بسم اهلل الرحمن الرحيم الحمد هلل والصالة والسالم عمى نبينا محمد وآله ورضى اهلل عن صحابته الطيبين والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين حوكمة الصناديق الوقفية: بين النظرية والتطبيق حسيف عبد المطمب األسرج ماجستير االقتصاد دبمك معيد التخطيط القكمي أكؿ اقتصادم باحث كمدير إدارة بك ازرة الصناعة كالتجارة الخارجية المصرية
هذف أسهىة المحتويات ان مذيخ... 4 يشكهخ انجحث... 4 انجحث... 4 أه يخ انجحث... 5 فرظيخ انجحث... 5 ان جحث انجحث... 5 األول:... 6 ان تغيراد انعبن يخ وانحبجخ انى تطىير يؤسسخ انىلف... 6 أوال: تعريف انىلف وحك ته... 7 ثبنيب: انعىايم انتبريخيخ انتي أثرد عهى انع م انىلفى:... ثبنثب: ان تغيراد انعبن يخ وانحبجخ انى تطىير يؤسسخ انىلف... 4 ان جحث انثبنى... 5 انصنبديك انىلفيخ :)تعريفهب-أهذافهب-تنظي هب(... 5 أوال: تعريف انصنبديك انىلفيخ :... 5 ثبنيب:أهذاف انصنبديك انىلفيخ... 7 ثبنثب: اإليكبنبد انتي تمذيهب انصنبديك انىلفيخ... 7 نهىلف... 7 األولبف... - تهيئخ انفرص نج هىر ان سه ين 2- إحكبو انرلبثخ عهى 3- اننهىض ثحبجبد ان جت ع... راثعب: ان تطهجبد انتنظي يخ... - وجىد نظبو يس ح ثتسجيم صنبديك انىلف... 2 -وجىد نظبو نهنظبرح عهى انىلف... 3 -تطىير طرق انرلبثخ عهى انىلف... خبيسب: دور انصنبديك انىلفيخ في احيبء سنخ انىلف... 2 -انىلف عهى دعى خذيبد انرعبيخ انصحيخ... 2 2
3- انىلف عهى ثعط انجىانت االجت بعيخ... 2 ان جحث انثبنث... 22 حىك خ انصتبديك انىلفيخ... 22 أوال: انتعريف ثبنحىك خ ين حيث ان صطهح ثبنيب: أه يخ ويجرراد حىك خ انصنبديك وان فهىو... 22 انىلفيخ... 32 2- أهذاف ويزايب حىك خ صنبديك انىلف... 34 3 -يمىيبد حىك خ صنبديك اننتبئج انىلف... 35 6 -يحذداد حىك خ صنبديك انىلف... 36 وانتىصيبد... 37 اننتبئج... 37 انتىصيبد... 3 ان راجع... 3 3
ان مذيخ: يشكهخ انجحث إف تاريخ الكقؼ يرجع إلى فجر اإلسال كقد دؿ عمى مشركعيتو الكتاب كالسنة كاإلجماع كأف الكقؼ مف أفضؿ كجكه اإلنفاؽ كأعميا فائدة كأدكميا نفعان كأبقاىا أث ارن. كلقد تعاظ االىتما بمفيك كآليات الحككمة في العديد مف االقتصادات المتقدمة كالناشئة أصبحت الحككمة مف المكضكعات اليامة عمي كافة المؤسسات كالمنظمات اإلقميمية كالدكلية خالؿ العقكد ارتبط مف كؿ في الماضية القميمة أعقاب في خاصة االنييا ارت المالية كاألزمات االقتصادية كالتي جاءت كنتيجة مباشرة لمقصكر في آليات الشفافية كالحككمة ببعض مف المؤسسات المالية العالمية كافتقار إدارتيا إلي الممارسة السميمة في الرقابة كاإلش ارؼ كنقص الخبرة كالميارة التي أثرت بالسمب بالتعامؿ معيا سكاء غير أك مباشرة بصكرة مباشرة.كرغ ت ارجع دكر الكقؼ إباف حقبة االستعمار إال أف اآلكنة األخيرة شيدت تكجيا جادا لتفعيؿ دكر الكقؼ في المجتمعات اإلسالمية. في إطار ذلؾ التكجو الكقؼ مؤسسة تحتاج في مؤسسة الكقؼ الى تطبيؽ مبادلء الحككمة العربي كطننا ربكع كعالمنا اإلسالمي خاصة كاكتسابيا طاب ن عا مؤسسات ن يا بعي ن دا كؿ البعد عف العفكية كاالرتجالية. باعتبارىا اإلطار مع ما تشيده األعماؿ الصحيح أداء لتطكير الكقفية مف تطكر كبالنظر الى ناحية ادارة الكقؼ نجد اف ىناؾ عدد مف المجمكعات المكجكدة أصال كالمؤثرة فعال فى المشاريع الكقفية حيث نجد مجمكعات مثؿ المشركع الكقفي ( المكقكؼ( كالشخص المتبرع ( الكاقؼ( كالمستفيديف ( المكقكؼ عميي( كالجية المنظمة لمكقؼ كاإلدارة التنفيذية لممشركع الكقفي إلى آخره. األمر الذل يستكجب ضركرة تكظيؼ مبادئ كأسس الحككمة في سبيؿ تحسيف أداء المشاريع الكقفية لتحقؽ االىداؼ المناطة بيا كترتيب العالقات فيما بينيا كتفعيؿ المسائؿ المتعمقة بالرقابة كالتحك الحككمة اإلدارية( كفؽ مبادئ كأسس كاضحة لالرتقاء باألداء تجاه جميع أصحاب العالقة بمؤسسة الكقؼ. فى في المشركع الكقفي ( جك عا مف اإلفصاح كالشفافية كالمسؤكلية هذف انجحث نظ ارن لكجكد ثقافة إسالمية متميزة كاىتما كبير بالمعامالت المالية كالعالقات االقتصادية التى ضبطيا محؿ الحككمة فاف ىذا البحث ييدؼ إلى د ارسة الحككمة كمدخؿ لتطكير العمؿ الكقفى. يمثؿ 4
أه يخ انجحث يستمد ىذا البحث أىميتو مف ت ازيد االىتما بكؿ مف دكر الكقؼ التنمكل كالحككمة كككف أسسيا كمبادئيا كآلياتيا تعد مف المفاىي الحديثة عمى المستكل العالمي بصفة عامة كعمى المستكل المحمي بصفة خاصة.كاف الكعي بيذه المفاىي كتطبيقاتيا يؤدم إلى تحقيؽ قدر كبير مف الشفافية كالعدالة ككذلؾ منح حؽ مساءلة مؤسسة الكقؼ كبالتالي حماية حقكؽ الكاقفيف كجميع أصحاب المصالح فييا كالحد مف مشكمة الفساد المالي كاإلدارم الذم يتمثؿ بشكؿ كبير في استغالؿ السمطة كالكظيفة في غير المصمحة العامة مما يؤدم إلى زيادة كفاءة أداء ىذه المؤسسة كتعظي قيمتيا. فرظيخ انجحث: - إف االلت از بتطبيؽ الجكانب الفكرية لمحككمة عمى الصناديؽ الكقفية سينعكس بشكؿ جيد عمى أدائيا بأبعاده التشغيمية كالمالية كالنقدية ككذلؾ عمى المقاييس المختمفة المستخدمة. - أف تطبيؽ الحككمة يساعد عمى إيجاد مفيك كمقاييس شاممة ألداء صناديؽ الكقؼ مما يدع مف قد ارتيا عمى االستم ارر كالنمك كيحقؽ مصالح الفئات المختمفة المتعاممة معيا. أسهىة انجحث يعتمد البحث عمى المنيج الكصفي التحميمي لمكضكع الد ارسة كىذا المنيج معمكؿ بو في كثير مف البحكث كالد ارسات خاصة تمؾ التي تتناكؿ ظكاىر اجتماعية تتعمؽ بالممارسات اليكمية حيث ت االطالع عمى عدد مف البحكث كالد ارسات المنشكرة في الدكريات كالمجالت العممية المتخصصة ككذلؾ المنشكرة عمى شبكة االنترنت باإلضافة إلى االطالع عمى آليات كقكاعد الحككمة الصادرة عف المنظمات كالييئات العالمية كالمحمية كأخضعت لمتحميؿ كالمناقشة بما يخد أىداؼ البحث كمف ث اقت ارح بعض التكصيات التي قد تساى في اعطاء مرجعية مفيدة لمؤسسة الكقؼ. 5
ان جحث األول: ان تغيراد انعبن يخ وانحبجخ ان تطىير يؤسسخ انىلف نظا الكقؼ مف النظ الدينية التي أصبحت في ظؿ اإلسال مؤسسة عظمى ليا أبعاد متشعبة دينية كاجتماعية كاقتصادية كثقافية كانسانية كظمت ىذه المؤسسة في ظؿ الحضارة اإلسالمية تجسيدان حيان لمسماحة كالعطاء كالتضامف كالتكافؿ غطت أنشطتيا سائر أكجو الحياة االجتماعية كامتدت لتشمؿ المساجد كالم ارفؽ التابعة ليا كالدعكة كالجياد في سبيؿ اهلل كالمدارس كدكر العم كالمكتبات كالمؤسسات الخيرية ككفالة الضعفاء كالفق ارء كالمساكيف كاأل ارمؿ كالمؤسسات الصحية. ككاف لمكقؼ كال ازؿ دك ار اقتصاديا عظيما فمف خاللو يت تكفير الحاجات االساسية لمفق ارء مف ممبس كغذاء كمأكل كتكفير عدد مف السمع كالخدمات العامة مثؿ التعمي كالصحة.كىذا ينعكس بصكرة مباشرة فى تنمية القكل البشرية كيطكر قد ارتيا بحيث تزيد انتاجيتيا مما يحقؽ زيادة كمية كنكعية فى عكامؿ االنتاج.مف ناحية اخرل يؤدل ذلؾ الى التخفيؼ عف كاىؿ المكازنة العامة لمدكلة بحيث تخصص األمكاؿ التى كاف يجب اف تنفؽ عمى ىذه المجاالت الى مجاالت اخرل.كيعنى ذلؾ ايضا ضماف كفاءة تكزيع المكارد المتاحة بحيث ال تتركز الثركة فى ايدل فئة بعينيا مما يعنى تضييؽ الفركؽ بيف الطبقات حيث يساى الكقؼ بيذه الطريقة فى زيادة المكارد المتاحة لمفق ارء بما يرفع مستكل معيشتي كيقمؿ الفجكة بيني كبيف األغنياء.ايضا يساى الكقؼ فى زيادة االدخار فيك يمثؿ نكعا مف االدخار ألنو يحبس جزء مف المكارد عف االستيالؾ فضال عف انو ال يترؾ الثركة المحبكسة عاطمة كانما يكظفيا كينفؽ صافى ريعيا)بعد استقطاع تكاليؼ الصيانة كاالحالؿ( فى الغرض المخصص لو.ايضا يساى الكقؼ فى تكفير عدد مف الكظائؼ مف خالؿ النظار كالمكظفيف كالمشرفيف كنحكى فى المؤسسات الكقفية كالمساجد كنحكىا كىك عدد كبير ال يستياف بو. للتفاصيل راجع: - معبد على اجلارحى األوقاف االسالمية ودورىا ىف التنمية ندوة الوقف اخلريى ىيئة أبو ظىب اخلريية االمارات العربية ادلتحدة 99/0/0-03 ص ص -6 - على زلىي الدين القرة داغى تنمية موارد الوقف واحلفاظ عليها)دراسة فقهية مقارنة( رللة اوقاف العددد 7 السدنة 44-4 4334 ص ص 8-6 6
أوال: تعريف انىلف وحك ته: مؤسسة الكقؼ مف المؤسسات التي لعبت دك ار فاعال في تاريخ الحضارة اإلسالمية حيث كاف الكقؼ ىك الممكؿ الرئيسي لكثير مف الم ارفؽ كالتعمي كالرعاية الصحية كاالجتماعية كمنشآت الدفاع كاألمف كمؤسسات الفكر كالثقافة. كفي عصرنا الحاضر تزداد أىمية الكقؼ كتتضاعؼ الحاجة إلى إحياء ىذه السنة النبكية حيث تساى مؤسسػة الكقؼ في كثير مف الم ارفؽ الخيرية كاالجتماعية كالعممية إلػى جانب المساىمة في الناتج القكمي حيث تمثؿ األكقاؼ قطاعان اقتصاديان ن ثالثان كمكازيان لمقطاعيف العا كالخاص يساند الدكلة في تحم ؿ أعباء التعمي كالصحة كمحاربة البطالة كمكافحة الفقر.فالكقؼ في اإلنتاجية الثركة لجزء مف إخ ارج المجتمع مف دائرة المنفعة الشخصية كدائرة الق ارر الحككمي معا كتخصيصو ألنشطة الخدمة االجتماعية العامة. كىكذا يمكننا تصكر أف إنشاء كقؼ بمثابة إنشاء مؤسسة اقتصادية دائمة لمصمحة األجياؿ القادمة كتنتج ىذه المؤسسة منافع كخدمات أك إي اردات كعكائد. كالكقؼ في المغة ىك الحبس كالمنع كفي االصطالح الفقيي ىك "حبس عيف كالتصدؽ بمنفعتيا" كحبس العيف يعني اف ال يتصرؼ فييا بالبيع أك الرىف أك اليبة كال تنتقؿ بالمي ارث كيعني التصدؽ بمنفعتيا صرؼ منافعيا أك ريعيا لجيات البر بحسب شركط الكاقؼ. كالكقؼ جائز عند جميع الفقياء. 2 المرسي السيد حجازم دكر الكقؼ في تحقيؽ التكافؿ االجتماعي في البيئة اإلسالمية مجمة جامعة الممؾ عبدالعزيز لالقتصاد اإلسالمي مجمد) 9 ( العدد) 2 ( 2006 ص 60 4 تعددت عبارات الفقهاء يف تعريفو بناء على اختالف آرائهم يف لزومو وتأبيده وملكيتو. فعند احلنفية ىو "حبس العني على حكم ملك الواقف والتص دق بادلنفعة على جهة اخلري". وعند ادلالكية ىو "إعطاء منفعة شيء مدة وجوده الزما بقاؤه يف ملك معطيو أو تقديرا ". 7 أما عند الشافعية فهو "حبس مال ميكن االنتفاع بو مع بقاء عينو بقطع التصرف يف رقبة من الواقف وغريه على مصرف مباح موجود تقر با إىل اهلل". أما تعريف احلنابلة فهو"حتبيس األصل وتسبيل ادلنفعة على بر أو قربة".
كقد عرؼ الفقياء الكقؼ عدة تعريفات ال داعي لذكرىا ألنو ال يكاد كتاب فقيي معاصر يخمك منيا كاختالؼ الفقياء في تعريؼ الكقؼ مبني عمى اختالفي في بعض أحكا الكقؼ كالتفريعات الجزئية.كأكتفي ىنا بذكر وإذا نظرنا إىل ىذه التعريفات وجدنا أهنا متقاربة. بالنظر إىل جوىر حقيقة الوقف وىي حتبيس العني على وجو من وجوه اخلري ومنع التصرف فيها من قبل ادلالك ومن قبل ادلوقوف عليو معا. وإمنا تستفيد اجلهة أو اجلهات ادلوقوف عليها من منافعها. وإمنا اختلفت تعريفات الفقهاء تبعا الختالفهم يف بع األحكام والتفريعات اجلزئية. راجع للتفاصيل: - - وىبة الزحيلى األموال الىت يصح وقفها وكيفية صرفها ندوة الوقف اخلريى ىيئة أبو ظىب اخلريية االمارات العربية ادلتحدة 03-99/0/0 ص ص 7-4 - أمحد بن يوسف الدريويش الوقف: مشروعيتو وأمهيتو احلضارية متاح ىف www.al-islam.com/arb/nadwa/doc/book 46.doc - www.al-islam.com/arb/nadwa/doc/book 9.doc - أمحد بن عبد اجلبار الشعيب الوقف مفهومو ومقاصده متاح ىف - أمحد أبوزيد نظام الوقف اإلسالمي تطوير أساليب العمل و حتليل نتائج بع ىف: http://www.isesco.org.ma/pub/arabic/wakf/wakf.htm. لمتفاصيؿ - ارجع: - الدراسات احلديثة متاح اب ارىي محمكد عبد الباقى دكر الكقؼ فى تنمية المجتمع المدنى رسالة دكتك اره سمسمة الرسائؿ الجامعية) 3 ( األمانو العامة لألكقاؼ الككيت 427 ىػ 2006 ص ص 30-26 - كىبة الزحيمى األمكاؿ التى يصح كقفيا ككيفية صرفيا ندكة الكقؼ الخيرل ىيئة أبك ظبى الخيرية االما ارت العربية المتحدة 995/3/3-30 ص ص 7-2 - سمكل بنت محمد المحمادم دكر الكقؼ في تحقيؽ التكافؿ االجتماعي بحث مقد إلى المؤتمر الثالث لألكقاؼ بعنكاف: الكقؼ اإلسالمي" اقتصاد كادارة كبناء حضارة" الجامعة االسالمية المممكة العربية السعكدية 430 ىػ 2009 ص ص 298-30 - محمد سعيد المكلكم الكقؼ درة التكافؿ االجتماعي مجمة أكقاؼ جامعة الممؾ سعكد جامعة الممؾ سعكد العدد األكؿ السعكدية صفر 430 ق - فب ارير 2009 ص ص 30-29
كاحد تعريؼ كىك : "الكقؼ ىك منع التصرؼ فى رقبة العيف التى يمكف االنتفاع بيا مع بقاء عينيا كجعؿ المنفعة لجية مف جيات الخير ابتداء كانتياء". كتستند مشركعية الكقؼ إلى الكتاب كالسنة كاعماؿ الصحابة. أما الكتاب فيدؿ عمى مشركعيتو بعمك قكلو تعالى: )يأييا الذيف آمنكا أنفقكا مف طيبات ما كسبت كمما أخرجنا لك مف األرض(.)البقرة: 267 ( فاآلية بعمكميا تفيد الترغيب باالنفاؽ فى أكحو البر كالخير كالكقؼ انفاؽ فى ىذه األبكاب. 2 كأما السنة النبكية فقد كردت أحاديث كثيرة تدؿ عمى مشركعية الكقؼ منيا ماركاه أبك ىريرة أف النبي صمى اهلل عميو كآلو ك سم قاؿ: )إذا مات ابف آد انقطع عممو إال مف ثالث: صدقة جارية أك عم ينتفع بو أك كلد صالح يدعك لو( كالكقؼ صدقة جارية. كقد اشتير الكقؼ بيف الصحابة كانتشر حتى قاؿ جابر:"ما أعم أحدان كاف لو ماؿ مف المياجريف كاألنصار إال حبس ماالن مف مالو صدقة مؤبدة التشترل أبدان كال تكىب كال تكرث". كأخذت األكقاؼ اإلسالمية بعد ذلؾ تتكاثر كتزدىر في شتى أنحاء العال اإلسالمي. 3 أما الحكمة مف مشركعية الكقؼ -فيى عديدة كمتعددة كاكتفى ىنا بذكر ما يخد ىدؼ البحث -فتتمثؿ في : أحمد أبكزيد نظا الكقؼ اإلسالمي تطكير أساليب العمؿ ك تحميؿ نتائج بعض الد ارسات الحديثة متاح - فى: http://www.isesco.org.ma/pub/arabic/wakf/wakf.htm محمد أبك زىرة محاض ارت فى الكقؼ معيد الد ارسات العربية العالية جامعة الدكؿ العربية 959 ص 7 4 دلزيد من التفاصيل حول اآليات األىلي متاح ىف الىت تدل على مشروعية الوقف راجع زلمد بن أمحد الصاحل الوقف اخلريي ومتيزه عن الوقف www.al-islam.com/arb/nadwa/doc/book 46.doc 0 للتفاصيل راجع: - عجيل جاسم النشمى حبث احكام الوقف اخلريى ىف الشريعة االسالمية مقدم لندوة الوقف اخلريى ىيئة أبو ظىب اخلريية االمارات العربية ادلتحدة 99/0/0-03 ص -الوقف اإلسالمي يف التنمية ومحاية البيئة متاح ىف: http://alwaei.com/topics/current/article.php?sdd=49
أ - إيجاد مكارد مالية ثابتة كدائمة لتمبية حاجات المجتمع الدينية كالتربكية كالغذائية كاالقتصادية كالصحية كاألمنية كلتقكية شبكة العالقات االجتماعية. ب -ترسيخ قي التضامف كالتكافؿ كاإلحساس باألخكة كالمحبة بيف طبقات المجتمع كأبنائو كؿ ذلؾ لنيؿ مرضاة اهلل. كفي ضكء التعريفات ىي الفقيية أركاف أربعة لمكقؼ أف نستخمص فإننا المختمفة ىي :الكاقؼ كىك صاحب الشيء الم ارد كقفو كالمكقكؼ كىك الشيء الم ارد كقفو كالمكقكؼ عميو كىك الجية الم ارد تكقيؼ " الممؾ "لفائدتيا كالصيغة ىك عقد الكقؼ الذم يثبت بمكجبو الكقؼ كيحمؿ جميع الشركط لمكقؼ 2.مككنات الكقؼ بصكرة عامة أربعة أركاف كىي :الكاقؼ كالمكقكؼ عميو كالماؿ المكقكؼ كالصيغة الدالة عمى الكقؼ. 3 أىمية إضافة محكر خامس كىك اإلدارة سكاء كاف ناظر منفرد أك مؤسسة أك مجمس نظارة. كيرل البعض ثبنيب: انعىايم انتبريخيخ انتي أثرد عه انع م انىلف : ن ما في التنمية االقتصادية كاالجتماعية في الدكؿ اإلسالمية عبر العصكر لعب نظا الكقؼ اإلسالمي دك ن را ىا المختمفة منذ بعثة النبى محمد صمى اهلل عميو كآلو كسم حتى نياية عصر الدكلة العثمانية بيد أف العصكر التالية شيدت ت ارج ن عا كتيمي نشا لدكر الكقؼ في العديد مف المجتمعات اإلسالمية في ظؿ خضكعيا لنفكذ الدكؿ األجنبية المحتمة التي حرصت عمى الضغط عمى حككمات ىذه الدكؿ لتعطيؿ دكر الكقؼ كاصدار قكانيف كق ار ارت إللغاء الكقؼ بنكعيو األىمي كالخيرل بؿ قامت بعض دكؿ االحتالؿ بمصادرة األكقاؼ اإلسالمية كقامت بعض السمطات الحاكمة في بعض الدكؿ اإلسالمية بتأمي األكقاؼ األىمية كما خضعت بعض ممتمكات األكقاؼ في بعض الدكؿ اإلسالمية األخرل لتعدم األف ارد كاالستيالء عمييا بدكف كجو حؽ. سمكل بنت محمد المحمادم دكر الكقؼ في تحقيؽ التكافؿ االجتماعي مرجع سابؽ ص 307 2 زيداف محمد دكر الكقؼ في تحقيؽ التكافؿ االجتماعي باإلشارة إلى حالة الج ازئر بحث مقد إلى المؤتمر الثالث لألكقاؼ بعنكاف: الكقؼ اإلسالمي" اقتصاد كادارة كبناء حضارة" الجامعة االسالمية المممكة ص 596 العربية السعكدية 430 ىػ 2009 3 فؤاد عبداهلل العمر د ارسة حكؿ كبناء المستقبؿ 29-28 فب ارير 202 الجميكرية التكنسية نمكذج المؤسسة المعاصرة لمكقؼ: اإلدارة كاالستثمار مقد إلى ندكة الكقؼ في تكنس:الكاقع
كقد سعت اإلدا ارت االستعمارية إلى القضاء عمى األكقاؼ جيد استطاعتيا كذلؾ كأىميا ما أ- يمي: إقناع القائميف عمى باستخدا العديد مف األساليب الكقؼ كالشعكب المستعمرة بأف الكقؼ تصرؼ غير اقتصادم أك غير رشيد بسبب ما يترتب عميو مف تفتيت الممكية الخاصة كمف ث ضعؼ إنتاجيتيا كأىمية تمكيف اإلدا ارت االستعمارية مف استال أمكاؿ الكقؼ لمعمؿ عمى استخداميا بشكؿ اقتصادم ينتج عف تعظي العكائد عمى استثماره. ب-العمؿ عمى قطع الصمة بيف الكقؼ كالمكقكؼ عميي أك المستفيديف مف الكقؼ كذلؾ عف طريؽ تحكيؿ عكائد األكقاؼ إلى الحككمات المركزية كصرؼ ركاتب لممستحقيف لمكقؼ مف خ ازنة الدكلة بحيث تأتي ركاتبي مف اإلدارة االستعمارية كمف ث عد استقالؿ المستفيديف كالعمماء كالطالب كالتحك في إ اردتي كالكالء لممستعمريف كليس لمكقؼ أك الكاقفيف. ت-إصدار قكانيف كتشريعات تمنع ظيكر أكقاؼ جديدة كالقضاء نيائيا عمى الكقؼ لصالح الذرية كىك أى أشكاؿ الكقؼ الخيرم. ث- االستيالء األكقاؼ عمى بصكرة نيائية اإلدا ارت يد ككضع االستعمارية أكتحكيميا عمييا لخدمة المستعمريف أنفسي مثمما حدث في شماؿ أفريقيا عندما حكلت األكقاؼ مف أجؿ اإلنفاؽ عمى الفرنسييف العامميف في دكؿ شماؿ أفريقيا..كقد تكررت سياسة العداء االستعمارم لمكقؼ اإلسالمي في العديد مف الدكؿ اإلسالمية ابتداء مف اليند إلى المغرب األقصى مرك ن را بكافة الدكؿ كالمجتمعات اإلسالمية المؤسسات كافة عمى القضاء القادرة تجتمع حكليا الطاقات كالكفاءات كالتي استقاللية تحقيؽ عمى ىذه المجتمعات الضمانة االقتصادية الميمة الستم ارر الكظائؼ االجتماعية األساسية. يمثؿ ما كؿ كعمى بيدؼ بؤ ن را تيدد بقاء االستعمار أك الثكرة عميو باعتبار اف الكقؼ يمثؿ إف تفشي الفساد كعد الخبرة لدل الكثير مف نظار األكقاؼ كاف سببان في ضياع الكثير منيا ما أدل إلى دفع السمطات الحككمية إلى تكلي أمر األكقاؼ بنفسيا. كفي منتصؼ القرف الماضي أصدرت الدكلة العثمانية قانكنان لألكقاؼ ث أنشأت ك ازرة خاصة لألكقاؼ كاستنادان إلى ذلؾ القانكف انطمقت مكجة كاسعة مف عمميات تقنيف الكقؼ في عدد مف الدكؿ العربية كاإلسالمية.كبالرغ ما لتمؾ القكانيف مف م ازيا كفكائد عديدة منيا ضبط الممتمكات الكقفية كنظارىا غير انيا كب مت األكقاؼ بأنظمة كاج ارءات ركتينية كحك لت األكقاؼ إلى ممتمكات نصر محمد عارؼ الكقؼ كاآلخر:جدلية العطاء كاالحتكاء كاإللغاء مجمة أكقاؼ العدد) 9 ( األمانة العامة لألكقاؼ الككيت شكاؿ 426 ق- نكفمبر 2005 ص ص 27-26
عامة. كيمكننا أف اإلسالمي في أ ربع مسائؿ رئيسية:- أ- كعمى نمخص أى اإلشكاالت التي كاجييا القطاع الكقفي تاريخيا في مختمؼ بمداف العال ل تستطع األكقاؼ األىمية مجابية جممة مف اإلشكاليات الشرعية كالعممية كايجاد حمكؿ كما كلد تكاثر المستفيديف بتكالي األجياؿ إلى تفتيت الحصص القضائية التي ل يستطع الجياز القضائي مجابيتيا كايجاد الحمكؿ ليا. عممية ليا. ككثرة الخالفات كالن ازعات ب-ضعؼ المؤسسات العممية كما خمفو مف انحسار لالجتياد كتخمؼ العمماء عف أداء الدكر الحضارم المنكط بي مما أثر في طرح حمكؿ كاقعية كعممية كالتعاطي الكاقعي مع التطك ارت التي حصمت في المجتمعات اإلسالمية كدكر عم الفقو كالفقياء في ذلؾ كفي ما يخص األكقاؼ بالتحديد. ت-بالت ازمف مع التخمؼ االقتصادم العا أدل ضعؼ القضاء كعد تخصص العامميف فيو في مسائؿ الرقابة عمى النظار كتصرفاتي اإلدارية كالمالية كمدل نجاحي في تكزيع العكائد في إدارة األمكاؿ الكقفية كاالستيانة بتنميتيا. ث-غياب التجديد اإلدارم لممؤسسات الكقفية حيث استشرل أسمكب النظارة الفردية مما إلى انتشار الفساد سيؿ اغتصاب األكقاؼ كحيازتيا بدكف كجو حؽ كالتالعب بأعيانيا أك تحكيؿ كجيتيا خارج المقاصد حددىا الكاقفكف. مستكل التطبيقات 2 الدالة عمى ذلؾ فيما يمى: أ- العممية فقد ت تيميش الكقؼ نظا اإلسالمي حيث رصد يمكف عمميات التي عدد مف المظاىر تضاؤؿ نسبة قيمة األمكاؿ المكقكفة إلى إجمالي قيمة الثركة القكمية كت ارجع معدؿ نمكىا سنك ن يا فضال عف انخفاض معدالت العكائد كالدخكؿ التي تتحقؽ مف تكظيؼ أك استثمار أمكاؿ الكقؼ. ب-انخفاض المكارد المالية الالزمة لتنفيذ شركط الكاقفيف كمف ث عد االلت از بشركطي كتغيير مصارؼ األكقاؼ أك تقييدىا مما أدل إلى حرماف العديد مف الجيات مف حقكقيا كتعطمت رسالة الكقؼ لدرجة التيديد بالقضاء عمييا. طارؽ عبد اهلل آفاؽ مستقبؿ الكقؼ في تكنس مقد إلى ندكة الكقؼ في تكنس:الكاقع كبناء المستقبؿ 29-28 202 الجميكرية التكنسية فب ارير 2 حمدم عبد العظي النتائج المترتبة عمى تيميش الكقؼ اإلسالمي بحث مقد إلى المؤتمر الثالث لألكقاؼ بالمممكة العربية السعكدية:الكقؼ اإلسالمي" اقتصاد كادارة كبناء حضارة" الجامعة اإلسالمية 430 ق - 2009 ص ص 259-255 2
اإلسالمية الدكؿ بعض ت-قيا األكقاؼ ضمف أمكاؿ بإدماج الكقؼ األىمي بمكجب قكانيف كق ار ارت عميا كاجبة النفاذ. ث-تعرض مشركعة بعض مثؿ ممتمكات اليد كضع كثركات عمى الكقؼ بعض لمتعدم أ ارضي 3 كاالغتصاب التي األكقاؼ أمكاؿ مف يعممكف الدكلة جانب تأمي ممتمكات مع بعض بفقد حجية الجناة بطرؽ أك ممكيتيا كثركات غير سرقتيا كصعكبة إثبات تبعيتيا لمؤسسة الكقؼ.كقد ساعد عمى ذلؾ تغيير مسميات بعض األماكف المكجكدة في حجج بعض أ ارضي الكقؼ عمى اغتصابيا كتعذر االستدالؿ عمى أ ارضي الكقؼ كفقنا لممسميات الحديثة. ج- إىماؿ ممتمكات الكقؼ كعد اإلنفاؽ عمى صيانتيا أك حسف رعايتيا كتعرض بعضيا إلى االنييار كالتدمير..مثاؿ ذلؾ تصدع بعض المباني السكنية كاإلدارية المممككة لألكقاؼ كأيمكلتيا لمسقكط في ظؿ أك الصيانة نفقات تحمؿ شاغمييا رفض اإلصالح رغ ضآلة اإليجار قيمة الحقيقية بمركر السنكات نتيجة زيادة أك غالء األسعار كتآكؿ قيمة النقكد. ح- قيا بعض الدكؿ العربية كاإلسالمية د- ذ- اهلل أحؿ لما كتحري أصمية إسالمية الشيرم قيمتو كانخفاض بإلغاء الكقؼ األىمي )الذرم(كىك ما يعتبر بمثابة إلغاء لمؤسسة مف يستحقكنو إلى الكصكؿ مف الخير كمنع جعؿ الذم األمر مجمع الفقو اإلسالمي- ق ارر مجمع رق 40 ) 5/6 (الصادر بتاريخ 2004/3/ ميالدية- يكصي بإحياء الكقؼ الذرم الذم قامت بإلغائو بعض التشريعات في بعض الدكؿ العربية كاإلسالمية. خ- تكبيؿ الكقؼ بعقكد الحكر كىك عقد إجارة لمدة طكيمة يعقد بإذف الحاك كيدفع فييا المستحكر لجانب مبم ن غا كيحدد األرض قيمة يقارب معجال مبم ن غا الكقؼ آخر ضئيال يستكفى مف الكقؼ لجية سنك ن يا المستحكر أك ممف ينتقؿ إليو ىذا الحؽ. كال يخفى أف ىذه العقكد تقضي عمى الجزء األكبر مف عكائد الكقؼ بمركر الزمف خاصة في ظؿ ارتفاع معدالت تضخ األسعار كانخفاض القيمة الحقيقية لمنقكد. تركيز تاله في مف الجيات ب ضع التكثيؽ عمى الكقؼ عمى المشرفة دكف فقط كالسجالت االىتما بالتنمية كاالستثمار مما يؤدم إلى تردم ثركات األكقاؼ كاىماليا مثمما كاف حاؿ الكقؼ في السكداف في ظؿ رعاية المحاك الشرعية لفترة طكيمة مف الزمف حتى صدكر قانكف األكقاؼ السكداني عا 989 كما داخؿ البالد الكقؼ بتنظي خاصة ق ار ارت آبار كقؼ مثؿ كخارجيا القدس لصالح المسجد األقصى كأكقاؼ في تركيا ككقؼ الغكر بمدينة جدة. سبيؿ عمى لبناف بالسعكدية عمى كأكقاؼ إل از إدارة الكقؼ في بعض الدكؿ بالخضكع لتنظيمات الدكلة في سائر الشئكف الكقفية صاحب االلت از بالقكانيف االستثنائية في اإليجار كالتي ألغت ضمن ن يا النظ المطبقة في اإليجا ارت الكقفية كىك ما حدث عمى األكقاؼ إدارة عد قدرة عميو ترتب الذم األمر المثاؿ االستثمار األمثؿ
ألمكاؿ الكقؼ كمف ث ت ارجع إي ارداتيا مع ضعؼ اإلدارة المالية لمكقؼ كعجزىا عف المساىمة في إعادة إعمار لبناف بعد انتياء الحرب األىمية كاىماؿ صيانة المساجد كالعجز عف دفع ركاتب المكظفيف في إدارة الكقؼ رغ ضآلتيا بالمقارنة بركاتب كأجكر سكؽ العمؿ كذلؾ باإلضافة إلى عجز اإلدارة عف دفع ركاتب الدعاة كاألئمة كمقيمي الشعائر. كرغ ىذه المالحظات فإنو مف المجحؼ أف ال نذكر بأف مؤسسة الكقؼ كانت مف أكثر المؤسسات التي تكاصمت خدماتيا االجتماعية كالى كقت قريب رغ خفكت جذكتيا. ثبنثب: ان تغيراد انعبن يخ وانحبجخ ان تطىير يؤسسخ انىلف عمى الرغ مف شيكع كانتشار الكسائؿ االلكتركنية الحديثة في المعامالت المالية ككافة مجاالت االستثمار كأعماؿ الحفظ كالتكثيؽ كالمعمكمات إال أف مؤسسات الكقؼ في معظ الدكؿ اإلسالمية ال ت ازؿ متخمفة عف استخدا ىذه التقنيات الحديثة في أعماؿ إدارة كاستثمار الكقؼ كتكزيع عائداتو إلى الفئات المستيدفة منو.إذ يمكف القكؿ بأف االقتصاد عمى ط أر ما رغ الدكؿ تمؾ بو في المعمكؿ ىك يز اؿ ال التقميدم الكقؼ نظا تغي ارت مف العالمي كتطك ارت تمثمت فيما يمي : المالية العولمة أ- كمصرفية مالية تحكيالت مف يرتبط بيا كما والتجارية كتدفقات رؤكس أمكاؿ كاستثما ارت في مكاقع جغ ارفية متعددة أك بمداف إسالمية مختمفة كعبر بنكؾ كبكرصات ىذه الدكؿ بأسرع كقت ممكف. ب-ثورة المعمومات واالتصاالت األسكاؽ المالية عبر األمكاؿ دك ارف سرعة في كمساىمتيا كالتجارية المختمفة كما ينتج عف ذلؾ مف تعظي لعكائد استثمار األمكاؿ المكقكفة بما يحقؽ منافع اكبر لممستفيديف. ت-ظهور وانتشار الشركات متعددة العمالقة الجنسيات عمى كسيطرتيا االقتصاد العالمي إلى كالحاجة ظيكر شركات إسالمية متعددة الجنسيات مناظرة ليا كقادرة عمى المنافسة كعمى كقؼ جانب مف أمكاليا أك عائداتيا ألعماؿ الخير كاإلحساف كرعاية الفق ارء إذ ال ي ازؿ نظا الكقؼ اإلسالمي يركز عمى الجيد المحمي دكف التفاعؿ الدكلي. حمدم عبد العظي النتائج المترتبة عمى تيميش الكقؼ اإلسالمي مرجع سابؽ ص ص 288-266 4
ث-التركيز عمي الحكم الصالح مبادئ واإلدارة الحصيفة في تطكير المؤسسات كالييئات سكاء كانت حككمية أ خاصة. كفي العادة تركز اإلدارة الحصيفة عمى عدة محاكر منيا االلت از بالقكانيف الييكؿ كفعالية كالمكائح التنظيمي القي كحسف اختيار نظا كسيادة القيادة كاإلست ارتيجية كالتقيي المستمر ليا ككجكد السياسات كما يككف أف تركز اىتما القيادة بالتطكير في المؤسسػة كبنػاء الطػاقة اإلداريػة الالزمػة. كتنامي االىتما بمبدأ الشفافية في التعامالت كالكضكح في اإلفصاح المالي عف كافة المعمكمات ككجكد المعايير المحاسبية المتعارؼ عمييا كتكافر تصنيفات ائتمانية لكافة المنتجات المالية كغيرىا مف التطك ارت التي تؤكد كجكد منيجية في العمؿ المالي كفي األدكات االستثمارية المتكفرة في السكؽ المالي كتعزز الثقة فيو. اضافة الى تنامي دكر اإلدارة المينية ذات الكفاءة العالية في إدارة المؤسسات كحسف استخدا رؤكس األمكاؿ التي كضعت تحت سمطتيا مف قبؿ المساىميف بحيث يتحقؽ الفصؿ الكامؿ ما بيف الممكية كاالدارة. كأيضا كاإلعفاءات التي تقدميا لألعماؿ الخيرية أك الكقفية. تكسع النظ الضريبية كتعقدىا ان جحث انثبن انصنبديك انىلفيخ :)تعريفهب-أهذافهب-تنظي هب( أوال: تعريف انصنبديك انىلفيخ : الصندكؽ الكقفي ىك كعاء تجتمع فيو أمكاؿ مكقكفة تستخد لش ارء عقا ارت كممتمكات كاسي كاصكؿ متنكعة تدار عمى صفة محفظة استثمارية لتحقيؽ أعمى عائد ممكف ضمف مقدار المخاطر المقبكؿ. كالصندكؽ يبقى ذا صفة مالية اذ اف ش ارء العقا ارت كاالسي كاالصكؿ المختمفة كتمكيؿ العمميات التجارية ال يغير مف طبيعة ىذا الصندكؽ الف كؿ ذلؾ انما ىك إستثمار لتحقيؽ العائد لمصندكؽ. فميست العقا ارت ذاتيا ىي الكقؼ كال االسي. كمف ث فاف محتكيات ىذا الصندكؽ ليست ثابتة بؿ تتغير بحسب سياسة ادارة الصندكؽ. كيعبر عف الصندكؽ دائمان بالقيمة الكمية لمحتكياتو التي تمثؿ مبمغان نقديان. كىذا المبمغ ىك الكقؼ كىك بمثابة العيف التي جرل تحبيسيا.كاألمكاؿ في الصندكؽ مقسمة الى حصص صغيرة تككف في متناكؿ االف ارد مف المسمميف فؤاد عبداهلل العمر د ارسة حكؿ نمكذج المؤسسة المعاصرة لمكقؼ مرجع سابؽ ص 4 ص 7 5
ال ارغبيف في الكقؼ. كتكجو عكائد الصندكؽ الى اغ ارض الكقؼ المحددة في كثيقة االشت ارؾ في الصندكؽ تحت اش ارؼ ناظر الكقؼ كيككف لمصندكؽ شخصية اعتبارية اذ يسجؿ عمى صفة كقؼ. فالصندكؽ الكقفي اذف ىك كقؼ نقدم. ك الصناديؽ الكقفية تجد مشركعيتيا في كقؼ النقكد الذم قاؿ بجكازه غير كاحد مف أىؿ العم.كىك كقؼ نقدم تستثمر أمكالو بصيغة المضاربة كالشركة كغير ذلؾ كما تحقؽ مف أرباح كعكائد يصرؼ بحسب شركط 2 الكاقفيف تحت رقابة حككمية كضبط محاسبي كنظارة كاعية. زلمد علي القري صناديق الوقف وتكييفها الشرعي. متاح يف : http://www.elgari.com/article8.htm 4 اختلف الفقهاء يف وقف النقود فقدال اإلمدام أبدو حنيفدة ومالدك والشدافعى يف ادلعتمدد عنده وامحدد كل مدا أمكدن االنتفداع بدو مدع بقداء أصلو وجيوز بيعو جيوز وقفو أما وقف ما ال ينتفع بو إال باإلتالف كالذىب والفضة وادلأكول وادلشدرو فريدري جدائز وقفدو يف قدول عامدة الفقهاء فدان النقدود ال ينتفدع دا إال باسدتهالك عينها.وقدال ادلالكيدة والشدافعية يف قول وامحدد يف روايدة :جيدوز وقدف الدذىب والفضدة اى النقود وصرح ادلالكية انو جيوز وقف الدراىم والددنانري لتسدلف دلدن جتداي إليهدا. ىدذا وقدد أقدر رلمدع الفقدو اإلسدالمي الددوي ادلنبثدق عدن منظمة ادلؤمتر اإلسالمي ادلنعقد يف دورتو اخلامسة عشرة مبسقط ( سلطنة عمان ) 4-9 احملرم 44 ىد ادلوافدق 6 آذار ( مارس ) 4334 م مشروعية وقف النقود يف القرار رقم ( 43 6 / (.للتفاصيل حول ذلك راجع: www.kantakji.com/fiqh/files/wakf/434.pdf -زلمد علي القري صناديق الوقف وتكييفها الشرعي. متاح يف : http://www.elgari.com/article8.htm -زلمد الزحيلي الصناديق الوقفية ادلعاصرة: تكييفها أشكاذلا حكمها مشكالهتا ص ص 48-49.متاح يف : -وليد ىوميل عوجان وقف النقود وصيغ االستثمار فيو.متاح يف: www.kantakji.com/fiqh/files/wakf/437.pdf -زلمد نبيل غنامي وقف النقود و االستثمارىا.متاح ىف 6
2 ثبنيب:أهذاف انصنبديك انىلفيخ: ػإحياء سنة الكقؼ بالدعكة إلى مشركعات تككف أقرب إلى نفكس الناس كأكثر تمبية لحاجاتي. ػ تجديد الدكر التنمكم لمكقؼ. 3 ػ تطكير العمؿ الخيرم مف خالؿ طرح نمكذج جديد يحتذل بو. 4 ػ تمبية احتياجات المجتمع كالمكاطنيف في المجاالت غي ارلمدعكمة بالشكؿ المناسب. 5 ػ إيجاد تكازف بيف العمؿ الخيرم الخارجي كالعمؿ الخيرم الداخمي. 6 ػ تحقيؽ المشاركة الشعبية في الدعكة لمكقؼ كادارة مشركعاتو. 7 ػ انطالؽ العمؿ الكقفي مف خالؿ تنظي يحقؽ المركنة مع االنضباط في آف معا. ثبنثب: اإليكبنبد انتي تمذيهب انصنبديك انىلفيخ 2 : - تهيئخ انفرص نج هىر ان سه ين نهىلف : معمك اف السكاد األعظ مف أف ارد المجتمع اإلسالمي المعاصر ى مف المكظفيف كمف صغار التجار كال يتكافر عمى ىؤالء األمكاؿ الكثيرة كالثركة التي تمكني مف إنشاء األكقاؼ المستقمة مثؿ المدارس كالمستشفيات كالمعاىد... الخ. إال أني يتمتعكف بمستكل جيد مف المعيشة كدخكؿ منتظمة كيمكني ادخار نسبة مف دخكلي الشيرية كى كسائر المسمميف في كؿ عصر كمصر يحبكف فعؿ الخي ارت فال بد مف كالحاؿ ىذه أف www.kantakji.com/fiqh/files/wakf/4376.pdf زلمد الزحيلي الصناديق الوقفية ادلعاصرة: تكييفها أشكاذلا حكمها مشكالهتا ص ص 6-7.متاح يف : www.kantakji.com/fiqh/files/wakf/5254.pdf 4 زلمد علي القري صناديق الوقف وتكييفها الشرعي. متاح يف : http://www.elgari.com/article.htm 7
يتييأ الكقؼ بطريقة يمكف لي مف جية المساىمة بمبالغ قميمة تجتمع لتصبح كبيرة مؤثرة كمف جية أخرل أف يساىمكا مساىمات مستمرة عبر الزمف كمنتظمة كانتظا دخكلي مف كظائفي كأعمالي. 2- إحكبو انرلبثخ عه األولبف : أف صيغة الصناديؽ الكقفية تمكف مف إحكا الرقابة الشعبية كالحككمية عمى األكقاؼ. ذلؾ أف سبؿ الم ارجعة المحاسبية كط ارئؽ الضبط في األعماؿ المالية كالمصرفية قد تطكرت تطك ارن عظيمان في الزمف الحديث مما يمكف أف يستفاد منو مف ىذه الناحية. كما أف القكانيف المنظمة لعمؿ المصارؼ كالمؤسسات المالية كصناديؽ االستثمار كالمؤسسات العامة المشرفة عمى نشاطاتيا يمكف أف تككف أنمكذجان يستفاد منو. كمعمك أف ضعؼ الرقابة العامة كانعداميا أحيانان كاف ىك السبب األى لتدىكر مؤسسة الكقؼ كإلساءة استخداميا مف قبؿ النظار كسكاى كاالستيالء عمييا كضياعيا. كالرقابة عمى األكقاؼ في صيغتيا القديمة تحتاج الى تطكير النيا بالغة الصعكبة كعالية التكاليؼ اذا طبقت في يك الناس ىذا. كلذلؾ تمثؿ فكرة الصناديؽ الكقفية نقمة نكعية ذات باؿ في تطكر الكقؼ. 3- اننهىض ثحبجبد ان جت ع : ليس لمكقؼ غرض محدد بؿ ىك جائز في كؿ ماال معصية فيو. ككما انو يجكز عمى الفق ارء كالمساكيف يجكز الكقؼ عمى جميع اف ارد المجتمع بما فيي االغنياء )اذا ل يخص االغنياء دكف الفق ارء(. كتاريخ المسمميف يزخر بانكاع االكقاؼ التي كانت شاممة لكؿ غرض نافع مفيد.كاليك تمس حاجة المسمميف الى نشاطات تعد مف الحاجات االساسية لممجتمعات المعاصرة كالتى يمكف اف يقك الكقؼ بتكفيرىا. راثعب: ان تطهجبد انتنظي يخ : اف االنتفاع بفكرة الصناديؽ الكقفية يحتاج الى كجكد الييكؿ النظامي القادر عمى حماية االكقاؼ النقدية كاحكا الرقابة عمييا كتنظي عمؿ نظار الكقؼ كاستيعاب الغرض مف ذلؾ. المستجدات الحديثة في االدارة كالقانكف لتحقيؽ ىذا - وجىد نظبو يس ح ثتسجيم صنبديك انىلف : ادلرجع السابق
كقؼ العقار معركؼ كقد تطكرت عمى مر السنيف طرؽ تسجيمو كاالش ارؼ عميو. اما صناديؽ الكقؼ كاالكقافؼ النقدية فيي تحتاج الى نظا خاص بيا يبيف طرؽ تسجيميا كالييكؿ االدارم المطمكب ليذا التسجيؿ كتكثيؽ جية االنتفاع بيا كتحديد المتطمبات النظامية الغ ارض الرقابة. كيجب اف يتضمف النظا نصكصان تتعمؽ بتحديد جية التسجيؿ كجية الرقابة ككيؼ يتككف مجمس ادارة الكقؼ كطريقة اختيار اعضاءه كالمي ازنيات السنكية كالتدقيؽ المحاسبي كالم ارجعة...الخ. 2 -وجىد نظبو نهنظبرح عه انىلف : درج الناس عمى اف الناظر عمى الكقؼ شخص طبيعي يكليو الكاقؼ ىذه الميمة يقك بيا تحت اش ارؼ القاضي. اف صناديؽ الكقؼ تحتاج الى كالية شخصية إعتبارية كالمؤسسات المالية كنحكىا يستحؽ ليا االستم ارر كاالستق ارر. كقد تقبؿ الفقياء المعاصركف الشخصية االعتبارية المتمثمة في الشركات المساىمة كغيرىا كاضفكا عمييا األىمية لمتصرؼ بما يشبو الشخصية الطبيعية. كيمكف اف تنشأ ىذه الشخصية االعتبارية لغرض ادارة الكقؼ كالنظارة لو كتختص بذلؾ كربما جعمت النظارة ألحد المؤسسات التي تتكلى استثمار االمكاؿ كتكجيو الريع الى جية االنتفاع. كيحتاج ىذا الى نظا خاص يصدر ليذا الغرض. 3 -تطىير طرق انرلبثخ عه انىلف : تحتاج الصناديؽ الكقفية الى إحكا الرقابة عمى عمؿ ىذا النكع مف األكقاؼ كانشاء جية مركزية ميمتيا األساسية الرقابة الصارمة عمى ىذه الصناديؽ. فيذه الصناديؽ ىي مؤسسات مالية تشبو المصارؼ كشركات الماؿ كىي تحتاج في نظا الرقابة عمييا ىيكالن شبييان بالمصرؼ المركزم الذم يشرؼ عمى القطاع المصرفي. خبيسب: دور انصنبديك انىلفيخ في احيبء سنخ انىلف: ال يخفى ما لنظا الكقؼ في اإلسال مف منافع عممية كخيرية ما يجؿ عف التقدير. كما أف ىناؾ مصالح عامة أخرل غير مادية ليا شأف كبير في الكزف التشريعي.فالكقؼ في اإلسال ل يبؽ مقصك ارن عمى أماكف العبادة ككسائميا بؿ ابتغى بو منذ عصر الرسكؿ صمى اهلل عميو كآلو كسم مقاصد الخير في المجتمع كبذلؾ تكسع النطاؽ في الماؿ المكقكؼ بتكسع الغرض في الكقؼ.كمف أمثمة ذلؾ ما يمى:- للتفاصديل حدول رلدداالت الوقدف ومصددارفو يف القددمي راجدع محددد بدن إبدراىيم احليدددري رلداالت الوقدف ومصددارفو يف القددمي واحلددديث
- انىلف عه انتعهيى يعد الكقؼ مف أى المؤسسات التي كاف ليا الدكر الفعاؿ في تنمية التعمي سكاء داخؿ المساجد أك في المدارس أك في المكتبات أك غيرىا مف المؤسسات الخيرية األخرل. كمف أى ىذه الجكانب إنشاء المدارس كتجييزىا كتكفير العامميف فييا مف معمميف كغيرى كتشجيع طالب العم عمى االنخ ارط في عممية التعمي مف خالؿ التسييالت التي كفرت لي باإلضافة إلى إنشاء المكتبات كتجييزىا كغير ذلؾ مف الجكانب األخرل. كما شمؿ الكقؼ نسخ المخطكطات في عصكر ما قبؿ الطباعة عمى العامميف فييا كتكفير الكتب كغير ذلؾ. ك شمؿ في معظ الحاالت عمارتيا كاإلنفاؽ كيمكف اف يستفاد مف صيغة الصناديؽ الكقفية فى كقتنا الحاضر كمستقبال بتخصيص اكقاؼ لنشر التعمي كالتدريب عمى كثيرمف الجكانب المختمفة التي تخد انشاء المشاريع كمف أى ىذه الجكانب إنشاء المدارس كمعاىد التدريب كتجييزىا كتكفير األدكات كتشجيع ال ارغبيف عمى االنخ ارط في عممية التعمي مف خالؿ التسييالت التي يت تكفيرىا لي باإلضافة إلى إنشاء المكتبات كتجييزىا كغير ذلؾ مف الجكانب األخرل. 2 -انىلف عه دعى خذيبد انرعبيخ انصحيخ فقد كاف لنظا الكقؼ اإلسالمي أثر كبير في دع خدمات الرعاية الصحية لممكاطنيف كالسكاف عمى اختالؼ 2 مذاىبي كنحمي كتحدث بعض الباحثيف عف أنكاع الم اركز الصحية التي رعتيا األكقاؼ. كبمغ مف عناية المسمميف بالرعاية الصحية كتطكير خدماتيا أف خصصت أكقاؼ لبناء أحياء طبية متكاممة. ككانت الخدمات الصحية التي تقدميا ىذه الم اركز الطبية مف عالج كعمميات كأدكية كطعا مجانان بفضؿ األكقاؼ التي كاف المسممكف يرصدكنيا ليذه األغ ارض اإلنسانية إذ كانت الرعاية الصحية في سائر البالد متاح ىف.doc -0www.al-islam.com/arb/Nadwa/doc/book عبد اهلل بن عبد العزيز ادلعيلي دور الوقف يف العملية التعليمية ص ص 79-78 متاح ىف: www.al-islam.com/arb/nadwa/doc/book 3.doc 2 2 للتفاصيل راجع:
اإلسالمية إلى كقت قريب مف أعماؿ البر كالخير كل تكف ىناؾ ك از ارت لمصحة العمكمية كما في العصر الحاضر. كيمكف اف يستفاد مف صيغة الصناديؽ الكقفية فى كقتنا الحاضر كمستقبال بتخصيص اكقاؼ لتكفير لمرعاية الصحية كتكفير الضماف الصحى لمف يتعرض لمكركه بسبب حرفة معينة اك عد المقدرة الصحية فى االستم ارر فى نشاط معيف. -3 انىلف عه ثعط انجىانت االجت بعيخ: ساى الكقؼ اإلسالمي عبر التاريخ في تقدي الخدمات العامة لإلنساف في مختمؼ جكانب الحياة فقد استغمت أمكاؿ األكقاؼ في إيكاء اليتامى كالمقطاء كرعايتي ككانت ىناؾ أكقاؼ مخصصة لرعاية المقعديف كالعمياف كالشيكخ كأكقاؼ إلمدادى بمف يقكدى كيخدمي كأكقاؼ لتزكيج الشباب كالفتيات ممف تضيؽ أيديي كأيدم أكليائي عف نفقاتي كأنشئت في بعض المدف دكر خاصة حبست عمى الفق ارء إلقامة أع ارسي كما أنشئت دكر إليكاء العجزة المسنيف كالقيا عمى خدمتي. كيمكف اف يستفاد مف صيغة الصناديؽ الكقفية فى كقتنا الحاضر كمستقبال بتخصيص اكقاؼ بتخصيص اكقاؼ لدفع ركاتب تقاعد كرعاية الصناع كاصحاب الحرؼ كذكيي. كالمساىمة فى تككيف شبكات لمضماف االجتماعى ليذه الفئات. 2 4 -انذور االلتصبدي نهىلف. كاف لمكقؼ كال ازؿ دك ار اقتصاديا عظيما فمف خاللو يت تكفير الحاجات االساسية لمفق ارء مف ممبس كغذاء كمأكل كتكفير عدد مف السمع كالخدمات العامة مثؿ التعمي كالصحة كما سبقت االشارة كىذا ينعكس بصكرة مباشرة فى تنمية القكل البشرية كيطكر قد ارتيا بحيث تزيد انتاجيتيا مما يحقؽ زيادة كمية كنكعية فى عكامؿ االنتاج.مف ناحية اخرل يؤدل ذلؾ الى التخفيؼ عف كاىؿ المكازنة العامة لمدكلة بحيث تخصص األمكاؿ التى كاف يجب اف تنفؽ عمى ىذه المجاالت الى مجاالت اخرل.كيعنى ذلؾ ايضا ضماف كفاءة تكزيع المكارد المتاحة بحيث ال تتركز الثركة فى ايدل فئة بعينيا مما يعنى تضييؽ الفركؽ بيف الطبقات حيث يساى دلزيد من التفاصيل راجع:عبد اهلل بن ناصر السدحان األوقاف وأثرىا يف دعم األعمال اخلريية يف اجملتمع متاح ىف http://www.saaid.net/anshatah/dole/0.htm 2 - - 2
الكقؼ بيذه الطريقة فى زيادة المكارد المتاحة لمفق ارء بما يرفع مستكل معيشتي كيقمؿ الفجكة بيني كبيف األغنياء.ايضا يساى الكقؼ فى زيادة االدخار فيك يمثؿ نكعا مف االدخار ألنو يحبس جزء مف المكارد عف االستيالؾ فضال عف انو ال يترؾ الثركة المحبكسة عاطمة كانما يكظفيا كينفؽ صافى ريعيا)بعد استقطاع تكاليؼ الصيانة كاالحالؿ( فى الغرض المخصص لو.ايضا يساى الكقؼ فى تكفير عدد مف الكظائؼ مف خالؿ النظار كالمكظفيف كالمشرفيف كنحكى فى المؤسسات الكقفية كالمساجد كنحكىا كىك عدد كبير ال يستياف بو كيتخصصكف فى تمؾ المجاالت كيتطكركف.كيساعد الكقؼ فى تمكيؿ المشركعات الصغيرة عمى اتاحة المزيد مف فرص العمؿ كاستغالؿ الثركات المحمية كزيادة االنتاج كزيادة الدخكؿ كبالتالى زيادة كؿ مف االدخار كاالستثمار. كتعمؿ ىذه المشركعات عمى اتاحة مزيد مف السمع كالخدمات مما يؤدل الى مزيد مف الرفاىية كتحسيف مستكل المعيشة كزيادة القد ارت التصديرية. ان جحث انثبنث حىك خ انصتبديك انىلفيخ أوال: انتعريف ثبنحىك خ ين حيث ان صطهح وان فهىو: تعاظ االىتما بمفيك ك آليات الحككمة في العديد مف االقتصادات المتقدمة كالناشئة أصبحت الحككمة مف المكضكعات اليامة عمي كافة المؤسسات كالمنظمات اإلقميمية كالدكلية خالؿ العقكد القميمة الماضية خاصة في أعقاب االنييا ارت المالية كاألزمات االقتصادية كالتي جاءت كنتيجة مباشرة لمقصكر في آليات الشفافية كالحككمة ببعض مف المؤسسات المالية العالمية كافتقار إدارتيا إلي الممارسة السميمة في الرقابة كاإلش ارؼ كنقص الخبرة كالميارة التي أثرت بالسمب في كؿ مف ارتبط بالتعامؿ معيا سكاء بصكرة مباشرة أك غير مباشرة. نتيجة لكؿ ذلؾ ازد االىتما بمفيك الحككمة كأصبحت مف الركائز األساسية التي يجب أف تقك عمييا الكحدات االقتصادية كل يقتصر األمر عمي ذلؾ بؿ قامت الكثير مف المنظمات كالييئات بتأكيد م ازيا ىذا المفيك كالحث عمي تطبيقو في الكحدات اإلقتصاديو المختمفة مثؿ : لجنة كادبكرم Cadbury Committee كالتي ت تشكيميا لكضع إطار لحككمة المؤسسات باس Cadbury Best Practice عا 992 في المممكة المتحدة كمنظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية )OECD( كالتي قامت بكضع مبادئ 22
حككمة الشركات Principles of Corporate Governance العامة) Calpers ( في الكاليات المتحدة األمريكية كذلؾ لجنة الكاليات المتحدة األمريكية كالتي أصدرت مقترحاتيا عا 999 عا 999 كصندكؽ المعاشات Blue Ribbon Committee. 2. في كعمى الرغ مف االرتباط بيف مصطمح الحككمة كالعكلمة كاألزمات زيادة االىتما بو بيف كؿ مف الميتميف بالد ارسات المحاسبية كاالقتصادية كاإلدارية كالقانكنية اإل أنو ما ازؿ مجاؿ اختالؼ كعد اتفاؽ الباحثيف كاألكاديمييف كالميتميف بيذا األمر مما أدم إلي ظيكر العديد مف المصطمحات المستخدمة بيد أف المصطمح األكثر استخداما عمي األقؿ في المجاؿ األكاديمي كالبحثي ىك "الحككمة " كم اردؼ قريب لمصطمح Governance محمد أحمد إب ارىي خميؿ دكر حككمة الشركات في تحقيؽ جكدة المعمكمات المحاسبية كانعكاساتيا عمي سكؽ األك ارؽ المالية - د ارسة نظرية تطبيقية المؤتمر األكؿ لحككمة الشركات جامعة الممؾ خالد السعكدية 2008 2 الشؾ انو ىناؾ العديد مف المصطمحات في المغة االنكميزية نجد ليا معنى كاضحا كمتفقا عميو إلى حد اإلجماع في المغة العربية. كلكف في مقابؿ ذلؾ ىناؾ العديد مف المفاىي التي ال تكجد ليا ترجمة حرفية في المغة العربية تعكس ذات المعنى كالدالالت التي تعكسيا المغة االنكميزية كاف احد األمثمة الحية عمى ىذه المفاىي ىك مصطمح. كعمى Governance المستكل المحمي كاإلقميمي ل يت التكصؿ إلى م اردؼ متفؽ عميو في المغة العربية ليذا المصطمح ىناؾ عدد مف المقترحات المطركحة: حك حكمانية حاكمية حككمة باإلضافة إلى عدد مف البدائؿ األخرل مثؿ: أسمكب ممارسة سمطة اإلدارة أسمكب اإلدارة المثمى القكاعد الحاكمة اإلدارة النزيية كغيرىا. كفى ىذا الصدد تجدر اإلشارة إلى إف ىناؾ مؤيدكف لالختيار األكؿ كفقان لما كرد مف تفسير مركز المشكاة كلكف مف ناحية أخرل تتفؽ عدد مف الكقؼ" تماشيا مع مصطمح حككمة الشركات كم اردؼ لمفيك Corporate Governance 23 اآل ارء عمى استبعاد "حك " )لما لمكممة مف داللة إف الشركات ىى الحاكمة أك الفاعمة مما قد ال يعكس المعنى المقصكد(. كما يت استبعاد "حكمانية" لما يرتبط فى بنائيا المغكل مف آنية أك تشابو كتماثؿ كىك ما يضيع المعنى المقصكد. ككذلؾ يت استبعاد "حاكمية" لما قد يحدثو استخداميا مف خمط مع إحدل النظريات اإلسالمية المسماة "نظرية الحاكمية" كالتى تتطرؽ لمحك كالسمطة السياسية لمدكلة. كما رؤل استبعاد البدائؿ المطركحة األخرل ألنيا تبتعد عف جذر الكممة )ح ؾ ( فيما يقابؿ Governance بالمغة اإلنجميزية. كمف ث فإف "حككمة الشركات" عمى كزف )فكعمة( تككف األقرب إلى مفيك المصطمح بالمغة اإلنجميزية حيث تنطكل عمى معانى الحك كالرقابة مف خالؿ جية رقابة داخمية Body( )Governing أك ىيئة رقابة خارجية Body( )Regulatory كما إنيا تحافظ عمى "جذر" الكممة المتمثؿ فى )ح ؾ ( حيث ال يمكف استبعاده إذا أردنا التكصؿ إلى م اردؼ لممصطمح. كتجدر اإلشارة إف ىذا المصطمح قد ت اقت ارحو مف قبؿ األميف العا لمجمع المغة العربية كقد استحسنو عدد مف متخصصى المغة العربية كمني مف مركز د ارسات المغة العربية بالجامعة األمريكية بالقاىرة. ارجع: نرميف أبك العطا حككمة الشركات سبيؿ التقد مع إلقاء الضكء عمى التجربة المصرية مركز المشركعات الدكلية الخاصة يناير 2003 ص 9.كلذا فضؿ الباحث استخدا "حككمة
ككممة لفظ governance»حك«معناىا حاكمة مف اإلحكا كالحاكمية كبالرجكع إلى معاج المغة العربية كالبحث تحت نجد أف العرب تقكؿ: حكمت كاحكمت كحك مت بمعنى: منعت كرددت كمف ىذا قيؿ لمحاك بيف الناس حاك ألنو يمنع الظال مف الظم كمف المعانى لكممة مف الفساد.»ح ك «: ح ك الشىء كأحكمو كالىما: منعو كرغ أف لفظ حككمة ل ترد فى القكاميس العربية عمى ىذا الكزف إال أف المعنى العا ليا مف مادة لفظ حك الذل يعنى كما سبؽ القكؿ المنع مف الظم كالفساد كىك المتفؽ عميو اصطالحا لكممة الحككمة التى تيدؼ 2 الى منع الظم كالفساد. أما بالنسبة لمفيك حككمة الشركات تكجد عدة صياغات كىى إف اختمفت مف حيث األلفاظ إال أف دالالتيا 3 متقاربة كمنيا مايمى: ابف منظكر لساف العرب طبعة دار المعارؼ ص 953 2 محمد عبد الحمي عمر حككمة الشركات مركز صالح عبد اهلل كامؿ 2005 ص 2 3 لمتفاصيؿ ارجع:»تعريؼ مع لالقتصاد اإلسالمي جامعة األزىر السبت 4 إطاللو إسالمية«كرقة عمؿ أساسية الحمقة النقاشية الثالثة كالثالثكف ربيع األكؿ 426 ىػ أبريؿ 23 المكافؽ - محمد عبد الحمي عمر حككمة الشركات»تعريؼ مع إطاللو إسالمية«مرجع سابؽ ص ص 3-2 محمد حسف يكسؼ محددات الحككمة إشارة مع كمعاييرىا خاصة لنمط تطبيقيا في مصر بنؾ االستثمار - القكمي مصر يكنيو 2007 ص 4 عدناف بف حيدر بف دركيش حككمة الشركات كدكر مجمس اإلدارة إتحاد المصارؼ العربية 2007 ص ص 5- مركز المشركعات الدكلية الخاصة حككمة الشركات في القرف الحادم كالعشريف كاشنطف 2003 w..:://hhh.w/hc/t/..w./kw/:.ww.//:ptth - - - - 3 International Finance Corporation(IFC), Corporate Governance, 200,p4. available at : http://www.ifc.org/ifcext/corporategovernance.nsf/attachmentsbytitle/cgterms/$file /CGTerms.pdf 24
حككمة الشركات: ىى اإلطار الذل تمارس فيو الشركات كجكدىا كتركز الحككمة عمى العالقات فيما بيف المكظفيف كأعضاء مجمس اإلدارة كالمساىميف كأصحاب المصالح ككاضعى التنظيمات الحككمية ككيفية التفاعؿ بيف كؿ ىذه األط ارؼ فى اإلش ارؼ عمى عمميات الشركة. 2- عرؼ تقرير لجنة كادبرل البريطانية الحككمة: أنيا النظا الذل يتيح لممساىميف تكجيو كادارة كم ارقبة شركتي عف طريؽ تعييف أعضاء مجمس اإلدارة كاختيار الم ارقب الخارجى كما تشمؿ الحككمة تنظي الحقكؽ كالمسئكليات المناطة باألط ارؼ ذات العالقة بالشركة كتقدي اآللية التى تحقؽ التكازف بيف األىداؼ اإلقتصادية كاإلجتماعية لمشركة مف جية كبيف األىداؼ الفردية كاألىداؼ المشتركة مف جية أخرل. 3- فى تعريؼ منظمة التعاكف اإلقتصادل كالتنمية )OECD( جاء: أف نظا حككمة الشركات ىك الييكؿ الذل تنتظ مف خاللو إدارة الشركة كالرقابة عمييا مع التأكيد عمى أف يتضمف ىذا الييكؿ نظامان لمحكافز لممديريف كمجمس اإلدارة مرتبطا بأداء الشركة الذل ييدؼ إلى تعظي أرباح المساىميف كيؤدل إلى تشجيع اإلدارة عمى اإلستثمار األمثؿ لمكارد الشركة. 4- فى تعريؼ اربع جاء: إف حككمة الشركات تعنى بشكؿ عا القكانيف كالقكاعد كالمعايير التى تحدد العالقة بيف إدارة الشركة مف جية كحممة األسي كأصحاب المصالح كاألط ارؼ المرتبطة بالشركة مف جية أخرل كبشكؿ أكثر تحديدان يقد مصطمح حككمة الشركات إجابات لعدة تساؤالت مف أىميا: كيؼ يضمف المساىمكف أال تسىء اإلدارة استغالؿ أمكالي ككيؼ يتأكد ىؤالء المساىمكف أف اإلدارة تسعى إلى تعظي ربحية كقيمة أسي الشركة فى األجؿ الطكيؿ كمامدل إىتما اإلدارة بالمصالح األساسية لممجتمع كأخي ارن كيؼ يتمكف حممة األسي كأصحاب المصالح مف رقابة اإلدارة بشكؿ فع اؿ. ذلؾ مايمى: كقد حددت األدبيات عدة قنكات يمكف مف خالليا أف تؤثر حككمة الشركات عمى النمك كالتنمية كمف Stijn Claessens,Corporate Governance and Development,The World Bank,2003, P4. available at : http://www.ifc.org/ifcext/cgf.nsf/attachmentsbytitle/focus CG_and_Development/$FILE/F ocus Corp_Governance_and_Development.pdf 25 -
- زيادة فرص الحصكؿ عمى التمكيؿ الخارجي مف قبؿ الشركات. االستثمار كتحقيؽ معدالت نمك أعمى كزيادة تكليد فرص العمؿ. -2 خفض تكمفة أرس الماؿ كما يرتبط بيا كيمكف أف يؤدم الى زيادة معدالت مف ارتفاع مستكل تقيي الشركة مما يجعميا أكثر جاذبية لممستثمريف كبالتالى تحقيؽ المزيد مف االستثما ارت مما أيضا يؤدل لممزيد مف النمك كالمزيد مف تكليد فرص العمؿ. -3-4 إلى األداء التشغيمي بشكؿ أفضؿ مف خالؿ تخصيص المكارد كادارة أفضؿ. كىذا يخمؽ ثركة أكثر عمكما. بناء عالقات أفضؿ مع جميع أصحاب المصمحة عمكما كتقميؿ مخاطر حدكث األزمات عمكما كالمالية بشكؿ خاص كالتى يمكف أف يككف ليا تأثير كبير عمى التكاليؼ االقتصادية كاالجتماعية. أكائؿ كيثير مصطمح حككمة الشركات بعض الغمكض لثالثة أسباب رئيسية مرتبطة بحداثة ىذا القرف االصطالح: السبب األكؿ ىك أنو عمى الرغ مف أف مضمكف حككمة الشركات ككثير مف األمكر المرتبطة بو ترجع جذكرىا أف ىذا إال كاإلدارة التنظي نظريات كبعض المشركع نظرية تناكلتيا حيث عشر التاسع االصطالح ل يعرؼ في المغة اإلنجميزية كما أف مفيكمو ل يبدأ في التبمكر إال منذ ق اربة عقديف أك ثالثة عقكد. بينما يتمثؿ السبب الثاني في عد كجكد تعريؼ قاطع ككاحد ليذا المفيك. فبينما ينظر إليو البعض مف الناحية التمكيؿ عمى الحصكؿ في الشركة تساعد التي اآللية أنو عمى االقتصادية الشركة أسي قيمة تعظي كتضمف كاستم اررىا في األجؿ الطكيؿ فإف ىناؾ آخركف يعرفكنو مف الناحية القانكنية عمى أنو يشير إلى طبيعة العالقة التعاقدية مف حيث ككنيا كاممة أ غير كاممة كالتي تحدد حقكؽ ككاجبات حممة األسي كأصحاب المصالح مف ناحية ناحية مف كالمديريف أخرل كما أف ىناؾ فريؽ الناحية مف إليو ينظر ثالث االجتماعية كاألخالقية مركزيف بذلؾ عمى المسؤكلية االجتماعية لمشركة في حماية حقكؽ األقمية أك صغار المستثمريف كتحقيؽ التنمية االقتصادية العادلة كحماية البيئة. كيرجع السبب الثالث لغمكض ىذا المصطمح إلى أف ىذا المفيك ما ازؿ في طكر التككيف كما ازلت كثير مف قكاعده كمعاييره في مرحمة الم ارجعة كالتطكير. كمع ذلؾ ىناؾ شبو اتفاؽ بيف الباحثيف كالممارسيف حكؿ أى محدداتو ككذلؾ معايير تقييمو. محمد حسف يكسؼ محددات يكنيو 2007 الحككمة مع كمعاييرىا إشارة خاصة لنمط تطبيقيا في مصر بنؾ االستثمار القكمي مصر 26
إف االجتماعية مصطمح الحككمة بأكسع معنى لو يككف معنيان بتحقيؽ التكازف بيف األىداؼ االقتصادية كاألىداؼ مف جية كأىداؼ الفرد كأىداؼ الجماعة مف جية أخرل.أل أف اإلطار العا لمحككمة مكجكد لكى يشجع عمى االستخدا األكفأ كالعادؿ لممكارد كيعمؿ عمي تفادل سكء استخدا السمطة ككذلؾ تفادم التحايؿ عمى القكاعد كالنظ كالمكائح. كلذلؾ يمكف تمخيص أى مبادمء كركائز الحككمة كالتي بمكجبيا يمكف القضاء أك : عمي األقؿ تقميؿ الي الحد األدني الفساد كاالنح ارؼ في كافة مناحي الحياة العامة كالخاصة ك ىى لممناخ عا اطار كجكد أ- التشريعي تحديد مع المجتمع أفر اد جميع حقكؽ تحمي بالدكلة كالقكانيف المسئكليات كالكاجبات. ب-العدالة كالمعاممة المتكافئة كالمتكازنة لجميع اف ارد المجتمع. ت-االفصاح كالشفافية في كؿ ما يصدر عف المسئكليف مف بيانات ك معمكمات. ث-المساءلة كالمحاسبة كىك ما يعني أف يعقب االفصاح دائما محاسبة المسئكليف بشفافية كاممة. سياسات ىناؾ يككف أف بجانب ج- ىذا تعارض تجنب لكيفية كمكثقة كاضحة لتتابع كخطة المصالح السمطة في االدا رات العميا التنفيذية. كتجدر االشارة الى أنو يت تطبيؽ الحككمة كفؽ خمسة معايير تكصمت إلييا منظمة التعاكف االقتصادم 2 2004. كتتمثؿ في: كالتنمية في عا 999 عمما بأنيا قد أصدرت تعديال ليا في عا - ضماف كجكد أساس إلطار فعاؿ لحككمة الشركات: يجب أف يتضمف إطار حككمة الشركات كال مف تعزيز شفافية األسكاؽ ككفاءتيا كما يجب أف يككف متناسقا مع أحكا القانكف كأف يصيغ بكضكح تقسي المسئكليات فيما بيف السمطات اإلش ارفية كالتنظيمية كالتنفيذية المختمفة. 2- حفظ حقكؽ جميع المساىميف: كتشمؿ نقؿ ممكية األسي كاختيار مجمس اإلدارة كالحصكؿ عمى عائد في األرباح كم ارجعة القكائ المالية كحؽ المساىميف في المشاركة الفعالة في اجتماعات الجمعية العامة. محمد طارؽ يكسؼ مجمكعة مقاالت الحككمة أك الثكرة :الجزء األكؿ. ص 3 متاح في: http://www.gtegypt.org/domains/gt/assets/publications/revolution_and_corporate_governa nce_arabic.pdf 2 OECD, OECD Principles of Corporate Governance, 2004. 27
3- المعاممة المتساكية بيف جميع المساىميف: كتعنى المساكاة بيف حممة األسي داخؿ كؿ فئة كحقي في الدفاع عف حقكقي القانكنية كالتصكيت في الجمعية العامة عمى الق ار ارت األساسية ككذلؾ حمايتي مف أم عمميات استحكاذ أك دمج مشككؾ فييا أك مف االتجار في المعمكمات الداخمية ككذلؾ حقي في االطالع عمى كافة المعامالت مع أعضاء مجمس اإلدارة أك المديريف التنفيذييف. 4- دكر أصحاب المصالح في أساليب ممارسة سمطات اإلدارة بالشركة: كتشمؿ احت ار حقكقي القانكنية كالتعكيض عف أم انتياؾ لتمؾ الحقكؽ ككذلؾ آليات مشاركتي الفعالة في الرقابة عمى الشركة كحصكلي عمى المعمكمات المطمكبة. كيقصد بأصحاب المصالح البنكؾ كالعامميف كحممة السندات كالمكرديف كالعمالء. 5- اإلفصاح كالشفافية: كتتناكؿ اإلفصاح عف المعمكمات اليامة كدكر م ارقب الحسابات كاإلفصاح عف ممكية النسبة العظمى مف األسي كاإلفصاح المتعمؽ بأعضاء مجمس اإلدارة كالمديريف التنفيذييف. كيت اإلفصاح عف كؿ تمؾ المعمكمات بطريقة عادلة بيف جميع المساىميف كأصحاب المصالح في الكقت المناسب كدكف تأخير. 6- مسئكليات مجمس اإلدارة: كتشمؿ ىيكؿ مجمس اإلدارة ككاجباتو القانكنية ككيفية اختيار أعضائو كميامو األساسية كدكره في اإلش ارؼ عمى اإلدارة التنفيذية. كنالحظ مف ىذه المبادئ اف الحككمة تعالج عالقات القكة كالمسؤكلية بيف أربع مجمكعات كبيرة بإدارة تحيط الشركة المساىمة. المجمكعات التي نتحدث عنيا ىي: أصحاب العالقة ( المستفيدكف الدائنكف الحككمة المجتمع المكظفكف..( الجمعية العمكمية ( المالؾ( مجمس اإلدارة كاإلدارة العمكمية أك التنفيذية. كتقد الحككمة اإلدارية كما :كرنا اعاله مجمكعة مف اإلج ارءات كالترتيبات التي تحك العالقات بيف ىذه المجمكعات لتككف عالقات إيجابية منتجة كليست مدعاة لمتنافس السمبي كضياع مصمحة الشركة. عمى سبيؿ المثاؿ لك أبدعت إحدل المجمكعات كنجحت فى تحقيؽ غاياتيا كسبقت المجمكعات االخرل ل تتحقؽ الحككمة اإلدارية الف شرطيا المصمحة الجماعية.كذلؾ لك نجحت المجمكعات كؿ عمى حدة فكؿ سيبدع ل حت قيؽ مصالحو الضيقة كلف تتحقؽ المصمحة الكمية لمشركة. كمف االستع ارض العا ليذه النصكص يتضح أف مفيك الحككمة يدكر حكؿ كضع الضكابط التى تضمف حسف إدارة الشركات بما يحافظ عمى مصالح األط ارؼ ذات الصمة بالشركة كيحد مف التصرفات غير السميمة 2
لممديريف التنفيذييف فييا كتفعيؿ دكر مجالس اإلدارة بيا بعدما أظيرت الكقائع كاألحداث حاالت عديدة مف التالعب فى امكاؿ العديد مف الشركات بكاسطة اإلدارة أدت إلى إفالسيا. كىذا المعنى لمحككمة يتفؽ مع ماجاءت بو الشريعة اإلسالمية مف األصؿ كليس كحالة طارئة كما فى الحككمة فالماؿ كممكيتو يعتبر أحد المقكمات الخمس التى يعتبر حفظيا كحمايتيا بتحقيؽ النفع منيا كمنع الفساد عنيا أحد المقاصد األساسية لمشريعة اإلسالمية كمف ىنا كفى مجاؿ الشركات كمايتعمؽ بيا جاءت األحكا الشرعية لمشركات بجميع أنكاعيا ككذا عقد الككالة لتنظي عالقة اإلدارة بالشركة كالمساىميف. كيظير الكاقع المعاصر أىمية تطبيؽ مبادلء الحككمة عمى الصناديؽ الكقفية لضماف الن ازىة كالشفافية كخاصة بعد ما تعرض لو الكقؼ مف فساد كتيميش خالؿ سنكات عديدة مف جية كبعد ظيكر اتجاىات حديثة في تأسيس األكقاؼ مف جية أخرل. فالصناديؽ الكقفية تشبو منشآت األعماؿ مف حيث 2 إنو شكؿ تنظيمي لمجمكعة مف األمكاؿ في اإلنتاج تنفصؿ فيو اإلدارة عف الممكية كما أف إدارة أمكاؿ األكقاؼ ال يمكنيا أف تتبع بمبادئ اقتصاديات السكؽ كذلؾ النعدا الحافز الذاتي الذم نجده في سمكؾ المنشأة اإلنتاجية في السكؽ كىك حافز الربح أك المنفعة إذ إنو يقد خدماتو لممجتمع دكف النظر إلى الربح أما عمى المستكل الجزئي أم كحدة الكقؼ الكاحدة فالبد مف استثمارىا كتعظي اإلي اردات المتأتية منيا ليت تكزيع المنافع عمى أكبر عدد مف المستفيديف كبالتالي فإف التحدم الذم نكاجيو في اختيار شكؿ إدارة األكقاؼ ىك أف نكجد تكازنا مؤسس ن يا يؤدم إلى ربط ىدؼ اإلدارة بأىداؼ الكقؼ دكف اإلخالؿ بمبدأ الرقابة أم أف إدارة الكقؼ أقرب ما تككف كإدارة المنشآت االقتصادية في القطاع الخاص كاستبداؿ رقابة الجمعية العمكمية كالمالكيف بجيات رقابية تض جيات حككمية أك شعبية. كالقطاع الكقفي يتككف مف جز أيف ىاميف متكامميف كمت اربطيف التي تشرؼ كتدير كتستثمر أمكاؿ الكقؼ عمى المستكل الكطني األكؿ كمي كىك اإلدارة أك الييئة أك المؤسسة كعادة ما تنشأ ىذه المؤسسات بمكجب قكانيف كأنظمة تحدد سياساتيا العامة كالمبادئ كاألسس التي تسير عمييا بما في ذلؾ األسس المحاسبية كالرقابية كالتي تككف في األغمب تمؾ التي تطبؽ عمى المؤسسات العامة. أما الجزء الثاني كىك الكحدة الكقفية )الكقؼ( كعادة ما تحدد شركط الكاقؼ أكجو استثمارىا كطريقة إدارتيا كالرقابة عمييا كأكجو إنفاؽ إي ارداتيا. كعندما نتحدث عف النظ المحاسبية كالرقابية لمكقؼ فال بد أف نأخذ بعيف االعتبار ىذيف المستكييف مف القطاع الكقفي كعد الخمط بينيما ألف مثؿ ىذا الخمط قد يؤدم إلى خطأ في تصمي النظ المحاسبية كمعالجة العمميات االقتصادية كأساليب الرقابة عمييا.
كمع مالحظة أف التنظيمي لمكقؼ ىما: فانو..2 ىناؾ اتجاىاف في تأسيس األكقاؼ في الكقت الحاضر كذلؾ بالنظر إلى الييكؿ تأسيس أكقاؼ جماعية كبيرة بالنظر إلى القيمة السكقية ألصكليا كفؽ نمكذج الشركات المساىمة تدار عمى أسس تجارية. كيتككف أرس الماؿ مف قسميف: أحدىما كقفي كاآلخر استثمارم كذلؾ مثؿ بعض المشركعات الكقفية لمييئة العالمية لمكقؼ المتفرعة عف البنؾ اإلسالمي لمتنمية. تأسيس صناديؽ كقفية كبير بالنظر إلى القيمة السكقية ألصكليا تعتمد في أرسماليا عمى التبرعات كعكائد استثمارىا فقط كتدار عمى أسس اقتصادية. كمف أى األمثمة في ىذا االتجاه في الكقت الحاضر الصناديؽ الكقفية التي يت إنشاؤىا في عدد مف دكؿ الخميج العربي كفؽ أسمكب الشركات المساىمة عف طريؽ طرح ما يسمى األسي الكقفية. البد مف تكظيؼ مبادئ كأسس الحككمة ىذه المناطة بيا في يت التحك حيث في المتبرعكف( كالناظر أك مجمس النظار كىك بمثابة مجمس اإلدارة سبيؿ تحسيف أداء المشاريع الكقفية لتحقؽ االىداؼ في مشركع الكقؼ )المكقكؼ( مف خالؿ ثالث جيات ميمة: الكاقؼ )المتبرع أك الشركات الحديثة كالمكقكؼ عميي أك المستفيدكف. كذلؾ يكجد مدير اك مسؤكؿ عف المشركع محؿ الكقؼ يعينيا كيشرؼ عمييا الناظر كذلؾ بمثابة اإلدارة التنفيذية التي يفترض أف المنظمة ألعماؿ فى تشرؼ الشركات الحديثة كما لف نتجاكز كجكد العديد مف الييئات كالجيات الحككمية كالنظامية عمى مشاريع األكقاؼ عمى كجو العمك كىذه يتشابو دكرىا مع دكر الييئات كالجيات الشركات المساىمة. كبطبيعة الحاؿ انفرد التنظيمات كالتشريعات كالشركط )شركط الكقؼ( كؿ ذلؾ كادارتو كتحقيؽ مبادئ العدالة كالشفافية كاإلفصاح. فى فعال فى الفكر الكقفي اإلسال بكضع الكثير مف فى سبيؿ تعزيز قيا مشركع الكقؼ كاستمر اريتو كبالنظر الى كجكد عدد مف المجمكعات المحددة كالمؤثرة المشاريع الكقفية حيث نجد مجمكعات مثؿ المشركع الكقفي )المكقكؼ( كالشخص المتبرع )الكاقؼ( كالمستفيديف )المكقكؼ عميي( كالجية المنظمة لمكقؼ كاإلدارة التنفيذية لممشركع الكقفي إلى آخره. كؿ ىذه المجمكعات تحتاج ترتيب العالقات فيما بينيا كتفعيؿ المسائؿ المتعمقة بالرقابة كالتحك في المشركع الكقفي ( محمد سعدك الجرؼ إدارة األكقاؼ عمى أسس اقتصادية مع اإلشارة إلى دمج األكقاؼ الصغيرة)شركة مكة لإلنشاء كالتعمير نمكذ ن جا( جامعة أ القرل ص. 0 متاح في: www.kantakji.com/fiqh/files/wakf/2024.pdf 3