فقه أركان اإلميان يف القرآن الكريم "عبس" 1 سورة تدبر فمه السعدي الش خ لال رحمه هللا تفس ر سورة عبس وه مك ة } {1-10 وسبب نزول ﷺ و تعلم منه. اآل ات هذه

النسخ

1 فقه أركان اإلميان يف القرآن الكريم "عبس" 1 سورة تدبر فمه السعدي الش خ لال رحمه هللا تفس ر سورة عبس وه مك ة } {1-10 وسبب نزول ﷺ و تعلم منه. اآل ات هذه النب سؤل أعمى المإمن ن من رجل جاء أنه الكر مات

2 وجاءه رجل من األؼن اء وكان ﷺ حر صا على هدا ة الخلك فمال صلى هللا عل ه وسلم وأصؽى إلى الؽن وصد عن األعمى الفم ر رجاء لهدا ة ذلن الؽن وطمعا ف تزك ته فعاتبه هللا بهذا العتاب اللط ؾ فمال: }ع ب س } أي: ف وجهه }و ت و ل ى{ ف بدنه ألجل مج ء األعمى له ثم ذكر الفائدة ف اإللبال عل ه فمال: }و م ا د ر ن ل ع ل ه { أي: األعمى } ز ك ى{ أي: تطهر عن األخبلق الرذ لة و تصؾ باألخبلق الجم لة }أ و ذ ك ر ف ت ن ف ع ه الذ ك ر ى{ أي: تذكر ما نفعه ف عمل بتلن الذكرى. وهذه فائدة كب رة ه الممصودة من بعثة الرسل ووعظ الوعاظ وتذك ر المذكر ن فإلبالن على من جاء بنفسه مفتمرا لذلن منن هو األل ك الواجب وأما تصد ن وتعرضن للؽن المستؽن الذي ال سؤل وال ستفت لعدم رؼبته ف الخ ر مع تركن من هو أهم منه فإنه ال نبؽ لن فإنه ل س عل ن أن ال زكى فلو لم تزن فلست بمحاسب على ما عمله من الشر. " فدل هذا على الماعدة المشهورة أنه: " ال ترن أمر معلوم ألمر موهوم وال مصلحة متحممة لمصلحة اإللبال على طالب العلم المفتمر إل ه الحر ص عل ه أز د من ؼ ره. نبؽ وأنه متوهمة } - { مول تعالى: }ك بل إ ن ه ا ت ذ ك ر ة{ أي: حما إن هذه الموعظة تذكرة من هللا ذكر بها عباده و ب ن لهم ف كتابه ما حتاجون إل ه و ب ن الرشد من الؽ فإذا تب ن ذلن }ف م ن ش ا ء ذ ك ر ه { أي: عمل به كموله تعالى: }و ل ل ال ح ك م ن ر ب ك م ف م ن ش ا ء ف ل إم ن و م ن ش ا ء ف ل ك ف ر } ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع لدرها فمال: }ف ص ح ؾ م ك ر م ة م ر ف وع ة{ المدر والرتبة }م ط ه ر ة{ من اآلفاق و عن أن تنالها أ دي الش اط ن أو سترلوها بل ه }ب ؤ د ي س ف ر ة{ وهم المبلئكة الذ ن هم السفراء ب ن هللا وب ن عباده }ك ر ام{ أي: كث ري الخ ر والبركة }ب ر ر ة{ للوبهم وأعمالهم. وذلن كله حفظ من هللا لكتابه أن جعل السفراء ف ه إلى الرسل المبلئكة الكرام األلو اء األتم اء ولم جعل للش اط ن عل ه سب بل وهذا مما وجب اإل مان به وتلم ه بالمبول ولكن مع هذا أبى اإلنسان إال كفورا ولهذا لال تعالى: }ل ت ل اإلن س ا ن م ا أ ك ف ر ه { لنعمة هللا وما أشد معاندته للحك بعدما تب ن وهو ما هو هو من أضعؾ األش اء خلمه هللا من ماء مه ن ثم لدر خلمه وسواه بشرا سو ا وأتمن لواه الظاهرة والباطنة. }ث م الس ب ل والنه الد ن ة األسباب له سر أي: س ر ه { والدن و ة باألمر وامتحنه ]وب نه[ السب ل وهداه

3 ح} }ث م أ م ات ه ف ؤ ل ب ر ه { أي: أكرمه بالدفن ولم جعله كسائر الح وانات الت تكون ج فها على وجه األرض }ث م إ ذ ا ش ا ء أ ن ش ر ه { أي: بعثه بعد موته للجزاء فاهلل هو المنفرد بتدب ر اإلنسان وتصر فه بهذه التصار ؾ لم شاركه ف ه مشارن وهو -مع هذا- ال موم بما أمره هللا ولم مض ما فرضه عل ه بل ال زال ممصرا تحت الطلب. ثم أرشده تعالى إلى النظر والتفكر ف طعامه وك ؾ وصل إل ه بعدما تكررت عل ه طبمات عد دة و سره له فمال: }ف ل ن ظ ر اإلن س ا ن إ ل ى ط ع ام ه أ ن ا ص ب ب ن ا ال م ا ء ص ب ا{ أي: أنزلنا المطر على األرض بكثرة. }ث م ش م م ن ا األر ض{ للنبات }ش م ا ف ؤ ن ب ت ن ا ف ه ا{ أصنافا مصنفة من أنواع األطعمة اللذ ذة واأللوات الشه ة ب ا{ وهذا شامل لسائر الحبوب على اختبلؾ أصنافها }و ع ن ب ا و ل ض ب ا{ وهو المت }و ز ت ون ا و ن خ بل{ وخص هذه األربعة لكثرة فوائدها ومنافعها. }و ح د ائ ك ؼ ل ب ا{ أي: بسات ن ف ها األشجار الكث رة الملتفة }و ف اك ه ة و أ ب ا{ الفاكهة: ما تفكه ف ه اإلنسان من ت ن وعنب ذلن. وؼ ر ورمان وخوخ واألب: ما تؤكله البهائم واألنعام ولهذا لال: }م ت اع ا ل ك م و ألن ع ام ك م{ الت خلمها هللا وسخرها لكم فمن نظر ف هذه النعم ربه وبذل الجهد ف اإلنابة إل ه واإللبال على طاعته والتصد ك بؤخباره. شكر ذلن له أوجب } - { أي: إذا جاءت ص حة الم امة الت تصخ لهولها األسماع وتنزعج لها األفئدة ومئذ مما رى الناس من األهوال وشدة الحاجة لسالؾ األعمال. } ف ر ال م ر ء{ من أعز الناس إل ه وأشفمهم لد ه }م ن أ خ ه و أ م ه و أ ب ه و ص اح ب ت ه{ أي: زوجته }و ب ن ه { وذلن ألنه }ل ك ل ام ر ئ م ن ه م و م ئ ذ ش ؤ ن ؽ ن ه{ أي: لد شؽلته نفسه واهتم لفكاكها ولم كن له التفات إلى ؼ رها فح نئذ نمسم الخلك إلى فر م ن: سعداء وأشم اء فؤما السعداء فوجوههم ] ومئذ[ }م س ف ر ة{ أي: لد ظهر ف ها السرور والبهجة من ما عرفوا من نجاتهم وفوزهم بالنع م }ض اح ك ة م س ت ب ش ر ة و و ج وه{ األشم اء } و م ئ ذ ع ل ه ا ؼ ب ر ة ت ر ه م ه ا{ أي: تؽشاها }ل ت ر ة{ فه سوداء مظلمة مدلهمة لد أ ست من كل خ ر وعرفت شماءها وهبلكها. }أ ول ئ ن } الذ ن بهذا الوصؾ }ه م ال ك ف ر ة ال ف ج ر ة { أي: الذ ن كفروا بنعمة هللا وكذبوا بآ ات هللا وتجرأوا على محارمه. نسؤل هللا العفو والعاف ة إنه جواد كر م والحمد هلل رب العالم ن. تفس ر السعدي رحمه هللا

4 ةعماج همفلا ملبسلإا ة ملاعلا ءوض ف نآرملا ةنسلاو 2 رردلا ةجرختسملا نم ةروس "سبع" دئاوفلا ةطبنتسملا نم تا لآا - ( ) ىلولأا : الله ؾطلت ﷺ ه بنب ف.ةبتاعملا ة ناثلا : الله ؾطلت ىمعلأاب امب هرذع ف هلعف. ةثلاثلا : صرحلا ىلع ة كزتلا رهطتلاو نم نرشلا ة صعملاو. ةعبارلا : لضف ركذتلا أو ( ركذ هعفنتف ىركذلا. ) ةسماخلا طبض : حلاصملا دسافملاو طباوضلاب ة عرشلا ر دمتو ةحلصملا ةدسفملاو ر اعملاب.ة ن دلا عرفت و نع نلذ نأ نم سانلا نم عسوت امب ىمس ةحلصم( )ةوعدلا امبرف محمت ضعب تاروظحملا مساب ةحلصم.ةوعدلا اذهو س ل ه لإ نإف ةوعدلا تس ل دحلأ اكلم نلأ لله ةوعدلا زع لجو دبلبف نأ وعد دبعلا ىلإ هبر كفو هدارم كفوو هعرش لاأو مدم لاو رخإ لاو فطص لاو حن اءانب ىلع ضحم ه أر هر دمتو لب دبلا نأ ر نتس الله رونب. ةسداسلا : ناوه ن نؽتسملا نع ىدهلا ن ضرعملا هنع الله ىلع. ةعباسلا : نأ ةف ظو ة عادلا ه غلببلا س لو ه لع ىدهلا { س ل ن ل ع م ها د ه.}

5 الثامنة : تحص لهما. ف وسع ه والعلم الهدى على المإمن حرص اإل مان ثمرة الخش ة أن التاسعة : الصادق. العاشرة : بشر ة الرسول ﷺ وإمكان صدور الخطؤ منه. فهو بشر لحمه ما لحك البشر ف األمور البدن ة والعمل ة }ل ل إ ن م ا أ ن ا ب ش ر م ث ل ك م{ إال أنه ال مر على الخطؤ. وهذا هو معنى )العصمة( الحم م. ب نما آحاد الناس خطئون ولد شعرون ولد ال شعرون أما النب ﷺ فإن من عصمة هللا له أنه إذا أخطؤ ب ن له خطئه. وهذا رد به على الذ ن ؽالون ف وصؾ النب ﷺ بؽ ر ما وصفه هللا تعالى به فمد لال تعالى لنب ه :}و اس ت ؽ ف ر ل ذ ن ب ن و ل ل م إ م ن ن و ال م إ م ن ا ت } فؤثبت له ذنبا كما أثبت للمإمن ن وللمإمنات وأمره أن ستؽفر لنفسه ولهم. ولد استجاب ألمر ربه فكان ستؽفر هللا ف المجلس مائة مرة ولال عن نفسه :)فإن استؽفر هللا سبع ن مرة (. والسنة التفس ر العمدي جامعة الفمة اإلسالم العالم ة ف ضوء المران 3 "عبس" الدرر تابع سورة من المستخرجة ) - (: الفوائد اال ات من المستنبطة األولى: المرءان وصؾ بالتذكرة.

6 م ه الثان ة : إثبات مش ئة العباد وأفعالهم { ف م ن ش ا ء ذ ك ر ه { وف هذا رد على الجبر ة الذ ن سلبون العبد مش ئته وفعله. فالعبد له مش ئة حم م ة لكن مش ئته داخلة تحت مش ئة هللا }ل م ن ش اء م ن ك م أ ن س ت م م.و م ا ت ش اء و ن إ ال أ ن ش ا ء ا لل ر ب ال ع ال م ن }. الثالثة : كرامة كبلم هللا وكرامة محله وحملته. الرابعة : أن المرآن كبلم هللا ل س كبلم المبلئكة لموله ( سفرة ) لوصفهم بالسفارة فمهمتهم النمل فمط. فف ه الرد على المعتزلة الذ ن لالوا إن المرآن كبلم محمد أو جبر ل ول س كبلم هللا الصادر منه. الخامسة : إثبات المبلئكة ووصفهم بالكرامة وكثرة البر السادسة : ذم الكافر الجاحد والتعج ب من حاله. السابعة : ب ان أصل اإلنسان المه ن. الثامنة : ب ان فضل هللا على اإلنسان لدرا وشرعا أما لدرا فلموله { م ن ن ط ف ة خ ل م ه ف م د ر ه ث م الس ب ل س ر ه ث م أ م ات ه ف ؤ ل ب ر ه { وأما شرعا فلموله { ث م الس ب ل س ر ه } على المول إن السب ل المراد به طر ك الحك والباطل. التاسعة :فض لة التفكر ف نعم هللا وآالئه والدعوة إلى ذلن. العاشرة : بد ع صنع هللا ف النفس واآلفاق. الحاد ة عشر : كرم هذه الثمرات والنباتات ألن هللا تعالى ما خصها بالذكر إال لمز د مز تها. الثان ة عشر : وجوب شكر المنعم وعبادته ألنه لال }م ت اع ا ل ك م و أل ن ع ام ك م{. الثالثة عشر: عظم أمر الساعة وهول أحوال وم الم امة. الرابعة عشر : تبرإ اإلنسان من ألرب الناس إل ه وم الم امة. الخامسة عشر : أن الجزاء من جنس العمل. السادسة عشر : أن الكفر كفران كفر اعتمادي وكفر عمل }أ ول ئ ن ال ك ف ر ة ال ف ج ر ة } ألن الموصوؾ جمع ب ن فساد ن ب ن فساد الملب وفساد العمل. فساد الملب دل عل ه وصفها بالكفر وفساد العمل دل عل ه وصفها بالفجور.. التفس ر العمدي جامعة الفمة اإلسالم العالم ة ف ضوء والسنة المرآن

7 1 فمة تدبر سورة " التكو ر " مول الش خ السعدي رحمه هللا التكو ر سورة تفس ر. ]وه [ مك ة. اآل ات من { : }

8 }ب س م ا لل الر ح م ن الر ح م إ ذ ا الش م س ك و ر ت و إ ذ ا النج و م ان ك د ر ت و إ ذ ا ال ج ب ا ل س ر ت و إ ذ ا ال ع ش ار ع ط ل ت و إ ذ ا ال و ح و ش ح ش ر ت و إ ذ ا ال ب ح ا ر س ج ر ت و إ ذ ا النف و س ز و ج ت و إ ذ ا ال م و ء ود ة س ئ ل ت ب ؤ ي ذ ن ب ل ت ل ت و إ ذ ا الصح ؾ ن ش ر ت و إ ذ ا الس م ا ء ك ش ط ت و إ ذ ا ال ج ح م س ع ر ت و إ ذ ا ال ج ن ة أ ز ل ف ت * ع ل م ت ن ف س م ا أ ح ض ر ت{. يأ : إذا حصلت هذه األمور الهائلة تم ز الخلك وعلم كل أحد ما لدمه آلخرته وما أحضره ف ها من خ ر وشر وذلن إذا كان وم الم امة تكور الشمس أي: تجمع وتلؾ و خسؾ الممر و لم ان ف النار. }و إ ذ ا النج و م ان ك د ر ت{ أي: تؽ رت وتسالطت من أفبلكها. }و إ ذ ا ال ج ب ا ل س ر ت{ أي:: صارت كث با مه بل ثم صارت كالعهن المنفوش ثم تؽ رت وصارت هباء منبثا وس رت عن أماكنها }و إ ذ ا ال ع ش ا ر ع ط ل ت{ أي: عطل الناس ح نئذ نفائس أموالهم الت كانوا هتمون لها و راعونها ف جم ع األولات فجاءهم ما ذهلهم عنها فنبه بالعشار وه النوق الت تتبعها أوالدها وه أنفس أموال العرب إذ ذان عندهم على ما هو ف معناها من كل نف س. }و إ ذ ا ال و ح و ش ح ش ر ت{ أي: جمعت ل وم الم امة ل متص هللا من بعضها لبعض و رى العباد كمال عدله حتى إنه ل متص من المرناء للجماء ثم مول لها: كون ترابا. }و إ ذ ا ال ب ح ا ر س ج ر ت{ أي: أولدت فصارت -على عظمها- نارا تتولد. }و إ ذ ا النف و س ز و ج ت } أي: لرن كل صاحب عمل مع نظ ره فجمع األبرار مع األبرار والفجار مع الفجار وزوج المإمنون بالحور الع ن والكافرون بالش اط ن وهذا كموله تعالى: }و س ك ال ذ ن ك ف ر وا إ ل ى ج ه ن م ز م ر ا{ }و س ك ال ذ ن ات م و ا ر ب ه م إ ل ى ال ج ن ة ز م ر ا{ }اح ش ر وا ال ذ ن ظ ل م وا و أ زو اج ه م{. }و إ ذ ا ال م و ء ود ة س ئ ل ت{ وهو الذي كانت الجاهل ة الجهبلء تفعله من دفن البنات وهن أح اء من ؼ ر سبب إال خش ة الفمر فتسؤل: }ب ؤ ي ذ ن ب ل ت ل ت{ ومن المعلوم أنها ل س لها ذنب فف هذا توب خ وتمر ع لماتل ها. }و إ ذ ا الص ح ؾ{ المشتملة على ما عمله العاملون من خ ر وشر }ن ش ر ت } وفرلت على أهلها فآخذ كتابه ب م نه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره. }و إ ذ ا الس م ا ء ك ش ط ت{ أي: أز لت كما لال تعالى: } و م ت ش م ك الس م ا ء ب ال ؽ م ا م{ } و م ن ط و ي الس م ا ء ك ط الس ج ل ل ل ك ت ب{ }و األر ض ج م ع ا ل ب ض ت ه و م ال م ام ة و الس ماو ا ت م ط و ات ب م ن ه{ }و إ ذ ا ال ج ح م س ع ر ت{ أي: أولد عل ها فاستعرت والتهبت التهابا لم كن لها لبل ذلن }و إ ذ ا ال ج ن ة أ ز ل ف ت{ أي: لربت للمتم ن }ع ل م ت ن ف س{ أي: كل نفس إلت انها ف س اق الشرط. }م ا أ ح ض ر ت{ أي: ما حضر لد ها من األعمال ]الت لدمتها[ كما لال تعالى: }و و ج د وا م ا ع م ل وا ح اض ر ا{ وهذه األوصاؾ الت وصؾ هللا بها وم الم امة من األوصاؾ الت تنزعج لها الملوب وتشتد من أجلها الكروب وترتعد الفرائص وتعم المخاوؾ وتحث أول األلباب لبلستعداد لذلن ال وم وتزجرهم عن كل ما وجب اللوم ولهذا لال بعض السلؾ: من أراد أن نظر ل وم الم امة كؤنه رأي ع ن فل تدبر سورة }إ ذ ا الش م س ك و ر ت }

9 ه تفس ر السعدي رحمه هللا والسنة اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن 2 تابع. فمة تدبر سورة " التكو ر " اآل ات من { ٢: } بل}ف أ ل س م ب ال خ ن س ال ج و ار ي ال ك ن س و الل ل إ ذ ا ع س ع س و الصب ح إ ذ ا ت ن ف س إ ن ه ل م و ل ر س ول ك ر م ذ ي ل و ة ع ن د ذ ي ال ع ر ش م ك ن م ط اع ث م أ م ن و م ا ص اح ب ك م ب م ج ن ون و ل م د ر آه ب األف ك ال م ب ن و م ا ه و ع ل ى ال ؽ ب ب ض ن ن و م ا ه و ب م و ل ش ط ان ر ج م ف ؤ ن ت ذ ه ب و ن إ ن و إ ال ذ ك ر ل ل ع ال م ن ل م ن ش ا ء م ن ك م أ ن س ت م م و م ا ت ش اء و ن إ ال أ ن ش ا ء ا لل ر ب ال ع ال م ن{ ألسم تعالى }ب ال خ ن س } وه الكواكب الت تخنس أي: تتؤخر عن س ر الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق وه النجوم السبعة الس ارة: " الشمس " و " الممر " و " الزهرة " و " المشترى " و " المر خ " و " زحل " و " عطارد " فهذه السبعة لها س ران: س ر إلى جهة المؽرب مع بال الكواكب واألفبلن وس ر معاكس لهذا من جهة المشرق تختص به هذه السبعة دون ؼ رها. فؤلسم هللا بها ف حال خنوسها أي: تؤخرها وف حال جر انها وف حال كنوسها أي: استتارها بالنهار و حتمل أن المراد بها جم ع النجوم الكواكب الس ارة وؼ رها. }و الل ل إ ذ ا ع س ع س{ أي: أدبر ول ل: ألبل }و الصب ح إ ذ ا ت ن ف س{ أي: بانت عبلئم الصبح وانشك النور ش ئا فش ئا حتى ستكمل وتطلع الشمس وهذه آ ات عظام ألسم هللا بها على علو سند المرآن وجبللته وحفظه من كل ش طان رج م فمال: }إ ن ه ل م و ل ر س ول ك ر م{ وهو: جبر ل عل ه السبلم نزل به من هللا تعالى كما لال تعالى: }و إ ن ه ل ت نز ل ر ب ال ع ال م ن نز ل ب ه الرو ح األم ن ع ل ى ل ل ب ن ل ت ك و ن م ن ال م ن ذ ر ن{.

10 ه ووصفه هللا بالكر م لكرم أخبلله وكثره خصاله الحم دة فإنه أفضل المبلئكة وأعظمهم رتبة عند ربه }ذ ي ل و ة{ على ما أمره هللا به. ومن لوته أنه للب د ار لوم لوط بهم فؤهلكهم. }ع ن د ذ ي ال ع ر ش{ أي: جبر ل ممرب عند هللا له منزلة رف عة وخص صة من هللا اختصه بها }م ك ن{ أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل المبلئكة كلهم. }م ط اع ث م{ أي: جبر ل مطاع ف المؤل األعلى لد ه من المبلئكة الممرب ن جنود نافذ ف هم أمره مطاع رأ ه }أ م ن{ أي: ذو أمانة ول ام بما أمر به ال ز د وال نمص وال تعدى ما حد له وهذا كله دل على شرؾ المرآن عند هللا تعالى فإنه بعث به هذا الملن الكر م الموصوؾ بتلن الصفات الكاملة. والعادة أن الملون ال ترسل الكر م عل ها إال ف أهم المهمات وأشرؾ الرسائل. ولما ذكر فضل الرسول الملك الذي جاء بالمرآن ذكر فضل الرسول البشري الذي نزل عل ه المرآن ودعا إل ه الناس فمال: }و م ا ص اح ب ك م{ وهو محمد صلى هللا عل ه وسلم }ب م ج ن ون{ كما موله أعداإه المكذبون برسالته المتمولون عل ه من األلوال الت ر دون أن طفئوا بها ما جاء به ما شاءوا ولدروا عل ه بل هو أكمل الناس عمبل وأجزلهم رأ ا وأصدلهم لهجة. }و ل م د ر آه ب األف ك ال م ب ن{ أي: رأى محمد صلى هللا عل ه وسلم جبر ل عل ه السبلم باألفك الب ن الذي هو أعلى ما لوح للبصر. }و م ا ه و ع ل ى ال ؽ ب ب ض ن ن{ أي: وما هو على ما أوحاه هللا إل ه بمتهم ز د ف ه أو نمص أو كتم بعضه بل هو صلى هللا عل ه وسلم أم ن أهل السماء وأهل األرض الذي بلػ رساالت ربه الببلغ المب ن فلم شح بش ء منه عن ؼن وال فم ر وال رئ س وال مرءوس وال ذكر وال أنثى وال حضري وال بدوي ولذلن بعثه هللا ف أمة أم ة جاهلة جهبلء فلم مت صلى هللا عل ه وسلم حتى كانوا علماء ربان ن وأحبارا متفرس ن إل هم الؽا ة ف العلوم وإل هم المنتهى ف استخراج الدلائك والفهوم وهم األساتذة وؼ رهم لصاراه أن كون من تبلم ذهم. }و م ا و ب م و ل ش ط ان ر ج م{ لما ذكر جبللة كتابه وفضله بذكر الرسول ن الكر م ن اللذ ن وصل إلى الناس على أ د هما وأثنى هللا عل هما بما أثنى دفع عنه كل آفة ونمص مما مدح ف صدله فمال: }و م ا ه و ب م و ل ش ط ان ر ج م{ أي: ف ؼا ة البعد عن هللا وعن لربه }ف ؤ ن ت ذ ه ب و ن{ أي: ك ؾ خطر هذا ببالكم وأ ن عزبت عنكم أذهانكم حتى جعلتم الحك الذي هو ف أعلى درجات الصدق بمنزلة الكذب الذي هو أنزل ما كون وأرذل وأسفل الباطل هل هذا إال من انمبلب الحمائك. }إ ن ه و إ ال ذ ك ر ل ل ع ال م ن{ تذكرون به ربهم وما له من صفات الكمال وما نزه عنه من النمائص والرذائل واألمثال و تذكرون به األوامر والنواه وحكمها و تذكرون به األحكام المدر ة والشرع ة والجزائ ة وبالجملة تذكرون به مصالح الدار ن و نالون بالعمل به السعادت ن. }ل م ن ش ا ء من ك م أ ن س ت م م{ بعدما تب ن الرشد من الؽ والهدى من الضبلل.

11 ا لل ر ب ال ع ال م ن{ أي: فمش ئته نافذة ال مكن أن تعارض أو تمانع. على فرلت المدر ة النفاة والمدر ة المجبرة كما تمدم مثلها وهللا أعلم }و م ا ت ش اء و ن وف هذه اآل ة والحمد هلل. إ ال أ ن ش ا ء وأمثالها رد تفس ر السعدي رحمه هللا والسنة اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن 3 ا ذسس ا غزخشجخ ع سح " ا زى ٠ ش " 92_ ا ف ائذ : ا ٠٢ بد 51 ا غز جطخ ٠ ي ث ١ ب األ : ا م ١ ب خ. ا زظ ا ى ا ؼ ٠ خ ثأفالو ا شر ١ ت خ لبر ا ضب ١ خ : ث ١ ب ػظ ١ لذسح هللا رؼب ف زا ا غف ١ خ ٠ خ ف هللا ػض ج ٠ غ ١ ش ط. ا ئذ د ١ ش خص ب هللا ا غ ١ بق زا ف ثب زوش ا ء ثب ٠٢ بد ا ى ١ خ ا ضب ضخ : ش بػخ جش ٠ خ األدذاس ا ىجش.. ث ١ ب ا شاثؼخ : و بي ػذي هللا. إصجبد ا خب غخ : ا ج خ ا بس خ لزب أ ب ٠ إلشاس ا غبدعخ : ا شء ثؼ ا م ١ ب خ.

12 ا غبثؼخ: ثالغخ ا مشآ ل ح رأص ١ ش رأ ل ي هللا رؼب : }ف ال أ ل غ ث ب خ ظ ا ج اس ا ى ظ ا ١ إ ر ا ػ غ ؼ ظ ا ص ج خ إ ر ا ر ف ظ } ال رف ا ؼجبساد زص ٠ ش األصش ا ز ٠ مذح ثب فظ ز ا ج ا شص ١ خ ا ؤصشح ف زا ظ ش جالغخ ا مشآ جضا ز الع ١ ب ا مشآ ا ى. ا ضب خ : إلغب هللا ث ب شبء خ لبر ف ػض ج أ ٠ مغ ث ب شبء خ لبر ى ١ ظ خ ق أ ٠ مغ إال ثبهلل ػض ج ف د ف ثغ ١ ش هللا فمذ وفش أ أششن.. ) ( : ا زبعؼخ: أ ا ز ج ١ ػ خ ججش ٠ ػ ١ ا غال سع ي ل أخزا ا جالؽ " ا ؼبششح : ششف ججش ٠ ػ ١ ا غال " أ " طبع " أ " أ ١ ". فع ػ عبئش ا الئىخ د ١ ش صف هللا وش ٠ ثأ. ا ذبد ٠ خ ػشش : رجشئخ ا ج ص هللا ػ ١ ع ب جض ث ا ششو ثب ج ا ضب ١ خ ػشش : ف س ػم ا ج ص هللا ػ ١ ع فئ ف هللا رؼب ػ ج ١ ا ج ٠ زع إصجبد و بي ظذ ف ١ ظ ا مص د فمػ أ ١ ظ ث ج دغت ث ١ ظ ث ج ف ق ر ه افش ا ؼم ا شأ ا ششذ. ا ضب ضخ ػشش : صج د ا م ١ ب ث ١ ا ج ص هللا ػ ١ ع ع ذ ثشة ا ؼب ١ م : ) مذ سآ ثبألفك ا ج ١ (. ث ١ ججش ٠ ػ ١ ا غال ارصبي ب { : ا شاثؼخ ػشش : ا ش بدح ا شثب ١ خ ػ ا غ ١ ت ث ع ١ }. ج ص هللا ػ ١ ع ثى بي رؼب م ا جالؽ ب ا خب غخ ػشش : ػص خ ش ١ ط ب س ج ١ }. ا ش ١ بغ ١ إ مبء ا د ر ج ١ غ م ي هللا رؼب : { ث م ي.} ؼ ب ١ ا غبدعخ ػشش : ػ د ٠ ر و ش إ ال إ رؼب : { م ؼب ١ اإلعال.} ؼ ب ١ ا غبثؼخ ػشش : و ا مشآ روشا ا غف خ ا ج ٠ شفغ ر و ش إ ال إ م : { ى ٠ غز م ١ }. ا ضب خ ػشش : ش ١ ئخ إصجبد ا ؼجبد أفؼب م رؼب : { أ ش بء. ا زبعؼخ ػشش : ا شد ػ ا ز ٠ ا ججش ٠ خ ٠ ىش ش ١ ئخ ا ؼجبد ا ؼشش : أ ا زضا ا ذ ٠ اعزمب خ رشو اػ جبط م رؼب : } ش بء ى أ ٠ غ ز م ١ { فب ؼ ١ بس ف االعزمب خ: افمخ ا ششع ا د ا ؼ ١ بس ف ا عط ١ خ افمخ ا ششع ا د.

13 رجذ ثؼط ا بط ٠ ص ف ا ٢ خش ٠ ػ ب ٠ ذ ف ١ م ي: فال زشذد فال زغب فال ز عػ ث بء ػ ؼ ١ بس غ ١ ش دل ١ ك فئرا سأ ٠ زض ثب غ ٠ ذبفظ ػ ذ ا ج ص هللا ػ ١ ع لبي ػ : فال زشذد عجذب هللا! زا ١ ظ ؼ ١ بسا صذ ١ ذب ث زا ا ذشاف فب غزم ١ دمب ا ز عػ دمب افك ذ ا ج ص هللا ػ ١ ع فئ صاد ف زشذد إ مص ف فشغ. ا لل ا ذبد ا ؼشش : س ة ا ؼ ب ١ }. إصجبد ػ ش ١ ئخ هللا م رؼب رؼب :} ب ٠ ش ب ء أ إ ال ر ش بء ا ضب ا ؼشش : ا شد ػ ا مذس ٠ خ فئ غالح ا مذس ٠ خ ٠ ىش شارت ا مذس األسثغ و ب ف ١ م ٠ ؼ ٠ ىزت ٠ شأ ٠ خ ك أفؼبي ا ؼجبد! مزصذ ا ؼزض خ لب ا: ػ وزت ى ٠ شأ ٠ خ ك! ا ضب ش ا ؼشش : أ ال ر بف ث ١ إصجبد ا ش ١ ئز ١ أل ش ١ ئخ هللا شب خ ش ١ ئخ ا ؼجذ. ا ذ ١ ػ ر ه أ ا ؼجذ إرا شبء ا شة ٠ شأ رمغ ش ١ ئخ ا ؼجذ م رؼب : { ب ر ش بء إ ال أ ٠ ش ب ء ا لل س ة ا ؼ ب ١ } ى ف فظ ا لذ ا ؼجذ ش ١ ئخ دم ١ م ١ خ ١ ظ عطشا ال ىش ب ال جج سا ػ أفؼب االخز ١ بس ٠ خ ث ٠ أر األش ١ بء ٠ زس ب ث ذط اخز ١ بس عجك إصشاس. زا أ ش ذسن و إ غب ٠ جذ فغ ٠ فشق ث ١ أػ ب االظطشاس ٠ خ أػ ب االخز ١ بس ٠ خ ال ٠ بصع ف زا إال خج ي. فأ ذ رفشق ث ١ أ ر ضي ا غطخ إ األسض دسجخ دسجخ ث ١ أ رزذدشط دز رص ا مبع. األ اخز ١ بس ٠ خ ا ضب ١ خ اظطشاس ٠ خ. ا شاثغ ا ؼشش : و بي ػذي هللا ػ أل إصجبد ش ١ ئخ هللا ا ؼب خ رذي ػ إصجبد ػ ل ع األش ١ بء فك ؼ. و عجذب أػط ا ؼجذ ش ١ ئخ فؼال اخز ١ بسا سرت ػ ١ ا ض اة ا ؼمبة ٠ ذي ػ و بي ػذ. هللا أػ ا ؼب ١ خ ف ضوء المرآن والسنة ا زفغ ١ ش ا ؼمذ جب ؼخ ا فمخ اإلطال

14 تم بحمد هللا األول الدرس 1." سورة تدبر فمة " اإلنفطار : السعدي الش خ مول رحمه هللا و إ ذ ا ان ت ث ر ت ال ك و اك ب ف ج ر ت ال ب ح ا ر و إ ذ ا } - { }ب س م ا لل الر ح م ن الر ح م إ ذ ا الس م ا ء ان ف ط ر ت و إ ذ ا ال م ب و ر ب ع ث ر ت ع ل م ت ن ف س م ا ل د م ت و أ خ ر ت{. يأ : إذا انشمت بحرا واحدا السماء وانفطرت وانتثرت جمالها وزال نجومها فصارت البحار وفجرت وبعثرت األعمال. األموات من ف ها ما أخرجت بؤن المبور وحشروا على للجزاء دي هللا ب ن للمولؾ

15 فح نئذ نكشؾ األرباح من معها ما نفس كل وتعلم خف ا كان ما و زول الؽطاء والخسران هنالن عض الظالم على د ه إذا رأى أعماله باطلة وم زانه لد خؾ والمظالم لد تداعت إل ه والس ئات لد حضرت لد ه وأ من بالشماء األبدي والعذاب السرمدي. وهنالن فوز المتمون الممدمون لصالح األعمال بالفوز العظ م والنع م المم م والسبلمة من عذاب الجح م. ال ك ر م ال ذ ي خ ل م ن ف س و ا ن ف ع د ل ن ف أ ي ص ور ة ل ح اف ظ ن ك ر ام ا ك ات ب ن ع ل م و ن م ا ت ف ع ل و ن{. م ا 6} { - 12 } ا أ ه ا اإلن س ا ن م ا ؼ ر ن ب ر ب ن ش اء ر ك ب ن ك بل ب ل ت ك ذ ب و ن ب الد ن و إ ن ع ل ك م : } ا مول تعالى: معاتبا ؼ ر ن ب ر ب ن ال ك ر م{ لئلنسان مساخطه على المتجرئ ربه حك ف الممصر م ا اإلن س ا ن أ ه ا أتهاونا منن ف حموله أم احتمارا منن لعذابه أم عدم إ مان منن بجزائه أحسن ف ف سو ا ن{ خ ل م ن }ال ذ ي هو أل س تمو م }ف ع د ل ن { األشكال أحسن ف معتدال لو ما ترك با وركبن اله ئات وأجمل إحسان تجحد أو المنعم نعمة تكفر أن بن ل ك فهل المحسن نإ هذا حمار أو إال من جهلن وظلمن وعنادن نحوهما من الح وانات وؼشمن لم أن فاحمد هللا جعل صورتن صورة أو كلب تعالى: }ف لال فلهذا ر ك ب ن{ ش ا ء أ ي ص ور ة م ا ولوله: }ك بل بالجزاء. الوعظ هذا مع أي: ب الد ن{ ت ك ذ ب و ن ب ل تزالون ال والتذك ر التكذ ب على مستمر ن وأنتم ال بد أن تحاسبوا على ما و علمون أفعالكم ودخل ف هذا أفعال الملوب عملتم وأفعال ولد ألام هللا عل كم مبلئكة كراما كتبون ألوالكم وأفعالكم الجوارح فالبلئك بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم. األب ر ا ر ل ف ن ع م و إ ن ال ف ج ا ر ل ف ج ح م ص ل و ن ه ا و م الد ن و م ا ه م م ا و م الد ن ث م م ا أ د ر ا ن م ا و م الد ن و م ال ت م ل ن ن ف س ل ن ف س ش ئ ا ع نه ا و األم ر } {13-19 }إ ن ب ؽ ائ ب ن و م ا أ د ر ا ن و م ئ ذ لل {.

16 م المراد باألبرار المائمون بحموق هللا وحموق عباده المبلزمون للبر ف أعمال الملوب وأعمال الجوارح فهإالء جزاإهم النع م ف الملب والروح والبدن ف دار الدن ا وف دار البرزخ وف دار المرار. حموق هللا ف لصروا الذ ن ال ف ج ا ر{ }و إ ن أعمالهم ففجرت للوبهم فجرت الذ ن عباده وحموق المرار. دار وف البرزخ ودار الدن ا دار ف أل م عذاب أي: ج ح م{ }ل ف } ص ل و ن ه ا{ العذاب أشد بها و عذبون األعمال. على الجزاء وم أي: الد ن { } و م منها. خرجون ال لها مبلزمون هم بل أي: ب ؽ ائ ب ن{ ع ن ه ا ه م }و م ا و }و م ا أ د ر ا ن ح ر األذهان. الذي الشد د ال وم لذلن تهو ل هذا فف الد ن{ م ا أ د ر ا ن م ا ث م الد ن و م م ا } و م ال ت م ل ن ن ف س ل ن ف س طلب الفكان لؽ رها. ال بنفسه مشتؽل فكل مصاف ة حب بة أو لر بة لها كانت ولو ش ئ ا{ }و األم ر أعلم وهللا من ظالمه حمه للمظلوم و ؤخذ العباد ب ن فصل الذي فهو و م ئ ذ لل { تفس ر السعدي رحمه هللا اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

17 2 " الدرر المستخرجة اإلنفطار سورة من" الفوائد اآل ات. من المستنبطة الم امة. وم أهوال :ب ان األولى الثان ة :إثبات البعث من }و إ ذ ا ال م ب و ر ب ع ث ر ت{. لوله :إلرار اإلنسان بعمله وم الم امة ن ف س م ا ل د م ت و أ خ ر ت{. الثالثة }ع ل م ت الرابعة :ولوع الكافر ف الؽرور } ا أ ه ا اإل ن س ا ن م ا ؼ ر ن ب ر ب ن ال ك ر م{. الخامسة : نأ ممتضى ه العبادة الربوب ة.. السادسة: بد ع صنع هللا اإلنسان ف البعث منكري :ذم السابعة لموله: }ك بل ب الد ن{. ت ك ذ ب و ن ب ل الثامنة: اإلشارة إلى أحد دالئل البعث وهو الد نونة ألنه حصل بها إحماق الحك وإبطال الباطل وهللا تعالى لد خلك السموات واألرض بالحك فل س من الحك أن موت الظالم على ظلمه والمظلوم على مظلمته والمحسن على إحسانه دون ثواب والمس ء على إساءته دون عماب فلهذا كان الجزاء من دالئل البعث. :اإل مان التاسعة اإل مان. أصول من أصل وهو الكرام بالمبلئكة لوله من أهلها على العذاب العاشرة:خلود النار ودوام }و م ا ه م ع ن ه ا ب ؽ ائ ب ن{.

18 لول هللا من األخ رة الجملة من إخذ وهذا الحاد ة عشر:بطبلن الشرن وكل تعلك بؽ ر هللا عز وجل: } و م ال ت م ل ن ن ف س ل ن ف س ش ئ ا و األ م ر و م ئ ذ لل { نمطع فإنه بسبب تعلك من فكل إل ه وكل بؽ ر هللا تعلك ومن. كان ما إال ذلن أونحو توكل أو محبة أو رجاء أو خوؾ من وجل عز سببا إلى هللا التفس ر العمدي والسنة اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن بحمد هللا تم الدرس األول

19 1 فمة تدبر ""سورة المطفف ن" مول الش خ السعدي رحمة هللا ا كت ال وا ع ل ى الن ا س س ت و ف و ن * و إ ذ ا ك ال وه م ل و م ع ظ م * و م م وم الن اس ل ر ب ال ع ال م ن تفس ر سوة المطفف ن. وه مك ة اآل ات من} - } } ب س م ا لل الر ح م ن الر ح م و ل ل ل م ط ف ف ن * ال ذ ن إ ذ ا أ و و ز ن وه م خ س ر و ن * أ ال ظ ن أ ول ئ ن أ ن ه م م ب ع وث و ن * } } { ووع د عذاب كلمة و ل } ل ل م ط ف ف ن { } وفسر هللا المطفف ن بموله { ال ذ ن لبلهم { س ت و ف ون } ستوفونه كامبل إ ذ ا من اك ت ال وا ع ل ى ؼ ر نمص. لهم ثبت عما وفاء منهم أخذوا أي: الن ا س } وزن أو بك ل عل هم للناس الذي حمهم الناس أعطوا إذا أي: و ز ن وه م أ و ك ال وه م و إ ذ ا { إما بمك ال وم زان نالص ن إنصاؾ ]لهم[ منهم. المك ال ملء بعدم أو { خ س ر ون } أي: نمصونهم ذلن والم زان أو نحو ذلن. فهذا سرلة ]ألموال[ الناس وعدم وإذا كان هذا الوع د على الذ ن بخسون سرلة أولى بهذا الوع د من المطفف ن. بالمك ال الناس والم زان أو لهر ا أموالهم ؤخذ فالذي ودلت اآل ة الكر مة على أن اإلنسان كما ؤخذ من الناس الذي له جب عل ه أن عط هم كل ما لهم من األموال والمعامبلت لب دخل ف ]عموم هذا[ الحجج والمماالت فإنه كما أن المتناظر ن لد جرت العادة أن كل واحد ]منهما[ حرص على ماله من الحجج ف جب عل ه أ ض ا أن ب ن ما لخصمه من الحجج ]الت ال علمها[ وأن نظر ف أدلة خصمه كما نظر ف أدلته هو وف هذا الموضع عرؾ إنصاؾ اإلنسان من تعصبه واعتسافه وتواضعه من كبره وعمله من سفهه نسؤل هللا التوف ك لكل خ ر. } ثم توعد تعالى المطفف ن وتعجب من حالهم وإلامتهم على ما هم عل ه فمال: { أ ال ظ ن أ ول ئ ن أ ن ه م م ب ع وث و ن ل و م ع ظ م و م م و م الن ا س ل ر ب ال ع ال م ن على التطف ؾ عدم إ مانهم بال وم اآلخر جرأهم فالذي

20 وإال فلو آمنوا به وعرفوا أنهم مومون ب ن دى هللا حاسبهم على المل ل والكث ر ألللعوا عن ذلن وتابوا منه. } { 7-17 } ك بل إ ن ك ت ا ب ال ف ج ا ر ل ف س ج ن * و م ا أ د ر ا ن م ا س ج ن * ك ت اب م ر ل وم * و ل و م ئ ذ ل ل م ك ذ ب ن * ال ذ ن ك ذ ب و ن ب و م الد ن * و م ا ك ذ ب ب ه إ ال ك ل م ع ت د أ ث م * إ ذ ا ت ت ل ى ع ل ه آ ات ن ا ل ا ل أ س اط ر األ و ل ن * ك بل ب ل ر ا ن ع ل ى ل ل وب ه م م ا ك ان وا ك س ب و ن * ك بل إ ن ه م ع ن ر ب ه م و م ئ ذ ل م ح ج وب و ن * ث م إ ن ه م ل ص ال و ال ج ح م * ث م م ا ل ه ذ ا ال ذ ي ك ن ت م ب ه ت ك ذ ب و ن } مول تعالى: { ك بل إ ن } ]وهذا والفاسم ن { ل ف س ج ن } ال ف ج ا ر ك ت ا ب الكفرة أنواع من فاجر[ لكل شامل والمنافم ن ثم فسر ذلن بموله: { و م ا أ د را ن م ا س ج ن ك ت اب م ر ل وم } أي: كتاب مذكور ف ه أعمالهم الخب ثة والسج ن: المحل الض ك الضنن و { سج ن } ضد { عل ن } الذي هو محل كتاب األبرار كما س ؤت. } األرض أسفل هو سج ن إن ل ل: ولد { الفجار مؤوى السابعة معادهم. ف ومستمرهم } الجزاء وم أي: الد ن ب و م ك ذ ب و ن ال ذ ن بؤنهم المكذب ن { } و ل و م ئ ذ ل ل م ك ذ ب ن } ثم ب ن وم د ن هللا ف ه الناس بؤعمالهم. } محارم هللا على م ع ت د ك ل إ ال ب ه ك ذ ب و م ا الحرام. إلى الحبلل من متعد { } أ ث م } أي كث ر اإلثم فهذا الذي حمله عدوانه على التكذ ب و حمله ]عدوانه على التكذ ب و وجب له[ كبره رد الحك ولهذا { إ ذ ا ت ت ل ى ع ل ه آ ات ن ا } الدالة على الحك و]على[ صدق ما جاءت به رسله كذبها وعاندها و { ل ال } هذه { أ س اط ر األ و ل ن } أي: من ترهات المتمدم ن وأخبار األمم الؽابر ن ل س من عند هللا تكبرا وعنادا. وأما من أنصؾ وكان ممصوده الحك المب ن فإنه ال كذب ب وم الد ن ألن هللا لد ألام عل ه من األدلة الماطعة والبراه ن الساطعة ما جعله حك ال م ن وصار لملوبهم مثل الشمس لؤلبصار ب خبلؾ من ران على للبه كسبه وؼطته معاص ه فإنه محجوب عن الحك ولهذا جوزي على ذلن بؤن حجب عن هللا كما حجب للبه ف الدن ا عن آ ات هللا } ث م إ ن ه م } مع هذه العموبة البل ؽة { ل ص ال وا ال ج ح م } ثم مال لهم توب خا وتمر ع ا: ه ذ ا ال ذ ي ك ن ت م ب ه ت ك ذ ب و ن } فذكر لهم ثبلثة أنواع من العذاب: عذاب الجح م وعذاب التوب خ واللوم.

21 وعذاب الحجاب من رب العالم ن المتضمن لسخطه وؼضبه عل هم وهو أعظم عل هم من عذاب النار ودل مفهوم اآل ة على أن المإمن ن رون ربهم وم الم امة وف الجنة و تلذذون بالنظر إل ه أعظم من سائر اللذات و بتهجون بخطابه و فرحون بمربه كما ذكر هللا ذلن ف عدة آ ات من المرآن وتواتر ف ه النمل عن رسول هللا. باطبل وف هذه اآل ات التحذ ر من الذنوب حتى نطمس نوره وتموت بص رته وهذا من بعض عموبات الذنوب. فإنها تر ن على الملب وتؽط ه ش ئا فش ئا فتنملب عل ه الحمائك ف رى الباطل حم ا والحك السعدي تفس ر رحمه هللا والسنة اإلسبلم الفمة جامعة العالم ة ف ضوء المرآن " 2 "سورة تدبر فمة تابع. المطفف ن * اآل ات من { 1-2.} { ك بل إ ن ك ت ا ب األ ب ر ا ر ل ف ع ل ن * و م ا أ د ر ا ن م ا ع ل و ن * ك ت اب م ر ل وم * ش ه د ه ال م م ر ب ون إ ن األ ب ر ا ر ل ف ن ع م * ع ل ى األ ر ائ ن ن ظ ر و ن * ت ع ر ؾ ف و ج وه ه م ن ض ر ة الن ع م * س م و ن م ن ر ح ك م خ ت وم * خ ت ام ه م س ن و ف ذ ل ن ف ل ت ن اف س ال م ت ن اف س و ن * و م ز اج ه م ن ت س ن م } لما ذكر وأوسعها األمكنة أسفل ف الفجار كتاب أن أعبلها ف األبرار كتاب أن ذكر وأض مها

22 وأرواح الكرام المبلئكة من ال م م ر ب و ن } األنب اء وأفسحها وأن كتابهم المرلوم { ش ه د ه والصد م ن والشهداء و نوه هللا بذكرهم ف المؤل األعلى لنع م جامع اسم وهو نع م و { عل ون } اسم ألعلى الجنة فلما ذكر كتابهم ذكر أنهم ف الملب والروح والبدن } ع ل ى األ ر ائ ن } أي: ]على[ السرر المز نة بالفرش الحسان. { ن ظ ر ون } إلى ما أعد هللا لهم من النع م و نظرون إلى وجه ربهم الكر م { ت ع ر ؾ } أ ها الناظر إل هم { ف و ج وه ه م ن ض ر ة الن ع م } أي: بهاء النع م ونضارته ورونمه فإن توال اللذة والسرور كسب الوجه نور ا وحسن ا وبهجة. لذته } س م و ن م ن ر ح ك } وهو من أط ب ما كون من األشربة وألذها { م خ ت وم {ذلن الشراب } خ ت ام ه م س ن } حتمل أن المراد مختوم عن أن داخله ش ء نمص أو فسد طعمه وذلن الختام الذي ختم به مسن. و حتمل أن المراد أنه ]الذي[ كون ف آخر اإلناء الذي شربون منه الرح ك حثالة وه المسن األذفر فهذا الكدر منه الذي جرت العادة ف الدن ا أنه راق كون ف الجنة بهذه المثابة { و ف ذ ل ن } النع م المم م الذي ال علم حسنه وممداره إال هللا } ف ل ت ن اف س ال م ت ن اف س و ن } أي: تسابموا ف المبادرة إل ه باألعمال الموصلة إل ه فهذا أولى ما بذلت ف ه نفائس األنفاس وأحرى ما تزاحمت للوصول إل ه فحول الرجال. } } ومزاج هذا الشراب من تسن م وه ع ن { ش ر ب ب ه ا ال م م ر ب و ن } صرفا وه أعلى أشربة الجنة على اإلطبلق فلذلن كانت خالصة للممرب ن الذ ن هم أعلى الخلك منزلة وممزوجة ألصحاب ال م ن أي: مخلوطة بالرح ك وؼ ره من األشربة اللذ ذة. } } { إ ن ال ذ ن أ ج ر م وا ك ان وا م ن ال ذ ن آم ن وا ض ح ك و ن * و إ ذ ا م روا ب ه م ت ؽ ام ز و ن * و إ ذ ا ان م ل ب وا إ ل ى أ ه ل ه م ان م ل ب وا ف ك ه ن * و إ ذ ا ر أ و ه م ل ال وا إ ن ه إ ال ء ل ض الو ن * و م ا أ ر س ل وا ع ل ه م ح اف ظ ن * ف ال و م ال ذ ن آم ن وا م ن ال ك ف ا ر ض ح ك و ن * ع ل ى األ ر ائ ن ن ظ ر و ن * ه ل ث و ب ال ك ف ا ر م ا ك ان وا ف ع ل و ن } المجرم ن جزاء تعالى ذكر لما وجزاء المإمن ن

23 و ]ذكر[ ما ب نهما من التفاوت العظ م أخبر أن المجرم ن كانوا ف الدن ا سخرون بالمإمن ن و ستهزئون بهم و ضحكون منهم و تؽامزون بهم عند مرورهم عل هم احتمارا لهم وازدراء ومع هذا تراهم مطمئن ن ال خطر الخوؾ على بالهم { و إ ذ ا ان م ل ب وا إ ل ى أ ه ل ه م } صباح ا أو مساء } ان م ل ب وا ف ك ه ن } أي: مسرور ن مؽتبط ن وهذا من أعظم ما كون من االؼترار أنهم جمعوا ب ن ؼا ة اإلساءة واألمن ف الدن ا ح ىت كؤنهم لد جاءهم كتاب من هللا وعهد أنهم من أهل السعادة ولد حكموا ألنفسهم أنهم أهل الهدى وأن المإمن ن ضالون افتراء على هللا وتجرأوا على المول عل ه ببل علم. لال تعالى: { و م ا أ ر س ل وا ع ل ه م ح اف ظ ن } أي: وما أرسلوا وكبلء على المإمن ن ملزم ن بحفظ أعمالهم حتى حرصوا على رم هم بالضبلل وما هذا منهم إال تعنت وعناد وتبلعب ل س له مستند وال برهان ولهذا كان جزاإهم ف اآلخرة من جنس عملهم لال تعالى: { ف ال و م } أي: وم الم امة { ال ذ ن آم ن وا م ن ال ك ف ا ر ض ح ك و ن } ح ن رونهم ف ؼمرات العذاب تملبون ولد ذهب عنهم ما كانوا فترون والمإمنون ف ؼا ة الراحة والطمؤن نة { ع ل ى األ ر ائ ن } وه السرر المز نة } ن ظ ر ون } إلى ما أعد هللا لهم من النع م و نظرون إلى وجه ربهم الكر م. } عملهم جنس من جوزوا هل أي: ف ع ل و ن ك ان وا ما ال ك ف ا ر ث و ب ه ل { فكما ضحكوا ف الدن ا من المإمن ن ورموهم بالضبلل ضحن المإمنون ورأوهم ف العذاب والنكال الذي هو عموبة الؽ والضبلل. اآلخرة ف منهم حك م. عل م وهللا وحكمة من هللا عدال فعلون كانوا ما ثوبوا نعم تفس ر السعدي اإلسالم الفمة جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

24 "المطفف ن" 3 الدررالمستخرجةمن سورة. الفوائد : السورة من المستنبطة التطف ؾ ذم األولى: فاعل ه. وتوعد للعدل منافاته الثان ة: واإلنصاؾ. التهد د الثالثة: والموعظة اآلخر. بال وم والم امة البعث إثبات الرابعة: الكبرى. الخامسة: ربوب ة هللا العامة } و م م وم الن اس ل ر ب ال ع ال م ن{. فالربوب ة نوعان : الربوب ة عامة: وه الت تشمل جم ع الخلك }ال ع ال م ن { ألن سوى هللا من إنس أو جن أو ط ر أو وحش أو ملن. فالربوب ة العامة :- معناها أن هللا سبحانه وتعالى خلمهم ورزلهم ودبر أمورهم. من كل وهو عالم جمع ]ع ال م ن ] وأما الربوب ة الخاصة: فه ربوب ته سبحانه وتعالى ألول ائه المإمن ن وذلن باللطؾ بهم وت س ر أمورهم وحفظهم ف د نهم ودن اهم

25 نكم و نأ ؾ ضن ة بوبر ةصاخ :ةصاخلا هو هت بوبر ءا بنلؤل ن لسرملاو مهصخأو الله ىلص ان بن ه لع ملسو نإف هت بوبر مهل صخأ ام نوك :ةسداسلا تابثإ ردملا كباسلا نلذو ف هلول لب ك{:ىلاعت ن إ ب ا ت ك }ر ا ج ف لا وهف باتك غورفم هنم الله نلأ هفصو هنؤب.موتخم :ةعباسلا ر كنلا ىلع ن بذكملا.ثعبلاب ةنماثلا : تافص مزلبت ءوسلا ءلاإهف اوعمج ةئ س افاصوأ ةمزلبتم هو روجفلا ب ذكتلاو ناودعلاو مثلإاو ؾاصوؤف ءوسلا نسم اهضعب بالرب.ضعب ةعساتلا ر ثؤت: بسكلا مارحلا ىلع بلملا :ةرشاعلا ةدش ةبومع ن رفاكلا ة سحلا ة ونعملاو. ة داحلا :رشع ءانثلا ىلع لهأ نام لإا.ر خلاو ة ناثلا :رشع تابثإ ةكئلبملا ه د ه ش {.} نو ب ر م م لا ةثلاثلا رشع : تابثإ ة إر ن نمإملا مهبرل ف ةنجلا ى ل ع{ ن ئا ر لأا }ن و ر ظ ن هجوو طابنتسلاا ام هركذ : عفاشلا امل بجح نئلوأ ف طخسلا رظن ءلاإه ف.اضرلا ةعبارلا رشع : مظع م عن ن نمإملا ا سح. ا ونعمو ةسماخلا رشع : ض رحتلا ىلع سفانتلا ف.تاعاطلا ةسداسلا رشع : توافت تاجرد لهأ ةنجلا هنلأ لال )نوبرمملا( مثف نوبرمم مثو نود نلذ امك ركذ نلذ لبصفم ف ةروس. )ةعلاولا( ةعباسلا :رشع ة ذأ ن مرجملا ن نمإملل لوملاب لمعلاو ةنماثلا رشع برحلا: ة سفنلا دصلل نع الله ل بس نإف برحلا نابرح برح ة سح برحو ة ونعم وأ ة سفن ىلعف نمإملا نأ ؤ هت لثمل اذه نأو ربجت للهاب مصتع و.هب

26 ةعساتلا :رشع ه وشتلا ملبعلإا كحلل هلهأو.هتاعدو نورشعلا : لاؽتشا رافكلا امب لا مه نع ءانفإو مهرامعأ امب.مه در يداحلا نورشعلاو : ةبلاعلا.ىومتلل ناثلا نورشعلاو : ة لست ن نمإملا مهتنؤمطو. ثلاثلا نورشعلاو : نأ ءازجلا نم سنج لمعلا. ر سفتلا يدمعلا ةعماج ةمفلا ملاسلإا ة ملاعلا ءوض ف نآرملا ةنسلاو

27 1 سورة تدبر فمة االنشماق سورة تفس ر االنشماق السعدي الش خ مول رحمه هللا مك ة وه ض م د ت * ك د ح ا ف م بل ل ه * اآل ات من { - } } ب س م ا لل الر ح م ن الر ح م إ ذ ا الس م ا ء ان ش م ت * و أ ذ ن ت ل ر ب ه ا و ح م ت * و إ ذ ا األ ر و أ ل م ت م ا ف ه ا و ت خ ل ت * و أ ذ ن ت ل ر ب ه ا و ح م ت * ا أ ه ا اإل ن س ا ن إ ن ن ك اد ح إ ل ى ر ب ن

28 ف ؤ م ا م ن أ وت ك ت اب ه ب م ن ه * ف س و ؾ ح اس ب ح س اب ا س ر ا * و ن م ل ب إ ل ى أ ه ل ه م س ر ور ا * و أ م ا م ن أ وت ك ت اب ه و ر ا ء ظ ه ر ه * ف س و ؾ د ع و ث ب ور ا * و ص ل ى س ع ر ا * إ ن ه ك ا ن ف أ ه ل ه م س ر ور ا * إ ن ه ظ ن أ ن ل ن ح و ر * ب ل ى إ ن ر ب ه ك ا ن ب ه ب ص ر ا } مول تعالى مب ن ا لما { إ ذ ا الس م ا ء ان ش م ت بشمسها ولمرها. كون ف وم الم امة من تؽ ر األجرام العظام: } أي: انفطرت وتما ز بعضها من بعض وانتثرت نجومها وخسؾ ذلن فإنها لها مدبرة مسخرة } و أ ذ ن ت ل ر ب ه ا } أي: استمعت ألمره وألمت سمعها وأصاخت لخطابه وحك تحت مسخر ملن عظ م ال عصى أمره وال خالؾ حكمه. } و إ ذ ا األ ر ض م د ت } يأ : رجفت وارتجت ونسفت عل ها جبالها ودن ما عل ها من بناء ومعلم فسو ت ومدها هللا تعالى مد األد م حتى صارت واسعة جد ا تسع أهل المولؾ على كثرتهم فتص ر لاع ا صفصف ا ال ترى ف ها عوج ا وال أمتا. األموات من ف ه ا م ا و أ ل م ت } والكنوز. { } و ت خ ل ت } منهم فإنه نفخ ف الصور فتخرج األموات من األجداث إلى وجه األرض وتخرج األرض كنوزها حتى تكون كاألسطوان العظ م شاهده الخلك و تحسرون على ما هم ف ه تنافسون } و أ ذ ن ت ل ر ب ه ا و ح م ت ا أ ه ااإل ن س ا ن إ ن ن ك اد ح إ ل ى ر ب ن ك د ح ا ف م بل ل ه } أي: إنن ساع إلى هللا وعامل بؤوامره ونواه ه ومتمرب إل ه إما بالخ ر وإما بالشر ثم تبلل هللا وم الم امة بلف تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سع د ا أو بالعدل إن كنت شم ا. ولهذا ذكر } ف ؤ م ا م ن تفض ل الجزاء فمال: أ وت ك ت اب ه ب م ن ه } وهم السعادة. أهل } ف س و ؾ ح اس ب ح س اب ا س ر ا } وهو العرض ال س ر على هللا ف مرره هللا بذنوبه حتى إذا ظن العبد أنه لد هلن لال هللا تعالى له: " إن لد سترتها عل ن ف الدن ا فؤنا أسترها لن ال وم." ولم لدمها الت األعمال من كتابه } و ن م ل ب إ ل ى أ ه ل ه } ف الجنة } م س ر ور ا } ألنه نجا من العذاب وفاز بالثواب } و أ م ا م ن أ وت ك ت اب ه و ر ا ء ظ ه ر ه } أي: بشماله من خلفه. } ف س و ؾ د ع و ث ب ور ا } من الخزي والفض حة وما جد ف تب منها

29 اآل عذابها وذلن ألنه ف ظن أنه راجع إلى ربه { و ص ل ى س ع ر ا } أي: تح ط به السع ر من كل جانب و ملب على الدن ا } ك ان ف أ ه ل ه م س ر ور ا } ال خطر البعث على باله ولد أساء ولم ومولوؾ ب ن د ه. } وال ثاب وال نهى وال إمر ال سدى تركه أن حسن فبل ب ص ر ا ب ه ك ا ن ر ب ه إ ن } ب ل ى عالب. السعدي تفس ر رحمه هللا والسنة اإلسالم الفمة جامعة العالم ة ف ضوء المرآن 2 االنشماق. سورة تدبر فمة تابع. } - من ات { أ ل س م ب الش ف ك * و الل ل و م ا و س ك * و ال م م ر إ ذ ا ات س ك * ل ت ر ك ب ن ط ب م ا ع ن ط ب ك * ف م ا ل ه م ال * و إ ذ ا ل ر ئ ع ل ه م ال م ر آ ن ال س ج د و ن * ب ل ال ذ ن ك ف ر وا ك ذ ب و ن * و ا لل أ ع ل م ب م ا وع و ن * ب ع ذ اب أ ل م * إ ال ال ذ ن آم ن وا و ع م ل وا الص ال ح ا ت ل ه م أ ج ر ؼ ر م م ن ون } } ف بل إ م ن ون ف ب ش ر ه م ألسم الل ل. مفتتح هو الذي الشمس نور بم ة هو الذي بالشفك فؤلسم الل ل بآ ات الموضع هذا ف

30 } و الل ل و م ا و س ك } أي: احتوى عل ه من ح وانات وؼ رها { و ال م م ر إ ذ ا ات س ك } يأ : امتؤل نور ا بإبداره وذلن أحسن ما كون وأكثر منافع والممسم عل ه لوله: { ل ت ر ك ب ن } أي: أ ها الناس { ط ب م ا ع ن ط ب ك } أي: أطوارا متعددة وأحواال متبا نة من النطفة إلى العلمة إلى المضؽة إلى نفخ الروح ثم كون ول د ا وطفبل ثم مم ز ا ثم جري عل ه للم التكل ؾ واألمر والنه ثم موت بعد ذلن ثم بعث و جازى بؤعماله فهذه الطبمات المختلفة الجار ة على العبد دالة على أن هللا وحده هو المعبود الموحد المدبر لعباده بحكمته ورحمته وأن العبد فم ر عاجز تحت تدب ر العز ز الرح م ومع هذا فكث ر من الناس ال إمنون. } و إ ذ ا ل ر ئ ع ل ه م ال م ر آ ن ال س ج د و ن } يأ : ال خضعون للمرآن وال نمادون ألوامره ونواه ه } ب ل ال ذ ن ك ف ر وا ك ذ ب و ن } يأ : عاندون الحك بعدما تب ن فبل ستؽرب عدم إ مانهم وعدم انم ادهم للمرآن فإن المكذب بالحك عناد ا ال ح لة ف ه { و ا لل أ ع ل م ب م ا وع و ن } أي: بما عملونه و نوونه سر ا فاهلل علم سرهم وجهرهم وس جاز هم بؤعمالهم ولهذا لال } ف ب ش ر ه م ب ع ذ اب أ ل م } وسم ت البشارة بشارة ألنها تإثر ف البشرة سرور ا أو ؼم ا. التكذ ب الناس أكثر حال فهذه به. اإل مان وعدم بالمرآن ومن الناس الصالحات. فر ك هداهم هللا وعملوا فآمنوا الرسل به جاءتهم ما ولبلوا باهلل فآمنوا فهإالء لهم أجر ؼ ر ممنون يأ : ؼ ر ممطوع بل هو أجر بشر. للب على خطر وال سمعت أذن وال رأت ع ن ال مما دائم السعدي تفس ر رحمه هللا اإلسالم الفمة جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

31 3 رردلا ةجرختسملا نم ةروس قامشنلاا دئاوفلا ةطبنتسملا نم :ةروسلا :لاوأ اه ف ةدش لاوهأ مو.ةما ملا :ا ناث نا ب الله ة بوبر. للهاف ىلاعت بر تاوامسلا ن ض رلأاو امو نمو امه ف نم نمإم رفاكو ربو رجافو لكو نكاس نرحتمو بطرو سبا و وه ه ملاخ ه ك لمو هربدمو هذهف ة بوبرلا.ةماعلا امأو الله ة بوبر هدابعل ن نمإملا اهنإف ة بوبر ةصاخ اه ف ىنعم ؾطللا ر س تلاو ظفحلاو وحنو.نلذ :اثلاث تابثإ.ثعبلا :ا عبار نا ب لاح ناسنلإا ف ا ندلا وهو حدكلا.د بكلاو فلب رظتن ناسنلإا ف هذه ا ندلا.ا م عن : اسماخ تابثإ باسحلا.هعونتو : اسداس لامك الله لدع هتمحرو للهاف مكح لدع طسمم لا ملظ لامثم.ةرذ :ا عباس مإش ةبلاع ن ركنملا.ثعبلل : انماث الله ماسلإ امب ءاش نم هتالولخم س لو قولخملل لاإ نأ مسم للهاب.

32 اعسات : عونت لاوحأ سانلا ف ا ندلا.ةرخلآاو :ا رشاع ب جعتلا نم لاح ن ر كنملا.ثعبلل دحأ :رشع ةمظع نآرملا بوجوو نام لإا هب هنأو الله ملبك.امح ناث :رشع كبس الله ملع.هردلو ثلاث :رشع نسح ةبلاع.ن نمإملا عبار :رشع نأ لمعلا نم مزلا نام لإا هاضتممو للهاف لا داك ركذ نام لإا لاإ هنرم و.لمعلاب نمف ىعدا ا نام إ هبلمب ملو هلدص هلمعب هاوعدف.ةبذاك نإ ناك نام لإا ا مح ف بلملا دبلبف نأ رهظ ىلع.حراوجلا اذهلو دجن نأ ضعب قاسفلا ن فرسملا ىلع مهسفنأ اذإ اوحص ن اوظع وو لال :مهلئال ىومتلا.انهاه ىومتلا انهاه لثمت لول ﷺ بنلا هاور( ملسم.) لام ف :هل ول تناك ىومتلا ف بلملا ترهظل ىلع حراوجلا نم الله ىمتا ىلاعت ا مح ا لدصو مصع هناسل هحراوجو نع عولولا ام ف الله مرح. اللهو ملعأ. ر سفتلا يدمعلا ةعماج ةمفلا ملاسلإا ة ملاعلا ءوض ف نآرملا ةنسلاو

33 البروج 1 فمه تدبر سورة تفس ر سورة البروج مول الش خ السعدي رحمه هللا ] : من اآل ات [ }و الس م اء ذ ا ت ال ب ر وج { يأ : ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس أكمل ترت ب ونظام دال على كمال لدرة هللا تعالى والممر والكواكب المنتظمة ف ورحمته وسعة علمه وحكمته. على س رها }و ال و م ال م و ع و د{ وهو وم الم امة الذي وعد هللا الخلك أن جمعهم ف ه ودان هم الذي ال مكن أن تؽ ر وال خلؾ هللا الم عاد. وآخرهم أولهم ف ه و ضم ولاص هم }و ش اه د و م ش ه ود{ وشمل هذا كل من ومرئ. ومبصر مبصر أي: الوصؾ بهذا اتصؾ وحاضر ومحضور وراء والممسم آ ات هللا من المسم هذا تضمنه ما عل ه وحكمه الباهرة الظاهرة ورحمته الواسعة.

34 ل ل و ول ل: إن أ ص ح ا ب }ل ت ل لوله عل ه الممسم بالهبلن. عل هم دعاء وهذا األخ د و د{ }األخدود{ األرض. ف تحفر الت الحفر وكان أصحاب األخدود هإالء لوم ا كافر ن ولد هم لوم مإمنون فراودوهم للدخول ف د نهم فامتنع المإمنون من ذلن فشك الكافرون أخدود ا ف األرض ولذفوا ف ها النار ولعدوا حولها وفتنوا المإمن ن وعرضوهم عل ها فمن استجاب لهم أطلموه ومن استمر على اإل مان لذفوه ف النار وهذا ف ؼا ة المحاربة هلل ولحزبه المإمن ن ولهذا لعنهم هللا وأهلكهم وتوعدهم فمال: }ل ت ل أ ص ح ا ب األخ د و د{ ثم فسر األخدود بموله: }الن ار ذ ا ت ال و ل و د إ ذ ه م ع ل ه ا ل ع ود و ه م ع ل ى م ا ف ع ل و ن ب ال م إ م ن ن ش ه ود{ وهذا من أعظم ما كون من التجبر ولساوة الملب ألنهم جمعوا ب ن الكفر بآ ات هللا ومعاندتها ومحاربة أهلها وتعذ بهم بهذا العذاب الذي تنفطر منه الملوب وحضورهم إ اهم عند إلمائهم ف ها والحال أنهم ما نمموا من المإمن ن إال خصلة مدحون عل ها وبها سعادتهم وه أنهم كانوا إمنون باهلل العز ز الحم د أي: الذي له العزة الت لهر بها كل ش ء وهو حم د ف ألواله وأوصافه وأفعاله. م ل ن ل ه }ال ذ ي الس م او ا ت و األر ض{ خلم ا وعب د ا بملكه المالن تصرؾ ف هم تصرؾ }و ا لل ع ل ى ك ل ش ء ش ه د{ علم ا وسمع ا وبصر ا أفبل خاؾ هإالء المتمردون على هللا أن بطش بهم العز ز الممتدر ما علموا أنهم جم عهم ممال ن هلل ل س ألحد على أحد سلطة من دون إذن المالن أو خف عل هم أن هللا مح ط بؤعمالهم مجاز لهم على فعالهم كبل إن الكافر ف ؼرور والظالم ف جهل وعمى عن سواء السب ل. ثم وعدهم وأوعدهم وعرض عل هم التوبة فمال: أو }إ ن ال ذ ن ف ت ن وا ال م إ م ن ن العذاب الشد د المحرق. أي: ال ح ر ك{ ع ذ ا ب و ل ه م ج ه ن م ع ذ ا ب ف ل ه م ت وب وا ل م ث م و ال م إ م ن ا ت ا الحسن رحمه هللا: دعوهم إلى التوبة. أول اءه لتلوا هم والجود الكرم هذا إلى انظروا وأهل طاعته وهو عموبة ذكر ولما المإمن ن ثواب ذكر الظالم ن فمال: ال ذ ن }إ ن آم ن وا{ بملوبهم

35 }و ع م ل وا الص ال ح ا ت{ بجوارحهم }ل ه م ج ن ات كرامته. م ن ت ج ر ي به حصل الذي ال ك ب ر{ ال ف و ز ذ ل ن األن ه ا ر ت ح ت ه ا الفوز برضا هللا ودار }إ ن ب ط ش ر ب ن ل ش د د{ يأ : إن عموبته ألهل الجرائم والذنوب العظام لمو ة شد دة وهو بالمرصاد هللا تعالى: }و ك ذ ل ن أ خ ذ ر ب ن إ ذ ا أ خ ذ ال م ر ى و ه ظ ال م ة إ ن أ خ ذ ه أ ل م ش د د{ لال كما للظالم ن. }إ ن ه ه و ب د ئ و ع د { يأ : هو المنفرد بإبداء ذلن ف له مشارن فبل وإعادته الخلك تفس ر السعدي رحمه هللا تعالى والسنة اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن 2 البروج سورة تدبر فمه تابع }و ه و ال ؽ ف و ر{ الذي ؽفر الذنوب وأناب. استؽفره لمن الس ئات عن و عفو تاب لمن جم عها }ال و د ود { الذي حبه أحبابه محبة ال شبهها ش ء فكما أنه ال شابهه ش ء ف صفات الجبلل والمعان واألفعال فمحبته ف للوب خواص خلمه التابعة لذلن ال شبهها ش ء من أنواع المحاب والجمال

36 الت تتمدم جم ع المحاب وتؽلبها وإن الودود الواد ألحبابه كما لال تعالى: كن لم ولهذا كانت محبته أصل العبود ة وه المحبة ؼ رها تبع ا لها كانت عذاب ا على أهلها وهو تعالى } ح به م و ح بون ه { والمودة ه المحبة الصاف ة وف هذا سر لط ؾ ح ث لرن }الودود{ بالؽفور ل دل ذلن على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى هللا وأنابوا ؼفر لهم ذنوبهم وأحبهم فبل مال: بل تؽفر ذنوبهم وال رجع إل هم الود كما لاله بعض الؽالط ن. لب هللا أفرح بتوبة عبده ح ن توب من رجل له راحلة عل ها طعامه وشرابه وما صلحه فؤضلها ف أرض فبلة مهلكة فؤ س منها فاضطجع ف ظل شجرة نتظر الموت فب نما هو على تلن الحال إذا راحلته على رأسه فؤخذ بخطامها فاهلل أعظم فرح ا بتوبة العبد من هذا براحلته وهذا أعظم فرح مدر. امتنانه" وأوسع إحسانه وأؼزر خ ره وأكثر بره أعظم ما الوداد وصفو والثناء الحمد فلله }ذ و ال ع ر ش ال م ج د { يأ : صاحب العرش العظ م الذي من عظمته أنه وسع السماوات واألرض والكرس فه بالنسبة إلى العرش كحلمة ملماة ف فبلة بالنسبة لسائر األرض وخص هللا العرش بالذكر لعظمته وألنه أخص المخلولات بالمرب منه تعالى وهذا على لراءة الجر كون }المج د{ نعتا للعرش وأما على نعت هلل المج د فإن الرفع لراءة األوصاؾ سعة والمجد وعظمتها. }ف ع ال ل م ا يأ : مهما ر د { إال هللا. ر د لما فعاال أحد ول س ف كون كن له لال ش ئ ا أراد إذا فعله أراد ش ئ ا فإن المخلولات ولو أرادت ش ئ ا إلرادته وال ممانع له مما أراد. معاون ال وهللا وممانع معاون من إلرادتها بد ال فإنه فمال: رسله به جاءت ما على صدق الدالة أفعاله من ذكر ثم }ه ل أ ت ا ن ح د ث ال ج ن و د ف ر ع و ن و ث م ود{ وك ؾ كذبوا المرسل ن فجعلهم هللا من المهلك ن. }ب ل ال ذ ن ك ف ر وا ف ت ك ذ ب{ أي: ال زالون مستمر ن على التكذ ب تجدي وال اآل ات ف هم تنفع ال والعناد لد هم العظات.

37 }و ا لل م ن و ر ائ ه م م ح ط{ يأ : لد أحاط بهم علم ا ولدرة كموله: }إ ن من عموبة من هم ف لبضته وتحت تدب ره. ر ب ن الشد د الوع د فف ه ل ب ال م ر ص ا د{ للكافر ن }ب ل ه و ل ر آن م ج د{ أي: وس ع المعان عظ مها والعلم. الخ ر كث ر }ف ل و ح م ح ف وظ{ من التؽ ر والز ادة ف ه كل ش ء. والنمص أثبت هللا لد الذي المحفوظ اللوح وهو: الش اط ن من ومحفوظ وجزالته المرآن جبللة على دل وهذا أعلم. وهللا تعالى عند هللا لدره ورفعة تفس ر تم السورة. تفس ر السعدي رحمه هللا تعالى اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

38 3 الدرر سورة من المستخرجة البروج بسم هللا الرحمن الرح م }و الس م اء ذ ا ت ال ب ر وج ) ( و ال و م ال م و ع و د ) ( و ش اه د و م ش ه ود ) ( ل ت ل أ ص ح ا ب األ خ د و د ) ( الن ار ذ ا ت ال و ل و د ) ( إ ذ ه م ع ل ه ا ل ع ود ) ( و ه م ع ل ى م ا ف ع ل و ن ب ال م إ م ن ن ش ه ود )2( و م ا ن م م وا م ن ه م إ ال أ ن إ م ن وا ب ا لل ال ع ز ز ال ح م د )1( ال ذ ي ل ه مل ن الس م او ا ت و األ ر ض و ا لل ع ل ى ك ل ش ء ش ه د )٢({ البروج الفوائد اآل ات من المستنبطة الفائدة األولى: إلسام هللا بآ اته شرعه هللا تعالى. الكون ة للنا)شاهد إذا والشرع ة ومشهود( وم مما فهذه الجمعة و وم عرفة الفائدة تعظ م الثان ة: حادثة األخدود للمإمن ن. جرى عما الرب ؼفلة وعدم الفائدة الثالثة: شدة عداوة الكافر ن إال وال ذمة{ وهذه سمة للمإمن ن وؼلظتهم عل هم بال ة إلى وم الم امة. وجل: }ال عز ربنا لال كما مإمن ف رلبون الفائدة الرابعة:

39 ةرفن ن رفاكلا نم ز مت ن نمإملا مه لع مهتلرافمو مها إ.نام لإاب عرفت و نع هذه :ةدئافلا ةرفن ةاصعلا نم لهأ ةعاطلا ةرفنو ةعدتبملا نم لهأ.ةنسلا بحاص لكف كح بحاص قراف لطاب بحاص نإف لطابلا دج ف هسفن نم ظ ؽتلا ه لع ةرفنلاو هنم ام هلمح ىلع.هت ذأ دجت ناسنلإا نوك ةفئاط ن ب نم ن لفاؽلا مث الله مل ىلاعت ف هبلل نام لإا م متس و ىلع ن دلا ضرعت ف ىذلؤل سحلا ىذلأاو يونعملا هنوزبن ف بامللأاب هنوذإ و مهنلأ نور هنأ ز مت مه لع ىمتراو ةبتع ةجردو ف ملسلا مهو دعب لا نولاز ف.ض ضحلا نلذك ةعدتبملا عم لهأ ةنسلا امن ح عد ناسنلإا ةعدبلا مزل و ةنسلا :لوم و لا الله دبعأ لاإ امب عرش ىلع ناسل الله ىلص ه بن ه لع ملسو هنوزبن بامللأاب ةئ سلا نود ر نأ هودر ىلإ.هلاح ءلاإهلف مهس لفكو نم هذه ةفصلا ن بف باحصأ دودخلأا ن بو ةعدتبملا قاسفلاو ردل نرتشم ف اذه رملأا نمل لمؤت دلو هبن ىلع اذه ىنعملا ؾ طللا نبا م ملا.الله همحر ةدئافلا :ةسماخلا ك مع نام إ ن نمإملا هطابتراو لئلادب.ة بوبرلا اذهلو صرحا الله ناعرا نأ لعجت ننام إ اطوبرم ءا شؤب ةتباث لا نوك ننام إ انام إ ا حطس ا فطاع كلعت ةلاحب ة نآ ةثداحب.ةن عم لعجا ننام إ اطبترم تباوثلاب ة نوكلا الله نؤب كلاخ ضرلأا ءامسلاو لمؤتو لالام باحصأ :ؾهكلا ذ إ{ او ما ل او لا م ف ا ن ب ر ب ر ت ا وا م سلا }ض ر لأا و عفراف نسأر ىلإ!ءامسلا رظناو ىلإ.ضرلأا نك لف نثبشت لئلادب ة بوبرلا ةتباثلا. ا ول اذهلو سكتن ضعب نم ؾصو هنؤب مامتسا مزتلاو حلصو هنلأ مامتسا ة رهاظ ةمامتسا رثؤتو ارثؤت ا نآ رثإ ؾلوم فطاع وأ ئراط ناج ه مث امل لاز رثإملا لاز.رثلأا ر سفتلا يدمعلا ةعماج همفلا ملبسلإا ة ملاعلا ءوض ف نآرملا ةنسلاو

40 4 الدرر تابع سورة من المستخرجة البروج الفوائد اآل ات من المستنبطة }إ ن ال ذ ن ف ت ن وا ال م إ م ن ن و ال م إ م ن ا ت ث م ل م ت وب وا ف ل ه م ع ذ ا ب ج ه ن م و ل ه م ع ذ ا ب ال ح ر ك ) ( إ ن ال ذ ن آ م ن وا و عم ل وا الص ال ح ا ت ل ه م ج ن ات ت ج ر ي م ن ت ح ت ه ا األ ن ه ا ر ذ ل ن ال ف و ز ال ك ب ر ) ( إ ن ب ط ش ر ب ن ل ش د د ) ( إ ن ه ه و ب د ئ و ع د ) ( و ه و ال ؽ ف و ر ال و د ود ) ( ذ و ال ع ر ش ال م ج د ) ( ف ع ال ل ما ر د ) ( ه ل أ ت ا ن ح د ث ال ج ن و د )2 ( ف ر ع و ن و ث م ود )1 ( ب ل ال ذ ن ك ف ر وا ف ت ك ذ ب )٢ ( و ا لل م ن و ر ائ ه م م ح ط ) ( ب ل ه و ل ر آ ن م ج د ) ( ف ل و ح م ح ف وظ ) ({البروج األولى: الفائدة انتصار هللا واآلخرة. الدن ا ف للمإمن ن همل. وال مهل أن هللا الثان ة: الفائدة بطش هللا شدة الثالثة: الفائدة وأخذه. باإل مان. العمل التران الرابعة: الفائدة الفائدة الخامسة: سنة هللا الكون ة ف البدء واإلعادة }إ ن ه ه و ب د ئ و ع د {. وهذا خ ر من لول بعضهم "التار خ ع د نفسه"! وهذه الجملة جملة وافدة من الثمافات وف ها إسناد األفعال إلى ؼ ر هللا عز وجل وخ ر منها أن تمول }إ ن ه ه و ب د ئ و ع د {. الؽرب ة الفائدة السادسة: إثبات جملة من األسماء الحسنى: مثل: )العز ز( )الحم د( )الؽفور( )الودود( )المج د( )المح ط( الفائدة حم م. خلك وأنه العرش إثبات السابعة: الفائدة الثامنة: أن أفعال هللا تعالى لم تزل وال تزال وإثبات صفاته الفعل ة والرد على منكري الصفات الفعل ة وإبطال شبهتهم المد مة وه أن إثبات الصفات الؽعل ة ستلزم أن كون محبل للحوادث! وب ان ذلن أن مال : إن جنس الفعل لد م جنس الفعل صفة ذات ة الزمة لذاته سبحانه. بدل ل لوله }ف ع ال ل م ا ر د { لكن آحاده وأفراده تتكرر وتحدث كما صرح ف لوله : }م ا ؤ ت ه م م ن ذ ك ر م ن ر ب ه م م ح د ث إ ال اس ت م ع وه و ه م ل ع ب و ن{ ]األنب اء : [ ولوله : }و م ا ؤ ت ه م م ن ذ ك ر م ن الر ح م ن م ح د ث إ ال ك ان وا ع ن ه م ع ر ض ن{ ]الشعراء : [

41 وهف مل ز ل لااعف ةروص نكل اذه لعفلا نوكت ةرات ء جملاب ةراتو ءاوتسلااب ةراتو نحضلاب ةراتو بجعلاب ةراتو.لوزنلاب ةدئافلا :ةعساتلا تابثإ.الله ةدارإ ةدئافلا قارؽتسا:ةرشاعلا ن رفاكلا ف بذكلا راص ىتح ة جس.مهل ةدئافلا ة داحلا :ةرشع الله ةطاحإ.مهب ةدئافلا ة ناثلا :ةرشع تابثإ نآرملا هدجمو. ةدئافلا ةثلاثلا :ةرشع تابثإ حوللا هظفحو. ر سفتلا يدمعلا ةعماج همفلا ملبسلإا ة ملاعلا ءوض ف نآرملا ةنسلاو

42 الطارق 1 فمه تدبر سورة تفس ر سورة وه مك ة الطارق مول هللا تعالى: }و الس م اء و الط ار ق{ ثم فسر الطارق بموله: }الن ج م الث ال ب{ يأ : المض ء الذي ثمب نوره ف خرق السماوات ف نفذ حتى رى ف األرض والصح ح أنه اسم جنس شمل سائر النجوم الثوالب. ولد ل ل: إنه " زحل " الذي خرق السماوات السبع و نفذ ف ها ف رى منها. وسم طارل ا ألنه طرق ل بل. والممسم عل ه لوله: }إ ن ك ل ن ف س ل م ا ع ل ه ا ح اف ظ{ حفظ عل ها أعمالها الصالحة والس ئة وستجازى عل ها. المحفوظ بعملها مخلوق }ف ل ن ظ ر اإلن س ا ن م م خ ل ك{ يأ : فل تدبر خلمته ومبدأه فإنه }م ن م اء د اف ك{ وهو: المن الذي

43 } خ ر ج م ن ثد اها. الصل ب ب ن و الت ر ائ ب{ حتمل ب ن صلب من أنه وه المرأة وترائب الرجل و حتمل أن المراد المن الدافك وهو من الرجل وأن محله الذي خرج منه ما ب ن صلبه وترائبه ولعل هذا أولى فإنه إنما وصؾ هللا به الماء الدافك والذي حس به و شاهد دفمه هو من الرجل وكذلن لفظ الترائب فإنها تستعمل ف الرجل فإن الترائب للرجل بمنزلة الثد ن لؤلنثى فلو أر دت األنثى لمال: " من ب ن الصلب والثد ن " ونحو ذلن وهللا أعلم. فالذي أوجد اإلنسان من ماء دافك خرج من هذا الموضع الصعب لادر على رجعه ف اآلخرة وإعادته للبعث والنشور والجزاء ولد ل ل: إن معناه أن هللا على رجع الماء المدفوق ف الصلب لمادر وهذا - وإن كان المعنى صح ح ا - فل س هو المراد من اآل ة ولهذا لال بعده: } و م ت ب ل ى الس ر ائ ر{ أي: تختبر سرائر الصدور و ظهر ما كان ف الملوب من خ ر وشر على صفحات الوجوه لال تعالى: } و م ت ب ض و ج وه و ت س و د و ج وه{ فف الدن ا تنكتم كث ر من األمور وال تظهر ع ان ا للناس وأما ف الم امة ف ظهر بر األبرار وفجور الفجار وتص ر األمور عبلن ة. }ف م ا ل ه م ن ل و ة{ دفع بها عن فهذا المسم على حالة العامل ن ولت عملهم وعند جزائهم. نفسه }و ال به نتصر خارج ن اص ر{ ثم ألسم لسم ا ثان ا على صحة المرآن فمال: }و الس م اء ذ ا ت الر ج ع و األر ض ذ ا ت الص د ع { أي: ترجع السماء بالمطر كل عام وتنصدع األرض للنبات ف ع ش بذلن اآلدم ون والبهائم وترجع السماء أ ض ا باأللدار والشئون اإلله ة كل ولت وتنصدع األرض عن األموات }إ ن ه{ أي: المرآن }ل م و ل ف ص ل{ يأ : حك وصدق ب ن واضح. }و م ا ه و ب ال ه ز ل{ أي: جد ل س بالهزل وهو المول الذي فصل ب ن الطوائؾ والمماالت وتنفصل به الخصومات.

44 }إ ن ه م { يأ : المكذب ن للرسول صلى هللا عل ه وسلم } ك د ون ك د ا{ ل دفعوا بك دهم الحك و إ دوا الباطل. وللمرآن }و أ ك د ك د ا{ إلظهار الحك ولو كره الكافرون ولدفع ما جاءوا به من اآلدم أضعؾ وأحمر من أن ؽالب الموي العل م ف ك ده. فإن الؽالب من بهذا و علم الباطل العماب. بهم نزل ح ن }ف م ه ل ال ك اف ر ن أ م ه ل ه م ر و د ا{ يأ : لل بل فس علمون عالبة أمرهم الطارق سورة تفس ر تم العالم ن. رب والحمد هلل تفس ر السعدي رحمه هللا تعالى والسنة اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن 2 الدر من المستخرجة سورة الطارق

45 ] اآل ات من [ : 1 الفوائد المستنبطة األولى: الفائدة تعالى إلسام هللا بمخلولاته. )و الس م اء و الط ار ق(. الفائدة الثان ة:كمال رلابة هللا آدم لبن وحفظه أعمالهم بعض وب ان الكرام المبلئكة إثبات الثالثة: الفائدة كالحفظ. الفائدة الرابعة: ب ان دل ل من دالئل البعث وهو أن المادر على الخلك لادر على اإلعادة. كما لال هللا تعالى: }و ه و ال ذ ي ب د أ ال خ ل ك ث م ع د ه و ه و أ ه و ن ع ل ه{ فهو دل ل عمل حس على إمكان ة البعث. ] 2 : ٢ من اآل ات [ الفوائد المستنبطة الفائدة األولى: صفة وم الم امة الباطنة ) و م ت ب ل ى الس ر ائ ر(. الفائدة الثان ة: من سواهم. إحاطة هللا كمال بالعباد وكمال ضعفهم لهم ناصر وال ذواتهم من لهم لوة فبل الفائدة المرآن شؤن عظم الثالثة: وب ان صفته الفاصلة الجادة. الفائدة الرابعة: فصل المرآن العظ م ف جم ع األمور على الناس إال وف المرآن منه خبر وشفاء عرفه من المشتبهات فما من أمر عرفه وجهله من جهله طرأ مشتبه الفائدة الكافر ن سع الخامسة: بالباطل. للبعث المنكر ن الفائدة السادسة: إثبات صفة من صفاته وهو وجل عز الك د هلل الفعل ة. الفائدة السابعة: أن هللا مهل وال وجولته فإن هذا ال عن دوامه. الباطل انتفاش من ترى ما ؽرنن فبل همل. وصولته التفس ر العمدي

46 والسنة جامعة الفمه اإلسبلم العالم ة ف ضوء المرآن األعلى 3 سورة تدبر فمه تفس ر سورة وه مك ة سبح ؤمر تعالى بتسب حه المتضمن لذكره وعبادته والخضوع لجبلله واالستكانة لعظمته وأن كون تسب حا ل ك بعظمة هللا تعالى بؤن تذكر أسماإه الحسنى العال ة على كل اسم بمعناها الحسن العظ م وتذكر أفعاله الت منها أنه خلك المخلولات فسواها أي: أتمنها وأحسن خلمها }و ال ذ ي ل د ر{ تمد ر ا تتبعه جم ع الممدرات }ف ه د ى{ إلى ذلن جم ع المخلولات. وهذه الهدا ة العامة الت مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته وتذكر ف ها نعمه الدن و ة ولهذا لال ف ها: }و ال ذ ي أ خ ر ج ال م ر ع ى{ يأ : أنزل من السماء ماء فؤنبت به أنواع النبات والعشب الكث ر فرتع ف ها الناس والبهائم وكل ح وان ثم بعد أن استكمل ما لدر له من الشباب ألوى نباته وصوح عشبه }ف ج ع ل ه ؼ ث ا ء أ ح و ى{ أي: أسود أي: جعله هش م ا رم م ا و ذكر ف ها نعمه الد ن ة ولهذا امتن هللا بؤصلها ومنشئها وهو المرآن فمال: }س ن م ر ئ ن ف بل ت ن س ى{ يأ : سنحفظ ما أوح نا إل ن من الكتاب ونوع ه للبن فبل تنسى منه ش ئ ا وهذه بشارة كب رة من هللا لعبده ورسوله محمد صلى هللا عل ه وسلم أن هللا س علمه علم ا ال نساه.

47 ال} ال}إ أموره جم ع م ا ش ا ء ا لل { مما التضت حكمته أن نس كه لمصلحة بالؽة }إ ن ه ع ل م ال ج ه ر و م ا خ ف ى{ ومن ذلن أنه علم ما صلح عباده أي: فلذلن شرع ما أراد و حكم بما ر د } و ن س ر ن ل ل س ر ى{ وهذه أ ض ا بشارة كب رة أن هللا سر رسوله صلى هللا عل ه وسلم لل سرى ف و جعل شرعه ود نه سرا. والموعظة الممصود جم ع الذكرى من حصل سواء مسموعة }ف ذ ك ر } بشرع هللا وآ اته }إ ن ن ف ع ت الذ ك ر ى } أي: ما دامت الذكرى ممبولة أو بعضه. ومفهوم اآل ة أنه إن لم تنفع الذكرى بؤن كان التذك ر ز د ف الشر أو نمص من الخ ر لم تكن الذكرى مؤمور ا بها بل منه ا عنها فالذكرى نمسم الناس ف ها لسم ن: منتفعون وؼ ر منتفع ن. فؤما المنتفعون فمد ذكرهم بموله: }س ذ ك ر م ن خ ش ى{ هللا تعالى فإن خش ة هللا تعالى وعلمه بؤن س جاز ه على أعماله توجب للعبد االنكفاؾ عن المعاص والسع ف الخ رات. وأما ؼ ر المنتفع ن فذكرهم بموله: }و ت ج ن ب ه ا المولدة الت تطلع على األفئدة. النار وه ال ك ب ر ى{ الن ا ر ص ل ى ال ذ ي األش م ى }ث م ال م و ت ف ه ا و ال ح ا{ أي: عذب عذاب ا أل م ا من ؼ ر راحة وال استراحة حتى كما لال تعالى: مض ى ع ل ه م ف م وت وا و ال خ ف ؾ ع ن ه م م ن ع ذ اب ه ا{. لهم حصل فبل الموت تمنون إنهم }ل د أ ف ل ح م ن ت ز ك ى{ يأ : لد فاز وربح من طهر نفسه ونماها من الشرن والظلم ومساوئ األخبلق }و ذ ك ر اس م ر ب ه ف ص ل ى{ يأ : اتصؾ بذكر هللا وانصبػ به للبه فؤوجب له ذ نل العمل بما رض هللا خصوص ا الصبلة الت ه م زان اإل مان فهذا معنى اآل ة الكر مة وأما من فسر لوله }تزكى{ بمعن أخرج زكاة الفطر }وذكر اسم ربه فصلى{ أنه صبلة الع د فإنه وإن كان داخبل ف اللفظ وبعض جزئ اته فل س هو المعنى وحده.

48 }ب ل ت إ ث رو ن ال ح اة الدن ا * و اآلخ ر ة خ ر و أ ب م ى * إ ن ه ذ ا ل ف الصح ؾ األول ى * ص ح ؾ إ ب ر اه م و م وس ى{. }ب ل ت إ ث ر و ن ال ح اة الدن ا{ يأ : تمدمونها على اآلخرة وتختارون نع مها المنؽص المكدر الزائل على اآلخرة. }و اآلخ ر ة خ ر و أ ب م ى{ ولآلخرة خ ر من الدن ا ف كل وصؾ مطلوب وأبمى لكونها دار خلد وبماء وصفاء والدن ا دار فناء فالمإمن العالل ال ختار األردأ على األجود وال ب ع لذة ساعة بترحة األبد فحب الدن ا وإ ثارها على اآلخرة رأس كل خط ئة. }إ ن ه ذ ا{ المذكور لكم ف هذه السورة المباركة من األوامر الحسنة واألخبار }ل ف الصح ؾ األول ى ص ح ؾ إ ب ر اه م و م وس ى{ اللذ ن هما أشرؾ المرسل ن سوى النب محمد صلى هللا وسلم عل ه وسلم. المستحسنة فهذه ومكان. مصالح إلى عائدة لكونها شر عة كل ف أوامر زمان كل ف مصالح وه الدار ن الحمد وهلل سبح سورة تفس ر تم تفس ر السعدي رحمه هللا تعالى اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

49 األعلى 4 الدر سورة من المستخرجة اآل ات [ : 1 ] الفوائد المستنبطة من اآل ات الفائدة األولى: وجوب تنز ه الرب النمص عن والع ب ومماثلة المخلوق. الفائدة الثان ة: إثبات االسم هلل تعالى لموله: }س ب ح اس م{ خبلفا للمعتزلة والجهم ة زعموا أن األسماء مخلولة وأن الناس اخترعوها هلل تعالى هللا عما مولون. الذ ن الفائدة األعلى هلل اسم إثبات الثالثة: تعالى. الفائدة الرابعة: علو الذات وعلو المدر وعلو المهر. إثبات صفة العلو بؤنواعه هلل: الفائدة ربوب ة هللا كمال الخامسة: وإحكاما خلما تعالى وتدب را وهدا ة. الفائدة السادسة: إثبات الهدا ة العامة وه هدا ة كل مخلوق إلى ما صلحه ف معاشه.

50 ا الفائدة السابعة: التنب ه على البعث من لوله:} و ال ذ ي أ خ ر ج ال م ر ع ى ف ج ع ل ه ؼ ث ا ء أ ح و ى } هذه الدورة تدل على إمكان ة البعث ألن هذا المرعى صبح هش ما ابسا مائبل لونه إلى السواد ثم عود مرعى من جد د. { لموله: { الفائدة ود نه لوح ه تعالى حفظ هللا الثامنة: ت ن س ى ف بل س ن م ر ئ ن } { الفائدة التاسعة: طبللة مش ئة هللا ا لل ش ا ء م ا إ ال تعالى والترانها بحكمته. } {: ا لل الفائدة العاشرة: إمكان نسخ التبلوة والحكم. باب من ش ئا ف كون نب ه نس هللا فمد ش ا ء م ا إ ال لموله النسخ } { الفائدة الحاد ة عن معلومه. و م ا ال ج ه ر ع ل م الذي ألن علم هللا كمال عشرة: خارج ش ء بم ما خ ف ى. } وسلم: { لطؾ هللا كمال عشرة: الثان ة الفائدة بنب ه- صلى هللا عل ه و ن س ر ن ل ل س ر ى الفائدة الثالثة وشر عته. خصائص من ال سر عشرة: نأ النب صلى هللا خصائص ومن وسلم عل ه عم دته ] ٢ : ٢ من اآل ات [ الفوائد المستنبطة من اآل ات الفائدة األولى : وجوب التذك ر: ح ن. كل ف أحد لكل حال كل ف لفائدة الثان ة : تفاوت الخلك ف االنتفاع من الذكرى مع كون المنطوق واحد ا. مؾ خط ب الجمعة و عظ الناس جم عا فتجد من الناس من خفك للبه و بك و تؤثر بالموعظة وتجد آخر عمله سرح ف أود ة الدن ا. خرج الناس من صبلة الجمعة فمنهم من اتعظ وازدجر وصمم على إصبلح حاله ومنهم من خرج وكؤن األمر ال عن ه ولسان حاله مول : }م اذ ا ل ا ل آن ف ا {!! الفائدة الثالثة : ب ان الهدا ت ن هدا ة الداللة والب ان وهدا ة التوف ك واإللهام فالذكرى هدا ة داللة وب ان وكون واإللهام. وبعضهم تذكر بعضهم التوف ك هدا ة على دل عرض لموله: { الفائدة : المبول أساس الخش ة أن الرابعة خ ش ى }. م ن س ذ ك ر

51 . } الفائدة الخامسة : العجب من صدود الكافر عن أسباب نجاته: { كما تعجب مإمن آل فرعون: }و ا ل و م م ا ل أ دع وك م إ ل ى الن ج اة و ت د ع ون ن إ ل ى الن ار{. األ ش م ى و ت ج ن ب ه ا الفائدة : عذابها. وشدة النار إثبات السادسة الفائدة السابعة : وجوب التزك والمجاهدة: }ل د أ ف ل ح م ن ت ز ك ى{ فإذا كان الفبلح ال حصل إال بالتزك فالتزك إذا واجب. }و ال ذ ن جاه د وا ف ن ا ل ن ه د ن ه م س ب ل ن ا{. الفائدة الثامنة : فائدة تربو ة مهمة وه أن التزك ة تحصل ش ئا فش ئا ل س ف وم ول لة نملب حال اإلنسان من األسوأ إلى األحسن. ألن كلمة "تزكى" تدل على أن األمر حصل ش ئا فش ئا. وهكذا اإل مان أول ما موم اإل مان ف الملب كون كالنبتة الصؽ رة ثم ال تزال تمده مادة العلم واإل مان حتى صبح شجرة باسمة { أ ص ل ه ا ث اب ت و ف ر ع ه ا ف الس م ا ء{]سورة إبراه م [ الفائدةالتاسعة: التران االعتماد بالمول والعمل. }و ذ ك ر اس م } لال: }و ذ ك ر اس م ر ب ه { باللسان و }ف ص ل ى{ بالجوارح. فاإل مان لول وعمل لول الملب واللسان وعمل الملب واللسان والجوارح. التزك ة ذكر أن فبعد ف ص ل ى ر ب ه الفائدة : و أ ب م ى{. الدن ا: }ب ل حب الكافر هبلن سر أن العاشرة الدن ا ال ح اة ت إ ث ر و ن و اآل خ ر ة خ ر الفائدة الحاد ة : و م وس ى{. الصح ؾ ل ف ه ذ ا إ ن واحد:} د ن هللا أن عشرة األ ول ى ص ح ؾ إ ب ر اه م فهذا الذي ف المرآن الذي جاء به محمد-صلى هللا عل ه وسلم- }ص ح ؾ إ ب ر اه م و م وس ى{ ال ختلؾ وإنما تتنوع الشرائع. الصحؾ ف الذي هو األولى: التفس ر العمدي اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

52 الؽاش ة 5 فمه تدبر سورة بشدائدها اآل ات من} - } ذكر تعالى أحوال وم الم امة وما ف ها من األهوال الطامة وأنها تؽشى الخبلئك ف جازون بؤعمالهم و تم زون إلى فر م ن: فر م ا ف الجنة وفر م ا ف السع ر. فؤخبر عن وصؾ كبل الفر م ن فمال ف وصؾ أهل النار: }و ج وه و م ئ ذ{ أي: وم الم امة }خ اش ع ة{ من الذل والفض حة والخزي. }ع ام ل ة ن اص ب ة{ أي: تاعبة ف العذاب تجر على وجوهها وتؽشى وجوههم النار. و حتمل أن المراد بموله: }و ج وه و م ئ ذ خ اش ع ة ع ام ل ة ن اص ب ة{ ف الدن ا لكونهم ف الدن ا أهل عبادات وعمل ولكنه لما عدم شرطه وهو اإل مان صار وم الم امة هباء منثورا وهذا االحتمال وإن كان صح ح ا من ح ث المعنى فبل دل عل ه س اق الكبلم لب الصواب الممطوع به هو االحتمال األول ألنه ل ده بالظرؾ وهو وم الم امة وألن الممصود هنا ب ان وصؾ أهل النار عموم ا وذلن االحتمال جزء لل ل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها وألن الكبلم ف ب ان حال الناس عند ؼش ان الؽاش ة فل س ف ه تعرض ألحوالهم ف الدن ا. ولوله: }ت ص ل ى ن ار ا ح ام ة { أي: شد د ا حرها تح ط بهم من كل مكان }ت س م ى م ن ع ن آن ة{ أي: حارة شد دة الحرارة }و إ ن س ت ؽ ث وا ؽ اث وا ب م اء ك ال م ه ل ش و ي ال و ج وه { فهذا شرابهم. وأما طعامهم ف

53 ال} }ل س ل ه م ط ع ام إ ال م ن ض ر ع ال س م ن و ال ؽ ن م ن ج وع{ وذلن أن الممصود أحد أمر ن: إما أن سد جوع صاحبه و ز ل عنه ألمه وإما أن سمن بدنه من الهزال وهذا الطعام ل س ف ه ش ء من هذ ن األمر ن لب هو طعام ف ؼا ة المرارة والنتن والخسة نسؤل هللا العاف ة. الطعام من وأما أهل الخ ر فوجوههم وم الم امة }ن اع م ة{ أي: لد جرت عل هم نضرة النع م فنضرت أبدانهم واستنارت وجوههم وسروا ؼا ة السرور. }ل س ع ه ا{ الذي لدمته ف الدن ا من األعمال الصالحة واإلحسان إلى عباد هللا }ر اض ة{ إذ وجدت ثوابه مدخر ا مضاعف ا فحمدت عمباه وحصل لها كل ما تتمناه وذلن أنها }ف ج ن ة{ جامعة ألنواع النع م كلها }ع ال ة{ ف محلها ومنازلها فمحلها ف أعلى عل ن ومنازلها مساكن عال ة لها ؼرؾ ومن فوق الؽرؾ ؼرؾ مبن ة شرفون منها على ما أعد هللا لهم من الكرامة. }ل ط وف ه ا د ان ة{ أي: كث رة الفواكه اللذ ذة المثمرة بالثمار الحسنة السهلة التناول بح ث نالونها على أي: حال كانوا ال حتاجون أن صعدوا شجرة أو ستعص عل هم منها ثمرة. ت سم ع ف ه ا{ أي: الجنة }الؼ ة { أي: كلمة لؽو وباطل فضبل عن الكبلم المحرم بل كبلمهم كبلم حسن نافع مشتمل على ذكر هللا تعالى وذكر نعمه المتواترة عل هم وعلى اآلداب المستحسنة ب ن المتعاشر ن الذي سر الملوب و شرح الصدور. }ف ه ا ع ن ج ار ة{ وهذا اسم جنس أي: ف ها الع ون الجار ة الت فجرونها و صرفونها ك ؾ شاءوا وأنى أرادوا. }ف ه ا س ر ر م ر ف وع ة{ و " السرر " جمع " سر ر " وه المجالس المرتفعة ف ذاتها وبما عل ها من الفرش الل نة الوط ئة. }و أ ك و اب م و ض وع ة{ أي: أوان ممتلئة من أنواع األشربة اللذ ذة لد وضعت ب ن أ د هم وأعدت لهم وصارت تحت طلبهم واخت ارهم طوؾ بها عل هم الولدان المخلدون. }و ن م ار ق م ص ف وف ة{ أي: وسائد من الحر ر واالستبرق وؼ رهما مما ال علمه إال هللا لد صفت للجلوس واالتكاء عل ها ولد أر حوا عن أن ضعوها و صفوها بؤنفسهم. }و ز ر اب م ب ث وث ة{ والزراب ه : البسط الحسان مبثوثة أي: مملوءة بها مجالسهم من كل جانب. اآل ات 2{ - } مول تعالى حث ا للذ ن ال صدلون الرسول صلى هللا عل ه وسلم ولؽ رهم من الناس أن تفكروا ف مخلولات هللا الدالة على توح ده: }أ ف بل ن ظ ر و ن إ ل ى اإلب ل ك ؾ خ ل م ت{ أي: أال نظرون إلى خلمها البد ع وك ؾ سخرها هللا للعباد وذللها لمنافعهم الكث رة الت ضطرون إل ها.

54 }و إ ل ى ال ج ب ا ل ك ؾ ن ص ب ت{ به ئة باهرة حصل بها استمرار األرض وثباتها عن االضطراب وأودع ف ها من المنافع الجل لة ما أودع. }و إ ل ى األر ض ك ؾ س ط ح ت{ أي: مدت مد ا واسع ا وسهلت ؼا ة التسه ل ل ستمر الخبلئك على ظهرها و تمكنوا من حرثها وؼراسها والبن ان ف ها وسلون الطرق الموصلة إلى أنواع المماصد ف ها. واعلم أن تسط حها ال ناف أنها كرة مستد رة لد أحاطت األفبلن ف ها من جم ع جوانبها كما دل على ذلن النمل والعمل والحس والمشاهدة كما هو مذكور معروؾ عند أكثر الناس خصوص ا ف هذه األزمنة الت ولؾ الناس على أكثر أرجائها بما أعطاهم هللا من األسباب الممربة للبع د فإن التسط ح إنما ناف كرو ة الجسم الصؽ ر جد ا الذي لو سطح لم بك له استدارة تذكر. وأما جسم األرض الذي هو ف ؼا ة الكبر والسعة ف كون كرو ا مسطح ا وال تنافى األمران كما عرؾ ذلن أرباب الخبرة. }ف ذ ك ر إ ن م ا أ ن ت م ذ ك ر } أي: ذكر الناس وعظهم وأنذرهم وبشرهم فإنن مبعوث لدعوة الخلك إلى هللا وتذك رهم ولم تبعث مس طر ا عل هم مسلط ا موكبل بؤعمالهم فإذا لمت بما عل ن فبل عل ن بعد ذلن لوم كموله تعالى: }و م ا أ ن ت ع ل ه م ب ج ب ار ف ذ ك ر ب ال م ر آ ن م ن خ ا ؾ و ع د{. ولوله: }إ ال م ن ت و ل ى و ك ف ر{ أي: لكن من تولى عن الطاعة وكفر باهلل }ف ع ذ ب ه ا لل ال ع ذ ا ب األك ب ر{ أي: الشد د الدائم }إ ن إ ل ن ا إ اب ه م{ أي: رجوع الخل مة وجمعهم ف وم الم امة. }ث م إ ن ع ل ن ا ح س اب ه م{ فنحاسبهم على ما عملوا من خ ر وشر. الؽاش ة سورة تفس ر آخر العالم ن رب والحمد هلل تفس ر السعدي رحمه هللا تعالى اإلسبلم الفمه جامعة العالم ة ف ضوء المرآن والسنة

55 الؽاش ة 6 الدرر سورة من المستخرجة الفوائد المستنبطة من اآل ات -: 1 شدة أهوال وم الم امة وذلن سماها أنه )ال ؽ اش ة (. ومعن ى. حسا النار ف عذابهم وشدة الكافر ن عالبة سوء :- 2 المإمن ن عالبة حسن ومعنى. حسا الجنة ف نع مهم وكمال : : أن اتفاق األسماء ال لزم منه اتفاق المسم ات إذ أن هللا تعالى لال: ع ن آ ن ة ض ر ع س ر ر م ر ف وع ة أ ك و اب م و ض وع ة ن م ار ق م ص ف وف ة و ز ر اب م ب ث وث ة وهذه األسماء معلومة ف الدن ا لكن األمر كما لال ابن عباس ]ل س ف الجنة مما ف الدن ا إال األسماء[ ونمول أ ضا ل س ف النار مما ف الدن ا إال األسماء فاألسماء واحدة والحمائك أو المسم ات متفاوتة. 5 -: إثبات المعنى العام المشترن ف األذهان ل فهم الخطاب فلفظ ع ن آ ن ة الت ف النار ف ه معنى الحرارة المتناه ة وهذا أمر مدرن ف الذهن وإن لم تكن تلن الع ن اآلن ة ف النارن كع ن حارة ف الدن ا ل س ل ه م ط ع ام إ ال م ن ض ر ع ذلن الضر ع الذي ف النار لطعا ل س كالضر ع الذي تعافه البهائم والح وانات ف الدن ا لكن ف ه معن ى مشترن وهو كونه شوكا ولذلن تعافه البهائم فف ه معنى األذى والمعاناة ف تناوله. كذلن عند الحد ث عن الجنة تذكر السرر المرفوعة األكواب الموضوعة النمارق الزراب فإن كل لفظ من هذه األلفاظ له معن ى ف الذهن فبل مكن أن كون المعنى الذي عط ه ن م ار ق م ص ف وف ة كالمعنى الت تعط ه ز ر اب م ب ث وث ة وذلن ألن هذا تعلك بمعن ى موم ف الذهن وإن لم لزم من ذلن أن كون هذا مثل هذا. ولد جعل ش خ اإلسبلم بن ت م ة أحد المثل ن ف الرسالة التدمر ة على وجوب إثبات صفات هللا وأن إثباتها ال لزم منه تمث ل ما كون ف الجنة من أنواع النع م والحور والمصور والدور والمراكب وؼ ر ذلن فإن األسماء واحدة والحمائك مختلفة. فإن كان هذا التفاوت ب ن مخلوق ومخلوق فك ؾ ب ن خالك ومخلوق! هذا هو المعنى المشترن. وفائدته: أن فهم الخطاب ألن هللا تعالى لو لم خاطبنا بما نعهد له مث بل ف الدن ا ما عملنا مراده. ن ظ ر و ن... النائمة واألذهان البل دة 6 -: لفت األنظار إلى التدبر ف خلك هللا : وذلن ف لوله تعالى: أ ف بل ولهذا نبؽ للدعاة هلل أن ستعملوا هذه الطر مة وأن حركوا العمول ألن الذهن البل د والعمل الؽافل مؽلك ال مبل موعظة وذكرى.

56 فإذا نفض عنه هذا الؽبار أصبح صالح ا لبلستمبال. 7 -: لرب دالئل الربوب ة ومباشرتها للمكلف ن: فالسماء واألرض والجبال واإلبل ال تحتاج إلى كد وعناء. فدالئل الربوب ة هذه لر بة جد ا بل هنان ألرب مما ذ كر كما لال ف آ ة أخرى: و ف أ ن ف س ك م أ ف بل ت ب ص ر و ن )الذار ات- ( البراه ن الحس ة والعمل ة: لموله تعالى: ف ذ ك ر إ ن م ا أ ن ت م ذ ك ر ستدع إعمال األدوات الحس ة من البصر والسمع وؼ رها 8 -: األمر بالتذك ر واستعمال بعد أن لال: أ ف بل ن ظ ر و ن وهذا واستعمال العمل ف االستنباط. 9 -: أن الداع ة ال ملن إال الب ان وإنما الهدى ب د هللا: وأثر هذا على نفس الداع ة أال شعر باإلحباط والخذالن لال هللا : ف بل ت ذ ه ب ن ف س ن ع ل ه م ح س ر ات )فاطر- 1 ( ف نبؽ للداع ة أن جتهد ف دعوته وإببلؼها وأال شؽل باله ف النتائج فذلن إلى هللا عز وجل ولو شاء هللا عز وجل آلمن من ف األرض كلهم جم عا. 10 -: ال إكراه ف الد ن: لال: ل س ت ع ل ه م ب م س ط ر فؤمر الد ن والعم دة ال مكن أن مع ف ه إكراه وال مكن أن ت دخل العم دة ف نفس اإلنسان كره ا. أما إلامة الد ن بمعنى الشرع والنظام فهذا من األحكام السلطان ة الت إذا كتب هللا تعالى ألهل د نه التمك ن فإنهم لزمون الناس بها فمن لبل د ن هللا فله ما لنا وعل ه ما عل نا وهو كؤحدنا ومن أبى فإن عل ه أن دفع الجز ة عن د وهو صاؼر لك كون الد ن هلل ومعنى ذلن أنه خضع لد ن هللا ولشرعه وألئمة المسلم ن فإن أبى فالس ؾ. هكذا رتب هللا تعالى ورسوله صلى هللا عل ه وسلم األمور. * ا لل الكافر على الشد د ف ع ذ ب ه و ك ف ر ت و ل ى م ن تعالى: إ ال لال المعرض: ال ع ذ ا ب 11 -: الوع د األ ك ب ر. 12 -: أن مجرد اإلعراض والتول نوع من أنواع الكفر فإذا صرؾ اإلنسان فكره وأعرض بعمله عن النظر ف د ن هللا كفر بذلن حتى لو لم مل كبلم كفر وحتى لو لم مع منه شرن وعبادة أصنام. ولد مثل لذلن بما جرى من أبناء عبد ال ل ح ن دعاهم النب ﷺ فمد سؤلته عائشة رض هللا عنها فمالت: ه ل أ ت ى ع ل ن و م ك ا ن أ ش د م ن و م أ ح د ل ا ل ل م د ل م ت م ن ل و م ن م ا ل م ت و ك ان أ ش د م ا ل م ت م ن ه م و م ال ع م ب ة إ ذ ع ر ض ت ن ف س ع ل ى اب ن ع ب د ال ل ب ن ع ب د ك بل ل ف ل م ج ب ن إ ل ى م ا أ ر د ت ف ان ط ل م ت و أ ن ا م ه م وم ع ل ى و ج ه ف ل م أ س ت ف ك إ ال و أ ن ا ب م ر ن الث ع ال ب ف ر ف ع ت ر أ س ف إ ذ ا أ ن ا ب س ح اب ة ل د أ ظ ل ت ن ف ن ظ ر ت ف إ ذ ا ف ه ا ج ب ر ل ف ن اد ان ف م ا ل إ ن ا لل ل د س م ع ل و ل ل و م ن ل ن و م ا ر دوا ع ل ن و ل د م ع ل ث م ل ا ل ا م ح م د ف م ا ل ب ع ث إ ل ن م ل ن ال ج ب ا ل ل ت ؤ م ر ه ب م ا ش ئ ت ف ه م ف ن اد ان م ل ن ال ج ب ا ل ف س ل

57 ذ ل ن ف م ا ش ئ ت إ ن ش ئ ت أ ن أ ط ب ك ع ل ه م األخشب ن ف م ا ل الن ب صلى هللا عل ه خ ر ج ا لل م ن أ ص بل ب ه م م ن ع ب د ا لل و ح د ه ال ش ر ن ب ه ش ئ ا( )متفك عل ه(. أ ن أ ر ج و ب ل وسلم 13 -: إثبات البعث والجزاء: إ ن إ ل ن ا إ اب ه م * ث م إ ن ع ل ن ا ح س اب ه م كل هذه الخبلئك هللا عز وجل وحسابها عل ه ال خرجون من سلطان هللا وال نفذون من ملكه. التفس ر العمدي جامعة الفمه اإلسبلم العالم ة ف ضوء المرآن والسنة إلى تإوب