الدرس العارش 27 شباط )فرباير( - 4 آذار )مارس( بولس والتمر د 78 السبت بعد الظهر املراجع األسبوعية: رومية 12 21 : 5 1 كورنثوس 12 17 : 3 1 كورنثوس : 12 14 26 أفسس 11 17 : 6 1 كورنثوس 12 18. : 15 آية الحفظ:»و م ت ى ل ب س هذ ا ال ف اس د ع د م ف س اد و ل ب س هذ ا ال ام ئ ت ع د م م و ت ف ح ين ئ ذ ت ص ر ال ك ل م ة ال م ك ت وب ة : ب ت ل ع ال م و ت إ ىل غ ل ب ة» ) 1 كورنثوس : 15.)54 إن كتابات بولس زاخرة مبوضوع الرصاع العظيم. ال شك يف أن بولس مل يؤمن بأن الشيطان حقيقة واقعة فحسب ولكنه كان يؤمن أيضا بأن أعامل الشيطان املتعلقة بالخداع واملوت هي حقيقة واقعة أيضا. ويف أماكن عدة من كتاباته يحذ ر بولس من»م ك اي د» الشيطان )أفسس 11( : 6 ويحذر كذلك من مخادعات الشيطان القوية ) 2 كورنثوس 14( : 11 بل وحتى من قواه الخارقة للطبيعة ) 2 تسالونيك 9(. : 2 لكن أي شخص قرأ كتابات بولس يعرف أن تركيزه كان دامئا عىل املسيح وعىل االنتصار التام الذي أحرزه املسيح من أجلنا. ومهام نجح الشيطان يف التغلب عىل عهد الله مع شعبه عر العصور إال أن الشيطان قد انهزم متاما أمام املسيح. وقد تحققت يف املسيح كل وعود العهد وهكذا تم ضامن الخالص لجميع م ن يطالبون به باإلميان والطاعة سواء كانوا يهودا أ م أمميني. كام أن أمانة املسيح تضمن أيضا إبادة الشيطان باملوت إبادة تامة )عرانيني 14( : 2 وتضمن كذلك نهاية الرصاع العظيم. سننظر يف هذا االسبوع إىل بعض الصور واالستعارات التي استخدمها بولس لتوضيح واقع وحقيقة املعركة ولتوضيح كيف ينبغي أن نحيا عاملني معا ملا فيه خري الكنيسة كلها ومجتمع املؤمنني املنخرطني يف هذا الرصاع الكوين. *نرجو التعمق يف موضوع هذا الدرس استعدادا ملناقشته يوم السبت القادم املوافق 5 آذار )مارس(.
األحد آدم واملسيح 28 شباط )فرباير( ويف حني يشتهر بولس برشحه الواضح للبشارة إال أن رشحه ملسألة الرصاع العظيم هو أيضا يف غاية األهمية. ويف غمرة تعاليم بولس املتعلقة باألخبار السارة نجده يقوم بتلخيص نقاطه الرئيسية محور النقاش فيقول أننا»ق د ت ب ر ن ا ب اإل مي ان... ب ر ب ن ا ي س وع ال م س يح «)رومية 1 ( : 5 وبأنه صار مبقدورنا الوصول املبارش إىل الله وبأننا»ن ف ت خ ر ع ىل ر ج اء م ج د الله «)عدد 2 ( وبأن الضيقات واملحن مل تعد تقلقنا )عدد 3 5 (. وهو ايضا يعطينا الوعد بأنه»أل ن ه و ن ح ن ب ع د خ ط اة م ات ال م س يح أل ج ل ن ا«)عدد 8( وبأننا اآلن»مخلصون«بحياة املسيح وموته نيابة عنا. كام أننا قد أ نقذنا أيضا من دينونة الله األخرية ضد الخطية )عدد 9 و 10( ونحن نفرح ألننا ق د ص ول ح ن ا م ع الله )عدد 11(. اقرأ رومية 12 21. : 5 كيف يتضح الرصاع العظيم يف هذه الفقرات الكتابية بعد الحديث عن كل ما قام به املسيح من أجلنا يقوم بولس برشح كيف فعل املسيح ذلك. فإنه ما مل يتم تصحيح االرضار التي نجمت عن آدم عند الشجرة يف جنة عدن كام كان هناك رجاء يف مستقبل أبدي ولكان الشيطان سينترص يف الرصاع العظيم. لقد جلب آدم املوت عىل جميع الناس بسبب ما فعله )رومية 12(. : 5 ومل يكن مبقدور الوصايا العرش التي أ عطيت عىل جبل سيناء م ن ع معضلة املوت والخطية. فإن الناموس مل يستطع سوى إظهار ما هي الخطية. ومل يكن الناموس وسيلة للتعامل مع الخطية أو الرد عليها. ومل يكن حل معضلة الخطية واملوت ممكنا إال من خالل ذبيحة املسيح الكفارية. لقد سدد املسيح الد ين من خالل بذل حياته ألجلنا )رومية 15 : 5 و 16(. واآلن صار باإلمكان اسرتداد الجنس البرشي. فكام»م ل ك» املوت بسبب خطية آدم ميكن اآلن لكال من»ف ي ض الن ع م ة «و»ع ط ي ة ال ر «أن ميلكا بسبب أمانة املسيح )رومية 17(. : 5 ليس من العدل اننا خرنا الجنة بسبب آدم. فإننا مل نشرتك معه يف اختياره الخاطئ آنذاك ولكننا نعاين عواقب ما فعله. ومع ذلك فإنه ليس من العدل أيضا أن نسرتد الجنة. فنحن ال فضل لنا فيام قام به املسيح منذ 2000 عام. ويلخ ص بولس مناقشته يف رومية 18 21 : 5 بقوله أن آدم األول قد جلب اإلدانة واملوت أما آدم الثاين فقد جلب املصالحة والحياة. 79
»و لك ن الله ب ني م ح ب ت ه ل ن ا أل ن ه و ن ح ن ب ع د خ ط اة م ات ال م س يح أل ج ل ن ا«)رومية : 5 8(. ضع اسمك يف هذه اآلية بدال من ضمر الجمع وطالب بالوعد لنفسك. ما هو الرجاء الذي متنحك إياه هذه اآلية االثنني»بناء«الكنيسة 29 شباط )فرباير(»إن كنيسة املسيح رغم ما قد تبدو عليه من وهن وعيوب هي امل و ض ع الوحيد عىل األرض الذي مينحه الله فائق عنايته واهتاممه«)روح النبوة يف األماكن الساموية صفحة 284(. إننا نجد يف رسالة بولس األوىل إىل أهل كورنثوس أفضل تفسري لعبارة روح النبوة أعاله. ففي االصحاح الثالث من رسالته األوىل إىل أهل كورنثوس يشب ه بولس الكنيسة بالبذار التي يقوم عدة اشخاص بزرعها: فهناك شخص يقوم بغرس البذار وهناك آخر يقوم بسقيها لكن الله نفسه هو الكفيل بنموها ونضجها ) 1 كورنثوس 4 9 (. : 3 ويواصل بولس رشح نقطته فيصف الكنيسة بالبناء. فهناك م ن يضع االساس ثم يقوم أشخاص عديدون آخرون بالبناء فوق هذا األساس ) 1 كورنثوس 10(. : 3 وألن األساس هو املسيح وال يشء آخر ) 1 كورنثوس 11( : 3 لذلك فإن أولئك الذين يقومون بالبناء فوق هذا األساس يجب أن يكونوا حذرين بشأن ما يستخدمونه من مواد للبناء. وستعمل الدينونة القادمة عىل التمييز بني»مواد البناء«الرديئة والجيدة ) 1 كورنثوس 12 15 (. : 3 اقرأ 1 كورنثوس 12 15. : 3 قارن هذه الفقرة بالفقرة التي يف متى 24 27. : 7 ما هام الشيئان اللذان يوضحان إىل أي جانب من جانبي الرصاع العظيم نقف عليه حقا 80 واآلن أنظر إىل ما يي:»أ م ا ت ع ل م ون أ ن ك م ه ي ك ل الله و ر وح الله ي س ك ن ف يك م إ ن ك ان أ ح د ي ف س د ه ي ك ل الله ف س ي ف س د ه الله أل ن ه ي ك ل الله م ق د س ال ذ ي أ ن ت م ه و «) 1 كورنثوس 16 : 3 و.)17 إننا نحتاج إىل مالحظة شيئني: األول هو أن هذا األصحاح يتحدث عن الكنيسة وعن كيف يتم بناؤها. فالحديث هنا ليس عن الصحة يف املقام األول. إن الله ال يد مر أولئك الذين يسيئون إىل أجسادهم من خالل اختيارهم لنمط حياة سيئ فأولئك هم م ن يدمرون أنفسهم. )يتحدث بولس الحقا يف 1 كورنثوس 15 20 : 6 عن أجسادنا كونها هيكال للروح القدس وذلك فيام يتصل بخياراتنا األخالقية(.
اليء الثاين هو أن الضمري املستخدم يف هاتني اآليتني هو ضمري الجمع املخاطب. فإن الحديث ليس موج ها إىل فرد وإمنا إىل مجموعة. لذلك فإن أي شخص يفعل أي يشء لتدمري الكنيسة سيكون يف مشكلة خطرية. إن الله يحذ ر من أنه سوف يدم ر الشخص الذي يحاول تدمري الكنيسة. كيف ميكننا أن نكون عى يقني من أننا يف كل ما نقوله ونفعله نبني الكنيسة وال نهدمها. الثاثاء الكنيسة باعتبارها جسد 1 آذار )مارس( يتم يف 1 كورنثوس 12 توضيح دور ومهام الكنيسة بشكل رائع. فإننا نجد هنا أن الكنيسة مشب هة بالجسد ونجد كذلك أن دور كل عضو من أعضاء هذا الجسد محدد بوضوح وبأن كل هذه األعضاء تعمل معا كم ج م وعة متناغمة ) 1 كورنثوس 12(. : 12 اقرأ 1 كورنثوس 14 26. : 12 ما هي الرسالة االساسية لهذه الفقرة الكتابية يتحدث بولس بطريقة يبدو فيها بعض السخرية وهو يتساءل عن ما سيحدث لو أن القدم أو األذن قد أعلنتا أنهام ليستا جزءا من الجسد. ثم يواصل بولس حديثه ويتساءل عن ما سيحدث لو أن الجسد كله كان عبارة عن عني أو أذن ) 1 كورنثوس : 12 17(. تخيل أذنا كبرية تشق طريقها عر الغرفة لتقول لنا»مرحبا «! وبقدر ما يبدو ذلك سخيفا إال أن هذا هو يف الواقع ما يحدث عندما يحاول الناس التحكم يف الكنيسة وكام لو كانت م لكا لهم. وكان بولس يف أصحاحات سابقة قد حدد األنشطة املختلفة يف الكنيسة واشار إىل كل نشاط منها بوصفه عطية من الروح القدس. فهناك م ن يتكلمون بالحكمة وهناك آخرون ممن لديهم معرفة كبرية جدا بالكتاب املقدس ) 1 كورنثوس 8(. : 12 وهناك أولئك الذين ي عد إميانهم مصدر إلهام للجميع وهناك أولئك الذين لديهم ملسة الشفاء بقوة الروح القدس ) 1 كورنثوس 9(. : 12 وهناك م ن ي جرون معجزات وهناك أناس ذو بصرية نبوية وهناك أولئك الذين ميكنهم التمييز بوضوح بني الخري والرش وأولئك الذين يستطيعون كر حواجز اللغة ) 1 كورنثوس 10(. : 12 الحظ أن األشخاص املعنني ليسوا هم م ن يقررون مقدراتهم. بدال من ذلك الروح القدس هو م ن ينتقي كل واحد منهم بعناية من خلفيات مختلفة من أجل العمل عىل بناء ووحدة الجسد أي الكنيسة 81
) 1 كورنثوس 11 13 (. : 12 وللتأكيد عىل هذه الحقيقة الهامة قام بولس بتكرار ما قاله: الله هو الذي يقرر أين يصلح كل عضو من أعضاء الجسد ) 1 كورنثوس 18(. : 12 واألهم من ذلك هو أنه عىل الرغم من وجود العديد من األعضاء إال أنه ال يوجد سوى جسد واحد وكل عضو من األعضاء مرتبط ارتباطا حيويا بغريه من األعضاء حتى أولئك الذين ال يعترون أنفسهم ذات قيمة كبرية ) 1 كورنثوس 20 24 (. : 12 إن هذا الرتابط واالعتامد املتبادل بني األعضاء وبعضها البعض هو يشء متضمن داخل الجسد من أجل ضامن سالمة وصالح كل عضو. ويتم تجي هذا الرتابط من خالل اشرتاك األعضاء مع بعضها بعضا يف األمل والفرح ) 1 كورنثوس 26(. : 12 تتصارع بعض األجساد مع أمراض املناعة الذاتية وذلك حني يهاجم جزء ما من الجسد جزءا آخر. وميكن لهذه األمراض أن تكون مصدر إنهاك وإضعاف للجسد بل وقد تكون قاتلة يف بعض األحيان. بالنظر إىل الفقرات الكتابية التي درسناها اليوم كيف يعمل العدو عى إضعاف الجسد وكيف ميكن لنا أن ن س ت خدم م ن ق بل الرب للمساعدة يف وقف هذا الهجوم والتصدي له األربعاء س ا ح الله 2 آذار )مارس( إن حقيقة الرصاع العظيم وحقيقة أننا يف حرب حرفية وفعلية مع عدو حقيقي )أفسس 11( : 6 تتجليان من خالل استخدام بولس للصور املجازية املتعلقة بالحرب يف أفسس 6. اقرأ أفسس 11 17. : 6 ماذا تخربنا هذه اآليات الكتابية عن كيف أن معركتنا مع الرش وأجناده هي معركة حقيقية وشخصية 82 إن ما يهم هنا هو ليس أجزاء الس ال ح املختلفة وإمنا ما يهم باألحرى هو ما متث له هذه األجزاء املختلفة التي يتكون منها الس ال ح. الحظ أن بولس يشدد عىل وجوب حمل سالح الله بأكمله وليس مجرد أجزاء متفرقة منه وذلك من أجل أن»نث ب ت» )أفسس 13( : 6 وهي استعارة تستخدم يف الكتاب املقدس لوصف الوقوف وإثبات الراءة عندما يكون هناك محاكمة وإدانة )قارن مع مزمور 5(. : 1 وبعبارة أخرى هي إشارة إىل أننا سوف نكون منترصين.
إن ما يعمل عىل ترابط السالح ومتاسكه هو الحزام )أو امل ن ط ق ة ( الذي هو كناية عن الحق )أفسس 14(. : 6 إذا فالحق هو ما يعمل عىل متاسك كل دفاعتنا الروحية. وقد تحدث املسيح كثريا عن الحق )يوحنا 14 : 1 و 17 24 : 4 32 : 8 6(. : 14 وي ع ق ب د ر ع ال ر»امل ن ط ق ة «يف قامئة األجزاء التي يتكون منها سالح الله الذي يتحدث عنه بولس )افسس 14 ( : 6 كام أننا نجد أن»ال ر «هو كلمة رئيسية أخرى يف حوارات وتعاليم املسيح )عىل سبيل املثال متى 6 : 5 و 10 33(. : 6 ويف العهد القديم كان ي ن ظر إىل ال ر عىل أنه تحقيق العدالة والتأك د من أن الجميع يعاملون معاملة عادلة وم نصفة. أما الحذاء العسكري )أفسس 15( : 6 فيمث ل بشارة السالم وهو تعبري مستعار من إشعياء 7 : 52 حيث كان الحديث يدور عن األشخاص الذين مشوا ملسافات طويلة ليخروا الشعب الذي يف األرس أن أورشليم قد أعيد بناؤها وبأن الله قد اسرتد حرية شعبه. وهي طريقة أخرى لقول أن جزءا من املحاربة ضد الرش هو أن تجعل الناس يعرفون أن الله قد انترص يف املعركة بالفعل وبأنه ميكنهم اآلن العيش يف سالم مع أنفسهم ومع اآلخرين ومع الله. يعمل ت ر س اإل مي ان )أفسس 16( : 6 عىل منع»الس ه ام ال م ل ت ه ب ة «من الوصول إىل هدفها املقصود والتسبب يف دمارها التام. وتتوازى خ وذ ة ال خ ال ص )أفسس 17( : 6 مع اإل ك ل يل الذي يشاركه املسيح معنا )رؤيا 6 : 1 10( : 2 أما سيف الروح )كلمة الله( فهو سالحنا الوحيد للدفاع عن النفس ويجب علينا استخدامه كام فعل املسيح عندما ج ر ب م ن ق بل الشيطان )متى 4 : 4 و 7 و 10(. ماذا يخربنا كامل ومتام»ساح الله«عن اعتامدنا الكي عى الله يف الرصاع العظيم كيف ميكننا أن نتأكد من أننا ال نرتك أي جزء من أنفسنا با حامية الخميس آخر عدو 3 آذار )مارس( من الواضح أن بعض األشخاص يف كنيسة كورنثوس كانوا متحري ين بشأن مسألة القيامة. وقد عمل بولس بعناية فائقة عىل رشح أهمية القيامة بوصفها عنرصا أساسيا من عنارص البشارة ) 1 كورنثوس 1 4 (. : 15 فيبدو أنه كان هناك بعض الجزع والش ك إزاء املؤمنني الذين ماتوا ) 1 كورنثوس 6( : 15 وقد أشار البعض إىل أن أولئك الذين ماتوا لن يتمكنوا من رؤية املسيح عندما يجيء ثانية) 1 كورنثوس 12(. : 15 وقد كانت هذه الحالة شبيهة بالحالة التي يف تسالونيك ) 1 تسالونيك 13 17 (. : 4 83
اقرأ 1 كورنثوس 12 18. : 15 ماذا يعني»إنكار قيامة األموات«يختتم بولس حجته بقوله»إ ن ك ان ل ن ا يف هذ ه ال ح ي اة ف ق ط ر ج اء يف ال م س يح ف إ ن ن ا أ ش ق ى ج م يع الن اس» ) 1 كورنثوس 19(. : 15 بل عىل العكس من ذلك فقد قام املسيح حقا»و ص ار ب اك ور ة الر اق د ين «) 1 كورنثوس 20(. : 15 ثم يقارن بولس بني املسيح وآدم:»أل ن ه ك ام يف آد م مي وت ال ج م يع هك ذ ا يف ال م س يح س ي ح ي ا ال ج م يع «) 1 كورنثوس 22( : 15 وهو يحدد متى ستكون هذه القيامة العامة:»يف م ج يئ ه «) 1 كورنثوس 23(. : 15 ويف فقرة الحقة من هذا األصحاح يواصل بولس املقارنة بني آدم األول و آد م األ خ ري ) 1 كورنثوس 45 49 (. : 15 فقد خ لق اإل ن س ان األ و ل من تراب األرض اما اإل ن س ان الس ام و ي فهو من السامء وهكذا فإن اإل ن س ان الس ام و ي سوف يغرينا يف يوم من األيام. ونجد رشحا ملا يعنيه هذا األمر من خالل الوصف الذي يقدمه بولس ملا يحدث عند املجيء الثاين للمسيح فإنه:»يف ل ح ظ ة يف ط ر ف ة ع ني ع ن د ال ب وق األ خ ري. ف إ ن ه س ي ب و ق ف ي ق ام األ م و ات ع د مي ي ف س اد و ن ح ن ن ت غ ري. أل ن هذ ا ال ف اس د ال ب د أ ن ي ل ب س ع د م ف س اد و هذ ا ال ام ئ ت ي ل ب س ع د م م و ت» ) 1 كورنثوس 52 : 15 و 53(. وعىل الرغم من أن آدم قد خ لق يف البداية ليحيا إىل األبد إال أن الجنس البرشي قد تدهور برعة لدرجة أنه أصبح يعيش لفرتة زمنية قصرية نسبيا. وإذا كان لنا أن نرث الحياة األبدية فسيتم إعدادنا بطريقة نتمكن من خاللها من العيش إىل األبد وهذا ما سوف ن عطى إياه. اقرأ 1 كورنثوس 23 26. : 15 عى الرغم من أننا منغمسني يف الرصاع العظيم اآلن وعى الرغم من أنه يبدو أن كا من املوت والرش والقوى غر املقدسة تفرض هيمنتها عى العامل ماذا تخربنا هذه اآليات عن كيف سينتهي الرصاع العظيم كيف ميكننا أن نتعلم النظر إىل ما وراء ما نراه وندرك ما تعنيه كل هذه الوعود بالنسبة لكل واحد منا بصفة شخصية الجمعة ملزيد من الدرس 84 4 آذار )مارس(»إن األرض أيضا وليس اإلنسان فحسب قد خضعت لسيطرة الرشير بسبب الخطية وكان ينبغي اسرتدادها هي أيضا من خالل خطة الفداء. وعندما خ لق آدم فقد أ عطي سلطان عىل األرض. ولكن عند الرضوخ للتجربة و ضع اإلنسان تحت سلطان الشيطان
وانتقلت السيادة التي كان يتمتع بها إىل خصمه وقاهره. وهكذا أصبح الشيطان إله هذا العامل. لقد اغتصب الشيطان تلك السيادة عىل األرض والتي كانت يف األصل قد أ عطيت آلدم. لكن املسيح ومن خالل ذبيحته وسداده لعقوبة الخطية مل يفد اإلنسان فحسب ولكنه استعاد له السيادة التي كان قد تم مصادرتها م ن ق بل الشيطان. فإن كل ما كان قد ف قد من خالل آدم األول سوف يتم استعادته واسرتداده بواسطة آدم الثاين«)روح النبوة عالمات األزمنة 4 ترشين الثاين/نوفمر 1908(. مع ذلك فإنه من السهل جدا وعند النظر حولنا يف العامل أن ننى الحقيقة الهامة التي مفادها أن الشيطان قد ه زم وبأن»ل ه ز م ان ا ق ل يال «)رؤيا 12(. : 12 يسود كال من الرش واملوت واملعاناة هذا العامل لكننا قد و ع دنا بأنه سيتم استئصال كل هذه األمور بسبب ما فعله املسيح من أجلنا. أيضا يجب أن يكون واضحا لنا اآلن أن أمورا مثل الرش واملوت واملعاناة ال ميكن استئصالها بواسطة أي يشء نقوم به كبرش إال إذ ا دمرنا األرض وكل ما عليها متاما وهو ما كنا سنفعله لو أننا أ عطينا الوقت الكايف ولو أن الله مل مينعنا من القيام بذلك. لهذا فإن التدخ ل اإللهي الخارق هو وحده الذي سوف يحرز التغيريات التي و عدنا بها. فنحن بالتأكيد ال ميكننا التعامل مع املشكالت بأنفسنا. أسئلة للنقاش 1.»رغم ضعف الكنيسة ونقصها وحاجتها املستمرة إىل التحذير واملشورة إال أنها مع ذلك م و ض ع أقى إه ت ام م وع ن اي ة من جانب املسيح. إن املسيح ي ج ر ي تجارب النعمة عى قلوب البرش وهو ي ح د ث تغر ات هائلة يف الصفات الشخصية للبرش لدرجة تثر دهشة املائكة وتجعلهم يعرب ون عن فرحهم من خال التهليل بتسابيح الحمد والثناء. إن رس فرحهم هو إدراكهم لحقيقة أن الكائنات البرشية اآلمثة ميكنها أن تتغر وتهتدي«)روح النبوة»إشارة التقد م«مجلة األدفنت ريفيو آند ساباث هرالد 20 كانون الثاين/ يناير 1903(. ما هي بعض الطرق التي نتغر بواسطتها من خال ما يفعله املسيح ألجلنا وبداخلنا. 2. كيف ميكننا رؤية الرصاع العظيم متجليا داخل الكنيسة سواء عى املستوى املحي أو يف الكنيسة ككل ما هي القضايا التي يستعملها الرشير لتقسيمنا وإضعافنا ومنعنا من القيام مبا د عينا للقيام به كيف ميكننا تحقيق االلتئام والوحدة يف الوقت الذي ال يتفق فيه الناس عى ما قد نعتقد أنه نقاط حاسمة وهامة 85