016 جملة الدراسات الفلسطينية 113 شتاء 2018 معين الطاهر* مصصالهة متعثرة وانقس ام طويل لم يكن اتفاق المصصالهة الموق ع بين حركت ي ''فته'' و''حماس '' في القاهرة تهت رعاية المخابرات المصصرية الاتفاق ال ول في مس لس ل اتفاقات المصصالهة وقد لا يكون الاتفاق ال خير ذلك با ن ثمة عقبات جم ة تهول دون تطبيق الاتفاق الهالي الذي ب ني على مراحل متدرجة يهتاج تطبيقها ا لى ا ششهر وا عوام في منطقة حافلة بالمتغيرات ال قليمية المتتالية والتي يمكن ل ي منها ا ن يعصصف بهذا الاتفاق كما عصصف بالاتفاقات المتعددة التي س بقته ولا س يما في ظل غياب الاتفاق بين ا طراف الانقس ام على مششروع وطني فلس طيني جامع يمكن ا ن يوح د قواهم وجهدهم حتى بات ممكنا القول ا ن تهقيق المصصالهة ا صصبه مرتبطا بمس ار القضضية الفلس طينية وجزءا لا يتجزا منها. فعملية المصصالهة باتت تششبه عملية الس لام التي هي عملية تدور داءما حول مششروع ا و مبادرة ا و اتفاق من دون ا ن يتهقق الس لام ا و ت نجز المصصالهة. الانقس ام الطويل ومحاولات المصصالهة يصصعب القول ا ن الانقس ام الفلس طيني ابتدا في ١٥ حزيران/يونيو ٢٠٠٧ حين ا تم ت حركة ''حماس '' س يطرتها على كامل قطاع غزة منهية وجود الس لطة الفلس طينية فيه ذلك با ن جذوره نمت بالتزامن مع الانقس ام في الموقف الس ياس ي الذي ا عقب اتفاق ا وس لو في س نة ١٩٩٣. وا ذا كانت انتفاضضة ال قصصى في س نة ٢٠٠٠ قد ا ذابت بعضض الفوارق بين المعس كر ين فا ن ا عادة ا نتاج ا وس لو بعد اس تششهاد الرءيس ياس ر عرفات وانتخاب مهمود عباس رءيس ا للس لطة الوطنية في * كاتب فلسطيني. س نة ٢٠٠٥ عم قت الانقس ام الس ياس ي في فلس طين قبل ا ن يتهول لاحقا ا لى انقس ام جغرافي. تس ارعت خطوات الانقس ام بعد الانتخابات التششريعية في س نة ٢٠٠٦ والتي ا د ت ا لى فوز حركة ''حماس '' با غلبية مطلقة لم تكن حركة ''فته'' مس تعدة للاعتراف بنتاءجها (الانتخابات) وذلك في وقت وضضعت اللجنة الرباعية الدولية ثلاثة ششروط للتعامل مع حكومة تضضم ا عضضاء من حركة ''حماس '' وهي: الاعتراف با س راءيل نبذ ال رهاب الالتزام بالاتفاقات الموق عة (اتفاق ا وس لو) في مس عى واضضه ل عاقة ا ي تقارب مهتمل بين الطرفين. وجرت مهاولات متكررة لتطويق التوتر المتصصاعد على الصصعيدين الس ياس ي وال مني والذي نش ا عن بروز مركزين للقوى يهاول كل منهما
مداخل 017 فرضض س لطته المفترضضة وس ط دعم ا ميركي واضضه للس لطة الفلس طينية تمش ل في خطة الجنرال ال ميركي دايتون لدعم قوات ال من الفلس طينية وتا ليف حركة ''حماس '' قوة تنفيذية تتبع وزير داخليتها في مواجهة قوات ال من التابعة للرءيس. وبذلك ا صصبه في غزة قوتان ا مني تان ا حداهما تدين بالولاء للرءيس مهمود عباس والشانية تتبع وزير داخلية حكومة ''حماس '' التي ترا س ها ا س ماعيل هني ة. وتعددت مبادرات واتفاقات المصصالهة مع تعاقب ا عوام الانقس ام وقبله ضضمن ا طار التهذير من وقوعه من ا علان القاهرة في س نة ٢٠٠٥ ووثيقة ال س رى التي تبن تها الفصصاءل الفلس طينية في س نة ٢٠٠٦ كمخرج من الانقس ام الس ياس ي ا لى اتفاق مكة في س نة ٢٠٠٧ والذي ا س فر عن تا ليف حكومة وفاق برءاس ة ا س ماعيل هنية ششاركت فيها حركة ''فته'' لكن س رعان ما ا طاه بها الهس م العس كري وا دى ا لى وجود حكومتين وس لطتين في كل من الضضفة الغربية وقطاع غزة. ا م ا بعد الانقس ام الجغرافي فقد توالت الهوارات والاتفاقات: من الهوار الوطني الفلس طيني في س نة ٢٠٠٩ ا لى اتفاق القاهرة في س نة ٢٠١١ (وهو الاتفاق الذي ا كدت الفصصاءل الفلس طينية في اجتماعها ال خير في القاهرة بعضض بنوده كنقاط مرجعية للاتفاق الهاضضر) وا علان الدوحة في س نة ٢٠١٢ واتفاق الششاطىء (غزة) في س نة ٢٠١٤ ولقاء الدوحة في س نة ٢٠١٦ وصصولا ا لى الاتفاق الهالي في ١٢ تششرين ال ول/ا كتوبر ٢٠١٧. لعل في هذه الاتفاقات واللقاءات كلها ما يششير ا لى ا ن حركت ي ''فته'' و''حماس '' والقوى الفلس طينية ال خرى ا كانت فصصاءلية ا م ششعبية لم تس ل م با ن الانقس ام الجغرافي ا صصبه ا مرا واقعا وس عت راضضية ا و مرغمة لمهاولة تغييره ذلك با ن عدة عوامل متعلقة بكلا الطرفين ا دت ا لى الس عي في اتجاه المصصالهة مشل انس داد ا فق التس وية ا و انخفاضض توقعات الس لطة الفلس طينية بهدوش تقد م في مس ارها ضضمن المدى المنظور وتا كل الششرعيات الدس تورية للرءيس عباس وللم ءوس س ة التششريعية التي تهيمن عليها ''حماس '' ال مر الذي يبرر حاجتهما ا لى ششرعية جديدة وهي ششرعية الاتفاق والوحدة الوطنية. ي ضضاف ا لى ذلك س عي الرءيس مهمود عباس ل نهاء ملفات داخلية ا برزها ملف القيادي المفصصول من حركة ''فته'' مهمد دحلان وس عي حركة ''حماس '' للخلاصص من عبء ا دارة قطاع غزة المهاصصر والمنهك من الاجتياحات ال س راءيلية المتكررة. ثمة عوامل ا خرى كان لها دور كبير في ا يقاظ مهاولات المصصالهة من س باتها مشل الربيع العربي وتول ي ''ال خوان المس لمين'' الس لطة في مصصر ثم الانقلاب عليهم وانهيار التوقعات بتغيير س ريع في س ورية والاجتياحات الصصهيونية للقطاع وما يترتب عليها من ضضغط ششعبي يدفع في اتجاه الوحدة ويجبر ال طراف على الانهناء الموقت ا مامه. ومن الجدير بالذكر ا ن العوامل ال قليمية ا و الداخلية ذاتها التي كانت تدفع ا لى ا يجاد مبادرات للمصصالهة كشيرا ما كانت تدفع ا يضضا في اتجاه عرقلة المصصالهة عندما تتغير رياحها. ولعل هذا ما يفس ر س بب تعدد مبادرات المصصالهة كما يفس ر س بب تعش رها الداءم. الدور المصري في المصصالهة عندما تولى الرءيس مهمد مرس ي الس لطة في مصصر اضضطر الرءيس مهمود عباس ا لى الموافقة على اتفاق للمصصالهة بهضضور الفصصاءل كلها وعدد كبير من الششخصصيات. فقد كان ثمة ملامه للتغيير في مصصر وعلى الرءيس عباس ا ن يس تجيب لها حتى لو كانت ششروط المصصالهة لا تلبي رغباته لكن كل ما كان عليه فعله هو الانتظار قليلا حتى يتغير اتجاه الريه التي هب ت على مصصر والعالم العربي والذي لم يلبش ا ن مال مع الششروط ال ميركية واششتراطات الرباعية الدولية للمصصالهة التي ماتت قبل ا ن يجف حبر التوقيع بش ا نها ولم تتجاوز ا فاق المصصالهة الهفل الكبير الذي ا قيم في القاهرة. في عهد الرءيس عبد الفتاه الس يس ي انقلبت ال ية وكان على حركة ''حماس '' ا ن توافق وتنتظر وتتريش في اتجاه تغيير اتجاه الريه مرة ا خرى
018 جملة الدراسات الفلسطينية 113 شتاء 2018 مس تندة ا لى قوى ا قليمية من جهة وا لى تعش ر مس ار التس وية من جهة ا خرى ولذا توالت اللقاءات والاتفاقات من القاهرة ا لى الدوحة ا لى غزة ذاتها. وكان لكلا الطرفين مصصلهة في ا بقاء ملف المصصالهة مفتوحا يلو ه به الرءيس مهمود عباس كلما تعش رت التس وية ا و زادت الضضغوط عليه وتل وه به ''حماس '' في مهاولتها التخلصص من ا عباء الهصصار ومن عبء علاقتها بهركة ''ال خوان المس لمين'' والتزاما منها بششروط الجغرافيا الس ياس ية مع مصصر ا يا يكن حاكمها ورغبة في دق ا بواب المجتمع الدولي لاعتبارها طرفا مقبولا في معادلات المنطقة. اتفقت حركتا ''فته'' و''حماس '' على تا ليف حكومة الوفاق الوطني من وزراء ''تكنوقراط'' وا د ت الهكومة اليمين ا مام الرءيس مهمود عباس في ٢ حزيران/ يونيو ٢٠١٤ منهية بذلك حكومة ا س ماعيل هنية في قطاع غزة. ومنذ ذلك التاريخ لم يعد هناك حكومتان في الضضفة والقطاع. وكان على الهكومة الموقتة ا ن ت عد لانتخابات رءاس ية وتششريعية خلال س تة ا ششهر كما ك ل فت بملف ا عمار قطاع غزة وا نهاء الهصصار المفروضض عليه وترتيب الموءس س ات ال منية والمصصالهة المجتمعية وتوفير ا جواء حرية الانتماء الس ياس ي. لم تكن هذه الهكومة س وى نس خة مكررة عن حكومة الدكتور رامي الهمد الله الس ابقة والذي قام بعد ٤ ا ششهر من تا ليفها بزيارة غزة ليوم واحد. لم تهقق هذه الهكومة ا ي تقد م في الملفات التي ك ل فت بها ولعل ال نجاز الوحيد الذي حققته هو ا نه لم يعد هناك رس ميا حكومة رديفة في غزة وا ن اس تمرت حركة ''حماس '' تتهك م في ال دارات الهكومية وال من في قطاع غزة من دون ا ي وجود ولو ششكلي للس لطة الفلس طينية. التهولات العربية وا ثرها في المصصالهة ثمة عامل جديد دخل على معادلة المصصالهة بصصورة مباششرة تمشل في مهاولة اللجنة الرباعية العربية (مصصر والس عودية وال مارات وال ردن) فرضض عودة مهمد دحلان ا لى حركة ''فته''. وقد رفضض الرءيس مهمود عباس ذلك واعتبره مس اس ا بالقرار الفلس طيني المس تقل وبدا على الفور بمجموعة من ال جراءات الداخلية ششملت فصصل عدد من المهس وبين على تيار دحلان وانتهت بعقد الموءتمر الس ابع لهركة ''فته'' في رام الله في نهاية تششرين الشاني/ نوفمبر ٢٠١٦ لتكريس قرارات الفصصل والاحتفاظ بالششرعية الفتهاوية. تطل ب عقد الم ءوتمر س ماه حركة ''حماس '' لكوادر الهركة المناصصرين لعباس بالخروج من غزة والالتهاق بالموءتمر وهو ما وافقت عليه الهركة في ا ثر وس اطة تركية وقطرية ال مر الذي يمكن تفس يره ضضمن صصراع القوى ال قليمية في المنطقة مع ا ن ''حماس '' كانت قد رفضضت خروج عناصصر ''فته'' ا لى الم ءوتمر الس ادس الذي ع قد في بيت لهم بداية ا ب/ ا غس طس ٢٠١٤. ششاركت ''حماس '' بوفد رفيع في موءتمر حركة ''فته'' وا رس ل خالد مششعل رس الة دافي ة ا لى الموءتمر. وفضضلا عن ا ن الرءيس مهمود عباس حاز ششرعية فتهاوية لقراراته ولوجوده على را س الهرم التنظيمي لهركة ''فته'' فا نه حاز ا يضضا ششرعية فلس طينية في موءتمر الفصصاءل الفلس طينية الذي ع قد بعد ذلك في بيروت وبهضضور ''حماس '' و''الجهاد'' والفصصاءل التي تتخذ من دمششق مقرا لها بعد ا ن وافق الرءيس على تفعيل ال طار القيادي الموحد وا عادة بناء منظمة التهرير. بدا كا ن بابا للمصصالهة الكاملة يوششك ا ن ي فته وا ن الرءيس مهمود عباس قد فاز بالنقاط على مقررات الرباعية العربية وتمك ن من التملصص من ششروطها بمس اعدة الفصصاءل الفلس طينية وفي مقدمها حركة ''حماس ''. ا لا ا ن هذا ال مل لم يدم طويلا فلا ششيء من مقررات اجتماع بيروت ن ف ذ كما ا ن قيادة حركة ''حماس '' تغيرت بعد ا جراء انتخاباتها الداخلية علاوة على مجيء ا دارة ا ميركية جديدة وتششابك علاقات القوى ال قليمية بعد قرار رباعية عربية جديدة (الس عودية وال مارات ومصصر والبهرين) حصصار قطر وعزل جماعة ''ال خوان المس لمين'' واعتبار حركة ''حماس '' حركة
مصاحلة متعثرة وانقسام طويل مداخل 019 ا رهابية على الرغم من تبن يها وثيقة س ياس ية جديدة ت ظهرها بمظهر ا كشر اعتدالا وتتبن ى فيها بششكل ضضمني حل الدولتين. لم ي فضض اعتدال حركة ''حماس '' في وثيقتها الجديدة ا و تغيير قيادتها وانتقالها ا لى قطاع غزة وانتخاب ا س ماعيل هنية رءيس ا لمكتبها الس ياس ي ويهيى الس نوار قاءدا لها في غزة ا لى تقارب مع الس لطة في رام الله التي ربما اعتقدت عقب المتغيرات ال قليمية ا ن حركة ''حماس '' ا صصبهت ا كشر ضضعفا وا ن الهلقات حولها ضضاقت فعلاقتها مع مصصر باب غزة نهو العالم الخارجي تكاد تكون ششبه معدومة والنظام العربي بقراراته ضضد ال س لام الس ياس ي ا فقدها ملجا كشيرا ما كانت تلجا ا ليه والهصصار الخانق مس تمر منذ ا كشر من عششرة ا عوام والعيشش في داخل غزة ا صصبه ا مرا بالغ الصصعوبة في ظل انعدام الخدمات ال س اس ية والتنقل من القطاع وا ليه يكاد يكون من المس تهيلات بفعل ال غلاق الداءم لمعبر رفه الذي يربط القطاع بمصصر وس يطرة ا س راءيل على معبر ا يرز. ا م ا المتغيرات الدولية فكانت تدفع بالرءيس عباس ا لى التريش قبل الانفتاه على ''حماس '' بل ا لى التششدد معها تبعا لمتغيرات ال قليم التي اعتقد كشيرون ا نها ت نبىء بانهيار ال س لام الس ياس ي. هذه المعطيات جعلت الس لطة الفلس طينية تتوقع انهيارا كاملا لهركة ''حماس '' ا و اس تس لامها لششروط الس لطة الفلس طينية. رد حركة ''حماس '' على عدم قيام حكومة الوفاق الوطني بواجباتها تجاه تهس ين ظروف معيششة ا هل القطاع جاء س ريعا وذلك عبر تا ليفها لجنة ا دارية لتس يير ا مور غزة. ومع ا ن دور هذه اللجنة كان ششكليا فلم يزد ا و يقلل من س يطرة حركة ''حماس '' على القطاع ا لا ا ن الس لطة الفلس طينية رد ت بمجموعة من العقوبات ششملت وقف ا مداد مصصادر الطاقة ال مر الذي قل صص س اعات تزويد الكهرباء ا لى نهو س اعتين فقط وا دى ا لى ششل قطاعات حيوية متعددة. وششملت الخطوات ا يضضا ا حالة موظفين على التقاعد وتخفيضض صصرف رواتب موظفي الس لطة المس تنكفين عن العمل ا لى ا كشر من النصصف وذلك بناء على تعليماتها منذ لهظات الانقس ام ال ولى والتهديد با علان غزة ا قليما متمردا. وقد بدت هذه الخطوات متس قه مع المس ار ال قليمي ومع انتظار مبادرة الرءيس ال ميركي دونالد ترامب والهيلولة دون اتهام الس لطة بالتواطوء مع ''ا رهاب 'حماس ' ''. لم تس تقم ال مور على هذا الششكل فقد تس ربت ا نباء عن لقاءات متعددة جمعت قادة حركة ''حماس '' بتيار مهمد دحلان في القاهرة وا نباء عن لقاءات ا خرى بين ''حماس '' والاس تخبارات المصصرية وحل ت المهروقات المصصرية بدلا من مهروقات الس لطة الفلس طينية لكن من دون ا ن تهل مششكلة الكهرباء بششكل كامل وتزايدت ال مال بفته معبر رفه وس رت ا نباء عن تا ليف لجنة ا دارية بين ''حماس '' ودحلان وعن عودة عدد من ا نصصاره ا لى غزة وتا ليف لجنة مصصالهة مجتمعية رصصدت لها ال مارات مبلغ ٥٠ مليون دولار وذلك في مقابل تعه د من ''حماس '' بضضبط الهدود مع مصصر وهذا كله بمعزل عن الس لطة الفلس طينية في رام الله. من الواضضه ا ن عقوبات الرءيس مهمود عباس اس ت خدمت ل قناع ''حماس '' با ن باب الس لطة الفلس طينية ا صصبه موصصدا ا مامها وا ن حل مششكلات قطاع غزة يا تي عبر البوابة المصصرية فقط وا ن لذلك ثمنا يتضضمن مهاولة عزل ''حماس '' عن حركة ''ال خوان المس لمين'' والتنس يق ال مني مع مصصر والانفتاه على تيار مهمد دحلان تمهيدا لعودته ا لى قلب الس احة الس ياس ية الفلس طينية وال هم هو عودة الملف الفلس طيني ا لى يد مصصر. اتفاق المصصالهة ال خير لم يعد لهركة ''حماس '' ما تخس ره بعد تفاقم ال وضضاع في قطاع غزة وخصصوصصا مع وجود اتجاه في داخلها لا ي فر ق بين توجهات مهمد دحلان ومهمود عباس فا بقت خيارها مفتوحا على الطرفين ولم تمانع في ضضبط الهدود مع مصصر ولا في التنس يق ال مني معها ا ذا كان ذلك س يضضمن لها منفذا ا خر ولو بششكل مهدود من ا جل التخفيف من وطا ة الهصصار المفروضض. علاوة على ذلك فا ن ''حماس '' تعتقد ا ن في
020 جملة الدراسات الفلسطينية 113 شتاء 2018 غزة فراغا يصصعب مل ءوه من دونها وا ن مصصير ٤٥,٠٠٠ موظف كانت قد عينتهم في وظاءف حكومية بدلا من موظفي الس لطة الذين التزموا منازلهم في مهاولة لعرقلة ال دارة الهكومية فور وقوع الانقس ام يرتبط مصصيرهم مع عاءلاتهم بمصصيرها وا نه لا بد من الوصصول ا لى حل مقبول بالنس بة ا لى ه ءولاء كما ا نها قد تس تطيع التوصصل ا لى تفاهمات بش ا ن س لاحها وا ن تششارك في حفظ ال من الداخلي في حين ا ن ''س لاه المقاومة'' س يبقى بعيدا عن التجاذبات وتهت ال رضض من دون ا ن يتدخل في الهياة اليومية للمواطنين ولا س يما ا نها لا ترغب في تعريضض قطاع غزة لهرب جديدة حاليا. ا لا ا ن ذلك يشير س وءالا جديا بش ا ن بيد م ن س يكون قرار الهرب والس لم وعم ا ا ذا كان هذا الس لاه س يصصدا في المخازن وعن ششروط اس تخدامه لاحقا وما ا ذا كان الهدف المصصري والصصمت ال س راءيلي مرد هما الس عي لتهييد هذا الس لاه في حال اندلاع مواجهة على الجبهة الششمالية. فوجىء الرءيس مهمود عباس تماما بال جراءات المصصرية وبدعوته ا لى توقيع اتفاق جديد للمصصالهة وفوجي ا كشر بالدعم ال ميركي والرضضى ال س راءيلي عن هذه الخطوات وفهم من ذلك ا ن لدى مصصر تفويضضا جديدا بهذا الملف. لم يس تطع عباس ا ن يعارضض ا لا ا ن من المششكوك فيه ا ن يس تمر وفق الششروط ذاتها ولعله ي فضض ل التريش فلا يعارضض المصصالهة وفق الششروط المصصرية لكنه لن يس تعجل بها وس تظل تراوه مكانها وقد تتقدم ا و تتا خر قليلا بانتظار ا ن يفهم تماما ما هي الترتيبات الدولية وال قليمية التي ت عد وهو خارج مطبخها ولعل جزءا من هذه الترتيبات يتعلق بس يناريو ما بعد عباس وبالهل ال قليمي ا و ما ي عرف ب ''صصفقة القرن''. والس لطة الفلس طينية عندما ت بقي العقوبات المفروضضة على قطاع غزة على الرغم من حل اللجنة ال دارية وعندما ترفع ششعار التمكين بدلا من ششعار المششاركة وتششب ه قطاع غزة بطاءرة مخطوفة يجب تهرير ركابها وتتعامل مع قضضية الموظفين من زاوية ا حادية ولا تتصصرف كس لطة للجميع ومس وءولة عن الكل الفلس طيني فهي ا م ا تريد وضضع عصصيها في دواليب المصصالهة وا م ا تنطلق من فهم مغلوط فيه للواقع الس ياس ي ا ن في ا مكانها فرضض اس تس لام غير مششروط على حركة ''حماس ''. ا م ا مصصر التي اس تعادت الملف الفلس طيني ا و تكاد وحصصلت على موافقة الرباعية العربية وعلى تا ييد ا ميركي يضضمن الصصمت الصصهيوني فمطلوب منها تهيي ة المس ره وضضبط ا يقاعه ولذا فا نها وضضعت برنامجا طويل ال مد للمصصالهة وقد مت ملفات وا خ رت ا خرى كي تضضمن اس تمرارها من دون تهديد س قف زمني لها وتصصدت للناطقين باس م الس لطة حين تطرقوا ا لى موضضوع س لاه المقاومة ليس حرصصا عليه بقدر تا كيدها ا نها هي م ن س يمس ك بهذا الملف وا ن عليها وحدها مهمة احتواءه. ثلاثة ا طراف تتس ابق في داءرة واحدة لكن في ذهن كل منها نقطة وصصول مختلفة ومتباينة. وفي المقابل لن تس تقيم مصصالهة على المدى البعيد من دون اتفاق على المششروع الوطني الفلس طيني ولن تس تمر على المدى القصصير ا ذا بقي ششعار التمكين من دون تهديد ل هدافه ومضضامينه وا ذا نظر ا ليها ا ي طرف نظرة الغالب ا و المغلوب. في المصصالهة ثمة قضضايا ا جراءية يمكن الاتفاق عليها مشل الموظفين وال من الداخلي وتوحيد ال دارات الهكومية وا عادة بناء غزة وتلبية الهاجات ال نس انية والمعيششية والمصصالهة المجتمعية وا جراء الانتخابات التششريعية والرءاس ية التي ا ج لت حتى نهاية س نة ٢٠١٨ واعتراف ال طراف بنتاءجها. وثمة قضضايا يجب التوقف عندها مشل المعابر وتهديدا معبر رفه الذي يجب ا ن يكون معبرا فلس طينيا مصصريا لا علاقة للصصهيونيين ا و للمراقبين ال وروبيين به. ا ن الاتفاق على هذه ال مور يعني الاتفاق على ا دارة الانقس ام ذلك با ن ا نهاء الانقس ام يتطلب اتفاقا على تفعيل ال طار القيادي الموحد وا عادة بناء منظمة التهرير وفق مششروع وطني فلس طيني ششامل والخروج من داءرة عملية الس لام الوهمية وهي ا مور تتجاوز هدف ورغبة م ن س عى للمصصالهة الهالية.