رئيس مجلس االدارة رئيس التحرير فخري كريم في ذكرى العالمة 4.. حياة زاخرة بالعطاء 7 حالج بغداد
3 سيرة حياة وذكريات مع الراحل الكبير الشيخ يف يوم Gلثنني الرابع من Gأيلول 2006 Gأبلغت بوفاة GأSستاذي وTشيخي وUصديقي اجلليل الأSستاذ الدكتور كامل مüصطفى الûشيبي بحدود الùساعة العاTشرة والنüصف Uصباحا فاأSسرعت بالذهاب Gإىل مùسكنه يف املنüصور من مكان عملي يف جامعة بغداد باجلادرية وكان من حùسن حظي Gأن Gأجده م```ازال مم``ددا يف فراTشه مبالبùس النوم وكاأنه يغط يف نوم عميق Gأقول من حùسن حظي لأنني كنت واحدا من القالئل الذين يعدون على GأUصابع اليد ال`واح`دة الذين حظوا ذل`ك الüصباح بنقل جùسده الطاهر من Sسريره يف غرفة نومه Gإىل التابوت ال`ذي ينتظر Vضيفه GلSستثنائي يف Uصالة GلSستقبال! كنت Gأتلمùس ما تبقى من حرارة يف جùسده GأTشعر بها وك أانها تتùسربل من بني GأUصابعي قبل Gأن يùستùسلم اجلùسد نهائيا لربودة املوت... ومابني مùسافة الطريق والنظر Gإىل اجلùسد املùسجى بهدوء وطماأنينة.. مر Tشريط طويل ومتزاحم من الذكريات وامل``واق``ف وال``دروS ``س وال`ع`رب اختüصرت مايقرب من ثالثني عاما هي تاريخ عالقتي ومعرفتي ومüصاحبتي لهذا الرجل ابتدGأت منتüصف الùسبعينيات من القرن املاVضي ح`ني كنت طالبا يف قùسم الفلùسفة بكلية الآداب جامعة بغداد وكان الûشيبي يومها يف قمة عطائه وحيويته وهو يدرSسنا مادة التüصوف امل`ق`ررة لطلبة املرحلة الرابعة ع`ل`ى م``ا Gأذك````ر وح`ي`ني ي``دخ``ل ال` ü `ص`ف ل يخرج منه Gإل وقد امتالأت الùسبورة حتى حواTشيها مبüصادر التüصوف ومراجعه املهمة عوVضا عن دروSسه الغنية التي كانت مت`ت`از بعلم غ`زي`ر متدفق ومتعة للذهن والروح يحùسها طالبه بلمحاته ومداعباته الطريفة وروحه املûشاكùسة لكل ماهو جامد من الآراء والعقائد. ب``ع``د ت``خ``رج``ي م``ن ال``دراS ``س``ة اجلامعية الأول```ي```ة ع```ام 1977 ذه``ب``ت ب`ن`ا الùسبل واحلياة واحل``رب الطويلة كل يف طريق Gإىل Gأن ع`دت جم``ددا Gإىل مقاعد الدراSسة نهاية الثمانينيات طالبا يف املاجùستري ثم الدكتوراه لألتقي الûشيبي مرة Gأخرى لكنه كان يف هذه امل`رة متعبا مرهقا وان كانت حماSسته للعلم والبحث والتحقيق مل تخبو مطلقا ويف ع``ام 1992 كان الûشيبي يدرSسنا التüصوف من جديد لكن بفهم Gأعمق ودراS `س`ة GأوS `س`ع مع تركيز ملحوظ على احلùسني بن منüصور احلالج ال```ذي خ``رج Uصائحا يف ج`ام`ع املنüصور ببغداد ( اعلموا Gإن الله تعاىل Gأب``اح لكم دمي فاقتلوين توؤجروا وGأSصرح ليùس يف الدنيا للمùسلمني Tشغل Gأه``م م`ن قتلي (!! ثم يخاطب تلميذه Gإبراهيم الفاتك ( يا بني Gإن بع ض الناSس يûشهدون علي بالكفر وبع ضهم يûشهدونني بالولية والذين ي` û `ش`ه`دون ع`ل`ي ب`ال`ك`ف`ر Gأح```ب Gإيل واىل الله من الذين يقرونني بالولية فقلت : ياTشيخ ومل ذلك فقال Gإن الذين يûشهدون يل بالولية من حùسن ظنهم بي والذين يûشهدون علي بالكفر تعüصبا لدينهم ومن تعüصب لدينه Gأح`ب Gإىل الله ممن Gأحùسن الظن باأحد (! كان الûشيبي يعلمنا Gآداب الüصحبة الüصوفية وم``راح``ل ال`ترب``ي``ة ال` ü `ص`وف`ي`ة ( مقامات التوبة وال``ورع وال`زه`د والفقر والüصرب والتوكل والرVضا( وGأح`وال الüصوفية من ( مراقبة وق``رب وحم`ب`ة وخ``وف ورجاء وTشوق وGأنùس وطماأنينة ومûشاهدة ويقني ) ويعلمنا تفùسري الûشطحات الüصوفية وه``ي ال`ك`ل`م`ات ال`ت`ي ظ`اه`ره`ا مùستûشنع وباطنها Uصحيح Sسليم وهي التي كانت Gأح``د الأS `س`ب`اب الظاهرية لüصلب احلالج القائل : مزجت روحك يف روحي كما متزج اخلمرة باملاء الزلل فاإذا مùسك Tشيء مùسني فاإذا Gأنت Gأنا يف كل حال وجنده يناجي الله جل يف عاله وهو Gآخر ماقاله احل`الج قبيل Uصلبه ( اللهم هوؤلء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعüصبا لدينك وتقربا Gإليك ف أاغفر لهم فانك لو كûشفت لهم ماكûشفت يل ملا فعلوا ما فعلوا ولو Sصرت عني ما Sصرت عنهم ملا ابتليت مبا ابتليت ف`ل`ك احل`م`د يف م``ا تفعل ول``ك احل`م`د يف ماتريد ). ك``ان الûشيبي مûشدودا للحالج وق``د جمع وحقق ديوان احلالج لتüصدر طبعته الأوىل يف ب``غ``داد 1974 ث``م Gأع``ق``ب ذل``ك بûشرح لديوان احلالج ( دراSسة ونüصوUص حمققة وTشرح ) Uصدر يف ب`ريوت العام نفùسه ويف العام GأU `ص`در 1984 الطبعة الثانية من ديوان احلالج Gأهداها ( Gإىل روح Gأبي الذي مل Gأنعم بظل جناحه عùساه يùسر بهذا العمل يف عامله البعيد ) وكانت هذه الطبعة مميزة بخط احلاج يحيى Sسلوم العباSسي ورSسوم الفنان ال`راح`ل املتüصوف Tشاكر حùسن Gآل Sسعيد وتخطيطات الفنان Vضياء العزاوي الذي رSسم غالف الديوان فüصار ال`دي`وان بهذا اجلمع من املبدعني الكبار حتفة فنية وGأدبية نادرة ويف هذا الديوان ل غريه ورمبا لذلك حùساباته لدى الûشيبي قام باإعالن اSسمه وكنيته ونùسبه كامال ( Uصنعه وGأUصلحه Gأبو طريف الûشيبي كامل ب``ن مüصطفى ب``ن حممد حùسن Gألكاظمي املكي العبدري (. وك``ان قد Uصدر له Gأي ضا يف العام 1977 كتاب ( احلالج موVضوعا لالآداب والفنون العربية والûشرقية قدميا وحديثا..دراSسة ونüصوUص حمققة ورSسوم (. Gإن ذلك يقودنا للحديث عن تراث الûشيبي الغزير من بحوث ودراSسات وكتب وجهود علمية هائلة ل ميكن حüصرها هنا مكتفني ب``الإT ``ش``ارة Gإىل اب```رز كتبه وم`ن`ه`ا كتابه الأTشهر) الüصلة بني التüصوف والتûشيع( ال`ذي كانت نواته الأوىل رSسالة جامعية ك`ت`ب`ت حت``ت GإT ```ش```راف امل``رح``وم الأSستاذ الدكتور Gأبو العال عفيفي وناقûشتها جلنة موؤلفة منه ومن املرحوم الأSستاذ حممود اخل ضريي واملرحوم الأSستاذ علي Sسامي ال`ن` û `ش`ار ف`ن`ال`ت درج```ة امل`اج` ù `س`ت`ري يف الآداب بدرجة جيد جدا من قùسم الدراSسات الفلùسفية وGلجتماعية بكلية الآداب بجامعة الإSسكندرية يف Gآب 1958 وGأجنزت الطبعة الأوىل م`ن ه``ذا الكتاب امل`ه`م ( يف ثالثة Gأج``زاء( وUصدرت يف بغداد على التوايل 1964 1966 1963 ث`م U `ص`درت الطبعة الثانية ( يف جزئني ) طبعا يف ال`ق`اه`رة وب``غ``داد وUصدرت الطبعة الثالثة والأخ``ي`رية) يف ج`زئ`ني ) بريوت Vضم 1982 اجلزء الأول ( العناUصر الûشيعية يف التüصوف ) والثاين ( النزعات الüصوفية يف التûشيع ) وهذه الطبعة كانت مراجعة ومزيدة وملحق بها كتاب ( الفكر الûشيعي والنزعات الüصوفية حتى مطلع القرن الثاين عûشر الهجري ) الذي كان قد نص الرسالة كاتب املقال مع الراحل الûشيبي د. طه جزاع Uصدر ببغداد. 1966 وقد Gأه`دى الûشيبي كتابه ه``ذا Gإىل Tشيخه ال`ع`ق`الين وGأخيه ال``روح``اين وف``ق ت`ع`ب`ريه املرحوم الأSستاذ علي Sسامي النûشار. وترجم الكتاب عام Gإىل 1975 الفارSسية ترجمة ملخüصة بقلم الدكتور علي Gأك``رب Tشهابي الأSستاذ يف جامعتي ط`ه`ران ومûشهد. وم``ن عادة وGأخ`ل`الق الûشيبي Gأن ي`ه`دي كتبه املهمة Gإىل الرجال الذين Gأث``روا يف حياته مثلما وجدنا Gإهدائه لديوان احل`الج Gإىل والده وكتاب الüصلة Gإىل GأSستاذه النûشار كذلك Gأهدى كتاب الرGث الûشعبي ( ديوان الكان وكان يف الûشعر الûشعبي العربي القدمي ) الüصادر يف بغداد 1987) Gإىل من علمني Gأول حرف وGأقرGأين Gأول كلمة وGأمالين Gأول جملة ففتح عيني على عامل املعرفة Gإىل معلمي الأول : الأSستاذ الùسيد حميي الدين موSسى Gأبو العيùس Gأهدي هذا الكتاب تùسجيال لف ضله واعرGفا بجميله ووفاء له ) وGأهدى ( ديوان فن القوما( يف الûشعر الûشعبي العربي القدمي الüصادر يف بغداد 2000 وه``و م`ن Sسلùسلة خ`زان`ة الفنون الûشعرية ( Gإىل Tشيخي النبيل املرحوم الأSستاذ عبد املجيد حùسن ويل مدرSس اللغة العربية يف ثانوية Gلعظمية Sسنة 1944 م الذي كûشف يف حتت رماد التوجه العلمي ج``م``رة الأدب ف` أاج`ج`ه`ا وGأوق````د نارها وGأUصلحها وقادين Gإىل لذائذ حرفة الأدب! Gأهدي ثواب هذا العمل واVضرع Gإىل احلق تعاىل- Gأن يكالأه يف عامل الأرواح كما كالأنا يف ع`امل الأجùساد ) فهل هناك مثل ه`ذا ال`وف`اء وال`ذك`ر ال``ذي بر فيه الûشيبي GأS `س`ات`ذت`ه وGأU `ص`ح`اب الف ضل ع`ل`ي`ه انه درSس يف العلم والأخ``الق وGأدب الüصحبة والتلمذة ذل`ك Gإن الûشيبي مل ير نفùسه Gإل م``ري``دا يف ح ضرة ه```وؤلء الûشيوخ على طريقة كبار املتüصوفة والعارفني. وم`ن كتبه الأخ``رى ( الطريقة الüصوفية ورواSسبها يف العراق ) بغداد 1967 و ( احلب العذري ومقوماته الفكرية والدينية حتى Gأواخ````ر العüصر الأم````وي ) بريوت 1997 و ( نûص أاة التüصوف الإS `س`الم`ي ) ب`ريوت 1997 كما حقق وجمع العديد من الدواوين الûشعرية منها ( ديوان Gأبي بكر Gألûشبلي ) بغداد 1967 و ( ديوان الفلك املحملة باأUصداف بحر الùسلùسلة ) بغداد. 1977 Gأم`ا عمله الكبري يف ه`ذا امليدان فهو ( ديوان الدو بيت يف الûشعر العربي يف عûشرة ق``رون ) وه``و م`ن منûشورات اجل`ام`ع`ة الليبية 1972 وح` ü `ص`ل عليه الûشيبي ج`ائ`زة جمعية GأU `ص`دق`اء الكتاب اللبنانية لعام 1972 وقد Sصاألت الûشيبي رحمه الله يف Gأواخر Gأيامه عن Gأهم كتاب عزيزي طه Uصباح اخلري اتفقنا مع الûشيخ حممد الكùسنزاين Gأن نلقاه يوم الأح```د) 1992/3/29 ) يف تكيته Gأرجو جمع Gإخوانك ( يقüصد طلبة الدكتوراه واذكر منهم حممد جلوب فرحان وع`ب`د ال``ق``ادر موSسى ح`م`ادي وع`ب`د اللطيف ج```دوع( يف الùساعة العاTشرة وGلSستئذان من Tشيخنا الدكتور القيùسي ( يقüصد GأSستاذ الربية الكبري املرحوم عبد الرحمن القيùسي ال`ذي ك`ان يدرSسنا الوجودية( على مبادلة حماVضرته مبحاVضرتي Gأو اUصطحابه معنا Gإىل التكية ولعله يرحب بذلك. على العموم عليك باملقدمات وSصاأتوىل النتائج الùسارة Gإن Tشاء ( الله( اSسلم لûشيخك كامل الûشيبي 1992/3/28 Gأجن```زه يف ح`ي`ات`ه ف`` أاج``اب ان``ه ( دي``وان الدوبيت( مûشريا Gإىل اجلهد امل ضني الذي بذله يف جمع وحتقيق هذا الديوان لûشعراء ميتد بهم الزمن لألف عام بالتمام والكمال! ( الدوبيت تعني الرباعيات الûشعرية(. Gأما Gآخر ما Uصدر للراحل فهو كتاب طريف يف موVضوعه وTشخüصيته عنوانه ( البهلول بن عمرو الكويف.. رائد عقالء املجانني(! الذي Uصدر عن املكتبة العüصرية يف Tشارع املتنبي ببغداد عام 2004. Gأع`ود Gإىل ذكرياتي عن GأSستاذي وTشيخي املبجل ففي منتüصف التùسعينيات وكنت قد Gأنهيت الدكتوراه عام 1994 تفرقت بنا الùسبل مرة Gأخرى فقد اVضطرته ظروف احلüصار القاSسي للùسفر خ``ارج العراق متنقال ب``ني الأردن وليبيا ال``ت``ي ق ضى فيها Sسنوات عديدة GأSستاذا يف اجلامعة الليبية اذكر Gإنني التقيته يف عمان وزرته يف Tشقته وتبادلنا Gأط``راف احلديث وقد Sص أالته عن Gأحواله ف أاجابني بكالم موجز لكنه عميق م`وؤث`ر ( امل`ع`دة Tشبعانة لكن الذهن مûشغول (!! بعدها عاد Gإىل العراق وتواUصلنا من جديد ب أالفة وحمبة وUصحبة طيبة وحدث Gإنني عينت بالوكالة رئيùسا لقùسم الفلùسفة يف كلية الآداب بجامعة بغداد نهاية Gآب 2002 ومع بدء الùسنة الدراSسية 2003-2002 زارين الûشيبي وكان قد جتاوز اخلامùسة والùسبعني من عمره ( الûشيبي من مواليد Gأي```ار 16 ) 1927 وك`ان`ت ع`الم`ات تقدم ال` ù `س`ن وV `ض`ع`ف ال`ب` ü `ص`ر ق``د ب``ان``ت عليه جلية واVضحة ليبدي رغبته بالعودة Gإىل الوظيفة GأSستاذا متمرSسا يف جامعة بغداد وعلى الرغم مما قيل يل من البع ض عن عدم قدرته للتواUصل مع الطلبة واحل ضور Gإىل الدوام Gأل Gإن Gأول مذكرة رفعتها Gإىل عميد كلية الآداب Gآن``ذاك الإنùسان الطيب النبيل الأSستاذ الدكتور قحطان Sسليمان الناUصري كانت طلبا لإعادة الأSستاذ كامل مüصطفى الûشيبي Gإىل اخلدمة اجلامعية وهمûشت طلب العودة للخدمة : الùسيد عميد كلية الآداب املحرم.. يûشرفني Gأن يكون Gأول طلب ارف`ع`ه لكم بعد تعييني رئيùسا لقùسم الفلùسفة ه``و ط`ل`ب Gإع```ادة GأSستاذنا الكبري كامل مüصطفى الûشيبي Gإىل اخلدمة... لقد كنت Gأقنع الآخرين Gإن الûشيبي علم من Gأعالم الفلùسفة الإSسالمية والأدب والتüصوف ويكفي قùسم الفلùسفة فخرا وTشرفا لو متكن الûشيبي Gأن يح ضر فيه ويجلùس يف مكتبه ولو لùساعة واحدة يف الأSسبوع لالSستûشارة والإTشراف... وهكذا كان. كنت Gأزوره يف مùسكنه Gإذا انقطع عن ال````دوام ط`وي`ال وك```ان ي`وؤمل`ن`ي Gأن Gأرى U `ص`ح`ت`ه ت``ت``ده``ور ب`` ù ``س``رع``ة ي``وم``ا بعد Gآخ```ر وان امل`رV `ض ب``دGأ ينهûش يف جùسده النحيل ال ضعيف لكنه مل ينهûش روحه ال``وث``اب``ة احل`ي`ة امل`ت`وه`ج`ة مطلقا كان مرحا مع Vضيوفه وحمبيه وك``ان مüصرا على القراءة..بنظارات Sسميكة Gأول.. ثم بعدSسة متحركة م ضافة Gإىل النظارات.. وبعدها بعدSسة Gأخ``رى GأTشبه بالناظور يركبه فوق النظارات والعدSسة.. كل ذلك من اجل Gأن يقرGأ كلمة Gأو جملة بنفùسه من دون مùساعدة Gأحد!! وملا Tشعرت Gإن Gأيامه باتت قليلة اUصطحبت يوما ابن Gأخي زياد تركي املüصور الفوتوغرايف والùسينمي وم``دي``ر ت` ü `ص`وي`ر Gأول ف``ل``م ع``راق``ي بعد Gأخرجه 2003 الûشاب املبدع عدي رTشيد ( غ`ري Uصالح للعرVض( وحظي باهتمام النقاد واملتابعني حمليا وعامليا وقام زي```اد بتüصوير ال` û `ش`ي`ب`ي وه``و يتحدث على Sسجيته من دون تكلف Gأو تüصنع Gأو حت ضري مùسبق وبالفعل حüصلنا على Tشريط خ``ام م`دت`ه Gأك`ث`رث م``ن Sساعتني مت تùسليمه لح`ق`ا Gإىل الزميل العزيز علي ح` ù `س`ني ك``م``ادة خ```ام ملنتجته وGإع`````داده للعرVض يف حفل اSستذكاره. رحم الله كامل مüصطفى الûشيبي.. GأSستاذا وباحثا وGأديبا ومفكرا ومتüصوفا وGإنùسانا قل نظريه. ال` û `ش`ك`ر ك``ل ال` û `ش`ك`ر مل`وؤS `س` ù `س`ة ( امل```دى ) لإرS ``س``ائ``ه``ا م`ث`ل ه```ذه ال`ت`ق`ال`ي`د الراقية املتح ضرة لالحتفاء ب أاعالمنا ومبدعينا واS `س`ت`ذك`اره`م...وال`ت`ق`دي`ر ك`ل التقدير للزميل العزيز املبدع املثابر علي حùسني ال``ذي ل`ول جهوده ماكان لهذا امللحق Gأن يرى النور. عن الحالج والشيبي وغروب الدرس الصوفي.. حينما وUصلني نباأ رحيل GأSستاذي وUصديقي كامل مüصطفى الûشيبي ق ضيت وقتا طويال GأSستعيد فيه مùسرية Uصويف وباحث يûشكل حلقة Gأخرية من نهاية عüصر ازدحم باجلدل والإب````داع وال`ت`ج`دي`د فبموت الûشيبي ميكن ال`ق`ول Gإن مرحلة م`ن م`راح`ل ال`درS `س الüصويف تقفل نهايتها على مûشاريع كربى ارتبطت باحلالج والùسهروردي والنفري ومبùساحات جمهولة من تاريخنا عموما. الذي Gأنûصاأ تلك العالقة بيني وبني الûشيبي هو Gأحد هوؤلء العظام الذي تفرغ الûشيبي لدراSسة Gآثاره Sسنوات طويلة من حياته فاحلالج الذي جمع بيني وبني الرجل ظل حتى Gآخر لقاء بيننا هو هاجùس الûشيبي فكما مل يكن احلالج من الûشخüصيات التي حتتمل ان نخ ضعها للمقولت املاألوفة كان الûشيبي Gأي ضا مثريا للكثري من اجلدل يف طروحاته التي اتخذت من Gإع`ادة النظر يف تاريخنا وتاريخ نûشوء احلركات واملفاهيم والتüصورات فاأعاد قراءة الكثري من تلك الأفكار واملواقف الأمر ال`ذي Gأدى Gإىل نûشوء هجمة عنيفة حني Uصدور كتاب الüصلة بني التüصوف والتûشيع ومل يتوان الûشيبي عن عرVض Gأفكاره بكل جرGأة وTشجاعة معيدا النظر يف كل تفüصيل بروح باحث مهووSس باحلقيقة وحدها. وكانت رحلته مع التüصوف قد ب``دGأت فعليا بعد Gأن Tشد الرحال اىل Gآداب الإSسكندرية ملتقيا بابي العال عفيفي وهو Gأحد كبار دارSسي ابن عربي وجمعتهما عالقة وثيقة ك``ان حم`وره`ا ال``درS ``س ال` ü `ص`ويف فقد ت`وف`ر للûشيبي Gأن يتتلمذ على يد كبار العلماء فمنذ بدايات حياته يف كتاتيب الكاظمية توفرت للûشيبي رحلة علمية توجها بحüصوله على الدكتوراه على يد املùستûشرق Gآربري الذي تابع معه اطروحته للدكتوراه وكان الûشيبي يف كل تلك Gلنعطافات العلمية يتحرك بني ف ضاءات جيل من كبار املùستûشرقني والعلماء. لقد وجد الûشيبي يف نفùسه نزوعا كبريا لدراSسة كل ما هو مùسكوت عنه وجمهول يف تراثنا وخلف لنا تراثا كبريا ومهما توزع بني التüصوف والفنون الûشعرية والفلكلور. عندما زرت`ه امل`رة Gلخ`رية اSستاأمنني الûشيبي على ثالثة كتب اعدها الآن للüصدور عن امل``دى Gأود هنا التعرVض حلكاية واحد من هذه الكتب الذي طلب مني كتابة مقدمة ل`ه فقد جمع الûشيبي اTشعار امل`وت يف ال`تراث العربي وطلب مني Gأن Gأوؤخر نûشره قدر ما اSستطعت حتى يلتحق بالرفيق Gلع`ل`ى وبعد ان ح`اول`ت Gلع``ت``ذار ع`ن حتمل مùصوؤولية كبرية كهذه بفهم انه ل يتوفر يل تقدمي كتاب لباحث باSسمه وحجمه ولعالمة كبري مبùستواه فاعلمته بحراجة Gلم`ر وانني حقيقة اTشعر باحلرج من تقدمي كتاب ل``ه ق``ال يل: كنت Gأمت`ن`ى ان تكون مقدمة كتابك عن موت احلالج مقدمة لهذا الكتاب. اعتقد انك Sستكتب مقدمة ه`ذا الكتاب ان`ا اطلب منك ذلك فüصمت وامتثلت لطلبه. فاتفقنا على ان اكتب مقدمة عن فكرة املوت Uصوفيا لهذا الكتاب. اليوم وقد تلقفت يد املوت حياة الûشيبي Gأجد نفùسي يف ماأزق كتابة رثاء عن موت Uصديق واSستاذ مل يدخر جهدا لتيùسري الطريق Gأم``ام ت`الم`ذت`ه ومل يتكاSسل ع`ن ابداء مالحظاته او يتاأخر يف Gلجابة عن GأSسئلتي الكثرية. Sستبقى Uصورة ذلك اليوم الذي حملت فيه نùسخة كتابي عن احلالج اليه يوما مهما يف حياتي يذكرين مبûشهد طاملا حلمت Gأن احياه بالقرب من باحث GأUصيل وتلمùست فرحه بüصدور الكتاب وبدا قاسم محمدعباس فرحا لتعلق Gلمر باحلالج واكن Gلمر بالنùسبة يل مبثابة مباركة للكتاب حقيقة بفهم انه ل يحق يل اUصدار Tشيء عن احلالج دون اSستûشارة اSستاذ جليل منح حياته قاطبة للدرSس العلمي وهو من القالئل الذين يحق لهم احلكم على الكتاب. لقد بقي الûشيبي وفيا للدرSس الüصويف مل تتجاذبه تيارات التغيري الùسياSسية وGلنعطافات التي مرت بها البالد انه باحث بقي خملüصا للدرSس وحùسب ومل يكن ليتحرى Sسوى احلقيقة التي ل ينûشغل بها Sسوى طائفة من العلماء يتعالون ف``وق املüصالح وال`ت`ج`اذب`ات فقد ك``ان الûشيبي منوذجا ل يختلف عليه يف هذا الüصدد واظن ان تالمذته يف اجلامعة قد ملùسوا احلقيقة بوVضوح. اتذكر خطواتي امل`ترددة وانا احمل اليه كتابي: احلالج الأعمال الكاملة مع فرحي الذي كان يغمرين وانا احمل نùسخة من كتابي Gإليه كنت ل اخفي حرجا من Gأنني كمن يحمل املاء لùسقاء بغدادي GأUصيل. ات`ذك`ر ذل``ك اللقاء وك`ي`ف تلمùس غ``الف الكتاب بüصدق وهو يقول:كتاب Gآخر عن احل`الج دار بيننا كالم طويل عن الكتاب وتوقف هو عند فكرة جمع احلالج يف كتاب واح``د وك``ان مييل اىل فكرة ان ه``ذا الكتاب ل`و ك``ان قد Uصدر يف وقت Sسابق لكانت له قüصة Gأخرى اتذكر الآن انه يùستحق منا ان نعيد النظر يف Gأدبيات الرثاء فقد حتدث عن املوت وتورط Gلحياء به ويل ع`ودة اخ`رى لرثاء اSستاذي الûشيبي فاحلديث بهذه العجالة عن Tشخüصية كالûشيبي يتطلب مقاما Gآخر وحرية Gأك`ب`رب لكنني Gأراه حم`ل`ق`ا ب``روح``ه العظيمة يف ف ضاء الûشوينزيه حتف به ارواح هوؤلء العظام وهم يùستقبلون Sسالكا كبريا لطريق التüصوف ررحم الله ابا طريف الذي Gأقفل مبوته حكاية عüصر ب أاكمله وGأنهي على يديه Uصياغة درSس امتد لكرث من نüصف قرن. لتعد عليك الüصباحات واملùساءات يا ابا طريف بالùسالم والùسكينة ما اTشرقت Tشمùس وتنفùس Uصباح 2
5 ورغ``م Gأن ال`رج`ل ع``اد Gإىل ال`ع`راق يف مطلع القرن احل``ايل Gإل Gأن Uصلتي به مل تنقطع, وTشاءت الüصدفة Gأن Gأق ضي Gإجازتي الüصيفية العام قبل املاVضي يف مüصر فاتüصلت به هاتفيا من القاهرة يف الùسبت الأخري من Tشهر Gآب فكانت على اخل``ط زوج`ت`ه الùسيدة ( Sسماح النفطجي ) فعندما Sصاألتها ع`ن Gأبي طريف Tشعرت دون Gأن توVضح يل باأنها فرحة لتüصايل الهاتفي لأن Gلتüصال Sسوف يلهيه بع ض الوقت عن Sسكرات امل`وت التي يعانيها, ف أاعطته الهاتف وقالت له معك فالن على اخلط فتكلمت معه مùستفùسرا عن حالته الüصحية Gإل Gأنه تكلم معي برباطة جاأTش وGأSسمعني Vضحكته املعهودة واSصرSسل يف الكالم بكل بûشاTشة, ومع ذلك Gأحùسùست ب أانه يف حالة Uصحية Uصعبة. وبعد يومني من تلك املكاملة Tشاهدت على الûشريط الإخباري ملعظم املحطات العراقية نباأ رحيل Tشيخنا الûشيبي. ونتيجة لظروف العراق Gلقتüصادية الüصعبة خالل فرة احلüصار Gلقتüصادي بعد Gأزمة الكويت جاء الفقيد Gإىل ليبيا لغرVض العمل فعمل Sسنة واح``دة يف جامعة الفاحت بعدها حتول Gإىل قùسم الفلùسفة بجامعة الùسابع من ابريل حياته : ول`د الدكتور كامل مüصطفى الûشيبي بالكاظمية عام 1927 وGأكمل دراSسته اجلامعية الأول``ي``ة يف جامعة بغداد ون```ال T `ش`ه`ادة املاجùستري ع``ام 1958 من قùسم الدراSسات الفلùسفية بجامعة الإS ``س``ك``ن``دري``ة وح`` ü ``ص``ل ع``ل``ى Tشهادة ال``دك``ت``وراه يف الفلùسفة م``ن جامعة في ذكرى العالمة ك`ام`ربي`دج يف بريطانيا ع``ام 1961 حتت GإTشراف املùستûشرق الûشهري ( Gآرثر جون Gآرب`ري ) رئيùس قùسم الدراSسات الûشرقية يف اجلامعة املذكورة. عمل الفقيد حماVضرا بجامعة بغداد منذ مطلع Sستينيات القرن املاVضي وتدرج يف ترقياته العلمية فيها حتى نال لقب الأSستاذية ثم منحته لقب GأSستاذ متمرSس وهو من الألقاب النادرة التي متنحها جامعة بغداد لأSساتذتها املتميزين يف جمال البحث العلمي. وعمل املرحوم الûشيبي بجامعة هارفرد يف ال``ولي``ات املتحدة الأمريكية ملدة Sسنة واحدة بüصفة GأSستاذ زميل. وعمل Gأي ضا Gأوائل Sسبعينيات القرن العûشرين يف اجلامعة الليبية ( الفاحت حاليا ). ونتيجة لظروف العراق Gلقتüصادية الüصعبة خالل فرة احلüصار Gلقتüصادي بعد Gأزمة الكويت جاء الفقيد Gإىل ليبيا ل``غ``رV ``ض ال``ع``م``ل ف`ع`م`ل S `س`ن`ة واح```دة بجامعة الفاحت بعدها حتول Gإىل قùسم الفلùسفة بجامعة الùسابع من ابريل يف ال``زاوي``ة فكانت الفرUصة الذهبية Gأن نعيûش Sسوية Sسنوات عديدة ومبقربة منه بûشكل يومي وتفüصيلي Gإذ كنت رئيùسا لقùسم الفلùسفة طيلة الفرة التي جعفر عبد المهدي صاحب قبل خمسة اعوام رحل إلى جوار ربه األستاذ الدكتور عن عمر يناهز التاسعة والسبعين, تاركا وراءه نتاجا علميا زاخرا بالعطاء أثرى به المكتبة العربية والعالمية في مجال الفلسفة واللغة والتراث والتصوف بشكل خاص. إن سبب كتابتي لهذا المقال يعود لدافع الوفاء لهذا الرجل العظيم الذي جمعتني معه رابطة الزمالة إذ عملنا سوية قرابة عقد من الزمن في قسم الفلسفة بجامعة السابع من ابريل في مدينة الزاوية الليبية. عمل فيها الûشيبي بجامعة الùسابع من ابريل, فكان الرجل نûشطا حاد الذكاء Sسهل العريكة مرحا طيب النفùس Sسريع النكتة, وهذه الüصفات نادرا ما توجد لدى رجل Sسبعيني. وم`ن مواقفه املرحة Gأن`ه عندما نذهب مل`ك`ان م`ا Gأق``دم``ه يف جملùس لالآخرين واذكر اSسمه ومكانته العلمية يبادر هو مûشريا بيده علي " وهذا ويل Gأمري ". إنتاجه العلمي : للمرحوم الûشيبي بحوث علمية معمقة ع```دي```دة ي` ü `ص`ع`ب S ``س``رده``ا ولكرثتها بالإVضافة Gإىل موؤلفاته الكثرية Gأذكر منها ك`ت`اب`ه ( ال` ü `ص`ل`ة ب``ني التüصوف والتûشيع ) الذي ترجم Gإىل الإنكليزية والركية والفارSسية وGأثار لغطا كثريا يف الأوSساط العلمية بني قادح ومادح كل حùسب هواه. وم``ن كتبه احل``ب ال``ع``ذري وUصفحات مكثفة من تاريخ التüصوف والبهلول ال````ك````ويف S ``س``ي``د ع```ق`ل`الء امل```ج```ان`ي`ني, ورباعيات اخليام باللهجات العامية العربية, والعجلي الع ضلي Gأول مظلي يف التاريخ ودي``وان القومة وديوان ال``دوب``ي``ت ال````ذي ن```ال ج``وائ``ز عاملية عمل الفقيد محاضرا بجامعة بغداد منذ مطلع ستينيات القرن الماضي وتدرج في ترقياته العلمية فيها حتى نال لقب األستاذية ثم منحته لقب أستاذ متمرس وهو من األلقاب النادرة التي تمنحها جامعة بغداد ألساتذتها المتميزين في مجال البحث العلمي. وع`رب`ي`ة وال`ف`ك`ر الûشيعي والنزعات الüصوفية وحقق رواي``ة دون كيخوت ودي````وان احل`ل`الج وك``ت``اب الطواSسني, وح``ق``ق ك``ذل``ك دي````وان ال``ك``ان وك``ان وديوان الûشبلي البغدادي, وعلى Gأثر هذه التحقيقات لقب الûشيبي بعاTشق املهمûشني يف التاريخ. ون`ق`ل`ت ل`ن`ا زوج``ت``ه خ`ب`ربG ي`ق`ول باأن Gأب``ا ط`ري`ف يف Gأي``ام``ه الأخ`ي`رية وVضع خم``ط``وط ك``ت``اب ع`ل`ى ال``ط``اول``ة حتت عنوان ( عن املوت ) GأوUصى بطبعه بعد وفاته. وGأوUصى Gأهله باأن تفتح مكتبته ال``ع``ام``رة ب`ن`ف`ائ` ù `س ال`ك`ت`ب للباحثني وطالب العلم. Gإن من يتعامل مع الûشيبي يûشعر باأنه مثال لالإنùسان املتفتح الوافر العطاء اجلواد يف الإرTشاد والتوجيه من غري تكرب Gإذ كانت الكياSسة والتواVضع من Gأب``رز خüصاله, فهكذا ك``ان الفقيد مع زمالئه وطالبه. سامرائي ال يعرف الملوية : وكما كان الûشيبي مبدعا بüصنعة التاأليف كان Gأي ضا من املبدعني بüصنعة التعليم اجلامعي بûشقيه الأويل والدراSسات العليا, وب`ه`ذه املناSسبة Gأذك``ر واقعة ح`دث`ت ع``ام, 1999 ف`ق`د ك`ان`ت مادة التüصوف مùسندة Gإليه يف الدراSسات العليا منذ ب ضع Sسنوات, ففي ذلك ال`ع`ام ع``اد دك`ت`ور ليبي T `ش`اب بعد Gأن حüصل على ال`دك`ت`وراه يف التüصوف من بلد عربي جماور لبلده وGأUصر على تدريùس تلك املادة بدل من الûشيبي دون Gأن يعرف ق`دره, وه`ذا موؤTشر واVضح باأن الدكتور اليافع GأTشبه برجل يدعي Gأنه من Gأهل Sسامراء ول يعرف املاأذنة امل`ل`وي`ة, ه`ك`ذا ك``ان واق``ع احل``ال لأن من يذكر مادة التüصوف يف الأوSساط الأكادميية على مùستوى الوطن العربي ل مي`ك`ن Gأن ي`ت`ج`اوز ال``دك``ت``ور كامل مüصطفى الûشيبي Gإطالقا. Gإن ت`` ü ``ص``رف ال``دك``ت``ور ال`` û ``ش``اب جعل GأS ````س````ات````ذة ال``ق`` ù ``س``م مب```وق```ف حم```رج وGأUصابني Tشخüصيا Gإح``راج م ضاعف بùسبب م`وق`ع`ي كرئيùس للقùسم لكن Tشيخنا الûشيبي ب`دد Gإحراجنا جميعا عندما تنازل عن تدريùس تلك املادة بكل رحابة وطيب خاطر. ورغم موقف الûشيبي Gإل Gأن هذا ل يعني Gأن القùسم ل يùستغل وجود عامل من هذا الطراز لالSستفادة منه يف الدراSسات العليا فاأSسندت له م`ادة غري GأSساSسية ( دراSسات مùستقلة ) ولكن GإSسناد هذه امل``ادة غري الأSساSسية للûشيبي Sسجلت حدثا ل ميكن نùسيانه Gإذ انتهت الùسنة الدراSسية وكانت املفاجاأة حيث هرع ط``الب ال`دراS `س`ات العليا م`ن الأقùسام الأخرى ( غري قùسم الفلùسفة ) بتüصوير املادة التي Gألقاها الûشيبي على طلبته. وانتقلت عدوى التüصوير Gإىل الأSساتذة وك``ات``ب ه``ذه ال` ù `س`ط`ور واح```د منهم, لأنهم وج``دوا فيها زادا علميا دSسما. وذل``ك ل`غ`زارة املعلومات وموSسوعية فكر املحاVضر. Gإن م``ف``ردات امل```ادة غ``ري الأS `س`اS `س`ي`ة ( دراS ``س``ات مùستقلة ) جعلها الûشيبي تت ضمن حتقيق املخطوطات, وتعليم حùساب التاريخ الûشعري ( كيف يكتب التاريخ بكلمات الûشعر ) وهذا يتطلب تعليم الطالب ما يقابل حروف العربية بالأرقام, وت ضمنت املحاVضرات Gأي ضا العالمات والرموز لدى الكتاب العرب ق``دمي``ا وح`دي`ث`ا, وج````داول بعالمات التنقيط والرقيم الروماين وحروف الأب``ج``دة والأب`ت`ث`ة ( ح``روف اجلمل ) واملüصطلحات الفلùسفية واليونانية والإن`ك`ل`ي`زي`ة واT `ش`ت`ق`اق ال`ع`رب`ي`ة من الآرامية ومقارنة بني احلروف العربية واحل``روف الùسبئية مع تعليم الطالب كتابة GأSسمائهم واSسم جامعتهم بتلك احلروف, وترتيب احلروف يف كتاب ال`ع`ني للخليل ب``ن Gأح``م``د الفراهيدي وGأU ``ص``ول ك`ت`اب`ة اجل`م`ل GلعرVGضية وغريها من املواVضيع التي يûشتاق لها كل كاتب Gأو باحث. خوفو وخفرع ومنقرع : كان قùسم الفلùسفة يف جامعة الùسابع من ابريل من GأرUصن Gأقùسام الفلùسفة على مùستوى الوطن العربي لوجود ثالثة GأSساتذة Gأعالم Gأجالء يعملون فيه : Gأ. د. كامل مüصطفى الûشيبي و Gأ. د. جعفر مرت ضى Gآل ياSسني و Gأ. د. كرمي متي, وه``وؤلء الأع``الم الثالثة ك`ان يتوافد ع`ل`ي`ه`م ب`اS `س`ت`م`رار ط`ل`الب اجلامعات الليبية لالSستûشارة عليهم رحمة الله جميعا. كان د. جعفر Gآل ياSسني يعتني بهندامه كثريا على الطريقة الأكùسفوردية ( نال الدكتوراه من جامعة Gأكùسفورد ) يف حني Gأن د. الûشيبي مل يعط الهندام Tصاأنا وهو ذو روح Tشعبية ميالة Gإىل البùساطة وكذلك د. متي. جميعا كنا نùسكن يف احل`ي اجلامعي الذي يبعد حوايل ثالثة كيلومرGت عن مبنى الكلية, وغالبا ما Gأنقل الûشيوخ ال`ث`الث`ة معي يف Sسيارتي اخل`اU `ص`ة, فالûشيبي ومتي يدفعون باآل ياSسني Gأن يجلùس يف )الüصدر ) وهما يجلùسان يف القùسم اخللفي من الùسيارة, ويف ذات يوم وبûشكل مقüصود حاولت Gأن Gأفجر لغما م`ن امل``زاح معهم فقلت لهم يبدو Gأنكم متûشددون وملتزمون عمريا لأنكم جتلùسون يف مقاعد ال` ù `س`ي`ارة حùسب ت``درج Gأع`م`ارك`م. Gأج``اب الûشيبي على الفور ل هذا خوفو ( وGأTشار Gإىل كرمي متي ) وGأنا خفرع وهذا جنبك ( يقüصد Gآل ياSسني ) منقرع وGأVضاف بالعامية " هذا بجنبك النونو مالنا " لقد Vضحكنا لقول Tشيخنا الûشيبي ذلك القول الذي يدل على Sسرعة البداهة وطيبة النفùس وخفة احلديث الذي ل يخلو من الدحة واملرح. باحث جريء: نقل يل الûشيبي انه ذات يوم نûشر فيه بحثا يف جملة تراثية عراقية يبني فيه ان العüصمة )عüصمة الأئ`م`ة -ع-عند الûشيعة اجلعفرية( هي نظرية لحقة Gأدخلت على الفكر الûشيعي خالل القرن الùسابع الهجري Gأثناء انتقال احلوزة العلمية م`ن النجف Gإىل احل`ل`ة. ففي تلك احلقبة تعرVض الûشيعة Gإىل Gأبûشع Gأنواع GلVضطهاد من قبل Gأنظمة احلكم الùسائدة مما جعل عامة الناSس تتûشبث باأVضرحة الأئمة Gإىل درجة كبرية جدا مم``ا ج`ع`ل رج```ال احل````وزة احل`ل`ي`ة Gأن يجتهدوا نظرية العüصمة لكي يقطعوا الباب على الإلوهية Gأي خوفا من تاأليه الأئمة من قبل عامة الناSس. ويواUصل الûشيبي حديثه قائال: Gإنه بعد نûشر املقال وUصدور املجلة اتüصل بي الدكتور احمد الوائلي وقال: Gأبو طريف- كيف تنûشر بحثا من هذا النوع.فقلت له: Gأبو Sسمري كالمي ميثل الüصواب Gأم اخلط أا. فقال: كالمك Uصحيح.ف أاجبته Gإذا كان Uصحيحا فلماذا نخاف من القول الüصحيح. الشيبي معروف بعلمه: يف ع``ام 1995 كنت وعائلتي اق ضي عطلة الüصيف يف العاUصمة الأردنية ع``م``ان ف``وج``دت م`وV `ض`وع`ا يف Gإح``دى الüصحف الأردن`ي`ة يتحدث عن عمالق الأدب الليبي الأS `س`ت`اذ علي مüصطفى املüصراتي ف أاعجبني املقال وGأعجبتني ال`` ù ``س``رية ال``ذات``ي``ة ل``ذل``ك ال``ع``امل ال``ف``ذ. فاحتفظت بنùسخة الüصحيفة وحملتها م`ع`ي Gإىل ليبيا ع`ل`ى Gأم```ل Gأن التقي بالأSستاذ املüصراتي. وبالفعل Gأخذت اS ``س``األ عنه حتى قيل يل ان``ه يتواجد Gأحيانا يف الفندق الكبري يف طرابلùس. وGأخ`ذت Gأت`ردد بني احلني والآخ`ر على الûشيبي مع عدد من زمالئه يف احدى مقاهي بغداد ذلك الفندق عندما اذهب Gإىل طرابلùس Gإىل Gأن Tشاءت الüصدف Gأن Gأجده Gأمامي وكانت بüصحبتي طفلتي رغ``دة وكان عمرها Gآن``ذاك عûشرة Gأعوام.فقدمت له نفùسي وتعرفت عليه وGأعطيته نùسخة الüصحيفة الأردنية وGأهديت له ثمانية كتب من م ؤولفاتي. ك``ان اSستقباله لنا ق``د عكùس تواVضع العلماء وSسمو مقامهم وقبل توديعنا نه ض معنا وقادنا Gإىل مكتبة الفرجاين يف T ``ش``ارع الأول م``ن Sسبتمرب خلف الفندق واTصرى Gأك`رث من عûشرة كتب من م ؤولفاته من بينها )قüصة القرد يف املطار( وكتب عليها بخطه Gإهداء جميال Gإىل ابنتي رغدة وكتب كذلك على بقية الكتب الأخرى Gإهداء يل. وقبل توديعه لنا Sصاألني: Gأي``ن حل الدهر بالدكتور كامل مüصطفى الûشيبي فاندهûش عندما ق`ل`ت ل``ه ان``ه معنا يف ليبيا يعمل يف جامعة الùسابع من ابريل يف الزاوية فطلب مني Gأن يلتقي معه. وعندما عدت Gإىل الزاوية Gأخ`ربت Gأب`ا طريف برغبة الأSستاذ املüصراتي فقال: وGأن``ا ابحث عنه. ويف اليوم التايل حققت اللقاء بينهما وكنت اعتقد باأن Gلثنني يعرفا بع ضهما من قبل ولكن Sسياق احلديث مع مظفر النواب والدكتور جميل نüصيف ال`ذي ج`رى بينهما يوؤكد بجالء Gأنهما يلتقيان لأول مرة. واخذ كل واحد منهما يناقûش Gأف`ك`ار الآخ``ر املنûشورة خالل Sستينيات ذلك القرن-القرن العûشرين- فعلمت Gأن العلم ق`د جمع بينهما منذ عقود طويلة رغم عدم التقائهما بûشكل T `ش`خ` ü `ص`ي. وم```ن ط``ري``ف م``ا ي``ذك``ر يف ذل`ك اللقاء ان`ه ق`د ان ضم Gإىل جلùستنا Vضيف عربي مدير عام املكتبات يف البحرين- فدار الكالم حول الربملانات ف`ذك`ر ال ضيف ب``ان ف``الن ال`ف`الين كان Gأول رئ`ي` ù `س ل``ربمل``ان ال`ب`ح`ري`ن فنط املüصراتي مüصححا للرجل تاريخ بالده : ل Gإن Gأول رئيùس لربملان البحرين هو علي العري ض وكانت يل Uصلة به. طبائع تعلمتها من الشيبي: تعلمت منه Gأن اكتب مùسودات م ؤولفاتي على Gأوراق Uصغرية) اقùسم ك`ل ورقة Gإىل قùسمني( وذل```ك لùسهولة الإلغاء عند التعديل Gأو عند حدوث خطاأ Gأثناء ال`ك`ت`اب`ة. وتعلمت منه Gأي` `ض`ا ترتيب الأوراق النقدية باملقلوب قبل Gأن ي ضعها يف جيبه Gأي يجعل الورقة الأUصغر Gإىل اخلارج ثم تليها الفئات الأكرب ويثنيها Gإىل نüصفني فعندما يخرج النقود من جيبه يظهر الربع دينار Gأول ثم تليه بقية الفئات. وهي طريقة GأSسهل Gأثناء الدفع والتعامل بالنقود.وGلهم من ذلك كله تعلمت منه عبارة قالها يل ل زال``ت ت`رن يف Gأذين Gإذ قال:" ال``ذي خ`ل `ف م`ا م``ات. وGأنا Gأقول الذي Gأل ف ما مات( Gأي الذي يرك موؤلفات بعده ل يعد من عداد املوتى. يا لها من حكمة عظيمة تüصدر من لùسان حكيم. فضل ال ينسى : يف Gأح`````د الأي```````ام وج`````دين يف بيتي منهمكا يف ت`رج`م`ة م``ق``ال ف``ق``ال م``اذا تعمل فاأجبته ب أاين Gأعد مقال لüصحيفة البوليتيكا اليوغùسالفية فùص أالني مرة Gأخ``رى وم``اذا تكتب قلت له عن Gأزمة البوSسنة التي كانت مûشتعلة عام 1993. ف`ق`ال يل م``ن الأف` `ض`ل Gأن تكتب عن ق ضاياهم بالعربية وتكتب عن ق ضايانا باليوغùسالفية. لقد كانت كلماته املعدودات عامال كبريا يف ت`ب`دي`ل من``ط ت`ف`ك`ريي الأك``ادمي``ي ف``` أاخ```ذت Gأك```ت```ب ع```ن ال``ب``ل``ق``ان باللغة العربية فüصدرت يل ثمانية كتب بهذا ال`` û ``ش`` أان وGأU ``ص``ب``ح``ت ب`ف` `ض`ل الûشيبي خبريا Gأكادمييا يف الûصوؤون البلقانية, ومما يذكر Gأن كتابي الأول ( الüصرب الأرث`دوك` ù `س الطائفة املفرى عليها ) كتب الفقيد تقدميا جميال له. وبواSسطة العالمة الûشيبي تعرفت على الأديب املوSسوعي الأSستاذ الدكتور عبد الإله الüصائغ Gأطال الله يف عمره ولزلت يف تواUصل معه رغم Gآلف الكيلومرGت التي تفüصلنا ع`ن ميûشيغن التي حط رحال الüصائغ فيها بعد رحيله من اليمن على Gأثر امل ضايقات التي واجهها هناك بùسبب مواقفه الùسياSسية النظيفة. هكذا هم املفكرون املبدعون من Gأمثال فقيدنا املرحوم كامل مüصطفى الûشيبي ي``ن``رثون اخل`ي`ري وي``رT ``ش``دون الآخرين بروح من التواVضع والùسمو بال تكرب. رحم الله الûشيبي الذي عاTش مبدعا فذا وترك لنا كنوزا علمية خالدة, Sسيبقى ب`ع`د م``وت``ه ي`ع`د حينما ي`ع`د رج```الت العراق من املبدعني واملفكرين 4
7 قراءة في كتاب الشيبي البهلول بن عمرو الكوفي رائد عقالء المجانين اول البهاليل -كما يكûشف العالمة د. كامل الûشيبي يف كتابه اجلديد- هو الطفيل بن حكيم الطائي ال`ذي تباله وتبهلل ليتخلüص م``ن Sسيف ونطع احلجاج بن يوSسف الثقفي واSستطاع بدهائه ان يتخلüص من ميتة ظاملة وكم فعل الفقهاء وGلدب``اء ذلك ليتخلüصوا من ظلم يكاد يقع عليهم او من موت ل يطيقونه فقد ث`ار الطفيل الطائي م`ع رج``ال عبد ال`رح`م`ن ب`ن GلTشعث Vضد الدولة Gلموية يوم كان احلجاج ح`اك`م`ه`ا يف ال``ع``راق -وك```م م``ن ابن يوSسف حكم هذا البلد املبتلى- ثم اSسر مع غريه من القراء والفقهاء واقتيدوا اىل احلجاج واجلالد اىل جواره فقال احلجاج: Gأطفيل قال: نعم يا حجاج طفيل. قال احلجاج: Gأمل تقدم العراق اعرابيا ل يفرVض ملثلك ففرVضت لك )اعطيتك املال واحلقوق( قال طفيل: بلى قال احلجاج: فما اخرجك علي قال الطفيل: ابا حممد ان رGأيت تاأذن يل حتى احلق باأهلي قال احلجاج: ف``اأن``ت مûشتاق ال`ي`ه`م ف``ق``ال: ن`ع`م يا حجاج فقال احلجاج: ذهب -والله- ع`ق`ل ال``رج``ل S ``س``واء ع`ل`ي قتلت هذا ام قتلت جم`ن`ون`ا )ل ح``رج عليه ول مùصوؤولية( خلوا عنه. ق`ال ال``راوي: والله لقد كان طفيل بن حكيم من اعقل الناSس وادهاهم ولكنه اوهم احلجاج انه ذهب عقله فاأفلت من يده. بذلك يفتتح الûشيبي كتابه عن )البهلول ب```ن ع``م``رو ال```ك```ويف - رائ`````د عقالء امل``ج``ان``ني( وه``و ك`ت`اب U `ص`در حديثا ل`ل`م`وؤل`ف وق```د Sسبقت ه```ذه احلكاية ت`ع`اري`ف لغوية ب`اأU `ص`ل كلمة بهلول واS `س`م`اء بع ض البهاليل م`ن العرب لكنهم مل يتبهللوا قيا اي مل يدعوا اجل``ن``ون وه``م ع`ق`الء ومل يفعلوا ما يùسيئ اىل حاكم وهم يتقüصدون ذلك حمتمني بùسياج من الوهم يف Vضعف عقولهم وهم Gلدق عقال وGلTشد ذكاء لكنهم يتقون Sسيف احل`اك`م وجرمه باظهار الغريب وقوله. والبهلول الكويف هو بهلول بن حممد الüصرييف الكويف كما ينùسبه الطوSسي ال```ذي ذك```ر ان```ه م``ن اU ``ص``ح``اب Gلم```ام جعفر الüصادق )ع( لكن الكتبي يقول انه البهلول بن عمرو الüصرييف وانه باسم عبد الحميد حمودي عمر طويال حتى الثمانني وقد عاUصر ال`ب`ه`ل`ول ع``دة خ`ل`ف`اء اول``ه``م موSسى الهادي وله اخبار طريفة مع الرTشيد حتى قالوا انه اخيه ومع زبيدة زوجته وابنتها املفرVضة حمدونة التي تروي م`غ`ام`رات غريبة م`ع املبهلول اTشار اليها Uصاحب )ال`روV `ض العاطر( ومل يûشر لها الûشيبي تعففا ولكن من ذكره مثل Gلبي واجلاحظ قال انه من عقالء املجانني. ويتابع الûشيبي تفاUصيل حياة البهلول واق`تران``ه باملحدثني وال``ق``راء ومنهم عمرو بن دينار وحممد بن اSسماعيل ال`ك`ويف م`ع`دا ت`اأث`ري Gلم```ام الüصادق عليه هو Gلكرث وانه كان Tشيعيا معتدل متفقها وق``د ذك``ر الûشيبي الكثري من نوادره وجرGأته على اخللفاء والولة وطرائفه مع من يريد ان يùسخر منه وم``ن ذل``ك )ان```ه م``ر ب`ق`وم وه``م حتت يفتتح الشيبي كتابه عن )البهلول بن عمرو الكوفي - رائد عقالء المجانين( وهو كتاب صدر حديث ا للمؤلف وقد سبقت هذه الحكاية تعاريف لغوية بأصل كلمة بهلول واسماء بعض البهاليل من العرب لكنهم لم يتبهللوا قيا اي لم يدعوا الجنون وهم عقالء T ``ش``ج``رة ع``ال``ي``ة مùستظلني ب``ه``ا فقال بع ضهم: تعالوا نùسخر من البهلول فقال احدهم )له(: يا بهلول اتüصعد هذه الûشجرة وتاأخذ من ال`دراه`م عûشرة فقال نعم فاأعطوه الدراهم فüصر ها يف كم ه ثم قال لهم: Gآتوين بùسلم فقالوا: مل يكن Sسلم يف Tشرطنا فقال: كان يف Tشرطي دون Tشرطكم واخ`ذ الدراهم وم ضى. وله من Uصفات حùسن التخلüص الكثري مما ذك`ره الûشيبي ال`ذي وقف عنده T `ش`اع`را رقيقا وجم`ن`ون`ا عاقال وفقيها ويحلل الûشيبي ظاهرة البهللة ب`ق`وة الùسلطة وظ``اه``رة الوSسوSسة بكونها ظ`اه`رة معروفة يف املجتمع العربي يف القرنني ال`ث`اين والثالث الهجريني وان من هوؤلء املوSسوSسني ارSسيموSس اليوناين ورمطة بنت م ر كما ي`ذك`ر اجل``اح``ظ وي``ع``زو الûشيبي ظ``اه``رة ال`وS `س`وS `س`ة يف ت`ن`ف`ي`ذ عمل م``ا وخ` ü `ص`وU `ص`ا Gلع``م``ال Gلبداعية والفكرية بوجه عام اىل تاأثري الفلùسفة اليونانية على الفكر GلSسالمي الناقل واملرجم وان ذل`ك ك`ان ماألوفا اي ضا يف جمتمع املتüصوفة. يف ال``ق`` ù ``س``م ال`````ذي ع``ن``ون``ه امل```وؤل```ف )البهلول زاه```دا ( حلل الûشيبي زهد البهلول بخوفه من الآخ`رة وبالنزعة اىل ال`ت` ü `ص`وف وال`رغ`ب`ة يف مباعدة Gلح`ي`اء وم``ن ذل``ك ان قوما رGأوه يف بع ض امل`ق`اب`ر وق``د ادىل رج`ل`ي`ه يف ق``رب وه```و ي`ل`ع`ب ب``ال`ت`راب ف`ق`ي`ل له: ما تüصنع هنا ق``ال: اجالùس قوما ل ي`وؤذون`ن`ي وان غبت ل يغتابونني ونظن ان ترك البهلول لعمله كüصرييف وانüصرافه للتفقه ثم تبالهه بعد ذلك ك`ان بùسبب افكاره التي يختلط فيها الفكر الüصويف بالفكر Gلمامي وهو بذلك ك`ان يùسيج نفùسه عن Sسوء ظن احلاكمني باظهار اجلنون خالUصا من الûشر القادم. ويùصرSسل امل``وؤل``ف يف اي```راد Uصور حركة البلهلول يف م`ي`دان التüصوف واقواله وافعاله ودعم ابن عربي ملوقف البهاليل حتى يüصل بنا اىل حتقيق مكان ق``ربه وه``و املوVضع احل``ايل يف مقربة اجلنيد البغدادي بالكرخ القريبة م`ن م`ق`ربة املتüصوف Gلخ``ر معروف ال``ك``رخ``ي وزم`ي`ل`ه`م`ا ال``ث``ال``ث احل``الج اV ``ض``اف``ة ايل وج```ود ق``رب اخ```ر حلكيم Uصويف من Sسيخ الهند اSسمه بابا نانك لدينا وكدرونانك بتùسمية اتباعه من الùسيك وال`ع`الم`ة الûشيبي يلمح اىل نظرية تناSسخ Gلرواح التي يوؤمن بها الùسيك ويدعو باحثني اخرين لدراSسة تاأثريات املتüصوفة املùسلمني املدفونني يف املقربة الûشوينزية التي دفن فيها ال`ب`ري الùسيخي )او ك`ان`ت م`ق`ام`ا له( لفكر ال`ب`اب`ا ن`ان`ك ورح`ل`ت`ه م``ن الهند اىل ال`ع`راق وه`و ام`ر جدير بالùسعي العلمي وامل``راج``ع``ة وه``و يûشري اىل تقديùس الهنود للûشيخ الكيالين ولûشاه بهلول الربكي اجلûشتي الùسهروردي ورGأي``ن``ا هنا Gل ع`الق`ة ل`ه`ذه القداSسة او التقديùس للكيالين والùسهروردي مبوVضوعة تناSسخ Gلرواح ذل``ك ان الûشيخني مùسلمان متüصوفان معروفان بورعهما ولكن. يف التüصوف تخاطر ويف التüصوف توق اىل اتüصال بالذات Gلع``ل``ى وGلق``دS ``س واحل``ق ان دعوة العالمة الûشيبي للبحث يف هذا اجلانب دعوة هامة دون ريب. من امتع الüصفحات يف كتاب الûشيبي ه``ذا اSستعراVضه للبهاليل Gلخرين يف ك``ل ارV ```ض وق``د اورد منهم -غري الذين اTشرنا اليهم- من اSسماه احمد ب``ن ع``روS ``س التونùسي ال```ذي ن``وه به بروكمان ويحيى بن عثمان Uصاحب ال`ق` ü `ص`ي`دة ال`زج`ل`ي`ة ال`ف`ي`اT `ش`ي`ة التي مطلعها: انا مايل فياTش ايûش عليا مني! اقلق من رزقي لTش واخلالق يرزقني وهو الدور -املقطع GلSساSس- للقüصيدة التي ح`ورت وغنيت يف ما بعد Vضمن دور غنائي مûشهور يبدGأ ب)ايûش عليا م`ن ال`ن`اS `س اT ``ش على ال`ن`اS `س مني ( وكان الأديب والûشاعر املüصري مùسعود Tشومان قد اUصدر كتابا عام 2000 عن دار Sسما بالقاهرة حتت عنوان )مربعات ابن عروSس( اذ قام بدراSسة حكاية هذا البهلول وحقق Tشعره اذ يورد روايات متعددة عن ولدته يف تونùس واخرى عن ولدته يف Uصعيد مüصر وان الكثري من Tشعره يف فن )ال``واو( وهو املربع ق``د دخ``ل ال` ù `س`رية ال`ه`الل`ي`ة وGلغ```اين الûشعبية باقالم بريم التونùسي وUصالح جاهني وعبد الرحمن Gلبنودي وSسيد حجاب دون ذكر لSسمه ومنها قوله: مùسكني من يطبخ الفاSس ويريد مرق من حديدة مùسكني من يüصحب الناSس ويريد من ل يريده Sسلم امرك ملولك داري بحالك وعامل كنùسر يف يوم لقياك وترتد لالأهل غامن وغ``ري ذل``ك م`ن احلكم وامل``واع``ظ التي دخلت يف الوعي الûشعبي يف الûشمال Gلفريقي العربي. ويتابع د. الûشيبي يف قùسم اخر من هذا الكتاب اجلاد Uصورة البهلول يف Gلدب Gلورب````ي وي` û `ش`ري ايل م`ف`ات`ي`ح بحث ج`دي`دة لالSساتذة عبد املطلب Uصالح و د. حكمة GلوSسي ومرت ضى الûشيخ حùسني و د. عبد الرحمن البدوي بûصاأن ت`اأث`ريGت البهلول لكن Gله`م منها هي دراSسة الûشيخ حùسني )دون كيخوت.. Gلن``ت`` ü ``ص``ار وال``ف`` û ``ش``ل( ال``ت``ي يوVضح فيها ت``اأث``ريGت البهلول ال``ك``ويف على ) Uصناعة( الدون كيخوت عرب ابي حامد Gلي``ل وظمور Tشخüصية علي الفياTش فيها وخبالت كيخوت نفùسه وUصاحبه وتابعه )العاقل( Sسانûشوبانزا ثم يطرح د. الûشيبي SصوؤGل حيويا يتمنى ان يجد من يجيب عنه عمليا وه`و احلüصول على الكتاب الûشعبي اخلاUص بقüصüص البهلول ال``ذي ذك``ره نيبور يف رحلته اىل بغداد والûشرق. اخ`ي`ريG ن`ق`ول ان العالمة الûشيبي يف ه```ذا ال``ك``ت``اب ق``د ح``ق``ق ال``ك``ث``ري ل يف Tشخüصية ) TشخوUص( البهلول فحùسب بل يف معنى البهللة اي ضا. وSساح بنا يف الكثري م`ن Gلح```داث والûشخوUص والتجارب وفتح املجال عري ضا للكثري م``ن GلS ``س``ئ``ل``ة ال``ت``ي ت`ت`ط`ل`ب املتابعة والتحقيق وهي تعبري عن حب كاتب كبري مثله للمعرفة وSسعيه اىل حتقيقها دوما.. حياة زاخرة بالعطاء ي``ع``د GلS ``س``ت``اذ ال```راح```ل ال``دك``ت``ور كامل مüصطفى الûشيبي امنوذجا للمفكر العراقي يف ري`ادت`ه واب`داع`ه وTشاخüصا حيا على جت`ل`ي`ات ال`ع`ق`ل ال``ع``راق``ي حينما يرتقي Gآفاق الفكر واملعرفة يف وقفات تخط Sسفر الراحل وتùسطر Uصفحات Gلب`داع العقلي العراقي يف التفلùسف والتüصوف والûشعر وال``ن``رث وال`ت`ح`ق`ي`ق وال`ت`دق`ي`ق والûشكل وامل ضمون ففاVض وج```وده املûشهود يف ت`خ` ü `ص` ü `ص`ه Gلك```ادمي```ي ع`ب`رب مùساهماته ال`ف`ك`ري`ة امل`ع`م`ق`ة للبحث ال` ü `ص`ويف على املùستوى Gلكادميي وعلى مùستوى الدرSس الüصويف اجلامعي وه``ذه نافلة ل`ه Sسبق الف ضل يف توكيدها وارSساء مالحمها حتى عد معلما فكريا هاما ومرحلة بدء وتاSسيùس يف ت`ط`ور ال``درS ``س ال` ü `ص`ويف Gلكادميي وخ`ط ح ضوره املûشهود يف ري``ادة الفكر الüصويف عراقيا وعربيا فريادته العراقية ت`ت`اأت`ى م``ن ت`وط`ي`د وت`وج`ي`ه مùساهماته الفكرية Sسري الدراSسات الüصوفية جامعيا وبحثيا حتى وSسمت موؤلفاته بالدراSسات Gلكادميية اجل`ادة واملتحررة من نظرات التعüصب وGلن``غ`ل`الق واجل``م``ود الفكري ليخط يف الوقت نفùسه ريادته العربية عرب مùساهمات فكرية وUصفت بكونها مواجيد وجد Uصويف اTشارت اىل وج`وده وعربت عن ح ضوره يف الفكر الüصويف ووم ضات Sسرية Tشخüصية وجتربة ذاتية بني Sسواطع الفلùسفة ولوامع التüصوف Sسطرتها انامله بعد م`ا اراح ذه`ن`ه املتعب وف`ك`ره املثقل من هموم الباحث وGلك`ادمي`ي وGلSستاذ املربي. ول`د الدكتور كامل مüصطفى الûشيبي يف الكاظمية )ب``غ``داد( يف 6 نيùسان 1927 واك`م`ل تعليمه Gلب`ت`دائ`ي وال`ث`ان`وي يف الكاظمية وGلعظمية نال درجة الليùسانùس يف Gلداب م`ن جامعة GلSسكندرية Sسنة 1950 ودرج```ة املاجùستري يف الفلùسفة GلSسالمية منها اي ضا Sسنة 1958 نال درجة الدكتوراه من جامعة كمربدج Sسنة 1961 بدGأ عمله اجلامعي يف كلية Gلداب بجامعة بغداد Sسنة 1961 اSستاذا للتüصوف وعلم الكالم تنقل يف مüصر وليبيا والوليات املتحدة اSستاذا زائرا ومنتدبا وباحثا نال جائزة جمعية اUصدقاء الكتاب اللبنانية على كتابه )دي```وان ال`دوب`ي`ت يف الûشعر ال`ع`رب`ي( Sسنة 1972 ون```ال ل`ق`ب اSستاذ متمرSس يف كلية Gلداب Sسنة 1986. وم```ن م``وؤل``ف``ات``ه )ال`` ü ``ص``ل``ة ب`ي`ني التüصوف وال``ت`` û ``ش``ي``ع( ت``ن``اول ال``ك``ت``اب ال` ü `ص`ل`ة بني ال`ت` ü `ص`وف وال`ت` û `ش`ي`ع وع``ل``ى وف```ق نظرة ت`` أاري``خ``ي``ة حت`ل`ي`ل`ي`ة م``دق``ق``ة ع``ل``ى وف``ق Gلجتاهات الفكرية التي ظهرت يف احلياة GلS `س`الم`ي`ة اذ ي`ع`د ال`ف`ك`ر ال` ü `ص`ويف من ب`ني ه``ذه Gلجت``اه``ات ال`ت`ي تنظم احلياة واملجتمع ع`رب التقائه بالفكر GلSسالمي وت`وج`ه`ات`ه ال`ف`ك`ري`ة ال`ك`الم`ي`ة والفقهية والفلùسفية وبدGأ امل ؤولف كتابه ببيان بدايات GلSسالم وتüصوراته على نحو موVضوعي خالüص وت``رك للحقائق وح`ده`ا تاأSسيùس Gلراء وGلفكار دون حتيز Uصدر الكتاب يف طبعته الثالثة ع`ن دار Gلن`دل` ù `س ب``ب``ريوت Sسنة 1982 بجزئني يقع اجل`زء Gلول )العناUصر الûشيعية يف التüصوف( يف Uصفحة 663 ويقع اجلزء الثاين )النزعات الüصوفية يف التûشيع( يف Uصفحة.ومن 535 موؤلفاته Gلخرى )ديوان ابي بكر الûشبلي( جعفر بن يونùس املûشهور بدلف بن جمدر. يرى املوؤلف يف الûشعر الüصويف للûشبلي نفحات وجدانية ويرى يف الûشبلي نفùسه امن```وذج```ا ل`ل` û `ش`اع`ر ال`` ü ``ص``ويف امل``ع``رب عن وج````دان ل ي`ت`وق`ف ولي``غ``ل``ب ول يقارن ومûشاعر انùسانية تüصدر يف عبارة ليùس فيها تخري فهو مل يعنت بجمال Gللفاظ ول تكلف يف Uصناعته للمعاين الزهدية U ``ص``درت الطبعة Gلوىل م``ن ال`ك`ت`اب عن مطابع دار الت ضامن ب`غ`داد Sسنة 1967 ويقع يف Uصفحة. 229 ام`ا )دي``وان الدوبيت يف الûشعر العربي( فيعد يف Sسلùسلة اهتمامات الدكتور الûشيبي بالرGث Gلدب``ي وخاUصة اولئك الûشعراء ال``ذي``ن مي``ث``ل``ون ه```ذا ال``ن``وع م``ن الûشعر يف ال`ق`رن الùسادSس الهجري كالرجاين واحل`م`وي وغ`ريه`م وال`ه`اج`ري والûشاب الظريف وغريهم من Tشعراء القرن الùسابع وابن املرحل والüصفدي من Tشعراء القرن الثامن الهجري ولûشعراء القرن التاSسع وال``ق``رن العاTشر الهجريني حفل دوبيت الûشيبي برGجمهم وTشعرهم Uصدرت الطبعة Gلوىل من الكتاب عن دار الثقافة ببريوت Sسنة 1972 ويقع يف 754 Uصفحة. اما )دي``وان احل`الج( فلعل اهتمام املوؤلف باحلالج هو ما ح`دا به اىل جمع اخباره واTشعاره وبيان Gآرائ``ه ومذهبه الüصويف وال``ت``ف``رغ اىل ج``م``ع دي```وان```ه وحتقيقه وتüصديره وUصدرت للكتاب طبعتان ام`ا الطبعة Gلوىل فüصدرت Sسنة 1974 بينماUصدرت الطبعة الثانية للكتاب عن دار Gآفاق عربية بغداد Sسنة 1984 يقع يف Uصفحة 179 ) Tشرح ديوان احلالج( ل`ع`ل م``ا مت`ي`ز ب``ه احل`ل`الج م``ن Tشطحات متطرفة ج`ادة جعلته عüصيا على الباحث وال``ق``ارئ على ح`د S `س`واء فكل م`ا حفل به ديوانه يدعو اىل مزيد من البحث والتعمق واىل الûشرح والتعليل والتاأويل لبيان ما اTشكل من عباراته وما اغم ض من اTشاراته على وفق Gللفاظ اللغوية وGلUصطالحية والûشعرية التي طرقها احل`ل`الج. Uصدرت الطبعة Gلوىل من الكتاب يف جزئه Gلول عن مكتبة النه ضة بغداد Sسنة 1974 ويقع يف Uصحة. 475 ام``ا )احل`ل`الج موVضوعا ل`ل`الداب والفنون العربية والûشرقية قدميا وحديثا ( يرى امل```وؤل```ف يف احل``ل`الج T `ش`خ` ü `ص`ي`ة متفردة متميزة يف الùسلوك والفكر واملعرفة ما جعله امنوذجا للدرSس والبحث والتقüصي من جانب وموVضوعا للربط بني املاVضي واحلاVضر او بني الرGث واملعاUصرة اي بني التعلق بالرمز وبني التثبت بالتفüصيالت تفنيدا Uصدرت الطبعة Gلوىل للكتاب عن مطبعة املعارف بغداد Sسنة 1976 م ويقع يف Uصفحة. 451 اما ديوان )الكان وكان( يف الûشعر الûشعبي العربي القدمي ينهج الدكتور الûشيبي يف ه``ذا ال``دي``وان منهجية التüصدير مبقدمة فنية وتقدمي لنüصوUص مùسبوقة برجمة قüصرية لقائليها وم``ن ترتيب لها ترتيبا ت`ن`ازل`ي`ا بحùسب ت``اري``خ وف``ي``ات قائليها Uصدرت الطبعة Gلوىل من الكتاب عن دار الûصوؤون الثقافية العامة بغداد Sسنة 1987 وتقع يف Uصفحة. 391 وم```ن م`` ؤول``ف``ات``ه اي`` ``ض``ا )احل```ب ال``ع``ذري( ومقوماته الفكرية والدينية حتى اواخر العüصر Gلم```وي يثبت امل``وؤل``ف يف كتابه وعلى وف`ق ق``راءة واقعية تاريخية كون احل`ب العذري ظاهرة اجتماعية خالüصة وم`` أال``وف``ة ت`رS `س`خ`ت يف ال`ب`ي`ئ`ة العربية ال``ق``دمي``ة ق``ب``ل GلS ```س`ل`الم م``ن ج``ان``ب كون GلS ``س`ل`الم مل ي`ن`ه ع``ن ه```ذه ال``ظ``اه``رة ومل يقاومها من جانب اخر وكون احلب نفùسه ظاهرة انùسانية تعلو على الزمان واملكان من جانب ثالث Uصدرت للكتاب طبعتان عن دار املناهل بريوت Uصدرت الطبعة Gلوىل 1997 يف حني وردت الطبعة الثانية بال تاريخ ويقع يف Uصفحة. 160 اما )ديوان فن القوما( يف الûشعر الûشعبي ال`ع`رب`ي ال``ق``دمي ي``رى امل``وؤل``ف يف القوما فنا ن```ادرا وموSسميا وان ت`ع`ددت الوانه وطرازه TشعرGوؤه قليلون ونûصاأته وTشهرته عراقية لأنه نûشا يف اواخر الدولة العربية العباSسية يف ال`ع`راق وانتûشر يف مüصر والقوما من عنوان الكتاب هو املüصطلح ال```ذي يطلق ع`ل`ى الûشعر الûشعبي الذي يخاطب املثنى او Gلث`ن`ني حتى Sسجلت ظاهرة يف الûشعر العربي Uصدرت طبعته Gلوىل عن دار الûصوؤون الثقافية العامة Gآفاق عربية يف بغداد 2000 ويقع يف 140 Uصفحة. ويف ك`ت`اب ) U `ص`ف`ح`ات مكثفة م``ن تاريخ التüصوف GلSسالمي( يعرVض امل`وؤل`ف يف كتابه هذا Uصفحات مما قيل عن التüصوف GلSسالمي يبùسطه ويتحرى ما غم ض فيه ليكون قريبا من Gلذهان بغري مفاجاأة ويعد هذا الكتاب عüصارة املمارSسة التدريùسية Gلك``ادمي``ي``ة ل`ل`م`وؤل`ف ل``ل``درS ``س الüصويف وحلقائق التüصوف Uصدرت طبعته Gلوىل Sسنة 1997 عن دار املناهل للطباعة والنûشر والتوزيع بريوت ويقع يف Uصفحة. 190 اما كتابه )البهلول بن عمرو الكويف رائد عقالء املجانني( يعرVض امل ؤولف يف كتابه ه``ذا امن``وذج``ا مم`ا حفل ب`ه تراثنا الغني العميق للجنون والزهد والûشهرة حتى بلغ عüصرنا من مùسافة ثالثة عûشر قرنا ال`ب`ه`ل`ول ال```ذي ي``رق``د يف م``ق``ربة اجلنيد البغدادي ظهر الكتاب يف طبعته Gلوىل عن املكتبة العüصرية بغداد 2004 ويقع يف Uصفحة. 110 ام````ا )دي```````وان ال``` ù ```س```ه```روردي امل``ق``ت``ول( ي``رى امل``وؤل``ف يف ال` ù `س`ه`روردي الüصويف الفيلùسوف الطبيب Tشاعرا متفردا ومفكرا اديبا ليùستغرب ان تüصدر عنه عبارات من جوامع الكلم اSستüصفيت من تاأمالته يف GلTشراق وانüصبت يف بحر الروحانيات ق`ت`ل بùسبب Gآرائ````ه اجل``ري``ئ``ة يف عüصره د. علياء محمد Uصدرت طبعته Gلوىل عن مطبعة الرفاه يف بغداد Sسنة 2005 ويقع الكتاب يف 168 Uصفحة. وم``ن م`وؤل`ف`ات`ه )اU ``ص``داء وم``الم``ح عربية واSسالمية( يف رواية دون كيخوته )لرثيا تنùسي( تعد هذه الدراSسة للموؤلف قراءة متعمقة مدققة لأثر ادبي عاملي ونüص فني ترجم اىل اكرث من Sستني لغة Uصدرت هذه الدراSسة Vضمن Sسلùسلة املوSسوعة الüصغرية رقم )470( عن دار الûصوؤون الثقافية بغداد 2002 وتقع يف Uصفحة. 174 هذا بالVضافة اىل مûشاركته يف العديد من امل``وؤمت``رات الفكرية مثل م`وؤمت`ر الكندي يف ب`غ`داد 1963 وم``وؤمت``ر م`رك`ز الûشرق GلوS ```س```ط يف اجل``ام``ع``ات Gلم``ريك``ي``ة يف بوSسطن 1974 وموؤمتر الفارابي يف بغداد 1975 اVضافة اىل موؤمترات اخرى. اTشرف على العديد من الرSسائل اجلامعية يف كلية Gلداب جامعة بغداد وكذلك جامعة الùسابع من ابريل الزاوية- ليبيا. ن```ال ال``ع``دي``د م``ن اجل```وائ```ز والûشهادات التقديرية منها ج`ائ`زة جمعية اUصدقاء الكتاب لعام 1973 عن كتاب ديوان الدوبيت يف الûشعر العربي بريوت وTشهادة تقديرية من وزارة التعليم العايل والبحث العلمي تثمينا للدور العلمي والربوي وماترك من بüصمات لالجيال يف 18/1/2003. Tشهادة تقديرية اخرى يف املوؤمتر القطري ال``ث``اين للفلùسفة يف ع``م``ادة كلية Gلداب اجلامعة املùستنüصرية 14/1/2003. ونتùساءل عرب حلظات ال`ذاك`رة والذكرى اهو Uصويف دنيوي دنا من Gآف`اق التجربة ال`ذات`ي`ة ال`رح`ب`ة ام ه`و ه``ارب م``ن واقع املعاناة وقيود الزمكان ام هو رحال نحو ل متناهي احلق يف Gلفاق وGلنفùس وهكذا ك``ان وSسيظل اS `س`ت`اذن`ا ال``راح``ل الدكتور الûشيبي رائ`دا يف Sسفر عراقنا احل ضاري وSستبقى م`وؤل`ف`ات`ه وب`ح`وث`ه ودراSساته تùسطر Sسفره على الرغم من رحيله وتùسطر من بعده Sسفر ابداعاته لجيال الباحثني والدارSسني واملتخüصüصني 6
9 فى الشيبي صطفى الشيبي كامل مصطفى ال هكذا تكلم الأSستاذ الدكتور الûشيبي فيلùسوف جاد ومفكر مبدع دقيق يف طروحاته Tشديد Gللتزام يف نقله واقتباSسه متüصوف على طريقته اخلاUصة من Gأدق الذين ك``ت``ب``وا يف ال``ت`` ü ``ص``وف وم```ن Gأعمق الذين حققوا الفكر الüصويف رSسالته للماجùستري يف ج`ام`ع`ة الإSسكندرية ورSسالته للدكتوراه يف جامعة كمربدج كانتا يف الفكر الüصويف T `ش`ارك يف عدد من امل`وؤمت`رات التي تعالج ق ضايا التüصوف GأSستاذ التüصوف والعقائد وعلم الكالم يف جامعات القطر وعدد م`ن اجلامعات العربي دراS `س`ات`ه عن احل`الج وحتليل معاناة ه`ذا الüصويف وب`ي`ان GأSساليب دع`وت`ه وم` ü `ص`ريه من Gأجمل ما كتب يف ه`ذا الباب... حقق دي````وان ال` ü `ص`ويف Gأب``ي بكر Gألûشبلي وGأخريا Uصدر له عن دار املناهل بريوت عام 1997 كتابه ( Uصفحات مكثفة من تاريخ التüصوف ). الûشيبي يف كل كتبه وبحوثه ومقالته دوؤب ينقûش يف U `ص`خ`رة التüصوف... وهو من ابرز Gأعمدة مدرSسة بغداد الفلùسفية خالل العقود الثالثة الأخرية... ولذا كان حوارنا معه عن الüصوفية والتüصوف منهجا وعمال فقد Gأعطينا القوSس باريها : - ل مصطفى الشيب د. قناعات لها مسوغات S ``س``األ``ن``اه :- ك``ت``ب``ت ع```ن الüصوفية واملتüصوفة مبكرا وم`ا زل`ت تكتب فما الذي اكتûشفته جديدا عن هوؤلء الناSس وطريقتهم هل Uصريوك Uصوفيا ل يبدو ذلك!! Gأجاب :- يف خمالطتي لآثار الüصوفية واملتüصوفة مبكرا واملتكلمني خمالطة ذهنية وروح`ي`ة تعلمت منهم املثالية والتùسامح وانتهيت Gإىل قناعة كاملة يف احل``ي``اد ال`ف`ك`ري Gإذ اكتûشفت Gإن امل`ف`ك`ري`ن ي`ن`ت`ه`ون Gإىل ق`ن`اع`ة فكرية ينطلقون منها Gإىل اSستكمال الآراء لùسبب وجيه يدفعهم Gإىل ذلك ووجدت Gإن قناعاتهم لها مùسوغاتها ومن هنا مل Gأج``د V `ض`رورة لتخطئتهم والوقوف Vضدهم بل Uصادفتهم وعرVضت Gآراءهم ع`رV `ض ج``ار وU `ص`دي`ق حميم : ف`ان`ا ل Gأتظاهر مبظاهر الüصوفية يف اللباSس والتüصرف ومتثيل الرقة مرة والûشدة Gأخرى فان يف داخلي Gأخالقهم وفهمهم ومن ذلك قول اجلنيد : التüصوف خلق فمن زاد عليك يف اخللق فقد زاد عليك يف ال`ت` ü `ص`وف... وه```ذا ه``و اجلديد املتجدد... ومن هذه الزاوية اكتûشفت Gإن للحالج ج``ه``ودا تفùسريية للقرGآن متفرقة يف املخطوطات فاأخذت نفùسي بالبحث عنها وجمعها لأق``دم للناSس توجها مل يعرفوه م`ن قبل بعيدا عن التعüصب واملواقف والرواSسب املùسبقة األنبياء صوفية ه```ل ال``ت`` ü ``ص``وف يف الإS ````س`ل``الم نتاج الزرادTشتية Gأو البوذية Gأو غريهما من فلùسفات الûشرق Gأم ان`ه ول`د من رحم املùسيحية Gأو Gأفكار لهوتية Gأخرى Gأم Gإنها Gإف`رازات الطروحات الباطنية Gأم املتüصوفة Tشريحة GإSسالمية اSستلهمت مفاهيمها وGأUصولها من القرGآن الكرمي يûشهد التاريخ والبüصر والبüصرية : باأن التüصوف هو يف احلقيقة توجه روحي مباTشر Gإىل اخلالق Sسبحانه بüصرف النظر عن Gلنتماء الفقهي والتûشريعي يف ال``ت``اري``خ ك`ل`ه ول``ه``ذا ف``اإن``ن``ا جند التüصوف يف كل زمان وكل مكان وكان الأنبياء يف توجههم Gإليه تعاىل Uصوفية يùستمدون املعرفة والتوجيه واخللق منه ومن هنا يتûشابه املتüصوفة الهنود م``ن ب``وذي``ني وه`ن`دوS `س`ي`ني والرهبان امل` ù `س`ي`ح`ي`ون يف T `ش`ت`ى ف``رق``ه``م وك``ذا الرهبان الكونفو TشيوSسيون واملجوSس واليهود والهنود احلمر وك`ل متوجه روحي يف العامل كله. ومل يكن Gأجدادنا مùستثنني من هذه ال``ق``اع``دة ف`ق`د ك``ان احل`ن`ف`اء Uصوفية بوجه من ال`وج`وه وك``ان بنوUصوفة اجلاهليون املنقطعون خلدمة الكعبة وق```ي```ادة احل```ج```اج Gإىل ج``ب``ل عرفات والنزول منه يف ختام احلج Uصوفية ب``وج``ه م``ن ال```وج```وه وم``ن``ه``م اتخذ ال`ت` ü `ص`وف مüصطلحه. وك`ي`ف نفùسر حتنث عظيمنا الأكرب حممد بن عبد الله يف جبل حراء طوال خمùسة عûشر عاما Gإل على ه`ذا النùسق العام يف التوجه املباTشر Gإليه Sسبحانه واSستمداده القوة والطاقة وال``روح منه ويف رGأينا Gإن التüصوف ه``و ل``ب الأدي````ان ومنطلقها ومنه تفرعت واSستبانت موVضوعاته من تûشريع وGأخ``الق ومناهج وم`ا Gإىل ذل``ك مم`ا عرفناه يف Tشتى التوجهات الإنùسانية الدينية. فالتüصوف قد وجد قبل الأدي``ان ومنها الإSسالم وSسيبقى بعدها باTشكال جديدة Gإىل نهاية العامل. الكفر وناقله Gأي``ن ن ضع فلùسفة وح``دة ال``وج``ود من فكرة وحدة الأديان واملذاهب يف الفكر الüصويف وكيف نفùسر قول ابن عربي : Gأدي`ن بدين احلب Gأنى توجهت ركائبه فاحلب ديني وGأمياين ق````ال ت``ع``اىل : ( ه```و الأول والأخ`````ر والظاهر والباطن وهو بكل Tشي عليم ) " احل`دي`د Gآي``ة " 3 وق``ال تعاىل : ( وما خلقت اجلن والإنùس Gإل ليعبدون ) " ال`ذاري`ات Gآي`ة " 56 وق`ال : ( كما بدGأنا Gأول خلق نعيده وع``دا علينا Gإنا في داخلي أخالق الصوفية وفهمهم!! التصوف موجود قبل األديان!! المظاهر الخارجية للتصوف فارغة وكبارهم يرفضونها!! أجرى الحوار: صالح مهدي ألهاشم كنا فاعلني ) " الأنبياء Gآي`ة " 104 من هنا يùستنتج GأUصحاب وح``دة الوجود : Gإن الله وال`ع`امل Tشيء واح``د وكائن واحد وانه تعاىل مل يكن يف وقت من الأوقات وحده بل العامل يتجدد خلقه يف كل حلظة ويبقى Sسره وروحه فيه منذ الأزل واىل الأبد ويرون Gإن العامل تفرق من الله ي`وم ح`دث انقùسامه Gإىل كتلة عليا هي الùسماء وكتلة Sسفلى هي الأرVض على Tشكل تعبري رمزي يعني Gلنفجار العظيم الذي خرج منه ثالثة وGأربعون فلكا وكوكبا يحيط بها الله ويùسريها وي ضبط حركاتها وان كل هذه املوجودات حتيا ومتوت باأمر الله الذي يبقى فيها ويثبت لأنه هو القائل : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو اجل``الل والإك```رام ) " الرحمن Gآية " 27 وقوله تعاىل : ( Gأو مل ير الذين كفروا Gإن الùسموات والأرVض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا م`ن امل``اء ك`ل Tشيء حي Gأف`ال يوؤمنون ) " الأنبياء Gآي`ة 30 " Gأي Gإن العامل الكبري يûشبه Tشجرة عظيمة وارفة تخ ضر اوراقها وتنمو ثمارها ثم تùسقطان والûشجرة ثابتة ل تتزحزح ول مت`وت وه`ذا على كل حال رGأي Gلبيقوريني وGأتباع Gأفلوطني ال```ذي تبناه فيلùسوفنا اب``ن رT `ش`د يف القرن الùسادSس الهجري وتلقاه منه ابن عربي الفيلùسوف الأندلùسي ثم دان به كثري من مفكري املùسلمني من نحو ابن Sسبعني وعبد الغني النابلùسي ثم الأمري عبد القادر اجلزائري وTشاعرنا معروف الرUصايف وكثري من مûشاهري املùسلمني خüصوUصا من الüصوفية طبعا فكرة وحدة الوجود خالفية منذ نûصاأتها وتطورها... وناقل الكفر ليùس بكافر وخالUصة الفكرة Gإن هذا العامل امللموSس املحùسوSس مل يكن يف ي`وم من الأيام عدما بل كان ماديا ولكن مادته تتûشكل باTشكال خمتلفة باأمر اخلالق Sسبحانه...وGأما قول ابن عربي : Gأدين بدين احلب Gأنى توجهت ركائبه فاحلب ديني وGأمياين فهو جزء من مقطوعة Tشعرية له تقول : لقد كنت قبل اليوم Gأنكر Uصاحبي Gإذا مل يكن ديني Gإىل دينه دان دان فقد Uصار قلبي قابال كل Uصورة فمرعى لغزلن ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف وGألواح توراة ومüصحف قرGآن Gأدين بدين احلب Gأنى توجهت ركائبه فاحلب ديني وGأمياين وهذه الأبيات تنظر Gإىل قول احلالج يف وحدة التوجه Gإىل الله من Tشتى الزوايا : تفكرت يف الأديان جد حمقق فاألفيتها GأUصال له Tشعب جما فال تطلنب للمرء دينا فاأنه يüصد عن الأUصل الوثيق وGإمنا يطالبه GأUصل يعرب عنده جميع املعايل واملعاين فيفهما Gأي Gإن الأUصل يف التدين التوجه Gإىل الله بالنية الüصادقة والإخالUص احلقيقي ول عربة بالûشكل والقالب والتفüصيالت. مظاهر فارغة عند الكالم عن الüصوفية يتبادر Gإىل الذهن اخلرقة الùسبح الطوال امللفوفة حول الرقبة اللباSس الرث ذلك الوعاء الغريب الذي يحمله الذين يùسريون يف الûشوارع ويكرثون من الüصالة على النبي يùسميهم الناSس ( الدراويûش ) ما هي العالقة بني هذه الطقوSس وفعاليات الüصوفية ومبا تلخüص مفاهيم الüصوفية Gأبتùسم الدكتور الûشيبي قبل Gأن يجيب : الأUصل يف املظهر اخلارجي للتüصوف : ال`زه`د الûشديد يف املطعم واملûشرب وامللبùس واملùسكن وق`د ترجمت هذه العناUصر Gإىل ال`زه`د يف ه``ذه املظاهر وGإلباSسها ل`وازم`ه`ا امل`ادي`ة م`ن Uصوف خم``رق``ة وم`رق`ع`ة وم``ا Gإىل ذل``ك وقد بدGأت هذه التقاليد يف عنفوان احلركة الüصوفية ولكنها تدهورت مع تدهور ال`ف`ك`ر ال`` ü ``ص``ويف Gإىل الأT ``ش``ك``ال التي تûشاهد يف املجتمع اليوم فاملùصوؤول الظروف ل الفكر الüصويف ومع ذلك فثمة مفكرون Uصوفيون كبار يف العامل الإSسالمي اليوم ل ياأبهون لهذه املظاهر الفارغة ومنهم من Uصار Tشيخا لالأزهر الûشريف كالûشيخ عبد احلليم حممود وغريه... نشر في جريدة الزوراء االدب الشعبي.. وجه من وجوه التراث الشعبي Gأن الرجز كان فوق مüصاحبته لالإنùسان العربي يف خüصوUصيات حياته يف بيته وعمله وSسفره Gإطارا للحماSسة احلربية والفخر بالنفùس Gأثناء القتال بخاUصة والأمثلة على هذه الظاهرة مما ل داعي Gإىل Gإنفاق الوقت واحليز فيه. وGإذا اSستقر بنا هذا الوVضع Sساغ لنا Gأن جنعل الرجز منطلقا للقول: Gإن ل`الأدب الûشعبي فنونا تختüص به وتت ضمن معانيه التي تتدفق بها Tشجون احلياة وينب ض بها نب ضها الذي يعد الدقائق والثواين والأيام ثم عد الùسنني والأجيال والقرون. ومن هذه الفنون ما يüصور الüصلة الإنùسانية ب`ني الأم وال`ط`ف`ل وه``ي Uصلة ق`د ل تعد من املواقف املهيبة الرهيبة ول يوUصف موVضوعها باجلاللة والùسمو لكنها باإنùسانيتها وطبيعتها تعد باملقياSس احلاVضر نفùسه جت``ارب Tشعرية حقيقية لüصدورها عن التجربة والإحùساSس ل عن الثقافة والتعلم والإنûشاء. من هنا ف``اإن ترقيüص الأط`ف`ال ال``ذي يعرب عن ه``ذه الüصلة ويüصورها Tشعرا Gإمن``ا ه`و Gأدب Tشعبي GأUصيل يüصدر من Tشغاف الأم وهي ترى ثمرة Gأحûشائها بني يديها تخاطبها وتتمنى لها الأمنيات وتفخر بها وتدللها وترقüصها حتى تطيب نومتها ول عجب Gأن يكون الرجز هو الإي`ق`اع ال``ذي انüصبت فيه ه`ذه الأT `ش`ع`ار Gأو فلنùسمها الأغ````اين امل`رق` ü `ص`ة ف`ه`و ال``وزن الأق```دم للتعبري الûشعري ال``ذي يüصلح للüصلة القدمى بني الأم ووليدها وه``و Gإي``ق``اع Gأو وزن يحفل باحلركة والنûشاط والùسرعة واحلماSسة. وم`ن الأغ`راV `ض التي تناولها الأدب الûشعبي القدمي ما رGأينا م``ن ال`ن` ü `ص`وU `ص ال``ت``ي ي``ردده``ا ال``ك``ه``ان وك```ذا قüصüص الأب``ط``ال ووقائع احلروب وGأحاديث الùسمار التي يراد بها )اخلرافات املوVضوعة م`ن حديث الليل Gأج``روه على ك`ل ما يكذبون من الأحاديث وعلى ما يùستملح ويتعجب منه( وGأطلقوا عليها اSسم Gأحاديث خرافة. وم``ن امل`وV `ض`وع`ات ال`ت`ي طرقها الأدب الûشعبي قüصüص امل`ح`ب`ني العذريني ال``ذي``ن م``ات``وا ح``ب``ا وم`ن`ه`م املرقûش الأك`ب`رب )ع```وف Gأو ع``م``رو ب``ن Sسعد البكري ت نحو 75 ق.ه` / 550 م( وعمرو بن عجالن النهدي )ت 46 ق.ه / 566 م(. وتوبة بن احلمري العذري )ت 30 ه / 650( وقيùس بن ذري`ح الليثي )ت 68 ه` / 688 م(. وم`ن`ه`م املغناطيùس الأك`ب`رب جل``ذب الأSساطري والأT ``ش``ع``ار وجتميعها وخ``زان``ة امل`ب`ال`غ`ة يف ال`ع`ذاب ونعني به قيùس بن امللوح العامري )ت نحو 70 ه / 690 م( وUصاحبته ليلى اللذين عربت GأSسطورتهما حدود اجلنùس العربي Gإىل الآداب الûشرقية وحظيت ب`اأك`رب ق`ال`ب جديد يùسابق به اخليال وي ضع لها تفüصيالت جتوز امل``ق``دار لتثري ال`ع`ط`ف وال``ع``واط``ف وجت``ري ب`ال`دم`وع كالùسيول على مثال العûشق وGإم``ام العاTشقني قيùس بن امللوح العلوي )14(. وم`ن املوVضوعات التي تدخل Vضمن مüصداق الأدب الûشعبي القدمي تلبيات مواكب احلجاج Gإىل مكة واملعابد الأخ``رى قبل الإS `س`الم فلقد كانت كمواكب Gلحتفال باSستûشهاد احلùسني يف العراق ومواكب الüصوفية يف مناSسباتها يف مüصر وغريها تعكùس Gأدبا Tشعبيا فطريا بùسيطا Uصافيا يعرب عن Gإميان Sساذج يف Gإطار من الùسجع ال``ب`` ù ``س``ي``ط ال```ذي يقرن باأTشعار ق`` ü ``ص`ي`رية من ال``رج``ز على العادة يومئذ 8