جامعة قطر كلي ة الشريعة كالدراسات اإلسبلمية مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب كتب التفس ب دراسة نقدية إعداد عبد اهلل ٧ بمد ٧ بمود عبدالرحيم ا ٤ ببل قيد مت ىذه الرسالة استكماال ٤ بتطل بات كلي ة الشريعة كالدراسات اإلسبلمية للحصوؿ على درجة ا ٤ باجست ب ب التفس ب كعلو القرآف يناير /.. عبد اهلل ٧ بمد ٧ بمود عبدالرحيم ا ٤ ببل. بيع ا ٢ بقوؽ ٧ بفوظة.
لجنة المناقشة من الطالب ا ٤ بقد مة الرسالة استيعرضت عبد اهلل ٧ بمد ٧ بمود عبدالرحيم ا ٤ ببل بتاريخ ديسمرب ى ك يككف ق عليهاكما ىو آ و ت:.كحسب أعبله ا ٠ بو ا ٤ بذكور الطالب رسالة قبوؿ على كافقنا أدناه ا ٤ بذكورة اللجنة أعضاء بن معلومات اللجنة فإف ىذه الرسالة تتوافق مع متطلبات جامعة قطر ك بن نوافق على أف تكوف جزء ن ا من الطالب. امتحاف أ. د. ٧ بمد عبد اللطيف ا ٤ بشرؼ على الرسالة أ. د. التيجاين عبد القادر مناقش د. رمضاف بيس مناقش ب ت ا ٤ بوافقة: الدكتور يوسف الصديقي عميد كل ي ة الشريعة كالدراسات اإلسبلمية ب
الم لخ ص عبد اهلل ٧ بمد ٧ بمود عبدالرحيم ا ٤ ببل ماجست ب ب التفس ب كعلو القرآف : يناير. العنواف: مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا بكتب التفس ب دراسة نقدية. ا ٤ بشرؼ على الرسالة: أ. د. ٧ بمد عبد اللطيف عبد العاطي. معلو أف مسألة ا ١ بزية بتفصيبلهتا ا ٤ بتعددة قد حظيت باىتما كاضح لدل الفقهاء ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين كما حظيت باىتما ا ٤ بفسرين نظ ن را لوركد آية قرآنية اعتربىا العلماء أصبل ب تشريع ا ١ بزية كقد ا بذ البعض ػػػ انطبلقا من سوء الفهم أك من االنتقائية لؤلقواؿ ػػػػ من نظم ىذه اآلية كمن كبل بعض ا ٤ بفسرين كالفقهاء حو ٥ با ذريعة للطعن ب ىذا التشريع الرباين كللدعوة إىل حذؼ ىذه اآلية من القرآف الكرمي كلنبذ ال باث التفس بم كالفقهي ا ٤ بتعلق هبا فجاءت ىذه الدراسة ال ب تضمنت بهيندا بينت فيو تعريف ا ١ بزية ككركدىا ب القرآف الكرمي كسبب نزكؿ آيتها كا ٤ بناسبات ا ٤ بتعلقة باآلية ك ب الفصل األكؿ بينت مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب تفاس ب من ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين كأكجو االتفاؽ كاالختبلؼ بينهم. ك ب الفصل الثاين نقدت ال باث التفس بم حوؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا كما يتضمن عر ن ضا لبعض ا ٤ بمارسات ال ب ن را تطبينقا اعتبارىا ٲبكن معاص للجزية ب ينتهي ىذا الفصل ج
با ١ بواب على السؤاؿ الرئيسي للبحث كىو إمكانية صياغة رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا على بو يتناسب مع الواقع ا ٤ بعاصر كال يهدر ن ن صا ب القرآف الكرمي. كمن أىم النتائج ال ب توصلت إليها ترجيح أف ا ١ بزية تؤخذ من غ ب ا ٤ بسلم ب مقابل الدفاع عنهم ك بايتهم كعد تكليفهم بالقتاؿ دفا ن عا عن الوطن الذم يعيشوف فيو كأف الراجح أف تؤخذ ا ١ بزية من أتباع بيع الديانات بناءن على أدلة متعددة منها ما كرد ب كتاب اهلل تعاىل كسنة رسولو كشواىد التاريخ كالرباى ب العقلية كأف معيار أخذ ا ١ بزية ىو القدرة على القتاؿ كىذا يؤكد أهنا مل تشرع للقضاء على الكفر ح ب ال يتعلل البعض بذلك ب ادعاء أهنا بثل لونا من ألواف اإلكراه كأف الصغار ا ٤ بعنوم ىو الراجح ب ا ٤ براد بالصغار الوارد ب آية ا ١ بزية كقوة ىذا الرأم مبنية على أدلة من الكتاب كالسنة كاآلثار الواردة عن الصحابة رضواف اهلل عليهم. د
شكر وتقدير ا ٢ بمد كالشكر هلل ن را الذم كفق ب أكنال كأخ إىل االنتهاء من ىذا البحث كمن يشكر ال يشكر ال الناس اهلل كبالتايل كجب علي أف اتقد بالص كالتقدير الشكر لوالدم الكرٲباف ك ١ بميع األشخاص الذين كأفراد أسر ب أىلي من كساندكين دعموين التدريس ىيئة كأعضاء كا ٥ بيئة اإلدارية كالزمبلء كأصدقائي الذينكانوا عونا يل ب إعداد الرسالة. كأخص بالشكر األستاذ الدكتور ٧ بمد عبد اللطيف عبد العاطي ا ٤ بشرؼ على الرسالة ٢ برصو كدعمو الدائم كا ٤ بستمر. كما أخص بالشكر أمي الغالية على كالتقدير دعائها ا ٤ بستمر بالتيس ب كالتوفيق كالنجاح كل يو كدعمها كمتابعتها ا ٤ بتواصلة لدراس ب كال ب مل تنقطع منذ أف كنت طفنبل كح ب يومي ىذا. ه
اإلىداء إهداء إىل أمي العزيزة اليت ال يسعين أن أوفيهب شيئ ب من حقهب علي إال أن أدعى هلب بأن جيزيهب ربي عين خري اجلزاء وأن جيعلهب من أهل الفردوس األعلى آمني. و
فهرس المحتويات شكر وتقدير... ه الا هداء...و المقدمة... 1 التمهيد... 11 الفصل األول: مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتقدمين والمتأخرين... 42 المبحث األول: مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتقدمين... 43 المبحث الثاني: مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتأخرين... 31 المبحث الثالث: أوجو االتفاق واالختالف بين تفاسير المتقدمين والمتأخرين في مفهوم الجزية... 52 الفصل الثاني: نقد التراث التفسيري حول مفهوم الجزية وتطبيقاتها... 61 المبحث األول: نقد مفهوم الجزية وتطبيقاتها فيكتب التفسير... 62 المبحث الثاني: رؤية معاصرة لمفهوم الجزية وتطبيقاتها... 111 المطلب األول: تطبيق الجزية المعاصر في بالد المسلمين... 114 المطلب الثاني: صياغة رؤية معاصرة لمفهوم الجزية وتطبيقاتها... 144 الخاتمة... 111 المراجع... 112 المالحق... 126 ز
المقدمة ا ٢ بمد هلل ك فى كالصبلة كالسبل على عباده الذين اصطفى كبعد: إف من أبرز ما تواجهو األمة ب ىذا الزماف ىو ا ٢ بمبلت ا ٤ بتكررة على اإلسبل كعلى كتابو القرآف الكرمي كال ب هتدؼ إىل تشويو صورتو أما البشرية بعاء كتركز ىذه ا ٢ بمبلت على جوانب كث بة من أٮبها التشريعات ا ٤ بتعلقة بغ ب ا ٤ بسلم ب ب اجملتمع ا ٤ بسلم كمنها تشريع ا ١ بزية ا ٤ بنصوص عليو ب القرآف الكرمي حيث يتخذكف من مفهو ىذا التشريع كمن تطبيقاتو ب ال باث التفس بم كالفقهي ذريعة الهتا اإلسبل كالقرآف بظلم غ ب ا ٤ بسلم ب كاضطهادىم كا ٢ بط من مكانتهم. كىذه الدراسة تيع ب باستقراء ما كرد ب ال باث التفس بم حوؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب دراسة ىذا ال باث كنقد ما كرد فيو نقندا علمي ن ا لبياف مدل توافق تفاصيلو مع مبادئ القرآف الكرمي ب التعامل مع اآلخر كأصولو ب اح با حرية الناس كصوف كرمتهم كما تع ب بتقدمي رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية تنطلق من ثوابت التشريع اإلسبلمي كتستند إىل األصيل من ال باث التفس بم كتستفيد من معطيات التفاس ب ا ٤ بعاصرة. أىمية موضوع البحث: ىذا ا ٤ بوضوع من ا ٤ بواضيع ا ٤ بهمة كخاصة ب ىذا الزماف الذم أصبح فيو العامل كدكلة كاحدة كتطورت فيو كسائل التواصل االجتماعي بيث أصبح من السهل الوصوؿ إىل ا ٤ بعلومات باإلضافة إىل سرعة تناقل األخبار كخاصة منها ما فيو تشويو لصورة اإلسبل
كا ٤ بسلم ب أما العامل أ بع حيث يركز اإلعبل الغريب على أصحاب الفكر ا ٤ بتب ب المتهاف كاستصغار غ ب ا ٤ بسلم ب ب اجملتمع ا ٤ بسلم كبث ىذه الصورة على أهنا من أساسيات الدين اإلسبلمي كمن ىنا تكمن أٮبية دراسة ىذا ا ٤ بوضوع لتوضيح الرؤية اإلسبلمية ا ٢ بقيقية ٤ بوضوع ا ١ بزية. كما أف ا ٤ براكز ال ب تعمل ب اجملاؿ الدعوم كا ٣ باصة بتوعية ا ٤ بسلم ب أك عرض اإلسبل على غ ب ا ٤ بسلم ب ستستفيد بشكل مباشر من ىذا البحث كالذم يلمس كاق ن عا يعايشونو من ح ب آلخر. أسباب اختيار الموضوع: اخ بت ىذا ا ٤ بوضوع لعدة أسباب من أٮبها ما يأ ب: أوال : قرب ىذا ا ٤ بوضوع من ٦ باؿ عملي ا ٢ بايل حيث إن ب أعمل ب ٦ باؿ التعريف باإلسبل لغ ب ا ٤ بسلم ب ك ث ب منهم يقتنع باإلسبل دينا كمنهج حياة إال أف الشبهات ا ٤ بتعلقة بتشريع ا ١ بزية كتطبيقاهتا تث ب ب أنفسهم التساؤالت ال ب بتاج إىل إجابات كاضحة كىذا البحث سيفيدين إفادة فعلية ب حيا ب العملية باإلضافة إىل الفائدة ال ب سيقدمها للمراكز اإلسبلمية حوؿ العامل خصو ن صا ا ٤ براكز ا ٤ بعنية بجاؿ عملي.
ثاني ا: ما علق بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم من أخطاء ينبغي تصحيحها انطبلقنا من مبادئ القرآف الكرمي كالسنة النبوية ا ٤ بطهرة ب التعامل مع اآلخر ك ب ضوء األصوؿ القرآنية ب اح با حرية الناس كصوف كرمتهم. ثالث ا: بعض العلماني ب يتخذ من مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس ب كالفقهي - - ذريعة الدعاء عد صبلحية أحكا القرآف الكرمي لكل زماف كمكاف كىذا يعد من األبواب العديدة ال ب يدخل منها ا ٢ بداثيوف ب ٧ باكالهتم ألرخنة النص القرآين. أىداف البحث: تكمن أىداؼ البحث فيما يأ ب: رصد ا ٤ بفاىيم كالتطبيقات ال ب تضمنها ال باث التفس بم حوؿ ا ١ بزية ب بليلها كنقدىا انطبلقنا من مبادئ القرآف الكرمي ب التعامل مع اآلخر ك ب ضوء أصولو ب اح با حرية الناس كصوفكرامتهم. - كشف النقاب عن ا ١ بانب اإلنساين العظيم ب ال باث التفس بم حوؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا.. تقدمي فهم رشيد آلية ا ١ بزية ينطلق من دراسة سياؽ آياهتا كسياؽ سورهتا كالسياؽ القرآينكلو. بأف الزاعم ب الرد على - اإلسبل يظلم كيقهر غ ب ا ٤ بسلم ب ب اجملتمع ا ٤ بسلم. - بياف مدل صبلحية اإلسبل كشريعتو الغراء لكل زماف كمكاف.
أسئلة البحث: ما أكجو االتفاؽ كاالختبلؼ ب ال باث التفس بم حوؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ما مدل اتفاؽ التفاس ب ا ٤ بعاصرة ب مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ما حدكد االتفاؽ ب ب ال باث التفس بم كالتفاس ب ا ٤ بعاصرة ب ىذا ا ٤ بوضوع إمكانية ما مدل تقدمي رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية تنطلق من ثوابت التشريع اإلسبلمي كتستند إىل األصيل من ال باث التفس بم الصحيح كتستلهم ركح القرآف الكرمي ب إقرار ا ٢ برية كالكرامة اإلنسانية كمعطيات التفاس ب ا ٤ بعاصرة ال ب تؤكد ذلك فرضية البحث: تف بض الدراسة ما يأ ب: - األصل ب ا ١ بزية أهنا تؤخذ من غ ب ا ٤ بسلم ب مع ا ٢ بفاظ على كرامتهم اإلنسانية. - اختبلؼ ا ٤ بفسرين ب تأكيل الصغار الوارد ب اآلية القرآنية الوحيدة ال ب ذكرت فيها ا ١ بزية نابع من اختياراهتم الشخصية ب كث ب من األحياف. - ٲبكن تقدمي رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا تتوافق مع أصوؿ القرآف الكرمي كمبادئو ب إقرار ا ٢ برية كاح با الكرامة اإلنسانية.
حدود البحث: يقتصر ىذا البحث على ا ٢ بديث عن ا ١ بزية باعتبارىا أحد ا ٤ بعامبلت ال ب يكوف غ ب ا ٤ بسلم فيها أحد األطراؼ مع ا ٤ بسلم ب كأحكامها مسائلها كبياف ا ٤ بستنبطة من قولو تعاىل: ى كىال ي ب ى ر ي موىف ى ما ى حر ى الل و ي ى ك ى ر ي سولي و ي }قىات ليوا ال ذ ي ى ن ىال يػ ي ؤ م نيوىف ب الل و ى كىال ب ال ي ى ػو اآل خ ر ى كىال يى دينيوىف د ي ى ن ا ٢ ب ى ق م ى ن ال ذ ي ى ن أيكتيوا ال ك تىا ى ب ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى ى عن ي ى ود ى ك ي ىم ىصاغ ي ركىف{ ]التوبة: [. كما سيتناكؿ ىذا البحث أي نضا اآليات كاآلثار ال ب إذا بعت مع آية ا ١ بزية بينت حقيقة ا ٤ بعاملة ال ب يلقاىا غ ب ا ٤ بسلم ب اجملتمع اإلسبلمي. الدراسات السابقة: س ب توماس ارنولد الدعوة إلى اإلسالم بحث في تاريخ نشر العقيدة اإلسالمية - )القاىرة: مكتبة النهضة ا ٤ بصرية ط ق- ( صاحب ىذا البحث تكلم عن ا ١ بزية ب باين صفحات كمشل كبلمو ا ٢ بديث عن فتح ا ٤ بسلم ب لببلد الشا كفلسط ب كأف ظلم كتعسف الرك مع أىلها من النصارل كعدؿ كر بة ا ٤ بسلم ب هبم سهلت على ا ٤ بسلم ب ىذه الفتوحات ب تكلم عن ا ٢ برية الدينية ال ب أعطاىا ا ٤ بسلموف للنصارل ب ىذه ا ٤ بدف كقاؿ بأف شركط ا ١ بزية إ با كضعت ٤ بنع إثارة أم تعصب ينشأ عن إظهار الطقوس الدينية ب مظهر ا ٤ بفاخرة كتكلم عن عهد عمر رضي اهلل تعاىل عنو ب ب ب باختصار أحكا ا ١ بزية كتطبيقاهتا لدل الفقهاء كالغرض من فرض ا ١ بزية كعلى من فرضت
كمقدارىا كضرب بعض األمثلة على ما أكرده من التاريخ اإلسبلمي كمل يتطرؽ الباحث إىل مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم. القرضاكم يوسف غير المسلمين في المجتمع اإلسالمي )القاىرة: مكتبة كىبة - ط ق- ( تكلم ا ٤ بؤلف عن أحكا ا ١ بزية الفقهية من حيث مقدارىا ك ٩ بن تؤخذ ك ٤ باذا تؤخذ كم ب تسقط ك يف تؤخذ ب تكلم عن الشبهات ال ب يث بىا ا ٤ بستشرقوف عن ا ١ بزية كرد عليها كلكنو مل يتناكؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم. - على حس ب ا ٣ بربوطلي كتاب اإلسالم وأىل الذمة )القاىرة: مطابع شركة اإلعبلنات الشرقة ط ق- ( كىو الكتاب رقم من ضمن سلسلة التعريف باإلسبل ال ب يصدرىا اجمللس األعلى للشئوف اإلسبلمية بالقاىرة كمن ضمن الكتاب تكلم ا ٤ بؤلف عن أحكا أىل الذمة ب اإلسبل كحقوقهم ككاجباهتم كا ١ بزية كأسباب فرضها كمقدارىا كطريقة بعها كموعدىا كم ب يعفى الذمي من دفعها كعهود عمر رضي اهلل تعاىل عنو مع أىل الذمة كلكنو مل يتطرؽ ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم. ا. س. تريتوف - أىل الذمة في اإلسالم )القاىرة: ا ٥ بيئة ا ٤ بصرية العامة للكتاب ط ق- ( كتكلم فيو عن عهد عمر رضي اهلل تعاىل عنو ككضع الكنائس
كاألديرة كعبلقة الدكلة اإلسبلمية بالكنيسة كالعرب كالنصارل كتكلم عن ا ١ بزية كمل يشمل بثو ما كرد ب ال باث التفس بم. عثماف صربم عوض الجزية في عهد الرسول صلى اهلل عليو وسلم )نابلس - ق- ( كىو بث تكميلي للحصوؿ على درجة ا ٤ باجست ب ب التاريخ بكلية الدراسات العليا ب جامعة النجاح الوطنية ب فلسط ب ك بع ىذا البحث بيع عهود ا ١ بزية ال ب قا هبا الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم كالشركط ال ب كردت فيها كلكنو مل يتطرؽ ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم كذلك بكم اختصاص البحث بدراسة التاريخ. أبو األعلى ا ٤ بودكدم حقوق أىل الذمة )باكستاف: ٦ بلة تر باف القرآف عدد شهر - رمضاف ا ٤ بوافق لشهر أغسطس ك بدث ( عن أصناؼ الرعية غ ب ا ٤ بسلمة ب الدكلة اإلسبلمية كحدد كيفية كمقدار ا ١ بزية ال ب تؤخذ من كل صنف حسب الفقو ا ٢ بنفي ب تكلم عن حقوؽ أىل الذمة العامة ب بدث عن التسامح ب أخذ ا ١ بزية كا ٣ براج كمل يتطرؽ ب رسالتو إىل مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم. إدكار غاىل الدىىب معاملة غير المسلمين في المجتمع اإلسالمي )القاىرة: مكتبة - غريب ط ق- ( ك بدث فيو عن مساكاة اإلسبل ب ب البشر كتكفلو برية االعتقاد لغ ب ا ٤ بسلم ب كعد إكراىهم على للدخوؿ ب اإلسبل ب عن بدث العدؿ ب الشريعة اإلسبلمية كحقوؽ غ ب ا ٤ بسلم ب ب اجملتمع ا ٤ بسلم ب تكلم عن ا ١ بزية
كب ب أهنا ليست من ابتكار ا ٤ بسلم ب بل كانت دأب األمم من قبلهم كمل يتطرؽ ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم إال ب مع ب الصغار الوارد ب آية ا ١ بزية حيث تكلم عن تطرؼ بعض ا ٤ بفسرين ب تفس بىا كب ب سبب ذلك بشكل ٨ بتصر ب تكلم عن سبب أخذ ا ١ بزية من أىل الذمة عند الفقهاء كأهنا مقابل األمن كاألماف. آد متز - الحضارة اإل سالمية في القرن الرابع الهجري أو عصر النهضة في اإلسالم )ب بكت: دار الكتاب العريب ط ق- ( كقد تكلم ا ٤ بؤلف ب فصل من فصوؿ ىذا الكتاب عن اليهود كالنصارل ب الدكلة اإلسبلمية كتكلم عن تسامح ا ٤ بسلم ب معهم ب شعائرىم ك باراهتم كعن أحكا الزكاج كا ٤ بواريث بينهم كب ب ا ٤ بسلم ب كالدية ب تكلم عن ا ١ بزية كأحكامها باختصار كا ٤ بؤلف يعتمد بشكل كب ب ب كتابو على عرض أمثلة متنوعة من كتب التاريخ كقد عرض بعض األمثلة للجزية من حقب ٨ بتلفة ب عصر النهضة اإلسبلمية. غوستاؼ لوبوف حضارة العرب )القاىرة: مؤسسة ىنداكم للتعليم كالثقافة ط - ق- ( بدث فيو باختصار عن ا ١ بزية عند حديثو عن طبيعة فتوحات العرب كعن عدؿ العرب مع غ بىم ككفائهم بعهودىم كتكلم عن مقدار ا ١ بزية اليس ب الذم كاف يأخذه العرب مقارنة مع غ بىم من األمم ك ٩ بن كانت تؤخذ كذكر بعض ا ٤ بعاىدات ال ب تب ب طبيعة ا ١ بزية كشركطها كبعض األمثلة التارٱبية على ذلك.
٧ بمد كامل حسن الجزية في اإلسالم ضريبة الرؤوس وضريبة األرض )ب بكت: - منشورات دار مكتبة ا ٢ بياة بدكف طبعة بدكف تاريخ( عن تعريف ا ١ بزية ك بدث فيو كا ٣ براج كالفرؽ بينهما ب خصص فصنبل عرض فيو تطبيقات ا ١ بزية ب مصر كفصنبل لسوريا كفصنبل للعراؽ كفصنبل ٣ برساف كعرضو يعد عر ن ضا تارٱبي ن ا لفتوحات ا ٤ بسلم ب ٥ بذه الببلد كعهودىم مع أىلها كال ب مشلت ا ١ بزية كرد على بعض أباطيل ا ٤ بستشرق ب كمن خبلؿ عرضو التارٱبي ىذا يتضح الكث ب من أحكا ا ١ بزية كلكنو مل يتطرؽ ٤ بفهومها كتطبيقاهتا ب ال باث التفس بم. الجديد الذي ستقدمو الدراسة: ىذه الدراسة ستقد ا ١ بديد كالنافع للمجتمع ا ٤ بسلم ا ٤ بعاصر حيث تشتمل على استقراء ٤ با كرد ب ال باث التفس بم حوؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا مع دراسة ألكجو االتفاؽ كاالختبلؼ فيو باإلضافة إىل بليلو كنقده مع استنباط رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا. منهج البحث: ا ٤ بنهج الذم سأتبعو ىو ا ٤ بنهج االستقرائي حيث أستقرئ كل ما كرد ب ال باث التفس بم حوؿ مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا كأتبعو با ٤ بنهج التحليلي حيث أقو بتحليل ىذا ال باث ب ا ٤ بنهج النقدم حيث أقو بنقده لبياف ا ٤ بقبوؿ من ا ٤ بردكد منو كأختم با ٤ بنهج
االستنباطي حيث سأقو باستنباط رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية تنطلق من ثوابت التشريع اإلسبلمي كتستند إىل األصيل من ال باث التفس بم كتستفيد من معطيات التفاس ب ا ٤ بعاصرة. خطة البحث: يتكوف البحث من مقدمة ك بهيد كفصل ب كخا بة. المقدمة: كتتضمن ما يأ ب: البحث. موضوع أٮبية أسباب اختيار ا ٤ بوضوع. البحث. أىداؼ أسئلة البحث. فرضية البحث. البحث. حدكد الدراسات السابقة. ا ١ بديد الذم ستقدمو الدراسة. منهج البحث. خطة البحث.
التمهيد: دراسة حوؿ آية ا ١ بزية ما يأ ب: كيتضمن تعريف ا ١ بزية. كركد ا ١ بزية ب القرآف الكرمي. سبب نزكؿ اآلية. مناسبة اآلية للسورة ال ب كردت فيها. مناسبة اآلية ٤ با كرد قبلها من اآليات. مناسبة اآلية ٤ با بعدىا من اآليات. الفصل األول: مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتقدمين والمتأخرين. كيشمل ثبلثة مباحث: المبحث األول: المبحث الثاني: مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب تفاس ب ا ٤ بتقدم ب. مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب تفاس ب ا ٤ بتأخرين. المبحث الثالث: أكجػػػو االتفػػػاؽ كاالخػػػتبلؼ بػػػ ب تفاسػػػ ب ا ٤ بتقػػػدم ب كا ٤ بتػػػأخرين ب مفهو ا ١ بزية. الفصل الثاني: نقد التراث التفسيري حول مفهوم الجزية وتطبيقاتها. مبحث ب: كيشمل المبحث األول: نقد مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا بكتب التفس ب. المبحث الثاني: رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا.
مطلب ب: كيشمل المطلب األول: تطبيق ا ١ بزية ا ٤ بعاصر ب ببلد ا ٤ بسلم ب. المطلب الثاني: صياغة رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا. كأحػػاكؿ فيػػو اسػػتنباط رؤيػػة معاصػػرة مبنيػػػة علػػػى مػػا كرد ب الدراسػػة مػػن بليػػل كنقػػد بيث تتسم ىذه الرؤية با يأ ب: انطبلقها من ركح القرآف الكرمي ب التعامل مع غ ب ا ٤ بسلم ب. استنادىا إىل األصيل من ال باث التفس بم. استلهامها ٤ بعطيات التفاس ب ا ٤ بعاصرة. - - - الخاتمة: كتتضمن النتائج كالتوصيات. قائمة المصادر والمراجع. المالحق.
التمهيد أتنػػاكؿ ب ىػػذا التمهيػػد تعريػػف ا ١ بزيػػة ب اللغػػة كاالصػػطبلح كعػػدد مػػرات كركدىػػا ب القػػرآف الكػػرمي كاآلثػػار الػػ ب كردت ب سػػبب نػػزكؿ آيػػة ا ١ بزيػػة كمناسػػبتها للسػػورة الػػ ب كردت فيهػػا كأقػػواؿكتػػب التفسػػ ب ب مناسػػبة اآليػػة ٤ بػػا قبلهػػا كمػػا بعػػدىا مػػن اآليػػات كذلػػك علػػى النحو اآل ب: تعريف الجزية: ا ١ بزية ب اللغة: من ج ز م ك ى ج ى زل الش ي ء ىٯب ز ل أمكفى. يقاؿ: ى ج ى زاه ي با صنع ى ىٯب ز يػو جػ ى زاء ن ك ى جػاىزاه ي ك بعهػا ا ١ ب ػ ىزل مثػل ٢ ب ي ى ػ و ة ى ك ٢ ب ن ػى كا ١ بزيػة ) ( مشتقة من ا ١ بزاء. ) ( ) ( ك ى ج ى زل عنو ىذا أم قضى كىذا ال ٯبزم عنك أم ال يقضي. ك ب ا ٢ بديث أنو قاؿ أليب بردة ح ب ضحى ) ( با ١ بذعة: ))ىال ى ب ز م ى عن أحد بع دؾ((. انظر: ا ٤ برسي أبو ا ٢ بسن علي بن إ ٠ باعيل بن سيده ا ٤ برسي احملكم كاحمليط األعظم ت: عبد ا ٢ بميد ىنداكم )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. انظر: الرازم زين الدين أبو عبد اهلل ٧ بمد بن أيب بكر بن عبد القادر ا ٢ بنفي الرازم ٨ بتار الصحاح ت: يوسف الشيخ ٧ بمد )ب بكت: ا ٤ بكتبة العصرية ط ق - ( ص. ) ( انظر: ا ٤ باكردم أبو ا ٢ بسن علي بن ٧ بمد بن ٧ بمد بن حبيب البصرم البغدادم األحكا السلطانية )القاىرة: دار ا ٢ بديث ط ق - ( ص. ) ( انظر: ا ٤ برجع السابق ص. ) ( انظر: الز ٨ بشرم أبو القاسم ٧ بمود بن عمرك بن أ بد الز ٨ بشرم جار اهلل أساس الببلغة ت: ٧ بمد باسل عيوف السود )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. ) ( البخارم أبو عبداهلل ٧ بمد بن إ ٠ باعيل البخارم ا ١ بعفي ا ١ بامع ا ٤ بسند الصحيح ا ٤ بختصر من أمور رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم كسننو كأيامو ت: ٧ بمد زى ب بن ناصر الناصر شرح كتعليق مصطفى ديب البغا )ب بكت دار طوؽ النجاة ط ق ( كتاب األضاحي باب من ذبح قبل الصبلة أعاد ج ص حديث رقم.
كا ١ بزيػػة ىػػي خػػراج األرض كجزيػػة الػػذمي منػػو جزية أىل الذمة ألهنا تقضي عنهم. كيقػػاؿ: أدكا جػػزيتهم كجػػزاىم كمنػػو ن ى. قػاؿ ابػن قاؿ ا ١ بوىرم: "ا ١ ب ز ي ى ةي: ما يؤخذ من أىل الذمة كا ١ بمع جزل كلحية ك ٢ ب األنبارم: ا ١ بزية: ا ٣ براج اجملعوؿ عليهم. ٠ بيت جزية ألهنا قضاء ٤ بػا علػيهم أخػنذا مػن قػو ٥ بم: ) ( جزل ٯبزم إذا قضى". كقاؿ النوكم: "ا ١ بزية مأخوذ من اجملازاة كا ١ بػزاء ألهنػا جػزاء لكفنػا عػنهم ك بكيػنهم مػن نػىف ػس ه سػك ب دارنػا كقيػل مػن جػزل ٯبػزم إذا قضػى قػاؿ اهلل تعػاىل: { ى كاتػ يقػوا يػ ى و ن مػا ال ى ب ػ ز م ى عػػن نػىف ػػ وس ىشػػي ئنا{ ]البقػػرة: [ أم ال تقضػػي ك بعهػػا جػػزل كقربػػة كقػػرب ضػػرب ا ١ بزيػػة: ) ( إثباهتا كتقديرىا كيسمى ا ٤ بأخوذ ضريبة فعيلة بع ب مفعولة بعها ضرائب". كأما تعريف ا ١ بزية ب االصطبلح: فهي الضريبة السنوية ا ٤ بفركضة علػى الػذكور البػالغ ب القادرين على القتاؿ ) ( من غ ب ا ٤ بسلم ب جزاء ما منحوا من األمن. كٱبرج هبذا التعريف من دفع ا ١ بزيػة النسػاء كالشػيوخ كالفقػراء مػن غػ ب ا ٤ بسػلم ب كسػيأ ب تفصيل ذلك ب ا ٤ ببحث األكؿ من الفصل األكؿ. ا ٤ برسي احملكم كاحمليط األعظم ج ص. الز ٨ بشرم أساس الببلغة ج ص. ) ( البعلي أبو عبد اهلل مشس الدين ٧ بمد بن أيب الفتح بن أيب الفضل البعلي ا ٤ بطلع على ألفاظ ا ٤ بقنع ت: ٧ بمود األرناؤكط كياس ب ٧ بمود ا ٣ بطيب )جدة: مكتبة السوادم للتوزيع ط ق - ( ص. ) ( انظر: النوكم أبو زكريا ٧ بيي الدين ب ب بن شرؼ النوكم برير ألفاظ التنبيو ت: عبد الغ ب الدقر )دمشق: دار القلم ط ق - ( ص. ) ( انظر: ا ٤ برجع السابق ص. كانظر: القرطيب أبو عبد اهلل ٧ بمد بن أ بد بن أيب بكر بن فرح األنصارم ا ٣ بزرجي مشس الدين القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ت: أ بد الربدكين كإبراىيم أطفيش )القاىرة: دار الكتب ا ٤ بصرية ط ق - ( ج ص.
ورود الجزية في القرآن الكريم: كرد ذكػػر ا ١ بزيػػة ب القػػرآف الكػػرمي مػػرة كاحػػدة ب سػػػورة التوبػػة ب قولػػو تعػػاىل: }قىػػات ليوا ى كىال ي ب ى ر ي موىف ى ما ى حر ى الل و ي ى ك ى ر ي سوليو ي ى كىال ي ى ػد ينيوىف د يػ ى ن ا ٢ ب ى ػ ق ال ذ ي ى ن ىال يػ ي ؤ م نيوىف ب الل و ى كىال ب ال ي ى ػو اآل خ ر م ى ن ال ذ ي ى ن أيكتيوا ال ك تىا ى ب ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى ى عن ي ى ود ى ك ي ىم ىصاغ ي ركى ف{ ]التوبة: [. كسػػورة التوبػػة مائػػة كتسػػع كعشػػركف آيػػة كىػػي سػػورة مدنيػػة بإ بػػاع ا ٤ بفسػػرين إال آخػػر آيت ب على خبلؼ بينهم قاؿ ابن عباس:كلها مدنية كقػاؿ مقاتػل:كلهػا مدنيػة إال قولػو تعػػػاىل: }لىىقػػػد ى جػػػاء ىيكم ى ر ي سػػػوهؿ م ػػػن أىنػ يفس ػػػ يكم ى عز يػػػ ه ز ى علىي ػػػو ى مػػػا ى عن ػػػترم ى حػػػر ي ه ص ى على ػػػي يكم ب ػػػال ي مؤ م ن ى ب ى وك ل ػػػ ي ت ى ك ي ىػػػ ى و ى ر رب ال ى عػػػر ش ي ىػػػ ى و ى علىي ػػػو تىػ ى رء ي ك هؼ ى رح ػػػي ه م فىػػػإ ف تىػ ى ول ػػػو ا فىػيقػػػل ى حس ػػػيب ى الل ػػػو ي ىال إ لىػػػو ى إ ال ال ى عظ يم { ]التوبة: - [. كالػػراجح لػػدم بػػأف آخػػر آيتػػ ب مكيتػػ ب ألف فيهمػػا مواسػػة لرسػػوؿ اهلل صػػلى اهلل عليػػو كسلم بسػبب تكػذيب قػريش لدعوتػو كإرشػان دا لػو بالصػرب كاالسػتعانة بػذكره سػبحانو كتعػاىل كقد كرد عنػو أنػو قػاؿ: ))مػن قػاؿ حػ ب يصػبح كحػ ب ٲبسػي: حسػيب اهلل ال إلػو إال ىػو عليػو توكلت كىو رب العرش العظيم ) ( سبع مرات كفاه اهلل ما أٮبو من أمر الدنيا كاآلخرة((. انظر: ابن ا ١ بوزم باؿ الدين أبو الفرج عبد الر بن بن علي بن ٧ بمد ا ١ بوزم زاد ا ٤ بس ب ب علم التفس ب ت: عبد الرزاؽ ا ٤ بهدم )ب بكت: دار الكتاب العريب ط ق - ( ج ص. انظر: أبو الليث السمرقندم أبو الليث نصر بن ٧ بمد بن أ بد بن إبراىيم السمرقندم بر العلو ت: الشيخ علي ٧ بمد معوض كالشيخ عادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود الدكتور زكريا عبداجمليد النو ب )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. ) ( ال بمذم أبو عيسى ٧ بمد بن عيسى بن ى سو رة بن موسى بن الضحاؾ سنن ال بمذم ت: أ بد ٧ بمد شاكر ك ٧ بمد فؤاد عبد الباقي كإبراىيم عطوة عوض )القاىرة: شركة مكتبة كمطبعة مصطفى البايب ا ٢ بليب ط ق - ( أبواب تفس ب القرآف باب كمن سورة التوبة ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق صححو األلباين.
ك ٠ بيػت سػورة التوبػة لكثػرة ذكػر التوبػة فيهػاكقولػو تعػاىل: }لىىقػد تػا ى ب الل ػو ي ى علىػى الن ػيب { ]التوبة: [ كقولو تعاىل: }ي ب تا ى ب ى علىي ه م ل ي ى تيوب ي وا{ ]التوبة: [ كتسمى بأ ٠ باء أخرل مثل سورة براءة الفتتاحها هبا كالفاضحة ألف ا ٤ بنػافق ب افتضػحوا عنػد نزك ٥ بػا كالبحػوث ألهنػا تبحث عن أسرار ا ٤ بنافق ب كتسمى ا ٤ ببعثرة كالبعثرة ألهنا تبعثر أسرار ا ٤ بنافق ب. سبب نزول اآلية: بعػػد البحػػث ب كتػػب أسػػباب النػػزكؿ مل أسػػتطع العثػػور علػػى أثػػر ب سػػبب نػػزكؿ آيػػة ا ١ بزيػػة كالػػذم كجدتػػو ىػػو أثػػراف كردا ب كتػػب التفسػػ ب بصػػيغة غػػ ب صػػر بة بتمػػل أف يكػػوف أحدٮبا سبب ن ا للنزكؿ أك أف يراد بو التفس ب كبياف التوقيت الذم نزلت فيو ىذه اآلية. األثر األول: قوؿ ٦ باىد: "نزلت ىذه اآلية حػ ب أمػر رسػوؿ اهلل صػلى اهلل عليػو كسػل م برب الرك فغزا بعد نزك ٥ با غزكة تبوؾ". األثر الثاني: قوؿ الكليب: "نزلت ب قريظة كالنض ب من اليهػود فصػا ٢ بهم ك انػت أكؿ ) ( جزية أصاهبا أىل اإلسبل كأكؿ ذؿ أصاب أىل الكتاب بأيدم ا ٤ بسلم ب". انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. كانظر: عبد الكرمي يونس ا ٣ بطيب التفس ب القرآين للقرآف )القاىرة: دار الفكر العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج. ص انظر: البغوم أبو ٧ بمد ا ٢ بس ب بن مسعود بن ٧ بمد بن الفراء البغوم الشافعي معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ت: ٧ بمد عبد اهلل النمر كعثماف بعة ضم بية كسليماف مسلم ا ٢ برش )الرياض: دار طيبة للنشر كالتوزيع ط ق - ( ج ص. كانظر: الثعليب أبو إسحاؽ أ بد بن ٧ بمد بن إبراىيم الثعليب الكشف كالبياف عن تفس ب القرآف ت: ابن عاشور )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - ( ج ص. كانظر: الطربم أبو جعفر ٧ بمد بن جرير بن يزيد بنكث ب بن غالب اآلملي جامع البياف ب تأكيل القرآف ت: أ بد ٧ بمد شاكر )ب بكت: مؤسسة الرسالة ط ق - ( ج ص. ) ( الثعليب الكشف كالبياف عن تفس ب القرآف ج ص. كانظر: البغوم معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ج ص.
فأما الركايػة األكىل عػن ٦ باىػد فتحتمػل بػأف تكػوف سػبب ن ا لنػزكؿ آيػة ا ١ بزيػة إال أف اآلمػر بالقتاؿ ىو ا ٤ بنزؿ لآليات كآية ا ١ بزية إذا نزلت حػ ب األمػر بالقتػاؿ فإهنػا نزلػت لتأكيػد األمػر بالقتاؿ كتبي ب أحكا ا ١ بزية ال ب ست بتب على قتا ٥ بم كمل يكن األمر بقتاؿ الرك سػبب ن ا لنػزكؿ أف اآليػة كمػا ىنػاؾ ركايػة أخػرل عػن ٦ باىػد توضػح ا ٤ بقصػود مػن كبلمػو حيػث قػاؿ: "كعنػد نػػزكؿ ىػػذه اآليػػة أخػػذ رسػػوؿ اهلل صػػلى اهلل عليػػو كسػػلم ب غػػزك الػػرك كمشػػى بػػو تبػػوؾ" فهػػذه الركايػػة الثانيػػة جملاىػػد توضػػح أف األمػػر بالقتػػاؿ ب اآليػػة كػػاف سػػبب ن ا لغػػزك الػػرك كبالتػػايل أرل بػػأف قػػوؿ ٦ باىػػد ىػػو أقػرب إىل تفسػػ ب اآليػػة كبيػػاف كقػػت نزك ٥ بػا ك ػػأف ىػػذه اآليػػة كانػػت بهيندا للغزكات خػارج ا ١ بزيػرة العربيػة كبيانػا لكيفيػة التعامػل مػع غػ ب ا ٤ بسػلم ب ب ىػذه البقػاع يقػػػوؿ سػػػيد قطػػػب: "فهػػػذه اآليػػػة كاآليػػػات التاليػػػة ٥ بػػػا ب السػػػياؽ كانػػػت بهيػػػدان لغػػػزكة تبػػػوؾ كمواجهة الرك كعما ٥ بم من الغساسنة ا ٤ بسيحي ب العرب". كأمػػػا الركايػػػة الثانيػػػة عػػػن الكلػػػيب فصػػػيغتها بتمػػػل أف تكػػػوف سػػػبب ن ا للنػػػزكؿ إال أف فيهػػػا إ باع ب أك ٥ بما بأف الكليب م بكؾ ا ٢ بديث بإ باع أىل العلم كقد نقػل ىػذا إل بػاع ابػن أيب ) ( حػا ب ب ا ١ بػرح كالتعػديل كالثػاين بػأف آيػة ا ١ بزيػة قػد نزلػت بعػد فػتح مكػة ب السػنة الثامنػة ابن عطية أبو ٧ بمد عبد ا ٢ بق بن غالب بن عبد الر بن بن با بن عطية األندلسي احملاريب احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. سيد قطب سيد قطب إبراىيم حس ب الشاريب ب ظبلؿ القرآف )ب بكت: دار الشركؽ ط ق - ( ج ص. ) ( ابن أيب حا ب أبو ٧ بمد عبد الر بن بن ٧ بمد بن إدريس بن ا ٤ بنذر التميمي ا ٢ بنظلي الرازم ا ١ برح كالتعديل )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - ( ج ص.
من ا ٥ بجػرة كاألمػر بنػع ا ٤ بشػرك ب مػن دخػوؿ ا ٤ بسػجد ا ٢ بػرا كبنػو النضػ ب طػردكا مػن ا ٤ بدينػة ب السػنة الرابعػة كبنػػو قريظػػة انتهػى أمػرىم بعػد غػزكة ا ٣ بنػدؽ ب السػنة ا ٣ بامسػػة كبالتػػايل يستحيل أف تكوف آية ا ١ بزية قد نزلت ب شأف ب ب قريظة كب ب النض ب. كبػػالرجوع إىل طػػرؽ معرفػػة أسػػباب النػػزكؿ كالػػ ب تكػػوف إمػػا بسػػبب كقػػوع حادثػػة فينػػزؿ القرآف مبينا ما يتصل هبا أك بسبب سؤاؿ فينزؿ القرآف با ١ بواب عليو يتب ب لنا أنػو ال ٲبكػن قبوؿ األثر ا ٤ بركم عن ٦ باىد أك عن الكليب على أساس أنو سبب نزكؿ لآلية. مناسبة اآلية للسورة التي وردت فيها: كأمػا فيمػا يتعلػق بناسػبة آيػة ا ١ بزيػة ب كركد سػػورة التوبػة فػإف ىػذه السػورة قػد جػػاءت بتفصيل الكبل ب قتاؿ ا ٤ بشرك ب كأىل الكتاب كمن ىذا التفصيل مػا كرد ب آيػة ا ١ بزيػة مػن بعض ) ( ) ( األحكا ا ٣ باصة هبا كما أف معظم سورة التوبػة نػزؿ بعػد غػزكة تبػوؾ كىػى آخػر ) ( غزكاتو صلى اهلل عليو كسػلم كالػ بكانػت بػ ب ا ٤ بسػلم ب كالػرك النصػارل ك انػت الػرك ب سيتب ب ذلك عند ا ٢ بديث عن مناسبة ىذه اآلية ٤ با كرد قبلها من اآليات ب ىذا التمهيد. انظر: أبو الفداء عماد الدين إ ٠ باعيل بن علي بن ٧ بمود بن ٧ بمد ابن عمر بن شاىنشاه بن أيوب ا ٤ بختصر ب أخبار البشر )القاىرة: ا ٤ بطبعة ا ٢ بسينية ا ٤ بصرية ط بدكف تاريخ( ج ص. ) ( انظر: ا ٤ براغي أ بد بن مصطفى ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي )القاىرة: شركة مكتبة كمطبعة مصطفى الباىب ا ٢ بليب ط ق - ( ج ص. ) ( كقعت ب شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة كىي آخر غزكات النيب صلى اهلل عليو كسلم قبل كفاتو ك اف قوا جيش ا ٤ بسلم ب ثبلثوف ألف مقاتل ك ٤ با ٠ بع الرك بزحف ا ٤ بسلم ب ىربوا إىل الشماؿ خوفنا من مبلقاهتم فحقق ذلك انتصا ن را للمسلم ب من دكف قتاؿ. انظر: ا ٤ بطهر ا ٤ بقدسي أبو نصر مطهر بن طاىر ا ٤ بقدسي البدء كالتاريخ )بور سعيد: مكتبة الثقافة الدينية بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص. كانظر: العس بم: أ بد معمور موجز التاريخ اإلسبلمي منذ عهد آد عليو السبل إىل عصرنا ا ٢ باضر )الرياض: فهرسة مكتبة ا ٤ بلك فهد الوطنية ط ق - ( ص. ) ( انظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص.
ذلػػك الوقػػت قػػوة عظمػػى ال يسػػتهاف هبػػا فناسػػب نػػزكؿ أغلػػب ىػػذه السػػورة ب ىػػذا الوقػػت كاحتوائها على آية ا ١ بزية ال ب يب ب اهلل تعاىل فيها جانب ن ا من أحكا أىل الكتاب. يقػػوؿ سػػيد قطػػب: "كحقيقػػة أف ىػػذه األحكػػا النهائيػػة الػػواردة ب ىػػذه السػػورة كانػػت تواجػو حالػة بعينهػا ب ا ١ بزيػرة ك انػت بهيػ ندا تشػريعي ن ا للحركػة ا ٤ بتمثلػة ب غػزكة تبػوؾ ٤ بواجهػة بمػع الػرك علػى أطػراؼ ا ١ بزيػرة مػع عمػا ٥ بم لبلنقضػاض علػى اإلسػبل كأىلػو - كىػي الغػزكة الػ ب يقػو عليهػا ٧ بػور السػورة - كلكػن كضػع أىػل الكتػاب بػاه اإلسػبل كأىلػو مل يكػن كليػد مرحلة تارٱبية معينة إ بػا كػاف كليػد حقيقػة دائمػة مسػتقرة كمػا أف حػرهبم لئلسػبل كا ٤ بسػلم ب مل تكػن كليػػدة فػػ بة تارٱبيػػة معينػػة دينهم با ن ما". فهػػي مػػا تػزاؿ معلنػػة كلػن تػزاؿ إال أف يرتػػد ا ٤ بسػلموف عػػن كمن كبلمو ر بو اهلل يتضح لنا بأف ٧ بور سورة التوبة قد قا على غػزكة تبػوؾ ضػد أىػل الكتاب كىذه اآلية تعد من األحكا ا ٤ بهمة ب التعامل معهم ب حاؿ ا ٢ برب. مناسبة اآلية لما ورد قبلها من اآليات: ذكرت كتب التفس ب أكثر من كجو ٤ بناسبة اآلية ٤ با قبلها كىي على النحو التايل: الوجو األول: يتعلػق بػا سػبقها مػن آيػات كىػذا كاضػح فيمػا ركم عػن عبػدالر بن بػن زيػػد بػػن أسػػلم أنػػو قػػاؿ: "قػػاؿ اهلل تعػػاىل: }قىػػات ليوا ال ػػذ ي ى ن ىال يػ ي ؤ م نيػػوىف ى ب الل ػػو كال ب ػػال ي ى ػو اآلخ ػػر { قاؿ: فلما فرغ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم من قتػاؿ مػن يليػو مػن العػرب أمػره بهػاد أىػل سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص.
ى مػ ى ى واط ن ي م الل ػو ي ب ى ريك الكتاب" كذلك أف اآليات ال ب سبقتها }لىىقػد نى ى صػ ىكث ػ ى بة و ى كيػ ى ػو ى ي حنىػػ ب و{ ]التوبة: [ كردت ب ذكػر قتػاؿ الرسػوؿ صػلى اهلل عليػو كسػلم للمشػرك ب العػرب مػن ىػوازف كثقيف كنصر اهلل تعاىل للمؤمن ب. كقاؿ فخر الدين الرازم ب مناسبة ىذه اآلية: " اعلم أنو تعاىل ٤ با ذكر حكم ا ٤ بشرك ب ب إظهػار الػرباءة عػن عهػدىم ك ب إظهػار الػرباءة عػنهم ب أنفسػهم ك ب كجػػوب مقػاتلتهم ك ب تبعيػػدىم عػػن ا ٤ بسػػجد ا ٢ بػػرا كأكرد اإلشػػكاالت الػػ ب ذكركىػػا كأجػػاب عنهػػا با ١ بوابػػات الصحيحة ذكر بعده حكم أىل الكتاب كىو أف يقاتلوا إىل أف يعطوا ا ١ بزية فحينئذ يقركف على ما ىم عليو بشرائط كيكونوف عند ذلك من أىل الذمة كالعهد". كشػػرح سػػيد قطػػب مناسػػبة ىػػذه اآليػػة ٤ بػػا قبلهػػا فقػػاؿ: "ىػػذا ا ٤ بقطػػع الثػػاين ب سػػياؽ السورة يستهدؼ تقرير األحكا النهائية ب العبلقات بػ ب اجملتمػع ا ٤ بسػلم كأىػل الكتػاب كمػا استهدؼ ا ٤ بقطع األكؿ منها تقريػر األحكػا النهائيػة ب العبلقػات بػ ب ىػذا اجملتمػع كا ٤ بشػرك ب ب ا ١ بزيػػػػرة كإذا كانػػػػت نصػػػػوص ا ٤ بقطػػػػع األكؿ ب منطوقهػػػػا تواجػػػػو الواقػػػػع ب ا ١ بزيػػػػرة يومئػػػػذ كتتحدث عن ا ٤ بشرك ب فيها ك بدد صفات ككقائع كأحداثنا تنطبق عليهم انطباقنا مباشػ ن را فػإف ابن أيب حا ب أبو ٧ بمد عبد الر بن بن ٧ بمد بن إدريس بن ا ٤ بنذر التميمي ا ٢ بنظلي الرازم تفس ب القرآف العظيم )الرياض: مكتبة نزار مصطفى الباز ط ق - ( ج ص. فخر الدين الرازم أبو عبد اهلل ٧ بمد بن عمر بن ا ٢ بسن بن ا ٢ بس ب التيمي الرازم ا ٤ بلقب بفخر الدين الرازم خطيب الرم مفاتيح الغيب )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - ( ج ص.
- النصػػوص ب ا ٤ بقطػػع الثػػاين - ا ٣ باصػػة بأىػػل الكتػػاب عامػػة ب لفظهػػا كمػػدلو ٥ با كىػػي تعػػ ب كل أىل الكتاب سواء منهم منكاف ب ا ١ بزيرة كمنكاف خارجهاكذلك". الوجو الثاني: الػ ب باآليػة يتعلػق سػبقتها كىػي قولػو تعػاىل: }ي ى ػا أىيػر ى هػا ال ػذ ي ى ن آ ى منيػوا إ ب ػىا ي يكم ال ي مش ر يكوى ف ى ب ى ه س فىىبل يػ ى ق ى رب ي وا ال ى مس ج ى د ا ٢ ب ىى را ى بػ ىع ىد ى عام ه م ىػىذا ى كإ ف خ ف ػتيم ى عيػ لىػةن فى ى سػو ىؼ يػ ي غ ن ػي الل و ي م ن فىض ل و إ ف ىشاء ى إ ف الل ػو ى ى عل ػي ه م ى حك ػي ه م{ ]التوبػة: [ "عػن ابػن عبػاس رضػى اهلل عنػو: ألقػػى الشػػيطاف ب قلػػوهبم ا ٣ بػػوؼ كقػػاؿ: مػػن أيػػن تػػأكلوف فػػأمرىم اهلل بقتػػاؿ أىػػل الكتػػاب كأغنػػاىم با ١ بزيػػة ) ( كقيػػل: بفػػتح الػػببلد كالغنػػائم" كقيػػل: "أغنػػاىم بػػإدرار ا ٤ بطػػر علػػيهم" كقػاؿ ٦ باىػد كقتػػادة:كػػانوا خػػافوا انقطػػاع ا ٤ بتػػاجر بنػع ا ٤ بشػرك ب فػأخرب اهلل تعػاىل أنػو يغنػػيهم من فضلو ) ( فقيل إنو أراد ا ١ بزية ا ٤ بأخوذة من ا ٤ بشرك ب. كقاؿ البقػاعي ب مناسػبة آيػة ا ١ بزيػة ٤ بػا قبلهػا }فى ى سػو ىؼ يػ ي غ ن ػي يك ي م الل ػو ي م ػن فىض ػل و {: "ك ٤ بػا كاف ذلك موضع تعجػب يكػوف سػبب ن ا ألف يقػاؿ: مػن أيػن يكػوف ذلػك الغػ ب أجػاب بقولػو: }قىػػػات ليوا{ أم أىػػػل األمػػػواؿ كالغػػػ ب }ال ػػػذ ي ى ن ىال يػ ي ؤ م نيػػػوىف ب الل ػػػو { أم الػػػذم لػػػو بيػػػع صػػػفات سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص. الز ٨ بشرم أبو القاسم ٧ بمود بن عمرك بن أ بد الز ٨ بشرم جار اهلل الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل )ب بكت: دار الكتاب العريب ط ق - ( ج ص. ) ( ابن عطية احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز ج ص. كانظر: أبو حياف ٧ بمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حياف أث ب الدين األندلسي البحر احمليط ب التفس ب ت: صدقي ٧ بمد بيل )ب بكت: دار الفكر ط ق - ( ج ص. ) ( انظر: ا ١ بصاص أ بد بن علي أبو بكر الرازم ا ١ بصاص ا ٢ بنفي أحكا القرآف )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - ( ج ص.
الكمػاؿ إٲبانػا الرسل كأي نضا ىػو علػى مػا أخػربت بػو عنػو رسػلو كلػو آمنػوا ىػذا اإلٲبػاف مػا كػذبوا رسػونال مػن فالنصارل مثلثة كبعض اليهود مثنية". كلعل الوجو األكؿ أكثر قرب ن ا ٤ براد ا ١ بزيػة مػن الوجػو الثػاين فأحكػا اإلسػبل ب التعامػل مػع غػ ب ا ٤ بسػلم ب بكمهػػا الصػبغة الدينيػػة كلػػيس ا ٤ باديػػة الدنيويػػة كسػيأ ب التفصػيل ب ذلػػك مع األدلة عليو عند نقد مفهو ا ١ بزية ب ال باث التفس بم ب الفصل الثاين بوؿ اهلل تعاىل. مناسبة اآلية لما بعدىا من اآليات: اآليػػػة الػػػ ب بعػػػد آيػػػة ا ١ بزيػػػة ىػػػي قولػػػو تعػػػاىل: { ى كقىالىػػػت ال ي ى ػ ي هػػػو ي د ع يى زيػ ػػػ ه ر اب ػػػ ي ن الل ػػػو ى كقىالىػػػت الن ى صا ى رل ال ى مس ي ي ح اب ي ن الل و ذىل ىك قىػو ي ٥ ب ي م ب أىفػ ى واى ه م ي ل قىػاتىػلىي ه ي م ي ي ىضػاى ئيوىف قىػػو ىؿ ال ػذ ي ى ن ىكىفػ ي ركا م ػن قىػب ػ الل ػػو ي أىي يػ ي ؤ فى يكػػوىف } ]التوبػػة: [ قػػاؿ الفخػػر الػػرازم: "اعلػػم أنػػو تعػػاىل ٤ بػػا حكػػم ب اآليػػة ا ٤ بتقدمػة علػى كالنصػارل اليهػود بػأهنم ال يؤمنػوف بػاهلل شػرح ذلػك ب ىػذه اآليػة كذلػك بػأف نقل عػنهم أهنػم أثبتػوا هلل ابنػا كمػن جػوز ذلػك ب حػق اإللػو فهػو ب ا ٢ بقيقػة قػد أنكػر اإللػو كأيضا ب ب تعاىل أهنم بنزلة ا ٤ بشرك ب ب الشرؾ كإف كانت طرؽ القػوؿ بالشػرؾ ٨ بتلفػة إذ ال فػػرؽ بػػ ب مػػن يعبػػد الصػػنم كبػػ ب مػػن يعبػػد ا ٤ بسػػيح كغػػ به ألنػػو ال معػػ ب للشػػرؾ إال أف يتخػػذ اإلنساف مع اهلل معبودا فإذا حصل ىذا ا ٤ بع ب فقد حصل الشرؾ". برىاف الدين البقاعي إبراىيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أيب بكر البقاعي نظم الدرر ب تناسب اآليات كالسور )القاىرة: دار الكتاب اإلسبلمي ط ق - ( ج ص. فخر الدين الرازم مفاتيح الغيب ج ص.
ك ػذلك اآليػة الػ ب تليهػا كىػي قولػو تعػاىل: { ا ب ىػ ي ذكا أىح ب ى ػا ى ر ي ىم ى ك ي رى ب ى ػانػى ي هم أىر ب ى اب ن ػا م ػن ي دكف الل و ى كال ى مس ي ى ح اب ى ن ى مر ىمي ى ى ك ىما أيم ي ركا إ ال ل ي ى ػع ب ييدكا إ ه ى ٥ ب ن ا ى كاح ندا ىال إ ه ىلو ى إ ال ي ى ى و ي سب ى حانىو ي ى عم ا ي ي ش ػر يكوىف } ]التوبػة: [ حيػث شػرحت صػفات أىػل الكتػاب ا ٤ بػذكورة ب آيػة ا ١ بزيػة كبينػت نو ن عػا آخػر من أنواع الشرؾ الػذم كقػع فيػو اليهػود كالنصػارل با بػاذىم أحبػارىم كرىبػاهنم أربابن ػا مػن دكف اهلل بللػػػوف ٥ بػػػم ا ٢ بػػػرا ك برمػػػوف علػػػيهم ا ٢ بػػػبلؿ كادعػػػاء النصػػػارل األلوىيػػػة لعيسػػػى بػػػن مػػػرمي رسوؿ اهلل عليو السبل فعػن عػدم بػن حػا ب رضػي الل ػو عنػو أنػو قػاؿ: أتيػت النػيب صػلى اهلل عليو كسلم ك ب عنقي صليب من ذىب فقاؿ: ))يا عدم اطرح عنك ىذا الػوثن(( ك ٠ بعتػو يقػػرأ ب سػػورة بػػراءة: { ا ب ىػػ يذكا أىح ب ى ػػا ى ر ي ىم ى ك ي رى ب ى ػػانػى ي هم أىر ب ى اب ن ػػا م ػػن ي دكف الل ػػو } ]التوبػػة: [ قػػاؿ فقلت: ))إهنم مل يعبػدكىم(( فقػاؿ: ))أمػا إهنػم مل يكونػوا يعبػدكهنم كلكػنهم كػانوا إذا أحلػوا ٥ بم شيئنا استحلوه كإذا حرموا عليهم شيئنا حرموه((. كاآلية ال ب تليها تب ب فعنبل آخػر مػن أفعػاؿ أىػل الكتػاب { ي ي ر يػ يدكىف أىف ي ي ط ف ئيػوا نػيو ى ر الل ػ و ب أىفػ ى واى ه م ى كي ى أ ى ىب الل و ي إ ال أىف ي ي ت م نيو ى ره ي ى كلىو ىكر ه ى ال ى كاف ي ركىف } ]التوبة: [ فهم هبذا الوصف من الكػػافرين كبػػػذلك تعػػػد ىػػػذه اآليػػػةكػػػذلك شػػارحة لوصػػػف اهلل تعػػػاىل ٥ بػػػم ب آيػػػة ا ١ بزيػػػة كسيأ ب ا ٢ بديث عن ىذه الصفات ك بل ا ٤ بفسرين عنها ب الفصل األكؿ بوؿ اهلل تعاىل. أخرجو ال بمذم ب السنن أبواب تفس ب القرآف باب كمن سورة التوبة ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق حسنو األلباين. استنبطت عبلقة آية ا ١ بزية باآلية رقم كرقم منكبل سيد قطب ب تفس به ب ظبلؿ القرآف ج ص فهو مل يشر إىل مناسبة ىذه اآليات مع آية ا ١ بزية بشكل صريح.
الفصل األول مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتقدمين والمتأخرين كيشمل على ثبلثة مباحث: المبحث األول: مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب تفاس ب ا ٤ بتقدم ب. المبحث الثاني: مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ب تفاس ب ا ٤ بتأخرين. المبحث الثالث: أكجو االتفاؽ كاالختبلؼ ب ب تفاس ب ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين ب مفهو ا ١ بزية.
المبحث األول مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتقدمين أقصد بتفاس ب ا ٤ بتقدم ب تلك ال ب تو ب أصحاهبا قبل سنة ثبل بائة كألف من ا ٥ بجرة النبوية الشريفة كتشمل ىذه التفاس ب التفس ب با ٤ بأثور كالتفس ب بالرأم كبعض كتب علو القرآف أك ح ب كتب الفقو ب حاؿ ا ٢ باجة إىل الرجوع إليها كمن خبلؿ تتبعي لتفس ب آية ا ١ بزية ب كتب ا ٤ بتقدم ب كجدت أف ا ٤ بفسرين تناكلوا موضوع ا ١ بزية كمفهومها من عدة جوانب كقد حصرت أٮبها ب النقاط التالية: أو ال: مفهوم الجزية يقوؿ الطربم ب تفس ب قولو تعاىل { ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى ى عن ي ى ود ى ك ي ىم ىصاغ ي ركىف{ ]التوبة: [: "كمع ب الكبل ح ب يعطوا ا ٣ براج عن رقاهبم الذم يبذلونو للمسلم ب دف ن عا عنها". كقاؿ ابن ا ١ بوزم: "ا ٣ براج اجملعوؿ عليهم ٠ بيت جزية ألهنا قضاء ٤ با عليهم أيخذ من قو ٥ بم: جزل ٯبزم: إذا قضى كمنو قولو تعاىل: { ى كاتػ يقوا يػ ى و ن ما ال ى ب ز م نػىف ه س ى عن نػىف وس ىشي ئنا{ ]البقرة: [ كقولو صلى اهلل عليو كسلم: ) ( ))ىال ى ب ز م ى عن أحد بع دؾ(( ". الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب األضاحي باب من ذبح قبل الصبلة أعاد ج ص حديث رقم. ) ( ابن ا ١ بوزم زاد ا ٤ بس ب ب علم التفس ب ج ص.
كقاؿ الراغب األصفهاين: "ما يؤخذ من أىل الذمة كتسميتها بذلك لبلجتزاء هبا عن حقن دمهم قاؿ اهلل تعاىل: { ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى ى عن ي ى ود ى ك ي ىم ىصاغ ي ركىف{". كقاؿ ابن عطية: "كا ١ بزية كزهنا فعلة من جزل ٯبزم إذا كافأ عن ما أسدم إليو فكأهنم أعطوىا جزاء ما منحوا من األمن". كقاؿ الثعليب: "كىو ما يعطي ا ٤ بعاىد على عهده من ا ١ بزية كىي فعلة من جزل ٯبزم إذا قضى عليو كا ١ بزية مثل القعدة كا ١ بلسة كمع ب الكبل: ح ب يعطوا ا ٣ براج عن رقاهبم ) ( الذم يبذلونو للمسلم ب دفعا عنها". كقاؿ الكيا ا ٥ براسي: "فا ١ بزية عطية ٨ بصوصة قيل: ٠ بيت جزية ألهنا جزاء على الكفر كقيل: اشتقاقها من اإلجزاء بع ب الكفاية أم أهنا تكفي من يوضع ذلك فيو من ) ( ا ٤ بسلم ب ك بزل عن الكافر ب عصمتو". كقاؿ الز ٨ بشرم: " ٠ بيت جزية ألهنا طائفة ٩ با على أىل الذمة أف ٯبزكه أم يقضوه أك ألهنم ٯبزكف هبا من من عليهم باإلعفاء عن القتل...ألف قبوؿ ا ١ بزية منهم كترؾ أركاحهم ) ( ٥ بم نعمة عظيمة عليهم". الراغب األصفهاي أبو القاسم ا ٢ بس ب بن ٧ بمد ا ٤ بفردات ب غريب القرآف ت: صفواف عدناف الداكدم )دمشق: دار القلم ط ق - ( ص. ابن عطية احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز ج ص. ) ( الثعليب الكشف كالبياف عن تفس ب القرآف ج ص. ) ( الكيا ا ٥ براسي عماد الدين علي بن ٧ بمد بن علي أبو ا ٢ بسن الطربم الكيا ا ٥ براسي الشافعي أحكا القرآف ت: موسى ٧ بمد علي كعزة عبد عطية )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. ) ( الز ٨ بشرم الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل ج ص -.
كقاؿ ا ٤ باكردم: "فأما ا ١ بزية فهي موضوعة على الرءكس كا ٠ بها مشتق من ا ١ بزاء إما جزاء على كفرىم ألخذىا منهم صغا ن را كإما جزاء على أماننا ٥ بم ألخذىا منهم رفنقا". كقاؿ القرطيب: "كا ١ بزية كزهنا فعلة من جزل ٯبزم إذا كافأ عما أسدم إليو فكأهنم أعطوىا جزاء ما منحوا من األمن كىيكالقعدة كا ١ بلسة". كقاؿ النسفي: "ك ٠ بيت جزية ألنو ٯبب على أىلها أف ٯبزكه أم يقضوه أك ىي جزاء ) ( على الكفر". كقاؿ أبو حياف: "ا ١ بزية: ما أخذ من أىل الذمة على مقامهم ب ببلد اإلسبل ٠ بيت بذلك ألهنم ٯبزكهنا أم يقضوهنا أك ألهنا بزل هبا من من عليهم باإلعفاء عن ) ( القتل". كقاؿ ابن العريب: "ا ١ بزية فيها ثبلثة أقواؿ: أحدىا: أهنا عطية ٨ بصوصة كالثاين: أهنا جزاء على الكفر ) ( كالثالث: أف اشتقاقها من اإلجزاء بع ب الكفاية". قاؿ الزرقاين: "ا ١ بزية من جزأت الشيء إذا قسمتو كقيل: من ا ١ بزاء ألهنا جزاء تركهم بببلد اإلسبل أك من اإلجزاء ألهنا تكفي من توضع عليو ب عصمة دمو". انظر: ا ٤ باكردم األحكا السلطانية ص. القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. ) ( النسفي أبو الربكات عبد اهلل بن أ بد بن ٧ بمود حافظ الدين النسفي مدارؾ التنزيل كحقائق التأكيل ت: يوسف علي بديوم )ب بكت: دار الكلم الطيب ط ق - ( ج ص. ) ( أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. ) ( ابن العريب القاضي ٧ بمد بن عبد اهلل أبو بكر بن العريب ا ٤ بعافرم االشبيلي ا ٤ بالكي أحكا القرآف ت: ٧ بمد عبد القادر عطا )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص.
كبعد النظر ب ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب أقواؿ كث ب من مفهو ا ١ بزية استخبلص ٲبكن عندىم بأهنا ا ٤ باؿ الذم أىل الكتاب كاجملوس يدفعو كغ بىم من أىل الكفر مقابل إحدل األمور اآلتية: ا ١ بزية ىي جزاء ا ١ بزية ىي جزاء ا ١ بزية ىي جزاء على كفرىم أك قضاء ٤ با عليهم من إبقائهم على دينهم. ل بكهم بببلد ا ٤ بسلم ب ك بكينهم من سكناىا. لكفنا عنهم كعد استباحة دمائهم كاإلجهاز عليهم. - - - ا ١ بزية ىي مقابل بايتهم كالدفاع عنهم من غ ب تكليفهم التجنيد للقتاؿ. ا ١ بزية ىي قضاء ٤ با عليهم من حق مقابل ما تقدمو الدكلة اإلسبلمية من خدمات. - - كأرجح القوؿ الذم يرل بأف ا ١ بزية تؤخذ منهم مقابل األمن كاألماف الذم توفره الدكلة اإلسبلمية ٥ بم ك بايتهم كالدفاع عنهم من غ ب تكليفهم التجنيد للقتاؿ ب صفوؼ ا ٤ بسلم ب. جيش كسيأ ب التفصيل ب ذلك كاألدلة عليو ب الفصل الثاين بإذف اهلل تعاىل على بو يتضح معو ضعف األمرين األكؿ كالثالث كٮبا أف ا ١ بزية تؤخذ جزاء ن على كفرىم كمقابل إبقائهم على دينهم أهنا تؤخذ منهم مقابل أك عصمة دمهم ككفنا عنهم كعد استباحة دمائهم كاإلجهاز عليهم. الزرقاين ٧ بمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاين ا ٤ بصرم األزىرم شرح الزرقاين على موطأ اإلما مالك ت: طو عبد الرءكؼ سعد )القاىرة: مكتبة الثقافة الدينية ط ق - ( ج ص. على اختبلؼ ب ب الفقهاء ب حكم أخذىا من الكفار أىل األكثاف كسيتم عرض ىذا ا ٣ ببلؼ ب ىذا ا ٤ ببحث.
ثاني ا: الديانات التي تؤخذ الجزية من أتباعها اتفق العلماء على أف ا ١ بزية تؤخذ من أىل الكتاب من يهود كنصارل قاؿ ا ١ بصاص: "كقد اختلف أىل العلم فيمن تؤخذ منهم ا ١ بزية من الكفار بعد اتفاقهم على جواز إقرار اليهود كالنصارل با ١ بزية". كما تؤخذ ا ١ بزية ٩ بن داف بدين أك آمن بكتبهم أىل الكتاب ٩ بن كإف مل يكن يسموف باليهود أك النصارل كالسامرة ) ( كالصابئ ب كقد نقل ابن عطية قوؿ األندلسي ا ١ بمهور فيهم فقاؿ: "كأما السامرة كالصابئوف فا ١ بمهور على أهنم من اليهود كالنصارل ) ( تؤخذ منهم ا ١ بزية كتؤكل ذبائحهم". ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. كانظر: ابن جزم الكليب أبو القاسم ٧ بمد بن أ بد بن ٧ بمد بن عبد اهلل بن جزم الكليب الغرناطي التسهيل لعلو التنزيل ت: عبد اهلل ا ٣ بالدم )ب بكت: شركة دار األرقم بن أيب األرقم ط ق - ( ج ص. السامرة: قو يسكنوف جباؿ بيت ا ٤ بقدس كقرايا من أعماؿ مصر كيتقشفوف ب الطهارة أكثر من تقشف سائر اليهود أثبتوا نبوة موسى كىاركف كيوشع بن نوف عليهم السبل كأنكركا نبوة من بعدىم من األنبياء إال نبيا كاحدا كقالوا: التوراة ما بشرت إال بنيب كاحد يأ ب من بعد موسى يصدؽ ما ب ب يديو من التوراة ك بكم بكمها كال ٱبالفها ألبتة. انظر: الشهرستاين أبو الفتح ٧ بمد بن عبد الكرمي بن أىب بكر أ بد الشهرستاين ا ٤ بلل كالنحل )القاىرة: مؤسسة ا ٢ بليب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج. ص ) ( الصابئة: ىم فرقة من أىل الكتاب تؤكل ذبائحهم كتنكح نسائهم فهم قو يشبو دينهم دين النصارل إال أف قبلتهم بو مهب ا ١ بنوب يزعموف أهنم على دين نوح عليو السبل كقيل: ىم قو تركب دينهم ب ب اليهودية كاجملوسية فبل تؤكل ذبائحهم كال تنكح نساؤىم كقيل: ىم قو يعبدكف ا ٤ ببلئكة كيصلوف إىل القبلة كيقرءكف الزبور كيصلوف ا ٣ بمس. انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. ) ( انظر: ابن عطية احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز ج ص.
العلماء كما اتفق على أخذىا من اجملوس لؤلدلة الواردة من سنة النيب صلى اهلل عليو كسلم كفعل الصحابة الكرا رضواف اهلل عليهم يقوؿ ابن ا ٤ بنذر: "ال أعلم خبلفا ب أف ا ١ بزية تؤخذ منهم" فقد ركم أف عمر بن ا ٣ بطاب رضي اهلل تعاىل عنو ذكر اجملوس فقاؿ: ما أدرم كيف أصنع ب أمرىم فقاؿ عبد الر بن بن عوؼ رضي اهلل عنو: أشهد ) ( لسمعت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يقوؿ: ))سنوا هبم سنة أىل الكتاب((. كنقل اإلما البغوم اتفاؽ الصحابة رضواف اهلل تعاىل عليهم على قبوؿ ا ١ بزية من اجملوس حيث قاؿ: "كأما اجملوس فاتفقت الصحابة رضي اهلل عنهم على أخذ ا ١ بزية ) ( ) ( منهم" كألف للمجوس شبهةكتاب فأ ٢ بقوا بالكتابي ب. انظر: ابن ا ٤ بنذر أبو بكر ٧ بمد بن إبراىيم بن ا ٤ بنذر النيسابورم اإل باع ت: فؤاد عبد ا ٤ بنعم أ بد )الرياض: دار ا ٤ بسلم للنشر كالتوزيع ط ق ( ص. كانظر: الشافعي أبو عبد اهلل ٧ بمد بن إدريس بن العباس بن عثماف بن شافع بن عبد ا ٤ بطلب بن عبد مناؼ ا ٤ بطليب القرشي ا ٤ بكي تفس ب اإلما الشافعي ت: أ بد بن مصطفى الفر اف )ا ٤ بملكة العربية السعودية: دار التدمرية ط ق - ( ج ص. انظر: ابن ا ٤ بنذر أبو بكر ٧ بمد بن إبراىيم بن ا ٤ بنذر النيسابورم اإلقناع ت: عبد اهلل بن عبد العزيز ا ١ بربين )الناشر: بدكف ط ق ( ج ص. كانظر: أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. ) ( مالك اإلما مالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي ا ٤ بدين ا ٤ بوطأ ت: ٧ بمد مصطفى األعظمي )أبو ظيب: مؤسسة زايد بن سلطاف آؿ هنياف لؤلعماؿ ا ٣ ب بية كاإلنسانية ط ق - ( كتاب الزكاة باب ما جاء ب جزية أىل الكتاب كاجملوس ج ص حديث رقم. كالقاسم بن سبل أبو ع ي بيد القاسم بن سبل بن عبد اهلل ا ٥ بركم البغدادم كتاب األمواؿ ت: خليل ٧ بمد ىراس )ب بكت: دار الفكر بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب أخذ ا ١ بزية من اجملوس ص حديث رقم. كابن ز بويو أبو أ بد بيد بن ٨ بلد بن قتيبة بن عبد اهلل ا ٣ برساين األمواؿ البن ز بويو ت: شاكر ذيب فياض )السعودية: مركز ا ٤ بلك فيصل للبحوث كالدراسات اإلسبلمية ط ق - ( كتاب الفيء ككجوىو كسبيلو فمنو ا ١ بزية كالسنة ب قبو ٥ با باب أخذ ا ١ بزية من اجملوس ج ص حديث رقم. ) ( انظر: البغوم معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ج ص. ) ( انظر: البيضاكم ناصر الدين أبو سعيد عبد اهلل بن عمر بن ٧ بمد الش بازم البيضاكم أنوار التنزيل كأسرار التأكيل ت: ٧ بمد عبد الر بن ا ٤ برعشلي )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - ( ج ص. كانظر: الشهرستاين ا ٤ بلل كالنحل ج ص.
كال تؤخذ ا ١ بزية من ا ٤ برتد باالتفاؽ ألنو كفر بشريعة الر بن بعدما ىدل لئلسبل ككقف على ٧ باسنو فبل يقبل منو إال التوبة أك السيف. كقد نقل بعض ا ٤ بفسرين اختبلؼ أىل العلم ب أخذىا من ا ٤ بشرك ب كعبدة األكثاف غ ب أىل الكتاب كاجملوس على ثبلثة أقواؿ كىي على النحو اآل ب: القول األول: قوؿ اإلما الشافعي كاإلما أ بد ثور: كأيب ال تقبل إال من اليهود ) ( كالنصارل كاجملوس فقط. كاستدلوا لذلك بقولو تعاىل ب آية ا ١ بزية: { م ى ن ال ذ ي ى ن أيكتيوا ال ك تىا ى ب } فداللة اآلية اللفظية تدؿ على جواز أخذ ا ١ بزية من أىل الكتاب خاصة كبالتايل فهي خاصة بأىل الكتاب كٱبرج منها بيع ا ٤ بشرك ب كأىل األكثاف كاستدلوا أي نضا بديث أيب ىريرة رضي اهلل تعاىل عنو حيث قاؿ: قاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم: ))أمرت أف أقاتل الناس ح ب يقولوا ال إلو إال اهلل فمن قاؿ ال إلو إال اهلل فقد عصم م ب نفسو كمالو إال بقو كحسابو ) ( على اهلل((. انظر: العليمي أبو اليمن ٦ ب ب الدين عبد الر بن بن ٧ بمد بن عبد الر بن العليمي العمرم ا ٤ بقدسي ا ٢ بنبلي فتح الر بن ب تفس ب القرآف ت: نور الدين طالب )سوريا: دار النوادر ط ق - ( ج ص. انظر: ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. كانظر: السمرقندم بر العلو ج ص. كانظر: ابن عطية تفس ب احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز ج ص. كانظر: أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. كانظر: البيضاكم أنوار التنزيل كأسرار التأكيل ج ص. كانظر: ابنكث ب أبو الفداء إ ٠ باعيل بن عمر بنكث ب القرشي البصرم ب الدمشقي تفس ب القرآف العظيم ت: سامي بن ٧ بمد سبلمة )الرياض: دار طيبة للنشر كالتوزيع ط ق - ( ج ص. ) ( أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. ) ( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بهاد كالس ب باب دعاء النيب صلى اهلل عليو كسلم الناس إىل اإلسبل كالنبوة ج ص حديث رقم.
كىذا يع ب أف ا ٢ بديث عندىم عا يقتضي عد قبوؿ ا ١ بزية من بيع الكفار كمل ٱبصص من ىذا العمو إال أىل الكتاب كاجملوس كأما غ بىم من الكفار كمن عبدة األكثاف من العرب أك العجم فيبقوف على عمو ا ٢ بديث الشريف بوجوب قتا ٥ بم كعد قبوؿ ا ١ بزية منهم. قوؿ القول الثاني: اإلما أيب حنيفة: تؤخذ من سائر الكفرة إال مشركي العرب فبل يقبل منهم إال اإلسبل أك السيف ٤ با ركم عن الزىرم: )أف النيب صلى اهلل عليو كسلم صاحل عبدة األكثاف على ا ١ بزية إال من كاف منهم من العرب كقبل ا ١ بزية من أىل البحرين ك انوا ٦ بوسا(. كمن األدلة ال ب استدؿ هبا أصحاب ىذا القوؿ أف اهلل تعاىل أمر بقتل ا ٤ بشرك ب ب قولو تعاىل: { فىاقػ تيػليوا ال ي مش ر ك ى ب ى حي يث ى ك ى جد ر بيو ي ىم } ]التوبة: [ كقالوا بأف ا ٤ بقصود با ٤ بشرك ب ب ىذه اآلية ىم مشركو العرب من عبدة األكثاف الذين ال ٯبوز قبوؿ ا ١ بزية ) ( منهم كليس ٥ بم إال اإلسبل أك القتل. كما استدلوا من ا ٤ بعقوؿ كىو أف مشركي العرب كفرىم قد تغلظ ك ل من تغلظ كفره ال يقبل منو إال اإلسبل أك السيف ألف النيب صلى اهلل عليو كسلم نشأ ب ب أظهرىم انظر: ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. كانظر: البيضاكم أنوار التنزيل كأسرار التأكيل ج ص. عبد الرزاؽ أبو بكر عبد الرزاؽ بن ٮبا بن نافع ا ٢ بم بم اليماين الصنعاين ا ٤ بصنف ت: حبيب الر بن األعظمي )ا ٥ بند: اجمللس العلمي ط ق - ( كتاب أىل الكتاب ب باب ىل يقاتل أىل الشرؾ ح ب يؤمنوا من غ ب أىل الكتاب كتؤخذ منهم ا ١ بزية ج ص حديث رقم. كقد نقل ىذا األثر بعض ا ٤ بفسرين منهم: الز ٨ بشرم الكشاؼ ج ص كالبيضاكم أنوار التنزيل ج ص كالنسفي مدارؾ التنزيل ج ص. ) ( الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص.
كالقرآف نزؿ بلغتهم فهم أعرؼ البشر بعانيو ككجوه الفصاحة فيو فا ٤ بعجزة ب حقهم أظهر. القول الثالث: قوؿ اإلما مالك كاألكزعي: تؤخذ من كل كافر كمنهم ا ٤ بشركوف سواء كاف عابندا للنار أك الوثن كغ ب ذلك كائنا من كاف من عريب تغليب أك قرشي أك عجمي إال كاستدلوا لذلك بالقياس على أىل الكتاب كاجملوس كبقوؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل ا ٤ برتد عليو كسلم للسرايا عند إرسا ٥ با: ))قاتلوا من كفر باهلل... كإذا أنت لقيت عدكؾ من ا ٤ بشرك ب فادعهم إىل إحدل ثبلث خصاؿ: فأيتهن أجابوؾ إليها فاقبل منهم ك ف عنهم ادعهم إىل اإلسبل فإف أجابوؾ فاقبل منهم... فإف ىم أبوا فسلهم إعطاء ا ١ بزية فإف ) ( فعلوا فاقبل منهم ك ف عنهم فإف ىم أبوا فاستعن باهلل عليهم كقاتلهم((. فهذا ا ٢ بديث ا ٤ بركم عن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يفيد جواز قبوؿ ا ١ بزية من دكف بييز الكفار أصناؼ بيع سواء ن كانوا من أىل الكتاب أك من عبدة األكثاف باختبلؼ أدياهنم كأجناسهم. انظر: ا ٤ برغيناين برىاف الدين أبو ا ٢ بسن علي بن أيب بكر بن عبد ا ١ بليل الفرغاين ا ٤ برغيناين ا ٥ بداية ب شرح بداية ا ٤ ببتدم ت: طبلؿ يوسف )ب بكت: دار احياء ال باث العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص. كانظر: العي ب أبو ٧ بمد ٧ بمود بن أ بد بن موسى بن أ بد بن حس ب الغيتاىب ا ٢ بنفى بدر الدين العي ب البناية شرح ا ٥ بداية )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. انظر: ابن العريب أحكا القرآف ج ص -. كانظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص -. كانظر: أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. ) ( ابن ماجة أبو عبد اهلل ٧ بمد بن يزيد القزكي ب سنن ابن ماجو ت: ٧ بمد فؤاد عبد الباقي )القاىرة: دار إحياء الكتب العربية بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( كتاب ا ١ بهاد باب كصية اإلما ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق: صححو األلباين.
كما أف ىناؾ ركاية عن اإلما مالك بقبوؿ ا ١ بزية من بيع الكفار عدا مشركي قريش كذلك إكران ما ٥ بم ٤ بكاهنم من النيب صلى اهلل عليو كسلم. كعللو آخركف بأف قري نشا أسلموا كلهم قبل تشريع ا ١ بزية فلم يبق منهم أحد على الشرؾ فمن كجد منهم بعد ذلك على الشرؾ فهو مرتد فبل تؤخذ منو ا ١ بزية. كالراجح ب نظرم ىو الرأم الثالث الذم يرل كجوب أخذىا من العرب كمن كالعجم بيع ملل الكفر كأىل الكتاب كاجملوس كالسامرة كالصابئة كأما القوؿ األكؿ كالثاين فهما مرجوحاف عندم كسيأ ب نقدٮبا ب ا ٤ ببحث األكؿ من الفصل الثاين بوؿ اهلل تعاىل. ثالث ا: الوضع االجتماعي لمن تؤخذ منهم الجزية نقل اإلما القرطيب إ باع العلماء فقاؿ: "كىذا ا ١ بزية عليهم بب صفات من على إ باع من العلماء على أف ا ١ بزية إ با توضع على باجم الرجاؿ األحرار البالغ ب كىم الذين يقاتلوف ) ( دكف النساء كالذرية كالعبيد كاجملان ب ا ٤ بغلوب ب على عقو ٥ بم كالشيخ الفاين". كقاؿ ا ١ بصاص: "فكاف معقوال من فحول اآلية كمضموهنا أف ا ١ بزية مأخوذة ٩ بن كاف منهم من أىل القتاؿ الستحالة ا ٣ بطاب باألمر بقتاؿ من ليس من أىل القتاؿ إذ القتاؿ ال يكوف إال ب ب اثن ب كيكوف كل كاحد منهما مقاتنبل لصاحبو كإذا كاف كذلك ثبت أف ا ١ بزية ابن شاس أبو ٧ بمد جبلؿ الدين عبد اهلل بن بم بن شاس بن نزار ا ١ بذامي السعدم ا ٤ بالكي عقد ا ١ بواىر الثمينة ب مذىب عامل ا ٤ بدينة ت: بيد بن ٧ بمد ٢ بمر )ب بكت: دار الغرب اإلسبلمي ط ق - ( ج ص. ا ٢ بطاب مشس الدين أبو عبد اهلل ٧ بمد بن ٧ بمد بن عبد الر بن الرعي ب ا ٤ بالكي الطرابلسي ا ٤ بغريب مواىب ا ١ بليل ب شرح ٨ بتصر خليل )ب بكت: دار الفكر ط ق - ( ج ص. ) ( القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص.
مأخوذة ٩ بن كاف من أىل القتاؿ كمن ٲبكنو أداؤه من احمل بف ب كلذلك قاؿ أصحابنا : إف من مل يكن من أىل القتاؿ فبل جزية عليو". كقاؿ الكيا ا ٥ براسي: "فيقتضي ذلك كجوهبا على من يقاتل كيدؿ على أنو ليس على العبد كإف كاف مقاتنبل ألنو ال ماؿ لو كقد قاؿ تعاىل: { ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى{ كال يقاؿ ٤ بن ال ٲبلك: ح ب تعطي كالظاىر يقتضي أنو ا ٤ بفتدم بالو كأف ذلك كالعقوبة فبل بب على ) ( السيد بسبب عبده". كقاؿ ابن العريب: "ك ٧ بل ا ١ بزية من ا ٤ بشرك ب األحرار البالغ ب العقبلء دكف اجملان ب كىم ) ( ) ( الذين يقاتلوف دكف النساء كالصبياف" "كال تؤخذ من فق ب ال كسب لو" الرجل البالغ من ا ١ بزية تؤخذ على ذلك كبناء ن ا ٢ بر العا ق ل الصحيح ا ٤ بوسر القادر على ك ل القتاؿ من اتصف بغ ب ىذه الصفات ال بب عليو ا ١ بزية كذلك لؤلدلة الواردة عن الصحابة الكرا رضواف اهلل تعاىل عليهم فعن موىل عمر أف عمر رضي اهلل تعاىل عنو كتب إىل أمراء األجناد: ))أف يضربوا ا ١ بزية كال يضربوىا على النساء كالصبياف كال يضربوىا إال ) ( على من جرت عليو ا ٤ بوسى ((. أصحابنا أم علماء ا ٤ بذىب ا ٢ بنفي. ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. ) ( الكيا ا ٥ براسي أحكا القرآف ج ص. ) ( ابن العريب أحكا القرآف ج ص. ) ( الز ٨ بشرم الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل ج ص. ) ( كا ٤ بوسى: من آلة ا ٢ بديد فيمن جعلها فعلى كا ٤ بوس تأسيس اسم ا ٤ بوسى الذم بلق بو تقوؿ ىذه موسى جيدة كىو مفعل من أكسيت رأسو إذا حلقتو با ٤ بوسى. انظر: ابن منظور أبو الفضل باؿ الدين ابن منظور ٧ بمد بن مكر بن على األنصارم الركيفعى اإلفريقى لساف العرب )ب بكت: دار صادر ط ق - ( ج ص.
قاؿ أبو عبيد: "ا ٤ بوسى يع ب من أنبت كىذا ا ٢ بديث ىو األصل فيمن بب عليو ا ١ بزية كمن ال بب عليو أال تراه إ با جعلها على الذكور ا ٤ بدرك ب دكف اإلناث كاألطفاؿ كذلك أف ا ٢ بكم كاف عليهم القتل لو مل يؤدكىا كأسقطها عمن ال يستحق القتل كىم الذرية". "كما أهنا ) ( ال تضرب على رىباف الديارات كالصوامع ا ٤ بنقطع ب قاؿ اإلما مالك: كأما إف كانت قد ضربت عليهم ب انقطعوا بعد ذلك فبل تسقط عنهم كأما رىباف الكنائس فتضرب عليهم كاختلف ب الشيخ الفاين كمن راعى أف علتها اإلذالؿ أمضاىا ب ا ١ بميع قاؿ النقاش: العقوبات الشرعية تكوف ب األمواؿ كاألبداف فا ١ بزية من عقوبات ) ( األمواؿ". كبناء ن كإف كانوا بين عا على ما ذكر فبل تؤخذ ا ١ بزية من ا ٤ بريض كاألعمى كاجملنوف كا ٤ برأة كالصغ ب ح ب ) ( موسرين كال تؤخذ من ٩ بلوؾ كمكاتب ) ( كمدبر كال تؤخذ كذلك من الرىباف الذين ال ٱبالطوف الناس ألهنم منقطعوف كيعيشوف عالة على غ بىم كاألظهر يل أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب من بب عليو ا ١ بزية كمن تسقط عنو من الرجاؿ كالنساء ص حديث رقم كصححو األلباين ب إركاء الغليل. انظر: األلباين ٧ بمد ناصر الدين إركاء الغليل ب بريج أحاديث منار السبيل )ب بكت: ا ٤ بكتب اإلسبلمي ط ق - ( ج ص - حديث رقم. القاسم بن سبل األمواؿ ص. ) ( الرىباف ا ٤ بنقطع ب للعبادة ب الصوامع اللذين ال ٱبالطوف الناس ب معايشهم كمساكنهم كال يشركوىم ب الر أم كا ٤ بشورة كا ٤ بكايد ا ٢ بربي ة. انظر: ا ٤ بوسوعة الفقهية الكويتية كزارة األكقاؼ كالشئوف اإلسبلمية - الكويت )الكويت: دار السبلسل ط ق - ( ج ص. ) ( ابن عطية احملرر الوجيز ج ص. كانظر: ابن العريب أحكا القرآف ج ص. ) ( كىو العبد يكاتب على نفسو بثمنو فإذا سعى كأداه عتق. انظر: الرازم ٨ بتار الصحاح ص. ) ( كىو العبد أك األمة إذا علق عتقو بوت صاحبو ك ٠ بي مدبر ألنو يعتق بعد ما يدبر سيده. انظر: البعلي ا ٤ بطلع على ألفاظ ا ٤ بقنع ص.
أنو ال فرؽ ب ب الرىباف ا ٤ بنقطع ب كرىباف الكنائس ألف األصل ب أخذ ا ١ بزية ىو القدرة على القتاؿ كالرىباف كرجاؿ الدين ب األدياف ا ٤ بختلفة ليسوا مقاتل ب كليسوا أىنبل للقتاؿ فخرجوا بذلك من طائفة الرجاؿ الواجب عليهم دفع ا ١ بزية إال إذا ثبت لدل ا ٤ بسلم ب بأف رىباف ديانة من األدياف يقاتلوف مع أتباعهم كلديهم القدرة على ذلك فتجب عليهم ا ١ بزية ب ىذه ا ٢ بالة النطباؽ شرط أخذىا عليهم. قاؿ أبو بكر رضي اهلل عنو كىو يوصي يزيد بن أيب سفياف ك اف أم ن با ألحد ا ١ بيوش ا ٤ بتوجهة للشا: ))إنك ستجد قوما زعموا أهنم حبسوا أنفسهم هلل فدعهم كما زعموا أهنم حبسوا أنفسهم لو(( "فإذا مل يهيجوا كمل يقتلوا مل تطلب منهم جزية ألهنا بدؿ عن القتل". كفيما يتعلق بالشيخ الفاين فأميل إىل الرأم القائل بعد أخذ ا ١ بزية منو ألنو أصبح بكم كرب سنو عاج ن زا عن القتاؿ كعن الكسب فقد تغ ب حالو السابق من القدرة إىل ن سا العجز قيا على العاقل من أىل الكتاب ٩ بن توافرت فيو الصفات ال ب توجب عليو دفع ا ١ بزية ب فقد عقلو فيسقط عنو التكليف بدفع ا ١ بزية لعجزه عن القتاؿ. كاآلثار الواردة عن الصحابة رضواف اهلل عليهم كعن من تبع ىديهم من ا ٣ بلفاء تدؿ على ذلك حيث أرسل عمر بن عبد العزيز إىل عدم بن أرطاة كتاب ن ا ب البصرة ك اف فيو: "كانظر من قبلك من أىل الذمة قد كربت سنو كضعفت قوتو ككلت عنو ا ٤ بكاسب فأجر أخرجو اإلما مالك ب ا ٤ بوطأ كتاب ا ١ بهاد باب ما تؤمر بو السرايا ب سبيل اهلل ج ص حديث رقم. انظر: ابن العريب أحكا القرآف ج ص.
عليو من بيت ماؿ ا ٤ بسلم ب ما يصلحو فلو أف رجبل من ا ٤ بسلم ب كاف لو ٩ بلوؾ كربت سنو كضعفت قوتو ككلت عنو ا ٤ بكاسب كاف من ا ٢ بق عليو أف يقوتو ح ب يفرؽ بينهما موت أك عتق كذلك أنو بلغ ب أف أم ب ا ٤ بؤمن ب عمر بن ا ٣ بطاب رضي اهلل عنو مر بشيخ من أىل الذمة يسأؿ على أبواب الناس فقاؿ: ))ما أنصفناؾ أف كنا أخذنا منك ا ١ بزية ب شبيبتك ب ضيعناؾ بكربؾ(( ب أجرل عليو من بيت ا ٤ باؿ ما يصلحو". رابع ا: مقدار الجزية مل بدد آية ا ١ بزية ا ٤ بقدار الواجب دفعو لذا فقد اجتهد العلماء ب بديد مقدارىا بنا ء ن على ما كرد ب السنة كأفعاؿ الصحابة رضواف اهلل عليهم. كقد أكرد بعض ا ٤ بفسرين أقواؿ العلماء ب ذلك كفص لوا فيها كنبينها فيما يأ ب: القول األول: قوؿ عطاء بن أيب رباح ك ب ب بن آد كأيب عبيد حيث قالوا بأنو ال مقدار ٧ بدد ب ا ١ بزية كإ با ٯبتهد ب إما ا ٤ بسلم ب بديدىا كاحتجوا باألحاديث الواردة عن عمرك بن عوؼ األنصارم بأف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم قد صاحل أىل البحرين ) ( على ا ١ بزية. أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها ص حديث رقم. انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. كانظر: ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. ) ( انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص كا ٢ بديث ركاه عمرك بن عوؼ األنصارم قاؿ: أف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم بعث أبا عبيدة بن ا ١ براح إىل البحرين يأ ب بزيتها ك اف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم ىو صاحل أىل البحرين كأمر عليهم العبلء بن ا ٢ بضرمي...( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بزية باب ا ١ بزية كا ٤ بوادعة مع أىل ا ٢ برب ج ص حديث رقم.
فمصا ٢ بة النيب صلى اهلل عليو كسلم ألىل البحرين على قيمة ا ١ بزية على أنو ال تدؿ يوجد كحي بدد مقدارىا كإ با بدد عن طريق ما يصاحل عليو كيل األمر أىل الذمة. القول الثاني: قوؿ اإلما الشافعي كأيب ثور حيث ذىبا إىل أف مقدار ا ١ بزية ىو دينار على الغ ب كالفق ب من األحرار البالغ ب ال ينقص منو شيء. كاحتجا على قو ٥ بما با ركاه أبو داكد كغ به عن معاذ بن جبل رضي اهلل تعاىل عنو أف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم بعثو إىل اليمن كأمره أف يأخذ من كل حامل دينا ن را ب ا ١ بزية قاؿ الشافعي: ))كىو ا ٤ بب ب عن اهلل تعاىل مراده(( أم أف فعل النيب صلى اهلل عليو كسلم ىذا قد ب ب لنا مقدار ا ١ بزية ال ب يريدىا تعاىل. اهلل قاؿ الشافعي: "كإف صو ٢ بوا على أكثر من دينار جاز كإف زادكا كطابت بذلك أنفسهم قبل منهم كإف صو ٢ بوا على ضيافة ثبلثة أيا جاز إذا كانت الضيافة معلومة ب ا ٣ ببز كالشع ب كالتنب كاإلدا كذكر ما على الوسط من ذلك ) ( النزكؿ كالكن من الربد كا ٢ بر". كما على ا ٤ بوسر كذكر موضع انظر: الشافعي تفس ب اإلما الشافعي ج ص. انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص - كا ٢ بديث ركاه معاذ بن جبل: )أف النيب صلى اهلل عليو كسلم ٤ با كجهو إىل اليمن أمره أف يأخذ من كل حامل - يع ب ٧ بتلما - دينارا أك عدلو من ا ٤ بعافرم ثياب تكوف باليمن( أخرجو أبو داكد سليماف بن األشعث بن إسحاؽ بن بش ب بن شداد بن عمرك األزدم الس ج س تاين سنن أيب داكد ت: ٧ بمد ٧ بيي الدين عبد ا ٢ بميد )ب بكت: ا ٤ بكتبة العصرية بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( كتاب ا ٣ براج كاإلمارة كالفيء باب ب أخذ ا ١ بزية ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق: صححو األلباين. ) ( الك رن: كل شيء كقى شيئنا فهو كنو ك نانو كا ٤ بقصود الوقاية من الربد كا ٢ بر. انظر: الفراىيدم أبو عبد الر بن ا ٣ بليل بن أ بد بن عمرك بن بيم الفراىيدم البصرم كتاب الع ب ت: مهدم ا ٤ بخزكمي كإبراىيم السامرائي )ب بكت: دار كمكتبة ا ٥ ببلؿ بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص.
كىنا ب ب الشافعي جواز أف يصاحل إما ا ٤ بسلم ب على مقدار ا ١ بزية على أف ال تقل دينار ك أنو عن قد بع ب ب حديث معاذ بن جبل كحديث عمرك بن عوؼ ) ( األنصارم كما ا ٤ بسلم ب إلما جوز إذا أمكنو أف يصا ٢ بهم على ضيافة من ٲبر هبم من ا ٤ بسلم ب إذا صو ٢ بوا ب بلدىم كلعلو استدؿ على ىذا بديث أيب ا ٢ بويرث رضي اهلل تعاىل عنو: ))أف النيب صلى اهلل عليو كسلم ضرب على نصراين بكة يقاؿ لو موىب دينا ن ر ا كل - سنة كأنو صلى اهلل عليو كسلم ضرب على نصارل أيلة ثبل بائة دينار كل سنة ك انوا ثبل بائة رجل - كأف يضيفوا من مر هبم من ا ٤ بسلم ب ثبلثن ا كال يغشوا مسل ن ما(( ) ( ككافقو الطربم ب قولو األخ ب حيث قاؿ: ) ( "أقلو دينار كأكثره ال حد لو". القول الثالث: قوؿ اإلما مالك: حيث حددىا بأربعة دنان ب على أىل الذىب كأربع ب درٮب ن ا على أىل الورؽ ال يزاد كال ينقص على ما فرض عمر رضي اهلل عنو كال يؤخذ منهم غ به الغ ب كالفق ب سواء كالفق ب ٱبفف عنو بقدر ما يراه اإلما كيؤخذ من فقرائهم بقدر ما بتملوف كلو درٮب ن ا كاحتج بقوؿ عمر رضي اهلل عنو: ))أيها الناس قد سنت لكم السنن كفرضت لكم الفرائض كتركتم على الواضحة إال أف تضلوا بالناس ٲبينا الشافعي أبو عبد اهلل ٧ بمد بن إدريس بن العباس بن عثماف بن شافع بن عبد ا ٤ بطلب بن عبد مناؼ ا ٤ بطليب القرشي ا ٤ بكي األ )ب بكت: دار ا ٤ بعرفة بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. أخرجو أبو داكد ب السنن كتاب ا ٣ براج كاإلمارة كالفيء باب ب أخذ ا ١ بزية ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق: صححو األلباين. ) ( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بزية باب ا ١ بزية كا ٤ بوادعة مع أىل ا ٢ برب ج ص حديث رقم. ) ( الشافعي أبو عبد اهلل ٧ بمد بن إدريس بن العباس بن عثماف بن شافع بن عبد ا ٤ بطلب بن عبد مناؼ ا ٤ بطليب القرشي ا ٤ بكي مسند اإلما الشافعي )ب بكت: دار الكتب العلمية بدكف طبعة ق - ( كتاب ا ١ بهاد باب ما جاء ب ا ١ بزية ج ص حديث رقم. ) ( انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص.
كمشاال...(( ألف عمر رضي اهلل عنو قد فرض ىذا ا ٤ بقدار من ا ١ بزية على أىل الذمة فكاف قولو ))كفرضت لكم الفرائض(( دلينبل عند ا ٤ بالكية على أف ا ٤ بقدار الذم فرضو ال ٯبب ا ٣ بركج عنو. فتؤخذ منهم ا ١ بزية على ىذا األساس كعليهم ) ( "أرزاؽ ا ٤ بسلم ب كضيافة ثبلثة أيا كرأل مالك أف توضع عنهم الضيافة إذ مل يوؼ ٥ بم بالعهد على كجهو كمع ب ذلك أنو ال ) ( يسوغ ألحد ٩ بن مر هبم أف يطالبهم بالضيافة إذا علم أنو مل يوؼ ٥ بم بالعهد". كا ٤ بقصود بالعهد ىنا ىو ما كاف مقابنبل للجزية كىو بايتهم كالدفاع عنهم فإذا مل تستطع الدكلة اإلسبلمية الوفاء ٥ بم بالعهد فبل بل ٤ بن يعلم ذلك من ا ٤ بسلم ب أف يطلب منهم الضيافة. القول الرابع: قوؿ األئمة أيب حنيفة كأصحابو ك ٧ بمد بن ا ٢ بسن كأ بد بن حنبل حيث ذىبوا إىل أف مقدار ا ١ بزية ٱبتلف باختبلؼ الوضع االقتصادم ٤ بن كجبت عليو فهي ب حق الفق ب القادر على العمل كالكسب الذم يكسب أكثر من حاجتو كال ماؿ لو اثنا عشر درٮب ن ا كىي ب حق الوسط الذم لو ماؿ كلكنو ال يستغ ب بالو عن العمل أربعة أخرجو مالك ب ا ٤ بوطأ كتاب الرجم كا ٢ بدكد باب ما جاء ب الرجم ج ص حديث رقم. انظر: الق بكاين أبو ٧ بمد عبد اهلل بن أيب زيد عبد الر بن النفزم الق بكاين ا ٤ بالكي م ب الرسالة )ب بكت: دار الفكر بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص. كانظر: ا ٣ بازف أبو ا ٢ بسن عبلء الدين علي بن ٧ بمد بن إبراىيم بن عمر الشيحي لباب التأكيل ب معاين التنزيل ت: ٧ بمد علي شاى ب )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق ( ج ص. ) ( كمع ب قولو "أرزاؽ ا ٤ بسلم ب" يريد رفد أبناء السبيل كعدهتم. انظر: ابن عبد الرب أبو عمر يوسف بن عبد اهلل بن ٧ بمد بن عبد الرب االستذكار ا ١ بامع ٤ بذاىب فقهاء األمصار )دمشق: دار قتيبة بدكف رقم طبعة ىػ - ( ج ص. ) ( ابن رشد ا ١ بد أبو الوليد ٧ بمد بن أ بد بن رشد القرطيب ا ٤ بقدمات ا ٤ بمهدات ت: ٧ بمد حجي )ب بكت: دار الغرب اإلسبلمي ط ق - ( ج ص.
كعشركف درٮب ن ا كىي على ا ٤ بوسر الفائق ب الغ ب كىو صاحب ا ٤ باؿ الكث ب الذم ال بتاج إىل العمل بانية كأربعوف درٮب ن ا. عندىم كاألصل ب معرفة ا ٤ بقدار حديث عمر رضي اهلل تعاىل عنو فإنو كضع ا ١ بزية على رءكس الرجاؿ اث ب عشر درٮب ن ا كأربعة كعشرين درٮب ن ا ك بانية كأربع ب درٮب ن ا. كاف بضوا بأف فعل عمر رضي اهلل تعاىل عنو ليس باجتهاد منو كإ با فرض ىذه ا ٤ بقادير بناء ن على ٠ باعو من النيب صلى اهلل عليو كسلم كما أنو فرضها كذلك بحضر من ) ( الصحابة كتابعو سائر ا ٣ بلفاء بعده فكاف إ با ن عا. القول الخامس: قوؿ الثورم حيث ذىب إىل أف األمر م بكؾ لويل األمر ب بديد مقدار ا ١ بزية كذلك ب حدكد ما كرد من اآلثار فقاؿ: "جاء عن عمر بن ا ٣ بطاب ب ذلك ضرائب ٨ بتلفة فللوايل أف يأخذ بأيها شاء إذا كانوا أىل ذمة كأما أىل الصلح فما ) ( صو ٢ بوا عليو ال غ ب". انظر: أبو السعود العمادم ٧ بمد بن ٧ بمد بن مصطفى إرشاد العقل السليم إىل مزايا الكتاب الكرمي )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص. كانظر: السمرقندم ٧ بمد بن أ بد بن أيب أ بد أبو بكر عبلء الدين السمرقندم بفة الفقهاء )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. كانظر: ابن قدامة ا ٤ بقدسي أبو ٧ بمد موفق الدين عبد اهلل بن أ بد بن ٧ بمد بن قدامة ا ١ بماعيلي الكا ب ب فقو اإلما أ بد )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. انظر: ابن نور الدين ٧ بمد بن علي بن عبد اهلل بن إبراىيم بن ا ٣ بطيب اليم ب تيس ب البياف ألحكا القرآف ت: عبد ا ٤ بع ب ا ٢ برش )سوريا: دار النوادر ط ق - ( ج ص كا ٢ بديث أخرجو مالك اإلما مالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي ا ٤ بدين موطأ مالك بركاية ٧ بمد بن ا ٢ بسن الشيباين ت: عبد الوىاب عبد اللطيف )ا ٤ بكتبة العلمية ط بدكف تاريخ( باب ا ١ بزية ص حديث رقم. ) ( انظر: ابن قدامة ا ٤ بقدسي الكا ب ب فقو اإلما أ بد ج ص. ) ( انظر: القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص.
كاألقرب ب نظرم فيما ٱبص مقدار ا ١ بزية الواجب دفعها ىو أف أقل ا ١ بزية دينار كأم زيادة على ذلك ال تكوف إال بصا ٢ بتهم عليها كذلك ألف اهلل تعاىل مل يذكر مقدار ا ١ بزية ب كتابو ا ٢ بكيم ككرد عن الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم أنو أخذ دينا ن ر ا ب ا ١ بزية من كل حامل من أىل اليمن كما كرد عنو مصا ٢ بة أىل البحرين على مقدارىا فتب ب أف مقدار ا ١ بزية ب ب ىذين الفعل ب للنيب صلى اهلل عليو كسلم كيبقى بديد األنسب منهما م بكنكا لويل أمر ا ٤ بسلم ب على حسب حاؿ ا ٤ بسلم ب من غلبة كقوة أك ضعف ككىن كاهلل تعاىل أعلم. خامس ا: طريقة إعطاء الجزية تناكؿ ا ٤ بفسركف ا ٤ بتقدموف الطريقة ال ب تعطى فيها ا ١ بزية بتفس ب ا ٤ بقصود من قولو تعاىل: { ى عن ي ى ود ى ك ي ىم صاغ ي ركىف{ كنلخصها فيما يأ ب: التأويل األول: الصغار المعنوي: فقد فسرىا بعض ا ٤ بفسرين بأف ٦ برد بذؿ ا ١ بزية من يد إىل يد كاالنصياع ٥ بذا األمر ) ( ) ( من غ ب طيب نفس ىو الصغار ٦ بانزا فإعطاؤىم إياىا ىو الصغار كاإلما الشافعي ) ( الذم فسر الصغار: "أف ٯبرم عليهم حكم اإلسبل". أخرجو أبو داكد ب السنن كتاب ا ٣ براج كاإلمارة كالفيء باب ب أخذ ا ١ بزية ج ص حديث رقم. أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بزية باب ا ١ بزية كا ٤ بوادعة مع أىل ا ٢ برب ج ص حديث رقم. ) ( انظر: معمر بن ا ٤ بث ب أبو عبيدة معمر بن ا ٤ بث ب التيمى البصرم ٦ باز القرآف ت: ٧ بمد فواد سزگ ب )القاىرة: مكتبة ا ٣ با بى بدكف رقم طبعة ق ( ج ص. ) ( انظر: الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. ) ( الشافعي تفس ب اإلما الشافعي ج ص.
التأويل الثاني: الصغار في الهيئة: كنقل عن بعض ا ٤ بفسرين بأف الصغار الوارد ب اآلية الكرٲبة يقصد بو الذلة كا ٤ بهانة ب طريقة كىيئة قيامهم بدفع ا ١ بزية كأف ٲبشي ا ٤ بكلف هبا على قدميو بغ ب ركوب كيعطي جالسا قاؿ عكرمة: أم تأخذىا كأنت جالس ن ا ١ بزية كىو قائم كالقابض للجزية يكوف كىو قائم كيسلمها بيديو كال يرسلها مع أحد ينوب عنو. التأويل الثالث: الصغار البدني: كذىب بعض ا ٤ بكلف بقبض ا ١ بزية قيا إىل ضركرة ا ٤ بفسرين بإ ٢ باؽ الذلة كا ٤ بهانة البدنية على ا ٤ بكلف بدفعها كقد بع اإلما البغوم بعض ىذا األقواؿ ب تفس به مع غ بىا من التأكيبلت إذا الكليب: كقاؿ عنقو كيوطأ منو تؤخذ قاؿ: عباس ابن "عن كمنها قو ٥ بم: موضع إىل كٯبر يلبب كقيل: ٥ بزمتيو ب كيضرب بلحيتو يؤخذ كقيل: قفاه ب أعطى صفع ) ( اإلعطاء بعنف". يأ ب كسنب ب فيما من تب ب ىذه األقواؿ من ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب مع العرض لبعض أقوا ٥ بم ب ىذه ا ٤ بسألة: انظر: الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص -. انظر: الثعليب الكشف كالبياف عن تفس ب القرآف ج ص. ) ( انظر: البغوم معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ج ص -.
أكنال: من اختار التأكيل بالصغار ا ٤ بعنوم: رجح السمعاين قوؿ اإلما الشافعي ب الصغار بعد أف أكرد بيع تأكيبلت الفقهاء من صغا و ر ب ا ٥ بيئة كصغا و ر بدين فقاؿ: "كعند الشافعي رضي اهلل عنو مع ب الصغار: ىو جرياف أحكا اإلسبل عليهم كىذا مع ب حسن" ككافقو ب ذلك البيهقي حيث نقل عن الشافعي قولو: "ك ٠ بعت حكم عليهم ٯبرم أف الصغار يقولوف العلم أىل من عد ن دا عليهم ٯبرم با أصغركا فقد حكمو عليهم جرل فإذا اإلسبل من المتناعهم اإلسبل منو". كما رجح برىاف الدين البقاعي ىذا الرأم فنقل عن أيب عبيدة أنو قاؿ: "يقاؿ لكل ) ( من أعطى شيئناكر ن ىا عن غ ب طيب نفس أعطاه عن يد". ككافقهم ب ذلك ا ٣ بطيب الشربي ب فقاؿ: "كيكفي ب الصغار أف ٯبرم عليهم ا ٢ بكم با ال يعتقدكف حلو" ب علق على األقواؿ األخرل القائلة بالصغار ب ا ٥ بيئة كالصغار البدين بقولو: "مردكد بأف ىذه ا ٥ بيئة باطلة كدعول سنيتها أك كجوهبا أشد بطبلنا كمل ينقل أف ) ( النيب صلى اهلل عليو كسلم كال أحندا من ا ٣ بلفاء الراشدين فعل شيئنا من ذلك". السمعاين أبو ا ٤ بظفر منصور بن ٧ بمد بن عبد ا ١ ببار ابن أ بد ا ٤ بركزل السمعاين التميمي تفس ب السمعاين ت: ياسر بن إبراىيم كغنيم بن عباس بن غنيم )الرياض: دار الوطن ط ق - ( ج ص. انظر: البيهقي أبو بكر أ بد بن ا ٢ بس ب بن علي بن موسى ا ٣ بيس ى رك ج ردم ا ٣ براساين أحكا القرآف للشافعي ت: عبد الغ ب عبد ا ٣ بالق )القاىرة: مكتبة ا ٣ با بي ط ق - ( ج ص. ) ( برىاف الدين البقاعي نظم الدرر ب تناسب اآليات كالسور ج ص. ) ( ا ٣ بطيب الشربي ب مشس الدين ٧ بمد بن أ بد ا ٣ بطيب الشربي ب الشافعي السراج ا ٤ بن ب ب اإلعانة على معرفة بعض معاينكبل ربنا ا ٢ بكيم ا ٣ بب ب )القاىرة: مطبعة بوالؽ األم بية بدكف رقم طبعة ق ( ج ص.
ثاني ن ا: من اختار التأكيل بالصغار ب ا ٥ بيئة: أشار ابن عطيو إىل كثرة األقواؿ الواردة ب مع ب الصغار إال أنو اقتصر على نقل التفاس ب ال ب قالت بالصغار ب ا ٥ بيئة فقط دكف غ بىا فقاؿ: "صاغركف لفظ يعم كجو ن ىا ال ن سا كالدافع من أىل الذمة قائم تنحصر لكثرهتا ذيكر منها عن عكرمة أف يكوف قابضها جال كىذا ك بوه داوع إىل صغارىم" اإلما الشوكاين كزاد بأف يأ ب هبا بنفسو ماشي ن ا غ ب راكب. كعبارتو تدؿ على استحسانو ٥ بذا القوؿ كما شاهبو ككافقو كأخذ الكيا ا ٥ براسي هبذا القوؿ حيث ذكر ب تفس به: "الصغار ىو النكاؿ كصف بذلك ألنو يصغر صاحبو بأف يدفعوىا عن قيا كاآلخذ ٥ با قاعد كيعطيها بيده مشي ن ا إىل ) ( ) ( الوايل الطالب" ككافقو القرطيب. كتب ب السيوطي ىذا القوؿ ب الدر ا ٤ بنثور حيث اقتصر على نقل األقواؿ القائلة بالصغار ب ا ٥ بيئة كمنها: )يع ب يذلوف( )عن قهر( )من يده كال يبعث هبا مع غ به( )عن قدرة( )كال يلكزكف( )غ ب ٧ بمودين( )تعطيها كأنت قائم كأنا جالس كالسوط على ) ( رأسك( )نأخذ منكم الدراىم كال باب على رؤكسكم( )أف يتعبوا ب أداء ا ١ بزية( ابن عطية احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز ج ص. الشوكاين ٧ بمد بن علي بن ٧ بمد بن عبد اهلل الشوكاين اليم ب فتح القدير )دمشق: دار ابنكث ب ط ق ( ج ص. ) ( الكيا ا ٥ براسي أحكا القرآف ج ص. ) ( القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. ) ( السيوطي جبلؿ الدين عبد الر بن بن الكماؿ أيب بكر بن ٧ بمد سابق الدين خن ا ٣ بض بم األسيوطي الدر ا ٤ بنثور )ب بكت: دار الفكر بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص.
كيبلحظ بأف السيوطي ال يرل بالصغار البدين قوؿ كذلك من )كال يلكزكف( أم كال يضربوف. ثالثنا: من اختار التأكيل بالصغار ا ٤ بعنوم كالصغار ب ا ٥ بيئة: ضعف الطربم القوؿ القائل بأف ٲبشي ا ٤ بكلف هبا على قدميو بغ ب ركوب فقاؿ: "كذلك قوؿ ركم عن ابن عباس من كجو فيو نظر" كما أنو أكرد القوؿ القائل بأف ا ١ بزية تؤخذ كاآلخذ جالس كا ٤ بعطي قائم كالقوؿ القائل بأف إعطائها ىو الصغار كسكت عنهما ٩ با يدؿ بأنو يرل ترجيحهما فبالتايل يكوف رأم الطربم ب ب الصغار ا ٤ بعنوم كب ب ا ٥ بيئة. الصغار ب كقد كافق الطربم ب ترجيحو كنبل من ا ١ بصاص كالسمرقندم حيث اقتصرا على نقل األقواؿ ال ب تقوؿ بالصغار ا ٤ بعنوم كالصغار ب ا ٥ بيئة كقوؿ السمرقندم: "كيقاؿ: عن اع باؼ للمسلم ب بأف أيديهم فوؽ أيديهم كيقاؿ: ى عن ي ى و د يع ب: عن قيا ٲبشوف هبا ) ( صاغرين تؤخذ من أيديهم". راب ن عا: من اختار التأكيل بالصغار ب ا ٥ بيئة كالصغار البدين: ) ( أكرد ابن أيب حا ب ب تفس به أكج ن ها لتأكيل مع ب الصغار كقو ٥ بم )كيلكزكف( )كىم غ ب ٧ بمودين( )مذلوف( )ال ٲبشوف هبا ىم يتلتلوف فيها( )تعطيها كأنت قائم كأنا انظر: الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. انظر: ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص -. ) ( انظر: السمرقندم بر العلو ج ص. ) ( انظر: ابن أيب حا ب تفس ب القرآف العظيم ج ص.
جالس( )كالسوط على رأسك( فلم برج بيع ىذه التأكيبلت عن الصغار ب ا ٥ بيئة كالصغار البدين. كذكر الواحدم ب تفس به: " ى عن ي ى و د قاؿ ابن عباس: ىو أهنم يعطوهنا بأيديهم ٲبشوف هبا كارى ب كال ٯبيئوف هبا ركبانا كال يرسلوف هبا كىو قولو: ى ك ي ىم ىصاغ ي ركىف أم: ذليلوف مقهوركف ٯبركف إىل ا ٤ بوضع الذم تقبض منهم فيو بالعنف ح ب يؤدكىا من يدىم". يأ ب أف كىو كالذؿ الصغار على منهم تؤخذ أم صاغ ي ركى ف{ "} ى ك ي ىم الز ٨ بشرم: كقاؿ كيؤخذ تلتلة يتلتل كأف جالس كا ٤ بتسلم قائم كىو كيسلمها راكب غ ب ماشي ن ا بنفسو هبا قفاه" كيزخ ب يؤد يها كاف كإف ا ١ بزية أد لو: كيقاؿ بتلبيبو كما كافق بعض ا ٤ بفسرين تأكيل ابن أيب حا ب كالواحدم كالز ٨ بشرم بأهنا الصغار ب ) ( كالنيسابورم ) ( ا ٥ بيئة كالصغار البدين النسفي ىؤالء ا ٤ بفسرين كمن ) ( كأبو حياف كأبو ) ( كأبو الفداء. ) ( السعود الواحدم أبو ا ٢ بسن علي بن أ بد بن ٧ بمد بن علي الواحدم النيسابورم الشافعي الوسيط ب تفس ب القرآف اجمليد ت: عادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود كعلي ٧ بمد معوض كغ بىم )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. الز ٨ بشرم الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل ج ص. ) ( النسفي مدارؾ التنزيل ج ص. ) ( أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. ) ( نظا الدين النيسابورم ا ٢ بسن بن ٧ بمد بن حس ب القمي النيسابورم غرائب القرآف كرغائب الفرقاف ت: زكريا عم بات )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق ( ج ص. ) (انظر: أبو السعود إرشاد العقل السليم إىل مزايا الكتاب الكرمي ج ص. ) ( ا ٤ بوىل أبو الفداء إ ٠ باعيل حقي بن مصطفى اإلستانبويل ا ٢ بنفي ا ٣ بلو ب ركح البياف )ب بكت: دار الفكر بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص.
ن سا: من نقل بيع األقواؿ خام دكف تضعيف أك ترجيح: البغوم كبعض ا ٤ بفسرين نقل بيع األقواؿ دكف تضعيف أك ترجيح أحدىا مثل اإلما ) ( ) ( كابن ا ١ بوزم كفخر الدين الرازم كالعز بن عبدالسبل ) ( ) ( كا ٤ بظهرم كابن العريب. ساد ن سا: من اختار التأكيل بالصغار البدين: ) ( كابن عادؿ ا ٢ بنبلي ذىب البيضاكم إىل الرأم القائل بالصغار البدين حيث اقتصر على نقل قوؿ "ابن ) ( عباس رضي اهلل تعاىل عنهما: تؤخذ ا ١ بزية من الذمي كتوجأ عنقو" ككافقو ب ىذا النقل ) ( ابن عجيبة. كاقتصر النخجواين عند تفس به لقولو تعاىل { ى ك ي ى م صاغ ي ركى ف{ على نقل القوؿ بالصغار البدين دكف غ به من األقواؿ فقاؿ: "كىم ب العطاء ح ب كاإلعطاء صاغركف ذليلوف مهانوف انظر: البغوم معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ج ص. ابن ا ١ بوزم زاد ا ٤ بس ب ب علم التفس ب ج ص. ) ( فخر الدين الرازم أبو عبد اهلل ٧ بمد بن عمر بن ا ٢ بسن بن ا ٢ بس ب التيمي الرازم مفاتيح الغيب )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق ( ج ص. ) ( العز بن عبد السبل أبو ٧ بمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السبل بن أيب القاسم بن ا ٢ بسن السلمي الدمشقي تفسر العز بن عبد السبل ت: عبد اهلل بن إبراىيم الوىيب )ب بكت: دار ابن حز ط ق - ( ج ص. ) ( ابن عادؿ ا ٢ بنبلي أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادؿ ا ٢ بنبلي الدمشقي النعماين اللباب ب علو الكتاب ت: عادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود كعلي ٧ بمد معوض )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. ) ( ا ٤ بظهرم ٧ بمد ثناء اهلل العثماين ا ٢ بنفي النقشبندم ا ٤ بظهرم التفس ب ا ٤ بظهرم ت: غبل نيب التونسي )باكستاف: مكتبة الرشدية بدكف رقم طبعة ق ( ج ص. ) ( ابن العريب أحكا القرآف ج ص -. ) (البيضاكم أنوار التنزيل كأسرار التأكيل ج ص. ) ( ابن عجيبة أبو العباس أ بد بن ٧ بمد بن ا ٤ بهدم بن عجيبة ا ٢ بس ب األ برم الفاسي الصو ب البحر ا ٤ بديد ت: أ بد عبد اهلل القرشي رسبلف )القاىرة: الدكتور حسن عباس زكي بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص.
ىال} بيث يؤخذ من ٢ باىم كيضرب ب ٥ بازمهم كبا ١ بملة خذكا ا ١ بزية منهم على كجو تضطركىم كتلجؤكىم إىل اإلٲباف". كإين ألعجب من ىذه األقواؿ القائلة بالصغار البدين خا ن صة النخجواين قوؿ كمن "تضطركىم كتلجؤكىم إىل اإلٲباف" فمنذ م ب كانت الناس ب معاملة دين الر بة كدين الرأفة با ٤ بذلة كاإلىانة كاإلجبار كاإلكراه! أمل يقل اهلل تعاىل لنبيو عليو الصبلة كالسبل: { ى ك ى ما ى ر ب ى ةن إ ال أىر ى سل نىا ىؾ ل ل ى عالىم ى ب } ]األنبياء: [ كقاؿ: }فىب ى ما ي كن ى ت ى كلى و ى ٥ ب ي م ل ن ى ت الل و م ى ن ى ر ب ى و ة ى حو ل ىك{ ]آؿ م ن ىالنىف رضوا ال ىقل ب ىغل ي ىظ فىظ ا عمراف: [ كأمل يقل: الد ي ن ب إ ك ى راهى م ى ن الرش يد تػ ب ى ػ ب ى قىد ال غى ي{ ]البقرة: [ كقاؿ: { يػ يىقات ليويك م ىمل ال ذ ي ى ن ىع ن الل و ي يػ ى نػ ى ها يك ي م ال ال ي مق س ط ى ب{ ي ب رب الل و ى إ ف إ لىي ه م ى كتػيق س طيوا تىػب ى ػرك ي ى م أىف د ي ى ار يك م م ن يٱب ر ي جويكم ى كىمل الد ي ن ب ]ا ٤ بمتحنة: [ كقاؿ: { ل يك م ح ل ال ك تى ا ى ب أيكتيوا ال ذ ي ى ن ى كطىى عا ي الط ي ب ى ا ي ت ل ى يك ي م أيح ل ال ي ى ػو ى ال ي مؤ م نىا ت م ى ن ى كال ي مح ى صنى ا ي ت ٥ ب ي م ح ل ى كطى ى عا ي م يكم م ن ال ك تى ا ى ب أيكتيوا ال ذ ي ى ن م ى ن ى كال ي مح ى صنى ا ي ت ى غيػ ى ر ي ٧ ب ص ن ى ب أي ي جو ى ر ي ى ن آتىػي تيي مو ي ى ن إ ذىا قىػب ل يكم ي مت خ ذ م ى كىال ى ب ي م ى ساف ح أىخ ىدا و ف{ ]ا ٤ بائدة: [. فجميع ىذه اآليات تدؿ على ضعف األقواؿ ال ب ترل بالصغار ب ا ٥ بيئة كالصغار ا ٤ بعنوم كتوضح بأف أقول ىذه التأكيبلت كأكثرىا موافقة ٤ با جاء بو الدين ا ٢ بنيف ىو التأكيل األكؿ الفصل الثاين الذم يقوؿ بالصغار اجملازم كسيأ ب تفصيل ذلك كنقد باقي األقواؿ ب بوؿ اهلل تعاىل. النخجواين نعمة اهلل بن ٧ بمود النخجواين الفواتح اإل ٥ بية كا ٤ بفاتح الغيبية ا ٤ بوضحة للكلم القرآنية كا ٢ بكم الفرقانية )الغورية: دار ركايب للنشر ط ق - ( ج ص.
المبحث الثاني مفهوم الجزية وتطبيقاتها في تفاسير المتأخرين أقصػػد بتفاسػػ ب ا ٤ بتػػأخرين تفاسػػ ب القػػرف الرابػػع عشػػر كالقػػرف ا ٣ بػػامس عشػػر ا ٥ بجػػرم أم تلك التفاس ب ال ب تو ب أصحاهبا بعد سنة ثبل بائة كألف من ا ٥ بجرة النبوية الشريفة أك الػذين ما زالوا على قيد ا ٢ بياة. كقػػد اجتهػػد بعػػض ا ٤ بفسػػرين ا ٤ بتػػأخرين ب ٧ باكلػػة لتكييػػف ا ١ بزيػػة بػػا يتناسػػب مػػع ركح العصر ا ٢ بديث كمن خػبلؿ تتبعػي آيػة لتأكيػل ا ١ بزيػة ب تفاسػ بىم اسػتطعت أف أحصػر أىػم النقاط ال ب تناكلوىا كىي على النحو اآل ب: أوال : مفهوم الجزية نقل القا ٠ بي أقواؿ بعض العلماء ا ٤ بتقدم ب ب ذلك: "قاؿ ابن األث ب: ا ١ بزية ا ٤ باؿ الذم يعقد عليو الكتايب الذمة كىي )فعلة( من ا ١ بزاء كأهنا جزت عن قتلو كقػاؿ الراغػب: ٠ بيػت بػػػذلك لبلجتػػػزاء هبػػػا عػػػن حقػػػن دمهػػػم كقػػػاؿ الشػػػهاب: قيػػػل مأخػػػذىا مػػػن )ا ١ بػػػزاء( بعػػػ ب القضاء يقاؿ: جزيتو با فعل أك جازيتػو أك أصػلها ا ٥ بمػز مػن )ا ١ بػزء كالتجزئػة( ألهنػا طائفػة من ا ٤ باؿ يعطى". ب نقل قوؿ أحد العلماء ا ٤ بتأخرين كىو مفػػػػػ ب مصػػػػػر الشػػػػػيخ ٧ بمػػػػػد عبػػػػػده: "اإلسػػػػػبل ا ٢ بػػريب كػػاف يكتفػػي مػػن الفػػتح بإدخػػاؿ األرض ا ٤ بفتوحػػة بػػت سػػلطانو ب يػػ بؾ النػػاس كمػػا القا ٠ بي ٧ بمد باؿ الدين بن ٧ بمد سعيد بن قاسم ا ٢ ببلؽ القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ت: ٧ بمد باسل عيوف السود )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص -.
كػػانوا عليػو مػن الػدين يػػؤدكف مػػا ٯبػب علػػيهم ب اعتقػادىم كمػػا شػاء ذلػك االعتقػػاد كإ بػا يكلفهم بزية يدفعوهنا لتكوف عونا على صيانتهم كاحملافظة على أمنهم ب ديارىم". أي نضا: كنقل "فالذمي يعطي جزءن من مالو يسػتعاف بػو علػى بايػة مالػو كعرضػو كنفسػو كلو على ا ٤ بسػلم ب حػق الوفػاء بػا عاىػدكه عليػو كأف ال يفػ ب عػن دينػو كأف تكػوف لػو الذمػة كالعهػد ب ٩ بالػػك اإلسػػبل مػا دا كافي ن ػػا بعهػػده مؤديػػا ١ بزيتػو ال ٱبػػوف ا ٤ بسػػلم ب كال ٲبػػال عليهم عدك ىم". أف الزحيلػػي كقػػد قػػرر "ضػػريبة ا ١ بزيػػة كىػػي دينػػار عػػن كػػل رجػػل غػػ ب كسػػائر الضػػرائب ا ٤ بباشرة كغ ب ا ٤ بباشرة ال ب يدفعها ا ٤ بواطنوف ب العصر ا ٢ باضػر كىػي بػديل عػن خدمػة العلػم أك ا ٤ بشػػػاركة ب ا ١ بهػػػاد كالػػػدفاع عػػػن أراضػػػيهم ك ٩ بتلكػػػاهتم كأمػػػوا ٥ بم فػػػإف شػػػاركوا ب ا ٤ بعػػػارؾ ) ( سقطت ىذه الضريبة عنهم". كقاؿ أي نضا "كىي ضريبة مفركضة على األشخاص القادرين ال علػى األرض كضػرائب الدخل اليو ى عن ي ى و د سعة كقدرة" ) (. القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص كىو قوؿ نقلو القا ٠ بي عن اإلما ٧ بمد عبده من كتابو )اإلسبل كالنصرانية( كمل استطع الوقوؼ على الكتاب. القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص كىو قوؿ نقلو القا ٠ بي عن كتاب )أشهر مشاى ب اإلسبل( كمل استطع الوقوؼ على الكتاب كما أف القا ٠ بي مل يصرح باسم ا ٤ بؤلف كإ با اكتفى بذكر اسم الكتاب فقط. ) ( الزحيلي كىبة بن مصطفى الزحيلي التفس ب الوسيط )دمشق: دار الفكر ط ق ( ج ص. ) ( الزحيلي كىبة بن مصطفى الزحيلي التفس ب ا ٤ بن ب ب العقيدة كالشريعة كا ٤ بنهج )دمشق: دار الفكر ا ٤ بعاصر ط ق - ( ج ص.
كنػػرل ىنػػا بػػأف ىكي ػػ ى ف قػػد الزحيلػػي ا ١ بزيػػة كجعلهػػا نو ن عػػا مػػن أنػػواع ضػػرائب الػػ ب الػػدخل تفرضها الدكلة ا ٢ بديثة على ا ٤ بواطن ب كا ٤ بقيم ب على أراضيها كىذا التكييػف ا ٤ بعاصػر للجزيػة يقرب للناس مع ب ا ١ بزية كا ٤ براد منها بأسلوب حديث كمعاصر. كقاؿ ٧ بمد رشيد رضا: "كظاىر كبل اللغوي ب ا ٤ بفسرين أف لفػظ ا ١ بزيػة عػريب ٧ بػض مػن مادة ا ١ بزاء كىل ىي جزاء حقن الد أك جزاء ا ٢ بماية ٥ بم كالدفاع عنهم من غػ ب تكلػيفهم التجنيػد للقتػاؿ معنػا أك جػزاء إعطػاء الػذمي حقػوؽ ا ٤ بسػلم ب كمسػاكاهتم بأنفسػهم ب حريػة النفس كا ٤ باؿ كالعرض كالدين كجوه أضعفها أك ٥ با". كقاػػ ؿ الشػػعراكم: "حػػ ب يػػؤدكا مػػا فػػرض علػػيهم دفعػػة مػػن أمػػواؿ مقابػػل حصػػو ٥ بم علػػى األمػاف كا ٢ بمايػة ك ب ىػذا صػوف لػدمائهم... ا ١ بزيػة كىػػي مػادة فكػأف»ٯبػزم«ك»جػزل«ا ١ بزية فعلة من»جػزلٯبػزم«ألف اإلسػبل قػد ٥ بػم عمػنبل طيب ن ػا بػأف أبقػى علػى حيػاهتم كأبقػاىم علػى ديػنهم مػن غػ ب إكػراه فوجػب أف ي ي عطػوا جػزاء علػى ىػذه النعمػة الػ ب أنعػم اهلل تعػػاىل هبػػا علػػػيهم باإلسػػبل كأي نضػػا فػػػإهنم سيعيشػػػوف ب ٦ بتمػػع إٲبػػػاين الواليػػة فيػػو لئلسػػػبل كيتكفػػػل ا ٤ بسػػػػلموف بمػػػػايتهم كضػػػماف سػػػػبلمتهم ب أنفسػػػػهم كأىلهػػػم ك ب أمػػػػوا ٥ بم ك ب كػػػػل شيء فإذا كاف ا ٤ بسلم يدفع لبيت ا ٤ باؿ زكاة تقػو بصػاحل الفقػراء كا ٤ بسػلم ب فأىػل الكتػاب ا ٤ بوجػػودكف ب اجملتمػػع اإلسػػبلمي ينتفعػػوف أي نضػػا با ٣ بػػدمات الػػ ب يؤديهػػا اإلسػػبل ٥ بػػم كٯبػػب عليهم أف يؤدكا شيئنا من ما ٥ بم نظ ب تلػك ا ٣ بػدمات كاإلسػبل مػثنبل ال يكلػف أىػل الكتػاب ٧ بمد رشيد رضا ٧ بمد رشيد بن علي رضا بن ٧ بمد مشس الدين بن ٧ بمد هباء الدين بن منبل علي خليفة القلموين ا ٢ بسي ب تفس ب ا ٤ بنار )ا ٥ بيئة ا ٤ بصرية العامة للكتاب بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص.
أف يدخلوا جنندا ب حرب ضد أم عػدك للمسػلم ب إال إذا تطوعػوا ىػم بػذلك إذف: فا ١ بزيػة ليست فرض قهر كإ با ىي مقابل دينهم الذم اختاركه". منفعة أداىا اإلسبل ٥ بم إبقػاء ن علػى حيػاهتم كإبقػاءن علػى قػػػاؿ السػػػعدم: "} ى حػػػ ب يػ ي ع طػيػػوا ا ١ ب ز ي ى ػػػةى{ أم: ا ٤ بػػػاؿ الػػػذم يكػػػوف جػػػزاء لػػػ بؾ ا ٤ بسػػػلم ب قتػا ٥ بم كإقػامتهم آمنػ ب علػى أنفسػهم كأمػوا ٥ بم بػ ب أظهػر ا ٤ بسػلم ب يؤخػذ مػنهم كػل عػا كػػل علػػى حسػػب حالػػو مػػن غػػ ب كفقػػ ب كمتوسػػط كمػػا فعػػل ذلػػك أمػػ ب ا ٤ بػػؤمن ب عمػػر بػػن ا ٣ بطاب كغ به من أمراء ا ٤ بؤمن ب". كقاؿ ) ( الشنقيطي: "كأما ا ١ بزية: فهي عقوبة على أىل الذمة عن يد كىم صاغركف". كقاؿ عبد اهلل ا ٥ بػررم مبينػا ٤ بعػ ب ا ١ بزيػة: "ىػي مػا يعطػي ا ٤ بعاىػد مػن أىػل الكتػاب علػى ) ( عهده كىي ا ٣ براج ا ٤ بضركب على رقاهبم ٠ بيت جزية لبلجتزاء هبا ب حقن دمائهم". كقػػاؿ الصػػابوين: "ا ١ بزيػػة مػػا أخػػذ مػػن أىػػل الذمػػة ٠ بيػػت جزيػػة ألهنػػم أعطوىػػا جػػزءا مػػا ) ( ي منحوا من األمن". الشعراكم ٧ بمد متويل الشعراكم تفس ب الشعراكم )القاىرة: مطابع أخبار اليو بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. السعدم عبد الر بن بن ناصر بن عبد اهلل السعدم تيس ب الكرمي الر بن ب تفس بكبل ا ٤ بناف ت: عبد الر بن بن معبل اللو بق )ب بكت: مؤسسة الرسالة ط ق - ( ج ص. ) ( الشنقيطي ٧ بمد األم ب بن ٧ بمد ا ٤ بختار بن عبد القادر ا ١ بك ب الشنقيطي أضواء البياف ب إيضاح القرآف بالقرآف )ب بكت: دار الفكر للطباعة كالنشر كالتوزيع بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. ) ( ٧ بمد األم ب ا ٥ بررم ٧ بمد أم ب بن عبد اهلل بن يوسف بن حسن أبو ياس ب األرمي العلوم األثيويب ا ٥ بررم الكرم البويطي السلفي تفس ب حدائق الركح كالر باف ب ركايب علو القرآف )ب بكت: دار طوؽ النجاة ط ق - ( ج ص. ) ( الصابوين ٧ بمد علي الصابوين صفوة التفاس ب )القاىرة: دار الصابوين للطباعة كالنشر كالتوزيع ط ق - ( ج ص.
كقاؿ صديق علي خاف: "كا ١ بزية كزهنا فعلة من جػزل ٯبػزم إذا كػا ب عمػا أسػدم إليػو ك ػػأهنم أعطوىػػا جػػزاء عمػػا منحػػوا مػػن األمػػن كقيػػل ٠ بيػػت جزيػػة ألهنػػا طائفػػة ٩ بػػا علػػى أىػػل الذمػػػػة أف ٯبػػػػزكه أم يقضػػػػوه كىػػػػي ب الشػػػػرع مػػػػا يعطيػػػػو ا ٤ بعاىػػػػد علػػػػى عهػػػػده كىػػػػو ا ٣ بػػػػراج ا ٤ بضػػركب علػػى رقػػاهبم كػػل عػػا إذالنال كصػػغا ن را قػػاؿ أ بػػد بػػن تيميػػة ر بػػو اهلل: كاألكؿ أصػػح كىذا يرجع إىل أهنا عقوبة أك أجرة فهي غاية للقتاؿ". كقاؿ إبراىيم أطفيش: "ا ١ بزية ٠ بيت بذلك ألهنػا جػزاء الكفػر أم عوقبػوا هبػا لكفػرىم فهػي مػن معػ ب اجملػازاة كقيػل: ألهنػا بػزل عػن دمػائهم أم تكفػى عػن قتػل فهػي مػن معػ ب اإلجػزاء يقػاؿ: فػبلف ٯبػزل أم يكفػى كقيػل مػن معػ ب اجملػازاة لكفنػا عػنهم القتػاؿ أك ألهنػا جزء من ا ٤ باؿ مفركض". كقاؿ طنطاكم: "أخذ ا ١ بزية مػنهم إ بػا ىػو نظػ ب مػا ينػا ٥ بم ك فنػا عػن قتػا ٥ بم كمسػاٮبة منهم ب رفع شأف الدكلة اإلسبلمية ال ب أمنتهم كأمػوا ٥ بم كأعراضػهم كمعتقػداهتم كمقدسػاهتم كإقػػرار مػػنهم با ٣ بضػػوع لتعػػاليم ىػػذه الدكلػػة كأهنػػم مػػ ب التزمػػوا بػػدفعها كجػػب علينػػا بػػايتهم ) ( كرعايتهم كمعاملتهم بالعدؿ كالرفق كالر بة". صديق علي خاف أبو الطيب ٧ بمد صديق خاف بن حسن بن علي ابن لطف اهلل ا ٢ بسي ب البخارم الق ن وجي فتح البياف ب مقاصد القرآف )ب بكت: ا ٤ بكتبة العصرية للطباعة كالنشر بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. أطفيش ٧ بمد بن يوسف بن عيسى بن صاحل أطفيش تيس ب التفس ب )كزارة ال باث القومي كالثقا ب بسلطنة عماف بدكف رقم طبعة ق - ( اآلية من سورة التوبة. ) ( طنطاكم ٧ بمد سيد طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي )القاىرة: دار هنضة مصر للطباعة كالنشر كالتوزيع ط ق - ( ج ص.
كبػػالنظر فيمػػا سػػبق مػػن كػػبل ا ٤ بتػػأخرين يتبػػ ب لنػػا بػػأف ا ١ بزيػػة تعػػرؼ علػػى أهنػػا ا ٤ بػػاؿ أك الضريبة ال ب يدفعها أىل الكتاب كاجملوس كغ بىم من أىل الكفر مقابل إحدل ىذه األمور: ا ١ بزية ىي جزاء - على كفرىم أك قضاء ٤ با عليهم من إبقائهم على دينهم. ا ١ بزية ىي جزءا - لكفنا عنهم كعد استباحة دمائهم كاإلجهاز عليهم. ا ١ بزية ىي مقابل بايتهم كالدفاع عنهم من غ ب تكليفهم التجنيد للقتاؿ. مقابل ما تقدمو الدكلة اإلسبلمية من خدمات فهي كالزكاة ب حقهم. ا ١ بزية ىي مشاركة منهم ب اجملتمع ا ٤ بسلم. - - - ا ١ بزية ىي مقابل إعطائهم حقوؽ ا ٤ بسلم ب ب حرية النفس كا ٤ باؿ كالعرض كالدين. - كاألرجح عند أغلب ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين أف ا ١ بزية تعطى للدكلػة اإلسػبلمية مقابػل األمػن كاألماف الذم توفره الدكلة ٥ بم. كلعل السبب ب ترجيحهم ٥ بػذا الػرأم علػى غػ به مػن أسػباب فػرض ا ١ بزيػة أف يرجػع إىل ىػذا الػرأم يتناسػب بصػورةكبػ بة مػع مبػادئ الدكلػة ا ٢ بديثػة ب عصػرنا ا ٢ بػايل حيػث تتكفػل الدكلة بتقدمي بيع ا ٣ بدمات ا ٢ بيوية للمواطن ب كا ٤ بقيم ب على أرضها كتشمل ىذا ا ٣ بدمات ا ٢ بفاظ على األمن كاألماف ك باية بيع ا ٤ بواطن ب كا ٤ بقيم ب من األخطػار ا ٣ بارجيػةكالنزاعػات كا ٢ بػػركب أك الداخليػػةكػػا ١ برائم كالسػػرقات ك ب مقابػػل ذلػػك تقػػو الدكلػػة بتحصػػيل الضػػرائب من ا ٤ بواطن ب لكي تستع ب هبذه األمواؿ لتقدمي ىذه ا ٣ بدمات ا ٢ بيوية.
ثاني ا: وصف أىل الكتاب الوارد في آية الجزية الكث ب مػن ا ٤ بفسػرين ا ٤ بتػأخرين ٤ باذا كصفهم اهلل تعاىل هبذه األكصاؼ األربعة: تنػاكلوا كصػف أىػل الكتػاب الػوارد ب آيػة ا ١ بزيػة كبينػوا الصفة األكىل: { ىال يػ ي ؤ م نيوىف ب الل و {: فأىل الكتاب كفركا كأشركوا ب األلوىيػة كالربوبيػة ألهنػم مػػا قػػدركا اهلل حػػق قػػدره كال عرفػػوه بصػػفاتكمالػػو كفرقػػوا بػػ ب اإلٲبػػاف بػػاهلل كرسػػولو فقالػػت اليهػػود بػػأف اهلل أعيػػاه خلػػق السػػموات كاألرض فاسػػ باح كالعيػػاء صػػفة ٨ بلػػوؽ فقػػد أخرجػػوه هبذه الصفة عن األلوىية كغلوا ب عزير عليو السبل فقالوا ىو ابن اهلل كما غلػت النصػارل ب ا ٤ بسػيح ابػػن مػرمي كأمػػو عليهمػػا السػبل كقػػالوا بلػػوؿ األلوىيػػة فيهمػػا كقػالوا بػػأف اهلل ثالػػث ثبلثػػة كقػػالوا بػػأف عيسػػى ابػػن مػػرمي ىػػو ابػػن اهلل تعػػاىل اهلل عمػػا يصػػفوف يضػػاىئوف قػػوؿ الػذين كفػركا مػن قبػل سػواء مػن الػوثني ب اإلغريػق أك الػوثني ب الركمػاف أك الػوثني ب ا ٥ بنػػود أك الوثني ب الفراعنة أك غ بىم من الذين كفركا فالتثليػث عنػد النصػارل كادعػاء البنػوة هلل مػنهم ) ( أك من اليهود مقتبس من الوثنيات السابقة كليس من أصل النصرانية كال اليهودية. كقد تكلم ٧ بمد رشيد رضا عن معتقدات النصارل ال ب تثبػت عػد إٲبػاهنم بػاهلل اإلٲبػاف الصحيح فقاؿ: "فأصػػحاب ا ٤ بػػذاىب الر ٠ بيػػػة مػػنهم كلهػػم يقولػػػوف بألوىيػػة ا ٤ بسػػيح كربوبيتػػػو انظر: طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي ج ص. كانظر: الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص. كانظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. كانظر: الزحيلي التفس ب ا ٤ بن ب ب العقيدة كالشريعة كا ٤ بنهج ج ص. كانظر: ٧ بمد األم ب ا ٥ بررم تفس ب حدائق الركح كالر باف ج ص. كانظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص. انظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. كانظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. كانظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص. كانظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص. كانظر: أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة. ) ( انظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص.
ن جهػرا بغػ ب تأكيػل كيقولػوف بالتثليػث كمػنهم مػن يعبػد أمػو مػرمي كغ بىػا مػن الرسػل كيعبدكنػو كالصا ٢ ب ب ك باثيلهم كال يعدكف ا ٤ بوحػدين مػنهم كىػؤالء ا ٤ بوحػدكف مل يبلغػوا أف يكونػوا أمػة كأكيل دكلة بل ىم متفرقوف ب بيع أ ٩ بهم مػع أف ا ٤ بسػيح عليػو السػبل جػاء مصػدقا للتػوراة ب بيػع العقائػد كإ بػا نسػخ بعػض األحكػا العمليػة كمػا نقػل عنػو ركاة األناجيػل ب قولػو: ))مػػا جئػػت ألنقػػض النػػاموس كإ بػػا جئػػت أل بػػم(( كأكؿ ركػػن مػػن أركػػاف التػػوراة ب اإلٲبػػاف التوحيد ا ٤ بطلػق كالوصػية األكىل مػن كصػاياىا العشػر الػ ب ىػي أسػاس الػدين التوحيػد كالنهػي الصريح عن ا باذ الصور كالتماثيل كنقلوا عنو أيضػا أنػو قػاؿ: ))كىػذه ىػي ا ٢ بيػاة األبديػة أف يعرفوؾ أنت اإللو ا ٢ بقيقي كحدؾ كيسوع ا ٤ بسيح الذم أرسلتو((". كقػد شػهد القػرآف الكػرمي بػأف اليهػود كالنصػارل قػد ىػدموا الػركن األعظػم ب ديػنهم أال كىو التوحيد فقد أشركوا ب الربوبية عندما }ا ب ىي ذكا أىح ب ى ػا ى ر ي ىم ى ك ي رى ب ى ػانػى ي هم أىر ب ى اب ن ػا ي دكف الل ػ و{ م ػ ن ]التوبة: [ يشرعوف ٥ بم العبادات كا ٢ ببلؿ كا ٢ برا فيتبعوهنم كذلك حق الرب كحده كأهنم هبذا قد خالفوا عما أمركا بو من توحيد اهلل كالدينونة لو كحده كأهنم ٥ بذا مشركوف. كما أف أىل الكتاب قد كفركا بحػاربتهم لػدين اهلل حيػث كصػفهم اهلل بػأهنم }ي ي ر يػ يدكىف أىف ي ي ط ف ئيػػوا نػيػو ى ر الل ػػو ب ػػأىفػ ى واى ه م ى كي ى ػػأ ى ىب الل ػػو ي إ ال أىف يػ ي ػت م نػيػو ى ره ي ى كلىػػو ىكػػر ه ى ال ى كػػاف ي ركىف{ ]التوبػػة: [ انظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. انظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص. كانظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص. كانظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص.
فهػػم هبػػذا الوصػػف مػػن الكػػافرين كمػػا أف كثػػ ن با مػػن أحبػػارىم كرىبػػاهنم يػػأكلوف أمػػواؿ النػػاس بالباطل كيصدكف عن سبيل اهلل. الصفة الثانية: { ى كىال ب ال ي ى ػو اآل خ ر {: نػػص اهلل تعػػاىل ب اآليػػة كػػذلك بػػأهنم ال يؤمنػػوف باليو اآلخر فإهنم إ با يقولوف بأف حياة اآلخرة ركحانيػة ٧ بضػة يكػوف فيهػا أىلهػا مػن النػاس كا ٤ ببلئكة فالبعث بالركح فقط دكف األجسػا ك بػن نػؤمن بػأف اإلنسػاف يكػوف فيهػا إنسػانا ال تنقلػب حقيقتػو بػل يبقػى مؤلنفػا مػن جسػد كركح كيتمتػع الكػاملوف النػاجوف بميػع نعػيم األركاح كاألجسػاد كتكػوف أركاحهػم أقػول إضػافة إىل أف النصػارل يؤمنػوف بأنػو ال يوجػد ب ا ١ بنػة نعػي ه م مػػادم فػبل أكػل كال شػػرب ب ا ١ بنػة كال نكػػاح كمػن اعتقػد ذلػػك فلػيس إٲبانػػو ) ( كإٲباف ا ٤ بؤمن ب كإف زعم أنو مؤمن. كيستدؿ النصارل على ذلك بقوؿ ا ٤ بسيح عليو السبل: ))ألهنػم ب القيامػة ال يزكجػوف ) ( كال يتزكجػػوف بػػل يكونػػوفكمبلئكػػة اهلل ب السػػماء(( كبكػػبل بػػولس كىػػو يتحػػدث عػػن ) ( قيامة األموات ))يزرع جسمان حيوانيان كيقا جسمان ركحانيان(( كقػػد أكرد صػػديق حسػػن خػػاف ب تفسػػ به توضػػي ن حا لػػذلك كرد علػػى الشػػبهات الػػ ب قػػد تثار حوؿ ىذا الوصف القرآين فقػاؿ: "فػإف قلػت بػأف اليهػود قػد قػالوا { لىػن ى بىس ػنىا الن ػا ي ر إ ال انظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص. انظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. كانظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص. ) ( انظر: أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة. ) ( إ بيل م ب ( :.) ) ( الكتاب ا ٤ بقدس - العهد ا ١ بديد رسالة بولس الرسوؿ األكىل إىل أىلكورنثوس ) : (.
أىي ا ن مػػػا م ع ػػػ يدك ى دةن } ]البقػػػرة: [ كقالػػػت اليهػػػود كالنصػػػارل }لىػػػن ي ى ػػػد ي خ ى ل ا ١ ب ى ن ػػػةى إ ال ىكػػػا ىف ى مػػػن أى ك ي ىو ن دا نى ى صا ى رل } ]البقرة: [ كإثبات ا ١ بنة كالنار فرع إثبات اليو اآلخر. قلت: ٤ با كػاف إثبػػاهتم إيػػاه بغػ ب صػػفاتو كدعػول كاذبػػة بػأهنم أىػػل ا ١ بنػة ال غػػ ب كأهنػم يعػػذبوف أيا ن مػا معينػػة كاف إثباتو هبذه الصفة نفي ن ا لو فإنو إٲباف باطل كإال آلمنوا بالنيب صلى اهلل عليو كسلم". الصػفة الثالثػة: { ى كىال ي ب ى ر ي مػوىف ى مػػا ى حػر ى الل ػو ي ى ك ى ر ي سػوليو ي {: إف اهلل تعػػاىل قػد حػر ب التػػوراة على اليهود أشياء كث بة إال اهنم مل ٲبتثلػوا لػذلك كاسػتباحوىا كأكػل الربػا كشػحو ا ٢ بيوانػات كمفػػػاداة األسػػػرل مػػػنهم كلػػػذلك أنػػػزؿ اهلل تعػػػاىل فػػػيهم قولػػػو: { أىفىػتيػؤ م نيػػػوىف ب ػػػب ى ػع ض ال ك تىػػػا ب ى كتىك يفػػ ي ركىف ب ػػب ى ػع وض } ]البقػػرة: [ ك ػػذلك النصػػارل فقػػد حػػر علػػيهم ب التػػوراة - ك ٩ بػػا مل ينسخو اإل بيل - شرب ا ٣ بمر كأكل ٢ بم ا ٣ بنزير كلكػنهم اسػتباحوا مػا حػر كاتبعػوا بػولس ب إباحة بيع ٧ برمات الطعا كالشراب. كأما ا ٤ بقصود بقولو تعاىل: { ى ك ى ر ي سوليو ي } ففيو كجهاف األكؿ: أف يكوف ا ٤ بقصػود بػو ىػو نػػػيب كػػػل أمػػػة مػػػنهم الػػػذم يزعمػػػوف أهنػػػم يتبعونػػػو كموسػػػى عليػػػو السػػػبل لليهػػػود كالنصػػػارل كعيسى ابن مرمي عليهما السبل للنصارل كالثػاين: أف يكػوف ا ٤ بقصػود بالرسػوؿ سػيدنا ٧ بمػد صػػلى اهلل عليػػو كسػػلم فقػػد جػػاء بتحػػرمي بعػػض األمػػور الػػ ب توافػػق تشػػريعاهتم الػػ ب أنز ٥ بػػا اهلل انظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. انظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. كانظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. كانظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص.
علػيهم كمػع ذلػك كفػركا هبػا كخالفوىػا ك ب بيػع األحػواؿ فهػم مل يتبعػوا ديػنهم ا ٤ بنسػوخ كال ديننا الناسخ لو ال ب االعتقاد كال ب العمل. كقػد رجػح ٧ بمػد رشػيد رضػا القػوؿ األكؿ فقػاؿ: "يقصػد هبػا مػا حػر ب شػرعهم الػذم جاء بو موسػى كنسػخ بعضػو عيسػى عليهمػا السػبل ألنػو ال يعقػل أف برمػوا علػى أنفسػهم ما حر اهلل كرسولو ٧ بمد صلى اهلل عليو كسلم علينا إال إذا أسلموا". كذىب سيد قطب إىل أف ا ٤ بع ب سواء فقاؿ: "كسواء كاف ا ٤ بقصػود بكلمػة { ى ك ى ر ي سػولي و ي } ىو رسو ٥ بم الذم أرسل إليهم أك ىو النيب صلى اهلل عليو كسلم فػالفحول كاحػدة ذلػك أف اآليػات التاليػة فسػرت ىػذا بػأهنم يػأكلوف أمػواؿ النػاس بالباطػل كأكػل أمػواؿ النػاس بالباطػل ٧ بر ب كل رسالة ) ( كعلى يدكل رسوؿ". ككجهػػة نظػػرم أنػػو ٲبكػػن ا ١ بمػػع بػػ ب القػػول ب فاآليػػة الكرٲبػػة ٲبكػػن أف بتمػػل ا ٤ بعنيػػ ب فػػيمكن أف يقػػاؿ بػػأهنم مل برمػػوا مػػا حرمػػت علػػيهم رسػػلهم كىػػذا كاضػػح باألمثلػػة ا ٤ بػػذكورة أعػبله كباآليػات الدالػة عليػو ب القػرآف الكػرمي كمػا أهنػم مل برمػوا مػا حػر علػيهم رسػوؿ اهلل ٧ بمػػػد صػػػلى اهلل عليػػػو كسػػػلم ألف اهلل تعػػػاىل قػػػد أمػػػرىم ب التػػػوراة كاإل بيػػػل باتباعػػػو فقػػػاؿ: }ال ذ ي ى ن يػ ى ت ب ع ي ػوىف الر ي سػوىؿ الن ػيب األ يم ػي ال ػذ م ىٯب يدكنىػو ي ى مك تيوب ن ػا ع نػىد ي ىم ب التػ ػو ى ى راة كاإل ب يػل ي ى ػأ يم ي ر ي ىم ى كي ب ػػػ رل ى ٥ بػ ي ػػ ي م الط ي ب ى ػػػات ى كي ب ى ػػػر ي ى علىػػػي ه ي م ا ٣ ب ىب ى ائ ػػػ ى ث ى كي ى ىضػػػ ي ع ى عػػػنػ ي ه م ب ػػػال ى مع ي ى ركؼ كيػ ى نػ ى هػػػا ي ىم ى عػػػن ال ي من ىكػػػر انظر: أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة. كانظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. منقوؿ بتصرؼ تقدمي كتأخ ب انظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. ) ( سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص.
إ ص ى ر ي ىم ى كاأل ىغ ىبلىؿ ال ب ىكانىت ى علىي ه م { ]األعراؼ: [ فػذكر تعػاىل هنػيهم عػن ا ٤ بنكػر ك بػرمي عليهم. ا ٣ ببائث الصفة الرابعة: { ى كىال ي ى د ينيوىف د ي ى ن ا ٢ ب ى ق {: فدين ا ٢ بق ىو دين اإلسبل الثابت الناسخ لسائر األدياف فدينهم بعد بعثو الرسوؿ الكرمي صلى اهلل عليو كسلم قد صار دينا باطنبل. كقد يكوف ا ٤ بقصود بالدين ا ٢ بق ىو دينهم الصحيح جػاء بػو أنبيػاؤىم قبػل بريفػو كقبػل بعثة النيب ٧ بمد صلى اهلل عليو كسلم فالدين الذم يتقلده كل منهم إ با ىو دين تقليػدم كضعو ٥ بم أحبارىم كأساقفتهم بآرائهم االجتهادية كأىوائهم ا ٤ بذىبية ال دين اهلل ا ٢ بػق الػذم ) ( أكحاه إىل موسى كعيسى عليهما السبل. فدين اليهود كالنصػارل لػيس بالػدين ا ٢ بػق ألنػو إمػا بػ ب ديػن مبػدؿ ك ٧ بػرؼ كىػو الػذم مل يشػػرعو اهلل أصػػبل كإمػػا ديػػن منسػػوخ قػػد شػػرعو اهلل ب غػػ به بشػػريعة ٧ بمػػد صػػلى اهلل عليػػو ) ( كسلم فيبقى التمسك بو بعد النسخ غ ب جائز. ) ( كقيػل بػػأف ا ٤ بػراد بػا ٢ بق ىػو اهلل تعػاىل كقػد كرد اسػم اهلل ا ٢ بػق ب العديػػد مػن اآليػات ي ىػػػػػػ ى و ى ر رب ال ى عػػػػػر ش ال ىكػػػػػػر مي } كمنهػػػػػا قولػػػػػو تعػػػػػػاىل: { فىػتىػ ى عػػػػػاىىل الل ػػػػػو ي ال ى مل ػػػػػػ يك ا ٢ ب ى ػػػػػ رق ىال إ لىػػػػػو ى إ ال ]ا ٤ بؤمنوف: [ كما كرد عن ابن عبػاس رضػي اهلل تعػاىل عنػو أف رسػوؿ اهلل صػلى اهلل عليػو انظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. كانظر: ابن عاشور ٧ بمد الطاىر بن ٧ بمد بن ٧ بمد الطاىر بن عاشور التونسي التحرير كالتنوير» برير ا ٤ بع ب السديد كتنوير العقل ا ١ بديد من تفس ب الكتاب اجمليد«)تونس: الدار التونسية للنشر بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. انظر: أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة. ) ( انظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص كقد فصل ر بو اهلل ب ىذه ا ٤ بسألة بأكثر من ذلك. ) ( انظر: السعدم تيس ب الكرمي الر بن ب تفس بكبل ا ٤ بناف ج ص. ) ( انظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. كانظر: أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة.
كسلم كاف يقوؿ إذا قا إىل الصبلة مػن جػوؼ الليػل: ))أنػت ا ٢ بػق ككعػدؾ ا ٢ بػق كقولػك ا ٢ بق((. كأرل بأف دين ا ٢ بػق ىػو الػدين الػذم أنزلػو اهلل علػى بيػع أنبيائػو فػدين موسػى عليػو السبل ىو ا ٢ بق ب زمانو ب مػن آمػن بعيسػى عليػو السػبل بعػد ذلػك فهػو علػى الػدين ا ٢ بػق كمن كفر بو فهو على الدين الباطل كبعد بعثتو النيب األمي الذم ٯبدكنو مكتوب ن ػا عنػدىم ب التوراة كاإل بيل صلى اهلل عليو كسلم أصبح الدين ا ٢ بػق ىػو ديػن اإلسػبل كألف الػدين الػذم جػػاء بػػو أنبيػػا ؤىم يػػأمرىم با إلٲبػػاف بنبينػػا صػػلى اهلل عليػػو كسػػلم كهبػػذا فػػإف { د يػػ ى ن ا ٢ ب ى ػػق } يشمل دين كل رسوؿ ب زمانو قبل أف تأ ب شريعة ناسخة لو. ثالث ا: معنى الصغار الوارد في آية الجزية تناكؿ ا ٤ بفسركف ا ٤ بتأخركف تأكيل قولو تعاىل: { ى عن ي ى ود ى ك ي ىم ىصاغ ي ركىف } كأكضحوا مع ب الصغار الوارد ب آية ا ١ بزية كٲبكن أف نلخص تأكيبلهتم فيما يأ ب: أكنال: من اختار التأكيل بالصغار ا ٤ بعنوم: رجػح بعػض ا ٤ بفسػرين ا ٤ بتػأخرين القػوؿ بػأف ا ٤ بقصػود بالصػغار ب آيػة ا ١ بزيػة ىػو الصػغار اجملازم أم "ا ٣ بضػوع ألحكػا اإلسػبل كسػيادتو الػ ب هبػا تصػغر أنفسػهم لػديهم بفقػد ا ٤ بلػك مسلم اإلما مسلم بن ا ٢ بجاج أبو ا ٢ بسن القش بم النيسابورم ا ٤ بسند الصحيح ا ٤ بختصر بنقل العدؿ عن العدؿ إىل رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم ت: ٧ بمد فؤاد عبد الباقي )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( كتاب صبلة ا ٤ بسافرين كقصرىا باب الدعاء ب صبلة الليل كقيامو ج ص حديث رقم. كىو ما ذىب إليو ا ٤ براغي ب تفس به انظر: ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص.
كعجػػزىم عػػن مقاكمػػة ا ٢ بكػػم" فيػػدفعوا ا ١ بزيػػة عػػن طواعيػػة كانقيػػاد كىػػم أذالء خاضػػعوف لوالية ا ٤ بسلم ب عليهم كحكم اإلسبل. كتب ب ىذا القوؿ ٦ بموعةكب بة من ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين كاستدؿ بعضهم على أخذىم هبػذا القػوؿ بتفسػ ب اإلمػا الشػافعي ٤ بعػ ب الصػغار ب آيػة ا ١ بزيػة اإلسػبل بأحكػا االلتػزا بأنػو كدفع ا ١ بزية ) ( كليس اإلذالؿ كاإلىانة كبقوؿ ابن القيم: "كىذاكلو ٩ با ال دليل عليػو كال ىػو مقتضػػػػى اآليػػػػة كال نقػػػػل عػػػػن رسػػػػوؿ اهلل صػػػػلى اهلل عليػػػػو كسػػػػلم كال عػػػػن أصػػػػحابو قػػػػاؿ: كالصػػواب ب اآليػػة أف الصػػغار ىػػو التػػزامهم بريػػاف أحكػػا اهلل تعػػاىل علػػيهم كإعطػػاء ا ١ بزيػػة ) ( فإف ذلك ىو الصغار". كزاد صديق علي خاف ب تفس به تأكينبل بينبل لقولو تعاىل { ى عن ي ى و د } فقاؿ: "اليد قد بعل كناية عن االنقياد أعطى فبلف بيده إذا أسلم كانقاد ألف من أىب كامتنع مل يعط يػده ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي ج ص. ك ٧ بمد األم ب ا ٥ بررم تفس ب حدائق الركح كالر باف ب ركايب علو القرآف ج ص. انظر: ا ٤ برجع ب السابق ب للمراغي كا ٥ بررم. كانظر: الزحيلي التفس ب ا ٤ بن ب ب العقيدة كالشريعة كا ٤ بنهج ج ص. كانظر: عبد الكرمي يونس ا ٣ بطيب التفس ب القرآين للقرآف ج ص. كانظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. كانظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. كانظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. كانظر: نوكم ا ١ باكم ٧ بمد بن عمر نوكم ا ١ باكم البنت ب التنارم مراح لبيد لكشف مع ب القرآف اجمليد ت: ٧ بمد أم ب الصناكم )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. كانظر: ابن عاشور التحرير كالتنوير ج ص. كانظر: دركزة ٧ بمد عزت التفس ب ا ٢ بديث )القاىرة: دار إحياء الكتب العربية بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. كانظر: السعدم تيس ب الكرمي الر بن ب تفس ب كبل ا ٤ بناف ج ص. كانظر: طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي ج ص. كانظر: ا ١ بزائرم جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر ا ١ بزائرم أيسر التفاس ب لكبل العلي الكب ب )ا ٤ بدينة ا ٤ بنورة: مكتبة العلو كا ٢ بكم ط ق - ( ج ص. كانظر: الصابوين صفوة التفاس ب ج ص. كانظر: ا ٢ بجازم ٧ بمد ٧ بمود التفس ب الواضح )ب بكت: دار ا ١ بيل ا ١ بديد ط ق - ( ج ص. ) ( انظر: الزحيلي التفس ب ا ٤ بن ب ب العقيدة كالشريعة كا ٤ بنهج ج ص. كانظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. كانظر: ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. ) ( انظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. كانظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص.
بػبلؼ ا ٤ بطيػع ا ٤ بنقػاد كأنػو قيػل: قػاتلهم حػ ب يعطػوا ا ١ بزيػة عػن طيػب نفػس كانقيػاد دكف أف يكرىوا عليو فإذا احتيج ب أخذىا منهم إىل اإلكراه ال يبقى عقد الذمة". ب ساؽ األدلة عػن الصػحابة الكػرا رضػي اهلل تعػاىل عػنهم علػى عػد جػواز تعػذيب أك إيذاء أىل الذمة عند بصيل ا ١ بزية منهم كمنها ما يأ ب: ىشا بن ركاية حكيم رضي اهلل عنو أنو كجد رجبل كىو على بػص يشػمس نا ن سػا مػن - ) ( النػػبط ب أداء ا ١ بزيػػة فقػػاؿ: مػػا ىػػذا إين ٠ بعػػت رسػػوؿ اهلل صػػلى اهلل عليػػو كسػػلم ) ( يقوؿ: ))إف اهلل يعذب الذين يعذبوف الناس ب الدنيا((. ركاية - جب ب بن نف ب عن أبيو أنػو أتػى عمػر بػن ا ٣ بطػاب رضػي اهلل عنػو بػاؿ كثػ ب أحسػبو قاؿ: ا ١ بزية. فقػاؿ: ))إين ألظػنكم قػد أىلكػتم النػاس(( قػالوا: ))ال كاهلل مػا أخػذنا إال عف ن وا(( قاؿ: ))ببل سوط كال نوط(( قالوا: ))نعم(( قاؿ: ))ا ٢ بمػد هلل الػذم مل ٯبعػل ) ( ذلك على يدم كال ب سلطاين((. انظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. انظر: ا ٤ برجع السابق ج ص. ) ( النبط كاألنباط كالنبيط ىم فبلحو العجم. انظر: ٧ بمد الىفت ب باؿ الدين ٧ بمد طاىر بن علي الصديقي ا ٥ بندم الىفت ب الكجرا ب ٦ بمع بار األنوار ب غرائب التنزيل كلطائف األخبار )حيدر آباد: مطبعة ٦ بلس دائرة ا ٤ بعارؼ العثمانية ط ق - ( ج ص. ) ( أخرجو مسلم ب صحيحو كتاب الرب كالصلة كاآلداب باب الوعيد الشديد ٤ بن عذب الناس بغ ب حق ج ص حديث رقم. ) ( أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها ج ص حديث رقم.
مػا ركم عػن علػي بػن أيب طالػب رضػي اهلل عنػو أنػو اسػتعمل رجػنبل علػى عكػربل فقػاؿ - لو: ))ال تبيعن ٥ بم ب خراجهم با ن را كال بقرة كال كسوة شيئنا كال صننفا كارفق هبم((. مػا ركم عػن ن را علػي بػن أيب طالػب رضػي اهلل عنػو أنػو كػاف يأخػذ مػن صػاحب اإلبػر إبػ - كمن صاحب ا ٢ بباؿ حبانال ك بوه من األمتعة قاؿ أبو عبيػد إ بػا كػاف يأخػذ مػنهم ىػذه األمتعػػة بقيمتهػػا مػػن الػػدراىم الػػ ب كانػػت علػػيهم مػػن جزيػػة رؤكسػػهم كال بملهػػم علػػى بيعهػػا إرادة الرفػػق هبػػم كالتخفيػػف علػػيهم ك ٥ بػػذا أمػػر رسػػوؿ اهلل صػػلى اهلل عليػػو كسػػلم معػاذنا حينمػا بعثػو إىل الػيمن بأخػذ ) ( ) ( ا ٤ بعػافر عػدنال عػن الػدينار قػاؿ أبػو عبيػد: " الأ تراه قد أخذ منهم ا ٤ بعافر مكاف الدنان ب كإ بػا يػراد هبػذا كلػو الرفػق بأىػل الذمػة كأف ال ) ( يباع عليهم من متاعهم شيء كلكن يؤخذ ٩ با سهل عليهم بالقيمة". كقػػد أكرد القػػا ٠ بي ب تفسػػ به قػػوؿ اإلمػػا النػػوكم ب الضػػرب كاإلىانػػة عنػػد أخػػذ ا ١ بزيػػة ) ( حيػث قػاؿ: ))إف ىػذه سػيئة باطلػة(( كعلػق القػا ٠ بي عليػو قػائنبل: "كلقػد صػدؽ النػوكم عليػو أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها ج ص حديث رقم. أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها ج ص حديث رقم. ) ( كالػ ى معافر موضع باليمن تنسب إليو الثياب فيقاؿ الثػ ي ى اب الػ ى معافرية أك ثو ه ب ى معافر. انظر: ابن دريد أبو بكر ٧ بمد بن ا ٢ بسن بن دريد األزدم بهرة اللغة ت: رمزم من ب بعلبكي )ب بكت: دار العلم للمبلي ب ط ق - ( ج ص. ) ( أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب أخذ ا ١ بزية من عرب أىل الكتاب كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها ج ص حديث رقم. ) ( انظر: القاسم بن سبل كتاب األمواؿ ج ص. ) ( مل أستطع الوقوؼ على ذات النص الذم نقلو القا ٠ بي عن النوكم ككقفت على نص مشابو ذكره النوكم ب منهاج الطالب ب كعمدة ا ٤ بفت ب ب الفقو: "ىذه ا ٥ بيئة باطلة كدعول استحباهبا أشد خطأ كاهلل أعلم". انظر: النوكم أبو زكريا ٧ بيي الدين ب ب بن شرؼ النوكم منهاج الطالب ب كعمدة ا ٤ بفت ب ب الفقو ت: عوض قاسم أ بد عوض )ب بكت: دار الفكر ط ق - ( ص.
الر بػة كالرضػواف فإهنػا سػػيئة قبيحػة تأباىػا ٠ باحػة الػدين كالرفػق ا ٤ بعلػو منػو كلػوال قصػد الػرد على من قالو ٤ با شوىت بنقلها ديباجة الصحيفة". ب نقل قوؿ اإلما أيب يوسف: "كال يضػرب أحػد مػن أىػل الذمػة ب اسػتيدائهم ا ١ بزيػة كال يقاموا ب الشمس كال غ بىػا كال ٯبعػل علػيهم ب أبػداهنم شػيء مػن ا ٤ بكػاره كلكػن يرفػق هبم ك ببسػوف حػ ب يػؤدكا مػا علػيهم كال ٱبرجػوف مػن ا ٢ بػبس حػ ب تسػتو ب مػنهم ا ١ بزيػة... ب قػاؿ أبػو يوسػف ٨ باطبػا ىػاركف الرشػيد: قػد ينبغػي يػا أمػ ب ا ٤ بػؤمن ب- أيػدؾ اهلل- أف تتقػد ب الرفػق بأىػل ذمػة نبيػك كابػن عمػك ٧ بمػد صػل ى اهلل عليػو كسػلم كالتفقػد ٥ بػم حػ ب ال يظلمػوا كال يػؤذكا كال يكلفػوا فػوؽ طػاقتهم كال يؤخػذ شػيء مػن أمػوا ٥ بم إال بػق ٯبػب علػيهم فقػد ركم عػػن رسػػوؿ اهلل صػػل ى اهلل عليػػو كسػػل م أنػػو قػػاؿ: ))أال مػػن ظلػػم معاىػػدا أك انتقصػػو أك كلفو فوؽ طاقتو أك أخذ منو شػيئا بغػ ب طيػب نفػس فأنػا حجيجػو يػو القيامػة(( ك ػاف فيما تكلم بو عمر بن ا ٣ بطاب رضي اهلل عنو عند كفاتو كصيتو للخليفة من بعده: ))كأكصيو كقاؿ ب ركضة الطالب ب كعمدة ا ٤ بفت ب: "ىذه ا ٥ بيئة ا ٤ بذكورة أكال ال نعلم ٥ با على ىذا الوجو أصبل معتمدا كإ با ذكرىا طائفة من أصحابنا ا ٣ براساني ب كقاؿ بهور األصحاب: تؤخذ ا ١ بزية برفق كأخذ الديوف فالصواب ا ١ بز بأف ىذه ا ٥ بيئة باطلة مردكدة على من اخ بعها". انظر: النوكم أبو زكريا ٧ بيي الدين ب ب بن شرؼ النوكم ركضة الطالب ب كعمدة ا ٤ بفت ب ت: زى ب الشاكيش )ب بكت: ا ٤ بكتب اإلسبلمي ط ق - ( ج ص. القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. أخرجو أبو داكد ب السنن كتاب ا ٣ براج كاإلمارة كالفيء باب ب تعش ب أىل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق: صححو األلباين.
بذمة اهلل كذمة رسولو صلى اهلل عليو كسلم أف يو ب ٥ بم بعهدىم كأف يقاتل من كرائهم كأف ال يكلفوا فوؽ طاقتهم(( ". أكرد القا ٠ بي ب حديث ىشا بن حكيم رضي اهلل تعػاىل عنػو عػن النػيب صػلى اهلل عليػو كسػػػلم: ) ( ))إف اهلل يعػػػذب الػػػذين يعػػػذبوف النػػػاس ب الػػػدنيا(( كحػػػديث عمػػػر بػػػن ا ٣ بطػػػاب رضي اهلل تعاىل عنو للشيخ الذمي منػك نأخػذ ب شػبيبتك أكلنػا إف أنصػفناؾ ))مػا السائل: ا ١ بزيػة(( ) ( ب ذكػر قصػة النجػراني ب كمػن ذلػك أهنػم شػكوا مػرة إىل أمػ ب ا ٤ بػؤمن ب عثمػاف بػن عفاف رضي اهلل تعاىل عنو ضيق أرضهم كمزا بة الدىاق ب ٥ بم كطلبوا إليػو بفيػف جػزيتهم فكتػب إىل الوليػد بػن عقبػة بػن أيب معػيط عاملػو علػى الكوفػة كتابػا يوصػيو هبػم كيػأمره أف يضع عنهم مائ ب حلة مػن جػزيتهم ) ( لوجػو اهلل كعقػىب ٥ بػم مػن أرضػهم الػ ب أخرجػوا منهػا ) ( كأكرد القا ٠ بي غ ب ذلك من اآلثار ال ب تب ب كجوب الرفق بأىل الذمة. أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بنائز باب ما جاء ب قرب النيب صلى اهلل عليو كسلم كأيب بكر كعمر رضي اهلل عنهما ج ص حديث رقم. القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. ) ( أخرجو مسلم ب صحيحو كتاب الرب كالصلة كاآلداب باب الوعيد الشديد ٤ بن عذب الناس بغ ب حق ج ص حديث رقم. ) ( أخرجو ابن ز بويو ب األمواؿ كتاب الفيء ككجوىو كسبيلو فمنو ا ١ بزية كالسنة ب قبو ٥ با كىي من الفيء باب فرض ا ١ بزية كمبلغها ج ص حديث رقم. ) ( أخرجو ابن ز بويو ب األمواؿ كتاب العهود ال ب كتبها رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم كأصحابو ألىل الصلح ج ص حديث رقم. ) ( انظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص -.
ثاني ن ا: من اختار التأكيل بالصغار ا ٤ بعنوم كالصغار ب ا ٥ بيئة: اإلذالؿ ب ىيئة إعطاء ا ١ بزية كأف يأ ب هبا ا ٤ بعطي بنفسو كلػيس لػو أف يرسػل هبػا رسػونال مػػن عنػػده ليسػػلمها للمسػػلم ب بػػدنال منػػو كإف جػػاء هبػػا الػػذمي ال بػػد أف يػػأ ب هبػػا كىػػو مػػاش على رجليو كليس لو أف يأ ب راكب ن ا كعليو أف يعطيها كىو كاقف كمن يأخذ ا ١ بزية قاعد. كقد تب ب ىذا الرأم السعدم ر بو اهلل ب تفسػ به عنػدما قػاؿ: "كقولػو: { ى عػن ي ى ػ و د{ أم: ح ب يبػذلوىا ب حػاؿ ذ ٥ بػم كعػد اقتػدارىم كيعطوهنػا بأيػديهم فػبل يرسػلوف هبػا خادمػا كال غ به بل ال تقبل إال من أيديهم { ى ك ي ىم ىصاغ ي ركىف{ فإذا كػانوا هبػذه ا ٢ بػاؿ كسػألوا ا ٤ بسػلم ب أف يقػركىم با ١ بزيػة كىػم بػت أحكػا ا ٤ بسػلم ب كقهػرىم كحػاؿ األمػن مػن شػرىم كفتنػتهم كاستسػػلموا للشػػركط الػػ ب أجراىػػا علػػيهم ا ٤ بسػػلموف ٩ بػػا ينفػػي عػػزىم كتكػػربىم كيوجػػب ذ ٥ بػػم كصغارىم كجب على اإلما أك نائبو أف يعقدىا ٥ بم". كقاؿ الشعركام: "أف يأ ب هبا بنفسو ال أف يرسل هبػا رسػوال مػن عنػده كإف جػاء هبػا ال بػد أف يػأ ب هبػا كىػو مػاش كأف يعطيهػا كىػو كاقػف كمػن يأخػذ ا ١ بزيػة قاعػد كىػذا ىػو معػ ب { ى ك ي ىػػم ىصػػاغ ي ركىف{. ك ٤ بػػاذا يعطوهنػػا عػػن صػػغار ألف ا ٢ بػػق عػػز كجػػل أراد لئلسػػبل أف يكػػوف جهة العلو كقد صنع فيهم اإلسػبل أكثػر مػن بيػل فلػم يقػتلهم كمل يػرغمهم علػى الػدخوؿ إىل اإلسػػبل لػػذلك فعلػػيهم أف يتعػػاملوا مػػع ا ٤ بسػػلم ب بػػبلكربيػػاء كال غطرسػػة كأف ٱبضػػعوا ألحكػػا اإلسػػبل كأف يكونػػوا مػػوال ب للمسػػلم ب ال ناقضػػ ب األيػػدم كأف يػػؤدكا ا ١ بزيػػة يػػدا انظر: الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص. كانظر: ا ١ بزائرم أيسر التفاس ب لكبل العلي الكب ب ج ص. السعدم تيس ب الكرمي الر بن ب تفس ب كبل ا ٤ بناف ج ص.
بيػػد كأمػا العػػاجز كغػ ب القػػادر فيعفػػى مػن دفػع ا ١ بزيػػة... { ى ك ي ىػم ىصػاغ ي ركىف{ تعػ ب أف يؤدكىػا عن انكسار ال عن علو ح ب إف من يعطي ال يظػن أنػو يعطػي عػن علػو كنقػوؿ لػو: ال إف اليد اآلخذة ىنا ىي اليد العليا. كيقوؿ ا ١ بزائػرم: " ى عػن ي ى ػ ود: أم يقدمونػو بأيػديهم ال ينيبػوف فيػو غػ بىم ى ك ي ىػم ىصػاغ ي ركىف: أم أذالء منقادكف ٢ بكم اإلسبل ىذا" كمل يػػورد الشػػعركام كال ا ١ بزائػػرم إال ىػػذه األقػػواؿ ٩ با يدؿ على أهنا األرجح لديهم. كأرل أف القوؿ بالصغار ا ٤ بعنوم ىو األرجح كاألقػرب ٤ بػراد الشػارع ا ٢ بكػيم مػع ضػعف بػػاقي األقػػواؿ كسػػيأ ب ا ٢ بػػديث عػػن نقػػد الػػرأم القائػػل بالصػػغار ب ا ٥ بيئػػة كالصػػغار البػػدين ب الفصل الثاين بإذف اهلل تعاىل. رابع ا: الرد على شبهات المستشرقين عند تفس ب آية ا ١ بزية قا بعض ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين بالرد على بعض الشػبهات الػ ب تثػار حوؿ مسألة ا ١ بزية كعبلقة ا ٤ بسلم ب بأىل الكتاب كإجبػار النػاس علػى الػدخوؿ ب اإلسػبل كسأعرض الشبهات ال ب أكردىا ا ٤ بفسركف كردىم عليها اآل ب: على النحو الشبهة األولى: تغير خطاب القرآن عن أىل الكتاب بعد أن قوي المسلمون: ذكر سيد قطػب الشػبهة الػ ب قػد تثػار حػوؿ آيػة ا ١ بزيػة كطريقػة تعامػل اإلسػبل مػع أىػل الكتاب كتغي ب خطابو ٥ بػم فقػاؿ: "كلقػد يبػدك أف ىػذا التقريػر ٢ بقيقػة مػا عليػو أىػل الكتػاب الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص. ا ١ بزائرم أيسر التفاس ب لكبل العلي الكب ب ج ص.
مفاج كمغاير للتقريرات القرآنية السابقة عنهم كمػا بلػو للمستشػرق ب كا ٤ ببشػرين كتبلميػذىم أف يقولػػػوا زاعمػػػ ب أف رسػػػوؿ اهلل صػػػلى اهلل عليػػو كسػػػلم قػػػد غػػػ ب أقوالػػو كأحكامػػػو عػػػن أىػػػل الكتػػاب عنػػد مػػا أحػػس بػػالقوة كالقػػدرة علػػى منػػازلتهم! كلكػػن ا ٤ براجعػػة ا ٤ بوضػػوعية للتقريػػرات - القرآنية - ا ٤ بكية كا ٤ بدنية عن أىل الكتػاب تظهػر بػبلء أنػو مل يتغػ ب شػيء ب أصػل نظػرة اإلسػػػبل إىل عقائػػػد أىػػػل الكتػػػاب الػػػ ب جػػػاء فوجػػػدىم عليهػػػا كا برافهػػػا كبطبلهنػػػا كشػػػركهم - ك فرىم بدين اهلل الصحيح - ح ب با أنزؿ عليهم منو كبالنصيب الذم أكتػوه مػن قبػل أمػا التعديبلت فهي ٧ بصورة ب طريقة التعامل معهم كىذه بكمها األحواؿ - -كما قلنا مرا ن ر ا كاألكضاع الواقعية ا ٤ بتجددة أما األصل الذم تقو عليو - كىو حقيقة ما عليو أىل الكتاب - فهو ثابت منذ اليو األكؿ ب حكم اهلل عليهم". ب ساؽ بعض األمثلة من التقريرات القرآنية عن أىل الكتػاب ب القػرآف ا ٤ بكػي كا ٤ بػدين كحقيقة ما ىم عليو كمواقفهم الواقعية من اإلسبل كأىلو تلك ا ٤ بواقػف الػ ب انتهػت إىل ىػذه األحكػػا النهائيػػػة ب التعامػػػل معهػػم كاسػػػتعراض طبيعػػػة ا ٤ بوقػػػف بػػ ب أىػػػل الكتػػػاب كاجملتمػػػع ا ٤ بسلم سواء من الناحية ا ٤ بوضوعية الثابتة أك من ناحية ا ٤ بواقف التارٱبية الواقعة. الشبهة الثانية: انتشار اإلسالم بالسيف وباإلكراه: اسػػتدؿ الشػػعراكم با ١ بزيػػة للػػرد علػػى شػػبهة القػػائل ب بانتشػػار اإلسػػبل بالسػػيف كإجبػػار الناس على اإلسبل فقاؿ: "كلػذلك بػد أف ا ٤ بسػلم ب قػد فتحػوا بػبل ن دا غػ ب إسػبلمية كصػاركا انظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص. انظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص -.
قػػػادرين علػػػى رقػػػاهبم كمل يقتلػػػوىم بػػػل أبقػػػوا علػػػيهم كإبقػػػاء ا ٢ بيػػػاة نعمػػػة مػػػن نعػػػم اإلسػػػبل عليهم كىنػاؾ نعمػة ثانيػة كىػي أنػو مل يفػرض علػيهم دينػا كإ بػا بػى اختيػارىم الػدين الػذم يركنػػػو ك ب ذلػػػك رد علػػػى مػػػن يقػػػوؿ: إف اإلسػػػبل انتشػػػر بالسػػػيف كنقػػػوؿ: إف الػػػببلد الػػػ ب فتحػت با ٤ بسػلم ب أقػرت أىػػل األديػاف علػػى أديػػاهنم ك بػت فقػط حريػػة االختيػػار بػل كقػػف ا ٤ بسػلموف بالسػػيف أمػػا القػػو الػػذين يقفػػوف أمػا اختيػػار النػػاس كتركػػوا النػػاس أحػػرا ن را لكننػػا بػد ا ٤ بغالطػات بػػؤل كتابػات الغػرب حػػوؿ مسػألة السػػيف كنػرد دائ ن مػا أف اإلسػػبل لػو انتشػػر بالسيف ٤ بػا كجػدنا ب الػببلد الػ ب فتحهػا أنا ن سػا بػاق ب علػى ديانػاهتم بػل كػاف اإلسػبل يأخػذ ا ١ بزية ٩ بن بق وا على دياناهتم من أىل الكتاب كأخ يذ ا ١ بزية دليل على أهنم ظلػوا علػى ديػنهم كظلوا أحياء كىاتاف نعمتاف من نعم اإلسبل ك ػاف ٯبػب أف يػؤدكا جػزاءن علػى ذلػك ك ػاف ا ١ بزاء ىو ا ١ بزية". الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص.
المبحث الثالث أوجو االتفاق واالختالف بين تفاسير المتقدمين والمتأخرين في مفهوم الجزية من خبلؿ دراستنا ٤ بفهػو ا ١ بزيػة عنػد ا ٤ بتقػدم ب كا ٤ بتػأخرين يتضػح لنػا أهنػم قػد اتفقػوا ب بعػػض األمػػور كاختلفػػوا ب النقاط اآلتية: أخػػرل كٲبكننػػا أف نلخػػص أكجػػو االتفػػاؽ كاالخػػتبلؼ بينهمػػا ب أوجو االتفاق واالختالف مفهوم الجزية في أوال : نبلحػػػظ بػػػأف ا ٤ بفسػػػرين ا ٤ بتقػػػدم ب كبعػػػض ا ٤ بتػػػأخرين يوضػػػح معػػػ ب ا ١ بزيػػػة لغوي ن ػػػا كيربطهػػػا بػا ٤ بع ب الشػرعي كقػد ذكػر ا ٤ بفسػركف ا ٤ بتقػدموف كا ٤ بتػأخركف ب مفهػو ا ١ بزيػة مػا ملخصػو بأهنػا ا ٤ بػاؿ أك الضػػريبة الػػ ب يػدفعها أىػػل الكتػػاب كاجملػػوس كغػػ بىم مػػن أىػل الكفػػر ب مقابػػل أمػػر مع ب تقدمو الدكلة اإلسبلمية ٥ بم. كقػػػد تبػػػ ب لنػػػا مػػػن عرضػػػنا ٤ بفهػػػو ا ١ بزيػػػة لػػػدل ا ٤ بفسػػػرين ا ٤ بتقػػػدم ب ب ا ٤ ببحػػػث األكؿ كا ٤ بفسػرين ا ٤ بتػأخرين ب ا ٤ ببحػث الثػاين بػأف ا ٤ بتػأخرين اتفقػوا مػع ا ٤ بتقػدم ب علػى ذات ا ٤ بفهػو كا ٣ بػبلؼ الػوارد فيػو ك ػل كاحػد مػن ا ٤ بتػأخرين تبػ ب رأي ن ػا مػن اآلراء الػواردة عنػد ا ٤ بتقػدم ب إال أف بعض ا ٤ بتأخرين قد أضاؼ بعض ا ٤ بفاىيم ا ١ بديدة أك بعػض العبػارات كالكلمػات لتوضػيح مع ب ا ١ بزية با ٤ بصطلحات ا ٢ بديثة نب ب ذلك ب النقاط التالية:
الجزية ىي جزاء على كفرىم أو قضاء لما عليهم من إبقائهم على دينهم: -1 كىذه النقطة تعد ٧ بل خبلؼ ب ب ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتػأخرين كقػد أخػذ هبػذا القػوؿ بعػض ا ٤ بفسػرين ا ٤ بتقػدم ب مثػل النسػفي: "ىػي جػزاء علػى الكفػر" كبعضػهم أكردىػا ضػمن عدة أقواؿ أخرل كا ٤ باكردم: "جزاء على كفرىم ألخذىا مػنهم صػغا ن را" كالكيػا ا ٥ براسػي: ) ( ) ( " ٠ بيت جزية ألهنا جزاء على الكفر" كابن العريب: "أهنا جزاء على الكفر". كمل يػػورد ىػػذا القػػوؿ أحػػػد مػػن ا ٤ بفسػػرين ا ٤ بتػػػأخرين سػػػول إبػػراىيم أطفػػػيش حيػػث أكرده ضػػػمن عػػػدة أقػػػواؿ أخػػػرل فقػػػاؿ: "ا ١ بزيػػػة ٠ بيػػػت بػػػذلك ألهنػػػا جػػػزاء الكفػػػر أم عوقبػػػوا هبػػػا ) ( لكفػػرىم فهػػػي مػػن معػػػ ب اجملػػػازاة" ٩ بػػا يػػػدؿ علػػػى أف ىػػذا القػػػوؿ قػػػد يكػػػوف مػػػن األقػػػواؿ ا ٤ بعتمدة لديو كلكنو من األقواؿ الضعيفة لدل باقي ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين. جزاء الجزية ىي 4- لتركهم ببالد المسلمين وتمكينهم من سكناىا: كىػػػػذه النقطػػػػة ٧ بػػػػل خػػػػبلؼ بػػػػ ب ا ٤ بتقػػػػدم ب كا ٤ بتػػػػأخرين فقػػػػد أكرد ىػػػػذا القػػػػوؿ بعػػػػض ا ٤ بفسػػػرين ا ٤ بتقػػػدم ب مػػػػنهم أبػػػو حيػػػاف: "مػػػػا أيخػػػذ مػػػػن أىػػػل الذمػػػة علػػػػى مقػػػامهم ب بػػػػبلد ) (" اإلسبل كما أكرده الزرقاين من ضمن ا ٣ بيػارات الػ ب أكردىػا ب مفهػو ا ١ بزيػة فقػاؿ: "مػن النسفي مدارؾ التنزيل كحقائق التأكيل ج ص. انظر: ا ٤ باكردم األحكا السلطانية ص. ) ( الكيا ا ٥ براسي أحكا القرآف ج ص. ) ( ابن العريب أحكا القرآف ج ص. ) ( أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة. ) ( أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص.
ا ١ بزاء ألهنا جزاء تركهم بببلد اإلسبل" كمل أستطع الوصوؿ إىل أحد من ا ٤ بتأخرين ضمن بيػع التفاسػ ب الػ ب رجعػت إليهػا نقػل أك أخػذ هبػذا القػوؿ كلعػل ىػذا يػدلنا بأنػو مػن أضػعف لديهم. األقواؿ جزاء الجزية ىي لكفنا عنهم وعدم استباحة دمائهم واإلجهاز عليهم: -1 من ا ٤ بتقدم ب من أخذ هبذا ا ٤ بفهػو للجزيػة مثػل الراغػب األصػفهاين: "كتسػميتها بػذلك لبلجتزاء هبا عن حقن دمهم" كالز ٨ بشرم: "ألهنم ٯبزكف هبا مػن مػن علػيهم باإلعفػاء عػن ) ( القتػػل" كبعػػض ا ٤ بتقػػدم ب أكرده مػػن ضػػمن أقػػواؿ أخػػرل مثػػل الكيػػا ا ٥ براسػػي: " بػػزل عػػن ) ( ) ( الكافر ب عصمتو" كأبو حيػاف: "ألهنػا بػزل هبػا مػن مػن علػيهم باإلعفػاء عػن القتػل" ) ( كالزرقاين: "من اإلجزاء ألهنا تكفي من توضع عليو ب عصمة دمو". أمػا مػن ا ٤ بتػأخرين فتبػ ب ىػذا ا ٤ بفهػو عبػداهلل ا ٥ بػررم حيػث قػاؿ: " ٠ بيػت جزيػة لبلجتػزاء ) ( هبا ب حقن دمائهم" كأكرد ىذا القوؿ من ضمن عدة أقواؿ أخرل إبراىيم أطفيش: "ألهنا ) ( بزل عن دمائهم أم تكفى عن قتل" كالقا ٠ بي حيث نقل قوؿ ابن األث ب كقوؿ الراغب الزرقاين شرح الزرقاين على موطأ اإلما مالك ج ص. الراغب األصفهاي ا ٤ بفردات ب غريب القرآف ص. ) ( الز ٨ بشرم الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل ج ص. ) ( الكيا ا ٥ براسي أحكا القرآف ج ص. ) ( أبو حياف البحر احمليط ب التفس ب ج ص. ) ( الزرقاين شرح الزرقاين على موطأ اإلما مالك ج ص. ) ( ٧ بمد األم ب ا ٥ بررم تفس ب حدائق الركح كالر باف ب ركايب علو القرآف ج ص. ) ( أطفيش تيس ب التفس ب اآلية من سورة التوبة.
اللذين تبنيا ىذا ا ٤ بفهو للجزيػة ك ٧ بمػد رشػيد رضػا إال أنػو ضػعفو فقػاؿ: "كجػوه أضػعفها ) ( أك ٥ بػا" كالطنطػاكم: "ك فنػا عػن قتػا ٥ بم" كالشػعراكم: "فا ١ بزيػة ليسػت فػرض قهػر كإ بػا ىي مقابل منفعة أداىا اإلسبل ٥ بم إبقاءن ) ( على حياهتم". الجزية مقابل ما تقدمو دولة اإلسالم من خدمات فهي كالزكاة في حقهم: -2 كمل يػرد ىػذا ا ٤ بفهػػو عنػد ا ٤ بفسػرين ا ٤ بتقػػدم ب كأمػا عنػػد ا ٤ بتػػأخرين فقػد أكرد ىػذا القػػوؿ ضمن األقواؿ ال ب كردت ب مفهو ا ١ بزية الشعراكم: "فإذا كاف ا ٤ بسلم يدفع لبيت ا ٤ باؿ زكاة تقػػو بصػػاحل الفقػػراء كا ٤ بسػػلم ب فأىػػل الكتػػاب ا ٤ بوجػػودكف ب اجملتمػػع اإلسػػبلمي ينتفعػػوف - أيضػػان - با ٣ بػػدمات الػػ ب يؤديهػػا اإلسػػبل ٥ بػػم كٯبػػب علػػيهم أف يػػؤدكا شػػيئان مػػن مػػا ٥ بم نظػػ ب ) ( تلك ا ٣ بدمات". الجزية ىي 3- مشاركة منهم في المجتمع المسلم: كىػػػذا مػػػن األقػػػواؿ ا ٢ بديثػػػة الػػػ ب مل تػػػرد عنػػػد ا ٤ بفسػػػرين ا ٤ بتقػػػدم ب كذكػػػره ٧ بمػػػد سػػػيد طنطاكم ب التفس ب الوسيط ضمن عدة أقػواؿ أخػرل حيػث أعتػرب بػأف ا ١ بزيػة ىػي "مسػاٮبة مػػػػػػنهم ب رفػػػػػػع شػػػػػػأف الدكلػػػػػػة اإلسػػػػػػبلمية الػػػػػػ ب أمنػػػػػػتهم كأمػػػػػػوا ٥ بم كأعراضػػػػػػهم كمعتقػػػػػػداهتم ) ( كمقدساهتم". القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. ) ( طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي ج ص. ) ( الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص. ) ( الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص. ) ( طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي ج ص.
مقابل إعطائهم 4- حقوق المسلمين في حرية النفس والمال والعرض والدين: كذكػػر ىػػذ القػػوؿ ٧ بمػػد رشػػيد رضػػا ضػػمن األقػػواؿ الػػ ب ذكػػرت ب مفهػػو ا ١ بزيػػة فقػػاؿ: "جػػزاء إعطػػاء الػػذمي حقػػوؽ ا ٤ بسػػلم ب كمسػػاكاهتم بأنفسػػهم ب حريػػة الػػنفس كا ٤ بػػاؿ كالعػػرض كالدين" كمل يرد ىذا ا ٤ بفهو عن ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب. 5- الجزية ىي مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من غير تكليفهم التجنيد للقتال: كىػػذا الػػرأم قػػاؿ بػػو بعػػض ا ٤ بتقػػدم ب كػػالطربم: "حػػ ب يعطػػوا ا ٣ بػػراج عػػن رقػػاهبم الػػذم ) ( يبذلونو للمسلم ب دف ن عا عنها" كتب ب الثعليب قوؿ الطربم ب تفس به كقاؿ بػو اي نضػا ابػن ) ( عطية: "فكػأهنم أعطوىػا جػزاء مػا منحػوا مػن األمػن" ككافقػو القػرطيب كنقػل قولػو ب ا ١ بػامع ) ( ألحكػػػػػا القػػػػػرآف كأكرد ىػػػػػذا القػػػػػوؿ بعضػػػػػهم مػػػػػن ضػػػػػمن عػػػػػدة مفػػػػػاىيم أخػػػػػرل للجزيػػػػػة كا ٤ باكردم: ) ( "جزاء على أماننا ٥ بم ألخذىا منهم رفنقا". أما ا ٤ بتأخركف فقػد تبػ ب أغلػبهم ىػذا القػوؿ كمػنهم السػعدم: "ا ٤ بػاؿ الػذم يكػوف جػزاء ) ( لػػػ بؾ ا ٤ بسػػػلم ب قتػػػا ٥ بم كإقػػػامتهم آمنػػػ ب علػػػى أنفسػػػهم كأمػػػوا ٥ بم بػػػ ب أظهػػػر ا ٤ بسػػػلم ب" كالزحيلػػػػي: "كىػػػػي بػػػػديل عػػػػن خدمػػػػة العلػػػػم أك ا ٤ بشػػػػاركة ب ا ١ بهػػػػاد كالػػػػدفاع عػػػػن أراضػػػػيهم ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. ) ( الثعليب الكشف كالبياف عن تفس ب القرآف ج ص. ) ( ابن عطية احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز ج ص. ) ( القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. ) ( انظر: ا ٤ باكردم األحكا السلطانية ص. ) ( السعدم تيس ب الكرمي الر بن ب تفس بكبل ا ٤ بناف ج ص.
ك ٩ بتلكػػاهتم كأمػػوا ٥ بم فػػإف شػػاركوا ب ا ٤ بعػػارؾ سػػقطت ىػػذه الضػػريبة عػػنهم" كمفػػ ب مصػػر الشيخ ٧ بمد عبده: "يكلفهم بزية يدفعوهنا لتكوف عونا على صيانتهم كاحملافظػة علػى أمػنهم ) ( ب ديارىم" كالصابوين: " ٠ بيت جزية ألهنم أعطوىا جزءا ما ي منحوا من األمن". كأركده بعض ا ٤ بتأخرين من ضمن عدة مفاىيم أخرل للجزية كمنهم ٧ بمد رشيد رضػا: ) ( "جػزاء ا ٢ بمايػػة ٥ بػم كالػدفاع عػػنهم مػن غػ ب تكلػيفهم التجنيػػد للقتػاؿ معنػا" كصػديق علػػي ) ( خػاف: "ك ػأهنم أعطوىػػا جػزاء عمػا منحػػوا مػن األمػن" كالشػعراكم: "حػ ب يػػؤدكا مػػا فػرض عليهم دفعة من أمواؿ مقابل حصو ٥ بم علػى األمػاف كا ٢ بمايػة... كيتكفػل ا ٤ بسػلموف بمػايتهم ) ( كضماف سبلمتهم ب أنفسهم كأىلهم ك ب أموا ٥ بم ك بكل شيء" كطنطاكم: "م ب التزموا ) ( بدفعها كجب علينا بايتهم كرعايتهم" ثاني ا: أوجو االتفاق واالختالف الجزية منو تؤخذ فيمن تكلػػم كػػل مػػن ا ٤ بتقػػدم ب كا ٤ بتػػأخرين عػػن ىػػذه ا ٤ بسػػألة كمل ٱبػػرج ا ٤ بتػػأخركف عػػن مػػا أكرده ا ٤ بتقدموف ب ىذا ا ٤ بوضوع فهي تؤخذ من أىل الكتاب كاجملػوس باالتفػاؽ كمػن غػ بىم علػى خػبلؼ بػ ب ا ٤ بفسػرين كالفقهػاء ا ٤ بتقػدم ب كاكتفػى ا ٤ بتػأخركف بنقػل مػا كرد عػن ا ٤ بتقػدم ب مػع ترجيح ما يركنو مناسب ن ا كمل يأت ا ٤ بفسركف ا ٤ بتأخركف بديد ب ىذه ا ٤ بسألة. الزحيلي التفس ب الوسيط ج ص. نقل القا ٠ بي قوؿ اإلما ٧ بمد عبده منكتابو )اإلسبل كالنصرانية( ٧ باسن التأكيل ج ص. ) ( الصابوين صفوة التفاس ب ج ص. ) ( ٧ بمد رشيد رضا تفس ب ا ٤ بنار ج ص. ) ( صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. ) ( الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص. ) ( طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي ج ص.
كمػػا اتفقػػوا كػذلك علػى الوضػػع االجتمػاعي ٤ بػن تؤخػػذ مػػنهم ا ١ بزيػػة حيػث تؤخػػذ مػػن الرجاؿ البالغ ب األحرار العقبلء كال تؤخذ إال من الصحيح القادر على العمل ا ٤ بوسر. ثالثا : أوجو االتفاق واالختالف في شرح اآلية الكريمة أسػػػهب أىػػػل التفسػػػ ب مػػػن ا ٤ بتقػػػدم ب ب ذكػػػر األحكػػػا الشػػػرعية ا ٤ بتعلقػػػة با ١ بزيػػػة كنقػػػل ا ٣ ببلؼ ب ب الفقهاء ب ا ٤ بسائل ا ٤ بختلفة الواردة فيها كال بجيح بينها ك بد ذلك ب من بػب علػػػيهم ا ١ بزيػػػة مػػػن أصػػػحاب الػػػديانات ا ٤ بختلفػػػة كطريقة إعطائها. كا ٢ بالػػػة االجتماعيػػػة ٥ بػػػم كمقػػػدار ا ١ بزيػػػة ب حػػػ ب بػػػد بػػػأف أغلػػػب ا ٤ بتػػػأخرين قػػػد نقلػػػوا ب تفاسػػػ بىم مػػػا قػػػد رجحػػػوه مػػػن أقػػػواؿ الفقهاء دكف ذكر غ بىا ٩ بػا ىػو مرجػوح عنػدىم كىػذا قػد يكػوف هبػدؼ االختصػار كتسػهيل القراءة على القارئ. ب ا ٤ بقابل بد بأف ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين قد أسهبوا أكثر من ا ٤ بفسػرين ا ٤ بتقػدم ب ب تأكيػل صفات أىل الكتاب األربعة الواردة ب اآلية الكرٲبة: { ىال ى كىال يػ ي ؤ م نيوىف ب الل و ى كىال ب ػال ي ى ػو اآل خ ػر ي ب ى ر ي موىف ى ما ى حر ى الل و ي ى ك ى ر ي سوليو ي ى كىال ي ى د ينيوىف د ي ى ن ا ٢ ب ى ق } ]التوبة: [. كلعل سبب اىتما ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين بشرح ىذه األكصاؼ األربعة قد يرجع ألمرين: األكؿ: ىػػو قلػػة اىتمػػا كتػػب ا ٤ بتقػػدم ب بشػػرح معانيهػػا شػػر ن حا كافي ن ػػا يسػػتطيع معهػػا ا ٤ بسلم ا ٤ بعاصر استيعاهبا كفهمها بدكف أف يقع ب الشبهات. ذكر أبو حياف أقوانال للزجاج كابن عطية تكلموا عن أكصف أىل الكتاب ب اآلية انظر: البحر احمليط ب التفس ب ج ص.
الثػػاين: ىػػو قطػػع الطريػػق علػػى ا ٤ بستشػػرق ب كالعلمػػاني ب مػػن اسػػتخدا ىػػذه الصػػفات ب تشكيك الناس ب مصداقية النص القرآين كصحة الكتاب العزيز من باب عد اتصػاؼ أىػل الكتاب هبذه الصفات الػ ب ذكػرت ب آيػة ا ١ بزيػة حيػث إف اليهػود كالنصػارل يؤمنػوف بوجػود اهلل كيؤمنوف باليو اآلخر ك برموف ما حر اهلل علػيهم ب كتػبهم السػماكية فكيػف يصػفهم القرآف الكرمي بعكس ذلك كاحػػػػػدة كىػػػػػذه مػػػػػن الشػػػػػبهات الػػػػػ ب ٲبكػػػػػن للمستشػػػػػرق ب كا ٤ بشػػػػػكك ب الػػػػػدخوؿ منهػػػػػا للتشػكيك ب مصػداقية القػرآف الكػرمي كصػحة مػا كرد فيػػو كالطعػن ب الػدين اإلسػػبلمي مػن حيػػػث إنػػػو ديػػػن قػػػدمي كرجعػػػي كغػػػ ب صػػػاحل لكػػػل زمػػػاف كمكػػػاف كخاصػػػة ب عصػػػر العو ٤ بػػػة كضػػعف الػػدكؿ اإلسػػبلمية كانتشػػار اإلعػػبل ا ٤ بضػػاد لئلسػػبل كانتشػػار الفكػػر الػػذم يػػدعو ٤ بسػاكاة األديػاف بي ن عػا بػدعول أف بيػع البشػر مهمػا اختلفػت ديػانتهم ب طػريقهم الصػحيح إىل اهلل تعاىل. رابعا : أوجو االتفاق واالختالف في تأويل الصغار في آية الجزية اختلػػػػف ا ٤ بفسػػػػركف ا ٤ بتقػػػػدموف ب تأكيػػػػل معػػػػ ب الصػػػػغار علػػػػى ثبلثػػػػة تػػػػأكيبلت األكؿ: الصغار ا ٤ بعنوم كالثاين: الصغار ب ا ٥ بيئة كالثالث: الصغار البدين. كىػػذا ا ٣ بػػبلؼ يكػػاد أف ينعػػد بػػ ب ا ٤ بفسػػرين ا ٤ بتػػأخرين حيػػث إهنػػم قػػد اسػػتبعدكا با ن مػػا التأكيػل الثالػث القائػل بالصػغار البػدين كذكػركا األدلػة علػى بطبلنػو كتراكحػت تػأكيبلهتم بػ ب الصغار اجملازم كالصغار ب ىيئة إعطاء ا ١ بزية بل طغى القوؿ األكؿ القائػل بالصػغار اجملػازم
على ا ٤ بسألة بيث تبناه أغلب ا ٤ بتأخرين كقالوا بأف ا ٤ بقصود من الصغار ىو االلتزا بأحكػا اإلسػبل كسػػيادتو الػػ ب هبػػا تصػػغر أنفسػػهم لػديهم بفقػػد ا ٤ بلػػك كعجػػزىم عػػن مقاكمػػة ا ٢ بكػػم اإلسبلمي. كلعػل سػػبب تػػرؾ ا ٤ بفسػػرين ا ٤ بتػػأخرين ٥ بػػذا القػػوؿ الثالػػث القائػػل بالصػػغار البػػدين ىػػو مػػا ذىػب إليػو بعػض الفقهػاء ا ٤ بتقػدم ب مػن أف القػوؿ بػاإلذالؿ كالصػغار البػدين مػن األقػواؿ الػ ب تتناقض مػع تعػاليم الػدين اإلسػبلمي كتأباىػا الفطػرة اإلنسػانية فكيػف نػذؿ كهنػ ب الكتػايب ب نأمل بأف يعجب بحاسن اإلسبل كأف يدخل ب دين اهلل تعاىل. خامسا : أوجو االتفاق واالختالف في الرد على المشككين ب تفاسػػ ب ا ٤ بتقػػدم ب ال نكػػاد بػػد أم رد علػػى الشػػبهات الػػ ب قػػد يث بىػػا أىػػل اإل ٢ بػػاد على أحكا ا ١ بزية كفرضيتها كذلك يرجع لؤلسباب اآلتية: - قوة كصبلبة الدكلة اإلسبلمية ب العصور السابقة ال ب دكنت فيها ىذه التفاس ب. - العػػػرؼ السػػػػائد آنػػػذاؾ مػػػن أف الدكلػػػة الضػػػعيفة تقػػػو بػػػدفع ا ١ بزيػػػة أك الضػػػريبة مػػػع - اخػتبلؼ مسػمياهتا - للدكلػة القويػة إمػا إلذال ٥ بػػا كإخضػػاعها أك ٢ بمايتهػػا ك بايػة أمنهػا من ا ٤ بخاطر ا ٣ بارجية. كقد ذكرنا ب ا ٤ ببحث الثاين من ىذا الفصل استدالؿ القا ٠ بي كصديق على خاف بقوؿ ابن القيم كاستدالؿ القا ٠ بي بقوؿ النوكم. انظر: صديق علي خاف فتح البياف ب مقاصد القرآف ج ص. كانظر: القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. انظر: إدكار غاىل الدىىب معاملة غ ب ا ٤ بسلم ب ب اجملتمع اإلسبلمي )القاىرة: مكتبة غريب ط ق- ( ص -.
قيػػا الػػدكؿ اجملػػاكرة لدكلػػة اإلسػػبل بإرىػػاؽ عػػاتق رعاياىػػا بالضػػرائب إضػػافة إىل الظلػػم - كالتعسػف الػذم كػاف مصػاحب ن ا لوجػودىم فكانػت ا ١ بزيػة الػ بكانػت تأخػذىا الدكلػة اإلسػػػبلمية قليلػػػة جػػػندا شبهات حوؿ ا ١ بزية. كر بػػػة ألىػػػل الذمػػػة كبالتػػػايل مل يكػػػن ىنػػػاؾ أم ٦ بػػػاؿ لوجػػػود أمػا ب كتػب ا ٤ بفسػرين ا ٤ بتػأخرين فقػد بػد الػرد علػى بعػض الشػبهات الػ ب أثػ بت أك قػد تثػػار حػػوؿ أحكػػا ا ١ بزيػػة كىػػذا مػػن فضػػل اهلل تعػػاىل أكنال ب مػػن فطنػػة كنباىػػة علمػػاء أىػػل اإلسػػػػبل حػػػػ ب تتناسػػػػب تفسػػػػ باهتم مػػػػع ركح العصػػػػر كالواقػػػػع الػػػػذم تعيشػػػػو أمػػػػة اإلسػػػػبل كاستهداؼ ا ٤ بسلم ب ب دينهم كاحملػاكالت ا ٤ بسػتمرة لزعزعػة اإلسػبل ب قلػوب ا ٤ بسػلم ب عػن طريق بث الشبهات بينهم. انظر: س ب توماس ارنولد ق- ( ص. الدعوة إىل اإلسبل بث ب تاريخ نشر العقيدة اإلسبلمية )القاىرة: مكتبة النهضة ا ٤ بصرية ط
الفصل الثاني نقد التراث التفسيري حول مفهوم الجزية وتطبيقاتها كيشتمل على مبحث ب: المبحث األول: نقد مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا بكتب التفس ب. المبحث الثاني: رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا. كيشتمل على مطلب ب: المطلب األول: تطبيق ا ١ بزية ا ٤ بعاصر ب ببلد ا ٤ بسلم ب. المطلب الثاني: صياغة رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا.
المبحث األول نقد مفهوم الجزية وتطبيقاتها فيكتب التفسير لقد بذؿ ا ٤ بتقدموف كا ٤ بتأخركف من ا ٤ بفسرين جهدىم ب تفس ب كتيس ب آيات القرآف الكرمي كال ٯبب أف يفهم النقد ىنا بأنو طعن ب علمهم أك تقليل من جهدىم بل ىو ٦ برد تب ب للحقائق ب ضوء أصوؿ القرآف الثابتة كحقائقو الناصعة. كبعد النظر ب ال باث التفس بم ألئمة التفس ب من ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين سنقو بإذف اهلل تعاىل ب ىذا ا ٤ ببحث بنقد األقواؿ كالتأكيبلت الواردة عنهم ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا كذلك على النحو اآل ب: أوال : نقد مناسبة اآلية لما سبقها ذكرنا ب التمهيد أقواؿ ا ٤ بفسرين ب مناسبة اآلية ٤ با كرد قبلها من اآليات كمن ىذه األقواؿ أنو ٤ با حر اهلل تعاىل دخوؿ ا ٤ بشرك ب للمسجد ا ٢ برا ككعد ا ٤ بسلم ب بإغنائهم من فضلو سبحانو ب قولو: }ي ى ا أىيػر ى ها ال ذ ي ى ن آ ى منيوا إ ب ىا ال ي مش ر يكوى ف ى ب ى ه س فىىبل يػ ى ق ى رب ي وا ال ى مس ج ى د ا ٢ ب ىى را ى بػ ىع ىد ى عام ه م ىىذا ى كإ ف خ ف تيم ى عيػ لىةن فى ى سو ىؼ يػ ي غ ن ي يك ي م الل و ي م ن فىض ل و إ ف ىشاء ى إ ف الل و ى ى عل ي ه م ى حك ي ه م{ ]التوبة: [ ب ب ٥ بم بعد ذلك ب اآلية التالية أف الطريق إلغنائهم ىو ا ١ بزية ك اف ا ٣ بوؼ لدل ا ٤ بسلم ب من انقطاع ا ٤ بتاجر بنع ا ٤ بشرك ب من دخوؿ ا ٤ بسجد ا ٢ برا ألنو سيؤثر سلب ن ا على بيع ك بارة ا ٤ بسلم ب ا ٤ بقيم ب ب مكة. انظر: ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. كانظر: الز ٨ بشرم الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل ج ص.
لق" كىذا الرأم غ ب كجيو حيث إف مقدار ا ١ بزية ا ٤ بأخوذة من أىل الكتاب مل يكن مبلغنا كب ن با تعجز عن دفعو الرجاؿ بل كاف ميسو ن را كليس با ٤ بقدار الذم يؤدم إىل إغناء ا ٤ بسلم ب كإ با ىو بالقدر الكا ب للمساٮبة بنسبة قليلة ب بهيز كتسليح جنود الدكلة اإلسبلمية للدفاع عن أىل الذمة كأرض اإلسبل ال ب يعيشوف فيها. ب إف القاعدة ا ٤ بقررة ب كتاب اهلل عز كجل ىي أف ا ٤ بسلم ب دعاة كليسوا جباة كىم ب ذلك يقتفوف أثر النيب صلى اهلل عليو كسلم كقد قاؿ اهلل تعاىل لو: }قي ل ى سب يل ي ىذ ه ى علىى الل و إ ىىل أىد ع ي و ى كىم ن أىنىا ب ى ص ى بة و اتػ ب ى ػىع ب{ ]يوسف: [ الدعوة ىذه ٧ بمد يا أم: دكف لو العبادة كإخبلص اهلل توحيد إىل الدعاء من عليها أنا ال ب كالطريقة إليها أدعو ال ب { إ ىىل }أىد ع ي و كدعو ب كطريق ب ى سب يل ي{ معصيتو كترؾ طاعتو إىل كاالنتهاء كاألكثاف اآل ٥ بة { ى علىى على إليو كيدعو أنا بو م ب عليوم كيق ب بذلك ب ى ص ى بة و } لو شريك ال كحده الل و { كآمن يب". كصدق ب اتبع ب من أي نضا بص بة كقد كاف صلى اهلل عليو كسلم حري ن صا كل ا ٢ برص على دعوة الناس إىل اإلسبل كىدايتهم ح ب قاؿ اهلل تعاىل لو: }لى ى عل ىك ي ى يكونيوا أى ال نػ ف ى س ىك ب ى اخ ه ع ي مؤ م ن ى ب{ ]الشعراء: [ ذلك عليو فشق مكة أىل كذبو ح ب كذلك يؤمنوا مل إف يا ٧ بمد نفسك قاتل لعلك أم اآلية. صلى اهلل عليو كسلم ىذه اهلل فأنزؿ إٲباهنم على برص ك اف الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. انظر: البغوم معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ج ص.
كإذا كاف القرآف قد جعل من الزكاة سه ن ما للمؤلفة قلوهبم كمعلو أف الزكاة تؤخذ من ا ٤ بسلم ب فكيف يتصور أف ٯبعل ىدفو من تشريع ا ١ بزية إغناء ا ٤ بسلم ب كسد حاجاهتم قاؿ تعاىل: ى را ء الص ىدقى ا ي ت }إ ب ىا ى كال ى م ىساك ب ل ل يفىق قيػلي وبػ يي ه م ى كال ي م ى ؤل ىف ة ى علىيػ ى ها ى كال ى عام ل ى ب ى كا ب ن الل و ى سب يل ىك ب ى ب ى كال غىار م الر قىا ب ى ك ب الس ب ي ل{ ]التوبة: [. كبناء ن على ذلك فيمكن أف نقوؿ بأف ا ٤ بقصود من اإلغناء ىنا ىو أف يغنيهم اهلل "بفتح الببلد كالغنائم" كليس اإلغناء با ١ بزية أك يكوف ا ٤ بقصود بو ا ٤ بطر كما كرد عن ) ( عكرمة: "أغناىم بإدرار ا ٤ بطر عليهم" كىذا القوؿ األخ ب كما ب معناه ىو األجدر بالتقدمي من كجهة نظرم ح ب ال يتوىم أحد أف الفتوحات كاف ىدفها اقتصادي ن ا كىو توىم ال يقف على ساؽ. ثاني ا: نقد مفهوم الجزية بالنظر إىل التعاريف ال ب ذكرىا العلماء للجزية يتضح بأهنم قد اتفقوا على تعريف ا ١ بزية بأهنا ا ٤ باؿ أك الضريبة ال ب يدفعها أىل الكتاب كاجملوس كلكنهم اختلفوا ب كوهنا مقابنبل ٤ باذا كٲبكننا أف نلخص ىذا ا ٣ ببلؼ فيما يأ ب: ا ١ بزية ىي جزاء على كفرىم أك قضاء ٤ با عليهم من إبقائهم على دينهم. - كا ٤ براد هبم األشخاص الذين يرل اإلما دفع شيء من الزكاة إليهم تأليفا لقلوهبم كاستمالة لنفوسهم بو اإلسبل لكف شرىم أك لرجاء نفعهم كقدكاف النيب صلى اهلل عليو كسلم يتألف قلوب بعض الناس بالعطاء دفعا لشرىم أك أمبل ب نفعهم أك رجاء ىدايتهم. انظر: طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي ج ص. الز ٨ بشرم الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل ج ص. ) ( ابن عطية احملرر الوجيز ج ص.
ا ١ بزية ىي جزاء ا ١ بزية ىي جزاء ل بكهم بببلد ا ٤ بسلم ب ك بكينهم من سكناىا. لكفنا عنهم كعد استباحة دمائهم كاإلجهاز عليهم. - - ا ١ بزية ىي مقابل ما تقدمو الدكلة اإلسبلمية من خدمات فهيكالزكاة ب حقهم. ا ١ بزية ىي مشاركة منهم ب اجملتمع ا ٤ بسلم. مقابل إعطاء الذمي حقوؽ ا ٤ بسلم ب ب حرية النفس كا ٤ باؿ كالعرض كالدين. ا ١ بزية ىي مقابل بايتهم كالدفاع عنهم من غ ب تكليفهم التجنيد للقتاؿ. - - - - كٲبكن نقد النحو اآل ب: ىذه اآلراء كتوضيح الراجح كا ٤ برجوح منها مع ذكر الدليل على ذلك على الرأي األول: القائل بأف ا ١ بزية ىي جزاء على كفرىم أك قضاء ٤ با عليهم من إبقائهم على دينهم قوؿ مرجوح ب نظرم ألف اإلسبل مل يأت بالدين ا ٢ بق ليقر بو األدياف الباطلة كيأخذ من أىلها ا ٤ باؿ مقابل إبقائهم على باطلهم فكأف ماؿ ا ١ بزية يسوغ للكافر كيشجعو للبقاء على كفره فهو يدفع مقابل ذلك مبلغنا من ا ٤ باؿ لكي يسمح لو با ٢ بفاظ على دينو كدين آبائو كأجداده. كىذا القوؿ يتعارض كذلك مع مبدأ من مبادئ الدين اإلسبلمي ا ٢ بنيف أال كىو مبدأ الدعوة إىل اهلل فقد أيمرنا بإخراج الناس من الظلمات إىل النور كمن عبادة الطاغوت إىل عبادة اهلل كمن عبادة العباد إىل عبادة رب العباد.
كما أنو إذا اف بضنا صحة القوؿ بأف ا ١ بزية ىي مقابل تركهم على دينهم فإنو ي بتب عليو كجوب أخذ ا ١ بزية من النساء كالشيوخ كغ بىم من ا ٤ بكلف ب جزاءن ٥ بم على كفرىم كقد نقلنا ب الفصل األكؿ اتفاؽ العلماء على أف ا ١ بزية ال ت ؤخذ من النساء ك ٩ بن مل يبلغ سن ا ٢ بلم كما أهنا ال تؤخذ من كالرىباف الشيوخ على الراجح من األقواؿ. كلعل سبب ظهور ىذا القوؿ ىو النظر إىل ظاىر بعض اآلثار الواردة عن النيب صلى اهلل عليو كسلم دكف بعها مع غ بىا من األحاديث كاآلثار األخرل الواردة عنو صلى اهلل عليو كسلم كعن صحابتو الكرا رضواف اهلل عليهم. فعن ا ٤ بغ بة أنو قاؿ: ))فأمرنا نبينا رسوؿ ربنا صلى اهلل عليو كسلم أف نقاتلكم ح ب تعبدكا اهلل كحده أك تؤدكا ا ١ بزية كأخربنا نبينا صلى اهلل عليو كسلم عن رسالة ربنا أنو من قتل منا صار إىل ا ١ بنة ب نعيم مل ير مثلها قط كمن بقي منا ملك رقابكم((. فإذا نظرنا إىل ظاىر ىذا األثر فقط دكف غ به ٲبكن أف نفهم منو بأف ا ١ بزية ىي بدؿ عن الدخوؿ ب دين اهلل تعاىل كلكن ا ٥ بدؼ من ا ١ بزية يتضح أكثر عندما بمع ىذا األثر مع غ به من اآلثار الواردة عن الصحابة رضواف اهلل عليهم كاألثر الوارد عن عبيدة رضي أيب اهلل تعاىل عنو عندما رد ا ١ بزية ألىل الشا ٤ با أعدت الرك جيشان لغزك الشا. أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بزية باب ا ١ بزية كا ٤ بوادعة مع أىل ا ٢ برب ج ص حديث رقم. أبو يوسف يعقوب بن إبراىيم بن حبيب بن سعد بن حبتة األنصارم ا ٣ براج ت: طو عبد الرءكؼ سعد كسعد حسن ٧ بمد )القاىرة: ا ٤ بكتبة األزىرية لل باث ط بدكف تاريخ( ص.
الرأي الثاني: القائل بأف ا ١ بزية ىي جزاء ل بكهم بببلد ا ٤ بسلم ب ك بكينهم من سكناىا كىو مرجوح ب نظرم مثل الرأم السابق كٲبكن أف نستدؿ با كرد عن النيب صلى اهلل عليو كسلم ب نقدنا ٥ بذا الرأم. فعن أيب ىريرة رضي اهلل عنو قاؿ: بينما بن ب ا ٤ بسجد خرج النيب صلى اهلل عليو كسلم فقاؿ: ))انطلقوا إىل يهود(( فخرجنا ح ب جئنا بيت ا ٤ بدراس فقاؿ: ))أسلموا تسلموا كاعلموا أف األرض هلل كرسولو كإين أريد أف أجليكم من ىذه األرض فمن ٯبد ) ( منكم بالو شيئا فليبعو كإال فاعلموا أف األرض هلل كرسولو((. كعن ابن عباس رضي اهلل عنهما أف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم قاؿ: ))أخرجوا ا ٤ بشرك ب من جزيرة العرب(( ) (. فاآلثار الواردة عن النيب صلى اهلل عليو كسلم تدؿ بأنو ال عبلقة ب ب ا ١ بزية كب ب إبقاء أىل الكتاب ب ببلد ا ٤ بسلم ب فإخراج اليهود ب رغم أنو كاف من ا ٤ بمكن فرض ا ١ بزية عليهم كتركهم ب ديارىم فكاف فعلو صلى اهلل عليو كسلم دلينبل على أف ا ١ بزية ليست مقابل بقاء أىل الكتاب كسكناىم ب ببلد ا ٤ بسلم ب. بيت ا ٤ بدارس: ىو البيت الذم كاف يدرس فيو اليهود أمور دينهم. انظر: صحيح البخارم ج ص حديث رقم تعليق مصطفى البغا على ىامش ا ٢ بديث. أم منكاف لو شيء ال ٲبكن نقلو فلو أف يبيعو. انظر: بدر الدين العي ب أبو ٧ بمد ٧ بمود بن أ بد بن موسى بن أ بد بن حس ب الغيتاىب ا ٢ بنفى بدر الدين العي ب عمدة القارم شرح صحيح البخارم )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ج ص. ) ( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ج ص حديث رقم. ) ( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ١ بزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ج ص حديث رقم.
كقد أكرد اإلما البخارم ىذين ا ٢ بديث ب ب كتاب ا ١ بزية بت باب إخراج اليهود من جزيرة العرب كىذا يش ب لفهمو ر بو اهلل ٤ بقصد ا ١ بزية كأهنا ال تتعلق بإبقائهم ب الببلد أك إخراجهم منها. الرأي الثالث: القائل بأف ا ١ بزية ىي جزاء لكفنا عنهم كعد استباحة دمائهم كاإلجهاز عليهم كٲبكن أف يكوف أصحاب ىذا الرأم قد اسندكا ب ذلك إىل حديث النيب صلى اهلل عليو كسلم: ))أمرت أف أقاتل الناس ح ب يقولوا: ال إلو إال اهلل فمن قاؿ: ال إلو إال اهلل فقد عصم م ب مالو كنفسو إال بقو كحسابو على اهلل((. كا ٤ بع ب ا ٤ بقصود بأف الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم أمر بقتاؿ الناس ح ب يسلموا ب جاءت ا ١ بزية لتجزم عن د من ال يريد اإلسبل كيريد البقاء على دينو. كىذا رأم مردكد ألنو مل يثبت من أفعاؿ النيب صلى اهلل عليو كسلم كال الصحابة رضواف اهلل عليهم أهنم أخذكا ا ١ بزية مقابل عصمة د غ ب ا ٤ بسلم ب كبالتايل ٯبب أف بمع ىذا ا ٢ بديث مع غ به من اآلثار الواردة ب ا ١ بزية ح ب نستطيع فهم ا ٤ بقصد ا ٢ بقيقي من أخذىا. ب إف الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم قد قاؿ ب ا ٢ بديث ))أمرت أف أقاتل(( كمل يقل ))أمرت أف أقتل(( كا ٤ بقاتلة مفاعلة فلفظة أقاتل تدؿ على أنو مواجهة لبادئ بالقتاؿ كالعدكاف كمعلو أف اهلل تعاىل قد هنى ا ٤ بسلم ب عن االعتداء ب ثنايا أمره ٥ بم بقتاؿ من أخرجو مسلم ب صحيحو كتاب اإلٲباف باب األمر بقتاؿ الناس ح ب يقولوا: ال إلو إال اهلل ٧ بمد رسوؿ اهلل ج ص حديث رقم.
قاتلهم قاؿ تعاىل: { ى كقىات ليوا ي ب رب ال الل و ى إ ف تىػع تىيدكا ى كال يػ يىقات ليونى يك م ال ذ ي ى ن الل و ى سب ي ل ب ال ي مع تىد ي ى ن{ ]البقرة: [. الرأي الرابع: القائل بأف ا ١ بزية ىي مقابل ما تقدمو الدكلة اإلسبلمية من خدمات فهي كالزكاة ب حقهم كتكمن اإلشكالية ب ىذا القوؿ بأف الزكاة كأحكامها كمقدارىا كا ٤ بكلف ب بإخراجها كطريقة دفعها بتلف با ن ما عن ا ١ بزية. فالزكاة تفرض على بيع ا ٤ بكلف ب من الرجاؿ كالنساء كالشيوخ كعلماء الدين كذلك إذا بلغت أموا ٥ بم النصاب كحاؿ عليها ا ٢ بوؿ كأما ا ١ بزية فبل تفرض إال على أىل الذمة الذكور القادرين على بل السبلح فقط دكف غ بىم من النساء كالولداف كالشيوخ كالرىباف. كمقدار زكاة األمواؿ ىو نسبة مئوية مقدارىا اثناف كنصف ب ا ٤ بائة أما ا ١ بزية فهي مبلغ ثابت ال يتغ ب بزيادة أك نقصاف ب أمواؿ الذمي كما أف الزكاة ال يش بط أف يدفعها ا ٤ بسلم للدكلة كلو أف يدفعها ٤ بستحقيها مباشرة أما ا ١ بزية فيدفعها الذمي للدكلة اإلسبلمية كليس لو أف يدفع جزيتو ألحد فقراء ا ٤ بسلم ب. كبالتايل يصعب بعد النظر ب ىذه الفركؽ أف نشبو ا ١ بزية ال ب يدفعها الذمي للدكلة ا ٤ بسلمة بالزكاة ال ب ٱبرجها ا ٤ بسلم ٤ بستحقيها كمع ىذا فذلك ال ٲبنع من أف تكوف ا ١ بزية مقابل ما تقدمو الدكلة اإلسبلمية من خدمات ألىل الذمة ألف توف ب األمن كا ٢ بماية تعد خدمة من ضمن خدمات عديدة تلتز الدكلة بتوف بىا ألىل الذمة.
كٲبكن أف نقوؿ بأف ىذا القوؿ ىو ٧ باكلة رشيدة كتوجو سديد من أحد ا ٤ بفسرين ا ٤ بتأخرين لتكييف مع ب ا ١ بزية جاءت هبدؼ تقريب فهم ا ١ بزية كفهم معناىا كا ٤ براد منها لعامة الناس. الرأي الخامس: القائل بأف ا ١ بزية ىي مشاركة منهم ب اجملتمع ا ٤ بسلم كىذا القوؿ مرجوح ب نظرم فبل ٲبكن اعتبار ىذا ا ٤ ببلغ الزىيد الذم يتم بصيلو من أىل الذمة كافي ن ا إسها ن ما للنهوض بالدكلة اإلسبلمية كما أف األدلة الواردة كال ب سنذكرىا ب الصفحات القادمة تدؿ على أهنا تعطى مقابل األمن كاألماف كليس ب إسها ن ما مشاركة أك دعم اجملتمع ا ٤ بسلم. كحقائق القرآف كاضحة ب أف أمواؿ الناس ال ٯبوز أخذىا إال بقها أك عن طيب نفس منهم قاؿ تعاىل: { ى كال بػ ى يػ نى يك م أىم ى وال ى يك م تىأ يكليوا ب ال ب ىاط ل{ ]البقرة: [. كإصرار غ ب ا ٤ بسلم ب على البقاء على دينهم ال يسوغ سلب أموا ٥ بم فقد قاؿ اهلل يكونيوا آ ى منيوا ال ذ ي ى ن أىيػر ى ها تعاىل: }ي ى ا ي ش ى هى داء ى ل ل و ى ب قىػو ام ى على ه ى قىػو و ىشنىآ يف ىٯب ر ى من يك م ى كىال ب ال ق س ط } ]ا ٤ بائدة: [. تىػع ى مليوىف ب ىا ى خب ب ه الل و ى إ ف الل و ى ى كاتػ يقوا ل لتػ ق ى و هل أىقػ ى ر ي ب ي ى ى و اع د ليوا تىػع د ليوا أىال كعزة اجملتمع ا ٤ بسلم ا ٤ بقررة ب قولو تعاىل: { ى كل ل و ى كل ى ر يسول و ال ع ز ةي ى كل ل ي مؤ م ن ى ب{ ]ا ٤ بنافقوف: [ تتنا ب مع فكرة االعتماد على أمواؿ غ ب ا ٤ بسلم ب ب سد حاجات اجملتمع اإلسبلمي. الشعراكم تفس ب الشعراكم ج ص.
الرأي السادس: القائل بأف ا ١ بزية ىي مقابل إعطاء الذمي حقوؽ ا ٤ بسلم ب ب حرية النفس كا ٤ باؿ كالعرض كالدين كىو قوؿ مرجوح ب نظرم ألف ىذه ا ٢ بقوؽ ليست مقابل للجزية كإ با ىي حقوؽ قررىا الشارع ا ٢ بكيم فحق ا ٢ برية ب اختيار الدين مكفوؿ ألىل الذمة قاؿ تعاىل: }ىال إ ك ى راه ى ب الد ي ن{ ]البقرة: [ "أم الدخوؿ على أحندا تكرىوا ال على أحد يكره أف إىل بتاج ال كبراىينو دالئلو جلي كاضح ب ب فإنو اإلسبل دين ب كمن بينة على فيو دخل بص بتو كنور كشرح صدره لئلسبل اهلل ىداه من بل فيو الدخوؿ كقد مقسو ن ر ا مكر ن ىا الدين ب الدخوؿ يفيده ال فإنو كبصره على ٠ بعو كختم قلبو اهلل أعمى حكمها كاف كإف األنصار من قو اآلية ب ىذه نزكؿ سبب أف ذكركا عا ن ما". تكوف األنصار من ا ٤ برأة كانت عنهما: اهلل رضي عباس ابن عن جب ب بن سعيد "قاؿ - كلدىا عاش فإذا لتهودنو كلد ٥ با عاش لئن تنذر ك انت كلد ٥ با يعيش ال أم مقبلة من عدد فيهم كاف النض ب بنو أجليت فلما منهم كفيهم اإلسبل فجاء اليهود ب جعلتو }ىال اآلية ىذه فنزلت كإخواننا أبناؤنا ىم كقالوا: اس بدادىم األنصار فأرادت األنصار أكالد إ ك ى راه ى ب الد ين { اختارك م فإف أصحابكم ))خ بكا كسلم عليو اهلل صلى اهلل رسوؿ فقاؿ معهم(( فأجلوىم اختاركىم كإف منكم فهم ) (. " ابنكث ب تفس ب القرآف العظيم ج ص. أخرجو البيهقي أبو بكر أ بد بن ا ٢ بس ب بن علي بن موسى ا ٣ بيس ى رك ج ردم ا ٣ براساين السنن الكربل ت: ٧ بمد عبد القادر عطا )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( كتاب ا ١ بزية باب من ٢ بق بأىل الكتاب قبل نزكؿ الفرقاف ج ص حديث رقم. ) ( انظر: البغوم معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ج ص.
كحق النفس كا ٤ باؿ كالعرض مكفوؿ ٥ بم اي نضا قاؿ صلى اهلل عليو كسلم: ))أال من ظلم معاىندا أك انتقصو أك كلفو فوؽ طاقتو أك أخذ منو شيئا بغ ب طيب نفس: فأنا حجيجو يو القيامة(( كإف ر بها ليوجد نفسا معاىندا مل يرح رائحة ا ١ بنة ن كقاؿ عليو الصبلة كالسبل: ))من قتل من مس بة أربع ب عان ما(( كىذاف ا ٢ بديثاف يدالف على كجوب معاملة ا ٤ بعاىد بالعدؿ مثل معاملة ا ٤ بسلم ألخيو ا ٤ بسلم فد كماؿ كعرض ا ٤ بعاىد حرا كحرمة د كماؿ كعرض ا ٤ بسلم. كما أف ب القرآف الكرمي ما يكفل حقوؽ أىل الذمة يقوؿ اهلل تعاىل: }ىال يػ ى نػ ى ها يك ي م ى عن ال ذ ي ى ن الل و ي ى كىمل يٱب ر ي جويكم م ن د ي ى ار يكم أىف تىػب ى ػرك ي ىم ى كتػيق س طيوا إ لىي ه م إ ف ىمل يػ يىقات ليويكم ب الد ين الل و ى ي ب رب ال ي مق س ط ى ب{ ]ا ٤ بمتحنة: [ قاؿ الطربم ب تفس به ٥ بذه اآلية: تعدلوا "ٯبب أف كبركم إليهم بإحسانكم فيهم ) ( هبم" ب قاؿ: من قوؿ بالصواب ذلك ب األقواؿ "كأكىل أف كاألدياف ا ٤ بلل أصناؼ بيع من الدين ب يقاتلوكم مل الذين عن اهلل ينهاكم ال قاؿ: كتصلوىم تربركىم الد ي ن ب ىمل يػ يىقات ليويك م }ال ذ ي ى ن بقولو: ع م كجل عز اهلل إف إليهم كتقسطوا كال بعض دكف بع نضا بو ٱبصص فلم ذلك صفتو كاف من د ي ى ار يك م{ بيع م ن يٱب ر ي جويك م ى كىمل نسب قرابة كبينو بينو ٩ بن ا ٢ برب أىل من ا ٤ بؤمن ب ر ألف منسوخ ذلك قاؿ: من لقوؿ مع ب أخرجو أبو داكد ب السنن كتاب ا ٣ براج كاإلمارة كالفيء باب ب تعش ب أىل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات ج ص حديث رقم كقاؿ احملقق: صححو األلباين. أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب الديات باب إ ب من قتل ذميا بغ ب جر ج ص حديث رقم. ) ( الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص.
أك لو داللة ذلك يكن ب مل إذا عنو منهي كال ٧ بر غ ب نسب كال كبينو بينو قرابة ال ٩ بن أك ٥ بم. تقوية أك اإلسبل ألىل عورة على ا ٢ برب ألىل الرأي السابع: القائل بأف ا ١ بزية ىي جزاء على األمن الذم نقدمو ٥ بم ك بايتهم كالدفاع عنهم من غ ب تكليفهم التجنيد للقتاؿ كىو الرأم الذم أرجحو. فا ١ بزية ىي الضريبة ال ب يدفعها أىل الكتاب كاجملوس كغ بىم من أىل الكفر ب مقابل أف يدافع ا ٤ بسلموف عنهم فهي بدؿ عن ا ٢ بماية العسكرية ال ب تقو هبا الدكلة اإلسبلمية ألىل ذمتها كالدليل على ذلك ىو إ باع العلماء أف ا ١ بزية ال تؤخذ إال من الرجاؿ القادرين على القتاؿ. قاؿ اإلما القرطيب ب تفس به: "كالذم دؿ عليو القرآف أف ا ١ بزية تؤخذ من الرجاؿ ا ٤ بقاتل ب ألنو تعاىل قاؿ: }قىات ليوا ال ذ ي ى ن{ إىل قولو: { ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى{ فيقتضي ذلك كجوهبا على من يقاتل كيدؿ على أنو ليس على العبد كإف كاف مقاتبل ألنو ال ماؿ لو كألنو تعاىل قاؿ: { ى ح ب يػ ي ع طيوا{ كال يقاؿ ٤ بن ال ٲبلك ح ب يعطي كىذا إ باع من العلماء على أف ا ١ بزية إ با توضع على باجم الرجاؿ األحرار البالغ ب كىم الذين يقاتلوف دكف النساء كالذرية كالعبيد كاجملان ب ا ٤ بغلوب ب على عقو ٥ بم كالشيخ الفاين كاختلف ب ) ( ) ( الرىباف ". الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. نقل اإل باع القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص. ) ( كبينا ا ٣ ببلؼ ب الرىباف ب ا ٤ ببحث األكؿ من الفصل األكؿ. ) ( القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ج ص.
كما يدؿ على ذلك أي نضا اآلثار الواردة عن الصحابة رضواف اهلل تعاىل عليهم من اسقاط ا ١ بزية عن بعض أىل الكتاب ب حالت ب: الحالة األولى: ب حاؿ اش باؾ أىل الذمة ب الدفاع عن الدكلة اإلسبلمية ضد اعدائها فقد صاحل أبو عبيدة رضي اهلل عنو ا ١ برا بة كالركاديف على أف يكونوا أعوانا ) ( للمسلم ب كعيونا كمساحل ب جبل اللكا كأف ال يؤخذكا با ١ بزية كأف ينفلوا أسبلب من يقتلوف من عدك ا ٤ بسلم ب إذا حضركا معهم حربن ا ب مغازيهم كأقره عمر بن ا ٣ بطاب رضي ) ( اهلل تعاىل عنو على ذلك. الحالة الثانية: إذا عجزت دكلة اإلسبل عن بايتهم كمنو ما قا بو أبو عبيدة رضي اهلل عنو من رد ا ١ بزية على أىلها ب الشا بعدما علم بأف ىرقل قد أعد جي نشا لغزك الشا فكتب إىل كل كاؿ ٩ بن خلفو ب ا ٤ بدف ال ب صاحل أىلها يأمرىم أف يردكا عليهم ما جيب منهم من ا ١ بزية كا ٣ براج ك تب إليهم أف يقولوا ٥ بم: )) إ با رددنا عليكم أموالكم ألنو قد بلغنا ما بع لنا من ا ١ بموع كأنكم اش بطتم علينا أف بنعكم كإنا ال نقدر على ذلك كقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم ك بن لكم على الشرط كما كتبنا بيننا كبينكم إف نصرنا اهلل ا ١ برا بة ينتسبوف إىل ا ١ برجومة كىي مدينة ب إحدل ا ١ بباؿ الواقعة ب ب سوريا كتركيا. انظر: ا ٢ بموم شهاب الدين أبو عبد اهلل ياقوت بن عبد اهلل الركمي ا ٢ بموم معجم البلداف )ب بكت: دار صادر ط ق- ( ج ص. الركاديف ىم من كاف مع ا ١ برا بة ب مدينتهم من تاجر كأج ب كتابع من األنباط كغ بىم كأىل القرل ك ٠ بوا الركاديف ألهنم تلوىم كليسوا منهم كيقاؿ بأهنم جاءكا إ ىل عسكر ا ٤ بسلم ب كىم أرداؼ ٥ بم فسموا ركاديف. انظر: ا ٢ بموم معجم البلداف ج ص. ) ( يسمى اآلف ببل األمانوس كيقع ب ب سوريا كتركيا. انظر: عادؿ عبد السبل كآخركف جغرافية سورية الطبيعية )جامعة تشرين بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. ) ( الب ىىبلذي رم أ بد بن ب ب بن جابر بن داكد الب ىىبلذي رم فتوح البلداف )ب بكت: دار كمكتبة ا ٥ ببلؿ بدكف رقم طبعة ق - ( ص.
عليهم (( فلما قالوا ذلك ٥ بم كردكا عليهم األمواؿ ال ب جبوىا منهم قالوا: )) ردكم اهلل علينا كنصركم عليهم ((. كيدؿ عليو أي نضا ما كتبو خالد بن الوليد رضي اهلل تعاىل عنو مع أىايل ا ٤ بدف اجملاكرة للح بة حيث قاؿ: "بسم اهلل الر بن الرحيم ىذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن ) ( نسطونا كقومو إين عاىدتكم على ا ١ بزية كا ٤ بنعة على كل ذم يد بانقيا كبسما ) ( على عشرة آالؼ دينار سول ا ٣ برزة القوم بي ن عا على قدر قوتو كا ٤ بقل على قدر إقبللو ب كل سنة كإنك قد نقبت على قومك كإف قومك قد رضوا بك كقد قبلت كمن معي من ا ٤ بسلم ب كرضيت كرضي قومك فلك الذمة كا ٤ بنعة فإف منعناكم فلنا ا ١ بزية كإال فبل ح ب بنعكم شهد ىشا بن الوليد كالقعقاع بن عمرك كجرير بن عبد اهلل ا ٢ بم بم كحنظلة ) ( بن الربيع ك تب سنة اثن ب عشرة ب صفر". ثالث ا: نقد األقوال الواردة في الديانات التي تؤخذ منها الجزية علمنا من الفصل األكؿ بأف ا ٤ بفسرين قد نقلوا انقسا العلماء ب الديانات ال ب تقبل أتباعها ا ١ بزية من إىل ثبلثة أقواؿ: األول: تؤخذ ا ١ بزية من اليهود كالنصارل كاجملوس فقط. أبو يوسف ا ٣ براج ص. ا ٢ ب ب ى ةي: مدينةكانت على ثبلثة أمياؿ من الكوفة على موضع يقاؿ لو الن جف. انظر: ا ٢ بموم معجم البلداف ج ص. ) ( بان قيا: بكسر النوف ناحية من نواحي الكوفة كبسما: قرية قريبة منها كمن ا ٢ ب بة. انظر: ا ٢ بموم معجم البلداف ج ص. كانظر: الطربم أبو جعفر ٧ بمد بن جرير بن يزيد بن كث ب بن غالب اآلملي تاريخ الرسل كا ٤ بلوؾ )ب بكت: دار ال باث ط ق- ( ج ص. ) ( ا ٣ برزة: أك خرزةكسرل كىي الضريبة ال بكانوا يدفعوهنا لكسرل. انظر: الطربم تاريخ الرسل كا ٤ بلوؾ ج ص. ) ( الطربم تاريخ الرسل كا ٤ بلوؾ ج ص -.
الثاني: الثالث: تؤخذ ا ١ بزية من كل كافر إال مشركي العرب. تؤخذ ا ١ بزية من كل كافر كائنا من كاف. كقد أكردنا األدلة ال ب استدؿ هبا أصحاب كل رأم من ىذ اآلراء. كىذه األقواؿ تدؿ على أف النيب صلى اهلل عليو كسلم أثناء دعوتو كنشره لدين اهلل ك ب غزكاتو قد كاجو ثبلثة أصناؼ من الناس كىم على النحو اآل ب: الصنف األول: مشركو العرب: يقوؿ اهلل تعاىل ب سورة النصر لنبيو ٧ بمد صلى اهلل عليو كسلم: "}إ ذىا ى جاء ى نىص ي ر الل و { يا ٧ بمد على قومك من قريش { ى ك ال ىفت ي ح{: فتح مكة { ى ك ى رأىي ى ت الن ا ى س{ من صنوؼ العرب كقبائلها أىل اليمن منهم كقبائل نزار }ي ى د ي خليوىف ب د ين الل و أىفػ ى وا ن جا{ يقوؿ: ب دين اهلل الذم ابتعثك بو كطاعتك ال ب دعاىم إليها }أىفػ ى وا ن جا{ يع ب: ي ز ى م ن را فو ن جا فو ن جا" ليس بواحد كال اثن ب كال ثبلثة". "من كل كجو زم ن را القبيلة بأسرىا كالقو بأ بعهم قاؿ مقاتل بن سليماف ب التوقيت الذم نزلت فيو سورة النصر: "نزلت ىذه السورة ) ( بعد فتح مكة كالطائف" كىذا يع ب أف ترتيب غزكاتو صلى اهلل عليو كسلم كالتايل: "فتح مكة ب غزكة حن ب ب غزكة ) ( الطائف ب غزكة تبوؾ". الطربم جامع البياف ب تأكيل القرآف ج ص. مقاتل أبو ا ٢ بسن مقاتل بن سليماف بن بش ب األزدم البلخى تفس ب مقاتل بن سليماف ت: عبد اهلل ٧ بمود شحاتو )ب بكت: دار إحياء ال باث ط ق ( ج ص. ) ( ا ٤ برجع السابق ج ص. ) ( الطربم تاريخ الرسل كا ٤ بلوؾ ج ص.
كقد سبق أف آية ا ١ بزية قد نزلت بعد فتح مكة من باب التمهيد لغزكات ا ٤ بسلم ب مع الرك ألنو ٤ با فرغ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم من قتاؿ من يليو من مشركي العرب ى م ىواط ى ن ىكث ى ب و ة ي م الل و ي ب كنصره اهلل عليهم }لىىقد نى ى ص ى ريك ى كيػ ى و ى ي حنىػ ب و{ ]التوبة: [ أمره بهاد أىل الكتاب. على ما ذكرنا كبناء ن يتضح أف آية ا ١ بزية قد نزلت بعد إسبل العرب بين عا كدخو ٥ بم ب دين اهلل أفوا ن جا كمل يبق على الكفر منهم أحد كبالتايل فإنو مل يكن ىناؾ ٦ باؿ لتطبيق آية ا ١ بزية عليهم ألهنا نزلت بعد دخو ٥ بم ب اإلسبل. كما أنو مل يثبت عن النيب صلى اهلل عليو كسلم بعد فتح مكة أنو خ ب أحندا من ا ٤ بشرك ب ب ب اإلسبل أك القتل بل ثبت عنو صلى اهلل عليو كسلم أنو أمنهم فقاؿ: ))من دخل دار أيب سفياف فهو آمن كمن أغلق عليو بابو فهو آمن كمن دخل ا ٤ بسجد فهو ) ( آمن(( كقولو: ))من شهد أف ال إلو إال اهلل كحده ال شريك لو كشهد أف ٧ بمدا رسوؿ اهلل ك ف يده فهو آمن كمن جلس عند الكعبة فوضع سبلحو فهو آمن كمن أغلق عليو انظر: سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص. انظر: ابن أيب حا ب تفس ب القرآف العظيم ج ص. ) ( أخرجو أبو داكد ب السنن كتاب ا ٣ براج كاإلمارة كالفيء باب ما جاء ب خرب مكة ج ص حديث رقم قاؿ احملقق: حسنو األلباين.
بابو فهو آمن(( كقاؿ عليو الصبلة كالسبل: ))أال ال ٯبهز على جريح كال تتبعن مدبرا كال تقتلن أس با كمن كىذا يدؿ على أغلق عليو بابو فهو آمن((. ضعف القوؿ الذم يرل بأف ا ١ بزية ال تقبل من مشركي العرب كأهنم ٱب بكف ب ب الدخوؿ ب دين اإلسبل أك القتل ألنو مل يكن ب العرب مشركوف كقت نزكؿ اآلية كألنو صلى اهلل عليو كسلم مل ٱب بىم إال ب ب ا ٤ بسا ٤ بة أك القتاؿ كمل يكره أحندا منهم على الدخوؿ ب اإلسبل. الصنف الثاني: أىل الكتاب: كىم اليهود كالنصارل كمن داف بدينهم أك آمن بكتبهم كالسامرة كالصابئ ب كىذا الصنف ال خبلؼ على قبوؿ ا ١ بزية منهم لصريح اآلية الكرٲبة }م ى ن ال ذ ي ى ن أيكتيوا ال ك تىا ى ب{ ]التوبة: [. تعاىل ٥ بم ألف اهلل ذلك كإ با كاف قد فضلهم على باقي ا ٣ بلق ب زماهنم بيزات قاؿ تعاىل: ى ب{ ى ل اذ يك ي ركا ن ع ى م ب ى ال ب أىنػ ى عم ي ت ى علىي يكم ى كأىين فىض ل تي يكم ى علىى ال ى عالىم }ي ى ا ب ى ب إ س ى رائ ي ]البقرة: [. كىم أقرب من غ بىم لئلسبل من حيث اش باكهم مع ا ٤ بسلم ب ب اإلٲباف بالكتب السماكية السابقة كالرسل ال ب قص اهلل تعاىل علينا قصصهم كا ٤ ببلئكة كغ بىا ٩ با أقره اإلسبل من دينهم إضافة إىل النبوءات ببعثة النيب ٧ بمد صلى اهلل عليو كسلم الواردة ب الطرباين أبو القاسم سليماف بن أ بد بن أيوب بن مط ب اللخمي الشامي ا ٤ بعجم الكب ب ت: بدم بن عبد اجمليد السلفي )القاىرة: مكتبة ابن تيمية ط ق - ( ب باب الصاد ج ص حديث رقم. أخرجو ابن ز بويو ب األمواؿ كتاب فتوح األرض ب كسننها كأحكامها باب ا ٢ بكم ب رقاب أىل الذمة من األسارل كالسيب ج ص حديث رقم.
كتبهم فيسهل مع ذلك كلو اقتناعهم باإلسبل ك بو ٥ بم من دينهم احملرؼ إىل الدين ا ٢ بق حيث ستتاح ٥ بم فرصة العيش ب ب ا ٤ بسلم ب للتعرؼ على اإلسبل كعقيدتو كاألخبلؽ ال ب يدعو إليها كيعلموا بأنو ىو ذات الناموس الذم أنزؿ اهلل تعاىل على موسى عليو كعلى نبينا الصبلة كالسبل. الصنف الثالث: األمم الوثنية: كىم عباد األصنا أك الرموز أك ا ١ بن كالشياط ب أك ا ٤ ببلئكة أك النار أك النجو كالكواكب كغ بىا من ا ٤ بخلوقات ال ب تعبد من دكف اهلل كقد كاجو النيب صلى اهلل عليو كسلم ىذا الصنف من الناس ك بثل ب اجملوس كأمر بأخذ ا ١ بزية منهم فقاؿ: ))سنوا هبم سنة أىل الكتاب((. كاجملوسية لوف من ألواف الشرؾ ظهر منذ فجر التاريخ فهي ديانة كثنية حيث يوجد فيها الشرؾ كتعدد اآل ٥ بة كعبادة النار كقد انتشرت ب ٩ بالك فارس القدٲبة كيقوؿ اجملوس بأف "كل فهو الشركر من فيو ما ك بيع يزداف من فهو ا ٣ ب بات من العامل ىذا ب ما أىرمن أف على منهم فاألكثركف اختلفوا ب شرعنا ب بإبليس ا ٤ بسمى كىو أىرمن من كعلى أزيل قدمي إنو قالوا منهم كاألقلوف عجيبة أقواؿ حدكثو كيفية ب ك ٥ بم ٧ بدث تعاىل اهلل من العامل ىذا فخ بات العامل ىذا تدب ب ب هلل شريك أنو على اتفقوا فقد القول ب أخرجو اإلما مالك ب ا ٤ بوطأ كتاب الزكاة باب ما جاء ب جزية أىل الكتاب كاجملوس ج ص حديث رقم. كأخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب أخذ ا ١ بزية من اجملوس ص حديث رقم. كأخرجو ابن ز بويو ب األمواؿ كتاب الفيء ككجوىو كسبيلو فمنو ا ١ بزية كالسنة ب قبو ٥ با باب أخذ ا ١ بزية من اجملوس ج ص حديث رقم. انظر: جامعة ا ٤ بدينة العا ٤ بية األدياف الوضعية )ماليزيا: بدكف دار نشر بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( كىو مناىج جامعة ا ٤ بدينة العا ٤ بية ٤ برحلة ا ٤ باجست ب ص.
كمل من كشركره إبليس" ٱبتلف ا ٤ بسلموف على ا ٢ بكم بأف اجملوس ال تؤكل ذبائحهم كال تنكح نساؤىم با ن ما كغ بىم من الديانات الوثنية الشركية ك ب ىذا دليل على أف اجملوس ليسوا بأىلكتاب. كاستنبط ذلك ابن تيمية من ى كالن ى صا ى رل ىا ي دكا ى كال ذ ي ى ن آ ى منيوا ال ذ ي ى ن }إ ف تعاىل: قولو اآل خ ر ى كال ي ى ػو ب الل و آ ى م ى ن ى م ن ى كالص اب ئ ى ب ى علىي ه م ى خو هؼ ى كىال ى رهب م ع ن ىد أىج ي ر ي ى م فىػلى ي ه م ىصا ٢ ب ن ا ى ك ى عم لى ى ب ى زنيوىف{ ي ى م ى كىال باهلل يؤمن من فيها كاف األربعة ا ٤ بلل ىذه أف على ىذا "فدؿ ]البقرة: [ عليو اهلل صلى ٧ بمندا اهلل بعث ٤ با ب اآلخرة ب سعداء كأهنم صا ٢ ب ن ا كيعمل اآلخر كاليو اهلل فإف كا ٤ بشرك ب اجملوس ببلؼ معذب ن ا شقي ن ا غ بىم كمن منهم بو كفر من كاف كسلم ى كالص اب ئ ى ب ىا ي دكا ى كال ذ ي ى ن آ ى منيوا ال ذ ي ى ن }إ ف قولو: ب ذكرىم ى كالن ى صا ى رل ى كال ذ ي ى ن ى كال ى م ي جو ى س ف ص ل الل و ى إ ف أىش ى ريكوا ىشه ي هد{ ىشي و ء يك ل ى علىى الل و ى إ ف ال ق ي ى اىم ة يػ ىو ى بػ ى يػ نى ػ ي ه م يػ ى ي فهنا ]ا ٢ بج: [ على سبحانو يثن فلم عليهم يثن كمل القيامة يو بينهم يفصل أنو ليب ب الست ا ٤ بلل ذكر استدؿ ٩ با كىذا كالنصارل كاليهود الصابئ ب بعض على أث ب كما كا ٤ بشرك ب اجملوس من أحد إذ نسائهم نكاح كال ذبائحهم تباح فبل كتاب أىل ليسوا اجملوس أف على العلماء بو بهور ) ( كالنصارل". اليهود كاف ب كما عليو اهلل يث ب من فيهم لكاف كتاب أىل كانوا لو فخر الدين الرازم مفاتيح الغيب ج ص. انظر: الشافعي تفس ب اإلما الشافعي ج ص. ) ( ابن تيمية تقي الدين أبو العباس أ بد بن عبد ا ٢ بليم بن عبد السبل بن عبد اهلل بن أيب القاسم بن ٧ بمد ابن تيمية ا ٢ براين ا ٢ بنبلي الدمشقي الرد على الشاذيل ب حزبيو كما صنفو ب آداب الطريق ت: علي بن ٧ بمد العمراف )مكة: دار عامل الفوائد ط ق - ( ص -.
[ قاؿ القا ٠ بي: "كال يصح أنو كاف ٥ بم كتاب كرفع كىو حديث ال يثبت مثلو كال يصح سنده كال فرؽ ب ب عبادة النار كعبادة األصنا بل أىل األكثاف أقرب حاال من عباد النار ك اف فيهم من التمسك بدين إبراىيم ما مل يكن ب عباد النار بل عباد النار أعداء إبراىيم ا ٣ بليل فإذا أخذت منهم ا ١ بزية فأخذىا من عباد األصنا أكىل". كعلى اف باض القوؿ بأف للمجوس شبهة كتاب فتؤخذ ا ١ بزية منهم دكف غ بىم فلماذا ال يكوف لغ بىم ذات الشبهة أمل يقل اهلل تبارؾ كتعاىل: { ى كإ ف م ن أيم و ة إ ال ى خبل ف ي ى ها نىذ ي ه ر{ ]فاطر: "أم كما من أمة خلت من ب ب آد إال كقد بعث اهلل إليهم النذر ) ( كأزاح عنهم العلل" كاهلل تبارؾ كتعاىل قد كتب على نفسو أال يعذب العباد إال بعد إرساؿ الرسل { ى ك ى ما يكن ا ي مع ى ذ ب ى ب ى ح ب نػى بػ ى ع ىث ى ر ي سوال{ ]اإلسراء: [ "كىو إخبار عن عدلو ) ( تعاىل كأنو ال يعذب أحندا إال بعد قيا ا ٢ بجة عليو بإرساؿ الرسوؿ إليو". كقاؿ تعاىل: { ى كلىىقد أىر ى سل نى ا ي ر ي سنبل م ن قىػب ل ىك م نػ ي هم م ن قى ى صص نىا ى علىي ىك ى كم نػ ي هم م ن مل ) ( نػىق ي صص ى علىي ىك{ ]غافر: [ "كىم أكثر ٩ بن ذكر بأضعاؼ أضعاؼ" كقاؿ الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم حينما سألو أبو ذر رضي اهلل عنو: ))يا نيب اهلل كم كفاء عدة األنبياء (( قاؿ: ))مائة ألف كأربعة كعشركف ألنفا الرسل من ذلك ثبل بائة ك بسة عشر القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ج ص. انظر: البيضاكم أنوار التنزيل كأسرار التأكيل ج ص. كانظر: الشهرستاين ا ٤ بلل كالنحل ج ص. كقد ذكر الشهرستاين بت باب "من لو شبهةكتاب" اجملوس كسائر فرقها )الكيومرثية الزركانية الزردشتية( كالثنوية كسائر فرقها )ا ٤ بانوية ا ٤ بزدكية الديصانية ا ٤ برقيونية الكينوية كالصيامية كالتناسخية(. ) ( ابنكث ب تفس ب القرآف العظيم ج ص. ) ( ابنكث ب تفس ب القرآف العظيم ج ص. ) ( ابنكث ب تفس ب القرآف العظيم ج ص.
ب ن ا غف ن ب ا(( فكثرة عدد األنبياء كالرسل تفرض احتمانال كب ن با بأف باقي األدياف القدٲبة مثل البوذية كا ٥ بندكسية كغ بٮبا من األدياف لديهم شبهة كتاب ك بتمل أف تكوف كتب ىذا يقدسوهنا قد ال ب األدياف كصلت إليهم على يد رسوؿ من رسل اهلل كلكنهم حرفوىا. ك ما بينا سابنقا بأف إحدل ا ٢ بكم ال ب شرع اهلل تعاىل ا ١ بزية من أجلها ىي إعطاء ألىل الكتاب الفرصة لرؤية ا ٤ بسلم ب كمعامبلهتم كأخبلقهم كالتعرؼ على دين اهلل ا ٢ بق فلعلو يكوف سبب ن ا ب اقتناعهم باإلسبل كدخولو كبالتايل فإنو من حق أصحاب الديانات من الوثنية غ ب أىل الكتاب أف تعطى ٥ بم الفرصة كذلك للتعرؼ على اإلسبل ك ٧ باسنو كح ب يتحقق اإلنذار الذم كتبو اهلل على نفسو. تعاىل كبناء ن على ما ذكرنا فإف القوؿ بأف ا ١ بزية ال تؤخذ من عبدة األكثاف ٲبكن نقده بقوؿ النيب صلى اهلل عليو كسلم: ))سنوا هبم سنة أىل الكتاب(( فتقاس باقي األدياف الوثنية على الديانة اجملوسية كتأخذ نفس أحكامها من حيث قبوؿ ا ١ بزية من أتباعها. كمع أخذم للقوؿ الثالث ب ىذه ا ٤ بسألة بواز أخذ ا ١ بزية من بيع ملل الكفر فإف بيع األقواؿ األكؿ كالثاين كالثالث ٥ با أدلتها الشرعية ا ٤ بعتربة كلذلك فإين أرل بأف ي بؾ بديد قبوؿ ا ١ بزية من ا ٤ بشرك ب من عدمو لويل األمر مع علماء زمانو الرباني ب حيث يراعى أخرجو الطرباين ب ا ٤ بعجم الكب ب ب باب الصاد ج ص حديث رقم صححو األلباين ب مشكاة ا ٤ بصابيح. انظر: التربيزم كيل الدين ٧ بمد بن عبد اهلل ا ٣ بطيب العمرم أبو عبد اهلل التربيزم مشكاة ا ٤ بصابيح ت: ٧ بمد ناصر الدين األلباين )ب بكت: ا ٤ بكتب اإلسبلمي ط ق ( ج ص حديث رقم. أخرجو اإلما مالك ب ا ٤ بوطأ كتاب الزكاة باب ما جاء ب جزية أىل الكتاب كاجملوس ج ص حديث رقم. كأخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب أخذ ا ١ بزية من اجملوس ص حديث رقم. كأخرجو ابن ز بويو ب األمواؿ كتاب الفيء ككجوىو كسبيلو فمنو ا ١ بزية كالسنة ب قبو ٥ با باب أخذ ا ١ بزية من اجملوس ج ص حديث رقم.
فيها بقيق مصلحة اإلسبل كا ٤ بسلم ب ب اختيار الرأم ا ٤ بناسب لزماهنم تعاىل أعلم. كاهلل كلظركفهم رابع ا: نقد طريقة الجزية أخذ اختلف ا ٤ بفسركف كما رأينا ب الفصل األكؿ ب طريقة إعطاء ا ١ بزية كىذا ا ٣ ببلؼ م بتب على اختبلفهم ب تأكيل ا ٤ بقصود من قولو تعاىل: { ى عن ي ى ود ى ك ي ىم صاغ ي ركىف { فمنهم من قاؿ بأف ا ٤ بقصود ىو الصغار اجملازم كمنهم من قاؿ بأنو الصغار ب ىيئة إعطاء ا ١ بزية كمنهم من ذىب إىل أبعد من ذلك فاختار القوؿ بالصغار البدين كىو ا ٤ بتمثل ب التعدم الذمي على جسد حاؿ إعطاء ا ١ بزية هبدؼ إذاللو. كىذا القوؿ األخ ب ىو أضعف األقواؿ حيث إنو يتعارض مع ما جاء بو الشارع ا ٢ بكيم كما أيثر عن النيب صلى اهلل عليو كسلم حيث مل يثبت عنو صلى اهلل عليو كسلم أنو قد قا بأم شكل من أشكاؿ اإلذالؿ كاإلىانة البدنية أك اإلذالؿ ب ىيئة إعطاء ا ١ بزية كال ب أكردىا ا ٤ بفسركف ب تفس بىم للصغار الوارد ب اآلية الكرٲبة. فلم يثبت عنو صلى اهلل عليو كسلم أنو قا بضرب أحد عند بصيل ا ١ بزية أك ناؿ منو بقوؿ قبيح أك ح ب أمر بذلك كما أنو مل يثبت أي نضا عن أحد من ا ٣ بلفاء الراشدين شيء من ىذه األفعاؿ. بل إف اآليات كاآلثار الواردة عن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم كصحابتو الكرا رضواف اهلل عليهم تدعو إىل عكس ذلك بان ما فهي تدعو إىل معاملة غ ب ا ٤ بسلم ب با ٢ بس ب
ى كىمل يٱب ر ي جويكم م ن د ي ى ار يكم أىف ي م الل و ي ى عن ال ذ ي ى ن ىمل يػ يىقات ليويكم ب الد ين كقولو تعاىل: }ىال يػ ى نػ ى ها يك ) ( تىػب ى ػرك ي ىم ى كتػيق س طيوا إ لىي ه م إ ف الل و ى ي ب رب ال ي مق س ط ى ب ي يكم إ ب ىا ال ذ ي ى ن ىع ن الل و ي يػ ى نػ ى ها ب قىاتىػليويك م ي ركا د ي ى ار يك م م ن ى كأىخ ى ر ي جويكم الد ين ىم فىأيكه ىلئ ىك يػ ى تىػ ى و ٥ ب ي م ى ك ى من تىػ ى ول و ي ى م أىف إ خ ىراج يك م ى على ه ى ى كظىاى ي ي الظ ال ي موىف{ ]ا ٤ بمتحنة: - [. ك ٥ بذا اعترب اإلما مسلم أف التعذيب عند أخذ ا ١ بزية منهم هبذا الشكل ىو من باب تعذيب الناس بغ ب حق كبناءن الناس بغ ب حق" عليو أكرد ب صحيحو ب "باب الوعيد الشديد ٤ بن عذب حديث ىشا بن حكيم حينما كجد رجنبل كىو على بص يشمس نا ن سا من النبط ب أداء ا ١ بزية فقاؿ: ما ىذا إين ٠ بعت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يقوؿ: ))إف اهلل يعذب الذين يعذبوف الناس ب الدنيا(( كزاد ب حديث جرير: قاؿ كأم بىم يومئذ عم ب بن سعد على فلسط ب فدخل عليو فحدثو فأمر هبم فخلوا. فإنكار الصحايب ا ١ بليل ىشا بن حكيم رضي اهلل تعاىل عنو على بطبلنو دلينبل يعد كعد قبولو شرن عا بل كزاد على إنكاره بأف ركل حديثنا عن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يب ب فيو شناعة ىذا الفعل كعقوبة فاعلو ب اآلخرة. مسلم صحيح مسلم كتاب الرب كالصلة كاآلداب باب الوعيد الشديد ٤ بن عذب الناس بغ ب حق ج ص. أخرجو مسلم ب صحيحو كتاب الرب كالصلة كاآلداب باب الوعيد الشديد ٤ بن عذب الناس بغ ب حق / حديث رقم.
كقد أكرد اإلما أبو عبيد القاسم بن سبل باب ن ا ب كتابو األمواؿ ٠ باه "باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها" كأكرد فيو من اآلثار الواردة عن النيب صلى اهلل عليو كسلم كالصحابة الكرا ب النهي عن العنف ب أخذ ا ١ بزية كاألمر بالرفق فيها كمنها أف سعيد بن عامر بن حذمي قد على عمر بن ا ٣ بطاب رضي اهلل تعاىل عنو فقاؿ عمر: ))ما لك تبط با ٣ براج (( قاؿ: ))أمرتنا أف ال نزيد الفبلح ب على أربعة دنان ب فلسنا نزيدىم على ذلك كلكنا نؤخرىم إىل غبلهتم(( فقاؿ عمر: ))ال عزلتك ما حييت(( قاؿ أبو مسهر: ليس ألىل الشا حديث ب ا ٣ براج غ ب ىذا قاؿ أبو عبيد: كإ با كجو التأخ ب إىل الغلة للرفق هبم كمل نسمع ب استيداء ) ( ا ٣ براج كا ١ بزية كقتا من الزماف ٯبتىب فيو غ ب ىذا. فا ٤ بأمور بو ىو حسن ا ٣ بلق مع أصحاب الديانات ال ب ٯبب أخذ ا ١ بزية من أتباعها كقد ب ب لنا النيب صلى اهلل عليو كسلم بأف حسن ا ٣ بلق كا ٤ بعاملة ا ٢ بسنة من أفضل األعماؿ فقاؿ: ) ( ))إف من أخ بكم أحسنكم خلنقا(( فا ٤ بسلم بأخبلقو ٲبكن أف يكوف داعية لئلسبل دكف أف يتكلم بكلمة الناس أسرع تأث ن ر ا إذ باألفعاؿ منهم باألقواؿ فحسن خلق القاسم بن سبل األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم فيها ج ص. يقاؿ: استو ى دل فىبلف ب ق ي أىم أىقىػر ب و ك ى ع ى رفىو. انظر: أبو منصور األزىرم ٧ بمد بن أ بد بن األزىرم ا ٥ بركم هتذيب اللغة ت: ٧ بمد عوض مرعب )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - ( ج ص. ) ( أخرجو القاسم بن سبل ب األمواؿ كتاب سنن الفيء كا ٣ بمس كالصدقة باب اجتباء ا ١ بزية كا ٣ براج كما يؤمر بو من الرفق بأىلها كينهى عنو من العنف عليهم / حديث رقم. ) ( عن مسركؽ قاؿ: دخلنا على عبد اهلل بن عمرك ح ب قد مع معاكية إىل الكوفة فذكر رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم فقاؿ: مل يكن فاحشا كال متفحشا كقاؿ: قاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم: ))إف من أخ بكم أحسنكم خلقا(( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب األدب باب مل يكن النيب صلى اهلل عليو كسلم فاحشا كال متفحشا ج ص حديث رقم.
النيب صلى اهلل عليو كسلم كاف أقول األدكات ال ب من استخدمها ب الدعوة { ى كإ ن ىك لى ى على ه ى ي خليوق ى عظ يوم{ ]القلم: [ بل كاف حسن خلقو عليو الصبلة كالسبل ا ١ باذب األكؿ لدخوؿ الصحابة ب اإلسبل رضواف اهلل عليهم }فىب ى ما ىغل ي ىظ فىظ ا ي كن ى ت ى كلى و ى ٥ ب ي م ل ن ى ت الل و م ى ن ى ر ب ى و ة م ن ىالنىف رضوا ال ىقل ب ى حو ل ىك{ ]آؿ عمراف: [. كعلى منهج النيب صلى اهلل عليو كسلم ىذا فإف حسن ا ٣ بلق مع أىل الذمة ىو ب األصل الفرصة ال ب ستتيح ٥ بم للتعرؼ على اإلسبل ك ٧ باسنو كاالقتناع بو كدخولو ك ٧ ببتو ك ٧ ببة أىلو. "ا ١ بزية بأف ا ٤ بفسرين بعض كأما قوؿ تأخذ منهم على كجو تضطركىم كتلجؤكىم إىل اإلٲباف" فهو قوؿ يتعارض مع مبدأ أساسي من مبادئ الدين اإلسبلمي أال كىو }ىال إ ك ى راه ى ب الد ين { [. ]البقرة: كح ب كإف كاف للمسلم ب القوة كالعزة كالغلبة فإف معاملة أىل الذمة ب الدكلة اإلسبلمية بثل ىذه ا ٤ بعاملة ال ب ذكرىا بعض ا ٤ بفسرين من إذالؿ كمهانة بدنية ال شك بأنو سيؤثر سلبن ا على دعوهتم لئلسبل كما أنو سيولد الكراىية كا ٢ بقد كا ٢ بسد لدل ىؤالء على اإلسبل كا ٤ بسلم ب كعلى الدكلة اإلسبلمية ٩ با خط ن ر ا يشكل على أمن دكلة اإلسبل فقد يصبح ىؤالء عيونا ألعداء اإلسبل ب ا ٣ بارج أك خبليا نائمة تنتظر الفرصة إل ٢ باؽ الضرر بدكلة اإلسبل. انظر: النخجواين الفواتح اإل ٥ بية كا ٤ بفاتح الغيبية ا ٤ بوضحة للكلم القرآنية كا ٢ بكم الفرقانية ج ص.
كبناء ن على األدلة ال ب ذكرت فإف الصغار اجملازم ىو األقرب ٤ براد الشرع كذلك لكوف تنفيذ أحكا اإلسبل على أىل الكتاب كىم كارىوف لذلك ىو من الصغار. ك ب رأيي الشخصي فإف بعض ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب الذين أكردكا بيع األقواؿ من دكف ترجيح مل يوردكا معها الرأم بالصغار البدين إال لغرض بع بيع ما قيل ب تأكيل ىذه اآلية الكرٲبة من باب عد كتم العلم. كأما ا ٤ بفسركف الذين تبنوا القوؿ بالصغار البدين كالصغار ب ىيئة إعطاء ا ١ بزية فلعل الظركؼ كاألحداث التارٱبية ىي من دفعتهم ىذه لتب ب األقواؿ كسوء التصرفات ال ب قد تكوف صدرت من بعض أىل الذمة ب ظركؼ حرجة مرت هبا األمة اإلسبلمية مثل ا ٢ بركب الصليبية أك اجتياح التتار للببلد اإلسبلمية. كا ٣ بطأ الذم كقع فيو ىؤالء ا ٤ بفسركف أهنم عزلوا آية ا ١ بزية عن باقي مبادئ اإلسبل األساسية ا ٤ بقررة كال ب تدعو للرب كالقسط مع غ ب ا ٤ بسلم ب باختبلؼ أدياهنم قاؿ تعاىل: }ال يػ ى نػ ى ها يك ي م الل و ي ى عن ال ذ ي ى ن ىمل يػ يىقات ليويكم ب الد ين ى كىمل يٱب ر ي جويكم م ن د ي ى ار يكم أىف تىػب ى ػرك ي ىم ىكتػيق س طيوا إ لىي ه م إ ف مق س ط ب{ ]ا ٤ بمتحنة: [. الل و ى ي ب رب ال ي ى
المبحث الثاني رؤية معاصرة لمفهوم الجزية وتطبيقاتها بعد أف اطلعنا ب الفصل األكؿ على مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا عند ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين كبعد أف قمنا ب ا ٤ ببحث األكؿ من ىذا الفصل بنقد ىذا ا ٤ بفهو كبعض تطبيقاتو لدل أىل التفس ب من ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين نصل اآلف إىل ا ٤ برحلة األخ بة كىي ٧ باكلة صياغة رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ٲبكن تطبيقها ب العصر ا ٢ بديث. ك ب صياغة ىذه الرؤية ا ٤ بعاصرة سنستفيد بصورة كب بة من أقواؿ أىل العلم ا ٤ بتأخرين الذين عاشوا مع ما يعيشو ا ٤ بسلموف ب ىذه األزماف كاجتهدكا لتنزيل ا ١ بزية كأحكامها على كاقعنا ا ٤ بعاصر كالذم ٱبتلف فيو حالنا من ناحية الوىن كالضعف الذم أصاب ببلد ا ٤ بسلم ب قاطبة بيث ال تتجرأ ب زماننا ىذا دكلة من ا ١ بزية من غ ب ا ٤ بسلم ب. الدكؿ اإلسبلمية على أف تعلن أخذ "كال يعقل أف يعطى ا ٤ بعاىدكف ا ١ بزية على ىذه ا ٢ بالة إال إذا كاف كالة ا ٤ بسلم ب على استعداد تا ب أمر القوة ا ٤ بادية بسب ما يناسب الزماف كا ٤ بكاف ك ب القوة ا ٤ بعنوية بيث تكوف ال ببية العامة ١ بماعة ا ٤ بسلم ب ٩ با تريب فيهم ملكة التيقظ كالعزة كالشجاعة كالعصبية
كال باحم فيما ب ب أفراد ا ٤ بسلم ب بعضهم مع بعض إىل آخر ما كرد ب كتاب اهلل ك ب سنة رسولو صلى اهلل عليو كسلم". كىذا ا ٤ ببحث ينقسم إىل مطلب ب: المطلب األول: تطبيق الجزية المعاصر في بالد المسلمين: سنعرض كالذم كندرس فيو الوضع ا ٢ بايل لببلد ا ٤ بسلم ب أيطبق أخذ ا ١ بزية من الذمي ب أ ال كما الصور ال ب تطبق ب ببلد ا ٤ بسلم ب كٲبكن اعتبارىا تطبينقا للجزية صياغة الثاني: المطلب رؤية معاصرة لمفهوم الجزية وتطبيقاتها: سنحاكؿ كفيو صياغة رؤية معاصرة ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا ٲبكن للدكؿ اإلسبلمية أف تستفيد منها ب زماننا ا ٢ بايل كٲبكن ٥ بذه الرؤية أف تسمح ٥ بم بتطبيق ا ١ بزية بصورة تتناسب مع ظركفهم ا ٢ بالية كعلى بو يتوافق مع ركح العصر ا ٢ بديث. السايس ٧ بمد علي السايس تفس ب آيات األحكا ت: ناجي سويداف )القاىرة: ا ٤ بكتبة العصرية للطباعة كالنشر بدكف رقم طبعة ق - ( ص.
المطلب األول تطبيق الجزية المعاصر في بالد المسلمين ب ىذا ا ٤ بطلب سنعرض كنناقش بعض النماذج ا ٤ بعاصرة ب العامل اإلسبلمي ٤ با ٲبكن أف يسمى تطبينقا للجزية أك يكيف على أنو كذلك كقد أجاز العماء أخذ ا ١ بزية كتسميتها بغ ب ا ٠ بها لتحقيق ا ٤ بصلحة أك درءن للمفسدة كما فعل عمر رضي اهلل عنو عندما ٠ بى ن ى آخر كىو الصدقة أك الزكاة من باب ا ٢ بفاظ ا ١ بزية ال ب أخذىا من نصارل ب ب تغلب بسم على أمن ا ٣ ببلفة اإلسبلمية كدرءن للمفسدة ال ب قد ت بتب على تسميتها با ١ بزية. قاؿ ابن قدامة: "كال تؤخذ ا ١ بزية من نصارل ب ب تغلب كتؤخذ الزكاة من أموا ٥ بم كمواشيهم ك برىم مثلي ما يؤخذ من ا ٤ بسلم ب كبنو تغلب بن كائل من العرب من ربيعة بن نزار انتقلوا ب ا ١ باىلية إىل النصرانية فدعاىم عمر إىل بذؿ ا ١ بزية فأبوا كأنفوا كقالوا: )) بن عرب خذ منا كما يأخذ بعضكم من بعض باسم الصدقة(( فقاؿ عمر: ))ال آخذ من مشرؾ صدقة(( فلحق بعضهم بالرك فقاؿ النعماف بن زرعة: ))يا أم ب ا ٤ بؤمن ب إف القو ٥ بم بأس كشدة كىم عرب يأنفوف من ا ١ بزية فبل تعن عليك عدكؾ هبم كخذ منهم ا ١ بزية باسم الصدقة(( فبعث عمر ب طلبهم فردىم كضعف عليهم من اإلبل من كل بس شات ب كمن كل ثبلث ب بقرة تبيع ب كمن كل عشرين دينارا دينارا كمن كل مائ ب أخرجو ابن ز بويو ب األمواؿ كتاب الفيء ككجوىو كسبيلو فمنو ا ١ بزية كالسنة ب قبو ٥ با باب أخذ ا ١ بزية من عرب أىل الكتاب ج ص حديث رقم.
درىم عشرة دراىم كفيما سقت السماء ا ٣ بمس كفيما سقي بنضح أك غرب أك دكالب العشر فاستقر ذلك من قوؿ عمر" "كمل ٱبالفو أحد من الصحابة فصار إ با ن عا". كىذا يع ب أنو ال يش بط تسمية ا ١ بزية با ١ بزية إذا دعت الظركؼ كا ٤ بصلحة لذلك كيشهد لذلك إ باع الصحابة على فعل عمر رضواف اهلل عليهم أ بع ب. كبعد البحث كالتقصي عن باذج حديثة مطبقة ب العلم اإلسبلمي ٲبكن أف يتم تكييفها على أهنا من ا ١ بزية أك قريبة منها كصلت لآل ب: أوال : رخصة اإلقامة في الدول اإلسالمية المعاصرة: كىنا سننظر ب مسألة رخص اإلقامة ال ب تقو الدكؿ اإلسبلمية ا ٢ بديثة بإصدارىا للوافدين ا ٤ بقيم ب على أرضها بقابل مايل ٧ بدد كتسمح ىذه الرخص ٥ بم بالدخوؿ إىل ىذه الببلد كاالستفادة من خدماهتا كمن ىذه ا ٣ بدمات ال ب توفرىا الدكلة اإلسبلمية للوافدين خدمات األمن كالصحة كالتعليم ال بفيو كغ بىا. كنأخذ رخصة اإلقامة ال ب تصدرىا حكومة دكلة قطر مثانال على ذلك حيث تقو الدكلة بتحصيل مبلغ مايل سنوم من الوافدين السياح أك العامل ب ا ٤ بقيم ب على أرضها مقابل تقدمي خدمات زيارهتم أك أثناء عديدة ٥ بم إقامتهم ب الببلد كلعل ما يتعلق بوضوع بثنا من ىذه ا ٣ بدمات ىو خدمة األمن كاألماف. ابن قدامة أبو ٧ بمد موفق الدين عبد اهلل بن أ بد بن ٧ بمد بن قدامة ا ١ بماعيلي ا ٤ بقدسي ب الدمشقي ا ٢ بنبلي ا ٤ بغ ب )القاىرة: مكتبة القاىرة بدكف طبعة ق - ( ج ص. ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص كابن قدامة ا ٤ بغ ب ج ص.
فهي تشبو ا ١ بزية بشكل كب ب من جانب أهنا ت ؤخذ من الوافدين إىل الببلد مقابل خدمات تقدمها الدكلة ٥ بم إال أهنا بتلف عن ا ١ بزية ب عدة عناصر جوىرية ٲبكن حصرىا فيما يأ ب: األول: أف قيمة رخصة اإلقامة ب أغلب أشكا ٥ با تتحملها ا ٤ بؤسسة أك الكفيل الراغب ب ا ٢ بصوؿ على خدمات من الوافد أك االستفادة من خرباتو كبالتايل فإف الوافد ب ىذه ا ٢ بالة ال يدفع أم مقابل للخدمات ال ب ستقدمها الدكلة. الثاني: قيمة رخصة اإلقامة ب الدكؿ اإلسبلمية تؤخذ من بيع الوافدين مسلمهم ك افرىم كما أهنا ال تؤخذ من ا ٤ بواطن ب غ ب ا ٤ بسلم ب فمعيار دفع قيمة الرخصة ليس الديانة كإ با ا ١ بنسية أما ا ١ بزية فمعيارىا الديانة فبل تؤخذ إال من غ ب ا ٤ بسلم ب سواءن ذلك ا ٤ بواطن أك ا ٤ بقيم الوافد. ب الثالث: قيمة رخصة اإلقامة تؤخذ من بيع الوافدين رجان ال كنساء ن شيو ن خا كأطفان ال أما ا ١ بزية فبل ت ؤخذ إال من الذكور البالغ ب القادرين على بل السبلح دكف غ بىم من النساء كالشيوخ كالولداف. كبناء ن عليو يستحيل تكييف رخصة اإلقامة على أهنا جزية مع كجود ىذه الفوارؽ ا ١ بوىرية بينهما كبالتايل ال ٲبكن أف نعترب رخصة اإلقامة كرسومها شكبلن من أشكاؿ ا ١ بزية ال ب تأخذىا الدكلة اإلسبلمية من أىل الذمة مقابل إعطائهم األمن كاألماف.
ثاني ا: الجزية التي يحصلها تنظيم الدولة اإلسالمية في العراق والشام: نطاؽ ىذا البحث يشمل ا ١ بزية كتطبيقاهتا كبالتايل كجب نقل بيع التجارب ا ٣ باصة بتطبيق ا ١ بزية ب العصر ا ٢ بديث لدراستها ك بليلها بشكل علمي كموضوعي كالنظر ب قرهبا أك بعدىا من ا ٤ بفهو الصحيح للجزية. ككما ىو معلو فإنو قد انتشر ب اآلكنة األخ بة خرب قيا تنظيم الدكلة اإلسبلمية ب العراؽ كالشا بفرض ا ١ بزية على النصارل ب العراؽ كالشا ب بعض ا ٤ بناطق ال ب سيطركا عليها كقد استطعت أف أحصل على كثيقة للتنظيم بعنواف "نص عقد الذمة" كىي خاصة بفرض ا ١ بزية على نصارل مدينة القريت ب ب سوريا كىذه الوثيقة ٲبكن أف تب ب مفهو ا ١ بزية عند التنظيم كقد كرد فيها ما يأ ب: بسم اهلل الر بن الرحيم نص عقد الذمة ا ٢ بمد هلل معز اإلسبل بنصره كمذؿ الشرؾ بقهره القائل ب ٧ بكم التنزيل: }قىات ليوا ى كىال ي ب ى ر ي موىف ى ما ى حر ى الل و ي ى ك ى ر ي سوليو ي ى كىال ي ى د ينيوىف د ي ى ن ا ٢ ب ى ق ال ذ ي ى ن ىال يػ ي ؤ م نيوىف ى ب الل و كىال ب ال ي ى ػو اآل خ ر م ى ن ال ذ ي ى ن أيكتيوا ال ك تىا ى ب ى ح ب يػ ي ع طيوا ا ١ ب ز ي ى ةى ى عن ي ى و د ى ك ي ىم ىصاغ ي ركى ف{ ]التوبة: [ الوثيقة مرفقة ب ا ٤ ببلحق هناية ىذا البحث. القريت ب )Karjatein( ىي بلدة )قرياثامي( الواردة ب التوراة. كعلى مس بة يو منها بص. انظر: بنيام ب التطيلي الرايب بنيام ب بن الرايب يونة التطيلي النبارم اإلسباين اليهودم رحلة بنيام ب التطيلي )أبو ظيب: اجملمع الثقا ب ط ق - ( ص. كالقريت ب مدينة تتبع ٧ بافظة بص على بو البادية السورية تبعد حوايل كم عن مركز احملافظة )مدينة بص( كقد أطلق عليها اسم القريت ب نسبة لوجود قريت ب ٮبا نزاال كحصر عيناف ألكثر من ألف سنة مضت كقد اندثرتا كنشأت البلدة ا ٢ بالية ك ٠ بيت بالقريت ب يقطنها مسيحيوف كمسلموف سنة. انظر: القريت ب/ https://ar.wikipedia.org/wiki
كنشهد أف ال إلو إال اهلل كحده صدؽ كعده كنصر عبده كأعز جنده كىز األحزاب كحده ال إلو إال اهلل كال نعبد إال إياه ٨ بلص ب لو الدين كلو كره الكافركف. كنشهد أف ٧ بمندا عبده كرسولو صلى اهلل عليو كسلم الضحوؾ القتاؿ الذم بعثو ربو ب ب يدم الساعة بالسيف ح ب يعبد اهلل كحده كأنزؿ عليو براءة كاألحزاب كالقتاؿ. كنشهد أف عيسى بن مرمي عبد اهلل كرسولو ك لمتو ألقاىا إىل مرمي كركح منو قاؿ ى ف ال ى مس ي ي ح أىف ي ى يكوىف تعاىل: }ل ن ي ى س تى نك ى عب ندا ى وىف ى ك ى من ي ى ل ل و كىال ال ى مىبلئ ىكةي ال ي مىقر ب ي س تىنك ف ى عن ع ب ى ا ى دت و ى كي ى س تىك رب فى ى سي ىح ي ش ي ر ي ىم إ لىي و ى ب ي ن عا{ ]النساء: [ كبعد: ا ٢ بمد هلل على عزة اإلسبل كنعمة التمك ب كلو الشكر كاصبا إىل يو العرض كالدين ىذا ما أعطاه عبداهلل أبو بكر البغدادم أم ب ا ٤ بؤمن ب لنصارل كالية قاطع دمشق القريت ب من األماف أعطاىم أمانا ألنفسهم كأموا ٥ بم كال يكرىوف على دينهم كال يضار أحد منهم. كاش بط عليهم: أف ال بدثوا ب مدينتهم كال فيما حو ٥ با ديرا كال كنيسىة كال صومعة راىب. أف ال يظهركا صليب ن ا كال شيئنا من كتبهم ب شيء من طرؽ ا ٤ بسلم ب أك أسواقهم كال - - يستعملوا مكربات الصوت عند أداء صلواهتم ك ذلك سائر عباداهتم.
- أف ال يسمعوا ا ٤ بسلم ب تبلكة كتبهم كأصوات نواقيسهم كيضربوهنا ب داخل كنائسهم. - أف ال يقوموا بأم أعماؿ عدكانية باه الدكلة اإلسبلمية كإيواء ا ١ بواسيس كا ٤ بطلوب ب قضائيان للدكلة اإلسبلمية كإذا علموا بوجود تآمر على ا ٤ بسلم ب فعليهم التبليغ عن ذلك. أف يلتزموا بعد إظهار شيء من طقوس العبادة. أف يوقركا اإلسبل كا ٤ بسلم ب فبل يطعنوا بشيء من دينهم. أف يلتز النصارل بدفع ا ١ بزية على كل ذكر بالغ منهم كمقدارىا أربعة دنان ب من - - - الذىب )ا ٤ بقصود بالدينار ىنا ىو دينار الذىب الذم كاف يستخد ب ا ٤ بعامبلت ألنو ثابت ا ٤ بقدار كىو يزف مثقانال من الذىب الصا ب أك ما يعادؿ = 2 جرا ذىب( على أىل الغ ب كنصف ذلك على متوسطي ا ٢ باؿ كنصف ذلك على الفقراء منهم على أف ال يكتمونا من حا ٥ بم شيئنا ك ٥ بم أف يدفعوىا على دفعت ب ب السنة. ال ٯبوز ٥ بم امتبلؾ السبلح. ال يتاجركا ببيع ا ٣ بنزير أك ا ٣ بمور مع ا ٤ بسلم ب أك ب أسواقهم كال يشربوىا عبلنية أم - - - ب األماكن العامة. تكوف ٥ بم مقابرىم ا ٣ باصة هبم كما ىي العادة.
- أف يلتزموا با تضعو الدكلة اإلسبلمية من ضوابط كا ٢ بشمة ب ا ٤ بلبس أك ب البيع كالشراء كغ ب ذلك. فإف ىم كفوا با أعطوه من الشركط فإف ٥ بم جوار اهلل كذمة ٧ بمد صلى اهلل عليو كسلم على أنفسهم كأراضيهم كأموا ٥ بم كال يدفعوا ع ي شر أموا ٥ بم إال إذا جلبوا أمواالن للتجارة من خارج حدكد الدكلة اإلسبلمية غ ب ظا ٤ ب ب كال مظلوم ب كال يؤخذ رجل منهم بذنب آخر. فلهم جوار اهلل كذمة ٧ بمد صلى اهلل عليو كسلم ح ب يأ ب اهلل بأمره ما التزموا با كرد من الشركط ب ىذه الوثيقة. كإف ىم خالفوا شيئان من ىذه الوثيقة فبل ذمة ٥ بم كقد حل للدكلة اإلسبلمية منهم ما بل من أىل ا ٢ برب كا ٤ بعاندة. كبناء ن على ما كرد ب الوثيقة ا ٤ بذكورة فإف مفهو ا ١ بزية عند ا ٤ بنتسب ب للتنظيم ال ٱبتلف عن مفهو ا ١ بزية الذم كرد ب كتب ا ٤ بتقدم ب فهم يأخذكف ا ١ بزية مقابل إعطاء النصارل "جور اهلل كذمة رسولو صلى اهلل عليو كسلم"كما كرد ب الوثيقة. كيكلف بدفع ا ١ بزية كل ذكر بالغ كمقدار ا ١ بزية عندىم ىو ما فرضو عمر رضي اهلل عنو كىو أربع دنان ب من الذىب على أىل الغ ب كنصف ذلك على ا ٤ بتوسط كنصف ذلك
على الفقراء كىذا رأم اإلما مالك ب مقدار ا ١ بزية كمل تشر ىذه الوثيقة إىل رأم ا ٤ بنتسب ب للتنظيم ب الصغار ا ٤ ببلز ألخذ ا ١ بزية من النصارل. كأما باقي الشركط ال ب كردت ب كثيقة عقد الذمة ا ٣ باصة بالتنظيم فإف أغلبها مأخوذ من الشركط ال ب اش بطها عمر رضي اهلل عنو على أىل الشا حيث شرط عليهم "أف يشاطرىم مناز ٥ بم فينزؿ فيها ا ٤ بسلموف كعلى أف ال يضربوا بناقوس كال يرفعوا صليبا إال ب جوؼ كنيسة كعلى أف ال بدثوا كنيسة إال ما ب أيديهم كعلى أف ال ٲبر خنزير ب ب أظهر ا ٤ بسلم ب كعلى أف يقركا ضيفهم يو ن ما كليلة كعلى أف بملوا راجلهم من رستاؽ إىل رستاؽ كعلى أف يناصحوىم كال يغشوىم كعلى أف ال ٲبالئوا عليو عدكا فمن ك ب كفينا لو كمنعناه ٩ با بنع منو نساءنا كأبناءنا كمن انتهك شيئنا من ذلك استحللنا بذلك سفك دمو كسباء أىلو كمالو". كيبقى ىذا النموذج ٧ باطنا بالغموض كعد الوضوح لصعوبة ا ٢ بصوؿ على ا ٤ بعلومات الصادقة كا ٤ بوثقة بصوص التطبيق الفعلي ٥ بذه الوثيقة ب ب تنظيم الدكلة اإلسبلمية ب العراؽ كالشا كب ب نصارل مدينة القريت ب كقد خسر التنظيم مدينة القريت ب ال ب سيطر عليها لصاحل ركسيا كالنظا السورم بعد بانية أشهر من فرض ا ١ بزية على النصارل ب القرية رستاؽ بعها رساتيق كىي اإلقليم أك ا ٤ بقاطعة أك الوالية أك ا ٤ بنطقة. انظر: ابن بػ ى ر م أبو ٧ بمد عبد اهلل بن أيب الوحش بػ ى ر م بن عبد ا ١ ببار بن بػ ى ر م ب التعريب كا ٤ بعرب ت: إبراىيم السامرائي )ب بكت: مؤسسة الرسالة بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ( ص. كانظر: ي دكز م رينهارت بي ب آف ي دكز م تكملة ا ٤ بعاجم العربية )العراؽ: كزارة الثقافة كاإلعبل ط ق - ( ج ص. ابن شبة أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة بن ريطة النم بم البصرم تاريخ ا ٤ بدينة البن شبة ت: فهيم ٧ بمد شلتوت )جدة: بدكف دار نشر بدكف رقم طبعة ق - ( ج ص. ب فرض ا ١ بزية على النصارل ب أغسطس كاستعاد النظا ا ٤ بدينة ب إبريل.
كبناء ن عليو تصبح ىذه الوثيقة صعبة التنفيذ على أرض الواقع كبالتايل فإنو ال ٯبوز لتنظيم الدكلة اإلسبلمية ب العراؽ كالشا أخذ ا ١ بزية من النصارل ب ا ٤ بناطق ال ب يسيطر عليها ألنو ال ٲبك القدر الكا ب من القوة العسكرية ٢ بماية أىل الذمة ك باية ٩ بتلكاهتم. كقد ذكرنا ب ا ٤ ببحث السابق فعل الصحايب ا ١ بليل أيب عبيدة رضي اهلل عنو عندما أسقط ا ١ بزية عن أىل الشا كرد منها ما قد ايخذ ٤ با عجز عن بايتهم من الرك فهو رضي اهلل عنو مل يعجز حقيقة كإ با شعر بأنو قد ال ٲبلك القوة العسكرية البلز ٢ بمايتهم كرد جيوش الرك عن أرضهم ٤ با علم بأف ىرقل يعد العدة الس بجاع الشا. كمعلو أف التنظيم كاف يعلم بأف ركسيا كالنظا السورم يعدكف العدة للقضاء عليو كإخراجو من ا ٤ بناطق ال ب يسيطر عليها كيعلم بأف األمر مل يستتب لو بعد فيها كقد خسر بعضها فعبل خبلؿ بانية أشهر فكاف من ا ٣ بطأ أخذ ا ١ بزية من أىل الكتاب. كأنا ىنا أدرس مسل نكا جزئي ن ا سلكو ىذا التنظيم كأؤكد على عد قبويل ٤ بمارساتو ال ب أدت إىل تعاظم ا ٤ بفاسد ال ب أحاطت باإلسبل كبا ٤ بسلم ب ب كل بقعة إسبلمية كجد فيها أعضاء ىذا التنظيم بل بكل أ باء العامل. كيتضح لنا ب هناية ىذا ا ٤ بطلب عد كجود تطبيق فعلي للجزية ب الببلد اإلسبلمية ب عصرنا ا ٢ بايل كذلك يرجع لضعف ا ٤ بسلم ب كىذا الضعف يعود إىل عدة أسباب رئيسة ٲبكن أف نلخص أٮبها ب النقاط اآلتية: أبو يوسف ا ٣ براج ص.
بعد ا ٤ بسلم ب عن االلتزا بنهاج القرآف الكرمي كالسنة النبوية ا ٤ بشرفة. الدكؿ اإلسبلمية مل بقق االكتفاء الذا ب فهي دكؿ مستهلكة كليست دكالن منتجة. عد االىتما بالبحث العلمي كالتكنولوجيا. - - - عد استغبلؿ الدكؿ اإلسبلمية ٤ بواردىا الطبيعية على النحو الصحيح. - ضعف - التجهيزات العسكرية للدكؿ اإلسبلمية. كمعلو أف الطرؼ القوم ىو من يفرض قيمو كمبادءه على الطرؼ الضعيف كالدكؿ اإلسبلمية اآلف ب حالة ضعف كتفرؽ كتشتت كالدكؿ الغربية ب حالة ا باد كقوة فكاف كال بد أف ٱبتفى العمل بأحكا اإلسبل ب مثل ىذه الظركؼ كأف يظهر مكاهنا ما يفرضو الطرؼ القوم من اتفاقيات كعهود يضمن هبا البقاء ب موقع القوة كإبقاء الطرؼ الضعيف على حالو بل كزيادة ضعفو.
المطلب الثاني صياغة رؤية معاصرة لمفهوم الجزية وتطبيقاتها اتضح لنا من ا ٤ بطلب السابق صعوبة قيا الببلد اإلسبلمية ب ىذا الزمن بتطبيق ا ١ بزية على أىل الذمة من ا ٤ بواطن ب كا ٤ بقيم ب على أراضيها لؤلسباب ال ب ذكرهتا ك ب ىذا ا ٤ بطلب طرح نسعى إىل رؤية ٤ بفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا تتناسب مع ركح العصر ا ٢ بديث. ب البداية ٯبب علينا أف نعلم بأف ديننا ا ٢ بنيف صاحل لكل زماف كمكاف فهو قادر على مواجهة التطورات كاألحداث حيثما كانت كأينما كانت كقد علمنا رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم بأف ىذا الدين العظيم قد أنزلو اهلل منقسما إىل عزائم كرخص كالعزائم تستعمل عندما يكوف الوضع مناسب ن ا ٥ با كالرخص تؤخذ عندما يصعب أك يستحيل استعماؿ العزائم. فإذا كاف ا ٤ بسلموف متحدكف ك ٥ بم قوة كبأس فبلبد عليهم من األخذ بالعزائم كتطبيق شرع اهلل تبارؾ كتعاىل كفرض ا ١ بزية على من سكن ببلدىم من غ ب ا ٤ بسلم ب فهذا حكم اهلل كٯبب على ا ٤ بسلم ب إنفاذه أما إذا كاف كضع ا ٤ بسلم ب على النحو الذم نراه اليو فقد يسر اهلل تعاىل علينا أمرنا بأف ٠ بح لنا بأخذ الرخصة كترؾ فرض ا ١ بزية ح ب يستقيم األمر لنا مرة أخرل كنقدر على األخذ بالعزٲبة ب مسألة ا ١ بزية. يقوؿ الشنقيطي ر بو اهلل تعاىل ب تفس به آلية ا ١ بزية: "ال شك أنو إف كانت القوة كاملة للمسلم ب من غ ب حاجة للكفار ب شيء أهنم يقوموف بأنفسهم كيقيموف عزائم اهلل
ب ا ٤ بشرك ب من قتل ح ب يعطوا ا ١ بزية عن يد كىم صاغركف كتطه ب جزيرة العرب منهم إىل غ ب ذلك ٩ با قدمنا أنو ال بد منو ب كل األحواؿ ك ب كل الظركؼ أم: إذا كاف ٧ بل العزائم كا ٤ بسلموف ب قوهتم كما ينبغي أما إذا كاف ا ٤ بسلموف ب ضعف عن ذلك أك ب حاجة ماسة ضركرية إىل الكفار فلكل حاؿ مقاؿ كقد علمنا النيب صلى اهلل عليو كسلم ا ٤ بخرج ب بيع ىذه األشياء فهو صلوات اهلل كسبلمو عليو ٤ با أمكنو أف ٯبلي ب ب قينقاع من غ ب حاجة ا ٤ بسلم ب كال ضركرة عليهم أجبلىم من ا ٤ بدينة إىل الشا ك ٤ با أمكنو بعد ذلك أف ٯبلي ب ب النض ب أجبلىم من ا ٤ بدينة إىل أطراؼ الشا". ب قاؿ: "ك ٤ با كانت حاجة ا ٤ بسلم ب ماسة إىل عد إجبلء خيرب مل ٯبلهم بل عاملهم ليتولوا القيا على بل خيرب كأرضها كأعطاىم شطر بار بل خيرب كما ٱبرج من أرضها كىو صلى اهلل عليو كسلم عاز على إخراجهم عندما أمكنت الفرصة كصار كقت العزٲبة كانتهى كقت الرخصة كلذا ثبت ب بعض الركايات الصحيحة أهنم ٤ با قالوا لو: أقرنا على األرض نقو على بلها كزرعها بشطرىا. قاؿ ٥ بم صلى اهلل عليو كسلم: ))نقيمكم على ذلك ما شئنا كإف شئنا أف برجكم أخرجناكم(( ) ( ألنو عاز على إخراجهم صلوات اهلل كسبلمو عليو عندما تسنح الفرصة ا ٤ بواتية لذلك فالعزٲبة ٥ با كقتها كإف كاف الوقت للعزٲبة ال ٯبوز أف هتمل باؿ من األحواؿ فإذا كاف الظرؼ مناسبا للرخص أعملت الرخص ألف مل يوضح الشنقيطي فئة ا ٤ بشرك ب الذين ٯبب قتا ٥ بم ك ب رأيي يكوف القتاؿ لغ ب ا ٤ بسلم ا ٤ بعتدم أك احملارب. الشنقيطي ٧ بمد األم ب بن ٧ بمد ا ٤ بختار بن عبد القادر ا ١ بك ب الشنقيطي العذب النم ب من ٦ بالس الشنقيطي ب التفس ب ت: خالد بن عثماف السبت )مكة ا ٤ بكرمة: دار عامل الفوائد للنشر كالتوزيع ط ق - ( ج ص. ) ( أخرجو البخارم ب صحيحو كتاب ا ٤ بزارعة باب إذا قاؿ رب األرض: أقرؾ ما أقرؾ اهلل ج ص حديث رقم.
دين اإلسبل دين مرف صاحل ٤ بواجهة بيع األحداث كالتطورات كقد قاؿ تعاىل: }ال يػ ىت خ ذ ال ي مؤ م نيوىف ال ىكاف ر ي ى ن أىك ل ي ى اء ى ي دكف ال ي مؤ م ن ى ب م ن ى ك ى من يػ ى ف ى عل ذىل ىك فىػلىي ىس م ى ن الل و ب ىشي و ء إ ال أى ف تىػتػ يقوا م نػ ي هم تػيىقاةن{ ]آؿ عمراف: [ أم: إال أف بافوا منهم خوفا فلذلك حاؿ كحكم آخر". كيقوؿ سيد قطب ر بو اهلل تعاىل: "فإذا كاف ا ٤ بسلموف اليو ال ٲبلكوف بواقعهم بقيق ىذه األحكا فهم- - اللحظة كموقتنا غ ب مكلف ب بتحقيقها كال يكلف اهلل نفسا إال كسعها ك ٥ بم ب األحكا ا ٤ برحلية سعة يتدرجوف معها ح ب ينتهوا إىل تنفيذ ىذه األحكا األخ بة عند ما يكونوف ب ا ٢ باؿ ال ب يستطيعوف معها تنفيذىا كلكن عليهم أال يلوكا أعناؽ النصوص النهائية لتوافق أحكا النصوص ا ٤ برحلية كعليهم أال بملوا ضعفهم ا ٢ باضر على دين اهلل القوم ا ٤ بت ب كعليهم أف يتقوا اهلل ب مسخ ىذا الدين كإصابتو با ٥ بزاؿ بجة أنو دين السلم كالسبل! إنو دين السلم كالسبل فعنبل كلكن على أساس إنقاذ البشرية كلها من عبادة غ ب اهلل كإدخاؿ البشرية كافة ب السلم كافة إنو منهج اهلل ىذا الذم يراد البشر على االرتفاع إليو كاالستمتاع ب به كليس منهج عبد من العبيد كال مذىب مفكر من البشر ح ب ٱبجل الداعوف إليو من إعبلف أف ىدفهم األخ ب ىو بطيم كل القول ال ب تقف ب سبيلو إلطبلؽ ا ٢ برية للناس أفرا ن دا ب اختياره". انظر: الشنقيطي العذب النم ب من ٦ بالس الشنقيطي ب التفس ب ج ص - بتصرؼ. سيد قطب ب ظبلؿ القرآف ج ص.
ما سبق فإف على كبناء ن الدكؿ اإلسبلمية ب حا ٥ با اآلف ال يلزمها األخذ بالعزائم كفرض ا ١ بزية على غ ب ا ٤ بسلم ب اهلل فبل يكلف ن سا إال كسعها نف ك ٥ با أف تأخذ بالرخص ن را كاف مفعونال. للضعف الذم أصاهبا ح ب يقضي اهلل أم كلكن ىدؼ بثنا ىذا ليس الوصوؿ إىل ىذا ا ٢ بكم الشرعي كالوقوؼ عنده فهذا ا ٢ بكم الشرعي كاضح كصريح كلكن ىدؼ البحث ىنا ىو ا ٣ بركج برؤية معاصرة للجزية ليس فيها مسخ أك طمس ٢ بكمها الشرعي بل ضعفت فيو األمة اإلسبلمية. تقدمي كسيلة لتطبيقها ب ىذا الزمن الذم كبعد النظر ب مفهو ا ١ بزية كتطبيقاهتا عند ا ٤ بفسرين ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين كأدلتهم ال ب أكردكىا من سنة النيب صلى اهلل عليو كسلم كأفعاؿ صحابتو الكرا رضواف اهلل عليهم تب ب يل إمكانية قيا الدكؿ اإلسبلمية بتطبيق ا ١ بزية الراىن كتداعياتو. على بو يتناسب مع مقتضيات العصر كقد خرجت بفهو معاصر للجزية ٲبكن أف يسمى "ضريبة الزكاة" أك "ضريبة الزكاة اجملتمعية" كٲبكن كذلك االكتفاء بتسميتها بػػػػػ"الزكاة" كأرل بأف تسمى بضريبة الزكاة كٲبكن تعريف ضريبة الزكاة بالتايل: أف تقو الدكلة بتحصيل قيمة الزكاة من بيع ا ٤ بواطن ب كالوافدين ا ٤ بقيم ب على أرضها من الذكور البالغ ب كمن بيع األدياف كصرفها ب ا ٤ بصارؼ ا ٤ بخصصة ٥ با.
كسنقو بشرح كتفصيل عناصر ىذا التعريف لتوضيح ا ٤ براد منو كما سنعرض لبعض ا ٤ بشاكل ال ب قد تطرأ على بعض العناصر كنب ب كيفية عبلجها ح ب تكوف ىذه الرؤية ا ٤ بعاصرة صا ٢ بة للتطبيق كٲبكن حصر عناصر ىذا التعريف ب النقاط اآلتية: األول: قيام الدولة بعملية التحصيل: كىذا يقتضي الدكلة أف تقو بإنشاء كزارة أك ىيئة أك مؤسسة حكومية عامة يكوف من ضمن اختصاصاهتا بصيل ضريبة الزكاة كمتابعة ا ٤ بكلف ب هبا كا باذ اإلجراءات القانونية البلزمة ب حق ا ٤ بتهرب ب عن دفعها بالتنسيق مع كزارة الداخلية ككزارة العدؿ كىذه ا ٥ بيئة مشاهبة ٥ بيئات بع الضرائب ب الدكؿ ا ٢ بديثة. الثاني: قيمة الزكاة: كىي القيمة ال ب فرضها اهلل تعاىل علينا كيلتز كل مسلم بإخراجها إذا بلغ مالو النصاب كبعد مضي ا ٢ بوؿ عليو كتشمل بيع أنواع الزكوات كزكاة األكراؽ النقدية كزكاة الزركع كالثمار كزكاة األنعا كزكاة عركض التجارة كزكاة أسهم الشركات كزكاة الصناديق االستثمارية كزكاة األراضي كزكاة ا ٤ بساٮبات العقارية كزكاة الديوف. فإف قيل إف مقدار ماؿ الزكاة الذم سيؤخذ من غ ب ا ٤ بسلم ىو أكثر بكث ب من مقدار ا ١ بزية فهذا ال إشكاؿ فيو كقد أكردنا ب الفصل األكؿ أقواؿ العلماء ال ب بيز التصاحل على مبلغ ا ١ بزية كما أف عمر رضي اهلل تعاىل عنو فرض ا ١ بزية على نصارل ب ب تغلب ك ٠ باىا زكاة كأخذ مقدار الزكاة منهم.
كأما فيما ٱبص نصاب الزكاة فا ٤ بسلم الفق ب أك ا ٤ بسك ب الذم مل يبلغ مالو النصاب فبل زكاة عليو ك ذلك الفق ب من أىل الذمة الذم ال يبلغ مالو نصاب الزكاة فبل تؤخذ منو الزكاة. ضريبة الثالث: تؤخذ من الذكور البالغين: كىنا قد تطرأ على ىذه الرؤية إشكالية كىي بأف ا ١ بزية ال يكلف هبا إال الذكور البالغوف أما الزكاة فيكلف هبا الذكور كاإلناث البالغ وف كمنهم كبار السن ما دا أف ما ٥ بم قد بلغ النصاب كحاؿ عليو ا ٢ بوؿ كبالتايل فإذا قامت الدكلة بتحصيل ضريبة الزكاة من الرجاؿ كالنساء ا ٤ بكلف ب ك بار السن سنواجو إشكالية بأف ا ١ بزية ال تؤخذ من النساء كالشيوخ كإذا أخذهتا فقط من الرجاؿ البالغ ب دكف النساء كالشيوخ فإنو ٯبب على النساء ا ٤ بسلمات كالشيوخ دفع زكاة ما ٥ بم. كٲبكن ا ٣ بركج من ىذا اإلشكاؿ بأحد األمرين: األكؿ: أف تقو الدكلة باالقتصار على بصيل ضريبة الزكاة من الرجاؿ البالغ ب فقط دكف النساء كالشيوخ كيقو النساء كالشيوخ ا ٤ بسلموف بعد ذلك بدفع زكاة ما ٥ بم ا ٤ بستحقة للفقراء مباشرة أك للمؤسسات ا ٣ ب بية كال ب تقو بدكرىا بصرؼ الزكاة ب مصارفها ا ٤ بقررة. الثاين: أف تأخذ الدكلة ضريبة الزكاة من النساء كالشيوخ غ ب ا ٤ بسلم ب حيث قاؿ العلماء بعض " بواز أخذ ا ١ بزية من النساء على كجو الصلح كما ركم عن النيب صلى اهلل عليو كسلم أنو أمر بعض أمرائو على بعض بلداف اليمن أف يأخذ من كل حامل أك حا ٤ بة
دينارا أك عدلو من ا ٤ بعافر " الشيخ أخذىا من كٲبكن الفاين الذم لديو القدرة ا ٤ بالية ) ( كىو قوؿ من األقواؿ الواردة عن الشافعي. اإلما كأرجح ا ٢ بل األكؿ على ا ٢ بل الثاين ألف األصل ب ا ١ بزية أهنا ال تؤخذ من النساء كالشيوخ لعد قدرهتم على القتاؿ كما أف ىذا ا ٢ بديث ))على كل حامل أك حا ٤ بة دينارا(( العلماء تكلم عنها فيو زيادة كنقل البيهقي أقوا ٥ بم: "قاؿ ب ب: كمل أ ٠ بع أف على النساء جزية إال ب ىذا ا ٢ بديث. قاؿ الشيخ: كىذا منقطع كليس ب ركاية أيب كائل عن مسركؽ ))حا ٤ بة(( عن معاذ كال ب ركاية إبراىيم عن معاذ إال شيئا ركل عبد الرزاؽ عن معمر عن األعمش... كمعمر إذا ركل عن غ ب الزىرم يغلط كث با كاهلل أعلم كقد بلو ابن خزٲبة نفسا. كركاه أبو شيبة إبراىيم بن عثماف عن ن إفكاف ٧ بفوظنا على أخذىا منها إذا طابت هبا ) ( ا ٢ بكم موصوال كأبو شيبة ضعيف". كبالتايل فيكوف على النساء ا ٤ بسلمات كالشيوخ ا ٤ بسلم ب دفع زكاة ما ٥ بم بدكف تدخل الدكلة للفقراء مباشرة أك للمؤسسات ا ٣ ب بية. كالػ ى معافر موضع باليمن تنسب إليو الثياب فيقاؿ الثػ ي ى اب الػ ى معافرية أك ثو ه ب ى معافر. انظر: ابن دريد بهرة اللغة ج ص. انظر: ا ١ بصاص أحكا القرآف ج ص. كا ٢ بديث عن ا ٢ بكم قاؿ:كتب رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم إىل معاذ بن جبل رضي اهلل عنو باليمن ))علىكل حامل أك حا ٤ بة دينارا أك قيمتو كال يف ب يهودم عن يهوديتو(( أخرجو البيهقي ب السنن الكربل كتاب ا ١ بزية بابكم ا ١ بزية ج ص حديث رقم. ) ( انظر: ا ٤ باكردم أبو ا ٢ بسن علي بن ٧ بمد بن ٧ بمد بن حبيب البصرم البغدادم ا ٢ باكم الكب ب ب فقو مذىب اإلما الشافعي ت: علي ٧ بمد معوض كعادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - ( ج ص. ) ( البيهقي السنن الكربل ج ص.
الرابع: تؤخذ من معتنقي جميع األديان: ضريبة الزكاة يلتز بدفعهاكل مواطن ككافد مقيم على أرض الببلد مهماكانت ديانتو فضريبة الزكاة ا ٤ بأخوذة من ا ٤ بواطن أك ا ٤ بقيم ا ٤ بسلم تعد ب حقو تأدية لفريضة الزكاة كتصرؼ ب مصارؼ الزكاة الثمانية كال ٯبوز ا ٣ بركج عن ىذه ا ٤ بصارؼ كما أخذ من ا ٤ بواطن أك ا ٤ بقيم غ ب ا ٤ بسلم يعترب ب حقو جزية كيعامل معاملة ا ١ بزية كيدخل من ضمن موازنة الدكلة كيوضع ب البنود ال ب تراىا الدكلة مناسبة كبند األمن أك الدفاع أك التعليم أك الصحة كغ ب ذلك. كىنا قد يطرأ إشكاؿ بسيط لدل بعض ا ٤ بذاىب الفقهية كىو أف ا ١ بزية تؤخذ من أىل الكتاب كاجملوس دكف غ بىم لصريح آية ا ١ بزية كصريح ما كرد عن النيب صلى اهلل عليو كسلم بعاملتهم مثل أىل الكتاب ب ا ١ بزية ))سنوا هبم سنة أىل الكتاب(( كبالتايل ال ٯبوز أخذ ضريبة الزكاة من غ بىم كىنا ٲبكن أف نأخذ بقوؿ ا ٤ بالكية كالذم يرل جواز أخذ ا ١ بزية من بيع ملل الكفر ما عدا ا ٤ برتد كىو الرأم الراجح بالنسبة يل ك ٥ بم أدلتهم ا ٤ بعتربة ب ذلك كما مر علينا ب الفصل األكؿ فهذا الرأم يتوافق مع ضريبة الزكاة كذلك ح ب يصبح باإلمكاف فرضها على بيع الذكور البالغ ب من بيع الديانات. ك ب ختا ىذه الرؤية يتبادر سؤاؿ: ىل ضريبة الزكاة تعد بيي ن عا للدين كأحكامو ح ب يتناسب مع متطلبات الواقع الذم هتيمن عليو ا ٢ بضارة الغربية أخرجو اإلما مالك ب ا ٤ بوطأ كتاب الزكاة باب ما جاء ب جزية أىل الكتاب كاجملوس ج ص حديث رقم.
من كجهة نظرم فيها ىذه الرؤية ال أرل أف بييع للدين ك ٧ باكلة مسخو ألف تسمية ا ١ بزية بالزكاة ليست باألمر ا ٤ ببتدع ا ١ بديد ا ٤ بستنكر فقد فعلو عمر بن ا ٣ بطاب كقد أ بع الصحابة على فعلو تعاىل رضي اهلل عنهم أ بع ب مع األخذ ب االعتبار بأف فعل عمر رضي اهلل تعاىل عنو مل يأت ب زمن ضعف كىواف للمسلم ب كإ با كاف ب زماف قوة كغلبة للمفسدة ال ب درء ن كلكنو أتى ٲبكن أف بدث ك بقينقا ٤ بصلحة األمة اإلسبلمية من أمن كأماف كىذا كاف الدافع ٥ بذا الفعل. كٲبكن أف نعترب ضريبة الزكاة من الرخص ال ب ٯبوز لؤلمة اإلسبلمية أف تأخذ هبا درءن ل لمفسدة ال ب قد تلحق هبا من األمم ا ٤ ب ببصة هبا كىي ب حاؿ ضعفها كىواهنا كلتحقيق ا ٤ بصلحة العامة للمسلم ب إىل أف تستيقظ األمة اإلسبلمية من غفلتها كتشتتها كيكتب اهلل ٥ با القوة كالغلبة فيعود بعد ذلك العمل بالعزائم كبفرض ا ١ بزية بسماىا الذم أنزلو اهلل تعاىل ب سورة التوبة. كبالتايل فإف تسمية ا ١ بزية بالزكاة ك بصيلها من غ ب ا ٤ بسلم ب على أهنا زكاة كبنفس مقدار الزكاة جائز كتنتفي بذلك شبهة بييع الدين عن ىذه الرؤية ا ٤ بعاصرة للجزية. نقل اال باع ابن قدامة ا ٤ بغ ب ج ص.
الخاتمة ك ب ختا ىذا البحث ٲبكن أف برج بالنتائج كالتوصيات اآلتية: أوال : النتائج اختلف أىل التفس ب من ا ٤ بتقدم ب كا ٤ بتأخرين ا ١ بزية ب كوف تؤخذ من غ ب - ا ٤ بسلم ب جزاءن على كفرىم أك جزاءن على تركهم بببلد ا ٤ بسلم ب أك جزاءن على عد استباحة دمهم أك بايتهم كالدفاع عنهم كالذم أراه راج ن حا ىو القوؿ بأهنا تؤخذ منهم مقابل الدفاع عنهم ك بايتهم كعد تكليفهم بالقتاؿ مع ا ٤ بسلم ب. ا ٤ بفسركف اتفق على أف ا ١ بزية تؤخذ من اليهود كالنصارل كاجملوس كاختلفوا - ب باقي األدياف فمنهم من رأل عد قبو ٥ با إال من اليهود كالنصارل كاجملوس فقط كمنهم من رأل أخذىا من سائر الكفرة إال مشركي العرب كمنهم من قاؿ بأهنا تؤخذ من أتباع بيع الديانات كىو الرأم على كجو األرض األرجح بناء على أدلة متعددة منها ما كرد ب كتاب اهلل تعاىل كسنة رسولو كشواىد التاريخ كالرباى ب العقلية ال ب استنبطها بعض العلماء. - تؤخذ ا ١ بزية من الرجل البالغ العاقل الصحيح ا ٤ بوسر القادر على القتاؿ كال تؤخذ من النساء كالولداف كال اجملنوف أك ا ٤ بريض أك العاجز كال رىباف الكنائس كالشيخ الفاين كذلك لعجزىم بي ن عا عن القتاؿ فمعيار أخذىا ىو
القدرة على القتاؿ كىذا يؤكد أهنا مل تشرع للقضاء على الكفر ح ب ال يتعلل البعض بذلك ب ادعاء أهنا بثل لونا من ألواف اإلكراه. - أقل ا ١ بزية دينار كأم مقدار يزيد عن ذلك يكوف باتفاؽ كمصا ٢ بة ب ب كيل أمر ا ٤ بسلم ب كأىل الذمة با بقق ا ٤ بصلحة العامة للدكلة اإلسبلمية كيتناسب مع حاؿ ا ٤ بسلم ب من غلبة كقوة أك ضعف ككىن كاآلثار الواردة من فعل الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم تدؿ على أف ىذا ىو القوؿ الراجح ب مقدار ا ١ بزية الواجب أخذىا من أىل الذمة. الصغار ا ٤ بعنوم ىو الرأم الراجح ب ا ٤ براد بالصغار الوارد ب آية ا ١ بزية كىذا - ما رجحو أغلب ا ٤ بتأخرين أم أف ٦ برد بذؿ ا ١ بزية كاالنصياع ٥ بذا األمر كتطبيق حكم اإلسبل على أىل الذمة ىو الصغار ٦ بانزا كقوة ىذا الرأم مبنية على األدلة الواضحة من الكتاب كالسنة كاآلثار الواردة عن الصحابة رضواف اهلل عليهم. - ب كقتنا ا ٢ بايل ال يتم تطبيق ا ١ بزية كأحكامها ب الببلد اإلسبلمية كقد كصلت ب ىذا البحث إىل إمكانية تطبيقها بطريقة معاصرة تتناسب مع ركح العصر ا ٢ بديث كذلك بأف تقو الدكلة بفرض ضريبة تسمى "ضريبة الزكاة بػػػػػػػ اجملتمعية" كتأخذىا من بيع ا ٤ بواطن ب كالوافدين ا ٤ بقيم ب على أرضها من الذكور البالغ ب كمن بيع األدياف حيث تعد ب حق ا ٤ بسلم زكاة ك ب حق
غ ب ا ٤ بسلم جزية كيتم صرؼ ا ٤ ببالغ احملصلة من ا ٤ بسلم ب ب مصارؼ الزكاة الثمانية كصرؼ ا ٤ ببالغ احملصلة من غ ب ا ٤ بسلم ب ب البنود ال ب تراىا الدكلة مناسبة ٣ بدمة كل من يقيم فيها با فيهم أىل الذمة كبند األمن الداخلي أك الدفاع أك التعليم أك الصحة كغ بىا من البنود ال ب تع ب الدكلة على إعطاء كل ا ٤ بقيم ب حقوقهم. ثاني ا: التوصيات - سن القوان ب كاللوائح التنفيذية ال ب تنظم ما يسمى بػػػػػػػػضريبة الػػػػػػزكاة با يتوافق مع أحكا الزكاة كأحكا ا ١ بزية ب الشريعة اإلسبلمية. - توحيد قيمة ضػػػػػريبة الػػػػػػزكاة ١ بميع ا ٤ بواطن ب كا ٤ بقيم ب على أرض الدكلة بختلف دياناهتم. - إنشاء مؤسسة حكومية بتص بتحصيل ضريبة الزكاة حسب القوان ب كاللوائح ا ٤ بنظمة لذلك.
المراجع القرآف الكرمي. ابن أيب حا ب عبد الر بن بن ٧ بمد بن إدريس بن ا ٤ بنذر التميمي ا ٢ بنظلي الرازم ا ١ برح كالتعديل )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - (. ابن أيب حا ب عبد الر بن بن ٧ بمد بن إدريس بن ا ٤ بنذر التميمي ا ٢ بنظلي الرازم تفس ب القرآف العظيم )الرياض: مكتبة نزار مصطفى الباز ط ق - (. ابن ا ١ بوزم باؿ الدين أبو الفرج عبد الر بن بن علي بن ٧ بمد ا ١ بوزم زاد ا ٤ بس ب ب علم التفس ب ت: عبد الرزاؽ ا ٤ بهدم )ب بكت: دار الكتاب العريب ط ق - (. ابن العريب القاضي ٧ بمد بن عبد اهلل أبو بكر بن العريب ا ٤ بعافرم االشبيلي ا ٤ بالكي أحكا القرآف ت: ٧ بمد عبد القادر عطا )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ابن ا ٤ بنذر أبو بكر ٧ بمد بن إبراىيم بن ا ٤ بنذر النيسابورم اإل باع ت: فؤاد عبد ا ٤ بنعم أ بد )الرياض: دار ا ٤ بسلم للنشر كالتوزيع ط ق (. ابن ا ٤ بنذر أبو بكر ٧ بمد بن إبراىيم بن ا ٤ بنذر النيسابورم اإلقناع ت: عبد اهلل بن عبد العزيز ا ١ بربين )الناشر: بدكف ط ق (. ابن بػ ى ر م أبو ٧ بمد عبد اهلل بن أيب الوحش بػ ى ر م بن عبد ا ١ ببار بن بػ ى ر م ب التعريب كا ٤ بعرب ت: إبراىيم السامرائي )ب بكت: مؤسسة الرسالة بدكف طبعة بدكف تاريخ(. ابن تيمية تقي الدين أبو العباس أ بد بن عبد ا ٢ بليم بن عبد السبل بن عبد اهلل بن أيب القاسم بن ٧ بمد ابن تيمية ا ٢ براين ا ٢ بنبلي الدمشقي الرد على الشاذيل ب حزبيو كما صنفو ب آداب الطريق ت: علي بن ٧ بمد العمراف )مكة: دار عامل الفوائد ط ق - (..........
ابن جزم الكليب أبو القاسم ٧ بمد بن أ بد بن ٧ بمد بن عبد اهلل بن جزم الكليب الغرناطي التسهيل لعلو التنزيل ت: عبد اهلل ا ٣ بالدم )ب بكت: شركة دار األرقم بن أيب األرقم ط ق - (. ابن دريد أبو بكر ٧ بمد بن ا ٢ بسن بن دريد األزدم بهرة اللغة ت: رمزم من ب بعلبكي )ب بكت: دار العلم للمبلي ب ط ق - (. ابن رشد ا ١ بد أبو الوليد ٧ بمد بن أ بد بن رشد القرطيب ا ٤ بقدمات ا ٤ بمهدات ت: ٧ بمد حجي )ب بكت: دار الغرب اإلسبلمي ط ق - (. ابن ز بويو أبو أ بد بيد بن ٨ بلد بن قتيبة بن عبد اهلل ا ٣ برساين األمواؿ البن ز بويو ت: شاكر ذيب فياض )السعودية: مركز ا ٤ بلك فيصل للبحوث كالدراسات اإلسبلمية ط ق - (. ابن شاس أبو ٧ بمد جبلؿ الدين عبد اهلل بن بم بن شاس بن نزار ا ١ بذامي السعدم ا ٤ بالكي عقد ا ١ بواىر الثمينة ب مذىب عامل ا ٤ بدينة ت: بيد بن ٧ بمد ٢ بمر )ب بكت: دار الغرب اإلسبلمي ط ق - (. ابن شبة أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة بن ريطة النم بم البصرم تاريخ ا ٤ بدينة البن شبة ت: فهيم شلتوت )جدة: بدكف دار نشر بدكف طبعة ق - (. ابن عادؿ ا ٢ بنبلي أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادؿ ا ٢ بنبلي الدمشقي النعماين اللباب ب علو الكتاب ت: عادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود كعلي ٧ بمد معوض )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ابن عاشور ٧ بمد الطاىر بن ٧ بمد بن ٧ بمد الطاىر بن عاشور التونسي التحرير كالتنوير» برير ا ٤ بع ب السديد كتنوير العقل ا ١ بديد من تفس ب الكتاب اجمليد«)تونس: الدار التونسية للنشر بدكف طبعة ق - (. ابن عبد الرب أبو عمر يوسف بن ع دب اهلل بن ٧ بمد بن عبد الرب االستذكار ا ١ بامع ٤ بذاىب فقهاء األمصار )دمشق: دار قتيبة بدكف رقم طبعة ىػ - (..........
ابن عجيبة أبو العباس أ بد بن ٧ بمد بن ا ٤ بهدم بن عجيبة ا ٢ بس ب األ برم الفاسي الصو ب البحر ا ٤ بديد ت: أ بد عبد اهلل القرشي رسبلف )القاىرة: الدكتور حسن عباس زكي بدكف طبعة ق - (. ابن عطية أبو ٧ بمد عبد ا ٢ بق بن غالب بن عبد الر بن بن با بن عطية األندلسي احملاريب احملرر الوجيز ب تفس ب الكتاب العزيز )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ابن قدامة أبو ٧ بمد موفق الدين عبد اهلل بن أ بد بن ٧ بمد بن قدامة ا ١ بماعيلي ا ٤ بقدسي ب الدمشقي ا ٢ بنبلي الكا ب ب فقو اإلما أ بد )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ابن قدامة أبو ٧ بمد موفق الدين عبد اهلل بن أ بد بن ٧ بمد بن قدامة ا ١ بماعيلي ا ٤ بقدسي ا ٤ بغ ب )القاىرة: مكتبة القاىرة بدكف طبعة ق - (. ابنكث ب أبو الفداء إ ٠ باعيل بن عمر بنكث ب القرشي البصرم ب الدمشقي تفس ب القرآف العظيم ت: سامي بن ٧ بمد سبلمة )الرياض: دار طيبة للنشر كالتوزيع ط ق - (. ابن ماجة أبو عبد اهلل ٧ بمد بن يزيد القزكي ب سنن ابن ماجو ت: ٧ بمد فؤاد عبد الباقي )القاىرة: دار إحياء الكتب العربية بدكف طبعة بدكف تاريخ(. ابن منظور أبو الفضل باؿ الدين ابن منظور ٧ بمد بن مكر بن على األنصارم الركيفعى اإلفريقى لساف العرب )ب بكت: دار صادر ط ق - (. ابن نور الدين ٧ بمد بن علي بن عبد اهلل بن إبراىيم بن ا ٣ بطيب اليم ب تيس ب البياف ألحكا القرآف ت: عبد ا ٤ بع ب ا ٢ برش )سوريا: دار النوادر ط ق - (. أبو السعود العمادم ٧ بمد بن ٧ بمد بن مصطفى إرشاد العقل السليم إىل مزايا الكتاب الكرمي )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب بدكف طبعة بدكف تاريخ(. أبو الفداء عماد الدين إ ٠ باعيل بن علي بن ٧ بمود بن ٧ بمد بن عمر بن شاىنشاه بن أيوب ا ٤ بختصر ب أخبار البشر )القاىرة: ا ٤ بطبعة ا ٢ بسينية ط بدكف تاريخ(...........
أبو الليث السمرقندم أبو الليث نصر بن ٧ بمد بن أ بد بن إبراىيم السمرقندم بر العلو ت: الشيخ علي ٧ بمد معوض كالشيخ عادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود الدكتور زكريا عبداجمليد النو ب )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. أبو حياف ٧ بمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حياف أث ب الدين األندلسي البحر احمليط ب التفس ب ت: صدقي ٧ بمد بيل )ب بكت: دار الفكر ط ق - (. أبو داكد سليماف بن األشعث بن إسحاؽ بن بش ب بن شداد بن عمرك األزدم الس ج س تاين سنن أيب داكد ت: ٧ بمد ٧ بيي الدين عبد ا ٢ بميد )ب بكت: ا ٤ بكتبة العصرية بدكف طبعة بدكف تاريخ(. أبو منصور األزىرم ٧ بمد بن أ بد بن األزىرم ا ٥ بركم هتذيب اللغة ت: ٧ بمد عوض مرعب )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - (. أبو يوسف يعقوب بن إبراىيم بن حبيب بن سعد بن حبتة األنصارم ا ٣ براج ت: طو سعد كسعد حسن ٧ بمد )القاىرة: ا ٤ بكتبة األزىرية لل باث ط بدكف تاريخ(. إدكار غاىل الدىىب معاملة غ ب ا ٤ بسلم ب ب اجملتمع اإلسبلمي )القاىرة: مكتبة غريب ط ق- (. أطفيش ٧ بمد بن يوسف بن عيسى بن صاحل أطفيش تيس ب التفس ب )كزارة ال باث القومي كالثقا ب بسلطنة عماف بدكف طبعة ق - (. األلباين ٧ بمد ناصر الدين إركاء الغليل ب بريج أحاديث منار السبيل )ب بكت: ا ٤ بكتب اإلسبلمي ط ق - (. البخارم أبو عبداهلل ٧ بمد بن إ ٠ باعيل البخارم ا ١ بعفي ا ١ بامع ا ٤ بسند الصحيح ا ٤ بختصر من أمور رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم كسننو كأيامو ت: ٧ بمد زى ب بن ناصر الناصر شرح كتعليق مصطفى ديب البغا )ب بكت دار طوؽ النجاة ط ق (..........
البعلي أبو عبد اهلل مشس الدين ٧ بمد بن أيب الفتح بن أيب الفضل البعلي ا ٤ بطلع على ألفاظ ا ٤ بقنع ت: ٧ بمود األرناؤكط كياس ب ٧ بمود ا ٣ بطيب )جدة: مكتبة السوادم للتوزيع ط ق - (. البغوم أبو ٧ بمد ا ٢ بس ب بن مسعود بن ٧ بمد بن الفراء البغوم الشافعي معامل التنزيل ب تفس ب القرآف ت: ٧ بمد عبد اهلل النمر كعثماف بعة ضم بية كسليماف مسلم ا ٢ برش )الرياض: دار طيبة للنشر كالتوزيع ط ق - (. الب ىىبلذي رم أ بد بن ب ب بن جابر بن داكد الب ىىبلذيرم فتوح البلداف )ب بكت: دار كمكتبة ا ٥ ببلؿ بدكف طبعة ق - (. البيضاكم ناصر الدين أبو سعيد عبد اهلل بن عمر بن ٧ بمد الش بازم البيضاكم أنوار التنزيل كأسرار التأكيل ت: ٧ بمد عبد الر بن ا ٤ برعشلي )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - (. البيهقي أبو بكر أ بد بن ا ٢ بس ب بن علي بن موسى ا ٣ بيس ى رك ج ردم ا ٣ براساين أحكا القرآف للشافعي ت: عبد الغ ب عبد ا ٣ بالق )القاىرة: مكتبة ا ٣ با بي ط ق - (. البيهقي أبو بكر أ بد بن ا ٢ بس ب بن علي بن موسى ا ٣ بيس ى رك ج ردم ا ٣ براساين السنن الكربل ت: ٧ بمد عطا )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. التربيزم كيل الدين ٧ بمد بن عبد اهلل ا ٣ بطيب العمرم أبو عبد اهلل التربيزم مشكاة ا ٤ بصابيح ت: ٧ بمد ناصر الدين األلباين )ب بكت: ا ٤ بكتب اإلسبلمي ط ق (. ال بمذم أبو عيسى ٧ بمد بن عيسى بن ى سو رة بن موسى بن الضحاؾ سنن ال بمذم ت: أ بد شاكر ك ٧ بمد فؤاد عبد الباقي كإبراىيم عطوة عوض )القاىرة: شركة مكتبة كمطبعة مصطفى البايب ا ٢ بليب ط ق - (. الثعليب أبو إسحاؽ أ بد بن ٧ بمد بن إبراىيم الثعليب الكشف كالبياف عن تفس ب القرآف ت: أيب ٧ بمد بن عاشور )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - (..........
ا ١ بزائرم جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر ا ١ بزائرم أيسر التفاس ب لكبل العلي الكب ب )ا ٤ بدينة ا ٤ بنورة: مكتبة العلو كا ٢ بكم ط ق - (. ا ١ بصاص أ بد بن علي أبو بكر الرازم ا ١ بصاص ا ٢ بنفي أحكا القرآف )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - (. ا ٢ بجازم ٧ بمد ٧ بمود التفس ب الواضح )ب بكت: دار ا ١ بيل ا ١ بديد ط ق - (. ا ٢ بطاب مشس الدين أبو عبد اهلل ٧ بمد بن ٧ بمد بن عبد الر بن الرعي ب ا ٤ بالكي الطرابلسي ا ٤ بغريب مواىب ا ١ بليل ب شرح ٨ بتصر خليل )ب بكت: دار الفكر ط ق - (. ا ٢ بموم شهاب الدين أبو عبد اهلل ياقوت بن عبد اهلل الركمي ا ٢ بموم معجم البلداف )ب بكت: دار صادر ط ق- (. ا ٣ بازف أبو ا ٢ بسن عبلء الدين علي بن ٧ بمد بن إبراىيم بن عمر الشيحي لباب التأكيل ب معاين التنزيل ت: ٧ بمد علي شاى ب )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق (. ا ٣ بطيب الشربي ب مشس الدين ٧ بمد بن أ بد ا ٣ بطيب الشربي ب الشافعي السراج ا ٤ بن ب ب اإلعانة على معرفة بعض معاين كبل ربنا ا ٢ بكيم ا ٣ بب ب )القاىرة: مطبعة بوالؽ األم بية بدكف طبعة ق (. الرازم زين الدين أبو عبد اهلل ٧ بمد بن أيب بكر بن عبد القادر ا ٢ بنفي الرازم ٨ بتار الصحاح ت: يوسف ٧ بمد )ب بكت: ا ٤ بكتبة العصرية ط ق - (. الراغب األصفهاي أبو القاسم ا ٢ بس ب بن ٧ بمد ا ٤ بفردات ب غريب القرآف ت: صفواف عدناف الداكدم )دمشق: دار القلم ط ق - (. الزحيلي كىبة بن مصطفى الزحيلي التفس ب ا ٤ بن ب ب العقيدة كالشريعة كا ٤ بنهج )دمشق: دار الفكر ا ٤ بعاصر ط ق - (...........
الزحيلي كىبة بن مصطفى الزحيلي التفس ب الوسيط )دمشق: دار الفكر ط ق (. الزرقاين ٧ بمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاين ا ٤ بصرم األزىرم شرح الزرقاين على موطأ اإلما مالك ت: طو عبد الرءكؼ سعد )القاىرة: مكتبة الثقافة الدينية ط ق - (. الز ٨ بشرم أبو القاسم ٧ بمود بن عمرك بن أ بد الز ٨ بشرم جار اهلل أساس الببلغة ت: ٧ بمد عيوف السود )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. الز ٨ بشرم أبو القاسم ٧ بمود بن عمرك بن أ بد الز ٨ بشرم جار اهلل الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل )ب بكت: دار الكتاب العريب ط ق - (. السايس ٧ بمد علي السايس تفس ب آيات األحكا ت: ناجي سويداف )القاىرة: ا ٤ بكتبة العصرية للطباعة كالنشر بدكف طبعة ق - (. السعدم عبد الر بن بن ناصر بن عبد اهلل السعدم تيس ب الكرمي الر بن ب تفس ب كبل ا ٤ بناف ت: عبد الر بن بن معبل اللو بق )ب بكت: مؤسسة الرسالة ط ق - (. السمرقندم ٧ بمد بن أ بد بن أيب أ بد أبو بكر عبلء الدين السمرقندم بفة الفقهاء )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. السمعاين أبو ا ٤ بظفر منصور بن ٧ بمد بن عبد ا ١ ببار ابن أ بد ا ٤ بركزل السمعاين التميمي تفس ب السمعاين ت: ياسر بن إبراىيم كغنيم بن عباس بن غنيم )الرياض: دار الوطن ط ق - (. السيوطي جبلؿ الدين عبد الر بن بن الكماؿ أيب بكر بن ٧ بمد سابق الدين خن ا ٣ بض بم األسيوطي الدر ا ٤ بنثور )ب بكت: دار الفكر بدكف طبعة بدكف تاريخ(. الشافعي أبو عبد اهلل ٧ بمد بن إدريس بن العباس بن عثماف بن شافع بن عبد ا ٤ بطلب بن عبد مناؼ ا ٤ بطليب القرشي ا ٤ بكي األ )ب بكت: دار ا ٤ بعرفة بدكف طبعة ق - (...........
الشافعي أبو عبد اهلل ٧ بمد بن إدريس بن العباس بن عثماف بن شافع بن عبد ا ٤ بطلب بن عبد مناؼ ا ٤ بطليب القرشي ا ٤ بكي تفس ب اإلما الشافعي ت: أ بد بن مصطفى الفر اف )ا ٤ بملكة العربية السعودية: دار التدمرية ط ق - (. الشافعي أبو عبد اهلل ٧ بمد بن إدريس بن العباس بن عثماف بن شافع بن عبد ا ٤ بطلب بن عبد مناؼ ا ٤ بطليب القرشي ا ٤ بكي مسند اإلما الشافعي )ب بكت: دار الكتب العلمية بدكف طبعة ق - (. الشعراكم ٧ بمد متويل الشعراكم تفس ب الشعراكم )القاىرة: مطابع أخبار اليو بدكف طبعة ق - (. الشنقيطي ٧ بمد األم ب بن ٧ بمد ا ٤ بختار بن عبد القادر ا ١ بك ب الشنقيطي أضواء البياف ب إيضاح القرآف بالقرآف )ب بكت: دار الفكر للطباعة كالنشر كالتوزيع بدكف طبعة ق - (. الشنقيطي ٧ بمد األم ب بن ٧ بمد ا ٤ بختار بن عبد القادر ا ١ بك ب الشنقيطي العذب النم ب من ٦ بالس الشنقيطي ب التفس ب ت: خالد بن عثماف السبت )مكة ا ٤ بكرمة: دار عامل الفوائد للنشر كالتوزيع ط ق - (. الشهرستاين أبو الفتح ٧ بمد بن عبد الكرمي بن أىب بكر أ بد الشهرستاين ا ٤ بلل كالنحل )القاىرة: مؤسسة ا ٢ بليب بدكف طبعة بدكف تاريخ(. الشوكاين ٧ بمد بن علي بن ٧ بمد بن عبد اهلل الشوكاين اليم ب فتح القدير )دمشق: دار ابنكث ب ط ق (. الصابوين ٧ بمد علي الصابوين صفوة التفاس ب )القاىرة: دار الصابوين للطباعة كالنشر كالتوزيع ط ق - (. الطرباين أبو القاسم سليماف بن أ بد بن أيوب بن مط ب اللخمي الشامي ا ٤ بعجم الكب ب ت: بدم بن عبد اجمليد السلفي )القاىرة: مكتبة ابن تيمية ط ق - (. الطربم أبو جعفر ٧ بمد بن جرير بن يزيد بنكث ب بن غالب اآلملي تاريخ الرسل كا ٤ بلوؾ )ب بكت: دار ال باث ط ق- (...........
الطربم أبو جعفر ٧ بمد بن جرير بن يزيد بنكث ب بن غالب اآلملي جامع البياف ب تأكيل القرآف ت: أ بد ٧ بمد شاكر )ب بكت: مؤسسة الرسالة ط ق - (. العز بن عبد السبل أبو ٧ بمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السبل بن أيب القاسم بن ا ٢ بسن السلمي الدمشقي تفسر العز بن عبد السبل ت: عبد اهلل بن إبراىيم الوىيب )ب بكت: دار ابن حز ط ق - (. العس بم: أ بد معمور موجز التاريخ اإلسبلمي منذ عهد آد عليو السبل إىل عصرنا ا ٢ باضر )الرياض: فهرسة مكتبة ا ٤ بلك فهد الوطنية ط ق - (. العليمي أبو اليمن ٦ ب ب الدين عبد الر بن بن ٧ بمد بن عبد الر بن العليمي العمرم ا ٤ بقدسي ا ٢ بنبلي فتح الر بن ب تفس ب القرآف ت: نور الدين طالب )سوريا: دار النوادر ط ق - (. العي ب أبو ٧ بمد ٧ بمود بن أ بد بن موسى بن أ بد بن حس ب الغيتاىب ا ٢ بنفى بدر الدين العي ب البناية شرح ا ٥ بداية )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. الفراىيدم أبو عبد الر بن ا ٣ بليل بن أ بد بن عمرك بن بيم الفراىيدم البصرم كتاب الع ب ت: مهدم ا ٤ بخزكمي كإبراىيم السامرائي )ب بكت: دار كمكتبة ا ٥ ببلؿ بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ(. القاسم بن سبل أبو ع ي بيد القاسم بن سبل بن عبد اهلل ا ٥ بركم البغدادم كتاب األمواؿ ت: خليل ٧ بمد ىراس )ب بكت: دار الفكر بدكف طبعة بدكف تاريخ(. القا ٠ بي ٧ بمد باؿ الدين بن ٧ بمد سعيد بن قاسم ا ٢ ببلؽ القا ٠ بي ٧ باسن التأكيل ت: ٧ بمد باسل عيوف السود )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. القرطيب مشس الدين أبو عبد اهلل ٧ بمد بن أ بد بن أيب بكر بن فرح األنصارم ا ٣ بزرجي القرطيب ا ١ بامع ألحكا القرآف ت: أ بد الربدكين كإبراىيم أطفيش )القاىرة: دار الكتب ا ٤ بصرية ط ق - (..........
الق بكاين أبو ٧ بمد عبد اهلل بن أيب زيد عبد الر بن النفزم الق بكاين ا ٤ بالكي م ب الرسالة )ب بكت: دار الفكر بدكف طبعة بدكف تاريخ(. الكيا ا ٥ براسي عماد الدين علي بن ٧ بمد بن علي أبو ا ٢ بسن الطربم الكيا ا ٥ براسي الشافعي أحكا القرآف ت: موسى ٧ بمد علي كعزة عبد عطية )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ا ٤ باكردم أبو ا ٢ بسن علي بن ٧ بمد بن ٧ بمد بن حبيب البصرم البغدادم األحكا السلطانية )القاىرة: دار ا ٢ بديث ط ق - (. ا ٤ باكردم أبو ا ٢ بسن علي بن ٧ بمد بن ٧ بمد بن حبيب البصرم البغدادم ا ٢ باكم الكب ب ب فقو مذىب اإلما الشافعي ت: علي ٧ بمد معوض كعادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ا ٤ براغي أ بد بن مصطفى ا ٤ براغي تفس ب ا ٤ براغي )القاىرة: شركة مكتبة كمطبعة مصطفى الباىب ا ٢ بليب ط ق - (. ا ٤ برسي أبو ا ٢ بسن علي بن إ ٠ باعيل بن سيده ا ٤ برسي احملكم كاحمليط األعظم ت: عبد ا ٢ بميد ىنداكم )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. ا ٤ برغيناين برىاف الدين أبو ا ٢ بسن علي بن أيب بكر بن عبد ا ١ بليل الفرغاين ا ٤ برغيناين ا ٥ بداية ب شرح بداية ا ٤ ببتدم ت: طبلؿ يوسف )ب بكت: دار احياء ال باث العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ(. ا ٤ بطهر ا ٤ بقدسي أبو نصر مطهر بن طاىر ا ٤ بقدسي البدء كالتاريخ )بور سعيد: مكتبة الثقافة الدينية بدكف طبعة بدكف تاريخ(. ا ٤ بظهرم ٧ بمد ثناء اهلل العثماين ا ٢ بنفي النقشبندم ا ٤ بظهرم التفس ب ا ٤ بظهرم ت: غبل نيب التونسي )باكستاف: مكتبة الرشدية بدكف طبعة ق (. ا ٤ بوسوعة الفقهية الكويتية كزارة األكقاؼ كالشئوف اإلسبلمية - الكويت )الكويت: دار السبلسل ط ق - (. ا ٤ بوىل أبو الفداء إ ٠ باعيل حقي بن مصطفى اإلستانبويل ا ٢ بنفي ا ٣ بلو ب ركح البياف )ب بكت: دار الفكر بدكف طبعة بدكف تاريخ(............
النخجواين نعمة اهلل بن ٧ بمود النخجواين الفواتح اإل ٥ بية كا ٤ بفاتح الغيبية ا ٤ بوضحة للكلم القرآنية كا ٢ بكم الفرقانية )الغورية: دار ركايب للنشر ط ق - (. النسائي أبو عبد الر بن أ بد بن شعيب بن علي ا ٣ براساين السنن الكربل ت: حسن عبد ا ٤ بنعم شليب )ب بكت: مؤسسة الرسالة ط ق - (. النسفي أبو الربكات عبد اهلل بن أ بد بن ٧ بمود حافظ الدين النسفي مدارؾ التنزيل كحقائق التأكيل ت: يوسف علي بديوم )ب بكت: دار الكلم الطيب ط ق - (. النوكم أبو زكريا ٧ بيي الدين ب ب بن شرؼ النوكم برير ألفاظ التنبيو ت: عبد الغ ب الدقر )دمشق: دار القلم ط ق - (. النوكم أبو زكريا ٧ بيي الدين ب ب بن شرؼ النوكم ركضة الطالب ب كعمدة ا ٤ بفت ب ت: زى ب الشاكيش )ب بكت: ا ٤ بكتب اإلسبلمي ط ق - (. النوكم أبو زكريا ٧ بيي الدين ب ب بن شرؼ النوكم منهاج الطالب ب كعمدة ا ٤ بفت ب ب الفقو ت: عوض قاسم عوض )ب بكت: دار الفكر ط ق - (. الواحدم أبو ا ٢ بسن علي بن أ بد بن ٧ بمد بن علي الواحدم النيسابورم الشافعي الوسيط ب تفس ب القرآف اجمليد ت: عادؿ أ بد عبد ا ٤ بوجود كعلي ٧ بمد معوض كغ بىم )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. بدر الدين العي ب أبو ٧ بمد ٧ بمود بن أ بد بن موسى بن أ بد بن حس ب الغيتاىب ا ٢ بنفى بدر الدين العي ب عمدة القارم شرح صحيح البخارم )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب بدكف رقم طبعة بدكف تاريخ(. برىاف الدين البقاعي إبراىيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أيب بكر البقاعي نظم الدرر ب تناسب اآليات كالسور )القاىرة: دار الكتاب اإلسبلمي ط ق - (. بنيام ب التطيلي الرايب بنيام ب بن الرايب يونة التطيلي النبارم اإلسباين اليهودم رحلة بنيام ب التطيلي )أبو ظيب: اجملمع الثقا ب ط ق - (...........
.. جامعة ا ٤ بدينة العا ٤ بية األدياف الوضعية )ماليزيا: بدكف دار نشر بدكف تاريخ(. دركزة ٧ بمد عزت التفس ب ا ٢ بديث )القاىرة: دار إحياء الكتب العربية طبعة ق - (... بدكف طبعة بدكف ي دكز م رينهارت بي ب آف ي دكز م تكملة ا ٤ بعاجم العربية )العراؽ: كزارة الثقافة كاإلعبل ط ق - (. سيد قطب سيد قطب إبراىيم حس ب الشاريب ب ظبلؿ القرآف )ب بكت: دار الشركؽ ط ق - (.. س ب توماس ارنولد الدعوة إىل اإلسبل بث ب تاريخ نشر العقيدة اإلسبلمية )القاىرة: مكتبة النهضة ا ٤ بصرية ط ق- (.. صديق علي خاف أبو الطيب ٧ بمد صديق خاف بن حسن بن علي ابن لطف اهلل ا ٢ بسي ب البخارم الق ن وجي فتح البياف ب مقاصد القرآف )ب بكت: ا ٤ بكتبة العصرية للطباعة كالنشر بدكف طبعة ق - (.. طنطاكم ٧ بمد سيد طنطاكم التفس ب الوسيط للقرآف الكرمي )القاىرة: دار هنضة مصر للطباعة كالنشر كالتوزيع ط ق - (.. عادؿ عبد السبل كآخركف جغرافية سورية الطبيعية )جامعة تشرين ق - (. بدكف طبعة. عبد الرزاؽ أبو بكر عبد الرزاؽ بن ٮبا بن نافع ا ٢ بم بم اليماين الصنعاين ا ٤ بصنف ت: حبيب الر بن األعظمي )ا ٥ بند: اجمللس العلمي ط (. - ق. عبد الكرمي يونس ا ٣ بطيب التفس ب القرآين للقرآف )القاىرة: دار الفكر العريب بدكف طبعة بدكف تاريخ(.. فخر الدين الرازم أبو عبد اهلل ٧ بمد بن عمر بن ا ٢ بسن بن ا ٢ بس ب التيمي الرازم ا ٤ بلقب بفخر الدين الرازم خطيب الرم مفاتيح الغيب )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب ط ق - (.
مالك مالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي ا ٤ بدين ا ٤ بوطأ ت: ٧ بمد مصطفى األعظمي )أبو ظيب: مؤسسة زايد بن سلطاف آؿ هنياف لؤلعماؿ ا ٣ ب بية كاإلنسانية ط ق - (. مالك مالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي ا ٤ بدين موطأ مالك بركاية ٧ بمد بن ا ٢ بسن الشيباين ت: عبد الوىاب عبد اللطيف )ا ٤ بكتبة العلمية ط بدكف تاريخ(. ٧ بمد األم ب ا ٥ بررم ٧ بمد أم ب بن عبد اهلل بن يوسف بن حسن أبو ياس ب األرمي العلوم األثيويب ا ٥ بررم الكرم البويطي السلفي تفس ب حدائق الركح كالر باف ب ركايب علو القرآف )ب بكت: دار طوؽ النجاة ط ق - (. ٧ بمد الىفت ب باؿ الدين ٧ بمد طاىر بن علي الصديقي ا ٥ بندم الىفت ب الكجرا ب ٦ بمع بار األنوار ب غرائب التنزيل كلطائف األخبار )حيدر آباد: مطبعة ٦ بلس دائرة ا ٤ بعارؼ العثمانية ط ق - (. ٧ بمد رشيد رضا ٧ بمد رشيد بن علي رضا بن ٧ بمد مشس الدين بن ٧ بمد هباء الدين بن منبل علي خليفة القلموين ا ٢ بسي ب تفس ب ا ٤ بنار )ا ٥ بيئة ا ٤ بصرية العامة للكتاب بدكف طبعة ق - (. مسلم مسلم بن ا ٢ بجاج أبو ا ٢ بسن القش بم النيسابورم ا ٤ بسند الصحيح ا ٤ بختصر بنقل العدؿ عن العدؿ إىل رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم ت: ٧ بمد فؤاد عبد الباقي )ب بكت: دار إحياء ال باث العريب بدكف طبعة بدكف تاريخ(. معمر بن ا ٤ بث ب أبو عبيدة معمر بن ا ٤ بث ب التيمى البصرم ٦ باز القرآف ت: ٧ بمد فواد سزگ ب )القاىرة: مكتبة ا ٣ با بى بدكف طبعة ق (. مقاتل أبو ا ٢ بسن مقاتل بن سليماف بن بش ب األزدم البلخى تفس ب مقاتل بن سليماف ت: عبد اهلل ٧ بمود شحاتو )ب بكت: دار إحياء ال باث ط ق (. نظا الدين النيسابورم ا ٢ بسن بن ٧ بمد بن حس ب القمي النيسابورم غرائب القرآف كرغائب الفرقاف ت: زكريا عم بات )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق (..........
نوكم ا ١ باكم ٧ بمد بن عمر نوكم ا ١ باكم البنت ب التنارم مراح لبيد لكشف مع ب القرآف اجمليد ت: ٧ بمد أم ب الصناكم )ب بكت: دار الكتب العلمية ط ق - (. موقع كيكيبيديا: القريت ب/ https://ar.wikipedia.org/wiki..
- الصفحة األكىل. ا ٤ بلحق رقم )أ(: المالحق نص عقد الذمة لتنظيم الدكلة اإلسبلمية ب العراؽ كالشا
- الصفحة الثانية. ا ٤ بلحق رقم )ب(: نص عقد الذمة لتنظيم الدكلة اإلسبلمية ب العراؽ كالشا