مجمة " ال اربطة" نشأتها كظركؼ تطكرها 4911-4911 أ..د. عباس فرحاف المكسكم الباحثة: انتظار نج ككت Journal of the Association "Its inception and conditions of development" 4411-4411 Historical study Assistant Professor Abbas Farhan Zahir Al - Moussawi University of Wasit college of Education Aintidhar najam kut alqarishi Abstract This paper deals with the history of the Association and its development conditions 1944-1946, The time frame for the study was set between 1944 and the date of its founding, while 1946 was the date of its Turn it off, Due to government pressure, and despite the short life of the Journal has had a broad resonance in the history of contemporary Iraq because of its treatments for all the general conditions. The research consisted of a historical introduction, two papers, and a conclusion, The first topic focused on the study of the founding of the Cultural Association Journal in Baghdad in December 1943, and its goals and management, And its various activities in the dissemination of cultural, political, economic and social ideas and their treatment of the general situation in Iraq during the Second World War and beyond and limited to its inception, The second topic is the issue of the Journal of the cultural association and clarifying its objectives, directions, finances, printing, News sources, printing presses, technical level, volume, output, language and offices sold, which made it important Journal that received readers attention inside and outside Iraq. 572
يتناكؿ هذا البحث نشأت مجمة ال اربطة كظركؼ تطكرها "4911-4911" كت تحديد االطار الزمني بيف عامي 4911 تاريخ تأسيسها ك 4911 تاريخ تكقفها عف النشر بسبب ضغكطات الحككمة كعمى الرغ مف قصر عمر المجمة لكنها تركت تأثير مه في تاريخ الع ارؽ المعاصر بسبب معالجتها لكؿ المجاالت. يتككف هذا البحث مف مقدمة تاريخية كمبحثيف كخاتمة ركز المبحث االكؿ عمى د ارسة تأسيس مجمة ال اربطة الثقافية في بغداد في كانكف االكؿ 4911 كاهدافها كنشاطاتها المختمفة في المجاالت الثقافية السياسية االقتصادية كاالجتماعية كتعاممها مع االكضاع العامة في الع ارؽ خالؿ الحرب العالمية الثانية اما المبحث الثاني فقد تناكؿ صدكر مجمة ال اربطة الثقافية اتجاهاتها كتمكيمها كطباعتها كمصادرها الخبرية كالمطابع التي طبعت بها كحج المجمة كلغتها كمكاتب بيعها كالتي جعمت منها مجمة مهمة جذبت اهتما الق ارء في داخؿ الع ارؽ كخارجه. املقدمة شهد تاريخ الع ارؽ المعاصر تأسيس عددان مف الصحؼ كالمجالت الرصينة التي حظيت باهتما الباحثيف كالمختصيف كالق ارء في داخؿ الع ارؽ كخارجه بعد سعي الحككمة كاخر الحرب العالمية الثانية كبعدها الى اعطاء فسحة لحرية الصحافة كترسيخ المبادئ الديمق ارطية مما ساعد عمى ظهكر االتجاهات الفكرية كالسياسية كانتشار المفاهي الديمق ارطية كتأسيس الجمعيات كاالح ازب كمنها تمكف اهمية الد ارسة عمى الرغ مف قصر عمر المجمة الذم ال يتجاكز ثالثة سنكات بعمؽ طركحاتها كتنكع معالجتها كاهتماماتها بالقضايا المحمية كالعربية كالدكلية كتركيزها عمى د ارسة مجمؿ االكضاع السياسية كاالقتصادية كاالجتماعية لهذا جاء لمكضكع مجمة ال اربطة كنشأتها كظركؼ تطكرها بهدؼ تسميط الضكء عمى نشأة المجمة كمعرفة عكامؿ تطكرها الفكرية في م ارحمها االكلى كتنبع الظركؼ التي اسهمت في تشكيمها كجعمها مف المجالت الريادية الرصينة في الع ارؽ تستند اشكالية البحث الى فرضيات عدة حاكلنا االجابة عميها بما اسعفتنا به المصادر ما هي الظركؼ التي ظهرت فيها جمعية ال اربطة عا 4911 كهؿ كاف لتبنيها لممفاهي الديمق ارطية عامؿ مساعد في تشخيصها لمشاكؿ المجتمع خالؿ الحرب العالمية الثانية هؿ كانت افكارها كاهدافها كاقعية كهؿ تناغمت 572
مع تكجهات السمطة لتجاكز اثار الحرب بالدعكة الى الحريات العامة كتنكع نشاطاتها كتأثيرها في المجتمع الع ارقي. قس البحث عمى مقدمة كمبحثيف كخاتمة تناكؿ المبحث االكؿ تأسيس جمعية ال اربطة الثقافية في 61 كانكف االكؿ 4911 كركز عمى الجهكد التي قامت بها الجمعية في اصدار مجمة ال اربطة كتطرؽ االهداؼ الجمعية في نشر الثقافة الديمق ارطية كتشكيؿ هيأتها االدارية كبياف نشاطاتها التي كاف مف ابرزها نشر الكعي الثقافي كالعناية بالتأليؼ كالترجمة كتشكيؿ المجاف لد ارسة االكضاع السياسية كاالقتصادية كاالجتماعية ككضع البحكث كالد ارسات كعقد الندكات كاالهتما بطبع الكتب كمكافحة االمية كنشر التعمي كاشار المبحث الثاني الى الضغكط التي تعرضت لها الجمعية عا 4911 بحجة نشاطاتها المتنكعة كمعالجاتها لألكضاع السياسية مما ادل الى حمها كتكقؼ المجمة. اما المبحث الثاني فقد ركز عمى د ارسة تأسيس مجمة ال اربطة كنشأتها كتطكرها كاشار الى هيأتها االدارية االكلى كظركؼ تطكرها كمكقعها بالنسبة لمصحؼ الع ارقية كبحث مكضكعات مختمفة تتعمؽ بمالية المجمة كمطابعها كمصادرها الخيرية كتشكيمها فنيان السيما حج المجمة كتبكيبها كتطرؽ الى االعالنات كالصكر التي نشرت فيها كلغتها كم اركز بيعها كتكزيعها داخؿ الع ارؽ كخارجه. اعتمد البحث عمى مصادر مختمفة تأتي في مقدمتها اعداد المجمة البالغة 11 عددان في مجمديف فضالن عف الكثائؽ المنشكرة كغير المنشكرة كالرسائؿ كاالطاريح كالمصادر العربية كالمعربة كالدكريات 577
المبحث األكؿ تأسيس جمعية ال اربطة الثقافية كدكرها في أوال : تأسيس الجمعية إصدار مجمة " ال اربطة " )4( عند قيا الحرب العالميػة الثانيػة بػيف دكؿ الحمفػاء كالمحػكر أخػذت دكؿ الحمفػاء تعػد شػعكبها كشػعكب مستعم ارتها بتطبيؽ الحياة الديمق ارطية إذا ربحت الحرب كمع اف تصريحات دكؿ الحمفػاء خػالؿ الحػرب كانػت تعبؽ بالحرية كالديمق ارطية لكنها جاءت لتخدير أعصاب الشعكب كجعمهػا تجػنح إلػى السػكينة كالهػدكء كاالبتعػاد عػف إثػارة المتاعػب لكػي تتفػرغ لممجهػكد الحربػي قػد أتػت اكمهػا فػي البدايػة كبالفعػؿ فػأف الشػعكب انتشػت بهػا عمى أمؿ أف تنتهي الحرب كيفي الحمفاء بكعػكده إال إف تمػؾ التصػريحات ظمػت مجػرد حبػر عمػى كرؽ بعػد نهاية الحرب كهزيمة دكؿ المحػكر كتبػيف أنهػا ال تزيػد عػف ككنهػا جرعػة مخػدرة إذ اخػذ الحمفػاء برسػ خريطػة جديدة لمعال تقك عمى أسس اعتقدكا أنها تمنع قيا حرب عالمية أخرل كتخد مصػالحه اسسػت ارتيجية لػذلؾ أصيبت الشعكب بخيبة أمؿ إذ ل ينظر المنتصركف إال لمصالحه إال اف المتغي ارت الدكلية التي صاحبت الحػػرب كمػػا بعػػدها أفػػرزت أفكػػا ار جديػػدة فػػي حريػػة اسنسػػاف كسػػعادته كالتمتػػع بخيػػ ارت بمػػد لػػذلؾ لػػ يػػتمكف المنتصركف تجاهمها فارتخت قبضاته عمى رقػاب الشػعكب كلػ يتمكنػكا مػف إيقػاؼ نػبض الحريػة الػذم سػرل فػي العػال كانتشػر كالنػار فػي الهشػي فصػدرت الدسػاتير كاعتػرؼ بحريػة الػ أرم كحقػكؽ اسنسػاف كفػي ضػكء تمػػؾ المعطيػػات أخػػػذت الحككمػػات تسػػػتمع إلػػػى صػػػكت الشػػػعب كتحػػاكؿ تمبيػػػة رغباتػػػه فػػػي الحريػػػة كالعدالػػػة كالك ارمػػة كالتطمػػع نحػػك حيػػاة حػػرة لػػذلؾ قامػػت الطبقػػة الحاكمػػة فػػي العػػ ارؽ بمجػػا ارة ذلػػؾ التيػػار فأخػػذت تعػػد الشػعب الع ارقػي بدعػادة الحيػاة الديمق ارطيػة كتحسػيف أحػكاؿ البمػد فقػد جػاء فػي خطػاب العػرش الػذم القػي فػي افتتاح مجمس النكاب في االكؿ مف كانكف األكؿ 4911 فإ" )6( قانكف االنتخاب كالعمؿ عمى تشجيع تأليؼ األح ازب السياسية". الحككمة مقدمة عمى إصالحات تتمثؿ في تعػديؿ شمؿ االنفتاح عمى الديمق ارطية الع ارؽ في سني الحػرب ككػاف مػف مظػاهر ظهػكر العديػد مػف األحػ ازب كالجمعيات ككانت "جمعية ال اربطػة الثقافيػة" أحػدل تمػؾ الجمعيػات إذ قػد عبػد الفتػاح إبػ ارهي فػي االكؿ مػف 577
572. كػانكف األكؿ 4911 طمبػػا إلػػى ك ازرة الداخميػة لتأسػػيس جمعيػػة باسػ " جمعيػػة ال اربطػػة " الثقافيػة ككافقػػت الػك ازرة عمى تأسيس الجمعية في 61 كانكف أكؿ 4911 كيعد عبد الفتاح إب ارهي مؤسسها الحقيقي الػذم كػاف "يأمػؿ )1( أف تككف الجمعية نكاة لحزب سياسي ديمق ارطي اشت اركي". كشػػاركه فػػي التأسػػيس كػػؿ مػػف عبػػد الجبػػار الجمبػػي كمحيػػي الػػديف يكسػػؼ كجمػػاؿ عمػػر نظمػػي كخػدكرم خػدكرم كحػاز نػامؽ كمجيػد عبػد ات كقػد اختمفػت التكجهػات الفكريػة كالسياسػية لمؤسسػي الجمعيػة بػيف اليمػيف كالكسػط كاليسػار إلػى أف القاسػ المشػترؾ بيػنه كػاف إشػاعة الثقافػة الديمق ارطيػة كتشػجيع النشػػاط العممي كاالجتماعي في جميػع منػاحي الحيػاة الع ارقيػة كذلػؾ عػف طريػؽ النشػر كاالجتماعػات كالمسػاهمة فػي )1( الخدمات االجتماعية كالتعاكف مع المؤسسات المماثمة لها في األهداؼ ك اربطة المثقفيف العرب في فمسطيف )7( )1( )5( كعصػػػػػػبة مكافػػػػػػػػػػػػػحة النازية كالفاشية في سكريا كلبناف كلجنة نشر الثقافة الحديثة في مصر ثانيا : أىداف الجمعية تعػػػددت أهػػػداؼ جمعيػػػة ال اربطػػػة الثقافيػػػة كمهامهػػػا إال أف هػػػدفها االسػػػاس كػػػاف "بػػػث الثقافػػػة كالػػػركح الديمق ارطيػػػة كتشػػػجيع النشػػػاط العممػػػي كاالجتمػػػاعي بكػػػؿ مػػػا تيسػػػر لػػػديها مػػػف الكسػػػائؿ المشػػػركعة كدصػػػدار النشػػ ارت كنشػػر البحػػكث كأعمػػاؿ التػػأليؼ كالترجمػػة راكلقػػاء المحاضػػ ارت" كألجػػؿ بعػػث الػػكعي الػػديمق ارطي ركػػز أعضػاء الجمعيػة عمػى نشػر اخ ارء كاتخػػاذ التػدابير الثقافيػة لتػركي األفكػػار الديمق ارطيػة كمكافحػة األفكػار التػػي تناقضها مف خالؿ الدعكة إلى النهضة العممية كاألخذ باألسمكب العممي الكاقعي في النظػر إلػى شػؤكف الحيػاة كمحاربة األسػاليب المثاليػة كالخياليػة التػي مػف شػأنها تمهيػد السػبيؿ لتضػميؿ النػاس كمػا أكػدت الجمعيػة عمػى تركي اخ ارء كالمبادئ التي تسند السال كتؤيد حرية الشعكب كمكافحة كؿ اخ ارء التي تنطػكم عمػى نشػر ركح الك ارهيػة بػيف األمػ كالػدعكة إلػى محاربػة كنبػذ اخ ارء التػي شػكهت القكميػة الصػحيحة كالتأكيػد عمػى القكميػة االيجابية التي ال تقك إال في جك الحرية العامة الشاممة التي تريد لغيرها ما )8( تريد لنفسها مف مجاالت الحياة كما تضمنت أهداؼ الجمعية "الدعكة إلػى نشػر التعمػي كمكافحػة األميػة مػف قبػؿ الدكلػة" دعػت الجمعيػة "إلى المساكاة في الحقكؽ كالكاجبات عمػى أسػاس المكاطنػة كمحاربػة كػؿ مػا مػف شػأنه التفرقػة بػيف النػاس" كمػا دعػػت "إلػػى حريػػة الكػػال كالنشػػر كاالعتقػػاد" كمػػف أهػػداؼ الجمعيػػة التػػي دعػػت إليهػػا فػػي "المجػػاؿ االقتصػػادم
كمكافحة اخ ارء التػي تريػد المحافظػة عمػى كسػائؿ اسنتػاج البدائيػة كاسبقػاء عمػى نظػا اسقطػاع كضػركرة العمػؿ عمى ترقية اقتصاديات البالد بتشجيع الصناعة الكطنية كحمايتها" ثالثا : الييئة اإلدارية لمجمعية. )9( شمؿ نظا الجمعية األساسي مكاد عدة تتعمؽ بانتخابات الهيئة اسدارية لمجمعية كهي : المادة 77 يشترط في من يرش لمرئاسة أو نيابة الرئاسة أو لع وية ىيئة اإلدارة توفر الشروط ا تية -: أ- أن يكون مقيما في بغداد أو واحييا. ب- أن يكون قد أن م إلى ع وية الجمعية قبل انعقاد الييئة العامة بستة شيور عمى القل ويستثنى من ذلك أع اأ أول ىيئة إدارة مػػف األعضػػاء دكف غيػػره كمػػا أف الشػػرط ( )40(. كهػذاف الشػرطاف يعنيػاف حصػر الرئاسػة كالمناصػب بمجمكعػة معينػة ) أ مػػف المػػادة 47 المتعمػػؽ بالرئاسػػة كعضػػكية هيػػأة اسدارة يتعارض مػع الهػدؼ الػذم تسػعى جمعيػة ال اربطػة لتحقيقػه كهػك تػركي األفكػار الديمق ارطيػة فػأم ديمق ارطيػة تدعك لها الجمعية كهػي ال تبػيح لغيػر البغػدادم بالترشػيح لمم اركػز المتقدمػة فػي الجمعيػة أف ذلػؾ يعنػي أف مؤسسي الجمعية يحممكف نظرة ضيقة تؤمف بالمناطقية كاف المقي في بغداد تسير في عركقه الدماء الزرقػاء التػػي كانػػت تػػركج لهػػا الطبقػػات االرسػػتق ارطية العميػػا لػػذلؾ فػػاف الشػػرط الػػذم كضػػعه مؤسسػػك الجمعيػػة يعػػد تعاليا غير مبرر عمى الذيف ال يقيمكف في بغداد بشكؿ يخؿ بسمعة الجمعية كمؤسسيها. كتنص المادة التالية عمى شركط اخرل كهي : ج- أن يوافق عمى ترشيحو كتابة خمسة من أع اأ الييئة العامة. المادة 03- تتألف الييئة العامة من جميع أع اأ الجمعية المسددين لتشت اركات المستحقة عمييم.تمثل الييئة العامة كل أع اأ الجمعية الغائبين والحا رين وليا السمطة العميا في تقرير مشروعات الجمعية والتصديق عمى الحسابات النيائية. 572
المادة 07- تنعقد الييئة العامة في اجتماعيا االعتيادي مرة ختل شير نيسان في كل عام بدعوة من السكرتير ترسل إلى جميع الع اأ عاوعتن في الج ارئد اليومية ويرسل كتاب الدعوة لتجتماع قبل موعد انعقاد االجتماع بأسبوعين عمى القل وتبين بو المسائل التي ستعرض عمى الييئة. المادة 03 يجوز دعوة الييئة العامة بصورة استثنائية إذا دعت ال رورة إلى ذلك وتكون الدعوة بناأ عمى ق ارر ىيئة اإلدارة أو بناأ عمى طمب يقدمو ربع أع اأ الجمعية عمى القل ويبينون فيو السباب التي تدعو إلى ىذا االنعقاد االستثنائي. اما المادة 06- فاكدت ان المكاضيع اختية :- الهيئػػة العامػػة هػػي السػػمطة العميػػا فػػي كػػؿ مػػا يخػػتص بالجمعيػػة كهػػي تنظػػر فػػي أ- التقرير السنوي لييئة اإلدارة عن أعمال إدارتيا. ب- مناقشة الحساب الختامي والتصديق عميو. ج- انتخاب الرئيس ونائب الرئيس وأع اأ ىيئة اإلدارة ولجنة م ارقبة وفحص الحسابات. د- النظر في اقت ارحات ىيئة اإلدارة واقت ارحات الع اأ. اما مكضكع تعديؿ نظا الجمعية فقد كضعت له خطكات معينة يجب اتباعها مػف اجػؿ اف يكػكف نافػذ المفعػكؿ كهي :- هػػ - يشترط لتعديل ىذا النظام أن يكون بناأ عمى اقت ارح تقدمو ىيئة اإلدارة أو يقدمو إلييا كتابة ربع أع اأ الجمعية عمى القل وأن يدرج اقت ارح التعديل في كتاب دعوة أع اأ الييئة العامة إلى االجتماع وال يعتبر التعديل نافذا إال إذا وافق عميو ثمثا أع اأ الييئة العامة الحا رين عمى القل وعرض عمى و ازرة الداخمية" )44(. جرل انتخاب أكؿ هيئة إدارية لمجمعية في 61 كانكف الثاني 4911 كفاز بها كؿ مف: 572
.4.6.1.1.5.1.7. عبد الجبار الجمبي ككيؿ مدير المعارؼ- رئيسا. محيي الديف يكسؼ- مدير التعمي الثانكم نائبا لمرئيس. عبد الفتاح إب ارهي مدي ار سدارة الجمعية. جماؿ عمر نظمي قائمقا الكاظمية - سكرتي ار الجمعية. مجيد عبد ات المدرس في اسعدادية المركزية محاسبا لمجمعية كعضكية كؿ مف : خدكرم خدكرم المكظؼ بمديرية السكؾ. حاز نامؽ )46( معاكف مدير األمكاؿ المستكردة العامة. كاذا القينػػػا نظػػػرة عامػػػة عمػػػى شخصػػػيات الهيػػػأة المنتخبػػػة نجػػػد أف جمػػػيعه يحتمػػػكف م اركػػػز رفيعػػػة فػػػي مناصب الدكلػة كم ارفقهػا فهػ اقػرب فػي التصػنيؼ االجتمػاعي إلػى الطبقػة االرسػتق ارطية كهػ مػف خػالؿ شػركط نظػػا الجمعيػػة فػػي الترشػػيح لمرئاسػػة كعضػػكيتها يبػػرزكف كطبقػػة تتجػػاكز مفهػػك المثقػػؼ االعتيػػادم إلػػى مفهػػك المفكر الذم يطمؽ عميه في المصطمحات الحديثة ب)االنتمجنسيا (الػذم يػ اردؼ مجمكعػة المفكػريف ذكم النزعػة النقدية التقدمية فه فئة اجتماعية قريبة مف فئة المكظفيف يمتهنػكف العمػؿ الػذهني كاالبػداعي كتطػكير الثقافػة كمف الجدير بالذكر أف الجمعية دأبت عمى عقد اجتماعاتها السنكية مػرة خػالؿ شػهر نيسػاف فػي كػؿ عػا كفي العادة يت انتخاب الهيئة اسدارية لمجمعية في مثؿ تمػؾ االجتماعػات ففػي االجتمػاع السػنكم الػذم عقدتػه الهيئػػة العامػػة لجمعيػػة ال اربطػػة الثقافيػػة فػػي السػػاعة ال اربعػػة مػػف بعػػد ظهػػر يػػك الخمػػيس المصػػادؼ 41 نيسػػاف 4911 تػػ انتخػػاب الهيئػػة اسداريػػة الثانيػػة فػػي بنايػػة النػػادم الرياضػػي الممكػػي فػػي االعظميػػة ككانػػت النتيجػػة انتخػػاب عبػػد الجبػػار الجمبػػي رئيسػػان كمحيػػي الػػديف يكسػػؼ نائبػػان لمػػرئيس كانتخػػب: عبػػد الفتػػاح إبػػ ارهي كجمػػاؿ عمػػر نظمػػي كخػػدكرم خػػدكرم كحػػاز نػػامؽ كمجيػػد عبػػد ات اعضػػاء كمػػا اختيػػر كػػؿ مػػف جميػػؿ جمكعػػة كحسيف عبد العاؿ كسعدم الدبكني أعضاء في لجنة الحسابات كقبؿ انفضاض االجتماع كبدلحاح شديد مػف الحاضػػريف ألقػػػى الشػػاعر الكبيػػػر محمػػػد مهػػدم الجػػػكاهرم عضػػػك جمعيػػة ال اربطػػػة الثقافيػػػة أبيػػات مػػػف قصػػيدته المعنكنة) أم تجد كنمعب( نذكر منها )41( األبيات : االتية : 575
أمم تجد ونمعب المشرق الواعي يخط فينا دم يتعيد الجيل وىنا كفاح-في سبيل ويعذبون ونطرب مصيره والمغرب الجديد فيسكب تحرر وتوثب نشػرت المجمػػة فػي عػػددها الثالػث مػػف السػنة األكلػػى الصػادر فػػي 41 نيسػاف 4911 خبػػ ار الكصي عبد 572 جػاء فيػػه إف )45( )41( اسله كالممؾ فيصؿ الثاني شمؿ جمعية ال اربطػة برعايتػه بعػد أف رفػع رئػيس الجمعيػة إلػى صاحب السمك الممكي الكصي أكلى جهكد الجمعية الذم تمثؿ بمجمة " ال اربطة" مع كتاب مكضحا فيه أهداؼ )41( الجمعية كرغبتها فػي مباركػة سػمك الممكػي كرعايتػه بمػا يشػدد مػف عزيمتهػا كيقػكم مػف سػاعدها ربمػا تكػكف تمػػؾ العالقػػة بػػيف الجمعيػػة كالػػبالط ناتجػػة مػػف تعػػاكف المثقفػػيف الػػديمق ارطييف مػػع جبهػػة دكؿ الحمفػػاء ضػػد دكؿ المحكر ككاف الكصي األمير عبد اسلػه الكصػي كالممػؾ فيصػؿ الثػاني إلػى جانػب جبهػة الحمفػاء. كهػذا يعنػي تقريبا مف اعمى سمطة في الع ارؽ. كفػػي عػػدد المجمػػة )41-41( الصػػادر فػػي 8 تشػػريف الثػػاني 4911 نشػػر فػػي بػػاب أخبػػار جمعيػػة ال اربطػػة خبر انتخاب عبػد الفتػاح إبػ ارهي سػكرتي ار لمجمعيػة بػدال مػف جمػاؿ عمػر نظمػي الػذم سػافر إلػى انكمتػ ار لغػرض الد ارسة كخبر انتخاب خدكرم خدكرم سكرتي ار لمتحرير بدال مف عبد الجبار عبد ات الػذم سػافر إلػى الكاليػات المتحدة سكماؿ د )47( ارسته. اعتػادت هيئػة إدارة جمعيػة ال اربطػة عقػد اجتماعاتهػا فػي بنايػة النػادم الرياضػي الممكػي فػي األعظميػة )48( لممداكلة في شؤكف الجمعية كقد أكضح عبد الفتاح إب ارهي في كممته التي ألقاها فػي 61 تمػكز 4911 أف هيئػػة اسدارة تػػرل فػػي تمػػؾ االجتماعػػات فكائػػد عديػػدة إذ أنهػػا تيسػػر لألعضػػاء المداكلػػة كالمناقشػػة فػػي مختمػػؼ الشػػػؤكف المتعمقػػػة بأهػػػداؼ الجمعيػػػة كأعمالهػػػا كمػػػا أف هػػػذ المػػػداكالت كالمناقشػػػات مػػػف شػػػأنها تكطيػػػد أكاصػػػر التفاه كالتقارب في اخ ارء بيف أعضائها كتعيف في تككيف كجهة نظر مكحدة لألعضػاء كافػة كتفسػح المجػاؿ )49( لنقػد أعمػاؿ هيئػة اسدارة كبيػاف نقػاط الضػعؼ كالقػكة فػي أعمػاؿ الجمعيػة كأعمػاؿ مختمػؼ المجػاف األخػرل. كفػي االجتمػاع السػنكم الثػاني الػذم عقدتػه الهيئػة العامػة لمجمعيػة فػي 61 أيػار 4915 جػرت انتخابػات الهيئػة اسداريػػة الجديػػدة ففػػاز بالرئاسػػة عبػػد الجبػػار الجمبػػي كعبػػد الفتػػاح إبػػ ارهي نائبػػا لػػه كعضػػكية كػػؿ مػػف خػػدكرم
خػدكرم كمجيػد عبػد ات كنػاظ الزهػاكم كمػا انتخػب بشػير المػكس كحسػيف عبػد العػاؿ كسػعدم الػدبكني لتػدقيؽ )60( الحسابات. كعنػدما اجتػػازت جمعيػة ال اربطػػة الثقافيػة سػػنتها الثالثػػة عقػدت الهيئػػة العامػة لهػػا اجتماعهػا السػػنكم فػػي بناية النادم الرياضي الممكي في 48 نيساف 4911 حيث ألقى سػكرتير الجمعيػة خػدكرم خػدكرم كممػة عػف أعمػػاؿ الجمعيػػة كنشػػاطها أشػػار فيهػػا إلػػى "أف تقػػد الجمعيػػة كمػػا حققتػػه مػػف نجػػاح فػػي تحقيػػؽ أهػػدافها كبػػث رسالتها إلى تضامف أعضائها عمى الرغ مف العقبات كالمصػاعب التػي كاجهػته" كقػد حققػت الجمعيػة تقػدمان ال بأس به إذ أصبح عدد اعضاؤها )440( عضػكان كتمكنػت هيئتهػا اسداريػة مػف تأسػيس ا مركػز لهػا فػي شػارع الرشػػيد كعػػدؿ عمػػى نظػػا الجمعيػػة إذ تػػألؼ مجمػػس مػػف أعضػػاء منتخبػػيف مػػف قبػػؿ الهيئػػة العامػػة كقػػد عقػػد )64( المجمس اجتماعات شهرية لبحث شػؤكف الجمعيػة ككسػائؿ تقػدمها كقبػؿ البػدء باالنتخابػات بحػث األعضػاء في شؤكف الجمعية المجمة كتكسيع نشاطها كرفع مستكاها ككجكب اشت ارؾ األعضاء في أعماؿ المجاف الفرعية لغػرض زيػػادة نشػػاط الجمعيػة بعػػد ذلػػؾ بكشػػر باالنتخابػات الختيػػار الهيئػػة اسداريػػة ففػاز عبػػد الجبػػار الجمبػػي بالرئاسػػة كممتػػاز العمػػرم بنيابػػة الرئاسػػة كعضػػكية كػػؿ مػػف:- محيػػي الػػديف يكسػػؼ كمجيػػد عبػػد ات كعبػػد الجميؿ برنك كجاس محمد رجب كمحمد تكفيػؽ ثػ جػرل انتخػاب أعضػاء مجمػس الجمعيػة ففػاز: عبػد الفتػاح إبػ ارهي كخػدكرم خػدكرم كرشػيد عػارؼ كزبػكر نشػأت كحسػيف عبػد العػاؿ كأحمػد الفارسػي كسػعيد صػفك كشػػػريؼ الشػػػيخ عبػػػد الكػػػري الػػػدجيمي محمػػػد مهػػػدم الجػػػكاهرم أدكار قميػػػاف كامػػػؿ ق ازنجػػػي كعبػػػد الجبػػػار )66( كهبي. اربعا: نشاطات جمعية ال اربطة الثقافية صدرت مجمػػة " ال اربطػػة " ككمػػا بػػيف سػػكرتير الجمعيػػة جمػػاؿ عمػػر نظمػػي فػػي حفػػؿ التعػػارؼ الػػذم أقامتػػه الجمعية في 61 آذار 4911 ككاف ذلؾ يمثؿ الخطكة األكلػى التػي خطتهػا الجمعيػة لمعمػؿ عمػى كػؿ مػا مػف )61( شأنه تحقيؽ أهدافها المنشكدة. )61( نشطت الجمعية في المجاؿ الثقافي كخاصة كالتأليؼ كالترجمة النشر فقد شكمت لجنة خاصػة بهػذا المجاؿ تتألؼ مف عبد الفتاح إب ارهي كحسف احمد سمماف كمجيد عبد ات كبشير فرنسيس كطه بػاقر ككػكركيس )65( عكاد ككاف سكرتير المجنة كامػؿ ق ازنجػي قػد أعمػف لكػؿ مػف يرغػب فػي كتابػة أبحػاث كد ارسػات عػف شػؤكف 572
الع ارؽ العامة أف المجنة تشجع كضع سمسػمة مػف الد ارسػات فػي شػؤكف العػ ارؽ كنشػر كػؿ مكضػكع منهػا بشػكؿ ك ارسػػػة أك رسػػػالة أك كتػػػاب. كقػػػػد اقترحػػػت المجنػػػة لهػػػذ الد ارسػػػات مجمكعػػػة مكاضػػػيع منهػػػا: طبيعػػػة العػػػػ ارؽ )األرض المنػاخ المكقػع الجغ ارفػي الثػركة المعدنيػة الحاصػالت ( كسػكاف العػ ارؽ ( تكزيػع السػكاف مسػتكل العػػػيش مشػػػكمة قمػػػة السػػػكاف نمػػػك المػػػدف ( كمركػػػز العػػػ ارؽ فػػػي تػػػاريخ الحضػػػارة كاقتصػػػاديات الع ارؽ)الػػػرم الز ارعة الصناعة التجارة المكاصالت الض ارئب مي ازنية الدكلة العممة كالمصارؼ ( كالحياة االجتماعية ( المػػػ أرة مشػػكمة األ ارضػػػي المكسػػػيقى الع ارقيػػػة البػػػداكة كالنظػػػا العشػػائرم القريػػػة الع ارقيػػػة ( الصػػػحة العامػػػة كمشػػػكمة األميػػػة كالتربيػػػة كالتعمػػػي كاسدارة العامػػػة البمػػػديات مركػػػز العػػػ ارؽ الػػػدكلي كمسػػػتقبؿ العػػػ ارؽ. كقػػػد حرصت المجنة عمى أف تضمف لمكتاب الذيف تنشػر لهػ أبحػاثه جانبػان مػف الػربح مكافػأة لهػ كتشػجيعان لحركػة )61( التػػأليؼ كالترجمػػة كالنشػػر ككػػاف بػػاككرة أعمػػاؿ لجنػػة التػػأليؼ كالترجمػػة كالنشػػػػػػػػػر كػػػػػػػػػػػتاب مػػف تػػأليؼ هاشػػ )68( )67( جكاد بعنكاف )مقدمة في كياف الع ارؽ االجتماعي(. قػػررت الهيئػػة اسداريػػة تػػأليؼ لجنػػة لد ارسػػة مكضػػكع مكافحػػة األميػػة د ارسػػة تتناسػػب كأهميػػة هػػذا المكضػػكع ضػػمت كػػؿ مػػف : خػػدكرم خػػدكرم كحسػػيف عبػػد العػػاؿ كجمػػاؿ عمػػر نظمػػي كيكسػػؼ زلخػػة. ككػػاف أكؿ عمػػؿ لمجنػػة فػػػتح أكؿ مدرسػػػة فػػػي الكػػػ اردة كقػػػد القػػػت إقبػػاالن كبيػػػ ارن كحماسػػػان مػػػف األهاليالػػػذيف سػػػارعكا بالتسػػػجيؿ فػػػي المدرسػة ممػا شػػجع أعضػاء المجنػة عمػػى فػتح مدرسػتيف أخػػريتيف كحظيػت هاتػاف المدرسػتاف باالهتمػا البػػال كاسقباؿ مف قبؿ األهالي حتى بم مجمكع الطالب في المدارس الثالث ما يقارب 100 طالب كعممت المجنػة عمى تكسيع مجاؿ نشاطها كذلؾ بفتح مػدارس أخػرل فػي األحيػاء التػي يكثػر فيهػا األميػكف معتمػدة عمػى فريػؽ مػف الشػباب المػتحمس لمتػدريس مجانػان أك بػأجكر ضػئيمة تػدفع مػف تبرعػات أعضػاء الجمعيػة كنظػ ار الف مثػؿ تمؾ المشاريع بحاجة إلى دع مادم لتضمف استم اررها كنجاحها لذلؾ فقد قررت المجنة فػتح بػاب التبػرع لػذلؾ )69( المشركع. عد العمؿ خطكة متقدمة قياسػا إلػى ذلػؾ الػزمف فػي القضػاء عمػى األميػة التػي تعػد المعػكؽ االسػاس لكؿ تقد كما اف أعداد الطػالب الػذيف تقػدمكا لم اركػز محػك األميػة تكضػح اف هنػاؾ رغبػة جديػة لػدل ابنػاء الشعب الع ارقي الذيف فاتته فرص التعمي بالتعكيض عنها باالنخ ارط في تمؾ الم اركػز لمحصػكؿ عمػى المعػارؼ االكليػة لقػػد كانػػت مسػػاهمة كطنيػػة حقيقيػػة السػػيما كانهػا مػػدت نشػػاطها إلػػى احيػػاء بغػػداد كخصكصػػا الفقيػػرة منها حيث يكثر االميكف. 572
لكػػف مػػف ناحيػػة ثانيػػة كػػاف يمكػػف لمجمعيػػة اثػػر النجػػاح المممػػكس الػػذم فػػي مجػػاؿ محػػك االميػػة اف ال تحصػر نشػػاطها فػي انحػػاء معينػػة مػف بغػػداد كانمػػا اف تمػد بمسػػاعيها الخيػرة إلػػى المنػػاطؽ الفقيػرة خػػارج لػكاء بغداد عمى الرغ مف كجكد بعض المعكقات الفنية كالمالية التي يمكف إطفاؤها بالتبرعات كالتطػكع. كمػع انػه ال يمكف ألحد اف يمقي ظالال مف الشؾ عمى كطنيػة القػائميف بالجمعيػة راكخالصػه لمبػادئه إال انػه يبػدك اف نظرته الضيقة المتشرنقة في محيط بغداد تمػنعه مػف تجػاكز حػدكد العاصػمة فػي حػيف أف المشػركع النػاجح يبدأ دائما عنػد القاعػدة حيػث المحركمػكف كالعػاطمكف كاألميػكف لكػف مػع ذلػؾ ال يمكػف ألحػد أف يػبخس جهػكد الجمعيػة فػي مكافحػػة األميػة كيقمػؿ مػػف أهميتهػا ألنهػا تعػػد صػرخة مدكيػة صػػدعت إلػى حػد مػػا جػدار االميػػة الصمد في بالد ل تصحك مف غفكتها بعد. ككػػاف فػػي الجمعيػػة لجنػػة المحاضػػ ارت كالمناقشػػات المؤلفػػة منػػذ أف اختارتهػػا الهيئػػة اسداريػػة لمجمعيػػة مػػف )10( محيي الديف يكسؼ فاضؿ حسيف محمد تكفيؽ حسػيف عبػد الغنػي الجرجفجػي كداكد سػمماف. كقػد أفتػتح يكسػػػؼ مجمػػػي األسػػػتاذ بػػػدار المعممػػػيف العاليػػػة سمسػػػمة المحاضػػػ ارت التػػػي نظمتهػػػا لجنػػػة المحاضػػػ ارت ككػػػاف مكضكع محاضرته) البالد العربية ككحدة جغ ارفية ) ألقاها في قاعة النادم الرياضي الممكي في االعظمية يك )14( 67 نيساف. 4911 أمػػا المشػػركع األخيػػر الػػذم قامػػت بػػه الجمعيػػة هػػك إنشػػاء شػػركة ال اربطػػة لمطباعػػة كالنشػػر باسػػ ( شػػركة )16( الر ابطة لمطبع كالنشر ) عرضت أسهمها عمى األعضاء كمف ابرز مطبكعػػات الجمعيػة كتػاب)الع ارؽ فػي القػػرف السػػابع عشػػر( لتػػاتر نييػػه ترجمػػة بشػػير فرنسػػيس ككػػكركيس عػػكاد ككتػػاب ( اسنسػػاف فػػي فجػػر حياتػػه ) لػدكرثي ديفدسػف ترجمػة طػه بػاقر كفػؤاد سػفر ككتػاب ( خالصػة الفكػر السياسػي منػذ الثػكرة الفرنسػية ) لسػتيفف سػػينكمر ترجمػػة خػػدكرم خػػدكرم كمجيػػد عبػػد ات ككتػػاب ( نقػػد المثاليػػة الحديثػػة ) لجػػكف لػػكيس ترجمػػة نػػاظ الزهػػاكم كتمػػؾ الكتػب جميعهػػا كانػػت تطمػػب مػػف المكتبػػة التػػي أسسػػتها الجمعيػػة باسػػ ( ال اربطػػة( لغػػرض بيػػع الكتب كالمجالت العربية كاسنكميزية التي تجمبها الجمعية )11( عمى حسابها مف الخارج. كمػػع أف تمػػؾ الكتػػػب يغمػػب عميهػػػا الطػػػابع التخصصػػي كيقتصػػػر اقتنائهػػػا كفهمهػػا عمػػػى الطبقػػػة المثقفػػػة كالمستنيرة إال انها مع ذلؾ تعد قفزة نكعية في ذلؾ الكقػت الػذم أثػرت فيػه الحػرب العالميػة الثانيػة سػمبا عمػى اقتصػاديات الػبالد لمػا صػاحبها مػف تخريػب كضػحايا كأزمػات خانقػة. فضػال عػف األميػة التػي تضػرب أطنابهػا أنحػػاء الػػبالد إال أف تمػػؾ المترجمػػات جعمػػت الفكػػر االجتمػػاعي كالسياسػػي فػػي العػػ ارؽ يطمػػع عمػػى مفػػاهي 572
جديػدة فػي الجانػب اسنسػاني كالتطػكر البشػرم أك بشػيكع أفكػار الثػكرة الفرنسػية فػي الحريػة كاسخػاء كالمسػاكاة ككضع اليد عمى بعض مفردات الت ارث الع ارقي الحضارم. ك نشطت الجمػػػػػػػػػعية في مجاؿ إقػػػػػػػػػػػامة بعػض االحتػػػػػػػػػػفاالت كعقػد النػدكات منهػا االحتفػاؿ الػذم أقامتػه )11( بمناسػػبة مػػركر ألػػؼ عػػا عمػػى كفػػاة أبػػي العػػالء المعػػرم كػػذلؾ أقامػػت الجمعيػػة حفػػال تأبينيػػا فػػي أربعينيػػة )15( معػػركؼ الرصػػافي كقػػد شػػكمت لهػػذا الغػػرض لجنػػة برئاسػػة محمػػد مهػػدم الجػػكاهرم كدعػػت إلػػى االجتمػػاع )11( عددا مف أعال الفكر كاألدب في األقطار العربية لالشت ارؾ فيه. كبطبيعة الحاؿ فاف هذ االحتفاالت يمكػف عػدها كسػيمة ألحيػاء التػ ارث العربػي الػذم هػك لبنػة رئيسػة لكػؿ تقػد كفػي نفػس الكقػت انهػا تبػيف لنػا مػدل تقػدير القػائميف بهػا فػي تمجيػد رجػاؿ الفكػر كالشػعر كاالدب عمى الرغ مف انها محدكدة المسار كربما يقتصر حضكرها عمى عدد محدكد مف المثقفيف. خامسا : حل الجمعية تعرضػت الجمعيػة )17( إلػى ضػغكط كبيػرة مػف قبػؿ حككمػة ارشػد العمػرم األكلػى التػي تشػكمت فػي األكؿ مػػف حزيػػ ارف 4911 كالتػػي ركػػزت عمػػى محاربػػة الحريػػات كالتضػػييؽ عمػػى األحػػ ازب كالجمعيػػات فقامػػت باتخػػاذ إج ارءات قمعية تجا جمعية ال اربطة تمثؿ بدصدار ق ارر بحمها راكلغاء امتياز مجمتها " ال اربطة" نظ ار لما عالجتػه )18( مف مكاضيع سياسية كقكمية عربية كقد ت حذؼ بعض المقاالت السياسية مف قبؿ الرقيػب منهػا المقػاؿ االفتتػػػاحي لمعػػػدد 41 الصػػػادر فػػػي 8 شػػباط 4911 بعنػػػكاف ( الصػػػحافة بػػػيف األدب كالسياسػػػة ) كمقػػػاال آخػػػر )19( بعنكاف ( الكضع الدكلي( يتضح مما قامت به الجمعية مف نشاطات كمف المجاف التػي شػكمتها أف الهػدؼ االساسي مف تأسيسها كاف نشر الثقافة كمبادئ الديمق ارطية بيف صفكؼ الشعب الع ارقي كيبػػدك أف السػػمطات الحاكمػػة كانػػت تنظػػر تمػػؾ المقػػاالت بانهػػا تحػػكم فػػي مضػػامينها مصػػطمحات تػػدفع بالمثقؼ إلى الرغبة في التغيير فيما هك كػائف كتحفزهػه إلػى خمػع اسػماؿ التخمػؼ كالتطمػع نحػك مجػا ارة العػال المتمػػػدف الػػػذم يفتقػػػر العػػػ ارؽ إلػػػى ابسػػػط مظػػػاهر نتيجػػػة لػػػتحك اسقطػػػاع فػػػي السياسػػػة كاالقتصػػػاد كهيمنػػػة السياسػػييف التقميػػدييف عمػػى إدارة عجمػػة الحكػػ فػػي حمقػػة مفرغػػة تحيطهػػا العشػػائرية كالمصػػالح الذاتيػػة كاالرتبػػاط بالسياسات الخارجية. 577
يتضح مما تقد اف مػا قامػت بػه جمعيػة ال اربطػة الثقافيػة مػف نشػاطات كبػ ارم كمػف المجػاف التػي شػكمتها أف الهدؼ األساس مف تأسيسها كػاف نشػر الثقافػة كمبػادئ الديمق ارطيػة بػيف صػفكؼ الشػعب الع ارقػي كيتضػح ذلػؾ مػف الكتػب التػي قامػت بترجمتهػا الجمعيػة كربمػا يعػد كتػاب " خالصػة الفكػر منػذ الثػكرة الفرنسػية" أهػ المطبكعػػات فػػي المجػػاؿ السياسػػي ألنػػه نقػػؿ مفػػاهي جديػػدة كهػػي مبػػادئ الثػػكرة الفرنسػػية فػػي الحريػػة كاسخػػاء كالمسػػاكاة إلػػى الشػػعب الع ارقػػي فػػاطمع عمػػى مػػا كصػػمت اليػػه الشػػعكب مػػف تهػػذيب أنظمتهػػا السياسػػية كمحػػك مظػػاهر االسػػتبداد عنهػػا كتحػػؿ اس اردة الشػػعبية محمهػػا كلػػذلؾ فػػاف مثػػؿ تمػػؾ الكتػػب تثيػػر خػػكاطر السػػمطات الحككمية في الع ارؽ كتعد هذ األفكار بمثابة تحريض عمى الكاقع السياسي البائس لذلؾ ال تػركؽ لهػا هػذ المنشك ارت فتعمدت أم الحككمة إلى كأد هذ النشاطات قبؿ أف تنتشر بيف اكبر عدد ممكف مف الناس. المبحث الثاني مجمة " ال اربطة " نشأتيا وتطورىا أوال : إصدار المجمة. أشرنا فيما سبؽ إلػى أف العػ ارؽ كػاف أحػد البمػداف التػي شػممها االنفتػاح عمػى الديمق ارطيػة فػي سػني الحػرب العالميػة الثانيػة. ككػاف مػف نتػائ األثر الكبير في انتعاش كتطكر العمؿ الصحافي في الع ارؽ. ذاؾ االنفتػاح أف ظهػرت العديػد مػف األحػ ازب كالجمعيػات ككػاف لهػذا األمػر كقد أدت الصحافة دك ار مهما في تقكي كم ارقبة الحككمات كتنكير الشعكب كتثقيفهػا كمػا أف تطػكر الحيػاة الصحفية دفع العديػد مػف المثقفػيف إلػى دخػكؿ عػال الصػحافة راكصػدار المئػات مػف الصػحؼ كالمجػالت العامػة كالمتخصصة. فقد ساه الكثير مف األدباء كالشع ارء كالمدرسيف كحتى رجػاؿ الػديف كالضػباط فػي إصػدار تمػؾ المجالت كالصحؼ كامتػازت تمػؾ الصػحؼ كالمجػالت بتعػدد اهتماماتهػا كتخصصػاتها فػاختص بعضػها مػثالن بالقضايا القضائية أك العسكرية أك الطبية كالتربكية كالتجارية كالفنيػة كقػد كػاف العػ ارؽ سػباقان لمػدكؿ العربيػة فػي )10( هذا النكع مف التخصص في الصحافة الرسمية كالخاصة. 577
كمف خالؿ االطالع عمى أغمبية صحؼ كمجالت تمؾ الحقبة مف تاريخ الع ارؽ يالحظ أنهػا كانػت تنشػر المقاالت التي تتحػدث عػف عػال مػا بعػد الحػرب كعػف التطػك ارت التػي ستشػهدها فتػرة السػال كآمػاؿ النػاس فػي تمػػؾ المػػدة دكف أف تنػػاقش المسػػائؿ السياسػػية إال مػػف ازكيػػة انتصػػار قضػػية الحمفػػاء كانعكاسػػها عمػػى أكضػػاع الع ارؽ الذم دخؿ الحرب إلى جانب الحمفاء مف منتصؼ ليؿ 47-41 كانكف الثاني )14(. 4911 أما القضايا المحمية فكػاف مػف الصػعب بكجػكد الرقابػة عمػى المطبكعػات معالجتهػا بأسػمكب صػريح كمثمػر فمػػػػ يكػػػػف مػػػػف المسػػػػتطاع انتقػػػػاد الطبقػػػػة الحاكمػػػػة أك التعػػػػرض لمفسػػػػاد الػػػػذم استشػػػػرل نتيجػػػػة تغمغػػػػؿ النفػػػػكذ )16( البريطػاني كمػا أف حالػة المجتمػع الع ارقػي كمػا فيػه مػف مظػاهر التػأخر الفكػرم فيػه تجعػؿ الصػحفي مقيػدان ليس مف ناحية السمطة الحككمية كحدها بؿ هناؾ عادات كتقاليد المجتمع كأف كجد بيف هػذ العػادات كالتقاليػد ال يناسب الرقي العصرم أك ال يقكل عمى محؾ العم أك ينكر العقؿ السمي أك تشػجبه أحكػا الػديف الحنيػؼ فالصػػحفي أك الكاتػػب أك األديػػب ممػػز إذا أ ارد االبتعػػاد عػػف المتاعػػب أف يػػتحفظ كثيػػ ارن كيضػػغط عمػػى أعصػػابه )11( دائمان كيقيد تفكير في كؿ ما ينشر. في خض تمؾ األكضاع قررت الهيػأة اسداريػة لجمعيػة ال اربطػة إصػدار مجمة " ال اربطة " الثقافية أنيطت أدارة المجمة بعبد الفتاح إب ارهي كجماؿ عمػر نظمػي كخػدكرم خػدكرم كبشػير )11( المكس كعبػد الجبػار عبػد ات كمحمػكد غنػاكم كعبػد الجبػار خمػؼ العبيػدم كتعػد مػف أهػ المجػالت الفكريػة في تاريخ الصحافة الع ارقية صدر العدد األكؿ منهػا فػي بغػداد فػي 41 آذار 4911 كجػاء فػي تركيسػتها )) مجمة نصف شيرية تصدرىا جمعية ال اربطة الثقافية(( صدر خالؿ مدة الد ارسة 4911-4911 ستة كأربعكف عددا منها كقد رتبت تمؾ األعداد في مجمديف ض المجمد األكؿ أعداد السنة األكلى التي بمغت أربعة كعشريف عددا بينما ض المجمػد الثػاني أعػداد )15( السػنة الثانيػة التػي بمغػت اثنػيف كعشػريف عػددا كانػت المجمػة تصػدر في اليك األكؿ كاليك السادس عشر مف كؿ شهر لتعبر عف الخطكط العريضة لمػا يػؤمف بػه أعضػاء جمعيػة ال اربطة تكالى عمى سكرتارية تحريرها كؿ مف: عبد الجبار عبد ات كخدكرم خدكرم كعبد الفتػاح إبػ ارهي كمػا التػػؼ حػػكؿ المجمػػة عػػدد كبيػػر مػػف المثقفػػيف مػػف حممػػة الشػػهادات العميػػا كبيػػنه نسػػبة كبيػػرة مػػف منتسػػبي ك ازرة )11( المعارؼ كمف ذكم التكجهات الديمق ارطية كاليسارية. أعمنت المجمة في أكؿ عدد صدر لها أف أه أهدافها هك "د ارسة أحكاؿ الع ارؽ االجتماعية كاالقتصادية كمكافحػػة النزعػػات الرجعيػػة كبػػث الثقافػػة الديمق ارطيػػة كجعػػؿ القػػ ارء عمػػى اتصػػاؿ بمخطػػط األمػػ المتحػػدة فػػي األعمار االقتصادم كاالجتماعي كفي السياسة الدكلية كنقؿ أخبػار الشػباب فػي شػتى بمػداف العػال الػديمق ارطي 572
كالف الػػبالد آنػػذاؾ كانػػت تجتػػاز مرحمػػة مػػف أدؽ م ارحمهػػا كهػػي مرحمػػة التحػػرر الػػكطني" كمػػا اهتمػػت المجمػػة بالبحػػػث عػػػف العمػػػؿ لعالجهػػػا كمعرفػػػة األخطػػػاء لمالفاتهػػػا كالكقػػػكؼ عمػػػى المشػػػاكؿ لحمهػػػا ككػػػؿ ذلػػػؾ النجػػػاز )17( االسػتقالؿ كاسػتكماؿ السػيادة كاسػتال مقػد ارت الػبالد. كقػد خصػص العػدد األخيػر مػف السػنة األكلػى لممجمػة بمحاكلة لد ارسة أكضاع الع ارؽ مف مختمؼ المجاالت كاشترؾ في تحرير ذلؾ العػدد نخبػة مػف أصػحاب الػ أرم كالمفكػػػريف العػػػ ارقييف نػػػذكر مػػػنه: عبػػػد الفتػػػاح إبػػػ ارهي خػػػدكرم خػػػدكرم عبػػػد الجبػػػار خمػػػؼ العبيػػػدم نػػػاظ الزهػػاكم محمػػد حديػػد حسػػف أحمػػد السػػمماف رفائيػػؿ بطػػي حسػػيف جميػػؿ هاشػػ جػػكاد عبػػد الػػرحي شػػريؼ احمد عبد الباقي مهدم فكزم ذك النكف )18( أيكب عبد الجبار عبد الكري كهبي كعطا صبرم. استمرت مجمػة " ال اربطػة " خػالؿ مػدة مسػيرتها بعػز ثابػت راك اردة قكيػة فػي تأديػة رسػالتها لتحقيػؽ أهػدافها مف خالؿ مػا عالجتػه مػف مكاضػيع سياسػية كقكميػة عربيػة كاقتصػادية كماليػة كدكليػة كقانكنيػة كجغ ارفيػة كنقابيػة كأدبيػػة ( القصػػة كالشػػعر( كقضػػية المػػ أرة كالعمػػك الطبيعيػػة كتناكلػػت ترجمػػات كتعميقػػات عمػػى الكتػػب كالمجػػالت كتطرقػت إلػى الثػك ارت الكبػرل السػيما الثػكرة العربيػة الكبػرل عػا 4941 كالثػكرة الفرنسػية كعف أكضاع العماؿ كالفالحيف كالشخصيات الكطنية كاالجتماعية السيما شخصية جعفر أبك الديف )54( )50( األفغاني كمعركؼ الرصافي. كالقضػية الفمسػطينية )19( التمف كجمػاؿ أكضحت إدارة المجمة في مطمع السنة الثانية لممجمة كفػي عػددها األكؿ أف لممجمػة رسػالة أخػرل يتكجػب عميهػػا تأديتهػػا فػػي كقػػت تسػػتقبؿ فيػػه شػػعكب العػػال يػػك النصػػر يػػك أعمنػػت فيػػه انػػدحار ألمانيػػا كهػػذ الرسػػالة تسػػػتكجب تقكيػػػة الػػػركح الديمق ارطيػػػة كمحاربػػػة جميػػػع الكسػػػائؿ التػػػي تسػػػتهدؼ إنقػػػاذ مػػػا يمكػػػف إنقػػػاذ مػػػف بقايػػػا الفاشستية كالنازية كتفنيد ادعاءاته فأككار الرجعية في كؿ مكاف ككثي ارن ما تككف مقنعة كلذا فأف مػف أهػداؼ المجمة أف تكشؼ بقكل العم كالمنطؽ عف حقيقة هػذ األككػار لتقضػي عمػى دسائسػها كمحاكالتهػا فػي تخمػيص بقايا الرجعية مف تمؾ )56( األنظمة. ثانيا : إدارة المجمة. كانػت لمجمػػة " ال اربطػػة " إدارتػػاف األكلػػى لتحريػػر المجمػػة كالثانيػػة سدارة أعمالهػػا ككانػػت مػػف اختصػػاص األكلػى درج المقػاالت فػي حػيف كانػت مهػا اسدارة تخػتص بكػؿ مػا يتعمػؽ باالشػت ارؾ فػي المجمػة أك تسػكيقها. 522
يككف ككانت االدارة في شارع المتنبي طيمة السنة األكلى مف إصدارها كحتى صدكر بعض أعداد السػنة الثانيػة تػ )51( نقؿ محؿ إدارة المجمة إلى شارع الرشيد في عمارة عبد العزيز البغدادم قرب سينما الحم ارء. اعتادت إدارة المجمػة أف تقػك عمػى تنبيػه ق ارئهػا إلػى كػؿ جديػد يصػدر عنهػا ككػؿ تغيػر يطػ أر عميهػا مػف )51( نقؿ محؿ اسدارة أك إصدار أعداد خاصة منها لمناسبات معينة أك ظهكر مطبكع جديد. كما أنها دأبت في معظ أعدادها الطمب مف كتابها أف يككف مكضكعه مكقعػان باسػمه الصػريح كلػه الخيػار فػي عػد نشػر كأف )55( بخط كاضح راكال فسيككف نصيبه اسهماؿ ككانت إدارة المجمة تعتذر لمق ارء إذا تأخر صدكر عددها )51( في مكعد المحدد مع ذكر األسباب. تكالى عمػى إدارة مجمػة " ال اربطػة " منػذ صػدكر العػدد األكؿ منهػا فػي 41 آذار عدد منها في 41 تمكز 4911 اثناف مف المد ارء المسؤكليف كه : عبد الجبار خمف العبيدي المحامي : كهك )57( 4911 كحتػى آخػر )58( مف مؤسسي جمعية ال اربطة الثقافية تكلى مسؤكلية إدارة المجمة منذ تأسيسػها فػي آذار 4911 كحتى العدد 9 الصادر في 64 تشريف األكؿ 4915 في عهد كحسف إخ ارجها ككؿ ذلؾ دليؿ حرصه عمى تطكير المجمة كاستقطابها لمق ارء. عبد الفتاح إب ارىيم : تكلى إدارة المجمة بعػد عبػد الجبػار خمػؼ العبيػدم حتػى تكقفهػا فػي 41 تمػكز تميزت المجمة بمكضكعاتها الفكرية كحيكيتها )59( 4911 كمػف خػالؿ االطػالع عمػى أعػداد المجمػة األخيػرة فػي المػدة التػي كػاف عبػد الفتػاح مػديرها المسػؤكؿ يالحػظ تغييػر فػي شػكؿ المجمة فم تعد بذلؾ المستكل الذم عكدت عميه ق ارءها مف حيث اسخ ارج كترتيػب المكاضػيع األمػر الػذم قػد يفسر بانشغاؿ عبد الفتاح إب ارهي كبقيػة أعضػاء الجمعيػة بتأسػيس حػزب سياسػي السػيما بعػد السػماح بتأسػيس األح ازب السياسية. 522
ثالثا. مالية المجمة. الى شكمت المبال التي كانت تتمقاها المجمة مف المشتركيف في داخؿ الع ارؽ كخارجه جزءان كبي ارن مف ماليتها )10( كحددت بدؿ اشت اركها السنكم لػ ) 61 عددان ) في سنتها األكلى 800 فمسان فػي داخػؿ العػ ارؽ كيحسػ 65: )14( لألعضػاء كالطمبػة أمػا فػي الخػارج فكػاف دينػا ار كاحػدان ليرتفػع فػي السػنة الثانيػة إلػى دينػار كاحػد فػي داخػؿ الع ارؽ كدينار كربع فػي خارجػه كمػا حػددت ثمػف االشػت ارؾ لمعػدد الكاحػد فػي السػنة األكلػى بػػ) 10 ( فمسػان ليزيػد )11( )16( )15( فمسان في السنة الثانية. كما أنها تجمع التبرعات مف أعضاء الجمعية عند الحاجة. كمف الجدير بالذكر إف مجمة " ال اربطة " كانت تمقى مؤازرة كرعاية البالط الممكي منذ بداية تأسيسها فقػد نكهت المجمة في افتتاحيتها لعددها التاسع عشر إلى زيارة الكصي المفاجئة في 65 كػانكف الثػاني 4915 إلػى مقػر جمعيػة ال اربطػة عنػدما كػاف أعضػاء جمعيػة ال اربطػة الثقافيػة مجتمعػيف فػي قاعػة النػادم الرياضػي الممكػي كحضكر االجتماع كقد شػمؿ الكصػي المجمػة "برعايتػه كعطفػه منػذ تأسيسػها" عمػى حػد تعبيػر سػكرتير تحريػر )11( المجمة خدكرم خدكرم. حظيت المجمة باهتما كتأييػد األكسػاط األدبيػة كالفكريػة فػي العػ ارؽ ككصػؿ صػداها الػى بعػض األقطػار العربية حيث كانت تدعمها ماديان كمعنكيان كقد أشارت إلى ذلؾ المجمػة فػي مقالهػا االفتتػاحي فػي عػددها األكؿ الصادر مطمع السنة الثانية في 14 أيار 4915 جػاء فيػه: )...وما العطف الذي لقيتو" ال اربطة" في عاميا الما ي من الشعب الع ارقي والشعوب العربية في مختمف القطار إال دليل وا عمى تأييدىم ليا ورغبتيم في نشر رسالتيا وىي تسجل ليم بملأ الفخر والتقدير عطفيم عمييا وم ازرتيم المادية والمعنوية التي بواسطتيا فقط تمكنت ( اربطتيم( من متابعة جيادىا الثقافي ورسالتيا التحريرية الديمق ارطية )65(. ) يتضػح لنػػا ممػػا تقػػد أف االهتمػػا مػػف األكسػػاط األدبيػػة كالفكريػػة بمجمػػة "ال اربطػػة " يػػأتي مػػف التكجهػػات الكطنيػػػة كالقكميػػػة لهػػػا كأهميػػػة المكاضػػػيع التػػػي كانػػػت تنشػػػرها كحفاظهػػػا عمػػػى المسػػػتكل الرفيػػػع فػػػي طرحهػػػا لممكاضيع كتتابع تطكرها عمى يد نخبة مف الكتاب المثقفيف الكطنييف كالقكمييف. 525
أما طريقة دفع االشت اركات كأجكر اسعالنات فقد اعتمدت إدارة المجمة عمى احد أعضاء الهيئػة اسداريػة لممجمة الػذم يقػك باسػتال بػدالت االشػت ارؾ كلمػا كػاف المػاؿ الػذم تحصػؿ عميػه المجمػة مػف االشػت ارؾ يشػكؿ جزءان مهمان مف كاردات المجمة كنظ ارن لتمكؤ البعض في دفع ما بذمته فقد اعتادت أدارة المجمة أف تكجػه تنبيهػا إلى جميع باعة المجمة في محافظات الع ارؽ )11( "بتسديد ما بذمته إلى مف يتكلى مهمة جمع االشت اركات". اربعا : مطابع المجمة. طبعة مجمة ال اربطة منذ صدكرها في اذار 4911 كحتى تكقفها في تمكز 4911 في اكثر مف مطبعػة مف مطػابع بغػداد ككػاف لػذلؾ التغييػر أسػبابه كػأف يحػدث خمػؿ فػي المطبعػة أك عػد التػ از أصػحاب المطػابع في انجاز طباعة األعداد في المكعد المحدد فضػال عػف األكضػاع الماليػة خػالؿ الحػرب العالميػة الثانيػة التػي )17( انعكسػت عمػى عمػؿ المطػابع ككػاف لهػذا األمػر األثػر الكبيػر فػي عػد انتظػا صػدكر بعػض أعػدادها فػي مكاعيػػػدها المحػػػددة إلػػػى جانػػػب اضػػػط اررها إلػػػى طبػػػع أعػػػداد مشػػػتركة لممجمػػػة لػػػذا غيػػػرت مػػػف أعػػػداد المجمػػػة )18( كتسمسمها. والمطابع التي قامت بطباعة مجمة " ال اربطة " ىي :.4 أسس مطبعة التفيض الىمية : )19( المطبعة كصاحبها حسيف عمي العاني مدير مدرسة التفيض كهػك أكؿ مػف أدخػؿ مطبعػة أهميػة )74( )70( مف ط ارز )الينكتايب ) إلى الع ارؽ كذلػؾ سػنة 4917 ككانػت تسػتكرد أك ارقهػا مػف السػكيد كقػد التزمػت المطبعة فضالن عف الكتب التي دفع بها بعػض الكتػاب كاألدبػاء المػؤلفيف العػ ارقييف مسػؤكلية طبػع أعػداد كبيػرة مف الكتب المدرسية لحساب ك ازرة التربية كقد تكلى إدارة المطبعة بعد كفاة حسيف عمػي العػاني فػؤاد دركيػش كفػػػي عػػػا 4951 )76( اشػػػترت ك ازرة المعػػػارؼ مطبعػػػة التفػػػيض كسػػػميت باسػػػ مطبعػػػة المعػػػارؼ. تعػػػد مطبعػػػة التفيض في مقدمة المطابع التي طبعت فيها المجمة كطبعت القس األكبر مف أعداد مجمة "ال اربطة " فيها نظ ارن "لجػكدة طباعتهػا راكتقػاف حركفهػا كتنكعهػا" إذ طبعػت األعػداد الصػادرة فػي سػنتها األكلػى كالتػي بمغػت 61 عػددا جميعها في هذ المطبعة ك 44 عددا مف أعداد المجمة الصادرة في السنة الثانية. 522
6.مطبعة الشعب : تأسسػت فػي شػارع المتنبػي سػنة 4969 مػف قبػؿ جبػ ارف ممكػكف تكقفػت عػف العمػؿ سػنة 4970 يطبع فيها مف أعداد المجمة سكل العدديف 46 ك 41 مف أعداد السنة الثانية )71( كلػ )71(. 522. 1 مطبعة الرشيد : أنشأ المطبعة محمد سعيد محمػكد فػي شػارع المتنبػي سػنة 4915 تكقفػت عػف العمػؿ سػنة )75(. 4954 كقػػد أسػػهمت بطباعػػة أعػػداد المجمػػة الصػػادرة فػػي السػػنة الثانيػػة اعتبػػا ار مػػف العػػدد) 41( الصػػادر فػػي 1 آذار )71( 4911 كلغاية العدد )66( كهك عدد المجمة األخير الصادر في 41 تمكز. 4911 خامسا : مصادرىا الخبرية. اسػػتقت مجمػػة " ال اربطػػة " مضػػاميف مقاالتهػػا مػػف منػػابع كمشػػارب مختمفػػة فهػػي باسضػػافة إلػػى إسػػهامات كتابهػػا الػػذيف عػػالجكا فيهػػا قضػػايا غايػػة فػػي األهميػػة فػػي الكاقػػع االجتمػػاعي كاالقتصػػادم كالسياسػػي كالثقػػافي اعتمػػدت عمػػى الكتػػب كالمجػػالت العربيػػة كاألجنبيػػة فضػػال عػػف المحاضػػ ارت كلغػػرض تبيػػاف مصػػادر المجمػػة اعتمدنا تكضيح ذلؾ في الجدكؿ رق )4(. نموذج كتاب الفكر العربي الحديث كتاب التربية والتعميم في بريطانيا كتػػػػاب )77( جدول رقم )7( مصادر معمومات مجمة " ال اربطة " المصدر الذي اعتمدت عميو المجمة كتب عن الفكر العربي الحديث وتوجيو السياسي واالجتماعي كتب عن التربية والتعميم في العالم السنة 4 العدد 1 الصفحة 67-64 97-95 1 4 What About Germany محا رة لتستاذ جورج حكيم أستاذ االقتصاد السياسي في جامعة بيروت كتب عن ألمانيا محا ارت لساتذة عرب وأجانب 777-739 704-707 5 1 4 4
306-300 40 4 مجمة "الطريق" البيروتية مجتت عربية 347-345 40 4 ديوان موسى الطالقاني من النوادر المخطوطة في الع ارق 77-67 0 3 مجمة " سيا وأمريكا" مجتت أجنبية المريكية 478-475 33 7 كتاب اإلنسان في فجر الحياة كتب عن التاريخ القديم 773-739 5 3 كتاب نقد المثالية الحديثة كتب عن اثر المعتقدات في حياة اإلنسان 776-775 5 3 كتاب أنت والو ارثة كتب عممية 777 5 3 كتاب الرباط المقدس كتب دينية 054-050 75 3 مستقبل الم ائق بقمم احد م ارسمي المجمة الم ارسمين في تركيا 406-405 78 3 كتاب الدين والعمم الثورة الكوبرنيكية سادسا : تشكيل المجمة فنيا. تعػػػد بالناحيػػػة الفنيػػػة مػػػف العكامػػػؿ المهمػػػة فػػػي بدايػػػة عمػػػؿ ام مجمػػػة أك صػػػحيفة إذ أف الصػػػحؼ أك المجالت مهما بمغت مادتها مف الجكدة فهي ال تستطيع كسب ق ارءها )78( ما ل تقػد بشػكؿ يػركؽ لهػ لػذا يػت الجمع بيف الهدؼ الكظيفي كالجمالي كعممية اسخ ارج الفني في الصحافة هي عمميػة التبكيػب راكبػ ارز األخبػار )79( كتنكيع المادة كالهدؼ مف اسخ ارج الفنػي هػك تيسػير عمميػة القػ ارءة بحيػث تسػتكعب المػكاد المقدمػة بسػهكلة كبأقصػػر كقػػت كعػػرض المػػكاد عمػػى صػػفحات المجمػػة أك الجريػػدة حسػػب أهميتهػػا راكبػػ ارز األخبػػار الهامػػة فػػي المكاقػػع ذات التػػأثير األكبػػر عمػػى رؤيػػة القػػارئ كمػػا أف الهػػدؼ مػػف اسخػػ ارج الفنػػي هػػك تقػػدي مػػكاد المجمػػة بأسمكب جذاب كشيؽ ترتاح له عػيف القػارئ كبالتػالي فػأف ذلػؾ يػؤدم إلػى ارحػة لمػذهف لتحقيػؽ قػدرة االسػتيعاب )80( باسضافة إلى خمؽ صمة تعارؼ كألفة بيف المجمة كالقارئ. كلتحقيػؽ تمػؾ األهػداؼ ينبغػي طبػع المجمػة كفػؽ األسػس الطباعيػة الحديثػة كتػزييف صػفحاتها بالعنػاكيف المثيرة المكتكبة بخط بارز ككاضح كتجميمها بالصكر المالئمة لمادة الخبر كأف يككف األسمكب كاضحا كغير متصنع كالكتابػة تكػكف بمغػة كاضػحة كاالبتعػاد عػف األخطػاء المغكيػة كالمطبعيػة كلػذلؾ اهتمػت ادارة المجمػة اهتماما كبي ار بفف الصحافة فيها كطريقة اخ ارجها. 522
7. حجم المجمة. كاف حج مجمة " ال اربطة " عند صدكرها في 41 آذار 4911 مػف القطػع قيػاس )67.5 سػ طػكؿ 66 سػػ عػػرض ( كقػػد حافظػػت عمػػى هػػذا الحجػػ طيمػػة السػػنة األكلػػى مػػف صػػدكرها كفػػي العػػدد االكؿ مػػف السػػنة الثانيػػة أصػػبح حجػػ المجمػػة )61.5 سػػ طػػكؿ الصدكر في 41 64 سػػ عػػرض ) كقػػد حافظػػت عمػػى ذلػػؾ حتػػى تكقفهػػا عػػف )84( تمكز 4911. أما عدد صفحات المجمة فهي) 65 ( صفحة في معظ أعدادها كقد يزيد أك يقؿ عف ذلػؾ السػيما عنػد إصػدار عػدد مشػترؾ أك عنػد إصػدار )عػدد خػاص( لمناسػبات معينػة عمػى سػبيؿ المثاؿ طبع العدد الخاص عف الع ارؽ بكاقع )86( )10( صفحة. كممػػا يجػػدر ذكػػر أف غػػالؼ المجمػػة أسػػتغؿ لكتابػػة محتكيػػات المجمػػة كعنػػكاف المجمػػة كجهػػة اسصػػدار فضػػالن عػػف عػػدد المجمػػة كتػػاريخ إصػػدارها كمكػػاف طبعهػػا. كربمػػا لجػػأكا إلػػى ذلػػؾ فػػي سػػبيؿ لفػػت نظػػر القػػارئ ك راغ ارئه عمى ش ارئها بعرض مكاضيعها دكف حاجة إلى تقميب أك ارقها لمعرفة محتكياتها.. تبويب المجمة. 3 ل تمتز المجمة بتبكيب محدد كمف خالؿ االطالع عمى أعداد المجمة نجد أنها حكت العديد مػف األبػكاب منهػػا بػػاب " بريد ال اربطة " كالػػذم تضػػمف الرسػػائؿ الػػكاردة إلػػى المجمػػة بشػػأف المكضػػكعات المطركحػػة عمػػى صػػػفحاتها فػػػي األعػػػداد السػػػابقة لمعػػػدد الػػػذم يضػػػ هػػػذ الرسػػػائؿ أك بشػػػأف مكاضػػػيع عامػػػة ليسػػػت لهػػػا عالقػػػة بمكاضيع المجمة كقد عمدت إدارة المجمة إلى نشر هذ اخ ارء بكاممها مع التعميؽ عميها. مػػف أبػػكاب المجمػػة األخػػرل بػػاب " مطالعات في الكتب والمجتت " تػػ فيػػه أمػػا نقػػد لمكتػػب كالمجػػالت كبمختمػػؼ االختصاصػػات العمميػػة كاالجتماعيػػة كالثقافيػػة كغيرهػػا أك مجػػرد عػػرض مػػكجز لمػػا فػػي تمػػؾ الكتػػب كالمجالت. كمػػا حػػكت " ال اربطػػة " بابػػا آخػػر غيػػر ثابػػت ىو" أخبار جمعية ال اربطة الثقافية " كمػػا حرصػػت إدارة المجمػػة عمػػى نشػػر أخبػػار الجمعيػػة سػػكاء مػػا يتعمػػؽ منهػػا باجتماعاتهػػا أك حفػػالت التعػػارؼ التػػي تقيمهػػا أك مػػا يتعمػؽ بانتخابػػات الهيئػػة اسداريػة لمجمعيػػة كمػػا يجػرم مػػف تغييػػر فػي الهيئػػة اسداريػػة لمجمعيػة فضػػالن عػػف أهػػ 522
النشاطات الثقافية كاالجتماعية التػي تقػك بهػا الجمعيػة الثقافيػة كنجػد إف مػف الضػركرم التنكيػه إلػى أف الهيئػة اسداريػة لممجمػة كانػت تتػرؾ الصػفحات التػي تتنػاكؿ أخبػار الجمعيػة كمجمتهػا" ال اربطػة " دكف تػرقي كفػي أحيػاف قميمػػة تضػػع نجمػػة السػػيما فػػي إعػػداد المجمػػة الصػػادرة فػػي السػػنة األكلػػى لممجمػػة كلػػذلؾ ارتأينػػا كضػػع أرقػػا افت ارضية نسبة لمعدد السابؽ أك الالحؽ. أفردت " ال اربطة " بابا تنشر فيه القصائد الشعرية التي تمقػى فػي مناسػبات معينػة أك فػي حفػالت تأبينيػة أك في اجتماعات جمعية ال اربطة فتقك إدارة المجمة بنشرها عمى صفحات المجمة نذكر منها القصيدة التي ألقاها الجكاهرم في حفؿ تشييع السيد جماؿ الديف )80( األفغاني كالتي مطمعها : ىويت لنصرة الحق السيادا ولوال الموت لم تترك جيادا فموال الموت لم تطق الرقادا فممت بو الطغاة وال جتدا كمػػا نشػػرت قصػػائد لشػػع ارء أجانػػب منهػػا ( أنشػػكدة )81( الحيػػاة( لمشػػاعر األمريكػػي ق.ك. لكنكفمػػك ( H.W. ( Longfellow كنشرت قصػائد لشػع ارء عػرب مػنه الشػاعر المبنػاني الكبيػر رئيػؼ خػكرم يرثػي فيهػا الشػاعر الع ارقي الكبير الرصافي نذكر منها )85( األبيات : أبت عربدات الظمم لمحر عيشة سوى وىج رم اأ وسم أفاع طمبت لك اإلنصاف لو كنت واجدا وخاطبت رىطا لو ظفرت بواع كقد خصصت المجمة صػفحتها األكلػى ألهػ األحػداث الكطنيػة كالعربيػة إال أف كقػكع حػدث عػالمي مهػ قػد يضػطرها عمػى نشػر عمػى صػفحتها األكلػى ففػي العػدد )5( مػف السػنة الثانيػة كتبػت افتتاحيػة المجمػة بقمػ عبػد الفتػاح إبػ ارهي ككانػت تحػت عنػكاف )فػكز العمػاؿ: أخرل عديدة. 527 )81( أسػبابه كنتائجػه( كتصػدت المجمػة لمكاضػيع دكليػة اهتمت المجمة أيضان بأدب القصة كلذلؾ أفردت بابا باس ( قصة العدد ) سمطت فيه الضكء عمى قصص محمية أك مترجمة بعضها مستكحاة مف الكاقع كبعضها خيالية ألهداؼ اجتماعية ككطنية كقكمية كمػف هػذ القصػػػص "الفقػػػػر كالجمػػػػاؿ" )88( )87( كهػػػي مػػػف القصػػػػص االجتماعيػػػة ك"متػػػى اسػػػتعبدت النػػػاس..." ك"المنفػػػى
)90( )89( األبػػدم" مػػف األدب الركسػػي كالػػدار تشػػتعؿ كهػػي قصػػة مترجمػػة عػػف اليكنانيػػة كنشػػرت المجمػػة بػػيف )94( الحػػػيف كاألخػػػر ترجمػػػة لعمػػػ مػػػف أعػػػال اسنسػػػانية عالمػػػا كػػػاف أك فيمسػػػكفا أك مفكػػػ ارن أك أديبػػػان كمػػػا كانػػػت تخصص صفحاتها األخيرة في أحياف كثيرة لبعض اسعالنات المختمفة. 1.اإلعتنات والصور في المجمة ظهػػر أكؿ إعػػالف تجػػارم فػػي الصػػحافة الع ارقيػػة بعػػد إعػػالف الدسػػتكر العثمػػاني بعػػا كاحػػد فقػػد نشػػرت جريػدة "الرقيػب" أعالنػان مػػف شػػركة المنسػكجات الكطنيػػة دعػت فيػػه ابنػػاء الػكطف إلػػى شػ ارء المنسػػكجات دعمػػان لمصناعات الكطنية كما نشرت صدل بابػؿ فػي عػا 4909 إعالنػات بالمغػة اسنكميزيػة ثػ نشػرت إعالنػات مصكرة عف مكائف ( لمسقي كالطحف( ث إعالنان مصك ارن عف نظا ارت ككانت اسعالنات في انذاؾ تنشر بالمغة )96( التركيػػة إلػػى جانػػب المغػػة العربيػػة كاف كانػػت نسػػبة اسعالنػػات بالمغػػة العربيػػة أكثػػر كبعػػد احػػتالؿ القػػكات البريطانية لبغداد ط أر تحػكؿ نػكعي فػي مضػاميف بعػض اسعالنػات إذ ظهػرت إعالنػات عػف "فقػد قػط أك كمػب ضائع" ككػاف معمنػك ذلػؾ مػف البريطػانييف كهػي إعالنػات لػ يتعػكد عميهػا الع ارقيػكف كربمػا تكػكف مضػحكة الف مثؿ تمؾ اسعالنات يقؼ ك ارءها البطر كاالرستق ارطية فػي حػيف إف معظػ أبنػاء الشػعب يبحػث عػف لقمػة عػيش )91( يسد بها الرمؽ. كرغ اف صدكر مجمة " ال اربطة " جاء بعد مدة طكيمة مف معرفة الصحافة الع ارقية لإلعالنات الحككمية كاألهميػػػة إال أف نسػػػبتها كانػػػت قميمػػػة فػػػي مجمػػػة " ال اربطػػػة" كلعػػػؿ ذلػػػؾ يعػػػكد إلػػػى قمػػػة المؤسسػػػات الصػػػناعية كالتجارية كعد استق ارر األكضاع السياسية كما أف الصناعات الحرفية كانت متخمفة آنذاؾ. أما اسعالنات الحككمية فكانت ترسؿ إلى جريػدة )91( الكقػائع الع ارقيػة لتنشػر فيهػا ثػ ترسػؿ إلػى جهتهػا المسؤكلة لنشرها في الصحؼ المحمية كاف نشر اسعالنات في الصحؼ يفػكؽ نشػرها فػي المجػالت بػؿ يكػاد يككف مقصك ارن عمى الصحؼ في تمؾ الحقبة التاريخية كلذلؾ أسػباب منهػا إف الصػحؼ المحميػة كانػت تصػدر يكميػػان كمػػا أنهػػا أكثػػر تػػداكالن مػػف المجػػالت كأقػػؿ ثمنػػان كأف نشػػر اسعالنػػات فيهػػا ذك فائػػدة أكثػػر مػػف النشػػر فػػي المجالت كلذلؾ ال تعد المجمػة كسػيمة ناجحػة لمعديػد مػف اسعالنػات ففػي المجػالت ال يمكػف نشػر اسعالنػات عنػػد الرغبػػة فػػي نشػػرها آنيػػا فاغمػػب المجػػالت ال تصػػدر يكميػػا إنمػػا أسػػبكعيا أك نصػػؼ شػػهرية أك شػػهريا كقػػد 527
تككف دكرية باسضافة إلى إف تداكؿ المجمة كاف منحصػ ار بػيف الفئػات المثقفػة مػف مفكػريف كأدبػاء األمػر الػذم جعؿ نشر اسعالف )95( فيها غير مجد. ظهػػر أكؿ إعػػالف فػػي مجمػػة " ال اربطػػة " فػػي عػػددها ال اربػػع مػػف السػػنة األكلػػى مػػف صػػدكرها ككػػاف إعالنػػان )91( تجاريػػػان عػػػف سػػػيكاير )كداد( تبعهػػػا نشػػػر عػػػدد كبيػػػر مػػػف اسعالنػػػات المشػػػيدة بالسػػػمع المحميػػػة دعمػػػا منهػػػا لمصناعات الكطػػػػػنية الف اسعػػػػػػػػالف )97( يعد مف الكسائؿ المهمة في التركي كتسكيؽ البضائع. مف اسعالنات التي دأبت مجمة " ال اربطة " عمى نشرها في معظ أعدادها هي إعالنػات عػف مطبكعػات جمعية ال اربطة الثقافية كبعض المكتبػات الخاصػة مثػؿ مكتبػة بغػداد كمكتبػة الػزك ارء كمكتبػة المثنػى كمكتبػة ال اربطة كتطمب مف ق ارئها أف يقصدكا هذ المكتبات ألنها تحتكم كتبا جديدة كمفيدة كأسعارها متهاكدة. كممػػا يجػػدر ذكػػر أف مجمػػة "ال اربطػػة" اتفقػت مػػع عػػدد مػػف الصػػحؼ كالمجػػالت العربيػػة كالع ارقيػػة بتبػػادؿ نشر اسعػالف فيمػا بينهػا كبػاألخص اسعالنػات التػي تخػص مكعػد صػدكرها كلطالمػا نشػرت المجمػة إعالنػات عػػف صػػدكر مجمػػة "المعمػػ الجديػػد" كمجمػػة "الطريؽ" كجريػػدة "االتحػػاد" الفمسػػطينية كمجمػػة "كاسػػط " بالمقابػػؿ صدرت إعالنات عف صدكر مجمة "ال اربطة " في مجالت أخرل عمى سبيؿ المثاؿ نشرت جريػدة " الػ أرم العػا )98( " إعالنات بمكعد صدكر مجمة "ال اربطة". أمػا فيمػا يتعمػؽ بنشػر الصػكر فػي مجمػة " ال اربطػة " فعمػى الػرغ مػف أهميػة الصػكرة كمػا لهػا مػف تػػأثير كبيػػر عمػػى نفػػس القػػارئ إال أنهػػا كانػػت تسػػتخد بنطػػاؽ ضػػيؽ كقػػد نشػػرت مجمػػة " ال اربطػػة" أكؿ صػػكرة فػػي )99( عػددها )41( مػػف سػنتها األكلػػى ككانػت الصػكرة لمسػػيد جمػاؿ الػػديف األفغػاني نشػػرت عمػى غػػالؼ المجمػػة بمناسػػبة مػػركر رفاتػػه مػػف بغػػداد كاسػػتمرت مجمػػة " ال اربطػػة " فػػي نشػػرها لمصػػكر كلػػك بشػػكؿ قميػػؿ ككانػت فػػي الغالب صكر لمشخصيات السياسية كاألدبية التي كتبت عنها المجمة في مناسبات معينة كمنها صػكرة لمػرئيس )404( )400( األمريكي ركزفمت بمناسبة رحيمه كصكرة لزعي الهند جكاهر الؿ نهرك بمناسبة أطالؽ س ارحه كمػا نشرت صكرة لمزعػػػػػػػػػػػي الكطني محمد جعفر جمبي أبك التمف بمناسبة كفاته. 522
4. لغة المجمة كانت المغة العربية الفصحى هي المغة التي كتب بها محررك مجمة " ال اربطة " كاتسمت لغتها بالكضكح كالبسػػػاطة كعػػػد التكمػػػؼ كالتصػػػنع ككػػػاف أسػػػمكبها متينػػػان رصػػػينان كمفهكمػػػان مػػػف عامػػػة النػػػاس كفضػػػالن عػػػف اسػتخدامها النثػػر كانػػت تػػدع مقاالتهػػا بالقصػػائد الشػػعرية ألفضػػؿ شػػع ارء العػػ ارؽ كالػكطف العربػػي كػػالجكاهرم )406( كأحمد الصافي النجفي كرشيد خكرم كمكسى الطالقاني كمحمكد الحبكبي كغيره. أمػا األخطػاء المغكيػة كالمطبعيػة التػي كردت خػالؿ سػنكات صػدكرها فقػد كانػت قميمػة كمػع ذلػؾ حرصػت إدارة المجمة عمى تصحيح األخطػاء التػي تػرد عمػى صػفحاتها عمػى الػرغ مػف قمتهػا مثػاؿ ذلػؾ مػا جػاء بعػددها )45( الصػػادر فػػي 64 تشػػريف الثػػاني 4911 كبعنػػكاف ( خطػػأ مطبعػػي( قالػػت فيػػه: ( كقػػع خطػػأ مطبعػػي فػػي فهرسػت العػدد )41-41( المنشػكر عمػى الغػػالؼ إذ قػد نسػب فيػه مقالػة ( البطػػؿ ) إلػى األسػػتاذ رئيػؼ خػكرم )401( بػػدالن عػػف كاتبهػػا األسػػتاذ رشػػيد رؤكؼ. فنعتػػذر لكاتػػب المقػػاؿ كالقػػ ارء( كمػػا كانػػت المجمػػة تتقبػػؿ كػػؿ مػػا )401( يكجهه إليها الق ارء مف رسائؿ لتصحيح األخطاء التي تتعمؽ بالمعمكمة التي ترد عمى صفحاتها. سابعا. م اركز بيع وتوزيع المجمة. )405( ل يكف لمجمػة" ال اربطػة " مركػز ثابػت ففػي بدايػة صػدكرها كانػت مكتبػة بغػداد التػي تقػع فػي بنايػة )407( )401( سكؽ األمانة هي المركز الرئيسػي المسػؤكؿ عػف تكزيػع المجمػة لكػف فيمػا بعػد كمنػذ العػدد الثالػث مػف السنة الثانية لممجمة كجهػت إدارة المجمػة تنبيهػا إلػى مشػتركيها إلػى أنهػا اتخػذت التػدابير الالزمػة لتكزيػع المجمػة مف قبمها مباشرة مف مقرها الرئيسي الكائف في شارع الرشيد قرب سينما الحم ارء عمى كافة المكتبات كمحػالت )408( بيػػع الصػػحؼ فػػي العاصػػمة كالمحافظػػات راكلػػى خػػارج العػػ ارؽ كالمشػػتركيف أيضػػان كمػػا حرصػػت " ال اربطػػة" عمػػى إيصػػاؿ أعػػدادها إلػػى عنػػاكيف المشػػتركيف فيهػػا مػػف القػػ ارء ارجيػػة مػػنه إعالمهػػا عػػف تبػػدؿ محػػؿ إقػػامته ليتسنى لها إرساؿ )409( أعدادها إليه. أما بالنسبة لالماكف التي كانت تباع فيها المجمة فقد كػاف هنػاؾ ككػالء يقكمػكف بعمميػة بيعهػا فػي مكػاتبه أك محالته تكزعكا عمى العاصمة بغداد كالمحافظات كبعض الدكؿ العربيػة السػيما سػكريا كلبنػاف كمصػر كقػد 222
نشػرت عنػاكيف كأسػػماء ككالئهػا فػػي بعػض أعػػداد مجمػة "ال اربطػة" كيكضػػح الجػدكؿ رقػػ )6( عنػاكيف كاسػماء )440( ككالء المجمة. جدكؿ رق )6( المكاء بغداد المكصؿ كرككؾ البصرة الككت الحمة كربالء النجؼ الناصرية الشطرة العمارة الديكانية الرمادم بيركت حمص الناصرة القاهرة عناكيف كاسماء ككالء المجمة اس المكتبة مكتبة بغداد كسائر المكتبات مكتبة الشعب المكتبة العصرية مخزف شهر ازد إب ارهي رؤكؼ العبيدم جكاد حسف كتكت السيد عباس الكتبي الشيخ حسف كيسيف مكتبة األهالي مكتبة الغ ارؼ المكتبة العصرية السيد كماؿ النبكم كمكتبة الف ارت السيد جميؿ عبد الباقي البصرم إدارة مجمة الطريؽ السيد محمد الجمبي متعهد الصحؼ فمسطيف مكتبة السيد فؤاد نصار إدارة مجمة األسبكع كلجنة نشر الثقافة الحديثة 222