مقدمة

النسخ

1 ح وزارة الت عل م العال والبحث العلم جامعة سع دة د. موالي الطاهر كل ة اآلداب و الل غات و الفنون قسم الل غة العرب ة وآدابها مذكرة لن ل شهادة الماستر ف الل غة العرب ة و آدابها تخصص عامة لسان ات أقسام الكلمة عند القدامى والمحدث ن. تم ام حس ان نموذجا إعداد الط البة إشراف األستاذ يرش خديجة. د. زحاف الجياللي. لجنة المناقشة: األستاذ. د : زحاف الج الل مشرفا األستاذ. د: األستاذة. د: كر م بن سع د حاكم عمار ة رب سا مناقشة 0 م السنة الجامع ة :44 44 ه/ 00

2

3 قال هللا تعالى " و ق ل اع م ل وا ف س ر ى هللا ع م ل ك م و ر س و ل ه و الم إ م ن ون و س ت ر د و ن إ ل ى ع ا ل م الغ ب و الش ه ا د ة ب م ا ك ن ت م ت ع م ل ون " اآل ة 0 من سورة التوبة ف ن ب ئ ك م

4 شكروعرفان أشكر هللا ال ذي ال إله إال هو ال ذي أنعم عل نا بنعمة العقل و بنعمة اإلسالم و بنعمة األمان. فالشكر هلل ال ذي أعانن على إتمام عمل هذا و سر ل من أعانن على تخط كل عقبة واجهتن وقدم ل النور ال ذي اهتد ت له ط لة فترة عمل بحث هذا و أخص بهذا أستاذي ومشرف الدكتور الفاضل "زحاف الج الل " ال ذي أشرؾ على عمل هذا فؤتقدم له بعظ م الشكر على النصابح و التوج هات ال ت ساعدتن على إتمام هذه المذكرة. هذا و أتقدم بشكري أ ضا إلى كل من قد موا لنا العلم و المعرفة ال ذ ن ساعدونا بالمعلومات والتوج هات ط لة مشوارنا الد راس وال فوتن أن أشكر لجنة المناقشة. كما أتقدم بالشكر إلى الذ ن تحملوا عبا كتابة وإتمام هذه المذكرة. وإلى كل طلبة وأساتذة اللؽة العرب ة وآدابها بجامعة سع دة. وهللا ول التوف ق.

5 إهداء أقدم عمل المتواضع هذا إلى من قال ف هم المولى عز وجل بعد بسم هللا الرحمان الرح م: " و و ص ن ا اإل ن س ان ب و ال د ه ح س نا و إ ن ج اه داك ل ت ش ر ك ب م ا ل س ل ك ب ه ع ل م ف ال ت ط ع ه م ا إ ل م ر ج ع ك م ف ؤ ن ب ئ ك م ب م ا ك ن ت م ت ع م ل ون.) 8 ( ]العنكبوت/ 8 [ إلى من أنار مشوار ح ات. إلى من أفنى شبابه إلسعادي... إلى معل م ف االبتداب... إلى الحب ب الؽال أب أطال هللا ف عمره وحفظه. إلى من سهرت الل ال على ترب ت... إلى القلب ال ذي نبض بالرحمة... إلى أؼلى لإلإة ف ح ات... إلى من وفقن هللا بدعابها... أم الحب بة أطال هللا ف عمرها وأنعم عل ها بالصحة والعاف ة. إلى أمل ح ات... إلى من دخل قلب وس بقى ف ه إلى األبد... إلى سندي ف الح اة إلى زوج العز ز حفظه هللا وأطال ف عمره. إلى من رسم االبتسامة ف وجه... إلى من ال مكنن االستؽناء عنهم أخت العز زة وإخوان األحباء. إلى كل من عرفتهم ف مشواري الدراس إل كم جم عا صد قات. إلى جم ع عابلت... وإلى كل من عرفته من قر ب أو بع د وتعذ ر عل ذكره. إل كم جم عا أهدي ثمرة جهدي عرفانا و حبا و تقد را. كما أسؤل هللا أن جعل عمل هذا م نطلقا ستف د منه جم ع الطلبة المقبل ن على التخرج لمواصلة طلب العلم و المعرفة.

6 مقدمة

7 مقدمة تعد الل ؽة العرب ة لؽة القرآن الكر م لكونها المتم زة والمنفردة بسحر جمالها عن باق الل ؽات فه فخر األمة ال ناطقة بها وذلك لؽناها بمفرداتها ومعان ها وهذه األخ رة بدورها تكو ن لنا رص د لؽوي ومعرف ساعدنا ف العمل ة ال تواصل ة مع الؽ ر. وبما أن علم النحو دعامة ورك زة أساس ة للعلوم العرب ة فقد ساهم ف معرفة أحوال أواخر الكلم من ح ث اإلعراب والبناء وف الجمل من ح ث تكو نها ف هدؾ إلى تحد د أسال ب تكو ن الجمل ومواضع الكلمات ف ها ووظ فتها وكذلك خصابص الكلمة ال ت تكتسبها من ح ث موقعها ف الجملة أو حركتها ح تى ق ل:" النحو ف الكالم كالملح ف الطعام". ولكون الؽا ة أي النحو نظام ترك ب الجمل. من علم النحو هو تحد د أسال ب تكو ن الجمل ومواضع الكلمات فقد اهتم العرب بدراسة وتحد د أقسام الكلمة لكن هذه التقس مات د ر ست من وجهة نظر مختلفة وآراء متبا نة ب ن النحاة القدامى ال ذ ن أ تو ا بال تقس م الث الث. هذا من جهة وال نحاة المحدث ن ال ذ ن حاولوا جاهد ن إلى إعادة النظر ف الت قس م وفق أسس ت واك ب معط ات الل ؽة العرب ة إال أن آراء هإالء النحاة تبا نت حول هذا الموضوع. وقد آثرنا أن كون عنوان المذكرة موسوما ب: " أقسام الكلمة عند القدامى والمحدث ن." وكان اخت ارنا لهذا الموضوع وفق اعتبارات عد ة أهمها: * أهم ة موضوع الكالم. * إبراز تقس مات الكالم بشكل شامل. * الت ؤك د على االختالفات ف الرأي حول التقس م. * اختالؾ وجهات النظر ف تقس م الكلمة ب ن الد ارس ن القدامى والمحدث ن. وبناء على اختالؾ آراء النحاة مكننا طرح بعض الت ساإالت وال ت مكننا إجمالها ف ما ل : أ

8 مقدمة ما المقصود بالكلمة وك ؾ كان تقس مها عند القدامى والمحدث ن وماه األسس ال ت استند عل ها الق دامى أثناء ال تقس م بمعنى آخر: هل هناك ات فاق للمحدث ن حول تقس م الكلمة ولإلجابة على هذه الت ساإالت قسمنا بحثنا حسب الخط ة الت ال ة وال ت كانت نت جة ما تجم ع لد نا من ماد ة علم ة فانتظم عقد البحث ف ما ل : مقدمة: وال ت كانت بمثابة تمه د للموضوع. الفصل األو ل: بعنوان "تقس مات الكلمة ب ن القدامى والمحدث ن." ح ث تطرقنا ف هذا الفصل إلى الكلم والكالم والكلمة وعرضنا من خاللها تقس م القدامى والمحدث ن للكلمة. الفصل الث ان : بعنوان "دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تم ام حس ان" لدراسة تطب ق ة لتقس مات تم ام حس ان ف النصؾ الث ان من سورة الملك. وقد تطرقنا ف ه خاتمة : شملت مجموعة من النتابج ثم تل ها قابمة المصادر والمراجع ال ت اعتمدنا عل ها ف هذه الدراسة وفهرسا للموضوعات. أم ا المنهج ال ذي رأ ناه مناسبا لهذا البحث فهو المنهج الوصف بحكم مالءمته لطب عة الد راسة. وككل الباحث ن فقد واجهتنا جملة من الصعوبات متمثلة ف : تشابه الماد ة العلم ة ب ن المصادر والمراجع واالقتراب ف آراء النحاة والباحث ن ومحاولة ضبطها من أبرز الص عوبات ال ت واجهت سب لنا. ومن أبرز المصادر والمراجع ال ت استندنا عل ها وس هلت لنا إتمام هذا الموضوع نذكر منها: كتاب الل ؽة العرب ة معناها ومبناها لتم ام حس ان. ب

9 مقدمة كتاب النحو العرب ب ن القد م والحد ث لعبد هللا أحمد بن أحمد محمد. كتاب العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث لمحم د حماسة عبد الل ط ؾ. وختاما ; أحمد هللا العز ز الم ع ن على ما وف قن إل ه فله األمر من قبل ومن بعد وهو الفت اح العل م. سع دة وم: الث الثاء ماي م ج

10 الفصل األو ل تقس مات الكلمة ب ن القدامى والمحدث ن.

11 عد موضوع أقسام الكلمة ف العرب ة من أهم الموضوعات ال ت تمث ل مدخال مهم ا ف الد راسات الص رف ة وكذا الن حو ة إذ قوم علم الص رؾ على البحث ف ص ػ الكلمة وتحو لها ب نما الن حو عنى بالبحث ف أواخر الكلمات إعرابا وبناء ؼ ر أن دراسة موضوع أقسام الكلمة اختلفت ما ب ن الن حاة القدامى والمحدث ن وهذا ما سنتناوله بالد راسة ف هذا الفصل. المبحث األول: ماه ة الكلمة.." معنى الكالم لغة: طلق على: " الخط واإلشارة المف د ن وما فهم من حال الش ء والت كل م ال ذي هو المصدر وعلى ما ف الن فس من المعان ال ت عبر عنها وعلى الل فظ المرك ب م طلقا وجاء بمعنى آخر: " هو ما تكل م به اإلنسان قل ال كان أو كث را مف دا بمعنى أن ه شمل األصوات المفهومة المف دة وهو بهذا المفهوم الل سان البشري". 3 معنى الكالم اصطالحا :قال األجروم رحمه هللا :" الكالم هو الل فظ المرك ب المف د بالوضع" وهذا عن ف اصطالح الن حو ن ما جمع الق ود األربعة وه : الل فظ: وهو ف الل ؽة: الط رح والر م قال أكلت الث مرة ولفظت الن واة. وف االصطالح: هو الص وت المشتمل على بعض الحروؾ الهجاب ة ال ت أو لها األلؾ وآخرها ال اء كز د فخرج بذلك الكتابة والر موز واإلشارة ولو مفهومة. المرك ب: الت رك ب ف الل ؽة: وضع ش ء على ش ء راد به الث بوت أو عدمه. وف االصطالح:ما ترك ب من كلمت ن فصاعدا كز د قابم فخرج ما كان ملفوظا به ؼ ر كز د. مركب عبد الرحمان ابن قاسم المالك شرح كتاب الحدود لألبدي تحق ق: المتولى بن رمضان أحمد الد م ري ه 99 م ص 75. إبراه م قالت قصة اإلعراب دار الهدى الجزابر ص عبد العز ز بن عل الحرب أ سر الش روح على متن األجروم ة مكتبة ودار بن حزم للن شر والت وز ع ط ه 7 م ص. 5

12 المف د: والفابدة لؽة: ما استفاد اإلنسان من علم أو مال أو جاه أو ؼ ر ذلك. واصطالحا : ما أفاد فابدة حسن سكوت المتكل م عل ها بح ث ال ص ر الس امع منتظرا لش ء آخر كقام ز د فخرج: ما كان لفظا مرك با ولم فد كؽالم ز د. الوضع: لؽة: اإلسقاط من قولهم وضعت الد ن عن فالن إذا أسقطته. واصطالحا : جعل الل فظ دل ال على المعنى كوضع ز د على الذ ات المش خصة مثال وخرج بالوضع العرب : " ما ل س بعرب ككالم األعاجم وق ل: معناه القصد وهو قصد المتكل م إفهام الس امع ف خرج كالم الن ابم ومن تكل م ولم رد إفهام أحد و دخل ف ه : كالم البربر وؼ رهم والص ح ح األول". وقد قال الش خ اإلمام العال مة "سراج الد ن الحر ري" رحمه هللا : حد الكالم ما أفاد المستمع نح و: سعى ز د و: عمر م ت بع بمعنى أن الكالم كل ما تكل م به اإلنسان مإد ا بذلك ؼرض اإلفادة فنجد بذلك الكالم عادة ترك ب من اسم ن كقولنا لشخص: فالن قابم أو نجده ترك ب من فعل واسم كقولنا : نام فالن لكن نا ال نتلف ظ بفعل ن متتال ن ألن نا ال نإد ي إفادة وبذلك ال ستق م الكالم. تعر ف الكلم: 3 حد الكلم ما ترك ب من ثالث كلمات فصاعدا أفاد أم لم فد قول ابن مالك ف ألف ته: كالم نا لف ظ م ف د كاس تقم اس م وفع ل ثم حرؾ: الكل م واحد ه كلمة والقو ل عم وكلمة بها كالم قد إ م 4 عبد الرحمان بن محمد بن قاسم حاش ة األجروم ة بدون طبعة ص 5. بن عل الحر ري شرح ملحة اإلعراب تحق ق: فابز فارس دار األمل للنشر و التوز ع ط ه 99 م ص 7. 3 عبد الرحمان ابن قاسم المالك المرجع السابق ص. 4 عبد العز ز بن عل الحرب الشرح الم سر على ألف ة بن مالك ف النحو والصرؾ دار بن حزم للنشر والتوز ع الر اض ط ه م ص. 6

13 بمعنى أن الكلم تر كب من ثالث كلمات كون مف دا أم ؼ ر مف د بخالؾ الكالم ال ذي إد ي معنى اإلفادة فقط كقولنا مثال : "إن ثابر محمد" تسم ى هذه الجملة كلما ألن ها مكونة من ثالث كلمات ولم تفد معنى أي ناقصة. لكن عند قولنا: " إ ن ثابر محمد نجح" فهذه الجملة كلم وكالم ونجد ابن مالك طلق على مفرد الكلم بكلمة والقول أعم منهما. تعر ف الكلمة: الكلمة ف الل ؽة: ت طلق على الل فظ المف د كقولهم: "كلمة الش هادة". أو بمعنى آخر: ه قول مفرد سواء أكانت تتؤل ؾ من لفظة واحدة نحو: شجرة أم نحو: عبد الر حمان. من أكثر. الكلمة ف االصطالح: ه الوحدة الل فظ ة الموضوعة لمعنى مفرد والكلمة ثالثة أنواع: اسم وفعل وحرؾ معنى تدخل جم عها ف ترك ب الكالم وقد قصد بالكلمة عموم الكالم والقول أعم من الكالم. وقد استعملت "الكلمة" ف بعض األحاد ث ومن ذلك وقوله ( أفضل كلمة قالها شاعر كلمة لب د(. م ش را إلى صدر قوله صلوات هللا عل ه )الكلمة الط بة صدقة(. ب ته : أال كل ش ء ما خال هللا باطل وكل نع م ال محالة زابل. وقد شاع هذا االستعمال للكلمة حتى ظن بعض الد ارس ن قدامى ومحدث ن أن إطالق الكلمة على" الكالم المف د"هو المعنى لها حت ى إن ابن هشام قر ر" أن الكلمة تطلق ف الل ؽة على الجمل المف دة" أي أن الكلمة ف عمومها تطلق على كل لفظ كون مف دا كما تمث ل القول هو أعم من الكالم. جزءا من القول بمعنى أ ن عل أبو المكارم الجملة الفعل ة مإسسة المختار للن شر والت وز ع القاهرة ط ه 5 م ص 5 ص. 7

14 أقسام الكلمة وعالمة كل قسم: تنقسم الكلمة ف العرب ة إلى اسم وفعل وحرؾ. وكل قسم له عالماته تجعله بذلك ختلؾ عن اآلخر. االسم لغة: اصطالحا : ما دل على م سم ى كز د مشتق من الس مو وهو االرتفاع أو الس مة وه العالمة. كلمة دل ت على معنى ف نفسها ولم تقترن بزمان وضعا وحكمه اإلعراب والبناء. كل ما دل على معنى ف نفسه فهو اسم و كون بذلك مستقل بالفهم ولد ه حالتان كون عل هما: فإم ا أن كون معربا أو مبن ا. عالماته: أن صح اإلخبار عنه: كالت اء من "كتب ت " واأللؾ من "كتبا" والواو من "كتبوا." أو أن قبل )ال(: كالر جل. أو الت نو ن: كفرس. أو حرؾ الن داء: ك ا أ ها الن اس. أو حرؾ الجر : كاعتمد على من تثق به. 3 قول ابن مالك ف ألف ته: بالجر والت نو ن والندا وال ومسند لالسم تم ز حصل بمعنى أنه لالسم تم زا حصل بواحد من هذه العالمات. أي أن االسم قبل الت عر ؾ بشرط أال كون مضافا أومعر فا بدونها كما صلح االسم أن نو ن و قبل دخول حروؾ الجر كما صلح االسم للن داء أي كون االسم منادى له قدرة على استجابة عبد الر حمان بن محمد بن قاسم شرح كتاب الحدود لألبدي المرجع السابق ص 9. مصطفى الؽال ن جامع الد روس العرب ة دار نزهة األلباب ص. الكتاب الجل ل المشهور بشرح ابن عق ل على ألف ة ابن مالك ص. 3 8

15 للنداء باإلضافة إلى اإلسناد إل ه ف سند إل ه الفعل إن كان فاعال والخبرإن كان مبتدأ وهذه مجمل العالمات األساس ة الت تمك ننا من الت عرؾ إلى االسم. الفعل لغة: اصطالحا : الحدث نفسه ال ذي حدثه الفاعل من ق ام أو قعود أو ؼ رهما. هو الكلمة ال ت تدل على حدث مقترن بزمن. كل ما دل على معنى ف نفسه مرتبط بزمن وحدث فهو فعل بعكس االسم ال ذي ال رتبط بزمن وحدث. عالماته: أن قبل :"قد" أو"الس ن" أو"سوؾ" أو"تاء الت ؤن ث الس اكنة" أو"ضم ر الفاعل" أو"نون الت وك د بنوع ها الث ق لة والخف فة " أو" اء المإن ث المخاطبة" أو" اء المتكل م". قول الحر ري رحمه هللا " ف م لحة إعرابه ": والفعل ما دخل قد والس ن أولحقته تاء من حدث أو كان أمرا ذا اشتقاق نحو:قل عل ه مثل: بان أو ب ن كقولهم ف ل س: لس ت أن فث ومثله: ادخل وانبسط واشرب وك ل الحرف لغة: هو الط رؾ كحرؾ الجبل بمعنى طرفه. اصطالحا : ما لم تحسن ف ه عالمات األسماء وال عالمات األفعال وإن ما جاء لمعنى ف ؼ ره 3 نحو: هل وبل وقد. عالماته: مثال نجد الحرؾ "هل" دخل على االسم والفعل لكن الحرؾ "ف " ال دخل إال على االسم و"لم" تدخل إال على الفعل المضارع مثل: لم ش م )تؤت بفتح الش ن وضمها ) عمار وسؾ المطلب تعلم القواعد واإلعراب دار عالم الث قافة للنشر والت وز ع عمان األردن ط م ص. ابن عل الحر ري شرح ملحة اإلعراب المرجع السابق ص 5. عثمان ابن جن الل مع ف العرب ة تحق ق: الد كتور سم ح أبو مؽل عمان دار مجالوي للن شر 9 م ص. 3 9

16 والحرؾ ؤت مبن ا. قول الحر ري رحمه هللا : والحرؾ ما ل ست له عالمه فقس على قول تكن عالمه بمعنى أن الحرؾ نجده ال قبل ال عالمات االسم وال عالمات الفعل وإنما ؤت مبن ا فقط. نظر: عبد العز ز بن عل الحرب الش رح الم سر على ألف ة ابن مالك ص 7. بن عل الحر ري المرجع السابق ص. 0

17 المبحث الثان : أقسام الكلمة عند القدامى والمحدث ن. أ أقسام الكلمة عند القدامى: لقد قس م نحاة العرب ة الكلمة إلى ثالثة أقسام وه : االسم والفعل والحرؾ. و بدو أن أو ل من قال بهذه القسمة هو"اإلمام عل بن أب طالب رض هللا عنه" عندما أل قى إلى أب أسود الد إل صح فة أو)رقعة( ف ها: "الكلمة: اسم وفعل وحرؾ". أقسام الكلمة عند س بو ه: تعود الخطوط األولى وار تساماتها المبدب ة لتقس م الكلم إلى س بو ه ال ذي ذكر ف باب أسماه : "هذا باب علم ما الكلم من العرب ة" وهذا األخ ر عالج أهم القضا ا ف الن حو العرب من أقسام الكلم واإلعراب وبن ة الجملة االسم ة والفعل ة وقد قد م الس راف شرحا للعنوان حول تؤو ل كلمت "علم" و"الكلم" ال ت وردت بص ؽة استفهام ة وموصول ة. لذلك نجد س بو ه قس م الكالم إلى ثالثة أقسام بح ث قول:" الكلم اسم وفعل وحرؾ جاء لمعنى 3 ل س باسم وال فعل" فتقس م الكالم عنده هو تقس م وصف ؤخذ من شكل الكلمات منهجا س ر عل ه لذلك نجده قس م األسماء قسم ن: ( األسماء الت تدل على األشخاص أو األش اء. ( األسماء الت تدل على األحداث. واألفعال جعلها ثالثة أقسام وه كالت ال : ( الفعل الماض مثل ذهب ف ص ؽة المعلوم وح مد ف ص ؽة المجهول. عصام نور الد ن المصطلح الصرف مم زات التذك ر والتؤن ث دار الكتاب العالم مكتبة المدرسة ط 9 ه/ 9 م ص 5. نظر: أبو سع د الس راف شرح كتاب س بو ه تحق ق: رمضان عبد التواب ومحمود فهم حجازي ومحمد هاشم عبد الدا م ج ص ص 7. 3 س بو ه أبو عمرو بن قنبر الكتاب المطبعة األم ر ة ببوالق 5 ه ص.

18 ( ص ػ أفعال لم تقع وال ت نعبر عنها بفعل األمر. ( األفعال الت لم تنقطع وال ت تبدأ بالز وابد األربع : الهمزة والتاء وال اء والنون. المجهول. على سب ل المثال: الفعل ذه ب ف ص ؽة المعلوم و ذ هب ف ص ؽة ب نما نجد الحرؾ كما عب ر عنه ف قوله : لمعنى ل س باسم وال فعل مثل : سوؾ ثم...الخ. عد س بو ه أو ل نحوي تطر ق إلى أقسام الكلمة وذلك ف كتابه "الكتاب" ف الباب الم سم ى "هذا باب علم ما الكلم من العرب ة" ومن خالل كالم س بو ه نرى بؤن ه لم قم بتعر ؾ االسم لكن ه اكتفى بتقس مه إلى قسم ن لكن األفعال جعلها ثالثة أقسام. أما الحرؾ فقام بتعر فه فقط. أقسام الكلمة عند المبر د: الكالم عند المبر د على ثالثة أضرب: اسم وفعل وحرؾ لذلك نجده قول :" الكالم كل ه اسم وفعل وحرؾ جاء لمعنى ل س باسم وال فعل " باإلضافة إلى ذلك نجد قوال آخر له:" ال خل و منه الكالم عرب ا كان أو أعجم ا من هذه الث الثة" على العقل وعلى األحكام الكل ة الش املة لل ؽات كل ها 3. وهذا ما دل على أن المبر د اعتمد ات فق المبر د مع س بو ه ف كون الكلمة ثالثة أقسام وأك د أن هذا الت قس م للكالم سواء كان عرب ا أم أعجم ا واستدل بذلك على العقل. 3 أقسام الكلمة عند ابن هشام األنصاري: الكلمة عند ابن هشام األنصاري تنقسم إلى ثالثة أقسام: اسم وفعل وحرؾ. وهذا ما نجده ف قوله: " الكلمة جنس تحته هذه األنواع الث الثة ال ؼ رأجمع على ذلك من عتد بقوله." ودل ل الحصر أن المعان ثالثة : ذات وحدث ورابطة للحدث بالذ ات. فالذ ات : االسم. 4 نظر: محمد محمود ؼال أبمة النحاة ف التار خ دار الشروق ط 9 ه 95 م ص. أب العباس المبرد المقتضب تحق ق: محمد عبد الخالق عض مة ج القاهرة 7 ه 99 م ص. 3 عصام نور الد ن المصطلح الصرف مم زات التذك ر والتؤن ث المرجع السابق ص ص 9. 4 ابن هشام األنصاري شرح قطر الندى وبل الصدى تحق ق: محمد مح الد ن عبد الحم د مطبعة السعادة ه 9 م ص.

19 والحدث : الفعل. والر ابطة : الحرؾ. وال كتف ابن هشام بذلك, بل ورد قول األقسام الث الثة, قال ابن الخب از: "وال خت ابن الخب از م س تشهدا به على انحصار الكلم بهذه ص انحصار الكلمة ف األنواع الث الثة بلؽة العرب, ألن الد ل ل الذي د ل على االنحصار ف الثالثة عقل, واألمور العقل ة ال تختلؾ باختالؾ الل ؽات". والظ اهر أن ابن هشام األنصاري استعمل المنهج العقل واالستقراء والمنطق والت عم م. وهذا ما نجده ف قوله: " إن الد ل ل على انحصار أنواع الكلمة ف هذه الث الثة )االستقراء( فإن علماء هذا الفن تتب عوا كالم العرب فلم جدوا إال ثالثة أنواع ولو كان ثم نوع رابع لعثروا على ش ء منه" من خالل كالم ابن هشام األنصاري نجد أن الت قس م الث الث ثابت عنده وعند الن حاة كذلك باإلضافة إلى أن ه اعتمد ف تقس مه على الد ل ل العقل وأطلق على االسم الذ ات والفعل الحدث ألن ه مرتبط بالحدث والحرؾ بالر ابطة ألن ها تربط ب ن اسم ن أو فعل ن أو اسم مع فعل. مالحظة : بدو أن ابن هشام األنصاري من خالل كالمه قد أهمل الت قس م الذي أتى به "جعفربن صابر" ال ذي زاد على هذه الت قس مات الث الثة قسما رابعا أسماه " بالخالفة " وال ذي كان عن به اسم الفعل. نحو: ه هات وأؾ وصه. 4( أقسام الكلمة عند الز مخشري : لقد جعل الز مخشري الكالم ثالثة أضرب بح ث نجده قول ف هذا الص دد : "الكلمة ه جنس تحته ثالثة أنواع : االسم والفعل والحرؾ " فاالسم ما دخله الت نو ن وحرؾ الجر وكذلك عصام نور الد ن المصطلح الصرف مم زات الت ذك ر والت ؤن ث نقال عن: ابن هشام األنصاري شرح شذور الذهب تحق ق: محمد مح الد ن عبد الحم د المكتبة العصر ة ب روت ط 9 م ص. المرجع نفسه نقال عن: ابن هشام األنصاري شرح قطر الندى وبل الصدى ص ص 7. 3

20 جاز اإلخبار عنه. الحرؾ ما ل س باسم وال فعل. ب نما الفعل ما ات صل به تاء الت ؤن ث ودخلت عل ه الن واصب والجوازم ب نما ات فق الز مخشري مع الن حاة الس ابق ن له ف القسمة الث الث ة للكالم وقد قام بتعر ؾ كل قسم من األقسام على حدى وذلك ل ظهر الت م ز ب نهما. 5( أقسام الكلمة عند ابن ع ش: ابن ع ش لقد قسم االسم والفعل والحرؾ" الكلمة إلى ثالثة أقسام ح ث قال : " الكلمة ه جنس تحته ثالثة أنواع فالجنس عند الن حو ن والفقهاء هو الل فظ العام. ولكل لفظ عم ش ب ن فصاعدا. هو جنس لما تحته سواء اختلؾ نوعه أو لم ختلؾ. وعند آخر ن ال كون جنسا حتى ختلؾ بالن وع نحو: الح وان فإنه جنس لإلنسان والفرس والط ابرونحو ذلك فالعام جنس وما تحته نوع وقد كون جنسا ألنواع ونوعا لجنس كالح وان فإنه نوع بالن سبة إلى الجسم وجنس إلى اإلنسان والفرس وإذ فهم معنى الجنس. فالكلمة إذا جنس واالسم والفعل والحرؾ أنواع ولذلك صدق إطالق اسم الكلمة على كل واحد من االسم والفعل والحرؾ فتقول : االسم كلمة والفعل كلمة والحرؾ كلمة كما صدق اسم الح وان على كل واحد من الفرس والط ابر. ظهر جل ا أن ابن ع ش قد سار على نهج الز مخشري بما أن ه قام بشرح كتابه " المفصل" فقد نظر إلى الكلمة على أن ها جنس ختلؾ بالن وع وضرب لنا أمثلة على ذلك كاإلنسان والفرس والطابر. فكل كلمة بهذا تدل على معنى مختلؾ عن األخرى مثال اإلنسان هو جنس بشري والفرس هو ح وان والط ابر نوع أو جنس من الط ور وبذلك الكلمة تمثل جنسا وأقسامها : االسم والفعل والحرؾ أنواع ذلك الجنس. هو جنس بشري والفرس هو جنسا وأقسامها : االسم والفعل والحرؾ أنواع ذلك الجنس. ح وان والط ابر نوع أو جنس من الط ور وبذلك الكلمة تمثل نظر: أبو قاسم الزجاج اإل ضاح ف علل النحو تحق ق: مازن مبارك دار النفابس ب روت ط ه 99 م ص. عل ابن ع ش شرح المفصل ج إدارة الطباعة المن ر ة مصر ط بدون سنة ص 9 ص. 4

21 6( أقسام الكلمة عند ابن األنباري : لقد تحد ث ابن األنباري ف كتابه " أسرار العرب ة " عن الكلم والكالم وأقسامه ف بابه األو ل الذي أسماه ( باب علم : ما الكلم ) وقال عن أقسام الكالم : " إن ق ل : فلم قلتم إ ن أقسام الكالم ثالثة ال رابع لها ق ل : ألن نا وجدنا هذه األقسام الث الثة عبر بها عن جم ع ما خطر بالبال و توهم ف الخ ال ولو كان ها هنا قسم رابع لبق ف الن فس ش ء ال مكن الت عب ر عنه أال ترى أن ه لو سقط آخر هذه األقسام الث الثة لبق ف الن فس ش ء ال مكن الت عب ر عنه بإزاء ما سقط فلما عب ر بهذه األقسام عن جم ع األش اء دل على أن ه ل س إال هذه األقسام الث الثة ". فما الحظ من خالل قول ابن األنباري أن الكلمة ثالثة ألن كل واحد من هذه األقسام الث الثة خدم اآلخر. أقسام ح ث ال مكن إضافة قسم رابع 7( أقسام الكلمة عند أب قاسم الز جاج : تحد ى الز جاج أن ؤت أحد بقسم رابع للكالم قول : " من أ ن لكم أن كالم العرب كل ه اسم وفعل وحرؾ وك ؾ حكمتم بذلك وشهدتم بصح ته من ؼ ر دل ل وال برهان " وإنما ذكره س بو ه ف أو ل كتابه ح ن قال : " الكالم اسم وفعل وحرؾ جاء لمعنى... ثم مث ل س بو ه كل صنؾ من ذلك ولم قرنه بدل ل قاطع وال حجة ف دل على أن الكالم ثالثة أقسام كما ذكروا أن ه ال رابع لهذه األقسام وال خامس وال أكثر من ذلك فإن كنتم قبلتم ذلك عنه تقل دا من ؼ ر برهان وال حجة فؤنتم ف عم اء وال شبهة ف ما دعاكم إلى قبول ذلك منه وقد علمتم أن الن حو علم ق اس ومسبار ألكثر العلوم ال قبل إال ببراه ن وحجج ". تب ن لنا أن أبا قاسم الز جاج واثق من وضع تقس م ثالث لذلك وجدناه قد تحد ى أن ؤت أحد بقسم رابع. ونظر إل ه على أن ه شاك أو مخمن ف تقس مه. و الش ك بدوره ال إد ي إلى الحق قة. لكن ه دعا إلى وضع حجج وأدل ة مقنعة ف ذلك. أبو البركات األنباري أسرار العرب ة تحق ق : محمد البهجة الب طار مطبوعات المجمع العلم العرب بدمشق بدون طبعة ص ص. أبو القاسم الزجاج اإل ضاح ف علل النحو المرجع الس ابق ص. 5

22 8( أقسام الكلمة عند الس وط : نجد الس وط قد آمن بفكرة الت قس م الث الث للكلمة وعرض أدل ة ثالثة على صحة هذا الت قس م وثباته وأحدها هو األثر الذي ر وي عن " عل بن أب طالب رض هللا عنه " ب نما الث ان هو االستقراء الت ام من أبمة العرب ة مثل أب عمرو والخل ل بن أحمد وس بو ه ومن بعدهم أما الث الث فهو الد ل ل العقل." وبهذا تب ن أن الس وط قد وافق الن حاة القدامى ف تقس مهم للكلمة وعرض األدل ة الث الثة نفسها ال ت عرضها الن حاة اآلخرون كما نالحظ أن الس وط رج ح الد ل ل ال ذي الن حو مثل س بو ه. 9( أقسام الكلمة عند محمود الس عران : أتى به أبم ة قول محمود الس عران : " فالكلمة عندنا "اسم" أو "فعل" أو "حرؾ" ونحن نرى أن هذا الت قس م عقل عام بمعنى أن ه صادق على جم ع الل ؽات ماض ها وحاضرها ومستقبلها ". ولكن نجد الد راسة الل ؽو ة الحد ثة ترى أن هذا الت قس م ال ت صؾ بصفة " العموم" وترى أ ن المرجع ف تقس م الكلمة نبؽ أن تحد ده طب عة االستعمال الل ؽوي ف كل لؽة من الل ؽات بالبحث عم ا ف ها من "اسم" و "فعل" و "حرؾ". لقد حصر محمود الس عران الكلمة ف ثالثة أقسام ودل له ف ذلك أن ه عتمد على العقل وهو تقس م صادق بالن سبة لد ه ف جم ع الل ؽات لكن الد راسات الحد ثة ترى عكس ذلك. ( أقسام الكلمة عند ابن السر اج : لقد تحد ث ابن السر اج عن أقسام الكلمة وجعلها ثالثة أقسام وذلك ما نجده ف مطلع كتابه "األصول ف الن حو" ح ث قول : " ولم ا كنت أعمل هذا الكتاب للعالم دون المتعل م احتجت إلى أن أذكر ما قرب على المتعل م : فاالسم تخص ه أش اء عتبر بها منها أن قال :إن االسم ما جاز أن خ بر عنه نحو قولك : عمرو منطلق وقام بكر والفعل ما كان خبرا وال جالل الد ن الس وط األشباه والن ظابر ف النحو ج تحق ق : إبراه م محمد عبد الصمد مطبوعات مجمع الل ؽة العرب ة بدمشق ص. محمود السعران علم الل ؽة مقدمة للقارئ العرب دار النهضة العرب ة للطباعة والن شر ب روت ص. 6

23 جوز أن خ بر عنه نحو قولك : أخوك قوم وقام أخوك. ف كون حد ثا عن األخ وال جوز أن تقول : ذهب قوم وال قوم جلس والحروؾ ما ال جوز أن خ بر عنها وال جوز أن تكون خبرا نحو: من وإلى ". تب ن من خالل كالم ابن الس ر اج أن ه اعتمد مع ار اإلخبار كمع ار نحوي ت عرض عل ه أقسام الكلمة لذلك نجده ربط كال من االسم والفعل والحرؾ باإلخبار. ( أقسام الكلمة عند ابن فارس : قول ابن فارس :" أجمع أهل العلم أن الكالم ثالثة : اسم وفعل وحرؾ ". فؤما االسم فقال س بو ه :" االسم فهو رجل وفرس" وهذا عندنا تمث ل وما أراد س بو ه به الت حد د إال أن ناسا حكوا عنه أن " االسم هو الم حد ث عنه " وهذا شب ه بالقول األو ل ألن "ك ؾ" اسم وال جوز أن حد ث عنه. كما سمع أ ضا أبا عبد هللا أحمد بن محمد بن داوود الفق ه قول : سمع ت ( أبا العب اس محمد بن ز د المبر د ) قول: مذهب س بو ه أن "االسم ما صلح أن كون فاعال " قال: وذلك أن س بو ه قال " أال ترى أن ك لو قلت إن ضرب ؤت نا وأشباه ذلك لم كن كالما كما تقول إن ضاربك ؤت نا " قال: فد ل هذا على أن االسم عنده ما صلح له الفعل. قال: وعارضه بعض أصحابه ف هذا بؤن "ك ؾ" و"عند" و"ح ث" و"أ ن" أسماء وه ال تصلح أن تكون فاعلة. والد ل ل على أن أ ن وك ؾ أسماء قول س بو ه " الفتح ف األسماء قولهم ك ؾ وأ ن" فهذا قول س بو ه. لكن ف األخ ر قال أحمد ابن فارس بؤن هذه مقاالت القوم ف حد االسم عارضها ما قد ذكره وقد ذكر ابن فارس عن بعض أهل العرب ة بؤن " االسم ما كان مستقر ا على الم سم ى وقت ذكرك 3 إ اه والزما له " كما عرض تعر فا للفعل والحرؾ أ ضا عند بعض العلماء. إن ابن فارس ات فق مع القدامى ف تقس مهم للكلمة فبدأ بحد االسم حسب أقوال العلماء كس بو ه مثال وانتقل إلى حد الفعل والحرؾ حسب ما عرفه علماء العرب ة وهذا ما دل على تؤثره بالن حاة مثل س بو ه والمبر د والكساب. ابن السر اج األصول ف النحو تحق ق : عبد الحس ن الفتل ب روت 97 م ص 5. أحمد ابن فارس الصاحب ف فقه اللؽة وسنن العرب ف كالمها المكتبة السلف ة القاهرة 9 م ص 9. نظر : المرجع نفسه ص 7 ص

24 ( أقسام الكلمة عند ابن الحاجب : قول ابن الحاجب عن الكلمة : الل فظ موضوعا لمعنى مفرد كلمة جنس ثالث تؽتدي فقد قام بب ان حد الكلمة : ف قوله " الل فظ" شمل الكلمة وؼ رها ألن ه لما تلفظ به وقوله "موضوعا لمعنى" خرج المهمالت مثل : د ز والز مم ا لم وضع وقوله "مفرد" خرج المتعد د من الجمل وؼ رها مثل ز د قام ثم بعدها ذكر أن لهذه الكلمة المحدودة جنس تحته ثالثة أنواع وذكرها ف قوله: اسم وفعل ثم حرؾ تؤت مح ص ورة بالن ف واإلثبات لم ا ذكر أن ها ثالثة أنواع ذكر ما دل على الحصر والن ف واإلثبات فقال : ألن ها إم ا أن تد ل على أحد األزمنة الث الثة : الماض والحاضر والمستقبل أو ال والث ان االسم واألو ل الفعل فتب ن بهذا الحصر الد ابرة ب ن النف واإلثبات وانحصارها ف األقسام الثالثة المذكورة وقوله : "جنس ثالث ه أنواع". إذن ابن الحاجب حصر أقسام الكلمة ف ثالثة أقسام مثل سابق ه وقد ذكر لنا دل له ف تقس م الكلمة وهو الحصر باإلضافة إلى الن ف واإلثبات فاالسم كون إم ا جامدا أو مشتقا ب نما الفعل حصر ف ثالثة أزمنة وال ت ه ماض ومضارع وأمر والحرؾ نقسم بدوره إلى نوع ن : حروؾ مبان وحروؾ معان. 3( أقسام الكلمة عند بن ثابت الث مان ن : الكلمة عند الث مان ن توافق تصور الن حاة األوابل ح ث قول ف ها إن: " الكلمة ف مدارس الن حو ن تكون عبارة عن )اسم( فقط أو )فعل( فقط أو )حرؾ( فقط وتجمع )الكلمة( على الكلم والكلمات " ابن حاجب النحوي شرح الواف ة نظم الكاف ة تحق ق : موسى بناي علوان العل ل الجامعة المستنصر ة سنة ه 9 م ص. ابن الحاجب النحوي شرح الواف ة نظم الكاف ة المرجع نفسه ص. 8

25 وقد أنكر أن كون قسم آخر للكلم ؼ ر هذه األقسام ذلك ألن هذه الت قس مات تستط ع الت عب ر عن أي نوع من أنواع الخطابات. وه بذلك تجمع معان الكالم لذلك نجده قول :" إن ه ال جوز ف الوهم وال خطر ف القلب معنى إال و مكن أن عب ر عنه بؤحد هذه األقسام الث الثة فلم ا بان لنا هذا ووضح قطعنا على أن ل س ههنا قسم رابع... والجواب الثان : أن كل قسم من هذه األقسام الث الثة له معنى خص ه ال قوم قسم آخر مقامه ف ه فلو كان ههنا قسم رابع لكان له معنى خص ه وكان ال مكن أن عب ر عنه بؤحد هذه األقسام الث الثة فلم ا لم جز هذا قطعنا على أن ه ل س ههنا قسم رابع ". 4( أقسام الكلمة عند أب البقاء العكبري : قول العكبري:" إن هذه األقسام تعب ر عن كل معنى خطر ف الن فس ولو كان هناك قسم آخر لم 3 وقؾ عل ه لكان له معنى ال مكن الت عب ر عنه." إذن العكبري نف أن كون قسم آخر ؼ ر األقسام الثالثة للكلمة وبالت ال اتفق مع الن حاة القدامى. عمر بن ثابت الثمان ن الفوابد والقواعد تحق ق: عبد الوهاب محمود الكحلة ط ب روت الرسالة للطباعة والنشر والتوز ع م ص. عمر بن ثابت الثمان ن الفوابد والقواعد المرجع السابقص 7. 3 أبو البقاء العكبري اللباب ف علل البناء واإلعراب تحق ق : ؼازي مختار طل مات ط دار الفكر دمشق 997 م ج ص. 9

26 أدلة القدماء ف الت قس م الثالث للكلمة : لقد استدل القدماء على انحصار الكلمة ف األقسام الث الثة ( االسم الفعل والحرؾ( بعد ة أدل ة أهم ها ما ل : االستقراء : قول ابن هشام األنصاري:" والد ل ل على انحصار أنواعها ف هذه الث الثة االستقراء فإن علماء هذا الفن تتب عوا كالم العرب فلم جدوا إال ثالثة أنواع ولو كان ثم نوع رابع لعثروا على ش ء منه ". وكالم ابن هشام هذا صارخ الد اللة على ثالثة أش اء ه : األو ل : ثبوت الت قس م الثالث للكلمة العرب ة عند الن حاة وعند ؼ رهم من أهل الفكر والنظر. الث ان : االعتماد على "الد ل ل العقل " ألن األمور العقل ة ال تختلؾ باختالؾ الل ؽات وبذلك نكشؾ أمام الذ هن العرب مجال المقارنة ب ن خصابص الل ؽة العرب ة وؼ رها من الل ؽات. فإن من األش اء أش اء ت عرؾ ببد هة العقل بؽ ر برهان وال دل ل بها ستدل على المشكل الملبس والؽامض والخف كما أن نا نعرؾ بد هة بؽ ر دل ل أن وجود جسم ف حال واحدة ساكنا متحركا أو ال ساكنا ال متحركا محال... إال ف حال خلق هللا عز وجل كما علم ذلك استدالال وكما أن نا نعلم أن وجود جسم واحد ف مكان ن ف حال واحدة ووقت واحد محال كما أن وجوده ال ف مكان محال ومن األش اء ما عرؾ بالد البل الواضحة القر بة المت فق عل ها ال ت ال تشك ل على أحد حت ى تقوم مقام ما عرؾ بد هة بؽ ر استدالل ونحن نعلم أن هللا عز وجل إن ما جعل الكالم ل عب ر به العباد عم ا هجس ف نفوسهم وخاطب به بعضهم بعضا بما ف ضمابرهم مم ا ال وقؾ عل ه بإشارة وال رمز بحاجب فإذا كان هذا معقوال ظاهرا ؼ ر مدفوع فب ن المخاطب والمخاط ب أجسام تنوب ف العبارة عنها أسماإها فالخبر هو ؼ ر الم خ بر والم خ بر عن ه دخالن تحت قسم االسم والخبر هو الفعل وما اشتق منه أو تضمن معناه هو الحرؾ فال كون بذلك قسما رابعا للكالم 3 ابن هشام األنصاري شرح قطر الندى وبل الصدى المرجع السابق ص. نظر : عصام نور الد ن المصطلح الصرف مم زات التذك ر والتؤن ث المرجع السابق ص. نظر : أب قاسم الزجاج اإل ضاح ف علل النحو المرجع السابق ص. 3 0

27 من خالل كالم ابن هشام تب ن ثبوت الت قس م الث الث للكلمة عند القدماء باإلضافة إلى ذلك أن دل ل االستقراء عتمد على الد ل ل العقل ومن هنا ال وجود لتقس م آخر خرج عن الت قس م الث الث للكلمة. اإلسناد : قول األشمون :" ودل ل انحصار الكلمة ف ثالثة: أن الكلم إم ا أن تصلح ركنا لإلسناد أو ال. الثان : الحرؾ واألو ل إم ا أن قبل اإلسناد بطرف ه أو بطرؾ األول االسم والث ان الفعل والن حو ون مجمعون على هذا إال من ال عتد بخالفه ". 3 الد اللة : قول ابن عق ل : " وه إم ا اسم وإم ا فعل وإم ا حرؾ ألن ها إن دل ت على معنى ف نفسها ؼ ر مقترنة بزمان فه االسم وإن اقترنت بزمان فه الفعل وإن لم تدل على معنى ف نفسها بل ف ؼ رها فه الحرؾ " األو ل تلحظ ضمن الجملة وف الث ان ة تلحظ مستقلة ومنفردة. أسس تقس م القدامى للكلم : والفرق ب ن اإلسناد والد اللة هو أن : الكلمة ف لقد ذهب محمود أحمد نحلة إلى أن كل ما أدخله س بو ه تحت قسم االسم ف كلم ف ه على أسس خمسة وه كالت ال : العرب ة اعتمد األساس الت وز ع :و عن الس وابق والل واحق الخاص ة باألسماء كؤن سبق الكلمة دون فاصل حرؾ من حروؾ الجر أو لحق بها تنو ن الت مك ن و اء الن سب مثل لفظة: الس امعة. األساس االستبدال : و عن أن تقع الكلمة أو الض م مة موقع اسم الجنس ف سابق لؽوي صح ح وهو ال ذي دل على معنى الجمع مثل لفظة: قو م. 3 األساس الوظ ف ( الن حوي ) : عن أن تقع الكلمة مبتدأ أو فاعال أو مفعوال أو ف أ ي موضع تختص به األسماء فتإد ي وظ فته الن حو ة مثل لفظة صاد ق ف قولنا: الر جل صادق. 4 األساس الص رف : عن أن ت ثن ى أو ت ج مع تصح حا أو تكس را أو ت صؽ ر أو ت إن ث كشا ع ر. عبد الهادي الفض ل, مختصر النحو دار الشروق للنشر والت وز ع جدة ط 5 ه 9 م ص. محمود أحمد نحلة االسم والصفة ف النحو العرب والدراسات األوروب ة اإلسكندر ة دار المعرفة الجامع ة 99 م ص 5.

28 5 األساس الد الل : و عن أن تدل الكلمة على معنى ف نفسها من ؼ ر اقتران بزمان محص ل. إذن لقد كانت أسس القدامى ف تقس مهم للكلم معتمدة على االسم ف نظر محمود نحلة فكل من األساس الت وز ع واالستبدال والوظ ف والص رف وحتى الد الل مرتبطة باألسماء كم ستخل ص. وهناك بعض األسس األخرى نجدها عند النحو ن نذكر منها : االستقراء الت ام عند بعضهم أو الن اقص عند البعض اآلخر من أبم ة العرب ة كؤب عمرو والخل ل وس بو ه ومن بعدهم فالت ام: كالجسم وهو إم ا ح وان أو نبات أو جماد والناقص: كاله دروج ن كونه تكو ن من أجزاء ه مركبة له شرط أال نقص عنصر. واألثر المنسوب إلى أم ر المإمن ن عل ابن أب طالب وفعل وحرؾ. مآخذ الد ارس ن المحدث ن على الن حاة القدامى : كرم هللا وجهه قوله ( الكالم ) اسم لقد أخذ الد ارسون المحدثون على الن حاة القدامى أن هم كانوا م تؤث ر ن ف تقس م الكلمة بالفلسفة اإلؼر ق ة عن الموجودات أكثر مما كانوا درسون خصابص األلفاظ العرب ة ذاتها ل قسموها على أساس من هذه الخصابص. و قرر الد كتور "حسن عون" أن أو ل تقس م للكلمة ف الن حو العرب " كان م تؤث را بما وضعه أرسطو وأن س بو ه وربما أساتذته كالخل ل بن أحمد وأب عمرو بن العالء وع سى بن عمر و ونس بن الحب ب قد ارتضى هذا الت قس م وسج له مكتف ا به ف كتابه العظ م كما تقر ر أ ن ما ذهب إل ه س بو ه كان بمثابة دستور سار عل ه من جاء بعده من الن حاة مثل المبر د وتلم ذه أب جعفر الن حاس وأب عل الفارس وتلم ذه ابن جن بل إن ذلك لم ت فق عند حدود المدرسة البصر ة ورجالها. فتعد اها إلى المدارس الن حو ة األخرى : كالمدرسة الكوف ة والبؽداد ة والش ام ة والمصر ة واألندلس ة وكذلك الش ؤن بالن سبة لمدرسة ما وراء الن هر ن". وكذلك "إبراه م أن س" رى أن الل ؽو ن القدماء ات بعوا ما جرى عل ه فالسفة ال ونان وأهل المنطق ف جعل أجزاء الكالم ثالثة وأن تعر فهم لكل من االسم والفعل ناقص ول س جامعا

29 وال مانعا وأن فكرة الحرف ة كانت ؼامضة ف أذهانهم وأن هم اعتمدوا على المعنى وحده ف تحد د أجزاء الكالم و فس ر لجوءهم إلى ب ان عالمات األسماء واألفعال بإحساسهم بقصورهم ف تحد د هذه األجزاء. وبهذا أ ضا فس ر الد كتور أ وب اهتمام الن حاة بب ان عالمات األسماء واألفعال. أما الد كتور " تمام حسان " فقد كان رف قا بالن حاة فلم ت همهم بالقصور وال بؽموض بعض األمور ف أذهانهم وؼا ة ما قاله إن هذا الت قس م مكن أن نقد ف ضوء الد راسات الل ؽو ة الحد ثة وقد كان م ن صفا ح ن ب ن أن بعض الن حاة أسس تقس مه على جانب المعنى وأن بعضهم اآلخر جعل أساس أي منهما وحده ل س هو الط ر قة المثلى. ب نما األستاذ " ساطع الحصري " رأى ككل الد ارس ن المحدث ن أن ف تقس م الكلمة إلى ثالثة أقسام فحسب تض قا لمفهوم الفعل وتوس عا ف مفهوم االسم وأن ه ال بد من الفصل ب ن االسم والص فة ألن االسم دل على األش اء نفسها ف ح ن أن الص فة تدل على أوصاؾ األش اء وحاالتها. إذن مهما كن من أمر فإن الد ارس ن المحدث ن رون أن الت قس م الذي قس مه الن حاة القدامى للكلمة هو تقس م ؼ ر دق ق ورأوا أن هم م تؤثرون ف تقس مهم بالفلسفة اإلؼر ق ة. ومن أجل ذلك اتفق الد ارسون المحدثون على إعادة الن ظر ف تقس م الكلمة إلى ثالثة أقسام ألن ه بالن سبة إل هم ال شمل كل أجزاء الكالم. نستنتج من خالل ما سبق أن تقس م القدامى بقى عاجزا بالن سبة للمحدث ن ذلك ألن هم أهملوا بعض الجوانب مثل تعر فهم لألقسام الث الثة إذ ل ست التعار ؾ ملم ة أو جامعة لذلك حاولوا جاهد ن ت وس ع مجال هذه األقسام ورأوا أن هناك تقس مات أخرى للكلمة. محمد حماسة عبد اللط ؾ العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث كل ة دار العلوم جامعة القاهرة ص ص 9. محمد حماسة عبد اللط ؾ العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث المرجع السابق ص 9. 3

30 ب أقسام الكلمة عند المحدث ن : لم طرح موضوع أقسام الكلمة من قبل القدامى فقط ولكن نجد العد د من العلماء المحدث ن اقترحوا استبدال القسمة الث الث ة بؤقسام أخرى بدت لهم أفضل وهذا ما سنعرضه من آراء عند كل من إبراه م أن س ومهدي المخزوم وتمام حسان وؼ رهم من المحدث ن. ( أقسام الكلمة عند عقوب عبد الن ب : لقد قسم عقوب عبد الن ب الكلمة إلى سبعة أقسام ونجده أضاؾ نوعا آخر ف الن حو الجد د أطلق عل ه : أسماء األفعال واألصوات وقد رأى بؤن حصر أنواع الكلمة ف ثالثة فقط هو حصر تعس ف وتقس م باطل وأقسام الكالم عنده ه على الن حو الت ال : االسم:هوما دل على م سم ى ونجد أن عبد الن ب لم قس مه إلى أقسام بل اكتفى بذكر تعر ؾ له. الض م ر : هو الكلمة الت تحل محل االسم وتنوب عنه وهو خمسة أنواع : شخص و إشاري وموصول وشرط واستفهام. 3 المصدر:هو لفظ الحدث الجاري على الفعل. 4 الص فات :ه الت تدل على وصؾ وصاحبه وتإخذ من ألفاظ األفعال. 5 الظرف :هو ما دل على زمان الفعل ومكانه. 6 الفعل :هو ما دل على حدث وزمن وقبل الت صرؾ. 7 الحرف :هو ما دل على معنى ظهر كامال ف ؼ ره. وف الن حو الجد د أضاؾ نوعا آخر وهو: 8 أسماء األفعال واألصوات : األولى كلمات تإد ي معنى األفعال وعملها وال تتصر ؾ تصر فها والث ان ة ألفاظ محك ة عن اإلنسان. فقد أخرج الض مابر وجعلها قسما قابما بذاته وأد خل ف ها ما كان عرؾ بؤسماء اإلشارة واألسماء الموصولة وأسماء الش رط واالستفهام. 4

31 وأخرج كذلك المصادر والص فات والظ روؾ من عداد األسماء وجعل كل واحد منها قسما قابما بذاته. كما أخرج من عداد األسماء. أسماء األفعال واألصوات وجعلها قسما قابما بذاته. وأخرج من األفعال ما ل س بمتصر ؾ مثل عسى ول س ونعم و ببس وؼ رها بل أخرجها من األقسام كل ها إذ ال مكن أن شملها أي قسم منها كما ظهر من خالل تعر فاته لها. وعل ه فإن ها تبقى خارج هذا الت قس م وهذا هو ما إخذ عل ه. تب ن لنا أن عقوب عبد الن ب ارتؤى ف تقس مه للكلمة أن قس مها إلى سبعة أقسام مض فا إل ها قسما آخر أطلق عل ه أسماء األفعال واألصوات. وقد أدرجه ف الن حو الجد د منتقدا بذلك الت قس م الث الث ال ذي أتى به الد ارسون القدامى وهو بالن سبة له تقس م باطل. ( أقسام الكلمة عند إبراه م أن س : رى الد كتور إبراه م أن س جعل أجزاء الكالم ثالثة وأن فكرة الحرف ة كانت ؼامضة ف أذهانهم, أن الل ؽو ن ات بعوا ما جرى عل ه فالسفة ال ونان وأهل المنطق ف وأن تعر فهم لكل من االسم والفعل ناقص ول س جامعا وال مانعا وأن هم اعتمدوا على المعنى وحده ف تحد د أجزاء الكالم. و فس ر لجوءهم إلى ب ان عالمات األسماء واألفعال بإحساسهم بقصورهم ف تحد د هذه األجزاء وبهذا أ ضا فس ر الد كتور أ وب اهتمام الن حاة بب ان عالمات األسماء واألفعال. كما نجده اعتمد ثالثة أسس ف تقس مه للكلم العرب وه المعنى والص ؽة ووظ فة الل فظ ف الكالم وخرج بهذا الت قس م إلى : االسم :و ندرج تحته ثالثة أنواع وه : أ االسم العام أو الكل :وهو ال ذي شترك ف معناه أفراد كث رة لوجود صفة أو مجموعة من الصفات ف هذه األفراد مثل : شجرة وكتاب وإنسان ومد نة...إلخ. عبد هللا أحمد بن أحمد محمد النحو العرب ب ن القد م والحد ث مقارنة وتحل ل دروب للنشر والتوز ع عمان الطبعة العرب ة م ص. محمد حماسة عبد الل ط ؾ العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث المرجع السابق ص 9. 5

32 ب الع ل م: وهو االسم ال ذي تربط ب نه وب ن مجموعة من الص فات الت تكو نت ف أذهاننا تجارب سابقة مثل : أحمد وفاطمة. ج الص فة : وه ما طلق عل ها بالن عت فقد اعتبرها إبراه م أن س الن وع الث الث من أنواع األسماء ومث ل لها بؤمثلة منها : كب ر أحمر وقد أوضح أن الص فة ترتبط ارتباطا وث قا باسم الذ ات من ناح ة المعنى والص ؽة فال كاد تم ز أحدهما على اآلخر إال باالستعمال الل ؽوي. الض م ر :و ندرج تحته الض مابر وه األلفاظ المعروفة ف كتب الن حو وألفاظ اإلشارة والموصوالت واألعداد مثل : هذا وال ذي. 3 الفعل : والمقصود به عنده ما ف د الحدث ف زمن مع ن و ندرج تحته كل ما بق من ألفاظ الل ؽة مم ا لم تشمله للت عجب وكذلك الظ روؾ وؼ ر ذلك أن س كونه جعل الظ روؾ ف قابمة األدوات مثل :زرتك صباحا. 3 وهذا ما إ خذ على إبراه م إذن حس ب إبراه م أن س الفعل هو ركن من ب ن األركان األساس ة ال ذي له وظ فة ف الجملة تف د اإلسناد ونالحظ أن ه حاول بتقس مه هذا أن تجاوز القسمة الث الث ة عند الن حاة العرب وبالت ال اقترح أن قس م الكلمة إلى االسم وال ذي قس مه بدوره إلى ثالثة والص فة ب نما القسم اآلخر هو الض م ر إضافة إلى الفعل. 3( أقسام الكلمة عند ولسن بشاي : لقد كان تقس م : االسم العام والعلم "ولسن بشاي"للكلمة على شكل وحدات وجعلها خمسة أنواع وذلك ح نما ألقى محاضرة بجامعة القاهرة والت كانت عبارة عن بحث بعنوان " الن حو العرب على ضوء األبحاث الل ؽو ة الحد ثة " وقد تحد ث عن تقس م الكلم أو كما سم اها الوحدات الن حو ة. وه تنقسم إلى األقسام الت ال ة : وحدات خاص ة باالسم : و قصد باالسم هنا أي لفظ مكن دخول )أل( الت عر ؾ عل ه كؤسماء الفاعل ن والمفعول ن والمصادر واألعداد وأسماء الص فات. نظر : إبراه م أن س من أسرار الل ؽة مكتبة األنجلو المصر ة ط القاهرة ص. 59 عبد هللا أحمد بن أحمد محمد النحو العرب ب ن القد م والحد ث المرجع السابق ص. نظر : عل أبو المكارم المدخل إلى دراسة النحو العرب دار ؼر ب القاهرة 5 م ص

33 فالت عر ؾ عالمة من عالمات االسم. وحدات خاص ة باالسم ات : وه ما ال دخل عل ه )أل ) الت عر ؾ كاألعالم. فالعلم ال دخل عل ه )أل( الت عر ؾ ونجده ضمن تصن فات الممنوع من الص رؾ والمصادر المإو لة. 3 وحدات خاص ة بالض مائر : وتشمل ضمابر الش رط واإلشارة والموصول واالستفهام. 4 وحدات خاص ة باألفعال : اآلخر وضعه لبق ة األفعال. وه على ضرب ن : األول جعله للمضارع ألن ه عرب. والقسم 5 وحدات خاص ة باألدوات : أدوات وه األدوات الت تدخل على األسماء وكذلك األفعال وتحكمها الر بط العطف ة والفرع ة ومجموعة األدوات األخرى وه جم ع األدوات الت ال تحكم وال تربط. ونفهم من قول الد كتور وه : ولسن بشاي االسم و االسم ات والض م ر والفعل واألداة. أن ه قس م الكلم إلى خمسة أقسام وال ت سم اها بالوحدات 4( أقسام الكلمة عند مهدي المخزوم : لقد ارتؤى الد كتور مهدي المخزوم أن قس م الكلم العرب إلى أربعة أ ق سام وه كالت ال : الفعل واالسم واألداة والكنا ة. ونجده خالؾ الد كتور إبراه م أن س ف قسم واحد أال وهو الض م ر. وقد عر ؾ الكنا ة بؤن ها : " كلمات مبهمة تطلق على الموجودات كلها وال تدل على معنى داللة االسم على مسماه." وتش مل الض ماب ر واإلشارة والمو ص ول بجملة وكلمات الش رط وقد تحد ث عن كل نوع من هذه األنواع. و الحظ أن الد كتور مهدي المخزوم جعل األسماء المبن ة كنا ات لب ال عترؾ لالسم بح كم ن : اإلعراب والب ناء فنظر إلى شكل االسم المب ن م ن ح ث عدم تؽ ر آخ ره ؼالبا وأه مل وظ فته وكذلك أخرج من قسم االسم الض مابر وأسماء اإلشارة واألسماء الموصولة وأسماء الش رط وجعلها تحت قسم جد د وهو الك نا ة. عبد هللا أحمد بن أحمد محمد النحو العرب ب ن القد م والحد ث المرجع السابق ص ص. مهدي المخزوم ف النحو العرب قواعد وتطب ق مطبعة مصطفى الباب الحلب وأوالده مصر ط ه 9 م ص. 7

34 ما الحظ ف تقس م مهدي المخزوم للكلم أن ه لم ذكر األسس ال ت بنى عل ها تقس مه الر باع وهوما دل على تؤث ره بإبراه م أن س وبذلك كان تقس مه للكلم إلى االسم والفعل واألداة والكنا ة. 5( أقسام الكلمة عند فإاد حن ا طرزي : لقد قسم الد كتور حن ا طرزي الكلم العرب إلى ستة أقسام وه : االسم الضم ر الصفة الفعل و الظ رؾ واألداة وكل قسم من هذه األقسام له تقس مات بال نسبة إل ه وه كالت ال : االسم : و نقسم إلى قسم ن األو ل أسماء الذ وات و شمل أسماء األعالم واألجناس وأسماء الجموع الجنس ة كرك ب ورهط وأمثالها والث ان أسماء المعان و قصد بها المصادر. إذن االسم حسب الد كتور القسم الثان جعله للض م ر. حن ا طرزي ن قسم إلى ق س م ن أسماء الذ وات وأسماء المعان ب نما الض م ر: 3 الص فة : و شمل بدوره الض مابر الم ن فص لة والمت ص لة وأسماء اإلشارة واألسماء الموصولة. وه كل ما وصؾ به من األسماء الم ش تق ة وص ػ الم بالؽة. 4 الفعل : لدى الن حاة القدامى. وهو كل كلمة دل على حدث مقترن بزمان وهو مفهوم ال ختلؾ عن مفهوم الفعل 5 الظ رف : وهو ما دل على زمان أو مكان وقوع الفعل. 6 األداة : و شمل هذا القسم إلى جانب الحروؾ كل ما ال مكن أن تشمله األقسام الس ابقة من مثل : عن وإلى ول س. إذن الد كتور فإاد حن ا طرزي قس م الكلم إلى ست ة أقسام وه كالت ال : االسم ال ذي جعله قسم ن ذات ومعنى. والق سم الث ان جعله للض م ر هو اآلخر.وتندرج تحته ع د ة أقسام. والق سم الث الث الص فة والق سم الر ابع جعله للفعل والق سم ن اآلخر ن هما الظ رؾ واألداة. نظر : فإاد حنا طرزي ف أصول الل ؽة والنحو مكتبة لبنان ب روت ط 7 م ص 7 ص. 8

35 6( أقسام الكلمة عند عل أب المكارم : أقسام الكلمة بالنسبة لعل أب المكارم أربعة أقسام وه : االسم والفعل والخالفة والحرؾ. فاالسم قبل عالمة من مجموعة محددة من العالمات ال ت ت م ز األسماء ب نما الفعل له عالمات تم ز ه عن ؼ ر ه لكن الخالفة عبارة عن كلمة ال تقبل عالمات األسماء واألفعال ولكن ها تصل ح الستخدامها ع ن ص را إسناد ا أساس ا ف الج ملة. ب نما الحر ؾ ال ق بل عالمات األسماء واألفعال. فالد كتور عل أب المكارم اق ترح أن كون تقس م الكلم ف العرب ة مبن ا على العالمات ال ت تم ز بها الكلمات بعضها عن بعض فلكل من االسم والفعل من العالمات ما م زه عن اآلخر. فعالمات االسم ه : الجر و الت نو ن والن داء والت عر ؾ واإلسناد وعالمات الفعل ه أن تدخل عل ه ( قد والس ن ) وأدوات الن صب والجز م وأن ت صل بضمابر الر فع وتاء الت ؤن ث ونون الت وك د بنوع ها. ومنه قسمان آخران ال قبالن عالمات االسم وال عالمات الفعل. 7( أقسام الكلمة عند عبد هللا عل الهنادوة : تناولت الت قس مات الس ابقة المفردة العرب ة ال ت تكو ن منها الكالم العرب.فالمفردة جزء من كل وهو الكالم لكن الد كتور عل الهنادوة نجده خلط ب ن هذا وذاك ف الت قس م الذي راه إذ قول: " قس م الن حو ون الكالم إلى ثالثة أقسام فجعلت االسم قسم ن معربا ومبن ا وأضفت قسما آخرا وهو الجملة وقد مت الفعل على االسم فؤصبحت أقسام الكالم خمسة ه : الفعل االسم المعرب والمبن والحرؾ والجملة ". نستنتج أن الد كتور عل الهنادوة مثله مثل بق ة الن حاة رفض الت قس م الث الث للكلمة واقترح لالسم قسم ن معربا ومبن ا إلى جانب الفعل والحرؾ والجملة وبذلك كون تقس مه خماس ا. 8( أقسام الكلمة عند ساطع الحصري : ف نظر الد كتور ساطع الحصري الكلمة ل ست ثالثة أقسام فحسب ولكن ف الل ؽات األخرى تصل إلى ثالثة أمثال ذلك وبالن سبة له ث ر ذلك تساإال : هل هناك مسو ؼات فعل ة وأسباب عبد هللا أحمد بن أحمد محمد النحو العرب ب ن القد م والحد ث المرجع السابق نقال عن : النحو العرب رإ ة جد دة ف المنهج والتطب ق بحث ص. 9

36 حق ق ة تستوجب الت باعد إلى هذا الحد ب ن العرب ة وب ن سابر الل ؽات ورأى ككل الد ارس ن المحدث ن أن ف تقس م الكلمة إلى ثالثة أقسام فحسب تض قا لمفهوم الفعل وتوس عا لمفهوم االسم وأن ه ال بد من الفص ل ب ن االسم والص فة ألن االسم دل على األش اء نفسها ف ح ن أن الص فة تدل على أوصاؾ األش اء وحاالتها والص فات تقوم بؤدوار مهمة ف الحد ث والك تابة تختلؾ عن أدوار األسماء اختالفا كب را " فال مبر ر العتبار االسم والص فة من نوع واحد ". ورأى كذلك أن الض م ر ختلؾ ف مدلوله عن مدلول االسم اختالفا واضحا وال س ما الض مابر المت صلة فإن ها تتباعد عن مدلول االسم تباعدا كل ا ولذلك جب أن عد الض م ر قسما منفصال ومستقال من أقسام الكالم ال نوعا من أنواع االسم وأشار إلى أن اسم الفعل ختلؾ عن الفعل وبناء على ذلك جب أن كون ق سما قابما بنفسه. باختصار كان تقس م الد كتور ساطع الحصري للكلمة على الن حو الت ال : االسم والصفة والفعل واسم الفعل والحرؾ ؼ ر أنه لم ب ن األ س س ال ت اعتمد عل ها ف هذا الت ق س م. 9( أقسام الكلمة عند حسن عون : قس م الد كتور حسن عون الكلمة إلى ثمان ة أقسام وه : االسم والفعل والحرؾ والص فة والظ رؾ والض م ر واإلشارة والموصول لكن ه لم ب ن أساس هذا الت قس م ولم حد د كل قسم منها ؼ ر أن ه رأى أن تقس م الكلمة ف الن حو العرب مختلؾ وف حاجة ملح ة إلى الن ظر استدراكا لما فات وإشفاقا على الد ارس ن و رى أن ه من مزا ا هذا الت قس م الجد د أن ه أو ال جمع كل أحكام الن حو ف أبواب مستقل ة م حد دة ال تعارض ب نها وال تداخل ف ها وأن ه ثان ا عف الن حو من ظاهرة الت شت ت والت كرار وضرب مثال لذلك بالحروؾ ال ت توز ع الحد ث عنها ف الكتب الن حو ة وذلك ف أبواب متفر قة وأن ه ثالثا عف الن حو كذلك من قض ة العامل وأثره وفلسفته تلك القض ة ال ت تؽلؽلت ف أبواب الن حو حتى طؽت على الم ادة الن حو ة ف بعض األح ان. نالحظ أن الد كتور حسن عون أضاؾ إلى الت قس م الث الث لدى القدماء الص فة والظ رؾ والض م ر واإلشارة والموصول مع عدم تحد ده لكل من هذه األقسام. محمد حماسة عبد اللط ؾ العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث المرجع السابق ص 5. نظر : محمد حماسة عبد اللط ؾ العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث المرجع نفسه. 30

37 ( أقسام الكلمة عند محمد حماسة عبد الل ط ف : لقد سار الد كتور محمد حماسة عبد الل ط ؾ ف تقس مه للكلمة على نهج الد كتور تم ام حس ان لكن ه خالفه فقط ف أن ه أخرج الظ رؾ وأدرج ما وضعه الد كتور تم ام تحت هذا القسم ف قسم األداة. ف كون بذلك قد قس م الكالم إلى ست ة أقسام وه االسم والفعل والص فة والخالفة والض م ر واألداة. ومن ب ن المآخذ الت أخذت عل ه أن ه لم لتزم بهذا إذ تحد ث ف كتابه " لؽة الش عر " عن اإلشباع ف االسم و ذكر إشباع األلؾ ف الض م ر ( أنا( وف )ما( االستفهام ة. والض م ر عنده قسم قابم بذاته و)ما( االستفهام ة من األدوات المحو لة ف الت قس م الذي ارتضاه وهو تقس م الد كتور تم ام حس ان. الد كتور محمد حماسة عبد الل ط ؾ مت فق مع تم ام حس ان ف تقس مه للكلمة ومختلؾ معه فقط ف أن ه أدرج الظ رؾ ضمن قسم األداة وكان تقس مه بذلك ست ة أقسام. ( أقسام الكلمة عند إبراه م الس امرائ : لم تطرق األستاذ إبراه م الس امراب إلى مسؤلة تقس م الكلم على الر ؼم من اهتمامه بالد راسات الل ؽو ة والن حو ة وهذه مسؤلة مهمة كان األجدر أن تحظى باهتمامه لما أبداه من آراء سل مة ف بعض قضا اها وبقدر ما مس تقس م الكلم ف ما أبداه مكن عرض بعض المالحظات اآلت ة : إن ه جمع ف باب واحد هو باب االسم ب ن الض مابر واإلشارات والموصوالت والعلم والمعرفة والن كرة وذلك ح ن دعا طالب الن حو إلى دراسة األسماء. ح ن عرض ألسال ب الت عجب والمدح والذ م وما سم ى بؤسماء األفعال أبدى أفكارا سل مة مستمد ة من واقع استعمالها ف الل ؽة وكان األولى أن جمعها ف قسم خاص من أقسام الكلم ل بر ر نقده للن حاة ف إلحاقهم إ اها بؤقسام مختلفة من الكلم فح ن نطلع على آرابه ف ها نفهم أن ه ال م ل إلى جعلها ف طابفة األسماء أو األفعال ومع ذلك لم قر ر حكما بشؤن انتسابها إلى أي من أقسام الكلم علما بؤن هذه المواد تشترك ف وظ فة اإلفصاح الذ ات عما تر ده الن فس 3

38 بؤسلوب إنشاب تس طر عل ه أمارات الت ؤثر وتمتاز عن ؼ رها من أقسام الكلم بعالمات شكل ة تبر ر إفرادها بقسم خاص. إن دعوة األستاذ الس امراب إلى دراسة الفعل ف الل ؽة العرب ة وما دل عل ه من وظابؾ زمن ة صرف ة وس اق ة ف الظ روؾ القول ة المختلفة ه دعوة جد رة باالهتمام تفصح عن إدراك عم ق لقدرة الفعل ف العرب ة على الت عب ر عن دقابق الز من ذلك أن اضطراب الن حاة القدماء ف تقس م الكلم قد سرى إلى بعض ما جاء به الس امراب ح ن دعا إلى إلحاق المصدر واسم الفاعل واسم المفعول والص فة المشب هة واسم الت فض ل بالماد ة الفعل ة من ح ث إفصاحها عن الز مان لكن الد البل تش رإلى أن هذه الص ػ تتم زعن األفعال ف سماتها الش كل ة على الر ؼم من وجود مجهودات ف الد راسات الن حو ة والل ؽو ة عند األستاذ إبراه م الس امراب إال أن نا ال نجده تحدث ف مسؤلة تقس م الكلم هذا ما أد ى به إلى ظهور بعض المالحظات كجمعه لألقسام ف باب واحد باإلضافة أن ه لم قم بجمع بعض األسال ب ف قسم خاص من أقسام الكلم كما لم وف ق حسب رأي "مصطفى الس اق " ف الت قس م الخاص بالماد ة الفعل ة ح ث دعا إلى إلحاق المصدر بؤنواعه واسم المفعول واسم الفاعل واسم الت فض ل على أن ه ف األصل فعل ب نما الد البل تش ر إلى أن الص ػ تتم ز عن األفعال ف الس مة الش كل. ( أقسام الكلمة عند تم ام حس ان : لقد تعم دنا أن كون تقس م الد كتور تم ام حس ان ف األخ ر ذلك ألن الحد ث عنه س طول مقارنة مع الن حاة الس ابق ن له فتقس م الكلم لد ه قد مر بمرحلت ن المرحلة األولى كانت ف كتابه "مناهج البحث ف الل غة " إذ قس م الكلمة أربعة أقسام وه : االسم والفعل والض م ر واألداة و شترك الض م ر مع االسم ف أن ه دل داللة ؼ ر مع نة على ما دل عل ه االسم داللة مع نة و شترك مع األداة ف أن ه خرج عن القاعدة العام ة القابلة للكلمة العرب ة أص وال ثالثة. وف أن ه ال قبل العالمات المم زة لالسم جم عها فال تدخل عل ه أل مثال. أما "أل" ال ت ف "الذي" فه من بن ة الكلمة ال أداة تعر ؾ لضم ر الص لة. فاضل مصطفى الس اق أقسام الكالم العرب من ح ث الش كل والوظ فة تقد م : تمام حسان مكتبة الخانج القاهرة 95 ه 955 م ص 7 ص. 3

39 و شمل الض م ر : ضم ر الش خص )أنا...إلخ( ضم ر الص لة )الذي...( ضم ر اإلشارة )هذا...إلخ(. ب نما ف المرحلة الث ان ة نجده قس م الكلمة إلى سبعة أقسام ف كتابه ومبناها" " الل غة العرب ة معناها وه : االسم والصفة والفعل والخالفة والضم ر والظرؾ واألداة وقد اعتمد ف تقس مه على أساس المبنى والمعنى معا. ونجده تساءل. وكان سإاله كالت ال : لماذا نقس م الكلم وما الفابدة الت نجن ها من هذا الت قس م وكان الجواب هو أن نا عند محاولة الت قس م سنجد أن الكلمات تت فق أو تختلؾ ف صورها ووظابفها ومواقعها ف الس اق وف طرق تؽ رها وتقل بها كذلك. فالن حاة القدامى كما الحظنا أن هم قس موا الكلم إلى " اسم وفعل وحرؾ جاء لمعنى ". ؼ ر أن هذا الت قس م ترك بعض مفردات الل ؽة خارج نطاق كل من هذه األقسام. فقد جعلوا الض مابر مثال من األسماء على الر ؼم من أن ها ال تدل على مسم ى وإن ما تدل على مطلق حاضر أو ؼابب وهذا اإلطالق دل على أن معناها عام حق ه أن إد ى بالحرؾ ومن هنا كانت الض مابر مبن ة للش به المعنوي. واضطر وا ف بعض المواضع إلى تسم ة بعض عناصر المفردات: )أسماء أفعال( وكؤن ما جوز أن نطلق على ما دل على موصوؾ بالحدث : )أفعال أسماء( ولقد بدا من مصطلحهم هذا أن هم ترد دون ب ن نسبة هذه الط ابفة إلى األسماء ونسبتها إلى األفعال. فقد حاول جاهدا أن قس م الكلم تقس ما آخر راع ما سبقت اإلشارة إل ه من الص ورة والوظ فة والموقع...إلخ. و نقسم الكلم إلى األقسام الت ال ة : ) االسم : ال ذي دل على طابفة من المسم ات الفرع ة كاألعالم واألجسام واألعراض واألحداث واألجناس وما ص ػ للد اللة على زمان أو مكان أو آلة كما شمل المبهمات والمصدر. تم ام حس ان مناهج البحث ف الل ؽة مكتبة أنجلو المصر ة القاهرة 99 م ص. تم ام حس ان الخالصة النحو ة عالم الكتب ط ه 9 م ص 9 ص. 33

40 و نقسم بدوره إلى خمسة أقسام وه : االسم المع ن اسم الحدث اسم الجنس الص ػ المشتق ة المبدوءة بالم م الز ابدة واالسم المبهم. األو ل: االسم المع ن :وهو ما شمل طاب فة من الم سم ات الواقعة ف نطاق الت جربة على سب ل الم ثال األجسام واألعراض المختلفة ومنه ما أطلق الن حاة عل ه اسم الج ث ة وهو المعنى بما ورد ف قول ابن مالك : وال كون اسم زمان خبرا عن جثة وإن فد فؤخبرا أما الث ان : اسم الحدث : وهو ما ص د ق على المصدر واسم المصدر مثل : اجتماع واسم المر ة مثل : هز ة واسم اله بة مثل : جلسة وه جم عا ذات طابع واحد ف داللتها إم ا على الحدث أو عدده أو نوعه فهذه األسماء األربعة تدل على المصدر ة وتدخل تحت عنوان اسم المعنى. أما الث الث : اسم الجنس : اسم الجمع كإبل ونساء. و دخل تحته أ ضا اسم الجنس الجمع كترك ونبق وعرب وكذلك أما بالن سبة للقسم الر ابع : فهو ضم مجموعة من األسماء ذات الص ػ المشتق ة المبدوءة بالم م الز ابدة وه اسم الز مان مثل : موعد اسم المكان مثل : مسجد واسم اآللة مثل : مطرقة و مكن أن نطلق عل ها قسم " الم م ات " لكن ل س منها المصدر الم م على الر ؼم من ابتدابه بالم م الزابدة ألن ه إن اقترب من هذه الث الثة ص ؽة فإن ه ت فق مع المصدر من جهة داللته على ما دل عل ه المصدر. ب نما القسم الخامس واألخ ر ضم : االسم المبهم : و قصد به طابفة من األسماء ال ت ال تد ل على مع ن إذ تدل عادة على الجهات واألوقات والمواز ن والمقا س واألعداد ونحوها وتحتاج عند إرادة مقصودها إلى وصؾ أو إضافة أو تم ز أو ؼ ر ذلك من طرق ال نضام فمعناها معجم ال وظ ف ولكن مسم اها ؼ ر مع ن مثل فوق تحت قبل بعد أمام ووراء...إلخ. ابن عق ل بهاء الد ن عبد هللا بن عق ل شرح ابن عق ل على ألف ة ابن مالك تحق ق : محمد مح الد ن عبد الحم د ط مطبعة السعادة مصر ه 9 م ص. 34

41 إذن االسم نقسم بدوره إلى خمسة أقسام : االسم المع ن الذي تمث ل ف األجسام واألعراض ب نما اسم الحدث ما شمل المصدر واسم المصدر واسم اله بة وكذلك اسم الجنس والم مات كاسم الزمان واسم المكان واسم اآللة لكن المصدر الم م ل س منها باإلضافة إلى االسم المبهم. ) الص فة : ذكر األشمون تحت عنوان " الص فة المشب هة باسم الفاعل " أن الش ارح عر ؾ الص فة المشب هة بقوله : " ما ص ػ لؽ ر تفض ل من فعل الزم لقصد نسبة الحدث إلى الموصوف ه دون إفادة معنى الحدوث ". وواضح أن المقصود بالحدث هنا معنى المصدر وأن المراد بالحدوث الوقوع. فإذا أضفنا إلى ذلك أن ه عر ؾ اسم الفاعل بؤنه الص فة الد الة على الفاعل وعر ؾ اسم المفعول بؤن ه ما دل على الحدث ومفعوله وأن مدلول ص ػ المبالؽة هو المبالؽة والت كث ر وأن معنى اسم الت فض ل هو الت فض ل فالص فة ( رأي صفة الفاعل أو المفعول أو المبالؽة أو المشبهة أو التفض ل ) ال تدل على مسمى بها وإنما تدل على موصوؾ بما تحمله من معنى الحدث ( رأي معنى المصدر( وه بذلك تخرج عن الت عر ؾ ال ذي ارتضاه الن حاة لالسم ح ن قالوا : االسم ما دل على مسم ى والص فات خمس وه : صفة الفاعل. صفة المبالغة. صفة التفض ل. صفة المفعول. الصفة المشبهة. وتختلؾ كل صفة منها عن األخر ات مبنى ومعنى. فؤم ا من ح ث المبنى فلكل صفة منها ص ػ خاصة بها أما من ح ث المعنى فقد فر ق األشمون ب ن معان ها ف العبارات ومع ذلك هناك اختالؾ ف المعنى فصفة الفاعل تدل على وصؾ الفاعل بالحدث منقطعا متجددا أو صفة المفعول تدل على وصؾ المفعول بالحدث كذلك على سب ل االنقطاع والت جدد وصفة المبالؽة 35

42 تدل على وصؾ الفاعل بالحدث عن طر ق المبالؽة والص فة المشب هة تدل على وصفه به على سب ل الد وام والث بوت وصفة الت فض ل تدل على وصفه به أ ضا على سب ل تفض له على ؼ ره ممن ت صؾ بالحدث على طر قة أي من الص فات الس ابقة. فالوصؾ أو الص فة هو كل ما ص ػ للد اللة على موصوؾ بالحدث من جهة الفاعل ة أو ما شبه بها أو المفعول ة أو المبالؽة أو الت فض ل. 3( الفعل :من المعلوم أن الفعل ف تعر فه ما دل على حدث وزمن وداللته على الحدث تؤت على اشتراكه مع مصدره ف ماد ة واحدة. والمعروؾ أن المصدر اسم الحدث فما شاركه ف مادة اشتقاقه كالفعل والص فة والم مات ال بد أن كون على صلة من نوع ما بمعنى الحدث كالد اللة على اقتران الحدث بالز مان أو على موصوؾ بالحدث أو على مكان الحدث أو زمانه أو آلته. وأم ا معنى الز من فإن ه ؤت على المستوى الص رف من شكل الص ؽة أن الز من هو وظ فة الص ؽة المفردة ومعنى أن الز من هو وظ فة الص ؽة المفردة ومعنى أن الز من ؤت على المستوى الن حوي من مجرى الس اق أن الز من ف الن حو وظ فة للس اق ول س وظ فة ص ؽة الفعل ألن الفعل ال ذي على ص ؽة فعل قد دل ف الس اق على المستقبل وال ذي على ص ؽة المضارع قد دل ف ه على الماض كقول الن حاة : " والز من جزء منه " هو قول مقبول على مستوى الص رؾ فقط و مكن من الن اح ة الص رف ة أن نمث ل العالقة ب ن الحدث والزمن كون ماد ة االشتقاق الت تتكو ن من مجموع األصول الث الثة )األصل الل واحق الز وابد ) وال ت تمث ل شكل الص ؽة فه مرتبطة بالز من والحدث وهو ما شك ل الفعل. والفعل من ح ث المبنى الص رف ماض ومضارع وأمر فهذه األقسام الث الثة تختلؾ من ح ث المبنى ز ادة على ذلك تختلؾ من ح ث المعنى الص رف الز من أ ضا فمن ح ث المبنى فلكل منها ص ؽته الخاص ة ما ب ن مجر دة أو مز دة من الث الث أو الر باع كما أن لكل واحد منها متاز بسمات خاص ة فالماض قبل تاء الفاعل وتاء التؤن ث والمضارع بدأ بؤحد األحرؾ المضارعة و قبل الم األمر ونون الت وك د و ضم الس ن وسوؾ ولم ولن واألمر ضام الن ون ن تم ام حس ان الل ؽة العرب ة معناها ومبناها دار الثقافة شارع فكتور ه كو 99 م ص 9 ص

43 دون ؼ رهما من هذه القرابن أم ا من ح ث المعنى فإن األفعال الث الثة تختلؾ ف داللتها بص ؽها على الز من فمثال إذا كان زمن الفعل على ص ؽة فعل نحوها الماض ب نما إذا كان على ص ؽة فعل ونحوها الحال أو االستقبال وإذا كان زمن الفعل على ص ؽة أفعل نحوها الحال أو االستقبال. وهذا هو الن ظام الز من الص رف ف الل ؽة العرب ة الفصحى ومنه بدو أن ص ؽة فعل ونحوها مقصورة على الماض وأن ص ؽت فعل وأفعل ونحوهما إم ا أن كونا للحال أو االستقبال. فال تحد د المعن ان إال بقر نة الس اق ألن الس اق حمل القرابن الل فظ ة والمعنو ة والحال ة ما ع ن على فهم الز من ف مجال أوسع من مجر د المجال الص رف المحدود. إذن تت ضح العالقة ف أن الز من ف الص رؾ وظ فة الص ؽة المفردة ب نما الز من ف الن حو ظاهرة تتوق ؾ على الموقع والقر نة ذلك أن الفعل هو كل ما دل على اقتران حدث وزمن و دل بص ؽته على المض أو الحال ة أو االستقبال عندما كون ق د اإلفراد و نقسم بدوره إلى ماض ومضارع وأمر. 4( الض م ر :هو ما ال دل على مسمى كاالسم وال على موصوؾ بالحدث كالص فة وال على حدث وزمن كالفعل ألن داللة الض م ر تتجه إلى المعان الص رف ة العام ة ال ت أطلق عل ها معان الت صر ؾ وال ت عب ر عنها بالل واحق والز وابد ونحوها والمعنى الص رف العام ال ذي عب ر عنه الض م ر هو عموم الحاضر أو الؽابب دون داللة على خصوص الؽابب أو الحاضر وهذا هو المقصود من قول ابن مالك : وما لذي ؼ بة أو ح ض ور كؤنت وه و س م بالض م ر والحضور قد كون حضور متكل م كؤنا ونحن وقد كون خطابا كؤنت وفروعها وحضور إشارة كهذا وفروعها والؽ بة قد تكون شخص ة مثل : ه و وه وفروعها وقد تكون موصول ة مثل ال ذي وال ت وفروعه. وهذا ما عن ف الل ؽة العرب ة الفصحى أن الض مابر تنقسم إلى ثالثة أقسام: ضمائر الش خص. تم ام حس ان الل ؽة العرب ة معناها ومبناها مرجع سابق ص. 37

44 ضمائر اإلشارة. ضمائر الموصول. وهذه الض مابر جم عا دل ت على معان صرف ة عام ة مم ا قول الن حاة عنه " إن ه حقه إد ى بالحرؾ " لهذا السبب نجد الض مابر ت ش به الحرؾ شبها معنو ا باإلضافة إلى الل فظ ال ذي ظهر ف بعضها فال فارق ب ن معان الت ؤك د والن ف واالستفهام والش رط والظ رف ة وؼ رها من المعان ال ت تإد ها الحروؾ واألدوات المسم اة بؤسماء هذه المعان العام ة ومن هنا ال مكن وصؾ الض م ر بالت عر ؾ أو الت نك ر ف الن ظام وإن ما كون معرفة ح ن تع ن على ذلك قرابن الس اق وبهذا تختلؾ الض مابر من ح ث المعنى عن األسماء والص فات واألفعال. أما من ح ث المبنى فالض مابر ل ست ذات أصول اشتقاق ة. فال تنسب إلى أصول ثالثة وال تتؽ ر صورها ال ت ه عل ها كما تتقل ب الص ػ الص رف ة بحسب المعان. ثم ه ال تبقى على صورة واحدة ف األماكن المختلفة من الس اق وإن ما لحقها بعض الظ واهر الموقع ة من اإلشباع واإلضعاؾ واختالؾ الحركة بحسب مناسبة الحركة ال ت بجوارها كالفرق ب ن له وبه. ثم إن المصادر جم عا من المبن ات ال ت ال تظهر عل ها حركات اإلعراب وال تقبل عالمات االسم وال تقع موقع المضاؾ وإن صح ف ها أن تقع موقع المضاؾ إل ه. والض مابر جم عا مفتقرة إلى القرابن باعتبارها شرطا أساس ا لداللتها على مع ن. فضم ر المتكل م والمخاطب واإلشارة قر نتها الحضور. أم ا الؽابب فقر نته المرجع المتقدم إم ا لفظا أو رتبة أو هما معا. فهذا المرجع هو القر نة الت تدل على المقصود بضم ر الؽابب أم ا الموصول قر نته الص لة ال ت تشرح المقصود به وترتبط بواسطة ضم ر ف ها عود عل ه. فتمام حسان رى أن الض م ر ثالثة أقسام وه : ضم ر الش خص وضم ر اإلشارة والضم ر الموصول. )5 الخوالف : أربعة أقسام : ه كلمات تستعمل ف أسال ب إفصاح ة تكشؾ عن موقؾ انفعال. وه على 38

45 خالفة اإلخالة : و سم ها الن حاة )اسم الفعل( و قس مونها اعتباطا ودون سند من المب نى أو المعنى إلى اسم فعل ماض كه هات واسم فعل مضارع كؤؾ واسم فعل أمر كصه. خالفة الص وت : و سم ها الن حاة )اسم الص وت ) وال قوم دل ل على تسم تها ال من ح ث المبنى وال من ح ث المعنى فه ال تقبل عالمات األسماء ( إال على الحكا ة شؤنها ف ذلك شؤن الجمل ) وذلك نحو هال لزجر الخ ل وكخ للطفل وهج للؽنم وحر للحمار وكذلك أصوات دعوة الح وان وحكا ة األصوات مثل هؤهؤ للض حك وطاق للضرب وطق لوقع الحجر. 3 خالفة الت عجب : سم ها الن حاة ص ؽة الت عجب ول س هناك من دل ل على فعل تها بل إن هناك ما دعو إلى الظ ن أن خالفة الت عجب ل ست إال أفعل تفض ل تنوس ف ه هذا المعنى وأدخل ف ترك ب جد د إلفادة معنى جد د مت إلى المعنى األول بصلة ول س المنصوب بعده إال المفض ل ال ذي نراه هنا بعد ص ؽة الت فض ل ولكن ه ف ترك ب جد د ومعنى جد د ول ست العالقة ب ن الص ؽة وب نه عالقة الت عد ة فص ؽة الت عج ب ه ص ؽة الت فض ل منقولة إلى معنى جد د ف ترك ب جد د وال س ما أن ها ورد تصؽ رها كما صؽرالت فض ل وأن شروط ص اؼتها واحدة. ص ػ من مص وغ من ه للت عجب أ ف عل للت ف ض ل و أب الل ذ أ بى وما به إلى تعج ب وص ل لمانع به إلى الت فض ل صل ولكن هذه الص ؽة ف ترك بها الجد د أصبحت ال تقبل الد خول ف جدول إسنادي كما تتدخ ل األفعال وال ف جدول تصر ف كما تدخل األفعال والص فات وال ف جدول إلصاق كما دخل هذان ومعهما األسماء. و ف ما ؤت ما وض ح الفهم لترك ب التعج ب : ما : أداة تعج ب. أف عل : خالفة منقولة عن الت فض ل. ز دا : المفض ل وقد أصبح متعج با منه. تم ام حس ان الل ؽة العرب ة معناها ومبناها المرجع السابق ص. 39

46 أف عل : صورة أخرى من أفعل الت فض ل. ب : مضمنة معنى الال م. ز د : المفض ل وقد أصبح متعجبا منه. خالفة المدح أو الذ م و سم ها الن حاة ( فعل المدح والذ م ) : ولكن نجدهم اختلفوا حول 4 المعنى الت قس م لهات ن الخالفت ن. فرآها بعضهم أفعاال ورآها آخرون أسماء. وذهب كل من الفر ق ن لتمس القرابن المإ دة لرأ ه. فؤم ا القابلون باالسم ة فقالوا: إن حرف الجر والن داء دخالن عل ها فالن ظام ال ذي ب نها وب نهما قر نة على اسمها وؼفل األو لون على أن هذ ن الل فظ ن ال قبالن من عالمات األفعال إال هذه الت اء الس اكنة أم ا تاء فعل ت و اء اف عل ونون أقبل ن والت صر ؾ إلى مضارع وأمر بل الت صر ؾ ف داخل اإلسناد ف ها عدا قبول تلك الت اء فال قبل ش با منه وكل ذلك طعن على فعل تهما. إذن الخالفة ف نظر الد كتور تم ام حس ان تشمل ص ػ الت عجب والمدح والذ م وما أطلق الن حاة عل ه أسماء األفعال وأسماء األصوات وما استعمل للن دبة والت حذ ر واإلؼراء والمعان اإلفصاح ة األخرى. إن الن حاة توس عوا ف فهم الظ رؾ بصورة جعلت الظ رف ة تتناول الكث ر من )6 الظ رف : الكلمات المتبا نة معنى ومبنى. والظ روؾ كما رآها تم ام حس ان مبان تقع ف نطاق المبن ات ؼ ر المتصرفة فتتصل بؤقرب الوشابج بالض مابر واألدوات و مكن الت مث ل لهاعلى الن حو الت ال ظرؾ الز مان إذ إذا متى ح ن ح نما ح نا ظرؾ المكان أ ن أن ى ح ث ح ثما ب ن ب نما نظر : تم ام حس ان الل ؽة العرب ة معناها ومبناها المرجع السابق ص. 7 40

47 ولكن الن حاة رأوا أن بعض الكلمات تستعمل استعمال الظ روؾ على طر قة ما أسلفنا القول ف ه من تعدد المعنى الوظ ف للمبنى الواحد فعد وا طابفة عظ مة من الكلمات المستعملة استعمال الظ روؾ ظروفا. فكما أن الص فة والفعل قد نقل معناها إلى العلم ة وكما أن المصدر نوب عن الفعل وكما أن من وما وأي الموصولة تعد د معناها الوظ ف فتترك الموصول ة إلى االستفهام أو الش رط. كما نجد مجموعات من الكلمات ذات المعان المختلفة والمبان المختلفة أ ضا قد نسبها الن حاة إلى الظ رف ة وما ه بظروؾ من ح ث الت قس م. ومن ذلك : / المصادر نحو آت ك طلوع الش مس ومنها قط وعوض المالزمات للقطع عن اإلضافة والمعروؾ أن المصادر أسماء ال ظروؾ. / ص ؽت اسما الز مان والمكان نحو آت ك مطلع الش مس وأقعد مقعد الت لم ذ والص ؽتان من الم م ات ال ت سبق أن ذكرنا أن ها أسماء ال ظروؾ. / بعض حروؾ الجر نحو مذ ومنذ ألن معناهما ابتداء الؽا ة وهما جر ان ما بعدهما ولكن هما ستعمالن استعمال الظ روؾ عندما ردان مع الجمل فتكون الظ رف ة ف هما من قب ل تعد د المعنى الوظ ف. / بعض ضمابر اإلشارة إلى المكان نحو هنا وثم أو إلى الز مان نحو اآلن وأمس وه ل ست ظروفا ف األصل. 7/ بعض األسماء المبهمة ومنها : أ ما دل على مبهم من المقاد ر نحو "كم". ب ما دل على مبهم من العدد ح ن م زه ما ف د الز مان أو المكان نحو خمسة أ ام وثالث ل ال. ج ما دل على مبهم من الجهات وهو: فوق وتحت وأمام ووراء و م ن وشمال وخلؾ. د ما دل على مبهم من األوقات وهو: ح ن ووقت وساعة و وم وشهر وسنة وعام وزمان وأوان 4

48 ه بعض المبهمات المفتقرة إلى اإلضافة و المف دة لعالقة ب ن أمر ن صالحة لمعنى الز مان أو معنى المكان بحسب ما تضاؾ إل ه وذلك هو: قبل وبعد ودون ولدن وب ن وسط وعند. / بعض األسماء ال ت تطلق على مسم ات زمان ة مع نة كب كرة وصحوة ول لة ومساء وعش ة وؼدوة ح ن قصد بها وقت بع نه فقد نابت هذه األسماء عن الظ رؾ ومنعت الت صر ؾ لتقرب من طابع مبنى الظ رؾ والمتصر ؾ من ماد تها باق على أصله فل س بعد ف ما عومل معاملة الظ روؾ. فالمصادر وص ؽتا اسم الز مان والمكان والم بهمات بؤقسامها وما أطلق على مسم ات زمان ة مع نة كلها أسماء من األسماء ولكن ها ح ن عوملت معاملة الظ روؾ أد ت وظابفها. ولهذا ضللنا عن أصالتها ف باب األسماء وأم ا مذ ومنذ فهما من حروؾ الجر مثلهما ف الج ر "من" ألن معناهما كمعنى ابتداء الؽا ة ؼ ر أن خروج عن ابتداء الؽا ة إن ما كون إلى الس بب ة والت بع ض أو نحوهما وتلتزم الت ضام مع األسماء المجرورة وأم ا مذ ومنذ فإن خروجهما عن ابتداء الؽا ة كون إلى معاملتهما معاملة الظ رؾ مع جواز التضام ب نهما وب ن الجمل ورب ما كان ذلك على حذؾ " أن " كما ت حذؾ من خبر عسى الن اسخة. وأم ا هنا وثم واآلن وأمس فمكانهما الذي فرضه مبناها ومعناها هو من ب ن ضمابر اإلشارة فه ضمابر إشارة ولكن ها عوملت معاملة الظ روؾ الظ رف ة كبق ة ما عوملت من الكلمات معاملتها. 7( األداة :وهو آخر قسم من أقسام الكلمة عند تم ام حس ان إذ هو مبنى تقس م إد ي معنى الت عل ق والعالقة الت تعب ر عنها األداة إن ما تكون بالض رورة ب ن األجزاء المختلفة من الجملة وتنقسم األداة إلى قسم ن : األداة األصل ة وه الحروؾ ذات المعان كحروؾ الجر والن سخ والعطؾ...إلخ. األداة المحو لة وقد تكون : ظرف ة : إذ تستعمل الظ روؾ ف تعل ق جمل االستفهام والش رط. 4

49 اسم ة : كاستعمال بعض األسماء المبهمة ف تعل ق الجمل مثل كم وك ؾ ف االستفهام والت كث ر والش رط أ ضا. فعل ة : لتحو ل بعض األفعال الت امة إلى صورة األداة بعد القول بنقصانها مثل كان وأخواتها وكاد وأخواتها. ضم ر ة : كنقل من وما إلى معان الش رط واالستفهام والمصدر ة والظ رف ة والت عجب...إلخ والت عل ق باألداة أشهر أنواع الت عل ق ف الل ؽة العرب ة الفصحى فإذا استثن نا جملت اإلثبات واألمر بالص ؽة ( قام ز د وز د قام وقم ) وكذلك بعض جمل اإلفصاح فإن نا سنجد كل جملة ف الل ؽة العرب ة الفصحى على اإلطالق تت كل ف تلخ ص العالقة ب ن أجزابها على األداة. فاألدوات هنا تلخ ص معان الن ف والت ؤك د واالستفهام واألمر بالال م و الت حض ض والت من والت رج والن داء والش رط االمتناع والش رط اإلمكان والقسم والن دبة واالستؽاثة والت عجب. باإلضافة إلى األداة من وظ فة الر بط ب ن األبواب المفردة داخل الجملة كال ذي نجده ف حروؾ الجر والعطؾ واالستثناء والمع ة وواو الحال أو من وظ فة أداء معنى صرف عام كال ذي نراه ف أداة الت عر ؾ. فاألداة تشتمل األدوات وحروؾ المعان وكل ها تدل كما قال الن حاة " على معنى عام حق ه أن إد ى بالحرؾ " ومعنى ذلك ف فهمنا الحاضر أن ها تدل على عالقة ب ن عنصر ن أو أكثر من عناصر الس اق. إذن شترك الض م ر مع االسم ف أن ه دل داللة ؼ ر مع نة على ما دل عل ه االسم داللة مع نة و شترك مع األداة ف أن ه خرج على القاعدة العام ة القابلة إن للكلمة العرب ة أصوال ثالثة وف أن ه ال قبل العالمات المم زة لالسم جم عها فال تدخل عل ه " أل" مثال. أما " أل " ال ت ف " ال ذي " فه من بن ة الكلمة ال أداة تعر ؾ لضم ر الص لة و شمل الض م ر : 43

50 ضم ر الش خص ( أنا لنا...إلخ ) وضم ر الص لة ( ال ذي ال ذ ن...إلخ ) وضم ر اإلشارة ( هذا هإالء...إلخ( مصطلح األداة هو الحرؾ بالنسبة للقدامى إال أن الد كتور تم ام حس ان اعتبره مصطلحا جد دا أدخل ف ه األدوات المحو لة إلى جانب األدوات األصل ة الت كانت تعرؾ ف القد م بالحروؾ. مالحظة : لقد ات فق مصطفى فاضل الس اق مع الد كتور تم ام حس ان ف تقس مه الس باع للكلمة والم تمث ل ف االسم والفعل واألداة والظ رؾ والض م ر والخالفة والص فة. تم ام حس ان مناهج البحث ف الل ؽة المرجع السابق ص. 44

51 أسس تقس م الكلمة عند تم ام حس ان : لقد كانت األسس ال ت اعتمدها الد كتور تم ام حس ان ف تقس مه للكلمة متمثلة ف : الش كل اإلمالب المكتوب والت وز ع الص رف واألسس الس اق ة والمعنى األعم أو معنى الوظ فة والوظ فة االجتماع ة. و الحظ أن هذا الت قس م هو تقس م األستاذ الد كتور إبراه م أن س وما توج ه إلى تقس م الد كتور أن س توجه بالض رورة إلى تقس م الد كتور تم ام ف هذه المرحلة. ومهما كن من أمر فإن الد كتور نقد نفسه ف كتابه الث ان وهو " الل غة العرب ة معناها ومبناها " وقس م الكلمة العرب ة تقس ما آخرا ف سبعة أقسام وه : االسم : و شمل االسم المع ن واسم الحدث واسم الجنس والم م ات ( وه اسم الز مان واسم المكان واسم اآللة ) واالسم المبهم والمقصود به طابفة من األسماء ال ت ال تدل على مع ن إذ تدل عادة على الجهات واألوقات والمقا س والمكا ل واألوزان واألعداد ونحوها. الص فة : والمقصود بها اسم الفاعل والص فة المشب هة واسم المفعول وأفعل الت فض ل وأمثلة المبالؽة. الفعل : 3 و شمل الماض والمضارع واألمر. 4 الض م ر : وهو ما دل على حضور بالت كلم أو الخطاب أو اإلشارة أو على ؼ بة الش خص ة أو الموصول ة. 5 الخوالف : وتشمل خالفة اإلخالة ( اسم الفعل ) وخالفة الص وت ( أسماء األصوات ) وخالفة الت عجب ( ص ؽتا الت عجب ) وخالفة المدح والذ م. 6 الظ روف : وه المبان الت تقع ف نطاق المبن ات ؼ ر المتصر فة مثل : إذ إذا لما أ ان متى للزمان وأ ن وأن ى وح ث للمكان. 7 األداة : وه مبنى تقس م إد ي معنى الت عل ق و عب ر عن العالقة ب ن األجزاء المختلفة للجملة وه إم ا أصل ة و عن بها ما سم ى بحروؾ المعان أو محو لة من الظ رف ة أو االسم ة أو الفعل ة أو الض م ر ة. 45

52 وف هذه المرحلة شرح الد كتور تم ام أسس الت قس م شرحا واف ا واضحا ورفض أن كون الت قس م قابما على المبنى وحده أو المعنى وحده ورصد طابفة من المبان والمعان ال ت اعتمد عل ها ف هذا الت قس م فالمبان ه : الص ورة اإلعراب ة والر تبة والص ؽة والجدول واإللصاق والت ضام والر سم اإلمالب. والمعان ه الز من والت عل ق ( وهو العالقات الن حو ة كاإلسناد والت خص ص والن سبة والت بع ة وفروعها ) والمعنى الجمل وكل قسم من أقسام الكلم ختلؾ مع آخر ف انطباق هذه األسس عل ه مما إك د استقالل كل منها عن تقس مه. مبان الت قس م عند تم ام حس ان : االسم والفعل : االسم من ح ث الص ورة اإلعراب ة قبل الجر لفظا وال تشاركه أقسام الكلم األخرى إال الص فات والظ روؾ والض مابر فتجر محلها ال لفظها ألن ها من المبن ات لكن الفعل ختص بقبول الجزم. أم ا من ح ث الص ؽة الخاص ة فقد حد د الن حاة أبن ة المصادر وص ؽت المر ة واله بة وص ػ الز مان والمكان هذا ف ما تعل ق باالسم أما الفعل فله ص ػ مبن ة للمعلوم أو المجهول. ومن ح ث الد خول ف الجدول والر تبة فاألسماء تقبل الد خول ف جدول إلصاق دون ؼ ره واألفعال تقبل الد خول على جم ع الجداول اإللصاق ة الت صر ف و اإلسنادي ومن ح ث الر سم اإلمالب واإللصاق نجد االسم قبل الت نو ن وكما قبل نوعا خاص ا من الل واصق ك )أل( الت عر ؾ مثال وضمابر الجر المت صلة... ب نما األفعال تلتصق بالض مابر المت صلة ف حالة الر فع والس ن والم األمر وحروؾ المضارعة وتاء الت ؤن ث ومن ح ث الن ظام والد اللة على مسم ى نجد االسم دل على مسم ى أم ا من ح ث الن ظام ف قبل الن داء واإلسناد إل ه واإلضافة. أم ا الفعل قبل الت ضام مع قد وسو ؾ ولم ولن وال الن اه ة ومن ح ث الت عل ق االسم قع موقع المسند إل ه عدا اسم الحدث ف قع أح انا موقع المسند وال تقع نعوتا وتوك دا معنو ا إال أح انا. لكن الفعل كون مسندا فقط. الص فة المشب هة : الص ؽة الخاص ة تشترك مع فه تجري مجرى االسم من ح ث الص ورة اإلعراب ة ومن ح ث االسم وتقبل الد خول ف الجدول اإللصاق وتت فق مع االسم من ح ث الر سم اإلمالب واإللصاق لكن ها تلتق مع االسم والفعل ف الن داء واإلسناد إل ه واإلضافة والت عد ة والل زوم من ح ث الت ضام وتقبل أن تكون مسندا أو مسندا إل ه. محمد حماسة عبد اللط ؾ العالمة اإلعراب ة ف الجملة ب ن القد م والحد ث المرجع السابق ص 5 ص 5. 46

53 3 الض م ر : فالض مابر كل ها مبن ات ف اإلعراب لكن ها ال تنتم إلى أصول اشتقاق ة من ح ث الص ؽة الخاص ة كما تكون ذات مراجع متقد مة عل ها ف الل فظ أو ف الر تبة أو ف هما معا من ح ث الد خول ف الجدول والر تبة وتكون الض مابر المنفصلة مبان تقس م ب نما المت صلة فه مبان تصر ؾ ومن ناح ة الت ضام فالض مابر تضام األدوات ف حالة الن داء والقسم والن سخ واالستفهام والت وك د وكذا حروؾ الجر والعطؾ وتلعب دورا مهم ا ف تماسك الجملة وتق من الت كرار. 4 الخوالف : مقس مة من الن اح ة اإلعراب ة إلى ثالثة أنواع وه : أسماء األفعال وأسماء األصوات وص ػ الت عجب ب نما من ح ث الص ؽة الخاص ة فه ص ػ محفوظة الر تبة مقطوعة الص لة بؽ رها من الن اح ة الت صر ف ة والر تبة ب ن الخالفة وضم متها محفوظة. كما تشارك األفعال من ح ث اإللصاق ح نا واألسماء ح نا لكن ها ال تعد واحدة من أي قسم منها ومن ح ث الت ضام والد اللة على مسم ى فتؤت مع ضمابر مع نة من األدوات والمرفوعات و المنصوبات والمجرورات وتقوم بدور المسند فقط والجمل المرك بة من خوالؾ الجمل اإلنشاب ة. 5 الظ رف : وهو من المبن ات وممنوع من الص رؾ من ح ث اإلعراب ول س لها ص ػ مع نة وال تتصر ؾ إلى ص ػ ؼ ر ص ؽتها ورتبتها الت قدم على مدخولها سواء كان مفردا أم جملة ولكن تكون حر ة الر تبة ف الجملة عامة وال تدخل ف عالقات جدول ة لكن من ح ث الر سم اإلمالب واإللصاق ظرفا الز مان والمكان تؤت منفصلة عن سابقتها والحقتها من ح ث الر سم اإلمالب ولكن تحتاج إلى كلمات تفس ر المقصود كما تعل ق الظ رؾ بالفعل ألن ه ف د تق د إسناد الفعل بجهة مع نة من جهات فهمه. 6 األداة : نجد بعض األدوات تكون متصر فة مثل كان ودام وما زال وبرح وتحتل جم عا الص دارة ف الكالم ومن ح ث الر سم اإلمالب واإللصاق فاألداة إذا كانت تتكو ن من حرؾ واحد كانت مت صلة أم ا إذا كانت تتكو ن من حرف ن فؤكثر كانت منفصلة فال ب بة لألداة خارج الس اق ألن ها ذات افتقار متؤص ل للض مابر. نظر : حم ار نس مة إشكال ة تعل م مادة الن حو العرب ف الجامعة ( جامعة بجا ة نموذجا منشورات مخبر الممارسات الل ؽو ة ف الجزابر ) ص 5 ص

54 نستخلص م ما سبق أن الكالم هو كل لفظ مف د فابدة حسن سكوت المتكلم عل ها ب نما الكلم ما ترك ب من ثالث كلمات فؤكثر سواء أفادت معنى أم لم تفد. والكلمة بدورها كل لفظة تدل على معنى حتى ق ل إن ها لفظ دال بالقو ة أو بالفعل على معنى مفرد. وتقابله الجملة لكن القول هو شامل وأعم منهما وتنقسم ف العرب ة إلى ثالثة أقسام وه : االسم و الفعل والحرؾ. فاالسم كما رأ نا ما دل على معنى ف نفسه ولم قترن بزمن عكس الفعل الذي هو حدث مرتبط بزمن لكن الحرؾ هو ما لم تحسن ف ه عالمات األسماء وال عالمات األفعال ولكل قسم من هذه األقسام عالمات جعلته تم ز بها عن اآلخر وهذا الت قس م للكالم هو تقس م قد م قدم الن حو العرب ومرد ه إلى عل بن أب طالب كر م هللا وجهه ف الص ح فة ال ت دفعها إلى أب أسود الد إل وطلب منه أن نحو نحوها ف الت قس م ل ق م بها الن حو بح ث جاء ف ها :" االسم ما أنبؤ عن المسم ى والفعل ما أنبؤ عن حركة المسم ى والحرؾ ما أنبؤ عن معنى ل س باسم وال فعل ". كما وجدنا الت قس م ف أول كتاب س بو ه وعن س بو ه أخذه الن حاة ولم خالؾ عنه إال من أضاؾ الخالفة )اسم الفعل( لتكون قسما رابعا وهو أبو جعفر بن صابر. فاجتهاد الن حو ن القدامى ف إ جاد تصن ؾ للكلمات العرب ة كان وفق أسس مع نة. فنجدهم ات فقوا على الت قس م الث الث للكلمة )اسم فعل حرؾ(. ؼ ر أن تحل التهم كانت متنوعة. ولعل هذا ما أد ى إلى إعادة ومهدي المخزوم وتم ام حس ان وؼ رهم. الن ظر ف هذا الت قس م من قبل كث ر من المحدث ن أمثال إبراه م أن س 48

55 كما مكننا تلخ ص أقسام الكلمة عند المحدث ن ف الجدول الت ال : العالم عقوب ولسن إبراه م مهدي عل اب عل ساطع حسن حماسة عبد النب أن س بشاي المخزوم المكارم الهنادوة الحصري عون عبد اللط ؾ القسم والدكتور تم ام حس ان االسم الفعل الحرؾ األداة الصفة الظرؾ الضم ر + + اإلشارة + الموصول + + الخالفة المصدر + + الكنا ة + الج ملة 49

56 الفصل الث ان. دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تم ام حس ان.

57 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان بعدما تحد ثنا عن ماه ة الكلمة وتط رقنا للكلم والكالم وذكرنا أن أقسام الكلمة عند القدامى على ثالثة أقسام )اسم فعل حرؾ( بح ث اعتمد ال نحو ون على الد ل ل العقل ف تقس مهم وكذلك استندوا على أسس لكن رفض بعض النحاة أن كون التقس م ثالث ا فقط ومن ب نهم النحاة المحدث ن ألن ف نظرهم القسمة الث الث ة متؤث رة بالفلسفة ال ونان ة فهناك من أضاؾ إلى هذا القسم الضم ر والصفة والظ رؾ واألداة والخالفة. فقد ات فق الد ارسون المحدثون على كون االسم الفعل الضم ر واألداة من أقسام الكلمة ؼ ر أن كال من الدكتور إبراه م أن س والدكتور تم ام حس ان نظران إلى الضم ر على أن ه شمل الضم ر والموصول واإلشارة على خالؾ حسن عون ال ذي رى أن لكل منهما قسم وحده و درج الدكتور إبراه م أن س ما سمى بالخوالؾ والظرؾ والحروؾ تحت األداة واتفق ساطع الحصري وحسن عون والدكتور تم ام حس ان على أن الصفة تعد قسما من أقسام الكالم وقد كان تقس م الدكتور محم د حماسة عبد اللط ؾ مساو ا لتقس م تم ام فقد أضاؾ إلى جانب هذه التقس مات الخالفة. وسوؾ كون هذا الفصل تطب ق ا بح ث سنطبق تقس مات تم ام حس ان الس بعة والمتمثلة ف : االسم الفعل الصفة الظرؾ الضم ر الخالفة واألداة ف النصؾ الث ان من سورة الم لك. 49

58 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان ف الجدول الموال نب ن تقس مات الكلمة وأنواعها عند تم ام حس ان وه كاآلت : نوعه اسم م ع ن. اسم م ع ن. اسم حدث. اسم جنس. اسم حدث. اسم م بهم. اسم جنس. اسم م ع ن. اسم حدث. اسم جنس. اسم جنس. اسم حدث. اسم م ع ن. اسم حدث. اسم جنس. اسم حدث. اسم م ع ن. اسم م ع ن. اسم حدث. اسم م ع ن. اسم م ع ن. اسم م ع ن. اسم حدث. االسم الس ماء. األرض. حا ص با. الط ر. صاف ات. ك ل. ش ء. ج ن د. د و ن. الكافرون. ر ز ق. ع ت و. ص راط. م كب ا. وجه. الس م ع. األب صار. األف ب دة. الوع د. صادق ن. الع ل م. الل ه. ز ل فة. 50

59 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان اسم حدث. اسم جنس. اسم م ع ن. اسم حدث. عذاب. ض الل. ماء. ؼو را. نوعه فعل ماض)مجر د الزم(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع) مجر د الزم(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل ماض)مز د متعد(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع)مجر د متعد(. فعل مضارع)مز د متعد(. فعل ماض)مجر د الزم(. فعل مضارع)مجر د الزم(. فعل أمر)مجر د متعد(. فعل ماض)مز د متعد(. فعل ماض)مجر د متعد(. فعل مضارع)مجر د معتد(. فعل ماض)مجر د متعد(. الفعل أ من. خ س ؾ تم و ر. ر س ل. تع لم ون. كذ ب. روا. قبضن. مس ك. نصر. رزق. أمسك. لج وا. م ش. ق ل. أن شؤ. جعل. تشكرون. ذرأ. 5

60 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان ت ح شرون. فعل مضارع)مجر د الزم(. ق ولون. فعل مضارع)مجر د متعد(. رأ و ا. فعل ماض)مجر د متعد(. س بت. فعل ماض)مجر د الزم(. كفر وا. فعل ماض)مجر د الزم(. ق ل. فعل ماض)مجر د متعد(. تد ع ون. فعل مضارع)مز د متعد(. أ ه لك. فعل ماض)مجر د متعد(. رح م. فعل ماض)مجر د متعد(. ج ر. فعل مضارع)مجر د متعد(. ءامن ا. فعل ماض)مجر د الزم(. توك ل. فعل ماض)مز د الزم(. أ ص بح. فعل ماض)مجر د متعد(. ؤت. فعل مضارع)مجر د الزم(. الصفة نوعها نذ ر. نك ر. الر ح مان. بص ر. ؼ رور. ن ف ور. سو ا. م ستق م. أ ه دى. صفة مشبهة. صفة مشبهة. صفة مشبهة. صفة مشبهة. صفة مشبهة. صفة مشبهة. صفة مشبهة. صفة الفاعل. صفة التفض ل. صفة مشبهة. قل ال. 5

61 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان م ب ن. أ ل م. مع ن. صفة الفاعل. صفة مشبهة. صفة مشبهة. نوعه ضم ر موصول. ضم ر الشخص. ضم ر الشخص. ضم ر موصول. ضم ر الشخص. ضم ر الشخص. ضم ر الشخص. ضم ر اإلشارة. ضم ر موصول. ضم ر الشخص. ضم ر الشخص. ضم ر الشخص. ضم ر الشخص. الضم ر من. كم. ه. ال ذ ن. ه م. ه ن. الهاء. هذا. ال ذي. ه و. أنا. النون. ال اء. 53

62 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان الظرف إذا. قبل. فوق. عند. مع. نوعه ظرؾ زمان. ظرؾ زمان. ظرؾ مكان. ظرؾ مكان. ظرؾ زمان أو مكان حسب س اق الجملة. ف. األداة نوعها حرؾ جر. حرؾ نصب ومصدر واستقبال. أن. الباء. حرؾ جر. الفاء. حرؾ عطؾ. أم. حرؾ عطؾ. على. حرؾ جر. الس ن. حرؾ تنف س ف د المستقبل القر ب. ك ؾ. أداة استفهام. الواو. حرؾ عطؾ. الالم. حرؾ جر. قد. حرؾ تحق ق وتؤك د. م ن. حرؾ جر. كان. أداة من النواسخ. )أ( الهمزة. حرؾ استفهام. لم. حرؾ جزم ونف وقلب. إ لى. حرؾ جر. ما. أداة محولة. 54

63 الفصل الثان دراسة تطب ق ة ألقسام الكلمة عند تمام حسان إ ال. استثناء. أداة أداة من النواسخ. إ ن. حرؾ شرط. إ ن. بل. حرؾ عطؾ. متى. أداة استفهام. لم ا. حرؾ جزم. أ و. حرؾ عطؾ. نجد ف النصؾ الث ان من سورة الم لك توف ر أقسام الكلمة عند تم ام حس ان فقط الخالفة لم تكن متواجدة لكن ف النصؾ األو ل وجدناها على سب ل المثال : خالفة الذ م مثل )ببس( وأسماء األصوات مثل )شه قا( وقد طؽت ف النصؾ الث ان األفعال بكثرة على األسماء باإلضافة إلى األداة ورب ما رجع ذلك لتناسبها مع الس ورة. 55

64 خاتمة

65 م خاتمة بعدما ق منا بدراسة شاملة ألقسام الكلمة عند القدامى والم حدث ن نجد هذا البحث ال ذي د رس ف ه جهودهم قد توصلنا من خالله إلى عدد من النتابج المهم ة ال ت من شؤنها الز ادة من ق مة النحو العرب ونذكر منها: توص ل المتصف ح لكتب النحو القد مة إلدراك مدى اهتمام النحاة العرب القدامى بموضوع القسمة الث الث ة. تب ن لنا مدى اختالؾ اآلراء النحو ة ب ن النحاة القدامى والمحدث ن و تضح لنا أن علم النحو لم نته الخوض ف ه ولم كن مقصورا على النحاة القدامى وحدهم وأن باب االجتهاد ال زال مفتوحا. الت قس م الث الث ضروري ف الل ؽة العرب ة وف كل الل ؽات مادام الت قس م رتبط بالمعنى ال باللفظ فهنا صار مشتركا ب ن جم ع الل ؽات. نظرة النحاة القدامى للكلمة كانت من منظور عقل عند تقس مهم لها لذلك جعلوها ثالثة أقسام: اسم وفعل وحرف. واهتموا بذلك على الجانب المعنوي. إن أه ما توص ل إل ه الم حدثون ف تقس مهم للكالم العرب أن ه عتمد على سبعة أقسام وهو التقس م ال ذي أتى به الدكتور تم ام حس ان. من اآلراء النحو ة الحد ثة ما هو نابع من اجتهادات شخص ة عند أصحابها ومن ذلك التقس م الس باع لتم ام حس ان ف سب ل إدراك ما ف الل ؽة العرب ة من خصابص. وجد اختالؾ حول تقس م الكلمة عند المحدث ن فمنهم من جعله رباع ا أمثال مهدي المخزوم وإبراه م أن س وعل أب المكارم وبعضهم جعله وحدات أمثال ولسن بشاي ومنهم من جعله على سبعة أقسام كالدكتور تم ام حس ان. هذه أهم الن قاط الت رأ تها جد رة باال هتمام وه ل ست كل ش ء وإن دل ت على ش ء فإن ما تدل على أن العمل اإلبداع ال بلػ درجة الكمال فالكمال هلل سبحانه وتعالى والحمد هلل رب العالم ن. 57

66 الكلمات المفتاح ة