دراسات سابقة :

ملفّات مشابهة
Microsoft Word - ٖٗخص عربÙ−

Microsoft Word - 47-Matthew

اسم المفعول

موقع الطريق إلى هللا فية لفضيلة الشيخ: فريق التفريغ بموقع الطريق إلى هللا يقدم تفاعل القلب مع الوحي )باللهجة المصرية( أحمد عب

الصفة المشبَّهة باسم الفاعل

الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from th

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

ن خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه الموافق 2018/6/29 م م ن ال م ن اه ي الل ف ظ ي ة ن ا م ن س ي ئ ات أ ع م ال ن ش ر ور أ ن ف سن ا

دور ا ا ا ا ى ا ب ا رس ا ر م د إ ا أ أ در ن ا - ا دان ا ذ ا ا ر أ ا

د ع اء ك م يل بن ز ياد د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها

))اوراق عمل مادة التوح د(( اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتاب الدراس

1

ش ط TRANQUILITY ش ط Tranquility دومي ي ه منتج سك رائ ص ي ئ ب ت ست ى إق م م ا ر ا و. ا ط ط ا ع ة التصم د م ا ن س ا عم ري وأس ب ء ه ا ا م ا ي سي أجن سكن

هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن

اامتح ن الج ي الم حد امتح ن البك ل ري ( الد رة الع دي : ي ني ) 4102 المست ى 0 من س ك البك ل ري الشع أ المس لك مس ك الع الشرعي شعب الع التجريبي شعب الع

easy - translation

آذار 2017 B الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكا

الدِّيكُ الظَّرِيفُ

الجامعة الأردنية

المملكة العربية السعودية

Microsoft Word - 50-John

Microsoft Word - article-pere-salah

التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل

Microsoft Word - Aliyat Ikhtilaf_ 13 Juillet.doc

الخطة الاستراتيجية ( 2015 – 2020 )

جامعة عين شمس كلية التربية النوعية ة امتحان دور : ف نتيجة الفرقة : يناير األولى قسم تكنولوجيا التعليم الفرقة األولى العام الد ارسى : / ( عام

المدة : 5 دقي. النش ط : ال راءة. المست ى : قس التحضير.. 9 عن ان الدرس : أربط بين الص الحرف ( (. رق ال حدة : الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث

Kingdome of Saudi Arabia Ministry of Education Taibah University University Testing Center المملكة العربية السعودية وزارة التعليم جامعة طيبة مركز االخ

م ق د م ة الفهرست ال ف ص ل ال أاو ل : م راج عات ق ب ل ي ة ال م ف عول ب ه ال م ب ت د أا و ال خ ب ر الن ع ت ال ع ط ف ال ع د د و ال م ع دود )11 19( ال ف

الهيئة الوطنية للتقويم واالعتماد األكاديمي مقاييس التقويم الذاتي لمؤسسات التعليم العالي يونيو 2009

Cambridge University Press Cambridge IGCSE Arabic as a First Language Coursebook Luma Abdul Hameed, Hanadi Al Amleh, Shoua Fakhouri

عرض تقديمي في PowerPoint

قررت وزارة التعليم تدري س هذا الكتاب وطبعه على نفقتها الريا ضيات لل صف االأول االبتدائي الف صل الدرا سي الثاين كتاب التمارين قام بالت أاليف والمراجعة

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq

المقدمة

إفادات وتنبيهات يف سبيل العناية باملخطوطات إ ف اد ة الش ي خ تقييد عمر بن فهد بن عبد الهادي الغبيوي

د. ط در ءة ز ا ت ا دزة (درا ا ا ت) د. ط در را ر ا م م ا ا ا : ا ت ا ا ا م وا ا ي و إ ى ا ت ا ا ا دو إ و دة ا و أ اد ا. و ف ا ا إ وا ا ت ا دزة م ا أ ا

الدرجة والخطة الدراسية الكلية: القسم: الدفعة: الدرجة: التخصص: التخصص الدقيق: التربية العلوم اإلسالمية 2010 بكالوريوس التربية التربية اإلسالمية ملخص ال

Layout 2

الدرجة والخطة الدراسية الكلية: القسم: الدفعة: الدرجة: التخصص: التخصص الدقيق: التربية العلوم اإلسالمية 1122 وما بعد بكالوريوس التربية التربية اإلسالمية

لغة الضاد عنواني

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

أسهل طر قة لعمل مجلة ببرنامج Word أسهل طر قة لعمل مجلة ببرنامج Word عمراوي عبدالمالك

E-EH/ 3'EJ 'D('1H/J >> (BH) P 'D9DEP *BHI 4HC) O 'D#EEP

القياس والتقويم التربوى

الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز

مقدمة أ- إن البلاغة الفصل الا ول أساسية البحث من كلمة بلغ المعنى وصل المراد وصول رسالة لها كلام تسليمها واحد إلى آخر. و من الا صطلاح هي بلوغ المتكلم ف

حقيبة إنجاز المعلم والمعلمة إعداد األستاذ/ بندر الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم

أاعمال الر سل 507

هل تعبير امنوا بعبده موسى تجعل كل االعداد التي تقول امنوا بالمسيح انه 31 نبي مثل موسى خر 14: Holy_bible_1 الشبهة عندما نستشهد كمسيحيين ببعض االعداد ال

جامع األزه -غ ع ا الدراسا الع ا ك الرتب قسم املناهج وأسال التدرس أثر توظيف اسرتاتيجية التدريس العالجي باستخدام برنامج حموسب يف تنمية مهارات الكتابة لد

خطبة ( إن ا ل ب رار لفي نعيم( مع العالمات التوضيحية لألساليب الخطابية

البكريةA5.indd

ققققنننهن 4456 هع 675 هع 67 ته تضطلع وحدة تطوير المهارات بمهام تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس والطلبة ومنسوبي التعليم التدريس في مجاالت متعددة لرغبات

منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر

وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي الجامعة المستنصرية كلية اآلداب قسم الفلسفة الوجود اإلهلي يف فلسفة كانط النقدية رسالة تقدمت بها الطالبة: زينب وايل شو

الشريحة 1

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

راتب الحداد للحبيب عبد هللا ابن علوي الحداد احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د معهد مجلس تربية نورالهدى ايندرامايو Page 1 of 8 معهد مجلس تر

جامعة جدارا Jadara University كلية: الدراسات التربوية

بسم الله الرحمن الرحيم

Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ

عاجل...لطفا السيد المدير العام االكرم الرقم : م د / 60/86910 التاريخ : 1860/86/16 تحية وبعد )GSC( يسر النجم الذهبي لإلستشا ارت وبالتعاون مع AZ.Interna

الجامعة الاردنية:الصحة النفسية

جامعة عين شمس كلية الحاسبات و المعلومات كنترول الفرقة الرابعة بيانات الطالب )رقم الجلوس-الحالة الدراسية-االسم( النمذجة والمحاكاة نتيجة طالب الفرقة الر

مخطط المادة الدراسية

( اختبارات الفروق لعينتين مستقلتين Samples) 2) Independent مان- ويتني( U (Mann-Whitney ب( نحتاج الى ھذا القانون الغراض المقارنة بين مجموعتين او عينتين

مؤتمر: " التأجير التمويلي األول " طريق جديد لالستثمار لدعم وتنمية المشروعات القومية والشركات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية : و ازرة االستثمار و ازرة اال


2 nd Term Final Revision Sheet Students Name: Grade: 4 Subject: Saudi Culture Teacher Signature 1

Microsoft Word - إعلانات توظيف لسنة 2017

INFCIRC/641 - Agreement between the Government of the Republic of Cameroon and the International Atomic Energy Agency for the Application of Safeguard

المملكة العربية السعودية ديوان المراقبة العامة إدارة التطوير اإلداري دليل اللقاء التدريبي الرقابة على البيانات المالية باستخدام التطبيقات المعلوماتية

15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة 15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

التدرجات السنوية - ثانوي - الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التربية الوطنية المفتشية العامة للبيداغوجيا العام الثانوي التعليم مديرية والت

BREVET NATIONAL JUIN+SECOURS 2011

Morgan & Banks Presentation V

اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة اجملمعة عماده خدمه اجملتمع كليه الرتبية بالزلفي دبلوم التوجيه واالرشاد الطالبي ملخص منوذج توصيف مق

بسم رلا هللا من قوله : وبعدها أمر بالهجرة إلى المد نة... إلى قوله : حتى تطلع الشمس من مغربها... وبعدها أمر بالهجرة عن بعد ان مكث النب هللاىلص ف مكة عش

اسم الطالب: ألمدرسة األحمدية الخميس 24 آذار ربيع الثاني 2442 إمتحان فهم مقروء فصلي للصف الخامس إق أر النص التالي ثم أجب عن األسئلة التي تليه:

Microsoft Word doc

الشريحة 1

الموطأ كتاب المساقاة معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء تاريخ المحاضر

المدرسة المصر ة للغات قسم اللغة العرب ة و الترب ة اإلسالم ة للصف السادس االبتدائ مراجعة عامة أوال التعب ر : التعب ر الوظ ف :- اكتب الفته تحث ف ها زمال

Microsoft Word - Q2_2003 .DOC

بسم رلاهللا لما ذكر المصنف رحمه ما تقتض ه شهادة اال اله اال هللا عرج بعد ذلك ف ما تقتض ه شهادة ان دمحما رسول هللا فقال وانه خاتم االنب اء وان دمحما عب

طور المضغة

التدرجات السنوية - ثانوي - الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التربية الوطنية المفتشية العامة للبيداغوجيا العام الثانوي التعليم مديرية والت

جامعة حضرموت

8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد األساسي الثامن للصف الفصل الدراسي األول إعداد املعلم/ة: أ. مريم مطر أ. جواد أبو سلمية حقوق الطبع حمفوظة لدى املكتبة

دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد

المؤتمر العالمي الأول للعمارة والفنون الإسلامية من 27 – 29 أكتوبر 2007

م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح

النسخ:

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م دراسة حتليلية لألصول العقدية للرتبية اإلسالمية يف ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية إعداد د/ حسن حممد علي الزهراني األستاذ املشارك بقسم الرتبية بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى اململكة العربية السعودية -88-

د/ حسن محمد علي الزه ارني حسن محمد علي الزه ارني. قسم التربية بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى المملكة العربية السعودية البريد االلكتروني: hasn_m_z@hotmail.com مستخلص الد ارسة: تهدف الد ارسةة للة معرفةة األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية وأررهةا التربةوألن ألن الت لةى للة معرفتها واالهتمام بد ارستها والسعي لجعلها منهاجةا لتربيةة الةناء المسةلم ومن لقةا لترةرفات وسلوك في الحياة لم يأت مةن فة ار حية تةوافرت مسةو ات عديةدة تاكةد الحاجةة الملحةة لهة التربية ال سيما في عرر االنفتاح عل الثقافةات األخةرى. فاألصةول العقديةة لهةا عالقةة بالتربيةة اإلسالمية وعل درجة من القةوة والعمة بحية يمكةن أن يةادأل انفرةالهما للة تع يةل لمهمةة ال رفين فاألصول العقدية بدون ترجمة سلوكية لن تبرح حدود النظر والفكر وتربيةة بةال اسةتناد للةة أصةةول عقديةةة ارسةةخة تعنةةي السةةير بةةال دليةةل وبةةال توجيةة. وقةةد اسةةتخدم ال احةة المةةنه االسةةتن ا ي وخلةةص للةة نتةةام مةةن أهمهةةا: أن كلمةةة أصةةول لهةةا أصةةل فةةي القةةرآن الكةةريم والسةةنة النبويةةة. كمةةا يتفةة مرةة ل األصةةول فةةي الةةدالالت واالسةةتعمال القرآنةةي والنبةةوأل واللغوأل وك لك لدى ال احثين التربويين. لم ترد كلمة العقيدة في النروص الشةريية قرآنةا وسةنة بةةالمعن المتعةةارف عليةة اليةةوم وإنمةةا ورد جةة ر الكلمةةة ( و عوقةةد( ولكنهةةا واضةةحة فةةي داللتها ومعناها فهي تدل عل : التأكيد واإللة ازم والتورية والقرةد والنيةة. لألصةول العقديةة للتربيةةة اإلسةةالمية أرارهةةا التربويةةة علةة الفةةرد والمجتمةةى سةةواء فةةي األمةةور االعتقاديةةة أو الع ادية أو األخالق والسلوك. الكلمةات المفتاحيةة: د ارسةة تحليليةة األصةول العقيديةة التربيةة اإلسةالمية القةرآن الكةريم السنة النبوية. -81-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م An Analytical Study of the Doctrine Origins of Islamic Education in the Light of the Holy Qur an and Sunnah Hassan Mohammad Ali Al-Zahrani Department of Education, the Faculty of Dawa and Fundamentals of Religion, Umm Al-Qura University, Kingdom of Saudi Arabia Email: hasn_m_z@hotmail.com ABSTRACT: The present study aimed to identify the doctrinal origins of Islamic education and its educational impact, because aspiration to know, interest in study, striving to make it a curriculum for raising Muslim youth, and utilizing it as a starting point for its behavior and behavior in life did not come from a vacuum. There are many justifications that confirm the urgent need for such education, especially in the era of openness with other cultures. The doctrinal origins have an effect on Islamic education and a degree of strength and depth, so that their separation can lead to disrupting the mission of the two parties as the doctrinal origins, without behavioral translation, will not leave the boundaries of consideration and thought. Furthermore, education without relying on firm doctrinal origins means working without evidence or guidance. The researcher used the deductive method and concluded with the following results: The word "origins" has a base in the Holy Qur an and the Sunnah of the Prophet (Peace Be Upon Him). The term origins also corresponds to semantics, Quranic, prophetic and linguistic use, as well as educational researchers. The word doctrine was not mentioned in the legal texts (the Qur an and Sunnah), in the sense that is recognized today. The doctrinal principles of the Islamic education have their educational implications for the individual and society, whether in matters of belief, worship, morals and behavior. Keywords: analytical study, doctrinal origins, Islamic education, the Holy Qur an, the Sunnah of the Prophet. -88-

د/ حسن محمد علي الزه ارني المقدمة: للتربية اإلسةالمية أصةول وأسة تن لة منهةا واضةحة المعةالم واألبعةاد ال لة فيهةا وال موض عل الةر م مةن االتجاهةات التربويةة المتنوعةة والمنازعةات الفكريةة المشةوهة تظةل التربيةةة اإلسةةالمية ترتكةةز علةة جملةةة مةةن األصةةول العقديةةة التةةي ينبثةة عنهةةا النظةةام التربةةوأل اإلسالمي الكامل. وال شك أن النظام التربوأل القامم عل األصول العقدية للتربيةة يخةرل لنةا أفة اردا يكونةوا لبنة صالحة في المجتمى يثمر عن مجتمى صال منت. فاألصول العقدية لها عالقة بالتربية اإلسالمية وعلة درجةة مةن القةوة والعمة بحية يمكن أن يادأل انفرالهما لل تع يل لمهمةة ال ةرفين فاألصةول العقديةة بةدون ترجمةة سةلوكية لن تبرح حدود النظر والفكر وتربية بال استناد للة أصةول عقديةة ارسةخة تعنةي السةير بةال دليةل وبال توجي. واألركان اإليمانية المسةتمدة مةن الةوحي قرآنةا فاألصول العقدية تعني القواعد واألس لبنةةاء شخرةةيت ومن لقةةا وسةةنة والتةةي يتربةة عليهةةا الةةناء بحيةة تمثةةل القاعةةدة األسةةا وعقةل الةناء جن ةا للة لتررفات وسلوك في الحياة وتترسخ ه األصول العقديةة فةي نفة جنب مى األصول الفكرية التي تتعل بنظرة اإلسالم لل الكون واإلنسان والحياة. فالتربية اإلسةالمية القاممةة علة األصةول العقديةة الرةحيحة تربيةة مسةتنيرة ال تعةرف سبيال لل التخ ط النات عةن االت ةاو والتقليةد الة أل يةادأل للة المةات الشةرك والكفةر وقةد عبةر و من وا ي خ ةر ج ه م هم ة و ن الظ ل و مةات ل ولة الن ةو ر وال ة ي و ن عن ه ا المضمون قول تعال : " ه للا ول ي ال ي و ن آ وكوفةةر وا أوو ل و يةة م ه م ال ةةا وت ي خ ر ج ةةوونه م هم ةة و ن الن ةةور ل ولةة الظ ل و مةةات أ و ولةةة و ك أوص ةة و حا الن ةةار ه ةةم ف ي و هةةا وخال د و و ن " )ال قرة آيةة: 752( وحتة تسةتميم العمليةة التربويةة بكةل عناصةرها معلمةا ومتعلمةا ومنهاجا وإدارة كان ال بةد مةن تةوافر األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية التةي تنشةدها وتسةع و مغض ةو و م ص ة و را وق ال ة ي و ن أون و عمة و و عولةيه م ويةر ال لليهةا الف ةرة السةليمة " اهةد ونا ال هر ة و را وق الم سةوتم ي و عوليه م والو الض اهل ي و ن " الفاتحة:. 2 6 وقةةد جةةاءت السةةنة النبويةةة لتاكةةد علةة أهميةةة األصةةول العقديةةة للتربيةةة حيةة كانةة تربيت ألصحاب مبنية علة أسة عظيمةة وأصةول كبيةرة أولهةا العقيةدة الرةحيحة التةي حواها القرآن الكةريم بمةا هية مةن ا يةات التةي تةدعو للة التوحيةد الخةالص. )المةالكي 0991 ص 001( ومن البديهي أن التربية المنبثقة من عقيدة صالحة أقوى وأنفى من تربيةة صةادرة عةن عقيدة فاسدة ينت عنها مجتمى متفكةك فاسةد يظهةر هية التنةاقي ويحةيط بة االنحةاللن ألنة -88-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م يفتقةر للة المرةدر الثابة الة أل سةيجد هية ل اردتة وقوتة وخيةر مثةال علة لةك هةو المجتمةى الغربي بعد النهضة الرنايية فهو يعاني من تدهور في األخةالق وتفكةك فةي األسةرة والعالقةات االجتمايية. )التوم 0991 ص 2( وتعد العقيدة اإلسالمية هي األسا لبناء الشخرةية المتنا مةة المنسةجمة والمتسةقة في الميم ن و لك لكونهةا تةادأل للة وحةدة المرةدر واالتجةا )م ةر 0992 ص 199(. كمةا أن "اعتقةةاد اإلنسةةان بةةالج ازء واستحضةةار الةةدامم لةة وترةةور المسةةتمر للمرةةير والجةة ازء للنعةةيم والشةةقاء األبةةديين لةة أرةةر كبيةةر فةةي حسةةن سةةلوك واسةةتقامة ريقتةة سةةواء فةةي نفسةة أو مةةى النا أو هيما بين وبين ر ه ب وخالقة ". )الم ةارك 0990 ص 055( ومةن رةم كةان البةد مةن بيان ه األصول والوقوف عل أررها في التربية وهو ما يحاول أن يرل للي ال ح الحالي. موضوو ال ح : ل ا كان السلوك اإلنساني يحتال لل اقة ليمانيةة تدفعة وتغ ية فةنن القةرآن الكةريم وضى منهاجةا سةلوكيا كةامال ودايقةا يقةوم علة األصةول العقديةة والفكريةة التةي ال يتحقة حتة تر سلوكا في واقى الحياة والمتةدبر يةات القةرآن الكةريم يلحةد النةداءات المتكةررة دومةا ألصل من األصول العقدية هو اإليمان - )يا أيها الة ين آمنةوا( تةارة تةدعوهم للة التة ازم أقةوال وأفعال حميدة وتةارة أخةرى تنهةاهم عةن أقةوال وأفعةال سةي ة ال تنسةجم مةى عقيةدة التوحيةد التةي يحملونها في قلوبهم وعقولهم ومن هنا كان المامنةون م ةالبين بأنمةاق سةلوكية عديةدة تنبثة من عقيدتهم وتاكد عل صحتهان ولكون التربية -في جوهرها- عمليةة تسةتهدف تعةديل سةلوك اإلنسةان وبنةاء شخرةيت ب ريقةة متكاملةة متوازيةة ن فةنن هة ا ياكةد علة أن األصةول العقديةة والفكرية هي أقر السةبل لتحقية لةك. وعلة الةر م مةن تنةاول هة ا الموضةوو فةي كتةب التربيةة اإلسةةالمية وبعةةي االبحةةا فةةي العقيةةدة اإلسةةالمية بشةةكل مخترةةر كمةةا سةةيرد كةةر فةةي الد ارسةةات السةةابقة- لال أن بحثةةا علميةةا تربويةةا لةةم يتنةةاول هةة ا الموضةةوو بالد ارسةةة بالجامعةةات اإلسالمية بالمملكة أو يرها ومن رم كان ه ا ال ح الحالي خروصا حينمةا أسةند الةي تةدري األصول العقدية للتربية اإلسالمية ل ال الد ارسات العليا. أس لة ال ح : يحةةةاول ال حةةة اإلجابةةةة عةةةن السةةةال الةةةرمي اإلسالمية ويتفرو عن األس لة التالية: / ما مفهوم األصول العقدية للتربية اإلسالمية التةةةالي: مةةةا األصةةةول العقديةةةة للتربيةةةة -88-

د/ حسن محمد علي الزه ارني /ما األصول العقدية للتربية اإلسالمية /ما أرارها التربوية لألصول العقدية أهداف ال ح -82- : أهمية ال ح : - - - - يحاول ال ح التحق من األهداف التالية: التعرف عل مفهوم األصول العقدية للتربية اإلسالمية. بيان األصول العقدية للتربية اإلسالمية وأرارها التربوية. لن للتربية في اإلسالم موقعا خاصا فاإلسةالم والتربيةة متالزمةان وصةنوان ال يفترقةان وقد اقترن اإلسالم بالتربية في كل م ارحل وال ك لك وال التاريخ اإلسةالمي منة بدايةة الةدعوة اإلسةةالمية حتةة صةةار ل سةةالم دولةةة كبةةرى لهةةا فلسةةفة خاصةةة تحةةدد مسةةار حياتهةةا وتشةةكل نظامها التربوأل. )النحالوأل 0929 ص 715( وقةةد كانةة التربيةةة هةةي السةةبيل " الةة أل سةةلك نبينةةا محمةةد ﷺ إلحةةدا أعمةة تغييةةر أيةدولوجي عرفة التةاريخ فةي نفة اإلنسةان بهةا اسةت او أن يجهنةد رجةاال يقضةون علة معاقةةل الشةةرك والورنيةةة فةةي مكةةة ويمةةيم ل سةةالم دولةةة كبةةرى فةةي الجزيةةرة العربيةةة ". )عبةةود 0929 ص )711 لن الت لى لل األصول العقدية للتربيةة اإلسةالمية اليةوم واالهتمةام بد ارسةتها والسةعي لجعلها منهاجا لتربية الناء المسلم لم يأت من ف ار حي توافرت مسةو ات عديةدة تاكةد علة الحاجة الملحة له التربية ال سيما في عررنا الحالي ويمكن لجمال أهمية هة ا الموضةوو فةي النقاق التالية: كون ال حة يتعلة بالد ارسةات التأصةيلية للتربيةة اإلسةالمية )األصةول العقديةة للتربيةة اإلسالمية(. خروصا وأن التربية اإلسالمية تحتال لل مزيةد مةن الد ارسةات التأصةيلية في جوانبها المتعددة. يسةهم هة ا ال حة فةي تقةديم األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية وإاهةار اتيتهةا وخروصيتها بين سامر الفلسفات التربوية المعاصرة. االستفادة من ه ا ال ح في التأصيل اإلسالمي للعملية التربوية وأرارها. فةةت ا فةةاق أمةةام ال ةةاحثين للةة مزيةةد مةةن ال حةةو التأصةةيلية التةةي يمكةةن أن تتنةةاول أصول التربية اإلسالمية وجوانبها األخرى.

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م حةةةدود ال حةةة : اقترةةةر هةةة ا ال حةةة علةةة األصةةةول العقديةةةة للتربيةةةة اإلسةةةالمية مةةةن خةةةالل استن ا ها من الكتا والسنة وشروحهما مى بيان ا رار التربوية له األصول. مةةنه ال حةة : اسةةتخدم ال حةة المةةنه االسةةتن ا ي ويقرةةد ال احةة باالسةةتن اق فةةي هةة الد ارسةة: اسةتخ ارل األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية بعةد النظةر فةي تفسةير ا يةات وشةروحها وأقوال أهل العلم. مر لحات ال ح : در اسة تحليلية: ويعرف ال اح الد ارسةة التحليليةة اصة الحا: بأنهةا تقسةيم ال حة للة عناصةر واج ازم وتحليل مكونات وال ح في نروص الكتةا والسةنة للوصةول للة الهةدف المة ارد مةى بيان األرار التربوية. األصةةول: ي لةة )األصةةل( كمةةا ورد فةةي الكليةةات علةة : "الةة ارج بالنسةة ة للمرجةةوح وعلةة القانون والقاعدة المناس ة المن قة عل الجزميةات وعلة الةدليل بالنسة ة للمةدلول وعلة مةةا ينبنةةي عليةة يةةر وعلةة المحتةةال لليةة وعلةة مةةا هةةو األولةة )أبةةو ال قةةاء الكفةةوأل 0991 م 077/0(. وعرف الجرجاني بأن : " ي ارة عم ا ي ب ونة علية يةر وال ي ب نة هةو علة يةر. واألصل : ما يثب حكم بنفس وي ب ن علي ير " الجرجاني د.ت( ص 17(. العقدية: ما خو ة من العقيدة وهي: اإليمان الجازم باهلل تعال وبما يجب ل من التوحيةد واإليمان بمالمكت وكت ورسل والبوم ا خر والقةدر خيةر وشةهر وبمةا يتفةرو عةن هة األصول ويلح بها مما هةو مةن أصةول الةدين )بةن بةاز عبةد العزيةز ٥٩٣١ ه ص :٩.)1 التربية اإلسالمية هي: لعداد المسلم لعدادا متكامال من جميى النواحي في جميى م ارحةل نمو للحياة الدنيا وا خرة في ضوء الم ةاد والمةيم و ةرق التربيةة التةي جةاء بهةا اإلسةالم ")يالجن 0999 ه ص 71( يمكةن تعريةص األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية بأنهةا :منظومةة مةن األركةان و األسةة والقواعةةد العقديةةة التةةي تبنةة عليهةةا التربيةةة اإلسةةالمية وتسةةتند لليهةةا فةةي جميةةى جوانبها النظرية والت بيمية. -86-

د/ حسن محمد علي الزه ارني الد ارسات السابقة: بعد م ارجعة قةوامم الد ارسةات مةن خةالل مركةز الملةك هيرةل لل حةو والد ارسةات ومكت ةة الملةك فهةد الو نيةة ومكت ةة الملةك عبةد و الرقميةة وقةوامم الد ارسةات الجامعيةة لةم يعثةر ال احة عل د ارسة به ا العنوان لال أن هناك د ارسات تفردت بال ح عن أحةد هة األصةول لهةا عالقةة بة عي جوانةب ال حة أفةاد منهةا ال احة بينمةا هنةاك د ارسةتان عثةر عليهةا ال احة تحةدر عةن العقيدة اإلسالمية جملة وهي: د ارسة الشريدة ( محمد حةافد 0111 ه( التةي هةدف للة تسةليط الضةوء علة أرةر العقيةدة اإلسةالمية فةي تربيةة الرعيةل األول رضةي و عةنهم رعةاة ورييةة أفة اردا ومجتمعةا. كمةا هدف لل بيان أرر العقيدة في تربية النفةو رةم ليضةاح التوجيهةات التةي تةنظم حيةاة المجتمةى المسلم عل العقيدة الربانية رم صور مةن واقةى المجتمعةات المختلفةة. مةنه الد ارسةة: لةم يبةين ال اح المنه ال أل سار علي ولكةن مةن االسةتق ارء لهة ا ال حة أنة سةلك المةنه االسةتن ا ي التحليلي وخلص ال حة للة بعةي النتةام منهةا: أن مةدار دعةوة النبةي يلةة حياتة قاممةة علة كلمةةة التوحيةةد)ال للةة لال و( ومكةة يلةةة العهةد المكةةي يةةدعو لليهةةا حتةة أ ن و لةة بةةالهجرة. أن العقيةةدة اإللهيةةة التةةي رضةةي الخةةال سةة حان لع ةةاد جةةاءت باألسةة والتوجيهةةات التةي تلبةي حاجةات اإلنسةان الماديةة والروحيةة وتتناسةب مةى الف ةرة السةوية وتحقة مرةلحة الفرد والمجتمى والدولة في آن وأحد. د ارسةةة باقاسةةي: )يحيةة عبةةد الفتةةاح 0101 هةةة( التةةي هةةدف للةة ليضةةاح األسةةا العقامدأل الرحي المستن ط من القرآن الكريم والسنة الم هةرة وإبة ارز أهةم آرةار االلتة ازم بالعقيةدة اإلسةةالمية الرةةحيحة فةةي المجةةالين العلمةةي والحضةةارأل وكةة لك لبةةر از آرةةار ال عةةد عةةن العقيةةدة اإلسةالمية فةي الوقة الحاضةر فةي المجةالين العلمةي والحضةارأل. واسةتخدم الد ارسةة المةنه الوصةةفي والمةةنه االسةةتن ا ي والمةةنه التةةاريخي. وتوصةةل الد ارسةةة فةةي نتامجهةةا للةة أن العقيةدة اإلسةالمية هةي القةوة الحميميةة الدافعةة لكةل عمةل خيةر فهةي الدافعةة للتخلة بةاألخالق الحسةةنة وهةةي الدافعةةة إلنشةةاء نهضةةة علميةةة م اركةةة وهةةي الدافعةةة لعمةةارة األرض بمقتضةة المنه الرباني. أن االجيال األول من أبناء األمة اإلسةالمية عنةدما التزمة بالعقيةدة اإلسةالمية فننهةةا أنشةةأت أكبةةر حركةةة حضةةارية فةةي تلةةك القةةرون. وإ ا قةة العقيةةدة اإلسةةالمية الرةةحيحة الت بي الرحي في أأل زمةان وأأل مكةان فننهةا تةأتي بةنف النتةام االيجابيةة التةي جةاءت بهةا األجيال األول. التعلي عل الد ارسات السابقة: -80- - تتف الد ارسة الحاليةة مةى الد ارسةتين السةابقتين فةي موضةوو العقيةدة لال أنهةا تختلةف فةي المعالجات. فد ارسةة الشةريدة د ارسةة عقديةة قةدم لقسةم العقيةدة بجامعةة أم القةرى حية

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م - - - ركةةةزت علةةة التوجيهةةةات التةةةي تةةةنظم المجتمةةةى اإلسةةةالمي علةةة العقيةةةدة وتحةةةدر عةةةن التوجيهةات السياسةية واالقترةادية واألخالايةة. وكة لك صةور لواقةى المجتمعةات المختلفةة بينمةةا د ارسةةة باقاسةةي د ارسةةة تربويةةة وضةة فيهةةا األسةةا العقامةةدأل اإلسةةالمي الرةةحي باعت ار القوة الحميمية الدافعة لنهضة المسلمين العلمية والحضارية. اسةتفاد ال احة مةن الد ارسةتين السةابقتين فةي الرجةوو لة عي المرةادر التةي رجعةوا لليهةا وك لك البناء المعرفي ل عي القضايا. بينما الد ارسةة الحاليةة شةاملة لألصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية وهةو مةالم تت ةرق للية الد ارسات السابقة مى بيان ا رار التربوية لكل أصل من ه األصول. مفهوم األصول لغة واص الحا: األصةول: جمةى أصةل قةال ابةن فةار :" الهمةزة والرةاد والةالم رالرةة أصةول يت اعةد بعضةها مةن بعةي أحةةدها أسةا الشةةيء) ابةن فةةار 0199 ه 111/0( وجةاء فةةي تةال العةةرو "... أصل الشيء ما يستند وجود لك الشيء للي..." وقال:" أصةل كةل شةيء قاعدتة " وقةال يةر : " األصل ما ينبي علي ير ( الزبيدأل د.ت /716(. 2 وقال ابن منظور) 0101 هةة 0991 م(:" األصةل أسةفل كةل شةيء) 0 / 001( مةن هة المعةاني اللغويةة نسةةتخلص أن األصةل ي ةةارة عمةةا يفتقةر لليةة فهةو األسةةا والقاعةةدة ومةا يبنةةي عليةة ير. األصول اص الحا: ي ل )األصل( كمةا ورد فةي الكليةات علة : "الة ارج بالنسة ة للمرجةوح وعل القانون والقاعدة المناس ة المن قة علة الجزميةات وعلة الةدليل بالنسة ة للمةدلول وعل ما ينبني علي ير وعلة المحتةال للية وعلة مةاهو األولة )أبةو ال قةاء الكفةوأل 0991 م 077/0(. وعرف الحازمي األصل فقةال: هةو الم ةاد العليةا التةي تقةوم عليهةا حيةاة النةا فةي ديةنهم ودنياهم ن كمبدأ الحرية و ير )الحازمي 0170 ه/ 7111 م ص 79(. ويعةرف أيضةا : ة" بةالقوانين والقواعةد التةي يبنة عليهةا العلةم مثةل :أصةول الةدين أصةول العلوم)باقارش صال والس حي عبد و 0102 ه ص 11(. ويمكن أن يخلص ال اح لل تعريص يقر معنا لكلمة األصل يناسب الد ارسة فاألصول هي: المرتك ازت األساسية والقواعد العقدية التي تبن عليها العلةوم التربويةة وتسةتند لليهةا. سواء النظرية أوالت بيقات العملية. -89-

د/ حسن محمد علي الزه ارني كلمة األصل في ضوء القرن الكريم والسنة النبوية: وردت كلمة أصل في القرآن الكريم في رالرة من مواضى من كتا و وهي: الموضةى األول : قولة تعةال م أوولةم وتة و ر وكي ة و ص وضة و ر و للا و مةوثال وكل و مةة وهي و ةة وك وشة و ج و رة وهي و ةة أوص ةل و ها وراب ووفر ع و ها ف ةي ماء لبة ارميم: 71. قةال األصةفهاني فةي معنة األصةل مسةتدال و الس ة بقولةةةة تعةةةةال : ( أوص ةةةةل و ها وراب ةةةة ووفر ع و هةةةةا ف ةةةةي الس و ماء (:"وأصةةةةل الشةةةةيء: قاعدتةةةة " )األصفهاني د.ت ص 29(. الموضةى الثةاني : قولة تعةال م ل ن و هةا وشة و ج و رة وتخ ةر ل ف ةي أوص ةل ال و جح ةيم )الرةافات : 61(. قةال الزمخشةرأل: " منبتهةا )شةجرة الزقةوم( فةي قعةر جهةنم وأ رةانها ترتفةى للة دركاتهةا" )الزمخشرأل 0105 هة- 0995 م الكشاف 11/1( و ما وق وع ةت م م ةن ل يونةة أوو وت و رك ت م و و هةا وقام و مةة و عولة أ ص ةول و ها وه ةن ن للا الموضى الثال : قول تعال : م ول ي خ ز و أل ال وفاس ق ي و ن )الحشر: 5( قال "ابن عاشةور) 0991 م(: "واألصةول : القواعةد والم ارد هنا سوق النخل".) 22/00(. وفي السنة النبوية هنةاك مجموعةة مةن األحادية وردت فيهةا كلمةة )أصةل( وبروايةات متعددة ويكتفي ال اح ب كر رواية واحدة تدل عل معن األصل : و سةعد قةد تمةاروا فةي المنبةر جاء في ال خةارأل ومسةلم "أن ا نفةر جةاموا للة و سةهل بةن رسةول و هأل عود هو و من و عم ولة... ولقةد أرية وو لهن ي ألعرف م ن أ و و ما هأل عود هو فقال: أ م ن أ فنةوزل و ارء وهةو علة المنبةر روفةى و و صةل و علية وسةل م قةام علية فكب ةر وكب ةر النةا و رةم و الوقه قةة و رأل حتةة سةة و جد فةةي أصةةل المنبةةر رةةم عةةاد حتةة فةة و رو مةةن آخ ةةر صةةالت..)ال خارأل رقةةم الحدي 902 ومسلم رقم الحدي 511(. قال ابن حجر) 0117 ه( في الفت :" )فةي أصةل المنبر(: أأل عل األرض لل جنب الدرجة السفل " )116/7(. وكما يالحد مما تقدم فنن معن كلمة )أصل( كما وردت فةي سةياقاتها يتفة مةى مةا ورد في القرآن الكريم. مفهوم العقيدة لغة واص الحا : مأخو ة من مادة و عوق و د وهةي مةن العقةد والتورية واإلحكةام والةةربط بقةةوة تقةةول العةةر : أعتقةةد الشةةيء ن صةةلب واشةةتهد واعتقةةد بمعنةة اقتنةة يقةةال: اعتقد ضيعة أو ماال أأل: اقتناها. وعقد قل عل الشيء: لزم. والخيل معقةود بنواصةيها الخيةةر: أأل مةةالزم لهةةا كأنةة معقةةود فيهةةا. قةةال تعةةال : م وال ةة ي و ن و عوقةة و دت أوي و مةةان ك م سةةورة النسةةاء 11. أأل: أكةةدت وورقةة فالعقيةةدة مةةا انعقةةد عليةة القلةةب واستمسةةك بةة وتعةة ر تحويل عن ال فرق في لك بين ما كان ارجعا لل تقليد أو وهم وما كان ارجعا لل دليةل عقلي )ابن منظور 0101 هة 799( 799/1-89-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م وهك ا نجد أن كلمة )العقيدة( في اللغة تدل عل اللزوم والتأكد واالسةتيثاق والعةزم الماهكد والنية وما و يدين ب اإلنسان. وفي االص الح العام: هي اإليمان الجازم والحكم القا ى ال أل اليت رق للي شك وهي ما يامن ب اإلنسان ويعقد علي ضةمير ويتخة مة م ا ودينةا بغةي النظةر عةن صةحت مةن عدمها)ابن عثيمين 0116 ه- 0996 م 51/0(. العقل ناصر) 0107 ه( ص 01-9( وتعةرف العقيةدة اإلسةالمية فةي االصة الح: اإليمةان الجةازم بةاهلل تعةال وبمةا يجةب لة مةن التوحيد واإليمان بمالمكت وكت ورسل والبةوم ا خةر والقةدر خيةر وشةهر وبمةا يتفةرو عن ه األصول ويلح بها مما هو من أصول الةدين )بةن بةاز عبةد العزيةز ٥٩٣١ ه ص: )٤ ٩ وتعرف العقيدة اإلسالمية أيضا: باإليمان الجازم باهلل ومالمكت وكت ورسلة واليوم األخر والقدر خير وشر وبكل ما جاء في القةرآن الكةريم والسةنة النبويةة الرةحيحة مةن أصةول الةدين وأمةور وأخ ةار ومةا أجمةى علية علمةاء السةلف الرةال والتسةليم تعال في الحكم واألمةر والقةدر والشةرو و لرسةول بال اعةة والتحكةيم واالت ةاو )العقةل ناصر 0107 ه ص 9 (. كم ات ل العقيةدة علة اإليمةان الجةازم والحكةم القةا ى الة أل اليت ةرق للية شةك وهي ما يامن ب اإلنسةان ويعقةد علية قل ة وضةمير ويتخة مة م ا ودينةا يةدين بة فةن ا كان ه ا اإليمان الجازم والحكم القا ى صحيحا كان العقيدة صحيحة كاعتقةاد أهةل السةنة والجماعةةة وإن كةةان بةةا ال كانةة العقيةةدة با لةةة كاعتقةةاد فةةرق الضةةالل.) العقةةل ناصةةر المرجى الساب ص 9 01(. كلمة العقيدة في استعمال القرن الكريم والسنة النبوية: لم ترد كلمة العقيدة في القرآن الكريم بالمعن المتعارف علي اليوم وإنمةا ورد جة ر الكلمة ( و عوقد( في مواضى من كتا و وهيمةا يلةي عةرض لهةا والوقةوف علة معانيهةا فةي السياق القرآني: -88-.0.7 قال و تعال : )وال ين عقةدت أيمةانكم فة توهم نرةيبهم( النسةاء: 11.أأل: "والة ين تحةالفتم باأليمةان الماكةدة أنةتم وهةم فةأتوهم نرةيبهم" ابةن كثيةر 0112 هةة 0/.)511 قال تعال : )يا أيها ال ين آمنوا أوفوا بةالعقود( المامةدة: 0. يعنةي :" أوفةوا بةالعهود التي عهدتموها ربكم والعقود التي عاقدتموها ليا وأوجبةتم علة أنفسةكم حقوقةا وألزمتم أنفسكم بها فروضا ". )ال برأل د.ت 195/1(.

.1 د/ حسن محمد علي الزه ارني وقةةال تعةةال )ولكةةن ياخةة كم بمةةا عقةةدتم األيمةةان(. أأل "بتعقيةةدكم األيمةةان وهةةو توريقها بالقرد والنية ")الزمخشرأل 0105 هة 695(. 0/ وكما مر بنا نجد معاني ( و عوقد( واضحة في داللتها ومعناها عل : التأكيد واإلل ازم والتوري والقرد والنية. وأمةا ورود اسةتخدام كلمةة )عقيةدة( فةي السةنة النبويةة ه عةد ال حة والتقرةي فلةم يعثةر ال احة علة ورودهةا بهة اللفظةة وإنمةا ورد الفعةل )عقةد( مةرة بفةت القةاف ومةرة بتسةةكينها ومةةرة بضةةمها ومةةرة بكسةةر العةةين وتسةةكين القةةاف وجميعهةةا وردت بالمعةةاني السابقة كما وردت في القرآن الكريم ويمكن لمن أ ارد الوقوف عل ه المعةاني أن يجةدها في صحي ال خارأل كتا الزكاة )با وجو الزكاة( وكتا أحادي األنبياء )بةا قرةة يأجول ومةأجول( وكتةا التفسةير )بةا قولة فلةم تجةدوا مةاء.. وفةي صةحي مسةلم كتةا المساجد )با صفة الجلو وكيفية وضى اليدين( مفهوم التربية لغة واص الحا : التربية: ترجى كلمة التربية لل أصول رالرة وهي: أوال : ربةا يربةو ربةوا وربةان أأل 0991 م 111/01(. نمة و ازد وأربيتة ه ميتة )ابةن ن منظةور 0101 هةة ورانيا : ربةا ي ربة بمعنة نشةأ وترعةرو وربةوت ربةوا وربةو ا و و ر و بة ربةاء ور بيةان أأل نشةأت فةيهم ورب ه ية فالن ةا أر ه بية تربيةةن أأل وتة ")ابةن منظةور 0101 هةة 0991 م.)112 /01 ورالثةا : ر ه يةر ن أأل ربةا وأصةلح ن أأل أحسةن الميةام علية ومنة قيةل للحاضةنة: ار ه بةة وربي ةة ن ألنهةا ترةل الشةيء وتقةوم بة..ره ولةد ولرةبي ير ه بية ن أأل أحسةن ه الميام علي وساس حت أدرك وفارق ال فولة" )الزبيدأل د.ت 1(. 7/ واما في المفهوم االص الحي فنن ل عالقة وريقة بالمفهوم اللغ ه وأل ومن الرعب أن نرل لل تعريص محدد متف علي للتربية ن مفهوم التربية االص الحي يختلةف حي ل ه ه مةن مجتمةى خةر بةاختالف بيعةة نظةرة المجتمعةات المختلفةة للة التربيةة وأهةدافها وواامفها عبر تاريخ ت ورها ال ويل وك لك باختالف نظرتهةا للة بيعةة الحيةاة و بيعةة اإلنسان وعل الر م من اختالفات المعن والمفهوم قديما وحديثا لال أ ه ن جميعها تن وأل عل أبعاد مشتركة برورة كلية أو جزميةة ولقةد وردت عةدة تعريفةات لمفهةوم التربيةة عنةد العلماء منها: -81-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م لنشةاء الشةيء حةاال فحةاال للة حةد التمةام تعريةص األصةفهاني ) 0992 م( :ل يقةول" لنهةا )ص 719 ) ويعرفها ه البيضاوأل )0955(: "الر ه مردر بمعن التربية وهي تبلية الشةيء للة كمالة شي ا فشي ا" )1/0(. ويعرف علةي )0177( التربيةة بأنهةا: " عمليةة لعةداد للحيةاة فةي الجماعةة التةي ينتمي لليها ال فةل عةن رية المشةاركة فةي حيةاة هة الجماعةة سةواء كةان لةك في مكان معد له المشاركة كالمدرسةة أو فةي الحيةاة نفسةها كمةا يحةد كةل يةوم في المنزل والشارو " )علي 0177 هة - 7110 م ص 75( مفهوم التربية اإلسالمية: يعرفها المعاي ة )7116( بأنها" عملية تفاعل بين الفةرد والبي ةة االجتماييةة المحي ةة بة مستضي ة بنور الشريعة اإلسالمية بهدف بناء الشخرية اإلنسةانية المسةلمة المتكاملةة فةي جوانبها كلها وب ريقة متوازنة" )ص 01(. وأمةةا الهةةادأل )0991( فيةةرى أن التربيةةة اإلسةةالمية ي ةةارة عةةن " تنميةةة فكةةر اإلنسةةان وتنظيم سلوك وعوا فة علة أسةا الةدين اإلسةالمي بقرةد تحقية أهةداف اإلسةالم فةي حيةاة الفرد والجماعة أأل في كةل مجةاالت الحيةاة ". )ص 72(. ويع ه رفهةا علةي )0101( " بأهنهةا : " تلةك المفةاميم والمةيم واألسةاليب واالتجاهةات المتضةمنة فةي آيةات القةرآن وسةنة الرسةول العظةيم صةل و علية وسةلم والتةي تترةل بتربيةة اإلنسةان فةي جوانةب شخرةيت المختلفة ") ص 6.( ويعرف يالجن )0999( التربية اإلسةالمية بأنهةا: لعةداد المسةلم لعةدادا متكةامال مةن جميةى النةواحي فةي جميةى م ارحةل نمةو للحيةاة الةدنيا وا خةرة فةي ضةوء الم ةاد والمةيم و ةرق التربية التي جاء بها اإلسالم ")ص 71(. ومن خالل استق ارء التعاريص السابقة يتض أن التربية اإلسالمية: 0- عمليةة شةاملة تسةتوعب مكونةات ال بيعةة اإلنسةانية )روحةا عقةال جسةدا ( كمةا أنهةا تعةد اإلنسان للحياة الدنيا وا خرة معا. ه أل منهما أو التركيز عل واحد دون ا خر. 7- تستهدف الفرد والمجتمى دون التفريط بأ 1- تقوم عل التدرل وتاكد عل االستم ارر وصوال لل الكمال اإلنساني. 1- تستمد محتواها من خالل منهال اإلسالم الشامل بما هي من أس وايم وم اد. -88-

د/ حسن محمد علي الزه ارني وفي ضوء ما سب يمكن لل اح أن ي عةر ف التربيةة اإلسةالمية بأنهةا " عمليةة منهجيةة علميةةة متدرجةةة تقةةوم علةة مفةةاميم نظريةةة وت بيقةةات عمليةةة مبنيةةة علةة األصةةول العقديةةة واألسةاليب والوسةامل التةي أبانهةا اإلسةالم مةن خةالل مرةادر التشةريى.بهةدف تنشة ة اإلنسةان الرال محققا الغاية التي من أجلها خ ل. كلمة التربية في استعمال القرآن الكريم والسنة النبوية: بعد النظةر فةي آيةات وسةور القةرآن الكةريم لةم يجةد ال احة لفةد التربيةة وإنمةا ورد جة ر كلمةةة )ر ) فةةي مواضةةى مةةن كتةةا و تحمةةل نفةة المعةةاني اللغويةةة وهيمةةا يلةةي عةةرض لهةةا والوقوف عل معانيها في السياق القرآني: -88- بمعن السياسة واإلصالح والملك والتربية وه المعاني نجةدها فةي قولة تعال )ال و حم ةد هلل و ره ال و عةةاولم ي و ن( "والةةر المرةةل والمةةدبر والجةةابر والقةةامم قةةال بعةةي العلمةةاء والةةر هةةو: االسةةم األعظةةم لكثةةرة الةةداعين بةة لمةةا يشةةعر بةة هةة ا الوصةةف مةةن الرةةلة بةةين الةةر والمربةو مةى مةا يتضةمن مةن الع ةف والرحمةة واالفتقةار فةي كةل حةال. وقيةل مشةت مةن التربيةةةة فةةةاهلل سةةة حان وتعةةةال مةةةدبر لخلقةةة ومةةةربيهم".) القر بةةةي 0172 ه 700/0-.)707 التربية بمعن الزيادة والنماء فقد وردت في القرآن في عدة مواضى منهةا قولة تعةال )وم ن و ء اه وتز ت و و ر و بة ل ن ال ة أل أوح و يا و هةا ولم ح ي ةي و عة وفن وا أون وزل و نا و عولي و ها ال و ما آ و يات أون و ك وت و رى األور وض وخاش وشةيء وقد ير (سةورة فرةل :19. واالهتةز از حميقتة : م اوعةة هةهز ل ا ال و مو وت ل ن و عول ك هل حر ك بعد سكون فتح ه رك. وهةو هنةا مسةتعار لر ه بةو وجة األرض بالن ةات شة ه حةال لن اتهةا وارتفاعهةا بالمةاء والن ةات بعةد أن كانة منخفضةة خامةدة بةاالهت ازز. وع ةف )و و ر و بة ) علة )اه وتز ت ) ألن المقرود من االهت ازز هو اهةور الن ةات عليهةا وتحركة. والمقرةود بةالرب ه و : انتفاخ هةةا بالمةةاء واعتالمهةةا. )بةةن عاشةةور 0991 م ) 117/75 والربةةو يعنةةي الزيةةادة والعلو أأل ازدت زيادة المتربي)األصفهاني د.ت ص 096 (. التربية في القرآن الكريم بمعن الرعاية والعناية: كما في قول تعةال : )واخ ف ةي وله و مةا و جونةا و ح الة ل ا صةغ ير ) أمةر تعةال ي ةاد بةالترحم علة و مةا و رب و يةان ي و ه م ة و ن الر ح و مةة وق ةل ر ه ار و حم ه و مةا وك آبامهم والدعاء لهةم وأن ترحمهمةا كمةا رحمةاك وترفة بهمةا كمةا رفقةا بةك; ل وليةاك صةغي ار جاهال محتاجا ف ر ارك عل أنفسهما وأسه ار ليلهمةا وجاعةا وأشة عاك وتعريةا وكسةواك فةال تجزيهما لال أن يبلغا من الكبر الحد ال أل كن هي من الرةغر فتلةي منهمةا مةا وليةا منةك ويكون لهما حين ة فضةل التقةدم. قةال صلى هللا هللالىهلوهللالملى : ال يجةزأل ولةد والةدا لال أن يجةد مملوكةةا هيشةةتري هيعتقةة. قولةة تعةةال : )كمةةا ربيةةاني( خةةص التربيةةة بالةة كر ليتةة كر العبةةد شفقة األبوين وتعبهما في التربية فيزيد لةك لشةفاقا لهمةا وحنانةا عليهمةا. وقةال تعةال :)

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م وقا و ل أوولم ن و رهب ة و ك ف يونةا ول يةد ا وولب ث ة و ف يونةا م ةن ع م ةر و ك س ةن ي و ن( هةا موسة وهةارون للة فرعةون واست انهما علي وإبال هما مةا أمرهمةا و أن يقةوال لفرعةون ليجةا از للكةالم. ووج ة فرعةون خ اب لل موس وحد.. وأعةرض فرعةون عةن االعتنةاء بنب ةال دعةوة موسة فعةدل للة تة كير بنعمةة الف ارعنةة.. وقرةةد مةن هة ا الخ ةةا لفحةام موسة كةةي يتلعةثم مةن خشةةية فرعون حي أوجد ل سب ا يت رو بة للة قتلة ويكةون معة و ار هية حية كفةر نعمةة الواليةة بالتربية واقترف جةرم الجنايةة علة األنفة واالسةتفهام تقريةرأل وجعةل التقريةر علة نفةي التربية مى أن المقرود اإلقة ارر بوقةوو التربيةة مجةا ارة لحةال موسة فةي نظةر فرعةون ل أرى و مةن هةو ممنةون أل سةرت بالتربيةة ألنهةا تقتضةي فةي هة ا الكةالم جة أرة علية ال تناسةب حةال المح ةةةةة والبةةةةر والتربيةةةةة : كفالةةةةة الرةةةةبي وتةةةةدبير شةةةةاون.) ابةةةةن عاشةةةةور 0991 م.)000/71 وبعد اسةتع ارض المفةاميم السةابقة لمعنة التربيةة فةي القةرآن الكةريم نجةد أيضةا مفةاميم أخةرى متعةددة وم اردفةة لكلمةة التربيةة وردت فةي كتةا و تعةال كالتزكيةة والتنشة ة...لي هة ا مجال ال ح فيها. استعمال كلمة التربية في السنة النبوية: السنة النبوية هي المفرلة لما أجمل القرآن الكريم ووفقةا للمنهجيةة ال حثيةة لمفهةوم التربيةة وتت عةا فةي السةنة النبويةة فقةد وردت لفةد التربيةة فةي بعةي األحادية النبويةة منهةا: مةا بل و من وت و رد و ق ب و عد ل وتم و رة م ن وكس ب وهي ب وال و يق و روا أبو هريرة قال: قال رسول و ﷺ: " للا لال ال هي ة و ب وإن للا و و يوتوقب ل و هةةا ب و يم ين ة ر ةةم ي و رهب ي و هةا و كمةا ي و رهب ةةي أو و ل رةةاح حةد ك م وفل ةةو حت ةة وتك و و ن م ث و ل ال و ج و بل ") صةحي ال خةارأل حةدي رقةم 0170 صةحي مسةلم حةدي رقةم 0691(. قال القاضي يياض: وقد قيل في تربيتها وتعظيمها حت تكون أعظم مةن الجبةل أن المة ارد بة لك تعظةيم أجرهةا وتضةعيص روابها)كمةا يربةي أحةدكم فلةو ) قةال أهةل اللغةة الفلةو: المهةر سةمي بة لك ألن فل عن أم أأل فرةل وعةزل مةن لرضةاو أمة.) النةووأل د.ت 99 (."وضةر 99/1 بة المثل ألنة يزيةد زيةادة بينةة وألن الرةدقة نتةال العمةل وأحةول مةا يكةون النتةال للة التربيةة ل ا كان ف يما فن ا أحسن العناية ب انته لل حد الكمالن وكة لك عمةل ابةن آدم السةيما الرةدقة فةنن العبةد ل ا ترةدق مةن كسةب يةب الية ازل نظةر و لليهةا يكسةبها نعة الكمةال حتة ينتهةي بالتضعيص للة نرةا تقةى المناسة ة بينة وبةين مةا قةدم نسة ة مةا بةين التمةرة للة الجبةل") ابةن حجر 0117 ه 702/1(. كما ورد من مشتقات التربيةة )أربة والربةا( قةال رسةول و :" لن مةن أربة الربةا االست الة في عرض المسلم بغير ح ")األل اني 0119 ه حدي رقم 7711(. -88-

د/ حسن محمد علي الزه ارني والتعلةةيم وقةةد و بةةو و علمةةاء كمةةا نجةةد فةةي كتةةب السةةنة م اردفةةا لكلمةةة التربيةةة كةةاألد مجةال والعلم كما فعةل اإلمةام ال خةارأل فةي األد المفةرد و يةر ممةا لةي الحدي أبوابا لألد ال ح. التعريص المركب: األصول العقدية للتربية اإلسالمية: بعد العرض الساب الة أل تضةمن ايضاح ألج ازء المركب )األصول العقدية للتربية اإلسالمية(يمكن تعريص األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةةالمية بأنهةةا :منظومةةة مةةن األركةةان و األسةة والقواعةةد العقديةةة التةةي تبنةة عليهةةا التربيةةة اإلسالمية وتستند لليها في جميى جوانبها النظرية والت بيمية القوليةة والفعليةة. فالتربيةة ال يمكةن أن تكون لسالمية لال ل ا قام أصولها عل العقيدة اإلسالمية. أهداف األصول العقدية للتربية اإلسالمية: تتجل أهم أهداف األصول العقدية للتربية اإلسالمية و اياتها النبيلة في: أوال : التربيةة علة لخةالص النيةة والع ةادة تعةال وحةد ال شةريك لة ألنة سة حان لة الخل واألمر وهو المترف برفات الكمال والجمال. رانيا : تربية العقل وتحرير الفكر من التخ ط والفوض الناش ة عن خلو القلةب مةن العقيةدة اإلسالمية الرحيحة. رالثا : تحريل ال ارحة النفسية والفكرية و رد القل واالض ار ألن ه األصول العقديةة تةةربط العبةةد بخالقةة فيرضةة بةة ربةةا مةةدب ار حكيمةةا مشةةرعا هي مةة ن قل ةة بقةةدر وينشرح صد لش ارمى اإلسالم وال ي غ عنها بدال. اربعا : تربيةة الةنف علة سةالمة القرةد وحسةن العمةل واالت ةاو سةواء مةن االنحة ارف فةي الع ادات أوفةي المعةامالت ألن مةن أصةول التربيةة العقديةة اإليمةان بالرسةول ﷺ المتضمن الت او ريقت ات السالمة في القرد وحسن العمل خامسا : التربية عل الجد والحزم والحرص في األمور كلهةا بحية ال يفةوت فرصةة للعمةل الرال لال استثمرها رغ ة في حرول األجر العظةيم وال يةرى موقةى لرةم لال ابتعةد عنةة خوفةةا مةةن العةة ا األلةةيمن ألن مةةن األصةةول العقديةةة للتربيةةة اإليمةةان بةةاليوم و مةةةا و رب ةةة و ك ب وغاف ةةةل و عم ةةةةا األخةةةر وبمةةةا يكةةةون هيةةة )ول ك ةةة ه ل و د و ر و جةةةةات م م ةةةا و عم ل ةةةوا و و يع و مل و و ن(األنعام: 017. وقد ح النبي صل و علي وسةلم علة هة الغايةة فةي و مةا و ين وفع ة و ك واس ةوتع ن ب ةاهلل ووال وتع و جةز وإ ك وشةي ء وفةوال وتق ة ل قول :"اح ر ص و عول ن أو و صةا و ب و مةل و ل وفةن ن ولةو وتف ةوت و ع و و و ء وف و عة و مةا وشةا ولو أوهن ي وف و عل وكا و ن وكةوا ووكةوا وولك ةن ق ةل وقة و در للا و الش ي وان " )صحي مسلم رقم الحدي 7661(. -622-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م سادسا : تربيةة األمةة وتكوينهةا لتكةون أمةة قويةة تبة ل كةل ةال ورخةيص فةي تثبية دينهةا وتوحيد دعامم ير م الية بما يريبها في سبيل لك وفي ه ا يقول و تعال : و من وا ب اهلل و و رس ول ر م ولم و ير وتاب وا و و جا و هد وا ب ةأوم وال ه م وأون ف س ةه م )ل ن و ما ال م ا م ن و و ن ال ي و ن آ ه م الر اد ق و و ن( الحج ارت: 05. ف ي و سب يل للا أ وول و ك سةةةابعا : الوصةةةول للةةة سةةةعادة الةةةدنيا وا خةةةرة بنصةةةالح األفةةة ارد والجماعةةةات ونيةةةل الثةةةوا و مةن و عم ة و ل و صةال حا م ةن و وكةر أوو أ ن وثة وه ةو والمكرمات وفي لك يقول و تعال : ( و مةا وكةان وا و يع و مل ةو و ن( النحةل: م ا م ن وفولن ح ي و ين و ح و يةاة وهي و ةة وولونج ةز و ين ه م أوج ة و ره م ب أوح و سةن 92. )ابن عثيمين 0101 ه ص 60-61(. مرادر األصول العقدية للتربية اإلسالمية: يقرةةد بمرةةادر األصةةول العقديةةة : المنةةابى التةةي تسةةتن ط مةةن خاللهةةا األصةةول العقدية اإلسالمية وف فهم السلف الرال وهي ما تعرف بأدلة العقيدة ل البد من معرفة مةةا يرةة أن يسةةتدل بةة فةةي فهةةم العقيةةدة الرةةحيحة ومةةا ال يرةة ن ألن العقيةةدة توايفيةةة فالتثبةة لال بةةدليل مةةن الشةةارو وال مجةةال للةة أرأل واالجتهةةاد فيهةةا ومةةن رةةم فةةنن مرةةادر األصول العقدية للتربية مقرورة عل ما جاء في القرآن الكةريم والسةنة النبويةة الرةحيحة وله ا كان منه السةلف الرةال ومةن تة عهم فةي تلقةي العقيةدة قاممةا علة الكتةا والسةنة وتقديمهما عل يرهما من المرادر وهناك مرادر رانوية أو مايدة للمرةدرين السةابقين وهي: االجماو وهو مبني عل الكتا والسنة والعقل السليم والف رة السليمة. ولألصةةول العقديةةة للتربيةةة اإلسةةالمية مرةةادر تسةةتوحي منهةةا مفاميمهةةا وأصةةولها وأهدافها وأساليبها يمكن لجمال ه المرادر عل النحو التالي: أوال : القرآن الكريم: القرآن الكريم هو المردر األول من مرادر األصول العقدية للتربيةة وكةل أصةل بعةد و مةن أوص ة و دق م ة و ن للا ق يال (النسةاء: 077 ومةن فهةو ارجةى للية وكةل مةا تضةمن حة وصةدق )و و من أوص و دق م و ن و للا حد يثا ) النساء: 92 وقد تعهد و بحفظ دون يةر مةن الكتةب السةماوية )و األخرى قال س حان )ل ن ا ونح ن ونز ل ونا ٱله ك و ر وإ ن ا ول ۥ ول وح ف ظ ةو و ن( الحجةر: 9. فهةو محفةوف فةي الرةدور وفي الس ور ومن حفظ أنة نقةل للينةا بةالتواتر وهة ا يفيةد بأنة نقةل للينةا سةالما مةن التحريةص والتبديل والزيادة والنقران. وقد ص القرآن الكةريم حيةا وة النةا كلهةم فةي المجتمةى المسةلم بأحكامة التشةريعية التةي تناول شاو و ن الحياة كل ها قال تعال : وونز ل و نا علي و ك وشيء النحل 99. ال ك وتا و ت ب و يانا هل ك هل -626-

د/ حسن محمد علي الزه ارني ويعرف الزرقاني القرآن الكريم هيقةول: "وهةو كةالم و المنةزل علة محمةد ﷺ المتعبةد بتالوت.)الزرقاني د.ت 01/0(. فةالقرآن الكةريم: هةو الكةالم المعجةز المنةزل علة النبةي المكتةو فةي المرةاحف مةن أول الفاتحةة للة آخةةر سةورة النةةا المنقةول بةالتواتر المتعب ةةد بتالوتة وهةةو المرةدر األساسةةي لألصةةول العقديةةة والمشةةتمل علةة أصةةول العلةةوم المختلفةةة أنزلةة و هةةدى ورحمةةة للعةةالمين تبيانا لكل شيء جعل و كتا عقيدة وهداية وتربية وتعليما ورقافة. يقول ال حاوأل :"القرآن كالم و منة بةدأ بةال كيفيةة قةوال وأنزلة علة رسةول وحيةا وصةدق المامنةون علة لةك حقةا وأيقنةوا أنة كةالم و تعةال بالحميقةة لةي بمخلةوق ككةالم البرية فمن سمع فزعم أن كالم ال شر فقةد كفةر )ال حةاوأل العقيةدة ال حاويةة: 172/0(. قةال و تعال :)وإ ن و ك ولت ولق ال ق ر آ و ن م ن ولد ن و حك يم و عل يم ) النمل: 6 وقال : "ما مةن األنبيةاء نبةي لال أ ع ةي مةن ا يةات مةا مثلة آمةن علية ال شةر وإنمةا كةان الة أل أوتيتة وحيةا أوحةا و للةي ه فةةأرجو أن أكةةون أكثةةرهم تابعةةا يةةوم الميامةةة" صةةحي ال خةةارأل )حةةدي رقةةم 1990 صةةحي مسلم: حدي رقم 057(. ومن رحمة و به األمة أن لما جعل األصول العقديةة للتربيةة مرةدرها كتةا ربهةا حفةةد لهةةم المرةةدرن لكةةي ت قةة العقيةةدة السةةلفية ال تبةةديل وال تغييةةر وال تحريةةص وال زيةةادة وال نقران)ل ن ا ونح ن ونز ل ونا اله ك و ر وإ ن ا ول ول و حاف ظ و و ن( الحجر: 9. ولة يقةول ابةن تيميةة رحمة و)د.ت( مةن أعظةم نعةم و علة األمةة: "مةن أعظةم مةا أنعم و ب عليهم اعترامهم بالكتةا والسةنة فكةان مةن األصةول المتفة عليهةا بةين الرةحابة والتابعين لهم بنحسان أن ال يقبل مةن أحةد أن يعةارض القةرآن ال ب أرية وال وقة وال معقولة وال اياس وال وجد فالقرآن يهدأل للتي هةي أقةوم هية ن ةأ مةن قةبلهم وخبةر مةا بعةدهم وحكةم مةا بينهم هو الفرةل لةي بةالهزل مةن تركة مةن ج ةار قرةم و ومةن ابتغة الهةدى فةي يةر أضل و فهو حبل و المتين وهو ال كر الكريم وهو الر ارق المستميم") 79/01(. وقد سلك القرآن الكريم رقا لعرض العقيدة حي شغل آيات االعتقاد حية از كبية ار مةن القرآن العظيم ال سيما المكي منة. بةل ال تكةاد آيةة مةن آياتة حتة آيةات األحكةام تخلةو مةن اربةةط عقةةدأل يةة هك ر المةةامن بأصةةل اعتقةةاد الةة أل يعينةة علةة االمتثةةال كقولةة فةةي آيةةة نشةةوز النساء : وفن ن أو وع ونك م وفال وت غ وا و عولي ه ن و سب يال ل ن للا و وكا و ن و عل ه يا وكب ي ار ()النساء: من ا ية 11 (. وقد تنوع ريقة القرآن في تقرير العقيدة فمن لك : -620- التقرير الم اشر : كقول : ( و يا أوي و هةا الن ةا اع ب ةد وا و رب ك ةم ال ة أل وخولوقك ةم وال ة ي و ن م ةن وقةب ل ك م ول و عل ك م وتت ق و و ن( )ال قرة: 70 (.

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م لب ال العقامد الفاسدة : كقول : )ووقاول ال و يه ود ع وزي ر اب ن للا ووقاول الن و رةا و رى ال و مس ةي اب ةن للا ول ة و ك وقةو ل ه م ب ةأوف واه ه م ي وضةاه و و ن وقةو و ل ال ة ي و ن وكوفةر وا م ةن وقب ةل وقةاوتوله م للا أون ة ي ا وفك و و ن( )التوبة: 11 (. والثال -629- القرص القرآني : كقرص األنبياء مى أقوامهم ومجادلتهم. وه ا كثير. و مولوكة ضر األمثال المقهر بة : كقول : ( وضة و ر و ولك ةم و مةوثال م ةن أون ف س ةك م و هةل ولك ةم م ةن و مةا و ما و روزق وناك م وفةأون ت م ه ية و سةواء وت وخةاف وونه م وكخ يوفةت ك م أون ف و سةك م وكةول و ك أوي و مان ك م م ن ش و روكا و ء ف ي ن وف هر ل ا يات ل وقو م و يع ق ل و و ن( )الروم: 79 (. و مةا و ماوات واأل ور ض و و مةاوا ف ةي الس ة اسةتثارة العقةل للتفكةر والتةدبر : كقولة : )ق ةل ان ظ ةر وا ت غ ن ةةي ا يةةات والن ةة ر و عةةن وقةةو م ال ي ا م ن ةةو و ن( يةةون :010 وقولةة :)ق ل ل ن و مةةا أوع ظ ك ةةم و ما ب و راح ك م م ةن ج ن ةة ل ن ه ةو ل ال ونة ي ر و مث ون وف و را و دى ر م وتوتوفك ر وا ب واح و دة أون وتق وم وا هلل ولك م و بي و ن و ي و دأل و عوا وشد يد ) سة أ: 16. والمتأمل في السور المكية يجدها مقررة لثال قضايا من قضايا األصول االعتقادية وهي: أحدها- تقرير الوحدانية الواحد الحة. يةر أنة يةأتي علة وجةو ن كنفةي الشةريك بةن الق أو نفية بقيةد مةا اهدعةا الكفةار فةي وقةامى مختلفةة مةن كونة مق ه ربةا للة و زل فة أو كون ولدا أو ير لك من الدعاوى الفاسدة. والثاني- تقرير النبةوة للنبةي محمةدصلى لهلع يى لع م لى وأنة رسةول و للةيهم جميعةا صةادق هيما جةاء بة مةن عنةد و لال أنة ورد علة وجةو أيضةا ن كنر ةات كونة رسةوال حقةا ونفةي مةا ادعةو علية مةن أنة كةا أو سةاحر أو مجنةون أو يعلمة بشةر أو مةا أش لك من كفرهم وعنادهم. - لر ات أمةر ال عة والةدار ا خةرة وأنة حة ال ريةب هية باألدلةة الواضةحة والةرد علة مةن أنكةر لةك بكةل وجة يمكةن الكةافر لنكةار بة فةرد بكةل وجة ي لةزم الحجةة وي كة الخر م ويوضى األمر. فهة المعةاني الثالرةة هةي التةي اشةتمل عليهةا المنةزل مةن القةرآن الكةريم. بمكةة فةي عامة األمر" )الشا بي د.ت 107-100/7.(. وبعد ه ا فنن القرآن الكريم قد تواتر نقلة عةن العةدول الضةاب ين وعامةة مةا ورد هية مةن قضةايا العقامةد هةي نةص فةي معناهةا وداللتهةا ل ال يترةور أن يتةرك و جةل جاللة أمةةر العقامد الدينية من ير توضي مى أنها أصل الدين ومبنا وقد نهة القةرآن الكةريم فةي ليضةاح العقامد ريقين:

د/ حسن محمد علي الزه ارني ال ري األول: سياق ا يةات القرآنيةة فةي مةدلوالتها العقديةة سةياق األخ ةار المسةلمة التةي بلغة من وضوح الداللة ماال يترور مع لنكار أحد لها. ال ريةة الثةةاني: سةةياق ا يةةات القرآنيةةة جاريةةة علةة مةةوازين العقةةول الرةةحيحة كمةةا فةةي قولةة تعةال :) ولةو وكةا و ن ف يه و مةا آل و هةةة ل ال للا ولوف و سة و دوتا(األنبياء: 77. والمعنة أنة لوكةان فيهمةةا آلهة لال و لفسدت السموات واألرض لكنهما لم تفسدا فالنتيجةة لةي فيهمةا آلهةة لال و وعلة هة ا فقةد جمةى القةرآن الكةريم فةي داللتة علة العقامةد اإللهيةة بةين الخبةةر وموازين العقل الرحي خالفا لما يديي بعي المتكلمين من أن داللةة القةرآن داللةة خبرية محضة خالرة. ولةي أدل علة ب ةالن هة ا القةول مةن مجةيء نةوعي الداللةة العقلية والخبرية في نرةوص القةرآن الكةريم لال أن الداللةة العقليةة القرآنيةة أكمةل وأتةم مةن الداللةة العقليةة المن ميةةن ونحةن عنةدما نةتكلم عةن القةرآن هنةا فننمةا نريةد لر ةات حجيتة فةي بةا العقيةدة وأن آيةات العقيةدة مفيةةدة فةي بةا العلةم اليقينةي مةن جهةةة السةةند والق ةةى بمةةدلوالت ا يةةات مةةن جهةةة المعةةاني فداللتةة أكمةةل الةةدالالت وأتمهةةا وأعظمها ليراال لل الم لو كيص ال وهةو كةالم صةاحب الشةريعة فةي بيةان مةا أ ارد من ي اد )بريكان ) 0171 ه ص 79-79 (. المردر الثاني من مرادر األصول العقدية للتربية: الس ةنة النبويةة: وهةي المرةدر الثةاني مةن مرةادر األصةول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية وهةي ةول و مةا آوتةاك م الر س الشارحة والمبينة والمفرلة للمرةدر األول وهةو القةرآن الكةريم. قةال تعةال : )و و ما ون و هاك م و عن وفانوته وا( الحشر: 2. وفخ و و ومعنةة السةةنة لغةةة:" ال ريقةةة والوجهةةة والمقرةةد")ابن منظةةور 0101 هةةة 791/2 (وت لةة علة " السةيرة حميةدة كانة أو ميمةة" )الفيةومي ص 000 ( قةال "مةن سةن فةي اإلسةالم سنة حسنة")صحي مسلم حدي رقم: 0102( ال ريقة الحسنة. مفهةوم السةنة فةي اصة الح المحةدرين:" مةا أرةر عةن النبةي مةن قةول أو فعةل أو تقريةر أو صةفة وخلمية أو خ ل مية أو سيرة سواء كان قبل ال عثة أو بعدها")الس اعي د.ت ص 65 (. واالعتماد عل السنة النبوية الشريفة أمر ضرورأل في بناء األصول العقديةة للتربيةة اإلسةالمية و لك ألن القرآن الكةريم جةاء بالعموميةات والكليةات تاركةا التفرةيل للة سةنة النبةي. وهةي السنة القولية: مثل قول - علية الرةالة والسةالم - : "لنمةا األعمةال بالنيات")صةحي ال خةارأل حدي رقم 0( -629-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م والسنة العملية: مثل ال أل رب مةن تعليمة ألصةحاب كيفيةة الرةالة رةم قةال أريتموني أصلي" )صحي ال خارأل حدي رقم 610(. " :صةلوا كمةا وأما السنة التقريرية: وهي أن يسةك النبةي عةن لنكةار فعةل أو قةول صةدر فةي حضةور أو يبت وعلم ب ومثالهةا: لقة ارر النبةي لمعةا بةن جبةل عنةدما بعثة قاضةيا للة الةيمن ن مةن أن يجتهد ب أري ل ا لم يجد في كتا و أو سنة رسول )ابن حجر 0117 ه 161/01(. وتأت أهمية السنة باعت ارها مرد ار مهما من مرادر األصول العقدية للتربية من خالل: 0 -أنهةةا تمثةةل الجانةةب الت بيقةةي لنرةةوص الةةوحي فأفعةةال الرسةةول وسكنات ترجمة لما جاء ب الوحي. 7 -أنها شارحة للكتا مبينة لمحكم مثل أحادي الرالة والزكاة. وسةةلوكيات وحركاتةة 1- فيهةا بيةان ألحكةام القةرآن مةن خةالل تقييةد م لقة أو تفرةيل مجملة أو تخرةيص عامة كاألحاديةة التةةي فرةةل أحكةةام الرةةالة والرةةيام والزكةةاة والبيةةوو ن وهةة ا هةةو أ لةةب مةةا جاءت ب األحادي. 1 -للحاق أمر لم يرد هي نص بأمر ورد هي نص بالميا كتحريم الخمر. 5 -فيها بيان ما سةك عنةةة القةةةةةةرآن مثةةةةل: أحادية مية ار الجةدة والجمةى بةين المة أرة و خالتهةا وعمتهةةا وأحكةةام الشةةفعة ورجةةم ال ازنةةي المحرةةن وتغريةةب ال كةةر ( السةة اعي د.ت ص 190-191 (.وه ا ميدان واسى رق العلماء فكان لتربيةة العقةل النرةيب الةوافي حي أعملوا هي عقولهم ن فةأرمرت بة لك جهةودهم فةي لرة ارء الفكةر التربةوأل اإلسةالمي باعت ةار ميةةدانا واسةعا لالجتهةةاد واإلبةداو واالبتكةةار و التةدقي والتحقيةة و التأويةل فةةي اةةةل حريةةةة التربيةةةة الفكريةةةة المنضةةة ة ونخلةةةص مةةةن لةةةك أن السةةةنة النبويةةةة ازخةةةرة باألحادي المتعلقة بالعقامد والمتأمل في كتب الحدي يجد جمعا من السةلف المتقةدمين أفردوا لمسامل العقدية بالترنيص والتأليص. المردر الثال : من مرادر األصول العقدية للتربية اإلسالمية االجماو : االجمةةاو: مرةةدر مةةن مرةةادر األدلةةة االعتقاديةةةن ألنةة يسةةتند فةةي حميقتةة للةة الةةوحي المعرةةوم مةةن كتةةا وسةةنة وأكثةةر مسةةامل االعتقةةاد محةةل لجمةةاو بةةين الرةةحابة والسةةلف الرال وال تجتمى األمة فةي أمةور العقيةدة وال يرهةا علة ضةاللة وبا ةل. "فاإلجمةاو هةو األصل الثال ال أل يعتمدون علي في العلةم والةدين واإلجمةاو الة أل ينضة ط مةا كةان علية السةةلف الرةةال ن ل بعةةدهم كثةةر الخالفةةات وانتشةةرت األميةةة ) ابةةن تيميةةة د.ت 052/01( -628-

د/ حسن محمد علي الزه ارني وعل ه ا فنجماو السلف الرال في أمور االعتقاد حجة شريية ملزمة لمن جةاء بعةدهم وهو لجماو يعتد ب وال تجوز مخالفت "فدين المسلمين مبني عل ات او كتةا و وسةنة نبي وما اتفق علي األمة فه الثالرة أصول معرومة" ) ابن تيمية د.ت 061/71(. والخالصةةة فةةي لةةك: أنةة يةةدخل فةةي أبةةوا االعتقةةاد لتعضةةيد األدلةةة وتقويتهةةا ودفةةى احتمال الخ أ. مردرية االجماو في مسامل االعتقاد: يعد اإلجمةاو مرةد ار شةرييا عنةد جمهةور العلمةاء واسةتدلوا علة لةك بقولة تعةال : مةا و مةا وت و بةي و ن ولة ال ه ة و دى و يت ةى وي ة و ر و سةب يل ال م ةا م ن ي و ن ن وه لة و وتةول م و و من ي وشاق الر س ةو و ل م ةن و بع ةد. قةةال ابةةن كثيةة و ةةل ج و هةةن و م و و سةةا و ءت و مر ا ةةير النسةةاء: 005 ر رحمةة و) 0112 هةةة(:"ال ةة أل ون ر و و عةو و ل و عولي ة و رح و مة للا ف ةي اال ح ت و جةال و عولة وكةو ن اإل ج و مةاو ح ج ةة وتح ةر م م وخاولوفت ة و الش ةاف ع ي هة و مة و بع و د الت و رهو أل وال ف ك ر ال و يل وه و م ن أوح و سن اال س ت ن و ا وات وأوق وا و ها )7/ ) 101 ا و ية ال وكر ي ويستدل عل مردرية االجماو في السنة كثير مةن األحادية الةواردة فةي األمةر بلةزوم و مةةا و ت م يوتةةة و جاه ل ي ةةة " الجماعةةة ومنهةةا قولةة " ولةةي و أو و حةةد ي و فةةار ق ال و ج و ما و عةة وة ش ا ةةب ر وه و يم ةةوت ل ال )صحي ال خارأل حدي رقم 2011 صحي مسلم حدي رقم 0919(. قةال ابةن عثيمةين) 0101 هةة(: "لجمةاو األمةة علة شةيء لمةا أن يكةون حقةا وإمةا أن يكون با ال فنن كةان حقةا فهةو حجةة وإن كةان بةا ال فكيةص يجةوز أن تجمةى هة األمةة التةي هي أكرم األمم عل و من عهد نبيهةا للة ايةام السةاعة علة أمةر با ةل ال يرضة بة و ه ا من أكبر المحال") 61(. 00/ فاإلجماو ل منزلت في االستدالل عل العقامةد واألحكةام عنةد أهةل السةنة وهةو يةأتي في الدرجةة واألهميةة بعةد الكتةا والسةنةن فاإلجمةاو يةر معتبةر فةي لر ةات أأل أمةر مةن األمةور الغيبيةة فةي مسةامل االعتقةاد بةةدون نةص مةن كتةا أو سةةنة كمةا أن اإلجمةاو - فةي المسةةامل العقديةةة التةةي ال دخةةل للعقةةل وال لالجتهةةاد فيهةةا- ال يعةةد دلةةيال منفرةةال عةةن الةةوحيين الكتةةا والسنة. يأتي في المرت ةة الثانيةة بعةد هة األصةول الثالرةة وسةيلتان أخريةان همةا : العقةل الرحي والف رة السوية: وهمةا مايةدان للكتةا والسةنة يةدركان األصةول العقديةة علة اإلجمةال دون التفرةيل فالعقل والف رة يدركان وجةود و وعظمتة وضةرورة اعتة وي ادتة واترةاف برةفات العظمةة والجالل عل وج العموم. -621-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م كمةةا أن العقةةل والف ةةرة السةةليمين يةةدركان ضةةرورة النبةةوات وإرسةةال الرسةةل وضةةرورة ال ع والج ازء عل األعمال ك لك عل االجمال ال عل التفريل. وإ ا ما ورد ما يةوهم التعةارض بين النقل والعقل اتهمنا عقولنا فنن النقل الثاب مقدم ومحكم في الةدين فتقةديم عقةول النةا وآ ارمهم الناقرة عل كالم و ورسول صى هللا يى ع م ى ال أل ال يأتي ال ا ل من بةين يدية وال من خلف ضالل وتعسف. وما أ ختلف هي في أمر الدين فمةرد للة و ورسةول صلى هللا يى ع م ى )الكتا والسنة( كمةا فهمهمةا الرةحابة والتةابعون والتةابعون لهةم مةن أممةة الهةدى المت عين. فالمرجى في فهم نروص العقيدة الواردة فةي الكتةا والسةنة هةم الرةحابة والتةابعون ومةةن أقتفةة أرةةرهم مةةن أممةةة الهةةدى والةةدين وال عبةةرة بمةةن خةةالفهم ألنةة مت ةةى يةةر سةةبيل المامنين أما ه األمور وسامر أمةور الغيةب فةال سةبيل للة لد ارك شةيء منهةا علة التفرةيل لال عن ري الكتا والسنة )الوحي( وإال لما كان ي ا )العقل ناصر 0107 ه ص 77 (. وعلة هة ا سةةار الرةحابة علةة ات ةاو كةةالم و المنةزل علةة رسةول صلى هللا يى للع م ى واالقتداء بهدأل الرسول الكةريم صلى هللا يى لع م لى واالقتةداء بأقوالة وأفعالة فلةم يكةن ألحد منهم ما يستدل ب عل األصول العقدية لال كتةا و وسةنة رسةول صلى هللا يى لع م لى فمنهمةا اسةتمدوا معلومةاتهم عةن األصةول العقديةة للتربيةة المتمثلةة فةي اإليمةان بةاهلل ومالمكتة وكت ورسل واليوم ا خر والقدر خير وشر لل ير لةك مةن القضةايا التةي تتعلة بالمسةامل العقدية. العقل وداللت عل األصول العقدية للتربية: العقةل مرةدر مةةن مرةادر األصةةول العقديةة للتربيةةة اإلسةالمية لال أنةة لةي مرةةد ار مسةتقالن بةل يحتةال للة تنبية الشةرو وإرشةاد للة األدلةةن ألن االعتمةاد علة محةي العقةل سبيل للتفرق والتنازو )ابن الوزير 0112 ه ص 01 (. فالعقل لن يهتدأل لل ال ري القويم لال بالوحي والوحي لم يلة العقةل أو يمنعة بةل رفى من ايمت وح عل التعقل وأرن عل العقالء قال تعال :( وه و هش ر ي و ةاد ال ة ي و ن و يس ةوتم ع و و ن ال وقةةو و ل وف و يت ع ةةو و ن أوح و سةة ون أ و ول ةة و ك ال ةة ي و ن و هةة و داه م للا وأ و ول ةة و ك ه ةةم أ و ل ةةوا األل و ةةا ( الزمةةر: 09-02. والنروص الشريية قد جاءت متضمنة األدلة العقلية صةاهية واضةحة عةن كةل مةا يرةرفها عةن داللتها فما عل العقل لال فهمها وإد اركها وداللة لك: قول تعال )ولو وكةا و ن ف يه و مةا آل و هةة ل ال للا ول وف و س و دوتا وفس و حا و ن و للا ره ال و عر ش و عم ا و ير ف و و ن (األنبياء: 77. -628-

د/ حسن محمد علي الزه ارني مفهوم العقل في اللغة واالص الح : يستعمل لفد ( العقل ) في اللغة العربيةة بمعةان متعةددة منهةا : العقةل بمعنة الحة يقال عقل الةدواء ب نة يعقلة ل ا أمسةك بعةد اسةت الق. والعقةل : بمعنة الحجةر والنهةي ضةد الحم والجمى عقول. قال ابن األن ارأل: رجل عاقل: أأل جةامى ألمةر و أرية مةأخو مةن عقلة ال عير ل ا جمع قوامم. والعقل بمعن التثب فةي األمةور. والعقةل : القلةب والقلةب : العقةل وسمي العقل عقال ألن يعقل أأل يح - صاح عن التورق في المهالك. وقيل : هةو الة أل يتميةز بة اإلنسةان عةن الحيةوان وهةو القةدرة التةي يسةت يى اإلنسةان بواسة تها فهةم األمةور)ابن منظةةةور 0101 هةةةةة 159-159/00(. والعقةةةل : بمعنةةةة اإلد ارك عقةةةل يعق ةةةةل عقةةةةال : أدرك األشياء عل حميقتها )أني 7111 م 606/7(. العقل في االص الح: اختلف العلماء في تعريص العقل عل أقوال كثيرة أ كر منها: عرف االصفهاني العقل فقال: العقل يقال للقوة المتهي ة لقبةول العلةم ويقةال للعلةم الة أل يستفيد اإلنسان بتلك القوة عقل)األصفهاني د.ت ص 151(. ويشةير الجرجةاني) 0111 ه(: للة أن العقةل فةي أرأل أهةل النظةر : جةوهر مجةرد عةن المادة في ات مقارن لها في فعل وهو النف النا قة التي يشير لليها كل لنسةان بقولة أنةا. وقيةل العقةل جةوهر روحةاني خلقة و تعةال متعلقةا ببةدن اإلنسةان وقيةل العقةل نةور فةي القلةب يعةةةرف الحةةة وال ا ةةةل وقيةةةل العقةةةل جةةةوهر مجةةةرد عةةةن المةةةادة يتعلةةة بالبةةةدن تعلةةة التةةةدبير والترةرف وقيةل العقةل قةوة للةنف النا قةة وهةو صةري بةأن القةوة العاقلةة أمةر مغةاير للةنف النا قة وأن الفاعل في التحقي هو النف والعقل آلة لها. )ص 021 (. ويعةةرف آخةةر العقةةل هيقةةول : العقةةل النةةور الروحةةاني الةة أل بةة تةةدرك الةةنف العلةةوم الضةةرورية والنظريةةة فهةةو يح سةة عةةن تعةةا ي مةةا يمةة ويعقلةة علةة مةةا يحسن.)األلوسةةي 0115 ه 091/0( وفي ضوء ما سب يمكن لل اح أن يقدم تعريفا لج ارميةا للعقةل : هةو : ال اقةة والقةدرة الكامنة االستيعابية المحدودة في اإلنسان التةي يسةت يى بهةا لد ارك األمةور علة حميقتهةا خيرهةا وشرها والسبيل لل معرف و تعال في ضوء الهدايات القرآنية والتوجيهات النبوية. داللة العقل في مسامل االعتقاد: العقل مناق التكليص وال ينكر دور ولكن نضع في المكانةة التةي و وضة و ع الشةرو فيهةا و لك بعدم الخوض في األمور الغيبية التي المجال ل في معرفتهةا بةل يجةب علية التسةليم فهةو - كما قال ابن تيمية عن -: "شرق في معرفة العلوم وكمال وصالح األعمال وبة يكمةل العلةم -628-

مجلة كلية التربية جامعة األزهر العدد: )681 الجزء األول( أبريل لسنة 0202 م والعملن لكن لي مستقال ب لك لكن ريزة في النف وقوة فيها بمنزلة قةوة ال رةر التةي فةي العين فنن ات رل ب نور اإليمان والقةرآن كةان كنةور العةين ل ا اترةل بة نةور الشةم والنةار وإن انفرد بنفس لم ي رر األمور التي يعج ز وحد عن دركها وإن ع زل بالكليةة كانة األقةوال واألفعال مى عدم ا أمةور حيوانيةة قةد يكةون فيهةا مح ةة ووجةد و وق كمةا قةد يحرةل للبهيمةة فةاألحوال الحاصةلة مةى عةدم العقةل ناقرةة واألقةوال المخالفةة للعقةل با لةة والرسةل جةاءت بمةا و يعج ز العقل عن درك لم تأت بما يعلم بالعقل امتناع " )ابن تيمية د.ت 119-119/1(. فالعقةةل ال يهتةةدأل لال بالشةةرو وال يمكةةن أن يخالفةة " بةةل همةةا متالزمةةان فةةي الرةةحة وهة ا القةدر ال يمكةن مةةامن بةاهلل ورسةول أن ينةةازو هية بةل ال ينةةازو مةامن بةاهلل ورسةةول أن العقةل ال ينةاقي فةي نفة األمةر")ابن تيميةة 0102 هةة 0992 م 796/5(. لهة ا يجةب أن يكون القرآن الكريم هو المردر ال أل يستقي من العقل ويعمل في ضوم. يقول ال ارزأل رحمة و: ولقةد اختبةرت ال ةرق الكالميةة والمنةاه الفلسةفية فمةا أرية فامةةدة تسةةاوأل الفامةةدة التةةي وجةةدتها فةةي القةةرآن. وقةةال: لقةةد تأملةة ال ةةرق الكالميةةة والمنةةاه الفلسةفية فمةا أريتهةا تشةفي علةيال وال تةروأل لةيال و أرية أقةر ال ةرق ريقةة القةرآن.. ومةن جةر مثةل تجربتةي عةرف مثةل معرفتةي )ابةن أبةي العةز الحنفةي 0119 ه ( 711/0 فمية ازن صحة المعقوالت هي الموافقة للكتا والسنة. وقةةال صةةاحب الحجةة رحمةة و: وأمةةا أهةةل الحةة فجعلةةوا الكتةةا والسةةنة أمةةامهم و لبةوا الةدين مةن قبلهمةا ومةا وقةى لهةم مةن معقةولهم وخةوا رهم عرضةو علة الكتةا والسةنة فنن وجدو موافقا لهما قبلو وشكروا و حي أ ارهم لك ووفقهم علي وإن وجةدو مخالفةا لهةم تركةوا مةا وقةى لهةم وأقبلةوا علة الكتةا والسةنة ورجعةوا بالتهمةة علة أنفسةهم )أبةي القاسةم د.ت 771/7( والعقةةل قةةد يهتةةدأل بنفسةة للةة مسةةامل االعتقةةاد الك ةةار علةة سةةبيل اإلجمةةال كنر ات وجود و مى ربوت لك في الف رة أوال. قةال ابةن تيميةة رحمة و )د.ت(: واعلةم أن عامةة مسةامل أصةول الةدين الك ةار ممةا يعلةةم بالعقةةل )711-779/09( أمةةا مسةةامل العقيةةدة التفرةةيلية ممةةا يتعلةة بةة ات و تعةةال وصةفات ورسةول وأنبيامة ومةا يجةب لهةم ومةا يسةتحيل فمةا كانة العقةول لتةدركها لةوال مجةيء الوحي. وال ين يظنون أن القرآن الكةريم لةي هية حجةال عقلةي لةم يتةدبروا أدلةة القةرآن ولةم يقفوا عل معانيها وقفة المتفكر المتعمة وأمةا مةن الة صةحبت لكتةا و ورزقة و فهمةا حسةةنا هيةة فننةة يجةةد مملةةوءا مةةن الحجةة والبةة ارهين" )القاسةةمي د.ت ص 011 ( ومةةن تلةةك الب ارهين قول تعال : وشيء ) األنعام: 061. )ق ل أو وي و ر للا أوب غ ي و ربا وه و ور ك هل -628-