رئيùس جملùس االدارة رئيùس التحرير ملحق اSسبوعي يüصدر عن مƒؤSسùسة املدى لالإعالم والثقافة والفنون العدد ( 2393( الùسنة التاSسعة ا إالثنني )13( Tشباط 4 احزاب العهد الملكي وقضية النفط ما سر انقالب العراقيين على طاعة السلطان العثماني بين عشية وضحاها
3 2 اوائل بغدادية في كتابات عزيز الحجية ذكرياتي عن الحاج المميز أسرار مكتبة مكنزي تتكشف! زين احمد يف كت```اب )حماVض```رة الوائ```ل ومùسام```رة الواخ```ر( للûشي```خ ع`ل`الء الدي```ن الùسكتواري تعريف ملفردة: الوائ```ل هو )ان الول م```ا يرتب عليه غره او ه```و ما Sسب```ق غره بنوع م```ن احلالت او خمتüصا بùسبق Tشيء على غره( وه```ذا يعن```ي ان هن```اك التزامن ب`ي`ن طموح النùسان وارتقاء ح ضارته وللراحل البحاثة الفلكل```وري البغ```دادي عزي```ز جاSسم احلجية حùسب تقييم الûشيخ جالل احلنفي له املنûشور عل```ى U ```ص 138 م```ن كتاب```ه )بغدادي```ات( يف جزئه الùساب```ع حتت عنوان )بع ```ض الوائل البغدادية( ترد العناوي```ن التالية التي م ضى عليها اكرث من قرن : *مدرسة ابتدائية : Tشي```دت هذه املدرSس```ة ايام ال```وايل العثماين ) Sسري باTش```ا( عام 1889 م يف منطقة الف ضل اعداد: فاخر الداغري كتميي```ز له```ا عل```ى باق```ي املح`ل`الت لهميته```ا املكاني```ة عل```ى نفق```ة العالم```ة عب```د الوه```اب النائ```ب وSسمي```ت )حميدي```ة مكتب```ي( نùسب```ة للùسلط```ان عب```د احلمي```د وكان اول مدي```ر لها ه```و الûشيخ عب```د املحùس```ن الطائ```ي وحاليا ه```ي مدرSس```ة الف ض```ل بطابق`ي`ن ذات Uصفوف واSسع```ة وUصنفه```ا مدرSس```ة بنات وق```د تخرج منها الراحل الديب عزيز احلجية عام 1935 وهذا يعني انها كانت مدرSسة بنن. *مدرسة الصنايع: اSسùسها الوايل مدح```ت باTشا ذو الذكر الطيب واكرث ال```ولة العثمانين اUصالح```ا وعمرانا نظ```را لتفتحه الفكري وثقافت```ه احلديثة فهو Uصاح```ب مطبع```ة ال```زوراء التي طبع```ت فيها Uصحيفة ال```زوراء التي Uصار تاريخ اUصدارها عام 1869 عيدا للüصحافة العراقية. لقد خüصüص هذا الوايل املüصلح هذه املدرSسة اىل قب```ول الüصبيان اليتام```ى املùسلمن الذين اثناء افتتاح مدرSسة التفي ض ل معي```ل له```م به```دف تعليمه```م مه```ن حرة يف النج```ارة واحل```دادة والنùسي```ج وظل```ت هذه املدرSس```ة ت```وؤدي غرVضه```ا الوطن```ي لبن```اء اليتامى اىل ع```ام 1917 حيث احتل النكليز بغداد فاألغيت. *مكتب الترقي الجعفري : ق```د م الûشيخ Tشك```ر الل```ه والùسيد عل```ي الùسيد مه```دي البغ```دادي طلبا اىل ال```وايل العثماين وكال```ة املûش`ي`ر عب```د الل```ه باTشا قائ```د اجليûش الùسادS ```س يف بغ```داد ومت```ت املوافق```ة عل```ى فت```ح مدرSسة باSسم )مكت```ب الرقي اجلعفري العثم```اين( يف 17 ذي القع```دة Sسنة 1326 ه املواف```ق 12 /كانون الول 1908 ومت تاأجر الدار املجاورة ملùسجد احلاج داود ابو التمن والتي كان يùسكنها الطبيب )ارSستو( املûشهور يف حينه. وق```ام بالتدريùس فيه```ا كل من الùس```ادة : علي البزركان وحùسن الرزجني ونافع الùسويدي Uصبيحة الûشيخ داود وحيدر بي```ك احليدري وحùصن فوزي افندي وروؤف افن```دي بن عب```د الله العط```ار وحممد افن```دي الûشيخل```ي. وبع```د احل```رب العاملي```ة الوىل تغ`ي`ر اSسمها اىل )املدرSسة اجلعفرية( وقد اكتùسبت Tشهرة علمي```ة ومعرفية واSسعة وظ```ل تقييمها على انه```ا Uصرح علم```ي قياSسا باملùست```وى املنخف ```ض للتعلي```م اآن```ذاك حيث اSسهم```ت يف تطوي```ر املعرف```ة يف عل```وم الرياVضيات وVضبط احلùسابات التجارية. ويالحظ انها حملت روح العüصر يف مبداأيتها الراثي```ة اإذ احتفظت بطبيع```ة احلاق اواخر الSس```م بلق```ب افن```دي او ب```ك وه```ي درج```ات تكرميي```ة معنويا اكرث منها مادي```ا اإذ ت ضيف لüصاحب الSسم Tشعورا ذاتيا معززا باTشعاره بقيمت```ه ودوره يف بناء املجتم```ع المر الذي يع```زز عن```ده عنüص```ر املواطن```ة والûشع```ور بالتùسام```ي النفùس```ي وان مùست```واه العلمي او الدب```ي مع`ت`رف به وهو مع```روف به بن الناSس. وظلت مف```ردة )بيك( طيلة العه```د امللكي فيما بع```د كامت```داد تراث```ي يلح```ق بعن```وان مدي```ر الناحية او القائمقام يف لغة اخلطاب اليومي ويكت```ب يف الطلب```ات الرSسمي```ة )العرائ ض( الت```ي يرفعه```ا املواطنون م```ن ب```اب التفخيم واملجامل```ة واSستدرار عاطف```ة رئيùس الوحدة الدارية فيكتب مثال )الùسيد فالن الفالين بك مدير ناحية الغماSس املحرم(. *مدرسة مأموري المالية: تعت`ب`ر ه```ذه املدرSس```ة اول مدرSس```ة منظم```ة للعل```وم املالي```ة ومùسك احلùساب```ات يقبل فيها الط`ل`الب الذي```ن تزي```د اعماره```م عل```ى )19( Sسن```ة وم```ن Tشروطها خ ض```وع املتق```دم اليها اىل اختبار بالعربية واحلùساب واجلغرافية والتاريخ ومينح الطالب فيها )روبية واحدة( يوميا بüص```ورة اكرامية م```دة الدراSسة فيها والتي كان```ت Sستة اTشه```ر وكان الSستاذ داود الùسعدي مديرا لها. *المدرسة االهلية : ف تح```ت ه```ذه املدرSس```ة يف زم```ن الحت`ل`الل الريطاين لبغ```داد مüصنفة عل```ى اSساSس انها اول مدرSس```ة اهلي```ة اSسالمي```ة. اقيم```ت فيها حفل```ة افتتاح كرى ي```وم اجلمع```ة املüصادف مدحت باTشا 21 تûشري```ن الث```اين ع```ام 1919 خط```ب فيها موؤSسùسه```ا الùسي```د عل```ي الب```زركان طالب```ا من املواطنن Tش```د ازر املدرSسة ومعاونتها باملال والعمال. اختتمت حفلة الفتتاح بانتخاب هيئة ادارية مهمتها الTشراف على Tصوؤون املدرSسة وتدبر اموره```ا الداري```ة واملالي```ة وف```از بع ضوي```ة الهيئة الùسادة : 1.الûشيخ عبد الوهاب النائب 2.الùسيد حùسن رVضا 3.الùسيد خالد الûشابندر 4.الùسيد جالل بابان 5.الùسيد بهجت زينل 6.الùسيد Sسليمان في ضي. *كلية الحقوق : تاSسùس```ت هذه الكلية يف عام اعالن الدSستور العثم```اين ع```ام 1908 الذي اطل```ق عليه اSسم )املûشروطي```ة( يف زم```ن ناظ```م باTش```ا املفتûش الع```ام للخطة العراقي```ة ووكي```ل وايل بغداد يف حين```ه وكان اSسمه```ا اول )مكتب احلقوق العثم```اين( واول مدير لها ه```و موSسى كاظم الباج```ه ج```ي. ام```ا املدرSسون فيها ه```م : عبد الل```ه وهبي ويوSس```ف العطا وحم```دي افندي وحùس```ن افن```دي وحمم```د ج```ودت افن```دي وابراهي```م دSسوق```ي افن```دي وع```ارف افندي وهي القاب عثمانية يتمت```ع اUصحابها مبيزة معنوية ل يتمتع بها ال افندية. *اول طالبة في كلية الحقوق : اإن اأول طالب```ة عراقي```ة يف كلية احلقوق هي النùس```ة Uصبيح```ة الûشي```خ احمد ال```داود Sسنة 1936 وتخرج```ت منه```ا كاأول طالب```ة حتم```ل Uصف```ة " اخلريج```ة الوىل " وبعده```ا ازداد الع```دد تدريجي```ا للطالبات اللوات```ي قبلن يف هذه الكلية التي غر اSسمها اىل كلية احلقوق بعد الحتالل الريطاين للعراق ولبغداد عام. 1917 وكان```ت دراSسة النùس```ة Uصبيحة يف هذه الكلي```ة حدثا ثقافي```ا واجتماعيا كبرين كان الناS ```س يتناقلون```ه بن موؤي```د ومùستكرث عل```ى امل```راأة ان تواUص```ل دراSسته```ا اجلامعية مùستقبلها ان تعمل كمحامية. *أول طالبة في كلية الصيدلة : اإن اأول طالبت`ي`ن قبلت```ا يف كلي```ة الüصيدل```ة هم```ا : جوزف`ي`ن برج```وين ورحيم```ة يوSسف وق```د تخرجتا ع```ام 1940 واعت`ب`رت النùسة جوزف`ي`ن برج```وين اأول Uصيدلني```ة تفت```ح Uصيدلية متارSس فيها العمل احلر بنفùسها. *اأم```ا اأول مهندSس```ة عراقي```ة فه```ي النùس```ة جوزفن غزالة التي تخرجت عام 1950 م. *وأول سيدة تقود سيارة : الùسي```دة امينة علي Uصائ```ب الرحال هي اول Sسي```دة حتüصل عل```ى اج```ازة قي```ادة املركبات Sسن```ة 1936 حي```ث ق```ادت Sسيارته```ا من نوع )B.B. 4( النكليزي```ة املنûش```اأ يف Tش```وارع بغ```داد يف حين```ه ب`ي`ن مغتبط ومب```ارك وبن فاغ```را فاه اSستغراب```ا واSستكثارا )على حرمة تقود Sسيارة(. كنت عل```ى اتüص```ال وثيق باحل```اج اأم`ي`ن املميز أاح```د دبلوماSسيين```ا املتمرSس`ي`ن والكات```ب ال```ذي أارخ لبغ```داد فûش```اع Uصيته يف كل م```كان وكانت زيارات```ي الأSسبوعية له تùستغ```رق Sساعات ميلى عل```ي خاللها م```ا مل ينûشره يف مقالت```ه وبحوثه اأو ع`ب`ر كتب```ه العدي```دة حت```ى ق```ال يل م```رة اأن مüصطف```ى عل```ي كان راوي```ة الرUص```ايف واأن```ت Sستكون راوية املميز و أاذكر اأنني كنت اأعد بحثا عن نعمان العظمي Tشيخ كتبيي وجملدي بغداد فاSستعنت مبا لديه م```ن معلومات عن كتبيي ذلك الزم```ان فروى يل اأSسرار مكتبة مكنزي التي تقع منتüص```ف Tشارع الرTشيد ومازال```ت قائمة باSسمها الأجنب```ي رغم تعليم```ات أامانة بغ```داد باSستبدال الأSسماء الأجنبية بعربية اأUصيلة. ق```ال يل احل```اج اأم`ي`ن املمي```ز رحم```ه الل```ه: بع```د الحت`ل`الل الإنكلي```زي لبغداد ع```ام Tشغلت 1917 القûشل```ة من قبل بع ض دوائر احلكومة الوطنية وكانت إاحدى الغ```رف الواقعة على يùسار مدخل القûشل```ة يûشغل م```ن قبل مكتبة Uصغ`ي`رة تتعاطى بي```ع الكتب واملجالت والüصحف الإنكليزية كتب على مدخلها كلمة بوك Tشوب Shop( )Book وملا توSسعت املكتبة انتقل```ت إاىل البناية العائدة إاىل Tشركة بيت اللنج يف Tشارع الرTشيد وUصارت تùست```ورد كاف```ة أان```واع الكتب حت```ى املطبوعات غ`ي`ر الإنكليزي```ة وكان يûشغ```ل ج```زء م```ن ه```ذه املكتب```ة بالتفاق م```ع Uصاحبه```ا Tشخüص يهودي يدع```ى املùس`ت`ر جùس`ت`ن يتعاط```ى بي```ع الأحذية الأجنبي```ة وخاUصة الإنكليزية منها وهو بغدادي خ```ال الدكت```ور الب`ي`ر الياS ```س ال```ذي ابع```د ع```ن العراق واأSسقط```ت عنه اجلنùسي```ة العراقية اإبان ح```وادث التجùسùس الüصهي```وين يف بغداد اأوائل اخلمùسين```ات اأما خاله املùس`ت`ر جùصن فقد غادر بغ```داد قب```ل ذل```ك مب```دة طويلة والغ```ي حمله يف مكتبة مكن```زي وكان املùصر جùس`ت`ن هذا قüصر ذك```رت الأم`ي`رة بديع```ة وريث```ة العروT ```ش يف اح```د مذكراتهاع```ن Sسي```دة الغن```اء العرب```ي اأم كلث```وم قولها : ان```ه يف الع```ام 1943 اأراد اأخوها الأمر عب```د الإله اأن يخف```ف عن ما عانوه من حرك```ة رTشيد عايل وما تبعها م```ن نتائج SسياSسي```ة قاSسي```ة واإن كان قد م ضت فرة م```ن الزم```ن اإل اأن```ه أارSسله```م اإىل مüص```ر ونزل```وا يف مق```ر الùسفارة العراقية بالقاه```رة يف حي الزمالك عند الùسف`ي`ر حتùصن العùسكري وكانت مüصر جميلة تنùسي زائره```ا همومه واأTشجانه وبعدها ع```ادوا اإىل بغداد ويف الùسن```ة التالية قرروا الUصطياف يف الإSسكندرية فاأم```ر امللك فاروق بلدية املدين```ة الùساحلية اأن تعد مللك العراق Sساحال على الûشاطئ «بالجا خاUصا «وبقيا يف الإSسكندرية حت```ى اأكتوبر ع```ام 1944 وكانت Vضيفتهم الدائم```ة والعزي```زة عليه```م والتي تûش```رب القهوة معهم يومي```ا عل```ى الùساح```ل هي الùسي```دة اأم كلث```وم Uصديقة اأختها الأم`ي`رة عبدية الûشخüصي```ة ومطربتها املف ضلة تùستمت```ع اإىل اأغنياته```ا باSستمرار وتتüص```ل بها هاتفيا وتكلمها Sسواء من بغداد اأم من الإSسكندرية ويتبادلن الرSسائل والüصور والأحاديث. كان م```ن املق```رر اأن تغني اأم كلث```وم يف حفلة زواج امللك فيüص```ل الث```اين ع```ام 1958 وق```د وعدتهم فع`ل`ال غر اأن```ه ق ت```ل قبل اأن ي ```زف إاىل عروSس```ه ومل تùس```األ عنهم القام```ة اUصف```ر الûشع```ر ابي ```ض الوج```ه ازرق العين`ي`ن وهو اقرب اإىل اجلنù ```س الإنكليزي منه اإىل اجلنùس اليهودي الذي ميتاز بالأنف املحدب والûشعر الأSسود والعيون الùسوداء. وكان حم```ل جùس`ت`ن ه```ذا ملتق```ى كث`ي`ر م```ن الûشخüصي```ات الùسياSسي```ة وال```وزراء الùسابق`ي`ن ورجال امل```ال والüصحفين والتجار واملتقاعدين وبع ```ض املحامن م```ن حدب وUص```وب يقüصدون هذا املح```ل لتب```ادل الأخب```ار وتناق```ل الûشائعات اأم كلث```وم بع```د مقتل```ه ومل تتابع اأخباره```م بالرغم من اأنه```م ق ض```وا فرة من حياته```م يف مüصر بع```د النقالب. وتق```ول بديع```ة :رمبا اأتلمùس لها الأع```ذار يف اأنها مل تعزين مبقت```ل Uصديقته```ا اأختي الأمرة عبدي```ة برغم اأنه```ا ل تùستحق ذل```ك لكنني ل اأجد لها ع```ذرا يف اأنها غن```ت لبعد الناUص```ر قüصيدة اجلواه```ري يف مدحه بعد مقت```ل أاهل```ي وله```ذا انكمûش```ت نفùسي منه```ا. وتùستمر الأمرة يف Sسرد هذه الذكرى يف اأSسى قائلة : موقف اأم كلثوم هذا يذكرين مبوقف آاخر مغاير متاما للùسيدة الإنكليزية ( مùسز رميرز ) مدرSسة امللك فيüصل الثاين ظل```ت بعد مقتل اأهلي تتùسقط اأخبارنا وتùصاأل عنا اأين حللن```ا حتى عرثت علينا يوم```ا يف الùستينات ببروت فج```اءت لزيارتنا وبع```د زواج ولدي الûشريف حممد يف الثمانين```ات وانتقال```ه اإىل اأكùسف```ورد زارته يوما وقدم```ت ل```ه اأواين من ف ضة كهدي```ة لزواج```ه اأرادت ( مùس```ز زمي`ي`رز ) اأن توؤلف كتابا عن املل```ك فيüصل الثاين فقد ق ضت معه فرة تراه فيها يوميا تعلمه وتربيه وتûش```رف عل```ى حركات```ه وSسكنات```ه وهي تع```رف عنه الûشئ الكثر. اإن هذه الùسيدة الإجنليزية يف ثمانينات عمرها الآن واأتوق لروؤيته```ا واأتûشوق لùسماع اأحاديثها برغ```م اأن Uصوتها ليùس طروبا لكني Sسئمت الSستماع اإىل اأم كلثوم.!! الرائج```ة يف البل```د ح```ول الأوVض```اع الùسياSسي```ة والقتüصادي```ة وغره```ا وكان جùس`ت`ن ينق```ل الأخبار والûشائعات يوم```ا بيوم ملرجعه وعندما كن```ت اقüصد مكتب```ة مكنزي للبحث ع```ن كتاب اأو جملة- واحلديث مازال لالأSستاذ املرحوم املميز- اأو لقتن```اء ح```ذاء من حمل جùس`ت`ن اأTشاهد املحل مكتظ```ا بالûشخüصيات اأعاله وق```د Tشاهدت مرارا حكم```ت Sسليم```ان الùسياSس```ي العراق```ي املعروف يردد على ذلك املحل. كم```ا تردد عليه اأي ض```ا Tشخüصيات معروفة اذكر منه```ا الوزير الùسابق جميل ال```وادي والüصحفي عادل عوين واملحام```ي عيùسى طه وغرهم ممن ل أاتذكره```م الآن وبع```د مغ```ادرة املùصر مكنزي الع```راق اأودع```ت املكتب```ة اإىل مùساع```ده العراقي الùسي```د كرمي الذي بقي يدي```ر املكتبة حتى وفاته كم```ا اذكر وUص```ار يعرف ب`ي`ن اأUصدقائ```ه وزبائن املكتب```ة )ك```رمي مكنزي( ولن```ا جول```ة اأخرى مع املميز وذكرياته. ام كلثوم... لماذا لم تغني في حفل زواج الملك فيصل الثاني جواد الرميثي Tشارع الرTشيد حيث تقع مكتبة مكنزي
5 4 احزاب العهد الملكي وقضية النفط أوال : حزب االستقالل : ترج```ع فك```رة تاأSسيùس حزب الSستق`ل`الل اإىل نادي املثن```ى )1942-1935( وال```ذي ت ضم```ن منهاجه العمل عل```ى التخلüص من الùسيط```رة الSستعمارية الريطاني```ة وبع```د Sسلùسل```ة من التüص```الت بن بع ```ض الûشخüصي```ات الùسياSسي```ة من اأمث```ال فائق الùسامرائ```ي وحممد Uصديق Tشنûشل وحممد مهدي كب```ة نائب رئيùس نادي املثن```ى الùسابق مت التفاق عل```ى تاأSسيùس ))حزب وطني قوم```ي(( يعمل على اSستعادة Sسيادة العراق الوطنية وحتقيق الوحدة العربي```ة. حüصل احلزب على اإجازته الرSسمية يف 2 نيùس```ان 1946. ومن ابرز الأع ضاء املوؤSسùصن) حممد مه```دي كب```ه وداود الùسع```دي وفاVضل معله وخلي```ل كن```ه واإSسماعي```ل الغامن وحمم```د Uصديق Tشنûش```ل وفائ```ق الùسامرائ```ي( اإل اأن تدخ```ل وزير الداخلي```ة ) Sسعد Uصالح( يف تûشكيل```ة احلزب اأدت اإىل اSستبع```اد املحامي```ان )حمم```د Uصدي```ق Tشنûشل وفائق الùسامرائي( لئال يثر ذلك حفيظة الوUصي والإنكلي```ز. مل```ا عرف عنهم م```ن مواقف وطنية يف مقاوم```ة الùسياSس```ة الريطاني```ة. ولكنهم```ا التحقا باحل```زب فيم```ا بع```د ليüصبحا م```ن اب```رز العناUصر القيادية فيه. عقد احلزب اأول موؤمتر له يف) 19 نيùسان 1946( ويع```د املوؤمت```ر التاأSسيùس```ي لنتخ```اب املناUص```ب الإداري```ة وق```د مت توزي```ع املناUص```ب احلزبية بن الأع ض```اء وعل```ى النحو التالي حمم```د مهدي كبه رئيùسا للحزب واإبراهيم ال```راوي نائبا للرئيùس وداود الùسع```دي معتمدا عاما وخلي```ل كنه)نائب اأول للمعتم```د العام( وعبد ال```رزاق الظاهر)نائبا ثاني```ا للمعتم```د العام( وفائ```ق الùسامرائ```ي اأمينا للùس```ر. Uص```در الع```دد الأول م```ن جري```دة )ل```واء الSستق`ل`الل( يف )4 اآب 1946( والت```ي ه```ي لùسان ح```ال ح```زب الSستق`ل`الل لنûش```ر براجم```ه واآرائ```ه واSستم```رت يف الüص```دور حت```ى مت اإلغاوؤه```ا يف )29( اأيل```ول 1954 على أاثر Uصدور مرSسوم اإلغاء الأحزاب واجلمعي```ات رقم 19 لùسنة 1954 يف 22 اأيلول 1954. وعلى اأثر ذلك اUصدر احلزب جريدة ) Uصدى لواء الSستقالل(. Vضم احل```زب يف ع ضويته عدد من الûشباب املثقف م```ن اأع ض```اء التنظي```م القوم```ي العرب```ي وبع ```ض اأع ض```اء نادي املثن```ى الذي اغلق بع```د فûشل حركة مايù ```س 1941 بالإVضاف```ة اإىل العناUص```ر القومي```ة من ط`ل`الب الكليات واملدارSس الثانوية. كما ان ضم اإىل احل```زب كثر من العم```ال والفالحن من اأبناء الطبق```ة الوSسط```ى من اأUصح```اب امله```ن والأعمال وعم```ل احلزب جاه```دا على ع```دم اإTش```راك روؤSساء القبائ```ل والعûشائ```ر بùسب```ب قناع```ة احل```زب بعدم امتالك تلك الûشريحة للموؤهالت الùسياSسية. وهنا لبد من الإTشارة اإىل اإن حزب الSستقالل هو احلزب املرخüص الوحيد الذي احتوى على تنظيم عùسك```ري Sس```ري كان املùصوؤول عن```ه املحامي داود الùسعدي ع ض```و اللجنة العليا للحزب ومن الذين ان ضم```وا اإىل ه```ذا التنظي```م امل`ل`الزم الأول رج```ب عب```د املجي```د وUصالح مهدي عماT ```ش وجاSسم كاظم العزاوي ( كانا وقتها طالبن يف الكلية العùسكرية ) ف ض`ل`ال عن اإن هنالك عددا من Vضباط اجليûش من الرتب الüصغرة ممن كانوا يتعاطفون مع احلزب لüصلة اأع ضائه بحركة مايùس )1941(. وم```ن هنا ف```اإن ارتب```اط اأع ضاء ح```زب الSستقالل بحرك```ة مايù ```س واتخاذه```م SسياSس```ة معادي```ة للريطاني`ي`ن دف```ع البع ```ض لتهامه```م بالنازي```ة والفاTشي```ة. اإل اإن اإمي```ان احل```زب بالتجرب```ة الدميقراطي```ة والùسع```ي لتعمي```ق ممارSساته```ا ورف ضه مبداأ الق```وة يف التعامل الùسياSسي ونبذه للعنüصري```ة واأل```وان التعüص```ب الأخ```رى كما نüص عليه```ا منهاج```ه اأو اأدبيات```ه اأو ممارSساته الالحقة ينفي ما لهذه التهم من دليل قاطع. لقد تعرV ```ض احلزب اإىل انûشقاق```ات داخلية Tصاأنه بذل```ك Tش```اأن معظم الأح```زاب حيث ب```رز اجتاهان الجت```اه الأول كان يدع```و اإىل التقرب من الùسلطة وكانت ل تريد التüصادم مع احلكومة بغية متûشية اأمورها وبالتايل تقوي تûشكيالت احلزب وقد مثل هذا الجت```اه كل من )خليل كن```ه ورزوق TشماSس( اأم```ا بقية اأع ضاء الهيئ```ة التنفيذية واللجنة العليا ويف مقدمتهم حممد مهدي كبه فكانوا على خالف هذا الراأي وي```رون Vضرورة تûشدي```د الن ضال Vضد القائم`ي`ن على احلك```م وSسياSستهم. وق```د ظهر ذلك جلي```ا يف حادثة كاوور باغي. وكذلك رف ض خليل كن```ه رئيùس حترير جري```دة ل```واء الSستقالل نûشر مق```ال للùسي```د حمم```د مهدي كب```ه Tشجب في```ه قرار احلكوم```ة باإيقاف كامل اجلادرجي رئيùس احلزب الوطن```ي الدميقراط```ي مم```ا دف```ع بالùسي```د رئيùس ح```زب الSستقالل ب```اأن يرفع احتجاج```ا اإىل خليل كن```ه ج```راء تüصرف```ه ه```ذا اأدى بالت```ايل اإىل تقدمي اSستقالت```ه وتبع```ه رزوق TشماSس وق```دم هو الآخر اSستقالته أاي ضا. تبع هاتن الSستقالتن اSستقال```ة اإبراهيم الراوي والت```ي كانت لدرء اأذى الùسلط```ة احلاكمة عنه فقد حرمته من التقاع```د وحاربته يف اأعماله التجارية مم```ا دفع```ه اإىل النùسح```اب م```ن احلزب م```ع بقائه Uصديقا له. اأم```ا اSستقالة املعتمد العام للحزب )داود الùسعدي( فكان```ت بùسب```ب اتهام```ه بالتع```اون م```ع املحام```ي امل```وكل للدف```اع ع```ن التاج```ر اليه```ودي ) Tشفي```ق عدSس( الذي ق```دم للمجلùس العريف العùسكري يف البüصرة لتüصاله باملنظم```ات الüصهيونية واأقرت الSستقالة رSسمي```ا يف ) 15 /اأيلول/ 1948 ( وعلى اأثر هذه الSستقالة الغي احلزب وجرى تعديل يف املناUص```ب احلزبية والتي تخü ```ص منüصب املعتمد العام ونائب```ي املعتمد الع```ام واأUصبحت املناUصب الرئيùسية يûشغله```ا كل من حممد مهدي كبه رئيùسا للح```زب وفائق الùسامرائي نائب```ا للرئيùس وحممد Uصديق Tشنûشل Sسكرترا عاما للحزب. من خالل اSستقراء ه```ذه النûشقاقات الداخلية يف Uصفوف حزب الSستق`ل`الل نùستطيع اأن نوؤكد ثالث حقائق اأSساSسية وهي: اأول : رغب```ة بع ```ض اأع ضاء احلزب ع```دم التüصادم م```ع الأح```زاب والكت```ل اليùساري```ة وق```د مث```ل هذا الجتاه)خليل كنه(. ثاني```ا : رغب```ة بع ض اأع ضاء احلزب ع```دم التعاون مع الأحزاب والكتل اليùسارية من غر الûشيوعين وق```د مثل ه```ذا الجتاه حمم```د مهدي كب```ه رئيùس احلزب. ثالث```ا : اله```وة الكب`ي`رة ب`ي`ن احلكوم```ة ومواق```ف احلزب وبالتايل ال ضغط على اأع ضائه دفع بع ض منهم اإىل الSستقالة من اأمثال اإبراهيم الراوي. كان حزب الSستقالل من اكرث الأحزاب الùسياSسية العلنية اهتماما باجلانب القتüصادي للعراق وكان يدع```و دائم```ا اإىل حتùس`ي`ن الأوVض```اع القتüصادية واSستغ`ل`الل امل```وارد الطبيعي```ة وخاUص```ة النف```ط والذي يعت`ب`ر هو الûشري```ان الرئيùس```ي لالقتüصاد العراقي وهو العمود الفقري مليزانية الدولة. وق```د Vضم احل```زب يف منهاجه م```واد تتعلق بذلك حيث نüصت املادة الùسادSسة على ما يلي: )) يرى احلزب اأن تق```وم الدولة باSستغالل موارد الب`ل`الد ومناب```ع ال`ث`رثوة الك`ب`رى ول متن```ح هذه المتيازات اإىل الهيئ```ات والûشركات الأجنبية اإل عندما حتق```ق منفعة املùستهلكن والدولة وانتفاء املùساSس بùسيادتها((. وق```د اأكد رئيùس احل```زب الùسيد حمم```د مهدي كبه عل```ى التمùس```ك مبنهاج احلزب فيم```ا يخüص ق ضية النفط اإذ ق```ال: اإن الSستقالل القتüصادي قد يكون اأه```م حتى م```ن الSستقالل الùسياSس```ي اأعتقد اأنه ل طه الهاTشمي فائ```دة م```ن الSستق`ل`الل الùسياSس```ي اإن مل يكن البلد متمتعا بالSستقالل القتüصادي. والSستق`ل`الل القتüص```ادي ال```ذي يعني```ه رئيù ```س احلزب هنا بالدرجة الأوىل هو حترير ثروة البلد النفطية من Sسيطرة الûش```ركات الحتكارية والتي حرم```ت البل```د من اأهم مüص```در من مüص```ادر ثروته الوطني```ة. جل```اأ اأع ض```اء احل```زب اإىل الüصحاف```ة لف ضح الùسياSسة الريطانية جتاه العراق فانرى حمم```د Uصديق Tشنûش```ل يقول)) اإن غاي```ة بريطانيا م```ن فرVض Sسيطرتها على الع```راق هو الSستحواذ عل```ى مüص```ادره النفطي```ة(( ودع```ا إاىل قط```ع Vضخ النف```ط إاذا امتنع```ت الûش```ركات الحتكاري```ة م```ن الSستجاب```ة ملطال```ب الع```راق ودع```ا اإىل اإنûش```اء مüصفى للنفط يف العراق واإحالل روؤوSس الأموال العربي```ة حمل الأجنبية يف حق```ل الإنتاج النفطي وTش```دد على Vضرورة اتب```اع احلزم يف املفاوVضات اجلارية مع الûش```ركات الحتكارية. واأTشار حممد Uصديق Tشنûشل كذل```ك اإىل اإن احلكومة الريطانية تتعام```ل بùسياSسة ذات وجهن واأن احلل يكمن يف ط```رد الûشركات التي تكاد تك```ون دولة داخل دولة وق```د لعب موظفوه```ا أادوارا SسياSسية خطرة وما زالت Tش```ركات النف```ط تعمل على Tش```راء ال ضمائر مزاحم الباجه جي طه خلف الجبوري امليتة باإعطاء منافع خاUصة لبع ض املتنفذين. ثاني ا: الحزب الوطني الديمقراطي: بعد اأن وافقت احلكومة على منح اإجازات لبع ض الأح```زاب الùسياSسية قدم كل م```ن كامل اجلادرجي وحمم```د حدي```د وعب```د الك```رمي الزري ويوSسف احل```اج الياS ```س وحùصن جمي```ل وعب```د الوهاب مرج```ان وعب```ود الûشاجل```ي وUص```ادق كمونة يف ي```وم 5 آاذار 1946 طلب```ا إاىل وزارة الداخلي```ة بتاأSسيùس حزب SسياSس```ي باSسم)) احلزب الوطني الدميقراطي((.وق```د حüصل عل```ى اإجازته مع بقية الأح```زاب الùسياSسي```ة يف 2 نيùس```ان 1946. وبعد حüص```ول احل```زب عل```ى اإجازت```ه ج```رت انتخابات اللجن```ة الإدارية املركزي```ة يف )26 نيùسان 1946 ( نت```ج عنه```ا فوز )كام```ل اجلادرج```ي وحممد حديد وحùس`ي`ن جمي```ل وعب```د الك```رمي الزري وعب```ود الûشاجل```ي وUص```ادق كمون```ة وزكي عب```د الوهاب( بع ضوي```ة اللجن```ة تبعه```ا جلùسة لنتخ```اب رئيùس للحزب وقد فاز كام```ل اجلادرجي برئاSسة احلزب وعب```د الك```رمي الزري )نائب```ا للرئيù ```س( وحùصن جميل ) Sسكرترا (. أاUص```در احلزب ثالث Uصح```ف للفرة بن )1946-1958( وه```ي ) Uص```وت الأهايل والأه```ايل ونداء الأه```ايل( لتع`ب`ر مبجموعه```ا ع```ن أاف```كار احلزب وتوجهاته وفلùسفته يف الداخل واخلارج. وميكن اعتب```ار ه```ذا احلزب ه```و امتداد جلماع```ة الأهايل والت```ي لعب```ت دورا كب`ي`را يف احلي```اة الùسياSسية و إان قùسم```ا م```ن جماع```ة الأه```ايل قد انظم```وا اإىل احل```زب اجلديد وعلى راأSسه```م حùصن جميل. Vضم احلزب يف ع ضويته عناUص```ر من املثقفن والذين كان```وا ميثل```ون الجت```اه املعت```دل. وكان معظمهم من الطبق```ة الوSسطى الجتماعية بûشكل عام. وقد قام احلزب عل```ى اأSساSس الوطني```ة والدميقراطية واعت`ب`ر الدميقراطي```ة مب```داأ اأSساSس```ي يعمل على حتقيقها باعتبارها وSسيلة وهدف يف اآن واحد. مل يùسل```م احل```زب الوطن```ي الدميقراط```ي كùسابقه حزب الSستقالل من بع ```ض النûشقاقات الداخلية يف Uصف```وف حزبه بùسبب وج```ود التباعد الفكري فيم```ا ب`ي`ن الأع ض```اء والقيادة عل```ى الùس```واء كما يذك```ر حùس`ي`ن جمي```ل Sسكرت`ي`ر احل```زب الوطن```ي الدميقراط```ي ومنه```ا عدم وVض```وح نظرية احلزب عند الأTشخاUص الذين قدموا طلبات النتماء فمنهم من كان يعتقد باأنه امتداد حلزب جعفر اأبو التمن ومنهم م```ن انتم```ى اإىل احلزب لإعجاب```ه بجريدة الأه```ايل ملواقفه```ا الوطني```ة ومعاجلته```ا للق ضايا الùسياSسية والقتüصادية والجتماعية بالإVضافة اإىل انتم```اء اأTشخاUص ماركùسي`ي`ن اأمثال جماعة داود الüصائ```غ معتقدي```ن اأن باSستطاعته```م تكوين )ق```وة Vضغط( عل```ى قيادة احلزب لتخ```اذ مواقف معينة. وكان اأول انûشقاق هو انùسحاب اأربعة من اأع ضاء احلزب وهم كل من )عبد الوهاب مرجان وعب```د الك```رمي الزري وUصادق كمون```ة وحممد عب```ود الûشاجلي( ويعزي هوؤلء Sسب```ب الSستقالة إاىل تùسام```ح احل```زب يف قب```ول الûشيوعين وعدم اتخ```اذ الإج```راءات الوقائي```ة الùسريع```ة لتüصفي```ة العناUصر اليùساري```ة املتطرفة من التنظيم واإعالن موقف Uصريح من )املاركùسية(. اأم```ا النûشق```اق الث```اين فه```و خروج جماع```ة كامل قزاجني لعدم انùسجامهم مع احلزب خüصوUصا بعد دخوله وزارة ن```وري الùسعيد عام 1946 وقد اأدى خ```روج قزاجني هذا إاىل تكت```ل اأSسموه ))اجلناح التقدم```ي يف احلزب الوطن```ي الدميقراطي(( Vضم بالإVضاف```ة اإليه كل من: قدري عب```د الرحمن وليم يوSس```ف وعب```د احلùصن ج```واد الغال```ب وهاTشم حممد جواد. وبه```ذا اSستطاعت جماعة الأه```ايل الùسابقة )كامل اجلادرج```ي وحùس`ي`ن جمي```ل وحممد حدي```د( من تüصفي```ة العناUص```ر اليمينية واليùساري```ة املتطرفة واملختلف```ة معه```ا فكري```ا ولتبق```ى القي```ادة متùسمة بتوف```ر النùسج```ام فيم```ا بينها.وحتقي```ق غايته```ا بالقي```ام ب إاUص`ل`الح ع```ام يف كاف```ة نواح```ي حي```اة العراق الùسياSسي```ة والقتüصادية والجتماعية والثقافي```ة وذلك بقüصد حتقيق تط```ور البالد من وVضعه```ا املت أاخ```ر إاىل دول```ة دميقراطي```ة عüصري```ة ويتوUص```ل احل```زب لتحقي```ق اأهداف```ه بالوSسائ```ل الدميقراطية. وق```د أاوىل منه```اج احل```زب الوطن```ي الدميقراطي وUصحف```ه مùص أال```ة النف```ط اهتمام```ا خاUص```ا عل```ى اأSساS ```س اأن التح```رر الùسياSسي للب`ل`الد ل يتم بدون التح```رر القتüص```ادي ونظرا ملا للنف```ط من اأهمية عظم```ى اإذ اأنه يكون أاهم م```ورد يتوقف عليه منو البل```د وتط```وره وازده```اره فقد اأك```د يف منهاجه Vضرورة حترير الرثوة النفطية والقيام مبûشاريع اSستثماري```ة. ويعت`ب`ر احلزب أان العل```ة الأSساSسية يف تاأخر احلياة القتüصادية يف العراق تكمن يف قل```ة الإنتاج وSس```وء توزيع ثروات```ه واأن ل Sسبيل ملكافحة الفقر واجلهل واملرVض مكافحة Sسريعة اإل مبهاجمة هذه العلة وذلك بوVضع تعميم منùسق عام لإUص`ل`الح حالة البالد من جمي```ع وجوهها والعمل على تطبيق ه```ذا التعميم وفق خطة منظمة خالل م```دة معينة ويهدف ه```ذا التعمي```م اإىل اإزالة الفقر بزي```ادة الإنت```اج وحترير ث```روات الب`ل`الد وحùسن توزيع الثمرات وتقليل الفوارق القتüصادية. ومل يكت```ف اأع ض```اء احل```زب بالدع```وة اإىل حترير الرثوة النفطية م```ن الûشركات الحتكارية لغرVض حتùس`ي`ن الأح```وال القتüصادي```ة يف الع```راق ب```ل اSستخ```دام )النف```ط( كوSسيل```ة Vضغط عل```ى الدول الك`ب`رى لتعدي```ل موقفها جتاه ق ضاي```ا الأمة ومن بينها ق ضية فلùسطن. ثالث ا: حزب الشعب ابتداأ نûشاطه الùسياSسي وبûشكل Sسري عام 1942 وذل```ك عندما قدم جماعة م```ن املحامن ومن حملة الأف```كار الTصراكية بطلب تاأSسيùس حزب SسياSسي باSس```م )ح```زب الûشع```ب( اإل اإن احلكومة مل توافق على ذلك. ويف ع```ام 1946 ق```دم املحام```ون كل م```ن )عزي```ز Tشري```ف وتوفي```ق من`ي`ر وعب```د الأمر أاب```و تراب وعبد الرحيم Tشري```ف واإبراهيم الدركزيل ونعيم Tشهرب```اين وجرجيù ```س فتح الله( طلب```ا إاىل وزارة الداخلي```ة للحüصول على ترخيü ```ص بتاأليف حزب SسياSس```ي يحمل اSسم ح```زب الûشعب. ومتت اإجازة احلزب يف 2 /نيùسان/ 1946. وبع```د حüص```ول احل```زب عل```ى موافق```ة ال```وزارة Uصدرت جريدة الوطن حتمل عبارة ))لùسان حزب الûشعب(( و أاUصبح عزي```ز Tشريف رئيùسا لها. وقد اعت`ب`ر الكثر م```ن الكتاب حزب الûشع```ب باأنه كان واجهة احلرك```ة الûشيوعي```ة الùسري```ة يف العراق. ولعل ما يوؤكد هذا الراأي هو تûشجيع فهد Sسكرتر احمد خمتار بابان احل```زب الûشيوع```ي العراق```ي لتاأSسيù ```س ح```زب الûشع```ب ومطالبت```ه عام 1944 جمي```ع املواطنن املخلüص`ي`ن اأن يùساع```دوا احلرك```ة احلزبي```ة واأن ينظم```وا اإىل املحام`ي`ن الذين قدموا طلب```ا بتاأليف حزب الûشعب. األ إانن```ا اإذا نظرن```ا إاىل الواق```ع Sس```وف جن```د ثمة اختالف```ا كب`ي`را ب`ي`ن ح```زب الûشع```ب واحل```زب الûشيوع```ي العراق```ي الùسري وبخاUص```ة يف جمال معاجلة الق ضاي```ا العربية والجتاهات الùسياSسية لأع ض```اء احلزب`ي`ن. ويوؤك```د كام```ل اجلادرج```ي ذل```ك بقول```ه ))اإن ح```زب الûشعب ي ض```م Tشيوعين واTصراكين واأحرار فكر مناوئن لالSستعمار((. وق```د ح```دد ح```زب الûشع```ب أاهداف```ه يف الùسياSس```ة الداخلية بثالثة اأركان: 1- اSستق`ل`الل الع```راق الت```ام واSستكم```ال Sسيادت```ه القومية. 2- حتقيق احلريات الدميقراطية. 3- إاح```داث تط```ور اقتüص```ادي اجتماع```ي Tشام```ل وتخليü ```ص الب`ل`الد م```ن بقاي```ا الق```رون الوSسط```ى واإقامة الüصناعة الوطنية. أام```ا فيم```ا يتعل```ق بق ضية النف```ط فقد اأك```د احلزب يف منهاج```ه عل```ى التمùسك بحق الع```راق املûشروع يف ثروات```ه القتüصادي```ة. ووVض```ع احل```زب هدفه الرئيù ```س والأول يف التخلüص من النفوذ الأجنبي بùسب```ب Sسيطرت```ه عل```ى الب`ل`الد واSستح```واذه على خرات```ه وم```وارده ووUصف```ه ب أانه ))ه```و الùسبب ل```كل ما يعانيه Tشعبنا من جهل وفقر ومرVض وهو العامل الرئيùس يف تفùسخ جهاز احلكم((. ومم```ا ج```اء يف منهاج ح```زب الûشعب فيم```ا يتعلق بالق ضاي```ا القتüصادي```ة وق ضاي```ا الحت```كارات النفطية فقد نüصت املادة الùسادSسة على ما يلي: لإنعاT ```ش القتüصاد الوطن```ي ولنûش```وء الüصناعة الوطنية احلديثة يف البالد يعمل احلزب لتحقيق الأمور التالية: اأ- تûشجيع املûشاريع الüصناعية الأهلية وحمايتها من املزاحمة الأجنبية. ب- قيام احلكوم```ة باملûشاريع الüصناعية الكرى الت```ي تتعل```ق بحاجات الب`ل`الد العام```ة واTصراك احلكومة يف بع ض املûشاريع الأخرى. ج- تطوي```ر املواUص`ل`الت الري```ة والنهري```ة واجلوية وحتùسينها. نوري الùسعيد د- حماي```ة الüص```ادرات العراقي```ة م```ن احت```كار الûش```ركات الأجنبي```ة املüصدرة والناقل```ة وحماية القتüصاد الوطني من احتكار الûشركات الأجنبية عموما. رابع ا: حزب االتحاد الوطني يف 12 /اآذار/ 1946 ق```دم كل م```ن عب```د الفت```اح إابراهيم وحممد مهدي اجلواهري وجميل كبه وموSس```ى الûشيخ راVض```ي وادور قليان وموSسى Uصب```ار وعط```ا البك```ر طلب```ا اإىل وزارة الداخلي```ة للùسم```اح لهم بتûشكيل حزب SسياSسي باSسم ))حزب الحت```اد الوطن```ي((. وق```د اأجي```ز احل```زب يف 2/ نيùس```ان/ 1946 م```ع بقي```ة الأح```زاب الùسياSسي```ة الأخرى. راأSس عبد الفتاح إابراهيم اللجنة الùسياSسية للحزب واملع```روف بتعاطف```ه مع الûشيوعي`ي`ن ويرى عبد الرزاق احلùسني ب أان مقدم```ي طلب تاأSسيùس حزب الحتاد الوطني هم من فلول الûشيوعين املثقفن Sسواء منهم من انûشق عن احلزب الûشيوعي أاو من رجح الTشتغال العلني دون الùسر. اأوVضح احلزب يف منهاج```ه الداخلي ويف جريدة )ال```ر أاي العام( والت```ي اأUصبحت لùس```ان حاله على تعزي```ز كي```ان الع```راق الوطن```ي وطال```ب باإلغ```اء معاه```دة 1930 م```ع بريطاني```ا و إاقام```ة عالق```ات وطي```دة على اأSساSس املùس```اواة واملüصالح املتبادلة بجمي```ع الدول الدميقراطية. ومما جاء يف منهاج احل```زب يف املج```ال القتüص```ادي Vض```رورة العمل على ترقية اقتüصاديات الب`ل`الد بتûشجيع الüصناعة الوطنية وحمايتها وحماية الüصناعة العراقية من احتكار الûشركات الأجنبية وبخاUصة يف املûشاريع الüصناعية الك`ب`رى والعمل على أان يكون للدولة ال```دور الأكر يف اSستغ`ل`الل ثرواته```ا القتüصادية بغية الرتقاء بالبلد إاىل مüصاف الدول املتقدمة. خامس ا: حزب االتحاد الدستوري خليل كنه اتف```ق ن```وري الùسعي```د م```ع الùسي```د Uصال```ح ج`ب`ر عل```ى تاأSسيù ```س حزب جدي```د Sسماه ح```زب الحتاد الدSست```وري لدعم مواقفه الùسياSسي```ة بعد اأن فûشل يف اإقن```اع ح```زب الSستق`ل`الل للعم```ل Sسوي```ة وفق ميثاق العمل الوطني وكذلك من اأجل دعم النظام Uصالح جر الùسياSسي يف العراق بعد فرة من عدم الSستقرار ال```وزاري ال```ذي Sس```اد الع```راق يف الأربعينات من القرن املنüصرم. حüص```ل احل```زب عل```ى اإجازت```ه يف 24 /تûشري```ن الثاين/ 1949 وVضم بالإVضافة اإىل نوري الùسعيد كل م```ن )حممد علي حمم```ود موSس```ى الûشابندر خلي```ل كنه عب```د الوهاب مرجان جمي```ل الأورفه يل Sسعد عمر عب```د احلميد عباSس اأحمد العامر اأحم```د خمت```ار باب```ان ناي```ف اجلري```ان اأركان العب```ادي(. وق```د اعت```ذر Uصالح جر ع```ن مواUصلة العمل يف احل```زب بùسبب اTصراك كل من )موSسى الûشابن```در حمم```د عل```ي حمم```ود( يف ع ضوي```ة احل```زب ملùساهمتهم الكبرة وملûشاركتهم يف حركة مايù ```س 1941 وSساهم```ا يف وزارة )رTشي```د ع```ايل الكيالين( ثم حوكما وSسجنا. Vضم ح```زب الحتاد الدSستوري العناUصر املحافظة الت```ي تùسيط```ر على احلي```اة الùسياSسي```ة يف البالد والت```ي تûش```كل الغالبي```ة يف الرمل```ان. وق```د انظم للحزب منذ اإنûشائ```ه العديد من الوزراء والوزراء الùسابق`ي`ن وع```دد كب`ي`ر م```ن الن```واب وTشي```وخ وروؤSس```اء العûشائ```ر وم```ن املعروف`ي`ن بولئه```م للùسلطة احلاكمة. واحل```زب ميث```ل مüصال```ح الرجوازي```ة الوطني```ة والإقط```اع وهو مييل للدول الغربية يف SسياSسته ومعاد للدول الTصراكية. وق```د ج```اء يف منه```اج احل```زب اأن غايت```ه حتقي```ق اإUص`ل`الح ع```ام يùسته```دف النواح```ي الùسياSسي```ة والقتüصادية والجتماعية والثقافية وفق منهج علمي Tشامل ي أاخ```ذ بالتجديد املتنامي مع مùسايرة التطور وحماربة الطبقي```ة والطائفية ب أانواعها والروح الإقليمية والنعزالية. واأك```د احلزب يف املادة الùسابع```ة من منهاجه على تûشجي```ع العراقي`ي`ن ومùساعدته```م يف اSستغ`ل`الل م```وارد الب`ل`الد ومناب```ع ال`ث`رثوة يف الع```راق واحلرUص عل```ى Sسيادة البالد ومüصاحلها يف كافة المتيازات واملقاولت التي تدعو املüصلحة العامة اإىل منحها لغر العراقين. سادس ا: حزب الجبهة الشعبية المتحدة لعب```ت الüصراع```ات الدولي```ة والتكت`ل`الت العاملي```ة والتي أاعقبت احلرب العاملي```ة الثانية والتي ظهر عل```ى أاثرها الكتلتن املتüصارعت`ي`ن وهما املعùسكر الغرب```ي واملعùسكر الûشيوع```ي دور كبر يف تبني العديد من دول الع```امل مبداأ جديدا بعيدا عن هذه التكت`ل`الت وهو )مب```داأ احلياد( وكان```ت احلكومة العراقية واحدة من بن هذه الدول التي اأUصدرت بيانا به```ذا الûصاأن. Uصدرت الüصح```ف العراقية يف 23 /اآذار/ 1951 حتم```ل ن```داء موقع```ا من بع ض روؤSساء ال```وزارات الùسابقن وال```وزراء املûشهود لهم ببعد النظر ف أايدت احلكومة هذا البيان والذي كان مبثابة املقدمة لظهور حزب اجلبهة الûشعبية ووردت اأول اإTش```ارة Uصريحة لتكوين هذه اجلبهة يف مقال جلريدة Uصدى الأهايل بتاريخ الأول من نيùسان عام. 1951 وبتاري```خ 14 نيùس```ان 1951 ق```دم كل م```ن ط```ه الهاTشم```ي ومزاح```م الباج```ه جي وحمم```د رVضا الûشبيب```ي ونüص```رة الفارSسي وUص```ادق البüصام وكام```ل اجلادرج```ي وجعف```ر حمن```دي وعب```د اله```ادي الظاه```ر وبره```ان الدي```ن باT ```ش اعيان وع```ارف قفط```ان وUصالح Tش```كارة وعبد الرزاق الظاه```ر وخ```دوري خ```دوري وحùس```ن عب```د الرحمن وجميل Uصادق وجعفر البدر وخطاب اخل ض`ي`ري وحممود ال```درة وجني```ب الüصائغ وعبد ال```رزاق الûشيخلي وعبد اجلبار اجلومرد وعب```د الرحمن اجلليلي وعبد الرزاق حمود طلبا اإىل وزارة الداخلي```ة م```ن اأج```ل تاأSسيù ```س ))جبهة SسياSسي```ة م```ن اأح```زاب وهيئ```ات واأف```راد باSسم اجلبهة الûشعبية املتحدة((. وق```د حüصل```ت املوافقة عل```ى تاأSسيù ```س احلزب يف 26 /اأيار/ 1951 وعق```دت اجلبهة الûشعبية اأول م ؤومت```ر لها يف 8 /حزي```ران/ 1951 وانتخب طه الهاTشم```ي رئيùسا للمكتب الدائم وUصادق البüصام اأمينا للùس```ر وانتخبت اللجن```ة الùسياSسية حممد رVض```ا الûشبيبي رئيùسا وعبد الهادي الظاهر أامينا للùس```ر. و أاعلن طه الهاTشم```ي اأهداف اجلبهة وهي تقوم على نقطتن رئيùسيتن هما احلياد وحترير القتüصاد القومي من الSستغالل. وج```اء يف ميث```اق اجلبه```ة الûشعبي```ة يف جم```ال الùسياSس```ة القتüصادية ما نüصه ))العمل على إانقاذ الع```راق م```ن الSستغ`ل`الل الأجنب```ي لقتüصاديات```ه وVضم```ان انتفاع```ه من ثروات```ه وم```وارده و إانقاذ اأكرثي```ة الûشع```ب من حال```ة الفق```ر والبوؤSس وذلك باتباع SسياSسة القتüصاد املوجه والقيام بالأعمال العمراني```ة وف```ق خط```ة منظم```ة ومنه```ج Tشام```ل لSستثم```ار اأهم املرافق والإمكاني```ات القتüصادية من زراعي```ة وUصناعية وجتارية والعمل حت صر الب```دو وحتùس`ي`ن اأح```وال الفالح`ي`ن مبùساعدتهم عل```ى زيادة دخلهم والأخذ مببداأ امللكية الüصغرة واملب```ادرة اإىل حتùصن اأح```وال العم```ال وUصيانة حقوقهم والأخذ مببداأ ال ضمان الجتماعي((. ونûش```رت جريدة اجلبهة الûشعبي```ة التي اأUصبحت لùسان ح```ال احل```زب بيان```ات تطالب فيه```ا باإلغاء املعاه```دات والقواع```د العùسكري```ة الت```ي ه```ي يف احلقيق```ة مراك```ز حلراSس```ة امتي```ازات النف```ط وتûشكيل حكومة وطنية Sسيدها الûشعب وتوفر كادر فني من اأبناء البلد لإدارة Tصوؤون النفط. واأك```د احل```زب يف بياناته على أان ن```وري الùسعيد كان وما يزال ميي```ل اإىل التùساهل يف املفاوVضات مع الûش```ركات النفطي```ة وهذا اإجح```اف وتفريط بحق```وق الûشع```ب الأSساSسي```ة. و أاطل```ق احل```زب ن```داءه اإىل الûشع```ب العراق```ي لف ض```ح املوؤام```رة الSستعماري```ة التي ته```دف اإىل اإTشعال نار احلرب العاملي```ة للùسيطرة عل```ى منابع الب`ت`رول واإنûشاء املزي```د م```ن القواع```د العùسكرية الك`ب`رى لتنطلق منها ملحاربة الûشعوب. سابع ا: حزب األمة االشتراكي بع```د اأن امتنع Uصالح جر عن املûشاركة مع نوري الùسعيد يف تاأSسيùس ))حزب الحتاد الدSستوري(( كما ذكرنا Sسابقا قرر )) Uصالح جر(( اأن يوؤSسùس حزبا مùستقال باSسم ))حزب الأمة الTصراكي((. حüص```ل احل```زب عل```ى إاجازت```ه يف 24/ حزي```ران/ 1951 م وVضم```ت الهيئ```ة املوؤSسùسة كال من: Uصالح جر عبد املهدي املنتفكي عبد الكاظم الûشمخاين جواد جعفر عبد الرزاق الزري عز الدي```ن النقيب اأحمد اجلليلي حبيب الطالباين حممد النقيب رVضا خياط ونظيف الûشاوي. عق```د احل```زب موؤمت```ره الأول يف كان```ون الث```اين 1951 وانتخ```ب Uصال```ح ج`ب`ر رئيùس```ا وتوفي```ق وهبي نائبا للرئيùس وعز الدين النقيب Sسكرترا اأول ورفيق الùسيد عيùسى Sسكرترا ثانيا. وكان معظ```م اأع ض```اء احل```زب م```ن العناUص```ر الإقطاعي```ة ومترك```زت ق```وة احل```زب يف منطق```ة الف```رات الأوSسط وملا كانت الهيئة املوؤSسùسة ت ضم بع ```ض الأك```راد فق```د عم```ل احل```زب عل```ى توSسيع ع ضويته يف املناطق الكردية وانظم اإىل Uصفوفه بع ```ض الإقطاعي`ي`ن الأك```راد. لع```ب الوUصي على العرT ```ش عبد الإله دورا مهم```ا وبارزا يف تاأSسيùس ه```ذا احل```زب عندم```ا Tشج```ع الùسي```د Uصال```ح جر عل```ى تاأSسيùسه وب```داأ الوUصي بدع```م هذا احلزب لأغراV ```ض SسياSسي```ة معروفة منه```ا لتقوية مركزه الùسياSس```ي ومنافùست```ه لبقي```ة الأح```زاب الأخرى وحتقيق عملية املوازنة وخاUصة مع حزب نوري الùسعيد ومكانته الùسياSسية القوية. واأكد احل```زب يف منهاجه القتüص```ادي أان الهدف الأSساS ```س للحزب هو تاأمن مùست```وى من املعيûشة جلمه```ور الûشعب تتحقق ب```ه الكرامة الإنùسانية والùسع```ادة الûشخüصية والوطني```ة وفùسح املجال لروز املواهب الكامنة يف كل فرد. ومل```ا كان```ت Vصاآل```ة الدخ```ل القوم```ي يف الوق```ت احلاVض```ر وSسوء توزيعه يقف```ان Sسدا حاجزا يف Sسبي```ل حتقيق هذا اله```دف الùسامي يرى احلزب اأن الûشرطن اجلوهرين لتحقيقه هما: اأول : العمل على زيادة الدخل الوطني. ثاني```ا : العمل على Vضمان توزيع```ه توزيعا عادل. ول وSسيل```ة لزي```ادة الدخ```ل الوطن```ي اإل بزي```ادة الإنت```اج الüصناع```ي واملع```دين كمي```ة وحتùسين```ه نوع```ا وTشعار احلزب يف الùسياSس```ة القتüصادية واملالي```ة هو اعتب```ار مهم```ة احلكوم```ة الأSساSسية توجي```ه ماليته```ا وجهوده```ا وSسلطته```ا لزي```ادة الإنت```اج الوطني باSستغ`ل`الل الإمكانيات الكامنة الت```ي ل```و كûشف```ت واSستغل```ت ووزع```ت ثمراته```ا توزيعا عادل لتوؤم```ن جلميع العراقين مùستوى عادل من الرفاهية واملعيûشة.
7 6 كمال مظهر وذكريات ايام بغداد بل واUصبح```ت من املدمنن عليه```ا كما كان يطل```ق علي اح```د الUصدق```اء ويك```رر دائما )بابا موزين على عينك ارحمها هلكت تقرا روح العب واتونùس احùسلك من القراءة( نعم هك```ذا كان يقول يل هذا الüصديق الذي الن اUصب```ح اح```د العامل`ي`ن بالتعلي```م ويف اح```د الي```ام م```ن ع```ام 1975 عرV ```ض علي اح```د اUصحاب املكتب```ات من الذي```ن اتعامل معه```م جمل```ة كن```ت اتüصوره```ا كت```اب لكر حجمه```ا وجتليده```ا واتقان طبعه```ا ولكنها يف احلقيق```ة كان```ت الع```دد الول من جملة املجم```ع العلمي الك```ردي العراقي الüصادرة ع```ام 1973 وكان م```ن Vضمن الذي```ن كتبوا يف ه```ذا الع```دد الدكتور كم```ال مظهر بحث بعن```وان )كردSستان خالل احل```رب العاملية الوىل ) ومن```ذ ذل```ك احل`ي`ن وحل```د Uصدور الع```دد الخر م```ن جمل```ة املجم```ع الكردي ال```ذي انته```ى ب```ه احل```ال ان اUصب```ح الهيئة الكردي```ة يف املجم```ع العلم```ي العراق```ي مل ات```رك اي عدد يüص```در دون ان اقتنيه ويف بداي```ة التùسعيني```ات عندم```ا كن```ت مûشغول يف البح```ث ( تاري```خ البجدي```ة الكردي```ة ) تعرفت عن قرب اول على املرحوم الدكتور عبد الرحم```ن معروف وهو بدوره اخذين م```ن كلية الربي```ة اىل كلي```ة الداب جامعة بغ```داد وعرفن```ي عل```ى الدكت```ور مظهر مما اذكر ع```ن هذا اللق```اء ان املرح```وم الدكتور مع```روف قال كاكة زين م```ع الSسف ليجيد التح```دث بالكردي```ة ولكنه لدي```ه معلومات جي```دة وكبرة ع```ن الك```رد وتاريخهم وهو يكتب يف بع ض الüصحف وكانت تلك نقطة التحول يف العالقة مع الدكتور كمال مظهر حي```ث كان الدكتور له يف الSسبوع يوم او يومن يعطي فيه```ا حماVضرات لطلبته يف قùس```م التاريخ وكنت انا ح```ايل حال الكثر م```ن طلبت```ه وحمبيه م```ن الذي```ن ليركون هذه اليام دون اللقاء به وتوطت العالقات بينن```ا وكن```ت التق```ي ب```ه يف مكتب```ه بكلية الداب كل اSسبوع تقريبا وكان يق```وم دائم```ا بدعوت```ي اىل مناقûشات الطاري```ح طلب```ة الدراSس```ات العلي```ا الت```ي يك```ون غالب```ا ه```و رئيù ```س جلن```ة املناقûشة او املûش```رف اVضاف```ة اىل املحاVض```رات الت```ي كان يلقيه```ا يف املواSس```م الثقافي```ة لبع ```ض اجلمعيات والن```وادي الجتماعية والثقافية ببغ```داد مثل جمعية املكتبات او النوادي مثل نادي الرمن الثقايف وتقريبا مل تفتن```ي ال م```ا ن```در اي رSسال```ة دكتوراه او ماجùست`ي`ر نوقûش```ت او حماVضرة القاها الدكت```ور خ`ل`الل ه```ذه الف`ت`رة م```ن بداي```ة زين النقشبندي كثيرة هي الذكريات التي مازالت عالقة في الذهن عن احاديث العالمة الدكتور كمال مظهر احمد استاذ التاريخ الحديث والمعاصر في قسم التاريخ كلية االداب جامعة بغداد. تعود بداية معرفتي بالدكتور كمال مظهر احمد الى منتصف السبعينيات القرن الماضي حيث كنت من المتابعين لما يكتب في جريدة التاخي اليومية عن نضال الكرد وثوراتهم في العراق وايران وتركيا ومن حسن حظي والنني كنت منذ فترة شبابي المبكر قد عشقت وواظبت على قراءة الكتب التùسعيني```ات ولغاي```ة Sسقوط بغ```داد عام 2..3 وخالل هذه الفرة اجريت معه اكرث من لقاء نûش```ر يف حينه يف بع ض الüصحف اليومي```ة او الSسبوعي```ة ومم```ا اذك```ره من ه```ذه اللقاءات ان رايه يف ث```ورة العûشرين انه ق```ال ( لج```دال يف الأهمي```ة التاريخية الكرى لث```ورة ع```ام 192. التحررية فانها واحدة من اأهم الأحداث التي هزت الوجود الريطاين يف العراق ودTشنت بداية مهمة حلرك```ة واSسعة تط```ورت باSستمرار اىل ان متكن```ت يف الخر من وVضع نهاية للهيمنة الجنبي```ة عل```ى مق```درات الب`ل`الد وكان ذلك يكف```ي جلل```ب انظ```ار املوؤرخ`ي`ن العراقين والجان```ب اىل ثورة العûشرين فقلما يوجد ح```دث يف تاري```خ الع```راق املعاUص```ر حظي بالبحث والدرSس مثلما حظيت بها احداثها الت```ي كرS ```س له```ا العدي```د م```ن الكتاب العراقي`ي`ن موؤلفات مùستقل```ة ومرموق```ة كم```ا تط```رق اىل وقائعه```ا ع```دد كب`ي`ر م```ن املوؤلف`ي`ن واملùستûشرق`ي`ن الجان```ب )ث```ورة العûشري```ن ه```ي الوحي```دة ب`ي`ن اأح```داث الع```راق املعاUص```ر كرSست لها اأكرث من رSسالة واحدة عل```ى الüصعي```د اجلامعي يف اخل```ارج ويف داخ```ل الع```راق ورغ```م ان الدراSس```ات والبح```وث ع```ن ه```ذه الث```ورة ق```د توال```ت وبع```دد م```ن اللغ```ات ال ان جوانب مهم```ة م```ن Uصفحاته```ا املûشرقة لتزال بحاجة اىل التقüص```ي العلم```ي الدقي```ق والûشام```ل. فقب```ل كل Tش```يء ان مادون حت```ى الن من مذك```رات ومûشاهدات الذي```ن اTصرك```وا يف Uصن```ع اح```داث الث```ورة ي ؤولف نتاجا متواVضعا ليتناSسب مع حجمها يف Tشيء فاته ل يتعدى عددا قلي`ل`ال م```ن الكت```ب اأهمه```ا ف ض`ل`ال ع```ن كت```اب حممد مهدي البüص`ي`ر ]تاري```خ الق ضية العراقي```ة[ واحلقائق الناUصعة يف الث```ورة العراقية Sسن```ة 192.( الذي نûشره فريق مزهر اآل فرعون 1952 وما كتبه على الب```زركان وكت```اب )معلوم```ات ومûشاهدات يف الث```ورة العراقية الك`ب`رى لùسنة 192.( ال```ذي نûش```ره حمم```د كم```ال الدي```ن Sسن```ة 1971 واقتüص```ر ذل```ك النتاج عل```ى تùسجيل انطباعات اناSس ينتمون اىل فئة اجتماعية واح```دة ادت دورا مهم```ا يف الث```ورة وكان بوSس```ع املعني`ي`ن اأي ضا جمع م```ادة خام مع اناSس اخرين كانوا وقود الثورة وحتتفط ذاكرته```م بحقائ```ق مفيدة ومع```ززة بالدلة بوSسعه```ا تزويد امل```وؤرخ ب```اأدوات اVضافية للغوU ```ص يف أاعماق الوقائ```ع التي يعاجلها فيمك```ن ل```ه بذلك حتدي```د دوافعه```ا املحركة وعواملها الكامنة بüصورة اف ضل. وذك```ر الدكتور كم```ال مظهر لن```ا ان جترية ذاتي```ة اجزه```ا ع```ام 1978 مبùساع```دة احد طالبه املتميزين يف منطقة الùسماوة اثبتت امكانية حتقيق هذه املهمة وجدواها. واVضاف ومم```ا يوؤSسف علية حقا ان الوقت قد ادركنا اأو كاد يدركنا فعلينا ان نùستعجل اخلطى جلمع ما تبقى من الكنز الثمن قبل ان يتح```ول اىل اط`ل`الل اأو ي```وارى ال`ث`رثى نهائها. ول يخف```ي مالüصحافة ث```ورة العûشرين من اأهمية فان جمرد اأUصدار جريدتي )الفرات( و)الSستق`ل`الل( باSس```م الث```ورة يûش`ي`ر اىل حت```ول نوع```ي مه```م يف اSسل```وب ن ض```ال العراقين. ويûش`ي`ر د. كم```ال مظه```ر اىل العالق```ة ب`ي`ن الثقاف```ة والفكر فيذكر :- ومن```و دور الفئة املثقفة يف ذلك الن ضال وتدخل اجلريدتان دون Tش```ك Vضم```ن اروع م```ا تركت```ه الث```ورة كم```ا توؤلف```ان واحدة م```ن انüص```ع Uصفحات الüصحاف```ة العراقي```ة وتاأتي```ان يف Uص```در قائم```ة املüص```ادر الUصلية التي ل غنى عنه```ا بالنùسب```ة اىل اأي م```وؤرخ يتüص```دى ملعاجلة اأحداث الثورة ورغم ذلك مل يùستخدم املوؤرخون حتى اليوم هات`ي`ن اجلريدت`ي`ن لتحدي```د دور املثقف`ي`ن يف ث```ورة العûشري```ن ولدراSس```ة دواف```ع الث```ورة واحداثه```ا ال يف نط```اق Vضيق يقرب من العدم فعليا. لذا فان الغموV ```ض والتناق ```ض واخلط```اأ لت```زال تكتنف جوان```ب مهم```ة م```ن تاري```خ ) Uصحاف```ة ث```ورة العûشري```ن( مب```ا يف ذل```ك حت```ى تواري```خ Uصدورها ول نغ```ايل اإذا قلن```ا ان كل عب```ارة وردت يف Uصحافة ث```ورة العûشري```ن بحاج```ة اىل الدرS ```س والتاأم```ل الآم```ر ال```ذي م```ن Tصاأن```ه ان يوUصلن```ا اىل اSستنتاج```ات مهم```ة بالنùسب```ة اىل تاريخن```ا املعاUصروينطب```ق م```ا ذكرن```اه بüص```دد Uصحافة ث```ورة العûشرين عل```ى كل ما يتعلق بوثائقه```ا اىل حد كبر فان الوثائق املذك```ورة تع```د اأي ض```ا م```ن اأه```م خملف```ات الثورة وم```ن اأهم مüص```ادر دراSستها )وهي بحاج```ة اىل اجلم```ع والتنùسي```ق والدرS ```س بüصورة علمية واإذا اSستثنينا حالت نادرة ف```ان املوؤرخ`ي`ن مل يùستفي```دوا حت```ى الن م```ن وثائ```ق الث```ورة لدراSس```ة احدائها كما ينبغ```ي والنك```ى من ذل```ك ان ي```د الباحثن والعراقي`ي`ن والجانب مل متت```د حتى الن اىل مئ```ات الوثائ```ق الريطاني```ة اخلاUصة بث```ورة العûشرين. فبوSس```ع الباحث الفطن ان يتوUص```ل اىل اSس```رار وحقائ```ق مهم```ة من خ`ل`الل املعلومات الواردة ب`ي`ن ثناياها وثناي```ا مثيالته```ا يف دار Sسج`ل`الت وزارة اخلارجية الفرنùسية ففي القùسم اخلاUص ب )بالد بن النهري```ن ) الريطاين عام 192. يدرك عمق Uصدى هذه الثورة على الüصعيد اخلارجي وبوSسع دراSس```ة جادة للüصحافة العربي```ة والفرنùسية والركي```ة والفارSسية الüصادرة Sسن```ة )192.( ان تعطينا تüصورا اأTشمل حول املوVضوع ومايجدر ذكره بهذا الüص```دد ان املûشرف`ي`ن عل```ى اأعم```ال م ؤومتر Tشع```وب الûشرق الذي انعقد يف مدينة باكو يف اأيلول Sسنة 192. تغر موقفهم اإذ بداأوا يول```ون الûشعب العراقي ون ضال```ه اأهتماما اأك`ب`ر م```ن بقي```ة Tشع```وب الûش```رق الوSسط بف ض```ل انفجار ث```ورة العûشري```ن فانعكùس اSس```م )ب`ل`الد م```ا ب`ي`ن النهري```ن( وموVضوع )ن ض```ال فالحيها( Vض```د الريطانين ونهب املùستعمرين ل`ث`رثوات )ميùسو بوتامبا( يف كلم```ات اخلطب```اء ومق```ررات املوؤمت```ر على نطاق واSسع. وان احلقائ```ق التي اSسلفناها وغرها تبن بüصورة مقنعة يف ما نعتقد ان جوانب مهمة من هذه الث```ورة لتزال بحاج```ة ماSسة اىل ان تدرS ```س بüصورة علمي```ة منها على Sسبيل املث```ال ل احلüص```ر )دور الفالحن يف ثورة العûشري```ن( ودور املراأة يف ثورة العûشرين و )مواق```ع امل```دن يف ث```ورة العûشري```ن( و )خط```ط الث```ورة العùسكري```ة( و )وثائ```ق ث```ورة العûشري```ن( و)بيبل```و غرافي```ا ثورة العûشري```ن( و)ث```ورة العûشرين يف الوثائق الريطانية( و)ثورة العûشرين يف الوثائق الفرنùسي```ة( و)احداث ث```ورة العûشرين يف وثائ```ق املرك```ز الوطني الوثائ```ق( و)ثورة العûشري```ن يف الüصحاف```ة العربية( و)ثورة العûشري```ن يف الüصحاف```ة الريطاني```ة( وث```ورة العûشري```ن يف الüصحاف```ة الرثكي```ة والفارSسي```ة( و)اح```داث ث```ورة العûشري```ن يف جرائ```د الع```راق بيûشكة وت```ن- التقدم- وجنمة كرك```وك( و)الدعاية امل ض```ادة اأيام ث```ورة العûشري```ن( و)النعكاSس```ات الدبية لثورة العûشرين( وغرها. وان مكان```ة ث```ورة العûشري```ن بالنùسب```ة لتاريخن```ا ل تختلف كث`ي`را عن مكانة ثورة عام 1789 الكرى بالنùسبة لتاريخ فرنùسا فلنوله```ا عûش```ر معûش```ار م```ا يولونه```ا م```ن اهتمام وهنا اقتüصر على ذكر عدد قليل من الûشواه```د املعرة ففي الف`ت`رة الواقعة بن عام```ي 1834 و 1838 اأي يف غ ضون اربع Sسنوات فقط نûشر موؤرخان فرنùسيان كتابا وثاقي```ا عن الث```ورة الفرنùسية يقع يف )4.( جمل```دا ويف اأواSس```ط الق```رن املاVضي نûشر الTصراك```ي الطوب```اوي الفرنùس```ي واح```د زعم```اء ثورة 1848 لوي بالن )12( جملدا حت```ت عن```ون )تاري```خ الث```ورة الفرنùسية( ويف الع```ام 1886 ث```م تاأSسيù ```س كرSس```ي الث```ورة الفرنùسي```ة بجامع```ة الùسوري```ون ثم تتاب```ع ظه```ور اجلمعي```ات واملوؤSسùسات واملجالت الكادميي```ة اخلاUصة بدراSسة كل ما ينطق ب```اأدق تفاUصيل الثورة وجزاياتها ف```ان اجلن```ة جم```ع ونûش```ر وثائ```ق الث```ورة القتüصادي```ة( التي اأSسùست يف مطلع القرن العûشري```ن نûش```رت وحده```ا وخ`ل`الل تùسعة اأعوام فقط من نûشاطها )57( جملدا جديدا ع```ن الث```ورة الفرنùسية وبعد ف`ت`رة اأSسùست جامع```ة الùسوربون ( معه```د تاريخ الثورة الفرنùسية(. وكان دائم```ا يوؤك```د عل```ى ان العدي```د م```ن رSسائ```ل طلبتن```ا ل تق```ل Tصاأن```ا ع```ن رSسائل اأف ضل اجلامع```ات فرغم ظروفه```م الüصعبة يقدم```ون نتاج```ا علميا ي ضاه```ي بل وحتى يف```وق اأحيان```ا اأف ض```ل النتاج```ات العلمي```ة املماثل```ة يف اجلامع```ات الغربي```ة ملناSسبة Uصدور دراSسة اأمريكية عن احلزب الوطني الدميقراطي قال ان رSسالة الدكتور عادل تق```ي البل```داوي للماجùست`ي`ر ع```ن )احلزب الوطني الدميقراطي يف العهد اجلمهوري الأول 1963-1958 اأف ض```ل بكث`ي`ر منهجا وحتلي`ل`ال واSستنتاجا ومüص```ادر من رSسالة املاجùست`ي`ر للباحث```ة الأمركي```ة جين```ب Sسنفلت```وت املعنون```ة )احل```زب الوطن```ي الدميقراط```ي العراق```ي يف العه```د امللك```ي( الت```ي طبعه```ا مرك```ز اجلادرج```ي للبح```وث يف لن```دن اإنن```ي عل```ى Sسبي```ل املث```ال اأTصر فق```ط اإىل النقط```ة الأخ`ي`رة اأي م```ا يتعل```ق مبüص```ادر الرSسال```ة للباحث```ة الأمركي```ة انه```ا مل تùستخ```دم ول وثيق```ة اأمريكي```ة واح```دة م```ع العل```م ان الوثائ```ق الأمريكية طافح```ة باملعلوم```ات الدقيق```ة والنادرة عن احل```زب الوطن```ي الدميقراط```ي والعدي```د م```ن اأقطابه ولSسيما كام```ل اجلادرجي كما انه```ا اSستخدم```ت وثيقتن اأو ث`ل`الث وثائق بريطانية فق```ط بüصدد موVضوعها مع العلم ان الوثائ```ق الريطانية اأول```ت موVضوعها اهتمام```ا اSستثنائيا فان الùسفر الريطاين يف بغ```داد كان يتابع نûشاط```ات اجلادرجي حت```ى اأن```ه زاره م```رة يف داره وان العمود الفق```ري لدراSس```ة الباحث```ة الأمركي```ة م```ن حيث املüصادر هو مذكرات كامل اجلادرجي وكت```اب الدكتور فاVض```ل حùصن عن احلزب الوطن```ي الدميقراطي وكت```اب حنا بطاطو وان جمم```وع مüصادره```ا الأSساSسية ل يبلغ اأUصاب```ع الي```د الواح```دة تلك املüص```ادر التي توؤل```ف بالنùسبة لرSسال```ة الدكتور البلداوي جم```رد غي ض من في ض ولكن على ما يبدو ان مغني```ة احلي ل تطرب وحتى ان الكتاب ينط```وي عل```ى اآراء تب```دو غريب```ة للق```ارئ العراقي املتتبع من ذلك على Sسبيل املثال: 1- يف الüصفحة )21( )ال اأنه مل يكن زعيما SسياSسي```ا يùسح```ر اجلماه`ي`ر( يف معرV ```ض حديثها يف مقدمة الكتاب عن اجلادرجي. 2- يف الüصفح```ة )83( )ف```ان العوام```ل الداخلية وعلى وجه اخلüصوUص Tشخüصية اجلادرج```ي اأعاق```ت جه```وده كذل```ك( يف معرV ```ض حديثها عن الأSسب```اب التي اأعاقت احلزب الوطن```ي الدميقراط```ي يف فعاليته على الùساحة الùسياSسية. 3- يف الüصفح```ة )85( )كان افتق```ار اجلادرج```ي اإىل ملكة اخلطابة Uصفة اأخرى من Uصفات```ه التي حدت م```ن فاعليته كزعيم SسياSسي وطني( وتذك```ر يف الüصفحة )كان اجلادرج```ي بطبيعت```ه SسياSس```ي Uصالونات ومل يك```ن زعيم```ا يùسح```ر اجلماه`ي`ر( ه```ذا الذي يتنافى م```ع الواقع ول ميكن ان يقبل به اأي وطني عراقي. 4- يف الüصفح```ة )12.( ) Tشع```ر احل```زب الوطن```ي الدميقراطي ال```ذي مل يعرف عنه تركيزه عل```ى الق ضايا القومي```ة( مع العلم ان الدكت```ور البل```داوي كان قد اف```رد فüصال كام`ل`ال ع```ن موق```ف احل```زب الوطن```ي م```ن الق ضاي```ا القومية وكذل```ك اجلادرجي كتب يف مذكرات```ه القيم```ة Uصفح```ات كث`ي`رة عن الق ضاي```ا القومي```ة والتي حتم```ل Tشخüصيا الكثر بùسبب هذه املواقف خüصوUصا عندما Sسجن ثالث Sسنوات بùسبب موقفه املûشرف م```ن الع```دوان الثالثي على مüص```ر ووقوفه اإىل جان```ب الûشعب املüصري ورئيùسه جمال عبد الناUصر. 5- يف خامت```ة بحثه```ا )الرSسال```ة( وع```ن الأSسب```اب الت```ي اأعاق```ت احل```زب الوطن```ي الدميقراط```ي وح```دت م```ن فعاليت```ه يف الüصفح```ة )48( )ع```دم امت`ل`الك اجلادرجي الüصف```ات التي جتعل من```ه بالطبيعة زعيما SسياSسيا جماهريا ي ضاف اإىل هذا ان عزله لنفùسه داخل حزبه كان اأمرا ي ضر به خارج احلزب اأي ضا. 6 -وكما ان```ه ( مل يكن ديناميكيا كûشخüصية SسياSسي```ة بحيث يرجم ه```ذا الحرام اإىل قوة( يف معرVض حديث الباحثه الأمريكية عن الحرام الواSسع الذي كان يتمتع به. وكان ق```د ذك```ر يل اي ض```ا يف منتüص```ف التùسعيني```ات اأنه يûش```رف الآن على Sسلùسلة م```ن رSسائ```ل املاجùست`ي`ر والدكت```وراه جلامعي`ي`ن من اجلنùس`ي`ن تكûشف املزيد من اأSس```رار تاري```خ الع```راق احلدي```ث والوطن العرب```ي فالباحثه عفراء عط```ا عدت رSسالة دكت```وراه عن نلùسن ماندي`ل`ال وحياته وكما ه```و مع```روف بق```ي Sسن```ة 27 يف الùسج```ن والآن ه```و Tشخüصي```ة عاملي```ة ولديه مواقف ايجابية معروف```ة والطالبة عفراء متمكنه ج```دا ومتابع```ة بحرU ```ص وق```د اSستطاع```ت احلüصول على معلوم```ات مفيدة عن طريق النرنيت والعديد من املùصوؤولن املقربن م```ن Tشخüص مانديال ولدين```ا اأمل ان ننتهي من مهمتها وتناقûش الطروحه يف غ ضون اأقل م```ن Sسن```ة ويف الكلي```ة نفùسه```ا اأTشرف على رSسال```ة ماجùستر مهم```ة للدبلوماSسي الأدي```ب املع```روف عب```د احلùس`ي`ن الرفيعي ال```ذي يكت```ب ع```ن دور النخب```ة القانوني```ة يف احلي```اة الفكري```ة والثقافية يف العراق م```ن ع```ام 1908 )اأي منذ عه```د الحتادين يف الدول```ة العثماني```ة( اإىل 1932 اأي نهاية عه```د النتداب الريط```اين. فقد اأدت النخب```ة القانوني```ة دورا متمي```زا للغاي```ة يف ه```ذا امل ضم```ار ورمب```ا يكف```ي ان اأTش`ي`ر اإىل ان توفي```ق الùسوي```دي ه```و العراق```ي الوحيد ال```ذي اTش`ت`رك يف امل ؤومتر العربي الأول الذي انعق```د يف باريùس يف حزيران 1913 م وكان ي```وم ذاك يدرS ```س القان```ون يف الùسورب```ون ل يخف```ى ان املنتم`ي`ن اإىل النخب```ة القانوني```ة يف تلك املرحل```ة اأدوار دورا متمي```زا يف نûشاط```ات املنظم```ات واجلمعي```ات والأحزاب الùسري```ة والعلنية كما يف الüصحافة ويف املعارVضة الرملانية وغرها لذا ل اأTشك بان هذه الرSسالة Sسوف حت```دث Uص```دى طيب```ا يف الوSس```ط الثقايف العراقي وه```ي متممة لأطروحة الدكتوراه التي كتبها عبد ال```رزاق النüصري عن دور املجددين يف احلياة الفكرية والثقافية يف العراق عن املرحلة نفùسها. واVض```اف حينه```ا حاليا اأTش```رف على رSسالة ماجùستر مهمة لطال```ب تونùسي هو نوري الدي```ن ع```ن تاأث`ي`ر الفك```ر الناUص```ري عل```ى أاقطار اخللي```ج العربي يف املرحلة املمتدة ب`ي`ن اأع```وام 197-1952. وه```ي رSسال```ة Vضخم```ة انتهين```ا م```ن إاعداده```ا وتق```ع يف اأك`ث`رث م```ن Uصفحة 325 وتنط```وي بدورها عل```ى معلوم```ات فري```دة يف غاي```ة الأهمي```ة اSستق```ى الطال```ب قùسم```ا غر قلي```ل منها من وثائ```ق غر منûش```ورة Sستط```رح لأول مرة وم```ن أاناS ```س عملوا مع Tشخü ```ص جمال عبد الناUص```ر و أاغل```ب الظ```ن ان ه```ذه الرSسالة Sس```وف تناقû ```ش يف غ ضون الûشه```ر القادم متمم```ة لأطروح```ة الدكتوراه الت```ي كتبتها الدكتورة بثينه عبد الرحمن التكريتي قبل Sسن```وات يف كلي```ة الآداب جامعة بغداد عن نûص أاة الفك```ر الناUصري تلك الأطروحة التي وجدت Uص```دى واSسعا يف اأوSس```اط النخبة العربية فقد طبعه```ا مركز دراSسات الوحدة العربي```ة يف ب`ي`روت يف كت```اب مùستق```ل قومته الüصحافة العربية تقوميا رفيعا وقد نف```ذت الطبعة الأوىل و أاعي```د طبعها مرتن ول اأTش```ك يف أان```ه Sس```وف تظهر ل```ه طبعات اأخرى يف املùستقب```ل القريب وعلى الغرار نفùس```ه اأTشرف حاليا على اأطروحة دكتوراه ورSسالت```ي ماجùست`ي`ر يف معه```د املوؤرخن العرب. أام```ا الأطروح```ة فه```ي ع```ن حمم```د عب```ده لطالب```ة الدكت```وراه ذك```رى اجلبوري وهي بغداد يف ثالثينيات القرن املاVضي بدوره```ا دراSسة فكرية حت```اول ان تتüصدى حلياة حممد عب```ده و إابداعاته على اأSساSس حتليل```ي تنط```وي على اجلدي```د واملفيد يف ه```ذا امل ضم```ار الذي يكت```ب دون Tشك اأهمية اSستثنائية يف اأيامنا ه```ذه التي نûشهد فيها تهجم```ا غر منüصف من الغ```رب على العامل الإSسالم```ي وقيم```ه ام```ا رSسالت```ا املاجùستر فاإحداهم```ا للطال```ب عüصام كاظ```م عن )دور الن```واب الكرد يف عهد املل```ك فيüصل الأول( اأي من ع```ام 1921 حتى ع```ام 1932 وهي تنط```وي على اأTشي```اء جديدة غ`ي`ر معروفة إاىل ح```د كب`ي`ر وم```ن اأف ضل Uصفح```ات هذه الرSسال```ة انها تب`ي`ن ال```دور اليجابي الذي اأداه الن```واب الك```رد يف تاأSسيù ```س الدول```ة العراقية املعاUصرة والرSسالة الأخرى هي لطال```ب املاجùست`ي`ر دارا جمال غف```ور التي تتح```دث ع```ن ال```دور الإداري والùسياSس```ي للûشخüصي```ة املعروفة حمم```د اأمن زكي يف الع```راق من```ذ عودت```ه م```ن اSسطنب```ول عام 1924 حت```ى وفات```ه يف ع```ام 1948 م فلقد اأدى حمم```د اأم`ي`ن زك```ي دورا متمي```زا يف جملùس النواب والأعيان كما توىل مناUصب اإدارية عدي```دة يف املعهد امللكي مبا يف ذلك الدف```اع واملعارف والûش``` ؤوون الجتماعية ولق```د ع`ث`رث الطالب عل```ى معلوم```ات مفيدة ون```ادرة يف الüصحاف```ة العراقي```ة والعربية كذل```ك يف الوثائ```ق العراقي```ة والريطانية غر املنûشورة. وكان حمم```د اأمن زكي من اأTشد املتحمùصن للوح```دة الوطني```ة العراقي```ة عل```ى غ```رار التاآخ```ي الوطن```ي الùسويùس```ري ال```ذي كان م ض```رب الأمث```ال يف نظ```رة كم```ا أاك```د ذلك الüصحفيان العرب```ي حممد علي احلوماين والعراق```ي املرحوم Tشاكر عل```ي التكريتي اإVضاف```ة اإىل كل ما Sسبق كان ل يدخر وSسعا يف تقدمي Tشت```ى اأن```واع املùساعدات لطالب الدراSس```ات العلي```ا الذي```ن يتخüصüصون يف التاري```خ احلدي```ث واملعاUص```ر اإىل جمي```ع اجلامعات العراقية. فق```د كان يüصرف من وقت```ه وUصحته كما كان يق```ول يل واTشاه```ده ع```ن ق```رب ومن خ`ل`الل التجربة فقد كان```ت اTشاهده دائما مل يدخ```ر جه```دا يف الùس```وال والبحث عن املüص```ادر الجنبي```ة لطلبت```ه ويرج```م لهم ه```ذه املüص```ادر وكان ينه ض من```ذ الفجر او قبل```ه كل يوم ليق```وم بقراءة وتüصحيح وتقومي رSسائل طلبته وحتى التüصحيح اللغ```وي فق```د كان Tشدي```د الهتم```ام بان تخ```رج الرSسالة التي يûش```رف عليها قريبة من الكمال وهذا الهتمام Sسبب له الكثر من املûش```اكل مع الكلي```ة واجلامعة وحتى م```ع بع ```ض زمالئ```ه م```ن الSسات```ذة ومن هذه الطاري```ح على Sسبيل املثال اطروحة بثينة الناUصري التي اعدت اطروحتها عن الفكر الناUصري املûشار اليها انفا فقد ترك الدكت```ور بùسبب موقف عم```ادة الكلية من الطالبة ال```دوام يف القùسم وقدم اSستقالته او كاد ثم نقل اىل كلية الربية تاركا كلية الداب وقùس```م التاري```خ فيه```ا و اSساتذت```ه ال```ذي كان ل```ه ما ل```ه من مكان```ة يف نفùسه وما ترتب عليها من تداعيات وانعكاSسات على Uصحته وتالمذته يف تلك الفرة. وتكرث وتتûشع```ب الذكريات ع```ن الدكتور كم```ال مظه```ر والف`ت`رة الت```ي ق ضاه```ا يف كلي```ة الداب جامع```ة بغ```داد والتي كنا Tشاهدي```ن ومعاUصري```ن ومطلع`ي`ن عل```ى بع ضه```ا ورمبا تùسمح مناSسبات اخرى ان نكم```ل باق```ي الذكريات ولك```ن الûشئ الذي اح```ب ان اخت```ام به هذه الûشه```ادة انه كان يل Tشدي```د المتنان ومن حùس```ن حظي ان كت```ب يل الSست```اذ الدكت```ور مظه```ر مقدمة كتاب```ي اخلامùس املعن```ون ( خلف Tشوقي ال```داودي م```ن اع`ل`الم اليق ض```ة الفكري```ة العراقي```ة( املطب```وع ع```ام 2005 ببغ```داد وه```ي Tشهادة اعت```ز بها من م```وؤرخ وعامل عراقي كبر ميتلك خزين كبر وله مكانته بن املوؤرخن العراقين.
9 8 بوابة املتحف العراقي Sسنة 1932 يف عكد الüصخر Tشارع املاأمون خان املحمودية على طريق بغداد احللة يف اخلمùسينيات مùسلة حمورابي اSسد بابل عند العثور عليه وقبل نقله اىل خارج العراق الثور املجنح ويقف بجانبه احد احلراSس. هرمز رSسام )ت 1910( اول عراقي عمل يف التنقيب عن االآثار برفقة البعثات االجنبية
11 10 حكايات من مقاهي بغداد: شرب قهوتها عبد الكريم قاسم ومن جالسها نوري السعيد كانت من معالم مدينة بغداد التراثية والثقافية مقهى البرازيلية.. تاريخ واسرار وذكريات احلدي```ث عن ه```ذه املقه```ى الت```ي كان```ت واحدة م```ن مع```امل وTشواخüص مدين```ة بغ```داد الراثية والثقافية ي أاخذك اىل اربعينيات وخمùسينيات القرن املاVضي. فقد عاUصرت هذه املقهى العتيدة الحداث التي مرت بها البالد يف تلك احلقب املاVضية من خالل وقوعه```ا يف Tش```ارع الرTشيد وال```ذي Tشهد وكان ج```زء من العدي```د من اجلوان```ب التاريخية التي ترتبط بتاريخ العراق املعاUصر. حي```ث اSستخدمت```ه احلرك```ة الوطني```ة العراقي```ة لتùسي`ي`ر التظاه```رات الحتجاجي```ة والغاVضب```ة واملùستنك```رة لبع ```ض توجه```ات النظ```ام امللك```ي الùسياSسية. وتùس`ت`رت به بع ```ض اجله```ات الùسياSسية لتنفيذ م آاربه```ا اخلاUص```ة جتاه بع ```ض مفاUص```ل الدولة واحلكوم```ة Sس```واء يف حم```اولت اغتي```ال او تüصفي```ات او تروي```ج ايديولوجي```ات ومتري```ر اجندات خارجية خمتلفة. واSستف```ادت من```ه قطاعات وواجه```ات اجتماعية مدني```ة وديني```ة لتحقي```ق بع ```ض الغاي```ات والتطلعات والنيات املتنوعة. فمن خالل واجهتها الرازيلية الزجاجية املطلة على الûشارع كان اجلالùس يتمتع بحركة الناSس يف الûش```ارع اذ كان ميثل قلب بغ```داد الناب ض حي```ث مي```ور باحليوية ويغ```رق يف نûشاط غر عادي على مدى اليوم. ويùستمد منه الباحث والديب والûشاعر ما يعزز ويحف```ز قريحته للب```وح بجميل ال```كالم وروعة الüص```ور الدبي```ة واSستله```ام تدفق```ات املخيلة وانثيالت الذاكرة املنهمرة. "ثمار ادبية" فق```د ارتبط```ت به```ذا املقه```ى البغ```دادي اجلميل ذكريات ومواقف للعديد م```ن الدباء والûشعراء والûشخüصي```ات البغدادي```ة والSسم```اء املبدع```ة والالمعة... وم```ن ه```وؤلء املبدع`ي`ن الكب```ار Tشاع```ر احلداثة ورائد الûشعر العربي احلديث الراحل بدر Tشاكر الùسي```اب وعامل التاريخ الكب`ي`ر الدكتور جواد عل```ي Uصاح```ب اهم كت```اب يف التاري```خ املوSسوم )املفüص```ل يف التاري```خ( وال```ذي من ف```رط حبه للمقه```ى وعûشقه للمكان اخت```ار الùسكن يف نفùس البناية التي حتتوي املقهى يف احد طوابقها.. والروائ```ي العراق```ي الكب`ي`ر املرح```وم ف``` ؤواد التك```ريل ال```ذي كان بالت أاكيد م```ن ثمار مالزمته للمقه```ى اSستلهام```ه افكار روايات```ه التي تناولت احلياة البغدادي```ة ويف مقدمتها روايته الرائعة )املرجع البعي```د( التي عدت من اجمل الروايات العربية واهمها بتناوله```ا البيئة البغدادية يف مناط```ق )ب```اب الûشي```خ واملربع```ة( وغره```ا من مناط```ق بغ```داد القدمي```ة وقد ترجم```ت اىل عدد م```ن اللغات العاملية واعطي```ت اSسما يتواءم مع الرجمة وهو )اUصوات الفجر( ورواياته واعماله الدبية الخرى. وكذل```ك احد اعمدة القüص```ة القüصرة يف العراق القاU ```ص ن```زار عباS ```س والûشاع```ر املتم```رد على الواق```ع والûشعر العراقي املث`ي`ر حùصن مردان Uصاح```ب املجموع```ة الûشعرية اجلرئي```ة )قüصائد عاري```ة( الت```ي ادخلت```ه الùسج```ن حي```ث ع```دت واTشعاره الخرى خروجا على املاألوف الûشعري وجتاوزا على Tشعر تلك اليام وقد اثارت وقتها Vضج```ة كبرة وهيجب اجلهات املحافظة لرفع ق ضية Vضده يف املحاكم العراقية اSسوة بالûشاعر Uصفاء احليدري وجمموعته )اوكار الليل( التي تطرقت اىل واقع الليايل املحرمة واحلمراء يف بع ض امكنة بغداد. والكاتب والروائي والناقد الفلùسطيني العراقي "جرا ابراهيم جرا الذي قدم للمكتبة العربية العدي```د م```ن الرواي```ات واملجامي```ع القüصüصي```ة والكت```ب النقدي```ة والفني```ة وحت```ى الûشعري```ة وغره```ا من العمال الدبي```ة التي اUصبحت من روائ```ع الدب العربي مثل )رواي```ات ) Uصيادون يف Tشارع Vضيق والùسفينة(. وجلù ```س فيه رائ```د احلداثة يف القüص```ة العراقية الكات```ب عبد املل```ك نوري والûشاع```ر الكبر عبد الوهاب البياتي وانتج فيه جمموعاته املهمة يف الûشعر احلر واحلدي```ث ومنها )اباريق مهûشمة ومالئكة وTشياطن(. والûشاع```ر كاظم جواد الذي مل ياأخذ نüصيبه من النقد والûشهرة مع أانه Tشاعرا كبرا من الSسماء املهم```ة يف حقبت```ي اخلمùسيني```ات والùستينيات والقاUص والروائي الكب`ي`ر غائب طعمة فرحان ال```ذي انتج```ت خميلته اخلüصبة رواي```ة )النخلة واجل`ي`ران( احدى اه```م الرواي```ات التي ارخت للحي```اة البغدادي```ة والطبي```ب املûشه```ور اك```رم الوت```ري والفن```ان الرائد فائق حùس```ن من تيار املدرSسة الواقعية يف الف```ن التûشكيلي العراقي ومبدع اجلدارية املذهل```ة التي تطل على Sساحة الط`ي`ران يف اجلان```ب الûشرق```ي حلديق```ة المة وغره```ا م```ن العم```ال البديعة والدكت```ور اكرم فاVضل واكرم علي وعبد اجلبار اجلواد والكاتب والفيلùسوف املثر للجدل مدين Uصالح. اىل جانب احت ضانها الكثر من الSسماء املبدعة يف الثقاف```ة العراقية فقد كان```ت الوعاء املناSسب لجتاه```ات التحديث يف الدب والفن العراقين واجوائ```ه كانت تûشجع وتناغ```م رغبات واحالم الفنان`ي`ن والدب```اء عل```ى اخلل```ق والعط```اء الرث والراق```ي والرفيع واملدهû ```ش ان كان من خالل كت```اب او عر لوح```ة تûشكيلي```ة. واتخذه بع ض الوج```وه الùسياSسي```ة ملتق```ى له```م لSسيما نوري الùسعي```د اب```رز SساSس```ة يف العه```د امللك```ي واحد روؤSساء وزرائه البارزين. وقي```ل ان الزعي```م اخلالد عبد الك```رمي قاSسم كان يردد عليه قبل ثورة )14( متوز لتناول القهوة في```ه لن Tشهرة قهوت```ه كمûشروب كان```ت موازية لûشهرته كمكان.. "واحة بغدادية" وم```ع ان```ه كان مكان```ا مناSسب```ا ومريح```ا لطلب```ة اجلامع```ات حتى حقب```ة الùسبعينيات غر انه عد مقه```ى للنخب```ة واحد مظاه```ر املجتمع املخملي وقت```ذاك ومùستق```را للفئ```ة الرSستقراطي```ة واملتعلمة وTشريحة املوظفن والطبقة الراقية واملتميزة اقتüصاديا. عبد الحاج حمود الكناني ان املظهرية الت```ي اعتمدها والûشكلية التي كان عليها املقهى وطريقة واSسلوب تقدمي اخلدمات الت```ي اتبعه```ا العاملون فيه وم```ا كان يقدمه من مûشروب```ات وان```واع اخرى مث```ل "الدوندرمة" منحته Uصفة مغايرة وخمتلفة للمقاهي العراقية الخرى وان كانت تûشتهر براثيتها وتقاليدها واجواءه```ا الثقافي```ة اخلاUص```ة مث```ل: مقاه```ي "الرملان وحùسن عجم```ي والزهاوي والبلدية والûشابندر". وجعل```ت بع ض الûشرائ```ح الجتماعية تردد يف الولوج الي```ه واجللوSس على ارائك```ه وكراSسيه ومناVض```ده م```ع بùساطته```ا لن نوادله```ا كان```وا يرت```دون زي```ا موح```دا وه```و خمال```ف للماألوف واملتعارف عليه يف املقاهي البغدادية. وكان```ت وظل```ت حت```ى انقراVضه```ا حتت```وي على ماكن```ة القه```وة الت```ي حتمüصه```ا ث```م تطحنه```ا وتقدمها عطرة يف الفناج`ي`ن. وكذلك فاترينات العرVض للجبنة البلغارية. واملاكن```ة الت```ي تق```دم ان```واع "الدوندرم```ة" م```ن املوUصوف```ة ب``` "كالSسي```ه" والدوندرم```ة بالûشكولت```ه والدوندرم```ة بالفواك```ه ف ض`ل`ال عن Tش```راب الûش```اي والعüص`ي`ر والûش```اي حليب والنùسكافيه. وه```ي بحالها هذه مل تك```ن حم ض ملتقى يرتاده م```ن يبحث```ون ع```ن راح```ة وقتي```ة او يزج```ون بع ```ض ف ضلة من الفراغ بل كانت منتدى لالدب والثقافة وملتقى لالراء وموئال لالفكار. ان وظيفته```ا كان```ت ابع```د م```ن ان تك```ون كنقطة اSصراحة او حمطة يùصريح بها العابد والزائد بره```ة م```ن الزمن وه```ي مل تكن مكان```ا جمردا ب```ل واحة م```ن واحات بغداد ه```ي ومعاUصراتها ومثيالته```ا "املقه```ى الùسويùسري```ة وبي```كاديل ومقه```ى كافيه بغ```داد" واحات بغدادي```ة املتكاأ واملذاق لالرتياح والSستم```اع بل لالSستجمام بن الهدوء والتاأمل وهي مواقع تليق بالعزبة املوؤقتة التي يرتظيه```ا الùسائح والزائر لSسباب خاUصة. "الراث واملعاUصرة" ان املقه```ى الواح```ة Uصف```ة جتùس```دت يف مقه```ى الرازيلي```ة حي```ث ه```ي مبواUصف```ات ي`ت`رك قاUصدوها تعبهم عند بابها ويجد الباحثون عن الهدوء يف جناتها اSستمتاع```ا واSستئناSسا بجو لتقلقه اUصوات حترك قط```ع الرند "الدومينو" والزهر "الطاويل". ان الدللة العüصرية للمقهى متتزج مع الوظيفة الراثي```ة والجتماعي```ة فق```د كان املقهى احللم ال```ذي ننتظره حتقيقا خلي```ال املتمنن من اجل اVضف```اء ملùس```ات جميلة على مق```امل املدينة لتزيد به```اءا والقا وزهوا. وهي م```ن املقاهي ملامولة لح```داث ه```ذا الث```ر. اىل جان```ب كونه```ا ملتقى او جممع```ا للùسامري```ن او م`ل`الذا لتارك```ي تعب الûشوارع ومواقع ال ضجيج والفوVضى براحة ركنه الهادئ وبيتا لهل املعرفة والفكر والثقافة والدب والüصحافة. ظهرت مقهى الرازيلية بعد منتüصف البعينيات مع جمموع```ة مقاهي اخ```رى.. وكان```ت Tشتوية وUصيفي```ة ولك```ن الûشتوية التي تق```ع يف Tشارع الرTشي```د وبقي```ت اىل Sسنن متاأخ```رة اTشهر من الüصيفي```ة الت```ي كانت تقع يف Tش```ارع الùسعدون مقاب```ل Sسينما الùسندباد وكان يتüصدر مقاعدها امل```وؤرخ املعروف عباSس الع```زاوي وت ضم ادباء وTشعراء وUصحيفي`ي`ن كثرين ملوقعها اجلميل لSسيما يف اوقات الüصيف واماSسيه اجلميلة اذ تكون بغداد ب ضجيجها وVضوVضائها وازدحامها امامهم ويبدو الناSس يف اف ضل احوال واجمل Uصورة يف تلك الوقات الùساحرة. وكان```ت املقهى الûشتوي```ة على اتùس```اق هندSسي بدي```ع التنظي```م وديك```ورات مع`ب`رة حتمله```ا عارVض```ات املثلج```ات املدهûش```ة والكراSس```ي القüصيبة الواSسعة وعمل فيها نوادل متعددون كان م```ن بينه```م اللبناين " Sسيد عم```ر" وزوجته الهادئ```ة وعب```د وعب```د النب```ي وحمم```د وطريف```ي والياSس والخران قد لزما املقهى حت```ى ايام```ه الخ`ي`رة قب```ل ان تüصب```ح حم`ل`ال لبيع الع```دد اليدوية ومطاف```ئ احلريق بعد ان Tشمله```ا جزء م```ن احلüصار الذي ط```ال البالد يف التùسعينيات من القرن العûشرين. وحاUصره```ا اجله`ل`الء واUصح```اب النفوS ```س ال ضعيفة يف امانة العاUصمة حيث جرى يف عام )1995( اول انته```اك لها حن اقتطعت مùساحة منه لتكون حمالت توؤجر من اVضعف من مكانها ووجوده```ا لتùستùسل```م يف النهاية اىل حتديات الزم```ن وتùستع```د لSستقبال كلم```ات الرثاء بها وبزمانه```ا وناSسها وتعابر ونüصوUص التاآSسي واحلزن من اولئك الذين كانت لهم فيها ذكريات ومواقف وم```ن بينه```م "كاتب الùسط```ور" الذي كان من روادها من```ذ Sسبعينيات القرن املاVضي ه```و وجمموع```ة م```ن اUصدقائ```ه مي ض```ون فيها Sسويع```ات جميلة يف الüصي```ف والûشتاء وكانت اح```دى وSسائ```ل ومقوم```ات ابداعه```م ونتاجهم الكتابي حي```ث اتك أات اوراقهم عل```ى مناVضده وSساع```دت اجوائها على قراءاته```م النهمة لعدد كب`ي`ر من الكت```ب وامل ؤولفات املختلف```ة واتاحت لهم ف ضاءاتها نقاTشات وحوارات مفيدة. "نهاية حزينة" ان الوهن دب يف هذه املقهى الذي اTشتق اSسمها من ن```وع القهوة التي اTشته```رت بتقدميها وهي "القه```وة الرازيلي```ة" والت```ي كان```ت تùستقبل اجلنùصن يف احلقب الùسالفة. دب من```ذ منتüص```ف الثمانينيات عندم```ا انطفاأت ان```وار بغ```داد وTش```ارع الرTشي```د واUصبح```ت Tشوارعه```ا Tشبه مهج```ورة وبعد ان ظهرت مقاه للمعلم`ي`ن املüصري`ي`ن يف منطق```ة املربعة طغت عل```ى فاعلية املقه```ى واVضعف```ت دوره ومكانته Sساع```د يف ذل```ك اهم```ال اجله```ات املختüص```ة للمحافظة عليها مث```ل امانة العاUصمة والدارة املحلي```ة ملدينة بغ```داد ودائرة الث```ار والراث. وترك```ت عرVض```ة للت```اأكل والنقراV ```ض وئي```دا ليختف```ي معلم ثقايف وتراث```ي ولتخùسر مدينة بغ```داد Tشاخüص```ا دللي```ا مهم```ا. عل```ى الرغم من الSستغاث```ات والSستن```كارات الت```ي انطلق```ت م```ن جمموعة م```ن الغي```ارى على مدين```ة بغداد ومعاملها ومالحمها الدبية والثقافية والراثية وTشواهده```ا وامكنته```ا ومواقعه```ا الت```ي كانت جزءا اSساSسيا من النùسيج احل ضري للمدينة. ولع```ل م```ن املفي```د واSستكم```ال يف ه```ذا املج```ال الTشارة اىل حماولت احد رواد وعûشاق املقهى لتبنيه اجله```ات املختüص```ة واملùص ؤوولة للمüصر املاأSساوي ال```ذي كان ينتظر املقهى والتحديات الت```ي تربü ```ص به```ا للغائه```ا وتغيبه```ا وانهاء وجودها Sسواء من قبل املالك الذي كان يùسعى لSستثم```ار مكانه```ا يف انûشط```ة جتاري```ة اخرى اك`ث`رث ربحا وفائدة. او من قلة املتابعة لالجهزة املùصوؤول```ة مل```ا ينتظره```ا ويحيطها م```ن خماطر الزال```ة والتغي`ي`ر. فقد حاول الدي```ب والكاتب موؤيد معمر الذي ارتبط باملقهى بوTشيجة قوية منذ ايام الدراSسة يف الùستينيات وحتى تعيينه يف وزارة اخلارجي```ة يف الùسل```ك الدبلوماSسي واىل م```ا بعد تركه الوظيف```ة متقاعدا وامتهانه حرف```ة الدب والكتاب```ة يف Sسعي ل```ه لنقاذها متüصال بامانة بغداد وكتب يف الüصحافة عنها وناTش```د كل م```ن له ق```درة لنتûشالها م```ن الغرق ولك```ن ذهبت حماولت```ه ادراج الري```اح وغدت ذكريات```ه معه```ا يف خر كان حت```ى جعلنا نردد معه البيت التي يف املاVضي واحلاVضر!! اإذا وجدت لهيب الûشوق يف كبدي اقبلت نحو Sسقاء القوم ابرد لقد كانت حقا نهاي```ة حزينة وم ؤوملة لذلك املقهى العتيد احد عالمات ودللت املكانة احل ضارية واملتمي```زة ملدين```ة بغداد والûشاه```د على الذوق البغدادي الرفيع يف تلك اليام اجلميلة والزمن النيق.. فيا حùسرة على املاVضي البديع. باحث في التراث العراقي ما سر انقالب العراقيين على طاعة السلطان العثماني بين عشية وضحاها جواد الرميثي بع```د ان اSستفح```ل مرV ```ض الطاع```ون واهلك جمعا م```ن اهايل بغداد مل يùسلم منه حتى واليها داود باTشا عن الوايل جنودا لتنظيفها وخüصüص مبلغا من املال لنقل كل جثة وكانت تلك اجلثث مرمية يف الطرقات والSسواق والبيوت مما ادى اىل تعف```ن الهواء حدا ليطاق ق```ام اجلنود برمي اجلثث يف نهر دجل```ة من غ`ي`ر تكفن بعد ان يت```م Tشدها م```ن ارجلها باحلبال وربطه```ا بذيول احليوانات لùسحبها حتى Tشاطىء النهر وهي مقلوب```ة على وجوهه```ا بعد ان خف```ت وطاأة الطاع```ون وبداأ الذي```ن هرب```وا من بغ```داد بالع```ودة اىل بيوته```م انتûشر خر ق```دوم اجليû ```ش العثماين اىل بùسات`ي`ن الكاظمي```ة على مبعدة امي```ال قليلة من Tشمايل بغداد ارSس```ل قائد اجليûش العثماين عل```ي رVضا باTشا طالئع م```ن قواته بامرة قاSس```م باTشا العمري يرافق```ه ( Uصف```وك ) Tشيخ عûصرة Tشمر وSسليم```ان الغنام احد Tشي```وخ ( عكيل ) وبعد ان وUص```ل قاSسم باTشا بغداد قادما من املوUص```ل ارSسل رSسله اىل علماء بغداد واعيانها يدعوهم اىل طاعة الùسلطان وط```رد الوايل املعزول داود باTشا يùساعده يف ذلك اخوه قاVضي بغداد. كان ال```وايل داود باTش```ا ل ي```زال يعاين اثار مرV ```ض الطاعون الذي اUصيب به وقد تخلى عنه خدمه وحرSسه ومل يبق ال عدد قلي```ل منهم معه ل يتجاوز اخلمùصن فردا مما كان يدفعه اىل ان يùستùسلم للجيûش القادم فوجىء داود باTشا يف احد اليام بتظاه```رة اتية من حملة باب الûشيخ وتردد هتافات معادية له يتقدمه```ا روؤSساء واعي```ان املحلة واحاطوا بùس```راي احلكومة واTشعل```وا الن`ي`ران يف اح```د ابوابه مم```ا دعا اح```د عبيده اىل اط`ل`الق النار على املتظاهري```ن ادت اىل اUصابة بع ضهم وفرار بع ضه```م الخروم```ن دون علم ال```وايل او احلüص```ول على اذن منه. خ```رج ال```وايل داود باTش```ا متخفي```ا حت```ت جنح الظ`ل`الم هوه وعبده احلبûشي ( فروز ) بعد ان ادرك موقفه احلرج والتجاأ اىل دار ( حبيب```ة خامن ) وملا انكûش```ف امره يف اليوم التايل جاءت```ه جمموعة من العيان واخرجوه بكل احرام من تلك الدار وذهبوا به اىل دار Uصالح بك بن Sسليمان الكبر كوديعة عنده حلن تùسليمه اىل الوايل اجلديد عند قدومه اىل بغداد وبعد دخول قاSسم باTشا العمري اىل بغداد قادما من الكاظمية اSستقبل```ه اهايل بغداد مبختل```ف طبقاتهم بالعز والجالل...واعتق```د قاSس```م باTش```ا ان كل Tش```يء ق```د انته```ى وان بغ```داد اUصبح```ت يف قب ض```ة ي```ده لذا ارSس```ل رSسل```ه اىل الوايل علي رVضا باTش```ا يدعوه اىل املجيء اىل بغداد لتùسلم مقاليد احلكم فيه```ا غاف`ل`ال عما يخبئه القدر له يف Uصب```اح يوم 13 حزيران عام 1831 م ففي هذا اليوم وعندما كان قاSسم باTشا ينتظر تùسلي```م داود باTش```ا الي```ه يف الùس```راي Sسم```ع VضوVض```اء م```ن اخل```ارج كان مüصدرها جماعة غفرة من الناSس تريد مهاجمة الùس```راي يقوده```ا حممود افندي النقي```ب وموؤلفة من الهايل واملمالي```ك وجماعة م```ن عûصرة ( عكيل ) الت```ي تùسكن Uصوب الك```رخ اSستطاع```ت هذه اجلماع```ات ان تùستويل على خمزن الùسالح ومتطر الùسراي بالرUصاUص والقنابل. يف داخل الùسراي كان مع قاSسم باTشا الûشيخ Sسليمان الغنام اح```د Tشي```وخ ( عكي```ل ) ومع```ه نحو ثالث```ة الف م```ن عûصرته الذي```ن كانوا يدافعون ع```ن الùسراي وه```ذا يعني ان عûصرة ( عكي```ل ) قد انقùسم```ت اىل قùسمن قùسم خارج الùسراي يريد مهاجمته والقùسم الخر يف داخله يدافع عنه Tشعر Sسليمان الغن```ام انه يقاتل م```ع الطرف اخلاSسر فاSس```رع اىل اخلزينة م```ع رجاله فكùسروه```ا ونهبوا ما فيها ث```م اTشعلوا النار يف الùسراي وخرج```وا مع غنيمتهم باجتاه الب```اب املعظم والقوا بانفùسهم يف دجلة عابرين اىل Uصوب الكرخ مما ادى اىل غرق بع ضهم اثن```اء العبور هجمت اجلماه`ي`ر املحيطة بالùسراي عليه ودخلته تنهب ما فيه وتدمر ما بقي ومل ترك فيه Tشيئا م```ن النفائù ```س الت```ي كان يقتنيه```ا داود باTشا وكان```ت النقود واملüصوغ```ات الذهبي```ة والف ضية تûشاهد ملق```اة يف الزقة بعد Sسقوطه```ا من ايدي )الùس```راق ) اما قاSسم باTش```ا العمري فلم ي ع```رف له مüصر لكن ( جيمùس بيلي فريزر ) ذكر يف روايته انه حينما تركه حرSسه اخلاUص اقتاده احمد باTشا ( التفكجي باTش ) اىل بئر قريبة والقاه فيها. مما يùصرعي النظر Sسرع```ة هذا التحول العجيب يف Sسلوك اجلماهر البغدادية فرناهم قد انقلبوا بن عûشية وVضحاها م```ن طاعتهم لأمر الùسلطان اىل عüصيانه```م له فما الùسبب يا ت```رى يف ذلك يح```اول ( Sسليمان في ض```ي ) يف كتابه ( تاريخ بغ```داد ) تعلي```ل م```ا جرى وه```و Tشاهد عيان عل```ى الحداث فاTش```ار اىل العم```ال الفظيعة التي قام به```ا العراب من اتباع Sسليمان الغنام و ( Uصفوك ) يف اثر دخول قاSسم باTشا العمري اىل بغ```داد حي```ث اخذ ه```وؤلء يرتكبون املنك```رات وينهبون ال```دور ويتعرVضون بالنùساء حت```ى ان ( Uصفوك ) امر اتباعه ان ي```اأ توه باأرملة Sسليم```ان اغا وان يبحثوا عنها يف اي مكان زاعم```ا ان عل```ي رVض```ا باTشا وهبه```ا له ان ه```ذه الفظائع يف راأي Sسليم```ان فائق هي الت```ي جعلت جماهر بغداد تثور على قاSس```م باTشا وتتح```دى امر الùسلطان بع```د ان كانت قد اعلنت الطاعة له.
13 12 قاسم الجنابي آخر مرافقي الزعيم عبد الكريم قاسم يفتح خزانة اسراره حقي الشبلي طارق ابراهيم شريف يواUص```ل املق```دم الرك```ن املتقاع```د قاSسم اجلناب```ي اآخ```ر مرافقي الزعي```م الراحل عب```د الك```رمي قاSس```م الباق`ي`ن عل```ى قي```د احلي```اة فت```ح خزان```ة اSس```راره ويكûشف النق```اب لأول مرة ع```ن جوانب هامة من Sس`ي`رة ومùصرة الزعيم اتيح له الطالع عليها بحك```م عمله كمراف```ق Tشخüصي له طوال مدة حكمه للعراق. ويف هذه احللقة يروي تفاUصيل حماولة الغتيال الت```ي اSستهدفت حي```اة الزعيم وم```ن مع```ه يف Tش```ارع الرTشي```د ي```وم 7 تûشري```ن الول 1959. وفيما يلي تكملة احلوار الذي اجرين```اه مع اجلنابي يف داره بحي ال ضب```اط يف منطقة الزيونة ببغداد. * بحك```م مرافقت```ك للزعي```م ط```وال م```دة حكم```ه ه```ل م```ن مفارق```ات حüصلت معه لSسيم```ا خ`ل`الل جولت```ه التفقدي```ة يف انحاء بغداد - كان الزعي```م قد اعت```اد القيام بجولت تفقدي```ة بùسيارت```ه يف انح```اء بغداد بعد انته```اء الدوام الرSسم```ي وخالل Sساعات اللي```ل ومل يك```ن يüصح```ب مع```ه خالله```ا Sس```وى اح```د مرافقي```ه وSسائ```ق Sسيارته وقد رافقته يف معظ```م جولته التفقدية تل```ك حيث كانت جماهر الûشعب خاللها حتيط بùسيارته وتتدافع حلتييه وتهتف باSسم```ه ومم```ا اتذك```ره يف ه```ذا الüصدد ان اجلماه`ي`ر حمل```ت Sسيارت```ه بايديها ورفعته```ا عن الرVض اكرث من مرة اثناء مروره```ا يف Tشارع الرTشي```د تعبرا عن حبه```ا للزعيم الذي كرS ```س حياته خلدمة ابناء الûشعب وخاUصة الفقراء منهم.. وم```ن املفارق```ات الت```ي حüصلت ه```ي انه خالل اح```دى جولت```ه التفقدية باحدى Vضواح```ي بغ```داد اوائ```ل ع```ام 1959 تعرVض احد اط```ارات Sسيارته اىل عطب ومل يكن برفقته حين```ذاك Sسوى مرافقه زميلي املرح```وم حافظ عل```وان وSسائق Sسيارت```ه فاVضط```ر للرجل م```ن الùسيارة ووق```ف م```ع مرافق```ه بجان```ب الùسي```ارة عل```ى الûشارع العام ال```ذي كان خاليا من املارة وانهمك الùسائق باUصالح العطب وUص```ادف يف تلك اثن```اء ان مر من هناك ال ضابط العùسكري Uصبحي عبد احلميد بùسيارته وكان يومه```ا برتبة رائد وهو م```ن ال ضب```اط الح```رار املùساهم`ي`ن يف ث```ورة 14 متوز وعندم```ا Tشاهد الزعيم اوقف Sسيارته وعرVض عليه ايüصاله اىل امل```كان الذي يقüصده فرك```ب معه الزعيم يف Sسيارت```ه وع```اد اىل مبن```ى وزارة الدف```اع ث```م ذه```ب Uصبح```ي اىل Sسبيله وبعد فرة عاد Sسائق Sسيارة الزعيم هو الآخر اىل مبنى وزارة الدفاع بعد قيامه باUصالح عطب الùسيارة. * كنت مع الزعيم اثناء حماولة اغتياله يف Tش```ارع الرTشيد ببغ```داد حيث اUصيب كالكما بجروح.. ه```ل لك ان حتدثنا عن تفاUصيل احلادث - يف مùساء يوم 7 تûشرين الول 1959 كان الزعي```م مدع```وا حل ضور حفل دعى الي```ه امللح```ق التج```اري يف املمثلي```ة التجارية جلمهورية املانيا الدميقراطية مبناSسب```ة العي```د الوطني لب`ل`الده ويف املوع```د املح```دد غادرن```ا مبن```ى وزارة الدف```اع بعد ان اSستقلين```ا Sسيارته حيث جلùس```ت ان```ا والùسائق كاظ```م عارف يف مقدمة الùسيارة وجلù ```س الزعيم كعادته يف املقع```د اخللفي ث```م حتركت الùسيارة اجلنابي يف حوار مع املحرر دون حماي```ة او حراSس```ة متجه```ة نح```و Tش```ارع الرTشي```د وازدحم```ت اجلماه`ي`ر وتدافع```ت كعادته```ا لتحي```ي الزعي```م وتهت```ف باSسم```ه وعن```د وUصولن```ا اىل منطق```ة راأSس القري```ة وكانت اجلماهر م```ا تزال تهتف باSسم```ه فوجئنا بùسيارة حتركت م```ن جه```ة اليمن وSس```ارت اما Sسي```ارة الزعيم ثم ما لبث```ت ان انحرفت مùسبب```ة عرقلة Sس`ي`ر الùسي```ارة التي كنا نùستقله```ا مما اVضطر Sسائقه```ا كاظم اىل التوقف. وم```ا ان توقف```ت Sسي```ارة الزعي```م حت```ى انفتحت علينا نران الSسلحة الرTشاTشة من مùساف```ة قريبة وم```ن جميع اجلهات فاUصيب Sسائق Sسيارة الزعيم باUصابات بليغ```ة فارق عل```ى اثره```ا احلي```اة كما اUصب```ت انا بج```روح لكن رغ```م اUصابتي تناولت مùسدSسي بيدي اليمنى وحاولت فتح ب```اب الùسيارة بيدي اليùسرى ويف تل```ك الثن```اء Sسمع```ت الزعي```م يùص أالن```ي قائال: )اTشلون```ك قاSسم ( اي كيف حالك يا قاSس```م فاجبته Sسي```دي انني مüصاب بجروح لك```ن كيف حالك انت فاجابني قائال: انني بخر رغم اUصابتي بجروح مثل```ك وبع```د جه```د اSستطع```ت ان افتح ب```اب الùسي```ارة وح`ي`ن وط``` أات قدم```اي الرV ```ض والدم```اء تùسي```ل م```ن جروحي توق```ف الرم```ي ولذ الTش```رار بالف```رار حي```ث اختب أاوا م```ن غ ضب```ة اجلماهر ث```م Sسقطت عل```ى الرVض مغûشي```ا علي وحينم```ا افقت بع```د دقائق ر أاي```ت عددا م```ن املواطنن يحيطون بي وانا Sساقط على الرVض فùص أالتهم اين الزعيم وكيف حال```ه فاجاب```وين )زعيمن```ا Sسالم```ات ونقلوه اىل املùستûشفى(. ونظرت اىل الرVض فر أايت دماءنا نحن الثالث```ة ق```د Sسال```ت عليه```ا ث```م نقلتني Sسيارة اح```د املواطن`ي`ن اىل املùستûشفى اجلمهوري حيث قام الطباء باSسعايف يف احل```ال ويف تل```ك الثن```اء ح ض```ر اىل املùستûشف```ى الفري```ق الرك```ن جنيب الربيعي رئيùس جملùس الùسيادة مرتديا ال```زي العùسك```ري لول م```رة مم```ا لف```ت النتب```اه وكان يظ```ن ان الزعي```م قد نقل اىل املùستûشف```ى املذكور وبعد ان اطمئن على حالت```ي الüصحية غ```ادر املùستûشفى على عج```ل بحثا ع```ن املùستûشف```ى الذي نق```ل الي```ه الزعي```م ثم ج```اءين البع ض ليùستفùس```ر ع```ن Uصحت```ي فكن```ت اSصاألهم واSستفùس```ر منهم عن Uصح```ة الزعيم ومل يه```داأ يل الب```ال ال ح`ي`ن اSستمع```ت اىل كلمت```ه املوجه```ة بüصوت```ه ع`ب`ر الذاعة وهو يطمئ```ن ابناء الûشع```ب بانه بخر م ؤوك```دا انه عاهد الل```ه بان يخدم الوطن ويفن```ي يف Sسبيل```ه وان الرUصاUص```ات الت```ي اUصابته ما هي ال جزء من واجبه خلدمة Tشعبه ووطنه. * كيف جرى نقل الزعيم اىل املùستûشفى بعد اUصابته بجروح اثناء احلادث - Sسبق ان ذكرت لك بانني اثر اUصابتي بج```روح يف احل```ادث Sسقط```ت عل```ى الرV ```ض مغûشي```ا عل```ي وعندم```ا افق```ت Sسالت من املواطنن الذين كانوا حويل يف م```كان احل```ادث ع```ن ح```ال الزعي```م فاجاب```وين بان```ه نق```ل اىل املùستûشف```ى وق```د تبن يف م```ا بعد من خ`ل`الل Tشهود احل```ادث ومنه```م املواطن Sسلم```ان علي ال```ذي كان يعم```ل مركب```ا لالSسن```ان يف م```كان احل```ادث وال```ذي ادىل بûشهادت```ه امام املحكمة العùسكري```ة اخلاUصة التي عرف```ت ب``` )حمكم```ة الûشع```ب( وتول```ت حماكم```ة البعثي`ي`ن املتهم`ي`ن بتنفي```ذ العملية تبن ان املواطن املذكور قام مع طالبن كانا يف م```كان احلادث بايüصال الزعي```م اىل مùستûشف```ى الùس`ل`الم ببغداد بùسي```ارة الزعي```م نفùس```ه والت```ي ت```وىل الجماهير رفعت سيارة الزعيم اكثر من مرة خالل جوالته ببغداد تعبيرا عن اعتزازها به بعد اصابة الزعيم بجروح في شارع الرشيد عام 1959 اصر على توجيه كلمة ألبناء الشعب بصوته قبل تضميد جراحه! عبد الكرمي قاSسم وخلفه مرافقه قاSسم اجلنابي يف مùستûشفى الùسالم ببغداد خالل تلقي الزعيم العالج اثر اUصابته بجروح يف تûشرين االول 1959 Sسياقته```ا Sسائق Sسي```ارة عùسكرية كانت واقف```ة بالüصدفة هن```اك وعند وUصولهم اىل املùستûشفى Sسارع العاملون فيه اىل نق```ل الزعيم اىل غرفة العمليات وكانت الدم```اء م```ا ت```زال تن```زف م```ن جروحه بùسبب اUصابته باربع اUصابات يف كتفه واحدى يديه ورغ```م توSسالت الطباء وتوUصياتهم ب ضرورة ت ضميد جراحه اول ال ان```ه اUص```ر عل```ى توجي```ه كلم```ة بüصوت```ه لبن```اء الûشع```ب يطم أانهم فيها بانه بخر. وحùس```ب م```ا ج```اء يف اف```ادة املواط```ن Sسلم```ان عل```ي اي ض```ا ف```ان اول الذي```ن وUصل```وا اىل املùستûشف```ى كان العقي```د وUصف```ي طاه```ر املرافق الق```دم للزعيم وعبد اجلبار املهداوي ابن خالة الزعيم ثم وUصل تباعا كل من خالد النقûشبندي ع ض```و جملù ```س الùسي```ادة وحمم```د عبد امللك الûش```واف وزير الüصح```ة واقارب الزعيم واحم```د Uصالح العب```دي رئيùس اركان اجليûش واحلكم العùسكري العام وق```ادة اجليûش وكان```ت اجلماهر يف تلك الثناء قد جتمعت حول املùستûشفى لالطمئنان على Sسالمة الزعيم. * كيف مت```ت الùسيطرة عل```ى الوVضاع العام```ة يف الب`ل`الد يف تل```ك الظ```روف الüصعبة - لق```د ظهر الل```واء الرك```ن احمد Uصالح العبي```دي رئيù ```س اركان اجليû ```ش واحلاك```م العùسكري الع```ام متفانيا يف اخالUص```ه للزعيم يوم```ذاك حيث Sسيطر Sسيط```رة تام```ة عل```ى الوVض```اع العامة واتخذ اجراءات Vضرورية حلفظ المن والSستقرار يف العاUصمة وعموم البالد ومنه```ا اعالن من```ع التج```ول يف بغداد وVضواحيه```ا ومن```ع اقام```ة املظاهرات والتجمعات وكان يüصدر البيانات عر الذاع```ة والتلفزيون ح```ول مùستجدات املوقف. * ك```م هي امل```دة التي بقي فيه```ا الزعيم راقدا يف املùستûشفى - بق```ي الزعي```م راق```دا يف املùستûشف```ى م```دة 46 يوما اجرى ل```ه خاللها العالج ال`ل`الزم وخالل املدة املذكورة زاره يف املùستûشف```ى الوزراء وكب```ار املùصوؤولن يف الدولة واع ضاء الùسلك الدبلوماSسي املعتمدين يف بغداد متمنن له الûشفاء وبالنùسب```ة يل بعد مغادرتي املùستûشفى اجلمهوري اثر متاثلي للûشفاء التحقت بالزعي```م يف مùستûشف```ى الùسالم وبقيت اىل جانب```ه م```ع املرافق`ي`ن الخري```ن وUصف```ي طاه```ر وحاف```ظ عل```وان حلن مغ```ادرة الزعي```م املùستûشف```ى ي```وم 3 كان```ون الول 1959 حي```ث Sسم```ي ذلك الي```وم ب )عيد الùسالم```ة( واUصبح عيدا رSسميا يحتفل به كل عام. * م```اذا ع```ن Tشهادت```ك ام```ام )حمكم```ة الûشعب( حول هذه الق ضية - بع```د الق```اء القب ```ض عل```ى املûشاركن يف تنفيذ هذه العملي```ة احيل املتهمون على املحكمة العùسكرية العليا اخلاUصة )حمكم```ة الûشع```ب( ملحاكمته```م بالته```م املوجه```ة اليهم وخالل اجللùسة الوىل الت```ي عقدته```ا املحكمة ي```وم 26 كانون الول 1959 للنظ```ر يف ه```ذه الق ضي```ة اSستدعتن```ي املحكمة ل`ل`الدلء بûشهادتي حي```ث كن```ت الûشاه```د الول يف ه```ذه الق ضية واوVضحت للمحكمة تفاUصيل احل```ادث كم```ا ر أايت```ه وعûش```ت وقائعه واقوال Tشهادتي تل```ك مثبتة يف اجلزء العûش```رون من اج```زاء وقائ```ع جلùسات املحكمة املذكورة. فارقن```ا حقي الûشبل```ي يوم اخلميù ```س 19 حزيران لتبقى ذكراه يف عامل الفن.. لدرجة ما عاد للماVضي ال الذكرى. يعرف```ه اجلمي```ع رئيùس```ا لنقاب```ة الفنان`ي`ن لف`ت`رة جت```اوزت عق```دا م```ن الزم```ن انتخبت له```ا مباTشرة بع```د تقاعده عن التفتيûش الفني يف وزارة الربية ورئاSس```ة الفرق```ة القومي```ة للتمثي```ل والذاع```ة والتلفزي```ون وعم```ادة معه```د الفن```ون اجلميل```ة ومعاونية العمادة يف املعهد املذكور ورئيùس قùسم املùسرح يف املعهد اي ضا واSستاذ التمثيل ومدرSس النûشاط املدرSس```ي يف العدادي```ة املركزية وطالب البعثة يف باريùس ومدير فرقة مùسرحية وممثل.. من```ذ العûشرين```ات وحتى اخر دور ل```ه يف الùسينما العراقية و و... عرفت حقي الûشبل```ي لول مرة عام 1939 حينما كن```ت عازف```ا Uصغ`ي`را يف فرق```ة وزارة املع```ارف املوSسيقية وكنا نعزف يف فعاليات واSستعراVضات الفتوة والكûشافة والTشب```ال. كما وتûشارك فرقتنا املوSسيقية العùسكري```ة الطابع يف مرافقة احلفالت التي تقيمه```ا الوزارة يف مùسارحه```ا. دار املعلمن والعدادي```ة املركزي```ة ويف قاع```ة الûشع```ب عن```د افتتاحه```ا يف نهاية الثالثينيات وكان فريق حقي الûشبل```ي املدرSس يق```دم احدى التمثي`ل`الت.. وكان رحمه الله دائم احلرك```ة يدير وينùسق كل مûشاركة فيه```ا ويات```ي مûشجع```ا وطالبا حيث كن```ا جنلùس لنعزف ومن`ل`ال اي فاUصل```ة او موSسيقى تüصويرية يطلبها منا. كان منüصب```ه بعد رجوع```ه من البعث```ة احلكومية للتمثيل مùس``` ؤوول النûش```اط يف العدادية املركزية ومن هذا املنطلق كان مùساهما يف كل فعالية حتى ول```و كانت الع```اب الùساحة واملي```دان التي تنظمها وزارة املع```ارف فكل Tش```يء بحاجة لخراج وهو املخرج املùسرحي الول عندنا يف ذلك الوقت.. وقد Sسع```ى وجنح يف مùسعاه يف انûش```اء قùسم للمùسرح يف املعهد املوSسيقي يف مطلع الربعينات والذي اUصب```ح يع```رف بع```د ان كمل```ت اقùسام```ه الثالث```ة املوSسيقى والتûشكيلي```ة واملùسرحية باSسم معهد الفن```ون اجلميل```ة وكان حقي حمط انظ```ار كل من ي```رى يف نفùس```ه موهبة للمùس```رح او م```ن املمثلن القدم```اء الذي```ن كان البع ```ض منه```م زم`ل`الء له يف فرقت```ه التي حلها قبل Sسف```ره لباريùس يف منتüصف الثالثينات. وكان ميل```ك اSسرار املهنة الت```ي تعلمها يف باريùس م```ن خالل مترينه يف مùس```ارح باريùس خاUصة يف مùسرح Tشارل دولن والكوميدي فرانùسز ومعايûشة احلركة املùسرحية الراقية لباريùس ما بن احلربن العامليت`ي`ن. وكان طموح العûشري```ن طالبا الوائل تقريبا تعلم الUصول النظرية والعملية للمùسرح والتعرف على تاري```خ املùسرح والüصوت والفاء والتûشريح والنارة واملكياج والديكور بجانب اللغ```ة والدب العربي وكان هذا كثرا على بع ض املتقدم`ي`ن يف الùسن من كان لهم ب```اع يف التمثيل حتى قبل ان يدخلوا املعهد. ومع ذلك Uص`ب`روا ومل يتغيبوا ع```ن دروSس حقي الûشبل```ي فهي العالج لتكوينه```م الفني ليüصبحوا مكتف`ي`ن ذاتي```ا يف اعماله```م املùسرحي```ة.. وم```ن الüصعوب```ات الت```ي لقاه```ا حق```ي الûشبل```ي كان```ت احلüص```ول على عنüصر نùس```وي يقوم بالتمثيل مع الرج```ال بقدر م```ن الكفاءة والûشجاع```ة وليواجه اجلمه```ور املحاف```ظ والبعي```د نùسبيا ع```ن املùسرح يف تل```ك اليام وكان ينجح احيان```ا يف التعاقد مع بداية صائبة وعطاءات مثمرة حمدي قدوري )2( واح```دة من خارج املعهد لتقوم بدور نùسوي بعد ان يبذل جل جه```ده لتلقينها اUصول دورها.. ومبا انه كان بحاج```ة لكرث من ممثلة فقد كان يلجا اىل تغي`ي`ر Tشكل بع ض تالمذته ليقوم```وا بدور املر أاة. ولول حب الفن واح`ت`رام التالمذة لSستاذهم الفذ حقي الûشبلي ملا قبلوا بهذا الدور. لق```د طرح حق```ي الûشبلي مùسرح مولي`ي`ر لول مرة عندن```ا وكان قد راأى يف اعم```ال الكاتب الفرنùسي الùساخ```ر خ`ي`ر م```ادة لتعلي```م التمثي```ل لطلبت```ه وجت```اوب اجلمه```ور الذي يعûش```ق النق```د والتهكم وخفة الدم.. وفعال تعرفنا على البخيل.. والطيب رغم عنه والعامي املتانق وغرها من مùسرحيات مولير الûشهرة وكان لتح صر لهذه املùسرحيات يùستم```ر طوي`ل`ال وياتي بثم```ار حùسن```ة وكان من مي```زات حقي الûشبلي املخرج مل يعد ممثال منذ ان عاد من دراSسته يف اخل```ارج اكتûشاف الûشخüصية املناSسب```ة لل```دور وتا ي```ره الùساح```ر عل```ى ممثلي```ه لتقمüص ادواره```م حتى وان مل يكون```وا مناSسبن يف كثر من الحيان. كان ه```دف حقي الûشبل```ي اعطاء Tشرعي```ة ووجود للممث```ل والعم```ل املùسرح```ي ورف```ع العي```ب وقل```ة الûش```ان عن املمث```ل وذلك م```ن خ`ل`الل تكوينه على اSسù ```س علمي```ة Uصحيحة كما Tشاهده```ا يف باريùس ويجع```ل املمث```ل عام```ل ديك```ور ومüصم```م ازياء وانارة وجميع ملحقات املùسرح بجانب الخراج واملùساع```دة في```ه والعم```ال املكمل```ة م```ن موSسيقى تüصويرية اىل ادارة مùسرحية ومكياج.. وكان هذا عونا كب`ي`را قدمه لفناين املدن والق```رى العراقية حي```ث كون كل منهم مùسرح```ه بنفùسه ونûشر رSسالة حقي الûشبلي خارج بغداد. وهن```ا توقف عند جه```ده الكبر يف انûش```اء الفرقة القومي```ة للتمثيل وكفاحه املùستمر لنûشاء مüصلحة الùسينم```ا واملùس```رح والSستوديوه```ات واملùس```رح الالئ```ق بعراقن```ا احلبي```ب وجنح يف جع```ل نقابة الفنانن نقابة كبرة Vضمت كل العاملن يف الفن. ان الب```ذرة الت```ي بذره```ا حق```ي الûشبل```ي من```ت وترعرع```ت غüصون```ا Tشاخم```ة تتن```وع وتتكاث```ر بعûشرات املùس```ارح لتüصبح حديث الناSس ولتمتلئ مقاعد املùسارح بنظ```ارة يحبون املùسرح ويتغذون من غذاء الفن.
15 14 ناجي جواد الساعاتي بين التجارة واالدب لاVضيف Tشيئا جديدا حينما اريد احلديث عن الرحالة الùساعاتي ناجي جواد. والùساعات```ي ناج```ي حق```ق حل```م وال```ده حينم```ا حرU ```ص على احلفاظ عل```ى الراث العائل```ي واUصبح )مüصل```ح( Sساعات Tشانه Tش```ان اخوته وعمه واخذ يجمع الùساعات الن```ادرة منها يف داره اخلاUصة ثم اهداها اىل املتح```ف البغ```دادي وجمع```ت يف قاعة خاUص```ة يف املتح```ف واثمنه```ا واندره```ا Sساع```ة كان يحمله```ا )املل```ك فيüص```ل الول( جيبية ذهبية. والرحال```ة الùساعات```ي عاT ```ش حيات`ي`ن متناق ضت`ي`ن ل مت```ت الواح```دة لالخ```رى بüصل```ة فاحلي```اة الوىل عاTشه```ا م```ع زبائن )الùساع```ات( وجتاره```ا والüصفقات التجارية. واحلي```اة الخ```رى التي عاTشها ه```ي العلم واملعرف```ة ورحاب اجلامع```ة واملحاVضرات والمتحان```ات وطربه الûشدي```د واملتزايد لûشع```ر اجلاهلية وعûشقه لدب )الزيات طه والعق```اد وج`ب`ران واملنفلوط```ي ونعيمة( والت```ي كانت متتد من```ذ الثالثينيات وكان اUصغر اخوته الربعة. وق```د اقتن```ى جمموعة م```ن الكت```ب النادرة وكان اعزها )دي```وان عمر اخليام( ترجمة الûشاع```ر احم```د الüص```ايف وحينم```ا من```ت Tشخüصيت```ه التجارية واUصبح له حمل يف Tش```ارع الرTشي```د وتبلورت ميول```ه الدبية فنûش```رت ل```ه بع ```ض الüصح```ف واملجالت مق```الت ادبي```ة وقüصüص```ا قüص`ي`رة وكان اغل```ب م```ا نûش```ر ل```ه يف )جمل```ة الهات```ف( و)جري```دة الب`ل`الد( وق```د توط```دت عالقته باUصحاب املكتبات من ابناء جيله الûشباب مث```ل )عل```ي اخلاف```اين( و)قاSس```م حمم```د الرجب(. وق```د Sساه```م يف تاأSسيù ```س مكتب```ة عامة يف )جام```ع اخل`ل`الين( والت```ي خüصü ```ص له```ا غرف```ة متواVضع```ة بجوار املüصل```ى لتكون مق```را لدارة املكتبة التي اتخذوها كüصف لتدريù ```س المي`ي`ن م```ن العم```ال والكùسبة واVضح```ت املكتب```ة بخزانته```ا الت```ي ت ضم ح```وايل / 30 الف كت```اب من امهات الكتب واملظان واملراجع. وقد اختüص ب```ادب الرحالت فمنذ خمùصن عاما وما يزال ل يùستطيع ان يùستقر Sسنة واح```دة دون Sسف```ر ليù ```س Sسف```را من اجل التجارة ول للراحة والSستجمام كما جرت العادة امنا من اجل الدب والتاليف. زار العدي```د م```ن الدول وكت```ب عنها ومنها )رSسائ```ل من الهند( و)م```ن ادب الرحالت( و)قüص```ة الوق```ت( و)رحل```ة اىل الندلù ```س ) و)م```ع الي```ام( و)رحل```ة اىل افريقي```ا( وغرها من الكتب الدبية والثقافية. والùساعاتي ناجي الذي ولد عام 1922 يف ازقة بغ```داد ال ضيقة الطيب```ة واجلميلة ل يفكر بûشيء غر الùسفر والكتابة واحيانا قليلة يف مهنته التي يعمل بها منذ خمùصن عاما تقريبا. عندما كان منذ خمùصن عام تقريبا عندما كان عم```ره ليزي```د ع```ن )15( عام```ا ينظر اىل مهنته نظ```رة تختلف كثرا عما ينظر اليها الخرون فهو يح ضر معارVضها التي تقام Sسنويا يف Sسويùسرا ويتابع اخبارها وتطوره```ا.. وحتولت تدريجي```ا من مهنة اىل فن يتمتع به ويتذوقه. وكان كتاب```ه )قüص```ة الوق```ت( اول كت```اب عربي يتناول موVض```وع الùساعة من زوايا كثرة ادبية وفلùسفي```ة ورياVضية ويتابع تطوره```ا يف الûشكل من```ذ مناذجها الوىل قبل عدة قرون وقد ترجم هذا الكتاب اىل النكليزية لتفرده واهميته. ويتح```دث بفخ```ر ع```ن كت```اب عاملي`ي`ن مûشهورين اTشتغل```وا او حاولوا الTشتغال يف بي```ع وتüصلي```ح الùساع```ات )فولت`ي`ر( مث`ل`ال ح```اول ان يفتح معم`ل`ال للùساعات يف Sسويùسرا بعد ان طرد من فرنùسا و )جان جاك روSسو( ظ```ل زمنا طويال يعمل اغلفة Sساع```ات يف جني```ف قب```ل ان يüصب```ح كاتبا مûشهورا. وله يف كل بلد من املûشرق واملغرب اUصدقاء الùسياب يكت```ب ع```ن بلدانهم م```ن خ`ل`الل مûشاعرهم الذاتية عن كل ما يعكùس Uصورتك البلدان عر ذات```ه فهو يتكلم ع```ن الرحالت وكانه ج```زء من اماكنه```ا ميزج نفùس```ه باحداثها فيقف ام```ام الث```ار ومظاه```ر الطبيعة من خالل عرVض ملالحمه```ا التاريخية وطوافه الهادئ يف رحاب تلك املعامل والثار. * وحينما تùساله عن احب Uصنعة اىل قلبه التجارة ام الدب فيجيبك نازك املالئكة - طموح```ي الول كان يه```دف بالدرج```ة الوىل لن اUصب```ح اديب```ا ه```ذا على الرغم من ان عائلت```ي كلها تخüصüص```ت بالتجارة والزراع```ة ولك```ن م```ا دفعن```ي اىل التجارة م```ع بقاء تعلق```ي بالدب ه```و اعتقادي بان الدي```ب او الفن```ان يج```ب ان يغ```ذي كيانه امل```ادي لك```ي يتجن```ب طل```ب املùساع```دة من الخري```ن اي ليكون له مüص```در عون يقيه من الûشع```ور بال ضعف فيكون اكرث حرية مليعة عباSس حوار: عبد الله الالمي يف خلق```ه وابداع```ه وهنا يح ض```رين قول القائل: اجتنب ذل الùصوؤال ومنة البخالء * وكيف وفقت بن الثنن يجيبني الùساعاتي: - التنظي```م يف الوق```ت والعم```ل وليù ```س اي Tش```يء اخ```ر لق```د اكمل```ت دراSستي يف احلق```وق وانا اعمل يف التجارة ول Tشك ان التنظيم واملثابرة يوؤديان اىل النجاح وكان جيلن```ا اوف```ر حظ```ا من جي```ل اليوم عايûش```ت جي```ل ط```ه حùس`ي`ن واملنفلوط```ي وجران وTشع```راء املهجر وتاثرت بهوؤلء امي```ا تاثر ول اذكر ف ض```ل ادب الرحالت لبن بطوطة وابن خل```دون لكن اSسلوبي ت```اأ ر بادب```اء النüصف الول من ه```ذا القرن وادباء مطلعه. * واSسال```ه ه```ل م```ن مقارن```ة ب`ي`ن اخلوف والرهبة لرحالتك - ل اظ```ن ان ادب```اء الرح`ل`الت كان```وا يخûشونه```ا واعتق```د ان Sس```ر رغبت```ي يف الùسف```ر ه```و ح```ب الSستط`ل`الع والكتاب```ة وحب```ي للناS ```س عل```ى اخت`ل`الف الجناS ```س م```ن دي```ن ول```ون او قومي```ة وكذل```ك حبي للüصداقات التي تùسعدين كثرا. واحلقيق```ة انن```ي ام```ام كل رحل```ة اTشع```ر بالرهب```ة وه```ذه اعزوه```ا اىل انن```ي وعيت احلي```اة وكان ابي ق```د توفاه الله فاحت ضنتن```ي ام```ي واعتق```د ان تعلق```ي الûشدي```د ب```الم والبي```ت والوط```ن ترك يف نفùسي اخلوف من البعد عن هذه الماكن ول```و كان اب```ي لùساع```دين عل```ى الق```دام والûشجاعة وكنت اقاوم نفùسي من الرهبة يف اSسف```اري بالتع```رف عل```ى الناS ```س كما فعل```ت يف رحلت```ي اىل الهند الت```ي امتدت ثالثة اTشهر. * هل الرحلة اىل الهند اثرت يف نفùسك يقول: - ل.. رحلت```ي اىل الندلù ```س اعت```ز به```ا كل العت```زاز لنه```ا ت ض```م ع`ب`را تاريخية وUص```ورا م```ن الجم```اد ل تغي```ب ع```ن اي مثق```ف فبالد الندلù ```س باجمادها القدمية مليئ```ة بالث```ار العربي```ة عل```ى الüصعيدين العم```راين والثق```ايف وفيه```ا م```ن الع`ب`ر التاريخية ما يريك خمتلف حالت النه ضة والنحطاط التي مر بها العرب. * وم```اذا تقول عن جمموع```ة قüصüصك )مع اليام( - ه```ذه املجموع```ة القüصüصي```ة Uصدرت عن دار الندلùس Sسنة 1967 يف بروت وهي جتربة ل عالقة لها بادب الرحالت ولكني Tشعرت بعدها بانني ل املك املقدرة الكافية لك```ون قاUصا مقارنة بالدب```اء القüصاUصن العراقي`ي`ن امث```ال اخلليل```ي وذو الن```ون والتك```ريل وعب```د الل```ه ن```وري وحمم```ود الùسيد ف```ادب الرحالت هو ما اVضع نفùسي له واقدمه بقناعة كان من ال ضروري اذن ان اختü ```ص ب```ادب الرح`ل`الت فلم```اذا ازج نفùس```ي يف ادب القüص```ة القüصرة مع اين كتب```ت قüصüص تل```ك املجموع```ة يف اوقات متباع```دة تùسج```ل ح```الت كان له```ا اثرها البعي```د يف نفùس```ي فراأي```ت ان اجمعها يف كتاب. * ومواق```ف الùساعات```ي من النق```د والنقاد وه```ل هن```اك كت```اب اعجب```ك يحم```ل ه```ذا الجتاه - هن```ا اق```ول: اعجب```ت بكتب معين```ة مثل )جتاربي م```ع احلقيقة( لغان```دي ومعظم كت```ب Sسالمة موSس```ى ونقدت كت```اب )بن الطالل( ليوSسف الùسباع```ي اما اSسلوبي يف النق```د فق```د تاأث```رت باSسل```وب Uصديقي املرح```وم الدكت```ور حمم```د من```دور وان```ا م ؤوم```ن بالنق```د النùساين البن```اء. كما اين اعلق على ندرة النقاد واجلادين. * والناقد العربي - اذن اSستثنين```ا ط```ه حùس`ي`ن ومن```دور والنقاT ```ش وقل```ة اخري```ن جن```د ان النقاد العرب غر موجودين وان وجدوا فانهم يحاSسبون الكات```ب ل على اثره الدبي بل على Sسلوكه وهذا النقد ل عالقة له بالنقد انه تناول Tشخüصي للكاتب ويف اعتقادي هذا المر ل يعرفه النقد العربي. * ملاذا اخرت ادب الرحالت بالذات - ان```ا اوؤمن ب```ان )ف```وق كل ذي علم عليم( ولكل ادي```ب طريقة يف العم```ل والختيار يف ول```وج ع```وامل الدب والكتاب```ة اما عن اختي```اري لدب الرحالت ف`ل`الين Sسافرت كث`ي`را الم```ر ال```ذي وف```ر امام```ي طريقا ادبي```ا رمبا مل يتوفر لغ`ي`ري من الكتاب ويف حبي للùسفر اSساSسا نوعا من املغامرة والت ضحي```ة واما اذا اراد الديب املùسافر ان يكتب عن رحالت```ه فالبد له ان ي ضحي اكرث ي ضح```ي بوقته ويب```ذل جهودا يف اSستقüص```اء الح```وال والظ```روف املحيطة يف ذلك البلد. والف ضل يف ولوجي لهذا الدب يعود اىل )والدت```ي رحمها الل```ه( اذ كان```ت تاخذين معه```ا يف Sسفراتها بالقط```ار من بغداد اىل البüصرة وكنت اTشع```ر وانا طفل Uصغر ان الع```وامل الت```ي مي```ر بها القط```ار غريبة ومثرة فكان القط```ار مير وSسط بùساتن النخيل والهوار وغر ذلك. وكنت حينها احùسب نفùسي ) Sسندباد( يف قارب Uصغر حت```ول اىل Sسفينة كب`ي`رة وعندما Uصرت تاج```را وتوف```رت ل```دي الوSسيل```ة للùسفر ورحلت اىل فرنùس```ا وSسويùسرا وانكلرا Tشجعن```ي على القي```ام بùسفرات اخرى اىل الهن```د وامري```كا وكاف```ة القط```ار العربية والدول الوروبية والحتاد الùسوفياتي. * هل تعود قليال اىل البداية - يوم كنت طف`ل`ال يف مرحلتي البتدائية وانا اSستمع اىل عمي )عبد اللطيف( رحمه الله يرتل الق```راآن ترتيال Tشجيا يف ليايل رم ض```ان املبارك```ة كان Uصوت```ه الرجويل اجلهوري يوؤثر يف نفùسي بعمق روحاين وخûشوع وجداين كما كنت اUصغي مبتعة ورغبة مل```ا يقراأه علينا Tشقيقنا من قüصüص بط```ولت الجم```اد وغرامي```ات الج```داد )عنر وعبل```ة( و)املياSسة واملقداد( و)ابو زيد اله`ل`اليل( فكان يخي```ل ايل ان الûشاعر العبق```ري والكات```ب الملع```ي والبط```ل الSسطوري رSسول ذا معجزة بل نبي لذا Sسرت وراءهم واقتفيت اثارهم ونهلت من منهلهم ال البطولة فكنت منها معطل. * وم```اذا عن عüص```ا املال وق```راءة املعلقات والدراSسة اجلامعية - ان```ا اديب خم ضرم اذ نûش```اأت وتتلمذت على ي```د )املال( الت```ي ل تفارقه```ا )العüصا( والتهدي```د والوعي```د ال```ذي م```ا زال Uصداه يلهب كف```ي وظه```ري )العüصا مل```ن عüصى( ث```م دخل```ت رح```اب اجلامع```ة فûشع```رت باحلري```ة والح`ت`رام حري```ة ال```كالم وال```راأي واملناقûش```ة واح`ت`رام التلمي```ذ لالSستاذ والSست```اذ للتلميذ ويùسري ذلك حت```ى ب`ي`ن التلمي```ذ والعميد كم```ا تثقفت عل```ى Tشع```راء املعلق```ات وTشع```راء املج```د الSسالم```ي وخاUص```ة العüص```ر العباSس```ي وعاUصرت كتاب الربعينيات )املنفلوطي( و)ج`ب`ران( و)نعيمة( و)ط```ه( و)الزيات( و)فهمي املدرSس( و)ابراهيم Uصالح Tشكر( و)الزه```اوي( و)الرUص```ايف( و)اخلليلي( و)ذو النون ايوب(. * وادباء جيلك وجمالùسهم - التقي```ت بالùسي```اب ون```ازك املالئك```ة وUصادقت مليع```ة عباSس عم```ارة )عبد امللك ن```وري( و)د. Uصف```اء خلوUص```ي( و)عب```د املجي```د لطف```ي( و)مك```ي الùس```د جاSس```م( و)حùس`ي`ن ام`ي`ن( و)عب```د ال```رزاق عب```د الواح```د( و)مüصطف```ى ج```واد( و)عل```ي الوردي( و)ذو النون ايوب( و)اخلليلي( و)فوؤاد عباS ```س( و)عبد ال```رزاق الهاليل( وترددت على الندوات الدبية وعاUصرت انبث```اق الûشع```ر احل```ر وواكب```ت احلركة الدبي```ة املعاUص```رة وربطتن```ي باكرثه```م وTشائ```ج حمب```ة وعم```ق تفاه```م ونùسي```ج حمب```ة Uصافي```ة نقي```ة ال انن```ي مل يهزين الûشع```ر احل```ر ومل يطربني ب```ل مل افهمه ومل يفهمني فاعذره وليعذرين. * وكيف تقيمون احلركة الدبية حاليا - احلركة الدبية غزيرة النتاج وتراثنا الدب```ي والثق```ايف يزخر بالروائ```ع التي ميكنن```ا ان ننهل منه```ا ونعي```د طبعها بعد تبويبه```ا واخراجها حùس```ب الذوق املثقف املعاUصر. وباعتق```ادي ان انتاجن```ا الدب```ي غزي```ر يف جمي```ع الدول العربية Tشع```راء ادباء وعلم```اء امن```ا هن```اك Sس```وء يف التوزيع ومم```ا يدعم ق```ويل هذا من وج```ود العديد من املوؤلف```ات والدواوي```ن واملراجع التي تخدم احلركة الثقافية والدبية. اذا هن```اك حرك```ة ثقافية وادبي```ة وانتاج عزي```ر ولك```ن هن```اك Sس```وء واهم```ال يف التوزيع. * حماورة اخرة ماذا تعني هذه الكلمات للùساعاتي املحامي ناجي جواد: * الطفولة - الراءة وتعن```ي Uصفحة بي ضاء قبل ان يûشوهها املجتمع. * الرجل - يعني الûشهامة احللم الكرم. * التùسامح - Uصفحة العظماء علما ومقدرة. * المل - Sساقي```ة ت```روي Tشج```رة طموحن```ا لتنمو وتزدهر ثم تثمر. * احلب - واحة يف Uصحراء حياتنا تخ ضر حولها اغüصان امالنا وتلون زهور امانينا. * النانية - Uصفحة تالزم ذوي النفوSس الüصغرة. * احلقد - ليù ```س ل```ه م```كان يف قاموS ```س قلب```ي اذ احلياة عندي رحلة قüصرة. * املراأة - هي النüصف احللو واملر يف حياتنا. * الغرور - Uصفة اجلاهل عقال ويجب على املرء ان يعت`ب`ر بالية الكرمي```ة )وفوق كل ذي علم عليم(. * الûشعر - موهبة للûشاعر واغنية للمùستمع. * املوSسيقى - غذاء الروح وتهذيب النفùس. * الهواية - ح```ب الUصدق```اء والنùس```اء والكت```ب والSسفار. * اللون - الخ ض```ر لن```ه يرم```ز اىل الدميوم```ة دميومة احلياة. * الكتاب الذي اثر يف نفùسك - )العرات( و)اليام( و)زهرة العمر(. * فüصول الùسنة - اح```ب فüص```ول الùسن```ة عن```دي الûشت```اء حي```ث يذكرين بعطف امي وحرارة قلبها والربي```ع لن```ه يحف```زين لرب```ط حقائبي وتخطيط Sسفرتي اما اخلريف فال احبه لنه يرمز اىل خريف العمر. * اغلى امانيك - ان ينق ضي مûشوارنا باملحبة والùسالم. * الغربة - وحûشة حمزنة. * املوت - فراق مم ض. جريدة االتحاد 1986 صور من السطح العالي الùسط```ح العايل! قد ليعرفه الكثرون من هذا اجليل! يعرفون الùسط```ح.. ويعرف```ون كل Tش```يء ع```ال.. أاي املرتف```ع.. لكن هذا امل```كان الùسح```ري ال```ذي عûشن```ا في```ه زمن```ا Sسعي```دا.. ليلمنا يف Sساح```ات الط```رق ال ضيق```ة اىل فùسح```ة ذل```ك الùسط```ح.. بهوائه العلي```ل البلي```ل.. وبùساحت```ه املفتوح```ة رغم Vضيقه```ا يف بع ض البي```وت فتتك```وم ان```واع خمتلفة م```ن اللع```اب متارSسها بفرح طف```ويل Sسعيد ونتفنن يف خل```ق تكييفها التكيي```ف الذي يالئم الùسط```ح نفùسه وح```دوده التي تب```د أا من حائ```ط اىل حائط ثان يفüصله```ا عن بيت اجلران )التيغ```ة( التي تعلوا لتûشكل حاجبا بن Sسطح وSسح وبيت واآخر.. ه```ذا الùسط```ح الع```ايل ال```ذي حرمن```ا منه من```ذ Sسن```وات طوال بùسب```ب تغي`ي`ر املناخ والبيئ```ة وتكوي```ن البي```وت اجلديدة ثم الûشق```ق امل ؤوط```رة ب )الكتائب( ق```د حرم هذا اجلي```ل من التمتع بüصف```اء ونقاء الهواء كما قلت وزرقة وUصفاء الùسماء املرUصعة بالنج```وم الالمع```ة.. تقوا فيه```ا احالمنا وت أامالتن```ا وذكرياتنا من كرن```ا ومùستقبلنا ونحن نùستلقي عل```ى فراTشنا البارد يف الüصي```ف والUص```وات تاتين```ا من بعي```د تارة Uصغ`ي`ر احلارSس )اجلرخج```ي( وتارة اخرى اغ```اين يûشدو بها Uصي```ادو الùسمك مل```ن بيته على Vضفة النهر كم```ا كان بيتنا.. او اغاين الùساهرين العائدي```ن م```ن Sسه```رة مغم```رة.. البدر فيه```ا يطرد ظلم```ة الليل املوحûش```ة.. وال```زوارق تع```ود متعبة ق```رب الفج```ر والناSس قد اSستمتع```وا بùسهرته```م اك`ث`رث الùسم```ك )املùسك```وف( وTشربوا ما ط```اب له```م ان يûشربوا وSسبحوا يف نهر دجل```ة لتلن اجùسادهم وتطي```ب نفوSسه```م فتنكùس```ر حرارة اجل```و وي```رق النùسيم بعد منتüص```ف اللي```ل وقد Sسمعن```ا من كب```ار الùس```ن.. ان القمر حن يüص`ي`ر بدرا فانه يطيب اجلو ويرطب```ه.. ولهذا كانت الزوارق متتل```يء وهي تتج```ه اىل اجلزرة )الكاوري```ة( القريبة الن من مدينة العراSس. Sسطحن```ا العايل ليùس املكان احلبي```ب الينا يف الüصيف فحùسب ب```ل ان يظ```ل مكان```ا ن``` أاوي الي```ه يف الûشت```اء اي ضا ح`ي`ن تكون الûشمù ```س مûشرقة فال```دفء املمتزج قليال باله```واء البارد ينعûش النفوS ```س وينûشطها كنا نقراأ دروSسن```ا هناك.. ونحفظ ادوارنا التمثيلية يف بداية هواياتنا للتمثيل. بل كنا نخلو اىل انفùسنا لق```راءة املواVضي```ع الت```ي تتطلب تركي```زا واهتماما به```ا فليùس غريبا مثال ان ان```زوي يف طرف من Sسطحنا العايل وانا اقراء جملة True Stories قüصüص حقيقية. ع```ام 1946 او يف حلظ```ات الف```راغ ومازل```ت يافع```ا لقف امام الكام`ي`را مقلدا الرجال الكبار وهم يرتدون زي ذلك الزمان يف رياVضة الüصيد او ما يûشابهها. Sسطحن```ا الع```ايل كان رافه```ا وكب`ي`را فعائلتنا املكون```ة من 14 Tشخüص```ا من الüصغ```ار والكبار يتùسع به```م الùسطح.. وهو مطل كم```ا اTشرت عل```ى نهر دجل```ة اخلالد.. يف نهاي```ة )طرف( خ ضر الياSس.. وبجان```ب اجلامع ثم "كهوة" احمد اجل```داع... وTشريعة ريكو الûصن ) Tشريعة ابن طوبان( وابن طوبان الذي كان يبيع اTشهر وانظ```ف )باج```ة( يف ذلك الزم```ان والùسنوات بعد ذل```ك الزمان توىل هذه املهنة من بعده. الùسط```ح كان يطل عل```ى النهر وامامنا ونح```ن نتطلع اىل النهر مùستûشف```ى )املجيدية( مدينة الطب الن ووزارة الدفاع والبهو الذي كانت تقام فيه الحتفالت الرSسمية. وVضفة النهر يف جانب الرUصافة تùسمى اي ضا بûشريعة املجيدية كما املùستûشفى / يف باب املعظم. كان الùسط```ح ملعب```ا لن```ا ومùستق```را وكن```ا منارS ```س اللع```اب الرياVضي```ة هناك ونتدرب على )كيù ```س( املالكمة كذلك واكوام )الدمبلüص```ات( يف زاوي```ة من```ه و)الùصرن```ك( اي ض```ا وتخت```ة الûشتاو كلها حتت Sسقيفة Sسطح العايل نخرجها عندما منارSس بقلم: يوسف العاني اللع```اب الرياVضية عüص```را. اVضافة اىل ممارSست```ي الüصباحية عن```د الفجر حيث اخرج بعد ذلك لSستقل زورق )فاVضل البالم( اUصول واج```ول به يف دجلة وفاVضل يرافقن```ي ويتم هذا طبعا Uصيف```ا هذا الùسطح العايل الذي ليغيب عن بايل هو وذكرياته واملناظ```ر الùساح```رة التي امام```ه والناSس الذين كن```ت اراقبهم وحت```ى القüصائد الûشعرية التي حفظتها.. او التي الفتها..! يف بداي```ة هوايتي للûشعر.. ذلك الùسط```ح غاب ذاب يوم فجاأة وبال مقدمات.. ولول تنبي```ه الناSس لنا.. لراح من عائلتنا عدد ليùس بالقليل.. فج```اأة ح```دث Tش```رخ يف )الùس```دة( امام ال```دار ثم راح```ت تتùسع فتحته```ا.. فرج م```ن يف البيت ودخ```ل البع ض لك```ي يùستخرج احلاجات الثمينة واملهمة من الداخل.. وما هي ال دقائق حتى ه```وى نüصف البيت المامي مبا في```ه.. ليùستقر يف نهر دجلة.. وعاUصف```ة م```ن الغبار تلف كل Tشيء.. لتنجل```ي بعد حن ويظل البي```ت بال " Sسطح عايل" ال اجلان```ب اخللفي منه.. فودعناه.. ومل ن```ودع ايامه ولياليه.. فقد حفظت لنا الüصور اي ضا بع ضا من```ه.. الله ما احلى ايام وليايل الùسطوح العالية!! وSسعيد من عاT ```ش تلك المùسي```ات وتكحلت عيناه باTشراق```ة الفجر وغياب الûشمùس لSستقبال يوم جديد يبداأ بالليل وينتهي عند النهار!
المطربة وحيدة خليل تعتب وتقول: امس واليوم ما مروا علي بحثت عنه```ا طويال قبل ان التقيه```ا.. وعندما التقيته```ا فوجئ```ت به```ا.. انه```ا بüصح```ة جيدة وليùست عاجزة ع```ن احلركة كما قيل يل وهي اي ض```ا حتتفظ ببقايا جمال ق```دمي ون ضارة مل تغب كما توؤكد مالحمها. وقال```وا يل اي ضا ان وحيدة خليل منعزلة عن النفùس وغاVضبة على العالم فاحذرها. ولنها كذلك حاول```ت ان ادخل من نفùس الباب الت```ي اغلقته```ا عل```ى نفùسه```ا وعل```ى الخرين ف ضغطت على ه```ذا العüصب مùستف```زا نباهتها الت```ي حت```اول ان تلغ```ي وجوده```ا فبادرته```ا قائال: - ملاذا ل يعرف```ك الناSس.. ان اقرب "جرانك" ليعرفون وحيدة خليل.. ما هو الùسبب ابتùسم```ت بùسخرية اعرفها ل```دى اهل اجلنوب قائلة: - وه```ل تعتق```د ان الذن```ب ذنب```ي او ذن```ب الناS ```س.. ل ي```ا حبيب```ي الذن```ب نبك```م ذنب العالم Uصحاف```ة اذاعة تلفزي```ون ثم قالت: ه```ل تùسم```ح يل ان اك```ون Uصادق```ة مع```ك عل```ى Tش```رط ان تكتب```ه عندك```م "يف اجلري```دة" ان الناSس وخüصوUص```ا العالم يتüصور الفنان او الديب مث```ل "حüصان الريùسز" فهو مدلل حن يك```ون يف اول الفائزي```ن حي```ث تخüصü ```ص له جمموع```ة لالعتناء به وتوف`ي`ر كل ما يحتاجه وم```ا ليحتاج```ه ولك```ن ح`ي`ن يه```رم ويتع```ب فان```ه يتح```ول اىل اقرب عربة نف```ط هذا اذا مل يقتل```وه!! انه```م تتعامل```ون معن```ا هك```ذا حن نك```ون يف القمة فانكم ترك ضون خلفنا وحن ننتهي ترموننا مثل قûشر املوز ل "تزعل" هذه ه```ي احلقيق```ة.. وال اSسالك بالله ه```ل تüصدق اين ل اSسمع Sسوى اغني```ة واحدة او اغنيتن يل يتكرر بثهما ب`ي`ن مدة طويلة واخرى علما باين امل```ك يف ارTشيف الذاعة ومكتبتها اكرث م```ن اربعمائة اغنية هل فك```ر احدهم يوما ان ي ضعني يف زاوية مط```رب اليوم بدل من عبد اللطي```ف التلباين ولبلب```ة وعüصام رجي!! هل فكر اح```د بزيارتي او الùصوؤال عني ارجوك ان تنûش```ر ه```ذا ال```كالم ان```ه رج```اء يل وانا يف اواخر العمر!! * قلت لوحيدة خليل وانا احاول التخفيف من حدتها وتهدئة اعüصابها. م```ن اين نبت```دئ.. هل نبت```دئ م```ن الطفولة.. طفولتك.. قال```ت وه```ي حت```اول ان تبتùس```م وتغط```ي توترها. - مثلما حتب.. ولك```ن Sساحكي لك قüصتي منذ الولدة وليùست الطفولة انا مل احتدث لغرك قطعا مثل هذا احلديث ولكن يظهر بانك "ابن ح`ل`الل" وتùستاه```ل لق```د ول```دت "ي```ا Sسيدي" ع```ام 1928 يف منطق```ة الرب```اط الüصغر يف حمافظ```ة البüصرة من ابوي```ن عراقين تويف وال```دي وانا طفل```ة Uصغرة فتحمل```ت والدتي بûشجاع```ة معيûشتي ليù ```س يل اخ ول اخت لذا اطلقت على نفùس```ي بعد ذلك اSسم وحيدة حي```ث ان اSسمي احلقيقي هو "م```رمي عبدالله جمع```ة" ولين وحي```دة فقد عاني```ت كثرا من ه```ذا اجلان```ب وظه```رت اث```اره النفùسي```ة على نرات Uصوتي بعد ذلك. كان```ت منطقة البüص```رة مليئة بف```رق اخلûشابة وكن```ت احف```ظ كل اغانيه```م فاTصري```ت يل "طبل```ة" واUصبحت عازفة عل```ى اليقاع وانا عم```ري ثماين Sسنوات ويف البيت كنت اغني واع```زف لنفùسي وكان له```ذا الSستعداد الفني املبك```ر اثره الكبر يف حيات```ي الفنية الالحقة حي```ث Vضبط```ت اليق```اع الغنائ```ي "ال```دوم" واUصبحت اذين اذنا موSسيقية ونظيفة للغاية حي```ث يùسحي```ل علي اخل```روج عن ال```وزن او ارباك العازفن. وTشيئا فûشيئ```ا كرت موهبتي وكرت ارادتي ومع تزامن الùسنن Uصار Uصوتي احلى واقدر ويف ي```وم من اليام خرجن```ا العائلة اىل حديق```ة "ام الروم" حيث كانت هذه احلديقة خمüصüص```ة للعوائ```ل كل مùس```اء ول يدخله```ا الرجال قطعا.. واخ```ذت مع```ي "الطبل```ة" ومع```ي Uصاحبات```ي وبداأت اعزف واغني وكانت الغاين الûشائعة لف```رق اخلûشاب```ة ه```ي "ج```وزي اجت```وز عليه وماTش```ي ل```زوم الليل```ة وغره```ا ث```م انûشدت اغني```ة "انا بانتظارك" لم كلث```وم وباملناSسبة اذك```ر بان العوائل كانت ان```ذا حت ضر عروVض الùسينم```ا حي```ث Tشاهدن```ا ونûشاه```د عûش```رات الف`ل`الم مث```ل "األ```وردة البي ض```اء Sسالم```ة دنانر افرح يقلب```ي وغرها.." وحن اديت جملة Uصعبة يف اغنية "انا بانتظارك" Sسمعت من يüصرخ خارج Sسور احلديقة "الله الله.. يا ام كلث```وم البüص```رة وحن التفتن```ا وجدنا ان الرج```ال واقفون على " Sسي```اج" احلديقة وهم يùستمع```ون الين```ا فج```ن جن```وين وهربت من الباب اخللفي وانا ابكي من اخلجل!! يف تلك الظ```روف الجتماعي```ة الüصعبة ويف مث```ل تل```ك البيئة مل يك```ن Sسهال عل```ى الفتاة ان تك```ون مغنية لذا فنح```ن الذين Uصرنا مغنيات يف ذل```ك الوق```ت كنا ق```د دفعنا ثمن```ا كبرا من راحتن```ا واSس```م عوائلن```ا ولرمب```ا حت```ى م```ن كرامتنا.. ول```و اغ ضب الن فان عذري معي.. لق```د اعطين```ا الكث`ي`ر للناS ```س وللف```ن وللوطن فلماذا هذا العقوق! ث```م اكمل```ت قائل```ة: كن```ت معجب```ة ب```ام كلثوم اعجاب```ا كب`ي`را وكن```ت ادخ```ل الùسينم```ا اربع م```رات يف الSسب```وع لTشاه```د ام كلث```وم اربع مرات.. احفظ اغنياته```ا عن ظهر قلب لغنيها يف اليوم الثاين يف املدرSسة او يف البيت كما كنت معجبة باملطرب```ة ليلى مراد وهنا اود ان اTش`ي`ر اىل ان بداياتي مل تكن ريفية حيث اين بنت مدين```ة ولùست بنت ري```ف.. وSساذكر بعد ذلك كيف Uصرت مطربة ريفية.. ومن ه```ه الغنيات حüصلت على Tشهرة واSسعة بن الهل والقارب فبداأت اSسهم يف افراحهم واعراSسهم لكن بدون اجور!! وم```ن ه```ذه العراSس والف```راح Tش```اع Uصيتي وب```رز اSسمي فبداأت اغني يف حفالت النوادي ث```م Uصرت اتلق```ى اجورا عن ذل```ك وكنت اغني لم كلثوم فقط واحيانا اغنيات Sسليمة مراد.. ويف ي```وم تلقيت دعوة للغن```اء يف حفل زواج يف بيت الûشيخ "حمم```د العريبي" وهو Tشيخ مع```روف يف مدين```ة العم```ارة وكان```ت امل```رة الوىل الت```ي اخ```رج واغن```ي خ```ارج البüصرة هن```اك اSستمع```ت ولول م```رة للغن```اء الريف```ي فاعجبني مط```رب اعتقد ان اSسم```ه "جويùسم" كان يغن```ي بûش```كل جمي```ل وSساح```ر وب```داأت اSستم```ع اليه وانتبه اىل طريق```ة غنائه وبقيت Sسبع```ة اي```ام اتعل```م حت```ى حفظ```ت كل اط```وار الغناء الريفي.. وم```ن ذلك الوقت وانا مطربة ريفية بل وUصرت ريفية.! ويف ي```وم جاءين رجل وان```ا اغني يف النادي هامùس```ا يف اذين مل```اذا ل تذهب`ي`ن اىل بغ```داد حي```ث الذاع```ة والن```وادي والûشه```رة واملال.. واSستلطف```ت الفك```رة.. ويف الي```وم الث```اين Sساف```رت اىل بغداد.. ونزلت يف فندق ل اتذكر اSسم```ه يف Tشارع الرTشيد وم```ن هناك اتüصلت باحد معارفنا وعرVضت عليه رغبتي للغناء يف الذاع```ة فامتدحن```ي.. ويف املùس```اء زارين يف الفن```دق مùستüصحبا معه رجال ل اعرفه.. قدمه يل قائال: حممد علي التكريتي مدير الذاعة.. وUصعق```ت هل ميكن ان يات```ي يل مدير الذاعة بنفùسه.. Sسمعن```ي واعجب بüصوتي.. وقدمت لالذاع```ة وقبل```ت وUص```رت مغني```ة اذاعي```ة.. وانتقل```ت عائلتي اىل بغ```داد.. وهكذا Uصارت وحي```دة خليل.. انها قüصة طويل```ة ومتعبة لك اليùس كذلك قل```ت ل والل```ه بالعكùس ان```ا Sسعيد جدا وان```ا اSسمت```ع الي```ك واىل مûش```وارك الطوي```ل القاSسي. قالت اكمل اذن.. اول اغنية كانت من احلان الفن```ان ناظ```م نعي```م وه```ي اغنية "يامي```ة ذاك اه```واي" واديته```ا على اله```واء مباTشرة حيث مل تك```ن انذاك اجهزة تùسجي```ل.. بعدها غنيت اغنية خليجية باSسم "كومي اوكفيلي وارفعي البوTشية" ثم اSستمر احلال وتواUصل. * قل```ت له```ا م```ن تعاون مع```ك م```ن الûشعراء وامللحنن خالل مùصرتك الطويلة قال```ت من الûشعراء : جبوري النجار Sسيف الدي```ن ولئي Sسبتي طاهر ابو عادل جودت التميم```ي وغرهم من امللحن`ي`ن: ناظم نعيم عباS ```س جمي```ل املرح```وم جمي```ل بûش`ي`ر الذي حل```ن يل اغنيات جديدة وعلمني عزف العود روح```ي اخلماTش حممد عب```د املحùسن حممد نوTشي وللفنان منر بûصر ف ضل كبر علي يف مùساعدته يل بامور كثرة ل انùساها ابدا.. * هل غنيت يف بلدان غر العراق - قال```ت نع```م غنيت وSساف```رت اىل بروت/ دمûش```ق الردن تركي```ا بلغاري```ا امري```كا لندن وغرها وباملناSسبة فاين قد غنيت عام 1954 يف بروت وق```د كان من بن احل ضور يف حفلت```ي يف Sسينم```ا الن```ور عل```ى م```ا اعتقد الفنان```ة الكبرة ف`ي`روز والفنان```ة Uصباح وقد Uصافحتني فروز وUصباح بعد احلفلة وابديتا اعجابهما بالغناء العراقي.. وقد كان حاVضرا ان```ذاك الفنان وديع خوندة الذي بواSسطته ثم توقيع عقد احلفلة! وهو الذي قدمني لهما. - اجمل اغنياتك التي ظلت عالقة يف ذاكرتك قال```ت وحيدة خلي```ل "انا وخل```ي تùسامرنه وحجين```ه" اغني```ة احبه```ا كث`ي`را واغني```ة ي```ا ارVضن```ا ي```ا ارVضن```ا لن يل يف ه```ذه الغني```ة ذكري```ات عديدة.. ام```ا الغنية الت```ي ترافقني الن وبعد عقوق اجلميع وابتعادهم عني فهي اغنية "امùس واليوم ما مروا عليه"!! عن جريدة الجمهورية 16 ملحق أسبوعي يصدر عن مؤسسة لإلعالم والثقافة والفنون رئيس مجلس اإلدارة رئيس التحرير نائب رئيس التحرير: عدنان حسين مدير التحرير: علي حسين هيئة التحرير: باسم عبد الحميد حمودي رفعت عبد الرزاق االخراج الفني: نصير سليم التصحيح اللغوي: مروان عادل طبعت بمطابع مؤسسة لإلعالم والثقافة والفنون