ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف إقليم رشق املتوسط التابع ملنظمة الصحة العاملية وإقليم الرشق األوسط وشامل أفريقيا التابع لربنامج األمم املتحدة ا

النسخ

1 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف إقليم رشق املتوسط التابع ملنظمة الصحة العاملية وإقليم الرشق األوسط وشامل أفريقيا التابع لربنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز Photo: UNAIDS/P. Virot

2 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف إقليم رشق املتوسط التابع ملنظمة الصحية العاملية وإقليم الرشق األوسط وشامل أفريقيا التابع لربنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز

3 بيانات الفهرسة أثناء النرش منظمة الصحة العاملية. املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف إقليم رشق املتوسط التابع ملنظمة الصحة العاملية وإقليم الرشق األوسط وشامل أفريقيا التابع لبنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز / منظمة الصحة العاملية. املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط برنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز ص. ) )ISBN: صدرت الطبعة اإلنجليزية يف القاهرة ) )ISBN: )متاح عىل شبكة اإلنرتنت( ) )ISBN: صدرت الطبعة الفرنسية يف القاهرة ) )ISBN: )متاح عىل شبكة اإلنرتنت( 1. عدوى فريوس نقص املناعة البرشي العالج - الرشق األوسط - شامل إفريقيا 2. انتقال األمراض املعدية رأيس 3. العالج املضاد للفريوسات القهقرية عايل الفاعلية أ. العنوان ب. املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط ج. برنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز )ISBN: ( )تصنيف املكتبة الطبية القومية: ) WC ) )ISBN: )متاح عىل شبكة اإلنرتنت( منظمة الصحة العاملية 2013 مجيع احلقوق حمفوظة. إن التسميات املستخد مة يف هذه املنشورة وطريقة عرض املواد الواردة فيها ال تعبر عن رأي األمانة العامة ملنظمة الصحة العاملية بشأن الوضع القانوين ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها أو بشأن حتديد حدودها أو ختومها. وتشكر ل اخلطوط املنقوطة عىل اخلرائط خطوطا حدودية تقريبية قد ال يوجد بعد اتفاق كامل عليها. كام أن ذكر رشكات بعينها أو منتجات جهات صانعة معي نة ال يعني أن هذه الرشكات أو اجلهات معتمدة أو م وص هبا من ق ب ل منظمة الصحة العاملية تفضيال هلا عىل سواها مما يامثلها ومل ي ر د ذكره. وفيام عدا اخلطأ والسهو متي ز أسامء املنتجات املسج لة امللكية بوضع خط حتتها. وقد اختذت منظمة الصحة العاملية كل االحتياطات املعقولة للتحق ق من املعلومات التي حتتوهيا هذه املنشورة. غري أن هذه املادة املنشورة جيري توزيعها دون أي ضامن من أي نوع رصاحة أو ضمنا. ومن ثم تقع عىل القارئ وحده مسؤولية تفسري املادة واستخدامها. وال تتحمل منظمة الصحة العاملية بأي حال أي مسؤولية عام يرتتب عىل استخدامها من أرضار. ويمكن احلصول عىل منشورات منظمة الصحة العاملية من وحدة املطبوعات الصحية واإلنتاج والتوزيع املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية لرشق املتوسط ص. ب. )7608( مدينة نرص القاهرة مرص )هاتف رقم: فاكس رقم: عنوان البيد اإللكرتوين:.)HPD@emro.who.int علام بأن طلبات احلصول عىل اإلذن باستنساخ أو ترمجة منشورات املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية لرشق املتوسط جزئيا أو كليا سواء كان ذلك ألغراض بيعها أو توزيعها توزيعا غري جتاري ينبغي توجيهها إىل املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط عىل العنوان املذكور أعاله: البيد اإللكرتوين:.WAP@emro.who.int التصميم بواسطة يات للتواصل الطباعة بواسطة منظمة الصحة العاملية. املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط

4 قائمة املحتويات متهيد 5 اإلجراء الرئييس املوص به يف هذا التقرير 6.1 املقدمة 8 2. الوباء اإلقليمي املتنامي أزمة عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم سبب التغطية اإلقليمية املنخفضة لعالج فريوس نقص املناعة البرشي 13 الوصول الضعيف إىل االختبار واملشورة اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي 13 ضعف الربط بالرعاية والعالج والدعم اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي 15 العقبات أمام تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية 15 التحديات املتعلقة باحلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية والعالج والتزامهم هبا وكبت الفريوس 15 العراقيل االجتامعية والنظامية 17 حتديات النظام الصحي االلتزامات بتقوية االستجابة لفريوس نقص املناعة البرشي 19 اإلعالن السيايس لألمم املتحدة بشأن فريوس نقص املناعة البرشي واإليدز االسرتاتيجية اإلقليمية الستجابة القطاع الصحي التزامات االحتاد ألفريقي 19 جامعة الدول العربية 19 العالج نحو التخلص من رساية فريوس نقص املناعة البرشي من األم إىل الطفل: إطار مفاهيمي ل لرشق األوسط وشامل أفريقيا ترسيع الوصول إىل عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم: كيف نحقق هذا 21 االلتزام باختاذ إجراءات عاجلة 21 خلق الطلب 22 تشجيع قبول اخلدمات يف استمرارية الرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي 24 تعبئة االستثامرات املستدامة 27 التقدم إىل األمام 29 املراجع 30

5

6 متهيد لقد بدل العالج املضاد للفريوسات القهقرية من شكل االستجابة العاملية لوباء فريوس نقص املناعة البرشي ولكن يعتمد مدى استفادة املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي من العالج املنقذ للحياة يف الكثري من احلاالت عىل املكان الذي يقيمون فيه. فعىل مستوى العامل تعتب تغطية عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف إقليم رشق املتوسط التابعة ملنظمة الصحة العاملية وإقليم الرشق األوسط وشامل أفريقيا التابعة لبنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز )والتي يشار إليها يف هذا التقرير ب«اإلقليم«( أقل انخفاضا حيث ال تتجاوز %15 من األشخاص املقدر أهنم بحاجة إىل العالج. ويعتب الوضع يف املنطقة حرجا ونحن ال نتحرك بنفس الرسعة التي يتحرك هبا احلصول عىل العالج عامليا يعد معدل الزيادة يف تغطية العالج يف اإلقليم يعد أكثر انخفاضا مما هو عليه عىل مستوى العامل ويزيد هذا الفارق مع مرور الوقت. ومن الرضوري تغيري هذا. فاملتعايشون مع فريوس نقص املناعة البرشي ليس لدهيم فقط احلقوق التي يتمتع هبا أقراهنم يف خمتلف األقاليم األخرى يف العامل بل إن العالج املضاد للفريوسات القهقرية يمنع اإلصابات اجلديدة كذلك. وحتى يف الوقت الذي حيتفل فيه املجتمع العاملي بانخفاض اإلصابات اجلديدة عىل املستوى العاملي فإن اإلقليم هو واحد من إقليمني ترتفع فيهام اإلصابات اجلديدة بفريوس نقص املناعة البرشي. وحلسن احلظ فإننا نعرف كيفية عكس هذه األنامط. فاخلبات العاملية تشري إىل إمكانية تعزيز االختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي وقد قام القادة يف اإلقليم بالتزامات واضحة الختاذ اإلجراءات لتوصيل خدمات العالج إىل من حيتاج إليها. إن العمل كاملعتاد ليس مفيدا ويقدم هذا التقرير إطارا الختاذ اإلجراءات لتحقيق ترسيع تغطية االختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي. وحيدد التقرير ما جيب القيام به لسد فجوة العالج والتقدم نحو الوصول الشامل إىل العالج. وجيب أن نضمن أن تعكس السياسات التقدم العلمي األخري ونحن نؤكد أمهية االختبار والعالج املبكر خاصة للفئات السكانية الرئيسية. وسيتطلب وضع اإلقليم عىل طريق حتقيق الوصول الشامل تركيزا مكثفا عىل املواقع اجلغرافية والفئات السكانية الرئيسية التي يزداد فيها انتشار فريوس نقص املناعة البرشي واحلاجة غري امللباة إىل خدمات العالج. وتؤكد اخلبات يف خمتلف البلدان عىل أمهية التعزيز الرسيع لتمكني االستجابات الوطنية من جتاوز الوباء نفسه. وال نستطيع انتظار اختاذ اإلجراءات. ومن أجل حتقيق أهداف العالج نحتاج إىل تشجيع ترويج وتوصيل خدمات االختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي بينام نعمل عن قرب مع املجتمعات املتأثرة ملعاجلة الوصمة. وال يمكن ملجموعة واحدة من األطراف املعنية أن تقوم بتوصيل عالج فريوس نقص املناعة البرشي إىل من حيتاج إليه بمفردها. فقط منهج املشاركة هو الذي سينجح من خالل مشاركة املؤسسات العامة والقطاع اخلاص واملجتمع املدين والقادة الدينيني واملتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي. تعتب منظمة الصحة العاملية وبرنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز ملتزمني بتضافر القوى ملساعدة اإلقليم يف حتقيق أهداف العالج. ونتمنى أن يساعد هذا اإلطار اإلقليمي عىل جتديد االلتزام باالستجابة وعىل جتاوز حواجز الطرق وترسيع التقدم نحو هدفنا املشرتك الذي هو وضع األساس إلهناء وباء فريوس نقص املناعة البرشي. ميشيل سيديبيه املدير التنفيذي برنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز عالء الدين العلوان املدير اإلقليمي مكتب منظمة الصحة العاملية لرشق املتوسط ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 5

7 اإلجراء الرئييس املوىص به يف هذا التقرير اهلدف الكشف عن مبادرة مفصلة جريئة لزيادة احلصول عىل العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم وذلك متشيا مع املبادئ التوجيهية املوحدة ملنظمة الصحة العاملية لعام 2013 بشأن العالج املضاد للفريوسات القهقرية ومبادرة العالج األساس املنطقي يمكن عكس أزمة عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم. وسيؤدي تنفيذ اإلجراءات الرئيسية يف أرسع وقت ممكن إىل متكني اإلقليم من حتقيق التغطية الشاملة لعالج فريوس نقص املناعة البرشي. اإلجراءات الرئيسية املوىص هبا االلتزام باإلجراءات العاجلة 1 وضع 1. أهداف سنوية طموحة لالختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي عىل املستوى الوطني واملحيل ورصد التقدم بدقة واختاذ إجراءات عالجية عاجلة يف حالة عدم حتقيق األهداف. خلق الطلب 2 تنفيذ 2. خطط عمل جريئة للتغلب عىل الوصمة والتمييز يف اخلدمات الصحية. 3 تبني 3. وتنفيذ تكنولوجيات لالختبار الرسيع تسمح بظهور النتيجة يف اليوم نفسه. 4 توفري 4. خدمات االختبار اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي يف بيئة جمتمعية من أجل الوصول إىل الفئات السكانية الرئيسية األكثر عرضة لإلصابة بالفريوس. 5 تطبيع 5. اختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف مراكز الرعاية الصحية من خالل تقديمه بشكل روتيني كعنرص من عنارص الرعاية الصحية العادية يف اخلدمات املناسبة يف جمال الرعاية قبل الوالدة والسل واألمراض املنقولة جنسيا والوقاية والعالج عن طريق األدوية وخمتلف اخلدمات املعنية األخرى. 6 تبني 6. خدمات االختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي تكون ودية وموحدة وجمانية لتسهيل الربط الفوري بالرعاية عقب التشخيص باإلصابة والرشوع املبكر يف العالج املضاد للفريوسات القهقرية وااللتزام بالعالج واحلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية والعالج. تعبئة االستثامرات املستدامة 7 زيادة 7. مسامهة االستثامر املحيل اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي من خالل آليات متويل مستدامة ويمكن التنبؤ هبا عىل مستوى البلدان. 8 خفض 8. التكاليف املرتبطة باألدوية املضادة للفريوسات القهقرية بام يف ذلك االستخدام املوسع لألدوية العامة واستكشاف الرشاء بكميات كبرية واالستثامرات لبناء القدرة اإلقليمية عىل صنع األدوية. 9 تتبع 9. وتطور فرص زيادة فعالية وكفاءة أنشطة االختبار والعالج والرعاية بدءا برتكيز مكثف للمصادر عىل الفئات السكانية الرئيسية بشكل خاص بكل بلد وموقع. 6 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

8 1 بناء 010 قدرة املجتمع عىل املسامهة ىف تصميم ودعم االختبار وتعزيز وحتسني نتائج العالج عىل املدى الطويل. 1 تطوير 111 قدرة النظام الصحي عىل توصيل الرعاية املزمنة بحيث تشمل فريوس نقص املناعة البرشي. حتقيق النتائج بطريقة منصفة 1 تبسيط 212 بروتوكوالت العالج والتحرك نحو توليفات ذات جرعة ثابتة عبارة عن نظام "قرص يف اليوم". 1 تقديم 313 العالج املضاد للفريوسات القهقرية برصف النظر عن احلالة املناعية للمجموعات اآلتية من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي: الزوجني املتباينني يف حالة اإلصابة بالفريوس والنساء احلوامل واملرضعات واألطفال الذين يبلغون مخس سنوات أو أقل والذين يعانون من السل النشط ومن تم تشخيصهم بالتهاب الكبد ب ويعانون من مرض الكبد املزمن الشديد. 1 تفادي 414 انقطاع اخلدمة نتيجة نفاذ خمزون األدوية واملستلزمات املعملية. 1 تقوية 515 وتوسيع اخلدمات املعملية ملراقبة االستجابة للعالج بام يف ذلك مراقبة تعداد خاليا عنقود التاميز 4 )CD4( واحلمل الفريويس. 1 تأمني 616 المركزية الرعاية الروتينية للمرىض ومراقبة عالج فريوس نقص املناعة البرشي وإعادة توجهيها إىل مواقع الرعاية الصحية األولية واملواقع املجتمعية املختارة القائمة عىل تقييم االحتياج مع مراعاة إرشاك مقدمي الرعاية الصحية يف القطاعني العام واخلاص. 1 دمج 717 الرعاية والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي يف خمتلف اخلدمات الصحية األخرى مثل اخلدمات الصحية اخلاصة باألم وحديثي الوالدة واألطفال والعيادات اخلاصة بعالج السل واخلدمات اخلاصة باحلد من خماطر تعاطي املخدرات. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 7

9 1. املقدمة لقد بدل تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية من شكل االستجابة العاملية لوباء فريوس نقص املناعة البرشي. ويف سنة 2011 كان عدد الوفيات املتعلقة باإليدز أقل من عددها سنة 2005 بنسبة %24 حيث أضاف العالج املضاد للفريوسات القهقرية املعزز 14 مليون سنة حياة يف البلدان ذات الدخل املنخفض واملتوسط )1(. كام أصبح التأثري الوقائي للعالج املضاد للفريوسات القهقرية أكثر وضوحا بام يف ذلك يف أوبئة فريوس نقص املناعة البرشي املركزة )2 4(. 3 وبسبب الفوائد العالجية والوقائية للعالج املضاد للفريوسات القهقرية هناك ثقة متزايدة يف قدرة العامل عىل وضع األساس خللق جيل خال من اإليدز )5(. وعىل الصعيد العاملي أدى العالج املضاد للفريوسات القهقرية إىل جتنب ما يقدر ب 4.2 مليون حالة وفاة يف البلدان املنخفضة الدخل واملتوسطة الدخل يف )6( ومع ذلك فإن اآلثار الصحية للعالج املضاد للفريوسات القهقرية ملحوظة بالكاد يف إقليم رشق املتوسط التابعة ملنظمة الصحة العاملية/ وإقليم شامل أفريقيا والرشق األوسط التابعة لبنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز )"اإلقليم"( 1 حيث تعتب تغطية عالج فريوس نقص املناعة البرشي األدنى عىل مستوى العامل. وقد كان لدى املتعايش مع فريوس نقص املناعة البرشي يف أفريقيا جنوب الصحراء يف 2011 فرصة بام يزيد عن أربع مرات لتلقي العالج املضاد للفريوسات القهقرية من املتعايش مع فريوس نقص املناعة البرشي ىف اإلقليم )1(. و يف حني تستمر الوفيات النامجة عن فريوس نقص املناعة البرشي يف مجيع أنحاء العامل يف االنخفاض فقد ارتفع عدد الوفيات ألسباب تتعلق بفريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم ب %138 من 2001 حتى ويف نفس الوقت تتباطأ التغطية اإلقليمية للعالج املضاد للفريوسات القهقرية وتعد اإلقليم إحدى املنطقتني يف العامل اللتني يرتفع فيهام عدد اإلصابات اجلديدة. وتلتزم منظمة الصحة العاملية وبرنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز بالعمل مع البلدان يف اإلقليم من املبادئ التوجيهية املوحدة ملنظمة الصحة العاملية بشأن استخدام األدوية املضادة للفريوسات القهقرية لعالج فريوس نقص املناعة البرشي والوقاية من اإلصابة به: العالج املبكر لإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي استنادا إىل األدلة املرتاكمة للفوائد العالجية والوقائية لعالج فريوس نقص املناعة البرشي أوصت منظمة الصحة العاملية عام 2013 باستخدام عتبة تتمثل يف 500 لخاليا 4 ) CD4 ت( لبدء عالج فريوس نقص املناعة البرشي إىل جانب العالج برصف النظر عن عد خالياCD4 لفئات سكانية معينة )مبا يف ذلك الزوجني املتباينني يف حالة اإلصابة بالفريوس ومن تم تشخيصهم بالتهاب الكبد ب ويعانون من مرض الكبد املزمن الشديد و/أو السل النشط والنساء الحوامل واملرضعات واألطفال الذين يبلغون خمس سنوات أو أقل(. وعىل مستوى العامل رفعت املبادئ التوجيهية لعام 2013 عدد األشخاص املؤهلني للعالج املضاد للفريوسات القهقرية من 15 مليون إىل 26.7 مليون. واستخدمت املبادئ التوجيهية لعام 2010 عد لخاليا CD4 مبقدار 350 خلية/ mm3 حيث يختلف تنفيذ املبادئ عىل مستوى البلدان إذ تستخدم بعض البلدان عتبة خاليا CD4 أقل بكثري أال وهي 200 خلية لبدء العالج. أجل عكس هذا الوضع. وعىل وجه التحديد تسعى منظمة الصحة العاملية وبرنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز إىل حتفيز اجلهود إلهناء أزمة عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم من خالل حتقيق تغطية شاملة لعالج فريوس نقص املناعة البرشي بحلول وهبدف تعزيز مسامهة اإلقليم نحو اهلدف العاملي لعام 2015 اخلاص بتحقيق تلقي ما ال يقل عن 15 مليون شخص للعالج املضاد للفريوسات القهقرية تتوخي هذه املبادرة اإلقليمية منهجا استباقيا لتمديد الوصول إىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية إىل إضافة %15 من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم بشكل سنوي خالل السنتني القادمتني. يصف إطار ترسيع الوصول إىل عالج فريوس نقص املناعة البرشي املعروض يف هذا التقرير سبب أعتبار هذه املبادرة اإلقليمية حرجة للغاية. ويصف الفجوة يف تغطية عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم )انظر الشكل 1( وأسباب حصول عدد ضئيل من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم عىل خدمات العالج التي حتافظ عىل حياهتم. ويقدم هذا اإلطار معلومات سياقية ألزمة عالج فريوس نقص 1 تشمل اإلقليم املكونة من إقليم شامل أفريقيا والرشق األوسط التابعة لربنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز وإقليم رشق املتوسط التابعة ملنظمة الصحة العاملية البلدان واألرايض التالية: أفغانستان واألرايض الفلسطينية املحتلة واألردن واإلمارات العربية املتحدة والبحرين والجزائر والجمهورية العربية السورية والسعودية والسودان و الصومال والعراق والكويت واملغرب واليمن و)جمهورية( إيران )اإلسالمية( وباكستان وتونس وجنوب السودان جيبويت وعامن وقطر ولبنان وليبيا ومرص. ولكن مبا أن جنوب السودان ال يعترب جزءا من إقليم شامل افريقيا والرشق األوسط التابعة لربنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز وسيرتك إقليم رشق املتوسط التابعة ملنظمة الصحة العاملية يف يناير 2014 فلم يتم إدخال أي بيانات ومعلومات عن جنوب السودان يف هذا التقرير. 8 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

10 املناعة البرشي يصف االنتشار األوسع لوباء الفريوس يف اإلقليم وااللتزامات التي قام هبا القادة اإلقليميني لتعزيز االستجابة للفريوس. و األهم أن التقرير يركز عىل الطريق إىل األمام وهو حيدد املبادئ الرئيسية التي جيب أن تقود العمل اجلامعي يف اإلقليم واخلطوات احلاسمة املطلوبة إلهناء أزمة عالج فريوس نقص املناعة البرشي. وقد وضع القادة يف اإلقليم أساسا ثابتا إلهناء أزمة عالج فريوس نقص املناعة البرشي وتعهدوا باختاذ إجراءات حمددة لتحقيق األهداف العاملية واإلقليمية بشأن الفريوس. ويف 2013 حتتاج اجلهات اإلقليمية الفاعلة إىل التقدم إىل األمام وهي تتعاون مع بعضها البعض لرتمجة هذه االلتزامات إىل نتائج ملموسة لألشخاص. إن املصادر الرئيسية للبيانات املعروضة يف هذا التقرير هي التقرير العاملي عن التقدم يف مكافحة اإليدز ومتارين التقييم والتوقع بشأن فريوس نقص املناعة البرشي التابعة لبنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز/ منظمة الصحة العاملية حيث تم إجراء آخر سلسلة هلذه التامرين يف عام ولكن بام أن بعض البلدان يف اإلقليم مل تكمل التمرين األخري فإن العدد املقدر للمتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي وعدد األشخاص املؤهلني للعالج املضاد للفريوسات القهقرية وعدد الوفيات املتعلقة بفريوس نقص املناعة البرشي يستند إىل جمموعة فرعية من بلدان اإلقليم. وحيثام يتم عرض أرقام التغطية اإلقليمية مل تستخدم إال األرقام اخلاصة هبذه املجموعة 2 الفرعية فقط. أعداد املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي )باآلالف( إمجايل احلاجة إىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية إمجايل متلقيني العالج املضاد للفريوسات القهقرية املصدر: منظمة الصحة العاملية وبرنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز )6(. شكل 1: اجتاه زيادة احلاجة مقارنة بتقديم العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف اإلقليم )للبالغني واألطفال( 2 تتضمن بلدان هذه املجموعة الفرعية: أفغانستان والجزائر والسودان والصومال واملغرب )جمهورية( إيران )اإلسالمية( وباكستان وجيبويت ومرص وتونس واليمن. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 9

11 2. الوباء اإلقليمي املتنامي Photo: Association LutteContre le Sida, Morocco يف سنة 2012 كان هناك متعايش مع فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم مما يمثل زيادة قدرها %127 عن عدد املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي يف وحتى مع استمرار انخفاض اإلصابات اجلديدة عىل مستوى العامل هناك عالمات مقلقة تشري إىل أن وباء اإلقليم يزداد سوءا. وبني اقاليم العامل يأخذ انتشار اإلصابة بالفريوس يف اإلقليم يف االزدياد األرسع حيث ارتفع عدد اإلصابات اجلديدة بام يزيد عن %124 من 2001 حتى )7( وبالرغم من أن نسبة السكان البالغني املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم تعتب من أقل النسب يف العامل إال أن بعض الفئات السكانية الرئيسية قد تأثرت عىل نحو غري متناسب. وتتضمن هذه الفئات الرجال الذين يامرسون اجلنس مع الرجال ومتعاطي املخدرات باحلقن واملساجني والعاملني باجلنس وزبائنهم. وقد وثقت الدراسات الوبائية انتشار مرتفع لفريوس نقص املناعة البرشي بني الفئات السكانية الرئيسية يف الكثري من األماكن حيث تفيد املسوح األخرية بمستويات تصل إىل %87 بني متعاطي املخدرات باحلقن و %18 بني املساجني يف ليبيا )8( و %15.4 بني العامالت باجلنس يف جيبويت و %13 بني الرجال الذين يامرسون اجلنس مع الرجال يف تونس. ويتجاوز انتشار اإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي بني البالغني %1 يف جيبويت وأجزاء من الصومال مما يؤدي إىل اعتبارها أوبئة "معممة" بالرغم من أن الفئات السكانية الرئيسية األكثر عرضة خلطورة اإلصابة بالفريوس تكون النسبة الكبى لإلصابات اجلديدة يف هذه البلدان أيضا )9(. وتفيد التقارير بتباين جغرايف نسبي يف محل فريوس نقص املناعة البرشي داخل هذه البلدان املنفصلة. وداخل اإلقليم ختتلف األوبئة اختالفا كبريا داخل وبني البلدان. ففي حني أن هناك فئات رئيسية قد تأثرت تأثرا شديدا يف بعض األماكن إال أن املسوح تشري إىل انتشار منخفض جدا بني هذه الفئات يف بعض األماكن األخرى )8(. وإىل حد كبري تعكس هذه االختالفات تنوع اإلقليم نفسها فقط ولكنها تتضاعف من جراء االختالفات يف املواقف واملناهج السياسية والوصول إىل اخلدمات يف خمتلف أجزاء اإلقليم )9(. وبالنسبة لإلقليم ككل متثل النساء %38 من العدد املقدر للبالغني املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي )10( حيث يعتب خطورة تعرض النساء لإلصابة مرتبطة بالسلوك املنطوي عىل املخاطر لدى رشكائهن اجلنسيني خصيصا من املنتميني إىل الفئات السكانية الرئيسية. وحيث أن الشباب بني سن 15 و 30 عاما يمثل %20 من السكان يف الكثري من البلدان سيعتمد مستقبل وباء اإلقليم إىل حد كبري عىل النجاح يف إمداد هذا اجليل اجلديد باألدوات واملهارات املطلوبة لتجنب انتقال فريوس نقص املناعة البرشي )9(. 10 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

12 3. أزمة عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم بام أن وباء فريوس نقص املناعة البرشي ينترش برسعة فمن املتوقع أن يكون تعزيز عالج الفريوس عىل رأس األولويات يف اإلقليم. ولكن تغطية العالج تعتب أقل مما هي عليه يف أي جزء آخر من العامل )شكل 2(. وبينام تلقى %54 من األشخاص املؤهلني لتلقي العالج املضاد للفريوسات القهقرية عىل مستوى العامل العالج يف 2011 فلم يتلق إال %14 من املؤهلني لتلقي العالج يف اإلقليم العالج املضاد للفريوسات القهقرية )1(. ويف أفريقيا جنوب الصحراء حيث متيل النظم الصحية إىل أن تكون أضعف بكثري من النظم الصحية يف اإلقليم تلقى %56 من املؤهلني العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف.)1( 2011 وقد زاد العدد املطلق لألشخاص الذين يتلقون العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف اإلقليم أكثر من ستة أضعاف بني 2006 و 2012 بام يف ذلك زيادة %26 يف 2012 فقط. ولكن مكاسب ارتفاع تغطية العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف اإلقليم كانت أكثر تواضعا بكثري مما هي عليه يف اقاليم أخرى وما زالت بعيدة عن الصدارة املطلوبة لتحقيق الوصول الشامل. ويف 2012 كان شخصا )من البالغني واألطفال( يف اإلقليم يتلقى العالج املضاد للفريوسات القهقرية وذلك من العدد املقدر ب شخص مؤهل لتلقي العالج. وختتلف تغطية العالج املضاد للفريوسات القهقرية واحلاجة إىل هذا العالج اختالفا واسعا يف كافة أنحاء اإلقليم. فبني البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل تعتب املغرب وتونس الدولتني الوحيدتني اللتني وصل فيهام العالج املضاد للفريوسات القهقرية إىل نصف عدد األشخاص املؤهلني لتلقيه حسب املبادئ التوجيهية لعالج فريوس نقص املناعة البرشي التابعة ملنظمة الصحة العاملية لعام 2010 وتتبعهام لبنان حيث تتجاوز تغطية العالج %40. ويقيم معظم األشخاص الذين حيتاجون إىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف اإلقليم يف بلدان ذات انتشار أعىل نسبيا للفريوس أو ذات عدد سكان أكب. ويف 2011 مثلت أربع بلدان مجهورية إيران اإلسالمية وباكستان والسودان والصومال- %68 من مجيع األشخاص يف اإلقليم الذين حيتاجون للعالج املضاد للفريوسات القهقرية حسب املبادئ التوجيهية ملنظمة الصحة العاملية لعام نسبة التغطية الرشق األوسط وشامل أفريقيا اوروبا و وسط آسيا آسيا أفريقيا جنوب الصحراء أمريكا الالتينية و الكاريبي شكل 2. تغطية العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف البلدان املنخفضة الدخل واملتوسطة الدخل حسب اإلقليم 2011 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 11

13 Photo: UNAIDS/P. Virot ويعتب فشل تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية فرصة هامة ضائعة. فهذا العالج ال يؤدي إىل ختفيف التكاليف البرشية لفريوس نقص املناعة البرشي وتعزيز صحة القوى العاملة الوطنية فقط بل يلعب دورا أساسيا يف إبطاء انتشار الفريوس أيضا. ولكن حاليا يتجاوز نمو عدد األشخاص املحتاجني للعالج املضاد للفريوسات القهقرية اجلهود املبذولة لتعزيز الوصول إىل العالج يف اإلقليم. وإىل جانب هذا يعد اإلقليم متأخرا فيام يتعلق بمنع انتقال الفريوس من األم إىل اجلنني. ويف حني أن عدد األطفال الذين يكتسبون فريوس نقص املناعة البرشي بشكل سنوي انخفض انخفاضا حادا عىل مستوى العامل حيث انخفض بنسبة %43 من 2003 حتى )1( 2011 إال أن اإلقليم تعتب الوحيدة التي ما زالت يف حاجة إىل أن تشهد انخفاضا يف عدد األطفال املصابني اجلدد بفريوس نقص املناعة البرشي )7(. وبينام تلقت %57 من النساء احلوامل املتعايشات مع فريوس نقص املناعة البرشي العالج الوقائي املضاد للفريوسات القهقرية يف 2011 )1( فإن تغطية اخلدمات اخلاصة بمنع انتقال فريوس نقص املناعة البرشي من األم إىل اجلنني ال تتجاوز %7.6 يف اإلقليم. يف 2012 دشنت منظمة الصحة العاملية وبرنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز وصندوق األمم املتحدة للسكان ومنظمة األمم املتحدة للطفولة )اليونيسيف( إطارا إقليميا للتخلص من رساية الفريوس من األم إىل الطفل يف اجللسة التاسعة واخلمسني للجنة اإلقليمية املعنية برشق املتوسط ملنظمة الصحة العاملية )11(. وقد تم إحراز بعض التقدم حيث بلغ عدد النساء احلوامل اللوايت تلقني العالج الوقائي املضاد للفريوسات القهقرية أكثر من ضعف ما كان عليه سابقا بني 2009 و 2012 ولكن رسعة توسيع اخلدمة تعتب أبطأ مما هو مطلوب لضامن القضاء عىل اإلصابات اجلديدة بني األطفال. ومع انخفاض عدد النساء احلوامل التى تتمكن من الوصول إىل اختبار فريوس نقص املناعة البرشي كجزء من رعاية ما قبل الوالدة ما زال عدد األطفال الذين تعرضوا لإلصابة بالفريوس جمهوال. وباإلضافة إىل ذلك يعد الوصول إىل التشخيص املبكر لألطفال الذين تعرضوا لإلصابة بالفريوس منخفضا يف اإلقليم كام يتمتع األطفال املصابون بأدنى حد من الوصول إىل العالج وخدمات الرعاية املنقذة للحياة اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي. 12 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

14 4. سبب التغطية اإلقليمية املنخفضة لعالج فريوس نقص املناعة البرشي يتطلب تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية معاجلة كل مرحلة يف استمرارية عالج فريوس نقص املناعة البرشي بام يف ذلك التشخيص املبكر للفريوس وربط إجابيي الفريوس بالرعاية والبدء املبكر بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية وضامن استمرارية الرعاية وااللتزام القوي بالعالج. كام أن املتابعة الناجحة للخط املتسلسل لعالج فريوس نقص املناعة البرشي مطلوبة لتحقيق الكبت الكامل واملستديم للفريوس يف آخر األمر مما يؤدي إىل إبطاء كبري لتقدم مراحل املرض وخفض احتامالت األمراض والوفيات املرتبطة بالفريوس وخفض حاد ملخاطر انتقاله. ومن أجل مساعدة البلدان عىل استكشاف حجم وحمددات الثغرات واخلسائر يف استمرارية العالج والرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي قامت منظمة الصحة العاملية بتطوير التوجيه واألدوات املطلوبة للقيام بتحليل قائم عىل األدلة ل"تسلسل مراحل عالج فريوس نقص املناعة البرشي". وبناء عىل مثل هذا التحليل يمكن تعريف اإلجراءات اخلاصة وحتديد أولوياهتا من أجل سد الثغرات. الوصول الضعيف إىل االختبار واملشورة اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي يف كافة أنحاء اإلقليم ال يزال معظم املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي بحاجة إىل معرفة حالة إصابتهم بالفريوس. ويزيد التشخيص املتأخر لإلصابة من خطورة اإلصابة بالعجز والوفاة املرتبطة بالفريوس وخفض فعالية العالج املضاد للفريوسات القهقرية عىل املدى الطويل وتسهيل استمرار انتشار الفريوس. وقد كان هناك بصيص من التقدم يف اجلهود اإلقليمية لتشجيع املعرفة بحالة اإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي حيث ارتفع عدد األشخاص الذين خضعوا لالختبار إىل %79 يف البلدان الست التي قدمت بيانات استخدام االختبار من خالل التقرير العاملي عن التقدم يف مكافحة اإليدز )6(. ولكن ما زال العدد املطلق لألشخاص الذين حيصلون عىل خدمات اختبار فريوس نقص املناعة البرشي منخفضا جدا وال تشري البيانات املتواجدة إىل ما إذا كان األشخاص الذين حيصلون عىل االختبار هم الذين يعتبون أكثر عرضة لإلصابة بالفريوس. وتساهم العديد من العوامل يف القبول املنخفض للخضوع الختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم. فام زال الوعي بالفريوس منخفضا يف الكثري من البلدان وال يعرف الكثري من األشخاص عن توافر خدمات االختبار. وحتى يف حالة تواجد عالجات فعالة لفريوس نقص املناعة البرشي فكثريا ما يتم تصوير وفهم اإلصابة بالفريوس كمرض مميت ومعد بشكل مرعب مما يؤدي إىل تنفري الكثري من البحث الطوعي عن خدمات االختبار واملشورة اخلاصة بالفريوس. وعالوة عىل ذلك يتجنب الكثري من األشخاص احلصول عىل اختبار فريوس نقص املناعة البرشي بسبب تصورات شائعة تربط الفريوس بالسلوكيات اإلجرامية أو غري األخالقية. ونتيجة الوصمة والتمييز املرتبطني بفريوس نقص املناعة البرشي خياف الكثري من ردود فعل سلبية من قبل العاملني يف الرعاية الصحية وأفراد األرسة واآلخرين يف حالة إصابتهم بالفريوس. وقد استثمرت النظم الصحية يف اإلقليم بطريقة غري كافية يف تقديم وترويج خدمات اختبار فريوس نقص املناعة البرشي. وبني مجيع أقاليم العامل كان لدى اإلقليم أقل عدد من تسهيالت اختبار الفريوس لكل فرد عام وكان العدد املتوسط لتسهيالت اختبار الفريوس يف اإلقليم عام ) لكل بالغ طبقا لتقارير ست بلدان( أقل من سبع العدد املتاح يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل بشكل عام )8.2 من كل من السكان من 104 بلدان يف التقرير( )12(. وما زال اإلقليم بحاجة إىل تنوع مناهج االختبار واملشورة اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي لضامن وصول اخلدمات إىل من حيتاج إليها. ويف الغالب يتم تقديم االختبار واملشورة اخلاصة بالفريوس يف اإلقليم بواسطة خدمات تقليدية لالختبار واملشورة يبادر بإجرائها الفرد. وتعتب هذه اخلدمات التي يبادر بإجرائها الفرد غري مستغلة بشكل كاف ويف أغلب األحيان يستخدمها األفراد الذين قام بتحويلهم مقدموا الرعاية الصحية ألهنم رأوا عالمات وأعراض تشري إىل اإلصابة بالفريوس. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 13

15 وما زالت خدمات االختبار واملشورة التي يبادر هبا مقدم الرعاية الصحية يف مراحلها الناشئة يف اإلقليم. وطبقا لتقارير بلدان حديثة ال يوجد إال مخس بلدان هلا إرشادات توجيهية خلدمات االختبار واملشورة املبادر هبا من جانب مقدم الصحة للنساء احلوامل وثالث فقط ملرىض السل. إن خدمات التوعية واالختبار واملشورة اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي التي تقدم خارج املرافق الصحية متاحة يف عدد قليل من البلدان يف اإلقليم يف املقام األول كمحاولة للوصول إىل الفئات السكانية الرئيسية األكثر عرضة لإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي. ولكن ما زالت تغطية االختبار واملشورة يف املنظامت املجتمعية املرتكز منخفضة للغاية. ويف أجزاء كثرية من اإلقليم يتم إجراء محالت االختبار واملشورة اخلاصة بالفريوس عىل أساس مؤقت وكثريا ما ترتبط بمناسبات خاصة مثل اليوم العاملي ملكافحة اإليدز. ومل تقم إال ثالث بلدان )جيبويت والسودان والصومال( يف اإلقليم بتقديم اسرتاتيجيات الختبار فريوس نقص املناعة البرشي تستخدم ثالثة اختبارات رسيعة لتشخيص حالة اإلصابة بالفريوس. وتستمر بلدان أخرى يف اإلقليم يف االعتامد عىل تكنولوجيات اختبارية أكثر تعقيدا تستغرق وقتا طويال لتشخيص اإلصابة. ويف تلك البلدان إما ال يتم استخدام االختبارات الرسيعة عىل اإلطالق وإما يتم توظيفها كتحليل أويل فقط حيث يتم التأكد من التشخيص من خالل اختبار م قايسة املمتز املناعي املرتبط باإلنزيم )إليزا( أو اختبار لطاخة ويسرتن. وبسبب احلاجة إىل التأكد من االختبارات التفاعلية فليس بوسع األفراد احلصول عىل نتائجهم يف وقت االختبار األول األمر الذي يتطلب منهم العودة يف وقت الحق. ويزيد هذا املنهج من احتامالت عدم حصول األفراد عىل نتائج االختبار ألهنم ال يعودون لزيارة متابعة. وال يتم استخدام املوارد املحدودة املتواجدة لالختبار بطريقة اسرتاتيجية مما يؤدي إىل احلد من وصول وتأثري مبادرات االختبار. ومن 1995 حتى 2008 مثل العامل املهاجرون ما يقرب من %60 من اختبارات فريوس نقص املناعة البرشي التي تم إجراؤها يف اإلقليم مقارنة ب %4 من بني الفئات السكانية الرئيسية. Photo: National AIDS Control Program Saudi Arabia

16 ضعف الربط بالرعاية والعالج والدعم اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي ال يوجد أي بيانات موثوق فيها فيام خيص نسب الربط بالرعاية والعالج والدعم اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي مع أنه من املعتقد أن نسبة الترسب يف هذه املرحلة يف اإلقليم عال نسبيا ويعود ذلك إىل حد كبري إىل االفتقار إىل نظم حتويل قوية. ففور التشخيص باإلصابة جيب ربط املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي بخدمات الرعاية اخلاصة بالفريوس. وحتى اآلن تم إمهال الرعاية الصحية الشاملة للمتعايشني مع الفريوس بسبب الرتكيز عىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية. وجيبتوحيد الرعاية املستديمة اخلاصة بالفريوس وتضمينها تقييامت منتظمة للتأهل لتلقي العالج املضاد للفريوسات القهقرية. وتويص منظمة الصحة العاملية بأن خيضع املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي الختبار تعداد خاليا عنقود التاميز )CD4( 4 عند التشخيص ثمكل 6 إىل 12 شهرا قبل بدء العالج املضاد للفريوسات القهقرية وكل 6 أشهر بعد بدء العالج إىل جانب اختبار احلمل الفريويس كل 12 شهرا. وتزيد املبادئ التوجيهية املوحدة بشأن العالج املضاد للفريوسات القهقرية لعام 2013 من أمهية االختبار املنتظم لتعداد خاليا CD4 حيث تدعو إىل بدء العالج عند عتبات أعىل من عدد خاليا.CD4 وباستثناء أفغانستان تتمتع مجيع البلدان يف اإلقليم بالقدرة عىل إجراء اختبارات تعداد خاليا CD4 مع أن إتاحة القدرة االختبارية اخلاصة بعد هذه اخلاليا ختتلف اختالفا كبريا يف مجيع أنحاء اإلقليم. ففي باكستان عىل سبيل املثال قامت املنظمة غري احلكومية ناي زينداجي بتنفيذ اختبارات متنقلة لعد خاليا CD4 من أجل الوصول إىل املجتمعات النائية. وبالرغم من ذلك ما زالت العديد من البلدان يف اإلقليم)مثال الصومال والسودان واليمن( تكافح التحديات الفنية ونقص املواد الكاشفة بسبب قضايا متعلقة بسلسلة التوريد لضامن اإلتاحة اجلاهزة الختبارات عد خاليا CD4 تعداد. العقبات أمام تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية يوجد اآلن نظم يف مجيع البلدان اإلقليم لتقديم العالج املضاد للفريوسات القهقرية حيث يتلقى %80 من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي املعروفني لدى النظام الصحي العالج املضاد للفريوسات القهقرية )13(. ونظرا للتغطية املنخفضة للغاية للعالج املضاد للفريوسات القهقرية يف اإلقليم تؤكد هذه األرقام أن اجلهود غري الكافية للتعرف عىل املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي من أجل ربطهم بعالج الفريوس تعتب عقبة هامة أمام ترسيع التعزيز. وختتلف التحديات التي تواجهها البلدان يف اإلقليم يف توسيع احلصول عىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية. وحيث يعتب احلصول عىل اختبارات عد خاليا CD4 ال يتم تقييم الكثري من األفراد للتأهل لتلقي العالج املضاد للفريوسات القهقرية. ويف بعض البلدان حتد النهاية الوشيكة ملنح الصندوق العاملي ملكافحة اإليدز والسل واملالريا من قدرهتا عىل جذب أفراد جدد يتلقون العالج املضاد للفريوسات القهقرية. ويف بعض دول اإلقليم )مثل باكستان( يقوم مقدموا الرعاية الصحية بتأجيل بدء العالج املضاد للفريوسات القهقرية ملتعاطي املخدرات باحلقن حتى خيضعون أنفسهم إلزالة سمية املخدرات بسبب التصور أن االستخدام النشط للمخدرات ال يتامشى مع االلتزام بالعالج. ويعتب ضامن خمزون موثوق به ومستمر لألدوية املضادة للفريوسات القهقرية أمرا حاسام لترسيع تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية واحلفاظ عليه. وبالرغم من أن املعلومات اخلاصة بتكرار نفاذ خمزون األدوية املضادة للفريوسات القهقرية ليست متاحة لكل البلدان يف اإلقليم فهناك ما يشري إىل أن نفاذ املخزون حيدث يف بعض البلدان بشكل عام. ويف شهدت %92 من املرافق الصحية التي توفر األدوية املضادة للفريوسات القهقرية نفاذ املخزون يف جيبويت و %20 يف مجهورية إيران اإلسالمية و %12 يف الصومال و %6 يف السودان إىل جانب املرفق الصحي الوحيد الذي يوفر العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف لبنان )13(. وتلعب مراقبة احلمل الفريويس دورا هاما يف رصد نجاح العالج وتنبيه األطباء باحلاجة إىل تغيري النظم التي مل تعد فعالة. ولكن العديد من البلدان )بام يف ذلك السودان والصومال( ليس لدهيا أي قدرة عىل مراقبة احلمل الفريويس البتة. التحديات املتعلقة باحلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية والعالج والتزامهم هبا وكبت الفريوس كثريا ما ال يلتزم املتعايشون مع فريوس نقص املناعة البرشي الذين يبدؤون العالج املضاد للفريوسات ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 15

17 Photo: UNAIDS/P.Virot القهقرية بمتابعة الرعاية. ويف سنة 2011 أفادت ثامن بلدان يف اإلقليم بتجاوز نسب احلفاظ عىل حضور املرىض إىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية املعدل املتوسط العاملي املقدر ب %86 )أفغانستان واألردن والكويت واملغرب وجيبويت وقطر ولبنان ومرص( بينام أفادت بلدان عديدة )مثل السودان واليمن( بنسب منخفضة للغاية )14(. وهناك خمتلف العوامل التي يمكن أن تسبب يف انقطاع األفراد عن االلتزام بالرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي بام يف ذلك ظروف احلياة الصعبة واملسؤوليات املنزلية واألعراض اجلانبية التي ال يمكن التحكم هبا واملرتبطة باألدوية املضادة للفريوسات القهقرية واملرصوفات الفعلية التي ال يمكن دفعها واالنقطاعات يف خمزون األدوية املضادة للفريوسات القهقرية وتصور من يشعر بالتحسن يف الصحة أنه مل يعد حيتاج إىل تناول األدوية أو اخلضوع للمراقبة الطبية املنتظمة. وبام أن االلتزام غري األمثل بالعالج يعتب السبب الرئييس لظهور مقاومة أدوية فريوس نقص املناعة البرشي فإن دعم االلتزام يشكل عنرصا أساسيا للعالج والرعاية اخلاصة بالفريوس. إن اهلدف النهائي للعالج والرعاية اخلاصة بالفريوس هو كبت الفريوس مما يؤدي إىل تعزيز صحة ورفاه الفرد وتقليل خطورة انتقال الفريوس. وتعتب مقاومة النظم التي تم وصفها وااللتزام الضعيف بالعالج من األسباب الرئيسية لفشل العالج األمر الذي يسمح بارتداد تناسخ الفريوس حسب قياسه وفقا للحمل الفريويس لدى املريض )أي كمية الفريوس يف البالزما(. وينصح للبلدان تطبيق نظم ملراقبة ظهور مقاومة األدوية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي )15(. وتقوم بلدان عديدة بمراقبة احتامالت ظهور مقاومة األدوية اخلاصة بالفريوس من خالل مؤرشات التحذير املبكر. وقد قامت السعودية بإجراء مسح فيام يتعلق باملقاومة املكتسبة ألدوية فريوس نقص املناعة البرشي كام قامت مجهورية إيران اإلسالمية بالتحقيق يف املقاومة املنقولة ألدوية فريوس نقص املناعة البرشي )8(. وبينام يتلقى ما يقل عن %5 من املرىض يف اإلقليم نظم اخلط العالجي الثاين فإن التحدي الرئييس هو ضامن الوصول إىل نظم اخلط العالجي األول. ولكن مع مرور الوقت سيزيد طلب اخلط العالجي الثاين والثالث حتام األمر الذي يؤكد عىل احلاجة إىل اختاذ خطوات اآلن لضامن الوصول الطويل األجل إىل جمموعة أوسع من األدوية املضادة للفريوسات القهقرية. ويف الواقع 16 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

18 يف بعض دول اإلقليم تعد االستفادة من نظم اخلط العالجي الثاين أمرا ملفتا للنظر أيضا فبني األفراد الذين يتلقون العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف املغرب عىل سبيل املثال هناك %14 من البالغني وثلث األطفال يف نظم اخلط العالجي الثاين. العراقيل االجتامعية والنظامية تؤثر بعض التحديات الشاملة لعدة قطاعات عىل النتائج يف مراحل متعددة من استمرارية العالج والرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي. الوصمة والتمييز وعدم وجود بيئة متكينية تعرقل الوصمة والتمييز تعزيز االختبار والعالج. وتشري التقارير إىل أن مواقف الوصمة من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي تعم يف اإلقليم. ففي باكستان عىل سبيل املثال أفاد %26 من املتعايشني مع الفريوس بإبعادهم عن األنشطة العائلية نتيجة إصابتهم بالفريوس.)16( و لدى الكثري من العاملني يف الرعاية الصحية الذين يمثلون جزءا من املجتمع األوسع مواقف اجتامعية سلبية مشرتكة نحو املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي أو الفئات السكانية الرئيسية املهمشة. ونتيجة لذلك ففي الكثري من األحيان يتجنب الكثري من األشخاص الذين يعرتفون بأهنم قد تعرضوا لإلصابة بالفريوس اخلدمات الصحية العامة بسبب خماوف من احلرمان من الرعاية الصحية وعالج فريوس نقص املناعة البرشي أو اإلبالغ عنهم لدى السلطات أو التحرش هبم بأي طرق أخرى خمتلفة )13(. وحتى اآلن ما زال جيب عىل معظم البلدان تنفيذ إطار سيايس وقانوين ثابت قائم عىل حقوق اإلنسان فيام يتعلق بفريوس نقص املناعة البرشي. وبني بلدان اإلقليم التي قدمت بيانات ذات صلة لبنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز يف 2012 ظهر أنه تنقص معظمها القوانني أو السياسات التي حتظر التمييز املتعلق بالفريوس. 3 كام يوجد قوانني إجرامية ضد عىل األقل فئة واحدة أو أكثر من الفئات السكانية الرئيسية أو سياسات تضع عراقيل أمام وصول هذه الفئات إىل خدمات فريوس نقص املناعة البرشي يف معظم البلدان التي قدمت البيانات. وبالرغم من أن هناك اجتاها عامليا واضحا نحو إلغاء القيود املتعلقة بفريوس نقص املناعة البرشي املفروضة عىل الدخول والبقاء واإلقامة حيث انخفض عدد Photo: Middle East and North Africa Harm Reduction Association, Lebanon 3 انظر تقارير التقدم املوجودة عىل الرابط التايل: / 4 قام بتقديم هذه املعلومات برنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز البلدان التي يوجد فيها قيود سفر متعلقة بفريوس نقص املناعة البرشي من 96 يف 2000 إىل 44 يف 2013 إال أن الكثري من بلدان اإلقليم حتتفظ بسياسات قد تؤدي إىل 4 نتائج عكسية بالنسبة للجهود املتعلقة بالصحة العامة. ويفقد املهاجرون الذين تكون نتيجة اختبارهم لفريوس نقص املناعة البرشي إجيابية حتت مثل هذه اإلجراءات فرص عمل هامة وعادة ما يتم إعادهتم إىل بلداهنم األصلية بدون أي مشورة وعالج ورعاية مناسبة. تركيز غري كاف عىل الفئات السكانية الرئيسية بالرغم من وجود أدلة واضحة عىل أن انتقال الفريوس بني الفئات السكانية الرئيسية األكثر عرضة خلطورة اإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي يمثل قوة دافعة هامة يف الكثري من األوبئة يف اإلقليم إال أن برامج االختبار والعالج مل تركز عىل هذه الفئات األكثر احتياجا إىل حد كبري. ووفقا لتقارير البلدان التي تم تقديمها لبنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز يف 2012 تفشل البلدان يف اإلقليم بشكل عام يف الوصول إىل الرجال الذين يامرسون اجلنس مع الرجال بخدمات اختبار فريوس نقص املناعة البرشي حيث ال تقدم معظم البلدان أي بيانات خاصة بتغطية االختبار هلذه الفئة )1(. ويف كافة أنحاء اإلقليم مل تفد أي بلد عام 2012 بالوصول إىل أغلبية متعاطي املخدرات باحلقن بخدمات اختبار فريوس نقص املناعة البرشي حيث تنقص البيانات اخلاصة بتغطية اختبار فريوس نقص املناعة البرشي ملعظم البلدان )1(. وتؤكد اخلبة يف اإلقليم عىل إمكانية الوصول إىل الفئات السكانية الرئيسية بواسطة برامج جمتمعية مركزة مناسبة ثقافيا. وعىل سبيل املثال حقق املغرب تغطية واسعة النطاق للخدمات اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 17

19 للعاملني باجلنس يف حني أن مجهورية إيران اإلسالمية تعتب الرائد بالنسبة جلهود معاجلة االحتياجات املتعلقة بالفريوس ملتعاطي املخدرات باحلقن )13(. وبالرغم من أهنم أكثر عرضة خلطورة اإلصابة بالفريوس إال أن الرجال الذين يامرسون اجلنس مع الرجال هم أقل األشخاص احتامال لتلقي الدعم املركز الحتياجاهتم املتعلقة بفريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم )13(. حتديات النظام الصحي مقارنة باقاليم أخرى خيصص اإلقليم أدنى أولوية للنفقات يف جمال الصحة )شكل 3 (. ويف 2011 خصصت اإلقليم %4.4 من موارد القطاع العام للخدمات الصحية مما يعتب أقل بكثري من بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يف أنحاء أخرى من العامل. ومثل هذه املستويات املنخفضة لالستثامر يف الصحة هي نتيجة للقصور الكبري يف البنية التحتية بام يف ذلك نظم غري كافية إلدارة السلع واإلدارة املالية وبنية حتتية معملية ضعيفة ونظم غري كافية إلدارة املعلومات وآليات ضعيفة أو غري متواجدة إلرشاك املجتمع املدين يف ختطيط اخلدمات الصحية أو تقديم اخلدمات. وما زال جيب تطوير آليات للتمويل الصحي والتأمينات الصحية االجتامعية يف معظم بلدان اإلقليم. ونتيجة لذلك تصبح املرصوفات الفعلية والنفقات الفعلية يف جمال الصحة املصدر الرئييس للتمويل مما حيد من وصول األرس إىل اخلدمات الصحية. وتقوض نقاط الضعف النظامية هذه جهود توصيل العالج املضاد للفريوسات القهقرية ملن حيتاج إليه. ويزيد القصور يف إدارة سلسلة اإلمدادات من خطورة نفاذ خمزون األدوية ويقلل التمويل غري الكايف للنظم الصحية من القدرة عىل إدخال املزيد من املرىض يف برامج العالج املضاد للفريوسات القهقرية وإىل جانب ذلك تساهم البنية التحتية املعملية الضعيفة يف الوصول غري الكايف إىل األدوات التشخيصية األساسية مثل اختبار عد خاليا CD4 واحلمل الفريويس. كام يعوق فشل إرشاك منظامت املجتمع املدين كرشكاء يف االستجابة قدرة برامج العالج عىل الوصول إىل الفئات املهمشة. وباإلضافة إىل ذلك يشكل نقص العاملني املؤهلني يف جمال الصحة يف العديد من البلدان يف اإلقليم عقبة كبرية أمام تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية. ويف مخس بلدان )أفغانستان والسودان واليمن ومجهورية إيران اإلسالمية وجيبويت( ال يوجد إال أربعة أطباء أو حتى أقل لكل شخص. ويف مخس عرشة بلد يف اإلقليم ال يوجد إال ما يقل عن 20 طبيبا لكل شخص مما يعتبه اخلباء أدنى مستوى كاف للقوة العاملة للسامح بتقديم اخلدمات الصحية األساسية. وتعتب أزمة القوة العاملة يف جمال الصحة أكثر إحلاحا يف الصومال حيث يقدر تواجد األطباء لكل شخص ب 0.3. أوروبا و وسط آسيا أمريكا الالتينية و الكاريبي رشق آسيا و املحيط اهلادئ أفريقيا جنوب الصحراء الرشق األوسط و شامل أفريقيا من إمجايل الناتج املحيل شكل 3. النفقات الكاملة يف جمال الصحة كنسبة من الناتج املحيل اإلمجايل املصدر: قاعدة بيانات النفقات الصحية العاملية ملنظمة الصحة العاملية ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

20 5. االلتزامات بتقوية االستجابة لفريوس نقص املناعة البرشي هناك أساس قوي يمكن البناء عليه للجهود املبذولة إلهناء أزمة العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم. فقد تعهد القادة الوطنيون يف اإلقليم بالتزامات ملموسة واضحة بتقوية االستجابة للفريوس. وبالرغم من أن هذه االلتزامات تظهر وعيا بتحدي مكافحة الفريوس والتصميم عىل اختاذ اإلجراءات إال أن فشل البلدان يف تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية يؤكد عىل احلاجة إىل ترمجة التعهدات إىل عمل. اإلعالن السيايس لألمم املتحدة بشأن فريوس نقص املناعة البرشي واإليدز 2011 كأعضاء يف اجلمعية العامة لألمم املتحدة صادقت بلدان اإلقليم عىل اإلعالن السيايس بشأن فريوس نقص املناعة البرشي واإليدز لعام )17( ويف اإلعالن السيايس الذي تم تصميمه للمسامهة يف إحراز اهلدف اإلنامئي لأللفية لعام 2015 بشأن وقف انتشار وباء فريوس نقص املناعة البرشي وبدء انحساره تعهدت الدول األعضاء باختاذ اإلجراءات من أجل حتقيق بعض األهداف وااللتزامات املعينة بحلول عام 2015 التي ستؤدي إىل أجيال خالية من اإلصابات اجلديدة خالية من الوفيات املرتبطة باإليدز خالية من الوصمة والتمييز. االسرتاتيجية اإلقليمية الستجابة القطاع الصحي باإلضافة إىل ذلك يف عام 2010 صادقت اللجنة اإلقليمية لرشق املتوسط يف منظمة الصحة العاملية عىل االسرتاتيجية اإلقليمية الستجابة القطاع الصحي )13( ويعتب سد الثغرات يف استمرارية العالج والرعاية والوقاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي اهلدف الرئييس هلذه االسرتاتيجية. واتفق وزراء الصحة عىل سلسلة من اإلجراءات لتحقيق جمموعة من األهداف املتعلقة بالوقاية والعالج بحلول 2015 بام يف ذلك 1( تلقي ما ال يقل عن %50 من العدد املقدر للبالغني واألطفال الذين تعتب إصابتهم بفريوس نقص املناعة البرشي يف حالة متقدمة للعالج املضاد للفريوسات القهقرية 5 و 2 ( إدخال ما ال يقل عن %90 من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي الذين تم تشخيصهم يف العالج والرعاية اخلاصة بالفريوس. التزامات االحتاد ألفريقي كدول أعضاء يف االحتاد األفريقي صادقت الدول األفريقية يف اإلقليم عىل سلسلة من االلتزامات التي تعهد هبا االحتاد األفريقي. ويف أعالن أبوجا املعني بفريوس نقص املناعة البرشي/اإليدز والسل واألمراض املعدية األخرى ذات الصلة لعام )18( 2001 تعهدت الدول األعضاء يف االحتاد األفريقي بتخصيص ما ال يقل عن %15 من نفقات القطاع العام الوطني ملجال الصحة. ويف وقت أقرب يف اخلارطة اخلاصة باملسؤولية املشرتكة والتضامن العاملي بشأن االستجابة لإليدز والسل واملالريا يف أفريقيا )19( تعهدت الدول األعضاء يف االحتاد األفريقي بزيادة املوارد الوطنية ملكافحة فريوس نقص املناعة البرشي والسل واملالريا وتنوع متويل االستجابات هلذه األمراض ذات األولوية والتنفيذ الكامل خلطة صنع األدوية ألفريقيا التي تصور قدرة معززة عىل صنع األدوية حمليا يف القارة ومنهجا منسقا لتنظيم األدوية. جامعة الدول العربية يف جلسته ال 37 يف عامن صادق جملس وزراء الصحة العرب عىل املبادرة العربية بشأن مكافحة اإليدز لتعزيز االستجابة لفريوس نقص املناعة البرشي عىل املستويات اإلقليمية والوطنية. وهتدف االسرتاتيجية العربية ذات الصلة ملكافحة اإليدز لعام إىل دعم البلدان لتحقيق األهداف والغايات التي تم وضعها يف اإلعالن السيايس لعام 2011 وتنفيذ اإلجراءات طبقا لوضعها ومواردها الوطنية. 5 تم تطوير الهدف يف االسرتاتيجية اإلقليمية عندما دعت املبادئ التوجيهية ملنظمة الصحة العاملية املعنية بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية إىل بدء العالج لدى معظم البالغني الذين يبلغ عدد خاليا CD4 لديهم 350 خلية/ mm3 أو أقل. وبعد تعديل املبادئ التوجيهية ملنظمة الصحة العاملية املعنية بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية قد يكون من الرضوري تعديل هذا الهدف ليعكس التحرك نحو بدء العالج يف وقت سابق. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 19

21 العالج 2015 تبنى برنامج األمم املتحدة املشرتك املعني باإليدز ومنظمة الصحة العاملية مع خطة الطوارئ لإلغاثة من اإليدز لرئيس الواليات املتحدة )بيبفار( والصندوق العاملي والبلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل العالج 2015 وهو مبادرة رشاكة تم تدشبنها يف 2013 الستخدام اهلدف العاملي لعام 2015 واخلاص بتحقيق وصول العالج املضاد للفريوسات القهقرية إىل 15 مليون شخص كنقطة انطالق نحو اإلتاحة الشاملة للعالج. وتدعو املبادرة البلدان إىل اختاذ خطوات معينة لضامن االستعداد للتعزيز الرسيع للعالج. وبشكل خاص تويص املبادرة ببذل جمهودات خاصة من أجل توليد طلب قوي ومستدام خلدمات العالج واالستثامر االسرتاتيجي يف زيادة قبول إجراء االختبار والعالج واستخدام أفضل املامرسات وأحدث التكنولوجيات واإلدارة الصارمة لبامج تقديم العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي ملن حيتاج إليه. نحو التخلص من رساية فريوس نقص املناعة البرشي من األم إىل الطفل: إطار مفاهيمي ل لرشق األوسط وشامل أفريقيا تبنى اإلقليم الرؤية العاملية لوقف اإلصابات اجلديدة بني األطفال واحلفاظ عىل حياة األمهات )20(. وقد تبنى األهداف العاملية العامة اخلاصة بخفض عدد اإلصابات اجلديدة بني األطفال بنسبة %90 بحلول 2015 وخفض عدد وفيات األمهات املتعلقة باإليدز بنسبة %50 وذلك أيضا بحلول ويمد إطار العمل اإلقليم بمنهج نظامي مشرتك لوقف انتقال فريوس نقص املناعة البرشي من األم إىل اجلنني. العالج 2015: الرسعة والرتكيز واالبتكار الرسعة الرتكيز االبتكار يهدف العالج 2015 إىل تحفيز التقدم األرسع نحو الحصول الشامل عىل العالج. وسيتطلب هذا أساليب جديدة للتفكري والعمل. وبشكل خاص يؤكد العالج 2015 عىل ثالثة عنارص هامة للنجاح: ميكن التعزيز الرسيع االستجابات من تجاوز األوبئة نفسها مام يؤدي إىل ضامن انخفاض األوبئة مع مرور الوقت بدال من توسيعها. ويف العديد من البلدان حيث تم وضع األساس لوقف وباء اإليدز أدى التعزيز الرسيع إىل انخفاضات حادة يف الوفيات املتعلقة باإليدز واإلصابات الجديدة بفريوس نقص املناعة البرشي. مبا أن من يتلقى العالج حاليا قد يكونون أسهل من ميكن الوصول إليه فسيتطلب املزيد من التقدم نحو الوصول الشامل العمل املكثف لتوصيل خدمات االختبار والعالج الخاص بفريوس نقص املناعة البرشي ملن يفتقر إليه اآلن. ويدعو العالج 2015 جميع البلدان إىل االستخدام الفوري للبيانات املتواجدة لتحديد األماكن الجغرافية واألوضاع والفئات السكانية الرئيسية ذات االنتشار العايل لفريوس نقص املناعة البرشي والحاجة غري النسبية غري امللباه إىل عالج الفريوس. وعىل مستوى العامل يحث العالج 2015 عىل تركيز مكثف خصوصا عىل 30 بلدا حيث 9 من كل 10 أشخاص لديه حاجة غري ملباة لعالج الفريوس. من املطلوب مناهج جديدة لرتجمة التقدم العلمي الرسيع إىل عمل ملموس يف البلدان. ويجب إطالق العنان لالبتكار من أجل إعادة وضع املفاهيم الخاصة باختبار فريوس نقص املناعة البرشي وربط األشخاص بالعالج والرعاية الشاملة يف مرحلة مبكرة من اإلصابة وتقوية النظم املجتمعية. 20 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

22 6. ترسيع الوصول إىل عالج فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم: كيف نحقق هذا تعتب تغطية العالج يف اإلقليم أكثر انخفاضا مما هي عليه يف أي إقليم آخر من العامل. ومن امللح أن تقوم احلكومات والرشكاء التنمويني يف اإلقليم بتطوير خطط ترسيع العالج عىل املستوى الوطني ودون الوطني وترمجة املبادئ التوجيهية ملنظمة الصحة العاملية لعام 2013 بشأن استخدام األدوية املضادة للفريوسات القهقرية ومبادرة العالج 2015 إىل التزامات وإجراءات رئيسية وطنية. االلتزام باختاذ إجراءات عاجلة يف اإلقليم ال يمكن التحقيق الناجح لتعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية إال من خالل قيادة وعزيمة وتعاون القيادات الوطنية العليا ووزارات الصحة والبملانيني والفئات املهنية الصحية والقطاع اخلاص والقادة الدينيني واملجتمع املدين وخصوصا املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي. فمن خالل التزاماهتم الكثرية قام القادة يف اإلقليم بوضع أساس ثابت يمكن البناء عليه نحو تغطية شاملة للعالج. ويف التحرك نحو تلبية االلتزامات بمكافحة اإليدز التي تعهدت هبا البلدان جيب أن تعرتف مجيع البلدان باحلالة الطارئة التي تفرضها أزمة العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي. وباإلضافة إىل العدد املتزايد للوفيات املتعلقة بالفريوس يعني فشل تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية فشل اإلقليم يف جني الفوائد الوقائية الكبرية للعالج املبكر. ويف حتديد أولويات اجلهود الرامية إىل سد فجوة العالج جيب عىل القادة يف اإلقليم أن يسمحوا لألدلة بتوجيه االستجابة. ويعتب احلصول عىل العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف الوقت املناسب أمرا أساسيا لقدرة املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي عىل حتقيق أعىل مستوى ممكن من الصحة مما يعد حق من حقوق اإلنسان املعرتف هبا دوليا. وبني أدوات الوقاية الطبية واحليوية من الفريوس التي تم تقييمها بدقة يعتب العالج املضاد للفريوسات القهقرية فعاال للغاية مما يؤكد عىل حاجة اإلقليم امللحة إىل استخدام هذه األداة الفعالة القوية للحد من انتشار الوباء. وجيب أن هتتم اجلهود املبذولة إلهناء أزمة العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي بقاعدة األدلة اخلاصة بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية التي تنمو برسعة مثل األدلة الناشئة فيام خيص النظم األمثل )20( واالسرتاتيجيات البجمية لضامن الربط واحلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية )21(. ونظرا لألولويات املتنافسة العديدة واملوارد املحدودة فعىل القادة يف مجيع البلدان الرتكيز عىل التدخالت ذات اجلودة األعىل والتأثري األكب. أما بالنسبة لسد فجوة العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي فتتضمن مثل هذه التدخالت اختبارا لفريوس نقص املناعة البرشي يستخدم مزجيا من مناهج تقديم اخلدمة والربط الفعال للمتعايشني مع الفريوس بالعالج والرعاية واخلدمات الشاملة لتقديم العالج املضاد للفريوسات القهقرية العايل اجلودة يف الوقت املناسب واحلفاظ عىل حضور املرىض يف الرعاية واملراقبة واملتابعة املوثوق فيهام للمرىض. ولكل سنة حتى هناية 2015 جيب عىل البلدان وضع األهداف الطموحة لالستجابة الوطنية لفريوس نقص املناعة البرشي وذلك مع حتديد أهداف معينة لتعزيز العالج ومتابعة التقدم يف توسيع قبول العالج وإصدار Photo: National AIDS Control Program Saudi Arabia

23 تقارير التقدم. كام جيب وضع األهداف الوسيطة والنتائج املرغوب فيها. ومع اقرتاب املوعد النهائي لعام 2015 جيب وضع أهداف سنوية جديدة لتوجيه استمرار التعزيز نحو هدف حتقيق تغطية العالج الشاملة بحلول ويف تنفيذ نظم قوية للمساءلة يف االستجابات جيب عىل البلدان اختاذ اخلطوات إلرشاك جمموعة كبرية من اجلهات املعنية االسرتاتيجية بام يف ذلك املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي والقطاع اخلاص واألطباء واملؤسسات الطبية والتمريضية املهنية والقادة الدينيني واملنظامت املجتمعية املرتكز ومقدمي اخلدمات االجتامعية. وجيب وضع نظم صارمة للمراقبة والتقييم لتقديم التغذية الراجعة املستمرة فيام يتعلق باجلهود اإلقليمية لسد فجوة العالج. وينبغي رصد النتائج يف كل خطوة من استمرارية العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي من التشخيص باإلصابة بالفريوس حتى االلتزام الطويل األجل ونجاح العالج. كام جيب عىل البلدان االلتزام بالتقرير السنوي )ويف احلال األمثل النصف سنوي( عن النتائج وينبغي وضع اآلليات اإلقليمية لتقييم التقدم ومشاركة أفضل املامرسات واالتفاق عىل التعديالت املطلوبة لضامن حتقيق هدف عام وللمساعدة يف املراقبة جيب عىل البلدان تنفيذ العنارص األساسية لنظام املراقبة اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي وتقييم حجم الفئات السكانية الرئيسية وأنامط استخدامها للخدمات. اإلجراء الرئييس املوىص به 1 وضع األهداف السنوية الطموحة لالختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي عىل املستويات الوطنية واملحلية ومراقبة التقدم بدقة واختاذ االجراء التصحيحي احلاسم إن مل يتم حتقيق األهداف. خلق الطلب بام أن التشخيص املتأخر باإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي هو أهم عقبة أمام تعزيز العالج يف اإلقليم فيجب عىل البلدان الرتكيز عىل خلق الطلب الختبار فريوس نقص املناعة البرشي. وسيزيد طلب االختبار زيادة كبرية إن متت معاجلة الوصمة والتمييز وإن كانت إجراء االختبار عملية بسيطة ورسيعة وعالية اجلودة يتم تقديمها يف بيئة مرحية وداعمة. ومن أجل حتسني قبول العالج والرعاية اخلاصة بالفريوس جيب ربط األفراد الذين تم تشخيصهم حديثا باإلصابة بالفريوس بخدمات الرعاية املستديمة والتي هي سهلة الوصول إليها وعالية اجلودة ومستمرة ملدى احلياة بدون تأخري وبطريقة فعالة. معاجلة الوصمة والتمييز من املطلوب جهود منسقة مستمرة عالية املستوى من أجل إزالة الغموض حول فريوس نقص املناعة البرشي والوصمة املرتبطة باملتعايشني معه يف عقول مقدمي الرعاية الصحية والسلطات يف الصحة العامة وعامة الناس. وتستحق احلمالت املجتمعية التي تثقف أعضاء املجتمع فيام خيص فوائد وتوافر االختبار والعالج املبكر للفريوس االستثامر املكثف. وتؤدي الوصمة والتمييز يف أماكن الرعاية الصحية إىل كبح أي طلب الختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف املهد وردع األفراد من االستفادة من اخلدمات املتواجدة. وجيب االعرتاف بأن املساواة يف الوصول إىل اخلدمات الصحية األساسية هو حق من حقوق اإلنسان. ومن أجل دعم وترسيع اجلهود لزيادة طلب االختبار والرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي جيب وضع القوانني والسياسات ملنع التمييز املتعلق بالفريوس وضامن توافر الرعاية الصحية واخلدمات القانونية وغريها من أنواع الدعم لتمكني املتعايشني مع الفريوس من إنفاذ حقوقهم. اإلجراء الرئييس املوىص به 2 تنفيذ خطط عمل جريئة للتغلب عىل الوصمة والتمييز يف اخلدمات الصحية. تبسيط اختبار فريوس نقص املناعة البرشي سيغري تبني التكنولوجيات احلديثة السهلة االستخدام الختبار فريوس نقص املناعة البرشي أي تعزيز تكنولوجيات االختبار الرسيع التي تسمح بصدور النتيجة يف اليوم نفسه من قواعد اللعبة من حيث تسهيل احلصول عىل اختبار فريوس نقص املناعة البرشي. وجيب تطوير قدرة مقدمي اخلدمة من املنظامت غري احلكومية والقطاع اخلاص إىل جانب القطاع العام عىل إجراء االختبار الرسيع للفريوس كام جيب وضع نظم مراقبة اجلودة. ويف اقاليم أخرى خمتلفة نجحت بلدان ذات ظروف وبائية مماثلة يف التعرف عىل املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي يف الغالب من خالل استخدام تكنولوجيات االختبار الرسيع للفريوس يف بيئة جمتمعية. 22 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

24 Photo: UNAIDS/P.Virot اإلجراء الرئييس املوىص به 3 تبني وتنفيذ تكنولوجيات االختبار الرسيع التي تسمح بصدور النتيجة يف اليوم نفسه تقديم اختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف بيئة جمتمعية إن وجود خليط من جمموعة من املناهج ونامذج تقديم اخلدمات جلعل اختبار فريوس نقص املناعة البرشي أقرب من املحتاجني إليه يف اإلقليم سيزيد من قبول اختبار الفريوس )22(. ونظرا لواقع وباء الفريوس يف اإلقليم حيث يرتكز بني الفئات السكانية الرئيسية املهمشة التي كثريا ما يتم جتريم سلوكياهتا فمن املطلوب مناهج تم تصميمها بعناية من أجل الوصول إىل هذه الفئات. وتشري اخلبة داخل اإلقليم وخارجها إىل أن تقديم اختبارات الفريوس يف أوضاع جمتمعية من خالل أنظمة تنمية املجتمع ومقدمي اخلدمات يف القطاع العام واخلاص يسهل القبول بني الفئات السكانية الرئيسية األكثر عرضة خلطورة اإلصابة بالفريوس. اإلجراء الرئييس املوىص به 4 توفري خدمات االختبار اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي يف األوضاع املجتمعية من أجل الوصول إىل الفئات السكانية األكثر عرضة لإلصابة بالفريوس. تطبيع اختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف أوضاع الرعاية الصحية من حيث اختبار فريوس نقص املناعة البرشي بدال من املناهج السلبية التي تطلب من األفراد البحث عن اختبار الفريوس بمحض إرادهتم فمن املطلوب اسرتاتيجيات أكثر إجيابية مع احلرص يف مجيع األوقات عىل ضامن كون خدمات االختبار طوعية وقائمة عىل مبادئ حقوق اإلنسان. وجيب تطبيع اختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف جماالت الرعاية الصحية كام جيب تقديمه بانتظام كعنرص من عنارص الرعاية الصحية العادية. وسيساهم تقديم االختبار بانتظام وجمانا لعمالء اخلدمة الصحية وبالتحديد للنساء احلوامل ومرىض السل ومرىض األمراض املنقولة جنسيا يف التشخيص املبكر باإلصابة بالفريوس بني املتعايشني معه الذين مل يكن باستطاعتهم الوصول إىل خدمات االختبار يف أي حالة خمتلفة. اإلجراء الرئييس املوىص به 5 تطبيع اختبار فريوس نقص املناعة البرشي يف أوضاع الرعاية الصحية من خالل تقديمه بشكل روتيني كعنرص من عنارص الرعاية الصحية العادية يف اخلدمات املناسبة يف جمال رعاية ما قبل الوالدة والسل واألمراض املنقولة جنسيا والوقاية والعالج عن طريق األدوية وخمتلف اخلدمات املعنية األخرى. اختبار فريوس نقص املناعة البرشي للوقاية من انتقال الفريوس من األم إىل الجنني يف عامن يف عامن تعترب تغطية عيادات رعاية ما قبل الوالدة <99%. ومنذ 2009 يتم تقديم اختبار فريوس نقص املناعة البرشي للنساء الحوامل عند زيارتهن لعيادة رعاية ما قبل الوالدة ألول مرة. ويعترب االختبار جزءا من الباقة العادية من الرعاية لجميع النساء الحوامل. ويسمح هذا املنهج للنساء بحرية اختيار رفض االختبار مع أن قبول الخضوع لالختبار يعد عاليا جدا )<90%(. ومن 2009 حتى سبتمرب 2012 تم التعرف عىل 90 امرأة حامال مصابة بفريوس نقص املناعة البرشي وتلقني تدخالت العالج املضاد للفريوسات القهقرية ملنع انتقال الفريوس من األم للطفل. وحتى اآلن أولدت هذه النساء أطفاال جميعهم خال من الفريوس. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 23

25 تشجيع قبول اخلدمات يف استمرارية الرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي جيب ربط األفراد الذين تم تشخيصهم باإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي حديثا بخدمات الرعاية اخلاصة بالفريوس املستديمة واملستمرة ملدى احلياة بدون تأخري وبطريقة فعالة. وجيب عىل وزارات الصحة بالتعاون مع املؤسسات الطبية وبالتشاور مع املتعايشني مع الفريوس تطوير باقات موحدة من الرعاية املستديمة وجتهيز مقدمي اخلدمة لتنفيذ هذه الباقات. وتؤدي املشورة العالية اجلودة والدعم النفيس االجتامعي وعدم وجود قوائم انتظار أو قوائم قصرية فقط وعالج كوترايموكسازول الوقائي واختبار عد خاليا CD4 يف نقطة الرعاية وأساليب متنوعة لتشجيع الزيارات املنتظمة )مثل بدل أنتقال( إىل تعزيز قبول الرعاية اخلاصة بالفريوس يف مرحلة ما قبل العالج املضاد للفريوسات القهقرية. وقد يكون للدعم النفيس االجتامعي عند التشخيص احلديث باإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشي تأثري كبري عىل قبول الرعاية واحلفاظ عىل حضور الرعاية ملدى احلياة. وتساعد آليات دعم األقران األفراد الذين تم تشخيصهم حديثا عىل التعامل مع حالتهم الصحية واستكشاف اإلفصاح عن احلالة وغريها من املسائل اهلامة والتقليل من الوصمة الذاتية ومعاجلة الظروف احلياتية التي قد تتدخل يف الرعاية الفعالة اخلاصة بالفريوس والتحضري من أجل بدء العالج املضاد للفريوسات القهقرية. وتتطلب قدرة املرشدين الصحيني وغريهم من العاملني يف جمال الصحة عىل دعم اإلفصاح عن حالة اإلصابة بالفريوس وإجراء مشورة األزواج وتسهيل اختبار الرشكاء لإلصابة بالفريوس اهتامم برامج مكافحة فريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم. وباإلضافة إىل ذلك جيب تقليل التكاليف املرتبطة بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية وينبغي القيام برتتيبات النقل للمرىض الذين قد جيدون صعوبة يف حجز املواعيد الطبية وجيب دمج التدخالت القائمة عىل األقران يف مراكز اخلدمات الطبية لدعم احلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية والتزامهم. اإلجراء الرئييس املوىص به 6 تبني خدمات لالختبار والعالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي تكون صديقة للمستخدم وموحدة وجمانية لتسهيل الربط الفوري بالرعاية عقب التشخيص باإلصابة والرشوع املبكر بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية وااللتزام بالعالج واحلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية والعالج. تعبئة االستثامرات املستدامة ضامن التمويل الكايف لتعزيز العالج اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم يتكون اإلقليم بشكل جزئي من بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تتحمل أكب جزء من عبء فريوس نقص املناعة Photo: UNAIDS/E. Sahnoun

26 البرشي إىل جانب بعض البلدان املتوسطة الدخل وبلدان عالية الدخل غري تابعة ملنظمة التعاون االقتصادي والتنمية. وهناك موارد كافية داخل اإلقليم لتمويل التعزيز الرسيع للعالج املضاد للفريوسات القهقرية ولكن حتى اآلن ما زال جيب عىل الكثري من البلدان حشد االلتزام السيايس أو اتباع املناهج االسرتاتيجية املطلوبة لتوصيل العالج املضاد للفريوسات القهقرية املنقذ للحياة ملن حيتاج إليه. ويمكن القيام بمهمة متويل استجابة ثابتة وقوية تتضمن تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية بشكل كامل. فإذا قامت اإلقليم بزيادة النفقات الصحية للفرد )%4.4 من الناتج املحيل اإلمجايل( إىل املعدل العاملي املقدر ب %10 فيمكن توليد موارد جديدة كبرية لتعزيز صحة وعافية سكان اإلقليم. وسيتطلب تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية نسبة متواضعة نسبيا من هذه النفقات الصحية اإلضافية. ويمثل اإلنفاق اخلاص بتعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية استثامرا وطنيا سليام. فيمكن لكل دوالر تم استثامره يف برامج فعالة لالختبار والعالج حتقيق عوائد اقتصادية تصل إىل ثالثة أضعافه خالل العقد املقبل جلهة التوفري يف نفقات العالج وزيادة إنتاجية العمل املعززة )23 25(. 24 ففي بلدان متوسطة الدخل ذات أوبئة مركزة مثل تونس تقدر التكاليف التي تتسبب هبا أي عدوى إضافية بثالثة أضعاف الناتج املحيل اإلمجايل للفرد مما يعني إمكانية توفري اقتصادي بمقدار 16,000 دوالر أمريكي لكل عدوى يتم جتنبها نتيجة التعزيز املرسع للعالج املضاد للفريوسات القهقرية. ويمكن للبلدان املتوسطة الدخل ذات األوبئة املركزة حتقيق الوصول الشامل باستثامر %0.02 من الناتج املحيل اإلمجايل فقط أو %0.07 من نفقات احلكومة )24( وهي زيادة إنفاق أقل من معدل النمو االقتصادي التارخيي لإلقليم. وعىل عكس الكثري من االقاليم حيث سيطر االنتشار الرسيع لألوبئة عىل القدرة املحلية عىل االستجابة برسعة يملك اإلقليم املوارد املالية للقيام باالستثامرات مقدما والتي قد توقف نمو الوباء. ومن املطلوب التضامن اإلقليمي واإلرشاك الثابت للجهات املانحة الدولية لتحقيق هذا اهلدف ألن البلدان التي تتحمل أكب عبء لفريوس نقص املناعة البرشي أيضا متلك أقل املوارد املطلوبة لتمويل برامج العالج املضاد للفريوسات القهقرية. اإلجراء الرئييس املوىص به 7 زيادة مسامهة االستثامر املحيل اخلاص بفريوس نقص املناعة البرشي من خالل آليات متويل مستدامة ويمكن التنبؤ هبا عىل مستوى البلدان. خفض تكاليف األدوية املضادة للفريوسات القهقرية سيتطلب ترسيع تعزيز العالج املضاد للفريوسات القهقرية واحلفاظ عىل املكاسب مع مرور الوقت أن تقوم البلدان باالستخدام األكثر فاعلية للموارد املتواجدة. ويف هذا الصدد توجد إمكانيات كبرية خلفض التكاليف املرتبطة بالعالج املضاد للفريوسات القهقرية حيث يدفع اإلقليم أعىل سعر متوسط هلذه األدوية بني البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل يف العامل مما يقدر بمتوسط %18 أعىل من متوسط السعر العاملي. كام أن السعر الذي تدفعه البلدان املتوسطة الدخل يف اإلقليم أعىل من السعر الذي تدفعه البلدان املتوسطة الدخل عىل مستوى العامل ب %30. وستوفر حماذاة األسعار املتوسطة أكثر من 2.1 مليون دوالر أمريكي سنويا مما سيساعد اجلهود اإلقليمية لتوصيل العالج املضاد للفريوسات القهقرية للمزيد من األفراد املحتاجني إليه. اإلجراء الرئييس املوىص به 8 خفض التكاليف املرتبطة باألدوية املضادة للفريوسات القهقرية بام يف ذلك االستخدام املوسع لألدوية العامة واستكشاف الرشاء بكميات كبرية واالستثامرات لبناء القدرة اإلقليمية عىل صنع األدوية. تعزيز الفعالية ما يزيد من الفعالية هو تركيز موارد البامج املحدودة عىل الفئات السكانية الرئيسية حيث ترتكز األوبئة الوطنية. وهبدف زيادة تأثري االستثامرات قام املغرب باستخدام نتائج الدراسات السلوكية والوبائية إلعادة وضع اخلطة االسرتاتيجية الوطنية وزيادة نسبة املوارد املركزة عىل الفئات واملواقع اجلغرافية التي حتدث فيها اإلصابات اجلديدة )شكل 4(. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 25

27 اإلصابات اجلديدة بفريوس نقص املناعة البرشي )2009( اإلنفاق املقرتح يف اخلطة القومية االسرتاتيجية )2012( اإلنفاق عىل الوقاية من فريوس نقص املناعة البرشي )2008( نسبة التغطية ) ( فئات رئيسية أخرى متعاطى املخدرات باحلقن الرجال الذين يامرسون اجلنس مع الرجال العاملني باجلنس و زبائنهم عموم السكان شكل 4. االستثامر يف فريوس نقص املناعة البرشي حيث يوجد الوباء: مثال املغرب املصدر: وزارة الصحة املغربية الربنامج الوطني للعداوى املنقولة جنسيا/ فريوس نقص املناعة البرشي وسائط انتقال فريوس نقص املناعة البرشي يف املغرب أغسطس اإلجراء الرئييس املوىص به 9 تتبع وتطور فرص زيادة فعالية وكفاءة أنشطة االختبار والعالج والرعاية بدءا برتكيز مكثف للمصادر عىل الفئات السكانية الرئيسية بشكل خاص لكل بلد وموقع. إرشاك املجتمعات وبناء قدرهتا ال يمكن حتقيق تعزيز االختبار والعالج وحتسني نتائج العالج عىل املدى الطويل يف اإلقليم إال باإلرشاك القوي الملنظامت املجتمعية املرتكز يف خلق الطلب و تقديم االختبار والدعم النفيس االجتامعي وتدعيم تعزيز العالج. ويف الكثري من البلدان يف اإلقليم يتم تقديم خدمات فريوس نقص املناعة البرشي يف مواقع جمتمعية. وجيب نسخ هذه األمثلة. وسيتطلب هذا اإلرادة السياسية للمشاركة مع املنظامت املجتمعية املرتكز عىل املدى القصري والطويل إىل جانب اجلهود لبناء قدرهتا. اإلجراء الرئييس املوىص به 10 بناء قدرة املجتمع عىل مساعدة تصميم ودعم تعزيز العالج وحتسني نتائج العالج عىل املدى الطويل. بناء قدرة النظم الصحية لضامن الرعاية الطويلة املدى واملستدامة لفريوس نقص املناعة البرشي يف حني أن فريوس نقص املناعة البرشي يصبح حالة مزمنة يمكن السيطرة عليها يعتب تطوير القدرة الكافية عىل تقديم الرعاية املستديمة أمرا أساسيا. ويتطلب املتعايشون مع فريوس نقص املناعة البرشي رعاية تسترشف احتياجاهتم يف املراحل املختلفة الستمرارية الرعاية اخلاصة بالفريوس. ومقارنة بنموذج الرعاية احلالية تشمل نامذج الرعاية املستديمة تنفيذ نظام ثابت ملعلومات املرىض وتقديم فرص الوقاية والتحديد املبكر للمسائل والتدخالت يف الوقت املناسب. وحيث تكون هناك رضورة جيب إعادة تنظيم اخلدمات الطبية وذلك باالهتامم بتبني بروتوكوالت للمواعيد وتسليم األدوية والربط باخلدمات الصحية األخرى والدمج فيها وغريها من عنارص الرعاية التي تساهم يف حتسني النتائج الصحية. وينبغي دمج التدخالت القائمة عىل األقران يف املواقع الطبية لدعم احلفاظ عىل حضور املرىض للرعاية والتزام املرىض. وحيثام توجد نامذج ناجحة لتقديم اخلدمة وعمليات الرعاية يف النظم املتواجدة يمكن استفادة برامج فريوس نقص املناعة البرشي من الربط هبا أو الدمج فيها. 26 ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي

28 Photo: UNAIDS/E. Sahnoun اإلجراء الرئييس املوىص به 11 تطوير قدرة النظام الصحي لتوصيل رعاية مستديمة تشمل فريوس نقص املناعة البرشي. حتقيق النتائج بطريقة منصفة سيتطلب إهناء أزمة الرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي يف اإلقليم تركيزا اسرتاتيجيا دقيقا للغاية عىل التدخالت الصحيحة يف الفئات الصحيحة باألسلوب الصحيح وعىل النطاق املناسب. وبالرغم من أن التدخالت الفعالة هي معروفة وموصوفة بشكل جيد إال أن بلدان اإلقليم ما زالت تكافح من أجل إجياد أكثر األساليب املناسبة لتقديمها ملن بحاجة إليها. وسيكون مفتاح النجاح أن تقوم البامج الوطنية بإعادة وضع مفاهيم وإطار املناهج من أجل الوصول إىل أقىص عدد من األفراد الذين تم تشخيصهم ومعاجلتهم يف وقت مناسب. تبسيط نظم العالج املضاد للفريوسات القهقرية من أجل ترسيع تعزيز العالج تويص البلدان بتبني نظم مبسطة وموحدة للعالج املضاد للفريوسات القهقرية لزيادة معدالت االلتزام بالرعاية والتقليل من التعقيد اإلداري. ويف املبادئ التوجيهية املوحدة بشأن العالج املضاد للفريوسات القهقرية لعام 2013 صادقت منظمة الصحة العاملية عىل هذا املنهج بصفة رسمية وهي تويص بتبني البلدان لنظام موحد لقرص واحد يف اليوم. اإلجراء الرئييس املوىص به 12 تبسيط بروتوكوالت العالج والتحرك نحو توليفات ذات جرعة ثابتة عبارة عن نظام "قرص واحد يوميا". توسيع معايري التأهيل للعالج املضاد للفريوسات القهقرية جيب تقييم األفراد املسجلني يف الرعاية اخلاصة بفريوس نقص املناعة البرشي من أجل التأهيل لتلقي العالج املضاد للفريوسات القهقرية ويف حالة تأهيلهم ينبغي بدء العالج بدون تأخري. فالبدء املبكر للعالج املضاد للفريوسات القهقرية يعزز من تأثري برامج الرعاية اخلاصة بالفريوس عىل الصحة العامة. ومن املطلوب اآلن العمل من أجل جعل املبادئ التوجيهية الوطنية للعالج متامشية مع التوصيات العاملية طبقا للمبادئ التوجيهية املوحدة ملنظمة الصحة العاملية لعام 2013 بشأن استخدام األدوية املضادة للفريوسات القهقرية بام يف ذلك بدء العالج املضاد للفريوسات القهقرية يف وقت سابق )26(. ووفقا للمبادئ التوجيهية اجلديدة يوص ببدء العالج املضاد للفريوسات القهقرية عند عد خاليا CD4 بمقدار 500 وبشكل مستقل عن التأهيل املناعي للمتعايشني مع الفريوس بني الزوجني املتباينني يف حالة اإلصابة بالفريوس والنساء احلوامل املصابات بالفريوس واألطفال الذين يبلغون مخس سنوات أو أقل ومرىض السل والتهاب الكبد ب. اإلجراء الرئييس املوىص به 13 تقديم العالج املضاد للفريوسات القهقرية برصف النظر عن احلالة املناعية للمجموعات اآلتية من املتعايشني مع فريوس نقص املناعة البرشي: الزوجني املتباينني يف حالة اإلصابة بالفريوس والنساء احلوامل واملرضعات واألطفال الذين يبلغون مخس سنوات أو أقل والذين يعانون من السل النشط ومن تم تشخيصهم بالتهاب الكبد ب ويعانون من مرض الكبد املزمن الشديد. ترسيع عالج فريوس نقص املناعة البرشي 27