بسم هللا إلرحمن إلرحيم أما بعد : فالزلنا ي ف مدإرسة لكتاب شيخنا إؤلمام ربيع بن هادي عم ري إلمدخ ي ل عز حفظه هللا تعاىل وقد إنتهينا بفضل هللا وجل من مدإرسة إلرسالت ري إلسابقت ري وإل ي ت كانت بعنوإن و ي ه إلرسالة إألوىل : ثم مدإرسة إلرسالة إلثانية وإل ي ت كانت بعنوإن : كماكان باألمس وقد إنتهينا منها بحمد هلل تعاىل وإلليلة بإذن هللا تعاىل نتدإرس إلرسالة إلثالثة فضل إلعلم إلناف ع أقول بارك هللا فيكم : إلشيخ ي ف هذإ إلعنوإن ي لف ت إألنظار ؤىل أن إلعلم منه ما هو نافع لصاحبه ومنه ما ليس بنافع. ما هو نافع لصاحبه باختصار هو إلعلم بالكتاب وإلسن ة عل منهج إلسلف إلصالح مع إلعمل به وإلدعوة ؤليه وإلص ري ي ف إلدعوة ؤليه
وأما إلعلم إلذي إل ينفع صاحبه فهو ؤما لكونه إل يعمل به أو يعمل بخالفه أو أن يكون ذإت إلعلم ضار كعلم إلسحر أو علم إلنجوم إلمحرم تعلمه ألن علم إلنجوم عل نوع ري : ع جي ش رؼ : للقبلة وإلسفر. ع حمس رؼ : إألشياء ونحو ذلك وهو إلذي يستدل به عل إلطرق ومعرفة إلجهات وهو إلذي ي درس لي توصل به ؤىل معرفة أحوإل من إألمور إلمن يه عنها. فهذإ من إلشيخ ي ف إلعنوإن فائدة عظيمة تنبيه أن إلعلم ليس كل من ة وماكان عليه تلق اه إنتفع به حت يحقق نوعه وهو إلكتاب وإلسن سلف إألمة وحت يعمل به ويطبقه ألن إلمقصود من إلعلم كما سيأتينا ؤن شاء هللا أن تعبد هللا عل بص رية وأن تعمل به. ا ف ائد : إل ي ت ذكرها شيخنا حفظه هللا تعاىل ي ف هذه إلرسالة : أن إلخ ريية لألمة إؤلسالمية تكون عن طريق إلعلم بالكتاب وإلسن ة وما كان عليه سلف إألمة فهذإ هو طريقها. أن عل طالب إلعلم إإلتباع لمنهج إلسلف إلصالح وجوبا ويحرم عليه إإلبتدإع وإتباع إلهوى.
أن مجرد حمل إلعلم إل ينفع صاحبه حت يكون عمال عل مرإد ربنا سبحانه وتعاىل أي كتابا وسن ة عل منهج إلسلف إلصالح رضوإن هللا عليهم. معرفة أن إلعلم أساس لألقوإل وإألعمال فعل إلعبد ؤذإ تكلم أن يتكلم بعلم وؤذإ عمل أن يعمل بعلم أو يسكت قال صل هللا عليه وسلم (1) ) ذ سا أ ١ ص خ ١ ف ١ م : ( ث ب ا ١ و ب ٠ ؤ ا ٢ خ س أن إلمؤمن ىل بأن إل يقول ؤإل خ ري إ فإذإ لم يجد إلعالم يتحل باألدب إلعا ي مجاإل لكلمة إلحق فعليه أن يصمت وإل يتكلم بالفح وإل يتكلم بالباطل إل يتكلم بالغيبة وإل بالنميمة وإل باؤلشاعات إلظالمة إلفاسدة. أن إلعلم ليس إلمقصود منه مجرد إلدرإسة وحمل إلشهادإت ؤنما إلمقصود بالعلم إلفقه فيه فقه إلعقائد وإلعبادإت وكل ما يتعلق بحياة إلمؤمن مع إلعمل عل منهج إلسلف إلصالح رضوإن هللا عليهم 1 ) ) روإه إلبخاري ومسلم.
ؤذ إلمقصود من إلعلم طاعة هللا تبارك وتعاىل وطاعة رسوله صل هللا عليه وسلم وتصديق أخبار هللا. أن من إحيإم إلعلم إلرحلة ؤىل أهله فقدكان إلصحابة رضوإن هللا عليهم يرحلون لسماع وطلب إلحديث إلوإحد وكذإكان إلسلف إلصالح من إلتابع ري فمن بعدهم يرحلون لسماع إألحاديث حديث إلنرتي صل هللا عليه وسلم فالرحلة ؤىل إلعلم وطلب إلحديث من إحيإم إلعلم. ملبذا اجل اة : ألنهم عرفوإ قدر إلعلم وعرفوإ مي لة إلعلم وعرفوإ ر شف إلعلم ي ف إلدنيا وإآلخرة وأن هللا يرفع أهله درجات. أن هللا لم يأمر رسوله صل هللا عليه وسلم ر شء من بالزيادة من إل ي ا أمور إلدنيا ؤنما أمره أن يطلب إلمزيد من إلعلم و ق ل ر ب زد ن ع ل (2) فلم يقل زد ي ن ماإل وإل دنيا وإل سلطانا وهذإ دليل عل ر شف إلعلم. ) سورة طه [ إآلية : 111 ] 2 )
فبئدح خ : أن طالب إلعلم عليه أن يطلب إلعلم ويتعلم ويبحث ويدرس طيلة حياته كما قيل : " امل د " يع ي ت من إلوإلدة إىل ا حد " فال يرى نفسه ي ف يوم من إأليام أنه عالم وأنه مستغ ي ت عن طلب إلعلم ولذلك كان إلسلف يقولون : أل ي " لبي أ ب ػبمل ف جب ". : هذه إلفائدة إل ي ت ذكرها شيخنا حفظه هللا تعاىل مفيدة لنا ألن بعض طالب إلعلم وطالبات إلعلم قد يحفظون بعض إلمتون ويقرؤون بعض إلكتب ثم يتصد رون للتدريس ويظنون أنفسهم أنهم أصبحوإ علماء ليسوإ بحاجة للرجوع للعلماء وإإلستفادة منهم وهذإ خطأ ولقد رأينا مشايخنا حفظهم هللا تعاىل كان إلوإحد منهم ؤذإ ل ي ق أخاه إلعالم أو ل ي ق من هو أعلم منه إستفاد منه وباحثه ودإرسه عالما ولقدكان شيخنا يح رت وؤن كان تعاىل بن عثمان إلمدر س حفظه هللا كان يحض دروس إلعلم ثم كان يدرس ؤخوإنه وتالميذه ي ف إألوقات إألخرى مع كونه مدر سا معل ما لم يمنعه ذلك من موإصلة ا من إلعلم موإ شيئ إلعلم ولذلك ر كي عندنا إلمتعالمون وهم إلذين تعل ثم أصبحوإ علماء وهم لم يتأهلوإ علميا فنتج عن ذلك ر كية إلتخبطات ر وكية إألخطاء ي ف إلمسائل إلعلمية فيقولون جهال وي فتون جهال ؤإل من رحم هللا فلذلك بارك هللا فيكم
ر فأ ب أل ي ى أل ي فع : ؤن هذه إلفائدة دقيقة وجليلة و ي ه باختصاركما سبق أن نستمر ي ف طلب إلعلم عن طريق قرإءة إلكتب وعن طريق حضور مجالس إلعلماء ؤذإ توفرت لدينا وعن طريق إلسماع ل ر شوحهم وعن طريق سؤإلهم وإلرجوع لهم فال تظن يا طالب إلعلم ولو ر كيت محفوظاتك كي علم ك أنك أصبحت عالما ولست بحاجة ؤىل ف إلعلم ر إلزيادة ي ولو هذإ رسول هللا صل هللا عليه وسلم يقول هللا له : و ق ل ر ب زد ن ا ع ل. إل ي ت ب ري إلشيخ أيضا أن إلعلم يحتاج ؤليه إلناس أشد من حاجتهم ؤىل إلطعام وإل ر شإب وهذإ أيض ا جاء نحوه عن إؤلمام " أحمد " رحمه حتاج ؤليه أكي من إلطعام وإل ر شإب. هللا تعاىل أن إلعلم ي أن إلفقه إلذي إمتدحه إل ر شع هو إلموص ل للعبد بأن إل يأمن عل نفسه ألن إلشيطان يجري من إبن آدم مجرى إلدم يع ي ت أن إلفقه إلذي ي ؤدي بصاحبه ؤىل إلخشية وؤىل إلحذر وؤىل إلخوف من هللا عز وجل ومرإقبته هذإ هو إلفقه إلمطلوب وليس إلفقه معرفة إألحكام إلفرعية ومعرفة بعض إلعلوم مع إلمحفوظات ويظن صاحبها أنه قد بلغ من إلعلم شيئاكث ري إ فيتفاخر ويتعاىل عل إلناس هذإ جهل
هذإ تخبط هذإ تعالم إلعلم يقود صاحبه ؤىل إلخشية ؤىل إستصغار نفسه أمام هللا عز وجل ؤىل إلخوف من هللا ؤىل مرإقبة هللا عز وجل فلذلك يقول إلشيخ : " را اهلل ا فم أ ال ٠ أ اإل عب ػ فع أل ا ش ١ طب جيس اث آد جمس ا د." أن إلوإحد منا عليه أن يحفظ قلبه وعقله وعلمه وأن يحرس هذه مما يحرس ماله وعرضه قال تعاىل : إألشياء حرإسة شديدة أشد د إذ ه د ي ت نا و ه ب ل نا من ل د نك ر ح ة إن ك أ نت ال و ها ب ر ب ن ا ل تغ ق ل وب نا ب ع فالفقه أن إل يأمن إؤلنسان عل نفسه. (3) : إل ي ت ذكرها شيخنا حفظه هللا تعاىل أن حفظ إلحديث مما يع ري عل حفظه إلعمل به فقدكان إلسلف يقولون : " إذا أزدد أ حتفظ احلد ٠ ش فبػ ث فئ ا ؼ ٠ ضج ذ ا ؼ ". ) سورة آل عمرإن [ آية : 80 ] 3 )
وهذإ جاء عن وكيع بن إلجرإح وعن ؤبرإهيم بن ؤسماعيل يقول :" و ب عزؼني ػ حفظ احلد ٠ ش ثب ؼ ث ". قال إلشيخ : " إذا وب اإل عب ٠ مسأ ال ٠ ؼ فئ ٠ ع ١ غ ا ؼ " وهذإ فيه تنبيه ؤىل إلحاجة ؤىل مذإكرة إلعلم وؤىل تطبيقه بارك هللا فيكم أن طالب إلعلم وإلمسلم يجعل تعاليم رسول هللا صل هللا عليه وسلم وسنته وتضفاته كأنها نصب عينيه يطبقها ويعمل بها ويدعو ؤليها فإذإ طبقها وعمل بها ودعا ؤليها كان من أهلها. أن تعلم يا عبد هللا أنك مأمور بتبليغ إلعلم إلذي يأتيك وتناله تبلغه كث ري إكان أو قليال وؤياك وإلكذب عل رسول هللا صل هللا عليه وسلم لقوله صل هللا عليه وسلم ( ث غ ا ػ آ ٠ خ ) (4) غ إلعلم إلصحيح فهذإ فيه دليل عل تبليغ إلعلم ولو قل ولكن أن تبل ولذلك حذر شيخنا حفظه هللا تعاىل من إلكذب عل رسول هللا ) 4 ) روإه إلبخاري.
( : صل هللا عليه وسلم لقول إلنرتي صل هللا عليه وسلم ا بز ). ف ١ ز ج أ م ؼ د ب أ ل ػ ل بي ونب ه شيخنا حفظه هللا تعاىل أن بعض إلناس قد تدفعهم إلعوإطف إلعمياء وإلجهل ؤىل إلكذب عل رسول هللا صل هللا عليه وسلم بأن يقول : قال رسول هللا صل هللا عليه وسلم كذإ وكذإ... فينقل حديثا مكذوبا فإم ا أن يكون هذإ هو إلذي إخيع ذإك إلحديث كما ا إخيعه غ ريه فيصدق يقع من إلمتصوفة إلجهال وؤما أن ينقل حديث عليهم قول إلنرتي صل هللا عليه وسلم : ( ح د س ػ حب د ٠ ش أ ح د ا ى بذ ث ني () (5 أو " ا ىبذ ث ١ " ت روإيتان يع ي أ و ر ة ف ٠ س وهذه فائدة دقيقة أن إلوإحد منا لو نقل حديثا عن إلنرتي صل هللا عليه وسلم وهو إل يعلم هل هو صحيح أم كذب فيكون كذبا فيكون هذإ إلناقل من إلكذإب ري من إلمشارك ري لإلثم لهؤإلء إلكذإب ري. قال شيخنا : " ف بل ا ىرة وبذة فئذا ز ٠ ذ حد ٠ ضب ور ثب ػ زظ ي اهلل ص اهلل ػ ١ ظ فأ ذ أحد ا ىر اثني أ ا ىبذ ث ١ فبحسص ػ رج ١ غ ب ٠ ج غه ا ؼ ػ ا ج ا صح ١ ح ثبأل ب خ ا ؼظ ١ خ ا ز ػسظ ب اهلل رجبزن رؼبىل ػ ا ع ب اد األزض فأث ١ أ حي ب أشفم ب مح ب ) أخرجه مسلم ي ف إلمقدمة باب وجوب إلروإية عن إلثقات برقم. 1 5 )
اإل عب إ وب ظ ب ج ال " فهذه فائدة دقيقة بعض إلناس يحب يتكلم يحب يظهر ما عنده يحب يتصدر لكن دون تثبت ودون أن يعلم. را ا ر ٠ جض ٠ ج غ بض ػ صح ١ ح أ ال فإن كان يعلم أنه علم صحيح ومما تلقاه من إلعلماء وبينوإ صحته فليبلغه للناس ألنك مأمور بذلك وؤن كان إل يعلم إل من باب إلوسوسة ولكن من باب أنه فعال إل يعلم فإنه يجب عليه أن يصمت وأن إل يتكلم يف دين هللا ؤإل بعلم وحلم. ا ف ائد : كثية يف وعيد من يكتم إلعلم وهو متعلق أيضا بما سبق أن إلنصوص ر وإل يبلغه كما قال تعاىل : إن الر ي يكتمون ما أتلنا من البينات وا لدى من ب عد ما ب ي ن اه ل لناس ف الكتاب أولـئك يلعنم اللـه و يلعنم ال لعنون (6 ) فيكتم هذإ إلعلم فهذإ يستحق إللعن ويستحق إلوعيد إلشديد. ج ٠ فىز أ قال صل هللا عليه وسلم ( ظ ئ ػ ػ بز ) ) (7 وكان بعض إلعلماء ؤذإ سئلوإ تكلموإ ثم ب ا م ١ ب خ ث ج ) ) 6 سورة إلبقرة [ إآلية ] 151 : ) ) 7 روإه أبو دإود وإليمذي وقال : حديث حسن.
يذكرون هذإ إلحديث يقولون " : اهلل ال حنت أ زى ى ال خش ١ خ أ ى أ را احلد ٠ ش ملب رى ب ". ف را أ ٠ عب ف ١ فبئدح أن بعض إلناس عنده علم صحيح ويعلم أنه صحيح وعنده معرفة باألحكام ولكن إل يتكلم فيكتم إلعلم فهذإ ؤن لم يكن هناك سبب ر ع يمنعه من تبليغ إلعلم كخوف إلضر فإنه ش ي يخ رش عليه أن يكون من أصحاب هذإ إلوعيد إلشديد. ا ف ائد : أننا أ مرنا بتبليغ إلعلم وبالدعوة ؤىل هللا عز وجل ولكن باألسلوب إلطيب وباألسلوب إلمقنع وبالحجة إلوإضحة وبالحكمة وإللطف وإللي وإلرفق كما كان رسول هللا صل هللا عليه وسلم ر وصحابته إلكرإم يبلغون إلعلم مقرونا بهذه إألخالق إلعالية وإلصفات إللي وإلرفق قال صل هللا عليه وسلم ( إ اهلل ز ف ١ ك إلنبيلة ر ا سفك ف األ س و )) (8 وقال صل هللا عليه وسلم ( ب حت ٠ ش ء إال شب ) (9 ا سفك ا سفك ف ش ء إال شا ب صع وب ). ندعو ؤىل فنحن مأمورون أن نتعلم فعلينا أن نتعلم وأن نعمل وأن هللا تبارك وتعاىل بالطرق إلت رسمها هللا لنا وبينها رسول هللا ي ) ) 8 أخرجه إلبخاري. ) ) 9 صحيح إلجامع [ ] 5551
صل هللا عليه وسلم رضوإن هللا عليهم. قها صحابته إلكرإم من بعده لنا وطب قها وطب هذه إألخالق ظهرت للن اس يعت إلعلم وإلعمل وإلدعوة وطيب إألخالق وإلرفق وإلل ري فجعلت إلشعوب تقب ل بقلوبها وأسماعها وأبصارها عل هذإ إلهدى وهذإ إلنور إلذي كان يحمله أصحاب محمد صل هللا عليه وسلم. ثم ب ري شيخنا حفظه هللا تعاىل أن من إلفوإئد مما ذكره أيضا أن منهج إلجامعة إؤلسالمية منهج عظيم وضعه أئمة أعالم أنشئوها ؤلعادة مجد إألم ة إؤلسالمية عل ماكان ي ف عهد رسول هللا صل هللا عليه وسلم وأصحابه عل إلكتاب وعل إلسن ة وعل منهج إلسلف إلصالح بعد أن رأوإ أن إلعالم إؤلسال ي م ي ف وضع مؤلم جدإ من إلجهل وإنتشار إلبدع وإلخرإفات وضياع إلتوحيد ومكانة إلتوحيد ؤإل من سل مه هللا تبارك وتعاىل وإل يفوت ي ت أن أذكر أيض ا أن هذإ من أوإئل إهتمامات إلدولة إلسعودية فإن إلدولة إلسعودية حرسها هللا من كل سوء إهتمت ووإلة أمرنا إهتموإ بن ر ش إلتوحيد وبن ر ش إلدين إلصحيح ي ف إلدإخل و ي ف إلخارج. فكانت هذه إلجامعة إؤلسالمية منارإ إلستقدإم وقدوم طالب إلعلم من مختلف إلبالد إؤلسالمية ل ريبوهم عل إلعلم إلصحيح ثم يرجعوإ ؤىل ة ومنهج إلسلف إلصالح ومعلم ري لهم قومهم معل م ري ونا ر شين للسن إلكتاب وإلسن ة فيكونون خ ري إ لهم كما قال تعاىل : ف ل و ل ن ف ر من ك ف لي ت ف ق وا ط ائف ة م ن م فر ق ة الدي و لي نرر وا ق و م م إذ ا ر ج ع وا إل ن ه م م ل ع ل
ر ر ون ي ( 10) ولذلك ذم إلشيخ حفظه هللا تعاىل فقال : " ثؼط ا بض ٠ زؼ جي ط ب ب ٠ أخر ثم ي اهلل رؼبىل : ف ل و ل ق ة م ن م ط ائف ة لي ت ف ق وا ف الدي و لي نرر وا ق و م م إذ ا ر ج ع وا إل ن م ن ف ر من ك فر ر ر ون ". ل ع ل ه م ي فذم إلشيخ حفظه هللا تعاىل من تعل م ولم يرجع ؤىل قومهم ليعلمهم كماكان إلصحابة يقد مون عل إلنرتي صل هللا عليه وسلم يتعل مون ثم يرجعون ؤىل قومهم يعل مونهم ما أمر هللا عز وجل به وأيضا مما م إلعلم ورجع ؤىل قومه ولم ين ر ش ي ذم به بعض طالب إلعلم ممن تعل إلعلم ولم يعل مهم فمنهج إلجامعة إؤلسالمية منهج سل ي ق ي ف موإدها ودروسها ومقررإتها هذإ إلذي أثت عليه شيخنا حفظه هللا تعاىل مما يدل عل أن عل طالب إلعلم أن يهتم بالعلم وإلتعلم وإلعمل وإلدعوة وإلص ري. ص ا ف ائد : ذكر شيخنا حفظه هللا تعاىل أيضا أن إألخالق لها آثار عميقة وقد حث هللا عز وجل عليها وحث رسولنا صل هللا عليه وسلم عليها وكان صل هللا عليه وسلم يتعامل مع إلناس بهذه إألخالق م مع أهله ي ف بيته مع أصحابه مع خصومه حت ؤن يهوديا سل ) سورة إلتوبة [ إآلية : 111 ] 10 )
فقال " ا ع ب ػ ١ ه " عل رسول هللا فقال : صل هللا عليه وسلم فقال ( ػ ١ ى ا ع ب ا ؼ خ ) فقالت عائشة : ( ػ ١ ى ) : صل هللا عليه وسلم )ال ٠ ب ػبئشخ إ اهلل زف ١ ك حيت ا س فك ) فقال : شيخنا حفظه هللا تعاىل " ا ظس ٠ د رسف ك ث إذا جد ه را ا س فك دفؼ إلظال أ ػ األل ٠ دفغ اهلل ث ر األخالق ا ؼب ١ خ شس ا وضريا شس را ٠ ى ذ ه يف صبحله يف صبحل ا دػ ح إىل اهلل رجبزن رؼبىل ". وهذإ آخر إلفوإئد من هذه إلرسالة ونكون بفضل هللا عز وجل إنتهينا من فوإئد هذه إلرسالة. قد أسأل هللا عز وجل أن ينفعنا بما سمعنا وأن يرزقنا إلعلم إلنافع وإلعمل إلصالح وأن يرزقنا إؤلخالص ي ف إلقول وإلعمل. محم د وعل آله وصحبه أجمع ري. نا وصل هللا وسل م عل نبي