عدد - 04 ديسمبر 4400 التواصل في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ممخص تصور نظري لبناء برنامج أسري إرشادي سموكي معرفي قائم عمى تنمية الكفاءات الوالدية الال

النسخ

1 ممخص تصور نظري لبناء برنامج أسري إرشادي سموكي معرفي قائم عمى تنمية الكفاءات الوالدية الالزمة لخفض مشكالت األطفال السموكية نبيل عت ر وس كمية اآلداب والعموم اإلنسانية واالجتماعية - جامعة باجي مختار- عنابة تقترح ىذه الد ارسة تصو ار عاما لئلطار النظري لبرنامج إرشادي موجو لآلباء واألميات قائ عمى تدريبي عمى مجموعة مف الكفاءات البلزمة لخفض مشكبلت أطفالي السموكية مف منظور سموكي معرفي. وتتحدد ىذه الكفاءات بػ : 1- كفاءات الجانب المعرفي وذلؾ مف خبلؿ تصحيح معتقدات اآلباء الخاطئة المرتبطة بالوالدية ومساعدتي عمى امتبلؾ أفكار أكثر عقبلنية وتبصيرى بخصائص ومتطمبات المرحمة النمائية ألطفالي إلى جانب ميارة حؿ المشكبلت. 2- كفاءات الجانب السموكي وتتضمف التدريب عمى ميا ارت االتصاؿ الفعاؿ وميارة المشاركة وبناء عبلقة إيجابية مع الطفؿ وميارة تعديؿ السموؾ. 3- كفاءات التعامؿ مع الضغوط األسرية والحياتية المختمفة وذلؾ بتدريبي عمى امتبلؾ است ارتيجيات فعالة وبناءة لمواجية الضغوط. الكممات المفاتيح: الكفاءات الوالدية المشكالت السموكية اإلرشاد األسري اإلرشاد السموكي المعرفي. Un programme d'assistance familiale pour développer les compétences comportementales et cognitives des parents pour des réduire les problèmes comportementaux des enfants Résumé Cette étude suggère la conception d'un programme d orientation qui vise les parents afin de les former et leur faire acquérir une gamme de compétences requises pour réduire les problèmes de comportement de leurs enfants d'un point de vue cognitif et comportemental. Il s'agit de leur faire acquérir les compétences suivantes: 1. les compétences cognitives: qui visent à corriger certaines idées erronées relatives à l'art d'élever les enfants, et développer d'autres plus rationnelles, ainsi que de leur faire prendre conscience des implications du développement de leurs enfants, et des compétences requises pour résoudre les problèmes. 2. Compétences comportementales qui impliquent une formation sur les techniques de communication efficaces et l'acquisition des compétences de participation et d'interaction afin de construire une relation positive avec l'enfant et les compétences d'ajustement comportemental. 3. des compétences pour faire face aux différentes pressions qu'exercent la famille et la vie à travers l'acquisition des stratégies efficaces et constructives pour faire face à ces pressions. Mots clés :compétences parentales, problèmes de comportement, conseil familial, conseil cognitivocomportementale. A Cognitive Family Counseling Program Based on Developing Parenting Skills to Lower Children Behavior Problems Abstract This study suggests a general conception of a theoretical framework for a counselling programme for parents based on training them on a range of important competencies to reduce their children's behavioural problems from a cognitive and behavioural perspective. These competencies are determined as follows: 1 -Cognitive competencies which aim at correcting parents erroneous beliefs related to parenthood, helping them acquiring more rational ideas and making them aware of the characteristics and requirements of developmental stage of their children, as well as problem solving skills. 2 -Behavioural competencies which aim at the training on effective communication skills, the skill of participating and building a positive relationship with the child, and behaviour adjustment skills. 3 Competencies that allow dealing with family and life pressures, by training the parents to acquire effective and constructive strategies to cope with the pressure. Keywords : Parenting skills, Behavioral problems, Family counseling, Cognitive behavioral counselling. 37

2 مقدمة تولي الد ارسات والبحوث النفسية والتربوية الحديثة اىتماما خاصا بموضوع الطفولة لكونيا تمثؿ مرحمة جوىرية في حياة اإلنساف حيث تتشكؿ فييا مبلمح شخصيتو حسب الد ارسات النفسية التحميمية- وتظير أى قد ارتو واستعداداتو وترس الخطوط الكبرى لما سيكوف عميو في المستقبؿ إذ دلت األبحاث عمى أف ما يكتسبو الفرد مف مكونات شخصيتو في الطفولة المبكرة يميؿ إلى الثبات النسبي الذي يجعؿ عممية تغييره فيما بعد عممية صعبة. وقد بينت المبلحظات التي أجريت عمى األطفاؿ في معيد أبحاث )فمس( أف عددا مف سمات الشخصية تتأسس وتستقر عند بموغ الطفؿ عامو الخامس بؿ قد تدو وتبقى خبلؿ فترة الم ارىقة )1( والرشد مما يجعؿ الحاجة إلى توفير بيئة صحية لمنمو أم ار الزما وضروريا. البيئة األسرية وعمى أرسيا ويأتي في مقدمة ذلؾ الوالداف المذاف يتحت عمييما اكتساب مجموعة مف الميا ارت والكفاءات الوالدية لمتمكف مف إتقاف فنوف التربية األسرية والتعامؿ مع مشكبلت واقتدار وتفصيمو. األطفاؿ المختمفة بكفاءة وىو ما تسعى ىذه الد ارسة إلى بسطو - 1 األسرة ومشكالت الطفل السموكية تؤكد االتجاىات الحديثة في العمو السموكية أف شخصية الطفؿ نتاج لعوامؿ التنشئة األسرية واالجتماعية وعوامؿ و ارثية. ويعد في ىذه العوامؿ واإلحاطة بيا ومحاولة التحك فييا وتوجيييا الوجية السميمة أم ار ضروريا لمساعدة الطفؿ عمى النمو السمي. وبرغ تعدد المصادر التي تسي في تشكيؿ شخصية الطفؿ كالمدرسة واألصدقاء ووسائؿ اإلعبل واالتصاؿ الحديثة تبقى األسرة األساس ومركز الثقؿ في تشكيؿ شخصيتو جسميا ونفسيا وعقميا واجتماعيا وعاطفيا بؿ ىي التي تسي في تحديد مدى تأثير باقي المصادر عمى شخصيتو باعتبارىا الجماعة اإلنسانية األولى التي يتعامؿ معيا الطفؿ ويعيش فييا السنوات التشكيمية األولى مف عمره. وقد أكدت الد ارسات النفسية والتربوية أىمية األسرة باعتبارىا بيئة خصبة يتعم فييا الطفؿ العادات والمغة والقي والسموؾ ويتأثر بالجو السائد فييا والذي يؤثر بدوره عمى توافقو النفسي. كما أف الخب ارت المؤلمة والناجمة عف أساليب خاطئة في التنشئة تبلز الطفؿ حتى يكبر وتؤدي بو إلى اضط اربات وأم ارض نفسية تبعده عف حالة )2( األسوياء. إف التنشئة االجتماعية الخاطئة وجيؿ اآلباء بقواعد التربية السميمة لو آثار سيئة عمى شخصية األطفاؿ ومف ذلؾ بروز صعوبات سموكية ووجدانية مختمفة لديي سواء كانوا في مرحمة ما قبؿ المدرسة أو في المرحمة االبتدائية أو في المرحمة المتوسطة ويتضح ذلؾ في أغمب الد ارسات التي أجريت عمى مشكبلت األطفاؿ سواء في المجتمعات األجنبية أو في البيئة العربية. فقد أظيرت نتائج بعض ىذه الد ارسات أف المشكبلت السموكية حصمت عمى أعمى التقدي ارت مف قبؿ المعمميف وأولياء األمور مف بيف مجاالت عديدة لممشكبلت النفسية )3( عند األطفاؿ. )كاليفورنيا( كما أظيرت نتائج د ارسة النمو في أف كبل مف الذكور واإلناث يعانوف بالمتوسط مف خمس إلى ست مشكبلت في أي وقت خبلؿ مرحمة ما قبؿ المدرسة والمدرسة االبتدائية. وتنخفض درجة انتشار ىذه الصعوبات السموكية مع 38

3 التقد في العمر بالنسبة لؤلطفاؿ في سف المدرسة لذا نجد أف األطفاؿ األصغر الذيف ى ما بيف -6( )8 بيف سنوات يفوقوف األطفاؿ األكبر عم ار الذيف ى ما )12-9( سنة في عدد المشكبلت السموكيػػػة كما أف ظيػػػػور المشكبلت السموكيػػة أكثر شيػوعا بيف )4( الذكور منو بيف اإلنػاث. ويقصد بالمشكبلت السموكية السموؾ غير المرغوب فيو الذي ذلؾ النوع مف يصدر عف الطفؿ ويسبب إزعاجا وقمقا لممحيطيف بو ويؤثر عمى تقديره لذاتو وعبلقتو باآلخريف ويأخذ ىذا السموؾ طابع الثبات ويظير بشكؿ متكرر في المواقؼ المتشابية وال يمكف لموالديف أو المدرسيف عبلج ىذه المشكبلت دوف مساعدة مف متخصصيف في مجاؿ )5( العبلج واإلرشاد النفسي. كما تعرفيا "سميرة عمي" تصرفات تصدر بأنيا عف الطفؿ بصفة متكررة أثناء تفاعمو مع البيئة والمدرسة وال تتفؽ مع معايير السموؾ السػوي المتعػارؼ عميػو في البيئػة االجتماعيػة وال تناسب )6( مرحمة نمػو الطفؿ وعمػره. ويشير بعض الباحثيف إلى وجود ارتباط بيف السموؾ المشكؿ والسموؾ المضطرب فكبلىما يعوؽ الفرد عف نموه المتكامؿ بيد أف في الدرجة فالمشكمة االضط ارب )Problem( ىناؾ فروقا بينيما مرحمة أولية في )Desorder( في حيف يقرف بعض )7( الباحثيف اآلخريف بيف المشكبلت واالضط اربات. إف المشكبلت السموكية التي تحدث لمطفؿ ال تحدث مف العد أو مف الطفؿ وحده بؿ ىي نتيجة لمتفاعؿ الذي يحدث بيف الطفؿ والبيئة المحيطة بو أي أف مشكبلت الطفؿ السموكية ىي في معظميا رد فعؿ لما يعانيو في بيئتو مف نقص وحرماف لبعض حاجاتو النمائية التي يمجأ في مقابميا إلى أنواع مف السموؾ تتمخص في محاولة التغمب عمى حرمانو وارغا مف حولو عمى إشباع حاجاتو األساسية المختمفة األمر الذي يجعؿ الطفؿ يسمؾ بالطريقة التي يعتقد أنيا ستمكنو مف الحصوؿ عمى ما يريد حتى لو ل ينؿ ىذا السموؾ كاف سموكو ىذا مؤذ لغيره. واستنادا إلى مفيو األسرة األنساؽ أو األنظمة العامة- االستحساف أو حتى لو حسب نظرية والتي ترى أنيا نسؽ يتكوف مف أف ارد يرتبطوف فيما بيني بشبكة مف العبلقات والتفاعبلت بحيث ال يمكف في سموؾ األسرة فيما كامبل مف خبلؿ د ارسة كؿ فرد عمى حدى ألنو سيكوف شيئا منفصبل معمقا في ف ارغ لذلؾ ينبغي أف يت ذلؾ مف خبلؿ د ارسة أج ازء ىذا النسؽ في عبلقتيا بعضيا ببعض وفي عبلقتيا )8( بالعممية الكمية لؤلداء. فإنو مف غير المقبوؿ أف ينتزع الفرد مف سياقو األسري لتقد لو الخدمة النفسية التي يحتاج إلييا بؿ أصبحت بقوة المطروحة والممارسات العممية معا في ضوء نتائج البحوث ىي الفرضية العممية أف األسرة ىي األسبؽ في االضط ارب مف الفرد وأف األسرة ليست "ضحية" "ضحية" لمفرد المضطرب بؿ األصح أف الفرد ىو األسرة "المضطربة" وعادة ما يكوف ىذا الفرد أضعؼ حمقات األسرة وبالتالي فيو المرشح ألف يكوف العضو الذي تعبر األسرة مف خبللو عف )9( اضط اربيا. وفي ىذا السياؽ فإف المشكبلت السموكية واالضط اربات االنفعالية التي تصيب الطفؿ داخؿ أسرتو تعكس وجود عبلقات أسرية مضطربة تخفي و ارءىا مجموعة مف المشكبلت تعد جذو ار لما يعانيو الطفؿ. ومادامت األسرة ضالعة في نشأة اضط ارب الفرد فإف النتيجة تقضي بأف تكوف أيضا حاضرة 39

4 ومشاركة في عممية اإلرشاد والعبلج حتى يحدث في بنائيا وفي أساليب تفاعميا التغيير المطموب في االتجاه السوي لتواكب وتعزز التحسف الذي يفترض أف يحدث عند عضو األسرة ذلؾ أف أي عمميات تقوي لؤلسرة ينبغي أف تنصب عمى عمميات التفاعؿ داخؿ النسؽ األسري وجعميا تسير في الخط )11( الصحيح والسوي نظام الوالدية والعوامل المؤثرة فيه بناء عمى ما تقد فقد أصبح التركيز عمى نظا الوالدية مف الموضوعات األساسية في الد ارسات التربوية والنفسية وأضحى االىتما بو - الحديث في العصر أكثر شموال واتساعا في الرؤية حيث ينظر إليو باعتباره النظا الذي تتفاعؿ فيو خصائص الطفؿ وخصائص الوالديف وأحداث الحياة في آف واحد. وعمى أساس ىذا التناوؿ تعد األسرة منظومة تتفاعؿ داخميا العناصر المتعمقة بالطفؿ وبالوالديف وبأحداث أو ضغوط الحياة. ومف ث يمكف تبي ف تأثير الوالدية عمى األطفاؿ انطبلقا مف أف الذي يعاني ضغوطا بعينيا فإف سموكاتو واتجاىاتو سوؼ تتأثر تباعا بيذه الضغوط ومف ث تنتقؿ بدورىا إلى كافة أف ارد األسرة الواقعة في دائرة التنشئة وخاصة- )11( األطفاؿ. وباستق ارء األبحاث التي ركزت عمى المنظور التفاعمي بيف الوالديف والطفؿ في عممية التنشئة االجتماعية تبيف أف لؤلطفاؿ تأثي ارت عمى ال ارشديف مساوية لتأثي ارت ال ارشديف عمى األطفاؿ وبذلؾ ل تعد االتجاىات الوالدية مف المؤث ارت الوحيدة في العبلقة بؿ إف سمات الطفؿ وخصائصو تسي بشكؿ فعاؿ في تشكيؿ االتجاىات الوالدية أي أف مف كبل الوالد والطفؿ يؤثر في اآلخر ويتأثر بو )12( بشكؿ ديالكتيكي. إلى جانب ىذا فإف الضغوط المفروضة عمى الوالديف سواء الناجمة عف طبيعة الوالديف وخصائصيما أو تمؾ الناجمة عف طبيعة الطفؿ وخصائصو يحت عمييما نوعا مف التوافؽ في سياؽ )13( ىذا التفاعؿ. واذا كاف أحد األبويف يعاني مف ضغط شديد فإنو سيكوف غير قادر بالشكؿ الجيد المبلئ عمى أف يكوف والدا جيدا. ولسوء الحظ كمما ازدت مشاكؿ الطفؿ السموكية كاف اآلباء أكثر عرضة لئلجياد الشديد مما يؤدي إلى مزيد مف االضط ارب لمرعاية الوالدية والتي بدورىا أف يمكف تؤدي إلى مشاكؿ سموكية أكثر لمطفؿ ليذا فإف توتر واجياد اآلباء والرعاية الوالدية الممزقة ومشاكؿ الطفؿ السموكية مف الممكف أف تؤثر عمى )14( بعضيا البعض بأسموب دائري. وتدع نتائج الد ارسات والبحوث ىذه الحقيقة فقد أجرى كوىيف وآخروف )15( )Cohen & all ( د ارسة ىدفت معرفة مدى تأثير اضط اربات األميات في ظيور المشكبلت لدى األطفاؿ حيث اتضح أف األميات البلتي لدييف أطفاؿ مضطربوف كف يعانيف مف ص ارعات متعددة واكتئاب وعدوانية كما كاف لدييف عدد غير قميؿ مف أحداث الحياة الضاغطة ويمكف مف خبلؿ سموؾ األميات التنبؤ بالناحية االنفعالية لؤلطفاؿ. مف جية أخرى فإف االتجاىات الوالدية تؤثر في طريقة تعامؿ الوالديف مع أطفالي والتي بدورىا تؤثر عمى اتجاىات األطفاؿ نحوى وتؤثر عمى سموكي وأف العبلقة بيف الطفؿ ووالديو تعتمد أساسا عمى اتجاىات الوالديف. وىي مسألة يجيميا بعض اآلباء الذيف قمما يروف وجود عبلقة بيف سموكي 40

5 وسموؾ أبنائي البلسوي حيث يبدو أني غير واعيف ألىمية الدور الذي تمعبو صفاتي الشخصية في نمو وتطور أنماط مف ردود الفعؿ البلسوية عند أطفالي. وبالتالي أمكف القوؿ أنو مضطرب طفؿ كؿ و ارء شخص أكثر اضط اربا يدفعو إليو كما أنو ال يوجد أبناء األبناء ترجمة مشكموف ولكف ىناؾ أباء مشكموف. وما يعانيو مف وتعبي ار مشكبلت عف سموكية اضط اربات قد الوالديف وقصور رعايتي ألبنائي. وقد تناولت بالوالديف لممشكبلت كأحد د ارسات العوامؿ مثؿ السموكية يكوف تعترى الواقع في شخصيات كثيرة الخصائص المتعمقة إلى تعرض المؤدية األبناء اضط ارب العبلقات بيف الوالديف كالخبلفات الزوجية والشجار بيف الزوجيف وص ارع األدوار وعد وجود االنسجا بينيما واألع ارض العصابية لدى أحد الوالديف أو أو كاالكتئاب ووفاة أحد الوالديف أو وتدني العوامؿ. المستوى وسوؼ المخاوؼ المرضية أو االقتصادي تركز غيابو المتصؿ أو الد ارسة واالجتماعي الحالية كمييما التوتر ال ازئد المؤقت وغيرىا مف عمى بعض العوامؿ األخرى وىي أفكار اآلباء ومعتقداتي حوؿ الوالدية والتفاعبلت األسرية وأساليب التنشئة الوالدية. وفيما يمي بسط لذلؾ معتقدات اآلباء حول الوالدية تؤثر المعتقدات والمعرفة عف التربية األسرية عمى أسموب التطبيؽ لمبادئيا إذ يخطئ اآلباء أثناء تعاممي مع أطفالي بسبب بعض المعتقدات واألفكار الخاطئة عف المواقؼ الخاطئة التي يواجيونيا مع أطفالي. إلى جانب ىذا فإف إحاطة اآلباء بم ارحؿ نمو أطفالي ومتطمباتي النمائية واكتسابي المعرفة الصحيحة مف أى العوامؿ التي تساعدى في في سموؾ أطفالي وتقبمي وبمفيو المخالفة فإف جيؿ اآلباء بذلؾ أو تبنيي أفكا ار خاطئة عنو ال يساعدى في في التغي ارت الجسدية والمعرفية واالنفعالية واالجتماعية التي تحدث عند أطفالي كما أني يعجزوف عف تفسير التغي ارت السموكية والتنبؤ بيا وبالتالي فإني يفقدوف السيطرة عمييا أو ضبطيا ويمارسوف أنماطا سموكية تعبر عف تربية أسرية سمبية مما يعرض األطفاؿ إلى مزيد مف )16( المشكبلت التفاعالت األسرية تعتبر التفاعبلت األسرية والسموكات األبوية بشكؿ خاص مف العوامؿ الميمة في تحديد أسموب العبلقة مع األبناء. وتشير الد ارسات إلى أف االتصاؿ الفعاؿ داخؿ األسرة عامؿ حاس في الرضا والتكيؼ األسري وأف عد امتبلؾ الوالديف لميا ارت االتصاؿ يؤدي إلى انخفاض مستوى التكيؼ األسري وأف الوالديف الذيف يعتمداف عمى استخدا ميا ارت االتصاؿ في المناقشة والتعامؿ مع المشكبلت المنزلية يكوف التكيؼ األسري بينيما ايجابيا مقارنة بالوالديف المذيف ال يستخدماف ذلؾ. وقد أشارت إلى ىذا المعنى د ارسة )17( مؤمف" "داليا التي ىدفت إلى التعرؼ عمى طبيعة األسر التي تسيء معاممة أطفاليا بدنيا مقارنة بتفاعبلت األسر السوية والتي تكونت عينة د ارستيا )22( مف أسرة مناصفة بيف األسر المسيئة واألسر السوية حيث أسفرت نتائج الد ارسة عف أف األسر المسيئة أقؿ تواصبل مف ناحية انفعالية وأقؿ اتصاال لحؿ مشكبلتيا وأقؿ رضى عف عبلقاتيا بأبنائيا وأكثر ص ارعا بالنسبة لتنشئة األطفاؿ وأكثر ص ارعا بالنسبة لمتفاعؿ األسري وأقؿ تنظيما وأقؿ تماسكا مف األسر غير المسيئة. 41

6 ذا ويعد مستوى مع طفميا - خاصة تواصؿ األ أىمية بالغة إذ يرتبط ذلؾ بالشعور باألمف والتعمؽ. وتشير الد ارسات إلى أف ىناؾ عبلقة بيف تصنيفات تعمؽ الطفؿ باأل وأنماط االتصاؿ بينيما فاألطفاؿ الذيف نشئوا في جو مف التعمؽ اآلمف في مرحمة الرضاعة يصبحوف أكثر انفتاحا وطبلقة وتماسكا في تواصمي مع أمياتي في عمر ال اربعة والنصؼ. أما األطفاؿ الذيف نشأوا في جو مف التعمؽ غير اآلمف في مرحمة الرضاعة فيظيروف عد انفتاح في تواصمي مع أمياتي ويمتازوف بضعؼ التماسؾ والتوافؽ والعدوانية والممؿ والتناقض )18( في الدور الوالدية أساليب التربية الخاطئة وضعف المشاركة يعرؼ الباحثوف المعاممة الوالدية بأنيا كؿ سموؾ يصدر مف األب أو األ أوكمييما ويؤثر عمى الطفؿ وعمى نمو شخصيتو سواء قصدا التوجيو أو التربية أو ل يقصدا )19(. بيذا السموؾ وتتبايف أساليب التنشئة االجتماعية مف حيث آثارىا في تنشئة الطفؿ فقد تبيف أف استخدا الط ارئؽ اإليجابية في معاممة الطفؿ وتشجيعو تنمي لديو شعو ار قويا بالثقة بالنفس وتحمؿ المسئولية )20( وتعوده االستقبلؿ واالعتماد عمى النفس في حيف أف استخدا األساليب الخاطئة في المعاممة ليا تأثير خطير عمى األبناء حيث يؤدي شعور الك ارىية والرفض إلى ظيور اضط اربات نفسية ال حصر ليا. وفي ىذا السياؽ أجرت )21( الشبيني" عمي إب ارىي "ىان د ارسة حوؿ السموؾ المشكؿ لدى أطفاؿ ما قبؿ المدرسة وعبلقتو ببعض المتغي ارت األسرية وخمصت الباحثة إلى أف العبلقات األسرية السميمة الخالية مف المشاحنات والشقاؽ مناخ مساعد لتنشئة اجتماعية سميمة وأف العبلقات األسرية المتصدعة وعد الوفاؽ بيف الزوجيف مناخ مساعد لمسموؾ المشكؿ لمطفؿ وأف جنس الطفؿ وترتيبو الميبلدي قد يكوناف عامميف مساعديف لمسموؾ المشكؿ لمطفؿ إذا كاف جو األسرة مشحونا بالشجار حيث يعوؽ ىذا األخير عممية التوحد السميمة مع األب أو مع الوالد المخالؼ. الد ارسات معظ وباستق ارء والبحوث في السابقة مجاؿ دور الوالديف وأثره في تنشئو األبناء تبيف أف ضعؼ المشاركة الوالدية لمطفؿ والبعد العاطفي بيف األبويف والطفؿ قد تجعؿ مشاكؿ األسرة والطفؿ تزيد وتتكاثؼ وأف الوالديف حضور وقياميما بالتفاعؿ الكافي والمشاركة بشكؿ كبير في رعاية األبناء ىو بمثابة عامؿ - 1 واؽ ضد األبناء تعرض إناثا أو ذكو ار لممشكبلت النفسية والسموكية واضط اربات الشخصية. الكفاية الوالدية التدخالت اإلرشادية القائمة عمى تحسين تركز التدخبلت اإلرشادية الموجية لآلباء واألميات لخفض مشكبلت أطفالي السموكية تدريبي عمى عمى مجموعة مف الكفاءات والميا ارت الوالدية وتحسيف أدائي في ذلؾ إذ أف نقص المعمومات الوالدية حوؿ مشكبلت األطفاؿ السموكية تجعؿ اآلباء عاجزيف عف تفسير بعض سموكات وانفعاالت أطفالي مما يؤدي إلى شعورى بالذنب وتضاؤؿ ثقتي بأنفسي ومقدرتي عمى مساعدة أطفالي األمر الذي يجعؿ الحاجة ماسة إلى مساعدتي وتدريبي لتحسيف أدائي في التعامؿ معي. وكما أشار "جارندر" )Gardner,1974) فإف اآلباء ليسوا بحاجة إلى المرشد أو المعالج ليضع المو عميي أو يحاضر فيي حوؿ أخطائي وكيؼ 42

7 سببوا مشكبلت أطفالي. وتوجييا ودعما وميا ارت إني يطمبوف معمومات إني ال يحتاجوف تعميمات حوؿ الوالدية الجيدة بؿ إني بحاجة إلى اقت ارحات محددة وعممية لكيفية إنجاح أو تنمية التكيؼ والصحة النفسية عند أطفالي. ( وتوماس )جيمس والكر James Walker & thomas )22(. )Shea 1.1. ب ارمج التدريب الوالدي وأهميتها "كروؾ عرؼ Crockee & وجموفر" ( )23( )Glover برنامج تدريب الوالديف بأنو نشاط تدريبي ىادؼ لآلباء الذيف يحاولوف تطوير ميا ارتي الوالدية بيدؼ تشجيع السموؾ اإليجابي لدى أطفالي. ويتضمف ىذا البرنامج مجموعة مف المفاىي المحددة التي تيدؼ إلى تزويد المشاركيف بالمعمومات والميا ارت مف أجؿ زيادة وعي اآلباء لجوانب متعددة تتعمؽ بالوالدية. وتشير الد ارسات التي أجريت عمى اآلباء واألميات الذيف يخضعوف لمتدريب عمى الميا ارت الوالدية إلى جدوى مثؿ تمؾ الب ارمج التدريبية وفاعميتيا. قا بيا فعمى سبيؿ المثاؿ أظيرت الد ارسة التي "مارتينيز Martinez & وفورجاتش" ( )Forgatch, 2001 أف التدريب عمى الميا ارت الوالدية المشتممة عمى تطوير ممارسات إيجابية كتشجيع الطفؿ واالىتما اإليجابي بو وحؿ المشكبلت واست ارتيجيات التعزيز اإليجابي وطرؽ تعديؿ السموؾ الخاطئ بعيدا عف العقاب البدني أدت إلى تحسف ممموس في طاعة األطفاؿ لؤلىؿ )24( وخفض حدة الص ارع معي. كما أجرى إسحاؽ" "ايميؿ )25( د ارسة ىدفت إلى معرفة فاعمية برنامج إرشادي لتحسيف بعض الميا ارت الوالدية لدى اآلباء واألميات بغرض خفض المشكبلت السموكية لدى أطفالي العينة مف )22( تكونت أسرة لدييا أطفاؿ يعانوف مف مشكبلت سموكية قسموا بالتساوي إلى مجموعتيف تجريبية وضابطة لقوا كؿ منيما )12( أسر: )12( )12( آباء أميات و) 12 ( أطفاؿ. وقد توصمت الد ارسة إلى فاعمية البرنامج اإلرشادي في تحسيف مستوى الميا ارت الوالدية لخفض المشكبلت السموكية لدى أبنائي مفهوم الكفاية الوالدية تعد الكفاية الوالدية مف العوامؿ التي تمعب دو ار ميما في تحديد مخرجات التربية األسرية حيث تشير الكفاية إلى اعتقاد األ واألب بأنيما قاد ارف عمى )26( التأثير إيجابيا في سموؾ أبنائي. وتظير التربية األسرية الفعالة مف خبلؿ مجموعة مف الممارسات السموكية اليومية التي يمارسيا اآلباء أثناء تفاعمي اليومي مع أطفالي داخؿ وخارج المنزؿ ومف الطبيعي أف تتأثر ىذه الممارسات بالناحية المعرفية التي يمتمكيا اآلباء عف أطفالي. وتتمخص أى الكفاءات البلزمة لتحقيؽ تربية أسرية فاعمة فيما يمي: - 1 كفاءات الجانب المعرفي لآلباء وتتمثؿ في معتقدات اآلباء عف الوالدية والتربية األسرية باإلضافة إلى مستوى معرفة اآلباء عف أطفالي مف حيث م ارحؿ النمو ومتطمباتو النمائية. - 2 كفاءات متعمقة بالجانب السموكي لآلباء. 3 في انفعاالت األطفاؿ. 4 األطفاؿ. 5 األسرية. 6 في أسباب السموؾ غير المرغوب فيو لدى ميارة تطبيؽ القواعد األساسية في التربية )27( ميارة االستماع الجيد. 43

8 ويرى باندو ار )28( )Bandura( 1 أف الكفاية أو الكفاءة الذاتية الوالدية تتكوف مف ثبلثة أبعاد ىي: الكفاءة الذاتية السموكية: عمى االستم ارر المبادأة والتي تدفع وتشجع في مواجية الصعوبات وعمى في سموكات جديدة ويمكف تقييميا مف خبلؿ الميا ارت االجتماعية والسموؾ التوكيدي. 2 الكفاءة الذاتية المعرفية: وتشير إلى إد ارؾ الفرد أف لديو قدرة عمى السيطرة عمى أفكاره ومعتقداتو حيث أف سموكو يقاد مف خبلؿ أفكاره وتقي ىذه األفكار مف خبلؿ القدرة عمى السيطرة عمى الغ ارئز واألفكار االكتئابية. 3 الكفاءة الذاتية االنفعالية: وتشير إلى معتقدات الفرد حوؿ قيامو بأفعاؿ تؤثر عمى حالتو االنفعالية وم ازجو والى إحساس األف ارد الذيف يبحثوف عف عبلج نفسي بسبب توقعاتي واعتقاداتي باستم ارر اضط ارباتي وأف مشاعرى خارجة عف سيطرتي وتقي ىذه الكفاءة مف خبلؿ القدرة عمى السيطرة عمى الم ازج أو المشاعر في مواقؼ محددة. ومف العوامؿ المؤثرة في م ازج الوالديف وحالتي االنفعالية الضغوط األسرية والحياتية المختمفة التي تعمؿ عمى تعطيؿ أدائي وممارستي وتجعؿ نظرتي سمبية ألطفالي كما تجعمي أقؿ رعاية لي وغير قادريف عمى حؿ المشكبلت مع سرعة الغضب االنتقاد وكثرة واستخدا العنؼ. وبالتالي فإف امتبلؾ الوالديف ألساليب مواجية بناءة لتمؾ الضغوط المختمفة يساعد عمى ات ازني االنفعالي الشعور بالكفاية في تربية أبنائي..1.1 ويعمؽ لديي مكونات الكفاءة الوالدية لبناء برنامج إرشادي سموكي معرفي تركز النظريات المنضوية تحت ىذا االتجاه عمى إدخاؿ العقؿ والمنطؽ في اإلرشاد والعبلج النفسي وتغيير األفكار الخاطئة أو المسترشد. البلمنطقية التي تبناىا عمى أساس أف سبب المشكبلت واالضط اربات النفسية يرجع إلى والمعتقدات الخاطئة تمؾ األفكار كما يرى ىذا االتجاه أف االضط ارب النفسي عندما يحدث ال يشمؿ جانبا واحدا مف الشخصية فحسب بؿ يمتد ليشمؿ أربعة جوانب ىي: واالنفعاؿ السموؾ الظاىر )األفعاؿ الخارجية( )التغي ارت الفسيولوجية( والتفكير التفكير والقي( والتفاعؿ االجتماعي )29( باآلخريف(. )طرؽ )العبلقات ويقو اإلرشاد األسري السموكي المعرفي عمى افت ارض أساسي ىو أف السموكات واإلد اركات المرضية أو المشكمة متعممة وتستمر مف خبلؿ تك ارر أنماط مف التفاعؿ والتي تشتمؿ: التقميد واإلش ارط اإلج ارئي واإلش ارط الكبلسيكي أواشت ارؾ ىذه األنماط معا. وتعد األسرة ذات خمؿ وظيفي عندما ينخرط أف اردىا بأنماط سمبية مف التفاعؿ والسموكات فيما بيني كما يسود وجود اإلد اركات واألبنية المعرفية السمبية حيث يت االختبار السمبي لممواقؼ ويتضمف وجود أنماط خاصة مف التوقعات والعزو واالفت ارضات ومعايير متعمقة بالعبلقات األسرية والتي تعمؿ عمى استم اررية أنماط السموكات السمبية في األسرة كما يظير في ىذه األسر األبنية المعرفية السمبية المرتبطة باالنتباه االنتقائي لمنقاط السمبية لدى اآلخريف والقيا لمسموكات السمبية الخارجية بالعزو الشخصي ويعزى السموؾ اإليجابي لممواقؼ أي أف الفرد مسؤوؿ عف السموؾ السمبي والسموؾ اإليجابي ىو ناتج عف الموقؼ نفسو وليس عف سموؾ الفرد اإليجابي إلى جانب تبني توقعات سمبية حوؿ أف ارد األسرة اآلخريف ووضع افت ارضات 44

9 حوؿ كيفية جعؿ العبلقات األسرية تتناسب معي ووضع معايير حوؿ طريقة جعؿ العبلقات في األسرة متناسبة قد ال يوافؽ عمييا أف ارد آخروف في )30( األسرة. بناء عمى ما تقد فقد اعتمدت الد ارسة الحالية تقسي الكفاءات الوالدية إلى ثبلثة جوانب ىي: - كفاءات الجانب المعرفي. - كفاءات الجانب السموكي. - كفاءات التعامؿ مع الضغوط األسرية والحياتية المختمفة كفاءات الجانب المعرفي وتتضمف جانبيف أساسيف ىما: المرتبطة بالوالدية تصحيح معتقدات اآلباء الخاطئة وذلؾ مف خبلؿ مساعدتي عمى امتبلؾ أفكار أكثر عقبلنية. ويت بػ: - تحديد األفكار البلعقبلنية المرتبطة بالوالدية. - شرح العبلقة بيف أفكارنا ومشاعرنا وسموكنا والتأكيد عمى دور األفكار في تحديد مشاعرنا وسموكنا. - استبداؿ األفكار البلعقبلنية بأخرى أكثر نفعا )31( وفائدة. وقد أكدت "إيماف الخطيب" )32( فاعمية إعادة البناء المعرفي في د ارستيا التي ىدفت إلى التعرؼ عمى أثر تغيير المفاىي الوالدية الخاطئة في تحسيف الكفاءة الوالدية لدى األميات المسيئات ألطفاليف وخفض اإلحساس الد ارسة مف) 52 ( ممف تت اروح أعمارىف بيف بالتيديد لديي تكونت عينة مف األميات المسيئات ألطفاليف )42 22( ت سنة توزيعيف عشوائيا عمى مجموعتيف متساويتيف عدد كؿ منيما )25( أما إحداىما ضابطة واألخرى تجريبية حيث استفادت ىذه األخيرة مف برنامج تدريبي يستند إلى النظرية المعرفية السموكية. وقد أشارت النتائج إلى وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف أف ارد المجموعتيف التجريبية والضابطة عمى مقاييس الكفاءة الوالدية واألمف النفسي والمفاىي الوالدية الخاطئة في تربية األبناء وذلؾ لصالح المجموعة التجريبية مما يدؿ عمى وجود أثر لتغيير المفاىي الوالدية الخاطئة في تحسيف الكفاية الوالدية لدى األميات المسيئات ألطفاليف وخفض اإلحساس بالتيديد لديي المرحمة النمائية ألطفالهم تبصير الوالدين بخصائص ومتطمبات تعتبر معرفة اآلباء بم ارحؿ النمو ومتطمباتيا النمائية مف أى العوامؿ التي تساعدى في في سموؾ أطفالي وتقبمي ألنيا تساعدى في في التغي ارت الجسدية والمعرفية واالنفعالية واالجتماعية التي تحدث عند أطفالي وتفسير التغي ارت السموكية والتنبؤ بيا وبالتالي ضبطيا والسيطرة عمييا كما أنيا تساعد اآلباء في في الفروؽ الفردية لدى األطفاؿ وتبني توقعات تتناسب وقدرة األطفاؿ الفعمية وبالتالي ممارسة أنماط سموكية تعبر عف تربية أسرية إيجابية األمر الذي سيزيد مف قدرة )33( األطفاؿ عمى التكيؼ والنمو. والى ىذا أشار" )34( تشرشيؿ" )Churchill( في د ارستو إلى أف زيادة ميا ارت اآلباء في معرفة الخصائص النمائية ألطفالي ساعدى عمى اكتساب ميا ارت لحؿ المشكبلت التي تواجو أطفالي مهارة حل المشكالت وتعتبر ميارة حؿ المشكبلت مف الميا ارت األساسية في التفكير العقمي المنظ وتشكؿ ىذه 45

10 الميارة المحور األساسي في ب ارمج اإلرشاد األسري المختمفة ألنيا تيدؼ إلى مساعدة األسرة في تحديد المشاكؿ وايجاد البدائؿ والتفكير في نتائج الحموؿ الممكنة واختيار الحؿ األمثؿ ث تنفيذه وتقيي األمور بعد ذلؾ لمتأكد مف أف المشكمة قد حمت فعبل وكذا تطبيؽ عممية حؿ المشكبلت مف جديد عمى أي )35( مشكبلت متبقية. وتشير نتائج الد ارسات إلى فاعمية ىذه الميا ارت تومبسوف" " حيث أجرى وآخروف) & Thompson )36( )All د ارسة ىدفت إلى تدريب الوالديف عمى ميا ارت االتصاؿ مع األبناء وقد استند البرنامج التدريبي عمى مبادئ أنظمة التعم االجتماعي. تكونت العينة مف) 34 ( مف اآلباء الذيف وضعوا ضمف مجموعة واحدة وت تعريضي الختباريف قبمي وبعدي ومف ث قياس المتابعة وت تطبيؽ قائمة المشكبلت حؿ وقائمة االتجاىات الوالدية وقد ت تدريب الوالديف عمى ميا ارت التفاعؿ الوالدي مع األبناء ولعب الدور مع المدربيف وواجبات منزلية لمناقشة الموضوعات األسرية. البرنامج لمدة جمسة. )8( وحؿ المشكبلت ومقاببلت فردية واالتصاؿ تمفونيا واستمر تطبيؽ أسابيع بمعدؿ ساعتيف لكؿ وأشارت النتائج إلى تحسف مستوى الوالديف في التفاعؿ مع األبناء المشكبلت األسرية مف خبلؿ تعم ميا ارت حؿ وانخفاض مستوى التوتر في العبلقات وتحسف وجيات نظر الوالديف في إد ارؾ طبيعة السموكات المشكمة ألبنائي كفاءات الجانب السموكي يعد تقدي السموكات اإليجابية البديمة عف أنماط السموؾ المحافظ عمى استم اررية المشكمة التي ألفتيا األسرة واعتادت عمى ممارستيا أم ار ضروريا خاصة بالنسبة لؤلسر التي تعاني مف مشكبلت سموكية متمركزة حوؿ الطفؿ أو مشكبلت انفعالية عاطفية. ويت التركيز خبلؿ التدخؿ اإلرشادي عمى معرفة النمط الوالدي الذي يمثمو المسترشد ونوع األسموب الذي يتعامؿ بو مع الطفؿ وبياف أثر ذلؾ مف الناحية السموكية واالنفعالية واالجتماعية وىو ما يستدعي منو بعد ذلؾ تصحيح مساره ووضعو ليكوف أبا ومربيا فاعبل وذلؾ مف خبلؿ التدريب عمى الميا ارت التالية: مها ارت االتصال الفعال يرى" كايزر وىانكوؾ" ( Kaiser & )37( )Hancock أف تعمي الوالديف ميا ارت االتصاؿ لو تأثير وفاعمية عالية ويركز في ذلؾ عمى ميارة اإلصغاء الفعاؿ التي تتضمف في انفعاالت األطفاؿ وعكس مشاعرى والسماح لي بالتعبير عنيا حتى يشعروا أني متقبموف مف قبؿ آبائي رغ مشاكمي وانفعاالتي السمبية مما يسيؿ عميي التعامؿ مع الموقؼ المشكؿ الذي يكونوف فيو. ويدرب اآلباء عمى أف يوجيوا كامؿ انتباىي لحديث أطفالي مع توجيو أسئمة لي تدؿ عمى االىتما والمتابعة لما يقولونو مف ناحية والحرص عمى معرفة ما و ارء ىذا الحديث ومدلوالتو مف ناحية أخرى وبالتالي تشجيعي عمى اإلفضاء بمكنونات قموبي. د ارسة ومف الدر اسات التي تدع فاعمية ىذه الكفاءة " نيمسوف وليفنت" ( Levant )Nelson & )38( التي ىدفت إلى تدريب اآلباء عمى ميا ارت االتصاؿ ضمف برنامج تدريبي الد ارسة عمى عينة مكونة مف وقد ت تطبيؽ )34( مشكبلت في التواصؿ والتفاعؿ األسري أسرة لدييا وقد ت تقسي العينة إلى مجموعتيف تجريبية وضابطة تمقت المجموعة التجريبية تدريبا عمى ميا ارت التواصؿ 46

11 واالتصاؿ وكيفية تطبيقيا في المواقؼ وتتضمف ميا ارت المشاىدة واإلصغاء األسرية واالستجابة وعكس المشاعر والوعي الذاتي والقواعد األسرية واالجتماعات األسرية وت استخدا لعب الدور والمناقشات والواجبات المنزلية في التدريب عمى تمؾ الميا ارت تدريب في حيف ل تتمؽ المجموعة الضابطة أي وأشارت النتائج إلى تحسف مستوى العبلقات األسرية والرضى والتفاعؿ بيف أف ارد األسرة األسري عف طريؽ التواصؿ كذلؾ أشارت التقارير التي قدميا اآلباء إلى تحسف طبيعة العبلقة بيني وبيف أبنائي وانخفاض مستوى الحساسية والتوتر داخؿ األسرة المجموعة التجريبية اإليجابية يرى وازدياد مستوى التماسؾ األسري لصالح مهارة المشاركة وبناء العالقة "رودولؼ د اريكرز") Driekurs )Rodolf أنو ال يمكف ألي تدريب أف يكوف فعاال إذا ل تتوفر الرغبة في بذؿ الجيد والوقت لبناء العبلقة اإليجابية مع األطفاؿ وانما يتحقؽ ذلؾ مف خبلؿ توفير اآلباء لركائز تمؾ العبلقة األساسية والمتمثمة في: االحت ار المتبادؿ وتوفير وقت لممتعة والمرح وايصاؿ الحب والتشجيع وقد اتفؽ خب ارء األسرة والطفؿ عمى النطاؽ العالمي أف عممية المشاركة وبناء العبلقة اإليجابية مع الطفؿ مي جدا لمنمو النفسي السمي ومف ثمة فإف تدريب اآلباء عمى اكتساب ىذه الميارة بجدولة أنشطة إيجابية لقضائيا مع الطفؿ في جو عامر بالحب والحناف والتشجيع وبناء عبلقات جيدة والتركيز عمى سموكات إيجابية بشكؿ دوري لو )39( بالغ األثر عمى الطفؿ. وتشير د ارسة )Macdonald, K ( "كيفف ماؾ دونالد" إلى مشاركة الوالديف في المعب البدني مع طفمي وعبلقتو بالمكانة السوسيومترية لمطفؿ مف األطفاؿ بعمر) 5-3 ( والتي كانت عينتيا مجموعة سنوات أف آباء األوالد الميمميف أقؿ مشاركة في لعب بدني مثير لبلنفعاالت مع أبنائي مقارنة بآباء األوالد المحبوبيف كما أشارت النتائج إلى أىمية تنظي )40( االنفعاؿ لمجدارة االجتماعية مهارة تعديل السموك يتطمب تعديؿ سموؾ األطفاؿ ذوي المشكبلت السموكية أف يتغير أوال سموؾ اآلباء المسؤوليف عف ىؤالء األطفاؿ وىي حقيقة توصمت إلييا د ارسات كؿ مف فورىاند كينج بيد ويودر لوبتز (Forehand, King, وجونسوف :Peed,Yoder :1995, Lobitz, Johnson )41(. )1979 وقد دفعت ىذه النتيجة الباحثيف إلى د ارسة أنماط سموؾ اآلباء واست ارتيجيات الضبط السموكي التي يستخدمونيا لمتعامؿ مع مشكبلت أطفالي لما ليذه األساليب مف مكانة ميمة في تكويف شخصية األبناء مف حيث أنماط تكيفي ومفيومي لذواتي عمى مواجية مشكبلت الحياة اليومية شعورى باألمف حظيت باىتما الباحثيف نفس النمو- وقدرتي ومستوى ولعؿ مف أكثر األبعاد األسرية التي وبخاصة في ميداف عم أنماط سموؾ اآلباء واتجاىاتي نحو أبنائي وتشتمؿ عمى ثبلثة أنماط التسمط والدكتاتورية والتسامح والتساىؿ والثبات. وقد لخص رئيسية ىي: والحز "ماكماىوف وفوىاند" ( Macmahon )& Fohand أى قواعد تعديؿ السموؾ التي يحسف باآلباء التدرب عمييا واكتسابيا عمى النحو التالي: 47

12 1 مكافأة السموؾ المرغوب فيو. 2 تجاىؿ السموؾ غير المرغوب فيو. 3 )42( فيو. عواد" تصحيح ومعاقبة السموؾ غير المرغوب وىي النتيجة نفسيا التي توصمت إلييا )43( "وفاء أبو في د ارستيا التي ىدفت إلى الكشؼ عف فاعمية برنامج تدريبي في تعديؿ السموؾ في زيادة ميا ارت األميات في حؿ مشكبلت أطفاليف السموكية داخؿ المنزؿ ومدى انعكاس ذلؾ عمى تقميؿ عدد وشدة مشكبلت أطفاليف السموكية. الد ارسة مف ما بيف )26( )12-6( تألفت عينة أما لدييف أطفاؿ تت اروح أعمارى سنة وقسمت العينة عشوائيا إلى مجموعتيف متساويتيف مجموعة تجريبية تمقت التدريب عمى البرنامج استخدا السموكية" وأخرى ضابطة وقد ت "مقياس الميارة في حؿ مشكبلت األطفاؿ الذي أعدتو الباحثة لمشكبلت األطفاؿ السموكية".)Eyberg :1977( جمسات "إيبرج ومقياس الذي طوره إيبرج استغرقت مدة التدريب) 9 ( بمعدؿ جمسة واحدة أسبوعيا. النتائج وجود فروؽ دالة إحصائيا وقد أظيرت بيف المجموعتيف التجريبية والضابطة بالنسبة لمقياس القبمي والقياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية عمى مقياس الميارة في حؿ مشكبلت األطفاؿ السموكية وعمى مقياس إيبرج لمشكبلت األطفاؿ السموكية حيث ازدت ميا ارت األميات في المجموعة التجريبية في معرفة العوامؿ المؤثرة في صحة األطفاؿ النفسية داخؿ األسرة و ازد مستوى فيميف لسموؾ أطفاليف وأسباب تطور مشكبلتي السموكية و ازدت ميا ارتيف عمى اكتساب واستخدا كؿ مف ميا ارت واج ارءات تعديؿ السموؾ مما ساعدىف عمى حؿ مشكبلت أطفاليف كما أدى إلى حدوث نقص داؿ في عدد ومشكبلت أطفاؿ المجموعة التجريبية مقارنة بأطفاؿ أميات المجموعة الضابطة كما أشارت النتائج إلى أف أميات المجموعة التجريبية احتفظف بزيادة مستوى ميا ارتيف في حؿ مشكبلت أطفاليف السموكية خبلؿ فترة المتابعة واستمر أطفاليف يظيروف نقصا في مشكبلتي السموكية بشكؿ أكثر داللة عميو في القياس البعدي عما كانت مقارنة بأميات المجموعة الضابطة المواتي ت ارجع مستوى ميا ارتيف في حؿ مشكبلت أطفاليف مما أدى إلى زيادة ىذه المشكبلت لدى أطفاليف والحياتية كفاءات التعامل مع الضغوط األسرية حظي موضوع كيفية مواجية الضغوط أو التعايش معيا بالكثير مف اىتما العمماء. ال ازروس بأنو )44( )Lazarus,R ( ويشير إلى مفيو المواجية "المجيودات التي يبذليا الفرد في تعاممو مع األحداث سواء أكانت ىذه المجيودات موجية نحو االنفعاؿ أو المشكمة." ويعرفيا مف النشاطات أو "لطفي عبد الباسط" )45( االست ارتيجيات الدينامية بأنيا مجموعة سموكية - أو معرفية- يسعى مف خبلليا الفرد لمواجية الموقؼ الضاغط أو حؿ المشكمة أو تخفيؼ التوتر االنفعالي المترتب عنيا. وقد أشارت الد ارسات إلى وجود نوعيف مف است ارتيجيات المواجية والتكيؼ مع الضغوط ىما: أوال: األساليب الذاتية: وتتضمف التفكير في المواقؼ الضاغطة وذلؾ لتغيير إد ارؾ الفرد نحو الموقؼ أو إيجاد حؿ لذلؾ الموقؼ. إلى جانب االسترخاء الفكري والعضمي الذي يساعد عمى ضبط االنفعاالت والتحرر مف المشاعر المصاحبة لمتوتر والقمؽ. 48

13 ثانيا: أساليب خارجية المصدر وتتمثؿ في الدع االجتماعي الوارد مف أشخاص خارج األسرةػ كاألصدقاء والجي ارف واألخصائييف والمرشديف. ومف الد ارسات التجريبية التي اىتمت بخفض مستوى ضغوط الوالديف د ارسة جيمس ىاسمي )46( )Haessly,James ( التي ىدفت إلى مقارنة فاعمية كؿ مف برنامج تدريب اآلباء عمى تعديؿ السموؾ المعرفي السموكي وبرنامج تدريب األباء عمى التعديؿ السموكي في خفض ضغوط الوالديف والمشكبلت السموكية لدى األطفاؿ. )21( مف تكونت العينة أبا ممف لديي طفؿ يعاني مف مشكبلت سموكية وتت اروح أعمارى بيف) 6-4 سنوات وت ) تقسيمي بطريقة عشوائية إلى مجموعتيف إحداىما ت تدريبيا عمى البرنامج المعرفي السموكي واألخرى ت تدريبيا عمى برنامج إدارة سموؾ الطفؿ. واستخد في الد ارسة مقاييس تقدير الوالديف التقارير الذاتية لموالديف قائمة المشكبلت السموكية لمطفؿ ومقياس الضغوط الوالدية. وأسفرت النتائج عف فاعمية كؿ مف البرنامج المعرفي السموكي والبرنامج السموكي في خفض ضغوط الوالديف والمشكبلت السموكية لدى أطفاؿ ما قبؿ المدرسة. خاتمة إف النظرة الشاممة والعميقة لمشكبلت الطفؿ السموكية تيسر في واقع األسرة وتساعد عمى تشخيص اضط اربيا كما تساعد في بناء فرضيات صحيحة أثناء عممية التقيي العا لوضع األسرة والذي يسي بدوره في تحديد التدخبلت اإلرشادية المبلئمة والمناسبة. وبالتعاوف مع أف ارد األسرة يت ترجمة ىذه التدخبلت إلى ممارسات فعمية في إطار برنامج إرشادي إج ارئي يتضمف مجموعة مف األنشطة والمواقؼ والتدريبات التي تستخد فييا فنيات وأساليب سموكية ومعرفية متنوعة تكوف متبوعة بواجبات بيتية لترسيخ المبادئ والمفاىي والتمكف أكثر مف األداء العممي لمكفاءات التي يت تعمميا والتدرب عمييا خبلؿ الجمسات تيدؼ إلى تحقيؽ واشاعة اإلرشادية والتي التوافؽ واالستق ارر داخؿ األسرة الحب والدؼء والتواصؿ الفعاؿ بيف أف اردىا وىو ما بينتو الكثير مف الد ارسات التي أكدت فاعمية اإلرشاد األسري في تحقيؽ ىذا اليدؼ غبلدنج قا بو تحميؿ نتائج ) Gladding, 2003( )252( ففي بحث فيو تناوؿ د ارسة تتعمؽ بفاعمية اإلرشاد األسري أظيرت نتائج التحميؿ أف أشكاؿ اإلرشاد األسري المتنوعة كانت أكثر فاعمية ول تظير أية د ارسة وجود آثار سمبية ناجمة عف أي شكؿ مف )47( أشكاؿ اإلرشاد األسري. 1 ويوصي الباحث في خاتمة ىذه الد ارسة بما يمي: تكثيؼ خدمات اإلرشاد األسري لآلباء واألميات وبخاصة تمؾ التي تركز عمى الب ارمج التدريبية المختمفة سواء تمؾ التي تيدؼ إلى تحقيؽ الجوانب النمائية والوقائية مف جية أو تمؾ التي تيدؼ إلى تحقيؽ الجوانب العبلجية مف جية أخرى وذلؾ مف خبلؿ فتح الم اركز والمؤسسات التي تعنى بتقدي ىذه الخدمات ألف وجود ىذه الم اركز يساعد اآلباء واألميات عمى التعامؿ مع المشكبلت الزواجية واألسرية المختمفة. 2 3 التأكيد عمى ضرورة إش ارؾ اآلباء مع األميات في ب ارمج التدريب لما لذلؾ مف أثر فعاؿ. إج ارء دو ارت تدريبية لؤلزواج الحديثيف كبرنامج تأىيمي ووقائي بحيث يت تدريبي عمى ميامي الوالدية قبؿ أف يصبحوا آباء ولزيادة وعيي بما 49

14 سيواجيونو مف مشكبلت األطفاؿ السموكية وتأىيمي لمتعامؿ معيا بفاعمية أكثر. 4 إعداد الكوادر الكافية في مجاؿ اإلرشاد األسري والزواجي مف خبلؿ طرح برنامج تخصص اإلرشاد األسري والزواجي عمى مستوى الد ارسات العميا في الجامعة األزواج واألسر المختمفة. يؤىؿ ىذه الكوادر لمتعامؿ مع الم ارجع والهوامش - 1 منيرة الغصوف السموك العدواني لدى أطفال ما قبل المدرسة وعالقته بأساليب التنشئة الوالدية والذكاء بمدينة الرياض رسالة دكتو اره كمية التربية لمبنات الرياض 1992 ص محمد عبد المؤمف حسيف مشكالت الطفل النفسية دار الفكر القاىرة 1982 ط 1 ص صبلح أبو ناىية بناء قائمة المشكالت السموكية لدى األطفال في البيئة الفمسطينية قطاع غزة مجمة التقوي والقياس النفسي والتربوي غزة 1993 عدد 1 ص شارلز شيفر وىوارد ميمماف )2221(: مشكالت األطفال والم ارهقين وأساليب المساعدة فيها ترجمة نسيمة داود ونزيو حمدي الجامعة األردنية عماف ط 2 ص ارشد السيؿ استخدام اإلرشاد السموكي الجمعي مع األمهات الالتي لديهن أطفال يعانون من مشكالت سموكية في الروضة المجمة المصرية لمد ارسات النفسية القاىرة 1999 العدد 23 المجمد 9 ص سميرة عمي جعفر أبو غ ازلة تعديل أكثر المشكالت السموكية شيوعا لدى أطفال المدرسة االبتدائية باستخدام برنامج إرشادي في المعب رسالة دكتو اره معيد الد ارسات والبحوث التربوية جامعة القاىرة 1992 ص عبد الستار إب ارىي - 8 وعبد العزيز عبد اهلل الدخيؿ ورضوى إب ارىي العالج السموكي لمطفل - أساليبه ونماذج من حاالته- عال المعرفة الكويت 1993 العدد 182 ديسمبر ص عبلء الديف كفافي ص اإلرشاد والعالج النفسي األسري المنظور النسقي االتصالي دار الفكر العربي القاىرة 1999 ط 1-9 عبلء الديف كفافي اإلرشاد والعالج النفسي األسري المرجع السابؽ ص عبلء الديف كفافي اإلرشاد والعالج النفسي األسري المرجع السابؽ ص إيماف محمود عبد الفتاح القماح العالقة بين الضغوط الوالدية كما تدركها األمهات وبين مفهوم الذات لدى األطفال د ارسة مقارنة د ارسات نفسية 1994 مج 4 ع 2 أفريؿ ص Kanffman, James, Characteristic of children s behavior disorders, Charles.E, Merril publishing, Columbus, Toronto, London company, 1985, third edition فيوال البببلوي مقياس ضغوط الوالدية دليؿ االختبار مكتبة األنجمو المصرية القاىرة 1988 ص محمد السيد عبد الرحمف ومنى خميفة عمي حسف تدريب األطفال ذوي االضط اربات السموكية عمى المها ارت النمائية دليؿ اآلباء و المعالجيف دار الفكر العربي القاىرة 2223 ط 1 ص Cohen.S, Bromet.E, Maternal predictors of behavioral disturbance in preschool children A Research Note, journal of child psychology and psychiatry, New York, 1992, 33, 5,P المجمس الوطني لشؤوف األسرة اإلرشاد األسري عماف 2212 ط 1 ص داليا مؤمف اإلساءة البدنية لألطفال وعالقتها بالتفاعالت األسرية رسالة ماجستير جامعة عيف شمس القاىرة Carasso. A, Alakalay.S, Gini. M, Ziv. Y, and Oppenheim. N, (2111): Communication upon reunion between mothers and their children at four and a half seven years: relation with attachment in infancy, from www. Isiweb. Org/2000 programs عبلء الديف كفافي التنشئة الوالدية واألم ارض النفسية دار ىجر لمطباعة والنشر مصر 1989 ص

15 - 11 صباح حنا ىرمز ويوسؼ حنا اب ارىي عمم النفس التكويني مديرية دار الكتب لمطباعة والنشر جامعة الموصؿ الع ارؽ 1996 ص ىان إب ارىي الشبيني السموك المشكل لدى أطفال ما قبل المدرسة وعالقتها ببعض المتغي ارت األسرية رسالة ماجستير معيد الد ارسات العميا لمطفولة جامعة عيف شمس القاىرة 1985 ص James walker & Thomas Shea, Behavior modification, a pratical approach for education,, the cv, Mosly company,t, Louis Toronto, London, 1980, 2 nd ED, pp Croake, J. W & Glover, K.E, A History and evaluation of parent education, family coordinator, 1977, 25, pp المجمس الوطني لشؤوف األسرة المرجع السابؽ ص إميؿ إسحاؽ عبد السيد فاعمية برنامج إرشادي لتحسين بعض المها ارت الوالدية فى خفض المشكالت السموكية لدى األطفال رسالة دكتو اره جتمعة عيف شمس القاىرة Gutman L, Sameroff A, & Cole R (): Academic growth curve trajectories from 1 st to 12 th grade, effects of multiple social risck factors and preschool child factors. Developmental psychology, 2003, 39, pp المجمس الوطني لشؤوف األسرة المرجع السابؽ ص Bandura Albert,Self efficacy, The exercise of control, W.H.Freemon, New York, عادؿ عبد اهلل محمد العالج المعرفي السموكي أسس وتطبيقات دار الرشاد د ت مصر ص المجمس الوطني لشؤوف األسرة المرجع السابؽ ص المجمس الوطني لشؤوف األسرة المرجع السابؽ ص إيماف عبد اهلل عمر الخطيب أثر تغيير المفاهيم الوالدية الخاطئة في تحسين الكفاءة الوالدية لألمهات المسيئات إلى أبنائهن وخفض اإلحساس بالتهديد لديهم رسالة ماجستير الجامعة الياشمية الزرقاء األردف سامي ممح مشكالت طفل الروضة دار الفكر لمطباعة والنشر والتوزيع عماف األردف 2222 ص Churchill, D.N, Evaluation of amodified systematic training for effective parenting (STEP) program.p.h.d, dissertation, California state university, dissertation abstract international, 1991, vol, 29, n 3, pp محمد السيد عبد الرحمف ومنى خميفة عمي حسف المرجع السابؽ ص Thompson. R, Grow. C, & Ruma, Evaluation of pratical parenting program with middle and low- income families, family relation, Minneapolis, USA, 1993, 42, pp Kaiser, A. P., & Hancock, T. B. Teaching parents new skills to support their young children s development. Infants and Young Children, Philadelphia,USA, 2003, 16,pp Nelson. B, & Levant. E, The problem of communication and interaction of family. Journal of family, 2001, 2, pp محمد السيد عبد الرحمف ومنى خميفة عمي حسف المرجع السابؽ ص عادؿ محمد ىريدي اتجاهات الوالدين نحو لعب األطفال د ارسة عبر ثقافية مجمة عم النفس مصر 1997 ع 43 يوليو اغسطس سبتمبر ص Forehand Rex, The efficacy of parent training with martially distressed and non distressed mothers, A multimethod assessment, behavioral research therapy, 1985, vol 23 pp, المجمس الوطني لشؤوف األسرة المرجع السابؽ ص وفاء خميؿ يوسؼ أبو عواد فاعمية برنامج تدريبي في تعديل السموك في زيادة مها ارت األمهات في حل مشكالت أطفالهن السموكية داخل المنزل رسالة ماجستير الجامعة األردنية عماف األردف Lazarus. R, Toward better research on stress and coping, journal of american psychologist, 2000, 55, 6, pp

16 جامعة لطفي عبد الباسط عمميات تحمل الضغوط فى عالقتها بعدد من المتغي ارت النفسية مجمة مركز البحوث التربوية - 45 قطر 1994 العدد (5) يناير ص Haessly,James E : 1995 An evaluation of the effectiveness of two parent training programs for reducing parent stress and child conduct problems. Diss.Abst.Inter.VOL5, n.11(b),p المجمس الوطني لشؤوف األسرة المرجع السابؽ ص