العدد )2221( الùسنة التاSسعة رئيùس جملùس االدارة رئيùس التحرير ء فخري كرمي االحد )14( اآب 2011 ملحق يعنى باآخر االUصدارات احلديثة في العامل يüصدر عن مƒؤSسùسة 99 كتابا لتüصبح مثقفا اأكثر جذور أاSسرة اوباما التفùسريات اخلاطئة للدين ذهب الراين.. تاريخ نهر
3 2 الكتاب: احلياة الداخلية ملفتûشي العüصورالوSسطى تاأليف: كارين Sسوليفان الناTشر: جامعة Tشيكاغو 2011 عرفت اأوروبا فرتة مظلمة جدا يف تاريخها خالل العüصور الوSسطى حيث Sساد القمع والقتل على جمر د الûشبهة يف التفكري بطريقة مغايرة ملا كانت تقول به الكنيùسة حظيت تلك الفرتة بالعديد من الدراSسات خالل العقود الأخرية املنüصرمة وكانت الأغلبية الùساحقة من تلك الدراSسات تعنى خاUصة بتحليل الùسياق الجتماعي والùسياSسي الذي اأدى إاىل فرتة حماكم التفتيûش ولكن دون اإعطاء أاهمية كبرية لأولئك الذين يقومون عليها والذين نüص بوا أانفùسهم مûشرفني عن كل ما كان يختلج يف Uصدور الناSس اآنذاك. إان الأSستاذة اجلامعية والباحثة كارين Sسوليفان الأخüصائية بالعüصور الوSسطى الأوروبي )تùسد ( هذه الثغرة يف كتابها. ***»حماية الثورات«Uصدر حديثا عن دار الإعالم العربية كتاب جديد بعنوان»حماية الثورات تكون بالثورة الكربى«ت أاليف نبيل عبيد ويقع الكتاب يف Uصفحة 103 من القطع املتوSسط. يف كتابه يعرVض املوؤلف ما يüصفه بخالUصة دراSسات منûشورة يف علم اجتماع املعرفة العربية الإSسالمية عن هذه الثورات واآفاقها العربية. ووفقا لüصحيفة»البيان«يûشتمل الكتاب على ثالثة فüصول جاءت بعنوان»تراث الثورة والثورة على الثورات«ويت ضمن اأفكار املوؤلف عما يüصفه بفريوSس التخلف يف مكتبات االجنبية واإجهاVض الثورات والفûشل التنموي ثم حüصانة الثورة وجاء الفüصل الثاين بعنوان «إاعادة اللغة العربية لüصنع احل ضارة«وحمل الفüصل الثالث عنوان»ترقية اآلية التفكري العربي«. يوؤكد املوؤلف إان ما يüصفه بفريوSس التخلف يف الثقافة العربية هو حالة طارئة على املجتمعات العربية موؤكدا أان مقومات نه ضة وتقدم الأمة العربية موجودة وتتمثل يف املوقع املتوSسط من العامل وتوافر املواد اخلام والبرتول والأرVض اخلüصبة واملياه واملوارد الكتاب : قاموSس عاTشق للربازيل تاأليف: جيل البوج الناTشر: "بلون" باريùس 2011 يكرS س املوؤلف عددا من )مداخل( هذا الكتاب-القاموSس ملا يùسميه مغامرات املطاط )الكاوتûشوك( والقهوة واخلûشب الربازيلية )املرSسوم يف ذاكرته بعد تردده املنتظم إاىل هذه البالد( *** ميسلون هادي تطلق "حفيد البي بي سي" عن املوؤSسùسة العربية للدراSسات والنûشر يف بريوت Uصدرت رواية "حفيد ال"بي بي Sسي" للكاتبة العراقية ميùسلون هادي التي تقع يف Uصفحة 286 من القطع املتوSسط. وبحùسب جريدة "اخلليج" تتناول الرواية عالقة املراأة باملذياع وذلك من خالل الûشخüصية املحورية يف العمل وهي اجلدة Tشهرزاد التي تذكرنا مباTشرة بûشهرزاد األف ليلة وليلة. Tشهرزاد اجلدة التي اأUصبح لها من الأولد Sستة اأبناء وSست بنات ولها اثنان وعûشرون حفيدا ومنهم عبداحلليم الذي يعمل يف دائرة رقابة املطبوعات ويûشكل إاحدى الûشخüصيات الرئيùسة يف الرواية هذه اجلدة التي تعد البûشرية Sسواء كانت عقول مفكرة اأو اأيدي عاملة مدربة. ويف نفùس الùسياق يوؤكد املوؤلف اأن الùسبب الرئيùسي ملا تعانيه الأمة العربية من تخلف م ؤوقت هو تغييب املعرفة والذي يت ضح يف الفجوة املعرفية التي تزداد بûشكل مùستمر بني العرب والعامل املتقدم الذي يعيûش يف توSسع مùستمر معتربا أانه حتى مع الثورات العربية فاإن هذه الفجوة لن تلتئم موؤكدا اأن تغيري النخب احلاكمة يف العامل العربي لن يكون هو العالج لهذه الفجوة بل لن يعالج هذا اخللل اإل اإنûشاء جامعات ومراكز بحثية جديدة. ويقول املوؤلف اإن الثورات العربية الراهنة لن تنجح اإل ب إاعادة اللغة العربية لتكون مûشاركة يف Uصنع احل ضارة مرة اأخرى معتربا اأن الثورة الكربى التي يقüصدها هي الثورة املعرفية التي تعيد اللغة واملعرفة العربية مرة أاخرى اإىل مùسار التاريخ واملعرفة الإنùسانية. كما يطالب امل ؤولف يف كتابه ب ضرورة الإقالع عن اإUصدار الأحكام القطعية على اجلماعات وعلى الأفراد بقوة املطلق واملقدSس واأل تüصدر هذه الأحكام اإل بناء على تفكري علمي ومنطقي وعدم التمادي يف اSستخدام اآلية النقد العدمي غري البناء الذي يبحث عن مواطن اخلطاأ لدى الآخرين دون التفكري بûشكل اإيجابي وعقالين. الكتاب: كيف توVضع نهاية احلروب تاأليف: جيديون روز الناTشر: Sسيمون وTشùسرت نيويورك 2010 يردد املوؤر خون أان تاريخ الإنùسانية هو تاريخ حروب بالدرجة الأوىل. لكن هل ميكن وVضع نهاية لها. هذا هو بالتحديد موVضوع اهتمام الكاتب والùسياSسي الأمريكي خالل إادارة الرئيùس الأSسبق بيل كلينتون ويحمل الكتاب عنوان: )كيف توVضع نهاية للحروب( مع عنوان فرعي يقول: )ملاذا SستخوVض دائما املعركة الأخرية( وتتم بالتحديد دراSسة )احلالة Uصدر كتاب»ذهب الراين تاريخ نهر«للم ؤولف فيليب مايري عن دار»بريان«للنûشر يف باريùس. ويقع الكتاب يف Uصفحة 437 من القطع املتوSسط. وبحùسب جريدة»البيان«تخüصüص اأSستاذ الطب فيليب مايري يف فلùسفة الطب كرS س جل اهتمامه للتاريخ الفرنùسي-الأملاين. وبعد اأن قد م كتبا عن فرنùسا وبروSسيا وتاريخ الألزاSس Uصدر له قبل فرتة وجيزة كتاب حتت عنوان ذهب الراين تاريخ نهر. وي ؤورخ على مدى اأكرث من Uصفحة 400 وعûشرة فüصول للنهر الùسحري كما قال الرومان ذات يوم عن نهر الراين بل واعتربوه هبة من الùسماء. أاما فيليب مايري فاعترب اأن هذا النهر يجùس د أاوروبا فيما تعرفه من انقùسامات بني الإخوة كما فيما تüصبو اإليه من تطلعات عميقة للتوحيد. ويعلن املوؤلف منذ البداية حب ه الكبري ملنطقة الألزاSس احلدودية بني فرنùسا واأملانيا التي Vضمتها ذات فرتة قبل اأن تعود اإىل الùسيادة الفرنùسية واأنه اأي امل ؤولف حدد مهمة له يف تنûشيط العالقات الفرنùسية-الأملانية الأمريكية( وموقفها من احلروب. *** الكتاب: احلرب االأهلية الرقمية تاأليف: بول جوريون الناTشر: تكùستيال مدخال لقراءة تاريخ املكان ذاته وذلك عرب ما يتناقله مذياعها من اأخبار احلروب والنقالبات والثورات والعتقالت وغريها من الأخبار التي ميكن اأن تعد مرجعا لتاريخ بلد مثل العراق بل ولتاريخ املنطقة. املùساحة املكانية يف الرواية ممتدة بûشكل كبري داخل بغداد العاUصمة وكذلك خارجها وUصول إاىل لندن حيث تبث إاذاعة ال بي بي Sسي اأخبارها وحيث حتاك هناك الكثري من تفاUصيل SسياSسة املنطقة العربية ويعطي هذا المتداد املكاين للمتلقي فرUصة للتعرف اإىل طبيعة املدينة من جهة وعلى ما يùسودها من تطابقات اأو اختالفات اجتماعية واقتüصادية. مايير يصدر كتابا عن نهر»الراين«باأكرب قدر ممكن ومن هنا جاءت كتابته عن»الألزاSس«واهتمامه بكل ما يخüص تاريخ و«تقاليد«البلدين. خاUصة اأن من يùسميهم ب«فرنùسيي الداخل«ل يولون أاية أاهمية حقيقية بكل ما يخüص أاملانيا على خلفية ذكريات احلرب العاملية الثانية والحتالل النازي لبالدهم. وعلى الوجه النقي ض من التاريخ الثقايف»املتناغم«للبلدان املجاورة للراين ي ظهر التاريخ الùسياSسي درجة كبرية من»التمزق«على خلفية منافùسات ل تنتهي أابدا ونزعات قومية»متزمتة«قوية وغرائز توSسعية حيث كانت»املûشاريع التوSسعية«النازية أابلغ تعبري عنها. لكن على خلفية تاريخ طويل من النزاع ومن حربني عامليتني مدم رتني برزت يف أاوروبا ميول جاحمة نحو إاقامة Sسالم دائم على مùستوى القارة وبدافع»القرابة«بني املناطق املجاورة لنهر الراين. وبهذا املعنى اSستعاد النهر»عبقريته«و«ذهبه«كما اأراد امل ؤولف أان يûشري يف عنوان الكتاب. لبنية و آاليات يقرتح جوريون حتليال ل يخلو من اإبداع اTشتغال خمتلف اأTشكال املقاومة الرقمية تùساعده على ذلك خلفيته وجتربته الûشخüصية بحكم كونه باحثا أانرثوبولوجي ا واقتüصادي ا من جهة ومدو نا واSسع النتûشار حيث تùسجل مدونته 100 األف زيارة Tشهري ا من جهة أاخرى. *** الجوانب اإلنسانية والظواهر الفنية في شعر نازك المالئكة يùستعيد كتاب اجلوانب الإنùسانية والظواهر الفنية يف Tشعر نازك املالئكة للكاتبة Sسامية Uصادق ديوب جتربة Tشعرية عربية عريقة كان لها بüصمة خاUصة يف ديوان الûشعر العربي احلديث وهي جتربة الûشاعرة العراقية نازك املالئكة التي Tشكلت مع زميليها بدر Tشاكر الùسياب وعبد الوهاب البياتي ظاهرة فنية جديدة يف الûشعر العربي من حيث التغيريات اجلريئة فيما يتعلق بنظام القüصيدة اإيقاعا ووزنا. وينطلق الكتاب الüصادر عن الهيئة العامة الùسورية للكتاب من ق ضية الûشعر احلر التي اثارت كثريا من النقاTش واحلوار واختلفت وجهات النظر حولها بني موؤيد ومعارVض وكان لنازك املالئكة قüصب الùسبق يف حركة الûشعر احلديث مع العلم اأن النقاد مل يتفقوا على ريادتها هذا النوع من الûشعر اإل اأن دورها ل يخفى يف هذا املجال. وترى الكاتبة اأن Tشعر نازك جمال خüصب للدراSسة لكûشف ابعاده الفنية والنفùسية والجتماعية فهو Tشعر ميثل مرحلة رائدة يف حركة الûشعر احلديث كما ميثل منوذجا ثقافيا عايل املùستوى Sسواء من خالل الûشعر اأو التنظري النقدي يف جمال الûشعر احلر. يتناول الكتاب يف فüصله الأول اجلوانب الإنùسانية يف Tشعر نازك املالئكة مركزا على عدة ق ضايا وهي املوت واحلياة احلزن والùسعادة احلرية والقدر الرجل واملراأة الزمان واملكان اللون واحلركة مùستûشهدا بنüصوUص للûشاعرة على كل جانب اإنùساين. اأما الفüصل الثاين فريكز على اأهم جوانب Tشعر نازك وهي الظواهر الفنية من بناء القüصيدة واأSساليب التعبري والüصور الفنية والبناء اللغوي والإيقاع واملوSسيقا وهي جوانب ليùس من الùسهل دراSستها لدى Tشاعرة لديها غزارة يف الإنتاج وتنوع يف اSستخدام البنى اللغوية والûشعرية. ويركز البحث على دراSسة اSساليب التعبري على Sسمة الغنائية التي من الùسهل مالحظتها يف Tشعر نازك لأنها اأكرث من العزف على اأوتار الذات اإل اأن ذلك مل مينعها من اSستخدام اأSساليب اأخرى كالقüص واحلوار الداخلي واخلارجي. ويف تناول الكاتبة ملحور الüصور الفنية عند نازك تقول.. إان نازك املالئكة اأدركت اأهمية الüصورة وادركت اأنها وSسيلة لنقل الفكرة اأو الûشعور وليùست تعبريا عنهما اإل اأن Tشعرها ل يخلو من الüصور التقليدية التي من مهامها الûشرح والتوVضيح اأو الزخرفة اأو املبالغة. وتركز الباحثة على فكرة عدم النفüصال بني الûشكل وامل ضمون عند الûشاعرة ولSسيما اأن الüصورة الفنية هي أاكرث الإبداعات التي قدمتها نازك فهذه الüصورة ملتüصقة بالفكرة إاىل درجة التماهي والفكرة والüصورة انبثقتا من»99 كتابا لتصبح مثقفا أكثر«Uصدر عن دار»مارتينيث روكا«الإSسبانية للنûشر كتاب»99 كتابا لتüصبح مثقفا أاكرث«والذي Sسرعان ما وجد جناحا لفتا خاUصة يف فرتة الإجازات الüصيفية. وبحùسب جريدة»الدSستور«أاعلنت الدار عن كتابها قائلة «إاذا كنت قد متنيت دائما معرفة كل Tشيء عن الأدب ولكنك مل جتد وقتا لقراءة أاعمال كبار الكتاب فهذا هو كتابك«. والكتاب ي ضم خالUصة 99 كتابا اأدبيا خالدا من أاروع ما أابدعته الإنùسانية يف الآداب وفق م ؤولفيه خوان إاغناثيو أالونùسو وفران ثاباليتا وقد اجتهدا لأعوام كي يقدما عüصارة اآلف الüصفحات لعûشرات الكتب يف كتاب واحد يتكون من Sستمائة Uصفحة. ويوؤكد امل ؤولفان على أان عملهما هذا ليùس اأكادمييا ول موSسوعيا ول جمرد دليل للقراءة فقد حرUصا على أان يكون ممتعا ونافعا بحد ذاته وهو و إان كان موجها إاىل»كارهي«القراءة اإل أانه نافع ملحبيها أاي ضا بل الالTشعور معا. وتلفت الكتابة اإىل مدى معرفة الûشاعرة ببحور الûشعر وخüصائüصها واإمكاناتها لذا فقد اأجادت الûشاعرة اSستخدام البحر يف مكانه وتنوعت بني الطويل واخلفيف والوافر حùسب املوVضوعات التي تطرحها ما جعل املوSسيقا الûشعرية Sسمة ناجحة من Sسمات Tشعرها. ويف الفüصل الثالث يدرSس الكتاب حمور النقد عند نازك املالئكة حيث قدمت الûشاعرة الكثري من ولأولئك املختüصني الذين Sسبق لهم اأن قروؤوا هذه الأعمال ونùسوها اأو احتاجوا اإىل معاودة مراجعة ما تبقى منها يف ذاكرتهم اأو ل يجدون الوقت لإعادة قراءتها. ومن بني اأبرز الأعمال التي يقدمها الكتاب بûشكل مكثف وبùسيط»الإلياذة والأوديùسااألف ليلة وليلةالكوميديا الإلهيةدون كيخوتهمùسرحيات Tشكùسبريمدام بوفاريالأحمر والأSسوداجلرمية والعقابالبوؤSساءبانتظار غودوالبحث عن الزمن املفقوديوليùسيùسالüصخب والعنفلوليتاطبل الüصفيحالûشيخ والبحرغاتùسبي العظيم«و«مائة عام من العزلة«. وغريها. ويقر املوؤلفان باأن كتابهما ينقüصه تناول الأعمال الûشرقية اإل اأنهما يربران الأمر بكون عملهما موجه للقارئ الغربي بûشكل عام ولالإSسباين بûشكل خاUص لذا كانت حüصة الكتب املكتوبة بالإSسبانية اأكرث. الإجنازات يف جمال النقد الجتماعي عامة ويف نقد الûشعر خاUصة والûشعر احلديث حتديدا وذلك وفق أابحاث ودراSسات وكتب. يف جمال النقد الجتماعي تناولت الûشاعرة ق ضية حترير املر أاة ومفهوم احلرية وعالقة الأديب باملجتمعات وSسواها من املوVضوعات وقدمت كتبا هامة يف تلك املجالت مثل نحو جمتمع عربي اأف ضل والتجزيئية يف املجتمع العربيوغريها. لكن متيز النقد عند نازك ظهر من خالل النقد الûشعري حيث اعتربت من املنظرين الأوائل يف جمال الûشعر احلديث اذ دعت اإىل عدم الفüصل بني الûشكل وامل ضمون اإل اأنها كانت ترى أان امل ضمون غري قادر على Uصناعة قüصيدة بل هو مادة خام بحاجة اإىل ما يحتويها. وتختتم الباحثة الكتاب بدراSسة حول Tشعر نازك املالئكة بني النظرية والتطبيق حيث وجدت اأن هناك بع ض التناق ضات الناTشئة عن اأن الûشاعرة قدمت النظرية والنموذج معا وهو ليùس بالأمر الùسهل ول ميكن اإنكار اأنها وUصلت اإىل قمة الإبداع يف بع ض اأعمالها الûشعرية كما قدمت التفاتات نقدية غاية يف الأهمية فكان لها مكانة مميزة كûشاعرة وناقدة. يذكر اأن نازك املالئكة من مواليد بغداد 1923 تربت يف اأSسرة مثقفة ما جعلها تتجه نحو العلم فدرSست اللغة العربية يف دار املعلمني ببغداد وحüصلت على ماجùستري يف الأدب املقارن من اأمريكا وعملت يف التدريùس يف عدة بلدان عربية واجتهت لكتابة الûشعر والنقد حيث اأUصدرت عددا من املجموعات الûشعرية والكتب النقدية وقد منحتها جامعة البüصرة Tشهادة الدكتوراه الفخرية عام 1992 وتوفيت يف القاهرة عام 2007. يقع كتاب اجلوانب الإنùسانية والظواهر الفنية يف Tشعر نازك املالئكة يف مئتني واثنتني وSسبعني Uصفحة من القطع الكبري بغالف يحمل Uصورة الûشاعرة فوق خلفية بنفùسجية. Sسانا-
5 4 يف مائتى وعûشر Uصفحات من القطع املتوSسط Uصدر عن مƒؤSسùسة Tشمùس لالإعالم بالقاهرة كتاب " اأفكار متمردة " للكاتبة اللبنانية مروة كريدية وهو كتاب ميثل يف جممله وقفة عارية اأمام الروح ينتقد من خاللها الواقع املجتمعي بحب كبري ويدخل يف دوائر اخلوف يف خطابات الùساSسة واملفكرين وهو جمرد جمموعة خواطر واأفكار مبعثرة تطل من خاللها الكاتبة على البûشر اأينما كانوا والأي مذهب انتموا تقول الكاتبة " ال اأد عي معرفة وال اأكرSس معتقدا عربية اللùسان كونية التفكري أاغني خارج جموع االأSسراب الفكرية غري اأين على قناعة باأن كونية االأفراد ال تعود اإىل العقالنية التي يتحلون بها بل اإىل قدرتهم على التخيل اخلالق التخيل اخلايل من الüصور واالأحكام املùسبقة بحيث يùستطيع املرء اأن يفكر بûشكل خمتلف لذلك فهو يüصل اإىل حلول نوعية. جدير بالذكر اأن مروة كريدية كاتبة لبنانية اجلنùسية كونية الهوية لها العديد من الدراSسات واملقاالت العلمية واالأعمال التûشكيلية. الكاتبة ترUسد مفارقات املجتمع املنفلت عرVض : حمùسن حùسن من نقد الƒاقع اللبناين اإىل نقد الƒاقع العاملي كتاب " أفكار متمردة " ل مروة كريدية وقفة عارية أمام الروح ودخول إلى دوائر الخوف في خطابات الساسة والمفكرين الكتاب يüصف مالمح الفكر التخويني يف SسياSسات الûشرق االأوSسط وخطاباته الثقافية اأSسئلة وجودية يف مùستهل كتابها اأثارت الكاتبة Uصورة املûشهد احل ضاري لالأمم والûشعوب ذلك املûشهد الذي خلفته احل ضارات البûشرية والذي يدفع بدوره اأي باحث أاو اإنùسان إاىل النظر يف الواقع املتحüصل الذي وUصلنا اإليه متحùسرا على دماء تùسفك هنا وهناك نتيجة " غباء " بûشري Sسببته " قدSسية " الأفكار يف أاغلبية الأحيان و " ذات " منغلقة ل ترى يف الغري والآخر اإل Tشرا يجب Uصلبه وحرقه وSسحقه... فتقف ثائرة تريد حماية " مقدSسها " فتمùسح الأخ ضر واليابùس. ويبدو أان هذا الواقع املتحüصل املوؤمل من وجهة نظر الكاتبة هو الذي جعلها منذ الüصغر تغرق يف الأSسئلة الوجودية حيث تقول " طاملا راودتني أاSسئلة وجودية يف Uصغري وكنت اأSس أال نفùسي اأثناء Sسريي عائدة من مدرSستي يف Tشارع احلمراء ببريوت واأنا اأت أامل وجوه البûشر متر اأمامي واأراقب حركتهم التي تتكرر يوميا : الباعة ماSسحي الأحذية كûشك اجلرائد ومقاهي الأرUصفة و أاطرح على نفùسي جملة اأSسئلة مفادها : ما هي العالقات الرمزية التي حتدد غايات املجتمع وكيف تتجùسد عملية خلق املجتمعات وتاأSسيùسها من الذي يوؤSسùس هذا املجتمع لينتج اأفرادا متطابقني اإىل حد ما اأو من ضبطني Vضمن قواعد وTشروط هذا املجتمع او ذاك من يقول إان هذا عيب أاو حمرم من يحدد ما هو مùسموح وما هو غري مùسموح من يûشر ع ومن يùسن القوانني الجتماعية ما هو هذا الûشبح " املقدSس " الذي ل ميكن أان نراه وهو يتدخل يف تفاUصيل حياتنا اليومية ". جمتمعات طاردة ومن خالل وUصف املجتمع اللبناين يف الثمانينات تتطرق الكاتبة إاىل تüصوير مûشهد املجتمعات العربية التقليدية تلك املجتمعات الطاردة للمواهب املهيمنة على الأفكار املتحررة املبدعة ففي تلك املجتمعات " تنحدر القيم الرفيعة وترتفع الأمور الوVضيعة بل وتتحول الرموز الهابطة اإىل ف ضيلة مûشرقة فكلمة " فن " التي حتمل اأرقى مفاهيم الإبداع والرقي الروحي تتحول لقبا لكل ناعق وزاعق وتüصبح " الداعرة " فيه اأTشد Tشهرة و أاكرث نقاوة من مرمي العذراء وتتحول الثقافة يف هذه املجتمعات إاىل " عهر فكري " ويكرث متùسيح اجلوخ فيüصبح املثقف كائنا ينكûش وينبûش ليجعل من هذا " الùسياSسي " أاو ذاك اإنùسانا فاVضال في ضع له النظريات التي تùساهم يف Tشرعنة وجوده كما يرافقه يف حل ه وترحاله وموؤمتراته فاملثقف الأكرث رواجا هو ذاك الذي يûشرع لقدSسية اأفكار ويحولها إاىل دوغمائية منغلقة تùسري الأمم وتتحكم مبüصائر الûشعوب... ل Sسيما إان كان هذا املجتمع طوائفيا فيعمل " املفكر امل أاجور " على وVضع الأطر الفكرية التي تûشر ع Sسفك دماء " الآخر " أاو تùستبعده على الأقل وت ضعه يف خانة الإبعاد والعزل أاو ت ضعه Vضمن دائرة التüصنيف املوجودة يف املخيال الطائفي". جمرد تخيل وانطالقا من تلك النظرة الناقدة ملجتمع الطوائف املوUصدة والإبداع املقتول تتمùسك الكاتبة برف ض ما يùسمى باملوؤSسùسات الجتماعية املنغلقة حتى ولو كانت ممثلة يف الأSسرة تلك التي ميارSس فيها الأهل هواية الùسلطة بحجة الرتبية فت قمع الرغبات املنتجة وي قمع الإبداع بعنف بحجة التهذيب ويتم من خاللها تلقني الûشحن الغثني الطائفي والطبقي والعرقي وحتى املذهبي بحجة اأنهم اأبناء " اأUصول " ومن ثم متقت الكاتبة اأي ضا تلك املرجعيات املطلقة التي تùستمد الأنظمة الجتماعية منها الûشرعية والقدSسية وتعتمدها كمüصدر " مقدSس " للتûشريعات البûشرية وSسن القوانني الأخالقية وبناء على ذلك تتخيل الكاتبة جمتمع اليوم جمتمعا خمالفا للمعهود الجتماعي ومغايرا للمقبول املجتمعي وترى نفùسها خارج الكرة الأرVضية ببعدها الجتماعي وهي تنتمي إاليها ببعدها املكاين تùسبح يف كون ل متناه حتùس بالكائنات جميعها تنùسجم معها وتتناغم مع Sسريورتها تبادلها احلب واحلنان ل ت ؤومن بجماعة ول جمتمع ول " دين " بل توؤمن بالواحد وتقبل بكل Tشيء وتعرتف وحتب كل ما حولها من الûشجر وحتى احلجر. فكر التخوين وحتت عنوان " تكنولوجيا الùسلطة الرعوية خطابات تخوينية وبلطجة منظمة " قررت الكاتبة أانه عند اSستعراVض بانوراما الثقافة الùسياSسية يف الûشرق الأوSسط على امتداد العقود الأربعة املنüصرمة جند أان فكر " التخوين " يطغى على اخلطاب الùسياSسي والثقايف على حد Sسواء حيث مينح اإنùسان " القرن احلادي والعûشرين " نفùسه حق حماكمة " الآخر " ونفيه وتûشريده وهذا ينùسحب طبعا كما تقرر الكاتبة على كافة الûشرائح املجتمعية دون اSستثناء فغالبا يجد من هو يف موقع " الùسلطة " مهما كانت املùسوغات ملحاكمة من هو يف املوقع " الآخر ". وت ضع الكاتبة يدها على الùسبب الرئيùس الذي يكمن وراء هذه اخلطابات " التخوينية " والùسجالت " التهامية " حمددة اإياه يف إاحالل الأTشخاUص حمل العالقات واإبدال املùس ؤووليات حمل الأSسباب والأغراVض حمل الûشروط والإمكانيات املتاحة للفاعلني ومن ثم تنتûشر " نظرية املوؤامرة " يف الثقافة الùسياSسية احلديثة تلك النظرية التي تعرفها الكاتبة ب أانها اإVضفاء نزعة Tشخüصانية بحيث يكون هناك " اأTشخاUص معنيون " يف امل خيلة ي تüصور من خاللهم اأنهم أاعداء يهددون " الأنا املجتمعي " وبالتايل تعمل هذه الأنوية على الSستنفار واملواجهة. االإSسالم الكالSسيكي وراأت الكاتبة أان " الإنùسان " يف الفكر الإSسالمي الكالSسيكي هو اأTشبه به يف الفكر الüصويف عارف متحقق باملعارف الإلهية التامة الكاملة بنفùسه وبالوجود وبالألوهة ومن ثم فال مكان يف هذا الفكر ل إالنùسان غري العارف أاو العادي حيث يبقى غري العارف يف رتبة " العوام " وتقرر الكاتبة أان الفكر الإSسالمي الكالSسيكي مبجمله ل يختلف يف هذه اجلزئية عن الفكر الوSسيط املنبني على تقùسيم البûشر إاىل طبقات " خواUص " و " عوام " بعنى أانه يغيب الإنùسان الجتماعي غري املطيع أاو اجلاهل عن هذا الفكر وهو الأمر الذي توؤكد املوؤلفة أانه أادى إاىل نفي املùسلم وغري املùسلم على حد Sسواء و أانه اأدى كذلك اإىل جعل " الطاعة " هي املعيار الوحيد ل إالنùسان بالإVضافة اإىل أان حكام الدول الإSسالمية املتعاقبة حاولوا اSستثمار العلماء والفقهاء للùسيطرة على " العامة " من خالل ما أاSسمته امل ؤولفة ب " اخلداع الأيديولوجي " وجعل املنطق " اجلربي " تربيرا للممارSسات القمعية ومن ثم تقرر الكاتبة أان الفكر الإSسالمي حتول تدريجيا من موقع " الفاعل " يف Uصناعة الواقع وUصياغته وترTشيده ونقده اإىل موقع " املربر " لهذا الواقع واملدافع عنه وذلك عرب اإVضفاء مûشروعية لهوتية وغطاء أايديولوجي عليه. الليربالية اليوم ويف اجلزء الأخري من كتابها تطرقت املوؤلفة إاىل احلديث عن مالمح التيارات الليربالية يف عامل اليوم معتربة اأن الطرح " الليربايل " املناه ض لالأيديولوجيات املواجهة يوؤدي بحد ذاته إاىل تûشييد أايديولوجيا جديدة تüصب يف اأن يüصبح Tشعار " الليربالية " ذاك " املقدSس " الذي ل ميكن مùسه متاما مثل بقية الطوائف والأديان والأفكار واملقدSسات الأخرى املوجودة على الùساحة العاملية ومن ثم يتحول هذا الûشعار " الليربالية " اإىل العüصا الذي نقمع به الآخرين تقول الكاتبة " إان الليربالية املطروحة علينا اليوم ت ضفي على ذاتها أاكرث من اأي وقت م ضى رداء إاثبات بùسيط لنظام الأTشياء وحيد وغري قابل للدح ض هكذا يüصرح " اآلن مينك " من أاجل الإنهاء احلاSسم لأي نقد فيûشري اإىل أان " ليùس الفكر واإمنا هو الواقع الذي يتüصف بüصفة الواحدية ". إاذن مل يعد اأي ضا هناك أاي جمال للتفكري : فالواقعي الآن يكفي. والواقعة والقيمة مل يعودا يûشكالن اإل Tشيئا واحدا " وتüصل الكاتبة اإىل اأن ما يواجه Tشعوب العامل اليوم وتعاين منه هو SسياSسة " اختزال الكائن الإنùساين " اإىل كائن مادي اقتüصادي مùستهلك فقط ومن ثم يتحول هذا الكائن إاىل رقم مùسطح ذي بعد واحد على قائمة القتüصاد العاملي ورقما يف بورUصة الأSسهم يتحكم بها املùسيطر على املال. "أصابع تبتكر النار".. قصائد تتحسس همسا دافئا عرVض : خلود الفالح عائûشة احلطاب Tشاعرة اأردنية تعرفت اإليها عرب" فوVضى الأوراق" املوقع اللكرتوين الذي تûشرف عليه ويف هذا العام التقينا يف بالدي احلبيبة ليبيا لأSستمع اإىل روح نüصها الûشعري ولأتعرف على عائûشة كاإنùسانة رائعة. عرب هذه الفùسحة اأقدم عرVضا لكتابها "اأUصابع تبتكر النار" منûشورات بيت الûشعر الفلùسطيني_ الطبعة الأوىل_ 2009. الكتاب يت ضمن "22" نüصا Tشعريا نذكر منها: رجل من ماء - Sسراب العمر - أاحتùسùسك همùسا دافئا - متنيتك لو - روح الفقد - اأرتبك وحي القüصيدة- دع النقاط على دمي- خارج املنت -اأحتاج قوة بحجم بركان - لأSسقط افرتاVضي. نüصوUص اأUصابع تبتكر النار" حالة من البوح الأنثوي البهي تظلل به الûشاعرة عائûشة احلطاب يومها املزدحم بواجباتها احلياتية وقلقها يف هذا العامل املتùسارع اخلطى. طويال جلùست اأتوحمك اأنقب عن فتات حلظة لك اأقتفي اأثر مالمح عربت من هناك ما زالت الطريق ترSسم لنا معابر Uصغرية.. Uصغرية وما زال الهواء باردا يتناSسخ للمواعيد املنùسية. يف تقدميه للكتاب يكتب الûشاعر حممد حلمي الريûشة " عائûشة احلطاب Uصوت Tشعري اآين املùستقبل يخطفك من حواSسك بحنان اأنثوي بليغ النحت يف ف ضاء القüصيدة. ف ضاء مت ضمخ بالندهاTش احلاد حد الüصدمة والذهول فلذة الغيبوبة لأن عمل املخيلة فيك ل ميكنه اإدراك التوقف بل يüصري فيك ككرة القüصيدة حطها الûشعر من عل. لكن الûشاعر احلق قادر على احلفر الآن يف زمنه املùستقبلي وهو بهذا اأي ضا يوؤكد الإقرار يف كل اقرتاح حداثي اآخر اأن الûشاعر كائن ر ؤويوي مùستûشرف قادم من زمن مل ياأت بعد رغم مكانه الآن هنا وهو داخل حمرتفه الûشعري يع ض على قüصيدته بنواجذ اللغة غارزا اإبر اأSسئلته الوجودية يف حلم عافية احلواSس". ثمة روح تùسكن Tشاطئا للحنني ثمة جùسد ينüصهر يف الآه يع ضك اجلوع يف الليل لتغادر منüصة النوم ومت ضي بغطاء راأSسك لتعزف على نوتة العقل تراتيل النحيب. عن كتاب "اأUصابع تبتكر النار" تقول عائûشة يف احد حواراتها الüصحفية حمل دمائي الأوىل كتجربة يف حرائق الûشعر كان غناء متلوؤه الأTشجان وكان له اأن ل يبقى عاريا يف ح ضرة احلب واحللم. هي الكلمات التي ل تقوى Uصورة على م ضارعتها فاإذا هي اأمام تيار متدفق من الüصور الغريبة املتباعدة تت ضافر وتتكامل للنهوVض بعبء التعبري عنها. وت ضيف عائûشة اأكتب لكل من اأحمله يف ذاتي إانùسانا ويف قلبي حلما.. لكل وردة وفراTشة ونورSسة حتلق يف Sسمائي وحتط على Tشباكي لتبلغني رSسالة احلياة أاكتب للطفولة واملر أاة والرجل الذي أامتناه اأن يكون نüصفا منüصفا ل نيفا ظاملا لكن من الذي Sس أاكتبه ويكتبني هذا ما اأبحث عنه دون هدف. ما من اأحد يرافقني وما من اأحد يرمم نظرتي وجهي نوم وSسحابة موقف تاه بالوقوف. من ي ضع الأقدار يف يدي أانا العظام املنحوتة يف الدروب و أانا الكلمات التي تلمùس اأUصابع الليل من يتاأمل تهوري وانعتاقي. إاذا كانت إايزابيل الليندي تقول " أاكتب لأتداوى" فان عائûشة احلطاب تكتب للبحث عن ما يûشبه املùساكنة الروحية لتعزف على وترها حكاياتها املرهقة من تعب احلياة. تعبت من الرتيث كم Tشدوت على وتر القلب Vضع النقاط على دمي لتقر أاين نزيفا بجدول التاأوه اSستدركني فوق علو الأنùساغ لأكون ارمتاء اأمتüصك بنùسغي أامطرين بالهواء العليل نرجùسة دع Tش عرك Tشمùسا لإTشراقي اSستدركتك بحرا عابثا بثوبي عانقتك موجا قادما نحو ثغري كم كان هائال ذاك التحديق كتيار النبوءة اقرتفني ويف املùساءات اأTشعلني على اأبراج الكنائùس لأكون ميالدا بüصفحات العûشق املقدSس. كتاب "اأUصابع تبتكر النار" يروي حكاية امراأة عاTشقة تûشاكùس القلب مرة والذاكرة مرة أاخرى. ما بني املاء ماء وندى امراأة تقطر ك أانها رقüصة رهوان قطرة تتغاوى بهطولها ت أاتي من رذاذ النهم متارSس طقوSس الفوVضى على عتبات الزفري إانها الفراديùس الناعùسة يف رقة الùسماء.
7 6 موروثات احل ضارات القدمية وراء انتûشار ا أالفكار الدينية اخلاطئة عن املراأة االإنتûشارالùسريع ل إالSسالم Sساهم يف إاختالط مفاهيم قدمية مع املعتقدات الدينية االإSسالم اأنüصف املراأة وSساوى بينها وبني الرجل يف كل احلقوق المسحراتي.. قصائد وأناشيد تنهل "التفسيرات الخاطئة للدين".. كتاب ينصف المرأة المسلمة من وجهة نظرالدكتورة زينب رضوان عرVض : Uصفاء عزب يعد وVضع املراأة يف اأي جمتمع اأحد املعايري ا أالSساSسية لقياSس درجة تقدمه الأن املراأة ال تعيûش منعزلة عن الرجل فى أاى جمتمع وتخلفها البد و أان ينعكùس على تفكري الرجل وSسلوكه بل ويûشكل واحدا من اأهم املعوقات الثقافية التي تعرقل التنمية.. بهذه الكلمات عربت الدكتورة زينب رVضوان أاSستاذ الفلùسفة ا إالSسالمية بجامعة القاهرة عن ر أايها يف اأهمية املراأة يف املجتمعات العربية و إانطالقا من هذا الراأى قدمت يف أاحد مƒؤلفاتها روؤية حتليلية تنويرية عن املراأة يف ا إالSسالم من خالل كتابها املثري للجدل " التفùسريات اخلاطئة للدين.. كاأحد معوقات التنمية اأمام املراأة " وهو كتاب يلتقط املفاهيم الدينية اخلاطئة املرتبطة ب أاوVضاع املراأة يف العامل العربي والتي تكرSس لتخلفها عن جمتمعها بحجة الدين وتقوم املƒؤلفة بتنقيحها وتنقيتها إالثبات ما بها من اأخطاء وذلك اإعتمادا على تخüصüصها ودراSستها ا إالSسالمية. خلفية تاريخية وعلى الرغم من أان الكتاب Uصغري احلجم ول يتجاوز اخلمùسني Uصفحة اإل أانه يقدم ر ؤوية مùستنرية لق ضايا نùسائية دينية جدلية. وتبداأ املوؤلفة بûشرح خلفية تاريخية للوVضع املتدين للمر أاة قبل الأديان وبعدها. وتûشري إاىل اأن املر أاة عانت من الفتئات على حقها الإنùساين يف احلياة وفى مùساوتها بالرجل فى احلقوق والواجبات عرب التاريخ الإنùسانى وان ق ضيتها هذه خلت من العدالة حيث اSستبد بها وتعرVضت ل إالهانة وذل العبودية يف جمتمعات كانت تعد يف وقتها من اأرقى املجتمعات فكرا وح ضارة كاليونانيني والرومان. وهو ما عانت منه أاي ضا املر أاة العربية قبل الإSسالم حيث كانت تابعة له ومنùسوبة اإليه ومüصالها بيده على حد وUصف امل ؤولفة. ويف موVضع آاخر من الكتاب تûشرح الدكتورة زينب رVضوان وVضع املراأة يف حالة الزواج مûشرية إاىل انها مل يكن لها حرية يف اإختيار الزوج اأو قبول الزواج من عدمه ومل تكن احلياة الزوجية قائمة على الإعرتاف بحقوق اأو Tشركة متبادلة بني الزوجني. وت ضيف الكاتبة أانه يف ظل هذ الوVضع كانت الزوجة هي موVضع الإVضطهاد ووSسيلة لالإSستمتاع وق ضاء الûشهوة. نùساء اجلاهلية وتنتقل الكاتبة إاىل Sسرد بع ض النماذج الùسافرة يف العüصر اجلاهلى الدالة على إامتهان كرامة املر أاة منها إاعتبار زوجة املتوفى Vضمن الإرث الذى يرتكه لولده اأو اTشقائه ميكنهم الإSستمتاع بها اإذا رغبوا واإذا رف ضت حرموا عليها بالزواج من أاى Tشخüص اآخر. وتûشري أاي ضا إاىل انه يف حالة الطالق كان يتم دون مراعاة ملüصلحة الزوجة ول الأبناء ول حتى مراعاة مûشاعرها أاو حقوقها وذلك لأن الإناث وفقا للم ؤولفة- كن حمل كراهية من العرب يتعرVضن للو أاد يف اأحيان كثرية. كما اأعتربت املر أاة فى عüصور قدمية اأنها املùسوؤولة عن اإخراج آادم من اجلنة واأنها Sسبب Tشقائه. وهو ماكان يùستند اإليه كارهو املراأة يف ممارSسة ظلمهم Vضدها مثل حرمانها من حقها فى املرياث. تüصحيح قراآين وتنتقل املوؤلفة اإىل التüصحيح القراآين لتلك املفاهيم املغلوطة واملمارSسات اخلاطئة Vضد املراأة وت ؤوكد اأن الإSسالم منح املر أاة حقوقها كاملة واأن اإتهامها مثال باإخراج آادم من اجلنة باطل يربئها منه القر آان الكرمي. كما اأTشارت اإىل اأن الإSسالم أاقر اأهلية املر أاة لكل تكليف اإمياين و إاجتماعى وتعبدي ومايل وجهادي و أاخالقي كالرجل دون اأي متيز كما منحها إاSستقاللية مادية عن زوجها فتبيع وتûشرتي ومتتلك وتهب وتقبل وتوUصي. وت ضيف املوؤلفة اأن الإSسالم اأعطى املر أاة أاي ضا احلق إان مل تكن قاUصرة أان تزوج نفùسها وتفتدي نفùسها من زوجها وتüصاحله. كما اأقر الإSسالم مûشاركة املراأة املùسلمة للرجل املùسلم كيان الدولة واملجتمع Sسواء بùسواء مûشرية اإىل اأن املراأة اأخذت منها البيعة مùستقلة عن الرجل. وتنتهي الكاتبة من Sسرد كل هذه املفاهيم القر آانية اإىل اأن ذلك يعنى فرVض الأهلية التامة للمراأة ومùساوتها للرجل عقال وخلقا وخالفه. وعلى الرغم من ذلك تنتقد املوؤلفة مااأSسمته تùسرب بع ض املعتقدات عن دونية املراأة ومكانتها قبل الإSسالم اإىل الفكر احلديث مما اأدى اإىل اإنعكاSسات Sسلبية فى الûشعور والالTشعور اجلمعى العربى والإSسالمي لهذه املعتقدات اإعتمادا على اأحاديث مناق ضة لنüصوUص الإSسالم يف القراآن ما اأدى اإىل حتميل املراأة ظلما كثريا والإSسالم منها براء. معوقات ثقافية وتنتقل الدكتورة زينب رVضوان فى جزء اآخر من كتابها لتتناول املعوقات الثقافية لنه ضة املراأة وممارSستها حلقوقها التي منحها لها الإSسالم وتركز على اأهم معوق تلخüصه يف Sسرعة إانتûشار الإSسالم بني اأUصحاب ح ضارات قدمية كاليونان والفرSس والرتك والهنود موVضحة اأن تلك الûشعوب كان لديها اأفكار و آاراء قدمية تركت رواSسبها فى حتويل الآراء الفقهية بعيدا عما اأراده الإSسالم. كما ت ضيف اأن التوSسع الإSسالمى Uصاحبه هجوم Vضاري على اخلالفة الإSسالمية وتقاليد احلكم النبوى. بالإVضافة اإىل اأن وSسائل البحث والتيقن من املعلومات وفقا للموؤلفة- كانت حمدودة للغاية قبل ظهور املطابع وتيùسري Sسبل الإتüصال وهو ما يعنى اإحتمالت عدم تخلüص بع ض الفقهاء من املوؤثرات والرواSسب القدمية فى اأفكارهم والتى تنعكùس بالتاىل على نتاج فكرهم يف بع ض الأحيان. ويùسرد الكتاب مناذج لبع ض ما اTشتهر من اأحاديث عن املراأة وكانت مثار جدل ومنها " هلكت الرجال حني اأطاعت النùساء " " Tشاوروهن وخالفوهن " " طاعة النùساء ندامة" حيث تقوم املوؤلفة بûشرح مناSسبة كل حديث مما ورد لتثبت عكùس الûشائع مما فهم من احلديث. حقوق املراأة وفى اجلزء الأخري من الكتاب تتناول الدكتورة زينب رVضوان اإنعكاSس التفùسريات غري الüصحيحة على حق املراأة يف املùساواة. وتûشري اإىل اأن كرثة التاأويال ت غري الüصحيحة والأحاديث التى تتناق ض مع Uصحيح الدين اإنعكùست بüصورة Sسلبية على وVضع املراأة وحرمانها مما اأعطاه لها اله من حقوق منذ اأكرث من اأربعة عûشر قرنا من الزمان واأدى اإىل تهميûشها ومع طول الأمد بال تüصحيح لتلك الأفكار اإSستقر الأمر عليها وUصارت جزء من الفكر املجتمعي بûشكل اأVضر بوVضع املراأة. وقد إاختارت املوؤلفة يف هذا اجلزء مثال لتلك املفاهيم التى حتتاج للتüصويب وركزت عليه بالûشرح والتحليل بûشئ من التفüصيل وهو موVضوع القوامة والذي ورد ذكره يف الآية 34 من Sسورة النùساء حيث تûشري اإىل إانتûشارالفهم اخلاطئ لهذا املفهوم والنظر اإليه على انه يعنى Sسيادة الرجل على املراأة وتùسلطه عليها وهو ما تنفيه املوؤلفة موVضحة اأن القوامة للرجال تعنى يف احلقيقة التكليف بالقيام على Tشئون النùساء ورعاية اأمورهن تاأSسيùسا على تف ضيل اخلالق عز وجل لبع ض الرجال على بع ض النùساء تف ضيال يùستوجب الأهلية لهذه املهمة. وهو ما تùستنبط منه املوؤلفة اإمكانية اأن يكون لبع ض النùساء Uصفات الف ضل مال يتوفر لبع ض الرجال وبالتاىل تطالب باأن يراعى كل من الرجل واملراأة الآخر مبا له من Uصفات ميتاز بها واأن يتلقى رعاية الآخر من خالل Uصفاته التي يف ضله بها وبهذا يتكامل الطرفان لتنتهى املوؤلفة يف حتليلها اإىل اأن القوامة كاأحد املفاهيم املغلوطة التي حتتاج اإىل تüصحيح ليùست Sسيادة اأو Sسلطة قاهرة ميارSسها البع ض Vضد البع ض الآخر وهو ما ينطبق على مفاهيم اأخرى تطالب املوؤلفة باإعادة النظر اإليها لتüصحيحها. عرVض: حنني حمùسن بالتزامن مع اأجواء Tشهر رم ضان الروحانية Uصدر كتاب»املùسحراتي.. وبùستان الأناTشيد«ملحùسن حùسن ي ضم جمموعة قüصائد غنائية بالعامية املüصرية ل تقتüصر على الحتفال بالأجواء الرتاثية الرم ضانية ولكنها تنهل من روح»الإSسالم الûشعبي«. اأTشعار وقüصائد هذا الكتاب الüصادر عن دار»اإي كتب«الربيطانية Sسوف حتلق بك اإىل اآفاق الطماأنينة والطاعة وتثري بداخلك نوازع احلب واخلري والعطاء وتاأخذ بيديك اإىل معاين الùسمو والرفعة واخللود. كلمات Tشعرية مرتمنة الإيقاع واملقاطع حتملك اإىل عامل رم ضاين املالمح والقùسمات حيث خûشوع الüصائمني وSسحور القائمني و إاخالUص العابدين الùساهرين الùسابحني يف بحر اجلمال والكمال واجلالل فقüصائد حمùسن حùسن تعكùس روح الإSسالم الأUصيل اإSسالم عدل وخري وتراحم ومودة واإSسالم Sسالم وتاآخ وروابط جتمع كل البûشر وتوحدهم اأمام الله بل وتعيد خلق اإنùسانيتهم نفùسها على مرSسى املùساواة والقيم الأخالقية الرفيعة. ويقد م الناTشر للكتاب قائال:»اإنه كتاب اأول نعم من روح اإلسالم األصيل ولكن لûشاعر يفي ض اإبداعا ولûشاعرية غنائية غارقة بالùسهل املمتنع. إانه كتاب أاول نعم ولكنه ينزل يف منزلة الكتûشاف اأي ضا ونعرف انه Sسوف ي ؤوSسùس لأديب يùستطيع مع مرور الأيام أان ينظر اىل عمله هذا ليجد فيه املتعة نفùسها التي غمرت أاجواءه الأوىل. وهو كتاب أاول نعم ولكن موؤلفه يùستطيع اأن ي ضعه وSسط ثراث غنائي Tشديد التنوع ليجد فيه خüصوUصية متيزه وتتفوق على الكثري غريه«. يحفل بùستان الأناTشيد مبجموعة من القüصائد القüصرية غالبا مكتوبة بالفüصحى تكûشف النقاب عن Tشاعر أاغان متفوق نحùسب ان Sساحة الغناء العربي Uصارت تفتقدها افتقاد الüصحراء للماء. Sسوى أان حمùسن حùسن اأنûس أا يف هذه الüصحراء واحة غن اء حتفل بالكثري من الألوان بينما ظلت القيم الإنùسانية حتدو املùسار اإليها على طول اخلط. يف اجلزء الأول من الكتاب يقدم املوؤلف املùسحراتي يف Uصورة لرجل ارتدى جلبابه واحت ضن طبلته واأمùسك مبطرقة الùسحور بني يديه ثم انطلق بني الûشوارع واحلواري والأزقة يوقظ الüصائمني لùسحورهم وينبه الغافلني لüصالتهم وياأتنùس باإيقاع دقاته وجمال اأغنياته وUصيحاته ليùسبح مع املùسبحني ويùستûشرف اخليط الأبي ض من اخليط اأUصدر الüصحفي التليفزيوين بيرت فريSستربوك كتابا جديدا حتت عنوان The Obamas: The Untold«Story of an African.»Family ووفقا جلريدة»البيان«الإماراتية اSستقل فريSستربوك الطائرة متوجها اإىل كينيا بحثا عن إاعداد حتقيق وثائقي عن الأUصول الإفريقية للرئيùس الأمريكي املنتخب. بداأ اتüصالته مع بع ض اأقرباء اوباما ثم وVضع مûشروع اإعداد عمل وثائقي جانبا وقرر التحرير. يتناول الكتاب جذور اأSسرة اأوباما منذ 23 جيال ويروي املوؤلف اأن اأجداد اأوباما القدماء الأSسود من الفجر مع املüصلني:»ب ùس م الله ي ا ط ب لت ي.. ي ا مùس م عه الن امي ني.. ي ا م و نù س ه مû ش يت ي يف الل يل م ع امل اTش ي ني.. م تü ص ح üص ح ي ل ق م ت ي.. ت اك ل.. و ت ف ت ح ع ني.. ي ال ال ان ق ر ي وSس ح ر ي.. ف ج ر ك م ع امل الي ني.. ق ويل ل ع بد الله : Uص ح üص ح ي ا ع ب د الله.. Sس ح ر ع ي ال ك ق وم.. و ان و الن ه ارد ه الüص وم.. ر ب ك ع ظ يم اجل اه.. Uص ح üص ح ي ا ع ب د الله«. اإنه»مùسحراتي«لكنه ليùس املùسحراتي املعتاد الذي أالفناه يف Tشوارع مüصر اأو حارات الûشام إامنا هو مùسحراتي الروح الذي يعلو بكلماته فوق مادية املاديني وطبيعة الطبيعيني وعبث العابثني التائهني اإنه مùسحراتي اليوم وغدا له يف كل بùستان زهرة ويف كل طلة اإTشراقة وعربة مùستمتع مبطرقته وطبلته وغناه معك يف الüصوم والفطر واأنيùسك يف Uصالة الرتاويح والفجر وUصاحبك يف دعاء الSستغفار والذكر وSسالحك يف معارك الدين يف حطني وفلùسطني ومüصر يف الüصبح والظهر والعüصر ويوم فرحة الüصائمني بعيد الفطر دائما يتغنى Sسعيدا :»م ùس ح ر ات ي ل يالت ي.. ب د ور و ان د ه ع ل ى الن امي ني.. ي üص ح وا و ي تù س ح ر وا.. و ي ب د ر وا Uص امي ني.. و الد ق ة كانوا من املحاربني الذين هاجروا من مناطق يف الùسودان احلايل باجتاه كينيا واأقاموا يف قرى على ال ضفة الûشرقية لبحرية فكتوريا. وينقل فريSستربوك عن رحالة مكتûشفني مثل»هرني Sستانلي«القول اإنهم عملوا فيما بعد بالتجارة كما يûشري اأن جد اوباما قد تزوج من عدة نùساء كانت الأخرية والأكرث Tشبابا بينهن هي» Sسارة«التي ل تزال تعيûش يف ملكية الأSسرة حتى اليوم. ويروي فريSستربوك ب إاSسهاب قüصة هجرة حùسني اوباما اإىل الوليات املتحدة الأمريكية ثم عودته منها حيث تويف بحادثة Sسري عام 1982. لكن ابن د ي د ق ت ي.. و الو د ن ل يه ا ت ل ني.. م اTش ي و ر ا خ ط و ت ي.. يف ح ب ط ه الز ين.. م تü ص ل وا ي ا Uص امي ني.«ويف اجلزء الثاين تنقلنا عرب»بùستان الأناTشيد«خمùس وعûشرين اأغنية ونûشيدا اإىل اإيقاعات الكلمة الهادفة ومتتمات الرتانيم العميقة الكاTشفة وTشطرات التاأمل والفكر ومقطوعات البهجة والùسعادة والûشكر اإىل حدائق الأTشجار والأزهار والرياحني وف ضاءات النجوم والأفالك والنورين اإىل الفالح يف اأرVضه والربيع يف بهجته ونب ضه والطائر يف حتليقه وطريانه وقب ضه إاىل النحلة والفارSس وعند الكوكب احلارSس وعند اأنيùس املùستاأنùسني وVضحكات الùساهرين الùسامرين. اإنها الأنûشودة حيث متتع وتطرب وتوؤثر.»املùسحراتي.. وبùستان الأناTشيد«هدية»اإي كتب«الناTشر اللكرتوين العربي الأول اإىل عûشاق الكلمة املوؤثرة واملعنى الإنùساين اخلالüص. إاىل هواة الفüصحى والعامية اإىل هواة القراءة من الكبار والüصغار واإىل حمرتيف التلحني والغناء واملنتجني يف الإذاعات واملحطات الف ضائية لتقول اإن اأرVض الإبداع العربي ل تزال خüصبة. ولتقول إان Tشاعرا غنائيا مثل حمùسن حùسن يùستحق اأن يحتل مكانة مرموقة بني كبار الûشعراء الغنائيني العرب. جذور أسرة اوباما في كتاب قصة غير معروفة ألسرة أميركية ذلك املهاجر الإفريقي تغل ب على مüصاعب احلياة وVضنكها يف بدايات Tشبابه وجتاوز جميع احلواجز العنüصرية كي يüصبح الرئيùس الرابع والأربعني والرئيùس الأول من اأUصل اإفريقي»اأSسود«للقوة العاملية يف عامل اليوم. ويروي املوؤلف على مدى العديد من الüصفحات واقع أان باراك اوباما يعيûش حياته»الأمريكية«بينما اأن الأكرث قربا اإليه من عائلته ممن يعيûشون يف القارة الإفريقية ل يزالون فقراء جدا مثل»هاوا اوما اأوباما«الأخت الüصغرى لوالده التي تعرف وVضعا هو اأقرب إاىل الفقر يف قرية Uصغرية تدعى»اويجيùس«.
9 8 اأبدت انزعاجها من عار الفرقة وموت التطلعات العربية األديبة السورية ماري رشو ل )اوراق(: اأحلم اأن يجتمع اأدبا ؤونا على املحبة والغريية كي تكون املنافùسة نظيفة وTشريفة االأديبة الùسورية ماري رTشو من مواليد الالذقية يف 1942 وهي اإحدى املبدعات املتفردات يف جمال الكتابة االأدبية والقüصüصية لها العديد من املƒؤلفات يف القüصة والرواية من هذه املƒؤلفات هي : قوانني رهن القناعات ( جمموعة قüصüص ) وجه واأغنية ( جمموعة قüصüص ) هرولة فوق Uصقيع توليدو ( رواية ) عند التالل بني الزهور ( رواية ) توليدو ثانية ( رواية ) كلمات يف Uصحيفة مهملة ( جمموعة قüصüص ) طفلة الكولريا ( رواية ) وقد نالت رTشو جائزة اأUصدقاء الثقافة يف Sسوريا عن روايتها هرولة فوق Uصقيع توليدو وجائزة Sسيناريو عن فيلم لالأطفال يف مهرجان القاهرة الدويل لùسينما الطفل عام 1996 وقد Uصدر لها مƒؤخرا رواية جديدة بعنوان «عباءة حب «وهو ما Tشجعنا على اجراء ها احلوار حول مûشوارها االأدبي والثقايف وحول روايتها اجلديدة. نعم انفعلت بالثورات العربية وفيما يحدث مƒؤTشر على وجود أايد خارجية اأكثر أاعمايل فرVضت أاحداثها خالل الكتابة وقد تتوحد املواVضيع ولكن تختلف حولها اللغة واالأSساليب حاورها Tشبكيا : حمùسن حùسن * بداية ما الذي يûشغلك على مùستوى الكتابة هذه الأيام بل ما الذي يûشغل املواطن العادي هذه الأيام فكيف بالأحرى الكاتب واملثقف هموم الوطن كبرية وراحته مùستهدفة يûشغلني قبل الكتابة هذا العار الذي يلحق بنا ونحن لنùستطيع وVضع حلول جذرية نحد عربها من هذا املد الذي يكاد يودي بتطلعاتنا كعرب ويقف باملرUصاد لنحر وحدتنا الوطنية وبالتايل متوت الق ضايا احلقيقية وتبقى املزيفة التي تخدم يف الدرجة الأوىل مüصالح العدو. اأعتقد هي مرحلة Sسترثي التاريخ بûشكل عام والكتابة بûشكل خاUص. * ماذا عن ر ؤويتك الفلùسفية اخلاUصة يف روايتك الأخرية «عباءة حب «اأترك اجلواب للقارئ فيوم قررت كتابة عباءة حب مل يكن لدي Sسوى رغبة يف كتابة عمل جديد. بالتاأكيد كانت هناك Tشخüصية رئيùسية تûشغلني غري اأن معامل هذه الûشخüصية توVضحت يف Sسياق العمل اأنا الأميل لوVضع خمطط فاأكرث اأعمايل فرVضت اأحداثها خالل الكتابة واأكون Uصادقة اإذ اأقول اإنني كنت اأفاجاأ اأحيانا مبùسار هذه الûشخüصيات التي كانت هي تختار الطريق. * ملاذا كان اختيار هذا الSسم «عباءة حب «للرواية دون غريه العمل له عالقة بالدرجة الأوىل بحالة امراأة تعيûش مûشاعر جديدة وغريبة عليها كزوجة واأم وتعيûش عرب خيال جامح اأقرب للواقع يف في ض من مûشاعر ت ضفي على حياتها الكثري من التùساوؤلت التي ت ضرم عندها مûشاعر حب ووله والأدري كيف اخرتت العنوان الذي جاء بعفوية ويف Sسياق العمل اأو رمبا هو اإTشارة اإىل اأن احلالة التي هي فيها كعباءة ميكن خلعها فما هو خارج ذواتنا اأقل قيمة مما يف داخلها. * على مدار مûشوارك الروائي والقüصüصي... ما العمل الذي ترينه معربا عن عامل ماري رTشو اخلاUص ليùس من كاتب يùستطيع الإجابة على Sسوؤال كهذا. كل ما اأSسعى اإليه هو نقل الواقع اأو املخزون من دون التفكري بالأنا لكن. اأعتقد اأن كل ما اأكتبه له عالقة بطريقة ما بعاملي فاأنا التي تنقل روؤيتي عرب الكتابة من دون عمد وهذا ما يربر اختالف كل كاتب عن غريه قد تتوحد املواVضيع وتختلف حولها اللغة والأSساليب. * ما اجلديد من وجهة نظرك يف رواية «عباءة حب «على مùستوى آالية الكتابة والùسرد وعمق التناول بعد 12 عمال روائيا اأقول هي املرة الأوىل التي كانت الûشخüصية الرئيùسية تتحدث بüصيغة املخاطب. جتربة جديدة علي كل أاعمايل بüصيغة الغائب اأو الأنا ورمبا هذا ما جعل العمل يتدفق من الذات مباTشرة. * لك بع ض الكتابات للطفل والطفولة.. كيف تقي مني هذه الكتابات وهل هي جمرد مùساهمات كتابية على اSستحياء أاجل هي جمرد جتارب بùسيطة فمخاطبة الطفل اأمر Uصعب ومعقد رغم جمالياته ومن ليùستطيع الإملام بعامل الطفل عليه األ يغامر. بالنùسبة يل كانت املرة الوحيدة هي كتابة Sسيناريو مبناSسبة مهرجان القاهرة الدويل لùسينما الطفل ونال الùسيناريو جائزة أاعتز بها. اأما Sسبب جناح العمل فهو جتربة حي ة عûشتها يف طفولتي Sساهم فيها خيايل بع ض الûشيء. * «هرولة فوق Uصقيع توليدو ««توليدو ثانية «... ترى ما مغزى الإحلاح على «توليدو «توليدو هو بلد أامريكي يف مقاطعة اأوهايو. ليùس اإحلاحا بقدر ماهو اإTشارة اإىل هذا البلد الذي كنت أازوره باSستمرار واأSستقي اأعمايل من عامله ب أاكرث جوانبه وكل مااأSستطيع قوله هو ثالثة أاعمال متتالية عرب اجليل الأول والثاين والثالث ورمبا الرابع يالحظ القارئ خمتلف املùستويات الجتماعية وعالقة الإنùسان العربي والعربي املتاأمرك باملجتمع الدخيل. * بع ض الكتاب مييل إاىل املجموعات القüصüصية واآخرون اإىل الروايات... باأيهما أانت مغرمة نوعا من الوفاء للقüصة القüصرية التي حملتني Tشيئا فûشيئا لعامل الرواية الرحب. الرواية حرية وانعتاق حب وكره. Tشوق وعûشق. مدن وبحار. جبال ووديان. الرواية حياة ثرية وغنية ولحدود لأبعادها. * هل يوؤثر املخزون العاطفي للكاتب على حتديد نوع اختياره فيما بني القüصüص القüصرية والروايات بالتاأكيد ف أاكرث القüصüص حتمل طابع الفكرة واللقطة اأما املخزون العاطفي فيحتاج ملùساحات اأوSسع على خالف القüصيدة التي حتمل أاكرث املûشاعر باأقل الكلمات. * هل انفعلت بالثورات العربية يف تونùس ومüصر وماذا عن وجهة نظرك يف ثورة الùسوريني انفعلت جدا وعûشت معهم خطوة خطوة. بالنùسبة لثورتنا كلنا نعرف اأن لنا اأخطاء كما لغرينا من اأخطاء ونعرف أان بالإمكان اإUصالحها وليùس من اأحد Vضد ثورات الûشعوب Tشرط األ تتحول اإىل ماحتولت اإليه. فالإUصالح ليحتاج إاىل اإراقة الدماء. وما يحüصل هو موؤTشر على أان للخارج دوره فيما يحüصل وكلنا ندرك من هو املùستفيد الأول والأخري. * من من الرواد ت ضعينهم فوق قمة الكتابة الأدبية الùسورية يف الوقت احلاVضر كثريون من الكتاب يف Sسوريا مبدعون ويح ضرين الآن بع ض الأSسماء فواز حداد. خريي الذهبي. خالد خليفة. ممدوح عزام. * هل توؤثر فيك اجلوائز كحافز بالنùسبة جلهودك الإبداعية وما أاهم اجلوائز يف اعتبارك الûشخüصي ت ؤوثر كحالة موؤقتة فقط فهي اإTشارة إاىل متيز العمل كما حüصل مع روايتي الأوىل )هرولة فوق Uصقيع توليدو( * على مدار Sسنواتك الإبداعية.. هل Tشعرت بالندم جتاه عمل إابداعي قمت ب إاجنازه ومتى يف راأيك يحدث هذا بالنùسبة لكاتب ما يحدث الندم يف كل مرة يخرج العمل إاىل املطبعة ويûشكك الكاتب ب إامكانية اإغناء العمل لو اأعاد الTشتغال عليه. بالنùسبة يل أاحاول نùسيان ذلك حلظة خروجه من بني يدي والأحاول قراءته بعد الإUصدار. غري أان يل عمال فقط بعنوان )احلب يف Sساعة غ ضب( لو أاتيح يل لأعدت كتابته بطريقة أاكرث ن ضجا وواقعية. * يف اخلتام ما تطلعاتك القادمة اأدبيا واإنùسانيا اأحلم اأن يجتمع اأدبا ؤونا على املحبة والغريية كي تكون املنافùسة نظيفة وTشريفة. فالإبداع لياأتي من الغرية أاو النميمة فكلنا نعمل لهدف واحد و إان كان لكل منا طريقته. "مفاوضات مع الموتى.. تأمالت كاتب حول الكتابة" عرVض: اوراق يت ضمن كتاب الروائية الكندية مارجريت اأتوود "مفاوVضات مع املوتى: ت أامالت كاتب حول الكتابة " ترجمة: عزة مازن- منûشورات املûشروع القومي للرتجمة جمموعة من املحاVضرات االأدبية حمورها الكاتب والكتابة والقارئ األقتها اأتوود يف جامعة كامربيدج العام 2000. يف مقدمتها تقول اأتوود " إانه كتاب عن الكتابة مع اأنه ليùس عن كيفية الكتابة.. وهو اأي ضا ليùس عن كتابة Tشخüص بعينه أاو عüصر حمدد أاو بلد دون اآخر.. إانه عن املوقف الذي يجد الكاتب نفùسه فيه أاو املوقف الذي جتد الكاتبة نفùسها فيه والذي قلما يختلف من كاتب اإىل اآخر.. وما هي هذه الكتابة.. هل هي نûشاط اإنùساين اأم اأنها تكليف اإلهي اأم مهنة اأم عمل م ضجر نƒؤديه من أاجل املال اأو لعلها فن وملاذا يûشعر كثري من الناSس أانهم جمربون على أادائها وكيف تختلف الكتابة عن الرSسم مثال وكيف ينظر من يقومون بذلك العمل اإىل أانفùسهم ونûشاطهم من حيث العالقة معها وهل تبعث آارا ؤوهم بع ض الرVضا وهل يتغري مفهوم الكاتب من حيث هو كاتب كما يفùسره الك تاب على مدى الزمن وما الذي نعنيه بال ضبط عندما نقول كاتبا أاي نوع من الكائنات نتüصور. والكاتبة مارجريت اأتوود ولدت يف _11_18 1939 يف مدينة اأتوا بكندا مارSست الكتابة البداعية منذ Sسن الùسادSسة عûشرة بداأت النûشر العام 1961 مبجموعتها الûشعرية" تواأم برSسفوين"ثم "اللعبة الدائرية" 1966 و"حيوانات هذه املدينة" 1968. اأما أاهم اأعمالها الروائية فنذكر:"امراأة لالأكل" 1969 و"معاودة الظهور" 1972 و"الùسيدة اأوراكل" 1976 و"احلياة قبل الرجل" 1979 و"حكاية خادمة" 1985 و"عني القطة" 1988 و"العروSس اللüصة" 1993 و"األياSس جراSس" 1996 و"القاتل الأعمى" 2000. عرب املتاهة تعرتف الروائية مارجريت اأتوود اأنه عندما عرVضت عليها جامعة كامربيدج اإلقاء حماVضرات يف الأدب بداأ لها الأمر Tشديد البùساطة والùسهولة ولكن كلما دنا وقت تقدمي هذه املحاVضرات تقول "خ ب ت فرحتي".. ملاذا جتيب اأتوود "كنت اأظن مبا اأنني كاتبة اأمارSس الكتابة فحتما لدي ما اأقوله ولكن كلما اأمعنت التفكري يف ذلك ازداد الأمر Sسوءا.. فالكتابة ذاتها بغي ضة دائما مبا يكفي اأما الكتابة عن الكتابة فمن امل ؤوكد اأنها اأكرث بغ ضا فهي تقع يف جانب الالجدوى فليùس لديك العذر املعتاد لالأعمال الروائية مبعنى واأنت يف قلب عملية الرتكيب والتجميع ل ميكنك اللتزام مبعايري ثابتة راSسخة ملحكاة الواقع وقد يرغب القراء يف اأن تقدم لهم نظريات اأدبية اأو خططا جمردة اأو تüصريحات اأو بيانات وعندئذ تفتح درج النظرية والبيانات فتجده فارغا أاو على الأقل وجدته اأنا كذلك". أاSسئلة الك تاب ترى الكاتبة مارجريت اأتوود اأن هناك ثالثة أاSسئلة يطرحها الك تاب على أانفùسهم أاو يطرحها عليهم القراء: ملن تكتب ملاذا تفعل ذلك من اأين ت أاتي تلك الكتابة. فلو حاولنا الإجابة عن Sسوؤال واحد وهو" ملاذا تفعل ذلك" فنجد مüصدر هذه الإجابة كما تقول اأتوود كلمات الك تاب أانفùسهم فهي ماأخوذة عن تلك املüصادر املûشكوك فيها مثل املقابالت الüصحفية والùسري الذاتية ولكنها أاي ضا تùسجيالت حية من حوارات متت يف الأقùسام اخللفية من حمال بيع الكتب قبل احتفالت التوقيع اجلماعي املفزع و أاي ضا مüصدرها كلمات الك تاب يف الأعمال الروائية واإن تنكر هوؤلء يف هيئة رSسامني اأو موؤلفي موSسيقى. من كل ذلك تخلüص اأتوود اإىل أان الكتابة تتعلق بالظالم وبالرغبة يف الدخول فيه اأو الVضطرار اإىل ذلك واإVضاءته اإذا حالفنا احلظ ثم اإعادة تùسليط ال ضوء على كل Tشيء. كيف اأUصبحت كاتبة يف هذه املحاVضرة تتحدث أاتوود عن حياتها الأSسرية منذ اإذ كانت طفلة ويف ذلك تقول" يùسود الظن ب أان يف طفولة كل كاتب ما يتüصل برSسالته التي خلق لها ولكن اإذا تاأملنا هذه املرحلة عند الك تاب جندها تختلف من كاتب اإىل اآخر.ولكنها غالبا ما تنطوي على الكتب والوحدة وعلى الدرب ذاته كانت طفولتي.فتعلمت القراءة مبكرا وكنت قارئة نهمة اأقراأ كل ما يقع يف يدي فلم مينعني اأحد من قراءة كتاب فقد كانت اأمي حتب الهدوء يف الأطفال والطفل الذي يقراأ طفل Tشديد الهدوء". كانت فكرة أاتوود الأوىل ملمارSسة الكتابة هو أان تكتب قüصüصا تنùساب عاطفة ورومانùسية ملجالت الإثارة فهي تدر دخال عاليا هذا ما عرفته من كتاب" أاSسواق الك تاب" وبالتايل تعيûش على اأرباح تلك القüصüص وتكتب اأدبا جادا وبعد حماولتني يف هذا املجال أايقنت انها ل متلك اللغة املناSسبة ملثل تلك الأعمال. ويف هذه املحاVضرة حتدثت أاي ضا عن جمموعتها الûشعرية الأوىل وهي يف عمر الùسادSسة والعûشرين اأما ملاذا حقيقية فتقول اأتوود "انها مقارنة بذلك الكتيب الüصغري الذي طبعته بنفùسي على مطبعة أاSسطوانية يف قبو اأحد اأUصدقائي حùسبما كان Tشائعا بني الûشعراء اآنذاك". اخلداع تطرح اأتوود يف هذه املحاVضرة فكرة تüصور الكاتب لنفùسه على اأنه اثنان اأحدهما ميارSس احلياة ومن ثم ميوت والآخر ميارSس الكتابة ويüصبح اSسما منفüصال عن اجلùسد البûشري ولكنه متüصل بجùسد العمل الأدبي. هل يعني هذا الكالم ان الك تاب مزدوجو الûشخüصية من وجهة نظر اأتوود نعم"ذلك ببùساطة أانك مل تلتق حقيقة على الإطالق مبوؤلف الكتاب الذي قراأته لتوك فقد مر وقت طويل بني التاأليف والنûشر والûشخüص الذي كتب الكتاب هو الآن Tشخüص اآخر. اأو هكذا يثبت عدم وجود املتهم يف مكان اجلرمية وهذا من جهة اأSسلوب مالئم للكاتب كي يتملüص من املùسئولية دون اأن تلتفت له. ومن جهة أاخرى هو حقيقة ل مراء فيها". وتنتهي املحاVضرة بقول بورخيùس" ل اأدري إايانا كتب هذه الüصفحة" فهو يرى اأن النüص التام ينتمي اإىل املوؤلف وهو اأحد طريف املعادلة وبتعبري اآخر فهو ينتمي إاىل اSسم دون جùسد Sسوى العمل الفني وتنتمي احلياة التي من املفرتVض أانها اأجنزت النüص إاىل اجلزء الفاين من ذلك الثنائي الدينامى. فقد نظن اأن كليهما Sساهم يف كتابة الüصفحة ولكن إاذا كان الأمر كذلك فمتى واأين وما هي طبيعة اللحظة احلاSسمة أاي اللحظة التي حتدث فيها الكتابة فلو اSستطعنا الإمùساك بالثنني اأثناء العمل لرمبا خرجنا ب إاجابة اأوVضح مما لدينا. ولكن ل يùسعنا ذلك على الإطالق. فحتى لو كنا نحن اأنفùسنا ك تابا يتعذر علينا أان نراقب اأنفùسنا يف خ ضم الكتابة فرتكيزنا اآنذاك لبد أان يكون على ما نفعله وليùس على أانفùسنا. بني اأبولو ومامون: اأيهما يعبد الكاتب تطرح مارجريت أاتوود يف هذه املحاVضرة فكرة الüصراع بني اآلهة الفن والûشعر واملوSسيقى" أابولو" و آالهة املال" مامون" ولكن الùسوؤال: كيف يتûشكل هذا الüصراع يف إاطار عملية الكتابة. الإغواء من يلعب بالعüصا الùسحرية كيف هي عالقة الكاتب بعامله اخلارجي اأي املجتمع وهنا تقدم اأتوود الùس ؤوال الذي طرحته على Uصديقة روائية. هل من املمكن كتابة قüصة بال م ضمون اأخالقي على الإطالق وكانت اإجابتها"ل فال ميكن مقاومة امل ضمون الأخالقي لن للقüصة نهاية على اأي حال وSسيكون للقارئ آاراوؤه حول الüصواب واخلطاأ يف النهاية Tشئنا اأم اأبينا".مبعنى ان القارئ هو الذي يحكم على الûشخüصيات لأنه من يقوم بتفùسري النüص وتاأويله. وليùس الكاتب من يحدد Uصلة عمله باملجتمع. املثلث اخلالد: الكاتب والقارئ والكتاب تتحدث اأتوود عن عالقة بني اثنني يجهل كل منهما الآخر ولكن يتüصالن عرب "الüصفحة" وهنا تطرح الأSسئلة التية: ملن يكتب الكاتب ما وظيفة الكتاب اأين يكون الكاتب اأثناء قراءة القارئ للكتاب إاجابة هذه الأSسئلة كما تقول مارجريت اأتوود ترتكز يف" الكاتب يكتب للقارئ ولكنه القارئ الذي هو "اأنت" وليùس "هم" إانه يكتب للقارئ العزيز يكتب للقارئ املثايل الذي يوجد يف مكان ما من Sسلùسلة متüصلة احللقات وقد يكون هذا القارئ املثايل اأي Tشخüص على الإطالق لن فعل القراءة غالبا ما يكون مفردا مثله مثل فعل الكتابة". مفاوVضات مع املوتى ملاذا مت اختيار هذا العنوان تقول الكاتبة" هو اختيار يقوم على فرVض أان كل الكتابات الروائية وليùس بع ضها فقط بل رمبا كل اأمناط الكتابة يحركها ويدفعها من الأعماق خوف من الفناء وافتتان به فكلها تدفعها رغبة للقيام بالرحلة املحفوفة باملخاطر اإىل العامل الùسفلي والعودة من عامل املوتى بûشيء ما اأو بûشخüص ما رمبا يبدو هذا املوVضوع غريبا بع ض الûشيء.وهو كذلك بالفعل فالكتابة نفùسها حتمل Tشيئا من الغرابة".
11 10 حراك القصبة... الغضب والتمرد عبر العالم االسالمي ترجمة : عمار كاظم حممد واذا مل يتوقع الكتاب بûشكل دقيق الوقت وطبيعة هذا العام من الربيع العربي لكنه كان القل دقة يف اSستعراVض الûشعوب واحلركات التي اعطت اخللفية الثقافية والùسياSسية للثورات يف مüصر وتونùس واماكن اأخرى. وقد وSسعت املوؤلفة حتليالتها يف كتابها اجلديد «حراك القüصبة«املاخوذ عنوانه من اغنية لفرقة البونك بعنوان «الTشتباك «اذ يوؤكد الكتاب ان الûشرق الوSسط يف الوقت الذي يثور فيه Vضد الSستبداد فانه اي ضا يثور Vضد ما يùسمى باجلهاد. فبالنùسبة ملعظم املùسلمني اليوم ان اجلهاد احلقيقي ببùساطة هو انقاذ للكفاح الخالقي يف قلب الميان من املتطرفني وتوؤكد رايت يف كتابها اأن املنطقة تبتعد عن التعüصب والتطرف فكتاباها الولن كانا فهرSسا عن الSسالم الراديكايل يف نهاية الùسبعينيات والثمانينيات من القرن املاVضي والتي قدمت فيه عرVضا عميقا عن اليديولوجية التي وقعت يف اSسرها معظم املنطقة لكنها تقول الن ان الجتاه هو نحو احلرية والدميقراطية.اجلزء الول من الكتاب يقدم تاريخ الثورات احلديثة يف الûشرق الوSسط مع تقدمي ملحة جانبية عن تطورات املنطقة الفنية والثقافية اما اجلزء الأخريفهو يùستûشرف املùستقبل. اجلزء الثاين من الكتاب هو عن معركة القراء اللكرتونيني وعمن Sسريبح وهذا اجلزء جميل جدا حيث تقدم فيه املوؤلفة تفاUصيل عن التيار الغريب وغري امل أالوف يف املوSسيقى والدب والكوميديا والرتفيه يف كافة انحاء الûشرق الوSسط حيث عرVضت امل ؤولفة مقابالت ومالحظات اUصيلة موTشاة بالتحليل وتقارير عن الûشباب الذين اعتنقوا فن الربونكùس وولدوا يف اماكن مثل الراVضي الفلùسطينية واملغرب. اما Tشيوخ الùستاليت وائمة اليوتيوب فهم يغطون على رجال الدين الSسالميني املتûشددين يف ايجاد بدائل للتلفزيون والنرتنت ويبحثون فقط عن املùسرحيات تروي املƒؤلفة روبن رايت عرب هذا الكتاب حركة الûشباب Vضد ما يùسمى باجلهاديني عرب الثورات التي تعüصف بالعامل العربي ففي مقالة حول هذا الûشان اجلديد يف جملة الùسياSسة اخلارجية مت االثبات ان جميع املختüصني قد اخفقوا يف توقع االنتفاVضات اجلديدة يف الûشرق االوSسط فيما عدا اSستثناء واحد هي مƒؤلفة هذا الكتاب ففي كتابها الüصادر عام 2008 بعنوان «أاحالم وظالل «كانت قد كتبت ملحة عن االفراد الذين يقدمون جتارب متباينة وممكنة يف هذه املنطقة االكثر مûشاكل يف العامل. التي تتحرى موVضوعة اجلنùس والûشذوذ اجلنùسي ان كل هذا يûشكل يف راأي املوؤلفة حركة Vضد ما يùسمى باجلهاد وهي حماولة لربح املعركة عقائديا بعيدا عن املتطرفني وقد حذرت من ان هذه التطورات مازالت بعيدة عن ان تهيمن لكنها اكدت ان التاريخ Sسيكون اىل جانبهم. ليùست احلرية والدميقراطية فقط ما تقدمة لالفراد يف الûشرق الوSسط بل هي اكرث جاذبية من الùسياSسة الدينية واحلكومة املطلقة واملùسلمني الûشباب بûشكل خاUص منفتحون للثورات Vضد الطرق الفاSسدة لآبائهم وكان العامل الراحل Uصموئيل هغنتون قد توقع بعد احداث 11 ايلول مباTشرة ان ثلث العامل العربي ما بني اعمار 15 اىل 29»ملالمح األفلالم التسجيلية الفلسطينية«يف كتابه»مالمح الأفالم التùسجيلية الفلùسطينية«الüصادر حديثا عن دار العني للنûشر يتناول املخرج الفلùسطيني عالء الدين عياTش دور هذه الأفالم فى توثيق النكبة وخدمة الق ضية الفلùسطينية. ويلفت عياTش اإىل أان هذه الأفالم لها أاهمية كبرية فى دعم الن ضال الوطني الفلùسطيني وUصول اإىل حق تقرير املüصري الفلùسطينى خاUصة أان دراSسته جاءت خالل فرتة زمنية مهمة فى تاريخ الûشعب الفلùسطيني وهي انتفاVضة الأقüصى والتى اأعادت للق ضية أاوجها وقوتها. وتهدف الدراSسة إاىل التعرف على كيفية معاجلة الأفالم التùسجيلية الفلùسطينية للق ضية كما تùسعى إاىل التعرف على الق ضايا واملوVضوعات التي تتناولها تلك الأفالم التùسجيلية كما تناولت الدراSسة جهات التمويل والإنتاج لهذه الأفالم و أاهم الق ضايا واملوVضوعات التي تناولتها وحدود اSستخدام عناUصر الüصورة والüصوت فيها والûشخüصيات التي تتناولها كما تناولت الدراSسة أاي ضا أاهم العالقات الرتباطية بني املتغريات املختلفة ومنها متغري الق ضايا واملوVضوعات ومتغري نوع املخرج وبني متغري الق ضايا واملوVضوعات ومتغري مكان اإقامة املخرج. ويلفت عياTش اإىل أان دراSسته اقتüصرت على املخرجني الفلùسطينيني املقيمني يف ال ضفة الغربية وقطاع غزة والأراVضى الفلùسطينية املحتلة عام 1948 داخل اخلط الأخ ضر. ويتناول موؤلف الكتاب بدايات الùسينما الفلùسطينية لفتا اإىل اإنها كانت فردية وبùسيطة وبد أات على يد إابراهيم حùسن Sسرحان واتùسمت الùسينما التùسجيلية الفلùسطينية خالل الùستينيات والùسبعينيات بالنفعالية واخلطابية وتغطية أاحداث معينة لذا كانت تبدو ارجتالية. ويûشري املوؤلف اإىل أان املوVضوعات والق ضايا التى تناولتها الأفالم التùسجيلية الفلùسطينية كانت متنوعة خالل فرتة التùسعينيات من القرن العûشرين. ومل ينùس عياTش أان يتناول إاقبال اجلمهور الفلùسطينى على مûشاهدة الأفالم التùسجيلية حيث ي ؤوكد فى كتابه أان إاقبال اجلمهور الفلùسطينى عليها Vضعيفا لكنه يتحùسن ويزداد مرجعا Sسبب هذا ال ضعف لرغبة الفلùسطينى فى الهروب من هذا الواقع الûسوؤم موؤكدا أان الأفالم التùسجيلية الفلùسطينية لها جمهور غربى كبري ويعتربها مبثابة مüصدر للمعلومات عن الوVضع الفلùسطينى. ويتكون الكتاب من ثالثة فüصول يتناول امل ؤولف فى اأولها الإجراءات املنهجية للدراSسة و أاهدافها وتùساوؤلتها ونطاقها واأدوات جمع البيانات اخلاUصة بها ويتناول فى الثانى مراحل تطور الùسينما التùسجيلية Sسيكونون مüصدرا ل أالرهاب يف الùسنوات القادمة حيث الذكور الûشباب هم اجلناة الرئيùسيون للعنف يف كل املجتمعات على حد تعبريه وهم موجودون باعداد متزايدة اكرث من الالزم يف املجتمعات الSسالمية. لكن امل ؤولفة يف هذا الكتاب تربهن على ان هوؤلء الûشباب هم على العكùس متاما فهم حاملو مûشاعل التحرر ومنجذبون اىل حرية التعبري والدميقراطية بدل عن العنف والديكتاتورية فحركة الûشباب املدعومة بالتكنولوجيا احلديثة تهيج Vضد املتطرفني واملùستبدين ويبنون بثبات Vضمن جمتمعاتهم الSسالمية فقد كتبت ان التقنيات احلديثة والبطالة العالية جدا باندماجها مع وعود غري متحققة قد Sسبب Sسخطا عظيما بني فئات الûشباب يف الûشرق الوSسط. الكتاب مبعلوماته املرتاكمة يخدم كمختüصر تاريخي حول تاريخ اليديولوجيات الSسالمية احلديثة وقد اSستغرت كتابته اربعة عقود فقد بد أات به منذ الثورة الSسالمية يف ايران عام 1979 وتبدو قüصة الûشرق الوSسط الSسالمي تواجه اآلية خمتلفة بالتاأكيد وعلى اية حال القüصة مل تنته بعد لكن كتاب «حراك القüصبة «يوؤكد منزلته كاحد اف ضل الكتب لدينا. عن: Uصحيفة الغارديان الفلùسطينية ومالحمها واإنتاجها وTشركات الإنتاج الفلùسطينية واملهرجانات الفلùسطينية الùسينمائية. ويف الفüصل الثالث من الكتاب يتناول عياTش املاأزق الفلùسطينى بتفاUصيله بدءا من وعد بلفور إاىل نهاية عام 2008 مبا فيها فرتة انتفاVضة الأقüصى يوم Sسيبتمرب 28 عام 2000 وما يتعلق بها كما يتناول ق ضية اجلدار الفاUصل ومعاناة الفلùسطينيني منه كما يتناول ق ضية الالجئني الفلùسطينيني واملعابر واحلüصار على غزة والجتياحات الإSسرائيلية للمدن واملخيمات الفلùسطينية ويعرVض املوؤلف الأفالم التى تناولت هذه املوVضوعات ومنها أافالم قوSس قزح ونûشيد الحت ضار وفيلم جنني جنني الذي تناول جمزرة خميم جنني عام 2002 وفيلم «جنينغراد الûشاهد والûشهيد«. كما يتناول املوؤلف يف كتابه لالأفالم التي تناولت ق ضية الأSسرى واملعتقلني مثل فيلم «نùساء يف Uصراع«وهو فيلم للمخرجة الفلùسطينية بثينة خوري وهي من الأع ضاء امل ؤوSسùسني يف جماعة الùسينما الفلùسطينية وهو فيلمها التùسجيلى الأول الذي تناول ق ضية الأSسريات اللواتي دخلن الùسجون الإSسرائيلية منذ البدايات الأوىل للن ضال الفلùسطينى. اليوم الùسابع. إيطاليان يوثقان عظمة الشرق في القرن الرابع عشر خالل رحالتهما إلى األراضي المقدسة Vضمن Sسلùسلة»رواد املûشرق العربي«Uصدر عن دار الكتب الوطنية يف هيئة اأبوظبي للثقافة والرتاث كتاب جديد بعنوان»رحالت اإىل الأراVضي املقدSسة أاواخر القرن الرابع عûشر امليالدي«مت ضمنا العديد من الüصور القدمية والنادرة لالأراVضي املقدSسة اآنذاك. وهو من ت أاليف الرح الني الإيطاليني ليوناردو فريùسكوبالدي Sسيمونه Sسيغويل ترجمة Tشريين اإيبûش حترير وتعليق د.اأحمد اإيبûش. يف أاواخر القرون الوSسطى وحتديدا يف عام 1384 م قام 13 رجال من نبالء توSسكانا برحلة حج اإىل مüصر وفلùسطني والûشام يف اأوائل أايام دولة املماليك الربجية التي كان على راأSسها آانذاك الùسلطان الظاهر برقوق. من بني هوؤلء الرحالة قام ثالثة من مدينة فلورنùسا بتدوين وقائع رحلتهم وما جرى لهم فيها من وقائع وما راأوه من عظمة مدن الûشرق إابان ازدهار املماليك وذلك بعد 97 عاما من طرد الغزاة الüصليبيني وقبل 16 عاما من كارثة الغزو املغويل. وهوؤلء الثالثة هم ليوناردو فريùسكو بالدي وSسيمونه Sسيغويل وجورجو غوتûشي الذي دون مûشاهداته يف كتاب Uصغري منفüصل. ونطالع يف هذا الكتاب الطريف أاحداثا حية ووUصفا حيا مدهûشا ملدن الûشرق التي زارها هوؤلء النبالء الإيطاليون فعد دوا فيها أاماكن احلج والزيارة بفلùسطني ووUصفوا طرق الùسفر واملدن والقرى واملعامل الطبيعية. وخüص وا التجارة بجانب واف من كتاباتهم واأدهûشهم الغنى التجاري والتقد م احل ضاري للمûشرق. ومن اأهم ما يالحظ يف هذا الكتاب تقدميه لüصورة غنية مليئة باحلركة والألوان والتفاUصيل الدقيقة اجلذابة ملجتمعات بالدنا قبل Sسنوات بùسيطة من كارثة الجتياح املغويل التي عüصفت مبûشرقنا العربي يف عام 1400 م وتركت بع ض بلدانه ومدنه خرابا بعدما كانت زاهرة عامرة ترفل باحل ضارة واحلياة. وكانت دار الكتب الوطنية يف هيئة اأبوظبي للثقافة والرتاث قد اأطلقت يف العام Sسلùسلة 2009 رواد املûشرق العربي حيث هناك عûشرات الأعمال املتعلقة برحالت الرحالة الأجانب اإىل املنطقة العربية وخüصوUصا منطقة اخلليج العربي العائدة اإىل فرتات زمنية خمتلفة كانت اإما طي النùسيان الكامل واإما غري مرتجمة بعد اإىل اللغة العربية. وقد Sسعت دار الكتب الوطنية اإىل Sسد هذه الهوة انطالقا من اأهمية جتميع هذه املادة الكبرية يف مكان واحد مما يوفر معرفة اأعمق واأوSسع Sسواء بالرحالت نفùسها اأو مبالمح املنطقة وثقافتها وتراثها خالل فرتات قل فيها التاأريخ والتدوين. ومن هنا كان اإطالق Sسلùسلة رواد املûشرق العربي التي نûشر عûشرات الأعمال منها حتى اليوم ومل يكن الهم نûشر هذه الأعمال فحùسب بل تدقيقها ومراجعتها مراجعة Uصحيحة بحيث تخرج باأقل قدر ممكن من الأخطاء واملغالطات. وهذه الùسلùسلة مùستمرة حتى حتق ق الهدف املذكور Sسابقا بجمع كل ما كتبه ونûشره الرحالة الأجانب عن العرب وعن اخلليج العربي خالل عقود من الزمن وذلك Vضمن اSسرتاتيجية هيئة أابوظبي للثقافة والرتاث يف Uصون الرتاث العربي. العالم من البدايات حتى 4000 قبل الميالد اأUصدر مûشروع»كلمة«التابع لهيئة اأبوظبي للثقافة والرتاث كتابا جديدا بعنوان»العامل من البدايات حتى 4000 قبل امليالد«للموؤلف اإيان تاتريSسول ونقله اإىل العربية املرتجم د. حازم نهار. اأن تكون اإنùسانا يعني اأن تكون ف ضوليا واأحد الأTشياء التي يجب اأن نكون ف ضوليني اإزاءها معرفة كيف وUصلنا اإىل ما نحن عليه وكيف تطورنا على مر ماليني من الùسنني لنüصبح خملوقات قادرة على التùساوؤل والبحث يف تطورنا يف هذه املقدمة املثرية واملمتعة للقراءة يبحث عامل الأنرثوبولوجيا الûشهري اإيان تاتريSسول بدقة يف الùسجالت الأنرثوبولوجية والأحافريية متتبعا تطور الإنùسان من البدايات الأوىل اأSسالف الإنùسان مرورا بظهور الإنùسان العاقل حتى الثورة الزراعية. يبداأ تاتريSسول بحثه بنظرة عامة منفتحة لنظرية التطور ثم يùستكûشف نقاط التحول الرئيùسية يف تطور البûشرية وظهور جنùس الإنùسان مركزا بüصفة خاUصة على منط الأحداث والبتكارات يف تطور الإنùسان البيولوجي والثقايف. يقدم تاتريSسول تعليقا يوVضح جمموعة واSسعة من املواVضيع مبا يف ذلك اأحدث اأSساليب التعبري الفنية املعروفة وطقوSس الدفن القدمية وبدايات اللغة والأSسباب املرجحة لنقراVض اإنùسان النياندرتال واألغاز الوعي البûشري التي مل حتل بعد. موؤلف الكتاب إايان تاتريSسول اأمني قùسم الأنرثوبولوجيا يف املتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي ويûشغل عدة مناUصب يف جامعة كولومبيا ومركز الدراSسات العليا يف جامعة مدينة نيويورك. ولد يف اإجنلرتا ونûساأ يف Tشرق اأفريقيا وقام ب أاعمال ميدانية يف دول متنوعة مثل مدغûشقر فيتنام Sسورينام اليمن وموريûشيوSس. ومن بني موؤلفاته كتاب»القرد يف املر آاة: مقالت حول العلم الذي يجعلنا بûشرا «و«البûشر املنقرVضنيمع جيفري Tشوارتز«و«اأن تüصبح اإنùسانا : التطور وتفر د الإنùسانطريق الأحافري: كيف مني ز ما نعتقد اأننا نعرفه عن تطور البûشرية«. أاما مرتجم الكتاب د. حازم نهار فهو كاتب ومرتجم Sسوري. طبيب متخüصüص يف الطب الفيزيائي واإعادة الت أاهيل له نûشاطات عديدة يف املجال الطبي الدوائي وعدد من الكتب الطبية وهو كاتب وباحث يف الûسوؤون الùسياSسية والثقافية له مùساهمات عديدة يف الüصحف واملجالت العربية وUصدرت له العديد من الرتجمات وامل ؤولفات منها:»املخدرات: ر ؤوية Tشاملة«و«الüصناعة الدوائية يف الوطن العربي: الواقع والطموح«و«التاأخر يف املجتمع العربي وجتلياته الرتبوية يف العائلة واملدرSسة«.
13 12 عرVض : اوراق كتاب " اليوغا.. Sسيطرة على النفùس واجلùسد " ملƒؤلفيه ج. تونديرو و ب.رئال Uصدرت الرتجمة العربية له Vضمن " الùسلùسلة الرياVضية " ملكتبة املعارف ببريوت لبنان يف ثمان وثمانني Uصفحة من القطع املتوSسط وUصاحب الرتجمة هو " اإلياSس اأيوب " أاحد الüصيادلة اللبنانيني الذين دفعتهم خمالطة املجتمعات الùسقيمة من مرVضى ا أالجùساد والنفوSس واالأعüصاب اإىل البحث عن طرق بديلة للتخلüص من معوقات الùسعادة الûشخüصية والüصحة العامة والراحة الكاملة فراح يجرب طرقا عديدة للق ضاء على ا أالSسقام والعلل الظاهرة والباطنة حتى اهتدى اإىل " اليوغا " فعاTش معها وعاTشت معه اإىل اأن اآمن بجدواها وفاعليتها يف تüصحيح مùسار الüصحة اجلùسدية والروحية ومن ثم بداأ اهتمامه بنقل ثقافات االآخر وكتاباته يف هذه الرياVضة الûشاملة. جدير بالذكر اأن الكتاب يحمل مالمح الدليل التدريبي على خطوات االإفادة واالSستفادة من طرق وهيئات وبرامج اليوغا باالإVضافة لكونه مûشفوعا بالعديد من الüصور التوVضيحية والرSسومات املمتعة. وقد جاء الكتاب يف Sستة اأبواب وخامتة. كتاب "اليوغا" يدعوك إلى معرفة أسباب السيطرة على النفس والجسد وتحقيق السعادة قل ده الغربي يف اأحد Tشوارع عواUصم بالده الكربى فاإن ذلك يدعوه اإىل مال يحمد عقباه وغالبا اإىل الûشرطة وعلى هذا يوؤكد املوؤلفان فاليوغا يجب اأن تنفذ بدون اأن تقلب أاو تغري حياتنا اخلاUصة ومبا اأن حياتنا تختلف عن طرق الهنود كذلك فاإن " يوغانا " يجب اأن تختلف عن " يوغاهم " فاليوغا طريقة مدهûشة تعلمنا فن اكتùساب الüصرب والهدوء والùسيطرة واملراقبة الذاتية وتكùسبنا الرتكيز وحùسن التفكري وحترVض عندنا الأهمية العظمى لالنتباه كما تùساعدنا على التغلب على اآلمنا اجلùسدية ومن ثم يدعو املوؤلفان اإىل اأن نعمل جهدنا لكي نùستعي ض اSستقالل روحنا وتوازننا بني الروح واجلùسد ومبا اأن علل احلياة العüصرية تت ضاعف وت ضغط علينا اأكرث فاأكرث فاإنه يجب على كل منا اأن يحاول الهروب منها والرجوع اإىل النفùس ومن ثم اللجوء اإىل اليوغا فاإنها الكفيلة باأن تعيد لنا دماثتنا وSسعادتنا. قبل البدء باليوغا ويوUصي املوؤلفان حتت هذا العنوان قارئي الكتاب ممن تùستهويهم اليوغا بوجوب تعلم فن الSسرتخاء كما يفعل حيوان مثل الهر حيث يùسرتخي لدى اSسرتاحته على اأمت Tشكل فاإذا رفع اأحد خمالبه تراه يùسقط من تلقاء نفùسه كاأن احليوان مائت وعدمي احلياة ولكن ليùس بنائم فهو يراقب بذكاء واإذا رغب يف فريùسته قفز عليها يف جزء من الثانية ثم يعود اإىل اSسرتخائه متاما كالùسابق لذلك يوUصي املوؤلفان ب ضرورة ممارSسة اليوغا بهدوء عظيم واحلرUص على اأن يتعلم املقبل على اليوغا كيف يüصبح فردا كامال مùستقال بûشخüصية خاUصة لأن اليوغا ل تتطلب تلمذة جماعية اذ هناك يوغا تناSسب كل فرد حùسب Tشخüصيته ويحذر الكاتبان من تùسرب "روح املنافùسة" ذاتية كانت اأم غريية اإىل تطبيقات اليوغا ففي اليوغا ليùست الق ضية اأن "تربح بجهد" بل باأن "تنجح بيùسر" ويف هذا الüصدد يقرران اأنه احùسن واأف ضل يف متارين اليوغا اأن ترفع اأUصبعك الüصغري بدون جهد واأن تركز فكرك أاثناء ذلك من اأن ترفع ذراعك بكامله بجهد واإعياء " اإن اليوغا مدرSسة عجيبة تعلمنا الüصرب والùسيطرة على النفùس وتتطلب التحرر من الûشعور باخلüصام والعداء جتاه أانفùسنا والتحرر من التعقيد والتفوق على الغري ". هاثا يوغا وعند احلديث عن اأهداف اليوغا اأوVضح املوؤلفان اأن لليوغا اهدافا عدة متتد من من مبد أا الùسيطرة على اجلùسد حتى اأعلى التاأمالت الروحية مقررين اأن " الهاثا يوغا " هي يوغا جùسدية تبحث يف الùسيطرة على اجلùسد وتخليüصه من تبعيته للروح ف " ها " تعني الûشمùس و " ثا " تعني القمر فالûشمùس متثل الطاقة املوجبة والقمر الطاقة الùسالبة ويف حال تعادل الطاقتني يتم التوازن يف اجلùسد احلي وهنا كما يوVضح امل ؤولفان جمال تطبيق الطب النفùسي اجلùسدي فاإذا تطرق خلل التوازن اإىل اأحد اأجزاء اجلùسم تتعرVض الع ضوية بكاملها إاىل اخلطر و إاذا عاد التوازن عادت الüصحة العامة اإىل Sسابق عهدها. وحول مفهوم املرVض يف هاثا يوغا يûشري الكاتبان اإىل اأن اليوغا توSسع مفهومنا عن املرVض ففي الطب يعد الùس ل مرVضا اأما يف اليوغا فتعد بع ض الهنات اأمراVضا مثل الغفلة اأو عدم النتباه ومثل نقüص الرتكيز لأنها جميعا متنع الإنùسان من اإمتام وظيفته الطبيعية. اأTشكال اليوغا ويف الباب الثاين من الكتابûش وحتت عنوان "كيف تدنو من اليوغا" أاورد امل ؤولفان ذكرا لأSسماء واأTشكال اليوغا حيث اSستعرVضا تعريفا جممال لùسبعة أانواع منها : فهناك اليوغا امللكية )راجا يوغا( وهي Tشكل يüصعب تنفيذه من اأTشكال الüصفاء الروحي التام ي درك من خالل Sسلùسلة من احلرمان والنعزال. وهناك يوجا املعرفة )جناين يوغا( وهذه هي يوغا املثقفني والفالSسفة وتعنى مبùساألة الوUصول اإىل " املùستوى الوجداين " حيث ل يبقى الفرد فريùسة الأهواء والأوهام. ثم يوغا العبادة والزهد ( بهاكتي يوغا ) وتلك تتحقق من خالل احلب والإخالUص وهي طريقة Uصعبة لكنها ممكنة. اأما يوغا العمل ( كرما يوغا ) فهي يوغا القيام بالعمل بدون منفعة Tشخüصية. وهناك يوغا الطقوSس والûشعائر ( مانرتا يوغا ) وتلك متارSس برتتيل موزون لبع ض املقاطع الûشعائرية التي منها املقطع الûشهري " اأوم " املرتجم كüصوت رSسويل. وتاأتي يوغا النüصهار ( ليا يوغا ) كنوع SسادSس من أانواع اليوغا وهي توقظ الطاقة الطبيعية يف الفرد بواSسطة بع ض الرتوي ضات وهي خطرة للمارSسة بدون دليل متمرن. ثم النوع الùسابع والأخري وميثل يوغا الطاقة اجلùسدية ( هاثا يوغا ) وهي فن من فنون معرفة احلياة يهدف اإىل وVضع اجلùسد حتت املراقبة بغية اإيقاظ الطاقات الكامنة واإىل اإزالة جميع العوائق اجلùسدية بحيث يتحكم الإنùسان باأي ع ضلة من ع ضالته ويفرVض مراقبة واعية على اأع ضاء ووظائف جùسده كاملعدة واحلûشاء وغريها. جلùسة هادئة ويف ختام الكتاب خل üص املوؤلفان طاقة اليوغا ومعجزاتها فهي عندهما : عقيدة وتطبيق وجناح تغيري نحو الأحùسن وخلق لûشخüصية جديدة جذابة واعية مدركة جلميع العالقات بني الأفراد واملجتمع وبني الأفراد والùسلطة الدنيوية والدينية انها تكùسب الإنùسان جميع ما كان ينقüصه وتكمله تكملة ف ضلى وذلك بûشيء واحد Sسحري فذ وهو مراقبة على النفùس واجلùسد. ثم يوUصي الكاتبان من يبغي الSستمتاع بطاقات اليوغا اخلالقة بجلùسة هادئة يتملüص خاللها من امل ؤوثرات اخلارجية متخذا وVضعية معينة للجùسد مع تنفùس موزون واع وتركيز على الفعل مûشفوع بالت أامل والتبüصر والإدراك والSسرتخاء.. اإنها ب ضع دقائق يومية تكفي لإيüصالك اإىل غاية اليوغا املنûشودة. رحالة ياباني يرصد تطور المجتمع الفرنسي وتحوالته اأUصدر مûشروع»كلمة«للرتجمة التابع لهيئة اأبوظبي للثقافة والرتاث الرتجمة العربية لكتاب»انطباعات رحالة ياباين عن فرنùسا.. وملحق عن انطباعات الفيتناميني عن اأوروبا«ملوؤلفه ريتûشارد كورمتبارت والذي قام برتجمته الطيب الوراري و راجعه الدكتور ماهر ترميûش. يتعرV ض الكاتب باأSسلوب قüصüصي رائع اإىل تطو ر احلياة الجتماعية والثقافية يف فرنùسا اأواSسط القرن التاSسع عûشر وذلك من وجهة نظر رح الة ياباين. والكتاب اإىل جانب متعته القüصüصية يطرح اإTشكاليات من زاوية نظر اأخرى تهم القارئ العربي لعل اأهم ها اإTشكالية تطو ر الغرب وتخلف الûشعوب الأخرى. ويرUصد الكاتب التحولت احلاUصلة يف املجتمع الفرنùسي وانعكاSساتها على العادات والتقاليد والعالقات الجتماعية كما يتعرVض اإىل بروز املكانة اجلديدة للمر أاة ونظرة املجتمع للعلماء ودور املال يف نحت العالقات والüصراع بني احلديث والقدمي ويربز احلركة الثقافية الناTشئة من خالل املùسرح واملكتبات ونûشاط اجلامعات. موؤلف الكتاب ريتûشارد كومتبارت جغرايف وكاتب فرنùسي عاTش ما بني 1884-1836 وهو حمرر مûشارك يف جملة العلم للجميع و له العديد من امل ؤولفات من بينها:»اأمريكا والأعمال ا ألمريكية«و«التاريخ احلديث للرحالت والكتûشافات اجلغرافية الكربى يف كل الأزمان وكل البلدان«و«ماأSساة يف قاع البحر«و«Tشعوب ورح الة معاUصرون«. ومرتجم الكتاب الطيب الوراري حاUصل على الأSستاذية من مدرSسة الدراSسات التجارية العليا بقرطاج يكتب يف جملة حقائق «Réalités «نقل من العربية اإىل الفرنùسية كتاب»دراSسات يف القانون اجلنائي«للدكتور حممد الكامل Sسعادة. مبادىء اليوغا هدفها الùسيطرة الواعية على طاقات اجلùسد والروح اليوغا امللكية اأSساSسها احلرمان واالنعزال وهي Uصعبة املنال على Uصغار املمارSسني ال )هاثا يوغا( هدفها انتزاع اجلùسد من تبعية الروح وبع ض الهنات لديها تعد أامراVضا واجبة العالج بني اليوغا والùسويدي يف مùستهل الكتاب اأكد املوؤلفان اأن اليوغا حقيقة موجودة ثابتة رغم جميع ما يداخلها من تناق ضات وTشائعات واأقاويل مغرVضة. و أاوVضحا اأن اليوغا تبعد عن التمارين الرياVضية اأي الùسويدية والتي ميارSسها الغربيون بعد الأرVض عن الùسماء وتختلف عنها اختالف النار عن املاء واأنها واإن كانت جمموعة من " التمارين اجلùسدية " اإل اأنها اأول وغالبا هي حالة من حالت الفكر توؤدي مبن ميارSسها اإىل النعتاق من التوتر الدائم املفروVض عليه من حياته العملية اليومية وبالتايل مما ينتج عنها من نتائج جùسدية وفكرية ونفùسية كما توؤدي به اإىل تطوير Tشخüصيته تطويرا يعينه على قبول احلياتني : الغربية مبا فيها من Tشق للنفùس وتوتر لالأعüصاب وقلق دائم مùستمر وانكماTش مادي والûشرقية مبا فيها من روحانيات ويùسر وتوكل على القوى النفùسية والفكرية ومبا نفخ الله يف الإنùسان من قدرات كامنة يùستطيع العتماد عليها وبالطبع كما يوVضح املوؤلفان فاليوغا متارين ولكن التمارين Tشيء والطريقة التي تقام بها Tشيء اآخر بحيث ميكن اأن ميارSس اإنùسان متارين اليوغا بدون اأن يüصبح يوغيا وبالعكùس فقد يكتùسب اإنùسان اآخر روح اليوغا بالقيام بب ضعة متارين واأكرث من ذلك اإن كل من يتüصور معتقدا باأنه ميارSس اليوغا بطريقة تنافùسية Sسريعة وجمهدة فهو خاطىء وبعيد عن احلقيقة لأن الطريقة هي املهمة وليùست تهم النتائج. يوغا االأUصل ويقرر الكاتبان أان اليوغا الهندية الأUصلية ليùس بالإمكان تطبيقها على الغربيني معللني ذلك باأن مûشهد اليوغي الهندي اإذا جلùس جلùسة تاأملية يف اأحد Tشوارع مدينة هندية مûشهد ماألوف جدا اأما اإذا أحالم أنشتاين للعامل الأديب الأمريكي األ ن ليت م ن اأSستاذ الفيزياء النظرية والكتابة الإبداعية يف جامعة اأم آاي تي الأمريكية الûشهرية Uصدرت رواية احالم انûشتاين عن منûشورات الزمن املغربية. وقد حق قت هذه الرواية جناحا هائال ولقيت اإقبال عظيما فرت جمت اإىل أاكرث من ثالثني لغة يف العامل. تتاأل ف هذه الرواية من قüصüص قüصرية تروي كل واحدة منها حلما من اأحالم األربت أانûشتاين Uصاحب النظرية النùسبي ة وتبùس ط باأSسلوبي Tشعري جميل حماور هذه النظرية للقارئ املثق ف. يتخي ل الروائي عوامل متعد دة ممكنة طبقا ملفهوم الزمان لدى أانûشتاين. ففي أاحد هذه العوامل يكون الزمان دائريا فيعيد فيه الناSس حياتهم ويكر رون جناحاتهم واإخفاقاتهم املر ة تلو الأخرى. ويف عامل آاخر يقف الزمان Sساكنا يف مركزه فيظل الأحباب متعانقني والآباء حمت ضنني اأطفالهم دون حراك. ويف عامل ثالث تكون فيه دورة الزمان Sسريعة جدا لدرجة اأن حياة الإنùسان ل تزيد على يوم واحد. ويف عامل رابع تكون دورة الزمان بطيئة جدا لدرجة اأن الناSس يعيûشون اإىل ما ل نهاية وهكذا. اVضطلع برتجمة هذه الرواية الكاتب العراقي املقيم يف املغرب الدكتور علي القاSسمي الذي يعرفه القارئ العربي من خالل اأعماله القüصüصية وترجماته الأنيقة لروائع الùسرد الأمريكي وكتب مقد مة Vضافية لها حول تبùسيط العلم بالأدب وهو فن تفتقده املكتبة العربية. يقول الûشاعر املüصري املعروف حùسن طلب عن هذه الرواية: ق لت اإىل العربية ب أاSسلوب رTشيق ولغة حي ة... فكما عكف على ت أاليفها عامل واأديب أامريكي فقد توف ر على ترجمتها باحث واأديب عربي فاأبد ع يف النقل كما أابدع Uصاحب الأUصل.
15 14 'نظافة القاتل' آلميلي نوثومب: حين يشكل الحوار بنية وحيدة تنوب عن السرد والوصف وأثقال األدب األخرى اأول ما يùستحوذ على اهتمامنا يف رواية اآميلي نوثومب 'نظافة القاتل' )ترجمة عبد الكرمي اجلويطي املركز الثقايف العربي( احلائزة على جوائز عدة )من بينها جائزتا رينيه فاليه و آاالن فورنييه( ليùس فقط براعة البناء الدرامي واإمنا االإUصرار على هذه الرباعة والدقة فيها ومن ثم املجازفة يف اSستتباع هذا اللون حتى الüصفحات االأخرية. العمل الذي تتûشكل روحه بüصورة حوار مطول يبدو يف الوقت عينه مزيجا متفانيا من عدة مكونات لكن لونا واحدة Tشفافا يطغى عليه. اإنه كüصنف من االمزجة الكيميائية املعروفة بظاهرها الüصايف ومرك بها الûشديد التجانùس املƒؤلف من عناUصر او حمتويات Uصافية لكن خملوطة ببع ضها البع ض. نûشري اوال يف معرVض حديثنا عن الرواية اإىل الطاقة الهائلة للكاتبة على تاأليف عمل روائي مرك ب بخلفية مùسرحية حوارية اأSساSسا بال Sسينوغرافيات تقريبا وال تفاوتات يف الùسرد وال انتقاالت مناخية او مكانية وال فواUصل. ميكن وUصف العمل باأنه جتربة يف التحليل 'النفùسي الزمني'. اإنها تقليüص مقüصود للمùسافة بني النفùس البûشرية وخباياها او مكتùسباتها عرب الثقافة واالSستنتاج وبناء اخلالUصات واالأحكام النهائية من جهة ولüصريورة الزمن ومتدده ليحتوي على مƒؤثرات SسياSسية واجتماعية واأدبية واقتüصادية ونظرية )على املùستوى الفكري( من جهة اأخرى. كل هذا التغييب لعناUصر اأدبية قد تعترب Vضرورية للعديد من الكتاب يùستعاVض عنه باخلطوات الدوؤوبة التي مت ضي بها نوثومب لبناء Tشخüصية بطل العمل )الروائي بريتكùستا طاTش( ومن ثم الكûشف عن ماVضيه. الرواية تùستند اأSساSسا اإىل فكرة ان الكاتب املتخي ل طاTش يعرف باأمر موته بعد Tشهرين بùسبب اإUصابته مبرVض خطري ونادر وهو الذي األ ف ما يفوق الإثنني وعûشرين عمال ادبيا واحلائز على جائزة نوبل واملتكتم عن الظهور يف الدوريات العالمية اأو الüصحف. هذا المر يثري ف ضول الüصحافيني لإجراء حوارات معه اأي الأحاديث الأخرية قبل الرحيل النهائي. على هذا الأSساSس تتخذ هيئة الرواية فüصول مùستندة اإىل حوارات منفردة بني كل Uصحايف على حدة والكاتب طاTش. اأي اأن بناء الرواية من حيث الûشكل يتكئ على تùسلùسل Sسردي يخ ضع لقوة احلوار وحده ولقدرة املتحاورين على النفاذ اإىل نفوSس بع ضهم البع ض ومن هنا فاإن الرواية تخ ضع ملنطق رياVضي تركيب دقيق ل يحتمل جمرد Sسهوة واحدة. عرب هذا التùسلùسل احلواري الSستفزازي تتكûشف مالمح Tشخüصية الكاتب طاTش يف Uصورة هذيانية تت ضارب Vضمنها الآراء حينا وتتماSسك حينا اآخر. اإطار خûشبي متني لüصورة الûشخüصية الوىل يف الرواية نùستûشفه من هذه املواجهات غري املتكافئة بني Uصحافيني غري حمرتفني جهلة تقريبا ومùسطحني وكاتب يقيم يف دواخله مûشتتا بني راأي/ نظرية واأخرى واإن Uصيغ كل ذلك يف خدمة تبيان Vضعف هذا الرجل الثمانيني يف نهاية املطاف. فالرواية تثب ت قبل كل Tشيء املكان. وهي بهذا املعنى تبدو بخيلة جدا يف اإيالء الأهمية للوUصف او الùسرد مبا يتقاطع مع دور املكان يف روايات اخرى. مكان الرواية هو مكان مملوك للكاتب طاTش الûشخüصية الأSساSس. هو ببùساطة غرفته املظلمة والتي ل نتبني اأي ملمح منها طوال العمل وهو ما يعكùس بوVضوح عدم امتثال الرواية ل ضرورات الوUصف باأقل ما ميكن للعمل اأن يحتاجه. نوثومب اأبقت حيز طاTش احلايل/ احلاVضر يف مناخ مظلم ثقيل ل يتزحزح وبالتايل فاإن هذا Tشك ل اي ضا دائرة Uصغرية وحمكمة الإغالق لSستقبال ال ضربات التي Sسيùسددها طاTش يف وجه القارئ قبل كل Tشيء. اإنه بال Tشك املكان الذي اأرادته الكاتبة لقرائها يف مواجهة احلوار الدائر. وهو مكان يûشبه اإىل حد ما موقع القارئ نفùسه كمتفرج على مùسرحية تدور رحاها امامه ما يفقده الإحùساSس مبكانه الواقعي ملüصلحة مكان الرواية الفكري الذي يتموVضع فيه هذا القارئ حائرا بغري اإرادة منه وهو بطيبيعة احلال ليùس مكانا مبعنى اTشتماله على ف ضاء فيزيولوجي. اإل ان هذا املكان املختار بعناية معربا عن واقع حال الكاتب هو يف الوقت نفùسه يتنافر مع مكان الكاتب حني طفولته )طاTش يعيûش يف فùسحة مريحة قüصر ممتد على بحريات Uصغرية وخ ضرة واأTشجار كثيفة..(. اخليوط التي بنتها الكاتبة لتثبيت اأرVضية روايتها تبداأ اول من Tشد احلوار اإىل Tشكل الûشخüصية. طاTش منتفخ ثخني ياأكل ما ل ميكن لبûشري اأن يتخيله وهو بهذا يكون قاSسيا مع حماوريه لئيما متüصفا بالSستعالء ل يراأف باأحد ول يرVضيه العامل. اإل اأن هذا الرتفع ل يكون Sسوى مقدمة اأفقية جدا )رغم خüصوUصيتها العمودية جلهة ما يùستعرVضه طاTش من اأفكار ونظريات( مùستوية على بùساط الùسخرية والتفكيك واSستعراVض املخزون الثقايف والنفùسي للكاتب. ذلك اأن ما Sسيلي يعترب انقالبا على ما اأ خ ذ نا اإليه كقراء خüصوUصا مع الفüصل الخري والأطول من الكتاب )احلوار ما بني طاTش وUصحافية تدعى نينا(. ل Tشك اأننا نùستûشف لدى نوثومب على الأقل من رواياتها املنقولة اإىل العربية )'بيوغرافيا اجلوع' 'زئبق' و'نظافة القاتل' Uصادرة جميعا عن املركز الثقايف العربي( نزعة متمردة ثورية منقلبة ل تهتم بالتقاليد ول بالأفكار املùسبقة ول تùسلم بنظريات بقدر ما تهتم بطرح نظريات بديلة او اأSسئلة مكثفة قد توؤدي لحقا وهي يف عهدة القارئ اإىل اSستنباط نظريات جديدة حتاكي عامل القرن العûشرين وما بعده. وهي يف هذا املجال ميكن روؤيتها حاVضرة متاما وبûشفافية Tشديدة من خالل احلوارات املتداخلة واملتنافرة. فلكي متتلك كاتبة هذه القدرة على ابتكار حوارات ودح ضها او دعمها فكريا وبعمق واأناة يتحتم عليها ان تتحلى بثقافة رفيعة توؤهلها من التنقل مبرونة بني علوم Tشتى كالبùسيكولوجيا والطب والùسوSسيولوجيا والنقد الأدبي والùسياSسة. وهنا قد نتذكر رواية 'اجلبل الùسحري' )دار اجلمل( لالأملاين توماSس مان والتي تûشتمل يف جمملها على حوارات متفاوتة وTشديدة العمق واإن بüصبغة SسياSسية تتنقل بني الفكر اليùساري والûشيوعي واليميني واملتطرف ومùس أالة الدين والوجود والفرد والطب كذلك. ومن البديهي اأن ل تعري نوثومب البلجيكية الأUصل واليابانية املولد اأي اهتمام باللتزام الأخالقي بفكرة بالزمن او Vضرورة التماSسك الكرونولوجي. وهو ما يبداأ من الüصفحات الأوىل بحيث تùستهل الرواية بخرب موت طاTش الوTشيك اأي اننا كقراء نرغم وبديناميكية عالية اىل الإنزلق اإىل جماهل الكاتب النفùسية بال مقدمات ومنذ احلوارات الوىل )وهي بطبيعة احلال اأبùسط Tساأنا من احلوارات التي Sستاأتي لحقا. وSستعتمد الكاتبة على تعريفنا مبالمح عري ضة جدا من Tشخüصية الكاتب ومزجها بعالمات دالة على طباعها الرهيبة والعنيفة ما ي ضخ يف الرواية عنüصر التûشويق او ميهد له بûشكل كبري حتى وUصولنا الفüصل الأخري من العمل(. يدخل الزمن يف منهج الكاتبة نوثومب ليùس بوUصفه عامال ل بد منه واإمنا بوUصفه مùستوعبا لتüصريف ذاكرة بفوVضى Tشديدة. وهي الفوVضى التي تتقاطع مع فوVضى الفكار التي تبالغ نوثومب اأحيانا يف ولدتها بحلة نظرية مùستعرVضة ل يحتملها املنطق بوUصفها جناحا عنه اأو عن الواقع وهي تقرتب من املجاز النرثي العقالين واملجرد يف اآن. وبني موت يف البداية مفرتVض ومرتقب )نتيجة تفاقم املرVض( وموت يف النهاية غري متوقع وهادئ Sسريع وفجائي نتخبط كقراء بني دفتي الزمن احلاVضر. الزمن وحده. لذلك نفرتVض اأنه كùسرا لهذه الüصالبة يف اإبقاء الزمن بüصيغة واحدة قد قامت الكاتبة بنقلنا اإىل حيز متخيل باSستعراVض ماVضي الكاتب طاTش حتى Sسن املراهقة )رغم ما ينتابنا من خيبة اأمل كقراء لأن مناخ العمل يتحول ليحمل Sسمات بوليùسية مع بداية الفüصل الأخري(. وهو الزمن الùسابق الذي يلو ن الرواية قليال ويفتح املجال على احتمالت دخول خطوط اخرى يف العمل )خط حياة ليوبولدين ابنة خال طاTش(. نحن اإزاء الûشخüصية الال بطل يف هذا العمل. نوثومب تنجح يف تكريùس Uصورة عن الكاتب كريهة مûشوهة غري متوقعة. فهي ليùست رواية احتفائية بالأديب واإمنا تدمريية لüصورته الكالSسيكية الرزينة واحلكيمة واملوؤهلة للبت يف Tشتى الأمور. فال يعود اأكرث من انتهازي لكن حتى اللحظة الأخرية ل يفقد تاأثريه على البûشر. ونحن يف الرواية نقيم على مùسافة كافية تتيح لنا اإخ ضاع Uصورة الكاتب اخلارقة ملنطقنا العادي/ الأخالقي برغم أانها رواية تùستلزم جهدا وافيا لقراءة ما بني Sسطورها كما نتوقع اأن الüصعوبة عينها فرVضت على نوثومب لإجنازها. الأديب ل يعود مقدSسا وعلى الرغم من ثقافته الهائلة واأفكاره الغريبة والهجينة يف خمربه اخلاUص غري اأنه يبقى كاتبا قادرا على طرح العديد من الإTشكاليات والتùساوؤلت حول الدين واملجتمع واملراأة وقيم اأخرى كاخللود والف ضيلة والنفùس والبلوغ والتكاثر والأمانة والزيف والكذب. ما قاله آخر الخطباء الحضور ما وراء التخييل عرVض: جبار النجدي تتùسم جتربة الûشاعر ياSسني طه حافظ يف جوانب كثرية منها بùسمات الûشعر املحلق املتحرك الذي يطل علينا من Tشاهق مبعنى انه رحلة كûشفية حملقة يربع الûشاعر بتحريك روافع التحليق فيها باجتاهات متعددة واآفاق فùسيحة ومبوجب ذلك فان الوقت مل يطل بنا كثريا لنكتûشف اإن الûشاعر ياSسني طه حافظ هو من اكرب دارSسي الطبيعة يف اإنتاج الûشعر العراقي لدرجة اإن حفريات املعنى والدللة لديه ل تنجز اTشتغالتها على الأرVض فحùسب بل يف الأجواء والأعايل اأي ضا اإىل احلد الذي يجعل دللة اأية مùساحة اأرVضية حتى واإن كانت حجرا فاأنها تتخذ Tشكال Tشراعيا حملقا ولذلك فنحن ل جند يف اTشتغالت الûشاعر ياSسني طه حافظ Sسوى حاجته للحركة والتحليق والدوران فال Vضري اإذن لو نظرنا اإىل قüصائده مبقياSس ما ينظر اإىل الكواكب الùسيارة ملا ت ضفيه هذه النüصوUص من حركة دوؤوبة لكائن ليهداأ ابدا ولعل هذا الكائن الûشعري هو الأكرث تنقال وحركة يف جمموعته ( ما قاله اآخر اخلطباء ) حيث يذهب بعيدا ليüصل اإىل درجة معينة من درجات التخييل لي ضمن الوUصول مبحاذاة ما ميكن تùسميته ب ( اSستحالة التخييل ) والتي هي بالأحرى تخييل آاخر يحرز Uصفة التقدم على ( التخييل ) الذي يتقن املراوحة ول يتوق اإىل بلوغ حدود افرتاVضيه ملمكناته وهو اأمر يعني اإن الف ضاء الفرتاVضي للتخييل ميثل يف حقيقة الأمر قراءة اأخرى للتخييل ذاته من قبل الûشاعر وان هذه القراءة قائمة على اإمكانية ح ضور ما وراء التخييل ملüصلحة توSسيع البناء التخييلي باجتاه مديات اأ خر ينقل من خاللها الûشاعر ياSسني طه حافظ لنا اإنطباعا يفيد باأن الûشعر هو وحده الذي يتنباأ باملتغريات اخلفية يف الطبيعة فهو مثال ياأخذ دور ترجمان الكلمات التي يديل بها جùسد Tشجرة راقüصة يف مهب الريح فيما ينبغي التاأكيد باأن اTشتغالت ما فوق التخييل بوSسعها اأن مت ضي ق دما بدفع الكائن الûشعري اإىل حركة مكوكية وهذا ما جنده يف طائفة من الكلمات التي تعترب وSسيلة لتحليقات هذا الكائن مثل ( الغيوم والريح والعراء و اجلناح و الأTشجار و العاUصفة ) وكثري مثلها. اإذن ميكننا الفرتاVض اإن نüصوUص املجموعة مûشدودة ملقت ضيات البيئة التي ل تقاSس اإل مبعيار عام هو الûشعر وبالتحديد ما يرقى اإىل مüصاف املغامرة اإنطالقا من اإن ( مبداأ املغامرة هو مبداأ احلرية ) التي مبقدورها اأن تتعدى مديات وحدود ( التخييل ) اإذ ليùس غريبا اأن يطرح الالتناهي يف النظرة اإىل الطبيعة فرUصا مهمة لإتاحة اإVضاءة عوامل الإبهام فيها لSسيما واإن ما يùستجليه الûشعر هو هارب من كل عني وخفي عن كل بüصر انه الûشئ الذي بوSسعه اأن يوفر الطابع التوليدي لتدوير املعنى والدللة نûشدانا للقüصيدة التي ل ميكن اإنهائها واإذا ما توقفت لSستجالء اأمر ما فاأن توقفها هو مبثابة اSستئناف لدوامها مبعنى اإن اأية نهاية باإمكانها اأن تعيد اإظهار البداية جمددا طلبا لإمتام Sسريورتها : الثلج ما يزال يف قبعة اجلبل وخمùس زهرات هنا جتراأت واطلعت روؤوSسها قد وUصل الربيع Sسرا مد ناره لها وخباأ الياقوت بني غüصون التني اأو يف خüصل الùسرخùس اأو يف عûشبة جمهولة تطلع كالزائر كل عام يقرتب الربيع من بيوتنا ونحن قرب النار ل احد يدري به ميرر الوم ضة بني Uصخرة وUصخرة اإىل اأن يقول :... وفوق هذا الكتف احلجر غامر غüصن فùستق ينه ض من نقاهة يرعûش يف براعم جديدة فزجرته زخة من املطر اإذن كل Tشيء مير عرب جùسد الطبيعة اأمال يف الكûشف عن دللة بعيدة التüصور واإنطالقا من هذا الختيار جند نüصوUص املجموعة تùستهويها الأقدام التي ت ضل طريقها لتذهب بعيدا وبالتايل يكون باإمكانها الوUصول اإىل مفاتن جùسد الطبيعة اجلديرة بالتعري ومعنى ذلك اإن الأداء الûشعري يف جمموعة ( ما قاله اآخر اخلطباء ) يكمن يف احلركة ل يف الùسطور املكتوبة ي ضاف اإىل اإن الûشعر يف املجموعة ليùس قائما على تلبية حاجة اآنية واإمنا قائم على تاأكيد قيمة اSستنادا اإىل اإن ثمن الûشيء ليùس الûشكل الدال على قيمته وجلية الأمر اإن الûشعر هنا يدخر قوى الطبيعة باأكملها حماول اإدراك وظيفة اأخرى له تتمثل يف انه عامل اكتûشاف ملوجودات واأTشكال واأحاSسيùس ماثلة يف جمهولية الأTشياء املاألوفة وما يبدو واVضحا اإن قüصيدة ياSسني طه حافظ تنمو دون ان تبلغ Sسن الرTشد وما متردها هذا وتيهانها يف الأرجاء اإل جزء من مغامرتها التي تغنينا اإدراكا بان الûشعر اأذكى من الطبيعة بكثري ما دامت مكوناتها الدللية قادرة على خرق مظاهر الüصالبة اأينما كانت فهي مبقدورها اأن تعرVض لنا الأحجار التي لها اأTشكال حية ناب ضة يف الوقت الذي تùسمعنا بوVضوح الإيقاعات اخلفية يف الأمكنة اأي اإنها ترينا مبا ل يقبل الûشك الرجتال اجلمايل لعناUصر الطبيعة وليùس علينا بعد ذلك Sسوى القول : اإن الإنùسان والûشعر يف جمموعة ( ما قاله اآخر اخلطباء ) هما نتاج التûشارك مع الأخطار : غاب Uصوت الرياح واأنا يف الغيابة حمتجز Sسيجيء الظالم وياأخذين الظالم يغطي الùسفوح يغطي الدكاكني يغطي بقايا الûشجر واملدينة Uصامتة تتالمع تربق تغم ض أاعينها هذه البلدة عالقة كلها فوق Sسفح وتùسكب اأبراجها والبيوت واأTشجارها واملüصابيح... اإىل جوف واد اإىل هوة ل ت رى وSسواد لتùسعى نüصوUص ياSسني طه حافظ اإىل اإخالء نفùسها من قب ضة الطبيعة ومتاهاتها اإنها جتيد تûشمم الأثر لالإيغال بعيدا قاطعة على نفùسها طرق التقهقر والعودة ول عجب يف اإن معظم نüصوUص املجموعة ل ترتك برهة واحدة يف الùسهو عن الطبيعة ونùسيان وجودها هي تواUصل Sسرب خمفيات غناها وتنوعها عرب جتوال دائم يف الûشùساعة الالمتناهية التي ل يختمها اأفق ما يùستلزم وجود نüص متûشعب ل يقيد اإرادته مبركز بوؤري واحد فالنüص عبارة عن مقادير خمتلفة يتعلق وجودها على الدوام بوجود Tشيء اآخر ملحقا بها واأمر كهذا اإمنا هو عبارة عن باعث Tشعري خمتلف يح ضر كاأحد Tشروط تكون النüص على اعتبار اإن التûشعب يف نüصوUص املجموعة ل يعرVض اSستطراداته اإل بوUصفها مثار روؤى متجددة يف الوقت الذي تùسهم اTشتغالت ما فوق التخييل يف مùساءلة ثوابت الطبيعة وحماولة تقويلها وتبعا لذلك فاأن النüصوUص ل ت قüصر اTشتغالتها على التوUصيل املرئي للüصورة فهي بقدر ما جتعل من الüصامت متكلما تنجز يف الوقت ذاته اTشتغال مفارقا داخل التجربة الûشعرية ذاتها ومبوجب ذلك يتحول الûشعر اإىل مفهوم عمل تكون الطبيعة والûشعر طرفان منتجان فيه اإذ مبقدور اTشتغالت النüص املتûشعب اأن توؤمن ح ضورا لفتا لعناUصر الطبيعة باأكملها ويف جميع الأمكنة لدرجة إان الأمكنة الûشعرية يف النüصوUص اأينما كانت مبقدورها اأن متثل جùسد الطبيعة ولùسانها : املاء يف املùساء يخùسر Tشيئا وجهه يùسود فيùستدير يطفئ املرايا حûشائûش حائرة تريد اأن تغادر املكان...... وقفت Sساكنا هل اSستطيع اأن اأواجه انكùسار ذلك الزجاج واأن اأرى الùسماء مطفاأة مطروحة كخاSسر على فراTش املاء...... اأيتها احلياة أانه ضي اأيتها احلياة! لكنها الغيوم ترSسم يف الفراغ خرائطا وتكتب التاريخ يف الهواء نفهم من ذلك إان الطبيعة لدى الûشاعر ياSسني طه حافظ هي مبثابة مكان للتواUصل الûشعري لكنها حمل نظر وتردد ناجم عن تلك اللحظات التي ت بدل فيها الأTشياء مواVضعها ويùسود التبادل بني اأنظمة احلركة يف مكان ما غري اإن الûشعر مي ضي ول يحتجب ومن ثم فاأنه Sسفر بال مهمات يجمع يف ف ضائه األTشتغايل متازجا ل ينفك بني الألوان والأTشجار والأUصوات والكائنات اإن الûشاعر ياSسني طه حافظ من بني الûشعراء الذين ترTشدهم اأخطاوؤهم فتجعلهم يجولون يف الطبيعة من طرف لطرف عازمني على ارتياد الأمكنة املùستحيلة. آفاق الكتاب النجوم سعد محمد رحيم بعد أان ينجز علي بدر جمموعة من املقالت عن كت اب وكاتبات عامليني معروفني يتهي أا لوVضعها بني دفتي كتاب. وهنا يفكر بطريقة طريفة لإخراج ذلك الكتاب فيتخيل كرنفال باذخا على غرار الكرنفالت التي ت قام لالحتفاء بنجوم الغناء والùسينما حيث القاعة الكبرية املرتفة والùسجاجيد احلمر والأVضواء الùساطعة وفالTشات الكامريات التي تنهال كالûشرر يف اأثناء مرور جنوم الكتابة. يدخل أاولئك الكت اب تباعا ومع دخول كل واحد منهم يûشرع علي بدر بالتحدث عنه. وحديثه يلخüص قبùسات عن حياة الكاتب وخالUصات عن أافكاره وكتبه واإبداعه. واإذا به اأخريا يخرج بكتاب ممتع غزير املعلومات عنوانه: بطاقة دخول اإىل حفلة املûشاهري. ت قام حفلة علي بدر على Tشرف روائيني وTشعراء عظام ينتمون إاىل بلدان و أاجيال خمتلفة يقبلون يف Sسيارات اأو عربات تخüص كل منها زمنا معينا. وثمة "نùساء يùسرن Uصامتات متوردات اخلدود بûشعر معطر بالدهان وقفازات بي ض".. يعود املوؤلف ويüصف حفلته وك أانها تقليد للحفلة التي دخلتها اإميا بوفاري بطلة رواية ( مدام بوفاري ) لفلوبري يف قريتها. فارVضا على املدعوين ارتداء "بزات من الüصوف الùسميك وقلنùسوات اأحيطت حوافها ب إاطارات من نحاSس". ولأن املوؤلف يعد كتاب Sسارتر عن فلوبري: معتوه العائلة الأجمل من Vضمن ما قراأ فاإنه يجعل Sسارتر أاول الداخلني اإىل الüصالة قبل اأن يلحق به اأقرانه. مع تغري وSسائل الإتüصال وقنوات الإعالم واأTشكال الثقافة يف القرن العûشرين قياSسا ملا كان عليه الأمر يف القرون الùسابقة تغريت معايري الûشهرة والنجومية وUصارت الأVضواء تù سل ط على لعبي الرياVضة وممثلي الùسينما والتلفزيون واملغنني والùساSسة أاكرث بكثري مما تù سل ط على مبدعي الأدب. ونادرا ما نلقى الكاتب النجم الذي ي ضاهي بûشهرته Tشهرة بع ض جنوم الرياVضة والùسياSسة والùسينما. كان Sسارتر خالل العقد التايل للحرب العاملية الثانية جنما أاطبقت Tشهرته الآفاق هو الذي اأنزل الفلùسفة من Sسماوات التعقيد والتجريد إاىل الûشارع مانحا اإياها Uصبغة Tشعبية. ومل يكن Sسارتر الوحيد الذي نال مثل هذه الûشهرة يف تلك احلقبة و إامنا كان اإىل جانبه Uصديقه اللدود األبري كامي ورفيقته احلميمة Sسيمون دي بوفوار. وهوؤلء الثالثة مع غريهم كانوا يتنقلون بني مقاهي املومنارتر والùسان جريمان يحيط بهم مريدوهم واملعجبون بهم.. يخوVضون نقاTشات حامية حول ق ضايا الأدب والفلùسفة واملجتمع والùسياSسة. وكان انûشغالهم بالùسياSسة يف تلك املرحلة الفارقة اأحد اأSسباب جنوميتهم. بعد انتهاء حقبة الùستينيات ما عادت النجومية تûشمل كت اب الأدب اإل يف القليل النادر. والكاتب النجم اليوم هو الذي يكون موVضع اهتمام وتقدير يف الوSسط الأدبي والثقايف وبني جمتمع النخبة ف ضال عن بع ض جمهور القراء الذي هو حمدود جدا بالقياSس اإىل جمهور مباريات كرة القدم والùسينما والتلفزيون. لعل غابريل غارSسيا ماركيز يتمتع يف بالده كولومبيا بûشهرة تقرتب من Tشهرة مواطنته املغنية والراقüصة ذات القوام الأSسطوري الفاتن: Tشاكريا. ولكن هل يتعرف على ماركيز باملüصادفة قارئ لرواياته اإذا ما دخل العراق Sسرا واأخذ يتمûشى يف Tشوارع مدنها و أاSسواقها. مثلما فعل الكاتب البنمي فارغاSس يوSسا مل ا زار العراق مع ابنته بعد اأحداث 2003 مباTشرة وجال يف مدن عراقية منها بغداد والتقط Uصورا وتكلم مع مواطنيني عراقيني وكتب انطباعاته و آاراءه من غري اأن يتنبه لوجوده أاحد حتى يف نطاق الوSسط الثقايف العراقي!. أاتùساءل لو كان الزائر هو الالعب زين الدين زيدان أاو املمثل فاندام أاكان يùستطيع أاي منهما الùسري يف Tشوارعنا من غري اأن يلفت النتباه ومن غري اأن يتبعه يف مûشهد Tشبيه مبظاهرة املئات والآلف. اأذكر أاننا ذهبنا إاىل الùسليمانية قادمني من اأربيل بعد انتهاء مهرجان املدى الثقايف/ ربيع 2006. ويف مùساء وUصولنا أاقامت لنا الفرقة الùسمفونية للمدينة حفلة موSسيقية رائعة. وكان هناك جمهور أانيق ومتذوق من Tشباب املدينة وTشاباتها. وكان كت اب عراقيون وعرب يدخلون القاعة الواحد تلو الآخر من غري أان يثريوا انتباه أاحد. وحني اأطل املمثل املüصري القدير حممود حميدة وكان اأحد Vضيوف املهرجان بوSسامته ومûشيته املميزة Uصدرت Tشهقة إاعجاب ومفاجاأة من ذلك اجلمهور: اآاآاآاآاآه.
إصدارات دار للثقافة والنشر بغداد نهاية سبعينيات القرن الماضي تفيض بالنازحين من المثقفين المصريين والفلسطينيين والعرب الذين غادروا أوطانهم ألسباب سياسية وبعضهم ألسباب اجتماعية وتلقتهم بغداد واحتضنتهم بالحب العميق. فترة تاريخية حاسمة أعقبت حرب أكتوبر/ تشرين االول وعاصرت اتفاقيات السالم التي وقعت بين الرئيس السادات والعدو اإلسرائيلي ماجدت بأحداث جسام شهدت سطوع أزمة الفكر القومي واليساري وبزوغ الدكتاتورية وقبضتها الدامية وحبلت بالمقدمات المفزعة لما جرى فيما بعد. البطلة من األهوار والبطل صحفي مصري يعيش انهيار عالمه القديم من حوله والكاتبة قاهرية تزوجت في ربوع بغداد فعشقتها وحملت هموم المدينة العريقة وحروبها على كاهلها وداومت على زيارتها عبر سنوات الجمر والنار لتلتقي أبطالها وشخوصها في أرجاء العراق العظيم. مطر على بغداد رواية ضخمة من خالل عيون مصرية حكايات عن روعة األمكنة بين الجنوب العربي وساحات األهوار والشمال الكردستاني الساحر وشخوصه المفعمة بالجمال اإلنساني وثقافاته المتنوعة في زمن الحب والدمار وسؤال يلح عليك طوال فصول الرواية هل ما حدث كان حتمي ا تطلب من مكتبة املدى وفروعها: بغداد - Tشارع الùسعدون - قرب نفق التحرير.. بغداد - Tشارع املتنبي - فوق مقهى الûشابندر.. اربيل - Tشارع برايه تي - قرب كوك تحرير نزار عبد الستار االخراج الفني مصطفى التميمي التصحيح اللغوي عبد العباس امين طبعت بمطابع مؤسسة لالعالم والثقافة والفنون