المصطلح القرآني وحاجته لمصادر الوجوه والنظائر ملخص البحث: الدكتورة حدة سابق/ جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية قسنطينة يتناول هذا البحث أحد ألوان التفسري املوضوعي ويتمثل يف املصطلح القرآين وطريقة البحث فيه وضرورة الرجوع إىل مصادر الوجوه والنظائر وغريب القرآن لبيان املعاين والدالالت مشفعون ذلك كله بأمثلة تطبيقية. مقدمة: إن مصطلح "التفسري املوضوعي" ليس من املصطلحات القدمية النشأة وإمنا ظهر يف القرن الرابع عشر اهلجري إال أن لبناته األوىل منذ عهد النيب صلى اهلل عليه وسل م حني يسأل عن تفسري بعض اآليات )1( فيفسرها بآيات أخرى من القرآن الكرمي فيتم بذلك جتميع جمموعة من آيات املوضوع الواحد يف موضع واحد يفسر بعضها بعضا. من ذلك:ما رواه اإلمام البخاري عن النيب صلى اهلل عليه وسلم أنه فسر قوله تعاىل:و ع ن د ه م ف ات ح ال غ ي ب ال ي ع ل م ه ا إ اال ه و و ي ع ل م م ا يف ال ب ر و ال ب ح ر و م ا ت س ق ط م ن و ر ق ة إ اال ي ع ل م ه ا و ال ح باة يف ظ ل م ات األ ر ض و ال ر ط ب و ال ي اب س إ اال يف ك ت اب م ب ني ) )2 ). فقال: مفاتح الغيب مخس مث ) 1 (ينظر: مباحث يف التفسري املوضوعي: مصطفى مسلم دار القلم. دمشق ط 2 4141 ه - 4991 م ص 41. )2( األنعام:.99
قرأ: )إ ان اللاه ع ن د ه ع ل م ال اساع ة و ي ن ز ل ال غ ي ث و ي ع ل م م ا يف األ ر ح ام و م ا ت د ر ي ن ف س م اذ ا ت ك س ب غ د ا و م ا ت د ر ي ن ف س ب أ ي أ ر ض ت وت إ ان اللاه ع ل يم خ ب ري ( )4( )3(. «من هنا كانت الدراسة املوضوعية يف القرآن الكرمي ضرورية وتزداد أمهيتها أكثر إذا أدركنا أهنا تقدم عالجا لكثري من القضايا املطروحة يف الساحة االجتماعية والعلمية وغريها. المطلب األول: تعريف التفسير الموضوعي: تناوله الدكتور عبد الستار فتح اهلل سعيد بالتعريف فقال:«هو علم يبحث يف قضايا القرآن الكرمي املتحدة معىن وغاية عن طريق مجع آياهتا املتفرقة والنظر فيها على هيئة خمصوصة لبيان معناها واستخراج عناصرها ورباط بعضها ببعض )5(.«فالدكتور سعيد قيد تعريف التفسري املوضوعي بقضايا القرآن الكرمي وهي املوضوع املتناول وقد ضبطه بقوله:«القضية اليت تعددت أساليبها وأماكنها يف القرآن الكرمي وهلا وجهة واحدة جتمعها عن طريق املعىن الواحد أو الغاية الواحدة )6(. «وعلى هذا يكون تعريفه خمصوصا بلون واحد من ألوان التفسري املوضوعي وهو الوحدة التجميعية فقط.معتربا يف ذلك وحدة املعىن واهلدف. وقد ذكر هذا التعريف الدكتور مصطفى مسلم ضمن عدة تعاريف هلذا اللون من التفسري ورجح التعريف الذي يشمل لوين التفسري املوضوعي فقال:«وقيل هو علم يتناول )3( لقمان:.41 )4( أخرجه البخاري الصحيح التفسري باب "إن اهلل عنده علم الساعة" 4194/1 ح 1199. ) 5 (املدخل إىل التفسري املوضوعي: عبد الستار فتح اهلل سعيد. دار التوزيع والنشر اإلسالمية مصر ط 2-4111 ه 4994 م ص 21. )6( املرجع نفسه ص 21.
القضايا حسب املقاصد القرآنية من خالل سورة أو أكثر «)7( مث قال:«ولعل هذا التعريف األخري هو األرجح خللوه من التكرار وإلشارته إىل نوعيه الرئيسيني واعتبار. )8( «هذا اللون من التفسري منهجا أوىل من اعتباره علما ملا يقتضي هذا األخري االستقاللية التامة عن غريه والتفسري املوضوعي ليس كذلك. وتعرض الشيخ حممد الغزايل لتعريف التفسري املوضوعي فتناوله من زاويتني تعترب كل منهما لونا من ألوان التفسري املوضوعي. أما األول-«يتناول السورة كلها حياول رسم "صورة مشسية" هلا تتناول أوهلا وآخرها وتتعرف على الروابط اخلفية اليت تشدها كلها وجتعل أوهلا تهيدا آلخرها وآخرها تصديقا ألوهلا. والثاين لقد عنيت عناية شديدة باملوضوع الواحد يف السورة وإن كثرت قضاياها» )9 ). كثري من القضايا على هذا األساس بينما الثاين باعتبار الوحدة التجميعية )11 ). وللتفسير الموضوعي ألوان ثالثة: )10 ).فالتعريف األول باعتبار وحدة املوضوع يف السورة «)10( ) 7 (مباحث يف التفسري املوضوعي: مصطفى مسلم ص 41. ) 8 (املصدر نفسه. ) 9 (حنو تفسري موضوعي لسور القرآن الكرمي: حممد الغزايل دار بغدادي للطباعة الرويبة اجلزائر ص 9. املرجع نفسه ص 1 2114 )11( ينظر: الوحدة املوضوعية يف سورة مرمي حدة سابق رسالة ماجستري نوقشت سنة -«هو تتبع املعىن الواحد يف طول القرآن وعرضه وحشده يف سياق قريب ومعاجلة اإلسالمية بقسنطينة ص -42. 44 جبامعة األمري عبد القادر للعلوم
التفسري املوضوعي للمصطلح القرآين. التفسري املوضوعي للموضوع القرآين. التفسري املوضوعي للسورة القرآنية )12 ). - - - المطلب الثاني: تعريف المصطلح القرآني: يقوم الباحث يف هذا اللون بتتبع املفردة اليت تكرر ورودها يف القرآن الكرمي وامع اآليات اليت وردت فيها املفردة ومشتقاهتا مث يرتبها ويلحو اشتقاقاهتا وتصريفاهتا املختلفة مث ينظر فيها بتدبر ويستخلص منها الدالالت القرآنية. وكثري من املصطلحات تصلح هلذا اللون من التفسري املوضوعي مثل: األمة الربا املنافقون وأهل الكتاب الصدقة والزكاة وغريها. )13( وتعد كتب غريب القرآن والوجوه والنظائر بثابة اللبنات األوىل هلذا اللون من الدراسة إال أن الدراسة فيها«بقيت يف دائرة داللة الكلمة يف موضعها. وحي حياول مولفوها أن يربطوا بينها يف خمتلف السور فبقي تفسريهم للكلمة يف دائرة الداللة اللفظية» )14 ). المطلب الثالث: خطوات دراسة المصطلح القرآني: إن تناول املصطلح القرآين بالدراسة يتطلب ات باع اخلطوات اآلتية: 1. إحصاء املصطلح يف القرآن الكرمي جبميع اشتقاقاته وتصريفاته. )12( )13( )14( ينظر: مباحث يف التفسري املوضوعي مصطفى مسلم ص - 24 29. املرجع نفسه ص 24. وينظر: التفسري املوضوعي بني النظرية والتطبيق صالح اخلالدي بتصرف ص 99. مباحث يف التفسري املوضوعي مصطفى مسلم ص 24.
مرحلة الدراسة املعجمية: وذلك لبيان املعىن األصلي اللغوي جلذر املصطلح وبيان ما إذاكان ذا مدلول لغوي واحد أو متعدد أو ذا مدلول لغوي ومدلول استعمايل وذلك باعتماد املعاجم اللغوية األصيلة. حتديد مدلول املصطلح يف سياق اآلية مع ما قبلها وما بعدها من آيات السورة الواحدة ليتجلى بوضوح استعمال القرآن الكرمي هلذا املصطلح يف هذا املوضع أو ذاك. ويستعان على ذلك بصادر الوجوه والنظائر واملعاجم اللغوية اليت تعتا ذا اجلانب. مرحلة الدراسة والربط بني اآليات اليت ورد فيها املشتق الواحد للمصطلح والبحث عن العالقة الرابطة بني خمتلف تلك املواضع واستخالص املفاهيم القرآنية والدالالت واللطائف من خالل ذلك..2.3.4 المطلبالرابع : حاجة البحث في المصطلح القرآني لمصادر الوجوه والنظائر من خالل خطوات دراسة املصطلح القرآين املذكورة يف املطلب السابق يتبني يل جليا أن البحث يف مثل هذا املوضوع حيتاج إىل أمهاتكتب اللغة ومصن فات الوجوه والنظائر اليت تعد ق األساس الذي تبىن عليه الدراسة وإذا ما أمهلت تلك املصادر ف ن البحث ينتابه اخللل والنقص. فمصن فات الوجوه والنظائر تد الد ارس بالوجوه السياقية املتعددة للمصطلح القرآين يف خمتلف املواضع اليت ورد فيها يف القرآن الكرمي ومن خالل تلك الوجوه يقوم الباحث يكلة ثه إال أن هناك عددا من القضايا ينبغي مالحظتها يف تلك املصنفات: - 1 مصادر الوجوه والنظائر ال ترك ز على حصر مجيع اآليات القرآنية اليت ورد فيها اللفو وإمنا تركز على ذكر الوجوه السياقية املختلفة للفو يف القرآن الكرمي وتستشهد له ببعض
اآليات فقط للداللة على نظائرها يف القرآن. فهي حتاول حصر املعاين الس ياقية دون حصر اآليات. لنأخذ مثاال على ذلك كلمة "الضعيف" )15 ) أقصى ما ذكر هلا من آيات يف مصادر الوجوه والنظائر ثالث عشرة آية بينما عدد اآليات اليت ورد فيها هذا اللفو أو أحد مشتقاته اثنتان ومخسون آية )16 ). أيضاكلمة "العزم" )17 ) ذكروا هلا ست آيات بينما العدد الكامل لآليات اليت ورد فيها هذا اللفو تسع آيات. أما إحصاء النظائر فريجع فيها إىل املولفات اخلاصة ا مثل: "املعجم املفهرس أللفا القرآن الكرمي" حملمد فواد عبد الباقي. 2 -كما أن مولفي الوجوه والنظائر حي يتفقوا على وجوه األلفا القرآنية وال نظائرها ا يستدعي الوقوف علىكل مدونات هذا الفن لتكتمل الصورة وتتضح الوجوه السياقية للمصطلح القرآين. مثال ذلككلمة "الصف" أوردها بعض مولفي الوجوه والنظائر وذكروا هلا عدة وجوه سياقية: )15( ينظر: التصاريف ابن سالم ص 449-441. وجوه القرآن احلريي ص 242-244.والوجوه والنظائر الدامغاين ص 191-111. ونزهة األعني النواظر ابن اجلوزي ص 411-419. )16( ينظر: املعجم املفهرس أللفا القرآن الكرمي حممد فواد عبد الباقي دار احلديث القاهرة الطبعة 4 4141 ه 4991 م ص 949 921. )17( ينظر: وجوه القرآن احلريي حتقيق جالل األسيوطي ص 441.
الوجه األول: - اجلمع فذلك يف قوله تعاىل:)و ع ر ض وا ع ل ى ر ب ك ص مفا ل ق د ج ئ ت م ون ا ك م ا خ ل ق ن اك م أ اول م ار ة ( )18 ) وقوله تعاىل: اس ت ع ل ى( 19( ). )ف أ مج ع وا ك ي د ك م مث ا ائ ت وا ص مفا و ق د أ ف ل ح ال ي و م م ن فهذا الوجه ذكره مقاتل واحلريي والعسكري والدامغاين وابن اجلوزي )20 ). - الوجه الثاين الصف بعينه فذلك يف قوله تعاىل: )إ ان اللاه حي اب الاذ ين ي ق ات ل ون يف س ب يل ه ص مفا ك أ ناه م ب ن ي ان م ر ص وص ( )21 ) يعا صف املومنني عند القتال. وقوله تعاىل:)و ج اء ر باك و ال م ل ك ص مفا ص مفا( )22 ) يعا صفوف املالئكة يوم القيامة. وقوله تعاىل)و ال اصافاات ص مفا( )23 ) وقوله تعاىل:)و إ ناا ل ن ح ن ال اصافاون ( )24 ). وهذا الوجه أورده من سبق ذكرهم يف الوجه األول باإلضافة إىل الفريوز آبادي )25 ). الكهف: 11. طه: 11 )18( )19( )20( ينظر: األشباه والنظائر مقاتل ص 461. وجوه القرآن احلريي ص 214.والوجوه والنظائر العسكري ص 219 والنظائر الدامغاين ص 112. ونزهة األعني النواظر ابن اجلوزي ص 411. والوجوه الصف: 1 الفجر: 22 )21( )22( ) 23 (الصافات: 14 )24( الصافات: 419 )25( ينظر: األشباه والنظائر مقاتل ص 461. وجوه القرآن احلريي ص 214.وتصحيح الوجوه والنظائر العسكري ص 219 والوجوه والنظائر الدامغاين ص 112. وبصائر ذوى التمييز يف لطائف الكتاب العزيز الفريوز آبادي 144/3.ونزهة األعني النواظر ابن اجلوزي ص 411.
وانفرد الفريوز آبادي عنهم يف هذا الوجه باآليات اآلتية: قوله تعاىل:)و ال ب د ن ج ع ل ن اه ا ل ك م م ن ش ع ائ ر اللاه ل ك م ف يه ا خ ي ر ف اذ ك ر وا اس م اللاه ع ل ي ه ا ص و ا اف ف ذ ا و ج ب ت ج ن وب ه ا ف ك ل وا م ن ه ا و أ ط ع م وا ال ق ان ع و ال م ع ت ار ك ذ ل ك س اخر ن اه ا ل ك م ل ع لاك م ت ش ك ر ون (. ) 26( وقوله تعاىل: )م تاك ئ ني ع ل ى س ر ر م ص ف وف ة و ز اوج ن اه م ور ع ني ( )27 ) بعىن صفوف أ هل التاوحيد يف روضات اجلناات. وقوله تعاىل:)و من ار ق م ص ف وف ة ( )28 ) بعىن صفوف امل ر افق والن مارق. الوجه الثالث - قياما )29 ) فذلك يف قوله تعاىل:)و ال ب د ن ج ع ل ن اه ا ل ك م م ن ش ع ائ ر اللاه ل ك م ع ف يه ا خ ي ر ف اذ ك ر وا اس م اللاه ع ل ي ه ا ص و ا اف ف ذ ا و ج ب ت ج ن وب ه ا ف ك ل وا م ن ه ا و أ ط ع م وا ال ق ان )30 ). انفرد ذا الوجه أبو هالل العسكري و ال م ع ت ار ك ذ ل ك س اخر ن اه ا ل ك م ل ع لاك م ت ش ك ر ون ( وقال: «فاملراد أهنا قائمة قد صفت بدهنا وحي يرد أهنا مصطفة إلمجاع الناس أهنا اوز حنرها غري مصطفة. أما السنة يف حنر اإلبل أن تنحر قائمة ويف قوله: )و ال ب د ن ج ع ل ن اه ا ل ك م م ن ش ع ائ ر اللاه ل ك م ف يه ا خ ي ر ف اذ ك ر وا اس م اللاه ع ل ي ه ا ص و ا اف ف ذ ا و ج ب ت ج ن وب ه ا ف ك ل وا م ن ه ا و أ ط ع م وا ال ق ان ع و ال م ع ت ار ك ذ ل ك س اخر ن اه ا ل ك م ل ع لاك م ت ش ك ر ون ( )31 ) ما يدل على أنه أراد بالصواف القيام ألهنا إذاكانت باركة فنحرت فانقلبت على جنب حي يقل: أهنا سقطت جلنبها» 32( ). احلج: 41 الطور: 21 الغاشية: 49 )26( )27( )28( )29( )30( )31( ينظر: تصحيح الوجوه والنظائر العسكري ص 211. احلج: 41 احلج: 41. )32( تصحيح الوجوه والنظائر العسكري ص 211.
الوجه الرابع - املصلى وذلك يف قوله تعاىل:)ف أ مج ع وا ك ي د ك م مث ا ائ ت وا ص مفا و ق د أ ف ل ح ال ي و م م ن اس ت ع ل ى( 33( ) ذكره الفريوز آبادي 34( ). - الوجه اخلامس 3 املستو ى من األ رض:)ف ي ذر ه ا ق اع ا ص ف ص ف ا( )35 ) واأل صل ص اففا لكن توالت ثالث فاء ات جعلوا األ وسط صادا. ذكره أيضا الفريوز آبادي )36 ). ا مل إذا فالوجوه السياقية غري متفق عليها فكل واحد من هوالء األئمة ذكر ما توصل إليه باجتهاده وقد يعارض غريه يف توجيه معىن الكلمة يف اآلية فالبد من مالحظة هذا األمر فالعسكري خالف غريه يف توجيه كلمة "صواف". مولفات الوجوه والنظائر حي تعإ ب براز العالقة بني الوجوه السياقية للفو يف املواضع املختلفة من القرآن الكرمي واكتفت ببيان املعاين السياقية لأللفا إال ما كان من بعضها اليت اعتنت باملعاين األصلية لأللفا إىل جانب املعاين السياقية )37 ). مثال ذلك: قول اإلمام ابن اجلوزي باب "اللسان"«اللسان : العضو املعروف يف الفم وهو آلة النطق. ويقال ملنأجاد الكالم به: لسن واللسن: الفصاحة. وذكر بعض املفسرين أن اللسان يف القرآن على أربعة أوجه: )33( طه:.11 )34( )35( )36( ينظر: بصائر ذوى التمييز 144/3. طه: 411. ينظر: بصائر ذوى التمييز 144/3. ) 37 (مثل: تأويل مشكل القرآن البن قتيبة وتصحيح الوجوه والنظائر أليب هالل العسكري وحتصيل نظائر القرآن للحكيم الرتمذي ونزهة األعني النواظر البن اجلوزي وبصائر ذوى التمييز للفريوز آبادي.
أحدها: اللسان بعينه ومنه قوله تعاىل يف الفتح:)س ي ق ول ل ك ال م خ لاف ون م ن األ ع ر ا ب ش غ ل ت ن ا أ م و ال ن ا و أ ه ل ون ا ف اس ت غ ف ر ل ن ا ي ق ول ون ب أ ل س ن ت ه م م ا ل ي س يف ق ل و م ق ل ف م ن مي ل ك ل ك م م ن 38( ) ويف اللاه ش ي ئ ا إ ن أ ر اد ب ك م ض مرا أ و أ ر اد ب ك م ن ف ع ا ب ل ك ان اللاه ب ا ت ع م ل ون خ ب ري ا( القيامة:)ال حت ر ك ب ه ل س ان ك ل ت ع ج ل ب ه ( )39 ) ويف البلد:)و ل س ان ا و ش ف ت ني ( )40 ). والثاين: اللغة ومنه قوله تعاىل يف إبراهيم:)و م ا أ ر سل ن ا م ن ر س ول إ اال ب ل س ان ق و م ه ل ي ب ني هل م ف ي ض ال اللاه م ن ي ش اء و ي ه د ي م ن ي ش اء و ه و ال ع ز يز احل ك يم ( )41 ) ويف النحل:)و ل ق د ن ع ل م أ ناه م ي ق ول ون إ امن ا ي ع ل م ه ب ش ر ل س ان الاذ ي ي ل ح د ون إ ل ي ه أ ع ج م ي و ه ذ ا ل س ان ع ر يب م ب ني ( )42 ). والثالث: الدعاء ومنه قوله تعاىل يف املائدة:)ل ع ن الاذ ين ك ف ر وا م ن ب ا إ س ر ائ يل ع ل ى ل س ا ن د او ود و ع يس ى اب ن م ر مي ذ ل ك ب ا ع ص و ا و ك ان وا ي ع ت د ون ( )43 ) أي:يف دعائها. )45(. والرابع: الثناء احلسن ومنه قوله تعاىل يف الشعارء:)و اج ع ل يل ل س ان ص د ق يف اآل خ ر ين ( )44 ) «الفتح: 44. القيامة: 41. البلد: 19. إبراهيم: 11. النحل: 414. املائدة: 11. الشعراء: 11. )38( )39( )40( )41( )42( )43( )44( )45( نزهة األعني النواظر يف علم الوجوه والنظائر ص 299.
ففي هذا النموذج ذكر اإلمام ابن اجلوزي األصل اللغوي لكلمة اللسان ومعانيه السياقية الواردة يف القرآن الكرمي وحي يتعرض إىل أوجه العالقة بني واللطائف املستوحاة من تلك اآليات. تلك املعاين السياقية وال املدلوالت كما أن اإلمام ابن اجلوزي ذكر سبع آيات من أصل مخس وعشرين آية ذكر فيها لفو اللسان يف القرآن الكرمي )46 ). - 4 و ا ينبغي مالحظته أيضا أن مصنفات الوجوه والنظائر حي تعإ بتصنيف الوجوه حسب االشتقاقات والتصريفات بل حسب املدلول السياقي فقد يذكر أحدهم يف الوجه الواحد عد ة آيات خيتلف اشتقاق اللفو يف كل واحدة منها. مثال ذلك: قال اإلمام ابن اجلوزي يف باب "النسيان":«...وذكر بعض أهل التفسري أن النسيان يف القرآن على وجهني: أحدمها: الرتك مع العمد ومنه قوله تعاىل يف البقرة:)م ا ن ن س خ م ن آي ة أ و ن ن س ه ا ن أ ت ري م ن ه ا أ و م ث ل ه ا أ حي ت ع ل م أ ان اللاه ع ل ى ك ل ش ي ء ق د ير ( )47 )... وفيها: )و إ ن ط لاق ت م وه ان م ن ق ب ل أ ن ت ا سوه ان و ق د ف ر ض ت م هل ان ف ر يض ة ف ن ص ف م ا ف ر ض ت م إ اال أ ن ي ع ف ون أ و ي ع ف و الاذ ي ب ي د ه ع ق د ة الن ك اح و أ ن ت ع ف وا أ ق ر ب ل لتاق و ى و ال ت ن س و ا ال ف ض ل ب ي ن ك م إ ان اللاه ب ا ت ع م ل ون ب ص ري ( )48 ) ويف )46( )47( ينظر: املعجم املفهرس أللفا القرآن الكرمي حممد فواد عبد الباقي ص 111-111. البقرة: 411. )48( البقرة:.241
طه:)و ل ق د ع ه د ن ا إ ىل آد م م ن ق ب ل ف ن س ي و حي ل د ل ه ع ز م ا( )49 ) ويف السجدة:)ف ذ وق وا ب ا ن س يت م ل ق اء ي و م ك م ه ذ ا إ ناا ن س ين اك م و ذ وق وا ع ذ اب اخل ل د ب ا ك ن ت م ت ع م ل ون ( )50 ). والثاين: خالف الذكر ومنه قوله تعاىل يف الكهف: )ق ال أ ر أ ي ت إ ذ أ و ي ن ا إ ىل ال اصخ ر ة ف ين )51( ن س يت احل وت و م ا أ ن س ان يه إ اال ال اشي ط ان أ ن أ ذ ك ر ه و اا ت ذ س ب يل ه يف ال ب ح ر ع ج ب ا( وفيها:)ق ا ل ال ت و اخ ذ ين ب ا ن س يت و ال ت ر ه ق ا م ن أ م ر ي ع س ر ا )52 ) ويف األعلى:)س ن ق ر ئ ك ف ال ت ن س ى( )53( «54( ). ففي الوجه األول: استعمل تصريفات خمتلفة للنسيان يف املاضي: )نس يت م ( ويف املضارع: ( ن ن س ه ا( )ت ن س و ا( ويف الوجه الثاين: استعمل تصريفات خمتلفة أيضا: يف املاضي: )ن س يت ( ويف املضارع: )تن س ى(. طه: 449. السجدة: 41. الكهف: 14. الكهف: 14. األعلى: 11. )49( )50( )51( )52( )53( )54( نزهة األعني النواظر يف علم الوجوه والنظائر ص 211.