بسم رلاهللا.... إلى قوله : من قوله : وافترض هللا على جم ع العباد آخر المتن لما ب ن المصنف رحمه هللا بان دعوة الرسل ه الدعوة للتوح د والنه عن ضده والتحر ض من الشرك وب ن بان كل امة بعث هللا ال ها رسوال أمرهم بعبادة هللا و نهاهم عن عبادة الطاغوت ولما ب ن قبل ذلك أن بعثة النب هللاىلص عامة لجم ع الثقل ن االنس والجن قال وافترض هللا على العباد الكفر بالطاغوت واال مان به لما امر هللا عز وجل رسوله بان تكون بعثته عامة لجم ع الناس وما ارسلناك اال رحمة للعالم ن الحمد هلل الذي انزل الكتاب على عبده ل كون للعالم ن تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ل كون للعالم ن نذ را فدعوته عالم ة للجم ع ما ه دعوته قال افترض هللا عن اوجب هللا على جم ع الناس ذكر انثى اعجم عرب احمر اصفر اسود الجم ع وافترض على جم ع العباد الكفر بالطاغوت واال مان باهلل ركنا التوح د اثنان ال تم توح د عبد اال بهذ ن االمر ن اذا اختل احدهما ال سمى الرجل موحدا االمر االول الكفر بالطاغوت معنى الكفر بالطاغوت عن اال مان بان عبادة غ ر هللا باطلة وال كف هذا بل تبرأ منها قول عبادة االصنام مثال او دعوة اهل القبور لقبورهم عبادة باطلة وانا تبرأ من ذلك هذا الركن االول الركن الثان اال مان باهلل اال مان باهلل أت بعد ذلك انه ل س معبود بحق اال هللا أت بعد ذلك عن ان تقول هللا وحده نعبده بعد ان قلت كفرت بجم ع ما عبد من دون هللا هذان ركنا التوح د لذلك قال وافترض هللا على جم ع العباد الكفر بالطاغوت هذا الركن االول الكفر بالطاغوت و أت معنا الطاغوت واال مان باهلل قال قال ابن الق م الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع الطاغوت عن فسر
اآل ة الت ستأت فمن كفر بالطاغوت قال الطاغوت ما تجاوز به العبد حده عن ما عصى العبد به ربه ف ثالثة امور من فعل احدى هذه االمور الثالثة طلق عل ه طاغوتا عن تجاوز الطغ ان ف العص ان النها هذه الثالثة ه اسس العص ان ما تجاوز به العبد حده حد من الس ئات ال تجاوزها العبد من صغائر الذنوب فهذا تجاوز ما وضعه هللا عز وجل من حدود وزاد ف ها فهو طاغوت من هم هؤالء ما تجاوز به الحد معبود معبود عن دعو الناس الى عبادة نفسه مثل فرعون ما علمتم لكم من اله غ ري و ات تفص ل ذلك معبود او متبوع شخص تبعه الناس ف عبادة غ ر هللا قول لهم ال تصلوا الصالة غ ر مفروضة تبعونه قول لهم ال تحجوا فال حجون من قول ذلك سواء ا تبع أم لم تبع فهو عتبر قد فعل امرا تجاوز به امرا كب را حدا كب را من الطغ ان او مطاع معبود او متبوع او مطاع ط عونه ف ما قول حتى ولو لم تبعوه مثال قول لهم ان بعد ستة ا ام س حدث كذا وكذا كالكهان هنا اطاعوه ماذا نفعل ا كاهن اخرجوا من ذلك المنزل منزل اخر هنا مطاع والفرق ب ن المتبوع والمطاع انهم كونون ان المتبوع كون تابعا لذلك الرجل ف ما أمر به فمثال قول ار د ان اذهب الى القبر اتبعون ندعوه من دون هللا هذا متبوع مطاع ال شترط هو ان فعل ذلك االمر فمثال قول لهم غدا س حدث كذا وكذا ال شترط ان كونوا تابع ن له وهو فعل ذلك وهو جالس قول س كون كذا العرافة مكان الس ارة هنا او هناك هذا مطاع عن اتى امرا ع ما قال والطواغ ت كث رون عن من فعل امورا عظ مة كب رة كثر والطواغ ت كث رون قال سبحانه تلك حدود هللا حدود ومن تعد حدود هللا دخله نارا خالدا ف ها والع اذ باهلل هذا الل تعدى الحد من الذي تعدى الحد ماذا سمى سمى
طاغوتا قال والطواغ ت كث رون عن تجاوزون الحد كثر السحرة كثر عباد القبور من حكم بغ ر ما انزل هللا الربا السخر ة بالد ن واالعالم به اشاعة الفواحش ب ن المسلم ن اشاعة البغضاء ب ن المسلم ن هذه من امور كب رة تجاوز بها العبد حده لذلك قال والطواغ ت كث رون ورؤوسهم خمسة عن أخطرهم وأعظمهم خمسة فاذا ق ل ك ف حددتم الخمسة نقول باالستقراء الننا ننظر من اكثر من حدث االفساد فاذا هم خمسة قال ابل س لعنه هللا هذا الطاغوت االول النه قد فعل امرا عظ ما باضالل الناس عن الهدا ة قال سبحانه ألم أعهد إل كم ا بن آدم أال تعبدوا الش طان شوف عبد من دون هللا إنه لكم عدو مب ن وان اعبدون هذا صراط مستق م وقال فبعزتك ألغو نهم أجمع ن هذا طغ ان كب ر فأول الرؤوس إبل س قال ومن عبد وهو راض عبد وهو راض فما نهى الناس عن عبادته فاذا نهى الناس عن عبادته ال أثم مثل ل س ع سى عل ه السالم نهى الناس عن عبادة نفسه لذلك هللا قول وم الق امة لع سى واذا قال هللا ا ع سى ابن مر م اتخذون وأم إله ن من دون هللا قال سبحانك ما كون ل أن أقول ما ل س ل بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما ف نفس وال اعلم ما ف نفسك ما قلت لهم اال ما امرتن به ان اعبدوا هللا فمن عبد وهو غ ر راض ال دخل ف ذلك مثل ع سى عل ه السالم ومثل النب هللاىلص لو عبد او دع من دون هللا فهو غ ر راض بل وحذر منه وكذا جم ع الرسل وجم ع العلماء الربان ن نهون عن ذلك قال ومن عبد وهو راض ومن دعا الى عبادة نفسه ومن دعا الى عبادة نفسه مثل فرعون ما علمت لكم من إله غ ري فاعبدون هذا معنى الكالم فاعبدون ومن دعا الى عبادة نفسه عن ادعى الربوب ة سواء اتبعه ام لم تبعوه قع ف هذا الطغ ان ام لم تبعوه كثر مثل مس لمة
الكذاب وسجاح وغ رهما ممن دعو الى عبادة نفسه والنبوة والكذب واالفتراء قال ومن ادعى ش ئا من علم الغ ب فهو طاغوت لماذا النه نازع الرب ف ربوب ته سبحانه وه صفة العلم فال علم الغ ب اال هللا فمن نازع هللا ف ربوب ته فهو من الطواغ ت من ذلك ادعاء علم الغ ب كالكهان والسحرة ونحو ذلك ومن ادعى ش ئا من علم الغ ب ومن حكم بغ ر ما انزل النها معص ة كب رة الحكم بغ ر ما انزل هللا قال سبحانه الم تر الى الذ ن زعمون انهم ءامنوا بما انزل ال ك وما انزل من قبلك ر دون ان تحاكموا الى الطاغوت وهو سم طاغوت وقد امروا ان كفروا به بالطاغوت و ر د الش طان ان ضلهم ضالال بع دا بالتحاكم الى الطاغوت وقال ومن لم حكم بما انزل هللا فأولئك هم الكافرون اال ة الثان ة الظالمون ف اال ة الثالثة الفاسقون فالحكم بغ ر ما انزل هللا دخل ف الطغ ان وكذلك اكل الربا كذلك قتال المسلم ن وكذلك تخو ف المسلم ن من قطع الطر ق ونحو ذلك كل هذا طغ ان لكن رؤوس هذه عن اشدها واخطرها واعظمها هذه ثم بعد ذلك قال والدل ل قوله تعالى على وجوب اال مان باهلل والكفر بالطاغوت ف قوله وافترض هللا على جم ع العباد الكفر بالطاغوت الدل ل على ذلك عن ما سبق جملة معترضة ترت ب الكالم وافترض هللا على جم ع العباد الكفر بالطاغوت واال مان باهلل والدل ل قوله تعالى ال اكراه ف الد ن قد تب ن الرشد من الغ والطواغ ت كث رون ورؤوسهم خمسة الى اخر الكالم كما سبق جملة معترضة ب ن العبارت ن فقوله والدل ل قوله تعالى عن الدل ل على وجوب الكفر بالطاغوت واال مان باهلل وان هذه دعوة الرسل قوله تعالى ال اكراه ف الد ن عن الد ن ال كره احدا ف الدخول ف ه وانما الد ن ب ن محاسنه وفضائله وشرعه واوامره ونواه ه
ونحو ذلك ف ب ن الد ن لكن كره الشخص ادخل ف االسالم بكره ال فاذا ق ل الجهاد كره على اال مان او القتل نقول ال الجهاد هو لقتال من قف ف وجه الدعوة فقط فاذا دخل المسلمون د ار الكفار ف قال لهم اما ان تسلموا او تدفعوا الجز ة ما تسلمون ما كرهون على االسالم الى الجز ة نتقلون الى الجز ة ما ر دون ال اسالم وال جز ة معنى ذلك انهم وقفون دعوة االسالم وعدم الدخول ف اراضهم فهنا قاتلون الذي هو الجهاد قال ال اكراه ف الد ن قد تب ن الرشد من الغ الرشد عن العدل والهدا ة الغ الضالل والظلم فمن كفر بالطاغوت و ؤمن باهلل فقد استمسك بالعروة الوثقى شوف فمن كفر بالطاغوت وسبق لنا الطاغوت البراءة منه ومجانبة العبادة و ؤمن باهلل بتوح ده سبحانه فقد استمسك عن تمسك بالعروة العروة ه مكان شد ال د العروة ه الت تسمى االن عند الناس العروة امسك العروة هذي العروة عروة الباب عروة النافذة هذي عروة فقد استمسك بالعروة الوثقى عن القو ة فاقوى العرى ه عرى االسالم ف عروة الباب عروة النافذة عروة الحد د ونحو ذلك اقواها عروة االسالم فمن كفر بالطاغوت وآمن باهلل فمعناه تمسك باقوى عروة وجدت وه عروة االسالم عن معنى ذلك فهو المتمسك حقا باالسالم فمن كفر بالطاغوت و ؤمن باهلل فقد استمسك بالعروة الوثقى النفصام لها قالوا هذا معنى قول ال اله اال هللا عن الكفر بالطاغوت واال مان باهلل ال اله اال هللا ال اله الكفر بالطاغوت النف اال هللا اال مان باهلل الذي هو االثبات قال وف الحد ث الذي عند الترمذي عن رأس االمر االسالم عن راس الد ن وحق قة الد ن هو االسالم فمن ادعى انه متمسك بالد ن وانه حب هللا ورسوله ول س متمسكا بالد ن نقول لم دخل ف الد ن فرأس هذا االمر هو
االسالم فمن سلم دخل ف هذا االمر مثل ان تقول مثال اهم امر عندي مثل شخص ف الجامعة مدرس ف الجامعة قول اهم ش ء عندي ان تحضروا الكتاب غدا من احضره فهو الطالب المجتهد اعط ه الدرجة العال ة فهنا اهم امر ف هذه الح اة هو االسالم فمن تمسك به دخل ف ذلك لذلك قال رأس األمر عن حق قة االمر والد ن واالسالم وهذا ثم ب ن لك حق قة االمر والد ن قال عمود هذا الد ن الصالة وذروة سنامه عندنا السنام هو اعلى ما ف البع ر السنام ش ء مرتفع وذروة سنامه عن اعلى ما ف السنام هو الجهاد فكأنه قول االسالم شرائع اعلى ش ء رتق ف ه المسلم و كون اسالمه قو ا و نتشر به هو الجهاد فاذا تحققت شروط الجهاد فهو من اقوى شرائع الد ن ونشره وقوة المسلم ن وبهذا الحد ث ختم المصنف رحمه هللا هذا المتن العظ م ح ث قال هللا اعلم وصلى هللا على نب نا دمحم وهو متن عظ م نافع صلح للمبتدأ والمتوسط والمنته والصغ ر والكب ر والذكر واالنثى ومما تم ز به هذا المصنف العظ م حسن الترت ب والتفص ل ف ه معرفة هللا ومعرفة نب ه ومعرفة د ن االسالم ومما تم ز به االدلة ومما تم ز به ا ضا ساق انواعا من العبادات الت تقع ف ه المخالفات كث رة مثل النذر والذبح وغ ر ذلك ومما تم ز به ا ضا ذكر معرفة النب هللاىلص الذي هو من اهم االصول فمن اراد ان طعن فاذا اراد شخص ان طعن ف دعوة النب هللاىلص وانه ال حب الرسول نقول ال الش خ دمحم بن عبدالوهاب رحمه هللا عقد اصال كامال ف ثالثة االصول ف معرفة النب هللاىلص وتوق ره وتعظ مه فرحمه هللا رحمة واسعة وعظم له االجر والمثوبة لذلك نصح كث را بحفظ هذا الكتاب حفظا متقنا وكثرة تكراره وقراءته على االبناء وعلى الزوجة وعلى الج ران ونحو ذلك فقد كان الش خ رحمه
هللا ف عصره وتالمذته من بعده واحفاده حثون و امرون ائمة المساجد وغ رهم بقراءة ذلك المتن النافع على الناس الشتماله وعموم نفعه وسهولة عباراته وهللا اعلم.