وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

النسخ

1 آل. آل. آل. آل. آل. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة محمدخيضر- بسرة ليية ااآلاا والللياا بم ااآلاا والللة العر ية اللصرة اللعررة وجماليااتا ي عر ي الللل مية ب بد الععرع ااألدلبي أرووة ممدمة لليي تاآلة آل تصراا العلصو ي اللمد ااآل ي إ راف ااستاذ الد تصر: إ داآل الطالبة: صالح مفمصآلة ا تباو آلهيلة ضاء لجلة الملا لة: رئيبا. / ملر يا وممررا. / ضصا ملا لا. / ضصا ملا لا. / ضصا ملا لا. /.آل ضصا ملا لا. البلة الجامعية: 44-4 هي/ 0-0 و

2 دممدم

3 دد... ليست الصورة الشعرية بدعا من البحث والتفرد يف القول بل ىو حبث متداول دأب عليو باحثون كث تون وتعدد وصف مصطلح الصورة ب ت الفنية والبالغية واألدبية وكل أس س لو على ما تداولو القدامى واحملدثون مث خص و بشاعر يف زمن مع ن ت وب ت ما عليو البناء الف ت من جودة ورقي يف فن القول. وعلى ذلك فقد أصلز عدد كب ت جدا من حبوث ماجست ت وأطروحات دكتوراه يف الصورة الشعرية على وجو التحديد وطالت مدونات الشعر العريب من اجلاىلية إىل اليوم. وأما فيما خيص أمية بن عبد العزيز الداين-حسب ما انتهيت إليو- فلم يؤلف فيو مفردا دون غ ته من شعراء األندلس أحد غ ت زلمد عبد اهلل اذلوين يف دراست ت تطرق يف األوىل إىل أيب الصلت فيما مساه: وحياتو وشعره ) يف رسالة ادلاجست ت واليت طبعت سنة الديوان لنيل رسالة الدكتوراه وقد طبعت سنة 990. بعنوان: الثالث كما ت ناول )أمية بن أبي الصلت األندلسي...عصره 99 ويف الثانية حق ق أمية الداين بالدراسة الدكتور علي عالية يف مقال لو يف رللة ادلخرب )الفيلسوف الشاعر أبو الصلت أمية بن عبد العزيز األندلسي 006 والعدد الرابع األندلسي ت وأمية منهم. وتناولو أيضا العزيز الداني األندلسي( يف رللة ال تاث العريب سنة ) يف العدد 008 وأصلز رسالة الدكتوراه يف الشعراء الفالسفة نزيو الشويف يف مقال موسوم ب: أمية بن عبد ( 995 ومبارك دل ت يف مقالو: )التجربة العلمية ألبي الصلت األندلسي بمصر من اإلعجاب إلى العقاب رللة الفسطاط التارخيية سنة 009 وادلقالتان األخ تتان إليك تونيتان. ) يف وقد اتكأ الكل إىل ما جاء يف اخلريدة للعماد األصفهاين ترمجة وشعرا ووفيات األعيان البن خلكان والتكملة البن األبار ومعجم األدباء لياقوت احلموي وادلغرب البن سعيد ونفح الطيب للمقري وعيون األنباء البن أيب أصيبعة وىي ادلصنفات اليت دتثل مصدرا من مصادر تراثنا األصيلة شلا تعارف عليو النقاد وال ينبغي لبحث أن خيلو منها وىي أيضا من مصادر ىذا البحث. ب

4 دد... ويقع ختصيص الصورة الشعرية عند أمية الداين من وجه ت أوذلما التفريق بينو وب ت أمية بن أيب الصلت ادلخضرم والثاين صراع احملافظ ت واحملدث ت وىو منهم احملدث ت- حبكم انتمائو إليهم زمنيا. يأ فهل اعتنق مذىب احملدث ت سلالفا احملافظ ت أم ىو زلافظ مل حيفل بصنيع احملدث ت أم ىل مزج ب ت ادلذىب ت اتباعا لألصول ورلاراة لألقران وعلى مستوى الصورة الفنية فإنو يتع ت أن تكون حبسب ما يكون عليو الشاعر من حال إما االتباع وإما االبتداع وإما ادلزج بينهما على حسب ما تكون عليو عالقاتو باحملدث ت واحملافظ ت. وعلى مستوى آخر ما تكون منابع الصورة الشعرية ومرجعياهتا عند الشاعر وقد كان موسوعي ادلعرفة مث ما وجو اجلمال الذي يتع ت مع الصورة الشعرية عنده لذلك جاء عنوان البحث: أمية بن عبد العزيز األندلسي وفيو - مدخل النقدي القدمي وادلعاصر. الفصل األول: - الصورة الشعرية وجمالياتها في شعر أبي الصلت شلا تطلب البنية اآلتية: ترجمة لحياة الشاعر الصورة في األغراض الشعرية مث مفهوم الصورة الشعرية يف الفكر وفيو حديث عن كل األغراض الشعرية اليت وردت يف الديوان حبسب الورود وال تدد واذليمنة)الكثرة(. - وقد كان الشاعر فيو مكثارا فوصف وافتخر ومدح وتغ ن زل وىجا وذم ورثى واعتذر واشتكى واستنجد مث زىد وخل ص إىل احلكمة والرسائل. الفصل الثاني: أنماط الصورة ومستويات التشكيل وفيو تعي ت دلقاييس التشكيل يف الصورة الشعرية سيدا و سيما ومبالغة وإحياء وإدياء لتتع ت على ذلك مستويات التشكيل الف ت ففي ادلستوى األول تعي ت لطبيعة احملاكاة من صور ادلطابقة إىل صور التحس ت إىل صور التقبيح. حتديد للصور اجلزئية فالصور ادلركبة فالصور الكلية. ويف ادلستوى الثاين ويف ادلستوى الثالث رصد للصورة يف عالقتها باحلواس فتع ت اإلدراك احلسي ادلباشر حباسة يستخدمها استخداما عينيا كالع ت للرؤية واألذن للسمع وتع ت أيضا اإلدراك احلسي غ ت ادلباشر مبا يدل على ج

5 دد... احلاسة ويصرف إليها وال ي درك إال هبا. ومنو أيضا أي التعي ت- اإلدراك احلسي ادلركب إذ قد تمع أكثر من حاسة يف التشكيل والتصوير وعلى النمط ت السابق ت معا. ينتج عن ىذا الفعل حتديد للصورة احلسية يف أمناطها البصرية والسمعية والذوقية واللمسية والشمية بعد حتديد طبيعة التصوير الف ت وتشكلو زئة وتركيبا ليكون الفصالن األول والثاين مجعا وتصنيفا وترتيبا للصورة وأمناطها حسب ورودىا يف الديوان يف ح ت سيخصص الفصالن الثالث والرابع لل تتيب والتفاعل والتخييل. الفصل الثالث:الصورة الذىنية وجماليات التخييل وفيو حتديد لنمط الصورة اآلخر وادلدرج يف اإلدراك الذى ت شلا يتطلب إحصاء للصور الذىنية يف الديوان وتعليقا عليها على أساس انتفاء التصوير باستخدام احلواس مث ادليل إىل التصوير اجملازي من خالل االستعارة والتشبيو تشخيصا حسيا وتشخيصا معنويا لقيام ادلشاهبة على تشبيو احلسي باحلسي وادلعنوي باحلسي يف مستوى أول وتشبيو ادلعنوي بادلعنوي واحلسي بادلعنوي يف مستوى آخر ليتس ت احلديث عن الصورة ب ت الغموض واإلهبام كما ىو احلال عند احملدث ت. الفصل الرابع: الصورة الشعرية وجماليات التفاعل النصي يف ىذا الفصل حتديد دلرجعيات الصورة الشعرية ومنابعها عند أمية الداين والتوقع أن يكون ذلك مرتبطا بالقرآن الكرمي واحلديث النبوي الشريف والشعر واألمثال واحلوادث والشخصيات التارخيية والطب وعلم الفلك وذلك بناء على ما تع ت يف ترمجتو فهو الشاعر والفلكي والطبيب والفيلسوف وادلهندس وال بد أن يكون لكل ذلك حضور يف شعره خاصة وأن الزمن يسمح بذلك وجييزه. الفصل حبديث ادلوافقة وادلخالفة لبناء القصيدة والنص الشعري. خاتمة مج عت فيها رلمل نتائج البحث الكلية. وينتهي ىذا العمل وهبذا الشكل تطلب أن يكون ادلنهج نقدا تارخييا وصفيا يف الشق األول من البحث)الفصالن األول والثاين( مث فنيا مجاليا يف الشق الثاين منو )الفصالن الثالث والرابع(. د

6 دد... على احلصول يل يتيسر مل أنو البحث يف تقدمي رغم يشغل ت وقدكان للعماد اخلريدة على أقابلها إلك تونية نسخة على أعمل وقدكنت ورقيا الديوان بذاك ىذا ربط إىل توصلت أن ت إال ادلقابلة تلك من عانيتو ما ورغم األصفهاين سنة إىل تش ت طبعة يف زلققا الديوان على حصلت إىل ادلنوال ىذا على العمل وجرى وىو احلمد. وهلل وقدكان توثيقو من والتأكد ماكتبتو أراجعكل جعل ت شلا 990 أبلغتو أن فبعد كب ت حد إىل مضطربا ادلشرف األستاذ أمام جعلكالمي الذي األمر من والتأكد التوثيق استغرقو الذي الزمن وىو إخراجو عهد طال العمل بانتهاء معا. والديوان اخلريدة يف مبا مقارنة االلك تونية النسخة يف الوارد صحة بدمشق احللبوين بشارع مكتبة يف عليو وحصويل الديوان ظهور أن واحلق من فيها دلا دتاما االليك تونية النسخة عن أستغ ت جعل ت رافق ت م ن بعض من وبإيعاز زلمد اهلل الديوان-عبد زلقق حتقيق وأيدىا اخلريدة من اكتشفتها طباعية أخطاء اهلل. رمحو اذلوين- عملي وعلى علي صرب الذي ادلشرف األستاذ إىل موصول فشكري وأخ تا من لإلصلاز الكايف الزمن أخذت وقد عنو بدال بالثقل أحسست أين حىت البطيء البحث ىذا استكمال ألجل شيء ف تكتكل قلق وال ض ت منو يل يبدو أن دون ع ت يرفع أن من أكثر أرجوه شيء من وليس وادلراجعة التوثيق إعادة بعد عليو وعرضو إليها. أشرت اليت االضطراب مالمة ه

7 مدخل : -.- ميات -..- ممالميامت ب الصل ب امليا ب الصل اليال ب الصل الياع انبوميميا ممي ب ب الصل اد اب اادالب - ملهبم الباة اللعيي 4.- ميات.- انمياية..- انمياية اليايي..- انمياية اعريبيي.- اللشمل النياب ب الشع انيدي الع ب مي ايد ب الشع انيدي امديي - مني ب الباة اللعيي انياهي. -مني ب لعيي اليامي.- مني ب اباميخياجمي.- مني ب ا مي ملع مي 4- الباة جنياميت الخممل

8 مدخل:... - أمية بن أبي الصلت الداني األندلسي: -. حياتو : األندلس سنة أمية بن عبد العزيز بن أيب الصلت األندلسي الداين كلد يف بلدة دانية شرقي 460 ىػ/ 068 قرب مدينة بلنسية احلالية نشأ فيها كأخذ علو اللغة كالنحو عن قاضيها أيب الوليد الوقشي )ت الكناين( ادلعركؼ بالوقشي نسبة لػ)كقش( 488 ىػ/ 095 ( )ىشا بن أمحد بن ىشا من أعماؿ طليطلة كتتلمذ على أيدم أيب عمر الطلمنكي كأيب عمرك الصفاقسي )صاحبكتاب: نكت الكامل للمربد( فاضبلن يف علو اآلداب عارفان بفن احلكمة حىت قيل عنو: علو األكائل. -. سنة أبو الصلت في األمصار: إشبيلية : أ- األديب احلكيم ادلاىر يف كاف كانت زلجا للعمل كاإلبداع يف ذلك العصر انتقل إليها كاستقر فيها عشرين إىل ح ت سقوط طليطلة على يد ألفونسو السادس ملك قشتالة سنة 478 ىػ / 094. المهدية: ب- ىاجر من إشبيلية حنو سنة 480 ىػ/ 096 متجهان إىل ميناء التونسي شرقي الق تكاف فدخل يف خدمة صاحبها ابن باديس الصنهاجي الذم أرسلو يف سفارة إىل مصر. في مصر : ج- - ألث ا ظ ذ األ ل روع خ ػ ل اث ف ىب )أث ا ؼجب ش ا ل ٠ أؽ ل ث ؾ ل ث أث ثىو( ف ف ١ بد األػ ١ ب أ جبء أث بء ا ي ب رؾم ١ ك اؽ ب ػجب كاه طبكه ث ١ و د ج ب ط ص 4 ب ثؼل ب. ػ ل ا ؼ بك األطف ب ف فو ٠ لح ا مظو عو ٠ لح ا ؼظو رؾم ١ ك:ػ و ا ل ل ػ ػجل ا ؼظ ١ كاه ؼخ ظو شو ا ز ى ٠ غ ا مب وح كد ا م ا واثغ ط ص 4- ػ ل اث األثبه)أث ػجل هللا ؾ ل ث ػجل هللا ث أث ثىو ا مؼبػ ا ج ( ف ا زى خ ىزبة ا ظ خ ػ ك ػ ؽ اش ١ أ فو ٠ ل ث اث أث ش ت ا طجؼخ ا شول ١ خ ألف ٠ ث طب ب ا غيائو ص ػ ل ا ؾ )أث ػجل هللا ٠ بل د ث ػجل هللا ا و ( ف ؼغ األكثبء ]اهشبك األه ٠ ت ا ؼوفخ األك ٠ ت[ كاه ا ىزت ا ؼ ١ خ ث ١ و د 4-99 ط ص 7. ػ ل اث ؼ ١ ل)ػ ث ( ف ا غوة ف ؽ ا غوة رؾم ١ ك ش ل ػ ١ ف كاه ا ؼبهف ا مب وح ا طجؼخ ا واثؼخ ط ص 46. و ب أ ٠ ؼضو ػ ت أث ا ظ ذ األ ضو ث ع ا فظ ف ا واعغ ا ز مووف ١ ب ػلا ا لر ا ز وب ذ روافم ف أ فبه ب ر ف ١ ذ هصب ب ثمظ ١ لح ط خ ال زياكح ٠ ظو ي ٠ ا ش ف : أ ١ خ ث ػجل ا ؼي ٠ ي ا لا األ ل غ خ ا زواس ا ؼوث ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة ك شك ا ؼلك 60 ا خ 995 ١ ٠ ٠ ظو ا مو ) أؽ ل ث ؾ ل ا ز ب (: فؼ ا ط ١ ت غظ األ ل ا وؽ ١ ت رؾم ١ ك اؽ ب ػجب كاه طبكه ث ١ و د 968 / 88 ط ص 08.

9 مدخل:... اتصل أبو الصلت بادللك األفضل بن بدر اجلمايل أم ت اجليوش يف زمن ادلستعلي با أمحد بن معد الفاطمي الذم حظي عنده بادلكانة ادلرموقة حلسن معشره كفصاحة لسانو. لكن ذلك مل يد طويبل إذ تغ ت األفضل عليو فسجنو بفرية اف تاىا عليو بعض حاسديو من حاشيتو ككضعو يف خزانة للكتب حيث قضى يف سجنو ىذا ثبلث سنوات كنيفان كلكن إقامتو يف ادلكتبة عادت عليو بفوائد مجة فقد هنل يف أثنائها من سلتلف العلو كالفنوف من سلطوطاهتا كألف كتاب»احلديقة«الذم هنج فيو هنج الثعاليب يف يتيمة الدىر بقصيدة مدح هبا األفضل. كىناؾ ركاية أخرل لسبب سجنو األنباء مفادىا أف أبا الصلت.خرج من سجنو بعد شفاعة بعض الوجهاء كبعد توسلو أخفق يف انتشاؿ مركب كاف زلمبلن بكمية من النحاس. كىي اليت ذكرىا ابن أيب أصيبعة يف عيوف عندما زار االسكندرية كاستقر فيها مدة من الزمن إذ ابتكر رافعة استطاع بوساطتها رفع ادلركب الذم طفا ككصل إىل سطح ادلاء كلكن تقطعت احلباؿ ادلوثق هبا ادلركبة على بكرات دكارة فغرؽ ادلركب ثانية. ثقل ادلركب كال ادلاء يف جوفو كال كزف النحاس كادلاء كضغط اذلواء. دلا غرمو من اآلالت كأمر تبسو األفضل أيضا.. كألف أبا الصلت مل حيسب حساب فحنق عليو ادللك مث خرج من سجنو بقصيدة استعطف فيها في المهدية: د- بعد أف غادر أبو الصلت االسكندرية قصد ادلرتضى أبا طاىر حي ت بن دتيم بن باديس الصنهاجي صاحب ادلهدية فحظي عنده باالستقباؿ احلسن حيث انصرؼ إىل التأليف كتلح ت األغاين اإلفريقية )التونسية( إذكاف عازفان على العود كنشر - ه ا ٠ خ غ ف ١ ب افزالف ف ١ بل د ا ؾ أ هك ف ؼغ األكثبء أ غ ف ظو اصو الب ز ف فيا خ ا ىزت لح صالس اد ش و ا جت وب ا ؾ بك ا ن ٠ أهاك ا ا مبؽ وبرت ا ى ٠ و األفؼ ربط ا ؼب أل وب آىها ألث ا ظ ذ. - ٠ ظو: ا ؼ بك األطف ب :ا قو ٠ لح ص. - ٠ ظو: اث أث أط ١ جؼخ) فك ا ل ٠ أث ا ؼجب أؽ ل ث ا مب ث ف ١ فخ ث ٠ ا ؼل ا قيهع (: ػ ١ األ جبء ف ؽجمبد األؽجبء شوػ رؾم ١ ك ياه هػب كاه ىزجخ ا ؾ ١ بح ث ١ و د ص 50. ال زياكح ؽ ي ػ ع ا زشبي ا ووت ٠ ظو جبهن ١ : ا زغوثخ ا ؼ ١ خ ألث ا ظ ذ األ ل ث ظو )د 5/59 ( اإلػغبة ا ا ؼمبة غ خ ا ف طبؽ ا زبه ٠ ق ١ خ. ربه ٠ ا ي ٠ بهح 009/0/6.

10 مدخل:... األحلاف األندلسية فيها كما ب ت ابن سعيد ادلغريب يف كتابو ى ادل غ رب«. ي غ رب يف ي حلى»ادل.- مػؤلفػاتػو: فهو أليب الصلت عامل موسوعي عدد من التصانيف فقد صن ف كتبان يف سلتلف رلاالت ادلعرفة أديب فاضل حكيم ي منج م ادليكانيك كالفلسفة كالتاريخ كالشعر كادلوسيقى ذك عناية بالطب كىندسة متبحر يف العلو إنشاء ادلنثور كادلنظو ك اف قدكة يف علم األكائل ذا منطق يف ادلنطق كائل. -.. الفلكي : أ- )4( أبو الصلت العالم : كقد ألف أمية يف الفلك كتابو: ي ل فضائلو كأفض فاؽ بو سحباف ػ)الوجيز يف علم اذليئة(: قدمو لؤلفضل بن بدر اجلمايل. كقد ذكر ابن خلكاف يف ىذا الكتاب ما يلي: فلما وقف عليو قاؿ: )إف األفضل قد ىذا الكتاب على منج مو أبي عبد اهلل الحلبي )5( ىذا الكتاب ال ينتفع بو المبتدي ويستغني عنو المنتهي( كأمية يرل أنو مل جيد مبصر متبحرا يف ىذا العلم غ ت علي بن النضر كما دكنو نعتهم )6( بالتقليدي ت ال يهتموف إال بالظاىر دكف الباطن كمن مؤلفاتو يف الفلك أيضا: )7( ػ )رسالة يف العمل باالسطرالب(. المهندس: ب- 4 ط- ص ٠ ظو: ٠ بل د ا ؾ : ؼغ األكثبء ط ص 7. - ٠ ظو: ا ؼ بك األطف ب : ا قو ٠ لح ص. 4 - هك موو أ ئ فبر ف ا ظبكه ا ٢ ر ١ خ: ف ١ بد األػ ١ ب الث ف ىب ط ص 47 ؼغ األكثبء ١ بل د ا ؾ ط ص 0-9. ا قو ٠ لح ألطف ب ص. 5-٠ ظو: ف ١ بد األػ ١ ب ط ص ٠ ظو: ػجل هللا ؾ ل ا : أ ١ خ ث أث ا ظ ذ األ ل )ػظو ؽ ١ بر شؼو ( كاه األ ىاػ طجبػخ ا شو ا ز ى ٠ غ ؽ 4 /99 ث ١ و د ج ب ص. 7-٠ ظو: ٠ بل د ا ؾ : ؼغ األكثبء ط ص

11 مدخل:... يقوؿ ابن أيب أصيبعة أنو: )كاف األوحد في العلم الرياضي( كأىم ما أثر عنو زلاكلتو يف انتشاؿ ادلركب الغارقة اليت سلف ذكر حادثتها. الطبيب: ج- ػ )كتاب األدكية ادلفردة(: حتدث فيو عن منافع ىذه األدكية تسب فعلها يفكل عضو من أعضاء البدف. كأدتو يف أثناء سجنو. ػ )الرسالة ادلصرية( ]يف الطب[: كصف فيها أحواؿ مصر جغرافيان كبشريان كاجتماعيان كثقافيان. كضمنها تراجم كانتقادات لبعض أطبائها.كقد أل ف ىذه الرسالة ( ليحيى بن تميم أمير المهدية يصف فيها ما عاناه بأرض مصر كما تحدث فيها عن موقع مصر من المعمورة ونيلها وأعظم مدنها وحواضرىا...وعن علمائها القدماء والمعاصرين وعن أدبائها و شعرائها وغير ذلك(. د- الرياضي والمنطقي: ػ كتاب )تقو ن الذىن( ىػ- الفيلسوؼ والكاتب والمؤرخ الناقد: كلو يف ذلك: ػ )ادللح العصرية من شعراء أىل األندلس كالطارئ ت عليها(. ػكتاب )احلديقة( : لقدكاف لو باع يف األصوؿ كالتصانيف احلسنة على أسلوبكتاب اليتيمة للثعاليب )4( حتدث فيو عما لقيو يف سجنو. استعرض فيو ما شاىده يف مصر كعرفو من العلماء القراء. كما ػ كتاب عن الف تة اليت حكم فيها بنو باديس الصنهاجيوف )5( بن علي كىو تكملة لتاريخ أفريقية للرقيق. ادلهدية: كقد كتبو للحسن ) 6(. -كتاب )الديباجة يف مفاخر صنهاجة( ك)ديواف الرسائل(: كفيو مجع لرسائلو ػ ١ األ جبء ف ؽجمبد األؽجبء ص ٠ ظو: ٠ بل د ا ؾ : ؼغ األكثبء ط ص. 7 - ػجل هللا ؾ ل ا : أ ١ خ ث أث ا ظ ذ األ ل ص 9. - ٠ ظو: ا ؼ بك األطف ب : ا قو ٠ لح ص. - ٠ ظو: ػجل هللا ؾ ل ا : أ ١ خ ث أث ا ظ ذ األ ل ص 6. - ٠ ظو: ٠ بل د ا ؾ : ؼغ األكثبء ط ص.

12 مدخل: أبو الصلت الشاعر والموسيقار: فقد خل ف ديواف شعر حتصل عليو صاحب اخلريدة يف دمشق فأخذه كانتخب منو ما أكرده يف خريدتو كنب و على ما ىو من ركايتيو يف مواضعو ك ل شعره منقح مستملح صحيح السبك كقد قا زلمد ادلرزكقي بنشر الديواف كذلك تمع أشعار أيب الصلت من أيم ات الكتب إذ مل يعتمد على ادلخطوط ىذا ما أشار إليو اقق عبد ا زلمد اذلوين الذم قا بنشر الديواف بعد أف حتصل على ادلخطوط من سلطوطات ادلكتبة األمحدية بتونس كىو يف حالة متناىية السوء من حيث او كالطمس -على حد تعب ت اق ق-. كما أتقن علم الموسيقى األحلاف اليت ىي اآلف بأيديهم. كأتقن العود كالتلح ت فقد أخذ عنو أىل إفريقية ك لو رسالة يف ذلك أم ادلوسيقى وفاتو: )4( كانت ادلهدية آخر زلطاتو كدلا اشتد عليو ادلرض أكصى كلده قائبل : عبد العزيز خليفػتي رب السماء عليك بعدي أنا قد عهدت إليك ما تدريو فاحفظ فيو عهدي فلئن عملت بو فإف ؾ ال تزاؿ حليف رشد ولئػن نكثػػت لقػد ضلػػل ت وقد نصحتػك حسػب جهدي فقد كلد لو بادلهدية كلد مساه عبد العزيز ك اف شاعران ماىران لو يف الشطرنج يد بيضاء كتويف ىذا الولد ببجاية يف سنة ست كأربع ت كمخسمائػة.أما أبو الصلت فقد اختلفت الركايات حوؿ تاريخ كفاتو ب ت 59 ىػ ك بتاريخ كفاة ابنو )5(.فقد الحديقة وفي آخرىا مكتوب: 546 ىػ فاختلط تاريخ كفاتو كرد يف اخلريدة قوؿ العماد: )أعطاني القاضي الفاضلكتاب إنو توفي يو االثنين المحر سنة من اؿ ثاني عشر أ - ٠ ظو: ا ؼ بك األطف ب : ا قو ٠ لح ص 4. - أ ١ خ ث ػجل ا ؼي ٠ ي ث أث ا ظ ذ األ ل : ا ل ٠ ا رؾم ١ ك ػجل هللا ؾ ل ا كاه األ ىاػ ا ل ؽخ لطو ؽ 990 ص ا غوة ف ؽ ا غوة ط ص ف ١ بد األػ ١ ب ط ص ا قو ٠ لح ص 4 نا ب موو اث ف ىب ف ا ف ١ بد ط ص 45. هك ف ؼغ األكثبء ط ص 7 ) بد ف خ ر غ ػشو ٠ ف بئخ ف ا ؾو ثب ل ٠ خ ثالك ا م ١ و ا (. 6

13 مدخل:... ست وأربعين وخمسمائة رحمو اهلل تعالى والصحيح ىو األوؿ فإف أكثر الناس عليو وىو الذي ذكره الرشيد بن الزبيرفي الجناف ومات بالمهدية ودفن بالمنستير كقد نظم أبو الصلت أبياتان كأكصى أف تكتب على قربه كىي آخر شيء قالو: )سكنتك يا دار الفنػاء مصػدقا بأني إلى دار البقػػاء أصػير وأعظػم ما في األمر أني صػائػر فيا ليت شعري كيف ألقاه عندىا فإف أؾ مجػزيا بذنػبي فإنني إلى عادؿ في الحكم ليس يجوز وزادي قليػل والذنوب كثير بشر عقاب المذنبين جدير وإف يػك عفو منػو عػني ورحػمة فثػم نعػيم دائػػم وسرور(. جيب التأكيد -تعليقا على ىذه ال تمجة- على أن ت تقيدت مبا كرد يف ادلصادر من أقواؿ فيها شيء من األحكا ذات الطبيعة التعظيمية للشاعر من باب األمانة العلمية كعد التصرؼ فيها مبا أعتقده يف خصاؿ الناس كزلامدىم كيف ذلك- مأ الوصف بالتميز كاحلكم ادلطلق- كانت حتيط بالشخصيات العلمية كاألدبية يف تلك األزمنة. ) سبب دتثل يف الثقافة ادلوسوعية كادلعرفة الشمولية اليت كرغم أف ادلهم يف ترمجتو -إىل جانب ادلعرفة الذاتية ادلوجزة- ىو اجلانب الشعرم الذم عمل على استثمار جانب مهم من معارفو فيو فإف بدا ذلك يف البحث فهو ليس من باب التعظيم غ ت ادلربر كال الصورة ادلثالية اليت ال يشوهبا شيء كال يلحقها ما يلحق بالبشر من نقد بل ىو شاعر لو ما لو كعليو ما عليو. مفهو الصورة - الشعرية : poétique) (l image - اث ف ىب : ف ١ بد األػ ١ ب ط ص 46 أث ا ظ ذ : ا ل ٠ ا ق/م ص 48. 7

14 و) ت) مدخل:... جاء يف مقاييس اللغة: ( الص ورة ص ورة كل مخلوؽ والجمع ص و ر وىي ىيئة خ ل قتو واهلل تعالى الباريء المص و ر ). كيف سلتار الصحاح: )ص و ره ت ص و يرا فت ص و ر وت ص و ر ت الشيء توىمت ص ورت و فت ص و ر لي والت ص او ير التماثيل(. لقد أخذت الصورة مع ت اذليئة كاخللقة كالشكل الظاىر كما تع ت عند اجلرجاين)ت 47 ىػ( يف قولو: ( ومن المعلو أف ال معنى لهذه العبارات وسائر ما يجري مجراىا مما يفرد فيو اللفظ بالنعت والصفة وينسب فيو الفضل والمزية إليو دوف المعنى غير وصف الكال بحسن الداللة وتمامها فيما لو كانت داللة ثم تبرجها في صورة ىي أبهى وأزين النفس وتناؿ الحظ األوفر من ميل القلوب 606 ىػ(: وآنق وأعجب وأحق بأف تستولي على ىوى )4(. ) الصورة ترد في كال العرب على ظاىرىا )6( الشيء ووىيئتو وعلى معنى صفتو(. كىو ما جاء يف ادلثل السائر البن األث ت ادلوصلي شجاع ال يتخيل منو السامع سوى أنو رجل جريء مقدا ك ذا جاء يف قوؿ اجلزرم )5( ) ك)على معنى حقيقة )ت 67 ىػ (يف قولو: )زيد فإذا قلنا زيد أسد يخيل عند ذلك صورة األسد وىيئتو وما عنده من البطش والقوة ودؽ الفرائس )7( وىذا ال نزاع فيو(. كعند القلقشندم )ت 8 ىػ( فيما عد ه من صنوؼ السرقات - ا ظط ؼ غبئ ػ ل ا ىض ١ و ا مبك فزغل : )ا ظ هح األكث ١ خ( )ا ظ هح ا ف ١ خ( )ا ظ هح ا جالغ ١ خ( )ا ظ هح ا ج ١ ب ١ خ( )ا ظ هح ا غبى ٠ خ( غ رشؼت ا فب ١ رؼل ك ا مبطل رجؼب نا ت األكث ١ خ ا ب ظ ا مل ٠ خ ا زؼلكح رط ه ا ؾم ي ا ؼوف ١ خ. - اث فبه )أث ا ؾ ١ أؽ ل ث فبه ث ىوو ٠ ب(: ؼغ مب ١٠ ا غخ رؾم ١ ك ػجؾ ػجل ا ال ؾ ل به كاه ا فىو طجبػخ ا شو ا ز ى ٠ غ ط بكح )ص ه( ص 0. - ا واى )أث ثىو ث ػجل ا مبكه(: قزبه ا ظؾبػ ا طجؼخ ا ى ١ خ ا مب وح ا طجؼخ األ 9 فظ ا ظبك ثبة ا واء ص ا غوعب )ػجل ا مب و ث ػجل ا وؽ ث ؾ ل(: كالئ اإلػغبى رؾم ١ ك: ؾ ك ؾ ل شبوو كاه ا ل ظو ؽ 99/4 ص 4. ب ٠ زؾلس ػ ا ىال ف ط هد ا مج ع ب ث ؼ ا ةح ا ظفخ. ٠ ع ه األثش ١ )أث ا فزؼ ش بة ا ل ٠ ؾ ل ث أؽ ل(: ا زطوف ف و ف زظوف رؾم ١ ك: ف ١ ل ؾ ل ل ١ ؾخ كاه ا ىزت ا ؼ ١ خ ث ١ و د ؽ 986 ط ص 5. ا مو : فؼ ا ط ١ ت ط ص. 5 - ا غيه )أث ا ؼبكاد ا جبهن ث ؾ ل(: ا ب ٠ خ ف غو ٠ ت ا ؾل ٠ ش األصو رؾم ١ ك ؽب و أؽ ل ا يا - ؾ ك ؾ ل ا ط بػ ا ىزجخ ا ؼ ١ خ ث ١ و د ط ص ا بثك ط ص ا ط )أث ا فزؼ ػ ١ بء ا ل ٠ ظو هللا ث ؾ ل ث ؾ ل ث ػجل ا ىو ٠ ]ا ؼو ف ثب ث األص ١ و[( : ا ض ا بئو ف أكة ا ىبرت ا شبػو رؾم ١ ك: ؾ ل ؾ ا ل ٠ ػجل ا ؾ ١ ل ا ىزجخ ا ؼظو ٠ خ ث ١ و د 995 ط ص 79. ط: ص 9. 8

15 مدخل:... كضركهبا: صورة قبيحة )قلب السرقات وأقبحها الصورة القبيحة إلى صورة حسنة( ك)قلب الصورة الحسنة وىو الذي يعبر عنو أىل ىذه الصناعة بالمسخ وىو من أرذؿ ) كإمنا أراد شكلها كىيئتها اللفظية. كىو ما تع ت أيضا عند احلموم)ت 87 ىػ(يف قولو: )وأكثر فواصل القرآف على ىذه الصورة(. إلى كما أخذت مع ت ادل ثل كالشبيو فيكوف من كل ذلك اجتماع اذليئة مبا دياثلها أك يتوىم أنو دياثلها كما جاء عند ابن األث ت ادلوصلي يف قوؿ القائل يو حن ت ( اآلف حمي الوطيس (: )الوطيس ىو التنور وىو موطن الوقود ومجتمع النار وذلك يخ يل إلى السامع أف ىناؾ صورة يوجد في قولنا استعرت الحرب أو ما جرى مجراه شبيهة بصورتو في حميها وتوق دىا وىذا ال )4(. ) كالصورة نقل الشيء كما ىو أك كما يعتقد أنو ىو إذ ىي تشكيل ىيئة أك خ لقة على احلقيقة أك اجملاز بوعي كعقل أك من دكهنما. كألجل ما يف الطبيعة كالكوف كاإلنساف كالقيم من حقائق تتشابو أك تتعادؿ أك تتناقض فإف الشاعر جيد يف كل ذلك مادة كقوة بناء فعالة يف الشعر تتحوؿ فيها ادلدركات أقواال مصورة سواء أقا التشكيل على ااكاة بأشكاذلا الثبلثة )6( على الرؤيا بوصفها خلقا ك شفا غ ت كاع. )5( أ قا - ا م مش ل )أؽ ل ث ػ (: طجؼ األػش ف ط بػخ اإل شب رؾم ١ ك ٠ ف ػ ا ط ٠ كاه ا فىو ك شك ؽ 987 ط ص ا م مش ل : طجؼ األػش ف ط بػخ اإل شب ط ص 4. - ا ؾ )أث ثىو رم ا ل ٠ ػ ث ػجلهللا األىهاه (: فيا خ األكة رؾم ١ ك: ػظب شؼ ١ ز كاه ىزجخ ا الي ث ١ و د ؽ 987 ط ص 446 زؾلصب ػ )ا ز ى ١ ائزالف ا مبف ١ خ ب ثب ز ى ١ ب ثبئزالف ا مبف ١ خ أ ٠ ل ا بصو غؼ فموح أ ا بظ مبف ١ خ ث ١ ز ر ١ لا رؤر ث ا مبف ١ خ ى خ ف ىب ب زموح ف لواه ب غ ١ و بفوح ال ل مخ ال زلػبح ث ب ١ رؼ ك ث فع ا ج ١ ذ ؼ ب ثؾ ١ ش ا شل ا ج ١ ذ اما ىذ ك ا مبف ١ خ و ب ا ب غ ثطجبػ ثلال خ ا فع ػ ١ ب( ا فع ئ ف. 4 - ا ض ا بئو ف أكة ا ىبرت ا شبػو ط ص 65. ؾ ل : ) ضب و أفن ػملا لل أرم ظ أؽ رؤ ١ ف فؤ ب ثلك وب ٠ م ػنه ف م ه أ م ػ و ػملا ا ط هح أفو ض أ أؽ أ ٠ ؼب فب اما ضو ا شؼو ث فظ وب طبؽج ش ه ا ولخ ف ١ مبي نا شؼو فال ثؼ ١ ى أ فبظ ثبل ١ خ ٠ زغ ١ و ب ش ء( ط ص 9. ف ١ ب أ ٠ ؾ ا شبهػ ا م ي فزى ا فؼ ١ خ ا ىب خ. 5-٠ ظو: ب ١ ػ بف: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ع بد ظو غوث ١ خ ػوث ١ خ كاه به ػج ك 985 ص 47. رمغ ث ؾبوبح ا ش ء و ب أ و ب وب أ و ب ١ ى أ ٠ جغ أ ٠ ى. 6 - ا بثك ص

16 مدخل: فػ:) حاكاه: شابهو المحاكاة: (l imitation) ) كمن ادلشاهبة الصورة أيقونا أك مؤشرا كمنها إقامة عبلقات التواصل كاإلخبار مبا يدؿ على التماثل كالتناظر أك التضاد كالتناقض ب ت الكائن كادلص ى ور ب د أف تكوف حكايتو فعال لو عنو ) )ذلك أف الحاكي ىو من يأتي بمثل ما أتى بو المحكي عنو وال وأف يكوف بها عامال عمال مثل عمل المحك ي سواء أصدرت ادلشاهبة عن صورة لو مشاىدة أكاستنبطت استنباطا من خاطرة كال بد يف التشبيه ت معا ( الصورة فيو ف ح ك ي ت واآلخر استنبطها كأعلى شأنا. بأف)المعاني من صورة كأصل فكرة ااكاة عند العرب ما جاء عند ىي الصورة الحاصلة في األذىاف فكل شيء لو وجود خارج الذىن ت طابق لما أ در ؾ منو اإلدراؾ وأذىانهم. ]زلاكاة[ ت ح كى لكن أحدىما شوىدت ) للداللة على أف ادلستنب ى طة أظهر كأفضل عن األشياء حاز القرطاج ت )ت 684 ق( الموجودة في األعياف. فإنو إذا أ در ؾ حصلت لو صورة في الذىن فإذا عب ر عن تلك الصورة الذىنية الحاصلة عن أقا اللفظ المع بر بو ىيئة تلك الصورة الذىنية في إفها السامعين فصار )4( للمعنى وجود آخر من جهة داللة األلفاظ]ختييل[( كعلى قدر قدر اإلنشاء كااكاة يكوف التحصيل كالتخييل على أف تتناسب عناصر الصور كمكوناهتا كترتيب أجزائها كأمناطها فػ )يجب في محاكاة الكال على حسب ما وجدت عليو في الشيء أجزاء الشيء أف ترتب في ألف المحاكاة تجري من السمع مجرى المحاكاة من المتلونات من البصر وقد اعتادت النفوس )5( ترتيبها(. أف تصور لها تماثيل األشباح المحسوسة ونحوىا على ما عليو بالمسموعات 97 ط 98 ص اثوا ١ ظطف آفو : ا ؼغ ا ١ ؾ ئ خ ا ظبكق طجبػخ ا شو كاه ا لػ ح ا مب وح ص ا غوعب : كالئ اإلػغبى ص ا ط : ا ض ا بئو ط ص بط ا ج غبء واط األكثبء رؾم ١ ك ؾ ل ا ؾج ١ ت ث ا ق عخ كاه ا غوة اإل ال ث ١ و د ج ب ؽبى ا موؽبع : ا بثك ص 04. 0

17 مدخل:... كيتع ت من ىذا القوؿ الوقوؼ على فعل الشاعر عند االنفعاؿ كنقلو اسوسات مبا يناسب نقلها ابتعادا عن الشناعة يف النقل كالقبوؿ عند السامع معا. كما يتع ت منو أيضا ال تكيز على احلواس كأدائها يف النقل كأكثرىا شيوعا يف ذلك السمع كالبصر كىذا تقن ت ب ت للتصوير من حيث ىو زلاكاة للشيء نفسو مباشرا عن العامل ادلرئي نقبل أك ىو زلاكاة للشيء يف غ ته توسبل ب التشبيو كاالستعارة بوصفها تصويرا ببلغيا. كإذاكاف مدار األمر التصوير كالصورة فهي عند عبد القاىر اجلرجاين)تمثيل وقياس لما نعلمو بعقولنا على الذي نراه بأبصارنا كىو -كإف ). كاف يعر ؼ الصورة- فإنو يربطها جزما بعلم كإدراؾ العقوؿ الذم تراه األبصار من حيث ىو نظم متشاكل ب ت صورت ت مدركة كمرئية فيتقابل الذى ت كاحلسي كالشعر كالرسم كاإلحساس كالرؤية مع مراعاة السامع ادلتلقي يف كل ذلك. أيضا رسم ابن األث ت فرآىا على ثبلثة أضرب: ع ه ت - )األوؿ: }الصافات/ 48 {. ادلوصلي كقبل القرطاج ت صورةى الصورة خاصة من حيث كوهنا تشبيها حسيا تشبيو صورة بصورة كقولو تعالى : ى كع ن ىد ي ىم قىاص ى را ي ت الط ر ؼ - ى س ى را وب ب ق ي ىع و ة ىك والثاني تشبيو معنى بصورة كقولو تعالى }النور/ 9 {. : ى كال ذ ي ى ن ىكىف ي ركا أىع ى مايذل ي م - والثالث تشبيو صورة بمعنى كقوؿ و فػ ت كت ب الم اؿ الج ز يل و ب الع د ا أبي تما: ف تك الص ب اب ة ب المح ب الم غر ( - ؾبوبح ا ش ء ف ف ؾبوبح ا ش ء ف غ ١ و لبي ث ب ا غوعب أ ال ف ر م ا ظ هح فالي ا زشج ١ ث ع ١ : )أ ا ش ١ ئ ١ اما ش ج أؽل ب ثب ٢ فو وب م ه ػ ػوث ١ األ ي رشج ١ ا ش ء ثب ش ء ع خ ا ظ هح ا شى وزشج ١ ا شؼ و ثب ١ ا ع ثب به.. ا ضب ا شج ا ن ٠ ؾظ ثؼوة ا زؤ ي وم ه: ن ؽغخ وب ش ف ا ظ ه( ٠ ظو ػجل ا مب و ا غوعب : أ واه ا جالغخ رؾم ١ ك ؾ ل ا فبػ ا ىزجخ ا ؼظو ٠ خ ط ١ لا ج ب 44 / 00 ص 69. غوعب ف كالئ اإلػغبى ص 7 ب ظ : ( م ه أ ا ؾبو ٠ ؤر ث ض ب أر ث ا ؾى ػ ال ثل أ رى ؽىب ٠ ز فؼال أ ٠ ى ث ب ػب ال ػ ال ض ػ ا ؾى ػ ( ف ١ فو ط طو ٠ ؼ ؾبوبح اء أوب ذ رشج ١ ب أ وب ذ غ ١ و. - ػجل ا مب و ا غوعب : كالئ اإلػغبى ص 68. ن ه أ هك شف ١ غ ا ١ ل ف لواءح ا شؼو ث بء ا لال خ كاه غو ٠ ت طجبػخ ا شو ا ز ى ٠ غ ا مب وح 999 ص 7 : )كال ز ب] ٠ مظل ا ظ هح[ ػ ا ز ض ١ ا ن ؼ اء أوب ؽ ١ ب أ رغو ٠ ل ٠ ب( زش لا ثظبؽت ا م ي)ا غوعب ػجل ا مب و(. - ا ض ا بئو ف أكة ا ىبرت ا شبػو ط ص 8.

18 مدخل:... صناعة كىم يف كل ذلك قد طوركا زلموؿ قوؿ وضرب من الن سج وجنس من التصوير اجلاحظ)ت 55 ىػ(: ( إن ما الشعر ).كعليو يتناسب ادلع ت بوصفو فكرة مع الصورة بوصفها تشكيبل كيشكل الكل صناعة الشعر رغم الطابع الشكلي الذم ي ي ؤس س عليو اجلاحظ ىذه الصناعة. كللشاعر يف إيصاؿ رؤيتو لغ ته أف يتوسل بالعرؼ السائد كىو يصور لو ادلمكنات من ادلوجودات قاصدا اإلقناع كاحلمل على يشك ل الرأم غ ت مستبعد التاريخ كال القيم االجتماعية كاحلكم كال األمثاؿ فالكل مادة الصور الذىنية ادلمكنة كال تتمكن من الذكات إال برفعها إىل مرتبة الع ي رؼ ادلقبوؿ أك الع ي رؼ الذم نرضى بو كحنتكم إليو. فهل حياكي الشاعر العامل اخلارجي لينقلو لآلخرين أ ىل حياكي عادلو اخلاص فيكشفو لآلخرين أ ىل حياكي عادلو اخلاص مبا تب ت يف العامل اخلارجي عند اآلخرين -.. المحاكاة العادية: إف ااكاة الناجتة عن السؤاؿ األكؿ زلاكاة بسيطة تتوقف عند نقل الصورة اسوسة بلغة مجالية ىي لذة ىذا الفعل كتنم عن براعة فنية كامتبلؾ آلليات التعب ت كالتشكيل التصويرم معا كىي يف كل ذلك ال خترج عن زلاكاة الشيء كما ىو أك كما كاف إخبارا. غ ت أنو بادلقابل ىو فعل يتعلق بالصدؽ احلقيقي كالف ت فقد تكوف الصورة الناجتة صادقة دتاما إذا امتزج فيها الصدقاف معا كقد تكوف صادقة غالبا إذا ظهر صدقها احلقيقي على صدقها الف ت كقد تكوف مجيلة إذا تراجع صدقها احلقيقي أما صدقها الف ت. كليس ادلراد باجلماؿ ما يؤدم إىل قلب احلقائق كتغي تىا بل ىو حسن التصوير كجودة الوضع بالتحكم يف اسوس كاخلياؿ كآلياتو. الشكل من ااكاة -كإفكاف استنساخا بارعا لؤلشياءكما ىي موجودة يف )4( الطبيعة - ىو أدناىا مرتبة لعجزه عن اإلحياء. كىذا - ا غبؽع )أث ػ و ػض ب ث ثؾو(: ا ؾ ١ ا رؾم ١ ك ف ى ػط ا مب وح ؽ 968 ط ص ٠ ظو: ١ غ : ا لف ا ػ ا غ بي فىوح ا غ بي روع خ ع هط ؽواث ١ ش كاه ا ط ١ ؼخ طجبػخ ا شو ث ١ و د ص 7 ؽ ١ ش ٠ م ي:) رى ػو هح نا ا زم ١ ل ا ن ٠ ز فمب طج ١ ؼخ ظلها ثب زب نح(. - ا بثك ص ا بثك ص 7-6.

19 مدخل:... كأما أف حياكي الشاعر عادلو اخلاص فيكشفو لآلخرين فهو نقل دلشاعر كقيم ذاتية يف كضعيات كمواقف سلتلفة تتشكل منها حياتو العاطفية كتنب ت عليها شخصيتو كأخبلقو كتعامبلتو كمكانتو االجتماعية فإف ىو يف موقف ادلعاناة كرأل يف البوح مبلذا فعل كإف ىو يف موقف السراء كرأل يف إظهارىا فضبل كمسرة فعل. مرتبةن من سالفو. كىذا شكل أعلى..- المحاكاة الرؤيوية : كأما أف حياكي عادلو اخلاص مبا تب ت يف العامل اخلارجي عند اآلخرين فليقرب ما ىو فيو ذلم فيبدك معلوما مألوفا مفهوما كتكوف مشاعره كأحاسيسو كحالو النفسية مشخ صة يف اسوسات من مظاىر الطبيعة كالوعي اجلمعي كاالجتماعي ليكوف الفن كما يرل ىيجل دكف الطبيعي كحتتو. حالو إف الشاعر يف ىذه ااكاة يقصد كيشد د على واعيا مبا يفعل مؤط را ىذا البياف كىذا الشكل أكثر رقيا من سابقيو. القصد كجيهد نفسو يف بياف بالعقل لكن إذا كثر إنتاج موضوع كاحد يف أزمنة سلتلفة كمل يتب ت من زلاكاتو مع ت ظاىر كال داللة كاضحة غاص يف الرمزية كالغموض كاإلهبا صوره إىل )4( كحينها يكوف قد أعمل الرؤيا يف تشكيلو كتصويره التناقض والمبالغة والغرابة واالستحالة )5( كخترج الشتغاؿ الذىن ب تكيب ادلؤل فات يف غ ت مواضعها طلبا لتقريب الفهم كقصدا ل تىػ ى عا ي دؿ الكائن مع ادلصو ر الذم صور )صورا بالغة الغرابة تصد وعي المتلقي( )6( عندىا يكوف من الالعقالني الصور ىو السائد كينتج شعرا تتوالد لغتو معاين من غ ت جز مبراد منها خلركج ادلعقوؿ - ا بثك ص 7. - ٠ ظو: ب ١ ػ بف: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ص 5. - ٠ ظو: ١ غ : ا لف ا ػ ا غ بي ص 4. - ٠ ظو شف ١ غ ا ١ ل: لواءح ا شؼو ث بء ا لال خ ص ٠ زؼنه-ؽ ت 56. هأ ٠ - ا ز اط ث ١ ا ز م ا جلع ث جت نا ا غ ع ا ن ٠ ئك ا م ؽ ػ ١ خ اإلثلاع مار ب. لل ر غ ا ظ هح ف اال زغالق اإلث ب ؽز رلف ا ن ٠ ب ا خ ب كاع مج ب شؼوا ث ع ا ع ب ل ١ ف رؾ ١ ب رؤ ٠ ب. ب ٠ وك ػ فو ٠ بي عج ه رمل لواءح مظ ١ لح )لواءح( ؾ ل ػف ١ ف طو ف ض ل :) األفك ٠ بث ١ غ ك فز ؽخ ط ١ و ا ق... ال ؽز شوق ا... ال (. 5-٠ ظو: ب ١ ػ بف: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ص 5. ظب و ال ػمال ١ خ ا ظ هح: ]ل و أ ك)ر بلغ( ع أغ زؾف) جب غخ( فزبح لطبه)غواثخ( شوة ا جؾو)ا زؾب خ([ األ ض خ ماد ا ىزبة. 6 - شف ١ غ ا ١ ل: لواءح ا شؼو ث بء ا لال خ ص 55. 4

20 مدخل:... فيها إىل صاحبو. الالمعقوؿ فيخرج إىل الالوعي الذم يقصد بذاتو من غ ت حاجة إىل إف الصور )في ىذا المقا تلغيكل منطق تماثلي داخل اللغة وكل عالقة ينبغي أف تكوف بين الشعر والحياة(. إف الشاعر كىو ي ي عم ل ااكاة يرنو إىل أف يوظف الصور الشعرية ترمجة لؤلحاسيس كادلشاعر الباطنة لتبدك الظاىر( رؤيتو ( لألشياء أعمق مما تبدو عليو في سواء أقصد التحس ت أ التقبيح أ ادلطابقة بتوجيو سلوؾ ادلتلقي إىل فضيلة أك دفع رذيلة أك تصورىا كما ىي عليو )4( أ قصد ادلتعة الشكلية مبا يعادؿ )5( الفن للفن يف ال تاث الغريب كب ت الشكل ت كجو اختبلؼ ب ت فاألكؿ منهما ينشد احلقيقة كيصورىا مربزا موقف الشاعر منها كالثاين تعب ت ي حر ي ي ظه ر الرباعة اللفظية كالقدرة على رلاكرة األلفاظ لبعضها بشكل ف ت ىو الغاية يف ذاتو دكف سواه كإف كاف يف األصل يصيب مع ت ما ىو زلموؿ تلك األلفاظ ادلرك ب بينها. إف أغلب ما يف الشعر العريب القد ن حيمل معاين ادلطابقة كالتحس ت كالتقبيح كحيمل فنيتو كمجالو يف ذلك كقد أفاض جابر عصفور يف ذكر مآخذ علماء اللغة على الشعراء فخط أكا بعض شعرىم )6( ك ى عد كا أفضل الشعراء ( األشياء ويستقصي أظهر ىيئاتها ليحكيها لسامعو الذي ينقل صفات )7( ) ليصل إىل أف غاية ىذا التقو ن ال يتعدل ادلطابقة كيبتعد دتاما عن ادلبالغة كالتحس ت كالتقبيح من أجل غايات فن القوؿ الشعرم )8( جلمعها ب ت الوظيفة مادةن للعمل هبا كب ت التعب ت الف ت شكبلن لغوي ن ا يشتغل على اجلماؿ كالوقع النفسي. 4 - شف ١ غ ا ١ ل: ا بثك ص 55. ؽج ١ ت : ف فخ ا مواءح اشىب ١ بد ا ؼ كاه ا غوة شو ا ز ى ٠ غ ا غيائو ص 88. ؽ ١ ل ؾ ١ لا : رؾ الد ا قطبة ا مل ا ؼوث ا ؼبطو ل ا غخ ا ؼوث ١ خ- و ١ خ ا ٢ كاة- عب ؼخ ا ١ و ن ئر و ا مل ا ؾبك ػشو 006/07/7-5 ػب ا ىزت ا ؾل ٠ ش اهثل األهك 006 ص ب ١ ػ بف: ا بثك ص 7. - شف ١ غ ا ١ ل: لواءح ا شؼو ث بء ا لال خ ص 5. 4-٠ ظو عبثو ػظف ه: ا ظ هح ا ف ١ خ ف ا زواس ا مل ا جالغ ػ ل ا ؼوة كاه ا ز ٠ و طجبػخ ا شو ث ١ و د ؽ 98 ص 6. ؾ ل فزبػ:ف ١ ١ بء ا شؼو ا مل ٠ كاه ا ضمبفخ شو ا ز ى ٠ غ ا لاه ا ج ١ ؼبء ا غوة 989 ص ٠ ظو عبثو ػظف ه: ا بثك ص 6. ػي ا ل ٠ ا بػ ١ : األ ا غ ب ١ خ ف ا مل ا ؼوث ػوع رف ١ و مبه خ كاه ا فىو ا ؼوث ا مب وح 4/ 99 ص 0 ب ثؼل ب. 6 - عبثو ػظف ه: ا بثك ص ا بثك ص ٠ زظغو 66. ١ غ نا ا ع ا ؾبوبح ا ز ر بف ا طج ١ ؼخ غ جخ ا ؤ ػ فبػ ب ثؼل و ه ؾظبد ا فوػ ا ج. ٠ ظو: ا لف ا ػ ا غ بي ص ٠ ظوػجلا مبكه ف ١ ل ػ: ا غ ب ١ خ ف ا فىو ا ؼوث ش هاد ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة ك شك 999 ص 46.

21 مدخل:... كعليو فقد كردت مفاىيم للصورة ختتلف يف بنيتها باختبلؼ اجلهة كالتناكؿ كاالختصاص ؼ اعتنق االتجاه المادي يف الشعر الداللة التجسيمية كالصورة عندىم ىي)تلك التي تقد عقدة فكرية أو عاطفية في برىة من الزمن اجلماؿ أف تكوف الصورة دتثيبل لطبيعة كمهية. ) الحقيقي(. كتع ت الصورة يف علم النفس )4( إداركية غابرة ليست بالضرورة بصرية( كتع ت يف علم لقيا اجلماؿ على ( منتهيات العالم )إعادة إنتاج عقلية فهي متمكنة يف البلكعي لتجربة عاطفية أو )5( حاضرة دكما دكما تلح على اخلركج إىل العامل اخلارجي كتفرض نفسها ألجل ذلك لتجد شيئا من الراحة النفسية بعد فعل البوح كالتشكيل. -. التشكيل الجمالي: (la formulation esthétique) تبدك احلقيقة من خبلؿ اعتماد فكرة التشكيل كوهنا قوة منتجة للصور يف صورهتا اجلمالية شلا جيعل ادلوضوع ادلعرب عنو شعورا كإحساسا ي مىقر ب ن ا إىل الفهم بوساطة اسوس ادلادم أك ادلعتقد أكادلعرفة أك العرؼ السائد ألف حقيقة ( والشبيو. )6( والمشاكلة:المماثلة(. إف ادلراد بالتشكيل القائم على ( الشكل: عالقات التماثل بين الموجودات ي ي وج د الشاعر ادلثل كالشبيو من التعاب ت ليب ت الصورة الشعورية بشكل لغوم ديكن الم ثل )7( ) أف للقارئ أف يدركو ألف الشعور يظل) مبهما في نفس الشاعر فال يتضح لو إال بعد أف يتشك ل في صورة )8( ) فيو إبداع الجديد انطالقا من توافق سابق الوجود حيسن تصويرىا كديكن نعتها بادلعربة يف موقف مجايل ( يتم )9( ) ألف الصورة )إعادة إنتاج كنسخة لشيء أو لعنصر من الواقع ع د كأصل أو نموذج واقع ت عر ؼ الصورة 5 - ػجل ا ؾ ١ ل لب :ا ظ هح ا شؼو ٠ خ لل ٠ ب ؽل ٠ ضب /08/ - ٠ ظو: ػجل ا ؼي ٠ ي اثوا ١ : ر ش ١ ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو ا ؾلاصخ 09/0/ ب ١ ػ بف: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ص ػجل ا ؼي ٠ ي اثوا ١ : ر ش ١ ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو ا ؾلاصخ 09/0/ ب ١ ػ بف: ا بثك ص ا ؼغ ا ١ ؾ ص ب ١ ػ بف: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ص ػجل ا ؼي ٠ ي اثوا ١ : ر ش ١ ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو ا ؾلاصخ /09/ 9 - هش ١ لح ا زو ٠ ى : ا غ ب ١ بد ئاي ا ؼ روع خ رمل ٠ اة ها ١ ا ؼ ١ و ا لاه ا ز ط ١ خ شو ث ١ و د/ر ؽ 40/ 009 ص.

22 مدخل:... اعتمادا عليو( بآليات تشكيل كتصوير مجالية موافقة دلعاي ت اجلماؿ التعب تم ح ت يشتغل على مشهد جيمع ب ت الواقع كالشعور. -.. في الفكر النقدي العربي القد ي: جيرم األداء الشعرم على جودة استخدا اللفظ كاجلملة احلاملة مع ت الفائدة الداللية عند ااكاة لتتآلف األقواؿ الشعرية مع الصورة ادلنقولة ألف ( إقامة الوزف وتخير اللفظ وسهولة المخرج وصحة الطبع( مصورة يف األلفاظ كجود يف حياة الناس. الشأف في فتكوف ادلعاين يتلقاىا السامع فيتصور كجودىا كما مسعها من حيث ىي صورة ذلا مع استقبلؿ أحدمها عن الثاين أك احتادمها معا. إف حاصل ادلوضوع مداره اللفظ كادلع ت من حيث كجودمها إف االحتاد منهج قد ن يتصل فيو ادللفوظ بداللتو فبل تغيب عنو كال ختتفي كراءه فإف أحسن الشاعر اختيار اللفظ جاد معناه كحسن استخدامو كتوفرت صفة القبوؿ فيو عند سامعو كإف أساء خرج ادلع ت إىل غ ت مراده كأصاب ما مل يػي ى رد لو أف يصيبو. كعلى ىذا فإف ادلعاين حتتاج إىل كعاء شكلي حيصرىا كتتجمع فيو فبل تزيد عن ما أير يىد هبا كال تنقص. يبدك أف ىذا ادلنطق الصار ال يقع على اللغة كقعا ال خيالطو الريب كالشك كىو ما ال يقع إال مع البياف الذم ينتفي معو التأكيل كتعدد ادلراد ألف حقيقة األلفاظ تقبل التعدد كتقبل انصراؼ اللفظ إىل مع ت بغ ت ما تعودت عليو األمساع على أف ادلراد منها ح ت الفهم ي تاكح فيو الناس بقدر أفهامهم )4( كمذاىبهم. كأما كجودمها معا على االستقبلؿ فإنو يصنع عند احتادمها سياقا معينا تفهم فيو األلفاظ مبعانيها ادلرادة يف ذلك االستخدا ادلخصوص كىو االستخدا الذم ال يع ت غ ته فإف حتو ؿ حتو لت ادلعاين كجرل عليها قانوف السياؽ اجلامع بينهما كبذلك يكوف اللفظ أداة ااكاة األكىل جودةن كإساءةن فػ )منزلة حسن اللفظ المحاكى بو وإحكا تأليفو من القوؿ المحاكى بو ومن المحاكاة بمنزلة عتاقة - هش ١ لح ا زو ٠ ى : ا بثك ص 04 - ا غبؽع: ا ؾ ١ ا ط ص. - ٠ ظو: ا غوعب : كالئ اإلػغبى ص ؤ خ ا ذ أ ٠ ف ا فىو اإل ال ا ز ؽغذ ػ ا ف ف ا ؼمبئل ف ١ و ك ١ ػ نا ا ن ت. 6 4

23 مدخل:... األصباغ وحسن تأليف بعضها يمثلها الصانع(. كأما قوؿ اجلاحظ: إلى بعض وتناسب أوضاعها من الصور التي )لكل ضرب من الحديث ضرب من اللفظ ولكل نوع من المعاني نوع من األسماء فالسخيف للسخيف والخفيف للخفيف والجزؿ للجزؿ( فيستف ى صل إذ ظاىره العمو الذم يسرم علىكل أشكاؿ الكبل كباطنو ال ىحيتمل أف يكوف ركي يك الكبل شعرا أك نثرا زلل دراسة ك تث كإمنا ادلراد أف ي ي فهم من اللفظ فهم ال يتناسب معو كال قدرة لفامهو على إدرؾ فحواه فهو يؤسس ألنواع اخلطاب كلغاهتا كتأكيلها كال يصح أف يقع صنف على غ ت ما يناسبو لئبل حتولت األصناؼ كتداخلت فبل يب ت ذلا نفع كال يظهر ذلا مع ت مراد على حقيقتو كيكوف الفهم فيها فهم القاصرين دلن كاف كبلمو كبل الناضج ت ادلقارب ت الكماؿ اللغوم. كيف الشعر كبل يمج ى ع فيو ب ت اللفظ كادلع ت تطابقا كانسجاما أك تباعدا كانفصاال كمن ذلك قوؿ ابن قتيبة)ت حسن لفظو وجاد معناه... ىناؾ فائدة في المعنى.. منو تأخر معناه وتأخر لفظو( 76 ىػ(: )الشعر..أربعة أضرب: ضرب منو وضرب حسن لفظو وجال فإذا أنت فتشتو فلم تجد وضرب منو جاد معناه وقصرت ألفاظو عنو.. وضرب كمنتهىكبلمو االنتهاء عند جودة اللفظ يف جودة ادلع ت كرداءة أحدمها كحسن الثاين أكرداءهتما معا كإف كانت اجلودة ال تع ت التحصيل بالفهم ما أريد بالقصد. كحتصيل الفهم أك إرادة القصد كبلمها يقو على جتاكر األلفاظ ادلفردة داخل اجلملة الشعرية لصناعة معجم لو خصائصو كشليزاتو كتشكيلو الصو رم الذم ي ي طبع بطابع اخلصوص كالتميز كحىت التفرد أحيانا كصدؽ القرطاج ت يف ربطو ب ت الرداءة كالتنافر كاستغناء الع ت كالبصر عن صورة دتيزت هبما أكليست الصورة معيارا لتقبل األقواؿ الشعرية فإذاكانت )أصباغها رديئة وأوضاعها متنافرة وجدنا العين نابية (: ا شؼو ا شؼواء رؾم ١ ك أؽ ل ؾ ل شبوو كاه ا ؼبهف ا مب وح ؽبى ا موؽبع : ا بط ص 9. - ا غبؽع: ا ؾ ١ ا ط ص 9. - اث لز ١ جخ) أث ؾ ل ػجل هللا ث ص 64 ص- 69.

24 مدخل:... عنها غير مستلذة لمراعاتها وإف كاف تخطيطها صحيحا فكذلك األلفاظ الرديئة والتأليف المتنافر وإف وقعت بها المحاكاة الصحيحة فإنا نجد السمع يتأذى بمرور تلك األلفاظ الرديئة القبيحة التأليف عليها...فلذلك كانت الحاجة في ىذه الصناعة إلى اختيار اللفظ وإحكا التأليف أكيدة جدا(. -.. إف غاية التصوير أف في الفكر النقدي الحديث: يصل الشاعر كما رأل زلمد غنيمي ىبلؿ- العبلقات اليت تصل ما ب ت األفكار كاألشياء كما ب ت ادلادة كالعاطفة كيكوف التطابق كالوحدة كاالنسجا التا كالشعور كاإلحياء التصوير كما تع ت عند علي علي صبح إىل تثبيت كاحللم كاسوس ادلميز لفعل بل ( يحدث فقداف الصورة الشعرية التناسق وااللتئا بين عناصرىا اضطرابا في بنيتها مما يدؿ على عجز الشاعر )4( عن الصدور عن تجربتو الشعرية(. كركز زلسن إمساعيل زلمد على الشاعرية اليت جتمع ب ت الصور اجلزئية كالكلية كادلشاعر كاألحاسيس موضوع التصوير فإف حتققت كانت معيارا مجاليا إذا دارت )5( حوؿ النفسيات كالواقعية كاخلياؿ. أ- ب- التكامل: كاحلجم. ج- )6( كيقف حبيب مونسي على ادلعاي ت اآلتية : كىو التماىي مع ادلوضوع الف ت ح ت يرصد كل اجلزئيات. الزاوية : قياس البعد ب ت الشاعر كادلوضوع فيتع ت عنده تغي ت الشكل كاللوف الترابط: ترتبط جزئيات الصورة مبا يؤىلها لتشكيل صورة كاحدة متكاملة. - ؽبى ا موؽبع : ا بط ص 9. - ا مل األكث ا ؾل ٠ ش كاه ؼخ ظو ا مب وح كد ص ا ج بء ا ف ظ هح األكث ١ خ ػ ل اث ا و ا ىزجخ األى و ٠ خ زواس ا طجؼخ ا ضب ١ خ 996 ص ػل ب ؽ ١ لب : ا زظ ٠ و ا شؼو هإ ٠ خ مل ٠ خ جالغز ب ا ؼوث ١ خ ا لاه ا ؼوث ١ خ شو ا ز ى ٠ غ ل ٠ خ ظو ظو 000 ص..6 5-٠ ظو: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ػ ل ٠ ؾ ١ ا غياي غ خ ا زواس ا ؼوث - غ خ فظ ١ خ رظله ػ ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة-ك شك ا ؼلك - 75 ا خ - 9 ١ ب "اثو ٠ " م ا ؾغخ آ ١ بد ا زظ ٠ و ف ا ش ل ا موآ لواءح ف ا زط ١ مب ا ظ هح األكث ١ خ غ خ ا زواس ا ؼوث - غ خ فظ ١ خ رظله ػ ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة-ك شك ا ؼلك - 9 ا خ ا ضب ضخ ا ؼشو - أ ٠ ي " جز جو" 00 - هعت 44. 8

25 د- ق- ك- مدخل:... اإلطار: اإليحاء: التناسق: ما م نظم الصورة كجيمع شتاهتا. ما يج رم ب ت عناصر الصور امل رىوف باآلخر كاملتعلق بو )ادلتلقي(. هتيئة األلفاظ يف إطار نسق عا حيد ده التعب ت يف ادلشهد. إف احلاصل من كبلمهم مجيعا االش تاؾ يف ادلعاي ت اجلمالية فالشاعرية أك الشعرية عند زلسن إمساعيل زلمد ىي اليت جتعل تثبيت العبلقات شلكنا عند غنيمي ىبلؿ كحتقق التطابق كالوحدة كاالنسجا عند علي علي صبح. غ ت أف ما قد مو حبيب مونسي من معاي ت مجالية ىي أكثر دقة كقابلية للتحقيق كالقياس. كال شك أف جترم ىذه ادلعاي ت يف مجلتها على ا كالداللة ادلعنوية الناشئة من اجتماع األلفاظ كترتيبها يف نسق مع ت الناشئ من رلموعة إيقاعات األلفاظ تشعها األلفاظ املتناسقة يف العبارة. لدالالت اللغوية لؤللفاظ ادلوسيقي كاإليقاع املتناغم بعضها مع بعض كالصور كالظبلؿ اليت كعليو تكوف حقيقة التشكيل جودة التصوير اإلببلغي التواصلي كالتحس ت اإليقاعي لنفهم مع ت )ج م ل جماال: حسن خ لق و..وجم لو: حس نو وزي نو يف الصورة اجلميلة ادلقبولة عند الشاعر كالسامع معا.. ) إف ف عل التحس ت كالتزي ت ليس فيبدك صرفا للقبح كإحبلال للجماؿ أك حتويبل للقبيح ليظهر مجيبل بل ىو القدرة على نقل ادلرئي كاسوس نقبل صادقا يلقى يف النفس جتاكبا كقبوال كتصديقا فيكوف مجالو يف ااكاة اليت أتاحت النقل مبنطق شعرم ( يحملنا إلى األعمق سرا إلى األشد سحرا إلى معنى الوجود العجيب إلى الحياة الداخلية المستترة في جوىر األشياء ) كليس يف الصرؼ كالتحويل. كىذا مجاؿ اإلرادة من لدف الشاعر الذم - ٠ ظو ؽج ١ ت : آ ١ بد ا زظ ٠ و ف ا ش ل ا موآ لواءح ف ا زط ١ مب ا ظ هح األكث ١ خ. رمو ٠ جب ب اعز غ ؼجل هللا ث ػ ث صمفب ف ا م بد ا ف ١ خ ف ا مظ ١ لح األ ل ١ خ فالي ا مو ١ ا واثغ ا قب ا غو ١٠ ىزجخ ا ه ػجل ا ؼي ٠ ي ا ؼب خ ا و ٠ بع 4 / 00 ص 48 : )ا فظخ ا فوكح ا غ خ ا شؼو ٠ خ ا ؼغ ا شؼو ا ١ م ا شؼو ٠ خ(. فب لح ؼ ١ ل: ؽوو ١ خ اإلثلاع كها بد ف األكة ا ؼوث ا ؾل ٠ ش كاه ا ؼ كح ث ١ و د ؽ 979 ص 46 رزؾلس ػ األ فبظ ا ؼجبهاد غ ا ػ ػبد ا ظ ه ب ر ل ػاللبد. لل رؼ لد نا ا زور ١ ت ف ا ب ش ظوا أل ١ خ ا م ال د ا مل ٠ خ ػ ل ا جبؽض ١ ا ضالصخ ك واػبح ا ز ا ي ؼ ب هآ رط ٠ و ف ا ؼب ١٠ و لاهاد ا جؾش ا مل ػ ل بثم ١. ثؾش ؾ ا بػ ١ ؾ ل ئهؿ ف ػب 999 ثؾش فب لح ؼ ١ ل ػب 979 ث ١ ب ثؾش ئهؿ ف ا ؼغ ا ١ ؾ ط ص 6. - ب ١ ػ بف: ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ص 4. 9

26 مدخل:... حيس ن ادللفوظ كيبديو يف أهبى صوره كأما اجلماؿ ادلدرؾ عند السامع فهو مجاؿ لو مكانو مع التخييل. كحاصل ادلوضوع إف الصورة -بوصفها زلاكاةن تشكيلية كختييبل ذىنيا- يف أساسها أيقوف يتشابو فيو ادلنقوؿ كاألصل لتكوف احلقيقة كامنة فيهما كبينهما فأما فيهما فؤلف ادلراد رؤية عند ادلتكلم/ الشاعر جيتهد يف إيصاذلا للمستمع مبا يراه مناسبا من الوسائل اللفظية مصورا حاؿ رؤياه فيكوف منو أف يتفق معو على ما اجتهد فيو ك بلمها يف صورة اسن قصدا كفهما. كأما بينهما فؤلف الشاعر يقصد إيصاؿ ما رآه حقيقة لسامعو كىو يعتقد أنو قادر على فهم ما قيل لو بالشكل الذم مت بو اإلببلغ كالتواصل. ال يعكر صفو ىذا ادلوضوع إال ما يتدخل يف التصوير من زكائد لفظية تزيد على ادلع ت ادلراد أك ح ت نقصاف بعضها من ادللفوظ فيحجب شطره ادلعنوم كيق ت الشاعر/ بذاؾ. ادلتكلم أنو على إفاضة البياف مبا جيعل الفهم ميسورا عند سامعو كليس احلاؿ كعليو يتوسل ادلتكلم/الشاعر بكل أدكات اإلببلغ زلاكيا موضوعا ما على حقيقتو كقاصدا الفهم كاإلفها ال غ تمها لتكوف ىذه األدكات منابع للصورة الشعرية عنده. - منابع الصورة الشعرية وأنماطها: d'images) (sources et types إف منابع اإلبداع سبب أصيل يف تىع ت أمناط الصورة إذ ىي-األمناط- نتيجة ذلا ترتبط هبا كتتع ت من خبلذلا سواء أكانت منابع بشرية أساسها احلواس اخلمس أ كانت طبيعية مستمدة من البيئة كالكوف اخلارجي أ ركحية معرفية أصلها الدين كالعلم كادلقدسات كالعرؼ كما سيتب ت شلا يلي: - ر ظو ا ظفؾخ نا ا جؾش. - ٠ ظو ػجلهللا ث ػ ث صمفب : ا م بد ا ف ١ خ ف ا مظ ١ لح األ ل ١ خ ص 6 ف ١ ب ػ ١ ظبكه ا ظ هح ثب ج ١ ئ ١ خ ا ضمبف ١ خ ا نار ١ خ اإل ب ١ خ ا ؾؼبه ٠ خ ثب ظو ا ؽج ١ ؼخ شئ ب ف ا ب ١ خ ثشو ٠ خ و ١ خ فبهع ١ خ ه ؽ ١ خ ؼوف ١ خ و ب ف ز ا جؾش. 0

27 مدخل: منابع بشرية إنسانية: (sources humaines) ما من شيء يقع يف النفس موقع التصديق كوقع ما تتحسسو جوارح اإلنساف لتكوف مصدرا للمعرفة كاإلدراؾ كالتمييز حىت كإف كاف اإلخبار لغة ذلك أف ادلخرب عن احلقيقة جيتهد يف كضعها داخل إطار حسي ليسهل على سامعو استيعابو قبل أف حيولو من جديد إىل معرفة ذىنية. إف األمر يتطلب مرحلة احلس فيكوف مقبوال مث يصبح كما أراد لو ادلتكلم أف يكوف عند سامعو عندما يص ت مكتسبا ذىنيا. كعلى أقل تقدير فإف ادلخرب يتوسل بلسانو كلغتو كما أكيت من قدرة كإرادة على التصوير يف مقابل ما يبذلو السامع من حس مسعي خالص أكؿ األمر قبل أف يتوجو ادللفوظ إىل احلاسة اليت تناسبو قصد القياس كالقبوؿ مث التذكؽ. كمنو تتع ت يف األذىاف قصدا كفهما صور مسعية كصور بصرية كأخرل ذكقية كمشية كدلسية تتطلب مؤشرات لغوية حتيل على موقوع فه ن ما عند سامعها كما بدت عند قائلها. ىذه ادلؤشرات ليست سول كحدات أك كلمات أك ملفوظات لغوية يش تؾ يف تداكذلا الطرفاف ادلصو ر كادلصو ر لو. كليس شرطا أف أف يتع ت لكل حاسة شكل تعب تم يصور احلقيقة ادلراد تبليغها بل حيدث كأف جيتمع يف ادللفوظ الواحد من ادلؤشرات اللغوية أكثر من مؤشرات احلاسة الواحدة كاجتماع السمع كالبصر أك الذكؽ كالشم فكما كاف اإلفراد مصدرا للمعرفة كاإلدراؾ كالتمييز كذلك تكوف ادلزاكجة كما دؿ على الشيء مفردا دؿ على أمثالو مع غ ته. بل أكثر من ذلك أف يستعار العضو احلسي للتعب ت عن غ ت ما تعودت عليو األمساع صانعا تراسبل حسيا أدىن ما فيو أف تتوسل يف فهمو بغ ت حاستو فتتع ت قدرة الشاعر كأدائو تبليغا كبيانا كما تتع ت قدرة السامع فهما كإدراكا. كليس األمر باحلديث الذم جد يف النقد العريب بل ىو القد ن ادلتأصل يف تراثنا األديب فهذا القاضي اجلرجاين يؤكد: النواظر من األبصار إنما ( الكال أصوات محل ها من األسماع مح ل وأنت قد ترى الصورة تستكمل شرائط الحسن وتستوفي أوصاؼ الكماؿ وتذىب في األنفس كل مذىب وتقف من الت ما بكل طريق ثم تجد أخرى دونها في انتظا المحاسن والتئا الخلقة وتناصف األجزاء

28 مدخل:... وتقابل األقسا وىي أحظى بالحالوة وأدنى إلى القبوؿ وأعلق بالن فس وأسرع ممازجة للقلب ثم ال تعلم... لهذه المزي ة سببا ولما خص ت بو م قتضيا يتأكد من قولو أمهية احلواس يف النقل/ااكاة نظما كاإلدراؾ/التخييل قبوال حىت تستويف الصورة شركط الكماؿ كاالنتظا كاحلسن فتأخذ يف النفس مكانا ال تأخذه غ تىا كتنطبع اللغوم.. ) فيها مبا ال جيعلها تفارقو كقد مجعت ب ت الشعور كجودة األداء كي تتب عليو أيضا بركز النمط الذكقي كالنمط الشمي كالن مط اللمسي كالنمط السمعي كالنمط البصرم أمناطا للصورة يف شقها احلسي حيث ال يفارؽ الشعر مرتبة اسوس من القوؿ الف ت كبو قاؿ عبد القاىر اجلرجاين مؤكدا على ضركرتو يف تكوين كتشكيل الصورة لتعطي شكبلن كركنقان كعمقان مؤثران للداللة على األثر النفسي قبل دخوؿ مرتبة اإلبداع القائمة على ما تنتجو ملكة اخلياؿ اليت )ال تعني محاكاة العالم الخارجي وإن ما تعني االبتكار واإلبداع وإبراز عالقات )4( جديدة بين عناصر متضاد ة أو متنافرة أو متباعدة(. لقد تع ت كجود مرتبت ت أك طبقت ت للصورة إحدامها حسية كاألخرل ذىنية )5( كسواء أكانت الصورة حسية أ ذىنية أ رامزة أ رلازية. فإهنا متعلقة بادلبدع كالقارئ - ا مبػ ا غوعب )أث ا ؾ ػ ث ػجل ا ؼي ٠ ي(: ا بؽخ ث ١ ا ز ج فظ رؾم ١ ك أؽ ل ػبهف ا ي ٠ طجؼخ ا ؼوفب ط ١ لا ج ب / 90 ص ا ظ هح اال طجبػ ١ خ ؾ ا ظ هح أ هك ف ل ػىب : ؾ ؼب غخ ع ل ٠ لح ظ هح ا شؼو ٠ خ أ بؽ ا ظ هح ف شؼو أث ر ب غ خ ا زواس ا ؼوث - غ خ فظ ١ خ رظله ػ ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة- ك شك ا ؼلك: 8 ا خ ا قب خ - وب ا ضب " ٠ ب ٠ و" هث ١ غ ا ضب ١ ٠ ظو أ واه ا جالغخ ص. 9 ؽ ١ ش ٠ وثؾ ا ظ هح ثل افغ ف ١ خ اػبفخ ا ا قظبئض ا ن ل ١ خ ا ؾ ١ خ. ٠ ظو ال زياكح اثوا ١ أ ١ : ف ا ظ هح ا ف ١ خ غ ا ٠ خ ا ظ هح ا ف ١ خ ا فب ١ ا ؼب لل ٠ ب ا ؽل ٠ ضب ا ط غ خ ألال ا ضمبف ١ خ 006/04/8. ػجل ا ؼي ٠ ي اثوا ١ : ر ش ١ ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو ا ؾلاصخ 008/09/0 ف ؽل ٠ ض ػ ا ظ هح رؼب ا مبك ا ؼوة غ قز ف فب ١ ب. 4 - ػجل ا ؾ ١ ل لب :ا ظ هح ا شؼو ٠ خ لل ٠ ب ؽل ٠ ضب 008 /08/ 9 ؼ مب ػ آهاء ػجل ا مبكه ا غوعب ف ثبة ا ظ هح. ٠ ظو ػجل ا ؼي ٠ ي اثوا ١ : ر ش ١ ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو ا ؾلاصخ 008/09/0. ف ؽل ٠ ض ػ ػجل ا مب و ا غوعب ػ ا زشج ١ : )رشج ١ ا ش ء ثب ش ء ع خ ا ظ هح ا شى.. ا شج ا ن ٠ ؾظ ثؼوة ا زؤ ي ٠ ظو أ واه ا جالغخ ص ا ظ ه ا ؾ ١ خ ا ن ١ خ ا وا يح ا غبى ٠ خ األ بؽ ا ز ا ز ا ١ ب ػجل ا ؾ ١ ل لب :ا ظ هح ا شؼو ٠ خ لل ٠ ب ؽل ٠ ضب /08/ أ ب ػجل ا ؼي ٠ ي اثوا ١ : ر ش ١ ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو ا ؾلاصخ 008/09/0 فمل ػ ١ ب ثؾ ت رؼب ا مبك ا ؼوة ؼ ب و ب ٠ : وئ غ ١ و وئ ] ٠ ؼ ث ب ب روا ا ؼ ١ أشىبي أ ا ب ال روا ب رؼ ك ث ؼوفخ ا ن [. ث ١ ؾ ووت ]ا ج ١ طخ ا ز ال رؾ اال لفب اؽلا ك ا. أ ب ا ووجخ ف ا ز رغ غ ث ١ ا لف ١ ا ضالصخ ثؾ ١ ش رورجؾ ا الف زو ط هح وج ١ وح ووجخ[. فبػ غ ١ و فبػ ]ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ا فبػ خ ا ز رئك ظ ١ فز ب ا ف ١ خ ف ا مظ ١ لح. غ ١ و ا فبػ خ ا ظ هح ا طفئخ ا جب زخ ا ؼبثوح[. م ؽ ] ا ن ١ خ ا ووجخ ب ١ ظ ١ و أ طبثك ف ا قبهط ا ن ١ خ ا مبهثخ ثؾ ؼ ػ ط هح ط ه ا ن ؾ ا ؾ ١ بح ا د ا ؾت ا مذ ا ١ م ١ ا شه ا و ءح ا غله فال رج ١ اال فالي ا ؾ ا فبما ط ؼ ب مبهثخ رمغ رؾذ طب ا زظ ٠ و ا ؾ أكار ب اال زؼبهح ا ى ب ٠ خ رؤ ػ نا ا ؼ ا ظ ه ا جظو ٠ خ ا ؼ ١ خ ا ش ١ خ ا ن ل ١ خ ا ١ خ ا ؾ ا ظ هح[. أؽبي ف ل ػىب ف رفظ ١ ب ػل ب ا ؽ ١ خ رغو ٠ ل ٠ خ ا طجبػ ١ خ افزواػ ١ خ ه ي ٠ خ ؽل ١ خ ١ خ ٠ ظو أ بؽ ا ظ هح ف شؼو أث ر ب ؾ ؼب غخ ع ل ٠ لح

29 أ- مدخل:... معا فادلبدع من جهة ااكاة كالقارئ من جهة التخييل كيبقى التوافق بينهما رى ت جودة البياف من األكؿ كدقة الفهم كاالستيعاب من الثاين. مصطلح الصورة الشعرية عند الغربي ت زلصور يف ثبلث دالالت : ب- ج- كعلى ىذا األساس فإف الصورة بوصفها نتاجا لعمل الذىن اإلنساني أو)الصورة الذىنية(. الصورة بوصفها نمطا يجس د رؤية رمزية أو )الصورة الرامزة(. الصورة بوصفها مجازا أو )الصورة المجازية(. كقد أحسن شفيع السيد ح ت مجع دالالت الصورة غ ت آبو مبا عندنا أك عند الغربي ت يف ثبلث دالالت: أ- )داللتها على أوصاؼ األشياء المدركة بحاسة البصر التعليل كاإلدراؾ قائم ت على مبدأ ادلشاهبة ب ت ادلرئي كالتصوير الف ت. )الصورة ب- تمثيل حسي للمعنى بالحواس وليس بالضرورة أف يكوف ذلك المدرؾ مرئيا(. )داللتها ج- )4( تجريديا( مستشهدا بعبد القاىر اجلرجاين. ) ليكوف...واستنساخ ذىني لما سبق إدراكو على التمثيل الذىني للمعنى سواء أكاف حسيا أ يبدك أف الصورة الذىنية شاملة لكل أمناط الصور الشعرية كوهنا نتاج العقل البشرم يف حلظة انفعاؿ معينة سواء أتعلق األمر بالرمز أ اجملاز أ ادلادم اسوس ففركيد يف دراساتو ادلتعلقة بالعقل الباطن كالسلوكيات البشرية يستنتج أف الصورة الذىنية نتيجة لدينامية الذىن اإلنساين إبداعا فنيا كاستيعابا فهميا فتصنف الصور تسب مادهتا إىل صور بصرية كذكقية كمشية كمسعية )حسية( كال فرؽ ب ت احلقيقي كاجملازم من الصور الشعرية... كىو ما انتهى إليو زلسن إمساعيل زلمد يف قولو )الصورة : ىي خالصة تجربة ذىنية يخلقها إحساس الشاعر لتلك التجربة وقدرة ظ هح ا شؼو ٠ خ غ خ ا زواس ا ؼوث - غ خ فظ ١ خ رظله ػ ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة-ك شك ا ؼلك - 8 ا خ ا قب خ - وب ا ضب " ٠ ب ٠ و" هث ١ غ ا ضب ػجل ا ؾ ١ ل لب :ا ظ هح ا شؼو ٠ خ لل ٠ ب ؽل ٠ ضب 008. /08/ 9 ربثؼ ف م ه ا مبك ا ؼوة ا ؾلص ١ فب م ا صالس غ ػبد: أ- االرغب ا زفزؼ ػ ا ظو ٠ بد ا غوث ١ خ ٠ ض ػ ا جط ظود ػجل ا وؽ ظطف بطف ؼ ١ ا ١ بف. ة- االرغب ا زشج ش ثب مل ٠ ٠ ض و بي ؽ ا جظ ١ و. ط- ارغب ؼزلي ٠ ض ػ اثوا ١ أث ى ٠ ل ػجل هللا طب ؼ بفغ ثشو طب ؼ عبثو ػظف ه. ف ا لغ ف ا زبه ٠. - شف ١ غ ا ١ ل: لواءح ا شؼو ث بء ا لال خ ص 6. ػ جلأ ا شبث خ ػ ل ٠ ى اإلكهان ا ف. ر ظو ص 9. - شف ١ غ ا ١ ل: ا بثك ص ا بثك ص 7.

30 مدخل:... خيالو على تحويلها من كونها ذىنية غير مجردة إلى رسمها صورة بارزة للعياف يتذوقها متلقوىا...(. -. كما يتوسل الشاعر لتبليغ صوره بػ: منابع كونية خارجية:( universelles (sources لقد جرت عادة الشعراء أف جيعلوا من البيئة فضاء ن النفعاالهتم الشعرية كمستندا قويا دلذاىبهم يف احلياة كىي عادة العرب يف اجلاىلية كاإلسبل مث زاد األمر رسوخا مع الشعر األندلسي. كال ترسم الصورة دكف جتربة حي ة يعيشها الشاعر حيث يتفاعل ادلكاف )البيئة( مع اإلنساف )الشاعر( كلذا يقوؿ حاز : )فقلما برع في المعاني من لم تنشئو بقعة فاضلة وال في... النظم موقف فرقة(. وال في األلفاظ من لم ينشأ بين أمة فصيحة وال في جودة رقة أسلوب النسيب من لم تشط بو عن أحبابو رحلة وال شاىد لقد أشاد الدارسوف بابن خفاجة الذم جعل من الطبيعة صورا ناطقة بقدر ما استغرب بعضهم من ابن دراج يف )4( شعراء األندلس قبلو كبعده. ختليو عنها أك قلة االىتما هبا على عكس كتؤكد خالدة سعيد )أف الموقف من الطبيعة والمكاف مرتبط بنوعية التعامل مع األرض لكنو يتأثر بالموقف الذي يحملو الموروث الثقافي( )5( كمن مث فادلكاف التارخيي يستحضر الرتباطو بعهد مضى يرسم صورة - ا ظ هح ا شؼو ٠ خ ػ ل ٠ ؾ ١ ا غياي غ خ ا زواس ا ؼوث - غ خ فظ ١ خ رظله ػ ارؾبك ا ىزبة ا ؼوة-ك شك ا ؼلك - 75 ا خ - 9 ١ ب "اثو ٠ " م ا ؾغخ ؽبى ا موؽبع : ا بط ص 4. - ٠ ظو ف ا ػ ع اؽ ب ػجب : ربه ٠ األكة األ ل ػظو ا ط ائف ا واثط ١ كاه ا شو ق شو ا ز ى ٠ غ ػ ب األهك ؽ 997 ص 6 7. ف ص 6 ٠ ئول أ اث ففبعخ شبػو ا طج ١ ؼخ األ ي ف األ ل. 4-٠ ظو أشوف ػ كػل ه: ا ظ هح ا ف ١ خ ف شؼو اث كهاط ا م ط األ ل ىزجخ ؼخ ا شوق عب ؼخ ا مب هح ك د ص 5. ٠ ئول ػجلهللا ث ػ ث صمفب ف ا م بد ا ف ١ خ ف ا مظ ١ لح األ ل ١ خ ص 78 ػ أ ) الغ األهع األ ل ١ خ ع ب ب لل ا ؼى ػ اإل ب فىب شؼو طل ن ه ا زؤصو و ب وب طل إل ب ؽ ١ بر صمبفز ع خ ب ٠ زؼ ك ث (. فظض ػي ا ل ٠ ا بػ ١ ف األ ا غ ب ١ خ ف ا مل ا ؼوث ص ا ص ؽل ٠ ضب ػ ا ؼ ا ا ئصوح ف اإلثلاع ؼز لا ػ ظه ٠ بد ا فو ١١ ج ١ ب ػاللخ اإلثلاع ثب ىب ا غغواف أؽ ك ػ ١ ب )ا ئصواد ا طج ١ ؼ ١ خ( هاثطب ا ٠ ب ب ثبيػوق. هغ ا طبثغ ا زؼظت ناد ا فو ١ خ فب ا واك ا ػ ع و ا ل ف ػ رؤص ١ و ا طج ١ ؼخ ف ا ناد ا جلػخ. ا وب ػ ل ؽبى ف ا بط ص 40 ب ٠ شج ف ؽل ٠ ض ػ ظ ا شؼو ب ال ٠ ؾظ اال ثب ١ ئبد األك اد ا ج اػش ؽ ١ ش ٠ م ي زؾلصب ػ ا ١ ئبد: )ا شء ف ثمؼخ ؼزل خ ا اء ؽ خ ا ػغ ؽ ١ جخ ا طبػ أ ١ مخ ا بظو زؼخ و ب ألغواع اإل ب ١ خ ث ػاللخ ا زوػوع ث ١ ا فظؾبء األ خ ا زؼ ١ أل بش ١ ل ا م ١ ١ أل ىا (. 5 - ؽوو ١ خ اإلثلاع ص 9. 4

31 مدخل:... تتجدد كتعود إىل احلياة كلما حضر مث تىا يف نفس الشاعر لتجد الصورة ادلنطبعة عنده يف الذات ما دياثلها كيشاهبها يف الطبيعة كادلكاف فيتناظر الشعور كادلث ت يف صورة متشابكة يتم فهمها بربط النظ ت بالنظ ت أك جتد فيهما ما يناقض احلاؿ ككيعارضها فتقف الصورتاف متقابلت ت ترمساف كضع ت سلتلف ت أحدمها مرغوب فيو أك مرغوب عنو. إف الصورة اليت تث ت الشاعر صورة خارجية ميتة كلكنها تصنع صورةن داخليةن حيةن متجددةن يف كل مرة. كلنا يف الشعر اجلاىلي كغ ته أمثلة بي ن ة فزى ت ح ت قاؿ:]من الطويل[ )أمن أ أوفى دمنة لم ت كل م بحومانة الد راج فالمتثلم ( ما كاف لو أف جيمع ب ت اإلنساف شلثبل يف ادلرأة كادلكاف شلثبل يف الدمن بالدراج كادلتثلم إال ألنو يستحضر صورة ماضية جتددت يف ىذا ادلكاف دكف سواه. كمن الشعر األندلسي قوؿ ابن زيدكف: ]من البسيط[ )إني ذكرتك بالزىراء مشتاقا واألفق طلق ومرأى األرض قد راقا( ماكاف لو أف جيمع ب ت ادلكاف على بعده بالذكرل ادلرافقة لو شعو ن را أينما حل كلو فيو ما يصنع ادلشاهبة كالتماثل أك يصنع ادلفارقة كالتباعد فأما ادلشاهبة فأساسها اجلماؿ بينهما- ادلكاف كاإلنساف- كأما ادلفارقة فأساسها االحنسار النفسي كالتحسر كالضيق إذ حيضر ادلكاف كما يضفيو من ألفة كيغيب اإلنساف ليستحيل ادلكاف على ركنقو خبلء ن خاكيا. )إف العودة إلى الطبيعة عودة إلى الفطرة والذات الشعراء خاصة شعراء األندلس أف يػ ي غىي ب ي وا ىذا األمر )4( ) كلذلك شق على. فغدت)األرض والكلمة... - ٠ ظو: ػجلهللا ث ػ ث صمفب : ا م بد ا ف ١ خ ف ا مظ ١ لح األ ل ١ خ ص 9 ػ ١ ا ىب ا ورجؾ ث لف االهرجبؽ أ لف ا ف ه. 5 - ى ١ و ث أث :ا ل ٠ ا شوػ ؽ ل ؽ ب كاه ا ؼوفخ ث ١ و د ج ب ؽ ص اث ى ٠ ل : ا ل ٠ ا شوػ ػجؾ رظ ١ ف وب و ١ ال ػجلا وؽ ب ف ١ فخ طجؼخ ظطف ا جبث ا ؾ ج ظو ؽ 5 / 9 ص 57. موو ػجلهللا ث ػ ث صمفب ف وزبث : ا م بد ا ف ١ خ ف ا مظ ١ لح األ ل ١ خ ص 9 اهرجبؽ األ ل ١١ ثب ىب اهرجبؽب ص ١ مب... لل ٠ ى ا ىب ػب ب و فع األ ل أ فبطب وب ل ٠ خ ا ج لح ا ج ١ ذ ا غل ا له خ ا مظو ا ؼووخ ا و ا غ ا ؾل ٠ مخ ىب األ. 4 - فب لح ؼ ١ ل: ؽوو ١ خ اإلثلاع ص.