مجلة الدراسات اللغوية والأدبية

ملفّات مشابهة
مجلة الدراسات اللغوية والأدبية

اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة اجملمعة عماده خدمه اجملتمع كليه الرتبية بالزلفي دبلوم التوجيه واالرشاد الطالبي ملخص منوذج توصيف مق

الذكاء

حالة عملية : إعادة هيكلة املوارد البشرية بالشركة املصرية لالتصاالت 3002 خالل الفرتة من 8991 إىل مادة ادارة املوارد البشرية الفرقة الرابعة شعبة نظم امل

Guidelines for gender-inclusive language in Arabic_Toolbox/ Self-paced activity: Apply the guidelines to a text تطبيق الوثيقة التي تحتوي على أفضل المم

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq

تجربة السقوط الحر

هيئة السوق املالية التعليمات املنظمة لتمل ك املستثمرين االسرتاتيجيني األجانب حصصا اسرتاتيجية يف الشركات املدرجة الصادرة عن جملس هيئة السوق املالية مبو

االسم الكامل: معيد. الوظيفة: رمي بنت سليمان بن أمحد امللحم. المعلومات الشخصية الجنسية سعودية. تاريخ الميالد 1407/4/19 ه القسم الدراسات اإلسالمية. البر

التقديم الإلكتروني

االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المع

بسم الله الرحمن الرحيم

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب

نـمو المتعلم

2

حمتويات الدليل رقم الصفحة م املوضوع

Diapositive 1


)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا

مقدمة أ- إن البلاغة الفصل الا ول أساسية البحث من كلمة بلغ المعنى وصل المراد وصول رسالة لها كلام تسليمها واحد إلى آخر. و من الا صطلاح هي بلوغ المتكلم ف

الرسالة األسبوعية/ الصف السادس 2018 / 9 - األحد 16 أولياء األمور الكرام : إليكم الرسالة األسبوعية وما سيتم إنجازه هذا األسبوع: األسبوع الماضي : تم اال

1

نموذج السيرة الذاتية

Our Landing Page

اسم المفعول

قوائم التميز العلمي يف الوطن العريب 1 د. موزه بنت حممد الربان يف هذه السلسلة من الدراسات الوصفية حناول تسليط الضوء على التمي ز يف االنتاج العلمي العري

من نحن يف 2007 / 9 / 2 صدرت جريدة كصحيفة يومية وطنية شاملة تسعى إلى مواكبة التطورات احمللية و االقلميية والعاملية بشكل موضوعي ومبتكر إلى جانب تبني امل

19_MathsPure_GeneralDiploma_1.2_2015.indd

نموذج توصيف مقرر دراسي

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

Slide 1

وزارة الرتبية الوطنية امتحان بكالوراي التعليم الثانوي الشعبة: تقين رايضي اختبار يف مادة: الرايضيات اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية الديوان الو

طور المضغة

16 أبريل 2019 االطالق الرسمي للجائزة

PowerPoint Presentation

هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن

دفرتالأطفال

Morgan & Banks Presentation V

جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بإشراف وزارة الشؤون االجتماعية تصريح رقم )411( نظام إدارة الجودة Quality Management System إجراءات الئحة تقنية املع

Microsoft Word - Aliyat Ikhtilaf_ 13 Juillet.doc

جاهعة الوسيلة هركز الشبكات و أنظوة اإلعالم و االتصال والتعلين الوتلفز و التعلين عن بعد مودل Moodle التعل م نظام استخدام "دل ل االلكترون للطلبة" نظام ا

19_MathsPure_GeneralDiploma_1.2_2016.indd

البرنامج الهيدرولوجي الدولي الدورة الثانية والعشرون للمجلس الدولي الحكومي

عرض تقديمي في PowerPoint

Microsoft Word - حلقات 2الجودة لمدير التعليم مشروع نهائي عائشة.docx

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

منحهما جائزة "الوسام الذهبي لإلنجاز": - Monitoring Media إتحاد المصارف العربية يكر م عدنان وعادل القص ار في القمة المصرفية العربية الدولية في باريس Ta

الشريحة 1

الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس

Joint Annual Meetings of

75 - ا آن ا mohamma و و را ر ا ء n - og a.ac.i إن ا آن ا ة ل و. ا ل ا ا أ ا و و ن أ وأ و إ ذ. ا م ا آن و ا ن ا ى ا أن د ا و ا ا اء ا ء. و ف ا ا

لقانون العام للمساواة في المعاملة - 10 أسئلة وأجوبة

. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017

الجامعة الأردنية

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

Microsoft Word doc

brochure

Microsoft Word - إعلانات توظيف لسنة 2017

10) série d'exercices chute libre d'un corps solide

حقيبة الدورة التدريبية التخزين السحابي Google Drive حقيبة المتدربة إعداد املدربة : عزة علي آل كباس Twitter 1438 ه

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية

אוניברסיטת חיפה

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) مركز مركز استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات مركز اإلمام للمالية واملصرفية ا

SULTAN ABDUL HALIM MU ADZAM SHAH INTERNATIONAL ISLAMIC UNIVERSITY (UniSHAMS) PPS23 POSTGRADUATE AND RESEARCH MANAGEMENT CENTRE BORANG LAPORAN PENILAI

جملة ميالف للبحوث والدراسات ISSN : اجمللد 4 العدد / 5 جوان 3152 Mila Univ center. Publish. Co.. Social representations of the impact of nigh

I تفريغ مكثف في وشيعة. 1 التركيب التجريبي: L = 40mH وشيعة معامل تحريضها C = 1μF مكثف سعته E = 6V العدة: مولد قوته الكهرمحركة ومقاومتها الداخلية r = 10

ثنائي القطب ثنائي القطب س 4 مادة العلوم الفيزيائية الكهرباء مميزات بعض ثنائيات القطب غير النشيطة الجذع المشترك الفيزياء جزء الكهرباء مميزات بعض ثنائيا

الخطة الاستراتيجية ( 2015 – 2020 )

كيفية تفعيل خدمة IIS ونشر موقع ويب على الشبكة احمللي السالم عليكم اصدقائي الكرام في هذا الكتاب سنتناول ما هي خدمة المعلومات وكيفية التفعيل ونشر الموقع

األزهر الشريف قطاع املعاهد األزهرية عدد أوراق اإلجابة )10( ورقة خبالف الغالف وعلى الطالب مسئولية املراجعة والتأكد من ذلك قبل تسليم الكراسة الرقم السرى

LI.05 BIRU Markah / Marks درجات / BORANG PENILAIAN PENYELIA UNIVERSITI (20%) UNIVERSITY SUPERVISOR EVALUATION FORM (20%) استمارة تقييم المشرف بالجامعة

تحصن القرار الاداري - دراسة مقارنة

الصفة المشبَّهة باسم الفاعل

ص)أ( المملكة العرب ة السعود ة وزارة التعل م اإلدارة العامة للتعل م بمحافظة جدة الب ان النموذج ة ( تعل م عام ) انفصم اندراسي األول انفترة انثانثت العام

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس

اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق

ورقة عمل الدرس الثاني تطبيقي اخلاص على هاتفي... برنامج App Inventor اعداد املعلمة : اماني ممدوح املصري مدرسة امحد شوقي الثانوية للبنات اختار اإلجابة ا

Microsoft Word - ?????? ??? ? ??? ??????? ?? ?????? ??????? ??????? ????????

وزارة التربية والتعليم مجلس االمارات التعليمي 1 النطاق 3 مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي Ministry of Education Emirates Educational Council 1 Cluster

مشروع قانون المحكمة الدستورية التقرير العليا الرابع والسبعون مشروع قانون مقدم من الحكومة تقرير لجنة الفصل التشريعى األول دور

8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد األساسي الثامن للصف الفصل الدراسي األول إعداد املعلم/ة: أ. مريم مطر أ. جواد أبو سلمية حقوق الطبع حمفوظة لدى املكتبة

صفوت مصطفي حميد ضهير مدرسة الدوحة الثانوية ب أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف

SKRIPS~1.RTF

متوسطة عيسى الصحبي دائرة تنيرة والية سيدي بلعباس مذكرات الجيل الثاني المستوى: 03 متوسط األستاذ: حمزة محمد

الدليل التدريبي لتسجيل منتج البوابة االلكترونية للمطابقة )سابر( الدليل التدريبي لتسجيل منتج 0

6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارف

منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر

SP-1101W/SP-2101W eciug niitallatini kciuq 1.0v /

المواصفات الاوربية لإدارة الابتكار كخارطة طريق لتعزيز الابتكار في الدول العربية

Microsoft PowerPoint - Session 7 - LIBYA - MOH.pptx

Microsoft Word - BacCorr2008SVT_WEB.doc

English C.V. أآرم فتحى مصطفى على الاسم :.مدرس الدرجة العلمية : مدرس بقسم تكنولوجيا التعليم - آلية التربية النوعية بقنا - جامعة الوظيفة الحالية : جنوب

عرض كتاب "تثبيت حجية السنة ونقض أصول املنكرين" أتليف أمحد بن يوسف السيد الكتاب من منشورات مركز تكوين لعام 1438 يف 143 صفحة. أفصح املؤلف عن غرضه من أتل

INFCIRC/641 - Agreement between the Government of the Republic of Cameroon and the International Atomic Energy Agency for the Application of Safeguard

النسخ:

دراسات لغوي ة: ع ت ب ات يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري اإلبراهيمي : د ر اس ة الن ص ت د اول ية إبراهيم بن عبد الرمحن برامهي ملخص البحث: حتاول هذه الدراسة - انطالقا من املقاربة التداولية يف حتليل النصوص - أن تربز نظام العتبات بوصفه خطابا تداوليا متهيديا وتعريفيا للنص أو املنت ويتواءم مع نسق النص املوازي له ويستدل عليه إذ ميكن عده موقعا تداوليا ينعقد فيها للقاء بني الكاتب والقارئ ويتم فيه البحث عن بعض اخلصائص والتحليالت اليت حيملها هذا اخلطاب. يف "ر و اية الث الث ة " مهد امللؤل لنصه بعتبتني خطابيتني مارستا وور افإفهام والتعري والتسهيل عل املتلقي للولوج إىل نصه األساسي فالعنوان إضاءة لغوية تع ر رب عن النص املنت قبل الولوج إليه وليس من شك يف أن الكاتب تعمد هذا النهج فهي تعبري قصدي حيمل نية التعبري الدقيق عن مضمون األرجوزة فالعنوان مل يأ ت بصورة اعتباطية بل يتشاكل مع النص يف مضمونه ومعناه وهو ذو ارتباط شديد بالسلوك اللغوي العام وبالنسبة إىل املقدمة اضطلعت مبهمة تواصلية أسهمت يف فتح بعض نوافذ النص للقارئ من أجل العروج إليه وأتاحت هلذا القارئ إمكانية واسعة يف فهم النص ومن ذلك: التعري بالعمل األويب وبيان اجملال املعريف للمنت وجنسه افإبداعي وأسباب تألي هلذا النص واملوضوع يف طبيعته وأبعاوه وحدووه ووص وينامية النص وقصديته )الدافع إىل الكتابة( وغرضه إىل جانب بعض اجلوانب تشخيصية للنص املنت. الكلمات المفتاحية : العتبات- العنوان- املقدمة- التداولية- رواية الثالثة. Abstract: This study is an attempt- through the pragmatic approach in text analysis- to point out the system of paratexts as an introductory and pragmatic discourse to the text which aligns, appropriate and signifies the text. It can be regarded as a pragmatic أستاذ قسم اللغة العربية وآواهبا جامعة 8. ماي 5491 قاملة.

جملة الدراسات اللغوية واألوبية location which connect between the writer and the text. It is also a ground for finding certain features and analysis that text contains. In the work riwayat althalatha, the writer prepared for his text two discourse thresholds that contribute to prepare and guide the readers into the real text. Hence, the title expresses the content before the real entry into the content of the text and, certainly the selection of title is a deliberate action of the writer. A title is not the result of an arbitrary action as it is related to the general linguistic behaviour. The introduction is imbued with a communicative function that intends to open up certain windows of the text to the reader in order for him/her to ascend to its world thus increasing his understanding and appreciation. Keywords: Paratexts title introduction pragmatic riwayah al-thalatha. Abstrak: Kajian ini cuba menjelaskan sistem separa teks, melalui pendekatan pragmatik dalam menganalisis teks, sebagai pengenalan dan ucapan pragmatik bagi teks yang sejajar dengan kandungan teks tersebut, di mana ia boleh dianggap sebagai lokasi pragmatik yang menghubungkan antara penulis dan pembaca. Sistem separa teks juga merupakan asas dalam mendapatkan sebahagian ciri-ciri dan analisis yang dibawa oleh teks. Dalam karya riwayah al-thalathah, penulis mengemukakan teksnya dengan menggunakan dua ucapan separa teks yang dapat membantunya membimbing pembaca dalam menghayati teks sebenar, manakala tajuk yang digunakan dapat memberikan gambaran tentang kandungan sesuatu teks sebelum menelaah isi kandungan teks tersebut dengan lebih lanjut. Oleh yang demikian, ternyata penulis amat bergantung kepada hal ini ketika memilih tajuk kerana tajuk melambangkan isi kandungan teks yang ingin disampaikan. Tajuk juga tidak hadir secara sembarangan, bahkan ia wujud sejajar dengan kandungan dan maksud teks dan mempunyai kaitan rapat dengan tabiat linguistik secara umum. Bahagian pengenalan sesuatu teks pula berfungsi untuk memberikan maklumat awal berkaitan teks kepada golongan pembaca supaya mereka dapat menghayati isi kandungan teks, seterusnya menambahkan kefahaman dan penghayatan terhadap yang ditelaah. Antara pengenalan yang digunakan ialah definisi tentang kerja sastera, penjelasan tentang skop bidang dan jenis penulisan, asbab penulisan, konteks dan batas tajuk-tajuk berkaitan, penerangan tentang kedinamikan penulisan, pendorong dan tujuan penulisan serta lain-lain pengenalan yang berkaitan dengan kandungan teks. Kata kunci: Ambang- Tajuk- Pengenalan- Pragmatik- Riwayah al-thalatha. مقدمة: شهدت الدراسات اللسانية املعاصرة يف السنوات األخرية اهتماما واسعا بنظام عتبات النصوص يتضح لنا ذلك * عرب تنوع األحباث وتعدوها وهذا احلشد من املصطلحات الذي ينم عن معاجلات متباينة لسانية سيميائية وسروية نقدية ملوضوع العتبات ولقد جاء يف تعريفها عند "وومينيك مونقانو" بأهنا: )النص املصاحب للمنت (potface) باصطالحه: بكوهنا امللفوظات اليت حتيط بالنص: العنوان العنوان الفرعي الضميمة التقدمي 03 العدو األول فهرس 5 املوضوعات...اخل(. وهذا التعري الذي ال خيتل فيه بعيد عن التحديدات املعجمية األخرى ومن ذلك ما ورو

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية عند "جون ويبوا" الذي يسحبه عل جمموع ما يصحب النص األساسي من عناصر نصية موازية متعدوة ويرصد وظيفته عرب أن النص املصاحب جعل فإجالء حضور النص وضمان حضوره يف العامل وتلقيه واستهالكه ويربز أن العناية هبذه الظاهرة مرتبط بتطور اآلفاق التداولية يف حتليل اخلطاب إذ ال ميكن فصل النص عن افإطار التبليغي حيث يوطن حضوره عرب ارتباطه هبذا افإطار الذي يتغري يف الزمان واملكان. بالناشر أو ومييز الدارسون بني النص املصاحب امللؤلفي غريه. )نسبة للملؤل (auctorial) ) وما يعنينا يف هذا السياق هو األول الذي هو من صنع امللؤل والتمهيد وافإهداء واهلوامش املثبتة يف أسفل الصفحات...( ويقسم جريار جينيت والنص املصاحب املتعلق )اسم امللؤل 5- النص احلاف :(péritexte) )العنوان فهرس املوضوعات...(. -3 )إشهار وبالنسبة النص الشارو :(épitexte) 0 قائمة املنشورات...(. إىل عتبات النص من منظور النص املصاحب إىل: والتصدير هو النص احمليط الذي هو جزء النص املصاحب غري املنفصل عن النص عل العكس مما تقدم يتحرك خارج النص عريب يتدبرون شكلياهتا اليت ال تنفصل عن عمق مضامينها ومنافعها فمنذ أن عرفت صناعة التألي وقد يكون من صنع الناشر القدام بدأ تطورا حىت )فعرفوا الكتاب وميزوه عن السجل والسفر وتكلموا يف أنواع الكتابة ورتبة اخلط ومما عنوا به العنوان واخلتم أو اخلامت ولعل أهم مظاهر العتبات عند العلماء قدميا ما تعلق باملقدمة واخلامتة ملا هلما من خصوصيات مميزة والرتباطهما بأصول وينية تطورت فيما بعد لتأخذ أبعاوا فنية وبالغية مشلت إىل جانب النص القرآينكل أصناف اخلطابات. فقد تقرر أن كل عمل جيب أن يفتتح بالبسملة وخيتتم باحلمد اهلل والصالة والسالم عل رسول اهلل واشرتطوا يف اخلامتة أن تكون حسنة جيدة بليغة 19 هاوفة ألهنا آخر ما يعلق باألمساع ورمبا حفظت من وون غريها لقرب العهد هبا(. إن العتبات تتحدو جوهريا بكونه خطابا واصفا متميزا يقوم بوظيفة البعد التداويل للعمل األويب من جهة ووظيفة التأثري عل املتلقي من جهة ثانية حبيث يثري فيه أسئلة تتناول الشكل واحلد واملوقع والزمان واملرسل واملستقبل وإشكالية أمناط هو وظائفه وغاياته ومكوناته اجلمالية والتخيلية. ميرتان مالكا مجيع خصوصيات اخلطاب التثقيفي والرتبوي اليت تأيت عل النحو اآليت: أ.افإخبار مباهية األوب وبكيفية خاصة وتسييج نظامه البالغي. ومن هنا كان اخلطاب املقدمايت عند عن النوع األويب الذي كتب هلا خلطاب املقدمايت مث إضاءة موقعه ب.تنظيم عرض الرباهني واحلجج فإبراز مكامن الشعرية يف العمل الشعري الذي يتناوله اخلطاب املقدمايت. ج.من مسات اخلطاب املقدمايت تغييب السلؤال واقرتاح أجوبة ملشاكل يعتقد أو يتوهم احلل يف العمل الذي يتحدث عنه. أهنا وجدت طريقها إىل يونيو 3350 م 05

جملة الدراسات اللغوية واألوبية و. حتابك فن افإقناع يف اخلطاب املقدمايت واستعمال العناصر الم صيغ ة وافإجنازية لتشكيل اسرتاتيجية تعليمية. ه.انطالقه من عقيدة مسبقة وسعيه إىل افإقتناع هبا. و.حتوله غالبا إىل خطاب سجايل. ز. امتالكه مسة ثالثية هي: التعليمية والسجالية والرتبوية وبذلك يتالق مع البيان عليه صفة االختزال واملساعدة حسب جاك وريدا يف القول" و"استباق خطايب" و"متهيد للكتاب". (Le Manefiste) (Jaques Derrida) 03 العدو األول وهتيمن الذي ينعته ب"خطاب مساعدة" و"رغبة والعتبات يف منظور هذا الدراسة اسرتاتيجية خطابية ميارسها الكاتب بقصد حتقيق أغراض خطابية معينة لعل أبسطها وأقرهبا إىل األفهام هو التعري والتسهيل عل املتلقي الولوج إىل نصه األساسي. وعل هذا قد يبدو لبعض النقاو النظر إليها من جانب أهنا شكل من أشكال التعاون والتفاعل بني الكاتب مع املتلقي وهبذه الصورة ميكن جعلها اسرتاتيجية تضامنية تتوخ التواصل وبناء عالقة بني املخاطب واملتلقي وقد يبدو للبعض اآلخر أهنا ما وامت متارس افإفصاح وتبني حدوو ووجهة اخلطاب ومتارس وورا توجيهيا للمتلقي للتفاعل والتجاوب فيمكن أن جنعل منها اسرتاتيجية توجيهية وهذا أيضا أمر معقول له واللته وحجيته وأمهيته. ويف سياق معاجلة هذه املدونة "ر و اي ة الث الث ة " أمام الدارس منطان من نظام العتبات اخلطابية يبدو من الضروري الوقوف عندمها أال ومها: "العنوان"و"املقدمة" اللذان مهد هبما الكاتب لنصه األساسي. - العنوان: يعد العنوان من أهم عناصر اخلطاب املقدمايت لكونه مدخال أساسيا يف قراءة افإبداع األويب ومن اجللي عن البيان أنه العتبة األوىل اليت تواجه املتلقي يف سريه إىل عامل النص األساسي فهو ي عد أول إشارة وعالمة لغوية يتلقاها يف التواصل والتفاعل معه إهنا التخوم اجملاورة للنص اليت يشرف عربها املتلقي وتكون إطاللته هبا عليه. وبالوقوف عند ما ورو يف معاجم اللغة العربية وتقصيا للدالالت املعجمية لكلمة العنوان ميكن إعاوهتا إىل ماويت "عنن" و"عنا" وتقسم إىل والالت لغوية حتوي الكلمات: )"القصد وافإراوة" "الظهور واالعرتاض" و"الوسم واألثر" ووالالت اصطالحية وروت عل شكل مجل كما يف قول ابن سيدة الكتاب". إن قول ابن سيدة يشري إىل اختصاص العنوان باللغة الكتابية ال الشفاهية "العنوان مسة )ت 6611 م(: فهو يسم العمل ويعوضه عن غياب السياق املنطوق يف الكالم الشفهي فالعنوان للكتاب كاالسم للشيء به يعرف وبفضله يتداول يشار به إليه ويدل به عليه حيمل وسم كتابه ويف الوقت نفسه يسم العنوان عالمة من الكتاب جعلت له لكي 8 تدل عليه(. وبالنسبة إىل الدالالت اللغوية فإن حممد فكري اجلزار يعتربها حافة ذات عالقة بالدالالت االصطالحية ونراه يدأب عل توضيح مثل هذه العالقة )فإن "القصد وافإراوة" يرتبطان عنده بكون املرسل ينطلق من مقاصده يف إرساله العنوان للمتلقي وهذا العنوان حيمل "املرسلة" يف والليته وهذا احلمل هو قصد املرسل

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية وإراوته إبالغ املتلقي بتلقي املرسلة عل مستوى اجلنس واملوضوع. أما "الظهور واالعرتاض" فيختصان باملستقبل ألن العنوان هو ما يظهر له ويعرتضه من العمل إذ إنه أو ملا يتلقاه من هذا العمل مفع ر ال يف ذلك معارفه اخللفية وما يقوم به العنوان شديد االختصار عل الصعيد اللغوي هو حتديد هذه املعارف اخللفية. "الوسم ويلؤكد واألثر" عل استقالل الوسم أنطولوجيا عما يسمه واألثر عن حامله أي استقالل العنوان عن نصه رغم نسبته 4 إىل عمله أو نسبة عمله إليه(. ويف املعرفة اللسانية والنقدية احلديثة برز االهتمام بالعنوان إجراء لغويا منهجيا منذ عقوو وغدا من 53 املألوف حبث قضايا "علم العنوان".(Titroligie) ولقد لقي االهتمام بالعنوان رواجا وحيزا ضمن الدراسات التداولية والسيميائية والسروية املعاصرة. من هنا فإن مقاربة العنوان تأيت يف سياق املعاجلة التداولية ألهنا هتت ر م بتحليل خمتل إجراءات التلفظ والتواصل اللغوي من زاوية التلقي ووور القارئ. ولدراسة عنوان هذه املدونة "ر و اي ة الث الث ة " فإن املدخل املناسب للنفاذ إىل بنياهتا الصلبة ونواها الداللية العميقة يكون بطرح العديد من األسئلة من قبيل: ملاذا هذا العنوان بالذات هل مت اختياره عن قصد ونية أم جاء بصورة اعتباطية هل يتشاكل مع النص يف مضمونه ومعناه ما الصالت اليت تربط العنوان بالسلوك اللغوي العام من املهم أن نضع يف احلسبان أن اختيار هذا العنوان من قبل الكاتب ال ينفك أن يأيت يف سياق التكوين املعريف والثقايف له والذي نلمسه يف ثقافة املرسل وتكوينها فإبداعي وتصوره له الذي حيكمه التشبع باملوروث العريب افإسالمي وامليل إىل القدمي- وعل هذا األساس فال جيب أن حي ر مل أكثر مما يطيق مما تزخر به املعرفة افإبداعية واللغوية املعاصرة اليت يشرتك فيها املرسل واملتلقي عل السواء وليس ذلك انتقاصا من قيمته وأمهيته بل ر يل العنوان. توخيا لفعل قرائي صاوق ال يسع إىل ممارسة والستجالء حقيقة هذا العنوان حري البدء بوصفه لغويا برصد املعاين املعجمية والسياقية اليت حتملها املفروتان ونتوق وافإسالمية بداية عند واللة لفظة "رواية" يف االستعمال اللغوي العريب وأشكال حضورها يف الثقافة العربية فقبل أن تكتسب اللفظة واللتها التصنيفية العصرية وتصبح بظالهلا املألوفة حاملة عنوان جنس أويب طاغ يف الواقع األويب العاملي. فمن املعلوم أن اللفظة هلا حيز وجوو فاعل يف اجملتمع العريب افإسالمي يف صورة تناقل املوروث احلضاري شعرا ونثرا مشافهة وحكيا وقصا ويف تداوله وشيوعه بني املتخاطبني وون احلاجة إىل التدوين أو الكتابة إذ مل يكن العريب ليعبأ كثريا بالقراءة والكتابة إىل وقت متقدم بعد جميء افإسالم وترغيبه يف فعل القراءة فقد ظلت من العاوة أن تروى األخبار وحتك مشافهة وختتزن الذاكرة الشعبية أروع احلكايا هبذا النهج واألسلوب وتضفي عليه من طابع التشويق وافإثارة يف السرو ما جيعل املخاطب يتله إىل مساع هذه الرواية فالرواية فعل خطايب حيمل من عناصر قوة اجلذب والفعالية ما يدفع املتلقي إىل التشوف والتطلع إليه. وهذا جانب متمم ومكمل ملا حتمله الكلمة من معان من ماوة "روي" واليت تشري إىل تناقل الكالم إذا عدنا إىل جذرها اللغوي الذي يتأسس حضورها يف املعاجم واستظهاره وذكره تواترا وحكاية قد يكون قصد افإبراهيمي يعين يونيو 3350 م 00

جملة الدراسات اللغوية واألوبية به جوهر النص الشعري الذي يطغ عليه الطابع السروي احلكائي وليس هذا الفعل التحليلي للفظة إال حبثا عن املعىن الشعري الكامن املضمر فينفس الشاعر الذي مع ما حيمل من تسطيح تعيده إىل الدرجة الصفر أي املعىن املعجمي - الذي يسع الشاعر إىل االنفصال عنه وعدم التقييد به وائما يف العملية افإبداعية. فهل كان قصد البشري وهو ينجز فعال تواصليا مع املتلقي أن يرسم يف ذهنه هذه الصورة وحيقق هذا البعد اخلطايب التداويل وهو يريد أن يدع القارئ ويدفعه إىل الولوج إىل نص خطابه ليس يعين أي شيء تقدمي اجلواب ومل تكتمل بعد صورة التحليل للعنوان وال حىت للمفروة اليت تبدو يف بنيتها مصدرا عل وزن فعالة والذي يدل عل ممارسة حرفة أو صناعة وهو املعىن الذي تبني وما سبق من أن الرواية فعل لغوي سلوكي كرمي يف اجملتمع العريب ميارسه من أويت قدرا من التبجيل واالحرتام االجتماعي يتحمل صاحبه املشاق كي يروي ويذكر أروع الكالم رواة اللغة والشعر واحلديث مثال فينال به الدراية واملكانة فيقبل عليه القوم مساعا وإمتاعا. إذا هناك تقاطع بني األوبية واالجتماعية يف هذا االختيار اللغوي األسلويب للمفروة من قبل الكاتب وليس اعتباطا أن هذه اللفظة يف هذا العنوان وهبذه الصورة ويبق أمامنا أمر آخر هو أن لفظة "رواية" جاءت يف تركيب إضايف احتلت فيه موقع املضاف فهي غري مكتملة ومستقلة تركيبيا فاحتاجت إىل ما يوضحها ويتمم معناها. وباالنتقال إىل املفروة الثانية "الثالثة" جند أن فعل الرواية قد أسند إىل هذا العدو ومن املالحظ أن هذا العدو ال حيمل أي بعد رمزي يف ذاته بالنظر إىل بعده التداويل بني املتخاطبني أو أو" 7 " فلو افرتضنا الرقم " "1" أو " "61" ألمكننا التنقيب والبحث والقول بالدالالت االجتماعية التداولية هلذه األعداو يف الثقافة العربية عموما أو اجلزائرية خصوصا ملا تكتسبه من إحياءات قدسية طقسية رمزية. ومع هذا فإن هذا العدو مل يوضع بارقة للكالم اعتباطا إمنا هو مرتبط بالنص األساسي ارتباطا وثيقا ومستوحا من النص املنت كما سيتبني الحقا معربا عن الشخصيات الثالث اليت تتباول األووار وهم حمور هذا العمل افإبداعي الشعري واعتماوا عل هذا التحديد تنهض عالقة املفروة أو العنوان بالنص املنت عل أساس التضمن املتباول ويف مدار هذه العالقة فإن املفروة تعبري كنائي عن جزء من كل ويسمح التحدث به باستحضار هذا الكل. )وهبذا املعىن يفرتض يف العنوان ككل االشتمال عل عناصر اخلطاب املكىن عنه يتبدى النص األساسي جوابا... عن األسئلة الطافحة يف مفروات 55 مجلة العنوان. وتشغيلها مبا يضمن عدم إرباك العالئق الوظيفية بني املكىن واملكىن عنه(. رأينايف ضوء ما ذكر آنفا أن واللة العنوان تلؤشر عل جانبني اثنني ومها: البعد األول التواصلي ويكون عرب الكاتب فالسعي إىل التفاعل املفروة األوىل اليت تكتنز خلفها معط تداوليا كبري ا يف ثقافة وتكوين املرسل أو افإجيايب والتأثري هو الذي وعاه يف أحد مستويات اللغوية للعنوان يعين حضور خاصية الطابع احلجاجي له والتأثري يف املتلقي القارئ. إىل هذا االختيار األسلويب وون سواه وهذا النظر ماوامت هناك قصدية االستمالة 09 العدو األول

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية والبعد الثاني هلذا العنوان واللة خاصة ألنه ميثل جمموع النص املنت وحياول أن جيمل كل عالئقه ويعرب عن كل مكوناته ويلخص جممل موضوعاته صريح وإضاءة لغوية تعرب عن النص املنت قبل الولوج إليه. حيث ندرك هذا مع املفروة الثانية يف الرتكيب الظاهر املتحقق فالعنوان جتلي وليس من شك يف أن الكاتب تعمد هذا النهج يونيو 3350 م 01 وأنه من زاوية أخرى قد أفرغ جهد طاقته افإبداعية يف صياغة هذه العتبة اليت تبدو بالنسبة إليه األفضل يف الوصول إىل نفس املتلقي وعقله. حنويا وتركيبيا يبدو العنوان يف صورة عدم االكتمال وال يلق املتلقي أي عنت وصعوبة يف إوراك معناه مكتمال فمن قواعد استعمال اللغة لدى أبناء اجلماعة اللغوية الواحدة أو املتعدوة قيامه عل االقتصاو اللغوي إذ ليس من حاجة مثال إىل التصريح وحتقيق العناصر افإشارية سواءكانت: مكانية أو زمانية شخصية أو مجاعية. يف بنائه وتركيبه اللغوي مما يعين أن هناك افرتاضا مسبقا بني املرسل واملتلقي هو الذي يلؤسس للعناصر املضمرة يف سياق التخاطب ويتم التأسيس للعناصر الغائبة غري املتحققة باالعتماو عل الكفائتني اللغوية والتداولية اليت ميتلكها املتلقي واملرسل عل سواء وبدرجات متفاوتة عل هذا ميكننا أن نتساءل: ما الذي ينشأ من تعالق العناصر الظاهرة املتحققة مث ما وجه احلذف وافإضمار يف العنوان وبشكل أوق ما العناصر اليت أضمرت والالت ذلك يف االستعمال اللغوي مث بعد ذلك كله ما القوة افإجنازية األوائية اليت ميكن أن حيملها العنوان يبدو العنوان يف ظاهره أي يف بنيته السطحية متكون من: مركب اسمي = اسم )مضاف( + اسم )مضاف إليه( وما - خيلو من املكونات الفعلية األوائية املنجزة اليت ال تطفو إىل السطح ولكن تبدو يف قصدية املرسل/الكاتب وتستلزم حوار ا بينه وبني املتلقي وون احلاجة إىل التصريح واملكونات افإشارية املشخصة واحملدوة للخطاب وحتيينه زمانيا ومكانيا وهي عناصر تلخص يف )األنا اهلنا اآلن( وعليه فإن -العنوان- امللفوظ: رواية الثالثة اليت تعد بنية سطحية تتضمن الضمائر املوجوو فيما يسم بالبنية الضمنية أو العميقة: أنا أقول لك )لكم( أنت )أنتم( هذه رواية الثالثة اآلن هنا مع مالحظة متأنية هلذا امللفوظ جند أن هناك فعال إجنازيا غري مباشر تضمنه العنوان وهو الذي يقصده الكاتب ويتم إوراك هذا الفعل غري املباشر باالعتماو عل ما يسميه سريل ب: "اسرتاتيجية االستنتاج (inference 53."strategy) ولعل قوة العنوان وقيمته إمنا تستمد من هذا املعط اللساين وبالنظر إىل افإشاريات فاملالحظ أن كفاية املتكلم حتتفظ هبا ألهنا ال تسمح بالتكرار كما ال تسمح إال بإجناز ما هو ضروري لقيام عملية التواصل فهنا كإشاريات صرحية هي اليت نظهرها يف امللفوظ فتطفو عل السطح الكفاية افإبالغية بني املتخاطبني. وإشاريات ضمنية حنتفظ هبا مضمرة يف

جملة الدراسات اللغوية واألوبية وانطالقا من التقسيمات املنهجية للعنوان فإن حتديد منط هذا العنوان وخصائصه يكون بالنظر إىل سياقه الداخلي واخلارجي وعليه ميكن تأطريه بأن "العنوان الرئيس" ووفق هذا التصور جيمع بني ثالثة مكونات رئيسة: كالسيكي تراثي واقعي فاملكون األول وص يتأسس انطالقا من السياق افإبداعي الذي أنتج فيه امللفوظ أو مما عرفت به املرحلة األوبية للكاتب- أما املعط الوصفي الثاين فاستنتاجه كان بناء عل طبيعة امللفوظ وسياقه الداخلي الذي ال يفارق فيه النمط الرتاثي الذي تشبع هبا لكاتب أما التصني الثالث فكان بناء عل أن الكاتب مل يلجأ إىل التعبري االستعاري الرمزي للغة بل يقوم عل الوص واملطابقة الداللية مع الواقع أما بالنسبة إىل اخلصائص اليت اتسم هبا هذا العنوان فهي كثرية ومن ذلك: االختصار والوضوح ارتباط العنوان بالنص مباشرة االشتمال عل تكثي مكونات العمل ووالالته ومقاصده املعىن يف كلمات معدووة الطابع احلجاجي )افإقناع وافإثارة وجلب انتباه القارئ( التلخيص االستباقي أما الوظائ اليت ميكن أن يلؤويها هذا العنوان ونقرأها فيه فهي ثالث وظائ تتفاوت يف ورجة حضورها فيما بينها قوة وضعفا وهي عل التوايل: افإحياء والوص والتعيني. إمجاال فإن هذا العنوان يعد جزءا من املبىن االسرتاتيجي للنص الذي استطاع الكاتب أن ميارس به سلطته اخلطابية عرب حدث االرتباط التفاعلي بني هو النص املنت إذ إنه يشكل عالمة تداولية مركزية وحجر زاوية له. ومن نافلة القول يف هناية حتليل هذه العتبة أن العنوان "رواية الثالثة" تعبري قصدي حيمل نية التعبري الدقيق عن مضمون األرجوزة فهو مل يأت بصورة اعتباطية بل يتشاكل مع النص يف مضمونه ومعناه وهو ذو ارتباط شديد بالسلوك اللغوي العام أي الواقع الثقايف واالجتماعي للملؤل الذي ميجد فعل الرواية واحلكي. - المقدمة :(Preface) ترو كلمة مقدمة يف املعاجم العربية ضمن ماوة وهي إىل ذلك متداخلة مع مصطلحات أخرى كالتمهيد وال جند فروقا حامسة بينها واملدخل "ق د م " والتصدير ** مبعىن أول الشيء وصدره والفاحتة واالستهالل فيما عدا بعض االستعماالت اليت تبدو كأهنا خمتصة حبقل معريف ما واخلطبة ومن ذلك "الفاحتة" الذي يكاو خيتص بالدراسات القرآنية إذ نسمعهم يقولون: "فواتح السور" ويعنون هبا أوائل السور وأم 50 الكتاب يقال هلا فاحتة القرآن. وحني تعرضها لتعري املقدمة تفرق املعاجم االصطالحية العربية بني مستويني يف املقدمة: مقدمة ميكن تسميتها مبقدمة علم وأخرى نسميها مقدمة التألي )علما أن إمكانية حتول املقدمة الثانية إىل املستوى األول واروة باستمرار( فاألوىل ميكن أن منثل هلا بكتاب ابن خلدون "املقدمة" الذي هو يف األصل جهاز نظري قد يكون سابقا أو الحقا لكتاب العرب كتاب العرب وويوان املبتدأ واخلرب يف أيام العرب والعجم 0 العدو األول

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية والرببر ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكرب-. ومنثل هلا كذلك باملقدمات الفلسفية اليت تعرفها املوسوعة الفلسفية باآليت: )مقدمة قصرية لبعض العلوم موضوعها تعرف مبدئي عل مضامني هذا العلم ومشكالته ومنهج حبثه وتعد "مقدمة" إىل كل ميتافيزيقيا تريد أن تصبح علما "اليت كتبها كانط مقدمة لكتابه "نقد العقل اخلالص "وهي يف احلقيقة تلخيص قصري هلذا امللؤل أما مقدمة التألي فهي كل نص سابق عن متنه أو الحق له قصد تقدميه للقارئ ومده مبنهج صاحبه وخطته يف التألي وقصده منه وكثريا ما تدخل يف عالقة مع املنت املقدم 59 له(. ويف املعرفة املعاصرة بدا أن املقدمة هي جزء من نظام معريف عام تعرفنا إليه يف البدء ب: "عتبات النص."(paratexte) وقد رأى بعض الدارسني نفي خطاب املقدمات Prefaciel) (Discours خطابا متميزا يف نوعية كتابته وتشكله ووظائفه فجريار جينيت يعترب أن "املقدمة" (PREFACE) كل نص متهيدي يسبق النص املركزي وقد يأيت بعده ينتسب للملؤل (POSTFACE) (PREFACE AUCTORIAL).(Preface Allographe) أو لغريه إن هذا اخلطاب املنتج بصدو النص يتميز بطبيعته الزمنية املزووجة تتسم باالستباقية واالستعاوية يف اآلن نفسه هي استباقية ألهنا تسبق كتابة النص املزمع قراءته واستعاوية ألهنا تعيد قراءة النص املكتوب وال تعوو هذه املراوحة بني الكتابة والقراءة يف نص املقدمة إال إىل املهام الكربى اليت يسندها إليها الكتاب وتعوض حضورمها لعيين أمام القراء. يسميه جريار جنيت ب: ثانيا "القراءة اجليدة للنص وتتلخص هذه املهام الكربى أو الوظائ اليت تضطلع هبا املقدمات يف ما "كقاعدة أساس يعرتف إزاءها بتعقدها وتشعبها عل الرغم من بساطتها الظاهرة إذ ميكن تقسيمها إىل قسمني مها: ضمان قراءة النص أولا وتأمني أن تكون هذه القراءة جيدة وال يق التقسيم عند هذا احلد إذ ميكن تشطري هاتني الوظيفتني إىل وظائ تضطلع باملهام "صغرى" اآلتية: محاية النص من سوء الفهم قياوة املتلقي حنو القراءة امللؤوية إىل الفهم السليم إقصاء التأويالت البعيدة 51 وغري املالئمة. فاملقدمة إذا من الوحدات الدالة تواصليا املشكلة لتداولية اخلطاب وإذا أخذنا ب: "مبدأ افإبراز التداويل" pragmatics) (Principle of الذي يأخذ الصياغة اآلتية: )تتموقع املكونات احلاملة لوظائ تداولية خاصة بلؤرة( )حمور يف مواقع خاصة تشمل عل األقل املوقع الصدر ويقتضي املبدأ أن حتتل املكونات مواقع أخرى غري مواقعها العاوية ألسباب تداولية.( اخلطاب وهو املراو هنا. 5 وبالطبع فإن هذا املكون قد تكون حدووه اجلملة فاملقدمة مبوقعها يف املنظور التداويل حاملة لوظائ تداولية وقد يكون عل صعيد من التعاقد وتعد نوعا الضمين والصريح بني امللؤل والقارئ الذي ينشأ بينهما من منطلق حرص الكاتب عل فهم قصدية خطابه وممارسة احملاججة وافإقناعيه وتطلع املتلقي أو القارئ إىل التفاعل والتجاوب معه بصورة جيدة من هنا تنبع أمهية مقاربتها تداوليا يف معاجلة وحتليل النصوص فإذا كان العنوان مثال موجها إىل عموم مجهور املتلقني وكافة القراء فإن املقدمة تقصد املتلقي الراغب يف االقرتاب أكثر من النص املركزي أو األصلي ذلك أهنا ملا جيب أن يطالعه يونيو 3350 م 0

جملة الدراسات اللغوية واألوبية القارئ قبل الولوج إىل عامل النص. وإذا كان بعض القراء يقصدون النص املركزي مباشرة عل أساس أنه األهم واألجدى فإن هذا التجاوز غري املربر جيعل القارئ ال يتعرف منذ البداية عل ما يريد الكاتب تعريفه به قبل الشروع يف عملية القراءة فاملقدمة صرح ومبىن حيتل موقعا اسرتاتيجيا لتشييد عالقة متينة من التواصل والتفاعل مع اخلطاب ألجل ذلك كان اهتمام العلماء العرب باملقدمات وحسن تدبيجها فال خيلو ملؤل من "خطبة 5 الكتاب" اليت جيد فيها القارئ هباء ووقة التعبري وحسن ومجال الصياغة. والتقدمي للنصوص حيتمل ثالث فرضيات فإما أن تكون املقدمة تقريظية جتارية إشهارية ال تضي إىل العمل شيئا وإما أن تكون نقدية تقيم حوارا مع العمل لتحقيق فائدة خاصة وإما أن تكون نصا موازيا للنص وتكون مستقلة عنه متاما. وعموما فاملقدمة حتمل سلطة توجيه لقراءة العمل كما أهنا تطرح تصورات امللؤل وغاياته من التألي وتكش عن مقصده. ومن هنا فهي تعترب نوعا منا لتقييد للنص وللمتلقي يف آن واحد أما إن جاءت املقدمة تطرح تساؤالت واستفسارات وحتيل إىل قضايا مث ترتك افإجابة عنها مفتوحة فتحيلها إىل النص ليجيب عليها. هنا تعترب املقدمة إسهاما يف حركية العمل فيأيت النص مشروعا أو توضيحا أو اقرتاحا أو أطروحة أو 58 إحالة مما حيقق ثراءها وعمقها. والبشري افإبراهيمي من الكتاب الذين أولوا عنايتهم البالغة توطئة مدوناهتم اخلطابية باملقدمة سعيا إىل تقدمي اجلواب عما قد يكتن أعماله من غموض أو عدم فهم. فاالحرتاز من هاجس عدم الفهم وافإساءة إىل عمله هو الذي يفسر هذا االهتمام هبا وكم من كاتب وأويب ظلم وذهب ضحية سوء فهم كتاباته! ومديد املساعدة للمتلقي يف فك شفرات النص الغامضة. والذي يستنتج أن الشيخ يعد املتلقي القطب األساس يف العملية التواصلية افإبداعية ومن أجله جيب التفكري يف كل مكوناهتا وسبل إيضاحها. ومن هذا املنطلق وحرصا عل تواصل إجيايب فعال مع خماطبه أو قارئه ارتأى امللؤل أن يقدم لنصه افإبداعي "ر و اي ة الث الث ة" خبطبة تتصدر هل متتد يف فضاء مكاين عل ستة صفحات. وعل هذا األساس ميكن اعتبار هذه املقدمة اليت كتبها مدخال أساسيا ال ميكن االستغناء عنها للولوج للنص املركزي ونوعا من التوضيح والتدقيق لوجهات النظر اليت ينطلق منها يف إبداعه وتوضيحا لرؤاه الفكرية والفنية افإنسانية اليت يلح عل أال يساء فهمها أو يتم حتري عن مسارها احلقيقي. وألن املقدمة يف العمل افإبداعي موجهة ألولئك املخاطبني الذين يبحثون عن ذائقة فنية ومجالية أو هم متشبعون هبا فإهنا تعينهم عل حتقيق رغبتهم يف ذلك. لقد برع افإبراهيمي يف رسم خط من استفسارات وتساؤالت ولعل الوص أفق تواصل بينه وبني كبري منها هي إبراز للمحاسن اليت يتص هبا النص املنت- القارئ بأن ضمن مقدمته ما قد خيطر عل باله الذي نستهل به النظر يف هذه املقدمة هو أهنا تقريظية أي يف جانب حتاول إبداء موق يف جمال حتليل النص املنت أو وإضاءته مستلهمة أساليب القدام يف الصياغة والتعبري. وينضاف إىل ذلك أن استخدام هذه اللغة األوائية املثقلة بالتعابري االستعارية املضيئة بنور احملسنات اللفظية واملعنوية نرى فيها نوعا من التماهي والتماثل والسياق اللغوي 08 العدو األول

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية يتباور افإبداعي الذي رسخ يف الذاكرة افإبداعية العربية اليت حتاول قرحية الشيخ أن تسلكها استنساخا واستلهاما حتت طائل حتقيق التفاعل والتأثري وافإقناع احلسن جلمهور املتلقني. ورمبا اكتس ذلك طابعا والليا فعكس ما هو سائد يف واقعها ألويب احملتفي هبذا النمط من الكتابة وقد ظل األويب العريب إىل وقت متأخر من القرن املاضي شديد الكل مفتونا بأساليب القدام وهنجهم يف التألي. فالسياق اخلارجي للنص هو الذي رسم شكل اخلطاب وهذا ما مينح هذا اخلطاب حجيته يف االستشهاو به مع التعويل عل االقرتاب من النص املنت. والسلؤال الذي إىل الذهن تعد يف هذا السياق: جاءت كي هذه املقدمة هنضت عليها هذه املقدمة وما الوظائ اليت ميكن أن تلؤويها يف بيان صورة املنت هذه املقدمة اسرتاتيجية متثيل ومتثل للنص املنت املاثلة بينهما هي عالقة إمجال وتكامل وبصيغة أخرى ما احملاور والدعائم الكربى اليت حيث وذلك ما تنبلؤ عنه مضامينها إهنا عامل مصغر ممثل للنص املنت والعالقة فقد انطلقت يف طياهتا من هدف خطايب هو تقدمي ووضع أجوبة مرجعية للمتلقي قبل أن يدل إىل النص أما البعد الوظائفي الذي يدفع املرسل إىل االشتغال باللغة واستعماهلا بصورة ما فإنه يبدو عند الشيخ يف هذا النص منطلقا من الوظيفة التواصلية التفاعلية اليت أملت عليه هذا التقدمي حتديدا وتصورا واسرتاتيجية وتربز هذه الوظيفة عرب رغبة الشيخ/املرسل يف حتقيق أمور عدة من مقدمته جنمل منها ما يأيت: - التعري بعنوان العمل األويب والذي ورو أيضا يف أعل الصفحة األوىل وخبط مميز ومل يكن هناك ذكر 54 للمقدمة عنوانا - وقد جاء يف أو لعبارة التقدمي )هذه أ ك ر م ك اهلل - ر و اية الثالثة...( ولعل يف استهالله ملقدمته هبذه العبارة اليت تشري من جانب إىل النص املنت بالضمري افإشاري "هذه" املزيل لإلهبام احملدو لوجهة اخلطاب فيما سيأيت من كالم وكاف اخلطاب اليت جتعل من املرسل يف تناظر وتقابل تام مع املخاطب. ومن جانب آخر تشري العبارة السابقة إىل املتلقي بصيغة حتمل معىن التقدير والتبجيل واالحرتام ولنا أن نتأمل ما ترتكه مثل هذه العبارات من آثار نفسية إجيابية يف عملية التفاعل والتواصل بني املرسل واملتلقي إذ ميكننا هبا أن خنلع عل شخص املرسل مسة اهليبة الوقار إذ ال تصدر مثل هذه العبارات إال منكبري حكيم يف نفسه ومع غريه وهو افإحساس املضمر الذي تعمل العبارة عل تسويقه عنه فضال عما متارسه من كسر حواجز الرهبة واخلوف بينهما أو عدم الفهم فيما يذهب إليه. فاألفعال التعبريية املتوخية افإجنازية يف معناها ومرماها يف منظور االستعمال اللغوي تتوخ مثل هذه املقاصد اليت تلؤشر عل مبدأ افإخالص- واملضمرة يف نفس املرسل وهو مما يلؤكد من جانب آخر حضور املتلقي يف نفسه وحرصه عل فهم خطابه عل ما تقدم. - وروو ذكر اسم امللؤل يف آخر التقدمي وهو أمر يتباين فيه الكتاب إىل يومنا هذا إذ هناك من يفضل أن يرو امسه يف ميني الصفحة األوىل أوىن عنوان املقدمة مباشرة وال غرو أن ذلك حيمل بعدا خطابيا تداوليا وهو تثبيت بصمة تعريفية تأثريية يف نفس املتلقي أو القارئ خاصة إذا كان الكاتب من املشهورين املعدووين املعلومني لدى يونيو 3350 م 04

جملة الدراسات اللغوية واألوبية العامة واخلاصة من الناس. غري أن الشيخ يف هذا النهج مل يفارق سبيل الكتاب واألوباء العرب القدام فضال عن هذا التفسري فإنه يربز أيضا عل ما نعلم من شخصية املرسل املتواضعة. - بيان تعريفي باجملال املعريف للمنت وجنسه افإبداعي وهو األمر الذي استهالل مرسل بتوضيحه يف أو لفقرة من 33 تقدميه )... وهي أ رج وزة أكثرها "لزوم ما ال يلزم"( ومل يهتم بالتوسع أكثر من ذلك يف حتديده بل يعوو الحقا ويف موضع آخر من نفس الصفحة ليصفها يقوله: )هذه األرجوزة الطويلة( فإظهاركينونتها وحقيقتها. - أسباب تألي نص رواية الثالثة: وهو ما أوضحه الكاتب عل امتداو الصفحتني األوىل والثانية. إذ حكي أمر هلؤالء الثالثة وشأهنم مع شيخهم ومما جاء فيها: )...متثل حالة ثالثة من األساتذة ال يدفعون عن فضل وال أوب وال ذكاء وما فيهم إال بعيد األثر يف احلركة افإصالحية واسعا خلط يف ميدان تعليم الناشئة وتربيتها... وكان هلم شيخ يقارضونه برا برب وتكرمة بتكرمة وكان هلم كالوالد يأبوهم...( مث يستمر يف إبراز العالقة اليت كانت تربط هلؤالء األساتذة الثالثة بشيخهم وما حيكمها من روابط متينة وما يتفضل به عليهم من املعارف وغرر احلكم... إىل قوله )مث طرق الدهر حباوث حال بينهم وبينه وبني الناس...( حيث يظهر ما حل بشيخهم من مصاب وما كان ينتظره منهم من وفاء وإخالص تظهره عل األقل رسائل تصله منهم ختف عنه أمل الوحدة والفرقة عنهم لكنه مبدل ذلك نسوه يص ذلك بقول بليغ يف نفس الصفحة )ولكنهم بدال من ذلك نسوه وكأهنم الرتاب 35 وسوه وقطعوا حبل االتصال الكتايب به البتة( وهو ما وعاه إىل أن يلؤل هذه األرجوزة واصفا حاهلم وأمرهم يف عدم مراسلة شيخهم. - املوضوع طبيعته وأبعاو هو حدووه: بيان سر عدم مراسلة الشيخ إن اهلدف من معاجلته للنص املركزي وبيان مدى أمهيته بالنسبة وهو يوضح حيثياته وبشكل جممل يف الصفحتني الثانية والثالثة الفكرة اليت بنيت عليها الرواية أنه ال سبب النقطاع الثالثة وجفائهم للشيخ إال الفرنك الذي حيمل الرسالة إليه وهو ال يطمع منهم يف أكثر من هذه الصلة ومما ورو: هو إليه )كانت أعين قيمة طابع الربيد وهو يف حمنته اليت هو هبا أحوج إىل املقويات الروحية منه إىل املقويات املاوية وكان يبلغه عنهم ما يعتقده فيهم وهو أهنم يكثرون يف جمالسهم وهم 33 حبكم وظيفتهم جمتمعون وائما - احلديث عنه والشوق إليه ويضيقون ذرعا بالرسالة منه تأيت لغريهم( وكان أول من تفطن إىل ذلك مديرهم ومع شعوره باخلزي والعار الذي حلق هبم قرر أن يلتقي وجيتمع باألستاذين ألجل غسله مشرتكني يكتب املدير إىل رفيقيه استدعاء للحضور والتشاور يف هذا األمر اهلام ويعقدون ثالث جلسات تنتهي بالفصل فيه. - وص وينامية النص: ويقصد هبذا وص صورة سري األحداث يف تطورها وتناميها حركية وسريورة النص من البداية وحىت املنته حيث رسم للمتلقي وهو ما تضمنتها الصفحتان الثالثة والرابعة حيث يتتبع سري األحداث 93 العدو األول

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية من إرسال املدير االستدعاء إىل األستاذين وتوجسهم من ذلك وروة فعلهم وانعقاو اجللسات الثالث فيها من تفاوض ومرافعة بينهم حول األمر الذي مجعهم من أجله ومن يفصل فيما احتكموا إليه. وما وار - القصدية )الدافع إىل الكتابة(: يفصح امللؤل يف آخر مقدمته عن وافعه من تألي هذا العمل إذ أراو هباكما قال: )واعبنا هبذه الرواية ثالثة أساتذة هم لنا أبناء وهم فيما بينهم إخوة كلهم أوباء فعس أن تكون حافزة 30 هلم هلممهم يف التدريب عل هذا النوع الراقي من األوب اهلزيل...( فالقصدية البارزة هي إبداعية فنية حمضة وهو حثهم عل االشتغال مبثل هذا النمط الشعري أخرى غري خفية أعوو إليها فيغري هذا املوضع. القدام والناظر يف السياق اخلارجي للنص ميكنه أن يضي جوانب - الغرض: لعل الغرض األساسي الذي وعا الكاتب إىل بناء هذا النص وتوجيه هذا اخلطاب أن حياكي به صنيع وبعض احملدثني بإجنازه هلذا العمل ولرمبا مل يفارق خياله وهو ينسج خيوطه بعض النماذج اخلطابية األوبية وهو يصرح بذلك يف بعض قوله: )...فحول البيان مثل رقم احللل البن اخلطيب ووول افإسالم لشوقي 39 وما رأيت قوما طاع هلم الرجز وانقاوكعلماء شنقيط مع السهولة عليهم يف النظم ومتانة يف السبك...(. ولعل أهم ب عد كشفه الكاتب ون ومل خيرتعهم أو ينسجهم من حمض خياله وباح به يف هذه املقدمة هو الطابع الواقعي خلطابه فشخوص عمله واقعي وإن بدا أنه قد ختيل سري أحداث عمله ختيال الشخصيات هم ممن عرفهم وصحبهم وخربهم يف جمال اشتغاله بالتعليم وتربية الناشئة يونيو 3350 م 95 فإن وقد ذكرهم باالسم والوظيفة تعريفا : )والثالثة هم: الشيخ السعيد بن حافظ مدير مدرسة الرتبية والتعليم احلرة بقسنطينة واألستاذان: عبد احلفيظ اجلنان وحممد بن العابد )اجلاليل( املعلمان هبا وشيخهم هو ملؤل الرواية(. ونراه بعد ذلك يهتم برسم مالمح كل منهم بإبراز مظاهر كل واحد منهم يف عنوان فرعي وهو: "مظاهر األبطال الثالثة يف الرواية" استهله بقوله: )لكل واحد من الثالثة مظهر ظهر به يف مجيع مواق الرواية حتقيقا لشخصيته فيها ويستطيع احمللل للرواية أن يستخرج مناحي...(. 3 - جوانب تشخيصية للنص املنت من قبل الكاتب قصد عربها التربير للنهج الكتايب الذي سلكه واألسلوب الذي اعتمده فيها والذي يصفه قائال : )أما أسلوهبا فهو سهل منسجم متالحم النسج متني الرتكيب فصيح املفروات ليس فيه تكل وال ركوب الضرورات اليت أل الراجزون ركوهبا بريء من التكل واحلشو الذي ألفوا 7 ويضي يف أن خيتموا به األبيات ضعفا منهم وضيق عطن يف العربية وقصر باع يف مفرواهتا وتراكيبها...( موضع آخر: )...وفيهاكثري من أنواع التجنيس وكلها من النوع العايل املتمكن لفظه ومعناه الربيء من التكل وإمنا هو من اسرتسال الطبع وقوة األسر وروح امللكة يف العربية وفيها أبيات مستقلة مبعانيها جتري جمرى األمثال وفيها طائفة من األلفاظ الغريبة اليت مل يأل الكتاب والشعراء استخدامها وحبذا لو استعملوها وأكثروا 38 منها فإهنا زياوة يف ثراء اللغة وتوسيع هلا...(.

جملة الدراسات اللغوية واألوبية والذين خلص إليه حول خطاب املقدمة عند الشيخ البشري افإبراهيمي أنه يتأسس انطالقا من 34 مصطلحني مركزيني هلما منظورمها اللساين التداويل ومها: مبدأ املالئمة: إذ بدت املقدمة يف بنائها وأبعاوها التواصلية جهازا لغويا إجرائيا فاعال يف حضوره يتواءم ويتالءم مع النص املنت غري منفصل عنه. التكامل املعريف: الذي مكننا من حتديد عناصر مكونة ومنظمة تضطلع بدور اهلاوي ملستعمل هذا اخلطاب والواق عل جوانبه املختلفة قراءة عابرة أو وراسة وحتليال فليس عجبا إذا أن حتتل املقدمة هذا احليز وهذا الفضاء املكاين التداويل يف اخلطاب. الخاتمة: -0 ميكن أن خنلص يف اخلتام إىل أن نظام العتبات أو اخلطاب املقدمايت هو خطاب تداويل استباقي ابتدائي متهيدي تعريفي إضائي للنص أو املنت قد يتواءم مع نسق النص املوازي له ويستدل عليه وميكن اعتباره موقعا تداوليا ينعقد فيها للقاء بني الكاتب والقارئ ويتم فيه البحث عن بعض اخلصائص والتحليالت اليت حيملها هذا اخلطاب. 5- يف "ر و اية الث الث ة " مهد امللؤل لنصه بعتبتني خطابيتني مارستا وور افإفهام والتعري والتسهيل عل املتلقي الولوج إىل نصه األساسي. 3- فالعنوان إضاءة لغوية تعرب عن النص املنت قبل الولوج إليه وليس من شك يف أن الكاتب تعمد هذا النهج فهي تعبري قصدي حيمل نية التعبري الدقيق عن مضمون األرجوزة فالعنوان مل يأ ت بصورة اعتباطية بل يتشاكل مع النص يف مضمونه ومعناه وهو ذو ارتباط شديد بالسلوك اللغوي العام. املقدمة اضطلعت مبهمة تواصلية أسهمت يف فتح بعض نوافذ النص للقارئ من أجل العروج إليه فكانت جواز مرور حنو عامل النص أتاحت هلذا القارئ إمكانية واسعة يف القبض عل خيوط النص ومن ذلك: التعري بالعمل األويب وبيان اجملال املعريف للمنت وجنسه افإبداعي وأسباب تألي النص وطبيعة وحدووه ووص وينامية النص وقصديته )الدافع إىل الكتابة( وغرضه. املوضوع وأبعاوه هوامش البحث: * - نص"ر و اي ة الث الث ة " أرجوزة يف 27 بيتا )جاءت يف 6 صفحة من ص 5 إىل ص 665 من اجمللد الثاين لآلثار( هي يف بنيتها عبارة عن حماوثة مطولة بني ثالثة أطراف متحاورة هم املدير الشيخ السعيد بن حافظ واملعلمان اجلاليل واجلنان يدور املوضوع الرئيسي للحوار حول تقصري الثالثة يف وصل شيخهم برسالة بعد أن فرق بينهم الدهر وقد مهد امللؤل هلذه األرجوزة مبقدمة يف 1 صفحات حتاول رسم صورة عن األرجوزة وأبعاوها املوضوعية والفنية وهذه الدراسة هي قراءة من منظور تداويل وظيفي لعتبيت: العنوان "رواية الثالثة" وهلذه املقدمة. 93 العدو األول

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية - حممد البشري افإبراهيمي أويب ومصلح جزائري من مواليد 61 يونيو 6225 م بقرية "رأس الواوي" بربج بوعريرج تعلم مبسقط رأسه وجامع الزيتونة حىت أمل جبانب من العلوم العربية مث رحل إىل أرض احلجاز وتعلم وعلم هبا كما ورس باملدرسة السلطانية بالشام كان واحدا من ملؤسسي مجعية العلماء املسلمني اجلزائريني يف ماي 6596 م وترأسها بعد وفاة افإمام عبد احلميد بن باويس عام 6516 م ناضل يف سبيل إرساء التعليم العريب افإسالمي وحترير بالوه إبان احلقبة االستعمارية الفرنسية فتعرض للسجن والنفي تويف بعد االستقالل يف 6 ماي 6511 م وعن نشاطه العلمي فقد شغل عضوية جمامع اللغة العربية وكان مراسال هلا وممثال عن اجلزائر. من آثاره مقاالت البصائر يف جملدين و"األعمال الكاملة حملمد البشري افإبراهيمي" اليت نشرت يف جملدات بإشراف جنله و.أمحد طالب افإبراهيمي. ينظر: افإبراهيمي حممد البشري اآلثار مجع وتقدمي: أمحد طالب افإبراهيمي ط 6 )بريوت: وار الغرب افإسالمي 6557 م( ج من ص 5 إىل ص 665. ** العتبات- Seuils - )جريار جينيت )G.Genette أو هوامش النص )عند هنري ميرتان كريفل أو العنوان بصفة عامة )عند شارل )H. Mitterand أو النص املوازي عند )جون ويبوا )DUBIOS )Ch. Grivel ورمبا هناكمن أضاف مصطلح "اخلطاب املقدمات" أو "النص املصاحب" وقد جاء توظي هذا احلشد املصطلحي يف سياق االضطراب املصطلحي الذي تشهده الساحة العربية عموما والذي ينبع من االعتماو عل الرتمجة القاموسية احلرفية أو اعتماو املعىن وروح السياق الذي وظ فيه يف اللغة األصلية أو غريها من األسباب ينظر: األزوي عبد اجلليل "مقدمات نظرية عن اخلطاب املقدمايت" مجلة فضاءات مستقبلية الدار البيضاء املغرب ماي 6557 م العدو 1 ص.61 5 مونقانو وومينيك المصطلحات المفاتيح لتحليل الخطاب ترمجة: حممد حيياتن ط 6 )اجلزائر: منشورات االختالف 66 21. ص م( paratexte: On appelle paratexte l'ensemble des textes généralement brefs qui accompagnent le texte principal. Dans le cas d'un livre le paratexte pourra être constitué par la page de titre un avant-propos une préface des annexes diverses une quatrième de couverture ; dans le cas d'un article le résumé ( dans la même langue ou en langue étrangère ) les notes la bibliographie etc. Dans une pièce de théâtre la liste des personnages les indications scéniques la description des décors sont le paratexte.dictionnaire de linguistique jean DUOIS et autres Larousse 2002 paris France P433. 9 مونقانو وومينيك المصطلحات المفاتيح لتحليل الخطاب ص 2. 1 بالل عبد الرزاق مدخل إلى عتبات النص دراسة في مقدمات النقد العربي القديم ط 6 )الدارالبيضاء: إفريقيا الشرق 666 96. ص م( انظر: األزوي عبد اجلليل "مقدمات نظرية عن اخلطاب املقدمايت" مجلة فضاءات مستقبلية مقال سابق ص 61. 1 ن: مما جاء يف لسان العرب يف ماوة ع ر عن الشيء عننا وعنوان: ظهر أمامك ويعن عنوانا : اعرتض وعرض ومنه قول امرئ القيس )من الطويل(: فعنر لنا سرب كأ رن نعاجه***عذارى ذوار يف مالء مذيل ينظر: ابن منظور لسان العرب )القاهرة: وار املعارف و.ت( مج 61 ص 969. 7 اجلزار حممد فكري العنوان وسميوطيقا التصال األدبي ط 6 )القاهرة: اهليئة املصرية العامة للكتاب 6552 م(.61 6 ص 2 السابق نفسه ص 67. 5 يعد "ليو هوك" Hoek) Leo )من خاللكتابه titre) (la marque de أحد ملؤسسي هذا العلم لكن يبدو أن شدة اهتمام "جريار جينيت (G. "Genette) قد أكسبه الفضل وإحراز السبق وون سواه يف معاجلة نظام العتبات وذلك من خالل ملؤلفاته الكثرية ومن أبرزها "العتبات "(Seuils) 66 66. ص 16 6 (Palimpsestes) ينظر: محداوي مجيل "السيميوطيقيا والعنونة" مجلة عالم الفكر اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآلواب بالكويت أ ط ر اس يناير مارس 6557 م مج ع 9 ص 66. 661 محداوي مجيل "السيميوطيقيا والعنونة" مجلة عالم الفكر مقال سابق ص 661. انظر: حنلة أمحد آفاق جديدة في البحث اللغوي المعاصر و.ط )افإسكندرية: وار املعرفة اجلامعية 66 م( ص. 6 *** مما جاء يف الصحاح: املقدم ضد امللؤخر يقال: ضرب مقدم وجهه. ومقدمة اجليش بكسر الدال أوله...ينظر: ماوة "قدم" يف: اجلوهري إمساعيل بن محاو معجم الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية حتقيق: أمحد عبد الغفور عطار ط 39 )بريوت: وار العلم للماليني 6556 م( لبنان مج 61 بالل عبد الرزاق مدخل إلى عتبات النص دراسة في مقدمات النقد العربي القديم ص 9. 69 انظر: السابق نفسه ص 97. 61 األزوي عبد اجلليل "مقدمات نظرية عن اخلطاب املقدمايت" مجلة فضاءات مستقبلية مقال سابق ص 67. يونيو 3350 م 90

جملة الدراسات اللغوية واألوبية املتوكل أمحد قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية بنية المكونات أو التمثيل الصرفي التركيبي- و.ط )الرباط وار. 17 6 األمان 6551 م( ص 61 انظر: األزوي عبد اجلليل "مقدمات نظرية عن اخلطاب املقدمايت" مجلة فضاءات مستقبلية مقال سابق ص 62. 67 انظر: السابق نفسه ص 65. افإبراهيمي حممد البشري اآلثار مجع وتقدمي: جنله أمحد طالب افإبراهيمي ط 6 )بريوت: وار الغرب افإسالمي 6557 م( ج ص 5.... ص 5 ص 5 ص 16. ص.16 1 ص 19 11 ص.1 ص. 1 ص.11 ص.17 انظر: املتوكل أمحد قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية: بنية المكونات أو التمثيل الصرفي التركيبي ص 12 62 65 6 6 9 1 1 7 2 References المراجع: Al-Azdiyy, ʿAbd al-jalīl, "Muqaddimāt Naẓariyyah ʿan al-khiṭāb al-muqaddimātiyy", Majallah Faḍāʾāt Mustaqbaliyyah, al-dār al-bayḍāʾ, Morocco, May. 544, No 9. Al-Ibrāhīmiy, Muḥammad al-bashīr, al-āthār, ed. Aḥmad Ṭālib al-ibrāhīmiy, 5 st edition, (Beirut: Dār al-gharb al-islāmiyy, 544 ). Al-Jawhariy Ismāʿīl Bin Ḥamād, Muʿjam al-ṣiḥḥāḥ: Tāj al-lughah wa Ṣiḥāḥ al- ʿarabiyyah, ed. Aḥmad ʿAbd al-ghafūr ʿAṭṭār, 9 th edition, (Beirut: Dār al-ʿilm li al-malāyīn, 5443), Lubnān, Vol 39. Al-Jazzār, Muḥammad Fikriy, al-ʿunwān wa Simiyūṭīqā al-ittiṣāl al-adabiyy, 5 st edition, (Cairo: al-hayʾah al-miṣriyyah al-ʿāmmah li al-kitāb, 5448). Al-Mutawakkil, Aḥmad, Qaḍāyā al-lughah al-ʿarabiyyah fī al-lisāniyyāt al- Waẓīfiyyah Binyah al-mukawwināt aw al-tamthīl al-ṣarfiyy al-tarkībiyy-, no date (Rabat, Dār al-amān, 544 ). Bilāl, ʿAbd al-razzāq, Madkhal ilā ʿatabāt al-naṣ: Dirāsah fī Muqaddimāt al-naqd al- ʿarabiyy al-qadīm, 5 st edition, (Casablanca: Ifrīqiyā al-sharq, 3333). Ḥamdāwiyy, Jamīl, "al-sīmiyūṭīqiyā wa al-ʿunwanah", Majallah ʿālam al-fikr, al-majlis al-waṭaniyy li al-thaqāfah wa al-funūn wa al-ādāb bi Kuwait, Jan., Mar., 544, Vol 31, No 0. 99 العدو األول

ع ت ب ات الن ص يف"ر و اية الث الث ة " حملمد البشري افإبراهيمي: و ر اس ة ت د اول ية Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿarab, (Cairo: Dār al-maʿārif, no date), Vol 39. Monkano, Dominic, al-muṣṭalaḥāt al-mafātīḥ litaḥlīl al-khiṭāb, translator: Muḥammad Yaḥyātin, 5 st edition, (Algeria: Manshūrāt al-ikhtilāf, 3331). Niḥlah, Aḥmad, Āfāq Jadīdah fī al-baḥth al-lughawiyy al-muʿāṣir, no date, (Alexandria: Dār al-maʿrifah al-jāmiʿiyyah, 3333). Dictionnaire de linguistique, jean DUOIS et autres, Larousse, 66, paris, France. يونيو 3350 م 91