الكلمة النبأ و تعدد معانيها في القرآن الكريم )دراسة داللية سياقية ) هذا البحث مقدم إىلكلية االدب جبامعة سوننكاليجاكا اإلسالمية احلكومية جوكجاكرتا لتكميل بعض الشروط للحصول على الشهادة العاملية يف علم اللغة العربية و أداهبا وضع تونيك روجولونا رقم الطالبة: 11111111 شعبة اللغة و أدهبا كلية االداب جبامعة سونن كاليجاكا اإلسالمية احلكومية جوكجاكرتا 1111 أ
ج
الشعار )73 )سورة يوسف : Yusuf berkata: "tidak disampaikan kepada kamu berdua makanan yang akan diberikan kepadamu melainkan aku telah dapat menerangkan jenis makanan itu, sebelum makanan itu sampai kepadamu. yang demikian itu adalah sebagian dari apa yang diajarkan kepadaku oleh Tuhanku. د
اإلهداء أهدي هذا البحث خصوصا إىل: أمي احلنونة وأيب املرحوم أهلي وعشرييت زوجي احملبوب و احملنون الشيخ املكرم حبيب و أساتيذي الكرماء زمالئي وزمياليت األحباء الشموع اليت حترتق لتضئ لآلخرين كل من علمين حرفا و أهدي هذا البحث املتواضع راجيا من املوىل عز وجل أن جيد القبول والنجاح ه
التجريد الكلمة النبأ و تعدد معانيها في القرآن الكريم (دراسة داللية سياقية) Makna adalah hubungan yang ada diantara satuan bahasa. Makna didapatkan dengan meneliti hubungannya didalam struktur bahasa. Sehingga dikenal bermacam-macam tata hubungan makna, seperti sinonimi, polisemi, homonimi, hiponimi dan antonimi. Polisemi merupakan satuan bahasa ( kata atau frasa) yang memiliki makna lebih dari satu atau bermakna ganda. Munculnya keberagaman dan kegandaan makna tersebut dipengaruhi oleh banyak faktor. Sebagaimana dalam penelitian tentang keberagaman makna kata an-naba yang memiliki makna lebih dari satu, secara leksikal atau makna asal kata tersebut adalah berita atau kabar, namun dalam konteks yang berbeda, makna kata an-naba bisa bergeser dan memiliki makna lain, seperti kisah, wahyu, ghoib, utusan, alquran dan yang lain. Secara linguistik umum makna-makna tersebut memiliki kesamaan makna, namun menurut teori umum semantik dua kata yang berbeda meskipun sedikit perbedaanya maka maknanya pun tidak persis sama. Jadi makna kata an-naba setelah mendapatkan penambahan unsur, penambahan imbuhan, perluasan pemakaian dan perluasan makna, akan memiliki banyak makna selain makna asalnya. Meskipun makna kata tersebut masih berhubungan dengan makna aslanya. Karena merupakan perkembangan dari komponen-komponennya. Peneliti telah jumpai makna kata an-naba dalam alquran memiliki beragam makna ketika mengalami perubahan berbentuk isim (kata benda) kedalam betuk Fi il (kata kerja). An-naba yang secara leksikal bermakna kabar atau berita, ketika menjadi fayunabi ukum bermakna membalas atau memberi imbalan, dalam kalimat ini dia memiliki makna majaz. Kata annaba juga memiliki makna yang berbeda serta beragam tatkala dalam satu bentuk, namun dalam kesatuan kalimat memiliki makna yang berbeda dengan kalimat yang lain, sebagaimana dalam alquran Allah SWT berfirman : Qul Huwa naba un adzim, an-naba al adzim disini bermakna alquran, kebangkitan, utusan, atau hari kiamat. Dalam ayat yang lain, firman Allah SWT : Tilka min anbail ghoibi nuuhiiha ilaik. An-naba disini bermakna wahyu. Keberagaman makna kata an-naba dalam alquran membuat penelitian ini layak dan sangat menarik untuk dilakukan dengan harapan akan terungkap و
keberagaman makna kata an-naba dalam alqur an dan faktor-faktor yang mempengaruhi keberagaman makna kata tersebut. Bahkam penggunaan kata annaba dalam alquran yang lebih sering dan banyak dibandingkan kata khabara, menambah keunikan dalam melakukan penelitian ini. Penelitian ini akan menggunakan anlisis semantik, karena semantik merupakan ilmu yang mepelajari tentang makna atau arti. Pengungkapan sebuah makna dalam kajian semantik berkaitan erat dengan lambang dan referennya. Inilah yang disebut dengan makna leksikal atau makna asli. Namun tidak semua makna mengacu pada lambang atau referensiya lagsung. Artinya, dalam memahami sebuah kalimat sangat dituntut untuk memahami konteks atau wacananya. Keberagaman makna dalam semantik disebut dengan polisemi, yaitu satu kata memiliki banyak makna. ز
كلمة الشكر و التقدير صل ى اهلل عليه هذا إجناز احلمد اهلل على كثرة الن عام و الصالة و أما بعد وال يف الس الم على خري األنام سيدنا حمم د وسالم و على آله و أصحابه و ملن تبعه باحلب واحلنان. إىل وفقين أن كثريا وأشكره العظيم اهلل أمحد املتواضع عملي هناية البحث " كلمة النبأ و تعدد معانيها يف القرآن الكرمي". و من أجل رمحته و رضاه و نعم الصحة و مكافئة الوقت و الفرصة يدافعين الكمال هذا البحث اكماال. يفوتين للذين حيبونين و يشتاقونين و يساعدونين يف كل أمور ولكم اجلزيل الشكر يزيدين محاسة يف اجناز هذا البحث. مطابقة برضاكم أمجيعني يزيد إمتيازه. و قد قدمت هذا البحث بني يديكم رمبا مل يكن بريئا من النقصان و العيوب لذالك فليكن يل من حسن ظنكم ما يشفع هلذا اجلهد املتواضع و ليكن يل من صحيح نصحتكم و فكرتكم الناضجة ما يعينين إلمتام هذا البحث. العرفان واجب و من هذا يف الكبري والتقدير الوفري بالشكر أتقدم ال بد يل أن املقام أهدي إيل : 1. أمي جامي احملبوبة و احملنونة اليت ربتين و شجعتين يف اجناز هذا البحث. ح
1. زوجي أنطون وحي الد ين املشتاق الذي كان له صرب و جهد يف إنتظار خضوري و علمين النجاح والصرب يف استقاق احالمي. 7. إخواين و أخوايت احملبوبني الذين جناحي و توفيقي. كانوا هلم الفضل على املساعدة و الدعاء عن 1. آبآئي الفضل يوسي فارستيو و محيم حسن و احلاج املنصور و سوكادي و سرتال و مجيع مؤسسي املعهد "ال ميزان احملمدية المنجان" الذين ربوين و راشدوين يف أخذ تفوق املستقبل و معهم خالص الشكر على مساعدة إجراء املالية و املادية. 1.أساتذي و أستاذايت األجالء يف املعهد "ال ميزان احملمدية المنجان" قدمتموين من عون ومساعدة ظاهرياكان أو معنويا. ما على 6. أستاذي اجلليل احلاج احلبيب كان واملوجه. و املرشد نعم فكان الذي لتوجيهاته كان أكرب فضل له األثر يف اإلشراف على وضعي هذا على الطريق البحث مع أصدق الدعوات بدوام الصحة والعافية والتوفيق خلدمة العلم وأهله. البحث إلمتام هذا 3. و أصدقائي و صديقايت ما على ومساعدة عون من ق دمتموين و الدعاء لنجاحي و توفيقي. وأرشد نصح أو ساهم من لكل ولا عرفان ولا تقدير الشكر خبالص أتقدم اخلتام ويف.8 إىل النور. البحث هذه إخراج أجل من ط
ال أستطيع أن أعطيكم شيئا إال أن اهلل سيجازيكم جزاءا حسنا سهل اهلل يف أموركم و بارك اهلل يف عمركم و أعمالكم و أصلح دنياكم و أخراكم. و جعل اهلل لنا و لكم من أهل اجلنة و اخلري و أبعدنا من الشر و النار و إيل اهلل املصري. ".. " )املؤمن )8-3 1117 جوكجاكرتا 11 دامسبري تونك روجولونا 11111111 ي
محتويات البحث صفحة املوضوع... أ صفحة املوافقة...ب الشعار... ج اإلهداء... د التجريد... ه كلمة الشكر و التقدير... ز حمتويات البحث... ي الباب األول: مقدمة... 1 أ. خلفية املسألة... 1 ب. حتديد البحث... 9 ج. أغراض البحث... 9 د. التحقيق املكتيب... 11 ه. اإلطار النظري... 11 و. منهج البحث... 11 ز. نظام البحث... 16 19... الباب الثاين: حملة تارخيية عن تطور التفسري السياقي و تعدد املعاين و الفصل األول:معين التفسري... 19 أ. تعريفه لغة و اصطالحا... 19 ب. فضل التفسري و احلاجة إليه...17 ك
ج. العلوم اليت حيتاجها التفسري...16 د. نشأة التفسري... 19 الفصل الثاين: تعدد املعاين...71 أ. تعريف تعدد املعاين...71 ب. االختالف حول وجوده يف اللغة...71 ج. أسباب االشرتاك البوليسيمي...76 د. الفرق بني تعدد املعاين و اهلمونيمي... 79 الفصل الثالث: النظرية السياقية...11 أ. التعريف السياقي... 11 ب. أمناط السياقي...18 ج. مميزات السياقي... 17 الباب الثالث: النظرية العامة عن الكلمة النبأ يف القرآن...16 الفصل األول: معىن الكلمة النبأ...16 أ. مفهوم اخلرب...16 ب. مفهوم النبأ... 18 ج. الكلمة النبأ يف اللغة العربية...19 د. موضع النبأ يف القرآن...61 الفصل الثاين: ورود و مفهوم الكلمة النبأ يف القرآن الكرمي...61 أ. استعمال الكلمة النبأ يف القرآن... 61 ب. خصائص الكلمة النبأ يف القرآن...31 الباب الرابع: البحث عن الكلمة النبأ يف القرآن... 87 الفصل األول: مفهوم الكلمة النبأ يف القران...87 أ. النبأ األمساء...87 ل
ب. النبأ األفعال...91 الفصل الثاين: العوامل اليت تظهر وجود تعدد معاينكلمة النبأ... 111 اإلختنام... 117 اخلالصة... 117 ثبت املراجع... 113 ترمجة الباحثة... 111 م
1 الباب األول المقدمة أ. خلفية المسألة ل يب مبني القرآن هو كالم اهلل املزن ل لى مح ل ىل اهلل لىيه وسىم بىسان لر 1 واملكتوب بني دفيت املصاحف املزنقو إليزنا تواترا. فكان دستورا و رمحة لىعاملني وق أخرج الزنلاس من الظى ات إىل الزنور وه اهم إىل سبيل الرشاد فبزنوا حضارة شاخم ة است ت أ وهلا مزنه ومن دلوته إىل العىم وتكرمي العى اء. القرآن الكرمي هو املعج ة العظ لزنبيزنا مح ل ىل اهلل لىيه وسىم و ق جرت سزنة اهلل احلكيم يف املعج ات الكربى ألنبيائه أن تكون يف ألى درجة من جزنس ماامتاز به أقوامهم حىت إذا حت وهم أن يأتوا مبثىها ولج وا قامت لىيهم احلجة. وهو مق س بعي لن التحريف و التب يل لن الزنواقص و ال وائ. أثر ا. وهي من لغة القرآن هي الىغة العربية الىغة اإلهلية اخلالق و امل بر و املريب العامل. القرآن أساس وهي أغين الىغات كى ا و ألرقها ق ما و أخى ها ف ن يقرأ القرآن فإنه يتكىم و يتح ث مع اهلل تعاىل لىحياة اإلسالمية و هو فال ب إذا أن يفهم 1 مح ال ف اف التعريف بالقران والحديث الطبعة األوىل (القاهرة) 1115 ص. 5.
2 القارئ فه ا حيحا ي رك به ما أراد اهلل جتربة كامىة. ألن كثيا من املفردات القرآنية ل يها احلقيقي واحتاج ذلك إىل جه قوي إلكتشاف و هو الكرمي الطاقة البشرية. بتعامل مع القرآن جتربة لن معانيه و مقا مفهوم أكثر مجاال ومعىن من املعىن معاين ب راسة ال اللة و مسال ة لىم التفسي لبيان الكى ة أو العبارة يف معانيها وتوضيح القرآن حسب دراسة ال اللة من 2 توافرها يف الرم حيت يكون قادرا لى محل املعين. املعين ك ا أن املعين أهم ال راسة يف لىم الىغة حيث إنله ي رس الشروط الواجب لزن أوملان هو " العالقة املتبادلة بني الىفظ الىت متكن أح مها من است لاء اآلخر" واملعين لزن بىومفيى وليس من السهولة ألن حت ي لن -وهو رائ وامل لو تىك العالقة البحث الىغوي احل يث يف أمريكا-)هو اجمل وع احلوادث السابقة لىكالم والتالية له(( أي أنه يتكون من األشياء اهلامة الىت يتعىق هبا الكالم من األح اث العى ية(. 3 وكان البحث يف دالالت الكى ات من أهم ما لفت الىغويني العرب وأثار اهت امهم ق احت ث تغييات معاين الكى ات بوجود التغييات ال مزنية و البيئة أو لوامل األخرى وهذا التغيي أما بسبب التغيي املقصود لى عين و أما بسبب التغيي التىقائي يف املعين. بالزنسبة إىل وجود تغييات معاين الكى ات أن كى ة الزنبأمل يكن مبعىن اخلرب فحسب أي حيزن ا كانت مفردة حقيقة أنه مبعىن اخلرب ك ا ورد يف املعاجم و القواميس وهذ مايس ي مبعين األساس أو املعج ي أو املرك ي ولكن ق الحظت الباحثة أن هذه 2 3 أمح خمتار ل ر علم الداللة ط. اخلامسة )القاهرة: دار الكتب( 1111 ص. 11. مح ال ف اف التعريف بالقران والحديث الطبعة األوىل (القاهرة) 1115 ص. 11.
ص 3 الكى ة حسب استع اهلا يف القرآن هلا معان أو وجوه آخر غي اخلرب بل كانت متع دة وهي إما مبعين القرآن أو البعث أو القيامة أو القصص أو الوحي أو اجل اء و غي ذلك. من املشكىة ظن بعض طالب العىم و خصو ا العوام أن معىن الزنبأ هو اخلرب فقط بالزنظر إىل القاموس أو املعاجم ومل يبىغ معرفتهم إىل لىم اليقني و حبث الع يق لن معىن هذه الكى ة و مل يستطيعوا أن يفرقوا بني اخلرب و الزنبأ من حيث إ لن هتني الكى تني ختتىفان يف الىفظ ولكن متساويان يف املعىن. ومازالوا يقولوا "أنت تزنبئين لن نفسي" و مل يقولوا " أنت ختربين لن نفسي". مالحظة يف اجل ىة السابقة كانت اجل ىة األوىل خاطئة باستع ا كى ة الزنبأ ألن املتكىم يري أن يعىم املخاطب لن نفسه أو ل ا كان لزن ه وهذا غي حيح. ألن الزنبأ هو إلالم باخلرب الذي مل يسبق لى خرب لىم به وهو خمتىف مع اخلرب نفسه أي اإلخبار مبا اليعى ه املخرب أو مبا سبق له العىم به و هو لام. ختربين لن نفسي". 4 والصحيح نقو " أنت لىزنبأ هو اخلرب اجل ىة األخرى أن من الواضح و باحلقيقة الزنبأ كى ة الزنبأ كى ة مفارقة مع اخلرب مع أن معىن متادفا يف ال ائرة املس وحة. حتو 5 ك ا وج يف القرآن. هذا الذي ي إىل معان آخرى أو الفهم واملعرفة الكامىة مبحاولة لى الكشف لن التفكي مطويا يف بطبيعة البشرية ويف أو املعج مواقف خمتىفة و يف هلا معان متع دة فع الباحثة إلقامة هذا البحث الىغة و جوهر املعىن و لب قادرة لى املرك ي وح ات حسب موضوله إىل بغرض الو و معىن الكى ة الزنبأ مطابقة املزنظومة اجل ىة إنشاء. 4 الشويريف التذربات اللغوية ج. الرابع )طرابىس:كىية ال لوة اإلسالمية( 2002 ص. 81 5 ابن مزنظور لسلن العرب اجملى األو أ-ب طبعة اجل ي ة ( بيوت: دار الكتب العى ي( 2001.114
4 و املفي ة وبال ة لن اخلطأ و الىحن. و ق أخذت الباحثة بع ل القرآن ككائن ال راسة ألن الكى ة الزنبأ ق استخ مت متكررة و متكثرة يف القرآن الكرمي. ذكرت الكى ة الزنبأ يف القرآن سبعني مراة تقريبا وكانت يف أربع و ثالثني سورة سبع ولشرون جائت لى يغة األمساء وباقية جائت لى يغة األفعا. والسور اليت وج فيها هذه الكى ة هي: البقرة آ ل ران املائ ة األنعام األلراف التوبة يونس هود يوسف الرل إبراهم احلجر الكهف طه احلج الشعرآء الزن ل القصص العزنكبوت لق ان األح اب سبأ فاطر ص ال مر فصىت احلجرات الق ر اجملادلة اجل عة التغابن التحرمي القيامة و األخي الزنبأ. " معىن الزنبأ هو وميكزنزنا أن نرى تع د الكى ة معاين الزنبأ يف القرآن الكرمي يف سورة القصص: 6 ". ق " القصة " أي يب أ يف لرضه مزنذ أو حىقة يف القصة- وال تب أ مثل هذا الب أ يف أية سورة أخرى من السور الكثية اليت وردت فيها الحظزنا حىقة ميالده-. 8 و يف التفسي الكاشف الزنبأ يف هذه اآلية مبعىن اخلرب "لق تال سبحانه هذا 1 الزنبأ لى نبيه الكرمي مرات و مرات. أي "الزنبأ لغة هو اخلرب العظيم". و يف فوة التفاسي: أي نقرأ لىيك يا مح بواسطة الروح األمني من األخبار اهلامة لن موس و فرلون من احلق الذي اليأنيه الباطل و الص ق الذي الريب فيه وال كذب. 1 من هزنا ق تع دت معاين الزنبأ إما مبعين القصة أو اخلرب العظيم أو األخبار اهلامة. فزنرى 6 1 8 1 انظر سورة القصص اآلية: 3 سي قطب احياء التراث العربي اجملى ة السادس )بيوت ) 1168 م - 1316 ه ص. 31. مح جواد مغزنية التفسير الكاشف اجملى ة السادسة )بيوت: دار العىم لى اليني( 1180 ص. 48. مح لىي الصابوين صفوة التفاسير اجملى الثاين )بيوت: دار الفكر( 1111 م- 1401 ه ص. 424.
5 و يف قوله تعاىل:" 11 : " " هو قصة أهل الكهف. و أما لزن 10." لزن املغزنية الصابوين " أي حنن نقص لىيك يا مح خربهم العجيب لى وجه الص ق دون زيادة وال نقصان". 12 ويف اآلية اآلخرى " 13. قا لىي الصابوين: ولى ه أمساء املس يات كىها مث لرض املس يات لى املالئكة وسأهلم لى سبيل التبكيت أي أخربونيبأمساء هذه املخىوقات اليت تروهنا. 14 ل ى م آد م اأأل أمساء ك ى ها إما خبىق لىم ضروري هبا فيه أو إلقاء يف روله وال يفتقر إىل سابقة ا طالح ليتسىسل. والتعىيم فعل يتتب لىيه العىم غالبا ولذلك يقا لى ته فىم يتعىم. مث ل ر ض ه أ م ل ى الأ الئ ك ة العرض لىسؤا لن أمساء املعروضات فال يكون املعروض نفس األشياء سي ا إن أري به األلفاظ واملراد به ذوات األشياء أو م لوالت األلفاظ وتذكيه ليغىب ما اشت ل لىيه من العقالء وقرئ»لرضهن«و»لرضها «لى معىن لرض مس ياهتن أو مس ياهتا. 15 10 11 12 13 14 15 انظر يف سورة الكهف اآلية : 13 مح جواد مغزنية التفسير الكاشف اجلى ة اخلامسة )بيوت: دار العىم لى اليني( 1180 ص. 101. مح لىي الصابوين صفوة التفاسير اجملى الثاين ) بيوت دار الفكر( 1111 م- 1401 ه ص. 114. سورة البقرة اآلية :31 مح لىي الصابوين صفوة التفاسير اجملى االو )بيوت: دار الفكر( 1111 م- 1401 ه ص. 41. الشيازي البيضاوي أنوار التنزيل و أسرار النأويل ج. 1 ( دار الكتب العى ية- بيوت ( 2006 م ص. 51.
6 ف قا أ نأب ئ وين ب أ أمساء هؤ الء تبكيت هلم وتزنبيه لى لج هم لن أمر اخلالفة فإن التصرف والت بي إقامة املع لة قبل حتقق املعرفة والوقوف لى مراتب االستع ادات وق ر احلقوق محا وليس بتكىيف ليكون من باب التكىيف باحملا واإلنباء: إخبار فيه إلالم ولذلك جيري جمرى كل واح مزنه ا. 16 و الزنبأ هو العىم. و القرآن بالزنظر إىل هذا الشرح إن الزنبأ هلا معىن مشتك بني القصة أو العىم و اخلرب أو البعث. ولكن من الزنظرية العامة لى الالت كى اتان اثزنان خمتىفتان بالرغم من أن الفارق ضئيل من الواضح معاين خمتىفة وكذلك الكى ات املرادفة من أشكا 18 خمتىفة ف عزناها ليس بالضبط نفس الشيء. وكذلك كى ة الزنبأ باشتقاقها املعاين املتساوية بل متع دة ومتزنولة. ل يها ليس هذا البحث هو البحث ال اليل من حيث أن معىن املفردات التى م دائ ا أشكاال ثابتة أو قوالب مح دة جام ة وإمنا يف أحيان كثية لرضة لىتغيي والتب يل وهذا التحرك املست ر هلا يتضح من خال الزنظر إىل م لوالهتا يف حقبة زمزنية طويىة. نظرية كانت الىغة ك ا هي معروف الىفظ و السياق Contextual Approach. 11 Operational Approach من حيث املعىن و ق من خال ها فهم قص مبا مسي باملزنهج السياقي أو املزنهج الع ىي معىن الكى ة لزن أ حاب هو هذه الزنظرية 16 نفس املص ر ) hal 31 18 Adul chaer, Pengantar Semantik Bahasa Indonesia. ( Jakarta: Rineka Cipta, 2001 18 The Scope ص 5 و Meaning and Style ص 5 1. )بتصرف( لىم ال اللة تأليف: أمح خمتار ل ر: أستاذ لىم الىغة يفكىية دار العىوم جبامعة القاهرة الزناشر لامل الكتاب الطبعة الثانية 1111 شارع لب اخلالق ثروت - القاهرة.
7 استع اهلا يف الىغة يزنكشف إال من خال أو الطريقة اليت تستع ل هبا أو ال ور الذي تؤديه. تسييق الوح ة الىغة أي وضعها يف سياقات خمتىفة. الكى ة املفردة ال معىن هلا إال إذا وضعت يف سياق مجىة. 11 ال و املعىن مبعىن أن و لزن أ حاب هذه الزنظرية يف شرح وجهة نظرهم معظم الوح ات ال اللية تقع يف جماورة وح ات أخرى. و إن معاين هذه الوح ات ال ميكن و فها أو حت ي ها 20 إال مبالحظة الوح ات األخرى اليت تقع جماورة هلا. و ر تك نظرة السياق لى السياقات الىغوية اليت ترد فيها الكى ة و ضرورة البحث لن الكى ة من خال ارتباطها بكى ات أخرى وبسبب ذلك أدى إىل تفيهم أن يكون الو و إىل معىن الكى ة وغايتها من خال الزنظر إىل املشار إليه أو و فه أو تعريفه. دمه فار من الضرب الذي استع ل هذه الزنظرية )) لكى ة دمه بيغىي دمه ثقيل دمه خفيف دم دمه حار (( يف العاميات العربية : نالحظ يف بارد. دمه هذه الكى ة )) دم (( كل سياق وردت فيه من تىك السياقات يىوح معزنا ج ي ا وخمتىفا لن غيه. ففي لبارة العبارة )دمه ( دمه حار ) بارد( 21 ببطء. ت )دمه فار دمه بيغىي ) املعىن خمتىف ت جن املعىن هو الغضب والعصبية بيزن ا يف لى رجل نشيط وحركي ولامل. ولكن يف لبارة لى الرجل الكسو واخلامل الذي ال حيب الع ل وإذا ل ل يع ل Meaning and Style ص 1 19 20 21 )بتصرف( لىم ال اللة تأليف: أمح خمتار ل ر: أستاذ لىم الىغة يفكىية دار العىوم جبامعة القاهرة الزناشر لامل الكتاب الطبعة الثانية 1111 شارع لب اخلالق ثروت - القاهرة. Componentialص نظرية السياق - آفاق أرحب. htm 116. )بتصرف( املص ر السابق.
8 هذه ال راسة سوف تستخ م التحىيل ال اليل وذلك ألن دالالت هو دراسة املعىن أو املغ ى. الكشف لن املعىن يف دراسة دالالت ترتبط ارتباطا وثيقا بني الرم واملرجع. وهذا ما مس باملعىن املعج ي أو املعىن األ ىي. ومع ذلك ليس كل املعاين الرجوع إىل رموز أو إشارات مباشرة. وهذا هو يف فهم هو اجل ىة إقبا ش ي لفهم السياق أو اخلطاب. تزنوع يف معىن يس تع د املعاين ال اللية أي كى ة واح ة هلا معاينكثية أو وجود لفظ واح وم لوالت ل ي ة. 22 املعاين هي تع د أكثر من معىن واح. وح ة الىغة )خا ة ميكن لىكى ة أيضا العبارة( اليت ل يها ولزن الزنظر إىل السياق أو اخلطاب يف هذه ال راسة هو ضروري ألن الكى ة هو إجراء تعسفي واإلفصاح لن معاين الكى ة اليت تقف وح ها دون الزنظر يف هيكل قوال الىغة أو اخلطاب وغالبا 23 ما ال ميكن أن يكون مفهوما. لذلك جيب أن يكون هزناك اتساق مع الكى ة التالية يف اخلطاب لىكشف لن معىن الكى ة. 22 جم ى إبراهيم مح إبراهيم بحوث ودراسات في علم اللغة )القاهرة: مكتبة الزنهضة املصرية( ص. 245. 23 Fatimah Djajasudarma, Semantik 1 Makna Leksikal dan Gramatikal. (Bandung : Refika Aditama, 2001) hal 1
9 ب. تحديد البحث ك ا تأيت: إلت ادا لى خىفية املسألة اليت شرحزنا حن د املسألة املوجودة يف هذه الرسالة 1.كيف تع دت معاين الكى ة الزنبأ يف القرآن الكرمي 2. ما هي العوامل اليت تؤثر الكى ة الزنبأ و تع د معانيها يف القرآن الكرمي ت. أغراض البحث و فوائده هلذا البحث له غرضان إىل حت ي البحث: 1. لبيان تع د معاين الكى ة الزنبأ يف القرآن الكرمي 2. ملعرفة العوامل اليت يظهر تع د معاين الكى ة الزنبأ يف القرآن الكرمي من الزنوافع و الفوائ هبذا البحث ف ا يىي: 1.إلطاء املزنافع و املعىومات أن يكون هب ا هاما لىباحثني الىغوية يف حبث لن معاين الكى ة يف القرآن الكرمي خصو ا لطالب شعبة الىغة و أدهبا. و ل وما لىعاشقني الىغة و القرآن الكرمي بالكشف تع د املعاين كى ة الزنبأ القران الكرمي. 2. أن يزنفع ملن يقرأ هذا البحث إما لطالب اجلامعة أو غيهم. يف
10 ث. التحقيق المكتبي لق كثرات حتىيالت معاين الكى ات يف القرآن الكرمي بالزنظرية ال الالية لكن اليوج فيها التحىيل معين الزنبأ باستخ ام هذه الزنظرية. مراجعة األدبيات يف األحباث اليت أجريت من قبل الباحثني من املهم ج ا لىتأك ما إذا كان الكائن البحوث ل راستها سابقا درست أم ال من قبل الباحثني اآلخرين. كانت هزناك الع ي من ال راسات اليت تزناقش أكادميية معىن )دراسات دالالت( وكان الباحثون قادرين لى احلصو لىيها: أطروحة مكتوبة شقيق واالشتقاق يف سورة الزنساء" لى معىن كى ة قة يف سورة الزنساء قة "كى ة بالعزنوان 2005 يف لام رمح ي التحىيل ال اليل وترك ال راسة لى التغيات اليت طرأت اليت كان من املفتض أ ال أن تعطي اخلا ية مع نية التقرب إىل اهلل وحتولت إىل الص قات )يف اإلن ونيسية(. 2006 مبوضوع "مفهوم الشيطان يف القرآن التحىيل ال اليل" الشيطان. األخ الثالث لب الكرمي يف لام الكرمي " ال اللة حتىيىية والرباغ اتية دالالت والرباغ اتية. األخت الرابعة 2006 "كى ة )رأس( أي الكشف معىن رأس واشتقاقه دارسي يف لام 2008 مصىح األخ الثاين يهتم بالكشف معىن ومشتقاته يف القرآن من احملىىني الىذين "مفهوم كى ة سالة يف القرآن التحىيل ال اليل ترتك ال راسة لى الكشف لن املعىومات يف شكل نكرة و معرفة منكى ات السالة ويزنظر يف تزنوع املعاين )تع د املعاين(. وبزناء لى مراجعة األدبيات املذكورة ممكن ل ىيا هذا البحث وإن كانت هزناك مزناقشات املتعىقة بالبحث أي ال راسات املذكورة واضحة وهو استخ ام التحىيل ال اليل. والذى من حيث كائزنة البحث كذلك خمتىف لى الرغم من أن حتىيل ال راسة نفسها وهي دالالت. ميي حبثي مع خمتىف ويتم استخ ام مشرط
11 ه. اإلطار النظري أمهية الزنهج من حيث فهم العالقة ميكن أن يزنظر إليه من لالقات املعىن اليت توج داخل اهليكل. دالئل لى أن وجود لالقة بني خطاب رم الصوت مع األشياء )األح اث( أو البزن املشار إليه املعىن املقصود. املعىن املعج ي تتوافق مع ما نراه يف املعجم )القاموس(. املزنحرف ل ىيا يف اجل ىة وهذا ما يس و ميكن أن املعاين املعج ية حتويل مبعىن الكى ة. وبسبب ذلك هو معىن الكى ات اليت تغيي أو و معىن )التعبيات اال طالحية اإلجنىي ية: )meaning يت ي لن معىن )التعبيات اال طالحية اإلجنىي ية: 24.) sense دراسة داللية واستع ىت و الزنظرية السياقية Approach Firth الباحثة يف البحث لن الكى ة الزنبأ هو املزنهج سياقية داللية دراسة يعين دراسة الىغة من حيث دالهلا أو لىم يبحث لن معاين أو نظرية املعىن. لرفت م رسة لزن ن مبا مسي باملزنهج السياقي Contextual أو املزنهج الع ىي.Operational Approach الذي وضع تأكي ا كبيا لى الوظيفة االجت الية لىغة. أ حاب نظرية السياق هو ( ال ور الذي تؤديه (. استع اهلا يف الىغة ( أو ( ) وكان رائ هذا االجتاه معىن الكى ة لزن و الطريقة اليت تستع ل هبا أو ) و لزن أ حاب هذه الزنظرية يف شرح وجهة نظرهم معظم الوح ات ال اللية تقع يف جماورة وح ات أخرى. و إن معاين هذه الوح ات ال ميكن و فها أو حت ي ها إال مبالحظة الوح ات األخرى اليت تقع جماورة هلا. 24 Fatimah Djajasudarma, Semantik 1 Makna Leksikal dan Gramatikal. (Bandung : Refika hal 35 Aditama, 9002)
12 و ر تك نظرة السياق لى السياقات الىغوية اليت ترد فيها الكى ة و ضرورة البحث لن الكى ة من خال ارتباطها بكى ات أخرى وبسبب ذلك أدى إىل تفيهم أن يكون الو و إىل معىن الكى ة وغايتها من خال الزنظر إىل املشار إليه أو و فه أو تعريفه. تتطىب دراسة معاين الكى ات لزن أ حاب نظرية السياق حتىيال لىسياقات واملواقف اليت ترد فيها حىت ما كان مزنها غي لغوي. ولذلك اقتح تقسي ا لىسياق ذو أربع شعب. وهذا التقسيم الذي اقتحه هو كاآليت: k. Ammer Linguistic context السياق العاطفي Emotional context املوقف Situational context السياق الثقايف. Cultural context السياق الىغوي السياق ألرض الزنهج فإن كى ة لى لودفيج فيتجزنشتاينWittgenstein Ludwig لن رأي مفاده التشغيىية اختبارية البشر هو نفس يف كتاب تب يىة من أح األرقام هنج ل ىي Philosophical Investigation (1153) استخ ام لتح ي م ى مالئ ة معىن الكى ة. لى سبيل املثا الشيئ ب توزيع الكى ات أو االستخ ام. 25 القو. وكان الزنهج الع ىي هو م ي من التكي وهذا يعين أن هزناك لالقة بني وح ات الىغة فحص العالقة من معىن يف بزنية الىغة. اليت مت احلصو لىيها لن طريق واملعروف حىت املعاين املختىفة يف إدارة العالقة مثل التادف تع د املعاين hiponimi homonymy والىفظي. وترك هذا البحث 25 Mansoer Pateda, Semantik Leksikal ( Jakarta : Rineka Cipta, 9010) hal 78
13 لى العالقة الىغة املعين من حيث الذى الزنبأ من كى ة تع د املعاين مل يكن هلا معزنا ا واح فقط ولكن أكثر من معىن واح. واح إن تع د املعاين يشي إىل أن الكى ة الواح ة هلا معاين كثية أكثر من معىن أي أو وجود لفظ واح وم لوالت ل ي ة. باملر )1186:65( يقو "هو احلا أن نفس الكى ة ق يكون هلا جم ولة خمتىفة من املعاين" وهي الكى ة اليت حتتوي لى جم ولة من املعاين املختىفة ف ن الثزنائي. سي بسون إجيار مشتك اثزنني )أو أكثر( املعاين املرتبطة" يف حني قا ممكن من معىن هو املعاين )1181:181( يقو : "وهزناك كى ة Zgusta وقا "كل معىن ممكن لىكى ة ل يها." بزناء لى هذه اآلراء ميكن استزنتاجها كى ة واح ة هلا معاين كثية الكى ة من قبل الع ي من العوامل. تع د إن 26 أو متع دة. ويتأثر ظهور تزنوع أو تع د معىن إن تع د املعاين كوح ة من الىغة )خا ة ميكن لىكى ة أو أكثر من معىن واح. لى سبيل املثا الرأس هلا معىن مثل وج ت يف البشر احليوانات أو )1( )2( أو خا ة مثل كرمي رئيس اجل و ورئيس القطار. رئيس رئيسا لألظافر ورأس دبوس ورئيس لى حطة ) اليت ل يها العبارة ج ء من اجلسم فوق العزنق ج ء من املتامخة إىل األلى أو األمامي واملهم )3( )4( )5( )6( و USD 5000000 ج ء من جولة لى شكل زليم أو رئيس وم ير امل رسة ومكتب رئيس الروح أو ما شابه ذلك يف اجل ىة يتىق العقلك ا يف هذه اجل ىة " كل رأس املسال ة 28 لظيم اجلسم ولكن رأسها فارغة. 26 نفس املص ر ص. 213. 27 Abdul Chaer, Pengantar Semantik Bahasa Indonesia.(Jakarta: Rineka Cipta, 9002) hal 101
14 إذا نظرنا لى كى ة الرأس مع كل أنواع معانيها ميكزنزنا القو أن الع ي من املعاين لتع د املعاين الكى ة فإنه ال ي ا ال لالقة له مع املعىن األ ىي ألنه يتم اشتقاق املعىن من املكونات املوجودة يف املعىن األ ىي لىكى ة. املعاين ليست هي أ ل الكى ة غي املعىن املعج ي ألنه ال يشي إىل املرجع لىكى ة. إىل جانب وجودها جيب أن تكون أيضا يف الوح ات الزنحوية ألى من الكى ات مثل العبارات أو اجل ل. واضح أي مزناقشة تع د املعاين هو كيف ميكزنزنا أن مني ه ب.homonymy و أن homonymy الفرق هو ليست كى ة ولكن كى تني أو أكثر أن حي ث نفس الشكل لذلك فإن املعىن كان خمتىفا. جمانسة هو إدخاالت خمتىفة. معاين جمانسة يشكل أي ارتباط ولالقة لى اإلطالق بني واح مع اآلخر. يف املثا قا اهلل تعاىل : " و يوم تقوم ال ل سالة يقسم اجملرمون ما لبثوا غي سالة". الكى ة السالة األوىل يف هذه األية مبعىن يوم القيامة و أما ك ة سالة يف آخر األية مبعىن السالة ال مزنية. نالحظ من الشرح السابق بني الكى ة "السالة" و "سالة" تعترب كى تني أو رم ين كالمها معان خمتىفة. و كان هذه املادة " اهلوموني ي" يس باإلشتاك الىفظ أو اجلزناس التام يف لىم البالغة. من حيث أن تع د املعاين هو إدخا واح و املعىن الكى ة معتع دة ال ت ا ذات الصىة ليتم تطويره من مكونات ملعىن هذه الكى ات. يف املثا كى ة "لني" اليت
15 تفي معاين "لضو اإلبصار" و"البئر " و"فتحة يف الباب " و"ثقب يف القربة " و"نقرة يف الركبة " و"السي ل " و"الذهب " "واجلاسوس." جن املعىن املرك ي األويل هو "لضو اإلبصار" والعالقة بيزنه وبني: "البئر" و"فتحة الباب" و"الثقب يف القربة" و"نقرة يف الركبة" لالقة مشاهبة حسية ولالقة معىن العني "لضو اإلبصار" بالسي ل لالقة مشاهبة معزنوية ألن العني أفضل احلواس والسي أفضل قومه وكذلك العالقة بن "لضو اإلبصار" و"الذهب" لالقة مشاهبة معزنوية ألن العني أكرم احلواس والذهب أنفس املعادن. كذلك الكى ة الزنبأ يف القرآن الكرمي يف ل ة السور و اآليات املختىفة له وجه واح لزن املعىن املرك ي أو األساسي و تغيت معانيها وقفا لتطور مكوناته. بني "الزنبأ العظيم" و " أنبأك" خيتىف يف املعىن و لكن بيبه ا العالقة و أ ل هذين كى تني هو واح أي الزنبأ. و. منهج البحث مزنهج البحث مهم يف ل ىية البحث لىو و لى فهم املوضولي. و يف هذا البحث إستع ل الباحث حبث مكتيب Research( )Library وهو البحث الذي يطالع و يبحث يف املصادر املكتبة هذا البحث هي البيانات اليت يتعىق به إما مصادر األولية و إما مصادر الثانوية. املصادر األولية أي القرآن الكرمي و مجيع السور و األيات متىك فيه كى ة الزنبأ. إما مصادر الثانوية هي القوامس و الكتاب الت ريبات الىغوية وغي ذالك.
16 أما املراحل اليت مير هبا الباحث فهي : 1.مجع مصادر البحث البيانة األوىل هي البيانة اجمل ولة اليت تؤخذ من مصادر األو. أى خرب يتعىق مباشرة باملوضولي األساسي يعين مصادر البيزنات األو هي ايات اليت متىك فيها كى ة الزنبأ يف القران الكرمي و هي البيزنات املكتوبة كسورة األخرى و كتب التفاسر و كل كتاب يعادله و يرتيط به يف حتىيل هذا البحث. 2.طريقة التحىيل بع أن مجع الباحثة املصادر فتحىيىها بالطريقة اإلستزنتاجية. معىن اإلستزنتاجية يف هذا البحث هو مجع املصادر و حتىيىها لىو و لى اإلستزنباط و بالطريقة ال اللية سع البحث يف تعبي معىن الكى ة لن الذي يبحث. ز. نظام البحث يزنقسم هذا البحث إىل أربعة أبواب. و كل الباب يزنقسم إىل بعض الباب األو هو: املق مة فيه خىفية املسألة البحوث مراجعة األدب والزنظرية طرق البحث والكتابة املزنهجية. الفصل الثاين وتش ل حملة التفسي و لامل يف تع د املعاين والفرق تع د املعاين الكرمي.. الفصو مشكىة ياغة واأله اف واالستفادة من تع د املعاين: نظرة لامة لى تع د املعاين اجملانسة. قا تزنوع املعىن الزنبأ يف حي القرآن
17 الفصل الثالث تظرية العامة لن الكى ة الزنبأ وكان يتض ن الفصىني يف األو يتعرض لن التعريف لن اخلرب و مفهوم الزنبأ يف الىغة العربية و موضوله يف القرآن و يف الفصل الثاين استع ا الزنبأ يف القرآن وخصائصه. الفصل الرابع البحث لن الكى ة الزنبأ يف القرآن الكرمي و حتتوي لى الفصىني الفصل األو لن مفهوم الكى ة الزنبأ يف القرآن من الزنبأ األمساء و الزنبأ األفعا. و تعرض لن العوامل الذي يسبب تع د املعاين لكى ة الزنبأ. وحيضر اخلامتة الذي يتألف من االستزنتاجات واالقتاحات اإلنتهاء.
18
83 الباب الرابع البحث عن كلمة النبأ في القرآن الكريم الفصل األول مفهوم كلمة النبأ في القرآن أ. النبأ األسماء إذا الحظزنا يف الباب الثالث إن كى ة الزنبأ بني معىن الىغوي أو املرك ي هو اخلرب لزن افراده دون إدخاله يف اجل ىة و لزن استع اله يف القرآن كقوله تعاىل: " األلوسي هو خرب لظيم. و قا 22( )الزن ل: تعاىل: " لزن 15." يف التفسي الكاشف الزنبأ يف هذه اآلية مبعىن اخلرب 16 "لق تال سبحانه هذا الزنبأ لى نبيه الكرمي مرات و مرات. أي "الزنبأ لغة هو اخلرب العظيم. 15 16 أنظر سورة القصص اآلية: 3 مح جواد مغزنية التفسي الكاشف اجملى ة السادسة )بيوت: دار العىم لى اليني( 1180 ص. 48.
84 إ لن كى ة الزنبأ حسب سياق اجل ىة له الوجوه املختىغة غي اخلرب فحسب إما جائت لى يغة األمساء و إما لى يغة األفعا بيزن ا الزنبأ الذي جاء لىي يغة األمساء أكثره داخل يف قال ة الىغوية "املعرفة" باب اإلضافة و هو: نبأ املرسىني نبأ ابين آدم نبأ الذي آتيزناه أنباء الغيب نبأ نوح أنبأء القرى نبأ الذين من قبىهم أنباء الرسل أنبائها أنباء ما ق سبق نبأ إبراهم نبأ موس أنباءكم نبأ اخلصم نبأه أنباء ما كانوا به. و ق ي خل الزنعت مزنها: نبأ لظيم و نبأ يقني. وجاء الزنبأ نكرة وهو "بزنبإ". يشي الكى ة الزنبأ إىل هذه الصيغة وهو داخل مادة اجل ع )أنباء( له الوجوه املختىفة بيزن ا نرى استع اله يف القرآن الكرمي ك ا قا تعاىل: 18." ".1 ".2 11. " ".3 11 " الحظزنا يف األية األوىل املعىن العذاب أو العقاب فكى ة "أنبآ ؤا " العاطفي له نظرية السياق خال من بسبب كاذهبم و استع ا هذه الكى ة غي العذاب من ش ة 18 سورة الشعراء 6 98 سورة األلراف 101 99 سورة هود 41
85 االنفعا أي لظي ة و حقيقة وقوع العذاب أو العقاب. من حيث فة الزنبأ هي احلقيقة و العظي ة. أي إذ أهنم لو كانوا يعى ون نتيجة استه ائهم وما يزنتظرهم من العذاب مااسته أوا ولتوقلوا هذا العذاب. و كذلك لزن البيضاوي كى ة العقاب أو العذاب. مبعىن " " نزنظر إىل األية الثانية " " ق استع ىت الكى ة )أنبآءها( حنىىها من ناحية سياقان الىغوي أو العاطفي. وجود اجل ىة ( نقص( و الب ء هذه اجل ىة ب) تىك القرى( فجاء الزنبأ داال لى أنه أخبار القرى حيث إن اهلل قص لى مح لن بعض أخبار القرى كي يصرب لى قومه الذين كفروا و كذبوا بإرساله ك ا فعىواه من قبىهم. حيث مل يكن لىزنليب ىل اهلل لىيه و سالم لىم بأنباء القرى قبل أن خيرب اهلل هبا. و مع أن لزن األلوسي أوجه األنباء هزنا األخبار. وهذا الذي ك ا معزناه املرك ي. و يعترب لاطفزنا ق قص سبحانه و تعاىل من األخبار القرى. و يف األية الثالثة " " ال ختتىف هذه اجل ىة الثانية غي أن من ناحية السياق الىغوي وجود كى اتان " الغيب نوحيهآ" يشي إىل أن " أنبآء" له الوجه الوحي الذي له شأن. كذلك إضافة إىل اجل ىة " " طريق الوحي أي أوحي اهلل إليزنا. لذلك " األنبأ" هو الوحي. أي ال نعىم األنبأ من كوهنا الغيب إال لن
86 هذه األية 100 إيل آيات القرآن غي إشارة إىل قصة نوح لىيه السالم وهي لتقضيها يف حكم البعي وقيل من أنباء الغيب أي بعض األنباء اليت له شأن وكوهنا بعض ذالك بالتبار أهنا لى التفصيل مل تبق لطو العه معىومة لغي اهلل و إن كوهنا من الغيب الذي أوح اهلل. من ذكر كوهنا موحاة إجلاء قوم مح ص بالذكر "نوحيها إليك" أي لامل أنت و قومك هبا. إذا أنباء الغيب هي من العىم اهلل املوحي. نرد إىل نظرية العامة تع د املعاين )البوليسي ي( لى ختار أن كل مشتك لفظي حي ل يف داخىه ترادفا و نزنظر يف حتىيل هذه األيآت الثالثة إن األنباء هلا ثالثة أوجه و هي اإلخبار و العقاب و الوحي. ف عىن هذا أن الزنبأ له ثالث أوجه أو ثالث معان فهو مشتك لفظي. وهو يف نفس الوقت ميىك ل ة نظائر أو متادفات. فالزنبأ مع اإلخبار يكون ترادفا وهو مع العقاب يكون ترادفا ثانيا و مع الوحي يكون ترادفا ثالثا. و كان بيزنهم العالقة معىن الزنبأ "اخلرب" بالعقاب لالقة مشاهبة معزنوية ألن اخلرب هو اإللطاء البشرى أو اخل ن والعقاب هو اإللطاء العذاب أو اجل اء وكذلك العالقة بني "اخلرب" و"الوحي " لالقة مشاهبة ألن اخلرب اإلخبار الشيء و الوحي اإلهلام الشيء. بذلك يوج بيزنهم رابط مىحوظ يغىب أن يكون مثة لالقات واضحة بني املاىن املختىفة هلذه املادة. 100. 282 األلوسي روح املعاين يف تفسي القرآن العظيم و السبع املثاين م. 4 ( دار الكتب العى ية- بيوت ( ص.
87 ولزن اجل ىة األخرى "الزنبأ" فسزنرى يف قوله تعاىل: 101." ".1 102 " ".2 ".3 103 " الىغوي لى وجه اإلستعارة أن "نبأ إبراهيم" هو قصتة يف هذه األية إضافة " الزنبأ هو "القصة". لزن األلوسي و إبراهم" غىي الكى ة الزنبأ من خال نظرية السياق و و ليس غيه ي لى أن الوجه وتأل أي قص لىيهم قصة إبراهم لىيه السالم ألخ حك ته. و كانت القصة ق مض و لكن اليعى ه األح قبل أن اهلل خيربه أمامزنا حيث أن الزنبأ هو اإلخبار لن شيء ال لىم لى أ خرب به. لذلك استع ىتكى ة الزنبأ غي اخلرب. األية الثانية كذلك جاءت كى ة الزنبأ معرفة باإلضافة " و ل ت أ عى ن ن ب أ ه ب أع ح ني " و ل ت أ عى ن ن ب أ ه وهو ما فيه من الول والولي أو قه بإتيان ذلك. ب أع ح ني بع املوت أو يوم القيامة أو لزن ظهور اإل سالم وفيه هت ي. فالزنبأ مبعىن الول أو الولي. كذلك بالزنظر إىل سياق املوقف ال يعى ون بالشيء الذي يأيت بع املوت وهو من الول و الولي. 101 سورة الشعراء 101 102 سورة ص 11 103 سورة األلراف 185
88 أما األية الثالثة سبحانه وتعاىل خربه الذي شأن وخطر لى " " ق تال اهلل اليهود. ن ب أ ال ذ ي آت أ يزناه آيات زنا هو أح لى اء بين إسرائيل أو أمية بن أيب الصىت فإنه كان ق قرأ الكتب ولىم أن اهلل تعاىل مرسل رسوال يف ذلك ال مان ورجا أن يكون هو فى ا بعث مح لىيه السالم حس ه وكفر به أو بىعم بن بالوراء من الكزنعانيني أويت لىم بعض كتب اهلل ف انأس ى خ م أزنها من اآليات بأن كفر هبا وألرض لزنها.ف أ تأب ع ه الش أ يطان حىت حلقه وقيل استتبعه. ف كان م ن الأغاو ين فصار من الضالني. روي أن قومه سألوه أن ي لو لى موس ومن معه فقا : 104 كيف أدلو لى من معه املالئكة فأحلوا حىت دلا لىيهم فبقوا يف التيه. الزنبأ هزنا مبعىن البعث. وهذا من ناحي السياق العاطفي. بالزنظر إىل حتىيل هذه األيات الثالثة كى ة الزنبأ له ثالث أوجه أو معان وهي القصة و الول والولي و البعث. وكانت هذه املعاىن الثالثة متىك ل ة نظائر أو متادفات. فالزنبأ مع القصة البعث يكون ترادفا ثالثا. و كان بيزنهم يكون ترادفا وهو مع الول والولي يكون ترادفا ثانيا و مع العالقة معىن الزنبأ املرك ي هو اخلرب وبني اخلرب و القصة لالقة مشاهبة معزنوي اخلرب هو اإلخبار الشيء إما أن يكون ال ل ص ق أو الكذب من العىم أو القصة أو احلوادث وكذلك العالقة بني "اخلرب" و"الول و الولي وغي ذلك بيزن ا القصة يعى ها و يعرفها باإلخبار " لالقة مشاهبة اخلرب اإلخبار الشيء املسرور أو اخل ن يكون الول والولي الشيء املعه من له يف اخلي والش ل ر الت ام باحتام والتقي به بأمانة كان معزنوية من حيث أن أو ما ي أقط ع ل ه الول يكون باخلي 104. 326 الشيازي البيضاوي أنوار التزن يل و أسرار الزنأويل ج. 1 ( دار الكتب العى ية- بيوت ( 2006 م ص.
89 والولي هو التول والته ي بالشر يس ي يوم الولي هو يوم القيامة. 105 الشيء املعهود اليعرفه إال باإلخبار وكذلك العالقة بني "اخلرب" و"البعث " ألن اخلرب اإلخبار الشيء و البعث اإلرسا الشيء. بذلك يوج بيزنهم رابط مىحوظ يغىب أن يكون مثة لالقات واضحة بني املاىن املختىفة هلذه املادة.." و إذا فزنا يف سورة الزنبأ جائت هذه الكى ة لى يغة األمساء مو وفا ". الزنبأ العظيم مبعىن ماله وقع أوشأن لظيم وكان بعض املفسرين يقص بالزنبأ العظيم هو القرآن أي يتساءلون املشركون لن القرآن الذين اليؤمزنوا به مع أن القرآن هو "ذالك الكتب ال ريب فيه ه ي لى تقني" 106 وبعضهم يفسره بالقيامة يتساءلون لزنه و لكن السالة من لزن اهلل " إ لن اهلل لزن ه لىم السالة ويزن الغيث..." 108 " السالة هي القيامة. و قيل لن البعث أو أمر الزنليب. ك ا يف سورة ص" ق أ ل ه و ن ب أ ل ظ يم "له املعىن القرآن أو البعث أو القيامة. وجاء مو وفا كذلك قا اهلل تعاىل:" أي بزنبإ بقني. 108. لزن البيضاوي: ف ك ث غ أ ير ب ع ي زمانا غي م ي يري به ال اللة لى سرلة رجوله خوفا مزنه. ف قا أ ح طأت مب ا مل أ حت أط ب ه يعين حا سبأ ويف خماطبته إياه بذلك تزنبيه له لى أن يف أدىن خىق اهلل تعاىل من أحاط لى ا مبا مل حيط به لتتحاقر إليه نفسه 105 ابراهم أنيس لب احلىيم و غيه املعجم الوسيط اجل ء الثاين ط. 2 )دار املعارف- مصر( 1313 ه/ 1183 م ص. 1043. 106 107 سورة البقرة: 2 سورة لق ان 34 108 سورة الزن ل 22
90 ويتصاغر ل يه لى ه. و ج ئأت ك م أ ن س ب إ وقرأ ابن كثي برواية الب ي وأبو ل رو وغي مصروف لى تأويل القبيىة أو البى ة والقواس هب ة ساكزنة. ب زن ب إ ي ق ني خبرب متحقق. كانت كى ة الزنبأ جائت مجعا )األنباء( 109. ال هتت ي إليهم. بذكر الع. لزن األلوسي األنباء هي ما طىب مزنهم أو يع ها الع لىيهم ل ي أت ل ى أ يه م اأأل نأباء ي أ وم ئ ذ فصارت األنباء كالع ي لىيهم ال هتت ي إليهم وأ ىه فع وا لن األنباء لكزنه لكس مبالغة وداللة لى أن ما حيضر الذهن إمنا يقبض ويرد لىيه من خارج فإذا أخطأه مل يكن له حيىة إىل استحضاره واملراد باألنباء ما أجابوا به الرسل أو ما يع ها وغيها فإذا كانت الرسل يتتعتعون يف اجلواب لن مثل ذلك من اهلو ويفوضون إىل لىم اهلل تعاىل ف ا ظزنك بالضال من أممهم وتع ية الفعل بعى لتض زنه معىن اخلفاء.ف ه أ ال ي ت ساء ل ون ال يسأ بعضهم بعضا لن اجلواب لفرط ال هشة والعىم بأنه مثىه يف العج 110 م. فيقص األنباء يف تىك األية هي الع ي بالزنظر إيل األية األخرى و ج ت الباحثة أهنا لى وجه أخر مع أهنا جائت مجعا )نبأ ) قا تعاىل: " 111 " يا أ ي ه ا ال ذ ين آم زن وا إ أن جاء ك أ م فاس ق ب زن ب إ ف ت ب ي زن وا فتعرفوا وتصفحوا روي أنه لىيه الصالة والسالم بعث الولي بن لقبة مص قا إىل بين املصطىق وكان بيزنه وبيزنهم إحزنة فى ا مسعوا به استقبىوه فحسبهم مقاتىيه فرجع وقا لرسو اهلل ىل اهلل لىيه وسىم ق ارت وا ومزنعوا ال كاة فهم بقتاهلم فزن لت. 109 سورة القصص: 66 110 111 الشيازي 111 سورة احلجرات: 6 البيضاوي أنوار التزن يل و أسرار الزنأويل ج. 2 ( دار الكتب العى ية- بيوت ( 2006 م ص.
91 وقيل بعث إليهم خال بن الولي فوج هم مزنادين بالصالة متهج ين فسى وا إليه الص قات فرجع وتزنكي الفاسق والزنبأ لىتع يم وتعىيق األمر بالتبني لى فسق املخرب يقتضي جواز قبو خرب الع من حيث إن املعىق لى شيء بكى ة إن ل م لزن ل مه وأن خرب الواح لو وجب تبيزنه من حيث هو كذلك ملا رتب لى الفسق إذ التتيب يفي التعىيل وما بالذات ال يعىل بالغي. وقرأ مح ة والكسائي فتثبتوا أي فتوقفوا إىل أن يتبني لكم احلا. أ أن ت ص يب وا كراهة إ ابتكم.ق أ وما جب هال ة جاهىني حباهلم. ف ت أ صب ح وا فتصيوا. ل ى م ا ف ع أىت أ م ناد م ني مغت ني غ ا الزما مت زنني أنه مل يقع وتركيب هذه األحرف الثالثة دائر مع ال وام. نظرا إىل بعض األيات السابقة األخية " الزنبأ العظيم" و " بزنبإ يقني" و "بزنبإ فتبني" و "األنباء يومئذ" وجه الزنبأ إما أن يكون اخلرب و البعث و الع وبني هذه املعاين العالقة الوثيقة. و تكون الكى ة الزنبأ من (تعلد املعىن) مع املعاين السابقة تكون هلا ل د من املتادفات ويكون مزنها مياثل واح ا من معانيها. يظهر مما سبق ذكره يف هذا البحث اليستطبع أن يه ل السياق من حيث فه ه حتىيل اجل ل السابقة يسال نا يف البحث لن ل ل ب املعىن ألنه ال يقوم لى كى ة تزنفرد و أ ح ها يف الذ هن وإمن ا يقوم لى تركيب.
92 ب. النبأ األفعال ق لرضت الباحثة سابقا مل يكن الزنبأ يف القرآن الكرمي جاء لى يغة واح ة بل لى يغيت األمساء و األفعا تغيي األشكا يسبب إىل تتغيي املعىن. وب أت الباحثة بتحىيلكى ة الزنبأ باألمساء و اآلن سأحىل الزنبأ فعال. بيزن ا يعرض الزنبأ اإلسم املعاىن املتع دة و أكثرها بسسب نقل املعىن وج ت الباحثة لزن الزنبأ الفعل أكثرها استع اال جمازيا. فزنزنظر إىل هذه األية قا اهلل تعاىل: " 112." أي فأنبئكم سأجازيكم بالعذاب أو اهلالك حسب ل ىكم. و جاء يف سورة لق ان قا تعاىل: " 113 " كان مرجعك )ابن لق ن( و مرجعه ا )الوال ين( فاهلل أجازيك لى إميانك و أجازيه ا لى كفرمها حيث الزنبأ هو اجل اء. و إ أن جاه اك ل ى أ أن ت أشر ك يب م ا ل أ يس ل ك ب ه ل أىم باستحقاقه اإل شراك تقىي ا هل ا وقيل أراد بزنفي العىم به نفيه. ف ال ت ط أ عه ا يف ذلك. و اح أ به ا يف ال نأيا م أ عر وفا حابا معروفا يرتضيه الشرع ويقتضيه الكرم. و ات ب أ ع يف ال ين س ب يل م أ ن أ ناب إ يل بالتوحي واإل خالص يف الطالة. مث إ يل م أ رج ع ك أ م مرجعك ومرجعه ا. ف أ ن ب ئ ك أ م مب ا ك زنأت أ م ت أع ى ون. نالحظ من هذا الشرح من ناحية السياق العاطفي مل يكن باستع ا الكى ة العذاب مباشرة من حيث التزنبيه و اإلخبار لن الشيء الذي وقولة حقيقة و لظي ة. 112 سورة العزنكبوت: 1 113 سورة لق ان: 15
93 بأن أجازيك لى إميانك وأجازيه ا لى كفرمها واآليتان معتضتان يف تضاليف و ية لق ان تأكي ا ملا فيها من الزنهي لن الشرك كأنه قا : وق و يزنا مبثل ما و به وذكر الوال ين لى بالغة يف ذلك فإهن ا مع أهن ا تىو الباري يف استحقاق التعظيم والطالة ال جيوز أن يستحقاه يف اإل شراك ف ا ظزنك بغيمها ون وهل ا يف سع بن أيب وقاص وأمه مكثت إلسالمه ثالثا مل تطعم فيها شيئا ولذلك قيل من أناب إليه أبو بكر رضي اهلل لزنه فإنه أسىم ب لوته. 114 و يف األية " 23 " وال يضر الكفر يف ال نيا و األخرة و إىل اهلل مرجعهم يف ال ارين فيج يهم اهلل با العذاب أو اهلالك. و م أ ن ك ف ر ف ال حي أ نأك ك أفر ه فإنه ال يضرك يف ال نيا واآلخرة وقرئ»ف ال حي أ نك «من أح ن وليس مبستفيض. إ ل أ يزنا م أ رج ع ه أ م يف ال ارين. ف زن زن ب ئ ه أ م مب ا ل ى وا باإل هالك والتعذيب. إ ن الى ه ل ى يم ب ذات الص ور ف جاز لىيه فضال ل ا يف الظاهر. كان الزنبأ يف هذه األيات هو اجل اء. و اجل اء فهو املكافأة لى الفعل ويف اآلخرة هو ما أل ه اهلل تعاىل لعباده من نعيم أو لذاب. قا تعاىل يف ج اء الكافرين: " 115 ال يذوقون فيها بردا وال شرابا. إال محي ا وغساقا. ج اء وفاقا.". أهل اجلزنة : 116 "ال يس عون فيها لغوا والكذابا. ج اء من ربك لطاء حسابا." وقا يف و ف 114 الشيازي البيضاوي أنوار التزن يل و أسرار الزنأويل ج. 2 ( دار الكتب العى ية- بيوت ( 2006 م ص. 221. 115 سورة الزنبأ 26 25 24 116 سورة الزنبأ 36 35
94 نزنتقل إىل األية األخرى " 118 ". أي لتح ثزنهم مبا فعىوابك. ف ى ا ذ ه ب وا ب ه و أ أمج ع وا أ أن جي أ ع ى وه يف غ ياب ت ا أجل ب ول موا لى إلقائه فيها والبئر بئر بيت املق س أو بئر بأرض األردن أو بني مصر وم ين أو لى ثالثة فراسخ من مقام يعقوب وجواب ملا محذوف مثل فعىوا به ما فعىوا من األذى. فق روي )أهنم ملا برزوا به إىل الصحراء أخذوا يؤذونه ويضربونه حىت كادوا يقتىونه فجعل يصيح ويستغيث فقا يهوذا: أما لاه متوين أن ال تقتىوه فأتوا به إىل البئر ف لوه فيها فتعىق بشفيها فربطوا ي يه ون لوا ق يصه ليىطخوه بال م وحيتالوا به لى أبيهم فقا : يا إخوتاه ردوا لىي ق يصي أتوارى به فقالوا: ادع األح لشر كوكبا والش س والق ر يىبسوك ويؤنسوك فى ا بىغ نصفها ألقوه وكان فيها ماء فسقط فيه مث آوى إىل خرة كانت فيها فقام لىيها يبكي فجاءه جربيل بالوحي. ك ا قا : و أ أ وح أ يزنا إ ل أ يه وكان ابن سبع لشرة سزنة. وقيل كان مراهقا أوحي إليه يف غره ك ا أوحي إىل حيىي وليس لىيهم الصالة والسالم. 111 ل ت زن ب ئ زن ه أ م ب أ أ مر ه أ م هذا لتح ثزنهم مبا فعىوا بك و ه أ م ال ي أشع ر ون أنك يوسف لعىو شأنك وبع ه لن أوهامهم وطو العه املغي لىحى واهليئات وذلك إشارة إىل ما قا هلم مبصر حني دخىوا لىيه ممتارين ف ع ر ف ه أ م و ه أ م ل ه م أزنك ر ون. بشره مبا يؤو إليه أمره إيزناسا له. 117 سورة يوسف: 15 118.481 الشيازي البيضاوي أنوار التزن يل و أسرار الزنأويل ج. 1 ( دار الكتب العى ية- بيوت ( 2006 م ص.
95 وسزنأحاو إىل األية التالية " 111 ". أي حي ثكم بألجب األلاجيب. ي زن ب ئ ك أ م حي ثكم بألجب االلاجيب. إ ذا م قأت أ م ك ل مم ق إ ن ك أ م ل ف ي خ أىق ج ي إنكم تزنشؤون خىقا ج ي ا بع أن مت ق أجسادكم كل مت يق وتفريق حبيث تصي ترابا وتق مي الظرف لى اللة لى البع واملبالغة فيه ولامىه محذوف د لىيه ما بع ه فإن ما قبىه مل يقارنه وما بع ه مضاف إليه أو محجوب بيزنه وبيزنه بأن ومم ق حيت ل أن يكون مكانا مبعىن إذا م قتم وذهبت بكم السيو كل مذهب وطرحتم كل مطرح وج ي مبعىن فالل من ج كح ي من ح وقيل مبعىن مفعو من ج الزنساج الثوب إذا قطعه. األياتان األخيتان يعطي الزنبأ معىن احل ث نيزن ا الزنبأ و احل يث لالقة واثقة األ ل معىن الزنبأ هو اخلرب هو القو الذي يصح و فه بالص ق والكذب ويكون االخبار به لن نفسك ولن غيك وا ىه ان يكون االخبار به لن غيك وما به ار اخلرب خربا هو معىن غي يغته النه يكون لى يغة ما ليس خبرب كقولك رحم اهلل زي ا واملعىن الىهم إرحم زي ا. واحل يث يف اال ل هو ما خترب به لن نفسك من غي أن تسزن ه إىل غيك ومسي ح يثا النه ال تق م له وإمنا هو شيء ح ث لك فح ثت به مث كثر إستع ا الىفظني حىت مسي كل واح مزنه ا بإسم اآلخر فقيل لىح يث خرب ولىخرب ح يث وي لى حة ما قىزنا أنه يقا فالن حي ث لن نفسه بكذا وهو ح يث الزنفس وال يقا خيرب لن نفسه وال هو خرب الزنفس وإختار مشاخيزنا قوهلم إن سأ سائل فقا أخربوين ومل خيتاروا ح ثوين الن السؤا إستخبار واجمليب خمرب وجيوز أن يقا إن احل يث ما كان خربين فصال ا إذا كان كل واح مزنه ا متعىقا باآلخر 119 سورة سبأ: 8
96 فقولزنا رأيت زي ا خرب ورأيت زي ا مزنطىقا ح يث وكذلك قولك رأيت زي ا ول را ح يث مع كونه خربا. 120 مرالة الزنبأ فعال يف سورة البقرة األية 31 قا اهلل تعاىل: " ". ل ى م آد م اأأل أمساء ك ى ها إما خبىق لىم ضروري هبا فيه أو إلقاء يف روله وال يفتقر إىل سابقة ا طالح ليتسىسل. والتعىيم فعل يتتب لىيه العىم غالبا ولذلك يقا لى ته فىم يتعىم. وآد م اسم ألج ي كآزر وشاحل واشتقاقه من األ أدمة أو األ أدمة بالفتح مبعىن األسوة أو من أدمي األرض ملا روي لزنه لىيه الصالة والسالم»أنه تعاىل قبض قبضة من مجيع األرض سهىها وح هنا فخىق مزنها آدم«فىذلك يأيت بزنوه أخيافا أو من األدم أو األدمة مبعىن األلفة تعسف كاشتقاق إدريس من ال رس ويعقوب من العقب وإبىيس من اإلبالس.. واالسم بالتبار االشتقاق ما يكون لالمة لىشيء ودليال يرفعه إىل الذهن مع األلفاظ والصفات واألفعا واستع اله لرفا يف الىفظ املوضوع ملعىن سواء كان مركبا أو مفردا خمربا لزنه أو خربا أو رابطة بيزنه ا. وا طالحا : يف املفرد ال ا لى معىن يف نفسه غي مقتن بأح األزمزنة الثالثة. واملراد يف اآلية إما األو أو الثاين وهو يستى م األو ألن العىم بألفاظ من حيث ال اللة متوقف لى العىم باملعاين واملعىن أنه تعاىل خىقه من أج اء خمتىفة وقوى متبايزنة مستع ا إلدراك أنواع امل ركات من املعقوالت واحملسوسات واملتخيالت واملوهومات. وأهل ه معرفة ذوات األشياء وخوا ها وأمسائها وأ و العىوم وقوانني الصزنالات وكيفية آالهتا. أيب هال العسكري الفروق الىغوية )املكتبة التوفيقية ( 2006 ص. 38 120
97 مث ل ر ض ه أ م ل ى الأ الئ ك ة الض ي فيه لى س يات امل لو لىيها ض زنا إذ التق ير أمساء املس يات فحذف املضاف إليه ل اللة املضاف لىيه ولوض لزنه الالم كقوله تعاىل: و ا أشت ع ل الر أس ش أ يبا ألن العرض لىسؤا لن أمساء املعروضات فال يكون املعروض نفس األشياء سي ا إن أري به األلفاظ واملراد به ذوات األشياء أو م لوالت األلفاظ وتذكيه ليغىب ما اشت ل لىيه من العقالء وقرئ»لرضهن«و»لرضها «لى معىن لرض مس ياهتن أو مس ياهتا. ف قا أ نأب ئ وين ب أ أمساء هؤ الء تبكيت هلم وتزنبيه لى لج هم لن أمر اخلالفة فإن التصرف والت بي إقامة املع لة قبل حتقق املعرفة والوقوف لى مراتب االستع ادات وق ر احلقوق محا وليس بتكىيف ليكون من باب التكىيف باحملا واإلنباء: إخبار فيه إلالم ولذلك جيري جمرىكل واح مزنه ا. إ أن ك أزنت أ م اد ق ني يف زل كم أ نك م أ حقاء باخلالفة لعص تكم أو أن خىقهم واستخالفهم وهذه فتهم ال يىيق باحلكيم وهو وإن مل يصرحوا به لكزنه الزم مقاهلم. والتص يق ك ا يتطرق إىل الكالم بالتبار مزنطوقه ق يتطرق إليه بفرض ما يى م م لوله من األخبار وهبذا االلتبار يعتي اإلنشاءات. 121 ". قا يا آد م أ نأب أئه أ م ب أ أمسائ ه أ م أي: ألى هم وقرئ بقىب اهل ة ياء وحذفها بكسر اهلاء فيه ا. 121 سورة البقرة: 33
98 و أ ألى م ف ى ا أ نأب أ ه أ م ب أ أمسائ ه أ م قا أ مل أ أ ق أ ل ل ك أ م إ ين أ ألى م غ أ يب الس اوات و اأأل أ رض م ا ت أ ب ون و ما ك أزنت أ م ت أكت ون استحضار لقوله تعاىل: إ ين أ ألى م م ا ال ت أ عى ون لكزنه جاء به لى وجه أبسط ليكون كاحلجة لىيه فإنه تعاىل ملا لىم ما خفي لىيهم من أمور الس اوات واألرض وما ظهر هلم من أحواهلم الظاهرة والباطزنة لىم ما ال يعى ون وفيه تعريض مبعاتبتهم لى ترك األوىل وهو أن يتوقفوا مت ين ألن يبني هلم وقيل: م ا ت أ ب ون قوهلم: أ جت أع ل ف يه ا م ن ي أفس فيها. وما ت أكت ون استبطاهنم أهنم أحقاء باخلالفة وأنه تعاىل ال خيىق خىقا أفضل مزنهم. وقيل: ما أظهروا من الطالة وأسر إبىيس مزنهم من املعصية واهل ة لإلنكار دخىت حرف اجلح فأفادت اإلثبات والتقرير. والىم أن هذه اآليات ت لى شرف اإلنسان وم ية العىم وفضىه لى العبادة وأنه شرط يف اخلالفة بل الع ة فيها وأن التعىيم يصح إسزناده إىل اهلل تعاىل وإن مل يصح إطالق املعىم لىيه الختصا ه مبن حيتف به وأن الىغات توقيفية فإن األمساء ت لى األلفاظ خبصوص أو ل وم وتعىي ها ظاهر يف إلقائها لى املتعىم مبيزنا له معانيها وذلك يست لي سابقة وضع واأل ل يزنفي أن يكون ذلك الوضع ممن كان قبل آدم فيكون من اهلل سبحانه وتعاىل وأن مفهوم احلك ة زائ لى مفهوم العىم وإال لتكرر قوله: إ ن ك أ نأت الأع ى يم ا أحل ك يم وأن لىوم املالئكة وك االهتم تقبل ال يادة واحلك اء مزنعوا ذلك يف الطبقة العىيا مزنهم ومحىوا لىيه قوله تعاىل: و ما م زن ا إ ال ل ه م قام م أ عى وم وأن آدم أفضل من هؤالء املالئكة ألنه ألىم مزنهم واأللىم أفضل لقوله تعاىل: "ه أ ل ي أ ست و ي ال ذ ين ي أ عى ون و ال ذ ين ال ي أ عى ون وأنه تعاىل يعىم األشياء قبل ح وثها." من الواضخ الزنبأ يف األيتني األخيين )البقرة( لب املعىن الزنبأ هو العىم وبني اخلرب أو العىم لالقة مشاهبة موثقة من حيث أن اخلرب هو العىم بكزنه املعىومات لى حقائقها ففيه معىن زائ لى العىم قا أبوأمح بن أيب سى ة رمحه اهلل: ال يقا مزنه
99 خابر النه من باب فعىت مثل طرقت وكرمت وهذا غىط الن فعىت ال يتع ى وهذه الكى ة تتع ى به وإمنا هو من قولك خربت الشيء إذا لرفت حقيقة خربه وأنا خابر وخبي من قولك خربت الشيء إذا لرفت حقيقة خربه وأنا خابر وخبي من قولك خربت الشيء إذا لرفته مبالغة مثل لىيم وق ير مث كثر حىت أستع ل يف معرفة كزنهه وحقيقته قا كعب االشقري :وال جاهل إال يذمك يا ل رو وما جاءنا من حنو أرضك خابر. نسبة إىل هذا الشرح وجه الزنبأ حيزن ا جاء لى يغة األفعا له أربع أوجه مزنها اخلرب و اجملازاة و العىم و احل يث. وبني هذه املعاين العالقة الوثيقة. و تكون الكى ة الزنبأ من (تع لد املعىن) مع املعاين السابقة تكون هلا ل د من املتادفات ويكون مزنها مياثل واح ا من معانيها. وهو يف نفس الوقت ميىك ل ة نظائر أو متادفات. فاخلرب مع اجملازاة يكون ترادفا و مع العىم يكون ترادفا ثانيا و مع احل يث يكون ترادفا ثالثا. و كان بيزنهم العالقة.
100 الفصل الثاني العوامل الذي يولد تعدد المعاني لكلمة النبأ أكثر من واح و مبا ال يعى ه املخرب يقا ك ا الحظزنا بتحىيل السابقة لن مفهوم كى ة الزنبأ نتفق هلا الوجوه أو املعاىن يكون األ ل هذه الكى ة واح ا حيث أن الزنبأ ال يكون إال باالخبار و فه العظ ة احلقيقة ويكون مستقبال. وهو يفرق بني املعىن اخلرب يكون اإلخبار مبا يعى ه املخرب وكان و فه حيت ل الص ق أو الكذب و الشيء املض. يف اجل ىة ختربين لن نفسي وال يقا تزنبئين لن نفسي وكذلك تقو ختربين ل ا لزن ي وال تقو تزنبئين ل ا لزن ي. قا تعاىل: " لىيك نقص " 122 حيث مل يكن لىزنليب ىل اهلل لىيه و سالم لىم بأنباء القرى قبل أن خيرب اهلل هبا. الكى ة الزنبأ هو اخلرب الذي له شأن لظيم ومزنه اشتقاق الزنبوة ألن الزنيب خمرب لن اهلل تعاىل وي لىيه قوله تعاىل: "نتىوا لىيك من نبإ موس وفرلو." وقوله "وهل أتاك نبأ اخلصم" وقوله تعاىل:"لم يتساءلون لن الزنبإ العظيم" فو فه بالعظ ة. و ف كاشف لن حقيقته. وقا الراغب: الزنبأ خرب ذو فائ ة لظي ة حيصل به لىم أو غىبة 122 سورة هود 100
101 ظن. وال يقا لىخرب نبأ حىت يتض ن هذه االشياء. وحق اخلرب الذي قا فيه نبأ يتعرى لن الكذبكاملتواتر. وخرب الزنيب ى اهلل لىيه وآله. أن بوجود هذا التفريق نستطيع أن نستزنبط استع ا الكى ة الزنبأ يف القرآن الكرمي يعطيزنا الفهم اجل ي أنه مل يكن مبعىن اخلرب وح ة وهو لام بل متع د املعىن فزنرى فيه نقل المعنى فكى ة الزنبأ تعىن اخلرب )معىن املرك ي( انتقىت اىل معىن العذاب أو القرآن أو البعث أو الوحي اخل. و سبب ذلك استع ىت هذه الكى ة يف بعض األيات القرآنية استع اال جمازيا. ك ا ميكن الت ثيل هلذا الزنوع بكى ة )لسان( اليت ارت تطىق لى الىغة. الزنقل املعىن من الزنتيجة لزن اكتساب معاىن الكى ة الزنبأ املتع دة يف كثرة استع اله استع اال جمازيا يف القرآن الكرمي وكان يؤدي إىل المعنى حيث الزنبأ يف إح ى املعاجم هو وي تح ث هبا قوال أو واإلذالة والتىيف يون "تس ل ربت األخبار- 123 اليقني. االتساع المجازي بتوسيع ما ي ع رب به لن واقعة ما ما يزنقل من معىومات كتابة وتع ل رب غالب ا لن أح اث ج ي ة كتىك املذكورة يف الصحف نشر خرب ا سأله لن أخباره -لزن ج ه أ يزنة اخل رب و لكن مالحظا يف التحىيل السابقة يظهر معىن الزنبأ معزنويا هو إلالم باخلرب 124 الذي مل يسبق لى خرب لىم به. قا اهلل تعاىل: لىيك " نقص " 125 حيث مل يكن لىزنليب ىل اهلل لىيه و سالم لىم بأنباء القرى قبل أن خيرب اهلل هبا والزنبأ هزنا اخلرب. و قا تعاىل يف موضع آخر " 123 124 125 معجم الىغة العربية املعا رة الشويريف التذربات الىغوية ج. الرابع )طرابىس:كىية ال لوة اإلسالمية( 2002 ص. 88 سورة هود 100
102 126 " والزنبأ هو الوحي. و قا تعاىل: " 128 " العذاب مااسته أوا ولتوقلوا هذا العذاب األنباء يف هذه األية هو العذاب أو اجل اء. إذ أهنم لو كانوا يعى ون نتيجة ولكن استه ائهم وما يزنتظرهم من إمنا استه ءوا به الهنم مل يعى وا حقيقته. و استع ىت كى ة الزنبأ خارج القرآن لزن مفهوم البشر العام واألنباء لن الشيء أيضا ق يكون قا أبوهال بغي محل الزنبأ لزنه تقو هذا األمر يزنبئ بكذا وال تقو خيرب بكذا ألن االخبار ال يكون إال حب ل اخلرب. كذالك يف مصطالحات مزنه: و ك ال ة األ نأب ا ء هو الو ك ال ة ال يت مت ا أجل ر ائ ب األ أ خب ا ر و ن أشر ة األ نأب اء ب اإل ذ ال ة أ و الت أىف ة أي ن أشر ة األ أ خب ار. أذ أن األنباء هي بيان حبوادث معا رة ذات أمهي ل ة إخباري ل ة تزنشر جبري ة يومي ل ة أو دوري ل ة أو تذاع باإلذالة. أما نشرات األنباء هو مىخ صات األنباء ي علها املكتب املخت ل ص داخل أية هيئة أو مصىحة أو مؤس سة لإللالم لن أنبائها وتبعث هبا لىص حف 121 واجلهات اليت ي ه ل ه أن تط ىع لىيها. فبذلك يكون معىن هذه الكى ة متوسعا لزن استع اله يف القرآن الكرمي وهو كالم اهلل ل وجل. مع أن املعين احلقيق الزنبأ هو االخبار مبا ال يعى ه املخرب. و القرآن الكرمي هو كالم اهلل املوج ومض ون القرآن اليعى ه البشر إال أن اهلل يعى زنا إما لن طريق الوحي من أنبيائه و إما بغيه. 126 سورة هود 41 127 سورة الشعراء 6 128 املعجم الىغة العربية املعا ر
103 اإلختتام الخالصة : أهم من و يف القرآن الكرمي اليت الزنتائج اليت تو ىت إليها يف هذا البحث تستع ل االسم مزنها: 1. القرآن أو البعث أو القيامة أو أمر الزنليب أن 2. الوحي تع د املعاين لاقبة 3. لكى ة الزنبأ 4. القصة 5. الع 6. اإلحاطة بكل شيئ 8. اليقني 1. العذاب. وكان الزنبأ يستع ل الفعل مزنها:.3 العىم. اجملازاة أو احملاسبة أو العقاب 2. احل يث.1 خيىو ال حتىيل هذه الكى ة من السياق من حيث أن السياق هو ال ذي يع ني أح املعاين املشتكة لى فظ الواح ألن ال ل سياق ال يقوم لى كى ة تزنفرد و أ ح ها يف أ رك ي أو الذ هن وإمن ا يقوم لى تركيب ومي كن الت فريق ب أ يزنه ا أيض ا بالبحث لن املعىن امل لب املعىن وحيث تكون الكى ة من ل ل مزنها مياثل واح ا من معانيها. من املتادفات ك (تع لد املعىن) فإن ه من الط بيعي أن يكون هلا ل د