تصور مقترح لتطبيق الإشراف التربوي المتنوع في التعليم قبل الجامعي بمصر

النسخ

1 333 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق جعفر عبد احلكيم ق سم أا سول الرتبية معهد الدرا سات الرتبوية - جامعة القاهرة faroukgafer@yahoo.com

2 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق جعفر عبد احلكيم ق سم اأ سول الرتبية معهد الدرا سات الرتبوية - جامعة القاهرة امللخ ص هدفت الدرا سة الراهنة لتعرف فل سفة ا إال سراف الرتبوي املتنوع واالأ س ص الرتبوية التي ي ستند إاليها وتعرف واقع التحليل البيئي الأ ساليب االإ سراف الرتبوي املتبعة ميداني ا يف م سر وتقدمي ت سور مقرتح لتطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع يف م سر. وا ستخدمت الدرا سة املنهج الو سفي ومنوذج سوات.SWOT وتو سلت الدرا سة اإىل النتائج التالية: بالن سبة لرتتيب حماور واقع ا إال سراف الرتبوي من وجهة نظر أافراد عينة الدرا سة جاء الرتتيب على النحو التايل: حمور ا آالليات ثم حمور االأهداف واأخري ا حمور الفعالية. وبالن سبة لتوفر عبارات واقع االإ سراف الرتبوي فقد جاءت الن سب يف جمملها دون امل ستوى املطلوب وذلك من وجهة نظر عينة الدرا سة. حيث حتققت اأغلب العبارات بدرجة متو سطة فما دون ذلك. وبالن سبة أالثر متغريات الدرا سة: نوع امل ؤوهل )تربوي غري تربوي( واجلن ص )ذكر/اأنثى( سنوات اخلربة ( أاقل من سنوات سنة اأكرث من سنوات( 10 املرحلة التعليمية )االبتدائية االإعدادية الثانوية( على ا ستجابات أافراد عينة الدرا سة فقد اأ سارت النتائج لعدم وجود فروق دالة اإح سائي ا يف ا ستجابات اأفراد عينة الدرا سة تعزى لتلك املتغريات. 334 الكلمات املفتاحية: االإ سراف الرتبوي املتنوع. * تاريخ ت سلم البحث: 2013/9/5 م * تاريخ قبوله للن سر: 2014/2/20 م

3 335 Conceived Proposal for Applying the Differentiated Educational Supervision in the Pre-university Education in Egypt Dr. Farouk G. Abdel Hakem Institute of Educational Studies Cairo University Abstract The current study aimed to know the philosophy of differentiated educational supervision, and the educational foundations on which it is based, and the reality of environmental analysis for educational supervision methods used on the ground in Egypt, and to give an imagination for applying a proposal of the differentiated educational supervision in Egypt. The study used a descriptive approach, and SWOT model.the study found the following results: For the order of axes and reality supervision from the point of view of the study sample, the order came as follows: axis of mechanisms, then the focus of the goals, and finally axis of effectiveness. For availability of phrases and reality of educational supervision came ratios in its entirety lower than the required level and that from the point of view of the study sample, as the most of phrases had completed in middle level or lower it. For the impact of study variables: type of qualification (educational, non-education), gender (male / female), years of experience (less than 5 years, 5-10 years, more than 10 years), educational level (elementary, junior high, high school) on responses of study sample, the results indicate lack of statistically significant differences in the responses of the study sample attributed to these variables. Keywords: differentiated educational supervision.

4 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق جعفر عبد احلكيم ق سم اأ سول الرتبية معهد الدرا سات الرتبوية - جامعة القاهرة املقدمة: يعترب املعلم اأحد العوامل الرئي سة التي توؤثر ب سكل كبري يف اإعداد اأفراد املجتمع وت سكيل عقولهم وتكوين سخ سياتهم وغر ص وتنمية القيم واالجتاهات املرغوبة فيهم لكي ي سبحوا اأفراد ا فاعلني ي سهمون يف تقدم املجتمع وتطوره. ومن هنا تاأتي اأهمية اإعداد املعلم وتاأهيله وتوفري فر ص التنمية املهنية امل ستمرة له خ سو س ا يف ع سر املعرفة الذي ميوج بالتطورات والتغريات ال سريعة املتلحقة وتنمو فيه املعرفة ب سورة غري م سبوقة والذي ي سهد طفرة هائلة يف جمال تقنية املعلومات واالت ساالت. اإن العملية التعليمية يف هذا الع سر لن حتقق أاهدافها إاال من خلل املعلم املوؤهل القادر على اأن ي سهم اإ سهام ا فعاال و إايجابي ا يف تكوين مواطن ع سري نافع لنف سه وملجتمعه وهذا ي ستوجب تنمية املعلمني مهني ا للقيام بهذا الدور املهم واخلطري أالن فاقد ال سيء ال يعطيه. وتنطلق عملية التنمية املهنية امل ستمرة للمعلم من فكرة التعلم مدى احلياة فهي عملية م ستمرة على مدى سنوات العمل ت ستمل على ا أالن سطة واخلربات كافة التي متكن املعلم من حت سني كفاءته املهنية وتاأهيله ملواجهة ما ي ستجد من تطورات علمية وتربوية يف املجال. ويهتم االإ سراف الرتبوي يف االأ سا ص بالعنا سر الب سرية املكونة للتنظيم االإداري اأو امل ؤو س سة الرتبوية وهو يهدف إاىل اإقامة علقات اإن سانية على أا سا ص ميكن االأفراد العاملني يف قطاع الرتبية من تقدمي اإ سهاماتهم الكاملة يف العملية الرتبوية. اإن عملية االإ سراف الرتبوي هي خدمة فنية متخ س سة يقدمها امل سرف الرتبوي املخت ص اإىل املعلمني الذين يعملون معه بق سد حت سني عملية التعلم والتعليم وتعمل اخلدمة ا إال سرافية على متكني املعلم من املعرفة العلمية املطلوبة واملهارات االأدائية اللزمة على اأن تقدم بطريقة اإن سانية تك سب ثقة املعلمني وتزيد تقبلهم وحت سن اجتاهاتهم. ومن خلل ما سبق جند اأن احلاجة اإىل ا إال سراف الرتبوي ملحة فوجود امل سرفني الرتبويني اأمر سروري مل ساعدة املعلمني يف حت سني اأدائهم والإثارة دافعيتهم نحو النمو املهني ولتنفيذ 336

5 337 تطوير املنهاج املدر سي فهذه اخلدمات ت سهم كلها يف حت سني تعلم التلميذ ونيل ثقة املواطنني يف املدر سة. فاالإ سراف الرتبوي خدمة فنية متخ س سة يقدمها امل سرف الرتبوي املخت ص للمعلمني الذين يعملون معه بق سد حت سني عمليتي التعليم والتعلم ومتكني املعلم من املعرفة املطلوبة واملهارات االأدائية اللزمة على اأن تقوم بطريقة اإن سانية تك سب ثقة املعلمني وتزيد من تقبلهم وحت سن من اجتاهاتهم )عزت 2002(. وت سري نتائج الدرا سات الهادفة لتقومي االأ ساليب ا إال سرافية املطبقة حالي ا إاىل وجود العديد من ال سلبيات التي تواجه العملية االإ سرافية وجتعلها تقليدية يف ممار ساتها و أا ساليبها مثل )ال سرباوي 2010(: ترتكز عملية الرت سيح والرتقي لوظيفة موجه تربوي على أا سا ص االأقدمية مع اإغفال املوهبة والقدرة والكفاءة ا إالدارية اجتناب العديد من املوجهني لتجريب اأفكار جديدة يف العمل املدر سي اأو ا ستحداث تغيريات تنظيمية خوف ا من امل ساءلة القانونية أاو اجلزاءات غياب التاأهيل الرتبوي ملعظم املوجهني الرتبويني غالب ا ما يكون عمل املوجه سكلي ويعتمد على االأعمال االإدارية دون الفنية سطحية العلقات ا إالن سانية بني املوجهني واملعلمني قلة الدورات التدريبية للموجهني والتي ترفع من أادائهم سعف قدرة امل سرفني الرتبويني على القيام بوظائف االإ سراف الرتبوي بكفاءة نتيجة لعدم وعيهم بطبيعة م سوؤولياتهم وعدم إاعطاءهم ال سلحيات الكافية الأداء أادوارهم االإ سرافية )نايل 2004(. إان االإ سراف الرتبوي يف مفهومه احلديث وفل سفته اجته اإىل اأ سلوب تهيئة جو اأف سل للتعلم والتعليم حيث اإن سيا سة االإ سراف الرتبوي احلديثة تنظر إاىل العملية التعليمية على أانها لي ست عملية تاأتي من اأعلى اإىل اأ سفل و إامنا هي حركة ذات اجتاهني متبادلني فامل سرف الرتبوي أاو املدير سريك للمعلم يعمل معه وال يفت ص عن سلبياته ويوجهه وير سده وال ي سعى اإىل ك سف اأخطائه. واإذا كانت هذه ال سيا سة تنظر اإىل وظيفة امل سرف على أانها لي ست وظيفة فوقية اأو ت سلطية واإمنا هي وظيفة قيادية واأن امل سرف الرتبوي هو قائد ورائد تربوي يوؤمن فكر ا وعمل بالدميقراطية ومبادئها أاو ينظر اإىل املعلم على أانه زميل له يف املهنة ويتعاون معه على حل امل سكلت ويبني علقاته معه على أا سا ص من التفاهم واالحرتام وي سجعه على االبتكار والتجديد ويهيئ له الفر ص واملجاالت الكافية للنمو املهني. وتتم عملية االإ سراف بال سورة ال سابقة من خلل العديد من ا أال ساليب التي يقوم بها امل سرف الرتبوي وميار ص فيها دور ا يف تطوير النمو املهني للمعلمني وحت سني م ستوى أادائهم والوقوف على اأح سن الطرائق الرتبوية للتدري ص وتطوير العلقات االإن سانية يف املجتمع املدر سي ومتكني املعلم من النمو الذاتي وم ساعدته يف حتديد م سكلته وحتليلها وذلك من خلل اتباع العديد من ا أال ساليب واالجتاهات احلديثة يف االإ سراف الرتبوي مثل: االإ سراف

6 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم العيادي وعناقيد الرتبية واالإ سراف املبا سر واالإ سراف املتنوع. فاالأ سلوب االإ سرايف مبثابة جمموعة من اأوجه الن ساط يقوم بها امل سرف الرتبوي واملعلم واملتعلم ومدير املدر سة من أاجل حتقيق اأهداف االإ سراف الرتبوي وكل اأ سلوب من اأ ساليب ا إال سراف الرتبوي ما هو إاال ن ساط تعاوين من سق ومنظم ومرتبط بطبيعة املوقف التعليمي ومتغري بتغري اجتاه االأهداف الرتبوية املن سودة )عبد العزيز 2012(. ويعد االإ سراف الرتبوي املتنوع اأو االإ سراف التمايزي Differentiated Supervision من االجتاهات الرائدة يف جمال االإ سراف الرتبوي ويرجع مفهوم االإ سراف التمايزي اأو املتنوع اإىل املربي االأمريكي األن جلتهورن Allan Althorn يف كتابه االإ سراف التمايزي سنة والذي حدد فيه مفهوم االإ سراف املتنوع ب أانه: منوذج اإ سرايف يهدف اإىل اإيجاد مدر سة متعلمة عن طريق توطني أان سطة النمو املهني داخل املدر سة وتفعيل دور املعلمني يف هذه االأن سطة مع مراعاة الفروق املهنية بينهم من خلل تقدمي اأن سطة منو مهني متنوعة تلبي احلاجات املختلفة للمعلمني. ويقوم االإ سراف املتنوع على فر سية ب سيطة ت ستند إاىل اأن املعلمني خمتلفني فلبد من تنوع االإ سراف فهو ي سعى اإىل اال ستفادة من أا ساليب االإ سراف االأخرى وتطويعها لتنا سب اأكرب قدر من املعلمني. كما أانه يحاول تزويدهم باأكرب عدد من عمليات االإ سراف واأن سطته ليتمكن كل معلم من اختيار ما ينا سبه ويحقق منوه العلمي واملهني )وزارة الرتبية والتعليم 1428 ه(. وي ستند مفهوم االإ سراف التمايزي / املتنوع إاىل االأ س ص التالية: اإعطاء املعلمني حرية اتخاذ القرار وحتمل م سوؤولية قراراهم مع اإعطائهم خيارات اإ سرافية متنوعة تلقي املعلمني اإ سراف ا من م سادر متعددة فامل سرف مل يعد امل سدر الوحيد والزيارة ال سفية لي ست ا أال سلوب االأمثل واالأوحد جلميع املعلمني املعلمون ينمون من خلل ما يلئم حاجاتهم ال ما يلئم ما تعلموه من االآخرين املدر سة موؤ س سة اجتماعية متكاملة يعمل كل من فيها بتناغم وتكامل وهذا يتطلب اإ سراف ا ت ساركي ا ي سهم فيها اجلميع وقد عرف هذا النوع من االإ سراف الرتبوي منذ فرتة طويلة اإال اأنه اأخذ حديث ا مفاهيم جديدة فاأ سبح إا سراف ا يبنى على التخطيط ال سحيح والعلقات االإن سانية املتبادلة ويهدف اإىل حت سني اأداء املعلمني وتطوير قدراتهم العلمية واملهنية. ويهتم هذا النوع من االإ سراف بالق سايا الفنية وا إالدارية حيث يقوم املدير بتقدمي تغذية راجعة للمعلم مو سح ا االإيجابيات وال سلبيات بهدف تطوير االأداء باأ سلوب اإن ساين رفيع )العبد 2005(. نظر ا حلداثة االأ سلوب االإ سرايف املطروح للتطبيق فقد وجد الباحث سعوبة يف الدرا سات 338

7 339 ال سابقة املرتبطة به وخ سو س ا الدرا سات العربية ومن ث م تتناول الدرا سة احلالية أاكرث الدرا سات ال سابقة ارتباط ا مبو سوعها احلايل مرتبة من االأقدم إاىل االأحدث. قام (2005 (Patricia, بدرا سة هدفت لتقدمي مربرات وحجج للدعوة املطالبة بتو سيع اللجنة امل سرتكة املعنية بو سع معايري تقييم املوظفني لت سمل املعايري املتعلقة باملمار سة االإ سراف وذلك بهدف الق ساء على خماوف الباحثني يف جمال ا إال سراف التعليمي ب س أان تقييمات املعلم و سرورة موا سلة الت أاكيد على امل ساءلة والدميقراطية فيما يتعلق مبجال االإ سراف الرتبوي. واملعايري املقرتحة تدعو اإىل اإجراءات متباينة ومتنوعة يف االإ سراف على راأ سها ا أال ساليب التعاونية وحتديد اأهداف عملية التطوير املهني من م سادر متعددة البيانات والرتكيز على عمليات التقييم التكويني والنظر يف كل ا أالهداف االإمنائية واالأهداف ال سخ سية لتح سني أاداء املدار ص / الربنامج واإ سفاء الطابع الر سمي على عمليات التقييم التكويني لتحقيق فهم وا سح وم سرتك لطبيعة الغر ص منها و أاهدافها. وهذه املعايري ت سري جنب ا بجنب مع تقييم املعلم من خلل جوانب االإ سراف التعليمي وتف سري ا أالداء التدري سي يف سياق الف سول الدرا سية والقيم املهنية والتداول مع املعلمني حول كيفية تقييم االأدلة املختلفة. واأجرى (2009 Waters, (Stephens & درا سة هدفت للمقارنة بني ثلثة أا ساليب اإ سرافية خمتلفة وتعرف فعالية وتاأثري كل اأ سلوب. وذلك من خلل إاعطاء ثلثة طلب/ معلمني حرية اختيار منوذجهم االإ سرايف و سرح جتاربهم نتيجة لذلك. وطبقت الدرا سة على الطلب املعلمني يف تخ س ص التعليم الزراعي من جامعة تيني سي. وقارنت الدرا سة بني االأ ساليب املختارة من قبل الطلب وهي: االإ سراف العيادي االإ سراف ال سياقي التطوير املهني التعاوين )اأحد خيارات االإ سراف املتنوع(. وبناء على اختيارات الطالب/املعلم والتعديلت التي قام بها امل سرف خلل الف سل الدرا سي عند زيارته للطالب/املعلم ال ستيعاب الطلب/ املعلمني. اأ سارت النتائج التي تو سلت إاليها هذه الدرا سة ب سرورة اأن يكون الطالب/املعلم واثق ا للغاية يف قدراته التدري سية ب سكل سحيح لتحديد نوع االإ سراف املنا سب له. وباالإ سافة إاىل ذلك يجب على الطلب/املعلمني أان يكون لديهم فهم ا وا سح ا للإ سراف ودوره يف العملية االإ سرافية. كما اأ سارت النتائج املرتبطة بخيار ا إال سراف املتنوع اإال اأنه على الرغم من أانه لي ص اأف سل االأ ساليب اإال أانه كان مفتاح النجاح للطالب الذي تعامل معه حيث كان قادر ا على اتخاذ القرار بنف سه واختيار ما ينا سبه من خيارات ا إال سراف الرتبوي املتنوع. اأما درا سة (2010 (Adrian, فهدفت إاىل معرفة قدرة االإ سراف املتنوع إالحداث جودة وحت سني يف النظم املدر سية يف املدار ص وفق ا لت سنيف العديد من العوامل التي مت حتديدها

8 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم من قبل املعلمني ومديري املدار ص لتعديل املوارد املخ س سة جلميع املدار ص على أا سا ص ت سنيف اإ سرافهم. وبعد جمع البيانات املتعلقة بخ سائ ص املدر سة والت سنيف وا أالداء الفردي للمدار ص خلل ال سنوات ا أالوىل من التنفيذ. ووجدت الدرا سة اأن م ستوى ال سف من املدار ص و سنوات من اخلربة ملديري املدار ص واحلالة االجتماعية االقت سادية للمدار ص والتمويل النقدي كلها عوامل توؤثر ب سكل كبري على قدرة االإ سراف املتنوع يف الت أاثري على حت سني املدار ص. باالإ سافة اإىل ذلك ف إان نتائج الدرا سة ت سري اإىل أان املدار ص مع اأدنى أاداء يف ال سروع يف منوذج الت سنيف كان اأعلى بكثري من م ستويات حت سني أاداء املدار ص مع ارتفاع ا أالوىل. وخل ست اال ستنتاجات اإىل أان ا ستخدام نهج االإ سراف املتنوع مي كن املدار ص واملوارد املخ س سة لهذه املدار ص من أان توؤدي اإىل حت سينات يف ا أالداء. واأجرى 2011) Suzanne, (Range, Susan, Carleton & درا سة هدفت لتقييم الت سورات واالإجراءات ملديري وايومنج ب س أان دورها يف االإ سراف وتقييم املعلمني وخ سو س ا يف سوء خيارات التنمية املتاحة يف ا إال سراف املتنوع. حيث مت إار سال درا سة ا ستق سائية جلميع مديري املدار ص والية وايومنج والبالغ عددهم 286 عاد منها 143 ا ستبانة مبعدل ا ستجابة بلغ %50. وت سري النتائج إاىل اأن اأغلب مبادئ ال سلوكيات االإ سرافية يف كثري من االأحيان هي سلوكيات تقييمية وميار ص مديرو املرحلة االبتدائية ممار ساتهم التقييمية ب سورة اأكرب انت سارا واأكرث بكثري من مديري املدار ص الثانوية. وعلوة على ذلك أا سارت املبادئ إاىل وجود اإحباط يف االإ سراف لدى املعلمني حول الوقت و أاداة التقييم وعدم رغبة املعلمني للتغيري. باالإ سافة اإىل ذلك ت سري النتائج إاىل اال ستخدام الوا سع ملبادئ وت سور وايومنج يف االإ سراف داخل الف سول الدرا سية الأنها قدمت ملحة سريعة عن التدري ص كما توفر و سيلة لتوفري التغذية املرتدة. وفيما يخ ص االإ سراف املتنوع وخياراته التنموية فقد أا سارت النتائج أان املعلمني املبتدئني اهتموا بها اأكرث بكثري من املعلمني القدامى واأخري ا راأى اأغلبية مديري وايومنج اأن خطط حت سني االأداء كانت فعالة يف تغيري ال سلوكيات امل ؤودية للتعليم املتوا سع. تعقيب على الدرا سات ال سابقة با ستعرا ص الدرا سات ال سابقة ا أالجنبية يت سح االهتمام وا سع النطاق عاملي ا بق سية التنمية املهنية للمعلمني وتوظيف أا ساليب االإ سراف الرتبوي يف ذلك. واعتمدت اأغلب الدرا سات ال سابقة على توظيف املنهج الو سفي لتحقيق اأهدافها. كما خل ست جميعها اإىل سرورة القيام بحركة تغريات جذرية يف املنظومة التعليمية ب سفة عامة واجلوانب االإدارية حتديد ا. وقد ا ستفادت الدرا سة احلالية من الدرا سات ال سابقة يف اإطارها النظري وا ستخل ص الر ؤوى الفل سفية لت سورها املقرتح لتطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع يف م سر. 340

9 341 م صكلة الدرا صة: يهدف االإ سراف الرتبوي املتنوع اإىل إايجاد مدر سة متعلمة عن طريق نقل اأن سطة النمو املهني اإىل املدر سة وتفعيل دور املعلمني يف هذه االأن سطة كما يهيئ بيئة تعليمية للمعلمني من اأقرانهم املعلمني بتقومي املعلمني تقومي ا اإ سلحي ا تطويري ا من قبل أاقرانهم يف املدر سة. كما ي سعى اإىل اإنهاء الكثري من التوتر القائم بني املعلم وامل سرف الرتبوي الأن ا إال سراف املتنوع ال ميار ص سغوط ا على املعلمني فهو يركز على تطوير قدراتهم وتنميتهم مهني ا بدال من الرتكيز على التقييم من اأجل التقييم واإ سدار االأحكام كما اأن اإعطاء املعلم احلرية يف اختيار ا أال سلوب االإ سرايف املنا سب له ي ساعد على بناء ثقة املعلم بنف سه وبقدراته املهنية ويرفع من م ستوى اأدائه الفعلي )عبد العزيز 2011(. وت سري نتائج الدرا سات التي اأجريت لتقومي تطبيق منوذج ا إال سراف املتنوع إاىل العديد من االإيجابيات املرتبطة باأداء املعلمني من خلل متكينهم من امل ساركة يف تطوير اأنف سهم واكت ساف قدراتهم وزيادة الثقة باأنف سهم كما أان ت سنيف املعلمني إاىل فئات ي سهل معاجلة الق سور ومقابلة احتياجاتهم التدريبية و إايجاد روح التعاون والعمل اجلماعي بني املعلمني وتعزيز مبداأ التدريب على راأ ص العمل والتطوير اأثناء اخلدمة ونقله إاىل مكان العمل وتركيز جهود امل سرف الرتبوي ب سورة أاكرث فاعلية داخل املدر سة وزوال احلاجز النف سي بني امل سرف واملعلم )حممد 2008(. فا إال سراف الرتبوي املتنوع هو اأ سلوب اإ سرايف ينظم عمل امل سرفني الرتبويني يف امليدان ويقدم اآلية وا سحة لعمل امل سرف الرتبوي داخل املدر سة وذلك من خلل ت سنيف املعلمني إاىل ثلث فئات وفق ا مل ستوى امل ساعدة التي يحتاجونها لتنمية أانف سهم مهني ا. ومتيز هذا النموذج ال يكمن يف حداثته فقط واإمنا يف كونه ي ستفيد من ا أال ساليب ا إال سرافية التقليدية التي اعتاد عليها امل سرفون الرتبويون لكنه يطورها وينظمها ويعيد ترتيبها وفق إاجراءات حمددة بحيث ت سكل يف جمموعها اآلية عمل وا سحة تهدف يف املقام ا أالول اإىل م ساعدة املعلمني على حتقيق النمو املهني. وت سري نتائج درا سة ا ستطلعية قام بها الباحث خلل الزيارات امليدانية أاثناء التدريب امليداين )الرتبية العملية( لطلب الدبلوم العام يف الرتبية حيث مت توجيه ال س ؤوال التايل ملعلمي مدار ص )االأورمان االإعدادية وا أالورمان الثانوية بنات واجليزة بنني( مبحافظة اجليزة وبلغ عدد أافراد العينة 30 معلم ا ومعلمة: من واقع خربتك الرتبوية ما اأهم املعوقات التي تقلل اال ستفادة من اأ ساليب االإ سراف الرتبوي املطبقة مبدر ستك حالي ا

10 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم ودارت ا ستجابات اأفراد العينة اال ستطلعية حول املعوقات التالية: كرثة ا أالعباء عدم و سوح املهام زيادة ن ساب املعلمني قلة تنفيذ التوجيهات من قبل املعلمني واملديرين امليل الأ سلوب التفتي ص أاحيان ا. ويف سوء ما سبق تتحدد م سكلة الدرا سية احلالية يف سعيها لتعرف االأ س ص الرتبوية للإ سراف الرتبوي املتنوع لر سم ملمح الت سور املقرتح لتطبيقه يف م سر. اأ صئلة الدرا صة: وميكن بلورة م سكلة الدرا سة يف الت سا ؤول الرئي ص التايل: ما متطلبات تطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع يف م سر يتفرع من الت ساوؤل الرئي ص للدرا سة احلالية الت سا ؤوالت الفرعية التالية: 1- ما فل سفة االإ سراف الرتبوي املتنوع واالأ س ص الرتبوية التي ي ستند إاليها 2- ما واقع التحليل البيئي الأ ساليب االإ سراف الرتبوي املتبعة ميداني ا يف م سر 3- ما الت سور املقرتح لتطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع يف م سر 342 أاهداف الدرا صة: ت سعي الدرا سة احلالية اإىل حتقيق جملة من االأهداف وهي: 1- حتديد فل سفة االإ سراف الرتبوي املتنوع واأهم ا أال س ص الرتبوية التي ي ستند اإليها يف الواقع الفعلي. 2- تعرف واقع التحليل البيئي الأ ساليب االإ سراف الرتبوي املتبعة ميداني ا يف مدار ص التعليم قبل اجلامعي م سر. 3- تقدمي ت سور املقرتح لتطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع يف م سر وذلك من خلل توظيف االأدبيات والدرا سات ال سابقة ونتائجها و أاي س ا نتائج الدرا سة امليدانية. اأهمية الدرا صة: تنبع اأهمية الدرا سة احلالية من خلل النقاط التالية: - تاأتي الدرا سة الراهنة ا ستجابة حلالة احلراك الذي ي سهده املجتمع امل سري يف جميع جماالت التنمية ب سفة عامة وجمال التعليم ب سقيه اجلامعي وقبل اجلامعي ب سفة خا سة. - اأهمية الق سية التي تت سدي لها الدرا سة اأال وهي حتديث أا ساليب االإ سراف الرتبوي التي تعد املحور الفاعل يف اأي تقدم من سود يف اأداء املعلم.

11 343 - ما قد تظهره نتائج البحث فيما يتعلق بطبيعة التغريات التي يجب اأن تطراأ على منظومة االإ سراف الرتبوي من حيث التخطيط والتنظيم وا آالليات املتبعة جلودة اأداء امل سرف الرتبوي واملعلم ملواكبة طبيعة التغريات الراهنة. حدود الدرا صة: - حدود مو صوعية: تقت سر الدرا سة احلالية يف حدها املو سوعي على أا سلوب االإ سراف الرتبوي املتنوع. - حدود مكانية: تقت سر الدرا سة احلالية على بع ص مدار ص حمافظة اجليزة بحكم قربها من حمل عمل الباحث. - حدود ب صرية: تقت سر الدرا سة على عينة من معلمي مدار ص التعليم العام مبحافظة اجليزة كعينة ممثلة ملجتمع الدرا سة. م صطلحات الدرا صة: الإ صراف الرتبوي املتنوع Supervision) :(Differentiated تتبنى الدرا سة احلالية املفهوم التايل للإ سراف الرتبوي املتنوع باأنه: منوذج إا سرايف يراعي تنوع املعلمني وتفاوت حاجاتهم وقدراتهم املهنية فيقدم خيارات متعددة ومتنوعة للنمو املهني ويقدر مهنية املعلمني عن طريق تفعيل دورهم يف اأن سطة النمو املهني)العبد 1425 ه(. املفاهيم االأ سا سية للدرا سة )ا إالطار النظري(: تتناول الدرا سة احلالية هنا اأهم حماور اإطارها النظري واملتمثل يف تعرف االإ سراف الرتبوي املتنوع من حيث الفل سفة واالأ س ص النظرية وخياراته االإ سرافية ومميزاته وم آاخذه. فل صفة الإ صراف الرتبوي املتنوع: عر ص جلتهورن Glatthorn أافكاره حول االإ سراف الرتبوي املتنوع يف كتاب من إا سدار الرابطة ا أالمريكية لتطوير املناهج واالإ سراف الرتبوي.(Glatthorn, (1997 طبعته الثانية يف 1997 بتنظيم أاف سل عام 1984 و سدرت (ASCD) حيث ينطلق جلتهورن يف فل سفته من الفروق الفردية لدى املعلمني فاملعلمون يتفاوتون يف قدراتهم واإمكاناتهم ال سخ سية واملهنية وم ستوياتهم العلمية وعليه فاإنه من غري املنا سب أان ي ستخدم امل سرف الرتبوي منط االإ سراف العيادي مع جميع املعلمني دون ا ستثناء و أان يتعامل مع جميع املعلمني على اختلف املراحل التعليمية بنف ص االأ سلوب على الرغم من أانهم خمتلفون يف سماتهم ال سخ سية واحتياجاتهم املهنية واالجتماعية. لذا يرى جلتهورن بناء على خرباته

12 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم ال سخ سية واملهنية سرورة اإتاحة الفر سة للمعلم الختيار االأ سلوب االإ سراف املنا سب له )عبد الوهاب 2009(. فاالأ ساليب االإ سرافية التالية تقابل جميع اأذواق املعلمني يف ميدان الرتبية والتعليم: االإ سراف الرتبوي العيادي االإ سراف الرتبوي التعاوين االإ سراف الرتبوي الذاتي واالإ سراف الرتبوي االإداري. علما باأن هذه ا أال ساليب ا إال سرافية لي ست من ابتكارات جلتهورن بل هي أا ساليب اإ سرافية معروفة قبل أان ي عرف االإ سراف الرتبوي املتنوع إاال اأن جلتهورن ا ستطاع اأن يجمع هذه االأ ساليب االإ سرافية االأربعة حتت مظلة االإ سراف الرتبوي املتنوع. وبناء على خربات جلتهورن امليدانية والنظرية فاإنه يرى االآتي: - اأن االإ سراف الرتبوي العيادي: ينا سب %10 من املعلمني يف امليدان وهم املعلمون اجلدد واملعلمون الذين يعانون من م سكلت معقدة اأثناء أادائهم ملهامهم املوكلة لهم. وهذه الن سبة حتتاج اإىل تقدمي خدمات اإ سرافية ساملة ومكثفة عن طريق االإ سراف الرتبوي العيادي. - اأن االإ سراف الرتبوي التعاوين: ينا سب %20 من املعلمني يف امليدان وهم املعلمون االأكفاء املتميزون واأ سحاب اخلربة النظرية والعملية. ويق سد به اإتاحة الفر سة ملجموعة سغرية متجان سة من املعلمني للعمل مع ا من اأجل حتقيق النمو املهني جلميع أافراد املجموعة وذلك با ستخدام اأ سلوب امللحظة ال سفية وتقدمي تغذية راجعة ثم إاجراء املناق سات حولها من قبل جمموعة من املعلمني ويطلق على هذا النوع من االإ سراف الرتبوي اأحيان ا اإ سراف االأقران اأو اإ سراف الزملء. ومن اأهم ا أال سباب لوجود هذا النمط ا إال سرايف قلة عدد زيارات امل سرف الرتبوي للمعلمني ومتابعتهم حيث أا سارت بع ص االإح ساءات اإىل اأن بع ص املعلمني ال يح سلون اإال على زيارة واحدة خلل عام درا سي كامل. - أان االإ سراف الرتبوي الذاتي: ينا سب %10 من املعلمني يف امليدان وهم املعلمون املت سفون با أالمانة واخلربة والكفاءة العالية واالإدراك العميق الأهداف االإ سراف الذاتي ومنطلقاته. حيث عرفه جلتهورن على اأنه اإجراءات حمددة يقوم بها املعلم مبفرده بهدف تطوير طاقاته واإمكاناته املهنية. ففي هذا النمط االإ سرايف يعمل املعلم م ستقل مبفرده من أاجل تطوير نف سه ذاتي ا يف جمال املهنة ويحدد اأهداف ا خا سة بربنامج منوه املهني وال ت ستخدم نتائج االإ سراف الذاتي يف تقومي اأداء املعلم. - اأن االإ سراف الرتبوي االإداري: ينا سب %60 من املعلمني يف امليدان. فهو مبثابة أاحد اأنواع املراقبة االإدارية التي يقوم بها مدير املدر سة أاو وكيله عن طريق زيارة - ال تقل عن خم ص دقائق وال تزيد عن ع سر دقائق - سريعة للمعلم يف الف سل اأثناء تدري سه لطلبه. وقد ع رف 344

13 345 هذا النوع من االإ سراف الرتبوي منذ فرتة طويلة حيث كان ميار ص حتت م سمى الزيارات اخلاطفة اأو املفاجئة. واأخذ حديث ا مفاهيم جديدة فاأ سبح يبنى على التخطيط ال سحيح والعلقات االإن سانية املتبادلة. وميكن اأن ي ستخدم هذا النمط من خلل خيارين: ا أالول هو اأن يقدم للمعملني الذين مل يح سلوا على أاي نوع من أانواع االإ سراف املتنوع )العيادي والتعاوين والذاتي(. والثاين اأن يقدم جلميع املعلمني دون ا ستثناء اإىل جانب اأحد أانواع االإ سراف الرتبوي املتنوع. وحتديد اأحد اخليارين يعتمد على: حجم املدر سة عدد اأع ساء اجلهاز االإداري باملدر سة النمط القيادي ال سائد ملدير املدر سة )عبد الوهاب )83 الأ ص ص النظرية لالإ صراف الرتبوي املتنوع: يقوم االإ سراف املتنوع على ثلثة اأ س ص نظرية وفهم هذه االأ س ص أامر مهم عند تطبيقه. كما اأن فهم هذه االأ س ص ي ساعد على حل امل سكلت العملية التي قد تن ساأ أاثناء التطبيق وهذه االأ س ص هي: النظرة احلديثة للتعلم )البنائية(: والتي ظهرت معار سة للنظرة ال سلوكية ال سابقة وترجع جذورها الرتبوية والنف سية اإىل اأفكار جون ديوي وبياجيه وفيجوت سكي. وتقوم هذه النظرة على منح املعلم حرية بناء معرفته ذاتي ا داخل عقله م ستفيد ا من كامل اخلربات ال سابقة التي اكت سبها من خمتلف امل سادر )املجتمع واملدر سة والزملء وامل سرف واخلربات اخلا سة وغريها( فاملعلم اأ سبح قادر ا على بناء خربته الرتبوية واملهنية بنف سه بناء ين سجم مع قدرته على ممار سة االإ سراف الرتبوي ك سلطة داخلية تنبع من ذاته ال سلطة خارجية متار ص عليه. وتقوم البنائية على قواعد اأ سا سية هي: يبني الفرد املعرفة داخل عقله وال تنتقل اإليه مكتملة يف سر الفرد ما ي ستقبله ويبني املعنى بناء على ما لديه من معلومات سابقة للمجتمع الذي يعي ص فيه الفرد اأثر كبري يف بناء املعرفة. النظرة لأ صلوب التعامل مع املعلم )متكني املعلمني(: ا إال سراف يف االأ سل جزء من ا إالدارة وقد غلب على االإدارة سابق ا ما ي سمى االإدارة العلمية التي حت سب حركات ا إالن سان كما حت سب حركات ا آالالت وقد سار التفتي ص الفني على هذا النمط ثم تلطف هذا االأ سلوب قليل مع دخول تيارات العلقات ا إالن سانية يف االإدارة ف سارت هناك دعوات ال ستخدام اأ ساليب أاكرث ليونة مع املعلمني لكن كان الهدف هو أان يقوم املعلمون مبا هو مطلوب منهم ب سكل اأقل تردد ا. ويق سد بتمكني املعلم اإعطائه سيئ ا من ال سلطة واحلرية يف اتخاذ القرار و إا سعاره مبكانته االجتماعية واملهنية وحفزه على الت سرف بو سفه مهني Professional وحتميله يف مقابل ذلك م س ؤوولية ما يقوم

14 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم به من أاعمال. وقد دلت البحوث على أان متكني املعلم يفيد يف: رفع م ستوى الر سا الوظيفي لدى املعلم رفع م ستوى الدافعية زيادة فاعلية اتخاذ القرار زيادة اجلودة. ويقوم متكني املعلم على االأ سا سيات التالية: - امل صاركة يف املعلومات: توفري املعلومات للعاملني مفيد يف إايجاد الثقة ويف تنوير العاملني وبناء نوع من االإح سا ص بامللكية واالنتماء للم ؤو س سة كما اأن هذه املعلومات مهمة التخاذ القرار. - ا ستبدال النظام الطبقي التقليدي بنظام فرق التوجيه الذاتي: إاجناز االأعمال من خلل فرق املعلمني من اال سرتاتيجيات الفاعلة اإذا أاح سن تكوين الفريق والتعامل معه. - إاعطاء احلرية مع تو صيح احلدود: ال يعني متكني املعلمني أاال يكون هناك نظام أاو حدود بل يجب أان يعرف اجلميع ما حدودهم يف ظل روؤية واأهداف املوؤ س سة وميكن اأن ت ق ل ل هذه احلدود مع تعود العاملني على بيئة التمكني وزيادة م ستوى امل سوؤولية. ولتمكني املعلم اأبعاد هي: اتخاذ القرار النمو املهني املكانة االعتقاد بفاعلية الذات احلرية واال ستقللية )اإدارة الذات /التوجيه الذاتي( التاأثري حتمل امل سوؤولية. النظرة لأ صلوب تنمية املعلم )املمار صة التاأملية(: يكون الرتكيز يف النمو املهني على القناعات حيث يفرت ص اأن هناك قناعات كثرية متجذرة يف نفو ص العاملني يف امليدان الرتبوي مل تتعر ص للبحث والتمحي ص هي امل سوؤولة عن توجيه أامناط ال سلوك امل ستقرة لديهم. والتاأمل النقدي هو حتديد القناعات اأو الفر سيات التي حتكم ال سلوك وحت سن جذور تلك القناعات واإعادة النظر يف معاين تلك القناعات والتحقق منها وبناء طرق بديلة الأداء العمل. وتقوم املمار سة التاأملية على فر سيتني أا سا سيتني هما: امل س ؤوولية وااللتزام الذاتي بتطوير النف ص واحل سول على املهارات اللزمة ملراجعة وحتليل ودرا سة أا ساليب املعلم. ويتميز املعلم املتاأمل بخم ص سمات رئي سة هي: يخترب و يوؤطر ويحاول حل امل سكلت التي تعرت سه يف املدر سة وعيه بالقناعات والفر سيات التي ينطلق منها يف تدري سه وي خ سع هذه القناعات والفر سيات للبحث متنبه لل سياق )املحيط( امل ؤو س سي والثقايف الذي يدر ص فيه واأثره يف تدري سه ي سارك يف جهود االإ سلح والتغيري يف املدر سة يتحمل م س ؤوولية منوه املهني. إان التحول اإىل منظور املمار سة التاأملية جاء كا ستجابة لعدم الر سا نتيجة لرتكيز االإ سراف على عملية ر سد سلوك املعلم والبحث يف ممار ساته لتغيري سلوكه. اإن االإ سراف يف سوء املمار سة التاأملية ي سعى مل ساعدة املعلم على التفكري التاأملي مبمار ساته وتعزيز البحث الناقد يف عملية التعليم والتعلم وتو سيع وتعميق ذخريته من ال سور واال ستعارات التي ميكن ا ستخدامها ملواجهة امل سكلت. ويظهر ال سلوك التاأملي يف ثلثة اأمناط هي: 346

15 347 - الت أامل الو صفي: حيث يقوم املعلم بو سف املو سوع الذي يتاأمله ويفكر فيه. فالتاأمل الو سفي يعني االإجابة عن ال سوؤال )ماذا يحدث ( اإال أان عملية الت أامل ال تكتفي ب سرد احلقائق والوقائع كما هي بل تهتم بتحري االأو ساف املهمة وذات املغزى رغبة يف معرفة اخل سائ ص ا أال سا سية للموقف أاو احلالة التي نتاأمل فيها. - الت أامل املقارن: حيث يقوم املعلم مبقارنة عدد من التف سريات للمو سوع من منظورات خمتلفة. وفائدة املقارنة أانها تفتح املجال الحتماالت متعددة سادرة من م سادر ستى. فينظر املعلم للمو سوع من وجهة نظر الطالب أاو ويل االأمر اأو املر سد الطلبي أاو مدير املدر سة. - التاأمل التقوميي: حيث ي سعى التاأمل إالعطاء أاحكام. فينظر املعلم للمو سوع يف سوء التف سريات االأخرى وا سع ا يف اعتباره تغيريه إاىل االأح سن. بحيث ي سبح ال س ؤوال املطروح بعد هذا )ما ال سبيل االأف سل الأداء هذا العمل ( )عبد اهلل 2008(. املبادئ العامة لالإ صراف الرتبوي املتنوع: مينح االإ سراف الرتبوي املتنوع للمعلم حرية اختيار االأ سلوب االإ سرايف ونوع التقومي املنا سب لقدراته واحتياجاته. وبالرغم من تباين املوارد املادية والب سرية املتاحة واالحتياجات املهنية يف البيئات التعليمية اإال اأن االإ سراف الرتبوي املتنوع ي ؤوكد اأهمية تقدمي خدمات تطويرية ساملة للمعلم املبتدئ واملعلم الذي يعاين من م سكلت معقدة أاثناء قيامه مبهامه التدري سية ومينح املعلمني االآخرين حرية اختيار اأحد أا سلوبي التطوير التاليني: االأ سلوب ا إال سرايف التعاوين أاو االأ سلوب االإ سرايف الذاتي وتختلف اإجراءات تقومي املعلمني باختلف و سع املعلم من حيث الكفاءة والقدرة املهنية واخلربة التدري سية. ويرى جلتهورن اأن املبادئ العامة لنمط ا إال سراف الرتبوي املتنوع تنطلق من النظرة للأمور التالية: - البعد املهني: يق سد به الرتكيز على أاهمية مهنة التدري ص فاإذا اأردنا اأن تكون مهنة التدري ص أاكرث مهنية واملعلم اأكرث متكن ا فاإنه من ال سروري تقدمي املزيد من اخليارات يف جمال االإ سراف الرتبوي اأمام املعلمني و أان يكون لهم دور يف التنمية املهنية الذاتية والتطور املهني. ويحتاج املعلمون املهنيون املتمكنون للدعم والتغذية الراجعة من زملئهم وطلبهم حيث جرت العادة على أان يتلقى املعلمون الدعم والتغذية الراجعة من املديرين وامل سرفني الرتبويني فقط. ول سمان فاعلية برامج التدريب وتطوير مهنية املعلم البد من مراعاة عدة أامور منها: سرورة قناعة املعلمني بجدوى الربامج التدريبية وفائدتها أان تلبي الربامج حاجات املعلمني املهنية أان ي ساحب التطبيق العملي كل ما يدر ص نظري ا.

16 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم - البعد التنظيمي: ال توجد درا سات تقارن ب سكل مبا سر بني منط االإ سراف املتنوع ومنط االإ سراف العيادي من حيث اأيهما أاكرث فاعلية يف الواقع املدر سي من ا آالخر اإال اأنه ميكن اال ستدالل ب سكل غري مبا سر على اأي النمطني اأف سل. هناك داللة على اأن اأكرث املدار ص فاعلية هي التي تتمتع باأجواء موؤ س سية متميزة وميكن اأن يو سف ذلك ب أانه مناخ ت سوده روح الزمالة وا أالخوة حيث اإن املناخ امل سبع با أالخوة والزمالة يقدم فر س ا عدة للتفاعل بني املعلمني تدفعهم إاىل اأن يكونوا م سدر دعم وتغذية راجعة لزملئهم االآخرين ومثل هذا املناخ العام يعد م سدر ا أا سا سي ا الإثارة املعلم وحتفيزه. ومن أاف سل الطرق لتحقيق الزمالة واالأخوة ا ستخدام نظام التنوع الذي يركز بقوة على التعاون وامل ساعدة املتبادلة والعن سر االأ سا سي أال سلوب التنوع وفتح باب اخليارات هو اإتاحة الفر سة للمعلمني للعمل مع ا وم ساعدة بع سهم لبع ص من اأجل النمو املهني. - طبيعة امل صرف الرتبوي: يحتاج امل سرف الرتبوي حللول واقعية للم سكلت التي تواجهه من اأجل حتقيق اإ سراف تربوي فعال. فعادة يق سي امل سرف الرتبوي ثلث ساعات أا سبوعي ا يف ملحظة التدري ص ال سفي والتدريب اأثناء اخلدمة و إاذا كان العام الدرا سي يت سمن 36 اأ سبوع ا فاإن امل سرف الرتبوي يخ س ص أاكرث من ساعة 100 سنوي ا للإ سراف الرتبوي. وهذا يعني اأن امل سرف الرتبوي العيادي ال ميكنه االإ سراف على اأكرث من 10 معلمني يف العام الدرا سي الواحد اإذا اأراد اأن يطبق االإ سراف العيادي على الوجه املطلوب اإال اأن ن سف امل سرفني الرتبويني يف امليدان يلحظون املعلمني اأثناء تدري سهم داخل حجرة ال سف مرة واحدة اأو اثنتني يف العام الدرا سي. لذا يرى جلتهورن حل و سط ا من خلل تقدمي اإ سراف عيادي مكثف للمعلمني اجلدد واملعلمني الذين يعانون من م سكلت. وعليه فاإن تقدمي االإ سراف العيادي جلميع املعلمني ح سب راأيه م سيعة للوقت وجهد امل سرف الرتبوي. - طبيعة املعلم: هناك بع ص املو سوعات املطروحة من وجهة نظر املعلمني هي: يختلف املعلمون يف تف سيل نوع امل ساعدة التي يحتاجونها لتطوير قدراتهم واإمكاناتهم حيث اإن ذلك يتوقف على م ستواهم املهني. ف إاذا كان املعلم املبتدئ يف سل احل سول على اإ سراف عيادي مكثف و سامل فاإن املعلم ساحب اخلربة يف سل اخليارات والبدائل االإ سرافية التي تقابل احتياجاته اخلا سة. املعلم الكفء ذو اخلربة الرتبوية ال يحتاج اإىل تطوير سامل لقدراته واإمكاناته التعليمية التعلمية الأنه ميتلك املهارات االأ سا سية اللزمة أالداء مهامه التدري سية ومتطلبات العمل اليومي يف جمال التعليم. وعندما ت ستدعي احلاجة تطبيق برامج جديدة حتتاج اإىل مهارات 348

17 349 غري متوفرة لديه فعندئذ يتم دعمه وم ساندته للقيام باأداء عمله عن طريق زملئه املعلمني و/ اأو عن طريق امللحظة غري الر سمية التي تزوده بتغذية راجعة تلبي احتياجاته يف التغلب على املواقف اجلديدة. اأكدت الدرا سات اأن املعلم يتعلم كثري ا من زملئه املعلمني املتميزين يف جمال التدري ص ومن املديرين الذين يحرتمون قدرات املعلم ويحر سون على عدم اإهدار الوقت )عبد الوهاب 2004(. اأ صاليب الإ صراف الرتبوي املتنوع: يقدم االإ سراف املتنوع ثلثة اأ ساليب رئي سة لتطوير أاداء املعلم حيث يحدد املعلم بنف سه االأ سلوب املنا سب لتنمية قدراته واإمكاناته املهنية وهي )نونا 2005(: 1- التطوير املكثف: اأ سلوب التطوير املكثف سيغة خا سة من االإ سراف ال سفي العيادي تقدم عادة لفئتني من املعلمني: املعلمني املبتدئني و املعلمني الذين يعانون م سكلت تدري سية. اإال أانه يختلف عن االإ سراف ال سفي العيادي من ثلثة وجوه هي: يركز ا إال سراف ال سفي على طريقة التدري ص بينما اأ سلوب التطوير املكثف ينظر اإىل نتائج التعلم وتقومي املعلم ويطبق االإ سراف ال سفي غالب ا - مع جميع املعلمني مما يفقده اأهميته يف حني اأن اأ سلوب التطوير املكثف يطبق مع من يحتاجه يعتمد االإ سراف ال سفي على نوع واحد من امللحظة يف حني اأن أا سلوب التطوير املكثف ي ستفيد من أادوات متعددة. ويعرف خيار التطوير املكثف ب أانه جمموعة من االأ ساليب االإ سرافية يقدمها امل سرف الرتبوي لفئة املعلمني الذين تنطبق عليهم املعايري التالية )اخلدمة سنتان فاأقل تقومي ا أالداء الوظيفي )85 فاأقل( رغبة املعلم نف سه املعلم الذي لديه اإ سكاالت تدري سية(. ويوؤكد جلتهورن على ثلث خ سائ ص للتطوير املكثف هي: أاهمية الف سل بني أا سلوب التطوير املكثف وبني التقييم الأن النمو يحتاج اإىل علقة حميمة ونوع من التجاوب واالنفتاح بعد الف سل بني هذا االأ سلوب والتقييم يجب أان ي قوم املعلم سخ ص اآخر غري امل سرف الذي سارك معه يف هذا االأ سلوب يجب أان تكون العلقة بني الطرفني امل سرف واملعلم - علقة أاخوية متعاونة. وللقيام بالتطوير املكثف يتم اتباع اخلطوات التالية: اللقاء التمهيدي: ويف سل أان يكون يف اأول العام الدرا سي بحيث يبحث امل سرف مع املعلم االأو ساع العامة ويتح س ص امل سرف ما قد يحتاج اإىل علج ويحاول توجيه العلقة بينهما وجهة إايجابية.

18 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم لقاء ما قبل املالحظة ال صفية: يتم هنا مراجعة خطة املعلم للدر ص املراد ملحظته وحتديد أاهداف امللحظة ال سفية. املالحظة ال صفية الت صخي صية: حيث يقوم امل سرف بجمع املعلومات املتعلقة باجلوانب ذات العلقة باالأمر املراد ملحظته لت سخي ص احتياجات املعلم. حتليل املالحظة الت صخي صية: وفيها يقوم املعلم وامل سرف جميع ا اأو على انفراد بتحليل املعلومات التي مت جمعها يف امللحظة وحتديد النقاط التي تدور حولها الن ساطات التنموية. لقاء بحث الت سخي ص: وفيه يتم حتليل الدر ص وبيان اأهميته لنمو املعلم. حلقة التدريب: لقاء يعطي فيه امل سرف نوع التدريب واملتابعة ملهارات سبق حتديدها اأثناء العملية الت سخي سية. وتتكون حلقة التدريب من اخلطوات التالية )اإعطاء قاعدة معرفية عن املهارة / سرح مفهوم املهارة / عر ص املهارة عملي ا/ متكني املعلم من التدرب عملي ا وبطريقة موجهة مع اإعطاء معلومات راجعة عن و سعه / متكني املعلم من التدرب امل ستقل مع اإعطاء معلومات راجعة عن و سعه. املالحظة املركزة: وفيها يركز امل سرف على ملحظة مهارة حمددة واحدة وجمع معلومات عنها با ستخدام منوذج معد م سبقا. املداولة املركزة: وفيها تتم مراجعة وحتليل نتائج امللحظة املركزة. 2- النمو املهني التعاوين: من امل سكلت التي تعاين منها املدر سة اأنه ينظر اإليها - فيما يتعلق باملعلمني - على اأنها ميدان اأداء وتنفيذ ولي ست ميدان منو مهني اأو بيئة تعليمية للمعلمني ومن هنا كان النمو املهني التعاوين اأحد اخليارات املقدمة يف االإ سراف املتنوع. ويعرف خيار النمو املهني باأنه: جمموعة من االأن سطة والفعاليات وا أال ساليب االإ سرافية يقوم بها املعلمون لتح سني م ستوى االأداء من خلل جمموعات عمل ت ساركي فيما بينهم. فهو عبارة عن حماولة اإيجاد ورعاية اأن سطة منو مهني من خلل ت سارك الزملء املنظم. وتتمثل اأهم مربرات طرح أا سلوب النمو املهني التعاوين يف: الو صع التنظيمي للمدر صة: فالعمل اجلماعي التعاوين بني املعلمني له اأثر على املدر سة اأكرب من العمل الفردي وكذلك للعمل اجلماعي اأثر يف تقوية الروابط بني املعلمني وكذلك فيه ربط بني تطور املدر سة ومنو املعلمني. وينظر لنمو املعلمني على اأنه و سيلة ال غاية فهو و سيلة اإىل حت سني تعلم الطلب من خلل حت سني التدري ص. و صع امل صرف الرتبوي ومدير املدر صة: فهذا ا أال سلوب ميكنهما من التاأثري على عدد اأكرب من املعلمني بدال من العمل مع معلم واحد وميكن للم سرف القيام بدور م ساند حيوي يف اأن سطته بتوفري امل سادر وتقدمي اخلربة والعمل مع املجموعة. 350

19 351 و صع املعلم: فهذا االأ سلوب يجعل املعلم ي ست سعر اأنه م سوؤول عن تنمية نف سه و أانه ينتمي اإىل مهنة منظمة ومقننة ونامية كما أانه يخفف من العزلة التي يعي ص فيها املعلمون غالب ا وميكنهم من التفاعل مع زملئهم واال ستفادة منهم. ويوظف خيار النمو املهني التعاوين ثلثة اأن سطة تطويرية اأ سا سية هي: - ن صاط تدريب الأقران: ن ساط منو مهني يهدف اإىل تطوير أاداء املعلم داخل ال سف عن طريق تزويده بتغذية راجعة من قبل زملئه املعلمني وفيه يق سم املعلمون إاىل جمموعات سغرية ليقوموا مبلحظة تدري ص بع سهم البع ص وتزويد كل منهم االآخر مبلحظات تهدف اإىل تطوير وحت سني االأداء.وتتم هنا تقريب ا نف ص خطوات التطوير املكثف لكنها بني الزملء دون تدخل مبا سر من امل سرف. - اللقاءات الرتبوية: عبارة عن مناق سات منظمة ملو سوعات تتعلق مبهنة التدري ص سممت لرفع امل ستوى املعريف للمعلمني. ويجب أان تكون هذه اللقاءات منظمة ومرتب لها حتى ال تتحول اإىل كلمات ال هدف لها ويف سل اأن تكون على سكل ور ص عمل حيث يتوىل املعلمون بالدرجة االأ سا سية حتديد املو سوعات التي يرغبون اأن ت طرح فيها وي ساركون يف تنفيذها كذلك وباالأخ ص املعلمني الذين ينتمون اإىل فئة النمو املوجه ذاتي ا. - التحليل الذاتي ل أالداء: يق سد به قيام املعلم بتحليل اأدائه ذاتي ا من خلل ت سوير عدد من الدرو ص وتقييمها لل ستفادة منها لتطوير ا أالداء. ومن املنا سب يف التحليل الذاتي أان يطلع املعلم زملءه على بع ص التقارير ويدار سها معهم. 3- النمو املوجه ذاتيا : يف سل بع ص املعلمني من ذوي اخلربة العمل الفردي الذاتي لنموهم املهني. والنمو املوجه ذاتي ا عملية منو مهني يعمل فيها املعلم ب سكل م ستقل لزيادة منوه املهني ويقدم للمعلمني الذين تنطبق عليهم املعايري التالية )اخلدمة ع سر سنوات فاأكرث تقومي ا أالداء الوظيفي )96 فاأكرث( وملدة ثلث سنوات قدرته على امل ساركة يف اللقاءات الرتبوية(. ويعمل النمو املوجه ذاتي ا على جعل املعلمني يعملون لوحدهم و أان منوهم املهني ي أاتي ب سكل أا سا سي من خلل مبادراتهم. حيث يقوم املعلم بو سع هدف أاو اأكرث من أاهداف النمو ملدة حمددة وي سع خطة لتحقيق هذا الهدف أاو ا أالهداف ثم ينفذ اخلطة ويف النهاية يقيم ويعطي تقريرا عن منوه ودور امل سرف هنا هو امل ساندة ولي ص التدخل املبا سر. واأ سلوب النمو الذاتي له م سوغات عدة لطرحه فيما يتعلق بالتنمية املهنية للمعلم منها: متهني التدري ص وجعله مهنة يجب إاتقانها ب سكل دائم ملواكبة امل ستجدات يف عامل املكت سفات الرتبوية اجلديدة.

20 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم مراعاة قواعد تعلم الكبار وخا سة ذوي اخلربة الذين لديهم القدرة على تطوير اأنف سهم والتاأمل فيها لنموهم املهني باالإ سافة اإىل ميلهم التخاذ القرار بحرية تامة حيال طرق تعلمهم. اال ستفادة من قدرات واإمكانيات ه ؤوالء من خلل قدرتهم على حتليل العملية الرتبوية وتقدمي اخلطط اللزمة لتطويرها. التمكن من اال ستفادة من خربة ه ؤوالء املعلمني يف منح زملئهم مزيد ا من اخلربات املعتربة املجربة لتطوير اأنف سهم. مراعاة الوقت حيث مينح املعلم اإمكانية ترتيب أان سطته وفق ا للوقت املتاح له. ويطرح خيار النمو املوجه ذاتيا نوعني من ا أالن سطة التطويرية الذاتية هما: - التحليل الذاتي للأداء. - امل ساركة يف اللقاءات الرتبوية التي تعقدها املدر سة اإعداد ا وتنفيذ ا )اخلما ص والعتيبي 1428 ه(. 352 تقومي الإ صراف الرتبوي املتنوع: كاأي اأ سلوب اإ سرايف حديث أابرزت الدرا سات املختلفة وجود العديد من ا إاليجابيات املرتتبة على تطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع ويف ذات ال سياق بع ص املاآخذ عند تطبيق هذا ا أال سلوب احلديث يف االإ سراف الرتبوي. ومن أاهم مميزات االإ سراف الرتبوي املتنوع ميداني ا: اختيار املعلم للأ سلوب االإ سرايف املنا سب لقدراته و إامكاناته واحتياجاته ال سخ سية واملهنية قيامه على مبداأ ال سورى واالأ س ص الدميقراطية مما ي سهم يف اإيجاد مناخ تربوي مريح و سحي اإ سهامه يف بناء ثقة املعلم بنف سه وقدراته املهنية ويف رفع م ستوى م سوؤولية املعلم جتاه عمله الرتبوي م ساركة املعلم يف العملية االإ سرافية ودور ذلك يف تخفيف ال سغوط عن كاهل امل سرف الرتبوي مراعاة الفروق الفردية بني املعلمني تركيز ا إال سراف الرتبوي املتنوع على تطوير قدرات املعلمني وتنميتهم مهني ا والتقليل من عملية التقييم واإ سدار االأحكام حول املمار سات االإ سرافية )حممد 2008(. اأما اأهم امل آاخذ التي ظهرت بامليدان التطبيقي فهي: يتطلب ا ستخدام االإ سراف الرتبوي املتنوع تهيئة امليدان وتعريف املعلمني وامل سرفني الرتبويني بهذا النمط احلديث وقد يرتتب على ذلك بناء خطط طويلة املدى حتتاج لوقت وجهد كبريين وزيادة يف ا إالنفاق املادي على التعليم اختيار املعلم الأ سلوب االإ سراف املنا سب له قد يكون سرب ا من املجازفة خا سة مع بع ص فئات املعلمني ممن ال يح سنون عملية االختيار التباين بني البيئة املدر سية وبيئة املجتمع

21 353 املحلي فيما يتعلق بتطبيق مبادئ ال سورى والدميقراطية قد يلقي بظلله ال سلبية على تطبيق االإ سراف الرتبوي املتنوع ميداني ا اعتقاد بع ص املعلمني أان هذا النمط ا إال سرايف احلديث معناه ف سل االإ سراف عن عملية التقييم واإ سدار ا أالحكام قد ي سجعهم على التهاون يف أاداء مهامهم املوكلة لهم. منهجية الدرا صة و إاجراءاتها: منهج الدرا صة: نظر ا لطبيعة الدرا سة مت ا ستخدام املنهج الو سفي بغر ص جمع البيانات وتف سريها حيث يهدف املنهج الو سفي اإىل و سف ما هو كائن من ظواهر اأو اأحداث بعد جمع البيانات كما يهدف إاىل تف سري الظواهر وحتديد الظروف والعلقات التي توجد بني املتغريات. كما اعتمدت الدار سة على منوذج سوات SWOT يف حتديد جوانب القوة وجوانب ال سعف للبيئة الداخلية للمدر سة امل سرية وما يوجد يف البيئة اخلارجية املحيطة بها من فر ص وتهديدات ت ؤوثر على عملية االإ سراف الرتبوي. م 1 2 جمتمع الدرا صة وعينته متثل جمتمع الدرا سة يف معلمي التعليم العام مبحافظة اجليزة القائمني بالعمل فعلي ا والبالغ عددهم )44853( وفق ا آالخر االإح ساءات )ا إالدارة العامة للمعلومات واحلا سب ا آاليل (. ومت اختيار عينة الدرا سة بالطريقة الطبقية الع سوائية من خمتلف ا إالدارات التعليمية مبديرية الرتبية والتعليم مبحافظة اجليزة. حيث مت توزيع أاداة الدرا سة على )500 معلم( خلل العام الدرا سي 2013/2012. عاد منها )268( ومبراجعة اال ستجابات وجد الباحث اأن ال سالح منها الأغرا ص البحث العلمي )240( ا ستبانة. واجلدول رقم )1( يبني توزيع اأفراد العينة ح سب متغريات الدرا سة )اجلن ص نوع املوؤهل املرحلة التعليمية سنوات اخلربة(. اجلن ص نوع املوؤهل اجلدول رقم )1( توزيع أافراد العينة وفق ا ملتغريات الدرا صة العدد متغريات الدرا شة 118 ذكر 122 اأنثى 168 تربوي 72 غري تربوي الن*سبة%

22 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم م 3 4 تابع اجلدول رقم )1( متغريات الدرا شة االبتدائية االإعدادية املرحلة التعليمية الثانوية اأقل من سنوات 5 من 5-10 سنوات سنوات اخلربة أاكرث من سنوات 10 االإجمايل العدد الن*سبة% ومن اجلدول رقم )1( يت سح لنا وجود تقارب فيما يتعلق بتوزيع عينة البحث على متغري اجلن ص يف حني يوجد غلبة يف متغري نوع امل ؤوهل ل سالح فئة الرتبوي وتقارب متثيل العينة ملجتمعها االأ سلي فيما يتعلق مبتغريي املرحلة التعليمية و سنوات اخلربة. ويدل كل ما سبق على دعم متثيل العينة ملجتمعها. 354 اأداة الدرا صة: قام الباحث ببناء وتطوير أاداة )ا ستبانة( لتعرف واقع أا ساليب االإ سراف الرتبوي من وجهة نظر معلمي التعليم العام من خلل درا سة ا أالدب الرتبوي والدرا سات ال سابقة وكل ما له سلة مبو سوع االإ سراف الرتبوي. وتكونت اال ستبانة من جزئني: ا أالول البيانات االأ سا سية مثل: اال سم اجلن ص نوع املوؤهل املرحلة التعليمية و سنوات اخلربة. والثاين سمل عبارات اال ستبانة التي مت توجيهها لعينة الدرا سة و أامام كل عبارة خم سة م ستويات تقي ص درجة موافقة أافراد العينة حول واقع اأ ساليب ا إال سراف الرتبوي وهي: متوفر بدرجة كبرية جد ا )خم ص درجات( متوفر بدرجة كبرية )اأربع درجات( متو سطة )ثلث درجات( متوفر حلد ما )درجتان( غري متوفر)درجة(. ومت اعتماد القاعدة احلا سبية التالية لتقدير ا ستجابات اأفراد العينة: )1.00: )1.79 قليلة جد ا :1.80( )2.59 قليلة :2.60( )3.39 متو سطة :3.40( )4.19 كبرية )4.20: ) 5.00 كبرية جد ا. وبلغ عدد عبارات اال ستبانة )43( عبارة مت تق سيمها إاىل ثلثة حماور: حمور ا أالهداف )12( عبارة )من 1 12 ( حمور ا آالليات )23( عبارة )من ( حمور الفعالية )8( عبارات )من (. باالإ سافة لعدد من ا أال سئلة املفتوحة دارت حول أاهم نقاط القوة واأهم نقاط ال سعف باأ ساليب ا إال سراف الرتبوي املطبقة باملدار ص واأهم الفر ص املتاحة و أاهم التهديدات التي تواجه اأ ساليب ا إال سراف الرتبوي باملدار ص واأية مقرتحات أاخرى ميكن اإ سافتها.

23 355 صدق الأداة: للتحقق من سدق اأداة الدرا سة مت االعتماد على سدق املحكمني حيث عر ست اال ستبانة ب سورتها ا أالولية على اخلرباء واملتخ س سني يف جماالت: االإدارة اأ سول الرتبية واالإ سراف الرتبوي. وقد ط لب منهم إابداء الر أاي حول مدى سحة العبارات ومنا سبتها ملعرفة واقع أا ساليب االإ سراف الرتبوي مع حرية احلذف واالإ سافة للعبارات وبعد أاخذ ر أاي املحكمني وتعديل االأداة ا ستقرت اال ستبانة يف سورتها النهائية. ثبات الأداة: مت ح ساب الثبات بطريقة اإعادة االختبار test) (Test- Re اإذ مت توزيع اال ستبانة على عينة مبدئية من معلمي مدر سة اجليزة االإعدادية بنني وا إالورمان الثانوية بنات بلغ عددها )20( معلم ا ومعلمة بخلف عينة الدرا سة وبعد م سي اأ سبوعني مت اإعادة تطبيق ا أالداة على نف ص العينة وبعد ذلك مت ح ساب معامل االرتباط للأداة وفق معادلة بري سون التنب ؤوية وبلغ معامل ثبات االأداة ككل )0.90( وهو معامل ثبات عال يعول عليه. وفيما يتعلق بثبات حماور اال ستبانة فقد مت احل سول على املعاملت التالية: املحور االأول:معامل ثبات قدره )0.90(. املحور الثاين: معامل ثبات قدره )0.89(. املحور الثالث:معامل ثبات قدره )0.88(. م نتائج الدرا صة امليدانية وتف صريها: فيما يلي أاهم نتائج الدرا سة امليدانية حيث يتم هنا تعرف واقع أا ساليب االإ سراف الرتبوي من وجهة نظر معلمي التعليم العام يف سوء الواقع الفعلي وذلك من خلل ترتيب حماور اال ستبانة من وجهة نظر اأفراد عينة الدرا سة ثم ترتيب عبارات كل حمور من حماور اال ستبانة و أاخري ا بيان اأثر متغريات الدرا سة: اجلن ص نوع املوؤهل املرحلة التعليمية سنوات اخلربة على ا ستجابات اأفراد العينة. وهو ما تو سحه اجلداول التالية. اجلدول رقم )2( ترتيب حماور ال صتبانة من وجهة نظر اأفراد عينة الدرا صة املتو شط احل شابي عدد عبارات اŸحور املحاور االأهداف االآليات الفعالية الÎتيب الثاين االأول الثالث

24 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم م يت سح من اجلدول ال سابق اأن حمور ا آالليات قد احتل املرتبة ا أالوىل بالن سبة لرتتيب حماور اال ستبانة من وجهة نظر عينة الدرا سة وهو ما يعك ص مدى وعي أافراد عينة الدرا سة بطبيعة العوامل املوؤثرة على جناح عملية االإ سراف الرتبوي يف حتقيق اأهدافها حيث ت ؤوثر االآليات املتبعة يف االإ سراف الرتبوي على منظومة ا إال سراف الرتبوي ومدى فعاليتها. يليه يف الرتتيب حمور االأهداف يف املركز الثاين وهي نتيجة منطقية حيث توؤثر االأهداف املبتغاة من االإ سراف الرتبوي يف سوء منطقيتها ومرونتها وقابليتها للتنفيذ على موقف املعلمني من االإ سراف الرتبوي ومدى اال ستجابة ملا يوجه اإليهم من إار سادات. ويف املركز الثالث وا أالخري جاء حمور الفعالية. فبناء على االآليات املتبعة واالأهداف املرجوة ت أاتي الفعالية واجلدوى. وفيما يتعلق برتتيب عبارات كل حمور من حماور اال ستبانة تو سح اجلداول )3-5( التالية ذلك. اجلدول رقم )3( ترتيب عبارات حمور الأهداف من وجهة نظر عينة الدرا صة املتو شط احل شابي عبارات اŸحور حتقيق اأهداف املدر سة تبادل اخلربات بني املعلمني تقوية العلقة بني املعلمني تقوية العلقة بني امل سرف الرتبوي واملعلم زيادة ثقة املعلم بنف سه تكوين اجتاهات اإيجابية لدى املعلم نحو عملية االإ سراف الرتبوي تقدمي تغذية راجعة تطويرية للمعلم عن أادائه تقدمي رعاية مهنية للمعلمني اجلدد تنمية الروح القيادية لدى املعلمني تدعيم املمار سات الدميقراطية داخل املدر سة ت سجيع املعلمني على اإجراء البحوث االإجرائية تنمية مهارات مدير املدر سة لرفع م ستوى اأداء املعلمني. الÎتيب االأول الثامن ال ساد ص الرابع الثالث الثاين اخلام ص ال سابع التا سع العا سر الثاين ع سر احلادي ع سر 356 يت سح من اجلدول ال سابق أان أاغلب عبارات حمور ا أالهداف قد حتققت من وجهة نظر اأفراد عينة الدرا سة بدرجة متو سطة حيث تراوحت املتو سطات ما بني ) (. يف حني حتققت العبارتان )12-11( بدرجة قليلة مبتو سط أاقل من )2.59(. وقد احتلت العبارة االأوىل املركز ا أالول مبتو سط ح سابي قدره )3.32( بالن سبة لعبارات حمور االأهداف وذلك من وجهة نظر عينة الدرا سة. وهي نتيجة منطقية حيث تعد عملية حتقيق اأهداف املدر سة هي املحور الذي تدور حوله فعاليات العملية التعليمية كافة مبا فيها ا إال سراف الرتبوي والذي يوظفه املعلم وامل سرف ومدير املدر سة لتحقيق ما ت سبو اإليه املدر سة من طموحات. يف حني جاءت

25 357 م العبارة ال ساد سة يف املركز الثاين مبتو سط ح سابي قدره )3.09( حيث ت ستهدف الزيارات امليدانية التي يقوم بها م سوؤولو االإ سراف الرتبوي للمعلم بالف سل م ساعدته على حتقيق اأهدافه اخلا سة مبادته مبا يرتك يف نف سه سورة إايجابية جتاه عملية ا إال سراف الرتبوي. أاما املركز االأخري فكان من ن سيب العبارة احلادية ع سرة وذلك مبتو سط قدره )2.45( وهي ترتجم تقليدية الواقع االإ سرايف وحمدودية االبتكار وا إالبداع يف تنمية املعلم وترقيته مهني ا وقلة قيامه ببحوث اإجرائية ت ساعده على حل ما يقابل من م سكلت. اجلدول رقم )4( ترتيب عبارات حمور الآليات من وجهة نظر عينة الدرا صة املتو شط احل شابي عبارات اŸحور تنوع البيئات داخل املجتمع امل سري الو سع الراهن مل ستوى املتعلمني امل ستوى املهني للمعلم تاأثري امل ستجدات املحلية والعاملية على العملية التعليمية عدد سنوات خربة املعلم نوع التاأهيل الرتبوي للمعلم طبيعة تخ س ص املعلم التغريات احلادثة يف طبيعة أادوار املعلم عدد ساعات عمل املعلم عدد ساعات عمل مدير املدر سة الرتكيز على االإجراءات الروتينية يف عملية االإ سراف الرتبوي طريقة تنظيم حمتوى املواد الدرا سية عدد ساعات عمل امل سرف الرتبوي موؤهل مدير املدر سة تخ س ص امل سرف الرتبوي عدد امل سرفني العاملني يف امليدان عدد املدار ص املخ س سة للم سرف الرتبوي اإمكانات املدر سة وجود خطة حمددة املعامل لتنفيذ براجمها اال ستفادة من آاراء املعلمني ومقرتحاتهم تنوع اأ ساليب االإ سراف الرتبوي )االإ سراف العيادي/ التعلم التعاوين/ تدريب االأقران/ التدري ص امل سغر...( متابعة النمو املهني للمعلمني اأثناء التحاقهم بربامج تدريبية اال ستفادة من خربات املعلمني القدامى عند تنفيذ الربامج االإ سرافية. الÎتيب الثالث ال ساد ص الثامن العا سر اخلام ص الثاين ع سر احلادي ع سر اخلام ص ع سر ال سابع الثالث ع سر االأول الثاين التا سع الثامن ع سر الرابع ع سر ال سابع ع سر ال ساد ص ع سر الرابع الثاين والع سرون الثالث والع سرون الع سرون احلادي والع سرون التا سع ع سر

26 ت صور مقرتح لتطبيق الإ صراف الرتبوي املتنوع يف التعليم قبل اجلامعي مب صر د. فاروق عبد احلكيم م يت سح من اجلدول ال سابق اأن اأغلب عبارات حمور ا آالليات قد حتققت من وجهة نظر أافراد عينة الدرا سة بدرجة متو سطة حيث تراوحت متو سطات العبارات )25/22-18/16-15/ 29-27( ما بني ) (. يف حني حتققت العبارات )26/ 35-31( بدرجة قليلة. اأما العبارات )30/24-23/17/14-13( فقد حتققت بدرجة كبرية مبتو سطات تراوحت ما بني ) (. وقد جاءت العبارة )23( يف املركز ا أالول مبتو سط ح سابي قدره )3.94( بالن سبة لعبارات حمور ا آالليات وذلك من وجهة نظر عينة الدرا سة حيث ترى الغالبية العظمى منها اأن ا أال ساليب االإ سرافية احلالية تركز بدرجة كبرية على االأمور الروتينية ال سكلية املعتادة من اإثبات ح سور امل سرف للمدر سة وزيارته للف سل وتدوينه لتقرير الزيارة يف سجل املدر سة دون اأي تفعيل ملفهوم االإ سراف الرتبوي. وتلتها يف املركز الثاين العبارة )24( مبتو سط قدره )3.78( حيث يركز االإ سراف الرتبوي مبفهومه التقليدي على مدى التزام املعلم بتوزيعه املنهج املر سله له وم سايرة درو سه وح س سه خلطة املنهج دون ترك أاي م ساحة من احلرية له للقيام باأي تغيري أاو تعديل طبق ا ملقت سات املوقف واالأحداث. يف حني جاءت العبارة) 32 ( يف املركز االأخري بالن سبة لرتتيب عبارات حمور ا آالليات من وجهة نظر عينة الدرا سة مبتو سط قدره )2.06( وهي نتيجة تعك ص جممل واقع االإ سراف الرتبوي وقلة ر سا املعلم عنه واإح سا سه ال سلبي جتاهه وحمدودية رغبة القائمني على االإ سراف الرتبوي يف اال ستفادة من خمزون اخلربة املتاح لدى املعلم. اجلدول رقم )5( ترتيب عبارات حمور الفعالية من وجهة نظر عينة الدرا صة املتو شط احل شابي عبارات اŸحور توفر بيئة سفية اإبداعية توفر فر ص متنوعة للجميع للتعلم الذاتي توفر فر ص للنمو املهني جلميع االأطراف تقوية العلقة بني املدر سة والبيئة املحيطة بها تقوية العلقة بني املعلمني وجمل ص االأمناء توفر فر ص لتح سني االأداء التدري سي للمعلم تنمي مهارات املعلم الإدارة بيئة التعلم بفعالية توفر فر ص لتنفيذ مواقف تعليمية متنوعة. الÎتيب الثاين الثالث الرابع االأول ال سابع اخلام ص ال ساد ص الثامن 358 يت سح من اجلدول ال سابق اأن أاغلب عبارات حمور الفعالية قد حتققت من وجهة نظر اأفراد عينة الدرا سة بدرجة متو سطة حيث تراوحت املتو سطات ما بني ) (. فقد حتققت العبارتان )43/40( بدرجة قليلة مبتو سط أاقل من )2.59(. وقد جاءت العبارة