بسم رلا هللا من قوله : وبعدها أمر بالهجرة إلى المد نة... إلى قوله : حتى تطلع الشمس من مغربها... وبعدها أمر بالهجرة عن بعد ان مكث النب هللاىلص ف مكة عشر سنوات دعو الى التوح د ثم صلى ثالث سنوات قبل الهجرة بعد هذه المدة وه ثالث عشرة سنة أمر بالهجرة الى المد نة ثم قال المصنف والهجرة االنتقال من بلد الشرك الى بلد االسالم كأن المصنف قول لك كل من عاش ف ب ئة غ ر مسلمة جب عل ه ان دعها الى ب ئة مسلمة وبناء عل ه من عاش ف ب ئة مسلمة ال جوز له ان نتقل الى ب ئة كافرة مثل السفر الى د ار المشرك ن لغ ر حاجة او ضرورة ما جوز ومن احتاج الى السفر هناك شترط اذا سافر ان كون عنده علم منعه من الشبهات لئال تلقى الشبهات عل ه ف ضل وان كون عنده ا مان منعه من الشهوات ف كون قوي اال مان ال نظر الى الهوى وان كون قو ا ف العلم ال أثر على معتقده فمن كان كذلك له ان ذهب اذا كان محتاجا الى ذلك او اذا كان ذلك البلد محتاجا ال ه هو مثل داع ة دعو و علم فله ان فعل ذلك فاذا ق ل ما الدل ل على ذلك نقول النب هللاىلص بعث معاذا الى د ار مشرك ن ل علمهم وكذا بعث ابن مسعود وبعث عل بن اب طالب للتعل م اذا كان الكفار محتاج ن لهذا المسلم نقول تذهب ال هم بالشرط ن علم وا مان لذلك قال والهجرة االنتقال من بلد الشرك الى بلد االسالم فاذا ق ل اذا كان هو ف بلد مسلم لكن كثر ف ه العص ان فهل جب عل ه ان نتقل الى بلد اخر نقول نعم كل مكان تكون ه اقوى ا مان باهلل جب عل ك ان تنتقل ال ه وكل ب ئة ع شها الشخص تؤزها المعاص جب عل ه ان فارقها سواء بسفر او غ ر سفر سفر اذا كان جم ع البلد هكذا او الح الشخص الذي ع ش ف ه ف ه كثرة
معاص وشهوات جب عل ه ان نتقل من هذا الح إلى ح آخر لذلك اإلسالم اهتم كث را بالب ئة لهذا هللا عز وجل اذا عذب قر ة امر نب ها بالهجرة الى مكة فلوط بعد ان عذب قومه ذهب الى مكة صالح كذلك وهود كذلك ذهبون الى مكة الن الشخص محتاج الى ب ئة صالحة تع نه وتحثه على الخ ر فه من اهم االسباب ف تقو ة االنسان بربه عز وجل عن صالح الب ئة واذا كان الشخص ف بلد غ ر مسلم لكن ال ستط ع له لم ت سر له الى الهجرة لبالد المسلم ن نقول هللا عز وجل قول ال كلف هللا نفسا إال وسعها لكن جب عل ه ان فعل امر ن اثن ن االمر االول ان دعو هناك ف بلده ل كون قد حصل ثواب الدعوة االمر الثان ان حصن نفسه باألمر ن االثن ن السابق ن العلم واال مان ل بقى هناك فمن لم ت سر له الهجرة فعل وجوبا ذلك االمر ن االمر االول دعو الى هللا واالمر الثان حصن نفسه بالعلم واال مان لذلك قال المصنف والهجرة االنتقال من بلد الشرك الى بلد االسالم وف عهد النب هللاىلص لم كن هناك بلد هاجر ال ه سوى المد نة لذلك نهى النب هللاىلص ان خرج من المد نة الى بلد اخر لذلك ف صح ح البخاري ومسلم ولكن البائس سعد بن خولة رث له رسول هللا هللاىلص ان مات بمكة ذهب من المد نة الى مكة النها كانت ح ن ذاك بلد شرك فلم كن هناك بلد اسالم ف االرض اال المد نة النبو ة فأمر هللا عز وجل بالهجرة الى هذا البلد النب هللاىلص قول اال مان أرز الى المد نة كما تأرز الح ة الى حجرها عن ف اخر الزمان عود االمر مثل ما كان كما كانت ه المد نة ه بلد اسالم س كون ف اخر الزمان ال كون بلد اسالم سوى ف المد نة ف عود االسالم واال مان الى المد نة قال الهجرة االنتقال شوف انظر االنتقال عن ترك المال واذا لم ستطع ترك المال اذا لم ستطع
اخذه واذا استطاع اخذه اخذ المال والولد والزوجة واالهلون من ذلك ابد انتقال كامل من بلد الشرك الى بلد االسالم قال وه فر ضة وه باق ة الى ق ام الساعة عن الهجرة باق ة الى ق ام الساعة من ح ن امر هللا عز وجل بها الى ان تقوم الساعة واذا نظرت الى احوال كبار الصحابة رض هللا عنهم وجدت انهم من المهاجر ن الخلفاء االربعة كلهم من المهاجر ن رض هللا عنهم وارضاهم وهللا قول ومن هاجر ف سب ل جد ف االرض مراغما كث را وسعة وقال ا عبادي الذ ن ءامنوا ان ارض واسعة فإ اي فاعبدون قال اهل العلم والمصالح المترتبة على الهجرة اكثر منها ف الجهاد لهذا ال تجد رجل ن اثن ن احدهما ترك بلده مهاجرا الى هللا واالخر ال هاجر اال وتجد الذي هاجر حاله ف الدن ا قبل االخرة خ ر من الذي لم هاجر الن هللا وعد بذلك ومن هاجر ف سب ل جد ف االرض مراغما كث را وسعة هللا عط ك سعة ف المال و جد ف ه احواال لهذا ما تجد شخص ترك بلده هلل اال وتجد حاله افضل من اهله الذ ن بقوا لم هاجروا وهم ت سرت لهم الهجرة لذلك الشخص جب عل ه ان حتسب الثواب عند هللا عز وجل بتركه بلده الى بلد افضل من بلده وهو طلب ف ه العلم فف ه خ ر عظ م فوائده وثمراته اكثر مما لو ذهب للغزو فف الهجرة وطلب العلم هذي من خ ر االعمال المحصلة عند هللا عز وجل الت رجو بها رضى هللا سبحانه قال وه باق ة الى ق ام الساعة وقال فر ضة على هذه االمة والدل ل على انها فر ضة على هذه االمة ساق المصنف ا ت ن وحد ثا ل ب ن فر ضتها وان تركها من كبائر الذنوب قال سبحانه ان الذ ن توفاهم المالئكة ظالم انفسهم عن بترك الهجرة تسألهم المالئكة قالوا ف م كنتم توب خا لهم عند الممات ف عتذرون ف قولون كنا مستضعف ن ف االرض ما
استطعنا الهجرة كذبون تقول لهم المالئكة الم تكن ارض هللا واسعة فتهاجروا ف ها هللا قول فأولئك مأواهم جهنم الذ ن لم هاجروا وساءت مص را ثم ق ل اال الذي لم ستطع ان هاجر اال المستضعف ن من الرجال ما ستط ع ان هاجر كب ر ف السن مر ض والنساء ما ستطعن ان هاجرن والولدان االوالد الصغار وكذلك الجواري الصغار ال ستطعن ان هاجرن هؤالء استثنوا من عذاب جهنم ألنه قال فأولئك مأواهم جهنم وساءت مص را اال المستضعف ن الرجال والنساء والولدان فأولئك عسى هللا أن عفوا عنهم عنهم لضعفهم ثم قال قال البغوي سبب نزول هذه اال ة ف المسلم ن الذ ن لم هاجروا بمكة ما هاجروا للمد نة ناداهم هللا باسم اال مان فدل على ان اال ة نزلت ف المسلم ن الذ ن لم هاجروا وه من كبائر الذنوب أي تركها لقوله فأولئك مأواهم جهنم قال والدل ل الثان على الهجرة ا عبادي الذ ن ءامنوا ان ارض واسعة فإ اي فاعبدون و دلك على ساعتها انه مع بركة اتساعها دلك على سعتها وبركة اتساعها انه على كثرة الخلق لم بل وال نسخها وال ربعها من البشر فهذا من اتساع االرض وهذا من فضل هللا ومن هنا جب على الشخص ان شكر نعمة البلد الذي ع شه االن سواء كان مولودا ف ه او لم كن مولودا ف ه ف ب ئة صالحة و سعى الى كسب رضا هللا والعلم النافع والعمل الصالح حمد هللا على هذه النعمة فاذا قرأت القران توعد هللا بالنار لمن لم ذهب الى بلد حسن ف ه اسالمه فك ف بمن جلس ف بلد ه من خ ر البقاع وت سرت له سبل النعمة والنعمة اذا لم تشكر تزول هللا قول وان تتولوا ستبدل قوما غ ركم ثم ال كونوا امثالكم فالمسلم جب عل ه ان حذر ان كون من الذ ن قد ستبدلهم هللا بسبب عدم شكره لنعمته سبحانه قال والدل ل من السنة على
الهجرة ال تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة وال تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها هذا متى زمن الهجرة نقول ف كل وقت الى ق ام الساعة كل من استطاع ان هاجر هاجر كل من استطاع وهذا من فضل هللا عز وجل ح ث لم جعل العبادة محصورة ف زمن الصحابة فقط بل جعل العبادة من ظهور االسالم الى ق ام الساعة كل نال فضل هذه العبادة وهللا اعلم.