~ 1 ~
جار البحث عن عريس نوفيال بقلم نجدي نيرة ~ 2 ~
اصدار بيت الروايات و الحكاوي المصرية https://www.facebook.com/grou ps/rewayat.msrya فريق العمل فاطمة-اسماء-دينا-هدير-عبدالرحمن ~ 3 ~
إهداء إلى إلى م ن تحملت مع مشاق تلن الرحلة المص رة "مروة مصطفى". إلى فاطمة عط ه و باق المسئول ن عن الجروب. إلى للكاتبات البلت ظلل ن بجواري حتى تمكنت م ن الولوؾ ج دا بشكل ما. إلى أعضاء الكوال س ~ 4 ~
الممدمة ج معتهن الصدالة منذ الصؽر الك بر ل تم اسمن المدر عند. ثبلث فت ات ما زالت أحبلمهن ورد ة م م ثلة ف الفستان األب ض الم لحك بالوشاح و جاور كل منهن نص بهن... إختلفت أذوالهن ف اإلخت ار و لكنهن اتفمن على سرعة الزواج خوفا من المطار الوهم _العنوسة_ بم جتمعنا التمل دي.. ~ 5 ~
تبدأ رحلة العثور كل صباح ببل كلل أو ملل بل بحماسة كاف ة لحرق الدهون الم خ فة فه ن أضبلع م ثلث مؽناط س إلستمطاب مبتوري التاء المربوطة.!!! ~ 6 ~
الفصل األول _ماذا!! *م ن! صدح الصوتان ف آن واحد م خترلا أذنها الصؽ رة و كرد فعل تلمائ أبعدت الهاتؾ عن أذنها إلى أن سمعت " اسم ن" تسؤل: _أال تعرف ن إلى أ ن ستسافر تلن الصفراء ف شهر عسلهما مطت "إسراء" شفت ها و كؤنها على وشن التنف ث عن ن ران مستعرة: ~ 7 ~
_و هل تجاوزنا كل ما حدث و كون تلن الفتاة ستتزوج لبلنا لنصل إلى تلن التفاص ل أعطن الصبر ا هللا! _ال هم و لكن السإال األهم.. الزفاؾ هل سنذهب إلى ذلن كانت السائلة ح نها "مر م" و كانت اإلجابة واضحة وضوح الشمس ح ن صدح الصوتان ثان ا ف آن واحد و لكن ل خترلا أذن تلن الرل مة"مر م": _بالطبع سنذهب! ابتسمت "مر م" بحماسة: _م ن الج د أن نحصل على الحلوى و الطعام كمنفعة م ن زفاؾ تلن الصفراء! ~ 8 ~
تنهدت "إسراء" بؽ ظ و عنفتها لائلة: _أال وجد بتفك رن سوى الطعام ألم أخبرن من لبل بؤن خسارة الوزن ضرور ة ألجلن! انكمشت "مر م" داخلها و كؤنها تستعد للرد ح ن صرخت بؽتة بعد فترة صمت: _و هل أع د عل ن لول أن طر متن فظة _ ا إله لن نته األمر هنا أل س كذلن ه ا ك ل إلى وسادته و ف تجمعنا المر ب نخطط ج دا إلفساد زفاؾ تلن الصفراء. كانت المتحدثة " اسم ن" تلن المرة و هى تؽلك أفواهن بصعوبة خش ة الشجار المعتاد! ~ 9 ~
خطوات م تكاسلة م ن حذائها الر اض رسمت طر مها و هى تس ر إلى مولؾ الحافبلت ح ث تذهب "إسراء" إلى عملها كمبرمجة ف تلن الشركة الصؽ رة.. ها هو وم جد د ال تر ده أن بدأ بالتوب خ الم عتاد م ن الس دة "عفاؾ" المسئولة عن شئون الحضور و اإلنصراؾ كف ما ستعان ه عند الذهاب لحفل زفاؾ تلن الصفراء فهى لم تعرؾ ش ئا عن زواجها المفاج ء ذان.. و كؤنها ستهتم! فمد ما تؤكلها أن تلن الصفراء أصؽر منهن جم عا بسبع سنوات كما أنها ل ست جم لة عضت على شفت ها و هى تعنؾ ذاتها مإنبا "حسنا أنفها صؽ ر و جسدها متناسك بعض الش ء و لكنها ~ 10 ~
تجهل أمور المنزل! ألم تكن والدتها تشتك منها طوال الولت ألم كن صراخهما معا إرق نومها ألم تكن بترت باق كلماتها عند تولؾ الحافلة و هى تمفز ب ن الصاعد ن لتجد مكانا جوار النافذة حتى ال تختنك و بداخلها تردد اللعنة على تلن الصفراء ذات الموام الج د..!. خط ت بمدم ها إلى داخل المشفى الحكوم إلى ح ث تتواجد ؼرفة أطباء التحال ل الطب ة لتبدأ عملها و لد كان ح ن وجدت أمامها زوجان من عصاف ر الحب الفتاة تتماسن نفسها بإع اء مبالػ ف ه و الرجل متله الملك.. ~ 11 ~
طالعتهما بتؤفؾ داخل فكؤن أخبار المساء لم تكف لتجد هإالء أمامها اآلن و خواتم الخطبة كؤنها تزداد حجما ف نظرها هى فمط! تحدثت بلهجة عدوان ة بعض الش ء و هى تسؤل: _ما نوع التحل ل أجلس ذلن الرجل خط بته على الكرس و وضع الورلة المدون بها إسم التحل ل على المكتب الصؽ ر أمام " اسم ن" مانحا إ اها نظرة للمة: _أخبرنا الطب ب أن نموم بذلن الفحص. طالعت الورلة بإهتمام لبل أن تنهض و تحضر األدوات لتعود إل هما و تؤمرها بفظاظة: _شمري عن ساعدن حتى أستط ع السحب! ~ 12 ~
و لكن تلن الفتاة لم تفعل بل تشبثت بخط بها و كانت على وشن البكاء: _ال أر د أن ألوم بذلن التحل ل أرتعب من اإلبر الطب ة كث را. زمجرت " اسم ن" و هى تخاطبها بلهجة ممتضبة: _ه ا ال تض ع ن الولت فهنان الكث ر من العمل! لم تبال بتلن الت على وشن ابتبلعهما معا بل تمادت بمحاولتها الطفول ة للنهوض و لكن خط بها على الفور همس لها ببضعة كلمات جعلتها تجلس تلمائ ا و تسؤله بع ون برالة: _أحما سنذهب لمد نة المبله ~ 13 ~
أومؤ برأسه ف صمت ف ح ن طلبت تلن المشتعلة من تصرفاتهما أن مسن ذراعها ج دا لتنال تلن الفتاة وجع عظ م ربما تنساه ب ن ألعاب مد نة المبله و إن بم ت بمعة زرلاء لعدة أ ام!.. تمؾ حائرة ف دكان األلشمة إلخت ار األلوان المناسبة لتنف ذ مشروعها الصؽ ر الموكل إل ها م ن لبل شركة صؽ رة تمتلكها صد مة لد مة لوالدتها ثم استدارت إلى الرجل الخامس ن صاحب المحل الجالس خلؾ مكتبه البس ط و ح ته لائلة : _رزلن هللا من وسعه ا حاج م حمد أخبرن ألم تؤت الطلب ة الجد دة الت أخبرتن عنها ~ 14 ~
ابتسم الرجل ببشاشة و أشار إل ها لتمترب من مكتبه و أجابها: _مرحبا بن ت بالطبع جاءت من األمس ف المخزن و لكن الصب ان س ؤتون بها ف الحال و تر ها بنفسن اجلس لل بل ابتسمت بحبور و هى تجلس أمامه على الممعد الخشب : _سلمت ا حاج دمحم فخالت ترسل لن السبلم و تسؤلن عن صحة زوجتن. تنهد براحة مخبرا إ اها: _الحمد هلل بخ ر أرسل السبلم لخالتن ن ابة عننا. أومؤت برأسها ف وداعة ح ن سؤلها الرجل: ~ 15 ~
_ما أخبار عملن تنهدت بخفوت و أجابته: _ج د و الحمد هلل و أتمنى أن تعجبهم تصام م األخ رة! ابتسم بثمة و أخبرها: _ستعجبهم بإذن هللا و سؤساعدن ف إنتماء األلشمة. أومؤت برأسها موافمة فالمماش هو ما حسن داخلها خاصة بعد أخبار المساء الؽل ظة بشؤن تلن الفتاة المائعة.. هى ال تحمد عل ها و لكنها سئمت اإلنتظار تتمنى أن تجد زوجا لها على األلل تحفظ ماء وجهها أمام ~ 16 ~
خالتها ذات التفك ر المد م و الثابت بشؤن مستمبلها ألم تكن تردد على مسامعها منذ أتمت الثامنة عشر من عمرها "ال نعرؾ للبنت م ن مستمبل سوى ف ب ت زوجها و لكن احرص على حسن اإلخت ار و أن تكون ثمرة البط خ خاصتن حمراء اللون" وها هى الثمرات تختف من السوق الواحدة تلو األخرى و لم تبك لها سوى أن تعود أللمشتها الحب بة.. ح ل المساء و كان ال وم هو الخم س مكان التجمع عند خالة "مر م" األسبوع... ~ 17 ~
خلعت " اسم ن" خفها المنزل و صعدت على الفراش لرب رف متها "إسراء" الشاردة أمام حاسوبها متنهدة بح رة كؤنها أمام عطل ستح ل إصبلحه ب نما "مر م" ما زالت تمص بعض األلشمة م ر بعض الولت و كل منكب على عمله عدا " اسم ن" ترالبهم ف صمت حتى صاحت فجؤة: _حسنا أر د أن أرلص.. م ن س شاركن األمر هزت "إسراء" رأسها بمعنى ال ب نما حدلت رف متهما األخرى بالسائلة بتوتر لل ل ف ما معناه "لسنا بالب ت لوحدنا عز زت بل من الممكن أن نجدها تخرج من أسفل الفراش لو لزم األمر" ~ 18 ~
_تبؤ! أشعر بالملل الشد د و صد متاي ما زالتا عمبلن ا إله و كؤن نمود المرتب ستزداد إن لم تولفن لل بل لنجلس معا كصد مات رائعات! حدجتها "إسراء" بنظرة لاتلة م ؽلمة حاسوبها و سؤلتها بتهكم: _ها لد أؼلمت الحاسوب ماذا تر د ن اآلن أن نفعل أشارت بع ن ها صوب "مر م" الت ما زالت تمسن بالممص دافعة "إسراء" للص اح بنبرة عال ة لل لة: _اترك تلن المطعة الحد د ة اآلن ف بدو أن " اسم ن" لد ها ما تموله ؼ ر لصة زوج العصاف ر! تركت "مر م" الممص و التربت منهما رو دا ب نما ألمت " اسم ن" الوسادة المحشوة بالمطن على ~ 19 ~
ركبت ها المثن ت ن و أخرجت ورلة و للم من حم بتها و بدأت ترسم طبلسم حسب ما ظنوه حتى استؽرق األمر منها ثبلث دلائك لبل أن تهتؾ بحماسة: _إذا لنبدأ بوضع خطة مت نة لتدم ر زفاؾ تلن الصفراء و الحماسة عدوى تص ب الفر ك و إستئصالها شبه الشفاء من الزكام الشد د ف ؼضون ساعة واحدة بعد أخذ المضاد الح وي ساعتان مر تا عل هما و هما ف وضع التخط ط إلفساد األمر حتى فوجئن بفتح الباب عل هن جم عا و دخول المخبر المرعب_الخالة حف ظة_ انتفضت "مر م" حتى كادت تمع من فوق الفراش ب نما ~ 20 ~
جحظت "إسراء" بع ن ها بشدة ف ما تسارعت دلات للب" اسم ن" بشكل ملحوظ ولع ألدامها على األرض ة المسك نة شبه تؤث ر األصوات الموس م ة ف أفبلم الرعب التربت منهن و سؤلتهن: _ماذا تفعلن حتى ص بكن الهلع من رإ ت فبالتؤك د أنا ما زالت جم لة مثلما كنت..! ذهبت إلى طرؾ الفراش جالسة و بدأت تسرد عل هن لصتها من جد د بحماسة تزداد كل مرة عن األخرى: _لم أوافك على أحد ممن تمدم ل فمط تمدم ل بائع خضراوات و فاكهة ثم جزار فمحاسب و حتى طب ب المر ة تمدم ل و لكن لم أوافك ~ 21 ~
ثم ابتسمت بفخر و هى ت كمل موزعة نظراتها ب نهن: _تمدم "صادق" ل أربع مرات و لكن ف كل مرة أرفض حتى.. استمرت تخبرهن لصتها للمرة المائة ربما هى ال ت عان من فمدان ذاكرة و لكنها ما زالت تحب التلم ح إلى أنها تزوجت ح ن كانت ف السابعة عشر من عمرها و هن ما زالن ف السابعة و العشر ن دون أي خطبة حتى..! "مر م" تنهدت بإرت اح كب ر هامسة ل" اسم ن": _حمدا هلل لم تركز عما كنا نموله أو نفعله! ب نما همست "إسراء" و النعاس ؽلبها: ~ 22 ~
_سمعت لصتها مع المرحوم عم صادق للمرة الت ال أذكر عددها لمد كان هللا رح م به ح ن توفى و تركها و لم تدرن تلن الفتاة ج دا أن صوتها ارتفعت حدته ف الممطع األخ ر و حدثت الصدمة ح ن صعمتها الع ن ان الماكرتان لتلن العجوز الؽاضبة و بدأت المسرح ة الحم مة ل وم تجمعهما ح ن نهضت و صرخت بهن: _بل بالطبع س كون هللا رح ما ب ح ن أجبرن على تنظ ؾ السجاج د و مسح األرض ة حتى تلمع مثل اللإلإ وال تنس مسح لمبات النجفة ف الصالة بضم ر ا صاحبة العمل الذهب و الحظ الم طفىء.. ~ 23 ~
و أنت ا ابنة أخت الجم لة "مر م" بل األفضل أن ألول ا صاحبة األنامل السحر ة و الحظ العثرعل ن بتنظ ؾ المطبخ ج دا و فصل بوال الطعام عن الممامة و توض ب األرجاء و إزالة الثلج المتجمد ف الثبلجة.. أما أنت ا صاحبة الملب الحنون و العمل المبتور عل ن بنشر المبلبس المبتلة و تجم ع الجافة وال تنس الك بذمة! و كادت أن تؽادر المكان ح ن هتفت توسل: بنبرة "مر م" _لمد فعلنا ذلن األسبوع الماض خالت و لكن بإختبلؾ توز ع المهام! ~ 24 ~
_و ستفعل ه ثان ا كعماب بسبب ألسنتكن الطو لة الت لم تستمطب رجبل واحدة ف تلن البنا ة عكس بم ة األبن ة جوارنا..! ألمت فرمانها و ؼادرت مثل العسكري المكان لتؤخذ لرص الدواء و تؽط ف النوم العم ك ب نما بدأن هن عملهن بل الحم مة إن أكثر ما ؽ ظ هو مدح و تشج ع أمهات ثبلثتهن على أفعال الخالة "حف ظة"... و كؤن هللا بدأ بعمابهن على تفك رهن و تخط طهن إلفساد زفاؾ تلن الصفراء الت تصؽرهن بخمس أعوام..!! ~ 25 ~
_حسنا س كون كل ش ء على ما رام ال تتوتري ا" اسم ن" س مض كل ش ء! تنهدت بشدة و هى تؽلك الباب خلفها هابطة إلى أسفل البنا ة ح ث نتظراها رف مت ها.. استمل ن س ارة األجرة و التؤنك البس ط باد ا عل هن و بعد مرور بعض الولت التفتت إل ها ذات العمل الذهب و سؤلتها: _إذا ا ذات الملب الحنون هل كل ش ء على ما رام ابتسمت بثمة مهتزة: _أجل و لكن خائفة لل بل فبالطبع ال ألوم بخطط مجنونة كهذه كل وم!! ~ 26 ~
ابتسمت "إسراء" ساخرة: _فمط تملك ن عمبل ماكرا ال ل ك بن ا ذات الملب الحنون! ضحكت "مر م" عل هما و ألر ت: _حسنا ربما إمكان ة إنماص وزن ستكون أكثر فعال ة بعد تنف ذ ذلن المخطط حما متشولة لؤلمر كث را! _بل ربما أتخلص من الطالة السلب ة الت تح ط ب! وافمتها "إسراء" لتج بهن" اسم ن" بعز مة متهورة: _حسنا ا آنسات نحن على وشن تحم ك حلما طال إنتظاره بشؤن تلن الصفراء استعد ن..! ~ 27 ~
و السائك األربع ن ال فمه ش ئا م ن تخط طهن المر ب فمد أعلى صوت المذ اع بس ارته حتى وصلهن إلى المكان المنشود..! ~ 28 ~
الفصل الثان دخلن الماعة و استمر ن ف زوا ة نائ ة بعد أن باركن لتلن الصفراء المائعة و بع لها ذلن الجثة الضخمة الت تتجاوز باب مدخل بنا تهن.. لم تؤخرن ف الحضور بل حضرن عمب دخول الزفة المعتادة و والدة العروس توزع لببلتها ب ن الجارات و زم بلتها ف العمل و تحرن لسانها مزؼردة و المل ل جامل و الشاب منسك األؼان دعو الجم ع للجلوس ف أماكنهم حتى ستط ع العروسان إستعراض الرلصة التمل د ة الهادئة_السلو_ و الفت ات الحالمات شكلن دائرة واسعة حولهما و م نهن م ن تصفك و أخرى ت صور ~ 29 ~
الحدث و الشباب م مون م ن حولهم الفت ات إلخت ار الشر كة المثال ة ف ما المشروبات الؽاز ة و العصائر الباردة توزع على المنضدات و ال بؤس ببعض من الهجوم على الندالء فوالد أحدهم سعى لتوز ع المشروبات على منضدة عائلته ب نما آخر حر ص على اإلنتهاء من التوز ع ف الخلؾ لبل أن وزع ف النصؾ األمام و الندالء ف ح رة معتادة و برود أعصاب مدروس حرصا على لممة الع ش!! و برفمة ثبلثتهن طفل أخت "إسراء" الت لابلت ثبلثتهن لتعط هن طفل ها فتستط ع التخلص م ن شماوتهما لبعض الولت و بالطبع لم تفمه بؤن أوالدها جزء من مإامرة كون ة ضد تلن الصفراء ~ 30 ~
_أر د أن أذهب للعب! كان الناطك هو الطفل األكبر ذو السبع سنوات" ز د" لتج به خالته: _حسنا و لكن ال تبتعد كث را! أومؤ الصؽ ر برأسه لبل أن ركض للعب مع بم ة األطفال ؼ ر عاب ء بما س حدث فخالته لالت له أن فعل كل ما ر د و إن سؤله أحدهم م ن أي طرؾ هو س ج ب أنه م ن طرؾ العروس! _حسنا بدو أن الخطة ستس ر على ما رام! "مر م" هتفت بذلن بمرح شد د لتج بها " اسم ن" ؼامزة: _بالطبع فالمرح س بدأ لر با..! ~ 31 ~
ب نما هبط الطفل األصؽر ذو األربع أعوام "مالن" منسحبا م ن نماشهن ل طبك تجربة رآها بؤحد األفبلم الكرتون ة و بدأ هبط أسفل المماعد الم ؽطاة بمفارش مزخرفة و ه م خلسة بفن أربطة األحذ ة األن مة ل عمدهم برابطة معمدة ح ث الزوجان متصبلن معا أو أحدهما متصل بساق الممعد الحد دي و هكذا تنمل م ن ممعد آلخر مت منا م ن نجاح تجربته و إضحان الجم ع ب نما ثبلثتهن انسلن بهدوء صوب مائدة الطعام العامرة و بدأوا عبئن األطباق و كؤنها المرة األولى لتناول الطعام بعد سنوات المدح و نظرات الض وؾ ناكرة ألفعالهن و لكنه المطلوب و لد أثرن فكرة أن ترسخ ف عمول الجم ع أنهن م ن طرؾ العروس و ~ 32 ~
أنهن م عتادات على فعل هذا ف كل حفل حضرونه لم تكن رؼبة تناول الطعام و الحلوى كب رة بمدر التنف س عما بداخلهن م ن ؼ ظ شد د نادت "إسراء" على األطفال و لد لرر ن المؽادرة دون أن سلمن على تلن الصفراء و ح نها بدأ اإلستعراض الحم م ح ن نهض أحدهم فجؤة و ألن رباط حذائه معموؾ فمد مال على فتاة تمر بجواره تفاد ا للسموط و لكن كان الرد الماطع صفعة م ن أخ ها لذلن المعتوه بنظره و ضحكات الفت ات المستمعات بالمشهد تتعال وال أحد فمه ش ء بسبب ضج ج الموس مى الشرل ة ~ 33 ~
ح ث تتما ل العروس بم وعة و حولها الفت ات تتسابمن إلبراز مواهبهن الرش مة! خرجن م ن الماعة و لد تولفت الموس مى و إنتشر الزع ك المتوال م ن ضحا ا الصؽ ر "مالن" ف ح ن شهمت " اسم ن" فجؤة عابثة بمحتو ات حم بتها: _ ا إله ال أجد الهاتؾ! _عودي سر عا ربما تجد ه فوق المنضدة! بالعودة "مر م" أمر تها ب نما ضحكت حتى ركضت األخرى بجنون "إسراء" بسخر ة: _أخشى أنه عماب هللا على تمل ص سعادة تلن الصفراء! ~ 34 ~
خبطتها "مر م" فوق ذراعها بمزاح: _ال تتحدث هكذا إنها صد متنا و نحن شركائها ف ذلن التخر ب! لم تمض عشر دلائك حتى ظهرت " اسم ن" أمامهما و مبلمحها سع دة بإ جاد رف مها اإللكترون و استمل ن س ارة األجرة عائد ن إلى البنا ة ح ث س ب ت الطفبلن ف ب ت جدهما و ستحضر لهما خالتهما الحلوى ممابل صمتهما المطلوب!!.. و الصباح التال كان مرهما عائدا بهن م ن عالم األحبلم إلى كوكب الوالع ح ث تحتم عل هن إ جاد زوج المستمبل ربما بعدما استمر ن ف وظائفهن ~ 35 ~
كان عملهن الباطن رشدهن إلى فكرة إستمطاب مبتوري التاء المربوطة.. هن ل س ن على لهفة واسعة للزواج بل األجدر أن نمول بؤنهن ك ن هكذا ف الصؽر و لكن ظبلل التفك ر المجتمع بشؤن تؤخر سنهن و ضعؾ فرصهن كانت تزداد اتساعا و هوة حصرهن ف حفرة المنبوذات ال ندري م ن الم خط ء.. تزداد عمما أهو التفك ر الثابت بؤنهما مهما فعلن فف النها ة لن ذكر سوى مجد زفافهن أم لانون الطب عة و شؽفا بالمشاعر الجد دة ف ح اة جد دة و مسئول ة أكبر! كانت الضجة الك بري بممر عمل ~ 36 ~ "إسراء" ح ن ذهبت عابسة و كؤنها تذهب إلى الدوام المدرس
حاملة حم بة حاسوبها المحمول و حم بتها الشخص ة الصؽ رة و نعل ها األرض طرق األرض ة ببل صوت و عو ناتها السوداء الجذابة ت برز م ن ز جاجها ع ونها المرسومة بالكحل جلست على مكتبها و كؤنها لم تفك ج دا م ن النوم و ح ن أعدت ع دتها لتبدأ العمل و بجوارها كوب الشاي و بضعة سندو تشات الحظت إختفاء معظم الفت ات م ن المكتب فبل نعلم أهو حسن أم سوء حظ ح ن كون المكتب م كتظ بنون النسوة وال وجد أحدا م ن مبتوري التاء المربوطة!! تسؤلت بفضول عظ م و هى تمترب م ن رف متها الم تزوجة م تسائلة: _ما األمر هنا لماذا ال أرى الفت ات ~ 37 ~
ضحكت األخر برزانة و أخبرتها: _ف ؼرفة المرحاض! تسائلت بعدم فهم: _المرحاض!! و لماذا هذا التجمع ا ت رى أجابتها بع ون ماكرة: _هنان مد ر جد د لادم للعمل و معظم الفت ات تجهزن ما عدا "ن رة" جالسة تنكب على عملها ف أحد برامج التصم م! _أها.. لمد فهمت! هز ت رأسها عائدة للخلؾ بظهرها و ترمك بنظرات ؼبطة هاتفة بداخلها: "ن رة" ~ 38 ~
_أنت الوح دة هنا الت ما زالت ترى الرجال م ن نسل المثال الشه ر "مصطفى أبو حجر"! فالت م ن شرودها المص ر على هز ة بس طة م ن ذراع رف متها تلن مصحوبة بؽمزة ماكرة و حث تها لائلة: _لم ال تذهب ن برفمة الفت ات إلى المرحاض و سؤؼط ؼ ابن لنصؾ ساعة كاملة ابتسمت" إسراء " بسمة صفراء و هتفت م عادوة النظر لحاسوبها: _ال تشؽل بالن ب فؤنا لست م تلهفة مثلهن! و إن كان األمر العكس فم حال أن تمول الصدق ف مجتمع عج بالنوالص فالمثال ة مرأى ظاهري ممدس.! ~ 39 ~
رن ن متواصل ف فترة الؽذاء كان جزاء تماسكها الذي س إدي إلى إصابتها بالشلل لر با _السبلم عل ن ا إسراء ل س م ن عادتن اإلتصال بؤحد منا إال إذا كان األمر خط را! جز ت على أسنانها هاتفة: _هذا صح ح ا مر م أكاد أنشطر نصف ن م ن الؽ ظ! ض م ت ع ن ها لل بل ثم ما لبثت أن فتحتهما على إتساعهما و أرخت لبضتها مما أدى إلى سموط بعضا م ن حبات البندورة الت تجمعها م ن الس دة العجوز ف ذلن السوق المكتظ م تسائلة: _هل جاء ذلن المد ر العجوز إل كم ف العمل ~ 40 ~
جز ت على أسنانها بإبتسامة ممتضبة لزم لة مر ت بجوارها للحظات لبل أن تهمس م ؽتاظة: _ال تمول عجوز! إنه ف الخامسة و الثبلث ن من عمره و إلجتهاده وصل لذلن المنصب! _مرحبا فت ات لم أتمكن م ن الرد منذ دل مة. هتفت " اسم ن" بعدما انضمت إل هما ف المحادثة الهاتف ة لتج بها "مر م" و هى تس ر مبتعدة عن تلن العجوز بعدما أعطتها النمود: _لن تصدل األمر اسم نه لمد اتضح أن المد ر هو شاب ف ممتبل العمر _ماذا! ~ 41 ~
جاءت اإلستفهام حادا بعض الش ء حتى استدركت حالها و صر حت بفضول: _ بدو أن هللا لد استجاب لدعوات الخالة حف ظة فؤحدانا على وشن الزواج!! _إمممم بدو أنن سؤؼلك ألستمل المصعد الكهربائ.. و أضافت بمكر أنثوي: _برفمة ذلن المد ر لبل أن تهجم الفت ات عل نا! أؼلمت الخط ببساطة و سارت لتجاوره ف المصعد و برؼم وجود فرد األمن إال أنها استطاعت تم مه ج دا بدءا م ن نظافة حذائه البن البلمع دون ذرة تراب و لم صه المهندم ج دا و شعره المص ر و حتى رائحة ~ 42 ~
عطره الرجول استطاعت حفظها بداخل عملها م خفضة أهدابها و كؤنها بدأت تتخ ل ح اتها معه سو ا.! و كان صوته األجش منبها لها ح ن ركنت على مرآة المصعد ظنا منه أنها مر ضة: _آنسة هل أنت بخ ر زادت دلات للبها و عملها الباطن إكد فكرة إرتباطهما و لكن الوضع أجبرها على لذؾ أحبلم ال مظة خاصتها بع دا ف تلن اللحظة و فتحت ع ونها ثم أومؤت برأسها دال لة أنها بخ ر و كان رده مختصرا مهذبا ح ن انصرؾ مبتسما و بعدها تبعته و الخجل خ م مبلمحها.! ~ 43 ~
ل س م ن العادة الذهاب إلى ممر عمل رف متهما و لكن الفضول كان لائدا لهما ح ن تماببل و استمبل المواصبلت العامة و ها هما على أعتاب ؼرفة مكتبها المشترن مع خمس فت ات آخر ات! _هل أمامن الكث ر م ن العمل رفعت رأسها بصدمة لتمابل زوجان من الع ون الم حدلة بها و عرفت أنه ولت السرد و لد كان ح ن اختال ا بها ف ؼرفة المرحاض لتسرد عل هما ما حدث بدلة تامة و بتفاص ل م فصلة ثم عادت إلى عملها لتنه ه! ~ 44 ~
و جاء دورهما ح ن أخذا تجوالن ف الكافت ر ا التابعة للشركة مسترل ن السمع آلراء الفت ات تارة و تارة أخرى بحثان عن معلومات عنه م ن خبلل حسابه اإللكترون على موالع التواصل اإلجتماع. و كؤن الرجل لد تمدم إلى رف متهما فعل ا!. مر شهران بؤحبلم مظة ورد ة و "إسراء" ترى ذاتها المإهلة الفعل ة لتكون زوجة تناسبه.. و لكن الخبر جاء صادما هادما ألحبلمها ح ن سمعت الساع العجوز خبر الفت ات بؤن ذلن المد ر لد خطب ابنة رئ س مجلس اإلدارة باألمس..! ~ 45 ~
لم تدري ك ؾ خطفت لدماها إلى المرحاض و بكت بحرلة بكت كونها شعرت بالنبذ و الرفض..و داخلها صرخ بؤنه لم كن النص ب و لكن شعورها بؤنها ل ست مرؼوبة متلها تبؤ لمد أصبح األمر تخذ مسارا عاطف ا بحتا و هذا ما تكرهه! تكره أن تكون مرؼمة على تمبل أنها أنثى منبوذة ف مجتمع ختص بالمعا رة لبل أن عالج الجذر المتعفن!.. ملست الخالة "حف ظة" على "إسراء" المستر حة على سالها بحنو و وبختها لائلة: ~ 46 ~
_إنه شخص س ء ال ستحك حزنن م ن ترن ذات العمل الذهب فهو مؽفل بالفطرة! ضحكت بإنكسار و هتفت: _لو كان كبلمن صح حا خالت لكان الح بؤكمله مؽفبل فؤنا ألطنه منذ الصؽر و لم لتفت ل أحدا! زمجرت الخالة "حف ظة" رأسها: و خبطتها على ممدمة _بل إن رأسن ال ابس هو ما تصنع تلن األمور ا حمماء..! هز ت كتف ها داللة البلمباالة و همست: _ربما فكل ش ء وارد! ~ 47 ~
ثم استمامت و هى تهمس برؼبتها ف المؽادرة ح ث عملها هو الش ء الثابت ثبات الجبال ف ح اتها و الخالة لم تملن سوى أن مصمصت شفت ها حسرة و بداخلها ال تعرؾ الصواب م ن الخطؤ!. ثبلثة أشهر أخرى مر ت مثلما مر العمر و لكن جاءت البشرى ح ن تلمت إتصاال هاتف ا بشؤن لبول مشروع تطو ر أحد البرامج الذي عملت عل ه طوال سنة كاملة..! و الدعوة للممابلة ألجل الوظ فة مر ت بسبلم دون كوارث ت ذكر.. ~ 48 ~
و الوظ فة الجد دة بمكان جد د و مرتب أعلى كانت أكثر م ن مؽر ة لتمدم إستمالتها مبتعدة عن ذلن المد ر الذي كان وما حلما ورد ا! و عل ه فكان ثمن الوجبة العائل ة عل ها و المرح لد عاد تدر ج ا لح اتهن البس طة و لكن ربما بالؽد تنكشؾ الكث ر م ن األمور دون الحسبان! ~ 49 ~
الفصل الثالث كانت متلهفة للذهاب إلى عملها الجد د و إن سؤلها أحدهم عن مشاعرها بعد خبر إرتباط مد رها تخبره بؽمزة ساخرة: _كانت نزوة أال حك للنساء المرور ببضعة نزوات أم أن األمر ممتصر على الرجال فمط سارت بداخل الشركة حتى مكتب سكرت رة المد ر العجوز لتخبره بمج ئها و تحد د مكان عملها فالمكالمة التمل د ة الت ت خبرها بمبولها ف العمل لم تحدد مكانها..! ذهبت إلى مكتب طل على منظر هادئ لل بل فباألسفل مباشرة حد مة الشركة فالشركات األجنب ة ~ 50 ~
تضمن توف ر الراحة النفس ة لبل الماد ة للعامل ن لد ها استمرت على ممعدها المتحرن و أخرجت حاسوبها و شرعت ف تنف ذ المطلوب منها بحماسة شد دة!.. ط و ت الورلة الخاصة بمائمة الطلبات ج دا و حشرتها ف محفظتها الصؽ رة و بال د األخرى أمسكت عربة التسوق ذات العجلت ن و ه م ت بالمؽادرة بعدما أؼلمت الباب ج دا مطمئنة إلى خالتها الت ت شاهد ف لم للراحل عبد الحل م حافظ.. رأت س دة عجوز ت جاهد لتصعد على الدرج فوضعت ما ب دها جانبا و أسرعت إل ها م ساعدة إ اها بمسن ~ 51 ~
مرفمها و لابلتها نظرة العجوز بإبتسامة صاف ة و بادلتها "مر م" الفعل و هى تسؤلها بفضول: _هل حضرتن الماطنة الجد دة رفعت العجوز سالها ببطء واضعة إ اها فوق بدا ة الدرج و أومؤت برأسها مإكدة: _أجل بن ت إن ابن الصؽ ر و أبوه ساعدان السائك ف إفراغ ما تحمله الشاحنة من أثاث و لكن ال أستط ع الولوؾ طو بل. ربتت على كفها بحنو: _أعطان هللا م ن لوته! ابتسمت األخرى بهدوء: ~ 52 ~
_و رزلن هللا النص ب الصالح ألست آنسة بعد ا حب بت هز ت رأسها ببعض الح اء: _أجل..! و أكمبل الصعود إلى الطابك المنشود _أسفل شمة خالة "مر م"_ دون كبلم ذكر و ما إن انتهت م ن األمر حتى عادت إلى ح ث تركت أش اءها لتذهب للتسوق دون أن تبال بمعرفة بال العائلة! منكبة على عملها بشؽؾ طفلة امتلكت هد ة الع د الت كانت تر دها بشدة و ب ن الح ن و اآلخر ترتشؾ لل بل م ن مشروب الشاي الم فضل لد ها و لم ~ 53 ~
تهتم بالشخص الذي دخل لتوه إلى المكتب و جلس على المكتب الممابل لها سوى ح ن أحست بؤن رائحة عطره مؤلوفة لد ها بشكل ما رفعت رأسها ف اللحظة الت جلس ف ها ذلن الشخص على ممعده رافعا رأسه بدوره و تبللت الع نان و التبع ة تمثلت ف ص احهما سو ا بالصدمة و الرفض..! انتفضت والفة و تاركة ممعدها المتحرن صطدم بالحائط خلفها: _ماذا تفعل هنا ا خلؾ لوي شفت ه بتهكم و بنظرة ساخرة و الؽضب ب ن ط اتها: ~ 54 ~
_أعمل هنا و لكن ربما نس ت أن اسم هو مإمن و ل س خلؾ! استمبلت سخر ته بؽضب مكتوم و حاولت استفزازه: _ألم تكن ت شبه شخص ة خلؾ ف صع دي بالجامعة األمر ك ة!! نهض بدوره م ن فوق ممعده بإبتسامة متهكمة: _هل ال زال الثؤر تآكلن ألنن لم ت حصل ن على ترت ب ف آخر عام دراس لن بالجامعة اضطربت م ن صراحته الفجة و رفعت أصابعها تدلن جبهتها شاردة لمدة دل مة كاملة لمح خبللها ع ن ها تطرفان بشدة و كؤنها على وشن البكاء و ف الدل مة ~ 55 ~
التال ة جلست على ممعدها و عادت بنظرها إلى حاسوبها و أردفت بتوتر: _ربما ل س كل ما تظنه صح ح! أحس بؤنه أخطؤ بش ء ما م ن ه ئتها المرتبكة الت توشن على البكاء و لكنه مثلها عاد إلى ممعده و بدأ بالعمل على حاسوبه و الصمت ك لل المكان..! توشن على الرلص فرحا فال وم عمتها عائدة م ن السفر برفمة ابنها الوح د أال مال أن ابنة الخال ت زؾ البن العمة و األمر ه نا منه ا و هى لد أخذت إذن خروج مبكر ساعت ن ستذهب إلى الب ت و تستمتع بحمام داف ء ع د ~ 56 ~
الترط ب إلى بشرتها و ال بؤس ببعض الخلطات الطب ع ة عسى أن تكون الز جة م باركة!! علمت منذ وم ن بعودة عمتها من دولة الكو ت برفمة ابنها المهندس المعماري و دولة الكو ت تعن الكث ر م ن األموال و الممولة الشه رة تترالص كسحابة ورد ة "ز تنا ف دل منا"! تجهزت ج دا و كؤن لد ها رإ ة شرع ة مع متمدم و لابلت عمتها بحبور م تؽاض ة عن نظرات والدتها المحذرة فلم تكن عمتها و والدتها على وفاق تام! و الجلوس على السفر كان ف ؼا ة التوتر من كبل الطرف ن و هى تحاول التحدث بخجل تارة و تارة أخرى بفضول و عمتها ترممها بعمك ماكر و ~ 57 ~
" اسم ن" التمطت األمر على أنه تم م إلى أن هدمت أحبلمها مث لما ه دم المعبد بما بداخله: _ لرر محمود الزواج م ن ابنة عمته! و أضافت بإبتسامة هازئة: _وهللا إن لم كن محمود لد رضع م ن والدتن ا ابنة أخ لكنت زوجتن إ اه! و لطعة اللحم تحشرجت على أعتاب لسان المزمار و التمطتها لكوب الماء سر عا و توردت وجنت ها ؼ ظا كان كاف ا لتضربها أمها الجالسة جوارها فوق سالها بخفة و أدركت ذاتها و هى تهمس: _مبارن ا محمود عسى هللا أن وفمن ف ح اتن المادمة ا أخ! ~ 58 ~
و داخلها صرخ بإستهزاء مجروح: _ ا نعجة أمن..! و ابتلعت بال الؽذاء مثلما ابتلعت صدمتها و لم فوتها طر مة عمتها إللماء الذنب على والدتها و والدها كعادته ساكنا ستمع لما دور حوله و نادرا ما علك على ش ء.!. و ط ار العر س ا أماه و ط ار ت معه األحبلم و لحظ ها الج د كان ال وم هو موعد تجمعهن و بداخلهن الكث ر و الكث ر و لكن أمر "إسراء" كان أكثر جزء تشو م ف تلن الل لة! ~ 59 ~
_ال أعلم لما اضطربت خفمات للب ح ن رأ ته م ن جد د! "مر م" ربت على ذراعها بحنو: _انس األمر ال تفكري ف ه م ن جد د فهو مجرد زم ل ف العمل و إن كان من سوء حظن أنه شاركن المكان لاطعتها " اسم ن" بنبرة ؼامضة: _و لكنه ال عرؾ الحم مة! ثم تنهدت و أكملت: _ال عرؾ أنها رفضته بمسوة لبل سنوات ألسباب لم تعد ذات أهم ة اآلن..! ~ 60 ~
وضعت "إسراء" أصابعها على أذانها صائحة بؽضب: _ال أر د سماع ذلن الموضوع م ن جد د! و لكن األمر لم كن هكذا بداخلها.. فمد تذكرت لحظة استمبال خبر وفاة أخ ها العائد م ن عمله بإحدى المرى الس اح ة و ك ؾ انملبت ح اتها كل ا و أهملت دراستها الت كانت سببا لو ا لرفضه سابما فهى كانت تراه س عرللها ف سب ل التع ن! و "مإمن"_ الم لمب ب"خلؾ" نظرا إلجتهاده الشد د لتحص ل أعلى النتائج_ ذو كبر اء جر ح أخرس أن ن خافمه و سارت الح اة الت ال تتولؾ إنتظارا ألحد أو حدث..! ~ 61 ~
و هى فى دوامتها للنس ان ولكن ظهوره المفاج ء كنثر الملح على الجرح تزامنا مع كونها ما زالت عزباء ف ح ن أنه ربما لد تزوج م ن إحداهن.! هبطت م ن منزلها ولت العصر للذهاب إلى دكان األلشمة لتفص ل آخر تصام مها و لكن تلن المرة على ماك نتها الجد دة و شؽل خاص بها بجانب عملها المعتاد الذي كون ف المواسم فمط..! و لم تنسى مهاتفة والدتها كما اعتادت كل وم لئلطمئنان على صحتها و إخواتها الصؽار و والدها تتذكر ج دا وم جاءت لتع ش مع خالتها الوح دة بعد وفاة زوجها بفرمان لاطع م ن والدها و كانت ح نها ف السابعة م ن عمرها وتؤللمت على الوضع ~ 62 ~
بتروي فخالتها برؼم شدتها إال أنها ذات للب حنون. و لشرودها و هى تهبط الدرج لم تنتبه للعجوز الت تتابعها ف صمت ماكر.! ~ 63 ~
الفصل الرابع وت رة ثابتة اعتادت عل ها صاحبة الملب الحنون تذهب لعملها صباحا و تعود لرب المساء تهاتؾ صد مت ها تختلط بعائلتها و ر ؼم ذلن هنان خواء بداخلها هنان شعور باإلحت اج.. فاألنثى مهما وصلت لمبتؽاها إال أن حم مة خلمها م ن ضلع آدم تظل ثابتة و هى برؼم أي ش ء ال تختلؾ عن مث بلتها ف األمر و ل ست متطلبة بطر مة س ئة و لكن ما حرق شعورها كونها ل ست مطلوبة فالزواج أصبح مثل التجارة و لانون الطلب و الشراء حتبلن لائمة الموان ن و هى ترى ذاتها بضاعة ~ 64 ~
تالفة أو تجارة خسارة لن جرإ مجنون على النظر إل ها و لو بؽرض التم م! و إن بحثت عن الثمة بداخلها تجدها م تبخرة و األمر ل س ب دها كل ا فالخضوع ألعراؾ مجتمع م ن إختراع بشر فرض!! كانت هائمة ف المشفى تتجول ببل وجهة محددة فال وم ل س الخاص بالطواريء لذا فالحركة لل لة و زمبلئها ج دون التصرؾ ف ؼ ابها! ارتطمت بكتؾ إحداهن و لبل أن تشحذ أسلحتها للفتن بها وجدتها تحمل صؽ ر ربما لم تجاوز العام و نصؾ و بدو فالد لوع ه! أخبرتها المرأة بملة ح لة: ~ 65 ~
_أر د رإ ة طب ب لؤلطفال حاال حرارته ال تنخفض منذ األمس! حملت عنها الطفل و أخبرتها بثمة: _ال تجزع س مر كل ش ء على ما رام! و لم تنتظر أكثر ح ن أسرعت بصعود الدرج م متحمة ؼرفة الطب ب المناوب و م ن خلفها األم مثل التائهة ال تهتم ألي ش ء سوى حرارة صؽ رها! لرابة الساعة و هى تربت على األم تارة و تساعد الطب ب الؽاضب الذي ال جد ممرضة واحدة اآلن لمساعدته حتى انخفضت حرارة الصؽ ر درجات صؽ رة بفعل اإلبر الطب ة إلى ح ن أن تؤخذ " اسم ن" ع نة م ن دمه للتحل ل ~ 66 ~
و األم ملهوفة على ابنها شاكرة للطب ب الذي ؼادر مع ترن ورلة باألدو ة الهامة له و ما زالت صاحبة الملب الحنون تمؾ جوارها حتى بعد سحب الع نة! كفكفت األم دمعت ن هبطا م ن مملت ها ناظرة لصاحبة الملب الحنون بإمتنان: _شكرا لن كث را ال أعرؾ ك ؾ كنت سؤتصرؾ لوال أن وضعن هللا ف طر م! ربتت على ذراعها مبتسمة: _ال داع للشكر فهذه مهنت األهم هو أن ف ك الصؽ ر! طالعت ساعة معصمها ثم نظرت إلى الوالفة أمامها: ~ 67 ~
_حسنا سؤؼادر اآلن و إذا احتاجت أي ش ء سؤكون ف الجوار. أومؤت برأسها بهدوء و عادت تتؤمل مبلمح صؽ رها و ل اس حرارته لت طمئن خافمها. و صاحبة الملب الحنون عادت لدوامة العمل الت ت جبرها تلمائ ة على تول ؾ تفك رها المرهك..! و كؤن الحرب الثالثة بدأت و لكن بإسترات ج ة صامتة.. تتعامل معه كؤن ال وجود له و برؼم هذا تؽتاظ ح ن تجد البرود منه كعادة األنثى تر ده أن ؤت لها مهما فعلت و أخطؤت و مهما عاملته بجفاء! ~ 68 ~
و كعادة الرجل حركه كبر اءه و رفض المثول أمام لوان نها! و رائحة الحر ك ب نهما تفوح حد اإلختناق... و ال وم هو إجتماع صؽ ر للعامل ن مع المد ر المختص بمسمهم و الحماسة الشد دة تتملكها و كعادته واثك م ن حاله و اإلجتماع كان حلبة لتال ب نهما بجدال شد د ف اإللتراحات و الكل صامت حتى المد ر شاهدهم كحال مجلس الشعب ح ن تصارع عضوان ف إثبات رأي مضاد لآلخر! و برؼم إنتهاء اإلجتماع إال أن النظرات المشتعلة ما زالت ثابتة! ~ 69 ~
و الحال كهذا مستمر ب نهما منذ أسبوع ن و كؤن روح المنافسة الجامع ة لد أ ح ت داخلهما م ن جد د! و ماذا عن الهدنة هو لرار رؼباه سو ا و لكنهما تمنعان!.. رآها مرت ن و لد أبدى إعجاب مبدأي بها و والدته كانت ف ؼا ة السعادة و صعدت إلى الخالة "حف ظة" ت مهد لها األمر و تخبرها بمعلومات عن ولدها المحاسب "حسن" و األخ رة ال فوتها ش ء ولكنها تتدلل..أل ست خالة و بمثابة أم العروس!! ~ 70 ~
و اتفما على أن تكون الز ارة الرسم ة ف نها ة األسبوع و ل مدم هللا الخ ر و بارن لهما إن حدث نص ب! و عادت العروس المنتظرة لتجد خالتها تنتظرها على أحر م ن الجمر و أمر تها بجد ة أن تشعل النار على لدح ن من الشاي ثم تؤت إلى ؼرفتها ح ث وجد ما تحدثان بشؤنه و األخ رة انتابها الفضول ألنها لم ترى خالتها متحمسة لحد ث كهذه منذ زمن! التربت حاملة المدح ن على الص ن ة و وضعتهما على الطاولة و جلست متنهدة بإرهاق بس ط: _خ را ا خالت ابتسمت بحماسة و أخبرتها: ~ 71 ~
م_ _لمد كبرت كث را ا مر م و أنا أر د سعادتن مع زوجن خاصة بعد حصولن على عمل مستمر و لبله شهادة جامع ة ف فن التصم م! رفعت جانب فمها بعدم فهم و سؤلتها: _أعرؾ ذلن و لكن ما سر ذلن الحد ث اآلن ضربتها بخفة على رأسها و أردفت: _هنان عر س أ تها المخبولة! اذا!!!! كانت صرخة عدم تصد ك سعادة أش اء كث رة مختلطة ببعضها البعض و لكن خالتها جذبتها م ن ذراعها محدجة إ اها بسخط: ~ 72 ~
_كون عاللة! فإن سمعوا صوتن ال شن بذهابهم ببل عودة! وضعت كفها فوق فمها عبلمة اإلنصات لرأ ها و عادت لمجلسها جوارها ثان ة و سؤلتها بفضول واضح: _أخبر ن خالت عنه م ن هو! أهو شخص نعرفه رفعت أحد حاجب ها إستهزاء : _أ ن الح اء الذي ال أراه أل س م ن المفترض أن تخجل ن لل بل أمام! _دعن م ن الح اء خالت فهنان عر س ل!! و وضعت كفها فوق للبها صائحة: ~ 73 ~
_ ا إله إن خفمات للب تترالص بالكاد أصدق األمر. جذبتها إل ها و عانمتها مربتة على خصبلت شعرها بحبور: _بل صدل أنن أجمل عروسة بالكون صؽ رت إنت تستحم ن األفضل و ما هو أفضل م ن األفضل كذلن..! ثم أرجعتها للخلؾ لل بل لتكون ف مواجهتها و أخبرتها: _والدن و والدتن س ؤتون ف نها ة األسبوع لتكون مثل ز ارة عائل ة و إن حدث المبول سنمرأ الفاتحة على الفور! بهتت مبلمحها فجؤة وسؤلت بخوؾ: ~ 74 ~
_و ماذا إن رفض والدي األمر عندئذ حدجتها خالتها بعز مة لاس ة: _هو س رى األفضل لن و لكن ال تنس ن أن موافمة عل ه فهو شاب محترم و عمل محاسب ف أحد الشركات و لد ه شمة فمط نمصها المفروشات والجهاز..! ال تتذكر ج دا ما حدث بعد ذلن إأل أن خالتها ذهبت لز ارة صد مة لها.. و بؽرفة "مر م" تصدح األؼان و الفت ات تتما لن على األؼان الشرل ة و الفرحة تؽمرهن حتى النخاع!! ~ 75 ~
تؤخرت ف النوم و ترتب عل ه إست ماظها متؤخرة و كذلن الذهاب لعملها للمرة األولى متؤخرة بل ما زاد الط ن بلة هو تعطل المصعد الكهربائ منذ عشر دلائك و مع م ن معه هو دون سائر الموظف ن و رائحة عطره خ ل لها أنها ثم لة حد التكدس فوق رئت ها و عصب تها تزداد و كذلن توترها وصرختها عال ة: _أل س هنان م ن سمعنا ظل ت تطرق فوق الباب بحدة ب نما هو ببروده كتف بالضؽط على األزرار! استدارت إل ه بعصب ة مفرطة: ~ 76 ~
_ال أر د أن أكون حب سة ف مكان معن! أفهمت اتصل بؤي شخص خرجن م ن هنا!!! و إجابته كانت ثم لة مثل رائحة عطره باردة حد التخدر: _وأنا أ ضا ال أر د! ضربات للبها متسارعة و صرختها لاطعة: _اللعنة اللعنة أكره المصاعد و حظ عاثر معهم أخرجونا م ن هنا! م درن لحالتها و لكنه سئم صراخها فنزع لناع البرود خاصته و زعك بها: _حسنا اخرس اآلن صراخن زعجن و س ؤت أحدهم ل نمذنا و لكن الصبر!! ~ 77 ~
و لكنها لم تحتمل الصبر ح ن صرخت بإهتزاز لبل أن تضع كفها فوق صدرها: _أنت وؼد كب ر! و أؼشى عل ها ببساطة و هو جاحظ بع ن ه و كؤنه ش ل عن الحركة و لكنه استؽرق نصؾ دل مة لبل أن مترب منها و رفع رأسها لل بل عن األرض و لام بم اس ضؽطها و ما إن شع ر به و إن كان ضع فا تنهد براحة كب رة و أخذ هو دورها ف الطرق على الباب خاصة أنه ال توجد شبكة كاف ة لئلتصال دل متان فحسب لبل أن فتح الباب بواسطة العامل المسئول عن إصبلح المصاعد و حملها إلى المكتب ح ث جاء طب ب الشركة برفمة سكرت رة المد ر حتى عادت لوع ها و إنصرؾ الجم ع عداه! ~ 78 ~
و الكلمة األولى الت نطمها: _مرحبا بعودتن للوع ثان ا ا سل طة اللسان! لكنها لم تستطع الرد عل ه لتوها و عوضا عن ذلن استمامت ف مجلسها و ذهبت ببطء إلى ممعدها بصمت مؤل كوب الماء و أحضره إل ها لائبل بتهذ ب: _كنت أظننا ف هدنة بعد ما حدث ف المصعد منذ نصؾ ساعة رفعت رأسها لل بل و همست: _شكرا لن. ما زالت تحت تؤث ر الصدمة و لكنه أصر كما مال بالطرق الح على الحد د ساخنا : ~ 79 ~
_أال توافم ن على هدنة مما نشع ر به! _أتظن األمر س جدي نفعا هكذا تكون عادت لوع ها ابتسم و أجابها بحن ن متمر د: _أنا ال أظن ش ئا و لكن متؤكد م ن إمكان ة نجاحنا! _تبدو واثما م ن حالن كث را هتفت بإستهزاء واضح و لكنه جابها بموله: _بل واثك م ن كل نا..! _لماذا لم تتزوج حتى اآلن سؤلته بملب مضطرب و برؼم خوفها م ن اإلجابة إال أنها م تشولة للؽا ة لها و كفة الفضول هزمت كفة الخوؾ.. ~ 80 ~
تجاهل سإالها و تفوه عوضا عنه: _و لماذا لم تتزوج ن أنت حتى اآلن تنهدت رافعة كتف ها ببلمباالة: _ مكنن المول بؤنه لسمة و نص ب! ابتسم بسخر ة عائدا إلى ممعده متفوها : _ مكنن لول ذلن أ ضا على حالت! و حالتهما مثل المط و الفؤر مراوؼة و عناد و لكن مإكد بؤن الصمت لم عد رف مهما ف المكان مثل الماض! جلست الفت ات تساعدن مر م ف إنتماء مبلبس مناسبة لها ح ن صاحت بتوتر: ~ 81 ~
_و ماذا إن لم عجبه وزن و رآن سم نة للؽا ة هز ت " اسم ن" رأسها داللة فمدان الصبر: _ ا هللا! لن فكر بتلن الطر مة و إال لما تمدم إل ن فمط اطردي تلن الخزعببلت الش طان ة م ن تفك رن و افرح م ن للبن فؤنت عروس ال وم! _حسنا حسنا أنت على حك! لضمت "إسراء" جزء م ن التفاحة داخل فمها و سؤلتها: _هل تعرف ن ما ستسؤل عنه ال وم عند جلوسن معه أومؤت برأسها و سارت صوب مكتبها و أخرجت م ن الدرج ورلة طو لة و هتفت بهدوء: ~ 82 ~
_لمد جهزت تلن األسئلة م ن األمس! ضحكت الفتاتان على فعلتها و أخبرتها " اسم ن": _ال تملم كل ش ء س كون على ما رام! و عانمتها" إسراء"مإكدة : _ ا لحظه الذي مثل المسن س فوز بصاحبة األنامل السحر ة! ف تلن اللحظة ط رق الباب و دخلت الخالة برفمة والدتها و أخبرتهن: "حف ظة" _هل انته ن ا فت ات دعوا والدة "مر م" معها و ه ا مع إلى ؼرفة المطبخ فؤمامنا الكث ر! أومؤت الفتاتان موافمة و ذهبتا معها و طوال وجودهما معها تدعو بؤن لحما بابنة أختها. ~ 83 ~
و األم تحتضن ابنتها و الدموع حاضرة و تخبرها ببعض المبلحظات حتى ال تمع ف خطؤ ما أمام أهل العر س.! و المساء جاء بعبك الجو العائل و الكبار تركوا مجال للشاب و الفتاة ل جلسا على إفراد! و كانت خجلة تتمنى إنشماق األرض لتبلعها و تبخرت األسئلة الت كانت تنوي سإالها و بمت تنظر ف األرض و كؤنها تعد خ وط السجاد.. و هو تؤملها بهدوء و إعجاب مصحوب بإبتسامة بس طة. تنهد و سؤلها بصوت أجش: ~ 84 ~
_ك ؾ حالن آنسة مر م رفعت رأسها لل بل و أجابته: _الحمد هلل بخ ر و أنت ا حسن أجابها بإبتسامة: _بخ ر و هلل الحمد أل س لد ن أسئلة محددة كادت تإم برأسها نف ا إال أنها أجابت بصدق ممزوج بتوتر بس ط: _ف الوالع لدي! و أسهبت ف الحد ث م عترفة: _حتى أن جهزت ورلة طو لة لؤلسئلة! ~ 85 ~
رفع أحد حاجب ه استؽرابا و ما لبث أن ضحن بإتزان لائبل : _حسنا اسؤل ما شئت! أخذت نفسا عم ما و بدأت تسؤل أسئلة بس طة ثم أعمك فؤعمك و هو ج بها بؤر ح ة ألنه كره بناء ح اتهما على باطل فما ب نى على باطل فالنار أولى به! و ما إن انتهت حتى سؤلته و لد تخطت توترها رو دا رو دا : _و أنت هل لد ن أسئلة أجابها بهدوء: ~ 86 ~
_حال ا ال.. و لكن ال تملم فؤمامنا متسع م ن أثناء فترة الخطوبة بإذن هللا! الولت و ح نها دخل والدها ثم والده و تبعهما النساء و الفتاتان ف حجرة مر م تربصان إلصط اد خبر التؤك د و تم اإلتفاق المبدأي على بضعة أمور و منها موعد إعبلن الخطبة و انتهت الجلسة بمراءة سورة الفاتحة لتكون فاتحة خ ر عل هما.. و تلن الل لة باتت الفت ات برفمتها و للوبهن تترالص ؼبطة فواحدة منهن بدأت ف اللحاق بمطار الزواج! ~ 87 ~
الخاتمة ذهبت للعمل بكامل سعادتها و الحظ هو ذلن فالفتاة و إن كانت حز نة و مهما أجادت وضع مساح ك التجم ل فإن داخلها وش بكل ش ء و مبلمحها ال وم ت خبره سرا بؤنها تكاد ت بلمس السماء ف علوها و ز نتها لم تختلؾ كث را عن كل وم! شعلة البهجة بداخلها وصلت لذروتها الترب منها و رائحة اإلؼراء تفوح مما خبئه وراء ظهره و مظاهر اإلستسبلم األنثوي تجسدت كرد فعل ل مظة ع ن ها الم فاجؤة و إرجاع ظهرها للخلؾ لل بل و سؤلته بؤهداب ترمش بوداعة: _هذه رائحة البطاطا الممل ة م ن المطعم الذي أحبه أل س كذلن ~ 88 ~
ابتسم برجول ة و هو حرن كفه واضعا العلبة على مكتبها: _ارتؤ ت أنن لم تتناول ها م نذ زمن و شعرت برؼبت ف ها فسؤلت نفس لم ال نتماسمها كفطور شه ابتسمت كطفلة صؽ رة: _هذا صح ح حما اشتمت إل ها كث را. و أخذت تلون داخل فمها عدة لضمات بتلذذ شابه نشوة تعاط حبوب السعادة و هو على عهده رالبها كما كان حدث لببل! ~ 89 ~
ما زال لؽز رفضها إ اه عجز عن حل ه رؼم ذكاإه و ما زالت هى تلن الؽامضة بؤسرارها..و إن كانت تلن الهالة ت ز دها حبلوة.! انتهت م ن الطعام ب نما هو شارد ف البع د ح ث الماضى لوحت بكف ها صائحة: _مإمن هاااي فك ا رجل!! _ماذا أجابها م ضطربا بمل ل م ن الفزع و هى ضحكت بثمل مخبرا إ اه بص ؽة األمر: _ه ا ع د للخلؾ و أكمل طعامن فوق مكتبن ال أر د أن تتسبب ل بالرفد حتى ال أتسبب أنا ف لتلن..! ~ 90 ~
تؤمل مبلمحها م بتعدا برفمة بم ة الطعام ب نما بلل ت شفت ها حائرة أتدعوه للحفل أم ال تخشى أن رفض و تظهر كالمتلهفة لوجوده و تخشى أن مبل و ال تدري تبعات ذلن األمر طوال ال وم ت فكر باألمر و ح ن كانت تجمع أش اءها استعدادا للمؽادرة همست بصوت رل ك: _شكرا ألجل البطاطا الممل ة ال وم. ثم ابتلعت ر مها و شرعت ت كمل لبل أن تخونها الشجاعة: _بالمناسبة حفل خطوبة صد مت ف آخر الشهر إن أردت المج ء سؤكون سع دة بذلن و سؤدون لن العنوان! ~ 91 ~
تؤملها مل ا و ع ناه تنطك بما ال بهمس أجش: تفهمه و أخبرها _إنه م ن دواع سروري أن آت. و ؼادر مبتسما و تركها مع خفالها النابض كزلزال اجتمعت به جم ع المشاعر و خارجها مبلمحها متوترة و لكن البسمة زاحفة على ثنا اها لتشك ذان التوتر..!. العمل على لدم و ساق و فستان العروس م ن تصم مها وحفل الخطبة بمنزلها و أنوار الز نة م علمة بتز ن راق.. ~ 92 ~
و الوص فتان بجوارها بؽرفتها مع خب رة التجم ل و الملوب نابضة بؤش اء شتى و تربعت السعادة عرشها. عانمت "مر م" أناملها و أخذت ف تدل كهما عسى أن تكتسب بعض الحرارة محل البرود الطب ع لتوترها التربت منها خب رة التجم ل بعد أن جمعت أش اءها و تفوهت بإبتسامة: _بارن هللا لن أنت جم لة بحك. ابتسمت بتوتر ف ما التربت الفتاتان منها و أخذا ف ضم ها بسعادة مبارك ن لها و لم مض الكث ر م ن الولت ح ن طرق والدها الباب مخبرا إ اها بوجود العر س و أن تخرج بعد عشر دلائك. ~ 93 ~
دلفت خارج الؽرفة بح اء مرؼوب و والدتها لم تتوان عن إطبلق الزؼار د و الخالة "حف ظة" تتوج مبلمحها دموع السعادة. استمرت العروس بجوار عر سها الذي أعطاها بالة م ن الورود على تلن األر كة األن مة و بدأت األؼان ف التنوع و الحفل م متصر على العائلت ن و بعض األصدلاء.!. تمؾ جوار باب المنزل تطالع ساعتها ب ن الح ن و اآلخر و تتساءل عن سبب التؤخ ر فالملك تآكلها م ن أال ؤت.. و لكنه وعدها.. تبؤ لذلن التفك ر الذي فتفت داخلها بدلة! ~ 94 ~
وصلت رائحة عطره إلى أنفها لتستد ر إل ه م بتسمة: _خفت أال تؤت برزانة: أجابها _لمد وعدتن و لكنها أزمة المواصبلت الم عتادة. أشارت بكفها ل دخل: _ال بؤس تفضل بالداخل. إنصاع إلشارتها و ؼابت عن ناظر ه فهى وص فة العروس الت تبمى جوارها طوال الولت! و لكنه رآها اآلن ت عط لرف متها الص ن ة الم ز نة و الت فولها طمم الذهب الخاص بالعروس فمد حان ولت إرتداء الحل.. ~ 95 ~ همست " اسم ن" لصاحبة األنامل السحر ة ؼامزة:
_ال تصاب بالهلع س كون إرتداء الخواتم على الطر مة الترك ة بعدما أعط نا الخالة "حف ظة" الح جة المو ة بؤن أصولكم الت رك ة تفرض ذلن و لد وافمت أخ را. أومؤت العروس رأسها موافمة و بعد اإلنتهاء و توز ع المشروبات و لطع الحلوى على المتواجد ن التربت الخالة م ن أحدهم و حدجته بنظرات م تمعنة: _هل أنت مإمن استدار إل ها بدهشة و زوى ما ب ن حاجب ه رافعا إصبعه مش را إلى حاله: _هل تمصد ن مصمصت شفت ها م خبرة إ اه بسخر ة: ~ 96 ~
_و هل هنان أحد جوارن حتى أكون ال ألصدن! دار بع ناه جواره و ت من م ن صحة حد ثها و ضحن بإضطراب فاركا جبهته: _أجل أنا مإمن ا س دت! أخبره بإمتعاض : _أدعون بالخالة "حف ظة" و ل س س دت! و إخبارها إ اه شؤن الفرمان نفذ و إال لطعت رأسه و على األصول العثمان ة..!! ابتسم بمزاح م دع ا التفك ر: _خالة "حف ظة".. إممممممم ظننت أنه لربما تو جب عل مناداتن بالجم لة حف ظة فلمب الخالة جعلن تكبر ن بسنوات عما أراه أمام! ~ 97 ~
ضحكت بخجل و هى ت ؽط بكفها فمها و أخبرته: _ ا لن من شاب لعوب! فل ص ب م ن ال عترؾ بحد ثن خ بة األمل..! شاركها الضحن و ما إن هدأت نوباتهما حتى سؤلها: _لماذا تبحث ن عن ا حلوت حف ظة فجؤة تحولت مبلمحها ألخرى صارمة و أجابته: _ال لش ء سوى أنن أبله ا ولد! رفع أحد حاجب ه مستنكرا تحولها و سؤلها: _و لماذا تبدلت مبلمحن هكذا ف ألل م ن الثان ة و ~ 98 ~ توبخ ن ش رعت أمسكت حلمة أذنه المر بة م ن دها المرفوعة و سؤلته بجد ة:
_أخبرن لماذا تبلحك إسراء دون أن تتمدم ل د أنملة واحدة تؤوه م ن لبضتها الت ت شبه مبلمحها الصارمة و أجابها: _آوه األمر ل س ب دي صدلا ا خالة!! أفلتته و هى ترممه بسخر ة: _ما إن أمسكتن حتى أصبحت الخالة بعد الحلوة! ا لكم م ن صنؾ نمرود لمد كان عمن "صادق" كهذا.. بل األجدر أن ألول مثل بال الرجال! ثم أمسكت طرؾ حجابها الم طرز و أخذت تنوح و تبك : ~ 99 ~
_لمد تركن ف منتصؾ الطر ك كان سندي و كنت عكازه كنا نس ر جانبا إلى آخر آه كم أشتاق إل ه و إلى مساعدته ل ف الطه و مشاهدة المبارا ات سو ا! ثم رفعت ع ن ها إل ه و أخبرته مثل الطفل الصؽ ر: _أتعلم أنه كان شجع نادي الزمالن و أنا نم ضه النادي األهل ربما هذا سر وفائه ل! ثم أخذت تنظر شاردة للبع د هامسة بحن ن: _أتذكر وم أن أبلؽه الطب ب بؤن ال أمل ل باإلنجاب و ولتها لم كن هنان معامل أو أجهزة حد ثة و عمل ات.. و ح ن طلبت منه والدته الزواج أخبرها أن ~ 100 ~
الع ب منه هو و ل س من آه كم أحبن ا و أشته وجودن جواري! "صادق" ثم أعادت طرؾ الحجاب لموضعه الطب ع فوق كتفها و ضحكت بحن ن: _و منذ وفاته و أنا أشجع فر ك الزمالن بحماسة شد دة.! و اآلخر طوال ذلن الولت ر بت عل ها بحنو شد د حتى كادت ع ناه تدمعان م ن حد ثها عنه و إذ فجؤة تتحول للمرة الت ال ذكر عددها و تخبره: _لماذا لم تعط الفتاة فرصة أخرى لو كنت ت حبها حما حركت كتف ه عبلمة ال ؤس: ~ 101 ~
_رفضتن ف أول مرة شر رفض و أخبرتن بوضوح أن سؤع ك ح اتها العمل ة و ستص ب عبللتنا عندئذ الفتور..! نظرت إل ه بعمك صامت لدلائك كانت كاف ة ألن تسائل داخله هل حما لم كن األمر ستحك الم حاولة! أخبرته بوضوح و بع ون شاردة حز نة: _ما لالته لن كان جزء م ن الحم مة و لكن ما ال تعرفه أنها فمدت أخاها ف نفس العام مما جعلها ال تدرن حم مة ما تفعله أو تموله. ثم أخذت نفسا عم ما و تفوهت بموة ال تمبل التعاطؾ: ~ 102 ~
_ال أخبرن بهذا لتنال الفتاة إستعطافن بل أخبرن ألن العمر ؼ ر مضمون و كلها ألدار ف د الخالك. ثم أشارت بع ن ها أمامه لائلة: _إذا لم تمسن ب دها أنت فم ن الوارد أن كون ؼ رن كما ترى! و كالمسحور نظر إلى ما تش ر ل جد أحدهم حدق بها و مؾ لر با منها و بخبرته كرجل أحس بنظرات اإلعجاب الت أحرلت داخله أسرع إل ها و سؤلها بجد ة ال تمبل النماش: _أ ن والدن ا إسراء ض م ت ع ن ها بعدم فهم م ش رة إلى مكانه: _ها هو و لكن لماذا ~ 103 ~
أجابها ؼامزا : _إذا أردت معرفة السبب فؤتبع ن.! و ؼادر و هى مستؽربة لحد ثه و عبلمات التساإل تحتل مبلمحها و " اسم ن" أتت م ن خلفها ت عانمها بموة: _م بارن لن ا فتاة ستلحم ن بصاحبة األنامل السحر ة لر با!! _ماذا هى ال تستوعب سوى أن والدها عانمها هو األخر و والدتها زؼردت و الز ارة العائل ة ف نها ة األسبوع المادم! ~ 104 ~
للبها ترالص ؼبطة لحالهما فبعد أن كانت واحدة فمط م ن ستلحك المطار تبعا لمواع د أعراؾ المجتمع زادت ل تركوها م ن جد د وح دة.. لم ت ظهر ما بداخلها م ن إحباط كونهما ف إنشؽال عنها سحما إلرتباط طؽى على مشاعر ح ة ربطتهن منذ الصؽر..! حتى ف موعد تجمعهن التصر األمر على نومهن دون حد ث جاد سوي عن األسعار و إختبلؾ وجهات النظر بشؤن بضعة أمور ف العبللة. و هى منس ة منزو ة كؤن لعنة الرفض أبت أن تتركها مثلما لم دركوها وحدها الخالة "حف ظة" شعرت بهذا و عمدت إلى طلب مساعدتها ف كل شاردة و واردة تمر بها..و لكن ما إن تنته و تعود ~ 105 ~
لفراشها فاألفكار تصارعها و الخواء نهشها كضار ة مفترسة و هى الفر سة الراضخة!!! و إن عدنا بالتفك ر للبدا ة فهى ال تحمد بل تتمنى لهما الخ ر ك فما و أ ن كان هى فمط سئمت اإلهمال.. و األنثى ح ن تشعر باإلهمال تتملص هرمونات سعادتها و تستسلم لؤلفكار السوداء حد تف حم داخلها و ال وم هى حاضرة ف حفل زفاؾ صد متها "مر م" و "حسن" و طردت ما عتمل بداخلها شر طردة و ستزداد هرمونات بهجتها و لو ؼصبا عن تلن األفكار الحمماء! ~ 106 ~
و لو ظل ت وح دة مثلما هى ال وم فصد متها األخرى "إسراء" تبلزم "مإمن" خاصة بعد عمد لرآنهما منذ شهر ن. أعلن هاتفها عن إتصال م ن والدها الذي لم ستطع الجلوس طو بل و ذهب باكرا ألخذ الدواء و الخلود للنوم فخرجت للخارج لتتمكن م ن سماعه و كان طمئنها على وصوله بخ ر برفمة والدتها الت ال تتركه ف أي ظرؾ و كعادته ختم محدثتهما الهاتف ة بالدعاء لها. أؼلمت اإلتصال و عادت إلى مكانها جوار الخالة "حف ظة" الت ترممها بنظرات ؼامضة ال تفمهها فاستدرات إل ها م تسائلة: _ما األمر ا خالت ~ 107 ~
ارتفع حدة صوتها و أجابتها بؽموض الجاسوس: _هنان م ن تابع تحركاتن منذ أن دخل إلى الماعة ا صاحبة الملب الحنون! رفعت زوا ة فمها بإستهزاء: _ بدو أنه خ ل لن خالت فؤنا لست مرؼوبة على األلل حال ا! ما كادت ت نه جملتها حتى وجدت أحدهم ولؾ جوار الخالة "حف ظة" و بتسم لها بعمك م تحدثا للمرأة األكبر سنا على الطاولة المستد رة: _السبلم عل كم و رحمة هللا و بركاته أنا الم هندس "س ؾ الد ن عبد العظ م" و بدون حد ث طول ~ 108 ~
شرحه أنا أعرؾ اآلنسة" اسم ن" و أرؼب ف طلب المرب منن س دت ف ها! جحظت بع ن ها و خافمها مفز م ن هول ما سمعت و لسان حالها صرخ بهجة : "عر س ا أم اااااااه" و الخالة "حف ظة" توزع نظرات ؼامزة بمكر للعروس المستمبل ة و نظرات م تعال ة لم ن طلب المرب و األخ ر كمل: _إنها ثالث مرة أران بها و لم أستطع تركن ال وم مثل الفائت ن! دلمت ف مبلمحه لتصرخ م ن هول المفاجؤة: ~ 109 ~
_إنن م ن اصطدمت به أثناء خروج م ن الماعة وم نس ت هاتف ف زفاؾ تلن الصفراء!! رفع أحد حاجب ه م تسائبل : _ماذا تمصد ن بالصفراء أخفضت أهدابها خجبل و تؽاضت عن سإاله بسإالها: _لمد تذكرت أول مرة و لكن ماذا عن الثان ة سرد على مسامعها بهدوء و لد دعته الساحرة الط بة "حف ظة" للجلوس: _ال أعرؾ إن كنت تتذكر ن أم ال و لكن لمد ساعدت أخت و ابنها الصؽ ر ف المشفى و ح ن أردت شكرن وجدتن تؽادر ن و لم أستطع اللحاق بن! ~ 110 ~
أ خبرها بحد ثه اآلن إن نص بها كان حوم حولها منذ ولت و لكنها كانت ؼافلة عن األمر كل ا ا لؽبائها ح ن سمحت ألفكار شر رة أن تتملكها و لكن األهم هو شعورها بؤنها أنثى مطلوبة ف أعراؾ مجتمع ما زال ورث األفكار الخاطئة.. و ربما سارت بإتجاه الت ار ح ن رضخت لشعورها باإلمتهان كؤنثى مما دفعها لسرعة العثور على نص ب كانت ال تراه حولها ج دا! أخبرته الخالة "حف ظة" بترفع: _سنتنظرن مع عائلتن ف نها ة ذلن األسبوع و ادعو هللا أن نمبل بن! ~ 111 ~
و ؼادرت الطاولة ساحبة تلن العروس المنتظرة ف إتمان لدور الحماة فرؼم أنها خالة "مر م" إال أنها تحتوي ثبلثتهن بطر متها الساحرة!! و الفت ات تجمعن إللتماط صورة تذكار ة خاصة بهن و باألخبار السع دة بإرتباط آخر ضلع م ن المثلث ففرحتهن جاءت تباعا! و صاحبة العمل الذهب تفوهت ساخرة: _أتعلمون ما زعجن اآلن سؤلتها صاحبة األنامل السحر ة: _ماذا أجابتها هازئة: ~ 112 ~
_اآلن سنمطن على الصفحة اإلجتماع ة "زوجات مفروسات" و لنودع العزوب ة و نرش وراءها دورق م ن الماء! خبطتها صاحبة الملب الحنون مازحة: _ كف أال نكون بدون مبتوري التاء المربوطة و كل ش ء س مر مرور السحاب ف فصل الشتاء المارس.! إل ن جم لت مهما ظننت أنن مهملة فتؤكدي م ن وجود شخص واحد بإختبلؾ نوعه هتم بن. ~ 113 ~
ال ترضخ لوساوس ش طان ة ت حدد داخلن و تجعلن وح دة منبوذة بل حارب جم عها ثمة بؤنن كائن ستحك البهجة. و ال تتهاون ن بما تفعل ه فالحبلل ب ن و الحرام ب ن. و أخ را اجعل طر من مفروش بؤزهار الطموح و ال تنس بهجة المرب م ن هللا. أسؤلن الدعاء ل و لن بالمثل. تمت بحمد هللا mp 11:11 2012/1/22 ~ 114 ~