ISSN: 2071-6028 البحث رقم )8( املدرس الدكتور حسن إبراهيم عبد جامعة الفلوجة كلية العلوم اإلسالمية hasan.aljumaili.iq@gmail.com
يتناول ملخص باللغة العربية م.د. حسن إبراهيم عبد هذا الموضوع أهمية الرؤيا في الدين وعالقتها ببعض المباحث العقدية )االلهيات والنبوات والسمعيات( التي تتعلق برؤية اهلل تعالى في المنام وبالنبوة باعتبارها من المبش رات لها وجزء من أجزائها وأنها لألنبياء وحي من اهلل تعالى وكذلك رؤية النبي وارتباط الرؤى بالروح وعالم الجن والمالئكة وعلم الغيب وسنبين الصلة بين الرؤيا وكل تلكم المباحث التي هي في صلب العقيدة االسالمية كما سنعرج على أهمية الرؤى في تدعيم االسس االيمانية للمسلم وتنبيهه وتحذيره من المزالق فهي إما بشارة أو نذارة له ثم إن تعبير الرؤيا هو من الفتوى والدين فيجب أن تصدر عن علم وإلهام وال يجوز ألحد أن يعب ر إذا لم يكن من أهل ذلك العلم وان يكون ناصحا صالحا محبا وهي من شروط معبر الرؤيا كما ال يجوز الكذب فيها وغير ذلك من دقائق الموضوع التي ستتبين في ثنايا البحث المختلفة. الكلمات المفتاحية: رؤى منامية عقدي DREAMS FROM AN IDEOLOGICAL POINT OF VIEW Written by: Dr. Hassan I. Abed Summary This topic deals with the importance of vision in the religion and its relationship with some doctrinal sections (divinities, prophecies and heard things) that relate to the vision of God in a dream And prophecy as one of the precursors to it and a part of their parts, and it for the prophets is revelation of God as well as seeing the Prophet Muhammad (pbuh). And the link of visions with spirit, the world of the jinn, the angels and science of the unseen. And we will show the link between vision and all those sections that are at the heart of the Islamic faith, and we will look at the importance of visions to strengthen the foundations of faith for a Muslim, waking him and warnings him of the pitfalls, they are either good news or a warning for him. Moreover, the expression of the vision is of the Fatwa and religion, so it must come from science and inspiration, No one may interprets if he is not from the people of this science, being a good person, adviser and a loving which are the terms of vision interpreter. Also it may not be lying in which, and other small parts which will become clearer in the various folds of the search. Keywords: Visions, dreamlike, doctrine 283
املقدمة هلل الحمد رب العالمين الخلق وحبيب الحق وعلى آله والصالة والسالم على خير خلق اهلل أجمعين وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد: فال بد لنا سيد أن نعلم أن الكالم في الرؤى هو كالم في الدين فقد اهتم القرآن والكريم والسنة النبوية بها أيما اهتمام وتتأتى أهميتها في عالقتها بالنبوة باعتبارها من المب ش ارت وحي من اهلل تعالى وأهمية الموضوع لها وجزء من أج ازئها وأنها لألنبياء تتضاعف حين نتناوله من منظور عقدي بما يتضمنه من قضايا تتعلق برؤية اهلل تعالى في المنام العقيدة. ورؤية رسوله لذلك سيتم تناول البحث وفقا وارتباط الرؤى بالروح للخطة اآلتية: المبحث االول: مفهوم الرؤى وفيه اربعة مطالب: المطلب األول: تعريفها. المطلب الثاني: أقسامها المطلب الثالث: حجيتها. المبحث الثاني: ارتباط الرؤيا في الجانب العقدي وفيه ستة مطالب: المطلب االول: تأويل الرؤيا من الفتوى والدين. المطلب الثاني: االلهيات )رؤيا اهلل عز وجل(. المطلب الثالث: النبوات )رؤيا النبي ( )الرؤى الحسنة جزء من النبوة( المطلب الرابع: عدم تأثير الرؤيا في شيء المطلب الخامس: السمعيات )الرؤى وعالم الروح( وذلك من مباحث )الرؤى وعلم الغيب( المالئكة( )رؤيا الجن والشياطين(. ثم الخاتمة التي سألخص فيها أهم النتائج. نسأل اهلل تعالى التوفيق والسداد فمنه تعالى نستمد التوفيق والبركات. )رؤيا 282
املبحث االول: املطلب االول: اوال : الرؤيا لغة : وزن على مفهوم الرؤى تعريفها ف على بال تنوين كالس قيا والبشرى وهي: ما منامه في الشخص ي اره والجمع رؤى لما يتخيله النائم أ جريت مجرى األسماء البصر وقد بحاسة المرء إد ارك تأتي وهي في األصل مصدر وقد حلمتها وأر أى الرجل إذا كثر رؤاه بوزن ر عاة ت سه ل الهمزة بمعنى الرؤيا فيقال: )2( وهي أحالمه فلما ج علت اسما والرؤية: الرويا و أريت عنك رؤى حسنة: فإذن الرؤيا والحلم في اللغة هما بمعنى واحد أما في الشرع فإن الرؤيا ت طلق غالبا على الصادقة التي هي من اهلل واألحالم على الكاذبة التي هي من الشيطان. ثانيا : الرؤيا في االصطالح: للرؤية حسب توجهاتهم ومشاربهم النحو اآلتي: بإد اركات اهلل يقذفها يلقاه االنسان أثناء ما كاإلد اركات الحسية أو تعالى في قلب النائم في العلماء اختلف الى تعريفات لها دالالت مختلفة أو منامه ما يتوه مه ما المرء يعتقده ال ارئي في وهو نائم المعنى االصطالحي أو هي وهي على منامه وليست اعتقادات كما يخلق اإلعالم على أمور كثيرة في قلب ينظر: لسان العرب البن منظور»مادة أرى«: 392/13 والصحاح للجوهري: 3239/6 والقاموس المحيط للفيروز آبادي: 1668. ينظر: لسان العرب البن منظور»مادة أرى«: 329/13 والمفردات لل ارغب األصفهاني: 203-202 وفتح الباري البن حجر: 263/13 والمفهم للقرطبي: 6/6 وعمدة القاري لمحمود العيني: 136/33. )2( ينظر: معجم مفردات ألفاظ القرآن ألحمد مختار: 188. ينظر: المصدر نفسه. 283
المستيقظ وهي كما يقع في اليقظة فقد تقع على خالف ما ي ظن اذا وقعت بحضرة المل ك يقع بعدها ما يسر عقبها ما يضر. ويرى ابن حجر: إنها مما تدركه النفس وتلك االعتقادات أما اذا حصلت بحضرة شيطان يقع وما دمنا ال نعرف حقيقة النفس فاألولى أن ال نعلم اد اركاتها ومن جملة تلك اإلد اركات الرؤى المنامية وهذه )2( االد اركات والمعرفة يقذفها اهلل تعالى في قلب النائم على يد مل ك أو شيطان سواء باألسماء والحقيقة اليقظة وما يخطر على البال نومه كما ي اره اليقظان في يقظته وقد يكون من الرؤيا ما هو اضغاث أو بالعبارة والكنية أو خلط وتلبيس كما الخواطر في فهي من جملة الخيال والتصور الذي ي اره النائم في ويرى اهل الحديث أن الرؤيا الصادقة صحيحة أحالم. ينظر: آكام المرجان في أحكام الجان لمحمد الشبلي: 262/13. 333 333/1 ينظر: فتح الباري البن حجر: 220/13. )2( وذلك ألن الرؤى المكروهة من تخييل الشيطان ليحزن بها ال ارئي وقد وردت أحاديث تحذر منها بصيغ مختلفة كقوله : )والحلم من الشيطان( )ورؤيا تحزين من الشيطان( )تخويف من الشيطان( )أهاويل من الشيطان(. ومما جاء في االستعاذة مما يرو ع في المنام ما أخرجه مالك قال: بلغني أن خالد بن الوليد قال لرسول اهلل إني أروع في منامي فقال له رسول اهلل )قل أعوذ بكلمات اهلل التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن هم ازت الشياطين وأن يحضرون(. وما ذ كر من أدب الرؤيا المكروهة : أن يتعوذ باهلل من شرها ومن شر الشيطان وأن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثالثا وال يذكرها ألحد أصال. ورد الحديث في الموطأ لإلمام مالك: 960/3 وفتح الباري البن حجر: 223/13. ينظر: فتح الباري البن حجر: 263/13. 286
املطلب الثاني: مما أخبر به أقسامها العبد الصالح أو ت رى له وبين حقيقتها أت م أنه لم يبق من مبش ارت النبوة إال الرؤيا الصالحة ي ارها البيان وقد كشف رسول اهلل الستر و أرسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال: "اللهم هل بلغت ثالث م ارت إنه لم يبق من مبش ارت عن أبي بكر الصديق أو يرى نبيه النبوة إال الرؤيا ي ارها العبد الصالح أو ت رى له" أنه قال: )2( أو يرى والديه ماتا على اإلسالم". ووردت عن النبي وروي "أفضل ما يرى أحدكم في منامه أن يرى ربه أحاديث كثيرة في الرؤى بعضها في تعظيم شأن الرؤيا الصالحة وأنها من مبش ارت النبوة وجزء من أج ازء النبوة وبعضها في رؤيا األنبياء وأنها أول مبدأ الوحي لهم وبعضها في أنواع الرؤى التي من اهلل هي من أحاديث النفس ومن الشيطان. وبعضها في رؤيته لربه في المنام تعالى للصالحين من أمته وبعضها التي التعبير بالمبش ارت خرج لألعم الغالب فإن من الرؤيا ما تكون منذرة وهي صادقة يريها اهلل تعالى للمؤمن رفقا به ليستعد لما يقع قبل وقوعه. ينظر: شرح كتاب التوحيد لعبد اهلل الغنيمان:.131/16 صحيح مسلم: 238/1 برقم )329( كتاب الصالة باب النهي عن ق ارءة القرآن في الركوع والسجود. )2( شرح السنة للبغوي: 316/1. 286
ومما يجب التنبيه عليه هنا أن الكافر قد يرى رؤ ى تكون صادقة والشاهد على ذلك ما حكاه القرآن الكريم عن رؤيا ملك مصر في سورة يوسف كانت نسبة الكافر في صدق رؤياه اقل واإليمان التقوى ولا صدق مع اهلل تعالى. من نسبة المؤمن تبعا لحال ال ارئي وان من يتضح لنا مما سبق اختلف الناس في كيف حقيقة الرؤيا قديما وحديثا وأبدوا آ ارء وأقواال كثيرة متباينة حتى صار فيها أصحاب الهوى البعيدون عن الدين الى مذاهب مضطربة متجردة عن الدليل والحجة وسبب هذا اإلشكال هو اإلع ارض والص د عما جاءت به األنبياء من )2( طريق الوحي والشرع المستقيم والمذهب الصحيح الذي عليه اغلب العلماء يخلق في تبارك وتعالى هو ان اهلل قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان وهو تبارك اسمه يفعل ما يشاء وال يمنعه من فعله نوم وال يقظة ويتضح الفرق بين الرؤى الصالحة وأضغاث األحالم الباطلة التي تتكون من صور أودعها إياها النوم اثناء الخيال 303/9 وهذه اآلية في رؤيا الملك هي أصل في صحة رؤيا الكافر. ينظر: تفسير القرطبي: وقد عقد البخاري بابا في صحيحه بعنوان: باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك في قوله تعالى: ڭ ۇ ۇ ڭ يوسف: 26 ونذك ر هنا أن االسبب في تأليف البخاري لصحيحه هي الرؤيا فقد ن قل عنه أن سبب تأليفه للجامع الصحيح هو رؤياه للنبي في المنام حيث قال: ( أريت النبي وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه فسألت بعض المعبرين فقال لي: أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخ ارج الجامع الصحيح(. ينظر: هدي الساري البن حجر: 2. ينظر: اإلشا ارت في علم العبا ارت البن شاهين: 826. )2( ينظر: المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم للقرطبي: 6/6. ينظر: المعلم بفوائد مسلم للمازري: 301-199/2. 282
في حال اليقظة فهي أضغاث أما رؤيا صادقة..1.2.3 فقد إن ويمكن حصر أقسام الرؤى كانت الصور من زلة من الروح وهي في ثالثة فهي المدركة ال تخلو أن تكون إما: أن تكون رؤيا صالحة وهي من اهلل تعالى )2(. أو حلما من الشيطان وهي من تحزينه وتخويفه وتهويله. أو حديث نفس المنام. هريرة روى ابو الصالحة بشرى من اهلل وهي ما يحدث به المرء نفسه في اليقظة ويراه في عن النبي ورؤيا تحزين من )2( نفسه" وقد قسم رسول اهلل قال: أنه "الرؤيا ثالثة : فالرؤيا الشيطان ورؤيا مما يحد ث المرء الرؤيا أقساما تغني عن قول كل قائل فال ينظر: مقدمة ابن خلدون: 322/1. مما ذ كر في أدب الرؤيا الصالحة: أن يحمد اهلل عليها ويستبشر بها وأن يتحدث بها لكن لمن يحب دون م ن يكره. )2( أخرجه مسلم برقم )3362( في أول كتاب الرؤيا وأبو داود برقم )6019( في األدب: باب ما جاء في الرؤيا والترمذي برقم )3320( في الرؤيا: باب في أن رؤيا المؤمن جزء من النبوة ورقم )3391( في باب ما جاء في رؤية النبي المي ازن وابن ماجه برقم )2906( في تعبير الرؤيا: باب الرؤيا ثالث وأحمد برقم )369( والدارمي برقم )3132( في الرؤيا: باب الرؤيا ثالث. نشير هنا الى أن الفالسفة أنكروا أقسام الرؤى بالكلي ة سوى النفسانية منها ونسبوا كل ما ي رى في المنام الى األخالط التي في الجسد من الم ازجات وغيرها وفس روا حدوثها بثو ارن هذه األخالط وقريب من ذلك أجرى علماء النفس في العصر الحديث فجعلوها رواسب الذاكرة وخليط األمزجة فقط ولذا ألغوا القسمين االول والثاني وانصب ت نظرياتهم ود ارساتهم للرؤى على القسم الثالث فقط. ينظر: الحديث النبوي وعلم النفس لمحمد عثمان نجاة: 308 واألحالم لتوفيق الطويل: 23-21 والرؤى واألحالم في مي ازن اإلسالم لخالد بن علي: 13. ينظر: التمهيد للباقالني: 386/1. 288
يخلو ما ي اره النائم من أحد المفاهيم إطالقا. الثالثة األقسام وال يمكن أن تخرج أما المعتزلة فيرون أنها على اقسام: قسم من اهلل تعالى الشر أو ترغيبه في الخير واآلخر من جهة االنسان والنفس يفكر االنسان قبل النوم فإذا ما الرؤيا عن هذه كتحذيره للعبد من والثالث من حديث الفكر نام أرى ذلك في المنام. وال شك أن تقسيم رسول اهلل هو المعتمد وهو األصل الذي يغني عن كل ما عداه. املطلب الثالث: حجيتها قال تعالى: چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ 2[ فبانتقاله ]المائدة: اكتمل لنا الدين لكن الرؤى لها مكانتها ال فعن عائشة شك الصالحة في النوم الصالحة هي الشك قالت: "أول ما ب دئ به رسول اهلل من الوحي الرؤيا فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح" فالرؤيا حق الوحي بالرؤى الصالحة قوى البشرية )2( وتخبر عن صدق وقد بين اإلمام النووي سبب ابتداء لئال يفاجئه المل ك ويأتيه صريح النبوة بغتة فال يحتملها فبدئ بأول خصال النبوة وتباشير الك ارمة من صدق الرؤيا ويوضح ابن حجر مكانة الرؤيا في النبوة وفي حفظ وذهاب العلم بذهاب أهله وتعذ ر الدين والعلم من الضياع النبو ة في هذه األمة ع و ضوا بالرؤى الصادقة ينظر: فتح الباري البن حجر: 263/13. أخرجه البخاري في الجامع الصحيح: 13/1. )2( ينظر: فتح الباري البن حجر: 223/13. ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي: 198/3. 289
ليجد د لهم ما قد درس وحيا وصد ق فيها وضاع تكون ومن ثم من العلم وحقا إذا أرى صاحبها في منامه ما ليس ضغث ا وفي الرؤيا من اهلل تعالى فقص ها على عالم وأولها وفق قواعد التأويل الصحيح ولم يحد عن جادة الصواب. الغالب )2( عند األنبياء تكون الرؤيا على خالف الظاهر فتحتاج الى تعبير لكنها قد تكون موافقة للظاهر كرؤيا سيدنا إب ارهيم حتى دقيق كما قال تعالى ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ى ي ي بج بح بخبم بى بي تج تح تختم تى تي ثج ثم ثى ثي جح ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ]الصافات: ]106-103 قاطع وحيا وقوعه وقد حصل ما رآه تماما ومن ثم ألنهم معصومون ومؤي دون بالوحي وهذا بشهادة القرآن األنبياء ما ي اره في المنام صاد ق وقد كانت الرؤيا من األنبياء وكذا الحال لسائر المؤمنين فالرؤيا هي مبش ارت من ينظر: فتح الباري البن حجر: 306/13. واألضغاث من الشيطان وهي ال ت فس ر وال يعرف المعب رون تأويلها لخروجها عن القواعد التي الفوها في تعبير الرؤى وقد ورد عن جابر قال: جاء أع اربي إلى النبي فقال: يا رسول اهلل أريت في المنام كأن أرسي ض رب فتدحرج فاشتددت على أثره فقال رسول اهلل لألع اربي: )ال تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك( ويقول كذلك )ال يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه(. ينظر: صحيح مسلم: 226 3/ كتاب الرؤيا والقاموس المحيط للفيروز آبادي:.126/1 )2( ينظر: التنكيل للمعلمي: 333/3. قال تعالى: ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ى ي ي بج بح بخ بم بى بي تجتح تخ تم تى تي ]الشورى: 61 [ وقال ابن عباس : )كانت رؤيا األنبياء وحي ا( رواه ابن جرير: 90/3 وابن أبي عاصم في السن ة: 362. 290
وقد اهلل تعالى روي عن النبي أنه قال: "إن رؤيا المؤمن كالم يكل م به الرب عبد ه". ما يتعلق أما في بثبوت حكم شرعي بها فقد افترق العلماء في ذلك الى آ ارء 3 كثيرة يقول اإلمام الشاطبي: "فال يستدل بالرؤيا في األحكام اال ضعيف المن ة نعم يأتي المرئي تأنيسا وبشارة ونذارة خاصة بحيث ال يقطعون بمقتضاها حكما )2( وال يبنون عليها أصال وهو االعتدال في أخذها حسبما فهم من الشرع فيها" ويقول ابن القيم: واال لم ي عمل بها" "إن رؤى غير األنبياء ت عرض على الوحي الصريح فان ويقول كذلك: "فان قيل: وافقته فما تقولون اذا كانت رؤيا صادقة قلنا: متى كان كذلك استحال مخالفتها للوحي بل تكون موافقة له". ونذكر هنا حديثا عن ابن عمر رضي اهلل عنهما أن رجاال من أصحاب : النبي أ ر وا ليلة القدر في المنام في السبع األواخر فقال رسول اهلل "أرى رواه ابن أبي عاصم في السن ة: 386. العمل بالرؤيا من المسائل األصولية المهمة وقد افترق العلماء في ما ي بنى عليها من األحكام الى عدة آ ارء: منهم من قال ال يثبت منها أي شيء وال يستفاد أي حكم شرعي من النائم اال في رؤى االنبياء و أرى فريق آخر أن العمل وفقها مستحب و أري آخر يرى أن الحجة تثبت بمقتضى الرؤيا اذا لم تخالف نصا شرعيا ويرى آخرون أن الرؤيا ي عمل بها على سبيل االستئناس و أري أخير يرى االعتدال في األخذ بها ألن العمدة هو األصل الشرعي والمسألة فقهية ال موجب هنا 63/1 و 106/6 368/3 ونثر للتوسع فيها. لالست ازدة ينظر: المحيط: البحر ونشر البنود: الورود للشنقيطي: 682/3 و ارشاد الفحول للشوكاني: ومدارج السالكين البن القيم: 339 363 63/1 وطرح التثريب لزين الدين الع ارقي: 316/8 واالعتصام: 360/1 للشاطبي: وموقف اإلسالم من اإللهام للقرضاوي: 136. )2( ينظر: شرح النووي على مسلم: 116/1. ينظر: مدارج السالكين البن القيم: 63/1. 291
رؤياكم قد تواطأت في السبع األواخر األواخر" بمعناه والتواطؤ هنا هو التوافق فمن كان متحريها فليتحر ها في السبع وهو أعم من ان يكون الحديث بلفظه أو وذلك أن أف ارد السبع داخلة في أف ارد العشر فلما أرى قوم انها في العشر وقوم أنها في السبع لتوافق الطائفتين عليها وألنه أيسر عليهم كما بين ذلك الحافظ ابن حجر. ويبين على أمور هذا الحديث عظم قدر الرؤيا جديدة جماعة على رؤيا واحدة من التوالي وثبوته بشرط اال يخالف يد ل على األخبار من ما نص ت عليه )6( تيمية: "وتواطؤ الرؤيا كتواطئ الشهادات". فلو أن أناسا وي عمل وي ستأنس بها الموافقة للشريعة فائدتها تواردت وجواز االستناد اليها في االستدالل )2( قواعد الشريعة وأن توافق على صدقها وصحتها كما تستفاد داللة رؤاهم على دون التشريع جملة من الناس شيء ال يخالف الشريعة لكن يبقى أن اذا كان ما جاءت به مثبتا البشارة واالستئناس بها الخبر وفي هذا السياق يقول ابن الرؤى ت قبل فتلك يقال: ما الفائدة من الرؤيا في النصوص الشرعية فالجواب: وتذكير الناس كما ورد في الحديث عن أبي هريرة أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضل ليلة القدر باب التماس ليلة القدر في السبع األواخر الحديث: 63/3 برقم )3016( ومسلم في صحيحه: 833/3 ومالك في الموطأ: 231/1. ينظر: فتح الباري البن حجر: 362/3. )2( ينظر: المصدر نفسه. ينظر: المصدر السابق: 280/13. )6( ينظر: الفتاوى الكبرى البن تيمية: 332/3. 293
قال: المبش ارت قال: ولذلك سمعت رسول اهلل يقول: الرؤيا الصالحة. اتفق أهل العلم على أن الرؤيا لالستئناس بها إذا وافقت إثباتا فال ي حكم عليه حتى ي قام الدليل )2( وال ي عتد به على اإلطالق. وقد إهمالها اطالقا لم يبق من النبوة اال المبش ارت شرعيا صحيحا فمن يرى عليه من الشرع له يعترض البعض بأن الرؤيا إذا كانت من قالوا وما إن ما هي تبشير وتنبيه وتصلح واال كان نقول برغم ذلك ال يمكن أن تماثل مكانة وال يعوض الجزء عن الكل بأي حال سوى النواحي البشارة والنذارة ي د قق والكاذب ثم ان وي حقق وقد يقال سبع بق ارت كما دل ت على ذلك نصوص الشريعة. شر طو )6( فيه الرؤيا ومن ثم من الصدق والصالح التي في نومه أي شيء ما ي اره ينافي أج ازء النبوة الوحي و ج هت الشريعة فال يمكن بل هي جزء منه الرؤيا اليها وهي ليست مضطردة بل هي مما يجب التثبت والتأكد في مدى توفر هذه الشروط. إذا كانت الرؤيا الصادقة النبوة فكيف من أج ازء تقع ولعموم الخلق كرؤيا الفتيين ليوسف في السجن ورؤيا الملك وهو من الكفار وغيرها فالجواب: أ ن الكافر والفاجر للصادق أرى حين حتى لو صدقت رواه البخاري: 226/13 وابن حجر في الفتح: برقم )6990( كتاب التعبير باب المبش ارت. ينظر: التنكيل للمعلمي: 333/3. )2( ينظر: االعتصام للشاطبي: 361/1. كما روى مسلم عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول اهلل : رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. صحيح مسلم: 1223/3 برقم )3363( كتاب الرؤيا. )6( ينظر: فتح الباري البن حجر: 263/13. 292
رؤياهم في بعض أن الكاهن وغيره قد يخبر بشيء وعليه فال يجوز أن ليست دليال من أدلة الشرع صادقة أم ال على ينبغي يجب عليه أن لالستئناس الحاالت ال يمكن أن تكون فيصدق جزءا لكن ذلك نحكم بمقتضى الرؤيا بل ال بد من عرضها على والحكم يكون بما استقر عليه الشرع المع بر أال يؤمل والبشارة في النصوص الشرعية. من الوحي الناس واألمة على تلك الرؤى يحث الناس على االجتهاد وليست للتقرير والعمل فهي تسر المؤمن وال أو النبوة ما يندر وقوعه. على أمر من األمور إذ النصوص ومعل و م إنها لنعرف كونها وليس وفق ما جاءت به ويجعلهم يترق بون في كل احوالهم تغر ه أو تضر ه كما لكن بل فالرؤى تقر ر ينظر: الجامع ألحكام القرآن للقرطبي: 133/9. 293
ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ۋ ۅ ۅ املبحث الثاني: املطلب االول: ارتباط الرؤى يف اجلانب العقدي تأويل الرؤيا من الدين والفتوى إن تأويل وتفسير الرؤيا من العلوم الصحيحة الثابتة بداللة القرآن الكريم ]6 والسنة النبوية: ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ]يوسف: تعالى: ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى وقوله ]يوسف: 31[. وقوله : یي ج ي ح ي م ي ى ي ي 22[ ]يوسف: وقوله تبارك وتعالى: ۉ ۉ ې ې ې ې 101[ ]يوسف: والم ارد بتأويل األحاديث هو تفسير الرؤيا وتعبيرها وقد وصفه اهلل اهلل تعالى به يوسف عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنهما بتعليمه تأويل األحاديث تعالى بالعلم وهو من جملة ما امتدح قال: سمعت رسول اهلل أما من السن ة فمنه ما روي يقول أ تيت بقدح لبن فشربت منه حتى أني ألرى الري يخرج في أظافري فضلي عمر بن الخطاب" "بينما أنا نائم ثم أعطيت قالوا: فما أولت ذلك يا رسول اهلل قال: )العلم( واألحاديث التي أشارت الى هذا العلم كثيرة ال يمكن حصرها. أخرجه االمام احمد في مسنده: 120/3 والبخاري رواه في صحيحه في ستة مواضع منها في كتاب العلم باب فضل العلم: 36/1 وكتاب فضائل الصحابة باب مناقب عمر بن الخطاب: 16/2 برقم )2681( ومسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عمر بن الخطاب : 1869/3 برقم )3291(. 296
فتأويل الرؤيا وتعبيرها من المهالك التي زل بها أناس كثر فمن الناس من يكذب في رؤياه لي ضحك الناس أو يجلب األنظار وقد قال النبي بحلم لم يره ك ل ف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل" تحل م "من : فالذي يقول: أريت في المنام ولم ير جادا أو مازحا يكلف يوم القيامة بأن يعقد بين شعيرتين حديث آخر قال رسول اهلل : "م ن أعتى الناس على اهلل وفي م ن قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية من أهل اإلسالم أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصر" وفي رواية أخرى: " )2( إن م ن أفرى الف رى أن ي ر ي عينيه في المنام ما لم ت ر" فالكذب في الرؤى أمر خطير متوع د صاحب ه فليتق اهلل م ن يقدم على اختالق رؤى كاذبة إلضحاك الناس أو إخافتهم واختالسهم. وتعبير الرؤيا فتوى تصدر عن علم والهام فهي علم وفتوى وال يجوز ألحد أن يعب ر إذا لم يكن من أهل ذلك العلم كما قال اإلمام مالك: أيلعب بالنبوة وذلك أن الرؤيا الصالحة جزء من اج ازء النبوة أن النبي لهم فعن ابن عباس وما يدل على أهمية تعبير الرؤيا كثي ار ما كان يستفهم من أصحابه إذا أرى أحد منهم رؤيا ليعب رها رضي اهلل عنه أن رسول اهلل )6( أرى منكم رؤيا فليقص ها أعبرها له". كان يقول ألصحابه: "من الحديث في صحيح البخاري )التعبير ب 36( وأبي داود في سننه كتاب األدب: 88 والترمذي كتاب الرؤيا: 8. أخرجه الطب ارني في المعجم الكبير: 399 398/33 والحاكم: 239/3. )2( فتح الباري البن حجر: 36/30. فتح الباري البن حجر: 262/13. )6( رواه مسلم: 1228/3 برقم )3369( كتاب الرؤيا باب في تأويل الرؤيا. 296
ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ھ ھ ے ے ے ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ە وتعبير الرؤيا إما بشارة أو نذارة وقد اجتمعت البشارة والنذارة في تعبير يوسف لصاحبي السجن كما روى ذلك القرآن إذ ع بر لألول أنه سيطلق س ارحه ويخرج ويخدم الملك وهذه بشارة وع بر للثاني نذارة حين قال: ە ہ ہ ہ ہ ھ )يوسف: من اآلية 31 ( ولذا فالتعبير باب من أبواب الفتنة فليحذر المعب رون من أن يستغل وا تعبير الرؤى للوصول إلى أس ارر الناس وكشف سريرتهم. وتعبير الرؤى ال يمكن التكل م به عن جهل وعدم د ارية كما أكد ذلك ابن حجر وغيره. وللمعبر شروط يجب توافرها فيه قال رسول اهلل الرؤيا إال على عالم أو ناصح" وقال : "ال تقص : "ال تحد ثوا بها إال عالما أو ناصحا )2( أو لبيبا " فالعلم والنصح والحذاقة هي شروط المفس ر للرؤيا ويقول القرطبي: "أال تقص الرؤيا على غير مشفق وال ناصح وال على من ال يحسن التأويل فيها". وعلم التعبير داخل في الفتوى بداللة القرآن فاهلل تعالى سم اها فتوى حين قال على لسان يوسف: )يوسف: 31( وقال على لسان الملك: )يوسف: 32 ( وقال على لسان الفتى: ينظر: فتح الباري البن حجر: 360/13. المعجم الصغير للطب ارني: 138/3 وسنن الترمذي: 29/9. )2( مسند االمام احمد: 10/3 برقم )16183(. الجامع ألحكام القرآن للقرطبي: 136/9. 292
ڄ ڄ ڄ ڃ )يوسف: 36 ( ومن ث م فال يجوز اإلقدام على تعبير الرؤيا من غير علم ولذلك ال يعب ر بالرؤيا إال م ن يحسنها ويكون مختصا بعلومها كونها كالفتوى ليصمت كما قال اإلمام مالك. فإن أرى خي ار أخبر به وان أرى مكروها فليقل خي ار أو ولمعب ر الرؤى أوصاف ذكرها العلماء وتوسعوا في سردها منها أن يكون أديبا لطيفا ذكيا عارفا بهيئات الناس وشمائلهم وأقدارهم وأحوالهم عالما بالقياس ولن تغني حافظا لألصول عنه معرفة األصول إال أن ي مد ه اهلل بتوفيق يسد د حكمه للحق ولسان ه للصواب وأن يحضره اهلل تعالى تسديده حتى يكون طيب الطعمة نقيا من الفواحش وطاه ار من الذنوب التوفيق ذنوبا وجعل له من مواريث األنبياء نصيبا فإن كان كذلك أفرغ اهلل عليه من كما ذكر ذلك ابن قتيبة. لذلك سم ى اهلل تعالى يوسف بالصد يق حين استفتاه القوم فتعبيره لم يكن ابتداء وانما عندما عجزوا عن التعبير فلو عبرها ابتداء قبل أن يعرضها على المأل من قومه وعلمائهم فيعجزوا عنها لم يكن لها ذلك الوقع عليهم و لكن لم ا عرضها عليهم فعجزوا عن يوسف الجواب وكان الملك مهتما لها غاية االهتمام فعبرها لهم وقعت عندهم موقعا عظيما. فلوال واقعة تلك الرؤيا وذلك التعبير الجتاحت القوم السنون القاحالت قبل أن يتهيؤوا لها ويعد وا العد ة تفسيرها الحذر ألنها ت عد فتوى بنص القرآن الكريم. لذا يجب في ينظر: التمهيد للباقالني: 388/1 واالشا ارت في علم العبا ارت لخليل الظاهري: 636. تعبير الرؤيا البن قتيبة: 26-23. 298
من أثر املطلب الثاني: رؤية اهلل تعالى إن فهي مسألة العبد على االهليات )رؤيا اهلل ( في المنام مسألة توس ع في تناولها غاية في العظمة واألهمي ة لما لها أهل العلم وقوعها ولم يختلف عليها أحد وال سيما أنها رؤيا ليس لها عالقة أبدا. قال اإلمام البغوي: )2( "رؤية اهلل تعالى في المنام جائزة" وأجمعوا على امكانية بالرؤيا العينية وقال النووي: "اتفق العلماء على جواز رؤية اهلل تعالى في المنام وصح تها وان رآه اإلنسان على أل ف الكثير من العلماء في رؤية اهلل تعالى في المنام رسائل وأبحاث منفصلة ككتاب الرؤية البن أبي الدنيا وكرسالة )اختيار األولى في شرح حديث اختصام المأل األعلى( البن رجب الحنبلي وغيرهم. وممن يرى حصولها ابن تيمية إذ ذكر أن النقل متواتر عمن أرى ربه في المنام وأن العلماء يذكرونها في أصول الدين ويؤكد أن الصالحين وغيرهم ما ي ازلون يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وال يمكن دفع ذلك وال يرى عاقال ينكره كما يرى أن الرؤيا تقع بغير اختياره م ن تحصل له وهذه مسألة معروفة ولكن ال يلزم من ذلك التشبيه فرؤية اإلنسان لربه على حسب اعتقاده فإن كان اعتقاده في ربه وعظمته صحيحا أرى ربه في صورة حسنة وان كان اعتقاده دون ذلك أرى ربه في صورة تناسب حاله وعمله من ذلك ما روي عن بعض األئمة من رؤية اهلل تعالى في المنام فروي عن اإلمام أبي حنيفة أنه قال: أريت رب العزة في المنام تسعا وتسعين مرة ثم رآه مرة أخرى تمام المائة وذكر ابن الجوزي عن اإلمام أحمد في مناقبه بإسناده إلى عبد اهلل ابن اإلمام أحمد عن أبيه أنه قال: أريت رب العزة في المنام ولم ينكرها إال طائفة من المعتزلة وغيرهم والنقل بذلك متواتر عمن أرى ربه في المنام. ينظر: شرح السنة: 332/13 وشرح مسلم للنووي: 36/16 وفتح الباري البن حجر: 282/13 والفقه األكبر بشرح على القاري: 103-102 ومناقب ابن الجوزي: 682 وبيان تلبيس الجهمية: 22/1. )2( للمزيد ارجع كتابه شرح السنة. 299
صفة ال تليق بحالة من صفات األجسام ألن ذلك المرئي غير ذات اهلل تعالى واذ ال يجوز عليه سبحانه التجسيم وال اختالف األحوال. " ونقل بخالف رؤية النبي وأكد ابن حجر بأن أهل التعبير جوزوا رؤية الباري تعالى في المنام مطلقا عن القاضي عياض أنه قال: في المنام". الباقالني: ويقول لل ارئي على أمور مما كان "ولم يختلف العلماء في جواز رؤية اهلل تعالى "رؤية اهلل تعالى في المنام خواطر في القلب وهي دالالت )2( أو يكون كسائر المرئيات واهلل أعلم" وقال ابن تيمية: "فالصحابة والتابعون وأئمة المسلمين على أن اهلل ي رى في اآلخرة باألبصار أعيانا وأن أحدا ال ي اره في الدنيا بعينه لكن ي رى المكاشفات والمشاهدات مما يناسب حالها" في المنام ويحصل للقلوب من ولذا فرؤيا المولى تبارك وتعالى في المنام تكون بهيئات وكيفيات متفاوتة بحسب ايمان كل شخص ودرجة يقينه كان إيمانه قويما محكما ال ي اره إال بصورة حسنة اإليمان وقواعدها يرى ما يناسب حاله ولها تعالى في المنام لها معان ورؤيا المنام لها مقاييس ومن كان فم ن بدرجة ناقصة من تتباين عن رؤية )6( تفسي ارت تتبع األمثال التي ترمز الى الحقائق )6( سيرين: "من أرى ربه في المنام دخل الجنة". فلذا ودالالت كثيرة وجم ة ذكرها أهل التعبير اليقظة رؤية اهلل يقول ابن ينظر: شرح مسلم للنووي: 36/16. ينظر: فتح الباري البن حجر: 282/13. والبدر المنير للشهاب العابر: 122. )2( ينظر شرح مسلم للنووي: 36/16. ينظر: مجموع الفتاوى البن تيمية: 226/3. )6( ينظر: المصدر نفسه: 290/2. )6( أخرجه الدارمي في سننه: 120/1 وأبو نعيم في الحلية: 326/3. 300
يجب التنبيه هنا أن تعريفاته الى العبد بواسطة ذات اهلل تعالى منزهة عن الشكل والصورة ولكن تنتهي محسوس من مثال نور أو غيره ويكون ذلك المثال حقا في كونه واسطة في التعريف فيقول ال ارئي: أريت اهلل في المنام وهذا ال يدل اطالقا أنه أرى ذات اهلل تعالى كما ي قال فيما سواه. ثم إن رؤيته تعالى في المنام وفق الوصف أعاله- على غير صفته ال تستلزم إال أن يكون هو نفسه فمن يرى اهلل على هيئة يتنزه اهلل عنها وال ارئي مؤمن أنه منزه عنها ال يمنع من رؤيته بل يكون لتلك الرؤيا ضرب من التأويل فإذن من يرى ربه في المنام هي ليست رؤيا لذاته وحقيقته إطالقا كما ال يقال له انك لم تر ربك فيجب التفريق فاألمر دقيق. املطلب الثالث: النبوات أوال : رؤيا النبي المسل م بها دل ت أحاديث كثيرة على يقول االمام النووي: ومن األمور جائزة في المنام رؤية النبي أ ن إذا آره ال ارئي على صفته التي كان عليه فعندئذ تكون رؤياه رؤيا حق )2( سواء كانت على صفته المعروفة أو غيرها ففي األولى ال يحتاج الى تعبير أما في الثانية فمما يحتاج الى تعبير. ينظر: الرؤى واألحالم في ضوء الكتاب والسنة )مختار من فتح الباري( البن حجر العسقالني:.88-82 ينظر: الرؤى واالحالم في ضوء الكتاب والسنة )مأخوذ من فتح الباري( البن حجر: 88-82. )2( ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي: 36/16. ينظر: فتح الباري البن حجر: 282/13. 301
والشيطان ال يتمثل به : قال فقد "من رآني في المنام فقد رآني فإن : الشيطان ال بي..." كذلك قوله يتخي ل "من رآني فقد أرى الحق فإن فرؤيته الشيطان ال يتكو نني" ليست باطلة وال أضغاث بل حي حق من قبل اهلل تعالى ومنع الشيطان أن يتصور في هيئته ألجل تجنب الكذب على لسانه في النوم ولو وحصل )2( ذلك الشتبه الحق بالباطل. فوائد كثيرة منها ما يكون البشارة بأمر دنيوي أو بال ارئي خاص ولرؤيته البشارة بأمر أخروي أو التثبيت على الطاعة أو الهداية الى االسالم بعد الكفر والضالل أو النهي عن أمر معين خاص بال ارئي أو تسكين قال )6( ابن حجر وغير ذلك من الفوائد التي ال تحصى. لشوق كما ال ارئي ومما تجدر اإلشارة اليه أنه ال ي شترط لرؤيته كمال اإليمان أو حتى من مؤمن بل قد ي اره الفاسق والمنافق والكافر إذ أفتى اإلمام النووي بأن رؤيا النبي )6( في المنام تكون للصالحين ولغيرهم فال يعني ان الذي أرى النبي يكون أرفع في الدرجة وأعلى في المكانة من غيره فربما تكون للتحذير أو اإلنذار لل ارئي وقد يوجد مسلم لم يره ويكون أعلى في الدرجة ممن آره ويكون ج ازؤه في اآلخرة وقد أرى النبي في اليقظة أناس من المشركين وح رموا من اإليمان رواه البخاري في صحيحه: 22/9 برقم 6993. مسند أبي عوانة: 666/12 برقم )10018(. )2( ينظر: شرح مسلم للنووي: 36/16. ينظر: كتاب أريت النبي لعبد العزيز أحمد: 23. )6( ينظر: فتح الباري البن حجر: 286-286/13. )6( ينظر: فتاوى النووي: 326. 303
ڱ ڱ ں ں ڻ ڻڻ ڻ وقد تقع رؤيته به على أوصاف ال يتبينها ال ارئي فال تكون حقا كما كان محمد ابن سيرين اذا قص عليه رجل أنه أرى النبي قال: صف لي الذي )2( أريته فإن وصف له صفة ال يعرفها قال: لم تره على حسن دين ال ارئي ورؤياه في غير ذلك خلل في دين ال ارئي فرؤياه في صورة حسنة تدل وهذه من الفوائد المهمة في رؤياه إذ بها ي عرف حال ال ارئي. ويبقى السؤال فيما اذا كانت رؤيته ي بنى عليها ثبوت األحكام الشرعية لما صح في الخبر أن م ن رآه في المنام فقد آره ولذلك انصب اهتمام العلماء وخاص ة األصوليين منهم عليها وقر روا أن الرؤيا اذا كانت تتضم ن ما يوافق من أصول أصال الشرع ففي العمل بها ثانيا : الرؤيا الحسنة جزء من النبو ة: )6( آ ارء مختلفة. تأتي اهمية النبوة في العقيدة بالمرتبة الثانية بعد األسماء والصفات االلهية والت اربط بينها وبين النبوة وثيق من حيث أن رؤيا األنبياء وحي من اهلل تعالى وكون الرؤيا الصالحة جزءا من أج ازء النبوة وهي البقية الباقية من معانيها وألهميتها ومكانتها في مقام النبوة ذكر اهلل تعالى الكثير من رؤى األنبياء وذك ر بها فمن ذلك قوله تبارك وتعالى لنبيه : ە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ے ينظر: أريت النبي لعبد العزيز أحمد: 26. اإلمام المشهور بتعبير الرؤى. )2( ينظر: فتح الباري البن حجر: 283/13. ينظر: تعطير األنام في تفسير األحالم لعبد الغني النابلسي: 313/3. )6( سبق الكالم على ثبوت األحكام الشرعية في الرؤى من عدمه. 302
ے ے ڭ ڭ ڭ ڭۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ے ڭ 32[ ]األنفال: وكذلك رؤياه في واقعة الحديبية كما قال تعالى: ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ]الفتح: 32[ وجعل معجزة نبيه يوسف هي تأويل الرؤيا وأوحى الى نبيه إب ارهيم بذبح ابنه اسماعيل وعد ما رآه في المنام أم ار من اهلل تعالى بدليل جواب ابنه بقوله يا ابت افعل ما تؤمر ففهموا أنه أمر ووحي من طريق الرؤيا في المنام وهذا ما يخص األنبياء. أما رؤيا الصالحين من الناس فقد قال النبي الصالح جزء من ستة وأربعين صالة جزءا من النبو ة" : "الرؤيا الحسنة من الرجل وكان كلما انصرف من الغداة يسأل عمن أرى رؤيا بقوله "هل أرى أحد منكم الليلة رؤيا فيقول إنه )2( ليس يبقى بعدي من النبوة إال الرؤيا الصالحة". فعباد اهلل الصالحين هم الذين ت نسب صدق رؤياهم الى أج ازء النبوة أم ا الكف ار والفسقة فتكون رؤياهم أضغاث أحالم وكما مر سابقا قد يرى المؤمن ماال يبين ابن حجر: أن المشهور فيها ثالث روايات األولى: ستة واربعون والثانية: خمسة واربعون والثالثة: سبعون جزءا ويقول: "سبب اختالف األحاديث في عدد أج ازء النبوة بالنسبة لرؤيا المؤمن في قال: كلما قرب األمر وكانت الرؤيا أصدق حمل على أقل عدد و ر د وعكسه وما بين ذلك". ينظر: فتح الباري البن حجر: 306. 263/13 سبب تخصيص الرؤيا دون غيرها : إن أول بداية الوحي كان هو الرؤيا الصادقة واستمر لمدة نصف سنة. الحديث رواه البخاري برقم )6613( ومسلم برقم )3362(. )2( أخرجه االمام مالك في الموطأ كتاب الرؤيا: 962/3 واالمام احمد في المسند: 236/3 وسنن ابي داود: 232/3 برقم )6012( كتاب األدب باب ما جاء في الرؤيا ومستدرك الحاكم:.290/3 303
يصد ق وقد يرى الكافر ما يصد ق وان كان هذا من النادر وقوعه فصدق الرؤيا وقربها من النبوة يعتمد على اخالص النية في العبادة وصدق الحديث فكما يتفاضل األنبياء فكذلك عباد اهلل اجمعين. فالرؤيا الصالحة تجيء في الصحة والبيان موافقة النبوة ألن النبوة انقطعت بموته. ويوضح ابن حجر أن كون الرؤيا الصادقة جزءا من أج ازء النبوة إنما هو باعتبار صدقها فقط واال لساغ لكل واحد أن ي سم ى نبيا وليس )2( األمر بهذه الصورة. املطلب الرابع: عدم تأثري الرؤيا يف شيء مما يجب اعتقاده أن ال تأثير لشيء حقيقة في الكون وأن المؤثر الحقيقي هو اهلل تعالى بقوله كن فيكون من غير واسطة تسر المؤمن- للمؤمن كما ذكرنا سابقا - في حياته وقد كان اب ن اهلل في اليقظة وال يضر ه ما أرى أو وال تغر ه سيرين يقول وال تضر ه وهذا ينسحب على فهي الرؤيا وهي من المب ش ارت الباقيات لل ارئي إذا قص عليه الرؤيا أن يتقي يبال بما أرى في المنام". لزم التقوى واإليمان الحقيقي في أحواله وأقواله و يحسن المعاملة مع فم ن ي الناس ال يضر ه ما رآه من رؤيا إ طالقا فالرؤيا ت قاس كما األسباب العادية كالقطع للسكين والشبع لألكل والري للماء أنها فاعلة لو اعتقد أحد العادية والدفء للبس وغيرها من األسباب ومؤثرة بنفسها من غير إسناد تأثيرها إلى اهلل ينظر: الجامع ألحكام القرآن للقرطبي: 132/9. ينظر: شرح الثالثيات المسند للسفاريني: 122/2. )2( ينظر: روح المعاني لآللوسي: 223/6. حلية األولياء ألبي نعيم األصبهاني: 322/2. 306
تعالى ألد ى هذا االعتقاد به الى أخطاء جسيمة في العقيدة تلك االرتباطات ألن الواقعة بين األشياء خصوصيات أوجدها اهلل تعالى يصح تخلفها كتخلف اإلح ارق عن سيدنا إب ارهيم وتخلف القطع عن سيدنا اسماعيل وغير ذلك كثير فداللة المعج ازت وخوارق العادات هي ال شك لتثبيت ايمان الناس وتعليمهم أال نرى أنه ليس من األسباب العادية المعروفة أن البحر بضربة العصا ينفلق حتى يكون كل فرق كالطود العظيم وال يمكن ذلك باألسباب العادية لكن اهلل جعله لسيدنا معجزة موسى ومشيئته النافذة في وقلب تلك العصا حيه وهكذا... فهذه إ اردة اهلل الكون فم ن وضع قانون األسباب في الكون هو اهلل تعالى الذي خلق التأثير وعدمه وا ثبات التصرف والنفع والض ر واإلغاثة والحفظ واإلجابة والخير والشر بما في ذلك اثبات التأثير للرؤيا وكل ما فوق األسباب العادية ليست لغيره تعالى ولذا نقول الرؤيا ال تنفع وال تضر بنفسها وال يمكن إسناد أي تأثير لها على اإلطالق فال فاعل بحق اال اهلل تعالى وهذا أصل من أصول العقيدة االسالمية. املطلب اخلامس: أوال : الرؤى وعالم الروح السمعيات إ ن عالم الروح هو من جملة الغيبيات واالس ارر التي استأثر اهلل بعلمها وم ن تكل م فيها من العلماء تبقى مجهولة من حيث الماهية والحقيقة والخائض في بيانها إنما يتكلم بالظنون قال تعالى: ي و ي و ي ۇي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ]االس ارء: 86 [ لها قانونها واألرواح فأرواح الخاص األحياء واألموات تلتقي في المنام وهي نوع من أنواع الرؤيا الصحيحة وهي من 306
ٹ قبيل جنس المحسوسات وقد ذكر أهل التعبير أ ن ال ارئي إذا أرى ال مي في ت منامه وهو على صورة طي بة فهي للميت أو لغيره. على ظاهرها فت عب ر له بالخير والصالح ومما يدل على أن األرواح تجتمع في المأل األعلى هو قوله تعالى: ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چچ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ]الزمر: 33 [ استشهد العلماء بهذه اآلية على التقاء األرواح فالنفس الممسك ة هي من ت وفيت وفاة الموت أوال والنفس المرسلة من توفيت وفاة النوم وعلى ذلك " يكون معنى قوله تعالى: "فيمسك التي قضى عليها الموت مات من أ ريد بها أ ن قبل ذلك لقيت روح ه رو ح الحي ثم يفترقان وفي هذه اآلية يقول ابن عباس "تلتقي أرواح األحياء واألموات في المنام فيتساءلون بينهم في مسك اهلل أرواح )2( الموتى وي رسل أرواح األحياء الى أجسادها". اهلل قال رسول : "إذا أوى أحدكم إلى ف ارشه فلينفضه بداخلة إ ازره فإنه ال يدري ما خلفه عليه ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين". ينظر: الروح البن القيم: 30. ينظر: اآليات البينات في عدم سماع األموات لنعمان اآللوسي: 106. )2( ينظر: المعجم األوسط للطب ارني: 36/1. أخرجه البخاري برقم )6230( ومسلم برقم )3213( من طريق عبيد اهلل بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به. وانظر علل الدارقطني: برقم )3033(. 302
ومما يدل على التقاء أرواح األحياء واألموات أ ن الحي يرى الميت في فيسأله ويجيبه منامه الميت بما ال يعلم الحي من أخبار كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهده وأدلته وأبلغ من هذا أنه يخبر بما عمله من عمل لم يطلع عليه أحد من العالمين وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا فيكون كما أخبر عن أمور يقطع الحي أنه لم يكن يعرفها غيره. ثم إن أرواح األموات وأرواح األحياء تتالقى بقدرة اهلل تعالى حينما ينام الحي وتعرف زيارة األحياء لها وتسل م على من يسل م عليها في القبور وتعرف كل ما يجري على األحياء من أهلها وأن األموات قد يرشدون األحياء إلى أمور يجدونها فعال كما أخبرتهم به أرواح الموتى جدا وقد حصل هذا فعال لبعض الصحابة فتالمس الحقيقة والواقع والتابعين وغيرهم ينكره إال من هو أجهل الناس بعالم األرواح وحقيقتها وقوانينها. ومن ث م وهذا كثير أمر ال فهذا من وجه آخر فإن رؤى األموات في المنام المخيفة والسيئة كأن يكون سيء الحال أو أسود الوجه أو أنه في النار وغير ذلك من المشاهدات السيئة التي ت حز ن ال ارئي في صيبه الهم والغم فيعتقد أن حاله في اآلخرة سيئة أو انه سيموت وسيلحق بهذا الميت وهذا كله خطأ وهو ليس على إطالقه فقد تكون المنامات من تالعب الشيطان ليحزن المسلم فرؤى األموات في هذه الحالة ي ستعاذ باهلل منها ومن شر ها وال يحد ث بها أبدا ويتمث ل المسلم بهدي النبي في تعامله مع الرؤى المكروهة واألحالم المزعجة وكما قلنا إنها ال تضر ه أبدا فال الروح البن القيم: 31 سر الروح للبقاعي: 126. ينظر: الروح البن القيم: 23-22. 308
ی ی نافع وال ضار بحق إال الغيبية يعبث كمن قال تعالى: تعالى: اهلل تعالى اإليمان بها واجب والكيف مجهول فلن يدرك حقيقتها ولن يسعه ذلك. ثانيا : الرؤى وعلم الغيب أما عن كيفية االلتقاء فهو من جملة األمور وغير معقول والخائض في كنهها تمد ح الحق تبارك وتعالى بعلمه للغيب الذي استأثر به دون م ن سواه كما ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ٹ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ي ۈ تعالى من ارتضاه من الرسل ی ي ج ي ح ]البقرة: ي ۇ ]الجن: ]الجن: 66[ ]النمل: ]36 ]32 ]366 بأن أطلعهم على ما شاء من غيبه بقوله: وقال تعالى: وقال ثم استثنى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و فهم ال يعلمون شيئا إال ما أعلمه اهلل لهم حتى علم نذكر هنا أن دوائر المعرفة في الكون ثالثة "المحسوسات ومجال معرفتها هي الحواس الخمس وهي أصغر الدوائر ثم المعقوالت ومجال معرفتها العقل وهي أوسع من الدائرة األولى وأخي ار دائرة الغيبيات "اإلخباريات" وهو أوسع المعارف ومجال معرفتها الخبر الصادق من الكتاب أو السنة" ومن ثم فإدخال دائرة في دائرة أخرى يحدث الخلل واألخطاء الجسيمة في العقيدة وعدم فهم األمور كما هي ولذا فقضايا الغيب وردنا خبر ها من القرآن أو السنة ونؤمن بها كما جاءت من غير تكييف وال تمثيل ولذا ال يمكن إقحام العقل في معرفتها حقيقتها وماهيتها على اإلطالق. للمزيد ارجع كتاب الحقيقة عند الغ ازلي. هناك فرق بين قوله تعالى "من دونه" وبين قوله تعالى "بإذنه" قال تعالى: ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژڑ ڑ ک ک کک گ گ گ گ 110[ ]المائدة: وقوله تعالى: ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ]الشورى: 9[ فالفرق شاسع بين من يسير وفق ا اردة اهلل واذنه وبين من يجنح خارجهما فما يحدث في الكون من خوارق عادات وعلم غيب وغيرهما إذا كانت بإذن اهلل فال ضير فيها كما حدث مع سيدنا عيسى أما اذا ما كانت من دونه تعالى فهنا الفاقرة التي ليس لها من دون اهلل كاشفة. فتأمل. 309
المل ك وكتابته في األرحام عن النطفة في الرزق واألجل والعمل والسعادة والشقاوة إنما هو من إعالم اهلل تعالى له. بإطالعهم على ما يشاء من الغيبيات من علم الغيب كما نسبت رؤياهم أكرم لذا وال سيما إلى أج ازء النبوة. اهلل تعالى من يشاء من عباده األنبياء وهو االطالع على شيء ومعنى كون الرؤيا الصادقة أو الصالحة جزء ا من أج ازء النبوة: أنها شابهتها أو شاركتها في الصالح )2( واإلخبار عن أمر غيبي مستقب ل والرؤيا ال تكون من أج ازء النبوة إال إذا وقعت من مسلم صادق صالح وهو الذي ي ناسب حاله حال النبي فأ كر م بنوع مم ا أ كرم به األنبياء وهو االط الع على شيء من علم الغيب كما قال النبي "إنه لم يبق من مبش ارت النبوة إال الرؤيا الصادقة في النوم ي ارها الرجل الصالح أو ت رى له". ننبه الى أمر مهم أن كل ما يدخل في عالم األسباب ال ي عد من معرفة أمور الغيب في شيء فتوقع الخسوف والكسوف وتوقع هطول المطر من خالل معرفة بعض الظواهر الجوية ومعرفة بعض الحوادث عن طريق الجن وغيرها من المعاني ال تدخل في علم الغيب. ينظر: األساس في التفسير لسعيد حوى: 6192/11. لذلك من فقه اإلمام البخاري رحمه اهلل في صحيحه ذكر الباب األول في كتاب التعبير بعنوان "أول ما بدئ به رسول اهلل من الوحي الرؤيا الصالحة ثم عقب بالباب الثاني بعنوان "رؤيا الصالحين وأخرج بسنده من حديث أنس بن مالك أن رسول اهلل قال: )الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزء ا من النبوة(. ينظر: الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين لسهل بن رفاع بن سهيل الروقي العتيبي: 182 والبخاري كتاب التعبير باب رؤيا الصالحين: 396/3. )2( ينظر: الم ع ل م للمازري: 118/2 وعارضة األحوذي ألبي بكر المالكي: 191/9 وكشف 26/3 المشكل البن الجوزي: ومعالم السنن للخطابي: 139/3 وفتح الباري البن حجر:.262/13 أصول بال أصول البن الجوزي: 33/1. 310
فالرؤيا من األسباب الدالة على الغيب واهلل تعالى أذن بذلك ولذا كان اإلخبار بأنها جزء من النبوة ومادامت كذلك فإن فيها ما األعيان واالطالع على شيء من يعجز كالطي ارن وقلب علم الغيب وربما أغنى بعضها عن التأويل فالقدر الذي أ ارده النبي أن يبين أن الرؤيا جزء من النبوة االطالع على هو الغيب كما قال: )2( لم يبق بعدي من النبوة إال المبش ارت. وما يمكن فهمه من كونها جزءا من أج ازء النبوة أن ي قال إن لفظ النبوة مأخوذ من اإلنباء وهو اإلعالم لغة فالمعنى أن الرؤيا خبر صادق من اهلل ال كذب فيه كما أن معنى النبوة نبأ صادق من اهلل ال يجوز عليه الكذب فشابهت الرؤيا النبوة في صدق الخبر من الغيب. وينقل ابن حجر ابن الجوزي عن قوله: لم ا كانت النبوة تتضمن اطالع ا )6( على أمور يظهر تحقيقها فيما بعد وقع تشبيه رؤيا المؤمن بها فهي كما أخبر من المبش ارت ولكن تحديد وقوعها إن صدقت رؤيا ال ارئي هو من علم الغيب فقد يرى المؤمن الرؤيا فال تقع إال بعد سنين. كما أخبر يوسف عليه السالم عم ا لم يكن في رؤيا الملك حين أبلغهم أنه سيأتي عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون فهو من علم الغيب الذي آتاه اهلل كما قال قتادة: ازده اهلل علم سنة لم يسألوه عنها. أحكام القرآن للشافعي: 136/3. ينظر: التمهيد للباقالني: 386/1 وأحكام القرآن للقرطبي: 133/9. )2( ينظر: عارضة األحوذي ألبي بكر المالكي: 136/9. ينظر: أوجز المسالك لمحمد الكاندهلوي: 22/16 وطرح التثريب لعبد الرحيم الع ارقي:.316/8 )6( ينظر: فتح الباري البن حجر: 262/13. 311
ی ی ي ج ي ح وبعد هذا نقول: إن الرؤيا الصادقة من اهلل وأنها جز ء التصديق بها حق ولها التأويل الحسن وربما أغنى بعضها عن وأن من النبوة التأويل وفيها من بديع اهلل ولطفه ما يزيد المؤمن في إيمانه وال خالف في هذا بين أهل الدين والحق من أهل ال أري واألثر. واسع لكن التوقعات واالحتماالت والظنون واآلمال التي ت عل ق على الرؤيا فال تعلق آمال الناس وتؤملهم أو تعطيهم يقين ا بشيء من علم الغيب با ب ]30 خصوصا عند غير األنبياء ولهذا قال ألن االنتظار يتعلق بأمر مستقب ل. ثالثا : رؤيا المالئكة: ]يونس: المالئكة هي من جملة السمعيات في العقيدة ومن جملة عالم الغيب مخلوقون من نور ال يأكلون وال يشربون بل عباد اهلل المكرمين ال يعصون اهلل شيئا ويفعلون ما يؤمرون ورؤيتهم في المنام جائزة وهي حق ألن الشيطان ال يتمثل بهم البخاري في صحيحه 2 وهذا ال يعني وصف حقيقة المالئكة وما يدل على ذلك ما أخرجه من حديث عبد اهلل ابن عمر رضي اهلل عنهما " أريت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي الى النار فإذا هي مطوية كطي البئر واذا لها قرنان واذا فيها أناس قد عرفتهم ملك آخر فقال لم ت رع" قال العيني فجعلت أقول: أعوذ باهلل من النار قال: فلقينا "وفيه رؤية المالئكة في المنام وتحذيرهم ينظر: تفسير القرطبي: 133/9. ينظر: بيان تلبيس الجهمية البن تيمية: 23-22/1. )2( ينظر: المصدر نفسه. أخرجه البخاري: 61 39/3 برقم )1131(.286/3 313
لل ارئي..." وقال ابن بطال ان ابن عمر استدل على ووعظاه في هذه الرؤيا والشيطان ال يعظ وال يذكر الخير. رابعا : رؤيا الجن والشياطين: الجن أجسام مؤلفة وأشخاص ممثلة وكثيفة 2 تعالى القدرة على التشك ل بأشكال مختلفة أنهما ملكان حين أوقفاه مخلوقة من النار يعطيهم اهلل وال تمكن رؤيتهم على حقيقتهم في قال تعالى كما اليقظة ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ 32[ ]األع ارف: لكن تمكن رؤيتهم بأشكال مختلفة بإذن اهلل تعالى وقد تحقق االجماع على جواز رؤية الجن والشياطين بطريق خرق العادة وهم من جملة السمعيات التي تعالى أو عن رسول اهلل. وصلتنا أما عن رؤيتهم في المنام فهي من االمور الجائزة كذلك بل قد يتشكلون بأشكال مختلفة لل ارئي عن طريق الخبر الوارد عن اهلل ولكن ليس على حقيقتهم يقول ابن تيمية: "بل نفس الجن والمالئكة ال يتصورها اإلنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي خالف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته وان كان ما رآه فحصول رؤيتهم متحقق في النوم واليقظة. ومشابها مناسبا )6( ومن ث م لها" عمدة القاري لبدر الدين العيني: 120/2. ينظر: بيان تلبيس الجهمية البن تيمية: 23-22/1. )2( ينظر: آكام المرجان في أحكام الجان لمحمد الحنفي: 23. ينظر: االيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل لعلي نايف: 206. )6( ينظر: بيان تلبيس الجهمية البن تيمية: 23-22/1. 312
اخلامتة في نهاية البحث يمكن الوصول الى النتائج اآلتية:.1.3 اإلجماع منعقد على ثبوت الرؤيا ولم ينكرها اال بعض المعتزلة وبعض الملحدين. اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بموضوع الرؤى اهلل تعالى لألنبياء..2.3.6.6.2 لكونها وحيا من بل جعل اهلل تأويل الرؤيا معجزة لسيدنا يوسف ي طلق مصطلح الرؤيا ويقصد به ما ي اره الشخص في نومه والرؤية ما ي اره في اليقظة. ا رؤيا من اهلل تعالى أو أحال م للرؤى أقسام ثالثة ال تخرج عنها: إ مح من الشيطان أو حديث نفس حين ي دث الشخص نفسه في اليقظة في اره في المنام. الرؤيا الصالحة ما توافق الشرع الشيطان ليحزن بها ال ارئي. والرؤيا الباطلة ما تخالفه وهي من قد تحصل رؤيا مكروهة لألولياء والصالحين وذلك ال يضره وال ينقص من مرتبته عند اهلل تعالى بل هي من الشيطان ليحزن الذين آمنوا. األهمية الكبيرة للرؤى في حياة الناس وال سيما المؤمنين منهم لكونها من مبش ارت النبوة وجزءا من أج ازئها. 313
ي لعصمتهم من الشيطان أما بالنسبة لألنبياء فالرؤيا عندهم هي وح بالنسبة لعامة الناس فال تخلو أن تكون الرؤى صالحة أو حلما أو حديث نفس. جواز رؤية اهلل تعالى في المنام للمؤمنين من غير األنبياء وهي لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة وتكون بحسب ايمان ال ارئي وحاله مع اهلل تعالى. رؤيا الجن والمالئكة في المنام من االمور الجائزة المتحقق وقوعها. إن حسن أو سوء التعبير والتفسير للرؤيا يرجع الى المعب ر والى صالح الرؤيا نفسها أو عدمه. من أهم الحقائق في الرؤيا هي رؤيا النبي وال ي شترط فيها كمال اإليمان أو حتى أن يكون مؤمنا بل قد ي اره الفاسق والمنافق وحتى الكافر حيث أفتى اإلمام النووي بأن رؤيا النبي في المنام تكون للصالحين ولغيرهم. حكم العمل بها أنها لالستئناس وال يمنع من األخذ بها إذا ضبط النائم وحقق ما آره وليس فيه مخالفة ل ما ورد عنه أما المخالف للشرع فهو مرجوح بما ر وي عنه في اليقظة. مما يجب اعتقاده أن الرؤيا تسر المؤمن وال تغره أو تضره فهي من المبش ارت الباقيات للمؤمن في حياته فالمؤثر الحقيقي في الكون هو اهلل تعالى وال شيء غيره إذ ما من حركة وسكون اال بأمر اهلل تكون. في عالم الرؤى قد تفارق الروح الجسد أثناء النوم وتعرج الى السماء بحقيقتها ويحصل التقاء االرواح بين االحياء واالموات فأرواح.8.9.10.11.13.12.13.16 316
.16 االموات تعرف زيارة األحياء لهم القبور وتعرف كل ما يجري على األحياء وتسل م على من يسل م عليهم في من أهلها والتلقين ينفع الميت لكن هذه العملية مجهولة الكيفية واهلل تعالى أعلم بها. الرؤى عند االنبياء هي من جملة اإلخبار بالغيب تعالى على لسان يوسف.12.18.19 علم الغيب الذي آتاه اهلل عز وج ل عم ا لم يكن في رؤيا فال تعطي اإلنسان يقين ا بشيء من علم الغيب وهذا خبر من الملك لكن الظنون واآلمال با ب وهو عند غير األنبياء. اختالف الروايات التي نصت على عدد األج ازء من النبوة الصالحة تعبير الرؤيا اهلل من واسع في الرؤى من األمور التوقيفية التي ال ت علم حقيقتها على وجه الدقة. من الفتوى والدين فيجب أن تصدر عن علم والهام وال يجوز ألحد أن يعب ر إذا لم يكن من أهل ذلك العلم وان يكون ناصحا صالحا محبا وهي من شروط معبر الرؤيا. ال يجوز الكذب في الرؤيا فهو من الخطايا التي يحاس ب عليها المرء وأنه يكلف يوم القيامة بأن يعقد بين شعيرتين وأن الكذب هنا من "أفرى الفرى" كما جاءت بذلك الروايات. في نهاية البحث أحمد اهلل تعالى على عونه ولطفه عرض أريي المتواضع واإلدالء وسل م بفكرتي على حبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الذي أعانني على البسيطة في هذا الموضوع وصل اللهم وصحبه أجمعين. الباحث 316
القرآن الكريم.1 أحكام القرآن للشافعي: املصادر واملراجع»جمع البيهقي«ألحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخ ارساني أبي بكر البيهقي )ت 368 ه( كتب هوامشه: عبد الغني عبد الخالق قدم له: محمد ازهد الكوثري مكتبة الخانجي القاهرة ط 3 1313 ه- 1993 م. األحالم: للدكتور توفيق الطويل مكتبة األدب ط 1 1263 ه. إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول: لمحمد بن علي.3.2 بن محمد بن عبد اهلل الشوكاني اليمني )ت 1360 ه( المحقق: الشيخ أحمد عزو عناية دمشق كفر بطنا قدم له: الشيخ خليل الميس والدكتور ولي الدين صالح فرفور دار الكتاب العربي ط 1 1319 ه- 1999 م. اإلشارات في علم العبارات: لخليل بن شاهين الظاهري )ت 822 ه(.3 دار الفكر بيروت بدون طبعة وسنة طبع. أصول بال أصول: لمحمد بن أحمد بن إسماعيل دار ابن الجوزي القاهرة جمهورية مصر العربية ط 1 1339 ه- 3008 م. االعتصام: إلب ارهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير.6.6 بالشاطبي )ت 290 ه( تحقيق: سليم بن عيد الهاللي دار ابن عفان السعودية ط 1 1313 ه- 1993 م. 312
األعالم: 2. لخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي الدمشقي )ت 1296 ه( دار العلم للماليين ط 16 آكام المرجان في أحكام الجان: الحنفي )ت 3003 م. الدمشقي لمحمد بن عبد اهلل الشبلي 269 ه( المحقق: إب ارهيم محمد الجمل مكتبة القرآن.8 مصر القاهرة بدون طبعة وسنة طبع. اآليات البينات في عدم سماع األموات: تحقيق محمد ناصر األلباني مكتبة المعارف لنعمان محمود اآللوسي 1336 ه- 3006 م..9 10.اإليمان بالجن بين الحقيقة والتهويل: لعلي بن نايف الشحود دار المعمور بهانج ماليزيا ط 1 1323 ه- 3010 م. 11.البحر المحيط: لمحمد بن يوسف الشهير بأبي حيان األندلسي )ت 236 ه( تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود الشيخ علي محمد معوض د.زكريا عبد المجيد النوقي د.أحمد النجولي الجمل دار الكتب العلمية بيروت 1333 ه- 3001 م. 13.البدر المنير في تخريج األحاديث واألثار الواقعة في الشرح الكبير: البن الملقن س ارج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري )ت 803 ه( المحقق: مصطفى أبو الغيط وعبد اهلل بن سليمان وياسر بن كمال دار الهجرة للنشر والتوزيع الرياض السعودية ط 1 1336 ه- 3003 م. 318
12.بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكالمية: ألبي العباس احمد عبد الحليم بن تيمية الح ارني تحقيق محمد بن عبد الرحمن بن قاسم مطبعة الحكومة مكة المكرمة 1293 ه. 13.تعبير الرؤيا: ألبي محمد عبد اهلل بن مسلم بن قتيبة الدينوري دار االثار صنعاء 1336 ه. 16.تعطير األنام في تعبير المنام: لعبد الغني النابلسي محمد بن سيرين ابن شاهين الظاهري مطبعة االستقامة 1283 ه. 16.التمهيد لما في الموطأ من المعاني واألسانيد: ألبي عمر يوسف بن عبد اهلل بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي )ت 362 ه( تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري و ازرة عموم األوقاف والشؤون اإلسالمية المغرب 1282 ه. 12.الجامع الكبير»سنن الترمذي«: لمحمد بن عيسى بن س و رة بن موسى بن الضحاك الترمذي أبو عيسى )ت 329 ه( المحقق: بشار عواد معروف دار الغرب اإلسالمي بيروت 1998 م. 18.الجامع ألحكام القرآن ألبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي )ت 621 ه( المحقق: هشام سمير البخاري دار عالم الكتب الرياض المملكة العربية السعودية 1332 ه- 3002 م. 319
19.الحديث النبوي وعلم النفس لمحمد عثمان نجاتي دار الشروق القاهرة ط 2 1321 ه- 3001 م. 30.الحقيقة في نظر الغزالي للدكتور سليمان دنيا دار المعارف مصر بدون طبعة وسنة طبع. 31.حلية األولياء وطبقات األصفياء: ألبي نعيم أحمد بن عبد اهلل بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مه ارن األصبهاني )ت 320 ه( نشر السعادة بجوار محافظة مصر 1293 ه- 1923 م. 33.دالئل النبوة: ألحمد بن الحسين بن علي بن موسى ابي بكر البيهقي )ت 368 ه( تحقيق د. عبد المعطي القلعجي دار الكتب العلمية بيروت ط 1 1308 ه- 1988 م. 32.رأيت النبي : لعبد العزيز أحمد عبد العزيز الدار العالمية للنشر والتوزيع ط 1 1336 ه- 3006 م. 33.الروح في الكالم على أرواح األموات واألحياء بالدالئل من الكتاب والسنة: لمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية )ت طبع. 261 ه( دار الكتب العلمية بيروت بدون طبعة وسنة 330
36.الرؤى واألحالم في ضوء الكتاب والسنة»مختار من فتح الباري«: للحافظ ابن حجر العسقالني مكتبة الت ارث اإلسالمي القاهرة بدون طبعة وسنة طبع. 36.الرؤى واألحالم في ميزان اإلسالم: لخالد بن علي بن محمد مكتبة 1039 ه. الصفحات الذهبية الرياض ط 1 32.سر الروح: لبرهان الدين البقاعي المطبعة المحمودية مصر بدون طبعة وسنة طبع. 38.سلسلة األحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: ألبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين األلباني )ت 1330 ه( مكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياض 3003 م. ط 1 39.سنن أبي داود: لسليمان بن األشعث أبو داود السجستاني األزدي )ت 326 ه( تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد دار الفكر بيروت بدون سنة طبع. 20.سنن الدارمي لعبداهلل بن عبدالرحمن أبو محمد الدارمي )ت 366 ه( تحقيق فواز أحمد زمرلي وخالد السبع العلمي دار الكتاب العربي بيروت 1302 ه. 21.شذرات الذهب في أخبار من ذهب: لعبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي )ت 1089 ه( تحقيق عبد القادر األرناؤوط دار ابن كثير دمشق 1306 ه. 331
23.شرح السنة: ألبي محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الف ارء البغوي الشافعي )ت 616 ه( تحقيق: شعيب األرناؤوط ومحمد زهير الشاويش المكتب اإلسالمي دمشق ط 3 1302 ه- 1982 م. 22.الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ألبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري )ت 292 ه( تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار دار العلم للماليين 1302 ط 3 بيروت ه- 1982 م. 23.صحيح مسلم بشرح النووي: ألبي زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي )ت 626 ه( دار إحياء الت ارث العربي بيروت 1293 ه. 26.صحيح مسلم: لمسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري )ت 361 ه( تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء الت ارث العربي بيروت بدون طبعة وسنة طبع. 26.الضوء الالمع ألهل القرن التاسع: لشمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي )ت 903 ه( دار الجيل بيروت ط 1 1313 ه- 1993 م. 22.طبقات الشافعية الكبرى: لتاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي المحقق: محمود محمد الطناحي عبد الفتاح الحلو فيصل عيسى البابي الحلبي مصر 1282 ه- 1963 م. 333
28.طرح التثريب في شرح التقريب لزين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسيني الع ارقي )ت 806 ه( تحقيق عبد القادر محمد علي دار الكتب العلمية بيروت 3000 م. 29.عارضة األحوذي بشرح صحيح الترمذي: ألبي بكر بن العربي المالكي تحقيق جمال مرعشلي دار الكتب العلمية بيروت 1318 ه- 1992 م. 30.العلل الواردة في األحاديث النبوية: ألبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني )ت 286 ه( تحقيق وتخريج محفوظ الرحمن زين اهلل السلفي دار طيبة الرياض ط 1 1306 ه- 1986 م. 31.عمدة القاري شرح صحيح البخاري: بدر الدين محمود بن أحمد العيني )ت 866 ه( دار إحياء الت ارث العربي بيروت بدون طبعة وسنة طبع. 33.الفتاوى الكبرى: ألحمد بن عبد الحليم بن تيمية تحقيق: حسنين محمد مخلوف دار المعرفة بيروت ط 1 1286 ه. 32.فتح الباري شرح صحيح البخاري: الفضل العسقالني الشافعي )ت ألحمد بن علي بن حجر أبو 863 ه( تحقيق محب الدين الخطيب دار المعرفة بيروت 1229 ه. 332
33.الفوائد السنية في شرح االلفية في أصول الفقه: ألبي عبد اهلل محمد بن عبد الدائم العسقالني البرماوي تحقيق خالد بن بكر بن اب ارهيم بن عابد»اطروحة دكتو اره«جامعة أم القرى كلية الشريعة 1996 م. 36.القاموس المحيط: لمجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادي )ت 812 ه( تحقيق: مكتب تحقيق الت ارث في مؤسسة الرسالة بإش ارف: محمد نعيم العرقس وسي مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت 1336 لبنان ط 8 ه- 3006 م. 36.كتاب السنة»ومعه ظالل الجنة في تخريج السنة بقلم: محمد ناصر الدين األلباني«: ألبي بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني )ت 1300 ه- 1980 م. 382 ه( المكتب اإلسالمي ط 1 32.كشف المشكل من حديث الصحيحين: ألبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي )ت 1318 ه- 1992 م. 692 ه( تحقيق علي حسين البواب دار الوطن الرياض 38.لسان العرب: لمحمد بن مكرم بن علي ابن منظور االنصاري )ت 211 ه( دار صادر بيروت ط 2 1313 ه. 39.مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: لمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية )ت 261 ه( المحقق: محمد المعتصم باهلل البغدادي دار الكتاب العربي بيروت ط 2 1316 ه- 1996 م. 333
60.المسائل المنثورة: ألبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي )ت 626 ه( ترتيب : تلميذه الشيخ عالء الدين العطار بدون معلومات. 61.المستدرك على الصحيحين للحاكم: ألبي عبد اهلل بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم النيسابوري )ت 306 ه( تحقيق مصطفى عبد القادر عطا دار الكتب العلمية بيروت ط 1 1311 ه- 1990 م. 63.مسند االمام احمد بن حنبل: البي عبد اهلل احمد بن محمد بن حنبل بن هالل بن اسد الشيباني )ت 331 ه( تحقيق شعيب االرناؤوط وعادل مرشد وآخرون اش ارف عبد اهلل بن عبد المحسن التركي مؤسسة الرسالة ط 1 1331 ه- 3001 م. 62.معالم السنن»شرح سنن أبي داود«: ألبي سليمان حمد بن محمد بن إب ارهيم بن الخطاب البستي المعروف بالخطابي )ت 288 ه( المطبعة ط 1 حلب العلمية 1261 ه- 1923 م. 63.المعجم األوسط: ألبي القاسم سليمان بن أحمد الطب ارني )ت 260 ه( تحقيق طارق بن عوض اهلل بن محمد عبد المحسن بن إب ارهيم الحسيني دار الحرمين القاهرة 1316 ه. 66.المعجم الكبير: لسليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطب ارني )ت 260 ه( تحقيق حمدي بن عبدالمجيد السلفي مكتبة الزه ارء الموصل 1303 ه- 1982 م. 336
66.معجم مفردات ألفاظ القرآن: ألبي القاسم الحسين بن محمد ال ارغب االصفهاني تحقيق صفوان داوودي دار القلم بدمشق بدون طبعة وسنة طبع. 62.الم ع لم بفوائد مسلم: المازري المالكي )ت ألبي عبد اهلل محمد بن علي بن عمر الت م يمي 626 ه( المحقق: فضيلة الشيخ محمد الشاذلي النيفر الدار التونسية للنشر المؤس سة الوطنية للكتاب بالج ازئر المؤس سة الوطنية للترجمة والتحقيق والد ارسات بيت الحكمة ط 3 1988 م. 68.المفردات في غريب القرآن: ألبي القاسم الحسين بن محمد المعروف بال ارغب األصفهاني )ت 603 ه( المحقق: صفوان عدنان الداودي دار القلم الدار الشامية دمشق بيروت ط 1 1313 ه. 69.المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: ألبي العباس أحمد بن الشيخ المرحوم الفقيه أبي حفص عمر بن إب ارهيم القرطبي تحقيق محيي الدين ديب مستو واحمد محمد السيد ويوسف علي بديوي ومحمود اب ارهيم ب ازل ط 1 1312 ه- 1996 م. 60.مقاالت اإلسالميين واختالف المصلين: لعلي بن إسماعيل أبي الحسن األشعري عني بتصحيحه هلموت ريتر دار ف ارنز شتايزر المانيا ط 2 1980 م. 336
61.مقدمة ابن خلدون: لعبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي دار القلم بيروت 1983 م. 63.مناقب اإلمام أحمد: ألبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي المحقق: عبد اهلل بن عبد المحسن التركي دار هجر ط 3 1309 ه. 62.منح الروض األزهر في شرح الفقه األكبر: للمحدث علي بن سلطان محمد القاري لوهبي سليمان غاوجي دار البشائر االسالمية بيروت لبنان ط 1 1319 ه- 1998 م. 63.موطأ اإلمام مالك: لمالك بن أنس أبو عبداهلل األصبحي )ت 129 ه( تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء الت ارث العربي مصر بدون طبعة وسنة طبع. 66.موقف اإلسالم من اإللهام والكشف والرؤى ومن التمائم والكهانة والرقى: طبع. للدكتور يوسف القرضاوي مؤسسة الرسالة بدون طبعة وسنة 66.نثر البنود على مراقي السعود: لعبد اهلل بن إب ارهيم العلوي الشنقيطي بدون معلومات. 332
62.هدي الساري مقدمة فتح الباري: للحافظ ابن حجر العسقالني تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي محب الدين الخطيب دار المعرفة بيروت 1229 ه. 68.وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان: ألبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إب ارهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي اإلربلي )ت 681 ه( المحقق: إحسان عباس دار صادر بيروت 1900 م. 338