1
2
3
هذه الكلامت ق ب سة من مشكاة»النور«ور ش فة من ش ه دها ف)النور( مل يبتدئ العظيم يف القرآن العظيم سواها بتعظيم. هي سورة الط هر والفضيلة تغسل قلوب املؤمنني واملؤمنات غسل فام ت بقي فيها دنس ا وهي حني استهلت قالت:»س و ر ة «لتبني أسوار ا مخسة شاهقة متينة حتوط العفة وحتمي الط هر. الع رض فيها كقلب املدينة احل صان ال ي عىل عىل أسوارها وال ي ستطاع هلا نق ب ا فلن تتسلل إليها األيدي اخلائنة إال بغدرة خو ان من داخلها فإذا غ درت جارحة فقد ث لم يف جدار العفة ث لمة. فمن أجل العفاف تنزلت»الن ور«.. وألجل العفاف ك تبت»أس و ار الع ف اف«ولوال أن اهلل أهداين قلب أمي احلاين ولسان أيب الداعي ومج ل دنياي بحبيبتي وحصتي من هذه الدنيا )حصة( ملا خط القلم حرفا... فهذه مشاعري أهدهيا لكم ال حرمني اهلل دعاءكم ود ف ق مشاعركم. 5
6
اأ س وار الع فاف )قب س من نور سورة النور( احلمد هلل والصلة والسلم عىل أفضل وأرشف رسل اهلل.. أما بعد: فإن احلرب عىل الفضيلة والعفاف والط هر يف هذا العرص قد شب أوارها وارتفعت ألسنة نارها حتى اكتوى هبا املسلم والكافر والتقي والفاجر وعظم د خاهنا حتى غطى األفق وأعمى امل قل يف املحاجر وإين عىل يقني من ريب جل وعل أنه لن ي طفئ هلبها وي ربد حر ها إال ماء الوحي ولن يبدد سحائب ظلامهتا إال نور السامء يتنزل من»النور«سبحانه إىل ظلامت األرض وقد أنزل اهلل»سورة النور«يف كتابه»النور«عىل نبيه»الن ور«صىل اهلل عليه وسلم فكلها )ن ور ع ىل ن ور ( ولكن الشأن كل الشأن فيمن هيتدي إىل فهم وتدبر هذا»النور«العظيم بز ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې بر )35(. وهذه الرسالة إنام هي رشفة من عسل تدبر آياهتا وقبسة من أنوارها فهي سورة الط هر والعفة والفضيلة تغسل قلوب املؤمنني واملؤمنات غسل فام ت بقي فيها دنس ا تدبرهتا سنني عدد ا فشيدت منها أسوار ا نورانية مخسة متينة شاهقة الع رض يف داخلها كقلب املدينة احل صان ال ي عىل عىل أسوارها وال ي ستطاع هلا نق ب ا فلن تتسلل إليها األيدي اخلائنة إال بغدرة خو ان من داخلها فإذا غ درت جارحة ث لم يف جدار العفة ث لمة. فمن أجل العفاف تنزلت»النور«وألجل العفاف ك تبت»أسوار العفاف«. 7
» سورة النور«سورة النور مل يبتدئ العظيم يف القرآن العظيم سواها بتعظيم اختصها من بني كل القرآن أن افتتحها بالثناء عليها فقال: - بز ٱ بر والسورة يف اللغة: هي األمر املنيف املرتفع عام حوله وكذلك هي من بني سور القرآن وهي مدنية باتفاق أهل العلم وال يعرف خمالف يف ذلك ونزول أوهلا يف أوائل هجرة املصطفى يف السنة األوىل أو الثانية أيام كان املسلمون يتلحقون للهجرة وكان املرشكون جعلوهم كاألرسى كام يدل عليه حديث مرثد ريض اهلل عنه مع املرأة ع ناق كام سيأيت قريب ا بإذن اهلل. - ثم قال تعاىل: بز ٻ بر بز ٻ بروكل القرآن كذلك لكن هلا تنزيل وفرضية خاصة تليق بعظمتها والسورة هلا تعلق بعموم املجتمع ولكنها أخص يف شأن النساء فقد أخرج أبو عبيد أن عمر ريض اهلل تعاىل عنه كتب لألمصار: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور )1(. وعن جماهد قال: ع ل م وا رجالكم سورة املائدة وع ل م وا نساءكم سورة النور )2(. ومما قاله احلافظ ابن حجر اهليتمي املكي عن سورة النور وتعليمها للنساء قال: أي ملا فيها من األحكام الكثرية املتعلقة هبن املؤدي حفظها وعلمها إىل غاية حفظهن عن كل فتنة وريبة كام هو ظاهر ملن تدبرها. - ثم قال تعاىل: بز ٻ ٻ پ پ بر والقرآن بني كله لكن هنا )ف يه ا( بيان )1( ينظر الدر املنثور للسيوطي: )120/4(. )2( رواه البيهقي يف شعب اإليامن: )469/2( مرسل وال يصح مرفوعا. 8
فوق البيان فأحكامها واضحة معللة ليس فيها أدنى التباس فليس فيام تنزلت من أجله من متشابه القرآن يشء ألن قضايا األعراض ومحايتها من الدنس ليست من املسائل التي ي قال فيها )اختلف العلامء( نعم خيتلفون يف تقدير الوسيلة املوصلة إىل الغاية وتبع ا لذلك خيتلفون يف حكم الوسيلة فيختلفون مثل : هل تغطية الوجه للمرأة أمام أجنبي عنها واجبة أم مستحبة لكن لو تبني أن»كشفه«موصل يقين ا أو بغلبة ظن ظاهرة إىل الفاحشة فل خلف بينهم يف حتريمه بل لو ق در أن»تغطيته«مآهلا كذلك فالتحريم قول واحد عند كل فقيه. وألجل أال تقع األعراض ضحية اخلطأ والصواب وتضطرب طرائق املرب ني بحث ا عن العلج تكرر التأكيد فيها )سبع مرات( أن السورة بي نة أشد البيان: 1( بز ٻ ٻ پ پ پ پ بر )1( 2( بز ڱ ڱ ڱ ڱ ں بر )34( 3( بز ڇ ڇ ڍ ڍڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ بر )46( 4( بز ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ بر )54( 5( بز ي ى ی ی ی یي ج ي ح ي م ي ى بر )58( 6( بز ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿ بر )59( 7( بز ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ بر )61( فويح من تركها واستعاض بغريها من جتارب البرش طلب ا للط رق )اإلجيابية( 9
فيام يزعم فلو أفاد منهام وجعل ذ ه تبع ا لتلك ألحسن وأمجل. ولقد كانت عناية أهل العلم هبا وتوضيح أحكامها للناس -خصوص ا يف جمامعهم- أمر ا مشهور ا فأخرج احلاكم وغريه عن أيب وائل قال: حججت أنا وصاحب يل وكان ابن عباس ريض اهلل عنهام عىل احلج فجعل يقرأ»سورة النور«ويفرسها فقال صاحبي: سبحان اهلل!! ماذا خيرج من رأس هذا الرجل! لو سمعت هذا الرتك ألس ل م ت )1(. )1( مستدرك احلاكم: )618/3(. 10
بدأت النور بكلمة )س ور ة( لتبني -واهلل أعلم -: أسوار ا )مخسة( شاهقة متينة حتوط العفة وحتمي الط هر وهذه األسوار هي: الس و ر األول: أن بيضة العفة لن حيميها من ل عاب الوالغني فيها إال حزم خازم وتنكيل بالغ يف الدنيا قبل األخرى. )املجتمع الطارد للرذيلة(. الس و ر الثاين: حفظ الفروج ال يكون إال بحفظ اجلوارح )حتصني اجلوارح(. الس و ر الثالث: أسلوب اإلقناع بتعليل األحكام )اإلقناع برشف الفضيلة(. الس و ر الرابع: أن الع فة يف حقيقتها قضية قلبية وجدانية )غرس حمبة العفة(. الس و ر اخلامس: العلم اليقيني بمراقبة اهلل )املراقبة الذاتية(. وتليها خامتة هلذه األسوار باب ال يغلق دلت عليه ودعت إليه»النور«لكنه ال يدخل معه إال التائبون. 11
ال س و ر الأول اأن بي ضة العفة لن يحميها من ل عاب الوالغني فيها بفروجهم أو بألسنتهم إال حزم خازم وتنكيل بالغ يف الدنيا قبل األخرى.»النور«مل تبدأ بفضل العفاف وذكر حماسنه والتنفري من ضده بل ومل ختوف الزاين بعقاب اآلخرة بل»النور«حني استهلت قالت: - بز ڀ ڀ ڀ بر )2( وإن كان حمصن ا فري جم حتى ي ثلغ رأسه بصحيح الس نة وإمجاع أهل الس نة. - بز ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ بر مع أن الرأفة يف أصلها ممدوحة ولكنها يف هذا املوطن ضعف يف اإليامن ألن ههنا رشط )إ ن ك ن ت م ) فعدمه عدم للمرشوط )ت ؤ م ن ون ب اهلل ( فمجرد وجود»الشفقة«يف تنفيذ احلد زال معه كامل اإليامن. - وال بد من التشهري بز ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ بر. - ومل تكتف»النور«هبذا بل رضبت )ع زلة اجتامعية( و)حجر ا صحي ا( حتى تضيق دائرة الف حش وحتى يرتدد من ثارت فورته ألف مرة وهو يتدبر كيف سيعيش بعدها يف املجتمع إن كشف اهلل سرته بز ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ ڈ ڈ ژ بر )3(. فالعفيف لن يتزوج زانية والعفيفة لن ترىض بزان بقي أن يكونا زوجني زانيني ك خ ك خ فلن يقبل حتى الزاين أن تكون أم ولده فاجرة والزانية أيض ا كذلك. فلبد بسلطان املجتمع أن يكونا عفيفني إما أصالة أو بتوبة وإن رفضهام 12
املجتمع بعد التوبة فهنا يتدخل الترشيع ليفرض عىل املجتمع أن يقبل به أو هبا فالتائب من الذنب كمن ال ذنب له. وهذا هو الصحيح يف تأويل اآلية أهنا عىل ظاهرها فل جيوز تزويج الزاين من املحصن ذكر ا كان أم أنثى حتى يتوب وهو قول مجاعة من السلف ونص عليه إسحاق وأمحد وهو اختيار صاحب املغني وشيخ اإلسلم ابن تيمية ومجاعة من املحققني فقد أخرج أبو داود والنسائي والرتمذي وغريهم بإسناد حسن ع ن ع م ر و ب ن ش ع ي ب ع ن أ ب يه ع ن ج د ه : أ ن م ر ث د ب ن أ يب م ر ث د ال غ ن و ي ك ان حي م ل األ س ار ى ب م ك ة و ك ان ب م ك ة ب غ ي ي ق ال هل ا ع ن اق و ك ان ت ص د يق ت ه ق ال : ج ئ ت إ ىل الن ب ي ف ق ل ت : ي ا ر س ول اهلل أ ن ك ح ع ن اق ق ال : ف س ك ت ع ن ي ف ن ز ل ت )و الز ان ي ة ال ي ن ك ح ه ا إ ال ز ان أ و م رش ك ) ف د ع اين ف ق ر أ ه ا ع ل و ق ال : ال ت ن ك ح ه ا )1(. وعند أمحد وأيب داود بإسناد ال بأس به مرفوع ا:»ال ي ن ك ح الز اين امل ج ل ود إ ال م ث ل ه» )2( قال احلاكم: صحيح اإلسناد )3( وقال احلافظ يف البلوغ: رجاله ثقات. وألن الرىض بالزواج من الزاين أو الزانية دياثة منافية للغرية املحمودة ويف احلديث عند أمحد وغريه مرفوع ا )ال ي د خ ل اجل ن ة د ي وث ) )4( وعند النسائي )ث لث ة ال ي د خ ل ون اجل ن ة : ال ع اق ل و ال د ي ه و امل ر أ ة امل رت ج ل ة ت ش ب ه ب الر ج ال و الد ي وث ) )5(. 13 )1( سنن أيب داود: )220/2( وسنن النسائي: )66/6( وسنن الرتمذي: )328/5( ت: شاكر وقال الرتمذي: «هذا حديث حسن غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه«وقال األلباين: )حسن صحيح( كام يف سنن أيب داود: )220/2(. )2( مسند أمحد: )53/14( ط الرسالة من حديث أيب هريرة - ريض اهلل عنه برقم: )8300( وسنن أيب داود: )221/2( عنه برقم: )2052( وقال األلباين: صحيح. )3( املستدرك:.)180/2( )4( مسند أمحد: )272/9( عن عبد اهلل بن عمر - ريض اهلل عنهام برقم: )5372( ولفظه: «ثلثة قد حرم اهلل عليهم اجلنة: مدمن اخلمر والعاق والديوث«. )5( سنن النسائي: )80/5( عن عبد اهلل بن عمر - ريض اهلل عنهام برقم: )2562( ولفظه: «ث ل ث ة ال ي ن ظ ر الله ع ز و ج ل و امل ر أ ة امل رت ج ل ة و الد ي وث «. د ي ه و ال : ال ع اق ل إ ل ي ه م ي و م ال ق ي ام ة
إن س و ر»النور«األول حلامية املجتمع من شيوع زنى الفرج -عياذ ا باهلل هو:»املجتمع الطارد«هلذه الرذائل فهو جمتمع حمصن جيلدهم بل رأفة ي ش ه ر هبم حيجر عليهم. وقد ب دء هبذا الس و ر ألنه أقواها ردع ا وأبقاها أثر ا لكنه»سو ر مجاعي«قبل أن تبنيه البد أن تبني املجتمع الذي يتبناه. فإن قيل: فأين التخويف بعذاب اآلخرة فاجلواب: قد جاء هذا كثري ا يف ثنايا السورة لكن الفاحشة إذا فارت يف القلب طغت عىل نور العقل فقلام يردعها تذكر اآلخرة إال عند عباد هلل خملصني بينام بأس الدنيا من اجللد والفضيحة وخوف نبذ املجتمع ينزع اهلل به ماال ينزع بالقرآن. وإن قيل: وأين التحصني بالرتبية وغرس حمبة الطهر والعفة فبيانه أن هذا وغري ه سيأيت ولكن هكذا شاء العليم احلكيم أن يرتب آيات هذه السورة العظيمة هذا هو السو ر األول لتحصني الفرج. وأما حتصني اللسان عن الفاحشة كام جاء يف»النور«فيشء آخر: فقد تعاملت»النور«مع الوالغني يف األعراض بألسنتهم بحجج عقلية ونداء إيامين ورصامة شديدة يف الوصف واجلزاء والرشط حتى إنه يتخايل لك حين ا أن هتديدها لأللسنة الوالغة أشد مما هددت به الفروج الزانية )فالفرج( جريمته مع بشاعتها هي واحدة فإذا تناقلتها )األلسنة( صارت ثقافة شائعة فانت هكت آالف الفروج املحرمة. ومن البدهي أن ليس لإلشاعات نمط واحد ال تتجاوزه بل يدخل فيها 14
شائعات الربيد اإللكرتوين ومنتديات اإلنرتنت ومواقع اليوتيوب والفيسبوك وتويرت والتشات والدردشة ورسائل اجلوال واملاسنجر عن فلنة وفلن ونلحظ أن بعضهم إذا اختلف مع رجل أو امرأة يف عقيدة أو فكر أو منهج ونحوها استباح من خمالفه كل عرض وظن أن هذه املخالفة تسوغ له هبتانه بل حين ا حيتسب األجر عند اهلل - بزعمه - ألن خمالفه عدو هلل. وله نصيب وافر منها أيض ا ذاك الكذاب الذي رأى ظ نة فصريها م ئ ن ة فأخذ يثري الظنون الفاسدة بني الناس بمثل قوله هلم: رأيت زوجته تكلم فلنا وبنات جرياننا يع دن يف ساعة متأخرة من الليل وفلنة تركب مع رجل غريب... ومن هؤالء من حيد ث بكل ما سمع ويزعم أنه مل يتهم وأنه وأنه.. وإنام هو ناقل فيقال له: لقد قال رسول اهلل كام يف صحيح مسلم»إ ي اك م و الظ ن ف إ ن الظ ن أ ك ذ ب احل د يث و ال حت س س وا و ال جت س س وا...» )1(. وهذه هي الأو صاف التي اختارها اهلل لهم: - بز ڱ ں ں بر )4( - بز ڈ ژ ژ ڑ ڑ بر )13( وصيغة احلرص يف اآليتني للمبالغة كأنه ال يوجد يف الدنيا من الفاسقني والكاذبني إال هم و)عند اهلل( مجلة حالية أي أهنم يف علم اهلل الذي ال يدخله تغيري أو تبديل هم كاذبون. - بز ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے بر )15( بز ں ڻ ڻ بر والتلق ي عادة باآلذان ال باأللسنة لكنهم لرسعة إلقائهم هلذه اإلشاعات بألسنتهم بمجرد سامعهم هلا فكأهنا عربت للسان 15 )1( من حديث أيب هريرة - ريض اهلل عنه رقم احلديث: )2563(.
دون مرور بالسمع وتأمل خفة العقل هنا. ويف القراءة األخرى بز إذ ت ل ق ون هبر معنى آخر فت لقونه من اإللقاء, وهو أن هؤالء اعتادت ألسنتهم أن تتحدث بأعراض الناس يف كل حني وت ؤل ف الت هم وتفرتعها )1( حتى لو من دون سامع لشائعة أصل فأصبحت ألسنتهم مصانع تلقي اإلشاعات والكذب الذي يبلغ اآلفاق فيلقوهنا ج زاف ا من دون اكرتاث وال تأن وال حماسبة ويف الصحيحني يف حديث الرؤيا الطويل )و أ م ا ال ذ ي ر أ ي ت ي رش رش ف م ه إ ىل ق ف اه و م ن خ ر ه إ ىل ق ف اه ف ذ اك ر ج ل خي ر ج م ن م ن ز ل ه ي ك ذ ب ال ك ذ ب ة ف ي ش يع يف اآلف اق ) )2(. بز ڻ ڻبر ومن املعلوم أن القول يكون باألفواه ال بغريها فام رس ذكرها وجواب هذا أن القول ملا مل تقلبه القلوب ومت ح صه العقول أصبح جمرد حركة لألفواه مل تتأمل ع قباها. وأما قوله سبحانه بز ہ ھ ھ ھ ھ ے بر فقد نطقت بام ليس للعبد معها إال أن يرددها. أما اجلزاء: فذكر اهلل هلم ثلث عقوبات: بز گ گ ڳ بر )4( بز ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ بر )4( أي حتى يتوبوا بز ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى بر.)14( وأما الرشط: فقال تعاىل: بز ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى بر) 17 ( بز ۅ ۅ بر املوعظة تأيت يف غالب القرآن وال ت سند لفاعل )ي وعظ به( )1(»افرتعوا احلديث: ابتدؤوه«ينظر: )تاج العروس: 493/21(. )2( أخرجه البخاري مطو ال عن سمرة بن جندب - ريض اهلل عنه - صحيح البخاري برقم: )7047( وأخرجه مسلم عنه خمترصا برقم: )2275(. 16
)ي وعظون ب ه ( )م وع ظة( وهنا جاء لفظ اجلللة رصحي ا )يعظكم اهلل( واملوعظة تكون ملن علم التحريم أعظم ممن مل يعلمه وكلمها يوعظ العامل واجلاهل. بز ې ې ى بر رشط ومن املقرر أن الرشط يلزم من عدمه العدم فمن عاد فليس بمؤمن وهذا الرشط دليل عند اإلمام أمحد عىل تكفري كل من رمى أم املؤمنني عائشة ريض اهلل عنها ألن اآليات نص فيها. وهنا واجبات أربع فرضها اهلل عىل املجتمع حني ورود شائعة تتعلق باألعراض: فأوهلا: حسن الظن ببعضنا بز ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ بر )12( وتأمل قوله )بأنفسهم( فهم نفس واحدة فكل ما يصيب املؤمن يصيب أخاه شاء ذلك أم أبى شعر بذلك أم مل يشعر. ثانيها: التكذيب املبارش والرصيح إعامال للرباءة األصلية بز چ چ چ چ بر ومل يرض منهم بقول: الندري.. اهلل أعلم.. قد يكون.. هذا مستبعد.. ونحو ذلك بل يقذفون القاذف رصحي ا بقوهلم له هذا»إفك«و»هبتان» بز ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ بر )16(. ثالثها: هات دليلك وبرهانك أو أنت رأس الكاذبني: بز ڇ ڇ ڇ ڍ ڍڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ بر )13( وهنا ثلثة مؤكدات الستحقاقهم هذا الوصف»عند اهلل«و»هم«و»ال«وأنكاها أوهلا وثالثها تفيد وكأن الكذب ح رص فيهم وأصل الكلم»فأولئك كاذبون«. 17 رابعها: الرتوي وتقليب األمر والنظر يف العاقبة وترك العجلة يف الكلم واحلكم: بز ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ بر )15( وقال تعاىل
منب ه ا عىل قول املؤمنني يف مثل هذا املوقف: بز ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ بر )16(. ختاما.. يف صحيح مسلم مرفوع ا»ك ف ى ب امل ر ء ك ذ ب ا أ ن حي د ث ب ك ل م ا س م ع» )1(. حفظ اهلل فروجنا وألسنتنا وجوارحنا من كل سوء وإىل الس و ر الثاين بمشيئة اهلل وعونه سبحانه. )1( رواه مسلم يف املقدمة عن أيب هريرة ريض اهلل عنه- : )10/1( باب النهي عن احلديث بكل ما سمع. 18
ال س و ر الثاين حفظ الفروج ل يكون اإل بحفظ اجلوارح )البرص( و)السمع( و)اللسان( و)القلب( و)األيدي( و)العورة( و)الر جل( و)الرأس من قوله»مخ رهن«)و(النحر والصدر من قوله بز ڻ بر هذه تسع جوارح نص ت عليها»النور«. عجب ا من أجل صوت خلخال من ر ج ل امرأة يتكلم اهلل!! نعم إهنا العفة. الع رض يف سورة النور كقلب املدينة احل صان لن تتسلل إليها األيدي اخلائنة إال بغدرة خو ان من داخلها فإذا غ درت جارحة ث لم يف جدار العفاف ث لمة. وأثر هذه اجلوارح عىل العفة أو ضدها واضح ال حيتاج إىل برهان ولذا اتفق األئمة األربعة عىل: حتريم مس يد املرأة األجنبية الشابة املشتهاة يف العادة بل ذهب املالكية والشافعية إىل حتريم مصافحة العجوز )1( وقد جربنا االعتذار بأدب عن مصافحة النساء وكنا نقول لغري املسلامت: زوجتي ال حتب مني ذلك ومقصود املؤمن هو اهلل أوال ثم ما للحليلة من احلق يف صون العهد واملعاملة باملثل فكان ذلك يلقى إكبارا واضح ا منهن فأين هذه النظرة اإلنسانية املجردة من خلل العقل والعاطفة الساملني من ك درة هذا الزمان من نظرة منهزمي املنهج ما بني مفت يتتبع املزالق أو ليربايل يرى دينه عار ا عليه. 19 واتفقوا أيض ا عىل حرمة اخللوة هبا لكون ذلك سببا ظاهرا للفساد. )1( ينظر يف نقل االتفاق املوسوعة الفقهية الكويتية )37/ 359(.
وعىل حرمة كشف املرأة لوجهها إذا خيف عليها خوف ا ظاهر ا. وعىل حرمة تعطرها بام جيد الرجال األجانب رائحته منها أو تغنجها بالكلم أو بالرسائل أو تكرسها بامليش أو غمزها بالعني ونحو ذلك. وقد قال اهلل تعاىل يف»النور«بز ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پپ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ بر )21(. ويف الصحيحني»ف ز ن ا ال ع ني الن ظ ر و ز ن ا الل س ان امل ن ط ق و الن ف س مت ن ى و ت ش ت ه ي و ال ف ر ج ي ص د ق ذ ل ك و ي ك ذ ب ه» )1(. والذي نحتاجه من»النور«هو النور القلبي الذي ييضء هلذه اجلوارح طريقها.. أين متيض وأين تقف فإن امليض دائام هلك والوقوف دوم ا فناء. وهنا مسألة أ صولية عظيمة نبهت عليها إشارات»النور«وهي أن: ح ياطة الط هر البد فيها م ن إعامل قاعدتني اثنتني:»سد الذريعة«و»مراعاة احلاجة«فاألوىل ت قي والثانية ت بقي األوىل حت وط والثانية ت نف س. وإمهال إحدى القاعدتني مآله إىل شيوع الفاحشة يف الذين آمنوا. فإمهال األوىل ترك لذئاب الشهوة من داخل النفس وخارجها مت ز ق العفة متزيقا. )1( أخرجه البخاري عن أيب هريرة ريض اهلل عنه- برقم: )6234( وأخرجه مسلم عنه برقم: )2657(. 20
وإغفال الثانية -بزعم الغرية- سيحبس النفوس ه نيهة ثم ترقب متى يتفجر الربكان وقاعدة سد الذريعة يف النور ظاهرة جد ا: - بز ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پپ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ بر 21 - بز ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ بر 30 - بز ک ک گ گ گ بر 31 - بز ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ بر 31 -بز ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې بر 27 ولذا اتفق الفقهاء عىل أن املرأة إذا متيزت بحسنها أو كثر الفساق يف جمتمعها من دون رادع عن الطمع فيها فإنه جيب عىل املرأة أن تسرت زينتها سواء كانت يف وجهها أو يف غريه عند خوف الفتنة الظاهرة عليها, كام هو واقع كثري من أحوالنا. 21 بل من دقة معاجلة السورة لقضايا العفة ونواقضها وتشديده يف هذه األمر أنه سبحانه قال: بز ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ بر فالضمري يف قوله )فإنه( عائد عىل )م ن( الرشطية كام هو اختيار ابن سيده يف إعراب القرآن وأيب حيان ومجاعة وعليه فقد جعلت اآلية املتبع خلطوات الشيطان واملنساق وراء دعواته آمر ا باملنكر والفحشاء ملا يتبع ذلك من تأثريه يف حميطه وجمتمعه فيكون حال هذا املتبع يف املآل كحال اآلمر باملنكر فجاءت اآلية تنبه املجتمع املسلم إىل أمر غاية يف اخلطورة وهو أثر سلوك األفراد يف نرش ما يناقض العفة وينرش الفاحشة
ودواعيها بني عموم الناس. وجاء التأكيد يف تربية الطفل وأهل البيت عىل آداب االستئذان وحفظ حرمة البيوت: بز ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿ بر )59( فينشأ وقد تعود عىل السرت وعدم رؤية ما ي ستحيى منه وحيرك غرائزه فيصبح هذا السلوك القويم ديدنه يف شبابه وعمره كله فالعني إذا تعودت عىل السرت والفضيلة واالبتعاد عن رؤية ما خيدش احلياء والعفة لن ترىض أن ترى خبيث ا بعد ذلك بل وتنفر منه حيثام رأته. 22
وقاعدة مراعاة احلاجة اأي ض ا ظاهرة: - )ق ل ل ل م ؤ م ن ني ي غ ض وا م ن أ ب ص ار ه م و حي ف ظ وا ف ر وج ه م ) 30 - )و ق ل ل ل م ؤ م ن ات ي غ ض ض ن م ن أ ب ص ار ه ن و حي ف ظ ن ف ر وج ه ن ) 31 وقد غايرت»النور«بني األبصار والفروج فاألوىل ف عل ها )ي غ ض وا( والثانية ف عل ها )حي ف ظ وا( واإلغضاء هو: رصف املرء برصه عن التحديق وتثبيت النظر فهو أغلبي وليس تام ا بخلف احلفظ ثم جيء ب )م ن( التي للتبعيض مع )الغض( دون )احلفظ(. يقول ابن القيم رمحه اهلل عن غض البرص: وملا كان حتريمه حتريم الوسائل فيباح للمصلحة الراجحة وحيرم إذا خيف منه الفساد ومل يعارضه مصلحة أرجح من تلك املفسدة مل يأمر سبحانه بغضه مطلقا بل أمر بالغض منه وأما حفظ الفرج فواجب بكل حال ال يباح إال بحقه فلذلك عم األمر بحفظه )1(. - بز ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱں ں ڻ ڻ ڻ بر وهنا حر م اهلل عىل النساء إبداء كل زينة وهذا هو األصل فل جيوز إظهار الزينة إال ما استثناه اهلل وهو: )إال ما ظهر منها( واللفظ الذي جاءت به»النور«هو )ظهر منها( ومل يقل هنا سبحانه )إال ما أظهرته( أو )إال ثياهبا( أو )إال وجهها وكفيها( بل إال ما ظهر هو ومل تقصد هي إظهاره قال ابن عطية رمحه اهلل: ويظهر يل يف حمكم ألفاظ اآلية أن املرأة مأمورة بأن ال تبدي وأن جتتهد يف اإلخفاء لكل ما هو زينة ووقع االستثناء يف كل ما غلبها فظهر بحكم رضورة حركة فيام ال بد منه أو إصلح شأن 23 )1( روضة املحبني /1(.)92
ونحو ذلك فام ظهر عىل هذا الوجه فهو املعفو عنه )1(. اه ولذا جاز ما ظهر رضورة كالقوام من وراء اجللباب وما أظهرته احلاجة كالنقاب للعينني وهو جائز بالنص واالتفاق وجاز هلا ظهور يدهيا عند احلاجة لذلك كتناول يشء أو فتح باب أو أداء مهنة ونحوها ومل يوجب أحد من الفقهاء القفازين عليها وجاز ظهور وجهها عند الشهادة واخلطبة والبيع والرشاء إذا احتاجت لذلك عند كافة الفقهاء. - ومن آيات مراعاة احلاجة يف»النور«عند ضعف الفتنة: بز ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃڃ ڃ ڃ چ چچ چ ڇ ڇ ڇ بر )60(. فامل س أالة هنا رباعية: 1( إذا قويت الذريعة وضعفت احلاجة: كفتاة مجيلة ال حتتاج إظهار يدهيا أو وجهها أو صوهتا رخيم رقيق بطبعه ومل حتتج للكلم مع أجنبي عنها. فهنا ي غل ب جانب سد الذريعة. 2( إذا قويت احلاجة وضعفت الذريعة: كامرأة كبرية ال ي شتهى مثلها يف العادة وحتتاج العمل لتغني نفسها ومن تعول وطبيعة عملها الذي تيرس هلا حيتاج لكشف يدهيا ووجهها وقد يضاف هلذا أن تكون يف بلد ال ي نظر ملثلها عادة ونحو ذلك مما تضعف معه الذريعة فهاهنا ي غل ب جانب مراعاة احلاجة. )1( املحرر الوجيز: )178/4(. 24
3( إذا تقاربتا يف الضعف: وأمثلة هذه تظهر مما سبق واألصل هنا السرت كام سبق يف آية الزينة ويؤيده قوله تعاىل يف القواعد من النساء بز ڃ ڃ چ چچ بر فكيف بغريهن! 4( إذا تقاربتا يف القوة: وهذا املوطن م شكل فمثل إذا كانت حسنة الوجه واحتاجت حاجة قوية لكشفه كأن تكون عند اجلوازات لتسافر مع زوجها أو لطبيعة عملها الذي تعول نفسها وأهلها منه وكانت حصان ا حتفظ نفسها. فنقول هنا: بأن األصل وجوب سرت الزينة فألجل هذا رش ع احلجاب لكن إن وقع احلرج عليها بسبب ذلك فقد قال اهلل بز ھ ھ ھ ھ ے ے ے بر احلج: 78 ويشهد لذلك حديث اخلثعمية املشهور يف البخاري وغريه فإهنا مع فتنة الفضل ريض اهلل عنه بنقاهبا فلم يأمرها بتغطية عينيها لشدة حاجتها إىل النظر مع ما حيتاج إليه احلج والسفر من القيام باخلدمة والعمل الذي يصعب معه تغطية العينني حتى مع وجود الفتنة وإنام رصف وجه الفضل عنها فتوجه األمر بالرصف له ال هلا وهذا هو أرجح الوجوه يف تأويل احلديث واهلل أعلم. - مرشوعية النكاح: اجلوارح بفطرهتا قد ج بلت عىل حب الشهوة وقد ثبت يف الصحيحني مرفوع ا:»إ ن اهلل ك ت ب ع ىل اب ن آد م ح ظ ه م ن الز ن ا أ د ر ك ذ ل ك ال حم ال ة ف ز ن ا ال ع ني الن ظ ر و ز ن ا الل س ان امل ن ط ق و الن ف س مت ن ى و ت ش ت ه ي و ال ف ر ج ي ص د ق ذ ل ك ك ل ه و ي ك ذ ب ه» )1( 25 )1( البخاري من حديث أيب هريرة ريض اهلل عنه- برقم: )6234( وأخرجه مسلم عنه برقم: )2657(.
ولذلك رشع اهلل النكاح لترصف هذه الشهوة يف حم لها الذي خلقها اهلل من أجله. وقد جاء األمر رصحي ا يف»النور«بالنكاح بز ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ بر )32( وألجل أن أكثر ما يمنع الناس من النكاح خوف الفقر والع يلة إن تزوج أو زو ج وعدهم اهلل الغني الواسع بالغنى منه سبحانه بز پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺٺ ٺ ٿ ٿ بر وقد ر وي عن أيب بكر الصديق ريض اهلل عنه قال: أطيعوا اهلل فيام أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى بز پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺٺ بر )1( وجاء معناه أيض ا عن عمر الفاروق وابن مسعود وابن عباس وغريهم رضوان اهلل عليهم أمجعني )2(. وأما من ضاقت به اليد فلم جيد ما يتزوج به فليطلب العفة ويصابر عليها حتى يأيت الفرج بز ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ بر) 33 ( واللم يف )ل ي س ت ع ف ف ) الم األمر و»يستعفف«السني والتاء فيها للطلب واملعنى ليجتهد يف سلوك سبيل العفة فهو أمر بملزمة أسباب العفاف يف مدة انتظارهم والسني والتاء فيهام معنى املبالغة يف الفعل ليؤكد عليه لزوم بذل كل الوسع يف حتصيل العفاف. ومن أعظم أسباب العفاف: ما جاء يف احلديث املشهور املتفق عليه:»ي ا معرش الش ب اب م ن اس ت ط اع م ن ك م ال ب اء ة فليتزو ج ف إ ن ه أ غض ل ل ب رص و أح صن للف ر ج وم ن مل يس ت طع ف ع ل يه ب الص و م ف إ ن ه ل ه و ج اء«)3( والصوم الذي يكون و جاء وقاطع ا للشهوة هو الصوم املتتابع شهرين وثلثة كأن يصوم يوما ويفطر يوما )1( أثر أيب بكر الصديق أخرجه ابن أيب حاتم يف التفسري: )2582/8(. )2( ينظر الدر املنثور: )188/6(. )3( البخاري عن ابن مسعود ريض اهلل عنه- برقم: ) 5065 (و) 5066 ( ومسلم عنه برقم: )1400(. 26
أو يصوم ثلثة أيام يف األسبوع ونحو هذا أشهر ا عدة أما الصوم املتباعد أو صيام شهر واحد كرمضان فالعادة أنه ال يضعف الشهوة كثري ا كام هو جمر ب من أحوال الشباب وعموم ا هذا خيتلف من شاب آلخر لكن ما سبق هو الغالب من أحواهلم ويدل عليه قوله يف احلديث )فعليه( فإهنا بمعنى فليلزم الصوم قال يف الفتح:»واستشكل بأن الصوم يزيد يف هتييج احلرارة وذلك مما يثري الشهوة لكن ذلك إنام يقع يف مبدأ األمر فإذا متادى عليه واعتاده سكن ذلك«)1(. اه 27.)146 / 6( )1(
ال س و ر الثالث اأ سلوب الإقناع بتعليل الأحكام من األمور املؤثرة يف حفظ األعراض وتثبيت غرس الفضيلة يف نفوس الفتيان والفتيات قناعتهم العقلية الراسخة بفضل العفة ورشفها ودناءة الفاحشة وخساستها فحني النقاش بينهم وبني منتكيس الفطرة يعلو منطقهم وتغلب حجتهم وتكون مواقفهم قوية مدعومة بدليل العقل الذي ي ذعن له كل عاقل. وهكذا كان تنز ل»النور«فأحكامها معللة فهي ال تكاد تذكر حكام أو وصف ا إال وتتبعه ببيان سببه أو احلكمة منه فمن أول آية فيها علل اهلل سبحانه سبب تنزيلها وفرضها ومتام البيان يف آياهتا بقوله بز ي ج ي ح بر )1( وملا رشع امللعنة بني الزوجني حني القذف قال سبحانه: بز بى بي تج تح تخ تم تى تي ثج بر )10( أي ولوال فضل اهلل عليكم بإنزال حكم امللعنة بني الزوجني أل حرجتم وشق عليكم ما شدد اهلل به يف مسألة شهود الزنا فحتى خيف عىل النفوس قبول مرشوعية امللعنة بني الزوجني بني أهنا فضل ورمحة وكذلك حني هنى عن قبول قذف القاذف إال ببينة علل ذلك بأهنم كاذبون بز ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ بر )13( وعلل األمر بعفو الرجل عمن قذف أهل بيته بالفحش بقوله بز ژ ڑ ڑ ک ک ک بر )22( وبعد األمر بالرجوع إن مل ي ؤذن ملن استأذن قال: بز ٺٺ ٿ ٿ ٿ بر )28( وكرر نفس العلة مع األمر بغض البرص: بز ڎ ڎ ڈ بر )30( ونزل النهي عن رضب املرأة برجلها إظهارا لزينتها بز ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى بر )31( وحني ذكر أحكام الزينة للمرأة قال: بز ي ح ي م بر )31( وملا أمر بالصلة والزكاة وطاعة الرسول قال: 28
بز ڱ ڱ بر )56( وعلل النهي عن خمالفته فقال: بز ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ بر. والسورة أغلبها هكذا يتخلل التعليل أحكامها وقد جاءت السنة هبذا أيض ا ففي مسند اإلمام أمحد بإسناد جيد عن أيب أمامة - ريض اهلل عنه - قال: إ ن ف ت ى ش اب ا أ ت ى النبي ف ق ال : ي ا ر س ول اهلل ائ ذ ن ىل ب الز ن ا. ف أ ق ب ل ال ق و م ع ل ي ه ف ز ج ر وه و ق ال وا: م ه م ه. ف ق ال : اد ن ه ف د ن ا م ن ه ق ر يب ا ق ال : ف ج ل س ق ال : أ حت ب ه أل م ك ق ال : ال و اهلل ج ع ل ن ى اهلل ف د اك. ق ال : و ال الن اس حي ب ون ه أل م ه اهت م. ق ال : أ ف ت ح ب ه ال ب ن ت ك ق ال : ال و اهلل ي ا ر س ول اهلل ج ع ل ن ى اهلل ف د اك. ق ال : و ال الن اس حي ب ون ه ل ب ن اهت م )1(... احلديث فإذا أردنا أن نبني أسوار العفة حول أبنائنا وبناتنا ونأمرهم بالطهر وننهاهم عن ضده البد أن نتعلم كيف نعلل - فحني نوجههم لبعض الصداقات املفيدة أو االشرتاك بحلقات حتفيظ القرآن أو حضور بعض األنشطة املفيدة هلم وما شاهبها مما فيه حفظ هلم عن أصدقاء السوء الذين تكثر بينهم الفواحش فيجب أن نعلل ذلك تعليل مقنعا قريبا من أذهاهنم وطريقة تفكريهم. - وحني نمنعهم من بعض الزملء أو الزيارات أو األماكن أو القنوات أو أنواع من اجلواالت أو بعض مواقع اإلنرتنت أو نحوها جيب أن نعلل كذلك. - وإذا حذرناهم من رؤية أو سامع أو قراءة ما خيدش حياءهم البد أيض ا أن نعلل ذلك بطريقة مقنعة هلم. 29 )1( مسند اإلمام أمحد: )545/36( برقم: )22211(.
- أو أثنينا عىل شخص أو موقف حدث أو ذممنامها فوض ح للمتلقي العلة يف احلالني فمثل هناك أشخاص مشاهري من الرجال أو النساء هلم شعبية جارفة من املغنني أو اللعبني أو األثرياء وأخلقهم سيئة وثوب طهارهتم م دن س بقصص مشهورة أو مقاطع فيديو أو صور هابطة ويف مثل هذا املوقف جيب أن نكون مؤهلني بدرجة عالية من وسائل التأثري واإلقناع ألن صورة واحدة أو مشهد ا فاتن ا من هؤالء قد هيدم تربية سنوات. - أيض ا عند الثواب أو العقاب أذكر العلة واضحة بدون لبس واألمثلة يف هذا كثرية جد ا وإنام قصدت اإلشارة ال احلرص. فإن سأل متدبر بأي يشء ع ل لت سور النور فاجلواب أن العلل املذكورة فيها عىل نوعني: األول: تعليل بأمر ديني إما حمبة أو رجاء أو خوف ا. والثاين: تعليل بأمر دنيوي من السعة يف الرزق وحصول اخلري ونحوها. واألول أمثلته قد مألت ما بني طرفيها وال ختطئها العني من أول نظرة ويكفيك منها قوله تعاىل بز ي م ي ى ي ي بج بح بخ بم بى بي تج تح تخ تم تى تي ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ بر. فعن ابن مسعود - ريض اهلل عنه - أنه جيء له بلبن فعرضه عىل جلسائه واحدا واحدا فكلهم مل يرشبه ألنه كان صائام فتناوله ابن مسعود وكان مفطرا فرشبه ثم 30
تل قوله تعاىل: بز ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ بر )1(. فنبه عىل علة هذا الصيام وقد فرس ابن مسعود الزيادة هنا )ويزيدهم من فضله( بالشفاعة لغريهم حني ضمنوا جنة رهبم فهم صاموا خوفا من ذلك اليوم وطمع ا باجلنة واملزيد من اهلل الكريم سبحانه. وهذا هو األصل يف التعليل أن يكون بالوعد والوعيد واجلنة والنار وطمع ا يف رىض املوىل وخشية من غضبه. ويقع اخلطأ الكبري من ا يف تربيتنا ملن حتت أيدينا حني نفر من منهج القرآن إىل مناهج حادثة ن كثر فيها من استخدام مصطلحات )مستوردة( زاعمني أن رحى )الرتبية املؤثرة تدور عليها( فتارة ي نادى بام يسمى ب )اإلجيابية( وأخرى )التحفيز( وثالثة )اإلقناع( وهذه كلها طرائق )حق( لو اكتفت بحيزها اللئق هبا أما أن ت زاح م أو ت قد م عىل منهج الرتبية باملحبة والرجاء واخلشية وبالوعد والوعيد واجلنة والنار والقيامة والساعة والطامة والقارعة واحلاقة والزلزلة... التي امتألت هبا السور املكية فخطأ جارف وضلل يلوح وويح من ترك منهج تربية القرآن واستعاض بغريها من جتارب البرش طلب ا للط رق )اإلجيابية( فيام يزعم ولو أفاد منهام وجعل هذه تابعة لتلك جلمع احلسنيني. 31 والثاين: وهو التعليل بأمر دنيوي فله أمثلته أيض ا كقوله تعاىل: بز ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژڑ ڑ ک ک ک ک گ گ بر )55(. )1( ذكره ابن كثري يف التفسري وقال املحقق سامي سلمة:»ذكره املزي يف حتفة األرشاف برقم )9435( وعزاه للنسائي يف املواعظ«.
ويأيت التعليل باألمرين مع ا كقوله تعاىل: بز ی ی ی ي ج ي ح بر )27( وقوله: بز ٺ ٿ ٿ بر )54( وقوله: بز ڃ ڃ چ چچ چ ڇ ڇ بر )60( فهذه عامة يف الدارين وغريها كثري... ومن أساليب اإلقناع يف السورة أن من جادل يف جواز إظهار املرأة لزينة وجهها أو ملبسها أو غريها فليأت وليفرس لنا آية القواعد وهي املرأة بلغ هبا العمر أال ت رغ ب وال ت رغب يف النكاح: بز ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ بر فحكمها من جهة السرت بز ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ بر والثياب هنا هي اجللباب الذي يغطى البدن كامل عدا الوجه فتضع اجللباب ويبقى الدرع )القميص( واخلامر )غطاء الرأس( برشط أال تكون هذه العجوز اآليسة من النكاح مظهرة لزينة مل ت عهد يف جسدها أو ثياهبا أو ح لي ها ومع كل هذا -من ك رب السن وعدم التربج بزينة- يقول اهلل تعاىل: بز ڃ ڃ چ چچ بر ثم جاء ختام اآلية مشوب ا بالتهديد: بز چ ڇ ڇ بر )60(. فام الذي بقي من العذر المرأة فتية شابة تظهر زينتها أمام الرجال األجانب عنها وهكذا تأيت السورة لتغلق كل منفذ ألي احتامل عقل يمكن أن يكون سبب ا يف هتاون الرجل أو املرأة يف صيانة الرشف والعرض بل وحترك العقول لتزداد قناعة ويقين ا برضورة حياطة العفة من كل دنس. 32
ال س و ر الرابع أان الع فة يف حقيقتها ق ضية قلبية وجدانية فمن أ سس تربية»النور«للمجتمع تربية األجيال عىل حمبة الطهر وبغض الفاحشة. تأمل اللفظ وتنفري ه: بز ۈ ۈ بر وبز ۇٴ ۋ بر هكذا بل كناية وال م واربة فأين توارت توريات وكنايات القرآن! بل يؤكد معناها بالنص عىل ضدها بز ۅ ۅ ۉ ۉې بر فل بد من أحد الوصفني إما خبيث أو طيب. وحني يرد هذا اللفظ املستشنع:»خبيث«تتهادى إىل خاطرك آية األنفال: بز ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ بر. كانت أجسادا عىل األرائك بعضها فوق بعض باحلرام فصارت أجسادا بعضها أيض ا فوق بعض لكن مرتاكمة كجثث املوتى يف نار جهنم عياذا باهلل. ومن ط ه ر نفسه فهو»الطيب«والناس يف هذا يتفاوتون: 1- فمنهم امل حص ن: وهو من ح ص ن نفسه منها وإن نازعته شهوته. 2- وفوقه الغافل: وهو من مل ت د ر الفاحشة بخاطره أصل. 33 وملا كانت أم املؤمنني عائشة ريض اهلل عنها قد حازت أعىل املرتبتني قال تعاىل: بز ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں بر )23(.
ويف القوم أناس جريرهتم الكربى»فقط«: هي حمبة نرش الفاحشة بز ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح بر فهؤالء حيبون مشاهد الف حش بني الشباب والفتيات يطربون لسامعها يف املجالس يرسلون روابطها للناس عرب املنتديات واإليميلت واجلروبات يتسابقون إىل برجمة ونرش )الربوكيس( لتحطيم سدود الطهر وما درى هذا املسكني أنه ي سابق إىل جبل من جبال جهنم أهي ا حيطم رأسه أوال. فغرس حمبة العفاف سو ر عظيم من أعظم أسوار الفضيلة: ولذا امتن اهلل عىل املؤمنني بقوله: بز ڎ ڎ ڈ ڈ ژ بر وأثنى عليهم بقوله: بز ڍ ڌ ڌ بر وقوله: بز ۋ ۋ بر ودعا به ألمته»اللهم طه ر قلب ه وحص ن فرج ه» )1(. وهذا الغرس له من الوسائل واألساليب ما ال حي ىص: 1- اإلقناع:»أترضاه ألمك...» )2( وقد تقدم احلديث عنه يف السور الثالث. 2- معرفة رشف الع ف ة وفضلها: كام قال تعاىل يف سورة التحريم: بز ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و بر التحريم: 12 ويف األنبياء: بز ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ بر األنبياء: 91 وهنا لطيفة بديعة يف جميء حرف الفاء )فنفخنا( بني اجلملتني )أحصنت( و)نفخنا( فالفاء هنا تفيد التفريع أي أن ما بعدها )نفخنا( فرع ونتيجة ملا قبلها )أحصنت( فل إله إال اهلل ما )1( مسند اإلمام أمحد: )545/36( برقم: )22211(. )2( انظر السابق. 34
أعظم بركة العفة يف الدنيا واآلخرة!. بل إن اهلل ملا ذكر مريم عليها السلم وصفها بثلث صفات: األوىل: بز ٱ ٻ ٻ بر والثانية: بز ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ بر والثالثة: بز ي ۈ ي ۈ ي ې بر فتأمل: كيف قدم اهلل وصفها باإلحصان عىل وصفها بالتصديق والقنوت! وكيف ذ كر النفخ بعده وقبلهام إظهارا للسبب األبلغ أثر ا الصطفائها هبذا النفخ العظيم!. ومن السنة يف احلديث الثابت عنه قال: «إ ذ ا صل ت امل ر أ ة مخ س ه ا و ص ام ت ش ه ر ه ا و ح ف ظ ت ف ر ج ه ا و أ ط اع ت ز و ج ه ا ق يل هل ا: اد خ ل اجل ن ة م ن أ ي أ ب و اب اجل ن ة ش ئ ت» )1(. وما أمجل لو ح ف ظ نا بناتنا أمثال هذه األبيات الرائقة للشاعر املبدع خالد صابر: أختاه ال هتتكي سرت احلياء وال ت ضي عي الدين بالدنيا كمن جهلوا وال تكوين كمن أغراهم األجل مت س كي بكتاب اهلل واعتصمي ول تعلمي أهنا الدنيا هلا بدل كوين كفاطمة الزهراء مؤمنة من عل م الناس أن اآلفة الزلل كوين كزوجات خري اخللق كلهم ومن أضاعته ماتت وهي تنتعل من صانت العرض حتيا وهي شاخمة 35 )1( أخرجه أمحد يف املسند عن عبد الرمحن بن عوف ريض اهلل عنه- : )199/3( برقم: )1661(.
كل اجلراحات تشفى وهي نافذة ونافذ العرض ال جتدي له احليل أختاه إن ا إىل الرمحان مرجعنا وسوف ن س أ ل عام خانت امل قل أختاه عودي إىل الرمحن واحتشمي وال يغر ن ك اإلطراء والدجل تويب إىل اهلل من ذنب وقعت به وراجعي النفس إن اجلرح يندمل 3- التخويف من عاقبة الفاحشة: كام يف حديث التن ور يف البخاري يف رؤياه :»ق اال يل - أي امللكني- ان ط ل ق ان ط ل ق ف ان ط ل ق ن ا ف أ ت ي ن ا ع ىل م ث ل ب ن اء الت ن ور ق ال ع و ف و أ ح س ب أ ن ه ق ال و إ ذ ا ف يه ل غ ط و أ ص و ات ق ال : ف اط ل ع ت ف إ ذ ا ف يه ر ج ال و ن س اء ع ر اة و إ ذ ا ه م ي أ ت يه م هل يب م ن أ س ف ل م ن ه م ف إ ذ ا أ ت اه م ذ ل ك الل ه ب ض و ض و ا ف ق ل ت م ن ه ذ ا.. قاال: و ال ذ ي ر أ ي ت ه يف الث ق ب ف ه م الز ن اة «)1( وأحاديث انتشار األمراض املستعصية بني أهل الفواحش وإن كان يف أسانيدها ضعف ومل خيرجها أحد من أصحاب الكتب الستة إال ابن ماجة لكن استشهد هبا السلف واألئمة يف كتبهم وداللة الواقع تدل عليها. 4- القصص: ومنها قصة يوسف عليه السلم وحديث الذي دعته امرأة ذات منصب ومجال فقال: إين أخاف اهلل وعند اإلسامعيل يف مستخرجه وأصله يف البخاري خمترص ا ع ن ع م رو ب ن م ي م ون ق ال : «ك ن ت يف ال ي م ن يف غ ن م أل ه ل و أ ن ا ع ىل رش ف ف ج اء ق ر د م ن ق ر د ة ف ت و س د ي ده ا ف ج اء ق ر د أ ص غ ر م ن ه ف غ م ز ه ا ف س ل ت ي ده ا م ن حت ت ر أ س ال ق ر د األ و ل س ل ر ف يق ا و ت ب ع ت ه ف و ق ع ع ل ي ه ا و أ ن ا أ ن ظ ر ث م )1( أخرجه البخاري مطو ال عن سمرة بن جندب - ريض اهلل عنه - صحيح البخاري برقم: )7047( وأخرجه مسلم عنه خمترصا برقم: )2275(. 36
ر ج ع ت ف ج ع ل ت ت د خ ل ي ده ا حت ت خ د األ و ل ب ر ف ق ف اس ت ي ق ظ ف ز ع ا ف ش م ه ا ف ص اح ف اج ت م ع ت ال ق ر ود ف ج ع ل ي ص يح و ي وم ئ إ ل ي ه ا ب ي د ه ف ذ ه ب ال ق ر ود ي م ن ة و ي رس ة ف ج اء وا ب ذ ل ك ال ق ر د أ ع ر فه ف ح ف ر وا هل ام ح ف ر ة ف ر مج ومه ا ف ل ق د ر أ ي ت الر ج م يف غ ري ب ن ي آد م«فتأمل كيف يمكننا تقبيح اخليانة والفاحشة بمثل هذه القصة فيشء مل ترضه القرود لنفسها فكيف يكون موقف اإلنسان العاقل الس وي منه!! وليت من استفرغ جهده يف مجع هذه الوسائل من الكتاب والسنة وجتارب الناس فسيجد درر ا وجواهر أغىل من األملاس. 37
ال س و ر اخلام س العلم اليقيني مبراقبة اهلل تكرر اسم )العليم( للرب جل وعل يف»النور«عرش مرات وأما صفة )العلم( وما يدل عليها فأكثر من ذلك بكثري يف تأكيد ملحوظ عىل هذا املعنى يف السورة ومن ذلك: بز ي و ي ۇ ي ۇ بر )18( بز ي ى ي ي بج بح بخ بر )19( بز ڄ ڄ ڃ بر )21( بز ٹ ٹ ٹ ٹ بر )28( بز ڃ ڃ ڃ چ چ چ بر )29( بز ژ ژ ڑ ڑ ک بر )30( بز ٺ ٿ ٿ بر )32( بز ی ی ی ي ج بر )35( بز ې ې ى ى بر )41( بز ثي جح جم حج حم بر )53( بز ي ح ي م ي ى بر )58( بز چ ڇ ڇ بر )59( بز چ ڇ ڇ بر )60( وغريها. بل ختم اهلل آيات»سورة النور«بقوله تعاىل: بز ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ے ے بر و)ق د ) هنا للتحقيق أي: يعلم علام حمقق ا بام أنتم عليه وخ ت م السورة بكلمة )عليم( له من الداللة ما ال خيفى يف أمهية بناء هذا السور العظيم وهو»سور املراقبة«. وهذه املراقبة تتحقق يف قلب املؤمن من خلل طريقني عظيمني: الطريق األول: بكثرة التدبر يف آيات الوعد والوعيد ولذا ملا قال تعاىل: بز ڻ ڻ ە ە ہ بر أتبعها مبارشة بقوله: بز ہ ہ ہ ھ ھ ھھ بر فهذا التدبر يورث القلب خوفا وطمعا ومن كان هذا حاله راقب أقواله وأفعاله فيوم القيامة واحلساب وامليزان وتطاير الصحف والرصاط واجلنة والنار وسائل 38
ال جيوز أن تغيب عن قلب وعقل وسمع وبرص املريب ليستعملها يف كل مراحل تربيته. ولذا تتابعت آيات»النور«بني الوعيد تارة كقوله سبحانه: بز ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ بر )11( وقوله: بز ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ بر) 14 ( وقوله: بز ی ی ی ی ي ج ي ح بر )19( وقوله: بز ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ بر )23(. وبني الوعد اجلميل تارة أخرى كقوله تعاىل: بز ڈ ڈژ ژ ڑ ڑ ک ک کک گ گ گ بر )22( وقوله: بز ې ې ې ىى ي ا ي ا ي ە ي ە بر )26( وقوله: بز گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ بر) 33 ( وقوله سبحانه: بز ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ بر وقوله: بز ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م بر )52( وقوله: بز گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ بر )56( وقوله: بز ٺ ٿ ٿ بر )54( وغريها كثري. وبمطلق احلساب تارة ثالثة: بز ے ے ے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ بر )25( وكقوله تعاىل: بز ڌ ڌ ڎ ڎ ڈڈ ژ ژ ڑ بر.)39( 39 وهذا الوعد والوعيد يأيت سابق ا قبل تعلم األمر والنهي أي: أن اإليامن البد وأن يكون قبل تعلم األحكام وقد أبان عن ذلك أوضح بيان:»املثل النوراين«الذي هو واسطة عقد السورة وسيأيت رشح ذلك مفصل قريب ا - بمشيئة اهلل - وقد
جاءت آيات»النور«من مطلعها وهي تنب ه عىل رضورة اإليامن أوال فلقد علقت أول أمر فيها بقوله سبحانه: بز ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ بر )2( وبعدها بيسري: بز ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى بر )17( بل وتنفي آيات النور اإليامن عمن توىل عن الطاعة فقال جل وعل: بز ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳڳ ڱ ڱ ڱ بر )47(. وبني سبحانه يف»النور«أثر ضعف اإليامن أو انعدامه يف تلقي األمر والنهي فيقول سبحانه: بز ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې بر. ويف مقابل ذلك أثر قوة اإليامن يف رسعة االستجابة لألحكام: بز ې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆي ۈ ي ۈ ي ې ي ې بر.)51( وبلغ األمر منتهاه حني زعموا أهنم سيطيعون فسخر الرب سبحانه من زعمهم هذا فقال: )طاعة معروفة( ألهنم مهام أظهروا من اإلذعان وأقسموا األيامن فل قوة هبم عىل الطاعة ألن قلوهبم خاوية: بز بج بح بخ بم بى بي تجتح تخ تم تىتي ثج ثمثى ثي جح جم حج حم بر )53(. ومما أشارت إليه السورة: أنه ال بأس من احلض واحلث عىل اخلري بوعد عاجل يتحقق يف الدنيا فقد خ لق اإلنسان عجوال فقال سبحانه واعد ا عباده املؤمنني: بز ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ 40
ڈ ڈ ژ ژڑ ڑ ک ک ک ک گ گ بر )55(. وتعظيم الرسول وتعظيم أمره ركن من أركان هذا اإليامن ال يقوم إال به فقال سبحانه: بز چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ بر ومن تعظيمه: أال نتذاكى باالحتيال عىل أمره وهنيه ونفحص بأذهاننا بحثا عن خمرج حاذق ليس عليك فيه يف ظاهر األمر مستمسك فقد قال اهلل: بز ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ بر قال قتادة: عن نبي اهلل وعن كتابه. فمن أرص عىل اإلعراض وخمالفة األمر بطريق خفي أو جل فوعيده من ربه: بز ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ بر )63( فتنة الدنيا بزيادة الضلل فبعد املعصية تصيبه البدعة وبعد فعلها مع كرهه هلا ي رشب قلبه حبها وهكذا أو يؤخر ذلك له فيصيبه عذاب اهلل يف اآلخرة عياذا باهلل من احلالني. الطريق الثانية لزيادة اإليامن: تكرار التفكر يف اآليات الكونية. وقد أكدت»النور«هذا املعنى مرار ا يف آياهتا: ومن ذلك قوله سبحانه: بز ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ېې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي وي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ بر )42(. وإنام خص الطري بالذكر ألهنا تكون بني السامء واألرض إذا طارت فهي خارجة عن مجلة من يف الساموات واألرض ولذا نص عىل هذه احلال )صافات( وقوله: )كل قد علم..( أي أن اهلل علم صلهتم وتسبيحهم له وأيض ا هو الذي 41
عل مهم كيف يصلون له ويسبحونه فكل املعنيني صحيح. ومن هذه اآليات قوله تعاىل: بز ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ى ي ي بج بح بخ بم بى بي تج تح تخ تم تى تي ثج ثم ثى ثيجح جم حج حم خج خح خم بر )43(. ومعنى )ي ز جي( أي: يسوق )ثم يؤل ف بينه( أي: يضم بعضه إىل بعض فيجعل املتفرقة قطعة واحدة )ثم جيعله ركاما( أي: جيعل السحاب بعضه فوق بعض )فرتى الودق(: وهو املطر قال الليث: الودق املطر كله شديده وهي نه. ومنها قوله تعاىل: بز ٱ ٻ ٻ ٻٻ پ پ پ پ ڀ ڀ بر) 44 (. وقوله: بز ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄڄ ڄ ڄ ڃ ڃڃ ڃ چ چ چ چ ڇ بر) 45 (. فلبد للمؤمن من طول الفكرة: بز ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ بر آل عمران: 191 وقد سأل رجل أم الدرداء بعد موت زوجها -رضوان اهلل عليهام- عن عبادته فقالت: كان يقيض هناره أمجعه يف التفكر. وقيل إلبراهيم بن أدهم: إنك تطيل الفكرة فقال: الفكرة مخ العقل. وقال سفيان بن عيينة:»الفكرة: نور تدخله إىل قلبك«وكان كثريا ما ي تمث ل بقول الشاعر: إذا املرء كانت له فكرة... ففي كل يشء له عربة وقال احلسن يف قوله تعاىل: بز ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ 42
ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ بر األعراف: 146 قال: أمنعهم التفكر فيها. وقد مجع بني هذين الطريقني بأوجز عبارة: احلسن البرصي فقال: ما زال أ هل العلم يعودون بالتذكر عىل التفك ر وبالت فك ر عىل الت ذك ر ويناطقون القلوب حتى نطقت. وأبلغ منه مج ع اهلل تعاىل هلام يف آخر آية من سورة النور: بز ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ے ے بر )64( فالتفكر: يف السموات واألرض والتذكر: بيوم الرجوع إليه سبحانه. 43
املثل النوراين واأ سوار العفة مجع اهلل علم»سورة النور«كاملة من دون نقصان يف هذا املثل العظيم الذي هو واسطة عقد السورة وهو من أعظم أمثلة القرآن ملن فهمه وأدرك غوره وذاك أن الط هر والفضيلة والعفة:»نور«وأن أضدادها من الصفات:»ظلمة«فجاء هذا املثل الرباين لي ب ني بجلء ال لبس معه عن ماهية وحقيقة هذا النور وصفاته واستمداده ووسائل تقويته وتنقيته وط رق محايته واستدامة جذوته وغري هذا وصدق اهلل إذ يقول: بز ڻ ە ە ہہ ہ ہ ھ ھ بر العنكبوت: 43. وهاك بيان م فص ل جم دول لعله يزيل االشتباك ويدفع االرتباك يف فهم هذا املثل وما يرمي إليه يقول اهلل تعاىل: بز ہ ھ ھ ھھ ے ے ے ے ڭڭ ڭ ڭ ۇۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ەي ە ي و ي و ي ۇي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ېي ې ي ې ي ى ي ى ي ىی ی ی ی ي ج بر )35( 44
جدول يو ضح معاين املثل النوراين 45
46
47
املثل النوراين واأ سوار العفة يتبني مما سبق أن املشكاة واملصباح والزجاجة والشجرة والزيت إنام متثل حلقات اإليامن بدء ا بشجرته ثم زيته وفتيله ونوره وزجاجته ومشكاته وكلها قلبية فالطهر والعفة أصلها يف القلب وهي نور زيتها اإليامن وهذا كله تأكيد عىل أن اإليامن جيب أن يكون قبل األمر والنهي. وهكذا ت نز ل القرآن ففي صحيح البخاري عن أم املؤمنني عائشة ريض اهلل عنها قالت:»إ ن ام ن ز ل أ و ل م ا ن ز ل م ن ه س ور ة م ن امل ف ص ل ف يه ا ذ ك ر اجل ن ة و الن ار ح ت ى إ ذ ا ث اب الن اس إ ىل اإل س ل م ن ز ل احل ل ل و احل ر ام و ل و ن ز ل أ و ل يش ء ال ت رش ب وا اخل م ر ل ق ال وا ال ن د ع اخل م ر أ ب د ا و ل و ن ز ل ال ت ز ن وا ل ق ال وا ال ن د ع الز ن ا أ ب د ا ل ق د ن ز ل ب م ك ة ع ىل حم م د و إ ين جل ار ي ة أ ل ع ب : بز ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى بر و م ا ن ز ل ت س ور ة ال ب ق ر ة و الن س اء إ ال و أ ن ا ع ن د ه «)1(. وهذا الوصف منها لبيان أثر املنهج الذي تنز ل به القرآن وأن خمالفته من أعظم ما يكون خطر ا عىل م ن نرب يهم من بنني وبنات فإن قوهلا: )و ل و ن ز ل ال ت ز ن وا ل ق ال وا ال ن د ع الز ن ا أ ب د ا( بيان حلال الصحابة ريض اهلل عنهم- مع هني اهلل ورسوله فاآلمر هو اهلل واملبل غ الرسول واملأمور األصحاب ثم بعد هذا لو أن منهج التدرج املوافق لرتبية القرآن خ ولف فرد املدعوين سيكون رصحي ا: )ال ندع الزنا(. فام بالك بجواب غريهم من بقية األمة حني ي قال هلم أوال : )ال تزنوا ال تنظروا إىل احلرام.. ال تسمعوا اخلنا.. ال.. ال.. ( اجلواب نراه عيان ا بيان ا يف موقف )1( صحيح البخاري برقم: )4993(. 48
األمة من أوامر رهبا وأوامر رسوهلا والشك أن هذا سبب رئيس يف ضعف أثر تزكيتنا وتربيتنا عىل الناس والبد لنا من التفطن له. وهذه املسألة جليلة كبرية القدر جد ا قد خفي عىل كثري من أهل القرآن وجه الصواب فيها فوقعوا يف خلف منهج النبي ومنهج أصحابه رضوان اهلل عليهم. ومنهج النبي يف تعليم أصحابه القرآن هو تعليم اإليامن أوال قبل تعليم األحكام وهي داخلة ضمن القاعدة املشهورة عند السلف يف التعليم: )العامل الرباين: هو الذي يريب الناس بصغار العلم قبل كباره(. وقد خل ص ابن الفاروق -عبد اهلل بن عمر ريض اهلل عنهام- الفرق بننا وبينهم فقال: لقد تعلمنا اإليامن ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيامن ا وأنتم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون اإليامن وقد أطلت احلديث عنها يف رسالة:»فن تدبر القرآن الكريم«)1(. وسبق ذكر آيات»النور«التي تؤكد هذا املعنى يف أثناء احلديث عن الس و ر اخلامس. 49 )1( وهي مطبوعة من إصدارات مركز تدبر.
50 صورة ملشكاة فيها مصباح مع أسوار العفاف اخلمسة:
ختام ا: باب التوبة مفتوح هلذه األسوار باب مفتوح ال يغلق دلت عليه بل ودعت إليه»النور«لكنه ال يدخل معه إال التائبون فقد أكدت»النور«عىل أن مصاريع أبواب األوبة إىل اهلل م رش عة حتى بعد املعايص العظام واملوبقات اجل سام ما مل ت طو صفحة دنياك وت رشع يف صفحة آخرتك. - ففي كبرية القذف: بز ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھ بر )5(. - ويف موبقة اإلفك: بز ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى بر )17(. - وحتى يف اإلكراه عىل البغاء: بز ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ بر )33(. - وختام سورة العفاف: بز ڄ ڄ ڄڃ ڃ ڃ ڃ چ بر )62(. فيا أهيا الداعية املوفق.. إن رفعت شعلة»النور«للناس وكشفت هلم عن معانيها وهديتهم إىل سبيلها وربيتهم عىل آداهبا وأدخلتهم يف حصوهنا فأبوا بعد ذلك إال االنغامس يف أ تون الفواحش والعيش يف ظلامت الرذائل فل عليك وال تبخع نفسك أسف ا عليهم فلله احلكمة البالغة وقد قال اهلل تعاىل يف»النور«: بز ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤبر )54(. اللهم يا نور السموات واألرض اجعل سورة النور حجة لنا ال علينا شافعة لنا يوم نلقاك واجعل يف قلوبنا منها نور ا ويف ألسنتنا نور ا ويف أبصارنا نور ا ويف 51
أسامعنا نور ا ويف أعصابنا وخمنا نور ا ويف حلومنا وبرشتنا وشعورنا نورا وعن أيامننا نور ا وعن يسارنا نور ا ومن فوقنا نور ا ومن حتتنا نور ا ومن أمامنا نور ا ومن خلفنا نور ا واجعل لنا يف نفوسنا نور ا وأعظم لنا منها نور ا يف الدنيا واآلخرة يا رب العاملني. كتبه / ع صام بن صالح العوي د يف رياض التوحيد فجر يوم األربعاء املوافق 1432/1/16 من هجرة املصطفى صىل اهلل عليه وسلم وعىل آله وأزواجه وأصحابه أمجعني 52
فهر س الفوائد 8 معنى كلمة )سورة( 8 آثار يف احلث عىل تعليم النساء سورة النور 10 عناية أهل العلم بسورة النور 12 النور رضبت )حجرا صحيا ( عىل الزناة 13 الدياثة منافية للغرية 14 أنامط واسعة لإلشاعة 15 )إذ تلقونه بألسنتكم( هل التلقي باأللسنة 16 )إذ تلقونه( فيها قراءة أخرى ومعنى لطيف 16 ما رس ذكر األفواه يف )وتقولون بأفواهكم( 17 دليل اإلمام أمحد عىل كفر من رمى عائشة ريض اهلل عنها- 17 حكمة قوله )بأنفسهم( يف )ظن املؤمنون واملؤمنات بأنفسهم( 19 اتفق األئمة األربعة عىل عدة أشياء 21 أدلة قاعدة سد الذريعة من سورة النور 12 )فإنه يأمر بالفحشاء( الضمري عائد عىل ماذا 53
22 حكمة التأكيد عىل تربية الطفل عىل االستئذان 23 فائدة من كلم ابن القيم 23 ابن عطية يفرس )إال ما ظهر منها( 26 آثار عن الصحابة يف احلث عىل النكاح 26 أعظم أسباب العفاف 27 أورد ابن حجر إشكاال ثم حله 28 ذكر علل بعض أحكام سورة النور 31 خطأ كبري يف تربيتنا ألوالدنا 32 من أساليب اإلقناع يف سورة النور 33 الناس يف تطهري أنفسهم نوعان 34 فائدة يف جميء حرف الفاء بني )أحصنت(و)نفخنا( 35 اهلل وصف مريم عليها السلم بثلث صفات 35 أبيات رائقة يف العفة 36 حديث عجيب عن عمرو بن ميمون 38 تكرار اسم العليم وصفة العلم يف سورة النور 54
40 أثر ضعف اإليامن وقوته يف تلقي األحكام 41 )والطري صافات( ما احلكمة يف ذكر الطري 42 السلف والتفكر 48 كيف كان تنز ل القرآن 49 منهج النبي صىل اهلل عليه وسلم يف تعليم القرآن 55
56
فهر س املو ضوعات 5 هذا الكتاب 7 املقدمة 8 ملحة عن اآلية األوىل من سورة النور 5 9 سورة النور بي نة أشد البيان 11 خمترص األسوار اخلمسة 12 السور األول 13 القول الصحيح يف تفسري )الزاين ال ينكح إال...( 13 سبب نزول )والزانية ال ينكحها إال زان أو مرشك( 14 ملاذا تقدم السور اجلامعي عىل التخويف باآلخرة 14 حتصني اللسان عن الفاحشة كام جاء يف النور 5 15 أوصاف أصحاب اإلشاعات 16 جزاء أصحاب اإلشاعات 17 أربعة واجبات فرضها اهلل إذا جاءت شائعة 19 السور الثاين 57
20 إعامل قاعدتني يف حياطة الطهر 21 قاعدة سد الذريعة 23 قاعدة مراعاة احلاجة 24 القوة والضعف بني الذريعة واحلاجة 25 مرشوعية النكاح 28 السور الثالث 29 أسوار العفة لألبناء تكون مع التعليل 30 ع لل سورة النور نوعان 32 من أساليب اإلقناع يف السورة 33 السور الرابع 34 رسائل غرس السور الرابع 38 السور اخلامس 38 تتحقق املراقبة من خلل طريقني 39 تتابعت آيات النور بني الوعد والوعيد ومطلق احلساب 44 املثل النوراين وأسوار العفة 58
45 جدول يوضح معاين املثل النوراين 48 داللة املثل النوراين عىل تقديم اإليامن 50 صورة للمشكاة مع أسوار العفاف 51 ختاما : باب التوبة مفتوح 59