ا همية حماية الشباب من الانحراف ورقة عمل مقدمة من الا دارة العامة للعلاقات العامة بوزارة الداخلية ا لى ندوة الشباب التي ينظمها المجلس الاستشاري خلال الفترة من / / ا لى / / ١٩ الحمد الله القاي ل ) المال والبنون زينة الحياة الدنيا ( والصلاة والسلام على رسول االله صلى االله عليه وسلم القاي ل ) كلكم راع وكلكم مسي ول عن رعيته.. ). ا ما بعد : فمن دواعي السرور ا ن ا قدم ورقة العمل هذه با سم الا دارة العامة للعلاقات العامة لوزارة الخارجية كمساهمة منها في العمل على تحصين زينة حياتنا وقرة عيوننا وثمرات ا في دتنا من خطر الانحراف ووحل الا جرام. ا ننا عندما نتحدث عن الشباب ا نما نتحدث عن ذخيرة الا مة وعدة الحاضر وا مل المستقبل وذلك ا ن فترة الشباب هي ا خصب فترات العمر و ا حفلها بالعمل والا نتاج ا نها مرحلة التحصيل العلمي والاقتصادي وهي المرحلة التي تعتمد عليها الا مم في تكوين الجيوش وخوض المعارك وبناء الا وطان.. لذلك فا ن الواجب الديني والقومي والوطني يفرض علينا رعاية شبابنا وحمايته من الانحراف. تعريف الانحراف: يعتبر الشاب منحرف ا ا ذا ارتكب جرم ا يعاقب عليه القانون.. فا ن ا قدم الشاب على ا رتكاب جريمة كالسرقة ا و الا يذاء ا و الا غتصاب ا و ا ي فعل ا خر معاقب عليه لا خلاله بسلامة المجتمع وا منه فا نه يعتبر منحرف ا. وهناك نوع ا خر من الا نحراف قد لا يعتبر جريمة وهو الا نحراف الذي ينطوي على مجرد مظهر من مظاهر السلوك السيي كعدم طاعة الوالدين والتشرد والهروب من المنزل ومخالطة المعرضين للا نحراف والمشتبه بهم ا لا ا ن مثل هذه الا نحرافات والتي يعتبر الشاب الموصوف بها معرض ا للا نحراف قد تتطور غالب ا ا لى الا نحراف خاصة ا ذا لم تعالج وتقاوم. نظرة المجتمع للشاب المنحرف : بذلك تدرك ا ن انحراف الشباب لا يرجع ا لى نقص في طبيعتهم ولا ا لى نزعة دفينة في نفوسهم الصغيرة ا نما يرجع ا لى عدة عوامل منها شظف العيش وسوء التوجيه وقلة الرعاية وتفكك الا سرة و انحلال الرابطة العاي لية. والشاب يواجه مشاكل متعددة تو ثر في حياته فينحرف عن جادته ويخرج عن قوانين المجتمع وسلوكياته وهنا تتفاوت نظرات ا فراد المجتمع ا ليه كل حسب مفاهيمه واختصاصاته على النحو التالي : ينظر رجل الشرطة ا لى الشاب المنحرف با نه ذلك المنحرف الصغير الذي خالف القوانين وبالتالي لابد من وضعه بين يدي العدالة. والاجتماعيون يعتبرونها ظاهرة اجتماعية تمثل الشذوذ عن قواعد السلوك المتعارف عليه وبالتالي يجب البحث عن دوافعه ودواعيه بقصد استي صاله. في حين ا ن المعتدى عليه يرى السلوك في حدود الضرر اللاحق به فتكون رغبته مشحونة بحب الانتقام. ا ما القانون فيعتبر الشخص البالغ من العمر ١٨ عا م ا ا ه لا للمساءلة الجناي ية ا ذا ا رتكب عم لا مخالف ا للقوانين والا عراف. مشكلة ا نحراف الشباب : شهد العالم في عصوره المختلفه العديد من مظاهر الا نحراف وسعي جا ه د ا لا ن يحقق حياة ا منة مستقرة وبذل العلماء في مختلف العلوم المتصلة بالا ستقامة الا نسانية ما بذلوه من جهد وقدموا من الدراسات سوا ء في القانون ا و في علم النفس ا و في علم الاجتماع والتربية وا ذا كان ا نحراف الشباب ا فة يعاني منها العالم ا جمع فا نها من المشاكل التي وجدت في مجتمعنا اليمني وما الموضوع الري يسي لهذه الندوة ا لا خطوة Page 1
في طريق تحصين الشباب من الا نحراف ودليل قوي على صحة الوجهة العلمية لحماية شبابنا من الوقوع في الا نحراف. ولقد حالف القاي مين على هذه الندوة التوفيق عندما اختاروا موضوع ا همية حماية الشباب من الانحراف ليكون ضمن ا وراق العمل المقدمة ذلك ا ن مشكلة الا نحراف تعني فشل ا بناء مجتمعنا في تربية وتوجيه وا صلاح ا قرب الا قربين وا حب المحبوبين ا لى قلوبهم وهم الا بناء فلذات الا كباد. ا ن لمجتمعنا اليمني عادات جيدة وا خلاق حميدة في جانب الحفاظ على الا بناء وحماية الشباب لكن ذلك لا يعني الركون و الا تكاليه فهناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي جعلت عدد ا من شبابنا يتعاطى الجريمة ويجنح ا لى الا نحراف.. فمن خلال عملنا في سلك الشرطة وجدنا من الشباب من ا نخرط ضمن عصابات سرقات السيارات ومثلوا ا مام المحاكم في سن لا تتجاوز العشرين عام ا كما ا ن هناك شباب ا يحملون السلاح ويمارسون العنف ا ما مخالطة المشتبه بهم والهروب من المنازل وامتهان التسول والفساد الا خلاقي فهي مظاهر ا عتاد عليها الكثير من شبابنا الا مر الذي يستدعي من المجتمع وقفه جادة لحماية شبابنا وفلذات ا كبادنا. عوامل ا نحراف الشباب لا شك ا ن الا نحراف لدى الشباب لا يا تي من فراغ وا نما يرجع ا لي ا سباب متعددة اجتماعية وتربوية واقتصادية.. ا لخ وسوف نتطرق بشيء من الا يجاز لبعض العوامل المو دية ا لى ا نحراف الشباب ومن هذه العوامل ما يلي : العوامل الوراثية : من علماء الا جرام من يرى با ن عوامل الا نحراف ترجع ا لى عوامل الوراثة والا ستعدادات التي ولد الشخص مزو د ا بجذورها الا ولى.. فهناك من تكون ظروفه الا سرية والاجتماعية والاقتصادية جيدة لكنه ينزح ا لى الا نحراف والخروج عن الما لوف.. غير ا ن هذه حالات قليلة ونادرة ا ما الا غلبية الساحقة فا نها محصلة للتفاعل بين هذه العوامل فالا نسان يولد با ستعداد معين والظروف البيي ية هي التي تشكل هذا الاستعداد. سوء التربية الا سرية: تعتبر الا سرة ا ول وا هم وسط في عملية التنشي ة وا سرة الشاب من خلال بيي تها الاجتماعية والنفسية وما تقدمه لا بناي ها من فرص النمو الشامل ودورها في الضبط الاجتماعي والتربية السليمة كل ذلك يقي الشباب من الا نحراف ولما كانت الا سرة هي ا ول جماعة ذات تا ثير مباشر على الفرد فا ن تا ثيرها السلبي يكون قوي ا وعميق ا على شخصية الشاب وتوافقه النفسي والاجتماعي فسوء العلاقات الا سرية والخلافات فيها غياب دور الا ب غالب ا ما تنعكس سلب ا على الا بناء الذين يتعلمون عن طريق محاكاة النماذج السلوكية ا كثر مما يتعلمون عن طريق التلقين. كما ا ن غياب الا ب بصفة داي مة ا و عدم قيامه بالدور المتوقع منه كا ب ا و سوء معاملته ا و قسوته وتسلطه في معاملة ا بناي ه قد يكون سبب ا من ا سباب انحرافهم نتيجة لمعاناتهم من الضغوط النفسية والاجتماعية. ا ن الكثير من الا باء يقضون ساعات الليل والنهار بمعزل من ا بناي هم دون ا ن يستشعروا المسي ولية الملقاة على عواتقهم ولا ينتبهون ا لا بعد ا ن ينخرط الا بناء في صفوف المنحرفين ا و بعد ا ن تضبطهم الشرطة في جراي م معينه.. كما ا ن بعض الا باء يشجعون ا بناءهم على الا نحراف ويقذفون في قلوبهم الحقد والكراهية وعدم احترام القانون. فشل المدرسة في عمل التنشي ة الاجتماعية: من العوامل المو دية ا لى ا نحراف الشباب فشل مو سسات التعليم في تربية النشء فالمدرسة تعد المتعلم اجتماعي ا و معرفي ا للقيام با دواره الاجتماعية المتوقعة منه فبالا ضافة ا لى الخبرات المعرفية والمهارات التي يكتسبها المتعلم من المدرسة يتعلم ا يض ا مجموعة من القيم والاتجاهات والا نماط السلوكية وا ساليب تحقيق الا هداف المشروعة اجتماعي ا والتي تساعد على النجاح في الحياة. وفشل المدرسة في ا داء هذا الدور يو دي بالمتعلم ا لى الفشل الذي يو دي بدورة ا لى الا حباط والقلق وعدم القدرة على التحصيل وتحقيق الا هداف بالا ساليب مما يعرض الشاب للانحرافات السلوكية والجنوح نحو الا جرام ويلاحظ ا ن كثرة الا عداد وكثافة التلاميذ في الفصول يضعف قدرة المدرسة على توجيه سلوك طلابها وتعويدهم على الالتزام وتمكينهم من التحصيل والشيء الذي لا يمكن ا نكاره ا ن مدارسنا تعاني من قلة المدرسين وضعف تا هيلهم وانحطاط مستواهم العلمي والمهني وقلة المباني والملاعب وانحطاط معدلات النشاط الرياضي والاجتماعي والثقافي و الترويجي وكل هذا يقلل من الدور الذي تلعبه المدرسة في تربية النشء. ا ما ا ذا نظرنا ا لى تعليمنا الجامعي لوجدنا انه وصل ا لى حد يصعب مع تحقيق رسالة الجامعات في ا عداد الا جيال الصاعدة ا عدادا وطني ا وروحي ا وخلقي ا و علمي ا واجتماعي ا و مهني ا وقد يرجع ذلك ا لى عدة عوامل لا يتسع المجال لذكرها. فالطالب الجامعي يعاني من الكثير من المشكلات كانتشار مبدا الوساطات والمجاملات عند القبول وارتفاع الرسوم الدراسية وا سعار الكتب وتشدد بعض الا ساتذة وا همال ا خرين.. وباختصار فا ن وجود عناصر سيي ة في الا وساط المدرسية والجامعية يو دي ا لى انحراف الكثير من التلاميذ يساعد على ذلك غياب الدور التوجيهي الذي يضطلع به المسجد كمو سسة دينية تربوية. عدم استغلال ا وقات الفراغ:- استغلال ا وقات الفراغ في الا نشطة النافعة المرتبطة بميول الفرد واهتماماته من خلال الا سرة والمدرسة ووساي ل الا علام والا ندية با نواعها ينمي لدى الفرد المواهب والهوايات ليحقق ذاته من خلالها كما توجهه ا لى تقدير قيمة الوقت وا همية استغلاله وهذا بدوره يقلل من الفرص التي قد تدفع ا لى الانحراف كما تجنبه السلبية والكسل وعدم المبالاة لذا فا ن علماء النفس والتربية يقرون بان الشاب ا ذا اختلى بنفسه وقت فراغه ترد عليه الا فكار الحالمة والهواجس السارحة والتخيلات الجنسية المثيرة فلا يجد نفسه ا لى وقد تحركت شهوته وهاجت غريزته ا مام هذه الموجه من التا ملات والخواطر لا يجد ب د ا من ممارسة بعض الانحرافات السلوكية والعادات المشينة. Page 2
الرفقة السيي ة: ا ن انتماء الشاب ا لى جماعة منحرفة سلوكي ا عادة ما تعطى فرصة لمحاكاتهم فيما يقومون به من ا فعال يو دي ا لى التا ثير المباشر عليه وهنا يقوم بالسلوك الانحرافي من خلال التعلم وارتباطه مع المنحرفين من جماعات ورفاق وتحت تا ثير الا صدقاء ولمجرد التقليد. فمرافقة ومخالطة قرناء السوء ورفقاء الشر يجعل الشباب يكتسبون الكثير من هذه الانحرافات فكما قال عليه الصلاة والسلام ) المرء على دين خليلة فلينظر ا حدكم من يخالل) وكما قال الشاعر ) عن المرء لا تسا ل وسل عن قرينه ** فكل قرين بالمقارن يقتدي) الدور السلبي لوساي ل الا علام: من عوامل انحراف الشباب التي تدفعهم ا لى الشقاوة وارتكاب الجريمة ما يشاهدونه في وساي ل الا علام من روايات بوليسية وا فلام خلاعية وما يقرا ونه من مجلات ماجنة وقصص مثيرة تشجع على الانحراف والا جرام وتفسد ا خلاق الكبار فكيف بالشباب والمراهقين. ا ن لوساي ل الا علام غزو ا فكري ا وثقافي ا يستهدف هز عقيدته وزلزلة قيمه الدينية وروابطه الا خلاقية. وا مام هذا الموج المتلاطم من المد الا علامي الا جنبي الذي لا يخضع لا ية رقابة فان وساي لنا الا علامية المحلية لاتقدم ما يخدم الا غراض الوطنية بقدر ماتقدم ما يشعل نار العنف والقوة وا حيان ا ما يثير الغراي ز والشهوات التي تخدش الحياء ولا تنمي الذوق العام والاحترام الاجتماعي لدى الشباب. ولا يفوتنا الا شارة ا لى ا ن هناك طوفان ا رهيب ا متمث لا في كتب الجنس التي يصدرها تجار الجنس ورواد الفاحشة بهدف الحصول على الثروة السهلة والجنس هو نقطة الضعف التي يمكن للشيطان ا ن يتسلق من خلالها ليخرب عقول الشباب ويعطل رسالتهم الاجتماعية السامية. وساي ل حماية الشباب من الانحراف الشباب يمثلون اغلب السكان في ا كثر البلدان ويتميزون برقة الفو اد وصفاء النفس وبراءة الضمير وهذا يضعنا ا مام مسي ولية كبيرة فالشباب في هذه المرحلة يجب ا ن يوجه لهم اهتمام خاص في جميع المجالات التي تتظافر على تهيي تهم وتنشي تهم وتربيتهم وتقديم الخدمات لهم سواء كانت اجتماعية ا و صحية ا و تربوية ا و رياضية. وبما ا ن في ة الشباب هي ا كثر الفي ات الاجتماعية تعرض ا للانحراف فا ن مسي ولية حمايتهم تقع على المجتمع با سره ب د ء ا بالفرد ومرور ا بالا سرة وانتهاء ببقية مو سسات المجتمع رسمية ا م شعبية.. وسوف نتطرق لبعض الا دوار التي يمكن القيام بها للمساهمة في وقاية الشباب من الانحراف. دور الفرد: فيما يتعلق بدور الفرد الذي يكمن ا ن يلعبه حيال نفسه و ا سرته ووطنه ومجتمعه فان الفرد مطالب بان يحصن نفسه من الانحراف والانخراط مع ا رباب السوابق وعدم ارتياد الا ماكن الموبوءة بالانحراف. وعلى الفرد ا ن ينخرط في الا نشطة الاجتماعية والاقتصادية ويمارس الهوايات والا نشطة الحرة وتنظيم ا وقات فراغه فيما يعود عليه بالنفع العام.. وعليه ا ن يرسم برنامج ا لحياته ويحدد ا هدافه بتواضع ودون مبالغة وعليه ا ن يوازن بين ا مكاناته الحقيقية وقدراته وبين ا هدافه فلا يغالي فيها حتى لايفشل في تحقيقها فيصاب بالا حباط الذي قد يكون بداية الانحراف. ا ن على الفرد ا ن يعود نفسه بان تحقيق الرفعة والرقي لايتاتى بمجرد الا ماني والا حلام والرغبات بل لابد من الكفاح والنضال والسهر والجد والاجتهاد والمثابرة واحترام النظام والقانون واحترام حقوق الغير وهذا ما يجب ا ن نرسخه في ا ذهان شبابنا عن طريق مو سسات المجتمع المختلفة. دور الا سرة: الا سرة هي المحضن الذي يرغب فيه الشاب والمفروض في الا سرة ا نها المدرسة الا ولى التي تزود الشاب ا ثناء فترات نموه بالثقافة الاجتماعية التي تو هله للنضوج الاجتماعي.. فالتربية الصحيحة هي الوسيلة المثلى لا حداث اكبر قدر ممكن من الوقاية من الانحراف ومن هنا فا ن على الا سرة ا ن تقوي العلاقة الا سرية بين ا فرادها وتنوء با بناي ها عن الخلافات والصراعات.. وتنطوي الرعاية الا سرية على الرعاية المعيشية والصحية والتربوية فا ن نقص في الرعاية المعيشية يخل بمقومات معيشية الشاب مما يدفعه ا لى محاولة الحصول على مايعوزه ولو بوساي ل غير مشروعه كالسرقة والاحتيال وما شبههما من جراي م الاعتداء على المال كما ا ن نقص الرعاية الصحية قد يو ثر على سلامة تكوينه الجسماني والنفسي والعقلي ا ما الرعاية التربوية فتحقق بالتعديل والتهذيب المتدرجة من خلال تنشي ة الشاب على قيم خلقية قويمة. ا ن على الا باء ا ن يحرصوا على اختيار رفقاء ما مونين لا بناي هم يعينونهم ا ذا صلحوا وينصحونهم ا ذا انحرفوا و ا ن ينهونهم عن مخالطة المنحرفين عن ارتياد ا ماكن الشبه والفجور فعلى الا باء تقع المسي ولية الكبرى في ا عداد الشباب وتحصينهم ضد الانحراف وذلك ا ن خبرات الطفولة تترك بصمات في الشخصية فيما بعد فعلى الا سرة ا ن تهتم بغرس القيم الدينية والخلقية السليمة مع الاعتدال في تنظيم وتعليم ا بناي ها فلا ا فراط في القسوة والشدة والصد والحرمان ولا تفريط في تربية الشاب على الديمقراطية والمناقشة والحوار والتوجيه والا رشاد والا شراف الداي م على سلوكه ومناقشة مشكلاته وعلى رب الا سرة ا ن يخصص جز ء ا من وقته ليجلس مع ا بناي ه ويرشدهم وينصحهم ويبعدهم عن الانحراف. دور المدرسة : على لمدرسة ا ن تجعل من مناهجها مادة مشبعة لحاجات الطلاب النفسية والاجتماعية والمهنية بحيث تتفق هذه المواد مع ميولهم وظروفهم وا ن تكثر من الا نشطة والهوايات والصلات وان تتنوع المقررات الدراسية بحيث يا خذ منه الطالب ما يناسبه وبذلك تشغل ا وقات الطالب كلها وتوجهه الوجهة الا يجابية التي تنمي شخصيته وتحميه من الفراغ وتمتص فاي ض طاقته وتشعره بذاته وبالثقة في نفسه. Page 3
وعلى المدرسة ا ن تغرس في التلميذ قيم العدل والطهر والصفاء والنقاء والعفة وتحمل المسي ولية والا خاء والمساواة واحترام القانون والانتماء القوي للوطن وترسيخ قيم التسامح والتراحم والتعاطف والتضحية والا يثار وتفضيل الصالح العام على المصلحة الشخصية كما ا ن القيام بهذا الدور ينطبق على كافة مو سسات التعليم و التوجيه كالجامعة والمسجد والنوادي الرياضية والثقافية وبيي ة العمل. الخ. - ٤ دور وساي ل الا علام : وساي ل الا علام من ا خطر الوساي ل المو ثرة في نفوس وعقول الشباب وتكمن هذه الخطورة في ا ن الا علام يدخل البيوت في كل وقت وبدون استي ذان (كما يقال ( وهذه الوساي ل تهدم ا كثر مما تبني. فمن هنا لا بد ا ن يكون محتوى وساي لنا الا علامية بما يتناسب مع مجتمعنا وبما ينبثق من عقيدتنا وتقاليد ديننا لكي نستطيع ا ن نحصن شبابنا من خطر الانحراف ويجب ا ن يتخذ الا علام سياسة واضحة من ا جل خدمة الشباب وهناك بعض الحاجات التي يجب ا ن يوفرها الا علام للشباب منها: - ١ ضرورة قيام وساي ل الا علام بدورها في توجيه الشباب توجيه ا سليم ا من تعاليم ديننا الا سلامي ومبادي ه السمحة. - ٢ على ا جهزة الا علام ا ن تولي عناية هامة عند اختيار المواد الا جنبية حفاظ ا على هويتنا ووقوف ا على وجه المد الا علامي الذي يمكن ا ن يو ثر على ثقافة شبابنا. - ٣ تزويد الشباب بالقدر الملاي م من ساي ر العلوم الحديثة والتعرف على ا سرارها الا مر الذي ييسر لهم فهم العالم من حولهم. - ٤ ترسيخ وتعميق مبدا الولاء الوطني في ا ذهان الشباب وحثهم على القيام بدورهم الاجتماعي الما مول. - ٥ تطوير صفحات الرياضة والثقافة واختيار المواد النافعة وا ضافة مواد ترفيهية تنمي رغبات الشباب الرغبة في المعرفة والاطلاع. - ٦ تجنب المسلسلات الهابطة وغير الهادفة التي تو دي ا لى ضياع وقت الشباب. - ٥ دور الشرطة : تعتبر الشرطة التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع المنبثقة منه لحمايته والدفاع المشروع عنه ضد الجريمة والانحراف والمساس بالا خلاق والا داب العامة والشرطة سلطة ا لزامية تقوم بواجبها كرقيب على السلوك العام في المجتمع فهي تسعى ا لى استتباب الا من ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومكافحة الا جرام والانحراف من هذا المنطلق فا ن الشرطة تقوم بدور كبير في حماية الشباب ووقايتهم من الانحراف عن طريق الحفاظ على السلوك العام ومراقبة الا ماكن الموبوءة بالانحراف وضبط مرتاديها من الا حداث ا و الشباب ا و الكبار وبذلك فا ن الشرطة تفرض قيو د ا معينة على جميع الخارجين على القانون سواء كانوا في ة الشباب ا و من في ة عمريه ا خرى. فا ذا كان عمر الشاب الثامنة عشره سنة فقد صار ا ه لا للمساءلة الجزاي ية وعلى رجال الشرطة القيام بدورهم في ضبط كل شاب حاول الخروج عن الا نظمة والقوانين تمهي د ا لتسليمه للجهات المختصة. وبما ا ن الشرطة هي ا ول مو سسة رامية يصلها الشاب المنحرف لذلك فقد بدا ت السلطات الشرطية في العالم با نشاء شرطة الا حداث التي تضع ا جراءات معينة للتعامل مع الحدث منذ الوهلة الا ولى يصل فيها الدواي ر الشرطية ا خذة في الاعتبار التعامل التربوي الا نساني حتى لا يصاب الحدث ا و الشاب بصدمة نفسية تزيده تعقي د ا ا و اضطراب ا فوجود شرطة خاصة بالا حداث تصب في اتجاه حماية الشباب من الانحراف ذلك ا ن الشاب ا ذا ما حافظنا عليه في سن الحداثة والمراهقة وكان يمنع عن الانحراف ا و التعرض له في هذه المرحلة كان ذلك حصن ا له من ا ن ينحرف وهو في سن الشباب ا و الكهولة. - ٦ دور المجتمع : على المجتمع تقع مسي ولية ا عداد ا ذهان الشباب وصقل شخصياتهم وتربيتهم على القيم والمبادي التي يرتضيها المجتمع والتي تجعل منهم مواطنين صالحين. ا ن المجتمع مطالب با ن يرعى عقول الشباب وفكرهم وا ن يعدهم بالصورة المطلوبة ولا يدخر في ذلك جه د ا ا و ما لا وهناك الكثير من المظاهر و الا جراءات التي يجب على المجتمع القيام بها حتى نقي شبابنا من الانحراف ومنها: - ١ القضاء على كافة مظاهر الفساد الا داري والاجتماعي سواء كانت كبيرة ا م صغيرة لا نها تو ثر في شخصية الشباب بحكم قلة خبرتهم الواقعية. - ٢ بث روح الواقعية في ا ذهان الشباب وخاصة ا صحاب الطموحات الكبيرة المصحوبة بالتهور. - ٣ الحد من تزمت الا باء والا مهات والكبار عامة في تعاملهم مع الشباب وخاصة رجال الا دارة الذين ينظرون ا لى الشباب نظرة علو وتكبر. - ٤ ا زالة مشاعر الفشل والا حباط لدى الشباب و ا شعارهم با هميتهم الاجتماعية ومنحهم حقوقهم المشروعة. - ٥ مساعدة الشباب على تحقيق ا هدافه وطموحة بطرق مشروعة حتى لا يتخذ من الانحراف وسيلة للظهور والنجاح - ٦ تفعيل قانون الصحافة والمطبوعات ومراقبة وساي ل الا علام التي تدعو ا لى العنف الجنسي وتثبيط الشباب عن القراءة النافعة وتغرس في نفوسهم الشعور بالتمرد وعدم الرضا وفقدان الثقة بالوطن وقادته. - ٧ الحد من حالات الفشل الدراسي وتوسيع التعليم والثورة ضد الا مية حيث يجمع علماء النفس ا ن العنف والانحراف هما رد فعل الفشل والا حباط. - ٨ غرس التعاليم الدينية في الا طفال منذ الصغر وبيان روح التسامح ومبادي الرحمة والعدل و العفه والشرف والا مانة والبعد عن العنف والجريمة والانحراف. - ٩ تشكيل لجان داي مة لدراسة مشكلات الشباب على ا ن تجمع هذه اللجان بين علماء دين ونفس وتربية واجتماع ورجال القانون وا باء وا مهات. - ١٠ العمل على القضاء على كافة مظاهر البطالة حتى لا يقع الشباب فريسة لها فيشعرون بالندم والسخط و يلجا ون ا لى الانحراف وكذا العمل على Page 4
الحد من الصراعات الا سرية وحالات لانفصال والتفكك الا سري. المصادر : ١- مبحث الجريمة د./عبد الرحمن عيسوي ٢- تربية الا ولاد في الا سلام عبد االله ناصر علوان ٣- مجلة الا من والحياة العدد (٤ ( يناير ٨٣ م ٤- مجلة الا من والحياة العدد (١٦) يناير ٨٣ م ٥- مجلة الا من والحياة العدد (٢٦) يناير ٨٣ م Page 5