جامعة محمد خيضر بسكرة كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم الحقوق مذكرة مكملت مه متطلباث لىيل شهادة الماستر في الحقوق تخصص : قاوون جىائي إش ارف األستاذة : إعداد الطالب : _ هويوة أسماء شرف الدين وردة _ الموسم الجامعي 08 /07 :
يا رب إذا جردتني من المال اترك لي قوة األمل وإذا جردتني من النجاح اترك لي قوة العناد حتى أتغلب على الفشل وإذا جرد تني من نعمة الصحة اترك لي نعمة اإليمان يا رب إذا أسأت لي الناس امنحني شجاعة االعتذار و إذا أساء لي الناس أعطني شجاعة العفو يا رب إذا نسيتك فال تنساني
يا رب إذا أعطيتن ي ماال فال ت أخذ سعادت ي و إذا أعطيتن ي ق وة ف ال ت أخذ عقل ي وإذا أعطيتن ي نجاحا ف ال ت أخذ تواضعي وإذا أعطيتن ي تواضعا ف ال ت أخذ اعت زازي بكرامت ي
شكر وتقدير إن الحمد هلل نحمده و نستع نه ونستغفره ونشكره على عظ م فضله وجز ل رحمته عل نا بتوف قنا ف انجاز هذا العمل المتواضع هذا وان أصبنا فمن هللا عز وجل وان أخطأنا فمن أنفسنا ومن الش طان اللهم ال تجعلنا نصاب بالغرور إذا نجحنا و ال بال أس إذا أخفقنا بل ذكرنا أن اإلخفاق هو التجربة الت تسبق النجاح اللهم إذا أعط تنا نجاحا فال تأخذ تواضعنا وإذا أعط تنا تواضعنا فال تأخذ اعتزازنا بكرامتنا اللهم اجعل ف قلوبنا قناعة وصبر ومودة ورأفة لذا أتقدم بالشكر الجز ل إلى األستاذة الفاضلة "شرف الد ن وردة " الت كانت المع ن األول ل بعد هللا تعالى من خالل التوج هات والنصائح الق مة الت قدمتها ل من اجل انجاز هذا البحث متمن ة لها النجاح الدائم والتوف ق ولها من كل الشكر والعرفان بالجم ل كما ال فوتن تقد م الشكر ألعضاء اللجنة المناقشة الذ ن تكبدوا عناء قراءة هذا البحث وتقو مه وأتقدم بالشكر لكل من ساهم مع ف نجاح هذا العمل حتى بكلمة أو حتى بإبداء رأي
اإلهداء اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد إذا رض ت و صلى اللهم على حب بنا و شف عنا وقرة أع ننا محمد عل ه أزكى صالة وسالم فاحمد هللا تعالى الذي أمدن بالصبر والقوة والشجاعة إلتمام هذا العمل المتواضع الذي اهد ه إل ى : سر وجودي ف هذا الكون ومن أذلت ل كل الصعاب ألشق طر ق ف هذا الح اة إ ىل الت ي حملتن تسعا وأنا فلذة منها تتألم أللم وتفرح لفرح إلى نبع الحنان الصاف إلى الشوق المرتسم على الشفاه الط بة ح ن تناد ن فتحتضنن الدن ا فرحا إلى أم الكلمة واإلنسان والقلب الذي سع هموم الدن ا : أم أم أم الغال ة " بارك هللا ف ها و أطال هللا ف عمره ا إلى من ترعرعت ف كنفه و سندي ف هذه الح اة إلى الذي جاب اآلفاق وسهر الل ال طوال الح اة إلى من قدم ل الكث ر ولواله لما وصلت إلى من عود له الفضل ف تعل م إلى من ضحى بالغال والثم ن ألجل هنائ إلى الذي كان فرح ل عندما أخطو خطوة نحو النجاح إلى أط ب قل ب " أب الغال " أطال هللا ف عمره -إلى من علمن روح المثابر والسع وراء تحق ق أهداف إلى الس د "الض ف ساعد " الذي كان بمثابة األب األخ الصد ق والذي كان ال بخل عن بتقد م المساعدة ف كل فرصة أت حت له سواء من بع د أو قر ب إلى كل إخوت األعزاء كب را وصغ را وإلى كل أساتذت ف كل ة الحقوق إلى جم ع األصدقاء خاصة "فوز ة مبروكة ز نب أحالم ل ل كنزا هاجر سه له حنان "
مقدمة
مقدمة : اإلنسان كائن اجتماعي بطبعو تربطو مصالح وعالقات مختمفة مع أف ارد المجتمع كانت ىذه المصالح تتفق مع مصالح غيره أو تتعارض معيا سواء ونتيجة لتمك العالقات والتفاعالت الموجودة بين األف ارد ونظ ار لطبيعة اإلنسان األنانية وحبو لمذات نشأة الجريمة أ وىذه األخيرة تعتبر ظاىرة إنسانية واجتماعية خطيرة عرفت منذ وجود البشرية عمى سطح األرض فقد أصبحت الظاىرة اإلج ارمية مألوفة وثابتة في المجتمع حيث أنو ال يمكن القضاء عنيا نيائيا بل ىذه الظاىرة الخطيرة وما يمكن فعمو ىو التخفيف من العوامل التي أدت إلى والتي باتت تيدد كيان المجتمعات وأمنيا ويكون ىذا التخفيف عن طريق العقوبة التي تعتبر أنجع وسيمة لمكافحة الجريمة السموك الذي يمنع عمى األف ارد اإلتيان بو حماية األف ارد وضمان حقوقيم وتختمف العقوبة إذ تعتبر األسموب فالعقوبة ىي الج ازء الذي يوقع عمى الذي ال قانوني باختالف نوع الج ارئم المرتكبة يعمل عمى لذا غالبية الفالسفة وفقياء القانون أولوا عناية كبيرة بالعقوبة وأغ ارضيا عمى مر العصور نظ ار لما تحققو من الوقاية والردع بنوعيو في العقوبات البدنية )اإلعدام الشنق الغير من اإلتيان بمثل الجرم السائدة آنذاك ويعود السبب في ذلك أن ال عمى االىتمام ب المجرم ذاتو )العام الخاص( متات و ) الخ إال أنه تبين وثبت عدم اختفاء االىتمام الكبير فبعدما كانت العقوبة في القديم تتمثل ز بالقسوة واإليالم من أجل منع كان نيائيا الجريمة فإن رغم القسوة ا مرتكز عمى الحد من الجريمة وبالظروف التي أدت بو إلى ارتكابو النشاط اإلج ارمي وبقي األمر ىكذا لغاية ظيور أفكار إصالحية جديدة لمقضاء عمى الجريمة ترتكز عمى حماية المجتمع من جية واالستفادة من الج ازء كأداة إلصالح المحكوم عميو وتأىيمو من جية أخرى ويكون ذلك بواسطة البحث والتحري في شخصية ىذا المجرم ومعرفة نقاط الخمل فيو والتي أدت إلج ارمو ونظ ار كبير بالسجين أو المحكوم عميو العقابي ليذه ا لتطو ارت الحاصمة أصبحت كل دول العالم تولي اىتمام من خالل سن لممحكوم عميو( بدال من إن ازل العقاب تطبق طرق وأساليب للمعاممة العقابية )العالج داخل المؤسسة العقابية أو خارجيا وقد سعت الج ازئر عمى غ ارر الدول المتقدمة عمى تطبيق سياسة إعادة تأىيل واصالح السجين كأسموب متطور وفعال لمكافحة الجريمة من خالل قانون رقم 005 والذي يتضمن تنظيم السجون واعادة اإلدماج االجتماعي لممحبوسين 04/05 المؤرخ في
مقدمة : أوال- أسباب اختيار الموضوع ما دفعنا الختيار موضوع إصالح في التشريع الج ازئري مجموعة من األسباب والتي تتمثل في: - أسباب ذاتية: الميول الشخصي ورغبتي الجامحة في د ارسة ىذا الموضوع نظ ار ألىميتو - أسباب موضوعية: - أ نو من المواضيع التي حازت عمى أىمية بالغة واىتمام من طرف رجال القانون واالجتماع نظ ار لمبحث المتواصل من أجل إيجاد أنجع السياسات الفعالة لمكافحة الجريمة من خالل سياسة إعادة تأىيل واصالح والعمل من أجل ذلك عمى التطوير المستمر ألساليب المعاممة العقابية لممساجين - أنو من المواضيع التي تتطمب د ارسة معمقة وعناية كبيرة لمعرفة مدى فعالية السياسة العقابية التي انتيجيا المشرع الج ازئري من خالل قانون إصالح السجون واعادة اإلدماج االجتماعي لممساجين - محاولة الوصول إلى التوصيات واالقت ارحات التي من شأنيا أن تساعد في إنجاح أساليب المعاممة العقابية لممحكوم عمييم والتي تساىم في إعادة تأىيل واصالح - ما يطرحو الموضوع من تساؤالت واشكاليات قانونية يستوجب اإلجابة عنيا ثانيا- أىمية الد ارسة: تتجمى أىمية د ارسة موضوع إصالح في التشريع الج ازئري من خالل ما يمي: - األىمية العممية: يقوم عمييا تتمثل األىمية العممية لمموضوع فيما يوفره من معمومات حول نظام ب أىم القواعد واألسس التي إصالح المحبوس ين في الج ازئر إلى جانب معالجة المشكالت التي قد تكون عائقا أمام ب ارمج إعادة التأىيل واصالح في المؤسسات العقابية واإلصالحية
مقدمة : والوقوف عمى أىم الصعوبات التي قد تواجو المحكوم عمييم في مدى قابميتيم ألساليب المعاممة العقابية التي تساعدىم في اكتساب الثقة بأنفسيم واكتساب ثقة المجتمع من جديد - األىمية العممية من الناحية العممية يمكن أن تفيد د ارستنا ليذا الموضوع وقاضي تطبيق العقوبات ولجنة تكييف العقوبات التي يجب أن تطبق عمى المحكوم عميو وفي معرفة مدى نجاعة عمال المؤسسات العقابية لمختمف أساليب المعاممة العقابية وكيفية اختيارىا حسب حالة كل سجين عمى حدا ىذه األساليب في مكافحة الجريمة والبحث في مختمف األساليب واآلليات الجديدة التي من شأنيا أن تساعد في إصالح وتأىيل المحكوم عميو وعودتو لممجتمع ليصبح فردا صالحا األساليب إلى باإلضافة لفت انتباه المشرع الج ازئري لتبني ىذه ثالثا- أىداف الموضوع: -التعريف بالسياسة العقابية في الج ازئر ومدى أىميتيا سواء لمسجين أو المؤسسة العقابية أو المجتمع -البحث في مختمف أساليب المعاممة العقابية التي تطبق عمى سواء داخل أو خارج المؤسسات العقابية والتي من شأنيا أن تساعد في تأىيل واصالح المحكوم عمييم -العمل عمى تقديم بعض االقت ارحات والتوصيات التي يمكن االستفادة منيا في مجال السياسة العقابية اربعا- إشكالية الد ارسة: بعد أن ثبتت عدم كفاية العقوبة في مكافحة الجريمة لجأت السياسات العقابية لمدول إلى إيجاد نظام أكثر فعالية من خالل تطبيق سياسة إعادة تأىيل واصالح السجين بحيث تنصب ىذه السياسة عمى االىتمام بالمجرم ومحاولة معرفة الظروف التي دفعتو إلى ارتكاب الجرم وايجاد األسموب األمثل الذي سيخضع لو داخل السجن وخارجو تحت ما يسمى )بأساليب المعاممة العقابية لممحكوم عمييم( وعميو يمكن لنا طرح اإلشكالية الرئيسية التالية: ج
مقدمة : ما ىي أساليب المعاممة العقابية المعتمدة من قبل المشرع الج ازئري من أجل إعادة إصالح وتأىيل وينبثق عن ىذه اإلشكالية تساؤالت فرعية والتي تتمحور حول: - ما مدى نجاعة سياسة إعادة تأىيل واصالح في القضاء عمى الجريمة - ىل أن جميع المحكومين تطبق عمييم نفس أساليب المعاممة العقابية أو يوجد اختالف من محكوم عميو ألخر - ىل أن أساليب المعاممة العقابية التي يخضع ليا السجين تطبق داخل المؤسسة العقابية أم أنو يمكن تطبيقيا خارج السجن - ماىي فئة المحكوم عمييم التي يمكن ليم االستفادة من سياسة إعادة تأىيل واصالح - ماىي األساليب الجديدة التي تبنتيا التشريعات العقابية المتطورة من أجل إعادة إصالح وتأىيل والتي ثبتت فعاليتيا في مكافحة الجريمة ولم يأخذ بيا المشرع الج ازئري خامسا- منيج الد ارسة: تقتضي د ارستنا إتباع المنيج الوصفي التحميمي ويظير ذلك من خالل التعرف عمى سياسة إعادة تأىيل واصالح المحكوم عمييم ود ارسة ووصف المؤسسة العقابية ومختمف األجيزة المكمفة بتنفيذ ىذه السياسة والعمل عمى وصف وتحميل مختمف أساليب المعاممة العقابية لممحكوم عمييم بيدف الوقوف عمى مدى فعاليتيا في تحقيق وظيفة إعادة تأىيل واصالح كما استعنا أيضا بالمنيج المقارن عمى سبيل االستئناس وذلك من خالل التطرق لتنظيم أساليب المعاممة العقابية لممحكوم عمييم لدى التشريعات العقابية لبعض من الدول المتطورة وذلك بغية الوصول إلى تقييم السياسة العقابية المنتيجة من قبل المشرع الج ازئري فيما يخص إصالح السجون واعادة اإلدماج االجتماعي لممساجين د
مقدمة : كما واستعنا إضافة لذلك بالمنيج االستداللي من خالل االستدالل بمختمف النصوص القانونية لمتشريعات العقابية المقارنة الناصة والمنظمة لألحكام المتعمقة بسياسة إعادة تأىيل واصالح سادسا- الد ارسات السابقة الد ارسات السابقة التي تناولت ىذه الموضوع كثيرة ومتنوعة ولكنيا كميا تصب في نفس المحتوى تقريبا رغم أن كل باحث تناول الموضوع حسب وجية نظره ومن أىم ىذه : الد ارسات نجد - الد ارسة التي قام بيا شريك مصطفى :" " بعنوان " نظام السجون في الج ازئر عمى عممية التأىيل كما خبرىا السجناء د ارسة ميدانية عمى بعض خريجي السجون باجي مختار عنابة : " 0 نظرة جامعة كان ىدفو من ىذه الد ارسة معرفة مختمف األساليب التي يعامل بيا السجناء في السجن الج ازئري وقد اعتمد في توضحيو لذلك عمى مختمف النصوص القانونية المتعمقة بتنظيم السجون واعادة اإلدماج االجتماعي لممحبوسين بحيث ذىب لتحميل ىذه النصوص وتوظيفيا في د ارستو كما تضمنت ىذه الد ارسة مقارنة بين التشريعات األخرى والتشريع الج ازئري وقد دعم د ارستو بالد ارسة الميدانية التي قام بيا الباحث أما في الختام لفت اإلنتباه ألىمية القانون الجديد رقم 04-05 بالنسبة لممحكوم عمييم - الد ارسة التي قام بيا لممحكوم عمييم: العموم القانونية واإلدارية " : د ارسة مقارنة األستاذة شرف الدين وردة " بعنوان " " طرق العالج العقابي المركز الجامعي العربي بن مييدي أم البواقي معيد 008/007 تناولت د ارستيا مختمف مفاىيم العالج العقابي وتطوره التاريخي إضافة لتسميطيا الضوء عمى مختمف األساليب المعاممة العقابية لممحكوم عمييم سواء داخل أو خارج المؤسسة العقابية معتمدة عمى أحكام القانون رقم 04-05 كما قامت بد ارسة مقارنة بين التشريعات األخرى والتشريع الج ازئري وفي األخير ختمت د ارستيا بتقديميا لمختمف التوصيات واالقت ارحات - الد ارسة التي قام بيا : "عثمانية لخميسي ضوء المواثيق الدولية لحقوق اإلنسان " بعنوان " " جامعة محمد خيضر بسكرة السياسة العقابية في الج ازئر عمى 008/007 تطرق ه
مقدمة : لسياسة العقابية في التشريع الج ازئري ومفيوميا من خالل حركة الدفاع االجتماعي كما قام بتوضيح النقص الموجود في ىذه السياسة الج ازئرية وقد أعتبرىا حب ار عمى ورق لعدم تطبيقيا في الواقع بإضافة لتوضحيو لموقع السياسة العقابية في مختمف التشريعات و المواثيق الدولية وختم د ارستو بمختمف التوصيات واالقت ارحات في األخير نالحظ أن كل ىذه الد ارسات رغم االختالف في العناوين إال أنيا تصب في نفس الغاية أال وىي معرفة مختمف أساليب المعاممة العقابية التي تطبق عمى المحكوم عمييم ومدى تطبيقيا في الواقع فكل ىذه الد ارسات تشبو إلى حد كبير د ارستي ولكن االختالف كان من ناحية تقسيمنا لمموضوع ومن ناحية الد ارسة الميدانية التي افتقرت ليا د ارستي كذلك من ناحية تناولنا للسوار اإللكتروني الذي اعتبر من أحدث التقنيات التي أدخميا المشرع الج ازئري عمى نظام المعاممة العقابية بموجب األمر لممحكوم عميو والمؤسسة العقابية سابعا- صعوبات الد ارسة: -8 ومن بين الصعوبات التي واجيتنا في انجاز ىذا البحث الوقت من القيام بد ارسة ميدانية تدعم الد ارسة النظرية التي قمنا بإعدادىا 0 وأىمية بالنسبة ىو عدم تمكننا نظ ار لضيق وذلك من خالل التطمع عمى واقع السياسة العقابية ودورىا في إعادة اإلدماج االجتماعي لممحبوسين ومعرفة مختمف األساليب التي تطبقيا المؤسسات العقابية ثامنا- خطة الد ارسة تنفيذا ليذه السياسة في الواقع العممي ولإلجابة عمى اإلشكالية المطروحة ذىبنا لتقسيم د ارستنا إلى فصمين حيث أننا تناولنا في ) الفصل األول )ماىية سياسة التأىيل واصالح بإضافة أنو يندرج عن ىذا ( ) الفصل مبحثين المبحث األول تطرقنا فيو ( مفيوم سياسة التأىيل والمبحث الثاني ( القائمين عمى تنفيذ ىذه السياسة ) أما بالنسبة لمفصل الثاني فكان بعنوان أساليب المعاممة العقابية في إطار سياسة إعادة التأىيل واصالح ) متناولينا فيو مبحثين المبحث األول تطرقنا فيو ( ألساليب المعاممة العقابية داخل المؤسسة العقابية ) و
مقدمة : ) أما المبحث الثاني ( أساليب المعاممة العقابية خارج المؤسسة العقابية ولننيي د ارستنا بخاتمة نتناول فييا أىم عناصر ىذا الموضوع وتقديم بعض االقت ارحات والتوصيات ز
الفصل األول : ماهية سياسة تأهيل وإصالح الساجين
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية تعتبر عممية تأىيؿ السجناء مف العمميات االجتماعية التي تؤدييا مؤسسات السجكف كىي عممية بسيطة في مظيرىا كعميقة في مضمكنيا كربما أكثر تعقيدا خالؿ تنفيذىا ذلؾ أف تحقيؽ اليدؼ مف كجكد ىذه المؤسسات ليس باألمر الييف أك السيؿ كاعتبا ار لما تتطمبو مف جيد كعمؿ كمنيجية عممية كب ارمج فنية تم بعناصر العممية التأىيمية كما يتطمب ىذا تكفر الحكمة كالصبر في األداء مف قبؿ القائميف عمى إعادة تربية المحبكسيف ىذه حتى يسترجع كؿ فرد نزيؿ شخصية الفرد السكم المتكازف كفمسفة التأىيؿ داخؿ مؤسسات السجكف ىذه نستشفيا في ىذا الفصؿ كىذا ما سنتناكلو مف خالؿ المبحثيف )المبحث األكؿ( مفيك سياسة التأىيؿ ك)المبحث الثاني( القائميف عمى تنفيذ سياسة تأىيؿ كاصالح المساجيف المبحث األول: مفيوم سياسة تأىيل واصالح إذا كاف التأىيؿ ىك اليدؼ االجتماعي المنتظر الذم تسعى إليو السياسة العقابية المعاصرة كبعد أف كانت المجتمعات تقك بتكقيع العقكبة عمي الجاني كايالمو كلكف ذلؾ لي يفي بالغرض المرجك أصبحت اليك أغمب التشريعات تسعى جاىدة لمبحث عف مختمؼ السياسات كأساليب لمحد مف الجريمة بإضافة إلى إصالح المحكك عميي ضماف عد عكدتو لإلج ار كمف بيف ىذه السياسات سياسة التأىيؿ كإلصالح المحكك عميو كمف ىنا سنتطرؽ في )المطمب األكؿ( مفيك التأىيؿ ك)المطمب الثاني( أنكاع التأىيؿ مدل أىمية ىذه السياسة في الحد مف الجريمة كاصالح المحكك عميي )المطمب الثالث( المطمب األول: تعريف الت أىيل نجد أف النظرة لمتأىيؿ تختمؼ حسب نظر كؿ اختصاص كعال كباحث أك حسب نكعية البحث كمف ىنا سنتطرؽ إلى تحيد معف ل التأىيؿ في )الفرع األكؿ( األسس التاريخية لكظيفة التأىيؿ )الفرع الثاني( عناصر عممية التأىيؿ )الفرع الثاني(
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية الفرع األول: معنى التأىيل سنتناكؿ معنى التأىيؿ مف خالؿ تحديد معناه لغة ث اصطالحا ث إج ارئيا كذلؾ مف خالؿ ما يمي: التأىيل لغة أوال: تعتبر كممة تأىيؿ في العربية المعاصرة /تأى ال /يتأى ؿ )تأى ؿ فيك متأى ؿ كالمفعكؿ متأى ؿ " تأى ؿ فالف بو :تزك ج "استقر بو األمر بعد أف تأى ؿ ككجد العمؿ المناسب )تأى ؿ المكظؼ لمترقية: أصبح أىال ليا جدير بيا " تأى ؿ الطالب لمنجاح ]مفرد ( )تأى يؿ [:مصدر أى ؿ ب التأىيؿ أكاديمي: جعؿ المرء مؤىال أكاديميا ػتأىيؿ اجتماعي: إصالح الفرد أك عضك حتى يصبح نافعا لممجتمع بعد أف كاف عاج از ػتأىيؿ تربكم: إعداد المعم بإعطائو دركسا في التربية ػتأىيؿ ميني :جعؿ المرء مؤىال مينيا( في الكاقع مساعدة الشخص كخدمتو كيقابميا في المغة الفرنسيqualification كالتي تعني redessement مساعدة الشخص العاجز عمى التكيؼ ك العمؿ عمى إعادة تكيفو èconomique كىي تعني عممية تنشئتو كاعداده كفؽ ما تستدعيو خدمتو ليتمكف مف استعادة قد ارتو كقكاه التي فقدىا ثانيا : التأىيل اصطالحا -اإلصالح والتأىيل: يقصد بو الب ارمج التي تخصص لشغؿ كقت ف ارغ النزيؿ بما يعيد تأىيمو كاصالحو حتى يخرج عضكا صالحا لنفسو كلمجتمعو المعاممة العقابية: نستطيع أف نقكؿ المعالجة العقابية كىي مجمكعة النظ كاألساليب - التي تتبع في التنفيذ عمى النحك الذم يكفؿ تأىيؿ المحكك عميي اجتماعيا سكاء اتخذت ىذه النظ كاألساليب داخؿ المؤسسات العقابية أك خارجيا أك حتى بعد اإلف ارج عف المحكك - ابف منظكر لسان العرب دار المعارؼ القاىرة ص 378 -عف المكقع اإللكتركني : /Culture www pgdgovsa بتاريخ / 08 عمى 03/03 الساعة :09
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية عميي كالعالج العقابي ىك إصالح المجر أخالقيا كاجتماعيا كمينيا بحيث يصبح قاد ار عمى االندماج في المجتمع كال يفكر في العكدة لمجريمة مرة أخرل كفي ىذا المجاؿ عرؼ عمماء النفس عممية التأىيؿ عمى أنو "العممية التي يصؿ بيا ال ارشدكف في الم ارحؿ المختمفة مف مشاعر العجز كاالضط ارب االنفعالي كالتبعية إلى تحقيؽ استبصار جديد في ما يتصؿ بأنفسي كالى اكتساب ميا ارت الالزمة لحالتي الجديدة كالى أسمكب جديد مف أجؿ السيطرة عمى انفعاالتي كبيئتي كالمقصكد مف ىذا ىك العمؿ عمى تحرير الشخص مف كؿ ما يحممو مف سمات شخصية سمبية مثؿ العجز كاليأس كيبعث فيو ركح التمسؾ بالحياة مف خالؿ االستناد إلى ركائز كدعامات قكية لمتصدم ألم عارض سمبي أما عمماء االجتماع فينظركف إلى عممية التأىيؿ عمى أنيا "عممية تستند ما كسعيا الستناد إلى قكة الجماعة كمؤازرة الجماعة كلكنيا تشكؿ بدقة عمة مقاس الطابع الفرد لمشخصية كالمشكالت النكعية الخاصة بكؿ فرد الذم تجرم لو عممية التأىيؿ كما تتضمف معناه "إثارة"الحكافز اإليجابية عند الشخص بحيث يؤمف بالقي كالمكاقؼ الجديدة التي ي ارد غرسيا في نفسو فيحتر القكانيف بعد أف كاف متمردا عمييا كيندمج في الحياة االجتماعية بعد أف كاف منعزال عنيا كىذا ما يشير إلى إمكانية تعدد عممية التأىيؿ كث ارئيا كفي نفس الكقت أف يككف التأىيؿ كال متكامال كما ينبغي أف يبدأ مف مكقع المؤسسة التي يكدع فييا الشخص كبذلؾ تتنكع إج ارءات التكفؿ كالتأىيؿ كما تفرضو مبادئ كسياسات الدفاع 3 االجتماعي - التأىيؿ كما ي اره ركنياي "عممية تيدؼ إلى مساعدة األف ارد كالجماعات عف طريؽ األنشطة المكجية نحك عالقاتي االجتماعية بما في ذلؾ التفاعؿ بيف اإلنساف كالبيئة - عباس محمكد مكي الخبير النفس جنائي وتنامي الج ارئم األخالقية المعاصرة لمد ارسات كالنشر كالتكزيع بيركت لبناف 007 ص 80 3 ط مجد المؤسسة الجامعية - مصطفى شريؾ نظام السجون في الج ازئر نظرة عمى عممية التأىيل كما خبرىا السجناء )د ارسة ميدانية عمي بعض خريجي السجون ( تخصص عم اجتماع االنح ارؼ كالجريمة أطركحة دكتك اره كمية اآلداب كالعمك اإلنسانية كاالجتماعية قس عم االجتماع جامعة باجي مختار عنابة 0/00 7 ص - مصطفى شريؾ 3 المرجع السابؽ ص 8
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية المحيطة كتؤدم ىذه األنشطة ثالث كظائؼ رئيسية كىي عالج يمحؽ باألف ارد مف أض ارر في قد ارتي كتقدي الخدمات الفردية كالجماعية كالكقاية مف اآلفات االجتماعية كىنا تكمف الفائدة الفردية كما أنيا تكجد مصمحة اجتماعية مما يجيز المجتمع عمى تطبيقيا قي ار بصرؼ النظر عف إ اردة الجاني مثؿ األداء يستكجب تكفر طاقات كبرل ألنيا تمقي بأعباء جسمية عمى ىيئة األخصائييف كذلؾ أف التأىيؿ الحقيقي ىك "عم كفف مما يتطمب القدرة عمى تقدي العكف كالقدرة عمى سحب ىذا العكف في الكقت المناسب بالطريقة المناسبة فكؿ عكف ينبغي أف يككف عكنا في اتجاه االعتماد عمى الذات كفي ىذا يبدك لنا برنامج التأىيؿ في صكرتو العامة بمثابة نسيج مرىؼ تتداخؿ فيو الميا ارت كاالتجاىات لصالح الشخصية الكمية أم أف التأىيؿ قبؿ أف يككف ميمة مسؤكلية إنسانية بالدرجة األكلى مف تعديؿ اتجاىات األف ارد المنحرفيف كتيذيب طبائعي كتييئتي لمحياة العادية كتعكيدى عمى احت ار النظا كاالمتثاؿ لضكابط المجتمع - تعريف التأىيل في المؤسسات العقابية: ىك مجمكعة العمميات أك األساليب التي يقصد بيا تقدي أك إعادة تكجيو األشخاص المنحرفيف أك المجرميف نحك الحياة السكية نالحظ بأف ىناؾ عدة تعريفات لتأىيؿ كمف بينيا : - التأىيؿ ىك تقدي الخدمات االجتماعية كالنفسية كالطبية كالتعميمية كالمينية التي يمز تكفيرىا لمحدث أك السجيف كأسرتو - التأىيؿ ىك عممية دينامية الستخدا الخدمات بمختمؼ أنكاعيا مف خالؿ فريؽ مف المتخصصيف في مؤسسات تقد تمؾ الخدمات لمساعدة الفئات الخاصة كمني األحداث كالمسجكنيف عمى تحقيؽ أقصى مستكل مف التكافؽ مع أنفسو كالتكيؼ كاالندماج في مجتمعي -مصطفى شريؾ المرجع السابؽ ص 9 - مصطفى محمد مكسى اإلرىاب اإللكتروني )د ارسة قانونية أمنية نفسية اجتماعية( بدكف دار النشر جميكرية 4 مصر العربية 009 3 ص
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية كىذا يمكف تعريؼ التأىيؿ بأنو عممية مينية منظمة لتكظيؼ الخدمات المينية كالتعميمية كاالجتماعية كالنفسية كالطبية لمساعدة الشخص عمى ممارسة أدكاره المتنكعة بشكؿ أفضؿ بما يساى في تحقيؽ تكافؽ الشخص مع متطمبات البيئة التي يعيش كيتعم فييا ككذلؾ تنمية قد ارتو لالعتماد عمى نفسو بشكؿ أكبر كتحسيف مستكاه المعيشي كما يمكف تعريؼ اإلصالح بأنو البديؿ المخالؼ لمصطمح العقاب ذاتو الذم يحمؿ تحت مظمتو الكاسعة كؿ المفاىي النظرية كالتطبيقات العممية التي تدكر جميعيا حكؿ كيفية التعامؿ مع المجرميف أك كيفية تأىيمي لمعكدة بي لممجتمع أك محاكلة جادة كفؽ برنامج مدركس إلعادة تكيؼ السجيف لمبيئة االجتماعية المحيطة بو مف خالؿ تنظي المؤسسات اإلصالحية ) )السجكف أك الطريقة التي تدار فييا تمؾ المؤسسات كذلؾ بغية تحقيؽ عدالة اجتماعية أكبر كتحقيؽ تغي ارت مطمكبة كمرغكبة كبالتالي ىي حركة عامة تحاكؿ القضاء عمى المساكئ المكجكدة في تمؾ المؤسسات مف جية إصالح كعالج المجرميف تأىيمي لالنخ ارط مجددا في المجتمع ثالثا :التعريف اإلج ارئي للتأىيل ىك مساعدة كؿ شخص صدر في حقو حك نافذ يقضي بحبسو الشخصية كالرفع مف مستكاه الفكرم كاألخالقي لمعيش في المجتمع في ظؿ احت ار القانكف 3 كتنمية قد ارتو كمؤىالتو كاحساسو بالمسؤكلية كبعث الرغبة فيو نالحظ مف خالؿ ما سبؽ بيانو مف تعريفات مختمفة لسياسة التأىيؿ أنو في ضكء السياسة العقابية التي تطبؽ عمى المساجيف مف أجؿ مكافحة الجريمة فإف المساجيف تطبؽ عميي أساليب مختمفة مف أجؿ عد الرجكع الرتكاب الجريمة مرة أخرل كحماية المجتمع -مصطفى شريؾ المرجع السابؽ ص 30 5 -اليدل مجمة فصيمة تعنى بشؤكف األدب كالتاريخ كالفكر?story- https://mfacebook com/permalinkphp fbid=88765678950&id=88469949409 بتاريخ 5 مارس 08 عمى الساعة :55 3 -مصطفى شريؾ المرجع السابؽ ص 30
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية منيا كىذه العممية تطمؽ عمييا عدة تسميات فيناؾ مف يطمؽ عمييا سياسة إعادة التأىيؿ كأخر سياسة اإلصالح كالبعض األخر إعادة اإلدماج االجتماعي لممحبكسيف كغيرىا مف التسميات المختمفة كلكف رغ اختالؼ تسمياتيا إال أف اليدؼ كاحد كىك إصالح المسجكف كاعادة ثقتو بنفسو بالدرجة األكلى كالكقاية مف الجريمة الفرع الثاني: األسس التاريخية لوظيفة التأىيل مف خالؿ تعريفنا لفكرة التأىيؿ كعرضنا ألى أىدافو أنو سياسة جنائية تيدؼ إلى حماية المجتمع كالفرد مف الجريمة كذلؾ عف طريؽ إعادة تأىيمي كادماجي اجتماعيا حتى يستطيع المجر استعادة تكيفو مع المجتمع مف جديد إال أف ىذا اليدؼ ل يظير إال في حركة الدفاع االجتماعي الحديث كىك ما نقصد بو المبدأ النظرم كالعممي الذم يكجو النظ العقابية كمف ىنا سنتطرؽ لذلؾ بشيء مف التفصيؿ وظيفة أوال : التأىيل في الفمسفات القديمة الفمسفة األفالطكنية ىي التي عرفت ىذه الكظيفة مف خالؿ مناداتيا بضركرة تحكيؿ اإلنساف المجر إلى إنساف شريؼ قادر عمى النيكض بنفسو كالتغمب عمى الجريمة كطريقو في ذلؾ ىك النصح كاإلرشاد فيما يعتب ارف جكىر التكعية كاصالح كالتيذيب فالعقكبة لدل أفالطكف ىي أداة لمنع تك ارر الج ارئ فيك الذم اتخذ فكرة السجكف إلصالح الجناة كألف ىدؼ أغمب التشريعات العقابية أساسا ىك العالج كقد أكد ذلؾ الفيمسكؼ سق ارط كبيذا التقى الفكر األفالطكني كالسق ارطي مع الفكر المسيحي في عد مقاكمة الظم بالعنؼ كانما مقاكمتو بالنصح كاإلرشاد كبيذا فقد ذىب الصينيكف القدماء كالذيف كانكا يمتمككف مؤلؼ مف تسعة أبكاب تحتكم عمى العقاب كاإلصالح االجتماعي لممجر - حمر العيف لمقد الدور اإلصالحي لمج ازء الجنائي رسالة لمحصكؿ عمى درجة الدكتك اره في القانكف الخاص كمية الحقكؽ كالعمك السياسية جامعة أبك بكر بمقايد تممساف 05/04 ص 46 - حمر العيف لمقد المرجع السابؽ ص 47 6
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية وظيفة ثانيا : التأىيل في المدرسة الوضعية المدرسة الكضعية قد ركزت بأساس عمى شخصية الجاني دكف الجريمة كالتي اعتبرتيا ظاىرة إنسانية كحقيقة اجتماعية ) فالك كما أف فالسفة ىذه المدرسة قسمكا المجرميف إلى طكائؼ كمف أشيرىا التقسي الخماسي لدل) )لكمبركزك فيرم جارلك لكمبركزك( مجرميف بالكالدة مجرميف بالعادة مجرميف مجانيف مجرميف بالمصادفة كبالعاطفة مع ضركرة كضع عالج لكؿ طائفة مني كبيذا فإف ىذه المدرسة ركزت عمى الردع الخاص لمعقكبة مف خالؿ اىتماميا بشخصية الجاني كالبحث في كيفية عالجو كما أنو ىناؾ البعض مف زعماء ىذه المدرسة نادكا بضركرة استئصاؿ بعض المجرميف الذم ال يكجد أمؿ في إصالحي بتاتا كالمجرميف بالكالدة كالعادة ليذا اعتبرت ىذه المدرسة حدا فاصال في مكافحة الجريمة بيف الفكر القدي كالحديث كلكف ما يعاب عف ىذه الفمسفة ىك أنيا قد بالغة في االىتما بشخصية الجاني كاىماؿ الجريمة ألف العقكبة ال تحتكم كظيفة الردع الخاص فقط كانما تحتكم عمى كظائؼ أخرل الردع العا كتحقيؽ العدالة كغيرىا وظيفة ثالثا : التاىيل في المدرسة الوسطى ليست كؿ المدارس قد نادت بالردع الخاص كانما تعددت الكظائؼ التي نادت بيا بسبب السياسة التكافقية ليذه المدارس أ المدرسة الفنية : مف أبرز فالسفة ىذه المدرسة "جرسيني " الذم ناد بكظيفة الردع الخاص كأىميتو في سمكؾ الجاني كاصالحو أما بالنسبة لكظيفة الردع العا تظير في ظركؼ استثنائية كىذه المدرسة تقي تقكي المسؤكلية الجنائية عمي أساس المسؤكلية األخالقية ألنيا تعتبر الجريمة حادث اجتماعي كقانكني باألساس كما اىتمت ىذه المدرسة بتنكيع العقاب حسب مختمؼ طكائؼ المجرميف إلى جانب أف جرسيني قد ناد بضركرة األخذ بالعقكبة ال ازجرة بجانب التدابير الكاقية باعتبار أف األكلى تطبؽ عمى فئة 7 - حمر العيف لمقد المرجع السابؽ ص 48
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية المجرميف الذم ال سبيؿ في تقكيمي إال بيا أما التدابير الكاقية تطبؽ عمى مجرميف الذيف ال سبيؿ في تقكيمي كاصالحي أصال المدرسة العممية ب- مف ركادىا : " "سالدانا مف خالؿ مالحظتو لظاىرة اإلج ارمية أيقف بضركرة إقامة سياسة جنائية كاقعية لمدفاع االجتماعي ضد الجريمة كما أرل بأمكانية تنظي ىذه السياسية الجنائية مع فكرة العقاب بشرط تككف الكظيفة األكلى لمعقكبة ىي إعداد المجر لمتآلؼ االجتماعي كاستبعاد العقكبات اإلستئصالية المدرسة قد ركزت عمى الردع الخاص كاليدؼ اإلصالحي لمج ازء الجنائي إال أنو المالحظ أف ىذه وظيفة اربعا : التأىيل في حركة الدفاع االجتماعي أغمب التشريعات قد تأثرت بحركة الدفاع االجتماعي كمف بينيا التشريع الج ازئرم كقد ظير ىذا ص ارحة في قانكف تنظي السجكف كاعادة اإلدماج االجتماعي لممحبكسيف إف الدفاع االجتماعي ليس جديدا عمى الفكر الجنائي ألنو قد استعممتو المدارس السابقة مف أجؿ حماية المجتمع مف الجريمة أما حركة الدفاع االجتماعي كاتجاه فكرم في السياسة الجنائية فيي حركة حديثة كجديدة نشأ ىذه الحركة األستاذ اإليطالي " فيمبك ج ارماتيكا " كقد استعمؿ العمماء كممة الدفاع االجتماعي قبؿ ظيكره بالمعنى الجديد في القرف العشريف مبرريف ذلؾ حؽ المجتمع في العقاب إلى مجمكع ما لألف ارد في الدفاع عف أنفسي كأمكالي أما في معناه الحديث كاف أكثر شمكال كاتساعا الحتكائو عمى معاف تيدؼ لحماية المجر كالمجتمع مف الجريمة كما أنيا قد اختمفت أساليب الدفاع ضد الجريمة كيرجع ىذه االختالؼ إلى اتجاىيف: األكؿ ج ارماتيكا كالثاني مارؾ أنسؿ - حركة الدفاع االجتماعي لدى ج ارماتيكا : أفكار ج ارماتيكا جاءت مناقضة لمفكر الجنائي المعاصر ألنو ل يعترؼ ال بالعقكبات كال بالمسؤكلية الجنائية كانما قرر مسؤكلية 8 - مصطفى شريؾ المرجع السابؽ ص 4
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية المجتمع عف السمكؾ المنحرؼ إلى جانب حؽ المنحرؼ في التأىيؿ ألنو ضحية تغمبت عنو الظركؼ االجتماعية لذلؾ يجب تطبيؽ تدابير اجتماعية مف أجؿ إصالحو إف السياسة الجنائية عند ج ارماتيكا ىي الكسائؿ التي ىدفيا ىك إصالح الجاني مف جية كحماية المجتمع مف جية أخرل كما أف ج ارماتيكا اعتمد المنيج العممي في سياستو لمعالجة االنح ارؼ االجتماعي كتحديد أسباب ىذا االنح ارؼ إلى جانب ضركرة الفحص الدقيؽ لشخصية المجر مف مختمؼ النكاحي األنتربكلكجية كالبيئية إضافة إلى تنظي ممفو الخاص بالقضية كفي األخير فمحكر ج ارماتيكا ىك الفرد كغاية سياستو ىي التأىيؿ كاإلصالح كالكسائؿ التي تحقؽ ذلؾ ىي تدابير الدفاع االجتماعي كالسياسات اإلصالحية إال أف سياسة ج ارماتيكا ل تسم مف النقد بسبب إنكاره لمجريمة كالمسؤكلية الجنائية المرتبطة بيا كىذا لو آثار خطيرة كما أنو كاف يستند عمى أساس فمسفي متمرد - حركة الدفاع االجتماعي لدى مارك أنسل : جاءت أفكار مارؾ أنسؿ إلنقاذ الدفاع االجتماعي مف التطرؼ الذم ألحقو ج ارماتيكا كذلؾ مف خالؿ عد إنكاره لمقانكف الجنائي إلى جانب تمسكو بالمفاىي االجتماعية ألف مارؾ أنسؿ قد بحث في الجريمة كالعقكبة مف داخؿ دائرة القانكف نفسو ألف أفكاره كميا تصبكا حكؿ إصالح المجر كضركرة العمؿ عمى إعادة تأىيمو اجتماعيا بداية مف مكافحة الجريمة كحماية المجتمع منيا مف جية كحماية المجر بإصالحو كتأىيمو حتى ال يعكد الرتكاب الجريمة مرة أخرل مف جية ثانية كما أف مارؾ أنسؿ قد أكد عمى أىمية مبدأ شرعية الج ارئ كالتدابير الجنائية كاالعت ارؼ بمبدأ المسؤكلية الجنائية إلى جانب ضركرة د ارسة شخصية المجر ككضعو أما القاضي قبؿ المحاكمة لمساعدتو بتقدير التدبير المالئ لممجر لذلؾ كاف سياسة مارؾ أنسؿ تقك عمى 3 ضركرة أف تككف شخصية الجاني محؿ اىتما القضية الجنائية بحيث أف القاضي ال يتكقؼ عند فحص الفعؿ فقط كالعناصر المرتبطة بالفاعؿ كانما البحث في تككيف الفاعؿ البيكلكجي - فتكح عبد اهلل الشاذلي أساسيات عمم اإلج ارم والعقاب منشك ارت الحمبي الحقكقية بيركت 009 - فتكح عبد اهلل الشاذلي المرجع السابؽ ص 356 3 - سميماف عبد اهلل سميماف نظرية العامة لمتدابير االحت ارزية د ارسة مقارنة 9 355 ص 990 ص المؤسسة الكطنية لمكتاب الج ازئر
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية كالنفسي كغيره خالؿ المادة كىذا ما تأثر بو المشرع الفرنسي مف خالؿ المادة 68 قانكف إج ارءات ج ازئية 8 كالمشرع الج ازئرم مف كلكف ما يعاب عف ىذه الفمسفة لدم مارؾ أنسؿ ىك ارتباطيا بشكؿ كبير بكاقع قضائي كىذا ال يصمح كسياسة عقابية في الكثير مف المجتمعات كالمجتمع الج ازئرم ألف ىذه المعطيات تستمز معطيات قضائية كفحص شخصية المتي كاإلعداد لمخب ارء في مختمؼ المجاالت إلى جانب تكافر عدد مف القضاة لتسيير الدعكل كغيرىا كىذا ما ال يكجد في دكؿ العال الثالث : خامسا : ب ارمج الحد األدنى لحركة الدفاع االجتماعي بعدما تأسست الجمعية الدكلية لمدفاع االجتماعي عقب انتياء أعماؿ المؤتمر الدكلي الثاني المعقكد في ليبج 949 كما تاله مف مؤتم ارت دكلية لحركة الدفاع االجتماعي عممت ىذه المجنة عمى صياغة برنامج تكفيقي بيف فمسفة ج ارماتيكا كفمسفة مارؾ أنسؿ كما اعتبرت الجمعية أف كؿ مكقؼ يتخذه أحد أعضاء الجمعية ال يعبر إال غف أرم صاحبة كبأنو غير ممز ليا كقد اشتمؿ ىذا البرنامج أربعة محاكر : المبادئ األساسية لحركة الدفاع االجتماعي: كىي االعت ارؼ بأف مكافحة الجريمة - مف أى الكاجبات كضركرة اعتبار القانكف الجنائي مف أى الكسائؿ التي تمكنو مف مكافحة إلى جانب حماية المجتمع مف المجرميف كضركرة احت ار حقكؽ اإلنساف المبادئ األساسية لمقانون الجنائي: التسمي بالغرض الحقيقي لمقانكف الجنائي - كالتأكيد عمى أىميتو الشرعية الج ازئية النظرية العامة لمقانون الجنائي: تأسيس القانكف الجنائي عمى حقائؽ عممية -3 صحيحة مع م ارعاة القي األخالقية ال ارسخة في المجتمع كضركرة اختيار التدابير التي تتناسب مع حالة كؿ مجر لتحقيؽ اإلصالح كالتأىيؿ لممحكك عميو - مصطفى شريؾ اجتماعية مؤسسات السجكف بيف اتجاه الدفاع االجتماعي كالشريعة اإلسالمية مجمة الد ارسات كالبحكث االجتماعية العدد 4/3 جامعة الشييد حمو لخضر الكادم 05 ص 97 - أميف مصطفى محمد مبادئ اإلج ارم والج ازء الجنائي دار المطبكعات الجامعية ن اإلسكندرية ص 393 0
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية -4 منيج تطوير القانون الجنائي: العمؿ عمى تنسيؽ مختمؼ التدابير التي أقرىا القانكف العقابي مف أجؿ مكافحة الجريمة ضركرة أف تككف المعاممة العقابية داخؿ السجكف كاحدة تتابع م ارحميا كفقا لمبادئ الدفاع االجتماعي كركحو في األخير نالحظ أف ىذه المبادئ تتمحكر حكؿ محكر أساسي ىك مكافحة الجريمة مف جية كتأىيؿ الجناة مف جية أخرل كىذا ما يحقؽ أى كظائؼ العقكبة كالتي تتمثؿ في الردع الخاص كالعا كتحقيؽ العدالة وظيفة سادسا : التأىيل في الشريعة اإلسالمية إف معنى الردع الخاص في الشريعة يختمؼ عف معناه في القانكف الكضعي فيك أثر العقكبة المنعكس عمى السمكؾ المستقبمي لممحكك عميو أك ىك كظيفة إصالح الجناة كاعادة تأىيمي مف أجؿ عد ارتكاب الجريمة مرة أخرل كيتحقؽ اإلصالح مف خالؿ العمؿ عمى برنامج عالجي دقيؽ تميزت بو الشريعة بكجو عا كفمسفتيا في العقاب بكجو خاص كال شؾ أف مف رحمة اهلل تعالى أنو قد شرع العقكبات في الجنايات الكاقعة عمى الناس في أنفكسي كأبداني كأع ارضي كأمكالي كالقتؿ كالجرح كالقذؼ فأحك اهلل تعالى جاءت لزجر الجاني عمى ما ارتكب مف جر لذلؾ فإف أساس الشريعة اإلسالمية ىك عدؿ كرحمة كحكمة ألف العقكبة كقسكتيا ال يقصد بيا سكل تحقيؽ الزجر كالردع كاإلصالح فالعقكبات في الشريعة غرضيا ىك صالح الفرد كحماية الجماعة كىذا حسب مصمحة الجماعة تشدد العقكبة أك تخفؼ كتأكيدا لكظيفة العقكبة أكرد بعض الفقياء ص ارحة أف العقكبات تأديب كاستصالح كزجر كىذا المعنى يظير في عقكبات التعازير لطبيعتيا المرنة كعمى العمك فإف فمسفة الشريعة تقك عمى مبدأيف ىما: األكؿ محاربة الجريمة كييمؿ المجر كالثاني يعني شخصية المجر كييمؿ محاربة الجريمة كالمالحظ أف المبدأيف متعارضيف لكف الشريعة جمعت بينيما فيي تجيز حماية المجتمع مف الجريمة في كؿ األحكاؿ كاىتما بشخص المجر في أكثر األحكاؿ فالشريعة أخذت بمبدأ حماية المجتمع - فتكح عبد اهلل الشاذلي المرجع السابؽ ص 356 - أميف مصطفى محمد المرجع السابؽ ص 394
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية نالحظ في األخير أف الشريعة اعتبرت العقكبة ش ار البد منو لتحقيؽ أغ ارض العقكبة كاصالح الجاني كما أف الشريعة قد عرفت بدائؿ العقكبات السالبة لمحرية كالدعكل العمكمية كما شجعت المجكء إلى آليات العدالة كالرضائية مما يؤدم إلى تبسط اإلج ارءات كسرعة الفصؿ في القضايا كىذا ما ناد بو النبي فيما بينك فما بمغني مف حد فقد كجب الصمح ألنو أب أر لمصدكر كأقؿ لمحباب قائال القضاء يكرث الغضائف بيف الناس " صمى اهلل عميو كسم " بقكلو " ": " تعافكا الحدكد " كقد حث أمير المؤمنيف عمر رضي اهلل عنو عف ردكا الخصك حتى يصطمحكا فإف فصؿ الفرع الثالث: عناصر عممية التأىيل : اآلتية ترتكز عممية تأىيؿ نزالء المؤسسات العقابية في القضايا اؿ جنائية كاإلرىابية في العناصر التأىيؿ -المؤىؿ -المؤىؿ )بكسر الياء ) األجيزة المختصة كاألشخاص المعينيف فييا كالمختصيف بإعادة ( بفتح الياء ) نزالء المؤسسات العقابية - الغرض المحدد إعادة التكازف المعنكم كالفكرم كالجسماني كاالقتصادم كاالجتماعي ليؤالء لمعكدة إلى المجتمع بفاعمية كقبكؿ الناس لي كعف ا ألجيزة المختصة كالمتخصصة بإعادة تأىيؿ نزالء المؤسسات العقابية تبتدئ التأىيؿ في القضايا الجنائية كاإلرىابية بالمالحقة بالعقاب كىي " عممية فإف مجمكعة اإلج ارءات التي تتخذىا الدكلة بكساطة أجيزتيا المختصة كالمخصصة إلق ارر سمطتيا في العقاب عف طريؽ إثبات كقكع الجريمة كنسبتيا إلى متي معيف شاممة الطمب الذم تكجيو إلى القضاء إلق ارر ىذه السمطة في العقاب " كمف بيف خصائص المالحقة بالعقاب ما يمي: - أميف مصطفى محمد المرجع السابؽ ص 395 - مصطفى محمد مكسى إعادة تأىيل نزالء المؤسسات العقابية في القضايا الجنائية واإلرىابية دار الكتب القانكنية مصر 005 ص 79
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية - إنيا إج ارءات سابقة عمى تحريؾ الدعكل الجنائية فيي تشمؿ اإلج ارءات التي يقك بيا مأمكر الضبط القضائي المختص كالمتخصص بمكافحة قضايا اإلرىاب خالؿ مرحمة جمع االستدالالت بمعنى أنيا سابقة عمى نشكء الخصكمة كتشمؿ أيضا الطمب المكجو مف الدكلة إلى القضاء إلق اررىا سمطة العقاب بمعنى أنيا تشمؿ الدعكل الجنائية التي تحركيا في األصؿ كتباشرىا النيابة العامة المختصة كالمتخصصة فيدخؿ ضمف المالحقة بالعقاب تحريؾ الدعكل الجنائية الذم يككف بإج ارء االتيا في الخطكة األكلى لمدعكل كما تدخؿ فييا أعماؿ مباشرة الدعكل الجنائية أما جيات القضاء لحيف انتياء الدعكل بحك بات كلسبب آخر مف أسباب انقضائيا - إنيا أمر آخر خالؼ الخصكمة الجنائية كاف تالزما في مرحمة الخصكمة الجنائية فإذا كانت ىذه األخيرة ال تبدأ أكال مف كقت تقدي الدكلة بكساطة النيابة العامة المختصة كالمتخصصة طمبيا إلى القضاء إلق ارر سمطتيا بالعقاب فتشمؿ ىذا الطمب كتستمر كافة اإلج ارءات التالية لتقديمو متضمنة مرحمة التحقيؽ كمرحمة اإلحالة كالمحاكمة كال تنتيي إال بصدكر حك بات أك بغير ذلؾ مف أسباب انقضاء سمطة الدكلة في العقاب مف األجيزة المختصة كالمتخصصة بإعادة التأىيؿ بصفة رئيسية ىي : جياز األمن - المختص والمتخصص في القضايا الجنائية واإلرىابية: ىك الجياز المختص بمرحمة جمع االستدالؿ كجمع األدلة كتقكيتيا ضد مرتكبي الج ارئ إلعادة التأىيؿ سكاء داخؿ المؤسسة العقابية أ خارجيا كىك عبارة عف الكظائؼ المتخصصة التي صدر بيا ق ارر ك ازرم كيشتغؿ بو أف ارد تحك عالقاتي الكظيفية قكاعد األمف الذاتي لتحقيؽ أىداؼ معينة كمف ىنا يتضح أنو ىيكؿ تنظيمي ككظائفو يحكميا مبدأ التخصص القائ عمى المعرفة كالسرعة كالسرية كما أنو جياز بشرم يتصؿ أف ارده ببعض كأف السبب الرئيسي إلنشاء ىذا الجياز ىك حماية الدكلة 3 - ص 80 مصطفى محمد مكسى إعادة تأىيؿ نزالء المؤسسات العقابية في القضايا الجنائية كاإلرىابية - مصطفى محمد مكسى المرجع السابؽ ص 80 المرجع السابؽ
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية - أجيزة مختصة ومتخصصة بمكافحة قضايا ج ارئم االعتداء عمى النفس: القتؿ كاالغتصاب كالسرقة كتتكالىا اإلدارة العامة لممباحث الجنائية كاإلدارة العامة لمباحث تنفيذ األحكا كمصمحة تحقيؽ األدلة الجنائية كادارة مكافحة ج ارئ المصنفات الفنية كالمطبكعات - أجيزة مختصة ومتخصصة بمكافحة قضايا االعتداء عمى المال العام: تتكالىا اإلدارة العامة لمكافحة ج ارئ األمكاؿ العامة كاإلدارة العامة لمباحث مكافحة التيرب مف الض ارئب كالرسك كمف األجيزة المختصة بج ارئ أخرل اإلدارة العامة لمكافحة المخد ارت كغيرىا - أجيزة المختصة والمتخصصة بمكافحة ج ارئم الحاسبات وشبكات المعمومات: اإلدارة العامة لممعمكمات كالتكثيؽ تتكالىا - أجيزة مختصة ومتخصصة بمكافحة الج ارئم المضرة بأمن الدولة: الدكلة المختص بجمع االستدالالت كاقامة األدلة في الج ارئ اإلرىابية م ارعاة لمبدأ جياز مباحث أمف التخصص كالسرية فضال عف دكره في مكافحة الج ارئ كليذا الجياز دك ار فعاال في مجاؿ التأىيؿ مف خالؿ عممية التخطيط كالمتابعة لمتأىيؿ يتككف الجياز مف ثالث مستكيات :المستكل الفني ىك أساس الجياز المتخصص كالمختص بجمع المعمكمات كتنفيذ األكامر كالتعميمات كالقكاعد كاإلج ارءات المتعمقة في مجاؿ ىذه الد ارسة كتأىيؿ المعتقميف كالمتيميف كالمحكك عميي في القضايا الجنائية كاإلرىابية أما المستكل اإلدارم فيو رؤساء الشعب كاألقسا كالكحدات كالضباط كاألف ارد نكعيا كمكانيا كيككف اىتمامي األكؿ ىك االحت ارؽ لجمع المعمكمات لكضع خطط المتابعة المستمرة أما مستكل الجياز ككؿ في قادة الجياز كدكرى أساسي لعرض المعمكمات متضمنة كجية النظر األمنية كاالقت ارحات عمى صانعي الق ارر في البالد لتحديد السياسات كاتخاذ الق ار ارت بشأف إعادة التأىيؿ 3 - مصطفى محمد مكسى - مصطفى محمد مكسى المرجع 4 المرجع السابؽ ص 83 السابؽ ص 84 3 -مصطفى محمد مكسى المرجع السابؽ ص 86
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية المطمب الثاني: أن واع الت أىيل ىناؾ أنكاع عديدة مف التأىيؿ يت تحديد نسبيا أك كميا حسب احتياجات كمشكالت كعمر كتعمي كقد ارت الشخص الذم في حاجة إلى التأىيؿ كيمكف تحديد أنكاع التأىيؿ الميني ال اربع( التربكم )الفرع األكؿ( االجتماعي )الفرع الخامس( )الفرع الثاني( النفسي)الفرع الثالث( الطبي في التأىيؿ )الفرع الفرع األول: التأىيل الميني التأىيؿ الميني ىك مجمكعة عمميات دينامية تربط باستثمار قد ارت الحدث أك السجيف إلى أقصاىا مف خالؿ اإلعداد كالتكجيو كالتدريب كالتشغيؿ كالمتابعة المستمرة كما يمكف تعريؼ التأىيؿ الميني بأنو إعادة تدريب الحث أك السجيف عمى ميارة كحرفة تتناسب مع قد ارتو مع األخذ في االعتبار ميكؿ كاتجاىات كمستكل تعمي كخب ارت العمؿ المتكفرة لدم الحدث أك السجيف أوال: فريق التأىيل الميني: إلى تضافر جيكد العديد مف التخصصات المينية مثؿ: إف عممية التأىيؿ الميني لمحدث أك السجيف عممية تحتاج - أخصائي اإلرشاد لمميني أخصائي التدريب الميني أخصائي التشغيؿ أخصائي االجتماعي - - - - مدحت محمد أبك النصر رعاية وتأىيل نزالء المؤسسات اإلصالحية والعقابية 008 ص 96 ط مجمكعة النيؿ العربية القاىرة 5 - مدحت محمد أبك النصر المرجع السابؽ ص 96
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية كيساعدى في ذلؾ بال شؾ كؿ مف :الطبيب كالممرضة كاألخصائي النفسي كذلؾ في شكؿ فريؽ عمؿ مسئكؿ بصكرة متكاممة كمتناسقة في تحقيؽ أىداؼ التأىيؿ الميني ثانيا: م ارحل التأىيل الميني: اإليجاز : يتضمف ىذا التأىيؿ عدة م ارحؿ كسنتناكؿ ذلؾ بنكع مف أ- مرحمة التقييم الميني: كىي تشمؿ البحث االجتماعي لمحدث أك السجيف بإضافة لالختبار النفسي لممحكك عميي كبعد ذلؾ يت تقيي قد ارت كميا ارت كمعارؼ المحكك عميي كما يشمؿ عمى تحديد الحرؼ كالميف المتاحة كتكافر الميا ارت فيمف يمارس ىذه الحرؼ ب- مرحمة اإلرشاد الميني: كتحتكم عمى خطكتيف ىما: التكجيو الميني كاالختبار الميني تعني معاكنة الحدث أك السجيف في الحصكؿ عمى الحرفة التي تناسبو مف حيث اتفاؽ قد ارتو مع ىذه الحرفة ك إعداده لممارسة تم المينة كالتكيؼ معيا ج- التدريب الميني: تعني تدريب الحدث أك السجيف عمى الميا ارت الالزمة لتأدية العمؿ الذم اختير لو كتكجييو إليو د- مرحمة التشغيل: لو الحؽ في العمؿ تكفير العمؿ المالئ في ضكء التأىيؿ الذم حصؿ عميو السجيف فيك ه- مرحمة الرعاية الالحقة : تستمد ىذه المرحمة أىميتيا ككنيا تعمؿ عمى إتما الجيكد التي بذلت في الم ارحؿ السابقة تيدؼ إلى تتبع الحدث أك السجيف كمتابعة نشاطو في عممو الجديد لمتأكد مف تكيفو كاستق ارره كذلؾ عف طريؽ د ارسة درجة تكافقو مع العمؿ الذم 3 التحؽ بو كفي عالقاتو االجتماعية مع زمالئو في العمؿ 6 - مدحت محمد أبك النصر المرجع السابؽ ص 97 - مدحت محمد أبك النصر المرجع السابؽ ص 98 - مدحت محمد أبك النصر المرجع السابؽ ص 99 3
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية الفرع الثاني: التأىيل االجتماعي ىك جانب مف جكانب عممية التأىيؿ العامة التي يمر بيا النزيؿ كىي تيدؼ إلى مساعدتو لتكيؼ مع المجتمع كالعمؿ عمى تخفيؼ كخفض األعباء الجتماعية كاالقتصادية كما أنيا تعمؿ عمى تسييؿ دمج النزيؿ في المجتمع كالمحيط الذم يعيش فيو الفرع الثالث: التأىيل النفسي ىك ذلؾ الجانب مف عممية التأىيؿ الشاممة كالتي تيدؼ إلى تقدي الخدمات النفسية التي تيت بتكيؼ الشخص مع نفسو مف جية كمع العال الخارجي مف جية أخرل لكي يتمكف مف اتخاذ الق ار ارت السميمة في عالقتو مع المجتمع كالعال الخارجي كما ييدؼ التأىيؿ النفسي إلى الكصكؿ بالفرد ألقصى درجة ممكنو مف درجات النمك كالتكامؿ في شخصيتو كتحقيؽ ذاتو الفرع ال اربع: التأىيل الطبي ىك محاكلة استعادة أقصى ما يمكف تكفيره لمشخص مف قد ارت بدنية سكاء عف طريؽ عالج ىذه الحالة باألدكية أك العالج بالعمؿ كغيرىا الفرع الخامس: التأىيل التربوي ىك تنفيذ كتحقيؽ أىداؼ الب ارمج التربكية مف حيث إعداد الكسائؿ التعميمية كالتقنية التي تعد ضركرة لنماء الجكانب المعرفية كالعقمية - المكقع الكتركني : html http://www ankawa com / forum/index php / board,88 بتاريخ 3 7 0/ 08/ عمى الساعة 0:0 - المكقع اإللكتركني نفس المرجع
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية المطمب الثالث: أىمي ة سياس ة التأىي ل تعتبر سياسة التأىيؿ مجمكعة التدابير االجتماعية كالج ازئية كالتربكية كالطبية كالنفسية المكجية نحك الجاني لتسييؿ إعادة تأىيمو االجتماعي ككقايتو مف العكدة لمجريمة كىي تنطكم عمى أىداؼ كثيرة كنالحظ أنو لنجاح سياسة إعادة التأىيؿ االجتماعي المرسكمة في قانكف إصالح السجكف كاعادة تربية المساجيف تي عدة أط ارؼ كىذا دليؿ عف مدل أىميتيا كشمكليتيا حيث أنو ينتظر مف ىذه ك ارء تطبيؽ ىذه السياسة الكثير مف النتائج كمف خالؿ ما تقد سنتطرؽ إلى السياسة ك)الفرع الثاني( )الفرع األكؿ( أىميتيا لممحكك عميو باعتباره ىك مكضكع ىذه أىميتيا بالنسبة لممؤسسة العقابية باعتبارىا المكاف الذم يكجد فييا النزيؿ كالتي تطبؽ فييا ىذه السياسة ك)الفرع الثالث( الخمية األساسية في بناء الدكؿ أىميتيا بالنسبة لممجتمع الذم يعتبر الفرع األول: أىميتو بالنسبة لممحكوم عميو تيدؼ سياسة التأىيؿ إلى إعادة الثقة في نفس النزيؿ كتكجييو إلى الطريؽ الصحيح كالكصكؿ إلى تقكي المجر لمكاجية خطكرتو اإلج ارمية الجيكد اإلصالحية معو بدؿ انتياؾ آدميتو كانساف كمنع احتماؿ حدكثيا مستقبال ببذؿ كييدؼ تأىيؿ النزيؿ إلى تنمية ركح المسؤكلية لديو كتحقيؽ ذاتو كتعكيده عمى النظا كاالحت ار لمقانكف كاليدؼ الرئيسي لمبرنامج اإلصالحي في المؤسسة العقابية ىك تبديؿ تفكير النزيؿ نحك القانكف الحت ارمو كالسير بمقتضاه كاعادة الثقة لدل النزالء بأنفسي كمصالحتي مع أسرى كتييئتي لالندماج في المجتمع بعد اإلف ارج عني ييدؼ التأىيؿ الخاص بالنزيؿ لعالجو كتعميمة حتى يعكد فردا منتجا كصالحا يسعى إلى االعتماد عمى نفسو كيسعى لمحصكؿ عمى الرزؽ بالطرؽ المشركعة - شرؼ الديف كردة العالج العقابي لممحكوم عمييم )دارسة مقارنة ) مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماجستير في الحقكؽ تخصص قانكف العقكبات كالعمك الجنائية البكاقي 008/007 ص 3 8 معيد العمك القانكنية كاإلدارية المركز الجامعي العربي بف مييدم أ
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية ييدؼ التأىيؿ إلى إعادة اإلنساف لمتخصص الذم يمارسو في حياتو الكاقعية عف طريؽ تحسيف معمكماتو كزيادة خب ارتو كرفع مستكل إتقانو لمميا ارت ث إف عائمة المحكك عميو ىي األخرل تيت بنجاح العممية ذلؾ أف المحكك عميو خالؿ مرحمة التنفيذ يشكؿ نقطة انشغاؿ كاىتما بالنسبة ليا فيك سبب إتفاؽ كفي نفس الكقت يمثؿ كسبا ناقصا في مي ازنيتيا إضافة إلى النقص العاطفي الذم يؤثر سمبا عمى تكازف العائمة كتماسكيا لقد أكضحت المادة كالمعاممة العقابية فنصت 65 مف مجمكعة قكاعد الحد األدنى لمعاممة المسجكنيف ىدؼ التأىيؿ )إف اليدؼ مف معالجة المحكك عميي بالسجف أك بتدبير مماثؿ يحرمي مف الحرية يجب أف يككف بقدر ما يسمح بذلؾ مدة العقكبة كاكسابي العزيمة عمى أف يعيشكا في ظؿ القانكف كأف يتدبركا احتياجاتي بجيدى كجعمي قادريف عمى إنفاذ ىذه العزيمة كيجب أف يخطط ىذا العالج بحيث يشجع احت ارمي لذكاتي كينمي حسف المسؤكلية( الفرع الثاني: أىميتو بالنسبة لممؤسسة العقابية تيدؼ المؤسسة اإلصالحية في تأىيؿ النزالء إلى استثمار طاقات النزيؿ فيما ينفعو كتكفير مينة أك صنعة يتعمميا تزيد مف اكتسابو لمميارة بيدؼ تكفير فرص عمؿ لو بطريقة شريفة كتيدؼ أيضا إلى شغؿ كقت الف ارغ لمنزيؿ كحفظ النظا في المؤسسة اإلصالحية كما تسعى المؤسسة اإلصالحية إلى االستفادة مما ينتجو النزالء لبيعو كمف ث تكسيع المؤسسة إف نجاح المؤسسة اإلصالحية في تأىيؿ النزالء يعني نجاحيا في إعادة ىؤالء النزالء إلى المجتمع أف ارد صالحيف كنافعيف مما يعني نجاح ىذه المؤسسة في دكرىا في المجتمع كتيدؼ المؤسسة اإلصالحية إلى مساعدة النزيؿ عمى "التكيؼ مع الحياة الجديدة منذ اليك 9 - شرؼ الديف كردة المرجع السابؽ ص 4 - شرؼ الديف كردة المرجع السابؽ ص 4
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية األكؿ لدخكؿ السجف كما تعمؿ عمى حؿ كافة المشاكؿ التي قد يتعرض ليا سكاء نفسو أك السجناء اآلخريف أك حتى مع المجتمع الخارجي بما فيو أسرتو الفرع الثالث: أىميتو بالنسبة لممجتمع تكمف أىمية سياسة إعادة التأىيؿ في العمؿ عمى التكعية كتعريؼ المجتمع بسياسة إعادة اإلدماج المحبكسيف باستعماؿ كافة الكسائؿ كاإلمكانيات الالزمة لذلؾ بإضافة إلى السماح لممحكك عميو المفرج عنو مف االستفادة مف الترتيبات كالب ارمج الكطنية لمتشغيؿ كتشجيع إب ار عقكد عمؿ مع المؤسسات العمكمية كمف ىنا فإف تعمي النزيؿ في المؤسسة اإلصالحية كتدريبو كتأىيمو يساعد عمى تنمية الركح الكطنية كيعيد النزيؿ فردا صالحا مما يساعد في المردكد االقتصادم لمنزيؿ كالمجتمع كما أف التأىيؿ يساعد عمى التأقم في المجتمع كعمى تعم النظا كالحفاظ عمى قي المجتمع كذلؾ فإف عزؿ المجرميف في المؤسسات اإلصالحية يقمؿ مف خطرى كيحقؽ ىدفا كقائيا لممجتمع كتأىيؿ النزالء يحقؽ لممجتمع ىدفا تنمكيا كلقد نصت المادة 58 مف قكاعد الحد األدنى لمعاممة المذنبيف عمى أف اليدؼ مف عقكبة السجف كغيرىا مف تدابير الحرماف مف الحرية ىي حماية المجتمع مف الجريمة عف طريؽ إعادة تأىيؿ المحكك عميي )اليدؼ الذم يبرر عقكبة الحبس كغيرىا مف تدابير الحرماف مف الحرية ىك في نياية المطاؼ حماية المجتمع مف الجريمة كال سبيؿ إلى بمكغ مثؿ ىذا اليدؼ إال إذا استخدمت فترة الحبس لمكصكؿ حتى أقصى مدل يستطاع إلى جعؿ المجر كىك يعكد لممجتمع ال ارغبا في العيش في ظؿ احت ار القانكف كتدبر حاجياتو بجيد فحسب بؿ قاد ار أيضا عمى ذلؾ( 3 0 - شرؼ الديف كردة المرجع السابؽ ص 5 - نسريف عبد الحميد نبيو المؤسسات العقابية واج ارم األحداث ط مكتبة الكفاء القانكنية اإلسكندرية ص 7 -شرؼ الديف كردة المرجع السابؽ ص 6 009 3
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية المبحث الثاني: القائمين عمى تنفيذ سياسة تأىيل واصالح إف ميمة اإلش ارؼ عمى تنفيذ الج ازء الجنائي أك سياسة إعادة تأىيؿ السجيف في المؤسسات العقابية يككف في جانبيف ىما اإلدارم كالقضائي لذلؾ يجب عمى إدارة السجكف ينحصر دكرىا في تنظي ىذه الم اركز كمرجعية دكف أف يككف ليا دكر سكل تنفيذ ما ىك مككؿ ليا في حدكد القانكف كالتعميمات فقط باعتبارىا إدارة حاضنة أف تعنى بحس اختيار المكظفيف مف كافة الدرجات كىذا ألف إدارة المؤسسات العقابية إدارة سميمة تقؼ عمى عدالة كأمانة مكظفييا ككفايتي المينية في كافة الجكانب سكاء الجانب اإلدارم أك القضائي سنتطرؽ لتكضيح ذلؾ في مطمبيف اإلش ارؼ القضائي )المطمب األكؿ( كىنا المطمب األول: اإلش ارف اإلداري عمى التنفيذ العقابي اإلش ارؼ اإلدارم ك)المطمب الثاني( يعكد إلش ارؼ اإلدارم داخؿ المؤسسة العقابية لمجمكعة مف المكظفيف كتشرؼ عمى ىذه المؤسسة اإلدارة العقابية كالتي ترس خطط لتنفيذ العقابية فتقك بمتابعة سير ب ارمج المعاممة لتأكد مف تحقيقيا لغرضيا كمف ىنا سنتطرؽ لمعرفة اإلدارة العقابية كىيكميا اإلدارم بإضافة إلى القكاعد التي تحك مكظفييا كمف ىنا قسمنا المطمب العقابية اإلدارية العقابية )الفرع الثاني( ىيكميا اإلدارم )الفرع الثالث( إلى )الفرع األكؿ( اإلدارة القكاعد التي تحك المكظفيف في الفرع األول: اإلدارة العقابية تطكرت كضيفة اإلدارة العقابية نظ ار لتطكر الغرض مف العقكبة فبعدما كاف غرضيا التكفير عف الذنب كتحقيؽ الردع كاألل لممحكك عميو فكاف دكر اإلدارة العقابية ىنا ىك ط - محمد سالمة مسم الدكيؾ المجرم والجريمة والعقاب ( قصور السياسة العقابية ) منشك ارت الحمبي الحقكقية لبناف 05 ص 4
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية ح ارسة المحكك عميو كمنعو مف محاكلة اليرب كتمبية حاجياتو الضركرية دكف أف تتدخؿ في عممية إصالحو كليذا كاف اختيار العامميف في اإلدارة العقابية بشكؿ عشكائي ألنو ل يكف لي أم دخؿ في تنفيذ الب ارمج التأىيمية كلكف سرعاف ما تطكر غرض العقكبة في أطار السياسة العقابية الحديثة إلى اإلصالح كالتأىيؿ ىنا ل تعد كظيفة اإلدارة العقابية مجرد الح ارسة كانما أصبح سمب حرية المحكك عميي تمييدا إلى تأىيمي كذلؾ بتطبيؽ أساليب فنية كاالستعانة بالخب ارء المختصيف ىنا تتككف اإلدارة العقابية مف اإلدارة العقابية المركزية يقصد باإلدارة العقابية المركزية ىي التي تييمف عمى كافة المؤسسات العقابية بالتفتيش عمييا كالتنسيؽ بينيا كفقا ليذا تقك اإلدارة المركزية بدكر بالغ األىمية فيي ت ارقب سير العمؿ في المؤسسة العقابية كتضع سياسة عقابية عامة كفقا ما تقتضيو ظركؼ المجتمع كمف فاإلدارة العقابية المركزية تخطط كترس سياسة عقابية عامة كتستعيف بالخب ارء لمقيا بالبحكث التطبيقية كما تعتبر جية إش ارؽ كمتابعة السياسة العقابية التي تضعيا كالتأكد مف مدل الت از المؤسسات العقابية بيا كم ارقبة العامميف فييا ف كما يمتد اإلش ارؼ لمرحمة ما بعد اإلف ارج النيائي كمتابعة الرعاية الالحقة لممحكك عميي الفرع الثاني: الييكل اإلداري المؤسسة العقابية يتككف الييكؿ اإلدارم لممؤسسة العقابية مف جياز اإلدارة كالذم يض عدد مف المكظفيف اإلدارييف إلى جانب مختصصيف في النكاحي المختمفة لممعاممة العقابية كينحصر دكرى في تنظي ىذه الم اركز كمرجعية دكف أف يككف ليا دكر سكل تنفيذ ما ىك مككؿ ليا في حدكد القانكف كالتعميمات فقط باعتبارىا إدارة حاضنة - فكزية عبد الستار مبادئ عمم اإلج ارم والعقاب دار المطبكعات الجامعية كمية الحقكؽ اإلسكندرية القاىرة 38 ص 007 - فكزية عبد الستار المرجع السابؽ ص 39
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية أوال: مدير المؤسسة العقابية ىك الذم ي أرس جميع العامميف فييا كتشمؿ اختصاصاتو في م ارقبة أداء مرؤكسيو ألعمالي كاإلش ارؼ عمى تطبيؽ أساليب المعاممة العقابية المختمفة لممحكك عميي كحفظ النظا داخؿ المؤسسة العقابية كفضال عف ذلؾ فيك يشرؼ عمى إدارة المؤسسة مف الناحية االقتصادية أم فيما يتعمؽ بما تشتريو المؤسسة العقابية كما تنتجو كالمدير ىك الذم يقع عمى عاتقو إبالغ الجيات المختصة عف المكاليد كالكفيات كعف الج ارئ التي قد تقع داخؿ المؤسسة تتطمب ىذه الميا أف تتكافر في المدير صفات معينة فيجب أف يككف عمى قدر كبير مف التعمي كالخمؽ كالخبرة بالتنفيذ العقابي كاف يككف متفرغا ليذا العمؿ كأف يقي داخؿ المؤسسة العقابية أك بالقرب منيا كلما كانت أعباء المدير كثيرة كمتشعبة فإف الغالب أف يعيف لو بعض المساعديف يختص كؿ مني بناحية مف النكاحي الفنية التي تتطمب خبرة خاصة كالناحية الصحية كالتربكية بإضافة أنو يجب أف يككف المدير كنائبو كالعدد األكبر مف مكظفي المؤسسة يتكممكف لغة غالبية المسجكنيف أك لغة يفيميا العدد األكبر مني كما يجب االستعانة بمترج كمما دعت الحاجة لذلؾ مساعد المدير ثانيا: نظ ار لتنكع اختصاصات مدير المؤسسة العقابية كجب تعييف لو مساعد أك أكثر كليذا أصبح مف ضركرم كجكد مساعد لو لكثرت اختصاصاتو كيككف ذك اختصاص فني يشرؼ عمى المكظفيف الفنييف في المؤسسة كأف يككف خبي ار في الجكانب الفينة لممعاممة العقابية كليس مف الضركرم أف يككف مختصا فييا,مف أى مساعدم المدير مساعد في الشؤكف اإلدارية بحيث يشرؼ عمى العامميف بالمؤسسة كمساعد في الشؤكف التربكية كاالجتماعية 3 - فكزية عبد الستار المرجع السابؽ ص 33 - فكزية عبد الستار المرجع السابؽ ص 333
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية كمساعد في شؤكف التصنيؼ ككؿ ىؤالء المساعديف يباشركف سمطاتي في حالة غياب المدير الفنيون ثالثا: بما أف المعاممة العقابية الحديثة متعددة الجكانب كاألىداؼ فإف مف الضركرم حتى يحقؽ الج ازء الجنائي أىدافو تكافر عدد مف الفنييف يختص كؿ مني بجانب مف ىذه المعاممة يتفؽ مع خب ارتو كاختصاصو كأطباء كالصيادلة كالممرضيف ك األخصائييف كاالجتماعييف كالنفسييف كالمعمميف كرجاؿ الديف كالميندسيف الذيف يشرفكف عمى عمؿ المؤسسة كىذا ما نصت عميو القاعدة 49 مف قكاعد الحد األدنى الح ارس ثالثا: ى مجمكعة مف المكظفيف المعينيف في المؤسسة العقابية لمقيا بميمة ح ارسة المؤسسة كالمحافظة عمى النظا فييا كمنع أم محاكلة لميرب تقع مف المحكك عميي فضال عف ذلؾ يقك بعض الح ارس أحيانا في ظؿ السياسة العقابية الحديثة بميمة تيذيب المحكك عميي كم ارقبة سير العمؿ العقابي في المؤسسة المفتشون اربعا: يختص المفتشكف بم ارقبة سير العمؿ داخؿ المؤسسة العقابية كمدل مطابقة تطبيؽ الكسائؿ العقابية لمقانكف كذلؾ حرصا عمى حقكؽ المحكك عميي حتى ال تتعرض العتداء مف مكظفي السجف كالسيما كأف المحكك عميي في ظركؼ عسيرة ألف سمب حريتي يحكؿ بيني كبيف تقدي الشكاكل ككذلؾ ييدؼ التفتيش إلى رعاية صحة المحكك عميي بم ارقبة نظافة المؤسسة كنظافة الغذاء كيتبع المفتشكف في الغالب إلدارة العقابية المركزية كقد تضمنت ذلؾ القاعدة 55 مف قكاعد الحد األدنى كقد نصت المادة 3 مف مرسك تنظي السجكف عمى أف يقك بميمة تفتيش السجكف عمى قائد الدرؾ أك مف ينتدبو تحت سمطة كزير 4 - فكزية عبد الستار المرجع السابؽ ص 335 -فكزية عبد الستار المرجع السابؽ ص 336
الفصل األول : واصالح تأىيل سياسة ماىية الداخمية العميا ككذلؾ عيدت بيذه الميمة الى كؿ قائد كتيبة كفصيمة لتفتيش السجكف المكضكعة تحت أمرتو كفضال عف ذلؾ فإف عمى كزير الداخمية أف يكمؼ أحد المفتشيف اإلدارييف باإلطالع عمى حالة السجكف كتفتيشيا مرتيف عمى األقؿ في كؿ سنة كعمى كؿ محافظ أف يقك بزيارة السجكف كأماكف التكقيؼ المكجكدة في دائرة محافظتو مرة في الشير عمى األقؿ كمف ىنا يجب أف يككف ىناؾ تفتيش منتظ لمؤسسات السجكف كخدماتيا يكمؼ بو المفتشكف مؤىمكف ذك خبرة تعيني سمطة مختصة كعمى ىؤالء المفتشيف بكجو خاص كاجب االستيقاف مف ككف ىذه المؤسسات تدار طبقا لمقكانيف كاألنظمة كعمى قصد تحقيؽ أىداؼ الخدمات التأديبية كاإلصالحية كقد نص القانكف الفمسطيني عمى ىذه القاعدة في المكاد -0 تحت عنكاف تفقد الم اركز كتفتيشيا المادة 0 نصت عمى أنو " الداخمية كالعدؿ أك مف ينتدبو أم منيما حؽ الدخكؿ ألم مركز بقصد تفقده كايذاء المالحظات أك المقترحات التي يركنيا عمى أف تدكف في سجؿ خاص -لكزيرم -يجكز لمكزير كبالتنسيؽ مع كزير الشؤكف االجتماعية تعييف مفتشيف كأخصائييف اجتماعييف مف ذكم الكفاءة لد ارسة حالة النزيؿ النفسية كاالجتماعية ) الفرع الثالث: قواعد اختيار العاممين في السجون والت ازماتيم ل تعد المعاممة داخؿ المؤسسات العقابية تيدؼ إلى التحفظ عمى المحكك عميو فحسب بؿ أصبح ليا أع ارض أخرل أساسية تتعمؽ بتأىيؿ كتقكي المحكك عميو لذا فإف اختيار العامميف في المؤسسات العقابية يجب أف ي ارعي فيو شركط أخرل إلى جانب التخصص كقد أكدت القاعدة 47 مف قكاعد الحد األدنى نصت عمى " - يجب أف يككف المكظفكف عمى مستكل كاؼ مف الثقافة كالذكاء - قبؿ الدخكؿ في الخدمة يعطى المكظفكف دكرة تدريبية عمى ميامي العامة كالخاصة كعميي يجتازكا اختبا ارت نظرية كعممية 3- عمى المكظفكف )7 5 - فكزية عبد الستار حسيف ىنكد - المرجع السابؽ ص 338 م اركز اإلصالح والتأىيل الفمسطنية سمسمة التقارير القانكنية ( الييئة الفمسطنية المستقمة لحقكؽ المكاطف غزة 00 65 ص