بسم هللا الرحمن الرحيم معاذ بن جبل الشاب الشيخ كنت مر ة في عقد ق ران وقام أحد العلماء ي لقي كلمة ف م ن ج م لة كل م ت ه ذكر حديثا للنبي عليه الصالة والسالم ع ن م ع اذ ب ن ج ب ل ق ال : أ خ ذ ب ي د ي ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س لهم ف ق ال : إ ن ي ل ح ب ك ي ا م ع اذ ف ق ل ت : و أ ن ا أ ح ب ك ي ا ر س ول ا ه لل ف ق ا ل ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س لهم : ف ل ت د ع أ ن ت ق ول ف ي ك ل ص ل ة ر ب أ ع ن ي ع ل ى ذ ك ر ك و ش ك ر ك و ح س ن ع ب اد ت ك ]أخرجه النسائي في سننه ] وما أدري ل م فعل ت هذه الكلمة في نف سي ف ع ل الس ح ر فقلت: إذا أح ب ك النبي عليه الصالة والسالم فهل من بعد هذه المرتبة من مر تبة ولذلك وجدت أن كل إن سان يف رح ب ح ب ج ه ة له فكلما ار تقى اإلنسان فر ح ب ح ب هللا ورسوله له ألن ح ب هللا عز وجل هو ع ي ن ح ب رسول هللا وحب رسول هللا هو ع ين ح ب هللا عز وجل ألن هللا ورسوله أحق أن ي ر ضوه فان ط القا من هذا الصحابي الجليل الذي قال في حق ه رسول هللا حديثا. هيئة سيدنا معاذ بن جبل: قال بع ضهم: دخل ت مس جد ح م ص فإذا أنا ب ف تى حوله الناس ج ع د قط ط أي شع ره أج عد إذ هناك شع ر أج عد ليس مس ت ح سنا لكن شع ر هذا الصحابي كان أج عد ولكنه م س ت ح سن وهو معنى قطط إذا تكلهم كأنما يخرج من فيه نور ول ؤلؤ هذا تأييد هللا له فأنت إذا أخ لص ت أيها األخ الكريم هلل رب العالمين وال ت ز م ت أوامر الدين واتصل ت باهلل جل جالله أس بغ هللا عليك مهاب ة وجماال ووضاء ة ونورا وه ي ب ة وسكينة ووقارا. فقلت : من هذا فقالوا: هو م عاذ بن جبل وهذا هو معنى قول هللا عز وجل حينما خاطب النبي عليه الصالة والسالم وأص حابه م ع ن يون ب هذا الخ طاب وكذا كل مؤمن في كل مكان وزمان: و ر فع ن ا ل ك ذ ك ر ك ]سورة الشرح اآلية: 4[
هذا ل ك ل مؤمن كل مؤمن أخ لص هلل عز وجل وأك رمه هللا عز وجل ب م ن طق وح ج ة ووقار ومهاب ة ونو ر ومكانة وس م عة...إلخ. وعن أبي مسلم الخو الني قال: أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أص حاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا وأس نانه تلم ع دليل نظافته ودليل ع ناي ت ه ب أس نانه وكلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى فقلت ل ج ليس لي: م ن هذا فقال: هذا م عاذ بن جبل هذا ي ذك ر ني ب م قولة : أ هن العالم شي خ ولو كان ح د ثا وأن الجاهل ح د ث ولو كان شيخ ا وهذا ي ذك ر ني كيف أن: النبي صلى هللا عليه وسلم اخ تار أ سامة بن زيد الذي ال تزيد س ن ه عن سبعة عشر عاما قائدا ل ج ي ش فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وكيف أن الشباب في اإلسالم لهم شأن كبير ولهم شأن خطير وقد قال عليه الصالة والسالم: ريح الجنة في الشباب ]ورد في ا لثر[ طاقاتهم كامنة وان د فاعهم شديد وغيرة عظيمة وتعل ق بالمبادئ والم ث ل ود لوا على هللا عز وجل وعلى طريق البطولة كان لهم شأ ن وأي شأ ن. هؤالء الشباب إذا أ ح سن ت و جيههم صفاته: تل ه زهده في الدنيا : كان هذا الصحابي الجليل زاه دا في الدنيا قال مالك الداري: أخذ عمر بن الخطاب أربعمئة دينار ف ج ع لها في ص ر ة فقال ل غ الم له: ا ذ هب بها إلى أبي ع بيدة بن الجراح ثم - وهو فعل أمر - أي أ ل ه بشيء حتى تب قى عنده ف ت ن ظر ما يص نع بها فذ هب الغالم وقال له: يقول لك أمير المؤمنين: ا ج عل هذه في بعض حاجتك.1
فقال رضي هللا عنه: وصله هللا ورح م ه. أرأي ت م أيها األخوة أنه من لم يشكر الناس لم يشكر هللا فهناك أش خاص يسوق هللا لهم خيرا على يد ر جال ثم يتنك رون ويقولون: لقد من هللا علينا باله دى ولكن هذا ال يم ن ع أن تش كر الناس ألنه من لم يشكر الناس لم يشكر هللا ماذا قال هذا الصحابي الجليل وماذا فعل قال: وصله هللا ورح م ه ثم قال: تعال ي يا جار ي ة واذ ه بي ب هذه السب عة إلى فالن وب هذه الخمسة إلى فالن وب هذه الثالثة إلى فالن حتى أن ف ذ ها جميع ها ف ر جع الغ الم إلى ع مر فأ خ ب ر ه فو ج ده قد أع د م ث لها ل م عاذ بن جبل وقال له: ا ذ هب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت ساعة حتى تنظر ماذا يص نع فذ ه ب بها إليه وقال له: يقول لك أمير المؤمنين: ا ج ع ل هذه في بعض حاج ت ك فقال: وصله هللا ورح م ه تعال ي يا جار ي ة واذ هبي إلى بيت فالن بكذا وإلى بيت فالن ب كذا فاط ل ع ت ام رأته فقالت: ونحن وهللا مساكين فأ ع ط نا ولم يب ق في الخ رقة إال ديناران فدفع بهما إليها وقال: خ ذي فرجع الغالم إلى عمر وأخ بره ب ذلك فقال: إنهم أخوة بعض هم من بعض ألم يقف النبي عليه الصالة والسالم ق ب ي ل وفاته وقد نظر إلى أص حابه وهم ي صلون في المس جد فت ب س م حتى ب د ت نواجذه وقال: ح كماء علماء كادوا من ف ق ه ه م أن يكونوا أنبياء إنهم أبطال. 2. ورعه: أما و ر ع ه فكان ل م عاذ بن جبل ام رأتان فإذا كان عند إح داهما لم يش رب في بيت األخرى الماء ل ي ح ق ق العد ل الكامل بينهما هذه الليلة ل ف النة فيأكل ويش رب وينام عندها أما عند األخرى ف كان ال يش رب عندها الماء في الليلة التي ليس ت لها ألم يقل هللا عز وجل: و إ ن خ ف ت م أ ه ل ت ق س ط وا ف ي ال ي ت ام ى ف ان ك ح وا م ا ط اب ل ك م م ن الن س اء م ث ن ى و ث ل ث و ر ب اع ف إ ن خ ف ت م أ ه ل ت ع د ل وا ف و اح د ة أ و م ا م ل ك ت أ ي م ان ك م ذ ل ك أ د ن ى أ ه ل ت ع ول وا لذلك قالوا: رك عتان من ور ع خير من ألف ركعة من م خل ط! [ سورة النساء اآلية: ] 3
ألم يت ن ح اإلمام أبو حنيفة عن ظل بيت إلى الشمس فلما قيل له ل م قال: هذا البيت م ر ت ه ن عندي وأنا أك ره أن أس تفيد من ظ ل ه وعن ث و ر بن يزيد قال: كان م عاذ بن جبل إذا ته هجد من الليل قال: اللهم قد نامت الع يون وغارت النجوم وأنت الحي القيوم اللهم طلبي للجنة بطيء وهربي من النار ضعيف اللهم اج عل لي عندك ه دى تر د ه لي يوم الق يامة إنك ل ت خ لف الميعاد ول ذلك عالمة المؤمن أن ه يت ه م نف سه دائ ما وعالمة المنافق أن ه يرضى عن نفسه حتى العوام يقولون: ال ير ضى عن نفسه إال إبليس. وهذا أحد التابعين قال: ال ت ق ي ت ب أ ربعين صحاب يا ما واح د منهم إال ويظن أنه منافق من ش د ة خوف ه من هللا وم حاس ب ت ه ل ن ف سه وم راق ب ت ه لها والنبي عليه الصالة والسالم قال: أ ر ح م أ همت ي ب أ همت ي أ ب و ب ك ر و أ ش د ه م ف ي أ م ر ا ه لل ع م ر و أ ص د ق ه م ح ي اء ع ث م ان و أ ع ل م ه م ب ال ح ل ل و ال ح ر ام م ع اذ ب ن ج ب ل و أ ف ر ض ه م ز ي د ب ن ث اب ت و أ ق ر ؤ ه م أ ب ي و ل ك ل أ همة أ م ين و أ م ين ه ذ ه ا ل همة أ ب و ع ب ي د ة ب ن ال ج هراح النبي عليه الصالة والسالم و جود ه يطغى على كل إنسان وعظمت ه باهرة وال ]أخرجه الترمذي في سننه[ ي ل ت ف ت إلى إنسان غ ي ر ه وفقد عرف قد ر أص حابه وأعطى ك ل واح د منهم ق د ر ه مر ة سأل النبي عليه الصالة والسالم م عاذ حينما أرسله إلى اليمن ف ع ن م ع اذ ب ن ج ب ل أ هن ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س لهم ل هما أ ر اد أ ن ي ب ع ث م ع اذ ا إ ل ى ال ي م ن ك ي ف ت ق ض ي ق ال : إ ذ ا ع ر ض ق ال : ل ك ق ض ا ء أ ق ض ي ب ك ت اب ا ه لل ق ال : ف إ ن ل م ت ج د ف ي ك ت اب ا ه لل ق ال : ف ب س نهة ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س لهم ق ال : ف إ ن ل م ت ج د ف ي س نهة ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س لهم و ل ف ي ك ت اب ا ه لل ق ال : أ ج ت ه د ر أ ي ي و ل آل و ف ض ر ب ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س لهم ص د ر ه ر س ول ا ه لل و ق ال : ال ح م د لل ه الهذ ي و فهق ر س ول ر س ول ا ه لل ل م ا ي ر ض ي ]أخرجه أبو داود في سننه[ القرآن والسنة واالج تهاد دخل فيه الق ياس واإلجماع وال تج تمع أمتي على ضاللة والق ياس أ ن اك ت شف ع ل ة التحريم فإذا ات ح د ت هذه الع ل ة في حالة ما مع حالة أخرى ا نس ح ب التحريم على الحالة األخرى كما في األولى فالخمر حرام وع ل ت ها اإلس كار فأ ي شرا ب أس كر فهو حرام وهذا هو الق ياس ولعل هذا الصحابي الجليل كان رائ دا في االجتهاد وكأن ه رس م لألئم ة الم ج تهدين من بع ده أن: الك تاب أو ال ثم السنة ثانيا ثم اإلجماع ثال ثا ثم
القياس راب عا واإلج ماع والق ياس هما االج ت هاد واألدل ة كما تعلمون أد ل ة أص لية وأد ل ة فرع ي ة فاألصلية الكتاب والسنة والفرعية القياس واإلجماع واالس تحسان والمصالح المرسلة إلى آخر األدلة الفرعية في االجتهاد. وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول هللا صلى هلل عليه وسلم إلى اليمن خرج معه النبي الكريم ل ي وصيه فهل من األصول الم ت بعة اآلن أن يخرج رأس القوم ل ي و د ع أصحابه الذين هم تاب عون له هذا ال نجده عند غير النبي عليه الصالة والسالم واألغرب من هذا أن معاذا كان راك با والنبي عليه الصالة والسالم يم شي محاذ ي ا راح ل ت ه ما هذا ي ر وي بعض ك تاب السيرة أن ه: نظر إليه مل يا وتأم ل ه كثيرا أنا اس تنبطت من هذا كيف أ ن أصحاب النبي عليه الصالة والسالم ي ح بون النبي ح با جما وكيف أنه أخذ عليهم مجامع قلوبهم وكيف أن ه أس ر هم ب كماله أعتقد أن النبي عليه الصالة والسالم كان ي ح ب هم ح با جما واع تق دوا معي أيها األخوة أن الح ب ال ي مكن أن يكون من طرف واحد كما أنهم كانوا ي حبونه كان عليه الصالة والسالم ي ح ب هم وما خرج مع سي دنا معاذ بن جبل م ش ي عا له وهو يم شي وم عاذ ير كب إال من ش د ة ح ب والسالم لمعاذ. ت ر وي القصص أنه لما قد م جع فر أيضا هش له النبي عليه الصالة والسالم وب ش فالنبي عليه الص لة والس لم مشى معه وم عاذ يركب والنبي يم شي عسى أ ل تل قاني بعد عامي هذا النبي عليه الصالة وي وصيه فلما فرغ قال: يا معاذ إنك ي س تنبط من هذا اس ت نباط دقيق إذ إن النبي عليه الصالة والسالم آثر أن ي رسل سيدنا معاذ ا إلى اليمن ل ي د ع و إلى هللا هناك ول ي ع ل م هم كتاب هللا وسن ة رسوله على أن يب قى إلى جان ب ه معنى ذلك أن أكبر هدف يجب أن نس عى إليه هو نش ر هذا الد ين نشر هذا الع ل م العظيم ودعوة الناس إلى هللا ورسوله فالنبي أر سله إلى اليمن ولعلهك تمر ب م س ج دي هذا وقبري ف ب كى معاذ خ شوعا ل ف راق رسول هللا ثم ال ت ف ت ب و ج ه ه إلى المدينة فقال: إ هن أو لى الناس بي الم تهقون م ن كانوا وحيث كانوا ح ب شديد وش و ق أشد ووفاء ال مثيل له ومع ذلك الدعوة إلى هللا عز وجل كانت فوق ك ل اع ت بار.
.3 علمه : سي دنا عمر يقول: لو اس ت خ ل ف ت معاذ بن جبل أي لو جعله خليفة من بعده فسألني عنه ربي عز وجل: ما ح م ل ك على ذلك ل ق ل ت : سم ع ت نب ي ك صلى هللا عليه وسل م يقول: إ هن العلماء إذا حضروا ربهم عز وجل كان م عاذ بين أي ديهم. إذا : معي شهادة من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ب أن م عاذ بن جبل أهل ل خ الفة الم سلمين جميعا بعض أص حاب النبي وهو ابن مس عود كان يقول هكذا: إ هن معاذ بن جبل كان أ همة قانتا هلل حنيفا فقيل له: إ ن إبراهيم هو الذي كان أمة قانتا هلل حنيفا فقال: ما نسيت ولكن هل تدري ما ا لمة وما القانت ق لت : هللا أعلم فقال: ا لمة الذي يعلم الخير والقانت الم طيع هلل عز وجل ول ر سوله وكان م عاذ بن جبل ي ع ل م الناس الخير وكان م طيعا هلل عز وجل إذا : إن معاذ بن جبل كان أم ة قانتا هلل حنيفا. وعن شه ر بن ح و ش ب: كان أص حاب م ح همد ر ض وان هللا عليهم إذا تح دهثوا وفيهم م عاذ نظروا إليه ه ي ب ة له لقد كانت له ه ي ب ة حتى مع أص حاب النبي. إليكم مواعظ هذا اإلمام الجليل : ومن مواع ظ ه رضي هللا عنه أنه كان يقول: إ هن م ن ورائ كم ف تنا يكثر فيها المال وي ف تح فيها القرآن حتى يق رأه المؤمن والمنافق والصغير والكبير وا لحمر وا لسود ف يوش ك قائ ل أن يقول: ما لي أقرأ على الناس القرآن ف ل يتبعوني عليه فما أظن أنهم يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غير ه إياكم وإياكم وما اب ت د ع فإ هن ما ابت د ع ض للة وأ ح ذ ركم من ز ي غ ة الحكيم فإ هن الشيطان يقول: عل هي في الحكيم كلمة ض لل واحدة قالوا: وما ي د رينا أن الحكيم قد يقول كلمة الض للة قال: هي كلمة ت ن ك رونها ب ف ط ر كم السليمة وع قول كم الراجحة. م خالفة للف طرة والعقل والنقل والواقع ت ن ك رونها. فالشيطان ال يتمنى إال أن ينطق الحكيم ب ك ل مة ضالل واحدة ألن تلك الكلمة ت سيء إلى الد ين إساءة كبيرة. كلكم يعلم أن أبا حنيفة النعمان رحمه هللا كان يمشي في الطريق فرأى غالما أمامه ح ف رة فقال: يا غالم إياك أن تس قط وال أدري كيف أنط ق هللا هذا الغ الم وقال: بل أنت يا إمام إياك أن تس قط إني إن سقطت سقط ت وحدي وإنك إن سقطت سقط العالم معك
فالحكيم إذا تكل م كلمة ضالل واحدة سقطت معه األمة ألن عام ة الناس ال ي ف ر قون بين اإلسالم والم س لمين وال بين الحق وأهل الحق وال بين المبادئ وأص حابها فهذا التداخل يج علهم إن سقط أمامهم الحكيم سقط معه الد ين ف ل ذلك سيدنا معاذ بن جبل أد رك ب حاس ت ه الم ر هفة أن أكبر خطر على اإلسالم أن ينطق الحكيم ب ك ل مة ضال ل واحدة ألن هذه الكلمة الواحدة ربما أس قطت كل كالمه الصحيح فلو أن أحدا أع طاك مئات المع لومات الصحيحة ثم قال لك: اث نين واثنين خم سة هنا يداخلك الشك ليس في هذا الكالم بل في كل ما قاله لك. وقد يقول المنافق كلمة الحق دق ق في هذا وقد يقول الحكيم كلمة ضالل فما األصل الم ت كل م أم الكالم الكالم وهذا ما قاله اإلمام علي: نحن نعرف الرجال ب الحق و ل نع رف الحق بالرجال فاألصل هو الحق سيدنا عمر رضي هللا عنه كان يس تعين ب ر أ ي م عاذ بن جبل حتى إنه قال: لو ل معاذ بن جبل ل ه ل ك ع مر وع ن م ع اذ ب ن ج ب ل ق ال : أ خ ذ ب ي د ي ر س ول ا لل ص ل ى ا لل ع ل ي ه و س ل م ف ق ال : إ ن ي ل ح ب ك ي ا م ع اذ ف ق ل ت : و أ ن ا أ ح ب ك ي ا ر س ول ا ه لل ف ق ال ر س ول ا ه لل ص لهى ا ه لل ع ل ي ه و س له م: ف ل ت د ع أ ن ت ق ول ف ي ك ل ص ل ة ر ب أ ع ن ي ع ل ى ذ ك ر ك و ش ك ر ك و ح س ن ع ب اد ت ك ]أخرجه النسائي في سننه ] وكان هذا الصحابي يقول: يا ب ني إذا ص لهي ت ف ص ل ص لة م و د ع ويا بني إ هن المؤمن يموت بين ح س ن ت ين: حسنة قدهم ها وحسنة أ هخرها له أعمال جليلة قبل موته وترك خيرا كثيرا بعد موته. ويقول هذا الصحابي الجليل: قد اب ت ليت م ب ف ت ن ة الضراء ف ص ب ر ت م وس ت ب ل و ن ب ف ت ن ة السراء وأ خ و ف ما أخاف عليكم ف ت نة الن ساء إذا تس هور ن الذهب ول ب س ن رباط الشام وع ص ب الي م ن فأ ت ع ب ن الغني وكلهفن الفقير ما ل يجد لذلك كما قال عليه الصالة والسالم: إن إبليس ط لع رصاد وما هو من ف خوخه ب أ وثق في ص ي د ه في ا لت ق ياء من الن ساء ف خوخه - جمع فخ إليكم العبرة من وفاته والمدة التي مكثها في الدنيا : ]ورد في ا لثر[
بالموت أيها األخوة فلما حضره الموت قال: أص ب ح نا فق يل له: لم ن ص ب ح فقال رضي هللا عنه: أعوذ باهلل من ليلة صباح ها زائ ر م غ ب حبيب جاء على فاقة اللهم إني كنت أخاف ك وأنا اليوم أر جوك إنك تعلم النار مر ح ب ا بالموت مر حب ا أني لم أكن أ ح ب الدنيا وطول البقاء فيها ل ك ر ي األنهار وال ل غ ر س األشجار ولكن لظمأ الهواجر وم كاب د ة الساعات وم زاح م ة الع لماء ب الر ك ب عند ح ل ق الذ كر وت و ف ي هذا الصحابي الجليل عن ع م ر ال يزيد عن ثالث وثالثين سنة فالع م ر أ ت ف ه ما فيه طول ه وأع ظم ما فيه األعمال الجليلة التي عم ل ها. عن سعيد بن الم س ي ب قال: ق ب ض م عاذ بن جبل وهو ابن ث لث الع م ر ي قاس ب و ز ن العمل الذي اح تواه ال ب م د ت ه. وث لثين أو أر بع وث لثين عاما منقول عن: السيرة - رجال حول الرسول - الدرس )50-01( : سيدنا معاذ بن جبل لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 05-10-1992 المصدر