160 اخلام س للغة العربية خ صائ ص الت أليف النحوي يف كتب اخلالف الإن صاف لبن الأنباري اأمنوذجا اأ.مرمي ح سن اآل علي مقدمة : ن ص أا النحو العربي بغية صون كتاب اهلل من اللحن فيه مع توافد الأعاجم إاىل الدخول يف هذا الدين وحر صا على تالوته خاليا من اخلط أا وحفاظا على سالمة الل سان العربي. وتذكر امل صادر اأن أاول من و ضع النحو هو اأبو الأ سود الدوؤيل ب إايعاز من علي -ر ضي اهلل عنه وقد وفد اإىل اأبي الأ سود الدوؤيل جماعة من النا س بغية تعلم النحو والتتلمذ عليه فخرج منهم اخلليل بن أاحمد الذي كان اأ ستاذ سيبويه والذي و ضع بدوره )كتابا ( أاحدث ثورة يف علم النحو حتى سمي ب"قر آان النحو ". وظهر الكثري من علماء النحو كان منهم : )الروؤا سي( الذي عل م يف الكوفة والذي كان من تالميذه الك سائي والفراء اللذي ن اأ س سا املذهب الكويف يف النحو. ثم بداأت اخلالفات بني املذهبني أاو املدر ستني يف الظهور فتجلت بداية يف املناظرات التي برزت بني الطرفني والتي ات سعت لها جمال س اخللفاء والوزراء ثم احتدت مع تدخل ال سيا سة يف هذا اخلالف وتقريب العبا سيني نحاة الكوفة منهم وجعلهم موؤدبني لأولدهم. وانتقلت اخلالفات من الرواية إاىل التدوين فكانت كتب النحو ل تكاد تخلو من خالف و ر د عليه ثم ا ستقل التاأليف يف الكتب النحوية التي تعر ض مل سائل اخلالف بني الب صريني والكوفيني مع انت صار لأحدهما على الآخر حتى اأ صبحت اجتاها من اجتاهات التاأليف النحوي. وكان الباعث على اختيار هذا املو ضوع أان البحث يف كتب اخلالف النحوي له أاهمية بالغة يف الك شف عن التفكري النحوي الذي تو صل إاليه النحاة واحلجج والرباهني التي ساقوها دفاعا عن آارائهم كما أان البحث يف خ صائ ص التاأليف النحوي يف كتب اخلالف من املوا ضيع التي قلت الدرا سة حولها. مدخل اإىل ن ش أة مدر ستي الب صرة والكوفة كان العرب ي سكنون اجلزيرة العربية يف قبائل خمتلفة لذلك كان من الطبيعي أان تختلف لغاتهم)لهجاتهم( ومن مظاهر اختالف اللهجات ما يتعلق بالناحية ال صوتية ومنها ما يتعلق بالإعراب ومنها ما يتعلق بالناحية الدللية فاأما الأول فمثاله ظاهرة حتقيق الهمز وت سهيله عند بع ض القبائل و ظاهرة الختالف يف حركات الكلمات مثل : )ر فقة( يف لهجة قي س وباقي العرب على )ر فقة( ومثال الثاين: اإلزام املثنى الألف يف كل الأحوال واإعمال احلجازيني )ما( النافية يف نحو:"ما هذا ب شرا" و أاما الثالث: فالختالف على شكل الرتادف اأو ال شرتاك اللفظي والت ضاد ولذلك روي أان للع سل ما يقارب من ثمانني ا سما ومثل ذلك لل سيف و أاما الت ضاد ما روي اأن )ال س د ف ة( يف لغة متيم : الظلمة ومبعنى ال ضوء عند قي س. 1 ولختالف لهجات العرب نزل القراآن ب أاكرث من قراءة لأنه يتعذر على الواحد منهم أان ينتقل من لهجته التي درج عليها اإىل غريها فاأمر اهلل نبيه صلى اهلل عليه و سلم اأن يقراأ القر آان على سبعة أاحرف تي سريا لالأمة وتخفيفا عليها " فع ن ع ب د الر ح م ن ب ن ع ب د ال ق ار ي اأ ن ه ق ال س م ع ت ع م ر ب ن ال ط اب ر ض ي اهلل ع ن ه ي ق ول س م ع ت ه ش ام ب ن ح ك يم ب ن ح ز ام ي ق ر اأ س ور ة ال ف ر ق ان ع ل ى غ ري م ا اأ ق ر وؤ ه ا
161 اخلام س للغة العربية و ك ان ر س ول اهلل - ص ل ى اهلل ع ل ي ه و س ل م -اأ ق ر اأ ن يه ا و ك د ت اأ ن اأ ع ج ل ع ل ي ه ث م اأ م ه ل ت ه ح ت ى ان ص ر ف ث م ل ب ب ت ه ب ر د ائ ه ف ج ئ ت ب ه ر س ول اهلل - ص ل ى اهلل ع ل ي ه و س ل م - ف ق ل ت : اإ ين س م ع ت ه ذ ا ي ق ر اأ ع ل ى غ ري م ا اأ ق ر اأ ت ن يه ا ف ق ال ل : اأ ر س ل ه. ث م ق ال ل ه : اق ر اأ ف ق ر اأ. ق ال : ه ك ذ ا اأ ن ز ل ت ث م ق ال ل : اق ر اأ ف ق ر اأ ت ف ق ال : ه ك ذ ا اأ ن ز ل ت اإ ن ال ق ر اآن اأ ن ز ل ع ل ى س ب ع ة اأ ح ر ف ف اق ر ء وا م ن ه م ا ت ي س ر ".2 اإذا فالختالف سنة من سنن اهلل يف الكون وهو اأمر بدهي ل ميكن إانكاره ودليل على تفتح العقول اإذ لول هذه الختالفات ملا ظهرت العلوم واملعارف والآراء والنظريات واإن املتتبع لتاريخ النحو يجد أان هذا العلم اإمنا ب ن ي وا ستوى على هذه الختالفات. ون ساأ اإثر هذا الختالف يف اللغة ما ي سمى باملذاهب النحوية أاو املدار س النحوية يف نهاية القرن الثاين هجريا وامل شهور تاريخيا اأن الب صرة كانت هي املح ضن لتفتق علم النحو ابتداء باأبي الأ سود الدوؤل وما يروى عن و ضعه للنحو مرورا بالليل واإ سهاماته يف ن ضوج هذا العلم وانتهاء ب سيبويه و)كتابه( الذي أا سهم يف اإر ساء النحو واكنماله. ولعل الإرها صات الأوىل للخالف النحوي يتبدى يف كتاب سيبويه نف سه : حيث كان ي شري ب )الكويف( اإىل اأبي جعفر الروؤا سي " والظاهر اأن مرافقة الر ؤوا سي للخليل يف القراءة على عي سى بن عمر جعلت بينهما نوعا من الأن س سمح للخليل أان يطلب من الروؤا سي كتابه فروى منه بع ض اأقواله لتلميذه سيبويه فاأثبتها هذا يف كتابه ".3 كما يظهر الالف النحوي حينما عار ض سيبويه اآراء الب صريني أانف سهم فنجد لفظة من مثل :) زعم الليل( و)زعم يون س( وهو ما يدل على اختالفه يف الراأي معهم. 4 ن ش أة اخلالف : عندما يذكر الالف فهو ل يتعدى الالف بني املدر ستني الب صرية والكوفية ومل يكن ما جاء بعدهما اإل نتيجة ملا خل فاه من م سائل واآراء يف النحو العربي من حيث القواعد والفروع أاما املدر سة البغدادية التي جاءت بعد ذلك فقد قامت على ما دار بني الب صريني والكوفيني وانتخبت من اآراء املدر ستني جميعا. 5 وقد ظهر الالف - أاول ما ظهر- يف شكل خمالفة الالحق لل سابق يف الراأي وذلك لعتماد كل منهم على طبعه ونظره ال شخ صي اأو ما يعرف يف الفقه )بالجتهاد(. 6 وذكرت سابقا مثال على اإيراد سيبويه لآراء الروؤا سي ( الكويف ) وخمالفته لأ ستاذيه الليل ويون س وهو خالف يف وجهات النظر مل ي صل اإىل درجة التناف س يف ذلك احلني. 7 قال سعيد الأفغاين :"ومل تدخل الدنيا بني امل شهورين من رجال هذه الطبقة فالليل والروؤا سي مثال كالهما صالح عفيف ". 8 ثم انتقل الالف اإىل مرحلة اأخرى حيث انربى كل عامل بالإجابة مبا يراه دون أان يلقى حرجا يف خمالفة ما اأجمع عليه النحاة 9 وهو خالف ظل حم صورا بني علماء الب صرة إاذ مل يكن هناك غريهم ممن يخالفهم فمن اأ شكاله تفرد يون س بن حبيب باأقي سته وخمالفة الأخف ش الأو سط للخليل و سيبويه. 10 واملرحلة التي تلت هذه املرحلة هي ظهور املذهب الكويف وع ر ف مع أابي جعفر الر ؤوا سي فهو قد أاخذ النحو عن اأبي عمرو بن العالء وعي سى بن عمر الثقفي لذلك فهو عند الكوفيني مبنزلة الليل يف الب صرة لأنهما متعا صران. 11 ويف الطبقة الكوفية الأوىل ي صنف النحويون معاذ الهراء قال عنه ال سيوطي : " وقال ابن النجار: كان من اأعيان النحاة اأخذ عنه اأبو احل سن الك سائي وغريه و صنف كتبا يف النحو وروى احلديث عن جعفر ال صادق وعطاء بن ال سائب وروى عنه عبد الرحمن املحاربي واحل سن بن احل سني الكويف وكان يبيع الثياب الهروية فلذلك قيل له الهراء ".12 واإن ر أاى بع ض الدار سني اأن املوؤ س سني الرئي سني ملدر سة الكوفة هما الك سائي والفراء 13 وهو ر أاي خالفهم فيهم شوقي ضيف الذي يرى اأن الأخف ش الأو سط هو امل ؤو س س احلقيقي للمدر سة الكوفية و أان الك سائي والفراء تابعوه يف اآرائه النحوية التي خالف بها سيبويه 14 وهو ر أاي مردود لأن الأخف ش ينتمي للمدر سة الب صرية واإن خالف اأ ساتذته يف بع ض امل سائل ووافق الكوفيني والدليل اأنه اأراد أان ينت صر لأ ستاذه سيبويه ممن غلبه : "فتحر ش الأخف ش بالك سائي وو صل بغداد يف الغل س و صلى خلف الك سائي يف م سجده ثم ساأله اأمام تالمذته املجل س الدويل للغة العربية
162 اخلام س للغة العربية الفراء والأحمر وغريهما وخط أاه يف اإجابته حتى هم التالمذة بالوثوب عليه فمنعهم الك سائي ".15 و أاقام الأخف ش بعدها يف الكوفة و صار موؤدبا لأولد الك سائي وهو من اأكرث الب صريني موافقة للكوفيني. 16 وتلت ذلك املرحلة التي ك شفت ب شكل سافر عن مدر ستي الب صرة والكوفة من خالل ما جرى من مناظرات كتلك التي جرت بني سيبويه والك سائي والتي تعرف يف كتب النحو بامل ساألة الزنبورية " فبد أات بعدها مناهج الب صرة والكوفة النحوية تت ضح شيئا ف شيئا واأخذ كل فريق يتم سك باآراء مدر سته ويورث تلك الآراء لتالميذه. 17 ومل تكن هذه املناظرات وراء ع صبية مذهبية واإمنا كانت من أاجل ال سعي وراء الرزق والتناف س لنيل احلظوة عند اللفاء وهو خالف يف املنهج والأ سلوب العلمي. 18 ويرى د. مهدي املخزومي اأن الب صريني اإمنا انت سبوا للمدر سة الب صرية لنبهارهم بكتاب سيبويه واإعجابهم ال شديد له واأن الكوفيني ل تقل عنايتهم بالكتاب عن الب صريني اإل أانهم كانوا يقفون منه موقف الناقد يف أاغلب الوقت. 19 صور اخلالف النحوي : ومو ضوع الالف النحوي مو ضوع وا سع شامل وهو ن ساأ - كما أا سلفت - مع ن شوء النحو لكنه مل يكن يعرف بهذا امل صطلح واإمنا جاء يف اأ شكال خمتلفة منها : 1( املناظرات التي كانت جتري بني النحاة بغية التقرب اإىل ق صور اللفاء لينالوا منهم مرادهم 20 ومن اأ شهرها املناظرة بني الك سائي و سيبويه والك سائي والأ صمعي وبني الك سائي واليزيدي وغريها. 21 2( ما كان يجري يف جمال س ثعلب ومناظراته للمربد فثعلب من م شاهري الكوفيني واملربد من م شاهري الب صريني وكالهما كان شديد التع صب ملدر سته وطريقة شيوخه. 22 ويرى د. مهدي املخزومي اأن اأئمة مدر سة الكوفة الذين كان لهم اأثر يف إاقامة املدر سة الكوفية و إامنائها والذين ميكن اأن نعدهم املرجع لطالبها ثالثة : الك سائي والفراء وثعلب واأن ما عداهم اإما اأ صحابهم اأو أان اأقوالهم قليلة ل تعني على ر سم صورة وا ضحة لهم. 23 وي ضيف سعيد الأفغاين اأن احلدة والع صبية اأظهر عند الكوفيني وحب الظهور اأو ضح لأنهم يدافعون عن دنياهم وهم أاقل علما يف راأيه من الب صريني. 24 وكان الب صريون اأكرث اعتدادا وثقة باأنف سهم ولذلك كان الكويف ياأخذ عن الب صري لكن الب صري يتحرج اأن ي أاخذ عن الكويف " حتى قالوا اإن أابا زيد كان يروي عن علماء الكوفة ول يعلم اأحد من علماء الب صريني بالنحو واللغة أاخذ عن أاهل الكوفة اإل اأبا زيد ".25 اأ سباب اخلالف بني املدر ستني : اإن الناظر اإىل النا س عموما واأهل اللغة والنحو على وجه ال صو ص يجد أان الختالف ضرورة لبد منها لختالف العقول يف النظر اإىل الن صو ص وطبيعة اللغة ولهذا الختالف اأ سباب ودواع عديدة منها : اأوال : العامل ال سيا سي غر ست ال سيا سة بني البلدين بذرة ال ضغينة ملا اتخذ علي كرم اهلل وجهه- الكوفة مقرا لالفته ونزل بها وقدمت ال سيدة عائ شة ر ضي اهلل عنها الب صرة على راأ س جي ش طلحة والزبري طلبا لث أار عثمان ر ضي اهلل عنه فكانت موقعة اجلمل ال شهرية ومنذ ذلك احلني والكوفة علوية والب صرة عثمانية وجاء الأمويون بعد ذلك فرفعوا س أان الب صرة التي نا صرتها و ضغطوا على الكوفة فازداد حنق اأهلها ثم قامت الدولة العبا سية على اأنقا ض الأموية ومتت مبايعة أابي العبا س ال سفاح أاول خلفائها يف الكوفة فعز ت الكوفة بعد ذل وانقلب احلال يف الب صرة. 26 كل ذلك أادى اإىل زيادة الهوة بني الب صرة والكوفة و شحن النفو س وحبب إاليهما إايثار املخالفة يف امل سائل العلمية على املوافقة
163 اخلام س للغة العربية فيها. 27 لكن سعيد الأفغاين يرى اأن ال سيا سة ل ت أاثري لها يف الالف فيقول :" فاأهل النظر يف كل فن تتباين اأنظارهم كثريا دون أان يكون لل سيا سة أاو غريها يف ذلك اأثر واإمنا هو الجتهاد املح ض وهوؤلء أائمة الب صريني يختلفون فيما بينهم اجتاها واجتهادا يف م سائل كثرية من م سائلهم ". 28 ولكني أارى اأن ال سيا سة كانت ومازالت ت ؤوثر يف ن شوء الآراء املختلفة التي توؤيد اأو تعار ض ناهيك عن التع صب ال سيا سي الذي يجمع حتت جناحه منا صرين ينربون للدفاع عن راأيهم. وانتقل الالف ال سيا سي ليظهر ب شكل تع صب للبلد فنجد العلماء يفخرون بالبلد الذي ينتمون اإليه وت صل املناف سة اإىل الطعن يف علم املناف س لهم ولذلك انربى بع ضهم اإىل الت أاليف يف مناقب بلده كما فعل الهيثم بن عدي الكويف ( ت 209( الذي األف كتابا اأ سماه : )فخر أاهل الكوفة على اأهل الب صرة (. 29 وهذا اأبو الطيب اللغوي يقدح يف الك سائي بقوله : " وعلمه خمتلط بال حجج ول علل " بل وطعن يف الكوفيني جميعهم فقال: " مل يكن جلميع الكوفيني عامل بالقراآن ول كالم العرب ".30 ويف راأيي اأن هذا التع صب حمل اأبا الطيب اللغوي إاىل الإجحاف بحق علماء الكوفة الكبار وبخ س حقهم. وحرم هذا التع صب الكثري من العلماء من الإفادة من غريهم فهذا ثعلب ملا أاراد أان يذهب اإىل املربد ليفيد منه زجره اأ صحابه بقولهم: مثلك ل ي صح أان مي ضي اإىل ب صري في قال غدا إانه تلميذه لكن )ختنه ) ابن الدينوري مل يبال بذلك فكان يتخطى جمل س ثعلب اإىل املربد ليقراأ عليه كتاب سيبويه. 31 ثانيا : املوقع اجلغرايف اأن شئت الب صرة على طرف البادية وكان سكانها من العرب الأقحاح كقي س ومتيم فلم ميتد إاليها نفوذ اأجنبي ولذا مل يطراأ عليهم ما يبدل صالبة عقليتهم العربية أاما الكوفة فاأن شئت على م د ن ى من احلرية قاعدة املناذرة قدميا فدب ت الروح الفار سية يف علومها واأنظمتها من حرية التفكري وانف ساح امليدان للتفكري والتو سع يف البتكار ولذلك كانت نزعة الكوفية تخالف نزعة الب صرة بفعل طبيعة املكان ف سلك الب صريون م سلك ال شدة واملحافظة على امل أاثور و سلك الكوفيون م سلك ال سهولة والرواية. 32 وهناك عامل جغرايف اآخر كان له اأثر يف الب صرة وهو قرب سوق املربد ال شهري وكان هذا ال سوق جمتمع الأعراب و صورة معدلة يف الإ سالم عن سوق عكاظ يف اجلاهلية فيلتقي فيه احلا ضر مع البادي ويت سع املجال للقاء اللغويني مع اأعراب البادية والأخذ منهم والنحويون ي سمعون فيه ما ي صحح لغتهم ويوؤيد مذهبهم اأما الكوفة فكانت قريبة من الفر س ولهذا اأ صبحت هذه املدر سة اأقرب اإىل اللني والت ساهل 33 وامتزج العرب بغريهم من غري العرب بامل صاهرة ونتج عن ذلك ظهور جيل جديد عرف بجيل املولدين له ما مييزه سواء يف لغته اأو يف بنيته اجل سمية والعقلية. 34 وكان يف الكوفة) سوق الكنا سة ) اأرادوا لها اأن حتاكي ( مربد ) الب صرة اإل اأنها مل تبلغ شهرتها لأن الأعراب الذين كانوا يوؤمونها غري سليمي ال سالئق. 35 ثالثا: العوامل الثقافية كان لظهور الإ سالم أاثر كبري يف حر ص امل سلمني على تعلم العلوم املختلفة و إاذكاء حب املعرفة والعلم يف نفو سهم فنجد اأهل الب صرة قد تاأثروا اأكرث من علماء الكوفة بالفل سفة واملنطق فقد كانت الب صرة ميدانا للثقافات الوافدة لقربها من جند ني سابور الفار سية التي كانت يدر س فيها الثقافات اليونانية والفار سية والهندية يف حني اأن الكوفة ان شغلت بالفقه واحلديث والقراءة وكانوا اأكرث حترجا من الب صرة يف الأخذ بثقافات الأجانب لكرثة من فيها من ال صحابة والتابعني والفقهاء واأهل الدين. 36 ولذلك جند اأن اأهل الب صرة شغلوا بالتقنني والتقعيد ب سبب ت أاثرهم مبنهج علم الكالم والفل سفة عن الهتمام باملادة اللغوية وحاولوا املجل س الدويل للغة العربية
164 اخلام س للغة العربية اإخ ضاع هذه املادة ملا و ضعوه من قوانني وقواعد لذلك كان منهجهم أاكرث دقة وتنظيما. 37 وكانت جمال س اللفاء والوزراء تعج باملناظرات واملحاورات التي كان ي ح شد لها احلجج والرباهني والتي كان لها أاكرب الأثر يف تاأجيج الالف لنت صار اللفاء لفريق على اآخر. رابعا : الدوافع ال شخ صية من العوامل التي ساهمت يف اإ شعال جذوة الالف هو حب التفوق واحلر ص عليه وهو أامر غرزي يف جبلة النا س فكل واحد يحب اأن يجد لنف سه املكانة والقدمة سواء كان على م ستوى املدر سة الواحدة أاو على م ستوى املدار س وكان للخلفاء العبا سيني دور يف تقريب نحاة الكوفة اإليهم والنت صار لراأيهم اإىل حد جع لهم موؤدبني لأبنائهم. 38 وجتلت الدوافع ال شخ صية يف املناف سة بني العلماء حني مر ض الك سائي واأ صيب بالرب ص فكره الر شيد مالزمته لأولده فاأمره اأن يختار من ينوب عنه دون أان يقطع راتبه فلما اأح س باأن سيبويه سيناف سه ات صل بالأحمر وطلب اإليه اأن يكون موؤدبا لأبناء الليفة على اأن يلقنه الك سائي كل يوم ما سيقول فيحفظه ويعلمهم. 39 كما يرى د.طالل عالمة اأن" و ضع القواعد تاأثر اإىل حد بعيد مبنطلقات شخ صية كان العمدة فيها وجهات النظر الا صة وهذا مهم جدا لأنه كان ال سبيل اإىل الالف يف الآراء بني اأتباع املدر سة الواحدة ف ضال عن الالفات بني املدار س املتعددة فيه ". 40 خام سا : منهج البحث حر ص الب صريون على ت أا سي س منهجهم يف البحث على اأ صول ثالثة : فاعتمدوا على سالمة من اأخذوا عنه من العرب املقطوع بعراقتهم يف العروبة والثقة برواية ما سمعوه عنهم والكرثة التي ت سلمهم اإىل الطمئنان إاىل ا ستنباط القواعد منه. 41 ولذلك ما خالف قواعدهم النحوية من كالم العرب يوؤولونه لين سجم معها اأو يحكمون عليه بال شاذ عند عجزهم عن التاأويل فيحفظ ول يقا س عليه اأو ي صفونه باأنه م صنوع ل يلتفت اإليه ولذا كرث عندهم ما قل عند الكوفيني من التاأويل واحلكم بال شذوذ وال ضرورة. 42 اأما الكوفيون فقد ات سعوا يف الأخذ عن العرب بدوا وح ضرا واعتدوا ب أاقوال املتح ضرين ممن سكنوا العراق واعتمدوا الأقوال والأ شعار ال شاذة التي سمعوها عن العرب الف صحاء والتي رماها الب صريون بال شذوذ "والذي اآثره الكوفيون يف منهجهم هذا اأقرب اإىل طبيعة اللغة من املذهب الب صري الذين قا سوا فيه على الأ شهر الأف شى من كالم العرب ليالئموا بني النحو وحاجة الطالبني له الراغبني يف تعلمه فاإن اإهدار بع ض الكالم العربي حتكم ل م سوغ له ".43 االأ صول التي دار عليها اخلالف النحوي : واإليها يرد الختالف كله بني املدر ستني وهو الختالف يف منهجية البحث من حيث ال سماع والقيا س وبها برزت مالمح املدر ستني. اأوال : ال سماع ال سماع هو الأ صل الأول من اأ صول النحو وهو املقدم فيها والأ سا س الذي اعتمده النحاة يف و ضع قواعد النحو العربي يقول ال سيوطي يف تعربفه لل سماع :"ما ثبت يف كالم من يوثق بف صاحته ف شمل كالم اهلل تعاىل وهو القر آان الكرمي وكالم نبيه صلى اهلل عليه و سلم وكالم العرب قبل بعثته ويف زمنه وبعده اإىل اأن ف سدت الأل سنة بكرثة املولدين نظما ونرثا ". 44 وقد اعتمد النحاة يف تقعيد قواعدهم على الكالم امل سموع )املنقول( عن العرب الف صحاء واأف صح الكالم كتاب اهلل وقراءاته وا ست شهد بع ضهم باحلديث ال شريف وبكالم العرب شعرا ونرثا. والنحو علم قراآين اإذ ن س أا حفاظا على كالم اهلل من اللحن والطاأ فال ريب أان يكون القر آان الكرمي اأول م صدر من م صادر الحتجاج فال يكاد يخلو كتاب من كتب النحو منه.
165 اخلام س للغة العربية اأما امل صدر الثاين وهو احلديث ال شريف فعلى الرغم من إاقرار النحاة بف صاحته صلى اهلل عليه و سلم اإل اأن بع ضا منهم اأقل من ال ست شهاد باحلديث ال شريف خوفا ووجال من اأن ين سبوا شيئا خطاأ إاىل ر سول اهلل وهو لي س من كالمه صلى اهلل عليه و سلم وذلك لأنه غلب على ظنهم اأن احلديث مروي باملعنى ولي س باللفظ و أان رواته معظمهم أاعاجم. 45 وامل صدر الثالث من م صادر ال سماع هو كالم العرب وقد و ضع النحاة شروطا و ضوابط لالأخذ باملادة اللغوية وعينوا قبائل لالأخذ منها دون غريها كما حددوا زمنا معينا لالحتجاج س م ي فيما بعد بع صر الحتجاج. 46 وقد و س م املنهج الب صري باأنه ل يلتفت اإىل كل ما هو م سموع بل يختار منه ما يوافق اأ صوله وما يخالفه يرميه بالندرة اأو القلة اأو ال شذوذ ولذا جند اأن منهج الب صريني يف ال سماع اعتمد على: -الأف صح والأ سهل من الألفاظ ولذا اختاروا اأن ياأخذوا من قبائل معينة مقطوع بعربيتها : كقي س ومتيم و أا سد وهذيل وبع ض كنانة وبع ض الطائيني ومل ياأخذوا عن ح ضري ول عن سكان الرباري ممن يجاورون الأمم الأخرى. 47 -التاأكد من الثقات يف صحة املروي فال ياأخذون اإل من الثقات الذين سمعوا اللغة من الف صحاء عن طريق احلفظ والإثبات. 48 -ا شرتاط الكرثة والتداول على األ سنة العرب الف صحاء 49 ولذا كانوا ل يعتدون بال شاهد اإذا مل يعرف قائله اأو مل يروه عربي يوثق بلغته. 50 -وكان للب صريني موقف من القراءات القر آانية فقد و ضعوا شروطا ثالثة لقبول القراءة وهي : موافقة ر سم امل صحف العثماين ولو احتمال وموافقة العربية ولو بوجه و صحة سندها وات صال روايتها. 51 اأما القراءات التي تخالف قواعدهم فكانوا ي صفونها بال شذوذ ويوؤو لونها حتى توافق القواعد التي و ضعوها. 52 اأما الكوفيون فال سمة البارزة يف منهجهم هو اعتمادهم على ال سماع وقد أاولوها عناية فائقة فقد ابتدوؤوا درا ستهم مبا اأخذوه عن اأ ساتذتهم الب صريني ثم تو سعوا يف ذلك فاأخذوا باأ شعار و أاقوال املتح ضرين من العرب كما اأخذوا بال شاذ فكانوا اأقل حترجا يف الرواية واأكرث ترخ صا يف ال ست شهاد. 53 "ولقد اهتم الكوفيون بالقراءات على اختالفها سواء أاكانت قراءة القراء ال سبعة أام الع شرة اأم كانت شاذة و أاخذوا بها وبنوا قواعدهم على كثري من تلك القراءات". 54 ويرى د. اأحمد خمتار عمر اأن تو سع الكوفيني يف قبول القراءات القر آانية لي س نتيجة لتقدي سهم للقراءات واإمنا ب سبب ما عرفوا به من تو سع يف اأ صول اللغة وقيا س على القليل واعتداد باملثال الواحد. 55 ولهذا ظهر الالف بني املدر ستني لختالفهما يف التحري يف أامر ال سماع عن العرب. ثانيا : القيا س وهو الأ صل الثاين من اأ صول النحو والقيا س لغة : التقدير و قا س ال ش ي ء ي قي س ه ق ي سا و ق ي ا س ا واق تا سه وق ي سه اإ ذا قد ره ع ل ى م ث ال ه... وامل قيا س: امل ق دار. وقا س ال ش ي ء ي قو س ه ق و سا : ل غ ة يف قا س ه ي ق ي سه. و ي ق ال : ق س ته وق س ته اأ ق و س ه ق و سا وق يا سا. 56 اأما ا صطالحا : فهو " حمل غري املنقول على املنقول اإذا كان يف معناه ". 57 لذا نخل ص اأن القيا س هو حماكاة العرب يف طرائقهم التعبريية وحمل كالمنا على كالمهم يف صوغ اأ صول املادة وفروعها و ضبط احلروف وترتيب الكلمات وما يتبع ذلك. 58 وقد جعل الب صريون ن صب اأعينهم الهدف من و ضع النحو وهو ع صمة الل سان من الطاأ ولذا حتروا ما نقلوه عن العرب وو ضعوا قواعدهم على الأعم الأغلب من هذه الأحوال فاإن كانت هناك ن صو ص ل توافق قواعدهم بعد التحري عن صحة ن سبتها اإىل العرب املحتج بكالمهم سلكوا يف التعامل معها اإحدى طريقتني: اإما أان يطوعوها لقواعدهم بالتاأويل واإما اأن ي صفوها بال شذوذ فيحفظوها ول يقي سوا عليها. 59 اأما الكوفيون فلم يكن لهم اأ صول يبنون عليها غري ما اأخذوه عن اأ ساتذتهم الب صريني و" سمعوا ال شاذ واللحن والطاأ واأخذوا عمن ف سدت لغته من الأعراب واأهل احل ضر ". 60 وغلب عليهم هذا املنهج حتى قيل : "الكوفيون لو سمعوا بيتا واحدا فيه جواز شيء خمالف املجل س الدويل للغة العربية
166 اخلام س للغة العربية لالأ صول جعلوه اأ صال وبوبوا عليه ". 61 ولذا اجته بع ض الباحثني املحدثني اإىل القول ب أان املذهب الكويف مذهب سماع واملذهب الب صري مذهب قيا س. 62 وال صحيح اأن كال املذهبني كانا يقي سان ورمبا أاكرث الكوفيون من القيا س على القليل وال شاذ والنادر حتى مل نعرف لهم منهجا وا ضحا يف القيا س اأما الب صريون فلهم يف القيا س اأ صول يراعونها ول يقي سون اإل على الأعم الغالب. 63 من اأ شكال اخلالف بني املدر ستني: - اخلالف يف امل صطلح النحوي : لبد لأي علم حتى يكون له شرعية احل ضور يف الفكر الإن ساين اأن تكون له م صطلحات علمية ي ستطيع اأهل الفن نف سه فهمها وتداولها و امل صطلحات العلمية : األفاظ يجمع العلماء على انتقائها لتدل على شيء حمدد يف عرفهم حد ا ينماز به عن سواه فتنتقل هذه الألفاظ من معانيها املعجمية اإىل معان ا صطالحية جديدة على أا سا س العالقة القائمة بني املعنى اللغوي واملعنى ال صطالحي ". 64 وعلم النحو واحد من تلك العلوم التي حتتاج اإىل م صطلحات دقيقة تو صل حقائقه وتقر ب مفاهيمه اإىل الأذهان لي سهل تعلمه. واملتتبع للدر س النحوي يجد اأن م صطلحات النحو مل تبداأ دقيقة وا ضحة و إامنا تدرجت يف الن ضوج وال ستواء حتى غدت م صطلحات ماألوفة لدى النحويني وبحكم سبق الب صرة يف و ضع النحو فقد ن ساأت امل صطلحات الب صرية اأ سبق من امل صطلحات الكوفية لأن الكوفيني ملا متيزوا يف نحوهم عن الب صريني اأرادوا أان تكون لهم عالمات و أامارات فكانت امل صطلحات من أاهم هذه العالمات. 65 اإذا فقد طال الالف النحوي بني املدر ستني امل صطلحات النحوية وما ذلك اإل ليثبت الكوفيون ا ستقاللهم عن الب صريني ولي س اختالف منهج وقد بلغت املناف سة بني املدر ستني اإىل ما ذكره أابو الطيب اللغوي من أان الفراء كان يتعمد خمالفة الب صريني يف ا صطالحاتهم. 66 وميكن تو ضيح الالف يف امل صطلح النحوي من خالل اجلدول التال : 67 الرقم امل صطلح الكويف امل صطلح الب صري 1 التقريب ا سم الإ شارة )هذا( 2 الفعل الدائم ا سم الفاعل 3 املكن ى والكناية ال ضمري 4 املفعول املفعول به 5 املفعول له املفعول معه املفعول فيه املفعول املطلق اأ شباه مفاعيل 6 ال صفة واملحل الظرف 7 الرتجمة البدل 8 التف سري التمييز 9 ل التربئة ل النافية للجن س 10 حروف اجلحد حروف النفي 11 حروف ال صلة واحل شو حروف الزيادة 12 ما جري ومال يجري امل صروف واملمنوع من ال صرف 13 لم الق سم لم البتداء 14 النعت ال صفة 15 عطف الن سق العطف باحلروف
167 اخلام س للغة العربية 16 الب صريون جعلوا العامل فعل حمذوف تقديره : ا ستقر نحو : حممد اأمامك. والتقدير : حممد ا ستقر اأمامك. الالف : عامل معنوي عند الكوفيني حيث قالوا : الظرف ينت صب على الالف اإذا وقع خربا مثل: حممد اأمامك ويعلق الأ ستاذ شوقي ضيف على اختالف امل صطلحات بني املدر ستني :اأن م صطلحات الب صريني هي التي ظلت سائدة يف النحو العربي اإل اإذا ا ستثنينا ( النعت( و)عطف الن سق( لأن تاأثر الب صريني بعلوم املنطق والفل سفة جعلهم اأكرث دقة يف صوغ م صطلحات علم النحو. 68 وي صيف د. اإبراهيم ال سامرائي اأن امل صطلح الكويف للمواد النحوية ل يت صف بال شمول وال سعة وهو مال يفي بحاجة النحوي املتخ ص ص. 69 كتاب ا إالن صاف يف م سائل اخلالف البن االأنباري اأمنوذجا : كان من اآثار الالف بني النحاة ظهور م صنفات اعتنت مب سائل الالف وما ورد فيها من وجهات نظر متباينة لكل فريق وما جرى يف الالف من م سائل ومن اأ شهر هذه امل صنفات وهي كثرية كتاب الإن صاف يف م سائل الالف لأبي الربكات كمال الدين عبدالرحمن بن حممد الأنباري. حظي كتاب الإن صاف باهتمام النحويني واللغويني كما ع د مرجعا ثر ي ا لدار سي علم النحو ملا له من قيمة علمية واأثر يف التاريخ النحوي ولذا ارتاأيت اأن يكون اأمنوذجا للدرا سة حول التاأليف النحوي يف كتب الالف. اإن من يقبل على درا سة )الإن صاف( يلم س عقال متقدا وفكرا نحويا خ صبا متكن صاحبه أان ي ضم نه اآراء نحاة مدر ستي الب صرة والكوفة بل واأح صى اآراء النحويني الذين مل يتفقوا مع هذه املدار س وهذا يدل على اطالع وا سع. األف اأبو الربكات كتابه كما يقول ب سبب :" اأن جماعة من الفقهاء املتاأدبني والأدباء املتفقهني امل شتغلني علي بعلم العربية باملدر سة النظامية... ساألوين اأن األ ص لهم كتابا لطيفا ي شتمل على م شاهري امل سائل الالفية بني نحويي الب صرة والكوفة على ترتيب امل سائل الالفية بني ال شافعي واأبي حنيفة ".70 هل كتاب ا إالن صاف هو أاول كتاب األف يف اخلالف النحوي يقول ابن الأنباري يف مقدمة كتابه : )... ليكون اأول كتاب ص نف يف علم العربية على هذا الرتتيب و أالف هذا الأ سلوب لأنه ترتيب مل ي صنف عليه اأحد من ال سلف ول األف عليه اأحد من اللف ".71 وال سوؤال الذي يطرح نف سه : هل كتاب الإن صاف فعال هو اأول ما أالف يف هذا الجتاه اإن املتتبع للتاأليف النحوي يف كتب الالف 72 يجد اأن هناك كتبا كثرية أالفت يف الالف النحوي بني الب صريني والكوفيني اأذكر منها :اختالف النحويني لأحمد ابن يحيى ثعلب )291 ه( وامل سائل على مذ هب النحويني مم ا اختلف فيه الب صريون والكوفيون لأبي احل سن حممد بن اأحمد بن كي سان )299 ه( و املقنع يف اختالف الب صريني والكوفيني لأبي جعفر اأحمد بن حممد النحا س )338 ه ( والرد على ثعلب يف اختالف النحويني لعبداهلل بن جعفر بن د ر س ت ويه )347 ه( وغريها. ولعل ابن الأنياري مل يطلع على الكتب التي ذكرتها ولهذا عد نف سه أاول من كتب يف الالف النحوي. منهج ابن االأنباري يف كتابه )ا إالن صاف( : 1 -كان لبن الأنباري منهجه الا ص يف التاأليف فقد أاورد يف كتابه )121( م س أالة من امل سائل الالفية بني مدر ستي الب صرة والكوفة لكنها ل ت شمل كل امل سائل الالفية ولذا اختلفت امل سائل الالفية يف كتب الالف. املجل س الدويل للغة العربية
168 اخلام س للغة العربية 2 -يبداأ اأبو الربكات بامل ساألة التي عنوانها ( الختالف يف اأ صل يف ا شتقاق ال سم( وينتهي بامل ساألة التي عنوانها ( القول يف رب ا سم هو اأو حرف ) ومل ي ضع عنوانا للم سائل واإمنا اكتفى بذكر ( م س أالة ) وكاأنه يبداأ ف صال أاو بابا جديدا. 3- سيطرت فكرة العامل على الكتاب مثال ذلك م ساألة ( اإن املبتداأ يرفع الرب والرب يرفع املبتداأ فهما يرتافعان ) وهذا يدل على التاأثر مبا ساد الع صر. 4 -الدقة والثبوت حيث كان الكتاب دقيقا ويورد لكل ر أاي ما يثبته : يقول : "وذكرت من مذهب كل فريق ما اعتمد عليه اأهل التحقيق". 73 5- املو ضوعية يف احلكم والر أاي فيقول : " واعتمدت يف الن صرة على ما اأذهب اإليه من مذهب أاهل الكوفة اأو الب صرة على سبيل الإن صاف ل التع صب والإ سراف ". 74 6- رتبت امل سائل فيه على ترتيب امل سائل الفقهية. 7 -رتبت امل سائل الالفية وفق ترتيب اأبواب النحو املتبع يف بع ض الكتب. 8 -املنهج املتبع يف عر ض امل ساألة واحد يف الكتاب ب أاكمله مما يجعل من ال سهل على القارئ عر ض امل ساألة يف ذهنه وتتبعها يف الكتاب كله فنجد اأن ابن الأنباري ي ج مل الآراء يف البداية ثم ياأتي على تف صيلها بعد ذلك وكانت طريقته ت سري يف مراحل : الأوىل : يبداأ براأي الكوفيني ثم يذكر راأي الب صريني. الثانية : يذكر حجج الكوفيني الثالثة : يذكر حجج الب صريني. الرابعة : يذكر راأيه ويرد على املذهب الذي ل يراه صوابا وهو غالبا ما كان راأي الكوفيني حيث وافقهم يف سبع م سائل فقط وانت صر يف الباقي لراأي الب صريني. ويف امل سائل التي اأي د فيها ابن الأنباري الكوفيني يتتبع الأ سلوب ال سابق نف سه ويكتفي يف النهاية بقوله : " والذي اأذهب اإليه يف هذه امل ساألة هو ما ذهب اإليه الكوفيون ". 9- أاكرث اأبو الربكات من ال ست شهاد بالقراءات القراآنية التي كان ين سبها اإىل اأ صحابها وكان يقوم بتوجيهها اإذا مل تنا سب ميوله. 10 -كان يف كتابه ا ست شهاد باحلديث النبوي ال شريف. 11 -من املاآخذ التي اأخذها بع ض الدار سني على ابن الأنباري انت صاره للب صرة على الكوفة فلم ي ؤويد الكوفة اإل يف سبع م سائل ومل ين صف كما ادعى يف بداية كتابه. 12- اللجوء إاىل التعميم يف قوله : ذهب الكوفيون اإىل كذا وذهب الب صريون إاىل كذا وهو تعميم مغلوط اإذ رمبا يكون هذا الراأي لبع ض النحاة ول ميثل راأي املدر سة كلها وهو رمبا ذكرها اأحيانا وترك ذكرها أاحيانا أاخرى بغية الخت صار والإيجاز الذي امتاز به منهجه يف العر ض. 12- مت سك ابن الأنباري بامل صطلحات الب صرية وهو ما يعك س ميوله لر أاي الب صرة و إان اأورد م صطلحات كوفية فيوردها على ل سان الكوفيني. 13 -التاأثر بالفل سفة وعلم الكالم واملنطق يف عر ض كثري من امل سائل بعيدا عن الدر س النحوي مثل: ال سم م شتق من الو سم اأو ال سمو. خ صائ ص الت أليف يف كتب اخلالف إان املطلع على كتب الالف يلحظ اأن الالف النحوي قد طال أابواب النحو العربي جميعها ولذا كرثت امل سائل النحوية التي دار الالف فيها حتى كاد النحو اأن يكون خالفا كله اإل فيما يخ ص الأ صول املتفق عليها بني النحاة. وميكن من خالل معاينة بع ض كتب الالف النحوي اأن نخل ص إاىل جمموعة من ال صائ ص امل شرتكة التي جمعت املوؤلفات النحوية يف هذا الجتاه : -ذكر اآراء كل مدر سة يف امل سائل الالفية ومناق شة الراأي ثم عر ض الر أاي الذي يرجحه امل ؤولف وبع ض الكتب مل يحتج لأي من النحاة. -تقدمي اآراء جديدة والزيادة يف امل ساألة من القواعد التي تولدت لديهم من اجتهادهم. -عر ض امل ساألة النحوية موجزة ثم التف صيل فيها. - اختالف الكتب يف اإيراد ال شواهد كرثة وقلة.
169 اخلام س للغة العربية -اختالفهم يف ال ست شهاد باحلديث ال شريف فبع ض الكتب ت ست شهد باحلديث و أاخرى ل ت ست شهد. - سيطرة فكرة العامل على التاأليف النحوي يف هذا الجتاه وهذا يدل على الت أاثر مبا ساد الع صر. -هناك من كتب يف مو ضوع الالف النحوي لكنه مل يخ ص ص له كتاب م ستقل مثل كتاب الدينوري )املهذب( فقد تناول يف مقدمته الالف ثم ترك احلديث عنه واأخذ يف سرد م سائل نحوية. 75 -اختالف كتب الالف النحوي يف املو ضوعية يف احلكم والراأي فهناك كتب ل جند فيها تع صبا واإمنا حتليل لالآراء وترجيح ملا يراه املوؤلف اأقرب لل صواب واأخرى تفي ض باألوان من احلما س والتع صب للمدر ستني. - التاأثر بالختالف الفقهي خا صة الختالف ال شافعي احلنفي. - التاأثر بالفقه يف ترتيب امل سائل النحوية ويف التطبيق على ال شواهد فيما يعرف بالرواية والإ سناد واحلكم على بع ض ال شواهد بال شاذ والقليل النادر. - ا ستخدام طريقة حوارية و ضمري املخاطب يف عر ض امل سائل النحوية املختلف حولها. -تفاوت كتب الختالف يف الطول فبع ضها يتميز بال ستطراد وبع ضها الآخر بالإيجاز. - التاأثر بعلوم الكالم واملنطق والفل سفة وما ساد الع صر من خالفات. - بع ض الكتب فيها اإيعاز اإىل امل صادر التي اأخذت منها الآراء وبع ضها يخلو من الإيعاز. - الو ضوح والبعد عن الغمو ض بعيدا عما ات سم به النحاة املتفل سفون. - بع ض الكتب لي س فيها عنوان للم ساألة واإمنا تكتفي بكتابة )م س أالة ( وهي مبثابة الف صل أاو الباب. -اللط بني م سائل النحو وال صرف. - التكرار وت شابه امل سائل الالفية يف كتب الالف النحوي. -التاأثر بفكر املعتزلة فيما يخ ص العلل وفكرة العامل. -عر ض امل ساألة الالفية باعتماد اأدلة العقل واملنطق ل النقل وال سماع. -اعتماد م صطلحات الب صرة واأ صولهم. -اإيراد امل سائل الالفية بني النحويني ب شكل عام ول يقت صر فيما كان الالف فيه بني املدر ستني الكوفية والب صرية. ويف اخلتام : اإن من اأهم اأ سباب الالف بني النحاة هو الختالف يف منهج البحث وهو اختالفهم يف الأخذ بامل سموع عن العرب واختالفهم يف حتديد مقايي س الف صاحة وكذلك ت أاثرهم باملنطق وعلوم الكالم والفل سفة. ولأجل ذلك اختلفت اآراوؤهم النحوية وزاد من اختالفهم تع صبهم الإقليمي وطبيعة املادة النحوية التي تعتمد على الجتهاد والتعليل مما يف سح املجال لالآراء الفردية. وهذا الختالف ظهر جليا يف كرثة املدونات النحوية التي أالفت حول الالف النحوي والنت صار لراأي مدر سة على أاخرى. وجند بعد الدرا سة لكتاب الإن صاف ك أامنوذج لهذا الجتاه من التاأليف واطالع على مدونات أاخرى : أان هذه املوؤلفات متيزت مبجموعة من ال صائ ص كت أاثرها بكتب الفقه يف املنهج والتبويب وت أاثرها بفكرة العامل النحوي وما ساد الع صر من اختالفات كما اأنها تختلف يف حجمها اإيجازا وا ستطرادا وفيها تكرار للم سائل الالفية. ويرى الدكتور عبد الكرمي اأ سعد اأن الأجدى اأن جتمع م سائل الالف بني النحاة وت ستوفى مذاهبه ودقائقه يف كتاب خا ص قائم بذاته على مثال ما فعل ابن الأنباري يف كتابه )الإن صاف( وجتمع هذه امل سائل بكل فروعها وت ضم ن اآراء جميع النحاة من ب صريني وكوفيني وبغداديني ومغاربة و أاند سيني وغريهم على طريقة علمية منظمة وا ضحة سل سلة ا ستعدادا لدرا ستها درا سة متخ ص صة عميقة شاملة مقرونة بالنقد والتمحي ص. 76 املجل س الدويل للغة العربية
170 اخلام س للغة العربية الهوام ش : 1 يحيى علي يحيى املباركي. اأثر اختالف اللهجات العربية يف النحو. القاهرة : دار الن شر للجامعات ط 1 2007 ص 79-61 2 ابن حجر الع سقالين. فتح الباري ب شرح صحيح البخاري. بريوت : دار املعرفة ج 5 ص 73 سعيد 3 الأفغاين. يف اأ صول النحو. مديرية الكتب واملطبوعات اجلامعية 1994 ص 180 4 املرجع ال سابق ص 180 شوقي 5 ضيف. املدار س النحوية. القاهرة : دار املعارف ط 7 ص 245 6 با سم عبد الرحمن صالح البابلي. ما فات كتب الالف من م سائل الالف يف همع الهوامع. لبنان : دار الكتب العلمية ط 1 2012 ص 40 7 املختار اأحمد ديره. درا سة يف النحو الرالكويف من خالل معاين القر آان للفراء. بريوت : دار قتيبة للن شر والتوزيع.الطبعة الأوىل 1991 ص 306 8. يف اأ صول النحو. ص 176 سعيد الأفغاين 9 با سم عبد الرحمن صالح البابلي. ما فات كتب الالف من م سائل الالف. ص 40 10 املرجع ال سابق ص 41 11 مهدي املخزومي. مدر سة الكوفة ومنهجها يف درا سة اللغة والنحو.اأبوظبي : املجمع الثقايف 2002 ص 99 12 ال سيوطي. بغية الوعاة يف طبقات اللغويني والنحاة. دار الفكر ط 2 1979 ج 2 ص 292 13 إابراهيم ال سامرائي. املدار س النحوية : اأ سطورة وواقع. عمان : دار الفكر للن شر والتوزيع ط 1 1987 ص 32 شوقي 14 ضيف. املدار س النحوية. ص 99 15 حممد الطنطاوي. ن ساأة النحووتاريخ اأ شهر النحاة. القاهرة : دار املعارف ط 2 ص 88 16 املرجع ال سابق ص 89 17 املختار اأحمد ديره. درا سة يف النحو الكويف. ص 306 18 املرجع ال سابق ص 307 19 مهدي املخزومي. مدر سة الكوفة ومنهجها يف درا سة اللغة والنحو. ص 102-101 20 املختار اأحمد ديره. درا سة يف النحو الكويف. ص 49 سعيد 21 الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 186-182 22 مهدي املخزومي.مدر سة الكوفة. ص 118 23 املرجع ال سابق ص 126-125 سعيد 24 الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 181 25 اأحمد اأمني. ضحى الإ سالم. م صر : موؤ س سة هنداوي للتعليم والثقافة 2012 ج 2 ص 619 26 حممد الطنطاوي. ن س أاة النحو. ص 107-106 27 املرجع ال سابق. ص 106 سعيد 28 الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 216-215 29 املرجع ال سابق ص 219 30 اأبو الطيب اللغوي. مراتب النحويني. حتقيق : حممد اأبو الف ضل إابراهيم.القاهرة: مكتبة نه ضة م صر ومطبعتها ص 74 31 املرجع ال سابق ص 220 32 حممد الطنطاوي. ن س أاة النحو. ص 128-127 33 املرجع ال سابق ص 108 34 املختار اأحمد ديره. درا سة يف النحو الكويف من خالل معاين القراآن للفراء. ص 32
171 اخلام س للغة العربية سعيد 35 الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 199 69-36 مهدي املخزومي. مدر سة الكوفة. ص 66 37 عبدالنبي حممد م صطفى هيبة جعفر. اختالف النحاة ثماره واآثاره يف الدر س النحوي. ( ر سالة ماج ستري ) اإ شراف :د.علي الريح جالل الدين. جامعة اأم درمان الإ سالمية ال سودان 2010 ص 31 38 فاطمة حممد طاهر حامد. اأ س س الرتجيح يف كتب الالف النحوي. ( ر سالة دكتوراه ) اإ شراف : د. عبداهلل جندي عبدالعزيز عبداهلل جامعة اأم القرى كلية الآداب 1430 ه ص 27 سعيد 39 الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 221 40 طالل عالمة. تطور النحو العربي يف مدر ستي الب صرة والكوفة. بريوت : دار الفكر اللبناين ط 1 1993 ص 47 41 حممد الطنطاوي. ن س أاة النحو. ص 111-110 42 عبد الكرمي حممد الأ سعد. الو سيط يف تاريخ النحو العربي. الريا ض : دار ال شواف ط 1 1992 ص 36 43 جملة جممع اللغة العربية ج 10 مطبعة التحرير 1958 ص 100 م صطفى ال سقا. ن س أاة الالف يف النحو بني الب صريني والكوفيني. 44 ال سيوطي. القرتاح يف علم اأ صول النحو.حتقيق : اأحمد حممد قا سم. القاهرة : مطبعة ال سعادة ط 1 1976 ص 48 45 ال سيوطي. القرتاح ص 53 46-4640 حممد خان. اأ صول النحو العربي. مطبعة جامعة حممد خي ضر ب سكرة 2012 ص 47 ال سيوطي. القرتاح. ص 56 48 سعيد الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 198 49 اأحمد خمتار عمر. البحث اللغوي عند العرب.القاهرة : عامل الكتب ط 6 1988 ص 137 سعيد 50 الأفغاين. يف اأ صول النحو ص 198 51 اأحمد خمتار عمر. البحث اللغوي عند العرب. ص 20 شوقي 52 ضيف. املدار س النحوية. ص 19 53 عبدالنبي حممد م صطفى هيبة جعفر. اختالف النحاة ثماره واآثاره يف الدر س النحوي. ص 53 54 حمدي حممود حمد اجلبال. الالف النحوي الكويف. الأردن : اجلامعة الأردنية 1954 ص 31 55 اأحمد خمتار عمر. البحث اللغوي عند العرب. ص 137 56 ابن منظور. ل سان العرب. ج 6 ص 187 57 ال سيوطي. القرتاح. ص 94 58 طالل عالمة. تطور النحو العربي يف مدر ستي الب صرة والكوفة. ص 35 سعيد 59 الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 205 60 املرجع ال سابق ص 206 61 اأحمد خمتار عمر. البحث اللغوي عند العرب. ص 137 62 وانظر املختار اأحمد ديرة. درا سة يف النحو الكويف. ص 133 سعيد الأفغاين. يف اأ صول النحو. ص 208 سعيد 63 الأفغاين.يف اأ صول النحو. ص 208 64 حمدي حممود حمد اجلبال. الالف النحوي الكويف. ص 50 65 املرجع ال سابق ص 50 املجل س الدويل للغة العربية
172 اخلام س للغة العربية 66 أابو الطيب اللغوي. مراتب النحويني. ص 88 شوقي 67 ضيف. املدار س النحوية. ص 167-165 وانظر : اإبراهيم ال سامرائي.املدار س النحوية. ص 136-107 شوقي 68 ضيف. املدار س النحوية. ص 167 69 إابراهيم ال سامرائي. املدار س النحوية. ص 107 7015 ابن الأنباري. الإن صاف يف م سائل الالف.قدم له وو ضع هوام شه وفهار سه : ح سن حمد لبنان : دار الكتب العلمية 1998 ص 71 املرجع ال سابق 15/1 72 انظر الف صل الثالث من هذا البحث 73 الإن صاف. 15/1 74 املرجع ال سابق 15/1 75 املختار اأحمد ديره. درا سة يف النحو الكويف من خالل معاين القراآن للفراء. ص 317 76 عبد الكرمي حممد الأ سعد. الو سيط يف تاريخ النحو العربي. ص 291 امل صادر واملراجع : اأوال : امل صادر -الأنباري كمال الدين اأبو الربكات عبدالرحمن. الإن صاف يف م سائل الالف.قدم له وو ضع هوام شه وفهار سه : ح سن حمد لبنان : دار الكتب العلمية 1998. - ال سيوطي. القرتاح يف علم اأ صول النحو.حتقيق : أاحمد حممد قا سم. القاهرة : مطبعة ال سعادة ط 1 1976. -ال سيوطي. بغية الوعاة يف طبقات اللغويني والنحاة. دار الفكر ط 2 1979. -الع سقالين ابن حجر.فتح الباري ب شرح صحيح البخاري. بريوت : دار املعرفة. اجلزء الام س. -اللغوي اأبو الطيب. مراتب النحويني. حتقيق : حممد اأبو الف ضل إابراهيم.القاهرة: مكتبة نه ضة م صر ومطبعتها. -ابن منظور. ل سان العرب. بريوت : دار اإحياء الرتاث العربي ط 2 1997. ثانيا : املراجع -الأ سعد عبد الكرمي حممد. الو سيط يف تاريخ النحو العربي. الريا ض : دار ال شواف ط 1 1992. - الأفغاين سعيد. يف اأ صول النحو. مديرية الكتب واملطبوعات اجلامعية 1994. -اأمني اأحمد. ضحى الإ سالم. م صر : موؤ س سة هنداوي للتعليم والثقافة. - البابلي با سم عبد الرحمن صالح. ما فات كتب الالف من م سائل الالف يف همع الهوامع. لبنان : دار الكتب العلمية ط 1 2012. - اجلبال حمدي حممود حمد. الالف النحوي الكويف. الأردن : اجلامعة الأردنية 1954. - خان حممد. اأ صول النحو العربي. مطبعة جامعة حممد خي ضر ب سكرة 2012. - ديره املختار اأحمد. درا سة يف النحو الكويف من خالل معاين القر آان للفراء. بريوت : دار قتيبة للن شر والتوزيع.الطبعة الأوىل 1991. - ال سامرائي اإبراهيم. املدار س النحوية : أا سطورة وواقع. عمان : دار الفكر للن شر والتوزيع ط 1 1987. - ضيف شوقي. املدار س النحوية. القاهرة : دار املعارف ط 7. - الطنطاوي حممد. ن ساأة النحو وتاريخ اأ شهر النحاة. القاهرة : دار املعارف ط 2. - عالمة طالل. تطور النحو العربي يف مدر ستي الب صرة والكوفة. بريوت : دار الفكر اللبناين ط 1 1993. - عمر اأحمد خمتار. البحث اللغوي عند العرب.القاهرة : عامل الكتب ط 6 1988.
173 اخلام س للغة العربية -املباركي يحيى علي يحيى. اأثر اختالف اللهجات العربية يف النحو. القاهرة : دار الن شر للجامعات ط 1 2007. - املخزومي مهدي. مدر سة الكوفة ومنهجها يف درا سة اللغة والنحو. أابوظبي : املجمع الثقايف 2002. ثالثا : الدوريات ال سقا م صطفى. ن ساأة الالف يف النحو بني الب صريني والكوفيني. جملة جممع اللغة العربية ج 10 مطبعة التحرير 1958. رابعا : الر سائل اجلامعية -جعفر عبدالنبي حممد م صطفى هيبة. اختالف النحاة ثماره و آاثاره يف الدر س النحوي. )ر سالة ماج ستري( اإ شراف :د.علي الريح جالل الدين. جامعة اأم درمان الإ سالمية ال سودان 2010. -حامد فاطمة حممد طاهر. اأ س س الرتجيح يف كتب الالف النحوي. ( ر سالة دكتوراه ) اإ شراف : د. عبداهلل جندي عبدالعزيز عبداهلل جامعة اأم القرى كلية الآداب 1430 ه املجل س الدويل للغة العربية