ب
ج اإلهداء إىل ض د األ ه يف احل ا تكم بات ا الد إىل والذ اآلو يف شدائد غص ات أ ات شفسات الدت إىل شك ك الس ح و جطد ش جيت إىل ج يت الصغري طفميت ج ا إىل أشك ائ الر ب ي أشد عضد إىل شك كات الالئ فسش العىس ش س ا إىل أ طبائ األ د اء إىل أصدقائ شوالئ زفام الدزب يف د از الغسب أ د باقات و الصعفسا ضالال و ال زد.
د الشهس التكد س أشهس اهلل تعاىل أمحد عم عى اليت ال حتص عم أ ضاعد يف ضم ك ر الطس ل ال عس ل ال فضم عم إحطا. ثي الشهس الف اض ملشسفيت الهسمي األضتاذ الدنت ز ض فتح عج ود اهلل تعاىل يف عىس ا صاحب العمي ال اضع الضبط الدق ل الر م العال الصرب اجلى ن أشهس هلا تفضم ا الهس ي باإلشساف عم زضاليت وع اشدحا أعىاهلا نجس ا شغاالت ا تشع و او ا. طعين جد ا أ أشهس المج امل اقش عم السضال أشهس ا أشهس هلا تفض م ا اجل اد بكب هلا و اقش زضاليت: األضتاذ الدنت ز عبد اهلل ع رب الر تكصس أوا زشد ومح ظات عمى اجلي الكاوات األضتاذ الدنت ز ح ا إمساع ن عىا س العامل اجلم م اإل طا ال ب م نن وا كاه يف املكا ض ام احلاه الدنت ز حمى د وبازك عب دات العامل املدقل املجتب ت الب. نىا ال ف تين أ أشهس نن و ضاعد عاضد آشز ل بهمى تشج ع أ إضاف أ ت ض ح.
ه المحتو ات قابمة الموضوع الصفحة ب ج د ه ح 1 3 4 4 5 5 9 13 14 15 11 11 14 15 15 19 31 36 المناقشة لجنة قرار اإلهداء والتقد ر الشكر المحتو ات قابمة العرب ة باللؽة الملخص المقدمة الدراسة مشكلة الدراسة أهم ة الدراسة أسبلة الدراسة أهداؾ السابقة الدراسات السابقة الدراسات على التعق ب البحث منهج المفهوم ف قراءة التبلزم: التمه د: اللؽوي المعنى التبلزم: االصطبلح المعنى التبلزم: التبلزم أهم ة النحوي التالزم األول: الفصل النظري الجانب األول: الباب والمعنى اإلعراب ب ن النحو ل: األو المبحث كبرى قر نة التبلزم الثان : المبحث ي النحو التبلزم أنواع الثالث: المبحث االسم ة اإلسناد ة الجملة النحوي. التبلزم من مثبلن الرابع: المبحث
و الصفحة 41 41 41 55 63 64 64 66 11 16 17 75 73 71 95 93 95 91 99 151 157 157 113 114 131 الموضوع مثل من اإلضافة الباب الثان : التبلزم النحوي ف تعل م اللؽة العرب ة ب ن النظر ة والتطب ق نظرة عامة واقع التبلزم النحوي ف كتب تعل م اللؽة العرب ة للناطق ن بؽ رها الفصل الثان : التالزم الدالل الباب األول: التبلزم الدالل : المبحث األول: النظر ة والتفاعبلت المبحث الثان : الس اق المبحث الثالث: الس اق والظواهر اللؽو ة المبحث الرابع: التفاعل ب ن اللفظ والمعنى المبحث الخامس: الداللة ب ن اللؽة واالصطبلح المبحث السادس: التعالق ب ن الصوت والداللة المبحث السابع: التبلحم ب ن الصرؾ والداللة المبحث الثامن: التواطد ب ن النحو والداللة المبحث التاسع: التبلزم ب ن المعجم والداللة المبحث العاشر: الكلمة ب ن فضاءات المعنى ومجاالت الداللة المبحث الحادي عشر: الكلمة فخ المعنى المبحث الثان عشر: االختبلؾ الدالل ب ن اللؽات الباب الثان : التبلزم الدالل ف واقع تعل م اللؽة العرب ة للناطق ن بؽ رها الفصل الثالث: التالزم اللفظ توطبة جدل ة المصطلح المتصاحبات اللفظ ة التبلزم اللفظ ف تعل م اللؽة العرب ة للناطق ن بؽ رها دور التبلزم اللفظ ف الترجمة
ز الصفحة 141 141 141 153 156 151 157 159 161 115 الموضوع الفصل الرابع: أخطاء الطالب الناطق ن بغ ر العرب ة ف ظاهرة التالزم المبحث األول: اإلجراءات المبحث الثان : نتابج الدراسة المبحث الثالث: الحلول المقترحة الخاتمة النتابج التوص ات قابمة المصادر والمراجع المبلحق الملخص باللؽة االنجل ز ة
ح تدر س ظاهرة التالزم اللغوي للناطق ن بغ ر العرب ة: دراسة وصف ة تحل ل ة إعداد محمد حمدان الرقب المشرف األستاذ الدكتورة سهى فتح نعجة الملخص نهضت الدراسة بمحاولة ل )تدر س ظاهرة التبلزم اللؽوي للناطق ن بؽ ر العرب ة( ف ضوء المنهج الوصف التحل ل فؤبانت مفهوم التبلزم لؽة واصطبلح ا ومكانته ومنزلته وتمثبلته ف نظام العرب ة ف فروع اللؽة الثبلثة: النحوي والدالل واللفظ كما ب نت أهم ة التبلزم ودوره المفصل ف الدرس اللؽوي الموروث والمستحدث وع ن ت الدراسة بالوقوؾ على أهم األخطاء الت قع ف ها الناطقون بؽ ر العرب ة ف مهارة ال د ومحاولة تفس رها وإ جاد حلول مبلبمة لها. وقد انتظمت الدراسة ف مقدمة وتمه د وأربعة فصول وخاتمة. فتحد ثت ف المقدمة عن أبرز التحد ات الت واجهها المضطلعون بتعل م اللؽات عموم ا واللؽة العرب ة خصوص ا عبر معرفة ما جب تقد مه ومنهج ة التقد م وما جب طرحه وسببه. وكذلك تحدثت عن مشكلة الدراسة وأهم تها وأسبلتها وأهدافها والدراسات السابقة والتعق ب عل ها. تضم ن الفصل األول التبلزم النحوي وتناول الفصل الثان التبلزم الدالل وخ ص الفصل الثالث بالتبلزم اللفظ ف ما جاء الفصل الرابع متخص صا ف تحد د أخطاء الطبلب الناطق ن بؽ ر العرب ة ف مهارة ال د )الكتابة( ف باب التبلزم النحوي والدالل واللفظ عبر إجابة الطلبة عن استبانة تكو نت من خمس ن فقرة محك مة على شكل اخت ار من متعد د وف ضوء تصح حها وتحد د أخطاء الطلبة ف ها اجتهدت ف محاولة تفس ر هذه األخطاء مستف دا من المنهج الوصف اإلحصاب محاوال مكنت إ جاد الحلول المناسبة لها. وانتهت الدراسة بخاتمة أك دت أن استثمار تدر س التبلزم اللؽوي عد تسه بل كب ر ا وخدمة جل لة للطبلب الناطق ن بؽ ر العرب ة وللناطق ن بها على حد سواء فه تنظم الجملة العرب ة وتسه ل تعل مها وتعل مها عبر األنماط المبلبمة واألزواج المناسبة ما إد ي إلى تقل ل نسبة األخطاء واتساع دابرة اخت ار األلفاظ المتوابمة. وأوصت الدراسة بضرورة بناء المناهج والكتب على أساس واضح وبوع ك س حص ؾ ألهم ة التبلزم اللؽوي بمستو اته المتعددة واإلفادة من أبرز ما توص ل إل ه علم اللؽة التطب ق لبلرتقاء بمستوى الطبلب ف مهارت : ال د واللسان. الكلمات المفتاح ة: اللفظ. التبلزم اللؽوي التبلزم التبلزم النحوي التبلزم الدالل التبلزم
1 المقدمة إن أي عمل إنسان ما لم كن منظ ما وفق أسس صح حة محكومة برإى وفلسفات واضحة جل ة فإن مآله إلى الفوضى والتشت ت. واللؽة بوصفها نتاج رؼبة اإلنسان ف التواصل مع شق قه اإلنسان والتعب ر عم ا ف نفسه من حاجات ورؼبات ومشاعر ف ها من التعق د والصعوبة ما جعل تقد مها للطالب الناطق بها وبمتعلمها ضربا من التحد ات والصعوبات الت تعر ض لها الخبراء وواضعو المناهج والمعل مون. ولعل أهم ما جب أن إخذ بع ن االهتمام ف تعل م أي لؽة إنسان ة هو معرفة ما جب تقد مه وما جب طرحه فتتخل ص هذه اللؽة من عبء القواعد المهجورة أو الشاذ ة عن القاعدة الكل ة وهذا عن أن تدر س القواعد النظر ة الت كثر د و رانها على ألسنة الناطق ن بها و عم ل على تطب قها وفق فلسفة ورإ ة واضحت ن تص بان نها ة المطاؾ ف مصلحة المتعل م ن. واللؽة العرب ة بوصفها إحدى اللؽات الح ة المكتظ ة بالقواعد الكل ة والجزب ة والتفر عات تواجه تحد ا كب ر ا م رد ه تهافت كث ر من المتعل م ن ف شت ى أقطار األرض إلى تعل مها ألسباب تار خ ة أو اجتماع ة أو س اس ة أو د ن ة أو ؼ رها من األسباب. وهذا التحد ي جب أن حف ز القابم ن على المناهج والتربو ن على حد سوا ء على أن ؤخذوه بالحسبان ف تنظ م القواعد الكل ة وتخل صها من الشوابب وتقد مها سهلة م س رة بما خدم المتعل م ن وبما س هم ف رفع كفا تهم ومستو ات أدابهم وتحص لهم. و عد التبلزم من الظواهر الكبرى ف العرب ة و حسب الباحث أن تنظ م أي قاعدة وتقد مها رتد أساس ا إلى فهم هذه الظاهرة وإ بلبها شؤنها الكب ر ف تسه ل اللؽة العرب ة على الناطق ن بؽ رها و تصو ر الباحث أن ح سن استثمار هذه الظاهرة ف م دان تعل م العرب ة س حل كث ر ا من المشكبلت واألؼبلط الصادرة عن المتعل م ن إذ س ت خ دم المناه ج الدراس ة وستعالج أوجه القصور ف ها وست س هم ف تطو رها بالصورة المناسبة. وقد تنب ه اللؽو و ن ف ضوء استقرابهم الجملة العرب ة إلى أنها مجموعة من الد وال اللؽو ة تنظمها ترت ب ما وتراتب ة وجوب ة لمواقع الكلم أح انا وجواز ة التقد م والتؤخ ر أح انا أخرى متى ما انتفى لبس ف الس اق نته إلى وهم وسوء فهم. وف ضوء هذا االستقراء تب ن أن الكبلم على ثبلثة أقسام: اسم وفعل وحرف وأن الجملة العرب ة حص لة ضمابم لسان ة للمكونات
1 المفصل ة ف التركب الجمل تجري والترك ب النحوي الس اق. على وفق سنن المجتمع ف كبلمهم على مستو البن ة وتنماز العرب ة بؤنها منظومة لسان ة متماسكة وكؽ رها من اللؽات تضام ف ها كل عنصر من عناصرها إلى عنصر آخر كم ل المعنى الجمل حق قة أو مجاز ا وهذا ما سم ى التبلزم إذ تت حد كلمتان أو أكثر اتحاد ا وظ ف ا فتؽدوان كالكلمة الواحدة ف موقعها ف الترك ب الجمل كعبلقة اإلسناد الت ف الجملت ن: االسم ة والفعل ة وعبلقة الصفة بالموصوؾ والمضاؾ بالمضاؾ إل ه واقتران الجملة الشرط ة باألداة وبفعل الشرط وجوابه والتعر ؾ والتنك ر والمطابقة والجار والمجرور والمفعول به بالفعل إن كان متعد ا بصرؾ النظر عن تعد ته إلى مفعول به واحد أو أكثر وكعبلقة التبلزم ب ن بعض األفعال وحروؾ المعان نحو: )أجاب عن( و)وثق ف ( و)رغب عن( و)رغب ف ( و)زاد على( و)حن إلى( و)أضر ب( و)أخفى على( و)نسب إلى( و)أث ر ف أو ب( و)أسف على( و)تراجع عن( و)أقسم باهلل و) نبغ ل( على(...إلخ وكالتبلزم ب ن بعض التراك ب اللؽو ة الت أضحت مسكوكات لؽو ة نحو ة مثل: )حس ن بس ن( و)ح ص ب ص( و)شح ح بح ح( و)ش غ ر ب غ ر( و)حوث بو ث( و)ع ج ل ب ج ل( وهذا ما سم ى اإلتباع والمزاوجة مع الفرق الواضح ب نهما حت ى إن أحد األعراب فس ر ورود هذه المسكوكات بؤن العرب تستعملها ) ( لت ت د به كالمها )أي تت خذها كالوتد المؽروس لثباته وقو ته( أو مصطلحات س اس ة أو اقتصاد ة أو ثقاف ة أو د ن ة نحو: )رابطة الكتاب( و)ه بة األمم المتحدة( و)متالزمة داون( و)حجر األساس( و)ساحة الوغى( و)حم الوط س( و)أقام الصالة( و)آتى الزكاة( و)صبر جم ل( و)شارد الذهن( و)ل ن العر كة( وؼ رها. مشكلة الدراسة تتجل ى مشكلة الدراسة ف مع ار ة بعض القواعد وال س ما النحو ة واللؽو ة الت ؼدت ق د ا عص ا على متعل م العرب ة فكثر اللحن والخطؤ الشابع ف كبلمهم ف مهارت ال د واللسان فكث ر ما خطا الطلبة ف الترك ب الجمل ف ل حظ أنه ناقص مختل المعنى كؤن تجد مبتدأ ببل خبر وفعبل ببل فاعل وازدواج ا ب ن التذك ر والتؤن ث نحو: فعل ما محل حرؾ جر آخر ف ختل المعنى نحو: )رغب ف ( بمعنى رفض و)مال إلى( بمعنى إلى( بمعنى و)مال عن( بمعنى أح ب ابتعد )جم لة عطشان( وتخم ن حرؾ جر مع و)هرب أراد من( بمعنى / )رغب عن( بمعنى ابتعد و)هرب التجأ وكذلك إدخال حرؾ الجر على ؼ ر مجروره األصل مثل: )ضرب به ذكر أحمد بن فارس ف كتابه )اإلتباع والمزاوجة(: "روي أن بعض العرب سبل عن هذا االتباع فقال: هو ش ء نتد به كبلمنا". انتهى. نظر: ابن فارس أحمد )ت 3 ه( )3 1 ( اإلتباع والمزاوجة تحق ق: كمال مصطفى القاهرة: مكتبة الخانج ص 2. ) (
األرض( و)خبط رأسه بالجدار( 3 و)دق وجهه بالمكتب( و)رقعه بالصخر( و)صفع وجهه باألر كة( ظن ا أن هذه الباء لبلستعانة على مثال: )مسكت بالقلم( و)ضربته بالعصا(. وهو ما دعا أصوات ا تعلو م ناد ة بؽ رها. بضرورة تسه ل القواعد وت س ر سبل فهمها للناطق ن بالعرب ة وللناطق ن ومما الحظه الباحث ف أثناء احتكاكه بالطبلب الناطق ن بؽ ر العرب ة أن معظمهم إن لم ) ( كن أؼلبهم )معجم ون( ال كادون د ر كون ما تمث له الكلمة للكلمة األخرى مثل لفظة )وس م( الخاص ة بالر جل فهم فتحون المعاجم ول كن مختار الصحاح ف جدون: )وفالن وس م أي حسن الوجه( فبل ض ر عندهم ف أن قولوا على وجه الحق قة: قمر وس م! إذ فهموا أن هذه اللفظة عام ة قد سند إل ها أي نوع من األفعال وهذا مج ه الذوق العام للؽة العرب ة وتجل اتها الدالل ة. وكذلك قرإون: )وأد ابنته بدها وأد ا: دفنها ف القبر وه ح ة( فقد س بون إدراك معنى الوأد إدراك ا صح ح ا تام ا. وكذلك مما سمعه الباحث ووقؾ عل ه أن الناطق ن بؽ ر العرب ة قد س م و ن بؤسماء وردت ف القرآن الكر م دون أن كون لذلك معنى تبرك ا به وطلب ا لؤلجر من هللا تعالى وهذا حصل ح نما ال نحسن تقد م المستو ات اللؽو ة لتخدم المستوى الدالل الذي هو المقصد من اللؽة متمث بل ف وظ فتها الرب س ة وه التواصل والتخاطب والفهم واإلفهام ب ن المرسل والمستقبل عبر رسالة واضحة ف س اق صح ح. ول س من و كد هذه الدراسة إلؽاء القواعد اللؽو ة إذ القاعدة ال ت س ر ولكن ت س ر طر قة تناولها ف ضوء قاعدة "ما ق س على كالم العرب فهو من كالم العرب" وف ضوء الجدل ة واالقتران ؼ ر المنفك ب ن المجتمع واللؽة صعود ا وهبوط ا وحق قة ومجاز ا وتعم م ا. تحاول هذه الدراسة أن تإما بضو ء هدي الطالب ؼ ر الناطق بالعرب ة إلى مبلحظة العبلبق النحو ة والدالل ة ب ن المتبلزمات النحو ة واللؽو ة والمصطلح ة وإتقانها لبلوغ األرب ف تعل م اللؽة العرب ة سواء أكان ألؼراض تواصل ة عام ة أم ألؼراض خاص ة. كما تحاول هذه الدراسة الوقوؾ على سبب مشكبلت وقوع الطلبة الناطق ن بؽ ر العرب ة أخطاء المتبلزمات اللؽو ة ثم محاولة وضع آل ة لعبلجها عبر طرابق تربو ة منهج ة مناسبة. ف وال ر ب ف أن التمك ن اللؽوي والطبلقة اللؽو ة لمتعل م العرب ة تحص بلن بممارسة اللؽة بمهاراتها األربع ممارسة وظ ف ة ال باستظهار القوان ن. قصد الباحث أن كث ر ا من الطلبة الذ ن احتك بهم كانوا صطحبون معهم معجم ا من معاجم اللؽة العرب ة ف قرإون ف مفرداتها و ستعملونها ف جمل عامة دون االلتفات إلى خصابص هذه المفردات الدالل ة. ) (
4 أهم ة الدراسة تتجل ى أهم ة الدراسة ف أن التبلزم ركن مركزي نظ م البناء ال ج مل وفق سنن العرب وتصم م بناء الجملة وفق القواعد أي عنى بالنظر ف االخت ار أو اإلجبار ف وضع ة اللفظة واحتفاظها بموقعها اإلعراب أو رتبتها ق اس ا بؽ رها من عناصر بناء الجملة. ومما دل على قو ة ترابط العناصر المتبلزمة ما صناعة اإلعراب أب عل الفارس عن نقله ابن جن )ت 3 ه( ف كتابه سر )ت 11 ه( ف معرض حد ثه عن شد ة ارتباط الفعل بالفاعل حتى إنهما عد ان كلمة واحدة بحروفها ومعناها وذلك ف تسك نهم الم الفعل إذا اتصلت به عبلمة ضم ر الفاعل نحو: ضرب ت ودخل ت وخرج ت. كما أن تب ان عناصر الجملة ف ضوء احت اج مفردة إلى أخرى احت اج ا حتم ا سه ل : اسم ا كانت أم حرفا تقد م النحو والمعان الدالل ة للناطق ن بؽ ر العرب ة فقد استثمر جمهور النحاة هذا التبلزم بتعل م االسم وتقس مه إلى مذكر ومإنث وإلى مفرد ومثنى وجمع وإلى معرفة ونكرة كما استثمروه بتعل م أقسام الفعل والتم ز ب ن الحاالت اإلعراب ة للفعل المضارع وتب ان الفرق ف المعنى ح ن نوب حرؾ جر محل آخر فتهتز داللة الس اق إال ف حال ) ( جر محل حرؾ جر آخر وهو باب أقر ه النحاة وإن اختلؾ بعضهم ف ه. أسبلة الدراسة تضم ن حرؾ تفترض هذه الدراسة أن ب ن أجزاء الجملة العرب ة تبلزم ا ما وجب الثان بمقتضاه وجود األول فإذا و جد األول و ج د الثان فإذا جاء االسم الموصول ف جب أن ج ء بعده مباشرة صلته وإذا جاء المضاؾ وجب أن قفوه المضاؾ إل ه والعدد وجب المعدود وبعض األفعال إنما تعد ى بحرؾ الجر وال تعد ى بنفسه و)نظر ف ه( و)مررت به( و)مررت عل ه( وهكذا وبناء عل ه فإن هذه الدراسة تحاول اإلجابة عن األسبلة اآلت ة: ما مفهوم التبلزم وما أهم ته وإن تؽ ر المعنى بتؽ ر حرؾ الجر نحو: )نظر إل ه( ) ( انقسمت آراء النحاة ف هذه القض ة ثبلثة آراء: أ رأي رى أن حروؾ الجر تتعاور و نوب بعضها عن بعض وهو رأي معظم الكوف ن. ب رأي رى أن حروؾ الجر ال تتعاقب وما أوهم ذلك فهو من باب تضم ن الفعل معنى آخر تعدى بذلك الحرؾ أو بتؤو ل قبله اللفظ أو مج به كون من باب الشذوذ وهو رأي معظم البصر ن. ج رأي توس ط ب ن الرأ ن السابق ن ف ج ز إنابة بعض الحروؾ عن بعض متى ما كان ثمة تقارب ف المعنى ب نهما. ) نظر: العرجا جهاد وسؾ ودرباس إ ناس ) ( التضم ن ب ن حروف الجر ف صح ح البخاري : دراسة نحو ة دالل ة مجلة األقصى سلسلة العلوم اإلنسان ة ؼزة: فلسط ن ص 1
5 ما صور التبلزم اللؽوي ف العرب ة ما ضوابط التبلزم اللؽو ة ف المنظومة اللؽو ة العرب ة ك ؾ مكن استثمار التبلزم اللؽوي ف تعل م العرب ة للناطق ن بؽ رها هل تعارض التبلزم اللؽوي مع ظاهرة التوس ع اللؽوي ما آثار خوارم التبلزم اللؽو ة ف األداء التواصل 1 ما الفرق ب ن المتبلزمات النحو ة والمصاحبات اللؽو ة 2 ما آل ة معالجة أخطاء الناطق ن بؽ ر العرب ة ف المتبلزمات اللؽو ة 3 ما مدى است عاب الطالب الناطق بؽ ر العرب ة لظاهرة التبلزم اللؽوي أهداف الدراسة تقصد هذه الدراسة إلى: تحد د مفهوم التبلزم اللؽوي ومكانته ف نظام الجملة العرب ة. تحد د أخطاء التبلزم وتحل لها. معالجة أوجه القصور ف طرق تدر س المتبلزمات النحو ة الت تنجم عنها األخطاء المتعلقة بالمطابقة ف التذك ر والتؤن ث واإلفراد والتثن ة والجمع على سب ل المثال. الدراسات السابقة تستع ن هذه الدراسة بعدد من الدراسات السابقة ذات الصلة الجزب ة بموضوع الدراسة الحال ة أهمها: أبو فنون محمد عطا أحمد )2 ( "الفصل النحوي ب ن األزواج المتالزمة" وه أطروحة دكتوراه صدرت عن جامعة مإتة. وتناولت دراسته األزواج المتبلزمة ف ضوء اط راد الفصل أو امتناعه أو إجازته على قبح و عتمد كل ذلك نوع المتبلزم ن وطب عة ترابطهما ونوع الفاصل الذي فصل ب نهما. وخلص بدراسته إلى أن من سمة النحو العرب ترابط أزواجه النحو ة وكل زوج من هذه األزواج رتبط بعبلقة قو ة مت نة وال إد ى المعنى اللؽوي المطلوب إال بوجودهما مع ا كما أشار إلى أن ه ال بد من وجود فصل ب ن هذه األزواج إذا اقتضى المعنى ذلك وؼ اب هذا الفصل ق د حركة اللؽة و حد دها ف قوالب جامدة مع ار ة ال تتؽ ر وال تتبدل وهذا تنافى مع طب عة اللؽة العرب ة المطواعة.
6 محمد جودة مبروك ) ( "ظاهرة التالزم الترك ب ومنهج ة التفك ر النحوي" قصدت هذه الدراسة إلى الكشؾ عن وجوه التبلزم وفق رإ ة النحو ن وحسب ما قتض ه منهجهم ف تناول النحو العرب بالد ر س ف محاولة الكتشاؾ مخطط الترابط والنسق العام الذي على أساسه تصم م البن ة الترك ب ة. وقد تناول الباحث فكرة التبلزم الق اس العام محاوال اإلبانة عن عبلقته بتؤل ؾ الجملة وبنابها وظاهرة اإلعراب واالصطبلح النحوي والتبو ب والرتبة والصدارة. وقد عد الباحث التبلزم نابع ا من الفلسفة الت على أساسها وز عت الكلمات داخل الجملة و تحدد بالمصاحبة الناشبة ب ن المفردات ف أثناء تكو نها أو التزام كلمة بموقع أو رتبة مخصوصة ف لزم وجودها وجود نمط ترك ب خاص حدده نظام تؤل ؾ الجملة أو ما عرؾ بنظر ة النظم أو التعل ق عند الجرجان. وخلص الباحث إلى أن التبلزم سهم ف اكتشاؾ بن ة الجملة العرب ة وأساس تصم مها بد ء ا بتعرؾ الموقع اإلعراب ومرور ا بتعرؾ نوع ة الكلمة وحقها ف الترت ب والصدارة وؼ رها وأن فقدان عنصر من عناصر الجملة ضع ؾ العامل النحوي أو همله فبل إث ر ف معموله. وعلى أهم ة هذه الدراسة فإنها اتخذت علم أصول النحو مدخبل لدراسة هذه الظاهرة كما لم تعالج طرق تدر س هذه المتبلزمات وتسه ل تقد مها للطالب الناطق بالعرب ة فضبل عن الطالب الناطق بؽ ر العرب ة كما لم تتبن منهج ا عمل ا ساعد ف فهم هذه الظاهرة وتطب قاتها على الجملة العرب ة فكانت نظر ة علم ة. وخلصت الدراسة إلى أن األصل ف األزواج النحو ة الترابط واالتصال دون فصل ب نهما وهذا ما تقتض ه القاعدة المع ار ة ولكن جوز الفصل ب ن هذه المكو نات إذا لم كن الفصل قب ح ا وكان أمر ا مقبوال تقر ه القاعدة وال ترفضه وأعطى بعض األسباب على صور الفصل وذلك مثل أن عمل ات الفصل ب ن األزواج المتبلزمة تقتض ها الموس قى الشعر ة للب ت إذ لو لم تتم عمل ة التقد م والتؤخ ر النكسر الوزن. وعلى أهم ة هذه الدراسة فإنها اهتم ت بظاهرة التقد م والتؤخ ر ف المسند والمسند إل ه وص ور الفصل ب نهما ولم أجد ف ها إشارة إلى استثمارها ف تدر س الطلبة الناطق ن بؽ ر العرب ة. الحجاج هند محمد حمدان ) م( "التالزم النحوي: دراسة وصف ة تفس ر ة" وه رسالة ماجست ر صدرت عن كل ة اآلداب قسم اللؽة العرب ة ف جامعة العلوم اإلسبلم ة. تنطلق الباحثة ف أثناء تعرضها لهذه الدراسة من ثبلث قواعد أساس ة تنتظم التبلزم وه : لزم من وجود الملزوم وجود البلزم. لزم من وجود البلزم وجود الملزوم.
1 عدم وجود البلزم أو الملزوم ال قتض وجود اآلخر إال إذا كان ذلك من قب ل الحذؾ أو التقد ر أو االستتار. كما تستند الباحثة إلى تقس م النحاة لعناصر الترك ب الجمل ة األصل ة منهما )العمدة( والطارئ الذي مكن االستؽناء عنه أح انا )الفضلة( ف تمث ل العبلقة ب ن العناصر ف األبواب النحو ة الت حتاج كل منهما إلى اآلخر و ت حد معه فبل نفك عنه ألنه مبلزم له. وتوافق الباحثة رأي المخزوم ف تفر قه ب ن التبلزم اللؽوي والتبلزم النحوي فالتبلزم اللؽوي قابم على أساس استخبلص كلمة من كلمت ن أو أكثر كالتبلزم ب ن )إ ن( و )ما( ف )إن ما( أو كاإلدماج الناشا على أساس حذؾ بعض أجزاء الكلمت ن كما ف )لن( من )ال( و )إن(. وأما التبلزم النحوي ف تكو ن من عنصر ن على نحو اإلسناد أو على نحو اإلضافة. وقد حصرت الباحثة األبواب الت ربط ب ن أجزابها التبلزم منها: الجملة االسم ة: المبتدأ والخبر الجملة الفعل ة: الفعل والفاعل. الفعل المبن للمجهول ونابب الفاعل. الفعل المتعدي والمفاع ل الت تعد ى لها. الجملة المنسوخة واسمها وخبرها. شبه الجملة: الجار والمجرور. جملة الظرؾ. جملة اإلضافة. جملة الصلة. وفص لت مظاهر التبلزم ف كل باب من هذه األبواب على حدة ثم خلصت ف هذه الدراسة إلى أن نظر ت )التعل ق( للجرجان و)تضافر القرابن( لتمام حس ان كان لهما الفضل الكب ر على المكتبة العرب ة قد م ا وحد ث ا وأنه مكن تؤص ل ظاهرة التبلزم النحوي بوساطة هات ن النظر ت ن والحظت أن التبلزم النحوي ف ظاهره استدالل منطق عقل ربط ب ن المتبلزمات النحو ة برابط مت ن فبل ستؽن أحد هذه العناصر عن العنصر الذي تحد معه ل كو نا معنى.
7 القرالة ساهر حمد ) ( "صور الفصل الجابز ب ن المتالزمات النحو ة بالتقد م والتأخ ر المسند والمسند إل ه وما أصلهما كذلك أنموذجا". وهو بحث علم محك م حاول ف ه الباحث الوقوؾ على صور الفصل الجابز ب ن المتبلزمات النحو ة بالتقد م والتؤخ ر وقد عرض لبعض صور الفصل الجابز ب ن الفعل والفاعل بالمفعول به والفعل والفاعل بالتم ز والفعل والفاعل بالمستثنى والفصل ب ن الفعل والفاعل بالحال والفصل ب ن المبتدأ والخبر بالحال وبالعطؾ والظرؾ والجار والمجرور. و نطلق هذا البحث من مبلحظ ة مفادها أ ن ب ن العناصر النحو ة عبلقات مترابطة وذكر أن هذه العبلقات إما أن تكون عبلقة اقتضاء أي أن وجود األو ل قتض وجود الثان كما ه حال ب ن المبتدأ والخبر والفعل والفاعل فعندبذ جوز الفصل ب نهما وإما أن تكون عبلقة افتقار إذ حت م وجود األو ل وجود الثان دون حذؾ أو فص ل فهما كالكلمة الواحدة كما هو الحال ب ن )المضاؾ والمضاؾ إل ه( و)حرؾ الجر واالسم المجرور(. وخلص إلى أن األصل ف األزواج النحو ة االت صال والترابط دون الفصل ب نها وهذا ما تقتض ه القاعدة المع ار ة ولكن قد حدث حادث ؽ ر هذا األصل لعل ة ما دون المساس بالمعنى وكذلك رى أن ه من الطب ع أن فصل ب ن بعض المتبلزمات ألن ذلك عد دل بل على ات ساع العرب ة وعدم تق دها بجملة جبر ة صارمة ال تتبد ل وال تتحو ل. الملخ حسن خم س ونعجة سهى ) ( "المحظورات اللغو ة" رى الباحثان أن ثم ة صفة الحقة بالقانون اللؽوي ف اللؽات الطب ع ة البشر ة تتجاوز تقن ات الوصول إلى القانون اللؽوي ب ن الوصؾ والمع ار والتفس ر والوظ فة والتداول إلى قر ن القانون بص ؽة الوجوب أو الجواز أو االمتناع وهذا ما نراه ف كتب النحاة المتقدم ن ح نما قولون: جب كذا و جوز كذا و متنع كذا. و رى الباحثان أن النحو العرب ف مجمله منظومة من القوان ن الجامعة المانعة وهذه القوان ن تسم ى أصوال فإذا بق ت صح حة بعد نقض صفتها ف الجمع أو المنع انحط ت إلى درجة الفروع وؼدت قوان ن مفتقرة للشرط والق ود ومحوطة بالعلل والمسو ؼات و ضربان لذلك مثبل فالمبتدأ مثبل تنتظمه قوان ن تعد أصوال له مثل أصول تعر فه وتقد مه ورفعه فالتعر ؾ أصل قد نحط إلى التنك ر الذي هو فرع للتعر ؾ بالشروط الت تعل ل انحطاط األصل إلى الفرع مع بقاء الترك ب صح ح ا مقبوال كما أن أصل التقد م مكن العدول عنه بالتؤخ ر إذا اقتضى المقام ذلك كؤن كون الخبر شبه جملة أو من األلفاظ الت لها ح ق الصدارة. و عد الباحثان النحو العرب مضبوطا بقوان ن أسم اها نوام س وأن هذه النوام س جب ات باعها و ح ظر كسرها وب ن الباحثان أن أهم نوام س النحو:
9 المعنى اإلعراب التبلزم الصدارة سمت الجملة مرجع الضم ر استعمال األصول المرفوضة. وقس م الباحثان التبلزم موضوع الدراسة خمسة أقسام ه : التبلزم بالعمل. التبلزم باالقتران. التبلزم بالتقد ر. التبلزم بالرد إلى األصل. التبلزم بعبلمة التصن ؾ. وخلص الباحثان إلى أن التبلزم ظاهرة طب ع ة ف مستو ات اللؽة كلها ترتبط بفكرة الوجوب والجواز والمنع. التعق ب على الدراسات السابقة: تت فق دراسة الباحث مع الدراسات السابقة ف جوانب متعد دة لعل أهم ها أن النحو العرب ب ن على أصول م ح ك م ة وقوان ن جامعة مانعة حظر الخروج عل ها أو عنها إال بما قتض ه الس اق بشرط أن بقى الترك ب صح ح ا مقبوال جري على س نن العرب ة وروحها فف دراسة )الملخ ونعجة ( رى الباحثان أن النحو له أصول وفروع وأن األصل قد نحط إلى الفرع إن أمكن ذلك وقد ال نحط فقد نقض أصل تقد م المبتدأ إذا جاء الخبر اسم استفهام مثل: )ما اسمك ( و)ك ف حالك ( و)م ن أنت ( وقد نقض أصل تعر ؾ المبتدأ كؤن دل على دعاء مثل: )سالم ه حت ى مطلع الفجر( و)و ل للمطف ف ن( أو كون موصوف ا مثل: )رجل صالح عندنا( ) ( ولكن ال نقض أصل رفعه فالمبتدأ مرفوع دابم ا مع إمكان ة انحطاط العبلمة اإلعراب ة األصل وه الضمة إلى األلؾ والواو إذا جاء مثنى وجمع المعل مون(. مذكر سال ما مثل: )جاء الرجالن( و )مر ) ( قد جر المبتدأ بحرؾ جر زابد أو شب ه بالزابد وهنا فإنه مجرور لفظا مرفوع محبل.
15 وكذلك تتفق مع دراسة )القرالة: ( ف أن األصل ف األزواج النحو ة أن تؤت متبلزمة فبل فصل ب ن المبتدأ والخبر مثبل وال ب ن الفعل والفاعل ولكن من سمات اللؽة العرب ة أنها لؽة مطواعة ل ست جبر ة وهذه السمة تتمثل ف إمكان ة الفصل ب ن األزواج المتبلزمة وفق ما قتض ه الس اق النحو ي وما تبعه من س اق دالل حد ده معنى الجملة. وقر ب من ذلك دراسة )أبو فنون: 2 (. وف ما تعل ق برسالة )محمد: ( فإنها تت فق مع رإ ة الباحث وؼ ره من الباحث ن ف أن النحو العرب ب ن على نظام مترابط ص م مت على أساسه البن ة الترك ب ة النحو ة وأن ب ن الرتب الكبلم ة عبلقات على أساسها تتشك ل الجملة إذ لو حدث خ ر ق لهذا النظام المكو ن للجملة كؤن حذؾ المبتدأ أو الخبر فإن نا نسعى إلى تقد ر ذلك المحذوؾ كما ف قولك: )محمد(. على جواب من سؤل: من أنت. و رى الباحث أن ثم ة فرق ا ب ن التبلزم الترك ب الذي حكم نظام الجملة والتصاحب الذي ت خذ ثبلثة أشكال )التصاحب الح ر والتضام والتعب رات االصطالح ة( فالتبلزم الترك ب نابع من تلك الحكمة الت صنعت المصاحبة ب ن األلفاظ من ح ث الرتب الكبلم ة والمواقع اإلعراب ة وطرابق ترت ب الجملة على وفق النظام وهذا قود إلى مباحث ببلؼ ة تتعلق بالتقد م والتؤخ ر والحذؾ والز ادة والفصل ب ن المتبلزمات أو ما عرؾ بنظر ة النظم فالتبلزم هو الف صل ف تحق ق المعنى للمراد من الجملة أو الترك ب. و ل حظ الباحث أن ق مة التبلزمات الترك ب ة تتجاوز طر قة توز ع المفردات داخل الجملة حت ى تق س حاجة كل مفردة إلى مفردة أخرى تتراص معها لتشك ل بناء هذه الجملة فالجملة ل ست رصف ا لكلمات رصف ا جبر ا دون أن كون لهذا الرصؾ تؤث ر معنوي أو دالل قتض ه الس اق أو الؽرض العام للكبلم. وف ما تصل برسالة )حجاج: م( فإنها اهتم ت بالقرابن النحو ة المإل فة للجملة العرب ة. وجاءت هذه الدراسة نحو ة استقصت ف ها الباحثة أشكال التبلزم النحوي ف الجملة وطرق العدول عنه بالتقد م أو التؤخ ر كما أنها قس مت األبواب النحو ة الت دخل التبلزم ب نها أكثر من باب وكان نبؽ أن تختصر عدد األبواب فقد وضعت الفعل والفاعل ف باب واحد والفعل المبن للمجهول ونابب فاعله ف باب آخر وكان من األحسن حسب ظ ن الباحث أن تجعلها قسم ا واحدا كل ا وهو الجملة الفعل ة وكذلك فعلت ف الجملة االسم ة وإن واسمها وخبرها فكان من األولى أن تجعل هذه األبواب المتشابهة باب ا واحد ا وهو )المبتدأ والخبر أو ما أصلهما مبتدأ وخبر( تتفر ع منه أفرع أخرى بحسب ما قتض ه المقام. ولم تتطرق الباحثة ال من قر ب وال من بع د إلى تناول هذه الظاهرة البلفتة بجوانبها كاف ة: اللؽو ة واللفظ ة كما أنها لم ت ع ن بتدر س هذه الظاهرة للناطق ن بؽ ر العرب ة وت س ر أفضل الطرق واألسال ب لتقد مها لهم فه دراسة نحو ة علم ة بحتة.
11 أوجه االفتراق ب ن دراسة الباحث والدراسات السابقة: إن هذه الدراسات السابقة قد عالجت ظاهرة التبلزم اللؽوي معالجة تكاد تقتصر على جانب واحد من هذه الجوانب وهو التالزم النحو ي وأثره ف بناء الجملة العرب ة ولم أعثر على دراسة شاف ة استوعبت هذه المنظومة اللؽو ة المتكاملة وعالجتها معالجة تستند الوظ ف ة ف إلى تدر س التبلزم وتعب د الصعوبات الت تواجه الطالب الناطق بؽ ر العرب ة على مستو الكبلم والكتابة فبعض الطبلب بل كث ر منهم حفظ القاعدة النحو ة عن ظهر قلب ستظهرها وقد كون بعضهم حاذق ا ف علم النحو وأصوله وفروعه ولكنه ال حسن إقامة جملة نحو ة مف دة مع أنه عرؾ أن الجملة االسم ة تبدأ باسم وأن الجملة الفعل ة تبدأ بفعل وأن هذا االسم مذكر وذاك مإنث ولكن ح نما تكل م فإنه تعث ر ف كبلمه كث ر ا وال نجد أثر حفظه المتون النحو ة ف استقامة لسانه أو قلمه فبل ؽن عن ذلك ش ب ا فنجد البون الشاسع ب ن القاعدة والتطب ق وهذا كل ه مرد ه إلى الطرق الت عل م بها النحو وأسفر عنها هذا الخلل الكب ر فالطالب الناطق بؽ ر العرب ة قع ف أخطاء جم ة ظاهرها سهل ولكن باطنها عدم امتبلك الكفا ات اللؽو ة الذي أدى إلى عدم إتقان المهارات اللؽو ة الت بنى عل ها النحو فمن أخطاء المطابقة نجد أخطاء التذك ر والتؤن ث واإلفراد والتثن ة والجمع وأخطاء األسماء الموصولة مع صبلتها سواء أكانت هذه األخطاء تقع ف باب المبتدأ والخبر مثل: )مكتبة الجامعة كب ر( و)نحن مسرور( و)أنا تعمل( أم ف باب الفعل والفاعل مثل: )تعمل أب ( أم ف عود الضم ر إلى اسم متقدم مثل: )المكتبة أبوابه مقفلة( أم ف باب البدل مثل: )هذا معهد هو طر قة الوح دة( أم ف باب الحروؾ كؤن سق ط حر ؾ جر الواجب دخوله مثل: )فك رت قول هللا تعالى( و)هذا نظام أث ر قلب ( و)الطالب الذ ن ل س لهم أساس اللغة العرب ة( أو العكس ح نما زاد حرؾ الجر ف الجملة من ؼ ر داع مثل: )عدم نزول المطر بكث ر( و)فلم ألق بمك ة بسوء( و)كانوا تعل مون ف لغتهم( وكذلك ز ادة حرؾ الجر بعد )سوى( مثل: )لم أحصل سوى على جابزة واحدة( و)لم أذهب هذا الص ف سوى إلى العقبة( وكذلك التخب ط ف إدخال حروؾ الجر على المفعول به مثل: ) ح ط الحد ث بالكتمان( وهلم جر ا. إن هذه األخطاء الكب رة ناتجة عن عد ة أمور لعل أهم ها كما أسلفت الهو ة السح قة ب ن النظر ة والتطب ق والطرق واألسال ب المت بعة ف تدر س النحو العرب للناطق ن بغ ر العرب ة وهذا األمر قد حدث معنا نحن العرب ح نما كن ا نتعل م اللؽة اإلنجل ز ة إذ كن ا نستظهر القاعدة النحو ة للجملة اإلنجل ز ة ونحفظها عن ظهر قلب وعند التطب ق نخلط األزمان بعضها ببعض فنخلط األفعال الماض ة بالمضارعة بالمضارعة البس طة بالمستمر ة وهكذا فتنتج جملة نإ
شابهة نتجت ال حدود لها 11 وال معنى وال داللة. وهذا األمر نسحب على اللؽات جم ع ا فؤ ي طر قة تت بع جانب ا نظر ا فصلها عن الجانب التطب ق مسافات شاسعة لن تثمر ولن تنجح بل بالعكس ستجعل والنظر ات وف مهارات ذهن الطالب مثقبل بالقواعد والتعل بلت والتفس رات والتحل بلت والتفر عات المحادثة أو الكتابة تظهر على السطح انعكاسات تلك األسال ب ؼ ر ) ( المجد ة. وقر ب الصلة من هذا الجانب ما سم ى )المحظورات النحو ة( وهو تعل ق بكل ممنوع ف النحو العرب أو ؼ ر جابز أو ؼ ر مق س وذلك مثل: )سوف لن فعل( فإن )سوف( حرؾ دل على االستقبال و)لن( حرؾ دل على النف فبل ستق م معنى الجملة إذن ف جتمع نق ضان ف وقت واحد )الفعل وعدم الفعل( وهذا مستح ل منطق ا ولؽة ومعنى وداللة إذ جب حذؾ إحدى األدات ن ل ستق م نظام الجملة و ستق م معناها فنقول: )لن أفعل( ومثل: )قد محمد جاء( فالحرؾ )قد( خت ص دخوله بالجملة الفعل ة ال االسم ة ف تع ن حذفه إذ إن تبلزم )قد( مع الجملة الفعل ة من نوام س النحو وقوان نه الت حظر الخروج عنها. وكذلك المحظور النحوي ت صل بالمحظور الدالل فمع أن هذه الجملة: )نام الطف ل غد ا( مستق مة نحو ا وترك ب ا فإ ن داللتها فاسدة ذلك أن ظرؾ الزمان )غد ا( دل على المستقبل والفعل )نام( دل على الماض فبل ستق م المعنى وال تستق م الداللة وكذلك )شربت ماء البحر( إذ دل ت هذه الجملة على ش ء حق ق ال قصد منه المبالؽة وال المجاز وال التشب ه فهذه الجملة وإن استقام ترك بها وتضام ت أجزاإها فإن المعنى الدالل ؼ ر صادق. وهذه األخطاء إنما تنتج عن الجهل بق ود القاعدة ومع ار تها. إن الدراسات السابقة قد ع ن ت بالتبلزم النحوي ال اللؽوي بوصفه ماد ة علم ة نظر ة وقؾ عل ها الباحثون بالنظر والتحل ل والتفس ر ومبلحظة أثر هذه الظاهرة ف الجملة وف نظ م الجملة وأن هذه الظاهرة اللؽو ة قد در ست للناطق ن بالعرب ة ؼ ر أن هذه الدراسات لم عن أصحابها بطرابق تدر سها وتقد مها للطالب الناطق بؽ ر العرب ة. وتفترق هذه الدراسة عن الدراسات السابقة ف أن ها تجتهد ف تعر ؾ أسباب الخطؤ ف المتبلزمات اللؽو ة لدى الناطق ن بؽ ر العرب ة وه ؼالب ا تنجم عن التداخل ب ن اللؽة األم واللؽة الهدؾ أو عن طر ق الترجمة الحرف ة والمقابلة ب ن نظام اللؽة الت تقنها الطالب واللؽة الت تعل مها فعلى سب ل المثال تقع الصفة ف اللؽة العرب ة بعد الموصوؾ مثل: )زارنا ض ف كر م( ف ح ن أن النظام الترك ب ف اللؽة اإلنجل ز ة حت م أن تقع الصفة قبل (This long Day( الموصوؾ فنقول: ف ق س الطالب الناطق بؽ ر العرب ة نظام اللؽة الهدؾ على نظام اللؽة األم استعمل الباحثان حسن الملخ وسهى نعجة هذا المصطلح ف كتابهما )المحظورات اللؽو ة( الصادر عن دار عالم الكتب الحد ث ف إربد. ) (
13 ف قع ف الخطؤ. ومثال األخطاء الناجمة عن الترجمة و ت صل بالتبلزم الدالل مسؤلة اإلسناد فلفظة )القمر( عند العرب مذك ر ف ح ن أنه ف اإلنجل ز ة مإن ث ف قولون )هذه القمر( بدال من )هذا القمر( وإن هذه الظاهرة اللؽو ة ل ست ظاهرة مختص ة باللؽة العرب ة بل تختلؾ باختبلؾ اللؽات األخرى وهذا االختبلؾ تكشفه ع وب الترجمة الحرف ة وعدم استشعار روح اللؽة و )الس اق الثقاف ( للناطق ن بها وكذلك كشفه علم اللؽة التقابل ب ن اللؽات فاللؽة العرب ة تملك نوع ن من أنواع الج ملة ف ح ن أن اللؽة اإلنجل ز ة تملك نظام ا واحد ا جبر ا وهو االبتداء باالسم )الفاعل( ثم الفعل أو الفعل المساعد ثم المفعول به فالجملة العرب ة قع ف ها التقد م والتؤخ ر والحذؾ والز ادة فه أوسع وأفسح وأرحب. ؼفلت الدراسات السابقة عن دراسة ف صور التبلزم األخرى مثل: التبلزم اللفظ )المصطلح ( وال س ما للناطق ن بؽ ر العرب ة مثل لفظة )رابطة( فهذه تنتم إلى حقل دالل مع ن نطوي تحتها عدد محدود من الكلمات مثل )رابطة الكت اب( أو )رابطة المشج ع ن( وال نقول: )رابطة الطالب( وكذلك لفظة )ات حاد( فح نما نسمع هذه اللفظة تبادر إلى ذهننا عدد مع ن من األلفاظ المصاحبة لها مثل: )ات حاد الطلبة( أو )ات حاد الكرة(. كما أن لفظة )منظ مة( نتم إل ها عدد من األلفاظ مثل: )منظمة ال ونسكو( أو )منظمة حقوق اإلنسان( وال نقول مثبل : )منظمة المعلم ن( أو )منظمة األطباء( فلم ت ح ظ بهذه الص ور ة. إن هذه الدراسة تحاول الوقوؾ على أبرز هذه الظواهر بالبحث والتحل ل وتوص ؾ األخطاء اللؽو ة والنحو ة واللفظ ة والدالل ة الت قع ف ها الطبلب الناطقون بؽ ر العرب ة وتقو مها واقتراح خطط عبلج ة ممكنة لها ف ضوء علم اللؽة التطب ق واأللسن ة المعاصرة. منهج البحث: تبنى هذا البحث المنهج الوصف التحل ل عن طر ق رصد المتبلزمات اللؽو ة ف كتب التراث وكتب تعل م اللؽة العرب ة للناطق ن بؽ رها والكتب المعاصرة الت ت عنى بلسان ات النص وخطاب النص وتحل لها.
14 التمه د التالزم: قراءة ف المفهوم
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org) 15 التمه د التالزم: قراءة ف المفهوم لغة التالزم : المعنى اللغوي التالزم اصطالح ا: المعنى االصالح التالزم لغة: المعنى اللغوي المعنى اللغوي : ال مكننا أن نعالج أي موضوع من ؼ ر أن نقؾ قل بل عند عنوانه أو مصطلحه الذي طلق عل ه و عرؾ به ثم إنه ال بد من أن كون أصل لؽوي لكل مصطلح إجراب وبالنظر ف مصطلح التبلزم ندرك أنه ثوب إلى الجذر اللؽوي الثبلث )ل ز م( وح نما نعتمد على المعجمات والكش افات ف استخراج هذه المعان المت صلة بهذا الجذر ندرك أن لهذه الماد ة اللؽو ة معان متقاربة تدل على مفهوم قد تشع ب باختبلؾ الص ػ واالشتقاقات الص رف ة ولكنه حافظ على أصل ) ( معناه فف لسان العرب نقرأ هذه المعان : ر ج ل ل ز مة: لزم الش ء فبل فارقه. الل زام: الف ص ل جد ا. ) ( فقد كذ بتم فسوف يكون لزام ا : أي عذاب ا الزم ا لكم. وق ل ف تفس ر هذه اآل ة: " عن وم بدر وما نزل بالمشرك ن ف ه فإنه لوز م ب ن القتلى لزاما: أي ف ص ل. ) ( وف حد ث أشراط الساعة ذ ك ر الل زام وف س ر بؤنه وم بد ر وهو ف اللؽة المبلزمة للش ء والدوام عل ه وهو أ ض ا الفصل ف القض ة قال: فكؤنه من األضداد. الل ز م : فص ل الش ء. قال الكساب : تقول: سبب ت ه سب ة تكون ل زام مثل قطام أي الزمة. ) ( نظر: ابن منظور جمال الد ن محمد بن مكرم )ت 1 ه( لسان العرب تحق ق:عبد هللا الكب ر وآخر ن القاهرة: دار المعارؾ ص 2 1 ) ( سورة الفرقان اآل ة: 11 ) ( كؤنه الحد ث الذي أخرجه الش خان من حد ث ابن مسعود: "خمس قد مض ن: اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان" نظر البخاري: كتاب التفس ر / ومسلم: كتاب صفات المنافق ن 1/1