بسم الل ه الر حمن الر حیم و بعد حمد الل ه تعالى المعتنی بامر نفسه المحب ل معرفە فضاي له و کیفیە اقتناي ها و معرفە الرذاي ل و کیفیە توقیها لتزکو بها نفسه لتتطهر منها نفسه المو ثر لها أن تسیر با فسد السیر فیکون قد وفى انسانیته حقها من الکمال (اهمیت اخلاق و مقدمه) فان المستعد للسعادة الدنیویە و الاخرویە تکمیل قوته النظریە بالعلوم المحصاة المشار الى غایە کل واحد منها فی کتب احصاء العلوم و تکمیل قوته العملیە بالفضاي ل التی اصولها العفە و الشجاعە و الحکمە و العدالە المنسوبە الى کل قوة من قواه و تجنب الرذاي ل التی بازاي ها اما العفە فالى الشهوانیە یجب علیه و الشجاعە الى الغضبیە و الحکمە الى التمییزیە و العدالە الیها مجموعە بفضیلتها إما کالانواع لها - 1 -
(انتساب فضاي ل به قوي) و فروعها التی إما کالانواع لها او کالمرکب منها السخاء و القناعە و الصبر و الکرم عند استکمال کل واحدة و الحلم و العفە و الصفح و التجاوز و رحب الباع و کتمان السر و الحکمە و هی و البیان و الفطنە و اصالە الرأي و الحزم و الصدق و الوفاء و الود - 2 -
و الرحمە و الحیاء و عظم الهمە و حسن العهد.و التواضع فالسخاء و القناعە راجعان منسوبان الى القوة الشهوانیە (ریشه شناسی صفات اخلاقی) و الصبر و الحلم و الکرم و العفو و الصفح و التجاوز و رحب الباع و کتمان السر.راجعە و منسوبە الى القوة الغضبیە و الحکمە و البیان و الفطنە و اصالە الرأي و الحزم و الصدق و الوفاء و الود و الرحمە و الحیاء و عظم الهمە و حسن العهد و التواضع.راجع الى القوة التمییزیە (اما (العفە فهی ان تمسک عن الشر الى فنون الشهوات المحسوسات من الما کل و المشرب و المنکح و الانقیاد الى شی ء منها بل تقهرها و تصرفها بحسب الرأى الصحیح (و اما (القناعە.فهی ان یضبط قوته عن الاشتغال بما یخرج عن مقدار الکفایە و قدر الحاجە من المعاش و الاقوات المقیمە للابدان و ان لا یحرص على ما یشاهد من ذلک عند غیره (و اما (السخاء.فان یسلس قوته لبذل ما یحوزه من الاموال التی لاهل جنسه الیها حاجە و حسن المواساة بما یجوز ان یواسى به منها (تعریف فضاي ل) فالشجاعە هی الاقدام على ما یجب من الامور التی یحتاج ان یعرض الانسان نفسه بها لاحتمال المکاره و الاستهانە بالا لام الواصلە الیه.منها کالذب عن الحریم و غیر ذلک یقهرها الم مکروه ینزل بالانسان و یلزمه فی حکم العقل احتماله رسالە فی علم الاخلاق بوعلی و من الفضاي ل الغضبیە (و اما (الصبر فهو ان یضبط قوتها عن ان او یغلبها حب مشتهى یتوقف الانسان الیه و یلزمه فی حکم العقل اجتنابه حتى - 3 -
الاخلاق بوعلی سینا و من الفضاي ل الغضبیە او یغلبها حب مشتهى یتوقف الانسان الیه.لا یتناوله على غیر وجهه عن المبادرة الى قضاء الغضب فهو الامساك (و اما (الحلم فیمن یجنى علیه جنایە یصل مکروهها الیه.و قد یسمى هذا کرما و صفحا و عفوا و تجاوزا و احتمالا و تثبیتا و کظم غیظ لا یدع قوة التجلد عند ورود الاحداث المهمە على الانسان و اختلاجها فی قلبه ان بشهوة او غضب او حرص او طمع او خوف مخالفە جوهره الزکی الا فسخه و مسخه و محاه و محقه و لا یدع فکره فی نسخە نفسه و تخیلاتها تتعاطى الا الفکرة فی جلال الملکوت و جناب الجبروت یکون ذلک قصاراها لا یتعداها و رحب الباع) ان) و لا یترك الخیال فی نسخ البتە الا مقدمە لرأي اعتقادي او نظري لزینە الهیي ە لتصیر هیي ە راسخە فی جوهر النفس و ذلک بذکر القدوس اذ لا فاي دة فیه فضلا عن فعله و لا یرخص السنە العقلیە فی اغفالها لکن یحجر على النفس ما لا ینبغى حتى یصیر تخیل الواجب و الصواب هیي ە نفسانیە (اخلاق در فکر و ذهن) و کذلک یهجر الکذب قولا و تخیلا حتى تحدث للنفس هیي ە صدوقە فیصدق الاحلام و الفکر و ان یجعل حب الخیر للناس و المنفعە فضلا الیهم و عشق الاخیار و حب تقویم الاشرار و ردعهم امرا طبعیا جوهریا کثرة تشویق النفس الى المعاد و ذلک ب و اخطارها بکل الفساد - 4 -
و اخطارها بکل الفساد و یحتال حتى لا یکون للموت عظیم خطر عنده بالبال.حتى لا یتمکن تمکن المعتاد فیستعملها على اصلاح الطبیعە و ابقاء الشخص او النوع او السیاسە یکون هذا خاطرا عند ما یستعمل بالبال على ان و تکون النفس الناطقە هی المدبرة لان القوة الشهوانیە تدعو الیها و اما اللذات ثم تکون النفس الناطقە تابعە لها و لتکن جاعلە لنفسها هذه العلل عذرا بل ینبغی ان تحتال حتى تجعل هیي ە بعض اللذات لذاتها امرا طبیعیا للنفس.و کذلک الامور الغلبیە و الکرامیە و اما المشروب فانه یهجر شربه تلهیا بل تشفیا و تداویا و تقویا و المسموعات یدیم استعمالها على الوجه الذي توجبه الحکمە ل تقویە جوهر النفس و تا یید جمیع القوى الباطنە لا لما یرتبط بهذه من الامور الشهوانیە الرزین بالرزانە و الماجن بالمجون یعاشر کل فرقە بعادتها و رسمها فیعاشر مسترا باطنه عن الناس و لکن لا یتعاطى فی المساعدة فاحشە - 5 -
و لا یغلظ بهجر و ان یسمح بالمقدور و التقدیر من المال لمن تقع له الیه حاجە من الشرکاء له فی النوع اذا لم یکن خلل فی المعیشە ظاهرا ثم و ان یحفظ سر کل اخ و اخاه فی اهله و اولاده و المتصلین به حتى یقوم فی غیبته بجمیع ما یحتاجون الیه بمقدار الوسع و ان یفی بما یعد او یوعد و لا یجري فی اقاویله الحلف و ان یرکب بمساعدة الناس کثیرا مما هو خلاف طبعه ثم لا یقصر فی الاوضاع الشرعیە و تعظیم السنن الالهیە و المواظبە على التعبدات البدنیە تطریە الزینە فی النفس و یکون دابه و دوام عمره اذا خلا و خلص من المعاشرین و الفکرة فی الملک الا ول و ملکه و کنس النفس عن غبار الناس من حیث لا یقف علیه الناس کان الل ه له فمن عاهد الل ه ان یسیر بهذه السیرة و یدین بهذه الدیانە و وفقه لما یتوخاه منه بمنه وسعە جوده و السلام تمت الرسالە و الحمد لل ه رب العالمین و صلى الل ه على سیدنا محمد النبی و آله الطاهرین و صحابته المنتجبین - 6 -