Number 3 Volume 21 March 2015 Journal of Engineering إعادة تأىيل األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية (إست ارتيجة المشروع ال ارئد في إعادة تأىيل ا

ملفّات مشابهة
مـــــن: نضال طعمة

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) مركز مركز استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات مركز اإلمام للمالية واملصرفية ا

اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق

الخطة الاستراتيجية ( 2015 – 2020 )

جامعة قاصدي مرباح ورقمة كمية:الحقوق و العموم السياسية قسم : العموم السياسية مذكرة ماستر أكاديمي الميدان الشعبة :عموم السياسية :عموم السياسية التخصص :ت

تطور احلاسوب المحاضرة 1 Types of Computer Systems Computer Generations عامة مفاىيم أنظمة الحواسيب أنواع أجيال الحواسيب مفاىيم عامة: م

قانون رقم 11 لسنة 1998 بشأن التعليم العالي

الجامعة الاردنية:الصحة النفسية

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

مؤتمر: " التأجير التمويلي األول " طريق جديد لالستثمار لدعم وتنمية المشروعات القومية والشركات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية : و ازرة االستثمار و ازرة اال

اوال: البطاقة الشخصية : االس : حسف فميح مفمح القطيش الرتبة : أستاذ مشارؾ مكاف وتاريخ الوالدة : القريات بسم السيرة الذاتية مادبا, 5511 الجنسية :- أردني

CME/40/5(b) Madrid, April 2015 Original: English لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق األوسط اإلجتماع األربعون دبي اإلما ارت العربية المتحدة 5 أيار/مايو

WATER POLICY REFORM IN SULTANATE OF OMAN

خطة األردن في الثالثة إطار مبادرة ش اركة الحكومات الشفافة ) ( عماف تشريف أوؿ 6102

جامعة الخليل كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم إدارة األعمال ظ ا ع ى بد ا زسى م خ وعاللزهب ثغىدح ط بعخ ا مشاساد ف ششوخ ا ىط خ ىثب إعداد آالء سليم

6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارف

جامعة جدارا Jadara University كلية: الدراسات التربوية

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

المواصفات الاوربية لإدارة الابتكار كخارطة طريق لتعزيز الابتكار في الدول العربية

جامعة الزرقاء المتطلب السابق : الكلية: العلوم التربوية اسم المدرس : د.محمد الشعار القسم: رياض األطفال موعد المحاضرة : عنوان المقرر: : تنمية ال

Ministry of Higher Education& scientific Research University of technology Department of Architecture Faculty of Staff Researches وزارة التعليم العالي

التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل

المحاضرة الثانية عشر مقاييس التشتت درسنا في المحاضرة السابقة مقاييس النزعة المركزية أو المتوسطات هي مقاييس رقمية تحدد موقع أو مركز التوزيع أو البيانات

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس

PowerPoint Presentation

دبلوم متوسط برمجة تطبيقات الهواتف الذكية

عناوين حلقة بحث

نموذج السيرة الذاتية

تأثير اتفاقيتي الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي على الدول العربية

المممكة العربية السعودية و ازرة التعميم العالي جامعة أم القرى كمية الفنون والتصميم الداخمي قسم السكن وادارة المنزل ابتكار تصميم داخلي وتأثيث لمدكن باد

اليوم /

The Islamic University Gaza Research and Postgraduate Affairs Faculty of Commerce Master of Accounting & Finance الجامعة اإلسالمية غزة شئون البحث العم

السياسات البيئية السياسات البيئية 1

Morgan & Banks Presentation V

PowerPoint Presentation

Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ

Our Landing Page

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 23 (:وزارة الصحة العامة والسكان فرع ( 02 ) :المعهد العال للعلوم الصح ة صنعاء

الجلسة الأولى: الابتكار والملكية الفكرية

Microsoft Word - Q2_2003 .DOC

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( مركز تنمية أوقاف اجلامعة ) إدارة األصول واملصارف الوقفية إدارة االستثمارات الوقفية إدارة إدارة األحباث وامل

جامعت وهران 2 أحمذ به محمذ كليت الحقىق و العلىم السياسيت مذكرة لىيل شهادة الماجسخير في القاوىن العام حخصص حقىق و حرياث أساسيت حق اإلنسان في بيئة صحية

لــؤي أحمد المسـلم

نتائج تخصيص طالب وطالبات السنة األولى المشتركة بنهاية الفصل الدراسي الثاني 1438/1437 ه يسر عمادة شؤون القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود أن تعلن نتائج

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس

و ازرة التعميم العالي جامعة الممك سعود كمية السياحة واآلثار وكالة التطوير والجودة اهليئة الوطنية للتقويم واالعتمبد األكبدميي توصيف المقرر 537( أثر ) ن

وظرية وممارصة المضرح: فيما وراء الحذود رأ ف : ج ص ذ ف شاي رشج خ: د.ج ب ػ غ ي 1

AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA Addis Ababa, Ethiopia, P.O. Box: 3243 Tel.: (251-11) Fax: (251-11) situationroom

PowerPoint Presentation

بسم هللا الرحمن الرحيم المادة: مقدمة في بحوث العمليات )100 بحث ) الفصل الدراسي األول للعام الدراسي 1439/1438 ه االختبار الفصلي الثاني اسم الطالب: الرق

المكونات

كمية التربية المجمة التربوية *** األبعاد التربوية لعمل المرأة في المجال التطوعي دراسة ميدانية بمحافظة سوهاج The Educational Aspects of Woman Work in V

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 21 (:وزارة التعل م العال والبحث العلم فرع ( 3 ) :مستشف الكو ت الجامع

E/ECA/COE/34/2 AU/STC/FMEPI/EXP/2(I) Distr.: General 24 March 2015 Arabic Original: English

بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة العربية السعودية م ق س ..../1998

جامعة فمسطين كمية اليندسة التطبيقية و التخطيط العم ارني قسم اليندسة المعمارية " مشروع تصميم فندق ايكو غزة بمدينة رفح " حبث يمذو نهحص ل عه درجة انبكان

الفروق بني مرتفعي ومنخفضي التلكؤ األكادميي يف التعلم راتي التنظيم والتحكم الزاتي لذى طالب الرتبية اخلاصة جبامعة الطائف داليا خيري عبد الوهاب عبد الهاد

الجامعة الأردنية

الشريحة 1

رسالة كلية التمريض: تلتزم كلية التمريض - جامعة دمنهور بتقديم سلسلة متصلة من البرامج التعليمية الشاملة إلعداد كوادر تمريضية ذوى كفاءة عالية فى مهارات ا

التعريفة المتميزة لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر

اجيبي علي الاسئلة التالية بالكامل:

دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد

تمعب الجمعيات األىمية دو ار ىاما اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا حيث تعتبر احد القنوات األساسية لتقدي خدمات الرعاية اإلجتماعية والصحية لمفئات الميمشة خاصة

منحهما جائزة "الوسام الذهبي لإلنجاز": - Monitoring Media إتحاد المصارف العربية يكر م عدنان وعادل القص ار في القمة المصرفية العربية الدولية في باريس Ta

الجامعة الأردنية:موضوعات في الدافعية

PowerPoint Presentation

وزارة الرتبية الوطنية امتحان بكالوراي التعليم الثانوي الشعبة: تقين رايضي اختبار يف مادة: الرايضيات اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية الديوان الو

الوحدة التعميمية السادسة التمفزيون كوسيمة لمتنشئة االجتماعية األهداف التعميمية يهدف هذا الفصل إلى تعريف الطالب ب: التمفزيوف كوسيمة لمتنشئة االجتماعية

عدد - 04 ديسمبر 4400 التواصل في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ممخص تصور نظري لبناء برنامج أسري إرشادي سموكي معرفي قائم عمى تنمية الكفاءات الوالدية الال

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية

Microsoft PowerPoint - Session 7 - LIBYA - MOH.pptx

حول ضمانات حماية المستهلك من العلامات التضليلية

السؤال الأول: ‏

16 أبريل 2019 االطالق الرسمي للجائزة

مقدمة

دليل المستخدم لبوابة اتحاد المالك التفاعلية

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دائرة البحث والتطوير قانوف رق )34( لسنة الخدمة الجامعية رق التشريع: 34 تاريخ التشريع: 3009/5/6

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجزائرية وزارة التعليم العالي والبحث العلم ي جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي كلية علوم األرض والهندسة المعما

Microsoft PowerPoint - د . ابراهيم بدران ، بوربوينت.ppt [Compatibility Mode]

وزارة التربية والتعليم مجلس االمارات التعليمي 1 النطاق 3 مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي Ministry of Education Emirates Educational Council 1 Cluster

فاعلية نمط التدريب الالكتروني في تنمية مهارات إدارة بيئة الفصل الافتراضي لدى معلمي الحاسب الآلي

مخطط المادة الدراسية

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻣﺎﺭﺱ 2018 الـرقم الــــق

1 الخطة االست ارتيجية لكلية اآلداب 2018 للعام الجامعي 2017/ أنشئت اآلداب في العام الجامعي )1985/1984( باسم )دائرة العلوم اإلنسانية( وتحولت إلى كلية في

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 الـرقم الـــ

مقدمة عن الاوناش

) باألالف ( )صفحة 1 من 28( (حتى أغسطس 2017) اليمن منطقة العمليات اإلنسانية في عدن - لمحة عن الوضع اإلنساني : يستعرض هذا الموجز المعلوماتي للمحافظات مع

المبحث الثالث: الإعلام الدعوي الجماهيري

WHAT’S NEW

I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification

إدارة الطوارئ

توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد

الوثيقة المرافقة لمنهج التربية البدنية مرحلة التعليم

الطاقة والتيار )2102( )32( ىو جياز يستخد لتخزيف الطاقة واسترجاعيا ال تنسونا من الدعاء المكثف لحظيا الفرؽ بيف المكثؼ والبطارية مف حيث تخزيف الطاقة المك

خطـــــة المركــــــز التدريبيـــــة خلال شهر كانون ثاني من عام 2004

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

النسخ:

إعادة تأىيل األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية (إست ارتيجة المشروع ال ارئد في إعادة تأىيل األبنية التاريخية و الت ارثية( أ.د. غادة موسى رزوقي السمق أسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػتاذ كمية اليندسة جامعة بغداد قسػػػػػ الينػػػػػػػػػػدسة المعماريػ ةػػ ىدير أديب عباس الشامي مػػاجستير ىندسػػػػة معػػماريػة كمية اليندسة جامعة بغداد قسػػػػػ الينػػػػػػػػػػػدسة المعماريػ ةػػ الخالصة لقد قد مفيو إعادة تأىيؿ األبنية إغناءا أساسيا في فمسفة الحفاظ في العال مف خبلؿ إدامة حياة المعال وتييئتيا لئلستعماؿ المعاصر ضمف رؤية التنظر إلى الماضي فحسب بؿ عمى رؤية الحاضر والمستقبؿ. و في الع ارؽ فإف وجود األبنية التاريخية والنسيج الت ارثي في حواضر المدف و التي تتطمب تطوي ار حضريا عزز مف إىتما المجاالت التخطيطية والمعمارية بو خاصة في ما يتعمؽ بإعادة تأىيؿ األبنية التي تتطمب التدخؿ المعماري, و منيا تمثمت مشكمة البحث بالمحاور اآلتية : - التداخل المعرفي بين مفاىيم األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية في الع ارق, - عدم كفاية المعرفة عن إعادة التأىيل و ما يرتبط بو من أفعال متخصصة ضمن توجيات الحفاظ بشكل عام - فضال عن قمة المعرفة بالتحديات التي ت ارفق كل من إعادة التأىيل الحضري و التأىيل لممبنى المفرد ضمن الواقع الع ارقي بشكل خاص. و بذلؾ يسعى البحث لتحقيؽ األىداف المتمثمة بػ - ػإيضاح مفاىي األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية. - إيضاح أنواع اإلج ارءات المتخذة لحماية تمؾ األبنية ضمف إعادة التأىيؿ و إيضاح تدرج اإلج ارءات و األفعاؿ المقسمة بيف سياسات و إست ارتيجيات و آليات, - مع إيضاح مستويات إعادة التأىيؿ بيف المستوى الحضري و بيف مستوى إعادة التأىيؿ المعماري )إعادة تأىيؿ األبنية المفردة( و بياف التحديات المواجية ليا في الع ارؽ, و التوصؿ الى صيغة يمكف اف تحؿ اليوة بيف المستوييف. و لتحقيؽ ىذه األىداؼ ت طرح اإلطار النظري و دعمو بالتجارب العالمية و الذي في ضوئو ت طرح التصور اإلفت ارضي المتمثؿ بػ "أمكانية تفعيل أعمال إعادة التأىيل لألبنية التاريخية والت ارثية في الع ارق بمستويات متوسطة بين المشاريع الكبرى في التجديد الحضري و بين إعادة تأىيل مبنى منفرد و ذلك من خالل مشاريع ارئدة Projects( )Pilot لمجموعة من األبنية ليا إرتباطات عمى المستوى الحضري ضمن النسيج التقميدي ت ارثية كانت ام تاريخية ". و مف ث سعى البحث لتطبيؽ التصور اإلفت ارضي عمى الواقع الع ارقي. و الخروج بإستنتاجات و توصيات خاصة بالبحث. الكممات الرئيسية : إعادة التأىيؿ المعماري, األبنية اآلثارية,األبنية التاريخية, األبنية الت ارثية,إعادة التأىيؿ الحضري, المشروع ال ارئد الحضري. إست ارتيجية Rehabilitation of Mounemantal, Historical, and Traditional Buildings (Pilot Project strategy in Historical and Traditional Buildings Rehabilitation) prof. Ghada M. Razouky Alsaliq Professor University of Baghdad-College of Engineering Architectural Department email:ghadamrs@gmail.com 1 Hadeer A. Abass Alshami M.Sc. Degree in Architecture University of Baghdad-College of Engineering Architectural Department email: hadieralshami@yahoo.com ABSTRACT The concept of rehabilitation provided an essential richness in the conservation philosophy through sustaining buildings life and adapting them to the contemporary use through a vision which looks at the present and future. In Iraq, the existence of historical buildings and the traditional fabric in the cities required the urban development which enhanced the interests of planning and architectural fields especially the building rehabilitation which requires the architectural intervention, and all that led to elaborate the problem of research which is " The confusion in the concepts of monumental, historical and traditional buildings in Iraq, As well as The insufficient knowledge about rehabilitation and the acts related to it through the orientation of conservation in

general, And the confusion between the levels of urban conservation and architectural conservation, and the challenges which accompany each of the urban rehabilitation and building rehabilitation in Iraqi reality in particular. And from this problem the research looks to Clarify the concepts of monumental, historical and traditional buildings and the nature of actions which are used to protect and sustain them, As well as Clarify the types of actions that are taken to protect those buildings through the orientations of rehabilitation and clarify the procedures, acts which are classified as policies, strategies and mechanisms. And Clarify the levels of rehabilitation on the urban level, and the architectural level (preserve and rehabilitate the single building) and their challenges in Iraq to find a formula that can solve the gap between the two levels.and to achieve these goals, the research put the theoretical framework and support it with the global experiences, which led to put a default perception represented by " It is possible to activate the rehabilitation of historical and traditional buildings in Iraq at medium scale between the major projects in urban renewal and the rehabilitation of individual building through a pilot projects to a group of buildings (traditional or historical have the connections on the urban level in the traditional fabric ". which provides a possible formula can be applied on the Iraqi reality. And get out the conclusions and recommendations from the research. Keyword: Architectural Rehabilitation, Urban Piolt Projects, Mounemantal Building, Historical Building, Traditional Buildings. 2.1 المقدمة :.2 إف الوعي بأىمية إعادة تأىيؿ األبنية و الدعوة إلييا ت ازيد في العال الغربي إثر الخ ارب الذي أصاب العديد مف األبنية التاريخية في الحربيف العالميتيف, كما ساىمت أعماؿ )إعادة اعمار ما بعد الحرب( في ىد مناطؽ كبيرة مف المدف التاريخية مف أجؿ تطوير تمؾ المدف و توسيعيا و تطوير البنى التحتية فييا, كما و قد أمتؤلت حواضر المدف خبلؿ القرف العشريف بالبناء الحضري و تكاثؼ فييا, في الوقت الذي حد ذلؾ مف حج البناء الجديد في تمؾ المدف المبنية و الذي يعد الكثير منيا تاريخيا. مما ساى كؿ ذلؾ في زيادة الوعي مف قبؿ المفكريف و المعمارييف و اآلثارييف بأىمية الحفاظ عمى األبنية التاريخية و إعادة إحيائيا لتبقى تمثؿ معال حضارية مميزة, و في الوقت نفسو توجو اإلىتما نحو األبنية الت ارثية التي أمتمكت عم ار زمنيا أقؿ مف األبنية التاريخية و التي تواجدت ضمف النسيج الحضري لممدف و خاصة في م اركزىا. و ىذا ما ازد األىتما بد ارسة و تفعيؿ إعادة تأىيؿ األبنية ووسع أفؽ البحث فييا بيف القي المعنوية لؤلبنية و أىميتيا الرمزية و بيف األمكانات العممية لؤلستفادة مف الفضاءات التقميدية بأسموب معاصر. أما في الع ارؽ فقد طرحت مفاىي الحفاظ عمى األبنية اآلثارية و التاريخية منذ بدايات القرف الماضي, أما اإلىتما بإعادة تأىيؿ األبنية التاريخية و األبنية التي دعيت بػػػ )الت ارثية(, فجاء بعد ذلؾ ليتعزز مع ما ارفؽ أعماؿ التطوير الحديث لممدف و شؽ الشوارع ضمف نسيجيا التاريخي مف ىد الكثير مف المعال الت ارثية ذات القي المعنوية و المادية, و بالتالي فإف موضوع إعادة تأىيؿ األبنية اآلثارية ىو غير مطروح ضمف الجانب األكاديمي اآلثاري أو المعماري, فضبل عف المؤسساتي في الع ارؽ, أما إعادة تأىيؿ األبنية التاريخية و الت ارثية في الع ارؽ يعد مطروحا في الواقع العم ارني و فيو الكثير مف الد ارسات, إال إنو أرتبط بالكثير مف التداخبلت, و تظير ىذه التداخبلت بيف مفاىي األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية و سبؿ تصنيؼ ىذه المفاىي المستخدمة في القوانيف و الجيات المسؤولة عف الحفاظ عمى الموروث. وعميو فقد تبمورت مشكمة البحث بالمحاور االتية : - التداخل المعرفي بين مفاىيم األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية في الع ارق, - عدم كفاية المعرفة عن إعادة التأىيل و ما يرتبط بو من أفعال متخصصة ضمن توجيات الحفاظ بشكل عام, - قمة المعرفة بالتحديات الم ارفقة لكل من إعادة التأىيل الحضري و التأىيل لممبنى المفرد ضمن الواقع الع ارقي بشكل خاص. مفاىيم األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية : 1-2: األبنية اآلثارية : يستخد المصطمح )Monuments( م اردفا لآلثار بالمغة العربية و رغ إف المعنى األساس لمكممة بالمغة االنكميزية يستعمؿ لمتعبير عف الن صب و التذكا ارت العامة لؤلشخاص الميميف فإف ىذا المصطمح يستخد في المغة االنكميزية لتغطية المعاني الطبيعية و إنتاجات اإلجياؿ الماضية, و التي تعرؼ بالمعال التي تعود لموقت القدي و تعتبر أث ار إلنيا تعمؿ عمى إعادة الطمب )االستذكار( لمماضي و تتعمؽ بفترة معينة أو مكاف كاف ميما في الماضي, و تمثؿ أي عمؿ قدي ليس لو شعبية األف و لو قيمة تاريخية جمالية و فنية )brown,2010( و قد يستخد مصطمح األثر التاريخي monument( )Historic لمتعبير عف اآلثار فبحسب ميثاؽ البندقية عا 1964, ت إعتماد مصطمح األثر التاريخي, حيث أتى في المادة األولى مف الميثاؽ بػػ "إف األثر التاريخي ال يشمؿ فقط األعماؿ المعمارية المفردة و لكف يشمؿ أيضا المحيط الحضري أو الريفي الذي يت فيو العثور عمى دليؿ لوجود حضارة معينة, أو تطور ىا, أو حدثا تاريخيا, و ىذا ال ينطبؽ عمى عمؿ فني عظي فقط, و لكف أيضا عمى أعماؿ أكثر تواضعا مف الماضي و التي إكتسبت

أىمية ثقافية بمرور الوقت" Charter,1964). (The Venice, كما و ت تعريؼ األبنية اآلثارية )Monuments( عند تأسيس األيكوموس) ICOMOS ( في عا 1965 عمى إنيا "جميع الممتمكات الثابتة, سواء تحوي مباني أو ال, وتحمؿ أىمية أثرية,معمارية, تاريخية, أثنوغ ارفية, و يمكف أف تشمؿ الحفاظ عمى التأثيث أيضا. و ت إستبعاد المتاحؼ في اليواء الطمؽ مف ىذه التعريفات إحت ارما لخب ارت المجمس الدولي لممتاحؼ (Icom( لمتمييز بيف الجية المسؤولة عف الت ارث المعماري و المجموعات المسؤولة عف عمؿ المتاحؼ.)Ahmed,2006( و تعتبر األبنية اآلثارية )monument( التي تعود الى الحضا ارت القديمة, بإنيا األبنية التي يكوف مقياسيا و تعقيدىا يتجاوز متطمبات الوظائؼ العممية التي قصد مف المبنى إلدائيا. و المبنى اآلثاري ليس مبنى سكني و ليس ىيكؿ مبتذؿ, بؿ ىي عامة سواء العمومية تتضمف عائمة واحدة أو مبلييف األشخاص. و ىي معال صممت لتعبر و تميز, حتى لو إف معانييا ل تفي مف جميع أف ارد المجتمع )Moor,1996( مثؿ القبور الكبيرة كاألى ارمات,المعابد,التبلؿ الكبيرة, المياديف, المنصات المرتفعة, الحجارة. والصفة المميزة ليا إنيا أبنية ت بناءىا مف قبؿ الكثير مف الناس ألجؿ الكثير مف الناس لمنظر أو المشاركة في اإلستخدا و سواء كاف العمؿ عمييا بالت ارضي أو باالك اره و يتضح ىنا وجود تفريؽ بيف اآلثار, و األبنية اآلثارية التي تعد آثا ار و لكف بمقياس كبير. أما في الع ارؽ و في القانوف النافذ الحالي فيو قانوف اآلثار و الت ارث رق 55 لسنة, 2002 الذي عرؼ اآلثار عمى إنيا : االمواؿ المنقولة وغير المنقولة التي بناىا أو صنعيا أو نحتيا أو انتجيا أو كتبيا أو رسميا أو صورىا االنساف وال يقؿ عمرىا عف 200 مئتي سنة وكذلؾ اليياكؿ البشرية والحيوانية والنباتية.(قانون االثار و الت ارث رقم )55(,2002( فاألبنية اآلثارية buildings) )Monumental ىي تمك األبنية )أو ما تبقى منيا مما يوضح مكونات بنائية( التي تزيد عن 200 سنة و بنيت في حقب سابقة و بطرز تمك الحقب, و التي ال ت ازل باقية أو أعيد إكتشافيا بعد التنقيب عنيا في مواقع حضارية مندثرة خارج المحيط المبني لممدن المعاصرة أو إنيا ال ت ازل واقعة ضمن أطالليا القديمة ( و بمستويات مختمفة من التنقيب( في مواقع محمية ضمن المدن المعاصرة. و يمكننا أن نعد أبنية مدينة بابل في الع ارق مثال من األبنية اآلثارية, كما يمكننا أن نعد أبنية مثل البارثينون في أثينا و الكولسيوم في روما من األبنية اآلثارية أيضا. :2-2 األبنية التاريخية Builings) :(Historical في بريطانيا يعرؼ المبنى التاريخي و الذي يدخؿ ضمف المباني المسجمة, بأنو المبنى الذي يحمؿ "القيمة المعمارية أو التاريخية الخاصة", و القيمة المعمارية تشمؿ قضايا التصمي المعماري والزخرفة والحرؼ اليدوية, أما األىمية التاريخية فإنيا تمثؿ التواصؿ مع التاريخ اإلجتماعي واإلقتصادي والثقافي و العسكري في الببلد أو أف يكوف لممبنى إرتباطا تاريخيا مع الناس أو األحداث اليامة عمى الصعيد الوطني, كما تصنؼ معيا أيضا المجموعات التاريخية عندما تشتمؿ المباني المعمارية التاريخية عمى الوحدة مثؿ الساحات والمدرجات والقرى النموذجية. و يعرؼ فيمدف Feilden( )Bernard المبنى التاريخي بأنو كؿ مبنى يعطينا األحساس بالتعجب و يجعمنا نرغب في معرفة المزيد عف الناس و الثقافة التي أنتجتو و يحوي قيما أثرية, و معمارية و تاريخية, و جمالية, و وثائقية, و إقتصادية, و إجتماعية, و حتى قيما سياسية, و روحية و رمزية, و لكف اإلنطباع األوؿ دائما يكوف عاطفيا, كما و يعد رم از لميوية الثقافية و جزءا مف الت ارث و لديو رسالة إنسانية و جمالية مف أوؿ فعؿ إلنشائو و يستمر طواؿ حياتو. و يحدد فيمدف إف المبنى إذا نجا مف مخاطر 100 سنة و كاف ذا منفعة فمف الجيد دعوتو بالمبنى التاريخي. و يعتبر فيمدف إف المبنى التقميدي المبني مف الطيف, الطابوؽ, الحجر, الخشب يمكف أف يصبح تاريخيا إذا عاش و نجا لمئات السنيف و عندما يكوف مفيدا لثبلثة اجياؿ و أكتسب تدريجيا "قيمة العمر"و قيمة "الندرة" و إكتسب ىذه الصفات بسبب بقائو أكثر و قيمة ط ارزه )Filden,2003( و ال نجد في القانوف النافذ في الع ارؽ تصنيفا لؤلبنية التاريخية و إنما ت تعريؼ الموقع التاريخي بأنو الموقع الذي كاف مسرحا لحدث تاريخي مي أو لو أىمية تاريخية بغض النظر عف عمره. ( قانون االثار و الت ارث رقم )55(,2002( و يمكننا أف نرى الفروقات بيف المصطمحات عالميا و محميا و نستخمص أف مصطمح األبنية التاريخية ( Historical )Buildings و بالرغم من إنيا عمى المستوى الفكري ال تختمف في القيمة و طبيعة النظر و اإلستميام و التأويل عن األبنية اآلثارية, إال إننا يمكننا أن نعدىا تمك األبنية التي تزيد عن 200 سنة ال ت ازل قائمة أو محافظة عمى تكامميا المعماري التكويني و التي تقع ضمن المحيط المبني القائم لممدن ( و ذلك بشكل عام( و يمكننا مثال أن نعتبر إن المدرسة المستنصرية و المدرسة المرجانية من ضمن األبنية التاريخية. 3-2: األبنية الت ارثية : يعرؼ القانوف الع ارقي المواد الت ارثية, بإنيا األمواؿ المنقولة واألمواؿ غير المنقولة التي يقؿ عمرىا عف 200 مئتي سنة وليا قيمة تاريخية أو وطنية أو قومية أو دينية أو فنية تعد كذلؾ بعد إعئلنيا و تسجيميا. و عميو تعد األبنية الت ارثية ىي تمؾ األبنية 2

التي ال ت ازؿ قائمة )رغ ما يصيبيا مف تيروء( و التي تعود لحقب سابقة و قد بنيت وفؽ طرز معمارية ال يزيد عمرىا عف 200 سنة. ( قانون االثار و الت ارث رقم )55(,2002( لكف المنظمات العالمية المعنية بالت ارث و الت ارث األنساني ال تقد ىذا التفريؽ و تنظر إلى القيمة و األىمية لبلبنية نظ ار لما تحممو مف قي معمارية و ثقافية و تعتبر شاىدا عمى حضارة الماضي المنعكسة و المستمرة لمحاضر و المستقبؿ, فقد أتى في اتفاقية حماية الت ارث العالمي الثقافي والطبيعي التي أقرىا المؤتمر العا لمنظمة األم المتحدة لمتربية و العم و الثقافة UNESCO) ) في دورتو السابعة عشر في باريس بأف الت ارث يشمؿ كبل مف الت ارث الثقافي و الت ارث الطبيعي و يشمؿ الت ارث الثقافي كؿ مف الت ارث المادي )اآلثار, مجمع األبنية, المواقع(, و الت ارث غير المادي, و الت ارث الوثائقي )اليونسكو, 1972 (, كذلؾ ت تعريؼ األبنية الت ارثية في المادة األولى مف مسػودة ميثاؽ المحافظة عمى الت ارث العم ارني في الدوؿ العربية وتنميتو بأنيا المباني ذات األىمية التاريخية واألثرية والفنية والعممية واإلجتماعية بما فييا الزخارؼ واألثاث الثابت المرتبط بيا والبيئة المرتبطة بيا. )مسودة الميثاق المحافظة عمى الت ارث العم ارني, 2003 ( و قد يستخد مصطمح building) )Traditional - )األبنية التقميدية( ليشير أيضا إلى األبنية الت ارثية بربط مصطمح الت ارث مع مصطمح التقاليد, وتعرؼ التقاليد عمى إنيا إنتقاؿ المعاني و القي المشتممة عمى المعرفة, و التعالي و المبادئ و العادات و األع ارؼ و الممارسات مف جيؿ إلى اخر, و إستم اررية ىذا التطور تحدده الحاجة االجتماعية إلى اإلنتظا في الحياة, وبما إف الت ارث يرتبط بالتقاليد التي تتكوف في المجتمع فإف ليا ما يناظرىا في العمارة. )السمق, 1987 ( و يعرؼ كارفر( Carver ) العمارة التقميدية ىي كؿ مف المكونات المادية و العممية التي قبمت كقاعدة في المجتمع, و التي عناصرىا إنتقمت خبلؿ األجياؿ شفييا أو مف خبلؿ التوثيؽ, و ىي العمارة التي تغيرت بصورة بطيئة خبلؿ الزمف مما يمكف تحديد نشوءىا و أصميا بسيولة و تمثؿ صورة لقوة المجتمع في مواجية التغير الجديد و الذي يحدد األخير سبلمتيا لمبقاء. )Noble,2007( و رغ تداخؿ المصطمحات فإننا نجد إف إستخدا مصطمح الت ارث يأتي ليشير إلى القي المعنوية و ما ىو مرتبط بالذكريات و المعاني بينما يستخد مصطمح التقاليد بشكؿ عا ليشير إلى الميا ارت و التقنيات و األع ارؼ المتوارثة, فمثبل منظمة رييابيميد) Rehabimed ( إلعادة تأىيؿ العمارة المتوسطية, تطمؽ مصطمح العمارة التقميدية عمى العمارة الشائعة و التي تمثؿ بناء ما قبؿ الحقبة الصناعية ( أي تمثؿ حرؼ يدوية(, و ىي العمارة التي تعتمد عمى الموارد المحمية و تشمؿ مواد البناء الخاصة و كذلؾ الطرؽ الفنية و تعتمد أيضا عمى كفاءة مواد البناء و يتضح ذلؾ مف التعبير عف الثقافة في المجتمعات المختمفة و عبلقاتيا مع الطبيعة و الوسط المحيط و تشتمؿ عمى أشكاؿ مختمفة مف المساكف و الوحدات البنائية إلى جانب الوحدات المساعدة أو اإلضافية و التي تدخؿ في تكويف المناطؽ التقميدية.)رييابيميد, 2007 ( كما و نجد مصطمح العمارة الت ارثية )التقميدية( architecture( )Traditional مرتبط بمصطمح آخر ىي العمارة المحمية architecture( )Vernacular ففي ندوة األيكوموس لمحفاظ عمى العمارة المحمية عرفت العمارة المحمية عمى إنيا طريقة طبيعية و تقميدية لطريقة المجتمع بإيواء نفسو و ىي عممية مستمرة تتضمف تغيي ارت ضرورية كرد فعؿ عمى القيود اإلجتماعية و البيئية. و عرفت المبنى المحمي بأنو المبنى الذي يحتؿ مكانة مركزية في عاطفة و إعت ازز الشعوب و قد قبؿ كمنتج مميز و جذاب لممجتمع, وىو نفعي و بنفس الوقت يمتمؾ الفائدة و الجماؿ و يمثؿ سجبل لتاريخ المجتمع. و عمى الرغ مف إنو مف صنع االنساف اال إنو إبداع لزمنو و ىو تعبير عف ثقافة المجتمع و عبلقتو بإرضو و بنفس الوقت ىو تعبير عف التنوع الثقافي في العال ( Icomos )Vernacular, 1999 و يعرؼ الت ارث االنكميزي الدور المحمية بإنيا الدور التي بنيت بصورة رئيسية مف المواد المتوفرة محميا والتي تعكس العادات والتقاليد أكثر مف الموضات المعمارية السائدة و ىي مكونات واضحة مف المشيد اإلنجميزي سواء في المناطؽ الريفية أو الحضرية وىي أيضا عناصر أساسية مف الخصائص المحمية. و تعتبر وثائؽ ال يمكف اإلستغناء عنيا مف حياة ماضي األسبلؼ وتوفر أدلة ميمة لمجموعة مف التقاليد المتبعة في إنشاء مبنى. )English-Heritage,2011( و إف مرور أكثر مف 70 عاما عمى ظيور حركة الحداثة و بناء األبنية فييا عمى مستوى العال قاد الكثير مف الجيات الميتمة بالت ارث إلى النظر الييا بمنظور الت ارث و سمي ت ارث الحداثة أو ت ارث القرف العشريف حيث ظيرت دعوات لمحفاظ عمى ت ارث عمارة القرف العشريف, و قد ت تعريؼ عمارة القرف العشريف بإنيا العمارة المنتجة خبلؿ المدة مف نياية القرف التاسع عشر وحتى نياية القرف العشريف لدييا سماتيا الخاصة )1994 Europe, (Council of و بدأ اإلىتما بمناقشة و تحديد و حماية ت ارث الحداثة في أوربا خبلؿ فترة 1960-1950, بتكاتؼ جيود المعمارييف ممف يعتبروف أيقونة في التصمي الحديث كما حصؿ في فرنسا, حيث تعززت تدريجيا مف خبلؿ م ارجعة التشريعات و زيادة المحاوالت الحكومية بتحديد المباني الميمة مف ىذه الفترة الزمنية, أما في امريكا الشمالية بدأ اإلىتما بت ارث الحداثة بعد البدء بتقدير أعماؿ المعماري ف ارنؾ لويد اريت حيث ت تسجيميا مع تسجيؿ عدد مف المنازؿ خبلؿ الفترة 1974-1970 و عمى الرغ مف الجيود التي بذلت ل يشيد فعميا اىتماما بعمارة الحداثة إال في بداية العقد األخير مف القرف الماضي. )Prudon,2008( 3

و لكل مما سبق يعرف البحث األبنية الت ارثية ( Buildings )Traditional بأنيا, األبنية التي يقل عمرىا عن 200 سنة و التي بنيت ضمن الطرز المحمية و وفق التقاليد البنائية المحمية, وىي غالبا ما تقع ضمن قطاعات أو أج ازء من نسيج تاريخي باق كميا أو جزئيا أو أصبحت منفردة بعد ىدم أج ازء من ذلك النسيج. و يمكننا بيذا أن نعد الدور التي يطمق عمييا بالدور البغدادية و التي بنيت قبل القرن العشرين أو في القرن العشرين من ضمنيا, و كذلك تمك األبنية التي بنيت في حقبة الثالثينات إلى الخمسينيات ضمن تأثير الحداثة. 3. إعادة تأىيل األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية : 1-3: إعادة التأىيل المعماري : في المغة مصطمح )Rehabilitation( يأتي بمعنى : إصبلح, رد إعتبار, إعادة تأىيؿ, و ىو أس لمفعؿ )rehabilitate( و الذي يأتي بمعنى : يصمح )و بخاصة مبنى قدي(, يعيد تأىيؿ : يعيد أمرءا إلى النشاط النافع البناء أو يؤىمو لكسب رزقو مف جديد.)البعمبكي, 2001 ( و كثي ار ما يستعمؿ مصطمح" إعادة التأىيؿ " في العمو والفنوف المختمفة كالطب و عم النفس و عم األجتماع و العمو السياسية والعمو التطبيقية وىو بمثابة األج ارء المتخذ لعبلج الفشؿ أو عد القدرة (disability( في الشيء الجماد أو حتى في الكائف الحي لمقيا بالوظائؼ واألنشطة المتوقعة منو.و يعني بشكؿ عا إف ىناؾ حالة سابقة جيدة كاف عمييا ىذا الشيء ث تدىورت حالتو ألسباب معينة أو مع مرور الوقت أصبح ال يبلئ العصر الجديد فكاف مف الواجب عمؿ بعض التعديبلت الطفيفة عميو إلعطائو القدرة عمى العطاء مرة أخرى مع عد المساس بقيمو األصمية.)عتمة, 2007 ( و يعرؼ إعادة التأىيؿ المعماري بأنو كؿ األفعاؿ التي تمثؿ التخطيط و التصمي و التي تعزز و تحسف المبنى و تمكنو مف العودة إلى حالتو النافعة, و رفعو إلى مستوى مقبوؿ )أو أفضؿ( مف ناحية األداء التقني و الوظيفي و إف إعادة التأىيؿ قد تحدث في أي مرحمة مف عمر المبنى و إف كاف في مرحمة األنشاء (Davis,1986(., مف خبلؿ اإلصبلحات, و التعديبلت, واإلضافات مع الحفاظ عمى األج ازء أو المي ازت التي تنقؿ القي التاريخية والثقافية أو المعمارية. و إعادة التأىيؿ توفر المزيد مف الحرية لمتغيير, ألنو يفترض إف العقار كاف أكثر تدىو ار قبؿ العمؿ (كؿ مف معايير الحماية و التأىيؿ تركز عمى المحافظة عمى المواد المي ازت األنياءات الفضاءات العبلقات المكانية التي جنبا إلى جنب لتعطي المنشا طابعو التاريخي" &Grimmer,1995( 4 )Weeks و يرتبط مستوى )تكيؼ واعادة األستخدا )(Reusing) مع مستوى إعادة التأىيؿ لكف مستوى اإلستخدا المكيؼ ( adaptive )reuse غالبا ما يستخد لممباني الغير تاريخية وىي عممية تحويؿ المبنى إلى وظيفة تختمؼ عف التي صم مف أجميا.)Neuman,2013( أو ىو أي عمؿ عمى المبنى يتضمف الصيانة لتغيير سعتو, وظيفتو, أداءه, و يشمؿ أي تدخؿ لػػػ )تكييؼ, تحسيف, إعادة إستخدا( المبنى لشروط أو متطمبات جديدة مناسبة )Douglas,2006( كما يعرؼ فيمدف إعادة التأىيؿ المعماري بأنو التحديث مع أو بدوف التغير المكيؼ alteration( )adaptive و عرؼ إعادة اإلستخدا )reuse) بأنيا العممية أو اإلج ارءات التي مف خبلليا يت إعادة تأىيؿ المبنى لؤلستخدا الجديد مف خبلؿ تغيير أو إصبلح أو إضافات مع المحافظة عمى األج ازء والخصائص التي تنقؿ تاريخو وثقافتو وقيمو المعمارية وتعبر عف أىميتو وبحسب فيمدف إف أفضؿ طريقة لممحافظة عمى المبنى ىي مف خبلؿ أستم اررية أستخدامو و إف أفضؿ وظيفة ىو وظيفتو التي صم مف أجميا.( 1979 (Feilden,. 2-3: اإلج ارءات المتخذة إلعادة تأىيل األبنية اآلثارية و التاريخية و الت ارثية : إف إعادة التأىيؿ حتى و إف كانت ألبنية مفردة )آثارية تاريخية أ ت ارثية( فيي جزء صغير يجب أف يكوف مرتبطا بتدرج مف حاالت أوسع تتمثؿ بػػػػػ )السياسات- اإلست ارتيجيات- اآلليات)أو مستويات التدخؿ((. :1-2-3 السياسة العامة )policy( : تمثؿ السياسة )policy( المرحمة األولى و األعمى مف التعامؿ مع الموروث و تكوف مرتبطة بأعمى جية تشريعية و تنفيذية لمدولة و مؤسساتيا التخطيطية و العم ارنية و اآلثارية )Miri,2012(, و تدع ىذه السياسة بالتشريعات والخطط اإلدارية و اإلجتماعية و حتى اإلستثمارية, حيث السياسة العامة تمثؿ في و رؤية الدولة أو المجتمع لمحفاظ عمى الموروث, و مثؿ ىذه السياسات توضع ليا أىداؼ تعتمد إلى حد كبير عمى قدرة السمطات العامة لمتحكي بيف الفئات االجتماعية واإلقتصادية المختمفة, حيث تعكس السياسات أفكار المجموعات المختمفة المييمنة عمى الت ارث. و يمكف ليذه السياسات التي تتحك في نوع التدخبلت عمى الت ارث مف تسييؿ و تعقيد اإلج ارءات و التكاليؼ, ووقت التدخؿ. و كما يمكنيا أيضا المساعدة في إدارة الصعوبات الكامنة, مثؿ إعادة إستخدا المباني أو إبقاء عمى المستخدميف, أو التنمية المتوازنة لمسياحة. al.,2012) )Vernieres et و تتميز السياسة بأنيا فضبل عف كونيا ترتبط بالتشريع فإنيا تتحدد بمقومات أساسية : )Foot,2013( أ- أف تكوف مبنية عمى رؤية فكرية واضحة و متكاممة الجوانب إلرث الببلد المعماري و العم ارني مف نواحييا كافة و ترتبط الرؤية بالمستقبؿ لما يجب أف يكوف, و موقع اإلرث مف التنمية المستقبمية و ليا فمسفة واضحة لذلؾ.

ب- يكوف لمسياسة مجاالت محددة ومعرفة لجوانب اإلرث المعماري و العم ارني المتعددة. ج- ترتبط بالسياسة و تتبعيا كؿ الجيات المعنية باإلرث و التاريخ و البناء و التخطيط عمى المستوى الميني و األكاديمي. د- بناءا عمى ىذا األرتباط يت وضع اإلست ارتيجيات )strategies( يت إق اررىا مف الجيات المعنية و تعتمد عمى مدى زمني. 2-2-3: تحديد اإلست ارتيجيات) strategies ( : المستوى الثاني مف إعادة التأىيؿ بعد إعداد الد ارسات الكاممة و وضع السياسة العامة ىي تحديد اإلست ارتيجيات, وتتميز اإلست ارتيجية عف السياسة بكوف اإلست ارتيجية ىي شرح لفكرة السياسة عند التنفيذ أي إف اإلست ارتيجية تعمد إلى حشد الوسائؿ وتوزيع األدوار وتييئة البيئتيف المادية والمعنوية وتكيؼ العبلقة بيف الوسائؿ لبموغ أىداؼ السياسة مف خبلؿ خطط وبالتالي تكوف اإلست ارتيجية البيئة الحركية )التطبيقية( لفكرة السياسة. )عبد المطيف و خضير, 2009 ( و اإلست ارتيجية العامة ىي تمؾ المرتبطة بخطط و ب ارمج واضحة و مرتبطة بجيات محددة, حتى و إف تعددت و لكف صيغة عمميا تكوف واضحة مف خبلؿ ىيئات مشتركة محددة األعماؿ و الصبلحيات و تكوف ليذه الخطط مصادر لمتمويؿ يمكف إعتمادىا كمي ازنيات مستقبمية و ليا م ارحميا, و يرتبط كؿ ذلؾ بتعريؼ و جمع و توثيؽ بيانات اإلرث المعماري و العم ارني عمى المستوى الوطني, و يت تحديث و إضافة التوثيقات البلحقة و يكوف لكؿ ذلؾ معايير محددة إف كاف عمى مستوى الببلد أو بارتباطيا بمواثيؽ عالمية محددة المعايير أو منظمات متخصصة ليا معاييرىا. )Mason,2008( في ىذا المستوى تتحدد مجاالت معينة, و قد تشترؾ في اإلست ارتيجية و الخطط اكثر مف جية لسعة الموضوع و تشابكو و لكنيا ترتبط بأىداؼ, وترتبط بوضع خطط واضحة لتحقيؽ ىذه األىداؼ و تبدأ بالتخصص بالمجاؿ و طبيعة النشاط فيو, و في بعض المصادر تتداخؿ مفاىي اإلست ارتيجيات مع مفاىي السياسات )Mason,2008( 3-2-3: اآلليات )مستويات التدخل إلعادة تأىيل المبنى(: كما ذكرنا إف عممية إعادة التأىيؿ تبدأ بسياسات تقو أساسا عمى إتخاذ الق ارر حوؿ مستوى التدخؿ العممي عمى المنشأ المعني و عميو فإف مستويات التدخؿ تتفاوت فيما بينيا إعتمادا عمى مقدار التغيير والتحوؿ المطموب تنفيذه عمى المنشأ األصمي. و عمى قيمة المبنى سواءا كاف آثاريا أو تاريخيا أو ت ارثيا و كما يمي : 1-3-2-3: إعادة تأىيل األبنية اآلثارية: في ميثاؽ حماية وادارة الت ارث األثري )1990( الذي أعد مف قبؿ المجنة الدولية إلدارة الت ارث األثري )ICAHM( و الذي وافقت عميو الجمعية العامة في لو ازف, تعتبر اليدؼ مف إدارة الت ارث األثري ىو حماية المعال و المواقع في أماكنيا, و أي نقؿ لعناصر الت ارث يعتبر إنتياكا لمبادئ المحافظة عمى الت ارث في سياقيا األصمي. يشدد ىذا المبدأ عمى الحاجة إلى الصيانة المناسبة, و الحفاظ و االدارة )Icahm,1990), حيث أف ىنالؾ مستوى محدد مف إعادة التاىيؿ يحصؿ لؤلبنية اآلثارية ( اآلثار( إف كانت ضمف المحيط الحضري أو خارجو و لكف ىذا التأىيؿ محكو بعد التأثير عمى المكونات و الخصائص األساسية, كتأىيؿ األبنية اآلثارية و المحافظة عمى تكوينيا بوظيفة مرتبطة بقيمة المبنى كما في إعادة تأىيؿ متحؼ جوبيتر في موقع بعمبؾ االثري حيث اتخذت السياسة العامة بالحفاظ عمى الموقع األثري و حددت إست ارتيجيات التعامؿ مع المعال و األبنية األثارية مف خبلؿ الحماية و التحسيف عمى الموقع و حددت مستويات التدخؿ المتمثمة بػػالحفاظ األبقائي عمى الموقع و البقايا األثرية و حسب المعايير العالمية شكل 1, أو أف يت تأىيؿ الموقع األثري ببعض الخدمات لمسائحيف المتمثمة بمركز زوار أو عناصر إنارة تغني مف قيمة الموقع األثري. كما في تأىيؿ مبنى الكولسيو األثري مف خبلؿ بناء مركز زوار جديد خارج النصب مع ترمي المناطؽ الداخمية بما في ذلؾ الفضاءات تحت األرض والطابؽ الواقع أسفؿ الساحة الوسطية مع إضافة أسيجة و بوبات جديدة لمحماية, و إضافة عنصر اإلنارة في أج ازء معينة ألسباب وظيفية و تعبيرية, حيث يكوف الكولسيو مضاءا بأنوار بيضاء في الميؿ ا كرمز لؤلنسانيو ليكوف عمى النقيض تماما مف اليدؼ الذي شيد ألجمو شكل 2. و فضبل عف السياحة العامة فإف مف المواقع األثرية ما تت فيو أعماؿ ( إعادة تأىيؿ( غير مؤثرة عمييا مف خبلؿ منشآت مؤقتة لتمبية المتطمبات التكميمية البلزمة إلتما العروض )االضاءة, و ىندسة الصوت( شكل 3. فتثبت في الموقع بواسطة ىياكؿ حديدية مؤقتو, والم ارفؽ الخدمية )كافتريا, و م ارفؽ صحية ) فتكوف بشكؿ عربات متنقمة واف كافة األعماؿ التكميمية ت ازؿ مف الموقع بعد إنتياء موس العرض لمحفاظ عمى الجمالية األثرية الطبيعية لمموقع ومثاؿ ذلؾ ىو تجييز موقع المسرح االغريقي لمدينة تاورمينا-ايطاليا بخشبة مسرح ومدرجات إلحياء الميرجانات في موس الصيؼ في مؤقتة ترفع عند إنتياء العروض شكل 4 2-3-2-3: إعادة تأىيل األبنية التاريخية : إف إعادة التأىيؿ األبنية التاريخية ىي حالة تنظر إلى المستقبؿ مع الحفاظ عمى القي الماضية فقد أرتبطت بعممية التصمي المعماري والتصمي الداخمي بشكؿ عا )مثاؿ ذلؾ إعادة تاىيؿ مبنى محطة تاكوما التاريخية Station( )Tacoma Union و المبنية عا 1910 في أميركا إلى دار محكمة عا 1987 بعد إعادة تأىيؿ فضاءاتيا الداخمية لتمبية متطمبات الوظيفة الجديدة( 5

شكل 5 و شكل 6, لكف األفعاؿ األكثر إثارة لمفكر و النقاش المعماري أتت مع طرح مفاىي التوسع و اإلضافة )addition( التي ت إتباعيا لتأىيؿ األبنية ذات القيمة, مثاؿ ذلؾ, ىو إعادة تصمي الفضاءات الداخمية و إضافة برج يعرؼ ببرج ىيرست Hearst Tower األداري عمى المبنى التاريخي المبني عا 1928 و قد طبقت فيو معايير االستدامة شكل 7, و مثاؿ آخر إضافة الير الزجاجي في متحؼ الموفر, شكؿ 8 فيمكننا ان نحدد مستويات التدخل عمى المبنى التاريخي و إلعادة تأىيمو كل من : أ- مستويات الحفاظ التي تشمل كل من )الصيانة, و الترميم, و الحماية و اإلستبدال( ب- إضافة الخدمات اليندسية و متطمبات ال ارحة المعاصرة مع النظر عمى إنيا ال تؤثر عمى قيمة المبنى و خصائصو األساسي. ج- اإلضافة و التوسعة التي تعرف بأنيا عممية إضافة عناصر حديثة, أو تشمل أعمال التوسعة )Douglas,2006( و تعرف التوسعة بأنيا أي إضافة فيزيائية و وظيفية ترتبط بالمبنى الموجود تعمل عمى زيادة سعة المبنى سواءا عمى المستوى األفقي أو العمودي لضمان إستم اررية وظيفتو بدون التغيير الجذري أو تدمير خصائص المساحات المعرفة أو المواد. و تعتبر اإلضافة الجديدة لممبنى مقبولة في حال تم : الحفاظ عمى العناصر و المواد التاريخية المميزة, و الحفاظ عمى الخصائص التاريخية, و الحفاظ عمى الممي ازت التاريخية من خالل الفصل البصري بين القديم و الحديث. Grimmer,2010( ) Weeks & د- إعادة التصميم المعماري و التصميم الداخمي. 3-3-2-3: إعادة تأىيل األبنية الت ارثية )التقميدية( : كما ذكرنا أف أعماؿ إعادة تأىيؿ األبنية الت ارثية خاصة تمؾ التي ىي جزء مف النسيج )حتى و أف كانت منفردة( فيي تخضع إلست ارتيجية واضحة منبعثة مف سياسة رئيسية عمى المستوى المدينة وعمى مستوى الرؤية لواقع ىذه األنسجة ومايجب أف تكوف عميو, وقد تعاونت حكومات كثيرة مف الدوؿ النامية مع منظمات عالمية في تحقيؽ رؤية إست ارتيجية وكيفية اإلنطبلؽ مف المستوى الحضري )المنطقة الت ارثية( والنسيج ومتطمبات الحياة المعاصرة إلى )المستوى المفرد( وىو المبنى الواحد وكيفية التعامؿ في إعادة التأىيؿ التي سترتبط بالوظائؼ الجديدة المطموبة صيغة االشغاؿ و تحسيناتو. و إف أفعاؿ إعادة التأىيؿ ت ازيدت في العقود األخيرة مف القرف العشريف بسبب إكتظاظ المدف و بنائيا مما جعؿ التوجو يذىب إلعادة األستفادة مف األبنية القائمة بدؿ ىدميا و بناء الجديد الذي لف يكوف مرتبطا بالط ارز التاريخي لمحي أو المنطقة. حيث في عا 1970 بدأ األنتقاؿ في الدوؿ الغربية مف اليد بالجممة والبناء الجديد في المناطؽ السكنية المتدىورة إلى التجديد خطوة بخطوة ( إعادة التأىيؿ(, و قد ركز ىذا التجديد أكثر عمى ترمي المساكف وعمى األحتفاظ بالمجتمعات القائمة مف خبلؿ التدخبلت الشعبية القوية ذات التوجو االجتماعي,)Hui,2013) األمر الذي ضغط عمى الحكومات المحمية لتوفير المساعدة التقنية والمالية وتحسيف الخدمات العامة وتشجيع غيرى مف المقيميف إلصبلح مساكني (1994 (Broudehoux,. و قد توسع مفيو إعادة التأىيؿ مف كونو أحد مستويات التدخؿ ليصبح إست ارتيجية واضحة ضمف مشاريع التجديد الحضري و خاصة مشاريع م اركز المدف و بيذا أرتبطت ىذه اإلست ارتيجية بالسياسة العامة لتطوير المدف في كثير مف أنحاء العال و في كيفية توسع المدف و العبلقة بيف البناء القدي و الجديد و قيمة المناطؽ التاريخية و ما يجب أف يت إنجازه فييا. و بعد أفعاؿ التأىيؿ الحضري ظيرت المفاىي المعمقة لو الحقا, إذ يعرؼ بيرنز )Burns( التأىيؿ الحضري بأنو عممية العودة إلى الحالة المفيدة لممناطؽ التي يطمؽ عمييا مناطؽ الغسؽ " area " twilight و يمثؿ المصطمح المناطؽ الغير ميتة مف جية و الغير جاىزة إلعادة التطوير مف جية أخرى, و ىي عممية وضع حياة جديدة في البيئة مف خبلؿ الصيانة المناسبة, و صيانة المباني و المناطؽ المفتوحة, و ترتيب أو إستخدا االرض المتروكة, أو غمؽ الشارع لممشاة لجعميا مناطؽ ترفييية لمعب األطفاؿ و جموس كبار السف. و بالنسبة لممباني السكنية تعتبر البديؿ الجيد في المدف الكبيرة بدوف إستبداؿ اليياكؿ مف خبلؿ إعادة المباني الميجورة إلى الحياة مجددا ) Burns,1963 (, فيي عممية التجديد خطوة بخطوة (دوف ىد بالجممة) لتحسيف نوعية المعيشة. فضبل عف: - األىمية الثقافية إلعادة التأىيؿ في إستعادة الجزء القي مف البيئة المبنية التي تحمؿ األىمية المعمارية و التاريخية, و كوف المبنى يصبح مصد ار تعميميا,مع دوره في إنعاش السياحة الثقافية.)Douglas,2006( - األىمية اإلجتماعية مف خبلؿ الحفاظ عمى قي الذكريات بسبب خصائص األبنية المختمفة, فضبل عف إمكانية إستعادة الوظائؼ التقميدية )Douglas,2006( كما إف وجود المبنى يساى بتزويد المجتمع كمو بشعور الييبة و إستم ارر تاريخ الحي و يدفع الجميع لمعمؿ عمى التحسيف (1994 (Broudehoux, - االىمية اإلقتصادية في حالة المباني التي ليا قيمة عالية فاف تكاليؼ إعادة التأىيؿ تكوف أقؿ كوف المصادر المضافة سترفع مف قيمتو التجارية و بالتالي ستنافس التكاليؼ المرتفعة إلعادة البناء أو التطوير. وما ي ارفقيما مف تكاليؼ إل ازلة األنقاض وانشاء خدمات جديدة و إستيبلؾ لمطاقة ولمواد البناء. و مف جية ثانية إف المباني التي تكوف أقؿ قيمة فإف التأىيؿ يحصؿ بإضافة 6

قميمة لرفع قيمتو في حاؿ إمكانية الحصوؿ عمى الفائدة اإلقتصادية بعد اإلشغاؿ Brandon&Bezelaga,2006) ). فضبل عف أف إعادة تأىيؿ المبنى تعمؿ عمى توفير وظائؼ جديدة سواء مرتبطة بمرحمة التاىيؿ أو مرحمة االشغاؿ )Douglas,2006( كما إف محدودية توافر األمواؿ لمبناء الجديد والنقص الحاد في المساكف جعؿ خيار تدمير المساكف ال يمكف تحممو وغير حكي. أما مف وجية نظر الوقت والتكمفة فإف إعادة التأىيؿ ىو الحؿ المعقوؿ لمشكمة تجديد االحياء (1994 (Broudehoux, و إف تنشيط م اركز المدف التاريخية تساى في تحديث القطاع التجاري الخاص و تعزيز العائدات و رفع قيمة األ ارضي و العقا ارت و مف ناحية اإلي اردات المحمية تعمؿ كحافز لتاىيؿ البنى التحتية )Steinberg,1996) مع زيادة فرص العمؿ و نمو األعماؿ و اإلقتصاد مف خبلؿ إيجاد اإلستخدامات الجديدة لؤلبنية القديمة )وظائؼ تجارية, خدمية(. - األىمية البيئية : أف الحفاظ عمى البيئات الطبيعية والتي ىي مف صنع اإلنساف ىي قضية ىامة في عممية إعادة التأىيؿ حيث أف المباني القديمة واآلثار والحدائؽ العامة واألحياء فضبل عف النمط القدي مف المدينة و التي يعطي المدينة طابعيا الفريد ضرورية لمحفاظ عمى حيوية المدينة و يساى الحفاظ عمى مواقع الت ارث العم ارني في المدف إلى حد كبير في رفع مستوى جودة البيئة و بالتالي تعتبر كمحفز أساسي لمتغيير.( 1994 (Broudehoux, - األىمية الحضرية : يتضمف إعادة التأىيؿ الحضري الحفاظ و إستعادة أكبر قدر ممكف مف الشكؿ و النمط الحضري )النسيج الحضري( مثؿ الطبيعة, كثافة إستعماالت االرض,إرتفاع المباني,عرض و نمط الشوارع الطرؽ,أنماط البناء, و مكونات البنية التحتية الواجب الحفاظ عمييا و إب ارزىا كونيا تمثؿ اليوية الحضرية )Steinberg,1996) فضبل عف أف إعادة التأىيؿ ال يتعامؿ مع الشكؿ المادي لمبيئة الحضرية فقط ولكف أيضا إلى الطريقة التي ينظر إلييا و التعايش فييا والعبلقات النفسية والعاطفية بيف البشر واألماكف الحضرية. (1994 (Broudehoux, و بذلك فإن إعادة التأىيل المعماري ( الذي يشمل المبنى المفرد( ىو :آلية )أو مستوى تدخل( من مستويات الحفاظ عمى المبنى المفرد يتم إتباعيا بعد تحديد السياسة العامة لمحفاظ و ووضع إست ارتيجيات التعامل مع المنطقة التي يقع فييا المبنى, و التي تجعل من الممكن إستخدامو بنفس وظيفتو أو بوظيفة معاصرة تحافظ عمى قيمتو و تضمن إستم ارريتو و ترفع من أىميتو اإلجتماعية, و الثقافية, و اإلقتصادية و البيئية, و يتم فييا إتباع آليات الحفاظ المعماري مضافا ليا مستويات تشمل )اإلضافة التي تشمل كل من اإلضافة اليندسية )التي تضمن توفير وسائل ال ارحة ), أو إضافة عناصر جديدة أو توسعتو )إضافة فيزيائة عمى المستوى األفقي و العمودي ترتبط بالمبنى الموجود( ومستوى التدخل المتمثل بالتصميم المعماري لمشكل الخارجي أو التصميم الداخمي مع الحفاظ عمى الكيان المادي األصمي لممبنى. و مف األمثمة عمى إعادة تأىيؿ األبنية الت ارثية ىو تجربة الحفاظ عمى مدينة فيينا التاريخية حيث إنيا متسمسمة تدريجيا مف السياسة العامة و حتى التعامؿ مع المبنى المنفرد, حيث ساى الق ارر السياسي في إتخاذ الق ارر بوضع سياسة عامة لمحفاظ عمى مركز فيينا التاريخي و ت تحديد إست ارتيجية إلحياء المركز التاريخي مف خبلؿ )الحفاظ و التغيير(.و مف ث أعد مخطط أساس إلعادة احياء المدينة و دع بالقوانيف و التشريعات و دليؿ لمبناء داخؿ المركز التاريخي, و تت أعماؿ الحفاظ و إعادة التاىيؿ لؤلبنية ضمف السياؽ الحضري ليذه األبنية وفؽ المخططات التطويرية الموضوعة و دليؿ البناء Vienna, (The Historic Centre of (2009 شكل 9 أما في الدواؿ النامية فيذا التسمسؿ صعب و يقترف بمشاكؿ عدة و يتسبب في الفصؿ في المشاريع, و لكف ىناؾ تجربة مغايرة حصمت في بيروت, حيث ت البدء بسياسة الحفاظ و إعادة اإلعمار لمركز بيروت و التي شممت إست ارتيجية التجديد )الحفاظ,إعادة التأىيؿ,إعادة التطوير( بالتعاوف مع الجيات الرسمية و الحكومية لمموافقة عمى تنظي العم ارف بمنطقة مركز المدينة و ت اصدار مرسو يشمؿ مجموعة مف الشروط المنظمة لمبناء أو التعديؿ أو إعادة التأىيؿ. و شممت مستويات التدخؿ عمى األبنية )الحفاظ, الترمي,إلعادة التأىيؿ,أعادة البناء(. شكل 2008)10 Report, (Annual 4. المعوقات التي تواجو إعادة التأىيل الحضري: يتضح بعد د ارسة إعادة التأىيؿ المعماري الذي يتعامؿ مع األبنية المفردة و إعادة التأىيؿ الحضري الذي يتعامؿ مع المنطقة الحضرية, أف ىناؾ فجوة كبيرة بيف األثنيف في المقياس و األفعاؿ التي تسبقيا. حيث أف إعادة التأىيؿ الحضري يأتي كإست ارتيجية و أسموب مع أساليب أخرى ضمف مشاريع قد تكوف صغيرة و قد تكوف عمى مستوى كبير تسمى بذاتيا مشاريع إست ارتيجية يجب أف توضع ليا خطط تفصيمية و يت التنسيؽ فييا بيف الكثير مف الجيات و تطمب الكثير مف التخصصات مع إدا ارت فاعمة و ب ارمج زمنية و مالية واضحة. و بشكؿ عا الصعوبات و التحديات التي تواجو إعادة التأىيؿ الحضري بصورة عامة تتمثؿ بػػػ : أ- الجانب السياسي : كما ذكرنا إف مشاريع إعادة التأىيؿ لممناطؽ و األحياء القديمة يجب أف تؤخذ بنظر اإلعتبار مف خبلؿ تأسيس سياسة حضرية, و أف يت دعميا سياسيا مف خبلؿ إلت از السمطات العامة و ىذا سيتطمب أف تتدخؿ السمطة المحمية في م ارحؿ: تحميؿ المنطقة ( قي الت ارث, أصالة األبنية, المناخ اإلجتماعي, الوظائؼ الحضرية,المنافذ و الطرؽ( معا مع التخطيط 7

لئلست ارتيجية )مخطط التطوير,الحفاظ,مخطط اإلدارة(. كذلؾ تتدخؿ السمطة المحمية في مرحمة التطبيؽ )تقدي النصائح في االدارة األست ارتيجية المناسبة, مرحمة اإلقناع و إصدار الممكية, توفير الحوافز المالية( مف أجؿ تشجيع إعادة تأىيؿ األبنية القديمة و تحقيؽ األىداؼ اإلجتماعية. )Pickard,2011( ب- الجانب االجتماعي: كوف إف المناطؽ التاريخية تمتاز بإقامة الفق ارء ليا )أكثرى مف المياجريف( مما جعميا تعاني مف آثار اإلزدحا الحضري و التقسي الجزئي و ضغط اإلستخدا عمى المناطؽ و إف دخؿ الفق ارء و عد إىتما المالكيف و إنخفاض اإليجا ارت جعميا عرضة إلنعدا الصيانة لممساكف في المركز التاريخي Steinberg,1996) (. ج- الجانب الثقافي: أف كثي ار مف السكاف و المسؤليف عف الموروث ال ينظروف إلعادة التأىيؿ كونيا نيجا واقعيا, و ذلؾ بسبب الصعوبات التقنية وحج العمؿ والبحوث المعنية. وكثي ار ما ينظر إلى التأىيؿ بإعتباره عممية معقدة وتستغرؽ وقتا طويبل و ىي أكثر صعوبة في التنفيذ مف إعادة التطوير و تتطمب درجة عالية مف التنظي اإلجتماعي والمسؤولية اإلجتماعية فضبل عف إعادة التنظي اإلجمالية لعممية اإلسكاف. و تواجو إعادة التأىيؿ بعض األحياف بمقاومة مف قبؿ المطوريف الذيف يروف أنيا تعديا عمى المشاريع الحرة وعائقا أما إعادة التطوير الواسع النطاؽ (1994 (Broudehoux, د- الجانب االقتصادي: و يعتبر مف أكثر الجوانب المؤثرة و أف معظ الحكومات المحمية و الوطنية ال تستطيع تحمؿ نفقات الحفاظ و التجديد لغالبية المشاريع الكبرى حتى و إف إحتوت الم اركز التاريخية عمى معال ثمينة )Steinberg,1996) و مما سبؽ نجد إف تسمسؿ الفعؿ بيف السياسة العامة و اإلست ارتيجية التي تنبع منيا المخططات والب ارمج وصوال الى األج ازء في أعماؿ إعادة التأىيؿ تتطمب, كما سبؽ أف أوضح البحث, تظافر الجيات المتعددة المعنية بكؿ مف التخطيط الحضري والتجديد الحضري والحفاظ واعادة التأىيؿ المعماري. وقد حصؿ ىذا في أكثر مف مثاؿ في المدف التاريخية األوربية كما في فيينا ومدف أخرى أوربية, لكنو ناد ار ما يحصؿ في المدف التاريخية في الدوؿ النامية والتي تعاني مف مشاكؿ عد التنسيؽ وتداخؿ مستويات إتخاذ الق ارر, لذلؾ تتعطؿ معظ مشاريع إعادة التأىيؿ األبنية المفردة أال تمؾ التي تقو الدوائر المعنية وبأسموب منفرد ألبنية تقع ضمف النسيج التاريخي لكنيا بعد تأىيميا ال تتكامؿ مع البيئة العامة المتدىورة حوليا ويصعب إشغاؿ وظائفيا والمعاصرة. و لسبب الفجوة أعادة التأىيؿ بيف المستوى الحضري المفرد ومستوى اإلست ارتيجيات الكبيرة )المشاريع اإلست ارتيجية الكبرى ألييا( فقد قامت بعض المنظمات و الجيات في العال بتجارب متعددة يمكف اف نطمؽ عمييا إس المقياس المتوسط ( الذي قد يتألؼ مف مجموعة أبنية, شارع تاريخي أو ت ارثي, حي أو قطاع( و ىذه المشاريع تنظر الى المستوى العا اإلست ارتيجي لممناطؽ الحضرية و تتعامؿ مع إدا ارت و جيات متعددة لوضع الضوابط األساسية لمحفاظ و إعادة التأىيؿ و لكنيا بنفس الوقت تتوجو لمسكاف و تعمؿ عمى تنميتي ضمف إطار إعادة تأىيؿ البيئة و توفير موارد أقتصادية و بالتالي ترفع مف مستوى المناطؽ إجتماعيا و إقتصاديا بما يشجعي و بدع مف جيات حكومية و غير حكومية أف يقوموا بأعماؿ إعادة التأىيؿ بأنفسي أو مف خبلؿ المشاركة و اإلستثمار الميسر(. و مف األمثمة عمى إتباع المقياس المتوسط ىي تجربة إعادة تأىيؿ حي باريو دا سي Sé" "Bairro da التاريخي في مدينة بورتو في البرتغاؿ الواقع في قمب المدينة و الذي يعود تاريخو الى العصور الوسطى و بدأ حي في التدىور نحو نياية القرف التاسع عشر عندما بدأت الطبقات األكثر ث ارء في الحي مثؿ التجار والحرفييف باإلنتقاؿ مف أمبلكي في المركز التاريخي فضبل عف تقسي المساكف الميجورة إلى وحدات أصغر بكثير لئليجار كما و أقيمت اإلنشاءات الجديدة "الطفيمية " في باحات المنازؿ المفتوحة و أستخدمت مف قبؿ الوافديف الجدد إلى المدينة مف داخؿ البرتغاؿ ممف لديي القميؿ مف الموارد و الباحثيف عف العمؿ في القطاع الصناعي. أما الجيات الرسمية فم تاخذ مسؤوليتيا في حفاظ وصيانة المباني مما في سبب التدىور السريع. أعمنت السياسة العامة في الحفاظ عمى المركز التاريخي لممدينة ككؿ والذي بدأ في منتصؼ السبعينات و خبلؿ األعوا )1998-1993( ت إتخاذ الق ارر بوضع إست ارتيجية متوسطة المدى و المقياس لتأىيؿ الحي و بتمويؿ مف اإلتحاد األوربي, وبمدية بورتو فضبل عف مشاركة القطاع الخاص في المشاريع اإلستثمارية. و ىدؼ المشروع إلى تشجيع "التحوؿ التدريجي" لممنطقة الى مكاف مناسب لمعيش, مع توفير سيولة الوصوؿ اليو و مف جانب آخر دمج المجتمع المحمي في تنفيذ المشروع مف خبلؿ عممية التشاور بيف األط ارؼ كافة. و ت وضع برنامج شامؿ و متكامؿ إلعادة تأىيؿ المنطقة و التي تشمؿ 6 ىكتار مف أصؿ 4191 ىكتار شكل 11, و ىذا البرنامج تضمف التحسينات البيئية والخدمية, و دع األنشطة االقتصادية و السياحية, توفير الم ارفؽ االجتماعية و الثقافية, فضبل عف التدابير ال ارمية الى تحسيف سبلمة الحي. و شممت إست ارتيجية إعادة التأىيؿ العديد مف مستويات التدخؿ عمى المستوى الحضري تمثمت بػ ( تجديد جميع الشوارع والساحات في المنطقة المستيدفة, و إستبداؿ األرصفة وز ارعة األشجار وتحسيف اإلنارة العامة و إستحداث نظا جديد لمتخمص مف النفايات(. كما شمؿ المشروع تجديد العديد مف المواقع األثرية اليامة فضبل عف إب ارز خصائصيا المعمارية المميزة. و أستخرجت بقايا أثرية ىامة بما في ذلؾ أج ازء مف أسوار المدينة الرومانية القديمة.أما عمى المستوى المعماري )مستوى المباني المفردة( فقد تمثمت التدخبلت بػػترمي و صيانة لػ 400 منزؿ. شكل 12 مع ترمي و صيانة حوالي 40 محؿ تجاري. مع إنشاء د ارسات عف األسواؽ الموجودة والمحتممة في المستقبؿ. كما و قد شممت مستويات التدخؿ إعادة تأىيؿ عدد مف األبنية التاريخية إلى مركز المعمومات السياحية. كما ت تأىيؿ اثنيف مف المباني التاريخية لؤلغ ارض التجارية والسكنية.و إعادة تأىيؿ مبنى ميجور مركز لدع المستبعديف إجتماعيا. و إعادة تأىيؿ كتمة مف 8

المباني المتداعية الى مركز معمومات لمسكاف المحمييف. و ساىمت ىذه التدخبلت بنجاح "اإلنفتاح " في المنطقة مما جعميا مكانا أمنا لمعيش والعمؿ. PORTO) )HISTORIC RESTORATION IN THE BAIRRO DA SÉ, و مف األمثمة الناجحة ايضا عمى إتباع المقياس المتوسط ىو إعادة تأىيؿ شارع صوؾ جاشما) Cesme ) Soguk في مدينة إسطنبوؿ, شكل 13, حيث يتألؼ ىذا الشارع السكني مف تسعة بيوت خشبية يعود تاريخ إنشائيا إلى عيد السمطاف محمد الثاني ) ١٥٤١-١٥٤١ ( و مع التدىور واإلزدحا المذيف شيدىما مركز المدينة ىاجر أصحاب ىذه البيوت إلى أط ارفيا فتيد البعض منيا وتشوه البعض اآلخر بيدمو وتشييده مف جديد عمى شكؿ مباف إسمنتية بعيدة عف اليوية العم ارنية لمشارع. و انطبلق ا مف أىمية موقع ىذه المباني ومف حرص الجيات الحكومية بأىمية السياحة الثقافية قامت جمعية السياحة والسيا ارت عا ١٨٤١ بتجديد الشارع وبشكؿ متكامؿ كما كاف الحاؿ عميو في العيد العثماني.حيث ت منع دخوؿ حركة السيا ارت إلى داخؿ الشارع وتخصيصو لممشاة فقط مما يساى في المحافظة عمى البعد اإلنساني لمركز المدينة التقميدي. مع رصؼ أرضية الشارع بالحجارة وبشكؿ منتظ وتزيينو باألشجار ونباتات الزينة والزىور فضبل عف استخدا وحدات إنارة ذات شكؿ كبلسيكي يتماشى مع العيد التاريخي الذي شيدت فيو ىذه البيوت. و إعادة ترمي واجيات المساكف مف خبلؿ العودة إلى الصورة التاريخية والتوثيقية لمشارع قبؿ تشوييو فقد تمت اإلستعانة بالصور التاريخية لواجية الشارع مما سيؿ في إعادة شكؿ الشارع كما كاف عميو في السابؽ. و إعادة تأىيؿ جميع البيوت فيو إلى شقؽ سكنية مفروشة بأثاث ذي ط ارز عثماني يعود إلى القرف الثامف عشر الميبلدي و يمكف اف تستوعب ىذه الشقؽ ١٢١ شخص ا تقريب ا. كما ت إعادة تأىيؿ أحد ىذه البيوت إلى مكتبة وذلؾ لتفعيؿ الجانب الثقافي في الشارع. شكل 14 )العابدين, 2008 ( و مف عرض التجارب السابقة في إتباع المقاييس المتوسطة نجد : - في الجانب الحضري : المشاريع السابقة تركزت بمنطقة محددة ( مت اربطة و متقاربة عمى مستوى الموقع و عمى المستوى المعنوي ( التشابو في المعنى و القيمة الت ارثية أو التاريخية(( و مع دمج أنواع مختمفة مف التدخبلت, و نظر إلييا عمى أنيا جزء مف إست ارتيجيات التجديد عمى نطاؽ أوسع. و ت إتباعو لمعالجة المشاكؿ الحضرية المعقدة و المت اربطة التي تتطمبت تركي از مكانيا لتحقيؽ التأثير األكبر في معالجة المشاكؿ اإلقتصادية واإلجتماعية و البيئية لمنطقة صغيرة. - في الجانب اإلقتصادي: المباد ارت في المجاؿ اإلقتصادي شممت كؿ مف القطاع العا الذي ساعد في تييئة الظروؼ المناسبة مف خبللو العمؿ عمى إزدىار أشكاؿ األنشطة االقتصادية الجديدة مع دع الشركات الصغيرة و المتوسطة. - في الجانب اإلداري )ش اركة القطاعين العام و الخاص( : السمطة تمثمت بالبمديات أو عف طريؽ منظمات تعمؿ في أماكف معينة و في بعض الحاالت تشارؾ الحكومات الوطنية أو ممثميي عمى المستوى اإلقميمي إما النيا تممؾ المسؤوليات بشأف التمويؿ أو في القيادة أو في صنع السياسات العامة فضبل عف مشاركة الجيات الفاعمة المؤسسية األخرى. و مشاركة الشركات الصغيرة و المتوسطة الحج و في بعض الحاالت مشاركة السكاف المحمييف والمستفيديف النيائييف في المرحمة األولية لممشروع. مما يوفر ميزة كبيرة في توليد إجماع بيف جميع األط ارؼ المعنية. - في جانب التوسع المستقبمي : كوف المشاريع جزءا مف إست ارتيجية أوسع لمتجديد, فإف تركيز الجيود عمى مكاف محدد ( حي, قطاع, شارع, مجموعة أبنية(. عمؿ كحافز لمخططات أكبر و نشط أمتداد المشاريع عمى نطاؽ أوسع. كما عمؿ عمى بناء الثقة والتوافؽ عند إنجاز مشاريع ناجحة في فت ارت قصيرة نسبيا, حيث تعتبر كاألدلة المادية لمتجديد. و تبعا لمتجارب و اإلستنتاجات السابقة فيما يخص المشاريع المتوسطة بيف المستوى الحضري و مستوى المبنى المنفرد, يضع البحث التصور االفت ارضي المتمثؿ بػػ " إمكانية تفعيل أعمال إعادة التأىيل لألبنية التاريخية والت ارثية في الع ارق بمستويات متوسطة بين المشاريع الكبرى في التجديد الحضري و إعادة التأىيل و بين إعادة تأىيل مبنى منفرد و ذلك من خالل مشاريع ارئدة Projects( )Pilot لمجموعة من األبنية ليا إرتباطات عمى المستوى الحضري ضمن النسيج التقميدي ت ارثية كانت أم تاريخية " فالمشروع ال ارئد ىو مشروع أولي يت عمى نطاؽ صغير مف أجؿ تقيي الجدوى والوقت والتكمفة و السمبيات الم ارفقة ليا, في محاولة لمتنبؤ بحج العينة المناسبة وتحسيف التصمي لمد ارسة قبؿ أداء المشروع عمى نطاؽ اوسع. )Hulley,Stephen,2007) يستخد المشروع ال ارئد بصورة عامة بطريقتيف : األولى تكوف بمثابة " التجربة " وذلؾ في إطار التحضير لممشروع الرئيسي, و الثانية تكوف بمثابة "االختبار" مف خبلؿ إختبار المشاريع ذات المقياس الكبير و التعديؿ عمييا لضماف نجاحيا و تطورىا. (Hundley,Teijlingen,2001) و يستخد عمى نطاؽ واسع لتوفير وسيمة لمتعامؿ مع تعقد النظ,األيكولوجية, و لمتعامؿ مع التحديات الناجمة عف تغير المناخ, و الضغط المت ازيد عمى الطبيعة )Vreugdenhil,2010) فضبل عف إتباع التجارب و الد ارسات ال ارئدة في المجبلت الصناعية و التجارية و التعميمية و قطاع الخدمات ألختبار التجارب و المقترحات و المشاريع الجديدة قبؿ تطبيقيا عمى مقياس أوسع. كما يت إتباع المشاريع ال ارئدة في العديد مف المجاالت, منيا األبحاث الكمية و بحوث العمو اإلجتماعية التي تطبؽ عمى عدد معيف مف الناس قبؿ تطبيقيا عمى النطاؽ األوسع, حيث يمكف أف تشير إلى ما يسمى 9

د ارسات الجدوى التي ىي "النسخة المصغرة" و د ارسة أولية صغيرة الحج, يت إج ارءىا مف أجؿ تقيي الجدوى الوقت, التكمفة, السمبيات وحج التأثير )التبايف اإلحصائي( في محاولة لمتنبؤ بحج عينة مناسبة وتحسيف تصمي الد ارسة الموضوعة قبؿ أداء مشروع عمى النطاؽ االوسع (Schmelzer&Bloomberg,2006) كما و تستخد في المجاالت اليندسية و التقنية, حيث تستخد التجارب ال ارئدة لبيع المنتجات وتقدي ما يثبت القدرة عمى تحقيؽ النجاح عمى النطاؽ الواسع. كما مف ممي ازت المشروع ال ارئد : - إنو يسمح بالتعم و اكتساب الخبرة مف خبلؿ استخدا عممية التقيي قبؿ تبني المشاريع الكبيرة. لذلؾ عمى الفريؽ المشارؾ في المشروع ال ارئد اف يكوف مكتسب لمميا ارت المناسبة مما يمكف مف توفير خب ارت لممشاريع االكبر.( mills,2011 ) - و يستخد المشروع ال ارئد عمى تجاوز المقياس الصغير و يعطي الفرصة باإلختبار قبؿ إخ ارج المشروع الكبير و يشمؿ إختبار الصعوبات المتعمقة بالتكمفة, والصعوبات تنظيمية لممشاريع ذات المقياس الكبير و المشاريع الجديدة, و مخاطر فشؿ العممية التطبيقية, و كمفة إعادتيا الى حالتيا الطبيعية.( mills,2011 ) و يستخد المشروع ال ارئد ضمف نطاؽ الم ارقبة لتجنب الخسائر المادية و الفشؿ المؤسسي.( Vreugdenhil,2010 ) - كما يمتاز المشروع ال ارئد بكونو شمولي, حيث تعتبر المشاريع ال ارئدة وسيمة لتعديؿ و تغيير السياسات األكبر مع تغير الظروؼ مف خبلؿ إمكانية إدماج البحوث و الجيات الفاعمة في المجتمع و أفكار الممارسيف في م ارحؿ مبكرة. فضبل عف أف المشروع ال ارئد يستخد في إستكشاؼ الخيا ارت ضمف سياؽ المعاصرة المحمية, و تقيي الفرضيات و الحث عمى التغيي ارت اإلجتماعية عمى المدى الطويؿ.( Vreugdenhil,2010 ) و مما سبؽ يمكننا أف نعد أف تجربة المقياس المتوسط ( محدودة المدى(, يمكف أف تحصؿ بجزء محدد مف النسيج التقميدي في الع ارؽ ( مجموعة أبنية, شارع, قاع, حي( نطمؽ عمييا مشاريع ارئدة حضرية Projects( )Urban Pilot و التي تؤدي الى نيوض ذلؾ الجزء بما يشجع األج ازء المجاورة و اآلخريف إلستكمالو في ممتمكاتي, في صيغة التوفيؽ بيف اإلست ارتيجية الكبيرة التي اليمكف أف تحقؽ بتدرجاتيا وتنسيقاتيا ضمف مدى زمني )في حيف أف المناطؽ واألبنية واألبنية الت ارثية تت ارجع وتتي أر وقس كبير منيا ينيار( بشكؿ سريع و بيف أف تت إعادة تأىيؿ مبنى منفرد واحد في منطقة متيرئة مما ال يعطيو فرص البقاء والنجاح وأشغاؿ الوظيفة المعاصرة بشكؿ جديد. و بذلؾ فأف المشاريع ال ارئدة الحضرية ىي مشاريع أو إست ارتيجيات الحفاظ و التأىيل المتوسطة المقياس و المدى قد تشمل ( حي, قطاع, شارع, مجموعة أبنية( تقع داخل النسيج التاريخي أو الت ارثي لممدينة و التي تنفذ ضمن الرؤية األوسع في الحفاظ و إعادة التطوير لممنطقة, يتم إدارة ىذه المشاريع و تمويميا من قبل القطاع العام و الخاص, و جميع األعمال تحدد من قبل المجتمع جنبا إلى جنب مع البمدية أو الجية المسؤولة التي تعمل عمى تقديم خدمات البنى التحتية. و تعتبر ىذه المشاريع أمثمة لتأكيد و تطوير الوعي وتحسين المناطق المعنية, و يتم خالليا تدريب الحرفيين المحميين والفنيين بحيث يمكن تك ارر نفس المعايير من قبل الجيات المعنية بالحفاظ البمديات والمنظمات المجتمعية, في المناطق و المدن التي تحوي عمى النسيج التقميدي نفسو. و بحسب ما إستخمص البحث مف التجارب السابقة, يت أختيار المشاريع ال ارئدة الحضرية وفؽ المؤش ارت التالية: 1- أن يكون ىناك إطار عمل ضمن ضوابط إعادة تجديد المنطقة الحضرية. 2- التقارب و التجارب و العالقة عمى : - مستوى الموقع مما يمنح إعادة التأىيل المستوى المتوسط بين المستوى الحضري و مستوى المبنى المفرد و تشجع أصحاب األبنية و المعالم الت ارثية أو التاريخية المجاورة باإلقتداء و و إعادة تأىيل ممتمكاتيم. - عمى المستوى المعنوي, أي أن األبنية و المنشآت ليا قيمة معنوية مت اربطة كما ذكرنا ( التشابو في المعنى و القيمة الت ارثية أو التاريخية( 3- ليا سيولة الت اربط مع بنى تحتية قائمة و تواجد خدمات حضرية. 4- توفر المواصالت و قربيا من الشوارع الفرعية و الرئيسية مما يوفر سيولة الوصول إلييا. 5- تتوفر في المنطقة الحيوية اإلقتصادية أو السكنية مما يتيح إقت ارح وظائف متالئمة مع الموقع و بما يؤىل األبنية لإلستخدام المعاصر. 11.4 تجربة الع ارق في إعادة تأىيل األبنية : رغ عد وجود التنسيؽ العالي بيف الجيات المعنية, و عد وجود التدرج الواضح بيف السياسات و الرؤى الفمسفية العامة و الخطط اإلست ارتيجية إلعادة التأىيؿ و مف ث تحديد مستويات و أحجا التدخؿ لؤلبنية فإف التعامؿ مع األبنية اآلثارية يبقى غير

متعارض مع مخططات التطوير الحضري في المدف )تمؾ التي تمبي المتطمبات المعاصرة(, أما التعامؿ مع األبنية التاريخية و الت ارثية فقد كاف لمع ارؽ تجارب عديدة منيا إعادة تأىيؿ خاف مرجاف و المدرسة المستنصرية و مبنى القشمة أما فيما يخص إعادة تأىيؿ األبنية الت ارثية فكاف لمع ارؽ تجربتيف ميمتيف ىي إعادة تأىيؿ الدور الت ارثية في باب الشيخ و الدور الت ارثية في شارع حيفا حيث قامت أمانة بغداد عا 1984 بتحديد عدد مف الدور الت ارثية في باب الشيخ إلعادة تأىيميا ضمف المخطط التجديدي لممنطقة ككؿ والذي أتى مف إست ارتيجية واضحة ضمف مخططات تطويرية لممناطؽ التي قامت المؤسسة اليابانية JCP بيا في د ارسة شاممة لمنطقة الرصافة التاريخية في بغداد ومنيا مشروع تطوير باب الشيخ. وقد عممت أمانة بغداد دوف التعاوف مع دوائر االثار و )لصبلحيات واسعة عندىا( بإستمبلؾ الدور التي سجمت ت ارثية وقامت بإعادة تأىيؿ بعضيا ضمف مشروع التطوير, شكل 15 و قد إستعانت أمانة بغداد بشركات صيانة عالمية متخصصة إلج ارء إعادة التاىيؿ لبعض الدور الت ارثية و ( الذي شمؿ مستويات تدخؿ في الصيانة و إدخاؿ خدمات صحية وىندسية, واج ارء تغي ارت طفيفة في بعض األج ازء لتأىيميا( لذلؾ فإف طبيعة المواد المستخدمة وتقنياتيا و أسموب إعادة التأىيؿ كاف متواكبا مع ط ارز البناء ومواده, لكف وظائؼ اإلشغاؿ ل تكف واضحة فأثنيف مف المساكف ت إشغاليا عا 1984 مف قبؿ األمانة كمكاتب الت ارث ومشروع التأىيؿ, و األثنيف األخرى تركت وقتيا. و بصورة أوسع فإف مشروع تطوير باب الشيخ ل ينجز و بقيت ىذه الدور التي أعيد تأىيميا منفردة في بنية متدىورة و سيئة الخدمات مما أدى إلى تدىورىا مجددا. لقد اشغمت ىذه الدور بأسموب سكف عشوائي مف قبؿ بعض العامة منذ عا 2003 وىي وفي مدة إعداد ىذا البحث في حالة متدىورة, وجرى عمى بعض التغي ارت المسيئة لط ارزىا وقيمتيا الت ارثية. )امانة العاصمة,1984( أما مشاريع إعادة تأىيؿ الدور الت ارثية في شارع حيفا و في ضمف الحقبة التي قامت بيا أمانة بغداد بتأىيؿ األبنية الت ارثية في باب الشيخ قامت بإعادة تأىيؿ مجموعة مف الدور التي سجمت لمحفاظ ضمف مشروع تطوير شارع حيفا, شكل 16, و يشكؿ شارع حيفا الشرياف الحضري البارز في منطقة الكرخ و قد ت إنشاء مجمس تطوير شارع حيفا عا 1973 مف قبؿ أمانة بغداد وت وضع عدة د ارسات تخطيطية إلنشاء منطقة مركزية تجارية ركزت عمى إعادة تطوير الطرؽ وعمى توسيع الشارع وبطوؿ 200 وبعرض 50 عمى حساب النسيج الت ارثي وفي عا, 1980 أعطي إىتماما كبي ار بتطوير اإلسكاف العمودي المتمثؿ بالعما ارت السكنية العالية وما ت ارفقو مف أبنية تجارية وخدمية مما أدى إلى تفكؾ النسيج التقميدي وفقداف العديد مف مبلمحو ومعالمو الت ارثية )أمانة العاصمة 1982 ( لكف ت الحفاظ عمى عدد مف األبنية الت ارثية و التي برغ أنيا ل تدخؿ تخطيطا عم ارنيا في المقترح التطويري لمشارع اال أنيا أحيطت بفضاءات سابمة ومي ازت عم ارنية كمجموعات قدر االمكاف وخضعت العماؿ أعادة تأىيؿ لوظائؼ جديدة. و بصورة عامة و عمى عكس ما حصؿ في مشروع تطوير باب الشيخ فإف شارع حيفا قد ت إنجازه وانجاز إعادة تأىيؿ تمؾ الدور ضمف تدرج المستويات )السياسات,اإلست ارتيجيات, مستويات التدخؿ إلعادة تأىيؿ المباني الت ارثية( وشغمت وظائؼ عدة )دار الموسيقى, و نادي العمارة, و المركز االقميمي لصيانة الممتمكات الثقافية لموطف العربي والمكتبة العامة(, بعضيا مناسب و بعضيا أثر عمى المبنى و و ل تتبلئ وظيفتو مع قيمتو المعمارية و شغمتا مواقع المنظمات وأح ازب بعد 2003. و إف إعادة تأىيميا ضمف تطوير الشارع ( عمى الرغ مف فقداف الرؤية لمستقبؿ الدور الت ارثية( قد أمدىا بالبنى التحتية المطموبة و أمف مواقؼ سيا ارت قريبة منيا. فضبل عف وضوحيا ضمف المحيط العم ارني مما وفر فرص لبقاء ىذه الدور مف تمؾ التي أعتمد تأىيميا في باب الشيخ ومع ذلؾ فإف ىذه الدور تحتاج إلى صيانة مستمرة وىي اليو ليست في الحالة التي ت إعادة تأىيميا في الثمانينات. و ل تفتقد المدف الع ارقية )و خاصة بغداد( إلى مخططات تجديد حضري لممناطؽ التاريخية و لكف المقياس الكبير و المتطمبات الواسعة و تعدد الجيات المعنية بيا, فضبل عف مشاكؿ الممكيات و التشريعات و التمويؿ قد أوقفت الكثير منيا, كما تواجو العقبات تمؾ المشاريع األخرى التي ىي قيد الد ارسة. و في أثناء ذلؾ تتدىور األبنية الت ارثية التي ىي ضمف النسيج الحضري و بعضيا يتياوى بينما تجري تغي ارت عمى البعض االخر. لذا و لمتوفيؽ بيف مستوى إعادة تأىيؿ المبنى المفرد - و مستوى المخططات و اإلست ارتيجية الكبيرة المقياس و مف خبلؿ د ارسة التجارب العالمية في مجاؿ المقياس المتوسط و تحديد مؤش ارت إنتخاب المواقع يقترح البحث إنو يمكف أف يكوف ىناؾ مستوى ليس متوسطا )بؿ يمكف إعتباره أقؿ مف متوسط إلعادة تأىيؿ مجموعة مف األبنية التاريخية و الت ارثية التي قد تكوف متجاورة مكانيا في موقع مف النسيج التقميدي الذي تكوف معطياتو في الواقع أكثر موائمة مف بقية أج ازء النسيج األخرى, في إمكانية تشغيؿ الوظائؼ و توفير وسائؿ النقؿ و بشكؿ عا وجود مستوى مقبوؿ مف البنى التحتية مما يعد مشروعا ارئدا project( )Pilot. و لتطبيؽ التصور اإلفت ارضي يضع البحث مقترح إلعادة تأىيؿ منطقة المدرسة المرجانية و خاف مرجاف الواقعة في شارع الرشيد مف خبلؿ عرض الخفية التاريخية لممبنييف و تطبيؽ مؤش ارت إختيار المشروع و مف ث د ارسة واقع حاؿ المنطقة و وضع مقترحات إعادة تأىيؿ المنطقة المنتخبة و كاآلتي: أ- تاريخ إنشاء المدرسة المرجانية و خان مرجان : أسس المدرسة المرجانية و خاف مرجاف والي بغداد في عيد الدولة الجبلئرية المعروؼ بػػ ( أميف الديف مرجاف بف عبد اهلل بف عبد الرحمف السمطاني األولجايتي( سنة 758 ىػ/ 1356, أسست المدرسة لتدريس الفقو الشافعي و الحنفي, و شيدت عمى 11

مساحة مف االرض طوليا) 39.20 ( وعرضيا ) 36.80 (, و كما ذكرنا سابقا انو قد ت ىد المدرسة المرجانية عا 1946 مف قبؿ أمانة العاصمة أثناء فتح و توسيع شارع الرشيد و ل يتبقى مف المدرسة غير مدخميا و المئذنة المبلصقة ليا و بعض الحج ارت و الغرؼ القميمة المتصمة معو مع مساحة مف االرض أقي عمييا مسجد نقمت إليو كتابات و بعض الزخارؼ القديمة, ورفعت عل ه ثالث قباب أكبرها القبة الوسطى وقد قلدت ف ها قبة المسجد الزائل إلى حد كب ر. و في سنة 1971 قامت دائرة االثار بإستظيار أسس مدخؿ المدرسة و صيانتو مع تركيب أج ازء مف الزخارؼ و الكتابات و تبعتيا أعماؿ صيانة عا 1972 و 1980.)حمودي, ص 118 ( أما خاف مرجاف فقد ت بناؤه في سنة 760 ىػ/ 1358 وقد عرؼ في العيود المتأخرة بخاف األورتمة أي الخاف المغطى ذلؾ ألف الخاف كاف يتميز عف معظ خانات بغداد بأف فضاءه الوسطي مغطى بعقود كبيرة و قد عقد ما بينيا بسقوؼ معقودة أخرى والخاف عبارة عف بيو مسقوؼ ارتفاعو 14 و يتألؼ خاف مرجاف مف طابقيف يحتوي األرضي عمى 22 حجرة و االوؿ عمى 23 غرفة. أصبح ممكا لو ازرة االوقاؼ و شغمتو دائرة اآلثار عا 1936 بإيجار سنوي, حيث أتخذتو متحفا لآلثار االسبلمية بعد أف قامت بترميمو و صيانتو. وفي عا 1960 قامت دائرة اآلثار بإستمبلكو وتأجيره إلى متعيديف كمطع سياحي. و إف أى األض ارر التي لحقت بالمبنى كانت نتيجة إرتفاع مستوى المياه الجوفية و ما ارفقيا مف أض ارر مختمفة, منيا التيروء اإلنشائي و سوء اإلستخدا, حيث أف تحويؿ المبنى إلى مطع أدى إلى تشوييو. خاصة عند إدخاؿ الخدمات الحديثة, كالتبريد و الخدمات الصحية و غيرىا, فضبل عف التيروء الذي لحؽ فضاءات الطابؽ األوؿ نتيجة اإلىماؿ, حيث إف دائرة اآلثار حولتو إلى مخازف لؤلثاث القدي و غيرىا مف المواد القديمة, مما أدى إلى تأثرىا بالرطوبة و تجمع الحش ارت و الحيوانات, لكف أخطر األض ارر, تمثمت بأعماؿ الصيانة عف طريؽ فريؽ عمؿ غير متخصص و بإدارة شخص غير متخصص, وىذه األعماؿ كانت بعيدة عف رقابة دائرة اآلثار وال تعتمد عمى أي وثائؽ تأريخية, و كاف الغرض منيا فقط تصميح المبنى و تحديثو و تجميمو )عبد الوىاب, 1987 ( ب- مؤش ارت إختيار المشروع : شكل 17 - المؤشر األول: أن يكون ىناك إطار عمل ضمن ضوابط إعادة تجديد المنطقة الحضرية: تضمف مركز الرصافة العديد مف المقترحات التطويرية لكف الرؤية السابقة الموضوعة و التي تضمنت مقترح لتطوير ببل از مرجاف ىو مقترح تطوير شارع الرشيد الذي قا بو مكتب المجموعة المعمارية في عا )2007( و إنحصرت منطقة الد ارسة مابيف جسر الجميورية جنوبا" وجسر باب المعظ شماال" واالمتداد الطولي ليا ( 3,8 ك( ومساحتيا اإلجمالية ( 80 ىكتار( شكل 18 مف خبلؿ الد ارسات المتعمقة بتطوير شارع الرشيد ألجؿ الحفاظ عمى الموروث الثقافي كما ىدفت الى حماية وتعزيز المركز التاريخي وتنظي التنمية وفؽ معايير وضوابط التصمي الحضري, مع إيجاد التوازف في صياغة التصمي الييكمي لمستقبؿ المنطقة لتشمؿ سياسات محددة ومبتكرة لمتطوير مف جية ومبادئ الحفاظ عمى الموروث العم ارني مف جية اخرى.)المجموعة المعمارية, 2007 ( و إقترحت الد ارسة إعادة الشكؿ األصمي لجامع المدرسة المرجانية واعادة بناء بعض أج ازءه شكل 19 و شكل 20 وربطو قدر اإلمكاف بخاف مرجاف وتعزيز العبلقة بيف األسواؽ في المنطقة مف خبلؿ فتح المنطقة وخمؽ ساحة تجمع المعال والتي تض سوؽ الشورجة سوؽ الشورجة والسوؽ العربي مف جية والمصرؼ المركزي وشارع البنوؾ وشارع السمؤاؿ وخاف مرجاف مف جية اخرى. - المؤشر الثاني : التقارب و التجارب و العالقة عمى مستوى الموقع و المعنوي إلختيار المشروع : - تمثؿ نموذج لؤلبنية التاريخية الواقعة ضمف النسيج الحضري التقميدي لممدينة. - موقعيا يساعد عمى تشجيع المؤسسات العادة تاىيؿ الخانات و األبنية التاريخية و الت ارثية التي تقع بقربيا. - المدرسة و الخاف ليما نفس الط ارز المعماري. -المؤشر الثالث : ليا سيولة الت اربط مع بنى تحتية قائمة و تواجد خدمات حضرية: -المنطقة تتوافر فييا البنى التحتية الكاممة عمى الرغ مف كونيا تحتاج الى تحسيف. - المؤشر ال اربع : توفر المواصالت و قربيا من الشوارع الفرعية و الرئيسية مما يوفر سيولة الوصول إلييا: - المبنياف التاريخياف يقعاف في وسط شارع الرشيد جانب الرصافة.المدرسة المرجانية تقع عند مدخؿ سوؽ الشورجة التأريخي اما خاف مرجاف يقع في بداية شارع السمؤؿ الذي يتعامد عمى شارع النير. - المؤشر الخامس : طبيعة الوظائف الممكنة التي تعطي إمكانية إلنتخاب بعض التجمعات لألبنية الت ارثية لمقيام بإعادة تأىيميا: - المبنياف يقعاف وسط منطقة تجارية و تحيط بيما األبنية العامة و الحكومية مثؿ مصرؼ ال ارفديف,البنؾ المركزي, بناية البيبياني,السوؽ العربي, و الخانات التاريخية. - ممكية المشروعاف تعود إلى مؤسسة حكومية 12

مما يسيؿ في امكانية انجازىا. ج- واقع حال المنطقة : ج- 1 : واقع حاؿ المدرسة المرجانية و خاف مرجاف عمى المستوى الحضري : مف ناحية المحاور الحركية لقد ذكرنا إف المدرسة المرجانية تقع في تقاطع سوؽ الشورجة و شارع الرشيد أما الخاف فيقع في بداية شارع السمؤاؿ الذي يربط شارع الرشيد مع شارع النير و جميع الشوارع مخصصة حاليا لحركة السابمة فقط. شكل 21 أما مف ناحية إرتفاعات األبنية فأف جامع مرجاف ىو بإرتفاع طابقيف أما بوابة المدرسة األصمية فيي أيضا بإرتفاع طابقيف لكف تنخفض عف مستوى شارع الرشيد بمقدار 2.5. أما خاف مرجاف فيو بارتفاع طابقيف و منخفض عف مستوى شارع السمؤؿ بمقدار 1.80. شكل 22 ج- 2 : عمى المستوى الوظيفي : فيما يخص المدرسة المرجانية فإف البوابة األصمية و المنارة المتبقية مف المدرسة تعود ممكيتيا إلى الييأة العامة لبلثار و الت ارث و تعاني البوابة حاليا مف إىماؿ و ارتفاع المياه الجوفية, فضبل عف رمي ركا المحاؿ القريبة منيا أما الجامع فتعود ممكيتو لو ازرة االوقاؼ و خبلؿ األشير األخيرة قامت و ازرة األوقاؼ ببناء عدد مف األكشاؾ مف ىياكؿ األلمنيو في محيط باحة الجامع و تفتح ىذه األكشاؾ عمى شارع الرشيد و عمى سوؽ الشورجة. و الجامع مغمؽ و ال يؤدي وظيفتو و تسكنو عائمة. شكل 23, شكل 24 الخاف أيضا يعاني مف إىماؿ و إرتفاع في المياه الجوفية التي تمؤل الغرؼ في الطابؽ االرضي. مع حدوث أض ارر في زخارؼ الخاف و تساقطيا بسبب إىماؿ أعماؿ الصيانة و الترمي و ال يشغؿ اي وظيفة حاليا. شكل 25, شكل 26 ج- مقترح إعادة تأىيل المدرسة المرجانية و خان مرجان : بعد الد ارسة التحميمية لواقع حاؿ المدرسة و الخاف و لكوف المخطط التطويري الموضوع لشارع الرشيد عني بالمدرسة و الخاف و مف ضمف التطوير ىو إحياء الخانات التاريخية و شارع النير و الشورجة يمكننا إقت ارح إعادة تأىيؿ لموظائؼ الثقافية والسياحية لممنطقة التاريخية وكاآلتي: شكل 27 اوال:- عمى المستوى الحضري: - الربط بيف المدرسة و الخاف و تعزيز العبلقة مف خبلؿ فتح المنطقة وخمؽ ساحة تعتبر نقطة تجميع لمحاور سوؽ الشورجة و شارع الرشيد والمصرؼ المركزي وشارع السمؤاؿ و تض المدرسة و خاف مرجاف. - ربط مف خبلؿ نقاط األنفاؽ بيف األط ارؼ األربعة التي تصؿ الخاف مع المدرسة. - أما فيما يخص الحركة يقترح البحث اإلبقاء عمييا لحركة السابمة لتوفير ال ارحة و الحماية لموافديف مف جية ولمحفاظ عمى األبنية مف جية اخرى. - خمؽ المسار الحركي لمربط بيف شارع السمؤاؿ و الضفة النيرية و شارع النير مف خبلؿ إستخدا مواد وعناصر وتأثيث و إنيائات ذات طابع ت ارثي وبما يتبلء مع خصوصية المنطقة التاريخية. مع إدخاؿ المسطحات المائية و النباتات في شارع السمؤاؿ لتوفير ال ارحة الح اررية و الظؿ مع إمكانية توفير المقاىي الخارجية التي تخد الوظيفة السياحية كوف عرض شارع النير ىو 8 يسمح بتوفير ىذه الفعاليات. - ترمي واجيات األبنية الت ارثية المجاورة لمخاف و المدرسة و بما يتبلئ مع الطابع الت ارثي لمشارع. ثانيا :- عمى المستوى الوظيفي: - فيما يخص جامع مرجاف يقترح البحث اإلبقاء عمى وظيفة الجامع و فصمو عف بوابة المدرسة و فتح مدخمو مف جانب الشارع الحمقي المحيط بالمدرسة و إ ازلة االكشاؾ المضافة مف قبؿ و ازرة االوقاؼ, كما يقترح البحث إعادة الشكؿ األصمي لممدرسة المرجانية و عمى مستوى الطابؽ االوؿ و تفريغ الطابؽ األرضي لمحفاظ عمى اإلستم اررية البصرية لشارع الرشيد مع إب ارز األسس المدفونة ألج ازء المدرسة القديمة و حمايتيا و إستغبلؿ الباحة الوسطية بوظائؼ سياحية ( كافتريا و مكاف لبلست ارحة( ترتبط مع البوابة االصمية لممدرسة و مف ث ترتبط بأنفاؽ تفتح بالساحة الوسطية الجامعة و كذلؾ بالقرب مف الخاف. - فيما يخص الخاف يقترح البحث إحياء الوظيفة السياحية مف خبلؿ إعادة تاىيؿ الخاف بوظائؼ تجارية سياحية أو ثقافية تتبلئ مع الطابع التاريخي ( كمحاؿ لممقتنيات الت ارثية, معارض ثقافية ). ثالثا/ عمى المستوى االجتماعي : يت مف خبلؿ تشجيع و توفير فرص العمؿ و جذب القطاع الخاص لئلستثمار في فضاءات الخاف و الفضاءات الخارجية. فضبل عف إف الفضاءات المفتوحة المؤىمة ستعمؿ عمى تقوية العبلقات و الفعاليات االجتماعية في المنطقة ككؿ. 13

5. اإلستنتاجات و التوصيات النيائية : 1-5: اإلستنتاجات النيائية: - لقد أوضح البحث مصطمحات األبنية اآلثارية و التاريخية والت ارثية ضمف تقصي األفعاؿ اإلج ارئية و مستوياتيا في طبيعة التعامؿ مع ىذه األبنية وطبيعة الجيات المعنية بيا. أما عمى المستوى القيمة و المعنى فكؿ ىذه األبنية فضبل عف الموروث المندثر منيا تحمؿ أىمية متكاممة في كونيا تمثؿ ارثأ حضاريا ومعماريا فضبل عف كونيا تمثؿ ذاكرة المجتمع ضمف التاريخ البعيد والقريب وسجؿ أحداثو و ىي بذلؾ جزء مف ىوية المحيط الحضري ليا ونحف نتكم بالذات عف المدف الع ارقية المعاصرة التي تحمؿ الم اركز التاريخية في قمبيا, أو تمؾ المدف والمواقع التي كانت قائمة في الع ارؽ و مثمت مدنا و مستق ارت في حقب تاريخية مختمفة و التي ل تعد مشغولة مف قبؿ السكاف األف ايضا. - المرحمة االولى و األعمى مف التعامؿ مع األبنية ىي تمثؿ بسياسة )policy( قد تكوف مرتبطة بأعمى جية تشريعية و تنفيذية لمدولة و مؤسساتيا التخطيطية و العم ارنية و اآلثارية. وبناءا عمى ىذا اإلرتباط تتخذ إست ارتيجيات )strategies( يت إق اررىا مف الجيات المعنية و تعتمد عمى مدى زمني و ىي تمؾ المرتبطة بخطط و ب ارمج واضحة و مرتبطة بجيات محددة, حتى و أف تعددت و لكف صيغة عمميا تكوف واضحة مف خبلؿ ىيئات مشتركة محددة األعماؿ و الصبلحيات و تكوف ليذه الخطط مصادر لمتمويؿ يمكف إعتمادىا كمي ازنيات مستقبمية و ليا م ارحميا, و يرتبط كؿ ذلؾ بتعريؼ و جمع و توثيؽ بيانات اإلرث المعماري و العم ارني عمى المستوى الوطني, و يت تحديث و إضافة التوثيقات البلحقة, و تكوف مبنية عمى رؤية فكرية واضحة و متكاممة الجوانب إلرث الببلد المعماري و العم ارني مف نواحييا كافة و ترتبط الرؤية بالمستقبؿ لما يجب أف يكوف و موقع اإلرث مف التنمية المستقبمية و ليا فمسفة واضحة لذلؾ. - بعد تحديد اإلست ارتيجيات يت إتخاذ الق ار ارت حوؿ أي نوع و مستوى مف مستويات التدخؿ سوؼ يتخذ لتأىيؿ و التعامؿ مع كؿ مبنى, و بعد تحديد ذلؾ مع تفاصيمو و مواده و تحديد المواصفات, و تأميف ذوي اإلختصاص و الحرفييف و كؿ ذلؾ وفؽ معايير تكوف معتمدة لدى الدولة أو المنطقة المعنية أو يت تبني معايير معروفة كمعايير اليونسكو أو مواقع الت ارث العالمي. - إف نجاح التجارب العالمية في اإلضافة ال يعني السماح باإلضافات المختمفة عمى األبنية التاريخية و الت ارثية بدوف د ارسة و تقيي لممبنى حيث أف اإلضافة تتطمب رؤية مستقمة وفؽ فمسفة واضحة وكؿ ذلؾ مرتبط بتدرج السياسات العامة ألي مجتمع و مدينة ث اإلست ارتيجيات ومف ث تحديد مستويات التدخؿ و أف كانت ىناؾ مسؤوليات ن ارىا تقع عمى عاتؽ المعماري في وضع )الرؤية الفمسفية العامة( في إسموب اعادة التأىيؿ وصيغة اإلضافة و الحفاظ. - لمتوفيؽ بيف مستوى إعادة تأىيؿ المبنى المفرد - و مستوى المخططات و اإلست ارتيجية الكبيرة المقياس و مف خبلؿ د ارسة التجارب العالمية و ( و لكؿ تجربة كاف ىناؾ جوانب ناجحة( في مجاؿ المقياس المتوسط إقترح البحث أنو يمكف أف يكوف ىناؾ مستوى ليس متوسطا )بؿ يمكف إعتباره اقؿ مف متوسط إلعادة تأىيؿ مجموعة مف األبنية الت ارثية التي قد تكوف متجاورة مكانيا في جزء مف النسيج التقميدي الذي تكوف معطياتو في الواقع اكثر موائمة مف بقية اج ازء النسيج, مف امكانية تشغيؿ الوظائؼ و توفير وسائؿ النقؿ و بشكؿ عا وجود مستوى مقبوؿ مف البنى التحتية مما يعد مشروعا ارئدا) project )Pilot - ال يمكف لمبحث أف يحدد إف ىذه المشاريع )ال ارئدة( سوؼ تنجح ولكنيا ال تتعرض لمكثير مف معوقات التنفيذ وأىميا )اإلستمبلكات او التمويؿ-تغير إستعماؿ األرض- و تعدد الجيات المعنية( كما إف إختيارىا يمثؿ أفت ارضا مف البحث ألماكف منتخبة ال يعني إنو ال توجد أماكف أخرى لكي يقو األف ارد أو مؤسسات صغيرة بأعماؿ إعادة تأىيؿ بصيغة أبنية تجمع في محيط مكاني متقارب مما سيمثؿ بؤرة في تقدي خدمات و وظائؼ معاصرة ضمف نسيج تاريخي أو ت ارثي ويمثؿ نجاحيا ونموذجا لئلقتداء مف قبؿ أصحاب األمبلؾ المجاورة والمستثمريف اآلخريف أو الجيات الحكومية.كما إنيا ال تتعارض مع أي مشروع إست ارتيجي كبير سوؼ يحقؽ الحقا النيا تقع ضمف رؤية السياسة العامة لمنطقة وتكوف مطروحة أو كد ارسات معينة. فضبل عف أف أي عممية إعادة تأىيؿ سوؼ تؤشر لمقائميف بوضع مخططات التجديد الحضري اإلست ارتيجي و بأمكانيات جديدة وقد تقترح وظائؼ معينة تكوف أقرب الى الواقع الحاضر و تسي في إستدامة المناطؽ التقميدية. 2-5: توصيات البحث : - يوصي البحث بد ارسة األبنية الع ارقية التي تعود لثبلثينات و أربعينيات القرف الماضي و أبنية المعمارييف الع ارقييف الرواد و التي تعتبر ت ارثية و يت حاليا التدخؿ عمييا و بمفيو إعادة التأىيؿ و ىي ليست بتدخبلت مبلئمة لقيمة األبنية الت ارثية. - و يوصي البحث لممستثمريف مف القطاع الخاص ممف تتوفر لي اإلمكانيات و الفرص اإلستثمارية النظر إلى إمكانيات إستثمار باألبنية التاريخية و الت ارثية و ضمف إستشارة و إدارة ذوي الخبرة و اإلختصاص. - نوصي القطاع العا و المؤسسات الحكومية بتقدي الفرص اإلستثمارية إلعادة تأىيؿ األبنية التاريخية و الت ارثية. 14

- يوصى باإلستفادة مف التجارب العالمية الميمة ود ارستيا مف أجؿ زيادة الوعي وفي الطرؽ الصحيحة في التعامؿ مع األبنية االثارية و التاريخية و الت ارثية ويتضمف ذلؾ التعاوف مع المنظمات العالمية في مجاؿ توفير الخب ارت العالمية في التعرؼ عمى أفضؿ الوسائؿ إلعادة التأىيؿ وذلؾ بما يتبلء مع طبيعة ونوعية ونمط كؿ مبنى. - وبناءا عمى المقترح البحثي يوصي البحث بد ارسات أكثر تعمقا لممشاريع ذات المقياس المتوسط وأساليب أخرى يمكف أف تحؿ التعارض بيف مستوى إعادة تأىيؿ األبنية المفردة والمشاريع اإلست ارتيجية. و عميو يوصى بضرورة تحديد جية معينة تكوف الدور الوسيط بيف المؤسسات الحكومية و المجتمع تسيؿ جميع العمميات التي تجري عمى أرض الواقع. و تكوف مسؤولة عف األبنية التاريخية و الت ارثية وعف جميع العمميات التي تجرى عمييا بدال مف أف تكوف كؿ بناية تابعة لجية مختمفة. و ذلؾ بناء عمى إش ارؾ الساكنيف بالمعمومات واألفكار و تثقيفي حوؿ أىمية ت ارثي و ضرورة الحفاظ عميو. 6- المصادر: البعلبك, من ر, 1970 "قاموس المورد", دار العلم ن للطباعة, ب روت, الطبعة الثالثة,, ص 772. السلق غادة رزوق, 1987 "الخصوص ة ف العمارة" رسالة ماجست ر غ ر منشورة قسم الهندسة المعمار ة جامعة بغداد,ص) 24-19 (. العابد ن, محمود ز ن, 2008, "تطو ر وإح اء النس ج العمران لمراكز المدن التقل د ة مركز مد نة إستانبول التار خ كتجربة متم زة, بحث منشور,المملكة العرب ة السعود ة, ص) 234-233 (. ال ونسكو, 1972, "سجالت المؤتمر العام للدورة السابعة عشر المجلد األول قرارات وتوص ات",بار س,ص 2. أمانة العاصمة 1984 "ص انة الدور التراث ة", بغداد, ص 20. أمانة بغداد 1982 "مشروع تطو ر الكرخ" بغداد, ص 7. حمودي, خالد خل ل,,2013" المدرسة المرجان ة ف بغداد, دراسة تار خ ة معمار ة فن ة", ط 1,بغداد,دار الكتب العلم ة, ص 118. ر هاب م د,,2007 "العمارة التقل د ة المتوسط ة, اعادة التأه ل على مستوى المدن واالقال م", منشور من المنشورات الرسم ة للر هاب م د, ص) 11-6 (. عبد اللط ف,سامر و خض ر اس ن خض ر, 2009, http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aid=65728 -عبد الوهاب جنان 1989 م "الحفاظ على التراث المعماري ف العراق دراسة تقو م ة لتجارب الحفاظ على التراث المعماري ف بغداد", رسالة ماجست ر غ ر منشورة قسم الهندسة المعمار ة كل ة الهندسة جامعة بغداد ص. 106 عتمة محمد عالم فوزي, 2007 " إعادة تأه ل المبان التار خ ة ف فلسط ن" رسالة ماجست ر منشورة, جامعة النجاح الوطن ة نابلس فلسط ن,ص 20. قانون اآلثار والتراث رقم )55( لسنة 2002, اله ئة العامة لآلثار والتراث وزارة الدولة لشؤون الس احة واآلثار الطبعة األولى مطبعة سومر بغداد جمهور ة العراق 2005, المادة 4. - مسودة م ثاق المحافظة على التراث العمران ف الدول العرب ة وتنم ته,,2003, المملكة العرب ة السعود ة,ص 6. - Ahmad,Yahaya, 2006, "The Scope and Definitions of Heritage: From Tangible to Intangible", International Journal of Heritage Studies, Vol.12, No.3, p:294. - Annual Report Solidere, 2008,"The Lebanese Company for the Development and Reconstruction of Beirut Central District", Beirut, p:16-82. - Brandon, P.S. with A. Bezelga, 2006, "Management, Quality and Economics in Building", Tylor and francis, Routledge, p:1230. - Brown,G. Baldwin, 2010,"The Care of Ancient Monuments : An Account of Legislative and Other Measures",Cambridge, Cambridge University Press, p:18. -Broudehoux, Anne-Marie, 1994,www.mcgill.ca/mchg/student/neighborhood - Burns, Wilfred, 1963, "New Town For Old, The Technique Of Urban Renewal", Dublin, Hely Thom Ltd, p:14. - Calkins, Meg, 2012, "The Sustainable Sites Handbook: A Complete Guide to the Principles", new Jersey, wiley and sons,inc, p:36. - Council of Europe, 1994, Twentieth-century architectural heritage: strategies for conservation and promotion, p:5. 15

- Davis,Gerald,1986," Building Performance: Function, Preservation and, Rehabilitation",ASTM committee E06 on Performance of Buildings, Baltimore, p:40. -Douglas, James,2006, "Building Adaptation", Elsevier ltd, p:1.2,16,112. - English heritage, 2011, Designing Heritage Assets: Domestic 1: Vernacular Houses, p:2. -Feilden, B.M.,1979,"Introduction tn Conservation",Rome, p:25-36 - Feilden, B.M., 2003, "Conservation of Historic Building",Burlington & Elsevoer, p:3. - Foot, Mirjim M., 2013,"Building a Preservation Policy", Britain, Revised Edition, The British Library Bord, p:2. -Gottdiener, Mark with Leslie Budd, 2005,"Key Concepts in Urban Studies",London, p:128. - HISTORIC RESTORATION IN THE BAIRRO DA SÉ, PORTO, http://ec.europa.eu/regional_policy/archive/urban2/urban/upp/src/bullet13.htm - Hui, Xiaoxi, 2013," Housing, Urban Renewal and Socio-Spatial Integration: A Study on,beijing", p:46. - Hulley, Stephen B.,2007,"Designing Clinical Research". Lippincott Williams & Wilkins, p:169. - Hundley, Vanora with Edwin R. van Teijlingen, 2001," The importance of pilot studies", social researchupdate, Sociology at Surrey, University of Surrey, Guildford, England, p:1. - ICOMOS, 1999, Charter On The Built Vernacular Heritage, Mexico, p:1. - Icahm, 1990, ICOMOS CHARTER FOR THE PROTECTION AND MANAGEMENT OF THE ARCHAEOLOGICAL HERITAGE Art.6. - Lambrinou, Lena, 2010, "Preserving a Monument: The Example of the Parthenon, conservation and mgmt of arch. Sites", Vol. 12 No. 1, Athens, p:62. - Mason, Radall, 2008, "Survey of city wide preservation planning in American cities", p:1-11. - Mills, Simon, with John Watkins,2011,"Testing IT: An Off-the-Shelf Software Testing Process", Cambridge University Press,US, p:112. - Miri,Ali, 2012, The Concept Of Cultural Heritage Preservation,e-conservation the online magazine, p:179. - Moore, Jerry D., 1996, "Architecture and Power in the Ancient Andes: The Archaeology of Public Buildings", Cambridge, Cambridge University Press, p:92. - Neuman,David J., 2013, "Building Type Basics for College and University Facilities", new jersy,wiley and sons inc, p:73. - Noble, Allen G., 2007, "Traditional Buildings: A Global Survey of Structural Forms and Cultural function", palgrave Macmillan press, New york, p:1. - Palliser, David Michael, Peter Clark, Martin J. Daunton, 2000," The Cambridge Urban History of Britain", Volume 2, Cambridge University Press, p:770. - Pickard, Robert,2011,"Guidance on the Development of Legislation and Administration Systems in the Field of Cultural Heritage, Council of Europe, p:50-54. - Prudon,Theodore,2008," Preservation of Modern Architecture", wiley and sons, new jersy, p:18. - Schmidt, Leo,2008, "Architectural conservation :An introduction", west creuz verlag, berlin, p:74. 16

- Schmelzer, Ronald and Jason Bloomberg,2006," Service Orient or Be Doomed: How Service Orientation Will Change Your Business", new Jersey, John Wiley & Sons, p:169. - Steinberg, Florian,1996," Conservation and Rehabilitation of Urban Heritage in Developing Countries", HABITAT INTL. Vol. 20, No. 3,Elsevier Science Ltd, p:470-472. - The Venice Charter, 1964,ICOMOs, IInd International Congress of Architects and Technicians of Historic Monuments, Venice, art.1. - The Standards and Guidelines for the Conservation of Historic Places in Canada, 2010,A Federal, Provincial and Territorial Collaboration, Second Edition, Her Majesty the Queen in Right of Canada,canada, p:16. - The Historic Centre of Vienna, 2009,World Cultural Heritage and Vibrant Hub,Report, City of Vienna, p:6-9. - Vernieres, Michel et.al, "Methods for the Economic Valuation of Urban Heritage :A Sustainability-based Approach",2012,Translation: Marinus KLUIJVER, Imprimerie de Montligeon,paris, p:13-15. - Vreugdenhil, Heleen, et.al, 2010,"Pilot Projects in Water Management", Research Published under license by the Resilience Alliance, Ecology and Society 15(3), p:1-2. - Weeks, Kay and Anne E. Grimmer,2010,New Exterior Additions to Historic Buildings : Preservation Concerns,Government,PrintingOffice,usa,p:2 17

18

19

21

21

مقترح تأه ل المدرسة المرجان ة و خان مرجان المصدر/ إعداد الباحثة شكل : 27 22