تحقيق :QGƒلهG ƒcqéشûÿg á eél - QÉقŸG ØdGق PÉàسSCG...ídÉصU OÉ سS.O -.IIôgÉقdG - ôgrc G -.O IQÉسS ùÿgسûàشøى...ódén üîàdgصüص«.iôgéقdéh»féæ G ƒféقdg PÉàسSCG..á«شT ƒhcg ájoéa.o - çƒëñلd»eƒقdg õcôÿéh çƒëñdg ºسùb ù«fqhس.iôgéقdéh á«yéªàl G áëصüdg ºسùb ù«fqس...º«dgóñy ó«سs.o á«سùæ G Ö لd á«ÿé dg ᫪ ÉH ùøædgس«á eééh áøسùلødgh Ió«ق dg PÉàسSCG...Òصüf áæebg.o.iôgéقdéh ôgrc G á eééh áyéªàl G ºلY PÉàسSCG SسÉلم... ÉæM.O.IôgÉقdÉH Tشùªس ÚY التحرش الجنسي حوار شيماء املليجي áaéc Yلى IÒÑc áلµشûe ùæ Gسى TôëàdGش äôشûàfg áلµشûe..ió صUC Gh äéjƒàسùÿg óÿg ÚH ôa,º«شû dg QÉædG QÉشûàfG IÒÑc ÚH ôa,±éjqc Gh IÒѵdG IÒ صUh ÚH h محáÑé,IôaÉسSh ø لc شيماء املليجي,É JQƒ ÿ ÚcQóŸG É H Úªà ŸG QDƒJ âjéh»àdg áلµشûÿg ò dه ø Vô àj IôgÉ dg èféàf èdé j,º æe øjòãµdg øµdh,é d êóy OÉéjE ƒ سùj,É HÉÑسSCG degى ô àj øe º æe bhل»ل,iôصuéقdg àjdhq Yلى AÉæH aق, èdé j òdg,í«ëصüdg eéµdgل êó dg degى ü«dصل ل»ل É, ª àjhق جذور امل شكلة ونتائجها وتداعياتها يف اآن واحد دون إافراط وال تفريط. IôgÉ dg Jلك äqôµjh ägƒæسs Ñbل í سùdG Yلى âøw»àdg ááô G ògه CG ho,gqgôµjh GQGôe GôLE Gم- øe bcéhل É à f øµá»àdg- á«kqéµdg. ƒñسùe ÒZ GóM â لH àmى âªbéøj óbh,é d Mل degى UƒdGصƒل ºàj ògه QÉãJ ÉeóæY á«قdg äéñسséæe مخàلáØ, ªàسùfh SÉædGس AGQB øgómh äé«àødg ªëjل øe Éægك..AGQB G øe ÒãµdG ó,é dƒm âlôn É fcg ƒd Jلك hcg IÉàØdG ò aه,ááô G Jلك øy áلeéµdg á«dƒäسùÿg مخáØdÉ,Iƒ شûلd IÒãe áق«v ùhóãhس,üéém Ò H IôaÉسS É à«h øe Å«سùdG SسلÉ cƒ ƒdh,ó«déقàdgh ±GôYCلdh Gلهæ»ف, ôشûdg ɵMCم ÉeÉ Ée â ªسS ÉŸh, dلtôëàش â Vô J ÉŸ,ïdEG.. É JÉcôMh áæ«شûÿg É JÉaôصüJh ÜÉÑشûdG ÚaôëæŸG øe kgòãc CG iôj øe Éæghك ÜÉÑشûdG A Dƒg øe â ªسS º Vô J Éc EGh,áeõàلŸG ÒZh»YôشûdG õdéh áeõàلe ÚH ƒbôøj ôec G äéñéëªلd É jcg ƒ Vô àj º fcg EG, Ñ déh ÌcCG áeõàلÿg Ò d.égómh á«dƒäسùÿg ªëàJل IÉàØdG CG ócdƒj òdg..úصüصüîàÿg øe OóY Yلى áلµشûÿg ògه âmôw IÉ«لهGh øec G 48
العدد 374 الأمن و احلياة 49
تحقيق كانت بداية احلوار حول خطورة م شكلة التحر ش اجلن سي وقد ا ستهلت سعاد صالح حديثها بالإ شارة اإىل اأن التفكري العملي عند مواجهة اأي م شكلة يبداأ بدرا سة هذه امل شكلة اأ سبابها ونتائجها وخطورتها ثم البحث عن حلول لها تتنا سب مع طبيعة املجتمع وتقاليده والأحكام التي تقيده للو صول اإىل حلول مر ضية حقا ولي ست جمرد م سكنات ت سمح بتفاقم الظاهرة يف اخلفاء حتى تنفجر فجاأة اأما التفكري ال سيئ والتف سري اخلطاأ د. سعاد صالح لأي ظاهرة دائما يقود اإىل الف شل يف العالج فكيف اإذا كانت الق ضية بحجم ق ضية التحر ش وخطورتها وتداعياتها! بالت أاكيد ستكون كل احللول املطروحة بناء على هذه الأفكار اخلاطئة غري صاحلة لعالج امل شكلة. وتوؤكد د. سعاد اأن حتميل طرف واحد فقط م سئولية هذه اجلرمية هو بالتاأكيد خطاأ فادح فالذي يتحمل م سئولية هذه اجلرمية هم ال شباب الذين اخرتقوا كل القيم والأخالق والعادات والتقاليد الجتماعية وباتوا ذئابا ب شرية ل تفرق بني الإن سانية والبهيمية وكذلك احلال بالن سبة للفتيات الالتي اعتقدن اأنهم يف عامل خا ص بهن أاو اأنهن اأحرار فيما يفعلن ف صرن كا سيات عاريات مائالت مميالت فاتنات م ضالت وكذلك ف إان املجتمع والإعالم وامل ؤو س سات الرتبوية كلهم م سئولون عن هذه اجلرمية ب شكل أاو باآخر. وت شري د. سعاد اإىل انت شار التربج ب شكل رهيب وخميف يف املجتمعات التي تعاين من التحر ش حتى اأن الكثري من الفتيات ميكن و صفهن دون حرج اأو جتن أاو افرتاء ب«الكا سيات العاريات«فال يكاد لبا سهن ي سرت شيئا من اأج سادهن فهن مك شوفات الر أا س واجليب و أاعلى ال صدر وال ساقني كما اأن هذا اللبا س ضيق على اجل سد في صفه ويربز ما حتته فهذا اللبا س الفا ضح من الطبيعي واملنطقي أانه يثري غرائز ال شباب و شهواتهن خ صو صا عندما يقرتن اللبا س الفا ضح بال صوت العايل واحلركات والإيحاءات اجلن سية. ويف الوقت ذاته ف إان الكثري من ال شباب غري ملتزمني بالأمر الإلهي بغ ض الب صر وعدم النظر اإىل املر أاة الأجنبية وبالتايل فهو ينظر حوله لريى الكثري من الفتيات الكا سيات العاريات وما يرتدينه من مالب س فا ضحة فتثار غريزته وتتحرك شهوته. اإن م شاهد التحر ش التي ر أايناها يف منا سبات خمتلفة مثل الأعياد ت شري بو ضوح اإىل وجود اأزمة قيمية اأخالقية ت ضرب جنبات هذا املجتمع فقد اندثرت الكثري من الأخالقيات والقيم الفا ضلة مع هذه الأجيال اجلديدة فمن ذا الذي كان يت صور اأن ي أاتي يوم يجري فيه ال شباب وراء الفتيات يف ال شارع للتحر ش بهن! بالطبع ل اأحد وهذا التطور املخيف ناجت عن سوء الرتبية وانعدام الرقابة الأ سرية وكذلك امل ؤو س سة التعليمية التي مل يعد لها دور يذكر يف اجلانب الرتبوي والإعالم الفا سد امل ضل الذي ي صور احلالل حراما واحلرام حالل واخللق ال سيئ ح سنا واحل سن سيئا. حالة البطالة التي يعي شها الكثري من ال شباب وحالة الرتف التي يعي شها البع ض منهم فالنف س اإن مل ت شغلها باحلق شغلتك بالباطل وهوؤلء ممن ل يجدون عمال ف صار اجللو س على املقاهي ومعاك سة الفتيات والتحر ش بهن عمال لهم. 50
العدد 374 الأمن و احلياة هذا ف ضال عن ما انت شر يف جمتمعاتنا فى الونة الخرية من عادة قبيحة وهي عرقلة الزواج وبناء أا سر جديدة فالبد لل شاب أان يكون له شقة صفاتها كذا وكذا ويعمل وظيفة مبرتب ل يقل عن كذا ثم يح ضر مهرا ل يقل عن كم معني وهذه ال شروط التي جتعل ال شباب يفرون من الزواج الذي يق صم ظهورهم ويذهب بجهدهم سنوات يف غم ضة عني لقد اأغلقوا أامامهم سبيل احلالل الطيب. وترى د. سعاد صالح انه مما ل شك فيه أان التحر ش اجلن سي هو حمرم يف شريعة الإ سالم بل اإن الإ سالم حرم كل ما ميكن أان يوؤدي إاىل التحر ش فنظرة الإ سالم لهذه الق ضية نظرة واقعية شاملة وا ضحة تقوم على العلم الإلهي امل سبق بطبائع اجلن س الب شري وما يطر أا عليه من تغيريات منذ خلق اآدم عليه ال سالم- إاىل قيام ال ساعة ولهذا كان حترمي النظر اإىل املر أاة الأجنبية يف آايات وا ضحة يف كتاب ربنا عز وجل ن صو ص وا ضحة قاطعة ل تقبل شكا ول ت أاويال سواء كانت تلك املر أاة سافرة غري ساترة ج سدها حتى ولو كانت عارية أاو كانت حمجبة ملتزمة مبا أامرها به اهلل عز وجل وهذا أامر شامل لكل مكان وزمان وجمتمع وع صر وظروف. كذلك ف إان اهلل عز وجل قد أامر املر أاة اإذا بلغت املحي ض اأن تلتزم بالزي ال شرعي وقد أاجمع العلماء على اأنه يجب سرت ج سد املر أاة كامال عدا الوجه والكفني حيث اختلفوا يف سرتهما اأهو على سبيل الوجوب اأم على سبيل ال ستحباب ومل يعرف لإجماع العلماء خمالف والإجماع غري قابل للنق ض حيث أانه م صدر من م صادر الت شريع الإ سالمي واملر أاة اإذا ما أارادت أان تع صي اأوامر ربها فعلي أابيها اأو زوجها أاو أاخيها أان مينعها عن ذلك ولو بالقوة ول يجوز له أان ي سمح لها باخلروج إاىل ال شارع بغري الزي ال شرعي. واإذا كان املوىل عز وجل قد اأمر بغ ض الب صر و سرت العورة فاإن ر سوله الكرمي صلى اهلل عليه و سلم ومن بعده صحابته الكرام قد دعوا لتي سري الزواج ويف زماننا هذا صار اأمر تي سري الزواج ضروريا ل ميكن التخلي عنه واإل فاإن املجتمع كله م شارك يف تلك اجلرمية النكراء ب سكوته على تنفري ال شباب من اجلن سني- من احلالل الطيب ليلج أاوا اإىل احلرام اخلبيث ولتنظر كل اأ سرة إاىل أافرادها ف ستجد نف سها م ضارة من هذا التعنت الغري مربر. وجتزم د. سعاد القول على اأننا بحاجة ما سة ملراجعة املنظومة القيمية والأخالقية للمجتمع التي باتت يف م ستوى سيئ ل ميكن معها أان يكون هناك جمتمع سليم يجب الرتكيز من جديد على دور الأ سرة يف الرتبية و ضرورة مراقبة اأبنائها وبناتها فاحلرية املطلقة التي ينادي بها اأتباع الغرب ل يعرفها ديننا ول تقبلها قيمنا و أاخالقنا الأ صيلة ويجب أان ينبذ املجتمع هوؤلء الداعني اإىل النحالل والفو ضى والتحذير منهم ومن حديثهم. واإن من ال ضروري - والقول مازالة للدكتورة سعاد صالح - اأن ت ستعيد املوؤ س سات التعليمية دورها الرتبوي فقد كان لهذه املوؤ س سات دور أا صيل يف الرتبية يف الأجيال ال سابقة وخرجت لنا رجال ون ساء يعرفون القيم والأخالق جيدا حتى و إان كان هناك ق صور يف اجلانب التعليمي ويجب رفع القيود التي تكبل 51
تحقيق اأيدي القائمني على املوؤ س سة التعليمية عن القيام بدورهم الرتبوي مع ضرورة تاأهيلهم تاأهيال جيدا حتى يقوموا بدورهم على أاكمل وجه. كذلك نحن بحاجة اإىل اإعالم من نوع اآخر إاعالم يقدر التعاليم الدينية ول ي سخر منها إاعالم يحرتم العادات والتقاليد والقيم والأخالق ويدعو للتم سك بها واحلفاظ عليها اإعالم يبني ول يهدم فالإعالم مكون أا سا سي لثقافات الأمم وال شعوب ويف بلداننا العربية هو املكون الأ سا سي ويف كثري من الأحيان هو املكون الوحيد لثقافته وقيمه. وت ضيف د. سعاد: إاننا بحاجة اإىل تكاتف أافراد املجتمع كلهم وموؤ س ساته التعليمية والرتبوية والدينية وم ؤو س سات املجتمع املدين والأجهزة الإعالمية و أاجهزة الدولة التنفيذية والت شريعية والق ضائية من أاجل مواجهة هذه اجلرمية التي تزداد وت ستفحل يوما بعد يوما واإل سنكون اأمام كارثة حقيقية. وقد اأجمع املتخ ص صون واملتخ ص صات على هذه احللول ملواجهة م شكلة التحر ش وذلك على النحو التاىل : 1- أاجمعت كل القيادات سواء الر سمية أاو ال شعبية على اأن اأول الطرق ملواجهة هذة الظاهرة هى اإ صدار قانون جديد يعاقب املتحر ش بعقوبة رادعة. 2- اإعادة الأمن لل شارع وعودة الدوريات التي تفر ض الأمن ومتنع التحر ش بالإناث. 3- تر شيد وتوجية الإعالم بحيث يكون له دور فعال فى إاعالم ال شباب بخطورة التحر ش وماقد ي صل به اإىل عقوبة ال سجن و ضياع م ستقبلة. 4- تطوير اخلطاب الدينى فى امل ساجد والكنائ س عن طريق الدورات التدريبية خلطباء امل ساجد والدعاة والقائمني على الدين امل سيحى. 5- م ساعدة ال شباب على الزواج وخلق فر ص عمل حتى يتم الق ضاء على وقت الفراغ الطويل. واجلدير بالذكر اأن م شروع قانون حماية املر أاة من العنف الذى تقدم به املجل س القومى للمر أاة والذى جرم التحر ش اجلن سى قد ن ص على املادة )12(»كل من حتر ش باأنثى عن طريق التتبع او املالحقة سواء بالقول او و سائل الت صال احلديثة اأو اأية و سيلة اأخرى باإتيان اأفعال غري مرحب بها حتمل اإيحاءات او تلميحات جن سية اأو اإباحية فى مكان عام اأو خا ص, يعاقب بعقوبة احلب س مدة ل تقل عن سنة, وبغرامة ل تقل عن ع شرة اآلف جنية. من جهتها تعتقد د.» سارة خالد باأحد امل شايف أان التحر ش اأ صبح اأحد الأوبئة يف ال شوارع موؤكدة انها تعر ضت للتحر ش اأكرث من مرة رغم أانها حمجبة وت صف أاب شع جتربة حتر ش مرت بها عندما تعقبها رجل وقام بلم سها من اخللف ف صرخت على الفور ولكنه جرى م سرعا كما ذكرت ب أان اأحدا من املارة مل ي ساعدها»لأن هوؤلء يرون باأن املراأة هي امل سئولة بحجة طريقتها يف امل شي اأو شكل مالب سها«. 52
العدد 374 الأمن و احلياة املوا صالت العامة و اأماكن العمل املغلقة و حتى يف الطريق العام و ل يتحرك أاحد لنجدة من تقع عليها العتداءات بدافع من خوف ( قد يكون املعتدي حامال لل سالح الأبي ض ) اأو سلبية ( أانا مايل تالقيها هيا اللى شجعته ) أاو حتى بدافع التفر ج على ما يحدث!!!. و حددت اأبو شهبة عددا من امل صطلحات القانونية التي يتعامل القانون مع كل منها ب صيغة تختلف عن الأخرى فالتحر ش معناه التعر ض اأو الإثارة اأو الإغواء أاو امل ضايقة أاو املراودة عن النف س اأو غريها و هو يبداأ بالنظرة اأو احلركة اأو الفعل أاو القول اأو اللم س اجل سدي وقد ي صل إاىل حد هتك العر ض او الغت صاب و رغم خطورة الأمر اإل اأن امل شرع امل صري مل ي ضع معنى اأو اإطارا حمددا للتحر ش كما احلال يف كثري من دول العامل و ما تعر ض له القانون امل صري يف املادتني 268 وتقول د. فادية اأبو شهبة اأ ستاذ القانون اجلنائي ورئي س ق سم البحوث اجلنائية باملركز القومي للبحوث اإنه من خالل العديد من الدرا سات التي أاجراها املركز تبني أان التحر شات اجلن سية منت شرة و ب شدة بني طبقات ال شعب املختلفة و اأن د. فادية اأبو شهبة ن سبة ما يتم الإبالغ عنه من هذه احلالت ل تتجاوز % 5 فقط مما يعني وجود فتيات و سيدات كثريات يخ شني الإف صاح عما جرى لهن خوفا من «العار «أاو الف ضيحة املرتتبة عليها!. و اأ ضافت اأبو شهبة «من املحزن حقا اأن هذا هو نف سه ال شعب العربى الذي كان يتميز من قبل باملروءة و ال شهامة و النخوة هو نف سه ال شعب الذي ي شهد مئات حالت التحر ش يوميا يف 269 يف قانون العقوبات هو م سالة هتك العر ض ( مالم سة العورة ) و عقوبتها ال سجن امل شدد ( 3 7 سنوات ) و يتم الت شديد يف حالة إاذا كانت املجني عليها اأو عليه اأقل من سنة 18 أاو إاذا كان اجلاين من أا صول املجني عليها أاو اأحد القائمني على رعايتها و تربيتها وهنا قد ترتفع العقوبة إاىل سنة 15 و قد ت صل اإىل امل ؤوبد. و هناك أاي ضا املادة 306 مكرر أا جنحة التي ذكرت اأن»التعر ض لأنثى على وجه يخد ش حياءها يف طريق عام اأو مرتوك يعاقب باحلب س حد اأق صي عام و غرامة )200 500 جنيه( و إاذا عاود نف س اجلاين ارتكاب اجلرمية مرة أاخرى يعاقب بال سجن سنوات 3 و غرامة )500 3000 جنيه(. ورغم وجود هذه املادة اإل اأنه لالأ سف ل يتم الإبالغ اأو الإف صاح عن وقوعها ب سبب م شكلتني أا سا سيتني تذكرهما الدكتورة فاديه 53
تحقيق باأنهما : اأول : اخلوف من العار أاو الف ضيحة و ل سيما يف مناطق العمل او الدرا سة ثانيا : م شكلة أامنية تتعلق برجال الأمن اأنف سهم الذين يتعاملون با ستخفاف شديد مع هذه النوعية من البالغات فكثري من ضباط ال شرطة و النيابة ل يتعاملون بجدية مع الفتيات املبلغات و قد يقومون بال سخرية منهن أاو إالقاء اللوم عليهن باعتبارهن امل شجعات على الفعل!!. أسباب االنتشار وحول اأ سباب انت شار الظاهرة املزعجة ر صدت اأبو شهبه 9 اأ سبابا للتحر ش و هي : البتعاد عن القيم الدينية و اخللقية وغياب منظومة ال سره عن القيام بدورها الأ سا سي يف الرتبية و التن شئة ال صحيحة و اجتاهها نحو جمع اكرب قدر ممكن من املال يف ظل ظروف اقت صادية بالغة ال سوء و ال صعوبة. اختفاء دور الرتبية و التعليم من املدار س و املعاهد واجلامعات. الفراغ الهائل الذي يعاين منه ال شباب ب سبب البطالة املتف شية و اختفاء ال ساحات الريا ضية التي يفرغ فيها ال شباب طاقاته و حتولها اإىل مقالب قمامة!. تنامي ظاهرة الع شوائيات التي تفرز جمرمني اإىل املجتمع. - ارتفاع سن الزواج و ارتفاع تكاليفه و تف شي ظاهرة العنو سة ( 8 مليون شاب جاوزوا سن اخلام سة و الثالثني بال زواج ). تعاطي ال شباب للمخدرات التي تفقد الوعي و حتث على ارتكاب التحر ش اأو الغت صاب. سلبية املجتمعات العربية و اختفاء قيم الرجولة و ال شهامة و النخوة ( بحيث اأ صبح شباب احلي يعتدون على جاراتهم يف احلي ذاته!! ) إاجراءات الإثبات و ال شهود املعقدة التي تعرقل إاثبات التحر ش ( و من هنا يجب اأن تكون الق ضية ق ضاء م ستعجال ب سبب مو ضوع الإثبات و الإ شهاد(. انت شار الف ضائيات واملواد التليفزيونية الإباحية والالاأخالقية. اأما د. سعيد عبد العظيم رئي س ق سم ال صحة اجلن سية باجلمعية العاملية للطب النف سي فاأكد أان مفهوم التحر ش من املفاهيم امل ستحدثة عامليا على الرغم من وجود اأفعال التحر ش منذ اأوقات قدمية سابقة فاملفهوم ظهر بالوليات املتحدة منذ ال سبعينات وارتبط ظهوره و انت شاره بالتزامن مع إاعالن حقوق الإن سان و املفاهيم العديدة املنبثقة منها. و من العجيب بح سب الدكتور عبد العظيم أان الوليات املتحدة التي ل يوجد بها قيود اجتماعية اأو اأدبية من اأي نوع ينت شر بها التحر ش ب صورة هائلة ( 83 % من الن ساء الأمريكيات يتم التحر ش بهن سنويا ) و هو الأمر الذي يدفعنا للقول ان التحر ش ل وطن له و هو لي س بال ضرورة مرتبطا بالأو ضاع القت صادية و الجتماعية و اإمنا هو تعبري عن حالت مر ضية «سادية «جتد متعتها يف التلذذ باإيذاء الآخرين حتى ولو كان م شبعا جلميع احتياجاته الغريزية ب صورة طبيعية!!. 54
العدد 374 الأمن و احلياة ي ؤوكد الدكتور عبد العظيم أان املر أاة دائما هي املتهم يف نظر املجتمع و رجال القانون فحتى يف الوليات املتحدة دائما ما ت شري أا صبع التهام الأوىل إاىل الن ساء ( الالتي من املمكن اأن يكن متزوجات ) و ذلك يف حماولة تربئة اجلاين دائما و اإيجاد الأعذار له و حتى الدعاء باأن هذا الفعل قد يكون ب سبب مر ض نف سي أاو خلل يف ال شخ صية ل ينفي انه جرمية وحتى ال شخ صية العدوانية جمرمة و لي ست مربئة!. دائم وعرضي ويرى د. عبدالعظيم أان هناك متحر شا دائما ومتحر شا عر ضيا ومتحر شا اجتماعيا اأما املتحر ش الدائم فاإنه اإما م صاب بهو س جن سي مر ضي أاو لي س ل سلوكه أاي دافع جن سي اأو حتى اجتماعي فهو شخ ص عدواين ومري ض ويجب توجيهه مل صحة نف سية اأو لل سجن. اأما امل تحر ش العر ضي : فهو م تحر ش حتت ضغط جن سي أاو موقف عر ضي وبحيث ي سلك سلوكا م نحرفا يف حالت خا صة من ت شجيع الفر ص املجانية اأو نتيجة خرق شديد من قبل ال ضحية جتاه املتو سط الجتماعي للملب س ورمبا حتى من باب التظارف!! اأما امل تحر ش الجتماعي : فاإنه ميثل الكتلة الرئي سية من امل تحر شني ودوافعه هى خليط من الرغبة )اجلن سية / الإ ستحواذية( املكبوتة والإنتقام الجتماعي العاجز!! ومن هذا التق سيم اأ ضع فر ضية باأن ثلثي التحر ش اجلن سي تقوم به الفئة الثالثة ممن تختلط لديهم الدوافع اجلن سية والجتماعية. ف إاذا اأردنا حتديد هذا امل تحر ش ب شكل واقعي من الوجهة الجتماعية ف إانه يجمع بالت أاكيد خا صيتني أا سا سيتني : الأوىل: الكبت اجلن سي والثانية: العجز امل متزج بالإحتقار فامل تحر ش الجتماعي هو ذلك ال شاب الفقري اإبن الفئات امل هم شة اإجتماعيا واقت صاديا اإنه شخ ص مكبوت إان سانيا ولي س جن سيا فقط فاقد لالأمل والأفق عموما يعي ش حياة تفتقر يف الغالب لأب سط شروط الإن سانية وفيما يتعلق باجلن س الآخر يعلم م قدما اأن تودده ملن هى اأعلى ممن ينتمني للمقايي س اجلمالية يف املجتمع - سي قابل بالإحتقار والت أافف فال ميتلك اأي اأمل يف و سيلة اأو طريقة طوعية سواء م شروعة اأو غري م شروعة للتوا صل اجلن سي اأو العاطفي. ويعيد د. سعيد عبدالعظيم انت شار التحر ش اجلن سى فى الكثري من املجتمعات اإىل تدهور الأو ضاع القت صادية وازدياد معدلت الطالق والكبت اجلن سي يف اأن»التحر ش ل يرتبط فقط باملناطق التى يعي ش فيها الفقراء بل اإن بع ض الأماكن الراقية يحدث فيها ذلك اإن فكرة الزواج انتابها خلل اجتماعى حيث اأ صبحت تعتمد ب شكل كبري على امل صلحة ولهذا ي صيب الأزواج امللل عقب الزواج فلم يعد هناك صفات القدرة على الكفاح والتحمل التى كانت سائدة فى املا ضى وتعطي الفرد الإح سا س بامل سئولية والنتماء للمنزل. إان قيم احل صول على كل شىء دون جمهود اأ ضحت سائدة فى د. سعيد عبدالعظيم: - التحرش ال وطن له.. و 83 من النساء األمريكيات يتعرضن للتحرش سنويا. - المرأة هي المتهم في نظر المجتمع والقانون. - التحرش الجنسي ال يرتبط فقط بالمناطق التي يعيش فيها الفقراء بل إن بعض األماكن الراقية يحدث فيها ذلك. 55
تحقيق املجتمع. إان خوف الفتيات من عدم القدرة على الزواج دفعهن إاىل اخلو ض فى عالقات عاطفية فى فرتة مبكرة واأ صبح هذا يتم بعلم الأهل كما انت شرت ظاهرة اخليانة الزوجية اأي ض ا ب شكل ملحوظ. وي ضيف د. سعيد عبدالعظيم قائال : إان الثقافة العربية تغريت»انظروا اإىل أاولدنا اليوم ل يوجد شىء ميالأ حياتهم با ستثناء التليفزيون والإنرتنت والآن لدينا م شكلة الزواج املتاأخر وعندما جتمع كل هذه العوامل فى سلة واحدة تكون النتيجة م شاكل اجتماعية مثل التحر ش ارتباط التحر ش بالقت صاد حيث اأرجع أا سبابه إاىل البطالة التى تعانى منها املجتمعات والتى توؤدى إاىل العجز فى اإ شباع الحتياجات القت صادية أانه يتم إانفاق 18 مليار جنيه على املخدرات التى ت ساهم فى تغييب الوعى وت ساعد على انت شار التحر ش. ويرى د. سعيد اأن جمتمع رجال الأعمال وتزاوج ال سلطة واملال هو اأحد أاهم الأ سباب التى أاد ت إاىل انت شار ظاهرة التحر ش وكذلك الفراغ الكبري الذى يعانى منه ال شباب وترجع أا سباب الظاهرة فى عدة نقاط وهى: غياب الرادع الأمنى وغياب الأمن اجلنائى عن ال شارع بالإ ضافة اإىل تعامل ال شارع با ستهانة شديدة مع التحر ش طاملا مل ي صل اإىل حد الغت صاب و سيادة ثقافة ال صمت داخل املجتمعات وخ شية الأنثى من الإبالغ عن احلادثة جتنب ا للف ضيحة. وحول ما إاذا كان التناق ض الثقايف يف املجتمعات له انعكا سات على انت شار ظاهرة التحر ش اجلن سي يجيب د. سعيد فريى اأن سيادة ال شعور بنق ص اللذة وال سعادة يف احلياة عامل مهم كما اأن الإعالم املفتوح والت أاثر به مثل القنوات الف ضائية اخلارجية والإباحية ورغبة املراهقني يف التجربة والتقليد دون اأي توجيه اإ ضافة إاىل ال صحبة ال سيئة ونقل اخلربات الغري صحيحة يف ظل غياب التوجيه الأ سري كلها أامور تنعك س على هذه الظاهرة ال سيئة كما أان تناق ض املعايري املجتمعية واملبادئ والقيم و سيادة قيم إاعالء الرغبة وفعل ما يريده ال شاب بغ ض النظر عن الآخرين يعد عامال مهما وكذلك ت أاخر سن الزواج و كرثة وجود مناذج للمتبتلني والعوان س دون زواج ناجتة عن عوامل اقت صادية مما اأدي اإيل غياب الأمل يف خو ض جتربة اجلن س ب سبل شرعية من خالل الزواج. ويف اإجابته على س ؤوال عن كيفية عالج جمتمع متناق ض دون اللجوء اإيل اإعالء القيم الدينية التي ت ستخدم غالبا ب أا سلوب خاطئ يوؤدي إايل زيادة يف الكبت اجلن سي يجيب د. سعيد فيوؤكد أان التوجيه الأ سري لالأولد ولي س الرقابة ال صارمة التي توؤدي لنتائج عك سية هو احلل الأمثل ينبغي أان يتفهم الأبناء واأن يتم احتواوؤهم وتوجيه ن شاطاتهم اإيل اجتاهات مفيدة والعمل اليدوي والأن شطة الريا ضية وتوجيه الأبناء يف فرتة الأعياد واملوا سم اإيل البحث عن اللذة وال سعادة يف اأ شياء أاخري غري اجلن س مثل ن شوة النت صار يف الألعاب الريا ضية عدم ربط ال سعادة واللذة باجلن س. انفالت اأخالقي اما د. امنة ن صري ا ستاذ العقيدة والفل سفة بجامعة الأزهر د. آمنة نصير: - هناك انفالت أخالقي غير عادي في الشارع - غياب التربية والوازع الديني لدى الشباب سبب رئيس في الفساد األخالقي. - على األسرة ووسائل اإلعالم أن يتكاتفا من أجل نشر الفضيلة واألخالق الحميدة بين الشباب واألبناء. 56
العدد 374 الأمن و احلياة ترى ان هناك حالة من النفالت الأخالقي غري العادي يف ال شارع كما انه توجد ا ستباحة لكل شي وذلك يعود يف الأ سا س اىل غياب دور الأ سرة الرتبوي يف تربية الأبناء وتربيتهم تربية اخالقية ودينية كرمية ب شكل مينع قيام ال شخ ص بالتحر ش باي فتاة او سيدة ت سري يف ال شارع. وترى د. ن صري ان غياب الرتبية والوازع الديني لدى ال شباب هو ال سبب الرئي سي ملا يحدث من انفالت اأخالقي واأن ا سباب البطالة والفقر هي ا سباب معاونة ولي ست ا سا سية ولذا ينبغي على الأ سرة وو سائل العالم التكاتف من اجل ن شر الف ضيلة والأخالق احلميدة بني ال شباب والأبناء. فيما حتذر د. حنان سامل ا ستاذ علم الجتماع بجامعة عني شم س من ت صاعد ظاهرة التحر ش اجلن سي يف املجتمعات خا صة وان الفاعل مل يعد من ال شباب فقط وامنا ان ضم اليهم فاعلون من كل املراحل العمرية من اطفال ورجال وهو ما ي ستلزم وقفة حازمة للت صدي لهذه الظاهرة التي ترجع ا سا سا اىل امل شاكل القت صادية الطاحنة وغياب الوازع الديني عن د. حنان سالم: - هناك العديد من القوى المعادية لإلسالم تنشر اإلباحية في المجتمعات العربية. - ال بد من وقفة حازمة للتصدي لظاهرة التحرش الجنسي وعلى وسائل اإلعالم أن تقوم بدورها المطلوب. ال شباب ووجود قنوات ف ضائية تروج للف سق والفجور وت شجع ال شباب على ذلك. اأكدت د. حنان سامل أان هناك العديد من القوى املعادية ل إال سالم التي بدات تن شر الإباحية يف املالب س يف املجتمعات العربية وطالبت ب إايجاد ن سق أاخالقي يف املجتمعات مينع هذه الظاهرة وان تقوم الدولة بحل م شاكل ال شباب القت صادية من خالل توفري فر ص العمل و إايجاد امل ساكن حلل م شكلة تاخر سن الزواج كما انه يجب على و سائل العالم ان تقوم بدور تربوي اىل جانب الأ سرة ول يقت صر دورها على الإعالم فقط. 57