Originally published in Dutch by Uitgeverij Gideon under the title MODERNE WETENSCHAP IN DE BIJBEL (Modern Science in the Bible(. Copyright 2005 by Uitgeverij Gideon Author: Ben Hobrink العلم الحديث في الكتاب المقدS س الطبعة العربية الأولى 2007 حقوق الطبع محفوظة Arabic Edition Copyright 2007 All rights reserved. No portion of this book may be reproduced, stored in a retrieval system or transmitted in any form or by any means electronic, mechanical, photocopy, recording or any other except for brief quotations in printed reviews, without prior permission of the publisher. Uitgeverij Gideon Postbus 402 8200 AK Lelystad رقم الإيداع: 2007/11/3419 ISBN 90-5950-061X جميع الحقوق محفوظة ل يùسمح باإعادة إاUصدار هذا الكتاب اأو أاي جزء منه اأو تخزينه في نطاق اSستعادة المعلومات اأو نقلها أاو اSستنùساخه باأي Tشكل من الأTشكال دون إاذن خطي مùسبق من الناTشر.
المحتويات 7 11 11 13 18 25 26 29 57 57 64 75 85 87 94 122 التمهيد 1. العلم الحديث في الكتاب الم قدS س أا. الأرنب الذي يجتر ب. العلم في زمن موSسى ج. الûشرائع الجتماعية ولغة الكتاب الم قدS س 2. في مواجهة الأوبئة اأ. الأمراVض المنقولة جنùسيا في كنعان ب. الأوبئة خالل القرون الوSسطى 3. اأUصول النظافة العامة اأ. أايها الأطباء اغùسلوا اأيديكم ب. اعتماد اأUصول النظافة داخل البيت وحواليه ج. Sسرطان الق ضيب وقيمة الختان 4. الغذاء اأ. Tشرائع كاملة من الناحية البيولوجية ب. ما هي الحيوانات التي يمكن اأكلها ج. الحظر المفروVض على اأكل الج ي ف والدم والûشحم
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 133 136 147 156 168 174 185 188 203 223 247 253 275 277 287 311 325 325 329 335 5. العلوم الطبيعية اأ. ف لك نوح ب. طوفان كوني ج. الأرVض د. علم الفلك ه. نظرية الحتمالت 6. خلق أام نûشوء وارتقاء اأ. علم الأحياء الحديث ب. علم طبقات الأرVض )الجيولوجيا( ج. قوانين الطبيعة د. الدليل على كون الأرVض حديثة العهد ه. نموذج الخلق والطوفان 7. موثوقية الكتاب الم قدS س اأ. Sسلطان الكتاب الم قدS س ووحيه ب. 50.000 األف خط أا داخل الكتاب الم قدS س ج. علم الآثار و أاSسفار موSسى 8. بع ض الحقائق الإVضافية أا. الزراعة والبيئة ب. القوانين الجتماعية ج. وجود اهلل هذا الأمر غير القابل للبرهان فهرSس Tشواهد الكتاب الم قدSس الهوامûش م لح ق
التمهيد ليùس الكتاب المقدSس كتابا يتعلق بالعلوم الحديثة ول هو مكتوب لتعليمنا الفيزياء اأو علم الحياة أاو علم الفلك. لكنه كتاب ي خبرنا عن العالقة بين اهلل والإنùسان. ومع هذا ل يوجد كتاب آاخر من القديم الغابر نظير الكتاب المقدSس في احتوائه على كل هذا العدد من التüصريحات العلمية المبنية على اأSسùس راSسخة. بالنùسبة اإلى كل من الديانتين اليهودية والمùسيحية فاإنه يدخل في نùسيجهما وفرة من الحقائق المجردة والموثقة في كل من مجال ي التاريخ والعلوم. ل يüصح هذا القول على أاية ديانة اأخرى. ونحن لم نكتûشف مقدار ما تتمتع به كل هذه الحقائق من دقة علمية اإل بعد حلول القرن العûشرين. واأنت كمùسيحي ل داع لك البتة اأن ت ضطرب أاو تقلق للدفاع عن مüصداقية الكتاب المقدSس ف أانت غير متروك لكي تواجه وحدك ماأزقا حرجا في هذا الخüصوUص. بل على نقي ض ذلك لأن الûشيء الوحيد الذي يلزمك القيام به هو اأن تدرSس بكل حرUص وانتباه التفاUصيل الموجودة في العلم وفي الكتاب المقدSس. وهكذا Sستجد كيف أان هذا الكتاب في عدد كبير من الحالت يتقدم على العلم ويùسبقه بنحو ثالثة اآلف وخمùس مئة Sسنة. يكتفي الكتاب المقدSس بذكر الحقائق العلمية بùسرعة حيث يمر عليها مرور الكرام. هذا الأمر قريب من العقل ومنطقي ذلك لأن الكتاب المقدSس في نهاية المطاف له طابعه الروحي والذي ي عنى بûشكل خاUص بالعالقة باهلل. وبناء على هذا نزداد دهûشة حيال ظاهرة احتواء الكتاب المقدSس على كل هذا الكم من الحقائق العلمية والتي تنم عن تبüص ر علمي عميق. و إان كانت حتى هذه المالحظات العابرة Uصحيحة ولها اأهميتها إاذ تعود
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس علينا بالخير جùسديا ف أاية أاهمية فائقة إاذا يجب اأن تكتùسبها رSسالة الكتاب المقدSس الروحية هذه التي تûشك ل لب ه وجوهره! هذا يعني اأنه ل يحق لك أان تطرح هذا الكتاب جانبا لكونه»مجموعة من الخرافات والأSساطير«. كال فهذا الكتاب عنده Tشيء يقوله لك وهذا الûشيء هو في منتهى الأهمية لأنه يتعلق بخيرك الأبدي. هذا يعني أان عليك اأن تختار. Uصدرت حتى هذه الùساعة مئات الكتب التي تتناول المغزى الروحي لûشرائع الكتاب المقدSس. وكل هذا المغزى ل يزال يحتفظ بفعاليته حتى يومنا الحاVضر. لكن الكتاب الموجود بين يديك الآن يùسعى للتركيز على الحقائق العلمية داخل الكتاب المقدSس. وهذا الأمر بالذات لم ي كتب عنه Sسوى النزر اليùسير فقط. اأحد الكتب التي األهمتني في البحث في الحقائق العلمية في الكتاب المقدSس هو,None of these Diseases بقلم Sس. اإ. ماكميلين) McMillen.S(.I خاصة في حديثه عن البرص والعناية الصحية والختان. لم يكن قüصدي من وراء ت أاليف هذا الكتاب اأن أابرهن وجود اهلل اأو عüصمة الكتاب المقدSس وخلو ه من اأي خط إا بل بالحري لكي اأTشاركك في دهûشتي العارمة التي ول دها في هذا الكتاب الرائع. الكتاب المقدSس كتاب يزخر بالحقائق التي لم يكن ب إامكان الناSس في العüصور الغابرة معرفتها. وفي اعتقادي أانه مع ازدياد معرفتنا Sسيتùسنى لنا اكتûشاف العûشرات من الحقائق الإVضافية التي ت ؤوكد أان الكتاب المقدSس»مكتوب بيد اهلل نفùسه.«واأنا Sصاأكون مùسرورا جدا باأن أاتلقى من القراء الكرام معلومات قي مة كهذه لها عالقة بهذه الحقائق الإVضافية وذلك على العنوان التالي: B. Hobrink, c/o Gideon Publishers, Dorpsweg 3, 4223 NA Hoornaar, The Netherlands. الكتاب المقدSس ل يحوي تقارير عن اأبحاث علمية ول تقارير عن الختبارات المرتبطة بهذه الأبحاث وبنتائجها
1 العلم احلديث يف الكتاب املقدSس أا. الأرنب الذي يجتر خالل Sسنتي الجامعية الأولى كطالب في اختüصاUص علم الأحياء وبينما كنت اأق ضي فترة اSستراحة الظهيرة مع بع ض الرفقة دار الحديث حول الأخطاء العلمية في الكتاب المقدSس. عم المكان مرح Uصاخب عندما أاقدم واحد من الزمالء الطلبة على ذكر الهفوة البيولوجية التي وردت في لويين 6:11 :»والأرنب لأنه يجتر لكنه ل يûشق ظلفا فهو نجùس لكم.«اأرنب ويجتر يا له من تüصريح Sسخيف! فالأرانب ل تجتر. ذلك لأن عملية الجترار محüصورة ببع ض الحيوانات من Uصنف الأبقار والخراف والماعز والظباء والغزلن والزرافات والجمال. هذه الحيوانات تقوم به ضم طعامها مرة ثانية لكن هذا ل يحüصل مع الأرانب البرية منها والأليفة! Tشعرت ب أانه قد خانتني الكلمات. فاأنا كنت اأوؤمن بüصح ة ما يüصر ح به الكتاب المقدSس لكن لم اأكن اأملك أاية إاجابة بالإVضافة إالى اأن ن ي كنت طالبا في اختüصاUص علم الأحياء. قهقهوا جميعهم طيلة فترة ما تبق ى من الSستراحة... اأم ا اأنا فلم اأحظ بالحل لهذه المع ضلة اإل بعد مرور Sسنوات عدة على هذه الحادثة. 1 أاجل يقوم الأرنب حقا به ضم طعامه مرتين. وهذا يحüصل ليùس على نمط الخروف أاو البقرة بل بالحري من طريق عملية ت عرف باSسم»اإعادة البتالع«:)reingestion( اإنه معتاد على أاكل برازه الخاUص به وبالتالي ف إانه يعود ويبتلع طعامه ثانية. المرة الثانية التي كان لإحدى الحقائق العلمية ت أاثير بالغ في حüصلت لدى قراءتي كتاب»ول واحد من هذه الأمراVض«of( None
12 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس )These Diseases بقلم» Sس. اإ. ماكميالن«McMillen(.S(.I والذي يüصف فيه عملية ختان الüصبيان اليهود. 2 يبدو أان الرجال الذين جرى ختنهم وهم اأطفال ل يü صابون اأبدا بùسرطان الق ضيب كما اأن احتمال تعرV ضهم للتهابات في المùسالك البولية هو اأقل بنùسبة اثنتي عûشرة مرة تقريبا عنه عند الرجال غير المختونين. كذلك فاإن فرUص تعرV ض النùساء المتزوجات من رجال مختونين لùسرطان عنق الرحم تقل بنùسبة تùسع مرات عنها عند النùساء اللواتي رجالهن غير مختونين! والأعجب من كل هذا هو اليوم الذي كان من ال ضروري خالله ختن الüصبيان اليهود. فمن خالل التüصريح في لويين 3:12 يظهر بوVضوح كيف اأن عملية الختان كان يجب اأ ن تحüصل في اليوم الثامن بالتحديد. كان لليوم الثامن أاهميته البالغة الأمر الذي جعله يتقدم على Sسائر الوUصايا. فحتى لو Uصادف وقوع هذا اليوم الثامن في Sسبت أاو خالل أاحد الحتفالت اأو الأعياد الرئيùسية كان يبقى من ال ضروري ختن الطفل الذكر فيه. وفي القرن العûشرين فقط تبي ن كيف أان اليوم الثامن بالتحديد هو اأف ضل يوم في الحياة لإجراء عملية الختان. فخالل ذلك اليوم يتوقف النزف بûشكل اأSسرع منه في أاي يوم آاخر من حياة الإنùسان. المرة الثالثة والتي دفعتني إالى ت أاليف هذا الكتاب هي الرواية المتعلقة بف لك نوح )تكوين 16-14(. 6: فهذا الفلك ظهر باأنه التüصميم الأف ضل لüصناعة المراكب إالى جانب كونه الأكثر ثباتا واSستقرارا. 3 إانه الأنùسب والأمثل لجهة مقاييùسه كما لجهة نù سب الطول والعرVض والعلو بالنùسبة إالى مركب بحري ل يدفعه اأي Tشراع اأو محر ك. كما اأن الùسفن ال ضخمة ل تزال تü صنع منùسجمة مع هذا التüصميم. وبالمقارنة مع فلك نوح فاإن المراكب المذكورة Vضمن الروايات الأخرى عن الطوفان والمنتûشرة في كل أانحاء العالم تبدو بدائية وغير علمية إالى اأبعد حدود. لنتناول مثال الرواية البابلية للطوفان والمعروفة باSسم»ملحمة جلجامûش«. فبحùسب هذه الرواية يتمكن»اأ تنابû شت م«الûشخüصية الرئيùسية في الرواية من البقاء على قيد الحياة وذلك بالرغم من الطوفان بف ضل وجوده داخل مركب له Tشكل مكعب. يظهر أان هذا التüصميم للمراكب هو الأقل ثباتا واSستقرارا على
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 13 الإطالق. وخالل وجوده في البحر يبداأ تدريجيا بالتمايل مع الموج. لذا فاإنه ليùس Uصعبا تمييز ما إاذا كانت هذه الرواية حول الطوفان أاو تلك هي الأكثر منطقية والأمتن في اأSساSسها العلمي. فلك نوح التüصميم الأكرث ثباتا واSستقرارا للمراكب البحرية وفي أازمنتنا الحديثة فقط بداأنا نفهم عن الûشرائع الكتابية المختüصة بالأطعمة وبالنظافة. كذلك في عüصرنا الحاVضر فقط اأUصبحنا نعي الحقائق العلمية المتعددة في Tشتى المجالت كالفيزياء وعلم الأرVض وعلم الفلك وUصناعة الùسفن وغيرها. وبالطبع لم يكن بمقدور كت اب الكتاب المقدSس معرفتها بûشريا. وفي اعتقادي أانه على قدر ما تتوSسع معرفتنا Sسوف يتùسنى لنا اكتûشاف المزيد من الحقائق التي تتفق تماما مع ما يقوله الكتاب المقدSس. ب. العلم في زمن موSسى كانت بابل ومüصر تûشك الن مهد العلم الغربي. فقبل المùسيح باألف وخمùسمئة Sسنة عرف هذان البلدان مùستوى علميا اأعلى من اأي بلد اآخر في العالم. فالبابليون هم الذين اخترعوا الدولب هذا بالإVضافة اإلى اإلمامهم العظيم في كل من علم الفلك والرياVضيات. قùس موا الùسماء في الليل اإلى مجموعات من النجوم كما تمك نوا أاي ضا من تحديد مùسارات الكواكب.
14 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس ويعود اإليهم الف ضل في تقùسيم الدائرة إالى 360 درجة وفي تقùسيم اآلة الوقت اإلى اثنتي عûشرة Sساعة والùساعة اإلى Sستين دقيقة. وكان المüصريون أاول من ابتكر تقويما Tشمùسيا يت أالف من 365 يوما هذا بالإVضافة إالى تمرS سهم وخبرتهم في كل من علم الفلك والرياVضيات. وحتى في زمن مبك ر يرجع اإلى القرن الùسادSس عûشر قبل المùسيح كانوا قد اأUصدروا كتبا دراSسية Tشاملة في ميدان الطب والأدوات الطبية. وكان لدى المüصريين ما دعوه»الكتب المقدS سة«والتي تعود اإلى العام 1552 ق.م وهي م أالوفة جدا عند المختüصين في الح ضارة المüصرية. احتوت هذه الكتب على جوهر مجمل الحكمة البûشرية المعروفة آانذاك. وكان البروفùسور»اإب رSس«)Ebers( حüصل في عام 1872 على أاحد هذه الكتب والذي بات ي عرف الآن تحت اSسم»بردية اإب رSس«Ebers( )Papyrus المكتوب على ورق البردي. يحوي هذا الكتاب اأكثر من ثماني مئة عالج ووUصفة طب ية لûشتى انواع الإUصابات والعتاللت مثل تجبير العظم أاو مداواة الجرح. كما اأن اإلمام المüصريين بعلم التûشريح وبدرجة عالية جدا هو اأمر مدهûش حقا. لكنهم لم يكونوا يعلمون أاي Tشيء البتة حول الùسبب الذي يقف وراء اأي مرVض ول الùسبيل اإلى التعامل معه. كانوا ينüصحون باعتماد بع ض العقاقير الغريبة جدا والتي تثير الTشمئزاز: راأSس Sسمك الرع اد )الرع اTش( براز الهرة أامعاء طائر الأو ز ذ ن ب الفاأرة عينا الخنزير حليب المراأة وSسائل منوي من الرجل. 4 واإليك عي نة عن بع ض الوUصفات البùسيطة: نزع الûشظايا من داخل الجùسم: دم الديدان اطبخ ه ومن ثم اSسحن ه في الزيت الخ لد اذبحه اطبخ ه ثم قم بتüصفيته في الزيت ب راز الحمير امزج ه مع الحليب الطازج. Vض ع هذا على الموVضع المفتوح. مداواة جرح مفتوح: اجعل Tشيئا من دهن البقرة أاو من لحمها على الجرح لكي ين ضج.
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 15 اSسحن برازا بûشريا داخل مزيج يتكو ن من خميرة البيرة الحلوة المذاق وزيت الùس ف ت والعùسل. 5 اSستخدم هذا بمثابة ك مادة ت ضعها على الجرح. كان النجاح م ضمونا دائما. فقد كان بالإمكان نزع الûشظايا بعد اأيام قليلة اإذ يرتخي اللحم المحيط بالعظم بùسبب تعفن اللحم. اأم ا اأن يموت المري ض في غ ضون اأيام قليلة بعد إاUصابته بمرVض الكزاز الناتج من بكتيريا الكزاز في براز الحمير فلم يكن ليقل ل قط من فعالية هذا الدواء. واإن و جد بين القراء من يتûشك ون من الأSساليب التي تعتمدها المùستûشفيات اليوم على Uصعيد مداواة الجروح المفتوحة فيجدر بهم أان يكونوا Tشكورين على كونهم لم يعيûشوا في زمن الفراعنة... تüصفيف خاUص للûشعر ل ضمانة نمو الûشعر بûشكل جميل وطويل مüصم م لأجل الملكة» Sسكيùسك«:)Schesch( ع ق ب كلب Uصيد Sس لوقي وحبûشي جزء واحد براعم ثمرة التمر جزء واحد حوافر الحمير جزء واحد 6 يجب غلي هذا المزيج في الزيت بحذر قبل تدليك الûشعر به. العالج لüصبغ الûشعر الأTشيب: حافر حمار مûشوي ف ر ج اأنثى الكلب دودة Sسوداء دودة»اليواأي ويت«الموجودة في البراز. 7 يجب طبخ الكل في الزيت والüصمغ قبل تدليك فروة الر أاSس جيدا به. الùس ف ت يûشير إالى واحد من النباتات الùسبعة المقدSسة عند المüصريين. )المترجم(
16 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس كان العالج المüصنوع للملكة لإنبات الûشعر وزيادة نمو ه من»النوعية الممتازة«ولعله كان ي ضاهي في جودته اأف ضل المùستح ضرات المعتمدة في أايامنا لإنبات الûشعر. غير أان مجرد ذكر المكو ن الأخير لهذه الوUصفة يكفي لتحريك خاليا الûشعر وتنûشيطها وذلك من قبيل الر عب الذي Sسيعتريها من هذه المادة ليùس اإل... كان Uصيت الأطباء المüصريين قد ذاع في كل اأنحاء العالم. وهذا ما تبرهن عليه مثال كتابات الûشاعر الإغريقي»هوميروSس«)Homer( في العام 850 ق.م تقريبا. كان هوميروSس على ع لم بما للمüصريين من معرفة طبية مميزة الأمر الذي دفعه إالى كتابة ما يلي:»كل إانùسان هناك هو طبيب وهو يفوق في حكمته Sسائر الناSس«. 8 لكن وبالرغم من معرفتهم المدهûشة بعلم التûشريح كانت جميع الأمراVض ت نùسب اإلى الآلهة أاو اإلى الûشياطين. لذا اعتمدوا في عالجاتهم بع ض الüص يغ والطقوSس الùسحرية لتùسكين هوؤلء الآلهة والûشياطين وتهدئتهم. 9 كان ب إامكان المüصريين وUصف أاعراVض المرVض لكن اأSساليبهم على Uصعيد الوقاية من العتالل الجùسدي أاو Tشفائه لم تكن لتتعدى عملية طرح العظام بûشكل عûشوائي واSستخدام الùسحر والûشعوذة ودهن مكان اللتهاب بواSسطة مùستح ضرات قذرة. وهذا ينطبق اأي ضا على عالجات البابليين وSسائر Tشعوب العالم. بقي هذا الأSسلوب من التداوي الأSسلوب الوحيد المعمول به على طول فترة الثالثة اآلف Sسنة التالية. اأTشهر طبيب في القرن الميالدي الثالث عûشر هو»جلبرت الإنجليزي«Gilbert( of England 1230-1170 م(. كتب بûصاأن الùسبيل اإلى معالجة العüصب في حال ج رح أانه يلزم اأول قطعه للتخفيف من حد ة الألم مع الحرUص على تجن ب تعري ض المري ض لتûشن جات في الفك )التيتانوSس اأو الكزاز(. ثم يدعو اإلى دهن مكان الإUصابة بمزيج ناتج من خلط ديدان الأرVض بالزيت. كما اأن طبيبا Tشهيرا اآخر هو «أانطونيو Sسكاربا«Scarpa( )Antonio وهو م ن اإيطاليا Uصر ح ب ضرورة تقوير عيني اأية Tشابة تموت من جراء مرVض الجدري. 10 كذلك ف إان»الكلية الملكية ل أالطباء والجراحين في لندن«and( Royal College of Physicians )Surgeons اأوردت في اأحد محاVضر جلùساتها للعام 1651 العالج التالي: عûش 11 الùسنونو قرن اأي ل اأو وحيد القرن مùسحوق من مومياء مüصرية براز... الخ.
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 17 درSس علم التûرشيح بريûشة»رامرباندت«)Rembrandt( يف زمن موSسى كان مùستوى معرفة املüرصيني بعلم التûرشيح اأعلى منه يف هولندا خالل العüرص الذهبي )القرن الùسابع عûرش(. لكنهم كانوا يجهلون بالتمام ما يختüص بالوقاية من الأمراVض اأو مبعاجلتها. فرادة Tشرائع موSسى عندما كانت مüصر في اأوج مدنيتها وح ضارتها عاTش موSسى كاأمير في بالط فرعون. وفي نحو العام 1500 ق.م درSس في اأف ضل جامعة في العالم حتى اإنه»تهذ ب... بكل حكمة المüصريين«( أاعمال 22:7(. ومم ا ل Tشك فيه اأن ه درSس»الكتب المقدSسة«التي يرجع تاريخها اإلى العام 1552 ق.م. ولكن تدهûشنا ظاهرة خلو كتاباته بالتمام من أاي ذكر لعتماد التعاويذ اأو الûشياطين اأو اأية اأSساليب غريبة ومميتة اأخرى في معرVض معالجة الأمراVض. لم يكن موSسى ليتبن ى تعاليم اأSساتذته قبل اأن يتفحüصها جيدا اأول. بل على العكùس حيث اأنه وج ه إالى Tشعبه تحذيرا جديا دعاهم فيه اإلى ات باع وUصايا يهوه وليùس وUصفات مüصر )لويين 5-1(. 18: هذا يعني اأنك لن تعثر في الكتاب المقدSس على أاية اأخطاء طبية. كان إايمان موSسى عظيما باهلل حتى اإنه طرح جانبا كل حكمة مüصر واكتفى ببùساطة بتدوين تعليمات اهلل ووUصاياه.
18 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس ولو أان موSسى ات بع مûشورة مدرS سيه المتعم قين في المعرفة لكان قد وقع نظرنا في كتاباته على توUصيات من Uصنف»اSسحن عقب كلب Uصيد Sسلوقي وحبûشي «اأو «أاع د مرهم من براز الكلب ومن الذباب لكي تدهن به الجرح.«ل يطالعنا اأي Tشيء من هذا القبيل في كتابات موSسى. لكنه يناق ض جميع علماء مüصر وذلك منذ العبارة الأولى التي اأوردها في الكتاب المقدSس )تكوين 1(. 1: ذلك لأن المüصريين كانوا يراعون آاراء غريبة اإلى أابعد حد بûصاأن موVضوع أاUصل الأرVض: لقد ادعوا مثال اأن الأرVض فقùست من بي ضة ذات أاجنحة كانت تطير في الف ضاء واأن الإنùسان فقùس بدوره من بع ض الديدان البي ضاء الموجودة داخل اأوحال نهر النيل. 12 أام ا موSسى فكان قد حرUص بûشدة على عدم التاأثر باأي Tشيء من هذا. لذا كتب:»خلق اهلل الùسماوات والأرVض.«و أاي ضا :»فخلق اهلل الإنùسان«)تكوين 27(. 1 1: لقد حافظ موSسى على مùسافة بينه وبين مدرS سيه. ج.الûشرائعالجتماعية ولغةالكتابالمقدSس اإذا أاردنا تقييم الحقائق العلمية داخل الكتاب المقدSس يلزمنا أان ناأخذ بعين العتبار وجود فارق TشاSسع ما بين نظرة العهد القديم اإلى العالم ونظرتنا المعاUصرة اإليه. ففي مجتمعنا نحن نقüصد اأن نمي ز بوVضوح ما بين الحياة الجùسدية والحياة الروحية. اأم ا في العهد القديم فال يوجد أاي تمييز بين الحياة الùسعيدة على الأرVض والحياة الùسعيدة في الùسماء. فيبقى القüصد من القوانين في الكتاب المقدSس هو جلب الüصحة والùسعادة على الإنùسان باأكمله كما في الùسماء كذلك على الأرVض. وفي نظر اهلل فاإن القوانين التي تûشير إالى كال العالمين هي على قدم المùساواة في الأهمية. هذا هو الùسبب وراء ظاهرة اختالط كل من القوانين الجتماعية والروحية في اأSسفار موSسى.
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 19 تاريخ Tرشائع اجتماعية خيمة الجتماع Tرشائع تتعلق بالذبائح 31-25 40-35 23-20 24 19-1 34-32 خروج 16 7-1 27-26 24-21 10-8 15-11 25 20-17 لويني 18 15 6 29 28 8-7 19 5 36-35 30 4-1 34-19 19-9 العدد 26 16 12 15-13 5 25-17 11-6 4-1 34-27 التثنية 22 18 32 جمموع عدد 65 الفüصول ملحة Tشاملة عن الأSسفار الأربعة لûرشيعة موSسى. اجلزء الأبي ض )خروج 1 عدد 19( ك تب يف بداية الرحلة عرب الربية فيما اجلزء الرمادي أاتى بعد الرحلة اأي بعد نحو ثماين وثالثني Sسنة. وعلى Uصعيد التوراة ثمة عدد قليل نùسبيا من الûشرائع المتعلقة بالذبائح )اثنان وعûشرون فüصال ( والتي ل ترتبط اإل بالحياة الروحية. وذلك لأن الûشرائع والقوانين في معظمها تحمل طابعا اجتماعيا )اثنان وثالثون فüصال ( وهي موج هة نحو الحياة اليومية. وهذه الûشرائع ت عرف أاي ضا بالûشرائع الأدبية أاو الأخالقية. وبالإVضافة إالى هذه الûشرائع هناك ثمانية عûشر فüصال تتعلق ببناء خيمة الجتماع إالى جانب 115 فüصال )بما في ذلك التكوين( ت عنى بتاريخ الûشعب العبراني. يùسهل التعرف ببع ض هذه الûشرائع الجتماعية كتلك التي تتناول حقوق العبيد وال ضعفاء في المجتمع )خروج 23-20(. لكن قد يüصعب تمييز عدد كبير من هذه الûشرائع الجتماعية اإذ اإنها معروVضة Vضمن قالب ديني. الûشرائعالجتماعيةالمعروVضة Vضمن قالب ديني ثمة Sسببان على الأقل وراء ظاهرة عرVض العديد من الûشرائع الجتماعية في الكتاب المقدSس Vضمن قالب ديني. ( أانا أاعني بذلك أان الûشرائع العملية اليومية كتب موSسى الأSسفار اخلمùسة الأوىل يف الكتاب املقدSس. ت عرف هذه الأSسفار يف اللغة اليونانية باSسم البنتاتوك )الأSسفار اخلمùسة( وهي ت عرف باSسم التوراة )التعليم( يف اللغة العربانية. وSسنناقûش يف الفüصل الùسابع ق ضية كتابة موSسى لالأSسفار اخلمùسة.
20 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس توUصف وكاأنها مبادئ دينية Uصارمة.( 1. لم يكن العبرانيون ليطيعوا قط الûشرائع الإلهية لول تهديدهم باللعنة وباإنزال العقوبة بهم. كما أان ما من حجة علمية كانت كفيلة ب إاقناعهم بذلك. فوقع ها على اآذانهم Sسيكون أاTشبه بالهراء تماما كما Sسيكون على معûشر الûشعوب الذين عاTشوا بعدهم. ففي اأوروبا هكذا كانت الحال حتى نهاية القرون الوSسطى. وهذا بالذات هو الواقع الذي ل يزال Sسائدا في البلدان التي هي في طور النمو حتى اإلى يومنا الحاVضر! 2. اإنه لمن الموؤكد أان العبرانيين ما كانوا ليرVضوا بخدمة اهلل غير المنظور يهوه بطريقة»روحية«بحتة وذلك في غياب اأية قوانين اأو رموز. فالإنùسان في حاجة اإلى القوانين والرموز في الحياة. من هنا نفهم لماذا كان العبرانيون متحمùسين بهذا الûشكل لüصنع عجل ذهبي ولقتناء الأوثان. كان الùسبب البùسيط وراء ذلك هو رغبتهم في أان يكون لديهم آالهة ملموSسة تماما كما هو الحال مع الûشعوب المجاورة الأخرى )خروج 32(. الكثير من الترتيبات الدينية في الكتاب المقدSس جاء نتيجة تùسليم اهلل بحاجة الإنùسان اإلى الإيمان الذي يتوافر فيه عناUصر ملموSسة من اأجل أان تقد م ذبائح مادية. فبحùسب عدد كبير من الرابيين لم ياأمر اهلل بالذبائح الحيوانية بùسبب احتوائها على اأية قيمة بحد ذاتها بل لأن العبرانيين كانوا لولها عرVضة للتور ط في الوثنية وفي تقريب الذبائح 13 البûشرية. لم تكن الطقوSس والذبائح الدينية هي ما تهم اهلل اإذ كان اهتمامه هو بخير الجنùس البûشري على الüصعيدين الروحي والجùسدي. كان اهلل قد خاطب العبرانيين بهذه الكلمات:»لأني لم اأكل م اآباءكم ول أاوUصيتهم يوم أاخرجتهم من أارVض مüصر من جهة محرقة وذبيحة. بل اإنما اأوUصيتهم بهذا الأمر قائال : اSسمعوا Uصوتي... لي حùس ن اإليكم«)اإرميا 22 7: و 23 (. كان للعديد من القوانني املختüصة بالتقدمات والذبائح معنى روحي اأعمق. فقد كانت مبثابة ظالل ت ؤوذن بعمل يùسوع املùسيح. وSسنتناول هذا الأمر باأكرث اإSسهاب يف الفüصل الùسابع.
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 21 في بداية رحلة العبرانيين عبر البرية لم يكل مهم اهلل قط عن اأي Tشيء يختüص بالتقدمات والذبائح. فكل ما فعله هو أانه دعا الûشعب اإلى اإطاعته وذلك لخيرهم وفائدتهم. اإل أان وUصية بùسيطة كهذه لم تكن كافية للعبرانيين. فقد كانوا في حاجة إالى عدد كبير من القوانين الحازمة بقüصد الإبقاء عليهم Vضمن الخط المرSسوم حتى يتùسن ى لهم العيûش في حياة Uصحيحة وSسليمة. ثم ت أاتي كلمات الرب يùسوع لتكûشف اأي ضا كيف اأن النواحي الطقùسية للûشريعة لم تكن على ذلك القدر من الأهمية كما يظن بع ض الناSس. ومع أان قوانين العهد القديم المتعل قة بالأطعمة كانت Uصارمة على نحو خاUص ظل ب إامكان يùسوع اأن يüصر ح بالقول:»ليùس Tشيء من خارج الإنùسان إاذا دخل فيه يقدر اأن ينج ùسه«)مرقùس 15(. 7: لم يكن يعني بذلك اأن كل الأطعمة قد اأUصبحت منذ ذلك الحين فüصاعدا Uصحي ة. بالطبع ل فقد كان ل يزال من الأف ضل العيûش بموجب قوانين الطعام الواردة في العهد القديم. اإنما قüصد يùسوع اأن يرك ز على أان الأوجه الطقùسية لتلك القوانين لم تكن على ذلك القدر من الأهمية كما كان يظن اليهود. وهذا الأمر عينه ينطبق اأي ضا على»راحة الùسبت«اأي الفري ضة التي ت ن ه ى عن القيام باأي عمل خالل يوم واحد من الأSسبوع. فالقüصد من هذا القانون لم يكن لتلقين الناSس الطاعة العمياء بل لحث هم بالحري على تخüصيüص وقت للراحة اأي وقت للتخفيف من وتيرة العمل الم ضني من أاجل الSستمتاع بالحياة )راجع مرقùس 27(. 2: ت ظه ر هذه الأمثلة ونظيراتها في الكتاب المقدSس كيف اأن الجوانب الüصحية في الكتاب المقدSس هي أاهم بكثير مم ا نظن عادة. لم يكن في قüصد اهلل اأن يحافظ على الإنùسان نقيا على الüصعيدين الروحي والأدبي فقط. اإنما كان لدى اهلل هدف اأعظم: Uصحة الإنùسان ب أاكملها روحيا وجùسديا. لغة الكتاب المقدSس اأمر اآخر يجب اأن ن بقيه نüصب عيوننا هو أان الكتاب المقدSس ليùس مكتوبا بلغة علمية أاو لهدف علمي. ثمة Sسبب وجيه وراء ذلك. فلو ك ت ب بلغة علمية لùس رعان ما قيل عنه إانه قد طواه الزمن حتى إانه ل يعود مفهوما عند معظم الناSس. كال فالكتاب المقدSس يتكلم باللغة الطبيعية وبلغة ما نراه.
22 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس على Uصعيد الحياة اليومية كل واحد يتكلم بلغة»غير علمية«. وهذا ينطبق أاي ضا حتى على اأعظم الدارSسين. فنحن ل نزال نقول إان»الûشمùس تûشرق«وباأن»الûشمùس تغيب«هذا مع علمنا باأن ليùست الûشمùس هي التي تتحرك بل بالحري الأرVض. كذلك الأمر لدى قيادتنا لإحدى الùسفن إاذ ل نزال نتüصرف وكاأن الûشمùس والنجوم هي التي تدور حول الأرVض. إان كنت تنطلق في رحلتك بهذا الûشكل فùستعرف تماما إالى أاين Sستبلغ في نهاية المطاف. هذا ما يهم نا اأكثر من أاي اعتبار اآخر قد يتعل ق بمدى Uصحة كالمنا من الزاوية العلمية. عندما نقراأ في خروج 4:20 اأنه كان يتحتم على العبرانيين األ يüصنعوا لأنفùسهم اأUصناما للكاأنات والموجودات»في الماء من تحت الأرVض «فالإTشارة هنا في اعتقادي ليùست اإلى المياه الجوفية بل بالحري اإلى كون مùستوى المياه منخف ضا عن Sسطح الأرVض. وبهذه الطريقة نفùسها نüصر ح اأحيانا بالقول:»لقد حüصل هذا الأمر تحت ناظريه.«كلنا نفهم اأن المقüصود هنا ليùس كون الحادثة قد وقعت حرفيا تحت عينيه مباTشرة بل في مح ضره وعلى مقربة منه. البروفùسور الواSسع المعرفة يùستحق الثناء ويكون محط إاعجاب اإن كان ب إامكانه Tشرح المع ضالت الüصعبة بلغة كل يوم. لكن إان كان هذا بالذات ما يفعله الكتاب المقدSس فاإنه فج أاة يüصبح في نظر العديد من الناSس غير جدير بالثقة...! فالكتاب المقدSس ل يعل منا على الإطالق نظرة عالمية معي نة. ليùس قüصده تعليمنا علم الكونيات أاو ما Tشابه. اإنما الهدف الüصريح من الكتاب المقدSس هو قيادتنا اإلى حياة الرب يùسوع المùسيح وموته مع اإرTشادنا اإلى الطريقة التي نùستطيع بها التüصال باهلل وعمل عالقة به. ت عرV ض الروايات والأحداث في الكتاب المقدSس من وجهة نظر اأناSس عاديين. وهي تتناول اأTشياء بالإمكان روؤيتها بواSسطة العين. اإنهم يûشرحون باللغة اليومية اأTشياء هي حقا جديرة بثقتنا حتى لو كانت Vضمن مجالت علم الأحياء أاو علم الأرVض أاو الفيزياء اأو علم الفلك. ك ت ب الكتاب المقدSس في وقت محد د كما اأن حقبة معي نة لو نت لغته اإل اأن محتواه والدروSس التي ب إامكاننا تعل مها منه تبقى Uصالحة لكل زمان.
العلم احلديث يف الكتاب املق دSس 23 الملخ üص في زمن موSسى كان مùستوى العلم في مüصر وفي بابل اأعلى منه في أاي بلد اآخر في العالم. ومع هذا لم يكن مفهومهم للوقاية من الأمراVض ومعالجتها يتجاوز حدود الخرافات القديمة والتعاويذ واعتماد مùستح ضرات قذرة. بالمقابل ل يحتوى الكتاب المقدSس على أاي اأثر لهذه الخرافات القديمة. كما اأنه يخلو اأي ضا من اأي من الأخطاء الطبية والعلمية التي كانت رائجة بين اأوSساط المüصريين والبابليين. يرك ز الكتاب المقدSس على الجوانب الروحية لوجودنا اإل اأن المعلومات التي يزو دنا بها ت بره ن على كونه جديرا بالثقة في كل نواحي الحياة. لدى عدد كبير من الناSس نظرة مغلوطة إالى الكتاب المقدSس ذلك لأنهم لم يعتادوا على التفكير بطريقة متكاملة )تûشتمل على الحياة باأكملها( و أاي ضا لأن الكتاب المقدSس لم ي كتب بلغة علمية بل بتعبيرات مùستوحاة من الحياة اليومية. ونحن في عüصرنا الحديث قد تلتبùس الأمور علينا عندما نجد الûشرائع الروحية والجتماعية ممتزجة معا في اأSسفار موSسى مع عرVض العديد من القوانين الجتماعية في قالب ديني. يظهر لنا من جراء البحث في هذا الأمر بتبüص ر أان هناك Sسببين وراء ذلك. اأول لقد كان»القالب الديني«في ذلك الزمن هو الùسبيل الوحيد إالى اإرغام الûشعب على الطاعة. فما من حجة علمية كان من Tصاأنها إاقناعهم. ثانيا يبدو أان الحياة الجتماعية ل تقل أاهمية في نظر اهلل عن الحياة الروحية. فاهلل غير معني كثيرا بûشتى اأTشكال الطقوSس والذبائح لكنه يüصب اهتمامه بالأولى على خير الإنùسان ككل. لأني عرفت الأفكار التي اأنا متفكر بها عنكم يقول الرب أافكار Sسالم ل Tشر لأعطيكم آاخرة ورجاء )اإرميا.)11 :29
162 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس مùصوؤولة عن تكوين ما هو اأTشبه ب» Sسبل«في المياه تمك ن الùسفن والمراكب من التقد م باأكثر Sسرعة. اعتمد»موري«الùسجالت المختüصة برحالت الùسفن لدراSسة التيارات الهوائية والمائية داخل المحيطات. بهذه الطريقة تمك ن من تحديد تيارات المحيط الرئيùسية المتنوعة. كذلك خط على الخارطة Sسبال تجتاز المحيط من Tصاأنها تمكين الùسفن من التق دم ب أاكثر Sسرعة. وعلى هذا الأSساSس انخف ضت تكاليف المالحة ماليين الدولرات كما انخف ض على أاثر ذلك عدد الحوادث. لكن وحيث أان البواخر باتت تتنق ل بواSسطة المحر كات لم يعد من ال ضروري ات باع هذه التيارات المائية اإل اأن بواخر الûشحن الثقيلة والبطيئة ل تزال تعتمد هذه الùسبل. كما أان التفاقات الدولية 30 المعقودة بûص أان المالحة ل تزال ت أاخذ هذه الùسبل بعين العتبار. في مدينة جاSسان بولية فرجينيا الأمريكية يرتفع نüصب تخليدا للعال م موري وقد ن قûش عليه ما يلي:»ماثيو فونتان موري«Fontaine( Matthew )Maury مكتûشف Sسبل المياه العبقري الذي كان أاول من انتزع من المحيط والغالف الجوي Sسر قوانينهما... كل بح ار وعلى مدى الأجيال القادمة Sسيفك ر فيك ويتذك رك لدى تناوله خارطته لتقرير الùسبيل الذي Sسيùسلكه عبر المياه. كان قد اSستلهم أافكاره من الكتاب المقدSس وبالتحديد من المزمور 8 8: و 107 : 25 وجامعة 7. 1: عربون تقدير من وليته الأم فرجينيا 31».1923 2. الأرVض كروي ة الûشكل ومعل قة في الف ضاء من دون اأي رابط في اعتقاد الهندوSس اأن الأرVض كانت محمولة على ظهر فيل قائم على ظهر Sسلحفاة Vضخمة تùسبح في رحاب بحر كوني. كما اأن الإغريق الأقدمين ظن وا اأن العمالق اأطلùس كان يحمل العالم على منكبيه. وفي نظر بع ض الدارSسين في زمن باكر من العüصور الوSسطى كانت الأرVض مùسط حة ومرك زة على اأعمدة. أام ا الكتاب المقدSس فقد قال كلمته منذ قبل ثالثة اآلف Sسنة وذلك عندما Uصر ح عن الأرVض باأنها كروي ة ومعل قة في الف ضاء من دون اأي رابط:
العلوم الطبيعية 163 نüصب للعال م»موري«الذي كان قد اكتûشف التيارات الرئيùسية داخل المحيط وذلك انطالقا من بع ض النüصوUص الكتابية. اأ.»الجالùس على كرة الأرVض«)اإTشعياء 22(. 40: اللفظة العبرانية ت ترج م إالى»دائرة«في بع ض الترجمات الإنكليزية وتعني كتلة أاو كرة. ب.»رSسم حدا )دائرة في بع ض الترجمات( على وجه المياه عند اتüصال النور بالظلمة«( أايوب 10 26: اأمثال 27(. 8: الحد الفاUصل بين النور والظلمة النهار والليل ل يمكنه اأن يكون Sسوى دائرة إان كانت الأرVض كروي ة. ج.»ويعل ق الأرVض على ل Tشيء«( أايوب 7(. 26: هذا يعني اأن الأرVض معل قة في الف ضاء من دون اأي رابط. فيا للعجب أان يتوافق هذا كليا مع نظرة العلم الحديث! د.»في ذلك اليوم م ن كان على الùسطح... في تلك الليلة يكون اثنان على فراTش«)لوقا 34(. 31 17: يüصر ح يùسوع باأن رجوعه Sسيحüصل
164 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس فج أاة كالبرق )لوقا 24(. 17: كما اأن اأتباعه Sسيتغي رون»في لحظة في طرفة عين«)1 كورنثوSس 52(. 15: يقول إانه لحظة رجوعه بع ض القوم Sسيكونون عاملين في الحقل خالل النهار فيما اآخرون Sسيكونون في الفراTش ليال. إان ظاهرة حüصول نهار وليل في الوقت عينه ل تكون ممكنة اإل اإذا كانت الأرVض كروي ة. لذا يذكر الكتاب المقدSس في مناSسبات عد ة كيف أان الأرVض كروي ة وهي معل قة في الف ضاء من دون اأي رابط. الأرVض كرة معل قة في الف ضاء من دون اأي رابط. الت ق طت هذه الüصورة من القمر. اأSسطورة الأرVض المùسط حة يريد المفك رون الملحدون اإقناعنا باأن المùسيحية هي التي تقف وراء التخل ف في مجال العلم:»تحت تاأثير الكنيùسة كان الناSس الذين اتùسموا بالغباء في القرون الوSسطى يعتقدون اأن الأرVض كانت مùسط حة الأمر الذي يعرV ضك للùسقوط عنها عند اأطرافها. وعندما بد أا»كولمبوSس«)Columbus( اللفظة اليونانية املعتمدة هنا هي «أاتومو«مبعنى»غري قابل لالإنقùسام حلظة من الوقت غري قابلة لالنقùسام.«اإنه لأمر مثري لالإهتمام اأنه مبوجب»ميكانيكا الكم «mechanics( )quantum هناك حقا»حلظة غري قابلة لالنقùسام«األ وهي توقيت»بالنك«)Planck( البالغ -43 10 من الثانية. ل وجود لأي وقت اأقüرص من هذا.
العلوم الطبيعية 165 رحلته حول العالم كان يخûشى أان يبلغ حدود الأرVض ويùسقط عنها خالل اإبحاره.«هذه القüصة هي هراء بكل ما للكلمة من معنى. اأول وقبل كل Tشيء ل يعل م الكتاب المقدSس اأي Tشيء عن أارVض مùسط حة. ثانيا في زمن»كولمبوSس«)1492( لم يعد هناك أاي مثق ف اأوروبي يعتقد اأن الأرVض مùسط حة. ففي القرن الùسادSس قبل المùسيح كان العال مان»اأن كùسيمندر«)Anaximander( و»فيثاغورSس«)Pythagoras( قد جاءا بفكرة حتمية أان تكون الأرVض كروية كما اأن»اأرSسطو«)Aristotle( قد م براهين على ذلك. وفي نحو 230 ق م اSستطاع»اإراتوSسثينùس«)Eratosthenes( اأن يحùسب بûشيء من الدق ة ما هو محيط دائرة الأرVض. ومع انكباب معظم اآباء الكنيùسة من القرن الثالث على قراءة كتب المفك رين الإغريق اأUصبحوا جميعهم يعتقدون اأن Tشكل الأرVض هو كروي. كان اأبرز مدافع ين عن الûشكل المùسط ح لالأرVض هما من الحقبة الùسابقة للقرون الوSسطى:»لكتانûشيوSس«)Lactantius( في القرن الثالث و»اإند كوبلويùستùس«)Indicopleustes( في القرن الùسادSس. لكن في زمن»كولمبوSس«الûشكل المùسط ح لالأرVض لم يعد على الإطالق مدار بحث بين الدارSسين. كان الùسبب وراء نûشوء الأSسطورة عن الأرVض المùسط حة هو اأن معûشر»المفكرين المùستنيرين«بعد النه ضة الأوروبية )Renaissance( كانوا يرغبون كثيرا في تüصوير الكنيùسة على أانها رجعي ة وVضي قة الفكر. ولعل اأكثر الم ؤولفات المعروفة في هذا المجال هي تلك التي كان قد كتبها»ج. و. درايبر«Draper(. J.W 1875( و» أا. د. وايت«White(. A.D 1896 1960( 32 وهما من المقاومين الأTشد اء للمùسيحية. اإن كتابات من هذا الüصنف كانت تمد الملحدين ومناUصري نظرية النûشوء والإرتقاء بذريعة رائعة لإظهار الكنيùسة المùسيحية بمظهر الرجعية وغير العلمية كما هو الحال في الكتاب»علماء يواجهون المبد أا القائل بحüصول عملية خلق«النüصوUص الكتابية التي غالبا ما تذكر بûصاأن زوايا الأرVض الأربعة )روؤيا 1 7: و 20 : 8( تûشري إايل اربع نقاط البوUصلة )اجلهات الأربع(. ل يعني هذا اأن الأرVض مùسطحة ومربعة متاما كما أان حزقيال 2 7: ل يعني اأن اأرVض اأSرسائيل مربعة.
166 العلم احلديث يف الكتاب املق دSس Creationism( )Scientists Confront 33. ثم قام عدد كبير من الكت اب 34 وف ضحوا عدم Uصح ة هذا المنطق وما ينطوي عليه من خداع وVضالل. لم يكن العلماء خالل العüصور الوSسطى يعتقدون اأن الأرVض كانت مùسط حة. هذه الأSسطورة كانت قد ل ف قت منذ قبل Sسنة 130 فقط.»غاليليو غاليلي«Galilei( )Galileo هذا الأمر عينه ينطبق اأي ضا على الرواية حول»غاليليو غاليلي«Galilio( Galilei 1642-1564( الذي قيل فيه إانه قاوم»الكنيùسة الرجعية«إاذ برهن على أان الأرVض تدور حول الûشمùس وليùس عكùس ذلك. هذا كالم فارغ. لم يكن»غاليليو«يقاوم الكنيùسة الكاثوليكية الرومانية بل بالحري معûشر العلماء )الكاثوليك الرومانيين( الذين كانوا قد تبن وا بûشكل غير مûشروط ادعاءات العلم المعاUصر. في ذلك الزمن كان الفكر الإغريقي يùسود على العلم من جميع جوانبه كما اأن ه لم يùستثن من هيمنته دارSسي الكنيùسة الكاثوليكية الرومانية مع قادتها. هوؤلء الدارSسون ومن خالل Sسيرهم في خطى كل من اأفالطون واأرSسطو اعتقدوا اأن الأرVض تقف بال حراك في وSسط الكون وتدور حولها الûشمùس مع النجوم. لم تكن هذه النظرة إالى الأمور موؤSس ùسة على م ضمون الكتاب المقدSس بل بالحري على الراأي العلمي الذي كان مقبول ومùسل ما به في ذلك الوقت. اأم ا الإTشارات المتكر رة إالى الكتاب المقدSس في معرVض النقاTشات التي كانت قد دارت مع»غاليليو«فهي
العلوم الطبيعية 167 أامر بديهي وواVضح وذلك لأن العديد من الدارSسين كانوا في وذلك الوقت يùستمدو ن Sسلطتهم من كونهم أاع ضاء في الكنيùسة الكاثوليكية الرومانية. كتب الموؤرخ» Sسانتيالنا«)Santillana( في عام 1958 ما يلي:»بات معروفا منذ وقت طويل كيف اأن جزء ا رئيùسيا من المثق فين داخل الكنيùسة 35 كانوا يقفون مع غاليليو فيما لق ي أاوVضح مقاومة من الدوائر العالمية.«كانت المûشاكل مع»غاليليو«قد بد أات فقط عندما Sسخر بالبابا الذي كان على اتفاق معه في بداية الأمر. فالبابا كان اأي ضا من موؤي دي نظرية أارSسطو 36 التي كانت تلقى قبول كبيرا في ذلك الوقت. ل نرى في»غاليليو«انتüصار العلم على الإيمان المùسيحي بل نحن نûشهد بالحري النتüصار الذي أاحرزه عال م كان قد تجراأ اأن ي لقي اأVضواء على نمط التفكير المغلوط للعلم الذي كان Sسائدا في ذلك الوقت. الإيمان المùسيحي ي حف ز العلم ما كان الإيمان المùسيحي يوما لي ضع قيودا على العلم اأو ليعيق تقد مه. لكن عكùس هذا هو الüصحيح إاذ كان الإيمان بمثابة اأعظم محر ك وحافز للعلم! فالأبحاث العلمية المنتظمة لم تتطو ر وتزدهر اإل في البلدان التي كان الإيمان المùسيحي قد عم ها على نطاق واSسع. اأم ا الأديان الأخرى فلم ت عر الأبحاث العلمية أاي اهتمام بل على عكùس ذلك لأنها غالبا ما اSستماتت في مقاومتها لها. فالعالم الطبيعي حواليها كان ذا طبيعة اإلهية. وكل تفح üص للطبيعة اأو تûشريح لها كان يبدو عندهم بمثابة تدنيùس لقدSسيتها وانتهاك لحرمتها. وترتبط بهذا اأي ضا حقيقة أان جميع الأديان القديمة )ما عدا الإSسالم واليهودية( ت ؤومن بوجود عد ة اآلهة واأرواح وقوى Sسحرية تقاوم بع ضها بع ضا بûشكل نزوي وغام ض. الإيمان المùسيحي هو الإيمان الوحيد الذي يرى وحده الكون كنظام مرت ب من اإبداع اهلل العاقل وهذا ما يمك ننا بالتالي من تفح üصه وتûشريحه بûشكل منطقي. فالطبيعة تùسير بموجب قوانين بالإمكان وUصفها باعتماد Uصيغ ومعاد لت حùسابية. يكتب البروفùسور «أا وو نيل«)Ouweneel( في هذا الùسياق:»ل الح ضارة