أوراق كارنيغي عندما يصبح االنتصار خيارا : جماعة اإلخوان المسلمين في مصر ت واجه النجاح ناثان ج. براون الشرق األوسط I كانون الثاني/يناير 2012 مؤسسة كارن

النسخ

1 أوراق كارنيغي عندما يصبح االنتصار خيارا : جماعة اإلخوان المسلمين في مصر ت واجه النجاح ناثان ج. براون الشرق األوسط I كانون الثاني/يناير 2012 مؤسسة كارنيغي للسالم الدولي واTشنطن موSسكو بيجينغ بريوت بروكùسل

2 عندما يصبح االنتصار خيارا : جماعة اإلخوان المسلمين في مصر ت واجه النجاح ناثان ج. براون الشرق األوسط I كانون الثاني/يناير 2012 مؤسسة كارنيغي للسالم الدولي واTشنطن موSسكو بيجينغ بريوت بروكùسل

3 2011 موؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل. جميع احلقوق حمفوظة. مينع نùسخ اأو نقل اأي جزء من هذا املنûشور بÉأي Tشكل اأو بÉأي وSسيلة من دون احلüصول على اإذن خطي من م ؤوSسùسة كارنيغي. يرجى توجيه الطلبات اإىل: مؤسسة كارنيغي للسالم الدولي قسم املنشورات 1779 Massachusetts Avenue, NW Washington, D.C United States P F CarnegieEndowment.org info@carnegieendowment.org أوإلى العنوان التالي: مركز كارنيغي للشرق األوسط برج العازارية الطابق اخلامس رقم املبنى شارع األمير بشير وسط بيروت التجاري بيروت. لبنان تلفون: فاكس: ص. ب: رياض الصلح info@carnegie-mec.org ميكن حتميل هذا املنûشور جمانا من املوقع: تتوفر أيضا نسخ مطبوعة محدودة. لطلب نسخة أرسل رسالة عبر البريد اإللكتروني إلى العنوان التالي: pubs@carnegieendowment.org

4 املحتويات ملخüص... 1 مقدمة... 3 كيف اأUصبح االنتüصار خيارا : من اخلطوات املدروSسة اإىل القفزة اجلريئة///... 4 ما هو النüصر الفوز يف االنتخابات يف ديكتاتورية عùسكرية... 8 من الآن املùسƒؤول... 8 بناء حتالف واحلكم يف فراغ دSستوري... 9 روؤى الأخوان الدSستورية االنتقال من املعارVضة اإىل احلكومة االSستعداد الSستخدام اأدوات الدولة املüصرية الùسياSسة اخلارجية حيث الغموVض اأكرب القتüصاد: املزج بني الùسوق والعدالة الجتماعية والف ضيلة الثقافة والأخالق: مùساألة اأولويات احلركة واحلزب مالحظات نبذة عن املوؤلف موؤSسùسة كارنيغي لùسالم الدويل 22...

5

6 ملخ üص 1 توTشك جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر على حتقيق انتüصار انتخابي م بني. فبعد GأTشهر عدة من الإيحاء باأنهم Sسي ضبطون طموحاتهم Gلنتخابية Gأنغمùس الإخوان يف العمل الùسياSسي بحماSسة منقطعة النظري وUصب وا كل طاقاتهم وثقلهم التنظيمي املوث ر على العملية Gلنتخابية الربملانية. والآن وبعد Gأن بات من املرجح Gأن حتüصد اللوائح Gلنتخابية لذراعها الùسياSسي حزب احلرية والعدالة ما يقرب )ورمبا Gأكرث( من نüصف املقاعد ورمبا حقائب وزارية Gأي ضا ف إان اجلماعة تدخل GأرVضا جمهولة. لطاملا طرح قادة الإخوان تعبري»املûشاركة ل املغالبة«. وهذا الûشعار القدمي قد يüصمد لفرتة Gأخرى من الزمن لأن القواعد ال ضبابية وغري املùستقرة التي لتزال حتكم بلدا مير يف مرحلة انتقالية جتعل من الüصعب على Gأي قوة SسياSسية Gأن تùسيطر. ومع مواUصلة اجليûش ممارSسة SسياSسة القب ضة احلازمة Sسيكون للجماعة Uصوت قوي لكنه لن يكون مهيمنا. ومع ذلك من الواVضح Gأن طموحات الإخوان Tشهدت Uصعودا واVضحا. والآن تعترب جماعة الإخوان )التي تثق ب أانها منغرSسة يف بيئتها اخلاUصة وتطرح ما تùسميه بديال مùستقيما عن النظام الفاSسد الذي حكم املüصريني ردحا طويال من الزمن ما Sسمح بوVضع الùسلطة الùسياSسية وGلقتüصادية وGلجتماعية يف خدمة املüصالح اخلاUصة( Gأنها مدع وة من قبل الأمة للقيام بواجباتها نحوها. جماعة الإخوان التي ت درك Gأن قوتها Gلنتخابية قد تûشعل Vضدها ردود فعل م ضادة من جانب قوى SسياSسية Gأخرى تدعو الآن ليùس Gإىل نظام برملاين بل Gإىل نظام خمتلط Gأو Tشبه رئاSسي. وعلى رغم Gأنها تùسعى حاليا Gإىل جتن ب الإمùساك بالùسلطة التامة Gإل Gأنها ليùست يف الواقع يف مزاج خجول. Gإنها ترك ز على الهدف الأبعد: توكيد املطالبة القوية املربرة بدور قيادي يف وVضع الدSستور اجلديد. ويبدو Gأن قادة احلركة يريدون دSستورا دميقراطيا فوق Gأي Tشيء Gآخر. واحلال Gأنه ليùس من الواVضح بعد Gإىل Gأي مدى Sستùستمر Sسلوكيات وقرارات املاVضي يف توجيه اخلطوات املùستقبلية للجماعة. ففي غ ضون الùسنوات القليلة املاVضية Gأطلقت احلركة وابال غزيرا من Gلقرتاحات املفüص لة والربامج. لكن Gإذا ما كانت تريد النجاح يف احلكومة فيتعني عليها Gأن تبدGأ بوVضع Gأولوياتها Gلقتüصادية والثقافية ويف الùسياSسة اخلارجية. ويف حني Gأن جاذبية احلركة كانت قوية دوما على الüصعد الثقافية والأخالقية والدينية Gإل Gأن ثمة مناطق قليلة قد تثري فيها املخاوف بûشكل GأSسرع. ونتيجة لذلك فهي وVضعت جدول Gأعمالها الثقايف جانبا. لكن ومع دخول الùسلفيني العرين الùسياSسي للمرة الأوىل قد يجد حزب احلرية والعدالة نفùسه جم ربا على Gلختيار بني التنافùس مع هوؤلء على القاعدة الإSسالمية وبني طماأنة القوى الùسياSسية غري الإSسالمية يف الداخل واخلارج.

7

8 مقدمة مع اكتمال ثلثي عملية التüصويت يف Gلنتخابات الربملانية املüصرية توTشك القائمة Gلنتخابية ل»حزب احلرية والعدالة«الذراع الùسياSسية جلماعة الإخوان املùسلمني يف البالد Gأن حتق ق انتüصارا انتخابيا مثريا. فقد GأUصبحت الأغلبية الربملانية يف متناول اليد Gإىل حد كبري. وتùستعد احلركة الآن )والتي Gأم ضى قادتها Sسنوات وهم يكر رون على الدوام Tشعار»مûشاركة ل مغالبة«يف GإTشارة Gإىل الطابع املحدود لطموحاتهم الùسياSسية( للمطالبة مبناUصب وزارية كما Gأنها توؤك د على وجود مرب ر قوي للمطالبة بدور قيادي يف عملية وVضع الدSستور اجلديد. والقادة الذين كانوا م ضطرين لل عب وفق قواعد كتبها خüصومهم على مدى عقود يùستعد ون الآن لكتابة قواعدهم اجلديدة. قبل عام واحد مت Sسجن حوايل ثلث القيادات العليا يف احلركة وبدا احتمال Gلعرتاف بوجودها بüصورة قانونية حم ض خيال وحرمت Gلنتخابات الüص ورية اجلماعة حتى من احلüصول على موقع برملاين ولو حمدود. لكن الآن يخرج هوؤلء القادة Gأنفùسهم بربامج حزبية ومقرتحات لالبالل Gلقتüصادي ويجتمعون مع دبلوماSسيني Gأجانب رفيعي املùستوى ويتفاوVضون مع جرنGلت اجليûش وينظ مون احتجاجات يف الûشوارع يف بع ض الأحيان عندما يتم جتاهل مطالبهم ويùستعدون لتويل قدر من الùسلطة الùسياSسية. ترك زت Gأبحاثي عن احلركات الإSسالمية يف العامل العربي على عملها Vضمن النظم Tشبه الùسلطوية التي كانت Sسائدة جماعة ا أالخوان املùسلمني تخوVض االآن عباب منطقة جمهولة وليùس من الواVضح بعد كم من قراراتها وSسلوكها الùسابق ميكن أان ي واUصل توجيه Sسلوكها يف املùستقبل. حتى وقت قريب جدا. ويف حني Gأتاحت هذه النظم الùسياSسية هامûشا للمناورة Gأمام املعارVضة حتى الإSسالمية منها فاإنها كانت مرك بة ملنع Gأي احتمال يف Gأن تتغري مواقع الùسلطة الùسياSسية العليا نتيجة When Victory Is«لتلك البحوث بعنوان اSستنادا الكتاب الذي Gأل فته ويجري نûشر Gلنتخابات.»Not an Option 1 )عندما ل يكون Gلنتüصار خيارا ( وبالعربية»املûشاركة ل املغالبة«بال ضبط يف الوقت نفùسه الذي يدخل فيه حزب احلرية والعدالة حقبة GأUصبح فيها Gلنتüصار على نحو مفاجئ خيارا. لكن ما الذي يعنيه ذلك الدروSس املùستفادة من عقود من الùسياSسة Tشبه الùسلطوية لتزال تعûش ûش Gإىل حد كبري يف عقول القادة كما Gأن الآثار املرتت بة على النجاح Gلنتخابي لتزال غري واVضحة لأن قواعد النظام اجلديد ملا حت د د بعد. بعد ب ضعة GأTشهر من الرتد د يف وقت Sسابق من هذا العام )فرتة Gأقüصر بكثري مما كنت Gأتوقع( تûشب ثت جماعة الإخوان املùسلمني باإمكانية حتقيق انتüصار انتخابي كامل ورك زت يف الواقع كل طاقاتها على حتقيق ذلك Gلنتüصار. Uصحيح Gأن جماعة الإخوان حتتفظ بالقيادة نفùسها ومل تغري مواقفها الرSسمية 3

9 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح Gإل تدريجيا يف الغالب كما مل تتخل عن Gأهدافها العامة وعن احلذر الأSسطوري الذي ميي زها وGأي ضا عن الإUصرار باأنها حركة GإUصالحية عري ضة )وليùست جمر د حزب SسياSسي انتخابي(. Gإل Gأنها تخوVض الآن عباب منطقة جمهولة وليùس من الواVضح كم من قراراتها وSسلوكها الùسابق ميكن Gأن يùستمر يف توجيه Sسلوكها يف املùستقبل. وبوUصفها الآن القوة الùسياSسية املدني ة الرئيùسة يف البالد تùستعد جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر لدخول Gأروقة الùسلطة. فكيف GأUصبح النüصر خيارا وماذا يعني النüصر بالنùسبة Gإىل الإخوان وما نوع الùسلطة الùسياSسية التي Sستùسعى للوUصول Gإليها وما الذي Sستفعله بنجاحها اجلديد والذي مل يكن م توق عا حتى وقت قريب كيف اأUصبح االنتüصار خيارا : من اخلطوات املدروSسة اإىل القفزة اجلريئة ليùس من الüصعب تفùسري ملاذا Sسج ل هذا العدد الكبري من املنافùسني حلزب احلرية والعدالة مثل هذه املروحة من العروVض Gلنتخابية املخيبة لالآمال. فاخلليط املت ضارب من الأحزاب الùسياSسية املعارVضة التي ظهرت يف نظامي الùسادات ومبارك Tشبه الùسلطوي كانت قد جف متاما عندما اندلعت ثورة 25 كانون الثاين/يناير. ويف الواقع مل يكن واVضحا حقا ما Gإذا كانت تلك الأحزاب»معارVضة«فعال )العديد منها متت اSستمالتها متاما ( Gأو حتى» Gأحزاب«)مل يكن هناك Sسوى حزب الوفد الذي Gأبقى على نفùسه كتنظيم على املùستوى الوطني(. مت حل احلزب الوطني الدميقراطي احلاكم Sسابقا كتنظيم من قبل حمكمة ثورية ميلوؤها احلماSس لكن الذين كانوا يرتبطون بحزب النظام القدمي - والذين يûشار Gإليهم بùسخرية باSسم»الفلول«- دخلوا بع ض الùسباقات Gلنتخابية. وبينما خùسر بع ض هوؤلء الأTشخاUص Sسمعتهم كاأفراد كانت الطريقة الùسيئة التي عملت بها الùسياSسة املحلية التي ميث لونها يف Gأول انتخابات بعد الثورة ملحوظة متاما. يف الواقع متث لت Gإحدى املفاجاآت يف الأداء الùسيء لكبار الûشخüصيات املحلية التي ليùست لها انتماءات حزبية. مل تكن الكتلة الربملانية للحزب الوطني Gأبدا Gآلة حزبية من ضبطة باإحكام لكنها كانت بدل من ذلك حفنة قليلة من القادة الوطنيني ان ضم ت Gإليها جمموعة من الûشخüصيات املحلية الذين اSستغلوا Tشهرتهم لتاأمني مقاعد لهم وقدموا الرTشوة يف بع ض الأحيان للفوز يف دوائرهم Gلنتخابية. وقد Gحت د النظام املناور وSسلùسلة من قرارات املحكمة الدSستورية لينتجا جمموعة من الùسباقات الربملانية املحلية Gإىل حد ما والتي غالبا ما تتنافùس فيها Tشخüصيات احلزب الوطني Vضد

10 ناثان ج. براون بع ضها البع ض Gأو قد يخوVض املحرومون من ترTشيح احلزب الوطني Gلنتخابات كمùستقلني ومن ثم ين ضم ون Gإىل احلزب يف الربملان بعد فوزهم. وقد عمل النظام Gلنتخابي اجلديد - الذي مت فيه توزيع ثلثي املقاعد النيابية وفقا للقوائم احلزبية وانتخاب بقية املقاعد على GأSساSس فردي يف الدوائر Gلنتخابية الأكرب )الدوائر التي GأVضعفت قليال منط حمالت التجزئة الùسابق( - Vضد هذا النوع من الùسياSسة. كان ثم ة جهات فاعلة جديدة قليلة Gأمكنها Gأن متالأ الفجوة. وقد Gأم ضت خمتلف القوى التي Tشاركت يف الثورة قليال من الأTشهر العûشرة منذ فوزها املذهل يف Sساحة التحرير يف عملية البناء احلزبي وجتن ب الكثري منها الùسياSسات احلزبية من حيث املبدGأ فيما رك ز غريها بدل من ذلك على SسياSسة Gلحتجاج بدل من التنظيم احلزبي. وTشكا الذين Uصرفوا اهتمامهم Gإىل الùسياSسة Gلنتخابية من Gأن Gلنتخابات جاءت بùسرعة كبرية جدا بحيث مل ينظموا Gأنفùسهم بûشكل Sسليم. لقد كانوا على حق يف بع ض النواحي لكن مهم ة بناء الûشبكات الوطنية والدوائر Gلنتخابية ميكن Gأن تùستغرق Sسنوات عديدة ورمبا مل يكن مبقدور التاأجيل لأTشهر عدة GإVضافية Gأن يحدث فرقا كبريا. رمبا كانت هناك بع ض الفرUص ال ضائعة فالعمل املنظ م يخ ضع Gإىل جمموعته اخلاUصة من GلVضطرابات لكن ه وف ر بالفعل بع ض الإمكانيات لبناء حزب الطبقة العاملة الذي يبدو Gأنه قد تالTشى يف الوقت احلايل. قد تكون طاقات اجليل اجلديد من الûشباب من الطبقة املتوSسطة املüصرية املفعم بروح تطو عية قوية Sس خ ر ت لتقود عملية ابتكار بع ض الأTشكال الùسياSسية اجلديدة والتي ميكن Gأن توف ر قاعدة SسياSسية حلركة غري GإSسالمية )خاUصة Gإذا Gأمكنه التغلب على جمموعة من Gلنقùسامات الطبقية العميقة يف املجتمع املüصري( ولكن مرة Gأخرى تلك عملية من املرج ح Gأن تùستغرق يف حال حدوثها GأUصال ب ضع Sسنوات لإيجاد تعبري انتخابي فع ال. وبالتايل ينبغي Gأل يكون مùستغربا Gأن الفاعل الùسياSسي اجلديد الوحيد القادر على اقتحام الùساحة هي احلركة الùسلفية. فمن خالل الûشبكة التي متتلكها من املنظمات التي تüصل Gإىل جميع Gأنحاء البالد واهتمامها اجلديد بالùسياSسة Gلنتخابية ينبغي Gأل تûشك ل الùسهولة التي قد مت املنظمات الùسلفية نفùسها بها يف احلمالت Gلنتخابية مفاجاأة على رغم Gأن مدى جناحها ليزال مدهûشا كما Gأن حماSسها للقيام باملهمة Gأكرث من ملفت مع ذلك. يف مثل هذا امليدان Gلنتخابي GأUصبحت قدرة حزب احلرية والعدالة على الوUصول Gإىل الأكرثية الربملانية نتيجة طبيعية خلربته العميقة وح ضوره على الüصعيد الوطني ف ضال عن Vضعف جميع منافùسيه تقريبا. يف الواقع ليùست قدرة حزب احلرية والعدالة هي التي حتتاج Gإىل Tشرح ولكن بدل من ذلك مدى اSستعداده )ملاذا تغري رGأي جمموعة من القادة الذين يفخرون باملناقûشة والدراSسة املùستفي ضة قبل اتخاذ Gأي خطوة Gأو»كل خطوة مدروSسة«كما يحبون Gأن يقولوا ( لالنتقال بùسرعة من جمموعة متواVضعة من الأهداف Gلنتخابية Gإىل Gأخرى توSسعية كنت Gأتوقع Gأن يùستغرق مثل هذا

11 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح التطور دورتني انتخابيتني وليùس ب ضعة GأTشهر. يف فرتة ما بعد الثورة كر ر قادة جماعة الإخوان Tشعارهم الذي يقول»مûشاركة ل مغالبة«ووVضعوا نüصب Gأعينهم هدفا يتمث ل يف احلüصول على ثلث مقاعد الربملان. )مل يفùس ر القادة من Gأين جاء هذا الهدف ولكن املثري لالهتمام Gأنه كان هدفا منقول مباTشرة من الùسقف الذي وVضعته احلركة يف ظل النظام الùسابق حيث Gإن الùسعي للحüصول على Gأكرث من ثلث املقاعد كان Sسيتيح لها حق GلعرتاVض )الفيتو( على التعديالت الدSستورية وبالتايل فهو يرقى يف نظرها Gإىل احلüصول على مقعد على طاولة الùسلطة الùسياSسية(. وقد تنüص لوا Gأي ضا من الرئاSسة )على رغم Gأنهم احتفظوا بحقهم يف دعم مرTشح من خارج احلركة( وطردوا حتى الع ضو البارز عبداملنعم Gأبو الفتوح عندما Gأعلن ترTشيحه للرئاSسة. وبحلول Gأواخر فüصل الربيع بدا Gأن طموحات احلركة تتجه Uصعودا عندما GأTشار قادة احلركة Gإىل Gأنهم Sسوف ينافùسون على نüصف الùسباقات لتاأمني العدد املùستهدف من املقاعد. مع ذلك عندما بدGأت احلملة دخل حزب احلرية والعدالة الذراع الùسياSسية لالإخوان كل الùسباقات Gلنتخابية تقريبا وبالفعل متك ن بùسهولة من احلüصول على الأكرثية. فما الذي جعل احلركة تغري رGأيها باملعنى احلريف ميكن للقادة Gلدعاء باأنهم ظلوا Gأوفياء لتعه دهم الأUصلي. ميكنهم Gلدعاء باأن حزب احلرية والعدالة نفùسه لن يكون له وVضع الأغلبية املحüص نة ولكنها Sستكون من نüصيب جمموعة من الأحزاب )معظمها غري GإSسالمية( التي خاVضت Gلنتخابات مثل ائتالف»التحالف الدميقراطي«حتت راية حزب احلرية والعدالة. 2 وبالتايل عندما يبدGأ الربملان اجلديد جلùساته فاإن من املرجح Gأن يكون نواب حزب احلرية والعدالة نفùسه Gأقل من Gأغلبية حتى لو جتاوزت قائمة احلزب Gلنتخابية حدود نùسبة اخلمùسني باملائة. ومع ذلك وحتى لو كان هذا Uصحيحا فاإن حزب احلرية والعدالة هو الذي Sسوف يùسيطر على Gلئتالف حيث يتكو ن التحالف الدميقراطي من جمموعة Uصغرية من الûشركاء الذين Sسيكون من الùسهل على الإSسالميني تقزميهم. ومن املرجح Gأن يكون هناك ما يكفي من احللفاء الإيديولوجيني يف الربملان )ان ضباط الإخوان قوي مبا فيه الكفاية( بحيث يتمك ن حزب احلرية والعدالة من جمع Gأغلبية يف جمال التüصويت متى رغب يف ذلك. كنت قادرا على روؤية تطور مقاربة جماعة الإخوان من خالل Sسلùسلة من اللقاءات التي جرت على مدار العام املاVضي مع خريت الûشاطر نائب املرTشد العام للحركة. ويف حني Gأنه يظهر يف العلن Gأقل من كثري من القادة الآخرين ومل يرحل من جماعة Gلخوان نفùسها بùسبب حزب احلرية والعدالة )كما فعل ثالثة من Gأبرز Gأع ضاء مكتب الإرTشاد علنا ( Gإل Gأن الûشاطر كان هاما مبا فيه الكفاية بالنùسبة للتنظيم لدرجة Gأنه عندما Gأراد نظام مبارك كبح جماح جماعة الإخوان املùسلمني يف Gأعقاب Gأدائها القوي يف Gلنتخابات الربملانية لعام 2005 كان هو الذي Gأ رSسل Gإىل الùسجن. عندما التقيته للمرة الأوىل يف Gآذار/مارSس )بعد وقت قüصري من الإفراج عنه بعد الثورة( كر ر الûشاطر لزمة

12 ناثان ج. براون»مûشاركة ل مغالبة«. Sشاألته Gإن كان يعتقد Gأن الإخوان Sسيùسعون للحüصول على الأغلبية فرد قائال :»بالطبع«لكنه م ضى Gإىل التكه ن باأن الأمر قد يتطل ب ب ضع Sسنوات ورمب ا عقدا من الزمن قبل Gأن تقوم احلركة بذلك. املرة الثانية التي التقيته فيها كانت يف حزيران/يونيو املاVضي وفيها نقل يل موقفا SسياSسيا Gأكرث حزما بع ض الûشيء. ويف حني Gأنني مل GأVضغط عليه فقد خرجت بانطباع قوي باأن من املتوقع Gأن ت عرV ض على احلركة مناUصب وزارية بعد Gلنتهاء من Gلنتخابات وGأنها Sستقبل قدرا من الùسلطة الùسياSسية للمرة الأوىل يف تاريخها. كان من الواVضح Gأي ضا Gأن ثقة احلركة بنفùسها على Uصعيد Gلنتخابات تنمو وGأن قدرا كبريا من Sسلوكها الùسياSسي يتميز بقناعة عميقة مفادها Gأن Gلنتخابات يجب Gأن تتم يف Gأقرب وقت ممكن لأنه مبجرد Gأن يùستقر الغبار Gلنتخابي Sسوف تتحو ل جماعة الإخوان املùسلمني من موقعها كواحدة من جماعات عديدة )يف الواقع جماعة ذات Gأوراق اعتماد ثورية ملتبùسة( Gإىل القوة الأوىل بني قوى SسياSسية مدني ة ليùست على قدم املùساواة. عندما التقيت الûشاطر يف كانون الأول/ ديùسمرب بعد بدء اجلولة الثانية من التüصويت متاما - كان اجلو العام قد تغري مرة Gأخرى. Sسل مته نùسخة من الرتجمة العربية لكتابي بعنوان»مûشاركة ل مغالبة«فقال Gأحد مùساعديه مازحا على الفور»والآن ن غالب «GأUصر الûشاطر نفùسه على Gأن جماعة الإخوان مل تنكث تعهدها ومر بùسرعة على جمموعة الرتتيبات والقرارات التي حافظت على نüص Gإن مل يكن روح التعهدات الأوىل بعد الثورة باأن تتخلى اجلماعة عن الأغلبية. ولكن كان واVضحا Gأنه ين ضح بالûشعور باملùش ؤوولية الذي قد يتوق عه املرء من حركة توTشك Gأن تتوىل قدرا من الùسلطة الùسياSسية. فقد ول ت تلك الأيام التي كان يüصر فيها على Gأن احلركة تعلم ت دروSس فوز حماSس Gلنتخابي الùسابق لأوانه )يف نظر الإSسالميني( للعام Gأو 2006 Gلنقالب العùسكري الذي Gأحبط فوز اجلبهة الإSسالمية لالإنقاذ يف اجلزائر يف العام كان مثال حماSس Tشديد الوطاأة على الزعماء الإSسالميني يف املنطقة ولكن يبدو يل Gأن حزب احلرية والعدالة رمبا يùسري على خطى حركته الûشقيقة. فمنذ Gأوائل التùسعينيات حتى العام 2005 ناقûش Gأع ضاء حركة حماSس باط راد )وGأحيانا بûشكل Uصاخب جدا ( مùشاألة ما Gإذا كانوا Sسيûشاركون يف انتخابات الùسلطة الفلùسطينية. وبعد Gأكرث من عûشر Sسنوات من املداولت الداخلية Gجت هت احلركة نحو املûشاركة ومن ثم يف نظام كانت القواعد فيه متحي زة Vضدهم. ويف Sسلùسلة من املقابالت بعد فوزها املرتبك Sشاألت Gأع ضاء حماSس متى Gأدركوا Gأن الفوز كان يف متناول اليد ومتى ات خذ قرار الùسعي للحüصول على الأغلبية. تلق يت Gإجابات خمتلفة على الùشوؤال الأول )ما حدا بي Gإىل Gلعتقاد باأن العديد من كبار قادة احلركة Gأدركوا قبل GأSسابيع Gإن مل يكن Tشهورا Gأن النüصر كان خيارا يف حني Gأن البع ض الآخر ظل يجهل ما يجري( ولكني مل Gأحüصل على جواب على الùشوؤال الثاين Gإذ ليبدو Gأن حماSس قد اتخذت قرارا Gأو حتى Gأجرت مناقûشة داخلية جادة بûشاأن Gإمكانية الفوز يف Gلنتخابات. رمبا يحدث Tشيء من هذا القبيل الآن مع ما يûشري Gإليها قادة حماSس بوUصفها»احلركة الأم«Gإذ رمبا

13 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح توTشك حركة الإخوان املùسلمني يف مüصر على اتخاذ Gأكرث القرارات مüصريية يف تاريخها من خالل Sسلùسلة من اخلطوات املتتابعة كل واحد منها تتيحه فرUص غري متوقعة. وهي تظهر بع ض الإTشارات لالأغراب باأنها»منتûشية«بنجاحها. ومع ذلك من داخل احلركة يبدو Gأن ثم ة Tشعورا Gأقل بالSستùسالم لالإغراء وGآخر Gأكرث بتقب ل املùشوؤولية. وعلى عكùس احلركات الùسلفية والتي تتباهى بالتزامها الثابت بالنüصوUص الدينية اجته الإخوان دائما نحو املûشاركة Gلجتماعية يف Gأي جمال يكون مفتوحا لهم: مهمتهم هي قيادة مواطنيهم لإيجاد Sسبل لSستخدام التعاليم الإSسالمية لتطوير Gأنفùسهم وGأSسرهم وجمتمعهم. ويبدو الآن Gأن الإخوان املùسلمني يف مüصر الذين يرون Gأن جذورهم راSسخة يف جمتمعاتهم املحلية وGأنهم يقد مون بديال فاVضال للنظام الفاSسد الذي حكم املüصريني لفرتة طويلة وSسمح باSستخدام القوة الùسياSسية وGلجتماعية وGلقتüصادية من Gأجل املنفعة اخلاUصة يûشعرون Gأن الأمة تدعوهم Gإىل اخلدمة. الآن ل يبدو Gأن الوقت مناSسب لقادة احلركة Gإىل التهر ب من العبء الذي Gألقي على كواهلهم. ما هو النüصر الفوز يف االنتخابات يف ديكتاتورية عùسكرية من هو املùسوؤول االآن لكن ما الذي تùستعد جماعة الإخوان للفوز به ثم ة عدد من خüصائüص العملية Gلنتقالية يف مüصر تûشري Gإىل Gأنه مهما كان عدد الأUصوات التي جتذبها جماعة الإخوان يف Gلنتخابات الربملانية فùسوف يكون لها رGأي قوي ولكن رمبا ل يكون لها رGأي مهيمن يف الوقت الراهن. Tشعار»مûشاركة ل مغالبة«رمبا مهما كان عدد االأUصوات التي Sستحüصدها جماعة االإخوان يف االنتخابات الربملانية فùسوف يكون لها راأي قوي لكن رمبا ال يكون لها راأي مهيمن يف الوقت الراهن. Tشعار»مûشاركة ال مغالبة«رمبا يùستمر يف العمل يف الوقت الراهن بùسبب القواعد ال ضبابية وغري املùستقرة التي حتكم بلدا مير يف مرحلة انتقالية. يùستمر يف العمل يف الوقت الراهن بùسبب القواعد ال ضبابية وغري املùستقرة التي حتكم بلدا مير مبرحلة انتقالية. حتى يف الوقت الذي كان فيه حزب احلرية والعدالة يفوز مبقعد تلو املقعد كان املبنى الذي يعتزم نوابه اجللوSس فيه مùسرحا ملعارك الûشوارع بني املتظاهرين وقوات الأمن. وحتى عندما تهدGأ تلك املعارك فاإن دور املجلùس املنتخب لن يكون واVضحا. فقد مت جتريد الربملان من دوره الرقابي الواVضح مبوجب»الإعالن الدSستوري«3 الذي Uصدر باأمر من املجلùس الأعلى للقوات املùسلحة يف Gآذار/مارSس )املادة 33

14 ناثان ج. براون من الإعالن تنüص على Gأن»جملùس الûشعب Sسيتوىل Sسلطة التûشريع وحتديد الùسياSسة العامة للدولة واخلطة العامة للتنمية Gلقتüصادية وGلجتماعية واملوازنة العامة للدولة. وSسوف يûشرف Gأي ضا على عمل الùسلطة التنفيذية«. بيد Gأنه متت Gإزالة كل Gآليات الرقابة وGأهمها تلك التي تتطلب Gأن يحüصل الوزراء ويواUصلون احلüصول على ثقة الأغلبية يف الربملان. وهكذا فاإن هذا النوع من الرقابة املقüصودة من جانب الدSستور املوؤقت غري موجود يف Gأي مكان يف الوثيقة واحلجة القائلة باأن الأمر مرتوك للمجلùس الأعلى للقوات املùسلحة والرئيùس يف وقت لحق لتعيني الوزراء من دون Gأي دور للربملان تبدو معقولة جدا. رمبا يüصبح ممكنا حل هذا الغموVض يف املمارSسة العملية مع مرور الوقت لكن يفرتVض Gأن مته د الوثيقة الطريق Gأمام وVضع دSستور جديد يف غ ضون GأTشهر وهو ما يعني Gأنها لتعطي الوقت الكايف للممارSسة والقانون العام مللء الثغرات الكثرية املوجودة فيها. يتيح النظام الدSستوري امل ؤوقت للربملان باأن يكون له رGأي يف التûشريع لكن يجب عليه Gأن يتقاSسم Sسلطة GإUصدار القوانني مع املجلùس الأعلى للقوات املùسلحة. فقط يف مùشاألة انتخاب Gأع ضاء اجلمعية التي Sست ضع مûشروع الدSستور املüصري اجلديد تبقى Uصالحيات الربملان النظرية غري مقي دة ولكن املجلùس الأعلى للقوات املùسلحة يظهر عالمات قوية للغاية جلهة Gأنه تنب ه لالآثار املرتت بة على تخليه عن Sسلطة تùسمية واVضعي الدSستور وهرولت اجلهات الùسياSسية احلذرة من الدور املحتمل لالإSسالميني يف الربملان على مدى GأTشهر لإقناع املجلùس الأعلى للقوات املùسلحة بالتملü ص من بنود خطته للمرحلة Gلنتقالية. املوقف العام جلماعة الإخوان املùسلمني يف هذا الùسياق واVضح فهي ل تهاب من الإUصرار على Gأن يتم احرتام رGأي الûشعب وGأنه ينبغي الùسماح للربملان باأداء دور رقابي وتûشريعي ودSستوري ولكن من املرجح Gأن حتتفظ بكامل قوتها النارية على املدى الطويل بدل من Gلحتفاظ بها للق ضايا قüصرية املدى. مزاعم جماعة االإخوان املùسلمني املùستمرة باأنها ترغب يف اإقامة ائتالف Tشامل Sستكون أاكرث Uصعوبة مهما كانت Uصادقة أالن أاداء حزب احلرية والعدالة أاخاف خüصومها وقادهم إاىل اعتبار قوة االإخوان اأكرب هواجùسهم. بناء حتالف واحلكم يف فراغ دSستوري يف النظام الربملاين Sسيكون لزاما على حزب احلرية والعدالة Gأن يت خذ موقفا حمد دا Gإما من خالل الùسعي Gإىل Gأن يحكم بنفùسه Gأو Gأن يûشك ل ائتالفا حيث Sسيكون اختيار Tشركائه يف Gلئتالف Uصعبا. لكن الدور الرقابي الغام ض Sسيùسمح جلماعة الإخوان بتبن ي اSسرتاتيجية غام ضة. وقد Gأملحت جماعة الإخوان Gإىل Gأن Gأداءها الربملاين القوي ينبغي Gأن ي ضمن لها رGأيا يف عملية Uصنع القرار الùسياSسي لكنها Gأظهرت Gأي ضا موؤTشرا على الرتاجع عن املطالبة بتûشكيل حكومة Gأغلبية. وSسوف يتيح ذلك للحزب التهر ب من مهم ة تûشكيل ائتالف بüصورة رSسمية.

15 10 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح يüصر قادة جماعة الإخوان الآن على Gأن GلفرتاVض باأنه Sسيكون هناك حتالف طبيعي بني الإخوان والùسلفيني ل GأSساSس له وهم رمبا يقولون احلقيقة لأنه على املùستوى املجتمعي ينظر الإخوان املùسلمون واحلركات الùسلفية Gإىل بع ضهم بع ضا كمنافùسني ل كûشركاء. وحماولة الإخوان تûشكيل اUصطفاف مع القوى غري الإSسالمية رمبا تكون وSسيلة جيدة لإرSسال GإTشارات مطمئنة ولكن GلSستقطاب يف الùسياSسة املüصرية الذي ظهر يف خالل العام املاVضي Gإىل جانب اخلوف الûشديد من بع ض الليرباليني واليùساريني )وهو خوف دفع البع ض Gإىل Gأح ضان اجليûش مباTشرة( من Tش أانه Gأن يجعل هذه املهمة Gأكرث Uصعوبة. ومع ذلك من املرجح يف الواقع Gأن يكون حتقيق مزاعم جماعة الإخوان املùسلمني املùستمرة باأنها ترغب يف Gإقامة ائتالف Tشامل مهما كانت Uصادقة Gأكرث Uصعوبة لأن Gأداء حزب احلرية والعدالة Gأخاف خüصومها وقادهم Gإىل اعتبار قوة الإخوان Gأكرب هواجùسهم. وبالتايل فاإن الربملان اجلديد Sسيكون منربا هاما جلماعة الإخوان املùسلمني لطرح روؤيتها ورمبا الùسعي Gإىل مباTشرة العمل يف مûشاريع تûشريعية حمددة لكنه لن يكون املكان الذي Sستكون قادرة من خالله على Gأن حتكم Gأو تقيم حتالفات واVضحة. قد يûشك ل ذلك نوعا من Gلرتياح على املدى القüصري لأن الûشعور باأن» Gأعباء مüصر كبرية للغاية بالنùسبة لأي حزب واحد«رمبا ليزال يتخل ل تفكري الإخوان. ومع احتمال Gأن يكون الربملان هدفا لùسيل من املطالب واملظامل - على النحو الذي تعل م فيه املüصريون ال ضغط لتحقيق Gأجنداتهم الùسياSسية Vضمن طائفة من الطرق اجلديدة فاإن القدرة على توSسيع املùشوؤولية Sستكون مفيدة SسياSسيا. ويف حتو ل غري ملحوظ GأTشارت جماعة الإخوان Gإىل Gأنها ترغب يف GلSستمرار يف مثل هذا املوقف من املùش ؤوولية املûشرتكة على املدى املتوSسط وكذلك على املدى القüصري. Gإذ من Tشاأن قدرتها على الùسيطرة على الربملان Gأن جتربها على حتم ل املùشوؤولية الكاملة Gإذا كان النظام الدSستوري يف مüصر عندما يتم وVضعه Gأخريا يف العام املقبل برملانيا حيث قالت اجلماعة Gإنها تف ضله. ولكن Gإدراكا منها باأنها قد تكون لها الأغلبية يف ذلك الربملان وGأن الأحزاب الأخرى رمبا تكون مرتد دة يف Gلن ضمام Gإليها لتدعو جماعة الإخوان املùسلمني الآن Gإىل نظام برملاين بل Gإىل نظام خمتلط Gأو Tشبه رئاSسي نظام من Tشاأنه بالتايل GإTشراك الإخوان يف الùسلطة بعد عودة اجليûش Gإىل الثكنات على الأقل حتى تقدم مرTشحها الرئاSسي )وهو ما تüصر على Gأنه لن يكون مùستحق ا يف Gلنتخابات التي وعد املجلùس الأعلى للقوات املùسلحة باإجرائها بحلول حزيران/يونيو املقبل(. مبعنى Gأن جماعة الإخوان تùسعى Gإىل اتباع اSسرتاتيجية على املùستوى الوطني كانت قد اعتمدتها يف بع ض النقابات املهنية حيث تهيمن على جملùس الإدارة لكنها ترتك منüصب النقيب لûشخüص مùستقل. ومع ذلك Gإذا كانت جماعة الإخوان لتزال تظهر GإTشارات على Sسعيها Gإىل جتن ب الùسلطة الكاملة يف الوقت احلاVضر فاإن ذلك رمبا ليتم مبزاج خجول. يف لقائي معه GأTشار خريت الûشاطر Gإىل Gأنه يف حني Gأن جماعة الإخوان لن تنفق رGأSسمالها الùسياSسي على ق ضايا قüصرية الأجل Gأو هامûشي ة )مثل

16 ناثان ج. براون 11 مناUصب وزارية معينة يف احلكومة املوؤقتة( فاإنها Sسوف تت خذ موقفا قويا بûش أان الق ضايا طويلة الأجل مثل كتابة الدSستور. ولذلك كانت خطوة حمùسوبة للغاية عندما دعت جماعة الإخوان م ؤويديها يف تûشرين الثاين/نوفمرب Gإىل التظاهر يف الûشوارع Vضد مùسو دة وثيقة»املبادئ الدSستورية«التي قد مها علي الùسلمي نائب رئيùس الوزراء الذي مت عزله موؤخرا. كانت اخلطة املرتبطة بالùسلمي على وTشك فرVض خيارات غري مرغوب فيها على الربملان الذي ميكنها Gأن تعني منه Gأع ضاء يف الهيئة املكونة من Tشخüص 100 والتي Sست ضع مûشروع الدSستور وكذلك تكريùس دور قوي ودائم للجيûش. وبينما مت تعليق حماولة فرVض مثل هذه الوثيقة يف الوقت الراهن بدا Gأن الûشاطر يلم ح Vضمنا Gإىل Gأنه Gإذا مت Gإحياوؤها فاإن جماعة الإخوان Sسوف تخوVض منافùسة SسياSسية قاSسية مرة Gأخرى. ويف الواقع Gأجاب على Sشوؤال من زميلي مارك لينûش حول اجليûش بالقول Gإنه ليعتقد Gأن مüصر ميكن Gأن تùسري على خطى اجلزائر يف Gأوائل التùسعينيات )حيث تدخ ل اجليûش للحيلولة دون فوز الإSسالميني يف Gلنتخابات( لأن لدى الûشعب املüصري الآن على عكùس اجلزائريني يف ذلك الوقت عقلي ة حازمة من Tش أانها Gأن تدفعه Gإىل التظاهر Gإىل Gأن تتم هزمية مثل هذه املحاولة. مل يرث التعليق دهûشتي كمالحظة SسوSسيولوجية بقدر ما Gأدهûشني بوUصفه تعه دا باأن جماعة الإخوان املùسلمني Sسوف تعود Gإىل الûشارع Gإذا ما Gأحùس ت Gأن هناك حماولت حلرمانها من قطف ثمار Gلنتüصار الدميقراطي. الûشاطر GأTشار Gأي ضا Gإىل Gأن تعه د الإخوان املùسلمني برتك منüصب الرئاSسة لالآخرين Sسوف يبقى ثابتا فقط Gإذا ما مت Gللتزام بخريطة الطريق احلالية. فاإذا كانت هناك حماولة لتجريد الربملان اجلديد من كل Sسلطاته Gأو لتاأجيل Gلنتخابات الرئاSسية )كما اقرتح يف وقت Sسابق( عندها قد تعترب جماعة Gلخوان Gأن SسياSسة Vضبط النفùس مل تعد مناSسبة. روؤى االأخوان الدSستورية Gإذا كان الدSستور هو اخلط الأحمر بالنùسبة Gإىل اجلماعة فما الذي تüصر على روؤيته يف الوثيقة النهائية لقد ب ذلت جهود طموحة من قبل العلماء على مر الùسنني لرSسم نظام دSستوري GإSسالمي بالعتماد على Gألف Sسنة من الفقه الإSسالمي حول الق ضايا الùسياSسية لكن جماعة الإخوان مل تظهر Gإىل اليوم Sسوى القليل من Gلهتمام بها. بدل من ذلك يبدو Gأنها تتمنى Vضمان الإبقاء على الأحكام القائمة على الدين يف الإعالن الدSستوري )اعتمدت حرفيا من دSستور العام 1971 املعد ل وهو وثيقة تدين يف جمملها لفرنùسا وبلجيكا وحتى يوغùسالفيا Gأكرث من مكة واملدينة(. لكن تلك الأحكام رمزية Gأو تعتمد يف تفùسريها وتنفيذها على املوؤSسùسات الطبيعية للدولة املüصرية )مثل الربملان واملحكمة الدSستورية العليا(. قد تدفع جماعةالإخوان باجتاه تبني لغة Gأقوى ل أالزهر 4 حيث تûشري بع ض الروايات Gإىل Gأنها قد تùسعى Gإىل GإVضافة بند جديد رمزي يعلن Gأن النظام الùسياSسي املüصري»مدين ذو مرجعية GإSسالمية«وهي Uصيغة لفظية كان Gأول من اSستهل ها منذ عقدين املجموعة التي انûشق ت عن

17 12 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح جماعة الإخوان لتûشكيل حزب الوSسط. لكن Gإذا ما نح ينا هذه الأحكام جانبا ف إان ج ل ما يبدو Gأن جماعة الإخوان تريده هو دSستور دميقراطي يùسمح مبمارSسة الùسيادة الûشعبية من خالل املوؤSسùسات القائمة يف مüصر ووجود Gأحكام Gأكرث فع الية لإنفاذها والفüصل بني الùسلطات وحماية احلقوق الùسياSسية. ويف هذا الüصدد تختلف Gأولويات الإخوان الدSستورية قليال عن Gأولويات معظم القوى الùسياSسية املدنية التي توUصف عادة باأنها»ليربالية«و»يùسارية«و»تقدمية«. وتنقùسم املجموعة الأخرية من القوى Gأحيانا حول الق ضايا Gلقتüصادية )مع القوى اليùسارية التي تريد التاأكيد على Gأحكام العدالة Gلجتماعية بقوة Gأكرب( حيث حاولت ب ضع قوى غري GإSسالمية مغازلة ) Gأو ما هو Gأكرث من املغازلة( املحاولت لرتSسيخ دور دائم للجيûش بùسبب خوفها املتزايد من الإSسالميني. Gإذا ما نح ينا هذه اخلالفات جانبا عند Uصياغة الدSستور قد يكون من الùسهل نùسبيا كتابة معظم بنوده مبا يف ذلك Sسد الثغرات يف دSستور العام 1971 وتعزيز الربملان وGآليات املùساءلة الأفقية وجتريد الرئاSسة من قدرتها على الùسيطرة على معظم موؤSسùسات الدولة املüصرية. من املرجح Gأن تكون جماعة الإخوان مرتاحة للغاية Gإزاء هذه املقاربة لأنها متفائلة للغاية )لùسبب وجيه على ما يبدو( بقدرتها على مواUصلة Gأجندتها من خالل لعب دور عرب املوؤSسùسات القائمة وهي ليùست يف حاجة Gإىل Gإعادة بناء Tشكل الدولة املüصرية من الألف Gإىل الياء من Gأجل متابعة Gأجندتها يف GأSسلمتها. وGإذا ما حüصلت جماعة الإخوان على ماتريد من الناحية الدSستورية فما الذي Sستفعله عندما ميكنها وللمرة الأوىل العمل من خالل جهاز الدولة وليùس Vضده االنتقال من املعارVضة اإىل احلكومة االSستعداد الSستخدام اأدوات الدولة املüصرية حال فوزها بنüصيب من الùسلطة ما الذي Sستفعله جماعة الإخوان لقد اتهم النقاد على مدى Sسنوات احلركة باأنها تتوفر على الكثري من لغة اخلطاب الùسياSسي والقليل من مقرتحات الùسياSسة املحددة. رمبا كان ذلك Uصحيحا يف املاVضي لكن على مدى الùسنوات القليلة املاVضية GأUصدرت جماعة الإخوان الكثري من املقرتحات املتعلقة بالùسياSسات والربامج التي تكاد تكون مفüص لة على نحو متعب ومتث ل جهدا جاد ا للغاية لتغطية جوانب هائلة من الûشوؤون العامة. تبقى هناك بالتاأكيد»املناطق الرمادية«كما Gأطلقت عليها مع اثنني من زمالئي يف Sسلùسلة Gأوراق Uصادرة عن موؤSسùسة كارنيغي على مدى الùسنوات اخلمùس املاVضية. 5 لكن تلك»املناطق الرمادية«واSسعة وGإيديولوجية بطبيعتها ومل متنع احلركة من وVضع مقرتحات مفüص لة يف جمالت عديدة. بدل من تكرار GإTشارات كبرية )وغري

18 ناثان ج. براون 13 دقيقة( Gإىل افتقار اجلماعة Gإىل برنامج مفüص ل فاإنه من املنطقي Gأن يتم التحقيق Gأين كانت جماعة الإخوان حمد دة وGأين لتزال تنùسحب Gإىل العموميات )وكذلك النظر يف الأSسباب املختلفة التي قد تبقيها غام ضة Gأحيانا للحفاظ على وحدتها الداخلية وGأحيانا Gأخرى لالإTشارة Gإىل الأولويات وGأحيانا لدرء Gأي انتقادات خارجية(. يف الواقع قد تكون جماعة الإخوان Gأكرث اSستعدادا لتويل الùسلطة يف بع ض املناطق من Gأي من احلركات الûشقيقة. حدث ذلك عندما فازت حركة حماSس يف Gلنتخابات الربملانية يف العام 2006 حيث اVضطرت Gإىل Gلنتقال بùسرعة من كونها حركة Sسري ة جزئيا ومùستبعدة من Gأجزاء كبرية من احلياة العامة Gإىل كونها احلزب احلاكم. وعندما عادت حركة النه ضة للظهور يف العام 2011 اعرتف قادتها Gأنهم مل يكونوا متاأكدين متاما من هم Gأنüصارهم. على النقي ض من ذلك ينتûشر Gأع ضاء جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر )ورمبا ليقل Gأهمية عن ذلك املثقفون واملهنيون املتعاطفون معها( يف كل اجلامعات يف البالد واملهن احلرة والقطاع اخلاUص وحتى الكثري من موؤSسùسات الدولة. رمبا كان النظام الùسابق قاSسيا جدا يف حماربة جماعة الإخوان لكنه تخل ى عن Gأي حماولة Tشاملة لجتثاث احلركة قبل Gأربعني عاما م ضت. هناك جمالت يبدو فيها Gأن حماولة قد ب ذلت لغربلة الإSسالميني )رمبا يف الأجهزة العùسكرية والأمنية ورمبا يف الùسلك الدبلوماSسي كذلك والإSسالميون Gأكرث ندرة يف الأجهزة الق ضائية ولكن ميكن العثور عليهم مع ذلك وهم كثريون جدا يف املهن احلرة(. وبالتايل فاإن جلماعة الإخوان ح ضورا راSسخا يف العديد من املجالت وهذا Gأعطاها قدرة ملحوظة لالSستفادة من اخلربة العميقة وكذلك الوUصول Gإىل Tشبكة من GلختüصاUصيني يف جمالت عديدة وخمتلفة. نتيجة لذلك لن تكون املûشكلة يف كثري من املجالت هي غموVض احلركة بل التزامها بالكثري من التفüصيل: فقد جنحت جماعة الإخوان يف Sسرد وتعداد براجمها Gأكرث مما جنحت يف Gإعطائها Gأولوية. ولكن يف الواقع Sسيكون حزب احلرية والعدالة م ضطرا Gإىل تقدمي بع ض اخليارات وحتديد بع ض الأولويات Gإذا وجد نفùسه يف وVضع ميك نه من تنفيذ بع ض Gأفكاره. الùسياSسة اخلارجية حيث الغموVض اأكرب يظهر غموVض جماعة الإخوان يف Gأعظم حالته وهو يزداد بالفعل يف جمال الùسياSسة اخلارجية. يف الواقع من املرجح جدا Gأن وزارة اخلارجية متث ل املنüصب الأكرث احتمال لأن يعمل حزب احلرية والعدالة على جتن به على الأقل يف املدى القüصري Gإىل املتوSسط. بدل من ذلك من املحتمل Gأن توؤج ل احلركة التحر ك نحو منüصب الرئاSسة والùسلك الدبلوماSسي املحرتف )ليزال ينظر Gإليه يف مüصر بوUصفه موؤSسùسة غري حزبية وحمرتفة( وحتى املوؤSسùسة الأمنية.

19 14 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح ليتعلق الأمر باأن جماعة الإخوان تفتقر Gإىل Gلهتمام بق ضايا الùسياSسة اخلارجية. وهي عندما تعرب عن نفùسها ف إانها تûشارك يف النكهة الûشعبوية والقومية عموما ملناقûشات الùسياSسة اخلارجية يف مüصر وتûشك ك يف النوايا الأمريكية يف املنطقة وتنظر Gإىل غزة باعتبارها ق ضية Gإنùسانية وتعارVض الùسياSسة الإSسرائيلية بتعابري ترتاوح بني Gلنتقادية واملùسرحية. بيد Gأن لدى جماعة الإخوان املùسلمني Gأي ضا التزاما طويل الأمد وبديهيا تقريبا بالق ضية الفلùسطينية يعود تاريخه Gإىل بدايات تاأSسيùس احلركة تقريبا يعرب عنها ليùس كمجرد ق ضية مüصرية Gأو عربية بل Gأي ضا باعتبارها ق ضية GإSسالمية. ومع ذلك فاإن الدولة التي يùسعى الإخوان للمùساعدة يف توجيهها لديها معاهدة Sسالم وعالقات دبلوماSسية وروابط اقتüصادية مع GإSسرائيل. وبقدر ما لحتظى GإSسرائيل بالûشعبية بني املüصريني ليùس ثم ة حماSسة للعودة Gإىل Sسلùسلة احلروب التي انتهت يف منتüصف الùسبعينيات. باملعنى احلريف موقف جماعة الإخوان املùسلمني من املعاهدات )مبا يف ذلك املعاهدة املüصرية - الإSسرائيلية( واVضح ويتمث ل بوجوب احرتام Gلتفاقات الدولية ولكن يجب احرتامها من قبل الطرفني وميكن Gأي ضا التفاوVض بûشاأنها من جديد Gإذا كان Gأحد الطرفني يûشعر باأن Tشروطها مل تعد تخدم مüصاحله. هذه الüصيغة تùسمح للحركة باأن تقد م نفùسها باعتبارها قوة فاعلة ومùشوؤولة, وحترتم القانون والتقاليد الدولية لكنها تüصر Gأي ضا على Gأن مت لي املüصالح والقيم املüصرية جوهر التوجهات الùسياSسية. كما تùسمح لها هذه الüصيغة باأن تلم ح Gإىل Gأنها Sستعيد تكوين العالقات املüصرية - الإSسرائيلية Gإذا ما Gأتيحت لها الفرUصة. لكن جماعة Gلخوان مل تفùسر ملاذا ) Gأو حتى بüصورة واVضحة Gإذا ما كانت( تعترب Gأن GإSسرائيل انتهكت بنود املعاهدة ول هي تذك ر Gأنüصارها باأن Gإعادة التفاوVض يجب Gأن تكون متبادلة. وعندما Sشاألت ع ضوا Uصريحا جدا من الإخوان عم ا Gإذا كان قد لحظ وجود Gأي تغيري يف تفكري احلركة بûشاأن هذه الق ضية قال Gإنه لحظ بالت أاكيد Gأن قادة الإخوان ينظرون بûشكل متزايد Gإىل GإSسرائيل من وجهة نظر الدولة املüصرية بدل من وجهة النظر Vضي قة الأفق حلركة دينية Gإل Gأن لغة اخلطاب الùسابقة ومûشاعر القاعدة الûشعبية للحركة وVضعت حدا للتعبري عن الروؤية يظهر غموVض جماعة االإخوان يف اأعظم حاالته وهو يزداد بالفعل يف جمال الùسياSسة اخلارجية. املتطورة. يف مثل هذه البيئة يبدو جتن ب الùسياSسة اخلارجية هو املùسار الأكرث حكمة. لكن هذا يفرتVض Gأن النزاع الإSسرائيلي - الفلùسطيني ميكن Gأن يبقى هادئا Gأو يتم جتاهله. وبينما يبدو الآن Gأن حركة حماSس - التي لديها تاأثري قوي على ولءات جماعة الإخوان املùسلمني - ترغب يف احلفاظ على الهدوء فاإن املùشاألة ليùست يف يد احلركة متاما وليرج ح Gأن يكون Sسكونها دائما. يف حال حدوث تüصعيد كبري من املحتمل Gأن يجد قادة الإخوان Uصعوبة يف التزام الüصمت. وحتى يف غياب مثل هذا التüصعيد Sسيكون ال ضغط لتخفيف القيود على احلدود بني مüصر وقطاع غزة قويا. Gإذ Gإن عدم حتم ل

20 ناثان ج. براون 15 مùشوؤولية الùسياSسة اخلارجية والأمن يف الوقت الراهن ميكن Gأن يغري جماعة الإخوان يف بع ض الظروف باأن تùسمح خلطابها بالنطالق. وباملثل فاإن جماعة الإخوان غام ضة بûشاأن املواثيق الدولية حلقوق الإنùسان. فمن ناحية ارتفع الرتكيز على حقوق الإنùسان )احلقوق الùسياSسية على وجه التحديد( بûشكل كبري يف خطاب احلركة على مدى العقد املاVضي. وكان من Tشاأن جيل Sسابق من القادة Gأن يüصر على Gأن يùستند Gأي حديث عن حقوق الإنùسان Gإىل مرجعية GإSسالمية ول يجد قادة اليوم غ ضاVضة يف احلديث يف Gآن عن احلقوق القائمة على الûشريعة وعلى حقوق الإنùسان. لكن برنامج احلزب 6 يعرتف Vضمنيا بوجود توتر: فهو ينظر نظرة قامتة Gإىل»اتفاقية الق ضاء على جميع GأTشكال التمييز Vضد املرGأة«)CEDAW( و»اتفاقية حقوق الطفل«على GأSسùس دينية داعيا Gإىل»مراجعتها«. ماذا عن الûشعور باأن جماعة الإخوان املùسلمني تعتلي قمة موجة Gإقليمية وGأن احلكومات التي يقودها الإSسالميون قد متتد قريبا من املحيط الأطلùسي Gإىل البحر الأحمر ليùس ثم ة Tشك يف Gأن قادة جماعة الإخوان يتعني على قادة مüصر أان يقرروا كيف SسيتموVضعون اليوم واثقون من Gأنفùسهم متاما ويûشعرون Gأنهم على اجلانب يف بيئة اإقليمية متغرير ة بùسرعة. الüصحيح من التاريخ. وهم يراقبون التطو رات يف تونùس وتركيا. لكن احلركة املüصرية كانت عموما Gأكرث تطل عا Gإىل الداخل منها Gإىل اخلارج وGأكرث مراعاة للحركات الأخرى كي تقوم بعمليات التقييم اخلاUصة بها للمûشهد املحلي لكنها Gأي ضا متيل كثريا Gإىل الإطاللة على»احلركة الأم«يف مüصر كمüصد رة لالأفكار واخلربات بدل Gأن تكون مùستوردة لها. كانت رخاوة Gلنتماء الإSسالمي واVضحة على املالأ على مدى الأTشهر القليلة املاVضية. وعندما زار رئيùس الوزراء الرتكي رجب طيب Gإردوغان مüصر خالل الüصيف بدا Gأنه ي ضع Gأوراق اعتماده GلSسالمية موVضع Tشك من الناحية املüصرية من خالل احلديث عن ف ضائل»العلمانية«. وقد Gأظهرت جماعة الإخوان انزعاجا فوريا جتاه لغته. كان رTشيد الغنوTشي يف تونùس Gأقل حد ة لكنه حتد ث Gأي ضا Gأثناء زيارة قام بها ملüصر عن عالقة Gأقل حميمي ة بني الدين والدولة مم ا Gألفها الإخوان )وعندما زار واTشنطن Gأملح بüصورة دبلوماSسية Gإىل 7 حد ما Gإىل Gأنه ينüصح احلركة املüصرية باأن تتحك م بûشهي تها الùسياSسية(. تتقاطع Gلختالفات الإيديولوجية مع البيئات الùسياSسية املحلية املتمي زة ومع الرتكيز على ق ضية داخلية كي تûشري Gإىل Gأنه قد ل يكون مرجحا Gأن نرى Sستارة خ ضراء تنحدر عرب Tشمال Gأفريقيا. ثم ة جمموعة ف ضفاVضة من التعاطف والوTشائج التي توح د بني خمتلف احلركات )على رغم Gأن العالقات بني الإخوان يف مüصر وحماSس رمبا تكون Gأقوى مما قد توحي هذه القاعدة العامة( قد تكون Gأكرث ربحي ة مقارنة بالعالقة بني بيل كلينتون وتوين بلري منها بالعالقة بني ليونيد بريجنيف وGإريûش هونيكر.

21 16 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح االقتüصاد: املزج بني الùسوق والعدالة االجتماعية والف ضيلة كانت جماعة الإخوان Gأكرث وVضوحا بûشاأن الق ضايا Gلقتüصادية Sسواء يف ما يتعلق بتوجهها العام ومبقرتحاتها املحد دة بûشاأن الùسياSسات. لكن املûشكلة هنا تتمث ل بوجود Gأفكار عملية كثرية جدا وليùس بكونها قليلة جدا : فقد اعتمدت احلركة على خرباء يف خمتلف املجالت لرSسم املقرتحات لكنها Gأعطت موؤTشرات Gأقل عن Gأولوياتها. من حيث التوج ه العام لدى جماعة الإخوان دافعان قويان: Gأول هي تùسعى Gإىل حماية حقوق امللكية الفكرية واقتüصاد الùسوق وثانيا هي تûشعر Gأي ضا باأن لدى الدولة التزاما قويا بحماية املواطنني الأVضعف. Gأما موقفها جتاه ما ميكن تùسميته ب» Gلقتüصاد الإSسالمي«- حماولة بناء املوؤSسùسات املالية واملوؤSسùسات Gلقتüصادية املتوافقة متاما مع القواعد القانونية املùستندة Gإىل الûشريعة الإSسالمية فيبدو Gأقل وVضوحا بع ض الûشيء لكن يبدو Gأن ميل احلركة القوي الآن ينüصب على توفري بيئة قانونية وتنظيمية حامية ملثل هذه اجلهود اخلاUصة من دون ال ضغط على الùسلطات للتحول Gإىل اقتüصاد GإSسالمي متاما للمجتمع باأكمله. وراء وجهات نظر احلركة Gلقتüصادية تكمن قناعة باأن النظام الùسابق كان ي دار على GأSساSس الفùساد على جميع املùستويات: رGأSسمالية املحùسوبية يف الأعلى تتùسرب Gإىل الأSسفل Gإىل Gآليات تعامل ذات مùستوى Gأدنى من قبل Gأولئك الذين اSست بع دوا من التدافع لSستغالل موارد الدولة لأغراVض خاUصة. الف ضيلة هي ما يقدمه الإخوان كعالج: الûشعور باأنه Gإذا مت وVضع الûشرفاء والأكفاء يف املناUصب العليا للدولة فاإن هذا Sسيùسمح ملüصر بتùسخري قدرات مواطنيها ومهاراتهم ومüصادر الرثوة بطريقة تùسمح بوجود تنمية اقتüصادية Sسليمة. ومما لTشك فيه Gأن الüصدق يف Gإدارة الûشوؤون Gلقتüصادية هو دائما موVضع ترحيب لكن من الüصعب Gأن نüصد ق Gأن ثقافة الفùساد ميكن Gأن متحى بني عûشية وVضحاها Gأو Gأن النزاهة يف حد ذاتها هي احلل ملûشكالت مüصر. جماعة الإخوان لديها Gأجوبة قليلة لأزمة مüصر Gلقتüصادية التي تلوح يف الأفق )بع ض ذلك ناجم عن حالة الûشك املرتبطة بالثورة نفùسها(. كما مل تقدم اجلماعة الكثري من التوجيه بûشاأن الكيفية التي Sستقوم من خاللها بفرز الأولويات بني الربامج واملقرتحات املختلفة كما SستوVضح ورقة Sستüصدر قريبا كتبها Gإبراهيم Sسيف وحممد Gأبو رمان. 8 الثقافة واالأخالق: مùساألة اأولويات لقد كانت جاذبية جماعة الإخوان املùسلمني دائما ثقافية وGأخالقية ودينية وهي لتزال ترمز لروؤيتها يف GلSستقامة والتواVضع والأخالق يف احلياة العامة. لكن مثلها غريها من احلركات الإSسالمية Gأدركت اجلماعة Gأي ضا Gأن هناك مناطق قليلة فج رت فيها املخاوف املحلية )وحتى الدولية( بùسرعة Gأكرب مما هو احلال يف املجال الثقايف. وGأد ى تùسييùس جماعة الإخوان العالقة بني الرغبة يف Gأن تثبت لقواعدها Gأنها ملتزمة بالدين وبني طم أانة منتقديها ب أانها تعمل فقط من خالل الإقناع الùسلمي

22 ناثان ج. براون 17 والتدريجي بدل من الفرVض والقوة خالل العام املاVضي Gإىل Uصدور قرار واVضح وحتى Uصريح بت أاجيل Gأي Gأجندة ثقافية. وحزب احلرية والعدالة حريüص على Gأن يظهر للمüصريني Gأنه يùستطيع Gأن يحكم وGأن املûشاكل الأكرث Gإحلاحا يف مüصر تتعلق بالقتüصاد والأمن العام وGأن جماعة الإخوان املùسلمني لديها GأTشخاUص موؤهلون داخل Uصفوفها Gأو ميكنها احلüصول على خرباء فنيني من خارج احلركة. وهو يùسعى يف الوقت الراهن Gإىل تقدمي الكفاءة والإدارة التكنوقراطية وGلSستقامة بدل من وVضع حد للتهاون املعنوي. لكن وجود الùسلفيني قد يعق د حماولة الإخوان تاأجيل اجلهود املبذولة لأSسلمة احلياة العامة املüصرية. Uصحيح Gأن وجود الùسلفيني يف املجتمع املüصري مل يكن مفاجئا Gإل Gأن الùسهولة وليونة احلركة التي اعتمدوا من خاللها على Tشبكاتهم لإنûشاء Gآلت انتخابية فع الة فاج أات حتى Gأولئك الذين كانوا يعرفونهم جيدا. وثم ة موؤTشرات واVضحة على Gأن قادة الإخوان خلüصوا Gإىل Gأنهم بحاجة Gإىل تاأكيد وجودهم يف جميع Gأنحاء املدن والبلدات والقرى املüصرية واSسرتداد جمهور الأنüصار املتدينني الذي يعتربون Gأنه يخüصهم. ومايبدو Gأقل وVضوحا بكثري هو كيف Sستندرج الùسياSسة يف هذا اجلهد. Gإذ ميكن القيام بالكثري من العمل من خالل التنظيم يف املجالت Gلجتماعية والدينية. لكن كيف Sسيكون رد فعل جماعة الإخوان يف الربملان Gإذا ما توع د نائب Sسلفي يف الربملان اأد ى تùسييùس جماعة ا إالخوان العالقة بني الرغبة يف اأن تثبت لقواعدها أانها ملتزمة بالدين وبني طماأنة منتقديها ب أانها تعمل فقط من خالل االإقناع الùسلمي والتدريجي بدال من الفرVض والقوة اإىل Uصدور قرار واVضح وحتى Uصريح خالل العام املاVضي بتاأجيل اأي اأجندة ثقافية. حول جرمية متüصو رة بحق الدين يف احلياة العامة املüصرية هل تقف على الهامûش Gأم تûشعر Gأنها م ضطرة لالن ضمام Gأو حتى العمل على املزايدة على قادة الùسلفية الùسلفيون Gأنفùسهم قد يكونون عنüصرا مفاجئا: فهم يدخلون جمال لميتلكون فيه Gإل القليل من اخلربة. لكن قبل وقت قüصري من اجلولة الثانية من التüصويت عندما انتقد Gأحد زعماء التيار الùسلفي زعيما Gآخر بùسبب الإدلء بتüصريحات مثرية للجدل انتقلت اخلالفات الùسلفية Gإىل عامل جديد: بدل من Gأن يûشكو من Gأن منافùسه قد GأSساء فهم Gأحد النüصوUص الدينية Gأو نقل حديثا نبويا Gأقل موثوقية ادعى Gأن التعليقات املرو عة كل فت الùسلفيني مقاعد برملانية. Gإذ مل يحدث من قبل Gأن كانت قلة اللباقة الùسياSسية خطيئة يف الأوSساط الùسلفية. ثم ة Sسابقة لإدماج الùسلفيني كفاعلني برملانيني عاديني لكنها وقعت يف بلد اعتاد قل ة من املüصريني النظر Gإليه كنموذج: تنافùس الùسلفيني من خمتلف املûشارب يف Gلنتخابات الربملانية الكويتية على مدى جيل كامل. ويبدو Gأنه كان ملûشاركتهم Gأثران اثنان: فقد Gأدت Gإىل تقدمي بع ض التنازلت غري املريحة بûشاأن مùسائل مبدئية )معظم الùسلفيني الكويتيني Sسيتعاملون مع نائبات ووزيرات - وحتى الالتي يكûشفن Tشعرهن - على رغم معارVضتهم الثابتة ملنح املرGأة احلقوق الùسياSسية الكاملة والإUصرار على

23 18 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح Gأن ترتدي املرGأة يف احلياة العامة مالبùس تتفق مع املفاهيم التقليدية للحûشمة. وعلى رغم ذلك وجد نواب الربملان الكويتي من احلركة الدSستورية الإSسالمية املùستوحاة من الإخوان Gأنفùسهم يف الوقت نفùسه يف كثري من الأحيان يف حتالفات برملانية مع الùسلفيني وحتى يف Gأكرث الأحيان مثقلني باملùشوؤولية عن املواقف املثرية للجدل التي قد يكون عليها توج ه Gلخوان لتبن ي مقاربة Gأكرث مرونة Gأو تدريجية. Gإن وجود كتلة Sسلفية واثقة من نفùسها يف الربملان قد يقحم نواب حزب احلرية والعدالة يف موقف حرج بحيث ي ضطرون Gإىل Gلختيار بني منافùسة الùسلفيني على القاعدة الإSسالمية وطم أانة القوى الùسياSسية غري الإSسالمية يف الداخل واخلارج. وليùس ثم ة من Sسبب للûشك يف Gأن النواب الùسلفيني Sسيتلذ ذون يف وVضع منافùسيهم الإSسالميني يف موقف مثل هذا بال ضبط وذلك للتدليل على Gأن جماعة الإخوان )كما يوؤكد الùسلفيون يف كثري من الأحيان( ت عنى يف احلقيقة بالùسياSسة ل بالدين. احلركة واحلزب تويل حركات الإخوان املùسلمني يف جميع Gأنحاء العامل العربي اهتماما كبريا للعالقة بني التنظيم العري ض الذي يرك ز على الدين واملجتمع والأعمال اخلريية وتعليم Gأع ضائه - وبني احلزب الùسياSسي الذي قد تûشك له - والذي يùسعى Gإىل الفوز بالùسباقات واملûشاركة يف احلكم. وغالبا ما ي فو ت هذه املناقûشات الغرباء الذين ينظرون Gإىل هذه احلركات ك ك ل متجانùس Gأو يحل لونها بوUصفها منظمة تùسعى Gإىل الوUصول Gإىل الùسلطة. لكن املناقûشات داخل احلركة حيوية ويعود ذلك Gإىل حقيقة Gأن حركات الإخوان تüصر متاما على Gأنها ببùساطة لتعنى بالùسلطة الùسياSسية بل باأجندة GإUصالحية واSسعة ترغب يف الùسعي لإجناز جزء منها فقط من خالل العملية الùسياSسية. وهي تخûشى يف بع ض الأحيان من Gأن احت ضانها املتحمùس Gأكرث من الالزم للùسياSسة قد يجرب احلركة على تقدمي تنازلت. يف ظل نظام مبارك كانت خيارات جماعة الإخوان املüصرية مناSسبة متاما ملثل هذا النظام: تاأSسيùس حزب SسياSسي كان Gأمرا غري وارد وكان ميكن النظر Gإىل Tشعار»مûشاركة ل مغالبة«بوUصفه طموحا لأن يù س مح لها بلعب دور بقدر ما كان وعدا ل لزوم له ب أانها لن تفوز يف Gلنتخابات. يف الوقت احلايل تفاعلت جماعة الإخوان مع الفرUص املتاحة يف مüصر ما بعد الثورة بطريقتني متناق ضتني. Gأول Gأقحمت نفùسها يف الùسياSسة بحماSسة غري مùسبوقة حيث رك زت كل طاقاتها وثقلها التنظيمي املثري لالإعجاب على Gلنتخابات الربملانية. وميكن لالأنûشطة غري الùسياSسية مهما تكن حاSسمة Gأن تنتظر يف هذه الأثناء. ثانيا Gأنûشاأت حزبا SسياSسيا Sسيطرت على انûشطته بûشكل وثيق جدا يف الواقع 9 حيث عي نت قادة حزب احلرية والعدالة وUصادقت على براجمه حتى Gأنها بتت

24 ناثان ج. براون 19 يف مùشاألة م ن من Gأع ضاء احلركة يجب Gأن ينتقل Gإىل احلزب. قد يكون الهدف هو Vضمان Gأل يüصبح احلزب مùستغرقا يف الùسياSسة لدرجة Gأن يفقد روحه. لكن على املدى الطويل فاإن الفرUص اجلديدة Sستثري التحديات نفùسها التي واجهت حركات عري ضة Gأخرى )مثل احلركات GلTشرتاكية Gأو املùسيحية الدميقراطية( التي تعمل يف البلدان الدميقراطية. مل يùسبق جلماعة الإخوان قط Gأن اVضطرت Gإىل تنùسيق القرارات الوزارية مع الفرق الرياVضية ودراSسة الدوائر واملدارSس. فاحرتامها للخربة كبري لدرجة Gأنها تف ضل الùسماح ببع ض GلSستقاللية لأولئك الذين يعملون يف املجالت املختلفة ولكنها مل تواجه Gأبدا وVضعا كان فيه جناحها الùسياSسي بارزا للغاية )ليùس حمليا فقط بل على الüصعيد الدويل(. يف مüصر العام 2012 Sسيكون لزاما على قادة جماعة الإخوان Gأن يردوا على الأSسئلة التي مل تطرح من قبل Gأبدا. ميكنهم الرجوع Gإىل رSسائل موؤSسùس احلركة حùسن البن ا كي يùستلهموها ولكن ليùس من Gأجل التوجيه العملي بûشاأن املùسائل التفüصيلية. بدل من ذلك Sسيكون تüصريح دونالد رامùسفيلد باأن»احلرية عادة ما تتùسم بالفوVضى«درSسا مفيدا يتذكرونه.

25 20 عندما يüصبح النتüصار خيارا :جماعة الإخوان املùسلمني يف مüصر ت واجه النجاح مالحظات 1 Nathan J. Brown, When Victory Is Not an Option: Islamist Movements in Arab Politics (Ithaca, NY: Cornell University Press, 2012). 2 مبوجب النظام Gلنتخابي اجلديد يùسمح بتûشكيل التحالفات Gلنتخابية ولكن يجب عليها حتديد اSسم حزب معرتف به حاليا 3 See «Supreme Council of the Armed Forces Constitutional Declaration,» Guide to Egypt s Transition, Carnegie Endowment for International Peace, egyptelections.carnegieendowment.org/201101/04//supreme-council-of-thearmedforces constitutional-announcement. 4 See my earlier Carnegie Paper, «Post-Revolutionary al-azhar,» Carnegie Endowment for International Peace, September 2011, al_ azhar.pdf. 5 See Nathan J. Brown, Amr Hamzawy, and Marina Ottaway, «Islamist Movements and the Democratic Process in the Arab World: Exploring the Grey Zones,» Carnegie Paper no. 67, March 2006, grayzones_ final.pdf. 6 «Election Program,» Freedom and Justice Party, FJP- Program-En. 7 Rached Ghannouchi: the FP interview, posted by Marc Lynch, Foreign Policy.com, December 5, 2011, advice. 8 See the forthcoming Carnegie paper by Ibrahim Saif and Muhammad Abu Rumman. 9 «The Muslim Brotherhood as helicopter parent» posted by Nathan J. Brown,ForeignPolicy.com, May 27, 2011, posts/201127/05//the_muslim_brotherhood_as_helicopter_parent.

26 نبذة عن املوؤلف ناثان ج. براون باحث Gأول غري مقيم يف برنامج كارنيغي للûشرق الأوSسط وهو GأSستاذ )بروفùسور( العلوم الùسياSسية والûشوؤون الدولية يف جامعة جورج واTشنطن وباحث بارز وم ؤولف Sستة كتب حظيت بالرتحاب حول الùسياSسات العربية. جلب براون معه Gإىل موؤSسùسة كارنيغي خربته اخلاUصة يف جمالت احلركات الإSسالمية والùسياSسات الفلùسطينية والقانون والدSستوروية يف العامل العربي. كتابه الأخري Option: When Victory Is Not an Islamist Movements and Semi -Authoritarianism in the Arab World Sسيüصدر بالنكليزية عن جامعة كورنيل يف Tشتاء 2012 وهو Uصدر بالعربية حتت عنوان»املûشاركة ل املغالبة«. وترك ز Gأبحاث براون يف هذه املرحلة على احلركات الإSسالمية ودورها يف SسياSسات العامل العربي.

27 مؤسسة كارنيغي للسالم الدولي موؤSسùسة كارنيغي للùسالم الدويل هي منظ مة خاUص ة ل تتوخ ى الربح تùسعى Gإىل تعزيز التعاون بني الدول وترويج التزام الوليات املت حدة الفاعل على الùساحة الدولية. املوؤSسùسة التي تاأSس ùست عام 1910 غري حزبي ة وتùسعى Gإىل حتقيق نتائج عملي ة. يف الوقت الذي حتتفل فيه بالذكرى املئوية لتاأSسيùسها GأUصبحت موؤSسùسة كارنيغي الرائدة بوUصفها مركز الأبحاث العاملي الأول ولها الآن مكاتب مزدهرة يف واTشنطن وموSسكو وبيجينغ وبريوت وبروكùسل. وت ضم هذه املواقع اخلمùسة مراكز احلكم العاملية والأماكن التي Sسيحدد تطورها الùسياSسي وSسياSساتها الدولية Gإىل حد بعيد احتمالت الùسالم الدويل والتقدم Gلقتüصادي يف املدى القريب. يجمع برنامج كارنيغي للûشرق االأوSسط بني املعرفة املحل ية املعم قة والتحليل املقارن الثاقب لدراSسة املüصالح Gلقتüصادية وGلجتماعية والùسياSسية والإSسرتاتيجية يف العامل العربي. ومن خالل الدراSسات القطرية املفüص لة واSستكûشاف املواVضيع الرئيùسة الûشاملة يقد م برنامج كارنيغي للûشرق الأوSسط بالتنùسيق مع مركز كارنيغي للûشرق الأوSسط حتليالت وتوUصيات باللغتني Gلنكليزية والعربية مبني ة على فهم عميق وGآراء واردة من املنطقة. ويتوف ر برنامج كارنيغي للûشرق الأوSسط على خربة خاUصة يف جمال الإUصالح الùسياSسي ومûشاركة الإSسالميني يف الùسياSسة التعددية يف جميع Gأنحاء املنطقة.

28 مؤسسة كارنيغي للسالم الدولي واشنطن مؤسسة كارنيغي للسالم الدولي Massachusetts Avenue, NW 1779 Washington, D.C United States P F CarnegieEndowment.org info@carnegieendowment.org موسكو مركز كارنيغي موسكو Tverskaya, 16/2 Moscow Russia P F Carnegie.ru info@carnegie.ru بيجينغ مركز كارنيغي- تسنغوا للسياسات العامة العالمية No. 1 East Zhongguancun Street, Building 1 Tsinghua University Science Park Innovation Tower, Room B1202C Haidian District, Beijing China P F CarnegieTsinghua.org بيروت مركز كارنيغي للشرق األوسط Tشارع الأمري بûشري برج العازارية املبنى رقم الطابق اخلامùس Uصندوق الربيد وSسط بريوت لبنان تلفون: فاكùس: Carnegie-MEC.org info@carnegie-mec.org بروكسل مركز كارنيغي أوروبا Rue du Congrès 15 Brussels 1000 Belgium P F CarnegieEurope.eu brussels@ceip.org