دكلة ماليزاي ( كزارة التعليم( MOE جامعة ادلدينة العادلية كلية العلو اإلسبلمية - قسم القرآف الكرمي كعلومو جهود ادلفسرين يف الدفاع عن النيب هللاىلص حبث

النسخ

1 دكلة ماليزاي ( كزارة التعليم( MOE جامعة ادلدينة العادلية كلية العلو اإلسبلمية قسم القرآف الكرمي كعلومو جود ادلفسرين يف الدفاع عن النيب للاىلص حبث تكميلي لنيل درجة )ادلاجستري( يف القرآن الكرمي و علومو اسم الباحث : صاحل جابر منشد الفالح الرقم ادلرجعي : Bf488 حتت إشراف: األستاذ ادلشارك الدكتور : خالد نبوي سليمان حجاج كلية العلوم اإلسالمية _ قسم القرآن الكرمي و علومو م _ أ

2 دكلة ماليزاي ( كزارة التعليم( MOE جامعة ادلدينة العادلية كلية العلو اإلسبلمية قسم القرآف الكرمي كعلومو جود ادلفسرين يف الدفاع عن النيب للاىلص حبث تكميلي لنيل درجة )ادلاجستري( يف القرآن الكرمي و علومو اسم الباحث : صاحل جابر منشد الفالح الرقم ادلرجعي : Bf488 حتت إشراف: األستاذ ادلشارك الدكتور : خالد نبوي سليمان حجاج كلية العلوم اإلسالمية _ قسم القرآن الكرمي و علومو م _ ب

3 ج

4 صفحة التحكيم CERTIFICATION OF DISSERTATION WORK PAGE: مت إقرار حبث الطالب: صاحل جابر منشد الفالح من اآلتية أمساؤىم: The thesis of SALEH J MANSHAD has been approved by the following: ادلشرف على الرسالة Academic Supervisor االستاذ ادلساعد الدكتور\خالد نبوي سليمان حجاج ادلشرف على التصحيح Supervisor of correction االستاذ ادلساعد الدكتور\ امتويل على الشحات انئب رئيس القسم Head of Department االستاذ ادلشارك الدكتور\ السيد سيد أمحدصلم انئب عميد الكلية Dean, of the Faculty االستاذ ادلشارك الدكتور\ السيد سيد أمحدصلم قسم اإلدارة العلمية والتخرج Academic Managements & Graduation Dept Deanshipعمادة of Postgraduate Studies الدراسات العليا د

5 إقرار أقرر ي ت أبف ىذا البحث من عملي اخلاص قم ي ت تمعو كدراستو كالنقل كاالقتباس من ادلصادر كادلراجع ادلتعلقة توضوعو. اسم الطالب : صاحل جابر منشد الفالح التوقيع : التاريخ :

6 DECLARATION I hereby declare that this dissertation is result of my own investigation, except where otherwise stated. Name of student: SALEH J MANSHAD Signature: Date: و

7 جامعة ادلدينة العادلية إقرار حبقوق الطبع وإثبات مشروعية األحباث العلمية غري ادلنشورة حقوق الطبع زلفوظة صاحل جابر منشد الفالح جود ادلفسرين يف الدفاع عن النيب للاىلص ال جيوز إعادة إنتاج أك استخدا ىذا البحث غ ت ادلنشور يف أم شكل أك صورة من دكف إذف مكتوب موقع من الباحث إال يف احلاالت اآلتية: ديكن االقتباس من ىذا البحث بشرط العزك إليو. حيق جلامعة ادلدينة العادلية ماليزاي االستفادة من ىذا البحث تختلف الطرؽ كذلك ألغراض تعليمي ة ال ألغراض تاري ة أك تسوقي ة. حيق دلكتبة جامعة ادلدينة العادلي ة تاليزاي استخراج نسخ من ىذا البحث غ ت ادلنشور إذا طلبتا مكتبات اجلامعات كمراكز البحوث األخرل. أكد ىذا اإلقرار :. التوقيع: التاريخ: ز

8 اإلىداء حيث إىل من أكر للا بو سبحانو البشرية دمحم صلى للا عليو وسلم أخرجا للا سبحانو بسببو من الظلمات إىل النور كمن الذؿ إىل العز كمن ادلانة إىل الكرامة كمن اجلل إىل العلم أبطل عادات الوثنية كقضى على معامل الشركية كغ ت الكرة األرضية من ظلم كجور كاستعباد كتكرب إىل عدؿ كمساكاة كتواضع كتسامح كمساماة. فنفديو ابلغايل كالنفيس كترخص لو كل األركاح. ح

9 شكر وتقدير الشكر لل أكال على ما أنعم علي كتفضل مث جلامعة ادلدينة العادلية اليت استقبلتنا علىكرب سننا كقصر فمنا دلعلومات احلاسب اآليل كمشتقاتو اليت نستخدما للتواصل كادلذاكرة مع الكوكبة الطيبة من األساتذة ادلتمت ابلتدريس كادلساعدة كالتوجيو كأخص ابلذكر : قسم التفس ت كعلو القرآف مث بوكيل كلية العلو اإلسبلمية الفاضل كالدكتور ادلفضاؿ : سيد صلم على ما تكر بو علينا طواؿ الدراسة اجلامعية مث الدراسة يف ادلاجست ت مث اختيار يل ابدلشرؼ الفذ كالدكتور ادلمحص كالناقد البص ت : خالد نبوي سليمان حجاج الذمكاف عوان يل بعد عوف للا ك اف سببا يف تصيلي كتعليمي كمصواب للخطأ كمنبا للسو كانصحا على العز كاالستمرار فجزا للا خ تا كنفع بو األمة. مث أشكر أمي احلبيبة على دعواتا يل الصادقة ادلخلصة مث أشكر ابنيت : بذال يل من ادلساعدة كتوف ت الراحة كاذلدكء. ىاجر وفاطمة على ما كأشكر كل من ساعدين أك دعا يل بدعوة غائبة سللصة. كأخص ابلذكر : أخي. كآخر دعواان أف احلمد لل رب العادلت. أاب أسامة ط

10 ملخص البحث كالعداكات. ىذا البحث يدكر حوؿ : األنبياء عليم السبل كعداكات األمم السابقة من. نبينا للاىلص كسوؼ أقتصر يف ىذا البحث ادلتواضع على مناذج من اآلايت القرآنية اليت تبت ىذ العداكات سواء يف شخصو أك دعوتو أك أىل بيتو أك صحابتو كليس ىناؾ سبب للعداكة اخل ت كيدعو إىل اخل ت كر تة للناس أ تعت. إال أنو حيب ويشمل على التايل : مشكلة البحث : وىي أسئلة يدور حوذلا البحث : دلاذا يطعن األعداء يف ثوابت األمة كىل ىذا العمل منم جديد أ قدمي ك يف تكوف ومنج البحث : ادلنج الوصفي كفيو من التارخيي.وىيكل البحث : أبواب اخلا تة كلكل ابب ثبلثة فصوؿ كمباحث كعناكين قص تة كأىم النتائج كادلق تحات الردكد على ىذ ادلطاعن يشتمل البحث على أربعة يسبقما مقدمة ك تيد كيعقبما ك ادلصادر كادلراجع كفارس البحث. وأىم نتائج البحث : أكال : ادلفسركف القدامى ذلم طريقتم يف بياف احلق إبشارات لطيفة بدكف إساب. كادلفسركف ادلتأخركف ذلم طريقتم كىي تالف طريقة ادلتقدمت فيسبوف يف احلادثة كالواقعة كيدافعوف عن ثوابت ادلسلمت بقوة.اثنيا : أضاؼ ادلفسركف ادلتأخركف عن ادلفسرين القدامى كخاصة ابلكبل عن أعداء اإلسبل. اثلثا :العداء ليس كليد الساعة كلكنو قدمي متأصل من أكؿ نيب أرسلو للا سبحانو للبشر فبل يستغرب ما يفعلو ادلتأخركف. رابعا : الدفاع عن ثوابت الدين كأصولو ال ي تؾ ألم أحد ألف ادلدافع ببل علم كخربة سيج ت على نفسو ادلصائب كعلى غ ت الويبلت. كيضيع حقو كيتحوؿ إىل رلر يف مفو الوقت احلاضر. ي

11 ABSTRACT This research is about: the prophets peace be upon them and animosities. And enmities previous nations of our Prophet peace be upon him. And will limit ourselves in this research modest, the models of Quranic verses that show these animosities, both in his person or his call or his family or his companions, there's no reason for enmity; but he loves good and calls to the good, and a mercy for all people. This includes the following: Find a problem: It revolves around research questions: Why stabbing enemies in the principles of the nation? Is this the work of them new or old? And how to be responses to these slanders against? The research methodology: descriptive approach, in which the historic.ohichael Search: includes research on the four doors, and each door three chapters, and sections and short titles, preceded by an introduction and pave and be followed by the conclusion, and the most important findings and proposals and sources, references and search indexes. The most important Search: First, commentators old to them in their own way in a statement the right results, signals a nice, without elaborating.omufsron Late them in their own way, which is contrary to the way the applicants, Vishabon in the incident and the incident, and defending the fundamentals of Muslims strongly. Secondly: He commentators Late for old commentators, especially talking about the enemies of Islam. Third: hostility not the result of time, but Old inherent from the first prophet sent by God the Almighty for humans, not surprised by what he does the later. Fourth: the defense of the fundamentals of religion and its assets do not leave any one, because the defender without knowledge and experience will reap the same calamities, and other scourges. And lost his right, and turn into a criminal in the concept of the present time. ك

12 فرس ادلوضوعات ادلوضوع العنواف البسملة صفحة التحكيم إقرار الصفحة ب ج د ق ك ج ط م ؾ ؿ DECLARATION اإلىداء الشكر ملخص ABSTRACT احملتوايت ادلقدمة كتشمل : سبب اختيار البحث منج البحث مشكلة البحث أىداؼ البحث الدراسات السابقة التميد ىيكل البحث تقسيمات ادلوضوع ل

13 ادلوضوع : الباب األكؿ : األمم السابقة كعداكتم لؤلنبياء عليم السبل ادلبحث األكؿ : تكذيب األمم السابقة ابلرسل كاألنبياء عليم السبل اصطفاء للا سبحانو كتعاىل للرسل عليم السبل مدح للا لرسلو كأنبيائو عليم السبل ادلبحث الثاين : الرسوؿ للاىلص كأىل الكتاب صفة اليود يف القرآف الكرمي حسد اليود لرسالة النيب للاىلص كعداكتم جلربيل عليو السبل تر تة قتادة ر تو للا موقف النصارل من القراف الكرمي كمن دعول ادلكذبت إطفاء نور للا تعاىل الفصل الثاين : موقف الكفار من النيب للاىلص إيذاء الكفار للنيب للاىلص عند اذلجرة : صفات الكفار يف القرآف الكرمي مناذج من إيذاء الكفار للنيب للاىلص نبينا دمحم للاىلص حجة الكفار الباطلة كسبب أعراضم عن دين اإلسبل الفصل الثالث : موقف ادلنافقت من النيب للاىلص صفات ادلنافقت يف القرآف الكرمي صفات مسجد التقول كمسجد الضرار عقوبة من عقوبة يف الدنيا عقوبة يف اآلخرة خالف النيب للاىلص الباب الثاين : دعوة النيب للا ىلص كالقرآف الكرمي الفصل األكؿ : الرسل عليم السبل كصفاتم البشرية كنصرة للا سبحانو كتعاىل نصرة للا سبحانو كتعاىل لرسلو عليم السبل ذلم م

14 الفصل الثاين : دعوة الرسل عليم السبل توحيد للا سبحانو كتعاىل نبينا عليو السبل كدعوة إبراىيم كبشارة عيسى كاتباعو لؤلنبياء عليم السبل دعوة نبينا للاىلص النيب للا ىلص ىو األسوة احلسنة دعوة النيب للاىلص للعادلت الرسوؿ للا ىلص ر تة للعادلت شفقة النيب للا ىلص على ادلخالفت ذلدم القومي األدب مع النيب للاىلص الفصل الثالث : القرآف الكرمي ىداية للعادلت القرآف الكرمي حياة كنور القرآف الكرمي ليس فيو شقاء القرآف الكرمي ىداية للطريق القومي القرآف الكرمي سل كميسر القرآف الكرمي القرآف الكرمي فيو كل شي ميمن على الكتب السابقة أنباء األكلت يف القرآف الكرمي التحدم على أف أيتوا تثل القرآف ادلعجز التحدم أبف أيتوا بسورة مثل سور القرآف الكرمي الباب الثالث : نصرة النيب للا ىلص كالدفاع عنو نصرة النيب للاىلص الفصل األكؿ : أكلياء للا ال خوؼ عليم كال ىم حيزنوف كالية للا سبحانو كتعاىل لنبيو للاىلص كالية للا سبحانو كتعاىل للمؤمنت الفصل الثاين : مناذج من دفاع للا سبحانو كتعاىل عن النيب للا ىلص تيد ن

15 نصرة للا سبحانو كتعاىل لنبيو للا ىلص يف بداية البعثة نصرة للا سبحانو كتعاىل لنبيو للاىلص يف اذلجرة نصرة للا سبحانو كتعاىل لنبيو للا ىلص يف الغزكات كتكالب األعداء الفصل الثالث : نصرة للا سبحانو كتعاىل آلؿ براءة أىل كاجب بيت النيب للاىلص كالدفاع عنم األمة يف حق صحابتو النيب للاىلص الباب الرابع : إف الدين عند للا اإلسبل تيد للباب الرابع الفصل األكؿ : صفات دين اإلسبل اإلسبل دينكامل ليس يف الدين من حرج التحاكم إىل شريعة اإلسبل الفصل الثاين : اإلسبل ىو الدين ادلقبوؿ عند للا الدين ىو اإلسبل احلذر من سلالفة الطريق ادلستقيم اخلسراف لغ ت ادلسلمت الفصل الثالث : العاقبة ألتباع دين اإلسبل التوكل على للا مع األخذ ابألسباب التمسك بذا الدين ىو الصراط ادلستقيم السعادة يف االستجابة للنيب للاىلص العزة يف الدنيا كاآلخرة ألىل دين اإلسبل إف تسكوا بو سيظر ىذا الدينكما ظر ابتداء اخلا تة ادلق تحات كتشمل : أىم النتائج بيت النيب للا ىلص كلصحابتو للا يضر تيد س

16 فارس البحث : أفرس اآلايت بفرس األحاديث جفرس ادلصادر كادلراجع ع

17 ادلقدمة : احلمد لل كالصبلة كالسبل على رسوؿ للا ك آلو كصحبو كمن كاال. كبعد خلق للا سبحانو اخللق كقدر ذلم العيش يف ىذ البسيطة كميز اإلنساف عن غ ت من ادلخلوقات ابلتكليف الشرعي كلن يستطيع اإلنساف أف حيقق ىذا التكليف إال بعوف من للا عز كجل كتوفيقو فأرسل للا سبحانو كتعاىل الرسل عليم السبل كأنزؿ معم الكتاب كجاء كل رسوؿ للاىلص بلساف قومو كمعو الوحي من للا سبحانو كتعاىل بواسطة ملك الوحي جربيل عليو السبل. كىكذا تقق لئلنساف العبودية لل على بص تة كنور فينعم ت تات األرض على ىذ النعم. جل يف عبل سبحانو كتعاىل كبركات السماء كيشكر الرب ادلعبود! ىذا ىو ادلف تض كلكن طبيعة اإلنساف الشريرة تكوف ىي الطاغية غالبا كقابلت اخل ت ابلشر كاإلحساف ابلنكراف فعملت ادلعاصي تلو ادلعاصي حىت كصل با الظلم كالطغياف تحاربة أكلياء الر تن كىم الرسل الكرا عليم السبل سبحانو كتعاىل أنبياء للا البشرية كخامت الرسل دمحم للاىلص كرسلو من زمن نوح كإبراىيم كموسى كعيسى كغ تىم من عليم السبل. حىت كصل ادلطاؼ إىل عداكة خ ت كىكذا لصق العار ابألمم السابقة كمن بعدىم شلن حذا حذكىم بعداكة رسل للا كألم سبب كما ىو اجلر ألف للا البشر ليبلغوا دين للا عز كجل للناس أ تعت. سبحانو كتعاىل عليم السبل اختارىم كاصطفاىم من بت إذف ىذا العداء ليس كليد الساعة كليس قاصرا على نبينا للا ىلص بل تعدل على ادلصلحت يف كل زماف كمكاف. 1

18 كىذ العداكات مسطرة يف الدستور اخلالد كالكتاب العظيم كىي موجودة يف األحاديث النبوية الصحيحة. كىذا البحث ادلتواضع القص ت سيأخذ مناذج منا يف القرآف الكرمي. ادلسلم كلو مر آبايت القرآف من أكلو إىل آخر لوجد فيو آايت كث تة تكشف لو من اليود كالكافرين كادلنافقت فعادكا نبينا للا ىلص صحابتو للايضر. يف شخصو كيف ىذ العداكات دعوتو كيف أىل بيتو كيف فل ترؾ للا كتعاىل سبحانو نبيو للاىلص من غ ت مدافع لو سبحانو كتعاىل بل كشف للا أقواذلم كدسائسم كمكرىم كحقدىم كحسدىم يف آايت كث تة كشفا علماء التفس ت : بذكر معانيا كأسباب نزكذلا. ك شفوا دسائس القو كدافعوا عن نيب. الر تة للاىلص كلن نستطيع معرفة معاين القرآف كمراد للا عاشوا مع القرآف كعلومو فزادىم للا سبحانو كتعاىل جل ك عز من فضلو. إال عن طريق أىل العلم الذين ك الباحث كسيذكر مناذج من ىذ العداكات اليت جاءت لؤلنبياء السابقت عليم السبل. لنبينا للا ىلص ك يف دافع علماء التفس ت ر تم للا كبينوا ابطل القو ابحلجة كالربىاف. كىذا ىو ادلطلوب اليو من ادلسلمت إذا رأكا من ياجم أك يظر العداكة للنيب للاىلص أف يكشفوا للناس أف القرآف الكرمي فيوكل شيء فمن أظر العداكة للنيب للاىلص يقاؿ لو ارجع للقرآف العظيم كس تل أف ىذ العداكة مكتوبة كموجودة كأف من آذل النيب للاىلص فسيجد عاقبة ذلك ابلدنيا قبل اآلخرة. 2

19 فمع القرآف تنتصر راايت ال إلو إال للا كتنز راايت الباطل. فأسأؿ للا العظيم تنو ك رمو أف يفتح علي من اخل تات كيوفق ت للصواب من القوؿ كالعمل. كصلى للا كسلم على نبينا دمحم كعلى آلو كصحبو. سبب اختياري للبحث : نظرا دلا تتعرض لو األمة من اذلجو على ثوابتا كأركانا يف كل زمن من احلاقدين على ىذا الشرع ادلطر ادلستزئت ت ت البشر للاىلص كاف لزاما على طبلب العلم فضبل عن علمائم من الدفاع عنو كبياف مكانتو اليت رفعا للا سبحانو كتعاىل لو يف الدنيا كما أعد لو يف اآلخرة فو سيد كلد آد كىو أكؿ من يفتح أبواب اجلنة. فأردت أف أدخل يف زمرة ادلدافعت لعل للا سبحانو كتعاىل دينح ت شفاعة النيب ادلعصو للاىلص يو القيامة. منج البحث : يعد ىذا البحث من موضوعات القرآف كقد استخد الباحث بصفة أساسية يف ىذا البحث ادلنج الوصفي كفيو من التارخيي كلذلك لبياف كصف قضااي البحث كقد اكتفيت يف عرض ادلادة العلمية تا يوضح الفكرة كيفي ابدلقصود نظرا لسعة موضوعات البحث كمشوذلا. مشكلة البحث : دلاذا يطعن األعداء يف ثوابت األمة كىل ىذا العمل منم جديد أ قدمي ك يف تكوف الردكد على ىذ ادلطاعن كمن الذم يتصدل للدفاع عن ديننا كعن نبينا للا ىلص 3

20 ادلسلم ىل جرب طريقة اذلجو قبل الدفاع كغ ت ذلك من التساؤالت حوؿ ىذا ادلوضوع اخلط ت الذم يتعلق بثوابت األمة كسيجد القرآف العظيم ما حيل لو ادلسلم العامي فضبل عن ادلثقف. أىداف البحث : يف ادلسلم تيع ىذ التساؤالت كما جيليو علماء التفس ت حوؿ اآلايت اليت حيتاجا الرجوع للمصدر احلقيقي الذم جيب علينا أف نرجع إليو يف تيع شئوف حياتنا. كضع النقاط على احلركؼ ليتس ت للجميع معرفة الداء كالدكاء. بياف حقيقة العداء كمن أين خيرج كأسبابو. كشف احلقيقة الغائبة عمليا أف القرآف فيوكل شيء. زلاكلة لوضع منوذج مصغر ليكملو من أييت بعدان ابلتوسع. للاىلص الدراسات السابقة : بعد التمحيص كالبحث ال يوجد إىل اآلف أم كتاب عن جود علماء التفس ت يف الدفاع عن النيب إال مفردات متناثرة يف الكتب كالدراسات أك دراسات يف غ ت التفس ت كعلو القرآف كمل أعثر على كتاب قريب كلكن عن طريق الشبكة العنكبوتية كبعضا تع بت آايت كآاثر أك اختصر على العد ادلكي فقط أك العد ادلدين كدائما يتصدل دلثل ىذ الظاىرة : اجلامعات بفعل مؤ ترات كندكات أك بياانت من كبار العلماء أك فتاكل من اذليئات كىذ اجلود من العلماء كاذليئات كبعض الغيورين فيا نفع كث ت كلكن تؤتى با عند اذلجمات من األعداء كالذم نطمح لو كنتمنا أف يكوف ىناؾ اىتما يف آايت القرآف دكف غ ت ليعلم ادلسلم فضبل عن العدك أف سبلحنا أبيدينا يصلح للجو قبل الدفاع كفيو احلجة الدامغة اليت تدمغ كل شبة فإف القرآف كفيل إبذف للا مث تد أىل التفس ت أف يعيد للعامل اإلسبلمي رلدا كاف مصاحبا للعود األكىل 4

21 كمن ابب الذكر كالفائدة أذكر مناذج من العناكين اليت اطلعت عليا كتصفحت أىدافا كمن الغريب أين كجدت كتااب دلدير جامعتنا ادلوقر : الدكتور دمحم خليفة التميمي حفظو للا منا : حقوؽ النيب للاىلص على أمتو يف ضوء الكتاب كالسنة ادلؤلف: دمحم بن خليفة بن علي التميمي الناشر: أضواء السلف الرايض ادلملكة العربية السعودية الطبعة: األكىل ىػ/ عدد األجزاء: كتضمن الكتاب على : كجوب اإلدياف ابلنيب للا ىلص كطاعتو كاتباع سنتو ككجوب زلبتو للاىلص ككجوب تعزير كتوق ت كتعظيمو للاىلص كالني عن الغلو يف حقو للاىلص. كىو تث صغ ت انفع لفضيلتو تع بت اآلايت كاألحاديث كىذا البحث تصص يف اآلايت كتفس تىا. من جود مساحة الشيخ ابن ابز ر تو للا يف الدفاع عن النيب للاىلص. ادلؤلف : عبد العزيز بن دمحم السدحاف. د : ت ط. كالكتاب اشتمل ما يتضمنو: كتابة ادلقاالت كالرسائل ادل بي نة ع ظىم سنة النيب صلى للا ي عليو كسلم كأمر بطباعة الكتب كالرسائل اليت تيشيد بذ ادلسألة كرد على يكت اب الصحف كاجملبلت بل كالرؤساء الذين تطاكلوا على جناب الرسوؿ عليو الصبلة كالسبل كغ ت ذلك من األمور. قد للكتاب: فضيلة الشيخ صاحل بن فوزاف الفوزاف حفظو للا. كىو جد مشكور لسماحتو كيف ىذا البحث دراسة علمية كاسعة مركزة على آايت القرآف. مؤ تر نيب الر تة دمحم للاىلص 5

22 . يف ادلدة من ػ / / ىػ كتضمن ادلؤ تر نقاط منا : التعريف برسالة اإلسبل كما اشتملت عليو شريعتو ػ للا ىلص ػ من ر تة للعادلت. كالتعريف بشخص النيب للا ىلص ػ كإبراز جوانب الر تة يف س تتو. كدراسة ا تاىات الرأم يف الغرب حوؿ اإلسبل كرسالتو كنبيو ػ عليو الصبلة كالسبل كالدفاع عن جناب النيب ػ للا ىلص ػ ابألسلوب الصحيح ادلرتكز على الدليل الشرعي كاإلقناع العقلي كادلثالية يف س تتو. ك تصحيح ادلفاىيم اخلاطئة لدل العامل الغريب كالرد على الشبات ادلثارة حوؿ الرسوؿ كاإلسبل كتصحيح سلوؾ بعض ادلسلمت ادلخالف ذلدم النيب ػ للا ىلص. كىذ ادلؤ ترات تؤيت تارىا كلكن بعد مدة تطول لكث ت من ادلسلمت كتث الطالب يف متناكؿ األيدم بصورة سلة من آايت ربنا بعناكين مدعمة أبقواؿ أىل التفس ت. تنظم جامعة اإلما دمحم بن سعود اإلسبلمية ادلؤ تر الدكيل عن احلوار كأثر يف الدفاع عن النيب للاىلص سيكوف كما حيمل ىذا ادلؤ تر تلة من األىداؼ من أما: أتصيل مفو احلوار كبياف مقوماتو ك ذلك إبراز جود ادلملكة العربية السعودية يف احلوار الوط ت كاحلوار بت أتباع الدايانت كاحلضارات كتعزيز لغة احلوار بت ادلسلمت كغ تىم كبياف مقومات احلوار الناجح كاإلفادة من األساليب احلوارية الفاعلة كالتعريف ابلنيب للا ىلص كتصحيح الصور ادلغلوطة عنو كإبراز مشائلو كالدفاع عن النيب للا ىلص أبساليب احلوار احلضارم البن اء. كىي دراسة مفيدة كباقي ادلؤ ترات كتث الطالب يركز على اآلايت كجود علماء التفس ت. موقف ادلستشرؽ "سيدك" من الس تة النبوية دراسة نقدية من خبلؿكتابو "اتريخ العرب العا" د: ت ط. الباحث سلطاف بن عمر بن عبد العزيزاحلصت للحصوؿ على درجة ادلاجست ت. ادلملكػة العربية السعودية جامعة اإلما دمحم بن سعود اإلسبلمية. كتضمن الكتاب على عرض آراء 6

23 ادلستشرؽ "سيديو" يف رلاؿ الس تة عرضان موضوعيان يعتمد فيو على كتاب اتريخ العرب العا. ك مناقشة آراء ادلستشرؽ اليت مت عرضا يف ضوء الرؤية اإلسبلمية للف تة ادلدركسة كيف ضوء ادلصادر اإلسبلمية كنقد ىذ اآلراء نقدان علميان. ك تتبع ال تتيب الزم ت لؤلحداث اليت تتم مناقشتا ك ذلك األحداث التارخيية كالنظر يف سبلمة منجو يف ذلك ك ذلك نقد التفس ت ادلادم لؤلحداث عند كما تشمل أيضان ادلصادر التارخيية اليت أعتمد عليا. كالرجوع إىل ادلصادر اإلسبلمية الصحيحة مع ال تكيز على مصادر الس تة النبوية كالرجوع إىل بعض كتاابت ادلستشرقت كردكدىم على بعضم لتدعيم ادلناقشة كالنقد. ك ما ىو كاضح فإف الدراسة لكشف كنقد للمستشرؽ سيدك كمل ت تكز على ما يدكر إسا كسائل اإلعبل ادلاجست ت يف ال تبية اإلسبلمية جامعة أ القرل. د : ت ط. البحث من اىتما يف القرآف كآايتو بل يف جانب آخر. ادلرئي يف مواجة اإلساءة لشخص الرسوؿ للا ىلص تث مكمل لنيل درجة إعداد : صاحل بن تعاف صاحل الغامدم يف كتضمنت الدراسة إىل طرح منوذج لوسائل اإلعبل ادلرئية ادلطلوبة دلعرفة الدكر ادلنوط با يف تقدمي األسلوب األمثل لنصرة النيب للا ىلص يف عصر تعترب فيو كسائل اإلعبل الركيزة األساسية يف اجملتمعات كذات أتث ت كب ت على األفراد كاجلماعات فكراي كتربواي كعلميا. الطالب كتث ال يتكلم عن كسائل األعبل بل آايت من القرآف تكوف رادعا كمدافعا عن النيب للا ىلص كالبحثاف يكمبلف بعضما. 7 موسوعة الدفاع عن رسوؿ للا للا ىلص فضائل الرسوؿ للاىلص كحقوقو إعداد أ تد ج دمحم بوقرين ماجست ت أصوؿ دين ابجلامعة األمريكية ادلفتوحة. د: ت ط. كتضمن الكتاب : الدفاع عن حديث النيب للا ىلص كبياف الوضع فيو. 7

24 الطالب كتث للا ىلص من تيع اجلوانب. يتضمن اآلايت القرآنية كلكل ا تاىو كادلصب كاحد كىو نصرة النيب 8 رسالة حناف بني ة اجل ت للدكتورا "نصرة للا نبيو دمحم صلى للا عليو كسلم يف القرآف". ادلدينة ادلنورة : جامعة طيبة. قبل. د : ت ط. اشتملت على اببت تناكال اآلايت القرآنية الواردة يف ذكر نصرة للا تعاىل نبيو من أذل ادلكذبت كاف تاءاتم كإساءاتم يف الف تتت ادلكية كادلدنية من الس تة النبوية كاشتملت الرسالة على عرض علمي مفصل ألسباب زلاكالت اإلساءة ادلعاصرة للنيب للا ىلص كأبعادىا كتقومي ردكد أفعاؿ ادلسلمت عليا كالرد على مناذج من ىذ اإلساءات مع بياف اجلود ادلبذكلة يف نصرة الرسوؿ صلى للا علي كسلم كالدفاع عنو. كالرسالة كانت األكىل من نوعا كلكن بشكل مصغر يف اببت كفيا ردكد علمية كمناذج كىذا البحث. من اإلساءات كالنماذج من اإلساءات. كإضافة فيو توسع كيتكلم عن آايت القرآف كمل يدخل يف الردكد على ىذ الدراسات كتابت ممت وأبرز معامل ما انتجتو يف البحث : تع اآلايت ادلتصلة بنقاط البحث كذلك من خبلؿ القراءة ادلتدبرة كالفاحصة للقرآف الكرمي كاخ تت منا ما يكفي لبياف الفكرة ادلقصودة. الرجوع يف دراسة كتفس ت اآلايت إىل تفاس ت القرآف الكرمي على حسب العناكين ادلختارة. السنة ومكانتا يف التشريع اإلسالمي ادلؤلف: مصطفى بن حس ت السباعي ادلتوىف: ىػ الناشر: ادلكتب اإلسبلمي: دمشق سوراي ب تكت لبناف الطبعة: الثالثة ىػ ب تكت دفاع عن السنة ورد شبو ادلستشرقني والكتاب ادلعاصرين ادلؤلف : دمحم بن دمحم بن سويلم بن شبة ادلتوىف : الناشر : مكتبة السنة الطبعة األكىل : على حسب العناكين ادلختارة ك نت أ ت ت لو جعلتا على حسب األقد للمفسرين 8

25 االختيار من أقواؿ ادلفسرين ما يناسب إيضاح ادلعاين ك تليتا دكف االستطراد يف ذكر األقواؿ اليت ليس ذلا شأف يف إيضاح الفكرة ادلقصود بيانا. اإلشارة يف اذلامش إىل أرقا اآلايت كالسور اليت كردت فيا. عمل فارس يف آخر الرسالة تا يتعلق بفارس اآلايت القرآنية ك األحاديث ك فرس مصادر كمراجع البحث كأخ تا فرس ادلوضوعات. التميد : لقد من للا على ادلسلمت أبعظم الكتب كىو القرآف الكرمي كأبفضل الرسل كىو النيب الكرمي للاىلص كنظرا حلسد احلاسدين كحقد احلاقدين يتكرر يفكل كقت كحت من ياجم ادلسلمت بثوابتم اجمليدة كعزىم التليد كقدكتم ادلعصومة دمحم صلى للا عليو كسلم اترة ابلسخرية كاترة ابلسب كاللعن فصار لزاما على كل مسلم أف يدافع عن عز كرلد كنظرا الختبلؼ الردكد بت الغايل كاجلايف كبعضا جلب على بلد كعلى اذكر ادلرجع يف احلاشية كىو قليل جدا ألين جعلت البحث للقرآف فقط كادلرجع كتب التفس ت 9

26 ادلسلمت شرا من الردكد الغ ت منضبطة بضوابط الشرع أراد الباحث ذلذ الرسالة أف يشارؾ يف الردكد كلكن بطريقة دعوية علمية تكشف أصل القضية كتدعو إىل الركية إبسلوب الدعوة على بص تة كحكمة كر تة ليدا ادلوافق كيتدم ادلخالف كليس ىناؾ أفضل من أسلوب القرآف الكرمي كىذا ما سيطرحو الباحث يف تثو القص ت ادلتواضع ادلفسرين كالتعقيب البسيط. للا ىلص النيب بذكر أقواؿ كمت اختيار البحث بعنواف : جود ادلفسرين يف الدفاع عن. كيتكوف البحث من ىاتت الكلمتت كسيدكر الكبل عليما. أما الكلمة األكىل في اجلد كجاءت ابللغة تع ت : اجلد : بضم الداؿ الطاقة. التجاىد : بذؿ الوسع. اجلد كاجملود : الوسع كالطاقة كجود العلماء متنوعة ك ث تة بدأت من عصر الصحابة إىل عصران ىذا كتنوعت يف تيع الفنوف كمن ىؤالء العلماء من امتاز يف علم التفس ت كبرع فيو كانتشر صيتو كابن عباس كتبلميذ يف مكة كابن مسعود كتبلميذ يف الكوفة كأيب بن كعب كابن عمر كتبلميذما يف ادلدينة كغ تىم من الصحابة. كأذكر يف ىذا البحث القص ت ادلتواضع ثبلثة كعشرين مفسرا أكرد ذلم تل كمعاين تتعلق بذا البحث القص ت كمل أذكرىم ابل تتيب كلكن على حسب العنواف ادلختار للبحث. أما الكلمة الثانية كىي دفاع كجاءت يف اللغة : دفاعا : حامى عنو كانتصر لو كالدفع إذا عدم إبىل اقتضى مع ت اإلانلة كإذا عدم تن اقتضى احلماية. كالدفاع عن النيب صلى للا عليو كسلم مطلوب منكل مسلم ل تيػؤ م نيوا ى اب لل ك ى ر ي ى سول و كتػيى عز ي رك ي ى كتػي ى وق ي رك ي ى كتي ى سب ي حو ي ب ي ك ى رةن ى كأىص يبل }. القاموس احمليط للف تكز آابدم. ب تكت : مؤسسة الرسالة, ط : ابب الداؿ فصل اجليم ص. ) ادلعجم الوجيز رلمع اللغة العربية مصر : شركة اإلعبلانت الشرقية ط :. ص ادلعجم الوجيز سبق ذكر ص () ادلفردات يف غريب القرآن سورة الفتح : آية أليب القاسم بن دمحم الراغب األصفاين ب تكت : دار ادلعرفة ص 11

27 كىو أنواع منا : دفاع عن سنتو كعن دعوتو كعن عرضو كعن شخصو كعن ذلك كلو كاختار الباحث ىنا : الدفاع عن شخصو كذلك ردا على الذين يستزئوف بو كيسخركف منو من أعداء اإلسبل الذين يظركف بت احلت كاآلخر كيباف أف ىذ السخرية مسبوقة ابلذين من قبلو من أنبياء للا عليم السبل كليس ىنا ردا أفضل من رد القرآف الكرمي عليم مدعما أبقواؿ ادلفسرين القدامى كادلتأخرين كلصغر البحث اخ تت مناذج قص تة ألشحذ ما الكبار على الزايدة يف ىذا ادلوضوع. كادلوفق من كفقو للا سبحانو كتعاىل كآخر دعواان أف احلمد لل رب العادلت. ىيكل البحث : كتتكوف من مقدمة كسبب اختيار كمنج البحث كمشكلة البحث كالدراسات السابقة كالتميد كأىداؼ البحث اخلا تة كتشمل : أىم النتائج كادلق تحات كالفارس لآلايت كاألحاديث كادلصادر كادلوضوعات. تقسيمات ادلوضوع :. الباب األول : األمم السابقة كعداكتم لؤلنبياء عليم السبل كفيو ثبلثة فصوؿ :. الفصل األول : موقف األمم السابقة من الرسل عليم السبل كمن نبينا للىلص مبحثاف : كفيو 11

28 ادلبحث األول : تكذيب األمم السابقة للرسل كاألنبياء عليم السبل ككصفم ابألابطيل. ادلبحث الثاين : الرسوؿ للا ىلص كأىل الكتاب.. الفصل الثاين :موقف الكفار من النيب للا ىلص. الفصل الثالث : موقف ادلنافقت من النيب للا ىلص الباب الثاين :دعوة النيب للا ىلص ك القرآف الكرمي : كصفاتم البشرية كفيو ثبلثة فصوؿ : الفصل األول : الرسل عليم السبل كنصرة للا سبحانو كتعاىل ذلم. للتوحيد. الفصل الثاين : الرسل دعوة عليم السبل. الفصل الثالث : القرآف الكرمي ىداية للعادلت الباب الثالث : نصرة النيب للا ىلص كالدفاع عنو. كفيو ثبلثة فصوؿ : الفصل األول : أكلياء للا ال خوؼ عليم كال ىم حيزنوف.. الفصل الثاين : مناذج من دفاع للا سبحانو كتعاىل للا ىلص عن النيب للا ىلص الفصل الثالث : نصرة للا سبحانو كتعاىل بيت النيب آلؿ كلصحابتو للايضر. الباب الرابع : إف الدين عند للا اإلسبل. كفيو ثبلثة فصوؿ : 12

29 الفصل األول : صفات دين اإلسبل.. الفصل الثاين : اإلسبل ىو الدين ادلقبوؿ عند للا سبحانو كتعاىل الفصل الثالث : العاقبة ألتباع دين اإلسبل. ادلوضوع. الباب األول : األمم السابقة وعداوتم لألنبياء عليم الصالة السالم. ويشتمل على ثالثة فصول : الفصل األول : موقف األمم السابقة من الرسل عليم السالم وفيو مبحثان : ومن نبينا للا ىلص ادلبحث األول : تكذيب األمم السابقة للرسل واألنبياء عليم السالم ووصفم ابألابطيل. 13

30 ادلبحث الثاين : الرسول للا ىلص وأىل الكتاب الفصل الثاين :موقف الكفار من النيب للا ىلص الفصل الثالث : موقف ادلنافقني من النيب للا ىلص. ادلبحث األول : تكذيب األمم السابقة للرسل واألنبياء عليم السالم ووصفم ابألابطيل ذكر للا سبحانو كتعاىل األمم السابقة كمواقفم مع أنبيائم تلة كتفصيبل يف آايت كث تة نذكر طرفا منا لبياف ما عليو أعداء األنبياء عليم السبل قدديا كحديثا ك يف بت ادلفسركف ىذ العداكة. من ىذ اآلايت قاؿ للا تعاىل : }يمث أىر ى سل نىا ي ر ي سلىنىا تىػتػ ى را يكل ى ما ى جاء ى أيم ةن ر ي سويذل ى ا ىكذ ب ي و ي فىأىتػ ب ى ػع نىا بػ ىع ىض ي م بػ ىع نضا ى ك ى ج ى عل نىا ي ىم أى ى حاد ي ىث فى ػب ي ػع ندا ل ىقو و ال يػ ي ؤ م نيوى ف "قاؿ ابن جرير يف تفس ت : " ر تو للا يقوؿ تعاىل ذكر: }ث أ رس لن ا إىل األمم اليت أنشأان بعد تود} رسل ن ا ت تر ى يع ت: يتبع بعضا بعضا كبعضا يف أثر بعض كلما جاء أمة من تلك ) سورة ادلؤمنوف آية : 14

31 " األمم اليت أنشأانىا بعد تود رسويذلا الذم نرسلو إليم كذ بو فيما جاءىم بو من احلق من عندان. فبت ر تو للا ما ىم عليو من التكذيب ك أنا كصية بينم يوصي بو األكؿ من بعد. كالتكذيب عندىم صفة ظاىرة عليا تورىم كأكثرىم. ك ما ذكر ابن كث ت يف ر تو للا تفس ت : " قاؿ ابن عباس رضي للا عنما : يع ت يتبع بعضم بعضا. ىكذ ب ي و ي } تورىم أىلكناىم ". كأكثرىم فىأىتػ ب ى ػع نى ا بػ ىع ى ض ي م بػ ىع نضا } مع أنو كاف يكفيم إرساؿ رسوؿ كاحد ألف معو اخل ت للبشرية كفيو سعادتم كصلاتم كما ذكر السعدم ر تو للا يف تفس ت حيث قاؿ : فلم يزؿ الكفر كالتكذيب دأب األمم العصاة كالكفرة البغاة كلما جاء أمة رسوذلا كذبو مع أف كل رسوؿ أييت من اآلايت ما يؤمن علو مثلو البشر بل رلرد دعوة الرسل عليم السبل كشرعم يدؿ على حقيقة ما جاءكا بو. كىذا أيضا ما ذكر األتي ر تو للا يف تفس ت قاؿ للا تعاىل : يكل ى ما ى جاء ى أيم ةن ر ي سويذل ى ا ىكذ ب ي و ي } " أم تورىم كأكثرىم }فىأىتػ ب ى ػع نى ا بػ ىع ى ض ي م بػ ىع نضا } يف اإلىبلؾ ". كآية أخرل تدؿ على تكذيبم للرسل كما حصل دلشركي قريش قاؿ للا تعاىل: الطربم ابن جرير الطربم. جامع البياف عن أتكيل آم القرآف. ب تكت : دار الكتب العلمية. ط. : ابنكث ت احلافظ أيب الفداء امساعيل القرشي الدمشقي. تفس ت القرآف العظيم. ب تكت : دار ادلعرفة.ط. : السعدم العبلمة عبدالر تن بن انصر. تيس ت الكرمي الر تن يف تفس ت كبل ادلناف. الكويت : تعية إحياء ال تاث اإلسبلمي.ط. : األتي الشافعي العبلمة السيد معت الدين دمحم بن عبدالر تن احلسي ت. جامع البياف يف تفس ت القرآف. الكويت : شركة غراس. ط. ص 15

32 ت ما ىكل ى ل د ىؿ ى مب ي كالى ى رىان نىص ي ىم ي أىىات حىت ى كأيكذيكا ى وا ي يكذ ب ما ى علىى ى ركا ي ػ ى صب ى فى ىك قىػب ل م ن ل س ي ر ي ت ى يكذ ب كلىىقد ى } ت ى سل ى مر ال ي إ ى نػ ب م ن ىؾ ى جاء ى كلىىقد ى ا لل " : تفس ت يف جرير ابن قاؿ للا ر تو ذكر: تعاىل يقوؿ إن دمحم اي يكذبك عليو للا صلى كسلم حيزنك فبل عند من أن ا للا آايت كينكركا نبو تك فيجحدكا قومك من ادلشركوف ىؤالء فقد للا نصر أييت حىت للا ذات يف ادلكرك من منم تلقى كما إايؾ تكذيبم على كاصرب ذلك كمل إايىم قومم تكذيب على فصربكا تكرك فنالوىم أشلم إىل أرسلتم قبلك من ل رس يكذبت ". كبينم بينم للا حكم حىت إليو قومم دعاء من بو أمرىم الذم للا ألمر ادلضي من ذلك يثنم صلى للا كحدانية جحدكا رسلو كحاربوا السبل عليم دمحم بنبوة كفركا مكة كفار كىكذا. كسلم عليو للا : عزكجل للا قاؿ ىك إ لىي حيػ نىا ى أىك م ى ال ذ م ي علىي ى و ى ل تىػتػ لي م م ى أي ا قىػب ل ى م ن خلىت ى قىد ة أيم و يف ىؾ سل نىا ى أىر ىك ىكىذل إ ال ى إ لىو ال ريب ى و ى ى ي قيل ن اب لر ت ى ركىف ي يف ك ى ي ىم ي ك ى } متىاب ى كإ لىي و ى ت ي وك ل ى تىػ علىي و ى و ى ى ي جرير ابن قاؿ للا ر تو ىلص للا دمحم اي أرسلناؾ ىكذا ذكر: تعاىل "يقوؿ : الناس من تاعة يف فمضت عليو ىم الذم مثل على تاعات قبلا من خلت قد تاعة إىل يع ت م ي علىي ى و ى ل تىػتػ لي } ك ى إ لىي حيػ نىا ى أىك م ى ال ذ إليك أكحيتو الذم كحيي من إليم بو سل تك ى أر ما لتبلغم : تعاىل للا يقوؿ } ن اب لر ت ى ركىف ي يف ك ى ي ىم ي ك ى با كيكذ بوف للا كحداني ة جيحدكف كىم : تعاىل للا يقوؿ و ى ى ي قيل } ريب ى ىلص للا دمحم اي إليم أرسلتيك الذين ىؤالء كفر إف : تعاىل للا يقوؿ ابلر تن } ريب للا أنت: فقل متىاب ى كإ لىي و ى ت ي وك ل ى تىػ علىي و ى و ى ى ي إ ال ى إ لىو ال : آية األنعا سورة :. ذكر سيق البياف جامع : آية الرعد سورة 16

33 للا ىلص يقوؿ للا تعاىل : كإليو مرجعي كأكبيت ". صلى كالكفر األمم السابقة متفقة على تكذيب الرسل عليم السبل ابلل كليس رسولنا للا عليو كسلم بعيدا عن ىذ العداكة. كيدؿ على ذلك ما قالو ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت : "يقوؿ للا تعاىل ك ما أرسلناؾ اي دمحم يف ىذ األمة ل تىػتػ لي ى و ى علىي ي م ال ذ ى م أىك ى حيػ نىا إ لىي ىك } أم تبلغم رسالة للا إليم كذلك أرسلنا يف األمم ادلاضية الكافرة ابلل كقد كذب الرسل عليم السبل من قبلك فلك بم أسوة ك ما أكقعنا أبسنا كنقمتنا أبكلئك فليحذر ىؤالء من حلوؿ النقم بم فإف تكذيبم لك أشد من تكذيب غ تؾ من ادلرسلت ".. كسبب تكذيبم ىو تزيت الشيطاف ذلم قاؿ للا عز كجل : م ال ي ى ػو ى ى كى ذل يم ى عىذا ب أىل ي م } ىات لل لىىقد أىر ى سل نىا إ ىىل أي ى مو م م ن قىػب ل ىك فىػ ى زي ى ن ى ذل ي ي م الش ي طىا يف أىع ى ماىذل ي م فى ػ ي ى و ى كل يػ ي ي قاؿ ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت :" يذكر تعاىل أنو أرسل إىل األمم اخلالية رسبل فكذبت الرسل فلك اي دمحم صلى للا عيو كسلم يف إخوانك من ادلرسلت أسوة فبل ييدنك تكذيب قومك لك كأما ادلشركوف الذين كذبوا الرسل عليم السبل فإمنا تلم على ذلك تزيت الشيطاف ذلم ما فعلو فى ػ ي ى و ى كل يػ ي ي م ال ي ى ػو ى } أم ىم تت العقوبة كالنكاؿ كالشيطاف كليم كال ديلك ذلم خبلصا كال صريخ ذلم كذلم عذاب أليم " جامع البياف سبق ذكر : تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : سورة النحل آية : ىاد الشيء ىيدا كىادا : أفزعو ك ربو كما ييد ذلك أم ما يك تث لو كال يزعجو ابن منظور أبو الفضل تاؿ الدين دمحم بن مكر لساف العرب اجلزء اخلامس عشر حرؼ اذلاء دار صادر سنة النشر : تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : 17

34 العداكة من الكفار لن تث ت الرسل عليم السبل عن تبليغ رساالت ربم كيدؿ على ذلك ما قالو ابن كث ت ر تو للا ى كإ ف يف تفس ت آلية العنكبوت. قاؿ للا تعاىل : } تي ىكذ ب ي وا فىػىقد ىكذ ى ب أي ى م م م ن قىػب ل يكم ى ك ى ما ى علىى الر ي سوؿ إ ال ال ب ى بلغي ال ي مب ي ت " أم فبلغكم ما حل بم من العذاب كالنكاؿ يف سلالفة الرسل عليم السبل ى ك ى ما ى علىى الر ي سوؿ إ ال ال ب ى بلغي ال ي مب ي ت } يع ت إمنا على الرسوؿ عليو السبل أف يبلغكم ما أمر للا تعاىل بو من الرسالة كللا يضل من يشاء كيدم من يشاء فاحرصوا ألنفسكم أف تكونوا من السعداء ". فذ العداكة ادلقيتة من األمم ألنبياء للا عليم السبل تعلنا نسلط الضوء أكثر من خبلؿ بياف حاؿ ىؤالء ادلعاندين كاستزائم ت ت البشر عليم السبل كذكر اآلايت الكث تة اليت تبت تكذيبم لرسل للا عليم السبل الذين اصطفاىم سبحانو كتعاىل من بت البشرية كمدحم يف أكثر من آية دلا ىم عليم من الصفات احلميدة كصربىم على دعوة قومم ك تمل األذل يف سبيل للا كالسخرية كاالستزاء برسل للا عليم السبل عادة األكلت كاآلخرين من أعداء الدين كعلى رأسم نبينا دمحم للاىلص. قاؿ للا تعاىل : م نػ ي م م ا ىكانيوا ب و ي ى كلىىقد اس تيػ ز ىئ ب ي ر ي سو ل م ن قىػب ل ىك فى ى حا ىؽ اب ل ذ ي ى ن ى سخ ي ركا س تىػ ز يؤكىف ى قاؿ ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت :" ىذ تسلية للنيب للا ىلص يف تكذيب من كذبو من قومو ككعد لو كللمؤمنت بو ابلنصرة كالعاقبة احلسنة يف الدنيا كاآلخرة " ) سورة العنكبوت آية : تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : ) سورة األنعا آية : تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : 18

35 ما العمل مع قو جعلوا السخرية ت ت خلق للا فكيف بم إذا كقفوا بت يد ادللك اجلبار الرسل عليم السبل الرسل عليم السبل. أيتوف ابلبينات ذلداية الناس كاجملرموف يصدكف عن احلق كيكذبوف قاؿ للا عز كجل : ى كإ ف ي ي ىكذ ب ي وىؾ فىػىقد يكذ ب ى ت ي ر ي س ل م ن قىػب ل ىك ى كإ ىىل ا لل تػير ى ج ي ع األي ي مو ي ر } ر تو للا قاؿ ابن كث ت يف تفس ت : "يقوؿ تبارؾ كتعاىل : كإف يكذبوؾ اي دمحم للا ىلص ادلشركوف ابلل كخيالفوؾ فيما جئتم بو من التوحيد فلك فيمن سلف قبلك من الرسل السبل أسوة فإنمكذلك جاءكا قومم ابلبينات كأمركىم ابلتوحيد فكذبوىم كخالفوىم ". كظيفة الرسل عليم السبل ىؤالء عليم ال يريدكف اذلداية فعاقبم للا كنصر رسلو عليم السبل : ىداية الناس كإرشادىم للحق كلكن اجملرمت من األمم السابقة كحزبو ادلؤمنت ك ذلك احلاؿ مع مشركي مكة الذين عاندكا رسوؿ للا للاىلص فسيحل بم ما حل أبسبلفم ادلكذبت. كما قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت آلية سورة الرك قاؿ للا تعاىل : ى كىكا ىف ى حقا ى كلىىقد أىر ى سل نىا م ن قىػب ل ىك ي ر ي سبل إ ىىل قىػو م م فى ى جايؤك ي ىم اب ل ب ى ػي نىات فىانتىػىقم نى ا م ى ن ال ذ ي ى ن أىج ى ر ي موا مؤ م ن ت ى علىيػ نىا نىص ي ر ال ي ى : "يقوؿ تعاىل مسليا نبيو للاىلص فيما يلقى من قومو من األذل فيو تا لقي من قبلو من رسلو من قومم كمعلمو سنتو فيم كيف قومم كأنو سالك بو كبقومو سنتو فيم كيف أشلم : كلقد أرسلنا اي دمحم للا ىلص من قبلك رسبل إىل قومم الكفرة كما أرسلناؾ إىل : ) سورة فاطر آية : تفس ت ابن كث ت سبق ذكر سورة الرك آية : 19

36 قومك العابدم األكاثف من دكف للا ف ج اءوىم ابلب ينات } يع ت: ابلواضحات من احلجج على صدقم كأنم لل رسل كما جئت أنت قومك ابلبينات فكذ بوىم كما كذ بك قومك كرد كا عليم ما جاءكىم بو من عند للا كما رد كا عليك ما جئتم بو من عند ربك ف انت ق من ا من ال ذين أ جر موا يقوؿ للا تعاىل : فانتقمنا من الذين أجرموا اآلاث كاكتسبوا السيئات من قومم كضلن فاعلو ذلك كذلك تجرمي قومك }و ك ان ح قا ع ل ينا ن صر ادلؤمنني يقوؿ ابن جرير : كصل ينا الذين آمنوا ابلل كصد قوا رسلو ". ر تو للا كىناؾ آايت بين ت أمساء األنبياء عليم السبل كما كجدك من أقوامم كمن ذلك : قاؿ للا تعاىل : ى كإ ف ي ي ىكذ ب ي وىؾ فىػىقد ىكذ ب ى ت قىػبػ لى ي م قىػو ي ني ووح ى ك ى عاد ى كى تيو ي د ى كقىػو ي إ بػ ى راى ي ى م ى كقىػو ي ليو و ط ى كأىص ى حا ي ب ى مد ي ىى ن ى كيكذ ى ب ي مو ى سى فىأىم لىي ي ت ل ل ىكاف ر ي ى ن يمث أى ى خذ تػي ي م فى ىكي ى ف ىكا ىف نىك ت } كذبوا نوحا كعادا ك تود كإبراىيم كلوطا كشعيبا عليو كسلم. عليم السبل كيف ىذا تسلية للنيب صلى للا كما قاؿ ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت : "يقوؿ تعاىل مسليا لنبيو دمحم : للا ىلص من خالفو من قومو أم مع ما جاء بو من اآلايت البينات كالدالئل الواضحات. ل ل ىكاف ر ي ى ن } يف تكذيب فىأىم لىي ي ت أم أنظرتم كأخرتم. كيف الصحيحت عن أيب موسى للايضر عن النيب للاىلص قاؿ " إف للا ليملي للظامل حىت إذا أخذ مل يفلتو " جامع البياف سبق ذكر : ) سورة احلج آية : إىل أخرجو البخارم أبو عبدللا دمحم بن إمساعيل أبو عبد للا البخارم اجلعفي ادلتوىف كتاب التفس ت ابب قولو ى رل ى كى ى ي ظى ال ى مة رقم موسوعة احلديث الشريف الرايض : دار السبل ط : ى كىكىذل ى ك أىخ ي ذ ى رب ىك إ ذى ا أى ى خىذ ال يق. ك مسلم أبو احلست مسلم بن احلجاج أبو احلسن القش تم النيسابورم ادلتوىف: ىػ كتاب الرب كالصلة ابب ترمي الظلم رقم ب تكت : دار إحياء ال تاث العريب ط 21

37 كآية أخرل تبت التحزب من أعداء األنبياء لرفضم احلق كرلادلتو ابلباطل كحلت عليم عقوبة للا كىكذا كل من سولت لو نفسو معاداة احلق كأىلو فسيخسر كلو بعد حت. قاؿ للا تعاىل : ىكذ ب ى ت قىػبػ لى ي م قىػو ي نيووح ى كاألىح ى زا ي ب م ن بػ ى ع د ى م ى كىم ت يكل أيم و ة ب ى ر ي سوذل م ل ي ى أ ي خ ي ذك ي ب و احل ى ق فىأى ى خذ تػي يضوا ي م فى ىكي ى ف ىكا ىف ع ىقا ب ى ك ى جا ى دليوا اب ل ب ى اط ل ل يد ح ر تو للا قاؿ السعدم يف تفس ت : " مث ىدد من جادؿ آبايت للا لبيطلا كما فعل من قبلو من األمم من قوح نوح كعاد كمن بعدىم الذين تزبوا ك تمعوا على احلق ليبطلو كعلى الباطل لينصرك. كأنو بلغت بم احلاؿ كآؿ بم التحزب إىل أنو مت كل أمة من األمم برسوذلم ليقتلو. كىذا أبلغ ما يكوف للرسل عليم السبل الذين ىم قادة أىل اخل ت الذين معم احلق الصرؼ الذم ال شك فيو كال اشتبا موا بقتلم. فل بعد ىذا البغي كالضبلؿ كالشقاء إال العذاب العظيم الذين ال خيرجوف منو. كبسبب تكذيبم ك تزبم كاف أشد العقاب كأفظعو إف ىو إال صيحة أك حاصب ينزؿ عليم أك أيمر األرض أف أتخذىم أك البحر أف يغرقم فإذا ىم خامدكف. " كآية أخرل فيا ذكر أمساء األنبياء العقاب قاؿ للا تعاىل : عليم السبل مع أقوامم ادلكذبت كماذا حل بم من ىكذ ب ى ت قىػبػ لى ي م قىػو ي ني ووح ى ك ى عاد سل ى ب الر ي ى األىح ى زا ي ب إ ف يكل إ ال ىكذ ى كف ر ى عو يف ذي ك األىك ىاتد فى ى حق ع ىقاب } ى كى تيو ي د ى كقىػو ي ليو وط ى كأىص ى حا ي ب األىي ىكة أيك لىئ ىك تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : ) سورة غافر آية : تفس ت السعدم سبق ذكر : سورة ص آية : إىل 21

38 قاؿ السعدم ر تو للا يف تفس ت : " حيذرىم للا تعاىل أف يفعل بم ما فعل ابألمم من قبلم الذين كانوا أعظم قوة منم ك تزاب على الباطل الذين اجتمعوا بقوتم كعددىم على رد احلق فلم تغن عنم شيئا. " كمن اآلايت اليت جاءت يف بعض األنبياء عليم السبل مع أقوامم : قاؿ للا سبحانو كتعاىل ى را ىؾ يف ى ضبلوؿ مب وت قىاىؿ ال ى مؤلي م ن قىػو م و إ ان لىنىػ قاؿ ابن جرير ر تو للا نوح لنوح عليو السبل " يف تفس ت : " كىذا خرب من للا جل ثناؤ عن جواب مشركي قو كقاؿ للا تعاىل : قىاىؿ ى سىفاى و ة ى كإ ان لىنىظين ى ك م ى ن ال ىكاذ ب ى ت } ال ى مؤلي ال ذ ي ى ن ىكىف ي ركا م ن قىػو م و إ ان لىنىػ ى را ىؾ يف قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت : " الذين جحدكا توحيد للا كأنكركا رسالة للا ىودا إليم " كقاؿ للا تعاىل : قىاىؿ ال ذ ي ى ن اس تى ك ب ى ػ ي ركا إ ان اب ل ذ ى م آ ى منتيم ب و ى كاف ي ركىف قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت : " عن أمر للا كأمر رسولو صاحل عليو السبل إ ان أيا القو اب ل ذ ى م آ ى منتيم ب و يقوؿ : صدقتم بو من نبوة صاحل عيو السبل تفس ت السعدم سبق ذكر : سورة األعراؼ آية : جامع البياف سبق ذكر : سورة األعراؼ آية : جامع البياف سبق ذكر : سورة األعراؼ آية : 22

39 كأف الذم جاء بو حق من عند للا كافركف يقوؿ : جاحدكف منكركف ال نصدؽ بو كال نقر. " كقاؿ للا تعاىل : ي ركا م ن قىػو م و لىئ ن اتػ ب ى ػع تيم يش ى عيػ ب ن ا إ ن يكم إ ذىان خل ى اس ي ركىف } ى كقىاىؿ ال ى مؤلي ال ذ ي ى ن ىكىف قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت : " كقالت اجلماعة منكفرة رجاؿ قو شعيب عيو السبل الذين جحدكا آايت للا ك بوا رسولو ك تادكا يف غيم آلخرين منم : لئن أنتم اتبعتم شعيبا عليو السبل على ما يقوؿ كأجبتمو إىل ما يدعوكم إليو من توحيد للا كاالنتاء إىل أمر كنيو كأقررمت بنبوتو إ ن يكم إ ذىان خل ى اس ي ركىف } " فبت ابن جرير ر تو للا يف تفس ت : حاؿ نوح كىود كصاحل كشعيب مع عليم السبل أقوامم ادلكذبت ك يف يصرفوف اخل ت عن أنفسم كعن غ تىم كىكذا كث ت من الناس اليو من يريد أف دينع من انتشار اخل ت يف كل مكاف كظنوا أف تصرفاتم كعداكتم للنيب للا ىلص ستوقف اخل ت ك تد من انتشار بل سيصل الدين شرقا كغراب كمشاال كجنواب كللا حافظ دينو كحافظ أكلياء. كما زلنا مع ادلبحث األكؿ. : للرسل اصطفاء للا ك سبحانو وتعاىل عليم السالم قاؿ للا تعاىل : }ا لل ي ي ى ص طىف ي م ى ن ال ى مبلئ ىكة ي ر ي سبل ى كم ى ن الن اس إ ف ا لل ى ىمس ي ع ب ى ص ت } قاؿ السعدم ر تو للا " دلا بت تعاىلكمالو كضعف األصنا كأنو ادلعبود حقا بت حالة الرسل عليم السبل ك تيزىم عن اخللق تا تيزكا بو من الفضائل جامع البياف سبق ذكر : سورة األعراؼ آية : جامع البياف سبق ذكر : سورة احلج آية : 23

40 فقاؿ للا سبحانو كتعاىل : }ا لل ي صط في من الم الئك ة رسال و من الن اس أم: خيتار كجيتيب من ادلبلئكة رسبل كمن الناس رسبل يكونوف أزكى ذلك النوع كأ تعو لصفات اجملد كأحقو ابالصطفاء فالرسل ال يكونوف إال صفوة اخللق على اإلطبلؽ كالذم اختارىم كاصطفاىم ليس جاىبل تقائق األشياء أك يعلم شيئا دكف شيء كإمنا ادلصطفى ذلم السميع البص ت الذم قد أحاط علمو كمسعو كبصر تميع األشياء فاختيار إايىم عن علم منو أنم أىل لذلك كأف الوحي يصلح فيم كما قاؿ تعاىل: }ا لل أ عل م ح يث ي ع ل رس ال ت و " وىل بعد اختيار للا ذلم من معرتض! ومن ىذا الذي يعرتض على حكم للا } كقاؿ للا تعاىل : ى كب ىكبلم ي قىاىؿ ى اي ي مو ى سى إ ين اص طىىفيػ تي ىك ى علىى الن اس ب ر ى سااليت : " اخ تتك على الناس ". قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت كمن تتبع س تتم عرؼ أنم من أعلى البشر تمبل كصربا ك فاحا كتضحية كشفقة على الناس ك يف السبيل لتحقيق العبودية لل إال عن طريق الرسل عليم السبل.. ومدح للا سبحانو وتعاىل لرسلو وأنبيائو عليم السالم للا ديدحم كيث ت عليم كيدافع عنم كينصرىم كأخرب أف الطريق ادلوصل لرضوانو لن يكوف إال عن طريقم قاؿ للا تعاىل : أيك لىئ ىك ال ذ ي ى ن أىنػ ى ع ى م ا لل ي ى علىي م م ى ن الن ب ي ى ت م ن ذير ي ة آ ى د ى ى كشل ن ى ت ى ل نىا ى م ى ع نيووح ى كم ن ذير ي ة ى ل ى كشل ن ىىديػ نىا ى كاج تىػب ى ػيػ نىا إ ذىا تػيتػ لىى ى علىي م آ ى اي ي ت الر ت ى ن ى خركا ي سج ندا ى كب ي ك يا } إ بػ ى ر اى ي ى م ى كإ س ى رائ ي تفس ت السعدم سبق ذكر : سورة األعراؼ آية : )جامع البياف سبق ذكر : سورة مرمي آية : 24

41 يف تفس ت : " قاؿ السعدم ر تو للا دلا ذكر ىؤالء األنبياء ادلكرمت كخواص ادلرسلت كذكر فضائلم كمراتبم قاؿ للا تعاىل : أول ئك ال ذين أ نع م ا لل ع ل يم من الن بيني أم: أنعم للا عليم نعمة ال تلحق كمنة ال تسبق من النبوة كالرسالة كىم الذين أمران أف ندعو للا أف يدينا صراط الذين أنعمت عليم كأف من أطاع للا كاف ع ل يم من الن بيني } اآلية. كأف بعضم }من ذري ة آد م و شل ن مح لن ا م ع نوح }م ع ال ذين أ نع م أم: من ذريتو} ذري ة إبر اىيم و إسر ائيل فذ خ ت بيوت العامل اصطفاىم للا كاختارىم كاجتباىم ". ا لل و من تفس ت السعدم سبق ذكر : 25

42 ادلبحث الثاين : الرسول للا ىلص وأىل الكتاب. أىل الكتاب عندىم علم تبلؼ أىل الشرؾ كاألكاثف فعندىم تقليد أعمى فل يستوم من ال يعلم تن ىو يعلم كمع ىذا العلم توجد العصبية كاحلزبية فإف غلب العلم على العصبية كاحلزبية كاتبع النور كالكتاب ادلبت حصل لصاحبو السعادة يف الدارين كإف غلبت احلزبية كالعصبية فاحكم على أىل احلزبية ابخلسارة األبدية. كىا ىي اآلايت تبت موقف أىل الكتاب مع رسولنا للا ىلص الكرمي كتقدديم حزبيتم الظادلة على اذلدل كالنور قاؿ للا تعاىل : ى كيػ ىع يفو ى عن ىكث و ت قى د ىاي} أىى ى ل ال ك تىاب قىد ى جاء ىيكم ى ر ي سولينىا يػ ي ب ى ػت ي لى يكم ىكث ن تا شل ا يكنتيم ي ت يفوى ف م ى ن ال ك تىاب ى كيخي ر ي ج ي م مات م ن الظلي ى ا لل ني و ر ى كك تىا ب مب ت يػ ى د م ب و ا لل ي ى من اتػ ب ى ى ع ر ض ى وانى و ي ي سب ي ى ل الس بل ى جاء ىيكم م ى ن إب ذ ن و كيػ ى د ي م إ ىىل ص ى را و ط مس تىق يوم } ى إ ىىل النور يقوؿ ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت : " يقوؿ تعاىل سلربا عن نفسو الكردية أنو قد أرسل رسولو دمحما للاىلص ابذلدل كدين احلق إىل تيع أىل األرض عربم كعجمم أميم ك تابيم كأنو بعثو ابلبينات كالفرؽ بت احلق كالباطل ". كقاؿ السعدم ر تو للا يف تفس ت : " دلا ذكر تعاىل ما أخذ للا على أىل الكتاب من اليود كالنصارل كأنم نقضوا ذلك إال قليبل أمرىم تيعا أف يؤمنوا تحمد للاىلص كاحتج عليم آبية قاطعة دالة على صحة نبوتو كىي : أنو يبت ذلم كث تا شلا خيفوف عن الناس حىت عن ) سورة ادلائدة آية : ) تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : 26

43 العوا من أىل ملتم فإذا كانوا ىم ادلشار إليم يف العلم كال عند أحد يف ذلك الوقت إال ما عندىم فاحلريص على العلم ال سبيل لو إىل إدراكو إال منم ". يف تفس ت : " كقاؿ دمحم رشيد رضا ر تو للا بت للا تعاىل لرسولو للا ىلص كللمؤمنت أنو أخذ ادليثاؽ على أىل الكتاب من اليود كالنصارل من قبل كما أخذ على ىذ األمة اآلف كأنم نقضوا ميثاقو كأضاعوا حظا عظيما شلا أكحا تعاىل إليم كمل يقيموا ما حفظو منو. كىذا البياف من دالئل نبوتو للا ىلص اليت ىي من معجزات القرآف الكث تة. مث انداىم بعد ذلك ككجو إليم اخلطاب يف إقامة احلجة عليم بقولو عز كجل : } ي أ ىل الكت اب ق د ج اء كم ر سولن ا يب ني ل كم ك ثري ا شل ا كنتم تفون من الكت ا ب قيل : إف ىذ اآلية نزلت يف قصة إخفاء اليود حكم رجم الزاين حت تاكموا إىل النيب للاىلص يف ذلك كستأيت القصة يف ىذ السورة. كالصواب أف اآلية على إطبلقا فكاف رسوؿ كخامت النبيت صلى للا عليو كسلم قد بت ألىل الكتاب كث تا من األحكا كادلسائل اليت كانوا خيفونا شلا أنزؿ للا عليم منا حكم رجم الزاين كىو شلا حظو من أحكا التوراة. كقد ذكر للا ىنا ذلذا النور ثبلث فوائد : الفائدة األكىل : أنو يدم بو للا سبحانو ما يرضيو تعاىل ابإلدياف بذا النور يديو من اتبع رضوانو سبل السبل أم إف من اتبع منم ىداية داللة تصحبا العناية كاإلعانة الطرؽ اليت يسلم با يف الدنيا كاآلخرة من كل ما يرديو كيشقيو فيقو يف الدنيا تقوؽ للا تعاىل كحقوؽ نفسو الركحيو كاجلسدية كحقوؽ الناس فيكوف متمتعا ابلطيبات رلتنبا للخبائث تقيا سللصا صاحلا مصلحا كيكوف يف اآلخرة سعيدا منعما جامعا بت النعيم احلسي اجلسدم كالنعيم الركحي العقلي. كخبلصة ىذ الفائدة أنو يتبع دينا جيد فيو تيع الطرؽ ادلوصلة إىل ما تسلم بو النفس من شقاء الدنيا كاآلخرة ألنو دين السبل كاإلخبلص لل كلعباد ك دين ادلساكاة كالعدؿ كاإلحساف كالفضل. الفائدة الثانية : اإلخراج من ظلمات الوثنية كاخلرافات كاألكىا اليت أفسد با الرؤساء تيع األدايف ) تفس ت السعدم سبق ذكر : )سورة ادلائدة جزء اآلية : 27

44 كاستعبدكا أىلا إىل نور التوحيد اخلالص الذم حيرر صاحبو من رؽ رؤساء الدين كالدنيا يكوف بت اخللق حرا كرديا كبت يدم اخلالق كحد عبدا خاضعا أم خيرجم من الظلمات إىل النور بعلمو الذم جعل ىذا القرآف سببا النقشاع ظلمات الشرؾ كالضبلؿ م ن نفس ى من يتدم بو كاستبداؿ نور احلق با بنسخو كإزالتو ذلا فو إخراج جيرم على سنن للا تعاىل يف أتث ت العقائد الصحيحة كاألخبلؽ كاألعماؿ الصاحلة يف النفوس كإصبلحا إايىا ال أنو تحض اخللق كاستئناؼ التكوين من غ ت أف يكوف القرآف ىو ادلؤثر فيو. الفائدة الثالثة : اذلداية إىل الصراط ادلستقيم كىو الطريق ادلوصل إىل ادلقصد كالغاية من الدين يف أقرب كقت ألنو طريق ال عوج فيو كال اضلراؼ فيبطئ سالكو أك يضل يف س ت كىو أف يكوف االعتصا ابلقرآف على الوجو الصحيح الذم أنزلو للا تعاىل ألجلو كما كاف عليو أىل الصدر األكؿ قبل ظور اخلبلؼ كالتأكيل ابف تكوف عقائد كآدابو كأحكامو مؤثرة يف تزكية األنفس كإصبلح القلوب كإحساف األعماؿ ك ترة ذلك سعادة الدنيا كاآلخرة تسب سنن للا يف خلق اإلنساف". فبت ر تو للا : أف دين اإلسبل ىو دين ادلساكاة كالعدؿ كاإلحساف كالفضل من ظلمات الوثنية كاخلرافات كاألكىا كأنو طريق ال اعوجاج فيو كال اضلراؼ. كأنو سبيل اخلركج ى اي أىى ى ل ال ك تىاب قىد ى جاء ىيكم ى ر ي سولينىا يػ ي ب ى ػت ي لى يكم ى علىى فىػتػ ى رةو م ى ن الر ي سل أىف تىػيقوليوا ى ما كقاؿ للا تعاىل : ش ت ى كنىذ ي ر ى كا لل ي ى علىى يكل ىشي و ء قىد ي ر } ى جاء ىىان م ن ب ىش و ت ى كالى نىذ يور فىػىقد ى جاء ىيكم ب ى ىؤالء بدلوا دينم كحرفو كأنكركا أنم جاءىم رسوؿ يبشرىم كينذرىم. ( دمحم رشيد رضا دمحم رشيد بن علي رضا بن دمحم مشس الدين بن دمحم باء الدين بن منبل علي خليفة القلموين احلسي ت ادلتوىف: ىػ تفس ت القرآف احلكيم تفس ت ادلنار الناشر: اذليئة ادلصرية العامة للكتاب سنة النشر: عدد األجزاء: جزءا : : سورة ادلائدة آية : 28

45 كما قاؿ ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت : " أم لئبل تتجوا كتقولوا اي أيا الذين بدلوا دينم كغ تك ما جاءان من رسوؿ يبشر ابخل ت فقد جاءكم بش ت كنذير يع ت دمحما كقاؿ السعدم من كتابو ر تو للا للاىلص." يف تفس ت : " يدعو تبارؾ كتعاىل أىل الكتاب أف يؤمنوا برسولو دمحم للا ىلص بسبب ما من عليم كيشكركا للا تعاىل الذم أرسلو إليم كشدة حاجة إليو كىذا شلا يدعو إىل اإلدياف بو كأف يبت ذلم تيع ادلطالب اإلذلية كاألحكا الشرعية مث جاءت فاصلة تبت للمؤمنت عد مواالة أعداء األنبياء عليم السبل ى اي قاؿ للا تعاىل : ى من يػ ى تىػ ى وذل ي م م ن يكم فىإ ن و ي تىػت خ يذكا ال ي ى ػ ي و ى د ى كالن ى صا ى رل أىك ل ي ى اء بػ ىع يض ي م أىك ل ي ى اء بػ ىع و ض ى ك م نػ ي م أىيػى ا ال ذ ي ى ن آ ى منيوا الى ى ت } إ ف ا لل ى الى يػ ى د م ال ىقو ى الظ ال م قاؿ ابن كث ت ر تو للا يف تفس ت : " ينى للا تعاىل عباد ادلؤمنت عن مواالة اليود كالنصارل الذين ىم أعداء اإلسبل كأىلو قاتلم للا مث أخرب أف بعضم أكلياء بعض مث تدد كتوعد من يتعاطى ذلك ". قاؿ السعدم ر تو للا يف تفس ت : " يرشد تعاىل عباد ادلؤمنت حت بت ذلم أحواؿ اليود كالنصارل كصفاتم غ ت احلسنة أف ال يتخذكىم أكلياء. فإف بػ ىع يض ي م أىك ل ي ى اء بػ ىع وض } يتناصركف فيما بينم كيكونوف يدا على من سواىم فأنتم ال تتخذكىم أكلياء فإنم ىم األعداء على احلقيقة " ) تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : تفس ت السعدم سبق ذكر : سورة ادلائدة آية : تفس ت ابنكث ت سبق ذكر : )تفس ت السعدم سبق ذكر : 29

46 كبعد ذلك عليم السبل جاء القرآف الكرمي لينعت لعباد أمت الوحي كمن عدؿ للا كالدافع ذلم ىو احلسد لنيب اإلسبل بعض صفات األمم السابقة الذين حاربوا أنبياء للا للا ىلص سبحانو كتعاىل بسماع القرآف الكرمي فآمنوا بنيب اإلسبل يطلب احلق كيسمع القرآف بني ة اذلداية. صفة اليود يف القرآن الكرمي. للا ىلص أف بت لعباد كعداكتم جلربيل عليو السبل : صنف من أىل الكتاب أتثركا كىم النصارل فياليت أييت يف ىذ األاي من م قاؿ للا تعاىل : قيل ىل أينػىب ئي يكم ب ىشر و م ن ذىل ىك ى مثيوب ى ةن ع نىد ى ا لل من ل ى عنىو ي ا لل ي ى ى كىغض ب ى علىي و ى ك ى ج ى ع ى ل م نػ ي ي أيك لىئ ىك ىشر ال ق ى ر ى دةى ى كاخل ىنىاز ي ى ر ى ك ى عب ىىد الط اغيو ى ت م ىكانان ى كأى ى ضل ى عن ى س ى واء الس ب ي ل } قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت : " كذلك أف للا تعاىل ذكر إمنا قصد بذا اخلرب إخبار اليود الذين كصف صفتم يف اآلايت قبل ىذ بقبيح فعاذلم كذميم أخبلقم كاستيجابم سخطو بكثرة ذنوبم كمعاصيم حىت مسخ بعضم قردة كبعضم خنازير خطااب منو ذلم بذلك ". ىذ صفات من حيارب األنبياء عليم السبل كيظر ذلم العداكة جارا كنارا سرا كعبلنية كيريدكف قيادة العامل! حسد اليود لرسالة نبينا دمحم للا ىلص وعداوتم جلربيل عليو السالم.كمن ىذ اآلايت اليت تبت حسدىم على الرسالة : قوؿ للا عز كجل بئ ى س ى ما اش تىػ ى رك ا ب و أىني ف ى س ي م أىف ي ى ك يف ي ركا ت ىا أىن ى زىؿ ا لل ي بػ ى غ ي ن ا أىف يػ ي نىػز يؿ ا لل ي م ن فىض ل و ى على ى ى من ي ى ىشاء م ن ع ب ى اد } سورة ادلائدة آية : : )جامع البياف سبق ذكر سورة البقرة آية : 31

47 قاؿ ابن جرير ر تو كحسدا أف ينزؿ للا من فضلو ك قاؿ الطرباين ر تو للا يف تفس ت : " بئس الشيء ابع اليود بو أنفسم كفرىم تا أنزؿ للا بغيا يف تفس ت :" أم بئسما ابعوا أنفسم من اذلدااي بكتماف صفة دمحم للاىلص أنم اختاركا الدنيا على اآلخرة ابعوا أنفسم أف يكفركا ت ى ا أىن ى زىؿ ا لل ي } يع ت القرآف حسدا منم للنيب للا ىلص ". فخاب كخسر من ابع دين للا ألجل دنيا فانية. ككصل بم احلمق كالعناد أنم يبطنوف العداكة ألمت السماء جربيل عليو السبل مث يص رحوف بذ العداكة. كما ذكر للا عنم يف ىذ اآلية ي ا لل م ى صد قنا ل ى ما بػ ى ت ى ي ىىدي و ى ل فىإ ن و ي نػىز لىو ي ى علىى قىػل ب ىك إب ذ ف قاؿ للا تعاىل : قيل ى من ىكا ى ف ى ع يدكا جل رب ي ى ك ي ىندل ى كب ي ش ى رل ل ل ي مؤ م ن ى ت } كما ذكر الصنعاين ر تو للا عن قتادة يف تفس ت : ر تو للا قاؿ : " قالت اليود إف جربيل أييت دمحما كىو عدكان ألنو أييت ابلشدة كاحلرب كالسنة كإف ميكائيل ينزؿ ابلرخاء كالعافية كاخلصب " جامع البياف سبق ذكر : الطرباين سليماف بن أ تد بن أيوب. التفس ت الكب ت تفس ت القرآف العظيم. األردف : دار الكتاب الثقايف. ط. : سورة البقرة آية : الصنعاين أيب بكرعبدالرزاؽ بن ما. تفس ت القرآف العزيز ادلسمى : تفس ت عبدالرزاؽ. ب تكت : دار ادلعرفة.ط. : قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز كقيل : قتادة بن دعامة بن عكابة حافظ العصر قدكة ادلفسرين كاحملدثت أبو اخلطاب السدكسي البصرم الضرير األكمو كسدكس :ىو ابن شيباف بن ذىل بن ثعلبة من بكر بن كائل مولد يف سنة ستت. 31

48 ر تو للا كذكر البغوم اليود يقاؿ لو عبدللا بن صوراي قاؿ للنيب يف تفس ت :" قاؿ ابن عباس رضي للا عنما : إف حربا من أحبار للا ىلص ذلك عدكان من ادلبلئكة كلو كاف ميكائيل آلمنا بك " : أم ملك نزؿ من السماء قاؿ جربيل قاؿ :. موقف النصارى من القرآن الكرمي ومن نبينا دمحم للا ىلص ىناؾ فريق من أىل الكتاب جاء مدحم من للا كبت أنم أقرب الناس ألىل اإلسبل كأنم يتأثركف بسماع القرآف فل يستطيع النصارل اآلف أف يسمعوا القرآف بتجرد كعد حزبية كعصبية كي تكوف قلوبم تتلذذ قبل آذانم ىي تربة لكم أيا النصارل كلن تسركا جربوا كما جرب : أسبلفكم كما تعاىل قاؿ للا تويف قتادة سنة تاين عشرة كمائة كركل عن عبد للا بن سرجس كأنس بن مالك كأيب الطفيل الكناين كسعيد بن ادلسيب كأيب العالية رفيع الرايحي كصفواف بن زلرز كأيب عثماف الندم كزرارة بن أكىف كالنضر بن أنس كعكرمة موىل ابن عباس كأيب ادلليح ابن أسامة كاحلسن البصرم كبكر بن عبد للا ادلزين كأيب حساف األعرج كىبلؿ بن يزيد كعطاء بن أيب رابح كمعاذة العدكية كبشر بن عائذ ادلنقرم كبشر بن احملتفز كبش ت بنكعب كأيب الشعثاء جابر بن زيد كجرم بنكليب السدكسي كحبيب بن سامل فيماكتب إليو كحساف بن ببلؿ ك تيد بن عبد الر تن بن عوؼ كخالد بن عرفطة كخبلس اذلجرم كخيثمة بن عبد الر تن كسامل بن أيب اجلعد كشر بن حوشب كعبد للا بن شقيق كعقبة بن صباف كمطرؼ بن الشخ ت كدمحم بن س تين كنصر بن عاصم الليثي كأيب رللز كأيب أيوب ادلراغي كأيب اجلوزاء الربعي كعن عمراف بن حصت كسفينة كأيب ىريرة مرسبل كعن مسلم بن يسار كقزعة بن حيت كعامر الشعيب كخلقكث ت ك اف من أكعية العلم كشلن يضرب بو ادلثل يف قوة احلفظ = ركل عنو أئمة اإلسبل أيوب السختياين كابن أيب عركبة كمعمر بن راشد كاألكزاعي كمسعر بنكدا كعمرك بن احلارث ادلصرم كشعبة بن احلجاج كجرير بن حاز كشيباف النحوم كما بن حيت ك تاد بن سلمة كأابف العطار كسعيد بن بش ت كسبل بن أيب مطيع كشاب بن خراش كحسا بن مصك كخليد بن دعلج كسعيد بن زريب كالصعق بن حزف كعف ت بن معداف كموسى بن خلف العمي كيزيد بن إبراىيم التس تم كأبو عوانة الوضاح كأمم سواىم. س ت اعبل النببلء للذىيب مؤسسة الرسالة البغوم أيب دمحم احلست بن مسعود. تفس ت البغوم معامل التنزيل. ادلملكة العربية السعودية : دار طيبة.ط. : 32

49 ى رل أىع يػنىػ ي م تىف ي يض م ى ن الد م ع شل ا ى ع ى رفيوا م ى ن احل ى ق يػ ىيقوليوىف ى ربػ نىا آ ى من ا ى كإ ذىا ىمس ع ي وا ى ما أينز ىؿ إ ىىل الر ي سوؿ تىػ فىاك تيػبػ نىا ى م ى ع الش اى د ي ى ن ى ك ى ما لىنىا الى نػيؤ م ي ن اب لل ى ك ى ما ى جاء ىى ان م ى ن احل ى ق ى كنىط ى م ي ع أىف ي ي د خ لىنىا ى ربػنىا ى م ى ع ال ىقو اء ال ي ى و ت ى ت ر م م ن ى ت ت ى ا األىنػ ى ا ي ر ى خال د ي ى ن ف ي ى ا ى كذىل ى ك ى ج ى ز مح س ن ت الص احل ى ت فىأىى اثبػ ىي ي م ا لل ي ت ىا قىاليوا ى جن ا قاؿ ابن جرير ر تو للا يف تفس ت : " يقوؿ تعاىل ذكر : كإذا مسع ىؤالء الذين قالوا : انإ نصارى الذين كصفت لك اي دمحم للا ىلص صفتم أنك تدىم أقرب الناس مودة للذين آمنوا ما أنزؿ إليك من الكتاب يتلى فيض دموعم دلعرفتم أبف الذم يتلى عليم من كتاب للا الذم أنزلو إىل رسوؿ للا حق ". كىنا بعضا من كبل سيد قطب ر تو للا اآلية كأنا جملموعة معينة بصفة سلصوصة. ك يف دافع عن مفو اإلسبل كبياف ادلراد من "ىو فريق ال يستكرب عن احلق حت يسمعو بل يستجيب لو تلك االستجابة العميقة اجلاىرة الصرحية. كىو فريق ال ي تدد يف إعبلف استجابتو لئلسبل كاالنضما للصف ادلسلم كاالنضما إليو بصفة خاصة يف تكاليف ىذ العقيدة كىي أداء الشادة ذلا ابالستقامة عليا كاجلاد إلقرارىا ك تكينا. كىو فريق علم للا منو صدؽ قولو فقبلو يف صفوؼ احملسنت.. كلكن السياؽ القرآين ال يقف عند ىذا احلد يف تديد مبلمح ىذا الفريق ادلقصود من الناس الذين تدىم أقرب مودة للذين آمنوا. بل إنو ليمضي فيميز من الفريق اآلخر من الذين قالوا: إان نصارل. شلن يسمعوف ىذا احلق فيكفركف بو كيكذبوف كال يستجيبوف لو كال ينضموف إىل صفوؼ الشاىدين : }و ال ذين ك ف روا و ك ذ بوا ب يتنا أولئك أ صحاب اجل ح يمكادلقصود قطعان ابلذين كفركا ك ذبوا يف ىذا ادلوضع ىم الذين يسمعوف من الذين قالوا إان نصارل مث ال يستجيبوف.. كالقرآف يسميم الكافرين كلما كانوا يف مثل ىذا ادلوقف. سواء يف ذلك اليود كالنصارل كيضمم إىل موكب الكفار ) سورة ادلائدة آية جامع البياف سبق ذكر : 33