الفاعل في ضوء الاستعمال القرآني

ملفّات مشابهة
مجلظ الطلوم االنسانيظ /كليظ التربيظ للطلوم اإلنسانيظ / المجلد 22 /الطدد الثاني حزيران 2012 أسلوب الن داء في شرح الس يرافي صلى كتاب سيبويه قراءة في ضوء

المقدمة:

ر ت ب م ف األخ ؼ إ ل األ ث ق ؿ ك ز ننا:..... ر ت ب م ف األ ث ق ؿ إ ل األخ ؼ ك ز ننا:..... أ ض ع د ا ر ة ع ل الش ك ؿ األ ث ق ؿ ك ز ننا أ ض ع د ا ر ة ع

العدد/ 01 مجلة كلية التربية األساسية/ جامعة بابل كانون ثاني/ 0103 م المقدمة االشتقاق في العربية بين القدامى والمحدثين د ارسة موجزة م.م. محمد احمد زكي

اسم المفعول

1

اليوم /

ػػػػة ػ األقػصػى جػػػػامػعػ غػػػػػػػػزة عػػػمػػػادة الػػػد ارسػػػػات الػعػمػ ػيػ ػػػػػػػػػػػػػػا كمية اآلداب كالعمك اإلنػسانية ػػػػػػػػػ قػسػ الػمػ ػػ

أاعمال الر سل 507

مـــــن: نضال طعمة

العدد/ 11 مجلة كلية التربية األساسية/ جامعة بابل آذار/ 0213 م الجزء األول الشيخ البالغي حياتو وآثاره: اسمو ونسبو: قصيدة في الحجة المنتظر )عج( لمشيخ ال

مفاد حديث الغدير تأليف العالمة الشيخ عبد الحسين األميني سيسيخ اىنزت اى ؤىفخ ف أ و اىج ذ ػي اىسال )51( إػذاد شمض األثذبس اىؼقبئذ خ

Cambridge University Press Cambridge IGCSE Arabic as a First Language Coursebook Luma Abdul Hameed, Hanadi Al Amleh, Shoua Fakhouri

د ع اء ك م يل بن ز ياد د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها

هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس

اامتح ن الج ي الم حد امتح ن البك ل ري ( الد رة الع دي : ي ني ) 4102 المست ى 0 من س ك البك ل ري الشع أ المس لك مس ك الع الشرعي شعب الع التجريبي شعب الع

متن الرسالة -جامعة قطر

الصفة المشبَّهة باسم الفاعل

ن خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه الموافق 2018/6/29 م م ن ال م ن اه ي الل ف ظ ي ة ن ا م ن س ي ئ ات أ ع م ال ن ش ر ور أ ن ف سن ا

الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from th

easy - translation

وزارة التعليم العالي والبـحث العلمي

المدة : 5 دقي. النش ط : ال راءة. المست ى : قس التحضير.. 9 عن ان الدرس : أربط بين الص الحرف ( (. رق ال حدة : الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث

Layout 2

اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق

المبحث الثالث

الجامعة الاردنية:الصحة النفسية

الجمهورية الج ازئرية الديمق ارطية الشعبية و ازرة التعميم العالي و البحث العممي جامعة محمد خيضر بسكرة كمية العموم االجتماعية واإلنسانية قسم العموم االج

الجامعة الأردنية

مجلة جامعة كركوك للعلوم االدارية واالقتصادية المجلد) 5 ( العدد )1( 2015 قياس وتحميل قابمية العممية اإلنتاجية د ارسة تطبيقية في شركة البركة لصناعة األن

الجميورية الج ازئرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعميم العالي و البحث العممي جامعة محمد بوضياف كمية اآلداب و المغات قسم المغة و األدب العربي الرقم الت

طور المضغة

الرسالة األسبوعية/ الصف السادس 2018 / 9 - األحد 16 أولياء األمور الكرام : إليكم الرسالة األسبوعية وما سيتم إنجازه هذا األسبوع: األسبوع الماضي : تم اال

ش ط TRANQUILITY ش ط Tranquility دومي ي ه منتج سك رائ ص ي ئ ب ت ست ى إق م م ا ر ا و. ا ط ط ا ع ة التصم د م ا ن س ا عم ري وأس ب ء ه ا ا م ا ي سي أجن سكن

الحق التعويضي في التأمين على الحياة والجهة المستفيدة منه

Microsoft Word - 47-Matthew

IUGJIS Vol 26, No 1, 2018, pp ISSN مجمة الجامعة لمد ارسات اإلسالمية )عقيدة تفسير حديث( تاريخ اإلرسال ) ( تاريخ قبول النشر )

بسم الله الرحمن الرحيم

Microsoft Word - 50-John

قانون رقم 11 لسنة 1998 بشأن التعليم العالي

موقع مسجد التوحيد - بلبيس التعاون على الخير

قررت وزارة التعليم تدري س هذا الكتاب وطبعه على نفقتها الريا ضيات لل صف االأول االبتدائي الف صل الدرا سي الثاين كتاب التمارين قام بالت أاليف والمراجعة

جملة جواب الشرط الغير جازم

Kingdome of Saudi Arabia Ministry of Education Taibah University University Testing Center المملكة العربية السعودية وزارة التعليم جامعة طيبة مركز االخ

)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ

اسم الطالب: ألمدرسة األحمدية الخميس 24 آذار ربيع الثاني 2442 إمتحان فهم مقروء فصلي للصف الخامس إق أر النص التالي ثم أجب عن األسئلة التي تليه:

خطبة ( إن ا ل ب رار لفي نعيم( مع العالمات التوضيحية لألساليب الخطابية

مقدمة أ- إن البلاغة الفصل الا ول أساسية البحث من كلمة بلغ المعنى وصل المراد وصول رسالة لها كلام تسليمها واحد إلى آخر. و من الا صطلاح هي بلوغ المتكلم ف

الاحتراق الوظيفي وتأثيره على أداء العاملين

الفصل الاول

الحق التعويضي في التأمين على الحياة والجهة المستفيدة منه

مجمة جامعة تشرين لمبحوث والد ارسات العممية _ سمسمة اآلداب والعموم اإلنسانية المجمد )39( العدد )5(2017 Tishreen University Journal for Research and Sci

م ق د م ة الفهرست ال ف ص ل ال أاو ل : م راج عات ق ب ل ي ة ال م ف عول ب ه ال م ب ت د أا و ال خ ب ر الن ع ت ال ع ط ف ال ع د د و ال م ع دود )11 19( ال ف

اشارات رقم النتيجة الجلوس نتيجة امتحان التعليم المفتوح يناير )2016 ) 1 المستوى الثامن- شعبة االرشاد ( قديم ) جامعة عين شمس كلية االداب- التعليم المفتو

بسم الله الرحمن الرحيم

توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد

جامعة محمد خيضر بسكرة كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم الحقوق مذكرة مكملت مه متطلباث لىيل شهادة الماستر في الحقوق تخصص : قاوون جىائي إش ارف األستاذة :

السؤال الأول: ‏

الطاقة والتيار )2102( )32( ىو جياز يستخد لتخزيف الطاقة واسترجاعيا ال تنسونا من الدعاء المكثف لحظيا الفرؽ بيف المكثؼ والبطارية مف حيث تخزيف الطاقة المك

جامعة عبد الرحمان ميرة بجاية اآلداب والمغات كمية قسم الم غة واألدب العربي مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في الم غة واألدب العربي تخصص: أدب عربي حديث وم

حقيبة إنجاز المعلم والمعلمة إعداد األستاذ/ بندر الحازمي

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq

م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح

Ministry of Higher Education& scientific Research University of technology Department of Architecture Faculty of Staff Researches وزارة التعليم العالي

جامعة المسيمة- الجزائر Université de M sila- Algérie كمية اآلداب والمغات Faculté des lettres et des langues حوليات اآلداب والمغات 05 العدد - Annales d

منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر

راتب الحداد للحبيب عبد هللا ابن علوي الحداد احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د معهد مجلس تربية نورالهدى ايندرامايو Page 1 of 8 معهد مجلس تر

اشارات النت جة رقم الجلوس جامعة ع ن شمس كل ة االداب-التعل م المفتوح وحدة تكنولوج ا المعلومات نت جة امتحان التعل م المفتوح نا ر )2015( 1 المستوى الثامن

E-EH/ 3'EJ 'D('1H/J >> (BH) P 'D9DEP *BHI 4HC) O 'D#EEP

تطور احلاسوب المحاضرة 1 Types of Computer Systems Computer Generations عامة مفاىيم أنظمة الحواسيب أنواع أجيال الحواسيب مفاىيم عامة: م

"رنا :صمص لكبلبل روص قصس نا!عييهب : ىل " او!لا! رن ددعلا لوالا امج6 ت راينهال يف رن 0 5 -!فوسمليفدملا طع!هي:! رن ةلمج ضلزث!م قسربلىئممق " زك! ىد

جامعة جدارا Jadara University كلية: الدراسات التربوية

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا

اإلحتاد املصرى لتنس الطاولة بطولة اجلمهورية املفتوحة األوىل لفردى الرباعم والربعمات حتت 12 سنة واألشبال والشبالت حتت 15 سنة صالة رقم ( 1 ) - استاد الق

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب

الدِّيكُ الظَّرِيفُ

الالئحة التنفيذية لنظام رسوم األراضي البيضاء الفصل األول تعريفات المادة األولى: ألغراض هذه الالئحة يكون للكلمات و العبارات اآلتية أينما وردت فيها المع

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

اوال: البطاقة الشخصية : االس : حسف فميح مفمح القطيش الرتبة : أستاذ مشارؾ مكاف وتاريخ الوالدة : القريات بسم السيرة الذاتية مادبا, 5511 الجنسية :- أردني

))اوراق عمل مادة التوح د(( اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتاب الدراس

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

لغة الضاد عنواني

جامعة الخليل كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم إدارة األعمال ظ ا ع ى بد ا زسى م خ وعاللزهب ثغىدح ط بعخ ا مشاساد ف ششوخ ا ىط خ ىثب إعداد آالء سليم

Microsoft Word - ٖٗخص عربÙ−

جامعة حضرموت

أكاديمية د ارسات الالجئين برنامج دبموم الد ارسات الفمسطينية قسم األبحاث والدراسات الخطة االست ارتيجية لتحرير األقصى... رؤية تاريخية واستش ارف مستقبمي

بسم الله الرحمن الرحيم

2 nd Term Final Revision Sheet Students Name: Grade: 4 Subject: Saudi Culture Teacher Signature 1

Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ

آذار 2017 B الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكا

وزارة الرتبية الوطنية امتحان بكالوراي التعليم الثانوي الشعبة: تقين رايضي اختبار يف مادة: الرايضيات اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية الديوان الو

مجلّة العلوم التّربويّة- العدد الثالث ISSN

الجامعةذاإلسالمية-ذغزةذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ ذ شئونذالبحثذالعلميذوالدراساتذالعليا ذ كليةذالشريعةذوالقانونذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ

المستحدث

WHAT’S NEW

المباد ال ج ة للمما ة ال ة إرشادات الممارسة اإلكلينيكية بحا ا ب ة الكبد الم مة لد ا ة ا ب ة بالجم ة ال اصة ال طا م الجة طا ال ا الكبد ة ملخص الممارسة

وحدة ادارة المشروعات )المرحلة الثانية ) برنامج التطوير المستمر والتأهيل لالعتماد ملحق رقم )1 ) قائمة اآلالت والمعدات)حاسبات-طابعات-تكييف-أجهزة تخصصية-

رلى انجه ش رلى انهج ة يكا االيحذا انشعثة و اضى انطانة

النسخ:

) ( ) ( مجلة التربية والعلم - المجلد العدد لسنة الفاعل في ضوء االستعمال القرآني د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي قس المغة العربية / كمية اآلداب جامعة المكصؿ االستالم القبول / / / / Abstract The research tackles the study of subject in Quranic use through two aspects; The first one is the decontexualized words, While the second deals with the context ua lized ones in the Quranic sentence. ملخص البحث نيض البحث بد ارسة الفاعؿ في ضكء االستعماؿ القرآني د ارسة داللية ػ نحكية كذلؾ مف خالؿ محكريف ىما : المظاىر اإلف اردية أم ما يتعمؽ با لصيغة مفردة كالمظاىر التركيبية التي تضمف ىذاف المحك ارف د ارسة : اإلف ارد كالتركيب تنشأ مف خالؿ التركيب في الجممة القرآنية كقد كأخي ار كفاعمو كالتقدي كالتأخير كالتعريؼ كالتنكير كالمطابقة في الجنس كالعدد بيف الفعؿ االستغناء. ب س م الل و الر ح م ن ال ر ح ي م ي عمى ى مف ال نبي بعده ي د الحم ي د هلل حؽ حمده كالصالة كالسال فالكال عمى الفاعؿ يعني الكال عمى الحياة سكاء ه أكاف الفاعؿ مختاران في فعمو أ أ غير ي مد ى رؾ فإف كجكده يعني الفعؿ كالعمؿ ي مجب ارن ي مسخ ارن كسكاء أكاف ي مد ى رنكا بالحكاس كاإلبداع أك الفشؿ كف ثى الحياة. ان نظر لطكؿ المكضكع فإف الباحث اقتصر عمى الفاعؿ المسند إليو فعؿ فقط كل يتناكؿ فاع ؿ الكصؼ أك الظرؼ ألن يما حقيؽ اف بإف اردىما ببحث مستقؿ لمناقشة تكجييات النحاة ليما. 215

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. كالتكصيؼ النحكم لمفاعؿ أن و صيغة ذات كظيفة المعنى إال بيا يسند إلييا الفعؿ أك ما في معناه عمى سبيؿ صالحة لتحم ؿ التغي ارت الصرفية : كالتذكير كالتأنيث أصمية اإلثبات تكف اس ن ما مبيمان كىي تصمح الستبداؿ غيرىا بيا في سياؽ الكال في بناء الجممة إذ ال ينعقد أك النفي أك الطمب كىي كالتعريؼ كالتنكير كالتثنية كالجمع ما ل فضالن عف ككنيا صالحة لالستغناء عنيا إذا حف تيا الق ارئف المفظية كالمعنكية الد الة عمييا كىي قابمة لمتغيير المكقعي ػ في األع األغمب ػ بنا ن ء عمى مقتضيات داللية كبالغية تستدعي ذلؾ. من خصائص الفاعل في الخطاب القرآني: المغكية مف خالؿ مف نافمة القكؿ أف ننب و ىنا عمى ضركرة تجنب الظالؿ المعنكية لداللة المصطمح فاقتضاء الفعؿ لمفاعؿ ال يعني لزك القيا بو فعالن اإلسناد كأم ا الداللة المعنكية فتترشح مف خالؿ السياؽ كالق ارئف إذ المعنى الكظيفي لمفاعؿ يتحقؽ مف خصائص االستعماؿ القرآني لمفاعؿ أن و ال يقتصر عمى ىمف لب س بالفعؿ حقيقة كقكلو تعالى : م ل ح ب ة أ ن ب ت ت س ب س ن اب ل )البقرة : ( كقكلو تعالى أ ق ال ي ا )الزلزلة : ( بؿ يشمؿ ى مف ل يباشر الفعؿ إال بالني ة كالقصد ي ح ب بون أ ن ت ي ال ف اح ة )النكر: ( يقكؿ ال ارزم ذلؾ فقد شارؾ في ىذا اؿ ذ كما شارؾ المحبكب فيي غير الخاطر كحديث النفس حصكؿ المحبكب فيو ى مف فعمو )ت ىػ( في بأنكاعيا لذلؾ فإ ف أك مجان زا ت : و أ خ ر ج ت ا ل ر ض قاؿ تعالى : إ ن ال ذ ين اآلية:»ليعم أف مف أحب» فالمحب ة ىنا كناية عف التييؤ بؿ ىي المحبة المستمرة المصحكبة برغبة في. أف العب رة بعمك المفظ كمعمك أف اآلية في سياؽ ب ارءة أ المؤمنيف عائشة ال بخصكص السب. إلب ارز )رضي اهلل عنيا ) إال كنق أر في قصة ناؽ ة صالح ) ( قكلو تعالى : ف ن اد و ا ص اح ب ي م ف ت ع اط ى ف ع ق ر )القمر: ( كقكلو تعالى: ف ع ق ر وا الن اا ة و ع ت و ا ع ن أ م ر ر ببي م )األع ارؼ: ( فاسند العقر في اآلية الثانية إلى الكب ارء مع أف الفاعؿ كاف كاح ن دا ألف اؿعقر كاف عف اتفا وؽ كر ن ضى مني كانطالقنا مف ىذا نرل الق ارف الكري يخاطب الييكد المعاصريف لمرسكؿ ألفعاؿ كقعت مف أسالفي.. ) ( بضمير الفاعؿ كظ ؼ األسمكب القرآني اإلسناد المجازم في مكاطف كثيرة خالؿ التشخيص كما في قكلو تعالى: )و ل م ا س ت ع ن م وس ى ال ض ب ) )ف ع ق ر وى ا ف ص ب ح وا ن اد م ين ف خ ذ ى م ال ع ذ اب ()الشع ارء: ػ (. التفسير الكبير: /. ينظر: التحرير كالتنكير: /. التحرير كالتنكير: /. مفي ن دا منو في رس الصكر الفن ية األخ اذة مف ا) ألع ارؼ: ( كقكلو تعالى : 216

ا) ا) د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي كنظ ارن فحكاه كجكىره لشمكلية الخطاب فالفاعؿ في نحك: الز اة و أ ط يع وا الر س ول ل ع ل م ت ر ح م ون باإليماف. يك القيامة إلى أك الكفر القرآني كتجاكزه حدكد الزماف كالمكاف فإن و جاء في إنسانيان )الذين امنوا( ك)الذين فروا( كقكلو تعالى: و أ ا يم وا الص الة و آت وا )النكر: ( غالبان ما يككف عا ا في شمكلو ككذلؾ الخطابات التي تتضح فييا صيغة العمك مف اتصؼ كقكلو تعالى: ا ل س ير وا ف ي ا ل ر ض ف ان ظ ر وا )النمؿ: العنكبكت: الرك: ( الرسكؿ إلى الذم يكج و ) ( ػ ما ل يخصص بدليؿ ػ فإن و يأخذ صفة العمك المحمى بػ ( لا ) الجنسية أك ( لا ) المكصكلة إذا كاف كصفنا كمثؿىا الخطاب. ككذلؾ الفاعؿ تعالى : و ع ل ى الل و ف ل ي ت و ل ال م ؤ م ن ون ؿآ) مشتقنا فإن و يأ خذ صفة العمك كقكؿق عم ارف : المائدة : التكبة :...( كمف ىذا القبيؿ أي ن ضا ما كظ فو القرآف الكري مف جناس االشتقاؽ بيف الفعؿ كالفاعؿ كقكلو تعالى : ل م ل ى ذ ا ف ل ي ع م ل ال ع ام ل و ن )الصافات : ( كقكلو تعالى : و ف ي ذ ل ك ف ل ي ت ن اف س ال م ت ن اف س ون )المطففيف: ( كىي ميزة أسمكبية في الخطاب القرآني ليس القصد منيا تكظيؼ صيغة معينة لمقصد جمالي فحسب تكثيؼ لصكرة المخاطبيف عمى ا بؿ ىي صياغة مقصكدة لتحقيؽ ىد وؼ معنكم إذ فييا تداد الزماف كتبايف المكاف كاختالؼ الجنس يجمعي ىدؼ كاحد كتحدكى غاية كاحدة فيذا المضمار فميظير كؿ مخاطب ارغب في العمؿ كالمنافسة طاقتو كليبذؿ جيده اهلل إلى فالجميع عند خط شركع كاحد. كىذا المممح نفس إلى يكحي األسمكبي المتمقي قربو مف اهلل تعالى فيك سبحانو خالؽ الجميع كال ميزة ألحد عمى غيره إال بمقدار تقر بو أف كيمكف نممس ىذه الشحنة الكجدانية في قكلو تعالى : و ع ل ى الل و ف ل ي ت و ل ال م ت و بل ون )إب ارىي: ( كقكلو تعالى: ا ل ح س ب ي الل و ع ل ي و ي ت و ل ال م ت و بل ون كمف خصائص التعبير القرآني في مكضكع الفاعؿ ما يمكف لزر: (. واإليجاد ( إذ يتعاقب المسند ح ت ى )الفاعل ) إليو أف يس ل بػ )اإلسناد عمى فعؿ كاحد تبعا لمباشرتو الفعؿ فقد يسند إلى هي ت و ف ى المكجد الحقيقي أك المجازم الذم يباشر الفعؿ في الظاىر فمثالن نق أر قكلو تعالى : الل ا ل ن ف س حين م و ت ي ا )الزمر: ( كقكلو تعالى : و ل ن أ ع ب د الل و ال ذ ي ي ت و ف ا م )يكنس: ( فيمحظ أف التكفي اسند إلى المكجد الحقيقي. كنق أر قكلو تعالى : ا ل ي ت و ف ا م م ل ك ال م و ت ال ذ ي و ب ل ب م )السجدة: (كقكلو تعالى : ت و ف ت و ر س ل ن ا و ى م ال ي ف برط و ن )األنعا : ( كقكلو تعالى : و ل و ت ر ى إ ذ ي ت و ف ى ال ذ ين ف ر وا ال م الئ ة ا) ألنفاؿ: ( كقكلو تعالى : ف م س وى ن ف ي ال ب ي وت ي ت و ف اى ن ال م و ت الحقيقي جؿ في عاله. ر م ى لنساء : ( فاإلسناد ىنا مجازم كىك ال يمغي إسناد كقريب مما سبؽ قكلو تعالى: ف ل م ت ق ت ل وى م و ل ن الل و ا ت ل ي م و م ا ر م ي ت إ ذ ر م ي ت و ل ن ا) ألنفاؿ: ( كنفى عف رسكلو اؿ فعؿ لممكجد الل و فقد نفى سبحانو كتعالى الفعؿ الكاقع مف المؤمنيف عني كأثبتو لذاتو العمي ة ) ( فعؿ الرمي في مكضع كأثبتو لو في مكضع آخر: )و م ا ر م ي ت إ ذ ر م ي ت ) 217

ت) الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. إلى إسناده إلى لينتيي ىػ( ما يبدك مف الفاعؿ الحقيقي جؿ في عاله إشؾاؿ : )و ل ن الل و ر م ى ) كقد أكضح ابف جني في اإلسناد في الجممة الثانية مستم ن دا مف أصكؿ مذىبو فقاؿ:»ككجو الجمع بينيما أن و لما كاف اهلل اقدره عمى الرمي كمك نو منو كسد ده لو كأمره بو فأطاعو في فعمو نسب الرمي إلى اهلل كاف كاف مكتس ن با لمنبي ) ( كمف خصائص الخطاب القرآني ؼ يما يتعمؽ بالفاعؿ تنتقد فعال منك ار ػ بنا ن ء خاصا يعدؿ فيو عف ذكر الفاعؿ ص ارحة ي مشاى ن دا منو«. أيضا ىك أف تيبنى فيو الجمؿ ػ التي إلى استعماؿ االس المكصكؿ المبي ث يعاد ضمير الفاعؿ إلى ىذا المكصكؿ كقكلو تعالى: و م ن ي م م ن ي ل م ز ك ي الص د ا ا ت )التكبة: ( كقكلو تعالى: و م ن ي م ال ذ ين ي ؤ ذ ون الن ب ي )التكبة: ( كقكلو تعالى : و م ن ي م م ن ع اى د الل و )التكبة: ( كال تخفى الداللة النفسية كالتربكية في ىذا األسمكب إذ ليس القصد التشيير بالفاعؿ فميس ىذا شأف الخالؽ الست ار مع المخمكؽ بؿ اؿ قصد نقد الفعؿ كادانتو فضال عف اقتضاء ىذا األسمكب باالس يقتضي المعاندة فحسب استنبات بذرة الخير في نفس الفاعؿ كاإلص ارر بؿ ىي تشارؾ كبشكؿ فاعؿ في تشكيؿ ىذه ليذا األسمكب القرآني في تربية المؤمنيف كتيذيب نفكسي. اإلف اردية كسيتناكؿ البحث لمكؼ عف فعمو إذ التصريح عمى الفعؿ. كبيذا الصدد نذكر أف المغة ليست ناقمة اآلف مكضكع الفاعؿ في محاكر عدة أكال أم: ما يتعمؽ بالصيغة مفردة لألفكار األفكار كمف ىنا تتجمى لنا القيمة التربكية مقد ن ما ما يتعمؽ بالمظاىر مف خالؿ د ارسة : اإلف ارد كالتنكير ث يردفيا بالمظاىر التركيبية التي تنشأ عف التركيب في الجمؿ د ارسة: اؿمطابقة كالتقدي كالتأخير كأخي ن را االستغناء. كقد جمع البحث المظاىر تخضع العتبا ارت المعنى التركيب. اإلف اردية إيصالو كالتركيبية معا لممتمقي كلمسياؽ كالتركيب كالتعريؼ ة القرآنية مف خالؿ ألف مظاىر تشكيؿ الصيغة مفردةن كىذاف ال يتحققاف إال مف خالؿ المقصكد اإلفراد ( المصدر المؤكؿ والتر يب: ينص النحاة عمى الستعماؿ االس المفرد. أف الفاعؿ يككف اسما ( مأ : مفردان(. كقد كرد الفاعؿ في كتاب اهلل تعالى بالصيغتيف كما المصدر المؤكؿ إذ فيو معنى ازئد عمى المصدر بالمصدر المؤكؿ يعنينا بيانو ىنا ىك البحث في كجو العدكؿ كغير اس كيعنكف بغير االس : مع كيحدد السييمي )أن والفعل ) بثالث ىي : أنو يجمع بيف اإلخبار األسمكبي أرجحية عف المفرد ظاىرة إلى )ت ىػ( فكائد التعبير عف الحدث كالداللة عمى الخصائص: /. ينظر مثالن: شرح التسييؿ: /. ينظر نتائج الفكر:. 218

د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي الزماف لممعنى مف كانو يدؿ عمى اإلشكاؿ إمؾاف معاني منيا : أف يككف القدك ادمت ) كانت الفعؿ مف دكف الداللة عمى الكجكب أك االستحالة كاف فيو تحصينا كتخميصا لو مف شكائب االحتماؿ فإذا قيؿ: )أعجبني ادومك( احتمؿ الكال )أن ) عمى ا لفعؿ بمنزلة نفسو ىك المعجب أك حالة مف حاالتو فإذا قيؿ : )أعجبني األذىاف. فإذا الطابع كالعنكاف مف عكارض االحتماالت أن المتصكرة في نظرنا في قكلو تعالى: أ ل م ي ن ل ل ذ ين آم ن وا أ ن ت خ ا ل وب ي م ل ذ ر الل و و م ا ن ز ل م ن ال ح ب )الحديد: ( نرل أف الذكر الحكي آثر التعبير عف الفاع ؿ بالمصدر المؤكؿ )أ ن ت خ ا ل وب ي م ) عمى المصدر الصريح كذلؾ لمتبايف بيف االستعماليف فالمصدر المؤكؿ مف )أن والفعل( ىك في أصمو جممة فعمية ى ن ى زعت عنيا السابقةي المكصكلية استقالليا فتحكلت إلى عنصر كاحد مف حيث الكظيفة النحكية أل ف أدكات الكصؿ مكاضع كلكف يبقى االختالؼ الداللي قائ ن ما بينيما اآلخر. فاالس يدؿ عمى الحقيقة ككف الثابت في تجدد ىي كسائط المغة في كضع الجمؿ في المفردات كاال لما ي عد ؿ مف دكف زمانيا كأم ا الفعؿ فإن و يدؿ ك ارء كعميو فالفعؿ مقتصر عمى عف احدىما أصؿ الزمانيات بخالؼ االس الذم ذلؾ. فاستعماؿ المصدر المؤكؿ في إلى الثبكت عمى ال يقتضي اآلية )أ ن ت خ ا ل وب ي م ( يعني أف المطمكب تجدد الخشكع كاستم ارر ىذا التجدد كم ما يذكر اهلل ككم ما تيميت آياتي و ي أك أينزلت ألف القرآف الكري لم ا يزؿ يتنزؿ ) ( آنذاؾ فالخطاب ؿ لمؤمنيف بدليؿ نص اآلية: )أ ل م ي ن ل ل ذ ين آم ن وا ( ككذلؾ حديث ابف مسعكد ) ( الذم ركاه مسم: «ما كاف بيف إسالمنا كبيف أف عاتبنا اهلل بيذه اآلية: أ ل م ي ن ل ل ذ ين آم ن وا أ ن ت خ ا ل وب ي م ل ذ ر الل و قيؿ : أصابكا إال أربع ىك ى يثر الم ازح في بعض شباب الصحابة فنزلت ) ( الرزؽ كالنعمة ففتركا عم ا كانكا عميو فنزلت. ) ( سنيف(. كىك أيضان ما يدؿ عميو سبب نزكؿ كقيؿ : كانكا اآلية إذ قيؿ: ي مجدبيف بمكة فمم ا ىاجركا المصدر نفسو: ػ. فقد فعت اآللكسي ينظر في أكجو الؼ رؽ بيف االثنيف: معاني النحك: /. ينظر: في بناء الجممة العربية:. ينظر: في النحك العربي نقد كتكجيو:. ينظر: نياية اإليجاز في د ارية اإلعجاز:. كأم ا ما ن ي قؿ عف الكمبي كمقاتؿ مف أف المقصكد باآلية ى المنافقكف ))مم ا ال يكاد يصح ((. ينظر: ركح المعاني: /. صحيح مسم: / رق الحديث ) (. ينظر: أسباب النزكؿ لمسيكطي: ػ. ىذا القكؿ بأن و : ) ( ) ( ) ( 219

ت) الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. كال شؾ أف المؤمنيف كانت قمكبي قد خشعت هلل فكاف التعبير بالجممة الفعمية المصد رة بأداة فكاف المطمكب تجدد ىذا الخشكع كصؿ انسب كاستم ارره ىذا فضال عف داللة التمطؼ في المعاتبة الذم يشعر بو استعماؿ المصدر المؤكؿ الذم يدؿ عمى امكاف الفعؿ مف دكف التصريح مباشرة بداللة اإلل از التي قد يحتمميا التعبير بالمصدر الصريح. كمف بديع اال ستعماؿ القرآني مجيء الفاعؿ جممة تحققو مف شحف عاطفي مف خالؿ ما يتحقؽ فييا مف ضمائ تحقؽ معاني استعماؿ المفرد. إسناد لإلفادة مف معطياتيا الداللية كما داخمي كمف خالؿ ما يمحقيا مف مقصكدة ىذا فضال عم ا تحممو مف دالالت زمانية ال تتأتى عف طريؽ كاذا نظرنا في قك لو تعالى : م ب د ا ل ي م م ن ب ع د م ا ر أ و ا اا يات ل ي س ج ن )يكسؼ: ( فسنرل أف الفعؿ الذم يشيد لو الذكؽ كما يقكؿ ال ارزم )بدا ) قد أيسند جممة إلى. إال أف النحاة شغمكا ن و ح ت ى ح ين ب التركيب )ل ي س ج ن ن و ) الفعمية كىذا ظاىر الكال أنفسي في بحث جكاز ق ذا دؿ أف يبحثكا عف أس ارره كمضمكنو كسبب إيثار االستعماؿ القرآفم لو. فالجممة الفعمية )ل ي س ج ن ن و ) اكتنفيا التككيد سابقا كالحقا مف خالؿ الال كنك ف التككيد الثقيمة لتكشؼ عف اإلص ارر الشديد كالعز المؤكد عمى تحقيؽ الفعؿ كه ذا ا ال ينيض بو بالمفرد لذا ف رل ابف عاشكر يقد ر اآلية بػ»بدا ليم ت يد أن يسجنوه» لمحفاظ عمى ما تضمنتو الجممة مف معنى التككيد كمع ىذا يبقى التقدير بعيدا عف تحقيؽ المعنى المقصكد الذم دؿ عميو ظاىر الكال. كما اف الداللة عمى الفاعؿ بصيغة الجمع في )ل ي س ج ن ن و ( تدفع تكى المجاز في قكلو تعالى ( م ب د ا ل ي م ( لتؤكد أف ال ى سج ى ف كاف م اردا مف الجميع ال مف بعضي كام أرة العزيز مثالن. فضالن عف أف داللة التجدد كاالستم ارر كاالستقباؿ المتحققة في الفعؿ المضارع )ل ي س ج ن ن و ) ال ينيض بيا التعبير بالمصدر. كبيذا يظير أف لمفعؿ في القرآف الكري قكة االس في تحم ؿ الفاعمية كليس بضائره تضم ن ي و معنى الزماف بؿ ذلؾ ميزة لو كال ننسى ىنا تجكيز النحاة كقكع الجممة الفعمية صفة أك التفسير الكبير: /. كالتجكيز ىك ظاىر كال سيبكيو ينظر: الكتاب: / كقد في ابف كال د ىػ( كالنحاس )ت ىػ( ذلؾ مف كال سيبكيو. ينظر: االنتصار لسيبكيو عمى المبر د : كاع ارب القرآف: / ػ. ن را مف الفعؿ المذككر عمى أن و فاعؿ في حيف أجازه مف الككفييف منع جميكر البصرييف ذلؾ كقد ركا مصد ػ ىشا بف معاكية كثعمب كجماعة أم ا الفر اء فقد فص ؿ في المسألة فقاؿ : إف كاف الفعؿ قمبي ا ككجد معمؽ عف العمؿ في الجممة جاز كائتالؼ النصرة في اختالؼ نحاة الككفة كالبصرة:. التحرير كالتنكير: /. كاال فال. ينظر : مغني المبيب عف كتب األعاريب : / ك / 220

د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي حاال أك خب ارن الذم ىك احد طرفي اإلسناد في الجممة االسمية العربية. فضالن عف أف ىذا االستعماؿ ليس غري ن با بؿ ىك قدي يعكد لبدايات المغة كقد احتفظت بو العربية ككظ فو البياف القرآني في مكاطف منو. كثم ة مكاضع أخرل لكقكع الجممة فاعالن كقكلو تعالى : و ت ب ي ن ل م ي ف ل ن ا ب ي م )إب ارىي: ( كقكلو تعالى : أ ف ل م ي ي د ل ي م م أ ى ل ن ا ا ب ل ي م م ن ال ق ر ون ي م ون ي م س ا ن ي م )طػو: ( كال تخفى عمى المتأمؿ داللة الجممة الكاقعة فاعال في اآليتيف. ) التعري والتن ير: عناصر التركيب أك يؤدم التعريؼ كالتنكير دك ار ميما في النظا تفكيره قد يؤدم إلى تغيير التركيب نظما النحكم لمعربية فتعريؼ عنصر ف كداللة إذ تتبايف داللة الكحدة المغكية تعريفا كتنكي ار مف خالؿ تخصيص الداللة أك اعماميا مم ا يؤثر في داللة التركيب كمو. كاذا كقفنا عند تنكير الفاعؿ فسنجد أف كممة الفاعؿ أف يككف معرفة كدالالتو. فيصح مجيئو معرفة أك نكرة كمقاصد التنكير يحددىا السياؽ النحاة قد اتفقت عمى أنو ال يشترط حسب ا تقتضيو مقاصد أك المقا فيك الذم يكسب النكرة معناىا البالغي في اإلخبار ) ( كما أف النكرة بتفاعميا ضمف السياؽ فإن يا تيكسبو دالالت خاصة ما كاف ليؤدييا لك كا نت المفردة معر فة. فإذا تأممنا قكلو تعالى : ي و م ال ي ن ف م ال و ال ب ن ون إ ال م ن أ ت ى الل و ب ق ل ب س ل ي م )الشع ارء: ػ ( فسنرل أف المقصكد ىك انتفاء النفع عف محاسف الدنيا كقد اقتيصر عمى ذكر الماؿ كالبنيف ألف الغالب في أحكاؿ اؿ ناس أف يدفع اإلنساف عف نفسو إم ا بفدية كقد اقتضى ذلؾ نفي النفع عف غيرىما باألكلكية بحك داللة االقتضاء المستندة إلى أك بنجدة ) ( الع ي رؼ. كيمحظ أف تنكير كممة )مال( أفاد التكثير كالتعظي معا فالتكثير مف حيث الك تحقيقا أك تقدي ن ر ا كأم ا التعظي فمف حيث ا لنكع ي كالنفاسةي كتبع ذلؾ ما ي عطؼ عمى الفاعؿ كشاركو في ينظر: نحك القرآف:. كتجدر اإلشارة إلى أف االستعماؿ القرآني ذىب إلى ابعد مف ذلؾ حيف استعمؿ الجممة الفعمية مبتدأ كما في قكلو تعالى: )و م ن آي ات و ي ر ي م ال ب ر خ و فا و ط م عا ) )الرك: ( إذا ابتعدنا عف التمحؿ كالتأكيؿ. ينظر: التطكر النحكم لمغة العربية:. ينظر: التأكيؿ النحكم في القرآف الكري: / ػ. ينظر: التعريؼ كالتنكير بيف الداللة كالشكؿ:. ظاىرة التنكير كأثرىا في بناء الجممة العربية كتكجيييا : رسالة ماجستير قد ميا : خير الديف فتاح إلى كمية اآلداب ػ جامعة المكصؿ ينظر: مف بالغة القرآف:. ينظر: التحرير كالتنكير: /. بإش ارؼ اؿ باحث :. ) ( ) ( 221

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. كظيفتو كىك كممة )بنون( في ليسكا بمغنيف شيئا كلك كثركا أك امتمككا مف مقتضيات القكة في الجس كالعقؿ ما امتمككا. كال شؾ أف التنكير قد أسي مف خالؿ السياؽ في الصكرة المرعبة في التيئيس الديف هلل مف خالؿ القمب السمي لممخمصيف. فسف رل أف تنكير كممة مف نفع عناصر القكة المادية الدنيكية كمف ث حصر النفع البعيد عف عقائد الشرؾ كفي ىذا حث عمى خمؽ أك تشكيؿ ىذه اإلخالص بإخالص كتثبيت كبالمثؿ لك نظرنا في قكلو تعالى: ي و م ت ب ي بض و ج وه و ت س و بد و ج وه )آؿ عم ارف: ( )كجكه( في المكضعيف قد أسي في داللة الترغيب كالترىيب فضالن عف داللة التشكيؽ لمسياؽ بشد المتمقي إلى استطالع صفات كؿ صنؼ مف الصنفيف المذككريف. الكجو ىك كقد اسند االبيضاض كاالسكداد أكؿ ا يمقاؾ مف الشخص فيك اشرؼ إلى الكجكه مع أف الظاىر أ ف ىما األعضاء فضالن يككناف لمجسد كمو ألف عف أف ما يظير عمى الكجو يعكس صكرة صاحبو مف الداخؿ كين عم ا يحتجنو مف أل ك ي غص ة أك فروح كسركر. كبيذا يتعاضد التنكير مع السياؽ في رس جانب مف صكرة ذلؾ اليك العظي. باالس كقد يقترف الفاعؿ النكرة بحرؼ الجر ال از ئد بؿ كظيفتو إسباغ التككيد عمى مضمكف الجممة في سياؽ النفي كىذا الحرؼ ال يصؿ الفعؿ العمك ى فتكتسب مف خالؿ النفي كالتنكير كاالستغ ار ى ؽ فإذا كقفنا عند قكلو تعالى : أ ت ت ون ال ف اح ة م ا س ب ق م ب ي ا م ن أ ح د م ن ال ع ال م ين ا) ألع ارؼ: ( كقكلو تعالى : و إا ذ ا م ا أ ن ز ل ت س ور ة ن ظ ر ب ع ض ي م إ ل ى ب ع ض ى ل ي ر ا م م ن أ ح د )التكبة: ( نمحظ أف الفاعؿ )احد( قد ي سبؽ بحرؼ الجر ال ازئد )مف( في سياؽ النفي كالنكرة المالزمة لمنفي تدؿ عمى العمك نص ا كقد أفادت ىنا استغ ارؽ النفي كىك ابمغ مف نفي الجنس ألف األخير يحتمؿ نفي مفرده المفظي أك جنسو المعنكم كأم ا استغ ارؽ النفي فيككف لنفي الجنس بالكمي ة فقط. تكف معركفة كقد صك ر المنافقيف الشديد عمى ىذا االستعماؿ المعنى المقصكد في عند مف سبقي قطع أس اررى كت القرآف يفضح سر ى فما كاف مني إال فيطمع ى محم ن دا ي الصدكر. أبدع اآليتيف ان. كبالمثؿ ص ك ر ىذا االستعماؿ في كعد البكح بيا تصكير اآلية فعادة قك لكط ل الثانية حرص أما غيرى مطمقنا فإذا بي يفاجأكف بنزكؿ تبادؿ نظ ارت التعجب كاالستغ ارب )ى ل ي ر ا م م ن أ ح د ) ) ( عمى سر ك حتى إذا انتقمنا إلى تشغؿ كظيفة الفاعمية مفي ن دا! ناسيف أف اهلل سبحانو كتعالى يعم خائنة حقؿ التعريؼ بأقصى ما يككف مف فسنجد أف القرآف الكري قد إمكانياتيا كما تخفي األعيف كظ ؼ المعارؼ التي التعبيرية لتحقيؽ التأثير في المتمقي ينظر: البحر المحيط: / كركح المعاني: /. ينظر: رصؼ المباني في شرح حركؼ المعاني:. ل يمتز البحث ما تعكرؼ عميو في كتب النحك مف تقسيمات لممعارؼ كترتيبيا ألف الغرض ىك الكشؼ 222

د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي كىذا ما نممسو ػ ثالن ػ في آيتيف متجاكرتيف في سكرة آؿ عم ارف إذ قاؿ تعالى : و م ا م ح م د إ ال ر س ول ا د خ ل ت م ن ا ب ل و ال برس ل أ ف ن م ات أ و ا ت ل ان ق ل ب ت م ع ل ى أ ع ق اب م و م ن ي ن ق ل ب ع ل ى ع ق ب ي و ف ل ن ي ض ر الل و ي ئا و س ي ج ز ي الل و ال ا ر ي ن و م ا ان ل ن ف س أ ن ت م وت إ ال ب ذ ن الل و ت ابا م ؤ ج ال و م ن ي ر د و اب ال بدن ي ا ن ؤ ت و م ن ي ا و م ن ي ر د و اب اا خ ر ة ن ؤ ت و م ن ي ا و س ن ج ز ي ال ا ر ين )آؿ عم ارف: ػ ( إذ اختت مت اآلية األكلى بقكلو تعالى: )و س ي ج ز ي الل و ال ا ر ين ) في حيف يذيمت الثانية بقكلو تعالى: )و س ن ج ز ي ال ا ر ين ( فاسند فعؿ الج ازء في األكلى إلى لفظ الجاللة ا ؼؿسياؽ فيو داللة عمى التفخي مف خالؿ الشحنة العاطفية المتحققة بالتصريح بمفظ الجاللة كفيو تعريض بمف ينقمب عمى عقبي ق أم ا اآلية الثانية فسياقيا يدؿ عمى التفخي بعظ الج ازء مف غير تعريض أل ف»جممة )و س ن ج ز ي ال ا ر ين ) تذييؿ يع الشاكريف مم ف يريد ثكاب الدنيا فاسند الفعؿ إلى ضمير العظمة كل يذكر لفظ الجاللة. كمف يريد ثكاب اآلخرة«كقد يعب ر عف الذات المقد سة بضمير المتكم المفرد مف غير اإلسناد إلى االس الصريح أك ضمير التعظي مخاطبة الحاالت الفردية الخاصة كغال ن ا ب ما يككف ىذا االستعماؿ كقكلو تعالى : س ر ى ق و ص ع ودا ؿا) في مكاطف المبالغة في العذاب عند مدثر : ( ك س ص ل يو س ق ر )المدثر: ( في سياؽ تيديد الكليد بف المغيرة. كقكلو تعالى: ا ال الل و إ بني م ن بزل ي ا ع ل ي م ف م ن ي ف ر ب ع د م ن م ف بني أ ع بذب و ع ذ ابا ال أ ع بذب و أ ح دا م ن ال ع ال م ي ن )المائدة: ( في سياؽ مخاطبة الحكارييف. كشك ؿ االلتفات في استعماؿ ضمير الفاعؿ ممم ن حا قكلو تعالى: ع ب س و ت و ل ى أ ن ج اء ه ا ل ع م ى )عبس: ضمير الغائب بدؿ اإلييا بأف ى مف صدر عنو العتاب المباشر. لألشخاص التبني كما كيمحظ في استعماؿ مف غير اإلسناد إلى ضمير المخاطب األنبياء يترتب عمييا مف ذلؾ غيره األعال ا أسمكبي في البياف القرآني كما في ن ػ ( فاسند الفعالف )عبس وتولى ) إلى تعظي ن ما ؿ رسكؿ اهلل ) ( كاجالالن لو مف خالؿ فضال عف تحقؽ الداللة النفسية مف خالؿ تجن ب صيغة أف القرآف الكري ) ( فم يصر ح بيا أحكا إال لضركرة كاف مقتص ن دا في ذكر األعال أسماء كما كرد في سياؽ اجتثاث عادة غير مشركعة إذ قاؿ تعالى : ف ل م ا ا ض ى ز ي د م ن ي ا و ط را عف جانب مف صكر تكظيفيا دالل ن يا. التحرير كالتنكير: /. إذ كرد في سياؽ الكال عمى التكبة بقصد تككيدىا إذ كرد في قكلو تعالى : )إ ال ال ذ ين ت اب وا و أ ص ل ح وا و ب ي ن وا ف ول ئ ك أ ت وب ع ل ي ي م ) )البؽرة: ( كىي اآلية الكحيدة التي اسند فييا فعؿ التكبة إلى ضمير المتكم في كتاب اهلل تعالى. ينظر: ركح المعاني: /. 223

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. ز و ج ن ا ي ا )األح ازب : ( كان ما اعتمد المقب حينا كقكلو تعالى : و ج اء ف ر ع و ن و م ن ا ب ل و و ج اء ات ب ال خ اط ئ ة )الحاقة: ( أك االس المنك ر المكصكؼ حينا آخر: ر ج ل م ن أ ا ص ى و ال م ؤ ت ال مد ين ة ي س ع ى )القصص: ( أك النكرة المقيدة بأكثر مف صفة : و ا ال ر ج ل م ؤ م ن م ن آل ف ر ع و ن ي ك ت م إ يم ان و )غافر : ( أك يستعمؿ الت عريؼ باالس المكصكؿ كصمتو كقكلو تعالى : ا ال ال ذ ي ع ن د ه ع ل م م لممحظ نفسي كتربكم إذ )عمييا السال مري فالتصريح باس مع جميع مشخصاتو االس العم. كلكف ماؿ ن ال ت ا ب )النمؿ: (. كأم ا أسماء النساء فم يصر ح القرآف الكري بيا يعم منا صكف الم أرة عف االنكشاؼ حتى كلك كاف ذلؾ باالس فقط ( كذلؾ لغرض يتعمؽ بالعقيدة األ ىنا يؤكد الحقيقة البشرية لعيسى إال كىك نفي االلكىية عف كليدىا ) ( ) ( إذ إ ف» االستعماؿ القرآني االس العم ىك «ما كضع لشيء كال ريب أف استحضار الحقيقة البشرية ىك أكؿ مشخصات التعريؼ إلى إلى باإلضافة اس الزكج كقكلو تعالى : ا ال ت ام ر أ ت ال ع ز يز اان حص ح ص ال ح ب )يكسؼ: ( كقكلو تعالى: و ا ال ت ام ر أ ت ف ر ع و ن ا ر ت ع ين ل ي و ل ك )القصص : ( كقكلو تعالى : إ ذ ا ال ت ام ر أ ت ع م ر ا ن )آؿ عم ار ف: ( أك التعريؼ باالس المكصكؿ كصمتو كقكلو تعالى : و ر او د ت و ال ت ي ى و ف ي ب ي ت و ا ع ن ن ف س و )يكسؼ: ( فاالس المكصكؿ مكضكع في أصؿ المغة عمى أف يتخصص بالصمة أك يعر ؼ بيا فالمقا»الصالح لممكصكلية ىك أف يصح إليو مشار إلى الشيء إحضار بكاسطة جممة معمك مة االنتساب بحسب الذىف ألف كضع المكصكؿ عمى أف يطمقو المتكم عمى ما يعتقد أف المخاطب يعرفو بككنو محكك ن ما عميو بحك حاصؿ لو االس المكصكؿ مع صمتو مقص ن دا تربك ن يا كبي ن را اآلية». كفي الكريمة حقؽ استعماؿ كذلؾ مف خالؿ بياف قكة تمكف ام أرة العزم كتكافر أسباب اإلغ ارء إال أف سيدنا يكسؼ ) ( استعمى عمى ذلؾ كتسامى عف اليبكط ما يغضب اهلل ىكل النفس كدنس الشيكة ارس ن ما بذلؾ طريقنا عظي ا فضالن عف المقصد ن لضركرة عقيدية. الفاعميف لمفعؿ. إلى قيا الساعة لكؿ مف آثر رضا اهلل ث رضا العقؿ عمى كبيذا حقؽ العدكؿ عف االس العم إلى األكؿ في االستعماؿ القرآني كىك عد التصريح ز إلى االس المكصكؿ مقص ن دا بأسماء كيمحظ كذلؾ أنو في حالة تعدد الفاعؿ فإف القرآف الكري يمتز الترتيب في قكة مباشرة خصكصيات العربية في فيفصؿ بيف الفاعؿ أسمكب األكؿ كما عطؼ عميو بمتعمقات الفعؿ النساء إال كىذا مف العطؼ كمف خصكصيات االستعماؿ القرآني في ذكر الفاعؿ»كذلؾ أف ؾ إذا أردت أف تدؿ عمى التفاكت بيف الفاعميف في صدكر الفعؿ تجعؿ عطؼ احدىما المطك ؿ شرح تمخيص المفتاح:. المصدر نفسو:. 224

ت) ص) د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي بعد انتياء ما يتعمؽ بالفاعؿ م ن ال ب ي ت األكؿ«مف متعمقات الفعؿ كقكلو تعالى: و إا ذ و إ س م اع ي ل )البقرة: ( كقكلو تعالى: و س ي ر ى الل و ع م ل م و ر س ول و م ال ق و اع د ي ر ف إ ب ر اى ي )التكبة: (. كقد يعدؿ االستعماؿ القرآني عف مقتضى الظاىر في إسناد الفعؿ إلى الضمير كذلؾ ط ى ؼ فعؿ عمى فعؿ آخر كاتحد فاعميما فيعيد الفاعؿ اس ن ما ظاى ن را مع الفعؿ الثاني أم إذا ع ي يضع االس الظاىر مكضع الضمير كقكلو تعالى : و ل م ا ر أى ال م ؤ م ن ون ا ل ح ز اب ا ال وا ى ذ ا م ا و ع د ن ا الل و و ر س ول و و ص د الل و و ر س ول و )األح ازب: ( كل يقؿ : )كصدقا( كذلؾ»لئال يككف الضمير الكاحد عف اهلل تعالى كغيره» تنزيي ن ا هلل تعالى كىذا مف دقائؽ التعبير القرآني في مسالة العقيدة. كأم ا اس اإلشارة فكاف أقؿ المعارؼ نصي ن با في شغؿ كظيفة الفاعمية في االستعماؿ مع ال ذ ين أ ن ع م الل و ع ل ي ي م م ن الن ب بيي ن القرآني مف ذلؾ قكلو تعالى: و م ن ي ط الل و و الر س ول ف ول ئ ك و ال بص بديق ين و ال بي د اء و الص ال ح ين و ح س ن أ ول ئ ك ر ف يقا )النساء: ( فقد حقؽ اس اإلشارة اإليجاز مف خالؿ استحضار الذكات المتقدمة المشار إليي فكاف كالضمير في االستغناء بو عف إعادة المذككريف في لحضكرى في اآلية ذىف الضمير ىنا لتبايف درجات المذككريف مف المتمقي مف خالؿ السياؽ. كقد ي عد ىؿ عف استعماؿ )النبيين والصديقين وال يداء والصالحين اس اإلشارة )أولئك( كىك لمبعيد كذلؾ لبياف عمك مرتبة المشار إليي كرفعة شأني. (. كاستعمؿ كقد تعاضد السياؽ ػ مف خالؿ استعماؿ صيغة المدح )ح س ن ) ػ ككذلؾ تكظيؼ التمييز ػ مع اس اإلشارة الداؿ عمى الب ي عد في رس الصكرة المثمى لممذككريف في أى هؿ ألف يدعك المسم في كؿ ركعة مف صالتو أف يجعمو اهلل عمى طريقتي اقتدا ن ء كاىتدا ن ء مف خالؿ قكلو تعالى : ال م س ت ق يم ص ر اط ال ذ ين أ ن ع م ت ع ل ي ي م )الفاتحة: ػ (. كقد ي ى دؿ باس اإلشارة اى د ن ا ال بصر اط لمقريب ػ الذم يشغؿ كظيفة الفاعمية ػ عمى التيكيف كىذا ما يمحظ في قكلو تعالى : أ ول ئ ك ال ذ ين آت ي ن اى م ال ت اب و ال ح م و الن بب و ة ف ن ي ف ر ب ي ا ى ؤ ال ء ف ق د و ل ن ا ب ي ا ا و ما ل ي س وا ب ي ا ب اف ر ي ن )األنعا: ( كقكلو تعالى : و م ا ي ن ظ ر ى ؤ ال ء إ ال ص ي ح ة و ا ح د ة م ا ل ي ا م ن ف و ا : ( كاإلشارة في اآليتيف ىي لمشركي مكة ألنو متى ما استعمؿ ىذا االس في القرآف الكري كل يذكر معو ي مشار إليو ( رحمو اهلل. مذككر فالمقصكد بو مشركك أىؿ مكة كىذا ما نبو عميو ابف عاشكر كتمحظ داللة التيكيف أي ن ضا في قكلو تعالى عمى لساف المنافقيف : و إا ذ ا م ا أ ن ز ل ت س ور ة ف م ن ي م م ن ي ق ول أ ي ب م ز اد ت و ى ذ هإ يم انا )التكبة: (. التحرير كالتنكير: /. أنمكذج جميؿ في أسئمة كأجكبة مف غ ارئب آم التنزيؿ:. ينظر: التحرير كالتنكير: / /. 225

ك] الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. كأم ا التعريؼ بالمكصكؿ كصمتو فإن و قائ ه ببياف المكصكؿ فح ي س ى ف لذلؾ كقكعو مكقع االس عمى التالز الظاىر الكثيؽ بينيما إذ تتكفؿ الصمة كتمييزه فالمكصكؿ مكضكع عمى أف يتخصص بالصمة أك يعر ؼ بيا كىذا ا سبقت اإلشارة إليو آنفنا. كيمكف أف نمحظ ما سبؽ في يع ت و ع ل ى ال ذ ي م ن ع د بو ه )القصص: ( في سياؽ قصة قكلو تعالى : ف اس ت ا و ال ذ ي م ن مكسى ) (. كل تقتصر كظيفة المكصكؿ عمى ما سبؽ بؿ كشفت عف سبب تعاطؼ سيدنا مكسى ) ( مع الذم استغاثو كفصرتو لو. كيسند الفعؿ المكصكؿ إلى أي ن ضا إذا كانت الصمة سب ن با الستحقاؽ الحك الذم يقرره م ن ح م ل ظ ل ما الفعؿ كقكلو تعالى: و ا د خ اب م ن اف ت ر ى )طػو: ( كقكلو تعالى : و ا د خ اب ف ي ط م ع ال ذ ي ف ي ا لب و م ر ض )األح ازب: ( )طػو: ( كقكلو تعالى : ف ال ت خ ض ع ن ب ال ق و ل كقكلو تعالى: ل ق د ف ر ال ذ ين ا ال وا إ ن الل و ال ث ال ة )المائدة: (. كمف بديع االستعماؿ القرآني في إس ناد الفعؿ إلى االس المكصكؿ إعادة صيغة الفعؿ نفسيا في صمة المكصكؿ بقصد المبالغة كالت ىكيؿ في تصكير الفاعؿ كقكلو تعالى: ف اى ا م ا كج و ي ىذا األسمكب ى م ن ال ي بم م ا غ ي ي م ى ك )طػو: ) غ ى )لنج: ( كقكلو تعالى: ف ي ي م أنو»كرد عمى سبيؿ التيكيؿ كتفخي الشأف ] لكال ذلؾ ل يجز ألف الفاعؿ بمنزلة خبر المبتدأ ككف التركيب يتضمف زيادة عمى مدلكؿ الفعؿ«. أم ا المعر ؼ باإلضافة فقد شغؿ كظيفة الفاعمية كثي ن را في االستعماؿ القرآني الذم أفاد مف فضالن عم ا تؤديو اإلضافي اإلضافة ىك مف الط ارئؽ المختصرة الستحضار االس المضاؼ مف معا وف كثيرة يشارؾ السياؽ في إلى ذىف المتمقي تجسيدىا كعالكة عمى ذلؾ فقد أختص األيسمك ي ب القرآني التركي ى ب اإلضافي بم ازيا مقصكدة حقؽ مف خالليا أىدافا تربكية كأخالقية إذ سبقت اإلشارة إلى أف التركيب اإلضافي في )امرأة ال زيز( ك)امرأة نوح( ك)امرأة لوط ) ك)امرأة عمران ) قد أغنى عف التصريح المسألة. بأسماء النساء بما يتفؽ كمنيج القرآف الكري في ىذه كيضفي االستعماؿ القرآني شحنة عاطفية كبيرة عمى التركيب اإلضافي مف خالؿ اإلضافة إلى اس الجاللة كما في قكلو تعالى : ا ل أ ر أ ي ت م إ ن أ ت ا م ع ذ اب الل و ب ت ة أ و ج ي ر ة )األنعا : ( كقكلو تعالى : إ ذ ا ج اء ن ص ر الل و و ال ف ت )النصر : ( كال تخفى داللة تعظي العذاب في اآلية األكلى كتفخي النصر في الثانية مف خالؿ اإلضافة إلى لفظ الجاللة كفي زيادة يقتضييا السياؽ. ماءات القرآف:. 226

ت) د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي ىذا الصدد يقكؿ الجاحظ : أمره«. ىػ(:»ككؿ شيء أضافو اهلل إلى نفسو فقد عظ شأنو كشد د كتجدر اإلشارة إلى أف المغكم شارؿ بالي ) ػ ( أشار إلى طريقتيف لمكشؼ عف الشحف العاطفي كالكجداني في التعبير أخرل أك مكازنتو مع نمط تعبيرم آخر في المغة نفسيا كذلؾ مف خالؿ مكازنتو. كعميو بأسمكب التعبير في لغة فيمكننا أف نستشؼ الشحنة الكجداف ية في ىذا التركيب إذا كازناه مع تعبير مفترض في غير القرآف كىك: )إن أتا م العذاب ب تة أو جيرة ) أك: )إذا جاء النصر والفت (. كال شؾ أف المكازنة بيف التعبيريف تكضح الفارؽ الكبير بينيما كما ذاؾ إال بسبب إضافة الفاعؿ إلى لفظ الجاللة. كقد يعتمد األسمكب تكظيفو في تشكيؿ الصكرة القرآنية الؽ رآني التكثيؼ كاإليجاز مف خالؿ التركيب كىذا ما يظير مثالن في قكلو تعالى اإلضافي ث يعمد إلى : و ن اد ى أ ص ح اب ال ج ن ة أ ص ح اب الن ار أ ن ا د و ج د ن ا م ا و ع د ن ا ر ب بن ا ح ق ا ا) ألع ارؼ: ( كقكلو تعالى : و ن اد ى أ ص ح ا ب ا ل ع ر ا ر ج اال ي ع ر ون ي م ب س يم اى م ا) ألع ارؼ: ( فمفظة )أصحاب ) مضافة إلى )الجنة ) أك إلى )ا لعرا ) قد كثفت صكرة الفاعميف كأكجزت التعريؼ بي فضالن عف إسياميا الفعمي في تشكيؿ صكرة الحدث مف خالؿ شغميا لكظيفة الفاعمية. ختا كقبؿ التجانس الصكتي في االشتقاؽ مف الكال عمى تعريؼ الفاعؿ كتنكيره أيشير أصؿ مممح أيسمكبي إلى كاحد بيف فاعؿ صيغة الذ المحم ى بػ قرآني تجمى في ( لا ) الجنسية ي ق د م كالمخصكص بالذ كذلؾ في آيتيف متجاكرتيف في سكرة )ىود( إذ قاؿ تعالى عف فرعكف : ا و م و ي و م ال ق ي ام ة ف و ر د ى م الن ار و ب ئ س ال و ر د ال م و ر و د و أ ت ب ع وا ف ي ى ذ ه ل ع ن ة و ي و م ال ق ي ام ة ب ئ س ال برف د ال م ر ف ود )ىكد: ػ ( فػ)الورد( فاعؿ لػ )بئس( كالمخصكص بالذ )المورود( كىي النار. ك ي جك ز أف فاعؿ )نعم وبئس( ك)المرفود( يككف )المورود( صفة لػ)الورد( كالمخصكص بالذ محذكؼ كفيو ب ي ع د ألف في كصؼ إف التجانس المعنى اؿقصكد. التيكمية نظ ن را عند جميكر النحاة. الصكتي المتحقؽ بيف المصدر يدؿ عمى جانب مف م ازكجة االستعماؿ مف خالؿ السياؽ )الورد ) كاس المفعك ؿ )المورود ( ك)الرفد ) القرآني بيف المعنى كجرس األلفاظ كتجمى ذلؾ في ىذا السياؽ بتكريس معنى التككيد المتحقؽ في االستعارة بإيقاع كالمتمثؿ في تحقيؽ الفعؿ الماضي مكقع المضارع الداؿ عمى االستقباؿ الحيكاف: /. ينظر: األسمكبية مفاىيميا كتجمياتيا:. ينظر: إع ارب القرآف: / كالبحر المحيط: /. ينظر: البحر المحيط: / كالد ر المصكف في عمك الكتاب المكنكف: /. 227

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. في قكلو تعالى: )ف وردىم( فضالن عف داللة أسمكب الذ الذم يتضمف استعماؿ الفعؿ الجامد )بئس( كتحمية الفاعؿ بػ) لأ ) الجنسية. تككي ن دا ضمن ن يا مف خالؿ كبالمثؿ يمكف مالحظة الم ازكجة بيف المعنى كجرس المفظ المتأتي مف االشتقاؽ مف أصؿ كاحد في عطؼ اس المفعكؿ عمى اس الفاعؿ الذم يشغؿ كظيفة الفاعمية كذلؾ في قكلو تعالى: إ ن ال ذ ين ت د ع ون م ن د ون الل و ل ن ي خ ل ق وا ذ ب ابا و ل و اج ت م ع وا ل و و إا ن ي س ل ب ي م ال بذب اب ي ئا ال ي س ت ن ق ذ وه م ن و ض ع الط ال ب و ال م ط ل و ب )الحج: (. ( المطابقة: ىي مطابقة الفعؿ لفاعمو مف حي ث الداللة عمى الجنس عمى مستكل الجممة كسيتناكؿ البحث شق ي المسألة بإيجاز: أك العدد كىي ظاىرة تركيبية أ( المطابقة في الجنس : يرل عمماء العربية أف )األصؿ كاف أف ي مكضع لكؿ مؤنث لفظ غير لفظ المذكر... لكن ي خافكا أف تكثر عميي األلفاظ كيطكؿ عميي األمر فاختصركا ذلؾ بأف أتكا بعالمة فر قكا إلحاؽ عف بيا بيف المذكر كالمؤنث عالمة تأنيث بالفعؿ سيبكيو )ت ىػ(:»كقاؿ بعض العرب : اال فالنة» كيبدك أف العربية اكتفت في كجو إلنكار ذلؾ ألف مف حفظ حجة عمى مف ل يحفظ. كمف ث أيلحقت أكؿ أمرىا بتأنيث الفاعؿ بدليؿ كجكد بقايا ليذا االستعماؿ في مرحمة التقعيد إذ قاؿ» كقاؿ أي ن ضا:»قالكا: ذىب المرأة». كال عالمة التأنيث بالفعؿ إذا كاف الفاعؿ حقيقي التأنيث»ألف الفعؿ ل يكف في القياس تأنيثو... كان ما دخؿ عم التأنيث في نحك : قامت ىند كانطمقت ي جم ؿ لتأنيث فاعمو». كالظاىر أف الفعؿ بقي بال عالمة مع المؤنث المجازم ث أيلحقت بو عالمة التأنيث لالستيثاؽ إال أف ىذا االستعماؿ ل يمغ االستعماؿ األكؿ. كلعؿ في ىذا إيضا ن حا لتساؤؿ الدكتكر إسماعيؿ عمايرة حيف قاؿ :»كلس ي ت أدرم أيعب ر ىذا عف مرحمة كاف المؤنث فييا ال يكتسب قكة التأنيث إال إذا كاف مؤنثنا حقيق ن يا كتككف ىذه الح االت القميمة ]يعني بقاء الفعؿ مف دكف عالمة مع المؤنث المجازم ] أث ن را مف آثار تمؾ المرحمة م ارحؿ التطكر المغكم بدليؿ احتفاظ االستعماؿ القرآني». كالجكاب ػ كاهلل اعم ػ نع فتمؾ مرحمة مف بالصكرتيف معن ا ككذلؾ فإف العربية شرح المقر ب المسمى: التعميقة: /. الكتاب: /. المصدر نفسو: /. الخصائص: /. د ارسات لغكية مقارنة:. 228

( د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي المعاصرة ػ في صكرة مف صكر تطكرىا ػ التزمت في مع الفاعؿ التأنيث طردان فسنجد أف الفعؿ يؤنث دائمان ع م ر ان )آؿ عم ارف: (. إلحاؽ األغمب األع عالمة التأنيث بالفعؿ المجازم لمباب كتيسير ان عمى الناطقيف. كاذا نظرنا في االستعماؿ القرآني مع الفاعؿ المفرد الحقيقي ا لتأنيث كقكلو تعالى : إ ذ ا ال ت ام ر أ ت أم ا الفاعؿ المفرد المجازم التأنيث فقد كرد الفعؿ معو ي مع ىؿ ن ما في الغالب سكاء باشر الفع يؿ فاعمىو كقكلو تعالى: إ ذ ا ز ل ز ل ت ا ل ر ض ز ل ز ال ي ا )الزلزلة: ( أ ل يباشره كقكلو تعالى: ا د ج اء ت م م و ع ظ ة م ن ر بب م )يكنس: (. ككرد كذلؾ غير ي مع مى كقكلو تعالى : ف م ن ج اء ه م و ع ظ ة م ن ر ببه ف ان ت ي ى )البقرة: (. كيرل النحاة أن و لما كاف التأنيث في مثؿ ىذا االستعماؿ غير حقيقي فإن و قد ى ضع ي ى ؼ ك ي رج ع ى فيو األصؿ إلى الذم ىك التذكير. كقد نعت سيبكيو ىذا االستعماؿ بالكثرة كنعتو المبر د )ت ىػ( بالجكدة»ألن و تأنيث لفظ ال حقيقة تحتو«. ىنا كنشير إلى دكر السياؽ في إلحاؽ الفعؿ عالمة التأنيث أك تجرده منيا فإذا نظرنا في قكلو تعالى: ف ل م ا ج اء أ م ر ن ا ن ج ي ن ا ص ال حا و ال ذ ين آم ن وا م ع و ب ر ح م ة م ن ا و م ن خ ز ي ي و م ئ ذ إ ن ر ب ك ى و ال ق و بي ال ع ز يز و أ خ ذ ال ذ ين ظ ل م وا الص ي ح ة ف ص ب ح وا ف ي د ي ار ى م ج ا م ي ن )ىكد: ػ ( كقكلو تعالى في السكرة نؼسيا: و ل م ا ج اء أ م ر ن ا ن ج ي ن ا ع ي با و ال ذ ين آم ن وا م ع و ب ر ح م ة م ن ا و أ خ ذ ت ال ذ ي ن ظ ل م وا الص ي ح ة ف ص ب ح وا ف ي د ي ار ى م ج ا م ي ن )ىكد: ( فسنجد أف الفعؿ قد أين ث في قصة شعيب ) (كل يؤنث في قصة صالح) كذلؾ أل ف «الصيحة في قصة صالح في معنى العذاب كالخزم إذ كانت منتظمة بقكلو سبحانو كتعالى : و م ن خ ز ي ي و م ئ ذ إ ن ر ب ك ى و ال ق و بي ال ع ز يز فصارت الصيحة عبارة عف ذلؾ الخزم كعف العذاب المذككر في اآلية األخرلكاهلل اعم«. أم ا صيغ الجمكع فإف تأنيثيا ليس حقيق ن يا مذكر سال ن ما فإف الفعؿ معو يمتز التذكير فمذلؾ يتكسع فييا اآلية فإف كقكلو تعالى : ف ر ح ال م خ ل ف ون الل و )التكبة: ( في حيف كرد التذكير كالتأنيث مع اؿممحؽ بيذا الجمع فقكم التذكير بخالؼ ؾاف الفاعؿ جمع ب م ق ع د ى م خ ال ر س و ل إذ قاؿ تعالى : إ ن م ا ي ت ذ ر أ ول و ا ل ل ب ا ب )الرعد: ( ككرد التأنيث في قكلو تعالى حكاية عف فرعكف : ا ال آم ن ت أ ن و ال إ ل و إ ال ال ذ ي آم ن ت ب و ب ن و إ س رائي ل )يكنس: (. كاذا كاف الفاعؿ جمع مؤنث سال ن ما فإ ف ينظر: شرح المفصؿ: /. الكتاب: /. المقتضب: /. نتائج الفكر:. ينظر: شرح المفصؿ: /. 229

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني.»الكجو تأنيث الفعؿ» كيجكز التذكير كىك كثير تعالى: ي ا أ ي بي ا الن ب بي إ ذ ا ج اء ك ال م ؤ م ن ا ت ىنا كبقيت صفتو كالتقدير:النساء المؤمناتكالنساء اس جمع ب( المجازم قكلو تعالى: ل ي ق ول ن ذ ى ب الس بيئ ا ت ع بني )ىكد: (. سكاء أكاف التأنيث حقيق ن يا أ مجازم ان قاؿ ي ب اي ع ن ك )الممتحنة: ( كيمحظ أف الفاعؿ قد ي حذؼ ال كاحد لو مف لفظو كمف التأنيث أم ا جمع التكسير فإف العربية جك زت فيو الكجييف مع أرجحية التأنيث في االستعماؿ القرآني فمف التذكير قكلو تعالى : م ن ب ع د م ا اد ي زيي ا ل و ب ر ي م ن ي م )التكبة: ( كمف التأنيث قكلو تعالى: ل ق د ج اء ت ر س ل ر بب ا ن ب ال ح ب ا) ألع ارؼ: (. كأم ا اس الجمع كما شابيو فقد عكمؿ في االستعماؿ القرآني معاممة جمع التكسير إذ قاؿ تعالى : م ن وح ال م ر س ل ي ن )الشع ارء: ( كقاؿ تعالى: ا ال ت ا ل عر ا ب آم ن ا )الحج ارت: ( ذ ب ت ا و م م ن ا و م )الحج ارت: ( كقكلو تعالى: و ا ال ن س و ة ي كبالمقابؿ نق أر قكلو تعالى: ال ي س خ ر ا و ال م د ين ة )يكسؼ: (. كاألمر نفسو نمحظو مع اس الجنس الجمعي إذ قاؿ تعالى: ف ل م ا خ ر ان وا ي ع ل م ون ال ي ب )سػبأ: ( بتأنيث الفعؿ كمما جاء بتذكيره قكلو تعالى : ل م ا ب ل و م و ال ج ا ن )الرحمف: (. المطابقة في العدد : األصؿ المسمكع كالمقيس في العربية ت ب ي ن ت ال ج بن أ ن ل و ي ط م ي ن إ ن س أف يجر د الفعؿ مف عالمة التثنية أك الجمع إذا أيسند إلى الفاعؿ المثنى أك المجمكع كلكف ي سمع عف قبيمة طيئ كالقبائؿ اليمانية التي تمت ليا بصمة كقبيمة )بلحارث بن عب( ك)أزد نوءة( إلحاؽ العالمات بالفعؿ كىي ليست بضمائر»إذ ل يتقد مذككر تعكد إليو عالمة» ككأف ى ػ كما يقكؿ سيبكيو ػ»أ اردكا أف يجعمكا ؿ لجمع كما جعمكا لممؤنث«. كعؿ يو فال نحسب أف قكؿ الدكتكر عمي أبك المكار بصائب حيف أرل أف»مكقؼ النحكييف سكاء مني مف التز بظاىر ىذه النصكص ]يقصد النصكص الشعرية ليذه المغة ] أك قاؿ بتأكيميا يتس بالخطأ ال نيجي إذ ى يف ترض في المغة ما ليس فييا كيقنف لظكاىر )السامية ال تنتمي نصكصيا إلييا ) ( ) إذ كردت في المغات العبرية».كالحؽ أف ىذه الظاىرة ىي كاآل ارمية األصؿ ) ( كالحبشية ككذلؾ ىي في المغات العاربة في المغة األصؿ المصدر نفسو: /. الكتاب: / ػ. نتائج الفكر:. الكتاب: /. الجممة الفعمية:. كظاىرة التأنيث بيف المغة العربية كاؿ لغات السامية د ارسة ينظر: بحكث كمقاالت في المغة : لغكية تأصيمية:. ينظر: بحكث كمقاالت في المغة:. ) ( ) ( 230

ت) ال د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي األكدية كما يدلنا عمى ذلؾ ثبت التصريفات آؿ إلى االندثار بفعؿ التطكر المغكم )Paradigmen( مع بقاء فميس مف الخمط المنيجي في شيء قبكؿ ىذه المغة ليذه المغة إال أف ىذا جانب منو في استعماؿ بعض القبائؿ العربية األصؿ كاإلشارة إلييا إلى جانب االستعماؿ الغالب في المغة طالما أن يا كردت في القرآف الؾري كالحديث الشريؼ ككثير مف شكاىد العربية كطالما أف الكثير مف الميجات العربية الدارجة تحاكي ىذه المغة في استعماليا. كال م ارء أف التفسير المغكم المقارف ىك أقرب مف التخميف الذم افترضو ابف مالؾ ىػ( مف أف سبب ىذا االستعماؿ أف الفاعؿ قد يككف أحيانا بعض العرب العالمة بالفعؿ لرفع اؿ بؿس ث التزمكا ذلؾ طر ن دا لمباب. كقد كجدت ىذه الظاىرة المغكية مكانا ليا في االستعماؿ اؿ اس ن ما مبي ن ما مثؿ )م ن ) فأل ى ح ى ؽ قرآني إذ كردت في قكلو تعالى : م ع م وا و ص بموا ير م ن ي م )المائدة: ( كقكلو تعالى : و أ س بروا الن ج و ى ال ذ ين ظل م وا )األنبياء: ( ك ي حم ؿ عمييا في أحد التكجييات ع ي دا قكلو تعالى : ي م ل و ن )مري : (. ككظيفة ىذه العالمات أن يا عالمة لمجمع كتككي ن دا لممعنى«ال ف اع ة إ ال م ن ات خ ذ ع ن د الر ح م ن استيعممت»حر ن صا عمى البياف مف جية تعاضد العالمة مع صيغة االس الصريح في تحديد الفاعؿ عم ا يضفيو االس الظاىر مف دالالت عمى التركيب فضالن ففي قكلو تعالى : و أ س بروا الن ج و ى ال ذ ي ن ظ ل م وا )األنبياء: ( أفاد االس المكصكؿ كصمتو زيادة تقرير المقصكد مف اؿ نجكل فضالن عف اإليماء إلى سبب تناجيي كىك الظم. ) التقديم والت خير: إف استميا الت ارث النحكم يرشدنا تصؼ ما في ذىف المتكم إلى بطريقة مخصكصة ضمف ضكابط أف بناء الجممة ىك رصؼ الكحدات المغكية التي اإلسناد كاإلفادة كعمى كفؽ أنماط تركيب الجممة في العربية لذلؾ فإ ف»بناء الجممة ليس غاية في ذاتو كان ما كسيمة لتأدية معنى محدد داخؿ المكقؼ المغكم كمف ث كانت العالقة بيف مبنى الجممة كمعناىا عنص ن را ال ب د ) ( مف رعايتو في التصنيؼ النحكم«كانطالقنا مف ىذا نرل أف الجممة الفعمية ىي ما كاف المسند Von Soden, W., GAG, Roma, 1969, Para, 11. ينظر: شكاىد التكضيح كالتصحيح لمشكالت الجامع الصحيح:. ينظر: الكشاؼ: / ػ كالد ر المصكف: /. نتائج الفكر:. ينظر: التحرير كالتنكير: /. الجممة الفعمية:. ) ( 231

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. المسند فييا القرآني كالعربي يرل الجميكر أن و فعالن سكاء أتقد المسند أ تأخر إليو كالمسند كىاتاف الصكرتاف شائعتاف في االستعماؿ في الصكرتيف ىك الفاعؿ الحقيقي كلكف ثم ة خالؼ في تسميتو إذ»إف قيد االس عمى الفعؿ بعض الككفييف أف تأخر المسند ال يخؿ برفعو المسند االس المتقد مبتدأن كأعربو بعض الككفييف فاعالن أك ما ي ضم ف معناه صار مرفك ن عا باالبتداء... كزع إليو«كبنا ن ء عمى ىذا أعرب الجميكر مع اتفاقي عمى أن و ىك الفاعؿ الحقيقي لمفعؿ. فالخالؼ لفظي كاالس المخزكمي. كعميو فإف ما ذىب إليو المتقد ىك»فاعؿ مبتدأ الدكتكر مازف الكعر مف أ فيذه الحركة التحكيمية غير مسمكح بيا في العربية تجزئتيا كال فيو نظر أصؿ عمى ألن و البناء كقكلو تعالى : و ات خ ذ ا و م م وس ى» إف صح تعبير الدكتكر ىدم ف تقدي الفاعؿ عمى فعمو ال يجكز ألف الفعؿ كفاعمو كحدة لسانية ال يمكف إذا كاف االىتما أك التركيز منص ن با عمى الفعؿ م ن ب ع د ه م ن ح ل بيي م ع ج ال ج س دا جيء بالجممة ل و خ و ا ر ا) ألع ارؼ: ( كأم ا إذا كاف التركيز منص ن با عمى الفاعؿ فإن و يقد عمى الفعؿ فيفيد التقدي التحقيؽ لمقصد الفاعمية فيشع الت ركيب حينئوذ بمزيد مف المعاني اإليحائية كىذا ما يمحظ في قكلو تعالى : و الل و ي ع ص م ك م ن الن ا س )المائدة: (كقكلو تعالى : الل و ن ز ل أ ح س ن ال ح د يث )الزمر : ( كذلؾ كيمكف مالحظة الفرؽ التعبيرم بيف االستعماليف في آية كاحدة جمعت بينيما في قكلو تعالى : و الل و ي ر يد أ ن ي ت وب ع ل ي م و ي ر يد ال ذ ي ن ي ت ب ع ون ال ي و ات أ ن ت م يل وا م ي ال ع ظ يما )النساء: ( كفضالن عف ذلؾ فإف لمسياؽ دكره في تقدي الفاعؿ ؼ إذا نظرنا في قكلو تعالى : ف ذ ا ان ق ت الس م اء ان ت و ر د ة ال بدى ا ن )الرحمف : ( كقكلو تعالى : إ ذ ا الس م اء ان ق ت )االنشقاؽ: ( فسنجد أف لفظ )السماء( كرد فاعالن مجازيان في اآليتيف كلكف التركيز في األكلى عمى كاف عمى فعؿ االنشقاؽ أحكاؿ الساعة كالبعث كأم ا الث انية فالتركيز فييا عمى الفاعؿ لمجيئيا في سياؽ فضالن عف كقكعيا جممة ابتدائية الخاصة المؤثرةفيي المفتاح لفي السكرة بأسرىا. كقد يعدؿ األسمكب كلمجمؿ القرآني عف النسؽ المألكؼ في بناء الجممة الفعمية الكال االب تدائية صياغتيا كذلؾ بتقدي المفعكؿ عمى فاعمو كليذا التقدي حكماف أحد ىما: الكجكب كذلؾ إذا كاف الفاعؿ محصك ن را كقكلو تعالى: و م ا ي ع ل م ت و يل و إ ال الل و )آؿ عم ارف: ( كقكلو تعالى: إ ن م ا ي خ ى الل و م ن ع ب اد ال ع ل م اء )فاطر : ( أك: إذا اتصؿ ضمير المفعكؿ بالفاعؿ كقكلو تعالى : ى ذ ا ي و م ي ن ف ه في النحك العربي نقد كتكجيو:. شرح التسييؿ: /. في النحك العربي نقد كتكجيو:. ينظر: نحك نظرية لسانية عربية حديثة لتحميؿ الت اركيب األساسية في المغة العربية:. 232

د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي الص اد ا ين ص د ا ي م )المائدة : ( أك: إذا كاف المفعكؿ ضمي ن را متصالن كقكلو تعالى: ا ال ذ ل ك أ ت ت ك آي ات ن ا ن س يت ي ا )طػو: (. اآلخر كالحك ىك الجكاز كذلؾ حينما يككف التركيز عمى المفعكؿ بو كالفاعؿ اسمان ظاى ارن ألن و المحكر اؿرئيس في الحدث الذم تصفو الجممة كقكلو تعالى : و إا ذ ا ح ض ر ال ق س م ة أ ول و ال ق ر ب ى و ال ي ت ام ى و ال م س ا ين ف ار ز ا وى م م ن و )النساء: ( كىذا ال يمنع مف القكؿ إف مف أسباب التقدي أي ن ضا أ ف الفاعؿ قد شغ ؿ حي ن زا مف الكال بتكابعو»مم ا ؽ د يغمر المفعكؿ بو كال نكاد نتبينو حيف يتأخر«. كقد يأخذ حك الجكاز صفة االط ارد في االستعماؿ القرآني خاصة كالتي تتعمؽ بالمكت إذ يككف تركيب الجممة كاألتي: كىذا ما نجده في تعبي ارت + الفعل + المفعول بو مضاف ا الضمير إلى الفاعل ) ( ) ( أتى جاء حضر ) أحدىم أحد م الموت ( ككرد ىذا االستعماؿ في عد ة آيات النشأة حتى ق أر ي ت تعميؿ الدكتكر إب ارىي التعجيؿ بذ كر كممة كريية عمى النفس البشرية. كأىذك ي ر أف ىذا التركيب استكقفني في مرحمة انيس الذم ا حتمؿ أف يككف السبب ىك النفكر» ث ق أرت بعد حيف ألحد المعاصريف ليذا االستعماؿ يرل فيو أف التعبير القرآني قد ارعى رغبة النفس البشرية في تأخر المكت في الجممة القرآنية الدكتكر ألن و مؤخر في شعكر اإلنساف»مف تعميالن فأخره كتفكيره. كىك ل يخرج كثي ن را عف تعميؿ إب ارىي أنيس. كالذم يبدك أف القرآف الكري ل يقصد ت حقيؽ الرغبة البشرية في تأخر المكت بؿ ىك يسعى إلى أف يستحضر أتباعو ليستقي سمككي كيزداد خضكعي هلل كاألدلة القرآنية عمى ذلؾ عند التأمؿ أف المقصكد األكؿ مف ىذا التركيب ػ كاهلل اعم ػ صكرة المكت كالقيامة كالبعث في ىك أكثر مف أف يشار التأثير في المتمقي أذىاني إلييا. كيبدك ؼ إذا سمع الفعؿ )جاء أك: حضر أك: أتى ) انشد لمعرفة الفاعؿ كلكف يكسر تكقعو باصطدامو بالمفعكؿ بو الذم ىك مف العمك ألفاظ فيستشعر نفسو مقصكدان بيذا الخطاب بو فيزداد كمعنيان انتباىو ث يفجأ بالفاعؿ الذم ىك )الموت( فيككف ذلؾ ادعى إلى تركيز الذىف كتكثيؼ االنتباه لما سيأتي. كىذا األسمكب القرآني يأتي في المكاطف التي يحرص القرآف عمى تثبيتيا في كعي مف أس ارر المغة:. تنظر اآليات : )البقرة : ) ك)النساء ) : ك)المائدة ) : ك)األنعا : ) ك)المؤمنكف : ) ك)المنافقكف:.) مف أس ارر المغة:. ينظر: لطائؼ قرآنية:. باستثناء آية البقرة: إذ كرد المفعكؿ فييا اسمان. 233

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. المتمقي كىي مكاطف الحديث عف العقيدة أك األحكا كلنق أر م ن عا قكلو تعالى : و أ ن ف ق وا م ن م ا ر ز ا ن ا م م ن ا ب ل أ ن ي ت ي أ ح د م ال م و ت ف ي ق ول ر بب ل و ال أ خ ر ت ن ي إ ل ى أ ج ل ا ر يب ف ص د و أ ن م ن الص ال ح ين )المنافقكف: (. ) االست ناء: إف منطمؽ النحاة في القكؿ بالتالز بيف الفعؿ كفاعمو ىك منطمؽ عقيدم في يعززه فكر منطقي ال يرل حدثنا بال ي محد ث أساسو فشاعت في كتب النحك عبا ارت تدؿ عمى ىذا التالز الكثيؽ إذ يقكؿ سيبكيو :»ال يخمك الفعؿ مف مضمر أك مظير مرفكع مف األسماء«كيقكؿ ابف يعيش )ت ىػ(:»كأم ا حذؼ الفاعؿ البتة كاخالء الفعؿ عنو فغير معركؼ في شيء مف كالمي«. أبدع كقد بياف جانب مف دالالت القرآف ا لكري في أيسمكبو المعجز صك ارن اإلظيار كاإلضمار ارئعة في تكظيؼ الفاعؿ عند الكال عمى المعارؼ كقد سبؽ ككالمنا ىنا عمى االستغناء عف ذكر الفاعؿ ص ارحة كذلؾ حيف يككف االعتناء كاالىتما منص ن با عمى الحدث فال يكاد المتمقي يمتفت إلى خالؿ سياؽ الكال كالق ارئف التي تحؼ ب إلى فال سبيؿ مكجكد الفاعؿ بكصفو النحكم كلكف ىذا ال يعني الحك بحذفو بؿ يقد ر كيقد ر الفاعؿ المستغنى عنو مصد ن را ق كلذا يقكؿ ابف مالؾ إلى إسناده عدمو بؿ ىك مفيك مف :»كاذا تكى حذؼ فاعؿ فعؿ مدلكؿ عميو مف المفظ كالمعنى نك ن يا إم ا بداللة فعؿ في سياؽ الكال كقكلو تعالى» : و ن خ بوف ي م ف م ا ي ز يد ى م إ ال ط ي انا ب يرا )اإلس ارء: ( إذ التقدير: فما يزيدى التخكيؼ إال طغيانان كبي ارن. كام ا أف يقد ر الفاعؿ مف مصدر الفعؿ العامؿ المستغنى عف فاعمو كل يجك ز الفحاة مثؿ ىذا اإلسناد إال مع األفعاؿ: ظير كباف كتبي ف كبدا... كقكلو تعالى: م ب د ا ل ى م م ن ب ع د م ا ر أ و ا اايا ت ل ي س ج ن ن و )يكسؼ: ( كقد سبؽ بياف ما ترجح لدينا مف أف الفاعؿ في اآلية ىك الجممة ال المصدر المقد ر. كقد يستغنى عف الفاعؿ كتككف القرينة المفظية مغنية عف التقدير مطمقنا فال يحتاج إلى تقدير مصدر أك غير مصدر كىذا ما يظير جم ن يا في قكلو تعالى : و ان ظ ر إ ل ى ال ع ظ ام ي ن ن ز ى ا م ن س وى ا ل ح ما ف ل م ا ت ب ي ن ل و ا ال أ ع ل م أ ن الل و ع ل ى بل ي ء ا د ي ر )البقرة: ( كقكلو تعالى: أ و ظ ل م ات ف ي ب ح ر ل بجي ي اه م و ج م ن ف و ا و م و ج م ن ف و ا و س ح اب ظ ل م ات ب ع ض ي ا ف و الكتاب: /. شرح المفصؿ: /. شرح التسييؿ: /. المصدر نفسو: /. 234

د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي ي د ه ل م أ خ ر ج ب ع ض إ ذ ا ي د ي ر اى ا )النكر: ( فالفاعؿ لمفعميف )تبي ن وأخرج( مدلكؿ عميو مف المفظي السياؽ كمف التعسؼ بمكاف أف ي م قد ر. كقد يستغنى عف الفاعؿ لشد ة ظيكره فتككف القرينة العقمية دالة عميو مف غير لىب وس كقكلو تعالى : أ ي ح س ب ا ل ن س ان أ ن ي ت ر ك س دى أ ل م ي ك ن ط ف ة م ن م ن ي ي م ن ى م ان ع ل ق ة ف خ ل ف س و ى ف ج ع ل م ن و الز و ج ي ن الذ ر و ا ل ن ى )القيامة: ػ ( كقكلو تعالى : ك ال إ ذ ا و ظ ن الت ر اا ي و ا يل م ن ر ا ب ل ت ال ح ل ق وم )الكاقعة: ( ب ل ت ظيكره. فالفاعؿ أ ن و ال ف ر ا )القيامة: ػ ( كقكلو تعالى : ف ل و ال إ ذ ا لألفعاؿ المؤشرة مدلكؿ عميو عقالن كقد استيغني عنو لشدة كمف بديع االستعماؿ القرآني أف يستغنى عف الفاعؿ كتحؿ صفتو محمو مف غير أف يشعر المتمقي بالحذؼ ككأف الفاعؿ قد أصبح نسيان منسيا فترث الصفة أحكا الفاعؿ جميعيا كىذا ما نجده في االستغناء عف لفظة العمك )نفس( في قكلو تعالى : و ال ت ز ر و از ر ة و ز ر أ خ ر ى و إا ن ت د ع م ق ل ة إ ل ى ح م ل ي ا ال ي ح م ل م ن و ي ء )فاطر : ( إذ التقدير : نف ه س كازرة كنفس مثقمة. كفي ختا البحث نقكؿ : رح اهلل السميف الحمبي ىذا فاعالن أك مفعكالن أك مبتدأن مثالن النظ )ت ىػ( إذ قاؿ: إف مف عرؼ ككف كل يعرؼ كيفية تصريفو كال اشتقاقو كال كيؼ مكقعو مف ل يحؿ بطائؿ. كالحمد هلل حتى يرضى كبعد أف يرضى. ل ن ي عب ر عف المسألة )بحذؼ الفاعؿ( ألف الفاعؿ ػ حسب أرم الجميكر ػ ال يحذؼ. ينظر: إع ارب الق ارف لمنحاس: /. الدر المصكف: / ػ. 235

ت) الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. المصادر والم ارج : أوال : ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ال تب المطبوعة: ائتالؼ النصرة في اختالؼ نحاة الككفة كالبصرة أسباب أبي المطيؼ بف عبد ىػ( تحقيؽ: د. طارؽ الجنابي ط عال الكتب بيركت. النزكؿ ابف الييث القاىرة د.ت. جالؿ الديف السيكطي )ت ىػ( تحقيؽ: محمد محمد بكر الزبيدم ت امر ط دار األسؿكبية مفاىيميا كتجمياتيا د. مكسى ربابعة ط دار الكندم األردف. إع ارب القرآف أبك جعفر النحاس )ت ىػ( تحقيؽ: زىير غازم ازىد مطبعة العاني بغداد. االنتصار لسيبكيو عمى المبر د د.زىير عبد أنمكذج احمد بف محمد بف كالد التميمي المحسف س لطاف ط مؤسسة الرسالة بيركت. كأجكبة أسئمة جميؿ في مف غ ارئب آم التنزيؿ بعد ىػ ( تحقيؽ : د. محمد رضكاف الداية )ت ىػ ( تحقيؽ : أبي محمد بف ط دار الفكر المعاصر )ت بكر ال ارزم بيركت. البحر المحيط معكض أبك بمشاركة: األندلسي حياف )ت ىػ ( تحقيؽ :. بحكث كمقاالت في اؿ. عادؿ عبد المكجكد كعمي د. زكريا النكتي ك د. احمد كماؿ ط دار الكتب العممية بيركت لغة التأكيؿ النحكم في القرآف الكري د. رمضاف عبد د.. التكاب ط مطبعة ال دني القاىرة د عب الؼ تاح الحمكز ط مكتبة الرشد الرياض التحرير كالتنكير محمد الطاىر بف عاشكر ط مؤسسة التاريخ بيركت. التطكر النحكم لمغة العربية مطبعة المجد القاىرة. التعريؼ كالتنكير بيف الداللة كالشكؿ برجست ارسر تصحيح كتعميؽ : د. رمضاف عبد التكاب د.محمد نحمة مكتبة زى ارء الشرؽ مصر. التفسير الكبير فخر الديف ال ارزم )ت ىػ( ط دار الكتب العممية طي ارف د.ت. الجممة الفعمية د. عمي أبك المكار ط مؤسسة المختار القاىرة. الحيكاف الجاحظ )ت ىػ( تحقيؽ: عبد السال ىاركف دار الجيؿ بيركت. 236

د. طالل يحيى إبراىيم الطوبجي الخصائص : ابف جني بيركت د.ت. د ارسات لغكية مقارنة )ت ىػ ( تحقيؽ : محمد عمي النجار ط دار اليدل د.إسماعيؿ عمايرة ط دار كائؿ لمنشر كالتكزيع عماف. الدر المصكف في عمك الكتاب المكنكف معكض كعادؿ عبد العممية بيركت. المكجكد كد. جاد مخمكؼ السميف الحمبي )ت ىػ ( تحقيؽ : عمي كد. زكريا النكتي ط دار الكتب رصؼ المباني في شرح حركؼ المعاني احمد عبد النكر المالقي )ت ىػ( تحقيؽ: د. احمد محمد الخر اط ط دار القم دمشؽ. ركح المعاني ؼم تفسير القرآف كالسبع المثاني تحقيؽ : حمد احمد االمد كعمر الس شياب الديف االلكسي المي ط دار إحياء الت ارث العربي )ت ىػ ( بيركت. شرح التسييؿ ابف مالؾ )ت ىػ ( تحقيؽ : محمد عبد السيد ط دار الكتب العممية بيركت. شرح المفصؿ ابف يعيش )ت ىػ( عال الكتب بيركت د.ت. شرح المقر ب )المسمى التعميقة ( بياء الد يف ابف النحاس عبد ال ارضي ط دار الزماف المدينة المنكرة. القادر عطا كطارؽ فتحي )ت ىػ( تحقيؽ: د.خيرم شكاىد التكضيح كالتصحيح لمشكالت الجامع الصحيح ابف مالؾ )ت ىػ( تحقيؽ: د.طو محسف دار آفاؽ عربية بغداد. صحيح مسم الكتب العربية القاىرة د.ت. مسم بف الحجاج )ت ىػ( بعناية: محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء ظاىرة التأنيث بيف المغة العربية كالمغات السامية د ارسة لغكية تأصيمية عمايرة ط مركز الكتاب العممي عماف. في بناء الجممة العربية د. محمد حماسة عبد د. إسماعيؿ. النحك العربي في المطيؼ ط دار القم الككيت نقد كتكجيو د. ميدم المخزكمي ط المكتبة العصرية بيركت. الكتاب سيبكيو )ت ىػ( تحقيؽ: عبد السال ىاركف عال الكتب بيركت د.ت. الكشاؼ عف حقائؽ التنزيؿ كعيكف انتشا ارت آفتاب طي ارف د.ت. في كجكه األقاكيؿ التأكيؿ الزمخشرم )ت ىػ( ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) 237

الفاعل في ضوء االستعمال القرآني. لطائؼ قرآنية صالح عبد الفتاح الخالدم ط دار القم دمشؽ. ماءات القرآف جامع العمك النحكم دار األنبار لمطباعة الع ارؽ. المطك ؿ شرح تمخيص المفتاح )ت ىػ( تحقيؽ: د.عبد القادر السعدم ط سعد الديف التفتا ازني عناية ط دار إحياء الت ارث العربي بيركت. )ت ىػ( تصحيح: احمد عزك معاني النحك د.فاضؿ السام ارئي ط دار إحياء الت ارث العربي بيركت. مغني المبيب عف كتب األ عاريب ابف ىشا األنصارم المبارؾ كمحمد عمي حمد اهلل ط دار الفكر د.ت. المقتضب ا ؾبؿت محمد بف يزيد )ت ىػ ( تحقيؽ : د.مازف بيركت د.ت. المبر د )ت ىػ( تحقيؽ: محمد عبد الخالؽ عضيمة عال مف أس ارر المغة د. إب ارىي أنيس ط مكتبة األنجمك المصرية د.ت. مف بالغة الق ارف احمد احمد بدكم دار النيضة مصر. نتا ئج الفكر السييمي يكنس ليبيا. نحك القرآف د. احمد عبد. )ت ىػ ( تحقيؽ : محمد الستار الجكارم نحك نظرية لسانية عربية حديثة لتحميؿ الت اركيب الكعر ط دار طالس دمشؽ. اإليجاز نياية في د ارية اإلعجاز فخر إب ارىي البنا منشكرات جامعة قار مطبعة المجمع العممي الع ارقي الديف ال ارزم األساسية السام ارئي كد. محمد بركات دار الفكر عماف. في المغة العربية بغداد د. مازف )ت ىػ ( تحقيؽ : د. إب ارىي ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) ) انيا : الرسائل الجامعية: ظاىرة التنكير كأثرىا في بناء الجممة العربية كتكجيييا رسالة ماجستير قد ميا : خير. ). اآلداب كمية إلى الديف فتاح جامعة المكصؿ البحث كاتب بإش ارؼ 1) VonSoden, w., GAG, Roma, 1969. المصادر ال ا : ا لجنبية: 238