بسم الله الرحمان الرحيم
|
|
- بوران العارف
- منذ 6 سنوات سابقة
- المشاهدات:
النسخ
1 1
2 كتاب سوق األسرار إلى حضرة الشاهد الستار تأليف خاتوت الوحققيي قد ة أ ل الزس خ اليقيي سيد ا س د ا الو لى الحاج األحسي بي هحود بي أب خواعت البعقيل الس س أصال البيضا ي ط ا هتع هللا بحيات الوسلويي اإلسالم آهيي الطبعت الثا يت ت س 0341 /2110 م 2
3 الكتاب : سوق األسرار إلى حضرة الشاهد الستار المؤلف الحاج األحسن البعقيلي الطبعت الثا يت ت س 2110 خويع الحق ق هحف ظت ISBN : ر د م ك : تن طبع ذا الكتاب ف : الشزكت الت سيت لل شز ت ويت ف ى الزسن SOTEPA GRAPHIC 0 ح هحود رشيد رضا 0112 ت س ال اتف : 044 / الفاكس : ت س
4 باسن هللا الزحواى الزحين اهلل عمى سيدنا محمد وآلو وصحبو وسمم تسميما وصمى الحمد هلل الذى ىدى اليو من استيداه ونصر عمى جيوش النفوس من اجتباه وارشد ك ارئم االرواح لثبات جاللو وأوقفيا بين يديو الفاضة جمالو الفاعل المنفرد المختار الحاكم بفضمو وعدلو عمى فاعل االضط ارر والصالة والسالم عمى امام الواصمين وقبمة المريدين قائد الغر المحجمين فاتح النبوءة وخاتميا اصل المكونات وروحيا ىادى أىل السعادة وممدىا معمم آداب العبودية بالتعمق بالربوبية من ال يدل إال عمى مواله بحالو ومقالو باب الحضرة وينبوع العمم الوىبى بمسانو صالة وسالما مناسبين لمقام كمالو وليست إال من مواله مفاضة من حضرة كمالو. وبعد فإني لما من اهلل عمي بحضرة دين المنعم عمييم من اال صفياء تذكرت إخواننا العبيد االتقياء فأحببت أن اوضح لنا وليم زالل العبودية لتنقشع عنيا العبودة المحضة وي ازل نقاب محياىا بعبارة غضة فيعقبيا ذوق ما أشار لو العارفون باساطير التمويح والكناية فيربح كل تاجر باحكام فيم ما سطرناه بالعناية فاهلل المبدئ المتم المعيد ىو الذى انطق كل شيء المحرك المسكن. المفظ قالب المعاني والقمب قالب االس ارر والم ارد لممبانى وسميتو سوق االس ارر إلى حضرة الشاىد الستار وبعد فميعمم المبيب أن كل ما خطر ببالو فاهلل بخالفو وأن ىذا الكتاب إنما يساق بو مساق االمثال وىو وما فيم منو وما تخيمو االفيام عند تقريره رمز حادث ال غير وأن المقصود بو إف ارد الوجية إلى حضرة االلوىية وىو المعبر عندىم بالتوحيد فالتوحيد توجيو واف ارد الوجية إلى سيادة المالك بالخشوع والخضوع والتذلل لسطوة سبحات جاللو فإن كثي ار من العباد مغرور بحضرة الدنيا وحضرة اآلخرة وحضرة البرزخ وحضرة متعمقاتيا. فألممت ىنا بما يزيح شوب العبودة بغيرىا «إن اهلل ال يغفر أن يشرك بو» فيجب إف ارد الممموكية لقبمة سيادة المالكية فافيم فإن كل ما سوى اهلل 4
5 عبد ممموك لو حقيقة والمالك واحد احد والممموك من حيث الفعل االليى واحد وباعتبار جيات الجزئيات متعدد والعبيد المكمفون بحسب ما ظير ثالثة عبد االجرة وىو من يعبد لغرض دنيوى أو اخروى أي حممو الغرض الطمعى عمى العبادة من صالة واذكار فيذا بعيد بعد نسبة من الحضرة المالكية مستوجب بعبادتو البوار والنكال لوال فضمو تعمى عميو وعبادتو مردودة عميو النو عابد لنفسو ال لربو فيذه مرتبة المخمصين واىل االخالص عمى خطر عظيم وعبد عصى من حممو خوف عمى العبادة وىو خوف لحاق ما توعد بو العاصين من اليم النار وىذا عابد ليواه وىو اجمف المتعبدين الن المعمول يدور مع العمة وجودا وعدما لوال الجنة والنار لظير من يعبد اهلل ممن ال يعبده والمغتر بالظواىر كثير فكثي ار من تجرد لمخموات والرياضة والمجاىدة الفادحة لياذين الغرضين الفاسدين عند كل ذى ذوق سميم فيحتمل المكاره ليا وربما يدلو عميو من لم يصحح وجيتو وتوحيده فيكون عونا لمشيطان عميو والثالث عبد اهلل وىو من حممو عمى انواع العبادة امتثال اوامر اهلل واجتناب نواىيو إن كان من الدرجة االولى من المقربين او حممو استحقاق المالك الحق النو السيد المنفرد بيا ان كان في الدرجة الثانية وىو خاصة المقربين او حممو الشوق والشكر والغمبة لما فجأه من الجمال والجالل وىى الغاية القصوى فى االتقان واالحسان من غير تعرض المتثال وان كان ممتثال وال استحقاق لما دىمو من الجمود الصرف والفناء عن كل ما غشيو من السواحق والدواك الحساسو فكان عبدا جامدا لنفسو متصرفا لربو ميتا ليا حيا بربو مجردا عن العقل عقل تمييز وعقل كمى فانفتحت لو عيون بحور حضرة العقل الربانى فتصرف بو ربو بما انطوى فيو من انوار عقمو الربانى فخمف نور عقمو نور المريدين والسالكين والعابدين واعمم ان العارف يكون كالقمم بين يدي كاتبو فيو جامد ال روح فيو وال عقل وال تمييز وال ا اردة وال سموك بل عرضو الكاتب فحظو أن كان آلة لمكتب فياسعادة لو ان استعممو الكاتب فى القصائد المميحة وكتب بو خطا مستقيما حسنا بفضمو وويل لو ان استعممو الكاتب في القصائد المخالفة آلدب حضرة المموك وان كتب بو ذلك فالكاتب لو أن يبريو 5
6 وينجره بما ظير لو ولو أن يحرقو بالنار او ييممو واال فاالقالم كثيرة جدا فإن استعممو فبفضمو وان اىممو فبعدلو لو النو ظالم بكتبو القصائد المناقضة لالداب والحروف الغير المستحسنة والمالك يفعل في ممكو ما يشاء غير ظالم فالظمم شغل ممك الغير والقمم سيم الكاتب فافيم فممو المثل االعمى ففعل الكتابة من قوة الكاتب والمباشرة لمقمم فبيا ياخذه سياسة ثم اعمم أن العبد عمى الحقيقة االصمية هلل واحد سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم ىو الذى افرد الحق كميتو الى الحضرة القدسية افضاال منو جل وعمى النو خمق من صفوة النور االليى وىو الذى خمقو لنفسو وما سواه صمى اهلل عميو وسمم يعبد اهلل من و ارء حجابيتو صمى اهلل عميو وسمم حتى االنبياء فإنيم خمفاؤه صمى اهلل عميو وسمم في ذلك فيو العابد هلل دائما القائم بحق الربوبية والعارفون يعرفون اهلل بما ظير ليم من العابد صمى اهلل عميو وسمم وىم غرقى في أنواره صمى اهلل عميو وسمم متوجيين بو لحضرة ربيم فيو قبمتيم واماميم من يوم فطر اهلل الخمق إلى ما ال نياية اليام اآلخرة فكل من ناب عنو صمى اهلل عميو وسمم بحمتو التى البسيا لو صمى اهلل عميو وسمم ومن ناب عمن ناب عنو صمى اهلل عميو وسمم يعبد اهلل بحسب صفاء الحمة التى البسيا فيكذا إلى آخر الدىر ثم اكبر الخمق عبودية بعد االنبياء القطب الجامع الكامل الوارث اخالق النبي صمى اهلل عميو وسمم ثم القطب دونو ثم من ضاىاىم إلى آخر الدىر وسيتبين لك ذلك كمو في عرصات القيامة فمن ورث مقام نبي من االنبياء يعبد اهلل بقدر ما ورثو ذلك النبي من حضرة قطب الوسائل صمى اهلل عميو وسمم فإن كان قطبا مثال يغترف ويتصرف بحسب عبوديتو المكتسبة من موروثو ومن ورث المقام المحمدى يكون كامال لجمع عمم االولين واآلخرين تتفجر منو الش ارئع كميا ويعبد اهلل بجميع ش ارئع االنبياء النو ورث بالفضل االليى ممدىم وروحيم وانما الممت بيذا وان كان مستطردا لتعرف وساطتو صمى اهلل عميو وسمم قبل الوصول وبعده فإن حجبت عنك وساطتو صمى اهلل عميو وسمم فقد حجبت عمن كان قبمك من كبار العارفين مع اعتقادىم واعت ارفيم بيا بل ال يتجمى احد اال بحمة شيخو الموروث لو وىو صمى اهلل 6
7 عميو وسمم قاب قوسين اي دائر بما خمقو اهلل المسمى باالمر االليى وىو الكون فاعمم ان الكون من حيث ىو مثالو باعتبار عظمة المالك جل وعال كبيضة صغيرة ال ظيور ليا إال كظيورىا فقاب قوسين قشرة البيضة وليا قشور متعددة وكمما يسمى بالمخموق داخل في باطن البيضة من العوالم كميا الدنيوية واالخروية حتى العرش وما فى جوفو فحجابيتو صمى اهلل عميو وسمم دائرة بو وما فى داخميا محفوظ بو صمى اهلل عميو وسمم وىو مظمو بحيث لو ازيل شيء من حجابيتو صمى اهلل عميو وسمم لتدكدك ما في داخمو من عرش وغيره فكمما خطر فى بال العارفين الموحدين فإنما ىو من جنس العوالم المحشوة فى مرآتو صمى اهلل عميو وسمم وال سبيل الحد أيا كان ولو سيدنا اس ارفيل الذى ىو اكبر العارفين إلى تحقيق مرتبتو صمى اهلل عميو وسمم فضال عن االحاطة وقد اعجز الحق جل وعال جميع الخالئق عن اد ارك جوىرة واحدة من جواىره صمى اهلل عميو وسمم ومعو انما ىو مخموق لو مثمنا ولقد قطع الحق جل وعال أطماع االفكار بالنبي صمى اهلل عميو وسمم ومنع بو كل اد ارك وجعمو سو ار قاى ار لكل عارف فقاب قوسيتو صمى اهلل عميو وسمم معناىا ان الحق جل وعال خمق صفيو صمى اهلل عميو وسمم من صفوة نوره جل وعال المكرم فأضاءت جوىرتو صمى اهلل عميو وسمم فكل ما وصمو نور جوىرتو فيو بحر الخميقة المقيور ببحر االلوىية فركبو الحق جل وعال من نور جوىرتو ادوار بحور الفيض والسقي االليى يظل بحر عمى بحر ويبرد ح اررة السطوة االليية تدريجا حتى حصل المطف الكبير منو جل وعال فكون الحق الفاعل المختار عمى حسب ما تعمقت بو اال اردة االزلية جميع العوالم المترتبة في القوة والضعف فحصل هلل الحمد االمان واليناء لضعيف االكوان بالقوى منيا فيكذا حتى وصمت الى المرتبة المحمدية فيي ظل الجميع واصل الجميع وبحر فيوض لمجميع كمو لطفا من المالك جل وعال بعباده ليبقى ليم وجودىم المناسب ليم بظل اقوى خمقو صمى اهلل عميو وسمم فاعرف قدر نبيك تعرف منو قدرك وانما بينت ليال تدعى االستقالل فتدك بسطوة غيرة مرتبة الحق عمى حبيبو فتحاول محاال لم يرده اهلل جل وعال فإذا 7
8 عبدت ربك بما افاضو عميك من حضرة نبيك صمى اهلل عميو وسمم وعرفت واعطيت لمحض ارت حقيا واالدب فاعمم ان اهلل عز وجل لما خمق خمقو ومن جممتو الفمك الدوالب الدائر السائر ابدا عمق رزق خمقو بالعمل المتقن النو جل جاللو ال نسبة بينو وبين مخموقو وانما خمق وقدر وا ارد بفضمو فكل من عمل عمال متقنا أيا كان صالحا أو غيره وأتقنو بشروطو التى قررىا الشارع صمى اهلل عميو وسمم باقوالو وافعالو وتقري ارتو يدور لو الفمك بسيم غمة ذلك السبب بعد عممك ان السبب ال تاثير لو بل إنما ىو امر مطاع فمن عمل عمال صالحا من صالة وصوم وذكر وانواع القربات واتقنو بشروطو المقررة من ىمة نافذة جاىدة في طمبو أو الموت دونو فإن تعرض بعممو لدنيا يصيبيا يدر لو الفمك بيا وىو غير عابد بل مسيء مستحق فى نفس االمر المقت من اهلل النو لم يفرد العبادة لو جل وعال وانما عبد لنفسو فيو مشرك في العمل المشروع لمعبادة المحضة بحظو الدنيوى لوال فضل اهلل عميو الىمكو بو لكن قدر أن كل من عمل عمال وتعرض بو المر واتقنو يحصل عمى غرضو الذى ىو النتيجة فتنفعل لو الدنيا بسر ىمتو وال حظ لو في االدب مع ربو بل ىو مطرود من حضرة القرب وال يشم ارئحة معرفة سيده ما لم يتب ويخمص وجيتو لحضرة سيده وربما يغتر بما حصل لو من الفتوحات الدنيوية بسبب عممو فتنغمق عميو ابواب الرب جل وعال فالغرور اعتقاد االمر عمى خالف ما ىو عميو فقد اعتقد انو حصل عمى خاصية الذكر مثال فيصرف ىمتو عمره كمو لمثمو ويجعل ذلك عبادة ربو فيعد نفسو من الذاكرين اهلل كثي ار ويتمذذ بذلك في جميع اوقاتو وكمما ازداد خدمة ازداد بعده من حضرة سيده ربو النو إنما يغمظ الحجاب بيمتو ونيتو وربما يدل العابدين عمى مثل عممو فيو ضال مضل محجوب باش اركو في عبادة ربو فتناديو حضرة سيده ما عبدتنا الجمنا وانما عبدت لنفسك فابق مع نفسك منعما بغمة عممك وألنت عندى ابعد من كل بعيد لنجاسة مطمبك فنامر اخانا فى ذات اهلل ان يرجع إلى ربو تائبا من نجاسة حظوظو ويفرد وجيتو لربو ويخمص عممو ونيتو لو يجده اقرب اليو من حبل الوريد فافيم وان عبد لغرض الخوف من عتابو واتقن العمل بشروطو 8
9 بيمة نافذة جادة او الموت دونو يدر لو الفمك بسيمو أي غمة عممو وىو الحفظ من اليم عقابو وىو غير عابد وغير اديب بل مشرك فى الحقيقة النو استعمل السبب الذى يقصد بو امحاض العبودية والتعمق بالربوبية فى حظ نفسو الذى ىو الخوف من النار وىو فى الحقيقة وان كان محفوظا من العقاب يستحق البوار باالش ارك «إن اهلل ال يغفر أن يشرك بو» وعدم الغف ارن بعده من حضرة سيده حتى يفيء إلى امر اهلل ويتب ار من الشرك في العمل فتناديو الحضرة ما عبدتنا الجمنا وانما عبدت نفسك فافيم ترشد وان عبد لغرض الجنة واتقن العمل اتقانا محكما بيمة نافذة جادة غير سائمة ويالحظ بعبادتو ما سمعو من لسان الشارع من انواع النعم الحور وغيرىا بحيث ال يريد بعممو إال ثوابو اآلجل االخروية يدر لو الفمك بسيمو الذى ىو غمة عممو وىو سكنى الجنة والتنعم بما فييا من نعم ربو وىو غير عابد وال اديب بل ىو مستوجب بعممو عقاب سيده لوال ما اكتنفو من فضل ربو الذى عميو التعويل فيتمذذ بما تعرض لو بعممو وال سيم لو في حضرة ربو ومعرفة سيده بل يشتغل بنفسو فى الدنيا واآلخرة منيمكا في شيواتيا الحظية وان كان يكرمو ربو بسماع لذيذ خطابو يوم الجمعة مع عامة الناس عمى حسب االفضال ال غير فيبقى مع العامة ساعة ثم يرد إلى نفسو متنعما بشيواتيا المالوفة محتجبة عن معرفة جنة ذوق ما ذاقو أىل الحق الذين ىم االكابر من الموحدين عبادتيم لربيم فى دار حياتيم الدنيوية وغيرىم بطال وان كان فى نعيم الجنة فجنة الموحدين المفردين لمحض العبودية االنس بربيم وال تخطر نعم الجنة ببال وان كانوا غرقى فييا بحسب االفضال فيجمعون لذة شيودىم لجمال سيدىم فى كل نفس من انفاس الدىر مع لذيذ نعم الجنة فمعنبة واحدة ياكميا العارف أحب وألذ واشيى من نعيم عامة الجنة فالعارف اكرمو سيده باعظم نعيم الجنة ويحصل لو سيده في نعمة واحدة اعظم ما يحصل لجميع عامة الجنة بال قصد من العارف بل بالفضل االليى ويفاض عميو شيود مواله الذى افرد لو العبودية «وتمك الجنة التى اورثتموىا بما كنتم تعممون» فالعارفون افيض عمييم شيود موالىم بعمميم وتفضل عمييم بمذيذ نعم الجنة بل 9
10 باعظم نعميا والعامى افاض عميو الحق نعيم الجنة الناقصة المذة عن مرتبة العارف بم ارحل بسبب عممو النو مشيوده في داره الدنيا واكرمو اهلل في نفس واحد يوم الجمعة بسماع كالم سيده ببركة العارفين ورؤية وجو سيده مع الفناء ال البقاء النو تعرض لرؤية ربو بعممو فدار لو الفمك بسيمو وىو غير عابد فافيم الفرق بين العارفين في الجنة وبين عامتيا تجد العامة إنما رحموا ببركة العارفين وىم عياليم ويتبين لك أن نفس العارف فى الجنة ال تقاومو أنفاس العامة كميا سواء كان فى االنس بربو أو فى النعيم المقيم وقد عممت أن اهلل جل وعال يخمق فى عنبة واحدة مثال لمعارف لذة ما ال يجده أىل الجنة من جميع نعيم وجميع اعمار جنتيم فإذا تميد ىذا فقم بين يدي موالك بالعبودية الخالصة من غير غرض دنيوى وال اخروى وال برزخى بل لما عميو من جمال وجالل الكمال تكن اسعد الناس بموالك وال تغتر بزخارف الحظوظ التى ىى ميمكة العابدين ومزبمة المطرودين فميكن حظك من موالك أن جعمك آلة لذكره ال غير وان عبده لغرض الوالية والفتح والكشوفات واتقن فيو إتقانا محكما عمى حسب ما عند أىل الطريقة الثانية المحدثة بعد القرون الثالثة بعد ادبار القموب عن اهلل التى بنوىا عمى الحظوظ من الفتح والكشوفات قصدا منيم لترقيق الحجاب ال غير ال أنيا طريقة جادة بل ىى معوجة معمومة االعوجاج لكل عاقل لكن بنيت عمى الحظوظ اوال لغرض السياسة والرياضة فإذا رقت الحجب وانفتحت مسام بواطن أىميا يعرف المسمك اىميا بسيولة عن قصد الحظوظ الذي ىو عين الشرك فيتطيرون ببركة المسمك العارف ال غير وال تحمد عواقب أىل الطريقة الثانية إال عند اختتام اعمارىم وانتياء امرىم فمن بقي منيم حتى يرتاض ويرده المسمك إلى الطريقة االولى الجادة التى بنيت عمى إف ارد العبودية لسيادة المالك الحق جل وعال وىى طريقة النبي صمى اهلل عميو وسمم وطريق أتباعو الصحابة وأتباعيم فأىل الطريقة الثانية ال يسمون التابعين لرسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم االتباع الكمى حتى يتخمصوا لالولى النيا ليست العبادة مقصودة لممحدثين ليا من العارفين بل مقصودىم اطماع القموب المدبرة عن حضرة اهلل عمى وجو السياسة 10
11 فإذا مالت قموبيم إلى طمب ك ارمة اهلل فطموىم منو وبينوا ليم وجو العبودية فيمتحق بعده بالسعداء بحضرة ربيم وعميو فإن اتقن العمل بوجيو يدر لو الفمك بسيم الوالية والفتوحات واالنفعاالت بيمميم وخرق العوائد المالوفات باضدادىا فيعظمون في العالم العموي والسفمي وذلك ج ازؤىم النو ما عبد االلو وربما يقطع لو أرسو بسيف القدرة ويطاف بو في عالم الحس فيقال ىذا ج ازء من اختار الوالية عمى خدمة مواله اعيذ نفسى واخوانى من سوء القضاء الميم إال إن تدركو عناية إليية فتخرجو عن حضرة حسو حتى يشيد الحق ويتب ار من واليتو وقوتو ورجع إلى لبس ثياب العبودية بحيث ال ينازع سيده في ردائو واازره الكبرياء والعظمة فيكون حينئذ م اردا لو جل وعال فافيم فإنو موضع زلق موبق الن كثي ار ممن افيضت عميو الوالية بحسب عممو المتقن وىو محجوب عن الحق يتصرف بيا بال ادب حتى يطرد بسوء ادبو وربما يخيل لو فى حال االنفعال أنو فاعل وأنو عين ربو فيتكمم بكممة الكفر نعوذ باهلل من سخطو فييدر دمو عمى لسان الشريعة محقا او مبطال فال يمومن اال نفسو ومن تطور فى غير شكمو فدمو ىدر محقا او مبطال واياي واياك من دعوى الربوبية فإنيا رجس فالعبد عبد وجب عميو أال يتعدى طوره عمى اي حال والولي ىو الحق جل وعال ال غير وانما أفاض اسم الوالية عمى غيره لسياسة ممكو ال غير واياك ان تيمل حق العبودية التي ىى اصمك فتغتر مع المغترين وانواع المغترين كثير بل إن تجمى فيك الحق عمى سبيل القير فانيض باهلل ال بك مفوضا مؤتم ار بأمره وأنت في ىذه الحالة غير عابد لموالك بل إنما حصمت عمى نتيجة عممك المتقن فكمما ازددت خدمة عمى ىذا الوجو ازددت بعدا من الممك الحق فافيم واعمم ان االذكار وانواع العبادة المرتبة عند العمماء لمالحظة خاصيتيا من صالة ذات ركوع وسجود عمى الكيفيات المتوجو بيا عمى ما قرره في احياء العموم وقوت القموب وكتاب جواىر الخمس وغيرىا وصالة الضحى وما حكى عن الشارع من الثواب المرتب عمييا واذكار مقررة بمسان الشرع كاالسماء الحسنى المفصل كيفية التوجو بيا فى جواىر الخمس لمشطار وشمس المعارف وغيرىا وكذا 11
12 الطالسم المفيم معناىا المركبة عمى يد االمام الشاذلي واالمام الغ ازلي ومن تبعيما وأما الطالسم المجيول معناىا كخاتم سميمان عميو السالم فح ارم تناوليا فكمما ذكره العمماء فييا صحيح الشك فيو وكمما ورد عن النبي صمى اهلل عميو وسمم فى ذلك صحيح ال شك فيو لكن مقصود الشارع فيو ذكر فضل اهلل تنشيطا ليمم السالكين المريدين فى حال طريقيم ال انو حرضيم واغ ارىم عن التعرض بيمميم لذلك فى حال توجييم فإن التعرض لو فى حال التوجو يقدح في العبودية وال شك ان النبي صمى اهلل عميو وسمم ارسمو اهلل لتصحيح قصد السالكين والتائبين والعاصين فيصرف خطابو لكل مقام يناسبو وىو صمى اهلل عميو وسمم يتمون فى م ارتب الدين الثالثة ومواقفو التسعة فيوجو خطابو الىل المواقف بحسب الشفاء لكل مريض منيم فالعاقل ياخذ دواء يناسب عمتو من ألفاظ الشارع وال يتصرف كل دواء فى كل عمة بل كل واحدة ليا فى ألفاظو ما يناسبيا النو ىو الطبيب الحقيقي فالعاصي ينقمع وينزجر بذكر اليم العقاب فيتوب ويبدا السموك اوال والتائب ينشط بذكر ثواب التائبين وىو العفو من اهلل جل وعال إفضاال منو والمخمص تزداد ىمتو بذكر الثواب المرتب عمى عممو ويزيد مجاىدة وىى خير من البطالة والمقرب يخاف ويدىش وينقبض عند سماع الثواب ولو من الشارع مخافة ان يكون من المطرودين المبعدين من حضرة سيدىم فيزداد انحياشا لجناب الحق ويسرى فيو سر كالم النبوء ة فيزيد تجردا مما سواه ويصحح وجيتو ببركة الخطاب مجردا من الغير والغيرية فيزيد قربا عمى قرب مثالو ان الصبي االحمق بصباه اذا ىرب من حضرة امو المشفقة عميو إلى حضرة الصبيان امثالو بين كبير وصغير عقل وصغير جسم وعقل فان لسان امو يقول لو فانحش إلي وابق معى فأنا الحنينة عميك القائمة بمصالحك العارفة بثمنك النى ولدتك فإن امتنع ترغبو بمثل بيضة ورمانة وحمواء وحاجة فتمنيو بيا يا ولدي إن رجعت الي اعطك حاجة تارة تظيرىا وتارة تخفييا ومقصودىا الرجوع الييا فإن رجع عن ش ارده تمكنو منيا واال امسكت عنو فإن رجع ما رجع محبة في امو وانما حممو اليمع وال يبقى في حجر امو وان رجع مطمئنا النو انما 12
13 رجع لغرضو فإن اكل الرمانة اظيرت لو االخرى احسن منيا حتى يكبر ويعقل فإن عقل ترك ونيمتو اما البقاء واما العقوق نعوذ باهلل واذا امتنع من الرجوع بعد المبالغة فى اظيار الحاجة تتركو وىواه وربما تحرض عميو الصبيان ليضربوه ويسبوه وييينوه محبة فيو لمرجوع الييا فإن اىين او ادمى ييرب إلى امو لمشكاية فتقول لو انت الذى تركتني وتبعتيم ليبارك ليم فى صحتيم النك اخترتيم فان اكثر الشكاية عمييا ولزميا تستقذر لو مخالطتيم وتظير لو انيا معادية ليم وىى التي حرضتيم عميو سياسة منيا لمبقاء عندىا النيا عاشقة فيو فان انحاش ليا وجمس فى حجرىا قبمتو وال تبالي بما فعمو في حال صباه والصبيان وان كانوا مبكين لو يترددون عميو بالنداء لمعب معيم عمى عادة أىل االىواء فإن استقذرىم واعد مجالستيم وم ارفقتيم سما بما آر عيانا من إذايتيم لو وقطعيم اياه عن حضرة والدتو المدبرة لو يبقى مكفوال مرضيا موصوال مع امو وان نسى ما فعموه معو يخرج الييم ويكبر معيم فاسد الطوية مقطوعا ممعونا في حضرة امو وىو مولودىا تحبو ويبغضيا وكذلك إن خرج لمصبيان وعظموه و أرسوه وامروه عمييم فإنو ال يرجى برء بالئو النو وجد الرياسة مع غير امو فينقطع دائما بسبب الميو والصبي المنحاز إلى امو الذى ال يالف غيرىا وال يريد االنقطاع عنيا لطيارة اصمو وشيامة مخبره ال يفارقيا وال يربى الفة عمى أحد حتى ان جدتو او خالتو اذا طمبتو من حجر امو ينظر الى امو لما عرف بباطنو ان امو تحبيا فإن اذنت لو امو ظاى ار وباطنا يمش متغنجا متبخت ار مظي ار انو ال يريد لوال اذن امو فيبقى بين يدييا لحظة وقمبو مع امو وعينو كذلك وىو يفرفر الييا فإذا استمتعت بو في قدر لحظة ينسل إلى امو فإن منعتو الخالة مثال يبك حتى يرجع ىذا شأن سالم الفطرة فال يحتاج إلى تمنية امو لمرجوع وال يعرج عمى مثل البيضة بل كميتو في حضرة امو مستوحشا غيرىا بالفطرة فامو تكرمو بأي أنواع االك ارم من بيضة وحمواء وثياب فاخرة تمتعا بو ال ىروبا فالكبير في حضرة امو العاقل العارف الماىر بامر صالح نفسو وأنو مقصور عمى حضرة امو ال يمنى اصال فإن منتو امو اختبا ار يستحيي وينقبض ويخاف أن يكون صغي ار او ىاربا 13
14 ممكو ار بو فيضرع ويبكي لما خاف من المكر حيث نزلتو منزلة الصبي فى الخطاب ويريد قربو بخوفو من مكر امو )ما لمكب ارء والشيوات ما لي ولمدنيا( وهلل المثل االعمى إن اهلل ال يستحيي أن يضرب مثال ما بعوضة فما فوقيا» فمثال حضرة االم حضرة «الحق ومثال االم فى الحنين والشفقة سيد العبد ولو المثل االعمى ومثال اليارب مثل العاصي يمنى بالجنة ويزجر بالنار لمرجوع ومثال البيضة الجنة وما فييا فإنيا ما ذكرت في القرآن إال لمثل ذلك شفاء ودواء وترياقا لكل أحد. فاليارب العاصى عن حضرة مواله ينكف إن سمع عقاب اهلل ويخافو إن سبقت لو السعادة بحسب الفطرة والتائب يزيد في االعمال الصالحات لما سمعو من الجنة والمخمص العامل عمال ينسبو لنفسو ويالحظ فى حال عممو الثواب المرتب فيزيده الخطاب بمثل ذكر المغفرة والقرب مجاىدة. والعارف المقرب الكبير يزيده الخطاب بمثل الجنة والحفظ من النار والمغفرة انقباضا وخوفا من أن يكون ممكو ار بو وىو فى الحضرة ويعد نفسو مقطوعا بحيث ال يعول عمى حالو وال معرفتو بربو وال بوصالو النو لما سمع ذكر الثواب خاف أن يكون من العاصين أو التائبين او المخمصين فيخاف من مقام االخالص كما يخاف العاصي من النار وال ي ازل يخاف من مقام ربو فمو جنة معرفة ربو ممزوجة باالدب الذي اقتضاه وىو الركون الى مواله والرضى بما رضيو من جنة أو نار وجنتو لذة شيود مواله وناره نار القطيعة التي ىى احر نار فيبقى بأدبو موصوال في الدنيا واآلخرة وال يفرق بين الدوائر الثالث فحضرة الدنيا والبرزخ واآلخرة عمى حد سواء عنده النو متمتع بمذيذ خطاب سيده وجمالو ويحممو الجمال عن ترك الميل لغير ربو خائفا وجال آنسا فانيا صاحيا ميتا حيا جامدا متصرفا منقطعا عن الخالئق متصال بيم ساكتا متكمما مشي ار عاج از عن االشارة ضاحكا باكيا عاقال واليا ممي از ساك ار فتجتمع عميو االوصاف كميا في نفس واحد متصفا بصفات ربو متجردا عن صفات نفسو أديبا عالما جاىال فتشرق عميو أوصاف العبودية كميا فى كوة السيادة في كل نفس من أنفاسو فال يحصل عمى معرفتو بين الناس إال من أحبو اهلل النو متمون بتمون الخالئق كميا بجموسو عمى كرسي 14
15 العبودية فتحصل انو توجو خطاب الشارع الى جميع االجناس من العبيد يداويو» الخطاب العزيز بما يصمحو ويزيده «لمثل ىذا فميعمل العاممون فالمخمص عند السيد ىو الذي يعرف خطاب سيده باالشارة ويفيم من عمل لفظو ومن كل اشارة ما يبرءي اسقام االجناس كميا وىذا العالم حقيقة الذي يستحق التقدم والعمم وغيره إنما يزيد سقما عمى سقم لكنو ال يريد التنزل من حضرة الحق إلى حضرة الخمق الميم إال اذا اقتضت حكمة سيده التنزل فال يكاد يحب إال التنزل النو م ارد سيده سواء فيو صالحو او ىالكو فإنو ال م ارد لو مع م ارد سيده فيظير المخالطة ويظير المجانسة ليم وال مناسبة إال ما اقتضاه االمر االليي فافيم وكن من الشاكرين فإن كثي ار من الناس اختمطت عميو الطرق فيجمد عمى الظواىر والحظوظ محتجبا بأن اهلل أمرنا بطمب الجنة باالعمال الصالحات ذاىال عن الطب االليي لقمة االطبة في زماننا عمى الوجو االكمل أي ظيورىم مع كثرتيم مغرور فاسمع قولو جل وعال «يا أيتيا النفس المطمئنة ارجعي الى ربك ارضية مرضية فادخمي في عبادي وادخمي جنتي» فالمطمئنة ىى نفس المخمصين واالخالص نياية االولياء اىل المجاىدة المالحظين ثواب اعماليم وقد امرىا اهلل بالرجوع باالنسالخ من التعرض لمثواب فإن رجعت بحيث رضيت بما رضيو مواله سميت ارضية مع نسبتيا العمل لنفسيا فيجب عمييا التوبة من نسبة العمل لغير اهلل جل وعال فإذا تجردت من نسبة العمل ليا متبرئة من نفسيا عالمة بأن اهلل ىو الفاعل» المحرك المسكن لو «ىو الذى انطق كل شيء. وما رميت اذ رميت ولكن اهلل رمى خطاب العز واكبر العبيد ودخمت عائمة في بحر الوحدة وحدة الذات ووحدة الفعل وتبين ليا ان الخالئق كميا فعل لمحق بمنزلة كتاب مكتوب بمداد واحد واعتقدت أن تجزئة الكتاب الى حروف واح ازب وجمل ال يخرجو عن المدادية وال عن كتابية الحق جل وعال ونسب لمواله كل ما رآه وال يرى احدا قاد ار عمى حركة وسكون بل يكون كل شيء عنده ىباء في شمس دخمت بكوة ال وجود لو وجودا يحصل عميو بل ىو مبصر غير ثابت وال نافع وال ضار ويعتقد وجود اليباء وجودا خياليا وانو لم يكن إال الحق جل 15
16 وعال وأن كل ما ظير إنما ظير من النور االليي تكن مرضية عند موالىا فاذا رضييا يسحقيا ويدقيا دقا ناعما حتى يفنييا الوصافيا ويميتيا ويربييا بالسقى االليي بدخوليا في حضرة صفاتو وأسمائو. فإذا تنورت وتصفت وامتالت بما افيض عمييا من حضرة أسمائو وصفاتو تجمت وتقوت لحمل اثقال السر االليي فاذا امرت واودعت وختمت وانغمقت وانبرزت انتقمت لممعرفة االليية فتكون جامعة مانعة محاطة بسيادة سيدىا م اردة معظمة سائرة لما ال نياية لو من بحور انوار الكنو الرباني فافيم واجزم وىو قولو» تعالى «وادخمي جنتي أي جنة معرفتو وادخمي في عبادى وىذا ىو العابد هلل ال غير فإن غير ىذا عابد ليواه مستحق غضب ربو لوال رحمة اهلل عميو فعممو بالقصد معو عين القطع لكن سبق ما سبق فى عممو الذى ال يبدل ان كل من عمل عمال وأتقنو دار لو الفمك بسيمو. وعميو فمن عصى اهلل معصية متقنة بشروطيا بيمة نافذة جاىدة في المعصية عمى وجو الجحود واالستكبار عن الربوبية يدر لو الفمك بسيمو وىو غمة عممو التي ىى سخط ربو قطعا وال يغفر ذنبو ابدا النو جل وعال حكم بأن من عمل عمال متقنا يدر لو الفمك بسيمو وقد اتقن العمل بالجحود واالستكبار والتصحيح عمى» عدم العود نعوذ باهلل جل وعال «إن اهلل ال يغفر ان يشرك بو وان عصى اهلل اتباعا لنفسو من غير قصد االجت ارء عمى الربوبية وال جحود نعمتو وال استكبار عن سيادتو «فيذه معصية غير متقنة فإن الفمك هلل الحمد يدور بسيم غيره ولذلك يغفر بالحسنات ان الحسنات يذىبن السيئات» وبالندم والتوبة واالستغفار وغيره من أنواع المكف ارت المروية عن الشارع غايتيا انيا تاكل من الحسنات إن لم يتب منيا صغيرة او كبيرة فإن تاب تاب منيا تزد عمى الحسنات بحسب الفضل االليي. فكمما ورد انو يكفر فإنو يكفر سائر جميع أنواع المخالفات هلل الحمد الن الفمك لم يدر لو بسيمو غايتو انو مسيء جدا حيث اقتحم ما نيي عنو فيستحق سخط مواله لوال فضمو السابق وىو انو لم يدر لو الفمك بسيمو لعدم اتقان العمل وىو منغمس فى فضل ربو ولذلك يحممو سر ايمانو عمى عدم االص ارر الى الممات أى عدم نية االص ارر اليو بل كل يوم يحدث نفسو بالتوبة 16
17 وكمما سمع كالم اهلل سرى فيو نوره واما إن نوى االص ارر عميو الى الممات فيو عين التجرء عمى حضرة الربوبية ولذلك تنسد مرآتو وال يرجى فالحو الن الفمك دار بسيمو باالتقان فافيم. ومنو تعمم أن اىل المعاصي من المومنين المصدقين برسالة نبينا صمى اهلل عميو وسمم لم يكن فييم هلل الحمد من يستحسن المعصية مستكب ار بيا عمى الربوبية وان كان مجاى ار بو عند اق ارنو فإنو خائف من مقام ربو بدليل انو يستقذر نفسو ويستحي من العمماء والمساجد فيذا كمو ال يدور لو الفمك بسيم الغضب وان كان مسيئا جدا حيث خالف أوامر سيده لكنو غطاه الفضل االليي. وليذا ال يغضب الحق جل وعال عمى واحد من امة سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فمو غضب عمييم لتبدل حكمو وىو ال يتبدل وتبدلو بدو ارن الفمك بسيمو وىو غير متقن لممعصية. ولذلك من سبق انو يدخل النار من امتو صمى اهلل عميو وسمم يدخميا مرضيا من سيده ولو فعل ما فعل من كل معصية غير متقنة فمو اتقنيا لكان كاف ار بل يدخميا محبوبا مرضيا تطيي ار لو مما اسرف حيث ربت مساويو عن حسناتو بحسب ما يعممو اهلل ال عمى وجو المقاصة فتييج عميو النار شفقة فتحرقو مرة واحدة ودفعة واحدة فتخرجو عن حسو فيبقى فحمة مطي ار بيا حتى يشفع نبيو صمى اهلل عميو وسمم وال تخرج فحمة حتى ياذن نبييا اظيا ار الىل الجنة قدر نبييا ال غير وأنو لواله صمى اهلل عميو وسمم الستمر من دخل فييا ولدخميا من لم يدخميا فإذا تبين الىل الجنة واىل النار ذلك السر االليى خرج جميع من لم يدر لو الفمك بسيم الغضب فيظير فضل اهلل لمفريقين فيغرق الحق جل جاللو فريق الجنة فى محبتو وفريق الكفر في غضبو دائما ابدا فعميك بموالك فالمنة لو عميك والزم اعتاب العبودية الصرفة المجردة من غير وغيرية تحظ في ىذه الدار بما يفاض عميك فى البرزخ واآلخرة وتتنعم في كل نعمة الدنيا من اكل وشرب ونكاح بمثل ذلك فى الجنة ولو كشف الحجاب ما ازددت يقينا فإذا تميد ىذا فاعمم بان اهلل عز وجل ما ممكنا العبيد إال لنفيم بيم عن اهلل وكذلك كل ما أفاضو عمينا وخمقو ونسبو لنا ما نسبو لنا إال لحكمة وىى المعرفة بان المالك يفعل في ممكو ما يشاء واعمم بان المالك لمذوات 17
18 واالرواح واالج ارم واالع ارض في الحقيقة ىو اهلل جل وعال وغير الحق مخموق لو ممموك لو مقيور بسيف المالك الممك ال يممك نفسو اي جوىره فضال عن عرضو فضال عن عممو فضال عن مال منسوب لو وغيره وممكية غير الحق جل وعال ممكية ظاىرية مجازية وىو استعمال المفظ في غير ما وضع لو فممك الحق حقيقة وىو استعمال المفظ فيما وضع لو اوال والواضع الفاعل المختار الحق لتقتبس من الحقيقة ومن المجاز احكاميا بالوىب الرباني وىو العقل الغير المكتسب بل مفاض من حضرة الرحمانى فإذا عممت ان المالك واحد ال تعدد يتضح لك أنك انت ومن ماثمك في المخموقية عبد محض ال تاثير لك وال حركة وال سكون إال بو جل وعال فالممموك ال يممك مع سيده شيئا نفسو وحركتو وسكونو وكل ما نسب لك ليس ممكا حقيقيا لك ولذلك امرك باالقتصاد في كل شيء فإذا تميد ىذا عممت ان العبد لو حد يحده ووصف يناسبو وحده الضعف والذل والفقر ووصفو المجاء واالتكال عمى سيادة سيده فالسيد تقتضى سيادتو االمداد من رزق واحياء واماتة وبعث وفعل كل ما تعمقت بو مشيئتو فمن اول وىمة الممك ترتب فى عممو االمداد بال كالم وال سؤال والعبد بمجرد عممو عمما حقيقيا بترتبو فى ممك سيده يعمم قطعا من باطنو ان رزقو فى يد سيده فال يحتاج الى من يعممو ذلك وان كان من اجيل العبيد بل يعممو بالفطرة االليية عمى سبيل االليام الربانى فتجد العبد غني النفس عن التعرض المالك نفسو لعممو انو ممموك ال يممك النو غني بسيده وال يتعرض لسؤال الغير مخافة سيف غيرة سيده وان اجاعو السيد لحكمة ىذا وعميو فنزل نفسك منزلة ذلك العبد الممموك العاجز المسكين واعتبر فكل ماال ترضى أن يقابمك بو عبدك الممموك ممكا مجازيا فالسيد الواحد الحق ىو اولى بو فيا سعادة عبد استعممو سيده فيما يرجع عميو بالرضى من سيده ويا خسارتو ان اىممو بعدلو فذلك شؤم لحقو بنفسو لنفسو منيا وعبيد الخدمة كثير فبعض يستعممو بفضمو وبعض ييممو بعدلو فالحمد لمممك عمى كل حال فمو ان ييممو ويعذبو بترك خدمتو ولو ان يرحمو بفضمو غير ظالم وما ربك بظالم لمعبيد» الن السيد يتصرف في ممكو «18
19 كيف يريد من غير منازع الن سيادة المالك متحدة فيجب عميك اييا المسكين ان تعمم ان امورك كميا بيد سيدك فال تحتاج الى تفويض الن السيد ال يتوقف عمى توكيل عبده الن الوكيل اجنبي وىذا مالك ومعنى التفويض فى لسان الشارع االق ارر واالعت ارف الباطني بانك امورك بيد سيدك ال غير النك تاذن لو كعادة الوكالة والنيابة والتفويض منو ال منك ومعناه منك االذعان لو فإذا افاض خير الدنيا واآلخرة ونسبو لك فاقطع بانو ال حق لك فيو إال مجرد االنتفاع ثم ينقل لغير من العبيد بعدك أي بعد تصرفك فإن السيد اذا قال لعبده ممكتك امر كذا وىو لك مقصوده سياسة النماء واالعتبار ال أنو ال نظر لمسيد عميو ا اريت انو إن بذره اليس لو ان يعاتبو عميو وىو اكبر دليل عميو وما جعل شيئو تحت نظر عبده إال لالختبار النو ال يحب من يتج ار عميو فى الشيء المممك وسيده أولى بو ثم اعمم ان العبد المستعمل في غرس مثال ال يخطر ببالو ان العمل الذى ىو الغرس لو بل اذا سألتو عن نفسو يجيب بديية بانو عبد لفالن يجيب بال توان وان سألتو عن الغرس يجيب بال تامل بانو لسيده فالن وان كان من اجمف العبيد وال يتصرف فى الغرس إال باذن سيده ويغرس خائفا من سيده وربما يخرج الغرس م ار ار وربما تموت الشجرة او ربما ال يحسن الغرس او ربما ينزعو عن غرسو ويممكو لعبد آخر وييممو ىو وحظو من العز ان كان عبدا لمسيد الكبير فإذا شاىد مواله تنصب عميو صواعق العز والفرح والييبة واالنس فال تسكن ف ارئصو حتى يشاىد جمال سيده بالتنزل والمالطفة بو ويسمع لذيذ خطابو مع ق ارئن االمن منو وىكذا دائما ابدا وان غرس ما ال يعده العقل بل يعتقد انو إن زل زلة واحدة في عمره لو ان يعذبو بيا ان قابمو بعين السخط ولو ان يتفضل عميو باالغضاء ان نظر اليو بعين الرضى وال يعول عمى عين الرضى وال عمى عين السخط فمو ان ينظر فى كل نفس الحدىما او بيما وال يركن إلى حال بل يرى نفسو مقيو ار فى قبضة المالكية دائما فكن اييا االخ كذلك مع موالك الحق تحصل عمى كنز العبودية وال فضل لعبد عمى االخر إال باالدب مع السيادة ما لك اييا المسكين تدعى الحرية وتمن بعممك عمى موالك وتطالبو باالجرة 19
20 عميو وىل رتب لك سبحانو االجرة عمى عممك إال بعد انطماس البصيرة والبعد من حضرة القرب فال يقدر عبد أيا كان ان يطالب سيده وال أن يمن بعممو لكن إذا تصدت الم آرت تقبل كل وسخ فشتان ما بينك وبين العبودية وان ادعيتيا أين لك العمل الذى نسبتو لنفسك فأنت منو وآلة الغرس والبمد منو فاسقط الطمع من ثواب العمل فإنو لو ال فضمو ما وفقك لو وليس من شأن العبد التعرض لو بل من شأنو العمل مع الخوف منو فال يرى نفسو اىال لمعمل فضال عن االجرة لكثرة العبيد الذين تظن فييم عندك االىمية فأىمميم واستعممك أنت فتمن عميو بنفسك وانت مخموق لو وما باشرتو من العمل فالعبد إذا قال لسيده المجازى اعطنى االجرة فقد اساء وادعى الحرية حيث طمب االجرة فالدنيا واآلخرة والبرزخ إنما ىن ديار الممك وانت عبده فالسيد جل وعال ال يسكنيا الستحالتيا النو غني عن المحل والزمان والمخصص وانما خمقيا لك فاستعمل االدب معو وال ت ارع الديار وال ما فييا فإنما ىى مقيورة تحت تصريفك خمقك منيا واوقفك عمييا واطعمك منيا والبسك منيا وزوجك منيا وأركبك منيا رغما عمييا فال تحبيا إال عمى وجو محبة العارفين النعم منو وىو أنيم يعتمدون عمى سيدىم ويعتقدون أنيا ىدية معظمة مرسمة من السيد ليم فيتسارعون ليا النيا بركة الممك عظميم الممك بيا فيعظمونيا كما يعظم صاحب السمطان كسوة سيده ويرى ليا احت ارما ويقوم بشكر السيد من غير مباالت إلى نفس النعمة وانما يعظميا باعتبار سيده ويتصرف بيا عمى الوجو الذى اىديت لو م ارعيا حق السيد م ارقبا لو في كل حال النو يحب أن يرى اثر نعمتو عميو فيسارع فى حفظيا من اآلفات واالوساخ ليحفظ وجيو مع سيده ال غير وال يعشق النعمة كما ىو شأن الضالين فإن العاشق ينسمب عقمو بالمعشوق فإذا عشق النعمة سقطت حرمة المنعم بين يديو وىو ميوى اليالك. فمثال النعمة مثال ممك قاىر عظيم الخ ازئن والعبيد أرسل لبعض خاصتو ما ياكمو وما يشربو وما يمبسو وما يركبو وما ينكحو ولعظم حظوتو عند سيده ارسميا لو عمى يد اعز مممكتو مصحوبة بكتاب كتبو السيد بيده تعظيما لو مشتمال عمى تعظيمو والسيد يبجل عبده بانواع لذيذ الخطاب مثمو رحمة منا 20
21 ورضوان عمى عبدنا الكبير الشأن فالن وبعد فقد بمغ قدرك عندنا حتى كتبنا لك كتابا بيدنا عمى خالف عادة المموك لحظوتك عندنا وبعثت اليك عبدنا الذى بحضرتنا ال يفارقنا وال يدخل عمينا احد إال بو وىو الذى اصطفيتو بفضمى لخدمتى عمى سائر مممكتى وبعثتو بالكتاب الذي تناولتو بيدى ونزلت مرتبتو لخدمة حضرتك السنية وعميو فبمجرد وصولو اكرمو واكرم كتابو بق ارءتو تعظيما وبفيم ما فيو واعرف حق المرسل لك فإنو اعز العبيد لدي وىو الواسطة لجميع مممكتي فافيم وبعده فاقدم لحضرتنا والبد بصحبة حامل الكتاب فإنو عارف كيفية السموك وعميو ميابتنا وجاللنا محر ار ما فى كتابنا من االشا ارت واآليات الولى النيى البينات فخذ منا ما وجو لك من النعم فاستعن بيا عمى السموك لحضرتنا السنية فاعمم انى ما أرسمت اليك اال لتحضر حضرتنا دائما عمى عادة كمال اىل دولتنا اجالال لمرسول الذى ارسل اليك واياك ان تت ارخى فإنو عين الطرد واياك ان تغرك النعم التى اىديت لك لتستعين بيا عمى السير الينا فتكون من المغرورين بالنعم فتطرد عن مقام الحظوة فإن فعمت ولم تصحب رسولنا ولم تكن عند اشارتو ولم تكرم رسالتو بامتثال امره واغتنام صحبتو تكن عندى من عبيد المحنة دائما وال ابالي فإن اتيت استقالال بال صحبة الرسول فإن اعداء ك يقطعونك عنى بتزيين النعم بين عينك فتغتر بيا فيصحبك المقت كما صحب من جحد كتابى ورسمى ولم يكرموىما بمتابعتيما فقد حكمت عمى نفسي أن كل من لم يمتثل امرى ولم يقدم مع رسولي بالفرح والشوق لحضرتنا اذ كنت انا السيد ورغبتك وطمبتك واكبرت شأنك بالكتاب اليك وبالرسول وانت مستمر عمى االباء وكرىت حضرتنا وكرىت حضرة رسولنا وكتابنا فانظر ماذا يمزمك عميو فإنى حكمت حكما ال يبدل ان اوجو رسوال منا معدا لمغضب واالغاظة والنكال فيجرك الي رغما عمى انفك ذليال ميانا مغضوبا عميك وال ابالى فإنك قد تعديت طورك حيث انفت منا واستعممت نعمنا فيما يبعدك منا فعن قريب يظير امرك فتكرم باك ارم لم تعرفو وال يخطر فى قمبك ان امتثمت او تيان اىانة ال تخطر في بالك وال طاقة لك عمييا إن خالفت فاق أر كتابى بقمبك وكميتك فال اعذرك 21
22 بجيل ما فيو الن الرسول بينو لك واياك ثم إياك من االغت ارر بغيرنا فإنك ممحوظ عندنا مكسوب لنا وال حق لمغير فيك الميم ان اردت اليالك بالبيان فمك الخيار فى اصالح نفسك واىالكيا وكم اىمك نفسو ممن قبمك عظمتيم وارسمت الييم نعما منا فعشقوىا فأتمفتيم عن خدمتنا وسيادتنا وقد بمغ بعضيم بسببيا دعوى السيادة والحرية تعاليا وتكب ار وطغيانا عنا واياك ان تكون مثميم وكم من عبد ارسمت لو وامتثل فقرب معظما مكرما بما ال يخطر عمى قمبو فضال أن يعرفو اسمم تسمم واال فال فامتثل امرنا فمن نسينا نسيناه ومن تادب معنا اغنيناه ومن تج أر عمى كتابنا اىمكناه فذلك عادتنا المستمرة إلى االن واياك ان تسمك سبيل المغضوب عمييم من الييود أو سبيل الضالين وال سبيل من انكر وجحد وجودنا وقيرنا وقد بالغت فى االعذار فقد اعذرتك نجما عمى نجم فكمما رجعت قبل نزول غضبنا قبمناك لكن نزول غضبنا غير محقق عندك فامتثل بالفور مع الكتاب اول وىمة وعظم امرنا كما امرك عظمناه مع انك عبد ممموك ال طاقة لك عمى شيء وانما اصطفيتك بالخطاب وناديتك بكل مالطفة لتكون سعيدا فالسعادة ما عممتو لك سعادة ال ما تعممو انت فاقدم ادبر لك واترك معى تدبي ار واياك ثم اياك من البعد عنا فإنو عين اليالك وقد ناديتك وامرتك لحضرة جمالنا وبالغت واطنبت لك فى الكتاب وكررت ما ال يجب تك ارره وعظمتك بما ال تستحقو فافتح عين بصيرتك واعرف بانك عبد مطموب لمحضرة فنفرت فسامحت مرة بعد م ارر والسالم من سيد عظيم قاىر غالب عمى امره مالك كل رقبة شديد العقاب غافر الذنب مؤرخا بتاريخ بموغ العبد التكميف والقوة والشدة والف ارسة لخطاب سيده ونحن عنك اغنياء وعن غيرك ال نسئمك رزقا نحن نرزقك والعاقبة لممتقين لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عميو ما عنتم. فبما رحمة من اهلل لنت وكن عبدا مطيعا المر سيده فتنبو اييا المسكين من سكرتك التي تقمب لك االعيان باالضداد فتنظر السماء تحتك واالرض فوقك لما فجأك من سكر غمرة غفمتك عن موالك فقد ضبعك ابميس بمثل ما ضبعتو حظوظ نفسو لما ت أرس عمى اىل الجنة مائة الف واثني عشر الف وخمسة وعشرين عاما ومثمو في السماء ومثمو في االرض 22
23 يعمم الممئكة معرفة اهلل ويقررىم التوحيد مما عممو من شبو القرب من سيده فعظمو سيده بالرياسة الممكية والممكية فضبعتو الحظوظ مع مواله جل وعال حيث بنى امره عمى االجارة عمى العبودية فسرى ظالم الحظوظ وسوء االدب فى كميتو فتجبر بما نزل بو من ىواه وتمرد عمى سيده وعمى عبد سيده فابدى ما عنده من الغمظة بسبب الوالية عمى عبيد سيده وفسق بطغيان النعم وانقمب ادبو وحاول لباس سيده يتصرف بال اذن من سيده فظير ما كمن من خبثو وسوء طويتو فمما انجمى امره واتضح فسقو فى العوالم كميا انقمبت صورتو وصارت عين النجاسة الغميظة بسبب حظوظو فاختبره سيده وىو اعمم بو يوم ممكو ولم يرض بقضائو و ازده سيده نعما عمى ما عنده لييمكو استد ارجا عمى عادة سيده مع كل احد إن الكمب العقور ال يوخذ إال عمى النعمة فرش لو بالنعم ليكبر ويزيد عموه عمى سيده واستكباره فبقدر الصعود يكون اليبوط فاظير سيده لصفوة مممكتو عنده ظاى ار وباطنا إنى خالق آدم من ت ارب وجاعمو عميكم خميفة نقمة عمى المغتر الذى ال يعرف نفسو فأعماه الجيل عمى الرجوع لسيده ابميس فرضيت الممئكة واذعنت قبل ظيوره وبايعت وعزلت رقبة الظالم الجاحد امتثاال لسيدىا لما فطرىم سيدىم عميو من آداب الحضرة. رب مبمغ اوعى من السامع فقرر ابميس الممئكة معرفة سيدىم فوعتيا وطحن ىو بسيف المكر لما تعرض لو من عدم اقامة الوجية لسيده بل يعبده لغرض نفسو فمما حصل عميو في زعمو ظيرت لوازم باطنو فأظير الحق جل وعال صفيو خميفة عنو في سائر االحكام الممكية واقامو مقامو في افاضة ما يريد جل وعال أن يمد أىل ممكمتو ظاى ار وباطنا فيسيل منو ما سرى اليو من االمر االليى إلى أىل دولتو جل وعال ترتيبا لسياسة ممكو عمى وفق ما سبق بو عممو اعتبا ار لمقدرة الباىرة والسياسة القاىرة فيو المنفرد بالممك والممكوت فمما برز صفيو امر مالئكتو باظيار المبايعة لو بمثل المبايعة قبل ظيوره بعد تعميميم سبب فضمو وىو انو عمم من سيده ذوات ذ ارت الوجود االليى وعممو في طينتو ترتيب الممئكة وظاىرىم وباطنيم وما ي ارد بو وسائر خمقو فانطبع ذلك العمم المدنى فى طينتو فصار العمم ذاتا لو فعممو سيده 23
24 اسماء ه وخواصيا ولوازم التصريف بيا فاظير الصفي طمب المبايعة بما تجمى بو سيده فبويع مما سوى ابميس الريئس قبمو فإنو تجبر عمى امر سيده فاستكبر كل االستكبار فظير ما انطبع منو في اول نشأتو ورد الكالم عمى سيده بعدم قبولو العزل وعدم الرضى بجموس آدم فى كرسي الخالفة ف اروده سيده فقال المعين فى جوابو ال اذعن لو ولو تحرقنى بالنار عمى عادة النفس الخبيثة فصدق عميو أنو طمب النار والعقاب من سيده فأجابتو غيرة سيده وعزتى الخمقنيا الجمك والعذبنك بيا عذابا ال يعذب بو احد ولتكونن اسوة لكل من تمرد عمى امر سيده فقال المعين رضيت بالنار فيي احمى من والية من خمقتو من الطينة يتصرف في فال يقال عمي انو عزل بسبب الطين فأقسم عميو سيده ان لم يرجع من عتوه حتى ييمكو باخ ارجو ومن تبعو فى حضرة قدسو فاستحمى الطرد والمعن والنار والخروج عن سيم الرحمة بما زين لو ظالمو الذى نشأ من حظوظو مضربا عمى أن العبد ال يريد مع سيده شيئا فأ ارد لعنة سيده بو برياسة الحكم فطرد فصار قبمة لميالكين بالحظوظ مع السيد وىو امام كل من يعبد اهلل عمى حظ نفسو فإن اصابو خير لنفسو مناسب لحظو يفرح وان اصابو قدر غير مالئم لو انقمب عمى وجيو فخسر بما خسر بو امامو. فإذا تميد لك أن كل عابد لمدنيا واآلخرة فيو مقمد في عبادتو امامو المطرود المسموب خير سيده فال يجيء منو شيء النو امامو يجد مساغا ويجد معو نجاسة الن ابميس تنجس بنجسة الحظوظ فال يعيش إال في نجس الحظوظ لممناسبة والنو ولي عمى من شابيو في الحظوظ متصرف فيو النيا نيجو وسبيمو ومواضع عطبو فيعطب بيا كل ذى حظ من اوالده الجن أو من اوالد من عزل من رياسة آدم عميو السالم فقد حمف يمينا مغمظا عمى سيده لسوء مخبره ان كل من عبد سيده من اوالدىما حتى يدخمو مدخمو قال لو سيده لك ذلك فإنى اغنى عن الشركاء فكل من شركنى فى عبادتو بحظ نفسو اعذبو مثل عذابك فرضي إبميس فأمر سيده أن يختبرىم ظاى ار وباطنا فمن ناسبو فى اصل ىالكو يزلزل بخيمو ورجمو واعطي تشكال عمى عادة أىل فطرتو يتشكل فى ظواىر العابدين وبواطنيم فيحمق كل من كان 24
25 عمى شفا اليالك بعدم رضاه بامر سيده فزين ليم مثل الرياسة والعظمة والحقد بجمب االنتقام والغضب والغش إلى ما ال نياية لو من لوازم الحظوظ النجسية فيسكن لو بجيوشو وخيمو بساتين باطنو فيوسوس لو بالزالزل والصواعق النجسية فزين لو امره وذاتو ودينو ويصغر لو غيره من عبيد سيده فيحتقرىم ويعز الغافل المضبوع المحمق بيوى نفسو من الحظوظ نفسو وكبير امره فيمتمئ باطنو بغضب سيده وسخطو وبسخطو يريد استعالء عمى عبيد سيده فال ي ازل امامو يربيو بصغار المخالفة المر سيده حتى يزين عظائميا فيضحك عميو بأنو شيخو ينفعو فيخمصو فال يبرح عميو حتى يزين لو عدم الرضى بحكم سيده وأنو حر ال حكم لسيده عميو ويتب أر منو ويقول لو انما وجدتك ممتمئا بنجاسة الحظوظ المنسية عظمة السيد فنخستك فتبعتنى وال تاثير لي وال قوة وال طبع يمنعك عن السموك لموالك وانما من باب الذيب االبتر يحب ان تكون الذياب كميا مثمو فافيم عن اهلل وطير نفسك من رذيمة الحظوظ فإنك ان فعمت فال يجد المطرود المعرض لالغواء محال نجسا فيك فيجد النور فتقتمو ارئحة االخالص وتنفر جنوده عنك فيسمم قرينك كما اسمم قرين الصادق صمى اهلل عميو وسمم فيعينك عمى ما أنت بصدده من االخالص وتشرق مرآتك بصيرتك وتنفتح عيونيا كميا فتنظر بيا سيدك وتحيط بيا بذ ارت عبوديتك فتنخرق ذاتك باوصاف موالك بصحة توجو جميع اركانك بالتعمق بربوبيتو فتعبد بشعرك ولحمك وعظمك وروحك من غير شاغل عن سيدك فتحظى باالمداد االليى من غير تعرض لو وال قصد وال خطور لعظمة جاللو فال يخطر ببالك عمى سبيل الذوق انك عابد وال عامل وال مستحق شيئا عمى سيدك لما دىمك مما عاينتو عبوديتك من الفناء الصرف والجمود الالزم فيغرقك ما شاىدتو في بحر العبودية فتكون عبدا ح ار ال قيمة لك وال تزنك السماوات واالرضون لما كنت عميو من وصفك االصمى كما خرجت من بطن امك فتحبك العوالم كميا لضعفك كما تحب الصبي يوم برز النو ال بشرية فيو فما من واحد إال ويحب أن يقبل الصبي ويضمو لصدره لما عميو من الفناء في بحر الضعف وىو ال يشعر بمن احبو وال بمن كرىو بل اندكت 25
26 م ارسمو بضعف اصمو متوجيا لربو فعالمة العبودية انو ال يحب شيئا وال يكرىو وال يدفع عن نفسو بل ىو فى قبضة السكر االليى موجيا ليا ميتا ليا فان احس بالح اررة يبكى من غير قصد فال مطمع لك في الرجولية التى ىى محض العبودية حتى تندك م ارسمك بالضعف كالصبى يوم ازد فافيم فعز العبد الضعف والعجز واالنسالخ عن نفسو وعزه وغناه بربو فعبد الغني ال يتحمل مشاق اليموم في امر الرزق وعميو فالعبد البكاء وىو الذى ال يرضى بحكم سيده عمى اي حالة نزلو يتسخطيا يغضب سيده وينزلو من مقام حضرتو عنده النو لم يرض أن يكون عبدا بل يتحسر عمى الباس وىيئة سيده المالكية لو فيترتب عميو غضب سيده فيميمو حتى ياخذه بالكمية بالقير والنكال وال يبالى النو تعدى طور العبودية بزعمو فافيم وعميو فالعبد يقدم حق سيده وال يشتغل بنفسو اال باذن سيده فإن امره سيده امتثل محبة وشيودا لحالوة امره فال يصعب عميو شيء من اوامر سيده ولو فيو حتف انفو بل يتمذذ باالوامر وينقبض باالىمال طبعا من غير قصد بل بفيض إليى النو الحق فيو لنفسو فيالطفو سيده بانواع التعظيم ولذيذ الخطاب وافاضة بحور اسمائو وصفاتو عميو فيقوم المر سيده بكميتو مؤيدا بانوار ربو فيعبده فى نفس واحد باعظم عبادة جميع العامة فينوب عن العامة من العبيد فى اداء الحق المالكى فتعطى لو مؤونة تصمحو اعظم مما يخرجو لبقية عامة خمقو لحسن طويتو وف ارغو من نفسو وامتالئو بربو فتنفعل بو االفعال االليية من غير شعور وال قصد فتظير لو لوائح بوارق الحب االليى فينتعش انتعاشا قويا بربو فيسمب خمعة االسماء ويحمى بسكر بحر العمى الربانى فتصير بحور االسماء طوع يده مجردا من لوازميا حتى يرد الييا فيعام بو في الطمس مطموسة حواسو بسيده فإذا افاق من سنة سعادتو صار جبال ارسيا ارضيا مرضيا كامال ناقصا عند نفسو جالسا عمى كرسى واحد من ك ارسى عبودية سيد الكاممين المكممين صمى اهلل عميو وسمم سيد الكل واماميم التى عددىا بعدد العارفين من امتو ومن الممئكة الغير المتناىية فى عممنا فإذا اجمس عمى كرسى نبيو افاض عميو سيده قوة نوره حتى يشيد بو لوائح بوارق سماء نبيو سيدنا 26
27 محمد صمى اهلل عميو وسمم فيعمم انو حقا انما يعبد اهلل بنور من جمس عمى كرسى عبوديتو فيعرف قدر نبيو بما لبسو من مرتبة نبيو وتيقن ان روحو التى توجو بيا عين نبيو فيمقى السالح لوساطتو جازما بانو عاش فى ظمو لواله لبقى عدما قبل وجوده فتأدب بآدابو صمى اهلل عميو وسمم ويتحرك بحركتو بحضرة ربو فيسمع صالة ربو عميو بجميع قوى اركان سر ذات مرتبة نبيو فتخمع عميو حمة نبيو بحسب ما قسم لو منو فيميز وسائطو بينو وبين نبيو فيعطى ليا احق دوائره فيتمنى حينئذ إذ رآ ظميتو أن يكون خادما المتو بما اقتطفو بعناية ربو فترجعو حجابية نبيو لمشفقة عمى كل خمق بحيث ال يميز إال فعال واحدا لربو ويكون مركز نكتة صفاء قموب خمقو مبايعا لنبيو بيعة العقبة العرفانية فيالك من عبد ان سمكت مسمك التوحيد توحيد العارفين باحسان الوجية في الشؤون كميا ويالك من ضال ان اشركت حظك بعبادة سيدك فافيم ترشد واياك أن ترضى ان تحط عن درجة أىل االقبال الكمى لحضرة قبمة سيدىم فمن أقبل عمى اهلل بكميتو اقبل اهلل عميو واقبل معو جميع خمقو وقد عممت قبل أن كل خطاب ورد مما يرشد لطمب الثواب عمى العمل إنما يسمك بو مسمك الصبي اليارب من حضرة كافمو وان كل ما ورد عن نبيك مما يرشد لو فإنما ىو من باب التربية بصغار العمم قبل كبارىا فإنو امر ان يخاطب الكافرين بما يفيمونو ويستقذر ليم حظيم الذى ىو صنميم واعتقادىم الفاسد من نسبة الولد لو جل وعال وغيره مما يرشد لسفاىتيم بقتل اوالدىم امالقا وغيره لعميم يرجعون وان يخاطب العاصين بما يقطعيم عن المعاصى بإنذار وتبشير وأن يخاطب التائبين بما ليم من النعيم المقيم ليثبتوا عمى الطاعة وأن يخاطب المخمصين بما يقطعيم عن مالحظة الثواب بعمميم وأنيم ليسوا أىال لو لوال فضل اهلل جل وعال وأن يخاطب اول المقربين من الدرجات االربعة لما يرشدىم لنفي نسبتيم» العمل النفسيم وان ال تاثير لمخموق أيا كان «واهلل خمقكم وما تعممون وان يخاطب خاصة المقربين من الدرجة الثانية بانيم ما امتثموا اوامر اهلل بانفسيم وال اجتنبوا مناىيو» وأن يخاطب بيا بل بمحض فضل اصطفاءي «وما رميت إذ رميت ولكن اهلل رمى 27
28 أىل الدرجة الثالثة من المقربين بان الشوق ىو عين اال اردة واال اردة حجاب عظيم وان المشتاق ال ازل مع بقية وان يخاطب اىل الدرجة ال اربعة بان المذة التى حصمت ليم بعبادة ربيم ليست منيم بل منو جل وعال وأن يخاطب العارفين الموحدين بان اهلل وحده في ذاتو وصفتو وفعمو فال تعمل الحد في توحيده بل ىو الذى وحد نفسو جل جاللو فال يحتاج إلى من يقول ىو واحد وال من يقر بو وال من يفوض لو وال من يتوكل عميو فيو الغنى المطمق ىو الصمد عن كل شيء فيغنيو عممو بكمالو بال مكمل وال من يقول كامل فيتفرغ العارف عنده من كل قوة وحول فيزىد عن نفسو فانيا بربو ويزىد عن توحيده وتفويضو وتوكمو وتسبيحو وتقديسو غير معول عمى عممو وال عبادتو مضربا عن الغير والغيرية آيسا أن يصمو شيء لم يقدر لو أو عميو ارضيا بقدره فحينئذ يكون عبد ربو ح ار بنبيو واقفا بربو متحركا بو بين اصابع ربو مقبوضا بقبضتو مكفوال برعايتو عائشا بكنفو مفرغا من كل عمة تائبا لربو ثم ال ي ازل نبيو يخاطبو بأن حضرة ربك امامك فجد عمى ما كنت عميو من الجمود كجمود القمم بين يدي الكاتب فخطاب صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم يظير مظاىر م ارتب امتو وىو خطاب واحد وىو اف ارغ القمب من الغير والغيرية لكن خطابو اوال بحسب تييئتو شيئا فشيئا حتى يصمح لمفيم الربانى فإذا عممتو بتأمل عرفت أن الشريعة متحدة ال خالف فييا وال غبار عمييا وان المجتيدين كميم عمى حق وان جميع اقوال العمماء تفسي ار او اصوال وفروعا ومعقوال ووسائل ليا من نحو وتصريف وغيره من جميع خدام الشريعة مرجعيا إلى قول واحد وىو الداللة عمى اهلل بحسب ما تجمى صاحب الشرع فى قائمو بكونو صمى اهلل عميو وسمم ظير فيو مظير مقام من مواقف الدين التسعة فمن كان شرب من حقيقة صاحب الشرع مقام التوبة فال يفيم من الشريعة إال مشربو وتجده يبالغ فى تحرير المسائل محاوال ان يطبق جميع السنة الشريعة عمى مقامو فيفنى عمره كمو فى االجوبة واالعت ارضات وحل المشكالت عنده ويعد مجمسو مجمس التحرير وغيره ممن فوقو ال تحرير فيو ويعارض بين النصوص الشرعية قصد نصيحة االمة فال يحصل من 28
29 الشريعة إال ما ذاقو فيقيد ويعمم بحسب اجتياده وىو صادق في ذلك كمو فإنما الشريعة جميع ما تحتو كطبقات الجنان الثمانية فمن كان اسفل الجنة ال يطمع ومن كان فوقو يستغل ومن كان فى الثامنة اعطى الس ارح فى الجنان كميا وال سبيل لمن سفل لما فوقو ليظير التفاوت والتمايز والتفاضل بحسب االذواق في االدب ومن جمس مجمس الموقف الثانى كذلك فاعمم ان الشريعة ذات واحدة ليا عين قائمة باركانيا كساق شجرة تفرعت منيا عصون متعددة بحسب الغمظ والرقة وليا ثمار مختمفة واذواق مخالفة فمنزلة المجتيدين اطالقا كغصون الشجرة الكبار التى تفرع منيا غصون متعددة ومثل العمماء غير المجتيدين كمثل غصون رقاق مدركيا رقيق لطيف ال يدركو اال اىميا لرقتيا والغصون كمو مآليا لمشجرة والشجرة مآليا لمماء وىو الذى انزرع فييا جيد روحيا فمثال صاحب الشرع مثال الماء والماء منزل من اهلل جل وعال ليطير بو من رجس الكفر والمعاصى والحظوظ فالمعصية عمى اقسام مغمظة ىى الكفر مبنى عمى الجحود ومتوسطة ىى المعاصى مبنية عمى اتباع اليوى ال االستكبار عمى الربوبية وخفيفة ىى الحظوظ مبنية عمى طمب الثواب الذى ىو من شان المستاجرين ال العبيد فالمعاصى لمسيد من حيث ىى مذمومة مطردة من حضرة الحق فمن قوى مدركو من كبار العارفين ينظر ببصيرتو إلى جميع الشجرة ويغترف من اصميا ويوجو كل ذوق إلى اصل غصنو ويفيم اس ارر الشريعة كميا وال يبقى عنده نوع خالف فيعبد اهلل عمييا كميا من غير تنزل عن مقام عزيمتو ومن ال ذوق لو إال في مقامو يتكمم بحسبو ال غير وينصف وربما يشغمو العمم عن العبودية والمطموب منو أن يتقن عممو باحسان الوجية لمواله فينقمو بحسن ادبو لما ىو اعمى فإذا رقى يرى ما دونو جيال محضا حتى يوصمو لو وال يتحقق بما بيناه ويصدقو إال من اعرض عن نفسو كل االع ارض واقبل عمى مواله كل االقبال فإذا استولى عمى عين الشريعة بانسالخو عن نفسو وزىد عنيا بحيث ال يحبيا ولو طحنت بأرحية االقدار يتبين لو ذوق ثمار الشجرة الربانية فتكثر الواردات بحسب اذواق غمتيا فينبعث عنيا استعظام نعمة المنعم فيشاىد سيده فى كل ذوق 29
30 كرؤية وجيو في مرآة فينظر محاسن االلطاف واالقدار فيرى قد ار كالجبال تسقط عميو فيشتاق لالندقاق ويفرح بالم ارضخ االليية كما يفرح صاحب الحجاب بالجنة فكمما جاءتو لجة تعرض ليا تمذذا واب اردا باذالل نفسو لمواله وال يرى ارحتو إال فى الصواعق والعتاب عمما أنو ليس اىال لالنبساط فيفرح بعذاب حبيبو عمما منو أنو ما عذبو إال ليقربو فبقدر الجالل يكون الجمال فترى صاحب عين الشريعة يصدق كل قول ويعده صحيحا ويستغرب مدركو حيث كان فى المقام االدنى ويشير بعبارتو لمقام من فوقو فترجع الش ارئع عنده شريعة واحدة واالنبياء ذاتا واحدة يجمعيم مقام الداللة عمى المولى جل وعال وتصير عنده الطرق طريقة واحدة لتوصيل كل طريقة إلى الحضرة القدسية ويرى الشيوخ كميا ذاتا واحدة لقياميم بالداللة عمى الحبيب جل وعال سبحانو ما أجمو واعاله واظيره واخفاه ويرى المومنين الموحدين من آدم اليو ممة واحدة ويصور كورة العالم بمنزلة ذات واحدة موجية لسيادة موالىا ذليمة خاشعة مطمئنة مرتعدة خائفة عابدة متبرئة من الحظوظ الجوىرية معترفة بالممموكية ارضية بصواعق سيوف االقدار المالكية فيتحرك بتحرك الكورة ويعبد معيا موصوفا بذلتيا فينصبغ بانصباغ عبوديتيا فيصار شعرة من شع ارتيا فيحصل لو فضل جماعة شع ارتيا لمقام التعاون فيفاض عميو فى كل رعدة فيوض سائر اخواتيا من اعضاء الكورة الن الكورة بمنزلة ذات رجل مركبة من اج ازء متوقف بعضيا عمى بعض فكل جزء يمد جميع الكل ويفاض عمى الجزء ثواب الكل لمقام التعاون مع قصد الجزء ذلك )إنما االعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى( فإذا فيمتو عممت ان بركة العارف ممدة لسائر االكوان وان االكوان كميا ممدة لو لالخوة فى التعاون عمى التعمق بالربوبية وأما الجاىل بيذا فال اخوة مع الكورة وال معاونة بحسب نيتو فال حظ فى ثواب الكورة جزءا وكال فإذا تمحضت لموالك يمدك الوجود كمو وتمده ويعطى لك مثل ىذا فإن نويت النيابة عنو فى تحمل الزالزل الجاللية تعط ثواب من اسقط فرض كفاية عن ذ ارت الوجود وتحظ بمحبتك اىل عبوديتو ويتوجك بتيجان رؤوس اىل مممكتو فترزق عز السيادة االمدادية فاعمم ان العبد ليس 30
31 من شأنو الطمب بباطنو إنما شأنو التضرع بظاىره معوال عمى خ ازئن سيده مستسمما المره فإذا طمب يقول لسان سيده اقبل عمى شأنك فإنك بمرءا منى فال تحتاج الرشاد لحوائجك فاشتغل بما طمب منك من الخدمة واالدب فإنما انت آلة لمخدمة ال غير فال يغرنك ان تعاميت عميك فى حال االساءة وفي حال العجز والكسل فمقصودى فيك ان تفني اوقاتك بالخدمة التى ممكت ليا وليس من شأنك ان تباسط السيد وال ان تمبس ا ازره ورداءه من اوصاف السيادة فإن اقبمت عمى شأنك تصمك نفقتك التى ضمنتيا السيادة يوم ممكت واقبمك وال ابالى بعد أن قربتك بعمل بل اعظمك من بين الممالك فيعظم امرك عندى وشأن العبد ان ال يحوج سيده الى ان يقول لو افعل كذا النو عرف خدمتو يوم ممك ففي وقت الحرث يييئ لمحرث بال امر النو اذن لو فيو بالممك وكذلك بقية االسباب وينسب حوائج سيده لنفسو ممتمئا فيمو بسيده وخ ازئنو من غير تعويل عمى الخ ازئن النو الحظ لو فييا اال بالممك فيمتمئ قمبو بمحبة سيده وال ينسب الكمال إال لو النو مالكو وال يرى فضال الحد عميو إال من حيث الوساطة من سيده فيعظميا جريا عمى االدب مع سيده الذى ارسمو لو فيغضب بغضب سيده ويفرح بفرحو ويحب كل من نسب لسيده ولو ريحو وبمده وكمبو فتجده يعظم كمب سيده وينسبو لنفسو ويغار لكمب سيده فال يتركو الحد ولو الموت عميو الن من اىمل كمب سيده فقد اىمل شأن سيده ومن جممة الشئون جميع ما نسب لو فيعد كل من يعظمو من صاحب بمنزلة سيده لسيده وال يرى كمب سيده إال بعين االجالل والمحبة فيفنى فى حسن كمب سيده مضربا عن خمقتو ولو مشوىة بل يستحسن كمما ثبت لسيده فيمتثل اوامر سيده بحيث ال يشتغل ببشريتو ولو كان مرجوما ببول او غيره حتى يرضى سيده واشار لو بال ارحة تصريحا او تمويحا يفيم امر سيده النو فان فى سيادتو فال يرى ع از لنفسو خارجا عن خدمة سيده بل عزه محصور فى نسبتو لسيده العظيم الشأن فيشرف بطاعتو ويتجنب البطالة فإنيا سبب المقت واالىمال فيزين العبد نفسو بالنظافة ويجمل ىيئتو بنعمة سيده التى افيضت عميو منو فإنو يحب أن ي ارىا عميو حال المشاىدة وال ييمل نفسو بالمقت بالتقشف مع 31
32 فيض مدد سيده عميو فإنو سم فإنو يظير اضاعة سيده لو وال يشتكى الحد ولو ضيقت طرق النفقة بل ولو تتابعت عميو مقامع سيده بالنكال بل يصبر ويعرف انو شأن العبيد وال ينزل حاجتو عمى احد النو حاجة لو وانما حاجتو حاجة سيده فميترك لسان الممموكية يتمكم مع حضرة امداد سيده فإنو مقبول باالحسان واالفضال وال يطمئن بحالة البسيا بل يخاف من سيده من ان يعريو من العمل بحيث ينزعو من عمل الخدمة ويولي غيره أو يجرده عن عزه الذى لو السيادة بسيده فيخاف ان يخرجو عنو ويطرده فيذا ادبو فمن قدم امر نفسو عمى امر سيده فقد أخسر المي ازن وذلك قمب القضية وقمب الب اردة معناىا انو عمل ب اردة سيده فوجد ماء وا ارد ان يسقيا فقمبيا لالرض فإنو ال يممؤىا ولو بقي مائة الف عام النو عكس القضية فمو احسن وجيتيا عمى السقي سقاىا نفسا واحدا فكل من عظم امر نفسو واىمل امر سيده بحيث جعل امر نفسو مقصودا بالذات وامر سيده ام ار ازئدا ثقيال عميو يعممو بكمفة وامره سيال حموا ولو بمشقة فيكون حاذقا فى طرق نفسو جاىال باحكام سيده مت ارخيا فييا متعذ ار بالجيل وأنو مشغول بنفسو فذلك دليل عمى انطماس البصيرة منو وعالمتو انو ان اشتغل بذكر سيده يثقل عميو وينام ويكسل وان اشتغل بنفسو نشط ولو بقي الميالي ذوات العدد ال يغمبو النوم وذلك النو عاشق فى حظ نفسو فانيا فييا من دنيا وآخرة وليو وقيل وقال والعاشق ارحتو المعشوق فال ييتم إال بامره وال يمتمئ قمبو إال بو فإذا ذكر سيده الغير المعشوق ثقل وتمرض وتعجز فصار سيده الذى يعبده ىواه وامر سيده مطروحا عنده وىو عين الحجاب والحجاب بينو وبين سيده بعد النسبة ال غير وىو انو عكس القضية فمو بقي عمييا عمر الدنيا ما عرف نقطة ماء والماء فائض عمى وجو االرض دائما فمو القى لمرب عارف كيفية الغرف من الصفاء الغترف ساعة وروى فعميك بتعظيم امر سيدك من صالة وذكر وبجعل نفسك فى يد سيدك فإن ردك الييا واذن لك فى قضاء حاجة نفسك فامتثل بالفور ثم توجو لنحو سيدك فإذا سمعت نداء سيدك وىو المؤذن فافزع وغب عن امرك كمو ولو جائعا كنت فإن الحاكم الذى يحكم عميك اذا امرك باالتيان 32
33 اليو في ساعة معينة ال يقبل منك قبميا وال بعدىا فيقول لك إن كنت اآلمر فاقدم فى الوقت الذى عينتو وان كان االمر امرك فتربص فعن قريب يحل البالء «سنفرغ لكم اييا الثقالن» فالعبد إذا أمره سيده فامتثل ظاى ار وباطنا فرحا حيث استعممو سيده وعمل العمل المتقن الذى يدور لو الفمك بسيمو وحرث مثال حرثا متقنا وزرع زرعا جيدا في بمدة طيبة ونقاه من شوك العمل النفسية وحصده ودرسو وذ اره ونقاه تنقية اخرى من الحجارة وطحنو طحنا متقنا وغربمو عمال محكما وعجنو عجنا محكما وطبخو طبخا محكما يدور لو الفمك بغمة عممو وىو ذوق سر عممو مع رضى سيده وان امره سيده وثقل عميو العمل وعمل عمال بالخيانة وغش فيو ويرد باطنو كالما عمى سيده فينسب سيده لمظمم ويخاصم باطنا ولم يزرع بذ ار متقنا وان زرع اىمل تنقيتو وان نقى فرط فى جمعو ودرسو وتذريتو فإنو مستوجب عقوبة سيده وال غمة لو بل حظو العقاب من سيده فيذا شر الممالك فافيم ترشد فإذا فيمت عممت قولو جل عاله في بساط الظيوره خمقت الجن واالنس إال ليعبدون ما أريد منيم من رزق وما اريد أن يطعمون 33 وما واما بساط الحكمة االليية ما خمقتك الن تريد وانما خمقتك الظير فيك آثار قدرتى واعمم أن اال اردة والتعرض باالعمال من اكبر العوائق عمى الحضرة ثم إنو جل وعال خمق امام المتقين صمى اهلل عميو وسمم قائدا لحضرة اهلل وخمق اماما لمضالين قائدا لحضرة غضب اهلل فكل منيما يدل ويرشد إلى وصفى كرمو وانتقامو جل وعال فالنبي يبين الطريق الىل البصائر مجردة من اال اردة ويمنى عمى لسان اهلل اىل الغفمة لسياسة الرجوع من غفمة الحظوظ فرجع البعض من سنة غفمة المعاصي وسكر الغفمة الحظ االخروى او الدنيوى فسكر البعض السكر الذى يخفى إال عن العارفين فيبقى فى غفمة السكر النجس المحرم في دخول حضرة الصالة وحضرة اهلل تعمى وأنتم سكرى وال تقربوا الصالة واعظم السكر الخفي وىو سكر المقاصد بحيث يعبد لنفسو ال لربو فيجب عميك أن تتجرد من ىذه الداىية الخفية ليصح الدخول فى الصالة صالة المقربين وابميس يدل بخيمو ورجمو ووسوستو ومعو ال يقطعو بقوة بل بوسوسة ال غير
34 فميس المام المتقين أن يدخل إيمانا فى قمب احد اك ارىا وليس المام اىل الحظوظ ان يدخل الشقاوة فى قمب احد بل الفاعل المختار جل وعال واحد في الحض ارت كميا فمن امتأل قمبو باهلل يسقو امام المتقين لو ومن امتأل قمبو بحظوظ يسقو امام االشقياء لمشقاوة فنامرك اييا المشفق عمى نفسو بالتأمل بالعقل االيمانى فإنو يتبين لك ان ما كان عميو عباد الحظوظ الدنيوية واالخروية رجس من عمل الشيطان النو سبب غضبو وافرغ قمبك من كل غير وغيرية وكن عبدا ح ار من رق االغيار مقصو ار عمى ما خمقت لو من عدم القصد واال اردة تكن عبد ربك اضافة محضة مكتسبة التعريف واال تكن مضافا لفظيا وال تفيدك اضافتك لمحق إال انك عبد القير ال عبد الرضى فاعمم أن الطريقة عندىم تتبع اقوال وافعال واحوال وعوائد واخالق امام المتقين صمى اهلل عميو وسمم فيي الطريقة الحقيقية النافعة المستقيمة فتتبع اقوالو وافعالو فقط ىو الشريعة العمومية فأحوالو صمى اهلل عميو وسمم مبنية عمى صرف العبودية من غير ا اردة ا اريت ىل كان يريد أن يكون نبيا فى االزل وقد كان نبيا في االزل اوان اال اردة وىل كان يريد ان يكون افضل عامة الخمق فيو وقد كان فيو قبل وجوده وىل ا ارد ان يكون اعمم الخمق فيو قبل ظيوره كل ذلك مفاض عميو من بحر الفضل قبل ظيور اوان اال اردة فاعمم ان اهلل جل جاللو منفرد فى ذاتو وصفاتو وافعالو فيو الكنو الساذج الصرف المتجرد عن كل ما يدركو العالمون فيو القديم وغيره حادث احدثو كيف ا ارد واحدثو مع الزمان والمكان واالع ارض فيو الحق جل وعال وغيره مثل ظل غير ثابت كجرم في الضحوة ولو المثل االعمى والدليل وما يدرك من المدلول حادث احدثو معو فمم يكن من يتحرك ويسكن وال من يعرف جاللو فأحب جل جاللو ان يظير وصفي كرمو االحسان الحبابو واالنتقام فى اعدائو وسبق فى عممو جل وعال أن يظير اوال فاتحة الوجود وخاتمتو سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فاظير بفضمو بال سبب تقدم نوره وادرج فيو نور حبيبو إد ارج الظل الخيالى الذى ال يتصف بظممة وال نور وال باتصال وال بانفصال وال بوجود وال عدم فقواه بنوره المكنون وسقاه جل وعال بما شاء كيف شاء فانصبغت نو ارنيتو صمى 34
35 اهلل عميو وسمم وتميزت فسقى بما شاء اهلل بال سبب وال ا اردة حظ فتعمى جل وعال عن االغ ارض والتوقف عن االسباب والوسائط فسبحان من قيرنا بالظل فال تعرف ماىيتو ثم تنزلت نو ارنيتو صمى اهلل عميو وسمم فانصبغت صبغا لطيفا تميزت فصارت محمدية فتميز بحر االلوىية من بحر الخميقة وىو عين المحمدية فال يبغى بحر االلوىية عن بحر الخميقة وال العكس بحسب ما تعمقت بو ا اردتو ال بحسب ما يدرك ويكيف فبحر االلوىية التى ىى عين ام بحور االسماء الحسنى يمد ويسقي بحر الخميقة الذى ىو عين النبي المكرم المطمسم قدره لكل عارف أيا كان فامتزجت مدادية بحور االسماء التى ىى االفعال في كنو نوره صمى اهلل عميو وسمم وآلو فتنزلت حجابيتو صمى اهلل عميو وسمم بقير اليى بال ا اردة وال تعرض فانبسطت واتسعت واشرقت اش ارق الظمية المخموقية فكمما وصمت ظميتو فيو قاب قوسية حد ممك مواله فيو فيو صمى اهلل عميو وسمم ممك اهلل مظير اسمائو وصفاتو فانغمست ظميتو صمى اهلل عميو وسمم فى بحر رحمة االيجاد واالمداد فتكونت روحو الشريفة من بين الرحمتين فيى اول الظيور من حضرة الطمس فسقاىا جل وعال بما شاء اهلل قدر ما شاءه فأوقفيا بين يديو جل وعال تقبل وتدبر في حضرة الجالل والجمال فعرقت بما دىميا من الجالل وثبتت بما غشييا من الجمال فسقطت نقطة عرق مناسبة لجرمية روحانيتو صمى اهلل عميو وسمم عمى كيفية ال يدركيا العارفون فيوت فى ىواء ممكوتيتو جل وعال فتمقتيا رياح االسماء وذرتيا نشئا وابال فأمطرت مطر الرحمة وىو اول مطر فانجمعت اودية بحار قدرة الحق جل وعال فصارت بح ار مشتمال عمى ذ ارت واع ارض واخالق ولوازم ما يكون إلى ما ال نياية لو من ازمنة الدىر اآلخرة واالزمنة واالمكنة والجوىرية والعرضية وجميع ما يسمى ممك اهلل فانزرعت االكوان من مائيتو صمى اهلل عميو وسمم ووصل ما وصل وفصل ما فصل واتحدت االنفعاالت واستوت فى اصل الظيور باعتبار الفاعل وتخالفت اجناس المظاىر المنبعثة المكنونة من الحضرة المحمدية فيو عين االحمدية التى ىى عين الكنو فعل جل جاللو ىذا ترتيبا لممكو ال غير من غير داعية فتكونت 35
36 االكوان كميا من كونية ماء نقطة عرقيتو صمى اهلل عميو وسمم فصار اصال اصيال لكل عدم مظير مظير بتاثير اسمائو جل وعال وصار منبتا لم ارد اهلل فى ممكو وانحجبت عن الخالئق كميم حجابيتو ووساطتو واصميتو فصارت الفاظ العارفين تومئ الييا من و ارء سجف الحجب النو ارنية فخمقت العوالم من سماء و ارض وبحر وسائر عوالم الحق المتوالية لسمائيا وغيره فصار صمى اهلل عميو وسمم روحا لموجود ومفتاحا لو وخاتما بحيث لم يتقدم لو ظيور ولم يتأخر عنو ظيور بل ما ظير وما بطن إنما ظير فيو وبطن فيو فصار صمى اهلل عميو وسمم ىو الكون االمر االليى فيو المخاطب فيو الواصل وغيره منفصل بحجابيتو صمى اهلل عميو وسمم مدرجا في نوره بين يدي مواله فغاية ما يدركو العارف ولو سيدنا اس ارفيل إن حصل لو االنس بسيده جل وعال فى وسط وعائو صمى اهلل عميو وسمم فتنبعث لو جيوش الجالل فى مظميتو صمى اهلل عميو وسمم فكل ذلك بتقدير الحكيم بال سبب وال داعية وال غرض فخمقت الممئكة وجعمت سيم الرحمة الحظ لمغضب فييا ما عدا الثقمين االنس والجن فمما عزل الحق جل وعال ابميس بحسب ما أشرنا لو آنفا وولى صفيو ابا اصل الوجود طينا آدم عميو السالم وخمق من ضمعو زوجتو حواء فجعميا لبناتيا عادة فما من زوجة إال وقد خمقت من ضمع زوجيا آنس سيدنا آدم بيا في الجنة المقامة لمعدل والخمود فأصدقيا الصالة عمى ولده طينا سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم بوحي اليى فجعل اهلل جوىرة الوجود باكورتو قبمة سيدنا آدم بو ييتدى وبنوره يقتدى وبو يعبد ربو وبو يفصل احكام اهلل وكان آدم قبمة الخالئق فبو يستضيئون وامره الحق أن ال يغفل عن الواسطة فإن غفل ساعة تجر عميو المقادير بغفمتو عن قبمتو وان ثبت بحضرة ربو ترتيبا لممكو فكانت نعم الجنة لطافا ال تضر وال تصدع وال تسيل وال تفجر دما وال قيحا وانبت فييا الحق شجرة غميظة تاريخ اربعين عاما قبل وجوده فعرضيا الحق جل وعال مقدرة بغفمتو عن الوساطة فمما وسوستو سيدتنا زوجتو بوسوسة المعين جالت قوتو في االجتياد ذاىال عن الواسطة الممدة لو فعام بنفسو فى بحور االوامر ولم يجد نييا مصرحا بو عن حرمة 36
37 الشجرة مساعدا حرمة المومنة زوجتو فخفيت عنو الموازم التى تكفل بيا الشيخ المربى سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فأكل الشجرة بعد أن قرر لو الحق جل وعال أنيا مسيمة وليست من جنس نعم الجنة وانما نبتت قرب خمقو فمما كميا مساعدا زوجتو المساعدة المعين الذى غرىا بالقسم باهلل فخفى عنيا أال يكون فى طوق احد أن يتج أر باليمين الكاذبة لقوة إيمانيا واىبميا حزميا بجالل اهلل وانو ال يطيق احد ان يحمف بالكذب فصدقتو فمما مضى االكل منيما ضحك ابميس عمييما فمعن ابميس فسرت قوة الشجرة االسيالية فى عروقيا قبل ايناس بدنيما باالسيال فحصل اسيال منيما ووجع عظيم كوجع الوالدة فتوجع آدم فأ ارد ان يقضى حاجتو فيربت منو الجنة بنعيميا وثيابيا النيا حضرة القدس ال تصمح لمقاذو ارت الشجرية فمما تب أرت منيما نعيم الجنة وعظم االمر سمى 37» وعصى آدم «بخفاء الموازم التى ىى ان من اكل الشجرة الغميظة يخرج من الجنة بسبب القاذو ارت وان من اكل النعم المطاف يبقي فى الجنة النو ال وجود لسبب خروجو فأخرجيما الحق إلى حضرة الدنيا التى تسع االسيال ففرق بينيما حين اليبوط لتقع االلفة وينسى آدم وسوسة حواء لو فتخف المصيبة بطمب بعضيما بعضا فمما التأما نسيا شجرة الخروج شفقة عمييما فدلو اهلل عمى الحرف الفالحية وغيرىا وتحمل المشاق فاجتباه اهلل بفضمو ولعن ابميس بعدلو وجعل اهلل سيدنا آدم اول خمفائو في االرض والسماء فجمع لو بين النبوة والرسالة والخالفة العظمى عنو في كل امر فولد لو ولد كثير مع حواء فمات فقرت الخالفة في ولده شئت ثم ادريس ثم نوح وفى زمن نوح كفر من كفر بتبديل االحكام الشرعية وجحد وابى النسخ وأن اهلل يفعل ما يشا ء فاشتد الكفر ستمائة سنة فأىمكيم اهلل بالطوفان ثم ولد لنوح اوالده وىى الباقية ال غير ثم إن كل نبي تقدم ورسول تنقطع شريعتو بموتو ولم تعم شريعة احد بل خاصة بما قصو اهلل لنبيو فولد سيدنا اسماعيل بن اب ارىيم العرب واسحاق بنى االصفر وبنى إس ارءيل وكثرت النبوة فى بني اس ارءيل تبكيتا عمييم ونكاال وبقيت العرب فى غفمة الفترة من شريعة اسماعيل وبقيت فوضى ال نبى ليم من زمانو اال ما كان في بعض القرى مدين
38 ونواحييا وثمود ونواحييا وعاد ونواحييا قد خصصيا اهلل بالنبوة الخاصة فانقطعت النبوة بعده بموت صاحبيا النو ما من نبي اال وانقطعت النبوء ة بعده بمجرد الموت ولم يتوجو لمعرب نبوة بنى اس ارءيل وال بني االصفر الن صاحبيا كمف بقوم مخصوصين إلى زمن مخصوص ولم تكمف العرب من زمن اسماعيل إلى بعثة نبينا صمى اهلل عميو وسمم تكميف اصول من العقائد وال تكميف فروع من القواعد بل ىم سيم الرحمة بجنسية اصل الوجود صمى اهلل عميو وسمم وغطاىم اهلل بفضمو ببركة نبي يظير فييا فإذا ظير أيس الشيطان من كفرىا كما أيس من شقاوتيا قبل ظيوره النيم غير مكمفين وعميو فمن مات قبل البعثة أو بعدىا من قبل أن يظير لو في باطنو حجة البعثة مات عمى الفطرة االسالمية وان كان يحارب النو غير جاحد والكفر الجحود وان اشرك فى عبادتو فيو خفيف فى حقيم النو ال تكميف إال بالعقل وال عقل إال بالشرع فبحر الشريعة الربانية ىو الذى يمد البواطن فيسمى نور الشريعة عقل تكميف فمن كان يقتل اوالده ويدفن بناتو حيات ويستحل الزنى فى االميات والبنات ويستحل ا ارقة الدماء فيل يسمى عاقال ومنو تعرف أنو ال عقل الحد إال بما افيض عميو من حضرة الشرع وال شرع فى زمن العرب فمن تبينت لو الحجة البالغة فى امر النبوة نبوة سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وجحد بعده فيو الكافر والجاحد فإن استند فى زعمو إلى كتاب انقطعت احكامو بموت صاحبو يسمى كتابيا كاف ار جاحدا والية سيده حيث جحد عزل صاحب كتابو سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم اصل الوسائل كميا فقد ادعى انو يحجر اهلل تعمى عنو عموا كبي ار حيث ال يعزل من ا ارد ويولى من ا ارد وقد ا ارد انو عزل كل نبي بموتو وقرر شريعتو بنبي بعده إلى سيد الكل فإنو جل وعال عمم رسالتو فى سائر اجناس مممكتو تكميفا لمثقمين وتشريفا لغيرىما ما دامت ايام الدنيا واآلخرة وان انقطع التكميف بالموت فال يظير بعد الموت إال بحور انوار الشريعة ونتائجيا وعميو فكل من اسمم وحسن اسالمو ال ينبغى أن ينسب لمكفر النو لم يكفر ومن تبين لو وجو الحق وجحد وان اسمم ينافق يعد كاف ار جاحدا متمردا فالصحابة لم يكن فييم كافر من سيدنا اب ارىيم 38
39 الييم فافيم وسمم تسمم واذا كانت اجداد الصحابة من العرب كذلك واحرى نسب سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فيو افضل االنساب وافضل القبائل والشعوب واالحياء فنسبو القطبانية الخالفة وحواشى نسبو الشريف االم ارء واالبدال وارحامو من االميات والجدات والمرضعات واالخوات من الرضاعة صديقات من كبار اىل التصريف وىى مرتبة دون القطبانية وفوق الوالية فحفظ اهلل هلل الحمد نسب اسماعيل من رجس الكفر ببركة س ارية القطبانية فيو فمن كان من اىل الكتاب قبل ظيور سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فإن اتبع نبيو فيو مسمم وان جحد نبوتو بعد وضوع الحجة فيو كافر وبعد عيسى عميو السالم انقطعت رسوم التكميف عندىم بالرفع بين أظيرىم وكفر من تعمد قتمو من الطائفة الييودية ونجى الباقي فعم اىل الفترة العيسوية سيم الرحمة إلى بروز صاحب الش ارئع كميا فمن تبعو منيم فيو مومن ومن جحد فيو كافر فال يعذر واحد منيم بالجيل النيا تبينت ليم فى كتبيم القديمة وانما حرفيا سفياؤىم بسبب الطمع وذلك شأن الطمع واىمو وأىل الرياسة فمما اينعت بساتين الصحابة االجمة جاىدوا في اهلل حق جياده فعاش من بعدىم فى بركتيم إلى يوم القيامة وانما اطمنا النفس وان كان مستطردا تنبييا عمى دائرة الفضل الكنزية المكتومة وىى أن اهلل جل وعال فعل ما فعل بال سبب وال عمل وال قصد بعمل وال مجاىدة بل شئون الحق برزت من بحر فضمو عمى ايدى اسمائو جل وعال فيجب عميك أن تعول عمى فضمو ال عمى عممك النو ىو الفاعل لو ال أنت واال اتبعت نفسك بال طائل فإذا عرفتو عممت أن مقصودنا ان تسمك الطريقة االولى التى كان عمييا صاحب الشرع واصحابو فاعمم ان النبى صمى اهلل عميو وسمم وجد الناس في غفمة واش ارك وقتل بنات واوالد وزنى واستحالل الدماء وغيرىا فنبييم بالسياسة الربانية فساسيم و ارضيم حتى ارتاضوا بانواره وحكمتو وبقوة عقمو المكتسب من الشريعة حتى احبوه وتركوا ما كانوا عميو وتجنبوا فى محبتو ما نياىم عنو وفضموه عمى نفوسيم واوالدىم وامواليم فامتالت قموبيم بمحبتو التى ىى عين محبة اهلل فمم يكن ليم تعرض لغير امتثال اوامره واجتناب مناىيو ولم يكن تقدم ليم ذكر جنة وال 39
40 نار وال والية وال كشف وال سر وال م ارقبة وال مشاىدة وال معاينة وال حالة من احوال السالكين بل فجأىم الحق عمى يد النبي صمى اهلل عميو وسمم وصدقوا برسالتو ممتثمين لو مذعنين فانين عن انفسيم تاركين ما كانوا عميو ببركتو فتعمموا الشريعة من اكل وشرب وجماع وحركة وسكون فال يعد احد منيم نفسو عالما كيفية استب ارء البول حتى يتعمميا منو وال ما دونيا وفوقيا من المعامالت العباديات والعاديات والعقود فسمموا انفسيم لو وتركوا عقوليم معو ولذلك يسئميم عن اى شيء من االيام والشيور فيقولون اهلل ورسولو اعمم ولم يكن فييم من يدعى معرفة شيء قميل فاشتغموا برضى رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم وتجنبوا مساخطو فيذا دأبيم ولم يقصدوا سموكا وال وصوال وتجردوا من رذيمة الحظوظ النفسية وصمموا عمى كتاب اهلل مفس ار باشارة النبي صمى اهلل عميو وسمم ال بإشارتيم فمما تحقق اهلل يقينيم ا ازل اهلل الحجاب لكثير من الصحابة حتى اتضح لو ما قرره صاحب الوحي فمم يزده ما شاىده معاينة عمى ما عنده من صريح كتاب اهلل وعرف كل واحد منيم انو ببركة متابعة حدود النبي صمى اهلل عميو وسمم فمم يزدىم ذلك إال متابعة واتصاال بالنبي صمى اهلل عميو وسمم فثبت امرىم ورسخت اقداميم وتفجرت بحور صفائيم من غير تعريج عمى شيء غير المتابعة فمم يكن فييم مجذوب ساقط التكميف النيم كاممون مكممون ميتدون ىادون واستقرت بحور الشريعة فأمدت قموبيم حتى إن احدا لو بقي يممي أس ارر الشريعة عم الدنيا واآلخرة ما نفذ عشر ما فيمو من اشا ارت وتصريحات وتقري ارت وعوائد صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم وتقوت اشباحيم وارواحيم حتى ان احدا منيم ليقاتل أىل جيمنا مثال وحده وبعده ال ينسب شيئا لنفسو فال يقول فيمت وال عممت وال تمقيت من حضرة غير النبي صمى اهلل عميو وسمم شيئا بل ذلك كمو عين الشريعة وان فيموا ببواطنيم شيئا يردونو ليا فبقيت الشريعة محررة وبقي قصدىم محر ار مج اردا من االغيار مضربين عما ظير ليم من حقائق الشريعة فينسبون الحقائق لمنبي صمى اهلل عميو وسمم وان وقع ليم الفتح االكبر وصرفيم اهلل في ممكو فال يعدون اقطابا واف اردا أو نجباء واولياء واوتادا فال ي ارعونو وال 40
41 يخرجيم ذلك عن ثباتيم وال ينطقون إال بالرواية عن الشارع فبذلك سموا الصحابة دون غيرىم فإن الصاحب يشترط اتباع المصحوب فيو والتابعون من القرن الثانى انما صحبوا الصحابة لمشاىدة افعاليم ومشافية اقواليم والحظ ليم في صحبة النبى صمى اهلل عميو وسمم النيم لم يشاىدوه ولم يتبعوه حق االتباع وىكذا لمقرن ال اربع فتابع التابعين لبس حمة التابعين والتابعى لبس حمة الصحابة والصاحب لبس حمة صاحب الشرع فشتان ما بين المقامات وان كان المورد واحدا لكن لما عبد القرون الثالثة اهلل عمى وجو التجرد من كل حظ ازئد عن التعمق بالربوبية بمالزمة حد العبودية سموا قرون الفضل فال يوازنيم غيرىم ممن بعدىم إال إن سمك مسمك اخالصيم بتوحيدىم ألسنة العبودية لحضرة الربوبية امتثاال ومحبة واستحقاقا وغمبة فيذه ىى الطريقة الفضمى االولى الواضحة الفضمية الخفية السمحة االب ارىيمية االحمدية المحمدية المستقيمة التى سمكيا من انعم اهلل عمييم من النبيئين والصديقين والشيداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ثم ان ما ذكره لسان الش ارئع من الفضائل والثواب والعقاب والخواص مما ينشط المقرب ما ذكره إال اليضاح ما افاضو الحق بفضمو عمى قمب نبيو اظيا ار لمرتبتو ولخ ازئن اس ارر ممك اهلل ولتفريج عيون الجادين باهلل ال بالنعم فعظمت نعمة اهلل عمييم ولم تزلزليم النعم عن اف ارد الوجية لموالىم لتمكنيم في رسوخ الشريعة ومعرفتيم مقاصد الشارع فاعتبروا بالظواىر البواطن عالمين سر السجود الذى ىو التذلل واالف ارغ والوقوف بجميع اج ازئو بين يدى مواله عالمين منو ان ال فضل لمفوق عمى السفل وال العكس وانما الفضل ما فضمو الحق فسرى سر العبودية في بواطنيم ولم يضرىم ما سمعوا من جنة أو نار وال قصور قاستمذوا خطاب سيدىم واجتيدوا فى أمر العبودية فصار فتحيم ىجوميا بال قصد فمما تماالت القموب عمى الفتوحات الدنيوية بالجياد االسالمى صار الناس يجاىدون لالموال والظيار مرتبتيم لتكون ليم الكممة السمطانية ادبرت القموب عن اهلل وأقبمت إلى شيواتيا فنزلت مصيبة عمى العمماء العارفين فاجتمعوا الستنباط طريقة تمنى الناس بالم ارتب الكونية االخروية السرية الباطنية 41
42 فاستنبطوىا عمى وفق ما امموه مبنية عمى الحظوظ قصدا منيم لترقيق القموب فبنوىا عمى اىل االحوال من الصحابة فمن ا ارد أن يشرب بعض احوال سيدنا عمي كرم اهلل وجيو فميفعل كذا فإن عميا يفعمو وليذكر كذا فإنو يذكره وقس عميو بقية اىل الفتح من الصحابة فمما ظيرت الطريقة عمى تمك النمط عمى ايدى كبار العمماء نيض اىل الجد والمحبة فى الوالية الباطنية وتجاذبتيا ايدى العارفين فشرطت ليم االيمة شروطا من حزم وسير وقمة االكل وزىد فى الوالية الظاىرة وصمت مستدلين ليم بنصوص الشريعة التى تقدم لنا أنيا تخاطب كل احد فصيروا ليم الفضائل عين عروسيم واجتيدوا وتصدرت ايمة الحق لتربية الخالئق عمى وجو السياسة الشرعية االيمانية ومقصود االيمة شغل نفوسيم بالفضائل والخواص حتى يرق حجابيم بالجوع والسير والعزلة والمجاىدة فقسموا النفس إلى سبع مواقف فنقموا العابدين من مرتبة إلى مرتبة بالرياضة فإذا نقمو من مقام استقذر لو ما دونو ويعده نجسا حتى يقطع ستة نفوس فإذا قطعيا تبين لو لوائح القرب من و ارء الحجب الرقاق فيسئل شيخو عنيا فإذا تحققيا بين لو شيخو انو انما تعبت نفسو فيما مضي من العبادة فاآلن يستانف العمل فيامره باالنسالخ من اال اردة والركون إلى غير مواله ويطبق لو عميو صريح نصوص الشريعة فيتجرد ويبقى مع ربو عبدا فانيا مع قطع النظر عن الغير خائفا من سموكو فيعده معصية وينزل الكمفة التى تحمميا من الغيرية ويسمم امر الخمق كميم لموالىم ويشاىد عين الوحدة فإذا تحقق بمقام الفناء عن الغير يقول لو طبيبو اآلن قد ايقنت بسعادتك حيث لم تمت فى سموكك قبل الوصول فمو مت مت عمى غير ادب وعمى غير توحيد الوجية فيوصيو ان ي ارعى حق االخاء فيشتغل شيخو بغيره ويامره بعد الثبات بنفع الخالئق بمثل سموكو وسياستو من غير تبيين المقاصد في وسط المقامات حتى يوصمو لكن شيخو يامره ان يالزمو ليال يموت عمى الحظوظ فإذا رآه قرب اجمو يجرده باليمة ويموت مجردا منيا ىكذا شانيم رضي اهلل عنيم فوصمت بيا اقوام وضمت بيا اقوام من المسيئين مع اساتذىم وكثرت الشيوخ وتفجرت بحور السموك وفرح الدين بالقادمين من 42
43 تيياء الحظوظ بعد افول شمس الكاممين فانتظمت سحائب اودية القموب واينعت النفوس وصارت ارواحا بعد تحكميا عمى االرواح واتضحت الطريقة الثانية باالطباء االجالء فقاموا عمى ساق الجد في ايصال الواردين وقطعوا معيم ميامو عقبات العطب فجعموا ليمتيم السيارة النافذة سر قواميم وجعموا ما في الدنيا من النعيم ازدا لممسافر وقطعوا النظر عن زخارف الدنيا ونزلوىا منزلة ال ازد لممسافر فالمقصود بو سد الرمق ال غير لمتقوي عمى ما ىم عميو من السير فجدوا سيرىم مسنحين انفسيم واتباعيم سيوف العزم واالذكار فنصبوا عدوىم إبميس قداميم ينظرونو بعين رؤوسيم فشغموه وقطعوه بسيوف المجاىدة والمذاكرة اس ارر الشريعة ولم ينصبوا أنفسيم في مقابمة عداوتو النو إن فعموا صار ىو الشاغل ليم بل نزلوه منزلة الكمب العقور ينبح ويميث ولم يمتفتوا لنباحو عالمين أنو يضبع من ال عقل لو من المتيارجين معو بل تركوه و ارءىم واجتيدوا بسيرىم حتى قطعوا ما يمكن أن يصمو إبميس وجنوده وقال ىييات ىييات فمتم منى وىذا جيدى فيما كمفت بو من االغواء فمو كانت لي طاقة أو قوة لقطعتكم ولكن لم يجعل لي اهلل إال حيال اغوى بيا من كان عمى شفا الحظوظ ووجدت فيو زبالة نجاسة الغير والغيرية فالمريدون في حال سموكيم وان كانوا متمطخين بانواع النجاسات الحظوظية لكنيم في كنف المجرد من الحظوظ يحمى بنوره اناسا كثيرة فمما اخذت السالكون ارحة من المعين وفرحوا ناداىم شيخيم فإن العدو الحقيقى ىو ما بقى قدامكم واما المعين إنما ىو يكيد كيدا ضعيفا بالوساويس الواىية فاعمموا أنكم دخمتم بمد اليالك والعطب والقطع وكثرت اآلن المحاربون عمى دينكم وىم الم ارتب الكونية من فتح ووالية وكشوف واس ارر ورقائق وانقياد الروحانيين لكم فجدوا اآلن واخرجوا جميع ما عندكم من القوة وآالت المحاربة معيا وزيدوا فى مكينة ىمتكم زيتا وفحما وقدموا كل مدفع وصواعق لمقتال فجعميم امام رحاليم فى حيطتو وسل سيف الغضب عمى من ركن لمم ارتب فجاءت جيوش االس ارر لكل واحد من المريدين في كل جية ظاى ار وباطنا فخاطبيم كبيرىم بالتجرد مما سوى اهلل مانعا ليم من كل سر حامال عنيم اذاىا بيمة 43
44 العرفان فساسيم و ارضيم بسياسة ورياضة وصبر لجفاىم بالركون لغير موالىم فمن واصل ومن ىارب ومن مسجون عند كبرىم فنصب المواعظ واالدوية وتنزل لمقتال عنيم فمنيم من قال اذىب انت وربك فقاتال إنا ىاىنا قاعدون. ومنيم من امتثل وتجرد فوصل لحضرة السيادة ومنيم من بقي مع الكشوفات وخرق العوائد والتصريف بانواع االذكار فال ي ازل الكبير ينافح عنيم حتى وجدىم بنوا معاقل ال ارحة وترفيوا بممك الروحانيين واالنفعاالت ولم يجد ليم سبيال لتمكنيم تركيم عمى ما ىم عميو وأدخل معو طائفة قميمة وىذا دأبو مع كل االمة قانعا بالعارف الواحد إذا وصمو النو منزل منزلة كل االمة فمن بقي مع م ارتبو يدعى أنو من الكاممين فيعيش مع المكونات عيشا رغدا ولم يشم ارئحة المعرفة والرضوان يتصدر لممشيخة لما رآه عمى يده من االنفعاالت والكشوفات فيضل السالكين ولذا كثرت المدعون لممشيخة وقمت العارفون النيم اح ارر والحر قميل فاختمطت طرق البطالة بطريقة الصفاء ومن الناس من يستعمل االذكار العظام التى يشترط فييا االذن بال إذن أو باذن مع مخالفة الطبيب بما ظير لو من المجاىدة والمكابدة ففاضت عميو بحور االسماء فسمب عقمو فصار بيموال ال عقل وال تكميف وىذا مقصود لمشيطان ولم تكن المجاذيب فى الطريق االولى اصال بل ىم مجردون من اال اردة وعبدوا اهلل حتى أتاىم اليقين فيستوى عندىم الفتح والحجاب مستسممون لموالىم فكثر الضالون المدعون الجذب االليى فكل من خرج عقمو لدنيا أو موت قريب يدعى مجذوبا وال ازلت العارفون يحمون الطريقة الثانية بيمميم واقواليم حتى وصل من ا ارد اهلل أن يصل عمييا وجردوا سيوف التذكير والتحريض عمى السموك بيا ليال تنقطع العابدون عمى الوجو االكمل فتقوم قيامة العامة وتنصب عمييم ر ازيا الجيل واالغت ارر وامتدت غصون الطريقة الثانية إلى حدود الخمسين عاما من القرن العاشر تماالت الناس عمى الخواص والجداول واالستخدامات التى رمتيا ألسنة الشريعة وكثر العطب وتركوا من يرشدىم لمطريقة وت أرس كل واحد ومنيم من دخل الخموة بال شيخ أو بال ادب لمخالفة شروط شيخو لالموال ليبنى ازوية يجعميا شبكة الدنيا يتمتع 44
45 بيا فحصل لو م ارده بكثرة الظالم فاجتمع عميو السفياء وجمع امواال تركيا من و ارئو ف ارج إبميس فى اوالده فزين ليم القتال بينيم عمييا النيا مصيدة النجاسة وا ازل صاحب الزواية بعد ابيو جمباب الحياء وىتك الشريعة ويجبر الناس عمى خدمتو واال اىمكيم بدعوتو فياتى ابميس فيسوق لو كل غثاء ليال تنقطع طريقة الضالل فكثر الخبث وتركت الصموات فى اوقاتيا وضيعت اركانيا حتى إن من يصمييا ينقرىا النو يصمييا عادة آبائو ال غير وال يجد حرمتيا في قمبو النو متبع عادة آبائو ال غير وظيرت الم اربطون المدعون طريق الخرقة فتنافسوا تنافس الجعل عمى النجاسة وانسدت المسالك وانغمقت االبواب وبقيت العارفون يبكون عمى الدين في كل عصر ولم يجدوا معينا عمى نصرة الدين وقطع البدع والشبو وحسم مادة الضالل التى ىى عين الحظوظ فتب أرت الكاممون من الدجاجمة فمالت الناس ليم وتركوا العارفين وصارت زواية العارفين كالباطل وزواية البطالين صحيحة مستقيمة فقال ابو مدين الغوث انقطعت الطريقة إنقطاعا كميا ولم يبق إال الرجوع إلى اهلل بيمة العارفين وحال من يدعى الطريقة الصريحة ما ىو إال مدع ال غير والحظ لو فييا ونيوا عن اتباعيم وامروا بطريقة العامة إن لم تكن االولى ثم اخبروا بان الصموات عمى النبي صمى اهلل عميو وسمم تقوم مقام السموك فأكثر البعض فوصل بيا فتماالت الناس عمييا وكثر ستر اهلل عمى االمة ببركتيا إلى قيام الساعة فممو الحمد عمى دوام فضمو وىذه فترة العارفين انقطعت طريقتيم إلى حدود السبعين من القرن الثانى عشر جدد اهلل من رد الطريقة الثانية إلى االولى وحكم بان من سمكيا بعد ال يحصل اال عمى التعب وطرزىا بالنصوص القرآنية فتجرد رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم وتبرج كانو لم يمت وأفاض عمى صاحب الطريقة االولى جميع عمومو الظاىرة والباطنة وباطنة الباطن وىو العمم الثالث الذى اختص بو وافاضو عمى حامل الطريقة االولى التى ىى طريقة رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم وصار رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم يربيو ويبين لو القربات بنفسو فعمم لو كيفية الصالة والتيمم والوضوء والغسل والسجود والركوع مشافية يقظة لقوة س اريتو فيو حتى 45
46 قرر لو صمى اهلل عميو وسمم جميع الش ارئع وجميع الط ارئق واالحوال ونزلو من صفاء التربية منزلتو في كل قول وفعل وامر ونيي فمن اخذ عنو فقد اخذ عن يد صاحب الوحي ومن امتثل أمره فقد امتثل امره صمى اهلل عميو وسمم ومن خالفو فقد خالفو وضمن لو صمى اهلل عميو وسمم كل من تبعو إلى قيام الساعة واوالدىم وازواجيم وانسابيم ووالدييم وس اررييم بال حساب وال عقاب فضمن لو صمى اهلل عميو وسمم أن ال تنقطع طريقتو إلي قيام الساعة وان يبقى فييا سره صمى اهلل عميو وسمم وان ال تكون التربية بغيرىا إلى قيام الساعة فضمنو كمو وضمن لو ان يكون لو واقفا عمى أرسو دائما وعمى أرس اتباعو بحيث ال تخطر بدعة في طريقو إلى قيام الساعة وضمن لو ان ينوب عنو صمى اهلل عميو عند الميالك واالمور العظام وانو ىو المربى صاحب الطريقة وانو مقدم لو فى ايصال مدده صمى اهلل عميو وسمم فتصدر ليا مبينا وجييا مجردا كل من قصده من نجاسة الحظوظ وافردت الوجية هلل الحمد في زمانو لموالىم وظيرت انواره صمى اهلل عميو وسمم كزمان الصحابة النيم نيجوا طريقتيم واتضحت المقاصد وعبد اهلل عمى الوجو االكمل فتميز الخبيث من الطيب فبرزت نصائح النبي صمى اهلل عميو وسمم ووصمت الع ارئس بال قصد بل بفضل اليى فتعطرت االصقاع بترك كل مقصد مع اهلل عالمين بأنو ىو الفاعل في الحض ارت كميا فعرفوا اهلل وعرفوا وسائطو الفضمية وعرفوا بأن اهلل ىو الظاىر ىو الباطن في حضرة الوسائط فعظموا وساطتو صمى اهلل عميو وسمم عمى ما ينبغى من كونيم يحبونو لمحبة اهلل لو ويمتثمون امره النو خميفتو ويصمون عميو تعظيما هلل ولخميفتو فجعموا امره امر اهلل وجعموا شيخيم خميفة عن الخميفة االعظم صمى اهلل عميو وسمم فابتدروا المره وجعموا امره امر اهلل النو خميفة خميفتو كل ذلك سياسة لممكو جل وعال من غير افتقار إلى واسطة بل ذلك حكمو فى االزل وعرفوا النبي صمى اهلل عميو وسمم هلل وعرفوا شيخيم هلل ال لحظ ازئد النيم تبرءوا من الحظوظ اوال فال حظ يبقى ليم مع ربيم وال نبييم وال شيخيم فصحت الوجية لمحض ارت كميا ونزلوا كل حضرة حضرة ربيم فإذا كانوا فى حضرة نبييم جزموا بنيابة 46
47 عن اهلل ال غير وتجردوا من كل ما شغميم عن ربيم وكذلك حضرة الشيخ فصفى المشرب وىنؤ المساغ وفاض كوثر االخالص عمى الوجو االكمل فذابت النفوس بنور االخالص اخالص العارفين الذين قطعوا النظر عن غير موالىم فتتابعت الفيوضات االليية النبوية االحمدية واستمرت وتكاثرت الواردات وامتدت ولم تجد الوالية والكشوفات محال يقبل غير ربيم فصارت الوالية تاجا عمى رؤوسيم ولم يبالوا بيا إال عمى وجو امتثال امر ربيم فيم غرقى في مرضات ربيم فنزعت الحظوظ من بين اظيرىم وصارت الطريقة طريقة المنعم عمييم في الفاتحة طريقة الفضمية وىى التى ارشد الحق فى اول كتابو الييا ص ارط الذين انعمت عمييم ولم يرشد لطريقة العمل الن العمل امر مكمف بو جب ار والفضل لو جل وعال فمما رفعت هلل الحمد كميا لالولى وبقي العمل فييا عمى عمل الصحابة فما فعموه ىو الطريقة وما تركوه بدعة وان كان مستحسنا في الثانية الن الثانية ال يحتج بيا عمى االولى بل االولى حاكمة مستقيمة النيا طريقة الصحابة والتابعين مجردة من العمل والخواص والتعرضات باالعمال بل النية فييا هلل ولرسولو والثانية فى اول وىمة الدنيا وما يعقبيا من الزخارف والجنة )انما االعمال بالنيات فمن كانت ىجرتو هلل ولرسولو فيجرتو إلى اهلل ولرسولو ومن كانت ىجرتو إلى دنيا يصيبيا أو ام ارة يتزوجيا فيجرتو الى ما ىاجر اليو( فيذا الكالم الشريف منبع الطريقين الكالم االول لالولى والثانى لمثانية لكن الثانية في االولى باهلل ال بتعمميم فصار الدين قويما بعد ان كثرت المدعون وانقطعت الدجاجمة باالولى النيم ال يدعون دعوى بل ىم عائمون في بحر العبودية المحضة جرد منيا من يكمؤىا إلى يوم القيامة لقوة انفاس صاحب النبوة فييا حتى ان صاحبيا الذى كمفو صاحب النبوة يصرف ىمم الناس ليا ما مات فى حدود الثالثين من القرن الثالث عشر حتى ترك من اصحابو عدد اصحاب صاحب الوحى مائة الف واربعة وعشرين الفا كميم شاىدوا طمعة وجو من خميفة صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم الن ىمميم فى التولو بو كالصحابة ال غير حتى ان احدىم لو افيضت عميو القطبانية العظمى ال يعرج عمييا بل ينسبيا لمنبي 47
48 صمى اهلل عميو وسمم وىو خادم لحضرتو فصاحب الشرع ىو القطب والقطب الزمانى نائب عنو وىو فان فيو فال يقول ب أريو اال ما قالو لو صاحب الوحى وال يتصرف حتى ياذن لو النو فان في رؤيتو فمنيم من ال تفارقو طمعتو كانو لم يمت صمى اهلل عميو وسمم ورتب صمى اهلل عميو وسمم منيم تالمذ واصحابا وفق ارء وعين لكل واحد اخاه من الصحابة دينا ومقاما فمنيم من نزلو منزلة ابى بكر ومنيم من نزلو منزلة عمر ومنيم منزلة عمي ومنيم منزلة عثمان إلى آخر طبقات الصحابة فمنيم من بشرىم بالجنة كالعشرة ومنيم من بشرىم كاىل بدر ال يضرىم ما فعموا ومنيم من قال انت منا» كسممان لمحبتو ومنيم من قال لو «انفق بالال وال تخش من ذى العرش اقالال كبالل ومنيم من تقضى الحوائج بذكره كعم ارن بن حصين ومنيم من صمى عميو النبي صمى اهلل عميو وسمم كأصحمة ومنيم من سل سيفو كعمي ومنيم من قال فيو ىو مدينة العمم إلى آخر م ازيا الصحابة الك ارم فرجع الدين هلل الحمد كبدئو )بدئ الدين غريبا وسيعود غريبا ( وقد رجع وهلل الحمد وغربتو استغ ارب العقول أن تظير الفيوضات فى ىذا الزمان كفيوضات الصحابة االجمة وغربتو فى الصدر االول ظيوره فى ظممة الجيل فكانت غ اربة ىذا الدين ونفاستو ام ار عجيبا يستعظم امره كل من لم يطمع عمى سر اهلل فيو واما من اطمعو اهلل عمى لمعان جوىرة صاحب الدين وذاق سره فال يتعجب فى امر الدين في كل زمان فإذا عممت ان صاحب الشرع ىو الذى اجتيد في نصرة الدين في كل زمان وانما كثرت المدعون لممحبة والمجاىدة في الطريقة الثانية وادعوا الترقية بانفسيم وىمميم حتى اعياىم ما ىم عميو تركيم حتى قنعوا من اال اردة ولم يحصل ليم ما امموه لمكسل والفشل بالتنازع والدعاوى ثم قام بعده صمى اهلل عميو وسمم وبسم طريقتو المستقيمة التى ارشد ليا الحق في الفاتحة وبين م ارسميا وشروطيا وحدودىا ونزل عمييا لمحفظ عمي بن ابى طالب ساال سيفو عمى من غير وكدر وجييا فيقصم من حيث ال يدرى فتنصب المصائب في مالو وبدنو ودينو حتى يرجع إلى امر اهلل ويتوب من التغيير والتبديل فتغييرىا بتخميطيا بالثانية المستنبطة لمحظوظ الم ارتب 48
49 في اوليا فكل من أريتو من اىل االولى تغيرت حالتو حتى في ممبسو فاقطع بانو ربي بالدرة العموية او بالسيف العموي كما كانت الصحابة يربون باقواليم وافعاليم بالقصاص والحدود والنبي صمى اهلل عميو وسمم كذلك فيمن اساء في ىذه الطريقة النبوية وىو حارس ذماميا وحدودىا ما دامت االرض باقية لمبقاء غير معرضة لمفناء فتجد اىل ىذه الطريقة ينفرون ممن يروم الدعوى ويقابمونو بعين االزد ارء النو خرج عن العبودية وصارت جنة فرحيم من يذكر ليم العبودية ويرشد ليا فكميم شيوخ مربون بالفطرة النبوية حتى ان من دخميا ساعة مكانية تجده لبس حمة التبرى من الدعوى مطبوعا عمييا بسيف القير فال يقبل كالم من ال يحبيا وينفر منو فى اول امره ولذلك ال يسممون كمما خرج عن العبودية ايا كان فصمموا عميو هلل الحمد بحيث ال يقبمون سحر ساحر وال كيانة كاىن وال حماقة العب وجاىل وال فصاحة خالب وال نجامة ناجم وال حساب حاسب فتجدىم ينفرون بطباعيم السالمة وينفرون ممن شانو ذلك وعميو فال يكاد احدىم يصدق الدجال إذا ظير لما صمموا عميو من العبودية الصرفة المفتقرة لمسيادة المالكية فى حضرة الربوبية الن صاحب الوحى ضمن لصاحب ىذه الطريقة ان ال يتبعو احد من المتمسكين بطريقتو لما جبموا عميو بالفطرة السميمة باف ارد الوجية لنقطة الوحدة حضرة االلوىية وال يمر الدجال فى بمد اىل ىذه الطريقة فيو النيم يسفيونو وينسبونو لمتشيطن وىو يقول بالربوبية فتماالت عميو اىل الطريقة بالتمرد فيخسا فى كل بمد فيو اىميا هلل الحمد وكفى اىميا شرفا حيث سمموا الممك كمو هلل وكل من خرج عن حد العبودية يتالشى امره عندىم فإنيم انصار الدين كما كانت الصحابة انصار الدين فتجدىم يامرون بالمعروف والدين الخالص الوجية لحضرة اهلل جل وعال وينيون عن المنكر في زمن الصحابة الك ارم وىو اال اردة وطمب الثواب عن االعمال والتعرض بو النفعاالت االكوان فيذا ىو المنكر الغير المعروف فى عيد القرون الثالثة فاستقامت الطريقة هلل الحمد و ازل نقاب محياىا وقد تنقبت فى زمن الصحابة وعرفت من و ارء الحجاب لكثرة انوار خطاب الشارع فمما انحجبت بالكمية اال عن االف ارد بعد القرون 49
50 الثالثة عميت عنيا البصائر فوقع ما كان حتى أ ازل صاحب الشرع بوساطة خميفتو المييء لمخالفة عنو فى عمم الغيب فا ازل كل حجاب عنيا فتبين حسنيا لكل عاقل وضمن من الحضرة المصطفوية ان تدخل االمة كميا أو جميا فييا كما دخمت في االسالم افواجا لوضوح امرىا ونور اىميا بين سائر االجناس وشيد مناطيا الن أىميا إنما يسيرون بارواحيم ويجتيدون بصفاء بواطنيم من الغير والغيرية مع بقائيم عمى رسوم احوال العامة من مالزمة ما يجب ويسن ويندب بال اف ارط وال تفريط وىى الطريقة» الوسطية «كنتم خير امة اخرجت لمناس ثمة من االولين وثمة من االخرين )خير االمة اوليا وآخرىا( وال تكون الخيرية اال بصفاء القموب فكل ذى حرفة فى حرفتو وكل ذى سوق في سوقو وىو جوىرة المعارف وينبوع الفضائل والمكارم وال يتنزلون عن احوال العامة بظواىرىم وبواطنيم عمى ايمان اس ارفيل عميو السالم فإيمان اس ارفيل وجبريل وبقية المالئكة أن اهلل طبعيم عمى معرفتو وجرد ذواتيم السميمة من كل شيوة خارجة عن حضرة الحق فوجيوا كمية أج ازئيم وأركانيم لحضرة القدس عمى سبيل القير االليى فجردىم موالىم من حظية الجنة والنار والحظوظ وصمح إيمانيم وتمت نتائجو وعمت فوائده فمذلك كانوا رسال إلى صفوة الخمق االنبياء الذين من طبعيم ما خمقوا منو من الت اربية الدنيوية واالخروية بحسب االصل لكن منعيم موالىم كل المنع من الميل إلى الت اربية االصمية فوجييم كل التوجو لغاية العبودية حتى فاقوا باهلل اس ارفيل وجبريل لجمعيم بين البشرية والممكية فأىل ىذه الطريقة كميم عمى ايمان إس ارفيل المجرد عن كل ما يكدره من الحظوظ النفسية وان أريتيم عمى اخالق العوام ظاى ار فيم البسوا حمة شيخيم باطنا )ان اهلل ال ينظر إلى صوركم وال إلى اعمالكم ولكن ينظر إلى قموبكم( فقموبيم ممتمئة بحمة شيخيم بحيث لو زلزلت زالزل القيامة واىواليا وشروطيا ال تجدىم إال عمى مذىب شيخيم وال يصدقون إال عمى نيج العبودية وتجدىم يحبون ما احبو اهلل من الظواىر فى االزمان فال يتعرضون لحكم موالىم بقموبيم وان كانوا ينطقون بمسانيم بالوقائع الزمنية فم اردىم بالنطق أن يرتبوا عميو االعت ارف بالحضرة وحدة االلوىية 50
51 فتجدىم يتكممون ويتبعون االمر كمو هلل من غير تعرض لحممو بيمميم كاىل اال اردة في الثانية النو ينافي العبودية إال إن تجمى الحق فييم فيفعمون باهلل ال بانفسيم متبرئين منو جازمين بان اهلل ىو الظاىر ىو الباطن في الحض ارت كميا وال يسمون انفسيم بالبركة وان كانوا نتيجة البركة فيم عينيا في الحقيقة وال يكتبون الطالسم بنية التصريف وال يظيرون بركة ىمميم في المرضى بل يكمون امرىم الى اهلل الممرض ويتولون الدعاء لو بالبواطن وربما يصرفون المريض لغيرىم مع انيم دواؤه ليب أر عن غير دعواىم فينسبون لبعض الخاصة منيم أو من غيرىم ولذلك لم تظير إال ثم ارت الكونية فتجد الناس غير معتنين لزيارتيم النيم ال ينسبون االحوال ليم بل ال حال ظاى ار ليم النيم ممكوا احواليم بمتابعة شيخيم حتى إن من ظيرت االحوال عميو يقابمو العارفون من الطريقة بالزجر لينزجر فيقولون لو نحن نممك احوالنا حتى البكاء نممكو بحيث ال تقطر قطرة من عين احدىم في المجمس ليال يشار اليو باالصابع )خص بالبالء من عرفو الناس( فمن ا ارد البكاء فميبك فى خموتو مع مواله ال في جموتو ولذلك تجد من غمب عميو الشوق لحضرة صاحب الشرع في وحدتو فإذا دخل عميو غيره من اىل الطريقة أو غيرىا يمسح عينو أو يتعمل بانو يبكى لفقد كذا من االحباب كالر ازيا تست ار لحالو أو يتوجع وجعا وىو سالم منو ويبالغون فى ستر الفقر والسبحة وحال الطمب وحال الذكر وربما يقطع مجمس حضوره بداخل ليال يتبين امره ست ار لم ارتبيم العمية واما اىل الطريقة الثانية فى حال سموكيم يظيرون احواليم وبكاءىم فى المجالس اما غمبة إن كانوا صادقين واما يعتقد فييم ان كانوا م ارءين فاكبت الناس عمى تعظيميم لما أروا من ظواىر احواليم الن العامة إنما يعتبرون الظواىر وال ذوق ليم فى البواطن فكل من ظير امره عند العامة ولم يكن مرشدا اما لكونو ممموك حالو وىو ضعيف االولياء واما لنجاسة مخبره الن العامة ال يجتمعون اال عمى من يناسبيم فى الحظوظ بان يقول ليم ببركتنا تمد اوالدا ويزيد مالك وتدرك الوالية وتكون في مالك بركتنا او بركة اسالفنا فإن خدمتنا نحبك ونكفيك المخاوف ونخمصك من المضايق ونحوه فتجد العامة يعظمونيم 51
52 ويبنون عمييم االبنية بعد موتيم ومقصودىم الغرض الفانى بل حممتيم المحبة الحظية المنقطعة بانقطاع الحظ فتكثر عمييم الوفود جيال بعد جيل فمو نبييم عارف عند ذلك بتصحيح الوجية هلل جل وعال بان الولي ال دخل لو في ممك موالنا بل انما تبع الكنانيش االليية فما نقشو اهلل تبعو من وااله اهلل ال كل احد من الصالحين ألطبقت االجيال عمى جيمو النو ما قرر ليم ذلك فالعيدة عميو فالولي إذا احب ان يكون لو صيت وان يعظم جانبو باظيار اثر التصريف االليى لمبعض يسمب من واليتو فإنو كانو احب ان يعبد دون اهلل وىو فرعون زمانو فافيم ولذلك قالوا )الشيخ من ينيضك حالو ويدلك عمى اهلل مقالو( فمن دلك عمى اهلل فيو اخوك ومن دلك عمى غيره فيو شيطانك ومن ساعدك عمى الحظوظ بان يقول لك اعطيك كذا وانا منقذك من الميالك بميجتي ونحوه فقد قطعك عن حضرة موالك عمى أنك وجميع االولياء في قبضة الحق فالذى يجب فى ىذا ان يرد من اتيم بالوالية والتصريف وبوالية اسالفو قموب امة المختار الناصح صمى اهلل عميو وسمم الى حضرة الحق جل وعال وانو المحرك والمسكن وانو عبد اهلل ال غير ال دخل لو فى ممكو وانو عبد ضعيف اعتقد فيو الناس الخير بحسب ما يظير ليم وان بركتى ىو ان اعينكم عمى صرف الوجية واليمة لحضرة السيد وان اكبوا عميو يقول ليم فاذكروا اهلل يذكركم واتقوا معاصيو وامتثموا اوامره فإنيم ال يقنعون منو بذلك فإن ذلك يسمعونو فى المواعظ والخطب وال يعتقدون فى الخطيب بل ىو امام ال غير وىذا يقضى الحوائج بنفسو ومقصودنا اتقان الوجية لحضرة المولى الواحد جل وعال الظاىر والباطن ال اننا انكرنا الم ارتب الوالئية فى خمق اهلل بل ممك اهلل يظير سره عمى ايدى اوليائو فيو الظاىر والباطن فى حضرة اوليائو فيجب اف ارد الوجية لحضرة اهلل وتعظيم اىل والية اهلل باتباع طريقيم القديم واما اىل الطريقة االولى فانيم فى اصل خمقتيم ودخوليم فييا تجمى فييم صاحب الطريقة بحمتو المجردة من غير وغيرية فتجردوا عند تمقين العيد لما تقدم من ان النبي كثر تصريفو فييا وكثرت انواره بل ما من واحد دخميا او ا ارد دخوليا اال وشوقو النبي صمى اهلل 52
53 عميو وسمم بذاتو الشريفة يقظة او مناما بحسب الزجاجة عمى ما يطيقو فينزع صمى اهلل عميو وسمم في أركانو الباطنية جميع الحظوظ ويقنع باتباع الشارع لما وقر فى صدره من االيمان الكامل ويسكنو صمى اهلل عميو وسمم بجيوشو وشريعتو وان لم يق ارىا فال قصد وال يجتيد إال فى اتقان الوجية فيفيم ذلك كمو عند االذن بال معمم بل باليام فضل نبوي فتجدىم كالجبال ال ارسيات في إيمانيم وال يعرجون عمى م ارئييم فيعدون كالم شيخيم اقوى ما يستدلون بو عمى احواليم فتجدىم ينقبضون عند الم ارءى وعند الوقائع الوالئية فيقولون لو كنا محبوبين عند الشيخ ما أرينا شيئا وال ولينا شيئا فيتفطنون بالمكر عند م ارئييم كما كان يقول من ال ايمان لو اذا رآ واقعو او ك ارمة فيشيد عمى صحة طريقة شيخو بالرؤية الخيالية التى ال تنضبط فى الغالب الختالف االحوال وذلك دسيسة نفسية حيث حكم عمى الشريعة والطريقة المستمدة هلل بخيال او شبيو والعجب كمو لمن يستدل بالمنام عمى اليقظة وبأوىامو عمى كتاب اهلل وسنة رسولو وطريقة شيخو فتجده يزيد في العبادة بشروط الطريقة بمنامو وينقبض عند عدم الرؤية وال ارءى فمو صمح الكتفى بما عند سيده من غير تعرض لمغيبيات بعالم الخيال صحيحا كبي ار لكن ال يفيمو وال يعرفو إال من فني عن عالم المشاىدة باتقان الوجية معتقدا ان لوازمو فى قبضة سيده وما عمى العبد إال القبول واالدب لحضرة السيد وعميو فمتعمم ان االمر بحسب المثل كممك عظيم الخ ازئن والعبيد خمف عنو لعدم مناسبتو لمعبيد واحدا من العبيد ونزل منزلتو وجعل مفاتح خ ازئنو في يده واذن لو ان يمضى وينفذ جميع ما كنشو وكتبو في كتابو ودفع لو كناشا لو وامسك عنده كناشا ا كبير قدر فيو جميع االر ازق والوقائع الخمقية ولم يطمعو عمى جميعو بل اطمعو عمى بعض االشا ارت لو تنبييا منو عمى عظم ممكو وامره وعمى انو ان بدل في التقادير الرزقية ياخذه بالكناش المكتوم عنده فيجعل كتمو الخوف مع مقام الممك فيسيل التنفيذ بما عنده وبين لو مقصوده في امر ممكو فمما ظير ذلك العبد بمباس سيده الذى ىو االمر واالمداد وىو من جنسيم والسيد ال مناسبة بينو وبين أىل مممكتو لعظمة جاللو وجمالو حق عمى العبد امر 53
54 الخدمة بوساطة عبد منيم وىو حجاب بينيم وبين قير الممك فخاطبيم الممك عمى كرسيو بان امره وشئونو فى يد عبده الخميفة عن ممكو في كل امر امر فامتثل كل العبيد امر السيد محبة فيمن جانسيم في العبودية فسرت البيعة في كل روح الن الممك قال ليم فمن ا ارد بابى فميمزم باب خميفتي ورضاه ومن اطاعنى اطاعو ومن رضي عنو رضيت عنو ومن قبمو قبمتو ومن اعرض عنو اعرضت عنو ومن عصى امره عصانى ومن عصانى اغضبنى ولوازم الغضب ظاىرة اعظميا التنحية عن حضرتنا وخدمتنا ومن لم يدخمو ال مطمع لو فيو ومن ادخمو عممت أنو حبيبو فأحبو وىو خميفتو وحاجب حضرتو ودال عميو ومعمم ومرب والممك غني بنفسو عن الخميفة ورعيتو تيديدا لمجميع فعرف العبد الخميفة قصده وعرفت العبيد اشارتو ببركة الخميفة فحصل العمم القطعى لمخميفة بانو ليس ىو عين الممك فإنما ىو عبد مثميم وانما ذلك سياسة وعرفت العبيد بان الخميفة ليس ىو الممك فإنما نزل منزلتو فى االحكام فنصب الخميفة حاجبا منيم يظير امر سيده فكمفو بجميع لوازم سيده وأعطى لو كناشا من السياسة منسوخا بعضو من كناشو وبقيت امو عنده لممحاسبة والحجة بو ليال يغير ما كمف بو فدفع لو الخميفة مئونة جميع العبيد تجرى عمى يده بالسياسة فإن اساء يوصمو لسجن سيده ففرق الحاجب جنودا وكبر عمى كل جند واحدا ممن رضيو وقبمو الخميفة فأفاض جميع ما في يده اليدى كبار الجند وتبع ما رتبو الممك فى سياسة الممك فإن الخميفة لو مئونة بال حساب والحاجب لو مئونة مرتبة عمى ايدى الخميفة مائة مثال وكبير الجند خمسون مثال وقائد رحى العسكر خمسة وقائد المائة لاير والمقدم عمى الجند المخصوص نصف والنفار لمعسكر ربع لاير والنفر المفرد ال تكميف عميو إال الخدمة الممكية درىما واحدا والكتاب مثال لاير لكل واحد مثال فالنفر بالعرف الممكى يجب عقال وادبا أن يعتقد أنو خادم لواء الممك النو في زمام الممك وأنو ال ياكل إال رزقو وليشكر الواسطة الكبير عميو ممن ياخذ مئونتو منو بتعظيم جنابو وأنو اقرب منو إلى الممك الن النفر مقيد فى كناشو عند الممك النو ممكو وسياستو وتقديره وااردتو فإن خرج عن حضرة كبيره فال يجد 54
55 من يقبمو في خدام الممك فى زمام الممك بانو ياخذ عمى يد فالن كبيره ايا كان وال يحتاج إلى من يعممو ذلك فالنفر يخدم حضرة الممك وحضرة كل كبير عميو من خميفة وحاجب وقائد رحى وقائد مائة والمقدم بحيث ال يمكن لو أن يجرد واحد بالشكر بل كل واحد كبير عميو ممد لو وىكذا إلى حضرة الحاجب والى حضرة الخميفة والمرتبة العميا تمد السفمى وال منة لمسفمى عمى العميا إال باالمتثال ادبا فحينئذ ي ارعى حرمة ادبو حتى يرتاض فالخميفة ال ياكل إال ما قدره لو الممك وال يعصيو لعظم امر الجالل المشاىد عنده وكذلك الحاجب ال يعصى وان أمكنت منو المعصية لمحجاب بينو وبين سبحات الجالل لكنو ممنوع باالصطفاء وجالل الخميفة والكبير عمى الجند ال تخطر المعصية فى قمبو لما دىمو من صحبة الخدمة النظامية بل ال ارحة لو إال فى تنظيم امر الممك ولما دىمو من جالل الحاجب وقائد الرحى ففني بالشجاعة حتى ال يعرف وجو المخالفة النو سيف الممك ومنظره وقويت عميو قوى الممك النو يده وقائد المائة يخالف فى بعض الوقائع لمالحظة من دونو لتكون لو يد عند كبيره ففشل عن القوة بحظ نفسو حيث احب أن يحبو كبيره وقمت مالحظتو لمممك وأما من فوقو فال حظ عنده بل اغرقتو سبحات من فوقو مع الوقوف عمى التنفيذ والتنظيم والشجاعة الحالية والمقدم عمى النفر يخدم عمى وجو الخوف مع رعاية شيوات نفسو ممزوجة بنخوة امر قائده والنفر يخدم مع الجسارة عن حضرة مقدمو من غير تعرض لشىء ازئد عن صائر نفسو مع القيام عمى ساق الجد في الطاعة معرضا عما اشتغمت بو والتو والنفار شغمتو النفارة فى بعض االوقات فمينتو بيا ومن تبع الجند من الضعفاء والمرضى فسيميم الرخص ال دخل ليم في امر التولية الممكية وىم ونساء الخدام وأوالدىم قبل التولية وأىل الحرف المعاشية قبل التولية ان كتبت وكل من تبع الممك لكرمو او سطوتو من غير داعية العبودية المحضة في بحبوحة الفضل وىم مظاىر أىل دولتو وأىل دولتو مقصودون لمممك فظيرت آثار مظاىره فييم فمثال الممك لو المثل االعمى خالق الخالئق جل وعال ومثل الخميفة عنو إطالقا سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم مثال الحاجب خميفتو صمى 55
56 اهلل عميو وسمم في كل عصر رسوال أو نبيا أو قطبا ومثال الكبير عمى كب ارء الجند االمير اليمينى في الديوان ومثال كبير عمى بعض الجند االبدال ومثال قائد الرحى أىل االحوال من االولياء فيم سيوف اهلل فيم انفع الناس بيمميم واضرىم بيا لعدم الصبر عمى المقادر مضر بين شجاعتيم وغيرتيم عمى رعية الممك وحرمتو من آداب الحضرة االليية فتساعدىم لقوة غيرتيم مرة وتقيرىم اخرى لسوء ادبيم وىم فانون عن انفسيم مغموبون بسبحات اهلل ومثال قواد المائة من دونيم من االب ارر والصالحين المستنجدين هلل ومثال النفر بقية المستخدمين في الوالية الظاىرة كالخطط فيم اكثر االولياء تبعا وبعدا وخدمة مع عدم االدب ومثال النفار مثال القصاص من الوعاظ وأىل الخطب فيم وان تعمقت مصمحتيم بجميع الجند لكن لم تغنيم اليمة باالعمال ينفعون بنفس اشداقيم بال ادب وعمل صالح باتقان الوجية بل يجعمون العمم صنعة وحرفة لمكسب المعاشى ويعدون ما بيد غيرىم من الحرف اعظم مما عندىم فمو وجدوا السبيل لموالية والتجارة لتركوا الخطب فيم خدام في سياسة الممك بال قصدىا بل لحرفة يستغمون غمتيا بالخ ارج المالى ومثال الضعفاء والمرضى ونساء الخدمة ومن تبع الممك لكرمو او لخوفو بقية عوام الخالئق الذين ال دخل ليم في امر سياسة العالم بل ىم فالحون مثال وتجار فيم سيم الرخص فكبير الجند ومن فوقو طريقة محمدية لتجردىم من الغير والغيرية فى كل عصر فيم محل نظر اهلل في كل عصر لصفاء طوياتيم من الحظوظ وىم المربون فى كل عصر عمى الحقيقة وغيرىم من المدعين إنما يضمون عن الطريق المستقيم وقواد الرحى رجال الغيرة ال غير تجمى فييم الممك بقوة الغيرة ال يصمحون لممشيخة لوفور صولتيم وقائد المائة مرب لمن دونو تربية مقيدة بمقدم المائة ومقدمو كذلك فمم يطمق ليم فى التربية لقوة حجابيم والمقدم مثال بعض المربين بتربية خاصة لقوم مخصوصين ومثال االولياء الذين لم يعط ليم الس ارح لحضور الديوان الممكى الذى تدون فيو آ ارء خدام الدولة عمى اختالف اجناسيم وم ارتبيم سياسة ال غير وترتيبا المر الممك وال ينفذ إال ما أ ارده الحق جل وعال وانما تجميات االسماء تتمون في رجال الغيب 56
57 وال يبرز إال ما دون في كناش الحق المكتوم بالنفر العسكرى النو خادم فى االننظام بل ىم المقصودون بالتنظيم وىم كثيرون أقميم مائة الف واربعة وعشرون الفا فمم يكن بمد من بالد اهلل إال وفيو واحد تنظم عميو االمور الحقية فإذا انتظم بالمثال عممت أن رجال الغيب المعتبرين المؤيدين الصحابة فى كل عصر وىم الذين تبعوا مقتضى إيمان صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم الذين عبدوا اهلل من غير مالحظة حظ نفسي دنيوي وال اخروى حتى اتاىم اليقين أمر اهلل بالرجوع الكمى اليو ومعنى الرجوع الكمى فناء الذات الت اربية الغميظة التى شأنيا الركون إلى امر شيوانى فإذا سحق اهلل م ارسميا بالم ارضيخ الممكية صارت الروح موصولة بال حجاب القارورة الجثمانية وكذلك من تبعيم من االقطاب واالف ارد واالوتاد والصديقين واالم ارء والنقباء فيم عمى طريقة محمدية ولذلك صح ظيور اوامر اهلل فييم وغيرىم من اىل التصريف مائمون بعد القرون الثالثة عن الطريقة االولى النيم باعتبار مقام المحمديين كالعوام الحمقى ببشريتيم فإذا عممت ان الثقمين عمى قسمين قسم مستخدم فى اداء السياسة الممكية وىم النفر إلى من فوقو وقسم استخدمتيم نفوسيم واستخدموىا تارة فى مرضات موالىم وتارة فى مرضات نفوسيم وفى الحقيقة ال يسارعون إال لنفوسيم فإن جدوا عمى نفوسيم حتى استعموا عمى احكام اهلل وتجبرت نفوسيم فيم ارذال العوام الكفار وان لم يصموا إلى حد االستعالء بل يخالفون لنفوسيم مع تقيد قموبيم بدين اهلل عمى يد نبيو وانما يمعب بيم اليوى فيم عامة المومنين فى كل عصر ثم الخالئق قسمت إلى ثالثة اقسام ايضا عامة وخاصة كقواد الرحى ومن دونيم من أىل االنتظام الممكى وخاصة الخاصة وىم العارفون االعمون فمقام الخاصة مقام االيمان المصطمح عميو عند القوم ومقام العامة االسالم ومقام خاصة الخاصة مقام اإلحسان وكل مقام لو مواقف ثالث يقف فييا رجال مناسبون لممواقف فالعامة عمى ثالثة والخاصة عمى ثالثة والعارفون عمى ثالثة فكل جنس يقف لموقف يناسب ىمتو ولم يجز مقام االحسان فى كل زمن إال الرجال المحمديون فيم المحسنون وجيتيم المتقنون إف اردىا لحضرة سيدىم والخاصة يعبدون 57
58 لمجنة ال هلل وعبادتيم صحيحة في ظاىر الشرع بحسب ذوق مقاميم وفاسدة قطعا بحسب ذوق المحسنين العارفين والعامة يعبدون لمدنيا ولمحفظ من النار فعبادتيم صحيحة بحسب ذوق مقاميم وناقصة عند الخاصة لعمو ذوقيم عنيم فالمقامات الثالثة جميعيا دين كامل واالول فقط ناقص والثانى مع االول ناقص والثالث مع االولين كامل جدا وعميو فالدين الكامل ما كان عميو أىل الطريقة االولى من الصحابة والكبير ومن فوقو وما شاكميم في دينيم من اف ارد العبادة هلل باهلل وعمى اهلل وفي اهلل حتى جمس عمى كرسى العبودة المتولدة عن العبودية فالعبادة مقام االسالم والعبودية مقام االيمان والعبودة مقام االحسان وعمى نيج الطريقة الكاممة السنية رد سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم خاصة امتو ولبابيا وخيرتيا وميزىا من حثالتيا ونقاىا بتربيتو عمى الوجو االكمل عمى يد صاحب الطريقة االولى المشار لو عند اىل الذوق السالم فى كل عصر من زمن الصحابة الى ظيوره في حدود السبعين من القرن الثانى عشر وقد اكثر جده عمى طريقة االولى بيمتو وعممو سيفو اسد اهلل حيدرة سيدنا وموالنا نعمة الدين عمي بن أبى طالب كرم اهلل وجيو بجوىرة أصل النبوة وتفاحة الجنة الممكية االدمية الحو ارئية وبجواىر الخالفة عن اهلل نور القطبانية فى أوالده إلى يوم القيامة الكالم عميو وعمى مقامو وعمى أنو حجاب بين الطوائف كميا وبين سر النبوة ووصفو بالختمية الكنزية الكتمية وصار ىو ساال سيفو عمى طريقو حفظا لحرمة اىميا النيا مفرعة عنو في كل عصر وفتح باب المجال لكبار بحار االولياء فى كل عصر حتى عقد كل عارف بيعتو في الغيب وسماه بعض االكابر باسمو ولم يميز بمده وادعى قوم مقامو ثم تبرءوا باذن اليى اليامى لعظم مقامو ومقام اتباعو فمما ابرزه اهلل ذىبت نجوم االفالك الوالئية لستر مقاميم بظمو فصار ال يظير احد إال فيو الى قيام الساعة وينفر عمى ما كانت عميو الطائفة الثانية من الركون الى الكشوفات الكونية وبين دسائسيا وانيا طريقة معوجة كل االعوجاج فالطرق ثالثة طريقة الجنة معوجة الى جية القمب وىى منحرفة عن الحق كل االنح ارف لوال فضمو جل وعال الذىب رسوم واطالل اىميا 58
59 لسوء ادبيا النيم سافروا إلى غير اهلل واستعمموا القربات التى وضعت لعبادة اهلل في طمب غيره الذى ىو حظيم الشيواني فى الجنة ذاتا ونعيما وطريق النار معوجة منحرفة كل االنح ارف عن الحق جل عاله إلى جية شمال القمب وىى طريقة فاحشة حموة خضرة وطريقة مستقيمة معتدلة محجة بيضاء ال كدية وال وادى وال قاطع وال تعب وال تقشف فييا وىى طريقة الحضرة القدسية الحقية وغيرىا باطمة فى عرف العارفين اىميا وىى ص ارط الذين أنعمت عمييم من النبيئين والصديقين والشيداء التى ىى طريقة الفضل االليى طريقة الحمد والشكر وطريقة الخموة القمبية ال البدنية المجردة عن كل ما يشغل ويحجب عن سبحات جالل وجيو جل وعال النقية بال احتياج الى التصفية بل ىى صافية بصفاء اىميا بالفطرة االسالمية بحيث لم يحدث اىميا قصدا يقطعيم عن سيدىم بل بقوا عمى ما كانوا عميو فى عالم الذر عالم البرزخ القاىر كل جوىر وعرض بخرقو العوالم كميا من ارض وسماء وجنة وعرش مبدئو من االرض السابعة وىى متسع جدا لسعة مجال العمم فيو وىى مسكن الكفر والشرك أىل الخمود في غضب الحق جل عاله فكل روح تقابل مقاميا الذى اريد بيا واعاله اضيق االشياء لقمة وذىاب رسوم العمم الفطرى فيو وىو مقام سيد العوالم صمى اهلل عميو وسمم خارقا العرش سقف الجنة فالروح فيو مجردة من الغير موجية لسيادة سيدىا لعظم الجالل وقيره بالمعاينة فإذا عممت أن الذى يعبد اهلل عمى الحقيقة أىل الطريقة والمربون المشايخ االكابر قواد الطريقة الثانية بعد تصفية بواطنيم من الحظوظ النفسانية ظير لك أن القرن الثانى عشر مفضل عمى القرون قبمو لمن حل غير القرون الثالثة الذين سمكوا إلى اهلل بال قصد شيء يوصميم النو ظير فيو نائب النبي صمى اهلل عميو وسمم عمى الحقيقة إال عمى ما يدل عميو صمى اهلل عميو وسمم من توحيد العبادة لحضرة الجالل مضربا عن الخواص وفضائل القربات بحيث ال يمتفت الييا وال يركن ليا وال يترك تابعو يتشوف ليا عالما بان الفضائل إنما ذكرت تشويقا لممريدين لحضرة الميدي جل وعال ال إلى اليدية فقسم العبادة إلى اربع قاصد بذكره غرض نفسو من الدنيا واآلخرة والفتح والكشوفات 59
60 واالس ارر والعموم بحيث لم يستعممو إال لو فيو شرك ح ارم فيو ظالم قطعا قاصد بذكره وجو اهلل مع مالحظة حظو بخاصية الذكر فيو اخف من االول وىو شرك وقاصد بذكره وجو اهلل ال غير مع مالحظة قضاء حاجتو عند اختتام الذكر ال بقوتو وال بطبعو وال بخاصيتو فيذا عابد هلل مع نقصان مقامو بالمالحظة وىذا المقام ىو مقام ضعفاء طريقتو وىو مقام الجيل في مرتبة االحسان وقاصد بذكره الخاص العبودة لمعبودية قبميا من غير تعرض ل ارئحة غرضو عند التمبس بالقربة وكذا بفور قربيا قبميا وبعدىا بل فنيت م ارسمو عند ذكر جاللو بالييبة وعند ذكر جمالو لالنس وعند ذكر رحمتو بالفرح وعند ذكر كرمو بالشكر وعند ذكر قيره بالخوف وعند ذكر قوتو بالضعف إلى ما ال نياية لصفات الرب فكمما ذكره بصفة لبس حمة ضده فيذكر امتثاال واستحقاقا أو شوقا او غمبة بال تعمل فيو بل يذكر اهلل باهلل هلل في اهلل فانيا عن نفسو بذكر اوصاف سيده قانعا ان كان آلة يحركو اهلل لمجارى اقداره وىو الذى خمقيا وعرضيا لما شاء وحصل لو العز الدائم بسيده فعزه قديم ال يفنى وممكو ممك سيده ال يبمى ومدده من سيده ال ينفد وعممو عمم ربو وىديتو ىدية سيده ال تنقطع الن فعمو فعل واحد فكمل وارتقى لحضرة سيده مضربا عن عممو مشاىدا عند مباشرة عممو س ارية فعل سيده وانو ال تاثير لشيء مع اهلل فاىل الطريقة االولى كميم عواميم وخواصيم منزلون منزلة المشائخ فى الطريقة الثانية النيم أحسنوا عبادتيم وال يمرون إال بو وال يحبون إال المحسنين ويكرىون اىل الدعاوى لموالية أي من يحبون الوالية النو يناقض العبودية فالعبد عبد وان قربو سيده فسيده ىو الفاعل وىو محل فعل سيده وىو مقيور بالممك والعجز والتحجير عميو بحيث ال يعطى وال يمنع إال بو فيو غاية الذل لو عرف فعرف ذلك اىل الطريقة االولى وتجردوا من دعوى الوالية وان كانوا اولياء باهلل وال يظيرون ذلك بل يباشرون ما كمفوا بو ولم يروا النفسيم عمال وال قد ار النيم عمموا حق العمم بان الوالية الحقيقية لمسيد والعبد وان عظم امره عند العبد فإنما ظيرت عميو عظمة السيد وىو مجرد منيا الن العاقل ال يعتبر إال االصل الذاتى فاصل العبد ذل الممك والتحجير والضعف والفقر 60
61 حيث لم يممك نفسو فضال عن غيره وان تذلل العبد فذلك عزه وان تعزز بعين الذل الحقيقي فالمطموب من العبد اتقان الوجية بظاىره كما اتقن باطنو الذى ىو اصمو فأصمو بالغ نياية العبودية طائعا او عاصيا لكن العبرة بالظواىر فإن وافقت البواطن فيو عارف وان خالفت فيو جاىل عبودية اصمو )من عرف نفسو عرف ربو( فتجرد اىل االولى وال يحبون اال الشريعة فيترتب عميو حب ما استحسنتو وبغض ما استقذرتو )الحب فى اهلل والبغض فى اهلل من االيمان( وال يشتغمون با ازلة الحجب بل رضوا بما ىم عميو وىو عين الفتح فمن اتقن وجيتو واحب الشريعة فامتثميا وتجنب كل ما حدث بعدىا فيو العارف وان كان ظاىره من جممة العوام فمن كان بصي ار باالمرو ثم غمض عينيو فيو عارف كفتحيا )لو كشف الحجاب ما ازددت يقينا ( فعميك اييا االخ باالنتظام فييا ارضيا ان تكون منيم او محبا ليم فيم عين العارفين الذين ظيروا بالمشيخة وان لم يعرفوا عقبات السموك فإنيم اقرب ممن عرفيا ويعمميا لمناس ويشتت فكره بيا فى اول سموكو ومن احسن وامسك عن الخوض فى اال اردة التى ىى عين الحجاب مضربا عنيا فقد فتح عميو اكبر من كل فتح وما يترب عن احسان الوجية انما ىو غمة اتقانو وال يعرج عمى الغمة بل عمى االصل الستم ازمو الغمة فتجدىم فانين باالصل كاتمين اس ارره الن من ممك االصل يعرف الغمة ويستغميا احبيا او اضرب عنيا الن الغمة ناشئة قطعا عن االصل باهلل فمن وجد بعض الغمة عند غيره بيدية او ك ارء نقص مقامو عمن ممك االصل والغمة فشد يديك معا عن الطريقة النبوية التى بينيا سيده بوحي إليى ورد خاصة امتو الييا بعد افول نجوم بوارق الطريقة الثانية ولتعمم ان صاحب الشرع اآلن صمى اهلل عميو وسمم قائم بأىل الطريقة االولى كزمانو بل اشد منو الن زمنو فيو السيف وىذا الزمان انما فيو سيوف انواره ويقتص من اىل البدع بامساك انوار جمالو وشريعتو عنيم حتى يرجعوا الى اهلل فإذا تميد لك باالدلة ان الطريقة اآلن الى قيام الساعة ىى التى كان عمييا اىل اليجرة والنصرة وانيا مناقضة كل المناقضة ليا النيا حاكمة عمى الثانية دون العكس وال يستدل باحوال اىميا حال 61
62 السموك من اجتياد وخموة عمى االولى واما شيوخيا المسمكون بسياسة ترقيق الحجاب فتقدم انيم من االولى وانما فعموا ما فعموا لغرض السياسة ال غير وىم عالمون بانيا معوجة لغرض تمنية الضعفاء ال غير واما ىم فغرقى فى بحور االحسان ولذلك يوجيون الناس فى آخر امرىم الى حضرة االحسان وعميو فما يذكر فى الكتب المؤلفة فى الثانية كاحياء عموم الدين وجواىر الخمس وقوت القموب انما نطالع كتبيم لسعة فى احواليم تدب ار بيا ال غير واما اىل االولى فال تناسبيم اال عوائد واخالق النبي صمى اهلل عميو وسمم ومن ورثو إرثا كامال باتقان الوجية فتتبع اخالقو صمى اهلل عميو وسمم يغنى عندىم عن كل حكاية من الثانية الختالف االحكام وعميو فقد اخذتنى الغيرة حتى ارتعدت ف ارئصى عن الطريقة االولى التى تخمط بالثانية بذكر ىمم اىميا فيمميم قاطعة بحسب ما في كتبيم لكن لطمب حظ ال فى العبودية التى ىى عين العز لكل عبد فال احب من يطالع كتبيم ممن ال خبرة لو بما سطرناه وان كان محسنا الن المحسنين منيم من عرف وجيو ومنيم من احسن من غير مباالت بالعواقب والنتائج وىم العامة فيو وعامى المحسنين اعظم من سائر اىل الثانية قبل التجريد واما بعده فيو من اىل االولى الن شيخو مجرده فعمى اىل االولى مطالعة سير نبييم وىو الشيخ االكبر الىميا النو صمى اهلل عميو وسمم قال لحامل الويتيا )انا شيخك ومربيك وكافمك فال منة عميك. لمخموق وقل الصحابك ال يتعمقون باىل الثانية( المسمون فى عرف العامة باالولياء لظيور الكشوفات عمى يدىم واما اىل الطريقة االولى فال يسمون عندىم اولياء النيم بريئون من دعوى الوالية عالمين ان الولي ىو اهلل محتشمين منو وان صرفيم موالىم تصرفوا بو وكتموا امر الخدمة الممكية فافيم قولو ال منة لمخموق عميك وكذا عمى اصحابك متكمما صمى اهلل عميو وسمم عن لسان اهلل فى قولو لخ وعن لسانو فى قولو انا كافمك ومربيك بامر من اهلل جل عاله تظفر بكنز سر الصحبة منو ومن اتباعو فاقنع ان تكون من اصحابو صمى اهلل عميو وسمم وال تطمب ام ار ازئدا عنو فشد يديك عن مقامك الذى ىو االحسان مطمقا شاك ار النعمو مجتبا مختا ار لمحضرة القدسية 62
63 منعما بيا في الحض ارت كميا سواء ازيل الحجاب او ثبت النو في حقك عين الكمال وال تغفل عن سيرة شيخك آخر عمره الن النسخ يكون في الطريقة كالشريعة النو انما ىو اشا ارت صاحب الشرع شيخو وقد قال شيخو : واجتيد في النفس وعدم القصد فإن لمحضرة االليية بابين باب مفتوح وباب مسدود فإذا برزت العبادة من صاحبيا بقصد شيء من أغ ارضو ولو معرفة سيده ورضاه تمر عبادتو إلى الطريقة الموصمة لباب مسدود عميو فتحجب عبادتو ويحجب صاحبيا واذا برزت من صاحبيا بال قصد شيء معيا تمر في الطريقة الموصمة إلى الباب المفتوح فتجده مفتوحا فتدخل ويدخل صاحبيا ويقبالن معا وذلك غاية االدب وىو ادب العارفين فإن توجو بعبادتو لطمب وصل حضرة سيده ليرضى عنو فعبادتو صحيحة غير سالمة من شوائب الحظ فإن اتقن العمل بالشروط يدر لو الفمك بو وىو متعمل والفضل ال ينال بتعمل وال بتكسب فإذا تبعت سيرة شيخك كما فى كتبو بعد موتو حصمت عمى حقائق الدين كميا النو امامو ومحييو ونائب فى التشريع والتوصيل وغاية سيرتو تجريد النبي صمى اهلل عميو وسمم لو من كل حظ فقال لو فال تقصد شيئا فإن طمب الفتح معوق لو في الطريقة االولى فإذا تجردت لشيخك انك في قبضة سيده وانو لم يكن عمى الحقيقة غير اهلل وعبيده اعوان مممكتو فيجب عميك ان تحب سيدك وتحب لو عبيده عمى مقتضى الشريعة بحيث ال تميز كبي ار من صغير وال طائعا من عاص فإن اعممك موالك بيم فاخدم سيادة ساداتك العبيد ونزليم منزلة سيد حاكم صائل فاخدم حضرتيم عمى مقتضى اشا ارتو جازما بانو ىو اليادى الفاعل باالختيار وانت مضطر في المباشرة وان جعمك كبي ار او قائد رحى فاعمم انو ترتيب الممك ال غير وال حظ لك في العمل واالستعمال فإذا عرفت ربك فاعمم انك لم تعرفو بنفسك بل ىو المعرف لك واذا فنيت فاعمم انو ىو المفنى لك فإن وحدت فيو الموحد فإن عممت فيو المعمم «سبحانك ال عمم لنا اال ما عممتنا انك انت العميم الحكيم» حكاية عن المخمصين الموحدين المفردين الذين الحظ ليم مع ربيم اصال وان استعممك فيو العامل وان اىممك فيو الفاعل والحظ غير انك مظير اسمائو فإذا 63
64 تعدت عميك سيادة العبيد فال تنظر فييم إال وجو سيدىم سيدك واصبر الذاىم فإن االذاية اقتضتو سيادة متعددة فبعض يحبك منيم واكثرىم يحب تادبيك بالقال والفعل ولم يكن فيو إال اهلل النو المحرك ليم فال حظ لك فى مقابمتيم باالساءة وال بالمسامحة النو محركيم ومكمفيم وانما يسمح االنسان ان ظمم فأنت عبدىم مكمف بيم وال تنظر حالتي االحسان لك وال االساءة غير سيدك الحق ظير اثره فى الخمق ومن ضربو عون القاضى فإنما ضربو القاضى ال العون وعميو فال تشاىد غير موالك النو مع ظاىرك وباطنك بذاتو وصفاتو واسمائو غير بعيد عنك بل انت حادث طارئ فى حضرة وجوده خيال في حقيقتو جل وعال فال تحب إال م ارد اهلل من غالء ورخص وفرح وسرور وبسط وقبض في حقك وفى حق ساداتك العبيد وقر عينك بيم فيم م ارسل سيدك لك باي امر وعميو فانظرىم اعوانا واكرم مثواىم وارض بحكم ربك فإنو أليق بك فال تشتك بيم قطعا النو عين القطع عن حضرة ربك فإنك لو فيمت عن اهلل لوجدتو الفاعل فتشتكى بسيدك لسيدك بل واجيك احد منيم بإذنو تنبييا الستجماع ادبك وفقرك وقد اكثر البالء الكابر الرسل واالولياء ليكثر شيود موالىم في كل فتنة من الخمق ليزيد كمالو وعممو بفعل ربو ونفوذ أمره في كل ذرة من ذ ارت وجوده فأكثر الخمق صب ار لعبيد سيده سيد الكل وامامو صمى اهلل عميو وسمم لشفوف مرتبتو عند مواله بمشاىدة سيده في كل شيء شيء ويقنع مما سواه اتم قناعة ثم من يميو من لبس حمتو الكاممة من الرسل واالولياء تنبييا عمى مشاىدة الحق فى حضرة الحق فيعظم قدره عند مواله بالجمع بين حض ارت الحقية في الخمقية حموا وم ار ثم ان االمير يجب عميو نظ ار ان يعتقد ان المقصود عند سيده بالذات الرعية ال الخدمة النو إنما ىو سيم المخدومية والمخدوم اعز عند المؤمر فإن صمح واال يعزلو ويول غيره ىذا ادبو االليق بو ويجب عمى الرعية ان تعتقد أن االمير عمييم اعظم منيم النو يشاىد حضرة السيد وىم بمعزل عنيا إال باذن اميرىم ومعونتو وبركتو وشفاعتو فمن صمحو االمير عند السيد صمح ومن جرحو عنده انجرح ويعظم امره ويتأدبون بادبو ويتوليون بحبو وشأنو وذكره وتعظيمو معتقدين ان تعظيم امره من تعظيم 64
65 اهلل ويعتقدون نفوسيم بمنزلة اوالده الضعاف الصغار متضرعين الميرىم فيما نابيم متوسمين بو لحضرة السيد فيذا ادبيم ومن اخسر المي ازن ضل ضالال بعيدا عن االدب وال تتعرض الجرة عمى الوالية النك عبد ال اجرة لك وقول بعض االصفياء ان اجري اال عمى اهلل فمن باب خطاب الناس بما يفيمونو ال انو صمم عمى االجرة فإذا تجردت من الثواب والعمل والوالية بحيث ادبرت عن نفسك ولوازميا وفنيت عنيا كل الفناء العممى والذوقى اشرقت عميك شموس االسماء والصفات فإن فنيت عنيا بالذات اشرقت عميك بحور شموس بحر العمى الربانى فتنسد مسامك بعد افتتاحيا باالسماء ويبقى انفتاحيا وانسدادىا وتفنى المسام الظاىرة والباطنة وتطمع شموس سماء غيبة انسو فى سماء ىيكمك الفانى فيقى ىباء اندقاق سماء ارض بشريتك موصوال بسماء ارض سيدك مفروقا معيا مجذوبا بمغناطيس ىيمان السعادة الكرمية فتكون أنت ولست أنت بل ترياق معاجين الرحمة الربانية لحضرة الرضى الخمقية فتصير معافا بعافية سيد الكل وىى التى كفميا من حضرة سيده التى ىى عين الفناء والصحو فى كل تجل ذاتى او صفاتى فتجمى بمقام حمة االسم الذاتى المطمسم عمن ليس من جنسك ممن سحق ودق واحيي بنبات بذر اسم سيدك الحي فتحي لك وبك اغصان السعادة الفضمية فتسعد بنفس واحد منك العوالم الرحمانية الخاصة وعميو فالتعمم عمم ذوق وىبى بان الكتب الربانية ما كتبت وكذا االنبياء ما نبئت وال ارسمت إال المر واحد ومطارقتيم لموضع واحد وذوق اشارتيم لمعنى واحد وكذا العمماء ما ورثت وارسمت نيابة وال الفت وال سيرت وال قصدت وال توجيت اقواليم إال لو وكذلك الذاكرون ما ذكروا وكرروا الجاللة والتسبيح والصالة عمى النبي صمى اهلل عميو وسمم إال لذلك المعنى ال غير يفيمو من آمن إيمانا كامال وىو توحيد العبادة لحضرة السيادة الحقية فشرع جل وعال الش ارئع الكثيرة وارسل رسال كثيرة لو ال غير فيمو من فيمو وصار عارفا بربو وجيمو من جيمو وصار غريقا في بحر العامية الصرفة وعميو فاعمم أن االنسان مركب من ذاتين ذات روحانية باطنية وىى اعظميا مقصودة بالخطاب االليى وىى نور صرف ال يعمميا إال 65
66 من تخمق باسمو جل وعال الباطن وىى ال يناسبيا إال بحر االنوار الربانية ومأكميا ومشربيا ومركبيا وممبسيا فى العموم النقمية ثم الذوقية المدنية الوىبية والحظ ليا فى الت ارب وال فى نباتيا من حيوان وجماد وحب وغيره ومسكنيا البرزخ وما اشتمل عميو من روائح ربيا فال تحب إال لذتيا وىى التنعم بحضرة سيدىا ولوازميا من ازمنة البرزخ واآلخرة وامكنتيا وىى فى اصل خمقتيا عارية منعمة صافية من كل كدر عن حضرة موالىا وال تحب الجنة إال النيا مظير سبحات وجو سيدىا فتفرفر عند سماع الجنة لو ال غير والثانية ذاتية ت اربية غميظة كثيفة فال يناسبيا إال الت ارب وما ينبتو فمما نبت من ت ارب غميظ لت اربيتو وثقمو ا اريت ان الدنيا اثقل واغمظ من اآلخرة ونعيميا وكذلك كمما نبت من الت ارب من الحيوان والجوامد والنبات والنعيم وعميو فأكميا ومشربيا وكل منافعيا مقصور عمى الت ارب ولوازمو بحيث ال تعيش يوما واحدا إال باصميا الت ارب وىو اميا واصل الروح واميا روائح اآلخرة وانوارىا بحسب اسماء اهلل فييا ال بيا وال معيا بل بتقدير صاحب الممك جل عاله ال غير فكتبت الكتب من الحق سياسة ربانية خارجة عن سياسة العقل بل تقدم ان العقل انما ىو نور لمسياسة الشرعية وبعث رؤساء الممئكة الى رؤساء الثقمين االنس والجن اىل التمكين والرسوخ في بحور مقاصد التصريح واالشارة ليميزوا لمثقمين الذاتين ولوازميما وما ال يكمل صالحيما إال بو من اكل وشرب الى آخر مقتضياتيا يعرفو من وفق فوضحت الرسل تصريحا وتمويحا ان الذات الت اربية الظاىرة يجب عمييا وجوبا شرعيا عقميا ان تشتغل باالسباب العادية التى عمميا جبريل لسيدنا آدم عمييما السالم من حرث وتجارة وحرفة وكل تحرك تنفعل عنده باهلل ال غير مقتضياتيا من اكل وشرب الى آخر لوازميا فبين الكتاب من اهلل ان الذات الت اربية يجب ان تالزم االسباب العادية التى عمق الحق جل جاللو ار ازقيا بيا عمى سبيل تغميض العين عن رؤية سر القدر االليى ال غير الن الرزق يكون باالسباب فاالسباب إنما ىى عاديات والعادة تتخمف بخرقيا فالنار تحرق باهلل ال بنفسيا وال قوتيا وال قوة فييا وال طبع فييا وال خاصية ا اريت أن اب ارىيم عميو السالم خرق اهلل لو عادتو فكانت سالما 66
67 ا اريت ان العادة المتعارفة فى امر الوالدة اليس خرقيا اهلل فى آدم وحواء وعيسى وكذلك الموت قد خرقيا اهلل لمروح بجذب من الجسد وال تموت وكذلك الحيوان يخرج من الحيوان فأخرج اهلل الناقة ناقة صالح عميو السالم من حجر وأخرج من اصابع سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وممن ورثو وقس عميو جميع العادات االليية التى نصبيا لنا امارة عمى سر قدره ال غير فال تغتر بالجمود عمييا وال بالخرق فإن الفاعل واحد فييما فال تعول الت اربية عمى سبب بل عمى سيدىا فإنما االسباب تغميض ال غير فترك االسباب معصية واالتكال عمييا كفر النو عول عمى غير سيده والسبب غير فإن اهلل يحب العبد المحترف ويكره البطال وىذا ظاىر الشريعة تصريحا أو تمويحا مع سياسة انطوت الشريعة عمييا في امر االسباب اال تشغمك عن اهلل تعمى وان ال تضر بيا نفسك وال غيرك بحيث ال تاكل اموال الناس بالباطل بكالربى فإنو يغير القمب وكالسمف بمنفعة وكالتدليس فإنو يغير القمب وككتم العيب من نحو الرقيق وكترك الزكاة فإنو يضر بالمساكين وكأكل الميتة فإنو يضر البدن والت ارب والتصريف في ممك الغير فإنو يوذيو وكالنطق بكممة الزور فإنيا تحرقك بنار ظممتيا وظالميا وكالسباب فإنو فسوق» يوذى المومنين «ان الذين يوذون اهلل ورسولو لعنيم اهلل في الدنيا واآلخرة واذاية اهلل بإذاية المومنين فدلو بوحدانية ذاتو وأفعالو وصفاتو بحيث يعمم ان ال تاثير لغير اهلل أيا كان فرتب وعيدا عمى من اىمك نفسو النو عبده أو اىمك غيره النو عبده ورتب وعدا لمن نفع نفسو أو غيره النو من عيال سيده وأما السيد فغني عن الغير كمو فالشريعة ونتائجيا ووعيد مخالفتيا مصمحة لمعبد ال غير ال حظ وال غرض هلل فيو بل ىو منزه عن االغ ارض جل عاله «وما خمقت الجن واالنس إال ليعبدون ما اريد منيم من رزق وما اريد ان يطعمون ان اهلل ىو الر ازق ذو القوة المتين» ويدل الكتاب من اهلل الذات الروحانية عمى االسباب العاديات التى نصبيا الحق وعمق بيا ار ازقيا بحيث ال تاكل وال تشرب إلى آخر مقتضياتيا اال من نتائج االسباب عادة والعادة تتخمف واالسباب امر بيا الحق جل عاله فيمتثل امره وال يعول عمييا وال نتائجيا بل يعول وجوبا عمى 67
68 السيادة المالكية الحقية وىى اقبال الروح اقباال كميا إلى العموم الشرعية النقمية والعقمية وتغويصيا في بحار جواىر مخدرت اس ارر كتاب اهلل الذى ىو كتاب انزل عمى سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم بتالوتو بعد امتثال ما فيو وتفيم تصريحاتو وتمويحاتو واس ارر حديث رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم الذى ىو كالم نبوى مفسر لكتاب اهلل ظاى ار وباطنا الن كتاب اهلل ال تدرك العقول ما فيو اال بالنبى صمى اهلل عميو وسمم فيو لسان القرآن النو متخمق بو أي صار لو القرآن طبعا وخمقا واشربتو عروقو واج ازؤه وكمياتو حتى صار ينظر جميع ما فيو بال تامل بل صار كتاب اهلل عنده ضرورة كالسماء فوقنا مثال والواحد نصف االثنين مثال واعمم ان النبى صمى اهلل عميو وسمم اطمعو اهلل عمى ما كان وما يكون من جيمع ما تعمق بالكون النو اصمو واضافو جل عاله عمى ما تقتضيو حقيقتو صمى اهلل عميو وسمم من كنو الحق جل وعال وال حظ لو صمى اهلل عميو وسمم فيما ال تطمبو ذاتو فذاتو صمى اهلل عميو وسمم اصل لممك اهلل ومثالو كمن دخل مدينة وعرفيا ودخل القرويين مثال وكل دار بفاس وكل بقعة وكل آدمى وميز جميع ما احتوت المدينة فبمجرد سماعو فاسا مثال يشاىد جميع ما احتوت عميو من كل شيء بال تامل فالنبى صمى اهلل عميو وسمم إذا نزلت عميو كممة حصمت لو منيا مشاىدة حقائق مدلوليا مرمو از الييا بالحروف الربانية عمى سبيل الرمز االليى فما من حرف منو اال ودل عمى مثل فاس مركبة من خ ازئنيا وحسن اىميا وعموم اىميا وواليتيم وظاىرىا وباطنيا وىو صمى اهلل عميو وسمم محيط قبل نزولو بجميع مدن مقدو ارت الحق جل جاللو بحيث ال يخفى عميو امر ممك اهلل البتة فإذا ق أر آية او كممة انطبع بيا ظاى ار وباطنا فيفسر لنا لعامتنا ما نطيقو منو ولخاصتنا ما يطيقون في كل نفس من انفاسو ولم يضيع نفسا بال تعميم فإذا ظير لمصحابة يبين ليم بظاىره وبباطنو لباطن الوجود واذا خفى عنيم يعمم بظاىره وبباطنو باطن الوجود أي الذوات الروحانية وعميو فعموم البواطن اعظم من الظواىر وىو المتوارث وعميو فمم يبين مثال من المدن اال ابوابا ال غير وبقيت السوارى والسواقى والخ ازئن والرقم مثال فى خ ازنة النبى صمى 68
69 اهلل عميو وسمم فال يسع تفاصيل المكونات مخموق سواه وورث منو صاحب الطريقة حامل لوائيا الذى امره أن يربى بيا إلى قيام الساعة ام ار عظيما ال يسعو الكتب والعقل وال الرمز وال الدليل وال جميع العقول الخمقية بل اختصو صمى اهلل عميو وسمم بو دون غيره ممن ورثو وعميو فيو الوارث الحقيقى وغيره ممن قبمو وبعده ممن يدعى مقام العمم المحمدى انما اصابو رش منو ال من النبى صمى اهلل عميو وسمم وىو سر وساطتو بينو صمى اهلل عميو وبين سائر الخمق من االولياء فضال عن غيرىم وعميو فعموم القرآن مخزونة فى خ ازنتو صمى اهلل عميو وسمم فما بينو لمعامة وصل إلى العمماء عامة بحسب استعدادىم وما بينو لمخاصة وصل لمخاصة بحسب استعدادىم وما بينو لمعارفين خاصة الخاصة وصل إلى جنسيم في عمم اهلل وما لم يفشو بقى فى حوصمتو مما ال يناسبيم او امر بكتمو وىو المفاض عمى حامل الطريقة االولى ولذا استغرب ولم يطق فيم مقامو مع اق ارر كبار العارفين وتسميميم لو فتحت كل حرف من كتاب ذى الجالل مائة الف واربعة وعشرون الف عمم كل عمم يحير اذىان العارفين المقربين وىذا القدر ىو الذى وصمو صاحب الطريقة إلى قيام الساعة ويقرره في بحبوحة سكره كما يقرر العامى الواحد نصف االثنين وكما يقرر احدنا داره بما فييا بمجرد ذكرىا بحيث ال يحتاج إلى تامل فى كل نازلة وقعت أو تقع وذلك فضل اهلل يوتيو من يشاء فال يقال لفضل اهلل ذابكم واذا كانت العموم منحا إليية فال يستغرب ان يدخر لبعض المتاخرين ما غاب فيمو عن كثير من المتقدمين : خير االمة اوليا وآخرىا ثمة من االولين وثمة من اآلخرين االمة كالمطر ال يدرى اوليا خير ام وسطيا أم آخرىا. اشارة ربانية نبوية فالعمماء اىل االبحاث المفظية إذا سمعوا مثال القرويين يفيمون انو اسم جامع كبير بفاس وفاس مثال مدينة كبيرة معدن العمم والوالية والخي ارت والصالح فمم يشاىدوا فاسا مثال فضال عن الجامع فضال عن االستيعاب واالستيفاء ومثال القرآن ايضا من وقعت لو واقعة كواقعة الصيف ضيعت المبن فإذا سمعو من عرف اصل التسمية والمثل عرف مضمن القضية بال تامل وال تعمم واذا سمعو من ال د ارية لو 69
70 باصمو يفيم ظاىر المفظ وال ذوق لو فيتكمف ضم التاء أو فتحيا بحسب الصناعة النحوية ويقع التنازع بين العمماء مثال كل واحد يقرر مذىبو وكل مذىب صحيح باعتبار قواعده ولذا كل قول صحيح فإذا فسره عارف باصل الوضع تبين فساد فيميم ووجب عمييم تخطية مذاىبيم والرجوع إلى أن المثل ال يتغير عن اصل وضعو فيذوقون سره وفيمو فكل نازلة تجاذبت فييا اقوال العمماء مثل ما قمناه وىو دليل عمى عدم ذوقيم جميعا سرىا فال يذوقيم سرىا اال العارف باصل المخدع وبباطنو فيم يطوفون عن خارج الحجرة والعارف يبين باطن المخدع لكن آ ارؤىم صحيحة بحسب قواعد مذاىبيم واجتيادىم بقصد نفع العبيد فقواعدىم صحيحة سالمة كميا من الزيغ وانما اخطئوا في ان المثل ال يتغير مثال فمما قرر العارف اصمو صمموا عميو وطبقوا عميو قواعدىم عمى الحقيقة وعميو فال يستنكف احد إذا وجد أحدا اعمم منو من ان يتجرد من عممو ويتبع عممو الصحيح المطابق لمواقع ويطبق عميو قواعد العمماء فإنو ال يخرج عن الضوابط العممية فافيم فإنو نفيس وال تجده مكتوبا مما عممناه وعميو فيذا الكتاب الغريب الجامع المانع النو مركب بايدى القدم إنما يدل عمى تمييز الذاتين فعند الصالة يجب عميو نظ ار أن يجمع بينيما فييا فالت اربية لاللفاظ والخشوع والروحانية لمحضور والتامل والتذلل والتفانى واالستغ ارق واالدب فعالمة قبول العمل االدب فيو واالدب الحضور فيو من وظائف الباطن وعالمة قبول العبد االدب واالدب تجرده مما سواه من عممو ومن غيره «فإذا قضيت الصالة فانتشروا فى االرض وابتغوا من فضل اهلل» اي فمتفترق الت اربية والروحانية فتتوجو الت اربية لالسباب العادية الت اربية المناسبة ليا والروحانية لالسباب العادية المناسبة ليا من كتأمل والتفكر والتعقل والتحمم والتمير والتغمغل فى بحار الحقائق الربانية مع اعتقادىا ان ال تاثير لكل سبب بل إنما امرنا اهلل بيا فامتثمنا ال غير وال حظ لنا فييا إال م ارعاة االمر االليى فإذا تفرقا لالسباب فمتعمم أن الت اربية امانة عند الروحانية مركبة من ستة وثالثين جزءا مثال فترك جزءا لمت اربية ليتميز بو كيفية االسباب الن التمييز من وظائف الباطن ال الظاىر فاعمم فمن ترك 70
71 منيما سببو عصى امر مواله ومن اتكل كفر فإذا وجو الذاتين السبابيما بحيث ال تشوش الروح الباطنية عمى الت اربية وال العكس حصمت عمى كنز االمتثال لكتاب اهلل ثم المخاطب حقيقة الباطنية والت اربية تبعا ليا فى التكميف فإذا ثبتت الباطنية التى ىى العقل في العرف وجب التكميف الشرعى بطاقة الت اربية من قيام مثال وركوع وسجود وجموس واضطجاع عمى ايمن ثم ايسر ثم ظير ثم بطن ايماء والمقصود امتثال الباطن والظاىر بطاقتو واذا عدم العقل فقد التكميف وان صح الظاىر فوظائف الظاىر امتثال االوامر والتعرض لالر ازق باالسباب الحاللية التى اذن فييا اهلل وال ياذن اهلل إال فيما فيو مصمحتك وعدم اذايتك لنفسك ولغيرك وىذه الحكمة مقررة في سياسة كتاب اهلل لتعيش في الدنيا واآلخرة منعما فإن آذيت نفسك وغيرك يربك اهلل بما ذكره اهلل فى كتابو ثم إن االسباب الحسنة ىى التى كانت فى الطريقة االولى فى عيد رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم من فالحة وتجارة بشروطيا وحرفة بشروطيا وما احدث بعدىم من التعرض لالر ازق باستخدام االسماء في عرفيم والروحانيين باىالكيم وقتل مموكيم باح ارقيم بأنوار االسماء الجاللية عمى كيفية معمومة عندىم وكاخذ االجرة عمى تناول مثل الكتف فينظر فييا فيريو الشيطان صو ار شيطانية تدل عمى المغيبات من موت امير وغيره كالخط لرجم الغيب من نحو الزناتى وكرجم الغيب بالرمل وعمم النجوم عندىم وكرجم الغيب بمثل قرعة االنبياء عندىم وقرعة الطيور وكاستعمال اسماء البركة وكتغيير سكة االمير كح رق مثل نحاس حتى يصير مثل فضة فيعيش بيا فضة وكالتثقيف لمجنين والوالدة وافساده ورميو وكالتفريق بين االحبة وكالجمع بين الزناة وكالضمائر والخط وكل ما لم تاذن فيو حقيقة الشريعة فكل ذلك ضالل مبين ال شك في ضالل صاحبو لتمبسو بمثل الكفر وذلك كمو عمل الكفر بل فعل االغمار من العاجزين القاصرين االفيام. فالحالل بين والح ارم بين والمتشابو بينيما يجتنبو من حفظو اهلل بالورع ترك الشبيات خوف الوقوع فى المحرمات فإذا دار لو الفمك بغمة سببو فالياكل بكيفية الشارع صمى اهلل عميو وسمم واليسبق بنفسو ثم بعيالو ثم باقاربو ثم باالفاضة عمى جي ارنو ابدأ بمن 71
72 تعول ابدأ بنفسك ثم بمن تعول فى جميع االمور حتى في الدعاء وعميك باالقتصاد في» المعيشة بحيث ال تبذر نعم اهلل فى معاصيو «لئن شكرتم الزيدنكم قسم من اهلل بنفسو أن من شكر نعمو ليزيد لو نعما عمى نعم وشكر النعمة انفاقيا في طاعة اهلل ومالحظة س ارية سيادة المنعم فييا حال التمبس بيا ثم إنك ال تخموا عنيا نفسا النك نعمة بنفسك واعظم النعم الحقيقية نعمة االيجاد واالمداد ونعمة النبي صمى اهلل عميو وسمم ثم الشيخ المربى ثم المعمم ثم االب ثم االم ثم الوسائط بينك وبين النعم كالبائع لك مثال والمزوج لك والواىب والصانع والتاجر وكل من باشر نعمك حتى وصمتك كالممئكة فاعمم أن الممئكة يتصرف منيم في حبة واحدة من الحب أيا كان ثالثمائة وثالث عشر ممكا فإنك تاكل عددا من الحبوب في كل يوم والبد منو وأنت تدعى الزىد من الدنيا وأنت فييا وفوقيا وتميل الييا وانما الزىد تعمق القمب باهلل تعميقا كميا مع تعظيم نعمو الواصمة لك بالترحاب والتشريف باعتقاد انيا ميداة لك من السيد جل جاللو وانت عبد ييدى لك سيدك ما أعظميا نعمة والشكر الحقيقي امتالء القمب بما عند اهلل ال بما عندك من الخ ازئن لكنو عمى ىذا من وظائف الباطن ونحن فى وظائف الظاىر والشكر عميو صرف نعم اهلل ظاىرة وباطنة فيما امرت بو من الطاعة وطي االية وعزتي وجاللي لئن لم تشكروا نعمى النزعن منكم نعمى والحرمنكم من المزيد فالصالة منا شكر جميع نعم اهلل المتعمقة ببدنو وقس عميو ولنحو ىذا يدل كتاب اهلل فيما يتعمق بالظاىر وفيما يتعمق بالذات الت اربية ظيرت المموك والقضاة وأىل الخطط الدينية وظيرت المجتيدون ودونت الكتب الغير المحصورة من احكام المعامالت بين العباد وىو سر اسمو جل عاله الظاىر فمضى كل زمان من زمان اليجرة 9331 فمم توضح عمماء كل زمان من وظائف الذات الت اربية إال النزر القميل فافيم ويجب عمى االنسان الكامل المبيب الن الخطاب مع اولي االلباب فى كتاب اهلل أن يوجو ذاتو الروحانية الباطنية إلى اسباب معاشيا العادية باعتقاد ان السبب ال تاثير لو إنما ىو عالمة اهلل ال غير بحيث يتجرد من كل سبب بقمبو ويجرد نتيجتو من قمبو متوكال عمى ما عند 72
73 سيده النو ممك لو وسببو كذلك وعالمة التوكل ان يزن االنسان نفسو فإن وجد نفسو واثقة بما عنده من االموال واالمالك فاليعمم أنو عابد ليواه وان وجد نفسو واثقة بما عند سيده مع قطع النظر عما بيده بحيث ال ينسبو لنفسو بل لسيده وقمبو مفرغ من ىموم المعاش الن عبد الغني ال ييتم عادة العقالء بأمر الرزق والعبد غني بسيده ال تصح فيو الصدقة ولذا يحرم العارف والشريف الصدقة عمى نفسو باعتبار أنيا من الخمق وأما ان أرياىا من الحق فيدية حالل وجب قبوليا وتناوليا وال يحل لو ان يعطييا لمغير إال بإذن سيده وال أن يزىد فييا قطعا ال غنى لى عن بركتك يا رب فيو متوكل ولذا امسك البعض من االولياء عن االعطاء اعطاء المال والجاه واالس ارر منعو تعظيم النعمة عنده النو خص بيا في حضرة الحق بعدم االذن فى المعاممة بيا فإن اذن عامل بنفسو وروحو ومالو وخ ازناتو فافيم عمى ان ما ذكرناه ىنا من وظائف الظاىر ويصح ان يكون من وظائف الباطن باعتبار الرزق فيو عمى قسمين حسي لمحسى لمت اربية ومعنوي كالعموم لمروحانية فال تسمى الروح متوكمة حتى تتجرد من ىم رزقيا وىو العمم والمعرفة فالذى يجب توجيو الروح لالسباب من تامل وتفكر فإنو عين طريق المعرفة باهلل وال عميو فى غمة االسباب الن االىتمام بغمة االسباب من عالمة القطع عن المولى فتسبب وال عميك فى الغمة فتعمم وال عميك فى العمم وتعرف وال عميك فى المعرفة وتفقو وال عميك في الفقو وتربح وال عميك فى الربح فان الغمة من وظائف السيادة واشتغل بوظائفك التى ىى االسباب واترك منازعة سيدك فى ا اردتو وىى المكنى عنيا بالوظائف الحقية فانو سبق في عممو ان كل من عمل عمال متقنا يدور لو الفمك بسيمو وان لم يعمم أو عمل غير متقن فال حظ لو فى الفمك وصمم عمى ما عند سيدك في االسباب كميا فإن االتكال عمى االسباب كفر أي جحود حيث نسب الرزق االليى لغيره من االسباب وىو عدم شكر النعم المعرض لزواليا فإذا وجيت ذاتك الباطنية الروح إلى اسبابيا معوال عمى اهلل ال عمييا بل استندت إلى القسم االليى االزلى معرضا عن المعرفة وعن العمم وعن كل نتيجة االسباب ناويا حين التمبس بيا امتثال االوامر 73
74 االليية ال غير وىو قولو جل عاله «فانتشروا في االرض وابتغوا من فضل اهلل» باالسباب التى جعميا عادة عمى توصيل ار ازق عبيده تغميضا العينيم عن رؤية سر القدر االليى وترتيبا لممكو أنو جل جاللو متوقف عمى االسباب فاالسباب في الحقيقة مثاليا مثال ممك عظيم الخ ازئن والجنود أمر جنوده بان من ا ارد رزقو فميمش إلى موضع ميىء لمقسم فمن مشى لو امتثل ويالقى برزقو عمى يدى وسائطو ومن استنكف عن المشى او عجز كسال ياتيو رزقو عمى يدى وسائطو في حضرة الممك وىو عاص مخالف ومتياون ومتعب وسائطو في حضرة المالك بالحمل وعتاب الممك الوسائط عمى عدم حضور موسوطيم ويقول ليم انتم غير معتنين بامر الرعية وال بامر الممك واعمم أن المكمف بمئونة بعض الرعية تدفع مئونة السيد عمى يده يحضر لدى الممك دائما عند التفريق لالر ازق فيكمفو بسرد رعيتو جب ار منو فإن تغيب واحد أو غاب أو اسقط يقل لو الممك اين فالن المقيد في كناشك وكناشنا وتدفع لو في كل صباح مئونتو فإن كان لعذر شرعى يجاوبو بأنو غاب عن مصمحة الجنود مثال ووجيو احمر بين يدى سيده وان كان بال عذر بل بتفريط يسكت ووجيو اصفر من شدة الحياء والخوف من التعذيب او العزل من سيده ومنو يدخل الضرر عمى تارك االسباب وىو تارك الحضور مثال ويتضرر المكمف بو غاية لمقام االدب فيقول لو المالك انت مقصر ومفرط في خدمتنا فكانك لم ترد خدمتنا واىممت حق الخدمة فمو خدمت بنية ظاى ار وباطنا الشتغمت بامر التنظيم والتاديب فال يتخمف عن امرنا احد لكن لما ظير لك غير امرنا فرطت فى الرعية والتقصير فى امر الرعية ليس بيين عندنا وانب الينا نتب عنك اما انك مقصر أو غافل عن السياسة او جاىل امرىا فكميا ال يصمح لنا وال نصمح لو فافيم وبو تعمم أن النبي صمى اهلل عميو وسمم وخمفاءه ال يحبون من ترك االسباب العادية مما يتعمق بالظاىر والباطن وال من عول عمييا النو شرك ص ارح حيث اعتمد عمى غير اهلل وىو ىالك االسباب فتجد العارف إذا اشتكيت اليو امر الرزق يامرك باالسباب وكان صمى اهلل عميو وسمم يامر االغنياء باالبل والبقر مثال والخيل ويامر الضعفاء بالدجاج مثال 74
75 وحرف يقدرون عمييا وال يترك احدا يجمس بال تسبب فيذا ىو الشيخ الكامل بحوزة حياطة التربية فإذا ترك ظاىرك االسباب فقد عصى ظاىرك وتمجو الطباع الظواىر بحيث ال يحبو كل من كان ممتبسا باالسباب وتكرىو الوسائط الروحانية الممكية ويكرىو الممك ورزقو المكنش فى كتاب الممك من كتاب الوسائط ياتيو واتيان الرزق بال سبب ىو الميمك لكثير من الجاىمين فزين ليم شيطانيم ترك االسباب بمجىء االرزق بال سبب مك ار منو الن يعرضو لشبكة المقت من اهلل واوليائو فمتفق من سكر غفمتك وكذلك زين لمغافمين التعرض لالر ازق بال سبب مصو ار لو الحقائق المجردة من الش ارئع فيبقى فى ميوات العطب الن الحقيقة بال شريعة في حيز المحال بحسبنا واما باعتبار الحق فيو مطمق غير مقيد بجائز وال بواجب وال بمحال فالمقيد بيا انت ال ىو جل وعال فاهلل ال يتقيد بقيد تعرفو قيدا وال باطالق تعرفو اطالقا باطالقيتو جل وعال رم از لما عنده وال يعرفو إال ىو وكذا كل لفظ يشير لو إنما ىو رمز يشار لو بااللسنة وكل معنى في قالب االلفاظ فإنما ىو رمز ال غير وكمما تدركو الذات الت اربية والباطنية من كل خمق سوى الخمفية االعظم سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فيو رمز حادث لحضرة السيادة ال غير وعميو فحضرة الحق مطمقة فال يمكن تغيرىا وحضرة الخمق مقيدة دائما بقيود اهلل وكمما برز من حضرة المطمق مطمق فال يقيده مخموق بافيامو وخيالو فما سوى اهلل خيال فالخطاب منو إذا توجو عاما يبقى عمى عمومو ولو قيده المجتيدون فميس من طوقيم بل يطمق لحضرة المخاطبين من العارفين ومن السالكين المريدين أو من الغافمين عن المعرفة واال اردة فيوجو خطاب الشارع إلى كل موقف من مواقف المسممين والمومنين والمحسنين فيقيد بصنف دون صنف منيم فالخطاب مطمق فى بابو والمقيد ىو المخاطب ال غير فيخفى عمى االكابر االجمة االعالم لروم تطبيق كل خطاب عمى كل االصناف فيتحير المجتيد وتضطرب اقوالو فيكون تطبيق امام واحد منيم عدد من االقوال في نازلة واحدة لمالحظة انوار الخطاب االليى من و ارء الحجاب تارة وياخذ بمقتضى ما شاىده بقوة بصيرتو فإذا تمون لو النور بجية اخرى يترك مذىبو وياخذ 75
76 بمذىبو ايضا بسبب التموين ولو في الخطاب االليى مقام باعتناء تبيين ما ظير لو من الوان االنوار الخطابية وىو مصيب في قولو القديم والحادث مثال ويجوز العمل بجميع ما اداه لو اجتياده وال يقمد وجوبا غيره بل ياخذ بمقتضى تموين الخطاب االليى وىو سبب االختالف ومقصودىم خدمة الشريعة ولذا ال يستنكفون من الرجوع بعد الحكم والتصميم عميو النيم ما والىم اهلل واخذىم فى ادوار خطابو إال ليكرميم ويكرم بيم عبيده وعميو فمممجتيدين مقامات الوالية والتصريف والتربية لكن العارف إذا توجو لمخطاب الشرعى عرف ان الخطاب من حيث ىو قديم مطمق باطالقو جل وعال ويفيمو مطمقا فى صنفو الذى نزل الخطاب لو وىكذا فى كل خطاب الن كل خطاب موجو إلى جنس من الخمق يعرفو من شربو ويجيمو من غفل عنو وال يتكمف التطبيق عمى سائر االجناس النو لم ينزل لذلك وان كان خطاب اهلل من حيث ىو مقصود المعنى واحدا وىو الداللة عمى اهلل لكنو يصرف اليو كل جنس في غابتو ما يناسب غابتو من الصواعق واالرىاب واالحباب واالح ارق والوعد والوعيد وتكون الصواعق مصحوبة بسياسة صاحب الشريعة من الرمى فى الغيضة جممة أو عمى واحد معين او عمى طائفة من اال ارنب مثال مما يزعجيا ويردىا بعد توحشيا إلى حضرة سياسة صاحب الغابة واال ارنب يناسبيا من الخطاب ما يشوقيا ويزعجيا ال غير واالسد مثال يناسو الصواعق العظام لعظم امره فال يتربى وال يالف إال بعد مشقة صاحب الشريعة لقوتو وتقذيفو بنفسو من غير مباالت عمى المتحيل لتاليفو حتى يصير متأنسا بو ان يبالغ فى السياسة النو ال تاخذه االحبال وال يقنص غالبا اال باكبر الحيل مع الصبر عمى ح اررة شيامتو والتيقظ التام فى امره فيرى من كمفو االمير بو ام ار عظيما في شأنو وال يدخل فى شبكة االقتناص اال بالسياسة واالتعاب واالحاطة بو من كل وجو فال ينفع فيو خطاب واحد بل يوسع االمير الدائرة لمن كمفو فى امر السياسة واالجتياد ويجتيد لنفسو بخيمو ورجمو حتى ياخذه فإذا اخذه منعو من الخروج في حيطتو السياسية وال تنفع فيو كل حيمة من خوف اوال ثم قرب ثم بعد ثم قرب كذلك ثم تمنية ثم تمسح ثم تعظيم 76
77 ثم تاكيل ثم تقييد بالكمية ثم رياضة ثم ف ارسة ثم انتفاع بو ونفع بك اصطياد مثال فالذى يناسبو من امر اهلل الع ازئم والتضيق بو والتشديد والذى يناسب االرنب مثال ومن دونو او ماثمو الرخص بحيث تضره الع ازئم والتشديد واالسد مثال ومن ماثمو في غابتو ومن فوقو من الجسارة تضره الرخص وتيمكو وال تممكو بأنواع حيميا لشدة بأسو )إن اهلل يحب ان توتى رخصو كما يحب ان توتي ع ازئمو( فالرخص عبادة الضعفاء من الناس وربما ينفرىم بالع ازئم الغير المستدامة والقدر المضر منيا االستم ارر عمييا فمثل الممك بحسب ما ينفعنا وندركو وهلل المثل االعمى حضرة الحق جل وعال ومثال المكمف بالغياىب الصيدية المصطفى صمى اهلل عميو وسمم وقد صمى عميو في ازلو صالة قديمة مستمرة الدوام ومثال الغابة المخالفات والنفور من حضرة الحق ومثال االرنب الضعفاء الذين نفروا وال ضرر فييم وقس عميو من دونيا وما فوقيا فإن لكل مقام مقاال يخصو ومثال السبع المريدون الوصول لحضرة الحق او لحضرة الدنيا او لحضرة الجنة فإن المريد يتحيل عمى ا اردتو ويقاتل عمييا بكميتو يقظة ومناما فى سائر عمره وال يقبل التوبة النو يعد نفسو من المجتيدين في طاعة اهلل وربما يجتيد فمم يظير لو اثر مقصوده من اال اردة لعظم حجاب اال اردة فينفتل فى الطريق ويحل يده من العقدة فتنسل مع الشريعة لو ارئو او يسقط بالمرة فتكسر اركانو واج ازؤه وال يرجى برءه طول المسافة او قربيا وتوسطيا فمن انسل قابضا عمى الشريعة لو ارئو يبقى صائن االركان غالبا لكنو فاتو المقصود والساقط في اول الطريق تدعدع اركانو بال تفريق وال تكسير وفي وسطيا ينشق وتنفك اج ازؤه بال تكسير ويرجى برءه وعوده ثانيا مثال وفى آخر الطريق تنكسر اج ازؤه وتنفل بسيوف قواه بحيث ال يعود في الغالب لشدة ما رآ فالمريد مثال الذيب فى ظاىر المعانى ال صوف وال حميب وال لحم وال جمد إال عند من يرى حميتو بال ك ارىة من مذىب جنسو فيو عنده ترياق الم ارض الكمى والحمى والكبد مثال ولكل مقام مقال والمجرد وىو العامى او العارف مثال النعجة كميا خير عند سائر االجناس والممل فكميا خير الن العامى المعترف بالتقصير والذل والضعف المسرف عمى نفسو بيواه مع عدم 77
78 الرضى عمى النفس خير من مريد مجتيد فمقامو قريب من العارف واالخوة بينيما في التجريد وعدم القصد وانما الفرق بينيما ان العارف مشاىد ممتثل والعامى ضده ال غير لكن حجابو رقيق ولذلك قرب معناه لمحضرة االليية فإن تعبد بالصالة عمى النبى صمى اهلل عميو وسمم مثال بال مرب تظير لو روائح القرب بأقرب مدة مع عدم نية ذلك ولم يعبد اهلل بأعظم من العبودة عمى وجو االحسان ثم عمى وجو العامية وال يبعد عن حضرة الحق مثل اال اردة النيا حظ عظيم امره ومنيم «من يعبد اهلل عمى حرف فإن اصابو خير اطمأن بو وان اصابتو فتنة انقمب عمى وجيو خسر الدنيا واآلخرة» والخير الذي يصيبو فضل اهلل واد اركو بالتجريد فى وسط اال اردة والفتنة التي تصيبو تحصيمو عمى غرضو الذى تعرض لو فإنو ال يرجى برؤه الستحالئو ذلك بوصولو بعبادتو وىو عممو المتقن لكن لغرض نفسو ال لعبادة ربو فيو يعبد بو وان كان الحق قريبا من كل احد فالعبد ىذا انما يرى ظمو فقط وال يرى نور ربو فيو. فمثال أىل الطريقة االولى مع الثانية كمثل شخص في وسط بيت مبني بنحاس بال باب ثم بحديد ثم برصاص ثم بأدوار االبنية الى أن تصل الى الزجاج ثم البمور ثم ما ىو ارق منو حتى تصل مثل اليباء المجموع فأما أىل الطريقة الثانية فإنيم لم يرضوا بذلك السجن وقنطوا بما دىميم من الظالم ولم يصل الييم نور الشمس مثال وطمبوا الس ارح واالنفكاك من قفصيم الذى ال باب لو وال منفذ وقد دار بو مائة الف حائط من مختمف الماىية وكل دائر غمظو سبعون عاما بحسب المسافة الغميظة والبيت مبنى في وسط الشمس وح اررة الشمس تصمو عمى وجو ال يدريو فأما أىل الطريقة الثانية فإنيم لم يرضوا بقدر اهلل لضيق وظالم ما ىم عميو فاستغاثوا بمن يغيثيم بيدم الحوائط السورية فبين ليم المربى الذى احترموا بو آلة قوية انصاليا لميدم بقوة واجتياد وذكر قوى ال ازلة السور االول النحاس مثال فاشتغل في معظم عمره باال ازلة فإذا ىدمو يبين لو مربيو آلة اخرى من االذكار مثال وسموك آخر ويحرضو عمى االجتياد وانو ان مل ال يحصل عمى شىء وىكذا حتى يقطع الحجب الغميظة النفسية فإذا وصل إلى الرقيقة تبين لو لوائح االنوار من 78
79 و ارء الحجب العممية فإذا شم روائح القرب وشم ما كان عميو اوال في وسط السموك يشم منو ارئحة كريية فيستقذره وييرب من نفسو ومن حالو ومن عممو فينقبض انقباضا كميا ويرجع الى مربيو ويسئمو عن ال ارئحة الكريية وعن الطيبة فيقررىما لو أتم تقرير فيسقذر ما كان عميو من سموك ويحصل لو االعياء الفادح فيمسك عن العمل بتبيين خالف قصده فإذا رآه مربيو قنع من اال اردة ومن السموك ومن عممو ومن نفسو يقول اآلن قد عممت ان اهلل قد ا ارد بك السعادة االبدية حيث تركت جميع العالئق ورجعت الى ربك ثم عميو اعمم ان ما كنت عميو من ا ازلة االسوار ليس عبادة وانما ىو غرض من االغ ارض وال غرض مع اهلل ثم يجب عميك ان تتجرد مما سوى اهلل بحيث ترضى بقدره وتتجرد من الم ارتب العممية والعممية والعرفانية وتعول عمى قسمة ربك بحيث تعمم انو يستحيل ان يزيدك او ينقصك عما كتبو بيده فى كتابو ام الكتاب أى اصل الكنانيش التقديرية التصريفية الوالئية فإذا وفقو اهلل لمتجريد عمى حسب نصيحة المربى الحاضن الكافل لو النو فى حجره انقشعت عنو كل حجاب قي ار بال تعمل في الباقى لو فيصبح في الشمس الضاحية فيتمتع بأنوارىا ويعطى لو الس ارح والتسريح يذىب حيث احب ويرشد ترشيدا من ثقاف الحجر فإذا عممتو عممت انو سافر اوال وخدم وعبد واجتيد لحظ نفسو يخرج من ظالم الحجاب وىو غير عبادة وانما قام بنفسو لنفسو وليس من اجتياده وعممو ارئحة ادب النك أريتو لم تنخرق لو الحجب حتى عي وألقى السالح وأدركتو بركة مربيو وعممو كيفية التعبد فمما تعبد من غير غرض أدركتو عناية اهلل بال سبب وال تعمل فيجمو الفتح الربانى فيذا كبير الطريقة الثانية ما نفعو اجتياده لكن بركة تعظيم امر مربيو خمصتو من الميالك الحظية ىذا فمنيم من يجتيد بخرق الحجاب االول فتبين لو بريق الحجاب الثانى واتسع عميو االمر فاستحاله وبقي فيو وىو مسجون بالحجاب ويعتقد انو وصل الزيادة فى حالو فيزين لو الشيطان مقامو وييويو عمى ام دماغو ومنيم من بقي مع الثاني الى آخر الحجب فكمما بقي مع حجاب يظير لو خالف ما قبمو من الحسن فييمكو بزخاريفو فيجد ابميس فيو مقصوده ويستعظم امره حتى ييمكو وكفاه ىالكا 79
80 البقاء مع غير ربو ثم انو ربما يزيده عدوه اال يقبل نصيحة ناصح ولو من مربيو وىو عين اليالك فإذا قال المنصوح لناصحو انصح نفسك مثال ومثمك ينصحنى او لمثمي يقال ىذا وأنا عالم عابد مثال فاقطع بأنو سقط من عين اهلل وان مات قبل التجريد مات عمى غير احسان فأنت ت اره لم ينيض اوال هلل وال باهلل وال فى اهلل وال عمى اهلل وانما حركو غرض نفسو ال غير فالمربى مقصوده االرشاد بالتدريج لغمظ حجبو وىو ان كان كامال محمدي حقيقي بحسب االخالص واالحسان واما اىل االولى لما عمموا بالسجن استشاروا اول مرة مع رجل محمدى في امرىم فأرشدىم اوال لمتجريد مما سوى اهلل والرضى بقدر اهلل وبين ليم ان لكل شىء قد ار واجال في عمم اهلل ويثبتيم عمى حب الحجاب االليى ويزينيا ليم النيا م ارد اهلل وكل ما ا ارد اهلل محبوب يبصرىم اول مرة وسألوه عن اىل الثانية فاستقذر ليم ما ىم عميو لالجتياد لمحظوظ النفسية وبين ليم ما فييا من الدسائس النفسية الن الشيطان إنما يتقوى بالنفس فيثبتيم عمى م ارد اهلل فييم وامرىم باخ ارج الدنيا واآلخرة والبرزخ وكل مرتبة والئية في قموبيم فاستحكموه عمى انفسيم لظيور نور كالمو لكل عاقل وحكموه عمى انفسيم وشرط ان ال يمتفوا عن حضرتو وال يخطر خاطر فييم إال ويفشونو لو فجعميم فى حياطتو وتحت جناحو وطار بيم لمدينة االخالص واستقذره ليم فكمما شاىدوه من المدن الوالئية نفرىم عنو فبقوا فى وسط القبض فمما رضوا وقوي نورىم باالخالص انيدمت الحجب فى نفس واحد واحترقت بنور ايمانيم الكامل فظيرت ليم ضاحية الشمس فاشتغموا بأنوارىا وجماليا وىى عالية قاىرة لعين كل احد بحيث ال يقدر احد ان يحقق بصره فييا ابدا لسطوة ح اررتيا وقير حسنيا فمما عاينوا ما عاينوا رجعوا الى شيخيم ويختبرونو امر الحال الوقتي فدليم عمى مالزمة العبودية وببركتيا كان ما كان من غير تعريج عمى شيء ازئد عن العبودية لحضرة السيادة فعبدوا اهلل حق عبادتو بتعمقيم بالربوبية فتمكنوا ثم انيم وصموا كميم لحضرة الشمس بال سبب وعميو فكميم كاممون بحيث لم يبق فييم من تخمف مع المقامات وال من رضى بأمر نفسو ولم ييمك فييم احد فأيس الشيطان منيم 80
81 فى اول امرىم وبعد نيايتيم النيم عمريون فإنو ال يجد نجاستو معيم من الحظوظ فسعدت الطائفة كميا اوليا ووسطيا ونيايتيا بحيث لو اجتمعت عبادة اىل الثانية قبل التجريد ما وزنت قدر ذرة واحدة من نفس واحد من اىل االولى النيم قاموا باهلل هلل فى اهلل مع اهلل فنورىم قير ظالم الشياطين والم ارتب فتخمصوا لسيدىم فيم المخمصون «وثمة من اآلخرين» مخصوصون بالعناية ىذا فمثل الشمس حضرة الحق ولو المثل االعمى فكالمنا وأمثالنا وعممنا وافيامنا ودليمنا حادث محض ال شك فيو وانما رمزنا فيو لمعقالء ال غير فيكفى اولى االلباب ومىء بحاجب ومثل الحجب المائة الفا مثال حظوظ النفس التي ال تحب إال أن تمبس رداء سيدىا ومثال آلة اليدم أذكار مخصوصة ال ازلة الحجب فى كتب القوم كشمس المعارف وغيره وبو تعمم فضل الطريقة المحمدية فالخير كمو فى االتباع والشر كمو في االبتداع ولم يخمق اهلل طبيبا اعمم وال احذق وال أحن وال أعرف وال أنفع وال أعظم سياسة من سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وىذا فيمو المحمديون باالصالة وخفى عن المحمديين بعد السموك فالمحمديون باالصالة لم يصدر منيم اجتياد لقطع الحجب فإنيم يربون بسر اصميم النيم استقذروا أن يدلوا عمى غير اهلل ولو عمى وجو السياسة الن ما لم يرضوه النفسيم ال يرضونو لغيرىم نفسا واحدا فضال عن السموك فى مدة فمعمو ييمك في الطريق فيموت عمى غير طمب اهلل فيعدون ذلك من أكبر الخيانة وانما المحمديون بعد السموك ظير ليم ان ال تصل الناس وال ترجع إال بمثل ما سمكوا لو فدلوا عمى مثل سموكيم فنتج البعض وىمك الجل والعيدة عمييم لكنيم مجتيدون فال اثم بل المجتيد ان اصاب فمو اج ارن وان اخطأ فمو اجر واحد فمما تبدل الزمان وكثرت المدعون لطريق القوم فطريق القوم ىى ما كان عميو اىل الثانية واما االولى فال يقال ليا عرفا طريق القوم ادبا مع صاحبيا صمى اهلل عميو وسمم فإنو اآلن صمى اهلل عميو وسمم اجتيد أتم اجتياد فى تحرير ىذه الطريقة المحمدية فظيرت انواره وتجمياتو فى قموب اىميا واستغنوا بطمعتو صمى اهلل عميو وسمم عن كل حسن ولذيذ وعن كل مقام وحال فمم يكن فييم احد إال ويربيو بنوره وربما يكشف لو 81
82 النقاب ويزيمو معاينة اندرست م ارسميا حتى رجعت اىل الثانية إلى االولى لصفاء مشربيا النو نبوي ليذا وعميو فيجب عميك أن ترضى بحكم ربك وىو اتقان الوجية فإذا اتقنت رحمك اهلل بمذيذ جمالو بال قصد منك ثم اىل االولى لم يتقدم ليم سفر وال ا اردة الن اهلل ىو الظاىر فى ظواىرىم وفي ظواىر االزمان واالمكنة وىو الباطن فى باطنيم وفي باطن كل زمان ومكان فالسفر عميو الى أين وانما نظروا بنور ايمانيم فشاىد ظاىرىم من المحسوسات فعل اهلل فييم وال يتبركون إال بو وال ياكمون او يشربون او يناكحون اال محاسن نور فعمو فكمل ظاىرىم باهلل وشاىد باطنيم سر البواطن االليية بال قصد وال سفر وال اجتياد هلل وان كانوا ىم المجتيدين في مرضات ربيم ولم يبمغ اىل الثانية بجميع ما عندىم من القوة والعبادة قبل التجريد اجتياد سويعة واحدة من اىل االولى النيم اجتيدوا بربيم لربيم وما كان هلل ال يزنو ما كان بالنفس فافيم وعميك بما سنو صاحب الوحي صمى اهلل عميو وسمم من االحسان ثم اعمم ان االسالم وااليمان واالحسان حقيقة واحدة عند أىل االولى فيكفيو فيمو إن اسمم وانقاد بظاىره فقط فيو منافق وان اسمم واذعن لقبول االحكام فيو االيمان في الثانية وان اسمم واذعن واطمأن ونشط وفني بشكر حالوتو فيو احسان فى الثانية وان صدق بقمبو بوجود اهلل فيو مومن مسمم فى الثانية وان آمن واطمأن بجمال سيده لذوق المعاينة فيو مسمم مومن محسن فى الثانية عمى مقتضى عرفيم وعميو فحقائقيا حقيقة واحدة عند العارفين الن الدين دين واحد والممة ممة واحدة وانما يكون الميز بنيات الرجال ال غير والتفاوت ليس بالدين النو واحد وانما يكون بحسب ذوق الس ارئر ومثل اىل الثانية التى احدثت لمسموك مثل من ازد فى مطمورة مظممة ضيقة قبيحة الحال فإنو يجب عميو بحسب الذوق االيماني أن يستغيث بمن يغيثو فى الضيق الن اهلل جل عاله نصب اولياءه مثل العبيد حجاب الممك قاىر الحسن واالحسان وعظم مناصبيم بادخال الواردين القادمين لحضرة الممك فتكون الحظوة بحسب قدر القادمين بو الواصمين الن الممك يحب أن يصل كل احد من مممكتو وانما احتجب بعظمة ممكو ليال يمتين جانبو فنصب من يرشد لو ومن يقطع 82
83 الطرق بفضمو اختبا ار الىل دولتو فمما استغاث بعض من بالمطمورة من يغيثنى من ىذا الضيق بنداء صريح مظير قمق صدره بما نابو تسارعت اليو عبيد الحضرة فأنزل اليو من سبق لو حبال متينا يستدركو بو بعد أن شرط شروطا بعدم الت ارخى في الطريق وعدم الرجوع يقول فإن احببت الطموع الينا والبد من الصبر عمى ح اررة الحبل وح اررة ف ارق اخوتك فإن ت ارخيت بحيث لم تمكن يدك من الحبل عمى كيفية المتطمعين من الميوات فإنك تيمك نفسك فإذا قام بنيضة وترك ال ارحة والفة اخوتو فى المطمورة انجذب بمغناطيس الواقف عميو مع بركة الحبل مع تمكنو من الحبل تمكنا ال يقبل الفشل ثم إن المتمسكين بالحبل عمى قسمين منيم من تمسك بالحبل تمسكا قويا فمما رآه مقابمو اجتيد في امر الطموع ولو الموت دونو جذبو ىو بقوتو عمى سبيل الجذب والخطف بال مشقة لقوة اجتياده فمم يشعر حتى اوقفو شيخو عمى بسيطة الب ارح فمم يحس بمشقة السفر إال ما حصل لو من الدوخة بقوة شدة الجذب فيبقى زمنا مغمي عميو ثم يفيق وىو فى حضرة الشمس ويقول لو ىا أنت وم اردك بال حركة منك بل ببركتنا وبركة حسن ابتدائك الن حسن االبتداء يدل عمى حسن االنتياء ومنيم من يقبض عمى الحبل بالفشل تارة يقبضو وتارة ينسمخ عنو وىو فى صورة الالعب والمدلى لو يحضضو عمى القبض ليسمم ويشتغل بغيره فتارة يمتثل وياخذه ويسترسل بو الحبل إلى اجمات المطمورة فوق أرس القاعدين ال ارضين بمقاميم وىو يضحكون عميو لفشمو ويفرون منو مخافة السقوط عمييم معتقدين انو يسقط ولو بعد حين وعمم المدلى انو إن جذبو بقوة وىو لم ياخذ بجد ينسمخ بالكمية ويتكسر وييمك من معو من العامة فيتحير في امره ويشفق عميو وال يجد لو سبيال وليس ىو من العامة اىل السالمة وال من المريدين أىل الجد وال ي ازل يحرضو عمى التمسك وىو ايضا فى حيرة بين الخوف فيتمنى لو بقي مع اخوتو فيضحك عميو كل من رآه غير مبد لو الحنين عميو فإذا تمسك بعده بقوة وصبر لح اررة الحبل وقصر طرفو عمى الحبل ومدليو وصار ال ينظر إال الى امامو فوق فإنو ياخذ الحبل بكميتو باسنان وركب واصابع الرجمين وبجميع ما عنده وقطع النظر عن 83
84 اخوتو فى السفل بحيث ال يحب الرجوع الييم وال يجاوبيم بل عد النظر الييم معصية وتاب من كالميم ومخالطتيم وصبر الذاىم بانواع الضحك والكالم الفحش وعمم ان الحق ليم النو مت ارخ فى السموك طمع لحضرة البسيطة والشمس ولو بعد حين فمن وصل ال يضره ما أصابو فى الطريق ولو ت ارخى فييا ومنيم من حصل لو ممل فانسل مع الحبل ولم يتكسر بو بقي سالما مع فادح المشقة ومنيم من مل فسقط عمى ام أرسو فيمك كل اليالك ال يرجى برؤه وىو الكثير في طائفة المريدين وعبد الحضرة يقنع بواحد ان اوصمو ولو فى جميع عمره وال عميو فيمن سقط النو اسقط نفسو بيا فمثال حضرة الممك حضرة اهلل جل جاللو عما يدرك بالعقل ومثال العبد الشيخ المربي «ان اجري إال عمى اهلل» ومثال الحبل حضرة الشريعة ومثال المتمسك بنية الطموع المريد ومثال الطموع الفتح ومثال الجالسين ال ارضين بمقاميم العامة فيم اخوة الطريقة االولى ومثال الضيق السجن بالحجاب ومثال الظالم ظالم قموبيم ومحنيا واما ىل االولى فمما قيض ليم الحق بفضمو بال طمب من يدليم عميو فصار الدال ىو الطالب كطمب النبى صمى اهلل عميو وسمم قومو باالسالم باذن من اهلل وقوة منو واجتياد وقومو فى مطمورة العامية فكذلك الشيخ المربى فى االولى منزل منزلتو فى كونو كمفو النبي صمى اهلل عميو وسمم بامتو وىو الخادم ليا وىى في غفمتيا ونوميا فصار الشيخ عندىم يرشدىم الى اهلل بمثل النبي صمى اهلل عميو وسمم وزين ليم تجميات الحق بحجاب او فتح فكمما تجمى بو عمييم وجبت محبتو النو الممك الحق وزين ليم العكوف عمى اعتاب العبودية بال تأمل وال مشقة وبين ليم أن ىذا م ارد اهلل ال محيد عنو وانما يحب طاعة الممك فى كل االحيان وشكر نعمو ظاىرة وباطنة وان الممك ىو الذى أدرى بمصالح عباده فجردىم من االكوان وقال ليم ان ىذه المطمورة ليست قاىرة النوار الممك وانما قيرت بصائركم وابصاركم ال غير فعن قميل ان صفت س ارئركم وتمسكتم بأمره ونييو عمى وجو االمتثال المره وعمى وجو الشوق لو وعمى وجو العظمة منو تشاىدونو عمى وجو السموك بل يجب عقال وشرعا وطبعا الرضى بم ارده فإن ا اردكم يتجمى لكم فى أى 84
85 موضع فمم تقيره االكوان فمما عزموا وفيموا مقتضى اشارتو مصحوبة ببركة سر المربى باهلل ال بنفسو معوال عمى ما عند سيده من ان من ا ارد لممباسطة والمقابضة يحركو لو فيو بين أصابعو والعبيد كميم صائرون لحضرة نوره بو بحسب عممو القديم ال بحسب ما يعقل فمما رآ الحق صفاءىم وقبول أري شيخيم بحيث ال ينتقمون عما قرره شيخيم غرقى بسكر حالوة كالمو لما معو من جالل وجمال اهلل فأ ازل غي ار وغيرية فى قموبيم مع الثبات لصولة حضرة الممك ومن جممة الغير المطمورة ازلت بقموبيم و ازلت عن ابدانيم فبقوا فى حضرة الممك منعمين مع حضرة شيخيم مقبوضين بقبضة يده مشمولين فى حجر النبى صمى اهلل عميو وسمم والنبي فى حضرة اهلل دائما فينظرون بأعين النبى صمى اهلل عميو وسمم وبزجاجتو وبقمبو وبدينو وبتوحيده وصاروا عين جزء من اج ازء شيخيم لحضرة النبي صمى اهلل عميو وسمم فالفقير فى االولى يجب عميو ان يستحضر أنو في قبضة يد شيخو محوط بحياطة أصابعو قابضا عميو كل القبض فال يتركيم لال اردة تمعب بيم فضال عن الم ارد وآثا ارتو فيو عائش عيشا رغدا في كنفو محفوفا برعايتو بحيث ال يترك احدا يمشي ويتردد الىل الثانية النيم يفسدون بكثرة المخالطة طوياتيم او يقع التشاجر والم ارء فكل واحد يحب ان ينصر مذىب شيخو فيو عين االدبار عن اهلل والركون إلى اهلل لنفس وىو سر منع الزيارة في الطريقة االولى باذن نبوى فيمو من فيمو وجيمو من جيمو فكل من جيل شيئا عداه ويد الشيخ مقبوضة عميو بقوة بحيث لو تماألت الصبيان عمى فتحيا ما استطاعوا والصبيان عندىم أىل الثانية قبل التجريد والشيخ محوط بحياطة صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم فالفقير عميو في ثالث حض ارت حضرة القبض وحضرة الحجر والحجر وصاحبو في معاينة اهلل دائما وىو الظاىر في الحض ارت كميا والباطن فييا فالحض ارت واليات مختمفات االحوال والمقامات والفوائد واالس ارر بحسب ما تقتضيو حكمة الحاكم من اهلل جل وعال والفقير من حيث ىو عمى الحقيقة انما ىو متبع رسوم االولى النو من افتقر قمبو مما سوى اهلل أى تجرد من الغير والغيرية واعظم الغير اال اردة فال يناسب ىذا 85
86 المفظ إال المحمديون باالصالة او بعد السموك حال التجريد فالمريد ال يناسب الطريقة االولى وكذا كثير من االصطالحات القومية محميا الثانية ال غير وال يناسب منيا اىل االولى اال ما رمز اليو كبارىا المربون فيما يتعمق بالفناء في حضرة اهلل وبالصحو وحالو وال يناسبيا رمز المشتاقين النيم غمبيم الحال واىل االولى غمبوا حاليم وال ما يتعمق بالمكونات النيم معرضون عنيا وال بما يتعمق باال اردة والمريدين من اذواق المقامات والمواقف فإنيم اصطمموا عمى رموز بأذواقيم ليال يعرفيم داخل فييم واىل االولى يستوى عندىم العاكف والبادى النيم ما ظيروا برسوم االس ارر والواليات وانما ىم عامة صفت بواطنيم باهلل فنطقت باهلل قي ار وفعمت باهلل قي ار وصمتت باهلل قي ار بال قصد فإذا حركيم تحركوا من غير م ارعاة سياسة الدخيل وغيره بل كل واحد ما خمقو اهلل إال التقان الوجية اليو عرفو من عرفو فأتقن باهلل وجيمو من جيمو فمال لغيره من انواع اال اردات ولم يعمموا ان اهلل ىو المريد ال غير المومن ال غير ولم يكن مومنا بنفسو فاهلل ىو الفاتح باب االيمان وىو المومن وغيره فمن يدعى االيمان انما ظير فيو سر اسمو واهلل ىو المحسن ال غير وكمما ظير بصفة االحسان ليس ىو المحسن فإنما تجمت فيو صفة اسمو وقس عميو جميع مظاىر االسماء فعميك بالعكوف عمى اعتاب العبودة والعبودية والعبادة فإن الحق افصح جل جاللو «وما خمقت الجن واالنس إال ليعبدون» مشتق من العبادة والعبودية والعبودة فإن عممت ما استحسنت الشريعة فانسبو هلل ادبا وان عممت ما استقذرتو الشريعة بما فيو من حضرتك فانسبو لنفسك ادبا وفى الحقيقة ىو الظاىر ىو الباطن لكن البد من سجاف الشريعة فإن الحقائق الثالث حقيقة الشريعة وحقيقة الطريقة وحقيقة الحقيقة حقيقة واحدة فالحقيقة مخدع ال منفذ لو اال الحجرة والحجرة ال باب ليا اال الخوخة فمثال الشريعة مثال باب خوخة ازواج النبي صمى اهلل عميو وسمم اميات كل مومن كما ان حضرة النبي ام كل مومن وىو لحضرة اهلل جل عاله بحيث ال يدخل الى الحجرة اال منو وال يفتح الباب إال باذن صاحب» وأبوابيا االذن من ربيا فإذا أريت بابا الحجرة لمقام االحت ارم «واتوا البيوت من ابوابيا 86
87 مسدودا لمحجرة وعرفت امك فييا أصل طورك معظمة بحجاب العز النبوى وقمت الى الباب يفتح لمقام النبوة والشفقة والرحمة وال أرفة فإذا ادخمت انتقمت إلى المخدع الذى ىو البيت فيو تبقى فييا فإذا انست لمحاسن الحجرة واطماننت بيا ظيرت لك االم المشفقة في البيت فإذا قمت فييا تجدىا عمى منصتيا مييئة لمقام النبوة وىى المقصودة بالذات ال الحجرة وال الباب فإذا كنت فى البيت ظيرت لك الحجرة والخوخة والمسجد واذا كنت بالمسجد واردت الدخول لمبيت بال باب فيو من قبيل المحال العادى واذا كنت في الحجرة يظير المسجد بفتح الباب والبيت وعميو فالشريعة ام الحقيقة والط ارئق فمن دخل فييا وقام بجد يصل إلى ما بعدىا من الطريقة والحقيقة واذا كان خارجا عن الشريعة وطمب الطريقة والحقيقة بال شريعة فيو زندقة بنت النفاق ارذال الكفر وعميك برسم الشريعة فمن ترك منيا حرفا عوقب عميو بظممة ما يناسبو من قبمو وربما يدخل الشيطان لبعض المريدين بحيث يكرىو مجمس الفقو وىو جاىل ويحسن لو الحقائق وكتبيا ويستثقل كتاب اهلل وحديث رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم ومذاىب العمماء ويستحمى لو اصطالحات القوم والتشوق لكالميم بال ذوق وىو وىم فاحش فاعمم ان ما ذكره العارفون من اذواقيم ما ذكر وال كتب ليق ار وال ليعرف النو عمره ال يعرف إال بالفتح فكمما توقف عمى الفتح فالفتح يقوم مقامو بال اصطالح وانما دونوه ترويحا لبواطنيم وايقاظا المثاليم في التولو بذوق حضرة الممك الحق ويفسرون ما يفسرون من السنة بالوىب المثاليم لو اىمو ال أنيم عرضوه لمعمماء بالرسوم فإنيم بمعزل عنو وعميو فذىب االبريز إنما وضع لمكاممين من العارفين ترويحا ليمميم وتمذذا لمكان بواطنيم عمى سبيل اذاقة الجي ارن وان كان عندىم مثمو فيقبمو الجار مصحوبا بالدعاء واليدية لو ويعرف ان شأن الجار ان يجيره وكل واحد منيما يفيض عمى صاحبو ويتساجالن بدالء موائد االك ارم واما العالم والعارف فال نسبة بينيما في الجوار الن العالم ظاىر بنفسو باعتقاده وان كان يقول بمسانو خالفو والعارف ظير باهلل فشتان ما بين انوار اهلل وظالم النفس وعميو فكالم العارف ال يعرفو العالم قطعا إال من جية صنعة عممو العربية 87
88 والعربية فى كالم العارف إنما ىى واد من اودية بحوره فال يصل العالم بصنعة عممو اال جزءا واحدا من اج ازء االودية وال مطمع لو فى معرفة االودية كميا فضال عن االحاطة بقعر بحوره فافيم وال تكن ممن اغتر بجواىر كنوز اذواقيم فإنك ال تصميا اال ان دخمت من باب بيوتيم بإذنيم والعمم بالمشافية وافواه الرجال ال من الكتب وانما يعرفو فى الكتب من ذاقو من الرجال مشافية وال يطالع العارف كتب القوم باالستفادة بل لقبول ىدية اذاقة الجي ارن وال تدخل الى مخدعيم اال بالفناء عن نفسك يا داوود خل نفسك وتعال فالعالم لو مقام كبير فى بابو وىو اكثر الناس تبعا وعمال ومئونة لكن ان تعمق ورضي ببعض العارفين ينجذب ويزف فى مدة لحظة ويصير من أىل الحقائق وانما عظم حجابو بالعمم ان تجمد عميو ابدا ولم يتعمق بالعمماء باهلل فإن كنت ذا بصيرة يغنيك كالمنا عن داللة دليل وحكمة حكيم النو من لدن حكيم عميم فأبواب اهلل مفتوحة عمى يد صاحب الفتح الختم صاحب الجنة مييئة لمن ا ارده اهلل فى عممو واقدره بقدرتو واياك من رؤية النفس فى المواقف كميا ومالحظة الحظوظ فى كل حال من االحوال فإن غيم الحظوظ يحول بين المرء وبين حضرة شيخو وحضرة نبيو وحضرة ربو وىو الم ارد الذى يشكك ىل يصل إلى مقصوده ام ال فيكون صاحبو مترددا في امر الرزق تبعا البميس الذى يقول بوسوستو واياك أن تثق بضمانة الحق جل جاللو فتركنت البواطن لو وىو بنفسو إنما لعنو اهلل بحظو معو وىو عارف مقام ربو وىو مريد قبل الطرد فمما تحير رجع إلى اصل ا اردتو واىمكتو من حيث اىمكت من بعده فعميك بالبعد منيا فإنيا كعبة شرور واستمسك بما قواك اهلل من االستعانة بو ال بنفسك ومن العبادة بو ال بنفسك ومن اليداية بو ال بنفسك ومن الثبات فى الطريق بو ال بنفسك كما اوجدك بقدرتو ال بنفسك وكما رزقك فى البطن بو ال بك وكما ابتمى والديك بمحبتك ليقبال عن اطوار طفوليتك بو ال بك حتى كبرت بو ال بك ووفقك لالسالم بو ال بك وبعده تدعى السفر بنفسك وبقوتك فكن كالجنين في البطن تكن عارفا وكالولد يوم الزيادة تكن عارفا وكن كالفاس المعرض لمحكم االليية في كونك ميتا حيا غير مريد وانما ىو معرض 88
89 لمحكم تكن عارفا فإذا عرفت نفسك بضعفيا وعجزىا وذليا وجميع النقائص البشرية تعرف ربك بالممك والعز والقير وبالكمال الذاتى فاعرف ان كل كمال هلل ال حظ فيو لمعبد واذا ظير كمال في بعض العبيد فإنما ظير فيو كمال سيده وليس ذاتيا ومعنى قولك الحمد هلل الكمال الذاتي االصمي لو وكل من عنده نوع كمال إنما ىو طاريء بافضال سيده اهلل ال بعمل وال تعمل أيا كان وانما شرعت االسباب لمحجاب ال لمرزق فالرزق من يد اهلل ياتى بال سبب والسبب تعمل العبد امر ربو ال غير فكل ما ظير مما وصمو العبد بسببو ال تعمل لو فيو فإذا فيمتو اتضح لك معنى نقطة الوحدة التى ىى عين اتحاد الفعل والوصف فال ترى لشيء من نفسك وغيرىا عمال وانما ترى لو استعماال فتقصر نظرك عمى عين الوحدة فتشتغل بما امرت بو مباشرة مشاىدا فعل سيدك وشاىدا فعمك وعميو فاعمم ان اهلل احد وتر وربك ممكو من شفع بحسب الظيور وركبك انت من شفع سوى امر جامع لس ارية جميع ذاتك وىو القبل والدبر وانما افردا الجتماع سر البدن فييما وال يطيقو اال بركة الفرد ثم ان الفرج ليذا عظيم بحيث تعظيمو ال استقذاره كما يسرع لمطباع انما امر اهلل بستره تعظيما كتعظيم ام أرة حسنة بوجوب تغطية بدنيا وليس في بنى آدم موضع مستقذر ان اتقى اهلل «إن أكرمكم عند اهلل اتقاكم» فالخطاب سار في جميع االج ازء واذا تميد عممت أنو فتح لك عينين امرك باغضائيما عن مساوى المومن وامرك بغضيما وجوبا عند المحرمات من النساء االجانب والشبان ذوى االرداف ولو كنت ما كنت الن البركة مع الشريعة النيا سبب شرعى وجب فعمو واال يدر لك الفمك بموافق ضده من الغضب ان لم تفعل ما أمرك بو الشارع فقد نزعت يدك من االسباب وىو معرض لممقت فمن ترك حرفا من الشريعة البد أن يظمم باطنو حتى يستمذ الظالم من الجيل والمعاصى ثم الكفر فمامو ارت الشريعة انما ىى سبب وترك السبب معصية واالتكال عمييا كفر وال تيمل غض طرفك عند ابواب الناس وال فى النظر جية سطوحيم وال عند التعميم في المكتب فإن ا ازلة قشر الشريعة ليس بيين ثم امرك ان تفتح عينا تشاىد بيا فعل ربك وعينا تشاىد بيا 89
90 فعل نفسك بالمباشرة فالمزية لفعل سيدك فإن خالفت تركت السبب الذى ىو عين المعصية وازلت قشر الشريعة فإنك إن أريت فعل ربك فقط وغمب عميك شيود فعل اهلل قبل االوان فإنك أسقطت بالمالزم في حكم التكميف الذى ال يسقط النو حكم جرى بأن تقول مثال عند المعصية فالفاعل ىو اهلل ونسبتو لمفحش «إن اهلل يامر بالعدل واالحسان وايتاء ذى القربى وينيى عن الفحشاء والمنكر والبغي» وان أريت فعل نفسك فقط فقد ادعيت الخروج عن ممك اهلل والشرك معو والضد بمزوم تعدد الفعال وليس بطريق واعمم ان الممك لو ان يكمفك بالمحال مما ال طاقة لك بو بان يكمفك بحمل الجبل العظيم وحدك او بالخروج تحت السماء مثال ولو ان يعذبك ان خالفت امره من غير حاكم يحكم عميو النو المالك ولو ان يقول لك افعل فإذا فعمت يعذبك عميو غير ظالم النو تصرف فى ممكو لكنو لم يكمفك فضال منو فإذا فيمتو عممت ان المطموب منك االدب فى حال التمبس بالفعل وبعده ففى حال التمبس بو ان كان حسنا تشاىده كمو من اهلل وان كان قبيحا بمخالفة امر اهلل وال حسن اال ما حسن الشرع وال قبح إال ما قبحو الشرع وال عقل الحد يميز بو بين الحسن والقبيح اال ما اكتسب من نور الشريعة واال لزم عدم االحتياج لمش ارئع واالنبياء ومواخذة غير الرسل الييم ولم تنزل الشريعة بو بل بضده وىو ارسال االنبياء وعدم المواخذة قبل االرسال وقبل تبيين الحجة وكيفية االدب فيو فيو ما وقع لبعض المموك بأنو خص بعض عبيده بعين االجالل تفضيال لو عمى اركان اح ارر دولتو فسألو كبير دولتو عنو النو خرق لعوائد المموك فأخرج درة نفيسة فأعطاىا لوزيره وامره بكسرىا فقال المصمحة عدم الكسر لنفاستيا ولغيره كذلك واعطاىا لممموكو الممحوظ فأمره بكسرىا فكسرىا بالمرة وزجره سيده عن الكسر فأجاب يا سيدى ظممت نفسي عمرى ال اكسر فقال الممك لموزير فيل اريت سبب التفضيل بل االيثار انك امرتك بالكسر فعصيت وافتيت لي أريا اتبعو وىو مصمحة بقائيا والممك ال يحب من يرد عميو كالما وىذا عينو وىو سوء ادب وعصيت امر الممك بعدم الكسر فالمعصية عين اليالك ال سيما فى حضرة المموك وىو سوء ادب واالنسان ال يحب اال 90
91 بأدبو ال بعممو فيترتب عميك وعمى الحاضرين غضب الممك لكنو خففو عميك غفمتك عن االدب والغفمة من الجيل والجيل ال يصمح لحضرة الممك فموال فضمى عميك ورحمتى لمحوتك بسوء ادبك من ديوان سياسة الممك فالعبد امرتو اوال فامتثل بأدبو حضرة الممك فزجرتو غير ظالم لو النو ممكى عن الكسر فتضرع ونسبو لنفسو ال المرى فمو اخرجت لو بعد درة لكسرىا باالشارة فضال عن التصريح الدبو ولو زجرتو عن كل واحدة لنسبو لنفسو وتضرع وىو شان العبيد مع سيدىم فاالدب يكبر الممموك وسوء االدب يصغر الكبير بعممو وجاىو ومالو فمثال الممك الحق جل وعال ولو المثل االعمى ومثال العبد عبد اهلل مقصود اهلل فيو االدب فإذا عمل حسنا نسبو لربو وال يرى نفسو أىال لو بل إفضال منو وال يترصد ثوابا عنو فيذا ىو االدب واذا عمل سيئا نسبو لنفسو بحيث يرى عين فعل المباشرة ال غير ويرى نقصان نفسو وانو يمحقو غضب سيده ان لم يتفضل عميو فيرجع لسيده باالدب والبكاء والتضرع والخوف فيرى ذنبو كجبل ساقط عميو وال محيد لو تحتو فإنو ان شخصو كالجبل بعينو عمى االضط ارر لسيده بحيث ال يرى منقذا لو من الجبل اال ان حن لو وعميو سيده ورق بالصفح وان استصغر الذنب يعينو عمى ىالك نفسو لعدم شيود عظمتو فإن جرى لك قدر فاحمد اهلل الذى وفقك لو لواله ما اىتديت لو وان جرى عميك القمم فاخضع لربك وتأدب معو وانسب العمل لك المومن يرى ذنوبو كجبل والمنافق يرى ذنوبو كذباب والمومن يرى حسناتو كذباب والمنافق يرى حسناتو كجبل وليس المقصود فيك اال تعصيو بل عين االدب السابق فال ترى لنفسك حوال وال قوة وانما ترى فى المعصية فعل المباشرة ال غير ففى الحسنة تفتح العين التى ال تنظر اال فعمو وفي المعصية تفتح عينك التي ال تنظر إال فعل نفسك والعبرة بأدب البواطن وانما يظير أثره فى الظواىر فيذا كيفية المعاممة مع سيدك وىو أن تعاممو باالدب حال العمل وبعده فإنو إن عممت حسنا ونسبتو لو وعممت سيئا ونسبتو لنفسك يقل لسان فضمو جل وعال فعمت يا عبدى حسنا ونسبتو لي وعممت سيئا ونسبتو لك فيذا أدب عظيم فقد بدلت لك بو سيئك حسنا «اولئك يبدل اهلل سيئاتيم 91
92 حسنات» وال ترد تبديال وال غيره وال تبغ اال ما كتب في رسمك في عنقك فإن النطفة اذا وقعت في الرحم يقابميا الممك الموكل بيا ح ارسة فيقول عمى سبيل طمب العمم ال غير يا رب نطفة فيقابميا اربعين يوما حتى تستحيل عمقة فيقول يا ربى عمقة في ارقبيا مثمو فتستحيل مضغة فيقول يا ربى مضغة في ارقبيا مثمو فتستحيل مخمقة أى مفصمة االعضاء والعروق واالج ازء فيقول يا ربى ما رزقو ما أجمو ما مصائبو اذكر ام انثى فيعمم من قبل اهلل جل وعال جميع ما تعمق بأمره فكما يستحيل ان يبدل ما عمم اهلل انو ذكر فكذلك ال يبدل ما في عمم اهلل الذى عممو الممك من تقادير رزقو وأجمو فيكتب الممك جميعو فى رسم ويطبعو بخاتم القدر االليى فيعمقو في عنق الجنين وىو في بطن امو فيصحبو الرسم الى قبره بحيث ال يتبدل شىء منو «وكل انسان الزمناه طائره في» عنقو. ما يبدل القول لدي ثم ان الرسم يكتب عمى حسب الموح المحفوظ أى رسم تقادير جميع ما كان وما يكون في عمم اهلل عمى حسب المشيئة االزلية فاعمم ان االلواح متعددة بتعدد النسخ ام االلواح فاما ام الكتاب أصميا فال تقبل تبديال وال تعميق فييا وال يطمع عمييا اال من اختصو اهلل بمحبتو وىو نادر والحكم لمجل وألواح مختمفة الرقم والشروط متباينة المباني فال يفيم مطابقتيا مع االصل اال من رسخ في العمم المومنون بعمم الغيب وبمقتضى االصل يخبر جبريل عميو السالم جنس المالئكة بأمر اهلل بما عممو اهلل اس ارفيل وىو شيخو فيو وىو الذى حفظ من الشيطان بالشيب ببركة اىل الوحي ليال يمتبس الوحي بغيره وااللواح المتباينة يطمع بعض العارفين ك ارمة لو ليزيد في عممو بقوة تجميات االسماء ويركن الى صحبتو وربما يتخمف وىو الكثير النو مكتوب بشروط متعمقة باالعمال موافقة لمشريعة المطيرة فعمره مثال ثالثون فإن وصل رحمو فستون وان تصدق كذلك وقس سائر المروى فيو عميو وااللواح مكتوبة بخط غير معروف بالصناعة انما يدرك بالفتح والفتح عمق بحساب الزجاجات فمن صفت زجاجتو من الحظوظ العاجمية واآلجمية صح فتحو ومن اجتيد مع الحظوظ يظير لو فتح في صورة برق تارة تنضبط فوائده وتارة ال وىو فى نفسو صحيح مستقيم لكن غيرتو 92
93 الزجاجة كمن ابردت عينو فيرى صورة واحدة صو ار متعددة فإذا اخبر بأمر يقع فيو اختالل وبعض صدق فيجب عمى االنسان أال يخبر بمرءى حتى يحققو وال يتحقق لو حتى يجرد نفسو من الحظ فإذا تجرد منو واريد بو لو الفتح يضبط الحقائق الممكوتيو والممكية فإذا تحقق عيي لسانو عن االشارة فضال عن النطق فاالدب السكوت وسوءه النطق وىو فتنة عمى نفسو والناس يسىء الظنون بأولياء اهلل عند التخمف ويسوء ظنو باهلل فإذا عممتو تعتقد ان العمم كمو لسيدك وان عممك شيء ىباء ال أصل لو فكن مثمو أي مثل ىبائية عممك وعممك وافن عن العمم والعمل واثبت فى حقيقة ربك ونزىو بما تعممو فعممو بخالف عممك وواليتو بخالف واليتك فواليتو عميك وعمى غيرك اصمية وواليتك حادثة ليا حكم الحدوث والعرض والعرضى الزمو االنتقال واجمد جمودا كميا فأنت عبد وان عممت وعممت فحد العبد ان كان ممموكا ال مزية لو إال باعتبار نسبتو لسيده فإن كان والبد من اال اردة فأرد سيدك وسيدك معك دائما ابدا بذاتو فتأدب لحضرة السيادة وال تعترض عميو فيما تعمق بك وبغيرك فإنو النافذ حكمو فى اج ازء ممكو من غير مباالت بك وبغيرك فاصمت وكن من الشاكرين لمقام العبودية وال تتشوف إلى ما ليس لك من شئون السيادة وان والك فواليتك غير معتبرة بل تولية العبد عمى نفسو فإن خانيا بسوء االدب مع سيدىا يرم بنكال العزل والتعزير وال تثق بحالة وال تمل لغير فعل سيدك وال تعترض لرياسة من ابناء جنسك فإنو وان والك عمييم فواليتو عميك ارقبة وعينو لك شاىدة فأحب كل من واله سيدك عميك او والك عميو فإنك مسئول عن االنفاس واجعل حضرة سيدك جنتك وانت فييا حاض ار معو او غائبا فإن حضرت فبو وان غبت عنو فبو بسوء طويتك فس ارية قدره فيك وفى غيرك فشم ارئحة االقبال عمى موالك واستقذر ارئحة االدبار عنو فإنو نجس محض فكمما حكم اهلل بو فى كتابو بنجاستو انما ىو روائح االدبار عنو وليست اعيان العالم بنجسة اال منو فالمدبر عنو عين النجاسة واسبابو وسائميا وال تعتقد غيره فإن فعل اهلل اي نوره اظير اج ازء العالم وحكم بنجاسة االدبار واسبابو ولذا فالعارف ال يرى روائحيا ولو فى فضالتيا التصالو 93
94 مع ربو ولذا كانت فضالت االنبياء اعيانا طيبة تمزج بالعطر الفاسد فتصيره عديم المثيل فتعطر بو الع ارئس والنجائب فتقفت ورثتيم سنتيم فاعمم انما خمقو اهلل ظاى ار باعتبار المفعولية مطيرة بفعل الفاعل وانما حذرنا السيد من اتباع اليوى وما نشأ عن اليوى من فضالتنا فسبحانو من رب عظيم الصنع والعرف ما أجمو وما اخفى فعمو وال يشم ارئحة فعمو إال من قواه سيده بسمب اختيار عقمو وفعمو فمن تجمد مع عقمو وعوائده لم يشم ارئحة فعل سيده فخالط أىل أي فن تريده فال تصل اليو إال بيم وان زعمت انك ولي أو عالم زمنك فال بد لك من ناصح يرشدك فإن ضممت بصرك وان ابصرت اعانك وآنسك فإن فشمت قواك وان قويت امدك وانجدك فاذا فيمت تمويحاتنا فمعمو ترشد بو فان رشدت وفطنت وحذقت واحصنت جمعت ذل العبودية فاذا صفت نفسك أي صفت باهلل ال بك من رذيمة الطمع والحظ واحسنت وجيتك كل االحسان من غير ا اردة شيء مع سيدك بقطع االمانى معو اعتمادا عمى سيادتو قبل وجودك ووجود ابيك آدم عميو السالم معتمدا عمى فضل السيد وقسمتو وسويت بين عينك كل عبيده بالتفضيل والتعظيم وقطعت النظر عن الطاعة والمعصية وعن المجانسة باالدمية والحيوانية واستوت عندك دالئل سيدك التي ىى مفعوالتو النو ما من مخموق اال ويدلك عمى سيدك صانعو وما لون لك خالئقو اال لتسمك اليو عمى عدد طرق مخموقاتو فما من مخموق اال وىو طريق متصمة بسيدك فالعارف يسمك قناطر مخموقات سيده ويرى سيده في كل شىء وميمى كثرت عنده فتوحات اكوانو اتسعت دالئمو واشرقت مرآتو فيعبد اهلل عند ت اركم االكوان في قمبو ويتجمى لو ما ال يتجمى لو مجردا من االكوان فيحصل لو عند رؤية أي مفعول ما ال يحصل لممريد في جميع سموكو وتنبسط لو المعرفة فى كل برج من اب ارج رمز سيده الن كل مخموق رمز لحضرة سيده فال يجوز لك ان تفضل ذرة عمى غيرىا بعقمك الن المفاعيل متحدة فى س ارية الفعل ليا خاضعة لسمطان الفاعمية فالنمل والجماد واآلدمى فيو سواء اال ما فضمو السيد فيجب عميك تفضيمو بسيدك ال بعقمك فحكم عقمك انما يدرك استواء المفاعيل وان الفاعل يفعل فى ممكو ما يشاء فإذا شاء فاعل وىو 94
95 سيدنا اظيار فضمو امرنا بتفضيمو وتعظيمو فيجب اعتقاد فضمو وال نفضمو عمى غيره اال ما نص عميو السيد فيمتثل مع اعتقاد سر اهلل في المفعول فإذا ظيرت كماالت اهلل فى مثل االنبياء ومن دونيم من االولياء والمالئكة بنص منيم نفضمو باهلل ونشرفو عمى نفوسنا النو مفضل باهلل وكل ما احتوى عميو من الفضائل فمن كمال اهلل وننظر فييم خصوصيو سر اسماء اهلل وكمما جعمو سيدنا واسطة في االيجاد واالمداد قبمنا وساطتو وننظر فيو وجو جالل سيدنا ونحبو وال نمتفت عن حضرتو باذن من سيدنا بل نقف باهلل هلل ونحبو باهلل هلل ونطاوع انفعال سبب الوساطة والفعل كمو من اهلل ونقف بحضرة النبي صمى اهلل عميو وسمم باهلل ال بأنفسنا وقير اهلل اوقفنا فى حضرتو صمى اهلل عميو وسمم فى ازلو جل عاله ونكون أضيافا هلل عنده مجردين من الحظوظ معو بحيث لو سألنا صمى اهلل عميو وسمم عن حوائجنا عنده وعن سبب مالزمة بابو الجبنا بديية السيد الزمنا معك ولو حتم عمينا ما أجبنا اال بأن السيد جعل طاعتو أى عمق طاعتو بطاعتك وجعل رضاه فى رضاك وأنت خميفتو االعظم وان سألنا عن الحظ والسبب نجاوب بأننا فى قبضة السيد فإعطاؤه يغني عن تمنينا وفضمو غطى طمعنا وامداده اقنع كل نفس شاىية وان سألنا عن الصالة عميو صمى اهلل عميو وسمم نجب بامتثال المر سيدنا مع ما طبعنا بو من محبتك فضال منو ونحن صبغة اهلل في اعتابك مالزمين غير منفكين من حضرتك ما دام اهلل الذى لو البقاء ببقائو جل وعال ولئن سألنا شيخ التربية الجبنا بمثمو مع بعث الرسول االعظم سيد الكل واصمو إليك وامرنا بالعكوف لحضرتك ونتحرك باشارتك ونسكن باشارتك فذلك م ارد اهلل فينا وم ارد خميفتو صمى اهلل عميو وسمم وان سألنا عن المطالب نجب مطالبنا فى عمم سيدنا وما كمفك بو فاقضو اتباعا لكناشو جل وعال ونحن صبغة حضرتك دائما والسيد شرفنا بك ونحن عيالك باشارة اهلل فإن الشيخ إذا تحقق ذلك منك يعمم انك ضيف اهلل ال غرض لك فيقوم بواجبات الضيافة واالك ارم تعظيما بحق سيدنا فاسكت يطمب لك ما ال تعرفو فكمما جاءك عمى يديو فاقبمو من اهلل ال منة فيو وال دسيسة وال مكر فكل واشرب والبس بركة سيدك ىنيئا بما ال 95
96 حساب بعده وانما يتبع الحساب نعما مبنية عمى الحظوظ في زعم المنعم عميو فأنت عميو في حضرة القدس في الحض ارت كميا واليج بالميم اقبمني في حضرتك وحضرة خميفتك وحضرة وليك فأنت سيدى في كميا وفعمك سار في اج ازء ممكك وامر خميفتك وخميفتو بمحبتي عمى وجيك واسكنيا في قمبي وارسم حقائقيا فى قمبي في سائر حركاتى وسكناتى فأنت ربى وربيما. فامتثل امر الخميفة بأمر خميفتو فإنو ما جعمك سيدك في حجرىما اال ان تؤدب عمى يدييما بأدبيما فإن اهلل ادب بنفسو خميفتو بال واسطة وادب خميفة خميفتو بوساطة الخميفة اقتداء بو «ولكم فى رسول اهلل اسوة حسنة» واالسوة االقتداء واالقتداء االتباع فئادابو التي ادب بيا فى حضرة سيده والتأدب سبب لالدب واالدب سبب لبقائك في حضرة سيدك دائما وسوء االدب بعدم االتباع سبب لممقت وربانا اهلل جل عاله بمخموق مثمنا فى المخموقية وكان مفضال عمينا باهلل فيو من جنس االج ارم واالع ارض الحادثات تفضال منو عمينا وتسييال لنا طرق ادب حضرتو فقر عينا ان لبست رداء الصفاء من كدر الحظوظ مع موالك ومع خميفتو ووليو فإنك ضيف اهلل حقا فال تمل في حضرتي نبيو ووليو دائما بل تحب باهلل هلل ويمحظ مقامك وتطمب حوائجك بال بك وتقض فعمك وتثبتو عمى وجو االنطباع االليى في قمبيما وان جئت من عند نفسك لحضرة شيخك طالبا منو النجدة والنصر ال غير فإنو ينصرك وجوبا ان طمبت الحضرة االليية وان استنصروكم في الدين فعميكم النصر» وان «تعمقت بو الغ ارض نفسك الشيوانية يقل لك ما جئت الي اال لغرض ونحن مجردون من االغ ارض لكن نمكنك منيم بعد حين بشروط ومن طمب حاجتو يصبر لم اررتيا حوال عمى اخيو حتى تختبر س ارئره فإذا قضيت ما جئت لو فاخرج عن حضرتو ومن قضى غرضو فميبعد وال حظ لك بعد استيفاء حظك بالتمتع بو وال في البقاء رحم اهلل من ازر وخفف «فإذا طعمتم فانتشروا وال مستانسين لحديث ان ذالكم كان يوذى النبيء فيستحيي منكم واهلل ال يستحيي من الحق» فاعرف مقامك من اآلية وانما نزلت فيمن تبع النبي صمى اهلل عميو وسمم لطعام او غيره واما مثل ابى بكر رضى اهلل عنو فقد 96
97 انفق ما نسبو حظوظا من الدنيا والروح عمى نبيو صمى اهلل عميو وسمم وال دخول لو فى النيى واذا عرفت ما قررناه فنوصيك بأعتاب الشريعة وال تخرم حرفا واحدا منيا عمرك كمو فإنو سبب السعادة وخالفيا الخذالن وعميك بالصالة التي جعميا اهلل روحا لعبادتو والعبادة سبب ممتثل وجوبا واكثر من القربات التي ورد بيا النص من الشرع امتثاال ومحبة وشوقا وقي ار واشكروا الوسائط من الرجال واجعل نفسك ت اربا ليم فيم ساداتك ولو بمغت عند سيدك ما بمغت فإنك ما وصمت اال بيم واجعميم من نعم اهلل عميك واشكر ربك برؤية نعمو منو وتعظيميا لك واتبع اشا ارت االيمة الناصحين لالمة وال تستبد ب أريك ولو بمغت منتيى ما تعرفو فإنيم اشياخك وآباؤك «وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين احسانا» واتيم نفسك وزك غيرك من االيمة واقف سننيم وال تتبع اليوى الذى ىو عين الحظوظ فإذا تجردت وتحققت بأنك بحضرة ونحن أقرب اليو من حبل الوريد وافنيت م ارسمك فييا باهلل ال بك فاستبق الخي ارت وارحم من تبعك ومن لقيتو بالدعاء والنصيحة بالسياسة الحسنة القرآنية واليج بذكر ربك واكثر من الصالة عمى حبيبك سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وعمى جميع امتو خصوصا آل بيتو وخصوصا شيخنا منيم واليج بالترضية عمى االيمة المجتيدين اليادين واياك ومفارقة الشريعة وان ظير لك كل حقيقة فإنما ىى كنوزىا وافعل من انواع المجاىدات اكثر ما يفعمو المريدون الغ ارضيم محبة فى سيدك امتثاال لو وال تر سببا فاتحا و ارقب موالك وشاىده وعاينو معاينة شيخك بمشاىدة سر فعمو في جزئيات ممكو واتبع سنة االيمة فى التوحيد وان تحققت فال تفارق أرييم فيو الكنز المستمر الذى ال فناء لو والربح االبدى فنشيد ان ال الو إال اهلل وان محمدا رسول اهلل ونشيد عمى أنفسنا بالضعف والجيل ونب ار من كل كممة تمبس خالف السنة فمن وجدىا في كتابنا فميحررىا بالتقرير ونحن برىء منيا. وكتبو االحسن بن محمد بن ابى جماعة البعقيمي السوسى ليمة االثنين عشرين صفر الخير عام 9331 سدد اهلل مذىبو ونفع بو آمين 97
98 الميم صل عمى سيدنا محمد الفاتح لما اغمق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق واليادى الى ص ارطك المستقيم وعمى آلو حق قدره ومقداره العظيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسالم عمى المرسمين والحمد هلل رب العالمين 98
99 ى ن ب ذ ة ي س ري ة من ترمجة ادلؤل ف كما كتبها ب ط و أ ح د تالميذ ه اجلهابذة الذين عاصروه وتلقو ا منو أسرار ا وعلوم ا وىو الشيخ ادلدر س العارف بالل و الفقيو القدوة العال مة زلي السنة وشليت البدعة يف األقطار السوسية السيد احلاج أمحد بن احلاج علي التناين الكشطي ادلتويف مبدرسة أل ما عام 0473 ى مجعها ونقلها السيد أ عمون موالي البشري بن زلم د التناين يف 7 ربيع الثاين عام ىو القطب اجلامع شيخ اإلسالم وقدوة األنام السيد احلاج األحسن بن زلم د بن أيب مجاعة السوسي البعقيلي رضي اهلل عنو ادلولود يف فاتح القرن الرابع عشر أي عام 0410 ىجرية وادلتوىف بالدار البيضاء ليلة اجلمعة عاشر شوال عام 0430 ىجرية رضي اهلل عنو وقدس روحو يف أعلى عليني فقد أخذ رمح و اهلل عن العارف باهلل السيد احلاج احلسني اإلفراين وأ خذ عن سيدنا زلمود بن سيدنا البشري حفيد القطب ادلكتو م رضي اهلل عنو وأخذ عن سيدي الطيب بن أمحد بن الطيب السفياين وسيدي احلاج علي ادلسفيوين وسيدي عبد اهلل القشاشي وسيدي احلاج علي بن أمحد االساكي رضي اهلل عنهم أمجعني. فقد قال تلميذه رضي اهلل عنو فيما كتب عن حياة القطب البعقيلي ما نصو : كان رضي اهلل عنو آية من آيات اهلل ومعجزة من معجزات رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم. حازىا من فوالك األولياء والكرامات منهم معجزات الصادق عليو قولو تعاىل «ف س و ف ي أ ت الل و ب ق و م ي ب ه م و ي ب ون و أ ذ ل ة ع ل ى ال م ؤ م ن ني أ ع ز ة ع ل ى ال ك اف ر ين ي اى د ون يف س ب ي الل و و ال خ اف ون ل و م ة ال م م «الصادق عليو قولو تعاىل» ف إ ن ي ك ف ر ب ا ى ؤ ال ء ف ق د و ك ل ن ا ب ا ق و م ا ل ي س وا ب ا ب ك اف ر ين «الصادق عليو قولو تعاىل» و آخ ر ين م ن ه م ل م ا ي ل ح ق وا ب م «الصادق عليو قولو صل ى اهلل عليو وسلم» ال تزال طامفة من أ ميت ظاىرين على احلق ال يضرىم من خالفهم حىت يأ ت أمر اهلل «الصادق عليو قولو عليو السالم» يم ىذا الدين من ك خلف عدو لو «الصادق عليو قول مدينة العلم
100 سيدنا علي كر م اهلل وجهو» إن ىهنا علوما وأشار إىل صدره لو وجدت ذلا مح اال «فلقد وجد يف ىذا الشيخ أىال حلملها وتبليغها ل م ن سبقت لو الس عادة فلقد رزقو الل و فهما مستقيما وذوقا صحيحا فتجده يف ك فن من فنون العلم رم يسا حىت ي ظن أنو ال يسن غري ه يف القراءات وتوجيهها وأربا با في خي لك أنو عاصر ك ر او وشاركو يف الشيخ وإذا تكلم يف التوحيد وما سلك ك قوم من أى السنة وادلعتزلة واجلربية وغريىم جتده ي بني م راد ك واحد دليل و وأ هنم كلهم امنا يدافعون عن الشريعة واحلقيقة وإن اختلفت أذواقهم باختالف األدلة وكثرة زل ام ل ها فلو اطلع ك واحد على دلي اآلخر ومراد ه لع ذ ر ه وشهد لو بأنو على احلق وإذا تكلم يف الشريعة ادلطهرة وتفاريع ها وداللت ها ودالم ل ها ومذ اىب ها األ ربعة وغريىم م م ن ت كل م واستنبط فروع الشريعة مبا عنده من األدلة الشرعية ف تاه يقرر دلي ك رلتهد ويقول : إن ك رلتهد مصيب ال خ طئ وجو الد اللة : فيحم قول النيب صل ى اهلل عليو وسل م» م ن ا جتهد فأصاب فلو أجران وم ن اجتهد وأخطأ فلو أجر واحد «على أن مراده باخلطإ خطأ وج و الد اللة فقط. وأما ما استنبطو فهو مواقف للحق عند اهلل فلم يبق سل طئ للحق من اجملتهدين فكل هم على احلق ويبحثون عن احلق وما عندىم من األد ل ة حق ال خ رج إال احلق. فالف ق و قب ن ص ب اجملتهد أد ل ت و مضمون وبع د االستنباط يقني. فمقول الناس» الفقو مظنون «أي قب اال ستنباط وأما بعد فال ينبغ ي للعاق أن يقول فيو مظنون ألن العبادة بالفقو فلو كان مظنون ا ل ص دق علينا قولو تعاىل» إ ن ي ت ب ع ون إ ال الظ ن و إ ن الظ ن ال ي غ ن م ن احل ق ش ي ئ ا «فحاشا ومعاذ اهلل أ ن نعب د اهلل على ظن ب نعبده على جزم وقطع حق ويقني. ىذا وقد أل ف رمح و اهلل يف الفقو واحلديث والتفسري والتصوف بصفة عامة ويف الطريقة التجانية بصفة خاصة ويف النحو واألصول كذلك وتكلم يف مراتب رجال الفقو ورجال احلديث ورجال التصوف وبني مرتبة ك واحد وحالو وفتحو وتالميذه وأما ما كتب من الرسام إىل مجيع البلدان إلرشاد العباد ونصحهم وكذلك األجوبة عن ادلسام الواردة من مجيع النواحي فحدث عن البحر وال حرج فكم من رسالة فيها عشر ورقات أو مخس 100
101 ورقات وكراس وكم من جواب ىو بنفسو جزء فال يقدر ادلرء أن يستوفيها بالنظر فكيف بالكتابة عالوة على سلتلف اإلجازات يف الطريقة وغريىا فمنها ادلطلقة ومنها ادلقيدة فهي ألو ف كثرية بلغت سامر أقطار الدنيا وأما ما أظهر اهلل على يديو من ادلساجد والزوايا فذلك ما يربو على ادلامة يف سلتلف أحناء ادلغرب يف مدينة القصر الكبري وبلدة الشاوية يف قصر ب ن زلمد واخلزازرة والدار البيضاء والرباط وخريبكة وغريىا من ادلدن والقرى. وأما الوافدون عليو من الزوار ادلريدين فال يعد وال يصى ويقاب الك ب تحاب وكرم وبإنفاق م ن ال خشى من ذي العرش إقالال وكان رمحو اهلل يسافر إىل البلدان لقصد إحياء الشريعة وإ زالة الب دعة واجلهالة وإرشاد األمة ادلختارة. وال ي ض ي ق على ادلؤمنني ويوس ع تلك الدامرة و يلوم ادلتشد د ين وادلتعم قني يف الدين والسيما من ي ظن االقتداء بو فيزجره عن التعمق ويقول ىذه األمة مرحومة مغفور ذنب ها قب االستغفار سلتارة ع ن د الل و مبح ض الفض والكرم. زلفوظة من الكفر وتوابعو ف م ن عرف كي ف يرب يها وي صلح حاذلا ويفر ح نبي ها عليو السالم ف ل ي ب اش ر ىا وم ن ال فل ي ت ك األم ة وال يشوش علي ها بكثرة عبارات األجانب الغامضة اليت ال نور معها وال تبية بالقرآن وىو أ صدق احلديث و ب د ي و صل ى اهلل عليو وسل م وىو خري ى د ي. وكان رمح و اهلل ي ض على تد ريس العلم وتعل مو وعلى تعظيم محلة القرآن العظيم وال يسامح ل م ن ينقصهم وكذلك أى الن سبة من الشرفاء والفقراء ادلن سوبني للمشامخ كلهم ويقرر للناس احلقامق يف ك شيء من ادلخلوقات واجلمادات واحليوانات وأن اجلميع معظم عند اهلل وسللوق لالنتفاع واالعتبار واحلاص أن اهلل سبحانو وتعاىل مجع لو بني العلم اللدين الوىيب والكسيب. 101
102 مؤلفاتو من : اإل ارءة الشرب الصافي من الكرم الكافي سوق األس ارر إلى حضرة الشاىد الستار ترياق لمن فسد قمبو وم ازجو تحقيق الحقائق عن كشف مقاالت أىل الط ارئف إعالم جيال مقاصد األس ارر إ يضاح األ دلة بأنوار األ ئ مة الزالل األصفى والمباب المحض األ وفى اإلشفاق عمى مؤلف اإل عتصام مما جناه وأ ف كو عمى أىل اإلستسالم رسالة إلى الولدان من فارس إلى أىل الميدان رفع الخالف والغمة فيما يظن فيو اختالف األمة حاشية عمى شرح السيوطي عمى ألفية ابن مالك رسالة الولدان في قواعد التصريف واإلع ارب تبيين األش ارف أىل دائرة الوسائل وقبمة توجو لكل سائل تبصرة األرواح واألس ارر إلى العكوف عمى دوام مشاىرة نور األنوار النفحة الربانية في الطريقة التجانية حاشية عمى الخريدة... و العديد من المخطوطات و الرسائل و الكتب و المطبوعات 102
103 103
easy - translation
From: http://ar.miraath.net/audio/5030/01 Shaikh Ahmad Bazmool Http://ar.miraath.net/audio/download/5030/usool_us_sunnah_01.mp3 أما األمر األول فھو أنه يظن أن ھذا العلم ثقيل وال يفھمه فھذا خطأ فھذا خطأ
اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق
اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المقرر: ج ارئم تكنولوجيا المعمومات )0602344( المتطمب السابق:
بسم رلا هللا من قوله : وبعدها أمر بالهجرة إلى المد نة... إلى قوله : حتى تطلع الشمس من مغربها... وبعدها أمر بالهجرة عن بعد ان مكث النب هللاىلص ف مكة عش
بسم رلا هللا من قوله : وبعدها أمر بالهجرة إلى المد نة... إلى قوله : حتى تطلع الشمس من مغربها... وبعدها أمر بالهجرة عن بعد ان مكث النب هللاىلص ف مكة عشر سنوات دعو الى التوح د ثم صلى ثالث سنوات قبل الهجرة
بسم رلاهللا لما ذكر المصنف رحمه ما تقتض ه شهادة اال اله اال هللا عرج بعد ذلك ف ما تقتض ه شهادة ان دمحما رسول هللا فقال وانه خاتم االنب اء وان دمحما عب
بسم رلاهللا لما ذكر المصنف رحمه ما تقتض ه شهادة اال اله اال هللا عرج بعد ذلك ف ما تقتض ه شهادة ان دمحما رسول هللا فقال وانه خاتم االنب اء وان دمحما عبده المصطفى وان دمحما عبده المصطفى معطوف على نقول ف
حقيبة إنجاز المعلم والمعلمة إعداد األستاذ/ بندر الحازمي
{ق ل اد ع وا ال ذ ين ز ع م ت م م ن د ون للا ال ي م ل ك ون م ث ق ال ذ ر ة ف ي الس م و ات و ال ف ي األ ر ض و م ا ل ه م ف يه م ا م ن ش ر ك و م ا ل ه م ن ه م م ن ظ ه ير } )سبأ:.)22 كل إله ع ب د أو ي عب د م
الموطأ كتاب المساقاة معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء تاريخ المحاضر
الموطأ كتاب المساقاة معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء تاريخ المحاضرة: المكان: املوطأ - كتاب املاسااا )22 ) 2 السالم عليكم
اسم المفعول
اسم المفعول اسم المفعول اسم ي شتق من الفعل المتعدي المبني للمجهول المتعدي وهي تدل على وصف من يقع عليه الفعل. يصاغ اسم المفعول على الن حو التالي : 1 الفعل الثالثي : على وزن م ف ع ول مثل: ك ت ب : م ك ت وب
مـــــن: نضال طعمة
طمب تجديد ترخيص نشاطات وأعمال االو ارق المالية ) PCMA طمب رقم : ( االسم الكامل لمشركة:... االسم المختصر ( الرمز (:... عنوان الشركة الكامل: المدينة :... الشارع:... رقم الياتف:... البريد االلكتروني:... رقم
الجامعة الاردنية:الصحة النفسية
الجامعة األردنية مخطط المادة الد ارسية 1. اسم المادة الصحة النفسية 2. رقم المادة 0105314 الساعات المعتمدة )نظرية عممية( ٣ الساعات الفعمية )نظرية عممية( ٣.3 المتطمبات السابقة/المتطمبات المت ازمنة 4. اإلرشاد
2 nd Term Final Revision Sheet Students Name: Grade: 4 Subject: Saudi Culture Teacher Signature 1
2 nd Term Final Revision Sheet Students Name: Grade: 4 Subject: Saudi Culture Teacher Signature 1 Saudi Culture Gr.4 راجعة اجتاعيات للصف الرابع االبتدائي 1 /الئي الجدول با يناسب ناخ كة الكرة )صيفا شتاء(ن
))اوراق عمل مادة التوح د(( اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتاب الدراس
اوراق عمل ماة التوح اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتا الراس السؤال الول :- اختر اإلاة الصح حة ف ما ل : ز ارة المور للعاء هللا عنها من مثلة: الز ارة الشرع ة الز ارة الشرك ة الز ارة الع ة الز ارة المحرمة
جامعة عين شمس كلية الحاسبات و المعلومات كنترول الفرقة الرابعة بيانات الطالب )رقم الجلوس-الحالة الدراسية-االسم( النمذجة والمحاكاة نتيجة طالب الفرقة الر
جامعة عين شمس كلية الحاسبات و المعلومات كنترول الفرقة الرابعة بيانات الطالب )رقم الجلوس-الحالة الدراسية-االسم( النمذجة والمحاكاة نتيجة طالب الفرقة الرابعة نظرية المترجمات / الفصل الدراسي االول - العام
)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ
)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع األسئلة بعد قراءتك * لنص الشعري بعنوان )أعطني الناي(
وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************
وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 2 / 22 األولى الدراس ة الفترة ************************************************************************************
قيمة الوقت عند المسلم
إ ن الحم د الله, نحم ده ونست عينه ونس تغ فره ونتوب إليه, ونعو ذ باالله من شرور أنف سنا و من ل له, و من يض لل ف لا هاد س يي ات أعمال نا, من يه ده االله ف لا مض وح ده لا شري ك له, وأش هد أ ن مح م دا عبده
جامعة الزرقاء المتطلب السابق : الكلية: العلوم التربوية اسم المدرس : د.محمد الشعار القسم: رياض األطفال موعد المحاضرة : عنوان المقرر: : تنمية ال
جامعة الزرقاء المتطلب السابق : الكلية: العلوم التربوية اسم المدرس : دمحمد الشعار القسم: رياض األطفال موعد المحاضرة : 11-930 عنوان المقرر: : تنمية المهارات الفنية والحركية في رياض األطفال )0513452( الساعات
اسم الطالب: ألمدرسة األحمدية الخميس 24 آذار ربيع الثاني 2442 إمتحان فهم مقروء فصلي للصف الخامس إق أر النص التالي ثم أجب عن األسئلة التي تليه:
اسم الطالب: _ ألمدرسة األحمدية الخميس 24 آذار 2122 21 ربيع الثاني 2442 إمتحان فهم مقروء فصلي للصف الخامس إق أر النص التالي ثم أجب عن األسئلة التي تليه: العصفورتان والر يح جميلتان العرب ب ال د إحدى في كانت
وزارة التعليم العالي والبـحث العلمي
دمحم- جمهوريت العراق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعت البصرة - كليت التربيت للعلوم الإهساهيت - قسم التاريخ أولا : مواد الامتحان التوافسي والكتب المساعذة لذراست الماجستير ت اسم المادة الكتب المساعدة
المدة : 5 دقي. النش ط : ال راءة. المست ى : قس التحضير.. 9 عن ان الدرس : أربط بين الص الحرف ( (. رق ال حدة : الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث
. 9 أربط بين الص الحرف ( (. الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث يربطه ب لص ) ( المكت [ الحرف ] يميزه من خال تسمي مجم ع م شر الك ءة : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث يربطه ب لص ) ( المكت [ الحرف ] يميزه
??? ??????? ??????? ????????
فرع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية تحت شعار الدورة : : العليا فركلة 2011 - دجنبر -02 1 افتتاحية باسم الرحمان الرحيم في إطار احتفال الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء, و عيد االستقالل يسعد أسرة
السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني
السيرة الذاتية لألستاذ الدكتور أولا : معلومات شخصية: محمد شاللحبيب 1 - السم الرباعي واللقب: محمد شالل حبيب يوسف 2 - اللقب العلمي: أستاذ 3 - التحصيل العلمي: دكتو اره في القانون الجنائي 5 - عنوان السكن الحالي:
د ع اء ك م يل بن ز ياد د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها
د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها ك ل ش ي ء و خ ض ع ل ها ك ل ش يء و ذ ل ل ه ا ك ل ش يء و ب ج ب ر وت ك ال تي
الجامعة الأردنية
ر 5 الجامعة األردنية كلية اآلداب/ قسم الفلسفة ================== المادة : إشكاليات في الفكر العربي المعاصر )دكتوراه( أستاذ المادة: أحمد ماضي رقمها: )4393032( بالنظر إلى تعذر د ارسة كافة اإلشكاليات كما
الرسالة األسبوعية/ الصف السادس 2018 / 9 - األحد 16 أولياء األمور الكرام : إليكم الرسالة األسبوعية وما سيتم إنجازه هذا األسبوع: األسبوع الماضي : تم اال
الرسالة األسبوعية/ الصف السادس 2018 / 9 - األحد 16 أولياء األمور الكرام : إليكم الرسالة األسبوعية وما سيتم إنجازه هذا األسبوع: األسبوع الماضي : تم االنتهاء من مراجعة أهم المهارات النحوية وسيتم إرسال األوراق
الجامعة الأردنية:موضوعات في الدافعية
اجلاهعة االردنية كلية العلوم الرتبوية قسن علن النفس الرتبوي موضوعات في الدافعية رقم المساق ( 9198080( مدرس المساق : أ.د. يوسف قطامي تمفون المكتب : 5055555/24426 تمهيد لقد شيد مجال الدافعية تغي ارت عديدة
طور المضغة
طىر المضغة ف خ ل ق ن ب ال ع ل ق ة م ض غ ة أد/ حنف محمىد مذبىل عضى الهيئة العبلمية لإلعجبز العلم ف القرآن والسنة يتم التحول سريع ا من علقة إلى مضغة خالل يومين )من اليوم 24 إلى اليوم 26( لهذا وصف القرآن
ن خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه الموافق 2018/6/29 م م ن ال م ن اه ي الل ف ظ ي ة ن ا م ن س ي ئ ات أ ع م ال ن ش ر ور أ ن ف سن ا
ن خطبة الجمة المذاة والموزة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه المواق 2018/6/29 م م ن الم ناه يالل ظية نا م ن س ي ئات أ م ال ن ش ر ور أن سنا وم ر ه ون وذ ب م ين ه ونس تغ إن الح م د ل له نح م د ه ونس ت م ض له ومن
إنَّ وأخواتهـا
بسم هللا الر حمن الر حيم قال ابن مالك: إلن أن ليت لع ل كأن عكس ما ل كان م ن عم ل كإن زيدا عالم بأني ك فء ولكن ابن ه ذو ض غ ن أخوات ( إ ن ( هي : )إ ن أ ن ك أ ن لك ن ل ي ت ل ع ل (. معاني األحرف : إن و أن
لغة الضاد عنواني
دولة االمارات العربية المتحدة ملس أبوظبي للتعليم مدرسة ناهل للتعليم األساسي والثانوي الالم القمرية االسم : الصف :... الشعبة...: ركب من الحروف والمقاطع لتكون كلمات ثم اقرأها قراءة سليمة :- الحروف والمقاطع
أكاديمية اإلدارة والسياسة لمد ارسات العميا برنامج الد ارسات العميا المشترك مع جامعة األقصى-فمسطين تخصص القانون واإلدارة العامة جامعة األقصى - فمسطين ب
أكاديمية اإلدارة والسياسة لمد ارسات العميا برنامج الد ارسات العميا المشترك مع جامعة األقصى-فمسطين تخصص القانون واإلدارة العامة جامعة األقصى - فمسطين بعنوان د ارسة خطة المسؤولية الجسائية للوزير )دراسة مقارنة(
هدي النبي في رمضان معالي ا شل يخ الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء تاريخ المحاضر
هدي النبي في رمضان معالي ا شل يخ الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء تاريخ المحاضرة: 3241 ه المكان: حلقات إذاعية هدي النيب يف رمضان )81
هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن
هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن عبد اهلل حلواني أستاذ مساعد بقسم الكتاب والسنة بكلية
جملة جواب الشرط الغير جازم
جملة جواب الشرط غير الجازم . جملة جواب الشرط الغير جازم وهي الجملة التي تكون جواب ا إلحدى أدوات الشرط غير الجازمة أدوات الشرط غير الجازمة تتكون من : أسماء )إذا لما كلما أحرف )أما لو لوال لوما( ) وهي ال
التعصيب و الحجب
العصبة النسب ة ه األصل ف اإلرث. و ه ثالثة أنواع: أ-عصبة بالنفس ب- عصبة بالغ ر أ-عصبة مع الغ ر - لغة: الشدة والقوة و اإلحاطة. -اصطالحا: اإلرث بال تقد ر. و عن أخذ الوارث كل الم راث عند عدم وجود صاحب فرض
1
1 اهلل ال ح س ن ى ماء أ س م ن ظ و مة في للشيخ العالمة زيد بن محمد بن ىادي المدخلي رحمو اهلل - 2 . اهلل رحمن ر حيم غاف ر...وحاف ظ ح ي ح ليم ناص ر. وخال ق وبار ئ م ه يم ن...ثم ل طيف م حس ن وم ؤ م ن. وم ان
مطالعة قانونية حول التعديل الدستوري لعام 6102 إبتداء ال بد من اإلشارة إلى أن نظام الحكم في األردن ىو نظام نيابي ممكي و ارثي. وبالرغم من تعدد التعريفات
مطالعة قانونية حول التعديل الدستوري لعام 6102 إبتداء ال بد من اإلشارة إلى أن نظام الحكم في األردن ىو نظام نيابي ممكي و ارثي. وبالرغم من تعدد التعريفات الفقيية لمنظام البرلماني إال أن ىناك اتفاق عمى ضرورة
Cambridge University Press Cambridge IGCSE Arabic as a First Language Coursebook Luma Abdul Hameed, Hanadi Al Amleh, Shoua Fakhouri
الف ل اأ اإنترنت ال ح ف اإعا الف ل في سطو : ي ح ل ل عن إعا ي م ض ع ت ي ي عن إن نت ف ح ل لي مي. حي ت في إعا ي ع ل ت ثي إل ني في ه ا الف ل سي و الط لب ق ا ع : القراء : ف م ج ع مع ني مح. ف م ش ن م ل ع ني
قضايا طبية معاصرة في ضوء الإسلام جراحة التجميل
قضايا طبية معاصرة في ضوء اإلسالم جراحة التجميل أ. د/ يوسف بن عبد هللا التركي أستاذ واستشاري طب األسرة كلية الطب جامعة الملك سعود المحتوى الجمالية( مقدمة مجاالت جراحة التجميل مناقشة قصص مرضية جراحة التجميل
الشريحة 1
تعريف الفيزياء الفيزياء في الحياة اليومية الفيزياء في القران المراجع من يدرس الفيزياء هل ترغب في معرفة كيف تعمل األشياء من حولنا مثل الكمبيوتر والليزر والصواريخ الفضائية وهل ترغب في إيجاد تفسير لما يدور
بسم الله الرحمن الرحيم
مراجعة امتحان نهاية الفصل األول { الفراق بني الزوجني } ملاذا شرع هللا عز وجل الزواج... ما أسس اختيار شريك العمر ما معىن النشوز وممن يقع كيف عاجل اإلسالم النشوز ابلنسبة للزوجة كيف عاجل اإلسالم النشوز ابلنسبة
الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال
0 الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن العربي: نسبة سكان الوطن العربي إلى سكان العالم: نسبة
كانَتْ نَمْلَةٌ تَسْعى طيلَةَ فَصْلِ الصَّيْفِ بِنَشاطٍ لِتَجْمَعَ طَعامَها لِفَصْلِ الشِّتاءِ. وَكانَ بِجِوارِها جُدْجُدٌ قَدْ قَضى وَقْتَهُ في اللّه
ص دروس المهارات التي تمت دراستها في الجزء األول هي : الجملة االسمية و الفعليةص 140-26 أدوات االستفهام ( هل متى لماذا ماذا (ص 47-159 أمي الحبيبة لالحتياط و عدم التاكد مما سيرد في االختبار راجعي معي هذه
I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification
I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification رمز ICP المجموعة الرئيسية واسم المنتج الناتج المحلي اإلجمالي 100000 اإلنفاق االستهالكي الفردي في األسر المعيشية 110000
جامعة عين شمس كلية التربية النوعية ة امتحان دور : ف نتيجة الفرقة : يناير األولى قسم تكنولوجيا التعليم الفرقة األولى العام الد ارسى : / ( عام
الفرقة 42 79 36 39 42 69 69 62 65 69 45 46 53 46 43 54 9 1 131 117 1 95 16 142 139 1 1 138 17 143 11 64 142 1 124 55 56 51 63 55 58 ابتسام كميل جوهر غبلاير اب ارهيم على اب ارهيم مصطفى احمد باتع عبد الحكيم
جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس
االسم علي محمد عبد السيرة الذاتية) CV ( : 1 اوال : معلومات عامة 1.العنوان: العمل : جامعة التخصص:...األدب االندلسي..كلية االداب / قسم اللغة العربية الدرجة العلمية:...استاذ مساعد. العنوان البر د :......
الدِّيكُ الظَّرِيفُ
ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﻈﺮﻳﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ ال ديك ال ظر يف ال ديك ال ظر يف تا ليف كامل كيلاني كامل كيلاني رقم إيداع ١٦٤٠٧ / ٢٠١٢ تدمك: ٩٧٨ ٩٧٧ ٧١٩ ٠٠٨ ٤ مو سسة هنداوي للتعليم والثقافة جميع الحقوق محفوظة للناشر مو سسة هنداوي
فضائل شهر شعبان وفضل العمل الصالح فيه
نعمة الر ضا 20 شعبان 1437 ه / 27 مايو 2016 م أوال: العناصر: 1. الرضا نعمة من أهم نعم اهلل تعاىل على اإلنسان. 2. فضل الرضا وأثره على املسلم. 3. أنواع الرضا. 4. أمور تعني العبد على الرضا. 5. األخذ باألسباب
Microsoft Word - article-pere-salah
م لة إل رون ة ت در م رت في ال ة ع دار ال رق العدد ال الث ع ر ان ن الا و ل ٢٠١٨ م أجل ر ع عر ي ناجح الا ب صلاح أب ج ده ال عي شابة مصرية تقف ا مام كوبري (جسر) قصر النيل الذي يقود ا لى ساحة التحرير بعد خمس
اإلنفاق في سبيل هللا / الصف التاسع. الفهم واالستيعاب : استنتج الغاية من النص القرآني الكريم. 1 دعوة الناس إلى اإلنفاق في سبيل هللا وبيان جزاء المنفقين
اإلنفاق في سبيل هللا / الصف التاسع. الفهم واالستيعاب : استنتج الغاية من النص القرآني الكريم. دعوة الناس إلى اإلنفاق في سبيل هللا وبيان جزاء المنفقين وجزاء الممسكين. استخلص معنى جزئيا من اآلية الكريمة اآلتية.
الخدمة العربية للكرازة باإلنجيل Arabic Bible Outreach Ministry بين العقل واإليمان الجزء األول بقلم د. ھيرمان بافينك ترجمة د. عبد ا
بين العقل واإليمان الجزء األول بقلم د. ھيرمان بافينك ترجمة د. عبد المسيح أسطفانوس All Rights Reserved جميع الحقوق محفوظة الرجاء التقيد جميع الحقوق محفوظة للمؤلف وال يجوز إعادة نشر أو طبع ھذا الكتاب بأي
راتب الحداد للحبيب عبد هللا ابن علوي الحداد احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د معهد مجلس تربية نورالهدى ايندرامايو Page 1 of 8 معهد مجلس تر
احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د Page 1 of 8 الف اح ت ة إح ل ح ض ر ةح س يح ح د ن و ش ح فيع ح ن ا و ن بحيحن ا و م و ال ن ح م م د ص لى هللا عل يه و سلم ا ل فاح ت ة- بحس حم هللا ح الر ح حن الر
آذار 2017 B الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكا
الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكان إقامتك: الت الميذ ا لع ز اء أها ل وسها ل بكم في مسابق ة اللغاز
Mock-Geo12 T3 L علوم األرض - المستوى: الصف دقيقة اختبا ارت الفصل الد ارسي الثالث اق أر التعليمات أوال : 1. سجل بياناتك داخل مثلث ال
Mock-Geo12 T3 L2 90 22 2 علوم األرض - المستوى: الصف دقيقة اختبا ارت الفصل الد ارسي الثالث 2122-2122 اق أر التعليمات أوال : 1. سجل بياناتك داخل مثلث البيانات قبل البدء باالختبار. 2. اكتب بقلم الحبر األزرق.
الصفة المشبَّهة باسم الفاعل
الصفة المشب هة باسم الفاعل ه اسم صاغ من الفعل الالزم للداللة على معنى اسم الفاعل وتشابه اسم الفاعل ف المعنى وتفترق عنه ف أن ها تدل على ثابتة. صفة وأوزانها متعددة ثالثة منها مختصة بباب) وأربعة ف ع ل ( مختصة
دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد
دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتداء من عن فتح باب تقديم طلبات االلتحاق بإمكان الطلبة
قوانين اإلستعارة هذه هي قوانين اإلستعارة التي تسري في المكتبات الشعبية في كل من بيورهولم, نوردمالينغ, روبيرت فورش, اوميو, فيندلن و فيينسس. بطاقة المكت
قوانين اإلستعارة هذه هي قوانين اإلستعارة التي تسري في المكتبات الشعبية في كل من بيورهولم, نوردمالينغ, روبيرت فورش, اوميو, فيندلن و فيينسس. بطاقة المكتبة يمكنك اإلستعارة مجانا ( بدون أية رسوم( في كل المكتبات
التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل
التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير إلى ديسمبر تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل أ( معلومات صندوق االستثمار: 1. إسم صندوق اإلستثمار صندوق البيت 52 2. أهداف وسياسات االستثمار
تحصن القرار الاداري - دراسة مقارنة
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الا مام محمد بن سعود الا سلامية المعهد العالي للقضاء قسم السياسة الشرعية شعبة الا نظمة دراسة مقارنة ا عداد عمر بن محمد السعدان ا شرافالدكتور مصطفىبنمحمدالباز
Winter Care
دليل للمهاجرين الوافدين حديثا Translated to Arabic by Nibras Al-Kadhim - OPS Yates ECP فصل الشتاء في مدينة أوماها ماهي أهم األمور اليت جيب فهمها التدفئة المالبس الحوادث لقاح االنفلونزا التدفئة ضبط درجة
البكريةA5.indd
( تولى الخالفة في الثاني عشر من ربيع األول عام 11 ه ) نظم خادم السلف ».«رواه البخاري ومسلم ي ا م س ر ع ا م س ت ر ج ع ا و ه و ش خ ب ر و ف اة أ بي ب ك ر ج اء ب اك ل م ا س م ع ع لي ي ق ول : ال ي و م ان ق
. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017
. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017 المقدمة : عينة الدراسة الصحافة المطبوعة : الرأي والغد والدستور والسبيل. المواقع اإللكترونية : عمون وسرايا وخبرني والوكيل. التلفزيون : التلفزيون األردني ورؤيا.
جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي /1/ ا
جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي 0-0 0// 0 اسم المساق: مجتمع االمارات رقم المساق: التاريخ االسم:... الرقم الجامعي...
اشارات النت جة رقم الجلوس جامعة ع ن شمس كل ة االداب-التعل م المفتوح وحدة تكنولوج ا المعلومات نت جة امتحان التعل م المفتوح نا ر )2015( 1 المستوى الثامن
نت ة امتحان اتع م امفتوح نا ر )20( م م 2 م م 4 م م م 8 م تراكمى اماحظات مادة تخف 2 مادة تخف مادة تخف 8 8 0 4 ابو اسعود ع ابو اسعود 8 4 2 80 0 0 4 اسامه اس د ب ومى 4 2 2 0 9 4 4 اسامه بدر عبد احم د 80 9
أيام العقد والدخول لسنة 1441 ه الموافق: م إعداد: مكتب الشيخ ع ي ل آل محسن
أيام العقد والدخول لسنة ه الموافق: 00-0 م إعداد: مكتب الشيخ ع ي ل آل محسن ا أيام العقد والدخول لسنة ه إعداد: مكتب الشيخ ع ي ل آل محسن هذه أيام العقد والدخول لسنة ه طبقا لحسابي الخاص الموافق للطيقة ال ي
10) série d'exercices chute libre d'un corps solide
سلسلة تمارين حول السقوط الحر لجسم صلب ) تمرين رقم 7 الصفحة 9 الكتاب المدرسي فضاء الفيزياء السقوط الحر الرأسي يسقط جسم آروي من سطح عمارة وفق حرآة سقوط حر رأسي. - ما شكل مسار مرآز قصور الجسم - أعط القوى
لقانون العام للمساواة في المعاملة - 10 أسئلة وأجوبة
القانون العام للمساواة في المعاملة Allgemeines Gleichbehandlungsgesetz (AGG) 10 أسئلة وأجوبة Arabisch 1 ما أهداف قانون AGG يستهدف قانون AGG منع أي شكل من أشكال التمييز بسبب: األصل العرقي العمر الجنس الهوية
Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ
التقرير السنوي للم اركز والمعاهد في الجامعة تقرير العام االكاديمي 2017/2016 pci@admin.alquds.edu اسم المعهد او المركز:.معهد الطفل اسم مدير المعهد او المركز:.د يحيي حجازي. العنوان:. شارع عبد الحميد شومان
كيفية تفعيل خدمة IIS ونشر موقع ويب على الشبكة احمللي السالم عليكم اصدقائي الكرام في هذا الكتاب سنتناول ما هي خدمة المعلومات وكيفية التفعيل ونشر الموقع
كيفية تفعيل خدمة IIS ونشر موقع ويب على الشبكة احمللي السالم عليكم اصدقائي الكرام في هذا الكتاب سنتناول ما هي خدمة المعلومات وكيفية التفعيل ونشر الموقع وتجربته وفي النهاية ستجدون روابط المثال مع شرح فيديو
الخدمة العربية للكرازة باإلنجيل Arabic Bible Outreach Ministry بين العقل واإليمان الجزء الثاني كيف نفھم طبيعة الله بقلم د. ھيرمان
بين العقل واإليمان الجزء الثاني كيف نفھم طبيعة الله بقلم د. ھيرمان بافينك ترجمة سعيد باز All Rights Reserved جميع الحقوق محفوظة الرجاء التقيد جميع الحقوق محفوظة للمؤلف وال يجوز إعادة نشر أو طبع ھذا الكتاب
صفوت مصطفي حميد ضهير مدرسة الدوحة الثانوية ب أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف
أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف المصطلحات التالية: الكميات الفيزيائية القياسية: هي كميات التي يعبر عنها بعدد ووحدة قياس مثل "درجة
منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر
منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر 202 م / 202 الورقة األوىل ( الت عبري والت لخيص وقواعد
15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة 15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة
15 فائدة يف شهر ذي الق ع دة حقوق الطبع والنرش لكل مسلم الحمد هلل والصاة والسام على رسول اهلل أما بعد: فهذه خ الصات مجموعة عن: شهر ذي الق ع دة نسأل اهلل أن ينفع هبذه املادة وأخواهتا وأن جيزي خر ا كل م ن
الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from th
الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from the Arabic Easy-to-Read Version 2009, 2016 by Bible League
دليل المستخدم لبوابة اتحاد المالك التفاعلية
دليل المستخدم لبوابة اتحاد المالك التفاعلية الشاشة الرئيسية 3 إنشاء مستخدم جديد 4 أوال: التسجيل كفرد 5 - نوع الهوية «سعودي» : 5 - نوع الهوية «مقيم :» 6 - نوع الهوية «خليجي» : 7 : التسجيل كمنشأة : 9 ثانيا
I تفريغ مكثف في وشيعة. 1 التركيب التجريبي: L = 40mH وشيعة معامل تحريضها C = 1μF مكثف سعته E = 6V العدة: مولد قوته الكهرمحركة ومقاومتها الداخلية r = 10
I تفريغ مكثف في وشيعة. التركيب التجريبي: = 4H وشيعة معامل تحريضها = μf مكثف سعته = 6V العدة: مولد قوته الكهرمحركة ومقاومتها الداخلية r = Ω وموصل أومي مقاومته.R = 3Ω يشحن المكثف عند وضع قاطع التيار K في
1 مراجعة ليلة امتحان الصف السابع في الدراسات اإلجتماعية. ********************************************************************************* األول السؤا
1 مراجعة ليلة امتحان الصف السابع في الدراسات اإلجتماعية. ********************************************************************************* األول السؤال : التعريفات:-.... 1. الموقع الفلكي :....2 أرخبيل
ماذا بعد التخرج - من واقع التجربة الشخصية - مقدمه : الحمد هلل الواحد الر ازق الحمد هلل حمدا يميق بجاللو وعظيم سمطانو وصمى اهلل وسمم عمى النبي اليادي و
ماذا بعد التخرج - من واقع التجربة الشخصية - مقدمه : الحمد هلل الواحد الر ازق الحمد هلل حمدا يميق بجاللو وعظيم سمطانو وصمى اهلل وسمم عمى النبي اليادي وعمى آلو وصحابتو األخيار ومن تبعيم بإحسان إلى يوم الدين
م ارجعة عامة في مادة التكنولوجيا لمصف السادس األساسي الفصل الد ارسي لمعام األول م. السؤال األول :: ضع عالمة ) ( أو عالمة ) ( لما أت : ( ) تس
السؤال األول :: ضع عالمة ) ( أو عالمة ) ( لما أت : ( ) تستخدم التكنولوجيا في جميع مجاالت الحياة 2 ( ) استخدم اإلنسان العجالت الخشبية في بداية األمر 1 البكرة المتحركة لها محور دو ارن ثابت ال يتحرك ) ( 3
untitled
LAZIOSANITÀ AGENZIA DI SANITÀ PUBBLICA screening femminile الدليل الوردي للوقاية برنامج الفحص المبكر ) (screening للسرطانات الا نثوية الوقاية من سرطان عنق الرحم ا ل النساء ما بين 25 و 64 سنة يحق لهن عمل
Layout 2
الفعل العري ة القواعد في الاختار نتية الاختار في الص فهة الاخيرة 1 عي ن ي هذف ي هذف ي ي ر يار يار و ر ي نر ي ر و ر ل ل ي ر يار ف ع ت ف ع ت يا ر ف ع ت ي نر و ي ين ر يا ي ي ي ياي ياي و ي و ي ياي يا ي و ني
22 رجب 1440 ه 29 مارس 2019 م جمهورية مصر العربية وزارة األوقاف )1( في رحاب ا إلسراء والمعراج احلمد هلل رب العاملني القائل يف كتابه الكريم : }س ب ح ان
22 رجب 1440 ه 29 مارس 2019 م جمهورية مصر العربية وزارة األوقاف )1( في رحاب ا إلسراء والمعراج احلمد هلل رب العاملني القائل يف كتابه الكريم : }س ب ح ان ال ذ ي أ س ر ى ب ع ب د ه ل ي ل ا م ن ال م س ج د ال
مقدمة أ- إن البلاغة الفصل الا ول أساسية البحث من كلمة بلغ المعنى وصل المراد وصول رسالة لها كلام تسليمها واحد إلى آخر. و من الا صطلاح هي بلوغ المتكلم ف
مقدمة أ- إن البلاغة الفصل الا ول أساسية البحث من كلمة بلغ المعنى وصل المراد وصول رسالة لها كلام تسليمها واحد إلى آخر. و من الا صطلاح هي بلوغ المتكلم في تا دية المعاني حدا له اختصاص ١ بتوفة خواص التراكيب
REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq
ماستر. 1 لسان ات تطب ق ة ق: 16 النظر ات اللسان ة إنجلز ة 2018-06-19 ش خ إدر س المنهج و المنهج ة فن ات البحث و الكتابة فارس حس ن الطرش التحل ل التول دي خالدي هشام المبادئ المنهج ة للتحل ل اللسان الهادي
م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح
م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح ة الع ل م مسابقة اربح موبايل أيفون 7 الح ك م و األ
النيابة االدارية ادارة النيابات كشف باسماء المستوفين لشروط المسابقة رقم 1 لسنة 2015 فى وظيفة كاتب رابع و المصرح لهم باداء االختبار التحريرى محافظة / ا
النيابة االدارية ادارة النيابات كشف باساء الستوفين لشروط السابقة رق 1 لسنة 2015 فى وظيفة كاتب رابع و الصرح له باداء االختبار التحريرى الؤهل االس 2005 دبلو تجارة ابتسا حسين عبد الحيد عبد اللطيف 1 2014 دبلو
Diapositive 1
جامعة الدول العربية ااملركز العربي للوقاية من أخطار الزالزل والكوارث الطبيعية األخرى رقم 01 شارع قدور رحيم عمارة C.T.C( (centre حسين داي الجزائر رقم الهاتف: 0021323775779 رقم الفاكس :0021323775788 a55belhadjaissa@gmail.com
جامعة حضرموت
جاهعة حضرهوت التسجيل االلكتروني لمرحلة التنسيق بالجامعة عبر الموقع www.hu-registration.com الصفحة الرئيسية زر الدخول على النظام ف حالة التسج ل سابقا ولد ك اسم مستخدم وكلمة مرور زر تسج ل متقدم جد د اذا
المكونات
لغات البرمجه Programming Languages 2016/2017 الب ارمج او البرمجيات: هو عبارة عن مجموعة من األوامر والتعليمات مرتبة بتسلسل معين ويقوم الحاسوب بتنفيذها لتحقيق الهدف من البرنامج. المقدمة ىناك العديد من لغات
بسم رلا هللا قال رحمه هللا.. األصل الثالث إلى قوله..وثالث وعشرون نب ا رسوال. سبق لكم ان الد ن له ثالثة اصول معرفة هللا عز وجل واالصل الثان معرفة د ن ا
بسم رلا هللا قال رحمه هللا.. األصل الثالث إلى قوله..وثالث وعشرون نب ا رسوال. سبق لكم ان الد ن له ثالثة اصول معرفة هللا عز وجل واالصل الثان معرفة د ن االسالم واالصل الثالث معرفة النب هللاىلص وهذه االصول
ان ذ ش خ انؼبيخ نهزشث خ انزؼه ى ن ذبفظخ ش بل انجبط خ امتحان نهاية الفصل الدراسي األ ل نهؼبو انذساع / / و- انذ س األ ل انصف : انخبيظ انزشث خ اإلعالي خ
ان ذ ش خ انؼبيخ نهزشث خ انزؼه ى ن ذبفظخ ش بل انجبط خ / و- انذ س ال ل انصف : انخبيظ انضي : عبػزب اعى انطبنت/... وال : حفظ القرآن الكريم وتالوته السؤال الول: ب انشؼجخ/ خامس )... ( [ جب عن جميع السئمة اآلتية
المملكة العربية السعودية م ق س ..../1998
SFDA.FD 2483 /2018 الدهون )األحماض الدهنية( المتحولة Trans Fatty Acids ICS : 67.040 تقديم الهيئة جهة مستقلة الغرض األساسي لها هو القيام بتنظيم وم ارقبة الغذاء والدواء واألجهزة الطبية ومن مهامها وضع اللوائح
الالئحة التنفيذية لنظام رسوم األراضي البيضاء الفصل األول تعريفات المادة األولى: ألغراض هذه الالئحة يكون للكلمات و العبارات اآلتية أينما وردت فيها المع
الالئحة التنفيذية لنظام رسوم األراضي البيضاء الفصل األول تعريفات المادة األولى: ألغراض هذه الالئحة يكون للكلمات و العبارات اآلتية أينما وردت فيها المعاني الموضحة أمام كل منها مالم يقتض السياق غير ذلك :
AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA Addis Ababa, Ethiopia, P.O. Box: 3243 Tel.: (251-11) Fax: (251-11) situationroom
AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA Addis Ababa, Ethiopia, P.O. Box: 3243 Tel.: (25111) 5513 822 Fax: (25111) 5519 321 Email: situationroom@africaunion.org المجمس التنفيذي الدورة العادية الحادية
ر ى Kitāb al-ʿaẓama, the section on Hell ك ت ا ب ا ل ع ظ م ة ص ف ة ج ه ن م ۳ ٦ ۹ ۱۲ ۱٥ ٤۰۱ ف ص ل. ث م خ ل ق ا هلل ت ب ا ر ك و ت ع ا ل ى ف و ق ذلك جهنم
ر ى Kitāb al-ʿaẓama, the section on Hell ك ت ا ب ا ل ع ظ م ة ص ف ة ج ه ن م ٤۰۱ ف ص ل. ث م خ ل ق ا هلل ت ب ا ر ك و ت ع ا ل ى ف و ق ذلك جهنم وجعلها سبع طباق ب ع ض ه ا ف و ق ب ع ض. ا ل ط ب ق ة ا ل ى الطبقة
استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل
استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعلم في صف عادي, قبل تحويله إلى لجنة التنسيب.يجب تعبئة
وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي الجامعة المستنصرية كلية اآلداب قسم الفلسفة الوجود اإلهلي يف فلسفة كانط النقدية رسالة تقدمت بها الطالبة: زينب وايل شو
وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي الجامعة المستنصرية كلية اآلداب قسم الفلسفة الوجود اإلهلي يف فلسفة كانط النقدية رسالة تقدمت بها الطالبة: زينب وايل شويع إىل جملس كلية اآلداب اجلامعة املستنصرية وهي جزء
PowerPoint Presentation
تشد د... قد شئت األسبوع الثاني - صوم 2019 مرقس 45-35 :1 كان قفر وأخذ يص ي ل وقام قبل الفج ر مبكرا فخرج وذهب إىل م هناك. فانطلق سمعان وأصحابه يبحثون عنه فوجدوه. وقالوا كان آخر له ": جميع الن اس يطلبونك".
الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز
الحل المفص ل للمضع األ ل التمر ن األ ل: كتابة على الشكل األس k ' cos s cos s e e ب( تع ن ق م العدد الطب ع بح ث كن العدد حق ق ا e e e arg حق ق معناه k منه k عل ه k ' k ح ث e ج( عدد مركب ح ث حساب ط لة العدد
Natural Resources
مغامرات في مجال الطاقة تمسك بقبعتك! إنه يبدأ مع جزيرة... Source: https://www.google.com ... على الجانب اآلخر من المحيط األطلسي Source: https://www.google.com الجزيرة تقع في وسط بحر كاتيغات في الدنمارك.