) ( ) ( المكم كالمدفم. : تيوىل األمم اىتمامها البالغ باحملافظة على تراثها الفكرم كمقومات حضارهتا كاألمة اإلسبلمية أحرزت قصب السبق ب عنايتها ب تاثها أل

ملفّات مشابهة
بسم الله الرحمن الرحيم

1

)قل( يف القرآن الكريم دراسة داللية د. عبداهلل أمحد بن أمحد الشراعي )قل( يف القرآن الكرمي دراسة داللية د. عبدهللا أضبد بن أضبد الشراعي أستاذ النحو كالص

Cambridge University Press Cambridge IGCSE Arabic as a First Language Coursebook Luma Abdul Hameed, Hanadi Al Amleh, Shoua Fakhouri

E-EH/ 3'EJ 'D('1H/J >> (BH) P 'D9DEP *BHI 4HC) O 'D#EEP

Microsoft Word - 47-Matthew

اسم المفعول

جامعة الشهيد حمه لخضر - الوادي كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية قسم العلوم اإلنسانية شعبة العلوم اإلسالمية - سورة البقرة أنموذجا- مذكرة تخ رج تدخل ضم

ش ط TRANQUILITY ش ط Tranquility دومي ي ه منتج سك رائ ص ي ئ ب ت ست ى إق م م ا ر ا و. ا ط ط ا ع ة التصم د م ا ن س ا عم ري وأس ب ء ه ا ا م ا ي سي أجن سكن

ن خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه الموافق 2018/6/29 م م ن ال م ن اه ي الل ف ظ ي ة ن ا م ن س ي ئ ات أ ع م ال ن ش ر ور أ ن ف سن ا

بسم رلا هللا من قوله : وبعدها أمر بالهجرة إلى المد نة... إلى قوله : حتى تطلع الشمس من مغربها... وبعدها أمر بالهجرة عن بعد ان مكث النب هللاىلص ف مكة عش

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن

اامتح ن الج ي الم حد امتح ن البك ل ري ( الد رة الع دي : ي ني ) 4102 المست ى 0 من س ك البك ل ري الشع أ المس لك مس ك الع الشرعي شعب الع التجريبي شعب الع

15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة 15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة

حقيبة إنجاز المعلم والمعلمة إعداد األستاذ/ بندر الحازمي

easy - translation

الرسالة األسبوعية/ الصف السادس 2018 / 9 - األحد 16 أولياء األمور الكرام : إليكم الرسالة األسبوعية وما سيتم إنجازه هذا األسبوع: األسبوع الماضي : تم اال

د ع اء ك م يل بن ز ياد د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها

Microsoft Word - 50-John

المدة : 5 دقي. النش ط : ال راءة. المست ى : قس التحضير.. 9 عن ان الدرس : أربط بين الص الحرف ( (. رق ال حدة : الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث

قررت وزارة التعليم تدري س هذا الكتاب وطبعه على نفقتها الريا ضيات لل صف االأول االبتدائي الف صل الدرا سي الثاين كتاب التمارين قام بالت أاليف والمراجعة

مقدمة أ- إن البلاغة الفصل الا ول أساسية البحث من كلمة بلغ المعنى وصل المراد وصول رسالة لها كلام تسليمها واحد إلى آخر. و من الا صطلاح هي بلوغ المتكلم ف

راتب الحداد للحبيب عبد هللا ابن علوي الحداد احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د معهد مجلس تربية نورالهدى ايندرامايو Page 1 of 8 معهد مجلس تر

م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح

))اوراق عمل مادة التوح د(( اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتاب الدراس

2 nd Term Final Revision Sheet Students Name: Grade: 4 Subject: Saudi Culture Teacher Signature 1

توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq

الجامعة الأردنية

اليوم /

التعصيب و الحجب

البكريةA5.indd

الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from th

الدِّيكُ الظَّرِيفُ

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا

خطبة ( إن ا ل ب رار لفي نعيم( مع العالمات التوضيحية لألساليب الخطابية

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس

بسم رلاهللا لما ذكر المصنف رحمه ما تقتض ه شهادة اال اله اال هللا عرج بعد ذلك ف ما تقتض ه شهادة ان دمحما رسول هللا فقال وانه خاتم االنب اء وان دمحما عب

Layout 2

Kingdome of Saudi Arabia Ministry of Education Taibah University University Testing Center المملكة العربية السعودية وزارة التعليم جامعة طيبة مركز االخ

Morgan & Banks Presentation V

22 رجب 1440 ه 29 مارس 2019 م جمهورية مصر العربية وزارة األوقاف )1( في رحاب ا إلسراء والمعراج احلمد هلل رب العاملني القائل يف كتابه الكريم : }س ب ح ان

الصفة المشبَّهة باسم الفاعل

المقدمة

اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي اجلامعة اإلسالمية باملدينة املنورة 230 كلية الشريعة قسم األنظمة الغش التجاري أسبابو وآثاره وطرق مكافحتو

٢٣ فائدة في أيام التشريق ٢٣ فائدة في أيام التشريق

متن الرسالة -جامعة قطر

)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ

الشريحة 1

جملة جواب الشرط الغير جازم

وزارة الخؼلين والخؼلين الؼالي هذرست األ ذلس االبخذائيت الخاصت للب يي قسن الوسار األدبي أوراق إثرائية ملادة العلوم االجتناعية الصف األول االبتدائي مهتص

قضايا طبية معاصرة في ضوء الإسلام جراحة التجميل

لغة الضاد عنواني

طور المضغة

Microsoft Word - Conversion - Tagheyer - Rougoua

اإلصدار الثاني محرم 1436 ه الكلية: القسم األكاديمي: البرنامج: المقرر: منسق المقرر: منسق البرنامج: تاريخ اعتماد التوصيف: العلوم والدراسات اإلنسانية رما

مدارس الخندق الأهلية

الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز

ليلة القدر وأسرارها في القرآن الكريم موضوعية )دراسة من خالل سورة القدر( حبث مقدم إىلكلية الدراسات اإلسالمية والعربية جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية ا

حديث المُصَرَّاة

ان ذ ش خ انؼبيخ نهزشث خ انزؼه ى ن ذبفظخ ش بل انجبط خ امتحان نهاية الفصل الدراسي األ ل نهؼبو انذساع / / و- انذ س األ ل انصف : انخبيظ انزشث خ اإلعالي خ

بسم هللا الرحمن الرحيم السيرة الذاتية االسم :جهاد محمد فيصل النصيرات الرتبة : أستاذ مشارك مكان وتاريخ الميالد : الزرقاء 1964/7/15 م الجن

المدرسة المصر ة للغات قسم اللغة العرب ة و الترب ة اإلسالم ة للصف السادس االبتدائ مراجعة عامة أوال التعب ر : التعب ر الوظ ف :- اكتب الفته تحث ف ها زمال

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي /1/ ا

Microsoft Word - Suites_Numériques_1_sm.doc

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

خطب الحرمين الشريفين

أاعمال الر سل 507

االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المع

1

كلمة المترادفة في كتاب اللغة العربية بين يديك لعبد الرحمن إبراهيم الفوزان مقد الستيفاء شركط االخبار النهائي وآخرين )دراسة ربليلية الداللية( حبث جامعي

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب

أ متطلبات التأش رة قص رة المدة عز زنا العم ل برجاء التأكد من النقاط التال ة: - تم تقد م الطلب للحصول على التأش رة ف مكتب ف إف إس جلوبال مكتب تأش رات م

إنَّ وأخواتهـا

السؤال الأول: ‏

Microsoft Word - ٖٗخص عربÙ−

نـمو المتعلم

ر ت ب م ف األخ ؼ إ ل األ ث ق ؿ ك ز ننا:..... ر ت ب م ف األ ث ق ؿ إ ل األخ ؼ ك ز ننا:..... أ ض ع د ا ر ة ع ل الش ك ؿ األ ث ق ؿ ك ز ننا أ ض ع د ا ر ة ع

. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017

جملة البحوث األكادميية - العدد السادس العربية بني الرتادف والفروق الل غوية العربية بني الرتادف والفروق الل غوية مقدمة: د. دمحم سامل الرجويب كلية الرتب

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية

مشروع قانون المحكمة الدستورية التقرير العليا الرابع والسبعون مشروع قانون مقدم من الحكومة تقرير لجنة الفصل التشريعى األول دور

مـــــن: نضال طعمة

الذكاء

جامعة عين شمس كلية التربية النوعية ة امتحان دور : ف نتيجة الفرقة : يناير األولى قسم تكنولوجيا التعليم الفرقة األولى العام الد ارسى : / ( عام

ى ى ى ى ى ى ى ى ى يشوع ك ت اب ي ش وع وس : 2 "م وس ن ن ى ون م ى س اع د م ى اهلل ى قى ال اهلل ل ي ى ش ى وع ب د وس عى ب ى ا م ى ى ات م وى بى ع ى دم 1 ض ب

رلى انجه ش رلى انهج ة يكا االيحذا انشعثة و اضى انطانة

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

بسم رلاهللا.... إلى قوله : من قوله : وافترض هللا على جم ع العباد آخر المتن لما ب ن المصنف رحمه هللا بان دعوة الرسل ه الدعوة للتوح د والنه عن ضده والتح

عرض تقديمي في PowerPoint

SEKİZ DERSTE ELİF BA

آذار 2017 B الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكا

وحدة ادارة المشروعات )المرحلة الثانية ) برنامج التطوير المستمر والتأهيل لالعتماد ملحق رقم )1 ) قائمة اآلالت والمعدات)حاسبات-طابعات-تكييف-أجهزة تخصصية-

2.3 ألعاب احتامل ستلعبون يف هذه الفع الي ة ألعاب احتامل بأزواج وستحل لونها. مالحظة: يجب أن يكون معكم يف هذه الفع الي ة زوج من مكع بات الل عب )حجارة ال

النسخ:

) ( المكم كالمدفم. تيوىل األمم اىتمامها البالغ باحملافظة على تراثها الفكرم كمقومات حضارهتا كاألمة اإلسبلمية أحرزت قصب السبق ب عنايتها ب تاثها ألهنا ليست رسالة علم أك إصبلح حيدد االىتما هبا مدل قبوؿ العقل ؽبا كاستجابة الناس إليها كإمنا دين خيامر األلباب كديتزج حببات القلوب فنجد أعبل اؽبدل من الصحابة كالتابع ت يضبطوف منازؿ القرآف ضبطنا حيدد الزماف كاؼبكاف كىذا الضبط عماد قوم ب تاريخ التشريع يستند إليو الباحث ب معرفة أسلوب الدعوة كألواف اػبطاب كالتدرج ب األحكا كالتكاليف كالدعوة إىل اهلل ربتاج إىل هنج خاص ب أسلوهبا فبل تفرض تكاليفها إال بعد تكوين النواة الصاغبة ؽبا كال تسن أسسها التشريعية كنظمها االجتماعية إال بعد طهارة القلب كربديد الغاية حىت تكوف اغبياة على ىدل من اهلل كبص تة. كالذم يقرأ القرآف جيد لآليات اؼبكية خصائص ليست للمدنية كخبلؼ ذلككذلك فللمدين خصائصو كأسلوبو ب اػبطاب كللمكيكذلك. عناية العلماء بمنازؿ القرآف الكريم كأمثلة ذلك كفوائده حرص العلماء على الدقة فرتبوا السور حسب منازؽبا سورة بعد سورة كقالوا سورة كذا نزلت بعد سورة كذا كازدادكا حر ن صا ب االستقصاء. ففرقوا ب ت ما نزؿ لينبل كما نزؿ هنا ن را كما نزؿ صينفا كما نزؿ شتاء كما نزؿ ب اغبضر كما نزؿ ب السفر. -ال ي ي قصد بوصف السورة بأهنا مكية أك مدنية أهنا بأصبعها كذلك فقد يكوف ب اؼبكية بعض آيات مدنية ك ب اؼبدنية بعض آيات مكية كلكنو كصف أغليب كلذا يأ ب ب التسمية سورةكذا مكية إال آيةكذا فإهنا مدنية. -القرآف منو ما ىو مكى كمنو ما ىو مدىن كلكل مادييزه كخيصصو كاؼبطالع للقرآف بنظرة تدبر كتأمل يدركو. -ع ت العلماء منذ القد ب عصر الصحابة بتمييز اؼبكى كاؼبدىن كالدليل قوؿ ابن مسعود ما من آية بكتاب اهلل إال كأنا اعلم مىت نزلت كالتأليف فيما نزؿ ليبل كهنارا... أقرب ما قيل في تعداد الس ور 1

82 سورة o. o المختلف فيو 12 سورة. المدنى 20 سورة. المكى o ا- آليات المكية كاآليات مكية. في السور المدنية )كإذ ديكر بك الذين كفركا ليثبتوؾ أك يقتلوؾ أك خيرجوؾ -اآليات المدنية في السور المكية )قل تعالوا أتل ما حر ربكم عليكم( سورة األنعا كىى مكية. ) فسورة األنفاؿ مدنية -ما نزؿ بمكة كحكمو مدني )يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر كأنثى كجعلناكم شعوبا كقبائل لتعارفوا ) نزلت يو فتح مكة. -ما نزؿ بالمدينة كحكمو مكم كسورة اؼبمتحنة ألف اػبطاب فيها ؼبشرؾم مكة. -ما يشبو نزكؿ المدفم ؼم المكم )الذين جيتنبوفكبائر اإل ب كالفواحش إال اللمم( كمل يكن دبكة حد كال حنوه. -ما حمل من مكة إلى المدينة )سبح اسم ربك األعلى(. -ما حمل من المدينة إلى مكة كصدر سورة براءة ضبلها عل م ألىب بكر. -ما نزؿ ليال )كعلى الثبلثة اللذين خلفوا.. -ما نزؿ ييا كما نزؿ تاءن كآية الكبللة آخر النساء نزلت بالصيف كآيات اإلفك نزلت شتاء. -أكؿ سورة اغبج نزلت ب السفر ك ذا سورة الفتح. فوائد العلم بالمكم كالمدفم االستعانة بو ب تفس ت القرآف الكر ن فإف معرفة مواقع النزكؿ تساعد على فهم اآلية كتفس تىا تفس ن تا صحي ن حا كإفكانت العربة بعمو الل فظ ال خبصوص السبب. تذكؽ أساليب القرآف كاإلفادة منها ب الدعوة إىل اهلل تعاىل فإف لكل مقا مقانال كمراعاة مقتضى اغباؿ من أخص معاين الببلغة. الوقوؼ على الس تة النبوية من خبلؿ اآليات القرآنية كالقرآف الكر ن ىو اؼبرجع األصيل ؽبذه الس تة الذم ال يدع ؾبانال للشك فيما ي رك ى م عن أىل الس ت موافنقا لو كيقطع دابر اػببلؼ عند اختبلؼ الركايات. معرفة المكي كالمدني ىناؾ منهجاف ظباعي نقلم - قياسي اجتهادم. السماعم النقلم يستند إىل الركاية الصحيحة عن الصحابة الذين عاصركا الوحم أك عن التابع ت الذين تلقوا من الصحابة كمل يرد فيها عن رسوؿ اهلل شمء إذ ليست من الواجبات إال بقدر ما يعرؼ بو الناسخ كاؼبنسوخ. 2

المنهج القياسم االجتهادم يستند إىل تطبيق خصائص اؼبكم كاؼبدين فحيث ب تطبيق اػبصائص كاؼبميزات على السورة أمكن نسبتها إىل اؼبكي أك اؼبدين لذا قالوا كل سورة فيهاكبل فو ػػي مكية, كؾؿ سورة فيها قصص أنبياء فو م مكية عدا البقرة ك ل سورة فيها حدكد فوم مدنية اليرؽ بين المكم كالمدفم كاؼبدىن األكؿ اعتبار زمن النزكؿ فاؼبكم ما نزؿ قبل اؽبجرة كإفكاف بغ ت مكة ما نزؿ بعد اؽبجرة كإف كاف نزكلو دبكة )إف اهلل يأمركم أف تؤدكا األمانات( )اليو أكملت لكم دينكم(. الثافم اعتبار اؼبكاف فاؼبكم ما نزؿ دبكة كما جاكرىا كم ت كعرفات عليو ما نزؿ باألسفاركسفر تبوؾ مثبل أك ما نزؿ دبكة بعد اؽبجرة. كاؼبدين ما نزؿ باؼبدينة كما جاكرىا كيع تض الثالث اعتبار اؼبخاطب فاؼبكم ماكاف خطابا ألىل مكة )يا أيها الناس( كاؼبدين ماكاف خطابا ألىل اؼبدينة )يا أيها الذين آمنوا( كىو غ ت منضبط )يا أيها النيب( فعلى أيهما حيمل! كالقراف خطاب اهلل للخلق أصبع ت فيجوز أف يأمر غ ت اؼبؤمن ت بالعبادة أك اؼبؤمن ت باالستمرار.! ضوابط المكم. كل سورة فيها سجدة. كل سورة فيها لفظكبل كمل ترد إال ب النصف األخ ت من القرآف كذيكرت ثبلثنا كثبلث ت مرة ب طبس عشرة سورة كل سورة هبا يا أيها الناس كليس هبا ي ى ا أيػ ى ها ال ذ ي ى ن آ ى منيواي فهي مكية. كل سورة فيها قصص األنبياء كاألمم الغابرة. كل سورة فيها قصة آد كإبليس عدا البقرة. كل سورة مفتتحة بأحرؼ التهجم. مميزات المكم الدعوة إىل التوحيد كعبادة اهلل كحده كإثبات الرسالة كالبعث كالقيامة كؾبادلة اؼبشرك ت بالرباى ت. كضع األسس العامة للتشريع كالفضائل األخبلقية. ذكر قصص األنبياء كاألمم السابقة حىت يعتربكا كيزدجركا. قصر الفواصل مع قوة األلفاظ ك ثرة القسم مراعاة غباؽبم. ضوابط المدفم 3

. كل سورة فيها فريضة أك حد. كل سورة فيها ذكر اؼبنافق ت سول العنكبوت كل سورة فيها ؾبادلة أىل الكتاب. المميزات الموضوعية بياف العبادة كاؼبعامبلت كاغبدكد كنظا األسرة كاؼبواريث. باطبة أىل الكتاب من اليهود كالنصارل كدعوهتم. الكشف عن سلوؾ اؼبنافق ت كبياف خطرىم كربليل نفسيتهم. طوؿ اؼبقاطع كاآليات ب أسلوب يقرر الشريعة كيوضح أىدافها كمراميها. معرفة أكؿ ما نزؿ كآخر ما نزؿ. التعب ت عن تلقي رسوؿ اهلل للقرآف بنزكلو عليو ي ي شعر بقوة يلمسها اؼبرء ب تصور كل ىبوط من أعلى القرآف كعظمة تعاليمو كمعرفة تاريخ التشريع اإلسبلمي ب مصدره األكؿ كاألصيل كىو القرآف صورة عن التدرج ب األحكا كمناسبة كل حكم للحالة اليت نزؿ فيها دكف تعارض ب ت السابق كالبلحق أكؿ ما نزؿ من القرآف على اإلطبلؽ كآخر ما نزؿ على اإلطبلؽ تعاليم اإلسبلكاألطعمة كاألشربة كالقتاؿ... كحنو ذلك. أكؿ ما نزؿ أصح األقواؿ أف أكؿ ما نزؿ ىو قولو تعاىل ذلك لعلو منزلة كل ىذا يعطي الدارس كقد تناكؿ ىذا كما تناكؿ أكؿ ما نزؿ كآخر ما نزؿ ب كل تشريع من ى رب ب ىك ال ذ م ى خلى ى ق )اقػ ى رأ ب اس م كغ تمها عن عائشة قالت "أكؿ ما ب ي د ىئ بو رسوؿ اهلل من الوحي الرؤيا الصادقة ب النو ) كيدؿ عليو ما ركاه الشيخاف فكاف ال يرل رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ب ي حب ب ى ب إليو اػببلء فكاف يأ ب ح راء فيتحن يث فيو الليايل ذكات العدد حىت ؼ اجأه ي اغبق كىو ب غار ػ ى ح راء فجاءه اؿ ملى يك فيو فقاؿ اقرأ قاؿ رسوؿ اهلل فقلت "ما أنا بقارئ" فأخذين فغط ت كغط ت الثانية كالثالثة حىت بلغ م ت اعب ى ه د ب أرسل ت فقاؿ "ترجف بوادره". كقيل إف أكؿ ما نزؿ ها اؼب د ثػ ي ب ر( )ي ى ا أىيػ ى ي ى رب ب ىك ال ذ م ى خلى ى ق ). حىت بلغ )اقػ ى رأ ب اس م امل ركاه الشيخاف عن أيب سلمة بن عبد الرضبن قاؿ ( ى ما ىمل يػ ى ع لىم ) فرجع هبا رسوؿ اهلل سألت جابر بن عبد اهلل أم القرآف أنزؿ قبل قاؿ ها اؼب د ثػ ي ب ر( قلت أك )ي ى ا أيػ ى ي جاكرت حب راء فلما قضيت جوارم نزلت فاستبطنت الوادم ى رب ب ىك( )اق رأ ب اس م قاؿ أح بدثكم ما حدثنا بو رسوؿ اهلل فنظرت أمامي كخلفي كعن ديي ت كمشايل ينإ" ب نظر ي ت إىل 4

السماء فإذا ىو -يع ت جربيل - فىأىنيذ ر ( فأخذت ت رجفة فأتي ي ت خدجية فأمرهتم فدثركين فأنزؿ اهلل ي ر قيم ي د ثػ ب )ي ى ا أيػ ي ها اؼب مناقشة حديث جابر بكماؽبا قبل نزكؿ سبا سورة اقرأ كأجيب عن حديث جابر بأف السؤاؿ كاف عن نزكؿ سورة كاملة فإف أكؿ ما نزؿ منها صدرىا فب ب ت جابر أف سورة اؼبدثر نزلت كيؤيد ىذا ما ب الصحيح ت أي نضا عن أيب سلمة عن جابر قاؿ ظبعت رسوؿ اهلل كىو يحي بدث عن ف تة الوحي فقاؿ ب حديثو )بينا أنا أمشي ظبعت صوتنا من السماء فرفعت رأسي فإذا فأنزؿ اهلل الػ ى ملىك الذم جاءين حب راء جالس على كرسي ب ت السماء كاألرض فرجعت فقلت زملوين فدثركين( )ي ى ا أىيػ ى ي ها اؼب د ثػ ي ب ر( ؼ ىذا اغبديث يدؿ على أف ىذه القصة متأخرة عن قصة ح راء سورة نزلت بعد ف تة الوحي- كقد استخرج جابر ذلك باجتهاده فتيػىقد عليو ركاية عائشة على اإلطالؽ, )اقػ ى رأ( كأكؿ سورة للرسالة ها اؼب د ثػ ي ب ر( )ي ى ا أىيػ ى ي نزلت كاملة كللنبوة )اقػ ى رأ(. أك أكؿ ما نزؿ بعد فترة الوحي أك تكوف "اؼبدثر" أكؿ كيكوف أكؿ ما نزؿ من القرآف )ي ى ا أىيػ ى ي ها اؼب د ثػ ي ب ر ) أك أكؿ ما نزؿ. كقيل إف أكؿ ما نزؿ ىو سورة )الفاربة( كلعل اؼبراد أكؿ سورة كاملة كالبسملة تنزؿ صد ن الل و الر ضب ى ن الر ح يم ) را لكل سورة كقيل )ب س م حبديث عائشة ىو القوم الراجح اؼبشهور. كدليل ىذين أحاديث مرسلة ك القوؿ األكؿ اؼبؤيد كذكر الزركشي في "البرىاف" حديث عائشة الذم نص على أف أكؿ ما نزؿ ى رب ب ىك ال ذ م ى خلى ى ق( كحديث جابر )اقػ ى رأ ب اس م الذم نص على أف أكؿ ما نزؿ ها اؼب د ث بر قيم فىأىن ذ ي ر ) ب قاؿ "كصبع بعضهم بينهما بأف جاب ن را ظبع النيب ى(يا أىيػ ى ي قصة بدء الوحي فسمع آخرىا كمل يسمع أكؽبا فتيوىم أهنا أكؿ ما نزلت يذكر كليس كذلك فقد أخرب ب ىذا اغبديث ملؾ الذم جاءه حب راء قبل ىذه اؿ ػ ى مر ة كأخرب ب حديث عائشة أف نزكؿ )اقػ ى رأ (كاف ب غار ح راء كىو أكؿ كحي عن ػ اؿ ى ى ب فىػتىػ ى ر بعد ذلك كأخرب ب حديث جابر أف الوحي تتابع بعد نزكؿ ها اؼب د ث بر( فع يل ى م بذلك أف }اقػ ى رأ { أكؿ ما نزؿ )ي ى ا أىيػ ى ي مطلنقا كأف سورة اؼبدثر بعده"( أ - ق ك ذلك قاؿ ابن حباف )ال تضاد ب ت اغبديث ت بل أكؿ ما نزؿ خدجية كصبت عليو اؼباء البارد ها اؼب د ث بر( أ- ق أنزؿ اهلل عليو ب بيت خدجيةى(يا أىيػ ى ي ى رب ب ىك ال ذ م ى خلى ى ق ) بغار ح راء فلما رجع إىل )اقػ ى رأى ب اس م كقيل أكؿ ما نزؿ سورة الفاربة ي رك ى م ذلك من طريق أيب إسحاؽ قاؿ كاف رسوؿ اهلل إذا ظبع الصوت انطلق ىارب ن ا ك ى ت... إىل آخرىا. ذكر نزكؿ الػ ى ملىك عليو كقولو قل ( اغب ىم يد ل ل و ى ر بب ال ى عالىم كقاؿ القاضي أبو بكر في "االنتصار" ي اؼب د ث بر(..أ - ق )كىذا اػبرب منقطع كأثبت األقاكيل ى رب ب ىك ) كيليو ب القوة )اقػ ى رأى ب اس م )يا أىيػ ى ها 5

كطريق الجمع بين األقاكيل أف أكؿ ما نزؿ من اآليات ى رب ب ىك( كأكؿ ما نزؿ من أكامر التبليغ )اقػ ى رأى ب اس م ي د ث بر( )يا أىيػ ى ها اؼب كأكؿ ما نزؿ من السور سورة الفاربة. ى رب ب ىك( ى رب ب ىك( فإف العلماء قالوا قولو تعاىل )اقػ ى رأى ب اس م كقيل أكؿ ما نزؿ للرسالة ها اؼب د ث بر( كللنبوة )اقػ ى رأى ب اس م )يا أىيػ ى ي داؿ على نبوة ؿبمد ألف النبوة عبارة عن الوحي إىل الشخص على لساف الػ ى ملىك بتكليف خاص كقولو ها اؼب د ث بر )يا أىيػ ى ي قيم ى فىأن و ذر ( دليل على رسالتو ألهنا عبارة عن الوحي إىل الشخص على لساف اؼب لىك بتكليف عا(. آخر ما نزؿ قيل آخر ما نزؿ آية الربا )ي ى ا أيها ال ذ ي ى ن آ ى منيوا اتػ يقوا الل و ى ى كذى ي ركا ى ما ب ىق ىي م ى ن ال برب ى ا( كقيل آخر ما نزؿ من القرآف ( ى كاتػ يقوا يػ ى و ن ما تػير ى جع ي وىف ف يو إ ىىل الل و ( كقيل آخر ما نزؿ آية ال ددي ن )ي ى ا أىيػ ى ها ال ذ ي ى ن آ ى منيوا إ ذىا تىىدايػ ى ن تيم ب ىدي ون إ ى ىل أى ى جول ي م ى سم ن ى فىاك تي ب ي وه ي... اآلية كيجمع بين الركايات الثالث بأف ىذه اآليات نزلت دفعة كاحدة ك تتيبها ب اؼبصحف آية الربا فآية ( ى كاتػ يقوا يػ ى و ن ما( فآية الد ي ن ألهنا ب قصة كاحدة فأخربكل راوك عن بعض ما نزؿ بأنو آخر كذلك صحيح كهبذا ال يقع التنافر بينها. كقيل آخر ما نزؿ آية الكاللة )ب ى س تىػف تيونى ىك قيل الل و ي يػ ي ف ت ي يكم ب ال ىكبللىة( دبا يتعلق باؼبواريث. كيضب لىت اآلخرية ىنا ب قوؿ الرباء على أهنا مقيدة )لىىقد ى جاء ىيكم ى ر ي سوهؿ م ن أىنػ يفس يكم ) إىل آخر السورة كيضبل ىذا على أهنا آخر ما نزؿ من كقيل آخر ما نزؿ قولو تعالى سورة "براءة".. كقيل آخر ما نزؿ سورة المائدة كأجيب بأف اؼبراد أهنا آخر سورة نزلت ب اغببلؿ كاغبرا فلم تنسخ فيها أحكا ى ل ىعام ول م ن يكم م ن ذ ىىكور أىك أينػ ثى ى بػ ىع يض يكم م ن بػ ىع وض ) كقيل آخر ما نزؿ قولو تعالى )فىاس تى ى جا ى ب ىؽب ي م ى ربػ ي هم أى بين ال أيض ي ي ع ى ع ى م كيتضح من الركاية أهنا آخر ما نزؿ بالنسبة إىل ما ذيكر فيو النساء. أخرج البخارم كغيره عن ابن عباس قاؿ ىذه اآلية ( ى ك ى من يػ ى ق تيل ي مؤ م نا ي متى ػ ى ع بمندا فى ى ج ى زاي ؤه ي ى ج ى هن ي م ) ىي آخر ما نزؿ كما نسخها شيء كالتعب ت بقولو "كما نسخها شيء" يدؿ على أهنا آخر ما نزؿ ب حكم قتل اؼبؤمن عمندا. أخرج مسلم عن ابن عباس قاؿ "آخر سورة نزلت )إ ذىا ى جاء ى نىص ي ر ى الل و كال ىفت ي ح( كيضبل ذلك على أف ىذه السورة نزؿ ي مشع ن را بوفاة النيب كما فهم بعض الصحابة. آخر ما ىذه األقواؿ ليس فيها شيء مرفوع إىل النيب كجيوز أف يكوف قالو قائلو بضرب من االجتهاد كغلبة الظن كحيتمل أف كابل منهم أخرب عن آخر ما ظبعو من النيب ب اليو الذم مات فيو أك قبل مرضو بقليل كغ ته ظبع منو بعد 6

ذلك كإف مل يسمعو ىو كحيتمل أي نضا أف تنزؿ ىذه اآلية اليت ىي آخر آية تبلىا الرسوؿ برسم ما نزؿ معها بعد رسم تلك فيظن أنو آخر ما نزؿ ب ال تتيب. مع آيات نزلت معها فيؤمر أكائل موضوعية أكؿ ما نزؿ في األطعمة أكؿ آية نزلت )قيل ال أىج يد ب ىما أيكح ى ي إ ىيل يؿب ى ر ن ما ى علىى طى اع وم ي ى ط ى ع ي مو ي إ ال أىف ي ى يكوىف ى مي تىةن أىك ى د ن ما ى ك ى ما أيى ل ل غى ت الل و ب و ) ثم آية البقرة }إ من ىا ى مس يفو ن حا( ثم آية النحل )إ من ىا ى حر ى ى علىي يك ي م ال ى مي تىةى ى كالد ى ى ك ىغب ى م اػب ن ز ير ى ك ى ما أيى ل ب و ل غى ت الل و فى ى من اض طير ى غيػ ى ر ب ى اوغ ى كال ى عا و د فىبل إ ب ى ى علىي و إ ف الل و ى ىغيفو ه ر ى رح ي ه م ) ى حر ى ى علىي يك ي م ال ى مي تىةى ى كالد ى ى ك ىغب ى م اػب ن ز ير ى ما ذىك ي تيم (. ى ل الس ب ي ي ع إ ال ثم آية اؼبائدة ( ى كال ي من ى خن ىقةي ى كال ى مو قيوذىةي ى كال ي متىػ ى ر بدي ى ةي ى كالن ط ي ى حةي ى ك ى ما أى ىك ى كإ شب ي ي ه ى ما أىك ب ى ػ ي ر م ن نػىف ع ه ى ما ) ثم ى كال ى مي س ر قيل ف يه ى ما إ ب ه ىكب ت ه ى ك ى منى اف ي ع ل لن اس أكؿ ما نزؿ في األ ربة )ي ى س أىلونى ىك ى عن اػب ىم ر آية النساء )ي ى ا أىيػ ى ها ال ذ ي ى ن آ ى منيوا ال تىػق ى رب ي وا الص بلةى ى كأىنػ تيم ي س ىكا ى رل ى حىت تىػع لى ي موا ى ما تىػيقوليوىف ) ثم آية اؼبائدة )ي ى ا أىيػ ى ها ال ذ ي ى ن آ ى منيوا إ من ىا اػب ىم ي ر ى كال ى مي س ي ر ى كاأل ىن ى صا ي ب ى كاأل ىز ال ي ر ج ه س م ن ى ع ى مل الش ي طىاف فىاج تىن ب ي وه ي لى ى عل يكم تػيف ل ي حوىف(. أكؿ ما نزؿ في القتاؿ عن ابن عباس قاؿ أكؿ آية نزلت ب القتاؿ )أيذ ىف ل ل ذ ي ى ن يػ يىقاتىػليوىف ب أىنػ ي هم ظيل ي موا ى كإ ف الل و ى ى علىى نىص ر ى م لىىقد ي ه ر(. فعرفوا مىت فقد كعى الصحابة ىذا الكتاب آية آية فوائد ىذا المبحث -بياف العناية اليت حظي بو القرآف الكر ن صيانة لو كضبطنا آلياتو )إ ن ا ىحن ي ن نػىز ل نىا نزلت كأين نزلت حيثكانوا يتلقوف عن رسوؿ اهلل ك اف من أثر ذلك سبلمة القرآف من التغي ت كالتبديل ال بذك ى ر ى كإ ن ا لىو ي ىغب ى اف ظيوىف(. -إدراؾ أسرار التشريع اإلسبلمي ب تاريخ مصدره األصيل كمراعاة التدرج ب األحكا. -سبييز الناسخ من اؼبنسوخ فعند تعارض اآليات فإذا ع ي ر ىؼ ما نزؿ أكالن كما نزؿ آخ ن راكاف حكم ما نزؿ آخ ن را ناس ن خا غبكم ما نزؿ أكنال. أسباب النزكؿ. بعض القرآف نزؿ ابتداء كالبعض اآلخر نزؿ لسبب من األسباب كما أف بعض الصحابة رسوؿ اهلل قد شاىدكا أحداث الس تة كقد يقع بينهم حادث خاص حيتاج إىل بياف شريعة اهلل فيو ب حياهتم مع أك يلتبس عليهم 7

أمر فيسألوف رسوؿ اهلل ىذا ي ي عرؼ بأسباب النزكؿ. عنو ؼبعرفة حكم اإلسبل فيو فيتنز ؿ القرآف لذلك اغبادث أك ؽبذا السؤاؿ الطارئ كمثل عناية العلماء بأسباب النزكؿ ع ت العلماء دبوضوع أسباب النزكؿ عناية بالغة, ك ؼبسوا شدة اغباجة إليو ب تفس ت القرآف فأفرده صباعة منهم بالتأليف ك ثرت فيو اؼبؤلفات منذ عهد قد نكعلم بن اؼبدي ت كالواحد م, كمن المؤليات في ىذا الباب ابن حجر العسقبلين أل ف كتاب ن ا ب أسباب النزكؿ أط لع السيوطي على جزء من مسودتو كمل يتيسر لو الوقوؼ عليو كامنبل. اإلما السيوطم لو مؤلف )لباب النقوؿ ب أسباب النزكؿ(. o o ما يعتمد عليو ؼم معرفة أسباب النزكؿ أكالن ما كرد صحيحان عن رسوؿ اهلل فهو أكىل هبذا الفن كاعلم ثانيان الصحابة ف ي همي الذين عايشوا الوح م كالتنزيل كعاصركهكما انو معلو عدالتهم فيبعد أف يتكلموا ب القرآف إال بعلم أك دبا ظبعوه من النيب لذا فقوؽبم دبثابة اغبديث اؼبوقوؼ. ذىب السيوطم إلى اعتماد قوؿ التابع م إذاكاف صرحيا ك اف من أئمة التفس ت الذين اخذكا عن الصحابةكمجاىد كعكرمة. تعريف السب ىناؾ حالتاف ) األكلى إما أف كتب(. ربدث حادثة فينزؿ القرآف الكر ن بشأهنا )كأنذر عش تتك األقرب ت نزؿ ب ذات القصة )تبت يدا أىب ؽبب الثانية أف ي س ػأؿ النيب عن شيء فينزؿ القرآف ببياف اغبكم فيو )قد ظبع اهلل قوؿ اليت ذبادلك ب زكجها كتشتكى إىل اهلل ) كال يع ت ىذا أف نتلمس لكل آية سببا ذلك. فالقرآف منو ما نزؿ ابتداء من غ ت سبب كبياف العقائد كاألخبلؽ كاؼبعامبلت كغ ت من اػبطأ أف نتوسع فيو لدرجة أف ندخل ب أسباب النزكؿ ما نزؿ بشأف القصص الغابرة كاألمم السابقةكقو نوح كإبراىيم كموسى كغ تىم فهو أخبار كليس سبب نزكؿ كلذا ي عر ؼ سبب النزكؿ دبا يأ ب "ىو ما نزؿ قرآف بشأنو كقت كقوعوكحادثة أك سؤاؿ". 8

فوائد معرفة أسباب النزكؿ بياف اغبكمة اليت دعت لتشريع حكم من األحكا كإدراؾ مراعاة الشرع ؿمل صاحل العامة. زبصيص حكم ما نزؿ بالسبب إفكاف بصيغة العمو عند من يرل أف العربة خبصوص السبب ال بعمو اللفظ )ال ربسنب اللذين يفرحوف دبا أتوا كحيبوف أف حيمدكا دبا مل يفعلوا ) نزلت ب آىل الكتاب حينما سأؽبم النيب عن حكم فكتموا كأكمهوه بالنصح. ىو خ ت سبيل لفهم معاين القرآف الكر ن ك شف الغموض حوؿ بعض اآليات )إف الصفا كاؼبركة من شعائر اهلل فمن حج البيت أك اعتمر...اآلية يوضح من نزلت فيو اآلية لئبل ربمل على غ ته بدافع اػبصومة )كالذل قاؿ لوالدية أؼ لكما أتعدان ت أف أخرج... أراد مركاف بن عبد اؼبلك أف يلحقها بعبد الرضبن بن أىب بكر ؼبا مانع ب إعطاء البيعة ليزيد فرد ت عليو عائشة موضحة أهنا مل تنزؿ قط ب أخيها عبد الرضبن. إذاكاف لفظ ما نزؿ عااما ككرد دليل على زبصيصو فمعرفة السبب تيقصر التخصيص على ما عدا صورتو كال يصح إخراجها ألف دخوؿ صورة السبب ب اللفظ العا قطعي فبل جيوز إخراجها باالجتهاد ألنو ظ ت. كىذا ىو ما عليو اعبمهور كقد يديث ل ؽبذا بقولو تعاىل )إ ف ال ذ ي ى ن يػ ى ر ي موىف ال ي مح ى صنىات ال غىاف بلت ال ي مؤ م نىات ليع نيوا ب الد نػ ي ى ا ىكاآل خ ى رة ( فإف ىذه اآلية نزلت ب عائشة خاصة أك فيها ك ب سائر أزكاج النيب كمل جيعل اهلل ؼبن فعل ذلك توبة كجعل ؼبن رمى امرأة من اؼبؤمنات من غ ت أزكاج النيب التوبة ب قرأ ( ى كال ذ ي ى ن يػ ى ر ي موىف ال ي مح ى صنىات ي ب ىمل ي ى أ تيوا ب أىر بػ ىى عة ي ش ى هىداء ى إ ال ال ذ ي ى ن تىاب ي وا م ن بػ ى ع د ذىل ىك ى كأىص لى ي حوا فىإ ف الل و ى ىغيفو ه ر ى رح ي ه ىشبىان ى ت...إىل قولو... م ) كعلى ىذا فإف فىاج ل يدك ي ىم قبوؿ توبة القاذؼ كإفكاف بي ى ص اصا لعمو قولو تعاىل )إ ف ال ذ ي ى ن يػ ى ر ي موىف ال ي مح ى ) ال يتناكؿ بالتخصيص ى صنىات ال غىاف بلت من قذؼ عائشة أك قذؼ سائر أزكاج النيب فإف ىذا ال توبة لو ألف دخوؿ صورة السبب ب اللفظ العا قطعي. العبرة بعمو الليظ ال بخصوص السبب إذا اتفق ما نزؿ مع السبب ب العمو أك اتفق معو ب اػبصوص يضبل العا على عمومو كاػباص على خصوصو ك مثاؿ األكؿ قولو تعاىل ( ى كي ى س أىلونى ىك ى عن ال ى مح يض قيل ي ى ى و أىذنل فىاع تىز ليوا الن ب ى ساء ى ب ال ى مح يض ) سئل عنو النيب فقاؿ "جامعوىن ب البيوت يػ ى تىػىزك ى( فإهنا نزلت ب أيب بكر. كاصنعوا كل شيء إال النكاح" كمثاؿ الثاين قولو, تعاىل ى مالى و ي ( ى ك ى سي ى جن ب ي ػ ى ها األىتػ ىقى ال ذ م يػ ي ؤ ب أما إذا كاف السبب خا اصا كنزلت اآلية بصيغة العمو فقد اختلف األصوليوف أتكوف العربة بعمو اللفظ أ خبصوص السبب 9

إ) -فذىب الجمهور السبب اػباص إىل نظائرىا إىل أف العربة بعمو اللفظ ال خبصوص السبب كآيات الل بعاف اليت نزلت ب قذؼ ىبلؿ بن أمية زكجتو فاغبكم الذم يؤخذ من اللفظ العا يتعدل صورة فيتناكؿ اغبكم اؼبأخوذ من ىذا اللفظ العا ( ى كال ذ ي ى ن يػ ى ر ي موىف أىز ى كا ى ج ي هم ( غ ت حادثة ىبلؿ دكف احتياج إىل دليل آخر كىذا ىو الرأم الراجح كاألصح كعليو اعبمهور. -كذىب جماعة إىل أف العربة خبصوص السبب ال بعمو اللفظ من دليل آخر لغ ته من الصور كالقياس كحنوه تطابق السؤاؿ كاعبواب. فاللفظ العا دليل على صورة السبب اػباص حىت يبقى لنقل ركاية السبب اػباص فائدة كال بد كيتطابق السبب كاؼبسبب 1 2 ك إما اف تكوف ؿبتملة( يغ سبب النزكؿ ما أف تكوف نصا صرحيا ب السببية أك يقوؿ سئل النيب عنكذا فنزلت.. ريحا ؾأف يقوؿ الراكم سبب نزكؿ ىذه اآليةكذا ك ذا... محتملة كأف يقوؿ نزلت ىذه اآلية بكذا أك أحسب أف ىذه اآلية نزلت بكذا اؼبرأة ب دبرىا. )نساؤكم حرث لكم( نزلت ب إتياف كقد تنازع العلماء ب قوؿ الصحايب ألجلو أك جيرم ؾبرل التفس ت منو الذم ليس دبسند سبب ن ا نزلت عقبو "نزلت ىذه اآلية ب كذا" ىل جيرم ؾبرل اؼبسند كما لو ذكر السبب الذم أنزلت فالبخارم ي دخلو ب اؼبسند كغ ته ال يدخلو فيو فإهنمكلهم يدخلوف مثل ىذا ب اؼبسند أما إذا ذكر كقاؿ الزركشي في البرىاف "قد ع ي ر ىؼ من عادة الصحابة ك التابع ت أف أحدىم إذا قاؿ "نزلت ىذه اآلية بكذا" فإنو يريد بذلك أهنا تتضمن ىذا اغبكم ال أف ىذاكاف السبب ب نزكؽبا. تعدد الركايات ؼم سبب النزكؿ. إذا تعددت الركايات يكوف موقف الميسر منها على النحو التاؿم أ. إذا مل تكن الصيغ صرحية فبل منافاة إذ اؼبقصود منها عندئذ التفس ت. ب. إذاكانت إحدل الصيغ صرحية كاألخرل غ ت صرحية فيعوؿ على الصريح دكف غ ته. ج.إذا تعددت الركايات ك اف صبيعها نصا ب السببية كلكن أحدىا صحيح دكف غ ته فاؼبعوؿ على الصحيح ربك كما قلى(. د. إذا تساكت الركايات ب الصحة ككجد كجو من كجوه ال تجيحكحضور القصة مثبل فيقد على غ ته. )ما كدعك 10

إ) ق.إذا تساكت الركايات ب ال تجيح يصبع بينها إف أمكن فقولو )كإف عاقبتم فعاقبوا دبثل ما عوقبتم بو ) كرد ما يدؿ على نزكؽبا يو أيحد كجاء ب ركاية أخرل أهنا نزلت يو فتح مكة كالسورة مكية فجمع بين ذلك, بأنها نزلت بمكة قبل الهجرة مع السورة, ثم بأحد, ثم يو اليتح كال مانع مع ذلك ؼبا فيو من التذك ت بنعمة اهلل. تعدد النزكؿ كالسبب كاحد قد يتعدد النازؿ كالسبب كاحد ففي قولو تعاىل ف اؼبسلم ت كاؼبسلمات... اآلية ك )فاستجاب ؽبم رهبم أ ين..اآلية ك ( كال تتمنوا ما فضل اهلل بو بعضكم على بعض للرجاؿ نصيب فبا اكتسبوا كللنساء..اآلية فهذه ثالث آيات نزلت بسبب كاحد كىو شكول أ سلمة للنيب من عد أك قلة ذكر النساء. تعدد ما نزؿ ؼم خص كاحد قد يتعدد ما نزؿ ب شخص كاحد كسعد بن أيب كقاص نزلت فيو أربع آيات, قاؿ سعد رضي اهلل عنو نزلت ب أربع آيات منكتاب اهلل عز كجل كانت أمي حلفت أال تأكل كال تشرب حىت أفارؽ ؿبمندا فأنزؿ اهلل تعاىل ( ى كإ ف ى جاىىدا ىؾ ى علىى أىف تيش ر ىؾ يب ى ما لىي ى س لى ىك ب و ع ل ه م فىبل تيط ع ي ه ى ما ى ك ى صاح بػ ي ه ى ما ب الد نػ ي ى ا ى مع ي ركفنا ), ك الثانية أينكنت أخذت سينفا فأعجب ت فقلت يا رسوؿ اهلل ىب يل ىذا السيف فنزلت )ي ى س أىلونى ىك ى عن األ ىنػ ىفاؿ ), كالثالثة أينكنت مرضت فأتاين رسوؿ اهلل فقلت يا رسوؿ اهلل. إين أريد أف أيقى بس ى م مايل فقلت الثلث فسكت فكاف الثلث بعد جائ ن زا أفأيكصي بالنصف فقاؿ ال كالرابعة, منهم أنفي بلحي صبل فأتيت رسوؿ اهلل فأنزؿ اهلل عز كجل ربر ن اػبمر". تقد نزكؿ اآلية على الحكم أين شربت اػبمر مع قو من األنصار يذكر "الزركشي" نو ن عا يتصل بأسباب النزكؿ يسميو كاؼبثاؿ الذم ذكره ب ذلك ال يدؿ على أف اآلية تنزؿ ب حكم خاص ب ال يكوف العمل هبا إال مؤخ ن را فضرب رجل "تقد نزكؿ اآلية على اغبكم " كإمنا يدؿ على أف اآلية قد تنزؿ بلفظ ؾبمل حيتمل أكثر من مع ت ب يحيمل تفس تىا على أحد اؼبعاين فيما بعد فتكوف دلينبل على حكم متأخر كقاؿ البغوم بأنو جيوز أف يكوف النزكؿ سابنقا على اغبكم. قاؿ عمر بن الخطاب كنت ال أدرم أم اعبمع ي هز فلماكاف يو بدر رأيت رسوؿ اهلل يقوؿ ( ى سيػه ى ز ي اعب ى م ي ع ى كيػ يى ول وىف الد بػيى ر ). االستيادة من معرفة أسباب النزكؿ في مجاؿ التربية كالتعليم يعاين اؼبربوف ب ؾباؿ اغبياة التعليمية كث ن تا من اؼبتاعب ب استخدا الوسائل ال تبوية إلثارة انتباه الطبلب حىت تتهيأ نفوسهم للدرس ب شوؽ يستجمع قواىم العقلية كيرغبهم ب االستماع كاؼبتابعة, تبلكة كتفس ن تا ؼسبب النزكؿ كمعرفة أسباب النزكؿ حاجة ؼبعاعبة التمهيد للدرس بشيء يبتكره كخيتاره. المناسبات بين اآليات كالسور ىي السبيل األفضل لتحقيق تلك األىداؼ ال تبوية ب دراسة القرآف الكر ن إما أف يكوف قصة أك سؤانال طير ى ح على رسوؿ اهلل كبذكرمها فلن جيد اؼبدرس نفسو ب 11

المناسبة في اللغة اؼبقاربة يقاؿ فبلف يناسب فبلنا أم يقرب منو كيشاكلو اعبملة كاعبملة ب اآلية الواحدة أك ب ت اآلية كاآلية ب اآليات اؼبتعددة أك فائدتها ب إدراؾ اتساؽ اؼبعاين كإعجاز القرآف الببلغي كإحكا بيانو أيح ك ى مت آي ى اتيو ي ي ب في بصلىت م ن لىيدف ى حك يوم ى خب و ت(. كالمراد بالمناسبة ىنا كجو االرتباط ب ت ب ت السورة كالسورة كلمعرفة المناسبة كانتظاكبلمو كركعة أسلوبو )ك تى ا ه ب معرفة المناسبات كالربط بين اآليات ليست أم ن را توقيفياا كلكنها تعتمد على اجتهاد اؼبفسر كمبلغ تذكقو إلعجاز القرآف فإذاكانت اؼبناسبة دقيقة اؼبع ت منسجمة مع السياؽ متفقة مع األصوؿ اللغوية ب علو العربية كانت مقبولة لطيفة. كال يعني ىذا أف يلتمس الميسر لكل آية مناسبة فإف القرآف الكر ن نزؿ ي منىج ن ما حسب الوقائع كاألحداث كقد يدرؾ اؼبفسر ارتباط آياتو كقد ال يدركها فبل ينبغي أف يعتسف اؼبناسبة اعتسافنا. )أىفىبل يػ ى ن ظي ي ركىف إ ىىل اإل ب ل ىكي ى ف ي خل ىقت ى كإ ىىل الس ى ماء ىكي ى ف ) فجمع ب ت اإلبل كالسماء كاعبباؿ مراعاة ؼبا جرل عليو قد تكوف المناسبة في مراعاة حاؿ المخاط بين كقولو تعاىل ي رف ى عت ى كإ ىىل اعب ب ى اؿ ىكي ى ف نيص ب ى ت ى كإ ىىل األىر ض ىكي ى ف ي سط ى حت اإللف كالعادة بالنسبة إىل اؼبخاطىب ت ب البادية. عل كقد تكوف المناسبة بين السورة كالسورة كافتتاح سورة "األنعا" باغبمد ( اغب ىم يد ل ل و ال ذ م ى خلى ى ق الس ى ما ى ى كات كاأل ىر ى ض ى ك ى ج ى ى ى مات ى كالنو ى ر ) فإنو مناسب ػبتا سورة "اؼبائدة" ( ت ). ى كقيض ى ي بػ ى يػ نىػ ي هم ب اغب ى بق ى كق ي ى ل اغب ىم يد ل ل و ى ر بب ال ى عالىم الظ لي ى قد تكوف المناسبة بين فواتح السور كخواتمها كبياف مبدأ أمره كنصره ب ختم اهلل السورة بتسلية رسولنا كمن ذلك ما ب سورة "القصص" فقد بدأت بقصة موسى عليو السبل خبركجو من مكة كالوعد بعودتو إليها كهنيو عن أف يكوف ظه ن تا للكافرين )إ ف ال ذ م فى ػ ى ر ى ض ى علىي ىك ال يقر آ ىف لى ى راد ىؾ إ ىىل ى م ى عا و د قيل ى ر بيب أىع لى ي م ى من ى جاء ى ب اؽب يى دل ى ك ى من ي ى ى و ب ىضبلوؿ ي مب و ت ى ك ى ما ى رضب ى ةن م ن ى رب ب ىك فىبل تى يكونىن ظىه ن تا ل ل ىكاف ر ي ى ن(. يكن ى ت تىػر ي جوا أىف يػ ي ل ىقى إ لىي ىك ال ك تىا ي ب إ ال المحكم كالمتشابو. أنزؿ اهلل القراف الكر ن فمنو ؿبكمكالعقائد كمنو متشابو كتكوف ب التفاصيل كقد تأ ب ب األصوؿ الدينية ب أكثر مع ت ن من موضع بالقرآف مع اختبلؼ اللفظ كالعبارة كاألسلوب إال أف معناىا يكوف كاحندا فيشبو بعضها اآلخر كيوافقو دكف تناقض أما ما عدا تلك األصوؿ من فركع الدين فإف ب آياهتا من العمو كاالشتباه ما ي فسح اجملاؿ أما اجملتهدين الراسخ ت ب العلم حىت يردكىا إىل اؼبحكم ببناء الفركع على األصوؿ. ي كالحكم الفصل كاغباكم دينع الظلم كيفصل ب ت الناس, كمنو اغبكمة المحكم العا من حكمت الدابة دبع ت منعت, ألهنا سبنع صاحبها عما ال يليق. 12

كقد ك ف القراف بأنوكلو محكم )كتاب أحكمت آياتو( فصيح دييز ب ت اغبق كالباطل كىذا ىو اإلحكا العا. )تلك آيات الكتاب اغبكيم( فالقرآف م حكم أم متقن لغة المتشابو العا من التشابو أ م التماثل كالشبهة ىو أال يتميز أحد الشيئ ت عن اآلخر )كأيتوا بو متشاهبا ) كتشابو الكبل أم سباثلو... اآلية فقد ك ف اهلل القراف كلو بأنو متشابو )كتابا متشاهبا مثاين أم ب الكماؿ كاعبودة كيصدؽ بعضو بع ن ض ا, كىذا ىو التشابو العا. كما سبق ال ينافى بعضو بعضا فيو اختبلفا كث تا(. فالقراف كلو متقن كىو أيضا متماثل ب اعبودة كالكماؿ )كلو كاف من عند غ ت اهلل لوجدكا اإلحكا الخاص, كالتشابو الخاص قاؿ تعاىل )منو آيات ؿبكمات ىن أ الكتاب كأخر متشاهبات(. تعريف المحكم, على أقواؿ, فقيل ما ع ي رؼ اؼبراد منو كاؼبتشابو ىو ما استأثر اهلل بعلمو, كقيل ما حيتمل كجها كاحدا كاؼبتشابو ما احتمل أكجها عديدة كقيل ما استقل بنفسو كمل حيتج إىل بياف كاؼبتشابو ما ال يستقل. مثاؿ المحكم الناسخ كاغبرا كاغببلؿ كاغبدكد كالفرائض. كالمتشابو اؼبنسوخ أظباء اهلل كصفاتو اؼبومهة للتشبيو )يد اهلل( )كجو ربك( )على العرش استول( )كجاء ربك(. ؼ, االختالؼ ؼم معرفة المتشابو ىل قم "استئنافية" منشأ اػببلؼ ىو حرؼ الواك ب قوؿق تعاىل )كما يعلم تأكيلو إال اهلل ك الراسخوف ب العلم( أ "عاطفة" األكؿ قاؿ بو أىب بنكعب ابن مسعود كابن عباس ك الثانى قاؿ بو اإلما ؾباىد اإلما النوكم. ك التوفيق بينهما بالرجوع إىل مع ت "التأكيل" يتب ت أنو ال منافاة ب ت الرأي ت فالتأكيل كرد لثبلثة معاين -صرؼ اللفظ عن االحتماؿ الراجح إىل االحتماؿ اؼبرجوح -دبع ت التفس ت فهو الكبل الذم يفسر بو اللفظ. - اغبقيقة اليت يؤؿ إليها الكبلكقوؿ عائشة. القراف( يع ت قولو تعاىل )فسبح حبمد ربك كاستغفره ) )كاف النيب يقوؿ ب ركوعو سبحانك اللهم كحبمدؾ اللهم اغفر يل يتأكؿ فالذين يقولوف بأهنا لبلستئناؼ عنوا التأكيل باؼبع ت الثالث كالذين يقولوف بأهنا للعطف عنوا التأكيل باؼبع ت الثاين أم التفس ت كعلى ذلك فبل منافاة ب ت اؼبذىب ت كإمنا األمر يرجع إىل االختبلؼ ب مع ت التأكيل. 1 2 3 13

ؼم# القراف ألياظ تشبو معانيها ما نعلمو ؼم الدنيا لكن الحقيقة ليستكالحقيقة كأظباء اهلل كصفاتو ب القراف, كالعلماء يعلموف اؼبراد منها, يقوؿ اإلما مالك "االستواء معلو كالكيف ؾبهوؿ كاإلدياف بو كاجب كالسؤاؿ عنو بدعة ", كذا اإلخبار عن اليو اآلخر فيو ألفاظ تشبو معانيها ما ىو معركؼ ب الدنيا لكن اغبقيقة غ ت اغبقيقة, مثل اعبنة اليت كعد اؼبتقوف فيها...اآلية, نعلم األلفاظ كلكن تأكيلها ال يعلمو إال اهلل. التأكيل المذمو معناه صرؼ اللفظ من معناه الراجح إىل معناه اؼبرجوح لدليل يق تف بو كقد لجأ إليو العديد من اؼبتأخرين مبالغة منهم ب تنزيو اهلل تعاىل عن فباثلة اغبوادث كىو زعم باطل أكقعهم ب الذم ىربوا منو فهم ح ت يؤكلوف اليد بالقدرة قصدكا الفرار من أف يثبتوا أف للخالق يدا ألف للمخلوق ت يدا فأك لوا اليد بالقدرة كذلك تناقض منهم ؼباذا ألف العباد أيضا ؽبم قدرة فإفكاف إثبات القدرة هلل فبكنو مع أف العباد ؽبم قدرة فإثبات اليد أيضا فبكن كإفكاف إثبات اليد فبتنع للتشبيو فالقدرة أيضاكذلك فمثل ىذا التأكيل ىو اؼبذمو. الناسخ كالمنسوخ األسس بكل األدياف كالشرائع كاحدة كىى توحيد اهلل من زمن إىل زمنكالدكاء مثبل. أما العبادات كاؼبعامبلت فتختلف تعريف النسخ لغة اإلزالة نسخت الشمس الظل كمن معانيو النقل )إناكنا نستسخ ماكنتم تعملوف( كا طالحا رفع اغبكم الشرعم خبطاب شرعم م تا وخ عنو ك رح التعريف قولنا )رفع( خيرج التأقيت كقولنا )اغبكم الشرعم( خيرج انتهاء الرباءة األصلية كقولنا )خبطاب شرعم( خيرج اغبكم العقلمكاؼبوت أك انتفاء احملل كقولنا )م تاخ عنو( أم أف اؼبنسوخ سابق على الناسخ., يطلق الناسخ على اهلل جل جبللو كعلى النص الشرعم الذم نسخ ما قبلو كاؼبنسوخ ىو اغبكم اؼبرتفع. o, ما يقع فيو النسخ يقع النسخ فقط ب األكامر ك النواهم سواء صرحية أ ال كال يقع ؼم االعتقادات كال ب األخبلؽ كال ب القصص كال ب األخبار.. مقتضى ما سبق أنو ي شترط في النسخ ىذه الشركط - أف يكوف اغبكم اؼبنسوخ شرعياا. - أف يكوف الدليل على ارتفاع اغبكم خطاب ن ا شرعياا م تاخي ن ا عن اػبطاب اؼبنسوخ حكمو. - كأال يكوف اػبطاب اؼبرفوع حكمو مقيندا بوقت مع ت كإال فاغبكم ينتهي بانتهاء كقتو كال يػ يى عد ىذا نس ن خا طريق معرفة النسخ كأىميتو النقل الصريح عن رسوؿ اهلل أك عن الصحابة )كنت قد هنيتكم عن زيارة القبور ), أك إصباع األمة على أف ىذا ناسخ كىذا منسوخ, ك معرفة اؼبتقد على اؼبتأخر, كال دخل فيو لبلجتهاد أك أقواؿ اؼبفسرين أك غ ت ذلك فبا ال يفيد العلم اليقي ت. 14

أتعرؼ الناسخ أىمي تو لو أمهية عظيمة ب تفس ت اآليات قوؿ اإلما علم رضي اهلل عنو من اؼبنسوخ قاؿ ال فقاؿ ىلكت كأىلكت.! "عندما مر على قاض فقاؿ لو كالناس م ؼ النسخ على أربعة أقسا اليهود أنكركا النسخ ألنو عندىم يقتضى البداء كىو مردكد عليهم لكنهم أنفسهم مقركف بأف شريعة موسى ناسخة ؼبا قبلها )كل الطعاكاف حبل.. )كعلى الذين ىادكا حرمنا عليهم.. اآليات, كثبت أف شريعة موسى حرمت زكاج األخ من أختو ك اف جائزا قبلو الشيعة غالوا ب النسخ كأجازكه دكف ضوابط حىت جوزكا البداء على اهلل دليلهم الكتاب(. )ديحوا اهلل ما يشاء كيثبت كعنده أ أبو مسلم األ يهافم جيو زه عقبل كدينعو شرعا كدينعو بشدة ب القراف )ال يأتيو الباطل من ب ت يديو كال من خلفو( الجمهور جائز عقبل كاقع شرعا فسبحانو ال ي سئل عما يفعل ألف أفعاؿ اهلل ال تيعل ل باألغراض فلو أف يأمر بالشمء ب كقت كينسخو بالنهي عنو ب كقت كىو أعلم دبصاحل العباد كألف نصوص الكتاب كالس ن ة دالة على جواز النسخ ككقوعو قاؿ تعالى )كإذا بدلنا آية مكاف آية( )ما ننسخ من آية أك ننسها(. أقسا النسخ. - نسخ القراف بالقراف كىو متفق على جوازه ككقوعو - نسخ القراف بالسنة كىو نوعاف أ. ب. بالسنة األحادية كاعبمهور على عد جوازه. ك مثالو آية االعتداد باغبوؿ نسخت بآية االعتداد بأربعة أشهر كالنسخ بالسنة اؼبتواترة كاعبمهور على جوازه فالكل كحى "كما ينطق عن اؽبول". - نسخ السنة بالقراف كاعبمهور جييزه "حكم القبلة ". - نسخ السنة بالسنة كربتو أربعة أنواع. - نسخ متواترة دبتواترة. - نسخ آحاد بآحاد. - نسخ آحاد دبتواترة. - نسخ متواترة بآحاد. 1 2 3 4 5 6 7 8 كالثالثة األكلى جائزة أما النوع الرابع ففيو اػببلؼ الوارد ب نسخ القرآف بالس ن ة اآلحادية نسخكل من اإلصباع كالقياس كالنسخ هبما فالصحيح عد جوازه. كاعبمهور على عد جوازه أما 15

أنواع النسخ ؼم القراف نسخ التبلكة كاغبكم معا )الرضعات(, ك نسخ اغبكم كبقاء التبلكة كآية العدة من عا إىل أربعة أشهر, ك احلكمة أهنا تير كت التبلكة ليثاب قارئها كما أف النسخ غالب ن ا يكوف للتخفيف فأيبقيت التبلكة تذك ن تا بالنعمة ب رفع اؼبشقة كأما حكمة النسخ قبل العمل كالصدقة عند النجول فيثاب على اإلدياف بو كعلى نية طاعة األمر. نسخ التبلكة كبقاء اغبكم )الشيخ كالشيخة إذا زنيا فارصبومها البتة(. حكمة النسخ مراعاة مصاحل العباد ابتبلء اؼبكل ف كاختباره باالمتثاؿ كعدمو ك تطور التشريع إىل مرتبة الكماؿ حسب تطور الدعوة كتطور حاؿ الناس ك ك الثواب كإفكاف إىل أخف ففيو سهولة كي ي سر. النسخ إلى بدؿ كإلى غير بدؿ بدؿ إرادة اػب ت لؤلمة كالتيس ت عليها ألف النسخ إف كاف إىل أشق ففيو زيادة كالنسخ يكوف إىل بدؿ كإىل غ ت بدؿ كالصدقة ب ت يد م رسوؿ اهلل إما إلى بدؿ أخف أحل لكم ليلة الصيا الرفث إىل نسائكم إلى بدؿ أثقل كالبل ب يأت ت الفاحشة.. إىل قولو.. الزانية كالزاين(, ؼ النسخ إىل كإما إلى بدؿ مماثل كتحويل القبلة, كإما ب و النسخ كللناسخ كاؼبنسوخ أمثلةكث تة إال أف العلماء ب ىذا منهم المكثر الذم اشتبو عليو األمر فأدخل ب النسخ ما ليس منو كمنهم المتحرم الذم يعتمد على النقل الصحيح ب النسخ كمنشأ االشتباه عند اؼبكثرين أيمور أمهها )اعتبار التخصيص نس ن خا ) أك ( اعتبار البياف نس ن خا ) أك كاغبث على الصرب كربمل أذل الكفار ب مبدأ الدعوة ح ت الضعف كالقلة اعباىلية أك من شرائع األمم السابقة نس ن خا( كتحديد عدد الزكجات بأربع. ( اعتبار ما يشر ى ع لسبب ب زاؿ السبب من اؼبنسوخ ) أك ( اعتبار ما أبطلو اإلسبل من أمر أمثلة للنسخ )فىػ ى كل ل و ال ى مش ر يؽ ى كال ى مغ ر ي ب فىأىيػ نى ى ما تػي ى ولوا فىػثىم ى كج و ي ) منسوخة بقولو و ب ؿ ى كج ى ه ىك ىشط ى ر ال ى مس ج د اغب ىى را ) - قولو تعاىل ( ى - قولو تعاىل ( - ى كاأل ىقػ ى رب ى ت يكت ى ب ى علىي يكم إ ذى ا ى ح ىض ى ر أى ى حىدي ك ي م ال ى مو ي ت إ ف تىػ ى رىؾ ى خ ت ان ال ى وص ي ةي ل ل ى وال ىدي ن اؼبواريث كقيل حبديث "إف اهلل قد أعطىكل ذم حق حقو فبل كصية لوارث" قولو تعاىل ( ى ك ى علىى ال ذ ي ى ن ي ط ييقونىو ي ف د ي ى ةه{ قولو تعاىل ( نيس خت بقولو ) )فى ى من ىشه ىد م ن يك ي م الش ه ى ر فى ػل ي ى ي صم و ي ) قيل منسوخة بآية ) نيس خت بقولو ي ى س أىلونى ىك ى عن الش ه ر اغب ىى را ق تىاوؿ ف يو قيل ق تىاهؿ ف يو ىكب ت ه - يػ يىقات ليونى يكم ىكاف ةن )يػ ى تىػ ى رب ص ى ن ب أىنػ يفس ه ن أىر بػ ىى عةى أىش ي هو ر ى ك ى كاج ه م ى متىاعان إ ىىل اغب ى و ؿ ى غيػ ى ر إ خ ى را وج( نيس خت بقولو عش ران( - قولو تعاىل ( ى كص ي ةن أل ىز ى ( ى كقىات ليوا ال ي مش ر ك ى ت ىكاف ةن ىك ى ما ي كس ى ع ى أىنػ يفس يكم أىك يزب يفوه ي يحي ى اس ب يكم ب و الل و ي ) نيس خت بقولو ها( )ال ي ىكل ب ي ف الل و ي نػىف سان إ ال - قولو تعاىل ( ى كإ ف تػيب يدكا ى ما ب 16

- قولو تعاىل ( ى كإ ذى ا ى ح ىض ى ر ال ق س ى مةى أيك ليوا ال يقر ى ىب ى كال ي ى تىا ى مى( نيس خت بآية اؼبواريث كقيل -كىو الصواب- إهنا غ ت منسوخة كحكمها باؽ على الندب. )الز ان ي ى ةي ى سائ يكم فىاس تىش ه يدكا ى علىي ه ن أىر بػ ىى عةن نيس ختا بآية اعبلد كالز اين فىاج ل يدكا ) ىشةى م ن ن ى - قولو تعاىل ( ى كالبل ب ي ىأ ت ى ت ال ىفاح يكل ىكاح و د... اآلية كالرجم للثيب نيس خت بقولو م أىف ف ي يكم - قولو تعاىل )إ ف ي ى يكن م ن يكم ع ش ي ركىف ى صاب ي ركىف يػ ى غ ل ب ي وا م ائىػتىػ ت ( )اآل ىف ى خف ى ف الل و ي ى عن يكم ى ك ى عل ى ىضع فان فىإ ف ي ى يكن م ن يكم م ائىةه ى صاب ى رةه يػ ى غ ل ب ي وا م ائىػتىػ ت ( ى )لىي ى س ى على ى الض ى ى ) كبقولو ( ى ك ى عىفاء كال ى خ ىفافان ى كث ىقاالن ) خت بقولو على ى ال ى مر ىضى ما ىكا ىف - قولو تعاىل ( ان ف ي ركا نيس ال ي مؤ م نيوىف ل ي ى ػن ف ي ركا ىكاف ةن ) العا كالخاص ؼم القرآف. كل األفراد نطاقو للنظم التشريعية كاألحكا الدينية مقاصد هتدؼ إليها كقد جيتمع للحكم التشريعي خصائص ذبعلو عااما يشمل كقد يكوف لذلك القصد غاية خاصة فالتعب ت عنو يتناكؿ بعمومو اغبكم ب يأ ب ما يب ت حده أك حيصر كالبياف العريب ب تلوين اػبطاب كبياف اؼبقاصد كالغايات مظهر من مظاىر قوة اللغة كاتساع مادهتا ب كبل اهلل اؼبعجز كاف كقعو ب النفس عنواف إعجاز تشريعي مع اإلعجاز اللغوم العا ىو اللفظ اؼبستغرؽ ؼبا يصلح لو من غ ت حصر. كاختلف العلماء ىل للعمو صيغة أ ال إىل أف ىناؾ صيغان كضعت للداللة على العمو كاستدلوا على ذلك بأدلة منها كل زكج ت اثن ت كأىلك ), ك ( إنا مهلكوا أىل ىذه القرية ) سبسكا بػ الزاين( )الزانية ك فإذا كرد ىذا, فقد ذىب البعض ك)السارؽ كالسارقة( على العمو ب كل زا وف كسارؽ )رب إف اب ت من أىلم( سبسكا بػ)من )قاؿ إف فيها لوطا ), ك إصباع الصحابة أف قولو, ك من األدلة اؼبعنوية أف العمو يفهم من استعماؿ ألفاظو كلو مل تكن ىذه األلفاظ موضوعة لو ؼبا تبادر إىل الذىن فهمو منها كالشرط كاالستفها كاؼبوصوؿ ك لنا يدرؾ الفرؽ ب ت ك "كل" " بعض" ك ذلك داللتو عندئذ على نفى كل إلو سول اهلل.! النكرة بعد النفم تفيد العمو كإال لبطل مدلوؿ "ال إلو إال اهلل " لعد يغ العمو كل حنو ( كل نفس ذائقة اؼبوت ), صبيع حنو )خلق لكم ما ب األرض صبيع ا(, أؿ االستغراؽ حنو )كالعصر إف اإلنساف لفم خسر(, النكرة بعد النفم أك النهى )فبل رفث( )فبل تقل ؽبا أؼ كال تنهرمها(, أك ب سياؽ الشرط )كإف أحد من اؼبشرك ت(, الذم كاليت كفركعهما )كاللذاف يأتياهنا( )كالبلئى يئسن( )كأكالت األضباؿ(, أظباء الشرط )فمن حج البيت أك اعتمر( )كحيث ماكنتم فولوا كجوىكم(, اسم اعبنس اؼبضاؼ إىل معرفة )يوصيكم اهلل ب أكالدكم( )فليحذر اؿذين خيالفوف عن أمره(. اقسا العا 17

- الباؽم على عمومو يقوؿ البلقي ت "كمثالو عزيز إذ ما من عا إال كيتخيل فيو التخصيص كث ت كمنو )كاهلل بكل شيء عليم( )كال يظلم ربك أحدا( )أمهاتكم(. " بينما قاؿ الزركشم إنو - العا اؼبراد بو اػبصوص )فنادتو اؼببلئكة( ك اؼبنادم جربيل فقط ) ب أفيضوا من حيث أفاض الناس( أم إبراىيم عليو السبل. - العا اؼبخصوص )اػبيط األبيض من اػبيط األسود من الفجر( )حج البيت من استطاع إليو سبيبل(. اليرؽ بين العا المراد بو الخصوص كالعا المخصوص أف العا اؼبراد بو اػبصوص ال يراد مشولو عبميع األفراد من أكؿ األمر ال من جهة اللفظ كال من جهة اغبكم بل ىو ذك أفراد استعمل ب كاحد منها أك أكثر فأريد عمومو كمشولو من جهة اللفظ ال من جهة اغبكم )الذين قاؿ ؽبم الناس ) يراد بو كاحد فقط الناس( فهو عا لفظم كإف خصص غ ت اؼبستطيع منق كذلك أف العا اؼبراد بو اػبصوص أما العا اؼبخصوص )كهلل على أما ؾباز قطعا لنقل اللفظ من موضوعو األصلم كاستعمالو ب بعض أفراده خببلؼ العا اؼبخصوص فاألصح فيو أنو حقيقة كعليو اعبمهور كما أف قرينة األكؿ عقلية غالبا كال تنفك عنو تعريف الخاص كبياف المخصص كقرينة الثاين لفظية كقد تنفؾ. الخاص يقابل العا فهو الذم ال يستغرؽ الصاحل لو من غ ت حصر كالتخصيص ىو إخراج بعض ما تناكلو اللفظ العا كاؼبخصص إما متصل كإما منفصل. المتصل خمسة كىي )االستثناء( "كأكلئك ىم الفاسقوف من نسائكم البل ب دخلتم بهن ", )الشرط( "إذا حضر أحدكم اؼبوت إف إال الذين تابوا", )الصفة( "كربائبكم البل ب ب حجوركم ترؾ خ تا", )الغاية( "كال تقربوىن يطهرف", )بدؿ البعض من الكل( "كهلل على الناس حج البيت من استطاع إليو سبيبل" فالوجوب للمستطيع, المخصص المنيصل كاؼبطلقات ي تبصن بأنفسهن... اآلية كخصص ب حق غ ت اؼبدخوؿ هبا بقولو كحر الربا...اآلية ما كاف ب موضع آخر من آية أك حديث أك إصباع أك قياس عا ب كل مطلقة خصص بالنهى عن البيوع الفاسدة )فما لكم عليهن من عدة منها باإلصباع االبن القاتل كالرقيق ألف الرؽ مانع من اإلرث ك لكنو خصص ب حق اغبامل بقولو مثاؿ ما خصص بالقرآف )ك حتى, ) كعسب الفحل كمثاؿ ما خصص باغبديث, أما اؿزبصيص باإلصباع, كاؿزبصيص بالقياس آية اعبلد أكالت األضباؿ( )كأحل اهلل البيع آية اؼبواريث خص )الزانية كالزاين فاجلدكا كل كاحد منهما مائة جلدة( خص منها العبد قياسا على اعبارية من قولو )فعليهن نصف ما على احملصنات من العذاب(. تخصيص السنة بالقراف قد تعمم السنة حكما كخيصصو القراف, مثالو قوؿ النيب "ما قطع من البهيمة كىى حية فهو ميت", فحكم ىذا اغبديث ي خصص باآلية )كمن أصوافها ك أكبارىا كأشعارىا أثاثا كمتاعا إىل ح ت(. 18

حة االحتجاج بالعا بعد تخصيصو فيما بق م اؼبختار عند احملقق ت صحة االحتجاج بو فيما كراء صور التخصيص بدليل اإلصباع أف فاطمة احتجت على أىب بكر ب م تاثها من أبيها بعمو قولو تعاىل "يوصيكم اهلل ب أكالدكم" مع أنو بصص بالقاتل كالكافر, كمل ينكر أحد من الصحابة صحة احتجاجها مع شهرتو فعدؿ أبو بكر إىل قوؿ النيب "حنن معاشر األنبياء ال نورث كما تركناه صدقة ", كمن األدلة العقلية أف العا قبل التخصيص حجة بكل كاحد من أقسامو إصباعا, كاألصل بقاء ماكاف قبل التخصيص بعده إال أف يوجد لو معارض كليس ىناؾ معارض فيما كراء صور التخصيص فيظل حجة فيما بقم. ما يشملو الخطاب ىل خطاب النيب يشمل األمة أ ال نحو )يا أيها النيب( )يا أيها الرسوؿ(. -الرأم األكؿ يشملها باعتباره قدكة ؽبا. -الرأم الثافم ال يشملها فالصيغة تدؿ على اختصاصو هبا. كىل اػبطاب )يا أيها الناس( يشمل الرسوؿ أ ال - الصحيح أنو يشملو لعمومو كإفكاف اػبطاب كرد على لسانو ليبلغ غ ته. - بعض العلماء اهلل إليكم صبيعا( إف صدر اػبطاب ػب )قل( فبل يشملو ألف ظاىره الببلغ كقولو تعاىل )قل يا أيها الناس إين رسوؿ مسألة اليرؽ بين )يا أيها الناس(, ك )يا أيها الذين آمنوا( المختار ؼم األكؿ أنو للعمو كيشمل الكافر كالعبد كاألنثى كاألنثى فقط ؼبراعاة التكليف بالنسبة إىل اعبميع عارضكفقره أك اشتغالو خبدمة سيده. كالمختار ؼم الثافم أنو تكليف للمؤمن ت يشمل العبد كخركج العبد عن بعض األحكا كوجوب اغبج كاعبهاد إمنا ىو ألمر مىت اجتمع اؼبذكر كاؼبؤنث غيلب التذك ت كالنساء يدخلن ب صبلتو كأحيانا خيصهن للبياف كالتوضيح )كمن يعمل من الصاغبات من ذكر أك أنثى(. المطلق كالمقيد. أحيانا يأ ب حكم من أحكا القراف مطلقا ب فرد شائع ال يتقيد بصفة أك شرط كتارة يأ ب متناكالن لو مع أمر زائد على حقيقتو الشاملة عبنسو كإطبلقو مرة كتقييده تارة ىو ما يسمى باؼبطلق كاؼبقيد ب القراف الكر ن. 19

تعريف الم طلق ىو ما دؿ على اغبقيقة ببل قيد فهو يتناكؿ كاحدان ال بعينو كأكثر مواضعو النكرة ب اإلثبات حنو )فك رقبة( كىو على الشيوع فقولو "ال نكاح إال بو يليل" مطلق ب جنس األكلياء كما أنو حي تز من اؼبعارؼ أك من النكرة ب سياؽ النفم فإهنا تعم صبيع ما ىو من جنسها. تعريف المقيد ما دؿ على اغبقيقة بقيد حنو )رقبة مؤمنة( كأقسامو 1 - أف يتحد السبب كالحكم كالصيا ب كفارة اليم ت جاء مطلقا )فصيا ثبلثة أيا ) كجاء مقيدا بالتتابع ب قراءة ابن مسعود فمثل ىذا حيمل فيو اؼبطلق على اؼبقيد ألف السبب كاح د كؽبذا قاؿ قو بالتتابع كخالفهم من 2 قاؿ إف القراءة غ ت متواترة. - أف يتحد السبب كيختلف الحكم كاأليدم ب الوضوء كالتيمم قي د غسل األيد م ب الوضوء بأنو إىل اؼبرافق )كأيديكم إىل اؼبرافق( كأطلق اؼبسح ب التيمم )فامسحوا بوجوىكم كأيديكم منو ) فقيل ال حيمل اؼبطلق على اؼبقيد ىنا الختبلؼ اغبكم كنقل الغزايل عن أكثر الشافعية اغبكم. 3 - أف يختلف السبب كيتحد الحكم كفيو ورتاف - الصورة األكلى أف يكوف التقييد كاحدا كعتق الرقبة ب الكفارة ب الظ هار ك ب كفارة اليم ت ضبل اؼبطلق على اؼبقيد الرباد السبب كاف اختلف ك ى ر ى د اش تا ي ط اإلدياف ب الرقبة ب القتل اػبطأ كأهطل ى ق فقاؿ علماء اؼبالكية كالشافعية حيمل اؼبطلق على اؼبقيد ىنا ببل دليل فبل ذبزأ الرقبة الكافرة ب الظهار كاليم ت كقاؿ األحناؼ ال حيمل اؼبطلق على اؼبقيد إال بدليل كعليو فيجوز إعتاؽ الرقبة الكافرة ب كفارة الظهار كاليم ت كحجة اؼبالكية إفكبل اهلل متحد ب ذاتو ال تعدد فيو فإذا اش تط اإلدياف ب كفارة القتل كاف ذلك تنصيصا على اش تاطو ب اليم ت كالظهار كلذا ضبل قولو كالذاكرات على قولو كالذاكرين اهلل كث تا ربب اإلطبلؽ اكتفاء بالقيد كطلبا لئلجياز على الذاكرين جاء بدليل كدليلو أهنا معطوفة عليو )عن اليم ت كعن الشماؿ قعيد( كالعرب كحجة األحناؼ أف ضبل الذاكرات فبل استقبلؿ لو بنفسو فوجب رده إىل ما ىو معطوؼ علل قولو )كاػباشع ت كاػباشعات( كال استقبلؿ لو بنفسو فوجب رده إىل ما ىو معطوؼ عليو كمشارؾ لو ب حكمو كمثلو ب )عن اليم ت كعن الشماؿ قعيد( ؼ البد من الدليل على التقييد كال دليل ىنا ؼ لو قسناه على ما مر فيلز رفع ما اقتضاه اؼبطلق فيكوف نسخان كنس ي خ النص ال يكوف بالقياس كجياب عن ذلك من اؼبالكية بأننا ال ني ى سل م أف ضبل اؼبطلق على اؼبقيد نسخ النص اؼبطلق بل تقييده ببعض مسمياتو فتقيد الرقبة بأف تكوف مؤمنة كما أنكم تش تطوف صفة السبلمة كال يدؿ على ذلك نص من كتاب أك سنة. - الصورة الثانية أف يكوف التقييد بتلفا كالكفارة بالصو قي د الصو بالتتابع ب كفارة القتل ك ب الظهار متتابع ت( كجاء تقييده بالتفريق ب التمتع من العمرة إىل اغبج قضاء رمضاف )فعدة من أيا أخر( ترجيح ببل مرجح. )ثبلثة أيا ب اغبج كسبعة إذا رجعتم فهنا ال حيمل اؼبطلق على اؼبقيد ألف القيد بتلف ) )شهرين كأطلقها ب فحمل اؼبطلق على أحدمها 20

- أف يختلف السبب كيختلف الحكم كاليد ب الوضوء كالسرقة قيدت ب الوضوء إىل اؼبرافق كأطلقت ب السرقة )كالسارؽ كالسارقة فاقطعوا أيديهما ) فبل حيمل اؼبطلق على اؼبقيد لبلختبلؼ سببان كحكمان قاؿ الزركشى إف كجد دليل على تقييد اؼبطلق ص ت إليو كإال فبل كاؼبطلق على إطبلقو كاؼبقيد على تقييده ألف اهلل خاطبنا بلغة العرب. قصص القرآف الكريم 4 اغبادثة اؼبرتبطة باألسباب كالنتائج يهفو إليها السمع فإذا زبللتها مواطن العربة ب أخبار اؼباض ت كاف حب االستطبلع ؼبعرفتها من أقول العوامل على رسوخ عربهتا ب النفس كقد أصبح أدب القصة اليو فناا خا اصا من فنوف اللغة كآداهبا كالق ى صص الصادؽ ديثل ىذا الدكر ب األسلوب العريب أقول سبثيل كيصوره ب أبلغ صورة قصص القرآف الكر ن. تعريف القصص تتبع األثر ك الىقص ي ص مصدر قاؿ تعاىل )فارتدا على أثارمها قصصان( )كقالت ألختو قيص يو( )لقد كاف ب قصصهم عربة( ك قصص القراف أخباره عن أحواؿ األمم اؼباضيةكاغبوادث كالنبوات ىذا عبانب فذكر العديد من القصص كاألخبار السابقة ناطقة ؼبا كانوا عليو. أنواع القصص ؼم القراف ك ذكر الببلد كالديار كتتبع آثار كل قو كالقراف الكر ن مل يغفل ك حكل عنهم صورة قصص األنبياء كيتضمن اؼبعجزات ك يفية الدعوة إىل اهلل كمراحلها نوح إبراىيم موسى عيسى ؿبمد. قصص الحوادث الغابرة كىم أشخاص غ ت األنبياءكقصة أىل الكهف ك الذين خرجوا من ديارىم الفيل كطالوت كجالوت أصحاب الس بت كمر ن كأصحاب األخدكد كحنوىم. ذم القرن ت ك أحد كتبوؾ كاألحزاب كاؽبجرة قصص الحوادث التم كقعت ؼم زمن رسوؿ اهلل كػ ( اإلسراء كحنو ذلك. غزكة بدر( كعزكة من فوائد قصص القرآف - إيضاح أسس الدعوة إىل اهلل كبياف أصوؿ الشرائع اليت بعث هبا كل نيب )كما أرسلنا من قبلك من رسوؿ إال نوحم إليو أنو ال إلو إال أنا فاعبدكف(. - تثبيت قلب النيب. - تصديق األنبياء السابق ت كإحياء ذكراىم. - إظهار صدؽ النيب. - مقارعتو كؿباجة أىل الكتاب فيماكتموه )كل الطعاكاف حبل.. اآلية - ضرب من األدب تصغم إليو اآلذاف كىى مليئة بالعرب. 21

, تكرار القصص كحكمتو منها القصة الواحدة تعرض بأكثر من موطن ك ب أكثر من صورة كل ىذا ال خيلو من حكم ة - بياف ببلغة القراف ب أعلى مراتبها مع اختبلؼ صورىا. - قوة اإلعجاز ب إيراد اؼبع ت الواحد بأكثر من كجو. - االىتما بشاف القصة لتمك ت العرب كالعظات "سيدنا موسى مع فرعوف" مثبلن. - اختبلؼ الغاية اليت تساؽ من أجلها القصة. القصة ؼم القراف حقيقة ال خياؿ ىناؾ ثبلثة فوارؽ جوىرية فأ) القراف يتحرل الصدؽ كالمكاف( )يربط بين العقل كالعاطية(. "حنن نقص عليك نبأىم باغبق "(, ( يتجاىل عنصرم الزماف اثر القصص القرافم ؼم التربية كالتهذيب ال شك أف النفس هتول القصص كتصغ م إليها, كالدركس اإللقائية قد تورث اؼبلل, حىت الطفل تستهويو القصة, فوم ظاىرة فطرية نفسية جيب مراعاهتا, كالقراف راعى ىذا جيدا فقصصو مليئة بالعرب, فينبغي على اؼبرب ت االستفادة من ىذه ال تبة اعبيدة كما أف اؼبريب يستطيع إعادة صياغة القصة دبا يبلئم اؼبستول الفكر ي م للمتلق ت. المنطوؽ كالميهو. داللة األلفاظ على اؼبعاين قد يكوف مأخذىا من منطوؽ الكبل اؼبلفوظ بو نصان أك احتماال بتقدير أك بغ ت تقدير كقد يكوف مأخذىا من مفهو الكبل سواء كافق حكمها حكم اؼبنطوؽ أك خالفو كىذا ما يسمى باؼبنطوؽ كاؼبفهو. الظاىر المػفػػ ػ طػػػ ػػكؽ ك اؼبؤكؿ. ما دؿ عليو اللفظ ب ؿبل النطق أم أف مادتو تكوف من مادة اغبركؼ اليت ينطق هبا النص ك كمنو - النص ىو ما يفيد بنفسو مع ت صرحيان ال حيتمل غ ته حنو )فصيا ثبلثة أيا ب اغبج كسبعة إذا رجعتم ) قاؿ قو بنيد ى رة كجوده ب الكتاب كالسنة كقاؿ إما اغبرم ت إف عزة كجوده بوضع الصيغ فما أكثره مع القرائن اغبالية ك اؼبقالية. - الظاىر ىو ما يسبق إىل الفهم منو عند اإلطبلؽ مع ت مع احتماؿ غ ته احتماال مرجوحان # )النص يييد معنى ال يحتمل غيره, كالظاىر يييد معنى مع احتماؿ غيره )ك ال تقربوىن حتى يطهرف( فانقطاع الد طهر كالوضوء كالغسل طي ه ه ر ك الثاين أرجح كاألكؿ مرجوح. 22

- المؤكؿ ما يضبل لفظو على اؼبع ت اؼبرجوح لدليل دينع من إرادة اؼبع ت الراجح )كاخفض ؽبما جناح الذؿ من الرضبة( ؿبموؿ على اػبضوع كالتواضع كحسن معاملة الوالدين الستحالة أف يكوف لئلنساف أجنحة.! داللة االقتضاء كداللة اإل ارة قد تتوقف صحة داللة اللفظ على إضماور كتسمى بداللة االقتضاء القتضاء الكبل شيئا زائدان, )فمنكاف منكم مريضا أك على سفر فعدة من أيا أخر ) أم فأفط ى ى ر فعدةه من أيا أخرل.. كىو من باب إجياز القصر, كقد ال تتوقف على إضمار كيدؿ اللفظ على ما مل يقصد بو قصدا أكيل ان كتسمى اإلشارة )أحل لكم ليلة الصيا الرفث إىل نسائكم ىن لباس لكم كأنتم لباس ؽبن علم اهلل أنكم كنتم زبتانوف أنفسكم فتاب عليكم كعفا عنكم فاآلف با ركىن كابتغوا ما كتب اهلل لكم ك لوا كاشربوا حىت يتب ت لكم اػبيط األبيض من اػبيط األسود من الفجر.. اآلية, فإنو يدؿ على صحة صيا من أصبح جنبا ألنو يبيح الوطء إىل طلوع الفجر كإباحة سبب اؿ شيء إباحة للشمء نفسو, كىاتاف الداللتاف أخذا من اؼبنطوؽ أيضان كعليو فالمنطوؽ يشتمل على )النص الظاىر اؼبؤكؿ االقتضاء اإلشارة(., كىو قسماف مفهو موافقة كمفهو بالفة. ػػػػػ المف ػػقػػك ك ىو ما دؿ عليو اللفظ ال ب ؿبل النطق الموافقة كىو ما يوافق حكمو اؼبنطوؽ كىو نوعاف فحول الخطاب كىو ماكاف اؼبفهو فيو أكىل باغبكم من اؼبنطوؽ )فبل تقل ؽبما أؼ( فتحر ن الشتم كالضرب من باب أكىل. لحن الخطاب كىو ما ثبت اغبكم فيو للمفهوكثبوتو للمنطوؽ ( إف الذين يأكلوف أمواؿ اليتامى ظلما إمنا يأكلوف ب بطوهنم نارا( فيحر اإلحراؽ كالتلف بأم نوع من أنواع التلف..1.2 كاجتمعا ؼم قولو تعالى فاعبملة األكىل )كمن أىل الكتاب من إف تأمنو بقنطار يؤده إليك كمنهم من إف تأمنو بدينار ال يؤده إليك ) ى من إ ف تىأ ى من و ي ب ق ن طىاو ر يػ يى ؤ بده إ لىي ىك ) تنبيو على أنو يؤدم إليك الدينار كما ربتو كاعبملة ( ى كم ن أىى ل ال ك تىاب الثانية ( ى كم نػ ي هم ى من إ ف تىأ ى من و ي ب د ينىاو ر ال يػ يى ؤ بده إ لىي ىك( تنبيو على أنك ال تأمنو بقنطار. ميهو المخالية ك ىو ما خيالف حكمو اؼبنطوؽ كىو أنواع قولو )إف جاءكم فاسق بنبأ ) ميهو ية معنوية كاؼبشتق ب متع بمدا( فغ ت العمد يعفى عنو العدؿ ك )كمن يقتل مؤمنا فغ ت الفاسق ال جيب التثبت ب خربه فيقبل خرب الواحد ك ( اغبج أشهر معلومات ) فبل إحرا ب غ تىا فاجلدكىم شبان ت جلدة )فبل جيلد أقل كال أكثر(. ميهو الشرط )كإفكن أكالت ضبل فأنفقوا عليهن حىت يضعن ضبلهن( فغ ت اغبوامل ال جيب اإلنفاؽ عليهن. 23

. ميهو غاية )فإف طلقها فبل ربل لو من بعد حىت تنكح زكجا غ ته( فتحل إذا نكحت ميهو حصر )إياؾ نعبد كإياؾ نستع ت( فغ ته ال يعبد كال يستعاف بو فو م دليل على إفراده بالعبادة. منها االختالؼ في االحتجاج بو اختيل ف ب االحتجاج هبذه اؼبفاىيم كاألصح ب ذلك أهنا ي حجة بشركط - أال يكوف اؼبذكور خرج برج الغالب فبل مفهو للحجور ب حجور األزكاج. ي ح ي جور يكم ( ى ك ى رب ى ائ ب ي يك ي م البل ب ب ) فالغالب كوهنن ب - كمنها أال يكوف اؼبذكور لبياف الواقع فبل مفهو لقولو ( ى ك ى من ي ى د ع ي ى م ى ع الل و إ ىؽبان آ ى خ ى ر ال بػ ي ر ىا ىف لىو ي ب و ) ألف الواقع أف أم إلو ال برىاف عليو كمثلو ( ى كال تيك ر ي ىوا فىػتىػي ى ات يكم ى علىى ال ب غىاء إ ف أى ى رد ىف ىرب ى ص نان ) كاألمر ب االحتجاج دبفهو اؼبوافقة أيسر فقد اتفق العلماء على صحة االحتجاج بو سول الظاىرية أما االحتجاج دبفهو اؼبخالفة فقد أثبتو مالك كالشافعي كأضبد كنفاه أبو حنيفة كأصحابو كاحتج اؼبثبتوف حبجج نقلية كعقلية فمن الحجج النقلية ؼبا نزؿ )اس تىػغ ف ر ىؽب ي م أىك ال تىس تىػغ ف ر ىؽب ي م إ ف تىس تىػغ ف ر ىؽب ي م ى سب ع ى ت ى مر ةن فىػلىن يػ ى غ ف ى ر الل و ي ىؽب ي م ) قاؿ النيب"قد خ ت ين ريب فواهلل ألزيدنو على السبع ت".. فىفهم النيب أف ما زاد على السبع ت خببلؼ السبع ت كمنها ما ي رك م "أف يعلى بن أمية" قاؿ لعمر ما بالنا نقصر كقد أمن ا كقد قاؿ اهلل تعاىل )فىػلىي ى س ى علىي يكم ي جنىا ه ح أىف تىػق ي ص يركا م ى ن الص بلة إ ف خ ف تيم ( ككجو االحتجاج بو أنو فهم من زبصيص الىقصر عند اػبوؼ عد الىقصر عند األمن نكر عليو عمر كمل ي رضي اهلل عنو بل قاؿ هبا عليكم فاقبلوا صدقتو" ال ذ ي ى ن آ ى منيوا إ ف ى جاء ىيكم فى اس ه ق ب نى ب ى و أ فىػتىب ى ػيػ نيوا كقس على ذلك سائر األمثلة. أمثاؿ القرآف الكريم. "لقد عجب ي ت فبا عجب ى ت منو كمن الحجج العقلية فسألت النيب ذلك فقاؿ يل "ىي صدقة تصدؽ اهلل أنو لوكاف حكم الفاسق كغ ت الفاسق سواء ب قولو ) ب كجوب التثبت ب اػبرب ؼبا كاف لتخصيص الفاسق بالذكر فائدة )ي ى ا أىيػ ى ها التمثيل ىو القالب الذم يربز اؼبعاين ب صورة حية تستقر ب األذىاف بتشبيو الغائب باغباضر كاؼبعقوؿ باحملسوس ك م من مع ت صبيل أكسبو التمثيل ركعة كصبانال كىو من أساليب القرآف الكر ن ب ضركب بيانو كنواحي إعجازه أبو اغبسن اؼباكردم كمن العلماء من أفرد األمثاؿ ب القرآف بالتأليف كمنهم من عقد ؽبا باب ن ا ب كتاب من كتبو كعقد ؽبا باب ن ا السيوطي ب اإلتقاف كاب ي ن القيم بكتاب أعبل اؼبوقع ت يضرب األمثاؿ ( ى كت ل ىك األ ىم ثىايؿ نىض ر بػ يى ها ل لن اس لى ى عل ي هم يػ ى تىػىفك ي ركىف) فأفردىا بالتأليف كذكر اهلل بكتابو العزيز أنو ى ك ى ما يػ ى ع ق لي ى ها إ ال ال ىعال ي موىف ) ( ى كت ل ىك األ ىم ثىايؿ نىض ر بػ يى ها ل لن اس ( ى كلىىقد ىض ى ربػ نىا ل لن اس ب ىىذا ال يقر آف م ن يك بل ى مث ى ول لى ى عل ي هم يػ ى تىىذك ي ركىف ( ككما ى ع ت العلماء بأمثاؿ القرآف فإهنم عنواكذلك باألمثاؿ النبوية كعقد ؽبا أبو عيسى ال تمذم باب ن ا ب جامعو أكرد فيو أربع ت حديثنا. 24

تعريف المثل مضربو دبورده كاؼبثل ب األدب قوهؿ ؿبكي سائر يقصد بو تشبيو حاؿ الذم ي حك ي فيو حباؿ الذم قيل ألجلو مثل اغبكم بن يغوث النقرم " ي رب رمية من غ ت را" أم ي رب رمية مصيبة حصلت من را شأنو أف خيطئ ي ي ضرب للمخطئ يصيب أحيانا يقوؿ في أمثاؿ القرآف تشبيو شيء بشيء ب حكمو كعلى ىذا فبل بد لو من مورد يشبو مضربو بو كتقريب اؼبعقوؿ من احملسوس أم يشبو كأكؿ من قاؿ ىذا فابن القيم أك أحد احملسوس ت من اآلخر ي اغب ى ي ى اة الد نػ ي ى ا ىك ىما و ء كاعتبار أحدمها باآلخر كيسوؽ األمثلة فتجد أكثرىا على طريقة التشبيو الصريح كقولو )إ من ىا ى مثىل الض م ت كقولو ( ى كال يػ ى غ تىب بػ ىع يض يكم بػ ى ع ضان أىيحي ب أى ى ح يديكم أىف أىنػ ى زل نىاه ي م ى ن الس ى ماء ) كمنها ما جييء على طريقة التشبيو ى ل ىغب ى م ى ) إذ ليس فيو تشبيو صريح كمنها ما مل يشتمل على تشبيو كال استعارة كقولو )ي ى ا أىيػ ى أىخ يو مي تان فى ىكر ى تيي موه ي ها ي ى أ يك الن ا ي س يضر ى ب ى مثىل ه فىاس تىم ع ي وا لىو ي إ ف ال ذ ي ى ن تىد ع ي وىف م ن ي دكف الل و لىن ىخي لييقوا ذيب ى ابان ى كلىو اج تى ى مع ي وا لىو ي ى كإ ف ي ى س لي بػ ي ه ي م الذب ى ا ي ب شيئنا ال )إ ف ال ذ ي ى ن تىد ع ي وىف م ن ي دكف الل و لىن ىخي لييقوا ذيب ى س تىػن ق يذكه ي م ن و ي ىضع ي ى ف الط ال ي ب ى كال ى مط لي و ي ب( فقولو ابان..( قد ظباه اهلل مثنبل ي ى كليس فيو استعارة كال تشبيو. أنواع األمثاؿ في القرآف )األمثاؿ اؼبصرحة( )كاألمثاؿ الكامنة( )كاألمثاؿ اؼبرسلة(. - األمثاؿ المص درحة كىي ما صرح فيها بلفظ اؼبثل أك ما يدؿ على التشبيو كىي كث تة ب القرآف نورد منها ما يأ ب ى رىك ي هم ب ظيلي ى ما و ت ال يػ ي ب ص ي ركىف ي صم ب ي ك ه م قولو ( ى مثىػلي ي هم ىك ى مثىل ال ذ م اس تىػو قىىد نىاران فىػلىم ا أى ىضاء ى ت ى ما ى حو لىو ي ذىى ى ب الل و ي ب نيور ى م ى كتىػ )إ ف الل و ى ى علىى يك بل ىشي و ء قىد ي ه ر ج ع ي وىف أىك ىك ى صي ب و ب م ى ن الس ى ماء ف يو ظيلي ى ما هت ى ك ى رع ه د ى كبػ ىر ه ؽ( إىل قولو ر(. ع يم ه ي فىػ ي هم ال يػ ى - األمثاؿ الكامنة كىي اليت مل يصرح فيها بلفظ التمثيل نقلت إىل ما يشبهها كديثلوف ؽبذا النوع بأمثلة منها ك o o ). قىػل يب o o لكنها تدؿ على معا وف رائعة ب إجياز يكوف ؽبا كقعها إذا ما ب مع ت قوؽبم "خ ت األمور الوسط" قولو ب ( ى كال ىذب ى هر ب ى صبلت ىك ى كال يزبىاف ت هب ى ا ى كابػ تىغ بػ ى ت ى ذىل ىك ى سب يبلن(. ما ب مع ت قوؽبم "ليس اػبربكاؼبعاينة" قولو تعاىل ب إبراىيم عليو السبل )قىاىؿ أى ى كىمل تػيؤ م ن قىاىؿ بػ ى لىى ى كلىك ن ل ي ى ط ى مئ ن ما ب مع ت قوؽبم "كما تدين تيداف" قولو تعاىل ( ى من يػ ىع ى مل ي سوءان يجي ى ز ب و (. ما ب مع ت "ال يلدغ اؼبؤمن من جحر مرت ت" أىم ن تي يكم ى علىى أىخ يو م ن قىػب ل(. قولو تعاىل على لساف يعقوب )قىاىؿ ىل آ ى مني يكم ى علىي و إ ال ىك ى ما - األمثاؿ المرسلة في القرآف كىي صبل أرسلت إرسانال من غ ت تصريح بلفظ التشبيو فهي آيات جارية ؾبرل األمثاؿ ) ( أىلىي ى س الص ب ي )قيض ى ي األ ىم ي ر ال ذ م ف يو تىس تىػف ت ي ى الل و ىكاش ىفةه اف ح ب ىقر ي وب( )اآل ىف ى حص ى ح ى ص اغب ى ق( ( لىي ى س ىؽب ى ا م ن ي دكف ) كاختلفوا ب ىذا النوع من اآليات الذم يسمونو إرساؿ اؼبثل ما حكم استعمالو استعماؿ األمثاؿ فرآه بعض أىل العلم خرك ن جا عن أدب القرآف عادة الناس بأف يتمثلوا هبذه اآلية عند اؼبتاركة يعمل دبوجبو" كرأل آخركف قاؿ الرازم ب تفس ت قولو تعاىل كذلك غ ت جائز ألنو تعاىل ما أنزؿ القرآف ليتمثل بو ( لى يكم د يني يكم ى كيل ى د ين ) "جرت ب بل يتدبر فيو أنو ال حرج فيما يظهر أف يتمثل الرجل بالقرآف ب مقا اعبد كأف يأسف أسنفا شديندا 25