حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006 الق ضاء على الجوع في العالم - حüصاد عûشر Sسنوات بعد م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية
تنويه حالة انعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006 اأعدها Jakob Skoet و Kostas Stamoulis من قùسم االقتüصاد الزراعي وا إالنمائي تحت اإTشراف مدير القùسم.Prabhu Pingali وتولى Ricardo Sibrian من قùسم ا إالحüصاء تنùسيق المدخلت ا إالحüصائية وتحليلها في هذا المطبوع. واأSسدى االSستûشاري Jorge Mernies المûشورة اللزمة في مرحلة التخطيط. وا أالوراق ا أالSساSسية ومùسودات مختلف ا أالجزاء اأعدها كل من Shahla Shapouri من اإدارة ا أالبحاث االقتüصادية في وزارة الزراعة ا أالمريكية وTemel Tugrul من مجموعة االقتüصاد الزراعي والùسياSسات الريفية في جامعة واغننغن وBroca Sumiter من وحدة الدراSسات المنظورية العالمية في منظمة ا أالغذية والزراعة. وقد م الموظفون واالSستûشاريون في المنظمة التالية اأSسما ؤوهم مùساهمات فنية اأي ضا : Margarita Flores وGiertz Aasa وJakobsen Kristian من قùسم االقتüصاد الزراعي وا إالنمائي و Deep Ford من قùسم الùسلع والتجارة و Jelle Bruinsma وBoedeker Gerold وSchmidhuber Joseph من وحدة الدراSسات المنظورية العالمية وCinzia وSeevalingum Amanda وGordon Cerri وNathalie Mohamed وBarre Ramasawmy Troubat من قùسم ا إالحüصاء و David Sedik من المكتب ا إالقليمي أالوروبا وناUصر الدين ا أالمين من المكتب ا إالقليمي للûشرق ا أالدنى. اأما التقديرات الرئيùسية عن اSستهلك ا أالغذية ونقüص التغذية المùستخدمة في حالة انعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006 فهي Uصادرة عن اإدارة اإحüصائيات ا أالغذية ا أالSساSسية والزراعة وعن اإدارة ا إالحüصائيات االجتماعية االقتüصادية وتحليلها في قùسم ا إالحüصاء في المنظمة. واأعد ت وحدة الدراSسات المنظورية العالمية في المنظمة التوقعات الخاUصة باSستهلك ا أالغذية ونقüص التغذية عام 2015. وقد م فرع SسياSسات النûشر ا إاللكتروني والدعم في مüصلحة الûش ؤƒون العامة وا إالعلم خدمات التحرير والتحرير اللغوي والرSسوم البيانية وا إالنتاج. وتولت اإدارة برمجة االجتماعات والتوثيق في مüصلحة الûش ؤƒون العامة وا إالعلم تقديم خدمات الترجمة. Uصدر عام 2006 عن: منظمة ا أالغذية والزراعة ل ألمم المتحدة Viale delle Terme di Caracalla, 00153 Rome, Italy ا أالوUصاف المùستخدمة في هذه المواد ا إالعلمية وطريقة عرVضها ال تعبر عن اأي راأي خاUص لمنظمة ا أالغذية والزراعة ل ألمم المتحدة فيما يتعلق بالوVضع القانوني اأو التنموي أالي بلد اأو اإقليم اأو مدينة اأو منطقة اأو فيما يتعلق بùسلطاتها اأو بتعيين حدودها وتخومها. ا أالوUصاف المùستخدمة في الخرائط وطريقة عرVض موVضوعاتها ال تعبر عن اأي راأى خاUص لمنظمة ا أالغذية والزراعة ل ألمم المتحدة فيما يتعلق بالوVضع القانوني اأو الدSستوري أالي بلد اأو اقليم اأو مجال بحري اأو فيما يتعلق بتعيين حدود كل منها. حقوق الطبع محفوظة لمنظمة ا أالغذية والزراعة ل ألمم المتحدة. ويجوز اSستنùساخ ونûشر المواد ا إالعلمية الواردة في مطبوعات المنظمة ل ألغراVض التعليمية اأو غير ذلك من ا أالغراVض غير التجارية دون اأي ترخيüص مكتوب من جانب Uصاحب حقوق الطبع بûشرط التنويه بüصورة كاملة بالمüصدر. ويحظر اSستنùساخ المواد ا إالعلمية الواردة في مطبوعات المنظمة أالغراVض اإعادة البيع اأو غير ذلك من ا أالغراVض التجارية دون ترخيüص مكتوب من Uصاحب حقوق الطبع. وتقدم طلبات الحüصول على هذا الترخيüص مع بيان الغرVض منه وحدود اSستعماله اإلى: Chief, Electronic Publishing Policy and Support Branch, Information Division FAO, Viale delle Terme di Caracalla, 00153 Rome, Italy اأو بواSسطة البريد ا إاللكتروني: copyright@fao.org FAO 2006 ISBN : 92-5-605580-5 طبع في اإيطاليا الüصور: من يمين الغلف اإلى يùساره: FAO/14800/A. Conti; FAO/17283/J. Holmes; FAO/23076/R. Grossman يمكن طلب نùسخ من مطبوعات المنظمة من: SALES AND MARKETING GROUP Information Division Food and Agriculture Organization of the United Nations E-mail: publications-sales@fao.org Fax: (+39) 06 57053360 Web site: http://www.fao.org/icatalog/inter-e.htm
حالـة إنعدام أ المن الغذائي في العالم 2006 الق ضاء على الجوع في العالم - ح صاد ع شر سنوات بعد م ؤ تمر القمة العالمي أ للغذية
معلومات عن هذا التقرير قبل عûشر Sسنوات اجتمع زعماء العالم في م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية الذي انعقد في روما ليبحثوا Sس ب ل وVضع نهاية للجوع. وقد تعهدوا بااللتزام ببذل جهد مùستمر للق ضاء على الجوع في جميع البلدان وحددوا ب أانفùسهم الهدف المباTشر المتمثل في تخفي ض عدد ناقüصي التغذية بمقدار النüصف بحلول عام 2015. وتحقيقا لذلك اعتمدوا خطة عمل م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية. وفي اأكتوبر/ تûشرين ا أالول 2006 تجري لجنة ا أالمن الغذائي العالمي التابعة للمنظمة تقييما لتنفيذ خطة العمل هذه واSستعراVض منتüصف المدة للتقدم نحو بلوغ الهدف. ويùستعرVض تقرير حالة انعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006 التقدم المحرز والنكùسات في الحد من الجوع منذ الفترة 1992-1990 وهي الفترة المرجعية المحددة. ويùستعرVض القùسم ا أالول من التقرير وعنوانه نقüص التغذية في مختلف أانحاء العالم اتجاهات الجوع على الüصعيد العالمي وا إالقليمي وTشبه ا إالقليمي. ويعرVض اأي ضا اأحدث توقعات منظمة ا أالغذية والزراعة بûس أان نقüص التغذية في عام 2015. اأما القùسم الثاني المعنون نقüص التغذية في ا ألقاليم فهو يùستعرVض حالة ا أالمن الغذائي في كل اإقليم من ا أالقاليم النامية الرئيùسية وفي البلدان التي تمر بمرحلة تحول. ويوجز القùسم الثالث المعنون نحو الوفاء باإلتزامات م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية الدروSس المùستفادة من التجربة الùسابقة في مجال الحد من الجوع ويعرVض الموقف الحالي لمنظمة ا أالغذية والزراعة بûس أان كيفية ا إالSسراع بوتيرة التقدم نحو بلوغ هدف م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية. ويقدم الجدوالن الواردان على الüصفحات 38-32 معلومات تفüصيلية عن مùستويات نقüص التغذية في البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة تحول وم ؤوTشرات اأخرى ذات Uصلة با أالمن الغذائي. ويت ضمن التقرير اأي ضا خرائط )الüصفحة 31( تبين حالة انعدام ا أالمن الغذائي العالمي والتقدم المحرز في الحد من الجوع. خطة عمل م ؤƒتمر القمة العالمي ل ألغذية االلتزامات االلتزامات االلتزامات 1 2 3 4 5 6 7 Sسنكفل بيئة SسياSسية واجتماعية واقتüصادية مواتية تùستهدف اإيجاد اأف ضل الظروف الSستئüصال الفقر واإحالل الùسالم الدائم وتùستند اإلى المûشاركة الكاملة والمتكافئة للرجال والنùساء باعتبار ذلك اأقوم Sسبيل يقود اإلى تحقيق ا أالمن الغذائي المùستدام للجميع. Sسننفذ SسياSسات تهدف اإلى اSستئüصال الفقر والق ضاء على انعدام المùساواة واإلى تحùسين الفرUص المادية واالقتüصادية للناSس كافة في الحüصول في جميع ا أالوقات على اأغذية كافية وSسليمة ووافية تغذويا يùستفاد منها اSستفادة فعالة. Sسنتبع في تحقيق التنمية الغذائية والزراعية والùسمكية والحرجية والريفية في كل من المناطق ذات ا إالمكانيات المرتفعة والمناطق ذات ا إالمكانيات المنخف ضة الùسياSسات والممارSسات المùستدامة والقائمة على المûشاركة التي تعد جوهرية لتوفير ا إالمدادات الغذائية الكافية والموثوق بها على المùستويات ا أالSسرية والقطرية وا إالقليمية والعالمية ولمكافحة ا آالفات والجفاف والتüصحر وذلك بالنظر اإلى ما للزراعة من طابع متعدد الوظائف. Sسنعمل على اأن توؤدي الùسياSسات المتعلقة بالتجارة في الùسلع الغذائية والزراعية وبالمبادالت التجارية عامة اإلى تعزيز ا أالمن الغذائي للجميع من خالل نظام تجاري عالمي عادل ومùستند اإلى قوى الùسوق. Sسنùسعى اإلى تالفي الكوارث الطبيعية وحاالت الطوارئ التي يتùسبب فيها ا إالنùسان واإلى الت أاهب لمواجهتها واإلى Sسد االحتياجات الغذائية العابرة والطارئة بطرق تûشجع عمليات االنتعاTش وا إالحياء والتنمية وبناء القدرات على تلبية االحتياجات في المùستقبل. Sسنûشجع تخüصيüص واSستخدام اSستثمارات القطاعين العام والخاUص على النحو ا أالمثل من اأجل تعزيز الموارد البûشرية والنظم الغذائية والزراعية والùسمكية والحرجية المùستدامة والتنمية الريفية في كل من المناطق ذات ا إالمكانيات المرتفعة والمناطق ذات ا إالمكانيات المنخف ضة. Sسننفذ خطة العمل هذه ونرUصدها ونتابعها على جميع المùستويات بالتعاون مع المجتمع الدولي. 2 حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006
بيان المحتويات تقديم 4 رغم النكùسات Sسنكùسب الجولة Vضد الجوع نقüص التغذية في مختلف أانحاء العالم 8 تعداد الجياع: االتجاهات في العالم النامي وفي البلدان التي تمر بمرحلة تحو ل نقüص التغذية في ا ألقاليم اآSسيا والمحيط الهادي 14 اأمريكا اللتينية والبحر الكاريبي 17 الûشرق ا أالدنى وTشمال اأفريقيا 20 اأفريقيا جنوب الüصحراء الكبرى 23 البلدان التي تمر بمرحلة تحول 26 نحو الوفاء باإلتزامات م ؤƒتمر القمة العالمي ل ألغذية 28 الطريق اإلى ا أالمام: تدعيم جهود اSستئüصال الجوع الخرائط 31 الجداول 32 الهوامûش 39 حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 3 2006
رغم النكùسات Sسنكùسب الجولة Vضد الجوع في نوفمبر/تûشرين الثاني 1996 اتجهت اأنظار العالم اإلى روما حيث تعهد ر ؤوSساء الدول والحكومات من اأكثر من 180 دولة اأثناء م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية باSستئüصال واحدة من اأSسواأ الكوارث التى ت ثقل Vضمير المجتمع الدولي اأال وهى الجوع. وكخطوة مهمة تجاه هذا الهدف النبيل الذى طال انتظاره األزم زعماء العالم اأنفùسهم بما اعتبر هدفا طموحا ولكن يمكن تحقيقه على المدى المتوSسط وهو تخفي ض اأعداد من يعانون نقüص التغذية في العالم اإلى النüصف بحلول عام 2015 وذلك قياSسا بمùستوى 1990. وبعد مرور عûشر Sسنوات نواجه ا آالن بالحقيقة الم ؤولمة وهى عدم اإحراز اأى تقدم فعلي نحو بلوغ ذلك الهدف. وبالمقارنة بالفترة 1990-1992 انخف ض عدد ناقüصى التغذية في البلدان النامية بنحو 3 مليين فقط وهو رقم يمكن اأن يقع فى دائرة ا أالخطاء ا إالحüصائية. وهذا هو الوVضع الذى Sسيواجه ممثلى لجنة ا أالمن الغذائى العالمى عند اجتماعهم فى روما هذا العام للوقوف على ما طراأ من تقدم وما وقع من نكùسات منذ م ؤوتمر القمة واقتراح اإجراءات اأخرى. بيد اأن الüصورة ليùست كلها قاتمة. فعلى الرغم من ا أالداء المخيب ل آلمال في تخفي ض اأعداد الجياع في العالم اإال اأن النùسبة التى تعانى نقüص التغذية في البلدان النامية انخف ضت ا آالن مقارنة بالفترة 1992-1990: فقد اأUصبحت 17 فى المائة مقابل 20 في المائة. وبا إالVضافة اإلى ذلك تûشير توقعات منظمة ا أالغذية والزراعة اإلى اأن نùسبة الجياع في البلدان النامية فى عام 2015 يمكن اأن تنخف ض اإلى نüصف ما كانت عليه فى 1992-1990 وهو انخفاVض من 20 اإلى 10 فى المائة. وهذا يعنى اأن العالم يم ضى نحو تحقيق اأحد ا أالهداف ا إالنمائية ل أللفية وهو تخفي ض الجوع. كما تûشير نفùس التوقعات اإلى احتمال فقدان هدف م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية حيث Sسيظل هناك نحو 582 مليون Tشخüص يعانون نقüص التغذية في عام 2015 فى مقابل 412 مليونا اإذا ما تحقق هدف م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية. وال يمكن اأن تمثل هذه ا أالخبار مفاج أاة. فقد ذكرت منظمة ا أالغذية والزراعة مرة تلو المرة من خلل مطبوع حالة انعدام ا أالمن الغذائى فى العالم اإلى جانب قنوات اأخرى اأنه لم يتùسن اإحراز تقدم كاف فى التخفيف من وط أاة الجوع. وقد اأبرز هذا المطبوع الفرق الûشاSسع بين ما يمكن عمله للتخفيف من وط أاة الجوع وما يحدث على اأرVض الواقع لمليين الناSس الذين يعانون الجوع. ولقد اأكدنا منذ البداية اأن تخفي ض الجوع لم يعد ق ضية اإمكانات فى اأيدى المجتمع العالمى. لقد اأUصبح العالم اأكثر ثراء ا آالن عما كان عليه منذ Sسنوات عûشر حيث يتوافر المزيد من الغذاء وال يزال فى ا إالمكان اإنتاج المزيد دون Vضغط كبير على ا أالSسعار. فالمعرفة والموارد اللزمان لتخفي ض الجوع متوافران. وكانت ا أالعداد الùسابقة من هذا التقرير قد اأكدت على اأهمية تùسريع الخ طى فيما وUصف واقعيا ب أانه الùسباق Vضد الجوع واأكدت على Vضرورة االنتقال من الكلم النظرى اإلى العمل الملموSس. تخفي ض الجوع: التحديات وا ألولويات عند مراقبة االتجاهات العالمية فى عدد من يعانون نقüص التغذية يكون رد الفعل الطبيعى هو وUصف الفترة منذ م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية ب أانها عقد مفقود. بيد اأننا اإذا Sسلمنا بذلك Sسنقع في خط أا كبير أالن ذلك ي ؤودى اإلى م ضاعفة الûشكوك الحالية والمخاطرة بüصرف ا أالنظار عما يتخذ من عمل اإيجابى. كما اأنه يخفى حقيقة الكثير الذى اأمكن تحقيقه فى مجال وVضع الجوع على قمة جدول ا أالعمال ا إالنمائى. وهناك اأمر اآخر يحتاج اإلى اإي ضاح وهو اأن جمود العدد ا إالجمالى لناقüصى التغذية اإنما يعكùس Uصافى ما تحقق من تقدم فى بع ض البلدان كما يعكùس النكùسات التى حدثت فى بلدان اأخرى. ومن الûشائع وجود اختلفات بين ا أالقاليم وحتى داخل القطر الواحد. وتوVضح التجارب الموثقة حتى ا آالن اأن تخفي ض الجوع اأمر ممكن حتى فى بع ض اأكثر بلدان العالم فقرا. وهناك الكثير الذى يمكن تعلمه من هذه الحاالت الناجحة. ومن ناحية اأخرى ف إان البلدان التى تعانى النكùسات اإنما تبرز لنا الحاجة اإلى النهوVض بالنماذج واالSستراتيجيات التى ثبت نجاحها وفى ذات الوقت تجعلنا نوجه االهتمام اإلى المناطق التى 4 حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006
eéædg É dg a ájò àdg übéf OóY ÚjÓŸÉH ájò àdg ƒ übéf áygqõdgh ájòzc G ᪠æe :Qó üÿg ÉŒ G SÉ SC G IÎa ájòzcód»ÿé dg ᪠dg ô DƒŸ () ±óg ƃ H EG jô dg ájòzcód»ÿé dg ᪠dg ô Dƒe ƃ H EG jô dg ±ó dg ájéz á«ødcód»fé E G ي أاخذ الجوع فيها Tشكل وبائيا ومùستمرا وهذه المناطق تمثل مûشكلة. وفي ما بين ا أالقاليم النامية يتمثل التحدي ا أالكبر ا آالن في اأفريقيا جنوب الüصحراء الكبرى. ففي هذا ا إالقليم توجد اأعلى نùسبة النتûشار نقüص التغذية حيث اأن واحدا من كل ثلثة اأفراد ال يùستطيع الحüصول على القدر الكافي من الغذاء. وتûشير توقعات المنظمة اإلى اأن معدل انتûشار الجوع في هذا ا إالقليم Sسينخف ض بحلول 2015 ولكن عدد الجوعى لن ينخف ض عما كان عليه في 1992-1990. وفى ذلك الحين Sستكون اأفريقيا جنوب الüصحراء الكبرى م أاوى لنحو 30 في المائة ممن يعانون نقüص التغذية في العالم النامي مقارنة بنùسبة 20 في المائة في 1992-1990. والبلدان التي تعاني نكùسات في مجال تخفي ض الجوع هي التي تبتلى بالمنازعات اأو اأTشكال اأخرى من الكوارث. اإال اأن التوقعات توVضح اأن هناك عمل جادا ينتظر البلدان التي ال توجد بها منازعات ولكنها تعتمد على قاعدة هزيلة من الموارد الزراعية وال تحقق اإال القليل من التنمية االقتüصادية والم ؤوSسùسية الûشاملة على الرغم من زيادة معدالت النمو الùسكاني. وعند تقييم التقدم داخل البلدان نجد اأن الجوع يتركز فى المناطق الريفية بوجه عام. وفى هذه المناطق تعيûش ا آالن غالبية الفقراء ومن يعانون انعدام ا أالمن الغذائى. اأما الفقر الح ضرى فهو يزيد بدوره من جراء هجرة الناSس اإلى المدن فى محاولة للهروب من الحرمان الذى يرتبط با أالحوال المعيûشية الريفية. ومع تقلüص المناطق الريفية يتجه العالم نحو التح ضر بخطى Sسريعة ولن يم ضى وقت طويل قبل اأن ينتقل العدد ا أالكبر من Sسكان الريف فى البلدان النامية اإلى الحياة فى المدن الكبيرة. لذلك ينبغى وVضع ا أالمن الغذائى الح ضرى وما يرتبط به من مûشاكل فى قمة جدول ا أالعمال فى الùسنوات القادمة. طريق مزدوج المùسار- نهج م جرب وفعال يûشير تركز الجوع فى المناطق الريفية اإلى اأنه ليùس با إالمكان تحقيق تخفي ض مùستمر للجوع دون توجيه اهتمام خاUص بالتنمية الزراعية والريفية. ففى البلدان وا أالقاليم التى ينتûشر فيها الجوع على نطاق واSسع تعتبر الزراعة هى مفتاح التقدم االقتüصادى وتخفي ض حالة نقüص التغذية بüصورة مطردة. ولقد تعلمنا من التاريخ اأن تلك البلدان التى تمكنت من تخفي ض الجوع لم تحقق نموا اقتüصاديا Tشامل وSسريعا فحùسب ولكنها تمكنت اأي ضا من تحقيق مكاSسب كبيرة فى ا إالنتاجية الزراعية تزيد عن المكاSسب لدى البلدان التى تعانى نكùسات اأو حاالت ركود. وهذا يعنى اأن االSستثمارات واSسعة النطاق فى الزراعة وفى االقتüصاد الريفى هى Tشرط البد منه حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 5 2006
ل إلSسراع فى تخفي ض الجوع. والقطاع الزراعى هو بطبيعة الحال اأداة النمو للقتüصادات الريفية جميعها كما اأن زيادة ا إالنتاج الزراعى القائم على ا إالنتاجية يمكن اأن تزيد من ا إالمدادات الغذائية وتخف ض اأSسعار ا أالغذية فى ا أالSسواق المحلية وتزيد الدخول الزراعية وتعطى دفعة للقتüصاد المحلى وذلك بتوليد الطلب على الùسلع والخدمات المنتجة محليا. ومن المفهوم جيدا حتى ا آالن اأن الجوع يهدد Uصحة ا أالفراد واإنتاجيتهم وجهودهم من اأجل الهروب من الفقر. وهو الذى يكبح جماح التنمية االقتüصادية واالجتماعية المحتملة للمجتمعات. وليùس من قبيل المüصادفة اأنه قد تم تحقيق خطوات Sسريعة اإلى ا أالمام فى مجال تخفي ض الفقر مقارنة بالتخفيف من وط أاة الجوع. ويبدو اأن الهروب من الفقر هو اأمر اأكثر Uصعوبة بالنùسبة للجوعى حيث اأنهم اأقل حظا من حيث قدرتهم على كùسب اأقواتهم. لذلك ف إان الم ضى بخطى Sسريعة فى مجال تخفي ض الجوع يحتاج اإلى اتخاذ تدابير مباTشرة لمùساعدة الفقراء وناقüصى التغذية على الخروج من Tشرك الجوع والفقر. ويوVضح الدليل التجريبى الم أاخوذ عن عدد كبير من البلدان اأن التدابير المباTشرة والموجهة نحو ا أالهداف تùساهم بûشكل كبير فى تخفي ض الجوع والفقر على الùسواء. واإتباع نهج مزدوج يركز على العمل المباTشر Vضد الجوع اإلى جانب التركيز على التنمية الزراعية والريفية يعتبر وSسيلة فعالة إالتاحة اإمكانيات جديدة لùسبل المعيûشة اأمام اأكثر الناSس تعرVضا واأكثرهم معاناة من انعدام ا أالمن الغذائى اإلى جانب اإتاحة نوعية حياة اأف ضل لهم. لذلك ينبغى اأن ت أاتى الجهود التى تبذل من اأجل تنûشيط النهج المزدوج على اعتبار انه ا إالطار االSستراتيجى الرئيùسى لتخفي ض معدل الجوع في Uصدارة مبادرات تخفي ض الفقر على كافة ا أالUصعدة. بلوغ هدف م ؤƒتمر القمة العالمي ل ألغذية: هدف قابل للتحقيق تعتبر الظروف مواتية فى الوقت الحاVضر لتùسريع اSستراتيجيات تخفي ض الجوع ودفع البلدان حثيثا نحو هدف م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية وما بعد ذلك نحو االSستئüصال الكامل للجوع فى العالم. ومن ا إالنüصاف القول اإن المجتمع الدولى يولى ا آالن مزيدا من االهتمام للجوع كق ضية اإنمائية جوهرية وعاجلة. وقد تم رفع الجوع اإلى مرتبة عالية فى برامج مكافحة الفقر الوطنية وما يماثلها من مبادرات وهناك اعتراف Uصريح على نطاق واSسع بحقيقة اأن اSستمرار وجود الجوع المزمن وSسط الوفرة هو تناق ض غير مقبول. واأUصبح لدى الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات ا أالخرى وعى متزايد بالخطوات التى ينبغى اتخاذها كما يبدو اأي ضا وهو ا أالهم اأن الرغبة فى دفع وتحفيز التدابير ال ضرورية قد اأUصبحت اأكثر قوة. IÎØdG a ƒ G «ØîJ É a äé ùµædgh Ωó àdg EG øe É«SBG OÉ dg «ëÿgh ƒ á Môà ô àdg Gó ÑdG ièµdg AGôë üdg ܃æL É«jôaCG É«jôaG ɪ Th foc G öûdg ÑjQɵdG ôëñdgh á«æ«jódg ɵjôeCG (ÚjÓŸÉH) ájò àdg» übéf OóY Ò àdg ájòzcód»ÿé dg ᪠dg ô Dƒe ±óg ƃ H ƒëf Éeó J ärômcg Gó H äé ùµf fé J Gó H áygqõdgh ájòzc G ᪠æe :Qó üÿg ájòzcód»ÿé dg ᪠dg ô Dƒe ±óg â H Gó H 6 حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 2006
واليوم وبعد عûشر Sسنوات من م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية يمكننا اSستئناف الùسباق Vضد الجوع بعزيمة متجددة والعمل على الوفاء بما ق د م من التزامات منذ عûشر Sسنوات ولكن مع اإVضفاء Uصورة اأف ضل وهى الم ضى اإلى ما بعد هدف م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية. ويجب اأن نùستبعد اأى Tشعور بالرVضا يكون قد نûس أا عن وجود وفرة فى اإمدادات ا أالغذية اأو زيادة عامة فى ا إالنتاجية الزراعية اأو اتùساع اإمكانيات التجارة الدولية. اإن اSستمرار وفرة ا أالغذية اأو ا إالفراط فى التغذية مع الحرمان من ا أالغذية حتى فى نفùس البلد اأو المجتمع المحلى هو حقيقة قائمة منذ عدة عقود وما لم يتم اSستئüصال الظروف الم ؤودية اإلى الجوع المزمن ف إان النقي ضين Sسيùستمران معا فى المùستقبل. هل يزال هدف م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية لعام 2015 قابل للتحقيق اإن ا إالجابة هى نعم وبüصوت عال طالما كان هناك عمل مت ضافر وملموSس وSسريع تنفيذا لخطة عمل م ؤوتمر القمة العالمي ل ألغذية. وكان الموقعون على اإعلن روما قد اأكدوا على اأهمية ا إالSسراع بالعمل الذى تقع مùس ؤووليته ا أالولى على عاتق مختلف الحكومات ولكن بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المدنى - بما فى ذلك القطاعين العام والخاUص. واليوم نحن على ثقة ب أانه يمكننا الفوز في الùسباق Vضد الجوع بûشرط توافر الموارد ال ضرورية وا إالرادة الùسياSسية والùسياSسات الüصحيحة. اإننا نتفق تماما مع الغاية الرئيùسية لفريق المهام Vضد الجوع التابع لمûشروع ا أالمم المتحدة ل أللفية ب أان ذلك هدف يمكن بلوغه. دكتور جاك Vضيوف المدير العام لمنظمة ا أالغذية والزراعة حالة اإنعدام ا ألمن الغذائي في العالم 7 2006