ISSN (Print)

النسخ

1 ISSN (Print)

2 مجلة التخطيط و المجالي العمراني Journal of Urban and Territorial Planning مجلة فصلية محك مة ذات طابع دولي تعنى بالدراسات و البحوث في مجال التخطيط العمراني و المجالي الناشر المركز الديمقراطي العربي ألمانيا برلين The journal is concerned with research studies and research papers in the urban and territorial planning Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland ISSN / ISSN (Print) Is an international scientific periodical journal issued by the Democratic Arabic center Germany- Berlin Germany: Berlin Gensinger- Str: 112 Tel: 0049-Code Germany mobiltelefon : jutp@democraticac.de

3 رئيس المركز الديمقراطى العربى للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية برلين ألمانيا أ. عمار شرعان رئيس التحرير واللجنة العلمية د. صيد أحمد سفيان أستاذ محاضر جامعة باجي مختار عنابة ىيئة التحرير : ا.د رجب ىشا جامعة سوسة تونس ا.د اليزيد ضبدك ل علمي كليىة االدب كالعلو االنسانية ظهر اؼبهراز فاس د. حركات ؿبمد االم ت قسم التهيئة جامعة باجي بتار عنابة اعبزائر د. كديع عثما ل جامعة ليوف 2 فرنسا د. سها قواظبية أستاذ ؿباضر جامعة ؿبمد الشريف مساعدية سوؽ أىراس اعبزائر د. صيد صا ب أستاذ ؿباضر جامعة ؿبمد خيضر بسكرة اعبزائر. د. مصطفى قنقورة الوكالة اغبضرية دبكناس اؼبغرب الهيئة العلمية :. أ. د ناجم ظاىر اؼبدرسة الوطنية للهندسة اؼبعمارية كالتعم ت جامعة قرطاج تونس أ. د ببلؿ سيد اضبد جامعة كىراف 2 اعبزائر Journal of Urban and Territorial Planning

4 أ.د سيلفيا سريل جامعة ساسارم ايطاليا أ.د اقبل غونزاليس موراؿ جامعة سيفيل اسبانيا أ.د فاطمة جربا ب جامعة القاضي عياظ مراكش اؼبغرب أ.د ناتليكاركود جامعة اقبر- فرنسا أ. د الصادؽ قرفية قسم التهيئة جامعة باجي بتار عنابة- اعبزائر أ. د صباؿ الدين قسو قسم التهيئة جامعة باجي بتار عنابة اعبزائر د. نورة قلياف اؼبدرسة العليا للعلو االجتماعية- باريس فرنسا د. مراد بن جلوؿ جامعة تونس د. اضبد بوظباحة معهد تس ت التقنيات اغبضرية جامعة ا البواقي اعبزائر د. أظباء قواظبية أستاذ ؿباضر جامعة ؿبمد الشريف مساعدية سوؽ أىراس اعبزائر. د. ؿبي الدين أضبد ؿبمد اؽبوارم أستاذ ؿباضر االكاديبية اغبديثة للهندسة ك التكنولوجيا مصر. د.اكركرا لوباز اكونا جامعة زاراقوزا -اسبانيا ا.د ظبود بوزياف جامعة باريس 8 فرنسا ا.د عادؿ الدكرساكم جامعة اؼبلك فهد للب تكؿ كاؼبعادف السعودية أ..د. أضبد الشحات ؿبمود اؼبنشاكم جامعة الزقازيق مصر. ا.د ثريا بلحسي ت ادريس اؼبعهد الوط ت للتهيئة كالتعم ت الرباط اؼبغرب د اماؿ يوسفي قسم علم اآلثار بكلية العلو انسانية ك إجتماعية جامعة تلمساف اعبزائر Journal of Urban and Territorial Planning

5 العمراني التعريف بالمجلة أىدافها و مجاالتها: مجلة فصلية دولية محكمة متخصصة في علوم التخطيط و الحضري واإلقليمي و تخطيط المدن وكل ما لو عالقة بالبعد التخطيطي باالعتماد على تقنيات نظم المعلومات الجغرافية كما تهتم المجلة بتطبيق الهندسة المدنية على جوانب التخطيط الحضري مثل النقل والمنشات القاعدية تخطيط المرافق وحماية األنسجة العمرانية وموقع التراث تخطيط المناطق السياحية والمدن الجديدة تحسين المناطق الحضرية وإعادة تنميتها وتأىيلها الهندسة المعمارية والتنمية المحلية االعتبارات الجمالية تخطيط استخدام األراضي المرافق إدارة البنية التحتية تشريعات البناء والتعمير تخطيط النقل, البيئة والتخطيط ألمجالي. و تهدف ىذه المجلة إلى توفير منصة للباحثين العرب والدوليين وخاصة أولئك الذين يعملون في العالم العربي لنشر البحوث المتعلقة بالمسائل المتعلقة بالتغيرات السريعة التي تؤثر على البيئة المبنية والقضايا المتعلقة ببرامج التخطيط واستدامة ىذه التطورات وآثارىا االجتماعية واالقتصادية والمادية كما تهدف أيضا بشكل خاص إلى فهم الدوافع وتوضيح التحديات والعوائق التي تواجهها المجاالت الحضرية مما يشكل تحديات كبيرة بالنسبة للدراسة والبحث وجمع البيانات ووضع خطط للتنمية واستدامة ىذه المجتمعات وفق مخططات عمرانية ومعمارية تراعي خصوصيات المجال وىوية المجتمع. شروط و قواعد النشر: المجلة متفتحة على جميع البحوث في مجاالت التخطيط العمراني و المجالي و كذا الهندسة المعمارية ونظم المعلومات الجغرافية و البيئية المؤلفة باللغات العربية االنجليزية الفرنسية التركية األلمانية اإليطالية و اإلسبانية. إلتزام الموضوعية واحترام حقوق الملكية الفكرية واألمانة العلمية ونبذ أي سلوك من شأنو اإلساءة إلى البحث العلمي. أن يكون الباحث حاصال على درجة علمية و يرفق مشروع مقالو ببيان سيرتو الذاتية. Journal of Urban and Territorial Planning

6 يعب ر المقال عن رأي صاحبو الذي يتحمل المسؤولية عنو و ال يعبر عن رأي المجلة. أن يكون مشروع المقال أصيال و جديدا لم ينشر سابقا. أن يكون المقال غير مقدم للنشر في مجلة أخرى مع التزامو بعدم تقديمو للنشر في مجلة أخرى مستقبال قبل أن يحصل على موافقة مسبقة من المجلة بذلك. ضرورة ادراج العنوان و كذلك الكلمات المفتاحية باللغة اإلنجليزية. يزو د المقال بملخصين أولهما بلغة المقال و الثاني باللغة اإلنجليزية أما إذا كان المقال باللغة اإلنجليزية يدرج ملخص باإلنجليزية و اآلخر بالعربية و ذلك في حدود صفحة واحدة. ضرورة إدراج المراجع ) (références باللغة اإلنجليزية في آخر المقال. ترسل مادة النشر في شكل ملف مرفق عبر البريد االلكتروني مكتوب ببرنامج Microsoft Word Traditional Arabic Journal of Urban and Territorial Planning ( نوع الخط بالعربية للهوامش أما اللغة األجنبية فنوع الخط 11 بالنسبة للهوامش.( يراعى في حجم المقال كحد أقصى المراجع. مقاسو 15 بالنسبة للمتن و 13 بالنسبة Times New Roman 20 صفحة من النوع العادي مقاسو 13 بالنسبة للمتن و ) A4 )بما فيها المصادر و بالنسبة لهوامش الصفحة 2.00 سم بالنسبة لكل الجوانب التباعد بين األسطر توضع اإلحاالت و المراجع و المصادر ( الهوامش ) في أخر المقال أوتوماتيكيا و ترقم بالتسلسل حسب ظهورىا في المتن )إستعمال طريقة (. APA على الباحث إجراء كافة التعديالت المطلوبة من الهيئة العلمية أو من ىيئة الخبراء أو من فريق التحرير و ذلك للسماح بنشر المقال. يلغى المشروع في حال عدم رد الباحث في اآلجال المحددة من تاريخ آخر مراسلة الكترونية لو من المجلة. ال تنشر المجلة إال المقال الذي تكتمل فيو جميع الشروط و لفريق التحرير الحق في تأجيل نشره إلى عدد الحق عند الضرورة.

7 المقاالت التي ترسل إلى المجلة ال ترد سواء نشرت أم لم تنشر. يمنح للباحث الذي تم نشر مقالو في المجلة نسخة إلكترونية من العدد وكذا شهادة معتمدة من المجلة تفيد قبول بحثو للنشر بالمجلة و تاريخ النشر و العدد الذي نشر بو. تخلي ىيئة تحرير المجلة مسؤوليتها عن أي انتهاك لحقوق الملكية الفكرية. يجب أن يرسل البحث عن طريق البريد اإللكتروني : األمانة: د. اظباء قواظبية د. باسكاؿ جان ت التنفيذ و اإلخراج الفني :الباحث ىا ل تورغي -ىا ل ببلؿ Journal of Urban and Territorial Planning

8 ممتتواا الععد الرقم الباحث عنوان المقال الصفحة 01 د.م محمد محمد المغير مدى مالئمة الخطط التنموية للبلديات مع مبادئ المدن التي نحتاجها 01 م. مي رفعت أبو شاب حالة دراسية: بلدية خان يونس 26 شعبان محمد الدينامية السكانية وتشكل المجال الحضري لمدينة تازة أحمد مختار لنصاري الديناميكية العمرانية بالمناطق الحدودية في أقصى الجنوب 03 سيد أحمد بالل الجزائري حالة المحور برج باجي مختار-تمنراست 63 د. أمير حسن عبد اهلل محمد النمو السكانيوأثره علي التنمية العمرانية لمدينة األبيض السودان د. خاليد الحاضري السكن الريفي بدكالة) المغرب(: التحوالت ومشاكل االعداد والتهيئة 05 د. حاميد اعنيبر 106 د.عبدالسالم محمد أحمد الحاج الضوابط الجغرافية ألداء المؤسسات الخدمية في ليبيا د. بن عمارة محمد "مؤشرات جودة الحياة الحضرية و سياسة االسكان في الجزائر" Tourisme et patrimoine : cas de la ville de Asma Belhassine 08 Sousse,Tunisie 158 Des solutions innovantes pour une gestion Youness JBARA 09 intercommunale de la décharge controlee d Oum Azza au Maroc Journal of Urban and Territorial Planning

9 مدى مالئمة الخطط التنموية للبلديات مع مبادئ المدن التي نحتاجها حالة دراسية: بلدية خان يونس Proportion of developmental plans adaptation for municipalities to principles of cities we need.(case study: Khan Younis municipality) د. ؿبمد ؿبمد اؼبغ ت) 01 (. مي رفعت أبو شاب )02( ) 01 (برنامج ماجست ت إدارة األزمات كالكوارث اعبامعة اإلسبلمية غزة كلية اؽبندسة - جامعة فلسط ت - غزة )02( ماجست ت ىندسة معمارية اعبامعة االسبلمية غزة (IUG) Master Of Architecture Mayaboshab20@gmail.com ملخ ص: ىدفت الدراسة إىل تقييم مبلئمة اػبطة التنموية االس تاتيجية لبلدية خاف يونس لؤلعوا ؼببادئ اؼبدف اليت كبتاجها كفق دليل منظمة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية ( )UN-Habitat كذلك بغرض الوصوؿ إىل نقاط االلتقاء مع ما كرد ب الدليل كلتحقيق األىداؼ سوؼ تعتمد الباحثة اؼبنهج الوصفي التحليلي لوصف اػبطة التنموية االس تاتيجية ككصف مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كربليل مدل مبلئمةكل مبدأ جملاالت التنمية احمللية ب االس تاتيجية اؼبق تحة كلتطبيق ىذه اؼبنهج سوؼ تعتمد الباحثة مبوذج عملي ؿبكم لتقييم التطبيق من قبل مهندسي بلدية خاف يونس. الكلمات المفتاحية :اػبطة اػبطط التنموية البلديات اؼببادئ اؼبدف مبادئ اؼبدف بلدية خاف يونس Abstract The study aimed to evaluation strategic developmental plans for Khan Younis municipality in ( ) to principles of cities we need due to guide of UN Habitat Organization, to access the agreements points in that guide. To achieve aims, the researcher used analytical and descriptive approach to describe strategic developmental plan and principles of cities we need, and analysis adaptation every principle to with local development domains in the 1 Journal of Urban and Territorial Planning

10 proposed strategy and to implement that, the researcher used a practical and tight model for implementation by the engineers of Khan Younis municipality. Keywords: Plan, Developmental Plans, Municipalities, Principles, Cities, Principles of Cities, Khan Younis Municipality, I اإلطار العام للدراسة 1.1 المقدمة: ظهر التخطيط التنموم االس تاتيجيكمنهج حديث بعد اغبرب العاؼبية الثانية ب الدكؿ الغربية ب انتقل اىل الدكؿ النامية إذ أنو متطلب مهم ب رسم سياسات الدكلة التنموية كالتطويرية هبدؼ ربقيق تنمية ؾبتمعية ضمن رؤية كاضحة كأىداؼ ؿبددة كمنهجيات علميةتساىم ب ربس ت اجملاالت التنموية ذات األكلية على مستول اؽبيئة احمللية دبا يضمن أف تكوف عملية التطوير كالتنمية كفق األساليب التنظيمية كالتخطيطيةدبا يتوافق مع تنمية اؼبصادر اؼبتاحة كأف ترتكز على مبادئ اإلدارة اغبكم الرشيد) Kantorovich 1960(. ربتاج األراضي الفلسطينية إىل عمليات التخطيط التنموم االس تاتيجي على الصعيد احمللي نظ ن را حملدكدية اؼبوارد الذاتية ك رب حجم التحديات كاالحتياجات فبا يؤثر سلب ن اكمزيندا من الضغوط على متطلبات التنمية اغبضرية كالعمرانية كيهدد استدامة اؼبوارد لؤلجياؿ القادمة إذ يقع على عاتق اؽبيئات احمللية إعادة تنظيم كتوزيع اؼبوارد ب نطاقها اعبغرا ب دبا وبثث عدالة اجتماعية للمجتمع اغبايل كاألجياؿ القادمة كوبد من التحديات اليت تواجو التنمية دبختلف توجهاهتا االقتصادية كاالجتماعية كالبيئية كإدارة الب ت التحتية كيوازف ب ت مؤشرات الضغوط اغبالية كتلبية احتياجات النمو العمرا ل كالسكا ل. )عياد 2016(. يساعدالتخطيط التنموم اؼبواطنوف على تنمية مدينتهم تنمية مستدامة مبنية على قراراهتم كمشاركتهم بالتخطيط حبيث تكوف ىذه اؼبدف بططو بشكل تشاركي كفق دليلمبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كىم عبارة عن 10 مبادئ كضعهم برنامج األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشريةبغية زبطط اؼبدف بدقة كلتطوير كربس ت فرص العيش ب حياة آمنو كصحية كمنتجة كتوفر ؽبم فرص ؿبورية لتعزيز اإلدماج االجتماعي كاالىتما بالبنية التحتية لتكوف مبلئمة كمتعددة الوسائط ككفق التخطيط السليم فبا يساىم بأف تتحوؿ مدننا ؼبدف متجددة قادرة على الصمود كؿبققةللرخاء كتستطيع من خبلؽباإدارة اؼبدف بشكل جيدكبذلك نوفرفرص للعمل كاألمل كالنمو كربقيق االستدامة )ك الة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية ) Journal of Urban and Territorial Planning

11 اختارالباحثوف اػبطة التنموية االس تاتيجية اعبديدة لبلدية خاف يونس لؤلعوا ؼبا تتمتع بو خاف يونس بأهنا )مدينة عصرية جاذبة للسياحة كاالستثمار ذات أصالة كترنو إىل التنمية اؼبستدامة( ك انت الفكرة الرئيسية من اػبطة االس تاتيجية اغبفاظ على األراضي الزراعية لؤلجياؿ اؼبستقبلية مع االىتما بالسياحة كالبنية التحتية كذلك بأف تكوف الشوارع بيئة آمنة للمشاة كأيضا اغبفاظ على األماكن األثرية )بلدية خانيونس 2018( ك ب ىذه الدراسة البحثية سيدرس الباحثوف مدل مبلئمة اػبطة التنموية لبلدية خاف يونس مع مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كاليت تطبق اؼبعاي ت العاؼبية زبطيط اؼبدف. 2.1 المشكلة البحثية: تربز مشكلة الدراسة من خبلؿ مبلحظة الباحثوف أثناء اعداد اػبطط اإلس تاتيجية التنموية أف عمليات التخطيط التنموم ال تراعي مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كمن ىنا برز التساؤؿ الرئيس التايل: ىل ب التجاكب مع دليل مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها أثناء اعداد اػبطة التنموية اإلس تاتيجية كمعيار للتخطيط التنموم كمنو برز للباحثة التساؤالت التالية: ما ىي مبادئ اؼبدف الىت كبتاجها ب ظل الظركؽ غ ت اؼبستقرة ما ىي اؼببادئ اليت طبقتها بلدية خاف يونس أثناء اعداد اػبطط التنموية كيف يبكن اؼبسانبة ب تطوير تطبيق معاي ت اؼبدف اليت كبتاجها 3.1 الفرضيات:اػبطة التنموية االس تاتيجية لبلدية خاف يونس تتناغم مع مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كاليت أعدىا برنامج اؼبوئل ؼبستقبل حضرم أفضل. 4.1 أىمية البحث:تكمن أنبية البحث فيما يلي: تطوير قدرات الباحث ت ب الربط ب ت اؼبعاي ت الدكلية كاػبطط االس تاتيجية التنموية للهيئات احمللية فبا يشكل حالة من التناغم ب ت التخطيط االس تاتيجي التنموم كاؼبعاي ت العاؼبية. تقد ل توصيات للمجلس البلدم ب خاف يونس فبا يساىم ب تطوير األفاؽ اؼبستقبلية للتخطيط التنموم اؼبستدا كفق اؼبعاي ت الدكلية. إثراء اؼبكتبة العربية كاحمللية بالدراسات البحثية اليت تأخذ الطابع التحليلي كفق منهج اؼبعاي ت الدكلية كمدل مبلئمتها للتخطيط احمللي فبا يساعد الباحث ت على تطوير أفكارىم البحثية. نشر الوعي بأنبية زبطيط اؼبدف دبا يتناسب مع معاي ت اؼبدف اليت وبتاجوهنا كترسم مل مبلمح سبل العيش األمن كاؼبساىم ب ضباية اؼبوارد. 5.1 أىداف الدراسة 3 Journal of Urban and Territorial Planning

12 هتدؼ الدراسة إىل بياف مدل تناغم اػبطة التنموية اإلس تاتيجيةلبلدية خاف يونس مع مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كاليت أعدىا برنامج اؼبوئل ؼبستقبل حضرم أفضل كيتفرع منو األىداؼ التالية: دراسة منهجية اعداد اػبطة التنموية اإلس تاتيجية لبلدية خاف يونس التعرؼ على مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كفق دليل األمم اؼبتحدة ربليل مدل التكامل ب ت مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كؾباالت اػبطة التنموية االس تاتيجية لبلدية خاف يونس. 6.1 المنهجية:اتبعت الدراسة اؼبنهج الوصفي لوصف مراحل اعداد اػبطة االس تاتيجية التنموية ب قطاع غزة كذلك من خبلؿ ربليل اؼبنهجية اؼبتبعة ب اعداد اػبطة التنموية االس تاتيجية كمنهج اؼبعاي ت العاؼبية لوصف مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها كموائمة تطبيق مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها ككفق اجملاالت كالقضايا التنموية ب اػبطة التنموية االس تاتيجية لبلدية خاف يونس من خبلؿ النموذج كالذم أعده الباحثوف. 7.1 حدود الدراسة: اغبد اؼبوضوعي: موائمة التخطيط االس تاتيجي ؼبدينة خاف يونس مع مبادئ األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية ب ؾباؿ اؼبدف الىت كبتاجها. اغبد البشرم: مهندسي قسم التخطيط اغبضرم ب بلدية خاف يونس اغبد اؼبكا ل: مدينة خاف يونس اغبد الزما ل: مدة اػبطة التنموية 4 سنوات اإلطار المفاىيمي للدراسة اػبطة: ىي ؾبموعة من القرارات يبكن من خبلؿ معرفة االستخدا األمثل للمصادر اليت تتمثل بعدة نشاطات كأيضا تتضمن اػبطة األساليب كالطرؽ اليت ستستخد كالتكاليف كاؼبسؤكليات كجدكلة النشاطات كاألىداؼ اؼبتفق عليها)اؼبغ ت 2016( اػبطط التنموية: ىو نوع من أنواع التخطيط احمللي الذم من خبللو ربقيق التنمية ب منطقة معينو مستهدفة كمن خبلؿ ىذه اػبطة يتم ربقيق أىداؼ تنموية ب اجملتمع على شكل برامج كمشاريع كىي تكوف ضمن برنامج تنفيذم دبوازنة مالية كإطار زم ت ؿبدد)عبد اغبميد ك الرؿبي 2015( البلديات: ىي دائرة حكومية يتم من خبلؽبا تطوير اؼبدف كالقرل احمليطة هبا كربس ت البنية التحتية كتنفيذ اؼبخططات للمواطن ت كتنظيم اؼبدف كربس ت مظهرىا من صبيع النواحي)كزارة اغبكم احمللي 2017( اؼببادئ: ىي النقطة اليت من خبلؽبا ينطلق منها االنساف للتفك ت كوبدد ما ىو الصواب اك اػبطأ كبالتايل يبكن عن طريقها أف نتخذ القرارات للوصوؿ ايل النتائج اؼبراد هبا)ك الة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية 2016( Journal of Urban and Territorial Planning

13 5.8.1 اؼبدف: ىي مساحة جغرافية كاسعة تتسم بأهنا ذاتكثافة سكانية عالية كذات أنظمة اقتصادية متنوعة كيتوفر هبا خدمات عديدة للمواطن ت من إسكاف كخدمات ذبارية كخدمات صحية كالعديد من اػبدمات األخرل )جامعة اؼبلك عبد العزيز 1428 ىػ( مبادئ اؼبدف: ىي معاي ت دكلية يبكن من خبلؽبا زبطيط اؼبدف بشكل صحيح كمستدا )ك الة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية 2016( بلدية خاف يونس: ىي ىيئة ؿبلية تقع ب مدينة خاف يونس كتعمل على تقد ل اػبدمات األساسية كالتخطيط العا للمدينة كتصميم كشق كتعبيد الطرؽ كصيانتها كإنارة الشوارع كاحملافظة على نظافتها كسبديد شبكات اؼبياه كالصرؼ الصحي كتشج ت الطرقات كإنشاء األسواؽ العامة كاغبدائق كاؼبتنزىات كاؼبكتبات العامة كاؼبراكز الثقافية كاؼبنشآت الرياضية)بلدية خانيونس 2018(. 2. الدراسات السابقة 1.2 دراسة )اؼبغ ت ك صاغبة 2019( بعنواف: آليات الربط ب ت اػبطط االس تاتيجية الوطنية كاػبطط االس تاتيجية للهيئات احمللية دراسة حالة خطط إدارة باطراألزمات كالكوارث ب فلسط ت ىدفت الدراسة إىل ربليل آليات الربط ب ت التخطيط االس تاتيجي الوط ت ب ؾباؿ باطر األزمات كالكوارث كاػبطط االس تاتيجية للهيئات احمللية ب قضية األمن كالكوارث اتبعت الدراسة اؼبنهج الوصفي كالتحليلي عرب ربليل احملتول للخطط االس تاتيجية التنموية كالوطنية ب ؾباؿ اغبد من باطر األزمات كالكوارث كربليل اؼبخاطر اؼبتوقعة ؼبدينة عبساف كنموذج كذلك ب إطار تطبيق منهج التنبؤ بسياسات إدارة اؼبخاطر كمنهج اغباالت الدراسية. توصلت الدراسة إىل ضعف االىتما ب خطة إدارة باطر األزمات كالكوارث ؼبتتطرؽ اػبطط التنموية االس تاتيجية للهيئات احمللية كاػبطط الوطنية ؼبخاطر استنزاؼ االحتبلؿ االسرائيلي للمواردالطبيعية كالبيئية كالسيطرة على اؼبصادراؼبائية تتطلب عمليات التخطيط ؼبواجهة اؼبخاطر كقضايا األمن كالكوارث أف تندرج ضمن مشاريع ؾباؿ البيئة كالبنية التحتية كالتأىيل اجملتمعي ضمن ؾباؿ التنمية االجتماعية كإدارة اؼبخاطر ضمن ؾباؿ اإلدارة كاغبكم الرشيد كعمليات التأىيل كاالعمار كالبناء بشكل أفضل ضمن تنمية االقتصاد احمللي كعمليات التشغيل كاغبد من البطالة كأكصت الدراسة بأف تتماشي خطط مواجهة باطر الكوارث كاألزمات مع خطط التنمية الوطنية كاحمللية كاالستفادة من الكوارث لتكوف فرض لتحس ت التخطيط التنموم كالعمرا ل للمناطق اليت تتطلب اعادة تأىيل ك إعمار بعد الكوارث كاألزمات كمراعاة اػبطط لنشاطات اغبد من استنزاؼ اؼبوارد الطبيعية كالبشرية كاستدامة اؼبوارد االقتصادية للمسانبة ب حبلؿ مشكبلتاالقتصادية كأف يعتمد اجمللس احمللي نشاطا تتعزز دكر اؽبيئات احمللية ب توعية اجملتمع باؼبخاطر كربليل آثارىا كذلك مب ايساىم ب تعزيز اعببهة الداخلية. 5 Journal of Urban and Territorial Planning

14 2.2 دراسة )ؿبمود 2016( بعنواف: صياغة منظومة آليات إعداد اؼبخططات االس تاتيجية العمرانية للمدف اؼبصرية دراسة حالة ؿبافظيت اإلظباعيلية كالفيو. ىدفت الدراسة الستكشاؼ رأم عينة من اؼبشارك ت ب عملية صنع القرار ب القطاعات التنموية العمرانية كاعداد اؼبخططات االس تاتيجية للمدف بغية الوقوؼ على االستفادة من اعداد اؼبخططات االس تاتيجية العمرانية ب بناء اػبطط التنموية استخد الباحث اؼبنهج االستقرائي كالتحليلي دبراجعة دليل العمل اؼبرجعي إلعداد اؼبخطط االس تاتيجي كالتفصيلي للمدف اؼبصرية حىت توصلت الدراسة إىل عد توافق برجات اؼبخططات االس تاتيجية مع اػبطط االستثمارية اػبمسية كغياب التنسيق ب ت القطاعات كاألجهزة التنفيذية على اؼبستول األفقي كضعف القدرات التأىيلية لؤلطراؼ اؼبشاركة ب إعداد اؼبخططات كاق تاح منظومة من األلياتكمدخل تطبيقي لتنفيذ اؼبخططات االس تاتيجية العمرانية. أكصت الدراسة بإجراء تعديبلت على األدلة اؼبرجعية ألعداد اؼبخططات االس تاتيجية كدمج اس تاتيجية تنمية اؼبدينة مع خططها العمرانية كتفعيل اؼبرصد اغبضرم لبناء منظومة معلومات زبطيطية عمرانية متكاملة كال تكيز على الوعي كالتنسيق كالتفاعل ب ت اعبهات التنفيذية ذات العبلقة بالعمليات التخطيطية كتب ت هنج التخطيط التشاركي. 3.2 دراسة )القيق 2015( بعنواف: دكر اؼبشاركة اجملتمعية ب ربقيق التنمية اؼبستدامة اػبطط التنموية االس تاتيجية للمدف الفلسطينيةكحالة دراسية. ىدفت الدراسة إىل توضيح دكر اؼبشاركة اجملتمعية ب ربقيق التنمية اؼبستدامة ب بناء اػبطط االس تاتيجية التنموية للمدف الفلسطينية اتبع الباحث اؼبنهج الوصفي التحليلي لتحليل كاقع اؼبشاركة اجملتمعية ب أعماؿ اؽبيئات احمللية الفلسطينية. توصلت الدراسة إىل أف التخطيط التنموم االس تاتيجي يرتكز على مشاركة مؤسسات اجملتمع اؼبد ل ك ذلك مشاركة الفئات اؼبختلفة من اجملتمع )الفئات اؽبشة الشباب النساء ذكم االحتياجات اػباصة كغ تىم( ظهر دكر البلديات ب دعم سبل قباح تطبيق اػبطط االس تاتيجية التنموية كساىم تفاعل فبثلي اجملتمع اؼبد ل ب قباح العمليات التخطيطية. أكصت الدراسة بالعمل على التنوع ب اختيار فبثلي اجملتمع اؼبد ل كإشراؾ أكرب قدر فبكن منهم ب التخطيط التنموم كتعزيز مهارات اؼبشارك ت دبنحهم اؼبعلومات اؼبسانبة ب تطوير العملية التخطيطية كتفعيل سبل التواصل غ ت اؼبباشر مع باقي فئات اجملتمع كتطوير دكر العبلقات العامة لوجاف األحياء ب توسيع عمليات اؼبشاركة اجملتمعية لتشملكل اجملتمع. 4.2 التعقيب على الدراسات السابقة: تطرقت الدراسات السابقة إىل التخطيط التنموم االس تاتيجي كمستول الربط بينها كب ت اػبطط الوطنية أك اؼبخططات العمرانية كدكر اؼبشاركة اجملتمعية ب تطبيقها أما الدراسة اغبالية فإهنا تعا ب فجوة حبثية قائمة حوؿ مدل تطبيق اػبطط االس تاتيجية التنموية ؼببادئ اؼبدف اليت كبتاجها كفق اؼبعاي ت اليت حددهتا منظمة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية كذلك ب إطار إهباد دراسة تساىم ب تنبيو القائمة على التخطيط االس تاتيجي للهيئات احمللية لبلستفادة من اؼببادئ 6 Journal of Urban and Territorial Planning

15 كاحملاكلة ب تطبيقها لتطوير أليات استدامة اػبطط اؼبستقبليةكتطبيقات تساعد ب نشر ثقافة العدالة االجتماعية ب التعامل مع اؼبوارد. 3. اإلطار النظري للدراسة شهد التخطيط التنموم تطو ن را ملمو ن سا ب آليات الوعي بأنبيتو كاؼبشاركة اجملتمعية لكافة الفئات اؼبختلفة فيو كذلك من خبلؿ رسم السياسات التنموية اليت تراعي التعامل اآلمن مع اؼبوارد البيئية كالطبيعية دبا وبقق أعلى مؤشرات للتنمية اؼبستدامة كربقيق العدالة االجتماعية ب التوزيع العادؿ لكافة اؼبوارد كاغبد من التلوث البيئي من أجل عدالة مناخية كبيئية تؤثر إهباب ن ا على بناء منظومة اقتصادية كطنية كؿبلية بشكل متكامل إف التخطيط التنموم يغطى الفجوات القائمة ب استنزاؼ اؼبوارد ب اؼبناطق احمللية كب ت احتياجات اجملتمعات الفعلية من تلك اؼبوارد)اؼبركا ل 2019(. 1.3 اؼبدف اليت كبتاجها دليل ب إنشاءه من قبل برنامج األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية )اؼبوئل( 2016 UN Habitat كذلك لتطوير آليات الربط ب ت التخطيط الذم يتماشى مع احتياجات الواقع كتلبية متطلبات اؼبستقبل بغية اغبصوؿ على مستقبل مستدا للمدف كىذه الطرؽ تتمحور ب عشرة مبادئ كىي:)ك الة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية 2016( اؼبدينة اليت كبتاجها تتصف باإلدماج االجتماعي كاؼبشاركة: كذلك من خبلؿ اؼبساكاة كالعدالة ب تكل فئات اجملتمع كإدراؾ اىتمامات السكاف من خبلؿ التخطيط اؼبد ل كالتشاركي الفعاؿ اؼبدينة اليت كبتاجها تتسم بالتكلفة اؼبيسورة كسهولة الوصوؿ إليها كمراعاة اإلنصاؼ: مراعاة احتياجات السكاف من موارد كالبنية التحتية كتوفر فرص تشغيل للجميع خصو ن صا الفئات اؽبشة اؼبدينة اليت كبتاجها تتصف بالفاعلية االقتصادية كالشمولية:أم اكتماؿ الدكرة االقتصادية كتوف تالسيولة كدعم االقتصاد احمللي كاؼبشاريع جبميع أنواعها دبا فيو االقتصاد غ ت الرظبي اؼبدينة اليت كبتاجها تتميز باإلدارة اعبماعية كاغبكم الديبقراطي: كذلك بتكامل أدكار األطراؼ الثبلثة ذكم االختصاص )اجملتمع اؼبؤسسات احمللية اؼبؤسسات اغبكومية( كتعزيز اؼبشاركة اعبماعية ب ازباذ القرارات كخصو ن صا اؼبرأة كتطوير القدرات احمللية اؼبدينة اليت كبتاجها تعزز من التنمية اإلقليمية اؼب تابطة: كذلك بالتشجيع على القيا بالتنمية االقليمية اؼب تابطة ب ت )قطاع البيئي االقتصادم البنية التحتية( لتجنب الزحف العمرا ل كضباية اؼبوارد الطبيعية كتوف ت إسكاف الئق عبميع السكاف دبا تتضمنو من خدمات كصناعات كمؤسسات تعليمية كمنع اؼبنافسات غ ت الصحية ب ت السلطات احمللية. 7 Journal of Urban and Territorial Planning

16 6.1.3 اؼبدينة اليت كبتاجها تكوف متجددة قادرة على الصمود: تكوف بططة زبطيطنا مستدا كقادرة على الصمود ضد الكوارث الطبيعية كالبشرية كيساىم اجملتمع ب أيضا أف تكوف قادرة على حل األزمات كالكوارث بشكل مرف كتكوف لدينا مدف مزدىرة ب صبيع نطاقات اغبياة اؼبدينة اليت كبتاجها تتمتع بصعوبات مش تكة كاإلحساس باؼبكاف: كذلك عرب إدراؾ احملفزات اغبسية لتطوير الشعور باؼبكاف كيتحقق الرفاه كاألماف كاغبفاظ على ال تاث كاستغبللو ليخد الواقع كالتكنولوجيا اؼبدينة اليت كبتاجها جيدة التخطيط كمن اؼبمكن الس ت فيها كمراعية لوسائل االنتقاؿ:إذ تتسم بططات اؼبدف باؼبركنة مع التحديث الدكرم ؼبكوناهتا الرئيسية اؼبدينة اليت كبتاجها تتسم باألماف كتعزز الرفاه: كذلك بتوف ت أماكن تساعد على الراحة النفسية كاغبد من التلوث جبميع أنواعو هبدؼ توف ت اغبياة الصحية كاعبيدة للسكاف اؼبدينة اليت كبتاجها ربتضن التعلم كاالبتكار: تتضمن اؼبناىج الدراسية اعبديدة تعتمد على اغبوكمة االجتماعية كاالقتصادية كالبيئية كاالدارة احمللية كاؼبالية كذلك من خبلؿ تطويع التكنولوجيا لتحس ت منكفاءة العمليات كاغبد من البصمة الكربونية. 4. تحليل محتوى الخطط اإلستراتيجية التنموية لبلدية خان يونس 1.4 اؼبخطط اؽبيكليسنة )دائرة التخطيط اغبضرم 2001(: تأسست بلدية خاف يونس عا 1917 كقد عملت منذ ذلك اغب ت على تقد ل اػبدمات األساسية كاعداد خطط التطوير كاؼبخططات اؽبيكلية للمدينة كإنشاء الطرؽ كصيانتها كبناء اؼبرافق العامة كاالىتما فيها كضباية اؼببا ل التارىبية كتعزيز التطوير اؼبستمر ؼبركز اؼبدينة التجارم كإنشاء األسواؽ الدائمة كاؼبوظبية كالعديد من اؼببا ل الثقافية كالرياضية كاغبدائق. عملت بلدية خاف يونس على أعداد العديد من اؼبخططات اؽبيكلية كاليتكاف أبرزىا اؼبخطط الذم أنشأ بعد االنسحاب االسرائيلي من قطاع غزة ب العا 2005 كالذم أضاؼ العديد من األراضي لصا ب بلدية خاف يونس فبا أصبح مساحتها االصبالية كبو )54,516( دك ل كبذلكتعتربأكربمدمبحافظاتغزةمنحيثاؼبساحة كسبثل األراضي اغبكومية فيها %47.5 من إصبايل مساحة اؼبدينة. )بلدية خانيونس 2018( كثا ل أكرب مدينة من حيث عدد السكاف إذ يسكنها %17 من اصبايل سكاف القطاع إذ بلغ عدد سكاهنا ) نسمة( )اؼبركز الفلسطي ت لبلحصاء 2018( فكرة اؼبخطط احملررات كاؼبواصي مناطق زراعية بدكف شبكة طرؽ. تسلسل ىرمي للمناطق السكنية أ ك ب ك ج 8 Journal of Urban and Territorial Planning

17 اؼبنطقة اغبرفية اؽبامة ب قاع القرين. توسع عمرا ل سك ت ؿبيط باؼبعسكر تطبيق كتنفيذ اؼبخطط اػبلط الوظيفي ب منطقة احملررات كالتوسع السك ت. إلغاء اؼبنطقة اغبرفية اؽبامة ب قاع القرين. التوسع العمرا ل ب كلكن بطريقت ت أحدنبا العشوائيات كالثانية مشاريع اإلسكاف تنفيذ أكثر من %50 من شبكة الطرؽ األسباب فشل اؼبخطط غياب التنسيق ب ت اعبهات اغبكومية اؼبختلفة ربديث بطط 2013 بعد 5 سنوات كعد إسبا اعتماده 9 Journal of Urban and Territorial Planning

18 )2001 شكل رقم )1( يوضح اؼبخطط اؽبيكلي لبلدية خاف يونس )دائرة التخطيط اغبضرم 2.4 اػبطة التنموية االس تاتيجية لبلدية خاف يونس : تتميز مدينة خاف يونس اهنا األكىل على القطاع من حيث اؼبساحة كالثانية على القطاع من حيث عدد السكاف )اؼبركز الفلسطي ت لبلحصاء 2018 (كتقع خاف يونس جنوب غرب فلسط ت على ساحل البحر اؼبتوسط حيث تقع ب اعبزء اعبنويب من الساحل كترتفع 50 عن سطح البحر كوبدىا مشاال القرارة كشرقا ب ت سهيلة كعبساف كغربا البحر األبيض اؼبتوسط منهجية اعداد اػبطط االس تاتيجية: اعتمدت بلدية خاف يونس أثناء اعداد اػبطة التنموية االس تاتيجية على دليل اعداد اػبطط التنموية للبلدات كالقرل الفلسطينية الصادر ب عا 2017 لينتج لديهم منهجية متكاملة حيث اعتمدت اؼبنهجية إعداد اػبطةالتنمويةاالس تاتيجية ؼبدينةخاف يونس على عدةمراحل استنادان إىل دليل التخطيط التنموم احمللي للبلد ات ك اؼبدنا لفلسطينية للعا 2017 اؼبعد من قبل كزارة اغبكم احمللي كك الة التنمية األؼبانية بالتعاكف مع صندكؽ تطوير كاقراض اؽبيئات احمللية كسبر عملية التخطيط خبمس مراحل رئيسية سبنت ب ذثبلث مراحل منهاعلىمدار ستة شهور كتطبيقها من خبلؿ مشاركة ؾبتمعية كاسعة من قطاع حكومي كقطاع خاص كقطاع اجملتمع احمللي 10 Journal of Urban and Territorial Planning

19 عربعقدالعديدمناالجتماعاتوكرشالعملواللقاءات كاجملموعات البؤرية كذلك ؼبشاركتهم ب عملية رظبالسياسات التنموية كازباذ القرارات دبا يضمن اؼبصلحة العامة )بلدية خانيونس 2018( القضايا التنموية: قسم فريق التخطيط األساسي اػبطة التنموية إىل أربعة ؾباالت رئيسية )بلدية خانيونس :) ؾباؿ البيئة الب ت التحتية:يشمل تطوير البنية التحتية للطرؽ كاؼبواصبلت كالطاقة كاالتصاالت كاؼبياه كالصرؼ الصحي كتطوير النفايات الصلبة كاػبطرة كتعزيز الوعي باػبدمات الصحية. 2.ؾباؿ التنمية االجتماعية: يهتم بتحس ت اػبدمات التعليمة كالصحية كالسياحية كالثقافية كال تاثية كتوف ت مشاريع للمجموعات اؼبهمشة كذكم االعاقة. 3.ؾباؿ تنمية االقتصاد احمللي: الذم يشمل تعزيز الفاعلية االقتصادية من خبلؿ االىتما باؼبشاريع الصغ تة كصوال اىل اؼبشاريع الكب تة كتعزيز تنمية مهارات الشباب. 4.ؾباؿ االدارة كاغبكم احمللي: من خبلؿ تطوير ادارة األزمات كالكوارث كتقوية البناء اؼبؤسسي للهيئة احمللية كالتزا اؼبؤسسات دبعاي ت اغبكم احمللي. 3.4 مدل مطابقة مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها مع اػبطة اإلس تاتيجية التنموية استخد الباحثوف اسلوب اؼبقابلة مع العامل ت ب قسم التخطيط اغبضرم ببلدية خاف يونس لتقييم اؼببادئ كذلك كفق النموذج اؼبق تح كالذم يتوائم مع مبادئ اؼبدف اليت كبتاجها اؼبوضوع من قبل األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية اؼبدينة اليت كبتاجها تتصف باإلدماج االجتماعي كاؼبشاركة جدكؿ رقم )1( يوضح مستول تطبيق مبدأ اؼبدينة اليت تتصف باإلدماج االجتماعي كاؼبشاركة. البنود الواجب توافرىا نسبة توافقو كيفية تطبيقو باػبطة التنموية لتحقيق اؼببدأ مع اػبطة % إعداد أنظمة جديدة لتحس ت كتطوير اؼبظهر العمرا ل للمدينة. 1 مشركع التعويضات كانعكاسو على فتح الشوارع كتوف ت بيئة آمنة للمواطن. ربقيق تنمية ؾبتمعية %80 تشجيع الزراعة اغبضرية. عادلة إهباد اػبدمات كاؼبرافق لكل حي كقطاع سك ت كعلى مستول اؼبدينة. 11 Journal of Urban and Territorial Planning

20 إهباد اػبدمات كاؼبرافق لكل حي كقطاع سك ت كعلى مستول 2 اؼبدينة. %61 من مشكلة البطالة عن طريق اؼبشاريع اؼبق تحة. حقوؽ متساكية ب اؼبدينة %70 مشاركة ما يقارب 200 شخص من اجملتمع احمللي ب اعداد اػبطة التنموية توف تمشاريع إسكانيةلذكيالدخل احملدكد مثل: توف ت البنية التحتية 3 إسكاف الئق باعبميع %80 ؼبشركع اإلسراء 1 ك 2 كإعداد بطط تفصيلي غبل مشكلة العشوائيات جنوب مقربة النمساكم. توفر اػبدمات ب صبيع تعبيد كتطوير الطرؽ من خبلؿ 3 مراحل أكؿ مرحلة سيتم تعبيد 4 أكباء اؼبدينة كتطوير كم ك ب اؼبرحلة الثانية كم كاؼبرحلة الثالثة كم. ربسينمصادر اؼبياىوتطوير اؼبرافقوالشبكات مثل: )استكماؿ انشاء خزاف األمل كخزاف السطر كانشاء خزاف ب منطقة النمساكم كخطوط ناقلة اعادةتأىيلشبكةاؼبياىفيشوارعمتفرقةمناؼبدينة تغي تكاستبدااللعداداتالعطبلنةعدد( 300 ( عداد إنشاءشبكات مياه 60% جديدة تغي ت كاستبداؿ احملابس بأقطاربتلفةعدد (50( ؿببس صيانةابار كمولدات كاؼبرافق ربس ت مستول اػبدمات الصحية مثل تطوير مستشفى ناصر انشاء مستشفى زبصصي. ربس ت البيئة التعليمية للمدارس كرياض األطفاؿ مثل انشاء مدارس كفق احتياجات اؼبدينة كمدارس للتعليم اؼبوازم مشاركة اجملتمع ب صناعة مشاركة ما يقارب 200 شخص من اجملتمع احمللي ب اعداد اػبطة %50 5 القرار التنموية. إشراؾ مد ل فعاؿ أثناء مشاركة ما يقارب 200 شخص من اجملتمع احمللي ب اعداد اػبطة 6 مراحل التخطيط كصوال %50 التنموية. لتنفيذ اؼبشاريع الشاملة 12 Journal of Urban and Territorial Planning

21 كاحمللية مل يطبق دعم ثقافة التضامن من 7 %0 خبلؿ اؼبشاكرات ككضع اؼبيزانيات بشكل تشاركي 8 توفر ؾببلت تعاكنية تتصف باإلدماج %30 االجتماعي ربس ت بيئة ذكم االعاقة عن طريق اعادة تأىيل طرؽ اؼبدينة الرئيسيةلتكوف امنة لعبور ذكم االعاقة يبلحظ من جدكؿ )1(: أنو مل يطبق معيار دعم ثقافة التضامن بالتخطيط التشاركي لوضع اؼبوازنات اؼبالية كتد ل نسبة اجملاالت التعاكنية اؼبتصفة باإلدماج كيعزك ذلك الباحثوف إىل أف اؼبوازنات اؼبالية التفصيلية من صبلحيات اؽبيئات احمللية كىي مرتبطة بسياسات التمويل اػبارجي أما الدمج االجتماعي فهو يتم كذلك كفق اؼبتغ تات اػباصة بالتعامل معكل الفئات اؽبشة كذلك الرتفاع متطلبات التأىيل اػباصة هبم اؼبدينة اليت كبتاجها تتسم بالتكلفة اؼبيسورة كسهولة الوصوؿ إليها كمراعاة اإلنصاؼ جدكؿ رقم )2( يوضح مستول تطبيق التكاليف اؼبيسورة مراعاة االنصاؼ. كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو مع اػبطة % البنود الواجب توافرىا لتحقيق اؼببدأ مل يطبق توفر اؼبوارد ب اؼبدينة بشكل %0 متساك كتتوفر فرص للجميع كجود شبكة طرؽ كبنية ربتية مق تحة. كخطة مركرية جاىزة )موقف سيارات مركزم كفرعي(. توسعات سكينة مناسبة. ربس ت ب فرص الوصوؿ لؤلراضي البنية التحتية مرافق اإلسكاف كسائل النقل 1 سبكينالقطاعاتالشبابيةكاؼبهمشة(كبارالسن اؼبرأة كمنخفضي الدخل( %80 كاػبدمات األساسية للتخطيط كالتشغيل لكل من اؼبرأة كمنخفضي الدخل كاجملموعات احملركمة التعامل ب البلدية يتم على ىذا األساس %100 اعتباركل فرد مواطن بغض 2 13 Journal of Urban and Territorial Planning

22 النظر عن كصفو القانو ل ىناؾ طبس عشوائيات ب خاف يونس كسيتم خبلؿ بتحس ت جودة حياة سكاف 3 أكؿ عا 2019 سيتم حل أكؿ عشوائية ك ب إعداد األحياء العشوائية كمعرفة %20 بطط تفصيلي غبل مشكلة العشوائيات جنوب مقربة األسباب اعبذرية للطابع غ ت النمساكم. النظامي مل يطبق 4 تصميم األماكن العامة دبشاركة %0 كافة السكاف تسوية األراضي كإزالة الشيوع من خبلؿ الدؾبواإلفراز استمرارية القيا ب تتيبات اؼبلكية 5 اؼبساحيوىذه اؼبرحلة جاريالعمل هبا كىي حباجة لقاضي الشرعية %80 بتص منقبل كزارة العدؿ ليتم استكماؽبا كالوصوؿ لتحديث اؼبلكية الفردية ب اؼبدينة. يتضح من جدكؿ )2(: توفر اؼبوارد ب اؼبدينة بشكل متساك كتتوفر فرص للجميع كأف تصميم األماكن العامة دبشاركةكافة السكاف غ ت مطبقات كيرجع ذلك إىل ضعف توفر اؼبوارد ب ؿبافظة خاف يونس كاالعتماد على االعانات اػبارجية كتد ل تطبيق جودة حياة سكاف األحياء العشوائية كيعزك الباحثوف ذلك ألف التخطيط العشوائي أحد برجات االحتبلؿ كاليت قبم عنها اؼبخيمات كالتمدد العشوائي حوؽبا اؼبدينة اليت كبتاجها تتصف بالفاعلية االقتصادية كالشمولية جدكؿ رقم )3( يوضح مستول تطبيق الفاعلية االقتصادية كمشوليتها كيفية تطبيقو باػبطة التنموية البنود الواجب توافرىا لتحقيق نسبة توافقو اؼببدأ مع اػبطة % كحدة تنمية اقتصادية ب البلدية كاػبارطة االستثمارية تعزيز التنمية االقتصادية احمللية هتتم بالتنمية االقتصادية احمللية ب كضع ب اػبطة اماكن ألصغر اؼبشاريع كاكربىا %80 بدء ن ا من أصغر ركاد للمشاريع إىل أكرب الشركات 1 مل يطبق %0 تكافؤ بالفرص خصوصا للمشاريع اؼبتوسطة كالصغ تة كبالغة الصغر 2 14 Journal of Urban and Territorial Planning

23 %100 اعتبار األجندة اغبضرية اعبديدة أف القطاع الغ ت رظبي لبلقتصاد يوفر مصدرا ىاما ب سبل العيش 3 من أجل الفقراء اغبضر خصوصا اؼبرأة كانت اػبطو مع بقاء القطاع غ ت الرظبي )الباعة اؼبتجولة( لكن بطريقة منظمة. انشاء سوؽ شعيب للبسطات. تأىيلكوادرثقافيةكرياضية عن طريق عقد دكرات تدريبية للمراكز الثقافية كالرياضية كعقد ندكات التوعية اجملتمعية للرياضة اجملتمعية. %40 تعزيز تنمية اؼبهارات كتدريب الشباب كتوف ت السياسات اليت تعزز التوظيف غ ت التميزم تدريب اػبرهب ت حيث أنو يتم تدريب 500 خريج 4 كخرهبة سنويا كعقد دكرات تدريبية لتأىيلكوادر من اػبرهب ت. إعادة تأىيل مركز التدريب اؼبه ت. يبلحظ من جدكؿ )3(: عد تطبيق تكافؤ الفرص كخاصة باؼبشاريع اؼبتوسطة كالصغ تة كيعزل ذلك إىل طبيعة الظركؼ غ ت اؼبستقرة اليت يبر هبا قطاع غزة من حصار كندرة للموارد كاعتماد االقتصاد احمللي على اقتصاد االحتبلؿ كفق اتفاقية باريس االقتصادية كتد ل تنمية مهارات الشباب على الرغم من توفر العديد من اؼبراكز الشبابية لوكن إدارهتا كمتابعتها ال يتبع للهيئة احمللية كيبكن أف يتم تشكيل ؾبلس شبايب ؿبلي موازم للمجلس البلدم القائم كتعزيز التعليم كالتدريب اؼبه ت كالصناعات التقليدية اؼبدينة اليت كبتاجها تتميز باإلدارة اعبماعية كاغبكم الديبقراطي جدكؿ رقم )4( يوضح مستول تطبيق مبادئ اإلدارة اعبماعية كاغبكم الديبقراطي. كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو مع اػبطة البنود الواجب توافرىا لتحقيق % اؼببدأ مل يطبق %0 التشجيع على اؼبشاركة كالشفافية 1 كاؼبساءلة تأىيلكوادرثقافيةكرياضية عن طريق عقد دكرات تدريبية للمراكز الثقافية كالرياضية كعقد ندكات التوعية اجملتمعية للرياضة اجملتمعية. %40 تتمكن اجملتمعات احمللية من الدعم الذا ب كتطوير القدرات احمللية 2 15 Journal of Urban and Territorial Planning

24 اعادة تأىيل مركز التدريب اؼبه ت. مل يطبق %0 االىتما بدكر اؼبرأة ب القرارات اغبضرية كاحمللية 3 يبلحظ من جدكؿ )4(: عد تطبيق مبدأ التشجيععلىاؼبشاركةكالشفافيةكاؼبساءلة كمبدأ االىتما باؼبرأة ب القرارات اغبضرية احمللية كيعزل ذلك لطبيعة اؼبتغ تات اؼبتعلقة بالعادات كالتقاليد اجملتمعية كأف اغبالة العامة نتيجة االحتبلؿ تتطلب عدكشفكل ما يتعلق بإمكانيات كموارد اؼبؤسسات غبمايتها من االستهداؼ أك االستنزاؼ اؼبمنهج اؼبدينة اليت كبتاجها تعزز من التنمية اإلقليمية اؼب تابطة جدكؿ رقم )5( يوضح مستول تطبيق مبادئ تعزيز التنمية االقليمية اؼب تابطة كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو البنود الواجب توافرىا مع اػبطة % لتحقيق اؼببدأ حيث أف ىناؾ ترابط كتوافق ب ت اؼبخطط كط ت اقليمي تنسيق السياسات 1 كاؼبخطط ىيكلي كباقي اؼبخططات. كاإلجراءات اؼبتعلقة %100 بالقطاعات اؼبختلفة ضمن إطار اقليمي م تابط توف ت شوارع للمشاه مثل شارع رقم 7 أضبد ياس ت كشارع رقم.106 اغبفاظ على احملمية الطبيعية )اؼبواصي(. كجود حافز للتخطيط من أجل االستدامة 2 %50 اغبفاظ على اؼبناطق الزراعية. تطوير شاطئ البحر من خبلؿ تطوير اؼبنتزه البحرم. مل يطبق 3 كجود تنسيق كتعاكف ب ت %0 القطاعات توف ت بيئة استثمارية من خبلؿ: انشاء ؾبمعات ذبارية 4 توفر ذبمعات مبلئمة كاستثمارية مناسبة كتطوير اؼبنتزه االقليمي انشاء منطقة حرفية للسكاف كالصناعات %50 انشاء منطقة انتاج حيوا ل كتطوير كتوسعة مرسى الصيادين. كاػبدمات كاؼبؤسسات مشركع االسراء السك ت. التعليمية 16 Journal of Urban and Territorial Planning

25 يبلحظ من جدكؿ )5(: عد تطبيق مبدأ التنسيق كالتعاكف ب ت القطاعات كيرجع ذلك لضعف اؼبشاركات من قبل العامل ت ب اؽبيئات احمللية ب إعداد األطر الوطنية كأجندة السياسات الوطنية كيضاؼ لذلك االنقسا الفلسطي ت ب ت اؼبؤسسات كمدل اختبلؼ السياسات كاالس تاتيجيات القطاعية ب ت اإلدارة اغباكمة ب غزة كاإلدارة اغباكمة ب الضفة الغربية اؼبدينة اليت كبتاجها تكوف متجددة قادرة على الصمود جدكؿ رقم )6( البنود الواجب توافرىا لتحقيق اؼببدأ االستمرارية ب تقييم اؼبخاطر العمل على ذبنب اؼبخاطر كضباية اجملموعات السكنية الضعيفة يوضح مستول تطبيق مبادئ تعزيز التنمية االقليمية اؼب تابطة كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو مع اػبطة % تطوير ادارة األزمات كالكوارث كذلك من خبلؿ: دكرة اعداد مدرب ت ب ؾباؿ ا دارةاالزمات كالكوارث كعقد 5 دكارت تدريبية ب 5 أحياء ب اؼبدينة كتدريب عباف األحياء على إدارة األزمات كالكوارث كتطوير قدرات كوادر الدفاع اؼبد ل كعقد دكر ب كبو الساليب الت %60 دخلواالنقاذ ب حاالت الطوارمء. رفع إمكانيات كموارداؼبؤسسات ذات العبلقة دبجاؿ ادارةاالزمات كالكوارث من خبلؿ: تزكيد اؼبؤسسات ذات العبلقة باؼبعدات كاآللياتا لبلزمة كتوف ت نقطة دفاع مد ل دبنطقةالساحل. تطوير نظا صبع مياه األمطار ب اؼبناطق اؼبعرضة للغرؽ مثل: أنشاءشبكةمياىأمطارفيمنطقةشارعجمالعبدالناصر %40 كمنطقة أبو حليب كمنطقة الكتبية اىل منطقة اؼبطاكعة الوفيهإلىشارعاغبمامية توف تمعداتوادكاتومبلبسوعدةلطوارئالشتاء Journal of Urban and Territorial Planning

26 انشاءبركةأمطاركادىأبوحليب. البفاض بنسبة الكربوف %30 استخدا الطاقة الشمسية ب بعض اؼبشاريع مثل: انارة 5 كزيادة االعتماد على الشوارع عن طريق الطاقة الشمسية تركيب طاقة مشسية مصادر الطاقة اؼبتجددة حملطةاؼبعاعبة تركيب طاقةمشسية للمدارس تركيب طاقة مشسية للمب ت الرئيسي للبلدية تركيب طاقة مشسية لغرفة العمليات كاغباضنات كالعنايةاؼبركزة القيا باعادة تدكير %30 تطوير نظا ادارة النفايات الصلبةمن خبلؿ: ترحيل 6 ثانوم 1000 طن نفايات عن طريق القطاع اػباص النفايات كاعادة استخدامها ترحيل 30 ألفكوبردميات توف ت 3 حاكيات سعة 23 كوب توريد 70 حاكيةسعة 1 كوب. االصبلح ب النظا البيئي ضباية احملمية البيئة )منطقة اؼبواصي( %40 8 كأنظمة الغذاء اإلقليمية تشجيع الزراعة اؼبكثفة كالزراعات التخصصية من كعلى مستول اؼبدينة خبلؿ: زراعة 200 شجرة كينيا انشاء مشتل للزراعات التخصصية. االرتقاء دبستول اؼبنتجات الزراعية. دعم اؼبزارع الفلسطي ت. اتصاؼ البنية التحتية بأهنا مل يطبق %0 9 متعددة اؼبها كقابلة للتكييف توفر اؼبساحات العامة اليت زيادة االىتما باؼبناطق اػبضراء كاؼبنتزىات مثل: %50 10 ربسن من مستول جودة تطويراؼبنتزىات القائمة ب حي االمل كحي االسكاف كحي اغبياة االمارا ب كاغبي اليابا ل التطوير اغبضرم لشارع السكة من البلدية حىت شارع عمر اؼبختار كشارع اضبدياس ت. توف ت مراكز ثقافية. يبلحظ من جدكؿ )6(: 18 Journal of Urban and Territorial Planning

27 عد تطبيق مبدأ اتصاؼ البنية التحتية بتعدد اؼبها كالتكييف مع اؼبتغ تات كيرجع ذلك لتد لكفاءة البنية التحتية كىناؾ العديد من اؼبناطق السكنية تغرؽ ب فصل الشتاء كهتالك جودة أداء البنية التحتية كيضاؼ لذلك االستهداؼ اؼبتكرر االحتبلؿ االسرائيلي للبنية التحتية ب قطاع غزة كبط عمليات االعمار فبا أثر عليها. كتد ل ذبنب اؼبخاطر كضباية اجملموعات السكنية كيرجع ذلك لعد كجود مشاريع إلعادة تأىيل التجمعات العمرانية اؽبشة كخاصة اؼبخيمات كارتفاع معدالت التلوث كاالعتماد على موارد الطاقة التقليدية كأف عمليات تدكير النفايات ال تتم بسبب عد كجود أنظمة كاضحة ؼبعاعبتها بدأ من فرزىا باؼبنازؿ حىت التخلص اآلمن منها اؼبدينة اليت كبتاجها تتمتع هبويات مش تكة كاالحساس باؼبكاف جدكؿ رقم )7( يوضح مستول تطبيق التمتع باؽبوية اؼبش تكة كاالحساس باؼبكاف كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو مع البنود الواجب توافرىا لتحقيق اػبطة % اؼببدأ قيا اؼبدينة بتقوية عبلقتها مع 1 األقاليم الريفية احمليطة ادراكا منها %50 للموارد القيمة اليت توفرىا اؼبناطق الريفية من أجل السكاف اغبضري ت 2 استخدا الثقافة كال تاث احمللي ت من خبلؿ شبكة الطرؽ تربط بينهم كاالىتما باؼبناطق الزراعية كالعمرانية إنشاءمتحف مركزم كاؼبهارات ب تطوير حلوؿ ؿبلية %30 كاالىتما باؼبتحف الوط ت كسيكوف متحف شهواف كمتحف عقاد جزء من اؼبتحف ت اؼبركزم كالوط ت للتحديات اغبضرية 3 تصميم األماكن الطبيعية كالعامة شوارع اؼبشاه شارع 7 اضبد ياس ت كشارع 106 ب اغبضرية حىت تعزز بفاعلية من %20 اق تاح انو تكوف شوارع ؾبملة كمزينة باألشجار التجارب اعبمالية يبلحظ من جدكؿ )7(: تد ل تطبيق مبدأ تسخ ت الثقافة كال تاث احمللي لتنمية كتطوير اغبلوؿ اغبضرية كمبدأ تصميم األماكن الطبيعية العامة كتعزيز صباؽبا كيرجع ذلك ؼبستول اىتمامات اعبهات اؼبمولة ب توف ت سبويل مشاريع تتعلق باؼبياه كالصرؼ الصحيكأحد األكلويات اليت حددىا خبلؿ السنوات اؼباضية كقد لوحظ عد كجود أم مشركع يتطلب إعادة تأىيل مركز خاف يونس 19 Journal of Urban and Territorial Planning

28 التارىبي كالذم وبتول على قلعة برقوؽكأحد اؼبعامل األثرية ب القطاع يضاؼ لذلك انعدا اؽبوية العمرانية كالثقافية اغبضرية للواجهات اؼبعمارية كالعمرانية للمركز اؼبدينة أك البيئة احمليطة بو فأصبح االحساس باؼبكاف كالقيمة التارىبية كاغبضارية شبو معدكمة ب مدينة خاف يونس كيرجع ذلك لضعف االىتما اغبكومي ب إعادة احياء اؼبراكز التارىبية للمدف اؼبدينة اليت كبتاجها جيدة التخطيط كمن اؼبمكن الس ت فيها كمراعية لوسائل االنتقاؿ جدكؿ رقم )8( يوضح مستول تطبيق التخطيط اعبيد اؼبراعي لوسائل االنتقاؿ البنود الواجب توافرىا لتحقيق نسبة توافقو مع كيفية تطبيقو باػبطة التنموية اػبطة % اؼببدأ 1 مدينتنا م تاصة من حيث يدعم ب تصميم شبكة طرؽ بشكل صحيح كمناسب الوصوؿ إليها شبكة دقيقة من %80 للجميع الطرؽ كاؼببا ل 2 مراعاة عند التصميمكثافة اؼبدينة ب مراعاة اثناء التصميم اؼبناطق اػبضراء لبلستثمار عملية االتساع العمرا ل مع كللتوسع العمرا ل. األخذ باعتبار البصمة البيئية %50 كالزحف العمرا ل 3 كقوع اؼبدارس كمكاتب العمل ب مراعاة اثناء كضع اػبدمات اف تكوف قريبة من كأماكن التسوؽ كؿبطات كسائل %100 اؼبنازؿ. النقل العا بأماكن ؿبيطة باؼبنازؿ 4 تواجد أمكاف مفتوحة لل تفيو ب مراعاة اثناء كضع االماكن اؼبفتوحة اف تكوف بالقرب من اؼبدارس كأماكن %100 قريبة من اؼبنازؿ كاؼبدارس كاماكن العمل. العمل كاؼبنازؿ يبلحظ من جدكؿ )8(: أف ىناؾ اىتما ب ىذا اجملاؿ كشرعت بلدية خاف يونس إلنشاء شبكة مكن اؼبشاريع اؼبتعلقة بتأىيل الطرؽ كتصميم اغبدائق العامة كاليتكاف أنبها منتزه خاف يونس اإلقليمي ب األراضي احملررة دبنطقة اؼبواصي كبالتايل سهولة كصوؿ اجملتمع للخدمات كالتحرؾ بأروبية ك ما كأف ىناؾ ؾبموعة من اجملاكرات السكنية يتضمنها حدائق عامة تشبو اؼبفرك ة االسبلمية ب حي األمل كاألحياء حي مدينة ضبد. 20 Journal of Urban and Territorial Planning

29 4.3.9 اؼبدينة اليت كبتاجها تتسم باألماف كتعزز الرفاه جدكؿ رقم )9( يوضح مستول تطبيق سبيز اؼبدينة باألماف تعزيز الرفاه كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو مع البنود الواجب اػبطة % توافرىا لتحقيق اؼببدأ إعادة تأىيل طرؽ اؼبدينة الرئيسية لتكوف امنة لعبور ذكم االعاقة. مراعاة اف تكوف األماكن العامة تراعيكبار السن كذكم االعاقة. %60 توف ت حدائق كمنتزىات لكافة السكاف دبا فيهم كبار السن كذكم 1 االحتياجات اػباصة مل يطبق %0 مواجهة الزيادة اؼبرتفعة ب األمراض غ ت اؼبنقولة كاليت تصاحب حاالت 2 السمنة كاألنظمة الغذائية غ ت لبصحية كتعاطي اؼبخدرات مل يطبق %0 اؼبراعاة الفعلية لآلثار الصحية الضارة بالصحة الناذبة عن تلوث اؼبياه كاؽبواء كال تبة كالضوضاء 3 يبلحظ من جدكؿ )9(: عد تطبيق مبدأ مواجهة الزيادة اؼبرتفعة لؤلمراض غ ت اؼبنقولة كاألنظمة غ ت الغذائية كتعاطي اؼبخدرات كيرجع ذلك ألف نطاؽ تنفيذ ىذه اؼبشاريع ليس للهيئات احمللية عبلقة مباشرة هبا كفق طبيعة النظا اإلدارم الذم يتم التعامل بو ب األراضي الفلسطينية أما مبدأ مراعاة اآلثار الصحية الضارة بالصحة كالناذبة عن تلوث اؼبياه كاؽبواء كال تبة كالضوضاء فلم 21 Journal of Urban and Territorial Planning

30 يطبق كال توجد مشاريع لو ب اػبطة االس تاتيجية رغم االىتما بو ب مواطن أخرل كيتابعو أجهزة أخرل من خبلؿ اللجاف اؼبش تكة كيضاؼ لذلك أف ىناؾ توجهات من قبل سطلة جودة البيئة الفلسطينية غبماية اجملتمع من التلوث كىذا اعبانبكاف وبتاج ؼبزيد من اؼبشاريع اؼبباشرة كاليت تعتمد على اؼبشاركة اجملتمعية كزيادة الوعي الثقا ب اجملتمعي اؼبدينة اليت كبتاجها ربتضن التعلم كاالبتكار جدكؿ رقم )10( يوضح مستول تطبيق احتضاف االبداع كاالبتكار كيفية تطبيقو باػبطة التنموية نسبة توافقو مع البنود الواجب توافرىا لتحقيق اؼببدأ اػبطة % مل يطبق %0 مناىج جديدة كمبتكرة للحوكمة 1 االجتماعية كاالقتصادية كالبيئية مل يطبق %0 مناىج جديدة كمبتكرة لئلدارة احمللية 2 كاؼبالية مل يطبق %0 االنفتاح على األفكار اعبديدة كالعمل 3 عنكثب من اؼبدف كاجملتمعات احمللية األخرل مل يطبق %0 تطويع لئلمكانات الكاملة للتكنولوجيات للتحس ت منكفاءة العمليات كللحد من البصمة الكربونية 4 يبلحظ من جدكؿ )10(: عد تطبيقكافة اؼببادئ اؼبتعلقة هبذا اعبانب كخاصة ب ؾباؿ االبتكار كالتعلم اؼبمنهج كيرجع ذلك لقلة اؼبشاريع كاؼبارد اؼبادية الداعمة ؽبذا اجملاؿ كتد ل تفعيل اؼبشاركة اؼبؤسساتية كخاصة التعليمية كالثقافية كاؼبؤسسات الدكليةكاليونيسف كاألكنركا كغ تىا من اؼبؤسسات اؼبختصة ب ؾباؿ دعم االبداع كتشجيع اجملتمع على بنا اؼببادرات اليت تتسم باإلبداع. فبا سبق يتضح أف عمليات التطبيقكانت بشكل نسيب كلكنها عفوية دكف أف يتم التطرؽ للدليل ب العمليات التخطيطية اؼبتعلقة بالتخطيط التنموم االس تاتيجي كيرجع ذلك ألف أغلب اؼبشاريع فبولة من اػبارج كمن اؼبنظمات الدكلية كبالتايل تعمل بشكل غ ت مباشر على تطبيق السياسات العاؼبية لتحقيق االستغبلؿ األمثل للموارد كضبايتها من االستنزاؼ. 5. الخالصة: 22 Journal of Urban and Territorial Planning

31 من خبلؿ عرض الباحث ت لئلطار النظرم كالعملي تب ت ما يلي: أف عمليات التطبيق للمبادئ مل تكن بالشكل اؼبطلوب كأنو أثناء عمليات التخطيط مل يتم النظر إىل دليل األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية بل ب االعتماد على منهج التخطيط باألىداؼ كاؼبشاركة اجملتمعية كمشاركة ذك اػبربات كالكفاءات التخصصية كيرجع ذلك إىل ضعف اإلمكانيات كاؼبوارد البشرية اؼبتاحة كالتخصصية إضافة إىل اختبلؼ القدرات البشرية كاجملتمعية ب فهم االحتياجات الواقعية للمجتمع احمللي. تعترب مدينة خاف يونس أرضية خصبة لتطبيق اؼببادئ كاؼبعاي ت الدكلية ؼبا ؽبا أثر كاضح ب ترتيب التنمية كالتخطيط كاستدامة اؼبوارد كإعادة البناء بشكل أفضل دبا يتبلء مع التحديات كالعقبات اليت تواجو التنمية العمرانية اغبديثة كاليت تراعي االىتما جبودة اغبياة البشرية كالبيئة احمليطة هبم. ضعف االعتماد على التنمية التكنولوجية رغم االىتما الواضح ب حاجة اجملتمع ؽبا ب ظل االنفتاح البلؿبدكد على التكنولوجيا اؼبتقدمة ب كافة ؾباالت اغبياة كىذه بدكره يستدعي االىتما ب االبتكارات غ ت التقليدية ب التنمية العمرانية كالتخطيط اؼبستدا للمناطق اليت تواجو التحديات الطبيعية كالبشرية كتزاد الضغط على اؼبؤشرات التنموية ب ظل انعدا اؼبوارد كتقلص الدكرة االقتصادية احمللية. كاجهت الباحثوف العديد من اؼبعوقات منها عد توفر اؼبعلومات الكافية عن اػبطط االس تاتيجية السابقة. ضركرة إضافة مبدأ اغبد من اؼبخاطر ضمن مشاريع البنية التحتية كاػبطط التنموية على الصعيد الوط ت كاحمللي. أف تتسم السياسات باؼبركنة كذلك دبا يتماشى مع أعادة ترتبيها كفق الظركؼ غ ت اؼبستقرة اليت يبر هبا قطاع غزة. 6.المراجع العلمية والمصادر: L.Kantorovich.)1960(. Mathematical Methods of Organizing and Planning Production.USA: Management Science, Vol. 6, No. 4 (Jul., 1960), pp بلدية خاف يونس. اقراض البلديات. جامعة اؼبلك عبد العزيز. ( ( 2018(. اػبطة االس تاتيجية التنموية لبلدية خاف يونس خاف يونس: صندكؽ 1428 ىػ(. التخطيط العمرا ل االس تاتيجي كاإلدارة االس تاتيجية - التخطيط االس تاتيجي ألمانة العاصمة اؼبقدسة دبا ينعكس أثره على العاصمة اؼبقدسة. مركز االنتاج األعبلمي التابع عبامعة اؼبلك عبد العزيز. دائرة التخطيط اغبضرم. يونس. ( 2001(. اؼبخطط اؽبيكلي لبلدية خاف يونس السعودية: كبو ؾبتمع اؼبعرفة سلسة دراسات يصدرىا خاف يونس: بلدية خاف 23 Journal of Urban and Territorial Planning

32 عبد اهلل بن علي اؼبركا ل. اؼبعهد العريب للتخطيط. علي عبد اغبميد ك أضبد الرؿبي. ( )2019(. تطور منهجية التخطيط التنموية كمؤسساتو- ذبارب دكلية إقليمية بتارة. الكويت: ذبربةكلية اؽبندسة جبامعة النجاح الوطنية/ فلسط ت. 2015(. إدماج مفهو كهنج التخطيط التنموم االس تاتيجي ب التعليم اعبامعي )joint 7th IFEE2015 جامعة الشارقة دكلة اإلمارات العربية اؼبتحدة فريد صبج القيق. ( الشارقة: اؼبنتدم الدكيل السابع حوؿ التعليم اؽبندسي ( The آذار (. دكر اؼبشاركة اجملتمعية ب ربقيق التنمية اؼبستدامة - اػبطط التنموية االس تاتيجية الفلسطينيةكجالة دراسية. الزىراء: ؾبلة جامعة فلسط ت لؤلحباث كالدراسات العدد الثامن يناير 2015 اعبزء األكؿ. ؿبمد اؼبغ ت. )2016(. خطة اغبماية البيئية بقطاع غزة. القاىرة: رسالة دكتوراه - جامعة األزىر. ؿبمد ؿبمد اؼبغ ت ك رائد طو صاغبة. ( للهيئات احمللية دراسة حالة خطط إدارة باطر األزمات كالكوارث ب فلسط ت. العدد )31( مركز البحث كتطوير اؼبوارد البشرية )رماح(. ؿبمود فؤاد ؿبمود. ؿبافظيت اإلظباعيلية كالفيو. صص نبيل ؿبمود عياد. 2019(. آليات الرباط ب ت اػبطط االس تاتيجية الوطنية كاػبطط االس تاتيجية عماف: ؾبلة رماح للبحوث كالدراسات ( 2016(. صياغة منظومة آليات إعداد اؼبخططات االس تاتيية العمرانية للمدف اؼبصرية دراسة حالة أسيوط: ؾبلة العلو اؽبندسية بكلية اؽبندسة جامعة أسيوط اؼبلجد ( )2016(. التخطيط اؼبكا لكمنهج لتحقيق التنمية اؼبستدامة حالة دراسية إقليم غزة. دكتورة غ ت منشورة جامعة األزىر الشريف مصر. كزارة اغبكم احمللي. كزارة اغبكم احمللي. )44 العدد) )6 القاىرة: رسالة )2017(. اػبطة االس تاتيجية للحكم احمللي را اهلل: مركز اؼبعلومات الفلسطي ت. )2017(. دليل التخطيط التنموم للمدف كالبلدات الفلسطينية. فلسط ت: كزارة اغبكم احمللي. ك الة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية. (.UNHABITAT اؼبقاببلت اغبكومية: 2016(. اؼبدف اليت كبتاجها. ك الة األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية - اؼبهندسة/ ظب تة األستاذ مهندسة ب قسم التخطيط ب بلدية خاف يونس بلدية خاف يونس يو السبت اؼبوافق 17/11/2018 الساعة 01:10 مساءا. اؼبهندس/ اظباعيل األسطل مدير قسم التخطيط ب بلدية خاف يونس بلدية خاف يونس يو الثبلثاء اؼبوافق 20/11/2018 الساعة 11:20 صباحا. 24 Journal of Urban and Territorial Planning

33 اؼبهندس/ اضبد عاشور مهندس ب قسم التخطيط ب بلدية خاف يونس بلدية خاف يونس يو األربعاء اؼبوافق 28/11/2018 الساعة 12:45 مساءا. 25 Journal of Urban and Territorial Planning

34 الدينامية السكانية كتشكل اجملاؿ اغبضرم ؼبدينة تازة The dynamic population and how the urban lands formed of Taza s area شعباف ؿبمد باحث ب الدكتوراه جامعة بن طفيل كلية االداب كالعلو اإلنسانية القتيطرة اؼبغرب االيبيل mohamedchaabane28@gmail.com 26 Journal of Urban and Territorial Planning ملخ ص: يتخذ النمو اغبضرم مظهرين أساس ت األكؿ عددم كالثا ل جغرا ب ؾبايل يتجلى األكؿ ب الزيادة الطبيعية كاؽبجرة السكانية كبو اؼبدف كالثا ل يظهر ب التوسع اجملايل للمدف عن طريق إدماج ضواحي سكنية أك ذبمعات ريفية ضمن اجملاؿ اغبضرم كيشكل ىذا قفزةكمية ب ؾباؿ التوسع. من ىذا اؼبنطلق سوؼ كباكؿ ب ىذا اؼبقاؿ التطرؽ ب احملور األكؿ اىل الدينامية السكانية ؼبدينة تازة من خبلؿ ؿبددات النمو السكا ل البنية الديبغرافية ب ب احملور الثا ل سنتطرؽ اىل التطور التارىبي كمراحل تشكل اجملاؿ اغبضرم ؼبدينة خبلؿ ف تة ما قبل االستعمار ف تة اغبماية ف تة االستقبلؿ كالتوسع اجملايل Abstract للمدينة ب أخ تا مرحلة ما بعد 2013: سبدين متسارع على حساب األراضي الفبلحية. الكلمات المفتاحية: الدينامية السكانية البنية الديبغرافية التوسع اجملايل التمدين اؼبتمركز. The urban growth takes two essential manifestation. Bothnumerical and geographic field,so the first is center on the natural increase and the population s migration around cities, the second is present the expansion of land for cities through the integration of outskirts accommodation or the rural aggregation in the urban land, so that forms a quantum rebound in the expansion of land, according to that we are going to talk about the first side, which is the dynamic s population of taza s area by determinants of growth housing.moreover,we have to discuss the demographic structure. In other hand, for the second side,we have to shift to talk about historical development through steps which forms the urban areas of taza s city during the period before the colonization, the period of protection,without forget the interval s autonomy. Also, the expansion of land for cities.the last step is after 2013 which aims to accelerate the urbanization that depend on agricultural lands.

35 Key words: Dynamic s population, Demographic structure,land s expansion, the centered urbanization. تقديم مجال الدراسة تقع مدينة تازة باؼبمر الذم يصل اؼبمر اؼبغرب الشرقي باؼبغرب الغريب كيشكل ىذا اؼبوقع نقطة ربوؿ ب ت هنر ملوية الشبو جاؼ من جهة الشرؽ كحوض إناكف اػبصب من جهة الغرب الدم يبتد ب اذباه اغبوض األسفل سهل سايس كما يبكن اعتبارىا منطقة كصل ب ت اقصى مشاؿ االطلس اؼبتوسط كجباؿ الريف كنظرا ؽبذا اؼبوقع اؼبتميز الذم يرتفع عن سطح البحر ب 585 فإف اؽبدؼ كراء نشأهتا منذ القد ل كاىل بداية الف تة اؼبعاصرة كانت كظيفة عسكرية امنية ضبائية ب اؼبقا األكؿ. كىي مدينة يغلب عليها الطابع اعببلي باردة شتاء كحارة صيفا كتقع مدينة تازة بالضبط ب اؼبغرب الشمايل الشرقي ب ت خطي عرض 34 ك مشاؿ خط االستواء كب ت خطي الطوؿ 4 ك 4.15 غرب خط غرينتش على احملور الطريق السيار فاس-كجدة. تازة: مدينة متميزة بقوة ديناميتها السكانية هنضةكل مدينة أك جهة تقو أساسا على ساكنتها فكلماكانت ىده الساكنة نشيطة ككاعية كمواطنة كلما ازدىرت اؼبنطقة كمبت اقتصاديا كاجتماعيا. i كتعترب إحدل الركائز األساسية اليت هبب االطبلع عليها ب أم دراسة ذات طبيعة جغرافية أك ؾبالية كىي أيضا معيار علمي كرئيسي ب قياس اؼبستول اإلدارم كاالقتصادم كاجملايل للمدينة. كإذاكاف التحضر عبارة عن عملية تركيز سكا ل يتم إما بزيادة عدد أماكن التجمع أك بنمو التجمعات السكانية. فقد عرفت.فتازةكمدينة مغربية مل ربد عن القاعدة كعرفت ىي مدينة تازة تزايدا سكانيا منذ فجر االستقبلؿ إىل كقتنا اغباضر األخرل زيادة ىامة ب عدد سكاهنا منذ مطلع القرف 20 كما يتضح من خبلالعبدكؿ اؼبوايل. جدكؿ رقم 01: تطور السكاف اغبضرم دبدينة تازة ما ب ت 1914 ك السنة عدد السكاف معدؿ النمو اؼبصدر: مندكبية السامية للتخطيط بتازة 2018 من خبلؿ اعبدكؿ رقم: 01 أعبله نبلحظ أف مدينة تازة شهدت منذ بداية القرف مبوا ديبغرافيا ضعيفا اىل حد ما باؼبقارنة مع ما عرفتو ب السنوات اؼبقبلة حيث قدرت الساكنة اغبضرية ب 4400 نسمة 1914 لتتضاعف بعد ذلك مرت ت ب مدة اث ت عشرة سنة حبيث انتقلت من 4400 نسمة اىل 9606 نسمة سنة بعد دلك انتقلت من I 27 Journal of Urban and Territorial Planning

36 نسمة سنة 1936 اىل نسمة ب نسمة على التوايل سنيت كاليت ستعرؼ فيها مدينة تازة مبوا ديبغرافيا سريعا حبيث سينتقل عدد سكاهنا من 1960 ك ب تأ ب سنة نسمة اىل نسمة حسب إحصاء 1982 ك 1994 على التوايل ب اىل نسمة سنة 2004 لتصل اىل نسمة سنة 2014 أم أنو تقريبا خبلؿ النصف األخ ت من القرف تضاعف عدد السكاف أربعة مرات كنصف كىدا راجع من طبيعة اغباؿ اىل الزيادة الطبيعية ب اىل توافد سكاف األرياؼ اجملاكرة اىل اؼبدينة. من خبلؿ اعبدكؿ أعبله كدلك نستخلص أف نسبة النمو السكا ل عرؼ تطورا مطردا من سنة ألخرل فقد قدر 4.68% ما ب ت 1952 ك 1960 ليصل إىل ليعاكد االرتفاع من جديد بشكل طفيف 5.17% سنة 1971 ب سجل تراجعا بنسبة 2.6% ما ب ت 1971 ك % سنة 1994 ب بدأ ب ال تاجع ؾبددا حيت كصل % 2004 ليستمر ب ال تاجع سنة 2014 حيت سجلت 0.6% كنسبة مبو حسب إحصاء تعكس القفزة الديبغرافية اليت سجلتها مدينة تازة منذ بداية القرف 1.45 سنة 20 مدل ربسن الظركؼ االقتصادية كاالجتماعية بالوسط اغبضرم للمدينة مقارنة مع أريافها فبا جعلها منطقة جدب قوية لتيارات السكاف ب التطور الكب ت ب الطب الوقائي كالعبلجي الدم أدل اىل السيطرة على كث ت من االمراض ليس ب مدينة تازة فقط بل ب صبيع اؼبدف اؼبغربية باإلضافة إىل جانب عامل الزيادة الطبيعية الراجعة الدم يؤدم اىل ارتفاع معدؿ اػبصوبة اما ب السنوات األخ تة خصوصا من 2004 اىل 1-1 أ 2014 ف تاجع نسبة النمو ب مدينة تازة راجع باألساس اىل البفاض معدؿ اػبصوبة كخركج اؼبدينة من النظا الديبغرا ب التقليدم كالدم يتميز بارتفاع الوالدات كالوفيات اىل النظا الديبغرا ب العصرم كالدم يتميز بالبفاض معدؿ الوالدات كالوفيات معا نتيجة تب ت السلوكات الزكاجية العصرية باإلضافة اىل الربامج كالسياسات كاإلجراءات اليت تنهجها الدكلة لتحديد النسل كالتحكم فيو. - محددات النمو السكاني بمدينة تازة ii يتأثر النمو الديبغرا ب دبجموعة من العوامل لعل أبرزىا السلوكات الزكاجية كاػبصوبة. السلوكات الزواجية. تتحدد ىده السلوكات من خبلؿ مؤشرين اثن ت: اغبالة العائلية كمتوسط السن عند اكؿ ازكاج. كمعلو اف للمؤشرين ارتباط دبحددات أخرل دات طبيعة اجتماعية كاقتصادية كثقافية. -الحالة العائلية تش ت اؼبعطيات اليت توفرىا االحصاءات العامة للسكاف كالسك ت حوؿ اغبالة الزكاجية ب ببلدنا اف ىناؾ تفاكتا كاضحا ب ت الوسط ت اغبضرم كالقركم كما اف تردم األكضاع االقتصادية كاالجتماعية للساكنة من ب ت األىم األسباب iii األساسية ب االرتفاع الدم تعرفة ظاىرة العزكؼ عن الزكاج Journal of Urban and Territorial Planning

37 جدكؿ رقم : 02 اغبالة العائلية لساكنة مدينة تازة )2014( سنة 2014 اغبالة العائلية إناث ذكور ؾبموع عازب متزكج حاالت أخرل اجملموع مدينة تازة اؼبعدؿ الوط ت مدينة تازة اؼبعدؿ الوط ت مدينة تازة اؼبعدؿ الوط ت اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت.2014 تعترب ظاىرة العزكبة من الظواىر االجتماعية اليت تتميز هبا اغلب اؼبدف اؼبغربية اف مل نقل صبيعها نظرا لصعوبة اغبياة ب اؼبدينة ك ثرة متطلباهتا مقارنة بالوسط القركم كنفس الشيء بالنسبة ؼبدينة تازة فقد كصلت نسبتها حسب إحصاء 2014 اىل 52.7% كىي نسبة منخفضة قليبل مع النسبة اؼبسجلة على اؼبستول الوط ت النسبة ارتفاعا ب أكساط الذكور مقارنة مع اإلناث حىت على اؼبستول الوط ت. اما نسبة الزكاج ب مدينة تازة فقد بلعت ب % كتزداد ىده 57.5% ك 48.1% على التوايل ب مدينة تازة كنفس الشيء تقريبا 41.3% كىي نسبة تقريبا متساكية مع النسبة اؼبسجلة على اؼبستول الوط ت 41.4% كتبقى نفس النسبة تقريبا ال سواء بالنسبة للذكور كال االناث ال سواء ب مدينة تازة اك على اؼبستول الوط ت. اما اغباالت األخرل )االرامل كاؼبطلقات( فتمثل نسبة 6.1% كىي نسبة منخفضة قليبل مقارنة مع النسبة اؼبسجلة على اؼبستول الوط ت 5.5% كتزداد ىده النسبة ارتفاعا ب صفوؼ اإلناث مقارنة مع الذكور 10.5% ك 1.3% على التوايل. متوسط السن عند الزواج األول. كغم اف االمر ال يتعلق حبدث ديبغرا ب ؿبض فاف الزكاج األكؿ يعد من أحسن األمثلة لتطبيق الطرؽ الرئيسية للتحليل الديبغرا ب. دلك اف اؼببادئ اؼبستخلصة من دراسة الزكاج ستمكننا بسهولة من ربليل اػبصوبة كالوالدات iv كالوفيات. يتأثر بدكره سن الزكاج ب اؼبغرب خصوصا دبجموعة من العوامل االقتصادية كاالجتماعية كالثقافية السائدة ب 29 Journal of Urban and Territorial Planning

38 اجملتمع كتش ت بتلف االحصائيات باؼبغرب )اإلحصاءات العامة للسكاف كالسك ت( اىل اف ىدا اؼبعدؿ يعرؼ تفاكتات v ب ت الوسط ت اغبضرم كالقركم بل انو يتنامى بسبب التحوالت االقتصادية العميقة اليت تعرفها ببلدنا. جدكؿ رقم :03 متوسط السن عند الزكاج األكؿ دبدينة تازة )2014( سنة 2014 اؼبعدؿ مدينة تازة الوط ت اعبنس ذكور إناث اؼبتوسط اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت.2014 تعترب ظاىرة الزكاج اؼبتأخر من العوامل األساسية لتغي ت السلوؾ االقبايب لدل النساء اؼبغربيات بشكل عا كبالفعل فطاىرة تأخر الزكاج لدل النساء كالرجاؿ خبلؿ اػبمس ت سنة األخ تة يعد من مظاىر التغ ت داخل اجملتمع اؼبغريب فقد كاف معدؿ الزكاج األكؿ سنة 1960 ب 24 سنة بالنسبة للرجاؿ ك 17.5 سنة بالنسبة للنساء كقد انتقل ىدا اؼبعدؿ اىل vi 31.2 بالنسبة للرجاؿ 26.3 سنة بالنسبة للنساء سنة اما فيما ىبص مدينة تازة فمتوسط السن عند الزكاج األكؿ مرتفع بالنسبة للرجاؿ كالنساء معا مقارنة مع اؼبعدؿ اؼبسجل على اؼبستول الوط ت حبيث بلغ ىدا اؼبعدؿ ب مدينة تازة للرجاؿ كالنساء على التوايل للرجاؿ ك 25.7 سنة بالنسبة للنساء حسب إحصاء 33.8 ك 28.2 سنة على التوايل ب ح ت سجل على اؼبستول الوط ت 31.3 بالنسبة 2014 كمن اؼبؤكد اف ىدا االختبلؼ ب ت معدالت السن عند الزكاج األكؿ ب ت مدينة تازة كعلى صعيد اؼبغرب ككل راجع ارتفاع مستول البطالة ب اؼبدينة كارتفاع مستول التعليم داخل اؼبدينة. الخصوبة: تراجع المعامل التركيبي للخصوبة خصوبة السكاف لفظ يطلق للداللة على ظاىرة االقباب ب أم ؾبتمع سكا ل كاليت يعرب عنها بعدد اؼبواليد االحياء بشكل عا. تعترب اػبصوبة احدل الوسائل اليت تتحكم ب النمو الديبغرا ب كتتعلق ىده الظاىرة باؼبعامل ال تكييب للخصوبة ك دا نسبة الوالدات اػبا. فاؼبؤشر األكؿ يتعلق بالنساء اللوا ب ىن ب سن االقباب كاللوا ب ت تاكح اعمارىن ب ت 15 ك 49 سنة كيع ت معدؿ عدد األطفاؿ بالنسبة لكل امرأة أما الثا ل فيتعلق دبجموع الوالدات اغبية سنويا Journal of Urban and Territorial Planning

39 كقد كاف اؼبغرب ب بداية االستقبلؿ يعرؼ معدؿ خصوبة مرتفع ب الوسط ت اغبضرم كالقركم كقد أخذ ىدا اؼبعدؿ ي تاجع بوت تة سريعة مند عقد الستينات من القرف اؼباضي حيث انتقل متوسط األطفاؿ لدل اؼبرأة الواحدة من سبعة viii vii أطفاؿ ب بداية الستينات اىل 2.5 أطفاؿ سنة 2004 ب اىل 2.2 أطفاؿ سنة جدكؿ رقم: 04 تطور اؼبعامل ال تكييب للخصوبة دبدينة تازة ) ( السنة اؼبعامل ال تكييب للخصوبة تازة على اؼبستول الوط ت سنة سنة ب سنة اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت 1962 كاف اؼبعامل ال تكييب للخصوبة ب اؼبغرب يقدر ب 3.3 أطفاؿ لكل امرأة كتراجع اىل سجل 2.2 أطفاؿ لكل امرأة. إحصاء 2.5 حسب احصاء أطفاؿ لكل امرأة ك ب سنة ix 2004 ليستمر ب ال تاجع حسب إحصاء اما بالنسبة ؼبدينة تازة ك من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ اف معدؿ اػبصوبة انتقل من 1994 كاف يقدر 2014 حبيث 2004 اىل 1.8 طفل لكل امرأة بارتفاع طفيف 1.6 طفل لكل امرأة حسب 0.2 كىي نسبة ضعيفة مقارنة مع اؼبعدؿ اؼبسجل على اؼبستول الوط ت 2.2 أطفاؿ لكل امرأة ىدا ال تاجع على اؼبستول الوط ت يرجع اىل اف اؼبغرب يعيش اؼبرحلة األخ تة من االنتقاؿ الديبغرا ب كاليت تتميز بال تاجع اؼبستمر ب اؼبعامل ال تكييب للخصوبة كىنا نسجل بأف اؼبغرب يعد من البلداف اليت عرفت انتقاالت اسرع على مستول ىدا اؼبعدؿ اما بالنسبة ؼبدينة تازة كما سبقت اإلشارة اىل دلك فالبفاض اؼبعامل ال تكييب للخصوبة راجع اىل تب ت السلوكات الزكاجية العصرية كما يسمى بالتخطيط العائلي اؼبتب ت من طرؼ االسر كباعتبارىا ؾباؿ حضرم بامتياز - البنية الديمغرافية. تعد دراسة ال تكيب العمرم كالنوعي على قدر كب ت من األنبية ب دراسة السكاف ألهنا توضح اؼببلمح الديبغرافية للمجتمع ذكورا كاناثا كما ربدد الفئات اؼبنتجة كاليت يقع على عاتقا عبئ االعالة كما يعترباف نتاج للعوامل اؼبؤثرة ب النمو السكا ل من مواليد ككفيات كىجرة. اما بالنسبة ؼبدينة تازة فتعترب تركيبتها الديبغرافية نتاج ؼبا يبيز ساكنتها خصوصا كث تة النمو الديبغرا ب كالسلوكات الزكاجية كاؼبعامل ال تكييب اػبصوبة. 1-2 تركيبة سكانية تهيمن عليها فئة الشباب Journal of Urban and Territorial Planning

40 ربظى بيانات ال تكيب العمرم بأنبيةكب تة عند متخذم القرارات كصناع االس تاتيجيات كالسياسات التنموية اك الباحث ت اؼبتخصص ت ب الدراسات السكانية كغ تىا من الدراسات كدلك لتحديد حجم اػبدمات اليت ينبغي توف تىا لشباب ك بار السن مثل التعليم كالصحة كالشغل. كوبتل أنبيةكب تة ب الدراسات الديبوغرافية ألنو يعطي فكرة عن اؼباضي كصورة عن اغباضر كرؤية عن اؼبستقبل كىو شكل بيا ل يوضح اغبجم العددم اؼبطلق للسكاف حسب الفئات العمرية اك نسبهم حسب العمر كاعبنس. رسم رقم: 01 ىر االعمار سكاف مدينة تازة حسب إحصاء 2014 اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت 2014 من خبلؿ الرسم أعبله يتضح اف ال تكيبة العمرية لسكاف مدينة تازة تتميز بالفتوة حبيث اف ىر االعمار دبدينة تازة كما ىم مب ت أعبله يبتاز بقاعدة عريضة كقمة حادة حبيث اف فئة األطفاؿ اقل من 14 سنة كالفئة النشيطة 15 ك 65 سنة ىي اؼبهيمنة على ال تكيبة العمرية لسكاف مدينة تازة مع ىيمنة بنسبة قليلة عبنس االناث على حساب الذكور كىدا راجع اىل ارتفاع نسبة اػبصوبة كاىل البفاض كفيات االطفاؿ. 2-2 أسر متوسطة الحجم. تعترب االسر اؼبغربية من ب ت االسر اليت سبيل اىل االحتفاظ على التقاليد كالعيش ب االسر اؼبتوسطة كالكب تة اغبجم كنفس الشيء بالنسبة ؼبدينة تازة فهي ال زالت ربافظ على ىدا اؼبوركث الثقا ب كلو اف دالك بدأ ينخفض خصوصا ب الوسط اغبضرمكما يوضح دالك اعبدكؿ اسفلو. 32 Journal of Urban and Territorial Planning

41 جدكؿ رقم: 05 تطور حجم األسر دبدينة تازة سنة 2004 سنة 2014 السنة مينة تازة اؼبستول الوط ت مدينة تازة اؼبستول الوط ت حجم األسر عدد األسر اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت من خبلؿ اعبدكؿ أعبله يبكن رصد تطور حجم االسر دبدينة تازة حبيث حسب إحصاء 5 أفراد كىي نفس النسبة اؼبسجلة حىت على اؼبستول الوط ت كتراجع ىدا اؼبعدؿ بسبة افراد حسب إحصاء 2014 كتراجع كدلك على اؼبستول الوط ت بنسبة 0.4 حيث سجل 2004 بلغ حجم االسر 0.7 افرادا حيث سجل افراد. كيكن تفس ت ىدا االلبفاض ب حجم االسر ب مدينة تازة اىل ربسن مستول عيش االسر كاستقبلؿ الشباب عن اسرىم كالتخلي عن التقاليد كالعادات كالسلوكات االجتماعية احملافظة. - انعكاسات النمو السكاني كما ىو الشأف من الناحية اجملالية ألغلب مدف اؼبغرب فإف مدينة تازة تعرؼ تزايد قوة الضغط السكا ل على األرضي الفبلحية باؼبنطقة كثافة سكانية متوسطة جدكؿ رقم: 06 تطور الكثافة السكانية دبدينة إقليم تازة اؼبنطقة إقليم تازة اؼبغرب سنة سنة اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت تعرؼ الكثافة السكانية إلقليم تازة ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع اؼبعدؿ اؼبسجل على اؼبستول الوط ت ال سواء حسب 2004 اك إحصاء ب سنة اؼبعدؿ على اؼبستول الوط ت ب قدر ب 2004 كاف معدؿ ىده الكثافة يقدر 42 نسمة/كلم 2 كالبفض ىدا اؼبعدؿ بنسبة 77.5 نسمة/كلم 3.3 نسمة/كلم 2014 ب 74.2 نسمة/كلم نسمة/كلم 2 حيث قدر معدؿ الكثافة السكانية باؼبغرب حسب إحصاء 2 ك ب اؼبقابل يقدر ىدا 2 ب إقليم تازة حيث 2 عكس اؼبعدؿ اؼبسجل على اؼبستول الوط ت كالدم ارتفع بزيادة تقدر ب 47.6 نسمة/كلم 2. ىدا 3 33 Journal of Urban and Territorial Planning

42 االرتفاع النسيب ب معدؿ الكثافة السكانية ب إقليم تازة مقارنة مع اؼبستول الوط ت راجع اىل الدينامية السكانية اليت يعرفها اإلقليم. 2-3 نوعية السكن يعرؼ السكن توزيعا متجمعا يغلب عليو الطابع العصرم كغالبا ما يستعمل ب بنائو اإلظبنت كاغبديد حبيث يظهر من خبلؿ توزيع األسر حسب نوعية السكن سيادة "الدكر اؼبغربية العصرية". نوعية السكن النسبة % فيبل 3.7 جدكؿ رقم 07: توزيع االسر دبدينة تازة حسب نوعية السكن شقة 15.6 دار مغربية عصرية 75.7 سكن غ تالئق 3.7 سكن قركم 0.3 اخر 1 اؼبصدر: اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت 2014 يظهر لنا من خبلؿ توزيع األسر حسب نوعية السكن سيادة الدكر اؼبغربية العصرية كذلك باستحواذىا على حوايل 75,7% من ؾبموع اؼبساكن باؼبنطقة تليها ب اؼبرتبة الثانية الشقق بنسبة بنسبة 3.3% أما بالنسبة للسكن القركم فبل تتجاكز نسبتو 0,3%. التطور التاريخي وتشكل المجال الحضري لمدينة تازة. 15.6% ب الفيبل كالسكن الغ ت البلئق أصبح االمتداد اغبضرم الغ ت مراقب صفة سبيز أغلب اؼبدف اؼبغربية كاصبح ينظر اليو على انو التعب ت لعد كجود تنظيم ب اؼبناطق اغبضرية اىل درجة اف صورة اؼبدف طبعت بعد االنتظا كاالضطرابات ب اؽبوامش كقد أدل ىدا التوسع اىل ضم العديد من اجملاالت الريفية بدكف دراسة فبا أدل اىل بركز اشكاؿ جديدة من التميز االجتماعي كاجملايل الشيء بالنسبة ؼبدينة مدينة تازة فهي بدكرىا عرفت ؾبموعة من التحوالت اجملالية مند تأسيسها لكوهنا مسرحا x.كنفس ألحداث سياسية متوالية حبكم موقعها االس تاتيجي اؽبا الذم جعلها ؿبط اىتما كل الفارب ت كالدكؿ اليت توالت عليها من أجل فرض سيطرهتا على اؼبمر الرابط ب ت اؼبغرب األقصى كاؼبغرب األكسط. مرحلة ما قبل االستعمار: المدينة العتيقة نسيج متناسق سبيز مغرب ما قبل اغبماية هبيمنة مبط العيش القركم فحىت بداية القرف العشرين مل يتجاكز عدد اؼبدف 27 مدينة من xi بينهم مدينةكب تة ك 3 مدف متوسطة ك 18 مدينة صغ تة كما جاء على لساف جوف فرنسوا تركاف " التمدين ب اؼبغرب ظاىرة قديبة... مع كجود تراتبية ب ت اؼبدف: إذ ىناؾ مدف حضرية فاس الرباط تطواف سبل كمدف بزنية باإلضافة اىل xii بعض اؼبدف دات التاريخ العريق الصويرة طنجة كتازة". كمدينة تازةكإحدل ىذه اؼبدف استطاعت أف ربافظ على انسجامها من حيث نظامها اغبضرم كنوعية ىيكلها العا إذ سبيزت بوحدهتا احملاطة بسور يبلغ طولو 2850 م ت تقدر.1.II 34 Journal of Urban and Territorial Planning

43 األراضي اؼبوجودة داخلو من حيث اؼبساحة ب 55 ىكتار أقيمت اؼبدينة على 22 ىكتار منها ب ح ت أف الباقي خصص للبسات ت كأشجار الزيتوف ك انت اؼبدينة آنذاؾ تتوفر على صبيع اػبصوصيات كالصفات اغبضريةكدار اؼبشور xiii كاحمللى كدار اؼبخزف كغ تىا باإلضافة إىل اؼبراكز الثقافية كاالجتماعية األخرل اؼبختلفة. فترة الحماية: تمدين متمركز مجاليا ومرتبط باالستعمار تعد كث تة االحداث اليت شهدىا اؼبغرب ب ؾباؿ اعداد اجملاؿ اغبضرم من اىم القضايا اؼبستعصية اليت كاجهها اؼبغرب اغبديث خبلؿ عقد الثمانينات كبداية عقد التسعينات ك اف لتدخل الزكلة بكل تقلها ب اؼبسالة اغبضرية كقعكب ت مل xiv يسبق للمغرب اف عرؼ مثلو منذ مطلع االستقبلؿ. ىده اؼبرحلة من تاريخ اؼبدينة اؼبغربية سبيزت بتغي تكب ت ب تنظيم اجملاؿ اؼبغريب كبإنشاء العديد من اؼبدف xv حبيث " اف اؽبيمنة السياسية كاالقتصادية على اؼبغرب انتجت أنواعا جديدة من التنظيم اجملايل مرفوقة بتجهيزات كبنيات ربتية مدف جديدة زعزعت العبلقات التقليدية اليت كانت تربط اؼبدينة بالبادية كبدلك كفرت الشركط ػبلق تنظيم حضرم ىبد اؼبشركع االستعمارم حبيث اف اؼبراكز اغبضرية كاؼبدف اعبديدة كاف xvi توطينهم ب اجملاؿ اؼبغريب ؿبددا بغاية االستغبلؿ األمثل للببلد ".نفس الشيء ينطبق على مدينة تازة حيت عرفت منظومتها العمرانية عند احتبلؽبا ربوالت ؾبالية كب تة ابرزىا ىو انشاء اؼبدينة اعبديدة جارج اسوار اؼبدينة العتيقة. ب بداية ىذه الف تةكاف اجملاؿ اغبضرم يقتصر على اؼبدينة القديبة " تازة العليا" على مساحة 22 ىكتار بساكنة تقدر ب 3000 نسمة كمنذ 1913 أصبحت اؼبدينة نقطة عبور للجنود الفرنسي ت ك ب إطار عملياهتم إلخضاع قبائل اؼبنطقة من أجل بسط سيطرهتا كربقيق بططاهتم االستعمارية عملت على إصدار ؾبموعة من القوان ت هتدؼ إىل تثبيت دعائم الوجود الفرنسي عسكريا كاجتماعيا كاف أنبها ظه ت 6 ابريل 1914 لتنظيم قطاع التعم ت ك ب نفس السنة ب إنشاء ثكنت ت داخل أسوار اؼبدينة القديبة ؼبراقبة األبواب الرئيسية فبا شكل حاجزا يبنع أم توسع أك امتداد للمدينة ب ح ت ب إنشاء" بيم ج تاردك" كناحية الشماؿ ذباكزت مساحتو مساحة اؼبدينة القديبة ب القيادة العسكرية كمطار على مقربة منها باؼبكاف اؼبسمى حاليا ساحة الط تاف xvii 34 ىكتار كجبنوبو الشرقي ب إنشاء كىي ب معظمها على أراضي األحباس كاػبواص. ب نفس الوقت استمر الدكر العسكرم للمدينة حيث قبد ظهور ما يعرؼ باؼبدينة األكربية ب موضع يقع على مستول اقل ارتفاعا من اؼبدينة القديبة قرب الطريق الرئيسية رقم 1 كالسكك اغبديدية كعلى بعد 3 كيلوم تات منها )اؼبدينة العتيقة( يتمثل باألساس ب حي درع اللوز أك اؼبركز العصرم دك الوظيفة التجارية كاػبدماتيةكنواة أكىل للمدينة األكربية كحي ج تاردك اؼبخصص للسكن األكركيب. ب سيتم إصدار أكؿ تصميم للهيئة اغبضرية" "plan Labasse سنة 1919 الذمكانت لو انعكاسات سلبية على النسيج اغبضرم لتازة تبله تصميم " plan landis "سنة 1920 الذم رسخ ما جاء بو سابقو كذباكز الدينامية الديبغرافية للمدينة فبا أدل إىل ظهور النواة األكىل لؤلحياء العشوائية جبوار اؼبدينة اعبديدةكانت أكالىا "بيت غبل" ك"دكار الربايز" كمع ارتفاع كث تة انتشار األحياء اؽبامشية عملت السلطات.2 35 Journal of Urban and Territorial Planning

44 االمربيالية على إصدار ظه ت 1922 القاضي بإحداث منطقة غ ت سكنية حوؿ اؼبدينة العتيقة على مساحة 250 كىو ما سيتم تكريسو من خبلؿ تصميم التهيئة لسنة 1934" courtois "plan الذمكاف يهدؼ إىل خنق xviii الساكنة داخل أسوار اؼبدينة العتيقة كمنعها من البناء ب أماكن صاغبة ؽبذا الغرض فتم ذبميد % 40 من تراب البلدية على شكل منطقة ؿبرمة البناء فبا أدل إىل توسيع ىامش السكن الغ ت البلئق ب أماكن غ ت صاغبة للبناء خاصة دكار "بيت غبل"ك "الربايز" مع ظهور دكاكير جديدة) دكار احملطة دكار الرحى...(.ك قبل كضع تصميم إكوشارسنة 1955 عملت سلطات اغبماية على تغي ت سياستها العمرانية حيث فتحت منطقة اؼبدينة الوسطى للتعم ت أم اؼبنطقة الواقعة ب ت اؼبدينة العتيقة كاؼبدينة اعبديدة كىكذا كانت الف تة األكىل للتخطيط اغبضرم دبدينة تازة خبلؿ ىذه اؼبرحلة أدت إىل خلق اختبلالت ؾبالية كتوسع اؼبدينة بشكل غ ت منظم فإف مرحلة اؼبهندس اؼبعمارم مشيل إكوشار M.Ecouchard ستعمل على تصحيح األكضاع السابقة باق تاح تنطيق جديد للمدينة كىيكلتها بوضع تصميم جديد للتهيئة سنة 1955 يقضي بإقامة مشاريع السكن االقتصادم كالتجهيزات األساسية اؼبؤسسات التعليمة % 9 من مؤسسات صحية % xix إذ سبثلت ب% 16 من 30 من اػبدمات اإلدارية. كقد رافق دالك ظهور اغبي الصناعي كربويل الثكنات العسكرية إىل السكن اؼبغريب الذم كاف يبتاز خبليط من السكن الصفيحي كالبلقانو ل ضمن برنامج إكوشاركما ب إدماج حي" بيت غبل" كمنذ اػبمسينيات من القرف اؼباضي ب اجملاؿ اغبضرم. أما اؼببلحظة اليت يبكن تسجيلها ىي أف اؼبدينة األكربية مل تشهد توسعا مهما مقارنة مع االحياء الصفيحية اليت ستعرؼ استفحاال ندرجها كاآل ب خصوصا بالقطاعات الثبلث سيدم عيسى موالم يوسف اؼبدينة العتيقة. ال هبادؿ أحد ب أف التعم ت قد شكل أحد القضايا األكىل اليت حظيت بعناية السلطات االستعمارية إىل أف التعم ت الذم جاءت بو مل يكن أداة للتنمية االجتماعية بقدر ماكاف أداة ػبدمة مصاغبها كتكريس التفرقة. فباشرت بفتح أكراش للتعم ت العصرم ذبلت مراميو ب: - فصل اؼبدف اعبديدة عن اؼبدف العتيقة كمعاصرة توسع ىذه األخ تة فصل أحياء اؼبغاربة عن األحياء األكربية داخل اؼبدف اعبديدة إبراز تفوؽ التعم ت الغريب ترسيخ التهميش كاالزدكاجية ترسيخ تبعية اؽبوامش للمركز. مرحلة االستقالل والتوسع المجالي للمدينة ظلت عملية التوسع اجملايل ؼبدينة تازة خبلؿ بداية ىذه الف تة كاىل حدكد الستينيات شبو مستقر لتشهد اتساع حركة البناء كسبدد اجملاؿ اؼبب ت منذ منتصف ىذا العقد فحمى البناء أصابت اجملاؿ الوظيفي القركم منو كاغبضرم فسانبت ب ظهور موجة أخرل من أحياء الصفيح كدكار اؼبسبح اعبيارين سي طيب فوؽ أراضي تابعة لؤلحباس كدكار كالد أكناف كسيدم عيسى بالوحدة اجملالية موالم يوسف فوؽ أراضي خاصة. xx سبيزت ىذه الدكاكير خبصائص مش تكة من حيث غياب اػبدمات االجتماعية كالتطه ت كالكهرباء ب الوقت الذم يبقى فيو التزكد باؼباء مقتصر على النفورات اعبماعية. xxi إذا.3 36 Journal of Urban and Territorial Planning

45 كاف السكن الصفيحي ىو النمط اؼبميز لف تة االستعمار فإف السكن البلقانو ل تزامن ظهوره مع االستقبلؿ خاصة مع بداية الستينات كالسبعينات إذ أصبح رمزا الكبراؼ التمدين بببلدنا xxii خاصة على ىوامش اؼبدار اغبضرم كما ىو الشأف لدكار عياد )حي النهضة( على أراضي تابعة إداريا للجماعة القركية "باب مرزكقة" إىل حدكد 1992 على ضفاؼ كاد تازة بالشماؿ الغريب للمدينة يتوفر على مبا ل غ ت منظمة ذات كثافة عالية تتزكد باؼباء الشركب انطبلقا من النافورة العمومية. باؼبوازاة مع دالك عملت الدكلة على ذبهيز كذبزئة أراضي ب ملكيتها على شكل بقع أرضية موجهة للبناء كانت أكىل ؿباكلتها لبلمتصاص الفائض السكا ل ذبزئة باب مرزكقة كأكؿ ذبزئة جهزهتا البلدية بتازة العليا ب ذبزئة كريدة سنة 1968 كنواة للسكن االقتصادم. ىذا التطور العمرا ل أدل إىل إفراز ثنائية ؾبالية تتجلى ب بركز ؾباالت منظمة زبضع لتعم ت عقبل ل كؿبكم إىل جانب ؾببلت تتسم بالتلقائية كالعشوائية ب التدب ت ستحاكؿ الدكلة ذباكزىا خبلؿ السبعينات كالثمانينات من القرف اؼباضي. إذ سجلت بداية السبعينيات منعطف جديد ب حركة البناء ب العديد من اؼبدف اؼبغربية الصغرل كاؼبتوسطة. سبثل ب تزايد سريع بسبب اؽبجرة القركية كاعبدب الذم سبارسو ىذه اؼبدف فبا ادم اىل تفاقم العجز السك ت الدم يقدر ب 800 الف كحدة سكنية كما ادم اىل بركز انوع جديدة من السكن كالسك العشوائي كمدف الصفيح كاليت تفتقر اىل ابسط الشركط الضركرية غبياةكريبة حيث اف 2.5 فرد يعيشوف ب غرفة كاحدة ككبو % 27 xxiii من السكاف يعيشوف ب احياء ناقصة التجهيز اك دكر الصفيح.كمدينة تازة مل زبلو من ىده اؼبشاكل ما فرض على الدكلة تب ت اس تاتيجية جديدة ب ميداف السكن كالتعم ت مغايرة لسابقتها كقادرة على مواكبة التوسع اجملايل الذم شهدتو ىذه الف تة اؼبتمظهر ب بركز أحياء القانونية جديدةكحجرةكناكة)حي الرشاد حاليا( على مساحة غرب اؼبدينة دكار اؼبلحة على ملكيات خاصة على طوؿ الطريق الوطنية رقم 7.5 ىكتار ب دكار البحرة)حي السبل( ذك مساحة 16.5 ىكتار مشاؿ 11 ىكتار على أراضي ذات 6 سبتاز بافتقارىا للتجهيزات كالبنيات التحتية األساسية حيث أهنا مل تكن تتوفر قبل التسعينات إال على ؿببلت لبيع اؼبواد الغذائية مسجد مدارس للتعليم األكىل. كذبدر اإلشارة إىل أف ىذه الف تة كذلك ستعرؼ انبثاؽ أحياء صفيحية جديدة. لقد أدت ظركؼ نشأة كتطور البناء الغ ت قانو ل إىل ضركرة إعادة ىيكلتو لتفادم صبيع أشكاؿ ال تدم الناذبة عن انعدا التجهيزات األساسية كالبنيات التحتية كاإلشكاليات العقارية. فقد انتهجت السلطات العمومية احمللية بشراكة مع صندكؽ النقد الدكيل منذ بداية 80 سياسات كمقاربات بتلفة الحتواء الظاىرة كالقضاء عليها بشكل هنائي سبظهرت على مستول اؼبدينة بداية ب اقباز عدة ذبزيئات كث تة كمتعددة بداية من اجملازر سنة 2 سنة كصوال اىل الكوشة كالقدس 37 Journal of Urban and Territorial Planning

46 سبيزت ىذه التجزئات بتنوعها من حيث طبيعة كمبط السكن ما ب ت السكن االقتصادم كالعمارات ذات )قرب بيت غبل( 3 كابق xxiv 4 طوابق )كسط اؼبدينة( ك ذا الفيبلتكنموذج للسكن الراقي دبوالم يوسف على اػبصوص كما ب ذبهيزىا دبجموعة من اؼبرافق كالبنيات األساسية من طرؼ كإنارة كماء شركب حيث خصصت ؽبذا األخ ت ميزانية تفاكت من ذبزئة ألخرل. كعلى العمو إذا كاف الربنامج قد أقيم على أساس القضاء النهائي على دكر الصفيح فإف ساكنة ىذه األحياء مل تكن الوحيدة اؼبستفيدة من الربنامج الذم مشل أشكاؿ أخرل من السكن االجتماعي كاالقتصادم لفائدة الشرائح االجتماعية األخرل من متوسطي الدخل كالعماؿ باػبارج كأصحاب الفيبلت حبي اؼبس تة 2. كباؼبوازاة مع ىذه التجزئات سيتم الشركع ب إعادة اؽبيكلة كتأىيل األحياء البلقانونية بتجهيزىا استعدادا إلدماجها ب النسيج اغبضرم باالعتماد على مؤىبلت كظركؼكل دكار على حدل من أنبها دكار عياد ب الشماؿ الغريب )بطوؿ 600 كعرض 150 م ت( على xxv مساحة 9ha كحجرةكناكة باعبنوب الشرقي ( 110m طوال ك 150mعرضا( على مساحة 165 ha فقد قا قسم التعم ت بالعمالة بوضع تصميم إلعادة تأىيل اغبيي كربديث بنيتها دبا ب دالك اؼباء الصا ب للشرب كالذم قدرة تكلفتو ما ب ت - ما بعد xxvi 2 ك 3 مليوف درىم من حجم االستثمارات الكلية. 2013: سبدين متسارع على حساب األراضي الفبلحية : شجعت السياسات العامة ب ؾباؿ االسكاف اليت هنجتها الدكلة القطاع اػباص ب البناء على األراضي الزراعية. كدلك بداية من مذكرة االستثناء اليت تبيح البناء فوؽ اجملاالت الفبلحية ربت دريعة تشجيع االستثمار متجاكزة بدلك اختيارات تصاميم التهيئة بسماحها بالبناء فوؽ xxvii اؼبساحات اػبضراء كاؼبناطق احملرمة الغ ت صاغبة للبناء. "إف ظاىرة توسع اؼبدف على حساب ؿبيطاهتا الريفية ظاىرة xxviii معركفة كغ ت جديدة فكل اؼبدف تنمو كتتوسع على حساب البوادم اجملاكرة ؽبا ". على غرار مدينة تازة فاف االنتشار اؼبفرط كالعشوائي للتجزيئات كاؼببا ل على طوؿ الطريق رقم 06 ب اؼبدينة قد ادم اىل التوسع الكب ت للمجاؿ اغبضرم على حساب األراضي الفبلحية بحيث يتم إقباز ؾبموعة من التجزيئات السكنية بغرب الطريقالوطنيةرقم اؼبدينة توسعا أيضا ب اذباه شرؽ الطريق الوطنية رقم كما عرفت إف ىدا التوسع ىو ب نفس الوقت ؾبايل كإج ت ماعي حبيث اف مدينة تازة كريفها تتوفر على امكانيات فبلحية مهمة سواء على مستول اؼبساحات الصاغبة للزراعة كانتاجية االراضي اؼبزركعة.لكن ىدا االجتياح كالتوسع اغبضرم ؼبدينة تازة أصبح يهدد عدد كب ت من التعاكنيات الفبلحية اؼبتواجدة باعبماعات القركية القريبة من اجملاؿ اغبضرم لتازة لبص ىنا بالدكر صباعة كلدماف كاليت ال تبعد عن مدينة تازة سول بضعكلوم تات باعبهة الشرقية للمدينة. ىكذا يعترب نفاذ اؼبخزكف العقارم دبدينة تازة خبلؿ عمليات سابقة خاصة فيمل يتعلق بعملية إعادة اإلسكاف باعبهة الشمالية الشرقية كالشرقية على عشرات اؽبيكتارات من أبرز التحديات اليت يواجهها اجملاؿ اغبضرم داخل ىده اؼبدينة بسبب الطلب اؼبتزايد عليو من طرؼ الساكنة كاليت تعرؼ تزايدا ملموسا خبلؿ 4 38 Journal of Urban and Territorial Planning

47 xxix العشرية األخ تة.من ىذا اؼبنطلق تربر اعبهات اؼبسؤكلة عن القطاع ىذا التوسع اغبضرم ب اؼبنطقة الشرقية ؼبدينة تازة على حساب األراضي الفبلحية من خبلؿ الدكافع كاؼبرتكزات التالية: غياب عرض عقارم ب مستول ال تاكمات اؼبسجلة كاالحتياجات اؼبتجددة ب ميداف العقار فبا جعل السوؽ العقارية ظلت تتسم باحملدكدية ب تلبية الرغبات االجتماعية ب ميداف االستهبلؾ العقارم بركز كعي صباعي ب التعب ت عن رغبة صباعية ب االستهبلؾ العقارم بعيدا عن أم قيدأك إكراه سبليو ؿبدكدية السوؽ العقارم البراط اجملتمع اؼبد ل من خبلؿ الوداديات كاعبمعيات كالتعاكنيات كفاعل ب عملية االستثمار العقارم بغرض االستهبلؾ الذا ب سيخفف من اػبلل البنيوم الذم يعرفو اؼبشهد العقارم الذم ينتج عنو حتما ارتفاع فاحش ب سومة العقار كصعوبة كب تة ب الولوج إىل السوؽ العقارية تركيز البعد االستباقي ألىداؼ كغايات الدراسات ب ؾباؿ التعم ت حىت ال تأ ب كثائق التعم ت اؼبوجودة ب طور االقباز لتصحيح اختبلالت اؼباضي. ك انت اؼبصادقة على مشركع اؼبخطط اؽبيكلي من طرؼ اجملالس اعبماعية اؼبعنية )تازة ك لدماف( كذلك خبلؿ الدكرة العادية لشهر فرباير لكلدماف فقد سبت اؼبصادقة على اؼبشركع خبلؿ الدكرة االستثنائية لشهر مارس 2012 بالنسبة للمجلس اعبماعي لتازة. أما بالنسبة 2012.كخبلؿ ىذه الدكرات أبدت اجملالس اؼبعنية بعض اؼببلحظات خبصوص توقعات مشركع الدراسة. انطبلقا منكل ىده االعتبارات السالفة الذكر كبناء على توصية اللجنة اؼبركزية اليت أكصت باإلدماج الكلي للمخطط اؽبيكلي للمنطقة الشرقية ضمن توجهات دبشركع بطط توجيو التهيئة العمرانية ؼبدينة تازة كاؼبنطقة احمليطة هبا. خريطة رقم 01: مراحل تشكل اجملاؿ اغبضرم ؼبدينة تازة المصدر: الوكالة الحضرية تازة Journal of Urban and Territorial Planning

48 أصبح من اؼبمكن اعتماده كإطار مرجعي ب دراسة ملفات طلبات ال تخيص بالبناء كالتجزيئي كالتقسيم كإقامة اجملموعات السكنية باؼبنطقة الشرقية حيث ب زبصيص 1224 ق من األراضي الفبلحية للتعم ت كلدماف ك 396 ق تابع للجماعة اغبضرية تازة كما توضح دلك اػبريطة رقم.01 جدكؿ رقم 08 : الوضع العقارم لؤلراضي الفبلحية حسب الوداديات اسم الودادية اؼبساحة اسم الودادية اؼبساحة النخلة 4ha 14a ياظب ت 5ha 10a 2 اؽبناء 6ha 86a النجاح 3ha 54a الفردكس 7ha 51a الرياف 4ha 16a النسيم 5ha 32a الرياض 23ha 30a ياظب ت 11ha 09a 1 اؼبستقبل 26ha 00a األطلس 3ha 71a السبل 18ha 61a الرياض 23ha 30a النرجس 23ha 08a بسم اهلل 22ha 71a الزىور 20ha 23a اؼبصدر: الوكالة اغبضرية تازة ق كلها تابعة عبماعة اما بالنسبة للمنطقة اعبنوبية فتم االتفاؽ على:خلق أربع ؿباكر طرقية مهمة تربط الطريق الوطنية بوسط اؼبدينة هتيئة كاد الغويرؾ خلق منتزه باؼبنطقة خلق مركب رياضي كترفيهي خلق طريق بعرض 40 م ت تربط النواة اعبامعية كاؼبركب الرياضي اغبفاظ عن اؼبناطق احمليطة باألكدية كمجاالت بيئية إعادة ىيكلة األحياء الناقصة التجهيز كإدماجها باؼبدينة خلق مستشفى جامعي كؾبموعة من مرافق كادارات كمبلعب القرب. الثريا 4ha 08a اجملموع 213ha28a خالصة: تعتربالقفزة الديبغرافية اليت سجلتها مدينة تازة منذ بداية القرف 20 مدل ربسن الظركؼ االقتصادية كاالجتماعية بالوسط اغبضرم للمدينة مقارنة مع أريافها فبا جعلها منطقة جدب قوية لتيارات السكاف ب التطور الكب ت ب الطب الوقائي كالعبلجي الدم أدل اىل السيطرة علىكث ت من االمراض ليس ب مدينة تازة فقط بل ب صبيع اؼبدف اؼبغربية باإلضافة 40 Journal of Urban and Territorial Planning

49 إىل جانب عامل الزيادة الطبيعية الراجعة الدم يؤدم اىل ارتفاع معدؿ اػبصوبة فبا جعبلؼبدينة تعرؼ تطورا ؾباليا مهما كانت بدايتو األكىل مرتبطة خبدمة اؼبصا ب األمنية كالعسكرية مند ف تة اغبماية لكن سرعاف ما تغ ت شكل اؼبدينة كمرفلوجيتها كربولت اىل عاصمة اإلقليم كعاصمة اعبهة حسب التقطيع ال تايب القد ل بعد االستقبلؿ. كىي اؼبرحلة اليت عرفت فيها اؼبدينة توسعا ىاما ب اذباىات بتلفة كدلك بفعل الضغط الدم سبت فبارستو على اجملاؿ بفعل النمو الديبوغرا ب كاؽبجرة القركية. المراجع -ؿبمد عبد الرضباف برادة ( 2017(: دفاتر اعبهوية جهة فاس مكناس مطبعة إدياؿ الدار البيضاء الطبعة األكىل ص.36 - عبد اهلل صدقي ( 2007(: اعداد ال تاب كالتنمية احمللية جبماعيت اؼبناصرة كدبنصور إقليم القنيطرة حبث لنيل الدكتوراه ب اعبغرافيا جامعة بن طفيل كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية القنيطرة ص عبد اهلل صدقي )2007(: نفس اؼبرجع ؿبمد بو معيز ( 1992(: مدخل لدراسة الديبغرافية كجغرافية السكاف مطبعة النجاح اعبديدة الدار البيضاء الطبعة األكىل ص عبد اهلل صدقي )2007(: نفس اؼبرجع. - اؼبغرب اؼبمكن ص 29 - عبد اهلل صدقي )2007( مرجع سابق ص اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت عبد اهلل صدقي )2007( مرجع سابق ص الطاىر بنكي ( 2015(: سياسات اؼبدينة السياؽ كاالكراىات ضمن اعماؿ كمنشورات اؼبلتقى الثقا ب ؼبدينة صفرك»التأىيل اغبضرم باؼبغرب "الدكرة السادسة كالعشركف عبد اللطيف زر غيلي )2012(: تأىيل اؼبدينة كالتنمية اغبضرية بوزاف أطركحة لنيل الدكتوراه ب اعداد اجملاؿ كالتنمية ال تابية جامعة بن طفيلكلية اآلداب كالعلو اإلنسانية القنيطرة ص 56. Troin J F (1982) : vers un Maghreb des villes en l an 2000, In Revue - Maghreb Machrik n 96 p Journal of Urban and Territorial Planning

50 - عزيزة بوعجوؿ ( 2010( تازة ب ت التوسع اغبضرم كتدب ت اؼباء حبث لنيل شهادة اؼباس ت ب اعبيوماتية كهتيئة السواحل جامعة ؿبمد األكؿ الكلية اآلداب كالعلو اإلنسانية كجدة توفيق لكومي) 2002(: البحث ب اعبغرافيا البشرية ب مف تؽ الطرؽ ب ت اؼبنهج ت الكمي كالكيفي ؾبلة جغرافية اؼبغرب ؾبلد 20 السلسلة اعبديدة العدد 1-2 ص عبد اللطيف زر غيلي )2012(: مرجع سابق ص 60. R(1982): Le système urbaine marocaine: métropoles et petites Escaliervilles,in revue Maghreb- Machrik n96 p اؼبخطيط التوجيهي للتهيئة اغبضرية ؼبدينة تازة نونرب 1987 ص التصميم التوجيهي للتهيئة اغبضرية ؼبدينة تازة ا لتقرير النهائي -ابريل سنة Direction de l urbanisme de l ménagement de territoire et de l environnement, direction de l urbanisme et de l architecture division de la planification urbaine (1987) : rapport de concertation étude du schéma directeur d aménagement urbain de taza.p25 Direction de l urbanisme de l ménagement de territoire et de l environnement, direction de l urbanisme et de l architecture division de la planification urbaine, (1987op citép62 -Laboudi, T (.1993): production et gestion des équipements urbains dans la ville de Taza, mémoire de troisième cycle pour l obtention du diplôme d étude supérieur en aménagement et urbanisme,ministre de l intérieur institut national d aménagement et d urbanisme rabat p. 52 -عبد الفتاح الصادقي) 2008( : دراسة جغرافية األحياء العشوائية بإقليم ب ت مبلؿ حبث لنيل دبلو اؼباس ت جامعة السلطاف موالم سليمافكلية اآلداب كالعلو اإلنسانية ب ت مبلؿ ص الطاىر بنكي )2015(: سياسات اؼبدينة السياؽ كاالكراىات مرجع سابق ص Direction générale de l urbanisme de l aménagement du territoire et de l environnement direction de l urbanisme. Et de l architecture division de la planification urbaine, avril 1992 : schéma directeur d aménagement de Taza p Journal of Urban and Territorial Planning

51 -Direction de l urbanisme de l ménagement de territoire et de l environnement direction de l urbanisme et de l architecture division de la planification urbaine (1987): op cite p64 -LA BOUDI TAOUFIK )1993:( op cité p امينة ىجوج بنعيسى مسك ت ( 2015(: االمتداد اغبضرم ؼبدينة فاس كانعكاساتو على األراضي الزراعية باجملاالت الضاحوية مبوذج صباعة أكالد الطيب ضمن اشغاؿ ندكة "الديناميات ال تابية كالتحوالت السوسيواقتصادية باؼبغرب دراسة مباذج منشورات بترب األحباث كالدراسات اعبغرافية كالتهيئة اػبرائطية كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية سايس فاس ص Journal of Urban and Territorial Planning

52 الديناميكية العمرانية بالمناطق الحدودية في أقصى الجنوب الجزائري حالة المحور برج باجي مختار-تمنراست. The Urban Dynamics of the Border areas in the far South of Algeria, the case of the Bordj Badji Mokhtar - Tamanrasset Axis. أضبد بتار لنصػػػػػارم 1 ك ا,د سيد أضبد بػػػػػػػػػبلؿ 2 ( 1 )باحث ب الدكتوراه برب اجملاؿ اعبغرا ب كالتهيئة اإلقليمية )EGEAT( جامعة ؿبمد بن اضبد كىراف 2 اعبزائر ( 2 )بركفيسور ب اعبغرافية كهتيئة اإلقليم برب اجملاؿ اعبغرا ب كهتيئة اإلقليم) EGEAT ( جامعة ؿبمد بن أضبد كىراف 2 اعبزائر bellalsid@yahoo.fr ملخص: تشهد الصحراء اعبزائرية ب العقود األخ تة صبلة من التحوالت االجتماعية كاالقتصادية كاجملالية الناذبة عن سياسة إعادة ىيكلة اإلقليم الوط ت اليت تنتهجها اغبكومة منذ اإلستقبلؿ. هتدؼ ىذه الدراسة إىل تشخيص الديناميكية العمرانية ب اؼبناطق اغبدكدية ألقصى اعبنوب اعبزائرم كعلى احملور الرابط ب ت مدينيت برج باجي بتار كسبنراست بشكل خاص. نش ت فيها اىل تعريف التجمعات العمرانية كتصنيفاهتا الواردة ب القواميس اعبغرافية كاؼبراسيم التشريعية الوطنية كالديواف الوط ت لئلحصاء (.)ONS حبيث اسقطنا ىذه التعاريف على التجمعات اغبدكدية الواقعة على ؿبور دراستنا ببلديات سبنراست أبلسة كبرج باجي بتار بغية دراسة تطور الظاىرة العمرانية على اغبدكد اعبزائرية-اؼبالية كاغبدكد اعبزائرية-النيج تية مع ابراز مواقع ىذه التجمعات ب الشبكة اغبضرية ألقصى اعبنوب اعبزائرم. استعملنا ب اؼبنهج التحليلي اؼبقارف بعدما قمنا جبمع اؼبعلومات اػباصة بالسكاف كالسكن كالتعم ت من اؼبديريات اإلحصائية الوالئية )DPAT( كالديواف الوط ت لئلحصاءكما قمنا بتحقيقات ميدانية إلستكماؿ اؼبعلومات الناقصة بعد أخر إحصاء سكا ل ب الكلمات المفتاحية: الديناميكية العمرانية الشبكة اغبضرية اغبدكد الصحراء التوارؽ. Abstract: The Algerian Sahara has witnessed in the last decades a number of social, economic and spatial transformations. Resulting from the national restructuring policy pursued by the government since independence. This study aims to diagnose the urban dynamics in the border regions of Algeria's southernmost region. On the axis linking the cities of Badji Mokhtar and Tamanrasset in particular. We refer to the definition of urban communities and their classifications contained in geographical dictionaries, national legislative decrees and the National Office of Statistics (ONS). Therefore, we dropped these definitions on the border communities located on the axis of our study 44 Journal of Urban and Territorial Planning

53 .1.2 in the municipalities of Tamanrasset, Abalessa, and Bordj Badji Mokhtar to study the development of urban phenomenon on the Algerian-Malian and Algerian-Nigerian borders. Highlighting the locations of these communities in the urban network of the far south of Algeria. We used a comparative analytical approach after collecting population (RGPH), housing and reconstruction information from the State Statistical Districts (DPAT).We conducted field investigations to complete the missing information after the last census in Keywords: Urban dynamics, Urban network, Borders, Sahara, Touareg. المقدمة واشكالية الدراسة: تعرؼ أقاليم اعبنوب اعبزائرم ديناميكية حضرية متسارعة منذ اإلستقبلؿ كظهرت ذبمعات عمرانية حديثة مل تكن موجودة من قبل كزادت مساحة تعم ت القصور بالواحات كما زاد انتشار القرل باؼبناطق اعببلية ذات اجملارم اؼبائية اؼبوظبية كعلى نقاط معابر اغبدكد ( 2009, al.)kouzmine et كيعد التعم ت ب الصحراء ظاىرة معقدة على عدة أصعدة ( Maachou,2013 ( فهو ناتج عن تداخل عدة عوامل سوسيواقتصادية تعاقبت على اجملاالت الصحراكية منذ ظهور نظا الواحة إىل ظهور بتلف صيغ التجمعات العمرانية ذات الصبغات اإلدارية كالوظيفية اؼبتنوعة حسب حجمها السكا ل كرمزيتها التارىبية كالثقافية. كتعزز ظهور التحوالت اجملالية العميقة بأقاليم أقصى اعبنوب اعبزائرم بفضل اس تاتيجية التنمية الوطنية من خبلؿ التوازنات اعبهوية كترقية مناطق اعبنوب ( al, Bendjelid et 2004(. حبيث ظهرت مبلمح ربضر صغ ت ( )Micro-urbanisation على مساحة كاسعة من أقاليم األىقار كتنزركفت كالتحليبلعبغرا ب لؤلقاليم الصحراكية اعبزائرية يظهر تبلور التجمعات العمرانية ب اذباى ت بتلف ت مدف متوسطة أضحتكب تة نتيجة ديناميكية عمرانية داخلية ب ت اؼبركز كالضواحي من جهة. كشبكة من التجمعات الصغ تة ب ؾبموعات متماسكة من الريف إىل اغبضركمشهد ألحدث مبلمح ظاىرة التحضر الصغ ت من جهة أخرل.)Cote,1998( كتلعب ؿباكر الطرؽ الوطنية اليت تربط الشماؿ باغبدكد اعبنوبية دكر ىا ب ظهور كتطور اغبياة اغبضرية بأقاليم أقصى اعبنوب ( 2016, Yousfi (.كألف موجة التعم تالسريع باعبنوب اعبزائرم تسارعت ب العقود األخ تة فبلشك أهنا ألقت بظبلؽبا على باقي األقاليم ب أقصى اعبنوب خاصة اغبدكديةمنها فما ىو كاقع الديناميكية العمرانية ب اؼبناطق اغبدكدية الواقعةعلىاحملوربرجباجيمختار-سبنراست الفرضيات: - إف التجمعاتالعمرانية اغبدكدية الواقعة على حملور برج باجي بتار_سبنراست تتميز بديناميكية ديبغرافيةكب تة نتيجة اؽبجرة الداخلية مشاؿ-جنوب كنزكح قبائل البدك الرحل من التوارؽ سعيان كراء حياة حضرية عصرية. 45 Journal of Urban and Territorial Planning

54 - إف زيادة التعم ت هبذه اجملاالت مرىوف بالربامج اإلمبائية من خبلؿ اس تاتيجية التنمية الريفية كالربامج السكنية كتوفر التجهيزات اإلدارية كالتعليمية كالصحية كتقريب اإلدارة من اؼبواطن. - أف موجة التعم ت اؼبتسارع ب اعبنوب اعبزائرم أعطت مبلمح جديدة للتجمعات اغبدكدية مشكلة شبكة حضرية صحراكية تتميز بزيادة تركز التجمعات الرئيسية على حساب اؼبناطق الريفية الهدف من الدراسة: تعترب الديناميكية العمرانية بالصحراء اعبزائرية من ب ت اؼبواضيع اليت تشغل ىيئات التخطيط كالتعم ت الوطنية بعد موجهة التحوالت االجتماعية كاإلقتصادية اليت شهدهتا الصحراء ب العقود األخ تة. كتعمل اغبكومة على اعداد خطط خاصة باؼبناطق اغبدكدية سعيا كراء ضبط التوازنات اإلقليمية عرب الربامج التنموية. ىذا اؼبوضوع جاءكتشخيص غبالة خاصة من ىذه اؼبناطق على اغبدكد اعبزائرية-اؼبالية كعلى اغبدكد اعبزائرية-النيج تية حيث هندؼ من خبلؽبا إىل ربليل كاقع الديناميكية العمرانية على احملور اغبدكدم الرابط بب ت مدينيت برج باجي بتار كسبنراست كنكشف عن معايرىا اػباصة اليت زبتلف عن معاي ت التعم ت باؼبناطق اغبضرية الشمالية. المنهجية: اعتمدنا ب ىذه الد راسةعلى األسلوب االستقرائي باعبانب النظرم اػباص باإلطار اؼبفاىيمي للظاىرة اغبضرية كتصنيفاهتا باعبزائر كاعتمدنا على االسلوب التحليلي اإلستنتاجي اؼبب ت على طريقةاؼبقارنة لدراسة التحوالت اجملالية ؽبذه الظاىرة على ف تات زمنية ( ( حسب اؼبعلومات اؼبتحصل عليها من اعبهات الرظبية )الديواف الوط ت لئلحصاءONS كمديريات الربؾبة الوالئية DPAT كمديريات السكن كالتعم ت( اليت اكملناىا بالتحقيقات اؼبيدانية على مستول منطقة الدراسة )مايقارب 60 مقابلةك 455 استمارةموجهةلؤلسر ب مواضيع السكن كالسكاف كالتعم ت( كذلكلمعرفةالت حوالتالعمرانيةفيمجااللد راسة. كما استعملنا نظا اؼبعلومات اعبغرافية ( )SIG ألعداد اػبرائط اؼبوضوعية البلزمة عن طريق Global Mapper MapInfo ArcGis كEarth.Google الدراسات السابقة: تناكلت عدة أعماؿ التحوالت االجتماعية كاالقتصادية ب الصحراء اعبزائرية كالتحوالت اجملالية اؼبرافقة ؽبا تعد أعماؿ مارؾكوت ( )CoteM.1994,1998,2002a,2002b,2002c,2005a,2005b,2012 كعمل جوف بيسوف ( 2003 J. )Bisson بن جليد عابد ( 2004 A. )Bendjelid فونت ت ( J. Fontaine )2005, 2010 ك وزم ت ( 2018 Y. 2003, 2007, 2009, 2010,2012, )Kouzmine كعثماف طيب ( 2010 )OtmaneT. كيوسفي بدر الدين ( 2012,2016 )Yousfi بلقيدك سعيد 46 Journal of Urban and Territorial Planning

55 )2002 )BelguidoumS. أىم الدراسات اليت عاعبت الديناميكية العمرانية ب اعبنوب اعبزائرم بإدراج مفاىيمها كمعاي ت تصنيفاهتا ب كسط الصحراء كالواحات كمل تتطرؽ اىل اؼبناطق اغبدكدية. فيما تناكلت أعماؿ قليلة ىذه الديناميكية ب منطقة دراستنا اغبدكدية بأقصى اعبنوب ب األىقار كتنزركفت حيث ال نكاد قبد منها إال عمل مورسو قاست ( 1981.M )Gast الذم تناكؿ الديناميكية الثقافية كالسياسية لؤلىقار كعمل ؿبمد السويدم اؼبوسو ب" بدك التوارؽ" الصادر عا 1986 كعمل رشيد بليل )2008.R )Bellil ربت عنواف " طفرة الطوارؽ- )Mutation Touaregs ك ب األخ ت أعماؿ سبيقا ساسيا (.S Sbiga 2002,2005( اليت تطرقت اىل التهيئة كالتعم ت كاغبراؾ السكا ل ب سبنراست.كىي األخ تة أيضان مل تعا ب إشكالية الديناميكية العمرانية بالشريط اغبدكدم اعبنويب كاكتفت بدراسة التحركات السكانية كاػبصائص األن تكبولوجية جملتمعات التوارؽ ب األىقار. لذا سنحاكؿ من خبلؿ ىذه الدراسة التعمق ب تشخيص كاقع الديناميكية العمرانية ب احملور اغبدكدم الواقع ب ت مدينيت برج باجي بتار كسبنراست كىي الدراسة األكىل من نوعها ب ىذه اؼبنطقة. الحدود الجغرافية واإلدارية لمنطقة الدراسة: يقع ؾباؿ دراستا جغرافيا على إقليمي األىقار كتنزركفت ب ت النقطت ت ( مشاالن ك شرقان( ك ) مشاالن ك شرقان(. كيبتد إداريان على تراب كالييت أدرار كسبنراست حيث يتشكل من ثبلث بلديات برج باجي بتار أبلسة كسبنراست تضم ىذه البلديات 9 ذبمعات حضرية ب ت رئيسية كثانوية مع ؾبموعة معتربة من التجمعات السكنية اؼببعثرة. وبده مشاالنكل من بلديات إدلس إف أؾبل كرقاف كوبده غربان اغبدكد اعبزائرية-اؼبوريتانية كاغبدكد اعبزائرية-اؼبالية كوبده جنوبان اغبدكد اعبزائرية-اؼبالية كبلديات تيمياكين تينزكات ت كإف غزا أما شرقان فتحده اغبدكد اعبزائرية-النيج تية كبلدية تازركؾ. كي تبع ؾباؿ الدراسة على حوايل كلم ² ) كلم ² من كالية سبنراست ك كلم ² من كالية أدرار( كىو ما يقدر بػ 9,7% من إصبايل مساحة اعبزائر كبلغ عدد سكانو سنة 2017 حوايل نسمة: نسمة بتمنراست نسمة بأبلسة.)DPATA 2017( ك بربج باجي بتار )PAWT 2015, DPATT2017( اػبريطة رقم )01(: اغبدكد اإلدارية حملور الدراسة.6 47 Journal of Urban and Territorial Planning

56 مفهوم مصطلح الت جمعة )Agglomération( والظاىرة العمرانية: 1.7. المفهوم اللغوي واإلصطالحي للتجمعة يندرج مصطلح الت جم عة )أك اؼب جم عة( " "Agglomération ضمن ظاىرة الت عم ت أك الظاىرة العمرانية بصفة عامة كتتعد استعماالت ىذا اؼبصطلح ب اعبغرافية البشرية من حيث مقاييس ظاىرة التعم ت حسب اغبجم السكا ل للمراكز العمرانية من جهة كاختبلؼ معاي ت ىذه الظاىرة حسب البلداف من جهة أخرل. كلفظ اؼبصدر" Agglomération " باللغة الفرنسية حسب القاموس الفرنسي العريب )سوىيل 2003( يقابلو باللغة العربية " الت كتل" " الت كو " " تكتيل" " تكو ل" " ر كم" "كتلة" " مركز سكا ل". كمن حيث اإلصطبلح اعبغرا ب فإف اؼبتخصص ت كضعوا عدة تعاريف ؽبذا اؼبصطلح ( )Agglomération حبيث قبد ب القاموس اعبغرا ب لبي ت جورج George(.P( كف تناند ف تجي ( )F.Verger أهنا عبارة عن ؾبموعة من اؼبساكن اؼبتجاكرة أك اؼبتقاربة )اؼبسافة الدنيا اليت تفصل ب ت مبانيها ىي 200 ( كتضم على األقل 50 شخصكما أف " الدشرة" ك"القرية" ىي ذبمعات مثلها مثل اؼبدف. كما أف اؼبصطلح يطلق على اؼبدينة بأقاليمها احمليطة هبا اؼبعتمدة على خدماهتا اؼبركزية كجهاز ادارهتا االقتصادم ب مشهد اؼبدينة كضواحيها كىنا يظهر أف الت جم عة تعريفان ىي ذبم ع إدارم هبمع ب ت مؤسسات البلدية اإلدارية ب اؼبدينة األ كمؤسسات البلديات اليت تقع ب تكوين ىيكلها الشكلي كالوظيفي ( et George )M.Lussault ( كليسولت )J.Lèvy ( كحسب القاموس اعبغرا ب كؾباؿ اجملتمعات لليفي.)Verger,2004 فإف مصطلح " "Agglomération ىي كحدة إستطاف ؿبددة حبدكد مورفولوجية تتميز بكثافة عالية الستخدا األرض كؾبموعة من اؼبعاي ت اإلدارية لتحديد ىوية كحدكد مناطقها اغبضرية. كىي حالة ناذبة عن استمرار إنشاء البنايات اؼبتقاربة ( 50 ب بلجيكا 200 ب فرنسا 500 ب األرجنت ت( كيتميز جبملة من اػبصائص زبتلف بإختبلؼ البلداف منها اغبد األد ل لعدد السكاف ككجود اػبدمات كالوظائف كنسبة معينة من العماؿ غ ت الزراعي ت. كنادران ما تتطابق حدكد التجمعات اؼبورفولوجية مع اغبدكد اإلدارية اجملردة. فمعظم التجمعات ال تشغل سول جزء مع ت من البلدية اليت تنتمي ؽبا إداريان كعددكب ت من التجمعات يبتد على عدة بلديات أك أجزاء من بلديات ( et Lévy.)Lussault, 2003 أما الديواف الوط ت لئلحصاء السك ت كالسكا ل ( )ONS,2000 فاكتفى بإستعماؿ مصطلح " التكت ل السك ت" لتفس تكلمة " "Agglomération بينما كض حو بأنو ذبم ع بنايات متجاكرة فيما بينها ب اؼبيداف حبيث تساكم على األقل 100 بناية اؼبسافة اليت تفصلكل بنايت ت ال تتجاكز 200 كتشمل ىذه البنايات نفس البلدية. كما توجد أنواع عديدة من " الت كتبلت السكنية" )التجمعات السكنية( كىي: الت كتبلت )التجمعات( السكنية الرئيسية "ACL" كىي اليت توجد هبا مقر البلديات Journal of Urban and Territorial Planning

57 - الت كتبلت )التجمعات( السكنية الثانوية "AS" ىي اليت ال توجد هبا مقر البلدية مهماكاف حجمها. - التجمعات السكنية الصغ تة "ZE" كىي ذبمعات تتكوف من 11 إىل 11 بناية كتوجد ضمن اؼبناطق اؼببعثرة. - التجمعات اؼبش تكة ب ت البلديات "AIC" كىي اليت توجد عرب حدكد بلديت ت أك أكثر المفهوم اإلحصائي والقانوني في تصنيف التجمعة العمرانية. أ. الشطر القانو ل لتصنيف 2008 أىم القوان ت اليت صدرت ب حق الظاىرة اغبضرية باعبزائر ىي القانوف اؼبتعلق بالتهيئة كالتنمية اؼبستدامة لئلقليم رقم الصادر ب 12 ديسمرب 2001 )اعبريدة الرظبية 2001( كالقانوف التوجيهي للمدينة رقم الصادر ب 20 فيفرم 2006 )اعبريدة الرظبية 2006(. فالقانوف األكؿ صنف التجمعات اغبضرية إىل ستة ( 6( أصناؼ كىي: أ -مناطق برنامج التهيئة كالتنمية كىي اإلقليم الذم يتشكل من عدة كاليات متأطبة تتميز خبصائص طبيعية كرىانات تنمية متماثلة كمتكاملة. ب-اؼبي تكبوؿ كىي تكت ل حضرم يبلغ عدد سكانو نسمة على األقل باإلضافة إىل كظائفو اإلقليمية كالوطنية اليت بإمكاهنا أف تتطور إىل كظائف دكلية. ج-اؼبنطقة اؼبي تكبوليتية ىو اإلقليم الذم هبب األخذ بو ب ع ت اإلعتبار أثناء هتيئة كتنمية اؼبي تكبوؿ. د-اؼبدينة الكب تة كىي ذبمع حضرم ال يقل ؾبموع سكانو عن نسمة. ق- مدينة جديدة ىي ذبمعة حضرية حديثة مربؾبة بشكلكلي على موقع جديد أك بشكل جزئي على إحدل اؼبراكز العمرانية. ك-منطقة حساسة ىي منطقة ىش ة إيكولوجيا حس اسة لربامج التهيئة كالتنمية اليت قد تؤدم إىل تدىور خصوصياهتا الطبيعية. كربدد الفئات السكانية نسمة على ال تتيب تعريف التجمعات اغبضرية كاؼبدف الصغ تة كاؼبتوسطة كذلك بعد فئة نسمة اليت سبثل اؼبدف الكب تة.)ONS,2011( أم ا القانوف الثا ل اػباص باؼبدينة فصن ف الظاىرة اغبضريةكاأل ب: اؼبدينة كىي ذبمع حضرم ال يقل عدد سكانو عن نسمة كؽبا كظائف إدارية كإقتصادية كاجتماعية كثقافية. ب-مدينة متوسطة ىي ذبمع حضرم بعدد سكاف ؿبصورين ب ت ك نسمة. ج-مدينة صغ تة ىي ذبمع حضرم من عدد سكاف ؿبصور ب ت ك نسمة. 49 Journal of Urban and Territorial Planning

58 د-ذبمعة حضرية ىي ؾباؿ حضرم يضم سكاف متجمع ت ال يقل عددىم عن 5000 نسمة. ق-اغبي ىو جزء من اؼبدينة ؿبدد على أساس عدد مبانيو كحجم نسيجو اغبضرم كعدد من السكاف القاطن تفيو. كبعد اسقاط التعريف ت الواردين ب القانون ت السابق ت على بعضهما كضع الديواف الوط ت لئلحصاء ( )ONS سنة 2008 تعريف خاص للتجمعات اغبضرية كفق اؼبفهو القانو ل سبخض عنو التصنيف التايل: اؼبي تكبوؿ كىي تكت ل حضرم يبلغ عدد سكانو نسمة على األقل باإلضافة إىل كظائفو اإلقليمية كالوطنية اليت بإمكاهنا أف تتطور إىل كظائف دكلية. ب-اؼبدينة الكب تة كىي ذبمع حضرم ال يقل ؾبموع سكانو عن نسمة. ج-مدينة متوسطة ىي ذبمع حضرم بعدد سكاف ؿبصورين ب ين ك نسمة. د-مدينة صغ تة ىي ذبمع حضرم من عدد سكاف ؿبصور ب ت ك نسمة. ق-ذبمعة حضرية ىي ؾباؿ حضرم يضم سكاف متجمع ت ال يقل عددىم عن 5000 نسمة. ب. الشطر اإلحصائي لتصنيف 2008 اؼبعاي ت اإلحصائية ب تصنيف الظاىرة اغبضرية بإحصاء 2008 مل زبتلف عن سابقتها حبيث اعمدت نفس اؼبعاي ت اؼبستعملة ب إحصاء 1998 كذلك لكوهنا مقبولة على اؼبستول الدكيل كأف اغبفاظ على توحيد اؼبعاي ت اإلحصائية عرب التعدادات الرظبية يساىم ب سهولة ربليل الظواىر اغبضرية كتطورات الشبكة اغبضرية على القطر الوط ت. غ ت أف ىذه اؼبنهجية اؼبتبعة لدل الديواف الوط ت لئلحصاء ال تتوافق مع عدة نظريات للمتخصص ت بدراسة تطور اجملتمع اعبزائرم كالديناميكيات الديبغرافية كاغبضرية اؼبتسارعة ب بعض اؼبناطق اػباص ة من الوطن كاؼبناطق اغبدكدية اليت كبن بصدد دراستها مثبل. أم ا فيما ىبص اؼبعاي ت اؼبعموؿ هبا من طرؼ الديواف الوط ت لئلحصاء ( )ONS فيمكن تلخيصها ب أربعة )4( عناصر: حجم التجمعات كيكن اإلشارة إىل أف الظاىرة اغبضرية كفق اؼبعاي ت اؼبعموؿ هبا قد ال تظهر عند التجمعات اليت تضم 5000 نسمة كقد ال تظهر معاؼبها بالتجمعات اليت تضم نسمة. الرتبة اإلدارية قد ترق ى بعض التجمعات السكانية إىل رتب إدارية مهمة نتيجة لعزلتها كذلك ال يع ت بالضركرة تصنيفها ضمن اؼبصاؼ اغبضرم. نسبة الناشط ت خارج قطاع الزراعة كذلك أف السمة الضركرية للتحضر كاؼبدينة ىي أف تفوؽ نسبة الناشط ت خارج قطاع الزراعة نسبة %25 على األقل بكل 1000 ناشط. فقد ال يؤخذ بع ت اإلعتبار ارتفاع نسبة التجهيز دبختلف اػبدمات العمومية كإمبا فقط عدد السكاف الناشط ت ب القطاعات االقتصادية Journal of Urban and Territorial Planning

59 توحيد اؼبعاي ت على القطر الوط ت يبكن أف يكوف ىذا اؼبعيار مكمن اػبلل ب إضطراب اؼبعاي ت خبلؿ الف تات السابقة حبيث ال يأخذ بع ت اإلعتبار الفوارؽ اجملالية اعبغرافية ب ت أقاليم اعبزائر من الناحية الطبيعية )سواحل سهوب صحراء( كمن الناحية اؼبناخية. ك ب األخ ت فإف مفهو الت جمعة اغبضرية من ضمن أىم اإلشكاليات اعبغرافية اغبساسة نتيجة لصعوبة ربديد حدكد الت جمعات نظرأ للديناميكية اغبضرية اليت تشهدىا اجملاالت العمرانية. كال يبكن أف تكوف ىذه اغبدكد إال ظرفية ما تلبث أف تتغ ت مبلؿبها كبو خارج التجمعة ما يستلز إعادة رسم حدكد جديدة مع ضبط التسي ت كالتنظيم اإلدارم. تطور نسبة السكاف اؼبتجمع ت بالتجمعات اغبدكدية على احملور برج باجي بتار-سبنراست: ألف دراستنا العمرانية تشمل التجمعات اغبدكدية داخل بلدياتاحملور اؼبدركس فإن نا قمنا بتحليل تطور نسبة السكاف اؼبتجمع ت هبذه البلديات. كذلك بغية اظهار الفارؽ ب اغبجم السكا ل ب ت البلديات الثبلث )سبنراست أبلسة كبرج باجي بتار( كتطور نسبة اؼبتجمع ت خبلؿ التعدادات السكانية السابقة ( ك 2017(. كالظاىر من ىذا التحليل أف بلدية سبنراست سبيزت بنسبة ذبمع ىامة خبلؿكل التعدادات )85,14% 82,86% 85,04% 82,68% 78,13% ك % 76,33 على ال تتيب( كىذا دليل على حجم التحوالت االجتماعية كاإلقتصادية كاجملالية بتجمعات ىذه البلدية. كما تشهد التجمعات العمرانية ببلدية أبلسة تذبذب ب نسبة التجمع خبلؿ نفس الف تة ( 14,86% 9,08% 6,71% 5,76% 6,54% ك% 6,40 على ال تتيب( كذلك نتيجة للديناميكية الديبغرافية اؼبتأثرة بالتكتل السكا ل سبنراست اؼبستقطب للهجرات الداخلية لنفس الوالية )2008,.)Bellil ب ح ت شهدت نسبة التجمع ب بلدية برج باجي بتار زيادة ب النسبة انطبلقا من إحصاء 1977 )غياب معطيات 1966( حيث سجلت 6,54% 8,25% 11,56% 15,33% 17,28% بال تتيب ب ت 1977 ك كتعود ىذه الزيادة )بالنسبة لربج باجي بتار( إىل زيادة استقرار البدك إضافة إىل اؼبهاجرين الفارين من بؤر النزاع ب مشاؿ مايل اؼبتزامن مع السياسة الوطنية ب تنمية اؼبناطق اغبدكدية اعبنوبية )لنصارم كببلؿ أ ك 2005.)Sbiga,2002 الشكل رقم )01( تطور نسبة السكان المتجمعين على المحور برج باجي مختار-تمنراست -.8 اؼبصدر: ONS ك Tamanrasset) DPAT (Adrar et 51 Journal of Urban and Territorial Planning

60 .9 تطور عدد التجمعات العمرانية الحدودية على المحور برج باجي مختار-تمنراست: يظهر أف التجمعات العمرانية اغبدكدية دبجاؿ الدراسة شهدت عدة مراحل من التطور كذلك حسب إحصائيات الديواف الوط ت لئلحصاء السكا ل كالسك ت ( ( كاحصائيات الدكائر اإلحصائية الوالئية )DPAT( لسنة فهي مرت بتذبذب ب العدد من التعداد السكا ل األكؿ ب التعداد اػبامس ب 2008 ب ب تقديرات اؼبصا ب الوالئية ب 1966 إىل 2017.ىذا يدؿ على أف اؼبظاىر العمرانية عرفت تغ تات مورفولوجية كب تة ب نطاؽ دراستنا ما من شأنو خلق ذبمعات حديثة ب اؼبستقبل حسب تكهنات ىيئات التخطيط الوالئية كاليت صدرت ب بططاهتا اؼبربؾبة) PAW PDAU (. اعبدكؿ رقم )01(: تطور التجمعات العمرانية اغبدكدية على احملور ب ت 1966 ك 2017 التعداد التجمعات الرئيسية ACL( ) التجمعات الثانوية AS( ) اجملموع اؼبصدر: ONS تطور معدل التحضر بالتجمعات العمرانية الحدودية للمحور برج باجي مختار-تمنراست تشهد الظاىرة العمرانية باحملور برج باجي بتار-سبنراست تسارعان كب تان من خبلؿ أرقا إحصائيات الديواف الوط ت لئلحصاء )ONS( حيث عرفت التجمعات اغبدكدية ديناميكية عمرانية معتربة ب السنوات السابقة جعلت ىذه الديناميكية من التجمعات الرئيسية مراكز عمرانية مستقطبة للسكاف عرب اؽبجرات الداخلية حبيث " الف تة ب ت عرفت اعبزائر ب 1966 ك 1987 دبا يسمى خبطوط اؽبجرة " migratoire "Air اؼبرتبطة بالديناميكية االقتصادية القوية الناذبة عن األنشطة الب تكلية كعن اغباجة إىل اإلشراؼ كالتسي ت اإلدارم كقد أثرت ىذه اعباذبية ب األكؿ على اؼبدف الصحراكية اليت كانت األكعية األكىل غبركات اؽبجرة ما أسفر عن قوة عملية الت حضر" Kouzmine ( p112,2007(. ك ذلك اؽبجرات اإلفريقية العابرة للصحراء إضافة إىل زيادة إستقرار البدك فعلى سبيل اؼبثاؿ سجلنا عرب تقرير الديواف ( )ONS ب إحصاء 2008 أف ؾباؿ أقصى اعبنوب اعبزائرم )طاسيلي كاألىقار( عرؼ عمليات ىجرة ريفية مكثفة حبيث بلغت نسبة اؽبجرة الريفية بو 73,53% ب الف تة اؼبمتدة ب ت 1987 ك 1998 كالبفضت ب الف تة اليت تلتها ( ( إىل حوايل 30,50% (.)ONS,2011 كىذه اغبركات السكانية ب ت 52 Journal of Urban and Territorial Planning

61 الشماؿ كاعبنوب كب ت دكؿ الساحل إىل اجملاؿ اغبدكدم ناىيك عن النزكح الريفي الداخلي أنتجت ذبمعات عمرانية بنسبة ربضر مرتفع. ك" دراسة النمو اغبضرم ب ت الف تات يظهر تسارعان ب إيقاع التطور كلكن ىذه الزيادة السنوية الصافة يضخم جزء منها من خبلؿ التكامل اإلحصاء للتجمعات الريفية حاؼبا تتجاكز عتبة التحضر Côte, ( ".)1994 ;p61 قبد أف معدالت التحضر على احملور برج باجي بتار-سبنراست ( 32,03% 95,34% 86,36% ك 85,17% ( على مر اؼبراحل اإلحصائية ( 2008 ك 2017 بال تتيب( كانت اغلبها فوؽ اؼبعدؿ الوط ت )49,54% 58,27% 65,94% ك 63,86% ب 1998 ك 70,97% ب 71,96% على ال تتيب( بل كحىت فوؽ معدؿ التحضر باعبنوب 2008 فبالرغم من قوة النزكح الريفي بالشماؿ منذ اإلسقبلؿ إال أف الدكلة استطاعتكبحها من خبلؿ برامج التنمية الريفية بالسهوب )1999,.)Belkhatir بالتفصيل قبد تذبذب ب معدؿ التحضر بتجمعة سبنراست الرئيسية دبحور الدراسة كالعاصمة اإلقليمية ألقصى اعبنوب اعبزائرم حبيث كاف معدؿ التحضر هبا مقدر بػ 23,30% ب 1987 شهد ارتفاعان ب نتيجة للتكتل اغبضرم الذم شهدتو سبنراست حينها كبعد ذلك عرؼ إلبفاضان طفيف كصل إىل 2008 ب البفض إىل% 1998 قدر بػ 98,07% % 88,25 سنة 87,60 ب.)DPAT( 2017 كال يبكن أف يفسر ذلك إال عن طريق زيادة نسبة سكاف الريف كىذا سنش ت إليو ب عنصر "كاقع سكاف الريف" اؼبوايل حبيث تشهد ىذه التجمعة ربضران متسارعان ب األكنة األخ تة نتيجة لزيادة حجمها مقارنة بعدة ذبمعات من الصحراء (.)Belguidoum,2002 رغم ىذا التذبذب تعترب سبنراست إحدل أىم اؼبدف الصحراكية اليت كسبت دكر ىا ب تسي ت اجملاؿ الصحراكم احمليط هبا مثلما فعلت عدة مدف صحراكية ب ليبيا كموريتانيا اجملاكرت ت " فاليو ىذه اؼبدف حىت كإفكانت تقع خارج الصحراء اؼبعر فة خبصائص بيئية-مناخية فإهنا شهدت دكرىا الوظيفي ب اجملاؿ الصحراكم الذم عز زتو ب السنوات األخ تة Bisson (".)2003,p15 الشكل رقم )02(: تطورمعداللتحضرعلىالمحوربرجباجيمختار-تمنراست اؼبصدر: ONS ك Tamanrasset) DPAT (Adrar et 53 Journal of Urban and Territorial Planning

62 شهد معدؿ التحضر ب ذبمعة أبلسةكذلك البفاضان معترب حبيث إنتقل من 56,60% إىل 37,51% ب ت 1987 ك 2017 كذلك يربز مدل النمو السكا ل الذم تشهده التجمعات الثانوية كاؼبناطق اؼببعثرة لبلدية أبلسة على حساب التجمعة الرئيسية خاصة ب ذبمعيت سيلت كاقلن كما ارتفع معدؿ التحضر بربج باجي بتار من 17,26% سنة 1987 إىل 75% ب )DPAT( 2017 غ ت أف ىذه النتيجة األخ تة ال تعكس الواقع ب اجملاؿ اعبغرا ب لبلدية برج باجي بتار حبيث الحظنا تواجد عائبلت من البدك الرحل غ ت اؼبسجلة ضمن الدفاتر اإلحصائية نتيجة لتنقلها اؼبستمر مشاالن كجنوبان على خط اغبدكد اعبزائرية-اؼبالية )لنصارم 2014(. الشكل )03(: تطور الشبكة العمرانية للتجمعات اغبدكدية للمحور برج باجي بتار-سبنراست اؼبصدر: ONS ك Tamanrasset) DPAT (Adrar et 54 Journal of Urban and Territorial Planning

63 .11 تطور تصنيف التجمعات العمرانية الحدودية حسب الرتبة الحجمية. ال بد من ربليل التجمعات العمرانية حسب حجمها كرتبتها ب تسلسل ىر الشبكة اغبضرية دبنطقة الدراسة ألنو قد يكشف التكامل اغبضرم ب ت ذبمعات الشبكة للمحور برج باجي بتار-سبنراست. كىذا النوع من الظواىر أك اإلشكاليات ال قبد لو حل إىل عن طريق القوان ت كالقواعد اليت تركز على توزيع الرتبة كاغبجم أك ما يعرؼ بقاعدة الرتبة كاغبجم. كتعد قاعدة زيب ( )Zipf من أىم القواعد اليت يعتمد عليا اإلحصائيوف ب دراسة تطور التجمعات البشرية عرب الزماف كاؼبكاف ( 2009 )Schaffar, كذلك عن طريق ترتيب حجم التجمعات السكانية كحساب اللوغاريتم الطبيعي للرتبة كعدد السكاف باجملاؿ اؼبدركس )2007 Schaffar,.)Dimou et كتقو ىذه القاعدة على العبلقة ب ت عدد سكاف ذبمعة ما " س )ف(" رتبتها " ف" مع عدد سكاف أكرب ذبمعة ب الشبكة اغبضرية كاليت تتميز برتبها األكىل " س )1(" كيعرب عن ىذا القانوف باؼبعادلة التالية: س )ف( = س )1( / ر.ف كبعد تطبيق ىذه القاعدة على الشبكة اغبضرية للتجمعات اغبدكدية الواقعة على احملور برج باجي بتار-سبنراست خبلؿ التعدادات اؼبعركفة ) ( كتقديرات 2017 توصلنا إىل النتيجة اؼبوضحة ب اعبدكؿ أدناه. اعبدكؿ رقم )02(: تطور الرتبة فيالشبكة اغبضرية للمحور كفق اغبجم السكا ل التعداد سبنراست / برج باجي بتار أبلسة سيلت إقلن / أمسل اكتوؿ 8 8 تاىيفت 9 ت ت ىيناف قطع الواد األعلى 3 أدرياف 4 6 هتقارت العليا 13 7 صورك ؼبعلم ت 55 Journal of Urban and Territorial Planning

64 ىكذا فإف قاعدة زيب هتقارت السفلى 2 ماتناتبلت 6 قطع الواد األسفل 7 صورك زين الدين 8 انكوؼ 9 إمشوف 11 تربكات 15 اؼبصدر: ONS ك DPAT (Adrar et Tamanrasset) ( Zipf )Loi de ظبحت لنا دبعرفة اؼبوقع الذم ربتلوكل ذبمعة ب الشبكة العمرانية للمحور برج باجي بتار-سبنراست كما سبكننا ىذه الطريقة من اؼبقارنة ب ت التجمعات اغبضرية اليت تشهد ديناميكية ديبغرافية كب تة خبلؿ الف تات اإلحصائية " فدراسة تطور التجمعات ب منطقة الدراسة كاؼبقارنة بينها ب فئة اغبجم لنفس الف تة تظهر مدل تطور الظاىرة اغبضرية كما يبكننا اؼبقارنة ب ت ف تت ت بتلفت ت من اإلحصائيات السكانية اؼبعركفة " )p86;.)hadeid,2006 كبإستعماؿ اعبدكؿ السابق أمكننا ربليل ىذا التطور ب الشبكة اغبضرية بطريقة بيانية من خبلؿ األشكاؿ البيانية البلحقة اليت تظهر مدل التغ ت الذم طرأ على الشبكة اغبضرية. ك انت الشبكة ب تضم ثبلثة ذبمعات مهمة كىي سبنراست ( نسمة( قطع الواد ( 383 نسمة( الذم يقع بالقرب من ذبمعة سبنراست كأبلسة )361 نسمة( فكانت الشبكة اغبضرية اغبدكدية للمحور برج باجي بتار-سبنراست ب ىذه اؼبرحلة جد فتية حبيث ينتشر أغلب سكاف األىقار كتنزركفت عرب اؼبرتفعات كالودياف اػبضراء ؼبمارسة حياة البداكة التقليدية اليت تشتهر هبا أقاليم التوارؽ) 1981.)Dida,2004 Gast بعد عشر سنوات من إحصاء 1966 ظهرت مبلمح التحضر كزاد حجم الشبكة اغبضرية اغبدكدية للمحور كذلك عن طريق ظهور أنوية حضرية بضاحية ذبمعة سبنراست. ىذا صدر عن الديواف الوط ت لئلحصاء السكا ل كالسك ت ب 1977 الذم كشف عن زيادة تركز البدك كالوافدين إىل سبنراست من مشاؿ مايل كالنيجر إضافة إىل اؽبجرة الداخلية الساعية ل تقية أقصى اعبنوب من خبلؿ اإلشراؼ كالتسي ت اإلدارم. كىذه اغبركات السكانية أنتجت ذبمعات حضرية ثانوية تستمد قوة ديناميكيتها اغبضرية من التجمعة الرئيسية سبنراست اليت أضحت مدينة ىامة على رأس الشبكة اغبضرية للمحور برج باجي بتار-سبنراست ؿبافظة على الرتبة األكىل خبلؿ صبيع التعدادات كىي من اؼبدف الصحراكية اؼبتوسطة اليت عرفت تقدمان ب الرتبة اغبضرية حسب اغبجم سنة " كبعبارة أخرل ىي من أراضي البدك الرحل كاؼبراكز الريادية ب تنظيم العبلقات التجارية كالسياسية كالعسكرية كنتيجة لذلك أدل التطور ب القرن ت التاسع عشر )19( كالعشرين ( 20( إىل تثبيت معظم البدك الرحل الذين استقركا بشكل طبيعي ب ىذه اؼبراكز اليت سيطركا عليها 56 Journal of Urban and Territorial Planning

65 كعرفوىا " ( p88;.)cote, 1998 فإحصاء 1987 كشف الستار عن إنفجار ديبغرا ب كتسارع حضرم ب ضواحي عاصمة األىقار حبيث اتسع حجم الشبكة اغبضرية ب ف تة كجيزة بزيادة عدد التجمعات السكانية اليت بلغت 16 ذبمعة )حسب )ONS بينماكانت 8 ذبمعات فقط. اعبدكؿ رقم )03(: تطور حجم الشبكة اغبضرية على احملور برج باجي بتار-سبنراست ك انت سبنراست دبثابة ظاىرة حضرية مفاجئة ب عمق الصحراء كعلى اغبدكد اعبنوبية للجزائر معكل من دكليت مايل كالنيجر كصنفهاكوت مارؾ ( Marc )Cote سنة 2002 ضمن اؼبدف الصحراكية اعبديدة اليت أصبحت عاصمة إقليمية حبيث تأسست ب ت 1929 ك 1950 ك انت تشتمل على برج األب دم فوكو ( )PèredeFoucauld كقصر األمنوكاؿ موسى أغ أمستاف كحوايل طبسة عشرة ( 15( مب ت عندما استقرت هبا اغبامية العسكرية سنة 1929 بعدماكانت إدارهتا متمركزة ب تغاىاكىاكت ( 2002.)Côte, كرافق ىذا االستقرار ب الرتبة اغبضرية ظهور ذبمعات حضرية حديثة على احملور برج باجي بتار-سبنراست مثل ذبمعات أبلسة كسبلت اللتاف عرفتا ربضر معترب ( Sbiga, 2005(. كما ارتقت ذبمعت برج باجي بتار إىل اؼبرتبة الثانية بعد 1987 كذلك بفضل الديناميكية الديبغرافية اؼبتسارعة اليت شهدهتا ب الف تة )Kouzmine,2007( كأصبحت بذلك برج باجي بتار دبثابة الكف ة اليت تبحث عن الوصوؿ إىل حالة التوازف ب الشبكة اغبضرية اؼبمتدة بينها كب ت اؼبدينة األ سبنراست. فغ ت بعيد كانت برج باجي بتار ب اؼبرتبة اػبامسة ( 5( أثناء إحصاء 1977 إال أف التحوالت اجملالية الطارئة على سبنراست كضواحيها كحركة اؽبجرات اليت شهدهتا اؼبنطقة " باإلضافة إىل ذلك حدث جفاؼكب ت ب اؼبنطقة منذ نتج عنو استقرار التوارؽ ب اؼبراكز اغبدكدية كربج باجي بتار " ( p50; )Yousfi,2012 كمع الوقت ظهرت ىذه التجمعةكمدينة منافسة لتمنراست ب الشبكة اغبضرية اغبدكدية للمحور برج باجي بتار-سبنراست. أما باقي الرتب من 3 إىل 8 ب 2008 فهي ناذبة عن ؿبصلة الديناميكية اغبضرية ؽبذه الشبكة حبيث تعترب ذبمعة أبلسة أىم مركز حضرم بعد اؼبراتب األكىل تليها ذبمعة سيلت ب إقلن كباقي التجمعات اغبديثة. كمنو فإف ىذا النموذج الوصفي اؼبعرب عنو من خبلؿ اعبدكؿ السابق كاؼبنحنيات البيانية اؼبرافقة يعطينا حاؿ الشبكة اغبضرية عرب 57 Journal of Urban and Territorial Planning

66 التعدادات السكانية اؼبعركفة بإستعماؿ قاعدة زيب ( )Zipf كيربز الدكر الذم لعبتو التنمية احمللية ب التجمعات اغبدكدية كالوصوؿ هبا إىل حالة من التوازف ب ت عناصر الشبكة اغبضرية خاصة ب ت سبنراست كبرج باجي بتار. كذبدر اإلشارة إىل ىذا ال تتيب للوحدات اغبضرية باحملور الرابط ب ت برج باجي بتار كسبنراست ىو بغرض معرفة موقعكل ذبمعة ب الشبكة اغبضرية اؼبدركسة كقد ال تكوف ىذه التجمعات مصنفة ب سلم الشبكة اغبضرية باؼبعاي ت القانونية أك دبعاي ت الديواف الوط ت لئلحصاء حسب عدد السكاف كإمبا ىو تصنيف خاص باجملاؿ اغبدكدم الذم يطغى عليو اعبانب اإلدارم التنظيم على اعبانب اإلحصائي كذلك نتيجة للخصوصيات اجملالية اليت تتميز هبا اؼبناطق اغبدكدية كأقاليم التوارؽ خاصة )لنصارم كببلؿ 2018 أ 2018 ب 2018 ج(. كل التجمعات اؼبدرجة ب ىذا التصنيف ىي مصنفة ب بططات التهيئة كالتعم ت البلدية كالوالئيةكتجمعات حضرية رئيسية أك ثانوية كتعترب حالة 2008 كأخر معطيات إحصائية دقيقة كرظبية عن حجم ىذه الشبكة اغبضرية اليت تشهد ديناميكية متسارعة على مستول اؼبناطق اؼببعثرة. بالنسبة لتقديراتنا اإلحصائية لسنة 2017 حسب معطيات مديرية الربؾبة )DPAT( فإف ترتيب التجمعات العمرانية اغبدكدية على احملور برج باجي بتار-سبنراست ب الشبكة اغبضرية مل يتغ ت كث تان حبيث حافظتكل التجمعات على مواقعها بالرغم من الزيادات اليت عرفتها ب اغبجم السكا ل )لنصارم كببلؿ 2018 د(. كأىم تغ ت ب ىذه الشبكة ىو ظهور ذبمعة ثانوية جديدة ب زيل ال تتيب اؽبرمي للشبكة كىي ذبمعة ت ت ىيناف. الشكل رقم )04(: تطور حجم التجمعات الحضريةالحدودية اؼبصدر: ONS ك Tamanrasset) DPAT (Adrar et 58 Journal of Urban and Territorial Planning

67 12. خاتمة: حبكم بتلف التغ تات الطبيعية كالبشرية اليت مرت هبا األقاليم اعبنوبية اغبدكدية تنامت ظاىرة التعم ت على احملور برج باجي بتار-سبنراست بدأت مبلمح ظهور التعم ت اؼبكثف باألىقار ف تة الوجود الفرنسي بتمنراست منذ مع الوقت زاد التحضر بزيادة إستقطاب سبنراست ؼبختلف أنواع األنشطة اليت رافقت إنتقاؿ اإلدارة الفرنسية لؤلىقار. بعد أربعة سنوات من اإلستقبلؿ عملت اللجنة الوطنية لئلحصاء بإجراء أكؿ إحصاء كط ت عا للسكاف كالسكن 1966 أعطى ىذا األخ ت تقديرات لعدد سكاف اؼبناطق اغبدكدية حيث بلغ ؾبموع عدد سكاف التجمعات الواقعة على ؿبور دراستنا )سبنراست قطع الواد أبلسة( أنذاؾ حوايل 2429 نسمة. ك أنتقل عدد التجمعات من أربعة ذبمعات إىل ستة عشر) 16 ( ذبمعة ب تعداد 1987 ك شف اإلحصاء اؼبوايل ( 1998( عن إلتحا النسيج اغبضرم لتمنراست بضواحيها مشكلة تكتل سكا ل ذك حجم نسمة كانتقل معدؿ النمو السنوم العا للمتجمع ت من %9,41 ب ت 1966 ك 1977 إىل %18,53 ب ت 1987 ك كبلغ عددىا سنة 2017 تسعة )9( ذبمعات بعدماكاف سبعة ( 7( ذبمعات ب 1998 كذلك عن طريق ظهور ذبمعات جديدة ضمن مقررات بططات التهيئة كالتعم ت احمللية (.)PDAU PATW ككصل اغبجم السكا ل بالشبكة اغبضرية نسمة ب 2017 )DPAT( حيثكاف نسمة ب تعداد 2008 كانتقل معدؿ التحضر العا للشبكة من %32,03 سنة )ONS(1987 إىل %85,17 سنة.)DPAT( 2017 كتبقى الشبكة اغبضرية للتجمعات اغبدكدية على احملور برج باجي بتار-سبنراست خاضعة لديناميكية عمرانية ىامة فاجملاؿ اعبغرا ب باغبدكد اعبنوبية للجزائر ىبضع إلعتبارات جيوسياسية إجتماعية كإدارية خاصة نظران ػبصوصيات ؾبتمع التوارؽ كالعزلة الناذبة عن شساعة أقاليمها. قائمة المراجع : - اعبريدةالرظبيةللجمهوريةاعبزائرية العدد 15 الصادر ب 12 مارس 2006 ص اعبريدةالرظبيةللجمهوريةاعبزائرية العدد 77 الصادر ب 15 ديسمرب 2001 ص سهيئلدريس. 2003»اؼبنهل "قاموسفرنسي-عريب"«داراألدابللنشركالتوزيع ب تكت ص الس ويدم ؿبمد. 1986»بدك الطوارؽ ب ت الثبات كالتغي ت«اؼبؤسسة الوطنية للكتاب اعبزائر ص ص لنصارم أضبد بتار. 2014»الديناميكية اغبضرية ؼبدينة صحراكية حدكدية حالة برج باجي بتار كالية أدرار«مذكرة ماس ت ب اعبغرافية كالتهيئة العمرانية جامعة كىراف 2 كىراف ص ص لنصارم أضبد بتار. ببلؿ سيد أضبد أ»التحوالت اجملالية كالبنية السوسيواقتصادية ؼبدينة صحراكية حدكدية بأقصى اعبنوب اعبزائرم "مدينة برج باجي بتار-كالية أدرار"«اشراؼ زيد اػب ت مربكؾ ربوالت اؼبدينة الصحراكية اعبزائرية ج 1 مركز البحث ب العلو اإلسبلمية كاغبضارة األغواط ص ص Journal of Urban and Territorial Planning

68 - لنصارم أضبد بتار. ببلؿ سيد أضبد ب»اؼبناطق اغبدكدية بأقصى اعبنوب اعبزائرم ب ت رىاف التنمية ككاقع التهيئة" حالة اؼبقاطعة اإلدارية برج باجي بتار-كالية أدرار"«مداخلة ب اؼبلتقى الوط ت األكؿ حوؿ التنمية ب اؼبناطق اغبدكدية الواقع كاألفاؽ يومي مارس جامعة أدرار. - لنصارم أضبد بتار. ببلؿ سيد أضبد ج»ظاىػػػػرة ربضػػػر اغبػػػدكد اعبػػػػزائرية-اؼبػػػالية "حالة مدينة برج باجي بتار"«مداخلة ب اؼبلتقى الوط ت األكؿ حوؿ اؼبناطق اغبدكدية للجزائر كاقع التنمية كمتطلبات األمن القومي يومي أفريل جامعة صا ب بوبنيدر قسنطينة 3 قسنطينة. - لنصارم أضبد بتار. ببلؿ سيد أضبد د»النمط العمرا ل ب أقصى اعبنوب الغريب اعبزائرم ب ت التخطيط كالواقع "حالة مدينة برج باجي بتار اغبدكدية"«يومي مام اؼبركز اعبامعي موسى اؽ اطبوؾ سبنراست. 2016»الديناميكية اغبضرية ب مدينة صحراكية حدكدية بأقصى اعبنوب لنصارم أضبد بتار. ببلؿ سيد أضبد. الغريب اعبزائرم" مدينة برج باجي بتار-كالية أدرار" مداخلة ب األيا اعبغرافية اعبزائرية السادسة يومي ديسمرب جامعة كىراف 2 كىراف. - BELGUIDOUM S., 2002 : Urbanisation et urbanité au Sahara, Revue Méditerranée, t. 99, n 3-4, pp BELKHATIR A., 1999 : «Villes et territoires en Algérie», Méditerranée, t. 91, n 1-2. pp BELLIL R., 2008 : Mutation Touaregs, SNRPAH, Alger,pp BENDJELID A., BRULE J.-C., FONTAINE J., 2004 : Aménageurs et aménagés en Algérie, Paris, L Harmattan, 63p. - BISSON J., 2003 : Mythes et réalités d un désert convoité, le Sahara, Paris, l Harmattan, pp COTE M., 2012 : «Signatures sahariennes, Territoire vue du ciel», PUP-Aix- Marseille Université, pp COTE M. (dir.), 2005a : La ville et le désert, le Bas-Sahara algérien, Paris Aix-en-Provence, Karthala IREMAM, 41p. - COTE M., 2002a : «Des oasis aux zones de mise en valeur : l étonnant renouveau de l agriculture saharienne», Revue Méditerranée, t. 99, n 3-4, pp COTE M., 2005b : «L urbanisation aujourd hui au Bas-Sahara», in COTE M. (dir.): La ville et le désert, le Bas-Sahara algérien, Paris, Karthala IREMAM, pp COTE M, 1986 : «Les migrations internationales dans le bassin méditerranéen», Revue Méditerranée, troisième série, t. 59, n 4, pp COTE M., 1994 : «L'urbanisation en Algérie», Travaux de l'institut Géographique de Reims, n 85-86, pp Journal of Urban and Territorial Planning

69 - COTE M., 1998 : «Dynamique urbaine au Sahara», Villes algériennes, Insaniyat, n 5, CRASC, Oran, pp COTE M., 2002b : «Avant-Propos», Le Sahara :cette autre Méditerranée, Revue Méditerranée, t. 99, pp COTE M., 2002c : «De quelques villes nouvelles au Sahara», Revue Méditerranée, t. 99, n 3-4, pp D.P.A.T Adrar, 2017 : Annuaire statistique de la wilaya d Adrar. - D.P.A.T Tamanrasset, 2017 : Annuaire statistique de la wilaya de Tamanrasset. - DIDA B., 2004: les régions de l Ahaggar et du Tassili n Azejer, ANEP, Alger pp DIMOU M., SCHAFFAR A., 2007 : «Evolution des hiérarchies urbaines et loi de Zipf ; Le cas des Balkans», Revue Région et Développement, n 25, pp FONTAINE J., 2005 : «Infrastructures et oasis-relais migratoires au Sahara algérien,«annales de Géographie, n 644, pp FONTAINE J., FLITTI M., 2010 : «L évolution de la population du Sahara de 1954 à 1998», in BENDJELID A. (Dir), Ville d Algérie. Formation, vie urbaine et aménagement,crasc, Oran, pp GAST M., 1981 : «Le désert saharien comme concept dynamique, cadre culturel et politique», Revue de l'occident musulman et de la Méditerranée, n 32, pp HADEID M., 2006 : Les mutations socio-spatiales d un milieu à caractère steppique, le cas des Hautes plaines sud-oranaises, algérien, Thèse de doctorat d Etat en géographie, Université d Oran, pp KOUZMINE Y., 2003 : L espace saharien algérien : Dynamiques démographiques et migratoires, Université de Franche-Comté, pp KOUZMINE Y., 2007 : Dynamiques et mutations spatiales du Sahara algérien, vers de nouvelles approches fondées sur l observation, thèse de doctorat en géographie, Laboratoire ThéMA, Université de Franche-Comté, pp KOUZMINE Y., 2010 : «Villes sahariennes et migrations en Algérie, polarisation et structures spatiales régionales», in BENDJELID A. (dir.), Ville d Algérie. Formation, vie urbaine et aménagement, CRASC, Oran, pp KOUZMINE Y., 2012 : Le Sahara algérienne Intégration national et développement régional, le Harmattan, paris, pp KOUZMINE Y., FONTAINE J., 2018 :«Démographie et urbanisation au Sahara algérien à l aube du XXIe siècle», Les Cahiers d EMAM [En ligne], , mis en ligne le 18 avril 2018, consulté le 30 juin URL : ; DOI : /emam KOUZMINE Y., FONTAINE J., YOUSFI B., OTMANE T., 2009: «Etapes de la structuration d un désert, l'espace saharien algérien entre convoitises 61 Journal of Urban and Territorial Planning

70 économiques, projets politiques et Aménagement du territoire», Annales de géographie, n 670, pp LEVY J., LUSSAULT M., 2003 : Dictionnaire de la géographie et de l espace des sociétés, Belin, Paris. pp MAACHOU H.M, 2013 : «Le M zab ; de la pentapole à la métropole», bulletin des sciences géographiques, n 28,1 e semestre, pp Ministère de l Aménagement du Territoire, de l Environnement, 2015 : PATW de Tamanrasset, ANAT, Phase 1. - ONS., 1992 : collections statistiques ; Evolution des agglomérations 1966, 1977, N ONS., 2000 : Armature urbaine, RGPH 1998, Collection statistique n 97, Alger. - ONS., 2011 : Armature urbaine, RGPH 2008, Collection Statistique n 163, Alger. - PDAU de la commun de Bordj Badji Mokhtar (Réversion final), Société des travaux d ingénierie d architectures et d urbanisme-triau Omrane, Adrar PDAU de la commune d Abalessa, U.R.B.A.B, Phase 3, PDAU de la commune Tamanrasset, Phase 1, YOUSFI B., 2012 : Dynamique urbaines, Mobilités et transports dans le sud ouest algérien (Wilayas d ADRAR et de BECHAR), Thèse de doctorat en cotutelle en géographie et aménagement du territoire, Université d Oran2 et université de Franche-Comté, France, pp YOUSFI B., 2016 : «Les dynamiques urbaines dans le Sud-ouest algérien ; vers une nouvelle réorganisation de l espace régional», in TRACHE S. M., YANCO J., (Dir), Carrefours Sahariens, CRASC, Oran, pp Journal of Urban and Territorial Planning

71 النمو السكاني وأثره علي التنمية العمرانية لمدينة األبيض,السودان Population growth and its impact on the urban development of the city of Al-Abiyyad, Sudan د. أم ت حسن عبد اهلل ؿبمد جامعة ا درماف االسبلميةكلية االداب قسم اعبغرافيااستاذ مساعد ملخص: تناكؿ البحث النمو السكا ل كاثره على التنمية العمرانية ؼبدينة األبيض كركزت بشكل خاص على الف تة ( ( كذلك ؼبا شهدتو اؼبدينة من تغ تات ب السكاف من زيادة ب اغبجم كتوزيع ك ثافة, نتيجة النمو الطبيعي أك اؽبجرة, كما شهدتو من توسع عمرا ل. كما ىدؼ البحث إيل إبراز أنبية الدراسات السكانية ب التخطيط, إذ إف اعبوانب السكانية ال تقل أنبية عن اعبوانب االقتصادية للتنمية, ك ذلك أنبية التخطيط ؼبستقبل السكا ل كعمل توقعات غبركتهم كزيادهتم ككضع ذلك ب االعتبار عند كضع برامج التنمية العمرانية. كما تناكؿ معوقات التنمية العمرانية, كاثر التغ تات السكاف على أمباط التنمية العمرانية, أىم مشكبلت اؼبدينة اليت نتجت عن اثر الزيادة السكانية مثل )اعبريبة كالسكن العشوائي كالتلوث (. كمن اىداؼ البحث التعرؼ على انعكاس التغ تات السكانية على التنمية العمرانية كاستخدا االرض دبنطقة الدراسة ككضع االق تاحات لبلستفادة منها ب ضبط النمو كالتوسع هبدؼ اغبد من اؼبشكلة. كاستخد الباحث بعض اؼبناىج العلمية, منها اؼبنهج التارىبي كاؼبنهج الوصفي التحليلي كاألسلوب اإلحصائي الكمي. كتوصل الباحث اىل أىم النتائج التغ تات السكانية كانت السبب الرئيسي كراء تدىور التنمية العمرانية. معوقات التنمية العمرانية باؼبنطقة بسبب الزيادة السكانية كالتمدد العمرا ل غ ت اؼبخطط, ب ظل الغياب التا لدكر التخطيط اإلقليمي كالتنموم باؼبنطقة. كانتشار السكن العشوائي الذم أدل بدكره إيل انتشار اعبريبةكما بينت أف التوسع العمرا ل اؼبستقبلي للمنطقة يس ت ب االذباه اعبنويب منها. الكلمات المفتاحية: النمو السكا ل - التنمية العمرانية - التخطيط العمرا ل- مدينة االبيض. Abstract: The research dealt with population growth and its impact on the urban development of Al- Abyad city and focused particularly on the period ( ), as the city witnessed changes in population in terms of increase in size, distribution and density, as a result of 63 Journal of Urban and Territorial Planning

72 natural growth or migration, and the expansion of urbanization. The research also aimed to highlight the importance of population studies in planning, as the population aspects are no less important than the economic aspects of development, as well as the importance of planning for the future of the population and making expectations for their movement and increase and take this into account when developing urban development programs. It also dealt with the obstacles of urban development, and the impact of population changes on the patterns of urban development, the most important problems of the city that resulted from the impact of population increase (such as crime, random housing and pollution). One of the objectives of the research is to identify the impact of population changes on urban development and land use in the study area and to develop proposals to use them in controlling growth and expansion in order to reduce the problem. The researcher used some scientific methods, including historical, descriptive, analytical and quantitative statistical method. The researcher reached the most important results, population changes were the main reason behind the deterioration of urban development. Obstacles of urban development in the region due to population increase and urban expansion unplanned, in the absence of the full role of regional planning and development in the region. The spread of informal housing, which in turn led to the spread of crime and showed that the future urbanization of the region is moving in the south direction. Keyword: Population growth - Urban development - Urban planning - City of Al- Abiyyad. 64 Journal of Urban and Territorial Planning - المقدمة : مع الزيادة العددية للسكاف, كالنمو العمرا ل خبلؿ القرف العشرين, كما نتج عنو من مشكبلت ب ظل غياب التخطيط, أصبحت اغباجة ماسة لتحديد كتوجيو عملية مبو اؼبدف كالتنمية العمرانية ؽبا كفق معاي ت ؿبددة ك ب الوقت اؼبناسب. كأصبحت اغباجة إيل دراسة ككضع خطط من اجل خلق بيئة حضرية, تتبلء مع التطور الثقا ب كاالجتماعي كاالقتصادم لسكاف اؼبدف. أف التطور العلمي الذم شهده العامل خلق هنضة شاملة ب صبيع ؾباالت اغبياة لدل السكاف, حيث شهدت الدراسات السكانية اىتمامان متزايدان من قبل الدكؿ كاؼبنظمات الدكلية اؼبختلفة ب إصدار اؼبؤلفات كالكتب كاألحباث العلمية, ؼبواجهة ىذا التزايد السكا ل نتيجة التطور الكب ت.كتأ ب مدينة األبيض ب مصاؼ تلك اؼبدف اليت تعا ل من ىذه اؼبشكبلت, حيث تسلط الدراسة الضوء على التغ تات السكانية للمنطقة لتحقيق إغراض التنمية االجتماعية كاالقتصادية, كمد اجملتمع حبقائق علمية تساعد ب تنمية اؼبنطقة كإعداد اػبطط كاؼبشركعات التنموية تلبية الحتياجات السكاف,ك دراسة اػبصائص الطبيعية كالبشرية 1

73 كمورفولوجية اؼبدينة من حيث النشأة كمراحل التطور كالنمو, كتنمية اػبدمات إلستمرارية التنمية العمرانية, كمعرفة السكاف كعوامل سبركزىم كخصائصهم كتركيبهم كمعرفة أسباب اؽبجرة كاذباىاهتا كاآلثار اؼب تتبة عليها, كالوقوؼ علي مستوم اػبدمات ب اؼبدينة كمدمكفايتها لتلبية حاجات السكاف اغبالية كاؼبستقبلية. مشكلة البحث تناكؿ البحث أثر النمو السكا ل علي التنمية العمرانية دبدينة األبيض, خاصة كاف اؼبدينة خضعت لعوامل النمو منذ النشأة حيت أصبحت أىم كأكرب اؼبراكز العمرانية لوالياتكردفاف, لتميزىا باؼبوقع االس تاتيجي اؼبتميز.كلكن صاحب مبوىا زيادة مطردة ب السكاف بفعل الزيادة الطبيعية للسكاف ك اؽبجرات اؼبستمرة كبوىا من الريف بسبب التصحر كاغبركبات األىلية القائمة فبا أدم إيل العديد من اؼبشاكل, األمر الذم كقف عائقا إما التنمية العمرانية باؼبدينة. أسئلة البحث ما مدم تاث ت النمو السكا ل على التنمية العمرانية ؼبدينة االبيض خبلؿ ف تة الدراسة كيتفرع منها: ( أ ) ما ىى اسباب النمو السكا ل ب منطقة الدراسة مبطو كتركيبو. ب) ) ما ىي تاث تات النمو السكا ل على اػبصائص العمرانية كالبنية التحتية كمان ك يفان. ج) ) ما ىو تاث ت التمدد العمرا ل على بتلف استخدامات االرض دبنطقة الدراسة. أىمية البحث :- تكمن أنبية البحث ب اآل ب :- 1/ تساىم ب توف ت قاعدة بيانات للباحث ت كالدارس ت يبكن االستفادة منها مستقببلن. 2/ تقد توصيات يبكن اف تساعد اعبهات التنفيذية ب تنفيذ بعض جوانب التنمية العمرانية. أىداف البحث :- التعرؼ على انعكاس التغ تات السكانية على التنمية العمرانية كاستخدا االرض دبنطقة الدراسة ككضع االق تاحات لبلستفادة منها ب ضبط النمو كالتوسع هبدؼ اغبد من اؼبشكلة. الرغبة ب اعداد دراسة تسهم ب حل قضايا التنمية العمرانية باؼبدينة غباجة اجملتمع ؽبذا النوع من الدراسات اؼبرتبطة بو من اجل استشراؽ رؤية كاضحة ب عملية التنمية يش تؾ ب اعدادىا اعبغرافيوف. فرضيات البحث :- تتمثل فرضيات البحث ب االسئلة التالية: ىل أدت الزيادة السكانية ايل التاث تعلى التنمية العمرانية دبنطقة الدراسة كعلىكم اػبدمات كنوعيتها كتوزيعها اعبغرا ب. ىل أثر النمو السكا ل على االمباط العمرانية ؼبنطقة الدراسة كعلى استخدامات االرض فيها. 65 Journal of Urban and Territorial Planning

74 ص, منهجية البحث إعتمد البحث علي عدة مناىج منها : اؼبنهج التارىبي يستخد ىذا اؼبنهج اإلس تجاعي للحصوؿ على أنواع بتلفة من البيانات كاؼبعلومات ذات الطابع اؼبعر ب لتحديد تأث ت ىذه األحداث اؼباضية على اؼبشكبلت أك القضايا اليت يعا ل منها أفراد اجملتمعات ب األكقات اغبالية.)عبيدات كآخركف, (. كقد استخد الباحث ىذا اؼبنهج بغرض إعطاء صورة متكاملة كخلفية تارىبية عن منطقة الدراسة كمراحل التطور العمرا ل فيها كما طرأ عليو للوقوؼ على اآلثار اؼب تتبة على التنمية العمرانية اثر التغ تات السكانية خبلؿ ف تة البحث. اؼبنهج الوصفي كيهدؼ اؼبنهج الوصفي إيل اكتشاؼ الوقائع ككصف الظواىر كصفا دقيقا كربديد خصائصها كربديدىاكيفيا ك ميا,إم تقو بالكشف عن اغبالة السابقة للظواىر ك يف كصلت إيل صورهتا اغبالية كرباكؿ التنبؤ دبا ستكوف عليو ب اؼبستقبل. )مركاف,2000 ص, 126(. ب استخدا ىذا اؼبنهج بغرض التوسع ب صبع البيانات عن ظاىرة التغ تات السكانية ب تصميم استبانو طبقا ؼبشكلة البحث كالفركض, كذلك ؼببلئمة ىذا اؼبنهج ؼبشكلة البحث من خبلؿ إتباع اؼببلحظة اؼبيدانية كتوجيو اؼبسح للكشف عن اغبقائق غ ت اؼبعلومة للباحث. ج- اؼبنهج السلوكي : قد استخد اؼبنهج السلوكي الذم كاكب ما يسمي بالثورة السلوكية ب اعبغرافية كلتفس ت الظواىر كفقان للجانب السلوكي لئلنساف ك يف تؤثر سلوكياتو على ازباذ قرارات قد تكوف مؤثرة ب جوانب جغرافية. كما يوضح سلوؾ السكاف داخل بيئتهم. كاستفاد الباحث من ىذا اؼبنهج ب توضيح اثر البيئة احمللية على سلوؾ السكاف اؼبهاجرين, كأثره على التنمية العمرانية ب منطقة البحث. د- األسلوب التحليلي اإلحصائي : كيستخد األسلوب التحليلي ب التوصل إيل فهم الوضع اغبايل كاحتماؿ اؼبستقبل, كذلك بتصنيف البيانات كربديد العبلقات باألساليب الكمية كالنماذج للتبوء باؼبستقبل.)البنا, 2003 ص, 42(. يع ت ربليل تغ ت السكاف كمبوىم عرب الزماف, أما األسلوب اإلحصائي ف تكز على ربليل البيانات كعرضها كتلخيصها لتحليل تأث ت التغ ت السكا ل على التنمية العمرانية دبنطقة الدراسة. كاستخد الباحث ىذا اؼبنهج ب الدراسة التحليلية لآلثار الطبيعية كاالقتصادية كاالجتماعية كالسياسية لتغ ت السكاف. ىػ- التحليل اإلحصائي باستخدا برنامج )SPSS) : 66 Journal of Urban and Territorial Planning

75 استخدمو الباحث ب صبع كعرض ك ربليل البيانات الرقمية دبنطقة البحث, هبدؼ التوصل ايل العبلقات كاالرتباطات الكمية للظاىرات اؼبختلفة دبوضوع الدراسة, كعرضها ب ب شكل جداكؿ كأشكاؿ بيانية يسهل معها التعرؼ على مدل التغ ت ب الظاىرة, كمعرفة االنبية االحصائية لنتائج البحث. مصادر صبع اؼبعلومات :- اعتمد الباحث على عدة مصادر كأساليب عبمع البيانات اليت زبص موضوع البحث سبثلت ب اآل ب :- أ- اؼبصادر الثانوية : كمشلت اؼبصادر كالكتب كالدكريات كالبحوث كالدراسات السابقة ذات الصلة دبوضوع البحث إضافة إيل التقارير من الوزارات كاؼبؤسسات, كالندكات كاألحباث العلمية. ب- مصادر اكلية : ىى الدراسة اؼبيدانية الىت تتمثل ب اؼببلحظة كاؼبقاببلت الشخصية كاالستبانة كرسم اػبرائط كربليلها باستخدا برنامج.)GIS( عبمع البيانات كربديد األسلوب الذم يبكن استخدامو ب البحث. 9- مفهوم النمو السكاني:- يعد النمو السكا ل ب العامل أبرز الظاىرات الديبوغرافية اؼبميزة ب العصر اغبديث حيث يبثل ربديا ىاما للبشرية كخاصة الشعوب النامية اليت يتزايد سكاهنا دبعدؿ كب ت يزيد عن معدؿ التزايد ب التنمية االقتصادية هبا كعلى إمكانيات توف ت الغذاء لسكاهنا ب ظل الظركؼ الراىنة.)أبو عيانة, 1993 ص, (. 171 كىبضع النمو السكا ل أك التغ ت السكا ل لعاملي الزيادة الطبيعية Increase) (Natural كاؽبجرة (Migartion) كالزيادة الطبيعية كحدىا ىي اؼبسئولة عن مبو السكاف ب العامل كزيادهتم ككل,أما اؽبجرة فتزيد أعداد السكاف ب مكاف كتنقصو ب مكاف آخر.كتتمثل الزيادة الطبيعية ب الفارؽ ب ت اؼبواليد كالوفيات.)إظباعيل, 1997,ص ص (. 10- مفهوم التنمية العمرانية: - تش ت التنمية إيل أهنا العملية اؼبرسومة كاؼبقصودة كاؼبخطط ؽبا زبطيطا سليما هبدؼ إحداث تغي ت لتقد اجملتمع بكل أبعاده اقتصاديةكانت أك اجتماعية أك ثقافية كسياسية كذلك ب حدكد اإلطار العا للدكلة. ك برز مفهو التنمية بصورة أساسية بعد اغبرب العاؼبية الثانية. كتطور اؼبفهو الحقا ل تتبط بالعديد من اغبقوؿ اؼبعرفية فأصبح ىناؾ تنمية ثقافية تسعى لرفع مستول الثقافة ب اجملتمع ك ذلك التنمية االجتماعية اليت هتدؼ إىل تطوير التفاعبلت اجملتمعية ب ت أطراؼ اجملتمع باإلضافة لذلك استحدث مفهو التنمية البشرية الذم يهتم بدعم قدرات الفرد كقياس مستول معيشتو كربس ت أكضاعو ب اجملتمع.)الوكيل 67 Journal of Urban and Territorial Planning

76 ص,,2006, ص 105 (. كما أهنا ؿباكلة جادة لتعديل النمو العمرا ل بالزيادة أك التوجيو ك كتكييفو كفق أىداؼ كإس تاتيجيات السلطة السياسية كاإلدارية, ب شكل تعاكف مربمج.)عاشور, 2008 ص, 322(. 11- مفهوم المدينة : بالرغم من كثرة العلماء اؼبهتم ت بتعريف اؼبدينة إال أهنم مل يعطوا تعريفا كاضحا ؽبا ذلك الف ما ينطبق على مدينة ال ينطبق على أخرل ألهنا عرفت باختصاصات متعددة حسب كجهة نظر كل عامل فمنهم من فسرىا ب ضوء ثنائيات تتقابل ب ت اجملتمع الريفي كاغبضرم كمنهم من فسرىا ب ضوء العوامل االيكولوجية, كمنهم من تناكؽبا ب ضوء القيم الثقافية. كعرفها بارؾ أيضا على إهنا منطقة طبيعية إلقامة اإلنساف اؼبتحضر ؽبا أمباط ثقافيو خاصة, حيث تشكل بناء متكامل ىبضع لقوان ت طبيعية كاجتماعية على درجة عالية من التنظيم ال يبكن ذبنبها. )عبد العاطي, (. 12- الموقع الفلكى والجغرافى لمنطقة البحث: تقع مدينة االبيض ب ت خطي طوؿ,30, ,19,20 شرقا, كدائر ب عرض -13,17,40 13,6,40 درجة مشاال. أما جغرافيان فتقع ب ؿبلية شيكاف ادراية خور طقت, ربدىا من الشرؽ ؿبلية أ ركابة كمن الشماؿ ؿبلية بارا بينما ربدىا غربا كالية غربكردفاف كجنوبا كالية جنوبكردفاف. خريطة رقم )1( موقع منطقة البحث. 68 Journal of Urban and Territorial Planning

77 ص, أ. 13: - المساحة بمنطقة البحث تشغل مساحة قدرىا )100.5( كلم, كتبعد مسافة) 588( كيلوم ت جنوب غرب اػبرطو. )ؾبلس التخطيط االس تاتيجي, األبيض 2017 ). 14- الخصائص السكانية بمنطقة البحث يعد التعرؼ على خصائص السكاف ب اؼباضي كاغباضر كالتوقعات اؼبستقبلية من أىم األمور ب دراسة كربديد نوع التنمية اليت وبتاجها أم إقليم مستقببل.ذلك الف اإلنساف ىو ؿبور العملية التنموية اؼبتكاملة كاليت ترتبط اعبوانب االجتماعية فيها باعبوانب االقتصادية كالسياسية كاألمنية, لذا فاف دراسة خصائص السكاف تعكس الواقع االقتصادم كاالجتماعي الذم يؤثر على التنمية العمرانية دبنطقة البحث. 15- التطور التاريخي لمدينة األبيض:- تعترب مدينة األبيض حديثة النشأة مقارنة ببعض مدف السوداف مثل سنار كمرك م كيرجع تاريخ كدنقبل على سيبل اؼبثاؿ ال اغبصر - نشأة مدينة األبيض إيل بداية القرف اػبامس عشر اؼبيبلدم, حيث كانت عبارة عن ؾبموعة قرل صغ تة ازبذت مراكزا للتجارة, كدبركر الزمن كمع ازدىار ذبارة القوافل مع مصر, خاصة ب عهد فبلكة سنار ب منتصف القرف اػبامس عشر اؼبيبلدم. كأصبحت بعد ذلك أىم ميناء برم جنوب الصحراء كلعبت دكرا مهمان ب ذبميع ذبار اعبنوب كالوسط كالشماؿ.ك انت مدينة األبيض موضع تنازع ب ت اؼبمالك كدكيبلت السوداف اؼبختلفة آنذاؾ خاصة فبلكة الفور كالفونج كاؼبسبعات ك ب عا 1748, اربد الفور كاؼبسبعات كىزموا الفونج كحكموا ؼبدة طبس سنوات بعدىا سيطر عليها الفونج كحكموا حىت عا 1821, حيث سقطت ب يد األتراؾ. ب جاءت ف تة حكم اؼبهدية حىت عا 1899, ك تبلىا اغبكم الثنائي كالذم استمر حىت االستقبلؿ 1956.)شق ت,1981.) الخصائص السكانية بمنطقة الدراسة: :- حجم السكاف تعترب الزيادة ب حجم سكاف اؼبدف إحدل الظواىر الديبوغرافية اؼبميزة ب الدكؿ النامية كالسوداف من الدكؿ النامية اليت تعا ل مدهنا مبوا سريعا حيث ازدادت نسبة التحضر فيو من) %8,3( إيل) %29,3( حسب تعداد كتعد مدينة األبيض من اؼبدف السودانية اؼبتوسطة اغبجم كاليت مبا سكاهنا مبوا سريعا ب الف تة من , من ) ( نسمة, بنسبة مبو تراكحت )%2.1- %2.9(. كعدد األسر من ( ) ب تعداد 1973 إيل )55686( أسرة تعداد Journal of Urban and Territorial Planning

78 جدكؿ رقم )1( حجم السكاف كعدد األسر دبنطقة الدراسة الزيادة )%( سنة التعداد عدد السكاف عدد األسر اؼبصدر : اإلحصاء, إدارة البيانات السكانية,األبيض 2017 االلبفاض ب نسبة الزيادة السكانية ب عا 2008, يرجع لعامل اؽبجرة اليت بدات ب االلبفاض, ك ب عا 2014 لعامل الزماف )تقديرات ؿ 6 سنوات فقط (. ب. النمو السكا ل باؼبدينة كخصائصو :- تعترب دراسة كربليل التغ تات السكانية من مبو كتوزيع ك ثافة, ذات أنبيةكب تة ب عملية التخطيط كالتنمية العمرانية, إذ تب ت حجم كنوع النشاطات االقتصادية كاالجتماعية للسكاف, كنوع خدمات البنية األساسية خاصة خدمات التعليم كالصحة كغ تىا من ضركريات التنمية العمرانية, كنعمل على ربليل تلك التغ تات السكانية للوصل إيل تأث تاهتا على التنمية العمرانية ؼبنطقة الدراسة. كيبكننا معرفة تطور حجم السكاف حيث يبلحظ أف ىنالك زيادة سريعة ب عدد السكاف إذكاف سكاف اؼبدينة كبو) ( نسمة ب تعداد الف اؼبدينة دبواردىا احملدكدة آنذاؾ مل تكن قادرة على استيعاب أعدادكب تة من السكاف, كما أف اؽبجرة من الريف إيل اؼبدينةكانت ؿبدكدة اغبجم.ك ب تعداد عا 1973 أصبح عدد السكاف) ( ألف نسمة بزيادة مطلقة بلغت) ( نسمة بنسبة مبو بلغت) %2.1( كبذلك أصبحت اؼبدينة تصنف من اؼبدف السودانية اؼبتوسطة اغبجم اليت شهدت مبوا إداريا كاسعا أدل إيل زيادة التجارة خاصة اؼبهاجرين من كسط السوداف كشهدت اؼبدينة تغ تات اجتماعية كاقتصادية كاسعة ك ظهرت صباعات من اؼبثقف ت مثل اؼبعلم ت كاؼبهندس ت كاألطباء كاإلداري ت كغ تىم من موظفي الدكلة. ىذا كقد ساعد تنامي تيارات اؽبجرة من الريف اجملاكر الذمكاف يعا ل تد ل ب اإلنتاج الزراعي كالفقر كالعطالة اؼبوظبية على ارتفاع عدد السكاف إيل الضعف خبلؿ 1973 ك ب تضاعف عدد السكاف للمرة الثانية خبلؿ ليصبح عدد السكاف) 229,425 ( نسمة دبعدؿ مبو بلغ ( %2.9( كذلك نسبة للهجرات الكثيفة من الريف إثر اعبفاؼ كالتصحر الذم ضرب الببلد ب تلك الف تة كنشوب اغبرب األىلية جبنوبكردفاف.كنتيجة التنمية االقتصادية كاالجتماعية اليت شهدهتا اؼبدينة ازداد عدد السكاف حىت بلغ) ( ألف نسمة عا 2008, بزيادة مطلقة بلغت )109027( نسمة كدبعدؿ مبو) %2.5 (. أما تقديرات عا فقد أشارت إيل أف عدد السكاف كصل إيل) ) نسمة بزيادة مطلقة )30,418( نسمة كنسبة النمو )%2.5( خبلؿ )6( سنوات فقط. ىذه الزيادة ب 70 Journal of Urban and Territorial Planning

79 النمو السكا ل تبعها توسع أفقي للمدينة كترامت أطرافها كزاد الضغط على اػبدمات اؼبتاحة ب ظل غياب التخطيط التنموم ؼبواجهة مثل ىذه التحديات السكانية اؼباثلة كاؼبستمرة. اعبدكؿ )2( جدكؿ رقم ) 2 (عدد السكاف كالزيادة اؼبطلقة كالزيادة السنوية ؼبدينة األبيض السنة عدد السكا الزيادة اؼبطلقة الزيادة السنوية 71 Journal of Urban and Territorial Planning نسبة الزيادة السكانية نسبة التغ ت - %2.1 %2.5 %2.9 %2.5 %2.5 %66.8 %53.2 %66.2 %47.5 % اؼبصدر : عمل الباحث استنادا على البيانات السكانية األبيض ج. مقارنة زيادة السكان )حجم السكان ) بمنطقة الدراسة : 2017 ؼبعرفة مدل التغ ت كالزيادة ب النمو السكا ل ؼبنطقة الدراسة البد من مقارنة عدد السكاف خبلؿ الف تات ب ت التعدادات, كنسبة لعد توفر اإلحصاءات كالبيانات خبلؿ التعدادات السابقة ؼبنطقة الدراسة فقد اعتمد الباحث على التعداد األخ ت 2008 كتقديرات ك ب اخذ أحياء عينة الدراسةكنموذج للمقارنة. من خبلؿ اػبريطة رقم )2( قبد أف الزيادة ب عدد السكافكاف من نصيب األحياء الطرفية مثل شيكاف كالصحوة كالشهداء غرب اؼبدينة, كأحياء طيبة جنوب ك ريبة مشاؿ كالقلعة جنوب, أما أحياء كسط اؼبدينة فكاف الزيادة السكانية فيها ؿبدكدة نوعا ما ك ذلك ألسباب بعضها اقتصادية مثل ارتفاع أسعار اؼبساكن كضيق اؼبساحات السكنية, كضعف دخل الفرد اؼبهاجر كعد توفر اػبدمات الضركرية اليت تقد إلنساف اؼبدينة. كاليت يقابلها سهولة اغبصوؿ على اؼبسكن ب األطراؼ ك تد ل أسعار إهبار اؼبساكن كسهولة إنشاء اؼببا ل باؼبواد احمللية كاؼبتوفرة, كما أف للعامل االجتماعي دكرا بارزا ب ذلك إذ يعترب عامل االنتماء إيل اعبنس أك القبيلة أىم العوامل ب تركز السكاف خاصة اؼبهاجركف بسبب الكوارث الطبيعية كاغبركب فنجد اغلبهم يشكل مبلمح التوزيع السكا ل باؼبدينة.كىذا ما يوضحو جدكؿ رقم )3( مقارنة عدد السكاف لتعداد 2008 كتقديرات 2014 ألحياء العينة اسم اغبي عرفات كريبة مشاؿ امتداد طيبة جنوب الب تكؿ عدد السكاف عدد السكاف الزيادة اؼبطلقة 386 نسبة الزيادة % 18,2 % 18,2 % 18,2 % 18,

80 القلعة جنوب رياض الصاغب ت الصحوة مشاؿ الشهداء الربع الثا ل الوحدة شيكاف القبة د. كثافة السكان :- % 18,2 % 18,5 % 18,2 % 18,2 % 18,2 % 18,5 % 18,2 % 18, اؼبصدر : عمل الباحث استنادا على البيانات السكانية,األبيض قبد أفكثافة السكاف ك حسب تقديرات 2014 قد ارتفعت بصورة ملحوظة كسريعة, كقد قسمت ايل طبس فئات ىي: -كثافة سكانية عالية جدان: كسبثلت ب حي شيكاف ك حي اهلل كر ل جنوبان, كحي طيبة جنوب شرقان,كذلك للهجرات بسبب اغبرب ب كالية جنوبكردفاف ككاليات دارفور, كاحياء كريبة مشاؿ كالشهداء مشاالن, كىذه بتاث ت الكوارث الطبيعية, كت تاكح ب ت 17.1( )21.6- نسمة/ كلم.2 -كثافة سكانية عالية : سبثلت ب أحياء القلعة مشاؿ كجنوب ك ريبة جنوب كطيبة مشاؿ ب شرؽ اؼبدينة, كاحياء الصحوة مشاؿ كجنوب ب غرهبا, كاػبرساف جنوبان, كذلك لعامل اغبرب, كت تاكح ) ( نسمة /كلم 2. - أحياء ذاتكثافة فوؽ الوسط, كىي الصحافة كالصاغب ت جنوبان, ؼبوقعها على طريق اؼبواصبلت الوالئي )االبيض الدلنج (, كالفبلح كحسيب كالوحدة غربان, كحي الناظر كالرضبة مشاالن, كحي الصفا كام ت ب الشرؽ كحي الربع االكؿ كالثا ل ( كىي مناطق القلب( فت تاكح 8.2( )12.6 نسمة / كلم 2. - األحياء ذات الكثافة الوسط فتشمل حي اؼبطار كالفردكس كالواحة كرياض الصاغب ت ب اعبزر الشرقي للمدينة, كىي مناطق سكن )درجة اكىل( جبانب احياء الرديف كالرميلة كالقبة ب الوسط,,ك األحباث الزراعية, اؼبنطقة الصناعية,, امتدادكريبة مشاؿ, حسيب كال تموؾ, ككد الياس, كسبثل ( 3.7 )8.2 نسمة / كلم. 2 -كأخ تا تشاركت بقية أحياء اؼبدينة بكثافة منخفضة, تراكحت ب ت ) ( نسمة /كلم 2. اػبريطة رقم )2( توضح ذلك. ى. توزيع السكان :- من خبلؿ خريطةكثافة السكاف) 2 (, يتضح أف السكاف يبيلوف إيل ال تكز ب األحياء الطرفية أك اعبديدة, كىذه األحياء ىي مناطق التدفق السكا ل عن طريق اؽبجرة بأسباهبا اؼبختلفة, حيث قبد عامل االنتماء إيل اعبنس أك القبيلة ىو السبب الرئيسي Journal of Urban and Territorial Planning

81 كراء ىذا ال تكز خاصة اؽبجرات بسبب الكوارث الطبيعة كاليت ي تكز اغلب اؼبهاجرين عنها ب مناطق أقصى مشاؿ اؼبدينة مثل حي الشهداء كامتداد حي الناظر كامتدادكريبة كجزء من الصحوة مشاؿ إذ ربوم قبائل مشاؿكردفاف مثل دار حامد كؾباني ت ك بابيش. بينما ربوم األحياء اعبنوبية كالغربية اؼبهاجرين بسبب اغبرب من كالية جنوبكردفاف ككاليات دارفور, إضافة إيل سهولة اغبصوؿ على األراضي السكنية سواء أفكانت )إهبار أك شراء أك سكن عشوائي(. أما منطقة القلب في تكز السكاف فيها لتوفر اػبدمات كالقرب من اؼبؤسسات اػبدمية, كاؼبكاتب اغبكومة كإداراهتا اؼبختلفة. انظراػبريطة رقم ) 2 (.كثافة كتوزيع السكاف دبنطقة الدراسة 73 Journal of Urban and Territorial Planning

82 السنوات جدكؿ رقم )4( تقدير حجم السكاف اؼبستقبلي ؼبدينة االبيض التقدير اؼبستقبلي السنوات 2026 التقدير اؼبستقبلي , , , , ,278, اؼبصدر : عمل الباحث استنادا على بيانات اخر تقدير للسكاف دبنطقة الدراسة 2017 كمن خبلؿ التقديرات ب اعبدكؿ اعبله,يتوقع اف يتضاعف عدد السكاف دبنطقة الدراسة حبلوؿ عا 2035 ليبلغ ( ) الف نسمة. كىذا يع ت اف اعداد السكاف ب ازدياد مستمر ما مل تتعرض لظركؼ ذبعلها قابلة للغي ت دبركر الزمن, كاف استمرار النمو السكا ل هبذه الوت تة يفرض توجيو مؤشرات التنمية العمرانية على كبو مدركس دبا يتبلء كيفي دبتطلبات االعداد السكانية اؼبتوقعة مستقببل. 17- أثر النمو السكاني على التوسع االفقي للمدينة : - التوسع العمراني منذ النشأة وحتى 1983 م : تعترب بداية اغبكم ال تكي للسوداف ىي بداية تاريخ مدينة األبيض اغبديثة رغم أنو حىت ذلك التاريخ مل تعرؼ اؼبدينة ظاىرة النمو السكا ل كال توجد إشارات تفيد بوجود مبو سكا ل خبلؿ تلك الف تة. كبعد دخوؿ السكة حديد 1912, أصبحت نقطة التحوؿ الرئيسية ب مبط العمراف كازدىار التجارة كصارت بذلك مركزا لنشاط الشركات التجارية كأدل ىذا إيل مبو السكاف كزيادة اؼبساحة العمرانية,كاستمر العمراف علي ىذا النمط حىت بداية اغبرب العاؼبية الثانية, كبعدىا تغ ت مبط العمراف كأعيد زبطيط اؼبناطق السكنية اليت ذباكر منطقة القلب التجارم ( أحياء الربع االكؿ كالثا ل, بلدك, القبة, اؼبوظف ت, الدرجة, السكة حديد, حي اؼبنطقة الصناعية, الب تكؿ (. كأنشئت ؿبطة تنقية اؼبياه ك ب رصف الشوارع باإلسفلت. ( القداؿ 1 74 Journal of Urban and Territorial Planning

83 ,1986 ص, 279(. كشهدت الف تة اليت أعقبت االستقبلؿ تطورا ملحوظا متمثبل ب دخوؿ كاستخدا اآلالت الزراعية,كبقيا اؼبشاريع الزراعية الكربل قامت اؼبصانع كزاد اقتصاد الببلد فبا أدل إيل ارتفاع معدؿ مبو السكاف. )العبادم, 1974 ص, ك انت مساحة اؼبدينة انذاؾ 49.8 كليلوم ت. - التوسع العمراني للفترة من ) 1983 م م(:- توسعت مدينة األبيض توسعا كب ن تا كملحوظا خبلؿ ف تة الدراسة من العا 1983 كحىت 1992, حيث ازداد عدد. )15 سكاف اؼبدينة بسبب الزيادة الطبيعية ك اؽبجرة الناذبة عن الكوارث الطبيعية اؼبتمثلة ب اعبفاؼ الذم ضرب الببلد خبلؿ الف تة ) (, كقد تضررت معظم أكباءكردفاف كنزحت أعدادكب تا جدا من السكاف من الريف إيل اؼبدف الكربل كمن بينها األبيض اليت كاف ؽبا النصيب األكرب من اؽبجرات ك ونت امتدادات سكنية سبثلت ب حي الشهداء ب أقصى مشاؽبا كقد مبا عشوائيا كأعيد زبطيطو ب عا ) 1992 (, كجزء من حيكريبة مشاؿ,كامتداد حي الناظر كحزا اؽبجرة ب اعبزء الشمايل الغريب, كغربان حي الصحوة مشاؿ, كإمتداد حسيب,كحي اهلل كر ل غربان, كحي طيبة, ب اعبزء الشرقي كىي ؾبموعات من قبائل مشاؿكردفاف. - التوسع العمراني للفترة من م : قبد اف اغبرب األىلية ب كالية جنوب كردفاف ككاليات كدارفور قد أسهمت ب تدفق السكاف ايل منطقة الدراسة حبثا عن األمن, كتكونت امتدادات سكنية جديدة منتشرة ب صبيع أكباء اؼبدينة متمثلة ب إمتدادكريبة مشاؿ كعرفات, كالرياف, كال تموؾ, ب اعبزءالشمايل,كحي الصحوة جنوب, كشيكاف كاعببلبية غرب كمشاؿ غرب اؼبدينةكما قامت أحياء عشوائية, كحي الفبلح. كنسبة لغياب اػبطط اإلسكانية, فقد امتدت اؼبدينة أفقيا حىت ضمت جزءكب ت من اؼبناطق الزراعية كالقرل الصغ تة اليت ذباكرىا مثل قرية خور طقت شرقا كقرل اعببلبية غربا,اػبرساف )حي العرب( ب جنوهبا.ىذا على سبيل اؼبثاؿ ال اغبصر. كقد مبتكل ىذه االحياء عشوائيان ك ب تنظيمها كاعادة زبطيطها باعبهد الشعيب )اللجاف الشعبية ) بالتنسيق مع اعبهات ادارة التخطيط العمرا ل. كبدأت اؼبساكن من اؼبواد احمللية ب البناء )ركاكيب كقطاطي من القش كالط ت االخضر(. اضافة ايل اؼبخططات السكنية اعبديدة مثل حي عرفات كحي الرياف ب أقصى الشماؿ كحي الفبلح جنوب غرب كحي الفيحاء جنوبا كالفردكس كالواحة كأ القرل. كرياض الصاغب ت,فتمثل مبوذج لنمط العمرا ل اغبضرم من حيث مساحة اؼبسكن كنوعية مواد البناء الثابتة. أما من حيث اعبانب اػبدمي. كىذه االحياء قد مبت ب الف تة ) ( Journal of Urban and Territorial Planning

84 خريطة رقم )3( التوسع العمرا ل خبلؿ الف تة الخطط التي قامت عليها المدينة : قبد أف لكل مدينة طابعها اػباص هبا كموركفولوجيتها اؼبميزة. كنعمل ب ىذا اعبزء من الدراسة على تطبيق نظريات النمو اغبضرم الوظيفي الوارد ذكرىا ب الفصل الثا ل من ىذه الدراسة إلبراز اؼببلمح العامة كالنمو اغبضرم كالتغ ت الوظيفي ؼبدينة األبيض كفقا ألثر التغ ت السكا ل. ففي نظرية النمو اغبلقي theory( ( the concentric zonal كاليت جاء هبا عامل االجتماع اغبضرم األمريكي ب تجس عا تنطبق ىذه النظرية إيل حدكب ت على مدينة األبيض خاصة ب كسطها ب اؼبرحلة األكىل من القرف اػبامس عشر كحىت عا حيثكانت اؼبدينة عبارة عن ؾبموعة من القرل الصغ تة حوؿ اؼبنطقة اغبالية للمدينة كازبذت ىذه اؼبنطقة مركزا للتجارة كمعربا للقوافل. أما ب الوقت الراىن سبثلها منطقة اؼبديرية كمنطقة السوؽ الكب ت كحي اؼبوظف ت,تليها اؼبنطقة السكنية اؼبتوسطة مثل حي اؼبنطقة الصناعية كاألرباع كحي القبة.أما اؼبنطقة السكنية األفضل فتمثلها أحياء الشارقة كالدرجة كالدكحة كالب تكؿ حيث السكن درجة أكىل إضافة إيل حي اؼبطار. كأخ تان اؼبنطقة اؽبامشية فتمثلها األحياء الطرفية حوؿ اؼبدينة كمناطق السكن العشوائي الفق تة حيث الرحبلت اليومية للسكاف إيل كسط اؼبدينة حبثا عن العمل أما بالنسبة لنظريات القطاعات ؽبومر ىويت يرل فيها ال تكيب الداخلي للمدينة احملكو باذباه الطرؽ اػبارجة من مركز اؼبدينة كبو األطراؼ حيث سبتد قطاعات عمرانية من اؼبركز إيل األطراؼ على طوؿ طرؽ اؼبواصبلت. فهذه النظرية تنطبق علي مدينة األبيض بصورة جزئية حيث زادت أنبية اؼبدينة كتطورت عمرانيا بعد ربطها بالشوارع اؼبعبدة من مركز اؼبدينة إيل األطراؼ ب إيل الواليات األخرل, 76 Journal of Urban and Territorial Planning

85 األمر الذم شجع قيا األحياء الطرفية فبا زاد اغبركة التجارية كالعمرانية باؼبدينة كبالتايل الزيادة ب عدد السكاف كمبوىم. أما نظرية النوايات اؼبتعددة اليت جاء هبا العاؼباف ىاريس كادكارد اكؼباف عا كاليت تش ت إيل أف مبو اؼبدينة قد يفضي إيل نوايات أخرل كقبد أف مدينة األبيض بعد أف زاد مبوىا كانتشرت امتداداهتا السكنية كاتسعت رقعتها خاصة ب خبلؿ الف تة ) ( كاليت أبرزت جزءان كب تان من مبلمح كمراحل التطور العمرا ل حيث قامت األحياء السكنية اليت كانت شبو قرل, طاؽبا التنظيم العمرا ل كأصبحت نوايات مستقلة ب بعض اػبدمات فشيدت هبا اؼبدارس كقامت األسواؽ,ىذا إضافة إيل خطوط النقل اليت تربطها باؼبركز مثل قرل خور طقت كالباف جديد ك اػبراساف كاعببلبية غرب األبيض. كيبكن القوؿ باف مدينة األبيض سبتاز بالتنوع ب خططها, فنجد أجزاء منها تشبو اػبطة الشبكية من حيث سهولة كفهم كمعرفة أظباء الشوارع كترقيم اؼببا ل كسهولة االمتدادات السكنية, كسهولة التصميم كزبطيط اؼبواقعكما حدث ب إعادة تنظيم كزبطيط اؼبناطق العشوائية حوؿ اؼبدينة مثل أحياء اهللكر ل كالشهداء كالصحوة. كما أف إمكانية الوصوؿ ب ت مركز اؼبدينة كاألطراؼ كالتمييز ب ت الشوارع الرئيسية كالفرعية, كامتداد النمو من اؼبركز كبو األطراؼ كخركج الطرؽ من اؼبركز ب شكل إشعاعات كبو األطراؼ فيشبو ذلك اػبطة الدائرية االشعائية. أما مبط اػبطة الشريطية فيتمثل ب امتداد اؼبدينة الطويل على جانيب اجملرم اؼبائي الذم يقسم اؼبدينة إيل قسم ت شبو متساكي ت شرقي كغريب على امتداد طويل من اعبنوب إيل الشماؿ, كمبو العمراف على جانبيو جعل من الصعوبة كصوؿ اؼبناطق اؽبامشية البعيدة الناذبة عن التمدد العمرا ل إىل اؼبركز,إضافة إيل صعوبة كصوؿ اػبدمات إيل تلك اؽبوامش. 19- أثر نمو السكان على األنماط العمرانية واستخدامات األرض بمنطقة الدراسة :- يتمثل تأث ت النمو السكاف على االمباط العمرانية ب االستخدا السك ت كالذم يبثل معظم مساحة منطقة الدراسة, كاالستخدا الصناعي كسبثلو بعض الصناعات اؼبتوسطة إضافة الورش الصغ تة ب األسواؽ كداخل األحياء,كاالستخدا التجارم كسبثلو األسواؽ الكب تة إضافة إيل البقاالت داخل األحياء, كاالستخدا األم ت اؼبتمثل ب مراكز الشرطة كاؼبنطقة العسكرية, كلتوضيح ذلك سنتناكؿ ىذه التأث تات بالتفصيل. 1- االستخدام السكني:- تعد الوظيفة السكنية من أكائل أمباط استخدامات األرض دبنطقة الدراسة كاحملرؾ األكؿ ب مبوىا, كيعد النمو السكا ل عامبل أساسيا ب مبط استخدا األرض السك ت كيتمثل االستخدا السك ت دبنطقة الدراسة ب األحياء السكنية اؼبختلفة األمباط كاليت تتكوف من) 112( حي سك ت, مقسمة إيل درجات سكنية ربكمها مساحات ؿبددة من سلطات التخطيط العمرا ل باؼبنطقة سبثل الدرجة الثالثة )%61,2( من صبلة اؼبساحات اؼبخصصة للسكن فئة ) ( م ت مربع تليها فئة ) ( م ت مربع بنسبة )%36,2(, أما الدرجات األكىل كالثانية فتمثل نسبة )%1,97( ك) %0.66 ( على التوايل كسبثل األخ تة النمط العمرا ل الراسي اغبديث مثل حي اؼبطار كالدكحة كالشارقة شرؽ اؼبدينة. 77 Journal of Urban and Territorial Planning

86 شكل رقم )1( مساحة السكن لعينة الدراسة اؼبصدر : الدراسة اؼبيدانية للباحث تتنوع حاالت السكن دبنطقة الدراسة كيبكن القوؿ باف اغبالة العامة للمساكن جيدة بنسبة )%44,74( من إصبايل اؼبساكن, رغم كجود مناطق م تدية تتمثل ب األحياء السكنية القديبة اليت بدأت عشوائيا ب طاؽبا التنظيم مثل )أحياء القبة كاألرباع( كتعترب مقبوؿ اغبالة كسبثل نسبة )%36,84 (, كاألحياء الطرفية اليت يغلب عليها الطابع العشوائي كسبثل.)%4,61( شكل رقم )2( حالة السكن لعينة الدراسة اؼبصدر : الدراسة اؼبيدانية للباحث كاف )%59,21( من اؼبساكن ىي ملك للسكاف, كىذا يكوف داعما ألىداؼ التنمية العمرانية ب جانب إحبلؿ كذبديد اؼبناطق اؼب تدية عمرانيا, إذ هبعل اؼبشاركة الشعبية كاجملتمعية ب عملية التنمية أكثر استحسانا كقبوؿ. 78 Journal of Urban and Territorial Planning

87 شكل رقم )3( نوع ملكية السكن لعينة الدراسة اؼبصدر : الدراسة اؼبيدانية للباحث صورة رقم )3-2-1( نمط بناء حسب الدرجات. ) 1 -الدرجة االكيل( )2- الدرجة الثانية( )3- الدرجة الثالثة ) اؼبصدر : الدراسة اؼبيدانية 2017 كما اف ىناؾ امباطان عمرانية صبعت ب ت التحديث كالطابع اغبضارم كالثقا ب للمدينة مثل مبا ل منطق اؼبديرية كاليت ب توسعتها جملاهبة خدمات السكاف اؼبتزايدة )اؼبؤسسات اغبكومية(. 79 Journal of Urban and Territorial Planning

88 صورة )4( بناء حديث صورة ( 5( بناء أثرم اؼبصدر : الدراسة اؼبيدانية المشكالت التي نتجت عن النمو السكاني بمنطقة الدراسة: أ تتمثل اىم مشكبلت منطقة الدراسة ب اؼبساكن العشوائية كواحدة من التحديات الىت تواجو التنمية العمرانية كيأتى التلوث ثانيان ب اعبريبة كالبطالة, كسنتطرؽ اليها بالتفصيل ب ىذا اعبزء من البحث. -السكن العشوائي : يبثل السكن العشوائي عقبة أما التنمية العمرانية دبنطقة الدراسة كذلك من خبلؿ عد مبلئمة شكل السكن مع الظركؼ البيئية السائدة فبا يتسبب ب األكضاع الصحية اؼب تدية من خبلؿ األمراض كاألكبئة اليت تنتشر ب ت السكاف جراء السيوؿ كمياه األمطار الراكدة أك من ارتفاع درجات اغبرارة مع صعوبة توف ت اؼبرافق الصحية فيها,ىذا غ ت اغبمبلت الصحية كبعض العيادات اؼبتحركة من اؼبنظمات الطوعية, كما أف ظركؼ السكن العشوائي ال تسمح بإقامة اؼبدارس كغ تىا من اػبدمات االجتماعية األخرل فضبل عن تد ل مستول الدخل الفردم كالذم ال يفي اؼبتطلبات اليومية للسكاف. إضافة إيل أف شكل السكن العشوائي كالذم غالبا ما يكوف ب مدخل اؼبدينة أك برجها يشكل كاجهة غ ت حضارية كمنظرا سيئ تقع عليو عيوف الزكار كالسياح. كقدكاف للعوامل الطبيعية اؼبتمثلة ب ال تكيب اعبيولوجي )ال تبة كاؼبناخ ) كالسطح أثركب ت ب سبدد السكن العشوائي باؼبنطقة حيث سهولة إنشاء اؼببا ل كاليت عادة تكوف من الكرتوف أك اعبواالت كالقش ( اغبص ت(, إضافة إيل سرعة تصريف مياه األمطار ب ال تبة الرملية.)خريطة رقم )6( توضح مواقع السكن العشوائي باؼبنطقة.كالصور سبثل مباذج للسكن العشوائي ؼبنطقة الدراسة. 80 Journal of Urban and Territorial Planning

89 ك 6 خريطة رقم )6( امتداد السكن العشوائي دبنطقة الدراسة صورة رقم) 7( مباذج للسكن العشوائي دبنطقة الدراسة اؼبصدر :الدراسة اؼبيدانية Journal of Urban and Territorial Planning

90 ب- التلوث : يعد التلوث بأشكالو اؼبختلفة أحد أكرب مشكبلت اؼبدف قبد أف تلوث اؽبواء بلغ مداه مع مبو عدد السيارات كالصناعات اغبديثة, كذلك استخدا الوقود النبا ب كالك تكس ت ب إعداد الطعا بصورة أساسية خاصة ب اؼبناطق العشوائي إضافة إيل مواقع اؼبطارات كاؼبصانع كغ تىا. أما دبنطقة الدراسة فهناؾ نوع ت من التلوث )ىوائي كظبعي(. يبلحظ أف ىناؾ تلوث ىوائي ناتج عن استخدا الغرابيل ب سوؽ احملصوالت كسط اؼبدينة, كما أف كجود مصفاة الب تكؿ مشاؿ اؼبدينة أدل إيل تلوثها بالغازات السامة مثل أكؿ كثا ل أكسيد الكربوف كاكاسيد الكربيت اؼبعركفة. إضافة إيل تلوث مصادر اؼبياه إذ أف معظم مصادر اؼبياه سطحية.ىذا إضافة إيل التلوث الناتج عن عواد السيارات خاصة ف تات الذركة كلعد صبلحية اؼبواقف كسوء كضيق الطرؽ ب مركز اؼبدينة وبدث التلوث بسبب االختناقات اؼبركرية, كيضاؼ إيل ذلك كجود اؼبنطقة الصناعية كاليت أصبحت شبو كسط اؼبدينة, كذلك ميناء األبيض الربم كسط اؼبدينة كعلى ؿبور اغبركة الداخلية قرب اؼبستشفى كاؼبدارس كسوؽ األبيض الكب ت )أبو جهل(. أما التلوث السمعي فيتمثل ب الضوضاء الناذبة عن حركة كسائل النقل مثل القطار ( كجود السكة حديد ب الوسط كقرب اؼبستشفيات(, كلعل غبركة الط تاف اكرب اثر ب التلوث السمعي إذ أصبح اؼبطار جزء داخلي باؼبدينة كيعا ل السكاف خاصة بأحياء الصفا كأم ت كاؼبوظف ت كاؼبطار من ضوضاء حركة الط تاف كقد تشققت معظم اؼبنازؿ تأث تا بذلك, إذ يعترب مطار األبيض جبانب حركة النقل اليومية للسكاف اكرب قاعدة لوجستية ؼبنظمات األمم اؼبتحدة كاؼبنظمات اليت ذات النشاط الطوعي ؼبناطق اغبرب ب دار فور كجنوبكردفاف إضافة إيل انو قاعدة حربية لتلك اؼبنطقة. ج- الجريمة : اإلحساس باألمن كتوافره ب اجملتمع من اغباجات الضركرية كاؼبهمة اليت ينشدىا إم فرد, فاغباجة لؤلمن كاألماف ضركرة ملحة لبعث الطمأنينة كالسكينة العامة,ك ىنالك بعض الظواىر السالبة اليت تنشا عن األحواؿ السكانية السائدة ب اؼبدف كمنها اعبرائم. أما ب منطقة الدراسة فتمثل اعبريبة احد اؼبشكبلت اليت نتجت عن الزيادة السكانية كساعد على انتشارىا الفقر كالبطالة نتيجة لعد قدرة اؼبدينة على امتصاصكل تيارات اؽبجرة الوافدة من الريف كالناصبة عن قلة فرص العمل إذ يبحث اآلالؼ عن فرص العمل بالوظائف اؽبامشية ذات العائد البسيط فبا يسهل االلبراط ب اعبريبة. كاىم الظواىر اإلجرامية دبنطقة الدراسة تتمثل ب سرقة السيارات كاالنتحار كذبارة األسلحة كالتزييف كالتزكير كت تاكح أعمار اؼبتهم ت ب ت )44-18 سنة ) كإصبايل جرائم النساء بلغت )%12( لعا 2014.)شرطة األبيض 2015( ىذا إضافة إيل انتشار صناعة كبيع اػبمور كاؼبخدرات ب أطراؼ اؼبدينة كاؼبناطق عشوائية السكن كاليت ال تتمتع خبدمات الكهرباء كال تتوفر فيها خدمات أمنيةكافية خبلؼ بعض الدكريات. كقد أشارت نتائج الدراسة اؼبيدانية أف )%5( من منطقة الدراسة ليس هبا خدمات أمنية أك مركز شرطة بينما تتوفر ب) %46 ( منها كىذه األخ تة ىي اؼبناطق الداخلية كالقريبة من مركز اؼبدينة. 82 Journal of Urban and Territorial Planning

91 21- اتجاىات التنمية العمرانية : اصبح من الضركرم ربديد اذباىات التنمية العمرانية لبلحياء السكنية اؼبختلفة دبدينة االبيض, بتحقيق تنمية شاملة كمتوازنة لبلرتقاء باجملتمع بكآفة اعبوانب العمرانية كاالجتماعية كاالقتصادية, ب اطار امكانيات اؼبنطقة اؼبتاحة, من خبلؿ تنظيم استخدامات االرض كتوف ت اػبدمات ب البنية التحتية الضركرية, الستيعاب مبوىا اؼبستقبلي, كتشمل:- - 1 تطوير وتحسين الوضع الحالى: من خبلؿ ربليل الوضع الراىن ؼبنطقة الدراسة, كمن خبلؿ ؾبموعة اإلشكاليات اليت تعا ل منها, بسبب عد التوازف ب التنمية العمرانية على مستول أحيائها, فقد رأت الدراسة أف توضع إس تاتيجية للتنمية العمرانية تتشارؾ فيهاكآفة قطاعات اجملتمع من اعبهات اغبكومية كمنظمات اجملتمع اؼبد ل, كالقطاع اػباص, كاؼبشاركة الشعبية, ب تنفيذ خطط التنمية العمرانية للمدينة. 2- االرتقاء باالحياء السكنية القائمة: من خبلؿ احبلؽبا كاعادة كترميمها, كذلك من خبلؿ الفصل بينها باستخدا اؼبعاي ت السكانية دبعرفة حجم السكاف باغبي, كمتوسط حجم االسرة,كعدد الطبلب كالتبلميذ كالكثافة السكانية لبلحياء,كاؼبعاي ت, العمرانية بتحديد اغبالة التخطيطية لبلحياء,اذاكانت بططة, يتم ربسن شبكات اػبدمات فيها) شبكات اؼبياه ك كالكهرباء كالطرؽ ) بال تميم كاعادة تأىيل بعضها, مثل احياء قلب اؼبدينة )الربع االكؿ كالربع الثا ل كحي القبة, كالوحدة كفبلتو. كالعمل على ربس ت الواجهات الرئيسية هبا, اما احياء شرؽ اؼبدينة بصفة عامة, فتحتاج ايل ذبديد شبكات اؼبياه كسبديدىا ايل االمتدادت السكنية حوؽبا, كسفلتت الطرؽ الرئيسية اليت تربطها بقلب اؼبنطق. كحاالت اؼببا ل هبا تعترب جيدة الستخدامها مواد ثابتة ب البناء,اما احياء الدكحة كالشارقة كالب تكؿ كاؼبوظف ت كالدرجة, كحي اؼبطار, فتمثل النمط كالطراز العمرا ل اغبديث ( بالبنياف الراسي(, كلكن تنقصها شبكات اؼبياه,اما باالحياء الغربية, قبد مبط مبا ل مركز,كحاالت اؼببا ل متوسطة, كلكن ربتاج ايل اعادة توزيع خدمات التعليم كالصحة كذبويدىا, مع سهولة انشاء شبكات الطرؽ كاؼبياه لسهولة تركيب طبوغرافيتها. اما من حيث بعد االحياء من مركز اؼبدينة اك مناطق توفر اػبدمات, فنجد مدينة االبيض سبتد طوليا من اذباه اعبنوب كبو الشماؿ, كبذلك يسهل الوصوؿ ايل مركز القلب هبا, خاصة من اذباىي الشرؽ كالغرب. كبعد ربديد اؼبعاي ت السابقة, نبدأ حسب درجة االكلوية ب التنمية العمرانية لبلحياء كاحتياجاهتا من اػبدمات كاؼبرافق, كمع الوضع ب االعتبار احتياجات التوسع اؼبستقبلي للتنمية العمرانية االتجاىات الجغرافية التوسع العمرانى للمدينة:- يتوقع توقف توسع اؼبدينة شرقان كمشاالن اذ اف كجود سلسلة جباؿ كردفاف كاجملارم اؼبائية شرقا ال تسمح بالتوسع العمرا ل, كلكن يبكن االستفادة منها ب االستخدا السياحي كالبستا ل )خاصة ب فصل اػبريف(, ىذا اضافة ايل اف جزءان منها يستخد حاليا لبلستخدا االم ت )معسكرالتدريب العسكرم كالشرطي(, اما التوسع العمرا ل ب االذباه الشمايل للمنطقة فتحدىا بعض العقبات الطبيعية,تتمثل ب انعدا الغطاء النبا ب باستثناء الشج تات اؼبتفرقة كذلك بسبب الزحف الصحراكم كزحف الرماؿ, 83 Journal of Urban and Territorial Planning

92 كيبكن اعتبارىا مناطق ىشاشة ك وارث, فكث ت ما تنشب حرائق ب اؼبساكن العشوائية خاصة عند بداية ىبوب الرياح الشمالية اعبافة ب اكاخر الشتاء كبداية الصيف ب عشوائي حي الشهداء كامتداد حي الناظر) الرك ب سابقا(. كىي بذلك ال تسمح دبد اػبدمات الضركرية للسكاف من شبكات مياه كطرؽ مواصبلت كغ تىا للتكلفة العالية ب تنفيذىا, ب ظل االحواؿ االقتصادية اؼب تدية للدكلة. اضافة ايل كجود مصفاة االبيض كخطوط الناقلة للب تكؿ ؼبا تسببو من تلوث للبيئة السكنية. كبذلك يبكن اف تتوسع اؼبدينة عمرانيا ب اذباىي اعبنوب كالغرب, لذا هبب توجيو التنمية العمرانية اليها.من خبلؿ توف ت اػبدمات كاؼبرافق كاالحتياجات الضركرية.كقد كضعت الدراسة بعض اؼبق تحات للخدمات الضركرية من تعليم كصحة كشبكة مياه كطرؽ, اضافة ايل بعض االسواؽ كمواقف السيارات, كمراكز االمن ب اذباه التوسع اؼبستقليب. خريطة رقم )5( إحتياجات التنمية العمرانية اغبالية كاؼبستقبلية اوال: النتائج : - - أف سكاف اؼبدينة ب مبو كتغ ت مستمرين كدبعدالت عالية, فقد زاد عددىم من ( ( نسمة تعداد 1983, ايل )229425( نسمة تعداد 1993 دبعدؿ مبو %2.5 ك %2.9 على التوايل,اما تعداد عا 2008 فقد اصبح )338452( نسمة دبعدؿ مبو %2.5. ايل اف كصل, عددىم )408034( نسمة ب تقديرات عا 2014,ك يتوقع أف يصل عدد السكاف إيل ) ( نسمة حبلوؿ 2035,حسب االسقاطات اليت أجرهتا الدراسة. - أف الزيادة اؼبستمرة ب عدد السكاف كاف التمدد األفقي للمدينة جعل من الصعب إمكانية توف ت اػبدمات األساسية لسكاف اؼبدينة خاصة باألحياء الناشئة بسبب ضعف إمكانيات اؼبوارد اؼبتاحة ؼبشركعات التنمية العمرانية Journal of Urban and Territorial Planning

93 3 -أثبتت البحث أف الزيادة السكانية ك غياب اػبطط التنموية كتباعد اػبطط اإلسكانية أدل إىل فوضى ب العمراف حيث تداخلت األمباط العمرانية, قبد أف األبنية األثرية خاصة ب األحياء القديبة )الربع األكؿ كالربع الثا ل كحي القبة ) قد هتالكت, كاؼبناطق الواقعة على الطرؽ الرئيسية منها ربولت إيل استخدا ذبارم بعد ترميمها, كأجزاء من أحياء الدرجة الثالثة بدأت تأخذ ب البنياف الرأسي شيئا فشيئا خاص شرؽ اؼبدينة, إما اؼبناطق الطرفية كاليت بدأت عشوائيا يسودىا النمط الريفي, ك منها ما هبمع ب ت الريف كاؼبدينة دكف مراعاة ػبصائص اؼبسكن اغبضرم. - 4 كاف السكن العشوائي أصبح يبثل مهددا امنيا كبيئيا للمدينة رغم جهود كزارة التخطيط العمرا ل باؼبدينة ب إعادة زبطيط اؼبناطق العشوائية كالطرفية باؼبدينة.,إضافة إيل عامل اعبريبة )خاصة ب ت النساء(, نسبة إيل الفقر كالبطالة كاألمية, كإفرازات اؽبجرة النفسية ك الناذبة عن أسباب اغبركب كعد االستقرار االجتماعي. - 5 كما أف كجود اؼبنطقة الصناعية كاؼبطار داخل حر اؼبدينة شكل خطرا بيئيان متمثبلن ب التلوث اؽبوائي كالسمعي كالبصرم باؼبدينة. ثانيا التوصيات :- من خبلؿ ما توصلت إليو الدراسة من نتائج, كلتدارؾ اثر التغ تات السكانية على التنمية العمرانية للمدينة توصي الدراسة باال ب : - 1 ضركرة دراسة كتتبع تغ تات السكاف من حيث حركتهم كمبوىم كتوزيعهم كدراسة العوامل اليت تؤثر ب ىذا النمو, كشرح اعبوانب االهبابية كالسلبية لذلك النمو ب ف تاتو اؼبختلفة كأثرىا على التنمية العمرانية. - 2 الربط ب ت قضايا السكاف كالتنمية االقتصادية كاالجتماعية إذ ال تتم التنمية برأس اؼباؿ فقط, بل بتنمية األساس البشرم كتدريب الكفاءات للوصوؿ إيل التنمية اؼبنشودة. ضركرة كضع أنبية الدراسات السكانية ب التخطيط, كأنبية زبطيط اؼبستقبل السكا ل كعمل توقعات غبركتهم كزيادهتم عند كضع خطط كبرامج التنمية العمرانية. - 3 رفع مستول اػبدمات التعليمية بتأىيل كترميم البنيات األساسية للمدارس القائمة, كفصل اؼبدارس اؼبختلطة,كإنشاء مدارس جديدة مع مراعاة التوزيع األمثل ب اذباه التوسع اؼبستقبلي للمدينة, توف ت اػبدمات الصحية األساسية, كتطوير اؼبراكز الصحية القائمة كتزكيدىا باػبدمات الطبية, كزيادة عددىا كعدالة توزيعها. - 4 رفع مستول الشبكة العامة للطرؽ داخل اؼبدينة, كذلك عن طريق سرعة سفلتت الطرؽ غ ت اؼبسفلتة كالردميات, كرفعكفاءة الطرؽ اؼبسفلتة بعمل اإلشارات اؼبركرية كاعبسور ب العديد من التقاطعات 5- تنمية مصادر اؼبياه كمان كنوعان, كاالبتعاد عن الربامج االسعافية ايل برامج تنموية يتوفر فيها عنصر االستمرارية. كذلك من خبلؿ صيانة اػبطوط الناقلة من مصادر اؼبياه اعبنوبية,للتقليل من الفاقد من اؼبياه بسبب الكسورات, كاالستفادة من مياه االمطار, بزيادة عدد اغبفائر كإقامة السدكد )تعزيز مشركع حصاد اؼبياه( ك غب ت تنفيذ مشركع نقل اؼبياه من النيل االبيض. 85 Journal of Urban and Territorial Planning

94 - 6 اختيار اؼبواقع اؼبثلي ػبدمات التنمية حىت تسهل للسكاف الوصوؿ إليها. - 7 تشجيع مبط البناء الراسي خاصة ب احياء شرؽ اؼبدينة لتوفر البنيات االساسية. - 8 العمل على ربس ت مواقع اؼبناطق العشوائية, بتوف ت السكن من خبلؿ مشاريع االسكاف الشعيب, كإعطاءىا االكلوية ب برامج التنمية العمرانية. ثالثا : المصادر والمراجع والتقارير : - 1 ابو عيانة فتحي ؿبمد, 1993, جغرافية السكاف اسس كتطبيقات, دار اؼبعرفة اعبامعية, االسكندرية. - 2 اظباعيل اضبد علي, 1997, اسس علم السكاف كتطبيقاتو اعبغرافية, الطبعة الثامنة, دار الثقافة للنشر كالتوزيع,القاىرة. - 3 البنا علي علي, 2003, اعبغرافية التطبيقية )اؼبضموف- التكور اؼبنهج(, دار الفكر العريب,القاىرة. - 4 العبادم عبد اهلل علي حامد, 1974,زبطيط اؼبدف ب السوداف ب ت اغباضر كاؼبستقبل, اكاديبية العلو االدارية كاؼبهنية,اػبرطو. - 5 القداؿ ؿبمد سعيد, 1992, تاريخ السوداف اغبديث,شركة االمل للطباعة كالنشر. - 6 الوكيل شفق ؿبمد, 1999, التنمية كاؼبشكبلت االجتماعية اعبامعي اغبديث,االسكندرية. - 7 شق ت نعو, 1981, تاريخ السوداف اغبديث - 8 عاشور اشرؼ ؿبمد, 2008, جغرافية التنمية ب عامل متغ ت,داراؼبعرفة اعبامعية,االسكندرية. - 9 عبد العاطي,عبد اغبكيم زيات,2003, التنمية السياسية دراسة ب علم االجتماع السياسي, اعبزء االكؿ,دار اؼبطبعة اعبامعية,االسكندرية. 10 -عبد اجمليد مركاف, 2000, اسس البحث العلمي العداد الرسائل اعبامعية,الطبعة االكىل, مؤسسة الوراؽ, عماف. 11 -عبيدات, ؿبمد ابو نصار, عقلة مبيض ت, 1999, منهجية البحث العلمي القواعد كاؼبراحل كالتطبيقات, دار كائل للنشر عماف. 12- ؾبلس التخطيط االس تاتيجي كالية مشاؿكردفاف االبيض دكرة االنعقاد الثانية ابريل جهاز االحصاء, االبيض شرطة كالية مشاؿكردفاف,االبيض مصلحة اؼبساحة, مشاؿكردفاف األبيض Journal of Urban and Territorial Planning

95 السكن الريفي بدكالة) المغرب(: التحوالت ومشاكل اإلعداد والتهيئة Rural housing of Doukkala (morocco): trnsformations and problems and management مخلص : د. خاليد اغباضرم د. حاميداعنيرب كحدة البحث كالتكوين "تأىيل اجملاالت الريفية كتدب ت اؼبورد" كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية باعبديدة جامعة اىب شعيب الدكايل)اؼبغرب( تتمحور مضام ت ىذه الورقة حوؿ التحوالت اليت عرفها السكن الرمؼم بدكالة كما افرزه ىذا التحوؿ من انعكاسات متعددة األبعاد إف على مستول نزعة التصليب أك الفصل ب الوظائف إال أف جزء من ىذىالتحوالت ضبلت طابعا سلبيا. كتعترب ظاىرة التشتت اؼببالغ فيو للسكن الريفي إحدل أىم اعبوانب السلبية اليت طبعت ىذا التحوؿ كوهنا تعسر مأمورية ربطو بالتجهيزات االجتماعية األساسية كربوؿ دكف تشكل ذبمعات ريفية يبكن أف تشكل قطب النمو على الصعيد احمللي. كمل تقتصر اعبوانب السلبية اؼبرافقة للتحوالت السكنية عند ىذا اغبد بل مشلتكذلك اعبوانب التنظيمية كالتوجيهية اؼبؤطرة لتدب ت السكن ب األرياؼ فكث تا ما أبانت تلك اإلجراءات عن عد فعاليتها من جهة كعد انسجامها مع خصوصية اجملاؿ الريفي. الكلمات المفتاحية: السكن الريفي- درجة تشتت السكن- التهيئة Abstract The contents of this paper revolve around the transformations of rural housing in Doukkala, and the implications of this transformation of multi-dimensional repercussions, through the spread of steel housing and equipped new jobs;however, some of these transformations were negative. The phenomenon of exaggerated dispersion of rural housing is considered one of the most important negative aspects that characterized this transformation, as it is difficult to link it with basic social facilities, and prevents the formation of rural clusters, which can form the pole of growth at the local level. The negative aspects accompanying the housing 87 Journal of Urban and Territorial Planning

96 transformations were not limited to this extent, but also included the organizational and directive aspects that frame the management of housing in the countryside; these measures often showed their ineffectiveness and their inconsistency with the privacy of the rural area. Key words: Rural housing, the degree of dispersion of housing, management. مقدمة يعترب السكن الريفي الشكل التوط ت للساكنة الريفية اليت تعيش على الزراعة كالراعي أك نبا معا ب إطار نظا مركب فهو إذف جزء من ؿباط اجملموعات السكنية)تراب( فاذاكاف اعبزء األكؿ منو ىبصص لؤلنشطة الفبلحية فإف جزئو الثا ل الذم يتكوف من ؾبموع من اؼبرافق اؼببنية كاليت ربتل مساحة معينة ب موضع مع ت كمكاف ما من احملاط. إف ىذا اعبزء األخ ت ىو الذم يطلق عليو السكن الريفي ىذا األخ ت ىبتلف عن مثيلو ب اؼبدف إذ يقتصر مع ت السكن ب اؼبدينة على اؼبنزؿ الذم يأكم االسرة. أما ب األرياؼ فهو يقو بوظائف مزدكجة حيث يأكم األسر ككسائل اإلنتاج فهو هبذا اؼبع ت يضم اؼبنزؿ كاؼبرافق اإلنتاجية اؼبختلفة التابعة لو. إف ما يبيز السكن الريفي ىو القابلية للتحوؿ كالتطور كذلك بتحوؿ كتطوركل األنظمة االقتصادية كاالجتماعية ضمن س تكرة كسياؽ ربوؿ اجملتمع من ؾبتمع تقليدم إىل ؾبتمع أكثر انفتاحا كأكثر اندماجا ب التأث تات الكربل اؼبرتبطة بتيارات العوؼبة كالواقع اعبديد القتصاد السوؽ. من اؼبعلو أف السكن الريفي مل يعرؼ ربوالت نوعية قبل كخبلؿ اؼبرحلة االستعمارية سواء من حيث بنياتو كذبهيزاتو رغم االستقرار القد ل لئلنساف لكن منذ الستينات سيعرؼ السكن الريفي تطورات ىامة شبيهة بتلك اليت عرفتها اؼبدف كبالتايل سيعرؼ تغ تات متعددة إف على مستول نزعة التصليب أك على مستول التجهيزات كبركز مرافق جديدة كمل تقف ىذه التغ تات عند ىذا اغبد بل مشل مسلسل التحوؿكذلك اؼبواضع كاؼبواقع كذلك انسجاما مع التحوالت الوظيفية لعناصر اجملاؿ. ب ىذا اإلطار شهد السكن الريفي بدكالة ربوالت سريعة نبت بتلف جوانبو كذلك ارتباطا بالتحوالت الشمولية اليتكانت اؼبنطقة مسرحا ؽبا خبلؿ العقود الستة األخ تة من خبلؿ إعداد كربديث فبلحي كبركز مراكز حضرية خدماتية كصناعية تنمو بشكل مستمر بل كربوؿ ىذه اغبواضر إىل أقطاب صناعية كخدماتية ؽبا كزف مهم على الصعيد الوط ت ككاكبكل ىذه التحوالت حيوية ديبغرافية مهمة ك ثافة سكانية ب ارتفاع متواصل. ك نتيجة ؽبذه التحوالت عرؼ السكن الريفي ىو األخر تغ تات مسايرة للتغ تات اليت نبت اجملاؿككل. كإذاكانت صبلة من ىذه التحوالت ربمل أثارا إهبابية كخاصة فيما يتعلق األمر بنزعة التصليب كتطور التجهيزات كالفصل ب الوظائف فإف جزء منها خلق أثارا سلبية على اؼبشهد الريفي العا كساىم ب عسر مأمورية 88 Journal of Urban and Territorial Planning

97 ربطو بالتجهيزات األساسية كاالجتماعية.تتجسد ىذه اؼبشاكل أساسا ب نزعة السكن إىل التشتت اؼببالغ فيو كالذم يعسر مأمورية التنمية كخاصة فيما يتعلق األمر بالتجهيزات األساسية كزاد من استفحاؿ ىذه الظاىرة عد مبلئمة القوان ت التنظيمية مع كاقع عيش السكن الريفي كعد فعالية اإلجراءات اؼبتبعة ب ؿباربة ظاىرة التشتت. مشكلة البحث تتلخص مشكلة البحث ب التساؤالت التالية: ما الثابت كاؼبتحوؿ ب السكن الريفي بدكالة ما االنعكاسات اليت رافقت س تكرة التحوؿ كخاصة تلك اؼبرتبطة دبيل السكن كبو نزعة التشتت اؼببالغ فيو كما أثار ىذه الظاىرة على مسألة ربط السكن بالتجهيزات االجتماعية كاالقتصادية ما مدل قباح سياسات االعداد كالتهيئة ب اغبد من االختبلالت أكاؼبشاكل اليت رافقت ربوؿ السكن الريفي أ اهنا خلقت مشاكل جديدة زادت من تأز ل كضعيتو. منهجية البحث تعد مسألة التنمية الريفية اؼبستديبة من اؼبوضوعات اغبديثة كاؼبعاصرة أال أف أساليب كطرؽ العمل هبا تظل غ ت كاضحة اؼبعامل بشكلكاؼ نظرا لتداخل كتنوع القضايا اؼبرتبطة هبا. كنظرا لطبيعة اؼبوضوع اؼبراد دراستو فهو يسعى من اعبهة للكشف عن بعض جوانب التحوؿ اليت غبقت بالسكن الريفي ب إبراز القضايا كاؼبشاكل اليت رافقت ىذا التحوؿ مع استعراض القصور اؼبنهجي ب معاعبة قضاياه كخاصة فيما يتعلق بقضايا اإلعداد كالتهيئة فإف األمر فرض تنويع اؼبقاربات اؼبنهجية اليت تنوعت ب ت اؼبنهج التارىبي كاؼبنهج الوصفي التحليلي كاؼبنهج الكمي. كما اعتمدنا بشكلكب ت على الدراسة اؼبيدانية من خبلؿ اؼببلحظات اؼبيدانية كإجراء اؼبقاببلت ك ذا البحث البيبلوغرا ب كالوثائقي كاإلخبارم كاإلحصائي كاػبرائطي. اإلطار النظري تتصل اعبغرافيا بعبلقة حبث كثيقة باؼبفاىيم كالقضايا اليت زبد التنمية ال تابية سواء ب بعدىا اؼبنهجي أك اؼبفاىيمي أك على مستول اؼبقاربات اليت زبد أىدافها. كيعترب السكن الريفي أحد أىم اؼبرافق األساسية باألرياؼ عامة نظرا لكونو مركزا الزباذ القرارات على مستول اغبيازات الفبلحية كشؤكف الساكنة بيد أف الدراسات اليت قاربتو مل تتعدل حدكد تناكؽبكإحدل اؼبؤشرات الدالة على ربوؿ البنيات الزراعية كمل تتناكؿ بالبحث كالتحليل قضاياه كمشاكلة الناذبة تلك اليت ربوالت. 89 Journal of Urban and Territorial Planning

98 كعلى مستول اؼبغرب فقد عاعبت الدراسات اعبغرافية مواضيع شىت ترتبط ب معظمها بالتقسيم الكبلسيكي للمجاؿ الريفي كاجملاؿ اغبضرم كقد حظي اجملاؿ الريفي بالنصيب األكرب ضمن الدراسات اعبغرافية كخاصة فيما يتعلق بالبنيات اإلنتاجية لكن السكن مل وبظ بأنبية كربل ضمن ىذه الدراسات باستثناء أربع ؿباكالت أساسية احملاكلة األكىل: كانت ب سنة 1965 ب إطار األيا الدراسية حوؿ " الدكار كاؼبراكز القركية باؼبغرب" اؼبنشورة دبجلة جغرافية اؼبغرب العدد 8 حيث ضم اؼبلتقى ؾبموعة من الباحث ت اعبغرافي ت ذكم صيت عاؿ أمثاؿ ( د. نواف كج. لوكوز(. ك اف اؽبدؼ األساسي من ىذا اؼبلتقى ىو اإلحاطة دبسألة السكن الريفي انطبلقا من زاكية البنيات الزراعية كأمباط األنظمة اإلنتاجية كاؼبكونات االجتماعية للساكنة. ك ب ال تكيز على اػبصائص اؼبتعلقة بانتشار كذبمع السكن كأشكالو ك ذلك العبلقات ب ت أشكاؿ السكن كالتجمعات البشرية إضافة إىل تعريف الدكار كاؼبراكز القركية 1 كالتجمعات السكنية اػبطية على طوؿ احملاكر الطرقية كاألسواؽ األسبوعية. احملاكلة الثانية: كانت من طرؼ فريق حبث كمركز الدراسات كالبحث كالتكوين التابع ؼبديرية التعم ت كالسكن 2 تناكلت خصائص السكن الريفي على مستول البنيات التحتية كأشكاؿ التجمعات السكنية. احملاكلة الثالثة: ذبسدت ب قيا اعبمعية الوطنية للجغرافي ت اؼبغاربة بشراكة مع شعبة اعبغرافيا جبامعة شعيب الدكايل بعقد ندكة حوؿ السكن الريفي: الواقع كآفاؽ التنمية كقد حاكؿ اؼبتدخلوف طرح ؾبموعة من التصورات حوؿ السكن الريفي باؼبغرب كربوالتو اغبديثة كذلك بالتأكيد على اػبصوصيات احمللية كاعبهوية كقد طرحت الندكة ؾبموعة من اإلشكاالت حوؿ السكن الريفي. ك ب ىذا اإلطار تعترب دكالة كاحدة من اجملاالت اليت عرؼ السكن الريفي فيها ربوالت ذات أبعاد متعددة نظراإىل مؤىبلهتا الفبلحية كموقعها االس تاتيجي كربوؿ أمباط اإلنتاج هبا األمر الذم أفرز دينامية مهمة على مستول السكن الريفي الذم عرؼ جراء ذلك سلسلة من التحوالت كالتغي تات. مفاىيم الدراسة السكن الريفي يعرؼ السكن الريفي على أنو ؾبموعة من اؼبساكن الدائمة أك اؼبؤقتة يقطنها سكاف غالبيتهم يشتغلوف ب القطاع الفبلحي. كهبذا اؼبع ت فهو الشكل التوطي ت للسكاف الذين يعيشوف من الزراعة كتسلك اؼبس تة العادية إىل البحث عن 1 Fosset. R et Noin. D,(1966)"Utilisation du sol et population dans les Doukkala" Revue géographie. Du Maroc Nº10, P : Fosset. R ET Noin,op, cit 90 Journal of Urban and Territorial Planning

99 عمليات االرتباط ب ت اؼبسكن الريفي كاألشكاؿ القديبة كاغبالية الستعماؿ األرض كالعمل فيها. كبذلك يعترب السكن الريفي دبثابة الوجو اغبقيقي لنوعية التطور االقتصادم كالثقا ب للمجتمعات الريفية. فهو يعترب آخر إطار جغرا ب يب ت فيو اجملتمع نسقو االقتصادم كينظم فيو بتلف جوانب حياتو باإلضافة إىل كونو عنصرا مكونا للنسق االجتماعي كاؼبسكن معا. فهو باإلضافة إىل ذلك يتضمن ميزات خاصة منها ؿبدكديتو كانغبلقو كنسقو االقتصادم مب ت على نشاط أحادم 3 إضافة إىل قوة كثبات العبلقة مع اجملاؿ. كمن الناحية الشكلية فالسكن الريفي ىو مبط من أمباط التوطن البشرم تتشكل فيو ذبمعات سكانية متباينة على مستول درجة انتشارىا )فهناؾ سكن متفرؽ كآخر متجمع كآخر منتظم جبوانب الطرؽ(. أما من الناحية الوظيفية فالسكن الريفي ىوبعد اجتماعي كاقتصادم كىو إطار للحماية لكنو ب نفس اآلف عنصر أساسي كمساىم ب العملية اإلنتاجية إذ يأكم األسرك ب نفس الوقت يأكم كسائل اإلنتاج. تشتت السكن نع ت بتشتت السكن الريفي اغبالة اليت تتباعد فيها اؼبساكن كتنفصل عن بعضها البعض دبسافات قد تصل إىل الكيلوم ت كيأخذ السكن ب ىذه اغبالة شكبل متناثرا كمتباعدا فننعتو بالسكن اؼبتفرؽ أك اؼببعثر. غ ت أف قياس درجة التشتت تواجو صعوبات كث تة ترتبط أساسا بتحديد العتبة الفاصلة ب ت السكن اؼبتجمع كالسكن اؼبتفرؽ كقد اق تح دكمنجاف ب كتابو األمباط الكربل للبنيات الزراعية ب العامل معادلة رياضية تستعمل عندما نتوفر على معطيات إحصائية عن السكن الذم نريد تقييم درجة تشتتو أك ذبمعو. كمن الشركط الضركرية لتطبيق اؼبعادلة ضركرة كجود حدكد إدارية كاضحة للجماعات اؼبستهدفة كبالتايل مساحة مضبوطة ك ذا توفر اعبماعة على مركز رئيسي بو مرافق إدارية كاقتصادية كاجتماعية كأف يكوف عدد سكانو ؿبدد بدقة مع ضركرة حصر عدد التجمعات األخرل اؼبوجودة داخل حدكد اعبماعة اؼبشار إليها سابقا ىذا عبلكة على معرفة عدد ساكنةكل التجمعات الثانوية. ك ك ب حالة توفركل تلك اؼبعطيات يبكن آنذاؾ معرفة معامل التفرؽ أك التشتت كذلك بقسمة حاصل عدد سكاف التجمعات الريفية الثانوية على عدد الساكنة باؼبركز 4 الرئيسي.كمن اؼبعلو أف تطبيق ىذه اؼبعادلة صعب جدا ب اغبالة اؼبغربية نظرا للتغ تات اليت تطرأ على مساحة اعبماعات 3 جمال عبد اللطيف )2007( مالحظات أولية حول موضوع السكن الريفي بالمغرب ورد في ندوة السكن الريفي بالمغرب التحوالت وآفاق التنمية منشوراتكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالجديدة شعبة الجغرافيا سلسلة ندوات ومناظرات العدد 8 ص Domingoun.A, 1975 «les grands types des structure agraire ou monde» éd e Larousse parais p Journal of Urban and Territorial Planning

100 جراء التقطيعات ال تابية اؼبتتالية. كنظرا ؽبذه الصعوبات اؼبوضوعية فقد اق تح التصميم الوط ت للهيكلة القركية حدكدا فاصلة ب ت السكن اؼبتجمع كالسكن اؼبتفرؽ إذا اعتربكل ذبمع تقل ساكنتو عن 700 نسمة فهو يعترب سكنا متشتتا. مجال الدراسة: دكالةكإطار لدراسة الظاىرة السكنية نع ت بدكالةكما حددىا عدد من اعبغرافي ت ؾباال وبده احمليط األطلنيت من الغرب ككادم أ الربيع من الشماؿ كالشرؽ كمرتفعات الرحامنة من اعبنوب الشرقي كمنطقة عبدة من اعبنوب الغريب.. أما فيما ىبص البيئة الطبيعية فدكالة تنتمي إىل ما يسمى بالسهوؿ كاؽبضاب األطلنطية الوسطى كىي سبتد من هنر أ الربيع ب الشماؿ كالشرؽ كب ت احمليط األطلنيت كالشماؿ الغريب كاؼبويسات كعبدة ب اعبنوب كالرحامنة ب اعبنوب الشرقي. تتكوف دكالة من ثبلث كحدات تضاريسية: سهل دكالة:عبارة عن سهل رسويب اق تف بعمليات اإلغراف خبلؿ الرباعي يبتد على مساحة 3700 كلم مربع تتميز طبوغرافيتو بتموجات خفيفة كتقطيع بواسطة الشبكة اؼبائية اؼبوظبية خصوصا ب اعبهة الشرقية كالوسطى أنبها: كاد بوشاف الفارغ إمطل كراندك. الساحل: يبتد ب ت أزمور مشاال كآسفي جنوبا على مسافة 150 كلم تقريبا بعرض ي تاكح ما ب ت الساحل أتربة عبارة عن توضعات رباعية ىبتلف ظبكها ب ت 10 ك 90 سنتم ت. 20 ك 50 كلم تغمر الولجة: ىي شريط ساحلي ضيق عرضو بعض الكيلوم تات ؿبصور ب ت جرؼ ميت ب الشرؽ كشريطكثييب ب الغرب ي تؾ مياه احمليط تكتسحو مشكلة بذلك حب تات شاطئية "الغدير". من الناحية االدارية تتحدد دكالة ب إقليمي اعبديدة كسيدم بنور احملدث سنة 2009 كمن حوايل 52 صباعة قركية حسب آخر تقسيم كمن حوايل 1772 دكارا. 92 Journal of Urban and Territorial Planning

101 الدعامة رقم: 1 خريطة توط ت ؾباؿ الدراسة عرض ومناقشة النتائج أوال: سيرورة تحول السكن الريفي إف إعادة بناء تاريخ السكن الريفي دبجاؿ الدراسة يصطد بصعوبات بالغة إذا أف الكتابات التارىبيةمل تعط ىذا اؼبرفق أم اىتما كانصب االىتما ب اغباالت النادرة على كصف اؼبعمار اػباصة كالوجهاء. غ ت أنو كباالعتماد على بعض الدراسات التارىبية كخاصة الدراسة اليت قدمها بوشرب حوؿ قبائل دكالة خبلؿ القرف 5 16 ك ذا بعض التقارير االستعمارية كخرائط تعود إىل حقبة اغبماية فضبل عن اؼبعطيات االحصائية سواء تلك اليت قامت هبا االدارة االستعمارية الفرنسية ب مناطق نفودىا أكتلك اليت ارتبطت دبرحلة االستقبلؿ يبكن مبلمسة كاقع السكن الريفي دبجاؿ الدراسة. انطبلقا من القراءة ال تكيبية للمصادر السالفة الذكر يبكن رصد ثبلث أجياؿ لتطور السكن الريفي دبحاؿ الدراسة:. 5 بوشرب أحمد )1984( دكالة واالستعمار البرتغالي إلى سنة إخالء اصفي وازمور دار الثقافة- الدار البيضاء. 93 Journal of Urban and Territorial Planning

102 اعبيل األكؿ:ذبسد ب بركز معمار صلب مشكل من بنيات كمرافق بتلفة كالدكر كالقبلع كالقرل كاغبواضر. يرتبط تطور اؼبعمار دبجاؿ الدراسة بقد التعم ت ك ثرة النشاط الفبلحي كبأنبية النشاط التجارم. غ ت أف ىذه البنيات- ك ما تذكر ذلك اؼبصادر التارىبية- تعرضت لبلندراس كالتخريب. غ ت أف تلك اؼبصادر مل ربدد بدقةكيفية تطور اؼبعمار ك يفية اندرسو. كسبيل أغلب اؼبصادر كخاصة الدراسات الكولونيالية إىل تفس ت ىذا ال تاجع ب التطور اؼبعمارم إىل ىجو القبائل العربية خبلؿ القرف 13 فيما تفسر الدراسات النقدية اؼبنتمية إىل مرحلة ما بعد الكولونيالية ىذا ال تاجع ب مسار التعم تبس تكرة تارىبية امتدت من القرف 13 إىل االستعمار الربتغايل فضبل عن 6 الضغط السكا ل الكب ت كقلة اؼبوارد. اعبيل الثا ل:ذبسد ب بركز السكن اؽبش اؼبشكل من اػبيا كالنواكيل. فقد الحظ دك ب خبلؿ مركره دبنطقة دكالة قادما إليها من الشاكية قلة الدكر اؼببنية باغبجارة كمل يشر خبلؿ مقامو هبا إىل أم بناء صلب باستثناء دكر الوجهاء كقبب األكلياء كىو ما جعلو يعترب دكالة ؾباؿ النوالة كاػبيمة بامتياز غ ت أف دك ب يقر حبقيقة مفادىا أف ىذه اؼبساكن اؽبشة معظمها بنيت على أنقاض بنيات صلبة كيفسر دك ب ىذا األمر هبجو القبائل العربية كبشطط اؼبخزف كىو تفس ت 7 مبطي كررتو الدراسات الكولونيالية من أجل تربير شرعية التدخل االستعمارم. لكن كولفن الذم أقبز تقريرا حوؿ منطقة دكالة سنة 1917 سيقر بنقس النتيجة اليت انتهى إليها دك ب حيث أكرد معطيات إحصائية للقبائل دكالة يش ت من خبلؽبا إىل الوزف اؼبهم للخيم كالنواكيل بيد أف استعمالو للفظ اػبيمة يدمج 8 فيو أنواعا أخرل من السكن الريفي. تستعمل النوالة كسكن لكنها تتميز باؽبشاشة كاؽبزاؿ نظرا لنوعية اؼبواد اؼبستعملة ب بنائها كالقصب كأغصاف الدفلى كاػبركع كأغصاف نبات القمح كىي نباتات رخوة يبكن تشكيلها بسهولة لتتخذ شكبل أسطوانيا ب الغالب كىو ما يع ت أهنا سكن سهل البناء كسهل اؽبد ب آف كاحد الشيء الذم يتيح إمكانية االنتقاؿ إىل مبط االستقرار كاالنتجاع حسب اؼبتغ تات كالظركؼ.. 6.دوتي ادموند: مراكش: قبائل الشاوية ودكالة والرحامنة سنة ترجمة محمد ناجي بن عمر مطبعة انفوبرانت الشريف محمد )2010( الهجوم الهاللي على شمال افريقيا مجلة عالم الفكر العدد 12 ص 123 وما بعدها. 7 8 Goulven. J, 1917, le cercle des Doukkala au point de vue économique. Ed, Emile Larousse et bulletin de la société de géographie du Maroc, 81, Journal of Urban and Territorial Planning

103 كرغم ربسن الظركؼ اؼبعيشية كاألمنية خبلؿ اؼبرحلة االستعمارية فإف السكن اؽبش ظل ىو الغالب بدكالة كما تذؿ على ذلك معطيات إحصاء 1936 الذم قامت بو اإلدارة االستعمارية ب منطقة نفوذىا حيث أظهرت نتائج ىذا التعدد حضوراكب تا للخيا كالنواكيل. إال اف التحوالت اؼبرتبطة هبذه اؼبرحلة أفرزت أشكاال سكنية جديدة على اعتبار أف ىذه اؼبرحلة -ك ما أشار إىل ذلك عمار ضبداش- أصبح من خبلؽبااجملاؿ القركم الفبلحي ليس حكرا على الفبلح ت اؼبغاربة بل سيتم اخ تاقو من قبل مزارع ت مقاكل ت كفبلح ت جدد كما أف اؼبنطق االستعارم الرامي إىل 9 االستحواذ على األراضي أسهم ب افراز أشكاؿ سكنية جديدة من إبداع االىايل. ك ب ىذا اإلطار فقد رافق استقرار اؼبعمرين بدكالة بركز منازؿ من النمط األكريب كدبواد بناء غريبة على سكاف األرياؼ حيث شكل ىذا السكن نوعا متميزا ب ت البنيات الريفية آنذاؾ سواء من حيث شساعة اؼبساحة اؼببنية كعلو جدرانو عن السطح كشكل سقفو اؽبرمي اؼبغطى بقرمود أضبر. كمن جهة أخرل ك ب اطار رغبة الساكنة احمللية ب التملك األراضي اعبماعية ب تشيد بناية طازكطا كىو بناية صلبة مورفلوجيتها شبيهة بالنوالة. الدعامة رقم 2 :خريطة أنواع السكن بدكالة حسب معطيات تعداد عمار حمداش) 2015 ( "بيان من أجل تحديث البوادي المغربية" منشوراتكلية اآلداب والعلوم االنسانية بالقنيطرة جامعة ابن طفيل المملكة المغربية 10 El Moula (1988), les U. R. E. F des Doukkala : facteurs de blocage et ou développement de l habitat rurale, Al Maouil (les cahiers de l ANHI) col mois pp Journal of Urban and Territorial Planning

104 اعبيل الثالث:سبتد ىذه اؼبرحلة من الستينات إىل اآلف شهد السكن خبلؿ ىذه اؼبرحلة ربوالت عميقة كذلك ارتباطا بالتحوالت اليت نبت اجملاؿ اعبغرا ب لدكالة من خبلؿ اإلعداد اؽبيدركفبلحي كربولبنية ككسائل االنتاج كتطور الظاىرة اغبضرية ك ب ىذا الصدد اختفت اػبيا كالنواكيل كبرز بشكلكب ت السكن الصلب اؼبتنوع من دكر قركية كدكر عصرية كفيبلت. كما شهد السكن ربوالت على مستول الوظائف كدرجة التصليب ك ذا على مستول اؼبوقع كاؼبوضع. كقد رافقت ىذه التحوالت ؾبموعة من اؼبشاكل ذلك أف استتباب األمن كتعرض اجملاؿ الريفي لبلخ تاؽ من قبل فئات غ ت قركية جعل السكن الريفي يشهد تشتتا مبالغ فيو كىو تشتت ينعكس بشكل عا على مسألة تطور اجملاؿ الريفي كيعسر مأموريو ذبهيزه كما يشكل عائقا ب كجو تطور األنشطة غ ت فبلحية كوبوؿ دكف تشكل ذبمعات ريفية يبكن أف تلعب دكر قطب النمو احمللي. الدعامة رقم 3: مقطع لتحوؿ السكن الريفي بدكالة ثانيا:السكن الريفي ومشاكل االعداد رافقت التحوالت السكنية دبجاؿ الدراسة ؾبموعة من اعبوانب السلبية فقد سانبت عملية ضم األراضي كاالعداد اؽبيدركفبلحي اؼبرافق ؽبا فضبل عن استباب األمن ب عبوء األسر القركية إىل البناء بالقرب من اغبيازات الفبلحية فبا نتج عنو ميل السكن إىل التشتت اؼببالغ فيو فبا انعكس سلبا على ربط السكن بالتجهيزات اعبماعية كحاؿ دكف 96 Journal of Urban and Territorial Planning

105 االستفادة منها. كمن جهة أخرل مل تكن القوان ت اؼبنظمة لعملية البناء ب العامل القركم منسجمة مع الواقع االقتصادم كاالجتماعي للساكنة كالسيما القانوف اؼبنظم لعملية البناء سواء ب القطاعات اؼبسقية أك باقي العامل القركم. كما ساىم ضعف التغطية بوثائق التعم ت أك عد تفعيلها كتأخر ب اقبازىا ب اغبيلولة دكف تشكل ذبمعات ريفية يبكن أف تلعب دكر قطب النمو على الصعيد احمللي كتساىم ب تعزيز توطن األنشطة غ ت الفبلحية باعتبارىا إحدل أىم اغبلوؿ ضامنة ألسباب البقاء ب العامل القركم السيما ب ظل عجز األنشطة الفبلحية عن تلبية حاجيات األسر القركية كاليت يتزايد عددىا باستمرار. 1 -إشكالية تشتت السكن الريفي إف دراسة تشتت السكن القركم تف تض ربديد عتبة إحصائية يتم من خبلؽبا الفصل ب ت السكن اؼبتفرؽ كالسكن اؼبتجمع كبالنظر إىل تباين كاختبلؼ ظركؼ كاقع االستقرار باألرياؼ اؼبغربية فإف ربديد العتبة لن يكوف داال السيما كأف ىناؾ تسميات ال تع ت دائما نفس الداللة كيكتنفها أحيانا الغموضكما ىواغباؿ للدار اؼبنعزلة كاؼبركز القركم كالكفر كالدكار كالريف كالعزيب فاغبدكد ب ت الكفر كالدكار غ ت كاضحة حيث يعترب الدكار ؾبرد سكن بسيط أما اؼبركز القركم الذم يبدك أكثر سبيزا بسبب ما يوفره من ذبهيزات عمومية فإنو يطرح مشكل اغبدكد اإلحصائية من منطقة إىل آخرم. يظل ربديد معيار تشتت السكن جد صعب. لكن باإلعتماد على الساكنة بالدكار الواحد يبكن اعتبار السكن متجمعا إذ ذباكز حجم 700 نسمة كخاصة كأف التصميم اؼبديرم للتجهيز القركم اعتربىذا اغبجم حدا فاصبل لتجميع السكاف بالقطاعات اؼبسقية ب إطار كحدات قركية مع اختبلفات ؿبلية ت تاكح ما ب ت 800 ف ك 1000 نسمة تبعا ألنبية التجمعات األصلية. كعلى العمو فإف الكث ت من القرائنكاؼبساحة كالسكاف كعدد اؼبساكن تش ت صبيعها إىل أف السكن الريفي بدكالة يعرؼ تشتتا. كقد كضع مشركع اإلعداد اؽبيدركفبلحي ىذه الظاىرة ب اغبسباف فحاكؿ ذبهيز التجمعات السكنية حىت تتمكن الساكنة من استغبلؿ ؿباطهم ب أحسن الظركؼ فضبل عن االستفادة اعبماعية من التجهيزات األساسية كاالجتماعية غ ت أف فشل التجربة جعل السكن يعرؼ تشتتا مهما. كعلى مستول التوزيع اجملايل لنسبة تشتت السكن القركم فإنو يعرؼ تباينا ب ت اعبماعات كما أف ديناميتو اختلفت باختبلؼ الف تات التارىبية. فخبلؿ ف تة السبعينات ظلت نسب تشتت السكن القركم عالية جدا ب معظم اعبماعات القركية فباستثناء صباعة العونات كمطراف كطبيس القصبة ىذه األخ تة اليت شهدت تشتتا مل يتعدل %80 فإف باقي اعبماعات ظلت نسب التشتت هبا عالية بل كصلت ب معظمها إىل التشتت التا كما ىواغباؿ بالنسبة عبماعةكريديد كسيدم إظباعيل 97 Journal of Urban and Territorial Planning

106 كاؼبعاريف. كيعزل ىذا اإلرتفاع إىلكوف السهل الداخلي مل يشهد بعد تدخبل قويا ككاسعا لعملة التهيئة اؽبيدركفبلحية فالقطاعات السقوية خبلؿ ىذه الف تة مل تتعد قطاعي الفارغ كبولعواف كسيدم اظباعيل. كمع بداية الثمانينات ستعرؼ نسب التشتت تراجعا ملحوظا حيث نزلت عن عتبة %80 ب اعبهة اعبنوبية الغربية اؼبتجسدة ب صباعات الغربية كالزمامرة كأكالد غا ل كيرجع سبب ذلك إىل ما عرفتو اعبماعة األخ تة من تكثيف فبلحي على الشريط الوعبي كسقي القطاعات اؼبسقية بالرش بالنسبة عبماعيت الغربية كالزمامرة كما ظهر انفراج كاضح ب كسط السهل نتيجة إحداث الوحدات القركية للتجهيز كالتسي ت بقطاع سيدم بنور. كإباف التسعينات سيعرؼ نسب التشتت تراجعا كأضحت معظم اعبماعات تنزؿ عن عتبة %80 كما ىو الشأف بالنسبة عبماعة تامدة بل كسجلت ىذه الف تة نزكؿكث ت من اعبماعات عن عتبة %60 كما ىواغباؿ بالنسبة عبماعة سانية بركيك. كعلى العمو يبكن التمييز على مستول نسب التشتت ب ت ؾبموعت ت: -ؾبموعة أكىل:تفوؽ فيها نسبة التشتت %70 كذبسدىاكل من صباعة تامدة كسيدم عيسى كموالم عبد اهلل كسبت سايس كأكالد ضبداف. -ؾبموعة ثانية:يقل فيها نسبة تشتت عن %70 كذبسدىا أغلب اعبماعات كاليت توافق اؼبناطق السقوية القديبة كاغبديثة كاجملاالت اليت تعرؼ انتشار السكن اؼبتجمعكالعونات كامطل كطبيس القصيبة. لكن مهما اختلفت حدة التشتت ب ت اعبماعات بدكالة فإف ظاىرة التشتت تظل ظبة فبيزة للسكن الريفي هبا كتظل التجمعات السكنية يطبعها التفكك اؼببالغ. كمن انعكاسات ظاىرة التشتت على السكن الريفي ضعف االستفادة من التجهيزات األساسية كاالجتماعية العمومية حيث قبد أف معظم التجمعات السكنية بدكالة - على اختبلفها- تبعد حبوايل 4-2 كلم عن أقرب مدرسة كما أف جل التجمعات تبعد عن أقرب مركز صحي دبسافة تزيد عن 2 كلم. تؤدم عملية التشتت إىل ارتفاع التكاليف اؼبرتبطة بعملية التجهيز خاصة على مستول الكهربة كاؼباء الشركب كاؼبسالك الطرقية كما ربوؿ ىذه الظاىرة دكف تطور التجمعات السكنية األمر الذم ال يشجع على ظهور األنشطة غ ت الفبلحية باإلضافة إىل أف ظاىرة التشتت ربد من االستفادة من التجهيزات االجتماعية- حىت كإف كجدت. الدعامة رقم 4: اؼبسافة ب ت اؼبسكن كالتجهيزات االساسية ببعض االجزاء من دكالة 98 Journal of Urban and Territorial Planning

107 على العمو فإف ظاىرة التشتت تشكل إحدل العقبات اليت ربوؿ دكف تطور السكن الريفي. كقد حاكلت الدكلة حل ىذا اؼبشكل خبلق الوحدات القركية للتجهيز كالتسي ت غ ت أف ىذه العملية نبت القطاعات اؼبسقية بعد 1970 كحىت داخل تلك القطاعات سانبت عدة عوامل ب فشل التجربة شكبل كمضمونا فبا أدل إىل توقف ىذه التجربة مع العلم أف اعبهات اؼبعنية ظلت تعترب الوحدات القركية ىي األساس الوحيد لتطور السكن القركم شريطة أف توضع طريقة موافقة لتمويل السكن لكي يشيد على األقل %60 من اؼبساكن مع اغبرص على إقامة كتوف ت التجهيزات االجتماعية. كالظاىر أف إعادة إحياء ذبربة الوحدات القركية مع األخذ بع ت اإلعتبار العوائق اليت حالت دكف قباح التجربة السابقة قد يشكل إحدل اغبلوؿ األكثر فعالية للحد من ظاىر التشتت السكنيواؼبسانبة ب تطوير السكن الريفي كإبداع حلوؿ البقاء. 2 -تصاميم الوكالة الحضرية: تصاميم غير معروفة ويطبعها عدم االنسجام ب إطار توسيع مهمات تدخلها لتشمل اجملاؿ الريفي طرحت الوكالة اغبضرية ؾبموعة من التصاميم اجملانيةكأداة للمساعدة على البناء الذا ب للعامل القركم. كىي تصاميم هتدؼ من حيث ؿبتواىا العا إىل تطوير السكن الريفي عرب تقليص اؼبساحة اليت يشغلها كذلك للحد من انتشار ىذا األخ ت على حساب األراضي الزراعية فضبل عن تضمينها ؼببدأ الفصل ب ت مرافق السكن حبيث تضمن تصميم اؼبب ت السفليكمأكل للماشية ككسائل اإلنتاج فيما تضمن الطابق األكؿ مأكل لؤلسر. 99 Journal of Urban and Territorial Planning

108 إف ىذا التصميم ك غ ته من التصاميم اؼبوجهة للعامل القركم )تصاميم الوحدات القركية مثبل( يتغافلكلية الواقع االقتصادم لؤلرياؼ على اعتبار أف البناء ذك طابق أك أكثر وبتاج إىل إمكانيات مالية مهمة تتضمن تكاليف اػبرسانة كإظبنت مسلح كأجور كيد عاملة متخصصة كوبتاج إىل سبويل بنكي مضموف. كما أف ىذا التصميم ال يراعي حقيقة الوضع االجتماعي للساكنة الريفية كوهنا تفضل البناء األفقي هبدؼ التواصل ب ت اعب تاف كاقتسا معها ؾباالت السكن كبعض اؼبرافق اؼبش تكة ( عتبات اؼبنازؿ اؼبطابخ.... ( فضبل عن ذلك فإف عملية البناء ب العامل القركم تتميز بالطابع اؼبتدرج على اعتبار أف أغلب األسر تشيد ب البداية غرفة كاحدة تتخذ تسمية " حطة" كعندما تتحسن ظركؼ األسرة ماديا أك ب إطار الرغبة ب تلبية حاجيات األسر من الغرؼ يتم تشييد مبا ل جديدة فبناء اؼبسكن الريفي يتطلب ف تة زمنية تفوؽ عقد من الزمن ب بعض األحياف. كقد لوحظ ميدانيا أف ىذا التصميم غ ت معركؼ لدل القركي ت كىذا راجع إىل غياب كسائل الدعاية كاإلشهار لو فالقركي ت عادة ما يضعوف تصميم يوافق ذكقهم كخصوصيتهم كمل نعثر على أم حالة سكنية شيدت كفق التصميم اؼبذكور. 3 -قوانين ال ترعي الواقع االجتماعي واإلقتصادي للساكنة القروية لقد فرض قانوف / 9012 اؼبتعلق بتنظيم البناء بالعامل القركم ضركرة اغبصوؿ على رخصة البناء كتقتضي عملية اغبصوؿ على ىذه الرخصةكشرط أساسي ؼبباشرة عملية البناء ضركرة تقد ل طلب من اؼبالك إىل رئيس اجمللس اعبماعي اؼبع ت باألمر. كىذا الطلب هبب أف يكوف مرفوقا دبعلومات متعلقة هبوية طالب الرخصة كرخصة من معاينة التصنيف ككصفا شامبل يتضمن مساحة البقع أك مرجع التجزئة كالغرض اؼبخصص ؽبذا اؼبب ت باإلضافة إىل رسم اؼبوقع دبقياس 2000/1 كتصاميم التنفيذ الكاملة إذاكاف األمر بناء صناعي أك مؤسسة عمومية يستغلها العمو. كالظاىر من خبلؿ معطيات ىذا القانوف ىو عد مبلئمتو للواقع اجملاؿ الريفي بدكالة إذ ال يعقل أف يفرض القانوف ضركرة كجود ىكتاركشرط أساسي للقيا بعملية البناء داخل ؾباؿ يتوفر فيو أكثر من %62 من الفبلح ت على أقل من ىكتار زيادة على كجود فئة مهمة من عديبي اؼبليكة ذلك أف الضغط الديبغرا ب كالتعم ت اؼببكر كقانوف اإلرث سانبا بشكلكب ت ب الوضع العقارم بدكالة.. إف تطبيق ىذا القانوف على ؾباؿ خبصوصياتكهاتو يدؿ على أف ىناؾ منطقا متضاربا لدل اعبهات اؼبعنية فيما ىبص نظرتو للعامل القركم ففي الوقت الذم تقو بو الدكلة بوسائل بتلفة لتشجيع استقرار الساكنة ب أماكنهم قبدىا أيضا أهنا ربفز الساكنة على اؽبجرة كذلك دبنع البناء كباش تاط الرخصة اؼبتضمنة لرزمة من الوثائقكشرط أساسي ؼبباشرة عملية التشييد. 100 Journal of Urban and Territorial Planning

109 كإذاكاف النص القانو ل اؼبتعلق بتنظيم البناء داخل العامل القركم يسعى إىل اغبد من انتشار السكن العشوائي داخل األرياؼ كاجملاالت اجملاكرة للمدف كبالقرب من الطرقات ك ب األراضي الزراعية ذات مؤىبلت خاصة فإف تطبيق ىذا القانوف على جل اجملاالت بالرغم من تنوع خصوصيتها اعبغرافية كأكضاعها العقارية كديناميتها الديبغرافية بل كطابعها الطارد هبعل مضموف ىذا القانوف شاردا ب بعض اغباالت كغ ت منسجم مع الواقع االقتصادم كاالجتماعي للكث ت من اجملاالت. كمن ىنا تبدك اغباجة إىل قوان ت ذات طبيعة جهوية أك ؿبلية. كقد لوحظ ميدانيا أف عدد اؼببا ل اؼبشيدة تفوؽ بشكلكب ت ؾبموع حاالت رخص البناء كاإلصبلح ؾبتمعة فبا يدؿ على استمرار الساكنة القركية ب مباشرة عملية البناء بطرؽ عفويةكماكانت ب السابق دكف اللجوء إىل طلب رخصة البناء ك ب إطار التوافق مع السلطة احمللية اليت تضطر أحيانا إىل غض الطرؼ عن ذلك غ ت أف ىذه العملية هتم أساسا الدكاكير التقليدية اؼبتواجدة ب عمق اجملاؿ الريفي. أما الدكاكير القريبة باجملاالت اغبضرية كالطرؽ الرئيسية فإف أم مبادرة لعملية البناء من طرؼ أرباب األسر تواجهها السلطات احمللية بغرامة مالية كبعملية اؽبد كىذه الظاىرة ازبذت أبعاد أكثر خطورة ب الدكاكير اؽبامشية كالقريبة من اجملاالت اغبضرية كاليت ترتب عنها نشوب مواجهات ب ت السلطة كأسر دكاكير اؼبعنية بعملية اؽبد أك الزجر الناجم عن بالفات للقواعد البناء كاليت أدت بكث ت من األحياف إىل إصابات ب صفوؼ الساكنة كرجاؿ السلطة على حد السواء كباإلضافة إىل جنح حبسية للكث ت من أرباب األسر كما ىواغباؿ لدكار اؼبنادلة كأكالد ابراىيم ك ذا على طوؿ اػبط الرابط ب ت اعبديدة كنقطة الكيلوم تية 15 ب اذباه مراكش. كمن جهة أخرل فقد أدل التطبيق اغبر ب لقانوف التعم ت من طرؼ رجاؿ السلطة إىل إحداث الصدمة لدل الكث ت من األسر الريفية خاصة النقطة اؼبتعلقة بالغرامات اؼبتعلقة بإحداث التجزئات غ ت القانونية ذلك أف إقدا بعض األسر على تقسيم بقع على أبنائها من أجل بناء كحدات سكنية مستقلة دفع السلطات احمللية إىل تطبيق قانوف التعم ت كمن ب فرض على ىذه األسر بالفات على شكل غرامات مالية ت تاكح ما ب ت 80 ألف درىم 100 ألف درىم كقد سجل البحث اؼبيدا ل حاالت من التذمر كالسخط لدل بعض األسر فبن صادفهم البحث اؼبيدا ل. كعموما فإف القانوف اؼبتعلق بتنظيم البناء داخل العامل القركم يظل بعيدا عن فهم ؾبموعة من اغبقائق االقتصادية كالديبغرافية اؼبؤطرة لعملية البناء داخل األرياؼ األمر الذم جعل ىذا القانوف ؾباال لبلحتجاج كالسيما عند ؿباكلة التطبيق اغبر ب لبنوده كىو ما جعل الوزارة اؼبعنية بالتعم ت تصدر ؾبموعة من الدكريات ربث فيها على التعامل باؼبركنة البلزمة مع طلبات رخص البناء كخاصة بالوسط القركم أخذا خبصوصيات اؼبناطق كاعبهات لكن رغم ذلك فمازالت طلبات رخص البناء ب الوسط القركم ؿبل انتقادات كمؤاخذات. 4 -مشكل منح تراخيص البناء في القطاعات المسقية 101 Journal of Urban and Territorial Planning

110 نصت اؼبادة رقم 2 من الظه ت الشريف رقم الصادرة ب غشت 1995 بتنفيذ القانوف رقم اؼبتعلق باغبد من تقسيم األراضي الفبلحية الواقعة داخل دكائر الرم كدكائر االستثمار باألراضي الفبلحية على ما يلي: ربدث بالدكائر اؼبشار اليها ب اؼبادة 1 أعبله مساحة دنيا ال هبوز فيما دكهنا قانونا أك فعبل تقسيم األراضي الفبلحية 11 الواقعة هبا كربدد مساحة االستغبلؿ الدنيا ب دكائر الرم ب طبس ىكتارات. كإذا كانت األىداؼ العامة ؽبذا القانوف تتجلى ب اغبد من تفتيت األراضي كالتخفيف من إشكالية الضغط السك ت على األراضي اؼبسقية فإنو يطرح بإغباح مدل مواكبة القوان ت للتطورات اعبارية. كقد نبهت بعض األعماؿ االكاديبية اليت نبت منطقة دكالة إىل إشكالية التطبيق اغبر ب ؽبذا القانوف على اؼبناطق اؼبسقية بدكالة حبيث أشار خياطي إىل أف سقي عدة دكائر كإف كاف قد ساىم ب توسيع اػبدمات كبركز ىيكلة جديدة للمجاؿ فإف مسلسل ىذه التحوالت يطرح إشكالية توسع السكن على حساب األراضي اؼبسقية فبا يفرض ضركرة إهباد حلوؿ ؽبذه الوضعية حلوؿ تنطلق من 12 ضركرة إهباد حلوؿ ؼبشكلة السكن دكف أف يكوف ذلك على حساب االراضي الزراعية اؼبسقية. ك نتيجة للمشاكل اؼبطركحة بالقطاع اؼبسقي على مستول السكن كتصدم مصا ب كزارة الفبلحة كأساسا اؼبكتب اعبهوم لبلستثمار الفبلحي بدكالة لكل توسع للبناء كمنع تراخيص بالبناء ؼبالكي قطع أرضية تقل عن 5 ىكتارات فقد عملت مديرية التعم ت التابعة لوزارة إعداد ال تاب الوط ت كالتعم ت كاإلسكاف كالبيئة بتقد ل مراسلة إىل كزارة الفبلحة كالتنمية القركية حوؿ موضوع البناء بالوسط القركم كخصوصا داخل دكائر الرم أك اؼبناطق اؼبشمولة بعملية الضم ىذه اؼبذكرة تذكر باؼبشاكل الناصبة عن تعرض مصا ب الفبلحة على طلبات البناء حيث تش تط توفر صاحب اؼبشركع على ىكتارات على األقل لتلبية طلبو بال تخيص لو بالبناء علما بأف اؼبادة 4 من القانوف اؼبذكور تسمح لئلدارة ال تخيص بإبرا عقود تصرؼ أك قسمة أك حق االنتفاع إذا كاف الغرض من القطعة اؼبراد استخراجها من ؾبموع اؼبلك الواقع بدكائر الرم بإحداث منشآت غ ت فبلحية. كاصباال كاف ؽبذه القوان ت كالتوصيات عواقب كخيمة على حياة كعيش األسر كالعائبلت كىي نتائج مباشرة للتطبيق اغبر ب ؽبذه الظهائر كمواد القوان ت اؼبرتبطة بالقطاع اؼبسقي ب سنة 1969 ك ب تعديلها أك تتميمها سنة يع ت أف الدكلة تنهج منطقا متضاربا ب سياستها السكنية باؼبناطق اؼبسقية فهي إف كانت رباكؿ تثبيت السكاف ب فبا الجريدة الرسمية عدد سبتمبر Khayati. S (2006), Aménagement.hydro-agricole, évolution et restructuration de l habitat rural dans les Doukkala.In habitat rural : mutation et perspectives de développement. Actes du colloque organisé par le Département de Géographie en collaboration avec l ANAGEM. El Jadida le 25-26mai 2006, Edition de la Facultés des lettres et sciences Humaines. El Jadida Série colloques et séminaires N 10, pp : Journal of Urban and Territorial Planning

111 مناطقهم األصلية باغبد من اؽبجرة القركية فإهنا ربفز السكاف على اؼبغادرة أحيانا كذلك دبنع البناء فوؽ األراضي الزراعية اؼبسقية دكف أف تقد حلوال بديلة. 5 -ضعف التغطية بوثائق التعمير لقد أكلت الدكلة ب سياستها حوؿ اإلعداد كالتهيئة االىتما األكرب للمجاؿ اغبضرم كخصوصا اؼبدف الكربل كأنبلت بشكلكب ت العامل القركم ربت مربر ضعف التحوالت باألرياؼ كباسم االستعجالية اليت فرضها مشكل التمدين فظل اجملاؿ الريفي يعا ل من اػبصاص ب التغطية بوثائق التعم ت إال أف كعي اؼبسؤكل ت اؼبعني ت تنامى تدرهبيا فأضحى اقتناعهمكب تا بأف اؼبشاكل اليت تعا ل منها اؼبدف ما ىي اال نتيجة منطقية ألزمة االرياؼ. لكن ذلك ال يع ت أف الدكلة ذباىلت اجملاؿ الريفيكليا بل فقط ظل تدخلها ب إطار التهيئة ضعيفا باؼبوازنة مع تدخلها ب اجملاؿ اغبضرم. فمن ب ت مظاىر تدخل الدكلة ب اجملاؿ الريفي نذكر مثبل:ظه ت 25 يونيو 1960 اؼبتعلق بتنمية اؼبستوطنات كشبكة اؽبيكلة القركية سنة 1973 كالذم ب إطاره ب تغطية عدد من اؼبستوطنات القركية بتصاميم التنمية كىي كثيقة تعم ت تنظم كهتكيل اجملاؿ الريفي ؼبدة تدك 10 سنوات كدبوجبها أيضا ب كضع تصاميم لعدد من اؼبراكز القركية كالشبو اغبضرية أك مراكز للجماعات القركية. كابتداء من منتصف التسعينات كدبوازاة مع إنشاء الوكالة اغبضرية باعبديدة أضحت ىذه األخ تة تعمل على كضع تصاميم كهتيئة صباعية كربوؿ دكف تزكيد اؼبراكز القركية بوثائق التعم ت. التوصيات بناء على نتائج ىو الدراسة يوصي الباحثاف دبا يلي: -ضركرة اهباد مقاربة مبلئمة للحد من نزعة التشتت اؼببالغ فيو للسكن الريفي دبجاؿ الدراسة حىت يسهل ربطو بالتجهيزات االجتماعية كاألساسية ألف ىذه التجهيزات أينما توطنت فهي تظل بعيدة عن الساكنة ك ب ىا الصدد كجب إعادة إحياء ذبربة الوحدات القركية للتجهيز كالتسي ت اليت نبت القطاعات اؼبسقية باؼبنطقة خبلؿ السبعينات كاليت ب توقيفها ألسباب غ ت معركفة. - لكي تتمكن الدكلة من اغبفاظ على األراضي الزراعية اؼبسقية بدكف حرماف الساكنة من بناء مساكن جديدة مواكبة لنمو أسرىا كجب تشجيع الفبلح ت على البناء العمودم ب السكن كاستغبلؿ القبو للخزف إيداع االدكات الفبلحية. - تشجيع الساكنة الريفية عرب منح قركض كتسهيبلت ػبلق أنشطة غ ت فبلحية مدرة للدخل كزبد ب نفس الوقت القطاع الفبلحي كتطوره. -كجب أيضا تب ت مبدأ اؼبركنة ب التعامل مع البناء ب العامل القركم كخاصة مسألة الرخص كما كجبكذلك خلق حلقات االتصاؿ ب ت القرل كاؼبدف للتخفيف من الضغط الديبغرا ب السيما بالقطاعات اؼبسقية. خالصة : 103 Journal of Urban and Territorial Planning

112 يظهر أف السكن الريفي دبجاؿ الدراسة قد شهدت ربوالت متعددة األبعاد لكن ىذه التحوالت رافقتها ؾبموعة من اعبوانب السلبية زاد من حدهتا عد مبلئمة كفعالية االجراءات التنظيمية 104 Journal of Urban and Territorial Planning فبا حاؿ دكف تطور السكن الريفي كىي سلبيات سانبت ب خلق فئات اجتماعية متواضعة بسبب ضعف اؼبداخيل الفردية فبا هبعلهم غ ت قادرين على االستثمار ب ربس ت كظائف السكن اإلنتاجية كال االىتما دبستول الرفاىية فيو باعتباره أيضا ؾباال للحياة كما أف ىذه السلبيات مل تنعكس على مستول السكن الريفي لوحده بل امتدت لتشمل مبط حياةككل. كؽبذا السبب فإف العديد من اعبماعات ال تابية باؼبنطقة تصنف ضمن اعبماعات األكثر فقرا ب خريطة الفقر بالببلد رغم اؼبؤىبلت اجملالية اليت تتوفر عليها اؼبنطقة فبا يع ت أف اجملاؿ القركم ب حاجة إىل إصبلح ينفذ إىل عمق مشاكل العامل القركم كذلك بإعادة النظر ب إشكالية التشتت السكن كاالك تاث بالبعد اإلنسا ل ؼبشاريع التنمية خاصة فيما يتعلق األمر بالتمدرس كالصحة دكف إغفاؿ اعبوانب التنظيمية سواء تعلق اآلمر بالتغطية بوثائق التعم ت أك إعادة النظر ب القوان ت اؼبنظمة للبناء ب الوسط القركم. الئحة المراجع: اجمللس االقتصادم كاالجتماعي) 2015 ( "النهوض بأكضاع العامل القركم" نسخة اليك تكنية. بوشرب أضبد )1984( دكالة كاالستعمار الربتغايل إىل سنة إخبلء اصفي كازمور دار الثقافة- الدار البيضاء.. "ؾبموعة من الباحث ت )2005( "تقرير طبس ت سنة من التنمية اؼبغرب اؼبمكن" نسخة الك تكنية دك ب ادموند) 1901 ( مراكش: قبائل الشاكية كدكالة كالرحامنة ترصبة ؿبمد ناجي بن عمر مطبعة انفو بريت. عمار ضبداش) 2015( "بياف من أجل ربديث البوادم اؼبغربية" منشوراتكلية اآلداب كالعلو االنسانية بالقنيطرة جامعة ابن طفيل اؼبملكة اؼبغربية. Ayad, M, (1982) «L organisation de l espace rurale dans le plateau d El Jadida et sahel d Azemmour, Etude de géographie rurale, cartographie»mémoire DES en Géographie, Rabat (Ronéo) Bois, J. (1938), La surpopulation des Doukkala, Documents du centre des hautes et des Administratives sur l Afrique et l Asie moderne n 300 (Ronéo) Direction de la statistique. (2014), Recensement général de la population et de l habitat2014. Sur web : www. Hcp. ma. Domingoun.A, 1975 «les grands types des structure agraire ou monde» éd e Larousse parais Fosset. R et Noin. D,(1966)"Utilisation du sol et population dans les Doukkala" Revue géographie. Du Maroc Nº10, P : Goulven. J(1917), Le cercle des Doukkala ou point de vue économique, Paris,Émile larose

113 - Pacson, P. ) 1980( «Etude rurales» S. M. E. R, Nouvelle éditons, Rabat, p : 105. Khalidi, A. (2009) «Mots et choses Amazighs de Doukkala-Abada», N 3, El-Jadida. Com. P : 1-3 Khayati. S (2006), Aménagement.hydro-agricole, évolution et restructuration de l habitat rural dans les Doukkala.In habitat rural : mutation et perspectives de développement. Actes du colloque organisé par le Département de Géographie en collaboration avec l ANAGEM. El Jadida le 25-26mai 2006, Edition de la Facultés des lettres et sciences Humaines. El Jadida Série colloques et séminaires N 10, pp : Maurer, G. (1986), «Le nouveau visage des compagnes Marocaines».In R.G.M nouvelles séries n 1-2 Iraki, A et Tamim, M. (2012), La dimension territoriale du développement rural ou Maroc : étude géographie I.N.A.U Rabat net. 105 Journal of Urban and Territorial Planning

114 الضوابط الجغرافية ألداء المؤسسات الخدمية في ليبيا Geographical controls on the performance of service institutions in Libya الدكتور عبدالسبل ؿبمد أضبد اغباج أستاذ مشارؾ ػكلية ال تبية جامعة ب ت كليد,ليبيا ملخص : سبثل اػبدمة أحد أىم مبلمح اغبضارة اإلنسانية على مر العصور ك إف برزتكسمة أساسية للحضارة اغبديثة األمر الذم تطور ت معو من الشكل العشوائي البسيط إىل األمباط اؼبنظ مة ك اؼبربؾبة على كبو عايل من الدقة فبا لفت النظر إليها ك أصبحت ؿبط أنظار اؽبيئات ك األفراد على حد سواء ك بدأت اغبكومات ب زبصيص مبالغ طائلة لتحسينها ك ضماف جودهتا ك ارتفعت حدة التنافس فيما ب ت اؼبؤسسات دبختلف اىتماماهتا لتقد ل اػبدمات األفضل ك األجود ك اتساقان مع ذلك بدأ الباحثوف ك اؼبهتموف ب إعداد الدراسات اؼبتعلقة باػبدمة ك اؼبؤسسات اليت تقو بتقديبها ك أصبحت اؼبؤسسة مرتبطة كليان بنوع اػبدمة ك جودهتا ك اكتسب البناء اؼبؤسسي حظوة كب تة ب ىده الدراسات ك ظهرت العديد من األفكار ك الرؤل حوؿ ىذا البناء بل تعدل ذلك إىل دراسة البيئة اػبارجية احمليطة ك اؼبؤثرة على ىذا البناء ك على مستول اػبدمة اؼبرجو منو ك بالتايل مل تقتصر الدراسات على اؼبؤسسة ك اػبدمة اليت تقدمها بل مشلت حىت ربليل البيئة اػبارجية فيما يعرؼ بالفرص ك التحديات ك اليت تعترب العوامل اعبغرافية اؼبتعلقة باؼبكاف ك الكتلة البشرية ضوابطان مهمة ب ربديدىا ك لذلك برزت فكرة دكائر التخد ل ؽبذه اؼبؤسسات ك ىي اؼبدل اعبعرا ب الذم تصل بو اػبدمة إىل مستحقيها ك ىذه الدكائر تأحذ أشكاؽبا اؼبثالية إذاكانت الظركؼ اعبغرافية مشجعة ك تكوف مشوىة إذاكانت غ ت ذلك ك من ىنا تأ ب ىذه الدراسة لتسلط الضوء على الضوابط اعبغرافية ألداء اؼبؤسسات اػبدمية ك لتجيب على تساؤل ت مفادنبا ( إىل أم مدل تؤثر العوامل اعبغرافية احمليطة باؼبؤسسة ب أدائها اػبدمي ك ما ىي الضوابط األساسية اليت تساعد على إهباد دكائر زبد ل غ ت مشوىة ب الدكلة( ك ذلك من خبلؿ تسليط الضوء على الدكائر اػبدمية دبستوياهتا اؼبتعددة ك التنبيو إىل ما قد يؤثر فيما تقدمو اؼبؤسسات من خدمات ك ما يعرقل كصوؽبا إىل مستحقيهاكما هبب. الكلمات المفتاحية: الضوابط اعبغرافية- اػبدمات - االداء اؼبوسسا ب - ليبيا. Abstract The service represents one of the most important features of human civilization throughout the ages, although it emerged as a basic feature of modern civilization, which evolved with it from a simple random form to organized patterns and highly 106 Journal of Urban and Territorial Planning

115 programmed, which attracted attention and became the focus of attention of bodies and individuals on the Governments began to allocate large sums of money to improve and ensure their quality, and competition between institutions with different interests to provide better and better services increasedconsistent with this, researchers and interested people began to prepare studies related to the service and the institutions that provide it. The institution became totally linked to the type and quality of service. Institutional building gained great favor in these studies and many ideas and visions emerged about this construction. Therefore, the studies were not limited to the institution and the service they provide, but also included an analysis of the external environment in what is known as opportunities and challenges.. Geographical factors related to space and human mass are important controls in determining them. Otherwise, this study comes to shed light on the geographical controls of the performance of service institutions To answer the questions (to what extent the geographic factors surrounding the institution affect its service performance, and what are the basic controls that help to create undistorted service departments in the country), by highlighting the service departments at multiple levels, and alert to What may affect the services provided by the institutions and impede their access to the beneficiaries properly. Key words: Geographical Controls - Services - Mossad Performance - Libya. مقدمة : برزت اػبدماتكأحد أىم السمات اؼبمي زة للحضارة اإلنسانية اغبديثة بل قد تكوف السمة األبرز ؼبا ؽبا من أنبية بالغة ب تطو ر اقتصادات الدكؿ ك كوهنا أحد أىم اؼبؤشرات التنموية ك اغبضارية على تطو ر الشعوب أك زبلفها ك ت عد جودهتا مؤشران قويان على تقد ىذه الدكلة أك تلك ك لذلك تسعى الدكؿ جاىدة ب إصبلح مؤسساهتا اػبدمية ك تطويرىا لتؤدم األداء اعبسن ك ليبياكدكلة م تامية األطراؼ يقطنها عدد قليل من السكاف تسعىكغ تىا من الدكؿ بكل ما أكتيت من إمكاناتلتقد ل خدمات ؽبا قدرة تنافسية عالية مقارنة بنظ تاهتا ب بقية دكؿ العامل ك دلك بإجراء العديد من اإلصبلحات اؼبؤسسية ك الرباؾبية ك اليت ربكمها العديد من الضوابط الفنية ك الثقافية ك االقتصادية ك االجتماعية ك ىذه العوامل تتفاكت حدة تأث تىا من مكاف آلخر ك من ف تة إىل أخرل ك هبتمع عدد من الضوابط ربت مسمى الضوابط اعبغرافية ك اليت ترتبط ارتباطان كثيقان بالتوزيع اؼبكا ل ك االنعكاسات اؼب تتبة عن ىذا التوزيع سواء ن 107 Journal of Urban and Territorial Planning

116 تلك الناصبة عن توزيع الظاىرات الطبيعية أك البشرية اؼبستحدثة كحطوط اؼبواصبلت ك التجمعات العمرانية دبختلف أحجامها ك أنواعها ك اتساقان مع ذلك تؤكد العديد من الدراسات على أف اإلصبلح اؼبؤسسي يبدأ بالعمل على إهباد دكائر زبد ل غ ت مشوىة ك متداخلة حبيث تغطيكل صفحة اإلقليم الذم يبثل اجملاؿ اعبغرا ب للخدمات اؼبقدمة أيانكاف نوعها ك مستواىا ك الذم يؤثر بشكل كاضح ك جلي ب نوع اػبدمة ك جودهتا ك زمن كصوؽبا ؼبستحقيها ك بالتايل يكوف العمل على هتيئة الظركؼ اػبارجية احمليطة باؼبؤسسة متزامنان مع إصبلح اؼبؤسسة ك ربس ت اػبدمة اليت تقدمها ك ذلك لسهولة اغبصوؿ عليها من قبل اؼبستفيدين منها. مشكلة البحث : وبظى البناء اؼبؤسسي باىتماكب ت ب الدراسات اؼبتعلقة باػبدمات بل تعدل ىذا االىتما اؼبؤسسة اؼبقدمة للخدمة إىل البيئة اػبارجية احمليطة ك اليت قد زبلق حالة من اإلهبابية حبيث تكوف عامبلن مشجعان على ربس ت اػبدمة ك تقديبها ك قد تكوف من السلبية دبا يقلل من جودة اػبدمة ك يضعفها ك قد يؤدم إىل اندثارىا ك توقفها ك لذلك برز ربليل البيئة اػبارجية فيما يعرؼ بتحليل الفرص ك التحدياتكنافذة تطل على البيئة اليت تقد فيها اؼبؤسسة خدماهتا ؼبستحقيها ك لذلك يربز تساؤالف مفادنبا : ما ىي الضوابط األساسية اليت تساعد على إهباد دكائر زبد ل غ ت مشوىة ب الدكلة. إىل أم مدل تؤثر العوامل اعبغرافية احمليطة باؼبؤسسة ب أدائها اػبدمي. أىداف البحث : يهدؼ ىذا البحث إىل ما يلي : ربليل البيئة اػبارجية للمؤسسات اػبدمية ب ليبيا ك ربديد أىم مبلؿبها الرئيسة. رصد تأث تات اإلطار اعبغرا ب على اؼبؤسسة اػبدمية ك مستول اػبدمة اليت تقدمها. التعرؼ على أشكاؿ دكائر التخد ل لبعض اؼبؤسسات اػبدمية ب ليبيا. منهجية البحث : تؤطر الدراسات التطبيقية إصباالن دبناىج حبث تضبط إيقاع التحليل فيها ك ذلك لضماف سبلسة الفكرة ك سبلسة الوصوؿ إىل النتائج اؼبرجو ة ك لذلك اعتمد ىذا البحث اؼبنهج االستقرائي ك ذلك للوصوؿ إىل بعض اغبقائق اليت يبكن استخبلصها من تسليط الضوء على الواقع اؼبعاش كما سيكوف للجانب التحليلي من اؼبنهج الوصفي حضوران الفتان ك ذلك ألنبية ربليل العبلقات اؼبكانية ب ت التوزيع ك األداء ك رصد انعكاسات ىذا التوزيع على جودة األداء اؼبؤسسي ك ؿباكلة ربديد أسس االستدامة ب ىذا األداء من خبلؿ ىذا التحليل الوصفي. اإلدارة المحلية في ليبيا : 108 Journal of Urban and Territorial Planning

117 تغ ت ت اػبريطة اإلدارية ك السياسية لليبيا عرب التاريخ أكثر من مرة فبا جعل مساحتها غ ت مستقرة طواؿ الف تات السابقة بلكانت تتسع أحيانان ك تتقلص ب أحياف أخرل ك مل تستقر إىل بعد استقبلؽبا ب سنة 1951 إال أهنا ظلت ب تغ ت ات إدارية من ح ت إىل آخر فمع بداية الدكلة اغبديثة ظهرت الدكلة الليبية على ىيئة دكلة فيدرالية تضم ثبلث كاليات ىي طرابلس ك برقة ك فزاف ككل كالية تضم كحدات إدارية أقلكاؼبقاطعة ك القائمقامية ك اؼبتصرفية ك اؼبديرية ك البلدية ككانت لكل كالية ظركفها اػباصة هبا من حيث اؼبساحة ك عدد السكاف ك اغبياة االجتماعية فقدكانت تتكوف كالية طرابلس من 5 مقاطعات ك 20 قائمقامية ب ح ت مل تكن ىده اؼبسميات موجودة ب برقة ك فزاف ك ك زعت اؼبديريات على أساس اجتماعي ؿبض فكل مكوف اجتماعيكاف ينضوم ربت مديرية أما اؼبتصرفيات ك البلديات فقدكانت إدارية خدمية ػ جدكؿ رقم ( 1 ). جدكؿ رقم )1 ) التوزيع العددم لؤلقسا ك الوحدات اإلدارية بالواليات الليبية ( ) الوالية اؼبقاطعة القائمقامية البلدية اؼبتصرفية اؼبديرية طرابلس برقة فزاف اجملموع اؼبصدر : اؽبيئة الوطنية للمعلومات ك التوثيق التقرير الوط ت للتنمية البشرية 2002 ص 80 بالنظر إىل التوزيع العددم باعبدكؿ رقم ( 1 ) يبلحظ أف الدكلة ق سمت إىل كحدات إدارية خدمية على أساس اجتماعي إىل مديريات ك على أساس إدارم خدمي إىل متصرفيات تتبع بلديات ك بالتايلكانت اؼبتصرفيات ك اؼبديريات ىي الوحدات اػبدمية األصغر ك اليت يتعامل معها اؼبواطن بشكل مباشر ب ح تكانت سلطات البلدية ك الوالية تقد خدماهتا بشكل غ ت مباشر ك ب العا 1963 توح دت الدكلة الليبية لتضم 13 ؿبافظة ىي ( طرابلس بنغازم سبها مصراتة اػبمس البيضاء غرياف الزاكية درنة أكبارم ) ك أبقت على توزيع اؼبديريات ك اؼبتصرفيات ك استمر ىذا التقسيم إىل بعد قيا اعبمهورية ب العا 1969 ليقلص العدد إىل عشر ؿبافظات ىي ( طرابلس بنغازم غرياف الزاكية اػبمس مصراتة اعببل األخضر درنة اػبليج سبها ( ك ب العا 1975 ألغي نظا احملافظات ليحل ؿبلو نظا البلديات اليت تتبعها فركع بلدية ك ؿببلت تدار بلجاف ؿبلية ك ذلك بغية التقليل من اؼبركزية ك تقريب دائرة اػبدمة للمواطن ك القليل من حلقاهتا ك مستوياهتا ك بعد ىذا التقسيم مل تستقر الدكلة على تقسيم إدارم كاحد فبا خلق بعض التخبط ك الفوضى ب انسيابية الكث ت من اػبدمات اليت تقدمها أك تشرؼ عليها الدكلة ك تعقدت الكث ت من اإلجراءات اػبدمية ك اليت انعكست على اؼبراكز ك اؼبؤسسات اػبدمية اليت تعرضت لئلنباؿ 109 Journal of Urban and Territorial Planning

118 فبا أدل إىل تد ل أداءىا اػبدمي ك ىذا يبكن مبلحظتو من خبلؿ النظر ب توزيع األقسا اإلدارية الذم ربو ؿ من ؿبافظات إىل 13 منطقة جغرافية تضم 340 مؤسبران شعبيان ب العا 1993 ليتغ ت مرة أخرل ب العا 1998 xxx ليتحوؿ إىل 31 شعبية تضم 415 مؤسبران شعبيان) ( ك استمرت التغ ت ات إىل ح ت صدكر قرار اؼبؤسبر الوط ت ب 2013 القاضي بتسمية البلديات ك كاف عدد البلديات 90 بلدية إرتفع عددىا إىل ب 103 بلدية ك ىذه التغ ت ب أعداد الوحدات اإلدارية كاف نتاجان لعدد من العوامل االجتماعية ك السياسية ك األمنية ك انعكس سلبان على اػبدمات ك خطط التطوير طيلة الف تات السابقة األمر الذم يدعو إىل إعتماد معاي ت كاضحة لتحديد الوحدات اإلدارية دبختلف مستوياهتا مع مراعاة اعبوانب االجتماعية ك االقتصادية ك األمنية ب ىذا التحديد مع ضركرة إجراء دراسات مستفيضة على اؽبيكل العا للدكلة ك رسم خارطة للتقسيم اإلدارم تراعيكل العوامل ك الظركؼ. اإلطار الجغرافي لقانون اإلدارة المحلية : ترتبط قوان ت اإلدارة احمللية ارتباطان كثيقان باؼبكاف ألهنا ال تعدك كوهنا تنظيمان الستغبلؿ اؼبكاف ك التعامل اإلهبايب معو ك ربديدان دقيقان للعبلقة ب ت ىذا اؼبكاف لشاغليو ك بالتايل يتحدد شكل تأث ت كل منهما ب األخر فبا جعل ؽبذه اغبالة التشريعية إطاران جغرافيان ربكمو عدد من الضوابط اليت ترسم مبلمح ىذه العبلقة التبادلية ك قانوف اإلدارة احمللية ب ليبيا الذم أخذ صيغ بتلفة توجت بالقانوف رقم ( 59 ) لسنة 2012 ك الذم حدد مبلمح اإلدارة احمللية ب ليبيا ك بقراءة متأنية ؽبذا القانوف يبلحظ أنو رصد العبلقة ب ت اؼبكاف ك شاغلو ك رسم تدفقات اػبدمة دبا يكفل انسيابية كصوؽبا ؼبستحقيها ك يبدأ ربديد األطار اعبغرا ب ؽبذا القانوف بتحديد الوحدات اإلدارية دبحتلف مستوياهتا ك اليت تتمثل ب )اإلقليم االقتصادم - احملافظة - البلدية -احمللة ) ك اليت رب دد أطرىا اعبغرافية من حيث التوزيع اؼبكا ل اؼبساحة ك اغبدكد ك الظاىرات اعبغرافية الطبيعية ك البشرية كفق قوان ت ك قرارات خاصة تصدر إستنادان إىل ىذا القانوف دبستويات إدارية بتلفة ك شدد القانوف على مراعاة الظركؼ الطبيعية ك البشرية ك االقتصلدية ك االحتماعية ك األمنية دبا وبقق تدفقات اػبدمة ك االنتاج ك فبا ذبدر اإلشارة إليو ىو أف القانوف حدد مستويات اػبدمات ك اذباىات حركتها تبعان لئلطار اعبغرا ب الذم وبتويها ك تأث ت الظاىرات اعبغرافية الطبيعية ك البشرية ب ىذه اغبركة فاإلقليم االقتصادم يبكن أف xxxi يضم أكثر من ؿبافظة ( ( فبا يوسع من دائرة زبديبو ليستفيد منها سكاف يتوزعوف على إطار جغرا ب أكسع ك بالتايل تربز الظركؼ اؼبؤثرة ب ربديد مستويات اػبدمة ك ارباىاهتا ك تتنو ع الضوابط اغبغرافية ب ىذا اإلطار ك أكرد القانوف من خبلؿ لوائحو التنفيذية اجملاؿ اػبدمي اؼبصائف ك اؼبناطق ال تفيهية ك الفضاء العا ك ؾباالت حركة النقل داخل الوحدات اإلدارية ك خارجها ك اؼبرافق العامة ك كل ذلك بغية تيس ت تدفق اػبدمات داخل الوحدات اإلدارية ك فيما بينها. ماىية الخدمات : 110 Journal of Urban and Territorial Planning

119 ظهرت اػبدمة كسمة مي زت اغبضارة األنسانية اغبديثة ك ظهرت ؽبا صوران عديدة منها ما ىو ملموس ارتبط بالسلع اؼبادية ك منها ما ىو غ ت ؿبسوس كاػبدمات التعليمية ك اإلدارية ك أكتسبت أنبيتها من ارتباطها بالتخطيط اإلقليمي حيث تعترب دراسة اػبدمات دبثابة مسح كاقعي ك ربليلي لؤلنشطة االقتصادية باإلقليم ك اػبدمات تتخلل اقتصاد الدكؿ اؼبتقدمة ك النامية ك لذلك يوجد اختبلؼ ب توزيع ك تركيب ك إنتاجية ك مبو األنشطة اػبدمية ك يتمثل ىذا اإلختبلؼ ب الفارؽ الواضح ب ت اؼبنشأة الصناعية ك اؼبنشأة اػبدمية حيث تصنع األكىل اؼبواد اػبا ك ربو ؽبا ؼبنتجات تباع xxxii للمستهلك ت ب ح ت ترتبط الثانية ببيع مهارات أك معلومات خبلؿ ف تة ؿبددة ( ( ك نظران لتعقد مفهو اػبدمة ك تشعبو تناكلو الباحثوف كل حسب لبصصو فهذا ستانتوف يعرفها على أهنا تلك النشاطات غ ت احملسوسة ك اليت ربقق منفعة اؼبستفيد ك اليت ليست مرتبطة بالضركرة بإنتاج سلعة مادية ب ح ت يرل كوتلر أف اػبدمة ىي كل نشاط أك إقباز أك منفعة يقدمها طرؼ آلخر ك تكوف غ ت ملموسة ك ىذا ما ىبتلف عما يراه الب تيي الذم يعرفها على أهنا ذلك النشاط الذم يشكل قيمة اقتصادية باالستجابة غباجات اؼبستفيد ك بالتايل يتضح أف اػبدمة غالبان ما تكوف غ ت xxxiii ؿبسوسة خىت لو ارتبطت دبنتج مادم ملموس ( ) ك مع ىذه التعريفات اليت تفسر ماىية اػبدمة ككنهها ىناؾ تعريفات ترتبط بنوع اػبدمة فاػبدمات الصحية تع ت تقد ل اػبدمات العبلجية ك الوقائية ك التأىيلية اليت تقد للسكاف xxxiv لرفع اؼبستول الصحي ؽبم ( ( ك خبلصة القوؿ يبكن إعتماد تعريف الدليمي اليت عرفها على أهنا نشاطات سبارسها الدكلة أػو القطاع اػباص لتوف ت منافع معي نة إلشباع حاجات ك رغبات الناس دكف ربقيق مكاسب مادية ملموسة ؽبم أم ربقيق منافع علمية ك صحية ك عقلية ك نفسية ك ذىنية ك بدنية ك تقنية لئلنساف ك اليت تسهم ب ديبومة عطائو ك رفع كفاءة أدائو من خبلؿ توف ت مستلزمات اغبياة األساسية اليت ربقق الصحة ك األماف المؤسسة الخدمية و دائرة الخدمة xxxv.) ( قد يتبادرإىل الذىن أف اؼبؤسسة اػبدمية ىي ذلك اؼبب ت الذم يتوافد عليو اؼبستفيدكف بغية اغبصوؿ على ما يقدمو من خدمات ك لكنو أمشل من ذلك فهي نظا يتكوف من ؾبموعة من األشخاص ك الوسائل اؼبنظمة ك اؼبتفاعلة فيما بينها إنتاج قيمة غ ت مادية إلشباع حاجات ك رغبات اؼبستفيد كما أهنا كل مؤسسة يتحدد غرضها ب تقد ل خدمات ؼبرتاديها ك ما تقدمو ىذه اؼبؤسسة ما ىو إال تشكيلة من اؼبدخبلت اؼبادية ك غ ت اؼبادية اليت ربوؽبا اؼبؤسسة إىل برجات غ ت ملموسة مع أهنا ؿبسوسة ب صورة خربات أك ذبارب تتبلو ر ب أذىاف اؼبستفيدين من إشباع حاجاهتم ك تتمي ز اؼبؤسسة اػبدمية بثقافة تقو على إتباع مدخل مشويل لكل األنشطة الوظيفية يقو على قي م ك أىداؼ كاضحة ك ؿبددة كذلك على أف اؼبستفيد ىو احملور األكؿ ك الرئيس ب حركتها ك بالتايل يسعى القائموف عليها بكل ما أكتوا من إمكانات ك مهارات لتقد ل أفضل اػبدمة لو ك إشباع رغباتو ك حاجاتو ك ىذا يتطلب اإلستمرار ب اؼبراقبة الدقيقة ك اغبصوؿ على اؼبعلومات الصحيحة اليت سبكنها من إيصاؿ منتجها اػبدمي إىل مستحقيو خاصة ك أف ىذا اؼبنتج ذا طبيعة 111 Journal of Urban and Territorial Planning

120 غ ت ملموسة فبا هبعلو يعتمد على اقتناع اؼبستفيد جبودة اػبدمة اؼبقدمة من ىذه اؼبؤسسة xxxvi ( ( ك اتساقان مع ذلك يبكن القوؿ بأف اؼبؤسسة ىي ىيكل تنظيمي مستقل لو إطار قانو ل ك اجتماعي ؿبدد اؼبعامل, ىدفو صياغة برجات تتوافق مع رغبات ك احتياجات السكاف احمليط ت بو ك ىذا ضمن ؾبموعة من الضوابط زبتلف باختبلؼ اغبيز اؼبكا ل ك الزما ل الذم يوجد فيو ك تبعان غبجم ك نوع نشاطو ك ىذه الضوابط ترسم الشكل العا لنطاؽ اػبدمة ك ىو اغبدكد اؼبكانية اليت تقو عليها خدمة ما بتغطية السكاف الواقع ت فيها من حيث اغبصوؿ على اػبدمة ك الشكل النظرم ؽبا xxxvii يكوف على ىيئة دائرة مركزىا اػبدمة ك ؿبيطها اغبد األقصى للمسافة ب ت اػبدمة ك السكاف اؼبخدكم ت ( ) ؼبا يعرؼ بدائرة التخد ل ك اليت ىي عبارة عن دائرة قوامها اؼبسافة اليت يقطعها اؼبستفيد من ؿبل إقامتو إىل اؼبؤسسة اؼبقدمة للخدمة حيث يقاس نصف قطرىا أحيانان باؼبسافة اؼبقطوعة ك أحيانان بزمن الوصوؿ ك ىذا النصف قطر شغل العديد من الباحث ت ب جغرافية اؼبدف ك اػبدمات ك عمل بططوا اؼبدف على جعلو مستقيمان ك غ ت مشوه من خبلؿ ربديد اؼبعاي ت اؼبكانية للمؤسسة اػبدمية سواء كانت ذبارية أك تعليمية أك صحية أك إدارية أك غ تىا ك ذلك لضماف تقريب اػبدمات للمستفيدين ب كافة أجواء اؼبدينة أك القرية أك اإلقليم فبا جعل اؼبخطط ت وبرصوف على توزيع نقاط اػبدمات بشكل متداخل فبل يبقى جزء ب احمللة العمرانية أك ب اإلقليم ال تصل إليو اػبدمة ك ىذا ما نبو إليو األؼبا ل كريستالر ب العا 1937 من خبلؿ نظريتو ( األماكن اؼبركزية ) اليت يرل فيها أف اؼبدينة تشكل مركزان لتقد ل السلع ك اػبدمات إىل اؼبدف اجملاكرة ك ظه تىا ك لذلك أعتمدت ىذه النظرية ب تفس ت مواقع اؼبدف ك توزيعها ك تباعدىا ك أحجامها كفق كظائفها ك ما تقدمو من خدمات ك ما تشكلو من عبلقات تبادلية ب كث ت من األحياف ك لذلك يرل أنو هبب أف تكوف اؼبدينة ب موقع مركزم وبقق ؽبا أقصى جد فبكن من الفائدة اؼبتبادلة xxxviii ( ( ك نظران ؼبا تكتسبو ىذه النظرية من أنبية ب تفس ت ك ربليل مواقع اؼبدف على صفحة اإلقليم استفاد منها اؼبخططوف ب توزيع اؼبواقع اػبدمة داخل اؼبدينة شكل رقم )1(. أمباط توزيع اؼبؤسسات اػبدمية على صفحة اإلقليم اغبضرم اؼبصدر : من عمل الباحث قياسان على نظرية كريستالر 112 Journal of Urban and Territorial Planning

121 بالتمعن ب الشكل رقم )1( يبلحظ أف ىنالك نوع ت من التوزيع األكؿ ذك الدكائر اؼبتداخلة ك فيو تبدك بعض اؼبناطق ( اؼبظللة ) تستفيد من اػبدمات بشكل مزدكج أم أف قاطنيها يبكنهم اغبصوؿ على اػبدمات من مؤسست ت خدميت ت ك ىذا الوضع اؼبثايل الذم وبرص اؼبخططوف على تطبيقو ب اؼبدف ألنو يساعد على تغطية كامل أجزاء اؼبدينة باػبدمات أما النوع الثا ل فهو األسوأ ب توزيع اػبدمات ك يسمى بالتوزيع ذك الدكائر اؼبتباعدة ك اليت توجد فيما بينها مناطق ال تستفيد باػبدمات اليت تقدمها اؼبؤسسات اؼبتوزعة داخل اؼبدينة ك ىي اؼبظللة بالشكل ك ىذه الدكائر اػبدمية اؼبتباعدة تربز اؼبناطق اليت تبتعد فيها اػبدمة عن مستحقيها ك لو اعتمدنا اػبدمة التعليمية كمثاؿ ىنا نبلحظ أف ساك ت أم مدينة ينطبق عليها النوع األكؿ سيجد أبناؤىم راحة ب الوصوؿ إىل اؼبدرسة ب ح ت ستكوف اؼبدارس على مسافات متفاكتة ب النموذج الثا ل فبا هبعل أبناء بعض السكاف يقاسوف ب الوصوؿ إىل اؼبدرسة ك ىذا ما ينسحب على كل اؼبؤسسات اػبدمية بل يتعداىا إىل اؼبركز اغبضرم بأكملو ك ىو األساس الذم ب تكريستالر عليو نظريتو. معايير المؤسسات الخدمية في ليبيا : بدأ اغبديث عن اؼبعاي ت اػباصة بتخطيط اؼبدف مبكران مع بداية تأسيس اؼبراكز اغبضرية اليت رافقت حركة اإلستقرار البشرم ك ىذه اؼبعاي ت ما ىي إال اش تاطات ك ضوابط تراعى عند زبطيط اؼبركز البشرم ك تأخذ صوران متعددة منها ما ىو ف ت حبث ك منها ما ىو بيئي أك ثقا ب أك غ ته ك عندما بدأت اؼبراكز اغبضرية تأخذ صفة البؤر اػبدمية أكتسب اؼبعاي ت اػباصة بتخطيط اػبدمات أنبية قصول إذ على أساسها تتوزع اػبدمات وبيث يتس ت الوصوؿ إىل أفضل اػبدمات اؼبناسبة لواقع اؼبنطقة ك اليت تليب احتياجات السكاف االجتماعية ك االقتصادية ك الثقافية خاصة ك أف اؼبدينة أك اإلقليم تشكل منظومة فعاليات متداخلة ك م تابطة مثل السكن ك الصناعة ك التجارة ك التعليم ك الصحة ك الثقافة ك السياحة ك غ تىا ك دبا أف ىذه الفعاليات ىي ب ؾبملها خدمات عامة كاجب توافرىا ب أم ؾبتمع سكا ل ك لكل خدمة xxxix معاي ت خاصة متعارؼ عليها يؤدم العمل على تنفيذىا إىل زبطيط سليم ك استعماؿ أمثل لؤلراضي ( ). ك ليبيا كغ تىا من الدكؿ اعتمدت معاي ت زبطيطية خاصة هبا ك إف كانت ال زبتلف كث تان عن اؼبعاي ت الدكلية اؼبتعارؼ عليها إال أف خصوصية اجملتمع اللييب ك أعرافو كانت ؽبا بصمة كاضحة ب إرساء بعض اؼبعاي ت ك اإلش تاطات ك الضوابط ك نظران لكثرة ىذه اؼبعاي ت ك تشعبها سيكوف ال تكيز على اؼبعاي ت اؼبرتبطة باإلطار اؼبكا ل ك اغبيز اعبغرا ب احمليط باؼبؤسسة اػبدمية دكف اػبوض ب اؼبعاي ت الفنية أك الثقافية ك االجتماعية ك الدينية ك قبل اغبديث عن اؼبعاي ت اؼبكانية ينبغي اإلشارة إىل التوزيع اؼبكا ل للوحدات اإلدارية داخل الدكلة الليبية ك مستويات أحجامها كما بينتها مصلحة التخطيط العمرا ل حيث بدأ التخطيط اغبضرم يكتسب األنبية مع بداية اػبطط اإلمبائية عقب بدء تصدير النفط ب العا 1963 فقسمت الدكلة إىل مناطق زبطيطية ك ظهرت بططات اؼبدف على ىيئة نوع ت من اؼبخططات األكؿ سبثل ب بططات تفصيلية متكاملة للمدف الكب تة اليت يتوقع ؽبا تطو ر كب ت ك سبثل مراكز حضرية أساسية ك ظبيت 113 Journal of Urban and Territorial Planning

122 تعليمية صحية ىذه اؼبخططات باؼبخططات الشاملة ك الثا ل سبثل ب ذبمعات صغ تة سبثل مراكز خدمات ؿبلية ك كانت بططاهتا عبارة عن خطوط تنظيم للطرؽ ك ربديد الستعماالت األراضي ك فصل اؼبناطق السكنية عن أنشطة أخرل ك ظبيت ىذه xl اؼبخططات باؼبخططات العامة ( ) ككانت ىذه اؼبراكز عبارة عن بؤر خدمية تتسع دكائر زبديبها لتشمل العديد من اجملاكرات السكنية اليت قد تبعد عنها عشرات الكيلوم تات فعلى سبيل اؼبثاؿ كانت ب ت كليد مركزان خدميان يتجاكز نصف قطر دائرة زبديبيو مسافة 50 كيلوم ت حيث ي تدد سكاف تنينام ك امشيخ ك قرارة القطف على مركز ب ت كليد اغبضرم لبلستفادة من اػبدمات اإلدارية ك التجارية ك التعليمية ك الصحية اليت يقدمها ك تقلصت ىذه اؼبسافة مع مركر الزمن ك انتقاؿ اػبدمات ؽبذه اجملاكرات ك على صعيد اؼبركز اغبضرم ذاتو ارتبطت معاي ت زبطيط اؼبؤسسات اػبدمية اؼبكا ل ؽبا لكي تقد اػبدمة اؼبناطة هبا لكل سكاف اؼبركز اغبضرم مهما كاف حجمو فبل يضطر بعض السكاف لقطع مسافات أك أف يستغرقوا زمنا أكثر من غ تىم من سكاف اؼبركز ك العبلقة ب ت اؼبؤسسات اػبدمية ك أحجامها كاضحة ك جليةكما يبينها اعبدكؿ رقم ( 2(. جدكؿ رقم ( 2 ) اؼبعاي ت اؼبكانية للخدمات التعليمية ك الصحية ب ليبيا حجم اؼبركز اغبضرم ك توزيع بالتوزيع اؼبؤسسة عدد السكاف نصف قطر دائرة التخد ل 500 م ت 4000 ركضة 500 م ت مدرسة ابتدائية م ت مدرسة إعدادية م ت مدرسة ثانوية كحدة صحية أساسية القرل ك اجملاكرات السكنية مركز صحي أساسي القرل الكب تة عيادة ؾبمعة األحياء باؼبدف الكربل مسنشفى عا أكثر من اؼبدف اؼبتوسطة مستشفى متخصص أكثر من اؼبدف الكربل صيدلية ملحقة بكل الوحدات الصحية اؼبصدر : من عمل الباجث استنادان إىل عبنة تقييم الدراسات اػباصة باؼبخططات احمللية ك اإلقليمية التقرير رقم 2 دليل معاي ت التخطيط العمرا ل غ ت منشور ص ص Journal of Urban and Territorial Planning

123 من خبلؿ اعبدكؿ السابق يبلحظ االرتباط اؼبكا ل لبعض اؼبعاي ت حيث حددت اؼبسافة اؼبقطوعة من قبل اؼبستفيد للوصوؿ إىل اؼبؤسسة اػبدمية ك بكث ت من دكؿ العامل غالبان ما تقرف اؼبسافة اؼبقطوعة بزمن الوصوؿ ك الوسيلة اؼبستخدمة ب الوصوؿ ك مع أف دليل معاي ت زبطيط ىذه اػبدمات أغفلها إال أنو من اؼبتعارؼ عليو بأف اؼبسافات اليت تقل عن الكيلومن ت ك النصف ي تاكح زمن الوصوؿ فيها ما ب ت 5 7 دقائق ك ب الغالب يكوف الس ت على األقدا ىو الوسيلة اؼبستخدمة ك ىذا ما ينطبق على اؼبرافق التعليمية ك الصحية األكلية ك األساسية أما العيادات ك اؼبستشفيات العامة ك اؼبتخصصة فزمن الوصوؿ إليها يكوف أطوؿ ك وبتاج اؼبستفيد إىل استخدا كسيلة للنقل ك يب ت اعبدكؿ أعداد السكاف اؼبستفيدكف فبا تقدمو ىذه اؼبؤسسات من خدمات مع مبلحظة العبلقة الطردية ب ت عدد اؼبؤسسات اؼبقدمة للخدمة مع عدد السكاف كذلك العبلقة الطردية ب ت نصف قطر دائرة التخد ل ك عدد السكاف اؼبستفيدكف من خدمة اؼبؤسسة الواحدة فعلى سبيل اؼبثاؿ يبلحظ أف اؼبستفيدكف من خدمة اؼبستشفى العا أكثر من 30 ألف نسمة أم ما يقارب عدد سكاف مدينة متوسطة ك بالتايل تتسع دائرة التخد ل لتشملكل رقعة اؼبدينة ب ح ت زبد الوحدة الصحية األكليةعدد ال يتجاكز اػبمسة آالؼ نسمة ك ىو ما يساكم عدد سكاف قرية أك ؾباكرة سكنية صغ تة ك ىذا األمر ينطبق علىكل أنواع اػبدمات تقريبان. إنعكاسات اإلطار الجغرافي على دائرة التخديم : ت عد اػبدمات من االذباىات اغبديثة ب اعبغرافيا ك ذلك ألهنا هتتم بأحد أىم جوانب اغبياة العصرية لئلنساف ك أىم مرتكزات ربقيق الرفاه ب اؼبدنية اغبديثة حيث هتتم بدراسة العوامل اعبغرافية اؼبؤثرة ب اػبدمة ك جودهتا ك الضوابط اعبغرافية اليت ربكم توزيعها ك حركة كصوؿ اؼبستفيدين إىل مؤسساهتا ك اؼبؤثرات اليت ربكم توطينها ك ذلك لكي تنمو ك تتمركز ب مناطق دكف غ تىا األمر الذم يدعو إىل كجود مساحات مناسبة لقيامها ك لذلك لوحظ توطن بعض اػبدمات ب أطراؼ اؼبدف ك ىوامشها ك ب ىذا الصدد ذبدر اإلشارة إىل ارتباط توطن اػبدمات ببعض النظريات اليت تفسر التنظيم اؼبكا ل الستعماالت األراضي مثل نظريات النطاقات اؼبركزية لب تجس ك القطاعات ؽبومر ىويت ك النويات اؼبتعددة للباحثاف ىاريس ك أكؼباف ك مبوذج اؼبدينة الربيطانية متوسطة اغبجم للباحث ماف ك اليت تفسر العبلقة اؼبكانية ب ت اؼبؤسسة اػبدمية ك ؿبيطها اعبغرا ب الذم يؤثر ب دكرىا اػبدمي ك يبكن رصد ىذه العبلقة من خبلؿ ما يأ ب : أثر الموقع الجغرافي : للموقع اعبغرا ب أثر بالغ ب صياغة الشكل العا للخارطة اػبدماتية داخل اؼبراكز اغبضرية ك حىت داخل األقاليم عندما تتسع دائرة اػبدمة لتخرج من حدكد اؼبركز اغبضرم إىل ما هباكره ك لذلك وبرص اؼبخططوف على إختيار اؼبواقع اعبيدة للمؤسسات اػبدمية ك ذلك لضماف انسيابية اػبدمة فيما ب ت اؼبؤسسة ك اؼبستفيد خاصة إذا ما أخذ بع ت اإلعتبار الزمن الذم يقطعو اؼبستفيد لكي وبصل على اػبدمة فعلى سبيل اؼبثاؿ تشكل الطرؽ السريعة ك الشريانية 115 Journal of Urban and Territorial Planning

124 خطوط انقطاع خدمية ألهنا سبنع حركة الوصوؿ إىل اؼبؤسسة للسكاف الذين يقطنوف مناطق تفصل بينهم ك ب ت اؼبؤسسات اػبدمية ىذه الطرؽ خاصة إذاكانت ىذه اؼبؤسسات تقد خدمات تعليمية أك صحية ؼبن ال يستطيع عبور ىذه الطرؽ بشكل آمن ك ىذه اػبطوط السريعة ك الشريانية غالبان ما تزكد دبسارات علوية ك سفلية لئلنتقاؿ ب ت جانيب الطريق ك مع ذلك تسبب ب تشو ه شكل دائرة التخد ل للمؤسسة ػ شكل رقم ( 2( شكل رقم ( 2( أثر خطوط اؼبواصبلت على دكائر التخد ل اؼبصدر : من عمل الباحث أثر الشكل الطبوغرافي : يربز أثر الشكل الطبوقرا ب جليان من اؼبراكز اغبضرية باؼبناطق اؼبتضرسةكاعببلية ك اؽبضبية ك اجملاكرة لؤلكدية حيث يظهر التشوه كاضحان ب دكائر التخد ل ك ذلك إضافة مسافات إضافية على اؼبستفيد قطعها إذا ما حالت التضاريس بينو ك ب ت اؼبؤسسة اػبدمية فبا يضطره لبذؿ ؾبهود أكرب ك أف يستغرؽ كقتان أطوؿ ك لذلك وبرص اؼبخططوف على ؿباكلة تبل ب ىذه التضاريس عند زبطيط اؼبؤسسات اػبدمية فيحاكلوف توزيعها داخل اؼبركز اغبضرم دبا يتبلئم ك التوزيع الطبيعي للمفردات التضاريسية ك التجمعات السكنية ك لذلك يبلحظ التباعد فيما ب ت اؼبؤسسات اػبدمية ذات الطبيعة الواحدة داخل اؼبركز اغبضرم فبا يعطي دكائر التخد ل شكبلن غ ت منتظم ك ىذا التشوه ب دائرة التخد ل لو انعكاس سليب على اؼبؤسسة اػبدمية فقد يؤدم ب بعض األحياف إىل إجهاد اؼبؤسسة ك ذلك لتقديبها خدمات ألكثر من طاقتها االستيعابية ك قد يكوف العكس حيث يفقد العديد من السكاف ػبدامات ىذه اؼبؤسسة نظران غبؤكؿ الظاىرة 116 Journal of Urban and Territorial Planning

125 التضاريسية دكف كصوؽبم السلس إىل ىذه اؼبؤسسة فاؼبدارس االبتدائية ك اؼبراكز الصحية األكلية يستفيد من خدماهتا صغار السن لؤلكىل ك خليط من األعمار للثانية ك ىذا هبعل حركة الوصوؿ إليها ليست باؼبتاحة أحيانا بوجود ىذه اؼبفردات التضاريسية ذات األثر السليب ػ شكل ( 3(. شكل ( 3( أثر الوضع الطبوغرا ب على دكائر التخد ل اؼبصدر : من عمل الباحث أثر الكثافة السكانية : ترتبط اػبدمات إرتباطان كثيقان بالتجمعات السكانية ك ذلك ألف فلسفة اػبدمة مرتبطة باإلنساف ب ؿبل سكناه ك لذلك ركزت الدراسات اؼبتعلقة باػبدمات ك جودهتا ك إصبلحها على الكياف البشرم احمليط باؼبؤسسة اػبدمية ك الذم يف تض أنو اؼبستفيد األكؿ من اػبدمة اليت تقدمها ىذه اؼبؤسسة ك تش ت الدراسات إىل العبلقة اؼبتبادلة ب ت الكياف البئرم ك اؼبؤسسة اػبدمية ك ظهرت عدد من األفكار حوؿ اغبجم األمثل للمؤسسة اػبدمية ك الذم يع ت العدد اؼبناسب للسكاف اؼبستفيدين من خدمة ىذه اؼبؤسسة خاصة ب مناطق التطرؼ العددم ك ىي اؼبناطق شديدة اإلزدحا أك مناطق الندرة السكانية ففي األكىل قد تتقلص دكائر التخد ل إىل أقل ما يبكن فيكوف نصف قطر دائرة التخد ل قص تان ك ذلك لوجود مؤسسة قريبة تؤدم نفس اػبدمة فبا هبعل اؼبؤسسة مكتظة باؼبستفيدين منها ك القاطن ت جبوارىا أما ب مناطق الندرة فيكوف العكس سبامان فالتباعد ب ت السكاف ب اؼبناطق الريفية ك الرعوية هبعلهم يقطعوف 117 Journal of Urban and Territorial Planning

126 مسافت أطوؿ للحصوؿ على اػبدمة ك قد تفوؽ اؼبسافة اؼبقطوعة طوؿ نصف دائرة التخد ل اؼبف تض ب اؼبعاي ت اػباصة بتخطيط اػبدمات. من خبلؿ ما تقد لوحظ أثر اإلطار اعبغرا ب على اؼبؤسسة اػبدمية ك دكائر زبديبها ك ىذا األمر يتكرر ب كث ت من اؼبراكز اغبضرية ك ب ليبيا ذات الطبيعة اعبغرافية اؼبتنو عة ب ت اؼبناطق اؼبنبسطة إىل اؼبناطقة اؽبضبية اؼبتضرسة انتهاء باؼبناطق اعببلية الوعرة ك من اؼبناطق ضات اؼبناخ اؼبعتدؿ إىل تلك اؼبتطرفة مناخيان فبا أثر على أحجا اؼبراكز اغبضرية ك أشكاؽبا ك امتداداهتا ففي اؼبدف الكربل كالعاصمة طرابلس أك بنغازم تظهر األحياء شديدة اإلكتظاظ فبا هبعل اؼبؤسسات اػبدمية تق تب من بعضها البعض ب ح ت يكوف التباعد ظبة رئيسة للمؤسسات اػبدمية ب اؼبناطق الصحراكية ك شبو الصحراكية ك ب اؼبناطق اعببلية ك بالقرب من الطرؽ تظهر دكائر التخد ل اؼبشوىة ك ىذه التشوىات تكلف كث تان من حيث اؼبصاريف اؼبادية ك تقلل من جودة األداء. الضوابط الجغرافية لإلصالح المؤسسي : ترتكز برامج اإلصبلح اؼبؤسسي على ربليل البيئة الداخلية ب اؼبقا األكؿ ك ىي اليت تتمثل ب نقاط القوة ك نقاط الضعف اػباصة باؼبؤسسة اػبدمية ك فلسفة اإلصبلح تتلخص ب التقليل من نقاط الضعف ك دعم ك تقوية نقاط القوة ك ىنا قد ال ربتاج برامج اإلصبلح أم ربليل لعبلقتها باحمليط اعبغرا ب ك ىذا ب حد ذاتو قصور كب ت ألف اإلصبلح يكوف عملية شاملة تشمل البيئت ت الداخلية ك اػبارجية ك لذلك ينبغي اتباع الشمولية ب ىذا اإلصبلح ك إلصبلح البيئة اػبارجية للمؤسسة اػبدمية اليت تؤثر بشكل مباشر ك غ ت مباشر ب أنشطة ك قرارات اؼبؤسسة ك زبرج عن نطاؽ xli سيطرهتا ( ) ك اليت ي شار إليها على أهنا ميداف التهديدات ك الفرص Threats & Opportunities ك إفكاف يعتقد البعض أف التهديدات ك الفرص تتعلق باؼبؤسسة ذاهتا دكف تأثرىا دبحيطها اعبغرا ب ك ما يفرضو من ظركؼ قد تكوف مساعدة ؽبا ف تفع من فرص النجاح ك قد تكوف مثبطة ك سبثل هتديدات تواجهها ك تأسيسان على ذلك هبب األخد ب ع ت اإلعتبار األثر الذم تسببو الظركؼ اعبغرافية ب إعداد برامج اإلصبلح اؼبؤسسي ك تنفيذىا ك اليت ربدد قدرة اؼبؤسسة على اؼبنافسة من جهة ك على قدرهتا على مواجهة اؼبخاطر ك النهديدات من جهة أخرل فالظركؼ اعبغرافية عوامل قوة أحيانان ك عوامل ضعف أحيانان أخرل فالتوزيع اؼبكا ل للمؤسسات يبكن أف يكوف عامل قوة إذا ما أخت ت بعناية ك يبكن أف يضعف من أداء اؼبؤسسة ك أف يقلل من قدرهتا التنافسية ك بالتايل فاإلصبلح ىنا هبب أف يكوف متعلق باؼبوقع ال هبيكلية اؼبؤسسة ك ب ليبيا ذات اؼبساحة الشاسعة ك الندرة السكانية تبدك اغباجة مل حة إلصبلح اؼبؤسسات ك بقدر ىذا اإلغباح تفرض الظركؼ اعبغرافية نفسها كعناصر مهمة ب ىذا اإلصبلح خاصة ك أف الظركؼ اعبغرافية ؽبا أثر بالغ ب أداء اؼبؤسسات اػبدمية دبختلف أنواعها التعليمية ك الصحية ك الثقافية ك ال تفيهية ك اإلدارية فتؤثر ب أداءىا ك حركة اؼبستفيدين منها ك اؼبسافات اؼبقطوعة ك زمن الوصوؿ إليها ك ب جودة ما تقدمو من خدمات. 118 Journal of Urban and Territorial Planning

127 خاتمة : من خبلؿ ما تقد لوحظ أف العبلقة ب ت اؼبؤسسة اػبدمية ك اإلطار اعبغرا ب احمليط هبا ليست خافية ك يبكن رصدىا بسهولة سواء ن كانت ىذه العبلقة مباشرة أك غ ت مباشرة ك بالتايل مل يغفلها الباحثوف بل حاكلوا إهباد الكث ت من التفس تات للقصور ب األداء اؼبؤسسي استنادان ؼبا تفرضو اعبغرافيا من ظركؼ طبيعية ك بشرية ك اتساقان مع ذلك يبكن استخبلص اغبقائق التالية : تغ ت ت اػبارطة اإلدارية ب ليبيا أكثر من مرة عرب تارىبها اغبديث ك ذلك بغية إهباد صيغة توزيع تق تب من اؼبثالية للمراكز اإلدارية دبختلف أحجامها حبيث تغطيكامل الدكلة دبا تقدمو من خدمات. احملاكالت اعبادة ػبلق ظركفان مناسبة للمؤسسات اػبدمية لكي تؤدم خدماهتا على أكمل كجو تو جت بقانوف اإلدارة احمللية الذم مل يغفل أنعكاسات اؼبكاف على مستويات اػبدمة لكل اؼبؤسسات دبختلف كظائفها. اؼبنظومة اػبدمية ليست ؿبددة ب اؼبؤسسة ك اػبدمة اؼبقدمة ك اؼبستفيد من اػبدمة بل تشمل حىت اإلطار اعبغرا ب للمؤسسة ك الذم يتحرؾ فيو اؼبستفيد ليستفيد من اػبدمة ك الزمن اؼبستغرؽ ب اغبصوؿ على ىذه اػبدمة. دكائر التخد ل اليت يسعىكل اؼبخططوف إىل سبلمتها من التشوه تعرضت إىل ما يفرضو اإلطار اعبغرا ب من ظركؼ فبا جعلها تأخذ أمباطان متباينة من التوزيع حيث ظهرت أمباط التباعد ك التكامل ك التداخل. برزت اؼبعاي ت التخطيطية للمؤسسات اػبدميةكسمة حديثة للكيانات العمرانية ككانت الضوابط اعبغرافية عامبلن مؤثران ب صياغة ىذه اؼبعاي ت ك إرسائها. إنعكست مفردات اإلطار اعبغرا ب على أداء اؼبؤسسة اػبدمية مهماكاف نوع اػبدمة اليت تقدمها فتعرضت دكائر التخد ل للتشوه نتيجة لفرض ىذا اإلطار لظركؼ جغرافية شديدة األثر سواء ن كانت ىذه الظركؼ طبيعية أ بشرية. بقدر ماكاف للظركؼ اعبغرافية من أثر بالغ ب أداء اؼبؤسسات اػبدمية ك مدل االستفادة من ىذه اػبدماتكاف ؽبا ذات األثر ب برامج اإلصبلح ك التطوير ؽبذه اؼبؤسسات. اإلصبلح اؼبؤسسي يبدأ من ىيكلية اؼبؤسسة ك ينتهي بتهيئة الظركؼ اؼبناسبة لكي تؤدم ىذه اؼبؤسسة ما يراد منها من خدمات على أعلى مستول ك بالتايل ربليل البيئة اػبارجية اليت تتمثل ب التهديدات ك الفرص يكتسب أنبيةكب تة ب إعداد ىذه الربامج ك تنفيذىا. الهوامش : 119 Journal of Urban and Territorial Planning

128 i -ؿبمد عبد الرضباف برادة ( 2017(: دفاتر اعبهوية جهة فاس مكناس مطبعة إدياؿ الدار البيضاء الطبعة األكىل ص.36 ii - عبد اهلل صدقي )2007(: اعداد ال تاب كالتنمية احمللية جبماعيت اؼبناصرة كدبنصور إقليم القنيطرة حبث لنيل الدكتوراه ب اعبغرافيا جامعة بن طفيل كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية القنيطرة ص.62 - عبد اهلل صدقي )2007(: نفس اؼبرجع. 62 iv - ؿبمد بو معيز )1992(: مدخل لدراسة الديبغرافية كجغرافية السكاف مطبعة النجاح اعبديدة الدار البيضاء الطبعة iii vi األكىل ص 22. v - عبد اهلل صدقي )2007(: نفس اؼبرجع. - اؼبغرب اؼبمكن ص 29 - عبد اهلل صدقي )2007( مرجع سابق ص 65. viii - اإلحصاء العا للسكاف كالسك ت عبد اهلل صدقي )2007( مرجع سابق ص 66. x - الطاىر بنكي )2015(: سياسات اؼبدينة السياؽ كاالكراىات ضمن اعماؿ كمنشورات اؼبلتقى الثقا ب ؼبدينة صفرك vii ix»التأىيل اغبضرم باؼبغرب "الدكرة السادسة كالعشركف 45. xi - عبد اللطيف زر غيلي ( 2012(: تأىيل اؼبدينة كالتنمية اغبضرية بوزاف أطركحة لنيل الدكتوراه ب اعداد اجملاؿ كالتنمية ال تابية جامعة بن طفيل كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية القنيطرة ص.56 Troin J F (1982) : vers un Maghreb des villes en l an 2000, In Revue xii - Maghreb Machrik n 96 p 09. xiii - عزيزة بوعجوؿ ( 2010( تازة ب ت التوسع اغبضرم كتدب ت اؼباء حبث لنيل شهادة اؼباس ت ب اعبيوماتية كهتيئة السواحل جامعة ؿبمد األكؿ الكلية اآلداب كالعلو اإلنسانية كجدة 07. xiv - توفيق لكومي) 2002 (: البحث ب اعبغرافيا البشرية ب مف تؽ الطرؽ ب ت اؼبنهج ت الكمي كالكيفي ؾبلة جغرافية اؼبغرب ؾبلد 20 السلسلة اعبديدة العدد ص 2 xv - عبد اللطيف زر غيلي )2012(: مرجع سابق ص Journal of Urban and Territorial Planning

129 xvi - Escalier R(1982): Le système urbaine marocaine: métropoles et petites villes,in revue Maghreb- Machrik n96 p 21. xviii اؼبخطيط التوجيهي للتهيئة اغبضرية ؼبدينة تازة نونرب 1987 ص 31. xvii - التصميم التوجيهي للتهيئة اغبضرية ؼبدينة تازة ا لتقرير النهائي -ابريل سنة xix - Direction de l urbanisme de l ménagement de territoire et de l environnement, direction de l urbanisme et de l architecture division de la planification urbaine (1987) : rapport de concertation étude du schéma directeur d aménagement urbain de taza.p25. xx - Direction de l urbanisme de l ménagement de territoire et de l environnement, direction de l urbanisme et de l architecture division de la planification urbaine, (1987op citép62 xxi -Laboudi, T (.1993): production et gestion des équipements urbains dans la ville de Taza, mémoire de troisième cycle pour l obtention du diplôme d étude supérieur en aménagement et urbanisme,ministre de l intérieur institut national d aménagement et d urbanisme rabat p ( : دراسة جغرافية األحياء العشوائية بإقليم ب ت مبلؿ حبث لنيل دبلو اؼباس ت.10 xxii -عبد الفتاح الصادقي) جامعة السلطاف موالم سليماف كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية ب ت مبلؿ ص xxiii - الطاىر بنكي )2015(: سياسات اؼبدينة السياؽ كاالكراىات مرجع سابق ص 40. xxiv - Direction générale de l urbanisme de l aménagement du territoire et de l environnement direction de l urbanisme. Et de l architecture division de la planification urbaine, avril 1992 : schéma directeur d aménagement de Taza p.38 xxv -Direction de l urbanisme de l ménagement de territoire et de l environnement direction de l urbanisme et de l architecture division de la planification urbaine (1987): op cite p64 xxvi -LA BOUDI TAOUFIK )1993:( op cité p Journal of Urban and Territorial Planning

130 xxvii - امينة ىجوج بنعيسى مسك ت ( 2015(: االمتداد اغبضرم ؼبدينة فاس كانعكاساتو على األراضي الزراعية باجملاالت الضاحوية مبوذج صباعة أكالد الطيب ضمن اشغاؿ ندكة "الديناميات ال تابية كالتحوالت السوسيواقتصادية باؼبغرب دراسة مباذج منشورات بترب األحباث كالدراسات اعبغرافية كالتهيئة اػبرائطية كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية سايس فاس ص 105. xxviii -قاسم صبادم )1988(: بعض اؼبظاىر من ربوؿ بادية الدار البيضاء ضمن اعماؿ ندكة " تطور العبلقات ب ت البوادم كاؼبدف ب اؼبغرب العريب " منشوراتكلية اآلداب كالعلو االنسانية الرباط سلسلة ندكات كمناظرات رقم 10 ص.155 xxix - عصا بوعيش كاخركف )2018(: مدينة تازة ب ت ظاىرة الزحف العمرا ل كاشكالية اؼبخاطر البيئية ضمن اشغاؿ " البحث اعبغرا ب كقضايا التنمية ال تابية باؼبغرب اشراؼ كتنسيق عادؿ الصاغبي كنورالدين الشيخي منشورات فريق البحث حوؿ اعبغرافيا كالتنمية كلية اآلداب كالعلو اإلنسانية جامعة عبد اؼبالك السعدم مارتيل الطبعة األكىل ص Journal of Urban and Territorial Planning

131 ملخص : مؤشرات جودة الحياة الحضرية و سياسة اإلسكان في الجزائر" "Indicators of urban quality of life and housing policy in Algeria» د/ بن عمارة ؿبمد كلية اغبقوؽ جامعة ابن خلدكف تيارت اعبزائر Benamara22000@yahoo.fr إف جودة العمراف تؤثر بشكل مباشر على اغبياة اغبضرية ك إنشاء اؼبدف الذكية ألف السكن غ ت البلئق كالبناء كالتوسع اغبضرم غ ت اؼبخطط لو ك غ ت اؼبصمم جيدا يؤثر على اغبالة النفسية للفرد رغم سبتعو حبق التصرؼ ب ملكيتو طبقا للمادة 647 من القانوف اؼبد ل اعبزائرم اليت عرفت اؼبلكية على أهنا حق التمتع ك التصرؼ ب االشياء بشرط أف ال يستعمل استعماالن ربرمو القوان ت ك االنظمة ألف ذلك ينعكس على التنمية البشرية ك اغبضرية داخل اؼبدف كبالتايل تراجع مستول جودة اغبياة ب ت األفراد ؽبذا كجب التفك ت ب كضع مؤشرات حضرية نقيس هبا الوضع الراىن ؼبستول جودة اغبياة من جهة ككضع خطط كسياسات عمرانية ناجحة من جهة أخرل كل ذلك على ضوء اػبربات الدكلية ب ؾباؿ جودة اغبياة كالعمراف. الكلمات المفتاحية : جودة اغبياة التنمية اغبضرية اؼبؤشرات اغبضرية جودة العمراف. Abstract: Abstract The quality of urbanization directly affects urban life and the establishment of smart cities, because inadequate housing and construction and unplanned and poorly designed urbanization affect the psychological state of the individual, although he has the right to dispose of his property in accordance with Article 647 of the Algerian Civil Code, which defined the property As a right to enjoy and dispose of things, provided that it is not used forbidden by laws and regulations, because this reflects on human and urban development within cities, and therefore the decline in the quality of life among 123 Journal of Urban and Territorial Planning

132 individuals, so we must consider the development of urban indicators to measure the current status of the quality level Living On the one hand, plans and policies of successful urban setting and on the other hand, all this in the light of international experience in the field of quality of life and urbanization. Keywords: quality of life, urban development, urban indicators, urban quality. مقدمة: عا عرفت اعبزائر خبلؿ الثبلثة عقود األخ تة ربوال كب تا ب ؾباؿ العمراف إذبهت كبو حياة التحضر xxix كا نتقلت من جزائر ريفية إىل جزائر حضرية علما أف ظاىرة التحضر مشلت دكؿ العامل كلو خاصة ب القرف الواحد ك العشرين إذ جاء ضمن مؤشر األمم اؼبتحدة اؼبتعلق باؼبدف كاؼبستوطنات البشرية إىل أنو سيصل سكاف اغبضر ب العامل إىل xxix 2050 كىذا ربت تأث ت صبلة من العوامل كاغبقوؽ اؼبستحدثة على غرار "اغبق ب اؼبدينة". كصلت نسبت التحضر ب اعبزائر إىل يعيشوف ب اؼبدف مقابل %68 حسب إحصائيات %70 حبلوؿ 2018 حبيث أف %70 من سكاهنا أصبحوا %30 يعيشوف ب الريف مع كجود إختبلؿ كب ت ب توزيع الكثافة لسكانية حيث أف xxix السكاف يتجمعوف ب الشماؿ على مساحة سبثل %04 من اإلقليم الوط ت ك %28 xxix xxix مساحة %09 ك %09 من سكاف اعبنوب يتمركزكف ب مساحة سبثل % %من ب اؽبضاب العليا على كعليو فإف التحوؿ اغبضرم الذم شهدتو اعبزائر كالتدىور ب اؼبستول اؼبعيشي كنوعية اغبياة اغبضرية اؼبقابل ؽبذا التحوؿ وبتم علينا البحث كتشخيص مواضع اػبلل كالبحث عن معاير أك مؤشرات حضرية سبكننا من الرفع من مستول التنمية كجودة اغبياة اغبضرية داخل اؼبدف اعبزائرية كىذا باالستفادة من التجارب كاػبربات الدكلية. كعلى ىذا األساس حاكؿ اؼبشرع اعبزائرم االرتقاء بالتنمية اغبضرية من خبلؿ قوان ت العمراف عن طريق كضع سياسة عمرانية تتماشى مع سرعة التحضر من جهة كربقق جودة اغبياة اغبضرية من جهة ثانية. من خبلؿ ىذه الورقة البحثية سنحاكؿ التطرؽ إىل مدل إعتماد قوان ت العمراف ب اعبزائر-خاصة القانوف رقم الصادر ب /02/20 اؼبتعلق بالقانوف التوجيهي للمدينة- xxix على مؤشرات جودة اغبياة اغبضرية اؼبعتمدة 124 Journal of Urban and Territorial Planning

133 دكليا لوضع سياسة عمرانية ناجحة ربقق التنمية اغبضرية جبميع جوانبها من جهة كتضمن جودة اغبياة اغبضرية للفرد من جهة أخرل. ك عليو يتم تقسيم اؼبوضوع اىل ؿبورين نتطرؽ ب احملور االكؿ اىل جودة اغبياة اغبضرية من خبلؿ قوان ت العمراف xxix ب اعبزائر ك جودة اغبياة اغبضرية من خبلؿ قانوف التوجيهي اؼبدينة ب ؿبور ثا ل. ب مبحث ثا ل ب خاسبة إلبراز النتائج اؼبتوصل اليها. المحور االول: جودة الحياة الحضرية من خالل قوانين العمران في الجزائر الفرع األول: جودة الحياة الحضرية لالرتقاء بجودة العمران. من خبلؿ دراسة قانوف العمراف اعبزائرم xxix - نبلحظ أف اؼبشرع اىتم كث تا بنوعية اغبياة ب الوسط اغبضرم كذلك لتفادم االختبلالت السابقة ب السياسة العامة للتعم ت كاليت أدت إىل عدت مشاكل حضرية مثل النمو العشوائي للمدف كالتخطيط الغ ت منظم كاالختبلؿ اعبهوم ب تنمية اؼبناطق كظهور مدف كربل دكف زبطيط أك تنظيم كالسكن xxix العشوائي كالفقر اغبضرم.كل ىذه اؼبشاكل اغبضرية أثرت بشكل كب ت علي جودة اغبياة ب الوسط اغبضرم لذا صدرت صبلة من النصوص القانونية اليت قصد تنظيم الوسط اغبضرم كاالرتقاء جبودة اغبياة كمنها: -1 منذ صدكر القانوف رقم xxix القانون رقم المتعلق بالتهيئة والتعمير : حاكؿ اؼبشرع اعبزائرم االرتقاء بقطاع العمراف كذلك بتوف ت إطار معيشي مبلئم للمواطن اعبزائرم يضمن لو اغبياة الكريبة كاآلمنة من جهة كيوفر سكن الئق كمناسب كمستدا من جهة أخرل كعليو تب ت اؼبشرع فكرة جودة اغبياة اغبضرية- كاف مل ينص عليها مباشرة- إال أنو نص علي توف ت صبيع متطلبات اغبياة الكريبة كاآلمنة قصد ربقيق نوعية اغبياة اؼببلئمة كالكريبة كتوف ت إطار معيشي مناسب. تنص اؼبادة األكىل من القانوف علي ضركرة كقاية احمليط كاألكساط الطبيعية كاؼبناظر كال تاث الثقا ب كالتارىبي ب إطار اح تا مبادئ السياسة الوطنية للتهيئة كالتعم ت كمن ب ت أىم مبادئ ىذه السياسة تنمية اؼبدف كالوسط اغبضرم كتوف ت إطار مب ت مبلئم ك القضاء علي البناء الغ ت قانو ل كالفوضوم لبلف ىذا النوع من البناء تنعد فيو كل مقومات اغبياة الكريبة كاآلمنة كالصحية فبل يبكن اغبديث علي نوعية اغبياة ب كسط تنتشر فيو البناءات الغ ت قانونية. 125 Journal of Urban and Territorial Planning

134 - فالنشاط العمرا ل كحسب متطلبات قانوف التهيئة كالتعم ت يقتضي أف يكوف اإلنساف مستقرا ب مسكن يوفر كل متطلبات اغبياة الضركرية كالكمالية باعتبار أف السكن مل يعد ذلك اؼبأكل الذم يهرب إليو اإلنساف من قسوة اغبياة xxix بقدر ما ىو فضاء هبمع صبلة من التقاليد كالعادات كضمانا للسعادة الفرد حىت يكوف إنسانا منتجا. xxix 2 -القانون رقم المتعلق بتهيئة اإلقليم وتنميتو المستدامة: من ب ت أىداؼ السياسة الوطنية لتهيئة اإلقليم تساكم اغبظوظ ب ال تقية كاالزدىار ب ت صبيع اؼبواطن ت حسب اؼبادة 04 كذلك بدعم األكساط الريفية كترقيتها كإعادة التوازف ب البيئة اغبضرية كترقيتو الوظائف اعبهوية كالوطنية كضباية اإلقليم كالسكاف من األخطار. كحسب اؼبادة 06 ك ب إطار السياسة الوطنية للتهيئة اإلقليم تضمن الدكلة تصحيح التفاكت ب الظركؼ اؼبعيشية للمواطن ت الناذبة عن السياسة التعم ت السابقة -من خبلؿ نشر اػبدمات العمومية كؿباربةكل أسباب التهميش كاإلقصاء االجتماعي ت ب األرياؼ كاؼبدف كىذا ما يعزز كيرفع من نوعية حياة اؼبواطن. كمن خبلؿ اؼبادة 09 فاف ىدؼ التوجهات األساسية احملدد ب اؼبخطط الوط ت ؽبيئة اإلقليم ىو ضماف التوازف xxix الفضائي اؼببلئم للمدف كاؼبستوطنات البشرية من خبلؿ التحكم ب مبو التجمعات السكنية كقيا بنية حضرية متوازنة. كىذا ما تضمنو القانوف رقم اؼبتضمن اؼبصادقة علي اؼبخطط الوط ت للتهيئة اإلقليم كالذم تب ت سياسة ك سيناريو التوازف اإلدارم كالتنافسية قصد ضماف تنمية متوازنة كعادلة كفعالة كالقضاء علي األزمة اغبضرية تضمن ىذا اؼبخطط كحسب اؼبادة 14 من القانوف xxix.كما تنمية اقتصادية متكاملة تضمن فك العزلة كربس ت شيكات اؼبوصبلت كاالتصاالت السلكية كالبلسلكية ك ترقية مراكز للحياة كإقامة التجهيزات كاػبدمات الضركرية للعيش.كما تضمن اؼبخطط ترقية مبلئمة كتفاضلية للمناطق الواجب ترقيتها. كقد أثار ىذا القانوف كعلي خبلؼ القوان ت األخرل إيل إمكانية االستعانة بنظا اؼبؤشرات كأنظمة اؼببلحظة كالرصد كاؼبتابعة خاصة بالتنمية اؼبستدامة تب ت حالة احملافظة علي ال تاث الطبيعي كأثار بتلف األنشطة كفعالية تداب ت اغبماية كالتسي ت)اؼبادة 24 فقرة 05 (. ك ب ىذا ارتقاء كربس ت لظركؼ اغبياة ب احمليط اغبضرم كما ال يبكن ربقيق أىداؼ هتيئة اإلقليم دكف إعادة حياة الفضاءات الريفية كتنظيم سياسة اؼبدينة)اؼبادة.)43 - xxix 3 -القانون رقم المتعلق بإنشاء مدن جديدة. إف إنشاء اؼبدف اعبديدة فكرة جديدة نسبيا إذ ظهرت بعد اغبرب العاؼبية الثانية ضمن سياسة التخطيط اغبضرم ك بديل قادر علي حل اؼبشاكل اغبضرية نتيجة ما أصاهبا من تدىور xxix كتعب ت علي أف السلطات البلدية غ ت قادرة 126 Journal of Urban and Territorial Planning

135 علي معاعبة اؼبشاكل اغبضرية لوحدىا xxix ك ب ىذا اإلطار جاءت سياسة أنشاء اؼبدف اعبديدة كمستدامة كمحاكلة لئلنشاء ؾبتمع جديد كمبط عيش كاستهبلؾ مغاير عن اؼبعتاد قصد ربقيق أىداؼ سياسية كاجتماعية كاقتصادية من جهة كؿباكلة القضاء علي االختبلالت اليت عرفتها سياسة التهيئة كالتعم ت القديبة من جهة أخرم. ك ب نفس الوقت ربس ت نوعية اغبياة للسكاف كتوف ت ظركؼ حياة مناسبة xxix لتجسيد اؼبدف الذكية كمستدامة. xxix xxix 127 Journal of Urban and Territorial Planning.فهي مرحلة أكلية أك انتقالية كقد حاكؿ اؼبشرع من خبلؿ سياسة إنشاء اؼبدف اعبديدة توف ت مراكز توازف اجتماعي كعمرا ل كاقتصادم كبشرم دبا يوفره من إمكانيات التشغيل ك كاإلسكاف كالتجهيز)اؼبادة 2 فقرة 02 كاؼبادة 03( كالقضاء أك علي األقل التخفيف من مشاكل اؼبدفكالتضخم xxix كاػبدمات االجتماعية كالبطالة كالفقر اغبضرم. xxix -4 - xxix القانون رقم المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة. ك التلوث كقلة السكن سعى اؼبشرع اعبزائرم من خبلؿ قانوف ضباية البيئة إيل ترقية كتنمية كطنية مستدامة كذلك بتحس ت شركط اؼبعيشة كالعمل علي ضماف إطار معيشي سليم كمبلئم يقو علي مبادئ اؼبشاركة كاإلعبل كالتحسيس)اؼبادة 01 كقصد ربقيق ذلك نص اؼبشرع كمن خبلؿ اؼبادة 15 علي ضركرة كضع نظا تقييم اآلثار البيئية للمشاريع كذلك خبضوع ىذه اؼبشاريع إيل دراسة التأث ت كموجز التأث ت علي البيئة هبدؼ ضماف التوازف االيكولوجي ك ذا احملافظة علي إطار كنوعية اغبياة كربتوم دراسة التأث ت علي كصف التأث ت احملتمل للنشاط علي البيئة كعلي صحة اإلنساف كال تاث الثقا ب ك ذا تأث ته علي الظركؼ االجتماعية كاالقتصادية للمواطن )اؼبادة 16( كتطبيقا ؼببدأ اؼبشاركة كالتحسيس ب ؾباؿ ضباية البيئة سواء الطبيعية أك اؼببنية منها نصت اؼبادة 37 علي حق اعبمعيات ب فبارسة حقوؽ الطرؼ اؼبد ل خبصوص اؼبخالفات العمرانية اؼبتعلقة حبماية البيئة كربس ت اإلطار اؼبعيشي كضباية اؼباء كاؽبواء...كالعمراف... أم يبكن اعبمعيات أف تتأسس كطرؼ مد ل ب حالة اؼبخالفات اليت تأثر علي جودة العمراف ضف إيل ذلك أف مقتضيات ضباية البيئة تقو علي ضباية اإلطار اؼبعيشياؼبادة xxix اؼبتعلق بتسي ت اؼبساحات اػبضراء كضبايتها كتثمينها. ينص القانوف رقم 39 من القانوف رقم ب اؼبادة االكىل منو على ربس ت اإلطار اؼبعيشي للمواطن كذلك عن طريق تشجيع الديبقراطية التشاركية ب ؾباؿ ضباية كصيانة كاالىتما باؼبساحات اػبضراء فأسس جائزة كطنية خاصة باؼبدينة اػبضراء. الفرع الثاني: تأسيس المجلس الوطني لإلطار المبني قصد االرتقاء بجودة الحياة الحضرية.

136 ك ب إطار استكماؿ السياسة الوطنية لئلسكاف كالقائمة علي توف ت سكن مبلئم كمريح ب إطار معيشي مناسب كصحي كنوعي كالذم يضمن االرتقاء جبودة العمراف كاغبياة اغبضرية ب تأسيس اجمللس الوط ت لئلطار اؼبب ت xxix كىو ىيئة ذات طابع استشارم تعمل علي اؼبستول اؼبركزم علي ضباية اإلطار اؼبب ت كاغبفاظ علي البيئة كاحمليط من أجل تفعيل عملية xxix الرقابة علي بتلف األشغاؿ اؼبتعلقة بالتعم ت فهو دبثابة جهاز تنبيو للسلطات اؼبكلفة بالتعم ت كذلك لبلف اق تاحاتو xxix غ ت ملزمة بل تقو بدعم السياسة اؼبنتهجة للحفاظ علي احمليط العمرا ل. كذلك برغم من أف لو اختصاصات تنصب حوؿ االرتقاء باإلطار كاؼبستول اؼبعيشي للمواطن كمنها: - التفك ت ب اؼبلفات اؼبتعلقة بتهيئة اإلطار اؼبب ت كاحملافظة عليو كتثمينو. - اق تاح اآلراء ب شأف اغبفاظ علي اإلطار اؼبب ت كتثمينو. - اق تاح اآلراء ب ؾباؿ هتيئة اؼبساحات اػبضراء ب الوسط اغبضرم. - اق تاح صبيع التداب ت أك األعماؿ اليت هتدؼ إيل ربس ت النظافة كتدعيم ذبسيد الوسائل التقنية اؼبتعلقة باألمن ب اجملمعات السكنية. xxix - اق تاح ؾبموعة من األعماؿ كالوسائل اليت من شأهنا تسهيل إنشاء اعبمعيات اليت هتدؼ إيل ربس ت اإلطار اؼبب ت. فاؼببلحظ أف ىذا اجمللس يق تب من فكرة اؼبراصد اغبضرية اؼبعتمدة دكلية كاليت ؽبا دكر كب ت ب رصد كتقيم ككضع اؼبؤشرات اغبضرية اليت هتدؼ إيل قياس كدعم جودة اغبياة اغبضرية إال أنو مل يرقى إيل مصاؼ ىذه اؼبراصد كذلك بسبب أرائو الغ ت ملزمة كعد اعتماده علي نظا اؼبؤشرات اغبضرية اؼبعتد دكليا كإقليميا. المحور الثاني: جودة الحياة الحضرية من خالل قانون التوجيهي المدينة الفرع االول: قانون المدينة وجودة الحياة الحضرية. xxix قصد االرتقاء باغبياة اغبضرية داخل اؼبدف اعبزائرية كربت تأث ت التقارير الدكلية السيما تقارير األمم اؼبتحدة اؼبتعلقة باؼبستوطنات البشرية كدعما لسياسة اإلسكاف صدر القانوف رقم يهدؼ من خبلؿ اؼبادة اؼبتعلق بالقانوف التوجيهي للمدينة كالذم 06 إيل تقليص الفوارؽ ب ت اغبياء كترقية التماسك االجتماعي باإلضافة إيل القضاء علي السكنات اؽبشة كالغ ت الئقة كصحية كتوف ت اػبدمات العمومية كضباية البيئة كمكافحة اآلفات االجتماعية ك اإلقصاء كاالكبراؼ كالفقر كالبطالة. 128 Journal of Urban and Territorial Planning

137 كضع القانوف اؼبذكور اعبله إطار عا لسياسة اؼبدينة تقو علي مبادئ التنسيق كالتشاكر كالتسي ت اعبوارم كاغبكم الراشد كاإلعبل كاإلنصاؼ االجتماعي كذلك بإشراؾ صبيع الفاعل ت من سلطات عمومية كؿبلية كخواص كؾبتمع مد ل ب عملية كضع سياسة خاص باؼبدينة. اؼبادة كلؤلكؿ مرة ب االعتماد علي نظا اؼبؤشرات اغبضرية ب كضع سياسة عامة مثل سياسة اؼبدينة كىذا ما جاء ب نص 14 اليت نصت علي أف السلطات العمومية ربدد سياسة اؼبدينة عن طريق ربديد اؼبوصفات كاؼبؤشرات اغبضرية ك ذا عناصر التأط ت كالتقييم كالتصحيح للربامج كالنشاطات. كعليو فاف االعتماد علي اؼبؤشرات اغبضرية ب كضع اػبطط كالسياسات العامة يعترب قفزة نوعية ب ؾباؿ التخطيط كالرصد كالتقييم كقصد تفعيل ىذا اإلجراء نص القانوف للمدينة يضطلع جبملة من اؼبها حددىا اؼبرسو التنفيذم xxix كس ته كمنها: كمن خبلؿ اؼبادة 129 Journal of Urban and Territorial Planning 26 علي إنشاء مرصد كط ت اؼبتعلق بتشكيلة اؼبرصد الوط ت للمدينة كتنظيمو -تطوير أمباط جديدة للتسي ت من شأهنا مساعدة الدكلة كاعبماعات اإلقليمية علي ربس ت اإلطار اؼبعيشي للمواطن كتثم ت دكر اؼبدينة ب التنمية اؼبستدامة - إعداد أك تكليف من يعدكل الدراسات كالتقديرات كاؼبؤشرات اإلحصائية كاؼبعلومات اؼبتعلقة باؼبدينة الق تاحكل التداب ت اليت من شأهنا ترقية السياسة الوطنية للمدينة. - رصد التطور كاؽبيكلة اغبضرية للمدينة ككظيفة كاستعماؿ الفضاءات العمومية كاستعماؿ العقار اغبضرم كربليل توجهات ذلك كاق تاح كل التداب ت أك الربامج اؼبوجهة إيل ربس ت ظركؼ معيشة اؼبواطن داخل اؼبدينة. كتعترب ىذه اؼبها أىم اؼبها اؼبعتمدة من طرؼ اؼبرصد اغبضرم العاؼبي التابع ؼبركز األمم اؼبتحدة للمستوطنات البشرية xxix فهي تزكيد صناع القرار باؼبؤشرات اغبضرية تساعد ب ازباذ قرار حضرية. إال أف اؼبرصد الوط ت للمدينة مل يرقي إيل مصاؼ اؼبراصد اغبضرية العاؼبية كاإلقليمية اليت تعترب أداة جيدة ب متناكؿ صناع القرار حيث يبكنهم عن طريق اؼبؤشرات اليت ينتجها معرفة مدل التحسن أك التدىور ب أحواؿ اؼبدينة بشكل دكرم xxix كاؼبقارنة ب ت اؼبدف. الفرع الثاني: مدى استجابة قانون العمران لعناصر جودة الحياة الحضرية المعتمدة. سوؼ كباكؿ من خبلؿ القانوف العمراف كالنصوص التنظيمية اؼبرتبطة بو أف كبدد مدل استجابة قانوف العمراف ؼبتطلبات كعناصر جودة اغبياة اغبضرية اؼبعتمدة دكيل كىي مساحة السكن كارتفاع اؼببا ل كمواد اؼبستعملة ب البناء كتداخل

138 استخدا األراضي كمساحة قطع األراضي كحالة اؼبلكية كالكثافة السكانية ك ثافة اؼببا ل كيكوف مقياس درجة االستجابة ىو) جيد متوسط ضعيف( كىو مقياس نسيب xxix. عناصر جودة اغبياة اغبضرية مؤشرات القياس األكزاف النسبية مدل استجابة قانوف العمراف *مساحة السكن كب تة < 75 ². %05 %2.5 مساحة السكن *مساحة السكن متوسطة ² متوسط *مساحة السكن صغ تة 50 ² %0 *ارتفاع منخفض أقل من طابق ت %05 %2.5 ارتفاع اؼببا ل *ارتفاع متوسط) ( طوابق متوسط * ارتفاع عايل أكثر من 05 طوابق %0 %2.5 *حالة جيدة %01 حالة اؼببا ل *حالة متوسطة متوسط %0 *حالة سيئة *مبا ل ىيكلية جيدة %2.5 %1 * جدراف حاملة مواد البناء متوسط %0 * طوب لب ت كأخرم 1( استخدا سك ت: %1.25 استخدامات األراضي -قيم منخفضة جيدة أقل من %45 جيدة %0.5 -قيم متوسطة) %55-45 ( 0% قيم مرتفعة أكثر من %55 متوسط 2( استخدا بتلط %1.25 -قيم منخفضة أقل من %10 %0.5 -قيم متوسطة )%15-10( -قيم مرتفعة أكثر من %15 جيدة %0 130 Journal of Urban and Territorial Planning

139 3( استخدامات عامة كخدمات %1.25 %0.5 -قيم كب تة أكرب من %15 متوسط - قيممتوسطة) %15-10 %0 -قيم منخفضة أقل من % الطرؽ كالفراغات %1.25 %0.5 -قيم كب تة %30 -قيم متوسطة) %20-30 ( %0 - قيم منخفضة أقل من %10 %2.5 مساحة قطع األراضي *قطع كب تة أكرب من 75 ² جيدة *قطع متوسطة ) ² ( %01 *قطع صغ تة أقل من 50 ² %0 *أحواؿ جيدة)مالك( %2.5 %01 حالة اؼبلكية *أحواؿ متوسطة)مستأجر( متوسط *أحواؿ سيئة )كضع اليد استبلء( %0 *كثافة منخفضة أقل من 300 فرد/كلم ² %2.5 ضعيفة %01 الكثافة السكانية *كثافة متوسطة فرد/كلم ² *كثافة مرتفعة أكثر من 500 فرد/كلم ² %00 *كثافة منخفضة 04 مبا ل/كلم ² %2.5 ضعيفة %01 كثافة اؼببا ل *كثافة متوسطة 6-4 مبا ل/كلم ² *كثافة مرتفعة أكثر من 06 /كلم ² %00 من خبلؿ ما سبق نستنتج أف اؼبشرع اعبزائرم من خبلؿ قانوف العمراف نص على ضركرة االرتقاء جبودة اغبياة اغبضرية ب صبيع السياسات العمرانية اؼبعتمدة فاعتمد على صبيع مقومات كعناصر جودة اغبياة اغبضرية كىي مساحة السكن كارتفاع اؼببا ل كحالة اؼببا ل كمواد البناء كقطع األراضي كحالة اؼبلكية ك استخدا األراضي ك الكثافة السكانية كالسكنية. يبكن القوؿ انو على العمو تعترب ىذه مؤشرات متوسطة لكن هبب تعزيزىا ك رفعها إىل اؼبستول اؼبطلوب خاصة مساحة السكن اليت ؽبا دكر فعاؿ ب االرتقاء جبودة اغبياة فالسكن الضيق ىبلق صبلة من اؼبشاكل اغبضرية يبكن 131 Journal of Urban and Territorial Planning

140 تفاديها عن طريق زيادة مساحة السكن إىل ما يفوؽ ( 85 ² (. اؼبؤشرات اغبضرية ككضع جهاز خاص بال تصد كالتقييم كىو اؼبرصد الوط ت للمدينة. إال أف ىذا اؼبرصد مل يقم باؼبها اؼبسندة إليو على غرار باقي اؼبراصد اغبضرية كاإلقليمية كما اعتمد اؼبشرع معيار تقيم جودة اغبياة اغبضرية كىو xxix كىذا بسبب حداثة ىذا اعبهاز من جهة كعد تزكيده باآلليات القانونية اليت ذبعلو فعاؿ ب اغبياة اغبضرية رغم أف تشكيلتو تتكوف من ؾبلس توجيو من) 11 (إحدل عشر فبثل عن الوزارات ك مدير عا كؾبلس علمي يتكوف من ( 20( عشركف فبثبل عن جامعات كمعاىد كىيئات ترتبط زبصصاهتا باؼبرصد الوط ت كشبانية) 08 ( xxix علم ت أك جامع ت فمن بينها أنو يقد أراء كتوصيات صادرة عن ؾبلو التوجيو إيل السلطات اؼبعنية- كىي كزارة السكن كالعمراف لؤلنو ربت كصايتها- كذلككمرفقات بالتقرير xxix السنوم عن النشاطات للسنة اؼبالية اؼبنصرمة. كما أف أىم العقبات اليت اؼبراصد اغبضرية عد توفر البيانات اؼببلئمة كضعف الب ت التحتية لصناعة اؼبعلومات ب الدكؿ xxix كاؼبدف خاصة ب الدكؿ اؼبتخلفة.اليت تعتمد ب بعض اغباالت معلومات مغلوطة كغ ت دقيقة. خاتمة: توصلنا من خبلؿ حبثنا اىل انو ال يكمن االرتقاء جبودة اغبياة اغبضرية دكف كجود مؤشرات حضرية ؿبلية تراعي خصوصية اجملتمع اعبزائرم كتكوف دبثابة مؤشرات قياس للوضع الراىن كالية للتقييم كمساعدة ب كضع سياسات عمرانية تراعا فيها كل جوانب اغبياة اغبضرية كدبسانبة كل الشركاء كالفاعل ت ب ميداف التهيئة كالتعم ت كبرعاية جهاز عمومي ب شكل "مرصد حضرم كط ت" يساعد صناع القرار ب كضع اػبطط كالربامج العمرانية اليت ترقى جبودة العمراف كاغبياة اغبضرية. ك عليو ب استخبلص مؤشرات حضرية توافق البيئة اغبضرية اعبزائرية من خبلؿ قانوف العمراف خاصة قانوف اؼبدينة ك القرار اؼبؤرخ ب احملدد للخصائص التقنية اؼبطبقة علي اقباز السكن ال تقوم اؼبدعم.LPA حبيث ب التوصل إىل نتيجة مفادىا ضركرة اعتماد اؼبشرع اعبزائرم على مؤشرات جودة اغبياة اغبضرية الدكلية لوضع سياسة عمرانية ناجحة عن طريق االستفادة من التجارب كاػبربات الدكلية ب ىذا اجملاؿ خاصة خربة ىيئة األمم اؼبتحدة من خبلؿ برنامج األمم اؼبتحدة للمدف كاؼبستوطنات البشرية HABITAT1-2-3(.)UN- قائمة المراجع: أكال: الكتب فؤاد بن غضباف جودة اغبياة ب التجمعات اغبضرية دار اؼبنهجية الطبعة األكيل عماف 2015 // اؼبدف اؼبستدامة كاؼبشركع اغبضرم دار صفا الطبعة األكيل عماف االردف 2014 )1 )2 132 Journal of Urban and Territorial Planning

141 3( // اؼبدف اعبديدة دار الرضواف الطبعة األكيل عماف األردف Journal of Urban and Territorial Planning // )4 )5 )6 مدف اؼبعرفة كاؼبدف الذكية دار صفا الطبعة األكيل عماف االردف ؿبمد جاسم ؿبمد شعباف العا ل التخطيط البيئي دار الرضواف الطبعة األكيل عماف أماؿ حاج جاب اهلل اإلطار القانو ل للمدف الكربل دار بلقيس اعبزائر طبعة 2014 )7 ضبدم باشا عمر نقل اؼبلكية العقارية دار ىومة د ع ط طبع.2004 )8 )9 أ ب تراخيص أعماؿ البناء كاؽبد ب ت التشريعات البناء كاألكامر العسكرية كالقرارات الوزارية كأحدث أحكا القضاء دار النهضة العربية عايدة دير الرقابة اإلدارية علي أشغاؿ التهيئة كالتعم ت ب التشريع اعبزائرم دار قانة ط ثانيا: الرسائل كاؼبذكرات اعبامعية -رسائل الدكتوراه زعطوط رمضاف نوعية اغبياة لدم اؼبرضي اؼبزمن ت كعبلقتها ببعض اؼبتغ تات أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه ب علم النفس االجتماعي قسم العلو االجتماعية جامعة قاصدم مرباح كرقلة. بوعيشة أماؿ "جودة اغبياة كعبلقتها باؽبوية النفسية لدم ضحايا اإلرىاب باعبزائر "دراسة ميدانية ببلدية براقي دائرة اغبراش-اعبزائر العاصمة.أطركحة دكتوراه ب علم النفس زبصص علم النفس اؼبرضي االجتماعي جامعة ؿبمد خيضر بسكرة - مذكرات اؼباجست ت. 2014/2013 )1 ؿبمد مدحت فتحي سركر اؼبراصد اغبضرية كآلية لئلدارة التنمية العمرانية للمدف مذكرة ماجست ت ب اؽبندسة العمرانية كلية اؽبندسة جامعة القاىرة مصر.2016 )2 ؿبمد السيد طلبو اما الرصد اغبضرم كصناعة القرار للتنمية اؼبستدامة أساس التصميم التكاملي ؼبؤشرات العمراف اغبضرم رسالة ماجست ت كلية التخطيط العمرا ل كاإلقليمي قسم التخطيط العمرا ل جامعة القاىرة أفريل.2016 )3 إيباف ؿبمد ؿبمود أبو يونس الذكاء االجتماعي كعبلقتو بالتفك ت الناقد كجودة اغبياة مذكرة ماجست ت ب علم النفس اعبامعة اإلسبلمية ب غزة فلسط ت.2013 )4 شيخي مر ل طبيعة العمل كعبلقتو جبودة اغبياة مذكرة ماجست ت جامعة أيب بكر بلقايد كلية العلو اإلنسانية كالعلو االجتماعية قسم العلو االجتماعية شعبة علم النفس تلمساف 2014/2013.

142 )5 حعجوب ؿبفوظ تقييم جودة اغبياة اغبضرية ب ظل التحوالت اجملالية باؼبدف اعبزائرية الكربل- حالة مدينة سطيف- مذكرة لنيل شهادة اؼباجست ت ب تسي ت التقنيات اغبضرية زبصص هتيئة عمراف كتنمية ؿبلية معهد تسي ت التقنيات اغبضرية جامعة أ البواقي )6 بوزيتو ل عبد الغا ل اؼبسح العقارم ب تثبيت اؼبلكية العقارية ب التشريع اعبزائرم مذكرة لنيل شهادة اؼباجست ت ب اغبقوؽ زبصص قانوف عقارم جامعة منتورم قسنطينة كلية اغبقوؽ.2009 )7 ياظب ت شريدم الرقابة اإلدارية ب ؾباؿ التعم ت كالبناء مذكرة لنيل شهادة اؼباجست ت ب القانوف كلية اغبقوؽ جامعة اعبزائر 2008/ ثالثا: اؼبقاالت كاؼبداخبلت أيبن ؿبمد مصطفي يوسف قياس كإدارة تنمية اجملتمعات العمرانية اعبديدة من خبلؿ مؤشرات جودة اغبياة حبث منشور علي اؼبوقع االلك تك ل تاريخ االطبلع 2018/04/21 علي الساعة 20: ؿبمد علي االنبار ىيا ضبيد عبد اجمليد اختيار ؾبموعة مؤشرات االستدامة اغبضرية ؼبدينة اغبلة ؾبلة اؽبندسة كالتنمية اغبضرية جامعة دمشق اجمللد 20 العدد 03 سنة ؿبمد اؽبادم لعركؽ التحس ت اغبضرم آلية لبلرتقاء جبودة اغبياة ب اؼبدف اعبزائرية ؾبرب التهيئة العمرانية جامعة منتورم قسنطينة العدد عبد الوىاب جودة اغبايس نوعية اغبياة لدم السكاف احمللي تكآلية لبلستدامة كالتنمية ؾبلة علو اإلنساف كاجملتمع جامعة السلطاف قابوس سلطنة عماف العدد 16 مارس بودف أمنة التحضر ب اؼبدف اعبدية باعبزائر: رؤية سوسيولوجية مقاؿ منشور ب ؾبلة أفاؽ الفكر العدد الثا ل مارس نور ضبيدة سليماف اؼبهنا آلية عمل اؼبراصد اغبضرية ب اؼبدف حبث منشور ب ؾبلة جامعة دمشق للعلو اؽبندسية اجمللد التاسع كالعشركف العدد 02 السنة طواىريةأحبل كصوؿ زبطيط اؼبدف ب اؼبنظمات الدكلية ؾبلة اؼبفكركلية اغبقوؽ كالعلو السياسية جامعة ؿبمد خيضر بسكرة العدد 12. دكف سنة النشر Journal of Urban and Territorial Planning

143 135 Journal of Urban and Territorial Planning فؤاد غضباف ؿبفوظ جعجو التوجو اؼبكا ل ب تقييم جودة اغبياة اغبضرية دبدينة سطيف ؾبلة العمارة كالتخطيط ؾبلد 01/29 الرياض مسعودم اؿبمد حبوث جودة اغبياة ب الوطن العريب ؾبلة العلو اإلنسانية كاالجتماعية جامعة كىراف العدد 20 سبتمرب سعودم ىج تة أنبية التشريعات ب دعم التنمية اؼبستدامة كاإلدارة اغبضرية للمدف اعبزائرية مداخلة مقدمة ؼبؤسبر زبطيط كإدارة النمو العمرا ل كضغوط االستثمار ب اؼبدف العربية الكربل منظمة اؼبدف العربية اؼبعهد الوط ت لئلمباء اؼبدف القاىرة مصر مام بوعيشة أماؿ جودة اغبياة لدم ضحايا اإلرىاب ب اعبزائر"دراسة ميدانية "دراسة ميدانية بدائرة ألرباقي" مقاؿ منشور ب ؾبلة الباحث ب العلو اإلنسانية كاالجتماعية جامعة قاصدم مرباح كرقلة اجمللد 05 العدد 13 ديسمرب نص ت عبد الرزاؽ البصرم فاطمة صباؿ حس ت مؤشرات جودة اغبياة ب مدينة النجف األشرؼ )دراسة ربليلية مقارنة لقطاعات خدمية منتجة( ؾبلة القادسية للعلو اإلنسانية العراؽ اجمللد العشركف العدد ؿبمود عبد اغبليم منسي علي مهدمكاظم مقياس جودة اغبياة لطلبة اعبامعة حبث مقد خبلؿ كقائع ندكة علم النفس كجودة اغبياة جامعة السلطاف قابوس مسقط ديسمرب عبد الرزاؽ سبل نذير بوسهوة أفاؽ التنمية اإلسكانية اؼبستدامة ب الدكؿ العربية فعاليات اؼبلتقي الدكيل حوؿ أزمة قطاع السكن ب الدكؿ العربية كاقع أفاؽ يومي 24/12 مام 2012 جبامعة وبي فارس سنة عوض سعد حسن علياء طو علي سبل ربديث إدارة اغبضر العريب جملاهبة ربديات الوقت الراىن مقاؿ مقد للمنتدل الوزارم العريب األكؿ لئلسكاف كالتنمية اغبضرية مصر أ - دريسي ميلود التلوث البصرم ب الوسط اغبضرم"مظهر تشوه كاجهات اؼببا ل " مقاؿ منشور ب ؾبلة تشريعات التعم ت كالبناء جامعة ابن خلدكف تيارت العدد 04 ديسمرب Ayman Mohamed Mostafa Quality of life Indicators in Value Urban Areas.ace bs 2012 Bangkak.ASEAN.confierenceon Environment Behaviour رابعا: النصوص القانونية Studies. Bangkak. Thailand July القوان ت: - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 01 ديسمرب 1990 ج ر رقم 52 اؼبتعلق بالتهيئة كالتعم ت.

144 ب القانوف رقم اؼبؤرخ ب 12 ديسمرب 2001 اؼبتعلق بتهيئة اإلقليم كتنميتو اؼبستدامة. - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 08 مام 2002 اؼبتعلق بإنشاء اؼبدف اعبديدة كتنميتها. - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 29 يونيو 2010 اؼبتضمن التصديق علي اؼبخطط الوط ت لتهيئة اإلقلي. - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 19 يوليو 2003 اؼبتعلق حبماية البيئة ب إطار التنمية اؼبستدامة. - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 13 مام 2007 اؼبتعلق بتسي ت اؼبساحات اػبضراء كضبايتها كتثمينها. - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 20 فرباير اؼبتعلق بالقانوف التوجيهي للمدينة. - القانوف رقم اؼبؤرخ ب 20 يوليو 2008 وبدد قواعد مطابقة البنايات ك إسبا إقبازىا. اؼبراسيم: اؼبرسو التنفيذم رقد اؼبؤرخ ب ر رقم 07 اؼبؤرخة ب 2015/02/ كس ته. ج /01/25 احملدد لكيفيات ربض ت عقود التعم ت كتسيليمها ج مرسو تنفيذم رقم اؼبؤرخ ب 28 مايو 1991 احملدد للقواعد العامة للتهيئة كالتعم ت. اؼبرسو التنفيذم رقم القرارات: اؼبؤرخ ب 08 يناير - 01.LPA خامسا:التقارير - 01 القرار الوزارم اؼبؤرخ ب 2017 اؼبتضمن تشكيلة اؼبرصد الوط ت للمدينة كتنظيمو احملدد للخصائص التقنية اؼبطبقة علي اقباز السكن ال تقوم اؼبدعم تقرير اعبمعية العامة لؤلمم اؼبتحدة اؼبتعلق بتحديد األىداؼ اإلمبائية لؤللفية مؤرخ ب رقم.A/RES/65/ قرار - 02 تقرير اعبمعية العامة لؤلمم اؼبتحدة بتاريخ باؼبدف كاؼبستوطنات البشرية رقم A/CONF/226/PC.1/5 اؼبتعلق - 03 تقرير ؾبلس إدارة برنامج األمم اؼبتحد للمستوطنات البشرية بتاريخ كثيقة رقم HSP/GS./25/ خطة التنمية اؼبستدامة لعا قرار اعبمعية العامة لؤلمم اؼبتحدة مؤرخ ب.A/RES/70/ قرار رقم Journal of Urban and Territorial Planning

145 د اػبطة اغبضرية اعبديدة قرار اعبمعية العامة األمم اؼبتحدة بتاريخ 2017/01-25.قرار رقم.A/RES/71/ تقرير األمم اؼبتحدة اعبمعية العامة اؼبتعلق باستعراض نتائج مؤسبر األمم اؼبتحدة لئلسكاف كالتنمية اغبضرية اؼبستدامة بتاريخ كثيقة رقم.HSP/GC/ 26/04-07 أعماؿ اللجنة اإلحصائية اؼبتعلقة باػبطة التنمية اؼبستدامة لعا 2030 اؼبرفق بإطار اؼبؤشرات العاؼبية لؤلىداؼ كغايات خطة التنمية اؼبستدامة لعا 2030 القرار رقم.A/RES/71/ مؤسبر األمم اؼبتحدة الثالث اؼبع ت باإلسكاف كالتنمية اغبضرية اؼبستدامة )اؼبوئل الثالث( UN-HABITAT مبادئ توجيهية كمبوذج لئلعداد التقارير الوطنية عن ستة مواضيع رئيسة كثبلث ت مسألة كاث ت عشر مؤشر موقع األمم اؼبتحدة إعبلف القاىرة حوؿ اإلسكاف كالتنمية اغبضرية اؼبستدامة القاىرة مصر 2015/12/22 اؼبعتمد دبوجب قرار ؾبلس كزراء االسكاف كالتعم ت العرب ب دكرتو ( 32 (رقم )ؽ 8.ع 2015/12/32.22 (. منشور علي اؼبوقع االلك تك ل سادسا: اؼبواقع االلك تكنية xxx اؽبيئة الوطنية للمعلومات ك التوثيق التقرير الوط ت للتنمية البشرية 2002 ص ص 4 xxxi ػ خالد عمر مادم قانوف اإلدارة احمللية بعد ثورة فرباير ب ليبيا ؾبلة األكاديبية للعلو اإلنسانية العدد اػبامس ديسمرب xxxii ػ عبداغبميد ربيع ؿباضرة ب جغرافية اػبدمات قسم اعبغرافيا كلية اآلداب جامعة اؼبنصورة شبكة اؼبعلومات الدكلية بدكف تاريخ 137 Journal of Urban and Territorial Planning

146 xxxiii ػ عتيق عائشة جودة اػبدمات الصحية ب اؼبؤسسات العمومية اعبزائرية ػ دراسة حالة للمؤسسة االستشفائية العمومية بوالية سعيدة رسالةماجست ت منشورة كلية العلو االقتصادية جامعة أبوبكر بلقايد تلمساف 2012 ص xxxiv ػ عزالدين زكي عكيلة أثر مستول اؼبعيشة على اػبدمات الصحية ك التعليمية ب ؿبافظات غزة رسالة ماجست ت منشورة اعبامعة اإلسبلمية غزة 2013 ص 46 xxxv ػ أظباء نبيل الكرد دكر اؼبخططات التفصيلية ب حل مشاكل اػبدمات اجملتمعية ػ حالة دراسية مدينة خاف يونس ػ حي قيزاف النجار رسالة ماجست ت منشورة كلية اؽبندسة اعبامعة اإلسبلمية غزة 2012 ص 47 xxxvi ػ نوراؽبدل دغيش تأث ت االتصاؿ التسويقي على صبهور اؼبؤسسة اػبدمية ػ دراسة مسحية لعينة من متعاملي شركة موبيليس ػ بسكرة رسالة ماجست ت منشورة جامعة ؿبمد خيضر بسكرة 2015 ص ص xxxvii ػ كزارة الشئوف البلدية ك القركية دليل اؼبعاي ت التخطيطية للخدمات دليل منشور الرياض 2010 ص 3 xxxviii ػ عو ل عبداؽبادم عثماف مشاقي ربليل ك تقييم توزيع اػبدمات الصحية ك التعليمية ك الثقافية ك ال تفيهية ب ؿبافظة نابلس رسالة ماجست ت منشورة جامعة النجاح الوطنية نابلس فلسط ت ص 20 xxxix ػ نفس اؼبرجع السابق ص 29 xl ػ علي اؼبيلودم عمورة ليبيا تطور اؼبدف ك التخطيط اغبضرم دار اؼبلتقى للطباعة ك النشر الطبعة األكىل 1998 ب تكت ص 324 xli ػ السيد ؿبمد اؼبرسي التجليل البيئي ( التحليل الرباعي ) كلية العلو جامعة اؼبصورة حبث منشور بشبكة اؼبعلومات الدكلية ص Journal of Urban and Territorial Planning

147 السياحة والتراث :دراسة حالة مدينة سوسة, تونس Tourisme et patrimoine : cas de la ville de Sousse Asma Belhassine: Designer graphique, enseignante chercheure à l InstitutSupérieur des Beaux-Arts de Sousse.Tunisie. Resume: Aujourd hui, à la différence de ce qui a été construit au passé, nous accordons un grand intérêt à la manière dont les architects contemporains conçoivent un espace touristique à l identité de la ville de Sousse. Nous posons de fait, le questionnement suivant : comment les hotels peuvent-ils être intégrés et décrits par leur réalité architecturale? Nous tenterons à ceniveau de voir de quelles façons les architects perçoivent les hôtels et si un de leurs objectifs est de valoriser l'architecture ancienne. Mots-clés: Architecture, image, hôtel, patrimoine, trace, tourisme. Abstract : Today, unlike what has been built in the past, we place a great deal of interest in the way contemporary architects design a tourist space corresponding to the identity of the city of Sousse. In fact, we pose the following question : how can hotels be integrated and described by their architectural reality? We will try, at this level, to see in what ways architects perceive and if one of their objectives is to value old architecture. Keywords : Architecture, image, hotel, heritage, track, tourism. 139 Journal of Urban and Territorial Planning

148 1. Introduction La ville de Sousse nous invites à la rencontre de nouvelles cultures, à la visite des espaces symboliques et à la découverte de nouveaux paysages. Elle sera l'objet de cette communication. L'idée de choisir une cité nous mène à nous interroger sur la façon dont l'architecture a été valorisée par l'architecte Olivier-Clément Cacoub. Il s'agit de s'interroger en amont sur ce qui peut caractériser une ville et la décrire ainsi que les multiples réalités qui lui sont associées. La ville historique de Sousse permet à Cacoub d'accorder un grand intérêt à la dimension architecturale. Un des indicateurs permettant d identifier une cité est la mise en sauvegarde de ses œuvres architecturales, et en ce qui nous concerne, plus particulièrement à travers le prisme de ses hôtels. Il semble que l objectif de Cacoub est de créer du dynamisme dans toutes ses œuvres.dans ce sens, comment pouvonsnous les décrire et face aux représentations touristiques, comment peuvent-elles évoluer? Dans le contexte d'images touristiques, nous essayons de voir ce que l architecte français a fait dans les années soixante-dix et ce que les architectes contemporains ont voulu exposer. Notre réflexion amène à nous intéresser aux œuvres remarquables de Cacoub afin de voir quel type de bâtiment il a construit. Nous nous intéressons à ses projets qui dialoguent avec une certaine richesse artistique, laissant en relief les traces du passé. Ilsemble aussi intéressant de déterminer en quoi les projets del'architecte diffèrent de ceux de la nouvelle génération pour ensuite savoir dans quelle mesure les architectes tunisiens contemporains peuvent revoir ou réutiliser le style architectural moderne dans la construction d'hôtels. 140 Journal of Urban and Territorial Planning

149 L'architecture présente un miroir de la ville. Elle est faite dans le but d'impressionner les touristes par les signes, les textures et les symboles. 1.1De l'histoire à l'architecture des hôtels Nous voulons apporter un éclairage sur l'évolution historique des œuvres de l architecte méditerranéencacoub notamment en termes d histoire de la ville. Pour faire revivre une cité historique, il faut avoir créé une continuité avec le présent, mais en même temps, conservé et préservé son architecture. Construire une cité, consiste à s'intéresser à l'architecture de ses bâtiments. Nous nous référons aux travaux de l'architecte qui a contribué à l'histoire de l'architecture en Tunisie. Pour bien comprendre l'histoire des hôtels, nous nous référons aux œuvres historiques à caractère identitaire, touristique et culturel. Nous nous intéressons donc aux constructions hôtelières et plus particulièrement à l'architecture des hôtels, voire ses façades. La création d'un corpus photographique va nous permettre de constituer une image identitaire de Sousse. Figure 1 : Vue rapprochée de l'hôtel 141 Journal of Urban and Territorial Planning

150 lieu : Hôtel Chems El Hana Date de construction: 01/01/1986 Date de clôture : 06/01/2013 Année : Janvier 2013 Prise de vue personnelle :Asma BELHASSINE L intérêt du travail de Cacoub réside pour partie dans sa capacité à intégrer des éléments architectoniques comme en témoigne cette œuvre, faisant référence au bord de mer de Sousse. Cette sculpture géante est classée dans la catégorie de bâtiment courbe.remarquons qu'il y a eu l'utilisation des colonnes et l'intégration d'éléments architectoniques spécifiques d'une culture donnée. Sa démarche est simple : utiliser le décor du mur claustra, des portes vitrées et des fenêtres balcons. Il faut miser sur une construction qui véhicule un savoir-créer, un savoir-faire et un savoir-sauvegarder l'architecture moderne. Il sembleque Cacoubavait une triple recherche. En tant que constructeur, l'action de l'architecte renvoie à une technique de répétitions d'éléments décoratifs : les fenêtres balcons en bois ciselés et en marbre, les claustras en béton ocre et blanc. En tant qu'observateur, Cacoub a respecté l'échelle des proportions. En tant que conservateur, l'action de l architecte méditerranéen témoigne d'un double regard. D un côté, le travail de l'architecte en chef est essentiellement basé sur la création d'une écriture méditerranéenne, la réalisation de grandes traces et la production d'une architecture typique. Et d'un autre côté, Cacoub surnommé «le génie du tourisme» a choisi de réinterpréter et de réutiliser les éléments architectoniques traditionnels. Il y a eu donc une valorisation des traditions architecturales. 142 Journal of Urban and Territorial Planning

151 Le rôle de l'architecte en chef consiste à appliquer une technique propre à lui tout en prenant soin de sauvegarder l'architecture moderne. L'architecture, trace du passé, est codée par une expression symbolique. Elle présente une des racines de la ville historique.ajoutons à l'idée proposée que l'architecture représente la culture de la ville. Elle est déterminée par l'identité de la cité. C est une trace symbolique qui fait partie de notre vécu. Cette écriture est marquée par des signes, des symboles et des éléments du passé. Il s agit donc d appréhender comment l'objet central «architecture» prend place en tant que support de communication.celle-ci par la dimension signifiante de ces objets représente un langage. Elle est synonyme d'écriture, de message et d'expression architecturale. Une autre idée peut être introduite dans cette partie. Il faut savoir adapter à la ville de Sousse une architecture qui reflète à l'expression d'authenticité, d'ancien et de symbole. De surcroît, l'art de bâtir met en jeu le sens que l'on donne à la signification des formes et aux modèles symboliques. Il est utile de savoir que cet art s'articule autour de ce vocabulaire : l'histoire, la tradition et la mémoire. Il devrait être compris en termes de formes signifiantes (symboliques) et de traditions historiques. Tout bien réfléchi, l architecture doit être déterminée par les formes symboliques. C'est une écriture qui tient compte de l'aspect architectural authentique. Pour conclure, les œuvres architecturales de Cacoub sont avant tout des espaces historiques qui, d'une part, témoignent une histoire de la cité et, d'autre part, laissent une trace du passé.l'histoire des hôtels de Cacoub peut être décrite autrement. L architecte méditerranéen se donne les moyens d'insérer la culture et les traces mémorielles à l'intérieur de ses productions. Ses idées sont conçues pour concevoir 143 Journal of Urban and Territorial Planning

152 des stations balnéaires modernes. Dans sa production, l'idée architecturale proposée est d'élaborer une mise en jeu entre pensée et perception. Au gré de ses analyses, son rôle serait alors d'une part, de concevoir une écriture architecturale, et d'autre part, de mettre en sauvegarde ses œuvres. Nous pensons que l architecture se trouve circonscrite entre le talent de l architecte et la dimension esthétique et historique de l œuvre.c'est l'art de construire un bâtiment qui met en lumière l'œuvre créée par l'architecte. Devons-nous dire alors que l écriture est évolutive et, en son expression, faut-il créer pour recréer une nouvelle œuvre architecturale? 2.2 Identité, œuvre architecturaleet concept L image joue un rôle central en termes de codage. Elle a pour champ d étude l interprétation. Notons de plus que, l'image nous communique des histoires. Dans la conception d'une œuvre architecturale, l'image de l hôtel peut être un moteur d'attractivité touristique du territoire. Nous nous intéressons donc à cette image spécifique qu'offre l'hôtel et dans ce contexte comment la nouvelle génération a créé un espace authentique avec ce bâtiment?en ce qui nous concerne, les constructions historiquesconfrontées à des problèmes de conservation et de protection doivent former des zones protégées. L'objectif est d'aborder la relation dialogique entre mémoire et trace comme processus symbolique. Reste à savoir si nous pouvons toujours parler de symbole, d indice et de signe du passé. 144 Journal of Urban and Territorial Planning

153 Titre :Présentation de la façade principale de l'hôtel The Pearl, Radisson Blu (Ancien hôtel Chems El Hana) Figure 5 : Vue d'ensemble de l'hôtel en chantier Figure 6 : Vue plus rapprochée de l'hôtel en cours de construction Figure 7 : Vue d'ensemble du nouvel hôtel Année : Octobre 2015 Année : Mai 2017 Année : Août 2017 Prise de vue personnelle :Asma BELHASSINE L'idée proposée est d'observer l'évolution de la façade d'hôtel au cours du XXI ème siècle. Reprenons l'exemple de Chems El Hana, et mettons en perspective une nouvelle réinterprétation de l'œuvre de Cacoub. La chronologie du bâti montre l'évolution de l'image de l hôtel. Cette dernière ne démontre pas une architecture qui tient compte des spécificités architecturales. Dans la conception d'une façade tunisienne, la nouvelle génération n'a pas mis en perspective certaines règles, notons à ce propos : - L'absence du savoir-faire et de modèles typiques. 145 Journal of Urban and Territorial Planning