كل ششهرين يوليو - ا غس طس 2013 مجلة ثقافية تصصدر الدراسات العربية في جامعة اليدن الورق 462 ملف العدد منيفة: حكاية نجاه س عودية النباتات العاس لة
اù«ahôÑdسIQƒ e eقاhلá»a ø«àسùñسs ôà«hا أربعة قرون من الدراسات العربية 75 74 في جامعة اليدن صصور المقال: من الكاتب
يوليو / ا غس طس 2013 م تهتفل جامعة لايدن الهولندية بمرور 400 عام على تا سسيسس كرسسي الدراسسات العربية وهو احتفال لا يقتصصر على نخبة من المتخصصصصين بل يسسعى لمخاطبة كل سسكان المدينة عن طريق ا خراج العرب من المخطوطات الا ثرية المهفوظة في مكتبة الجامعة ليمش وا في طرقات المدينة ويكتبوا الش عر على جدرانها ويا كلوا ويش ربوا مع الهولنديين الذين بقوا عندهم كل هذه القرون. بعد زيارة لمدينة لايدن وحديش مسستفيضض مع البروفيسسورة بيترا سسبسستين التي تش غل هذا الكرسسي منذ عام 2009 م والذي سسبقها عليه عباقرة الاسستش راق الا وروبي يسستعرضض ا سسامة ا مين مقتطفات من تاريخ كرسسي الدراسسات العربية بالجامعة وا هداف تا سسيسسه وبعضض جوانب الاحتفال بهذه المناسسبة كما يش ير ا لى بعضض الش خصصيات الهولندية والعربية التي لعبت دورا مهما في تاريخ هذه العلاقة وحاضضرها قبل ا ن يعرضض لدور كرسسي الدراسسات العربية في المسستقبل. يمكن ا ن يسسير الزاءر في مدينة لايدن الهولندية فيبهره جمال الطبيعة خضضرة وزهور وجداول مياه وجسسور ومبان تقليدية ا نيقة وا ناسس يبدو ا نهم لا يعرفون هموم الهياة من فرط البش ر والسسعادة البادية عليهم لكن من يدقق النظر ويفتشش قليلا يلمسس مظاهر الاحتفال بعلاقة وطيدة بين جامعة هذه المدينة وبين الدراسسات العربية بدا ت قبل ا كشر من 400 سسنة وجعلت من لايدن قبلة علماء الاسستش راق في الغرب وهو احتفال عربي لكن بنكهة هولندية يسستمر عاما با كمله بل وا كشر ويش مل الجامعة والمدارسس والا سسواق والهداءق والمتاحف والمباني الهكومية والخاصصة يق دم المهاضضرات والمعارضض والكتب والهفلات والجولات والنباتات والما كولات فهل يمكن ا ن تخطي ه العين قبل المقابلة تششغل البروفيس ورة بيترا س بس تين حاليا كرس ي الدراس ات العربية في جامعة لايدن وهو الكرس ي الذي تا س سس رس ميا في عام 1613 م الذي تهتفل الجامعة هذا العام بمرور ا ربعة قرون على ا نششاءه وتدرك هذه العال مة الهولندية ع ظ م هذه المس ءوولية ولذلك فا نها س عت من خلال هذه المناس بة ا لى تهقيق كشير من الا هداف لعل من ا همها ا عادة التفكير في الدور الذي يقوم به قس م الدراس ات العربية في جامعة لايدن وكذلك الس عي ا لى نششر المعرفة المتعمقة بالعالم العربي بين المواطنين ا ما الهدف الذي تششارك فيه را ي ا ول من تق لد هذا المنصصب وهو العال م توماسس فان ا ربنيوسس الذي يس تهق التا مل طويلا فهو الرغبة في التعرف ا لى الذات الهولندية من خلال الاطلاع على ر ءوية مختلفة تماما للعالم وهي الر ءوية العربية. تششرف على تنفيذه يهتاج ا لى جهد كبير وميزانية ا كبر لذلك كان من الضضروري الجلوسس معها ومناقششتها في كل ذلك. وكعادتي وصصلت قبل الموعد بس اعة وقررت ا ن ا بقى قريبا من الجامعة فعبرت الجس ر لا جد حديقة نباتات (هورتوسس) ولوحات تششير ا لى وجود معرض للنباتات التي تنمو في العالم العربي داخل الهديقة وهو المعرض الذي يس تمر من الس ادسس والعششرين من مايو وحتى ا ول ا كتوبر 2013 م فاعتبرتها بداية راءعة للتعرف ا لى ملامه احتفال المدينة باللغة العربية بطريقة ربما تكون مبتكرة. ا رامكو في حديقة (هورتوسس) بعد دفع رس م الدخول يهصصل الزاءر على كتيب ا نيق فيه صصور المخطوطات العربية عن النخيل والرمان والياس مين والبرتقال والتين والس فرجل وغيرها كشير مع ششره باللغة الا نجليزية ا و الهولندية ومكان وجود هذه النباتات داخل الهديقة وعلى الغلاف الخلفي للكتيب تظهر ششارة جامعة لايدن وعلامة ششركة ا رامكو لتوثيق التعاون بين الجانبين في ا قامة هذا المعرض. الكلمة التي ا لقتها س بس تين في حفل افتتاه برنامج هذه المناس بة في ششهر فبراير 2013 م التي كانت تهمل عنوان: (الهكمة عند العرب 400 عام من التفاعل الشقافي المششترك) تفيض عمقا وتا ملا والبرنامج الذي غلاف الكت يب الذي ا صصدرته ا رامكو بمناسسبة معرضض النباتات
العربي وبجانب كل واحدة منها لوحة على ششكل كف فيها اس م النبات با كشر من لغة وا حيانا تكون هناك لوحة فيها صصور من مخطوطة تذكر معلومات عن هذا النبات. الا نسسة ريان ا يفرسس تغني وتعزف في افتتاه معرضض النباتات في هورتوسس الا سستاذ نبيل الدبل المدير التنفيذي لش ركة ا رامكو فيما وراء البهار بي ڤي في لاهاي يتوسسط البروفيسسورة سسبسستين والدكتور باول كيسسلر مدير هورتوسس ا ثناء قص الش ريط ا يذانا بافتتاه معرضض نباتات من ليالي ا لف ليلة وليلة في هورتوسس ويبدو ا ن الغربيين لا يس تطيعون التفكير في الششرق دون ا ن يس تهضضروا عالم ا لف ليلة وليلة ولكن لا با سس مادام الا مر يقتصصر على الا لوان الزاهية ونافورة المياه الرخامية والفوانيسس والرس وم الهندس ية المميزة للعمارة العربية ثم زهر الياس مين الذي يس تقبل الزاءر بعبيره الس احر. جامعة لايدن جامعة لايدن الزوار من مختلف الا عمار والجنس يات ينظرون ويقرا ون ويلتقطون الصصور وا خرون فضضلوا الجلوسس ا و الاضضطجاع بجانب بعض هذه النباتات والا ششجار ولكن الغريب ا ن الجميع يفضضل الصصمت والتا مل وا ذا تهدثوا كان همس ا حتى الا طفال الصصغار يفتهون الكتيب المخصصصص لهم ويس يرون حس ب الخريطة المرس ومة لا نهم ا ذا انتبهوا وا جابوا عن الا س ي لة الواردة في الصصفهة الا خيرة يهصصلون على (دبلوم) ششرفي في علم النباتات العربية تمنهه ا دارة الهديقة بالتعاون مع جامعة لايدن وهي فكرة طريفة تس هم في ا ن يبقى هذا المعرض عالقا في ذهن الطفل طول العمر. ش عار الا سسلام على مبنى البلدية تس ا لني البروفيس ورة س بس تين عما ا ذا كنت قد زرت مبنى البلدية في وس ط لايدن وتنبهني ا لى ا ن هناك قبابا صصغيرة تعلو هذا المبنى وتششره لي ا ن هولندا كانت خاضضعة لهكم ا ل هابس بورج في ا س بانيا في القرن الس ادسس عششر وتعرض س كان هولندا البروتس تانت للظلم والاضضطهاد من الا س بان الكاثوليك وكان معروفا ا ن الا قليات المس يهية واليهودية تلقى معاملة طيبة من الهكام المس لمين باعتبارهم من ا هل الذمة لذلك تمنى س كان لايدن ا نذاك ا ن يكون من يهكمهم مس لما بدلا من المهتل المس يهي الكاثوليكي ورفعت المدينة ششعار الا س لام على مبنى البلدية تعبيرا عن ذلك وبقي هذا الششعار حتى اليوم. 77 76 من يتا مل صصور حفل افتتاه هذا المعرض يششاهد مزيجا من الششرق والغرب ممشلو ا رامكو بملامههم الس عودية وبششرتهم القمهية وششعرهم الا س ود ا لى جانب الهولنديين بششعرهم الا ششقر وبششرتهم التي لا تترك عليها ا ششعة الششمسس ا ي ا ثر فواكه الششرق في ا يدي الغربيين ولكن ما يجعلها ا لف ليلة وليلة هولندية بهق ا ن تصصاحب هذه اللوحة الششرقية موس يقى غربية تعزفها فتاة على جيتار. بعد مغادرة قاعة الاس تقبال المغطاة ا و ما يعرف باس م (الهديقة الششتوية) يخرج الزاءر ا لى الهديقة المفتوحة ليششاهد مختلف النباتات والا ششجار ذات العلاقة بالعالم لوحات ورسسومات من معرضض النباتات
ا ربعة قرون من الدراسسات العربية في جامعة لايدن يوليو / ا غس طس 2013 م في الهقيقة لا يبدا تاريخ اللغة العربية في جامعة لايدن في عام 1613 م بل قبل ذلك وتهديدا في عام 1599 م حين صصدر قرار الجامعة بالموافقة على تا س يسس كرس ي الدراس ات العربية وتششير س بس تين ا لى ا ن اللافت للنظر في هذا القرار ا نه صصدر بعد 24 عاما من نش ا ة الجامعة في وقت كانت المدينة تعاني من الجوع والفقر والا مراض التي قضضت على ثلش س كانها وكانت الجامعة نفس ها تكافه من ا جل البقاء وششاءت الا قدار ا ن يلقى ا ول مرششه لششغل هذه الوظيفة حتفه قبل ا ن يبدا في عمله. وتوضضه الا س تاذة الهولندية ا ن دراس ة اللغة العربية ا نذاك كانت ا مرا عس يرا وكان عدد العارفين بها في القارة الا وروبية با كملها قليل فاضضطر توماسس ا ربنيوسس ا لى الس فر ا لى ا نجلترا وفرنس ا وا يطاليا وا لمانيا بناء على نصصيهة يوزيف يوس توسس س خاليجر ا س تاذ الدراس ات اللغوية الكلاس يكية في جامعة لايدن منذ عام 1593 م بهشا عن العارفين بالعلوم العربية واس تغرق الا مر عششر س نوات قبل ا ن يعود ا ربنيوسس ا لى جامعة لايدن ويتولى في 9 فبراير 1613 م كرس ي الدراس ات العربية. لماذا اللغة العربية قبل الرد على هذا الس وءال لابد من الا ششارة ا لى ا ن البروفيس ورة س بس تين ليس ت عالمة في اللغة العربية فهس ب بل هي عالمة تاريخ ا يضضا ولعل من الدقة ا كشر ا ن ا ششير ا لى ا ن علم التاريخ هو الذي قادها للدراس ات العربية وقد ششددت ا كشر من مرة في حديشها على ا نها تعتقد با ن فهمنا للتاريخ ينطلق من ر ءويتنا للعالم وا ن (التاريخ س ياس ة). فيها كشير من رحابة الا فق وا يمان بششمولية الفكر الا نس اني. كذلك تتفق مع ا ربنيوسس في ا ن هذه الدراس ات تس اعد على الاطلاع على المصصادر العربية ولعل من الفواءد المباششرة لذلك ا نه كان يقوم بترجمة المراس لات الدبلوماس ية والتجارية الواردة ا لى الدولة الهولندية وا رس ال الترجمة الهولندية فقط للدواءر الهكومية مع الاحتفاظ بالرس اءل الا صصلية في مكتبة الجامعة حيش مازالت موجودة حتى اليوم. وهناك دافع ا خر لابد من ذكره وهو ما ا ششار ا ليه ا ربنيوسس قبل ا ربعة قرون وهو ا ن كشيرين ممن ينتقدون الا س لام ومن الذين لا يتورعون عن تا ليف الكتب للنيل من رس وله -صصلى االله عليه وس لم- يفعلون ذلك دون معرفة بهذا الدين وهي المعرفة التي لا تتهقق بدون الدراس ات العربية. ا ما الفاءدة الهقة التي ذكرها ا ربنيوسس حس ب س بس تين- فهي ا ن تعلم اللغة العربية يتيه للطلاب ا ن ينهلوا من الهكمة العربية التي لا تقتصصر على علوم الطب والفلس فة والرياضضيات والجغرافيا والتاريخ والششعر بل ا ن يمتلكوا وانطلاقا من هذه النظرة يمكن ا ن نس وق المبررات المختلفة لا نششاء كرس ي الدراس ات العربية حس ب ر ءويتنا للعالم ومن ي طلع على مهاضضرة البروفيس ورة س بس تين في افتتاه برنامج الاحتفال يرى ا نها عرضضت كشيرا من الاحتمالات التي تتوافق مع مختلف الر ءوى فذكرت الفواءد التجارية المرجوة من وراء ذلك باعتبار ا ن الدراس ات العربية ا س همت في فهم الهولنديين لل س لام والمس لمين وخاصصة في الهند الششرقية الهولندية (ا ندونيس يا). كما تششير البروفيس ورة س بس تين في مهاضضرتها ا لى ا ن س خاليجر هو من يعود ا ليه الفضضل في تا س يسس قس م الدراس ات العربية بها الذي قدم كشيرا من المخطوطات الششرقية ا لى مكتبة الجامعة كان يكن احتراما وتقديرا كبيرين لللا دب العربي ويرى ا نه من غير الممكن فهم الميراش البششري بدون هذا الا دب العربي وهي نظرة مدينة لايدن
الروءية المتعمقة لس بر ا غوار حضضارة تمشل نموذجا ناجها لا يمكن تجاهله ويوضضه العالم الهولندي ا نها (حضضارة تدمن الهروف والدراس ة) مضضيفا بقوله ا ن (اللغة العربية تمتلك من الكتب المهمة في مختلف فروع المعرفة ا كشر من غيرها على الا طلاق). علماء وا نجازات على الرغم من ا ن ا ربنيوسس لم يبق في وظيفته ا لا ا حد عششر عاما ومات وهو في الا ربعين من عمره ا لا ا نه اس تطاع ا ن يرس خ مكانة الدراس ات العربية في جامعة لايدن فقد نششر كتابا عن قواعد اللغة العربية بقي مرجعا مهما حتى القرن التاس ع عششر كما ا صصدر كتبا تهتوي على المادة العلمية التي كان يس تخدمها في تدريسس طلابه وكان من بين هوءلاء الطلاب ياكوب خوليوسس الذي خلف ا ربنيوسس في كرس ي الدراس ات العربية الذي حرصص على ا كمال ما بدا ه ا س تاذه وجعل جامعة لايدن مركزا مهما لدراس ات الششرق الا وس ط في ا وروبا. ق دم خوليوسس 300 مخطوطة جديدة ا لى مكتبة الجامعة منها مخطوطات مهمة للغاية في الرياضضيات حصصل عليها في ا س طنبول بعد انهيار الدولة العشمانية وا صصبه الطلاب يا تون من كافة ا نهاء ا وروبا لدراس ة هذه المخطوطات كما ا لف خوليوسس قاموس ا للغة العربية ظل مرجعا ا س اس يا لقرنين من الزمان. وتعاقب على هذا الكرس ي ا س اتذة كبار ا س هم كل واحد منهم في اس تمرار المكانة المميزة لجامعة لايدن ومن بين هوءلاء راينهارد دوزي وتيودور يونبول وميششاءيل يان دو خويه. وتوضضه س بس تين ا ن بعض المخطوطات العربية ليسس لها وجود ا لا في مكتبة لايدن وا ن بعض ا مهات الكتب العربية خرجت ا لى النور من هنا مشل (تاريخ الطبري) وكذلك (فتوه البلدان) للبلاذري الا مر الذي يبرر توافد كبار علماء الاس تششراق على جامعة لايدن. وترى ا ن الا س اتذة الذين ششغلوا كرس ي الدراس ات العربية منذ ا ربنيوسس لم يقتصصر دورهم ا بدا على العمل الا كاديمي فهس ب بل كانوا دوما مششاركين بنششاط في النقاششات الداءرة حول المس لمين وحول العالم العربي بل ا ن بعضضهم كان منغمس ا بششدة في الس ياس ة الاس تعمارية لهولندا كما فعل المس تششرق الششهير كرس تيان س نوك هورخرونيه الذي ا علن ا س لامه وا قام في مكة س تة ا ششهر. وترى ا نه ا ن الا وان لا عادة النظر في ا ولويات الكرس ي بهيش تصصبه متوافقة مع المتغيرات التي جرت خلال هذه القرون الا ربعة الماضضية وترى ا ن القضضية لا تقتصصر على تعليم اللغة العربية للطلاب لا ن الجامعة ليس ت معهدا لتعليم اللغات الا جنبية بل ينبغي ا ن تس عى لفهم العالم العربي وثقافته وتنششر المعرفة عنهما. صصعوبة اللغة العربية على الهولنديين تتفهم س بس تين ششعور الدارسس الهولندي بصصعوبة اللغة العربية وت عد ا ن فهم ا بس ط الجمل العربية يهتاج ا لى معرفة كشير من الخلفيات من التاريخ والعادات والتقاليد والششعاءر الدينية والنظرة الششاملة للعالم وت ع دد صصعوبات ا خرى من بينها ا نه لا توجد ا ي علاقة بين ا صصول اللغتين العربية والهولندية ولذلك فا ن الدارسس مضضطر ا لى حفظ كل كلمة جديدة ولا يس تطيع ا ن يس تنتج معناها كما هو الهال بين بعض اللغات الا وروبية حيش يوجد كشير من المفردات المتششابهة علاوة على مششكلة اللهجات العربية الكشيرة والمتباينة التي يجد العرب ا نفس هم مششكلات في فهمها فما بالك بغير العربي. وقالت ا ن جامعة لايدن قررت قبل عدة س نوات ا جراء تعديلات على برنامج الدراس ة لطلاب العربية بهيش يششمل س اعات للمهادثة باللغة العربية علاوة على ا لزام الدارسس بتعلم لهجة عربية على الا قل ولذلك يتعلم البعض اللهجة المصصرية والا خرون اللهجة المغربية نظرا لكشرة عدد ا فراد الجالية المغربية في هولندا. 79 78 جامعة لايدن منزل المسستش رق الهولندي الش هير سسنوك هرخرونيه الذي زاره الملك سسعود عام 1935 م وا لى اليسسار صصورته بملابسس ش رقية في مكة المكرمة عام 1885 م مكتبة جامعة لايدن لكن الطريف ا ن واحدا من ا هم الا دباء الهولنديين هو حافظ بوعزة وهو مغربي جاء ا لى هولندا وهو صصغير الس ن وا بدع في اللغة الهولندية وذكرت س بس تين ا نه قام بترجمة مس رحية (عطيل) لششكس بير ا لى اللغة الهولندية وحظيت ترجمته بالا عجاب الششديد لدى الجمهور الهولندي لقدرته على ا ضضفاء روه الششرق على النصص بصصورة لم يقدر عليها
ا ربعة قرون من الدراسسات العربية في جامعة لايدن يوليو / ا غس طس 2013 م مبنى بلدية لايدن وتبدو فيه قباب صصغيرة رفعها سسكان المدينة احتفاء بش عار الا سسلام تعبيرا عن تقديرهم لهسسن معاملة المسسلمين لا هل الكتاب في الدول التي حكموها مشل الا ندلسس ا حد قبله كما ا ششارت ا لى ا ن الا ديب رمزي ناصصر وهو من ا ب فلس طيني وا م هولندية قد حصصل على لقب (ششاعر الوطن) في العام الماضضي ولم يششعر ا ي هولندي بغرابة من ا ن يتمتع ششاعر من ا صصول مهاجرة بهذه المكانة المرموقة. وتوضضه ا ن الوجود العربي في هولندا ا خذ يتغلغل في بعض الجوانب حتى لم يعد الهولنديون يششعرون بغرابته فاس م (نادية) ا صصبه منتششرا ولا يخطر ببال كشيرين ا نه اس م عربي وتناول الششاي مع النعناع ا صصبه تقليدا هولنديا لا يعرف كشيرون ا صصله المغربي كما ا ن ا حمد ا بو طالب وهو س ياس ي مغربي الا صصل اس تطاع ا ن يهتل منصصب عمدة مدينة روتردام الهولندية منذ عام 2009 م وحتى الا ن. وعلى الرغم من الصصعوبات التي تهدثت عنها في البداية فا ن هناك حوالي 100 طالب حاليا في تخصصصص الدراس ات العربية بجامعة لايدن في مرحلتي البكالوريوسس والماجس تير علاوة على ا ن هناك طلابا في مرحلة الدكتوراة يا تي بعضضهم من الدول العربية لا كمال دراس اته العليا هنا وهو الا مر الذي تششجع عليه الجامعة وتدعمه س بس تين. برنامج الاحتفال بالمناسسبة بدا برنامج الاحتفال بمرور 400 س نة على تا س يسس كرس ي الدراس ات العربية بالمهاضضرة التي ا لقتها البروفيس ورة س بس تين في فبراير من هذا العام والتي س بق الا ششارة ا ليها ويبدو ا نها تركت ا ثرا ا يجابيا كبيرا ظهر في تقارير الا علام الهولندي وفي اهتمام كبار الششخصصيات من رءيسس الجامعة ا لى عمدة المدينة وغيرهما بالهضضور وحرصصهم على متابعة ا وجه النششاط المختلفة لهذا الاحتفال.
لقطة من زيارة الملك سسعود عام 1935 م لقطة من زيارة الملك فيصصل عام 1926 م مكتبة جامعة لايدن مكتبة جامعة لايدن الاهتمام الرسسمي السسعودي بدا الاهتمام السسعودي الرسسمي بمدينة لايدن منذ قرابة ثمانين عاما فقد زارها الا مير فيصصل بن عبدالعزيز (الملك فيصصل لاحقا ) في 14 ا كتوبر 1926 م وهي الزيارة التي ش ملت جامعة لايدن ومبنى البلدية ومعهد الطب الاسستواءي ومعامل مسستش فى الجامعة علما با ن هولندا كانت ضضمن الدول التي ش ملتها ا ول جولة ا وروبية يقوم بها مسسوءول سسعودي بهذا المسستوى الرفيع. ا ما ولي العهد الا مير سسعود بن عبدالعزيز (الملك سسعود لاحقا ) فقد زارها بتاريخ 13 يونيو 1935 م ويبدو ا ن الاحتفال الهالي بمرور 400 عام على تا سسيسس الدراسسات العربية في جامعة لايدن يقتفي ا ثار هذه الزيارة فقد زار حديقة هورتوسس التي يقام فيها اليوم معرضض النباتات العربية ا و (نباتات من ليالي ا لف ليلة وليلة) كما يطلقون عليه وزار مكتبة الجامعة التي تهوي كنوزا من المخطوطات العربية علما با نه يقام حاليا بهذه المناسسبة معرضض متنقل في مختلف دول العالم يضضم صصورا لهذه المخطوطات كما زار الا مير سسعود المسستش رق الهولندي الش هير سسنوك هورخرونيه في بيته وتناول معه الش اي علما با ن اسسم هذا المسستش رق هو القاسسم المش ترك بين كشير من ا وجه النش اط المقامة بهذه المناسسبة. ويس تمر البرنامج من ششهر فبراير 2013 م وحتى ششهر مارسس 2014 م بل ا ن هناك مششروعات من المقرر ا ن تبدا في العام المقبل وتس تمر لس نوات. علما با ن هناك جهات عديدة تس هم في تمويل البرنامج منها جامعة لايدن وا دارة المدينة ودار نششر بريل الهولندية الششهيرة با صصداراتها ذات العلاقة بالدراس ات العربية. من بين الفقرات الكشيرة لبرنامج الاحتفال هناك موءتمر متخصصصص عن بدايات اللغة العربية في ا طار اللغات الس امية وندوة عن ششخصصيات عربية كانت مشيرة للجدل ويعقب الندوة عرض كتاب عن ابن حزم الا ندلس ي وهناك ا يضضا مجموعة من المهاضضرات تتناول موضضوعات ذات علاقة بالدراس ات العربية مشل الفلس فة الا س لامية والاحتفاء با صصدارات جديدة لصصور من المخطوطات الموجودة بمكتبة جامعة لايدن. كما يششمل الاحتفال ا قامة عدد من المعارض في هذه الفترة يتناول ا حدها تاريخ الدراس ات العربية بالجامعة طوال القرون الماضضية ويق دم متهف علم الششعوب معرضضا عن الهج وذلك في الفترة من 10 س بتمبر 2013 م وحتى 31 مارسس 2014 م وهناك جولات في المدينة للتعرف ا لى ا ثار الوجود العربي في لايدن. وا لى جانب معرض النباتات العربية الذي س بق الا ششارة ا ليه تخطط الجامعة لا قامة نششاطات كشيرة مشل ا قامة س وق ثقافي عربي على هامشش الس وق الا س بوعي للخضضراوات والفواكه في المدينة بهيش يتضضمن هذا الس وق الشقافي ا لقاء القصصاءد العربية مع ترجمتها وعزف موس يقي وس رد بعض الهكايات العربية التقليدية مع ا تاحة الفرصصة لزوار الس وق لتذوق الا طعمة والهصصول على وصصفات ا عداد الطعام العربي. كما تخطط جامعة لايدن ا يضضا ا ن تششمل الاحتفالات كتابة قصصيدة باللغة العربية على حاءط عام في المدينة لجذب انتباه الس كان الهولنديين ا لى التنوع الشقافي بين س كانها وا لى جمال الخط العربي وكذلك ا لى اجتذاب وس اءل الا علام ا يضضا ا لى هذا الهدش الذي س يجري افتتاحه في حضضور لفيف من كبار الششخصصيات على ا ن يتم ا دراج هذا 81 80
ا ربعة قرون من الدراسسات العربية في جامعة لايدن يوليو / ا غس طس 2013 م كتب ش رقية من مكتبة الجامعة لوحة ا علانية توضضيهية للمعرضض الم عل م الجديد في دليل المدينة الذي س تطبعه دار نششر بريل. وهناك ا يضضا جولة مدرس ية لهوالي 100 طالب وطالبة من لايدن والمنطقة المهيطة بها لزيارة معالم الوجود العربي في المدينة منذ القرن الس ادسس عششر وحتى اليوم وتكون البداية من منزل ا ول ششخصص عربي س كن في المدينة في عام 1596 م وتصصل ا لى المس جد الجديد في لايدن ثم تنتهي بمهاضضرة في الجامعة ا و بزيارة لمكتبة الجامعة لتفقد المخطوطات العربية النادرة كما س يصصدر كتيب يهمل تفاصصيل مهطات هذه الجولة. الصصور: من الكاتب مسستقبل العلاقة من الموءكد ا ن هذه الاحتفالات لن تمر دون ا ن تترك تا ثيرها على المواطنين وعلى العلاقة بين الجانبين الهولندي والعربي ولذلك فا ن البروفيس ورة س بس تين قد وضضعت الخطط من الا ن لا هداف طويلة الا جل تبدا من العام القادم مشل الس عي لزيادة الاهتمام بتاريخ العلوم الا س لامية وتعزيز التعاون الا كاديمي بين جامعة لايدن والجامعات العربية على مس توى ا عضضاء هيي ة التدريسس وعلى مس توى الدارس ين ا يضضا. وتششدد الا س تاذة الهولندية على ا ن العرب هم جيران ا وروبا وا ن كل التغيرات التي تهدش عندهم يصصل صصداها ا لى الغرب وا ن الجامعة هي الجهة الا قدر على تهليل التطورات والا حداش انطلاقا من المعارف المتراكمة على مر القرون ومن خلال الفهم المتعمق للتاريخ والشقافة وهو دور لا يمكن ا ن يقوم به ششخصص بمفرده ولا يمكن الاس تعاضضة عنه بقراءة كتاب بل هي عملية ضضخمة يششارك فيها ا س اتذة وباحشون وطلاب مس تمرون في دراس ة الماضضي ومتابعة كل تطورات الهاضضر واس تششراف المس تجدات المتوقعة في المس تقبل. في كل كلمة تنطق بها س بس تين يظهر حماسس ششديد للغة العربية وا دراك عميق با نها لغة القرا ن الا مر الذي يجعلها تهظى بمكانة لا تضضاهيها ا ي لغة ا خرى وا نها كانت لغة العلم والمعرفة والهكمة لقرون طويلة ولعل هذا الهماسس الششديد لهذه اللغة عند كل من تولى كرس ي الدراس ات العربية هو الذي ا س هم في تمتع جامعة لايدن بهذه الس معة والمكانة عن جدارة منذ ا ربعة قرون وحتى اليوم. صصفهة من مخطوطة «نباتات ا لف ليلة وليلة»