4 شرح السياسة الشرعية فضيلة الشيخ صاحل بن محيذ حفظه اهلل تعاىل إمام وخطقب الحرم الؿؽل اعتىن به طالب يف البناء العلمي الرقم الكادميي 7012 النسخة اإللكترونية الوىل الذرس الرابع خي طالب العلم إرسالك للخطاء التي تتخلل التفريغ يسه ل إخراج نسخة مصححة attafreegh@gmail.com الشقخ لؿ يراجع التػريغ اسم الؿؼرر: السقاسة الشرطقة 4 رمز الؿؼرر: 77 الػصؾ الخامس 3419
بسؿ اهلل الرحؿ الرحقؿ الذرس الرابع قال شقخ اإلسالم اب تقؿق ة -رحؿف اهلل تعالك- يف كتابف»الس قاسة الشرطق ة«: ه ل الص ال ح فل الد ي و ال ؿ ر وءة وفس روا الؿروءة: باس تع ؿ ا ل ماا يج ؿ ؾ ا ف و لف ذ ا ذك ر ال ػ ؼف اء : ن ال عد الة و ي ز ي ف و تج ب ما ي د ك س ف و يش ق ف. داء ڤ ؼ. واهلل گ م ق بف ط ؾك ال حا س لء ال باصؾ س تع و ك ان ب ق الد ر يؼ قل : إك ل تج ؿ كػ س ل بالش إك ؿا خؾؼ الؾ ذات والشفقات يف ا صؾ لتؿام مصؾحة الخؾؼ: فنك ف باذلؽ يجتؾباقن ماا ياػعفؿ كؿاا خؾقاؼ قد فع قا بف ال غض ب ل ما يض ر ه ؿ و ح ر م م الش ف ق ات ما يض ر تاو ل ف و ذم م اق تص ر ط ؾق ف ا. فلم ا م اس تعان بال ؿ باح ال ج ؿ قؾ ط ؾك ال ح ؼ ففا ذ ا ما ا ط ؿا ال الص ا الح ة: و لفا ذ ا جا اء فا ل ال حا د يث الص ح قح : ن ال بل ﷺ قال :»في ب ض ع ح د ك م ص د قة «. قال قا: يا ر س قل اهلل: يل تل ح د كا شا ف ق تف ويؽاقن لاف فقفا جر قال : و تح تس ون بال ح ل ل «. و فل «ر ي ت م لو و ض عف ا في ح ر ام ما يؽون عؾقه وزر «قالقا: بؾك قال:»فؾم تح تسب ون ببال ح ر ام «الص ح قح ق» ط س ع د ب بل و ق اص ڤ ن ال بل ﷺ قال لف : «إك ك لب ت ػب كػؼبة ت تغب ي بفب ا و ج ه اه لل إ از دد ت بف ا درجة ور فعة حتى الؾؼؿة تجعؾفا يف فم امرتك«. وا ثار فل ه ذ ا ك ثقر ة. بسؿ اهلل الرحؿ الرحقؿ الحؿد هلل رب العالؿق حؿد ا كثقر ا صقب ا مبارك ا فقف كؿا ي حاب رباا وير اك وشافد ن إلاف إ اهلل وحده شريؽ لف وشفد ن سقدكا وكبقا محؿد ا طبد اهلل ورسقلف صؾك اهلل وسؾؿ وبارك طؾقف وطؾاك للاف وصحابف والت ابعق وتابعقفؿ بنحسان. سبحاكؽ طؾؿ لا إ ما طؾ ؿتا إك ؽ كت العؾقؿ الحؽقؿ الؾفؿ طؾؿا ما يػعاا واكػعاا بؿاا طؾؿتاا وزدكا طؾؿ ا وكسللؽ طؾؿ ا كافع ا وقؾب ا خاشع ا ولساك ا ذاكر ا وطؿال صالح ا متؼاب ال وتجاارة تباقر. رباا افتح بقا وبق ققما بالحؼ وكت خقر الػاتحق. ه ل الص ال ح فا ل الاد ي و ال ؿ ا ر وءة ) معؾاقم ن الش ا قخ قال -رحؿف اهلل: ( و لف ذ ا ذك ر ال ػ ؼف اء : ن ال عد الة يتؽؾؿ ط الطائػة و الػئة و ي جفة غقر مؿتعة م اإلمام وذكر الس قاسة يف ذلؽ ثؿ تؽؾ اؿ طا الص ا ]2[
وط ح س ا خالق والتعامؾ مع هم ء حتك ولق كان يف إقامة العؼقبات والحدود فقبغل لق راد ن يؿاع مف شقئ ا ن يصحبفؿ بؿا ي طؿائ خاقاصرهؿ كحاق ذلاؽ وتاك يف هاذا ما الت قجقفاات والح ؽا ؿ الشالء العجقب وقال: إن هذه الؿسالؽ الطقبة يبغل ن تؽقن حتك بق الرجؾ وهؾ بقتف ويف سقاسة بقتف. ثؿ شار إلك حظقظ العبد يف الدكقا ون هذا حؼ لف ولفذا قال ها: ( و لف ذ ا ذك ر ال ػ ؼف اء : ن ال عد الة ها ل الص ال ح فل الد ي و ال ؿ ر وءة ( ثؿ قال: )وفس روا الؿروءة: باس تع ؿ ال ما ي ج ؿ ؾ ف و ي ز ي ف( هذه الؿاروءة بؿعاك ن يظفر طؾك ال اس بؿظفر سقئ باسؿ الز هد و باسؿ العػ ة فالجؿال والت جؿؾ مطؾقب وال بل ﷺ كان يتجؿ ؾ لضققفف وكان يحب الطقب فالؿروءة يعل ن تخرج طؾك شخصقة معتدلة. وم ا طتدال ن تظفر بؿظفر ح س وم ا طتادال ن تساتعؿؾ الز ياة ولفاذا قاال: )باس ا تع ؿ ال ماا ي ج ؿ ؾ ف و ي ز ي ف و تج ب ما ي د ك س ف و يش ق ف (. ثؿ قال: ( و ك ان ب ق الد ر داء ڤ يؼ قل : إك ل س تج ؿ كػ س ل ما بالش ل ء ال باصا ؾ( الباصاؾ لاقس بؿعاك الحرام الباصؾ: إم ا ن يؽقن ما فائدة فقف و قؾقؾ الػائدة بالؿعك الؿذكقر يف الحديث الص ا حقح:»ك ب ي به فر سب ه و م ل ع تبه ام ر تب ه«إلاك م ا يؾ ف و به الر ج فف و باص «بؿعك: غقر مػقد «إ ر م قه بؼو سب ه و تل د لخره فالباصؾ ها بؿعك: غقر الؿػقد ك ف حرام و خالف الحؼ لؽ حقاك ا تستعؿؾف م جاؾ الت ؼقياة س لء م ال باصؾ( ن الشلء الذي قد يؽقن يف ي تتؼقى بف طؾك الحؼ ولفذا يؼقل: )إك ل تج ؿ كػ س ل بالش ضاهره غقر مػقد لؽل جعؾف مػقد ا م حقث ا ستجؿام: ك ف معؾقم ن ال اس تؿؾ والؼؾاقب تصاد كؿاا ق بف ط ؾك ال ح ؼ (. هق معؾقم ولفذا قال: ) س تع تؿ ام مص ؾح ة ثؿ قال شقخ اإلسالم كالم ا طجقب ا: )واهلل س ب ح اكف إك ؿ ا خ ؾؼ ا لؾ ذ ات و الش ف ق ات فل ا ص ؾ ل الخ ؾ ؼ ( وهذا يبغل ن ي دركف كؾ ال اس رجا وكساء دطاة وصؾبة طؾؿ مقج فق ومعؾ ؿق فؿاا خؾاؼ اهلل م الز ية وما خؾؼ اهلل م الش فقات يبغال ن ي ساتؿتع اا باؾ اهلل -طاز وجاؾ - امات بالش ا فقات طؾقاا ال ع ن فع ا دفء في ٱ لؾ يو و زيث ا و ت ن ٱ ل ري ىت ك و ]الحؾ: 5 [ إلك ن قال: وٱ ل و ا ى ل وٱ ل خي ]الحؾ: 8[ فامت بالز ية وذكر الغرض ا ساسل م هذه الحققاكات وهق ن تركبقهاا وتالكؾقا مفاا ففاذه شقاء ساسق ة: ا كؾ مؿا ي باح كؾف والر كقب مؿا ي ركب ثؿ قال: وزية ث فات خ اذ هاا و ا ساتؿتاع اا زية وهذا مؿا امت اهلل بف واهلل يؿت إ بالؿباح بؾ قد يرقك م الؿباح إلك الؿدوب واهلل -طز وجؾ - ل ز د ل اش يك ريظ و ي و ري ش ءحك ا ]ا طراف: 76 [. ءادم ك ا غي ا يؼقل: ي تن ]3[
العؾؿاء وقػقا طد ا ية السابؼة: لؿاذا اختار اهلل -طز وجؾ - التعبقر بالريش ولؿ يخرت الشعر و القبر و قف الص قالقا: ن الر يش هق جؿؾ ما ك سقت بف الحققاكات وهق ريش الطققر فس ؿ ك الؾباس الزائد ط العاقرة ل ز د ل اش يك و ري ش ءحك هذا هق الضاروري الاذي ءادم ك ا غي ا ي السقءة- ريش ا قال تعالك: ي تن يغطل العقرة والعقرة ها كؾ ما ي ستحقك مف ولقس فؼط العقرة الؿغؾظة فؽؾ ما يستحقك مف ففاق طاقرة فاهلل -طز وجؾ قال: و ري ش ءحك وريظة - محا الؾباس لغطل ما ي ستحقك مف ثؿ فقق ذلؽ الز ية ي ري لم خ اس ٱتل ل ى ذ. و ل وقال بعدها بآيات: م صجد غد ك خك وا زين ذ ءادم خ ي تن وا صؾ يف ا مر القجقب وإن كان ا مر ها مصروف ط القجقب صبع ا. ا ثاؿ وا ]ا طراف: 13[ خ ة ذ فعاؾ مار وكلن الش قخ راد ن يؼقل ها: إك ؿا خؾؼ اهلل الؾ ذات والش فقات يف ا صؾ لتؿام مصؾحة الخؾؼ إذن ماع ك ا كستؿتع ا وك حس غقر ذلؽ. بجؿالفا لؽفا يف مصؾحتا سقاء يف الفدوء الػسل سقاء باإلكتااج الؿػقاد ساقا ء )فنك ف بذ لؽ يجتؾب قن ما يػع فؿ ك ؿ ا خؾؼ ال غض ب -وهق الؿؼابؾ- ا صؾ يف الغضب ن ي تؼك لؽ حقاك ا يستػقد اإلكسان مف جؾ ن يدفع ما يضر ه. لقد فع قا باف ماا يض ا ر ه ؿ ) شاؽ ن قال: )و ح ر م م الش ف ق ات ما يض ر تاو ل ف و ذم ما اق تصا ر ط ؾق فا ا( شاؽ ن هااك شافقات محر ماة و شؽ ن الؿ حر م مذمقم لؽ فقف شفقات مباحة. حب ن ققل ها: ها سؼط يف هذه ال سخة سؼط كبقر إلك حد ما فال سخة التال حؼ ؼفاا الش ا قخ طؾال العؿران -جزاه اهلل خقر ا- يف كسختف قرابة صػحة كامؾاة ولفاذا كاا ستحسا ن كؼرهاا يف هاذا الت ساجقؾ الؿبارك: حتك تؽقن ال سخة التل مام اإلخقة كامؾة فنن شئت ن تؼرها يا شقخ ريان يؽاقن جقاد: ن فقاف سؼط ها م بعد ققلف: )و ح ر م م الش ف ق ات ما يض ر تاو ل ف و ذم م اق تص ر ط ؾق ف ا( لعؾؽ تؼره. ]4[
قال شقخ اإلسالم -رحؿف اهلل تعالك: ص ةر ا إ ة ل واش تغؾ بف ا ط مصؾح ة ديف و م س ر ف فقف ا فل ال قع و الؼد ر: ك ؿا قال تعالك: ول ت ص ي ا ك و ك ن ب ني ذ لم ي لت وا ا ٦٧ ل ا ل ةر ا و ل ف سفني ٣١ ]ا طراف[ وقال تعالك: وٱ ل ي إذا ي ب ٱل ]الػرقان[ و قال : ر ت تذير ا ول ت تذ ٢٦ إن ك ن ٱلظ ة و و ن ٱلظ ة عنيك ٱل تة ذ ري ا ة ا إ خ ة ]اإلسراء[ ح تك ح ج رت الش ر يعة طد الج ؿف قر ط ؾك الؿ بذ ر الذ ية ءا ا ٱ ل ي م تر ك ما ي حتاج إلقف مف ا ح ت ك قال تعالك: ي ]الؿائدة: 87 [. ة و نف ة را ٢٧ ي لرۦ ي يص ر ف الؿ ال يف ماا يػع اف و ذم يض ا ا ٱة و ٱك ىك ة ت ةج ة ا ة ا ل ر م ة ا ظ ي ويف»الص حقح ق» ط ال بل ﷺ ك ف لؿ ا بؾغف ط ص ح ابف ك ف قال بعض فؿ: م ا كا فلص قم و فطر و قا ل ا خ ر : م ا كا فلق قم كام و قال لخ ر : م ا كا فال تزو ج ال ساء و قال لخر: م ا كا فال لك ؾ الؾ حؿ. ب ر و ق وم و كام و تز و ج ال ساء و آك الؾ ح م فؿب ر فؼال ال بل ﷺ:»لؽ ي ص وم و ف ط فؾق س م ي«. وكف ك ﷺ م تف ط الق ص ال بالص قا م و قال: «م ص ام الد ه ر فل ص ام و ف طر «. عب س ب تي وقال -طؾقف الص الة والس الم:»فض الص قام ص قا م داو د كان يص وم يو م ا و ي ػ طر يو م ا و يػر إذا قى «وذم الر هباكق ة التل فل ترك ال ساء والؾ حؿ ك ؿ ا يؼ قل ف الج ف ال فل مدح بعض ال اس : ما كؽا ح و ذباح. فان ن مد ح مثؾ ه ذا م الر هباكق ة ال تل ابتد ط ف ا ال ص ار ى لقس ت م دي اإلس ال م. ال بل ﷺ: بؾ قال.» ؽ م ة ر ه اكق ة و ر ه اكق ة م تي ال ج ف اد في س ق اه لل «إن ل هذا جزء والغريب ن ال سخة التل بق يديا ما شار إلك هذا السؼط! وهذا شؽ ك ف استؽؿال وا ا ح م حقث ات صالف بالؿطؾقب وإكؿالف لؾؿعك الؿطؾقب وهق ضاهر يحتاج مزيد تعؾقؼ. صبع ا شؽ ن قضقة الغؾق يف بعض العبادات قضق ة مفؿ ة الاذي جااءوا إلاك بقاقت زواج ال بال ﷺ فؼال حدهؿ: كا صقم و فطر وا خر: كا ققم و كام والثالث قاال: كاا تازوج ال سااء ال بال ﷺ قال: «م ر ع س تي فؾق س م ي «. يف حديث صقام داود لػتة جؿقؾة قال:»فض الص قا م ص قا م داو د كا ن يص وم يو م ا و ي ػ طر يو م ب ا و يػب ر إذا قى«بؿعك: ن الص قام لؿ ي ضعػف: فؾق د ت العبادة إلك إ عافؽ ط بعض الؿسامولقات قاد تتحاقل ]5[
شلء مفل طف ففذه إ افة طجقبة قال: إلك «كان يص وم يو م ا و ي ػ طر يو م ا و يػب ر إذا قبى«بؿعاك: ن الص قام لؿ يضعػف وإك ؿا هق باق طؾك ققتف وباق يض ا طؾك استعداده لؾجفاد وقتالف يف سبقؾ اهلل ومحااف ظ.» ال ؼو ي خ ق ر و ح إلى اه لل م ال ؿ م م الض عقف طؾك قق ة الؿمم»ال ؿ م م ويض ا ذم الر هباكقة يؼقل شقخ اإلسالم: )ك ؿ ا يؼ قل ف الج ف ال فل مدح بعض ال اس : ماا كؽا ح و ذباح ) يظ ن العزوبقة لفا العؾؿ والػضؾ والص الح هذا خالف سة ال بل ﷺ إ إذا كان لقس طده مؼادرة ففاذا شلء لخر م ا ن يتؼر ب إلك اهلل بالعزوبق ة ويتؼرب إلك اهلل برتك ال ساء ففذا كؿا قال ال بل ﷺ: «فؿ ر ع س تي فؾق س م ي «. ك ؽؿؾ يف ال سخة ا خرى قال: )فلم ا ما اس ا تعان بال ؿ بااح ال ج ؿقاؾ ط ؾاك ال حا ؼ ففا ذ ا ما ا ط ؿا ا ل ف ذ ا ج اء فل ال ح د يث الص ح قح : ن ال بل ﷺ قا ل:»في ب ض ع ح د ك م ص د قة «( هاذا يادل طؾاك : و ل الص الح ة كؿال ديا وك ف دي ودكقا وحقاة وطؿؾ ون الؿسؾؿ مؽؾ ػ بعؿاارة هاذه الاد كقا وبالؼقاام اا وك اف هاق الؿستخؾػ لق عؾل كؾؿة اهلل وشرع اهلل -طز وجؾ - بلن تؼقم هذه الدكقا طؾك وجففاا و شاؽ ك فاا مزرطاة ومؿر وا خرة هل الؼرار. قال: )»في ب ض ع ح د ك م ص د قة «قال قا يا ر س قل اهلل يل تل حا د كا شا ف ق تف ويؽاقن لاف فقفاا جار قاال : «ر ي ت م لو و ض عف ا في ح ر ام ما يؽون عؾقه وزر «قالقا: بؾك قال: بال ح ل ل «(. «فؾب م تح تسب ون ببال ح ر ام و تح تسب ون يعل كؿا ن الحرام شؽ ك ف ي ت ؼك يض ا الحالل ي ثااب طؾقاف وهاذا طجقاب يف دياا! ولفاذا قاال يف ي بف ا و ج ه اه لل إ از دد ت بف ا در ج ة ور فعبة «ومار معاا يف الجؾساة الحديث ا خر: «إك ك ل ت ػ كػؼة ت تغ الؿا قة ن فضؾ ديار هق ما كػؼاف طؾاك كػساف وماا كػؼاف طؾاك هؾاف وطؾاك خادماف واهلل ۵ يؼاقل: ]البؼرة: 735 [ فذكر القالدي قباؾ الؿسااكق وقباؾ ي و ل ف لخ خري يي ا فل ن ك و اذا ي سي م ي القتامك ولذا يبغل ن يؽقن هذا الػؼف سائد ا وشائع ا بق ا م ة. ]6[
و ال ؿ افؼ» ال ؼؾ قال -رحؿف اهلل تعالك:.» فال ؿ م م إذا ك اكت لف كقة تت ط ؾك طام ة فعالف و ك اكت ال ؿ باح ات م ص الح ط ؿ الف لص ال ح ق ؾ بف و كق تف - ي عاقب ط ؾك ما ي ظ فر ه م العبادات رياء فانن يف الص ا ح قح ن ال بال ﷺ قاال : ػس اد قؾ بف و كق تف -ل ب ر ال ج سب د و ه ر ال ج س د و إذا فس د ت فس د لف ا سب ائ إن في ال ج س د م ض غة إذا ص ؾ ح ت ص ؾح لف ا س ائ ي و ك ؿ ا ن ال ع ؼ قبات ش ر ط ت د اطقة إلك فع ؾ ال ق اج بات و تر ك ال ؿ ح ر مات فؼد ش ر ع ي ض ا ا ك ا ؾ ماا ي عا ق ث اؾ ن يب اذ ل ؽ. فق بغل تق س قر صر يؼ الخقر والطاطة و اإل ط اكة ط ؾق ف و الت ر غقاب فقاف بؽ ا ؾ م ؿ ؽا : م ط ؾك ذل لق لد ه فا ذ ا ش ا ح : م مال و ثااء و غ ق ار ه و ل ق تف ما ي ر غ ب ف ؿ فل ال عؿ ؾ الص ال و ه ؾف و ر ط ر ط ت ال ؿ سا ابؼ ة قاب فا ل إط ا د اد ال ؼ اق ة و ر بااط بال خ ق ؾ و اإل بؾ و ال ؿ ا ؾة بالس ف ام و خ ذ ال ج ع ؾ ط ؾق ف ا: لؿ ا فقاف ما الت ر غ الخقؾ لؾجفاد فل س بقؾ اهلل ح ت ك ك ان ال بل ﷺ ي س ابؼ باق ال خ ق اؾ ه ا ق و خ ؾػاا ه الر اشا د ون و ي خ ر ج ا ق ن ؽ ط طاء ال ؿ م ل ػة ق ؾ قب ف ؿ فؼد ر و ي : ن الر ج ؾ ك ان ي س ؾؿ و ل ال ف ار ر غ بة فل ا س باق م بق ت ال ؿ ال و ك ذ ل الد ك قا فال يج لء لخ ر ال ف ار إ و اإل س ال م ح ب إلق ف مؿ ا صؾعت ط ؾق ف الش ؿ س. ( وهاذا مفاؿ جادا وهاق ثار ال ق اة يف ف قال -رحؿف اهلل: )فال ؿ م م إذا ك اكت لف كق ة تت ط ؾك طام ة فعال العبادات والؿباحات خاصة فلثر ال ق ة يف الؿباح تحقل العادة إلك طبادة. كؿا قال العؾؿاء م وضائػ ال ق ة: ك فا ت حق ل العادة إلك طبادة. ورد شقخا -الش قخ اب طثقؿق- يف شرحف قاطدة جؿقؾة قال: عادات ه القؼظبة ع بادات وع بادا ت ه الغػؾة عادات هذا شلء جؿقؾ ويبغل ن يستصحبف اإلكسان. )عادات ه القؼظة ع ادات( بؿعك ن اإلكسان الحل والؿارتبط بااهلل ۵ يجعاؾ كاؾ طؿالاف قرباة فقجعؾ كؾف وشربف وكقمف ودخقلف وخروج ف وسالمف وابتسامتف لصاحبف وبقعاف وشاراءه: كؾاف هلل ون يؼصد كق ة كػع الؿسؾؿق وكقة الحالل وكقة اإلكػاق طؾك هؾف وكقة ن يضقع م يؼ قت فؽؾ مبااح وكاؾ طؿال معتادة بال ق ة تؽقن طبادة ومثاب طؾقفا وملجقر طؾقفا ولفذا سؿاهؿ )ه يؼظبة( يعال صاحاب الؼؾقب الحق ة الؼؾقب الحا رة فعادات هؾ القؼظاة طباادات وطباادات هاؾ الغػؾاة طاادات يعال ن الؿسؾؿ شؽ ك ف يصؾل لؽف إذا كان غافال يمدي الص الة يدري ما قر فقفا كالعادة يذهب إلك الؿقضالة ]7[
يتق ل كؿا كعب ر يف لغتاا الؿعاصارة "روتاق" ياذهب إلاك الؿغساؾة يتق ال وياذهب إلاك الؿساجد و يستصحب ال ق ة وإذا صؾك يدري كؿ صؾك و يدري كؿ قر فعبادات هؾ الغػؾة طادات صبع ا يؼاال إك فا باصؾة و يؼال إن طؾقف إطادة الص الة فالص الة صحقحة طؾك كؾ حال لؽ لقس لف ما صاالتف إ ماا ط ؼؾ وكذلؽ العبادات ا خرى قد يؽقن يف صقامف يف حج ف يف زكاتف يف كػؼاتف يف صدقاتف. ولفذا يا إخقاين وصل كػسل وإياكؿ بالحرص والد ربة طؾك استحضار ال ق ة يف كؾ ما تلتقن وما تاذرون حتك ال ق ة ط كػ الحرام كغض البصر يؽقن صاطة وقربة... إلك لخره. ويض ا كق ة الؿباحات -فضال ط العباادات فالعباادات باد لفاا ما كقاة- وحقؿاا تحتساب كقتاؽ يف الؿباحات تمجر طؾك ذلؽ ولفذا كان معاذ ڤ يؼقل: )إك ي حتس كومتي كؿا حتسب قبومتي( يعال كؿا ك ف يؼقم م الؾقؾ يصؾل كذلؽ القم حتسبفا بؿعاك كاقي ن تؽاقن ال قماة معقاة ومؼقياة وم ش ا ط ة لؾعبادة فتام وكت تستحضر كق ة ن تؼقم كشقط ا م جؾ ن تامد ي العباادة بالكثر قاق ة وكثار استحضاار ا وكثر هتقم ا... إلك لخره. إذن يؼقل شقخ اإلسالم -رحؿف اهلل: )فال ؿ م م إذا ك اكت لف كق ة تت طؾك طام ة فعالف وكان الؿباحاات - ي عاقب ط ؾك ماا ي ظ فار ه ػس اد قؾ بف و كق تف ( يؼابؾف الؿافؼ )و ال ؿ افؼ -ل ص ال ح قؾ بف و كق تف م ص الح ط ؿ ال ف ل م العبادات رياء ( كسلل اهلل الس المة فعال الذي ي صؾل رياء يؽقن ط ر اة لؾعؼااب ول ية ح ن ٱل ة ي ة إل فل ن إل و ك ر ن ن ص ال ول ي ام ا إل إوذا ك خ دع و ٱك ن ]التقبة: 54 [ وقال تعالك: ي خ دغ و ييل إل ك ذن ر ون ٱك المة هاذا كؾاف بسابب اس ول ي ١٤٢ ]الساء[ كسلل اهلل الس ا ن ص ال ي را ء ون ٱل ام ة ك ٱل ي الؼؾب وطؿال الؼؾقب و ذا استشفد الش قخ بحديث: «إن في ال ج سب د م ض ب غة إذا صب ؾ ح ت صب ؾح لفب ا س ائر ال ج س د و إذا فس د ت فس ثؿ تؽ ؾؿ ط العؼقبات يض ا فؼاال: ال ؿ ح ر مات فؼد ش ر ع ي ض ا ك ؾ ما د لف ا س ائر ال ج س د و ه ي ال ؼؾ «و شؽ ن الصالح يؽقن بال ق ة. )و كؿا ا ن ال ع ؼ قباات ش ا ر ط ت داطقاة إلاك فع اؾ ال ق اج باات و تار ك ؽ ) ي عق ط ؾك ذل م الطاطات ولفذا كب ف الش ا قخ هاا طؾاك ك اف يبغال ن ت دفع الحقافز و يغػؾ ا ب والؿعؾؿ وولل ا مر ط دفع حقافز لؾاس وإن كان طؿؾ ملجقر طؾقف لؽ هذا يؿع م دفع الحقافز وإن كاكت طبادات و طؿال صالحة والش ا قخ يؼاقل: )فق بغا ل تق سا قر صر ياؼ الخقر والطاطة و اإل ط اكة ط ؾق ف و الت ر غقب فقف بؽ ؾ م ؿ ؽ : مث ؾ ن يب ذ ل لق لد ه و ه ؾف و ر طق تف ماا ي ار غ ب ف ؿ ]8[
فل ال عؿ ؾ الص الح ) يعل جقائز وهل الفدي ة و الؿبالغ الؿالق ة كؼدي ة )م مال و ثااء و غ ق ار ه( كشافادة حضقر شفادة الت ؼدير... إلك لخره. فؽؾ هذا م الدي وخاصة -كؿا قؾا- مع استصحاب ال ق ة الطقبة. قال: )و لف ذ ا ش ر ط ت ال ؿ س ابؼة بال خ ق ؾ و اإل بؾ و ال ؿ ا ؾة بالس ف ام( الؿسابؼة بالخقؾ لفا مؼابؾ. قال: )و خ ذ ال ج ع ؾ ط ؾق ف ا( وهل الجقائز. قال: بق ال خ ق ؾ ه ق قب فل إط د اد ال ؼ ق ة و ر باط الخقؾ لؾجفاد فل س بقؾ اهلل ح ت ك ك ان ال بل )لؿ ا فقف م الت ر غ و خ ؾػا ه الر اش د ون و ي خ ر ج قن ا س باق م بق ت ال ؿ ال ) ﷺ ي س اب ؼ يعال ن هاذا ما مصاارف بقات الؿال و يؼال إك فا إ اطة لبقت الؿال فت خر ج ققؿ الجقائز م بقت الؿاال وهاذه لػتاة طجقباة ما شاقخ اإلسالم. قال: )و ك ذ لؽ ط طاء ال ؿ م ل ػة ق ؾقب ف ؿ ) كذلؽ ي خرج قن هذا القع... إلك لخره. ]9[
قال -رحؿف اهلل تعالك: و ك ذ لؽ الش ر و ال ؿ ع ص قة : ي بغل: ح س ؿ ماد تف و س د ذر يعتف و دف ع ما ي ػ ض ل إلق ف إذا ل ؿ يؽ فقف مص ؾح ة ر اج ح ة. مث ال ذلؽ ما كف ك ط ف ال بل ﷺ فؼال :» يخؾون رج بام ر ة فنن ثالثف ؿب ا ال ب ق طان «. و قاال : ر م س قر ة يو م ق إ و م عف ا ز و ج و ذ و ر ح م م ح ر م «. باه لل و ال قو م ا خ ر ن ت س اف يح م ر ة ت م م فف ك ﷺ ط و ر و ي ط فلج ؾس ف خؾػ ضف ر ه. و قال : ك ف ذر يعة إلك الش ر. الخؾقة با ج بق ة و الس ػر بف ا: الش ع بل : ن و ف د ط ب د ال ؼق س لؿ ا ا قاد م قا ط ؾاك و ط ؿ ر ب ال خ ط اب ڤ «إك ؿ ا كاكت خ طقئة داو د ال ظر «. لؿ ا كان يع س بال ؿ د ية ه ؾ م سا بقؾ إلاك خ ؿ ا ر فلشار ا «ال بال ﷺ كا ان فا قفؿ غ ا ال م ضااه ر ال ق ا اءة فس ؿع ام ر ة تتغ ك بلب قات تؼ قل فقف ا: و م سابقؾ إلاك كصار با حجااج فدطا بف فقجده ش اب ا ح س ا فح ؾؼ ر س ف فاز داد ج ؿ ا فػاه إلك البصرة لئال تػت بف ال ساء. فنذا ك ان م الص ا ب قان ما وروي طف: ك ف بؾغف ن ر ج ال يج ؾس إلق ف الص ب قان فف ك ط م ج الس تف ف ت خا ا فت ت ف طؾك الرجال و ط ؾك ال ساء ماع و لق اف ما إض فا ار ه لغقار حاجاة و تحساقف: ساقؿا بت يحاف فا ل. س الؾ ف ق و ا غ اكل: فنن ه ذ ا مؿ ا ي بغل الت ع ز ير ط ؾق ف ال ح ؿ امات و إح ض ار ه مج ال ؾ ؿا ان ال ؿ ا ر دان الص ا باح و ي ػار ق بق ف ؿا ا: فانن ال ػ ؼفا اء و ك ذ لؽ م ضفر مف الػجقر يؿع م تؿؾاؽ ال غ م ت ػؼ ق ن ط ؾك ك ف لق ش فد ش اه د ط د ال ح اكؿ و ك ان قد اس تػاض ط اف كاق ع ما ك اق اع ال ػ س ا قق ال ؼ ادحا ة فا ل ؽ و إن لؿ ير ه. "فؼد ثبت ط ال بال ﷺ ؾر ج ؾ ن يج ر ح ف بذ ل الش ف ادة فنك ف يج قز قب قل ش ف ادتف و يج قز ل ك ف م ر طؾقف بجازة فلثقا طؾقفا خقر ا. فؼال:»وج ت و ج ت «. ث ؿ م ر ط ؾق ف بج از ة فلث ق ا ط ؾق فا ا شارا فؼاال:»وج ت و ج ت «. فس لل قه ط ذلؽ فؼال :»ه ذ ه ال ج از ة ث ق ت م ع ؾق ف ا خ ق ر ا فؼ ؾ ت : و ج ت لفب ا ال ج بة و هب ذه ي ا ر ض «. مع ك ف ك ان فا ل ز ماكا ف ام ار ة ال ج از ة ث ق ت م ع ؾق ف ا ش ر ا فؼ ؾ ت : و ج ت لف ا ال ار ك ت م ش ف د اء اه لل ف «. فال ح د ود ت ع ؾ ال ػ ج قر. فؼال :»لو ك ت ر اج ؿ ا ح د ا بغق ر بق ة لر ج ؿ ت ه ذ ه ت ؼام إ بال بق ة. ؽ فال يح تاج إلك ال ؿ ع اية: بؾ ا س تػا ة ك افقة فا ل و م ا ال ح ذ ر م الر ج ؾ فل ش ف ادتف و ماكتف و كح ق ذل : )اط تبار وا ال ااس ك ؿا ا قاال اب ا مس ا ع قد ح ت اك ك اف ي س ا تد ل ط ؾق اف بلق ر اكا ف ذلؽ و ما ه ق د ون ا س تػا ة ]10[
]ص ف بلخ د اكفؿ (. فف ذ ا لد ف ع ش ر ه مث ؾ ا ح تر از م ال عد و. و قد قال ط ؿ ر ب ال خ ط ا ب ڤ: )احرتسقا م ال اس بس قء الظ (. فف ذ ا م ر ط ؿ ر مع ك ف تج قز ط ؼ قبة ال ؿ س ؾؿ بس قء الظ. هذا الجزء الؿؼابؾ: فنذا كان هاك حقافز لؾخقر فقجب ن ت ق اع حاقاجز لؾش ا ر وإذا كاان لؾؿعصاقة سباب و دواع و بقاطث لؾشر و لػعؾ الؿؽر و لقققع ال اس يف ما يضرهؿ فقبغل ن يؽقن الحازم يف معفا ولفذا قال: و دف ع و س د ذر يعتف ل: ح س ؿ ماد تف )و ك ذ لؽ الش ر و ال ؿ ع ص قة : ي بغ ؽ ما كف ك ط ف ال بال يؽ فقف مص ؾح ة ر اج ح ة. مثال ذل ال ق طان «(. ﷺ فؼاا ل: ما ي ػ ض ل إلق اف إذا لا ؿ» يخ ؾ بو ن ر ج ب ببام ر ة فبنن ثالثف ؿب ا ورد الش قخ ثر ا ط الشعبل - قال طف العؾؿاء إك ف يصح- وهق: )ن و ف د ط ب د ال ؼق س لؿ ا قادم قا ط ؾاك ال بل ﷺ ك ان فقفؿ غ ال م ضاه ر ال ق اءة فلج ؾس ف خؾػ ضف ر ه. و قاال : «إك ؿب ا كاكبت خ طقئبة داو د ال ظبر «( قالقا: يصح وقال ا لباين: إك ف مق قع وهق يصح سد ا و مع ك: ن ال بل محػقظ -طؾقف الص الة والس الم- ومعصقم و يؿؽ ن ي ت فؿ بلك ف قد يظر إلك الغالم و إلك لخره. ثؿ إن داود -طؾقف الس الم- لؿ تؽ خطقئتف ال ظر إكؿا كاكت خطقئتف يف التحؼقؼ وك ف استعجؾ يف الحؽؿ ث ػجة ن ن ت صػ ت صع و خ ل ]ص: 71 [ فؼاال: ى لة د ا فؽان مشغق يف العبادة فجاءه رجؾ وقال: إن ه ذ ظ ي م خ ؾف ر ر ۦ ة و ة ]ص: 74[ بقؿا كان حؼف ن يسؿع م ا خر ولؽاف اساتعجؾ ٱش ا ا عكار ة و ] هذه هل قضقتف لؽ قضقتف لقست الظر كؿا جاء يف ا ثر السابؼ ففاذا يصاح ولفاذا إياراد ٢٤ الش قخ لف طجقب مع ن الش قخ يف»الػتاوى«كؽره! قال: )و ط ؿ ر ب ال خ ط اب ڤ لؿ ا كان يع س بال ؿ د ية ه ؾ م سا بقؾ إلاك خ ؿ ا ر فلشار ا فس ؿع ام ر ة تتغ ك بلب قات تؼ قل فقف ا: و م سبقؾ إلك كصار با حجااج( وهذا مشفقر بجؿالف وبالػعؾ )فدطا بف فقجده ش ابا ح سا ا فح ؾاؼ ر سا فااز داد ج ؿا ا فػااه إلاك البصرة( صبع ا كػقف البصرة يعل ن كساء البصرة ل يػتت بف وإك ؿاا كاان الػال لقظار هاؾ سقساتػقد ما التغريب و ولعؾف استػاد ثؿ طاده وإ فالشؽ ن كسااء البصارة والؿدياة كؾفا واحاد وولال ا مار مسمول ط الجؿقع فال ك ف يلخذه م كاس لقضعف يف كاس لخري إك ؿا الؿؼصقد ن يساتػقد ما ال ػال فنن لؿ ي ػده فالشؽ ك ف كان سقتخذ إجراء لخر ا. ]11[
وكذلؽ فقؿا يتعؾؼ بالصبقان والؿردان: يبغل طؾك ولل ا مر وكقابف و م كان يشرتي يام الرققاؼ إذا كان يشرتي غؾؿاك ا و كحق ذلؽ- ن يعز روهؿ ويؿعقهؿ إذا ضفر مفؿ ما يستقجب التعزير. كاؾ هاذا شاار إلقف الش قخ. وشار الش قخ إلك قضقة مفؿة وهال قضاقة ا ستػا اة. فؿا اساتػاض طاف كاقع ما الػساقق فنك اف يحاسب وترتك شفادتف واستدل استد لطقػ ا بلن ال بل ﷺ حقؿا مر ت طؾقف جازة فلثقا طؾقفاا خقار ا. فؼال:»و ج ت «يعل وجبت لفا الج ة ث ؿ م ر ط ؾق ف بج از ة فلث ق ا ط ؾق فا ا شار ا فؼاال:»و ج بت «ي ال اار ي ا ر ض «. فس لل قه ط ذلؽ فؼال : «ك ت م ش ف د اء اه لل ف فؿ ط ر ف و استػاض طف ك ف سقئ ففذا بد ن ي ت خذ مف مققػ ضاهر و ساقؿا يف رد شافادتف ماثال : لق اشت فر ط فالن ن طده اكحراف سؾقكل و طده تصرفات مريباة و طاده شاقاء غقار حساة -مجارد استػا ة وإن لؿ ي ر شلء محدد- ففذا يبغل الحذر مف. ولفذا قال الش قخ ها: )و م ا ال ح ذ ر م الر ج ا ؾ فا ل ( بؿعك مام الؼا ل )فال يح تاج إلك ال ؿ عاياة( يحتااج ك اؽ تارى ج رم اا مشافقد ا ش ف ادتف و ماكتف.) ؽ و ما ه ق د ون ا س تػا ة ا س تػا ة ك افقة فل ذل )باؾ ما الحدود فال ي ؼام طؾك حد حد إ بشلء بق قال الشقخ: )ك ف ك ان فا ل ز ماكا ف )ي: زماان البال( «( بؿعاك ن ام ر ة ت ع ؾ ال ػ ج قر ) يعل استػاض طفا )فؼال :»لو ك ت ر اج ؿ ا ح د ا بغق ر بق ة لر ج ؿ ب ت هب ذ ه الحدود ت در بالش بفات والحدود بد فقفا م إثباتات. وا مر الثاين: الؿقاقػ الحازمة م ا ستػا ة ي مؿ استػاض طف شقاء سؾقكقة ساقئة- فاال ت ؼاام طؾقف الحدود وإك ؿا قد ي عذ ر إذا استػاض وقد ي ؿع وقد ي فك وقد ي حبس وقد ي ػك كؿاا فعاؾ طؿار با الخطاب مع كصر ب حجاج وغقره فؼد يتخذ إجراءات وقائقة -كؿا يؼال- و إجراءات تعزيرية: م ا الحدود فالبد فقفا م البق ة. ]12[
ا قال -رحؿف اهلل تعالك: يف ذكر الحدود والحؼقق التل دمل معق-: ح و ا ٱة ر م رۦ ك ة ا ال ف ا ال ػ قس قال اهلل تعالك: ك و تػ دمل م عق فؿ و م ا ال ح د ود و ال ح ؼ قق ال تل شك ا ة و طي ل ت يك ا لرۦ ة ل ت و إوي ة ا ك ك ة رز إ ٱس ا ول ت لخ ي ا ول د ك إ ل ةق ن ة ي ا وۦٱى و ل غي ىك وص ى ك ة و ىػي ر ذ فو ٱض ا ظ ق إل ةٱ ل ت ػلي ة ن ك ١٥ ٱر م ٱك فس ٱى ت ا ٱل ول ت لخ ي ا و ا بع ٱى زي ان ةٱى ل صطك ل ٱل يو و ا ٱى ه و ت ي تي ؼ ط ده و ٱص ٱ ا شػ فص ا إل و ؿ ن كي ه ٱ ل تي إل ةٱى ت لرۦ ا ال ول ت و ا ذ ىك ة ك وۦػ د ٱك رب ا ن ذا ك ي ا صة ١٦ و ن ه ةذ ى ك ةة و ىػي ك ة حة ذن ر ون ص ة و ل ا و ٱ غدل إوذا ك ي خ غ ش بيي و ذ ىك وص ى ك ة و ىػي ك ة تخ ل ة ن ١٧ ]ا كعاام[. ل حت تػ ا ٱلص ت و فخفر ق ةك و تػ ه م صخلي ا ٱح ا ة ةد خػ ؤ ا يلخ ة و م : و ط ]ال ساء: 97 [ لف ا إل خ ؤ ي لخ و م إلك قق ن ا ؤ ا ن ل و قال تعالك: و ظي ا غ اة ذ غ غ د ل ا ٩٣ ]ال ساء[ و قال تعالك: ج ة و ػ و ى و ي ي ض ب ٱ ك غ ؽ خ ل ا في ا و ه ج ا ؤ جز خة و فص بة غ ةؾة ري ن إ شر ءيو ة ة ت خة و ن ن ة و صة اد ة ا ت ا ة اس ميػ ن ٱل ة ه ف ة س ف ٱ ل رض خبا لع ذ لم ن ]الؿائدة: 17 [. و فل «الص ح قح ق» ط ال بل ﷺ ك ف قال :.» قام ة في الد م اء «و ل م ا ي ؼ ض ى بق ال اس يو م ال ؼ فال ؼت ؾ ثال ثة كقاع: حدها: ال عؿ د ال ؿ ح ض و ه ق ن يؼ ص د م يع ؾؿ ف مع ص قم ا بؿ ا يؼ ت ؾ غ الب ا سق اء ك ا ن ؽ ك الت ح ر ي ؼ و الت غ ر يؼ و اإل ل ؼاء يؼ ت ؾ بح د ه ك الس ق ػ و كح ق ه و بثؼؾف ك الس د ان و ك ق ذي الؼصار: و بغق ر ذل م مؽ ان ش اه ؼ و ال خ ؼ و إم س اك ال خ ص قتق ح ت ك تخ ر ج الر وح وغؿ القجف حتك يؿقت وساؼل الساؿقم وكحق ذلؽ م ا فعال ففذا إذا فعؾف وجب فقف ال ؼق د و ه ق ن ي ؿ ؽ و لقاء ال ؿ ؼ ت قل م ال ؼاتؾ: فانن ح ب اقا ا لخ ي ة قتؾ قا و إن ح ب قا ط ػ ق ا و إن ح ب قا خ ذ وا الد ية. و لق س ل ف ؿ ن يؼ ت ؾ قا غ ق ر قاتؾف قال اهلل تعالك: ول ت إ ا ن را ٣٣ ا فل د جػيا ل ل ظي ك خو و ٱر م ٱ ق سف ف ٱى ل خوك ا ل ي و ش ي فس ٱى ت ك إل ةٱ ل ٱل ]اإلسراء: 11 [ ققؾ فل الت ػ س قر : يؼ ت ؾ غ ق ر قاتؾف. ﷺ:»مب صب ق ببد م و خ ب -ال خ ب ل ڤ قاال : قاال ر س ا قل اهلل و ر و ي ط بل ش ر ي ح ال خ ز اطا : ن يؼ ت و يع ػ و و يل خ ذ الد ية. ال ج ر اح - فف و بال خقار بق إح د ى ثل ث : فنن ر اد الر ابعة فخ ذ وا ع ؾى يد ي ه قف ا بد ا «. ر و اه ه ؾ الس. قا ال الت ر ما ذ ي حا د يث ح سا د ا ف ك فعاد فنن له ج ف م خ ال فؿ فع ش ق ئ ا م ذل ص ح قح. ]13[
ا دمل م عق ) صبع ا ما سبؼ كان يف الحدود والحؼقق التال هال قال $ تعالك: )ال ح د ود و ال ح ؼ قق ال تل لؾبغاة و لؾؽػار و الؽالم يف الػئة غقر الؿؿتعة -بؿعك الطقائػ و الؿجاامقع- م اا ا ن فالشاقخ ياتؽؾؿ ولقست صائػة و مجؿقطة. ط حؼ لدمل معق وم حد د وساقف ياتؽؾؿ طا حاد الؼتاؾ وطا الؼصااص وطا حؼاقق الاز وج والز وجاة وطا ا ماقال والؿشاورة... إلك لخره يف هذا الباب. فؼال: )و ل ف ا ح د الؼت ؾ( وهق الؼصاص فؿ ق تؾ طؿد ا طدواك ا فنك ف ي ؼتؾ قاتؾف -كؿا سقليت. ف ا ال ػ قس ) يعل حؼ ال ػس ثاؿ ورد لياة ا كعاام: دمل م عق فؿ قال: )و م ا ال ح د ود و ال ح ؼ قق ال تل ة شك ا ة و طي ل ت يك ي غ ك ۦ ا ٱ ر م ر ح و ا إ ٱس ا ول ت لخ ي ا ول د ك إ ل ةق ن ي ا وۦٱى و ل ال ك و تػ ا إوي ك... هذه ا ية تتضؿ حؼقق ا طقاان كالقالادي وا و د وقتاؾ الاػس وماال القتاقؿ ك رز وإيػاء الؽقؾ والؿقزان كؾ ما تضؿ تف هذه ا يات هل حؼقق كاس معقق وغالب ا حؽام يف هاذا معؾاق م فقؿا بق ال اس. ا ول ةد ك ة لخ ي ة وإن كان وقػة يف الؿؼاركة بق سقرة ا كعام وساقرة اإلساراء قاال تعاالك: ول ت ةقك ]اإلساراء: 13[ هاا قاال: إ ل ق ]ا كعام: 351[ ويف سقرة اإلسراء: ول ت لخ ي ا ول ةد ك خ ظ ة يث إ ل ا إوي ك ك رز رز ت إوي اك ةقك ففا ول ت لخ ي ا ول ةد ك خ ظ ة يث إ ل وهاك قال: ن ن ا إوي ك ك رز ن ا ب فقؿاا يبادو يعل ن الػؼر مقجقد فال تؼتؾقهؿ وكتؿ فؼراء ولفذا قال: ن قك ظيث إ ل فؼقر يعل يؼتؾفؿ بسبب اإلمالق وهق الػؼر- بقؿا هاك خ بؿعك كف يتققع الػؼر مساتؼبال رز ت إوي اك : ن الؽالم يف رزق الؿستؼبؾ لاوو د وما هاا كاان الت بقاف وهاذا ولفذا قال: ن شؽ م بالغة الؼرلن ويض ا م دقة الػؼف يف ليات كتاب اهلل -طز وجؾ. دا جزا ؤ ه خػ ؤ ا يلخ و م ط ثؿ قال: و ا إل خ ؤ ي لخ و م ن ا ؤ ا ن ل وقال يف الؼصاص: و خ و ن ب فصغ ت إ شر ءيو ن ة با لع خ ن خ ل ا في ا وقال يف الؼصاص يف بل إسرائقؾ: جو ذ لم ج خ و و صاد ميػ ا ا ت ٱل اس ا )و فل «الص ح قح ق» ط ال بل ﷺ ك ف قال :»و ل م ن ةؾري ن فس ف ٱ ل رض ه.)» قام ة في الد م اء ي ؼ ض ى بق ال اس يو م ال ؼ ]14[
فالشؽ ن ال ػقس معصقمة ومحػقضة واحتاط اإلسالم لؾدماء احتقاص ا طجقب اا يف حػظفاا ويف طؼقباة م اطتدى طؾقفا ودقة ا حؽام يف ذلؽ. كؾفا. قال: )فال ؼت ؾ ثال ثة كقاع( صبع ا ا طتداء طؾك الػس هذا طؿد محض والش بف طؿد وخطل وسقف تاليت قال: )حدها: ال عؿ د ال ؿ ح ض قتؾ طؿد وطدوان ي ن الؼتؾ لقس خط ل بؾ هق طؿد. و ه ق ن يؼ ص د م يع ؾؿ ف مع ص قم ا( يعل بد م تاقفر هاذه ا وصااف: ون يعؾؿف معصقم ا: يعل لق ض ف غقر معصقم و كافر و كحق ذلؽ و مباح الدم كؿاا لاق كاان طؾقاف محدود ا و زكك إلك لخره: فال يؽقن طؿد ا محض ا: فالبد ن يعؾؿف معصقم ا. قال: )بؿ ا يؼ ت ؾ غ الب ا( م ا لق كان يؿزح معف مثال فؿاات و اربف بؿاا يؼت اؾ ماثال دباقس و طصاا صغقرة فؿات ففذا يؼتؾف غالب ا فالبد ن يؽقن طؿد ا وطدواك ا وبؿا يؼتؾ غالب ا. قال: )س ق اء ك ان يؼ ت ؾ بح د ه( ك الس ق ػ والس ؽق وا دوات الحاد ة )و بثؼؾف( كالحجر الؽبقر فؾق سؼط طؾقف ج دار ا و كحق ذلؽ م شقاء كبقرة فقؼتؾ بثؼؾف لقس بحد ه. قال: )ك الس د ان( السدان مثؾ الؿطرقة. قال: )و ك ق ذي الؼصار(. الؼصار: ي الخقاصق والذي يعؿؾقن الدباغ والذي يعؿؾقن ا قؿشة. والؽ ق ذي: قد تؽقن كقع م السدان: ك فا تؿثقؾ لؿا يؼت ؾ بثؼؾف وقد تؽقن ما الخشاب وقاد تؽاقن م الحديد. وشقخا الش قخ اب طثقؿق: يؼقل: لعؾفا مثؾ الؽابقن -الؽابقن صبع ا معروف- وهق مثؾ خشابة كبقرة جد ا وتستعؿؾ كؿا يستعؿؾ الػاروع و الؿسحاة ولفا كصااب وهال خشابة كبقارة ومخروقاة ما متصػفا وحجؿفا كبقر وتستخدم إما لؾد باغ و لؾؼؿاش -ي ضرب ا الؼؿااش- وت ادك اا ا شاقاء التال يعؿؾفا الؼص ارون ففل تستعؿؾ لفذه ا غراض... إلك لخره. مؼصقد الش قخ باؿا يؼتؾ بثؼؾف. ال خ ص قتق ح ت ك تخ ر ج الار وح قال: ( ك الت ح ر يؼ و الت غ ر يؼ و اإل ل ؼاء م مؽ ان ش اه ؼ و ال خ ؼ و إم س اك وغ ؿ الق ج ف ح ت ك يؿ قت و س ؼ ل الس ؿ قم و كحق ذلؽ م ا ف عال ( كؾ هذه دوات قتؾ فؿ فعؾفاا متعؿاد ا فنك ف ي ؼتؾ ويؼتص بف: ن هذا مؿا يؼتؾ غالب ا. ]15[
قال: )ففذا إذا فعؾف وجب فقف ال ؼق د( ي الؼصاص ي ؿؽ ولقاء الؿؼتقل م الؼاتؾ فنن حب اقا قتؾاقا وإن حب قا طػقا وإن حب قا خذوا الد ية يعل هؿ مخقرون بق الؼصاص و الدية و العػق. قال: )و لق س لف ؿ ن يؼ ت ؾ قا غ ق ر قاتؾف( وهذا مر محسقم يف اإلسالم بقؿا حؽاام الجاهؾق اة -و تازال حقاك ا يف بعض العصبقات- ك فؿ يؼتؾقن بالؼاتؾ طشرة و يؼتؾقن بالؼاتؾ كذا و كح ما الؼبقؾاة الػالكق اة مؼتقلا يعادل مؼتقلؽؿ هذا كؾف جاهؾق ة. يؼقل -طز شلكف: فس ا ٱل ول ت لخ ي ا فل د جػيا ل ل ا ة ل ظي خو و ش ي ك ٱى ت ٱر م ٱ ك إل و ق ةٱ ل ل خوك سف ف ٱى اإلسراف يف الؼتؾ: هق ن يؼتؾ غقر قاتؾف. ي ولفذا يض ا يف حديث بل شريح: «م ص ق بد م «يعل: قتؾ»و خ» يعل: جرح»فف و بال خ قبار ببق «يعل «ن يؼ ت و يع ػ و و يل خ ذ الد ية فؿ فع ش ق ئ ا م إح د ى ثل ث : فنن ر اد الر ابعة فخ ذ وا ع ؾى يد ي ه قف ا بد ا «لق ك ف خذ الدي ة ثؿ قتؾ فنك ف ي ؼتؾ و حتك طػا ثؿ قتاؾ فنك اف ي ؼتاؾ د ا ف ذلك فعاد فنن له ج ف م خ ال فا مر محسقم يف الش رع م حقث بط ال اس وم حقث إقامة الحدود وم حقاث التؽاافم»ال ؿ س ب ؾؿ ون تتؽ افل دم اؤ ه م «ولقس هاك حد فضؾ م حد و دم فضاؾ ما دم كؾفاؿ متؽاافئقن وما اطتادى و استقجب الؼصاص فنك ف ي ؼتص مف وحده و ي ؼتص م قبقؾتف وإك ؿا الؼاتؾ هق الذي يؼتؾ واهلل طؾؿ. م غقره م خقف و م بقف و م طؿاف و وصؾك اهلل طؾك محؿد وللف وصحبف وسؾؿ. شؽر اهلل لؿعالل شقخا الش قخ صالح هذا الت عؾقؼ الاقايف وسالل اهلل -طاز وجاؾ - ن يجعؾاف يف مقازان حساتف وجزاكؿ اهلل خقر ا طؾك حس إكصاتؽؿ ومشاهدتؽؿ وتؼب ؾ اهلل م ا ومؽؿ وصاؾك اهلل وساؾؿ طؾاك كبقا محؿد وطؾك للف وصحبف جؿعق. ]16[