مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014 أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق ورأي مدقق الحسابات الخارجي - دراسة ميدانية على مكاتب التدقيق في األردن The Impact of Discovered Errors on Audit Materiality and the External Auditor's Opinion - An Empirical Study in Auditing Offices in Jordan فاطمة الھمشري Fatima Al-hamshary اربد األردن بريد الكتروني: bluelady_fatoom@yahoo.com تاريخ التسليم: (25/2/2013) تاريخ القبول: (23/12/2013) ملخص ھدفت ھذه الدراسة إلى التعرف على أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق إلى جانب معرفة وظيفة مدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة ودوره في تحديد األھمية النسبية للتدقيق. لتحقيق أغراض الدراسة وأھدافھا تم تصميم استبانه وتوزيعھا على عينة عشوائية من مدققي الحسابات ممن يعملون في مكاتب وشركات التدقيق األردنية والبالغ عددھا في ھذه الدراسة (10) مكاتب وشركات حيث تم توزيع (120) استبانه كما وتم استرجاع (103) استبانات صالحة لغايات التحليل اإلحصائي وبنسبة (%85.8) من إجمالي االستبانات الموزعة. أشارت نتائج الدراسة إلى وجود أثر متوسط األھمية لألخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق وأن وظيفة مدقق الحسابات الخارجي تستند على اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة بدرجة كبيرة وأن له دور كبير في تحديد األھمية النسبية للتدقيق. وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات كان من أھمھا ضرورة وضع التشريعات واألنظمة التي تمنع التحريف والتالعب في القوائم المالية المنشورة الصادرة عن الشركات المساھمة العامة األردنية بحيث تشمل تلك التشريعات عقوبات جزائية تعمل على الحد من ممارسات الغش والتالعب. الكلمات المفتاحية: األھمية النسبية مدقق الحسابات الخارجي األخطاء المحاسبية.
1454 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." Abstract This study aims at identifying the impact of the discovered errors on the materiality of the auditing, and identifying the role of the external auditor in discover the fraud and possible errors, besides identifying his role in determine the materiality of the auditing. In order to achieve the purposes of the study, a questionnaire has been designed and distributed among the study random sample that consisted of 120 auditors from 10 audit firms, and 103 of the total number of questionnaires were recovered, i.e., (85.8%). The results of the study indicated that there is a middle impact of the errors discovered on the materiality of the auditing, and the role of the external auditor which based on the discovery of fraud and possible errors was high, as well as there is high role for the external auditor in determine the materiality of the auditing. The study recommended the need for developing legislation and regulations that prevent distortion and manipulation in the published financial statements issued by the Jordanian public shareholding companies, so that these legislations include penal sanctions work to reduce fraud and manipulation practices. Key words: Materiality, the External Auditor, Accounting Errors. المقدمة شھدت السنوات األخيرة العديد من التطورات والتغيرات على المستوى االقتصادي الدولي كان من أھمھا ظاھرة العولمة وتعزيز نشر وتطبيق أفكار اقتصاديات السوق الحر في العالم حيث زاد اتجاه العالم نحو تحرير التجارة العالمية وفتح الحدود والقيود أمام تدفق رؤوس األموال بين مختلف دول العالم عن طريق االنضمام إلى منظمة التجارة العالمية World Trade Organization: WTO ونتيجة لھذه التطورات ظھر الكثير من المعامالت المالية المعقدة وتم إصدار معايير للمحاسبة عن ھذه المعامالت ومراجعتھا وتدقيقھا وقد أتاح ذلك العديد من البدائل التي يمكن أن تستغلھا ھذه المنشآت لتحقيق أھدافھا وإخفاء حقيقة نتائج أعمالھا ومركزھا المالي وإظھاره بشكل مخالف للواقع عن طريق التالعب في القوائم المالية مما يؤدي إلى العديد من المشاكل التي تضر باالقتصاد القومي حيث يعتبر تعدد البدائل المتاحة لتحقيق أھداف المنشأة من أھم األسباب التي أدت إلى تسھيل ممارسة بعض المنشآت للغش والتالعب في القوائم المالية (أحمد 2010 ص 9 ). مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1455 ويتوقع أصحاب الشركة وإدارتھا والطرف الثالث من مستخدمي القوائم المالية والمتمثل بالمساھمين الخارجيين أن يقوم مدقق الحسابات الخارجي باكتشاف األخطاء والغش والبنود غير العادية التي تؤثر على قيمة المركز المالي ونتائج األعمال كما ويتوقع من مدقق الحسابات الخارجي منع صدور القوائم المالية المضللة ولكن ال توجد عملية تدقيق أو مراجعة تعطي تأكيدات كاملة بأن القوائم المالية خالية من األخطاء الجوھرية والغش ألن األخطاء قد تحدث نتيجة تطبيق وتنفيذ العمليات المالية للشركة واألداء غير السليم من القسم المالي بھا والحكم الخاطئ في اختيار وتطبيق الطرق والمبادئ المحاسبية المتعارف عليھا (جربوع 2002). مشكلة وأسئلة الدراسة.1.2 يعتبر وجود األخطاء المحاسبية في سجالت الشركة أمر طبيعي في كثير م ن األحي ان وق د يعزى ذلك إلى تعدد المراحل التي تمر بھا عملية إعداد البيانات المالية مع تع دد المحاس بين ال ذين يتولون ھذا األمر وتبرز المشكلة في األخطاء المتعمدة التي تع د ألغ راض ومص الح ذاتي ة مث ل محاولة سرقة أصول المنشأة واختالسھا والتھرب من الجھ ات الض ريبية ف ي الحكوم ة وتغطي ة العجز بالصندوق وفي ھذه األحوال فإنه من الضروري متابعة األخطاء المكتشفة من قب ل م دقق الحس ابات الخ ارجي وتص حيحھا تبع ا لخبرت ه ومھارت ه ف ي تحدي د األھمي ة النس بية للخط أ وم دى ضرورة معالجته أم ال تماشيا مع األھمية النسبية في تدقيق الحسابات. ويمكن التعبير عن مشكلة الدراسة من خالل طرح التساؤالت التالية: ما ھو أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق ما ھو دور مدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة 3. ما ھو دور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق أھمية الدراسة تتمثل أھمية ھذه الدراسة من األھمي ة النس بية للت دقيق الخ اص ب القوائم المالي ة وم دى ت أثير األخطاء المكتشفة على تلك األھمية حيث يتعين على مدقق الحسابات الخ ارجي اإلب الغ ع ن أي ة أخط اء جس يمة يكتش فھا ويس اھم ف ي تع ديلھا أو إلغائھ ا خاص ة إذا كان ت األھمي ة النس بية للمعلومات التي وقع عليھا الخطأ كبيرة وذات قيمة وعليه فإن ه ال ب د م ن متابع ة موض وع الغ ش واألخطاء والتالعب وذلك للمساھمة في توفير بيئة اقتصادية سليمة ف ي الس وق الم الي ولض مان المنافس ة الفعال ة في ه والح د م ن الممارس ات غي ر الس ليمة متمثل ة ب الغش والتالع ب باألرق ام والبيانات المالية الخاصة بأي شركة. وتعد ھذه الدراسة ذات أھمية بالغة نظرا لتطبيقھا عل ى مكات ب الت دقيق األردني ة والش تمالھا على مفھوم األھمية النسبية وعالق ة م دقق الحس ابات الخ ارجي بھ ذا المفھ وم ودوره ف ي اكتش اف األخطاء المحاسبية حيث أنه وفي حدود معرفة الباحثة ال توجد ھناك دراسات أردني ة تجم ع مع ا بين كل من (مدقق الحسابات الخارجي واألھمية النسبية واألخطاء المكتشفة). مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1456 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." أھداف الدراسة.1.2 تھدف ھذه الدراسة إلى ما يلي: التعرف على أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق. معرفة دور مدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة. 3. معرفة دور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق. اإلطار النظري والدراسات السابقة فيما يلي عرض لإلطار النظري والدراسات السابقة: أوال: اإلطار النظري.1.1.2 يتناول اإلطار النظري كل من المفاھيم التالية: 1- مفھوم الخطأ وأسبابه 2- أنواع األخطاء وتقسيماتھا 3- مسؤولية مدقق الحسابات بالنسبة لألخطاء والغش 4- مفھوم األھمية النسبية 5- العوامل التي تؤثر على تقدير األھمية النسبية وفيما يلي عرض يوضح ذلك: مفھوم الخطأ وأسبابه الخطأ ھو "تعديل أو تغيير أو عدم اتباع األصول والمبادئ المحاسبية المتعارف عليھا وذلك بسبب جھل أو إھمال أو تقصير أو بھدف إخفاء عجز أو اختالس أو تالعب أو إخفاء حقائق تتعلق باألوضاع المالية للمشروع فإذا اقترن التعديل أو التغيير أو الحذف بحسن نية القائمين سمي ذلك (خطأ محاسبي) أما إذا اقترن بسوء نية القائمين به فإنه يعد خطأ متعمد وھو يندرج في سياق التزوير والغش" (الخطيب والرفاعي 2009 ص 33 ). وقد عرف الخطأ على أنه: "األخطاء غير المتعمدة التي ال ترتكب بناء على تصميم سابق وإنما تقع بسبب جھل أو عدم دراية موظفي قسم المحاسبة بالمبادئ المحاسبية المتعارف عليھا أو بسبب التقصير واإلھمال في أداء أعمالھم" (عبد الله 2007). والخطأ: "مجموعة اإلجراءات غير المقصودة والتي تحدث دون سابق نية في البيانات المالية للشركة وقد يحدث الخطأ خالل جمع البيانات الخاصة بالقوائم المالية أو عند تطبيق السياسات المحاسبية والمتعلقة بكل من تقييم البيانات واالعتراف واإلفصاح المحاسبي أو قد يحدث عند إجراء تقديرات محاسبية غير صحيحة" (2011.(Hien, وفيما يخص أسباب ارتكاب الخطأ نجد أن من أسباب اشتمال الدفاتر والسجالت المحاسبية على األخطاء يعود إلى ما يلي (الخطيب والرفاعي 2009 ص 33-34): جھل أو نقص خبرة القائمين على تدوين األعمال المحاسبية وإعدادھا بمراحلھا المختلفة خالل الدورة المحاسبية. اإلھمال والتقصير في أداء األعمال المحاسبية المنوطة إلى موظفي الحسابات. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1457.3.4.2 السھو عن القيام بالمسؤوليات المنوطة بموظفي الحسابات. عدم وجود نظام سليم للرقابة الداخلية. أنواع األخطاء وتقسيماتھا يقسم المحاسبون األخطاء إلى عدة أنواع أھمھا (الوقاد ووديان 2010 ص 89 ): أوال: أخطاء الحذف الكلي أو الجزئي تنتج أخطاء الحذف الكلي عن عدم قيد أو إسقاط اثبات عملية أو أكثر في سجالت القيد األولي سواء اليومية العامة أو اليومية المساعدة وقد تنتج أخطاء الحذف الكلي عن عدم ترحيل طرفي معادلة أو مجموعة معادالت محاسبية إلى الحسابات الخاصة بھا في دفتر األستاذ العام أو دفتر األستاذ المساعد. ويذكر ھنا أنه من الصعب اكتشاف أخطاء الحذف الكلي حيث أنھا ال تؤثر أو تخل بتوازن ميزان المراجعة ويمكن اكتشافھا أثناء القيام بعمليات تدقيق الحسابات بفحص المستندات واستخدام أسلوب المقارنات ووجود أدلة على تلك األخطاء. وفيما يتعلق بأخطاء الحذف الجزئي فإنھا تكون ناتجة عن سھو أو إسقاط إثبات طرف من طرفي المعادلة المحاسبية في دفاتر القيد األولي وقد يتم ھذا النوع من الخطأ بعد أن تتم عمليات اإلثبات للعملية بطريقة صحيحة ولكن يحدث اإلسقاط في عمليات الترحيل إلى دفاتر األستاذ. ومن األمثلة على أخطاء الحذف عدم قيد عملية بيع آجل أو شراء آجل وعدم احتساب المخصصات الالزمة لمقابلة التزامات مستقبلية وعدم احتساب االھالك لألصول الثابتة وعدم قيد مقبوضات نقدية (المطارنة 2006 ص 148 ). ثانيا:األخطاء الحسابية أو اإلرتكابية وھي األخطاء المتعلقة بالجوانب الحسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة والمتعلقة باألرقام سواء بنقلھا من صفحة ألخرى أو ترحيلھا وترصيدھا. وقد تكون ھذه األخطاء متعمدة أو غير متعمدة ويمكن اكتشاف ھذه األخطاء من خالل تدقيق الحسابات والمستندات إن كانت جزئية تؤثر على ميزان المراجعة أما في حالة وجود أخطاء معوضة دون أن يكون ھنالك أثر على ميزان المراجعة فمن الممكن اكتشافھا أثناء مراحل عمليات التدقيق وذلك من خالل فحص المستندات وإجراء المقارنات بين السجالت وغير ذلك من الوسائل (الحدرب 2010). ثالثا:األخطاء الفنية أو التوجيه المحاسبي وھي األخطاء التي تقع في أي مرحلة من مراحل الدورة المحاسبية سواء في مرحلة القيد األولي أو في الترحيل أو عند إجراء التسويات الجردية وعند إجراء الحسابات الختامية وقائمة المركز المالي وتنتج ھذه األخطاء عن جھل أو عدم المعرفة بالقواعد واألسس والمبادئ مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1458 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." المحاسبية وال تؤثر ھذه األخطاء على ميزان المراجعة إنما تؤثر على نشاط المشروع وربحيته مثال على ھذا النوع من األخطاء الخلط بين المصروفات اإليرادية والمصروفات الرأسمالية وعدم الدقة في الحسابات المستحقة والمقدمة. رابعا: األخطاء المتكافئة أو المعوضة تعتبر األخطاء المتكافئة أو المعوضة من األخطاء الصعبة والتي تتطلب عناية ومراجعة كبيرة ودقيقة أما تعريف ھذا النوع من الخطأ فھو: "األخطاء التي تقع في قيم العمليات المالية سواء في مرحلة القيد األولى أو الترحيل ووقع خطأ مماثل في عمليات أخرى تكون قيمتھا بنفس قيمة الخطأ األول أي أن األخطاء متكافئة مع بعضھا بحيث أن الخطأ في بعضھا يمحو أثر الخطأ في البعض اآلخر أو يعوضه أما عن تأثيرھا على نتائج األعمال إذا كان الخطأ وقع في حساب واحد فلن تتأثر نتائج األعمال أو المركز المالي أما إذا كان الخطأ متكافئ في حسابين مختلفين فإن ذلك يترتب عليه خطأ في رصيد كل حساب ومن ثم تتأثر نتيجة األعمال والمركز المالي" (الوقاد ووديان 2010 ص 92-91 ). 2. مسؤولية مدقق الحسابات عن األخطاء والغش تعد إدارة الشركة مسؤولة عن توفير نظام سليم للرقابة على سجالتھا وقيودھا المحاسبية ومن خالل ھذا النظام يتم مراقبة األخطاء والغش لزيادة إمكانية اكتشافھما وفيما يتعلق بمھمة المدقق فھو المكلف بتقديم المقترحات الالزمة لدعم نظام الرقابة الداخلي وتجنب نقاط الضعف والثغرات التي من الممكن أن تكون موجودة في ھذا النظام. حيث يعد مدقق الحسابات مسؤوال فقط عن األخطاء والتالعب الذي يظھرھا فحصه العادي للدفاتر والسجالت وذلك نتيجة لتحول التدقيق من كامل تفصيلي إلى كامل اختياري يقوم على أساس االختبارات والعينات العشوائية (الخطيب والرفاعي 2009). ومن األھمية اإلشارة إلى أن مدقق الحسابات ال يعتبر مسؤوال عن التمييز بين األخطاء التي حدثت بحسن نية والتي حدثت بسوء نية نظرا ألنه ليس محققا جنائيا إلى جانب أن عمله يجب أن يكون ضمن اختصاصه والذي ال يتجاوز إبالغ إدارة الشركة باألخطاء المكتشفة ورأيه في طبيعة التعديالت الواجب إجرائھا لتصحيح تلك األخطاء (الرماحي 2009). وقد حدد قانون الشركات األردني رقم (12) لسنة 1964 والقوانين الالحقة له حتى عام 1997 (مسؤولية مدقق الحسابات) عن الخطأ والغش في نص المادة (173) على ما يلي: "أن مدققي الحسابات مسؤولون عن األخطاء التي يرتكبونھا في عملھم أما مسؤوليتھم عن صحة البيانات المحتواة في القوائم المالية فھي من نصيب إدارة المشروع ألن الھدف األول من عمل المدقق ھو الخروج برأي فني محايد حول عدالة تصوير القوائم المالية لواقع المشروع مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1459.3 - - ومطابقة ما تحويه تلك القوائم من بيانات لسجالت المشروع ودفاتره والتي ھي من مسؤولية اإلدارة بالدرجة األولى". ونالحظ مما تقدم بأن ھذه المادة قد أعفت مدقق الحسابات من المسؤولية عن الخطأ أو الغش الذي يرتكب في سجالت المشروع ودفاتره إال أن المادة (22) من القانون رقم (32) لسنة (1985) قد حظرت على مدقق الحسابات ما يلي: "إبداء رأي يخالف حقيقة ما تتضمنه الدفاتر والسجالت والبيانات المحاسبية أو الشھادة والتوقيع على صحة بيانات وحسابات ختامية وميزانيات ال تعكس الوضع المالي الصحيح للجھة التي كلف بتدقيق حساباتھا أو ارتكاب أي إھمال أو خطأ مھني جسيم ألحق الضرر بالغير". مفھوم األھمية النسبية يشير مفھوم األھمية النسبية (المادية) إلى مدى جسامة أو طبيعة الخطأ أو الحذف أو التحريف في البيانات المالية سواء كان ذلك بصورة إفراديه أو إجمالية والذي من المحتمل وفي ضوء الظروف المحيطة أن يكون قرار أو حكم المستخدم العادي للبيانات المالية قد تأثر به وكقاعدة عامة فإن األھمية النسبية تتحدد من وجھة نظر مستخدمي القوائم المالية وليس من وجھة نظر المدقق. وقد عرفت لجنة معايير المحاسبية الدولية األھمية النسبية بما يلي: "تكون المعلومات ذات أھمية نسبية إذا كان حذفھا أو عرضھا بصورة خاطئة يؤثر على القرارات االقتصادية لمستخدمي المعلومات المأخوذة من البيانات وتعتمد األھمية النسبية على حجم البند أو الخطأ المقدر في الظروف الخاصة بحذفه أو تقديمه بصورة خاطئة" (االتحاد الدولي للمحاسبين 2007 ص 394 ). ويتم استخدام األھمية النسبية في التدقيق لألسباب التالية: للتخطيط لعملية التدقيق (عرار 2009 ص 28 ). 2009 (دحدوح والقاضي لمساعدة المدقق في تخطيط طريقة جمع األدلة المناسبة ص 250 ). التخاذ القرارات في حال إعداد التقارير المالية (74.(Louwers, :2005 العوامل التي تؤثر على تقدير األھمية النسبية -.4.1.2.3 ھنالك العديد من العوامل التي تؤثر على تقدير األھمية النسبية نذكر منھا ما يلي (جھماني والعمري 2001 ص 60 ): اھتمام مستخدمو البيانات المالية بشكل رئيسي بنتائج العمليات المستمرة. التزام الشركة بمعايير المحاسبة الدولية والتدقيق الدولية. أخذ األخطاء غير المكتشفة بعين االعتبار إضافة إلى األخطاء المكتشفة. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1460 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و...".4.5.6.7.8 أثر وجود خطأ من حذف أو تحريف على القرار االقتصادي. نظام الرقابة الداخلي المستخدم ومدى كفاءته في اكتشاف األخطاء المادية. التزام الشركة بتكليف مكتب تدقيق للقيام بعملية التدقيق. عدم وجود سجالت محاسبية منتظمة أو نظام محاسبي واضح. طبيعة الخطأ وسببه سواء كان ناتج عن مخالفة أو تغيير في السياسات المحاسبية. ثانيا: الدراسات السابقة فيما يلي عرض لعدد من الدراسات السابقة والمتعلقة بموضوع ھذه الدراسة وقد تم تقسيمھا إلى دراسات عربية وأخرى أجنبية. أوال: الدراسات العربية دراسة (جعارة 2012): ھدفت ھ ذه الدراس ة إل ى معرف ة أھ م األس اليب واإلج راءات الت ي يتم اتباعھا في اكتشاف عمليات الغش واالحتيال في البيانات المالية للشركات األردنية م ن وجھ ة نظر مدققي الحسابات الخارجيين. وقد اتبعت ھذه الدراسة األسلوب الميداني وذلك م ن خ الل تص ميم اس تبانة وتوزيعھ ا عل ى عينة عشوائية من المدققين العاملين في مكاتب الت دقيق ف ي ك ل م ن الم دن التالي ة: (عم ان ارب د الزرقاء) حيث ت م توزي ع (95) اس تبانة واس ترجاع (60) اس تبانة منھ ا (50) اس تبانة ص الحة لغايات التحليل اإلحصائي وبنسبة (%52.6) من إجمالي االستبانات الموزعة. أشارت نتائج الدراسة إلى أن مدققي الحسابات الخارجيين األردنيين يتوفر لديھم القدرة على اكتشاف طرق وأساليب الغش واالحتيال المستخدمة في إعداد التقارير المالية االحتيالية. وقد أوصت الدراسة بضرورة تحديث نظ ام الرقاب ة المالي ة والت دقيق ال داخلي ف ي الش ركات األردنية وضرورة تفعيل دور ھيئات المراقبة المالية األردنية من خالل دراس ة المع ايير الدولي ة والعربية الصادرة عن جمعية المحاسبين القانونيين األردنيين. دراسة (النزلي 2009): ھدفت ھذه الدراسة إلى تحديد مسؤولية مجالس اإلدارة ومدققي الحسابات الخارجيين وجھات الرقابة واإلشراف عن التحريف والتالعب في القوائم المالية المنشورة الصادرة عن الشركات المساھمة العامة األردنية. وقد اتبعت ھذه الدراسة األسلوب الميداني وذلك من خالل تصميم استبانة تھدف إلى جمع البيانات من أفراد العينة من الفئات ذات العالقة بالقوائم المالية المنشورة الصادرة عن الشركات المساھمة العامة األردنية وعددھم (180) فردا موزعين بين مجالس إدارة الشركات المساھمة العامة األردنية ومدققي الحسابات الخارجيين وجھات الرقابة واإلشراف. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1461 وقد أوضحت نتائج الدراسة أن مجالس اإلدارة في الشركات المساھمة العامة األردنية مسؤولة عن توفير الظروف والشروط البيئية الالزمة لمنع التحريف والتالعب في القوائم المالية المنشورة لتلك الشركات وأن المدققين الخارجيين مسؤولون عن كشف الغش والتالعب في القوائم المالية. وأوصت الدراسة بتشجيع مدققي الحسابات األردنيين على تطوير وتحديث معلوماتھم فيما يتعلق بمعايير التدقيق الدولية وبذل العناية المھنية الكافية والشك المھني الالزم في عملية التدقيق لغايات اكتشاف التحريف والتالعب ومنعه. دراسة (بدور ومومني 2008): ھدفت ھذه الدراسة إلى التعرف على مدى إتباع مدققي الحسابات األردنيين لإلجراءات الالزمة للكشف عن الغش بما يتوافق مع معيار التدقيق الدولي رقم (240) المتعلق باإلجراءات الواجب اتخاذھا للكشف عن الغش. ولتحقيق ھدف ھذه الدراسة فقد تم اتباع األسلوب الميداني وذلك من خالل تصميم استبانة وتوزيعھا على عينة قصدية من مدققي الحسابات األردنيين والبالغ عددھم لھذه الدراسة (89) مدققا حيث تم استرجاع (69) استبانة صالحة لغايات التحليل اإلحصائي وبنسبة (%77) من إجمالي االستبانات الموزعة. بينت نتائج ھذه الدراسة أن مدققي الحسابات األردنيين يلتزمون بتطبيق معيار التدقيق الدولي رقم( 240 ) من خالل إتباع اإلجراءات المناسبة التي وضعھا المعيار للكشف عن حاالت الغش وإتباع اإلجراءات الالزمة عند ظھور دالئل غش أو خطأ. وقد أوصت الدراسة بضرورة تشجيع مدققي الحسابات األردنيين على تطوير وتحديث معلوماتھم فيما يتعلق بمعايير التدقيق الدولية إلى جانب ضرورة ايجاد ھيئات رقابية أردنية تتابع مدى التزام مدققي الحسابات بمعيار التدقيق الخاص بالكشف عن الغش رقم (240) وكافة المعايير الدولية األخرى. دراسة (العقدة والنوايسة 2007): ھدفت ھذه الدراسة إلى معرفة العوامل التي تساھم في اكتشاف األخطاء والغش من وجھة نظر مدققي ديوان المحاسبة في األردن. واتبعت ھذه الدراسة األسلوب التطبيقي وذلك من خالل تطبيقھا على المدققين العاملين في ديوان المحاسبة حيث تم تطوير استبانة وتوزيعھا على (150) مدققا بصورة عشوائية كما وتم استرداد (125) استبانة صالحة لغايات التحليل اإلحصائي وبنسبة (%83.3). وكشفت نتائج الدراسة أن متغير االستقاللية المالية واإلدارية يمتلك أعلى نسبة تأثير في اكتشاف الغش والخطأ بينما كان لمتغير دعم اإلدارة العليا لديوان المحاسبة أقل األثر على اكتشاف الغش والخطأ. وقد أوصت الدراسة بضرورة تعزيز االستقاللية اإلدارية والمالية لديوان المحاسبة وضرورة أن تخضع كافة المؤسسات والدوائر العامة لرقابة ديوان المحاسبة. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1462 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." ثانيا: الدراسات باللغة االنجليزية دراس ة (2012 :(Kassem&Higson, ھ دفت ھ ذه الدراس ة إل ى التع رف عل ى دور واضعي المعايير المحاسبية ومدققي الحسابات الخارجيين في اكتشاف الغش والخطأ. ولتحقيق ھدف الدراسة تم االعتماد على المنھج النظري التحليلي وذلك م ن خ الل مراجع ة األدبي ات الس ابقة واألبح اث ذات العالق ة بحي ث ت م التع رف عل ى أس باب فج وة التوقع ات ل دى المدققين الخارجيين وتقييم دور واض عي المع ايير المحاس بية وم دققي الحس ابات الخ ارجيين ف ي تضييق ھذه الفجوة. وقد أشارت نت ائج الدراس ة إل ى أن ه ال ت زال ھن اك حاج ة لم دققي الحس ابات الخ ارجيين إل ى المزيد من التوجيھ ات الت ي تس اعدھم عل ى اكتش اف الغ ش والخط أ وتجن ب حدوث ه وق د تب ين أن ھناك بع ض الم دققين الخ ارجيين يفتق دون إل ى مجموع ة اإلج راءات والت ي تخ ولھم م ن اكتش اف الغش والخطأ وأخذ الحيطة من الوقوع فيھما. وقد أوصت الدراسة بضرورة وضع آلية رقابة مناسبة للرقابة على مكات ب الت دقيق بص ورة مستمرة. دراس ة (2012 Hamid, :(Muslimat& ھ دفت ھ ذه الدراس ة إل ى التع رف عل ى أث ر التدقيق الداخلي على منع الغش واالحتيال بالتطبيق على المستشفيات الحكومية في نيجيريا. ولتحقي ق ھ دف الدراس ة فق د ت م إتب اع األس لوب المي داني التحليلي وذل ك م ن خ الل تص ميم اس تبانه وتوزيعھ ا عل ى عين ة عش وائية م ن الم دققين ال داخليين واألف راد الع املين ف ي مستش فيات والية كوجي (Kogi) والبالغ عددھا ثمانية مستشفيات حيث بلغ عدد االستبانات الموزع ة (84) استبانة كما وتم استرجاع (72) استبانة صالحة لغايات التحليل اإلحصائي وبنسبة (%86). وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود دور لعملية التدقيق ال داخلي ف ي كش ف الغ ش والخط أ وأن موظفي التدقيق الداخلي في المستش فيات الحكومي ة النيجيري ة يفتق رون إل ى اإلج راءات الت ي تؤھلھم إلى كشف الغش والتزوير والخطأ. وق د أوص ت الدراس ة بض رورة عق د دورات تدريبي ة للم دققين ال داخليين والت ي ت ؤھلھم إل ى زيادة معرفتھم بالمعايير الخاصة بالغش والخطأ في بيئة المستشفى. دراس ة (2012 al, :(Robu, et- ھ دفت ھ ذه الدراس ة إل ى تقي يم مس ؤولية الم دقق اتج اه اكتشاف حاالت الغش والخطأ في القوائم المالية في الشركات األمريكية. ولتحقي ق ھ دف الدراس ة فق د ت م بن اء نم وذج لالنح دار الخط ي ش مل المتغي رات الخاص ة بالشركات عينة الدراسة والمدرجة في سوق نيويورك لألوراق المالية والتي بلغ ع ددھا ف ي ھ ذه الدراسة (200) شركة. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1463 أظھ رت نت ائج الدراس ة أن ھن اك مس ؤولية كبي رة للم دقق اتج اه اكتش اف ح االت الغ ش واالحتيال والخطأ إلى جانب ذلك فقد تبين أن الم دقق يس تطيع المش اركة ف ي إخفاءح االت الغ ش واالحتيال من خالل تواطئه مع الشركة التي يقوم بتدقيق بياناتھا. دراس ة (2012 :(Salem, ھ دفت ھ ذه الدراس ة إل ى التع رف عل ى دور م دقق الحس ابات الخارجي في اكتشاف الغش والخطأ. ولتحقي ق ھ دف الدراس ة ت م االعتم اد عل ى الم نھج النظ ري التحليل ي م ن خ الل مراجع ة األدبيات السابقة واألبحاث ذات العالقة. وقد أوضحت نتائج الدراس ة أن وج ود نظ ام رقاب ة فع ال يس اھم ف ي الح د م ن ح االت الغ ش والتالعب في البيانات المالية وأن مدققي الحسابات يفتق رون إل ى وج ود أس اليب وب رامج رقابي ة وقائية جيدة تحمي من حاالت الغش والتالعب. وأوص ت الدراس ة بض رورة إج راء دراس ات مماثل ة ولك ن م ن خ الل التطبي ق المي داني وتصميم استبانة توض ح الجوان ب الفني ة والمحاس بية المتعلق ة بالت دقيق لغاي ات الحماي ة م ن الغ ش واالحتيال. دراس ة (2012 :(Saeidi, ھ دفت ھ ذه الدراس ة إل ى التع رف عل ى م دى وج ود فج وة التوقعات المتعلقة بتدقيق الحسابات في البيئة المھنية في ايران. ولتحقيق ھدف الدراسة فق د ت م إتب اع األس لوب المي داني التحليل ي م ن خ الل تص ميم اس تبانة وتوزيعھ ا عل ى عين ة عش وائية م ن الم دققين والم ديرين الم اليين والمس تثمرين والب الغ ع ددھم (163) مس تجيبا كم ا وت م اس ترداد (147) اس تبانة ص الحة لغاي ات التحلي ل اإلحص ائي وبنس بة.(%90.1) أظھرت نتائج الدراسة وجود فجوة للتوقعات بين آراء عينة الدراسة من المدققين والم ديرين الماليين والمستثمرين وأن أھم قضية مرتبطة بالغش واالحتيال ھي السلوك الذي يدفع إلى ذلك. وقد أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات المماثلة بشرط تطبيقھا على عينات أخرى مثل الطالب والمعلمين في مجال المحاسبة والتدقيق. دراس ة (2012 :(Zhou, ھ دفت ھ ذه الدراس ة إل ى التع رف عل ى دور م دققي الحس ابات الخارجيين في الكشف واإلبالغ عن حاالت الغش واالحتيال في شركات القطاع العام في الصين. ولتحقيق ھدف الدراسة فقد تم إجراء مقابلة ھيكلية مكونة من خمسة أسئلة رئيسية مع ثماني ة من الموظفين العاملين في شركات محاسبية في الصين منھم من يعمل في شركات محلي ة وم نھم من يعمل في شركات دولية. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1464 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." أش ارت نت ائج الدراس ة إل ى وج ود فروق ات ب ين الش ركات المحلي ة والش ركات الدولي ة فيم ا يتعلق بتطبي ق مع ايير الت دقيق األم ر ال ذي ين تج عن ه ص عوبة ف ي الكش ف واإلب الغ ع ن ح االت الغش واالحتيال من قبل مدققي الحسابات الخارجيين. وق د أوص ت الدراس ة بض رورة تحس ين ج ودة الت دقيق الخاص ة بالش ركات المحاس بية إل ى جانب اتخاذ التدابير التي تؤدي إلى الحفاظ على استقالليتھا والعمل على تطوير نشاطھا ال داخلي من خالل إتباع نظام الترقية والمكافآت وتشجيع العمل الجماعي. دراسة (2012 :(Masoud, ھدفت ھذه الدراسة إلى التعرف على مسؤولية مدققي الحسابات الخارجيين اتجاه حاالت الغش واالحتيال في القوائم المالية وتحديد مدى وجود فجوة توقعات التدقيق في دول الشرق األوسط وعالقتھا بالغش واالحتيال. ولتحقي ق ھ دف الدراس ة ت م االعتم اد عل ى الم نھج النظ ري التحليل ي م ن خ الل مراجع ة األدبيات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة. وقد بينت نتائج الدراسة وجود عالقة بين فج وة توقع ات الت دقيق والغ ش واالحتي ال ف ي دول الشرق األوسط. وقد أوصت الدراسة بضرورة أن يدرك مدققي الحس ابات ألھمي ة وظيف تھم ف ي الكش ف ع ن حاالت الغش واالحتيال وأن يتم توفير برامج تدريبية تزيد من قدرتھم على كش ف ح االت الغ ش واالحتيال. التعقيب على الدراسات السابقة: من خالل استعراض الدراسات السابقة نجد أنھا ركزت في الغالب على دور المدقق ومسؤوليته اتجاه اكتشاف حاالت الغش والخطأ دون مراعاة طبيعة العالقة بين األخطاء المكتشفة واألھمية النسبية للتدقيق ودون التطرق إلى دور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق كما ھو الحال في الدراسة الحالية وبالتالي فقد حاولت الدراسة الحالية التطرق إلى ما لم تتطرق إليه الدراسات السابقة. فرضيات الدراسة جاءت ھذه الدراسة الختبار الفرضيات التالية: الفرضية األولى: ال يوج د أث ر ذو دالل ة إحص ائية لألخط اء المكتش فة عل ى األھمي ة النس بية للتدقيق. الفرض ية الثاني ة: ال يوج د دور لم دقق الحس ابات الخ ارجي ف ي اكتش اف الغ ش واألخط اء المحتملة. الفرضية الثالثة: ال يوجد دور لمدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1465 منھجية الدراسة المنھج المستخدم في ھذه الدراسة تم إتباع المنھج الوصفي التحليلي من خالل تصميم استبانه ممثلة بخمس مستويات (المستوى الليكارتي) وتوزيعھا على عينة الدراسة من مدققي الحسابات الخارجيين في مكاتب التدقيق األردنية. مجتمع وعينة الدراسة يتكون مجتمع الدراسة من جميع مكاتب وشركات التدقيق األردنية أما عينة الدراسة فقد تم اختيار عينة عشوائية مكونة من (10) مكاتب وشركات تدقيق موزعة بين مكاتب تدقيق كبيرة (يعمل لديھا 21 مدقق حسابات فأكثر) وأخرى متوسطة (يعمل لديھا من 6 مدققين إلى 20 مدقق حسابات) كما وتم اختيار عينةعشوائية مكونة من (120) مدققا وقد تم توزيع االستبانات عليھم بواقع استبانة لكل مدقق استرجع منھا (103) صالحة لغايات التحليل اإلحصائي وبنسبة (%85.8) من إجمالي االستبانات الموزعة. أساليب جمع البيانات ت م جم ع بيان ات ھ ذه الدراس ة م ن خ الل االعتم اد علٮالمص ادر الثانوي ة المتمثل ة بالكت ب والرس ائل الجامعي ة ومواق ع االنترن ت والمج الت العلمي ة إل ى جان ب المص ادر األولي ة والت ي تمثلت باالستبانة التي تم توزيعھا على عينة الدراسة من مدققي الحسابات بھدف جم ع المعلوم ات التي تفيد ھدف ھذه الدراسة. األساليب اإلحصائية المستخدمة تم تحليل البيانات من خالل البرنامج اإلحصائي SPSS حيث تم استخدام اختبار االتساق الداخلي ألسئلة أداة الدراسة والمتمثل باختبار كرونباخ ألفا Alpha) (Cronbach's كما وتم استخدام اإلحصاءات الوصفية والمتمثلة بالنسب المئوية التكرارات الوسط الحسابي واالنحراف المعياري إلى جانب استخدام اإلحصاء االستداللي من خالل استخدام اختبار (ت) للعينة الواحدة One Sample -t test بھدف اختبار فرضيات الدراسة. أساليب قياس متغيرات الدراسة تم قياس متغيرات الدراسة من خالل مقياس تحديد األھمية النسبية للوسط الحسابي والجدولين رقم (2) و( 3 ) يوضحان ھذا المقياس: مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1466 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." جدول (2): مقياس تحديد األھمية النسبية. المستوى المقياس موافق بشدة 5 موافق 4 مستوى متوسط 3 غير موافق 2 وقد تم تحديد مقياس األھمية النسبية للوسط الحسابي على النحو التالي: جدول (3): مقياس تحديد األھمية النسبية للوسط الحسابي. الوسط الحسابي 5-4.5 4.49-4 3.99-3.5 3.49-3 2.99-1 التطبيق العملي للدراسة صدق األداة مستوى الموافقة مرتفع جدا مرتفع متوسط ضعيف ضعيف جدا غير موافق بشدة 1 تمثلت أداة الدراس ة باالس تبانة والت ي ت م عرض ھا عل ى أربع ة أك اديميين م ن أعض اء الھيئ ة التدريسية في الجامعة األردنية وتمت الموافقة عليھا من قبلھم. ثبات األداة تم التحقق من ثبات نتائج االستبانة من خالل استخدام اختبار كرونب اخ ألف ا ) Cronbach's (Alpha وقد بلغت قيمة ھذا االختب ار (%75) مم ا ي دل عل ى اتس اق جي د ب ين أس ئلة الدراس ة حي ث تعتب ر القيم ة (%60) ھ ي الح د األدن ى لقب ول نتيج ة ثب ات أداة الدراس ة ) Zikmund,.(Babin, Carr & Griffin, 2010 وصف الخصائص الشخصية لعينة الدراسة الجدول التالي يوضح الخصائص الشخصية لعينة الدراسة: مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1467 جدول (1): وصف الخصائص الشخصية لعينة الدراسة. النسبة المئوية (%) التكرار الفئة المتغير الرقم 75.7 78 ذكر 24.3 25 أنثى الجنس 1 100 103 المجموع 4.9 5 دبلوم متوسط 61.2 63 بكالوريوس 28.1 29 ماجستير المؤھل العلمي 2 5.8 6 دكتوراة 100 103 المجموع 30.1 31 أقل من 3 سنوات 48.5 50 3-6 سنوات 14.6 15 7-10 سنوات سنوات الخبرة 4 6.8 7 فوق 10 سنوات 100 103 المجموع 35.9 37 نعم 64.1 66 ال الشھادات المھنية 5 100 103 المجموع من خالل الجدول رقم (1) يتبين لنا ما يلي: معظم أفراد العينة ھم من الذكور حيث بلغ عددھم (78) فردا بنسبة (%75.7) بينما أفراد العينة من اإلناث فقد عددھم (25) فردا شكلوا ما نسبته (%24.3) من حجم العينة. - - معظم أفراد العينة ھم من حملة الشھادة الجامعية األولى (بكالوريوس) حيث بلغ عددھم (63) فردا وبنسبة (%61.2) يليھم األفراد من حملة شھادة الماجستير واللذين بلغ عددھم (29) فردا بنسبة (%28.1) يليھم أفراد العينة من حملة شھادة الدكتوراه حيث بلغ عددھم (6) أفراد وبنسبة (%5.8) وأخيرا أفراد العينة من حملة شھادة دبلوم متوسط واللذين بلغ عددھم (5) أفراد وبنسبة (%4.9). - معظم أفراد العينة ھم ممن تتراوح سنوات خبرتھم بين 3-6 سنوات حيث بلغ عددھم (50) فردا بنسبة (%48.5) ثم األفراد اللذين تقل سنوات خبرتھم عن 3 سنوات واللذين بلغ عددھم (31) فردا بنسبة (%30.1) وبالنسبة لألفراد اللذين تتراوح سنوات خبرتھم بين 10 7- سنوات فقد بلغ عددھم (15) فردا وبنسبة (%14.6) بينما بلغ عدد األفراد اللذين تزيد سنوات خبرتھم عن 10 سنوات (7) أفراد وبنسبة (%6.8). مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1468 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." - معظم أفراد العينة ھم من األفراد اللذين ال يحملون شھادات مھنية حيث بلغ عددھم (66) فردا وبنسبة (%64.1) بينما أفراد العينة من حملة الشھادات المھنية فقد بلغ عددھم (37) فردا شكلوا ما نسبته (%35.9) من حجم العينة الكلي. مناقشة أبعاد الدراسة لمناقشة أبعاد الدراسة تم احتساب المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة وذلك بھدف قياس اتجاھاتھم بشكل عام نحو فقرات أداة الدراسة وكانت النتائج على النحو التالي: البعد األول: (تأثير األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق) جدول (4): المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة المتعلقة بالبعد األول من األسئلة. الرقم الفقرة تعتمد األھمية النسبية على حجم البند أو الخطأ 1. المقدر في الظروف الخاصة بحذفه أو تقديمه بصورة خاطئة. يؤثر احتمال وجود أخطاء أو تحريفات متعمده 2. كالغش أو التصرفات غير القانونية من جانب العميل على تقدير األھمية النسبية. تؤثر تكاليف إعادة تصحيح األخطاء 3. والتحريفات استنادا لمبدأ التكلفة والمنفعة على تقدير األھمية النسبية. التأثير المحتمل للتحريفات واألخطاء على 4. التزام المنشأة بالتعاقدات والقوانين يؤثر على تقدير األھمية النسبية. تؤثر المخاطر الناتجة من وجود أخطاء 5. وتحريفات غير مكتشفة على تقدير األھمية النسبية. المعدل ككل/ تأثير األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق المتوسط الحسابي 4.155 االنحراف المعياري 0.5900 0.7548 0.9985 0.8947 0.8750 0.8226 4.194 3.640 3.941 3.864 3.959 مستوى الموافقة مرتفع مرتفع متوسط متوسط متوسط متوسط من الجدول رقم (4) يتبين لنا ما يلي: تراوحت إجابات أفراد العينة حول األس ئلة المتعلق ة بالبع د األول والمتمث ل بت أثير األخط اء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق بين مستوى متوسط ومستوى مرتفع من الموافقة حيث بلغ أق ل متوس ط حس ابي (3.640) وھ و ي دل عل ى مس تو ى متوس ط م ن الموافق ة وذل ك فيم ا يتعل ق مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1469 بالسؤال الثالث حول أن تكاليف إعادة تصحيح األخطاء والتحريفات استنادا لمبدأ التكلفة والمنفع ة تؤثر على تقدير األھمية النسبية كما وبلغ أعلى متوسط حسابي (4.194) وھو يدل على مستوى مرتفع من الموافقة فيما يتعلق بالسؤال الثاني حول أن احتم ال وج ود أخط اء أو تحريف ات متعم ده كالغش أو التصرفات غير القانونية من جانب العميل تؤثر على تقدير األھمية النسبية. بلغ معدل األوساط الحسابية ألسئلة ھذا البعد (3.959) وھو يش ير إل ى مس تو ى متوس ط م ن الموافقة فيما يتعلق بتأثير األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق. البعد الثاني: (وظيفة مدقق الحسابات الخارجيفي اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة) جدول (5): المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة المتعلقة بالبعد الثاني من األسئلة. الفقرة الرقم من وظائفمدقق الحسابات الخارجي تصميم 6. خطة التدقيق واإلجراءات والكشف عن األخطاء المحتملة في البيانات المالية. يلتزم مدقق الحسابات الخارجيبمراجعة 7. التقديرات المحاسبية لتحديد االنحرافات التي تؤدي إلى أخطاء جوھرية. يقوم مدقق الحسابات الخارجيبتوثيق أي خطأ 8. أو غش محتمل سواء كان حجمه كبيرا أو صغيرا. يھتم مدقق الحسابات الخارجيبالحصول على خطابات تمثيل من اإلدارة بأنھا أفصحت له.9 عما إذا كان ھناك خطأ أو غش في البيانات المالية. عند اكتشاف مدقق الحسابات الخارجيألي خطأ 10. خالل عملية التدقيق يقوم ھو بتقدير أثرھا على أمانة اإلدارة أو الموظفين. يستعين مدقق الحسابات الخارجيبمدقق 11. الحسابات الداخلي ولجنة التدقيق للتأكد من عدم وجود أية أخطاء أو غش في البيانات المالية. المعدل ككل/ وظيفة مدقق الحسابات الخارجيفي اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة من الجدول رقم (5) يتبين لنا ما يلي: المتوسط الحسابي 4.301 االنحراف المعياري 0.6391 0.9472 0.7809 0.8885 1.0878 1.0238 0.8945 3.844 4.087 4.068 3.796 3.970 4.011 مستوى الموافقة مرتفع متوسط مرتفع مرتفع متوسط متوسط مرتفع مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1470 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." تراوحت إجابات أف راد العين ة ح ول األس ئلة المتعلق ة بالبع د الث اني والمتمث ل بوظيف ة م دقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة بين مستوى متوس ط ومس توى مرتف ع من الموافقة حيث بلغ أقل متوسط حسابي (3.796) وھو يدل على مستو ى متوسط من الموافقة وذلك فيما يتعلق بالسؤال العاشر حول أنه عند اكتشاف مدقق الحسابات الخارجي ألي خطأ خالل عملية التدقيق يقوم بتقدير أثرھا عل ى أمان ة اإلدارة أو الم وظفين وق د بل غ أعل ى متوس ط حس ابي (4.301) وھو يدل على مستوى مرتفع من الموافقة فيما يتعلق بالسؤال السادس ح ول أن تص ميم خطة التدقيق واإلجراءات والكشف عن األخطاء المحتملة في البيان ات المالي ة تعتب ر م ن وظ ائف مدقق الحسابات الخارجي. بلغ معدل األوساط الحسابية ألسئلة ھذا البع د (4.011) وھ و يش ير إل ى مس تو ى مرتف ع م ن الموافقة فيما يتعلق بوظيفة مدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة. البعد الثالث: (دور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق) جدول (6): المتوسطات الحسابية إلجابات أفراد العينة المتعلقة بالبعد الثالث من األسئلة. الرقم الفقرة يتوجب على مدقق الحسابات الخارجي وضع تقدير مبدئي لمستويات األھمية النسبية.12 ألغراض المراجعة بناء على دراسته للبيانات المالية للمنشأة ككل. يقوم مدقق الحسابات الخارجي في مرحلة التخطيط لتقدير مستوى األھمية النسبية بتحديد.13 ما يمكن تسميته بالخطأ المسموح أو الذي يمكن التغاضي عنه. يتوجب على مدقق الحسابات الخارجي أن يختار األساس المالئم عند احتساب التقدير.14 المبدئي لألھمية النسبية وبما يتناسب مع االستخدام الرئيسي للقوائم المالية. يقوم مدقق الحسابات الخارجي بإجراء 15. تعديالت على مبالغ األھمية النسبية بناء على المعلومات المتوفرة لديه والخبرة المھنية. المعدل ككل/ دور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق من الجدول رقم (6) يتبين لنا ما يلي: المتوسط الحسابي 4.475 االنحراف المعياري 0.5018 0.8957 0.7066 0.8956 0.74998 4.038 4.242 4.106 4.216 مستوى الموافقة مرتفع مرتفع مرتفع مرتفع مرتفع مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1471 اتجھ ت إجاب ات أف راد العين ة ح ول األس ئلة المتعلق ة بالبع د الثال ث والمتمث ل ب دور م دقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق نحو مستو ى مرتفع من الموافقة حيث بلغ أق ل متوس ط حس ابي (4.038) وھ و ي دل عل ى مس تو ى مرتف ع م ن الموافق ة فيم ا يتعل ق بالس ؤال الثالث عشر حول أن مدقق الحسابات الخارجي يقوم في مرحلة التخط يط لتق دير مس توى األھمي ة النسبية بتحديد ما يمك ن تس ميته بالخط أ المس موح أو ال ذي يمك ن التغاض ي عن ه كم ا وبل غ أعل ى متوسط حسابي (4.475) وھو يدل على مس توى مرتف ع م ن الموافق ة فيم ا يتعل ق بالس ؤال الث اني عش ر ح ول أن ه يتوج ب عل ى م دقق الحس ابات الخ ارجي وض ع تق دير مب دئي لمس تويات األھمي ة النسبية ألغراض المراجعة بناء على دراسته للبيانات المالية للمنشأة ككل. بلغ معدل األوساط الحسابية ألسئلة ھذا البع د (4.216) وھ و يش ير إل ى مس تو ى مرتف ع م ن الموافقة فيما يتعلق بدور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق. اختبار فرضيات الدراسة الختب ار فرض يات الدراس ة ت م إج راء اختب ار test) (One Sample -T وذل ك عن د مستوى الداللة اإلحصائية ) α 0,05) أي عند مس توى ثق ة ال يق ل ع ن %95 ونس بة خط أ ال تتجاوز %5 وھذا عند القيمة 3 من 5 وكانت النتائج على النحو التالي: الفرض ية األول ى: H01 ال: النسبية للتدقيق. البند يوج د أث ر ذو دالل ة إحص ائية لألخط اء المكتش فة عل ى األھمي ة جدول (7): اختبار T-test حول األسئلة المتعلقة بأثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق. أث ر األخط اء المكتش فة عل ى األھمي ة النس بية للتدقيق. من خالل الجدول رقم (7) يتبين لنا ما يلي: قيمة T 18.982 الوسط الحسابي 3.959 مستوى الداللة 0.000 بلغ الوسط الحس ابي لألس ئلة المتعلق ة ب أثر األخط اء المكتش فة عل ى األھمي ة النس بية للت دقيق (3.959) وھذا يدل على مستوى متوسط من الموافقة على وجود ھذا األثر. بلغت قيمة الدالل ة (α) (0,000) وھ ي قيم ة أق ل م ن (0,05) مم ا ي دل عل ى أن ھن اك أث ر لألخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق وبناء عل ى ذل ك ن رفض الفرض ية العدمي ة ونقب ل الفرضية البديلة القائلة بأنه: "يوجد أثر ذو داللة إحصائية لألخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق." الفرض ية الثاني ة: H02 ال: واألخطاء المحتملة. يوج د دور لم دقق الحس ابات الخ ارجي ف ي اكتش اف الغ ش مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1472 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." جدول (8): اختبار T-test حول األسئلة المتعلقة بوظيفة مدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة. قيمة T الوسط الحسابي مستوى الداللة البند دور مدقق الحسابات الخارجي في 0.000 4.011 20.612 اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة. من خالل الجدول رقم (8) يتبين لنا ما يلي: بل غ الوس ط الحس ابي لألس ئلة المتعلق ة ب دور م دقق الحس ابات الخ ارجي ف ي اكتش اف الغ ش واألخطاء المحتملة (4.011) وھذا يدل على الموافقة. بلغ ت قيم ة الدالل ة (α) (0,000) وھ ي قيم ة أق ل م ن (0,05) مم ا ي دل عل ى وج ود دور لم دقق الحس ابات الخ ارجي ف ي اكتش اف الغ ش واألخط اء المحتمل ة وق د اتفق ت ھ ذه النتيج ة م ع نتيج ة ك ل م ن دراس ة (جع ارة 2012) ودراس ة (2012 al, (Robu, et- وبن اء عل ى ذل ك نرفض الفرضية العدمية ونقبل الفرضية البديلة القائلة بأنه: "يوجد دور لمدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة." الفرضية الثالثة: H03 :ال يوجد دور لمدقق الحسابات الخ ارجي ف ي تحدي د األھمي ة النس بية للتدقيق. جدول (9): اختبار T-test حول األسئلة المتعلقة بدور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق. قيمة T الوسط الحسابي مستوى الداللة البند دور مدقق الحسابات الخارجي في تحديد 0.000 4.216 23.712 األھمية النسبية للتدقيق. من خالل الجدول رقم (9) يتبين لنا ما يلي: بل غ الوس ط الحس ابي لألس ئلة المتعلق ة ب دور م دقق الحس ابات الخ ارجي ف ي تحدي د األھمي ة النسبية للتدقيق (4.216) وھذا يدل على مستوى مرتفع من الموافقة على ھذا الدور. بلغ ت قيم ة الدالل ة (α) (0,000) وھ ي قيم ة أق ل م ن (0,05) مم ا ي دل عل ى أن م دقق الحسابات الخارجي له دور في تحديد األھمية النسبية للت دقيق وبن اء عل ى ذل ك ن رفض الفرض ية العدمية ونقبل الفرضية البديلة القائلة بأنه: "يوجد دور لمدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق". مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1473 النتائج والتوصيات النتائج من خالل تحليل البيانات واختبار الفرضيات تم التوصل إلى النتائج التالية: 1. أوضحت آراء عينة الدراسة من المدققين األردنيين وجود تأثير متوسط األھمية لألخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق وبوسط حسابي (3.959) وقد تبين أن احتمال وجود أخطاء أو تحريفات متعمده كالغش أو التصرفات غير القانونية من جانب العميل يؤثر على تقدير األھمية النسبية وبوسط حسابي مرتفع األھمية (4.194) وأن األھمية النسبية تعتمد على حجم البند أو الخطأ المقدر في الظروف الخاصة بحذفه أو تقديمه بصورة خاطئة وبوسط حسابي مرتفع األھمية (4.155). 2. يوجد دور مرتفع األھمية لمدقق الحسابات الخارجي في اكتشاف الغش واألخطاء المحتملة وبوسط حسابي (4.011) حيث أوضحت الدراسة أن مدقق الحسابات الخارجي مسؤول عن تصميم خطة التدقيق واإلجراءات والكشف عن األخطاء المحتملة في البيانات المالية وبوسط حسابي (4.301) كما أنه مسؤول عن توثيق أي خطأ أو غش محتمل سواء كان حجمه كبيرا أو صغيرا وبوسط حسابي (4.087). 3. يوجد دور مرتفع األھمية لمدقق الحسابات الخارجي في تحديد األھمية النسبية للتدقيق وبوسط حسابي (4.216) حيث أكدت نتائج الدراسة أنه يتوجب على مدقق الحسابات الخارجي وضع تقدير مبدئي لمستويات األھمية النسبية ألغراض التدقيق بناء على دراسته للبيانات المالية للمنشأة ككل وبوسط حسابي (4.475) كما ويتوجب عليه اختيار األساس المالئم عند احتساب التقدير المبدئي لألھمية النسبية وبما يتناسب مع االستخدام الرئيسي للقوائم المالية وبوسط حسابي (4.242). التوصيات 1. ضرورة إلزام شركات التدقيق األردنية بأخالقيات مھنة التدقيق للحد من عمليات التحريف والتالعب في القوائم المالية المنشورة والصادرة عن الشركات المساھمة العامة األردنية. 2. ضرورة وضع التشريعات واألنظمة التي تمنع التحريف والتالعب في القوائم المالية المنشورة الصادرة عن الشركات المساھمة العامة األردنية بحيث تشمل تلك التشريعات عقوبات جزائية تعمل على الحد من ممارسات الغش والتالعب. 3. تفعيل دور جھات الرقابة واإلشراف في الرقابة على مھنة المحاسبة وأخالقيات العمل بھا. 4. تشجيع الشركات المساھمة العامة وشركات التدقيق على االلتزام بنشر معلوماتھا المالية ضمن قوائمھا المالية بصورة منتظمة ودورية بحيث تكون النسخة االلكترونية مطابقة للنسخة الورقية وبصورة تامة. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد 2014 (6) 28
1474 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." References (Arabic & English) Abdullah, K. (2007). Science Auditing: Theory and Practice. the First Edition, Wael for Printing and Publishing, Amman, Jordan. Ahmed, M. (2010). The Discovery of Fraud and Manipulation in the Financial Statements. the Research Center, the General Administration of Printing and Publishing / Institute of Public Administration, Saudi Arabia. Al -Matarneh, G. (2006). Audit Contemporary: In Theory. the First Edition, Al Maserah for Publication and Distribution, Printing, Amman, Jordan. Alhadrab, Z. (2010). Science of Audit. the First Edition, Albedaya Publishers & Distributors, Amman, Jordan. Al-Khatib, K., & Rifai, K. (2009). Science of Audit: Theory and Practice. the First Edition, the Future for Publishing and Distribution, Amman, Jordan. Al-Nazly, M. (2009). Foundations of Preventing Distortion and Manipulation in the Published Financial Statements Issued by Jordanian Public Companies. Master Thesis. Business School, The Middle East University for Graduate Studies. Amman, Jordan. Al-Oqdeh, S., & Al-Nawaiseh, M. (2007). Assisting Factors in Detecting Audit Errors and Fraud: An Empirical Study from the Audit Bureau Auditors' Perspective. Jordan Journal of Applied Sciences, Volume 10, Issue (2). Pp. 259-282. Al-Remahi, N. (2009). Review of Financial Transactions. First Edition, Safa'a for Publishing and Distribution, Amman, Jordan. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
فاطمة الھمشري 1475 Al-Waqaad, S., & Wedian, L. (2010). Audit (1). The First Edition, The Arab Community Library for Publishing and Distribution, Amman, Jordan. Arar, S. (2009). Compliance of External Auditor in Jordan with Tests and Procedures in Evaluating Risks of Fundamental Errors in Auditing Financial Statements. Master Thesis, Business School, the Middle East University for Graduate Studies. Amman, Jordan. Bdoor, J., & Momani, M. (2008). Compliance with International Auditing Standard No. 240 Concerning Auditors' Responsibility for Detecting and Preventing Fraud. Studies, Management Science, Volume 35, Issue (1). Pp. 39-61. Dahdouh, H., & Al-Qadi, H. (2009). Advanced Audit: the Theoretical Framework and Practical Action. the First Part, the First Edition, Althaqafah for Publishing and Distribution, Amman, Jordan. Hashemite Kingdom of Jordan, Law No. 22 for the year (1964). The Companies Law. Hashemite Kingdom of Jordan, Law No. 22 for the Year (1997). The Companies Law. Hashemite Kingdom of Jordan, Law No. 32 for the year (1985). Auditing Profession Law. International Federation of Accountants. (2007). Handbook of International Auditing, Assurance, and Ethics Pronouncements. Jaara, O. (2012). Methods of the External Auditor in Detecting Fraud in the Financial Statements of Public Shareholding Companies. (Survey in the Offices of the External Auditors in Jordan). Studies, Management Science, Volume 39, Issue (2). Pp. 182-199. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014
1476 "أثر األخطاء المكتشفة على األھمية النسبية للتدقيق و..." Jahamani, Y., & Omary, A. (2001). Factors Affecting the Determining of Relative Importance of the Audit: A Field Study of the Situation in Jordan. Arab Journal of Accounting, Volume (4), Number (1). Pp. 53-76. Jarboa, Y. (2002). The Extent of the Responsibility of Independent External Auditor for the Discovery of Errors and Fraud in the Financial Statements in Accordance with International Standards on Auditing. Journal of Development Mesopotamia. Pp. 199-211. مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم االنسانية) المجلد (6) 28 2014