كارنيغي مؤسسة للسالم الدولي السياسة اخلارجية للرئيس األميركي املقبل كانون الأول/ديùسمرب 2008 تقاSسم العبء يف الûشرق الأوSسط مارينا Gأوتاوي كبري باحثني

النسخ

1 كارنيغي مؤسسة للسالم الدولي السياسة اخلارجية للرئيس األميركي املقبل كانون الأول/ديùسمرب 2008 تقاSسم العبء يف الûشرق الأوSسط مارينا Gأوتاوي كبري باحثني مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل خالUصة العودة اإىل الوVضع الطبيعي الدبلوماSسي الذي وعدت به الإدارة اجلديدة ليùست كافية لرتقية مüصالح الوليات املتحدة يف الûشرق الأوSسط. يجب على الوليات املتحدة بدل من ذلك تقاSسم عبء Uصنع الùسالم والأمن الإقليمي مع البلدان العربية. على الوليات املتحدة دعم مبادرات الùسالم العديدة التي أاخذتها البلدان العربية على عاتقها وتûشجيعها على حتم ل املزيد من املùسوؤولية. عليها اأي ضا اأن تتعل م من حماولة إادارة بوTش الفاTشلة لبناء حتالف مناه ض لإيران وتûشجيع البدء بحوار اإقليمي واSسع للتوUصل اإىل ترتيبات اأمن اإقليمية. لي عد تقاSسم العبء تنازل عن دور القوة العظمى الذي ت ضطلع به الوليات املتحدة بل ميث ل SسياSسة اأف ضل حلماية املüصالح الأمريكية. Sستجد اإدارة أاوباما نفùسها يف مواجهة Tشرق أاوSسط يعاين من مûشكالت هائلة حيث حتو لت مüصالح الوليات املتحدة باجتاه الûشرق فيما تبدو احللول غام ضة. كما تبدو الüصراعات الرئيùسة يف طريق مùسدود: العملية الùسلمية املüصاحلة الùسياSسية يف العراق واملفاوVضات مع إايران. كما يتدهور الوVضع بùسرعة يف أافغانùستان وباكùستان. وت ع د الإدارة اجلديدة ب إاحداث تغيري هو موVضع ترحيب يف كل هذه الق ضايا عن مواقف الإدارة الùسابقة: ففي خالل احلملة النتخابية اأوVضح الرئيùس املنتخب باراك اأوباما أانه Sسيحيي الفكرة القائلة أان الدبلوماSسية لالقوة هي املالذ الأول و أان حتقيق تقدم على الüصعيد الدبلوماSسي يتطلب اSستعدادا للتحدث إاىل الأنظمة املعادية وحتى املارقة. ومع أان هذه العودة املوعودة إاىل الوVضع الدبلوماSسي الطبيعي تبدو مû شج عة اإل أانها لن تكون كافية. إاذ لميكن للوليات املتحدة كùسر امل أازق حيال معظم هذه الق ضايا من دون مùساعدة بلدان املنطقة وتقاSسم العبء واملùس ؤوولية معها. وهذا لن يكون تنازل عن دور القوة العظمى الذي ت ضطلع به الوليات املتحدة بل اعرتافا بتغري احلقائق يف منطقة الûشرق الأوSسط. لقد قاربت إادارة بوTش منطقة الûشرق الأوSسط بروؤية م بالغ فيها حول قدرتها على فرVض احللول. لكن تلك املقاربة اأظهرت حدود القدرة العùسكرية والùسياSسية للوليات املتحدة. Uصحيح أان القوة العùسكرية اأطاحت Uصدام حùسني لكنها مل تنب عراقا مùستقرا كما نüص بت نظاما جديدا يف أافغانùستان لكنها مل حتل دون انبعاث طالبان. والآن هذان البلدان ليزالن يعتمدان اإىل حد كبري على وجود القوات الأمريكية. وعلى املùستوى الùسياSسي اأظهرت اإدارة بوTش اأن القرار الأمريكي لميكنه لدقرطة الûشرق الأوSسط ول

2 Tشروح الùسياSسات مارينا Gأوتاوي متخüصüصة يف ق ضايا الدميقراطية و إاعادة الإعمار يف فرتة مابعد الüصراعات مع تركيز خاUص على مûشاكل التحو ل الùسياSسي يف الûشرق الأوSسط واإعادة الإعمار يف العراق و أافغانùستان والبلقان والدول الإفريقية. أاوتاوي هي مديرة برنامج الûشرق الأوSسط يف مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل وكبري باحثني يف برنامج الدميقراطية وحكم القانون الذي يحل ل كال من وVضع الدميقراطية يف جميع اأنحاء العامل ومùساعي الƒليات املتحدة وغريها من الدول لرتقية الدميقراطية. قبيل ان ضمامها اإىل املƒؤSسùسة اأجرت أاوتاوي أابحاثا لùسنوات عدة يف إافريقيا والûشرق الأوSسط ودرS ست يف جامعة اأديùس أابابا وجامعة زامبيا واجلامعة الأمريكية يف القاهرة وجامعة Witwatersrand يف جنوب إافريقيا. وتنعكùس جتربتها البحثية املعم قة من خالل اإUصداراتها التي تت ضم ن تاأليف تùسعة كتب وحترير خمùسة. اآخر كتبها كان»فيما يتعدى الواجهة: الإUصالح الùسياSسي يف العامل العربي«) Tشاركت يف حتريره خوليا Tشقري( وUصدر يف كانون الثاين/يناير إاعادة احلياة إاىل العملية الùسلمية. ويف حني كانت الروؤية املûشو هة للقوة الأمريكية يف الûشرق الأوSسط فظيعة يف ظل اإدارة بوTش اإل أان الإدارات الùسابقة نظرت اأي ضا إاىل الوليات املتحدة بوUصفها الالعب الرئيùس يف املنطقة والدولة التي»لغنى عنها«والتي لميكن حل املûشكالت من دون تدخ لها كما اد عت وزيرة اخلارجية الùسابقة مادلني أاولربايت. ولعل هذا الفرتاVض يف Tساأن مركزية الوليات املتحدة هو الذي ينبغي لإدارة أاوباما التخل ي عنه لأنه ليùس ثمة حلول لأي من مûشكالت الûشرق الأوSسط مامل يبذل الالعبون املحليون املزيد من اجلهد ب أانفùسهم. مüصالح Gأمريكية م تحو لة حتو لت املüصالح الأمنية الأمريكية بûشكل ثابت بعيدا عن املûشرق منذ نهاية احلرب الباردة ومع ذلك ف إان الùسياSسة الأمريكية مل تتغري. فطاملا كانت التهديدات الرئيùسة ت أاتي من الكتلة الùسوفياتية كانت مüصر ت عترب البلد الأكرث ت أاثريا يف منطقة الûشرق الأوSسط حيث اSستعادت قناة الùسويùس اأهميتها الSسرتاتيجية والقتüصادية بûشكل كامل كما كان املûشرق املركز الرئيùس للمüصالح الأمنية الأمريكية. بيد أان املüصالح الأمنية الرئيùسة للوليات املتحدة انتقلت منذ ذلك احلني باجتاه الûشرق بحيث اأUصبحت التهديدات الرئيùسة تاأتي الآن من العراق و إايران و أافغانùستان وباكùستان. على الرغم من ذلك لميكن للùسياSسة الأمريكية أان تعكùس متاما هذا التحو ل لأن الوليات املتحدة لتزال ملتزمة بقوة ب ضمان أامن دولة إاSسرائيل وبالتايل تبقى متور طة يف كل مûشكالت املنطقة. ومي ث ل هذا مع ضلة حقيقية للùسياSسة اخلارجية الأمريكية. ففي حني ليùس ثمة احتمال لأن تتخلى الوليات املتحدة عن التزامها ب إاSسرائيل وتنف ض يديها من الüصراع العربي الإSسرائيلي اإل أان ذلك اللتزام يûشك ل اSستنزافا لراأSس املال الùسياSسي الأمريكي يف وقت حتتاج فيه واTشنطن اإىل املùساعدة يف مواجهة التهديدات الآتية من الûشرق. اإذ يùستمر الüصراع الإSسرائيلي الفلùسطيني يف اSستهالك اجلهود الدبلوماSسية الأمريكية من دون حùسم ويبقى مüصدر إازعاج يف العالقة بني الوليات املتحدة والبلدان العربية وهو الùسبب الرئيùس للمûشاعر املعادية لأمريكا يف املنطقة. كما أان الüصراع املùستمر يف لبنان وSسورية بكل تûشعباته امل عق دة ي بقي الوليات املتحدة منخرطة اأكرث يف SسياSسات املûشرق باأكرث مما ينبغي. فقد اأUصبحت واTشنطن متور طة على نحو متكرر وكارثي بالùسياSسات الطائفية يف لبنان ويف العالقات بني لبنان وSسورية ويف التنافùس بني حماSس وفتح يف فلùسطني وهذه كلها ق ضايا اأقل اأهمية من التهديدات التي تهب من الûشرق. اإن التنازع بني احلاجة اإىل اإعادة الرتكيز على التحديات الأمنية الآتية من الûشرق واSستمرار احلركة البطيئة يف املûشرق يتùسب ب يف تعقيد الùسياSسة الأمريكية. لقد قامت اإدارة بوTش مبحاولة جريئة وكارثية يف خامتة املطاف لالبتعاد عن النموذج القدمي وحتويل اهتمامها اإىل الûشرق وكان هذا يف احلقيقة وبكل وVضوح جزءا من اSسرتاتيجية وزير الدفاع دونالد رامùسفيلد. بيد أانها اأ رغمت يف نهاية الأمر على العودة اإىل املûشرق وحماولة اإطالق العملية الùسلمية جمددا اإذ اأدى اغتيال رئيùس الوزراء الùسابق رفيق احلريري يف لبنان يف Tشباط/ فرباير 2005 وفوز حماSس يف النتخابات يف فلùسطني يف كانون الثاين/يناير 2006 واحلرب بني اإSسرائيل وحزب اهلل يف Uصيف العام 2006 اإىل معاودة انخراط اإدارة بوTش يف لبنان وSسورية. ومع ذلك فقد حاولت هذه الإدارة جتاهل العملية الùسلمية لكنها اأ رغمت على اخل ضوع واإن بتمن ع يف العام 2007 ما اأSسفر عن عقد م ؤومتر اأنابوليùس يف تûشرين الثاين/نوفمرب. مل يكن اأمام اإدارة بوTش من خيار: كانت الüصراعات تتقي ح يف املنطقة وقد أاوVضحت البلدان العربية التي Sسعت الوليات املتحدة اإىل احلüصول على دعمها يف مواجهة اإيران اأنها لن تتعاون مع الوليات املتحدة عن طيب خاطر مامل ت عد تنûشيط عملية الùسالم. تقاSسم العبء عرب تناولها ملûشكالت قدمية وجديدة لن تùستطيع الإدارة املقبلة اأن تاأمل بتحقيق بع ض النجاح اإل إاذا ماتخل ت عن اأحادية اإدارة بوTش وSسعت إاىل تقاSسم العبء مع بلدان اأخرى ولSسيما مع الأطراف الإقليمية الفاعلة. وهذا ليùس باخليار الإديولوجي أاوتف ضيال جمر دا ملبداأ التعددية على مبداأ عرVض القوة القومية. اإنه ببùساطة اSستجابة براغماتية حلقيقتني اثنتني تتمث ل اأولهما بتعقيد واأهمية املûشكالت التي تواجهها الوليات املتحدة اإىل جانب احلاجة اإىل معاجلتها يف آان. اأما

3 تقاSسم العبء يف الûشرق الأوSسط احلقيقة الثانية فتتمث ل يف الSستعداد امل عل ن من معظم»حلفاء«الوليات املتحدة لأن يùسريوا على خطاها يف الûشرق الأوSسط الكبري حتى و إان كانت لديهم خماوف مûشابهة. بيد أان القيادة الأمريكية مل جتد Sسوى القليل من الأنüصار يف املنطقة. فبدل اللتفاف حول الùسياSسات الأمريكية قامت البلدان العربية ولSسيما بلدان اخلليج مببادراتها الدبلوماSسية اخلاUصة وحاولت إايجاد حلول خاUصة بها. لذا ينبغي على الوليات املتحدة العمل مع مثل هذه البلدان بدل اأن تüصرف النظر عن جهود هذه الأخرية بوUصفها غري م هم ة اأوم عيقة. التعامل مع عملية الùسالم Sسيكون القبول مبقاربة أاكرث تعددية لعملية الùسالم العربي الإSسرائيلي موؤTش را على انطالقة قوية بالنùسبة إاىل الùسياSسة الأمريكية. فعلى مدى Sسنوات Uصو رت الوليات املتحدة نفùسها على أانها البلد الوحيد القادر على التوSس ط يف عملية الùسالم يف الûشرق الأوSسط بùسبب تاأثريها املفرتVض على إاSسرائيل. ومن جانبها دعمت إاSسرائيل هذا الزعم بûشكل كامل. كانت حماولت الوليات املتحدة لحتكار دور الوSسيط مفهومة خالل احلرب الباردة عندما خûشيت أان ت ؤودي مûشاركة الحتاد الùسوفياتي إاىل جانب العرب والفلùسطينيني إاىل تعقيد مùسار الùسالم بûشكل كبري. لكن هذه املحاولت مل ت ع د مربرة كثريا الآن لأنها جتعل الوليات املتحدة تتجاهل وتعارVض جهود الالعبني الإقليميني الذين يتوجب عليهم هم Uصنع الùسالم مع إاSسرائيل. بدل تعزيز املüصالح الأمريكية واإظهار قوة الوليات املتحدة ونفوذها ف إان احتكار عملية الùسالم يûشك ل عبئا ثقيال على الوليات املتحدة بينما يùسمح للبلدان العربية بالûشكوى باSستمرار من الرتاخي الأمريكي بدل أان تùسعى إاىل القيام بûشيء ما بنفùسها. وهو ي ؤودي كذلك اإىل فرتات من الركود الكامل عندما يكون اهتمام الوليات املتحدة مرك زا على مكان آاخر. لذلك ف إان على إادارة اأوباما التخل ي بüصورة كاملة عن املوقف الأمريكي التقليدي عرب الرتحيب باملبادرات الùسلمية التي يقوم بها الالعبون الإقليميون والعمل معها. رمبا يكون للمûشروعات العربية الثالثة احلالية ت أاثري مفيد على عملية الùسالم: املفاوVضات الùسورية الإSسرائيلية بوSساطة تركيا حمادثات املüصاحلة بني حماSس وفتح والتي تلعب فيها مüصر دورا رائدا مبوافقة البلدان العربية الأخرى ومبادرة الùسالم العربية التي اقرتحتها الùسعودية للمرة الأوىل يف العام 2002 وSسرعان ماUصادقت عليها اجلامعة العربية. الميكن للواليات املتحدة كùسر امل أازق حيال معظم الق ضايا من دون مùساعدة بلدان املنطقة وتقاSسم العبء واملùسوؤولية معها. وتدعو املبادرة املذكورة اإSسرائيل اإىل العودة إاىل حدود العام 1967 وSسحب قواتها من كل الأراVضي املحتلة مبا فيها مرتفعات اجلولن والعرتاف بدولة فلùسطينية مùستقلة عاUصمتها القدSس والتفاوVض على حل عادل ملûشكلة الالجئني الفلùسطينيني. ويف املقابل تقيم البلدان العربية عالقات طبيعية مع إاSسرائيل وتعلن انتهاء الüصراع العربي الإSسرائيلي. وت قد م املبادرة العربية )اإذا ماف همت جي دا ليùس بوUصفها حال يتم قبوله اأورف ضه من دون أاي تغيري بل كمناورة افتتاحية يف عملية مفاوVضات Tشاملة حول الأرVض والالجئني والعرتاف املتبادل( أاكرث مما تùستطيع الوليات املتحدة تقدميه: الوعد بùسالم Tشامل بدل Sسنوات من املفاوVضات املتعاقبة مع بلدان ومنظمات منفردة. لتزال مبادرة الùسالم العربية على الطاولة وحتاول البلدان العربية بني احلني والآخر اإحياءها. ففي الأSسابيع التي أاعقبت انتüصار اأوباما النتخابي حث عدد من املùس ؤوولني العرب مبن فيهم الرئيùس الفلùسطيني حممود عباSس الرئيùس املنتخب على دعم املبادرة العربية. بيد أان البلدان العربية مل تقم بجهود متواUصلة وVضرورية لتحويل فكرة عامة إاىل اتفاق تفüصيلي وعملي وهي عمدت يف خامتة املطاف اإىل تûشكيل جلنة متابعة يف نيùسان/اأبريل 2007 ت ضم اأع ضاء من اثنتي عûشر دولة اإVضافة إاىل الùسلطة الفلùسطينية. ومع ذلك مل تكن اللجنة خم و لة بالتفاوVض مع إاSسرائيل على الرغم من أانه مل يتم اSستبعاد التüصالت من خالل الدول الأع ضاء التي تعرتف بدولة اإSسرائيل. ت راوح موقف الوليات املتحدة من كل هذه اخلطط بني احلذر والùسلبية. فهي نüصحت اإSسرائيل بداية باأل تفاوVض Sسورية برعاية تركية. وموؤخ را تغري املوقف الأمريكي نوعا ما: ففي ظل عدم إاحراز تقد م يف

4 Tشروح الùسياSسات املفاوVضات بني فتح و إاSسرائيل والتي اSست ؤونفت يف أانابوليùس بد أا التوUصل إاىل Uصفقة Sسالم مع Sسورية يبدو بوUصفه التطور الإيجابي الوحيد. ومع ذلك يزعم معظم موؤي دي اخليار الùسوري أان على الوليات املتحدة اأن حتل مكان تركيا كوSسيط مùستخدمني احلجة القدمية القائلة أانه لميكن حتقيق النجاح مامل تتدخل الوليات املتحدة. ومع ذلك فمن املرج ح أان يوؤدي الإUصرار على الوSساطة الأمريكية إاىل الûشلل لأنه ليùس مبقدور إادارة أاوباما اجلديدة أان تùستثمر الكثري يف هذا املûشروع واأن تخاطر بحüصد الفûشل. بدل االلتفاف حول الùسياSسات ا أالمريكية قامت البلدان العربية والSسيما بلدان اخلليج مببادراتها الدبلوماSسية اخلاUصة وحاولت إايجاد حلول خاUصة بها. لذا ينبغي على الواليات املتحدة العمل مع مثل هذه البلدان بدل اأن تüصرف النظر عن جهود هذه ا أالخرية بوUصفها غري م هم ة اأوم عيقة. يف الوقت نفùسه ليزال املوقف الأمريكي من جهود املüصاحلة بني فتح وحماSس Sسلبيا حيث تعترب الوليات املتحدة حركة حماSس منظمة إارهابية. وهي عالوة على ذلك تفرتVض أانه إاذا مامت نبذ احلركة وعزلها فاإن الفلùسطينيني Sسيتوقفون عن دعمها ويتحو لون بدل ذلك إاىل فتح. ولùسوء احلظ ليùس ثمة دليل إاىل الآن على اأن ذلك يحدث إاذ عارVضت اإدارة بوTش جهود املüصاحلة املبك رة من جانب الùسعودية والتي توSس طت يف الوUصول إاىل اتفاق مكة يف Tشباط/فرباير 2007 الذي أادى اإىل تûشكيل حكومة مüصاحلة وطنية مل ت عم ر طويال. بدل ذلك اSستمرت الوليات املتحدة يف دعم فتح وبناء قواها الأمنية فاأSسهمت يف فûشل حكومة الوحدة الوطنية ويف اندلع القتال بني الفüصائل يف أايار/مايو وحزيران/ يونيو أاما بالنùسبة إاىل املبادرة العربية فقد جتاهلتها واTشنطن عموما. ينبغي على اإدارة اأوباما تûشجيع كل هذه املبادرات الثالث. وSسيكون من الùسهل تûشجيع املفاوVضات بني Sسورية واإSسرائيل بوSساطة تركيا اإذ لن يتطلب ذلك Sسوى اإTشارة اإىل كل الأطراف وهو لن يور ط الإدارة اجلديدة يف جهد مباTشر قد يكون مüصريه الفûشل. كما اأن الإعالن عن دعم حماولت الوSساطة العربية بني حماSس وفتح Sسيكون خطوة اأكرث حùساSسية. فهو Sسيكون موؤTش را على التخل ي عن الùسياSسة الùسابقة كما ينطوي على بع ض املخاطر. لكن قد تكون له بع ض الفوائد املعقولة اإذا ماربطت الإدارة اجلديدة دعمها للمبادرة العربية بتفاهم أاوSسع مع البلدان العربية يف Tساأن اجلهود الدبلوماSسية املطلوبة يف الûشرق الأوSسط. لقد اأدى تردد الأطراف يف التحدث اإىل بع ضها البع ض اإىل عرقلة اإحراز تقد م يف العملية الùسلمية على الدوام اإذ رف ضت الوليات املتحدة التحدث اإىل منظمة التحرير الفلùسطينية حتى توقيع اتفاقية اأوSسلو يف العام 1995 لأن املنظمة كانت تùستخدم العنف ومل تعرتف بدولة اإSسرائيل وهي لتريد التعامل مع حماSس الآن للùسبب نفùسه. وترف ض معظم البلدان العربية اإجراء اتüصالت مع اإSسرائيل لأنها لتعرتف بûشرعيتها ولذلك مل تكن ثمة متابعة جدية للمبادرة العربية. ويف الوقت نفùسه انتقدت البلدان العربية اإدارة بوTش بûشد ة لرف ضها التعامل مع حماSس واإيران. هنا ثمة فرUصة لأن تûشق الإدارة اجلديدة طريقا جديدة: فاإذا ماوافقت على فكرة اأن تكون حماSس طرفا يف اأي تùسوية Sسلمية ودعمت جهود املüصاحلة العربية بني حماSس وفتح وانخرطت مع اإيران فيمكنها التاأكيد على اأن قاعدة اSستحالة حتقيق الùسالم من دون التعامل مع العدو تنطبق على اجلميع. واإذا ماكانت البلدان العربية ترغب يف اأن ت أاخذ الوليات املتحدة مبادرتها الùسلمية على حممل اجلد واإذا ماكانت ترغب فعال يف التوUصل اإىل Sسالم مع اإSسرائيل فاإن عليها التفاوVض بûشكل مباTشر مع إاSسرائيل. وب إامكان الوليات املتحدة تقدمي العون بيد اأن على البلدان العربية اأن تتحمل بنفùسها العبء الأكرب يف حتويل مبادرتها من جمر د فكرة اإىل اتفاق. لتوجد Vضمانة للتوUصل اإىل حüصيلة ناجحة. بيد اأن جتربة مقاربة جديدة من هذا النوع ت ضع البلدان العربية يف املقدمة بينما تتوىل الوليات املتحدة القيام بدور داعم وفاعل Sستعزز الهتمام الأخالقي للوليات املتحدة بالùسالم يف الûشرق الأوSسط وحتقق حتùس نا

5 تقاSسم العبء يف الûشرق الأوSسط مطلوبا بûشد ة يف العالقة بني الوليات املتحدة والعامل العربي من دون الإVضرار مبüصالح إاSسرائيل. إان اإSسرائيل حتتاج اإىل الùسالم و إاىل احلفاظ على Tشخüصيتها كدولة يهودية لكن لميكن أان يكون هناك Sسالم من دون مûشاركة البلدان العربية. كما أان احلفاظ على هوية إاSسرائيل يتطلب حل الدولتني وهو احلل الذي Sسيتبخ ر بوUصفه احتمال واقعيا مامل يتم العمل عليه بùسرعة. حماية اأمن الواليات املتحدة: من منوذج»احلرب الباردة إاىل منوذج»طريق احلرير«ترتك ز املüصالح الأمنية الأSساSسية للوليات املتحدة يف الûشرق الأوSسط الآن على العراق و إايران و أافغانùستان وباكùستان. وتنقùسم هذه املûشكالت الأمنية بدورها إاىل جمموعات: إاحدى هذه املجموعات والتي ترك ز على العراق واإيران وبلدان اخلليج تطو رت نتيجة ل إالخالل مبيزان القوى بني العراق و إايران بùسبب الغزو الأمريكي ونتائجه املتمث لة باإVضعاف الدولة العراقية والنفوذ الùسن ي فيها. أاما املجموعة الثانية واملكو نة من أافغانùستان وباكùستان فهي مرتبطة بüصعود اجلماعات الإSسالمية الراديكالية يف كال البلدين والتي اأخفق التدخ ل الأمريكي إاىل الآن يف اإخ ضاعها. فقد اSستعادت حركة طالبان قو تها يف أافغانùستان غري أان لها اأي ضا جذورا قوية يف باكùستان حيث تتحدى وجمموعات إاSسالمية راديكالية أاخرى Sسلطة احلكومة وSسيطرتها الإقليمية. ويف حني تبدو هاتان املجموعتان مرتابطتني إاىل حد ما اإل أان هذا البحث يتناول املجموعة الأوىل فقط بûشكل مباTشر. منذ العام 2001 جر بت الوليات املتحدة مقاربتني حلماية أامنها يف هذه املنطقة متث لت الأوىل يف العتماد على قوتها العùسكرية املتفوقة للق ضاء على التهديدات. وقد أاSسفرت هذه املقاربة عن حتقيق انتüصارات أاولية Sسريعة يف أافغانùستان والعراق لكنها جعلت اجليûش الأمريكي منذ ذلك احلني متعرث ا يف كال البلدين ومتور طا بûشكل متزايد يف Tشن غارات عرب احلدود داخل باكùستان. ونتيجة لذلك ف إان اجليûش الأمريكي الآن متمد د بûشكل زائد. ويف ظل هذه الظروف ف إان حماولة القيام بحل عùسكري يف إايران الآن لن تكون غري مùستحùسنة SسياSسيا فقط بل خطرية إاىل اأبعد احلدود اأي ضا إان مل تكن مùستحيلة متاما. لقد جل أات الوليات املتحدة بدل ذلك اإىل مقاربات خمتلفة جتاه اإيران. فقد حاولت و إان بقليل من الüصدقية وقف برنامج تخüصيب اليورانيوم الإيراين عرب مùساندة املحاولت الأوروبية للتفاوVض مع طهران والùسعي إاىل حûشد دعم دويل واSسع لفرVض مزيد من العقوبات املرهقة. كما حاولت بناء حتالف على غرار احلرب الباردة مع جريان اإيران. لكن اأيا من هاتني الùسياSستني مل حترز جناحا اإىل الآن. SسياSسة التحالف هذه فûشلت لأن جريان اإيران العرب اإن جتربة مقاربة جديدة ت ضع البلدان العربية يف املقدمة بينما تتوىل الواليات املتحدة القيام بدور داعم وفاعل Sستعزز االهتمام ا أالخالقي للواليات املتحدة بالùسالم يف الûشرق االأوSسط. وعلى الرغم من خوفهم من القوة الإيرانية ليرغبون يف حدوث مواجهة معها. ويف العراق حتظى حكومة رئيùس الوزراء نوري املالكي الûشيعية يف معظمها بدعم إايران والوليات املتحدة. Uصحيح اأن الدول الأع ضاء يف جملùس التعاون اخلليجي ودول عربية اأخرى قلقة اإزاء قوة اإيران واإزاء احتمال اأن حترVض طهران اأوعلى الأقل اأن ت لهم الùسكان الûشيعة فيها للمطالبة بحقوق اأكرث لكن مهما كانت هذه الدول تخûشى اإيران اإل اأنها لترغب يف الوقوف علنا يف Uصف الوليات املتحدة. فحتى البحرين وقطر والكويت التي تùسمح بوجود قواعد اأمريكية على اأراVضيها ترددت يف ذلك. يف قامت الوليات املتحدة باملحاولة الأكرث عالنية لبناء حتالف مناه ض لإيران مع بلدان جملùس التعاون اخلليجي ومüصر والأردن اأو ماSس م ي»بلدان جملùس التعاون اخلليجي + 2«. وعلى الرغم من املحاولت العديدة من جانب وزيرة اخلارجية الأمريكية كوندوليزا رايùس ومùسوؤولني كبارا اآخرين قاومت البلدان املعنية تلك املحاولة. ومن املثري لالهتمام اأن مüصر كانت البلد الأكرث اSستعدادا للوقوف يف Uصف الوليات

6 Tشروح الùسياSسات املتحدة وتبن ي موقف علني مناه ض لإيران وهي البلد الأبعد والأقل عرVضة إاىل اخلطر. أاما بلدان جملùس التعاون اخلليجي فقد انتهجت الùسبيل النقي ض املتمثل بتمتني عالقاتها مع إايران ودعت املùس ؤوولني الإيرانيني SسياSسة التحالف فûشلت أالن جريان اإيران العرب وعلى الرغم من خوفهم من القوة االإيرانية اليرغبون يف حدوث مواجهة معها. إاىل ح ضور اجتماعات جملùس التعاون والجتماعات الإقليمية الأخرى كما اأوVضحت باأنها تنظر إاىل اإيران بوUصفها جزءا ليتجزاأ من اأي ترتيبات اأمن اإقليمية. ويف الوقت نفùسه واUصلت بلدان جملùس التعاون اخلليجي تعزيز تùسليحها وقدراتها الدفاعية عموما على رغم أانها مل تكن تعتمد على الوليات املتحدة فقط بل على مزو دين آاخرين مبن فيهم فرنùسا وروSسيا. ليùس ثمة خيار اأمام الوليات املتحدة Sسوى مواUصلة جهودها الدبلوماSسية لوقف الربنامج النووي الإيراين والنخراط بûشكل مباTشر مع ذلك البلد. ويبدو أان عزم اإدارة اأوباما على القيام بذلك هو اأمر حتمي لمفر منه. لكن يف الوقت نفùسه ينبغي على الإدارة اجلديدة التخل ي عن الSسرتاتيجية التي تûشبه اSسرتاتيجية احلرب الباردة واملتمث لة يف بناء حتالف مناه ض لإيران تثبته الوليات املتحدة وتنظمه ومتنحه القوة العùسكرية. ومع اأن البلدان العربية أاظهرت حماSسة كبرية اإزاء انتخاب اأوباما اإل أان تغري احلرSس يف واTشنطن ليغري حقيقة أان بلدان اخلليج اإطار 1 اإيران وبلدان جملùس التعاون اخلليجي: عي نة من اأحدث االأخبار تنامي الروابط االقتüصادية ازداد حجم التبادل التجاري بني إايران وبلدان جملùس التعاون اخلليجي بواقع خمùسة اأVضعاف يف الفرتة بني 2000 و وتùستحوذ الإمارات العربية املتحدة على مايزيد عن 70 يف املئة من اإجمايل التجارة )ميدل إايùست تاميز 24 تûشرين الثاين/نوفمرب 2008(. رئيùس وزراء البحرين يدعو اإىل زيادة التعاون مع اإيران يف جمايل النفط والغاز )بحرين تريبيون 24 تûشرين الثاين/نوفمرب 2008(. دعم SسياSسي حذر الأمني العام ملجلùس التعاون اخلليجي يزور طهران ويعلن»نحن ندعم الربنامج النووي الإيراين والذي ي عد Sسلميا متاما «. مت يف اللقاء بحث اإمكانية اإقامة منظمة اأمن اإيرانية خليجية مûشرتكة )اآSسيا تاميز 4 تûشرين الثاين/نوفمرب.)2008 الإمارات العربية املتحدة واإيران توق عان مذكرة تفاهم لتûشكيل جلنة مûشرتكة لبحث العالقات الثنائية )خليج تاميز 30 تûشرين الأول/ اأكتوبر 2008(. لكن هناك بع ض التوترات الثنائية غ ضب يف البحرين يف أاعقاب مقالة افتتاحية يف الüصحافة الإيرانية بقلم حùسني Tشريعتمداري مùستûشار علي خامنئي يعلن فيها اأن البحرين حمافظة اإيرانية واأن Tشعبها يريد العودة اإىل الوطن الأم )ميدل اإيùست ناو 12 متوز/يوليو 2007(. توق ف Uصادرات الغاز الإيرانية اإىل الإمارات العربية املتحدة بùسبب خالف حول العقد 7 تûشرين الثاين/نوفمرب 2008(. الإمارات العربية املتحدة تتحدى اإيران بûساأن الùسيطرة على جزيرة اأبو موSسى وجزر اأخرى )اإنرتناTشيونال هريالد تريبيون 2 تûشرين الثاين/نوفمرب 2008(.

7 تقاSسم العبء يف الûشرق الأوSسط تبقى عرVضة للغاية اإىل الهجوم من قبل اإيران وبالتايل لمüصلحة يف اSستثارة مثل هذا الهجوم فهي يف وVضع مûشابه لوVضع فنلندا خالل احلرب الباردة. البديل الواعد اأكرث يتمث ل يف تûشجيع اجلهود العربية ل ضم اإيران يف مûشروع إاقليمي عرب اSستلهام ماي طلق عليها مقاربة»طريق احلرير«التي انتهجتها منظمة Tشنغهاي للتعاون. فقد اأ نûش ئت منظمة Tشنغهاي التي ت ضم الüصني وروSسيا وجمهوريات آاSسيا الوSسطى لتجن ب الüصراع على النفوذ على آاSسيا الوSسطى بني الüصني وروSسيا ولتûشجيع عالقات تعاون يف عموم املنطقة ليùس على الüصعيد الùسياSسي وحùسب بل على الüصعيد القتüصادي اأي ضا. ومن هنا كانت الإTشارة إاىل»طريق احلرير«. ميكن لإيران وجريانها الSستفادة من مبادرة تùسعى اإىل جتن ب ت أاجيج اخلالفات واSستكûشاف املجالت التي ميكن التعاون فيها ولينبغي أان يكون الهدف الأويل ت أاSسيùس منظمة رSسمية على غرار منظمة Tشنغهاي للتعاون بل عقد لقاءات بني اإيران وجريانها لSستكûشاف املüصالح املûشرتكة وجمالت الختالف. لكن لميكن لهذه املبادرة اأن تكون اأمريكية ولينبغي لها أان تكون كذلك. فقد اتخذ عدد من بلدان اخلليج مبا فيها الùسعودية وقطر خطوات لإTشراك اإيران يف الجتماعات الإقليمية وحاولت هذه الدول كذلك لعب دور مهم يف Uصنع الùسالم يف املنطقة. وتزعمت الùسعودية جهود املüصاحلة بني حماSس وفتح اإىل اأن مت نقل مùسوؤوليتها إاىل مüصر بقرار من اجلامعة العربية. وبد أات الùسعودية تتطلع موؤخرا اإىل مايتجاوز اإيران حيث Sسعت إاىل بدء حوار مع بع ض اأع ضاء حركة طالبان. واأجرت قطر مفاوVضات حلل امل أازق بني التحالفني الùسياSسيني املتنافùسني يف لبنان واأظهرت دلئل على طموحها يف لعب دور Uصانع الùسالم على نطاق اأوSسع. وببùساطة فاإن تûشجيع الوليات املتحدة ملبادرة اإقليمية Sسيوؤدي اإىل الإSسراع يف فتح باب مفتوح اأUصال. لن يكون خيار»طريق احلرير«بديال لالتüصالت الدبلوماSسية الأمريكية مع إايران ولن يتفادى احلاجة اإىل الإبقاء على ال ضغوط على ذلك البلد ملنعه من تطوير اأSسلحة نووية اإذا ماكان ذلك ليزال ممكنا. كما أان ذلك اخليار لن ميث ل حماولة للتوUصل اإىل Uصفقة كربى غري حمتملة يف Tس أان كل املùسائل البارزة. بدل ذلك Sسيكون وSسيلة خلف ض التوترات يف املنطقة وملخاطر حدوث مواجهة يف اخلليج يف وقت لميكن للوليات املتحدة حتم ل Uصراع اآخر هناك. وبدل اأن تتحمل بنفùسها عبء الدفاع عن اأع ضاء يف حتالف مناه ض لإيران يف مواجهة جارتهم الأقوى يجب على الوليات املتحدة تûشجيع البلدان املتاأثرة مباTشرة بüصعود القوة الإيرانية على تعبئة جهودها اخلاUصة. إان قدرة الإدارة اجلديدة على ترقية املüصالح الأمريكية يف الûشرق الأوSسط وحتقيق تقد م يف عملية البديل الواعد اأكرث يتمث ل يف تûشجيع اجلهود العربية ل ضم اإيران يف مûشروع إاقليمي عرب اSستلهام ماي طلق عليها مقاربة»طريق احلرير«التي انتهجتها منظمة Tشنغهاي للتعاون. الùسالم Sسيعتمد اإىل حد كبري على رغبتها يف تقاSسم العبء مع بلدان املنطقة. ولعل اإUصرار الوليات املتحدة على اأن تكون يف قلب كل مبادرة للùسالم ومركز كل ترتيب اأمني ليخدمها بûشكل جيد حيث اأدى إاىل تعري ض واTشنطن اإىل اإخفاقات دبلوماSسية متكررة يف عملية الùسالم وفاقم من Uصعوبة حماية مüصاحلها الأمنية. كما اأن SسياSسة ت ؤوكد على مركزية الوليات املتحدة لتخدم ق ضية الùسالم يف الûشرق الأوSسط. فقد اأUصبحت عملية الùسالم Tساأنا متقطعا يتقدم اأويتوقف اعتمادا على الدورة الùسياSسية الأمريكية وبالتايل على اSستعداد الرئيùس للقيام مببادرة عالية املùستوى. اإن البلدان العربية تûشكو باSستمرار من تراخي الوليات املتحدة بينما لتفعل الكثري بنفùسها فيما تعتمد اإSسرائيل على دعم واTشنطن لتجن ب القيام بخطوات Sستكون حتمية على املدى الطويل. على الإدارة اجلديدة اإعادة النظر يف الدور الأمريكي يف SسياSسات الûشرق الأوSسط والتخل ي عن افرتاVض اأن عليها اأن تكون يف قلب كل مبادرة والبناء على ماحتاول دول املنطقة القيام به ويف Sسياق ذلك تûشجيعها على حتم ل قدر أاكرب من املùس ؤوولية. ففي وقت يبدو فيه اأن احللول الأمريكية وUصلت اإىل طريق مùسدود وSسيكون لزاما على الرئيùس اجلديد تركيز اهتمامه على القتüصاد يوف ر تقاSسم الأعباء طريقا للتقد م اإىل الأمام. مƒؤSسùسة كارنيغي لتتخذ عادة مواقف مƒؤSسùسية من ق ضايا الùسياSسات العامة. والآراء املطروحة هنا لتعكùس بال ضرورة اآراء املƒؤSسùسة أاومùسƒؤوليها اأوموظفيها أاو اأمنائها مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل. كل احلقوق حمفوظة.

8 مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل هي مركز أابحاث ليتوخى الربح ومكرS س لتûشجيع التعاون بني الأمم وتعزيز النخراط الدويل النûشط للƒليات املتحدة. تاأSسùس املركز العام 1910 وهو لحزبي يهدف إاىل حتقيق نتائج عملية. وبناء على التاأSسيùس الناجح ملركز كارنيغي يف موSسكو اأVضافت املƒؤSسùسة اإىل نûشاطاتها مراكز جديدة يف بيجينغ وبريوت وبروكùسل اإVضافة اإىل مكاتبها القائمة يف واTشنطن وموSسكو. املüصادر: للحüصول على هذه الأوراق ومطبوعات اأخرى زوروا املوقع:» الأوSسط اجلديد مارينا اأوتاوي ناثان ج. براون عمرو حمزاوي كرمي Sسدجادبور وبول Sسامل )مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل 2008(.» العربية اجلديدة: ت عارV ض وليùس معارVضة للùسياSسة الأمريكية مارينا اأوتاوي وحممد حرزاهلل )مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل 2008( « final1.pdf». اأفول حل الدولتني: ناثان ج. براو SسياSسية رقم 58 )مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل 2008(. الùسالم الùسوري الإSسرائيلي: مفتاح ممكن للتغيري الإقليمي بول Sسامل اأوراق SسياSسية رقم 70 )مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل 2008(. اإيران: هل احلوار املثمر ممكن مع اإيران كرمي Sسدجادبور اأوراق SسياSسية رقم 65 )مƒؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل 2008(» كارنيغي للùسالم الدولي 1779 Massachusetts Avenue, NW Washington, DC السياسة اخلارجية للرئيس األميركي املقبل