ق ال املص ن ف " املرت ب ة الثالث ة ال ح سا ن أركانه ول ه تعب د للا كأن ك ركن أن " ث ك ما يف ال دي وا حد ت ر اه ف إن مل ت كن ت ر اه ف إنه ي را ك " والدليل قول ه - ت ع ا ل - إ ن ا لل م ع ال ذ ين ات ق و ا و ال ذ ين ه م م س ن ون ]النحل 821 [ وقول ه و ت و كل ع ل ى ال ع ز يز الر ح يم )282( ال ذ ي ي ر اك ح ني ت ق وم )281( )222( إ ن ه ه و الس م يع ال ع ل يم )282( و ت ق ل ب ك يف الساج د ي ن ]الشعراء 222282 [ وقول ه - ت ع ا ل - و م ا ت ك ون يف ش أ ن و م ا ت ت ل و م ن ه م ن ق ر آن و ل ت ع م ل ون م ن ع م ل إ ل ك نا ع ل ي ك م ش ه ود ا إ ذ ت ف يض ون ف يه ]يونس 18 [ " الش ر ح ال ح سا ن ض د ا ل ساء ة ب ال ح س ان ع ل ى و ج ه ق ال الر اغ أ ح د مها ني ال ن عام إ ل الغ ي إ ح سان يف فع ل ه وذل ك إ ذا ع لم ع ل ما ح س ن ا أ و ع م ل ع م ال ح س ن ا و الث ا ن )8( )2( يف ال ي - ل غ ة - ق ا ل ال ر جان ال ح سا ن ل ع ما ي نب غ ي أ ن فعل ن م ( ) " اتج العروس " )324/43( ) 2 ( ) " التعريفات " )ص 2 3
ويف الشر ع هو ك ما جاء يف ال دي ث " أن ت عب د للا ك أ ن ك ت ر اه ف إ ن مل ت ك ن ت ر اه ف إ ن ه ي ر اك " فهو على مرت ب ت ني املرتب ة ال و ل - وهي ال على - " أن تعب د للا ك أ ن ك ت ر اه " ب للا - سب حان ه وت ع ا ل - يف وهذه هي مرتبة احملب ة واملراقب ة فالعب د ي ر اق أحوال ه وأقوال ه وأفعال ه ف يش ع ر كأنه ي ر اه و كل ن ا ن عل م أن للا ل ي ر ى يف الد نيا و ل كن يس تش ع ر العبد كأنه ي ر اه فإذا علم العبد أن للا شهيد يع ل م أفعال ه و ي رى أح وال ه استح يا أن ي قو ل قو ل أو يفع ل فع ال يغ ضب ه سواء أما م النا س أو يف ال ل وة للا يف ال ل وة أص ع ب ع ل ى النف س مراقبة لنه يف الع ل ن ( يف الغ ال ب ) ي ت صن ع ال ن سا ن كي يظ ه ر يف صو رة طيب ة س بف ر د ه خاصة أمام أه ل الصالح ولك ن ال هم املراق ب ة يف ال س ر وهو يل يف ب يت ه و ل أح د ي ر اه والب اب مغ لق ع لي ه ف م ن املمك ن أن يف ع ل أي شي ء من الب ش ر وهنا أييت الح سا ن وت ت حدد مرت ب ت ه هل لنه ل أ ح د ي ر اه سيت ع ا مل كأنه ي رى للا ف س تح يي ي أ ن ي ت لف ظ ب لف ظ ة ل ت ر ضي ه أو ي رى شيئ ا ك أ ما من مرم ا ل ير ضي ه أو ي ع م ل عمال مر ما ف هن ا ستظ ه ر د ر جة إميان يظهر أمام الناس بصورة طيب ة وعندما خيلو بنفس ه يق ت ف احملرمات أو خل ق فهذا مل حيق ق ا لح سا ن ي ت ع ا مل مع أه ل بي ت ه م ع ا ملة سي ئ ة ت ن م عن سوء 4
ي أشد ق ا ل الشاف ع وكلم ة ال ق عند من ير مال الع جى وخي ا ف املرتبة الثانية " فإن مل ت كن يف خل وة والو رع من قل ة ال ود ثالثة )8( ي را ك " فإنه ت ر اه الذي ل يستطيع أن حيقق املرتبة الول وس تشي ع ر مع ن ( كأنه ي رى للا ) فيستطيع أن حيق ق املرتبة الثاني ة وهي " أنه ي ر اه " ف ي قين ا للا ي را ك ف هذ ه ب واملراقبة والثاني ة املرت ب ة هي " مرتب ة ال و ف " فالول مرت ب ة ال ال و ف من للا فإذا استش ع ر العب د ذلك ( يقين ا ) فلن ي قر ب احملرما ت اليت تغضب رب الرض والسموات واملرتبة الول هي العلى ويدخل فيها ( أيض ا ) الوف لن العبادة ل تصح إ ل بركنيني - ك ما ذكران قبل ذلك - ومها كمال الب وكمال الوف ب فقط ولكن لبد معه الذ ل والو ف فال ص ح الع ب ا دة ابل والذ ل فال ت ص ح أن ت قو ل أان أحب للا وأنت ل ختاف ه ل ن هذا ادعاء فلو أحببت ه ي ما أغضبت ه ف ك ما ل مبت ك له أن ختاف ه وتتذل ل ل ه لنك عبد يف ملك ه فال يص ح أن تتعامل معه إ ل أنك عبد له وهو مو لك وسي دك فالبد أن ت ت ذل ل ح ق احمل بة منك ل وج ه حب ك له فهو ي ست له وخت اف ه ومع ك مال والذي يع ين ك على ا لح سان معرف ة فض ل ه ق ا ل - ت ع ا ل - إ ن ا لل م ع )344/ ) " صفة الصفوة " ( ( 5
ال ذ ين ات ق و ا و ال ذ ين ه م م س ن ون ]النحل 821 [ وللا - ت ع ال - مع مجيع عبا ده بعل م ه وإحاط ت ه معي ة عامة أما املعية يف هذه اآلية فهي املعية الاصة لعبا ده املتقني احملسنني يرع ا هم ويكل ؤ هم على وجه الصوص الح سا ن إ ل عب ا د للا أن وعا فم نه ال ح سا ن ابمل ا ل ك ف تخ ر ج الز كاة املفرو ضة علي ك ث بعد ذلك إذا رأي ت متا جا وأنت متل ده وت ن فق ع لي ه قال - ت ع ا ل - و م ا أ ن ف ق ت م م ن ش ي ء مس اع دت ه ت ساع ف ه و خي ل ف ه و ه و خ ي ر الر از ق ني ]سبأ 92 [ وح ث رسو ل للا أصحاب ه حدي ث ك ما قال ل ب ال ل «أ ن ف ق ب ال ل و ل على ال ن فا ق يف أ كث ر من خت ش م ن ذ ي ال ع ر ش إ ق ال ل )8( ر ض ي أ س اء وع ن» ا لل ع ن ه ا ق ا تل )2( ل النب «ل ت وك ي ف ي وك ى ع ل ي ك» ة ومنهم م ن حي سن إ ل النا س ابل ك لم سا ان ط ي با يع ر ف كي أعطاه للا - ت ع ال - ل لل قل و ب خل يد ف ق ا ل فإذا رأى وهو " ) 224( " " ) ( ) أخرجه البيهقي يف " الش عب " 224( الصحيحة " ( )266 والطربان يف املعجم الكبري يف ) 2 ( ) أخرجه البخاري 344( 6
ر كه شخص ا غاضب ا ي ك ل مه كلمة طيبة وي هد ئ من غضب ه وينصح ه و ل ي ت ر كه الب ع ض! بج ة حىت ي ه دأ وهذا من متا م ا لح سان إل ال عب ا د - الذي ي ت أنه من شغل - ك لسا ان علي ما تستطي ع به إقناع الناس أو فإذا من للا عليك إبعطائ ق قلوهبم مساعدهتم يف إزالة مشاكلهم ومهومهم ابلكلمات الطيبة اليت ترق وتصب هم على ابتالءاهتم عن العباد فافعل فقد يعلك للا سبب ا والغ م يف إزالة اهل م والذي ل ميلك املا ل وليس عنده القدرة ع ل ى ا لصالح بني النا س ول كن للا جعل ه يف مكان ة يستطي ع من خالهلا خدمة املسلم ني فل يف يف خدمتهم وا ن و ل ي ت عل فمن أعظ م أن وا ع الح سان إل النا س دعوهتم إل دين للا فأي مساعدة تفعل ها للمسلمني فهذا م ن الح سان فيمكن أن ختدمهم ابملال أو الاه أو السلطان أو ابلكلمة الطيبة - كما ذكران - لكن أعظم خدمة أعظم أنواع الحسان تفعلها للمسلمني على الطالق لن كل الذي ذكرانه أمور دعوهتم إل دين للا دنيوية فهذا من قد وابتالءات تكون سبب ا يف تكفي خطاايهم وحىت لو عاشوا يف فقر في ص بون أنفس هم أهنم س و ف يد خل ون النة قبل الغنياء خبمسمائة سنة وكل املشاكل هنايتها ب له ش قا ء يف بنهاية وجودهم يف الد نيا ولن ت الزم صاحب ها ولن ت س ب 7
اآلخرة فإذا استعملك للا يف الدع وة إليه وتعري فهم منه ريب هم وتق ودعو هت م إل للا الع ب ا د ل جه سب ب ا يف إ ز ال ة ت وك ن وتعل ي مهم دين هم ال الل والرا م هم وجعل على أر ض صلب ة كي يعبدوا للا على بصية فإذا ماتوا كانوا من أهل النة فهذا أعلى أنواع الحسان الذي تفعله هلم ل يعاد ل ه نفع سبحانه وتعال شريط ة أن تكون خمل صا ت لذلك قل - لقول ه - إن ت ع ا ل فأنت نفعت هم يف آخرهتم أفضل ع م ل - ون ف ع اآلخرة يف الدنيا الدع وة إ ل للا - و م ن أ ح س ن ق و ل م ن د ع ا إ ل ا لل و ع م ل ص ال ا و ق ال إ ن ن م ن ال م س ل م ني ]فصلت 99 [ ق ا ل امل صن ف " ال ص ل الث ال ث م ع ر ف ة ن ب ي ك م م م د ص لى للا ع ل ي ه و س ل م و ه و م م د ب ن ع ب د للا ب ن ع ب د ال م ط ل ب ب ن ه اش م و ه اش م م ن ق ر ي ش و ق ر ي ش م ن ال ع ر ب و ال ع ر ب م ن ذ ر ي ة إ س اع يل ب ن إ ب ر اه ي م ال ل ي ل ع ل ي ه و ع ل ى ن ب ي ن ا أ ف ض ل الص الة و الس الم و ل ه م ن ال ع م ر ث الث و س ت و ن س ن ة م ن ه ا أ ر ب ع و ن ق ب ل الن ب و ة و ث الث و ع ش ر ون يف الن بو ة ن ب ئ ب ( اق ر أ ( و أ ر س ل ب ( ال م د ث ر ( و ب ل د ه م ك ة " الش ر ح 8
م د ومعرفة ما كان يدعو إليه وكيف كانت فالبد من معرفة النب م حيات ه وكيف جاه د يف للا حق جهاده كي ت ص ل هذه الدعوة إليك د يتي ما ث مات ت أ مه لى فقد و ل ولتعل م كيف كا ن من حني ميالده وهو م بت ث أخذ ه ج ده ومات هو أيض ا ث ع مه ث خدية زوجت ه وغي ذلك من معرفة أذى املشركني له ولصحابه فكان ي ع ان أشد املعاانة يف ال دني ا من رة - ومجيع النبيا ء من أو ل آ د م إل أج ل نا وي ق و ل أم يت أ م يت - يف اآلخ سي ن ف سي كما يف حدي ث الش فاع ة الط وي ل عي سى س ي قول و ن نف فم ن شدة ال كر ب وأهوا ل يوم القيامة سيقولون ذلك فالنبياء أن ف سهم خيافون يف ذلك اليوم ولكن الن ب هو م ن ي قو ل أ ان هلا وس يذ ه ب وسي ج د حتت ع ر ش الرمحن في فت ح للا عليه من احملا م د فيسأ ل للا أن 8 صل ب ني الالئ ق وأيض ا ي ت شفع لمت ه ( ) يف ﷺ فالنب جاهد ورأى العناء والعذاب الذي ما رآه أحد ملدة ثالث ة وع ش رين عا ما وينق ذ ان من جهنم صل لنا هذا الدين وخيرجنا من الظلمات إل الن ور حىت ي ويدخلنا النة يف اآلخرة - إبذن للا - ( ) وذلك كل ه اثبت يف حديث الشفاعة الطويل املخر ج يف " الص ح ي ح ي " ( البخاري برقم 4432 ومسلم برقم 93-423( ع ن أب ه ري رة 9
ي» وحن ن - للا نعلم أن للا غفر له ما تقدم من ذنبه وما أتخر وكان يص ل ي ويت من أجلنا - دوم ا 8 الدع وة ر وكان ينش ( ) ره الشري ف كله فجزاه للا عنا خي الز ا ء عم جز ا ت النب مع وهي كثية ( جدا ) وأعظ م ها و أ ج ل ها القرآن وتعال اهل م وحيم ل إل ضرع على م دا ر الكرمي وهو كالم للا تبارك ومنها معراج ه إل رب ه ليلة السراء واملعراج فقد أتى له جبيل عليه 2 حني " ( ) من الس الم وهو انئم يف ال ج ر يف ال كعب ة ك ما يف " الص حي حديث أ ن س ب ن م ال ك ق ال ك ان أ ب و ذ ر حي د ث أ ن ر س و ل ا لل ص لى للا ع ل ي ه و س ل م ق ا ل " ف ر ج ع ن س ق ف ب ي يت و أ ان ب ك ة ف ن ز ل ج ب يل ص لى للا ع ل ي ه و سل م ف ف ر ج ص د ر ي ث غ س ل ه ب ا ء ز م ز م ث ج اء ب ط س ت م ن ذ ه ب الن ب ص ل ى للا ع ل ي ه وس ل م ل م ته ( ) وب و ب الن وو ي يف " ش ر ح ه ع لى م س ل م " ب ا ب ب ع ن وان " ب ب د عاء و ب كائه شفق ةا ع ل ي ه م " وفيه روى مسلم يف " الصحيح " ( برقم 222( ع ن ع ب د للا ب ن ع م ر و ب ن الن ب ص ل ى للا ع ل ي ه وس ل م ت ل ق و ل للا ع ز وج ل يف إب راه يم ر ب إن ه ن أ ض ل ل ن كثري ا من ال ع اص أ ن الن اس ف م ن تب ع ن فإ ن ه م ن ]إبراهيم 46[ ا ل ي ة و ق ال ع يسى ع ل ي ه الس ل م إ ن ت ع ذ ب ه م فإ ن ه م ع ب اد ك و إ ن ت غ ف ر ل م فإ ن ك أ ن ت ال ع ز ي ز ا ل ك يم ]املائدة [ 2 ف رف ع ي د ي ه و ق ال»الله م أ م ت أ م ت«وب كى اذ ه ب إل م مد ور ب ك أ ع ل م ف سل ه م ا ي ب كيك «فأات ه ج رب يل ع ل ي ه فقال للا ع ز وج ل ج رب يل الص ل ة و الس ل م فسأل ه ف أ خ ب ره ر س و ل للا ص ل ى للا ع ل ي ه وس ل م ب ا قال و ه و أ ع ل م فقال للا " ي ج رب يل اذ ه ب إل م مد ف ق ل إ ن س ن ر ض يك يف أ م تك و ل ن س وء ك " 2 ( ) رواه البخاري )439( ومسلم )64 ) ع ن أن س ب ن م ال ك 10
م ت ل ئ الس م اء اف ت ح ح ك م ة الد ن ي ا ق ا ل و إ مي اان م ن ف ل م ا ف أ ف ر غ ه يف ص د ر ي ه ذ ا ج ئ ت ق ا ل أ خ ذ ث أ ط ب ق ه ث ب ي د ي ف ع ر ج ب إ ل إ ل الس م ا ء الد ن ي ا ق ا ل ج ب يل ل از ن الس م ا ء ه ذ ا ج ب يل ق ا ل ه ل م ع ك أ ح د ق ا ل ن ع م م ع ي م مد ص لى للا ع ل ي ه و س ل م ف ق ا ل أ ر س ل إ ل ي ه ق ا ل ن ع م ف ل ما ف ت ح ع ل و ان الس م اء الد ن ي ا ف إ ذ ا ر ج ل ق اع د ع ل ى مي ين ه أ س و د ة و ع ل ى ي س ار ه أ س و د ة إ ذ ا ن ظ ر ق ب ل مي ين ه ض ح ك و إ ذ ا ن ظ ر ق ب ل ي س ار ه ب ك ى ف ق ا ل م ر ح ب ا اب لن ب الص ال ح ال س و د ة ث و ا ل ب ن مي ين ه ع ن الص ال ح و ش ال ه ق ل ت ب ن يه ن س م ل ب ي ل ف أ ه ل م ن الي م ني ه ذ ا م ن ه م ق ا ل أ ه ل ه ذ ا ال ن ة و ه ذ ه آد م و ال س و د ة ال يت ع ن ش ال ه أ ه ل الن ار ف إ ذ ا ن ظ ر ع ن مي ين ه ض ح ك و إ ذ ا ن ظ ر ق ب ل ش ال ه ب ك ى ح ىت ع ر ج ب إ ل الس م ا ء الث ان ي ة ف ق ا ل ل از هن ا اف ت ح ف ق ا ل ل ه خ از هن ا م ث ل م ا ق ال ال و ل ف ف ت ح - ق ال أ ن س ف ذ ك ر أ ن ه و ج د يف الس م و ا ت آد م و إ د ر يس و م وس ى و ع يس ى و إ ب ر اه ي م ص ل و ا ت ا لل ع ل ي ه م و مل ي ث ب ت ك ي ف م ن از هل م غ ي ر أ ن ه ذ ك ر أ ن ه و ج د آد م يف الس م ا ء الد ن ي ا و إ ب ر اه ي م يف الس م ا ء الس اد س ة ق ا ل أ ن س - ف ل ما م ر ج ب يل اب لن ب ص لى للا ع ل ي ه و س ل م إب د ر ي س ق ا ل م ر ح ب ا اب لن ب الص ال ح و ال خ الص ال ح ف ق ل ت م ن ه ذ ا ق ا ل ه ذ ا إ د ر يس ث م ر ر ت ب وس ى ف ق ال م ر ح ب ا اب لن ب الص ال ح و ال خ الصال ح ق ل ت م ن ه ذ ا ق ا ل ه ذ ا م وس ى ق ال م ر ر ت ه ذ ا ب ع يس ى ع يس ى ف ق ا ل ث م ر ح ب ا م ر ر ت اب ل خ إب ب ر اه يم الص ال ح ف ق ا ل و الن ب م ر ح ب ا الص ال ح اب لن ب ق ل ت الص ال ح ه ذ ا م ن و ا لب ن 11
الص ال ح ق ل ت م ن ه ذ ا ق ا ل ه ذ ا إ ب ر اه ي م ص لى للا ع ل ي ه و س ل م " ق ال اب ن ش ه اب ف أ خ ب ر ن اب ن ح ز م أ ن اب ن ع ب اس و أ اب ح ب ة ال ن ص ار ي ك ا ان ي ق و ل ن ق ال الن ب ص لى للا ع ل ي ه و س ل م»ث ع ر ج ب ح ىت ظ ه ر ت ل م س ت و ى أ س ع ف ي ه و أ ن س ب ن م ال ك ق ال الن ب ص لى للا ع ل ي ه ص ر يف ال ق ال م«ق ال اب ن ح ز م ني ص ال ة ف ر ج ع ت ب ذ ل ك ح ىت و س ل م " ف ف ر ض ا لل ع ز و ج ل ع ل ى أ م يت خ س ني م ر ر ت ع ل ى م وس ى ف ق ا ل م ا ف ر ض ا لل ل ك ع ل ى أ م ت ك ق ل ت ف ر ض خ س ص ال ة ق ا ل ف ار ج ع إ ل ر ب ك ف إ ن أ م ت ك ل ت ط ي ق ذ ل ك ف ر اج ع ت ف و ض ع ش ط ر ه ا ف ر ج ع ت إ ل م وس ى ق ل ت و ض ع ش ط ر ه ا ف ق ا ل ر اج ع ر ب ك ف إ ن أ م ت ك ل ت ط يق ف ر اج ع ت ف و ض ع ش ط ر ه ا ف ر ج ع ت إ ل ي ه ف ق ا ل ار ج ع إ ل ه ي خ س ون ل ه ي خ س و ر ب ك ف إ ن أ م ت ك ل ت ط ي ق ذ ل ك ف ر اج ع ت ه ف ق ا ل ي ب د ل الق و ل ل د ي ف ر ج ع ت إ ل م وس ى ف ق ا ل ر اج ع ر ب ك ف ق ل ت اس ت ح ي ي ت م ن ر ب ث ان ط ل ق ب ح ىت ان ت ه ى ب إ ل س د ر ة امل ن ت ه ى و غ ش ي ه ا أ ل و ان ل أ د ر ي م ا ه ي ث أ د خ ل ت ال ن ة ف إ ذ ا ف يه ا ح ب اي ل الل ؤ ل ؤ و إ ذ ا ت ر اب ه ا امل س ك " ومن هنا ت ب ر ز أمهي ة الصالة ومكانت ه ا وعظي م قدر ه ا عند للا - ت ع ال - أمهية الصالة أعظ م شعية على الطالق من شعائ ر السال م بعد ق و ل " ل إله إ ل للا " وق ع يف حكمه خالف شديد وهي أول ما حياسب عليه الع ب د و ت ر ك الصال ة 12
كب بني أهل العلم فهنا ك من ي كف ره وهناك من ي ف س قه وي قو ل إن ه مر ت كبية من الكبائر فتار ك الصالة على خط ر عظي م لنه ي بع د ( جدا ) أن يكون هن ا ك إن سان ي قين ه ص حي حا ث هو يت ر ك الصالة لذلك أخذ ب ع ض العلماء الذين ي كف رون ترك الصالة الحادي ث - الواردة يف ذلك - ع ل ى ظاهرها مثل قوله ص ل ى للا ع ل ي ه ف ق د ك ف ر و س ل م )8(» سواء أكان تركها جحود ا رغم أن ( فأخذوا لفظ علماء السنة أمجعوا «ال ع ه د ال ذ ي ب ي ن ن ا و ب ين ه م الص ال ة ف م ن ت ر ك ه ا الك ف ر أو تكاسال ) على عموم ه ومل يفص ل وا فيه كقول طائ ف ة من العلماء اآل خ ري ن - يف غي الصالة وسائر أركان السالم على - أنه إذا ترك املسلم شيئ ا معلو ما من الدين ابلضرورة جحو دا فهذا كفر وإذا تركه تكاسال كان مرتكب ا لذن ب عظي م أو كبية من الكبائ ر ولكن يف الصالة والج والصيام والز كاة أو تكاسل جحود ت ن ا زع وا ها ك ف ر فمن تر ك فمنهم من ذ ه لظاه ر ال دل ة ب أنه ليس يف الصالة و ه ذا قول للحنابلة ( ) رواه أمحد )22943( وابن ماجه 239( ) والرتمذي ( )262 والنسائي )364( وابن أب شيبة )42496( ع ن ع ب د للا ب ن ب ري دة ع ن أب يه وقال ا للبان - يف حتقيق الس نن - " صحيح " وهو يف " صحيح اجلامع " 34( )3 13
فقد 8 ) ( واملق اعتبوا ترك الصالة كاف ر ا هو ر والم أن ت عل م صود ع ل ى خال ف أن ذلك ي الذي ل لنه ترك أعظم شعائر السالم على وهذه مسألة مب سوط ة يف كت ب ال فق ه الطالق صل ي على خط ر عظي م طيع أن ي قيم أوا م ر للا - ت ع ا ل - يب ع د أن لن الذي ي ت ر ك الصالة ل ي ست سان ه وب ص ره وف ر جه و ل أيك ل ي صو م ع ل ى ال وج ه الذي ي ر ضي ه وحي ف ظ ل أموال الناس ابلباطل وي بر والدي ه ف من الصع ب أن أييت هبذه ال قو ق وأييت هبذه ال وام ر عل ى الوج ه الذي ي ر ضي للا وهو ت رك للصالة! ف لن تراه ع الصالة - وهي أعظ م حافظ ا لدو د للا يف ك ل شيء ل ن الذي ي ضي الشعائ ر - فما دوهنا أ و ل أن ي ضي ع ه وبسب ب ذلك كف ره بع ض العلماء ع وقالوا إذا كان ي ضي وكذلك الذي ي ص ل ي ويت ر ك على حدود للا الصالة لن الشيطان است زله فهل سيحافظ على القوق ال خرى ل يستطيع أن أييت بك ل هذه الوامر ا الصالة ض للا ع لي ن ملاذا ف ر س ؤ لا هنا ولكن! وحيافظ ابتداء لبد أن نقف عند حدو د الد ب مع للا ون ق دم قول ه - ت ع ا ل - ل ي س أ ل ع ما ي ف ع ل و ه م ي س أ ل ون ]النبياء 29 [ لكن أرجو منكل أ م ( ) ويف " اعتقاد اإلمام أمحد " لب الفضل التميمي ( ص 22 ) " وكان ل يكفر أح ادا من أهل ال قب لة بذنب كبري ا كان أو ص غري ا إ ل برتك الص لة فمن ت ركه ا فقد كفر و حل ق تله قاله اب ن ح ن بل " 14
س مع ابنها الذي ل ي ص لي وتسأل ه هذا السؤال قبل أن تع لم ه حك م أن تل ترك الصالة و ل أتم ره بع ن ف وأن ل ت قو ل له إذا مل تصل ستدخ ل النا ر أو إن العلماء ر ت كف أو ت ف سق ترك الصالة ولكن أو د أن ختاطب ه خبطا ب العقل الذي خياط ب به الشباب - اآلن - ف ت قو ل ل ه ه ل للا حيتا ج إل ك و ه ل للا حيتا ج إل أح د فهو الغ ن خ ل ق اللق وكان للا ومل صالت يكن شيئ قبل ه ف خل ق الع ب ا د واملالئكة والن فكان أب سائه وصفاته قبل ي وال على والو ا ح د والقدوس والسالم ال ل ق فهو الغ ن والع ل ن وامله ي من فهو للا ل حيتا جن ا يف شي ء إطالق ا واملؤم ملاذا أ م ر ان خبم س إ ذن صل وا ت يف اليوم دة يف اليوم أو ل أيم ر ان ابلصالة من ن أن ي عل ن ا ن صل ي مرة واح فكان مي ك الصل أو يع ل ن ا ن صل ي مرة يف الصبا ح ومرة يف الليل أو يعل ن ا ن صلي مرة واحدة يف الصب ا ح ف ن صل ي فيها سبع ة ع ش ر ركع ة! فهو ل ي ع جز ه شيء و ل يفعل بعذاب ن ا شيئ ا إن ش كر ان وأي ضا تسأل ه هل للا يري د أن ي ع ذ ب ك! فمثال أنت ( اآلن ) ان مئ للصالة ت قو م وأنت انئم ك د رو س أو ت ذ اك ر خاصة ما أنت فيه وتتك يف الشتاء فلماذا يعل ث ي ؤذ ن املؤ ذ ن فالب د أن لصالة الفجر ت قوم ك للا فجعلك ت ت ر ك - جدا - ابرد والو ال ف ر ا ش 15
ي وكان ميكن أ ن يعل صالة الفجر صبا حا - يف ئ كي تتوضأ وت صل الداف الساعة العا ش رة - م ث ال - فلماذا كل هذا!! والواب أو ل لن العب د ل يستقي م و ل تستقيم أحواله إ ل بتحقيق العبودية هلل ومن متام العبودية الذل وا لنكسا ر بني يدي للا واستجابة أمر ه علم نا الكم ة من المر أم مل ن عل م اثني ا ل يوجد أحد حيافظ على شي ء ولو حىت يف المور الدنيوية إ ل ويكون تعب فيه لذلك ت رى أن أكثر نسب ة طال ق تقع يف الطبقات املت رف ة! لن ال ب هو من اشتى لولده املنز ل والسيا رة وأعطاه املال فلم ي ت عب س هول ة و ت سي ب! وهذه لكي حيافظ على زواجه لذلك أي خ ذ ق ر ا ر الطال ق ب س هول ة يذه ب بسهول ة حىت الع لم كان طبيع ة الب ش ر فك ل شي ء أييت ب السلف حيرص ون على طلب ه وي ب ذل ون الوقت وال ه د يف حتصيل ه فكانوا حيافظون عليه لنه أ ت ى ب ش ق ال ن ف س ف كان وا ي ساف رون املسافات الطويلة والايم الكثية على ال ب ل حىت يتعل موا حدي ث واح د واليوم مجي ع ال كت ب ان فيه و ل أ ح د - إ ل أمام ن ا يف املكتبا ت وعلى الا س ب اآل ل ول كن زهد القليل - من يب ح ث ع ل ى الع ل م الش رعي 16
موا الصالة كما أمر للا - تعال م أو ل د ان هذه املعان وأن ي قي فينبغي أن ن عل - ﷺ فالنب ر أ ى رجال ي صلي فقال له «ار ج ع ف ص ل ف إ ن ك مل ت ص ل العبد )8(» ما أ م ر للا ك فالصالة اليت ي صليها معظمنا فيصعب أن ت ر اه يك هبا م للا أع ل ذب أو ي س ر ق م أح دا أو يظل ولكن إذا صلى أو ب أو ي غت ا أي كل أموا ل الناس ابلباطل أو يع ق والديه ف ست ر اه مستقي ما ح صالت ه سيكون ذلك سبب ا يف إصالح دينه كل ه فمن ي ا ه د كي يصل اثلث ا أن للا - سبحان ه وت ع ا ل - خ ل ق ا لن سا ن جبس د وروح فالسد يستقيم ابلطعام والشراب والنو م ولك ن ب تستقيم ال رو ح ل تستقيم أبي حا ل من الحوال و ل ترتح و ل تس ك ن إ ل اب لتصال خبالقها فمهما فعل النسا ن للجسد من إطعامه أحسن طعا م ولبس أحسن الثياب ينت بدون اتصا ل بصنوف النعم ون ع م وإن كان ال روح متوت خبال ق ه حر و ن يف أوراب وأمريكا وغيها من الدول فلماذا النسان حيا كما تراهم ي نت حر ون رغ م أهنم ميلكون المال واملال والضارة والتقدم فإذا نظرت إل شوارعهم فكأنك متشي يف جن ة وكل على الرض أنواع النعيم وليس عندهم مشاكل ل يف الس ك ن و ل يف الز وا ج و ل يف اللبس فهم يلب سون ) أخرجه البخاري )343( ومسل م )493( ( 17
دون السد فقط! فيأكلون حر و ن لهنم ي سع ما حيلو هلم إذن ملاذا ينت ش ق وي عي ويشربون وخيرجون ويلبسون فأسعدوا ال س د أن ين ط ل س اهلواء الن قي وي رى املنا ظ ر الميلة ولكنه ل ن يستقيم بدون سعادة وي تنف حر ن و أو يصابون ك هم إم ا ي نت الروح ولن تسع د ال رو ح إ ل اب هلل ل ذل اب لكت ئ ا ب!! سعاد ة ال رو ح ل ت كو ن إ ل م ع للا والصالة سبب يف سعا دة ال رو ح لذلك جعلها للا خ س مرا ت يف اليوم لنه حنا فتبدأ الصالة ابلفجر ث مير العليم البي الذي خل قنا ويعلم ما يصل سب ع ساعات ف قب ل أن ت تع ب ال رو ح أتيت صالة الظهر فيتصل مرة أ خرى بربه ث بعد الظهر ينشغل النسان فاملرأة يف بيتها والرجل يف عمله فتأيت صالة العصر ث املغرب ث العشاء وهكذا تظ ل الروح متصلة 18 خبالقها فضل منه فلما أمر ان للا السد ونزي ن ه وإحسان أن نقف بني يديه حىت تستقيم الروح ولكن نغفل عن الروح اليت فهو ليس يف حاجة إلينا وأتخذ غذاءها ل تسعد إ ل فهذا فنحن نغذي اب لتصال ابهلل عن ح ها قال - ت ع ا ل - طريق الصالة - ابتداء - فهو العليم البي با يصل أ ل ي ع ل م م ن خ ل ق و ه و الل ط يف ال ب ي ]امللك 81 [ فاهلل هو من خلقك ويذهب إل املقهى ويعلم ما الذي يعلك تستقيم ويفعل غي ذلك د الول فت ج د ولكنه غي سعي د يلعب ابللعاب رو حه ل ميكن لن
أن تستقيم ل اب لتصال ابهلل إ ل فهذا من تلبيس إبليس له ولو استقام بدون اب هلل اتصا ل من للا وفتنة ث بعد ذلك يصاب د وسع ابهلم والنكد وتتعث ر أمو ره لن العقوابت قد تن ز ل على املسلم يف الدنيا قبل اآلخرة وهذه هي الكمة من أن للا جعل الصل وات خ سا ونسأل للا أن ي عي ن نا على ن صح أو ل د ان لل م ق ال املصن ف " حاف ظ ة على الصالة أ خ ذ ع ل ى ه ذ ا ع ش ر و ب ع د التو ح يد إ ل ي د ع و ني س ن ال ع ش ر ع ر ج ب ه إ ل الس م ا ء و ف ر ض ت ع ل ي ه الص ل وا ت ال م س و ص لى يف م ك ة سن ني و بع د ها أ مر ابهل ج رة يف ال م د ين ة و اهل ج ر ة ا لن ت ق ال م ن ب ل د ثالث الش ر ك إ ل ب ل د ال س ال م و اهل ج ر ة ف ر يض ة ع ل ى ه ذ ه ال م ة م ن ب ل د الش ر ك إ ل و ه ي اب ق ي ة إ ل أ ن ت ق و م الس اع ة و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - بلد ال س ال م إ ن ال ذ ي ن ت و ف اه م ال م ال ئ ك ة ظ ال م ي أ ن ف سه م ق ال وا ف ي م ك ن ت م ق ال وا ك نا م س ت ض ع ف ني يف ال ر ض ق ال وا أ مل ت ك ن أ ر ض ا لل و اس ع ة ف ت ه اج ر وا ف يه ا ف أ ول ئ ك م أ و اه م ج ه ن م و س اء ت م ص ي ا - إ ل ال م س ت ض ع ف ني م ن الر ج ا ل و الن س ا ء و الو ل د ا ن ي ه ت د و ن و ل ح يل ة ي س ت ط يع و ن و ك ان ا لل ع ف و ا غ ف ور ا ]النساء ع ب اد ي ال ذ ي ن آم ن وا إ ن أ ر ض ي س ب ي ال - ف أ ول ئ ك ع س ى ا لل أ ن ي ع ف و ع ن ه م 22 ]22 - و ق و ل ه - ت ع ال - اي ]العنكبوت ف اع ب د و ن ف إ اي ي و اس ع ة " ]61 الش ر ح 19
الس ر اء واملع را ج كانت هذه ال رحل ة قبل اهل ج رة بثال ث سنوا ت وهذا م ا رج حه كثي من أهل سن ة وقيل العلم ولكن هنا ك أقوال أ خرى منها أهنا كانت قبل اهلجرة ب 8 قبلها أبشه ر وقيل قبلها بس ن ة وصن ف ( ) ولكن ما ي ه منا أ ن الصالة فرضت قبل اهلجرة وكانت الصالة يف مكة ثنائية والعصر والعشاء وبعد اهل ج رة إ ل امل دين ة أصبحت رابعية فكان الظهر ركعتني لقد ها ج ر النب ممد ﷺ إل املدين ة أبم ر من للا ت ع ا ل - ومعن اهل ج رة - ل غ ة - اهل ج ر ض د الو ص ل ه ج ر الشيء ي ه ج ره ه ج را ت ر ك ه وأ غ ف له وأ ع ر ض ع نه ه ج ر الرجل ه ج ر ا إ ذا ت باع د وأنى و ق ال اللي ث اهل ج ر من اهل جران و ه و ت ر ك م ا ل ي ل ز م ك ت عاه د ه )2( ( ) قال شيخ اإلسلم ابن تيمية يف «منهاج السنة» )4/ 66( «فإ ن ال م ع راج كان ب ك ة ق ب ل ا ل ج رة ب ج اع الن اس» وقال ا لافظ يف «الفتح» ( / 362( «و اإل س راء ك ان ق ب ل ا ل ج رة ب ل خل ف» مث وقع الختلف يف حتديد ذلك فقيل كان اإلسراء خلمس قبل ا لجرة وقيل قبل ا لجرة بعام قال القاضي عياض «وا لشبه أنه خلمس» ( " الشفا " كان ب ي اإلسراء وا لجرة سنة وشهران» / 222( وقال ابن عبد الرب وغريه «)493-469/ 2 ( ) " اتج العروس " 3( 20
ال وط ن هي ت ر ك ويف الشرع الذي بني الكفا ر وا لنتقال إل دا ر )8( السالم - فالكفار مل يقبلوا أوامر للا - تعال و ل أوامر رسوله ﷺ هو وآذوه فأ م ره وأصحابه ومكث فيها ع ش ر للا سن ني ابهلجرة - سبحانه وتعال - فذهب إل املدينة وكان قد مكث يف مكة ثالث عشرة سنة وهذه هي مدة بعثت ه ثالث ورسالت ه و عش رون سنة أ ل ص على العبد ال ري ب ي يل س يف بالد الكفر - ت ع ا ل قال - إ ن ال ذ ين ت و ف اه م ال م ال ئ ك ة ظ ال م ي أ ن ف س ه م ق ال وا ف يم ك ن ت م ق ال وا ك ن ا م س ت ض ع ف ني يف ال ر ض ق ال وا أ مل ت ك ن أ ر ض ا لل و اس ع ة ف ت ه اج ر وا ف يه ا ف أ ول ئ ك م أ و اه م ج ه ن م و س اء ت م ص ي ا )22( و الن س اء و ال و ل د ان ل ي س ت ط يع ون ح يل ة و ل ي ه ت د ون س ب يال إ ل ال م س ت ض ع ف ني م ن )21( الر ج ا ل ف أ ول ئ ك ع س ى ]22-22 ا لل أ ن ي ع ف و ع ن ه م و ك ان ا لل ع ف و ا غ ف ور ا )22( ]النساء )2( " " سبب نزول اآلية خا ر ي يف الب كما ر واه الص حي ح من حديث اب ن أنه ق ا ل عب ا س ك ان ق و م م ن أ ه ل م ك ة أ س ل م وا و ك ان وا ي س ت خ ف ون اب ل س ال م ف أ خ ر ج ه م ال م ش ر ك ون ي و م ب د ر م ع ه م ف أ ص يب ب ع ض ه م ب ف ع ل ب ع ض ق ال ( ) " التعريفات " )ص 246 ( 2 ( ) أخرجه البخاري )3496( 21
ال م س ل م ون ك ان أ ص ح اب ن ا ه ؤ ل ء م س ل م ني و أ ك ر ه وا فاست غ ف روا هل م ف ن ز ل ت إ ن ال ذ ين ت و ف اه م ال م الئ ك ة ظ ال م ي أ ن ف س ه م ق ال وا ف يم ك ن ت م إ ل آخ ر اآل ي ة ق ال ف ك ت ب إ ل م ن ب ق ي م ن ال م س ل م ني هب ذ ه اآل ي ة ل ع ذ ر هل م ق ال ف خ ر ج وا ف ل ح ق ه م ال م ش ر ك ون ف أ ع ط و ه م ال ف ت ن ة ف ن ز ل ت ه ذ ه اآل ي ة و م ن الن اس م ن ي ق ول آم نا اب لل اآل ي ة ]ال ب ق ر ة 1[ وقوله إ ل ال م س ت ض ع ف ني م ن الر ج ال و الن س اء و ال و ل د ان ل ي س ت ط يع و ن للا - ت ع ا ل - هلؤ لء يف ت ر ك ح يل ة و ل ي ه ت د ون س ب يال هذا إعذار من اهل ج رة وذلك أهنم ل ي ق در و ن على الت خل ص من أيدي املشركني ولو ق د روا ما عرفوا يسلكون الطريق وهلذا قال ل ي س ت ط يع ون ح يل ة و ل ي ه ت د ون س ب يال قال جماهد وعكرمة والسد ي يع ن طريق ا وقوله - ت ع ا ل - ف أ ول ئ ك ع س ى ا لل أ ن ي ع ف و ع ن ه م أي يتجاوز عنهم بتك اهلجرة ن للا موجبة م ) ع س ى و ( و ك ان ا لل ع ف و ا غ ف ور ا وقوله و م ن ي ه اج ر يف س ب يل ا لل ي د يف الر ض م ر اغ م ا ك ث ي ا و س ع ة هذا حتريض على اهلجرة وترغيب يف مفارقة املشركني وأن املؤ م ن حيث ما )8( ذ ه ب و ج د ع دن هم مندوحة وم ل جأ يت حص ن فيه وقال عدد من العلماء ) أرض واسعة وبعيدة ( 22
)املر اغ م ) التحو ل من يع ن متزحزح ا عما يكره إل أر ض أر ض وقال غيهم م ر اغ م ا ك ث ي ا ( امل ر اغ م أن وللا أعلم والظاهر ) الذي يتحصن به ويراغم به العداء التمن ع )8( وقوله و س ع ة يع ن الرزق ر اليوم إل بالد الكف ر ليس عنده سبب للهجرة ف ت ر اه أيخذ فالذي يهاج زوجته وأو لد ه ويهاجر خارج بالده وإذا قيل له أنت م سلم فلماذا تقي م يف بالد الكفر يقو ل ل ك حنن سن قيم الشعائ ر وهناك يف هذه البلد ج ال ية ف ي ب ر ر س ف ره إل هذه البالد وهو - يف القيقة - يساف ر إل بل د الغالب عليها ال كف ر والفساد وضياع الد ي ن فال أذ ا ن ي رف ع فيها و ل ت د شعائ ر الدين ظاه رة و ل أح د يستطيع أن ي ظ هر دين ه على الوجه الذي ي ر ضي للا - سبحانه وتعال - فضال عن الفنت فالنساء متشي يف الشوارع كاسيات عاراي ت!! إل غي ذلك من ألوان الفنت وصنوف الر ز ا اي ولو فرضنا أن الذي سي ساف ر عنده قوة يف دين ه وسيحاف ظ على الصلوات وأن زوجت ه ست لب س اللبا س الشرعي ولكن ماذا سيفعل يف أو لده فالولد حينما يذهب إل املدرسة سيكون ك ل الذين معه يف الدراس ة كفا را أفال خياف عليه - حينئذ -!! )422-42 / ) " تفسري ابنكثري " ( ( 23
فإذا كنا يف بالد املسلمني و ل يستطيع الكثي منا تربية أو ل ده بسبب مواقع التواصل وما فيها من فنت وبالاي فكيف ن ربي هم يف بالد الكفر!! أفال تعقلون!! فال يوز الس فر إل بالد الكفار إ ل لضرورة شديد وليس ملرض ه عالج يف بلده شخص أو مستوردة عنده تارة من الارج قصوى كشخ ص عنده مرض ففي هذه الالة يوز له السف ر للعال ج - مثال - وحنن نعلم أن أكثر ال سل ع ( اليوم!! ) فهو يف هذه الالة حيتاج إل الس ف ر وكذلك أصحا ب يش املصانع والشركات ت رو ن جل ق ط ع الغيار من الارج وكذلك أصحا ب شركات الجهزة الطبي ة يستو رد و هنا م ن الار ج فهؤ لء ي و ز هلم الس ف ر شريطة أن حياف ظ وا على الصالة وعندهم ال قد رة على غ ض الب ص ر لنه ليس من أجل العم ل يباع الدي ن وإذا شع روا الفتن ة ففي ه ذه الال ة ل يوز هلم الس ف ر ويبحثون عن أي عم ل داخل بالدهم فهذا أو ل و أ ج د ر وأي ضا حنن ن س م ع من يقول أ ان سو ف أساف ر كي أتعل م! وأقول إذاكان مه غي ر موجود يف بالد املسلمني فيجوز لك الس ف ر لتعل مه الذي تريد تعل ابلضوابط اليت ذكرانها ولكن إذا كان ما تريد أن تتعل مه موجو دا يف بالد املسلمني فما الذي يعلك تساف ر فالذي يساف ر كي أيخذ - مثال - ( ماجستي أو دكتوراه فهو ) نفس ه ط وا ل تواجده يف ه ذه البالد! سوف ميكث مد ة طويل ة فكيف أي م ن على 24
إن أكثر الذين سافروا ف س دوا واحنرف وا لذا نقول الس ف ر إل بالد الكفار وا لحتكاك هبم أمر خطي ليس سهال قال - ت ع ا ل - اي ع ب اد ي ال ذ ين آم ن وا إ ن أ ر ض ي و اس ع ة ف إ اي ي ف اع ب د ون ]العنكبوت 61 [ )2( س الن سا ن يف مكا ن ي ش ر ك فيه اب هلل! بج ة أنه ل يستطيع ا لنتقا ل إل فال يل بلد أ خرى!! ق ا ل امل صن ف " ق ال ال ب غ و ي - ر مح ه للا - ن زلت ه ذ ه اآلي ة يف 8 امل س ل م ني ال ذ ي ن ب ك ة و مل ي ه اج ر وا ان د اه م للا اب س م ال مي ا ن ( ) و الد ل يل ع ل ى اهل ج ر ة م ن الس ن ة ق و ل ه ص لى للا ع ل ي ه و س ل م ( ل ت ن ق ط ع اهل ج ر ة ح ىت ت ن ق ط ع التو ب ة و ل ت ن ق ط ع التو ب ة ح ىت ت ط ل ع الش م س م ن م غ ر هب ا ) " الش ر ح ( ) سبب النزول هذا مل ي نقل عن البغوي نقلا صحي ا حا! ففي " تفسريه " )232/2( قال " ق و ل ه ت ع ال إ ن ال ذين ت وف اه م ال م لئك ة ظالمي أن ف سه م ا ل ي ة ن ز ل ت يف ن س م ن أ ه ل م ك ة تك ل م وا ب إل س لم و مل ي ه اج ر وا " 2 ( ) رواه أبو داود )2339( وأمحد ( 63 ) والنسائي يف " الكربى " )2642( والد ارمي )2444( وأبو يعلى ( 343( عن م ع او ي ة وع ب د الر مح ن ب ن ع و ف وع ب د للا ب ن ع م ر و ب ن ال عاص وقال ا للبان صحيح 25
هذا الديث خمتلف املذ كور ولكن إذا افتضنا صحته يف تصحي ح ه فمعن قول ه التو ب ة ) ففي ذلك قو لن للعلماء الطا ب المام كما قال 8 ) ( ( ل ت ن ق ط ع اهل ج ر ة ح ىت ت ن ق ط ع القول الول ل تنقطع اهلجرة من مكة إل املدينة إل أن تقوم الساعة قيل القول الثان ل تنقطع اهلجرة من بالد الكفار إل بالد املسلمني - وهذا الرجح - لننا كما بينا اآلن أن املسلم الذي يعيش يف بالد الكفر ل يستطيع أن يقيم شرع للا فيها سواء يف نفسه أو يف من حوله ففي هذا الالة لبد له أن يهاجر ويتكها وهذا معن الديث «وقيل املقصود ابهلجرة هجرة املعاصي للا ﷺ ر سول لقول )2(» امل س ل م م ن س ل م امل س ل م ون م ن و امل ه اج ر م ن ه ج ر م ا ن ه ى ا لل ل س ان ه و ي د ه ع ن ه فتك املعاصي نوع من أنواع اهلجرة فاهلجرة هلا مفهوم واسع ) وليست قاصرة ( فقط على اهلجرة من بالد الكفار فبمفهومها الشامل أن هتجر كل معصية سواء كانت املعصية اللوس يف بالد الكفار مع عدم إقامة فتهجر هذه البالد شرع للا أو هجرة املعاصي فمثال شخص حيب أصدقاءه ولكنهم مينعوه من تعل م دين ه وا لستقامة فيه يف وهم سبب ( ) )" معامل السنن "244/2( قال " وإسناد حديث معاوية فيه مقا ل " 2 ( ) أخرجه البخاري 2( ) 26
انتكاست ه مؤمن واحنرافه إميا ان صحي حا كلما أخذ خطوة فلن يستجيب هلم لل مام ث بط وه هذا الشخ ص فلو أن و لبد أن يهجر ما هنى للا عنه وللا هناه أن يصاحب من يفتن ه يف دين ه ل قو ل ر سول للا ﷺ " م ث ل ال ل يس الص ال ح و الس و ء ك ح ام ل امل سك و ان ف خ الك ي ف ح ام ل امل س ك إ ما أ ن حي ذ ي ك و إ م ا أ ن ت ب ت اع م ن ه و إ م ا أ ن ت د م ن ه ر حي ا ط ي ب ة و ان ف خ الك ي أ ن حي ر ق ث ي اب ك و إ م ا أ ن ت د ر حي ا خ ب يث ة من معه )8( " أو من الصحاب أو من الامعة ووجدته سبب ا يف انتكاستك وهذا نوع من أنواع اهلجرة فالصديق الس يء واقتافك املعاصي لنك هجر ت إ م ا سواءكان الهل أو من املدرسة إذا تعاملت ما هنى للا عنه ف البد من ا لبتعاد عنه عظيم على ذلك فكلما كان حبك هلذا الصديق كبي ا تذهب ت وتربي به وكنت مرتبط ا ولك أجر معه و ل أتيت إ ل معه وأنت تريد أن ت عل و لكن تركت ه هلل يف دين للا وترتقي لنه سبب فيه يف وهو يريد الدنيا و ل ب عدك عن طريق للا صادق وحققت منزلة الحسان يف مراقبة للا - عز وجل - دث ذلك خوفا يف قلبك وست ه ج ره وست ست ع ني يراك ف سيح ذلك فلو أنت وتعل م أنه اب هلل على ) أخرجه البخاري )4443( ومسلم )2622( ( 27
واعلم أن ترك شيئا هلل حياتنا «من ترك شيئ ا من أج ل إ ل وأبدله خي ا منه س هناك أحد للا عو ضه للا خي ا منه فل ي وهذا شيء مشا هد ونر اه واقع ا عمليا يف وكما ذكران أن السفر ل يكون إ ل للضرورة وب ض واب ط كما أ ان ب ر يء م ن ك ل م س ل م ي ق يم ب ني أ ظ ه ر ال م ش ر ك ني» قال ر سو ل للا ق ال وا )8( مل ق ا ل «ل ت ر اء ى ان ر امه ا» من الكافر حديث اثبت حيث يرى بعضهما عن رسول للا ﷺ أنه ل ي و ز القامة يف بالد الكفر ان ر أي بع ض ل يل م يف مكان س املسل فال يكون بينهما قرب اي ر س ول ا لل قري ب فهذا مع اآلايت القرآنية اليت ذكرانها اليت ت بني ن الض رو را ت اليت ي و ز فيها الس ف ر إل بالد الكفر من ي ساف ر إليها ليدع و م النا س إل للا كالذي ي ساف ر إل أمريكا أو أوراب للدعوة هناك فهذا ي و ز له الس فر مد ة ع و ل دي من فكثي الزمن للدع وة وي عل م ه م النا س من ال دع اة اليوم ي فالنب ﷺ ساف رون إل امل ر اك ز الص كان ي ر سل السالمية حاب ة إل بال د ل س ون ف جي ال كف ر " ج ر ير ب ن ع ب د ) ع ن ا لل وقال ا للبان " صحيح ( ) رواه أبو داود )2634( والرتمذي 623( " اإلرواء " 223( ) 28
ق ال املص ن ف " ف ل ما اس ت ق ر يف ال م د ين ة أ م ر ب ب ق ي ة ش ر ائ ع ال س ال م الز ك اة و الص و م و ال ج و ال ذ ان و ال ه اد و ال م ر اب ل م ع ر وف و النه ي ال م ن ك ر و غ ي ذ ل ك م ن ش ر ائ ع ال س الم أ خ ذ ع ل ى ه ذ ا ع ش ر س ن ني م ثل ع ن ص لوا ت للا و س الم ه ع ل ي ه و د ين ه اب ق و ه ذ ا د ين ه ل خ ي ر إ ل د ل ال م ة و ت و يف ع ل ي ه و ل ش ر إ ل ح ذ ر ه ا م ن ه و ال ي ر ال ذ ي د هل ا ع ل ي ه التو ح ي د و مج ي ع م ا حي ب ه للا و ي ر ض اه و الش ر ال ذ ي ح ذ ر ه ا م ن ه الش ر ك و مج ي ع م ا ي ك ر ه للا و أي اب ه ب ع ث ه للا يف الن اس ك اف ة و اف ت ر ض ط اع ت ه ع ل ى مج ي ع الث ق ل ني ال ن و ال ن س و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - ق ل اي أ ي ه ا النا س إ ن ر س و ل ا لل إ ل ي ك م مج يع ا ]العراف 861[ و ك م ل للا ب ه الد ي ن و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - ال ي و م أ ك م ل ت ل ك م د ين ك م و أ مت م ت ع ل ي ك م ن ع م يت و ر ض ي ت ل ك م ال س ال م د ين ا ]املائدة 9[ و الد ل يل ع ل ى م و ت ه ص ل ى للا ع ل ي ه و س ل م ق و ل ه - ت ع ال - إ ن ك م ي ت و إ ن ه م م ي ت و ن - ث إ ن ك م ي و م ال ق ي ام ة ع ن د ر ب ك م خت ت ص م و ن " ]98 - ]الزمر 92 الش ر ح ﷺ النب ب شر فالبد أن يكون عند املسلم ت وا زن فال إفرا ط و ل تفري ط فال إفراط يف احملبة فت نز ل النب ﷺ منزلة غي منزلت ه فتجعله شري كا هلل يف ربوبيته وتعتقد 29
أنه ميكن أن يلب لك نفع ا أو يرفع عنك ضرا كما يفعل ال هال اليوم فيقفون على قب ه ويسألون ه حاجتهم فإذا اعتقد العبد أن الن ب ﷺ ينفعه أو يضره فهذا خروج من املل ة لن للا - سبحانه وت ع ا ل - بيده المر كله قال - تعال - و إ ن مي س س ك ا لل ب ض ر ف ال ك اش ف ل ه إ ل ه و و إ ن مي س س ك خب ي ف ه و ع ل ى ك ل ش ي ء ق د ير فال يكشف 82[ ]النعام الض ر و ل يلب الي إ ل للا فلو أنت أنزلت النب ﷺ هذه املنزلة وجعلته يف منزلة الل ه أبنه يك ش ف ال ضر ويرف ع اهل م وأييت ابلر ز ق وي ر زق الول د فجعلته شري كا هلل وهذاكفر بواح ف م ا ابلك اليوم ابلناس الذي ن ي ل ج أ و ن اليت هي د و ن - ل قب ور الولياء النب ﷺ - كالبدو ي والسي دة وهم ليسوا أنبياء فهذا شرك يقع يف المة فاملرأة ت ذ هب إل ال ض ر حة وت صلي ولكنها ت ط و ف حو ل ال قب و ت سأ ل ه أن يع طي ها وير ز ق ها ويع ل ابن ت ها ت ن جب و ت ت كل م م ع صاح ب ال قب ودت ع وه كأنه للا!!! فالبد أن نعلم - كما ذكران - أن النب ﷺ بشر فال ميلك لنف س ه نفع ا و ل ضرا و ل مو ت و ل حياة و ل نشور ا وإن كان هو سيد شر وأفضل هم الب ولكن ليس له شيء من صفات اللوهية و ل ال ربوبية ولكن له أكمل الصفات البشرية فهو ليس راب يي ب الدع وة و ل إهل ا فيجب علينا أ ل 30
و ل نفر ط الله فن نزله منزلة نفرط يف مبته من الناس عن ا سه ابلكامل ل يكاد يعلم يف مبت ه حىت إذا سأل ت كث ي ا أح دا - إ ل من رحم للا - إن النب ﷺ مات كأ ي ب ش ر لقول ه - ت ع ا ل - إ ن ك م ي ت و إ ن ه م م ي ت ون ]الزمر 92 [ فهو ما ت ود فن يف قب ه إل أن تقوم الساع ة ق ال املص ن ف " و الن اس إ ذ ا م ات وا ي ب ع ث و ن و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - م ن ه ا خ ل ق ن اك م و ف يه ا ن ع يد ك م و م ن ه ا ن ر ج ك م ت ر ة أ خ ر ى ]طه 66[ وق و ل ه - ت ع ال - و ا لل أ ن ب ت ك م م ن ال ر ض ن ب ا ت - ث ي ع يد ك م ف ي ها و خي ر ج ك م إ خ ر اج ا ]نوح 82-81[ و ب ع د ال ب ع ث م اس ب و ن و جم ز ي و ن أب ع م اهل م و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - و لل م ا يف الس م او ا ت و م ا يف ال ر ض ل ي ج ز ي ال ذ ي ن أ س اء وا ب ا ع م ل وا و يز ي ال ذ ي ن أ ح س ن وا اب ل س ن ]النجم 98[ و م ن ك ذ ب اب ل ب ع ث ك ف ر و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - ز ع م ال ذ ي ن ك ف ر وا أ ن ل ن ي ب ع ث وا ق ل ب ل ى و ر ب ل ت ب ع ث ن ث ل ت ن ب ؤ ن ب ا ع م ل ت م و ذ ل ك ع ل ى ا لل ي س ي ]التغابن 2[ " الش ر ح ث ف ع ن الب ع وهنا ت كل م املؤل وهذا أم ر يقي ني أن النا س سوف ي بع ث و ن والدلي ل ق ا ل - ت ع ا ل - م ن ه ا خ ل ق ن اك م و ف يه ا ن ع يد ك م و م ن ه ا ن ر ج ك م ت ر ة أ خ ر ى ]طه 66[ وقول ه - ت ع ا ل - و ا لل أ ن ب ت ك م م ن ال ر ض ن ب ات )82( ث ي ع يد ك م ف يه ا و خي ر ج ك م 31
إ خ ر اج ا )81( ]نوح 81-82 [ واآلايت كثية يف أن الب ع ث ل ري ب فيه فس و ف نب ع ث يوم القيامة ونقف بني يدي للا حناس ب علىك ل كبية وصغية وغي ذلك من الهوال فهناك من سي قف يف الشم س و من سي قف يف را ط على ظ ه ري جهنم وت ت ط اي ر الصح ف ظل عر ش الرمحن وس ض ري ب الص ف م ن الناس م ن أي خ ذكتاب ه بيمينه وهم الس ع داء ومنهم من أيخ ذه ب ش مال ه وهم الش قي اء وهناك ( أيض ا ) قنط رة املظامل وسيقت ص من بعضنا البعض ث بعد ذلك إل جن ة أو إل ان ر فنسأل للا سبحانه وتعال أن ي هون وخيفف ع لي ن ا هذه ال ه وا ل فكثرة ال شب هات والش هوات جع ل تكث ي ا إ ل من رحم للا - من املسلمني - ل - يفكرون فيها و ل يعلمون عنها شيئ ا قال قاسية ب فأصبحت القلو تعال - ث ق س ت ق ل وب ك م م ن ب ع د ذ ل ك ف ه ي ك ال ج ار ة أ و أ ش د ق س و ة فاآلن ]البقرة 21 [ تلس مع الناس فال تراهم يتع ظ ون امليت ويدف ن ون يضحكون ث ويتكلمون يف أمور الدنيا وكأن شيئ ا فال يفكرون يف مل يكن يف و ل اآلخرة الوقوف بني يدي للا وهذا من الشقاء والتعاسة لهنم ل يعلمون شيئ ا عن الهوال الخروية فأهلت ه م املعاصي وال دنيا الفانية!! والناس سو ف حيا سب ون على أعماهلم إن خ ي ا فخي وإن شرا فشير قال - تعال - و ن ض ع ال م و از ين ال ق س ط ل ي و م ال ق ي ام ة ف ال ت ظ ل م ن فس ش ي ئ ا و إ ن ك ان م ث ق ال ح ب ة م ن خ ر د ل أ ت ي ن ا هب ا و ك ف ى ب ن ا ح اس ب ني ]النبياء 12 [ 32
ف ه ذا كاف ر ث البع ب أما من ي كذ قو ل واح دا ما يلي والدليل - ت ع ا ل قوله - ز ع م ال ذ ين ك ف ر وا أ ن ل ن ي ب ع ث وا ق ل ب ل ى و ر ب - 8 ل ت ب ع ث ن ث ل ت ن ب ؤ ن ب ا ع م ل ت م و ذ ل ك ع ل ى ا لل ي س ي ]التغابن 2 [ 2- وقوله و ق ال وا إ ن ه ي إ ل ح ي ات ن ا الد ن ي ا و م ا حن ن ب ب ع وث ني )22( و ل و ت ر ى إ ذ و ق ف وا ع ل ى ر هب م ق ال أ ل ي س ه ذ ا اب ل ق ق ال وا ب ل ى و ر ب ن ا ق ال ف ذ وق وا ال ع ذ اب ب ا ك ن ت م ت ك ف ر ون )92( ]النعام 92-22 [ فالكافر يعتقد أن هذه الياة يعيشها ويلعب ويفرح فيها وميرح ث بعد املوت ل ي بعث فهو كافر أنه لن ي بعث ق صد وي فالذي يعتقد )82( - ت ع ا ل وقوله - ل ل م ك ذ ب ني ي و م ئ ذ و ي ل ال ذ ين ي ك ذ ب ون - 2 )82( الد ين ب ي و م )88( و م ا ي ك ذ ب ب ه إ ل ك ل م ع ت د أ ث يم إ ذ ا ت ت ل ى ع ل ي ه آاي ت ن ا ق ال أ س اط ي ال و ل ني )89( ك ال ب ل ر ان ع ل ى ق ل وهب م م ا ك ان وا ي ك س ب و ن )81( ك ال إ ن ه م ع ن ر هب م ي و م ئ ذ ل م ح ج وب ون )86( ث إ ن ه م ل ص ال و ال ح يم )81( ث ي ق ال ه ذ ا ال ذ ي ك ن ت م ب ه ت ك ذ ب ون )82( ]املطففني 82-82 [ فكل هذه آايت تدل على أن الذي ي كذ ب ابلبع ث يف النار ت ع ا ل وقوله و ال ذ ين ك ف ر وا ب اي ت ا لل و ل ق ائ ه أ ول ئ ك ي ئ س وا م ن - - - 1 ر مح يت و أ ول ئ ك هل م ع ذ اب أ ل يم ]العنكبوت 29 [ فالذي يك ذب أو يحد مسألة واحدة من مسائل الدين اليت هي معلومة من الدين ابلضرورة وجاءت يف كتاب للا وسنة رسول للا ﷺ مثل يكفر 33
من ينكر البعث أو الساب أو عذاب القب أو النة أو النار من مسائل الدين ونر د على من ي نك ر الب ع إن للا هو من بدأ اللق ث ون قو ل ومن بدأه قادر على إعادته أو غي ذلك قال - ت ع ا ل - ك م ا ب د أ ان أ و ل خ ل ق ن ع يد ه و ع د ا ع ل ي ن ا إ ان ك نا ف اع ل ني ]النبياء 821 [ ونأ إعادة اللق أهو ن م ن ابتدائه وكل هذا ه ني على للا فال ي ع جز ه شيء يف الرض والسماء فهل بداية اللق أصع ب أم إعا دت ه فهل إذا أتيت بشي ء كان غي موجود ث أوجدت ه فهل هذا أصع ب أم إعادت ه مرة أخرى مثل الذي اختع الطائرة فهل اختاعها من البداية أصعب أم إذا اصدمت بشيء وأ عي د تصلي ح ها ل شك أن إعادة تصليحها أسهل وهذا على مستوى الب ش ر فكيف بر ب الب ش ر فاهلل ل يصعب عليه بداية اللق و ل إعادته فهو ل يعجزه شيء فكل هذه صفات منفية عنه ولكن النسان الاهل بربه ي فك ر بعقل ه فإذا وافق ت املسألة عقل ه ق ب ل ها وإذا مل تواف قه أن ك ر ها وهذا صنيع الكفار وأه ل الهواء والبدع يفكل ومكا ن!! زمان كان النبياء ي ن ذر ون أقوامهم ابلبعث والنار فكان ر دهم أ إ ذ ا م ت ن ا و ك ن ا ت ر ااب و ع ظ ام ا أ إ ان ل م ب ع وث ون )81( أ و آاب ؤ ان ال و ل ون )82( ]الصافات 81-34
ان}إ إن فيقولون 82[ آابءهم الذين ماتوا من آ لف السنني وأصبحوا ترا اب وعظام ا يبعثون مرة أ خرى! فبدءوا يق ي سون المر بعقوهلم فأنكروا البعث وهذا ما حيدث ( اآلن ) من بعض املنحرفني الذين ي ظ ه رون ( أحياان ) على القنوات الفضائية!! ق ا سوا بعقوهلم الغبية ينكرون البعث من ولكن هل فهؤ ل ء كذب وا بشرع للا لهنم للا الذي خل ق هذا الكون ي ع جز ه أن يعيد وي بع ث الب ش ر مرة أ خرى فهل ي ع جز ه شيئ ا يف الرض والسماء فانظركيف دب ر للا الكون و خل ق السموات والشمس والبحار والبال والقمر والكواكب والنجوم والشجر والدواب فم ن الذي خلق هذا ابتدا ء وكيف خلق ه وكيف دب ره وسي ه فال الشمس تسبق الليل وغي ذلك فم ن الذي دب ركل ذلك وقام عليه هو للا القي وم ولكن هذه قلوب مطموسة البصية ق ال املص ن ف " و أ ر س ل للا مج ي ع الر س ل م ب ش ر ي ن و م ن ذ ر ي ن و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - ر س ال م ب ش ر ي ن و م ن ذ ر ي ن ل ئ ال ي ك و ن ل لنا س ع ل ى ا لل ح جة ب ع د الر س ل ]النساء 816[ و أ وهل م ن وح ع ل ي ه الس الم و آخ ر ه م م مد ص لى للا ع ل ي ه و س ل م و ه و خ ات الن ب ي ني و الد ل ي ل ع ل ى أ ن أ و هل م ن وح ق و ل ه ت ع ا ل أ و ح ي ن ا إ ل ي ك ك م ا أ و ح ي ن ا إ ل ن و ح و الن ب ي ني م ن ب ع د ه { ]النساء 819[ وكل أمة بعث للا من رسو ل إليهم نوح إل مم د أي م ر ه م ب ع ب اد ة للا و ي ن ه اه م و ح د ه ع ن ع ب اد ة 35
ق ال الط اغ وت و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - و ل ق د ب ع ث ن ا يف ك ل أ م ة ر س و ل أ ن ا ع ب د وا ا لل و اج ت ن ب وا ]النحل 91[ و اف ت ر ض للا ع ل ى مج ي ع ال ع ب ا د ال ك ف ر اب لط اغ وت و ال مي ا ن اب هلل اب ن ال ق ي م - ر مح ه للا ت ع ا ل - م ع ن م ن م ع ب و د أ و م ت ب و ع أ و م ط ا ع " ح د ه ال ع ب د ب ه ت او ز م ا الط اغ و ت الش ر ح ش ري ن وم ن ذ رين للنا س فأرسلهم برمحت ه للا - ت ع ال - أرس ل ال ر س ل م ب وفضل ه قال - ت ع ا ل - ر س ال م ب ش ر ين و م ن ذ ر ين ل ئ ال ي ك ون ل لن اس ع ل ى ا لل ح ج ة ب ع د الر س ل ]816 ]النساء ويف كل زمان للا ث ب ع ومكان ر سال وأ نب ي اء ق ا ل - ت ع ا ل - و ل ق د ب ع ث ن ا يف ك ل أ م ة ر س و ل أ ن اع ب د وا ش روهم ا لل و اج ت ن ب وا الط اغ وت ]النحل 91 [ فكانوا ي ن ذر و ن النا س وي ب شرو هم ابلنة وبينوا هلم السباب املوصلة لذلك في ن ذر وهم ابلنار وي ب ويذكروه م ابآلخرة وأو ل ال ر سل نوح عليه السالم ك ما أن أو ل النبيا ء آدم عليه السالم وآخرهم النب ممد ﷺ والدليل على ذلك قول للا - ت ع ال - إ ان أ و ح ي ن ا إ ل ي ك ك م ا أ و ح ي ن ا إ ل ن وح و الن ب ي ني م ن ب ع د ه ]النساء 819 [ ق ال املص ن ف 36
ل يس ل ع ن ه للا و م ن ع ب د و ه و " و الط و اغ يت ك ث ي و ن و ر ؤ وس ه م خ س ة إ ب ر اض و م ن د ع ا النا س إ ل ع ب اد ة ن ف س ه و ن م اد ع ى ش ي ئ ا م ن ع ل م ال غ ي ب ب غ ي م ا أ ن ز ل للا و الد ل يل ق و ل ه - ت ع ال - ل إ ك ر اه يف الد ي ن و م ن ح ك م ك ق د ت ب ني الر ش د م ن ال غ ي ف م ن ي ك ف ر اب لط اغ و ت و ي ؤ م ن اب لل ف ق د اس ت مس اب ل ع ر و ة ال و ث ق ى ل ان ف ص ا م هل ا و ا لل س يع ع ل يم ]البقرة 261[ و ه ذ ا ه و م ع ن ل اله إ ل للا و يف ال د ي ث «ر أ س ال م ر ال س ال م و ع م ود ه الص الة و ذ ر و ة س ن ام ه ال ه اد يف س ب يل للا» و للا أعل م " الش ر ح افت ر ض للا على العبا د الك ف ر ابلطاغوت والميان ب ه ق ا ل اب ن القيم - رمحه للا - " و الط اغ وت ك ل م ا ت او ز ب ه ال ع ب د ح د ه م ن م ع ب و د أ و م ت ب و ع أ و م ط ا ع " 8 ) ( لغ ة - والطاغوت مبنية صيغة - للكثرة والسعة لهنا من طغى يطغى طغياان أي ياو ز ال د قول ه - ت ع ا ل - إ ان ل ما ط غ ى ال م اء مح ل ن اك م يف ال ار ي ة ]الاقة 88 [ أي ملا زا د املاء عن ال د فكل ما ع ب د من دون )32/ ) " إعلم املوقع ي عن رب العامل ي " ( ( 37
م أو الع امل و ل يكون للا هو طاغوت مثل من ي عب د المي أو الاك طاغوت إ ل إذا ر ضي هبذه العبادة فعيسى ع بد من دون للا و ل ي قا ل اي من ذلك لنه ت بر أ طاغوت عليه قال - ت ع ا ل - و إ ذ ق ال ا لل ع ي سى اب ن م ر مي أ أ ن ت ق ل ت ل لن اس اخت و أ م ي ذ ون إ هل ني م ن د ون ا لل ق ا ل س ب ح ان ك م ا ي ك ون ل أ ن أ ق ول م ا ل ي س ل ب ق إ ن ك ن ت ق ل ت ه ف ق د ع ل م ت ه ت ع ل م م ا يف ن ف س ي و ل أ ع ل م م ا يف ن فس ك إ ن ك أ ن ت ع ال م ال غ ي و ب )881( م ا ق ل ت هل م إ ل م ا أ م ر ت ن ب ه أ ن اع ب د وا ا لل ر ب و ر ب ك م و ك ن ت ع ل ي ه م ش ه يد ا م ا د م ت ف يه م ف ل م ا ت و ف ي ت ن ك ن ت أ ن ت الر ق يب ع ل ي ه م و أ ن ت ع ل ى ك ل ش ي ء ش ه يد )882( ]املائدة 882-881 [ وقال ل ن ي س ت ن ك ف ال م س يح أ ن ي ك ون ع ب د ا لل و ل ال م ال ئ ك ة ال م ق ر ب ون و م ن ي س ت ن ك ف ع ن ع ب اد ت ه و ي س ت ك ب ف س ي ح ش ر ه م إ ل ي ه مج يع ا ]النساء 822 [ ومعن ( ي س ت ن ك ف ع ن ع ب اد ت ه ) ي ع ن ج ل ث ن اؤ ه ب ذ ل ك و م ن ي ت ع ظم ع ن 8 ع ب اد ة ر ب ه و أي ن ف م ن الت ذ ل ل و ال ض و ع ل ه اب لط اع ة م ن ال ل ق ك ل ه م ( ) ومن ذلك أن ي ق دم قول ه على قو ل للا - تعال - وقول رسول ه ﷺ وقد و ر د يف حديث ع د ي ب ن و يف ع ن ق ي ص ل يب م ن ذ ه ب ق ا ل ح ات أ ت ي ت الن ب ص لى للا ع ل ي ه و س ل م ف ق ال " اي ع د ي اط ر ح ه ذ ا ال و ث ن م ن ع ن ق ك ) " تفسري الطربي " )322/3( ( 38
ف ط ر ح ت ه ف انت ه ي ت إ ل ي ه و ه و ي ق ر أ س ور ة ب ر اء ة ف ق ر أ ه ذ ه اآل ي ة اخت ذ وا أ ح ب ار ه م و ر ه ب ان ه م أ ر اب اب م ن د و ن للا ]التوبة 98[ ح ىت ف ر غ م ن ه ا س حي ر م و ن م ا أ ح ل للا ف ت ح ر م ون ه ف ق ل ت إان ل س ن ا ن ع ب د ه م ف ق ال «أ ل ي وحي ل ون م ا ح ر م للا ف ت س ت ح ل ون ه» ق ل ت ب ل ى ق ال «ف ت ل ك» ع ب اد ت ه م 8 ) ( أي م دخل على ﷺ النب فعدي كان نصرانيا ث أسل م ولكنه ق ب ل أن ي سل ع هذه اآلية فقال له حن ن ل نعبد الحبا ر و ل الر هبان فت صو ر أن ف سم العبادة هي السجود والركوع فقط! ولكن الن ب ﷺ عرف ه أنه إذا أحل لك أو له فهذه عبادة له يف ذلك ت وأنت استج ب شيئ ا حر مه للا شخ ص حرم شيئ ا أحله للا وأنت استج ب ت له فهذه ( أيض ا ) عبادة له فعل مه ﷺ النب معن العبادة وهي الطاع ة سان من دون للا يف حترمي ما أحل للا أو حتليل ما حرم الع ب ا دة ات ب اع إن للا ( ) رواه الرتمذي )4294( والطربان )3 /92( قال الرتمذي " ه ذا ح دي ث غر يب ل ن ع ر ف ه إ ل م ن ح د يث ع ب د الس ل م ب ن ح ر ب و غ ط ي ف ب ن أ ع ي ل ي س ب ع ر و ف يف ا ل ديث " وهو يف " الصحيحة " )4294( 39
فإذا رأيت م ن حي ل ل لك شيئ ا للا حرمه وأنت تعلم حرمت ه ومع ذلك تطيع ه يف ذلك فقد عبدت ه من دون للا لن الن ب ﷺ عل م حات بن عد ي أن سان من دو ن للا يف حترمي ما أحل للا أو حتليل ما حرم للا العبادة ات ب اع إن فالتحليل والتحرمي خا يص ابهلل - وحده - لنه تشريع و ل يكون التشريع إ ل ل ه - ت ع ا ل - ولرسول ه - لنه يبلغ عن للا بوحي منه - وما دون للا ورسول ه بدون دليل عبدت ه ولك ن فال على ذلك من دون للا ل يشعرون!! هذا حالل وقال لك أ ت ى شخص إذا وهذا حرام ه يف ذلك اتبع ت وأنت وهذا أمر وكمثال لقد ل ع ن ر س و ل 8 و ال و ا ش ة و ال م س ت و ش ة ( ) رمي ومجاهي العلماء على حت فتسمع بعض الن س و ة كال مه يف الطورة غاية فأحللت وحر م ت وقد يقع فيه الكثي للا ص لى ا لل ع ل ي ه و س ل م ال و اص ل ة ص النم كن ت و ال م س ت و ص ل ة قد وهم بغي ذلك ويقول ث أييت د اعية ف ت نق اد ل ه وهي ت ع ل م الق و ل ت ع م ل ب ه فهي بذلك عب دته لهنا أطاع ته فيما حر م للا إن إبليس - لعنه للا - وه و رأ س الطاغو ت لنه ع ب د من دون للا وهو راض بل ي سع ى لذلك هو و حزب ه فهو متب عو وم طعا و قد ع ب د قال - ) رواه مسلم 12( )1 )111( ع ن اب ن ع م ر ( 40
إ] تعال - م ب ني وقال سي] أ مل أ ع ه د إ ل ي ك م اي ب ن آد م أ ن ل ت ع ب د وا الش ي ط ان إ ن ه ل ك م ع د يو 12[ أي ل تط يع وه حان ه سب - - و ق ال الش ي ط ان ل م ا ق ض ي ال م ر إ ن ا لل و ع د ك م و ع د ال ق و و ع د ت ك م ف أ خ ل ف ت ك م و م ا ك ان ل ع ل ي ك م م ن س ل ط ان إ ل أ ن د ع و ت ك م براهيم 22 [ ف اس ت ج ب ت م ل س ه فهو طاغوت كما ي فع ل مشاي خ الطر ق وكل م ن د ع ا النا س إل عبا دة نف الصوفية ومن وافقهم من الفرق الضال ة!! و قو ل ه م ن د ع ا شيئ ا من علم الغيب قد سبق بيان أن الغيب ل يعل مه إ ل للا ن املل ة و ل كن هل من ح ك م بغي ما أ ن ز ل للا ك ف ر و خ ر ج م قال - ت ع ا ل - و م ن مل حي ك م ب ا أ ن ز ل ا لل ف أ ول ئ ك ه م ال ك اف ر ون ]املائدة 11 [ وقول للا - ت ع ال - و م ن مل حي ك م ب ا أ ن ز ل ا لل ف أ ول ئ ك ه م الظ ال م و ن ]املائدة ]16 وقول للا - ت ع ال - و م ن مل حي ك م ب ا أ ن ز ل ا لل ف أ ول ئ ك ه م ال ف اس ق ون ]املائدة 12 [ 41
صي ل ولك ن خالصة ال قو ل فيها أن من مل وهذه املسأل ة حتتا ج إل مزي د تف حيكم با أنز ل للا ( استحال ل ) أو هو ي رى أ ن القوان ني ال وضعي ة ( أف ضل ) من ش رع للا فهوكافر خارج من املل ة م الذي حيكم بغي ما أنزل للا وهو غي مستح ل لذلك فقد ولك ن الاك يكون بسبب أن علما ء ( س وء ) لب س وا عليه ال م ر أو أنه صاحب هو ى أو حي ة شر ع للا و ل ي رى القوانني أي سبب آخر وهو كان ل ي ق صد تن الوضعية أفض ل من شرع للا أو قد يكون بسب ب حب ه للدنيا فخاف على بذل ك منصب ه فال نستطي ع أن نكف ره طيع أن نكف ر مسل ما إ ل بدلي ل ف حن ن ل نست وهذه هي املعرك ة اليت ب ني أه ل ال سن ة وال ماع ة وبني الذين يكف رون النا س ودي ع ون أهنم سل في ون وي ت هم ون أه ل السن ة ابلت ه م الباطلة وي قول و ن إن نا ن ري د امل ر اك ز و ه ذ ه هي طري قة أه ل الب د ع إ ذ ا أ تي ت لحدهم ابل دل ة ومل تكن ك واهتم ك!! ده إجابة علمية عليها ط ع ن في عن فبعض الطوائ ف يعت ق دون أ ن من مل م يكف ر ال اك فهو ي ري د ال سلط ة!! ولك ن حن ن مل ن ر ال اك م لنن ا مل ن قم ع لي ه ال جة و ل نعل م ملاذا حي ك م كف بغ ي ما م أنزل للا ف لي س عندان دليل واضح صريح على كف ره ف نح ن ن رى ال اك أم ا منا وهو ي صلي وال ذ ا ن ي رف ع وهناك بعض أشيا ء يف املواري ث والنكا ح والطال ق حي ك م فيها ب شر ع للا وهناك أحكام أ خ رى ل حي ك م فيها ب شر ع للا 42
قال وهذا ل ي و ز بال شك لن للا - عز وجل - أ ف ت ؤ م ن ون ب ب ع ض ال ك ت اب و ت ك ف ر ون ب ب ع ض ]البقرة 16 [ للاكامال حنكم عليه ابل كف ر شرع م الذي مل ي قم ولك ن ه ل الاك مع ه ومل نس مع منه و ل ك لننا مل نلس طيع أن حن ك م عليه ب ذل ل ن ست حل ذلك أو بسبب ضعف ه أو جهال منه أو غي نعلم هل هو بذلك يس ت شعائ ر للا ذلك من السباب لذلك ل نست طي ع أن ن كف ره ف نح ن ن قيم ونرى الكام -كما ذكرت - ي صل ون أما منا ول كنن ا غ ي ر مأ م و ري ن أن ن ن ق ب وحنو ذلك!! على ما يف قلوهبم أي ن ن ق ب هل الاك م ي صل ي نفاق ا أو رايء طيع أن حن ك م عليه ابل كف ر لن ما يف ال قل و ب ل يع ل مه إ ل للا لذلك ل ن ست إ ل إ ذ ا است حل ال ك م ب غ ي ما أنزل للا أو جحد حكم للا أو استهزأ أبحكام للا وحنو ذلك ولك ن هل ه ذا ال كال م اجتهاد م ن ولي س عليه دليل كال كال فقد أمج ع أه ل ال سن ة والماع ة ع ل ى أ نه ل ي و ز تكفي الاكم الذي حيكم بغ ي ما أنز ل للا إ ل ابلش ر وط الس ابق ة ت ع ا ل - فقوله - و م ن مل حي ك م ب ا أ ن ز ل ا لل ف أ ول ئ ك ه م ال ك اف ر و ن ]املائدة 11 [ فاب ن عب ا س حب ر المة وت رمج ا ن ال قرآ ن ق ا ل " إ ن ه ل ي س س ك ف ر ا ي ن ق ل ع ن ال م ل ة ك فر د و ن ك ف ر " اب ل ك ف ر ال ذ ي ي ذ ه ب و ن إ ل ي ه إ ن ه ل ي 43
8 س ك ف ر ا اب لل و م ال ئ ك ت ه و ك ت ب ه و ر س ل ه " ( ) ه ي ب ه ك فر و ل ي ويف رواية " ف س قول فال ق ضية لي ست ق ضية أش خا ص خت ال وهذا ق و ل اب ن عبا س و لي املن ه ج ولك ن املسألة أكب من ذلك فالدلة فيها ت ف سي ر ال قرآ ن ل ب الم ة وأقوال العلماء الكاب ر من السلف وهناك فتاوى للعلماء املعاصرين كابن ك ابز وابن عثيمني وغي هم فقد أف تو ا ب ذل وم ن املع ل وم أن ه إذا اختلف اث ن ا ن يف شي ء واد ع ىكلي منهما أنه هو الصوا ب فالبد أن أييت كلي منهما ابلدلي ل ل ي بني صواب ه ولك ن يش ت م أ ح دمها اآلخ ر فهذا ل ي و ز وليس هنا ك أس ه ل من سوء ال لق والشت م والس ب ولك ن ك الصع ب أن ت ت حم ل وأ ن ت صب على خص م وه ك ذا كان ت ت دو ر املناق شا ت ال فق هية بني أه ل العل م ف ك ل واح د من ب غ ي سب أو انت ق ا ص! الع ل ماء يع ر ض أ دلت ه ولك ن صاحب اهل و ى مه ما أ تي ت ل ه من أدل ة فلن يهتدي فقد ط م س للا ك ف الشيط ا ن حي ب الب دع ة أك ث ر من املعصي ة على قلب ه وعلى بصيت ه ل ذل ع إ ل للا لن صاح ب املعصي ة يف الغ ال ب يع ل م أنه على معصية وقد يرج دع فهو ل ي رى أ نه ع ل ى بدع ة ورجوع ه قد يكون و ي ت و ب ولك ن املبت صعب ا فهؤ لء الذين ي كف رون املسلم ني قد أ خ ذوا ه ذا من ال وا ر ج!! وا لاكم )1191( التفسري " )364/2( وابن أب حامت يف " تفسريه " ( ) رواه الطربي يف " )9282( 44
ف حن أقول يف التام ن ل ن ري د من ا ص إ ن ن ا ب ن ري د أن ن عب د للا على بصي ة و ل جاه ا ونسأل ه - سبحان ه - ف نس أ و ل دن ي ا ون ر ضي رب العاملني ل للا أن يهدي ن ا سواء السبيل أن يتوف اان على الميان وأن يلحقنا مجيع ا بنبي ن ا مم د ص لى ا لل ع ل ي ه و س ل م والمد هلل رب العاملني 45