bilimname, XXI, 2011/2, 117-126 نظرية الفن عند عند الفارابي a-anees@hotmail.com Özet Farabi, düşüncelerinde bir takım yeni felsefi kavramlara dayanması dolayısıyla yaşadığı çağın en önemli filozofu olarak kabul edilir. Hatta onun, sanat dallarının bütününü ele almış olduğu estetik nazariyesi içinde kendine has bir sanat nazariyesine sahip olduğunu söyleyebiliriz. Farabi, felsefesi ve derinlikli düşüncesinin mahiyeti ile araştırmacıların ilgi odağı olan düşünürlerden birisidir. Burada biz, onun sanat alanındaki estetik nazariyesinin bir yönü üzerinde durmak istiyoruz. ي عتبر الفارابي من أهم فلاسفة عصره حيث استند في فلسفته إلى مفاهيم فلسفية جديدة ونستطيع أن نقول : إن له نظريته الخاصة في الفن حيث تناول في نظريته الجمالية مجمل ضروب الفن وقد توقف كثيرا عند الكمال الكوني ورآه منسجما مترابطا وي عتبر الفارابي من المفكرين الذين شغلوا الباحثين في فلسفته وماهية تفكيره العميق وقد أردنا هنا أن نقف على جانب من نظريته الجمالية في الفن سنبتدأ بترجمة الفارابي للتعريف بذا الفيلسوف الكبير ثم تلخيص نظريته الجمالية من خلال طرح أهم النقاط فيها وإيجاز القول في مفهوم " الجليل " من خلال رؤيته الفلسفية وتلخيص تذوقه الجمالي وكل ذلك تمهيدا موجزا لنبدأ بعدها في طرح نظريته الجمالية في الفن فقد تناول في نظريته معظم ضروب الفن إلا أننا اخترنا الوقوف عند الشعر والموسيقا فقط حيث تطرقنا في هذين القسمين لنحليل رؤية ونظرية الفارابي فيهما ونشير أننا حاولنا الا يجاز
قدر الا مكان وحرصنا على التوغل في أهم مرتكزات فلسفة الفارابي الفنية واالله ولي التوفيق. Sayfa 118 الفارابي ) 339-260 ه -950-874 (1) م ). محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ, أبو نصر الفارابي, ويعرف بالمعلم الثاني : أكبر فلاسفة المسلمين تركي الا صل, مستعرب, ولد في فاراب ) على ر جيجون ( وانتقل إلى بغداد نشا فيها وألف أكثركتبه ورحل إلى مصر والشام, اتصل بسيف الدولة الحمداني في حلب, توفي في دمشق, وكان يحسن اليونانية وأكثر اللغات الشرقية المعروفة في عصره يقال إن آلة القانون من وضعه عرف بالمعلم الثاني لشرحه مو لفات أرسطو ) المعلم الا ول ( و يميل إلى الانفراد بنفسه, له نحو مي ةكتاب, منها ) الفصوص - إحصاء العلوم آراء أهل المدينة الفاضلة إحصاء الا يقاعات الموسيقى الكبير... ( وتكمن أهمية الفارابي في النظرية الجمالية في الفكر الفلسفي الا سلامي,في أنه أول من تناول مفهوم الجمال بمعناه الفلسفي ) الاستيطقي ) حلل فكرة الجمال ضمن إطار فلسفي وهو في ذلك ينطلق من نظرته الا سلامية الصوفية في تمثله لنواحي الجمال وكيفية التعبير عنه, ويعد أول من أعطى تعريفا فلسفيا شاملا لمفهوم الجمال متا ثرا بالفلسفة الجمالية اليونانية, وخاصة أفلاطون وأرسطو وآراؤه الجمالية متناثرة في مو لفاته ولخصكتاب ) فن الشعر ( لا رسطو وأضاف للفلسفة درجة أخرى غير التي أوصلها ليها الكندي, فجمع ما أثر من الفلسفة قبله وهذهبا وأصلحها, وعنى بالمنطق عناية كبيرة (2) وبما بعد الطبيعة, فطبع الفلسفة بطابع آخر هو النظر في الكليات وفي هذا الوجود غير حافل كثيرا في الجزي يات - نظرية الفارابي الجمالية لنبدأ من قوله : " الجمال والبهاء والزينة في كل موجود هو أن يوجد وجوده الا فضل ويحصل له كماله الا خير " (3) اتخذ الفارابي نظرية فلسفية خاصة, واستند إلى نظرية الفيض بشكل جديد حيث طرحت نظريته شكلا جديدا لتلك النظرية وانبنى فهمه للوجود با كمله من تلك النظرية, حيث وظفها با بداع تجلى في طرحه المعرفي, يصف الموجود الا ول با نه ) السبب الا ول لوجود ساي ر الموجودات ( وهو واجب الوجود غير معلولا لغيره, بل هو علةكل موجود, أزلي داي م الوجود في جوهره ) واجب الوجود) وهو ليس بمادة, وخلوه من المادة يعني بالضرورة خل وه من الصورة, فالصورة عند الفارابي مرتبطة بالمادة هذا من جهة ومن جهة أخرى لوكان مادة, هذا يعني أن له سببا في وجوده وهو التركيب, وهذا محال, العياذ باالله, فهو واجب الوجود الذي لا سبب في وجوده فهو برىء إ ذ ا ن جميع أنحاء النقص ولا يعتريه العدم, وهبذا فا ن واجب الوجود يتصف با نه الا ول والواحد والكامل التام الا زلي منكل الوجوه, ويرى الفارابي أن فيضان الموجودات من جود ) واجب الوجود ( هو نتيجة طبيعة وضرورية من نتاي ج الكمال الا لهي, مع التا كيد على عدم اشتراطه هبذا الفيض أو بتلك الموجودات فواجب الوجود يفيض فينجم عنه ممكن الوجود ) ساي ر الموجودات ( وسيرورة الفيض هذه تكون من. (4) الا على إلى الا دنى. لقد أعطى الفارابي صفة الجمال التام للموجود الا ول وهو االله سبحانه وتعالى, لذا فقد وضع مقياسا ظاهريا للجمال, يعتمد على مدى تحقيق الموجود أو المدرك وجوده الا فضل, وأن يتحققكمال ه الا خير, وفهم الفارابي لنظرية الفيض يختلف عن فهم أفلاطون الذي اتخذ موقفا أخلاقيا من العالم المحسوس, على حين أن الفارابي خالفه
نظرية الفن عند عند الفارابي في ذلك, وتميز بطرحه لفكرة التطور العقلي والجرمي والمادي والا رضي, فالكون لم ينشا دفعة واحدة بل حدثت عدة نقلات نوعية حتى تم نشوء الكون. " إن البنية العامة لمنظومة الفارابي الفلسفية تو كد أن ثمة قطبين أساسيين في هذا الوجود الواجب والممكن, وهما ) الا ول الا نسان (,. الا ول هو قطب الوجود العقلي الثابت فيما فوق القمر, والا نسان هو قطب الوجود المادي المتغير فيما تحت القمر, أما الموجودات العقلية المفارقة فليست سوى وساي ط لاتصال القطبين فيما بينهما, وبذلك نفهم أهمية. (5) وجود المدينة الفاضلة بالنسبة إلى الفارابي ". فهذه المدينة هي الوحيدة التي تليق بالقطب الا رضي( الا نسان ), وتتحقق هذه المدينة بتكامل الوجود الاجتماعي, بحيث يصب فيه كل تصرف سواء أكان اجتماعيا أو فرديا فلقد سعى إلى جعل هذا التمع فاضلا وكاملا عندما فساد اجملتمع المحيط فيه, فهو يدين اجملتمع الفاسد فرديا وسياسيا واجتماعيا, فهذا يتناقض مع السماء ولايمكن أن يكون فيضا وامتدادا للمجتمع العلوي السماوي المتكامل, فنرى الفارابي في هذه الرؤية الجمالية يركز على النموذج المثالي ) الا نسان ( الذي ينبغي أن يقود مجتمع الا رض, كما يقود الا ول مجتمع السماء بموجوداته العقلية والجرمية, فهو يو سس مدينته الفاضلة بالاتكاء على نظرية الفيض كان يتكيء على منهج عقلي ميتافيزيقي في فهم الذات الا لهية والكون, وفي اتكاي ه عليها لم يكن مترجما, بل أضاف إلى هذه النظرية وحو رها بما ينسجم مع منطقه العقلي وموقفه الا يديولوجي, وهذا ما كان جليا في مدينته الفاضلة, والعضو الري يس والنبي والعناية الا لهية, كل هذا يجعل من الفارابي متميزا, وفيلسوف العقل المدافع عن الا نسان في الوجود الفاضل, لقد بنى نظريته الجديدة ليصل إلى المحيط لا رضي ليقول هبذا الخلق الراي ع لهذا الكون, وأننا نحتاج للقيام بالدور الا نساني الكامل الممتد أو الذي هو امتداد للعامل الا ول, فلم يكن الفارابي منتميا إلى عالم المثل العلوي مبتعدا عن الا نسان وعالمه الا رضي, بل دافع عن الا نسان في هذا (6) الوجود الكامل. Sayfa 119 إن الجمال الكوني عند الفارابي منسجم مترابط, فالسبب الا ول يصفه بالوحدة تبعا لمنهجه الديني الا سلامي, وبذلك يساير فلاسفة اليونان بقولهم في الوحدة المفسرة للكثرة, حيث إن هذه الوحدة من أهم أركان الجمال, إذاكانت من الناحية الوجودية أو الفنية. وهذا المقياس للجمال طبقه الفارابي على الفن, فالفن الكامل مترابط الا جزاء.حينما تقصد إحدى الغايات الثلاث وهي لذة المسموع, والمعونة على تغير الانفعالات, ثم تخيل المعاني في الا قاويل, وأشدها طبيعة هي التي ينال هبا تلك (7) اقصودات وغير الطبيعة لا يبلغ هبا واحدا من تلك الموجودات الطبيعية. وتستند نظرة الفارابي للا شياء الجميلة بربطها بموقف التفكير العقلي فنلحظ تقديره للقيمة الجمالية من خلال هذا الاتجاه العقلي, وتظهر غاي ية الفارابي في نظرته إلى الجمال بوصفه يهدف إلى غاية أخلاقية عليا, منطلقا من موقفه الديني. ورد عمل الا نسان إلىتحصيل الجميل والنافع إذ ربط بين الجميل والنافع, وهذا الموقف يشابه موقف سقراط, لقد سعى الفارابي إلى تسخيركل صور الجمال والفن في خدمة الا خلاق, لذلك ربط بين الجمال والخير والفضيلة, فقد عرف الخير الا رادي با نه الجميل, والشر الا رادي با نه قبيح, والخير الا رادي يحدث بواسطة القوى الناطقة النظرية والتي يشعر (8) الا نسان من خلالها بالسعادة. فهنالك ترابط بين فكرة الجمال والخير والفضيلة عند الفارابي, مسايرا في ذلك سقراط (9) وأفلاطون يقول : " إن الذي له فضيلة يسنبط هبا الا نفع والا جمل, لا جل غاية ما فضالة, هي خير ". لقد طبق الفارابي
نظريته الجمالية على الفن عموما وعلى فن الموسيقى بشكل خاص, ودعا إلى أن تكون غاية الفن أخلاقية, ومن خلال هذا الربط بين الجمال والا خلاق, وقسم الجميل إلى صنفين Sayfa 120 1) صنف هو علم فقط 2) وصنف علم وعمل, وهذا هو تقسيم أخلاقي للجميل, يقول أن : " الصنف (10) الذي يعلم ويفعل مثل علمنا أن بر الوالدين حسن, وأن الخيانة قبيحة, وأن العدل جميل " وقد قس م الفلسفة مبينا علاقتها بالا شياء الجملية على صنفين : [1 [ النظري الذي يحصل من خلال معرفة الموجودات, التي ليس للا نسان القدرة على فعلها. [2] لفلسفة العملية التي يحصل هبا معرفة الا شياء, وبذلك يضع الفلسفة في المقام الا ول التي يمكن بواسطتها أن تصير الا شياء الجميلة متينة, حيث إن الفلسفة تطلب الجمال, يقول : " لماكانت السعادات إنما تنالها متىكانت لنا (11) لا شياء, الجميلة إنما تصير متينة بصناعة الفلسفة, فلازم ضرورة أن تكون الفلسفة هي التي هبا ننال السعادة ". بذلك تتحقق رؤية الفارابي الجمالية لهذا الكون العريض, وكذلك رؤيته الجمالية لمدينته الفاضلة حسب ما أراد لها أن تكون أسوة بجمهورية أفلاطون التي عدها وكا ا لوحة فنية متكاملة الا جزاء فقد طبق الفارابي مبادي ه في النظام والترتيب على الفن, وعلى الموسيقى على وجه الخصوص. وتحدث عن الكمال الفني, حيث ثمة درجتين اثنتين من الكمال في الشعر الا ولى مرتبطة بالمحاكاة والتخييل والثانية بعلاقة الشعر بالموسيقا من حيث هي فن, فذهب إلى أن الشعر لن يصل إلىكماله (12) الا خير إلا بالموسيقا. الجليل من خلال الرؤية الفارابية * يعيد الدارسون هذا المفهوم : " إلى لونجينوس, الذي قد يكون أول من أدخل هذا المصطلح إلى الفكر الجمالي... (13) ولونجينوس نفسه لا يدعي أنه مكتشفه الا ول... ويعدد في بحثه عن الجليل جملة مصادر ". ورغم إثارة لونجينوس لمسا لة الجلال فلسفيا, إلا أن هذا لم يدفع بالتفكير الفلسفي إلى الاهتمام اللاي ق بمفهوم الجليل حيث بقي الاهتمام هبذا المفهوم هامشيا بالمقارنة مع الجمال " والحق أن هذا المفهوم لم يتصدر الاهتمام إلا في الفكر (14) العري الا سلامي ". وتا خر في العالم الا وربي إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. إن المعالجة العربية الا سلامية لمفهوم الجليل من المعالجات الجمالية الا ولى, وارتبطت هذه المعالجة بالذات والا فعال لهية,و يذهب الفارابيإلى أن العظمة والجلالة واجملد في الشيء يكون هذا منحصرا بكماله.. والكامل ) الا ول ( الذي هو واجب الوجود, كماله باني لكلكمال, فلذلك إن عظمته ) الا ول الكامل ( وجلاله هو باني لكل ذي عظمة ومجد. (15) هذا الفهم الذي قد مه الفارابي للجليل أصبح مرتكزا أوليا لمن بحث في الجليل بعده وتكاد تنحصر دراساتم حول شرح ما قدمه الفارابي( الكمال هو الجوهر في الجلال ) فلا وجود للجلال البتة في غياب الكمال أو فيكل ما هو ناقص.
نظرية الفن عند عند الفارابي ن أهم سمات الجليل العظمة واجملد وكل مادون ذلك من ضا لة لايمكن أن يتسم بالجلال والضا لة لا تعني النقص تعني عدم الكمال في الوقت نفسه,, لذلك ليس كل كامل جليلا بل عليه ) الكامل ( الاقتران بالعظمة واجملد حتى يدخل في إطار الجلال. لقد أق ر الفارابي أن الجلال الا لهي يعلو فوقكل جلال, فهو الكمال المطلق علىكلكمال هوكمال بالجوهر و ماسواه كمال بالعرض, وهذا يعني أن الكمال الا لهي ) الكامل في الجوهر ( فوق كل كمال, وهو الجلال الحقيقي الا وحد, وهذا الجلال لا يمكن الوصول إليه أو استيعابه أو التشبه به, لقد وضع الفارابي الملامح والخطوط العامة لمفهوم الجليل, وذلك طلاق من أن الجلال هو الكمال في الجوهر, والعظمة واجملد من سمات ذلك الكمال, والكمال المتصف بالعظمةواجملد (16) هو الجليل بشكل بدهي من بدهيات الفكر العربي الا سلامي. Sayfa 121 التذوق الجمالي التذوق الجمالي سلوك منعكس أو فعل صادر عن النفس الا نسانية تحدث بوجود ذات مدركة وموضوع مدرك وتعتمد على الا ثر الذي يحدثه الموضوع الجمالي في نفوسنا, من خلال التا ثير في المشاعر والا حاسيس, بحيث تصدر لذة هي اللذة الجمالية. وقد وقف الفارابي عند هذه اللذة مشيرا با ن للبدن والنفس ملذات ومو ذيات فالملذات هي الموافقة الملاي مة, والمو ذيات هي المخالفات وبالاستناد على ذلك فا ن اللذة هي إدراك ما هو ملاي م والا ذى على العكس من ذلك تماما ) (17) المنافر ( هناك تقويمات جمالية عند الا نسان مكتسبة من العيش في الواقع ومن الثقافة الاجتماعية, وآلية التذوق تقترب من (18) آلية الا بداع الجمالي فهناك موضوع مدرك يقابله ذات مدركة, والموضوعات المدركة مختلفة بين مسموعات ومري يات... الخ و ومن خلال اللذة يتم الا دراك وبحصول الا دراك تنتج اللذة, ذلك أن ساي ر المحسوسات والمدركات المسموعةكالا لحان تفيد اللذة, يقول الفارابي : "المحسوسات الطبيعية هي التي إذا أدركها الحس حصل له عنهاكماله الخاص به وتبعته لذة, (19) وغير الطبيعية هي التي إذا أحست حصل عنها للحس نقيضه وتبعها أذى ". لقد طبق الفارابي هذا المقياس على الموسيقى, يقول : " من أصناف الا لحان ما يكسب النفس لذة وأنف المسموع ويفيها أيضا راحة من غير أن يكون له صنع (20) في النفس أكثر من ذلك ". هناك ثلاث قوى تدرك المحسوسات بالحواس الخمس وهبا ندرك الملذ والمو ذي, والقوة لناطقة هي التي يميز هبا بين الجميل والقبيح أم ا القوة المتخيلة فهي تقوم على حفظ رسوم المحسوسات بعد غيبتها من (21) الحس, وهي الحاسة المختصة في إدراك اللذيذ والمو ذي من الا فعال والا خلاق, فالقوة المتخيلة من أهم القوى التي لها القدرة على إدراك الا شياء الملذة الجملية والا شياء المو ذية القبيحة, وهذه القوة هي التي تزود الفنان بالخيال اللازم في التعبير وعملية التذوق عند الفارابي نسبية لا تخضع لا ي قياس فكل فرد يتناول لذته الجمالية حيث يجدها, فليس هناك لذة واحدة, وقال بمبدأ اللذة الحسية في عملية التذوق الجمالي, لكنها ليست الغاية القصوى للفن, فغاية الفن ليس اللذة فحسب وإن كانت ضرورية, فا ن غاية الفن في الهاية هي غاية أخلاقية, فهو يصف الفنون التي غاياهتا إحداث اللذة فقط با ا ليس لها نفع,.لقد أكد أن كثيرا من المحسوسات المركبة مثل التماثيل والتزاويق منها يفيد النفس مع اللذة شيي ا آخر من تخيلات وانفعالات وهي الموسيقا أو الا لحان الكاملة فالصنف الا ول لا غنى فيه, أما الصنف الثاني فهو النافع, وهو تابع للا قاويل (22) الشعرية,
لقد دعا الفارابي لتسخير الفن لخدمة الحياة وإرشاد الناس إلى الفضاي ل والا خلاق دون الانغماس بالشهوات, وقد قسم الا قاويل الشعرية إلى قسمين : [1] جد: وأمور الجد هي الا مور النافعة في الا نسانية, التي يجتهد الا نسان للحصول عليها. Sayfa 122 [2] وأخرى من شا ا أن تستعمل في أصناف اللعب, أي التي يستعملها الا نسان للراحات. كما أكد أن السعادة الحقيقة هي في الحياة الا خرى وليست في الحياة الماثلة, فنحن ننال السعادة القصوى حينما نتجرد من المادة وتصبح جواهرنا نقية, ويصبح تصورنا عن الخالق بصورة دقيقة تقربنا إليه عقلا بالفعل, وإذا فارقنا المادة (23) يصير المعقول منه في أذهاننا أكمل ما يكون. وبدعوة الفارابي إلى تا مل الجمال الكامل تظهر نزعته الصوفية وقد عقد مقارنة بين الجمال الا نساني والجمال الا لهي فجمالنا با عراضا لا بذواتنا, والا دراك يحصل بصورة أتقن وأتم عندما يدرك الا جمل والا هبى والا زين, فا ذا كان االله سبحانه وتعالى هو الا جمل في النهاية, فا دراكه لذاته الا دراك الا تقن في الغاية, أما إدراكنا نحن فيتم بوسيلة هي إما با حساس أو تخيل أو بعلم عقلي, وفي العشق, المعشوق منا هو الفضيلة والجمال, أما العاشق منا فهو ليس الفضيلة والجمال,أما هو فالعاشق هو بعينه المعشوق, والمحب هو المحبوب, فهو المحبوب أولا, والمحب ثانيا فيما يعلقه من ذاته فهو المحبوب الا ول والمعشوق (24) الا ول. وعليه فا ن عملية إدراك الجمال الا لهي وتذوقه تحصل عندما تتجرد النفس من المادة وتصبح شبيهة بالا شياء المفارقة, وبوصول القوة المتخيلة إلى أرقى الدرجات, تماما كما يحدث في المعراج الصوفي حيث كمال الروح باتجاه الكامل الجميل المطلق. لقد حدد الفارابي إنسانه الكامل بعدة سمات منها ما هو عقلي وما هواجتماعي ومنها ما هو فردي, فمن الجانب الا ول ) العقلي ( الاتصال بالعقل الفعال يشكل جوهرا لا غنى عنه في تحديد الا نسان الكامل, فا ذا تم الاتصال بالمخيلة فا ن هذا الا نسان يكون نبيا,وإذا تم بالعقل المنفعل " فا نه يكون فيلسوفا حكيما وفي الحالتين فا نه في أعلى المراتب الا نسانية, (25) وفي أعلى درجات السعادة " نظرية الفن عند الفارابي لقد تناول الفارابي في نظريته الجمالية الفلسفية معظم ضروب الفن أضفى من خلال تحليله العميق طابعا فلسفيا جماليا مي زه عن باقي الفلاسفة إذا أولى اهتمامه بالفن تحليلا وبحثا عن نقاط الجمال فيهما فقد وقف عند مسا لة الفن ولا سيما الموسيقا والشعر والكمال فيهما. فا ضفى بتا ملاته على الفن آراء جمالية مترابطة من حيث البنية الفعلية والحسية وبدا من خلال دراسته أنه واسع الاطلاع على الثقافة اليونانية وسنختار الوقوف عند الشعر والموسيقا. الشعر لقد طبق الفارابي نظريته الجمالية على الشعر, فالا قاويل الشعرية عنده هي التي يقال أ ا خيرات أو شرور, فالغاية هي الحث على الا خلاق والفضاي ل, وبذلك يكون نافعا وثمة درجتيين من الكمال في الشعر ترتبط الا ولى بالمحاكاة
نظرية الفن عند عند الفارابي والتخييل والثانية بعلاقة الشعر بالموسيقا, وغاية الشعر تكر س الفضاي ل المو دية إلى السعادة وهذا التا ثير لابد أن يربط الشعر (26) بالموسيقا ليتم الاكتمال. وبذلك يقسم الشعر إلى قسمين الا ول يستعمل في الا مور التي هي جد, وآخر يستعمل في أصناف اللعب, فالشعر و اللعب الحر" في الشعر تظهر القدرة على خلق أفكار جميلة بكل قوهتا...لعب الشاعر يعطي العقل غذاء, ويبعث (27) الحياة بالخيال ". الجاد منه هو النافع للا نسانية وعندما تكون المحاكاة في الشعر أقرب في المشاهبة يكون الكمال الفني في الشعر أوضح, لذلك على الصور أن تمثل المحاكى تمثيلا قريبا من دون المطابقة الحرفية, فالمحاكاة عند الفارابي مرتبطة بعلاقة القول الشعري بالمحاكى على حين أن التخييل يرتبط بفعل القول الشعري وأثره في المتلقي, ويحدد الفارابي موضوعات المحاكاة والتخييل فهنالك ستة أصناف ثلاثة محمودة وثلاثة مذمومة, فالثلاثة المحمودة أحدها : صلاح القوة الناطقة, تسديد الا فعال نحو السعادة وتخييل الا مور الا لهية والخيرات... والغرض منكل ذلك هو اعتدال النفس وإبعادها عن الا فراط, فغاية الشعر إلهية ذات وسيلة أخلاقية فالمحاكاة والتخييل أداتان للوصول إلى الكمال الفني لاستيعاب الكمالات الا لهية والا خلاقية والنفسية, أما الوزن والقافية يخصان الشعر لا الكمال فيه, لا يدخلان في أساس الكمال الفني, لكن الدرجة النهاي ية لكمال الشعر هي علاقته بالموسيقا (28) وباقتران الا لحان بالا قاويل الشعرية يصبح الا صغاء لا ملل فيه, لا ن الا نسان يطلب الجمال ولا يمل منه وللشعر أهمية ومهمة جمالية في حياة الناس يقول : " ولا همية الشعر في حياة الناس, وفي تا ثيره في النفس وشحذ الهمم وفي استنهاض الا نسان لفعل ما, باستفزازه إليه واستدراجه نحوه, صارت هذه (29) الا قاويل الشعرية دون غيرها تجمل وتزين " Sayfa 123 وقد أرجع الفارابي الشعر في الا نسان إلى فطرة تكوينية, وبذلك يتفاضل الناس في جودة الا داء فمنهم من يمتلك القدرة على التمثيل والتشبيه وهي طبيعة متهيي ة, ولكنهم غير عارفين بصناعة الشعر على ما يبتغي, ومنهم من يكونون عارفين بصناعة الشعر حق المعرفة ولا يخفى عليهم خاصة من خواصها ولا قانون من قوانينها, ويجيدون التمثلات والتشبيهات بالصناعة, وهو لاء يستحقون اسم الشعراء ومنهم من يقلد السابقين من غير أن تكن لهم طباع شعرية ولا وقوف على قوانين الصناعة, ولقد وجه الفارابي نقدا لا شعار العرب والا مم السابقة عليه, لا م خلطوا بين أوزان أشعارهم وأحوالهم, ولم يرتبوا لكل نوع من المعاني الشعرية وزنا معلوما, واستثنى من ذلك اليونانيين الذين جعلوا لكل نوع من الشعر (30) نوعا من أنواع الوزن, فا وزان المداي ح عندهم غير أوزان الا هاجي والثانية غير أوزان المضحكات وهكذا...,.وقد أشار الفارابي إلى الاختلاف بين الشعر وبقية الفنون الا خرى من ناحية الصناعة. الموسيقا لقد أطلق الفارابي تسمية صناعة على الموسيقا وعلى غيرها من الفنون الجميلة, كصناعة الرقص وصناعة الكتابة وهذه تسمية معروفة بين الفلاسفة والمفكرين المسلمين, فا بو هلال العسكري يسمىكتابه في النثر والشعر ) الصناعتين ( وكذلك الكندي استخدم هذا المصطلح كمو لف في الموسيقا الذي أطلق عليه ) صناعة التا ليف ( فالصناعة مصطلح يعم كل الفنون.
(31) ف الفارابيالموسيقا بقوله : "هي الصناعة التي تشمل على الا لحان وماهبا تلتي م وما هبا تصير أكمل وأجود " وقسم الموسيقا إلى قسمين : Sayfa 124 الا ول : صناعة الموسيقا العملية التي تشتمل على الا لحان التي تمت صياغتها محسوسة للسامعين ومنها ما تشمل الا لحان التي تصوغها وتركبها فقط, أما القسم الا خر فهو صناعة الموسيقا النظرية وهي الهيا ة العالمة بالا لحان ولواحقها وتصورات المبادئ الا ولى والتي يحصل عنها هذا العلم حاصلة في النفس, وهذه الصناعة تشابه بعض العلوم الا خرى في أشياء كثيرة, فهي تشابه علم اللغة وصناعة اللغة وصناعة الشعر, وهذه جزء من صناعة المنطق وبعض مبادي ها يو خذ من (32) العلوم المعروفة فمنها ما يو خذ من العلم الطبيعي وبعضها من صناعة الهندسة, وبعضها من صناعة الموسيقى العملية. خصص الفارابي معظم بحوثه الموسيقية على القسم العملي من الموسيقا, وفضل الموسيقا على جميع أنواع الفنون الا خرىكالرقص والتماثيل... التي وجدت لا ثارة اللذة فقط من دون أن تحدث شيي ا آخر في النفس, أما الموسيقا, بالا ضافة إلى إحداثها لذة فلها تا ثيركبير في انفعالات النفس مث الرضا والسخط والرحمة والخوف... وكذلك قدرهتا على حصول تخيل النفس لا شياء تستعمل فيها الا قاويل الشعرية التي تخيل فيها الا خلاق والا فعال المحمودة, ولذلك عد الفارابي الا لحان الجميلة هي التي تحقق الغايات الثلاث : اللذة وفيما يوقع في النفس من تخيلات وما يكسب الا نسان انفعالات النفس وشيمها وربط الفارابي بين الجمال والا خلاق, والفن والا خلاق استنادا إلى أن جمال الا لحان الموسيقية يتوقف على مدى التا ثير و تسخيرها لعمل الخير والا عمال الفاضلة, حيث الا خلاق الجملية والسعادة, والا لحان حسب تا ثيرها في النفس تتوزع بين ألحان تنسب إلى قوة النفس مثل العداوة والقساوة... ومنها ما ينسب إلى ضعف النفس مثل الخوف والرحمة..ومنها ما ينسب إلى المخلوط من هذين وهو المتوسط أو الا لحان الاستقرارية التي تكسب النفس هدوءا واستقرارا, وأكد أن الا نسان يمتلك القدرة على التمييز بين الجيد و الرديء والمتلاي م وغير المتلاي م من الا لحان, وذلك من خلال ترويض الا ذن (33) على سماع أصناف الا لحان وهذه القدرة فطرية أو بالعادة وقليل من الناس تنعدم هذه القدرة لديهم. فالا لحان التامة بمثابة الا غذية الطبيعية, وما ليس طبيعيا مثل الا صوات الهاي لة والحادة التي ليس في قوة الا نسان احتمالها, وبعض الا لحان الطبيعية تستخدم في الطب لعلاج بعض الا مراض النفسية, وهي بمنزلة الا دوية في الا بدان, وهذا موجود عند الفيثاغورثيين الذين أدخلوا الموسيقا في علاج بعض الا مراض النفسية, وبعض الا لحان تستخدم بمنزلة السموم, مثل الا صوات المهلكة أو (34) المصممة, وهذه تستخدم في الحروب لا حداث الرعب في صفوف الا عداء. وذكر الفارابي أنواع الفنون التي تدخل ضمن الموسيقا وهي صناعة الدفوف والطبول والصنوج وصناعة الرقص, وغايتها جميع ا إحداث اللذة, وتصدر الغناء عند الفارابي في المرتبة الا ولى في الكمال حيث تتم فيه أكمل الا لحان, وسماه بنغم الحلوق, وتا تي بعدها أنواع الفنون الا خرى وأرجع نشا ة الا لحان الغناي ية في الا نسان إلى الغريزة الا نسانية, منها الهيا ة لشعرية المركوزة في الا نسان منذ تكوينه, ومنها الفطرة الحيوانية التي يحدث هبا عند حال من أحوالها اللذيذة والمو ذية ومنها محبة الا نسان الراحة عقب التعب, وانتقد الفارابي الفيثاغورثيين في اعتقادهم با ن دورة الا فلاك والكواكب نغمات تا ليفية فقد (35) تبين في العلم الطبيعي أن حركة الا فلاك والكواكب لا يمكن أن تحدث أ صواتا. وكما أن للشعركمالين عند الفارابي, فا ن للموسيقا أيضا كمالين,أول داخلي يرتبط باجتماع الا لحان الطبيعية, (36) وثان يرتبط بعلاقة الموسيقا بالشعر, فالا لحان الكاملة تابعة أولا للا قاويل الشعرية. وصن ف الا لحان الطبيعية إلى ثلاثة أنواع : ) الملذة الانفعالية المخيلة ( والا لحان الطبيعية للا نسان ما فعلت في الا نسان أحد هذه, وما اجتمعت فيه هذه
نظرية الفن عند عند الفارابي (37) الثلاثة فهو أكمل وأنفع, فاللذة والانفعال والتخيل ثلاثة شروط, ولابد منها للكمال الفني في الموسيقا. وينبغي أن يكون بين النغمات والا صوات نظام, إذ يخل التناقض بالكمال الفني في الموسيقا, ولا بد من التناسب والتنوع فيما بين الا صوات " فالنظام الموسيقي الكامل يقوم على التناسب والتنوع والموافقة وكل ذلك ينطوي تحت مفهوم الاعتدال, لا ن (38) الا فراط فيها غير لذيذ أو مكروه ". كما يجب أن يتضمن هذا النظام المحاكاة فبها تكتمل العملية الفنية في ضروب الفن كافة.لقد امتلك الفارابي حسا جماليا عاليا واتضح تا ثير الفكر الديني فيه وخاصة القرآن الكريم الذي أبدى با عجازهكل مظاهر الجمال الا لهي بما فيه من عظمة ترتيب وانسجام وهذا ما انعكس في فكر الفارابي وغيره من الفلاسفة العرب المسلمين فبحثوا في نظام هذا العالم وردوا الوجودكله إلى واجب الوجود ) رد الكثرة إلى مبدأ واحد ).لقد نبعت رؤية الفارابي من أصول الدين معتمدا على العقل والعقلانية المنطقية لا دراك الجمال وربط بين الجمال والا خلاق ونادى بتسخير ضروب الفن لخدمة الا نسان بشكل أخلاقي فاضل بعيدا عن الملذات التي ت بعد الا نسان عن السعادة واتضح تا ثر الفارابي با رسطو عندما تناول فكرة الكمال التي تعتبر منتهى و اية الجمال هذه الصفة التي امتازت با الذات الا لهية التي عتبر مصدر كل جمال وهباء.وتبي نت رؤية الفارابي الصوفية للوجود وانعكست رؤيته الجمالية وتذوقه الجمالي من خلال فلسفته الجمالية في الفن. Sayfa 125 الهوامش (1) الا علام, قاموس تراجم لا شهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين. تا ليف خير الدين الزركلي الجزء السابع دار العلم للملايين بيروت, لبنان الطبعة الرابعة شعرة 1999 م انظر للاستزادة ص. 20 (2) التوجيه الا دبي, تا ليف طه حسين بك أحمد أمين بك د. عبد الوهاب عزام, د. محمد عوض محمد.ص. 76 (3) آراء أهل المدينة الفاضلة, الفارابي, مطبعة التقدم القاهرة ط 1907 2 م ص 20 (4) البنية الجمالية في الفكر العربي الا سلامي د. سعد الدينكليب, منشورات وزارة الثقافة دمشق 1997 م ص 27 وما بعد (5) السابق ص. 35 06) السباق ص 36 وما بعد. (7) كتاب الموسيقى الكبير, الفارابي تح غطاس عبد الملك خشبة دار الكتاب العربي القاهرة 1967 م ص 175 (8) السياسة المدنية الفارابي, تح فوزي متري النجار بيروت المطبعة الكاثوليكية ط 1964 1 ص 73 (9) تحصيل السعادة, الفارابي, تح د. جعفر آل ياسين بيروت ط 2 1983 م ص 71. (10) التنبيه على سبيل السعادة الفارابي تح د. جعفر آل ياسين - دار المناهل بغداد الطبعة الا ولى 1985 انظر ص 73 وما بعد. (11 ( السابق انظر ص 76 ومابعد (12) البنية الجمالية في الفكر العربي الا سلامي انظر ص 120-119. ( 13 )محاضرات في علم الجمال د. فو اد المرعي مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية حلب 1425 ه -2004 م ص 63. (14) البنية الجمالية في الفكر العربي - الا سلامي ص. 143
(15) آراء أهل المدينة الفاضلة, انظر لذلك ص 20 (16) البنية الجمالية في الفكر العربي الا سلامي, انظر ص 146-145. (17) فصول منتزعة, الفارابي, تح فوزي النجار, بيروت 1968 م, انظر ص 14 (18) فلسفة الجمال ومساي ل الفن عند أبي حيان التوحيدي د. حسين الصديق دار القلم العربي حلب الطبعة الا ولى 2003 م ص Sayfa 126 (19) الموسيقى الكبير ص. 64 (20) السابق ص. 62. 135 (21) السياسية المدنية ص 32 وما بعد. (22) الموسيقى الكبير (23) أراء أهل المدينة الفاضلة, انظر ص 31. (24) السابق ص 51. (25) البنية الجمالية في الفكر العربي الا سلامي ص. 215 (26) السابق ص 120. (27) الفن والجمال, د. علي شلق, المو سسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع, بيروت لبنان ط 1982 1 ص. 56 (28) البنية الجمالية في الفكر العربي الا سلامي ص 122 وما بعد. (29) إحصاء العلوم, الفارابي, تح عثمان أمين القاهرة, ط 3 1968 م ص 85-84. (30) مقالة في قوانين صناعة الشعر فيكتاب فن الشعر لا رسطو, الفارابي تر عبد الرحمن بدوي, مكتبة النهضة المصرية القاهرة 1953 م. (31) الموسيقى الكبير, ص 49. (32) السابق ص 49 وما بعد. (33) السابق ص 50-49. (34) السابق ص (76-75). (35) السابق انظر ص 78 إلى ( 89 (36) البنية الجمالية في الفكر العربي الا سلامي ص. 123 (37) السابق ص. 123 (38) السابق ص 124.